نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
دکتوراة علم النفس التربوى
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
کلیة التربیة
کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم
إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)
=======
فعالیة استخدام مهارات الأمن والسلامة لتنمیة السلوکات غیر اللفظیة لدى عینة من الأطفال التوحدیین
إعــــداد
د/ محمد صبری غنیم
دکتوراة علم النفس التربوى
} المجلد الرابع والثلاثون– العدد الثانی – جزء ثانى- فبرایر 2018م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
ملخص البحث:-
یهدف هذا البحث إلى الکشف عن فعالیة استخدام مهارات الأمن والسلامة لتنمیة السلوکات غیر اللفظیة لدى عینة من الأطفال التوحدیین.
وقد طبق هذا البحث علی المجموعتین التجریبیة والضابطة ، بواقع عدد (5) طلاب مجموعة تجریبیة وعدد (5) طلاب مجموعة ضابطة ، عن طریق وضع منهاج محدد یتضمن الأمن والسلامة لدى الأطفال التوحدیین .
وکشفت نتائج البحث عن:-
وأوصی الباحث بإجراء دراسات تکشف عن :-
الکلمات المفتاحیة:-
Research Summary :
The objective of this study is to detect the effectiveness of using safety and security skills to develop nonverbal behaviors in a sample of autistic children ,
This study was applied to an experimental and acontrol group , with (5) experimental group students and (5) control group students. Through the development of a specific curriculum for the safety and security of autistic children
The search results revealed:
1 - There are statistically significant differences between the average grade of the experimental and control groups on the non - verbal behaviors scale (its dimensions and the total score) after applying the course prepared for the calculation of the experimental group.
2 - There are statistically significant differences between the average grade of experimental group scores in the tribal and non - verbal measures on the measure of non - verbal behaviors (dimensions and total score) after applying the course prepared for the calculation of the The last measurement.
3 - There were no statistically significant differences between the mean scores of the experimental group scores in the two dimensions and the follow-up (two months after the end of the prepared course) on the non-verbal behaviors scale (its dimensions and the total score).
The researcher recommended conducting studies that reveal:
1 - the need to work on preparing cadres and qualify them to acquire effective methods and techniques in the implementation of programs for autistic children.
2. Based on the results of the study, the researcher recommends using the methods and techniques used in the program in training autistic children in order to develop their nonverbal behaviors.
3. Prepare a map of basic safety and security skills in challenging children's textbooks and analyze the books of these materials.
4. Building mini-modules to equip the autistic students with safety and security skills on the proposed skills list of the present study.
key words:
Safety and Security.- Nonverbal behaviors - Autistic Children.
المقدمة :
یعود تناول دراسة خصائص الأطفال التوحدیین بطریقة علمیة إلى عام 1943 عندما درس لیو کانر Leo Kaner مجموعة مکونة من أحد عشر طفلاً لهم خصائص متشابهة ومتماثلة أطلق علیهم کانر التوحد الطفول ( Childhood Autistic) وقد لاحظ أن هؤلاء الأطفال کانوا غیر طبیعیین منذ الطفولة المبکرة. ( (Pearce 2005
ونتیجة لإعتبار التوحد فئة تصنیفیة مستقلة لها خصائصها التی تمیزها عن غیرها من الاضطرابات، ظهر العدید من المراکز والإختصاصیین الذین عملوا على إعداد البرامج والطرائق التی تساعد الأطفال التوحدیین على تنمیة جوانب القصور والضعف فی أدائهم، ولعل من أهم المجالات التی کانت محل إهتمام ودراسة مهارات التواصل بشکل عام والسلوکات غیر اللفظیة بشکل خاص المتمثلة فی التواصل البصری، ومهارات الانتباه والترکیز، والتعبیرات الانفعالیة ، والإیماءات الجسدیة ، بسبب تأثیرها السلبی فی الجوانب والمظاهر الأخرى للأداء.
وهذا ما أثبتته الدراسات کدراسة هادوین وآخرین ( (Hadwien et al, 1999 إن البدء بتدریب الأطفال التوحدیین الصغار الذین تتراوح أعمارهم بین(4-9) سنوات على مهارات التواصل، وذلک بتدریبهم على کیفیة التعبیر عن مشاعرهم وانفعالاتهم بأکثر من طریقة من خلال إعداد البرامج التربویة والسلوکیة وتوفیر بیئة مناسبة یتم فیها تعلیم الطفل مهارات التواصل البصری والانتباه والترکیز، والإشارة إلى ما هو مرغوب فیه، والإیماءات الجسدیة ونبرات الصوت تؤدی إلى تحسین تواصلهم وأدائهم الاجتماعی.
( (Siegel, 2003
ویعزز هذا التوجه الوقائی ما نصت علیه الإتفاقیة الدولیة لتعزیز حقوق ذوی الإعاقة الصادرة فی عام (2007) فی مادتها السادسة عشر من ضرورة اتخاذ التدابیر المناسبة لحمایة الأشخاص ذوی الإعاقة، وتوفیر بیئة تعزز الصحة والسلامة والرفاهیة وصیانة الکرامة والاستقلال الذاتی على قدم المساواة مع الآخرین (Human Rights Council, 2009) .
وقد بررت منظمة الأمم المتحدة للتربیة والعلم والثقافة "الیونسکو" أهمیة المهارات المرتبطة بالسلامة والأمان، باعتبارها أدوات ضروریة للتعلم والتفکیر، وأنها تمثل جوانب أساسیة فی إعداد الطالب التوحدى إذا ما أرید له أن یعیش حیاة فاعلة فی عالمه الاجتماعی، وأن یؤدی أدواره الاجتماعیة والمهنیة بصورة جیدة . ( ( John Patric, 1981
مشکلة الدراسة:
ینجم الضعف فی السلوکات غیر اللفظیة عند الأطفال التوحدیین عن القصور فی فهم المعاییر والقیم والقواعد الاجتماعیة نتیجة الصعوبات التی یواجهونها فی التفاعل والتواصل مع الآخرین، ووجود مشکلات فی الانتباه والترکیز، وفی الملاحظة والتقلید ، والتی تعتبر من المهارات الهامة واللازمة فی نمو الطفل واکتساب الکثیر من المعلومات من البیئة المحیطة والتی تساعده على تشکیل سلوکه ، وبناء شخصیته فبدونها لن یتعلم الطفل اللغة ، وسیواجه صعوبات جمة فی التفاعل الاجتماعی مع المحیطین به. (کوجل، 34 ،2003)
بالإضافة إلى ذلک فإن محتوى المنهج المعد ( منهاج الأمن والسلامة ( یکمن أهمیته فی عدم وجود مناهج مصممة خصیصاً لهذه الفئة من الأطفال التوحدیین.
حاولت الدراسة الحالیة الإجابة عن الأسئلة التالیة:
هدف الدراسة :
یتمثل الغرض من الدراسة فی التعرف على فعالیة استخدام مهارات الأمن والسلامة لتنمیة السلوکات غیر اللفظیة لدى عینة من الأطفال التوحدیین من خلال منهج معد من قبل الباحث ( منهاج الأمن والسلامة ) وهو عبارة عن وحدات معدة وهى ( منزلنا الجمیل– عندما أکون خارج المنزل - فی المدرسة ) معدة خصیصاً لفئة الأطفال التوحدیین.
أهمیة الدراسة:
ینجم الضعف فی السلوکات غیر اللفظیة عند الأطفال التوحدیین عن القصور فی فهم المعاییر والقیم والقواعد الاجتماعیة نتیجة الصعوبات التی یواجهونها فی التفاعل والتواصل مع الآخرین، ووجود مشکلات فی الانتباه والترکیز، وفی الملاحظة والتقلید، والتی تعتبر من المهارات الهامة واللازمة فی نمو الطفل واکتساب الکثیر من المعلومات من البیئة المحیطة والتی تساعده على تشکیل سلوکه، وبناء شخصیته. فبدونها لن یتعلم الطفل اللغة، وسیواجه صعوبات جمة فی التفاعل الاجتماعی مع المحیطین به ( کوجل ، 2003، 34 )
حیث أکدت دراسة Strouk (2004) أن ضعف التواصل البصرى والانتباه والترکیز لدى الطفل التوحدی تؤثر فی فهم الأسئلة، أو متابعة فی التعلیمات اللفظیة الطویلة أو حتى البسیطة فی أحیان کثیرة، وکذلک على الجوانب الاجتماعیة المرتبطة باللغة، فهم غیر قادرین على دمج الکلمات مع الإیماءات لفهم الأوضاع الاجتماعیة، إضافة إلى ذلک یؤثر الضعف على إدخال المعلومات الآتیة من الخارج وعلى معالجتها بطریقة صحیحة.
ومن خلال النظر إلى أهمیة تنمیة السلوکات الغیر اللفظیة کان لابد من استخدام هذا المنهاج التعلیمى المقترح للعاملین والمهتمین فی الحقل التربوی ،ومن المتوقع أیضاً أن تشکل هذه الدراسة حافزاً للقیام بدراسات أخرى تتناول فاعلیة استخدام مناهج أخرى لدى هذه الفئة.
التعریفات الإجرائیة:
التوحد : اضطراب نمائی سلوکی، یظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من العمر،وهو أحد اضطرابات طیف التوحد(ASD) الذی یتمیز بضعف واضح فی مهارات التفاعل الاجتماعی، والتواصل اللفظی وغیر اللفظی، وظهور حرکات وسلوکات نمطیة واهتمامات غیر عادیة ، وقصور فی اللعب التخیلی ، إضافة إلى صعوبات واضحة فی الجوانب الأکادیمیة والمعرفیة متفاوتة الدرجة ، ویترافق بإعاقة عقلیة بمختلف مستویاتها فی 75-80 % من الحالات. APA.2002.33) )
التعریفالإجرائیللطفلالتوحدی: هو کل طفل تم تشخیصه بأنه مصاب بالتوحد باستخدام معاییر التوحد فی الدلیل التشخیصی والإحصائی للاضطرابات العقلیة الطبعة الرابعة المنقحة DSM-IV-TR وقائمة السلوک التوحدی (ABC) .
الأمن والسلامة : کل ما یقوم به الطالب من أداء یمکنه من التفاعل الجید مع مختلف المواقف المتعلقة بالسلامة والأمان وفهم أفضل للواقع المحیط به . ( حلمی ، 2003 )
التعریفالإجرائی للأمن والسلامة : ما یتصل بها من معارف واتجاهات وقیم وطرق وأسالیب تساعد على اکتساب هذه المهارات المرتبطة بالسلامة و الأمان حتى یستطیع التفاعل مع مقتضیات الحیاة، وتساعده على حل المشکلات واتخاذ القرارات السلیمة، ومواجهة التحدیات التی یفرضها العصر.
التعریفالنظریللسلوکاتغیراللفظیة: هی أحد أسالیب التواصل یستخدمها الفرد لتوصیل رسائل للآخرین ، وللتعبیر عن احتیاجاته ورغباته ومشاعره دون استخدام اللغة اللفظیة. (Nikolov, 2006 )
التعریفالإجرائیللسلوکاتغیراللفظیة: هی مجموعة من المهارات التی یستخدمها الطفل التوحدی لتکوین تواصل فعال مع الآخرین، ووسیلة للتعبیر عن الاحتیاجات المختلفة وتتمثل فی التواصل البصری، والانتباه والترکیز، والتعبیرات الانفعالیة، التقلید، الإشارة، الإیماءات والأوضاع الجسدیة ویتم تقدیر مستوى السلوکات غیر اللفظیة لدیه من خلال قائمة تقدیر السلوکات غیر اللفظیة.
الاطار النظرى :
أولاً : خصائصالأطفالالتوحدیین :
تعد فئة الأطفال التوحدیین فئة غیر متجانسة فی خصائصها ، فقد یکون لطفلین توحدیین التصنیف والتشخیص نفسه إلا أن خصائصهم قد تختلف وتتنوع ، فبعض الأطفال التوحدیین یظهرون انعزالاً کاملاً عن المحیط الاجتماعی ویمیلون إلى الوحدة ، فی حین یبدی بعضهم الآخر أنماطاً من التفاعل ، ویطور بعضهم مهارات اللغة اللفظیة بشکل جید فی حین أن آخرین لا تتطور لدیهم مثل هذه المهارات ، وقد یتمتع بعض الأطفال التوحدیین بمواهب أو تفوق فی مجال من مجالات الأداء فی حین أن معظم هؤلاء یعانی ضعفاً وقصوراً فی کافة المجالات.
عموماً تتأثر شدة وعدد الخصائص فی الأشخاص التوحدیین بعوامل مثل القدرات العقلیة ، والإعاقات والاضطرابات المرافقة والبیئة التی یعیش فیها الشخص . ( (Janzen , 2002
یعد الضعف فی التفاعلالاجتماعی لدى الأطفال التوحدیین من الخصائص الأساسیة والجوهریة فی الکشفعن التوحد ، وقد تظهر مؤشرات هذا الضعف فی المراحل المبکرة للعمر، وهی تتمثلفی تجنب التواصل البصری مع الأم فی أثناء الرضاعة أو عدم الاستجابة إلىالابتسامة التی تصدرها الأم أو أن هذه الاستجابة تصدر ولکن لیس فی وقتها أو فیمواقف لا تستدعی الابتسام ، وقد لا یبدی الطفل أی رد فعل إذا مدت الأم یدها لحمله ،أو عدم الانزعاج فی أثناء ترکه وحیداً والصراخ والبکاء عند محاولة لمسه أو عندالاقتراب منه . ( (Strock , 2004
وتشمل جوانب الضعف فی التفاعل الاجتماعی لدى الأطفال التوحدیین الضعف فیتکوین العلاقات الفعالة مع الآخرین، والبرود العاطفی والانفعالی، وضعف الاهتمامالمشترک والمیل إلى اللعب الفردی.
وقدقسمتالدراساتوالأبحاثالأطفالالتوحدیینمنحیثتفاعلهمالاجتماعیإلى ثلاثفئات:
یعد التواصل من المشکلات الرئیسة التی یتسم بها الأطفال التوحدیون حیث یعانی جمیع هؤلاء الأطفال صعوبات فی اللغة والتواصل على الرغم من وجود فروق واختلافات فی شدة هذه الصعوبات وطبیعتها ویمکن تقسیم الخصائص التواصلیة لدى الأطفال التوحدیین إلى ثلاثة مجالات :
أ - السلوکاتغیراللفظیة : وتشمل الضعف فی التواصل البصری مع الآخرین، والقصور فی استخدام تعبیرات الوجه المناسبة للحالة الانفعالیة، وکذلک صعوبة فی فهم التعبیرات الانفعالیة للآخرین کما یعانی الأطفال التوحدیون قصوراً فی استخدام الإیماءات والحرکات المرافقة للکلام ، وفی استخدام الإشارة ، إضافة إلى ضعف واضح فی مهارات التقلید. ((Nikolov,2006
ب - اللغةالتعبیریة : یستخدم بعض الأطفال تراکیب ومقاطع صوتیة قلیلة.
( (Lord &McGee: 2001,48
کما یظهر بعضهم تأخراً أو قصوراً کلیاً فی تطویر اللغة المنطوقة ، ویظهرون الصمم والبکم لبعض الکلمات ، ویظهر بعضهم لغة نمطیة ومتکررة یقوم فیها الطفل بتردید أصوات أو کلمات مفردة أو جملٍ لمواقف أو أحداث بسیطة ، وهذه اللغة المتکررة تسمى المصاداة الصوتیة التى قد تکون فوریة تتمثل فی الإعادة الدقیقة للکلمات والعبارات بعد ثوان قلیلة من سماعها أو تکون المصاداة متأخرة وهی أیضاً إعادة حرفیة دقیقة ولکن الطفل یتأخر فی إعادتها التی قد تستمر أیاماً وقد تکون المصاداة مخففة ویمکن أن تکون فوریة أو متأخرة، لکن العبارات المعادة لا تقال کما سمعت بالضبط ، أو تکون منقوصة. ( الشامی ،2004)
ویمکنإجمالصعوباتالتواصلاللفظیلدىالأطفال التوحدیینفی ثلاثمجموعات:
المجموعةالأولى : وهم الأطفال الذین لا یتکلمون أو الذین یعانون تأخراً واضحاً فی اللغة المنطوقة ، ویظهرون الصمم والبکم لبعض الکلمات وتشکل نسبتهم نحو 50% .
المجموعةالثانیة : وهم الذین یظهرون لغة نمطیة متکررة غیر وظیفیة وتبلغ نسبتهم% 25 من الأطفال التوحدیین .
المجموعةالثالثة : وتشمل الأطفال الذین یطورون مهارات اللغة الطبیعیة مع ظهور صعوبات مثل الصعوبة فی کیفیة البدء بالحدیث أو المحافظة على استمراریته أو کیفیة التوقف وإنهاء المحادثة وتبلغ نسبتهم 25%. (Saskatchewan Education ,1999 )
ج - اللغةالاستقبالیة:تعد اللغة الاستقبالیة افضل مناللغة التعبیریة لدى الأطفال التوحدیین ولکن على الرغم من ذلک یعانی معظمهممشکلات فی اللغة الاستقبالیة وهی تشمل صعوبات فی فهم لغة الآخرین، وعدم فهمالأسئلة، أو متابعة التعلیمات اللفظیة الطویلة أو حتى البسیطة فی الکثیر من الأحیان أوأنهم یفهمون اللغة فی سیاق خاص، أو یفهمون اللغة بحرفیتها. (Strouk, 2004 )
3- الخصائصالسلوکیة: یتمیز الأطفال التوحدیونبمجموعة من الخصائص السلوکیة تعتبر فریدة إلى حد کبیر لدى کل طفل توحدی ،ولعل أهم هذه الخصائص الحرکات النمطیة مثل رفرفة الیدین وهز الجسم والمشیعلى رؤوس أصابع القدمین وتلویح الید أمام العینین والدوران حول النفس والسلوکات الرتیبة مثل الانشغال المفرط باهتمام، أو موضوعات محددة، والإصرار على التشابه والّتماثل ، والسلوک الروتینی.
4- الخصائصالمعرفیة: یظهر الأطفال التوحدیونقصوراً ملحوظاً فی خصائصهم المعرفیة ، حیث یعانی ما نسبته 75- 80%إعاقة ذهنیة مختلفة الدرجة ، کما یواجهون صعوبات فی فهم وإدراک أبعاد المواقف واستیعاب المثیرات والاستجابة لها ، کما یظهرون خللاً واضحاً فیمجال الرؤیة الشاملة للأشیاء إذ إنهم ینظرون للشیء من جانب واحد دون إدراکالشکل بأبعاده الکلیة ، فهم لا یدرکون الکل بل الجزء فقط.
(الزریقات،2004)
إضافة إلى هذا کله، یواجه الأطفال التوحدیون صعوبات فی القدرة على حل المشکلات، وضعف القدرة على التعمیم، ونقل أثر التدریب بین المواقف والبیئات المختلفة ، کذلک یواجه الأطفال التوحدیون اضطرابات فی التفکیر مثل القصور فی إنتاج أفکار جدیدة ، وصعوبة فی القدرة على الرؤیة الشاملة لحدود المشکلة سواء أکانت تتطلب قدرة لفظیة ، أو بصریة لحلها ( نصر ، 2002 ) إضافة إلى مشکلات فی نقل الانتباه ، والتشتت ، وضعف فی الذاکرة ، وعدم القدرة على التنبؤ بالأحداث والوقائع .
ثانیاً: مهارات الأمن والسلامة:
وقد عرفها (جابر2001( بأنها القدرة على التعامل بإیجابیة مع المشکلات المتعلقة بالسلامة والأمان الشخصیة أو الاجتماعیة وتشمل مهارات إدارة الوقت الاتصال الاجتماعی، حسن استخدام الموارد، التفاعلی مع الآخرین، احترام العمل.
وفی إطار الدور الأساسی للمدرسة بتنمیة المهارات عرفها قویل (Goil R. Jones, 2000) بأنها کل ما یمکن أن تقوم به المدرسة من أدوار لربط العلم بواقع الحیاة والعمل.
أما نورما (Norma Baker, 2000) فقد عرف المهارة أنها أدوات تمکن من الاتصال الفعال بالآخرین وذلک بالاستضافة بعدة وسائل کالقراءة، الکتابة، التحدث، الاستماع، المزح، أی ما یتعلمه الطالب طوال حیاته یشکل رصیده من المهارات المرتبطة بالسلامة والأمان.
وقدحدد )راغب،2009 (عدةخصائصللمهاراتالمرتبطةبالسلامةوالأمان کما یلی:
وفیدراسةتحلیلیةعنطبیعةالمهاراتالمرتبطةبالسلامةوالأمانوخصائصها توصلبرنردهکس (Bernard Cox, 1988 ) إلىعدةخصائصللمهاراتمنها:
الدراسات السابقة :
دراسة )عیسى،2001( : هدفت إلى تحدید مدى توافر عدد من المهارات ومنها المرتبطة بالسلامة والأمان الحیاتیة فی محتوى مناهج ریاض الأطفال بفئاتها الثلاث فی سوریة، ولتحقیق ذلک تم استخدام قائمة للمهارات الحیاتیة من إعداد الباحث ، وتضمنت القائمة عشرة مجالات أساسیة للمهارات الحیاتیة تفرع عنها (71) مهارة فرعیة ، وشملت القائمة النهائیة :
وکانتأهمنتائجالدراسةمایلی:
دراسةبواتنوتامسن ( Boateng & Thomson, 1991) : هدفت إلى استقصاء أثر تدریس مبادئ السلامة المروریة فی قدرة الأطفال الصغار فی سن )5-11) عام على اختیار الأماکن الأمنة لقطع الشارع ولهذا الغرض تم تعریف الطلبة المشارکین بمواقف کانت إما آمنة تماماً وإما خطرة تماماً ، کما طلب منهم تحدید تلک الأماکن بشکل صحیح، وفی حالات أخرى طلب منهم اختیار طرق عبور الشوارع التی یرون أنها آمنة K تم تمثیل المهام بوسائل المحاکاة على الطاولة ، ومن خلال أسلوب الصور الفوتوغرافیة للمواقف على الطرق ومن خلال مواقف حقیقیة أخذ فیها الطلبة إلى الشوارع القریبة من مدرستهم.
وکانتأهمنتائجالدراسةمایلی:
دراسةکوهن ( Cohen, 1991 ): حاولت تصمیم برنامج للتربیة الوقائیة خاص بالأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة بدءاً من مرحلة الروضة حتى المرحلة الثانویة للوقایة من أخطار الکحولیات وإدمان المخدرات، وذلک عن طریق إشراک التلامیذ فی أنشطة فصلیة تؤدى إلى زیادة مرونتهم الإیجابیة وتشجیعهم لاتخاذ قرارات صحیة بناء على توافر معلومات مناسبة تم اکتسابها من خلال الأنشطة التعلیمیة وتکون البرنامج المقترح من خطوط إرشادیة لتخطیط دروس عن الصحة والوقایة وزود البرنامج بنموذجین للتقییم أحدهما للمعلم فی المرحلة الابتدائیة والثانی للمعلم فی المرحلة الثانویة وکانت الوحدات التدریسیة کالتالی:
وقد اقترحت الدراسة دلیلاً للأنشطة التعلیمیة لتحقیق الأهداف التی وضعها البرنامج والتی تقابل احتیاجات المستهدفین من البرنامج لوقایتهم من الأخطار المترتبة على تعاطی الکحولیات، والمخدرات بأنواعها، خاصة عند التعرض للتأثیر، والإغراء من الآخرین، کذلک اقترحت الدراسة عددا من اختبارات التقییم القصیرة. کذلک زود البرنامج بقوائم من المصادر والموارد التعلیمیة التی یمکن الحصول علیها لتدعیم المفاهیم والأهداف المستخدمة فیه.
دراسةماقلج ( Mechling, 2008) : استعرضت عدداً من الدراسات التجریبیة التی تناولت مهارات السلامة والأمان للأطفال ذوی الإعاقات الفکریة فی الفترة الممتدة من (1976-2006 (، وبلغت) 36) دراسة تجریبیة بهدف التعرف على الأسالیب والاستراتیجیات المعتمدة فی تنمیة مهارات الأمان الشخصی للأطفال ذوی الإعاقات من خلال المجالات التالیة:
واستندت منهجیة الدراسة على معاییر محددة عند اختیارها للدراسة کاستخدام التصمیم التجریبی کمنهجیة للدارسة المختارة ، وأن یکون مجال الدراسة هو تقییم مجال تعلیم مهارة السلامة والأمان لعینة تم تشخیصها من ذوی الإعاقة الفکریة ، وأن تکون الدراسة منشورة باللغة الإنجلیزیة فی مجلة peer-reviewed journal .
وکانتأهمنتائجالدراسةمایلی:
دراسةستونوزملاءه ( ( Stone et al , 1997 : بعنوان مقارنة فی أشکال التواصل الاجتماعی بین الأطفال التوحدیین والأطفال المصابین بإعاقة نمائیة وقد هدفت الدراسة إلى تعرف أسالیب التواصل غیر اللفظی التی یستخدمها الأطفال التوحدیین وقد تکونت عینة الدراسة من ( 28 ) طفلاً )14( توحدیاً و)14( من ذوی الإعاقات )2-3.5) سنة.
ولتحدید وقیاس أشکال التواصل غیر اللفظی عند أفراد العینة تم تصمیم قائمة مکونة من ( 16 ( عبارة تصف أنماط السلوک غیر اللفظی، وقد تضمنت مستویین الأول: یهتم بقدرة الطفل على الطلب، والثانی: یهتم بقدرة الطفل على التعلیق على مواقف معینة ، وقد أظهرت نتائج الدراسة أن الأطفال التوحدیین لدیهم ضعف واضح فی الإشارة إلى ما هو مرغوب فیه وفی التواصل البصری واستخدام الإیماءات بالمقارنة مع الأطفال ذوی الإعاقات النمائیة، فی حین تفوقوا علیهم فی سلوک سحب الید(القیادة بالید).
دراسةسکوتلاند ((Scotland, 2000: بعنوان فاعلیة برنامج للتدخل المبکر فی تحسین مهارات التواصل لمرحلة ما قبل اکتساب اللغة لدى الأطفال التوحدیین، وأثره فیخفض بعض أنماط السلوک الاجتماعی غیر المناسبة ، کالاستثارة الذاتیة ، وقد تکونتالعینة من) 87 ) طفلاً توحدیاً من الذین تقل أعمارهم عن ) 10 ( سنوات ، وقد شملتالمجالات المستهدفة مواقف الحیاة الیومیة والتواصل الجسدی والتعاون واللعبوالاستماع والاستیعاب اللغوی ، وقد أظهرت نتائج الدراسة أهمیة التدخل المبکر فیتطویر مهارات التواصل ما قبل اللغة إضافة إلى تحسین قدرة الطفل على التواصلفی أثناء الأنشطة الیومیة.
دراسةأیسکلوناوآخرین ((Escalona et al , 2002 : بعنوان أثر التقلید فی السلوک الاجتماعی لدى عینة من الأطفال التوحدیین ، حیث هدفت الدراسة إلى معرفة أثر تطویر مهارات التقلید فی تحسین السلوک الاجتماعی وذلک على عینة مؤلفة من (20) طفلاً تراوحت أعمارهم بین ( 3-7 ) سنوات قسموا إلى مجموعتین متجانستین من حیث العمر والجنس فی کل منها) 10 (أطفال ، إذ إن المجموعة الأولى تقوم بدورالتقلید ، أما الثانیة فهی مجموعة مشارکة وقد أظهرت الدراسة دوراً هاماً للتقلید فی تسهیل القیام ببعض أنماط السلوک الاجتماعی ، کالاقتراب من الأشخاص ، ومحاولة لمسهم ، والنظر إلیهم ، والتحرک تجاههم .
دراسةجونستونوآخرین ( (Johnston, Evans, and Joanne,2004: بعنوان فاعلیةإستراتیجیة التدخل المبکر لتعلیم الأطفال التوحدیین فی مرحلة ما قبل المدرسة نظامالتواصل البصری وأثره فی التفاعل الاجتماعی ، وذلک على ) 3 ( أطفال مناضطرابات طیف التوحد ، تراوحت أعمارهم ما بین )4.3-5.3( سنة ، وقد توصلتالدراسة إلى فاعلیة نظام التواصل البصری فی زیادة التفاعل الاجتماعی لدى الأطفالالتوحدیین ، وفی إنجازهم للمهام المطلوبة منهم وعلى تطویر اللغة اللفظیة .
التعقیب على الدراسات السابقة :-
ویلاحظ من خلال استعراض الدراسات السابقة أن جمیع هذه الأبحاث العربیة والأجنبیة أکدت أهمیة موضوع التربیة المروریة لطلبة المدارس فی المراحل التعلیمیة المختلفة وأثرها فی تحسین السلوک المروری والتقلیل من الوفیات کما أکدت بعض الأبحاث أهمیة تعلیم السلامة المروریة فی مرحلة التأسیس مثل: کلن Cullen,1998 ) ) أما بموضوعات التربیة الوقائیة وما تشمله من مفاهیم ومهارات للسلامة والأمان وحمایة الأطفال ذوی الإعاقات العامة کدراسة )عبید ، 2008( ، وأیضاً دراسات اهتمت بذوی الإعاقة العقلیة خاصة ، وبناء قوائم لمهارات التربیة الوقائیة اعتماداً على تحلیل مناهج التربیة الفکریة کدراسة ماقلج (Mechling, 2008)
دراسة أیسکلونا وآخرین (Escalona et al, - 2002) هدفت الدراسة إلى معرفة أثر تطویر مهارات التقلید فی تحسین السلوک الاجتماعی وقد أظهرت الدراسة دوراً هاماً للتقلید فی تسهیل القیام ببعض أنماط السلوک الاجتماعی کالاقتراب من الأشخاص ، ومحاولة لمسهم ، والنظر إلیهم ، والتحرک تجاههم .
دراسة سکوتلاند ( (Scotland , 2000 هدفت إلى تحسین مهارات التواصل لمرحلة ما قبل اکتساب اللغة لدى الأطفال التوحدیین والمجالات المستهدفة مواقف الحیاة الیومیة والتواصل الجسدی والتعاون وقد أظهرت نتائج الدراسة أهمیة التدخل المبکر فی تطویر مهارات التواصل ما قبل اللغة إضافة إلى تحسین قدرة الطفل على التواصل فی أثناء الأنشطة الیومیة.
فرضیات الدراسة:
على ضوء أسئلة الدراسة صیغت فرضیات الدراسة على النحو التالی :
منهج الدراسة:
تتطلب طبیعة البحث الحالی وتحقیق أهدافه استخدام المنهج شبه التجریبی ، وهذا المنهج یستخدم فی الدراسات التی یستطیع الباحث ضبط جمیع المتغیرات فیها بشکل شبه کامل کما ینطلق هذا المنهج من أن التأثیرات التی یحدثها متغیر ما فی متغیر آخر قابلة للتقصی والدراسة، وذلک بعزل هذین المتغیرین ودراستهما ، والتصمیم شبه التجریبی المستخدم فی هذا البحث هو تصمیم القیاس القبلی والبعدی القائم على المجموعة الواحدة ، وذلک على عینة من الأطفال التوحدیین الذین تراوحت أعمارهم بین 4- 8 سنوات .
حدود الدراسة:
یقتصر البحث الحالی على عینة من الأطفال التوحدیین الذین تراوحت أعمارهم بین 4- 8 سنوات المتواجدین فی مرکز التوحد لمرکز البسمة ویمکن تفصیل هذه الحدود کما یلی:
متغیراتالبحث:
أدوات البحث:
لتحقیقأھدافالبحثواختبارفرضیاته قامالباحثبإعدادالأدوات التالیة:
وقد تمبناءالمنهجلیشملعلى:
- الوحدة الاولى : منزلنا الجمیل وتشمل الدروس ( فى المطبخ - إحترس من الکهرباء - المنظفات والمبیدات الحشریة - یحفظ بعیداً عن متناول الأطفال ) .
- الوحدة الثانیة : عندما أکون خارج المنزل وتشمل الدروس ( إشارة المرور- نزهة فی الحدیقة - ضربة الشمس - عند هطول المطر ) .
- الوحدة الثالثة : فی مدرستی وتشمل الدروس ( الحافلة المدرسیة - الإلتزام بالنظام داخل المدرسة - خطة الإخلاء فی حالة الطوارئ - طفایة الحریق ) .
قامالباحثبإعدادهذهالقائمةبهدفتحدیدمستوىالسلوکاتغیراللفظیةلدىالأطفال عینةالبحث،وفقالخطواتالتالیة:
الخطوةالأولى: الاطلاع على الأدب النظری والدراسات السابقة المتعلقة بموضوع البحث.
الخطوةالثانیة : مراجعة بعض الأدوات والاختبارات الخاصة باضطراب التوحد مثل: قائمة السلوک التوحدی (ABC) ومقیاس تقدیر التوحد الطفولی ،(CARS) والدلیل العاشر لتصنیف الأمراض (ICD -10) ، إضافة إلى بعض القوائم والأدوات التی - أعدها المختصین ومراکز التوحد.
الخطوةالثالثة : صیغت القائمة بصورتها الأولیة بحیث تألفت من ) 20 ( بنداً من نوع لیکرت ذات البدائل الثلاث وهی : نادراً، أحیاناً، دائماً، موزعة على الأبعاد التالیة:
- البعدالأول: الترکیز والانتباه.
- البعدالثانی: الأوضاع والإیماءات الجسدیة.
- البعدالثالث : التواصل الإشاری والتقلید.
تم استخراج دلالات صدق الأداة من خلال صدق المحتوى (الظاهری) إذ قام الباحث بعرض القائمة بصورتها الأولیة على عدد من المحکمین من أساتذة کلیة التربیة فی اختصاص التربیة الخاصة، بغرض التحقق من مدى ملاءمتها من حیث انتماء البند للبعد الذی ینتمی إلیه ، والصیاغة اللغویة والوضوح والشمولیة ، وفی ضوء إجماع 80% من المحکمین وملاحظاتهم ومقترحاتهم عدلت بعض البنود وحذف بعضها.
الثباتبالإعادة: حیث جرى إعادة تطبیق القائمة بعد مرور ) 10 ( أیام على عینة مؤلفة من عشرین طفلاً توحدیاً من أعمار أفراد العینة، وذلک بحساب معامل الاستقرار بلغت قیمة الارتباط بحسب معامل بیرسون 0.97 وهو ارتباط دال بدرجة عالیة عند مستوى دلالة(0.01 ( و( 0.05) مما یدل على ثبات القائمة ، والجدول (1) یوضح ذلک.
الجدولرقم (1)
یوضحثباتالقائمةبطریقةالإعادة
عینة الثبات |
العدد |
معامل الاستقرار ( بیرسون) |
مستوى الدلالة |
التطبیق الأول |
20 |
0.97 |
0.00 |
التطبیق الثانی |
20 |
الثانیةالاتساقالداخلی: وذلک من خلال تطبیق معادلة کرونباخ ألفا وقد بلغت قیمته (0.98) مما یدل أیضاً على درجة ثبات عالیة للقائمة.
نتائج البحث ومناقشتها وتفسیرها:
یتناول هذا الجزء اختبار صحة فروض البحث وتفسیر ومناقشة النتائج فى ضوء الإطار النظرى والدراسات السابقة ویختتم الباحث هذا الجزء بتوصیات البحث والبحوث المقترحة.
اختبار صحة الفرض الأول : نص الفرض الأول على أنه " توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطى رتب درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة على مقیاس السلوکیات الغیر لفظیة ) (أبعاده والدرجة الکلیة ) بعد تطبیق المنهج لحساب المجموعة التجریبیة ".
وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام الأسلوب اللایارامیترى مان – ویتنى Mann-whitney لدلالة الفروق لعینتین مستقلتین ، ویوضح الجدول نتائج هذا الفرض.
جدول (2)
نتائج اختبار مان ویتنى للفروق بین متوسطات رتب درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة بعد تطبیق المنهج المعد فی مقیاس السلوکیات الغیر لفظیة ( أبعاده والدرجة الکلیة )
أبعاد المقیاس |
المجموعة |
العدد |
المتوسط |
متوسطات الرتب |
مجموع الرتب |
قیمة U |
مستوى الدلالة |
الترکیز والانتباه. |
التجریبیة |
5 |
52.2 |
3.6 |
18.0 |
3 |
01. |
الضابطة |
5 |
61.4 |
7.4 |
37.0 |
|||
الأوضاع والإیماءات الجسدیة |
التجریبیة |
5 |
48.8 |
3.7 |
18.5 |
3.5 |
50. |
الضابطة |
5 |
59.4 |
7.3 |
36.5 |
|||
التواصل الإشاری والتقلید |
التجریبیة |
5 |
18.8 |
3.4 |
17.0 |
2 |
10. |
الضابطة |
5 |
26.4 |
7.6 |
38.0 |
|||
الدرجة الکلیة |
التجریبیة |
5 |
119.8 |
3.5 |
17.5 |
2.5 |
10. |
الضابطة |
5 |
147.2 |
7.5 |
37.5 |
یتضح من الجدول السابق وجود فروق دالة احصائیاً عند مستوى 10. بین متوسطات رتب درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة بعد تطبیق منهج الأمن والسلامة فی أبعاد الترکیز والانتباه و التواصل الاشارى والتقلید والدرجة الکلیة ، بینما کانت عند مستوى 50. فی أبعاد الأوضاع والإیماءات الجسدیة ، وبالرجوع إلى متوسطات درجات المجموعة التجریبیة والضابطة بعد تطبیق المنهج المعد نلاحظ أن متوسطات درجات المجموعة التجریبیة على أبعاد مقیاس السلوکیات الغیر لفظیة والدرجة الکلیة أقل من متوسطات درجات المجموعة الضابطة ، ولذا تکون تلک الفروق لصالح المجموعة التجریبیة ، مما یدل على انخفاض مقیاس السلوکیات الغیر لفظیة لدى هؤلاء الأطفال التوحدیین .
اختبار صحة الفرض الثانى : نص الفرض الثانى على أنه " توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطی رتب درجات المجموعتین التجریبیة فی القیاسیین القبلى والبعدى على مقیاس السلوکیات الغیر لفظیة ) (أبعاده والدرجة الکلیة ) لحساب القیاس البعدى ".
وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام الأسلوب اللایارامیترى مان – لاختبار ویلکوکسون Wilcoxin لحساب دلالة الفروق بین متوسطات رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی علی مقیاس السلوکیات الغیر لفظیة ویوضح الجدول نتائج هذا الفرض.
جدول (3)
نتائج اختبار ویلکوکسون وقیمة (( z بین متوسطات رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی على مقیاس السلوکیات الغیر لفظیة ( أبعاده والدرجة الکلیة )
أبعاد المقیاس |
نوع المقیاس |
المتوسط |
توزیع الرتب |
العدد |
متوسطات الرتب |
مجموع الرتب |
قیمة Z |
مستوى الدلالة |
الترکیز والانتباه |
قبلی بعدی |
61.4 52.2
|
الرتب السالبة الرتب الموجبة الرتب المتعادلة |
5 - - |
3 صفر |
15 صفر |
-2.02 |
001 |
الأوضاع والإیماءات الجسدیة |
قبلی بعدی |
60.0 48.8 |
الرتب السالبة الرتب الموجبة الرتب المتعادلة |
5 - - |
3 صفر |
15 صفر |
-2.02 |
001 |
التواصل الإشاری والتقلید |
قبلی بعدی |
30.0 18.8 |
الرتب السالبة الرتب الموجبة الرتب المتعادلة |
5 - - |
3 صفر |
15 صفر |
-2.02 |
001 |
الدرجة الکلیة |
قبلی بعدی |
151.4 119.8 |
الرتب السالبة الرتب الموجبة الرتب المتعادلة |
5 - - |
3 صفر |
15 صفر |
-2.02 |
001 |
یتضح من الجدول السابق وجود فروق دالة احصائیاً عند مستوى 01. بین متوسطى رتب درجات المجموعتین التجریبیة فی القیاسین القبلى والبعدى فی أبعاد مقیاس السلوکیات الغیر لفظیة بعد تطبیق منهج الأمن والسلامة ، وبالرجوع الى متوسطات درجات المجموعة التجریبیة فی القیاس القبلى والبعدى نلاحظ أن متوسطات القیاس البعدى أقل منها عن القیاس القبلى فی کل أبعاد المقیاس والدرجة الکلیة ، ولذا تکون تلک الفروق لصالح القیاس البعدى وتؤکد صحة الفرض الثانى .
اختبار الفرض الثالث : لا توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطى رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدى والتتبعى (بعد مرور شهرین من انتهاء المقرر المعد) علی مقیاس السلوکیات الغیر اللفظیة (أبعادة والدرجة الکلیة ).
وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام أسلوب اللایارامیترى مان –ویلکوکسون Wilcoxin لحساب دلالة الفروق بین متوسطى رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدى والتتبعى ( بعد مرور شهرین من انتهاء تطبیق منهاج الأمن والسلامة) علی مقیاس السلوکیات الغیر لفظیة ویوضح الجدول نتائج هذا الفرض.
جدول (4)
نتائج اختبار ویلکوکسون وقیمة ((z للفروق بین متوسطات رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی والتتبعی على مقیاس السلوکیات الغیر لفظیة ( أبعاده والدرجة الکلیة ) .
أبعاد المقیاس |
نوع المقیاس |
المتوسط |
توزیع الرتب |
العدد |
متوسطات الرتب |
مجموع الرتب |
قیمة Z |
مستوى الدلالة |
الترکیز
والانتباه. |
بعدی تتبعی |
52.8 54.0 |
الرتب السالبة الرتب الموجبة الرتب المتعادلة |
2 2 1 |
2 3 |
4.0 6.0 |
- 0.36 |
غیر دالة |
الأوضاع والإیماءات الجسدیة |
بعدی تتبعی |
52.8 52.8 |
الرتب السالبة الرتب الموجبة الرتب المتعادلة |
1 1 3 |
1.5 1.5
|
1.5 1.5 |
صفر |
غیر دالة |
التواصل الإشاری والتقلید |
بعدی تتبعی |
21.2 21.2 |
الرتب السالبة الرتب الموجبة الرتب المتعادلة |
1 3 1 |
4 2 |
4.0 6.0 |
- 0.36 |
غیر دالة |
الدرجة الکلیة |
بعدی تتبعی |
126.8 128.0 |
الرتب السالبة الرتب الموجبة الرتب المتعادلة |
2 2 1 |
2.5 2.5 |
5.0 5.0 |
صفر |
غیر دالة |
یتضح من الجدول السابق عدم وجود فروق دالة احصائیاً بین متوسطات رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدى والتتبعى على مقیاس السلوکیات الغیر لفظیة ، مما یؤکد صحة الفرض.
مناقشة النتائج وتفسیرها:
دلت نتائج الفرضین الأول والثانى للدراسة الحالیة حدوث تحسن ملحوظ فی السلوکیات الغیر لفظیة للأطفال التوحدیین للمجموعة التجریبیة التى طبق فیها المنهج المعد ، حیث وجدت فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطات رتب الدرجات الدالة لمهارات السلوکیات الغیرلفظیة دالة للمجموعتین التجریبیة والضابطة بعد تطبیق المنهج المعد لحساب المجموعة التجریبیة ، کما وجدت فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطات رتب الدرجات الدالة على مهارة السلوکات الغیر لفظیة للمجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی بعد تطبیق المنهج المعد لحساب القیاس البعدی . وتتفق هذه النتیجة مع ما توصلت إلیها دراسةصدیق) 2006( التی أظهرت فاعلیة برامج التواصل المعتمدة على استراتیجیات تعدیل السلوک فی تطویر مهارات التواصل اللفظیة وغیر اللفظیة. والأثر الإیجابی لهذا التطور على جوانب الأداء الأخرى لدى الطفل التوحدی. ودراسةأمین) 2008( التی هدفت إلى التحقق من فاعلیة برنامج تنمیة مهارات الانتباه المشترک لدى الأطفال التوحدیین وأثره فی تحسین التفاعلات الاجتماعیة لدیهم. والتی أظهرت ارتفاعاً ملحوظاً فی مستوى مهارات الانتباه المشترک بعد تطبیق البرنامج، وکذلک زیادة فی مستوى التفاعلات الاجتماعیة لدى أفراد العینة. کما اتفقت هذه النتیجة مع ما توصلت إلیه دراسةأحمد (2009) التی هدفت إلى التحقق من فعالیة برنامج علاجی سلوکی فی تنمیة بعض التعبیرات الانفعالیة کالتواصل البصری والانتباه المشترک لدى عینة الأطفال التوحدیین، والتی شارت نتائجها إلى أن البرنامج أظهر فعالیة فی تنمیة التعبیرات الانفعالیة التی تضمنها، وأبرز تحسناً فی مهارات التفاعل الاجتماعی والانفعالی والحرکی.
وقد اعتمد الباحث خلال الجلسات على تدریب المعلمین علی کیفیة تدریبهم للطفل داخل الحقل التعلیمى وذلک لأن تکثیف التدریب على الأنشطة المهاریة للأطفال التوحدیین مع استخدام التعزیز فی کل خطوة ناجحة یقوم بها الطفل خلال الجلسات یؤدى إلى فهم محتوى کل مهارة من دروس الکتاب المعد ، وانتقال أثرها فی مواقف أخرى.
توصیات ومقترحات البحث:
من خلال نتائج البحث الحالى یوصی ویقترح الباحث ما یلی:
المراجع :
المراجع الأجنبیة :
المراجع الأجنبیة :