متطلبات تنمية ثقافة الحوار التربوي الإلکتروني لدى طلاب الدراسات العليا بکلية التربية جامعة أسيوط -دراسة ميدانية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد أصول التربية- کلية التربية- جامعة أسيوط

المستخلص

يشهد العالم فى الآونة الأخيرة ما يسمى بالثورة المعلوماتية التى أدت إلى التقدم فى إنتاج المعلومات فى کافة مجالات الحياة البشرية، حيث أصبحت المعلومات سلعة وصناعة خلقت وراءها ما يعرف بسوق المعلومات الکونية والتى يتم فيها تبادل الخدمات والسلع مع الأفکار الإنسانية فى آن واحد. 
وقد ارتبطت هذه الثورة المعلوماتية بثورة التکنولوجيا الاتصالية، حيث أدت زيادة المعلومات الى المزيد من التطور التکنولوجى، مما دفع بالمزيد من المعلوماتية ومن ثم ازدادت قدرات الأفراد فى التعامل مع الآخرين والتأثير عليهم، وذلک باستخدام وسائل الاتصال بصفة عامة ووسائل الاتصال الاجتماعي بصفة خاصة. (88،  4) *
حقيقة أن وسائل الاتصال الاجتماعي لا يقتصر استخدامها على تقديم المعلومات الفورية واعتبارها منصة تفاعلية للمناقشة والحوار، إلا أن الباحثين في التربية وطرائق التدريس طوعوها في شتى مناحي العملية التعليمية فأصبحت لها استخدامات عظيمة الفائدة على السواء.
حيث أشارSawetrattanasatian  (106, 11:10) إلى أن أداوت الويب 2.0 التکنولوجية جذبت الکثير من الاهتمام في الآونة الأخيرة کأداة رائعة لتدريس محو أمية المعلومات، وخاصة في المکتبات الأکاديمية. کما أشارKist  (102, 11:10) إلى أن الاتصالات الإلکترونية، سواء من خلال الفيسبوک وتويتر والرسائل النصية، أو حتى البريد الإلکتروني، أصبحت جزءاً من حياة مئات الملايين من الناس في السنوات العشر الماضية.
وأوضح Okoro  (105) أن التواصل الإلکتروني والشبکات الاجتماعية تعد أدوات فعالة ومفيدة في عملية التعليم والتعلم؛ حيث حسنت على نحو متزايد جودة مخرجات التعلم لدى الطلاب في التعليم العالي في السنوات الأخيرة، کما أنها تعزز من خبرات وأنشطة التعلم التعاوني لديهم. وکذلک دراسة  Custin& Barkacs (100) التي أشارت نتائجها إلى أنه يمکن لمدونات الحوار blogs)) أن تقلل من الحواجز المصطنعة بين الأجزاء المختلفة للمقرر الواحد، إضافة إلى تقديمها أساساً للتعلم الدائم.
وعلى الرغم م ن أن مصر تحتل المرکز الأخير عالمياً بالنسبة لمتوسط سرعة الإنترنت، إلا أن نسبة کبيرة من عدد سکانها يستخدمون الإنترنت، حيث اذدادت هذه          النسبة من 38.6% عام 2016 (101) إلى 51.9% عام 2017 وذلک حسب تقرير موقع WE ARE SOCIAL الخاص بمراقبة وضع الإنترنت في العالم، حيث يستخدم 30% منهم مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مثل فيس بوک، وتويتر، وإنستجرام، وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي. ولا يقتصر استخدامهم على الديسکتوب فحسب، بل يتعدى ذلک إلى الموبايل والتابلت أيضاً. (124)
 وقد انتشرت شبکات منتديات التعارف بشکل کبير في الآونة الأخيرة؛ وذاع استخدامها في مجالات حوار إلکتروني متعددة، وذلک لما أفادت به من تقريب المسافات بين البشر وإيجاد أنواع من التعارف والصداقات ومساهمتها في تطوير معارف ومفاهيم           اجتماعية وإنسانية وفنية، ناهيک عما وفرته من أجواء تسلية واستمتاع بوقت الفراغ.                              (91، 563، 566)
وقد أشارت دراسة (محمود الضبع، 2005)(72، 346) إلى أن المنتديات تمثل إحدى الوسائل الفاعلة في تبادل الحوار الأدبي، والتعليقات التي تقترب من الرؤى الانطباعية أحياناً، ومن روح النقد أحياناً أخرى، إلا أنها في نهاية الأمر تمثل نوافذ للحوار، وتقريب وجهات النظر، وعرض الإبداعات المختلفة، وتبادل الآراء حولها.
ويعد الحوار التربوي من أهم مواقف التواصل الفکري والثقافي والاجتماعي التي تتطلبها الحياة في المجتمعات المعاصرة؛ لما له من أثر في تنمية قدرة الأفراد على التفکير المشترک والتفاهم. (35، 949)
وتزداد أهمية الحوار في العصر الحاضر في ظل معطيات حضارية عدة، منها:
-          ثورة الاتصالات الحديثة وتقنية المعلومات التي تُبث عبر أجواء مشحونة بالاضطراب وافتعال الصراع ونشر ثقافة القوة.
-          ظهور الأيديولوجيات الفکرية العقدية ومحاولة توظيفها لخدمة أهداف سياسية        واقتصادية واجتماعية.
-          انتشار فکرة العالمية، وإحساس الدول بارتباط مصيرها بالأجزاء الأخرى من العالم، وارتباط الأفراد والمجتمعات في هذه الدول بمصالح مشترکة. (77، 8)
وإذا کان الاختلاف جائزاً بين البشر کظاهرة طبيعية وفطرية، اقتضتها حکمة الخالق عز وجل، إلا أن هذا الاختلاف قد يخرج عن مساره السليم في بعض الأحيان بحيث يتحول إلى خلاف وشقاق وفرقة بينهم، فتعمى الأبصار ويستولي الهوى على القول والنفوس، وقد يتطور الخلاف ليصل الأمر في بعض الأحيان إلى التطاحن والصدام، واستخدام وسائل العنف المختلفة لحل الخلافات. (9، 85)
حقيقة أن مواقع التواصل الاجتماعي، بما فيها من منتديات للحوار، قامت فکرة إنشائها على تحقيق العمليات الإدراکية المشاعرية والسلوکية التي تتم بين الأطراف المتحاورة، غير أنها حادت عن هذا الطريق وأخذت تخترق بالإضافة إلى الجوانب الاجتماعية، عموم القطاعات المختلفة السياسية والاقتصادية والدينية والتعليمية وغيرها.   (88، 10)
فقد أوضحSchulten  (107، 7) أنّ لمواقع التواصل الاجتماعيّ أثر بالغ في التحصيل الأکاديميّ للأبناء، ودوره في التنظيم الذاتيّ والثقة الصفية لدى الأبناء. حيث تبين أنّ وجود الأبناء لفترة ممتدة على مواقع التواصل الاجتماعيّ يمکن أن يکون له آثار ضارة على الإنتاجية الدراسية للطلاب، وأداء المهامّ والواجبات المناطة بهم، فالساعات الطويلة التي يقضيها الأبناء على مواقع التواصل الاجتماعيّ لها أثر سلبيّ على تحصيلهم الدراسيّ، ويترتب عليه مجموعة من المشکلات التربوية: مثل النوم أثناء الدروس والمذاکرة، وتشتت الذهن، وضعف الترکيز، وضعف القدرة على الاستذکار، وتأخّر دراسيّ دائم، وغيرها العديد من الآثار التي تؤثر بشکل مباشر على التحصيل الدراسيّ للأبناء. 
کما أنها تضيّع کثيراً من الوقت وتعد نافذة للفساد بما تفتحه من سبل محفوفة بالمخاطر والمشکلات الاجتماعية والأخلاقية، وأنها لا تخلو من الخلافات الحادة أحياناً عندما تختلف الآراء حول موضوع ما أو قضية بعينها، ونادراً ما تکون هذه المواقع ملتزمة بآداب المحادثة والحوار. (91، 563، 566)
کما  لم تخل تعليقات بعض المتحاورين من السباب والشتائم الخارجة والألفاظ الجارحة والخادشة للحياء. ناهيک عن رکاکة اللغة المستخدمة في غرف المحادثات الإلکترونية وضحالتها، وأن أول ما يتبادر إلى ذهن العاقل تجاه هذه الغرف الإسفاف وقلة الذوق  والحياء. (122)
وحتى لا يکون الاختلاف بين أطرف الحوار الإلکتروني سبباً في التنافر والعداوة بين أفراد المجتمع وکذلک بين أفراد المجتمع والمجتمعات الأخرى، وتلافياً لسلبياته، وسعياً لبناء ثقافة حوارية تقوم على عدم رفض الآخر، والانفتاح على وجهات النظر الأخرى واحترامها، وعدم التمترس خلف اجتهادات فکرية غير قابلة للنقاش؛  فإنه ينبغي توفر بعض المتطلبات لکي يکون حواراً تربوياً بناءً ونافعاَ.



 * يشير الرقم الأول إلى رقم المرجع في قائمة المراجع، والثاني إلى الصفحات.

الموضوعات الرئيسية


 

             کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

 

متطلبات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی لدى طلاب الدراسات العلیا بکلیة التربیة جامعة أسیوط -دراسة میدانیة

 

 

 

إعــــداد

د/  صلاح عبدالله محمد حسن

أستاذ مساعد أصول التربیة- کلیة التربیة- جامعة أسیوط

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الثانی – جزء ثانى- فبرایر 2018م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مقدمة:

یشهد العالم فى الآونة الأخیرة ما یسمى بالثورة المعلوماتیة التى أدت إلى التقدم فى إنتاج المعلومات فى کافة مجالات الحیاة البشریة، حیث أصبحت المعلومات سلعة وصناعة خلقت وراءها ما یعرف بسوق المعلومات الکونیة والتى یتم فیها تبادل الخدمات والسلع مع الأفکار الإنسانیة فى آن واحد. 

وقد ارتبطت هذه الثورة المعلوماتیة بثورة التکنولوجیا الاتصالیة، حیث أدت زیادة المعلومات الى المزید من التطور التکنولوجى، مما دفع بالمزید من المعلوماتیة ومن ثم ازدادت قدرات الأفراد فى التعامل مع الآخرین والتأثیر علیهم، وذلک باستخدام وسائل الاتصال بصفة عامة ووسائل الاتصال الاجتماعی بصفة خاصة. (88،  4) *

حقیقة أن وسائل الاتصال الاجتماعی لا یقتصر استخدامها على تقدیم المعلومات الفوریة واعتبارها منصة تفاعلیة للمناقشة والحوار، إلا أن الباحثین فی التربیة وطرائق التدریس طوعوها فی شتى مناحی العملیة التعلیمیة فأصبحت لها استخدامات عظیمة الفائدة على السواء.

حیث أشارSawetrattanasatian  (106, 11:10) إلى أن أداوت الویب 2.0 التکنولوجیة جذبت الکثیر من الاهتمام فی الآونة الأخیرة کأداة رائعة لتدریس محو أمیة المعلومات، وخاصة فی المکتبات الأکادیمیة. کما أشارKist  (102, 11:10) إلى أن الاتصالات الإلکترونیة، سواء من خلال الفیسبوک وتویتر والرسائل النصیة، أو حتى البرید الإلکترونی، أصبحت جزءاً من حیاة مئات الملایین من الناس فی السنوات العشر الماضیة.

وأوضح Okoro  (105) أن التواصل الإلکترونی والشبکات الاجتماعیة تعد أدوات فعالة ومفیدة فی عملیة التعلیم والتعلم؛ حیث حسنت على نحو متزاید جودة مخرجات التعلم لدى الطلاب فی التعلیم العالی فی السنوات الأخیرة، کما أنها تعزز من خبرات وأنشطة التعلم التعاونی لدیهم. وکذلک دراسة  Custin& Barkacs (100) التی أشارت نتائجها إلى أنه یمکن لمدونات الحوار blogs)) أن تقلل من الحواجز المصطنعة بین الأجزاء المختلفة للمقرر الواحد، إضافة إلى تقدیمها أساساً للتعلم الدائم.

وعلى الرغم م ن أن مصر تحتل المرکز الأخیر عالمیاً بالنسبة لمتوسط سرعة الإنترنت، إلا أن نسبة کبیرة من عدد سکانها یستخدمون الإنترنت، حیث اذدادت هذه          النسبة من 38.6% عام 2016 (101) إلى 51.9% عام 2017 وذلک حسب تقریر موقع WE ARE SOCIAL الخاص بمراقبة وضع الإنترنت فی العالم، حیث یستخدم 30% منهم مواقع التواصل الاجتماعی المختلفة، مثل فیس بوک، وتویتر، وإنستجرام، وغیرها من مواقع التواصل الاجتماعی. ولا یقتصر استخدامهم على الدیسکتوب فحسب، بل یتعدى ذلک إلى الموبایل والتابلت أیضاً. (124)

 وقد انتشرت شبکات منتدیات التعارف بشکل کبیر فی الآونة الأخیرة؛ وذاع استخدامها فی مجالات حوار إلکترونی متعددة، وذلک لما أفادت به من تقریب المسافات بین البشر وإیجاد أنواع من التعارف والصداقات ومساهمتها فی تطویر معارف ومفاهیم           اجتماعیة وإنسانیة وفنیة، ناهیک عما وفرته من أجواء تسلیة واستمتاع بوقت الفراغ.                              (91، 563، 566)

وقد أشارت دراسة (محمود الضبع، 2005)(72، 346) إلى أن المنتدیات تمثل إحدى الوسائل الفاعلة فی تبادل الحوار الأدبی، والتعلیقات التی تقترب من الرؤى الانطباعیة أحیاناً، ومن روح النقد أحیاناً أخرى، إلا أنها فی نهایة الأمر تمثل نوافذ للحوار، وتقریب وجهات النظر، وعرض الإبداعات المختلفة، وتبادل الآراء حولها.

ویعد الحوار التربوی من أهم مواقف التواصل الفکری والثقافی والاجتماعی التی تتطلبها الحیاة فی المجتمعات المعاصرة؛ لما له من أثر فی تنمیة قدرة الأفراد على التفکیر المشترک والتفاهم. (35، 949)

وتزداد أهمیة الحوار فی العصر الحاضر فی ظل معطیات حضاریة عدة، منها:

-          ثورة الاتصالات الحدیثة وتقنیة المعلومات التی تُبث عبر أجواء مشحونة بالاضطراب وافتعال الصراع ونشر ثقافة القوة.

-          ظهور الأیدیولوجیات الفکریة العقدیة ومحاولة توظیفها لخدمة أهداف سیاسیة        واقتصادیة واجتماعیة.

-          انتشار فکرة العالمیة، وإحساس الدول بارتباط مصیرها بالأجزاء الأخرى من العالم، وارتباط الأفراد والمجتمعات فی هذه الدول بمصالح مشترکة. (77، 8)

وإذا کان الاختلاف جائزاً بین البشر کظاهرة طبیعیة وفطریة، اقتضتها حکمة الخالق عز وجل، إلا أن هذا الاختلاف قد یخرج عن مساره السلیم فی بعض الأحیان بحیث یتحول إلى خلاف وشقاق وفرقة بینهم، فتعمى الأبصار ویستولی الهوى على القول والنفوس، وقد یتطور الخلاف لیصل الأمر فی بعض الأحیان إلى التطاحن والصدام، واستخدام وسائل العنف المختلفة لحل الخلافات. (9، 85)

حقیقة أن مواقع التواصل الاجتماعی، بما فیها من منتدیات للحوار، قامت فکرة إنشائها على تحقیق العملیات الإدراکیة المشاعریة والسلوکیة التی تتم بین الأطراف المتحاورة، غیر أنها حادت عن هذا الطریق وأخذت تخترق بالإضافة إلى الجوانب الاجتماعیة، عموم القطاعات المختلفة السیاسیة والاقتصادیة والدینیة والتعلیمیة وغیرها.   (88، 10)

فقد أوضحSchulten  (107، 7) أنّ لمواقع التواصل الاجتماعیّ أثر بالغ فی التحصیل الأکادیمیّ للأبناء، ودوره فی التنظیم الذاتیّ والثقة الصفیة لدى الأبناء. حیث تبین أنّ وجود الأبناء لفترة ممتدة على مواقع التواصل الاجتماعیّ یمکن أن یکون له آثار ضارة على الإنتاجیة الدراسیة للطلاب، وأداء المهامّ والواجبات المناطة بهم، فالساعات الطویلة التی یقضیها الأبناء على مواقع التواصل الاجتماعیّ لها أثر سلبیّ على تحصیلهم الدراسیّ، ویترتب علیه مجموعة من المشکلات التربویة: مثل النوم أثناء الدروس والمذاکرة، وتشتت الذهن، وضعف الترکیز، وضعف القدرة على الاستذکار، وتأخّر دراسیّ دائم، وغیرها العدید من الآثار التی تؤثر بشکل مباشر على التحصیل الدراسیّ للأبناء. 

کما أنها تضیّع کثیراً من الوقت وتعد نافذة للفساد بما تفتحه من سبل محفوفة بالمخاطر والمشکلات الاجتماعیة والأخلاقیة، وأنها لا تخلو من الخلافات الحادة أحیاناً عندما تختلف الآراء حول موضوع ما أو قضیة بعینها، ونادراً ما تکون هذه المواقع ملتزمة بآداب المحادثة والحوار. (91، 563، 566)

کما  لم تخل تعلیقات بعض المتحاورین من السباب والشتائم الخارجة والألفاظ الجارحة والخادشة للحیاء. ناهیک عن رکاکة اللغة المستخدمة فی غرف المحادثات الإلکترونیة وضحالتها، وأن أول ما یتبادر إلى ذهن العاقل تجاه هذه الغرف الإسفاف وقلة الذوق  والحیاء. (122)

وحتى لا یکون الاختلاف بین أطرف الحوار الإلکترونی سبباً فی التنافر والعداوة بین أفراد المجتمع وکذلک بین أفراد المجتمع والمجتمعات الأخرى، وتلافیاً لسلبیاته، وسعیاً لبناء ثقافة حواریة تقوم على عدم رفض الآخر، والانفتاح على وجهات النظر الأخرى واحترامها، وعدم التمترس خلف اجتهادات فکریة غیر قابلة للنقاش؛  فإنه ینبغی توفر بعض المتطلبات لکی یکون حواراً تربویاً بناءً ونافعاَ.

مشکلة الدراسة وتساؤلاتها:

تبرز مشکلة الدراسة فی ظل الواقع الذی یشهد انتشاراً واسعاً لوسائل التواصل الاجتماعی وسیلاً جارفاً من المنتدیات الإلکترونیة والمجموعات البریدیة وغیرها من أنواع التواصل الإلکترونی وما یعج بها من حوارات وجدالات حول مختلف المجالات والموضوعات، وبخاصة فی ظل اختلاف المشارب والمآرب للمتحاورین والمدونین.

فقد أشار(محمد حافظ، 2016) (119) إلى أن طلاب الجامعة یستخدمون وسائل التواصل الإلکترونی بصور عدیدة ومآرب متنوعة، فیستخدم 27% منهم هذه المواقع للحصول على الأخبار والمعلومات، ویستخدمها 30% منهم للتواصل مع الأصدقاء والعائلة، ویستخدمها 20% منهم لأغراض مهنیة، ویقوم 26% منهم باستخدام هذه المواقع أثناء العمل.  

وقد أوصت بعض الدراسات بأهمیة تفعیل مبدأ الحوار والمناقشة داخل الجامعة باعتبارها المحضن الفکری المهم لدى الطلبة، والعمل على استثمار الوقت المخصص لذلک، وتعلیم الطلبة آداب المحاورة وإبداء الرأی وتقبل الآخر والمشورة واحترام اقتناعات الآخرین- طالما لا تتعارض مع الأخلاق العامة، ولا تسیء إلى الآخرین- وتعویدهم على ذلک (5، 283، 285). وبضرورة ممارسة الأسالیب العقلانیة فی التفکیر والحوار، وتمثُـل القیم العلمیة من مُـثُـل الأمانة والموضوعیة فی الحوار. (22، 141)، وضرورة تحدید مرجعیات الحوار حسب توجهات المتحاورین ومعتقداتهم. (58، 145) وضرورة نشر ثقافة الحوار والمناظرات الأکادیمیة فی مجتمع طلاب الجامعة وفی التخصصات المختلفة العملیة والنظریة، من خلال الویب والوسائل الإلکترونیة الحدیثة على وجه الخصوص، وتصمیم ونشر مواقع متخصصة على الویب لطلاب الجامعات لتنمیة أسالیب واستراتیجیات المناظرات والجدالات والحوارات الإلکترونیة بینهم. (86، 382) وضرورة وضع آلیة تحدد بشکل واضح دور الطالب وعضو هیئة التدریس عند استخدام منتدیات المناقشة والحوار فی دعم العملیة التعلیمیة. (20، 191: 192) وکذلک ضرورة تکاتف مؤسسات المجتمع مع الأسرة للاهتمام بتنمیة ثقافة الحوار، والاستفادة من المستحدثات التکنولوجیة فی تفعیل ثقافة الحوار المشترک بین أفراد المجتمع بما یناسب تقالیده وعاداته. (81، 506)

وبناء على ما تقدم فإن الشباب الجامعی فی حاجة إلى تعرف متطلبات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی حتى ترتقی حواراتهم فی المنتدیات ووسائل التواصل الاجتماعی المختلفة الخاصة بهم- سواء أکانت تعلیمیة أم غیرها- وحتى یحققوا الأهداف المنوطة من الحوار. ومن هذا المنطلق جاءت هذه الدراسة لتجیب عن التساؤل الرئیس التالی: ما التصور المقترح لتنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی لدى طلاب الدراسات العلیا بکلیة التربیة جامعة أسیوط فی ضوء نتائج الدراسة؟ ویتفرع منه التساؤلات الفرعیة التالیة:-  

1)        ما الإطار الفکری والفلسفی لثقافة الحوار التربوی الإلکترونی؟

2)        ما متطلبات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی لدى طلاب الدراسات العلیا بکلیة التربیة جامعة أسیوط؟ 

3)        ما المعوقات التی تواجه تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی لدى طلاب الدراسات العلیا بکلیة التربیة جامعة أسیوط؟

دراسات سابقة:

أولاً: دراسات عربیة:

1-         دراسة (أحمد نصحی، 2015):- (5)

هدفت الدراسة تعرف دور الحوار التربوی فی تنمیة قیم المواطنة لدى طلبة التعلیم العالی بمملکة البحرین من وجهة نظرهم، ولتحقیق ذلک استخدم الباحث المنهج الوصفی وطبق أداة بحثه وهی الاستبانة على عینة من طلبة ثلاث جامعات خاصة قوامها 314            طالب وطالبة.

وتوصلت الدراسة إلى موافقة الطلبة على الآلیات المقترحة لتفعیل دور الحوار التربوی فی تنمیة قیم المواطنة، حیث جاءت محاور الاستبانة على الترتیب التالی: قیمة واجبات المواطنة وضرورة الالتزام بها، قیمة حقوق المواطنة وضرورة التمسک بها، قیمة التسامح، قیمة التکافل الاجتماعی، قیمة الانتماء والولاء الوطنی. 

2-          دراسة (قمر محمد، 2013):- (58)

هدفت هذه الدراسة توضیح استراتیجیة إدارة الحوار فی القرآن الکریم من حیث الأفکار والمبادئ التی تتناول الحوار بشکل شامل متکامل، وتکون ذات دلالة على أطرافه وضوابطه ومتطلباته ومقوماته وآدابه مع مراعاة ظروف البیئة ومستجداتها، واستغلال الفرص المتاحة أفضل استغلال بغرض الوصول إلى أهداف محددة.

واستخدم الباحث فی  ذلک المنهج الاستنباطی، ومن ثم توصل إلى بعض النتائج من أهمها:-

-            أن القرآن الکریم احتوى على استراتیجیات واضحة للحوار من حیث ضوابطه ومقوماته وشروطه وآدابه.

-            أن الحوار القرآنی لا یشترط التکافؤ فی المتحاورین، فقد حاور الرب جل وعلا الملائکة وإبلیس والمشرکین وغیرهم وجمیعهم مخلوقات للوصول لأهداف محددة.

-            عدم إقصاء کائن من کان من الحوار، فالحوار یتسع للجمیع.

-            تحدید المفاهیم والمصطلحات له أهمیة کبرى فی مسار الحوار.

-            تعتبر وحدة المرجعیة عاملاً أساسیاً لنجاح الحوار. 

3-     دراسة (هاشم سعید، 2013):- (86)

هدفت الدراسة الکشف عن قابلیة استخدام بعض أسالیب المناظرة الإلکترونیة ومستویات الدعم التکنولوجی من خلال أدوات ومواقع الاتصال الذکیة على الویب فی تنمیة مهارات المناظرة والتفکیر الناقد لدى طلاب المعلمین بکلیة التربیة فی جامعة طیبة                 بالمدینة المنورة.

وقد استخدم الباحث المنهج التجریبی وکذلک المنهج الوصفی فی هذه الدراسة وتمثلت أداتا الدراسة فی بطاقة ملاحظة أداء مهارات المناظرة الإلکترونیة وکذلک فی اختبار التفکیر الناقد. وتکونت عینة الدراسة من 93 طالباً من الطلاب المسجلین فی مقرر الوسائل التعلیمیة بکلیة التربیة فی جامعة طیبة بالمدینة المنورة.

وتوصلت نتائج البحث إلى فاعلیة استخدام أسالیب المناظرة الإلکترونیة الثلاثة المستخدمة فی تنمیة مهارات المناظرة عبر الویب، وکذلک تنمیة التفکیر الناقد، بینما کان لمستوى الدعم التکنولوجی فاعلیة فقط فی تنمیة التفکیر الناقد دون تنمیة مهارات                المناظرات الإلکترونیة.

4-     دراسة (حسن الباتع، 2011):- (20)

هدفت الدراسة الکشف عن طبیعة مشارکات الطلاب وتحلیلها فی منتدیات المناقشة عبر الإنترنت والتعرف على تصوراتهم بشأن استخدامها فی دعم دراسة مقرر تکنولوجیا التعلیم والمعلومات، ولتحقیق ذلک تم إعداد وتصمیم منتدى مناقشة بهدف دعم دراسة المقرر، وقد استخدم الباحث منهج تحلیل محتوى المواقع، حیث استخدم ما یسمى بتحلیل الخطاب. وقد أعد استبیان للتعرف على تصوراتهم فیما یتعلق بأهمیة استخدام منتدیات المناقشة فی دعم العملیة التعلیمیة والصعوبات التی تحول دون ذلک وکیفیة تطویر استخدامها.

وأسفرت نتائج الدراسة عن تنوع مشارکات الطلاب فی المناقشات عبر الإنترنت حیث تضمنت نوعین من التفاعل: یمثل الأول إضافة موضوعات جدیدة، ویمثل الثانی الرد على الموضوعات. وقد تکون لدیهم تصورات إیجابیة بشأن أهمیة استخدام منتدیات المناقشة فی تطویر معارفهم ومهاراتهم واتجاهاتهم ودعم التواصل والتفاعل فیما بینهم وتنمیة                  روح التعاون. 

5-     دراسة (مؤمن جبر، ٢٠١1):- (82)

واستهدفت التعرف على أثر استخدام مواقع التواصل الاجتماعی وعلاقته بزیادة التأثیرات المعرفیة للصحف لدى الشباب فی الجامعات المصریة، وتکونت عینة الدراسة من ٣٠٠ فرد من شباب الجامعات المصریة واتضح من نتائج الدراسة إن أهم مواقع التواصل الاجتماعی التی یفضل الشباب فی الجامعات المصریة استخدامها هی: على التوالی: فیس بوک، یلیه تویتر، ثم یوتیوب. ومن أبرز تأثیرات مواقع التواصل الاجتماعی تکوین صداقات جدیدة، والمشارکات فی التعرف على آخر الأخبار حول الأحداث المهمة، وتبادل الصور والفیدیوهات المفضلة عبر الموقع.

وأشارت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الشباب عینة الدراسة وفق متغیرات (النوع– نوع التعلیم الجامعی– المستوى الثقافی للأسرة) فی متوسطات درجات کثافة استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعی. 

6-     دراسة (رضا عبدالواجد، ٢٠٠٩):- (31)

التی استهدفت التعرف على طبیعة وخصائص المجتمعات الافتراضیة فی شبکة الویب، والتعرف کذلک على أنماط المجتمعات الافتراضیة فی الإنترنت والسمات العامة التی تمیز کل نمط، وحدود ما یمکن أن تقدمه من علاقات تفاعلیة اجتماعیة وثقافیة بین سکان هذه المجتمعات، وتوصلت الدراسة إلى أن الشبکات الاجتماعیة مثل الفیس بوک والمجموعات  التی تتشکل فیها والمنتدیات والمدونات التی لاقت إقبالا هائلا فی الفترة السابقة أعادت  صیاغة العلاقة بین الأنظمة المختلفة فی المجتمع، کما أنها أضافت أبعادا جدیدة للتواصل الاجتماعی بین الأفراد داخل النظام، کما أنها استخدمت لحشد الجماهیر المتفرقة جغرافیا وعقائدیا للضغط على الأنظمة السیاسیة للمطالبة بمزید من الحقوق والتعبیر بحریة کاملة عن الآراء والمعتقدات.

وأوضحت الدراسة أن "المجتمعات الافتراضیة" فی شبکة الإنترنت هی تجمعات اجتماعیة تخضع لاعتبارات ال سلوک الإنسانی، وأن توفر تطبیقات معینة من أدوات الاتصال الرقمی ضرورة لإنشاء هذه المجتمعات، وأن التواصل و المناقشات والحوار بین سکان هذه المجتمعات هی معیار نجاحها بالدرجة الأولى.

          وفرقت الدراسة بین نوعین هامین من أنواع المجتمعات الافتراضیة فی                شبکة الإنترنت:

أولاهما: تلک المجتمعات الافتراضیة التی تقوم على التفاعل الثقافی والاجتماعی، وتبادل الأفکار والآراء عبر مواقع تسمح لمستخدمیها بالإضافة والتعلیق والمشارکة النشطة أثناء التجول، کالمدونات، والمنتدیات، ومجموعات الأخبار، وغرف الحوار والشات، والقوائم البریدیة، وشبکات التعارف الاجتماعی وعلى رأسها شبکة الفیس بوک ومای سبیس.

والنوع الثانی من هذه المجتمعات الافتراضیة التی یمکن تسمیتها بالمجتمعات الافتراضیة الکاملة على شبکة الویب، وهی المواقع الإلکترونیة التی تحاول محاکاة العالم الواقعی، من خلال إتاحة عدد من الخیارات المتعددة أمام المستخدمین تمکنهم من ممارسة تفاصیل متعددة وکأنهم فی العالم الحقیقی من بیع وشراء وارتداء ملابس والسفر عبر الطائرات وغیرها وجنى الأموال وإنشاء البیوت والشرکات .... الخ بما فی ذلک من إنشاء مجتمعاتهم الخاصة بنشر أفکارهم وتبادل الاهتمامات المشترکة مع آخرین من خلال إمکانیة إنشاء المدونات والصفحات الخاصة بالمستخدمین.  

7-     دراسة (نرمینزکریا،٢٠٠٩):- (85)

  رکزت على الآثار النفسیة والاجتماعیة لاستخدام الشباب لمواقع الشبکات الاجتماعیة ، من خلال التعرف على على دوافع استخدام الشباب المصری لموقع الفیس بوک، والکشف عن طبیعة العلاقات الاجتماعیة والصداقات التی یکونها الشباب وأولویة تفضیلهم لها عند التعامل مع أصحابهم، والتعرف على طریقة تعبیر عینة الدراسة عن حالتهم النفسیة والاجتماعیة من خلال استخدامهم موقع الفیس بوک.

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن أبرز مصادر معرفة الشباب الجامعی بموقع الفیس بوک هم الأصدقاء و المعارف بنسبة ٣٦ %. وأن دافع التسلیة والترفیه جاء على رأس قائمة دوافع استخدامهم لموقع فیس بوک، وأن مشاهدة ألبومات الصور الخاصة بالأصدقاء تأتى على رأس قائمة الأنشطة التی یمارسها المبحوثون على موقع فیس بوک بنسبة ٧٦٫٥ %. واتفق المبحوثون بشکل کبیر على أن التفاعل الاجتماعی بین الأشخاص عبر فیس بوک یؤدى إلى تنمیة المهارات الشخصیة والخبرات الحیاتیة والتعامل مع الآخرین، وأن من أهم مزایا فیس بوک التواصل مع الأصدقاء ومواکبة ما یجرى والتعرف على مزاج الأصدقاء وتجدید العلاقات بأصدقاء الماضی، وإبداء الرأی بحریة. 

8-     دراسة (ولید بن إبراهیم، 2009):- (93)

هدفت الدراسة تعرف أثر منتدیات الشبکة العالمیة للمعلومات فی رفع مستوى القراءة لدى الطلبة والطالبات، وکذلک على حل المشکلات لدیهم.

واتبع الباحث المنهج الوصفی فی دراسته، وطبق أداة دراسته وهی الاستبانة على عینة بلغت 280 طالبا وطالبة بالصف الثالث فی المرحلة الثانویة بالتعلیم العام. وأسفرت الدراسة عن بعض النتائج الإیجابیة المتمثلة فی تاثیر المنتدیات فی رفع مستوى القراءة عند مستوى النظر بنسبة 38%، وکذلک على تنمیة مهارة السرعة القرائیة بنسبة 52%، وفی حل مشکلات الطلبة والطالبات بنسبة 47%. أما النتیجة السلبیة فتمثلت فی تأثیر المنتدیات فی رفع مستوى القراءة عند مستوى الاستبصار بنسبة 38%.  

9-     دراسة (عیسى الشماس، 2006):- (54)

هدفت هذه الدراسة تعرف الأسباب الکامنة وراء ارتیاد الشباب مقاهی الإنترنت، والعوامل التی تدفعهم إلى ارتیادها، وکذلک تعرف المواقع التی یدخلونها على شبکة الإنترنت، والموضوعات التی یتعاملون معها فی هذه المواقع، إضافة إلى تعرف التأثیرات الناتجة عن استخدام شبکة الإنترنت فی هذه المقاهی، ومن ثم کیفیة ضبط هذا الاستخدام فی                    الاتجاه الصحیح.

وقد کشفت الدراسة عن أن أسباب ارتیاد الشباب لمقاهی الإنترنت تمثلت فی عدم وجود الإنترنت والحاسب فی البیت، وکذلک قضاء وقت الفراغ والبحث عن معلومات، إضافة إلى التعرف إلى أصدقاء. کما أظهرت نتائج الدراسة أن غالبیة الشباب یرتادون مقاهی الإنترنت بقصد التسلیة والترفیه، وتبادل الرسائل مع الآخرین، والتعامل مع الألعاب والتسالی، والبحث عن الموضوعات الثقافیة وکذلک الموضوعات الجنسیة والموضوعات الفنیة والموسیقیة والموضوعات الریاضیة (81.6%- 50%)، وکانت الموضوعات الأقل دخولاً هی: (الاقتصادیة، والأزیاء والموضة) إذ جاء تفضیل کل من نوعی أفراد العینة، ذکوراً وإناثاً، بنسبة 15.8% فقط، وتراوحت نسب تفضیل الموضوعات الأخرى (العلمیة، السیاسة، التاریخیة الاجتماعیة، الدینیة، الصحیة) بین (40.8%- 16.44%).

وأوضحت نتائج الدراسة أن أبرز فاعلیة یقوم بها الشباب فی مقاهی الإنترنت تتمثل فی إقامة صلات مع الآخرین عبر الشبکة (72%). وتطابقت ثلاثة موضوعات مفضلة لدى الذکور والإناث وهی (تبادل الرسائل مع الآخرین، والألعاب والتسالی، والمواقع الصحیة). وأظهرت النتائج أن 80.3% من الشباب أفراد العینة راضون عن استخدام شبکة الإنترنت فی المقاهی؛ نظراً لما توفره لهم من حریة لیفتحوا ما یشاؤون من مواقع بعیداً عن الحرج الذی یشعرون به داخل محیط الأسرة. 

10-     دراسة (محمد فلاح، 2002):- (71)

هدفت الدراسة تعرف أسباب ضرورة الإنترنت فی حیاتنا الیومیة، والمواقع الأکثر متابعة على الإنترنت، وأسباب استخدام الإنترنت لأغراض سلبیة، وتأثیر وسائل الإعلام ودرجتها على المستخدمین، والموضوعات المفضلة للمتابعة، ودرجة تأثیر الإنترنت فی بعض النواحی الحیاتیة.

وتمخضت الدراسة عن أن أهم الأسباب لضرورة الإنترنت یعود إلى کثرة المواضیع الموجودة فیه، ثم البرید الإلکترونی ومصدر مهم للمعلومات والجانب الترفیهی وتقلید الشباب الغربی، کما دلت النتائج على أن المواقع الأکثر متابعة على الإنترنت هی المواقع الدولیة ثم العربیة وأخیراً المحلیة. وأوضحت النتائج أن أهم الأسباب لاستخدام الإنترنت لأغراض سلبیة جاءت حسب الترتیب التالی: وجود موضوعات سلبیة بـ 79.3% بالدرجة الأولى کالجنس والشذوذ والفضائح، وقلة الوعی بـ 72%، وعدم الإدراک للمخاطر الناجمة عن الاستخدام الخاطئ وعدم إمکانیة السیطرة والرقابة على هذه الموضوعات بـ 71.3%، وفی المرتبة الأخیرة جاء استغلال الإنترنت بشکل تجاری بـ 65.4%. 

أما عن تأثیر وسائل الإعلام ودرجتها على المستخدمین، فقد جاء الإنترنت فی المرتبة الأولى بین هذه الوسائل ثم تبعه الفضائیات ثم التلیفزیون ثم الإذاعة. وحول الموضوعات الأکثر تفضیلاً، دلت نتائج الدراسة عن أن موضوع البرید الإلکترونی جاء فی المرتبة الأولى ثم الموضوعات العلمیة والثقافیة وتبعتها المواضیع الاقتصادیة. وحول درجة تأثیر الإنترنت على المستخدم فی بعض النواحی الحیاتیة، أوضحت نتائج الدراسة أن هناک تأثیر على مستخدمی الإنترنت فی کافة المجالات الحیاتیة، واکثرها تأثیراً تمثل فی الهجرة ثم مصادقة الجنس الآخر؛ نظراً لما یقدمه الإنترنت من أنماط معیشیة راقیة للمجتمعات الغربیة من جهة وسوء الأوضاع الاقتصادیة لأفراد العینة من جهة ثانیة، ولوجود إعلانات زواج من خلال الإنترنت. ثم جاء متغیر المطالعة، والعمل، ثم الجانب الدینی. 

ثانیاً: دراسات أجنبیة:

11-         دراسة(Abdelmalak, 2015) :- (97)

تمت هذه الدراسة تحت عنوان: تقنیات الویب 2.0 وبناء مجتمعات تعلم مباشرة         على الإنترنت. وکان الغرض من بحث العمل هذا استکشاف وجهات نظر الطلاب فیما        یتعلق باستخدام تقنیات الویب 2.0 لتطویر مجتمع من المتعلمین. وکان المقرر الموضح      فی هذه الدراسة مباشراً على الانترنت بشکل کامل فی برنامج ماجستیر لتقنیات           التعلم التربوی فی جامعة متوسطة فی جنوب غرب الولایات المتحدة. وقد تم          استخدام مجموعة متنوعة من أدوات الویب 2.0 (تویتر، محرر مستندات جوجل،              سکای بی، المدونة، والویکی) خلال المقرر لتعزیز شعور الطلاب بمجتمع تعلم              to enhance students' sense of a learning community .

وتشمل طرق جمع البیانات فی هذه الدراسة "أنشطة تعکس الیومیات (الصحف)، مذکرات میدانیة وصحیفة الباحث، وتعلیقات الطلاب حول انعکاسات بعضهم البعض.

وأشار الطلاب إلى أن استخدام محرر مستندات جوجل، والویکی، والمدونة، والتویتر قدم لهم شعوراً بمجتمع التعلم بینما لم یقدم الاسکای بی ذلک. وکان لمحرر مستندات الجوجل ومواقع الویکی أکبر الأثر على شعور الطلاب بمجتمع التعلم فی المقرر.

وتشیر النتائج إلى أن أعضاء هیئة التدریس المهتمین بتکوین مجتمعات التعلم فی بیئات الانترنت یحتاجون إلى استخدام مجموعة متنوعة من تقنیات الویب 2.0 لجعل الطلاب على علم بتلک التکنولوجیات الواعدة لدعم التواصل.

12-     دراسة (Majid, 2014):- (104)

کان عنوان هذه الدراسة: تکامل أدوات الویب 2.0 مع تعلم مقرر برمجة وتمثل هدف هذه الورقة فی دمج أدوات الویب 2.0 مع استراتیجیة التعلم من أجل تعزیز دافعیة الطلاب على استخدام أدوات الویب 2.0. ویستند دمج الأدوات فی تعلم مقرر برمجة قائم على استراتیجیة PQR، والذی یتضمن ثلاثة عناصر، وهی: المعاینة  Preview، والأسئلة Questions ،  والانعکاس Reflect. وتکونت عینة الدراسة من 39 طالبا فی المرحلة الجامعیة لتحدید تفضیلهم نحو استخدام أدوات الویب 2.0 والتی تشمل المدونات، والیوتیوب، ونموذج جوجل والبادلت.

وأظهرت النتائج أن تصور الطلاب نحو استخدام أدوات الویب 2.0 کان إیجابیا. وبالتالی، کان من الممکن دمج استراتیجیة التعلم مع أدوات محددة  للویب 2.0 ، ومن ثم تسهیل عملیة التعلم المدمج.

13-          دراسة(Al-Shdifat, 2013) :- (99)

جاءت هذه الدراسة تحت عنوان "مدى ممارسة أعضاء هیئة التدریس بقسم المناهج وطرق التدریس فی کلیة التربیة بجامعة آل البیت لمبادئ الحوار التربوی" ، وحاولت قیاس درجة ممارسة أعضاء هیئة التدریس لمبادئ الحوار التروبی من وجهة نظر الطلبة. وفی سبیل ذلک أجرى الباحث دراسة میدانیة على عینة من جمیع طلبة کلیة التربیة تخصص معلم صف فی جامعة آل البیت للعام الدراسی 2008/ 2009. (عینة عشوائیة 12 طالب وطالبة من مجتمع الدراسة البالغ عدده 217 طالب وطالبة معلم صف بجامعة آل البیت.) 

ومن نتائج الدراسة حصول الفقرة (1): "یهیئ عضو هیئة التدریس الطلبة للحوار والمناقشة بدایة کل محاضرة" على أعلى متوسط حسابی، بینما حصلت الفقرة (26): "یهیئ عضو هیئة التدریس الطلبة المستمعین للوصول إلى نهایة الحدیث" على أدنى                      متوسط حسابی.       

14-     دراسة (Okoro, 2012):- (105)

تمت هذه الدراسة تحت عنوان: التواصل الاجتماعی والاختلافات البیداجوجیة- مدخل متکامل لتنمیة مهارات التواصل الفعال الجماعیة والبینشخصیة. وقد أوضحت نتائج الدراسة أن التواصل الإلکترونی والشبکات الاجتماعیة تعد أدوات فعالة ومفیدة فی عملیة التعلیم والتعلم حیث حسنت على نحو متزاید جودة مخرجات التعلم لدى الطلاب فی التعلیم العالی فی السنوات الأخیرة. إضافة إلى أن وسائل الإعلام الإلکترونیة تعزز خبرات وأنشطة                  التعلم التعاونی.

کما أوضحت نتائج الدراسة أنه یمکن للاستخدام الفعال والانتقائی لأدوات الشبکات الاجتماعیة والإلکترونیة فی بیئات تعلم بواسطة أعضاء هیئة تدریس مبتکرین وتفاعلیین أن یحافظ على جودة التعلیمات وتطویر المهارات فی أنظمة الاتصالات.

15-     دراسة (Light, 2011):- (103)

تمت هذه الدراسة تحت عنوان: هل الویب 2.0 على صواب. وسعت إلى بحث سبل تطویر المعلمین لأنشطة ناجحة باستخدام الویب 2.0 فی فصولهم. ومن ثم تم إجراء مقابلات شخصیة مع تسع وثلاثین معلماً فی ثنتین وعشرین مدرسة عبر الولایات المتحدة الأمریکیة لتعرف کیفیة توظیفهم لهذه الأدوات فی الفصول بطرق إبداعیة وما ساعدهم فی تحسین عملیة تعلیم طلابهم.

وأظهرت الدراسة أن المعلمین الذین کان لهم حظاً موفقاً مع الویب 2.0، کانوا یستخدمون الأدوات لإیجاد محادثات مستمرة بین الطلاب وکذلک مجتمعات تعلم دائمة. کما أوضحت نتائج الدراسة أنه مع أیة تقنیة، فإن التخطیط التعلیمی الدقیق یعد أمراً بالغ الأهمیة. وحددت الدراسة بشکل دقیق ثلاثة عوامل رئیسة شکلت کیفیة استخدام المعلمین للویب 2.0 لإیجاد تواصل مستدیم وذی معنى بین طلابهم. وهذه العوامل هی: وضع الممارسة الیومیة، النظر بعنایة للجمهور، والتعلیم وفرض السلوک المناسب. 

 

16-         دراسة (Custin; Barkacs, 2010):- (100)

کان عنوان هذه الدراسة: تطویر مجتمعات تعلم مستدامة من خلال المدونات. ویقترح فی هذه الورقة، أن إنشاء مدونة عامة تشمل مقرراً یدرِّسه عدید من أعضاء هیئة التدریس سیعزز مجتمعا مستداما من المتعلمین مع إمکانیات لا حصر لها من التعاون.

فیمکن لمدونة عامة أن تربط بشکل فعال أجزاء متعددة من مقرر مشترک وستبقى قابلة للتطبیق ومفیدة وفعالة. کما یمکن الوصول إلیها بعد فترة طویلة من إنهاء الطالب للمقرر.

وعلاوة على ذلک، یمکن للمدونة أن تقلل من الحواجز المصطنعة بین الأجزاء المختلفة للمقرر نفسه، کما یمکن أن تقدم أساساً للتعلم الدائم.

تعلیق على الدراسات السابقة:-

من خلال ما تم عرضه من دراسات سابقة، یتضح أن هناک اهتمام بعدة محاور ترتبط بالدراسة الحالیة، وهی کما یأتی:-

-            محور الحوار التربوی واستراتیجیة إدارته فی القرآن الکریم کدراسة (قمر محمد، 2013) ومدى ممارسة أعضاء هیئة التدریس لمبادئه کدراسة (Al-Shdifat, 2013) وکذلک دوره فی تنمیة قیم المواطنة لدى طلبة التعلیم العالی مثل دراسة             (أحمد نصحی، 2015).

-            محور الحوار الإلکترونی من خلال المدونات الإلکترونیة ودورها فی تطویر مجتمعات تعلم مستدامة کدراسة (Custin; Barkacs, 2010)، ومن خلال المنتدیات وأثرها فی رفع مستوى القراءة لدى الطلبة والطالبات مثل دراسة (ولید بن إبراهیم، 2009)، وقیاس أثرها أیضاً فی دعم دراسة الطلاب لمقرر تکنولوجیا التعلیم والمعلومات کدراسة (حسن الباتع، 2011)، وأثر مواقع الاتصال الذکیة فی تنمیة مهارات المناظرة والتفکیر الناقد لدى طلاب المعلمین مثل دراسة (هاشم سعید، 2013).  

-            محور مواقع التواصل الإلکترونی وطبیعتها وخصائصها وما یمکن أن تقدمه من علاقات تفاعلیة اجتماعیة وثقافیة بین الأفراد مثل دراسة (رضا عبدالواجد، ٢٠٠٩)، ودوافع استخدام الشباب المصری لتلک المواقع مثل دراسة (نرمین زکریا ، ٢٠٠٩)، وعلاقة استخدامها بزیادة التأثیرات المعرفیة للصحف لدى الشباب، مثل دراسة (مؤمن جبر ، ٢٠١1)، واستخدامها کمدخل متکامل لتنمیة مهارات التواصل الفعال الجماعیة والبینشخصیة، مثل دراسة (Okoro, 2012).     

-            وقد استفاد الباحث من الدراسات السابقة فی توثیق مشکلة الدراسة وکذلک فی الإطار النظری لها، وفی تصمیم بعض جوانب الإطار المیدانی للدراسة، غیر أنه یختلف معها فی بحث المتطلبات اللازمة لتنمیة ثقافة الحوار التربوی، ومعوقات ذلک من وجهة نظر طلاب الدراسات العلیا بکلیة التربیة جامعة أسیوط.  

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة الحالیة إلى وضع تصور مقترح لتنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی لدى طلاب الدراسات العلیا بکلیة التربیة جامعة أسیوط فی ضوء نتائج الدراسة، وذلک من خلال تحقیق الأهداف التالیة:

1)        تعرف الإطار الفکری والفلسفی لثقافة الحوار التربوی الإلکترونی.

2)        تعرف متطلبات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی لدى طلاب الدراسات العلیا بکلیة التربیة جامعة أسیوط. 

3)        تعرف المعوقات التی تواجه تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی لدى طلاب الدراسات العلیا بکلیة التربیة جامعة أسیوط.

أهمیة الدراسة:

تنبع أهمیة الدراسة من الاعتبارات الآتیة:

1)             ترجع أهمیة الدراسة إلى تناولها لفئة مهمة من فئات المجتمع ألا وهی فئة الشباب وضرورة إعدادهم للتعامل مع الثورة العلمیة/ المعرفیة ولا سیما أن الشریحة الأوسع من الشباب، الذین یستغلون أوقات الفراغ بما یعود علیهم بالفائدة الترفیهیة والمعرفیة، ینجذبون إلى مقاهی الإنترنت بهدف الدخول إلى مواقع ترفیهیة، کمواقع الألعاب والدردشة والإغراء الجنسی ... وغیرها، من دون رقیب. 

2)             جاءت هذه الدراسة تلبیة لما أوصت به الکثیر من الدراسات والمؤتمرات، مثل دراسة (هاشم سعید، 2013) (86، 382) والتی نادت بضرورة نشر ثقافة الحوار والمناظرات الأکادیمیة فی مجتمع طلاب الجامعة وفی التخصصات المختلفة من خلال الویب والوسائل الإلکترونیة الحدیثة على وجه الخصوص، وکذلک تصمیم ونشر مواقع متخصصة على الویب لطلاب الجامعات لتنمیة أسالیب واستراتیجیات المناظرات والجدالات والحوارات الإلکترونیة بینهم، وکذلک دراسة (حسن بویخف، 2013)  (22، 141) التی أشارت إلى ضرورة تمثل القیم العلمیة من مُثــُل الأمانة والموضوعیة فی الحوار، وکذلک دراسة (قمر محمد، 2013) (58، 262) من ضرورة نشر ثقافة الحوار وإقامة دورات تدریبیة وورش عمل لاستراتیجیات الحوار، وتحدید المرجعیات حسب توجهات المتحاورین ومعتقداتهم.

3)             وترجع أهمیة الدراسة إلى تناولها لمؤسسة تربویة مهمة ألا وهی الجامعة؛ مما یسهم فی حل إحدى المشکلات المهمة التی یواجهها المجتمع، ألا وهی تدنی ثقافة الحوار التربوی لدى طوائف المتحاورین فی مواقع التواصل الإلکترونی، ومن ثم استفادة العدید من القطاعات والمؤسسات والجهات من الجامعة، وتدعیم دورها فی بناء المجتمع ونبذ العنف والعداء والتعصب.

4)             کما تنبع أهمیة الدراسة الحالیة من حاجة المجتمعات عامة ومجتمعنا المصری خاصة إلى إلقاء الضوء على ظاهرة ثقافة الحوار عبر المدونات والمنتدیات ومواقع التواصل الاجتماعی وسبل الارتقاء بها بین أبنائنا وبناتنا على اختلاف أعمارهم ومستویاتهم التعلیمیة والثقافیة؛ حتى تحقق العائد منها والفائدة المرجوة من خلالها. 

منهج الدراسة:

استخدم الباحث المنهج الوصفی، والذی یقوم على جمع معلومات کافیة ودقیقة عن ظاهرة أو موضوع محدد، أو فترة أو فترات زمنیة معلومة؛ وتحلیلها وتفسیرها بطریقة موضوعیة بما ینسجم مع المعطیات الفعلیة للظاهرة، وذلک من أجل الحصول على نتائج علمیة. (30، 183) ومن ثم فإن الباحث یستخدم المنهج الوصفی لدراسة موضوع محدد ألا وهو ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی ومتطلبات تنمیتها لدى طلاب الدراسات العلیا بکلیة التربیة جامعة أسیوط؛ بهدف الحصول على نتائج علمیة یفید تفسیرها بصورة موضوعیة فی التوصل إلى تصور مقترح لتفعیل وتنمیة هذه الثقافة الحواریة بما یعود علیهم بالنفع ولمجتمعهم بالتقدم والرقی فی الوقت ذاته.

حدود الدراسة:

تقتصر الدراسة الحالیة على الحدود الآتیة:-

-            الحد الموضوعی: ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی

-            الحد البشری: طلاب الدراسات العلیا.

-            الحد المکانی: کلیة التربیة بأسیوط جامعة أسیوط.

-            الحد الزمانی: العام الجامعی 2016- 2017 وقت تطبیق أداة الدراسة (شهر یولیه).

مصطلحات الدراسة:

-           متطلبات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی:

یعرف الباحث متطلبات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی إجرائیاً بأنها: "شروط قبلیة لازمة یجب توافرها للارتقاء بما یتم من محادثات بین طالب أو أکثر من طلاب الدراسات العلیا، أو بینه وبین أساتذته من أعضاء هیئة التدریس حول قضایا متنوعة فی العملیة التربویة دون أن یکون بینهم ما یدل على خصومة أو عداوة، باستخدام وسائط تقنیة مختلفة عبر شبکة الإنترنت بالنص أو بالصوت أو بالصوت والصورة أو بهم جمیعاً على نحو تزامنی أو غیر تزامنی؛ بصورة متکافئة لتبادل المعرفة وللوصول إلى أهداف تربویة مقصودة. وقد تکون هذه الشروط عامة، أوقد ترتبط بجانب من الجوانب الآتیة: السیاسیة، أو الدینیة، أو الاجتماعیة، أو الاقتصادیة، أو التعلیمیة، أو الثقافیة، أو الریاضیة والترفیهیة".

خطة السیر فی الدراسة:

أولاً: للإجابة عن التساؤل الأول والذی ینص على: "ما الإطار الفکری والفلسفی لثقافة الحوار التربوی الإلکترونی؟" قام الباحث بتناول مفهوم ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی، وأهمیتها، ومقوماتها، فضلاً عن متطلبات تنمیتها، وتوضیح أنواع الحوار التربوی الإلکترونی، ومجالاته، وأشهر مواقعه، بالإضافة إلى أبرز خصائصه ومعوقاته. وهذا ما تناوله المحور الأول.

ثانیاً: للاجابة عن التساؤلین الثانی والثالث والذین ینصان على: "ما متطلبات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی لدى طلاب الدراسات العلیا بکلیة التربیة جامعة أسیوط؟" و "ما المعوقات التی تواجه تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی لدى طلاب الدراسات العلیا بکلیة التربیة جامعة أسیوط؟"، قام الباحث بإجراء دراسة میدانیة ویطبق استبانة للتعرف على واقع متطلبات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی، ومعوقات تنمیته من وجهة طلاب الدراسات العلیا بکلیة التربیة جامعة أسیوط، وهذا ما تناوله المحور الثانی.

ثالثاً: للاجابة عن التساؤل الرئیس للدراسة والذی ینص على: "ما التصور المقترح لتنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی لدى طلاب الدراسات العلیا بکلیة التربیة جامعة أسیوط فی ضوء نتائج الدراسة؟"، قام الباحث بوضع تصور مقترح لسبل تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی لدى طلاب الدراسات العلیا بکلیة التربیة جامعة أسیوط فی ضوء ما توصلت إلیه الدراسة من نتائج، سواء نظریة أم میدانیة، وهذا ما تناوله المحور الثالث.

المحور الأول:

الإطار الفکری والفلسفی لثقافة الحوار التربوی الإلکترونی

یتناول الباحث فی هذا المحور مفهوم ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی، وأهمیتها، ومقوماتها، ومتطلبات تنمیتها، وأنواع الحوار التربوی الإلکترونی، ومجالاته، وأشهر مواقعه، وکذلک أبرز خصائصه ومعوقاته، وذلک کما یأتی:-

v      أولاً: مفهوم متطلبات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی:-

-           المتطلبات:

المتطلبات: جمع متطلب، ومادة الطاء واللام والباء (طلب) فی اللغة تدل على محاولة وجدان الشیء وأخذه، وتطلبه: حاول وجوده وأخذه، والتطلب: الطلب مرة بعد أخرى،                   (3، 559)

وفی معرض ارتباطها بالهویة الإسلامیة تعرف إحدى الدراسات المتطلبات بأنها: "مجموعة من الأمور والشروط التربویة التی لابد من توافرها لتدعیم وتقویة الهویة الإسلامیة، وتعزیز الانتماء للدین الإسلامی" (74، 246). لذلک فإن ارتباط المتطلبات بثقافة الحوار التربوی الإلکترونی یعبر عن الشروط اللازمة للارتقاء بثقافة التحاور الإلکترونی بین طلاب الدراسات العلیا. 

-       ثقافة الحوار:

وتعرف بأنها: "أسلوب یجمع متحاورین، یتناولان قضیة محددة، یسوقان فی إطارها البراهین والحجج والأدلة التی تدعم رأی کل منهما وصولاً إلى رؤى وثوابت مشترکة تجمعهما فی إطار من الود والاحترام المتبادل". (66، 164)

-       ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی:

-       الحوار لغةً:

الحَوْرُ: الرجوع عن الشیء وإِلى الشیء، حارَ إِلى الشیء وعنه حَوْراً ومَحاراً ومَحارَةً وحُؤُورواً: رجع عنه وإِلیه. والحَوْرُ: الرجوع. یقال: حارَ بعدما کارَ. والحَوْرُ: النقصان بعد الزیادة لأَنه رجوع من حال إِلى حال. وفی الحدیث: نعوذ بالله من الحَوْرِ بعد الکَوْرِ؛ معناه من النقصان بعد الزیادة، وکلَّمته فما رَجَعَ إِلَیَّ حَوَاراً وحِواراً ومُحاوَرَةً وحَوِیراً ومَحُورَة، بضم الحاء، بوزن مَشُورَة أَی جواباً. وأَحارَ علیه جوابه: ردَّه.

والمُحاوَرَة: المجاوبة. والتَّحاوُرُ: التجاوب؛ وتقول: کلَّمته فما أَحار إِلیَّ جواباً وما رجع إِلیَّ حَوِیراً ولا حَوِیرَةً ولا مَحُورَةً ولا حِوَاراً أَی ما ردَّ جواباً. یقال: کلَّمته فما رَدَّ إِلیَّ حَوْراً أَی جواباً.  وهم یَتَحاوَرُون أَی یتراجعون الکلام. (3، 217: 218)

-       الحوار التربوی اصطلاحاً:

یعرفه فهد سلطان (56، 6) بأنه "کافة أنواع الحوارات التی تتم داخل أروقة المؤسسات التعلیمیة، بما فی ذلک الحوار بین المعلم وطلابه أو بین أعضاء                      المؤسسة التعلیمیة."

ولذلک فالحوار التربوی یعد وسیلة تستخدم لنقل الأفکار وتبادل المعلومات بین أفراد المؤسسة التعلیمیة سعیاً لتحقیق أهداف مقصودة.

-       الحوار الإلکترونی:

ویقصد بالحوار الإلکترونی: "کل محادثة، نقاش، دردشة أو حدیث یتم بین شخصین أو بین شخص ومجموعة من الأشخاص بواسطة التقنیات الإلکترونیة المختلفة عبر شبکة الإنترنت، إما بالنص وإما بالصوت والصورة أو کلیهما معاً، ویمکن ان یکون هذا النقاش متزامناً أو غیر متزامن" (91، 565).

ویلتقی الحوار والجدال فی أن کلیهما مناقشة أو حدیث، لکنهما یفترقان بعد ذلک. ویعد الجدال لدُدُاً فی الخصومة وما یتصل بها، ولکن فی إطار التخاصم بالکلام؛ فالجدال والمجادلة والجدل کل ذلک ینحو منحى الخصومة ولو بمعنى العناد بالرأی، والتعصب له. أما الحوار والمحاورة فهو مراجعة الحدیث، ومداولة الکلام بین طرفین، ینتقل من الأول إلى الثانی، ثم یعود إلى الأول وهکذا، دون أن یکون بین هذین الطرفین ما یدل بالضرورة على وجوب الخصومة. (60، 67: 68).

مما سبق یُعرِّف الباحث الحوار التربوی الإلکترونی بأنه: محادثة بین شخصین أو أکثر دون أن یکون بینهما ما یدل على خصومة أو عداوة، باستخدام وسائط تقنیة مختلفة عبر شبکة الإنترنت بالنص أو بالصوت أو بالصوت والصورة أو بهم جمیعاً؛ بصورة متکافئة لتبادل المعرفة وللوصول إلى أهداف تربویة مقصودة.

-           متطلبات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی:

مما سبق، یعرف الباحث "متطلبات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی" إجرائیاً بأنها "شروط قبلیة لازمة للارتقاء بما یتم من محادثات بین طالب أو أکثر من طلاب الدراسات العلیا، أو بینه وبین أساتذته من أعضاء هیئة التدریس حول قضایا متنوعة فی العملیة التربویة دون أن یکون بینهم ما یدل على خصومة أو عداوة، باستخدام وسائط تقنیة مختلفة عبر شبکة الإنترنت بالنص أو بالصوت أو بالصوت والصورة أو بهم جمیعاً على نحو تزامنی أو غیر تزامنی؛ بصورة متکافئة لتبادل المعرفة وللوصول إلى أهداف                      تربویة مقصودة".

v      ثانیاً: أهمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی:-

لثقافة الحوار التربوی أهمیة کبیرة لیس على الساحة الاجتماعیة من حیث تعامل الناس مع بعضهم البعض فحسب، ولکن على الساحة التعلیمیة أیضاً، لاسیما الجامعیة منها، ویمکن توضیح ذلک من خلال ما یأتی، أن ثقافة الحوار التربوی تسهم فی:-

1)             تعزیز استراتیجیات بناء العلاقات الایجابیة بین الطلاب فی المؤسسات التعلیمیة والتربویة وبینهم وبین أساتذتهم، من خلال الاحترام المتبادل والتعبیر عن آرائهم والأفکار التی تجول فی خواطرهم، وتقبل الطرف الآخر ونبذ الصراع بینهم.

2)             بناء ثقة الطلاب بأنفسهم وتعزیزها وتأکید ذواتهم وانتماءاتهم واستقلالیتهم           وتشجیعهم على اتخاذ القرارات المناسبة، ومن ثم مساعدتهم فی الإقبال على الدراسة          وحب التعلم.

3)             تعدیل اتجاهات الطلاب وسلوکهم لیس فی المؤسسات التعلیمیة فحسب ولکن فی المجتمع ککل.

4)             تنمیة الاکتشاف والمنافسة والمبادرة لدى الطلاب فی المؤسسات التعلیمیة وتنمیة الروح الاجتماعیة لدیهم من حیث تناول قضایا اجتماعیة وتربویة مفیدة لهم.

5)             تنمیة ثقة الطلاب بأنفسهم وإکسابهم مهارة التحدث بدون قلق أو خجل، لاسیما وأن مواقع التواصل الإلکترونی یمکن للمتحاور فیها أن یخفی شخصیته الحقیقیة ویدخل باسم مستعار؛ ومن ثم یبتعد عن مظاهر القلق والخوف والخجل الاجتماعی ویکوِّن مشاعر إیجابیة لدیه نحو الحوار والتحاور مع الأطراف الأخرى.

6)             اکتشاف قدرات الطلاب وإمکانیاتهم على تقدیم آراء إیجابیة تفیدهم وتفید مجتمعهم.

7)             تحمل المسؤولیة وبخاصة فی الأمور التی یشعر فیها الطالب بقیمة رأیه واقتراحه وبالتالی یساعد على تصحیح الأخطاء التی یمکن أن تقع بین طلاب الجامعة.

8)             جعل شخصیة الطلاب أکثر تفاؤلا، وتزید من رغبتهم فی مواجهة أعباء الحیاة وحل العدید من المشکلات التی یشعرون بها، ومن ثم تلفت وعی الإدارة الجامعیة بالمشکلات التی یعانون منها. (78، 52)

9)             تنمیة الروح الاجتماعیة لدى الطلاب بما یساعدهم من التغلب على الخوف الاجتماعی والخجل واکتساب أصدقاء جدد.

10)         مساعدة الأساتذة فی الوصول إلى أعماق نفسیة الطلاب واکتشاف مواهبهم وقدراتهم الکامنة، ومن ثم حسن توجیهها لصالحهم.

11)         التناصح والتشاور بین الأساتذة بعضهم البعض وبینهم وبین طلابهم. (80، 293: 294)

12)         التخفیف من النزعة السلطویة داخل الطالب نظراً لاستماعه لآراء أخرى وتعرفه على تجارب مختلفة، ومن ثم یؤدی إلى تطویر الشخصیة وإنضاجها واستقلالیتها وإنجاح الشراکة بین الطلاب.

13)         فتح مجال للاحتکاک البشری بما تتیحه من فرص للتفکیر وتبادل المعلومات فی شتى مجالات الحیاة ومیادینها.

14)         تنمیة الفرد والمجتمع واستمرار الحیاة الاجتماعیة ونقل التراث الثقافی وتنمیته.                 (15، 50: 51)

ولذلک فإن ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی لها دور بارز فی إنضاج شخصیة الطلاب وتحریرهم من الخوف والقلق وتعزیز ثقتهم بأنفسهم وتنمیة روح التواصل الاجتماعی بینهم وبین بعضهم البعض من ناحیة، وکذلک بینهم وبین أساتذتهم من ناحیة أخرى، وکل هذا ینعکس بالطبع إیجاباً على المجتمع بأسره فیما بعد.

v      ثالثاً: مقومات ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی:-

لکی تنجح ثقافة الحوار الإلکترونی فی تحقیق أهدافها بین الطلاب المتحاورین لابد أن تتوافر لها بعض المقومات المهمة والتی منها:- (56، 23: 27) 

1)        الشفافیة والإخلاص، ویعد هذا المقوم من المؤشرات المهمة لحوار فعال یفتح نفسیة المحاور لتقبل المحاور الآخر ویحسن الاستماع للآراء الأخرى ویتقبل النقد والنصح والتوجیه من الآخرین، فضلاً عما یشعر به المتحاور من تماسک ونشاط وراحة نفسیة تجنبه أسباب القلق والاضطراب؛ ومن ثم یفید ویستفید.

2)        العلم، ولا یعنی العلم فی موضوع ثقافة الحوار العلم بالقضیة المطروحة للحوار فحسب؛ بحیث لا یدخل الإنسان فی قضیة للحوار دون معرفة بأبعادها وجوانبها المتنوعة حتى لا یکون معوقاً لذلک الحوار أو على الأقل غیر فاعل فیه أو یسهل تأثره بأفکار الآخرین والانسیاق وراء معلوماتهم التی قد تکون مغلوطة أو مضللة، ولکن العلم بنفسیة المتحاور الآخر والظروف المحیطة به والمؤثرة علیه فیتلمس الأعذار لهم حال الظروف الطارئة علیهم، إضافة إلى العلم بفنون التواصل مع الآخرین والطرائق التعبیریة والألفاظ والتعابیر التی تیسر له الولوج إلى شخصیاتهم والتأثیر فی مشاعرهم.

3)        المرونة والقابلیة، وتکمن المرونة والقابلیة فی إتاحة مزید من الفرص لحوار مستمر وبناء، لاسیما فی مناقشة بعض نقاط الحوار الساخنة التی قد ینفعل فیها أحد المتحاورین فینتهی الحوار إلى طریق مسدود دون تحقیق أهدافه المرجوة.

4)        الاعتراف بالآخر، ویعد الاعتراف بالآخر جوهر ثقافة الحوار الإنسانی؛ ذلک لأنه یراعی قیم العدل والإنصاف التی تحض صاحبها على الانتصار للحق سواء کان الحق فی جانبه أو فی جانب الطرف الآخر؛ ومن ثم یؤکد ذلک على تبنی قیمة الموضوعیة والبعد عن الذاتیة والظلم والتعسف، ناهیک عن تلمس الأعذار للمتحاورین الآخرین وعدم إساءة الظن بهم.

5)        احترام المحاور، والتزام المتحاور باحترام المتحاورین الآخرین یؤهله لنیل احترامهم ولین جانبهم له واستمرار الحوار معهم ومد جسور المحبة والود بینهم، حتى وإن اختلفت آراؤهم بقیت المودة والمحبة بینهم.

ولذلک فإن ثقافة الحوار تقوم على عدة عمد رئیسة من شفافیة وإخلاص وعلم بموضع الحوار وقضایاه المطروحة ومرونة وقابلیة لإتاحة مزید من الفرص لاستمرار الحوار واعتراف بالآخر واحترامه، وکل ذلک من أجل ان یؤتی الحوار ثماره المرجوة ویحقق                أهدافه المنوطة.

v      رابعاً: متطلبات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی:-

ولکی یسود الحوار الإلکترونی بین الطلاب ثقافة تقوم على احترام الآخر والاعتراف به وتقدیر رأیه وتسعى إلى تحقیق الفائدة من هذا الحوار، فلابد من توافر بعض المتطلبات والشروط، ومنها:-

‌أ-      متطلبات قبل إجراء الحوار التربوی الإلکترونی: وتتمثل هذه المتطلبات           فیما یأتی:-

-            إخلاص النیة لله، فهذا مما یعین الأطراف المتحاورة على الوصول إلى الفائدة المرجوة من الحوار وتحقیق أهدافه. (51، 14) وذلک بأن یبتعد المتحاور عن قصد الریاء والسمعة، والظهور على الخصم والتفوق على الآخرین، والانتصار للنفس، وانتزاع الإعجاب والثناء منهم. (117)

-            البدء بالتحیة لکل من تحادثه عبر الشات والاطمئنان عن صحته على نحو دائم. (101)

-            الصدق، حیث إن الصدق له أهمیته البالغة فی نجاح المحاورة ودرء الشک والریبة فیما بین المتحاورین. وإذا شاع الصدق فی المحاورة اطمأنت النفوس إلى ما یُعرض من معلومات وما یُطرح من آراء.  (6، 104)

-             التواضع وحسن الخلق، وتحلی المتحاورین بحسن الخلق یسهم فی نجاح الحوار وتقبل الحق والانقیاد له. (10، 53) فالتزام الأدب وحسن الخلق عمومًا، والتواضع على وجه الخصوص له دور بارز فی إقناع الطرف الآخر، وقبوله للحق وإذعانه للصواب، فکل من یرى من محاوره توقیرًا وتواضعًا، ویلمس فیه خلقًا کریمًا، ویسمع منه کلامًا طیبًا، فإنه لا یملک إلا أن یحترمه، ویفتح قلبه للاستماع لرأیه. (117)

-            الصبر والحلم، فاتصاف المتحاور بالصبر على محاوره وحلمه علیه یجعله واسع الصدر لأن یستمع له ویفسح المجال للتعبیر عن رأیه وتوضیحه. ولذلک لابد للمحاور الجید أن یصبر على الحوار وعلى سوء خلق محاوره وسخریته منه، ناهیک عن صبره على شهوة نفسه فی الانتصار لنفسه على خصمه وعلى ضبط نفسه. (95، 195: 196)

-            ضبط النفس، فینبغی على المتحاور ألا یغضب کی لا یتسرع فی رده على المحاور الآخر وتصدر منه عبارات مهینة قد یندم علیها. فامتثال الإنسان للقول الجمیل والفعل الحسن لهو مما یقربه من قبول الناس له وحبهم له وتقبل رأیه والاقتناع به.        (65، 325)

-            الإنصاف والعدل، فینبغی على المحاور الناجح مراعاة الإنصاف والعدل سواء مع المؤید لرأیه أم المخالف له. والحوار الناجح لا یصلح إلا مع العدل والإنصاف، وأفضل الطرق للحوار تکون بالرفق واللین. (61، 385)

-            الرحمة والرفق، حقیقة أن الرحمة ینبغی ألا تقتصر على متحاور دون آخر بل ینبغی أن تکون عامة تشمل جمیع المتحاورین، فینبغی على المتحاور أن یظهر بشاشته ومودته لجمیع المتحاورین معه، غیر أنها لا تعنی التساهل والتنازل عن الثوابت والمبادئ.  (64، 205) (65، 45)

-             مراعاة مبادئ وقواعد وضوابط التشریع الإلهی وعادات المجتمع وتقالیده وأعرافه. (94، 96)

-            الاتفاق على أصول ثابتة یمکن الاعتماد علیها والرجوع إلیها، وهذا مما یفید فی قطع التنازع والوصول إلى أهداف الحوار وإثبات صواب الرأی أو خطئه. (1، 247) فانطلاق المتحاور من مرجعیات قویة وأصول علمیة موثقة حول موضوع المناقشة تکسبه الثقة والاحترام وتحقیق هدفه من المحاورة. (56، 33) فالاتفاق على منهج النظر والاستدلال قبل البدء فی أی نقاش أو حوار علمی یضبط مسار الحوار ویوجهه نحو النجاح، إذ إن الاختلاف فی المنهج سیؤدی إلى الدوران فی حلقة مفرغة لا ضابط       لها. (117)

-            استخدام لغة قویة: تتضمن ألفاظاً واضحة وأفکاراً مرتبة ومقدمات متسلسلة تؤدی إلى نتائج مرجوة.

-       اختیار أسلوب مثالی: یبتعد عن القسوة والغلظة ویتسم باللین والیسر مراعیاً الدعوة بالحکمة والموعظة الحسنة والجدال بالتی هی أحسن کما أشار الله تعالى آمراً نبیه الکریم صلى الله علیه وسلم فی قوله:(ﮦ  ﮧ   ﮨ  ﮩ  ﮪ   ﮫ  ﮬﮭ  ﮮ  ﮯ  ﮰ  ﮱﯓ  ﯔ  ﯕ   ﯖ   ﯗ  ﯘ  ﯙ  ﯚ  ﯛﯜ  ﯝ  ﯞ  ﯟ  ﯠ)           (النحل: 125)

-            طلب الحق بالتجرد من العاطفة: بحیث یحاول المتحاور الوصول إلى عقول الآخرین من خلال العقل والتجرد عن الحماس والعاطفة، مستعیناً بالأدلة والبراهین ما أمکن ذلک. 

-            احترام التخصص: بحیث لا یدخل المتحاور فی موضوعات لیست فی مجال تخصصه أو أن یدلی فیها بما لا یفهم. (66، 171: 172) 

-            توفر العلم لدى المحاور، فمعرفة المتحاور سلفاً بموضوع الحوار أو بالقضیة المطروحة یسهم فی التوصل إلى فهم مشترک أو حل لقضیة معینة، فینبغی ألا یدخل فی الحوار إلا إذا کان لدیه علم بهذه القضیة إلا أن یکون سائلاً یرید أن یعرف الحقیقة ویستفید منها. (38، 43)

‌ب-         متطلبات أثناء إجراء الحوار التربوی الإلکترونی: وتتمثل هذه المتطلبات فیما یأتی:-

-       البدء بنقاط الاتفاق وتأجیل نقاط الاختلاف، فهذا مما یجعل طرفی الحوار یتقبلان ما یطرح من آراء ویوثق الصلة بینهما ویقلل من فجوات الخلاف بینهما. (42، 82) والبدء بالنقاط المشترکة یساعد على تحریر محل النزاع، وتحدید نقطة الخلاف، ویفید فی حسن ترتیب القضایا والتدرج فی معالجتها. (117)

-       التدرج فی نقاط الحوار والبدء بالأهم، ویفید ذلک فی الوصول إلى الحقیقة بصورة تقنع المتحاور الآخر فی الوقت الذی قد یفید المستمعین الآخرین والمتابعین لهذا الحوار. والمحاور الناجح هو الذی یصل إلى هدفه بأقرب طریق، ولا یضیع وقته فیما لا فائدة منه، ولا علاقة له بأصل الموضوع، فمعرفة الأهم والبدء به یختصر الطریق. (40، 14) (60، 75)

-       دقة المصطلحات، واتفاق المتحاورین فیما بینهم على مصطلحات معینة تظهر أثناء حوارهم لهو مما یقرب وجهات النظر ویقلل من هوة الخلاف بینهم فیما یُعرض من قضایا حواریة. (2، 81)

-       الأمانة فی توثیق المعلومات، فالمتحاور الأمین هو الذی ینقل نتائج الدراسات والأبحاث التی یقوم بها الآخرون دون تحریف منه أو نسبها لنفسه، سواء کانت هذه النتائج مؤیدة لرأیه أو معارضة له. کذلک ینبغی علیه عزو الآیات القرآنیة إلى سورها وتخریج الأحادیث النبویة وبیان درجة صحتها. (26، 119)

-       احترام حقوق الملکیة الفکریة للناشرین وقوانین الفضاء الإلکترونی على شبکة        الإنترنت وتجنب أخذ المواد المنشورة فیها أو إعادة نشرها إلا بإذن من أصحابها        (37، 300: 302)، والابلاغ عن التعدى عن حقوق الطبع والنشر والتألیف والعلامات التجاریة. (109) 

-       الالتزام بالأدلة، والأدلة القویة الواضحة تزید فی حجة المتحاور وتدعم رأیه وتثبت صحة دعواه.  (95، 324) وأهم ما یسهم فی نجاح الحوار الدلیل، ومن ثم فلا بد من إثبات صحة الدلیل، کما قیل: "إن کنت ناقلاً فالصحة، أو مدعیاً فالدلیل". ومتى وجد الدلیل وثبتت صحته، فلا بد من صحة دلالته على المطلوب، ولا بد من ترتیب الأدلة حسب قوتها وصراحتها فی الدلالة على المقصود. (117) والحوار الجاد والفعال هو الذی یستند على براهین وحجج دامغة للوصول إلى الحق وإثبات صدق ما یدعی. (12، 19: 20)

-       الترکیز على الرأی المسنود بالدلیل والبرهان، فالواجب أن یکون الترکیز على القضایا المطروحة وما بها من آراء، ولیس أصحاب هذه الآراء أو التجریح فیهم وتعیینهم بصورة صریحة. (45، 119) والنظر فی القول لا إلى قائله یسهم فی البعد عن الذاتیة فی نقدنا للآخرین وامتثالنا للموضوعیة فی الحکم علیهم.    

-        النقد الذاتی والترحیب بنقد الآخرین، وإذا انتقد طالب ذاته فإن ذلک یعکس ضمیره الیقظ وحسه المرهف لتجنب الوقوع فی الأخطاء، کما أن ترحیبه بنقد الآخرین یعکس سعة صدره لما یبدیه المتحاورون الآخرون من انتقادات بغیة تقویم سلوکه وتصحیح هدفه            من المحاورة. 

-       الاعتراف بالخطأ دون کبر أو غرور، فالاعتراف بالخطأ فضیلة یُحمد فاعلها ویُذم تارکها؛ لأن ذلک یورث الصفح والعفو والمحبة بین المتحاورین.

-       طلب النصح والتقویم من الآخرین، فإذا اعترف المتحاور بخطئه وأقر بذلک فإنه یسهل علیه تبعاً لذلک طلب النصیحة من المتحاورین الآخرین، سیما إذا کانت هناک ثقة             متبادلة بینهم. 

-       تقدیم بعض التنازلات الجزئیة لجمع الکلمة وتوحید الشمل، وبما لا یتعارض مع المبادئ الرئیسة للعقیدة. (66، 174)  

-       الرد على الشبهات بما یتناسب معها، فقد تعنُّ لأحد المتحاورین بعض الشبهات سواء أکانت مصطنعة- کإعراض عن الحق أو تلبیساً على المتحاور الآخر أو تضییعاً لوقته أو هروباً من الحوار والمناقشة- أم واقعیة تحتاج إلى کشف الشبهات وإزالة اللبس حولها وتفنیدها بالأدلة المناسبة.  (95، 351) 

-       إیراد مبررات الاعتراض على المتحاورین، وذلک مما یساعد على التنازل عما قد یکون فی نفس المحاور من آراء قدیمة وإقناعه بما یستجد من آراء لها مبرراتها.

-       ذکر الأمثلة خلال الحوار، وهذا یؤدی إلى دعم وجهات النظر وتقریبها سعیاً لإقناع المتحاور الآخر. (95، 459) والمحاور الناجح هو الذی یحسن ضرب الأمثلة، ویتخذها وسیلة لإقناع محاوره، حیث إن الأمثلة الجیدة تزید المعنى وضوحًا وبیانًا. (117)

-       إظهار المحبة رغم الاختلاف، حقیقة أن الخلاف واقع لا محالة، غیر أن اختلاف وجهات النظر بین المتحاورین ینبغی ألا یقطع حبل المودة بینهم، ویؤدی إلى التباغض والمقاطعة والهجران، فقد ینجح الود والإحسان فی مواطن لا ینفع فیها المنطق والبرهان. (117) (27، 188) 

-       عدم السخریة من الخصم، فالسخریة من المتحاور الآخر واتباع الهوى فی الحکم علیه قد یؤدی إلى تبادل الألفاظ السیئة بینهما ومن ثم فشل الحوار. (40، 14) (60، 75)

-       احترام المتحاورین لبعضهم البعض، وتبادل الاحترام بین الأطراف المتحاورة یقودها دائماً إلى قبول الحق وتجنب الهوى والانتصار للنفس. أما انتقاص الرجال والحط من قدرهم فهذا من الأمور المستهجنة المعیبة. (36، 32) هذا بالإضافة إلى احترام الخصوصیة الشخصیة للآخرین والإحجام عن اختراقها. (37، 300: 302)  

-       تجنب تعلیق المتحاورین على الخط، سواء باستخدام الهاتف أثناء محاورتهم أم بالانشغال بأداء أعمال على الکمبیوتر المحمول أثناء حوارک مع الآخرین عبر الشات. (101)

-       تجنب الانسیاق خلف عواطفک، واحترام خصوصیات الآخرین، وعدم تعقب المواقع التی زارها المتحاورون الآخرون على الإنترنت خلال حوارک معهم عبر الشات. (98)

-       تجنب المقاطعة وحسن الاستماع، حتى یتسنى للمتحاور الآخر إیراد حجته ومن ثم یمکن فهم رأیه والاستفادة منه، ناهیک عن تجنب الإعادة والتکرار نظراً لکثرة المقاطعة وتضجر المتحاور الآخر وإضاعة وقته وضیاع حقه فی المحاورة وعدم تفهم وجهة نظره.

-       القول الحسن، فالکلمة الطیبة صدقة- کما أخبر النبی صلى الله علیه وسلم- ومن ثم ینبغی على المتحاورین أن یشیعوا أحسن الکلام فی حواراتهم. (48، 758)

-       التلطف بالکلمات، کان تنادی المتحاور الآخر بأحب الأسماء إلیه أو بکنیته التی یحبها وتثنی علیه وتشجعه. (61، 385)

-       احترام وقت الآخرین على الإنترنت، وتنظیمه وحسن توزیعه على أطراف الحوار (98)، وهذا مما یضمن إعطاء کل ذی حق حقه فی الوقت، ویمنحه الفرصة للتعبیر عن رأیه وبیان أدلته، أما استئثار أحد طرفی الحوار على وقت المحاورة کله لنفسه فهذا من شأنه هضم حق المحاور الآخر فی التعبیر عن رأیه وإضاعة وقته. (48، 758) والمحاور الناجح هو الذی یتقن فن الاستماع إلى محاوره ولا یستأثر بالکلام دونه. 

-       الرغبة الصادقة فی التوصل إلى حلول، فلکی لا یکون جلوس الطلاب للحوار هدراً للوقت والجهد والمال، فلابد أن یکونوا موضوعیین فی طرحهم لقضایا الحوار وللآراء ویکون هدفهم التوصل إلى فهم مشترک أو حل لقضیة معینة، ونبذ التعصب للآراء والأفکار والمذاهب والأشخاص والرغبة فی الاستفادة مما عند الآخر من معلومات وخبرات.              (12، 19: 20).

-       التسامح تجاه ما یصدر من الآخرین من إساءات أو أخطاء وعدم تتبع زلاتهم، وتقدیم أفضل ما یمکنک التعبیر به عن شخصیتک؛ لأنک أصبحت عضواً فی مجتمع التواصل الإلکترونی. (98)

-       احترام الحوارات القائمة بین الأشخاص والمجموعات وعدم التدخل فیها إلا بإذن منهم. (37، 300: 302)  

-       تقبل رأی الطرف الآخر، فمن الصعب أن یتم حوار بناء وکل طرف من المتحاورین یدعی أن رأیه فقط هو الصواب وأن رأی الآخر خطأ تماماً، ولکی یتحقق الحوار المنتج المرغوب لابد أن یتبنى طرفا الحوار المقولة: "إن رأیی صواب یحتمل الخطأ ورأی غیری خطأ یحتمل الصواب". فهذه العقلیة تقبل التغییر والانفتاح على رأی الآخر وتقبل له. (12، 19: 20)

-       حسن إنهاء الحوار، لاسیما فی حال اللجاج والمعاندة والمکابرة؛ لانه سیکون عقیماً بلا فائدة تذکر. وإنهاء الحوار ینبغی أن یکون بطریقة مهذبة ولبقة تبعث فی النفس الارتیاح والثقة. کما ینبغی أن یکون إنهاء الحوار بناء على رغبة طرفیه ومؤملاً لاستئناف محاورة جدیدة لاحقاً.  (63، 273)

یتضح مما سبق أن تنمیة ثقافة الحوار الإلکترونی بین الطلاب تستلزم العدید من المتطلبات والشروط، منها ما هو قبل بدء الحوار الإلکترونی من إخلاص النیة لله فیما یشارک به المتحاور وتحریه للصدق واتسامه بالتواضع وحسن الخلق وتحلیه بالصبر والحلم مع ضبط النفس ومراعاته للرحمة والرفق فی تناوله للقضایا المطروحة للنقاش، وذلک فی ظل مبادئ وقواعد الشریعة معتمداً على أصول ثابتة یرجع إلیها ویحتکم إلیها مستخدماً لغة قویة سلسة وأسلوباً مثالیاً طالباً للحق متجرداً عن الهوى والعاطفة.

أما من حیث متطلبات تنمیة ثقافة الحوار الإلکترونی أثناء إجرائه بین الطلاب، فمنها البدء بنقاط الاتفاق والتدرج فی عرض نقاط القضیة المطروحة للحوار، ومراعاة دقة المصطلحات والأمانة فی توثیق المعلومات، وإظهار المحبة للمتحاورین الآخرین واحترامهم والتلطف معهم وتجنب مقاطعتهم والترحیب بانتقاداتهم والرغبة فی التوصل لحلول معهم وحسن إنهاء الحوار معهم.

v           خامساً: أنواع الحوار التربوی الإلکترونی ومجالاته:-

تنقسم الحوارات الإلکترونیة بین طلاب الجامعة إلى أربعة أنواع رئیسة کما یأتی:-

-            الحوار التعلیمی، وهو ما یقوم به المعلم مع طلابه من تدریب لهم على التعلیم متبعاً أسلوب الحوار والمناظرة وتتمثل وظیفة المعلم فی کونه مشارکاً لا ملقناً.

-            الحوار الاستطلاعی، ویکون لمعرفة ما لدى المتحاور الآخر من معلومات وأفکار، ولیس بالضرورة طلب الحقیقة.

-            الحوار الجدلی، ویبرز حال سعی المتحاور إلى إفحام خصمه والتغلب علیه تعصباً لرأیه أو مذهبه، وتظهر بوادره جلیة إذا خرج الحوار عن مساره الصحیح.

-            الحوار الاجتماعی، ویکون إذا برز هدفه فی التوصل إلى اتفاق على رأی أو قضیة معینة فی أی مجال من مجالات الحوار. (43، 463)

ویشارک طلاب الجامعة عامة والدراسات العلیا خاصة فی مجموعات التواصل الاجتماعی ومنتدیات الحوار سعیاً لتبادل الآراء مع طلاب آخرین، أو الانضمام          لمجموعات الأصدقاء، أو تکوین صداقات جدیدة، أو الانضمام لمجموعات مشاهیر المجتمع. (87، 244:  245) ویستخدم طلاب الجامعة الحوارات الإلکترونیة فیما بینهم فی مجالات شتى، منها: الترفیه، والتعارف، والعمل، والاتصال، والعمل التوعوی، والمعرفة والإحاطة، والدراسة، والتجارة والتسوق(125). کما أشار (فالح بن عبدالله، 2007) (55، 80) إلى أن الشباب قد یستخدمون مقاهی الإنترنت لتحقیق بعض الأهداف مثل: الحوار عبر المنتدیات، تصفح المواقع بغرض الثقافة العامة، المراسلة بالبرید الإلکترونی، الاطلاع على الأخبار المحلیة والعالمیة، تنفیذ عملیات شراء عبر الإنترنت، الترفیه (الألعاب الإلکترونیة) تنفیذ عملیات بیع عبر الإنترنت، الحصول على معلومات لتنفیذ الأبحاث العلمیة، أداء الواجبات المدرسیة/ الجامعیة. وأوضح بان المواقع التی یتم زیارتها عبر الإنترنت من قبل الشباب عینة الدراسة تمثلت فی: المواقع الثقافیة 25%، المواقع الترفیهیة 22%، المواقع التعلیمیة 14%، المواقع الخدمیة (تسوق- تعلیم- اقتصاد..) 13%، المواقع الدینیة 13%، المواقع السیاسیة (منتدیات الحوار) 10%، المواقع الإباحیة 3%. وأوضح (عبدالرحمن تیشوری، 2014) (119) أن طلاب الجامعة یرتادون المواقع الترفیهیة والجنسیة فی المرتبة الأولى تلیها مواقع المحادثة أو الدردشة ثم المواقع التقنیة والعلمیة والبحثیة فی الإنترنت.

لذلک فإن طلاب الدراسات العلیا یتطرقون إلى مجالات عدیدة خلال حواراتهم الإلکترونیة، ویمکن أن تنصب فی المجالات التالیة: مجال التسلیة والترفیه، المجال الاجتماعی والأصدقاء، مجال العمل والتوظیف، مجال الأهل والتواصل، المجال الدینی، المجال الثقافی، المجال التعلیمی، المجال الاقتصادی والتسوق.

v      سادساً: أشهر مواقع الحوار التربوی الإلکترونی:-

کان التواصل الإنسانی قدیماً یعتمد على اللقاءات المباشرة أو نظام المراسلة ثم الاتّصالات الهاتفیة وتطور فی الوقت الحالی لیعتمد على مواقع التواصل الاجتماعی، والتی تضم مجموعة من المواقع المربوطة على شبکة الإنترنت، وتمکن من تواصل الناس مع بعضهم البعض فی مختلف بقاع الأرض عن طریق الکلام المکتوب أو الصور والفیدیوهات، أو الشبکات الاجتماعیة، والتی تعرّف بأنها مواقع ویب تسمح لمستخدمیها بإنشاء صفحات ومساحات خاصة ضمن الموقع نفسه، ومن ثم التواصل مع الأصدقاء ومشارکة المحتویات والاتصالات. (11، 2)

وتضم مواقع التواصل الاجتماعی أنواعاً شتى، لکل منها ممیزاته وخصائصه، وفیما یأتی أبرز هذه المواقع:-

  1. فیسسبوک Facebook : 

یعد الفیسبوک من أشهر شبکات التواصل الاجتماعی الإلکترونی، وذلک بما یتیحه لمرتادیه من إنشاء صفحاتهم الشخصیة بحیث یمکن لهم کتابة یومیاتهم ونشر صورهم وفیدیوهاتهم علیها، وکذلک الروابط التی یودون مشارکتها عبر الموقع، حیث تنتشر أخبار المستخدم وأصدقائه ونشاطاتهم على الحائط الذی یمکن التحکم فیما ینشر عبره ومدى خصوصیة أو إتاحة محتویاته للغیر. (38، 6: 7) 

ومن ممیزات الفیس بوک إمکانیة إضافة الصور والإشارات إلى أشخاص فی هذه الصور وإضافة ملفات الفیدیو والروابط الخارجیة وکتابة المدونات أو جلبها عبر تقنیة RSS من مدونات خارجیة، إضافة إلى الانضمام إلى مجموعات اجتماعیة وسهولة إنشائها، وإنشاء صفحات الأعمال الرسمیة والتی من خلالها یمکن التسویق للمنتجات والخدمات والمواقع الإلکترونیة والشخصیات الهامة والأعمال التجاریة، ناهیک عن إمکانیة عمل التطبیقات الخاصة وبرمجتها والتمتع بخصائصها الرائعة وبالتالی الانضمام إلى مجموعة مطوری الفیس بوک. (116)

وتبرز قیمة الفیس بوک فی تنمیة ثقافة الحوار التربوی بین الأستاذ وطلابه فی مساعدتهم على القیام بأبحاثهم، وإنشاء العروض التقدیمیة ومشارکتها معهم، وإنشاء قوائم کتب وترتیبها ومشارکة الکتب التی یقرؤونها مع زملائهم، وإنشاء بطاقات تعلیمیة وتدریبات لمساعدة الطلاب على المذاکرة وتخطیط الواجبات المختلفة، وتبادل أوراق الامتحانات والاختبارات القصیرة والمذکرات، وبناء الاستبانات واستطلاعات الرأی وإرسالها إلیهم، والتواصل معهم وجهاً لوجه، وإنشاء المستندات ومشارکة المشروعات والتقاریر والأعمال الأخرى معهم ومع الزملاء أیضاً.  (13، 47: 50)

  ومن ممیزات استخدام شبکة الفیسبوک ما یأتی:- (8، 32: 33)

-            مشارکة روابط الأصدقاء، مما یغنی عن مواقع دیلیشص Delicious وغیره من المواقع، واستخدام برید ودردشة، ومن ثم فقد یغنی عن ebay وغیره من                    البرامج المشابهة.

-            إمکانیة إضافة ومشارکة وتعلیق على مقاطع الصوت والفیدیو، ومن ثم فقد یغنی عن مواقع التشارک والتعلیق علیها، مثل الیوتیوب You Tube وغیره من المواقع. 

-            إمکانیة التدوین المصغر، مما قد یغنی عن مواقع التدوین المصغر کتویتر Twitter والمواقع المشابهة.

-            إمکانیة إضافة مقاطع الصور ومشارکتها والتعلیق علیها، ومن ثم فقد یغنی عن مواقع تشارک الصور والتعلیق علیها، مثل الفلیکر Flickr وغیره من المواقع المشابهة.

-            إضافة ملاحظات مما قد یغنی عن المدونات والمنتدیات.

-            إضافة مناسبات عامة أو خاصة وإمکانیة دعوة الأصدقاء إلیها، مما قد یغنی عن مواقع التقویم Calendar من جوجل وغیره من البرامج المشابهة.

-            الانضمام إلى صفحات أو مجموعات للحوار أو إضافتها، مثل الویکی Wiki.

-            إمکانیة إنشاء مجموعة، کأن یضع المعلم طلابه فی مجموعات مغلقة أو مفتوحة.

-            وجود الملف الشخصی مما یسهل للآخرین الوصول إلیک وإلى معلوماتک الشخصیة بشکل یسیر.

ومن ثم فیمکن اعتبار الفیسبوک منظومة متکاملة من عدة تطبیقات أو خدمات یمکن أن توظف بفاعلیة فی بیئة التعلم الشخصیة.

  1. تویتر Twitter

وهو من مواقع التواصل الاجتماعی، وقد ظهر عام 2006م. ویمکن للمستخدم من خلاله التدوین المصغر الذی یسمح بالکتابة لـ 140حرفاً للرسالة الواحدة، وکذلک إرسال تحدیثات من خلال التغریدات Tweets بشکل غیر محدود. وإذا کانت التدوینات بهذا      الموقع قد ساعدت المغردین على التحدث عن أنشطتهم الیومیة وتبادل المعلومات ومتابعة الأصدقاء والمشاهیر من الناس ممن یشعرون معهم بالتلاقی الفکری، إلا أنها أثرت کثیراً فی انتشار الشائعات والأحادیث المغلوطة؛ ذلک لأن المغردین بالموقع اقتصر هدفهم على معرفة الأخبار والمستجدات على الساحة الإقلیمیة والقومیة والعالمیة دون التثبت من صدق فحواها.                 (29، 90)

ویتیــح موقع تویتر لمستخدمیه إمکانیة الحصول على صفحة خاصــة علـــى شکل Twitter.com/username  والذی یسهل کثیراً إیجاد الصفحة والوصول إلیها. ویمکن للمستخدم بعد تسجیله فی الموقع أن ینشئ حساباً أو ملفاً تعریفیاً profile ویتحکم فی إعداداته. وبمجرد انتهاء التسجیل یستطیع کتابة وإرسال تحدیثاته والتی تعد إجابة عن السؤال: ماذا تفعل الآن؟ "What are you doing now?"  وتکون الإجابة مقتضبة بحیث لا تتعدى الـ 140 حرفاً للتدوینة الواحدة، وذلک مباشرة عن طریق الموقع أو عن طریق الربط          بالهاتف المتنقل، أو عن طریق ربط الموقع بمواقع اجتماعیة أخرى، مثل الفیسبوک وغیرها.  (112) (83، 86)

 وینجذب الکثیر من المستخدمین من جمیع الفئات کزملاء العمل والأهل والأصدقاء لاستخدام التویتر لما یتیحه من تبادل مبهر للأفکار وکسره للحواجز الاجتماعیة ومنحه تغذیة راجعة من کل مکان وإطلاعهم على الجدید دائماً والأفق الواسع والتطلع للأفضل بصورة دائمة.  (13، 76: 77)

ویمکن استخدام تویتر فی المکتبات بشکل فعال؛ فتشیر بعض الدراسات أن 44% من المکتبات فی المملکة المتحدة تفضل استخدام التویتر فی نشر أخبار المکتبة وتسویق خدماتها والإعلان عن ورش العمل وبرامج التدریب التی وصلت إلیها حدیثاً، وکذلک للارتقاء المهنی لأخصائی المکتبات والمعلومات. (32، 3)

  1. یوتیوب YouTube :

وهو أحد أشهر المواقع الإلکترونیة على الإنترنت وقد بدأ عام 2005م، وتقوم فکرته الأساسیة على إمکانیة إرفاق أی ملفات تتکون من مقاطع فیدیو على شبکة الإنترنت دون أی مقابل مادی. فبعد أن یسجل المستخدم فی الموقع یمکنه أن یرفق أی عدد من الملفات فیه لیراها المستخدمون الآخرون فی کل مکان. کما یمکنهم التعلیق على مقاطع الفیدیو والقیام بحوار جماعی حول هذا المقطع وتقییمه بالإیجاب Like أو بالسلب Dislike وذلک تعبیراَ عن وجهة نظرهم. (29، 89: 90)

ویتیح یوتیوب محتویاته لجمیع المستخدمین المسجلین به، وبإمکان أی منهم إضافة مقاطع فیدیو للموقع، وکذلک یمکنهم تقییم ما یشاهدونه من فیدیوهات والتعلیق علیها أو إضافتها للمفضلة ضمن صفحتهم الشخصیة أو إرسالها للأصدقاء أو إلى المدونات الشخصیة أو المنتدیات، کما یتیح عرضها على أشهر الشبکات الاجتماعیة کالفیس بوک، مای سبیس، تویتر، دیغ، وغیرها. (31، 521)  

حقیقة ان الیوتیوب لا یخلو من بعض السلبیات کعدم مراعاة حقوق الملکیة الفکریة واحتوائه على ملفات فیدیو تتضمن محتویات غیر لائقة (92، 242)، إلا أنه بعد الثّورة التکنولوجیّة اعتمد الکومیدیّون والسّیاسیّون والممثّلون علیه للتّرویج لأنفسهم، وکقانون من قوانینه، فإنّه لا یسمح للمستخدمین فیه بمشارکة أفلامٍ لها حقوق نشر محفوظة دون موافقة صاحبها. کما لا یسمح بمشارکة الأفلام الإباحیة أو التی تُسیء فیها لشخصیّات مُعیّنة، أو الإعلانات التّجاریة أو الأفلام التی تُشجّع النّاس على الإجرام. (113)

  1. لینکد إن  LinkedIn:

وتستخدم لینکد إن فی البحث عن فرص عمل جدیدة أو إقامة اتصالات تجاریة، إضافة إلى إتاحتها إمکانیة التواصل بین المهنیین مع بعضهم البعض فی المهنة أو الصناعة نفسها، کما تتیح للشرکات تحدید المرشحین المحتملین لتولی الوظائف، والتعرف علیهم من خلال معلوماتهم المنشورة فی هذه الشبکات. ناهیک عن إتاحتها للشرکات التجاریة وتحلیل سلوکیات عملائها وتحدید شرائحهم وفقاً لتفضیلاتهم، واستغلال حساباتهم فی الترویج لمنتجات تجاریة معینة. (17، 3282)

کما تسعى لإظهار مهارة الفرد وقدرته على القیام بعمله وإنجازاته الوظیفیّة إضافة إلى خبراته فی التّخصص والعمل، حیث یهدف فیها المشترک إلى التّواصل مع رؤساء الشّرکات وأصحاب القرارات فی المؤسسات، بالإضافة الى ذلک یمکنه أیضاً التّطویر من مهاراته الوظیفیّة عن طریق العدید من النّقاشات والحوارات التی تدور بین أعضاء التّخصص الواحد والاهتمامات المشترکة. ومن ثم یعتبر اللینکد إن وسیلة إلکترونیّة یسوّق فیها الفرد نفسه وخبراته. (113)

  1. بنترایست Pen Trist :

وتعد بنترایست شبکة اجتماعیّة جدیدة تهدف إلى ربط النّاس بالعالم؛ تمکن مستخدمیها من نشر الأشیاء التی تهمّهم على موقعها. وبامکان المستخدمین نشر محتویات مُشابِهة للأخبار والأحداث الاجتماعیة التی یحبّونها، ولکن ینشرون علیه محتویات من مواقع التّجارة الإلکترونیة التی تثیر إعجابهم، بحیث یستطیعون المحافظة على تنوّع السّلع التی یهتمّون بها. ویسمح بنترایست للمستخدمین مشارکة واکتشاف اهتمامات جدیدة للصّور أو الفیدیو الخاصة بهم على الحائط الذی یضمّ موضوعاً مشترکاً وذلک عن طریق خاصّیة (نشر) أو (Pin)، تماماً کتثبیت الإعلانات على اللّوح الخاصّ به باستخدام الدبابیس. کما یمکن للمستخدمین تحمیل الصّور إما من أجهزة الکمبیوتر أو (نشر) ما یعجبهم على الإنترنت باستخدام کبسة (Pin it) الموجودة. (113)

  1. جوجل بلس Google Plus :

وتعد جوجل بلس شبکة اجتماعیّة أخرى بحُلّة جدیدة، تتمیّز بسهولة التّواصل خلالها والسّعة غیر المحدودة للتّخزین. ولا یعتبر جوجل بلس الخدمة الأولى التی تطلقها فی مجال التّواصل الاجتماعی، فمن إحدى خدماتها مثلاً Google buzz التی باءت بالفشل بعد فترة قصیرة من الزّمن. أمّا حالیّاً مع جوجل بلس، فقد عادت جوجل لتنافس شبکات التّواصل الاجتماعیّة الأولى کالفیسبوک والتّویتر. (113)

ومن خصائص جوجل بلس ما یأتی:-

-            یسمح بمشارکة الوسائط والملفات على نحو أکثر أماناً وأکثر تحدیداً فی بیئة شخصیة، إضافة إلى التحکم فی إعادة النشر والتعلیق. 

-            یوفر للمستخدم مستوى عال من التحکم فی إعداداته کلها، من حیث تحدید دور المسجلین فیه بالدوائر الخاصة وإلغاء إعادة النشر والتعلیق.

-            سرعة وسهولة تعدیل المعلومات التی تم نشرها من قبل المتلقین.

-            سهولة التثبیت والقابلیة للاستخدام، وإمکانیة استخدامه من أی مکان وفی أی وقت.

-            توفیر قدر کبیر من الخصوصیة؛ حیث لا یتسنى لأی مستخدم غیر مسجل فیه بالقیام بالمشارکة، کما لا یستطیع أی شخص مسجل عمل tag لک داخل صورة، إضافة إلى سریة الملف الشخصی.

-            توفیر مساحة لا نهائیة لحجم المعلومات المکتوبة، وعدد لا نهائی من الحروف.                (8، 31: 32)

  1. تمبلر  Templar :

وهو منصّة تدوینیّة اجتماعیّة تسمح للمستخدمین فیها بالتدوین نصاً أو صوراً أو فیدیو أو حتّى روابط ومحادثات صوتیّة، حیث یستطیع المستخدمون إعادة إرسال التّحدیثات فی الموقع کما هو الحال مع تویتر؛ ذلک أن خدمة الموقع تؤکّد المرونة والسّهولة فی الاستخدام. ویعتبر تمبلر واحداً من أهم منصات التدوین الصغیرة الأکثر شعبیة حالیاً؛ نظراً لتمیّزه بالسرعة والسهولة، کما أنه موقع مجّانی تماماً، ویضم بعض التّخطیطات والتّصامیم الأکثر جمالاً وجاذبیة من أیّة منصّة تدوین أخرى. (113)

  1. انستجرام Instagram :

وهو أحد مواقع التواصل التی ظهرت عام 2010م. ویطلق علیه تویتر المصور؛ حیث إنه یقدم خدمة مشارکة الصور- التی یمکن التقاطها من خلال الهاتف الجوال أو الکامیرا - وإحداث بعض التأثیرات فیها تمهیداً لنشرها على الفیس بوک أو التویتر ومشارکة الآخرین فی مشاهدتها. کما یتیح هذا الموقع لمستخدمیه إمکانیة التعارف ومتابعة الأشخاص المختلفین سواء ممن یعرفهم المستخدم أو لا یعرفهم. هذا بالإضافة إلى إمکانیة وضع وسم hashtag للصورة المضافة للموقع بغرض تسویقها أو التسویق لصاحبها ومن ثم یمکن تصنیف الصور وجعلها قابلة للبحث. ناهیک عن إضافة خاصیة تصویر الفیدیو بشکل متقطع والذی تم فیما بعد فی عام 2013م. (29، 90)

  ویعد هذا البرنامج محفّزاً قویّاً جدّاً لتنمیة هوایة التّصویر، فهو یعتمد على الصّور بشکلٍ أساسیّ، ولذلک یدفع مستخدمیه لالتقاط صورٍ جمیلة، والبحث عن مواضیع مختلفة وتقدیمها بأشکال صور مختلفة، کما أنّه یخلق لدیهم روحاً تنافسیّة جمیلة لتقدیم الأفضل والتّمیز به. (113)         

  1.  فلکر Flicker :

وموقع فلکر یعد جزءاً من شرکة یاهو، ویتمیّز بخاصّیة بقاء الصّور مدى الحیاة دون أن تتعرّض للحذف، وإمکانیة مشارکتها باستخدام رابطها، کما أنّه یحمی خصوصیّة المستخدم، فلا تستطیع البقیّة تصفّح ما لدیه أو تحمیله، لکن تتیح للأصدقاء المشارکة على الصّور بآرائهم. ویمکن للمستخدم ربط حسابه على فلکر بمدوّنته ومشارکة التّدوین علیه، بالإضافة إلى خاصّیة الرسائل، وإرسالها واستقبالها. (113)

  1.  مای سبیس MySpace  :

وهو موقع یستطیع المستخدم من خلالة تکوین ملفّ شخصیّ خاص به یحتوی على معلومات خاصّة عنه، حیث یشارک الأصدقاء من خلاله الأغانی والفیدیوهات والصّور التی یحبّونها، فیشارکون علیها بالتّعلیق أو غیرها. ویتمیّز مای سبیس بأنّه الموقع الأکثر استخداماً من قبل الفرق الموسیقیّة والمطربین والمطربات، حیث یتعرفون على الأخبار عن حفلاتهم وآخر أعمالهم الفنّیة، وهو الأمر الذی زاد من شهرته لیصبح عالمیّاً. (113)

  1. أورکات Or cat :

وهو موقع تدیره جوجل، وتعتمد فکرته على الرّبط بین الأصدقاء القدامى، وبناء علاقات صداقة جدیدة، کما یتیح القدرة على البحث عن الأصدقاء الذین یرغب الشّخص بالتّواصل معهم وفقد کل الوسائل التی تصله بهم منذ وقت طویل. (113)

  1. الواتس أب Whatsapp :

وهو من أکثر تطبیقات التواصل الإلکترونی جاذبیة؛ بما یتیحه للمستخدمین من إمکانیة إرسال واستقبال معلومات الموقع والصور والفیدیو والصوت والرسائل النصیة فی الوقت الحقیقی لهم، وذلک من خلال منصة تطبیق الرسائل للهواتف الذکیة. حقیقة أن هذا التطبیق یتم من خلاله تبادل أعداد هائلة من الأخبار السیاسیة والدینیة والاقتصادیة، بغیة التواصل مع الأحداث الجاریة باستمرار، غیر أن هذه الأخبار التی یتم نشرها من قبل الأفراد تحتوی على الصحیح منها والمغلوط إما لجذب الانتباه أو لإثارة الفتنة وإحداث بلبلة فی المجتمعات.                (29، 90)

  1. دیغ Digg  :

وهو شبکة اجتماعیة لنشر وتبادل المفضلات التی هی قصص وأخبار من الشبکة، حیث یقوم المستخدمون بإضافة روابط نحوها على الموقع، وترتب حسب أکثرها حصولاً على أصوات المستخدمین، وتسمى هذه الأصوات Diggs. وینقسم هذا الموقع إلى قسمین:

-       الأول وهو Ropular، ویحتوی على أفضل ما أدرجه کل مستخدم بالموقع.

-       الثانی وهو Upcoming، ویحتوی على المفضلات الشخصیة المدرجة بالموقع لکل مستخدم على حدة. 

وتبرز قیمة تبادل الحوار فی هذا الموقع من سماحِهِ بإجراء المناقشات واکتشاف المعلومات وتبادلها على نحو دائم حول المضامین الموجودة به وذلک عن طریق خاصیة التعلیقات، وکذلک إتاحته خاصیة إرسال الروابط للأصدقاء أو وضعها على المدونات الشخصیة أو مشارکتها عبر شبکات التواصل الاجتماعی الأخرى. هذا بالإضافة إلى إمکانیة تصنیف محتویاته حسب مجالات معینة تسمح بالوصول إلى المواضیع المراد البحث عنها بسهولة ویسر. (111)   

ومع کل هذه المیزات إلا أن بعض القصص المغلوطة قد تصل إلى الصفحة الرئیسة ومن ثم تُـنتشر دون التأکد من صحتها، أو أن تتکون جماعات تأثیر تخدم أجندة معینة فتمنع قصصاً معینة من الظهور وتدفع بقصص أخرى للظهور تحمل وجهة نظرها وتعضد  قضیتها. (120)

یتضح مما سبق قیمة وأهمیة مواقع الحوار الإلکترونی على اختلاف أنواعها؛ حیث تتیح التواصل الإلکترونی- بالنص أو بالصورة أو بالمحادثة الصوتیة أو بالفیدیو-  بین الأستاذ وزملائه أو بینه وبین طلابه أو بین الطلاب بعضهم البعض، أو بینهم وبین عائلاتهم وأصدقائهم، وإنشاء قوائم عن الکتب التی قرأوها وإنشاء بطاقات تعلیمیة وتدریبیة واختباریة، والإفادة کذلک من السعة التخزینیة الکبیرة من مواقع التواصل هذه لحفظ الملفات والأبحاث والتقاریر، وکذلک التحدث عن أنشطتهم الیومیة بشکل موجز والاطلاع على الجدید فی أی مجال من مجالات الحیاة. هذا بالإضافة إلى إمکانیة إرفاق أی ملفات فیدیو والتعلیق علیها بالإیجاب أو بالسلب. ناهیک عن إمکانیة البحث عن فرص عمل جدیدة أو إقامة اتصالات تجاریة، یسوق فیها الطالب نفسه وخبراته، أو یسوق لصور التقطها بنفسه، ثم تصنف هذه الصور وتکون قابلة للبحث.

حقیقة أن معظم تطبیقات الحوار الإلکترونی هذه یتم من خلالها تبادل الحوار فی مختلف المجالات السیاسیة والدینیة والاقتصادیة والاجتماعیة والتعلیمیة والثقافیة والترفیهیة وغیرها، إلا أنها تحتوى على الغث والثمین والمغلوط والصحیح. ومن ثم یتطلب ذلک من المتحاورین الالتزام بمتطلبات للارتقاء بها لتکون منبراً لتنمیة ثقافة حواریة تربویة فاعلة تسهم فی بناء المواطن الصالح والوطن الناهض.

v سابعاً: خصائص الحوار التربوی الإلکترونی:-

 تتعدد خصائص الحوار التربوی الإلکترونی وتتنوع کما یأتی:-

‌أ-       خصائص متعلقة بالشبکة المشغلة له فی حد ذاتها، وتتضمن:-

-            قلة التکلفة، وسهولة استخدامها، وأنها أکثر إنسانیة ومشارکة من الویب 1.0، وتحول البرمجیات الداعمة لها إلى خدمات بدلاً من سلع، وإمکانیة إضافة کمیات کبیرة من الاختراعات والاکتشافات إلیها. (76، 156: 157)

-            سهولة التحکم فی هذه المواقع وفیمن یطّلع على نشاط المتحاور فیها، وإتاحتها لجمیع الفئات وبکل اللغات وسهولة انضمام مختلف الجنسیات إلیها.

-            إمکانیة فتح هذه المواقع من خلال الهواتف النقالة والمحمولة (والکمبیوترات المکتبیة واللاب توبات).

-            سهولة تحمیل الصور والأفلام والمقاطع من وإلى هذه المواقع. (14، 670)

-            تعدد وتکامل المثیرات، وسهولة التنقل بین الصفحات، والتفاعل ومشارکة أعداد کبیرة من الجماهیر فی مواقع التواصل، وتغطیة مناطق جغرافیة متنوعة، إضافة إلى اقتصادیات الوقت والجهد والمال فی ظل مجانیة الاشتراک والتسجیل، والمرونة فی الوقت والمکان.  (18، 17)

‌ب-         خصائص متعلقة بالمتحاور المستخدم، وتتضمن:-

-            التشارکیة والتفاعلیة: حیث یقوم کل عضو بعرض ذاته وکذلک التعرف على الآخر على نحو مجمل دون الخوض فی الخصوصیات، من خلال إثراء صفحته فی الشبکة العنکبوتیة بکل المعلومات المتعلقة به أو بموطنه. فالشخص فی هذا المجتمع عضو فاعل، أی أنّه یرسل، ویستقبل، ویقرأ، ویکتب، ویشارک، ویسمع، ویتحدث، فدوره هنا تجاوز الدور السلبیّ من الاستماع والاطلاع فقط، ویتمثل دور صاحب الموقع (administration) فی هذه الشبکات فی الرقابة فقط، أی الاطلاع، ومحاولة توجیه الموقع للتواصل الإیجابیّ. (108، 1)

-            الحضور الدائم غیر المادی: حیث یمکن للأعضاء التواصل من غیر الحضور المادی، من خلال إرسال رسالة نصیة أو صورة معینة أو معلومات معینة کما یمکن أن یتحاورا شفاهة بالنص أو الصورة أو بهما جمیعاً. وبالطریقة ذاتها یمکن للمتحاور الآخر الرد علیه دون اللقاء المادی فی وقت متزامن.

-            الوضوح الهویاتی: لأن عملیة التسجیل فی الموقع تتطلب نوعاً من الوضوح فی تسجیل اسم المستخدم وبریده الإلکترونی وعنوانه البریدی ورقم هاتفه، وهذا یجعل عملیة التواصل خالیة من الحیل والأکاذیب.

-            الهویة الرقمیة أو المواطنة الرقمیة: فلکی یسجل أی عضو فی مواقع التواصل الرقمی علیه أن یختار اسماً مستعاراً ورقماً سریاً، وهما بمثابة بطاقة التعریف لهذا العضو، وکذلک علیه الموافقة على بنود عقد یحفظ حقوقه وواجباته الرقمیة، ومن ثم یمکن أن یتعرض لعقوبة مناسبة من حذف حسابه الإلکترونی أو تجمیده إذا قام بسلوک غیر أخلاقی یخل ببنود هذا العقد. (76، 158) 

ومن ثم فإن ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی لها العدید من الخصائص والسمات، فمنها ما یتعلق بالشبکة المشغلة، کالاقتصادیة وسهولة الاستخدام وسهولة تحمیل المواد الموجودة منها وإلیها، وتلبیتها احتیاجات المستخدمین بکافة اللغات ولکل الجنسیات، وإمکانیة الولوج إلیها من مختلف الأجهزة النقالة، وتعدد مثیراتها، وسعة تغطیتها، وترشیدها للوقت والجهد والمال، ومنها ما یتعلق بالمتحاور کالوضوح الهویاتی لکل من المستخدمین، والتفاعل الافتراضی بینهم فی ظل خصوصیة کل منهم فیمن یطلع على بیاناته أو حتى من یحاوره على نحو یحفظ له حقوقاً ویلزمه بواجبات رقمیة.

v      ثامناً: معوقات الحوار التربوی الإلکترونی:-

إن المتأمل فی کثیر من الحوارات على نحو عام والحوار التربوی الإلکترونی على نحو خاص، یجد أن بعضها یحمل فی کیانه معوقات تمنعه أن یکون حواراً صحیاً، وتعوق تنمیة الأفکار فیه وتلاقحها من خلاله، ومن هذه المعوقات ما یلی:

1)        قلة الإخلاص والدخول فی نیات المتحاورین، وذلک بأن یدخل المرء فی حوار لا یرید به وجه الله تعالى، ولا الوصول من خلاله إلى معرفة الحق، إضافة إلى إلصاق التهم بهم وحمل کلامهم على أسوأ المحامل فهذا مما یفسد جو الحوار، ویفقده مصداقیته وفائدته، ویخرجه إلى المهاترة والمسابّـة. (60، 68: 69)

2)        انعدام الثقة بین المتحاورین: حیث یؤدی ذلک إلى تکوین حاجز أمام استقبال المعلومات من المتحاورین الآخرین. (67، 128)

3)        قلة الإیمان بالتعددیة الثقافیة، واعتبار أن الثقافة الإسلامیة معادیة للثقافة الغربیة، والمباعدة بین الحضارتین الإسلامیة والغربیة، وندرة الاعتراف بدرجة قرابة- ولو نسبیة- تُـفادی الصراع الحضاری بینهما. (46، 137) وقد ینتج هذا عن ضیق أفق بعض المتحاورین وانعزالهم عن إدراک جوانب الثقافات الأخرى؛ ومن ثم عدم تقبلهم للرأی الآخر أو للنقد. (59، 297: 298) کما قد یؤدی الاختلاف فی المستوى والإدراک بین أطراف الحوار، کاختلاف الثقافة والمعرفة والعلم والخبرات بین أطراف الحوار، إلى اختلاف فهم بعضهم لجوانب القضایا الحواریة المطروحة أو ضعف مشارکة البعض منهم، ومن ثم فشل الوصول لحوار ناجح. (53، 44)

4)        التعصب لرأی أو مذهب أو طائفة معینة مما یبعد المحاور عن جادة الطریق.                        (44، 37) فالمحاور المتحیز أو المتعصب لمذهب أو حزب معین لا یناقش الآراء المطروحة للبحث فی قضیة حواریة معینة بل قد لا یستمع إلى رأی غیره، وکل ذلک مما یعیق الحوار بل ربما یؤدی إلى نسفه. (96، 183)

5)        السخریة والتهکم، وسخریة بعض المتحاورین من رأی بعضهم أو أفکارهم واقتراحاتهم قد تجرح مشاعرهم وتسیء إلیهم ومن ثم تؤدی إلى غلق باب الحوار والتفاهم معهم. (33، 176) کما أن التهکم بالمتحاور والحط من مرتبته دلیل على الکبر والغرور والإعجاب بالنفس والاستطالة على الآخرین، وهو مما ینافی أدب الحوار. فلا ینبغی أن یلجأ إلیه إلا إذا اقتضى الحال ذلک، کأن تتحدث مع طائفة باعوا أنفسهم بمتاع الحیاة الدنیا، واندفعوا لإغواء الأمة، بسوء طویة. فإنک إن فعلت ذلک، فإنما تضع الأمور فی نصابها. (60، 75)

6)        التکبر والتعالی: وصاحب هذا الخلق لا یتقبل النصح من الآخرین بل ینظر إلیهم نظرة ازدراء واحتقار، ومن ثم یولد الکره بین المتحاورین فلا یأخذون برأیه ولا ینصاعون لقوله. (21، 43)، والمتحاور المتعالی یشعر بتضخم ذاته وأنه یفهم کل شیء ویعرف کل شیء فی الوقت الذی یرى فیه المتحاورین الآخرین قاصرین فی فهمهم وأنهم لم یصلوا إلى ما وصل إلیه هو من فهم وعلم، ناهیک عن خوضه فیما لا یعلم ولا یحسن وإبداء رأیه فیه؛ ومن ثم فإن هذا التورم فی الذات یدفعه إلى ترک الحق الذی علیه الآخر بل لا یقبل الاستماع إلیه ویسوق الأدلة والبراهین لتسفیه الآخر والتهکم منه والاستخفاف به، (96، 185) وتراه یکثر من إدراج ضمیر المتکلم (أنا) فی حواراته الإلکترونیة المکتوبة، وأقبح من ذلک أن یأتی بضمیر الجمع کأن یقول (هذا رأینا)، وذلک کله مدعاة لتباعد الأنفس بعد تقاربها، ولتناکر الأرواح بعد تعارفها، وهو مما یفقد الحوار قیمته وفائدته، وذلک لما یترکه من انطباع سیء لدى السامع؛ فالإنسان بطبعه یکره من یتعالى علیه، وینزله منزلة الجاهل. وهذا کفیل بنسف الحوار من أساسه.  (60، 77: 78)

7)        الإصرار على الخطأ والأنفة من الرجوع إلى الحق، فمن المتحاورین من یصر على رأیه بعدما تبین له فساده، ویأنف من الرجوع إلى الحق بعدما تبین له وجه الحقیقة الواضح الجلی، إما خوفاً من سقوط منزلته، أو حسداً تنطوی علیه نفسه، أو حذراً من تفوق الخصم علیه، وحرصاً على الانفراد بثناء الآخرین، أو متابعتهم إیاه، ومسایرة لمن هم على شاکلته، أو لإرادة الإضلال ومحاولة قتل الحق وطمس معالمه، أو غیر ذلک من أسباب رد الحق، والإصرار على الباطل. (60، 80)

8)        عدم الإنصات والمقاطعة، ومقاطعة المتحاور للطرف الآخر تتسبب فی إعاقة تفکیره وإرباکه، ناهیک عن أنها تعد إساءة إلیه. (23، 123)

9)        قلة المراعاة لعامل الزمان، وذلک بأن یکون الحوار فی زمان ضیق لا یتسع للأخذ والرد، (60، 86: 87) کما أن الإطناب فی الکلام وحب الاستئثار بالحوار دون الاستماع للآخرین مما یفسد جو الحوار ویبعده عن مقصده. (44، 37: 40)

10)    قلة العلم بمادة الحوار، فقد یحاور المرء بدون علم، فإن فعل ذلک عرّض نفسه للإحراج، بل ربما خذل الحق، خصوصاً إذا کان أمامه محاوراً بارعاً، فلربما أقنع السامعین بفکرة خاطئة، أو شککهم فی فکرة صحیحة، فکم ضاع من حق بسبب تعبیر سیء، وعلم ضحل، وکم ظهر من باطل بسبب عرض حسن، وتعبیر جمیل. (60، 83)    

11)    الابتعاد عن الوضوح فی عرض القضیة محور الحوار وغیاب الأدلة والبراهین لإثبات صحة الرأی (44، 37: 40)

12)    التشعب فی الحوار والخروج عن المضمون، وعدم تحدید المفاهیم الخاصة بالقضیة محور النقاش واختلافها من متحاور لآخر، فهذا مما یفقد الحوار أهمیته، ویقلل الفائدة المرجوة منه. (60، 87) (96، 185 )

13)    بذاءة اللسان، والتفحش فی القول، فهذا من خوارم المروءة ومن سمات الصفاقة، وینبغی على المرء أن ینزه لسانه عن الفحش، وأن یطهره من البذاءة ومن ذکر العورات بعبارة صریحة وإن کانت صحیحة، (60، 95) وکل ذلک نابع من کراهیة الآخر، فکره المحاور لمن یحاوره یجعله یشتد فی الحوار حول ما یعرضه المتحاور الآخر علیه من أمور لو أتته من غیره لقبلها بلا جدال؛ ومن ثم یدفعه إلى رفض ما عنده وإن کان صواباً حسداً وکرهاً. وهذه الحوارات تفتقد الاعتماد على الحجة وسرعان ما تنهار. (96، 186)

14)    الهجر والصرم، فکثیراً ما تفسُد ذاتُ البین بین المتحاورین عند الاختلاف فی وجهات النظر، حتى بین الزملاء والأصدقاء، فلربما أودى الخلاف بالصداقة، وذهب بالمودة والمحبة. (60، 69)

15)    إغفال الجوانب العاطفیة، وهذا خلل یحسن بالمحاور أن یتجنبه؛ ففی بعض الأحیان قد لا ینفع المنطق والبرهان، وإنما یجدی التودد والإحسان. فکثیراً ما تبدأ المحاورة وروح العداوة تسیطر على أحد الطرفین، فإذا ما دفع الآخر بالتی هی أحسن انقلبت العداوة إلى مودة، والبغضاء والوحشة إلى محبة وألفة. (60، 70: 71)

16)    کثرة التلاوم: فدأب کثیر من الناس أن یقضوا الساعات الطوال فی التلاوم وذم الأوضاع، وانتقاد الآخرین، والتشدق بمعالی الأمور دون سعی لها. (60، 105)           (96، 186)  

17)    معوقات أخرى، مثل: اختلاف اللغة، وضعف الاستعداد النفسی للحوار، ناهیک عن بعض العوائق الفنیة: کالتشویش، وضعف الإرسال وسوء الأداء. (96، 186)

المحور الثانی

إجراءات الدراسة المیدانیة

تناول الباحث فی إطاره النظری بعض المعلومات حول طبیعة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی، من حیث مفهوم ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی، وأهمیتها، ومقوماتها، ومتطلبات تنمیتها، کما عرض لأنواع الحوار التربوی الإلکترونی، ومجالاته، وأشهر مواقعه، بالإضافة إلى أبرز خصائصه ومعوقاته. وللاجابة عن التساؤلین الثانی والثالث والذیّن ینصان على: "ما متطلبات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی لدى طلاب الدراسات العلیا بکلیة التربیة جامعة أسیوط؟"، و "ما المعوقات التی تواجه تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی لدى طلاب الدراسات العلیا بکلیة التربیة جامعة أسیوط؟"، قام الباحث بإجراء دراسة میدانیة وطبق استبانة للتعرف على واقع متطلبات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی، ومعوقات تنمیتها من وجهة طلاب الدراسات العلیا بجامعة أسیوط. ومن ثم تناول الباحث فی هذا الجزء الإجراءات المیدانیة للبحث کما یأتی:

‌أ-      أداة الدراسة وإجراءات تقنینها، وتشمل:

1)       مرحلة إعداد أداة الدراسة:-

انطلاقاً من أن الاستبانة وسیلة للحصول على إجابات المستجیبین بأنفسهم عن بعض الأسئلة المدونة فی نموذج معد لذلک (16، 246)؛ اعتمد الباحث على الاستبانة کأداة رئیسة لجمع البیانات المطلوبة الخاصة بالدراسة. وقد اتبع الخطوات التالیة فی إعدادها:- 

-       مراجعة الأدبیات المتصلة بالحوار التربوی ووسائل التواصل الإلکترونی، وکذلک الدراسات السابقة العربیة والأجنبیة فی المجال؛ وذلک لتحدید مجالات الحوار            الإلکترونی ومعوقاته.

-       تطبیق استطلاع رأی مفتوح على عینة من طلاب الدبلوم الخاص بکلیة التربیة بأسیوط، خلال الفصل الدراسی الثانی من العام الجامعی 2016- 2017م، تکونت من (45) طالباً وطالبة لتعرف بعض مجالات الحوار التربوی الإلکترونی لدیهم ومعوقات تفعیل هذا الحوار من وجهة نظرهم.

-       ومن خلال تحلیل استجابات الطلاب على هذا الاستطلاع، وکذلک من خلال استقراء الدراسات السابقة والأدبیات المتصلة بموضوع الدراسة تم تحدید أبعاد الاستبانة وکذلک العبارات المتصلة بکل بعد منها.

-       وتکونت الاستبانة فی صورتها الأولیة من ثلاثة أجزاء رئیسة، هی: الجزء الأول: البیانات الأولیة الخاصة بالطالب (کالاسم- ونوع الدبلوم- ووسیلة التواصل التی یستخدمها الطالب). والجزء الثانی، ویتضمن محور أبعاد متطلبات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی لدى طلاب الدراسات العلیا، ویحتوی على (119) متطلب موزعة على ثمانیة أبعاد. والجزء الثالث، ویحتوی على محور معوقات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی، ویتضمن (18) معوقاً فی بعد واحد فقط.   

2)       مرحلة التأکد من صدق الأداة:-

للتحقق من صدق أداة الدراسة (الاستبانة)، تم استخدام طریقة صدق المحکمین، وذلک بعرضها على عینة من ذوی الاختصاص فی أصول التربیة وفی علم النفس، إضافة إلى بعض المختصین فی المدونات الإلکترونیة (*)؛ وذلک لإبداء رأیهم فی مدى ارتباط کل عبارة بالبعد الذی تنتمی إلیه ومدى وضوح الفقرات ودقة صیاغتها اللغویة. ومن خلال تحلیل استجابات السادة المحکمین وملاحظاتهم قام الباحث بإجراء بعض التعدیلات الخاصة بالصیاغة اللغویة وفصل بعض العبارات إلى عبارتین أو دمج بعضها إلى بعض وحذف البعض منها. وقد تبین للباحث وجود درجة عالیة من الاتفاق بینهم حول صلاحیة الاستبانة لقیاس ما وضعت لقیاسه.

3)       حساب ثبات الأداة:-

للتحقق من ثبات الاستبانة قام الباحث باستخدام طریقة الاحتمال المنوالی حیث تم تطبیق الاستبانة على عینة الدراسة المکونة من (449) من طلبة الدراسات العلیا بکلیة التربیة بجامعة أسیوط، ومن استجابات هؤلاء الطلاب تم استخراج قیمة معامل الثبات من العلاقة التالیة (57، 210)

ث = ( )  ( ل - )        ،  حیث: ل هو الاحتمال المنوالی وهو  =    ث ثبات المفردة     ،               ن عدد احتمالات الإجابة،

ل نسبة أکبر تکرار لاحتمال الإجابة إلى مجموع التکرارات

والجدول رقم (1) یوضح معاملات الثبات لأبعاد الاستبانة.

جدول رقم (1)

معاملات ثبات محوری وأبعاد  الاستبانة

المحور الأول: متطلبات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی

البعد

 

معامل الثبات

الأول

متطلبات عامة لتنمیة ثقافة الحوار الإلکترونی

0.50

الثانی

متطلبات تنمیة ثقافة الحوار السیاسی الإلکترونی 

0.64

الثالث

متطلبات تنمیة ثقافة الحوار الدینی الإلکترونی

0.71

الرابع

متطلبات تنمیة ثقافة الحوار الاجتماعی الإلکترونی

0.53

الخامس

متطلبات تنمیة ثقافة الحوار الاقتصادی الإلکترونی

0.61

السادس

متطلبات تنمیة ثقافة الحوار التعلیمی الإلکترونی

0.60

السابع

متطلبات تنمیة ثقافة الحوار الثقافی الإلکترونی

0.60

الثامن

متطلبات تنمیة ثقافة الحوار الریاضی والترفیهی الإلکترونی

0.50

المحور الثانی: معوقات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی

0.40

ثبات الاستبانة ککل

0.60

یتضح من الجدول رقم (1) أن معامل الثبات لجملة محوری الاستبانة ککل کان مرتفعاً حیث بلغ (0.60) وبالکشف عن هذه القیم عند (ن =449) وُجد أنها دالة عند (0.05)، أی بنسبة شک (0.05) وثقة (0.95) (47، 683). وهی درجة مناسبة تدل على صلاحیة الاستبانة للتطبیق على أفراد العینة والوثوق بها لتحقیق أغراض الدراسة.

بعد تقنین الاستبانة من حیث الصدق والثبات، أخذت صورتها النهائیة*، والتی تضمنت ثلاثة أجزاء کما یأتی:-

-       الجزء الأول: البیانات الأولیة الخاصة بالطالب (الاسم- الدبلوم- وسیلة التواصل الإلکترونی لدى الطالب).

-       الجزء الثانی: ویتضمن المحور الأول: أبعاد متطلبات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی لدى طلاب الدراسات العلیا، ویحتوی على  (118) متطلب موزعة على ثمانیة أبعاد.

-       الجزء الثالث: ویحتوی على المحور الثانی: معوقات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی لدى طلاب الدراسات العلیا، ویتضمن (18) معوقاً فی بعد واحد فقط.   

‌ب-    مجتمع الدراسة المیدانیة واختیار العینة:-

تکون مجتمع الدراسة من طلاب الدراسات العلیا بکلیة التربیة بأسیوط جامعة أسیوط، الدبلومات: العامة (نظام العام الواحد) والخاصة والمهنیة (بجمیع التخصصات فی کلیهما)، وذلک حسب إحصاء العام الدراسی (2016- 2017م) (7). ویمکن توضیح خصائص العینة کما یأتی:-

جدول رقم (2)

خصائص عینة الدراسة

م

الدبلوم

مجتمع الدراسة

العینة المسحوبة

% العینة لمجتمع الدراسة

% للعینة المسحوبة

1

العام

4533

227

5

50.55

2

الخاص

613

68

11

15.15

3

المهنیة

1087

154

14.2

34.30

إجمـالـی

6233

449

7.2

100

یتضح من الجدول رقم (2) أن نسب فئات العینة المختارة- ممن لدیهم حساب على الإنترنت فی أحد مواقع التواصل الاجتماعی (فیسبوک- تویتر- یوتیوب- لینکد إن- ... )- تراوحت بین 14.2% کحد أقصى عند طلاب الدبلوم المهنیة، و 5% کحد أدنى عند طلاب الدبلوم العام، وهذه النسبة تعادل 7.2% من المجتمع الأصلی للدراسة، وهی کافیة لتمثیل مجتمع الدراسة.

‌ج-     المعالجة الإحصائیة لبیانات الدراسة:-

استخدم الباحث الأسالیب الإحصائیة التالیة:-

1)        الوزن النسبی، وذلک من المعادلة التالیة:- (47، 205)

الوزن النسبی=    حیث: ک1 : عدد تکرارات مهم/ موجود،    

ک2: إلى حد ما،             ک3: غیر مهم/ غیر موجود،              ن : عدد أفراد العینة

2)        تعیین حدی الثقة لنسبة متوسط شدة الاستجابة عند درجة ثقة (0.95) وذلک من القانون:- (19، 80)

حدی الثقة لنسبة متوسط شدة الاستجابة = نسبة متوسط شدة الاستجابة + 1.96  الخطأ المعیاری (خ.ع)

-            وتُحسب نسبة متوسط شدة الاستجابة کما یلی:

نسبة متوسط شدة الاستجابة =

                             =  = 0.67

-            ویُحسب الخطأ المعیاری لمتوسط شدة الاستجابة من القانون:- (57، 431)           (68، 118)

-            خ.ع =                حیث: أ : نسبة متوسط شدة الموافقة = 0.67  ، 

ب: نسبة متوسط شدة عدم الموافقة = 0.33   لأن (أ + ب = 1)، ن: عدد أفرد العینة 

3)        تعیین مدى الموافقة على أهمیة متطلبات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی لدى طلاب الدراسات العلیا، ومدى وجود معوقات تنمیة ثقافة هذا الحوار وفقاً لحدی الثقة، طبقاً للشکل التوضیحی التالی:-

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

              

         شکل رقم (1)

                اتجاه شدة الاستجابة وحدود الثقة لأفراد العینة

یتضح من الشکل رقم (1) أنه إذا زادت نسبة متوسط شدة الاستجابة لأفراد العینة عن الحد الأعلى للثقة (0.71) یکون هناک اتجاهاً موجباً للموافقة على العبارة. وإذا قلت عن (0.63) یکون الاتجاه بعدم الموافقة على العبارة. وإذا انحصرت بین الحدین الأعلى والأدنى للثقة یکون هناک عدم وضوح فی استجابات أفراد العینة على العبارة، وبتطبیق ذلک                یکون الآتی:-

‌د-          نتائج الدراسة المیدانیة وتفسیرها:-

للإجابة عن التساؤلین الثالث والرابع، اتبع الباحث الإجراءات التالیة:-

-            تطبیق الاستبانة بعد تقنینها على (449) من طلاب الدراسات العلیا بکلیة التربیة بأسیوط فی جامعة أسیوط.

-            تحلیل نتائج تطبیق الاستبانة وذلک باستخدام الوزن النسبی للعبارات والأبعاد.

-            تحدید درجة أهمیة کل متطلب من متطلبات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی من وجهة نظر أفراد العینة، وکذلک درجة وجود کل معوق من معوقات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی.

-            تحدید حدود الثقة لمتوسط شدة الاستجابة لأفراد العینة، ومن ثم ترتیب نتائج استجاباتهم وفقاً لحدود الثقة التی أوضحها الرسم التوضیحی فی الشکل رقم (1). 

ویعرض الباحث فیما یلی للنتائج التی أسفرت عنها الدراسة المیدانیة للبحث:-

v      المحور الأول: متطلبات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی لدى طلاب الدراسات العلیا:-

یحتوی هذا المحور على (118) متطلب موزعة على ثمانیة أبعاد. ویوضح الجدول رقم (3) وجهة نظر أفراد العینة حول أبعاد المحور الأول ککل کما یأتی:-

جدول رقم (3)

وجهة نظر أفراد العینة حول أبعاد المحور الأول: متطلبات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی لدى طلاب الدراسات العلیا

م

العبارات

الوزن النسبی

الترتیب

المحور الأول: متطلبات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی:-

1

البعد الأول: متطلبات عامة لتنمیة ثقافة الحوار الإلکترونی

0.849

8

2

البعد الثانی: متطلبات تنمیة ثقافة الحوار السیاسی الإلکترونی

0.904

2

3

البعد الثالث: متطلبات تنمیة ثقافة الحوار الدینی الإلکترونی

0.924

1

4

البعد الرابع: متطلبات تنمیة ثقافة الحوار الاجتماعی الإلکترونی

0.868

6

5

البعد الخامس: متطلبات تنمیة ثقافة الحوار الاقتصادی الإلکترونی

0.898

4

6

البعد السادس: متطلبات تنمیة ثقافة الحوار التعلیمی الإلکترونی

0.886

5

7

البعد السابع: متطلبات تنمیة ثقافة الحوار الثقافی الإلکترونی

0.899

3

8

البعد الثامن: متطلبات تنمیة ثقافة الحوار الریاضی والترفیهی الإلکترونی

0.854

7

إجمالی الوزن النسبی للمحور الأول

0.89

یتضح من الجدول رقم (3) أن الوزن النسبی لأبعاد المحور الأول للاستبانة ککل بلغ (89%)  وتراوحت نسب الأوزان النسبیة لأبعاد المحور الأول بین (92%) کحد أقصى للبعد الثالث: متطلبات تنمیة ثقافة الحوار الدینی الإلکترونی، وبین (84%) کحد أدنى للبعد الأول: متطلبات عامة لتنمیة ثقافة الحوار الإلکترونی، وقد جاء اتفاق أفراد العینة ککل على أهمیة متطلبات تلک الأبعاد کلها، مما یعکس أهمیة تلک المتطلبات وضروة توافرها لضمان أن یکون الحوار الإلکترونی بین طلاب الدراسات العلیا حواراً تربویاً مفیداً ومثمراً. وقد یعکس هذا الترتیب لأوزان الأبعاد رغبة أفراد العینة- بالدرجة الأولى- فی ضرورة توافر متطلبات دینیة فی تواصلهم الإلکترونی، لأن الدین یعد الأساس الأول فی توجیههم لکثیر من سلوکیاتهم ومعیاراً یحتکمون إلیه فی انفتاحهم على البدائل الثقافیة التی یتبنونها فی حیاتهم               الاجتماعیة والعلمیة.

وفی الوقت الذی احتل بُعد متطلبات الحوار الدینی المرتبة الأولى جاء بعد متطلبات الحوار السیاسی فی المرتبة الثانیة وذلک استشعاراً من أفراد العینة بأهمیة هذا البعد وضرورة توافر متطلبات تکفل الدفاع عن الوطن والحفاظ على أمنه وتماسکه- فی منتدیات الحوار الإلکترونی- فی الوقت الذی یتم فیه التعبیر عن الرأی بحریة وموضوعیة.

ثم یتبع ذلک متطلبات الحوار الثقافی فالاقتصادی والتعلیمی والاجتماعی والریاضی والترفیهی وأخیراً المتطلبات العامة للحوار التربوی الإلکترونی. ولعل هذا الترتیب یوضح أن تحقیق متطلبات الحوار لهذه الأبعاد فی المجتمع إنما یأتی بعد تحقق متطلبات الحوار الدینی الذی یحکم کل هذه الأنواع من الحوارات، وهذا ما أدى إلى هذا التسلسل لمتطلبات تلک الأنواع من الحوارات من وجهة نظر أفراد العینة، کما أن تبوؤ المتطلبات العامة المرتبة الأخیرة بین مراتب أبعاد تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی قد یکون مرده أن هذه المتطلبات تعد من أساسیات التسجیل فی المواقع الإلکترونیة والولوج إلیها والانتفاع بممیزاتها. ولذلک قدم أفراد العینة متطلبات الأبعاد الأخرى علیها.   

ویتفق ذلک مع ما أوصت به دراسة (وجدی شفیق، 2010) (90، 718 ) من ضرورة تقویة الوازع الدینی لدى الشباب الذین یرتادون غرف الدردشة، حتى لا تتحول العلاقات الافتراضیة إلى علاقات حقیقیة خاطئة، ذلک لأن من أسباب دخولهم هذه الغرف الحواریة فقدانهم القدوة الصالحة وغیاب الوازع الدینی لدیهم. ومن ثم فإن الشباب فی هذه المرحلة فی حاجة ماسة إلى توافر متطلبات على هدى الدین تنمی لدیهم الوازع الدینی الذی یحمیهم من زلل الانحرافات الحواریة الإلکترونیة. وتتفق هذه النتیجة مع دراسة (حسین مجبل، 2015) (24، 607) التی أوصت بضرورة حث الطلاب على اتباع التعالیم والمبادئ والقیم الأخلاقیة التی تبین السلوکیات والممارسات الصحیحة عند استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعی الإلکترونی.

کما تتفق هذه النتیجة مع دراسة (جبریل بن حسن؛ سلمى بنت عبدالرحمن، 2015) (17، 3326) التی أسفرت نتائجها أن أکثر الآثار الناتجة عن استخدام طلاب الجامعات السعودیة شبکات التواصل الاجتماعی کان على القیم الأخلاقیة من وجهة نظرهم، وانها مصدر مناسب للمعرفة والثقافة العامة، والتی احتلت المرتبة الأولى. بینما احتلت المرتبة الأخیرة تنمیة قدرة طلبة الجامعات على النقاش والحوار البناء. وهذا یدلل على ضرورة بحث متطلبات تفعیل دور هذه الشبکات الاجتماعیة الإلکترونیة فی تنمیة ثقافة الحوار التربوی                     بین الطلاب.

ویمکن توضیح استجابات أفراد العینة على عبارات أبعاد المحور الأول                  کما یأتی:-

  • ·          البعد الأول: المتطلبات العامة لتنمیة ثقافة الحوار الإلکترونی:-

یوضح الجدول رقم (4) وجهة نظر أفراد العینة حول المتطلبات العامة لتنمیة ثقافة الحوار الإلکترونی وذلک کما یأتی:-

جدول رقم (4)

وجهة نظر أفراد العینة حول المتطلبات العامة لتنمیة ثقافة الحوار الإلکترونی

م

المتطلبات

الوزن النسبی

الترتیب

1

عمل حساب على  موقع التواصل الاجتماعی.

0.906

4

2

صنع ملف بیاناتک بالصورة التی تتفق مع هدفک من المشارکة وفق مجال الاهتمام.

0.851

9

3

مطالعة سیاسة الخصوصیة لموقع الحوار عبر الإنترنت قبل المشارکة فیه، والتأکد من عدم وجود تحفظات جوهریة علیها.

0.859

7

4

وضع هدف ترغب فی تحقیقه من خلال التسجیل فی منتدى حواری معین.

0.837

11

5

الحرص على أن یکون اسمک المستعار فی غرفة الحوار الإلکترونی قریباً من هدفک.

0.772

14

6

البدء بالترحیب أو السلام عند بدء محادثة الآخرین إلکترونیاً.

0.910

2

7

ختم کل رسالة لک عبر موقع التواصل الإلکترونی بخاتمة تحمل الشکر أو السلام.

0.848

10

8

التعریف بنفسک مع بدایة حدیثک عبر الشات.  

0.793

13

9

اختیار خط معین تُعرف به فی کتابة مشارکاتک فی غرفة الحوار الإلکترونی.

0.725

15

10

التحاور عبر الشات بنفس الطریقة التی تتحاور بها فی حیاتک العادیة.

0.803

12

11

إبلاغ الشرکة التی تدیر موقع التواصل (الأدمن) عن أی مخالفة لسیاسة الموقع.

0.862

6

12

قیام إدارة موقع التواصل الاجتماعی عقب بلاغ المخالفة بالتحقق من الأمر.

0.855

8

13

اتخاذ إدارة موقع التواصل الاجتماعی قراراً بحذف المحتوى المخالف أو منع صاحبه من دخول الموقع نهائیًا فی حال تکرار المخالفة.

0.877

5

14

التحکم فی إدارة صفحتک بحیث تحدد من یسمح له بعملیة النشر.

0.909

3

15

تنصیب مضاد فیروسات ومضاد للهاکر محدَّث على کمبیوترک لضمان عدم اختراق جهازک أو الاطلاع على بیاناتک الشخصیة.

0.921

1

إجمالی

0.849

یتضح من الجدول رقم (4) أن أفراد العینة ککل قد اتفقوا بدرجة کبیرة على أهمیة المتطلبات العامة لتنمیة ثقافة الحوار الإلکترونی، وذلک بنسبة متوسط شدة استجابة بلغت (84%). وتراوحت هذه النسبة بین (92%) کحد أقصى للعبارة (15) والمتمثلة فی متطلب "تنصیب مضاد فیروسات ومضاد للهاکر محدَّث على کمبیوترک لضمان عدم اختراق جهازک أو الاطلاع على بیاناتک الشخصیة" فی المرتبة الأولى، وبین (72%) کحد أدنى للعبارة (9) والمتمثلة فی متطلب "اختیار خط معین تُعرف به فی کتابة مشارکاتک فی غرفة الحوار الإلکترونی" والذی جاء فی المرتبة الخامسة عشرة والأخیرة، مما یؤکد على ضرورة توافر هذه المتطلبات لتنمیة ثقافة الحوار الإلکترونی على نحو عام.

ویتفق ذلک مع دراسة (حسین مجبل، 2015) (24، 595) التی أسفرت عن ارتفاع وعی الطلاب بالتزامهم بالکتابات التی لا تحتوی على ألفاظ أو صور أو مقاطع غیر لائقة فی موقع التواصل الإلکترونی، ومن ثم فهذا یتطلب إبلاغ إدارة الموقع عن أی مخالفة لسیاسته. غیر أن وعیهم کان منخفضاً فیما یتعلق بضرورة أن تکون صفحتهم الشخصیة باسمهم الحقیقی ولیس تحت أسماء مستعارة، وهذا یدل على ضرورة وجود متطلب خاص بالتعریف بالطالب مع بدایة حدیثه عبر الحوار الإلکترونی وأن تکون صفحته الشخصیة مصممة بصورة تتفق مع هدفه من المشارکة. کما تتفق مع ما أوصت به هذه الدراسة من الإعلان عن رابط معین على موقع صفحة الهیئة العامة للتعلیم التطبیقی والتدریب یهتم بالأخلاقیات بشکل عام وأخلاقیات التواصل الاجتماعی بشکل خاص، وذلک للتبلیغ عن أی إساءة أخلاقیة فی استخدام مواقع التواصل اللإلکترونی. (24، 608)

وتتفق أیضاً هذه النتیجة مع ما أسفرت عنه دراسة (هشام عبدالعزیز، 2015) (125) من أن من الاشتراطات الأساسیة للاستخدام الآمن للإنترنت: تحدید الهدف من الدخول إلى المواقع الاجتماعیة، ومطالعة سیاسة الخصوصیة للموقع قبل المشارکة فیه، إضافة إلى صنع ملف بیانات الطالب بالصورة التی تتفق مع هدفه من المشارکة فی الموقع الاجتماعی وفق مجال الاهتمام.

وتتفق أیضاً مع ما أوصت به دراسة (جبریل بن حسن؛ وسلمى بنت عبدالرحمن، 2015)، (17، 3335) من ضرورة تحذیر الطلاب من إرسال الصور والمقاطع التی فیها ابتذال أو خلاعة ومجون، أو تتضمن کشفاً للعورات، أو هتکاً لأستار العفیفات الغافلات، أو تندراً ببعض الناس.

  • ·     البعد الثانی: متطلبات تنمیة ثقافة الحوار السیاسی الإلکترونی:-

یوضح الجدول رقم (5) وجهة نظر أفراد العینة حول متطلبات تنمیة ثقافة الحوار السیاسی الإلکترونی وذلک کما یأتی:-

جدول رقم (5)

وجهة نظر أفراد العینة حول متطلبات تنمیة ثقافة الحوار السیاسی الإلکترونی

م

المتطلبات

الوزن النسبی

الترتیب

1

التأکید على المحافظة على أمن الوطن واستقراره.

0.957

2

2

الدفاع عن الوطن أثناء حوارک مع آخرین من بلدان أخرى.

0.958

1

3

احترام مؤسسات الدولة ومکانتها وهیبتها.

0.946

3

4

نصح المتحاورین فی غرفة الحوار الإلکترونی بقراءة الدستور.

0.821

10

5

التوعیة بدور القانون فى تحقیق الأمن والاستقرار.

0.896

6

6

مراعاة الموضوعیة فى نقد الأوضاع السیاسیة التى تمر بها البلاد.

0.895

7

7

مراعاة الموضوعیة فی مناقشتک للقرارات السیاسیة التی تتخذها الحکومة.

0.883

8

8

عدم التصریح بمعلومات أمنیة مهمة تعرفها تمس الأمن الوطنی أو تعرض بلدک للخطر.

0.931

4

9

مراعاة التلمیح ولیس التصریح فی انتقاد بعض الشخصیات السیاسیة عبر غرفة الحوار الإلکترونی.

0.826

9

10

التعبیر عن آرائک بحریة وفی إطار دیمقراطی.

0.924

5

إجمالی

0.904

 یتضح من الجدول رقم (5) أن أفراد العینة ککل قد اتفقوا بدرجة کبیرة على أهمیة متطلبات تنمیة ثقافة الحوار السیاسی الإلکترونی والذی احتل المرتبة الثانیة بین مراتب أبعاد تنمیة الحوار التربوی الإلکترونی، وذلک بنسبة متوسط شدة استجابة بلغت (90.4%) وتراوحت هذه النسبة بین (95.8%) للمتطلب (2) والذی ینص على: "الدفاع عن الوطن أثناء حوارک مع آخرین من بلدان أخرى" کحد أقصى، وبین (82.1%) للمتطلب (4) والذی ینص على: "نصح المتحاورین فی غرفة الحوار الإلکترونی بقراءة الدستور" کحد أدنى. ورغم التباین فی نسب الاتفاق بینهم إلا أنه غیر دال إحصائیاً، مما یؤکد على ضرورة توافر هذه المتطلبات لتنمیة ثقافة الحوار السیاسی الإلکترونی، خاصة وأن معظم الأحادیث الدائرة فی غرف الحوار الإلکترونی ذات الطابع السیاسی تغلب علیها قضیة الإرهاب ویحدث لغط کبیر بین الشباب حول مفاهیم الجهاد والإرهاب والتطرف ویتحول النقاش بینهم إلى مزید من السباب والألفاظ الخادشة للحیاء، وهذا ما أسفرت عنه دراسة (وجدی شفیق، 2010)                (90، 721)، أو أن هؤلاء الشباب یعتقدون بأنهم یقتلون الوقت أمام صفحات الدردشة الفوریة، واللغو فی أمور قد تبدو غیر مهمة، وأحیانًا تافهة أیضًا ولا قیمة لها، ولکنها فی حقیقة الأمر معلومات خطیرة وحساسة عن أشخاص ودول ومؤسسات، وهذا ما أسفرت عنه دراسة (سارة عبدالله، 2017) (115).

وتؤکد هذه النتائج على أنه إذا کان الشباب یشارکون بنسبة کبیرة بلغت (50.7%) من أفراد العینة فی بعض مواقع التواصل الاجتماعی (کالفیسبوک) لأغراض سیاسیة کما أسفرت عن ذلک دراسة (محمود عبد القوی، 2009) (73)؛ حیث یبدون آراءهم السیاسیة ویناقشون القضایا السیاسیة بدرجة کبیرة من الحریة کما تمخضت عن ذلک دراسة (نجلاء غشام؛ خالد مجبل، 2017) (84، 290)،  مما ساعد فی جذب انتباه الکثیرین منهم نحو المضامین السیاسیة المثارة على هذه المواقع وذلک دون تمییز بین الذکور والإناث، ومن ثم أصبحت مواقع التواصل محطات حشد للمشارکة فی الحراک السیاسی فی المجتمع، کما تمخضت عن ذلک دراسة (مراد کامل، 2011) (75)، وذلک بما أسهمت به فی کسر حاجز الخوف وتحویل العمل السیاسی السری إلى نشاط علنی، وقامت بدور التعبئة الأیدیولوجیة للثورات، وحققت حضورها فی نشر أفکار الثورات وتبنی مطالب الثوار والترویج لهذه المطالب؛ ومن ثم أسهمت بدور رئیس فی التحولات السیاسیة التی شهدها المجتمع المصری فی السنوات الأخیرة، حیث أتاحت فضاءً للتعبیر عن الحرکات الاجتماعیة الجدیدة وذلک کما أشارت دراسة (ممدوح عبد الواحد، 2012) (79)، فإنه ینبغی توافر هذه المتطلبات للحوار السیاسی الإلکترونی حتى یحقق المقصد منه ولا یکون أداة تحض على تضلیل الشباب وکسر عرى المجتمع.

کما تتفق هذه النتیجة مع ما أوصت به دراسة (علیاء الحسین، 2015) (50، 297) من ضرورة قیام مصادر التنشئة السیاسیة للشباب- من خلال وسائل التواصل الإلکترونی- بدور إیجابی فی تکوین المواطن الصالح الذی یحب وطنه وأمته ویدافع عن أرضه ضد کل من یحاول اغتصابها. کما تتفق مع أشارت إلیه دراسة (هیئة التحریر، 2013) (89، 15) من أن الطلاب یمکنهم متابعة رجال السیاسة على بعض وسائل التواصل (تویتر)؛ حیث یمکنهم من تکوین فکرة عامة عن حیاة وآراء هؤلاء الذین یمثلون بلادهم فی أکثر من مجال فی کافة أنحاء العالم.

  • ·          البعد الثالث: متطلبات تنمیة ثقافة الحوار الدینی الإلکترونی:-

یوضح الجدول رقم (6) وجهة نظر أفراد العینة حول متطلبات تنمیة ثقافة الحوار الدینی الإلکترونی وذلک کما یأتی:-

جدول رقم (6)

وجهة نظر أفراد العینة حول متطلبات تنمیة ثقافة الحوار الدینی الإلکترونی

م

المتطلبات

الوزن النسبی

الترتیب

1

إخلاص النیة لله فی کل ما تشارک به من معلومات فی منتدیات الحوار الإلکترونی.

0.969

1

2

احترام معتقدات وتقالید الآخرین فی مواقع التواصل الإلکترونی فی الوقت الذی لا تتخلى فیه عن معتقدک.

0.950

2

3

التعامل بحب واحترام مع من یخالفک فى دینک أثناء حوارک مع الآخرین.

0.944

3

4

البعد عن التحیز المذهبی لرأی ما وطرح أی قضیة جدلیة بشکل موضوعی.

0.938

5

5

تقبل رأی المحاور الآخر فی غرفة الحوار الإلکترونی.

0.907

11

6

الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر بالحکمة والموعظة الحسنة أثناء حوارک مع الآخرین إلکترونیاً.

0.930

6

7

حسن الظن بالمتحاورین الآخرین فی غرفة الحوار الإلکترونی وتلمُّس المعاذیر لهم.

0.879

15

8

السمو عن المهاترات والسباب الذی قد یقع فی منتدیات الحوار الإلکترونی.

0.906

12

9

حسن الاستشهاد بنصوص الکتب السماویة فى الموضوعات الدینیة المطروحة للنقاش عبر الشات.

0.902

13

10

التأکد من صحة الأحادیث التی تعید مشارکتها مع الآخرین فی مواقع التواصل الإلکترونی.

0.917

10

11

التثبت من المعلومة قبل نشرها على الأصدقاء فی منتدیات الحوار الإلکترونی.

0.924

9

12

احترام خصوصیة الآخرین، وتجنب محاولة اقتحام حساباتهم الشخصیة وعلى المواقع الإلکترونیة.

0.941

4

13

تجنب الغیبة والنمیمة على المتحاورین فی غرفة الحوار الإلکترونی.

0.929

7

14

تجنب إلقاء اللوم على الآخرین ووصمهم بالذنب أثناء مناقشتک قضیة معینة عبر الشات مع أصدقائک.

0.896

14

15

تجنب ألا تؤخرک حواراتک الإلکترونیة عن تأدیة عباداتک فی أوقاتها.

0.929

7

إجمالی

0.924

یتضح من الجدول رقم (6) أن أفراد العینة ککل قد اتفقوا بدرجة کبیرة على أهمیة متطلبات تنمیة ثقافة الحوار الدینی الإلکترونی والذی جاء فی المرتبة الأولى بین متطلبات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی، وذلک بنسبة متوسط شدة استجابة بلغت (92.4%) وتراوحت هذه النسبة بین (96.9%) للمتطلب (1) والذی ینص على: "إخلاص النیة لله فی کل ما تشارک به من معلومات فی منتدیات الحوار الإلکترونی" کحد أقصى، وبین (87.9%) للمتطلب (7) والذی ینص على: "حسن الظن بالمتحاورین الآخرین فی غرفة الحوار الإلکترونی وتلمُّس المعاذیر لهم" کحد أدنى، مما یؤکد على ضرورة توافر هذه المتطلبات لتنمیة ثقافة الحوار الدینی الإلکترونی.

وجاء فی المرتبة الأولى من وجهة نظر أفراد العینة ککل وبدرجة تحقق عالیة إخلاص النیة لله فی کل ما یشارک به الطالب من معلومات فی منتدیات الحوار ویوضح ذلک وعی أفراد العینة بضرورة توافر هذا المتطلب خلال الحوارات الدینیة الإلکترونیة؛ وذلک لأن مدار قبول الأعمال یرتکز أولاً على إخلاص نیة فاعلها لله ثم صحة هذه الأعمال، وذلک مصداقاً لقوله تعالى: ﭽ ﰄ   ﰅ      ﰆ  ﰇ      ﰈ  ﰉ  ﰊ  ﰋ  ﰌ    ﰍ      ﰎﰏ  ﰐ  ﰑ        ﰒ    ﰓ   ﰔ  ﰕ    ﰖ  ﰗ  ﰘ  ﰙ  ﰚ ﰛ  ﰜ  ﰝﭼ (الکهف: ١١٠).  وکما روى أبو هریرة- رضی الله عنه- عن النبی (صلى الله علیه وسلم) عن رب العزة جل وعلا أنه قال: "أنا خیر الشرکاء، فمن عمل عملاً أشرک فیه غیری، فأنا بریء منه، وهو للذی أشرک". (52، 982)

ویتفق ذلک مع ما أوصت به دراسة (حسین مجبل، 2015) (24، 607) من  ضرورة تجنب الإساءة إلى أی شخص عبر مواقع التواصل الاجتماعی بصرف النظر عن لونه أو جنسه أو معتقده. کما یتفق ذلک مع ما أوصت به دراسة (عزیز أحمد، 2015)         (49، 49: 50) من ضرورة التعبیر عن الآراء الشخصیة والأفکار بحدود الأدب والذوق العام واحترام الآخر، وثقافة الحوار والتفاعل مع القضایا والأحداث بشکل إیجابی.

کما أجمع أفراد العینة على ضرورة تجنب التحیز لرأی أو مذهب معین دون مناقشة ما یطرح من قضایا بشکل موضوعی، ویتفق ذلک مع ما أوصت به دراسة (حنان عواد، 2017) (114) من ضرورة ترسیخ مفهوم الحوار ومبادئه وآدابه وفق رؤیة إسلامیة صحیحة بین الطلاب ورفض التعصب للآراء التی قد تؤدی إلى الانفعال ومحاولة إقصاء الآخر أو ربما إلغائه، وتربیة الطلبة على قبول الرأی الآخر. هذا على الساحة المحلیة والإقلیمیة والعربیة، وعلى الساحة الدولیة تتفق هذه النتیجة مع ما أوصت به دراسة        (محمد الصمدی، 2013) (62، 283) من ضرورة تفعیل اتفاقیات التعاون التی تربط الجامعات الإسلامیة بالجامعات الکاثولیکیة فی الغرب، والحرص على تطبیق مقتضیاتها وبنودها بصورة علمیة أکثر فاعلیة فی مجال الحوار الدینی والحضاری لمواجهة مختلف التحدیات التی أصبحت تکرس فی الغرب من خلال المنابر الإعلامیة والجامعیة والفکریة التی تروج للصورة المشوهة للإسلام، الأمر الذی ینعکس سلباً على الجالیات العربیة والإسلامیة.

وکثیراً ما یضیع وقت الطلاب وینسون أنفسهم أمام منتدیات الحوار، فقد تؤثر مثل هذه المنتدیات الحواریة سلباً على الشباب من حیث عدم الالتزام الدینی أو أداء الفرائض الدینیة فی أوقاتها، وذلک کما أسفرت عنه دراسة (وجدی شفیق، 2010) (90، 725)، ودراسة         (نجلاء غشام؛ خالد مجبل، 2017) (84، 288)، ومن ثم فقد رکز أفراد العینة على متطلب تجنب ألا تؤخر مثل هذه الحوارات الإلکترونیة الطلاب عن أداء العبادات فی وقتها.  

ونظراً لسهولة تبادل المعلومات على هذه المواقع الحواریة، فقد اتفق أفراد العینة على متطلبات: التأکد من المعلومات التی یعیدون نشرها وکذلک الأحادیث المرویة من قبل البعض منهم، إضافة إلى السمو عن المهاترات والسباب الذی قد یقع فی منتدیات الحوار الإلکترونی وحسن استشهادهم بنصوص الکتب السماویة فیما یطرح من موضوعات دینیة، وتتفق هذه النتیجة مع ما تمخضت عنه دراسة (نجلاء غشام؛ خالد مجبل، 2017) (84، 288: 289) من موافقة أفراد العینة على أن استخدام الواتس آب یسهم فی نشر الفتاوى الدینیة الخاطئة والأحادیث النبویة الموضوعة، وموافقتهم بشدة على أنه تکثر فیه الأخبار غیر الدقیقة والشائعات، کما یتفق ذلک مع ما أوصت به دراسة (حسین مجبل، 2015) (24، 606) من ضرورة تثبت الطلاب من صحة ما ینشر على مواقع التواصل الاجتماعی والرجوع إلى مصادره الأولیة دون التسرع فی نشره، وکذلک مع ما أوصت به دراسة (عبدالصادق حسن، 2014) (41، 56) من ضرورة العمل على وجود میثاق شرف أو أخلاقیات لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعی، وعدم استغلال المعلومات الموجودة على هذه المواقع ضد الآخرین. 

وتتفق هذه النتیجة مع ما أوصت به دراسة (جبریل بن حسن؛ وسلمى بنت عبدالرحمن، 2015) (17، 3335) من ضرورة التثبت من الأخبار والأحکام قبل أن یرسلها الطلاب إلى المتحاورین معهم عبر وسائل التواصل الاجتماعی. کما تتفق ما ما توصلت إلیه دراسة (سعید بن صالح؛ زیاد بن محمد، 2015) (34، 379) من أن مصداقیة بعض وسائل التواصل الاجتماعی (التویتر) تعد ضیفة إلى حد ما بین أفراد العینة، وترتفع هذه المصداقیة لدیهم فی حالات ثلاث هی: کون المصدر أحد قادة الرأی فی المجتمع، أو أحد الأقارب أو الأصدقاء، أو عند تأکید تلک المعلومات من إحدى وسائل الإعلام الجماهیریة الأخرى من صحافة وإذاعة وتلفزیون.

وتَحَقُق هذه المتطلبات یسهم فی تقبل رأی المتحاورین الآخرین فی غرف الحوار الإلکترونی، ناهیک عن تجنب لوم الآخرین وجلد الذات أو جلد الآخرین أثناء مناقشة الموضوعات الدینیة المطروحة للنقاش، وهذا ما یؤکد على حسن الظن بالمتحاورین الآخرین وتلمس المعاذیر لهم وتسدید آرائهم للصواب.     

  • ·          البعد الرابع: متطلبات تنمیة ثقافة الحوار الاجتماعی الإلکترونی:-

یوضح الجدول رقم (7) وجهة نظر أفراد العینة حول متطلبات تنمیة ثقافة الحوار الاجتماعی الإلکترونی وذلک کما یأتی:-

جدول رقم (7)

وجهة نظر أفراد العینة حول متطلبات تنمیة ثقافة الحوار الاجتماعی الإلکترونی

م

المتطلبات

الوزن النسبی

الترتیب

1

تحدید وقت معین ومعلوم لدخول غرفة الحوار الإلکترونی.

0.789

16

2

تحدید موضوع معین لمناقشته مع الأصدقاء فی غرفة الحوار الإلکترونی.

0.831

13

3

احترام المتحدث الآخر فی غرفة الحوار الإلکترونی.

0.926

1

4

مراعاة الظروف الصحیة والحالة النفسیة للمتحدث الآخر فی غرفة الحوار الإلکترونی.

0.890

6

5

استئذان جمیع أطراف الحوار الإلکترونی حین إضافة شخص جدید لمحادثة جماعیة.

0.886

8

6

تجنب إعطاء أیة شخصیة تعجبک فی غرفة الحوار الإلکترونی تفکیراً أکثر من اللازم.

0.843

12

7

تجنب الانسیاق خلف عواطفک حینما تتحاور مع الآخرین إلکترونیاً.

0.859

11

8

تجنب الانشغال بالرد على الهاتف أثناء حوارک مع الآخرین عبر الشات.

0.810

14

9

تجنب تعلیق الناس وجعلهم ینتظرون على الخط أثناء محاورتک معهم على الخط.

0.871

10

10

تجنب استخدام الصوت والکامیرا أثناء حوارک على الإنترنت مع غیر الأهل.

0.892

5

11

تجنب التحدث مع شخص واحد على الشبکة بشکل یومی أو دوری.

0.805

15

12

تحاشی جعل صفحتک عبر الشات مسرحًا لعرض تفاصیل حیاتک الیومیة.

0.904

3

13

الاعتراف بالخطأ عند وقوعه منک فی غرفة الحوار الإلکترونی.

0.887

7

14

تجنب جعل علاقات مواقع التواصل الاجتماعی بدیلا عن العلاقات الاجتماعیة الواقعیة.

0.881

9

15

التحفظ فی الحدیث عند اختلاف جنس المتحاور معک ذکراً کان أم أنثى.

0.898

4

16

انتقاء نوعیة الأشخاص التی تحاورها إلکترونیاً.

0.911

2

إجمالی

0.868

یتضح من الجدول رقم (7) أن أفراد العینة ککل قد اتفقوا بدرجة کبیرة على أهمیة متطلبات تنمیة ثقافة الحوار الاجتماعی الإلکترونی والذی جاء فی المرتبة السادسة بین متطلبات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی، وذلک بنسبة متوسط شدة استجابة بلغت (86.8%) وتراوحت هذه النسبة بین (92.6%) کحد أقصى للمتطلب (3) والذی ینص على: "احترام المتحدث الآخر فی غرفة الحوار الإلکترونی"، وبین (78.9%) کحد أدنى للمتطلب (1) والذی ینص على: "تحدید وقت معین ومعلوم لدخول غرفة الحوار الإلکترونی" والذی جاء فی المرتبة السادسة عشرة والأخیرة من وجهة نظر أفردا العینة، مما یؤکد على ضرورة توافر هذه المتطلبات لتنمیة ثقافة الحوار الاجتماعی الإلکترونی.

ویتفق ذلک مع ما أوصت به دراسة (عزیز أحمد، 2015) (49، 49: 50) من ضرورة احترام الآخر، أثناء الحوار والتفاعل مع الآخرین إلکترونیاً. کما تتفق هذه النتیجة مع دراسة (عباس سبتی، 2017) (118) من أن من سلبیات المنتدیات الإلکترونیة أنها فتحت الباب أمام التلفظ بألفاظ سوقیة وبکلمات نابیة وجارحة ومشینة للاخلاق. وکذلک ما تمخضت عنه دراسة (منى شلبی، 2017) (123) من أنه یجب ألا تنتقل العلاقة بین المشارکین فی الحوار من غرفة الدردشة إلى الحیاة العادیة فتجنب محاولة أی مشارک أن یجبرک على لقائه فی أی مکان, فالدردشة مفیدة ومسلیة ولکن یجب أن تظل العلاقة بین المشارکین فی غرف الدردشة فقط ولایجب أن تتجاوزها.

 وتؤکد هذه النتیجة دراسة (هشام عبدالعزیز، 2017) (125) التی أسفرت عن أن من المبادیء الأساسیة للاستخدام الآمن للمواقع الاجتماعیة تجنب استخدام الصوت والکامیرا إلا مع الأهل، وفی حال الضرورة فقط. وکذلک مع ما أسفرت عنه دراسة (حسین مجبل، 2015) (24، 597) من حرص أفراد عینة الدراسة على قلة استخدامهم للوسائل المساعدة فی وسائل التواصل الاجتماعی کالکامیرا.

کما یؤکد ذلک ما أوصت به دراسة (عزیز أحمد، 2015) (49، 50) من ضرورة ترسیخ کل معانی الإنسانیة وطرق الحفاظ على حرارة العلاقات الاجتماعیة والأسریة وعلى الوقت. ویتفق أیضاً مع ما أوصت به دراسة (أحمد مسعودان؛ العید وارم، 2012)                     (4، 763) من ضرورة تنظیم حملات توعویة لأفراد الأسرة بأهمیة التواصل والحوار خلال الجلسات العائلیة، والتأکید على أن التواصل الإلکترونی لیس بدیلاً عن الزیارات                والجلسات العائلیة.

ویؤکد هذه النتیجة أیضاً دراسة (هشام عبدالعزیز، 2017) (125) التی أسفرت عن أن الاستخدام الآمن للإنترنت یتطلب ألا نبحث عن المشاعر على الإنترنت وألا نتحدث مع شخص واحد على الشبکة بشکل یومی أو دوری ما دام الأمر لم یتطلب ذلک، کظروف العمل مثلا. کما تتفق هذه النتیجة مع ما أوصت دراسة (حسین مجبل، 2015) (24، 606: 607) بضرورة أن یحدد الطالب أهدافه قبل دخوله لمواقع التواصل الاجتماعی، وضرورة حرص الطلاب على استثمار أوقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعی فی أمور مفیدة، وتحدید ساعات استخدامهم لهذه المواقع. وکذلک مع ما أوصت به دراسة (جبریل بن حسن؛ وسلمى بنت عبدالرحمن، 2015) (17، 3335) من ضرورة مراعاة الوقت المناسب عند التواصل إلکترونیاً مع الأصدقاء، متجنبین البکور وأوقات الظهیرة وآخر اللیل؛ لانها مواطن الراحة.

  • ·          البعد الخامس: متطلبات تنمیة ثقافة الحوار الاجتماعی الإلکترونی:-

یوضح الجدول رقم (8) وجهة نظر أفراد العینة حول متطلبات تنمیة ثقافة الحوار الاقتصادی الإلکترونی وذلک کما یأتی:-

جدول رقم (8)

وجهة نظر أفراد العینة حول متطلبات تنمیة ثقافة الحوار الاقتصادی الإلکترونی

م

المتطلبات

الوزن النسبی

الترتیب

1

تجنب نشر معلومات اقتصادیة مهمة تعرفها قد تضر باقتصاد بلدک.

0.948

2

2

الاستعانة بلغة الأرقام لإثبات صحة ما تقوله حول الجوانب الاقتصادیة فی غرفة الحوار الإلکترونی.

0.842

11

3

تجنب انتهاک العلامات التجاریة لشرکة ما فی غرفة الحوار الإلکترونی.

0.890

6

4

الإبلاغ عن التعدی على حقوق العلامة التجاریة فی غرفة الحوار الإلکترونی.

0.872

8

5

تحاشی إصدر أحکام مسبقة عن منتجات موجودة فى السوق أثناء حوارک مع الآخرین إلکترونیاً دون تجربتها.

0.880

7

6

تجنب إرسال إعلانات تجاریة زائفة للآخرین فی غرفة الحوار الإلکترونی.

0.905

5

7

تجنب الکشف عن أسرار حیاتک الاقتصادیة الخاصة فی منتدى الحوار الإلکترونی.

0.920

4

8

تجنب الإفصاح عن أرقام بطاقتک الإئتمانیة لأحد فی غرفة الحوار الإلکترونی.

0.959

1

9

تحاشی نشر أرقامک الهاتفیة الخاصة فی غرفة الحوار الإلکترونی.

0.932

3

10

المساهمة فی نشر دورات تثقیفیة عن سوق العمل والمشروعات الصغیرة بین المتحاورین عبر الشات.

0.867

9

11

تقدیم مقترحات وحلول مبتکرة لمشکلات اقتصادیة أثناء حوارک مع الآخرین إلکترونیاً.

0.860

10

إجمالی

0.898

یتضح من الجدول رقم (8) أن أفراد العینة ککل قد اتفقوا بدرجة کبیرة على أهمیة متطلبات تنمیة ثقافة الحوار الاقتصادی الإلکترونی والذی جاء فی المرتبة الرابعة بین متطلبات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی، وذلک بنسبة متوسط شدة استجابة بلغت (89.8%) وتراوحت هذه النسبة بین (95.9%) کحد أقصى للمتطلب (8) والذی ینص على: "تجنب الإفصاح عن أرقام بطاقتک الإئتمانیة لأحد فی غرفة الحوار الإلکترونی"، وبین (84.2%) کحد أدنى للمتطلب (2) والذی ینص على: "الاستعانة بلغة الأرقام لإثبات صحة ما تقوله حول الجوانب الاقتصادیة فی غرفة الحوار الإلکترونی"، مما یؤکد على ضرورة توافر هذه المتطلبات لتنمیة ثقافة الحوار الاقتصادی الإلکترونی. 

وتتفق هذه النتیجة مع ما أوصت به دراسة (منى شلبی، 2017) (123) من ضرورة الحذر من تقدیم بیاناتک الشخصیة والخاصة لأی مشارک فی غرف الدردشة مثل اسمک الحقیقی أو عنوانک أو رقم تلیفونک أو حتى عنوان بریدک الإلکترونی درءاً لما قد تتعرض له من متاعب کثیرة من بعض المشارکین الذین قد تنخدع فی نوایاهم.

کما تتفق هذه النتائج مع ما أسفرت عنه دراسة (حسین مجبل، 2015) (24، 596: 597) ودراسة(Simmons, 2017)  (109) من ارتفاع وعی أفراد العینة بحرصهم على عدم استخدام وسائل التواصل الاجتماعی للإعلان عن أی سلعة أو منتج، وکذلک حرصهم على تقدیم المعلومات والبیانات بشکل جید ومفید عبر مواقع التواصل الإلکترونی. وأن من أصول التعامل على الإنترنت Netiquette الابلاغ عن التعدى عن حقوق العلامات التجاریة. ومن ثم جاءت هذه المتطلبات تعبیراً عن حاجة أفراد العینة لضرورة احترام العلامات التجاریة وعدم التعدی علیها، بل والإبلاغ عمن تعدى علیها، ورَّوج لبعض الإعلانات الزائفة، ومن ثم أصدر أحکاماً مسبقة عن بعض المنتجات خلال غرف الحوار الإلکترونی.

  • ·     البعد السادس: متطلبات تنمیة ثقافة الحوار التعلیمی الإلکترونی:-

یوضح الجدول رقم (9) وجهة نظر أفراد العینة حول متطلبات تنمیة ثقافة الحوار التعلیمی الإلکترونی وذلک کما یأتی:-

 

 

جدول رقم (9)

وجهة نظر أفراد العینة حول متطلبات تنمیة ثقافة الحوار التعلیمی الإلکترونی

م

المتطلبات

الوزن النسبی

الترتیب

1

احترام حقوق الملکیة الفکریة وقوانین الفضاء الإلکترونى عند الاستدلال باستشهادات من وثقائق أو أبحاث علمیة أثناء حوارک مع الآخرین إلکترونیاً.

0.934

1

2

الالتزام بأخلاقیات البحث العلمی أثناء حوارک مع الآخرین إلکترونیاً.

0.909

2

3

الإبلاغ عن التعدی على حقوق الطبع والنشر والسرقات العلمیة.

0.886

9

4

عرض خبراتک لحل مشکلات تربویة میدانیة أثناء حوارک مع الآخرین إلکترونیاً.

0.874

14

5

تناول أهم التوجهات التربویة المستقبلیة بالنقد أثناء حوارک مع الآخرین إلکترونیاً.

0.875

12

6

الحرص على مناقشة القضایا التربویة المهمة فی إطار مجموعات إلکترونیة ولیس بشکل ثنائی.

0.866

17

7

التفاعل والمشارکة الإیجابیة فیما یُطرح من موضوعات وقضایا تربویة أثناء حوارک مع الآخرین إلکترونیاً.

0.909

2

8

التعاون والعمل فی فریق لإنجاز المهام البحثیة أثناء حوارک مع الآخرین إلکترونیاً.

0.880

10

9

تقدیم النصح والمعونة الصادقة فیما یخص العملیة التعلیمیة والبحثیة.

0.904

5

10

استخدام مفردات اللغة الفصحى فى حوارک مع الآخرین فی غرفة الحوار الإلکترونی.

0.823

19

11

تجنب استخدام اللغة العامیة أو الاختصارات المخلة فى حوارک مع الآخرین فی غرفة الشات.

0.855

18

12

تجنب نقد الأشخاص وتوجیه النقد للأفکار والقضایا المطروحة بصورة بنّاءة على ساحة الحوار الإلکترونی.

0.875

12

13

تجنب استغلال سلطة مدیر موقع الحوار الإلکترونی بأسلوب سیء.

0.906

4

14

المحافظة على وقت الآخرین أثناء حوارک معهم إلکترونیاً.

0.903

6

15

حسن توزیع مدیر موقع الحوار الإلکترونی للأدوار بین الأطراف المشارکة للحوار.

0.872

15

16

عرض الأفکار والآراء المتصلة بموضوع الحوار الإلکترونی بدقة وموضوعیة.

0.903

6

17

المیل للوضوح والسهولة أثناء العرض والتقدیم لموضوع الحوار الإلکترونی.

0.903

6

18

وضع مواقع إلکترونیة تعلیمیة وبحثیة مفیدة للمتحاورین عبر غرفة الدردشة الإلکترونیة.

0.880

10

19

تبادل الأبحاث والمستندات العلمیة مع الآخرین.

0.870

16

إجمالی

0.886

یتضح من الجدول رقم (9) أن أفراد العینة ککل قد اتفقوا بدرجة کبیرة على أهمیة متطلبات تنمیة ثقافة الحوار التعلیمی الإلکترونی والذی جاء فی المرتبة الخامسة بین متطلبات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی، وذلک بنسبة متوسط شدة استجابة بلغت (88.6%) وتراوحت هذه النسبة بین (93.4%) کحد أقصى  للمتطلب (1) والذی ینص على: "احترام حقوق الملکیة الفکریة وقوانین الفضاء الإلکترونى عند الاستدلال باستشهادات من وثقائق أو أبحاث علمیة أثناء حوارک مع الآخرین إلکترونیاً"، وبین (82.3%) کحد أدنى للمتطلب (10) والذی ینص على: "استخدام مفردات اللغة الفصحى فى حوارک مع الآخرین فی غرفة الحوار الإلکترونی" والذی احتل المرتبة التاسعة عشرة والأخیرة، مما یؤکد على ضرورة توافر هذه المتطلبات لتنمیة ثقافة الحوار التعلیمی الإلکترونی.

وتتفق هذه النتائج مع نتائج دراسة (حسین مجبل، 2015) (24، 601)، ودراسة(Simmons, 2017)  (109) حیث أظهرت أن وعی أفراد العینة جاء بدرجة متوسطة فیما یتعلق بالاقتناع باحترام حقوق الملکیة الفکریة للآخرین، وأن من أصول التعامل على الإنترنت الابلاغ عن التعدى عن حقوق الطبع والنشر والتألیف. ویدل ذلک على أهمیة متطلبات حفظ حقوق الملکیة الفکریة وعدم التعدی علیها والالتزام بأخلاقیات البحث العلمی، إضافة إلى المشارکة فی مناقشة القضایا التربویة المطروحة أثناء الحوار الإلکترونی.

کما تؤکد هذه النتیجة دراسة (محمد غریب، 2011) (70) التی أسفرت نتائجها عن ارتفاع متوسط الشعور بالسعادة فی أی عمل جماعی لأفراد العینة  کإحدى استجاباتهم لمقیاس مهارة التعاون المکتسبة عبر الإنترنت تلاها القدرة على المشارکة فی المواقف التی تحث على التعاون ثم مساعدة الأصدقاء فی إنجاز الأعمال والمسئولیات. وکذلک دراسة (نجلاء غشام؛ خالد مجبل، 2017) (84، 292: 293) التی أسفرت عن اتفاق أفراد العینة على أن استخدام الواتس آب یعزز الجانب التعلیمی لدیهم بما یمکنهم من تصویر المحاضرات وتبادل المادة العلمیة بینهم، ومساعدتهم فی متابعة المواد الدراسیة وتسجیلها، ومشارکتهم فی الفعالیات العلمیة داخل الجامعة وخارجها، إضافة إلى إتاحته لأن یتحاوروا مع زملائهم فی مختلف الکلیات والتخصصات فی الوقت نفسه.

ویؤکد ذلک أیضاً ما توصلت إلیه دراسة (وجدی شفیق، 2010) (90، 711) من أسباب عدم دخول أفراد العینة إلى الشات "لأنه یضم موضوعات تافهة" بنسبة (15.2%)، وما أشار إلیه بعض المفحوصین من تلک العینة من عدم جدیة الموضوعات المطروحة فیه. وکذلک ما أسفرت عنه دراسة (هشام عبد العزیز ، 2017) (125) من أن من مبادئ الاستخدام الآمن للموقع الاجتماعیة، نقل علاقتک الثنائیة على الإنترنت إلى المجال الأکثر اتساعاً، والحرص على المناقشة فی إطار مجموعات وعلى ساحات المنتدى ولیس            بشکل ثنائی.

 

کما تتفق نتائج الدراسة المتعلقة بتجنب استخدام اللغة العامیة واستخدام اللغة الفصحى فی غرفة الحوار الإلکترونی مع ما أسفرت عنه دراسة (خزعل الماجدی، 2012)               (28، 179: 180) من أن اللغة العربیة لغة مطواعة للتعلیم الإلکترونی ویمکنها أن تتجاوب إیجاباً مع مستلزمات وتطورات هذا النوع من التعلیم، وأوصت بضرورة جعل اللغة العربیة الفصحى اللغة الوحیدة السائدة فی وسائل التعلیم الإلکترونی والعبور على اللهجات العربیة التی تکرس لهجات محکیة تساهم فی عرقلة مشروع عربی شامل فی هذا الصدد.

کما تتفق هذه النتیجة مع ما أوصت به دراسة (محمد بن علی، 2014)                     (69، 760: 761) من ضرورة إنشاء فرق متابعة تتولى قراءة ما یکتب باستمرار ومتابعته والتنبیه على اللحن والخطأ فی حینه، ومحاولة تصحیح تغریدات المشهورین الذین یتابعهم مئات الآلاف وذلک من قبل المتخصصین والغیورین على الفصحى، إضافة إلى إنشاء حسابات للتصحیح اللغوی تتناول الأخطاء الشائعة عند المغردین دون ذکر أی واحد منهم.

  • ·     البعد السابع: متطلبات تنمیة ثقافة الحوار الثقافی الإلکترونی:-

یوضح الجدول (10) وجهة نظر أفراد العینة حول متطلبات تنمیة ثقافة الحوار الثقافی الإلکترونی وذلک کما یأتی:-

جدول (10)

وجهة نظر أفراد العینة حول متطلبات تنمیة ثقافة الحوار الثقافی الإلکترونی

م

المتطلبات

الوزن النسبی

الترتیب

1

الجرأة للاعتراف بقلة معرفتک بالموضوع عند طرحه أمامک لاول مرة فی غرفة الحوار الإلکترونی.

0.897

8

2

التحضیر الجید لموضوع المناقشة قبل طرحه مع الآخرین فی غرفة الحوار الإلکترونی.

0.872

10

3

إعطاء الوقت الکافى للمتحاورین الآخرین للتعبیر عن آرائهم حول القضیة المطروحة للنقاش الإلکترونی.

0.903

6

4

تجنب الاستئثار بالکلام لنفسک وحرمان المتحاور الآخر منه فی غرفة الحوار الإلکترونی.

0.887

9

5

مراعاة ألا تتجاوز المحادثة الواحدة عبر الشات الوقت المطلوب لإنجاز سببها.

0.872

10

6

احترام تخصص الآخرین فی غرفة الحوار الإلکترونی.

0.906

4

7

احترام التعددیة الثقافیة لجمیع المتحاورین معک فی غرفة الحوار الإلکترونی. 

0.916

2

8

محاربة نشر الأفکار الهدامة للقیم الاجتماعیة أثناء عملیه الحوار مع الآخرین إلکترونیاً.

0.911

3

9

تناول موضوعات مناسبة لثقافة المجتمع الذی تعیش فیه أثناء حوارک مع الآخرین إلکترونیاً.

0.903

6

10

الاعتزاز بالثقافة العربیة فى حوارک مع الاخرین إلکترونیاً.

0.918

1

11

دعوة المتحاورین إلکترونیاً إلى المحافظة على ثقافة المجتمع وثوابته الثقافیة.

0.906

4

إجمالی

0.899

یتضح من الجدول (10) أن أفراد العینة ککل قد اتفقوا بدرجة کبیرة على أهمیة متطلبات تنمیة ثقافة الحوار الثقافی الإلکترونی والذی جاء فی المرتبة الثالثة بین متطلبات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی، وذلک بنسبة متوسط شدة استجابة بلغت (89.9%) وتراوحت هذه النسبة بین (91.8%) کحد أقصى للمتطلب (10) والذی ینص على: "الاعتزاز بالثقافة العربیة فى حوارک مع الآخرین إلکترونیاً"، وبین (87.2%) کحد أدنى للمتطلبین             (2، 5) والذیّن ینصان على: "التحضیر الجید لموضوع المناقشة قبل طرحه مع الآخرین فی غرفة الحوار الإلکترونی" ، و "مراعاة ألا تتجاوز المحادثة الواحدة عبر الشات الوقت المطلوب لإنجاز سببها"، مما یؤکد على ضرورة توافر هذه المتطلبات لتنمیة ثقافة الحوار الثقافی الإلکترونی.

ویتفق ذلک مع ما اوصت به دراسة (حسین مجبل، 2015) (24، 607) من ضرورة توعیة الطلاب من خلال وحدات الإرشاد الأکادیمی بضرورة تقنین وتنظیم الوقت وحسن توزیعه حتى لا یجور وقت الحوار الإلکترونی على حساب الواجبات والالتزامات الأخرى.

کما تتفق هذه النتیجة مع ما أوصت به دراسة (عزیز أحمد، 2015) (49، 50)  من ضرورة إثراء الحوارات الهادفة فی مواقع التواصل الإلکترونی، من خلال الأطروحات التی یتم تداولها ونقاشها بأسلوب علمی وحضاری لسد الباب أمام أصحاب الفکر المنحرف ثقافیاً وأخلاقیاً وسیاسیاً، ممن یسعون لنشر فسادهم وحثالة أفکارهم والتغریر بالشباب عبر                تلک المواقع.

وإذا کان أفراد العینة حریصین على ألا یناقشوا أیة قضیة دون العلم بجوانبها؛ فإن المتطلب الأخیر یؤکد على ضرورة التحضیر الجید لها حتى یکون المتحاور على علم وبصیرة بما یقول فیها، ویکون ذلک فی إطار من المحافظة على ثقافة مجتمعنا وتحت مظلة ثوابته الثقافیة.

  • ·          البعد الثامن: متطلبات تنمیة ثقافة الحوار الریاضی والترفیهی الإلکترونی:-

یوضح الجدول (11) وجهة نظر أفراد العینة حول متطلبات تنمیة ثقافة الحوار الریاضی والترفیهی الإلکترونی وذلک کما یأتی:-

جدول (11)

وجهة نظر أفراد العینة حول متطلبات تنمیة ثقافة الحوار الریاضی والترفیهی الإلکترونی

م

المتطلبات

الوزن النسبی

الترتیب

1

التقدم بتهنئة المتحاورین معک إلکترونیاً من الفریق الریاضی المنافس عند فوزهم فی مباراة معینة.

0.859

7

2

حث المتحاورین الآخرین فی غرفة الحوار الإلکترونی على ممارسة الریاضة.

0.799

9

3

تبادل المعلومات الریاضیة والأنظمة الغذائیة الخاصة بممارسة الریاضة عبر غرفة الدردشة.

0.792

10

4

تقبل فکرة التعصب فى الریاضة من المتحاورین فی غرفة الحوار الإلکترونی.

0.759

11

5

تفهم أن الاختلاف فی وجهات نظر المتحاورین عبر غرفة الحوار الإلکترونی لا یفسد الود بینهم.

0.889

3

6

عدم التلفظ بألفاظ بذیئة على أعضاء الفریق المنافس فی غرفة الحوار الإلکترونی.

0.920

1

7

استخدام الفکاهات والطرفات بحساب وعندما یستدعى الحوار الإلکترونی ذلک.

0.860

6

8

تجنب مشاهدة ونشر مقاطع الفیدیوهات الجنسیة أو الصور العاریة المحملة عبر غرفة الشات.

0.916

2

9

محادثة أصدقاء الحوار الإلکترونی بأسمائهم أو کنیاتهم التی یحبون.

0.868

5

10

تقدیم تغذیة راجعة حول بعض السلوکیات أو الألفاظ المکتوبة من بعض المتحاورین عبر غرفة الشات.

0.879

4

11

التطرق لمواضیع تثرى الثقافة الریاضیة وثقافة الطب الریاضى.

0.857

8

إجمالی

0.854

یتضح من الجدول (11) أن أفراد العینة ککل قد اتفقوا بدرجة کبیرة على أهمیة متطلبات تنمیة ثقافة الحوار الریاضی والترفیهی الإلکترونی والذی جاء فی المرتبة السابعة بین متطلبات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی، وذلک بنسبة متوسط شدة استجابة بلغت (85.4%) وتراوحت هذه النسبة بین (92%) کحد أقصى للمتطلب (6) والذی ینص على: "عدم التلفظ بألفاظ بذیئة على أعضاء الفریق المنافس فی غرفة الحوار الإلکترونی"، وبین (75.9%) کحد أدنى للمتطلب (4) والذی ینص على: "تقبل فکرة التعصب فى الریاضة من المتحاورین فی غرفة الحوار الإلکترونی" والذی احتل المرتبة الحادیة عشرة والأخیرة من وجهة نظر أفراد العینة ککل، مما یؤکد على ضرورة توافر هذه المتطلبات لتنمیة ثقافة الحوار الریاضی والترفیهی الإلکترونی.

وتتفق هذه النتیجة مع ما أوصت به دراسة (حسین مجبل، 2015) (24، 607) من ضرورة أن یعرف عضو هیئة التدریس بأهم الجوانب الإیجابیة والجوانب السلبیة لمواقع التواصل الاجتماعی خلال تفاعله مع طلابه، وذلک بهدف تعزیز الجوانب الإیجابیة والحد من تلک السلبیة من خلال التعزیز الإیجابی أو السلبی لهم. کما تتفق هذه النتیجة مع دراسة (هیئة التحریر، 2013) (89، 13) التی أشارت إلى أن أعضاء هیئة التدریس یمکنهم تقدیم التغذیة الراجعة الفوریة لطلابهم عبر التویتر من خلال تحفیزهم على المشارکة وتبسیط ردودهم على استفساراتهم وأسئلتهم.

v ثانیاً: المحور الثانی: معوقات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی لدى طلاب الدراسات العلیا:-

یوضح الجدول (12) وجهة نظر أفراد العینة حول معوقات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی لدى طلاب الدراسات العلیا وذلک کما یأتی:-

جدول (12)

وجهة نظر أفراد العینة حول معوقات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی

 لدى طلاب الدراسات العلیا

المحور الثانی: معوقات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی لدى طلاب الدراسات العلیا

م

المعوقات

الوزن النسبی

الترتیب

1

ضعف امتلاک الطلاب المهارات التقنیة لاستخدام منتدیات الحوار الإلکترونی والمناقشة فیها.

0.858

3

2

صعوبة الوصول إلى جوهر بعض الموضوعات والقضایا المثارة فی غرفة الحوار الإلکترونی.

0.841

8

3

حاجة عدید من المشارکات فی غرفة الحوار الإلکترونی إلى تنقیح من قبل المشرفین.

0.875

1

4

قلة التغذیة الراجعة على بعض المشارکات فی غرفة الحوار الإلکترونی.

0.839

9

5

قلة وجود وقت کافی لدى أعضاء هیئة التدریس للرد أو التعلیق على کافة المشارکات فی منتدى الحوار الإلکترونی.

0.863

2

6

تأخر أعضاء هیئة التدریس فی الرد على مشارکات الطلاب فی غرفة الحوار الإلکترونی.

0.828

14

7

قلة تعزیز أعضاء هیئة التدریس لمشارکات الطلاب فی غرفة الحوار الإلکترونی سواء بالإیجاب أو السلب.

0.838

10

8

اعتقاد المتحاورین إلکترونیاً بعدم جدوى الحوار وعدم الإحساس بقیمته.

0.825

16

9

غیاب خبرة المتحاورین فی الموضوعات الحواریة والقضایا المطروحة عبر غرفة الشات.

0.838

10

10

قلة معرفة المتحاورین إلکترونیاً بالأسالیب الحواریة.

0.838

10

المحور الثانی: معوقات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی لدى طلاب الدراسات العلیا

م

المعوقات

الوزن النسبی

الترتیب

11

تدنی معرفة الطلاب بمهارات الحوار الإلکترونی وأسالیبه.

0.846

7

12

ضعف قناعة المتحاورین إلکترونیاً بالتعددیة الثقافیة والاختلافات العقدیة.

0.850

4

13

الاعتداد بالرأی والتعصب له لدى المتحاورین إلکترونیاً.

0.805

18

14

قلة وجود قواسم مشترکة بین المتحاورین فی غرفة الحوار الإلکترونی.

0.812

17

15

ضعف التزام المتحاورین إلکترونیاً بالآداب والأسالیب المهذبة فی الحوار.

0.849

5

16

اختلاف الخلفیة الفکریة أو العلمیة أو الثقافیة للمتحاورین إلکترونیاً.

0.826

15

17

اختلاف المفاهیم للأفکار والعقائد لدى المتحاورین إلکترونیاً.

0.832

13

18

غیاب التربیة الحواریة الإلکترونیة فی المؤسسات التربویة.

0.847

6

إجمالی

0.84

یتضح من الجدول (12) أن هذا المحور یحتوی على (18) معوق موزعة فی بعد واحد. وقد جاء اتفاق أفراد العینة ککل على وجود هذه المعوقات جمیعها بنسبة متوسط شدة استجابة بلغت (84%)، وتراوحت نسب الأوزان النسبیة لهذه المعوقات بین (87%) کحد أقصى للمعوق الثالث: "حاجة عدید من المشارکات فی غرفة الحوار الإلکترونی إلى تنقیح من قبل المشرفین"، وبین (80%) کحد أدنى للمعوق الثالث عشر: "الاعتداد بالرأی والتعصب له لدى المتحاورین إلکترونیاً"، مما یؤکد على تواجد هذه المعوقات وخطورتها لتمثل عقبة أمام تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی وضرورة العمل للتغلب علیها.

وتتفق هذه النتیجة مع دراسة (محمد بن إبراهیم الحمد، 2001) (60، 83، 87) وکذلک دراسة (یوسف علی فرحات، 2005) (96، 185 ) التی أشارت إلى أن قلة العلم بمادة الحوار التشعب فیه والخروج عن مضمونه، وعدم تحدید المفاهیم الخاصة بالقضیة محور النقاش واختلافها من متحاور لآخر، والتحیز أو التعصب لمذهب أو حزب معین، یعد من المعوقات الأساسیة للحوار خلال منتدیات الحوار بین الطلاب، فهذا کله مما یفقد الحوار أهمیته، ویقلل الفائدة المرجوة منه.

کما تتفق هذه النتیجة مع أسفرت عنه دراسة (حمد بن ناصر، 2013) (25، 122) ودراسة (عبدالله أبوهیف، 2007) (46، 137) من أن قوة تفاعل المتحاورین إلکترونیاً تتأثر سلباً باستخدام المتحاورین للحجج الاجتماعیة المستندة على التقالید والأعراف، ومن ثم فإن قلة الإیمان بالتعددیة الثقافیة وندرة اعتراف أحد المتحاورین بثقافة الآخر أو بمعتقده یعد عقبة کبیرة أمام تحقیق الحوار الإلکترونی لأهدافه المنوطة وفوائده المأمولة.

ویؤکد هذه النتیجة ما أوصت به دراسة (عبدالصادق حسن ، 2014) (41، 56) من ضرورة الإفادة من مواقع التواصل الإلکترونی للتواصل بین الشباب الجامعی والأساتذة، أو بین الشباب بعضهم بعضاً فیما یتعلق بمجتمع الجامعة والمقرارت الدارسیة والأبحاث العلمیة، بالإضافة إلى بعض الجوانب الترفیهیة والأنشطة فی محیط الجامعة.

المحور الثالث

تصور مقترح لتنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی لدى طلاب الدراسات العلیا بجامعة أسیوط

للإجابة عن التساؤل الرئیس للدراسة، والذی ینص على: "ما التصور المقترح لتنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی لدى طلاب الدراسات العلیا بکلیة التربیة جامعة أسیوط فی ضوء نتائج الدراسة؟"، وفى ضوء ما کشفت عنه الدراسة النظریة من نتائج تمثلت فیما یسود مواقع التواصل الإلکترونی من سلبیات وتعلیقات وشتائم خارجة وألفاظ جارحة وخادشة للحیاء، ناهیک عن رکاکة اللغة المستخدمة فی غرف المحادثات الإلکترونیة وضحالتها، وإسفاف وقلة الذوق والحیاء، وکذلک ما أسفرت عنه الدراسة المیدانیة من نتائج کوجود العدید من السلبیات والمعوقات التی تعتری تواصل طلاب الدراسات العلیا إلکترونیاً، فإنه یلزم وضع تصور مستقبلى یسعى لتنمیة ثقافة حواریة إلکترونیة بین طلاب الدراسات العلیا ترتقی بأهدافها لتحقق النفع والرقی للطلاب خلال تواصلهم مع الآخر إلکترونیاً، وهذا التصور له فلسفة ومرتکزات یؤسس علیها، وأهداف یسعى إلى تحقیقها، وإجراءات محققة لهذه الأهداف، وکذلک ضمانات یجب أخذها فى الاعتبار لنجاح هذا التصور، ویمکن توضیح ذلک على               النحو التالى:

‌أ-           فلسفة التصور المقترح:

-          انطلاقاً مما یعاصره المجتمع من ثورة معلوماتیة أدت إلى التقدم فى إنتاج المعلومات فى کافة مجالات الحیاة البشریة بصورة جعلت المعلومات سلعة وصناعة خلقت وراءها ما یعرف بسوق المعلومات الکونیة.

-          وانطلاقاً من ارتباط هذه الثورة المعلوماتیة بثورة التکنولوجیا الاتصالیة وزیادة قدرات الأفراد فى التعامل مع الآخرین والتأثیر علیهم، من خلال وسائل الاتصال الاجتماعی.

-          وانطلاقاً من أن وسائل الاتصال الاجتماعی لا یقتصر استخدامها على تقدیم المعلومات الفوریة فحسب، بل تعد منصة تفاعلیة للمناقشة والحوار وأدوات فعالة ومفیدة فی عملیة التعلیم والتعلم للکثیر من الطلاب والمتعلمین فی کافة المراحل الدراسیة، سواء ما قبل الجامعیة وکذلک الجامعیة، بل والدراسات العلیا أیضاً.

-          وانطلاقاً من انتشار شبکات منتدیات التعارف وذیوع استخدامها فی مجالات الحوار الإلکترونی المتعددة، وتقریبها المسافات بین البشر وإیجادها أنواعاً من التعارف والصداقات ومساهمتها فی تطویر معارف ومفاهیم اجتماعیة وإنسانیة وفنیة، ناهیک عما وفرته من أجواء تسلیة واستمتاع بوقت الفراغ وتطویعها فی العملیة التعلیمیة.

-          ونظراً لما یمثله الحوار الإلکترونی فی هذه المنتدیات من أهمیة فی التواصل الفکری والثقافی والاجتماعی الذی تتطلبه الحیاة فی المجتمعات المعاصرة؛ ولما له من أثر فی تنمیة قدرة الأفراد على التفکیر المشترک والتفاهم بینهم.

-          ونظراً لما تحویه مواقع التواصل الإلکترونی من تعلیقات لبعض المتحاورین من سباب وشتائم خارجة وألفاظ جارحة وخادشة للحیاء، ناهیک عن رکاکة اللغة المستخدمة فی غرف المحادثات الإلکترونیة وضحالتها.

-          وعلى ضوء ما سبق، تتشکل فلسفة التصور المقترح فى أن ما تؤدیه مواقع التواصل الإلکترونی من أدوار فی تنمیة ثقافة الحوار بین المستخدمین عامة والطلاب خاصة، وبناء ثقافة حواریة بینهم تقوم على عدم رفض الآخر، والانفتاح على وجهات النظر الأخرى واحترامها، وعدم التمترس خلف اجتهادات فکریة غیر قابلة للنقاش؛ یقتضی توفر بعض المتطلبات لکی یکون حواراً تربویاً بناءً ونافعاَ.

‌ب-    أسس ومرتکزات التصور المقترح:

ترتکز فلسفة التصور المقترح على عدة أسس، أهمها:

1)        کثرة التغیرات والتحدیات الثقافیة التی تواجة المجتمع على الساحتین الداخلیة والخارجیة وما یتطلبه ذلک من وعی بسبل مواجهتها والاستفادة منها بشکل صحیح.

2)        الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعی وتعدد المنتدیات الإلکترونیة والمجموعات البریدیة وغیرها من أنواع التواصل الإلکترونی وما یعج بها من حوارات وجدالات حول مختلف المجالات والموضوعات.

3)        ازدیاد أعداد مستخدمی مواقع التواصل الإلکترونی بین الطلاب وما ترتب علیه من ظهور سلوکیات جدیدة بینهم تستدعی توافر متطلبات لضبط هذه السلوکیات لتنمیة ثقافة الحوار الإلکترونی بینهم.

4)        أهمیة تفعیل مبدأ الحوار والمناقشة داخل الجامعة باعتبارها المحضن الفکری المهم لدى الطلاب، والعمل على استثمار الوقت المخصص لذلک، وتعلیمهم آداب المحاورة وإبداء الرأی وتقبل الرأی الآخر واحترام اقتناعات الآخرین وتعویدهم على ذلک.

5)        أهمیة ممارسة الأسالیب العقلانیة فی التفکیر والحوار، وتمثُـل القیم العلمیة فیه وضرورة تحدید مرجعیات الحوار حسب توجهات المتحاورین ومعتقداتهم.

6)        ضرورة نشر ثقافة الحوار والمناظرات الأکادیمیة فی مجتمع طلاب الجامعة وفی التخصصات المختلفة العملیة والنظریة، من خلال الندوات والمحاضرات عامة، والوسائل الإلکترونیة الحدیثة على وجه الخصوص، وتصمیم ونشر مواقع متخصصة على الویب لطلاب الجامعات لتنمیة أسالیب واستراتیجیات المناظرات والجدالات والحوارات الإلکترونیة بینهم.

7)        ضرورة وضع آلیات تحدد بشکل واضح دور کل من الطالب وعضو هیئة التدریس وکذلک إدارة الجامعة لحسن استخدام منتدیات المناقشة والحوار الإلکترونی فی دعم العملیة التعلیمیة.

8)        أهمیة تعرف الطلاب متطلبات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی حتى ترتقی حواراتهم فی المنتدیات ووسائل التواصل الاجتماعی المختلفة الخاصة بهم وحتى یحققوا الأهداف المنوطة من الحوار.

‌ج-         أهداف التصور المقترح:

یستهدف الباحث من تصوره المقترح تحقیق ما یلى:

1)        رفع مستوى وعی طلاب الجامعة على نحو عام وطلاب الدراسات العلیا على نحو خاص بمتطلبات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی.

2)        وضع مجموعة من الآلیات تسهم فی تدعیم دور مؤسسات التربیة عامة والجامعیة خاصة لتنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی لدى طلاب المرحلة الجامعیة عامة وطلاب الدراسات العلیا خاصة.

3)        تطویر أداء طلاب الدراسات العلیا مستخدمی مواقع التواصل الإلکترونی لتبنی متطلبات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی بینهم.

4)        إیجاد قنوات من التواصل مع مدیری مواقع التواصل الإلکترونی ومدیری إدارات نظم المعلومات لترسیخ ممارسات تسهم فی تبنی تطبیق هذه المتطلبات فی مواقعهم ومدوناتهم سعیاً للارتقاء بالحوار بین طلاب الدراسات العلیا المستخدمین لتلک        المواقع والمدونات.

‌د-      إجراءات تنفیذ التصور المقترح:

من خلال ما أسفرت عنه نتائج الدراستین النظریة والمیدانیة، یقدم الباحث مجموعة متطلبات ینبثق عنها بعض المؤشرات التی تتم من خلالها عملیة تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی بین طلاب الجامعة عامة والدراسات العلیا خاصة، وتجدر الإشارة إلى أن هذه المؤشرات تترابط وتتکامل فیما بینها لتؤدی إلى الغایة نفسها، ویمکن توضیح ذلک من خلال الإجراءات الآتیة:-

  1. بالنسبة للطلاب:

أولاً: فیما یتعلق بالمتطلبات العامة لتنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی: یتوقع من طلاب الدراسات العلیا القیام بما یلى:-

-      تنصیب مضاد فیروسات ومضاد للهاکر محدَّث على کمبیوتراتهم لضمان عدم اختراق الجهاز أو الاطلاع على البیانات الشخصیة.

-      التحکم فی إدارة صفحة الطالب بحیث یحدد من یسمح له بعملیة النشر دون غیره.

-      وضع هدف یرغب فی تحقیقه من خلال التسجیل فی منتدى حواری معین.

-      مطالعة سیاسة الخصوصیة لموقع الحوار عبر الإنترنت قبل المشارکة فیه، والتأکد من عدم وجود تحفظات جوهریة علیها.

-      صنع ملف بیانات الطالب بالصورة التی تتفق مع هدفه من المشارکة وفق مجال الاهتمام.

-      البدء بالترحیب أو السلام عند بدء محادثة الآخرین، وختم کل رسالة بخاتمة تحمل الشکر أو السلام.

-      إبلاغ الشرکة التی تدیر موقع التواصل (الأدمن) عن أی مخالفة لسیاسة الموقع.

ثانیاً: فیما یتعلق بمتطلبات تنمیة ثقافة الحوار السیاسی الإلکترونی: یتوقع من طلاب الدراسات العلیا القیام بما یلى:-

-          الدفاع عن الوطن أثناء حواره مع آخرین من بلدان أخرى، واحترام مؤسسات الدولة ومکانتها وهیبتها.

-          التأکید على المحافظة على أمن الوطن واستقراره، وعدم التصریح بمعلومات أمنیة مهمة یعرفها تمس الأمن الوطنی أو تعرض بلدنا للخطر.

-          نصح المتحاورین بقراءة الدستور وتوعیتهم بدور القانون فى تحقیق                       الأمن والاستقرار.

-          التعبیر عن آرائه بحریة وفی إطار دیمقراطی، مع مراعاة الموضوعیة فى مناقشة القرارات السیاسیة التی تتخذها الحکومة، وفی نقد الأوضاع السیاسیة التى تمر              بها البلاد.

-          مراعاة التلمیح ولیس التصریح فی انتقاد بعض الشخصیات السیاسیة.

ثالثاً: فیما یتعلق بمتطلبات تنمیة ثقافة الحوار الدینی الإلکترونی: یتوقع من طلاب الدراسات العلیا القیام بما یلى:-

-          إخلاص النیة لله فی کل ما یشارک به من معلومات، والبعد عن التحیز المذهبی لرأی ما وطرح أی قضیة جدلیة بشکل موضوعی.

-          التعامل بحب واحترام مع من یخالفه فى الدین، واحترام معتقداتهم وتقالیدهم فی الوقت الذی لا یتخلى فیه عن معتقده.

-          احترام خصوصیة الآخرین، وتجنب محاولة اقتحام حساباتهم الشخصیة.

-          الاستماع للرأی الآخر، والأمر بالمعروف والنهی عن المنکر بالحکمة والموعظة الحسنة.

-          السمو عن المهاترات والسباب الذی قد یقع فی منتدیات الحوار الإلکترونی وتجنب الغیبة والنمیمة على المتحاورین الآخرین.

-          تجنب إلقاء اللوم على المتحاورین الآخرین ووصمهم بالذنب، وحسن الظن بهم وتلمُّس المعاذیر لهم.

-          التثبت من المعلومة قبل نشرها، والتأکد من صحة الأحادیث التی یعید مشارکتها        مع الآخرین.

-          حسن الاستشهاد بنصوص الکتب السماویة فى الموضوعات الدینیة المطروحة للنقاش عبر الشات.

-          تجنب ألا تؤخره حواراته الإلکترونیة عن تأدیة عباداته فی أوقاتها.

رابعاً: فیما یتعلق بمتطلبات تنمیة ثقافة الحوار الاجتماعی الإلکترونی: یتوقع من طلاب الدراسات العلیا القیام بما یلى:-

-          احترام المتحدث الآخر ومراعاة ظروفه الصحیة وحالته النفسیة، وتحدید وقت معین ومعلوم لدخول غرفة الحوار الإلکترونی وانتقاء نوعیة الأشخاص التی یحاورها إلکترونیاً.

-          تحاشی جعل صفحته عبر الشات مسرحًا لعرض تفاصیل حیاته الیومیة، والتحفظ فی الحدیث عند اختلاف جنس المتحاور معه.

-          تجنب استخدام الصوت والکامیرا أثناء الحوار على الإنترنت مع غیر الأهل، وتجنب جعل علاقات مواقع التواصل الاجتماعی بدیلا عن العلاقات الاجتماعیة الواقعیة.

-          تجنب الانسیاق خلف عواطفه حینما یتحاور مع الآخرین إلکترونیاً، أو التحدث مع شخص واحد على الشبکة بشکل یومی أو دوری، أو إعطاء أیة شخصیة تعجبه تفکیراً أکثر من اللازم.

-          الاعتراف بالخطأ عند وقوعه منه، واستئذان أطراف الحوار الإلکترونی حین إضافة شخص جدید لمناقشة موضوع معین بصورة جماعیة.

-          تجنب تعلیق الناس وجعلهم ینتظرون على الخط أثناء محاورته معهم على الخط.

خامساً: فیما یتعلق بمتطلبات تنمیة ثقافة الحوار الاقتصادی الإلکترونی: یتوقع من طلاب الدراسات العلیا القیام بما یلى:-

-      تجنب نشر معلومات اقتصادیة مهمة یعرفها قد تضر باقتصاد بلده.

-      تجنب الکشف عن أسرار حیاته الاقتصادیة الخاصة، کأرقام بطاقته الإئتمانیة وأرقامه الهاتفیة الخاصة.

-      تجنب إرسال إعلانات تجاریة زائفة للآخرین، أو انتهاک العلامة التجاریة لشرکة ما، أو إصدار أحکام مسبقة عن منتجات موجودة فى السوق دون تجربتها.

-      الإبلاغ عن التعدی على حقوق العلامة التجاریة فی غرفة الحوار الإلکترونی.

-      المساهمة فی نشر دورات تثقیفیة عن سوق العمل والمشروعات الصغیرة، وتقدیم مقترحات وحلول مبتکرة لمشکلات اقتصادیة أثناء حواره مع الآخرین إلکترونیاً.

سادساً: فیما یتعلق بمتطلبات تنمیة ثقافة الحوار التعلیمی الإلکترونی: یتوقع من طلاب الدراسات العلیا القیام بما یلى:-

-      الالتزام بأخلاقیات البحث العلمی واحترام حقوق الملکیة الفکریة وقوانین الفضاء الإلکترونى عند الاستدلال باستشهادات من وثقائق أو أبحاث علمیة أثناء حواره مع الآخرین إلکترونیاً.

-      الإبلاغ عن التعدی على حقوق الطبع والنشر والسرقات العلمیة.

-      التفاعل والمشارکة الإیجابیة فیما یُطرح من موضوعات وقضایا تربویة، وتقدیم النصح والمعونة الصادقة فیما یخص العملیة التعلیمیة والبحثیة.

-      المیل للوضوح والسهولة أثناء عرض موضوع الحوار الإلکترونی والتقدیم له، مع تحری الدقة والموضوعیة خلال عرض الأفکار والآراء المتصلة به.

-      تناول أهم التوجهات التربویة المستقبلیة بالنقد والتحلیل، وتجنب نقد الأشخاص وتوجیه النقد للأفکار والقضایا المطروحة بصورة بنّاءة.

-      التعاون والعمل فی فریق لإنجاز المهام البحثیة، وتبادل الأبحاث والمستندات العلمیة مع الآخرین ووضع مواقع إلکترونیة تعلیمیة وبحثیة مفیدة لهم.

-      تجنب استغلال سلطة مدیر موقع الحوار الإلکترونی بأسلوب سیء، والمحافظة على وقت الآخرین أثناء حواره معهم، و حسن توزیعه للأدوار بین الأطراف المشارکة للحوار.

-      عرض خبراته لحل مشکلات تربویة میدانیة أثناء حواره مع الآخرین، والحرص على مناقشة القضایا التربویة المهمة فی إطار مجموعات إلکترونیة ولیس بشکل ثنائی.

-      استخدام مفردات اللغة الفصحى، وتجنب استخدام اللغة العامیة أو الاختصارات المخلة فى حواره مع الآخرین فی غرفة الشات.

سابعاً: فیما یتعلق بمتطلبات تنمیة ثقافة الحوار الثقافی الإلکترونی: یتوقع من طلاب الدراسات العلیا القیام بما یلى:-

-      الاعتزاز بالثقافة العربیة، ودعوة المتحاورین إلکترونیاً إلى المحافظة على ثقافة المجتمع وثوابته الثقافیة، مع احترام التعددیة الثقافیة لجمیع المتحاورین معه فی غرفة الحوار الإلکترونی. 

-      محاربة نشر الأفکار الهدامة للقیم الاجتماعیة، وتناول موضوعات مناسبة لثقافة المجتمع الذی یعیش فیه أثناء حواره مع الآخرین إلکترونیاً.

-      احترام تخصص الآخرین فی غرفة الحوار الإلکترونی، وتجنب الاستئثار بالکلام لنفسه وحرمان المتحاور الآخر منه.

-      إعطاء الوقت الکافى للمتحاورین الآخرین للتعبیر عن آرائهم حول القضیة المطروحة للنقاش، ومراعاة ألا تتجاوز المحادثة الواحدة عبر الشات الوقت المطلوب لإنجاز سببها.

-      الجرأة للاعتراف بقلة معرفته بالموضوع عند طرحه أمامه لاول مرة فی غرفة الحوار الإلکترونی، والتحضیر الجید لموضوع المناقشة قبل طرحه مع الآخرین.

ثامناً: فیما یتعلق بمتطلبات تنمیة ثقافة الحوار الریاضی والترفیهی الإلکترونی: یتوقع من طلاب الدراسات العلیا القیام بما یلى:-

-           عدم التلفظ بألفاظ بذیئة على أعضاء الفریق المنافس، وتجنب مشاهدة ونشر مقاطع الفیدیوهات الجنسیة أو الصور العاریة المحملة عبر غرفة الشات.

-           تقبل فکرة التعصب فى الریاضة من المتحاورین فی غرفة الحوار الإلکترونی، وتفهم أن الاختلاف فی وجهات نظر المتحاورین لا یفسد الود بینهم، إضافة إلى تهنئة المتحاورین معه من الفریق الریاضی المنافس عند فوزهم فی مباراة معینة.

-           محادثة أصدقاء الحوار الإلکترونی بأسمائهم أو کنیاتهم التی یحبون، وتقدیم تغذیة راجعة حول بعض السلوکیات أو الألفاظ المکتوبة منهم.

-           التطرق لمواضیع تثرى الثقافة الریاضیة وثقافة الطب الریاضى، وتبادل المعلومات الریاضیة والأنظمة الغذائیة الخاصة بممارسة الریاضة، ناهیک عن حث المتحاورین الآخرین على ممارسة الریاضة.

-           استخدام الفکاهات والطرفات بحساب وعندما یستدعى الحوار الإلکترونی ذلک.

  1. بالنسبة لأعضاء هیئة التدریس: یتوقع منهم القیام بما یلى:

-         توظیف وسائل التواصل الإلکترونی فی التواصل مع طلابهم وفی عملیة التعلیم والتعلم.

-         إثراء الحوارات الإلکترونیة بقضایا هادفة وموضوعات مهمة للعملیة التعلیمیة یتم مناقشتها بأسلوب حضاری وعلمی راقی؛ لسد الباب أمام أصحاب الفکر المنحرف ممن یسعون للتغریر بشبابنا عبر تلک المواقع.

-         عرض نماذج لأمثلة حیة لمشارکات الطلاب فی حوارات الطلاب حول قضایا اجتماعیة وثقافیة واقتصادیة وسیاسیة فاعلة ومؤثرة.

-         النقد الإیجابی البنّاء لمشارکات الطلاب وتقدیم تغذیة راجعة حولها، بتعزیز المشارکات الطلابیة القیمة منها وتصحیح المشارکات الخطأ وحسن توجیههم بحکمة ولین.

  1.  بالنسبة لإدارة الجامعة: یتوقع من القائمین على إدارة الجامعة القیام                بما یلى:

-           عقد ندوات لطلاب الجامعة حول الحوار التربوی الإلکترونی وآدابه ومقوماته وضوابطه ومتطلباته فی ضوء قیم المجتمع وأعرافه وتقالیده من ناحیة، والتطور التقنی والتواصلی من ناحیة أخرى.

-           إنشاء موقع خاص بنشر ثقافة الحوار التربوی بین طلاب الجامعة وتقدیم نماذج        متنوعة من الحوار الإلکترونی تناقش قضایا علمیة وتربویة واجتماعیة مختلفة لتدریب الطلاب علیها.

-           تکلیف أعضاء متمیزین من ذوی التخصص للإشراف على ذلک الموقع الإلکترونی الجامعی الخاص بتنمیة ثقافة الحوار بین طلاب الجامعة ومداومة الرقابة علیه لمعرفة ما ینشره الطلاب فیه وتقدیم التغذیة الراجعة اللازمة لهم.

-           التوعیة الدائمة من خلال ذلک الموقع بأهمیة وسائل التواصل الاجتماعی، وسبل استخدامها فی العملیة التعلیمیة، وأهمیة التعبیر عن وجهات النظر بأسلوب راقٍ ومؤدب.

-           المساهمة فی نشر دورات تثقیفیة عن سوق العمل والمشروعات الصغیرة بین المتحاورین عبر الشات عبر موقع تنمیة ثقافة الحوار الإلکترونی الجامعی.

-           تقدیم مقترحات وحلول مبتکرة للمشکلات الاقتصادیة للطلاب وسبل استثمار طاقاتهم مستقبلاً وخوض سوق العمل.

-           التعاون مع الجهات المزودة لخدمة مواقع التواصل والجهات الرسمیة بضبط تلک المواقع فنیاً وتقنیاً مما یسودها من جوانب قصور، وتفعیل قوانین رادعة وصارمة  ضد من یخالف لوائح هذه المواقع.

  1. بالنسبة لإدارة نظم المعلومات وإدارة مواقع التواصل الاجتماعی: یتوقع من مدیری المدونات ومدیری إدارة نظم المعلومات بالجامعة القیام                 بما یأتی:-

-          مراقبة المحتویات المحملة على مواقع التواصل، وتحقق مدیری المدونات ومدیری إدارة نظم المعلومات من البلاغات التی تصل إلیهم من المستخدمین حول مخالفات سیاسة الموقع.

-          اتخاذ إدارة نظم المعلومات قراراً بحذف المحتوى المخالف أو المحتویات التی تثیر الفتن أو النزعات العرقیة أو المذهبیة أو الدینیة بین المستخدمین أو منع صاحبها من دخول الموقع نهائیًا فی حال تکرار المخالفة.

-          عقد مذکرات تفاهم وتعاون بین إدارة نظم المعلومات بالجامعة وبین إدارة مواقع التواصل الإلکترونی العالمیة لتبادل الخبرة الأکادیمیة والفنیة المتخصصة وتقدیم المشورة النافعة لترقیة وتفعیل تلک المواقع لخدمة المجتمعات والبشریة.

  1. بالنسبة لوسائل الإعلام: یتوقع من القائمین على وسائل الإعلام القیام     بما یلى:

-          تقدیم برامج متخصصة حول التوعیة بأهمیة الحوار التربوی وآدابه ومقوماته وضوابطه ومتطلبات تنمیته فی ضوء عقیدة المجتمع وقیمه وأعرافه وتقالیده، وکذلک بأهمیة مواقع التواصل الإلکترونی وسبل ترشید استخدامها والاستفادة منها وتحاشی سلبیاتها.

-          تقدیم أعمال درامیة تزکی أهمیة ثقافة الحوار عامة والإلکترونی خاصة فی حیاة أبناء المجتمع.

-          عرض لقاءات مع بعض علماء الدین والمشائخ والدعاة للإجابة عن بعض التساؤلات الفقهیة حول الحوار، وتوضیح نماذج یحتذى بها من الحوارات عبر العصور وإبراز دورها فی نهضة المجتمع وحل الصراعات القائمة فیه. 

  1. بالنسبة للأسرة: یتوقع من الوالدین وأفراد الأسرة القیام بما یلى:

-          عقد دورات تدریبیة لأولیاء أمور الطلاب لتنمیة التربیة الحواریة الإلکترونیة فی الأسرة، وتوعیتهم بمهارات الحوار عامة والإلکترونی خاصة والأسالیب المستخدمة فیه وأهمیته ومقوماته وشروطه وآدابه.

-          التأکید على شیوع جو من التحاور والمودة والرحمة بین أفراد الأسرة وتشجیع الأبناء على التحاور مع ذویهم وعرض آرائهم بأسلوب راقٍ ومؤدب.

-          تبنی أسالیب حواریة متنوعة بین أفراد الأسرة من قبل الوالدین وتدریبهم علیها صغاراً والتأکید علیها کباراً.

‌ه-    عقبات تنفیذ التصور المقترح:

-          ضعف البنیة التحتیة للجامعة، لاسیما التکنولوجیة منها.

-          ضعف التواصل بین الجهات المعنیة بنظم المعلومات وإدارة مواقع التواصل الإلکترونی العالمیة.

-          إغفال مراقبة إدارة مواقع التواصل الإلکترونی للمحتویات المحملة مما یؤدی إلى انتشار کثیر من المحتویات المخالفة والتی لها أجندات معینة قد تثیر الفتن والقلاقل بین الأفراد والشعوب والحکومات.

-          إهمال إدارة موقع التواصل الإلکترونی وإدارة نظم المعلومات للبلاغات الواردة إلیهم وعدم أخذها بمحمل الجد.

-          ضعف التواصی بالأمر بالمعروف والنهی عن المنکر بین الطلاب بعضهم البعض وبینهم وبین أعضاء هیئة التدریس.

-          تجاهل أعضاء هیئة التدریس التعلیق على المشارکات الطلابیة المغلوطة أو          المغرضة والتی قد تؤدی إلى عواقب وخیمة حال تفاقمها وانتشارها دون تصویبها وحسن توجیهها.

-          ندرة عقد إدارة الجامعة لندوات ومحاضرات حول الحوار التربوی الإلکترونی وأسالیبه واستراتیجیاته ودور المؤسسات التربویة الأخرى فی تنمیته.

-          ضعف امتلاک الطلاب المهارات التقنیة لاستخدام منتدیات الحوار الإلکترونی والاستفادة من إمکاناتها المتاحة فی العملیة التعلیمیة.

-          اعتقاد المتحاورین إلکترونیاً بعدم جدوى الحوار وعدم الإحساس بقیمته، أو ضعف قناعتهم بالتعددیة الثقافیة والاختلافات العقدیة، ناهیک عن الاعتداد بالرأی والتعصب له لدى البعض منهم.

-          اختلاف مفاهیم المتحاورین للأفکار والعقائد، واختلاف خلفیاتهم الفکریة أو العلمیة أو الثقافیة، مما یقلل من وجود قواسم مشترکة بینهم.

-          غیاب التربیة الحواریة الإلکترونیة فی المؤسسات التربویة، ومن ثم تدنی معرفة الطلاب بمهارات الحوار الإلکترونی وأسالیبه وضعف التزامهم بالآداب والأسالیب المهذبة فی حواراتهم عامة والإلکترونیة خاصة.

-          صعوبة الوصول إلى جوهر بعض الموضوعات والقضایا المثارة فی غرفة        الحوار الإلکترونی.

‌و-          ضمانات تنفیذ التصور المقترح:

            یتوقف نجاح التصور المقترح فى تحقیق أهدافه على توافر بعض الضمانات، أهمها:

-          تهیئة البنیة التحتیة فی الجامعة بما یتلاءم مع متطلبات تنمیة ثقافة الحوار الإلکترونی بین الطلاب.

-          دعم الکلیات الجامعیة بمعامل للکمبیوتر مزودة بوصلات إنترنت لتمکین الطلاب من الدخول على موقع التواصل الإلکترونی بالجامعة وتبادل المنافع والحوارات التربویة بینهم.

-          اقتناع أعضاء هیئة التدریس وطلاب الجامعة عامة وطلاب الدراسات العلیا خاصة بأهمیة الحوار التربوی الإلکترونی وبالدور الذى یمکن أن یؤدیه فى تحسین وتطویر العملیة التعلیمیة من ناحیة، والتفاهم بینهم وبین الآخرین من ثقافات ومجتمعات أخرى من ناحیة أخرى.

-          تطویر أداء أعضاء هیئة التدریس وکذلک طلاب الدراسات العلیا لمواکبة التطور التکنولوجی من خلال إعطائهم دورات تدریبیة فی مجال تکنولوجیا التعلیم ووسائل التواصل الإلکترونی.

-          ضرورة الأخذ بمتطلبات تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی سواء العامة منها أم الخاصة بجوانب معینة: سیاسیة، دینیة، اجتماعیة، اقتصادیة، تعلیمیة، ثقافیة، أو ریاضیة وترفیهیة، والتى یمکن من خلالها أن تتحقق عملیة تنمیة ثقافة الحوار التربوی الإلکترونی لدى طلاب الدراسات العلیا.

-          قیام وسائل الإعلام بدورها فى التوعیة بأهمیة الحوار التربوی وآدابه ومقوماته وضوابطه ومتطلباته فی ضوء عقیدة المجتمع وقیمه وأعرافه وتقالیده، وکذلک بأهمیة مواقع التواصل الإلکترونی وسبل ترشید استخدامها والاستفادة منها وتحاشی سلبیاتها.

-          قیام المؤسسات الدینیة بدورها الرائد فی توعیة المواطنین بأهمیة الحوار الوسطی فی حیاتنا وعدم رفض الآخر وإتاحة مساحة من الوقت للاستماع له والرد علیه بأسلوب حضاری راقِ.

-          تدعیم دور الأسرة فی تنمیة ثقافة الحوار بین أفرادها وشیوع جو من التحاور والمودة والرحمة بینهم.

 

 

مراجع الدراسة:

-       القرآن الکریم.

أولاً: المراجع العربیة:-

1)        إبراهیم بن موسى الشاطبی. الموافقات فی أصول الشریعة. بیروت. دار الکتب العلمیة. ج 4، د.ت.

2)        أبو الحسن الندوی. النبوة والأنبیاء فی ضوء القرآن. دمشق. دار القلم، 1404هـ.

3)        أبی الفضل جمال الدین محمد بن مکرم ابن منظور الأفریقی المصری. لسان العرب. المجلد الأول، المجلد الرابع. بیروت. دار صادر. د.ت.

4)        أحمد مسعودان؛ العید وارم. "استخدام وسائل الاتصال والإعلام الجدیدة وعلاقته بالعزلة الاجتماعیة- دراسة تحلیلیة لتأثیر شبکات التواصل الاجتماعی على التواصل الأسری". مجلة کلیة التربیة. جامعة الأزهر. کلیة التربیة.  ع 151. ج1، 2012. ص ص 739- 767.

5)        أحمد نصحی الباز. "دور الحوار التربوی فی تنمیة قیم المواطنة لدى طلبة التعلیم العالی بمملکة البحرین من وجهة نظرهم". المجلة التربویة. الکویت، مج 29، ع 114، مارس 2015، ص ص 235- 299.

6)        أحمد هاشم. الإسلام وبناء الشخصیة. بیروت. عالم الکتب، 1417هـ.

7)        إدارة الدراسات العلیا بکلیة التربیة. إحصاء بعدد طلاب الدراسات العلیا للعام الجامعی (2016- 2017). جامعة أسیوط. کلیة التربیة، 2017.

8)        إسماعیل محمد إسماعیل؛ ریهام محمد أحمد الغول. "أثر اختلاف التطبیقات التفاعلیة ببیئات التعلم الشخصیة المصممة فی ضوء استارتیجیة إدارة المعرفة فی تنمیة بعض مهارات التیسیر الإلکترونی لدى طلاب الدراسات العلیا واتجاهاتهم نحوها". دراسات عربیة  فی التربیة وعلم النفس. السعودیة. ع 52، 2014. 17- 58.

9)        أشواق غلیس. "مقومات نجاح الحوار السیاسی فی الرؤیة الإسلامیة، الخبرة الیمنیة نموذجا". مجلة المسلم المعاصر. لبنان. العدد 135، مارس 2010، ص ص 85- 140.

10)    الندوة العالمیة للشباب الإسلامی. فی أصول الحوار. ط4. السعودیة. الندوة العالمیة للشباب الإسلامی، 1416هـ.

11)    أمانی مجاهد. "استخدام الشبکات الاجتماعیة فی تقدیم خدمات مکتبة متطورة". مجلة دراسات المعلومات. ع 8، 2010. ص ص 1- 38.

12)    آندی حجازی. "ثقافة الحوار أم ثقافة الصراع؟". مجلة الوعی الإسلامی. الکویت. وزارة الأوقاف والشئون الإسلامیة. س 50. ع 576، 2013. ص ص 18- 21.

13)    إیمان محمد الرویثی. استخدام تقنیات الویب 2.0 فی التعلیم الجامعی (فیس بوک- تویتر). السعودیة. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة. عمادة تطویر التعلیم الجامعی،  1434هـ.

14)    بسمة شوقی نصیف. "موقع الفیسبوک ودوره فی تطویر مجال النحت والتعلیم عبر الإنترنت فی ضوء متطلبات عصر المعرفة". المؤتمر السنوی           العربی السادس (الدولی الثالث): تطویر برامج التعلیم العالی النوعی فی مصر والوطن العربی فی ضوء متطلبات عصر المعرفة          (13- 14 أبریل). جامعة المنصورة. کلیة التربیة النوعیة، 2011. ص ص 695- 715.

15)     تاعوینات علی. التواصل والتفاعل فی الوسط المدرسی. وزارة التربیة الوطنیة بالجزائر. هیئة التأطیر بالمعهد الوطنی لتکوین مستخدمی التربیة وتحسین مستواهم، 2009. 

16)     جابر عبدالحمید؛ أحمد خیری کاظم. مناهج البحث فی التربیة وعلم النفس. القاهرة. دار النهضة العربیة، 1996.

17)     جبریل بن حسن العریشی. سلمى بنت عبدالرحمن الدوسری. "أثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعی على القیم والأمن الفکری لدیهم- دراسة میدانیة وصفیة مطبقة على طلاب وطالبات الجامعات السعودیة". مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة. مصر. ع 38.    ج 17، 2015. ص ص 3273- 3346.

18)     جمال مختار. الفیس بوک عدو أم صدیق. القاهرة. شرکة مترو بول للطباعة، 2008.

19)     جون ملتون سمیث. الدلیل الإحصائی فی التربیة وعلم النفس. (ت) إبراهیم بسیونی عمیرة. القاهرة. دار المعارف، 1978.

20)     حسن الباتع محمد عبدالعاطی. "مشارکات الطلاب فی منتدیات المناقشة عبر الإنترنت وتصوراتهم بشأن استخدامها فی دعم دراسة مقرر تکنولوجیا التعلیم والمعلومات". تکنولوجیا التعلیم. مصر. مج 21. ع 4، 2011. ص ص 163- 214.

21)     حسن أیوب. السلوک الاجتماعی فی الإسلام. القاهرة. دار التوزیع والنشر الإسلامیة، 1996.

22)     حسن بویخف. "المناظرة السیاسیة وقیم الحوار والدیمقراطیة". المؤتمر الدولی الرابع: الخطابة والمناظرة والحوار: نحو منهجیة التمکین فی مؤسساتنا التعلیمیة (11- 13 ینایر). الدوحة. مرکز مناظرات قطر، 2013. ص ص 113- 150.

23)     حسن جلوب. مهارات الاتصال الفعال مع الآخرین. عمان. کنوز المعرفة، 2001.

24)     حسین مجبل هدبا الرشیدی. "تنمیة الوعی بأخلاقیات التواصل الاجتماعی الإلکترونی لدى طلاب الهیئة العامة للتعلیم التطبیقی والتدریب بالکویت- تصور مقترح". مجلة کلیة التربیة. جامعة الأزهر. ع 163. ج1، 2015. ص ص 571- 618.

25)     حمد بن ناصر الموسى. "العلاقة التفاعلیة بین المشارکین فی العملیة الاتصالیة عبر الإعلام الجدید- دراسة تحلیلیة للتفاعلیة فی المنتدیات الإلکترونیة السعودیة". المجلة العربیة للإعلام والاتصال. السعودیة. الجمعیة العربیة للإعلام والاتصال. ع 9، 2013. ص ص 121- 166.

26)     حمدی عطیفة. التربیة وتنمیة الاتجاهات العلمیة. المنصورة. دار الوفاء، 1415هـ.

27)     خالد حسن المغامسی. الحوار: آدابه وتطبیقاته فی التربیة الإسلامیة. الریاض. مرکز الملک عبدالعزیز للحوار الوطنی، 2005.

28)     خزعل الماجدی. "نظم التعلیم الإلکترونی: التعریف- الأنواع- البنى- مراحل التعلیم". المؤتمر الدولی للتعلم الإلکترونی فی الوطن العربی (9-11 یولیو). القاهرة. الجامعة المصریة للتعلم الإلکترونی، 2012. ص ص         160- 182.

29)     رانیا عبدالله الشریف. دور وسائل التواصل الاجتماعی فی انتشار الشائعات. مجلة العلاقات العامة والإعلان. السعودیة. الجمعیة السعودیة للعلاقات العامة والإعلان. ع3، 2015. ص ص 88- 99.

30)     رجاء وحید دویدری. البحث العلمی: أساسیاته النظریة وممارسته العملیة. بیروت. دار الفکر المعاصر، (1421هـ) 2000م.

31)     رضا عبدالواجد أمین. "استخدامات الشباب الجامعی لموقع یوتیوب على شبکة الإنترنت". المؤتمر الدولی: الإعلام الجدید: تکنولوجیا جدیدة لعالم جدید.(7-9 أبریل). البحرین. جامعة المملکة، 2009. ص ص 515- 553.

32)     رؤوف عبدالحفیظ هلال. "استخدام التویتر فی أنشطة المکتبات". مکتبات نت. مصر. مج 15. ع 1، 2014.

33)     ریم أحمد عبدالعظیم. الحوار الإعلامی- برنامج تدریبی لتنمیة مهاراته. عمان. دار المسیرة، 2010.

34)     سعید بن صالح بن قشاش الغامدی؛ زیاد بن محمد بن صالح الحدیثی. "مصداقیة تویتر لدى طلاب وطالبات الجامعات الحکومیة فی مدینة الریاض- دراسة مسحیة". مجلة الآداب. السعودیة. جامعة الملک سعود. مج 27. ع1، 2015. ص ص 361- 384.

35)     سهیر محمد حوالة. "الجامعة وتعمیق ثقافة الحوار فی ضوء تداعیات صراع الحضارات – دراسة تحلیلیة"، مجلة البحث التربوی، ع 1، ج 2، المرکز القومی للبحوث التربویة والتنمیة، 2008، ص ص           949- 1019.

36)     صالح بن عبدالله بن حمید. أصول الحوار، آدابه فی الإسلام. جدة. دار المنار للنشر والتوزیع، 1415هـ.

37)     صباح محمد عبدالکریم. "أخلاقیات مجتمع المعلومات فی عصر الإنترنت". مجلة مکتبة الملک فهد الوطنیة. السعودیة. مج 13. ع 1، 2007. ص ص 285- 305.

38)     طارق الحبیب. کیف تحاور. الریاض. دار المسلم، 1416.

39)     عامر عبدالله. "الفیس بوک وعالم التکنولوجیا". مجلة العلوم والتکنولوجیا. الأردن. جامعة البتراء. ع 14، 2007. ص ص 1- 28.

40)     عبدالحلیم حفنی. التصویر الساخر فی القرآن الکریم. القاهرة. الهیئة المصریة العامة للکتاب، 1992.

41)     عبدالصادق حسن عبدالصادق. "تأثیر استخدام الشباب الجامعی فی الجامعات الخاصة البحرینیة لمواقع التواصل الاجتماعی على استخدامهم وسائل الاتصال التقلیدیة". المجلة الأردنیة للعلوم الاجتماعیة. الأردن. مج7. ع1، 2014. ص ص 33- 59.

42)     عبدالعزیز الجلیل. وقفات تربویة فی ضوء القرآن. ج1. الریاض. دار طیبة، 1419هـ.

43)     عبدالعزیز بن سلیمان الدویش. "دور القیادات المدرسیة الثانویة فی تعزیز ثقافة الحوار". مجلة العلوم التربویة. مصر. ع4. مج 23. ج2، 2015. ص ص 455- 495.

44)     عبدالقادر الشیخلی. أخلاقیات الحوار. عمان. دار الشروق للنشر والتوزیع، 1993.

45)     عبدالله بن إبراهیم الطریقی. فقه التعامل مع المخالف. الریاض. دار الوطن، 1415هـ.

46)     عبدالله أبوهیف. "قضایا النهوض العربی الإسلامی وحوار الحضارات". شئون الأوسط. ع 127. بیروت. مرکز الدراسات الاستراتیجیة، خریف 2007، ص ص 121- 173.

47)     عبدالله السید عبدالجواد. المؤشرات التربویة واستخدام الریاضیات فی العلوم الإنسانیة. أسیوط. مکتبة جولد فنجرز، 1983. 

48)     عثمان حسن. منهج الجدل والمناظرة. ج2. الریاض. دار أشبیلیا، 1420هـ.

49)     عزیز أحمد عبدالرشید. "وسائل التواصل الاجتماعی وأثرها على الفرد والمجتمع". صوت الأمة. الهند. مج47. ع 6، 2015. ص ص 39- 50.

50)     علیاء الحسین محمد کامل. "دور وسائل التواصل الاجتماعی على وعی الشباب فی المشارکة السیاسیة- دراسة میدانیة فی الأنثروبولوجیا الاجتماعیة". مجلة مرکز الخدمة للاستشارات البحثیة. جامعة المنوفیة. کلیة الاداب،. الإصدار 50، 2015. ص ص 235- 311.

51)     علی محمد الجرجانی. التعریفات. بیروت. دار الکتب العلمیة، 1403هـ.

52)     عماد الدین، أبو الفداء، إسماعیل بن کثیر القرشی الدمشقی. تفسیر القرآن العظیم. ط3. بیروت. دار المعرفة للنشر والتوزیع، 2006.

53)     عمر عبدالرحیم نصر الله. مبادئ الاتصال التربوی والإنسانی. عمان. دار وائل، 2001. 

54)     عیسى الشماس. "الشباب ومقاهی الإنترنت: طلبة السنة الأولى بجامعة دمشق نموذجاً". مجلة اتحاد الجامعات العربیة للتربیة وعلم النفس. سوریا. مج 4. ع 1، 2006، ص ص 143- 179.

55)     فالح بن عبدالله الضرمان. "مقاهی الإنترنت فی المملکة العربیة السعودیة- الواقع والتطلعات المستقبلیة". دراسات عربیة فی المکتبات وعلم المعلومات. مصر. مج 12. ع 3، 2007. ص ص 55- 118.

56)     فهد بن سلطان السلطان. سبل تعزیز الحوار التربوی وتطبیقاته فی المؤسسات التعلیمیة. مجلة کلیة التربیة بالفیوم. ع 12. مصر، 2012. ص ص 1-42.

57)     فؤاد البهی السید. علم النفس الإحصائی وقیاس العقل البشری. ط3. دار الفکر العربی. القاهرة، 1979.  

58)     قمر محمد بخیت ماجی. "استراتیجیة إدارة الحوار فی القرآن الکریم". المؤتمر الدولی الرابع: الخطابة والمناظرة والحوار: نحو منهجیة التمکین فی مؤسساتنا التعلیمیة (11- 13 ینایر). الدوحة. مرکز مناظرات قطر، 2013. ص ص 245- 272. 

59)     کمال أبوالمجد. حوار لا مواجهة. القاهرة. الهیئة المصریة العامة للکتاب، 2002.     

60)     محمد بن إبراهیم الحمد. سلسلة أخطاء فی السلوک والتعامل: أخطاء فی أدب المحادثة والمجالسة (6)، الریاض: دار ابن خزیمة للنشر والتوزیع، 1422هـ، 2001م.

61)     محمد الأمین الشنقیطی. أضواء البیان. بیروت. دار عالم الکتب، د.ت.

62)     محمد الصمدی. "بناء ثقافة المناظرة والحوار فی تراث الغرب الإسلامی: نصوص ووثائق". المؤتمر الدولی الرابع: الخطابة والمناظرة والحوار: نحو منهجیة التمکین فی مؤسساتنا التعلیمیة (11- 13 ینایر). الدوحة. مرکز مناظرات قطر، 2013. ص ص 273- 283.  

63)     محمد العلی. إنصاف أهل السنة والجماعة. جدة. دار الأندلس الخضراء، 1420هـ.

64)     محمد الغزالی. خلق المسلم. دمشق. دار القلم، 1403هـ.

65)     محمد جمال الدین القاسمی. الجرح والتعدیل. القاهرة. دار الحدیث، 1407هـ.

66)     محمد حسن أحمد جمعة. "بحث فی التوظیف التربوی الإسلامی لثقافة الحوار مع الآخر رؤیة مقترحة". مجلة القراءة والمعرفة. مصر. ع 103، 2010. ص ص 158- 190.

67)     محمد حسنین العجمی. الإدارة المدرسیة. القاهرة. دار الفکر العربی، 2000.

68)     محمد سامی ملحم. مناهج البحث فی التربیة وعلم النفس. عمان. دار المیسرة للنشر والتوزیع والطباعة، 2002 .

69)     محمد بن علی بن أحمد الحازمی. "لحن الخاصة فی مواقع التواصل الاجتماعی (تویتر) أنموذجاً: أنواعه- أسبابه- آثاره- طرق الوقایة والعلاج". مجلة الدراسات الشرقیة. مصر. جمعیة خریجی أقسام اللغات الشرقیة بالجامعات المصریة. ع 53، 2014. ص ص 731- 773.

70)     محمد غریب." الاتصال عبر الانترنت وتأثیره فی إکساب المهارات الاجتماعیة لدى طلاب الجامعات". المجلةالمصریةلبحوث الرأیالعام. المجلد العاشر. العدد الرابع. جامعة القاھرة. کلیة الاعلام ، یولیو/ دیسمبر ٢٠١١م.

71)     محمد فلاح القضاة. "رؤیة رواد مقاهی الإنترنت للإنترنت- دراسة میدانیة على رواد مقاهی الإنترنت فی محافظتی عمان وإربد"، مؤتة للبحوث والدراسات. الأردن، مج 17، ع 5، 2002، ص ص 171- 208.

72)     محمود الضبع. "فصول نت". فصول. مصر.ع 67، 2005. ص ص 346- 349. 

73)     محمود عبد القوی. "دور الإعلام البدیل فی تفعیل المشارکة السیاسیة لدى الشباب: دراسة تطبیقیة على الشبکات الاجتماعیة الافتراضیة". ورقة بحثیة مقدمة للمؤتمر العلمی الخامس عشر:  الإعلام والإصلاح: الواقع والتحدیات).  جامعة القاهرة. کلیة الإعلام . ج2، 2009 م .

74)     محمود عبدالمجید عساف. "المتطلبات التربویة للهویة الإسلامیة فی ضوء التحدیات المعاصرة". أعمال المؤتمر الدولی: آفاق العمل الإسلامی المعاصر وضوابطه. فلسطین. الجامعة الإسلامیة بغزة، 2013. ص ص  241-276.

75)     مراد  کامل خورشید. "دور الإعلام فی تنشیط الحراک السیاسی العربی- شبکات التواصل الاجتماعی نموذجاً". المؤتمر العلمی: وسائل الإعلام أدوات تعبیر وتغییر. الأردن. عمان. جامعة البتراء. کلیة الإعلام، ٢٠١١.

76)     مرسی مشری. "شبکات التواصل الاجتماعی الرقمیة- نظرة فی الوظائف". المستقبل العربی. لبنان. مج 34. ع 395، 2012. ص ص 149- 169.

77)     مفرح بن سلیمان بن عبدالله القوسی، ضوابط الحوار فی الفکر الإسلامی. الریاض. مرکز الملک عبدالعزیز للحوار الوطنی، (1430هـ) 2009م.

78)     مکتب الآفاق المتحدة الاستشاری. نشر ثقافة الحوار لدى العاملین فی المؤسسات التعلیمیة "المادة العلمیة". مکتب التربیة العربی لدول الخلیج ،  (1429 هـ) 2008 م.

79)     ممدوح عبد الواحد محمد. "شبکات التواصل الاجتماعی والتحولات السیاسیة فی المجتمع المصری: دراسة میدانیة على عینة من الشباب الجامعی". ورقة بحثیة مقدمة للمؤتمر العلمی الثامن عشر: الإعلام وبناء الدولة الحدیثة (1-2 یولیه). جامعة القاھرة. کلیة الإعلام، 2012م.

80)     مندور عبدالسلام فتح الله. "تصور مقترح لتنمیة الحوار التعلیمی فی ضوء المنهج الإسلامی". مجلة التربیة. قطر. س 34، ع 155، 2005. ص  ص 290- 304.

81)     منى حامد إبراهیم موسى. "الحوار الأسری: ممارساته ومعوقاته داخل الأسرة السعودیة وعلاقته ببعض المتغیرات". مجلة بحوث التربیة النوعیة. مصر. ع 21، أبریل 2011. ص ص 475- 507.

82)     مؤمن جبر عبدالشافی. "استخدام مواقع التواصل الاجتماعی وعلاقته بزیادة التأثیرات المعرفیة للصحف لدى شباب الجامعة المصریة". مجلة دراسات الطفولة. مصر. مج ١٤.  ع ٥٣، أکتوبر ٢٠١١. ص ص 35- 75

83)     ناصر محمد الزمل. "رقمیون غیروا حیاتنا: جاک دورسی مؤسس تویتر". مجلة فکر. السعودیة. مرکز العبیکان للأبحاث والنشر. ع8، 2014. ص ص 86- 87.

84)     نجلاء غشام العازمی؛ خالد مجبل الرمیضی. "آراء طلبة جامعة الکویت من مستخدمی الواتس آب حول إسهاماته فی الجوانب الاجتماعیة والتعلیمیة وعلاقته ببعض المتغیرات". مجلة دراسات الخلیج والجزیرة العربیة. الکویت. س 43. ع 165، 2017. ص ص 267- 307.

85)     نرمین زکریا خضر، "الآثار النفسیة والاجتماعیة لاستخدام الشباب المصری لمواقع الشبکات الاجتماعیة". دراسة مقدمة فی المؤتمر العلمی "الأسرة والإعلام وتحدیات العصر (١٥ - ١٧ فبرایر). جامعة القاهرة. کلیة الإعلام، ٢٠٠٩. 

86)     هاشم سعید إبراهیم الشرنوبی. "فاعلیة بعض أسالیب المناظرة الإلکترونیة ومستویات الدعم التکنولوجی عبر أدوات ومواقع الاتصال الذکیة على الویب فی تنمیة مهارات المناظرة والتفکیر الناقد لدى طلاب کلیة التربیة فی جامعة طیبة بالمدینة المنورة". المؤتمر الدولی الرابع: الخطابة والمناظرة والحوار: نحو منهجیة التمکین فی مؤسساتنا التعلیمیة (11- 13 ینایر). الدوحة. مرکز مناظرات قطر، 2013. ص ص 341- 391.  

87)     هبة فتحی دنیا؛ نادیة سعد مرسی. "مقاهی الإنترنت بمدینة شبین الکوم بمحافظة المنوفیة- دراسة میدانیة لواقع هذه المقاهی واتجاهات المستفیدین نحو استخدامها". المجلة الدولیة لعلوم المکتبات والمعلومات. القاهرة. الجمعیة المصریة للمکتبات والمعلومات. مج2. ع 3، 2015. ص ص 223- 261.

88)     هناء سرور. عرض تقدیمی بعنوان: جلسة: وسائل التواصل الاجتماعى وإثراء المحتوى القومى للتنمیة الاقتصادیة العربیة الشاملة. جامعة الدول العربیة. إدارة الاتصال والتواصل الاجتماعی، 2015. ص ص        1-  33.

89)     هیئة التحریر. "28 فکرة إبداعیة لاستخدام تویتر فی مجال التعلیم". مجلة فکر. السعودیة. مرکز العبیکان للأبحاث والنشر. ع 2 ، 2013. ص ص 13- 15.

90)     وجدی شفیق عبداللطیف. "الأبعاد الاجتماعیة لاستخدامات الشباب لغرفة الدردشة الإلکترونیة الشات- دراسة میدانیة". مجلة الشرق الأوسط. جامعة عین شمس. مرکز بحوث الشرق الأوسط. ع26، 2010. ص ص          679- 758.  

91)     وداد سمیشی. "الحوار الإلکترونی والفضاء العام الافتراضی: منتدیات النقاش الإلکترونیة أنموذجاً". مجلة العلوم الإنسانیة. الجزائر. جامعة قسنطینة. ع 41. مج ب، 2014، ص ص 563- 578.

92)     وفاء صلاح الدین إبراهیم وآخرون. "یوتیوب والمجموعة البریدیة: مدخل تعلیمی لتنمیة مهارات إنتاج التدوینات الصوتیة وعلاقته بأسالیب التفکیر لدى الطلاب". المؤتمر العلمی الدولی الأول: رؤیة استشرافیة لمستقبل التعلیم فی مصر والعالم العربی فی ضوء التغیرات المجتمعیة المعاصرة (20- 21 فبرایر). جامعة المنصورة. کلیة التربیة بالاشتراک مع مرکز الدراسات المعرفیة بالقاهرة. مج 2، 2013. ص ص 231- 314.

93)     ولید بن إبراهیم المهوس. "أثر منتدیات الشبکة العالمیة فی رفع مستوى القراءة الحرة لدى طلاب وطالبات المرحلة الثانویة". مجلة القراءة والمعرفة. مصر. ع 96، أکتوبر 2009. ص ص 18- 53. 

94)     وهبة مصطفى الزحیلی. "العولمة والأخلاق". مجلة الأمن والحیاة. السعودیة. أکادیمیة نایف العربیة للعلوم الأمنیة. ع 238، مایو / یونیو 2002. ص ص 73- 113.

95)     یحیى محمد زمزمی. الحوار وآدابه وضوابطه فی ضوء الکتاب والسنة. الدمام. دار المعالی، 2007. 

96)     یوسف علی فرحات. "الحوار أصوله وضوابطه وأثره فی الدعوة الإسلامیة". مؤتمر الدعوة الإسلامیة ومتغیرات العصر (7-8 ربیع الأول- 16- 17 أبریل). الجامعة الإسلامیة بغزة. کلیة أصول الدین، (1426هـ) 2005م. ص ص 153- 190. 

ثانیاً: المراجع الأجنبیة:-

97)    Abdelmalak, Mariam Mousa Matta. Web 2.0 Technologies and Building Online Learning Communities: Students' Perspectives. Online Learning. V.19. N.2, Mar 2015.

98)    Allen, Nick; Wiltfang, Billy and Walk, Timithe. The 10 core rules of netiquette,  available at:

https://www.slideshare.net/MudgeoTorso1091/the-10-core-rules-of-netiqutte, (accessed in: 1-3-2017).

99)    AL-Shdifat, Basel Hamdan. The Extent to which Principles of Educational Dialogue are practiced by Instructors from the Department of Curricula and Instruction at Al al-bayt University. Al -Manarah, Jordan. V. 19, N. 1, 2013. Pp. 9-28.

100)     Custin, Richard; Barkacs, Linda. Developing Sustainable Learning Communities through Blogging. Journal of Instructional Pedagogies. V. 4, Oct 2010.

101)     Hodgson, Tim. What should be the Work Place Netiquette? Available at: https://www.quora.com/What-should-be-the-work-place-netiqutte, (accessed in: 1-3-2017).

102)     Kist, William. Class, Get Ready to Tweet: Social Media in the Classroom. Our Children: The National PTA Magazine, V. 38. N. 3, Dec 2012-Jan 2013. Pp. 10-11.

103)     Light, Daniel. Do Web 2.0 Right. Learning & Leading with Technology, V. 38. N. 5, 14-15 Feb 2011. Pp. 10-12.

104)     Majid, Nazatul Aini Abd. Integration of Web 2.0 Tools in Learning a Programming Course. Turkish Online Journal of Educational Technology - TOJET, V.13. N.4, Oct 2014. Pp. 88-94.

105)     Okoro, Ephraim. Social Networking and Pedagogical Variations: An Integrated Approach for Effective Interpersonal and Group Communications Skills Development. American Journal of Business Education, V. 5. N. 2, 2012. Pp.219-224.

106)     Sawetrattanasatian, Oranuch. The Implementation of Web 2.0 Technology for Information Literacy Instruction in Thai University Libraries. International Association for Development of the Information Society, Paper presented at the International Conference e-Learning 2014. Multi Conference on Computer Science and Information Systems. Lisbon. Portugal, Jul 15-19, 2014.

107)     Schulten, K. Do You Spend Too Much Time on Facebook? Retrieved from:

http://learning.blogs.nytimes.com/2009/12/21do-you-spend-too-much-time-on-facebook/#comment-6325, accessed in: (7-9- 2011).

108)     Serrat, Olivier. Mining the Social Web: Analyzing Data from Face book, Twitter, LinkedIn, and Other Social Media Sites. USA/UK O'Reilly Media, 2012.  

109)                                          Simmons, Josh. What is Netiquette? available at:

     https://prezi.com/dmca/qimmeijfou0t/, (accessed in:         1-3-2017).

110)                                          The Internet Coaching Library, Internet World Stats: Usage and Population Statistics, Available at:

 http://www.internetworldstats.com/africa.htm, (accessed in: 19-2-2017).

111)     http://dig.com/about/, what is Digg?  (accessed in: 1-3-2017).      

ثالثاً: المواقع الإلکترونیة:-

112)    أکبر مجمع للأخبار التقنیة. "تویتر"، متاح فی:

http://www.vip4soft.com/news/%D8%AA%D9%88%D9%8A%D8%AA%D8%B1, (accessed in: 20-1-2013).

113)    تسنیم معابره. "أهم مواقع التواصل الاجتماعی"، متاح فی:

http://mawdoo3.com , (accessed in: 27-1-2017)

114)    حنان عواد الفاعوری. "دور المؤسسات التربویة «المدرسة» فی نشر الاعتدال الفکری"، متاح فی:

http://www.wasatyea.net, (accessed in: 27-1-2017).

115)    سارة عبدالله. "مخاطر غرف المحادثة الإلکترونیة (الفیس بوک والبال توک)"، متاح فی:

http://www.alukah.net/culture/0/5064/, (accessed in: 27-1-2017).

116)    سمر کرم. "المواقع الاجتماعیة بین متعة التعارف وخطورة نشر المعلومة الشخصیة"، متاح على:

http://www.dw-world.de/dw/article/0,2144,2648687,00.html", (accessed in: 24-9-2017).

117)    صالح بن عبدالعزیز بن محمد إبراهیم آل الشیخ. "أهداف الحوار ومقاصده وآدابه"، موقع الإسلام الدعوی الإرشادی: متاح على:

http://www.al-islam.com, (accessed in: 8- 11- 2016).

118)    عباس سبتی. "غرفة الدردشة سلبیات … حلول"، متاح على:

http://www.assakina.com/studies/27185.html#ixzz4WyFdixao,  (accessed : 27-1-2017).

119)    عبدالرحمن تیشوری. "مقاهی الإنترنت وأثرها على طلابنا فی سوریة"، متاح فی:

http://www.alhewar.org/debat/show.art.asp?ajd=43858, (accessed in: 15-6-2014).

120)    لندن. الشرق الأوسط. "محرک "دیغ" جدید لاختیار أفضل التوصیات"، العدد 10843. أغسطس 2008، متاح فی:

http://www.aawsat.com/details.asp?section=13&article=481596&issueno=10843, (accessed in: 27-1-2017).  

121)    محمد حافظ عبدالله. مدونة "بعض المعلومات والإحصائیات عن أهم مواقع التواصل الاجتماعی فی 2015-2016"، متاح فی:

http://marketsvoice.com/blog/, (accessed in: 14-9-2016).   

122)    مریم نصرالله. "ما هی سلبیات الانترنت"، متاح فی:

http://mawdoo3.com , (accessed in: 27-1-2017).

123)    منى شلبی. "کیف اتجنب مخاطر الشات؟"، متاح فی:

https://www.ts3a.com, (accessed: 27-1-2017).

124)    مؤنس حواس. "المصریون والإنترنت فى أرقام.. 48 ملیون مدمن لـ"فیس بوک" ومواقع التواصل"، متاح فی :

http://www.youm7.com/story/2016/2/, (accessed in: 14-9-2016).

125)    هشام عبد العزیز. "مبادئ الاستخدام الآمن للموقع الاجتماعیة"، متاح فی:

http://alislah.ma, (accessed in: 14-3-2017).

 

 

 

 

 

 

 

 

 



 * یشیر الرقم الأول إلى رقم المرجع فی قائمة المراجع، والثانی إلى الصفحات.

*) ) انظر ملحق رقم (1) الخاص بأسماء السادة المحکمین لأداة الدراسة.

( (* انظر الملحق رقم (2) الخاص بالاستبانة فی صورتها النهائیة.

1)        إبراهیم بن موسى الشاطبی. الموافقات فی أصول الشریعة. بیروت. دار الکتب العلمیة. ج 4، د.ت.
2)        أبو الحسن الندوی. النبوة والأنبیاء فی ضوء القرآن. دمشق. دار القلم، 1404هـ.
3)        أبی الفضل جمال الدین محمد بن مکرم ابن منظور الأفریقی المصری. لسان العرب. المجلد الأول، المجلد الرابع. بیروت. دار صادر. د.ت.
4)        أحمد مسعودان؛ العید وارم. "استخدام وسائل الاتصال والإعلام الجدیدة وعلاقته بالعزلة الاجتماعیة- دراسة تحلیلیة لتأثیر شبکات التواصل الاجتماعی على التواصل الأسری". مجلة کلیة التربیة. جامعة الأزهر. کلیة التربیة.  ع 151. ج1، 2012. ص ص 739- 767.
5)        أحمد نصحی الباز. "دور الحوار التربوی فی تنمیة قیم المواطنة لدى طلبة التعلیم العالی بمملکة البحرین من وجهة نظرهم". المجلة التربویة. الکویت، مج 29، ع 114، مارس 2015، ص ص 235- 299.
6)        أحمد هاشم. الإسلام وبناء الشخصیة. بیروت. عالم الکتب، 1417هـ.
7)        إدارة الدراسات العلیا بکلیة التربیة. إحصاء بعدد طلاب الدراسات العلیا للعام الجامعی (2016- 2017). جامعة أسیوط. کلیة التربیة، 2017.
8)        إسماعیل محمد إسماعیل؛ ریهام محمد أحمد الغول. "أثر اختلاف التطبیقات التفاعلیة ببیئات التعلم الشخصیة المصممة فی ضوء استارتیجیة إدارة المعرفة فی تنمیة بعض مهارات التیسیر الإلکترونی لدى طلاب الدراسات العلیا واتجاهاتهم نحوها". دراسات عربیة  فی التربیة وعلم النفس. السعودیة. ع 52، 2014. 17- 58.
9)        أشواق غلیس. "مقومات نجاح الحوار السیاسی فی الرؤیة الإسلامیة، الخبرة الیمنیة نموذجا". مجلة المسلم المعاصر. لبنان. العدد 135، مارس 2010، ص ص 85- 140.
10)    الندوة العالمیة للشباب الإسلامی. فی أصول الحوار. ط4. السعودیة. الندوة العالمیة للشباب الإسلامی، 1416هـ.
11)    أمانی مجاهد. "استخدام الشبکات الاجتماعیة فی تقدیم خدمات مکتبة متطورة". مجلة دراسات المعلومات. ع 8، 2010. ص ص 1- 38.
12)    آندی حجازی. "ثقافة الحوار أم ثقافة الصراع؟". مجلة الوعی الإسلامی. الکویت. وزارة الأوقاف والشئون الإسلامیة. س 50. ع 576، 2013. ص ص 18- 21.
13)    إیمان محمد الرویثی. استخدام تقنیات الویب 2.0 فی التعلیم الجامعی (فیس بوک- تویتر). السعودیة. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة. عمادة تطویر التعلیم الجامعی،  1434هـ.
14)    بسمة شوقی نصیف. "موقع الفیسبوک ودوره فی تطویر مجال النحت والتعلیم عبر الإنترنت فی ضوء متطلبات عصر المعرفة". المؤتمر السنوی           العربی السادس (الدولی الثالث): تطویر برامج التعلیم العالی النوعی فی مصر والوطن العربی فی ضوء متطلبات عصر المعرفة          (13- 14 أبریل). جامعة المنصورة. کلیة التربیة النوعیة، 2011. ص ص 695- 715.
15)     تاعوینات علی. التواصل والتفاعل فی الوسط المدرسی. وزارة التربیة الوطنیة بالجزائر. هیئة التأطیر بالمعهد الوطنی لتکوین مستخدمی التربیة وتحسین مستواهم، 2009. 
16)     جابر عبدالحمید؛ أحمد خیری کاظم. مناهج البحث فی التربیة وعلم النفس. القاهرة. دار النهضة العربیة، 1996.
17)     جبریل بن حسن العریشی. سلمى بنت عبدالرحمن الدوسری. "أثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعی على القیم والأمن الفکری لدیهم- دراسة میدانیة وصفیة مطبقة على طلاب وطالبات الجامعات السعودیة". مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة. مصر. ع 38.    ج 17، 2015. ص ص 3273- 3346.
18)     جمال مختار. الفیس بوک عدو أم صدیق. القاهرة. شرکة مترو بول للطباعة، 2008.
19)     جون ملتون سمیث. الدلیل الإحصائی فی التربیة وعلم النفس. (ت) إبراهیم بسیونی عمیرة. القاهرة. دار المعارف، 1978.
20)     حسن الباتع محمد عبدالعاطی. "مشارکات الطلاب فی منتدیات المناقشة عبر الإنترنت وتصوراتهم بشأن استخدامها فی دعم دراسة مقرر تکنولوجیا التعلیم والمعلومات". تکنولوجیا التعلیم. مصر. مج 21. ع 4، 2011. ص ص 163- 214.
21)     حسن أیوب. السلوک الاجتماعی فی الإسلام. القاهرة. دار التوزیع والنشر الإسلامیة، 1996.
22)     حسن بویخف. "المناظرة السیاسیة وقیم الحوار والدیمقراطیة". المؤتمر الدولی الرابع: الخطابة والمناظرة والحوار: نحو منهجیة التمکین فی مؤسساتنا التعلیمیة (11- 13 ینایر). الدوحة. مرکز مناظرات قطر، 2013. ص ص 113- 150.
23)     حسن جلوب. مهارات الاتصال الفعال مع الآخرین. عمان. کنوز المعرفة، 2001.
24)     حسین مجبل هدبا الرشیدی. "تنمیة الوعی بأخلاقیات التواصل الاجتماعی الإلکترونی لدى طلاب الهیئة العامة للتعلیم التطبیقی والتدریب بالکویت- تصور مقترح". مجلة کلیة التربیة. جامعة الأزهر. ع 163. ج1، 2015. ص ص 571- 618.
25)     حمد بن ناصر الموسى. "العلاقة التفاعلیة بین المشارکین فی العملیة الاتصالیة عبر الإعلام الجدید- دراسة تحلیلیة للتفاعلیة فی المنتدیات الإلکترونیة السعودیة". المجلة العربیة للإعلام والاتصال. السعودیة. الجمعیة العربیة للإعلام والاتصال. ع 9، 2013. ص ص 121- 166.
26)     حمدی عطیفة. التربیة وتنمیة الاتجاهات العلمیة. المنصورة. دار الوفاء، 1415هـ.
27)     خالد حسن المغامسی. الحوار: آدابه وتطبیقاته فی التربیة الإسلامیة. الریاض. مرکز الملک عبدالعزیز للحوار الوطنی، 2005.
28)     خزعل الماجدی. "نظم التعلیم الإلکترونی: التعریف- الأنواع- البنى- مراحل التعلیم". المؤتمر الدولی للتعلم الإلکترونی فی الوطن العربی (9-11 یولیو). القاهرة. الجامعة المصریة للتعلم الإلکترونی، 2012. ص ص         160- 182.
29)     رانیا عبدالله الشریف. دور وسائل التواصل الاجتماعی فی انتشار الشائعات. مجلة العلاقات العامة والإعلان. السعودیة. الجمعیة السعودیة للعلاقات العامة والإعلان. ع3، 2015. ص ص 88- 99.
30)     رجاء وحید دویدری. البحث العلمی: أساسیاته النظریة وممارسته العملیة. بیروت. دار الفکر المعاصر، (1421هـ) 2000م.
31)     رضا عبدالواجد أمین. "استخدامات الشباب الجامعی لموقع یوتیوب على شبکة الإنترنت". المؤتمر الدولی: الإعلام الجدید: تکنولوجیا جدیدة لعالم جدید.(7-9 أبریل). البحرین. جامعة المملکة، 2009. ص ص 515- 553.
32)     رؤوف عبدالحفیظ هلال. "استخدام التویتر فی أنشطة المکتبات". مکتبات نت. مصر. مج 15. ع 1، 2014.
33)     ریم أحمد عبدالعظیم. الحوار الإعلامی- برنامج تدریبی لتنمیة مهاراته. عمان. دار المسیرة، 2010.
34)     سعید بن صالح بن قشاش الغامدی؛ زیاد بن محمد بن صالح الحدیثی. "مصداقیة تویتر لدى طلاب وطالبات الجامعات الحکومیة فی مدینة الریاض- دراسة مسحیة". مجلة الآداب. السعودیة. جامعة الملک سعود. مج 27. ع1، 2015. ص ص 361- 384.
35)     سهیر محمد حوالة. "الجامعة وتعمیق ثقافة الحوار فی ضوء تداعیات صراع الحضارات – دراسة تحلیلیة"، مجلة البحث التربوی، ع 1، ج 2، المرکز القومی للبحوث التربویة والتنمیة، 2008، ص ص           949- 1019.
36)     صالح بن عبدالله بن حمید. أصول الحوار، آدابه فی الإسلام. جدة. دار المنار للنشر والتوزیع، 1415هـ.
37)     صباح محمد عبدالکریم. "أخلاقیات مجتمع المعلومات فی عصر الإنترنت". مجلة مکتبة الملک فهد الوطنیة. السعودیة. مج 13. ع 1، 2007. ص ص 285- 305.
38)     طارق الحبیب. کیف تحاور. الریاض. دار المسلم، 1416.
39)     عامر عبدالله. "الفیس بوک وعالم التکنولوجیا". مجلة العلوم والتکنولوجیا. الأردن. جامعة البتراء. ع 14، 2007. ص ص 1- 28.
40)     عبدالحلیم حفنی. التصویر الساخر فی القرآن الکریم. القاهرة. الهیئة المصریة العامة للکتاب، 1992.
41)     عبدالصادق حسن عبدالصادق. "تأثیر استخدام الشباب الجامعی فی الجامعات الخاصة البحرینیة لمواقع التواصل الاجتماعی على استخدامهم وسائل الاتصال التقلیدیة". المجلة الأردنیة للعلوم الاجتماعیة. الأردن. مج7. ع1، 2014. ص ص 33- 59.
42)     عبدالعزیز الجلیل. وقفات تربویة فی ضوء القرآن. ج1. الریاض. دار طیبة، 1419هـ.
43)     عبدالعزیز بن سلیمان الدویش. "دور القیادات المدرسیة الثانویة فی تعزیز ثقافة الحوار". مجلة العلوم التربویة. مصر. ع4. مج 23. ج2، 2015. ص ص 455- 495.
44)     عبدالقادر الشیخلی. أخلاقیات الحوار. عمان. دار الشروق للنشر والتوزیع، 1993.
45)     عبدالله بن إبراهیم الطریقی. فقه التعامل مع المخالف. الریاض. دار الوطن، 1415هـ.
46)     عبدالله أبوهیف. "قضایا النهوض العربی الإسلامی وحوار الحضارات". شئون الأوسط. ع 127. بیروت. مرکز الدراسات الاستراتیجیة، خریف 2007، ص ص 121- 173.
47)     عبدالله السید عبدالجواد. المؤشرات التربویة واستخدام الریاضیات فی العلوم الإنسانیة. أسیوط. مکتبة جولد فنجرز، 1983. 
48)     عثمان حسن. منهج الجدل والمناظرة. ج2. الریاض. دار أشبیلیا، 1420هـ.
49)     عزیز أحمد عبدالرشید. "وسائل التواصل الاجتماعی وأثرها على الفرد والمجتمع". صوت الأمة. الهند. مج47. ع 6، 2015. ص ص 39- 50.
50)     علیاء الحسین محمد کامل. "دور وسائل التواصل الاجتماعی على وعی الشباب فی المشارکة السیاسیة- دراسة میدانیة فی الأنثروبولوجیا الاجتماعیة". مجلة مرکز الخدمة للاستشارات البحثیة. جامعة المنوفیة. کلیة الاداب،. الإصدار 50، 2015. ص ص 235- 311.
51)     علی محمد الجرجانی. التعریفات. بیروت. دار الکتب العلمیة، 1403هـ.
52)     عماد الدین، أبو الفداء، إسماعیل بن کثیر القرشی الدمشقی. تفسیر القرآن العظیم. ط3. بیروت. دار المعرفة للنشر والتوزیع، 2006.
53)     عمر عبدالرحیم نصر الله. مبادئ الاتصال التربوی والإنسانی. عمان. دار وائل، 2001. 
54)     عیسى الشماس. "الشباب ومقاهی الإنترنت: طلبة السنة الأولى بجامعة دمشق نموذجاً". مجلة اتحاد الجامعات العربیة للتربیة وعلم النفس. سوریا. مج 4. ع 1، 2006، ص ص 143- 179.
55)     فالح بن عبدالله الضرمان. "مقاهی الإنترنت فی المملکة العربیة السعودیة- الواقع والتطلعات المستقبلیة". دراسات عربیة فی المکتبات وعلم المعلومات. مصر. مج 12. ع 3، 2007. ص ص 55- 118.
56)     فهد بن سلطان السلطان. سبل تعزیز الحوار التربوی وتطبیقاته فی المؤسسات التعلیمیة. مجلة کلیة التربیة بالفیوم. ع 12. مصر، 2012. ص ص 1-42.
57)     فؤاد البهی السید. علم النفس الإحصائی وقیاس العقل البشری. ط3. دار الفکر العربی. القاهرة، 1979.  
58)     قمر محمد بخیت ماجی. "استراتیجیة إدارة الحوار فی القرآن الکریم". المؤتمر الدولی الرابع: الخطابة والمناظرة والحوار: نحو منهجیة التمکین فی مؤسساتنا التعلیمیة (11- 13 ینایر). الدوحة. مرکز مناظرات قطر، 2013. ص ص 245- 272. 
59)     کمال أبوالمجد. حوار لا مواجهة. القاهرة. الهیئة المصریة العامة للکتاب، 2002.     
60)     محمد بن إبراهیم الحمد. سلسلة أخطاء فی السلوک والتعامل: أخطاء فی أدب المحادثة والمجالسة (6)، الریاض: دار ابن خزیمة للنشر والتوزیع، 1422هـ، 2001م.
61)     محمد الأمین الشنقیطی. أضواء البیان. بیروت. دار عالم الکتب، د.ت.
62)     محمد الصمدی. "بناء ثقافة المناظرة والحوار فی تراث الغرب الإسلامی: نصوص ووثائق". المؤتمر الدولی الرابع: الخطابة والمناظرة والحوار: نحو منهجیة التمکین فی مؤسساتنا التعلیمیة (11- 13 ینایر). الدوحة. مرکز مناظرات قطر، 2013. ص ص 273- 283.  
63)     محمد العلی. إنصاف أهل السنة والجماعة. جدة. دار الأندلس الخضراء، 1420هـ.
64)     محمد الغزالی. خلق المسلم. دمشق. دار القلم، 1403هـ.
65)     محمد جمال الدین القاسمی. الجرح والتعدیل. القاهرة. دار الحدیث، 1407هـ.
66)     محمد حسن أحمد جمعة. "بحث فی التوظیف التربوی الإسلامی لثقافة الحوار مع الآخر رؤیة مقترحة". مجلة القراءة والمعرفة. مصر. ع 103، 2010. ص ص 158- 190.
67)     محمد حسنین العجمی. الإدارة المدرسیة. القاهرة. دار الفکر العربی، 2000.
68)     محمد سامی ملحم. مناهج البحث فی التربیة وعلم النفس. عمان. دار المیسرة للنشر والتوزیع والطباعة، 2002 .
69)     محمد بن علی بن أحمد الحازمی. "لحن الخاصة فی مواقع التواصل الاجتماعی (تویتر) أنموذجاً: أنواعه- أسبابه- آثاره- طرق الوقایة والعلاج". مجلة الدراسات الشرقیة. مصر. جمعیة خریجی أقسام اللغات الشرقیة بالجامعات المصریة. ع 53، 2014. ص ص 731- 773.
70)     محمد غریب." الاتصال عبر الانترنت وتأثیره فی إکساب المهارات الاجتماعیة لدى طلاب الجامعات". المجلةالمصریةلبحوث الرأیالعام. المجلد العاشر. العدد الرابع. جامعة القاھرة. کلیة الاعلام ، یولیو/ دیسمبر ٢٠١١م.
71)     محمد فلاح القضاة. "رؤیة رواد مقاهی الإنترنت للإنترنت- دراسة میدانیة على رواد مقاهی الإنترنت فی محافظتی عمان وإربد"، مؤتة للبحوث والدراسات. الأردن، مج 17، ع 5، 2002، ص ص 171- 208.
72)     محمود الضبع. "فصول نت". فصول. مصر.ع 67، 2005. ص ص 346- 349. 
73)     محمود عبد القوی. "دور الإعلام البدیل فی تفعیل المشارکة السیاسیة لدى الشباب: دراسة تطبیقیة على الشبکات الاجتماعیة الافتراضیة". ورقة بحثیة مقدمة للمؤتمر العلمی الخامس عشر:  الإعلام والإصلاح: الواقع والتحدیات).  جامعة القاهرة. کلیة الإعلام . ج2، 2009 م .
74)     محمود عبدالمجید عساف. "المتطلبات التربویة للهویة الإسلامیة فی ضوء التحدیات المعاصرة". أعمال المؤتمر الدولی: آفاق العمل الإسلامی المعاصر وضوابطه. فلسطین. الجامعة الإسلامیة بغزة، 2013. ص ص  241-276.
75)     مراد  کامل خورشید. "دور الإعلام فی تنشیط الحراک السیاسی العربی- شبکات التواصل الاجتماعی نموذجاً". المؤتمر العلمی: وسائل الإعلام أدوات تعبیر وتغییر. الأردن. عمان. جامعة البتراء. کلیة الإعلام، ٢٠١١.
76)     مرسی مشری. "شبکات التواصل الاجتماعی الرقمیة- نظرة فی الوظائف". المستقبل العربی. لبنان. مج 34. ع 395، 2012. ص ص 149- 169.
77)     مفرح بن سلیمان بن عبدالله القوسی، ضوابط الحوار فی الفکر الإسلامی. الریاض. مرکز الملک عبدالعزیز للحوار الوطنی، (1430هـ) 2009م.
78)     مکتب الآفاق المتحدة الاستشاری. نشر ثقافة الحوار لدى العاملین فی المؤسسات التعلیمیة "المادة العلمیة". مکتب التربیة العربی لدول الخلیج ،  (1429 هـ) 2008 م.
79)     ممدوح عبد الواحد محمد. "شبکات التواصل الاجتماعی والتحولات السیاسیة فی المجتمع المصری: دراسة میدانیة على عینة من الشباب الجامعی". ورقة بحثیة مقدمة للمؤتمر العلمی الثامن عشر: الإعلام وبناء الدولة الحدیثة (1-2 یولیه). جامعة القاھرة. کلیة الإعلام، 2012م.
80)     مندور عبدالسلام فتح الله. "تصور مقترح لتنمیة الحوار التعلیمی فی ضوء المنهج الإسلامی". مجلة التربیة. قطر. س 34، ع 155، 2005. ص  ص 290- 304.
81)     منى حامد إبراهیم موسى. "الحوار الأسری: ممارساته ومعوقاته داخل الأسرة السعودیة وعلاقته ببعض المتغیرات". مجلة بحوث التربیة النوعیة. مصر. ع 21، أبریل 2011. ص ص 475- 507.
82)     مؤمن جبر عبدالشافی. "استخدام مواقع التواصل الاجتماعی وعلاقته بزیادة التأثیرات المعرفیة للصحف لدى شباب الجامعة المصریة". مجلة دراسات الطفولة. مصر. مج ١٤.  ع ٥٣، أکتوبر ٢٠١١. ص ص 35- 75
83)     ناصر محمد الزمل. "رقمیون غیروا حیاتنا: جاک دورسی مؤسس تویتر". مجلة فکر. السعودیة. مرکز العبیکان للأبحاث والنشر. ع8، 2014. ص ص 86- 87.
84)     نجلاء غشام العازمی؛ خالد مجبل الرمیضی. "آراء طلبة جامعة الکویت من مستخدمی الواتس آب حول إسهاماته فی الجوانب الاجتماعیة والتعلیمیة وعلاقته ببعض المتغیرات". مجلة دراسات الخلیج والجزیرة العربیة. الکویت. س 43. ع 165، 2017. ص ص 267- 307.
85)     نرمین زکریا خضر، "الآثار النفسیة والاجتماعیة لاستخدام الشباب المصری لمواقع الشبکات الاجتماعیة". دراسة مقدمة فی المؤتمر العلمی "الأسرة والإعلام وتحدیات العصر (١٥ - ١٧ فبرایر). جامعة القاهرة. کلیة الإعلام، ٢٠٠٩. 
86)     هاشم سعید إبراهیم الشرنوبی. "فاعلیة بعض أسالیب المناظرة الإلکترونیة ومستویات الدعم التکنولوجی عبر أدوات ومواقع الاتصال الذکیة على الویب فی تنمیة مهارات المناظرة والتفکیر الناقد لدى طلاب کلیة التربیة فی جامعة طیبة بالمدینة المنورة". المؤتمر الدولی الرابع: الخطابة والمناظرة والحوار: نحو منهجیة التمکین فی مؤسساتنا التعلیمیة (11- 13 ینایر). الدوحة. مرکز مناظرات قطر، 2013. ص ص 341- 391.  
87)     هبة فتحی دنیا؛ نادیة سعد مرسی. "مقاهی الإنترنت بمدینة شبین الکوم بمحافظة المنوفیة- دراسة میدانیة لواقع هذه المقاهی واتجاهات المستفیدین نحو استخدامها". المجلة الدولیة لعلوم المکتبات والمعلومات. القاهرة. الجمعیة المصریة للمکتبات والمعلومات. مج2. ع 3، 2015. ص ص 223- 261.
88)     هناء سرور. عرض تقدیمی بعنوان: جلسة: وسائل التواصل الاجتماعى وإثراء المحتوى القومى للتنمیة الاقتصادیة العربیة الشاملة. جامعة الدول العربیة. إدارة الاتصال والتواصل الاجتماعی، 2015. ص ص        1-  33.
89)     هیئة التحریر. "28 فکرة إبداعیة لاستخدام تویتر فی مجال التعلیم". مجلة فکر. السعودیة. مرکز العبیکان للأبحاث والنشر. ع 2 ، 2013. ص ص 13- 15.
90)     وجدی شفیق عبداللطیف. "الأبعاد الاجتماعیة لاستخدامات الشباب لغرفة الدردشة الإلکترونیة الشات- دراسة میدانیة". مجلة الشرق الأوسط. جامعة عین شمس. مرکز بحوث الشرق الأوسط. ع26، 2010. ص ص          679- 758.  
91)     وداد سمیشی. "الحوار الإلکترونی والفضاء العام الافتراضی: منتدیات النقاش الإلکترونیة أنموذجاً". مجلة العلوم الإنسانیة. الجزائر. جامعة قسنطینة. ع 41. مج ب، 2014، ص ص 563- 578.
92)     وفاء صلاح الدین إبراهیم وآخرون. "یوتیوب والمجموعة البریدیة: مدخل تعلیمی لتنمیة مهارات إنتاج التدوینات الصوتیة وعلاقته بأسالیب التفکیر لدى الطلاب". المؤتمر العلمی الدولی الأول: رؤیة استشرافیة لمستقبل التعلیم فی مصر والعالم العربی فی ضوء التغیرات المجتمعیة المعاصرة (20- 21 فبرایر). جامعة المنصورة. کلیة التربیة بالاشتراک مع مرکز الدراسات المعرفیة بالقاهرة. مج 2، 2013. ص ص 231- 314.
93)     ولید بن إبراهیم المهوس. "أثر منتدیات الشبکة العالمیة فی رفع مستوى القراءة الحرة لدى طلاب وطالبات المرحلة الثانویة". مجلة القراءة والمعرفة. مصر. ع 96، أکتوبر 2009. ص ص 18- 53. 
94)     وهبة مصطفى الزحیلی. "العولمة والأخلاق". مجلة الأمن والحیاة. السعودیة. أکادیمیة نایف العربیة للعلوم الأمنیة. ع 238، مایو / یونیو 2002. ص ص 73- 113.
95)     یحیى محمد زمزمی. الحوار وآدابه وضوابطه فی ضوء الکتاب والسنة. الدمام. دار المعالی، 2007. 
96)     یوسف علی فرحات. "الحوار أصوله وضوابطه وأثره فی الدعوة الإسلامیة". مؤتمر الدعوة الإسلامیة ومتغیرات العصر (7-8 ربیع الأول- 16- 17 أبریل). الجامعة الإسلامیة بغزة. کلیة أصول الدین، (1426هـ) 2005م. ص ص 153- 190. 
ثانیاً: المراجع الأجنبیة:-
97)    Abdelmalak, Mariam Mousa Matta. Web 2.0 Technologies and Building Online Learning Communities: Students' Perspectives. Online Learning. V.19. N.2, Mar 2015.
98)    Allen, Nick; Wiltfang, Billy and Walk, Timithe. The 10 core rules of netiquette,  available at:
99)    AL-Shdifat, Basel Hamdan. The Extent to which Principles of Educational Dialogue are practiced by Instructors from the Department of Curricula and Instruction at Al al-bayt University. Al -Manarah, Jordan. V. 19, N. 1, 2013. Pp. 9-28.
100)     Custin, Richard; Barkacs, Linda. Developing Sustainable Learning Communities through Blogging. Journal of Instructional Pedagogies. V. 4, Oct 2010.
101)     Hodgson, Tim. What should be the Work Place Netiquette? Available at: https://www.quora.com/What-should-be-the-work-place-netiqutte, (accessed in: 1-3-2017).
102)     Kist, William. Class, Get Ready to Tweet: Social Media in the Classroom. Our Children: The National PTA Magazine, V. 38. N. 3, Dec 2012-Jan 2013. Pp. 10-11.
103)     Light, Daniel. Do Web 2.0 Right. Learning & Leading with Technology, V. 38. N. 5, 14-15 Feb 2011. Pp. 10-12.
104)     Majid, Nazatul Aini Abd. Integration of Web 2.0 Tools in Learning a Programming Course. Turkish Online Journal of Educational Technology - TOJET, V.13. N.4, Oct 2014. Pp. 88-94.
105)     Okoro, Ephraim. Social Networking and Pedagogical Variations: An Integrated Approach for Effective Interpersonal and Group Communications Skills Development. American Journal of Business Education, V. 5. N. 2, 2012. Pp.219-224.
106)     Sawetrattanasatian, Oranuch. The Implementation of Web 2.0 Technology for Information Literacy Instruction in Thai University Libraries. International Association for Development of the Information Society, Paper presented at the International Conference e-Learning 2014. Multi Conference on Computer Science and Information Systems. Lisbon. Portugal, Jul 15-19, 2014.
107)     Schulten, K. Do You Spend Too Much Time on Facebook? Retrieved from:
108)     Serrat, Olivier. Mining the Social Web: Analyzing Data from Face book, Twitter, LinkedIn, and Other Social Media Sites. USA/UK O'Reilly Media, 2012.  
109)                                          Simmons, Josh. What is Netiquette? available at:
     https://prezi.com/dmca/qimmeijfou0t/, (accessed in:         1-3-2017).
110)                                          The Internet Coaching Library, Internet World Stats: Usage and Population Statistics, Available at:
 http://www.internetworldstats.com/africa.htm, (accessed in: 19-2-2017).
111)     http://dig.com/about/, what is Digg?  (accessed in: 1-3-2017).      
ثالثاً: المواقع الإلکترونیة:-
112)    أکبر مجمع للأخبار التقنیة. "تویتر"، متاح فی:
http://www.vip4soft.com/news/%D8%AA%D9%88%D9%8A%D8%AA%D8%B1, (accessed in: 20-1-2013).
113)    تسنیم معابره. "أهم مواقع التواصل الاجتماعی"، متاح فی:
http://mawdoo3.com , (accessed in: 27-1-2017)
114)    حنان عواد الفاعوری. "دور المؤسسات التربویة «المدرسة» فی نشر الاعتدال الفکری"، متاح فی:
http://www.wasatyea.net, (accessed in: 27-1-2017).
115)    سارة عبدالله. "مخاطر غرف المحادثة الإلکترونیة (الفیس بوک والبال توک)"، متاح فی:
116)    سمر کرم. "المواقع الاجتماعیة بین متعة التعارف وخطورة نشر المعلومة الشخصیة"، متاح على:
117)    صالح بن عبدالعزیز بن محمد إبراهیم آل الشیخ. "أهداف الحوار ومقاصده وآدابه"، موقع الإسلام الدعوی الإرشادی: متاح على:
http://www.al-islam.com, (accessed in: 8- 11- 2016).
118)    عباس سبتی. "غرفة الدردشة سلبیات … حلول"، متاح على:
119)    عبدالرحمن تیشوری. "مقاهی الإنترنت وأثرها على طلابنا فی سوریة"، متاح فی:
120)    لندن. الشرق الأوسط. "محرک "دیغ" جدید لاختیار أفضل التوصیات"، العدد 10843. أغسطس 2008، متاح فی:
121)    محمد حافظ عبدالله. مدونة "بعض المعلومات والإحصائیات عن أهم مواقع التواصل الاجتماعی فی 2015-2016"، متاح فی:
http://marketsvoice.com/blog/, (accessed in: 14-9-2016).   
122)    مریم نصرالله. "ما هی سلبیات الانترنت"، متاح فی:
http://mawdoo3.com , (accessed in: 27-1-2017).
123)    منى شلبی. "کیف اتجنب مخاطر الشات؟"، متاح فی:
https://www.ts3a.com, (accessed: 27-1-2017).
124)    مؤنس حواس. "المصریون والإنترنت فى أرقام.. 48 ملیون مدمن لـ"فیس بوک" ومواقع التواصل"، متاح فی :
http://www.youm7.com/story/2016/2/, (accessed in: 14-9-2016).
125)    هشام عبد العزیز. "مبادئ الاستخدام الآمن للموقع الاجتماعیة"، متاح فی:
http://alislah.ma, (accessed in: 14-3-2017).