دور المسؤولية الاجتماعية للأسرة في الحماية الفکرية للأبناء دراسة ميدانية مطبَّقة على أولياء أمور طالبات المرحلة المتوسطة داخل مدينة الرياض

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

السعودية

المستخلص

هدفت الدراسة الى التعرُّف على مدى إدراک الأسرة لمسؤوليتها الاجتماعية تجاه الأبناء والتعرُّف على دور الأسرة في تعزيز الحماية الفکرية للأبناء؛ باعتباره أحد جوانب مسؤوليتها الاجتماعية نحو أبنائهاکما هدفت الى التعرُّف على العوامل الاجتماعية التي تحدّ من قدرة الأسرة على القيام بمسؤوليتها الاجتماعية في الحماية الفکرية لأبنائها، والتعرُّف على الآليات المناسبة لتفعيل دور الأسرة في تعزيز الحماية الفکرية للأبناء لتحقيق مسؤوليتها الاجتماعية نحو أبنائها واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي المسحي وبلغت عينة الدراسة (250) طالبة من طالبات المرحلة المتوسطة في بعض مدارس مدينة الرياض حيث استخدمت الباحثة العينة العشوائية البسيطة نظرا لکبر مجتمع الدراسة وأوضحت النتائج أن المتوسط العام لاستجابات أفراد عينة الدِّراسَة على محور مدى إدراک الأسرة لمسؤوليتها الاجتماعية تجاه الأبناء جاء بمتوسط يشير إلى خيار موافق بشدة على أداة الدِّراسَة، وجاء المتوسط العام لاستجابات أفراد عينة الدِّراسَة على محور دور الأسرة في تعزيز الحماية الفکرية للأبناء؛ باعتباره أحد جوانب مسؤوليتها الاجتماعية نحو أبنائها من وجهة نظر أفراد عينة الدِّراسَة بمتوسط يشير إلى خيار موافق على أداة الدِّراسَة، وجاء المتوسط العام لاستجابات أفراد عينة الدِّراسَة على محور العوامل الاجتماعية التي تحد من قدرة الأسرة على القيام بمسؤوليتها لاجتماعية في الحماية الفکرية لأبنائها بمتوسط يشير إلى خيار موافق على أداة الدِّراسَة. وجاء المتوسط العام لإستجابات أفراد عينة الدِّراسَة على محور الآليات المناسبة لتفعيل دور الأسرة في تعزيز الحماية الفکرية للأبناء لتحقيق مسؤوليتها الاجتماعية نحو أبنائها بمتوسط يشير إلى خيار موافق على أداة الدِّراسَة ومن أهم التوصيات التي توصلت إليها الدراسة لابد من تقوية البناء الأخلاقي للأسرة من خلال تفعيل دور المؤسسات الاجتماعية ذات العلاقة ولابد من غرس القيم الأخلاقية في سلوک أفراد الأسرة من خلال قيام الجهات الدعوية بدور فاعل حول هذا الأمر، ولابد من توعية الأسرة بحسن العشرة بين الزوجين، ولابد من توعية الأسرة بمخاطر التفکک الأسري على الأبناء.
 

الموضوعات الرئيسية


 

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

دور المسؤولیة الاجتماعیة للأسرة فی الحمایة الفکریة للأبناء

دراسة میدانیة مطبَّقة على أولیاء أمور طالبات المرحلة المتوسطة داخل مدینة الریاض

 

 

إعــداد

أ/ فوزیة العواد

 

 

 

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الثالث – جزء ثانى -مارس 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic


 ملخص الدراسة

هدفت الدراسة الى التعرُّف على مدى إدراک الأسرة لمسؤولیتها الاجتماعیة تجاه الأبناء والتعرُّف على دور الأسرة فی تعزیز الحمایة الفکریة للأبناء؛ باعتباره أحد جوانب مسؤولیتها الاجتماعیة نحو أبنائهاکما هدفت الى التعرُّف على العوامل الاجتماعیة التی تحدّ من قدرة الأسرة على القیام بمسؤولیتها الاجتماعیة فی الحمایة الفکریة لأبنائها، والتعرُّف على الآلیات المناسبة لتفعیل دور الأسرة فی تعزیز الحمایة الفکریة للأبناء لتحقیق مسؤولیتها الاجتماعیة نحو أبنائها واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی المسحی وبلغت عینة الدراسة (250) طالبة من طالبات المرحلة المتوسطة فی بعض مدارس مدینة الریاض حیث استخدمت الباحثة العینة العشوائیة البسیطة نظرا لکبر مجتمع الدراسة وأوضحت النتائج أن المتوسط العام لاستجابات أفراد عینة الدِّراسَة على محور مدى إدراک الأسرة لمسؤولیتها الاجتماعیة تجاه الأبناء جاء بمتوسط یشیر إلى خیار موافق بشدة على أداة الدِّراسَة، وجاء المتوسط العام لاستجابات أفراد عینة الدِّراسَة على محور دور الأسرة فی تعزیز الحمایة الفکریة للأبناء؛ باعتباره أحد جوانب مسؤولیتها الاجتماعیة نحو أبنائها من وجهة نظر أفراد عینة الدِّراسَة بمتوسط یشیر إلى خیار موافق على أداة الدِّراسَة، وجاء المتوسط العام لاستجابات أفراد عینة الدِّراسَة على محور العوامل الاجتماعیة التی تحد من قدرة الأسرة على القیام بمسؤولیتها لاجتماعیة فی الحمایة الفکریة لأبنائها بمتوسط یشیر إلى خیار موافق على أداة الدِّراسَة. وجاء المتوسط العام لإستجابات أفراد عینة الدِّراسَة على محور الآلیات المناسبة لتفعیل دور الأسرة فی تعزیز الحمایة الفکریة للأبناء لتحقیق مسؤولیتها الاجتماعیة نحو أبنائها بمتوسط یشیر إلى خیار موافق على أداة الدِّراسَة ومن أهم التوصیات التی توصلت إلیها الدراسة لابد من تقویة البناء الأخلاقی للأسرة من خلال تفعیل دور المؤسسات الاجتماعیة ذات العلاقة ولابد من غرس القیم الأخلاقیة فی سلوک أفراد الأسرة من خلال قیام الجهات الدعویة بدور فاعل حول هذا الأمر، ولابد من توعیة الأسرة بحسن العشرة بین الزوجین، ولابد من توعیة الأسرة بمخاطر التفکک الأسری على الأبناء.

 

 

 

 

المقدّمة

کما تعد الأسرة النواة الأولى للمجتمعات الإنسانیة، حیث إنها تمثِّل الأساس الاجتماعی فی تکوین وبناء شخصیات أفراد المجتمع؛ باعتبارها المحضن الأول الذی یشکل شخصیة النشء. کما أن الأسرة تقوم بأهم وظیفة لنهوض المجتمعات البشریة، حیث إنها المصدر الأولی لاکتساب الإنسان لمهارات الحیاة الأساسیة، ووضع حجر الأساس للتکوین النفسی لهذا الفرد، وطرق تفاعله مع مجتمعه، وخیر ما یستشهد به حدیث رسول الله  r فی ذلک، فعن أبی هریرة رضی الله عنه قال: قال رسول الله r "ما من مولود إلا یولد على الفطرة، فأبواه یهودانه، أو یمجسانه، أو ینصرانه" (صحیح البخاری، 1419هـ: 1358).

وقد بیّن معظم المتخصصین فی علم الاجتماع بأن التنشئة الاجتماعیة الأولى تکون  فی إطار الأسرة، التی یتم فیها اکتساب اللغة، والعادات، والاتجاهات، والتوقعات،        وطریقة الحکم على الأمور، وتنسیق الحرکات، وأسالیب إشباع الحاجات الأساسیة،      وتشکیل أنماط السلوک وتطویر الشخصیة الفردیة، فهی المسؤولة تمام المسؤولیة عن أبجدیات التکوین النفسی والاجتماعی والسلوکی والعقائدی للإنسان، ومن هنا کانت أهمیتها؛ لأن  صلاح الأسرة واستقامتها وطرق تفاعلها الإیجابیة تجاه مواقف الحیاة تلعب دورًا کبیرًا         فی استقامة الفرد وشعوره بالمسؤولیة تجاه مجتمعه وضوابطه، وعلى العکس إن انحلال الأسرة وتفککها یلعب دورًا لا یستهان به فی تدنی مستوى استقامة الفرد وشعوره بالمسؤولیة تجاه أمته، وإن کانت بشکل نسبی ومتفاوت من فرد لآخر، ولکنها حقیقة لا مناص منها (الحامد والرومی، 2001م: 56).

إن قیام الأسرة بالمسؤولیة الاجتماعیة المناطة بها یحقق الحمایة الفکریة للأبناء وحمایة عقائد المجتمع ومسلماته، التی لا تقبل التحدیث فیها أو العبث بثوابتها أو التحریض على هدمها أو المساس بمصالحها، جمیع ذلک یتضمنه مفهوم الحمایة الفکریة التی یتلقى الفرد مبادئها منذ نعومة أظفاره فی أسرته؛ والتی تؤدی بحسن رعایتها إلى تنمیة حس المسؤولیة لدى الطفل تجاه بناء وطنه، والحرص على ممتلکاته، واحترام القوانین والاعتزاز بها، ومن هنا تأتی هذه الدِّراسة لتتناول دور المسؤولیة الاجتماعیة للأسرة فی الحمایة الفکریة للأبناء.

مشکلة الدِّراسة:

لقد أدت الثورة التقنیة والتکنولوجیا فی العصر الراهن إلى اختلال بعض موازین التربیة الأسریة للأطفال؛ لأنه أصبح هناک من یشارک الأسرة فی تربیة أبنائها من هذه الأجهزة الإلکترونیة وما تبثه من خلالها، ویوضح ذلک الریمی بقوله: "إن الآباء والأمهات الذین تعودوا على تربیة أبنائهم وتعلیمهم وتوعیتهم وغرس القیم الأخلاقیة والدینیة،        أصبحوا فی ظل التغیرات الراهنة وتأثیرات العولمة ورصید التقنیة، یجدون أنفسهم أمام مرحلة جدیدة لا یعرفونها ولم یتعودوا على التعامل معها، وهذا یعنی تغیرًا فی موازین     القوى ، والتی ربما تؤدی إلى تفکک التنظیمات الاجتماعیة نتیجة الخلل الفکری المصاحب لها" (الریمی، 2010: 3).

وقد بیّنت دراسة الجحنی (2004) أن شخصیة الشباب تتشکل من ﺧﻼل أﺳالیب المعاملة التی تمارس علیهم من قبل أسرهم، وأن نوع المعاملة ﻓﻲ المنزل تنعکس ﻋﻠﻰ شخصیة الفتى أو الفتاة ویلازمهما ﻓﻲ سلوکهما ومستقبل أیامهما، مما یقوی اﻟﻘول ﺑﺄن الأسرة تقوم بوظیفة ﺑﺎﻟﻐﺔ الأهمیة ﻓﻲ تعزیز الأمن الفکری أو اضطرابه، کما بیّنت أن التربیة المنزلیة الصالحة سد منیع أﻣﺎم الانحراف الفکری، والزیغ والضلال، ویتحول أفراد الأسرة إﻟﻰ دروع واقیة لحمایة الاستقرار والأمن والتنمیة.

کما بیّنت دراسة الحسینی (١٤٢٥ﻫـ) أن المجتمع الإنسانی لابد أن تتوافر فیه مجموعة من النظم والقواعد التی تلزم أفراد المجتمع الالتزام ﺑﻬﺎ حتى یسود الأمن والاستقرار، کما أن المتغیرات المتسارعة وتحدیات العصر ومستجدات التقنیة وسهولة اﻻتصال أحدثت خلخلة ﻓﻲ دور الأسرة، وانعکس ذلک ﻋﻠﻰ المجتمع فأحدثت تحولاً ﻓﻲ الوظائف واﻷدوار، مما زلزل کیانها فظهر الانحراف والجنوح والجریمة.

ومما سبق یتبین أن مشکلة الدِّراسة تتحدد فی المسؤولیة الاجتماعیة للأسرة تجاه الأبناء، حیث إن قیام الأسرة بمسؤولیتها کاملة تجاه الأبناء سوف یساهم فی إیجاد جیل صالح وقادر على قیادة المستقبل بفکر آمن وعلى ذلک تتلخص مشکلة الدِّراسة فی التساؤل التالی: (ما دور المسؤولیة الاجتماعیة للأسرة فی الحمایة الفکریة للأبناء؟)

أهداف الدِّراسة:

هدفت الدراسة الى تحقیق الأتی :

  1. التعرُّف على مدى إدراک الأسرة لمسؤولیتها الاجتماعیة تجاه الأبناء.
  2. التعرُّف على دور الأسرة فی تعزیز الحمایة الفکریة للأبناء؛ باعتباره أحد جوانب مسؤولیتها الاجتماعیة نحو أبنائها.
  3. التعرُّف على العوامل الاجتماعیة التی تحدّ من قدرة الأسرة على القیام بمسؤولیتها الاجتماعیة فی الحمایة الفکریة لأبنائها.
  4. التعرُّف على الآلیات المناسبة لتفعیل دور الأسرة فی تعزیز الحمایة الفکریة للأبناء لتحقیق مسؤولیتها الاجتماعیة نحو أبنائها

أهمیة الدِّراسة:

  1. موضوع الدِّراسة من القضایا الهامة التی تحتاج إلى مزید من الأبحاث والدِّراسات العلمیة؛ لتحقیق التراکم المعرفی والعلمی فی الدِّراسات الاجتماعیة.
  2. یمکن أن تسهم الدراسة فی توعیة الأسرة؛ لتمکینها من مواجهة التحدِّیات الفکریة، التی أصبحت خطرًا یهدد أبناءها.
  3. کما یمکن أن تساهم هذه الدِّراسة فی تفعیل دور وسائل الإعلام لتبیین أهمیة المسؤولیة الاجتماعیة تجاه الأبناء
  4. یمکن أن تقدم للمؤسسات الأمنیة والاجتماعیة توصیات تسهم فی تحقیق التکامل مع الأسرة فی بناء مجتمع خالٍ من التطرف الفکری.

تساؤلات الدِّراسة:

  1. ما مدى إدراک الأسرة لمسؤولیتها الاجتماعیة تجاه الأبناء؟
  2. ما دور الأسرة فی تعزیز الحمایة الفکریة للأبناء باعتباره أحد جوانب مسؤولیتها الاجتماعیة نحو أبناؤها؟
  3. ما العوامل الاجتماعیة التی تحد من قدرة الأسرة على القیام بمسؤولیتها الاجتماعیة فی الحمایة الفکریة لأبنائها؟
  4. ما الآلیات المناسبة لتفعیل دور الأسرة فی تعزیز الحمایة الفکریة للأبناء لتحقیق مسؤولیتها الاجتماعیة نحو أبنائها؟

حدود الدراسة :

-       الحدود الموضوعیة : تتناول الدراسة موضوع دور المسؤولیة الاجتماعیة للأسرة فی الحمایة الفکریة للأبناء.

-       الحدود البشریة : طبقت الدراسة على أولیاء أمور طالبات المرحلة المتوسطة داخل مدینة الریاض

-       الحدود المکانیة : طبقت الدراسة فی مدینة الریاض.

-       الحدود الزمنیة : طبقت الدراسة فی العام الدراسی 1434 هـ / 1435 هـ .

مصطلحات الدراسة :

مفهوم الدور: یعرّف الدور بأنه: "نمط متکرر من الأفعال المکتسبة التی یؤدیها شخص معین فی موقف تفاعلی" (غیث، 1989 م: 39).

وتعرف الباحثة الدور بأنه مجموعة الواجبات والمسؤولیات التی تقع على عاتق الوالدین؛ من أجل تربیة الأبناء تربیة سلیمة وصحیحة، وحمایتهم من الانحرافات الفکریة.

مفهوم الأسرة : تعرّف الأسرة بأنها هی: "المجموعة المتناسلة من الأب والأم؛ إذ هما الرباط بین هذه المجموعة سواء کبرت أو صغرت، وهم غالبًا یعیشون تحت سقف واحد وتجمعهم مصالح مشترکة" (الشریف، 1425 هـ: 52).

وتعرف الباحثة الأسرة بأنها الأسرة السعودیة المکونة من الأب والأم وأبناؤهما، والذین یعیشون تحت سقف واحد، ویقومان بمسؤولیتهما الاجتماعیة تجاه أبنائهما؛ لحمایتهم من الانحراف الفکری.

مفهوم المسؤولیة الاجتماعیة: بأنها: "مسؤولیة الفرد عن أفعاله حیال السلطة الاجتماعیة، وما تمثله من أعراف وتقالید وعادات ورأی عام، وتتمیز هذه المسؤولیة بعودة السلطة فیها لمرجعیة المجتمع والثقافة ومنظومات القیم المتضمنة فیها، وتکون العبرة فیها بالنتائج التی تتحقق على ساحة المجتمع" (لیلة، 2009م: 9).

وتعرِّف الباحثة المسؤولیة الاجتماعیة بأنها: الجهود التی تبذلها الأسرة السعودیة تجاه أبنائها الذکور والإناث بما یحقق لدیهم من أمن فکری وقائی ضد الانحرافات الفکریة بما یجعلهم فاعلین فی المجتمع، ومحبین لوطنهم ورافضین لأی مؤثرات فکریة بعیدة عن الوسطیة والاعتدال.

مفهوم الحمایة الفکریة: "هی ﺳﻼﻣﺔ ﻓﻜﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ الانحراف والخروج ﻋـﻦ ﺍﻟﻮﺳﻄﻴﺔ ﻭﺍﻻﻋﺘدﺍﻝ فی ﻓﻬﻤﻪ ﻟﻸﻣﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، مما ﻳﺆﺩﻱ إلى ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌـﺎﻡ وتحقیق ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ فی الحیاة ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، وغیرها ﻣﻦ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻷﻣﻦ الوطنی" (حریز، 1426 هـ: 27).

وتعرِّف الباحثة الحمایة الفکریة بأنها: "توفیر الأسرة الجهود الفردیة والاجتماعیة التی تسهم فی حمایة الأبناء ضد ﺃﻱ نوع من الانحراف الفکری، الذی قد یؤدی لإتباعهم منهجًا یتعارض مع الوسطیة والاعتدال ﻓﻲ التفکیر والاعتقاد والعمل".

الدراسات السابقة :

1- دراسة الجحنی (2004) هدفت الى التعرف ﻋﻠﻰ الأسرة والتنشئة الاجتماعیة، والتعرف ﻋﻠﻰ الأمن الفکری، والتعرف ﻋﻠﻰ وظیفة الأسرة ﻓﻲ تدعیم الأمن الفکری، والتعرف ﻋﻠﻰ أهمیة الأسرة باعتبارها محضن التحصین من الانحرافات الفکریة،والتعرف ﻋﻠﻰ المبادئ الأساسیة ﻓﻲ التربیة السلیمة، والبعد عن مخاطر الانحراف الفکری؛ حتى ﻻ یقع اﻷطﻔﺎل ضحیة جهل والدیهم، ومن هنا تنبع أهمیة البحث وأهدافه واستخدم الباحث المنهج الوصفی والتحلیلی. ومن أهم النتائج التی توصلت إلیها هذه الدراسة أن شخصیة الشباب تتشکَّل من ﺧﻼل أسالیب المعاملة التی تمارس علیهم من قبل أسرهم، وأن نوع المعاملة ﻓﻲ المنزل تنعکس ﻋﻠﻰ شخصیة الفتى أو الفتاة ویلازمهما ﻓﻲ سلوکهما ومستقبل أیامهما، مما  یقوی اﻟﻘول ﺑﺄن الأسرة تقوم بوظیفة بالغة الأهمیة فی تعزیز الأمن الفکری أو الاضطراب أن طبیعة العلاقة السائدة بین المراهقین ﻋﻠﻰ وجه الخصوص والوالدین ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﺄزﻗًﺎ سببه اﻷﺳﺎﺳﻲ جهل الکثیر من اﻵﺑﺎء واﻷﻣﻬﺎت بمسؤولیاتهم نحو وقایة أبنائهم من الانحرافات، وغیاب الحوار والاستماع الجید بین الوالدین وأبنائهم الذین یعیشون تحت سقف واحد، مما أوجد اضطرابات سلوکیة متنوعة قد یکون الانحراف الفکری ﻓﻲ مقدمتها.

2- دراسة الحسینی (١٤٢٥ﻫـ) هدفت الى التأکید ﻋﻠﻰ أهمیة الأسرة کمؤسسة تربویة ودورها فی التنشئة والضبط الاجتماعی، وتوضیح أهمیة الأمن ﻓﻲ حیاة الفرد والمجتمع وإبراز دور اﻷسرة من ﺧﻼل التنشئة والضبط الاجتماعی ﻓﻲ تحقیق أمن الفرد والمجتمع واستخدمت الباحثة المنهج اﻟوﺻﻔﻲ ﻓﻲ دراستها. ومن أهم النتائج التی توصلت ﻟﻬﺎ هذه الدراسة أن المجتمع الإنسانی ﻻ بد أن تتوافر فیه مجموعة من النظم والقواعد العرفیة والقانونیة التی تلزم أﻓراد المجتمع الالتزام ﺑﻬﺎ ﺣﺗﻰ یسود اﻷمن واﻻستقرار، وأن المتغیرات المتسارعة وتحدیات العصر ومستجدات التقنیة وسهولة الاتصال أحدثت خلخلة ﻓﻲ دور الأسرة، وانعکس ذلک ﻋﻠﻰ المجتمع فأحدثت تحولاً ﻓﻲ الوظائف، واﻷدوار مما زلزل کیانها فظهر الانحراف والجنوح والجریمة.

3- دراسة السعیدین (١٤٢٦ﻫـ) هدفت ﺇﻟﻰ بحث ظاهرة التطرف ﻭﻓﻬﻤﻬﺎ تقصی جوانبها وذلک من خلال ﺇﻟﻘﺎﺀ الضوء ﻋﻠﻰ مفهوم التطرف والتعرف على جذوره فی الفکر الإسلامی، والکشف عن الأسباب والعوامل المؤدیة ﺇﻟﻰ إفراز ظاهرة التطرف وتشکلها، ومحاولة تقصی السبل والحلول الکفیلة بالوقایة من إفراز هذه الظاهرة، وبیان الدور الذی یمکن أن تؤدیه التربیة عامة والتربیة الإسلامیة خاصة فی الوقایة من الفکر المتطرف وقد توصلت دراسة السعیدین ﺇﻟﻰ ﺃﻥ التطرف ظاهرة ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ قدیمة وحدیثة، وأنها لیست محصورة ﻓﻲ دین ﺃﻭ جنس ﺃﻭ لوﻥ، بل ﻫﻲ مشکلة عامة ﻭﺃﻥ الإسلام بریء منها، ﻷﻥ ﺍﻷمم جمیعها لدیها ﻏﻼﺓ ﻭمتطرفون، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ المؤصل ﻓـﻲ التربیة الإسلامیة ﻫﻭ منهج الاعتدال ﻭالاستقامة ﻓﻲ العقیدة والشریعة والأخلاق والسلوک. ﻭﺃﻥ ﺃﻱ ممارسة تحدث خارج هذا الإطار ما ﻫﻲ ﺇﻻ نوع من أنواع الغلو والتشدد  ﺍﻟﻤﻨﻬﻲ ﻋﻨﻪ شرعًا ومجاوزة للحد الوسطی المأمور به شرعا، ﻭﺇﻥ التطرف لم یأت من فراغ، بل ﻫﻨﺎﻙ أسباب أسهمت ﻓﻲ تشکیله بعضها ﺍﻗﺘﺼـﺎﺩﻱ، وبعضها اجتماعی وبعضها أسری، وبعضها ناتج عن ﺍﻟﻘﻬﺭ ﻭالظلم الذی یمارس ضد المسلمین، ﻭبعضها یعود ﺇﻟﻰ الضعف ﻓﻲ فهم ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﺍﻟﺸﺭﻋﻴﺔ، ﻭبعضها بسبب وقت ﺍﻟﻔﺭﺍﻍ

4- دراسة ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ (١٤٢٧ﻫـ) حیث هدفت الدراسة ﺇﻟﻰ التعرف ﻋﻠﻰ الأسباب والعوامل المؤدیة ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺭﻫـﺎﺏ ﻭالانحراف الفکری الذی یقود ﺇﻟﻴـﻪ، والکشف عن ﺩﻭﺭ المسجد والأسرة والمؤسسات ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ الأخرى ﻓﻲ تحقیق الأمن الفکری، ومن ثم بناء إستراتیجیة وطنیة شاملة لتحقیق الأمن الفکری ﻓﻲ مواجهة ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ وقد توصل الباحث ﺇﻟﻰ العدید من النتائج، تتمثل ﻓﻲ ﺃﻥ الأسباب والعوامل المئدیة للانحراف، ومن ثم ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ: الغلو ﻓﻲ الدین، والتکفیر، ﻭﺍﻟﺠﻬـل بالدین، ﻭالأخذ بظواهر ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ الشرعیة، والتأثر بتفکر ﺍﻟﻐﻼﺓ ﻓﻲ الداخل ﻭﺍﻟﺨـﺎﺭﺝ، وتقصیر مؤسسات ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ الاجتماعیة ﻓﻲ ﺃﺩﺍﺀ وظائفها الدینیة والتربویة ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ.

5- دراسة حویتی (١٤١٩ﻫـ) هدفت هذه الدِّراسة ﺇﻟﻰ عرض السیاسة الوقائیة ﺍﻟﺘﻲ انتهجتها البلدان العربیة خلال السنوات الأخیرة، وناقشت أهم الوسائط والوسائل ﺍﻟﺘﻲ یمکن من خلالها نشر ﺍﻟثقافة الأمنیة. وأوصت بضرورة التنسیق بین الأجهزة الأمنیة، ﻭالمؤسسات الرسمیة الأخرى؛ للمشارکة ﻓﻲ صیاغة ثقافة أمنیة شاملة تهدف للوقایة من الجریمة والانحراف، وبضرورة نشر الثقافة الأمنیة بین تلامیذ وطلبة المدارس، وتفعیل ﺩﻭﺭ المؤسسات الرسمیة ﻓﻲ مجال نشرها من خلال زیادة التنسیق ﻓﻴﻤﺎ بینها ﻭﻓﻘًﺎ لخطة ثقافیة أمنیة متکاملة.

6- دراسة قاسم (1429), بعنوان: هدفت الدِّراسة إلى معرفة فعالیة برنامج الإرشادی لتنمیة المسؤولیة الاجتماعیة لدى طلاب المرحلة الثانویة. وقد انتهت هذه الدِّراسة بجملة من النتائج هی لا یوجود فروق دالة إحصائیًا بین متوسط درجات طلاب المجموعة الضابطة قبل وبعد تطبیق البرنامج لصالح القیاس البعدی، مما یؤکد عدم تأثر هذه المجموعة لأی مؤثرات لا وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات طلاب المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی مستوى المسؤولیة الاجتماعیة قبل تطبیق البرنامج، مما جعل الباحث یقبل الفرض الصفری وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات طلاب المجموعة التجریبیة قبل وبعد تطبیق البرنامج لصالح القیاس البعدی, مما جعل الباحث یرفض الفرض الصفری ویقبل الفرض البدیل ولا یوجود الفروق ذات الدلالة الإحصائیة بین متوسطی درجات طلاب المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی مستوى المسؤولیة الاجتماعیة بعد تطبیق البرنامج لصالح المجموعة التجریبیة، مما جعل الباحث یرفض الفرض الصفری ویقبل الفرض البدیل.

التعلیق على الدِّراسات السابقة

وجدت الباحثة أن هناک تشابهًا بین دراستها وبین بعض الدِّراسات السابقة, فقد بینت دراسة الجنحی (2004م) الجانب الوظیفی للأسرة فی دعم الأمن الفکری للأبناء کما بینت دراسة الحسینی (1425هـ) الدور الأسری فی تنفیذ الوظیفة الأمنیة من خلال التصحیح الفکری ومساعدة الجهات الأمنیة فی الحفاظ على أمن الفرد والمجتمع أما دراسة المالکی (1427هـ) فقد تناولت الأسباب التی أدّت إلى نشأة الإرهاب فی المجتمع السعودی کما بینت دراسة الزهرانی (1325هـ)، مفهوم الأمن باعتباره مسؤولیة مشترکة بین کافة مؤسسات المجتمع بالتضامن مع الأمن وتفهم العمل الأمنی کما بینت دراسة السعیدین (1426هـ) ظاهرة التطرف ﻭﻓﻬﻤﻬﺎ ﻭتقصی جوانبها، ﻭﺫﻟﻙ من خلال ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻀﻭﺀ ﻋﻠﻰ مفهوم التطرف، ﻭﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ جذوره ﻓﻲ الفکر الإسلامی، والکشف عن الأسباب والعوامل المؤدیة ﺇﻟﻰ إفراز ظاهرة التطرف بالإضافة إلى دراسة الحارثی (1435هـ) والتی تناولت المسؤولیة الاجتماعیة وعلاقتها بالوعی الاجتماعی بشکل عام، والذی تعد الأسرة أحد مکونات المجتمع التی تتأثر بالوعی السائد فی المجتمع کما بینت دراسة الحویتی (1419هـ) الوسائل التی من خلالها یتم تربیة النشء سواء أکانوا تلامیذ فی المدارس أو أبناء فی الأسرة على الثقافیة الأمنیة, وأوصت بضرورة التنسیق بین الأجهزة الأمنیة ﻭالمؤسسات الرسمیة الأخرى للمشارکة ﻓﻲ ثقافة أمنیة شاملة تهدف للوقایة من الجریمة والانحراف کما بینت دراسة قاسم (1429هـ) المسؤولیة الاجتماعیة فی الحقل التعلیمی من خلال برنامج إرشادی محدد یطبق على طلاب المرحلة الثانویة وقد استفادت الباحثة من الدراسات السابقة فی إثراء الإطار وفی تصمیم الإستبیان وفی الجوانب المنهجیة للدراسة.

الإطار النظری:

المسؤولیة الاجتماعیة فی الإسلام

إن المقومات الأساسیة لنهضة الأمم والمجتمعات، ودعائم تشیید الأمجاد والحضارات تکمن فی العنایة بقضیة (المسؤولیة الاجتماعیة ). فالمجتمع المسلم مجتمع مسؤول؛ وکل فرد فیه مطالب بالمشارکة فی تسییر أمور مجتمعه، وبالتالی فالمسلمون مسؤولون عن بعضهم البعض (حجاج، 1968م: 78-79).

والمسؤولیة الاجتماعیة فی الإسلام تعنی أن المسلم المکلف مسؤول عن کل شیء جعل الشرع له سلطانًا علیه، أو قدرة على التصرف فیه بأی وجه من الوجوه؛ سواء أکانت مسؤولیة شخصیة فردیة، أم مسؤولیة متعددة جماعیة. قال تعالى: {أَیَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن یُتْرَکَ سُدًى} [سورة القیامة: 36] کما قال عزَّ وجل: {فَوَرَبِّکَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِین عَمَّا کَانُوا یَعْمَلُونَ} [سورة الحجر: 92-93].

وإذا کانت المسؤولیة فی الإسلام تعنی قیام الإنسان بحق الله تبارک وتعالى وکتابه، وبحق نبیه صلى الله علیه وسلم، ونفسه، وأسرته، والمجتمع الذی یعیش فیه؛ ففقه المسؤولیة یعنی "أن المسؤولیة فی الإسلام منوطة بالفرد والجماعة والمجتمع والأمة المسلمة، ولا یُعفى من هذه المسؤولیة أحدٌ فی الإسلام إلا أن یکون غیر مکلف لفقده بعض شروط التکلیف کالعقل أو البلوغ أو القدرة" (قاسم، 2008م: 32).

ومن خلال ما سبق نرى أهمیة المسؤولیة الاجتماعیة فی الإسلام، وهی المسؤولیة الذاتیة عن الجماعة بالاهتمام والفهم والمشارکة، فالفرد یتأثر بالمجتمع الذی یعیش فیه فتمرض روحه أو تهزل، أو تصح وتقوى تبعًا لصلاح المجتمع أو فساده. فحینما یلتزم الفرد بأخلاق الإسلام ویحقق الانتماء والاعتزاز به، والشعور بالجماعة المسلمة التی تشارکه فی عقیدته وعبادته وأخلاقه مصداقًا لقول النبی -صلى الله علیه وسلم-: "مثل المؤمنین فی توادهم وتعاطفهم وتراحمهم کالجسد الواحد إذا اشتکى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى" (البخاری، 1419 هـ: 289).

أرکان المسؤولیة الاجتماعیة.

تقوم المسؤولیة الاجتماعیة على ثلاثة أرکان مترابطة ومتکاملة فیما بینها        (الرعایة، الهدایة، الإتقان)، وبالتالی فهذه المفاهیم الثلاثة تکون مفهوم المسؤولیة الاجتماعیة بشکلها الصحیح، وهی على النحو التالی (زهران، 2003م: 43):

1-  الرعایة: تتوزع مسؤولیة الرعایة على الجماعة کلها بدون استثناء، فلکل فرد من أفراد الجماعة نصیبه من هذه الرعایة، وهذه الرعایة مرتبطة بعنصر الاهتمام الذی بدوره یرتبط بخاصیة الرحمة، فالرعایة فی الإسلام مسؤولیة الجمیع، والجمیع مسؤول عمّا وکل إلیه من فعل أو قول.

2-  الهدایة: تتضمن مسؤولیة الهدایة الدعوة والنصح للجماعة نحو القیم الاجتماعیة السلیمة والمثل الأعلى فی السلوک، وذلک فی إصرار، وصبر، ومثابرة، وأمل، وخیر مثال فی هذا هم الأنبیاء - علیهم السلام- والأخیار من بعدهم، فهم مثال یحتذى به، فندعو على الخیر ونأمر بالمعروف وننهى عن المنکر، ویشیر البعض إلى "أن الهدایة تنبع من الفهم للجماعة ولدور المسلم فیها، وأن أصلها فی خواص الجانب الاجتماعی فی الشخصیة المسلمة هو الوعی" (عثمان، 1986م:51).

3-  الإتقان:  تتجلى مسؤولیة الإتقان فی أن الله سبحانه وتعالى یحب إذا عمل أحدنا عملًا أن یتقنه ویحسنه ویؤدیه على أکمل وجه، وهذا الأمر ینطبق على جمیع أنشطة الحیاة عبادة، وعملًا، وتعلمًا، وتعلیمًا مع مراعاة الله فی ذلک. ویتطلب هذا الإتقان النظام والانتظام وبذل الجهد بأفضل صورة؛ لتقدیم العمل على هیئته وصورته المتکاملة ما أمکن، فعن عَنْ عَائِشَةَ - رَضِیَ اللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ: "إِنّ اللَّهَ تَعَالى یُحِبّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُکُمْ عَمَلًا أَنْ یُتْقِنَه" (البخاری، 1419هـ: 207).

شروط المسؤولیة الاجتماعیة

تشترط المسؤولیة الاجتماعیة جملة من الشروط، یمکن توضیحها کما یلی(قاسم، 2008م، ص44):

  1. الطابع الشخصی: والمقصود بها أن المسؤولیة لها سمة شخصیة، وتبین ذلک فی        قوله تعالى: {لاَ یُکَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا کَسَبَتْ وَعَلَیْهَا مَا اکْتَسَبَتْ}            [سورة  البقرة: 286].
  2. وأیضا قوله عزَّ وجل: {مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا یَهْتَدِی لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا یَضِلُّ عَلَیْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [سورة الإسراء: 15]. فالمسؤولیة الاجتماعیة جزء من مسؤولیات الفرد الشخصیة التی یجب أن یقوم بها تجاه نفسه والآخر، وأن على أساسه یحاسب بما قدم وبما عمل.
  3. الأساس القانونی: هذا الشرط الثانی للمسؤولیة، حیث یوضح لنا الشارع الحکیم أن لا یمکن أن یحاسب شخص بأفعاله دون أن یکون قد علم مسبقًا بأحکامها.
  4. تتبع الواجب:الحریة: لا تثبت فی القرآن إلا بشرط تتبع الواجب ویعرفها کل ذی علاقة بها، وأن تکون حاضرة فی عقله لحظة العمل، فالعمل اللا إرادی یجب أن یستبعد من مجال المسؤولیة.
  5. الحریة: لکی تکتمل شروط المسؤولیة لا یکفی أن یکون المرء قد عرف الشریعة وعمل بإرادة وعلى بصیرة، بل لابد أن نبحث أهمیة قدرتنا، وأن نقرر أن فاعلیة جهدنا أی حریتنا هی الشرط الرابع الذی تکتمل به المسؤولیة والحریة لا تناقض المسؤولیة، والدلیل قول تعالى: {وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَکُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَکِن یُضِلُّ مَن یَشَاء وَیَهْدِی مَن یَشَاء وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا کُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [سورة النحل:93].

وجمیع هذه الشروط کان من منظور إسلامی یفسر کیف تمام المسؤولیة على الإنسان تجاه أفعاله وأقوله کما أنه بوجودها تعبر عن مسؤولیتنا أمام الله ثم أمام أنفسنا فیما یخص العمل شخصیًا وإرادیًا، ثم أداؤه بحریة دون إکراه وتمام الوعی والمعرفة بالشرع والقانون.

محددات تربیة المسؤولیة الاجتماعیة

تخضع تربیة المسؤولیة الاجتماعیة فی المجتمع ومؤسساته على اختلافها إلى محددات معینة یمکن توضیحها فیما یلی:

أولًا – الفرد (المراهق): فالفرد لدیه استعداد فطری لتعلُّم المسؤولیة الاجتماعیة – مع ملاحظة مبدأ الفروق الفردیة- وصحة ما هو فردی وصحة ما هو اجتماعی. والذاتیة الصحیحة هی أصل الاجتماعیة الصحیحة، والاتصال الصحیح بالذات هو أصل الوعی الصحیح بالآخر، والفردیة السویة هی أصل الاجتماعیة السویة وعلى التربیة أن تعمل على تشجیع تمیز ذات الطفل وتقبلها، وتیسر تفتح الشعور الأخلاقی عنده، وتنمیة وعیه بذاته وبالآخرین، وتشجیع التعاطف والتراحم والتواصل والتعامل مع الآخرین. ویجب تدریب وإنماء الاهتمام والفهم والمشارکة الاجتماعیة، وهی عناصر المسؤولیة الاجتماعیة إعدادًا لإرساء وصول المسؤولیة الاجتماعیة.

ثانیًا – الوسط (التربوی) :الوسط هو الذی تتوفر فیه الخواص المیسرة لنمو المسؤولیة الاجتماعیة، ویجب أن یکون الوسط التربوی وسطًا أخلاقیًا یسوده التوجیه الأخلاقی؛ لیثمر شخصیة تتوفر فیها المسؤولیة الاجتماعیة، وللوسط التربوی مناخ تربوی، وتوجیه موجه (عکاشة، 2002م:289).

ثالثًا- العملیات (التربوی): وأهم تلک العملیات التربویة: تهیئة الوسط التربوی لإتمام التدریب المؤدی إلى إتمام العناصر الخاصة بالمسؤولیة الاجتماعیة، وتنمیة        الخواص الاجتماعیة فی الشخصیة فی رفق وتدرج وصبر، وهی تستند إلى خواص        النمو لتساعدها على التقدم نحو کمالها. ویمکن تحدید العلمیات التربویة بالشکل التالی        (عثمان، 1986م: 78):

أ‌- العملیات اللفظیة (اللغویة): ومهمتها نقل المعلومات إلى النشء سواء أکانت هذه المعلومات أحکامًا أو آراء أو وجهات نظر أو تفسیرات. ویجب الحرص على تعلم المبادئ الأخلاقیة للمسؤولیة الاجتماعیة، وتعلمها عن طریق العملیات اللفظیة الإعلامیة والتوجیهیة، مع مراعاة شروط فاعلیة هذه العملیة من معنى ومغزى وصدق.

ب‌- الاختیار (الخلقی): ویقصد به أن یحسن الفرد الاختیار للمسؤولیة الاجتماعیة، والاختیار الخلقی مهارة تشترک فیها المکونات العقلیة والانفعالیة فی الشخصیة، وهو قابل للتدریب ویحتاج إلى عملیات تعلیمیة وتدریبیة تؤدی إلى سلامة نموه، أی: اکتساب الکفاءة فی الاختیار الخلقی.

ت‌-  الممارسة (السلوکیة): وهی العمل الرئیسی الذی یظهر المسؤولیة الاجتماعیة فی خبرات ملائمة، ویقوم دلیلًا عملیًا علیها متمثلة فی تعبیر المحبة والمودة والتفاعل الاجتماعی، ویجب تشجیع الممارسة التعاونیة والتفاعل والعلم المنظم مع الجماعة، ویجب العمل على إنماء ممارسة الفرد لأنشطة الجماعة بحریة واختیار .

مفهوم الأسرة :

الأسرة هی الدائرة الأولى من دوائر التنشئة الاجتماعیة، وهی المؤسسة الأولى من المؤسسات التربویة، فحین یخرج الطفل الرضیع من بطن أمه، فأول مجتمع یواجهه هو مجتمع الأسرة؛ بل إن التأثیر التربوی یبدأ من مرحلة الحمل، فالطفل فی بطن أمه یتأثر بانفعالات الأم، یتأثر بالحالة النفسیة التی تعیشها، ویتأثر باتجاه الأم نحو حملها ونظرتها له، ولهذا تبدأ مهمة الأم فی تربیة الطفل منذ أن یکون حملًا فی بطنها ثم یخرج الطفل وهو رضیع، وتوصل له الأم رسائل تربویة یفقهها هو وربما لا تفقهها الأسرة، فی رضاعته من والدته، فی مداعبة أهله له، فی حمل أمه له ووضعها له، یتلقى مشاعر العطف والحنان التی تعتبر مطلبًا ضروریًا فی نموه الاجتماعی والنفسی والعاطفی، وهذا الأمر تجهله کثیر من الأمهات ویجهله کثیر من الآباء ویمتد به العمر إلى أن یصل إلى سن المدرسة، وهو لا یتعامل مع أی مؤسسة أخرى، إذن حین تکون الأسرة هی المؤسسة الأولى، وهی أول ما یفتح الطفل عینه علیه فإنها أول جماعة یعیش فیها الفرد ویشعر بالانتماء إلیها، وهو بهذا یکتسب أول عضویة فی الجماعة، بالتالی یؤثر نمط هذه الجماعة وعلاقتها على علاقاته بالآخرین فیما بعد وکل هذا یؤکد دور الأسرة فی تکوین شخصیة أبنائها، واتجاهاتهم الفکریة والنفسیة والاجتماعیة. وفیما یلی سیتم مناقشة الأسرة من عدة جوانب.

النماذج المختلفة للأسرة

یمکن التمییز بین النماذج المختلفة للأسرة؛ لمعرفة مدى المسؤولیة التی تقع علیها فی حمایة الأبناء فکریًا ضد التیارات الانحرافیة، وفیما یلی التوضیح:

أولًا :الأسرة النواة: الأسرة النواة هی التی تتکون من الزوج والزوجة والأولاد المنحدرین منهما، وتتمیز بکیانها المستقل ومسکنها الخاص، وترتبط کل أسرة نوویة بأسرتین للنشأة إحداهما هی أسرة الزوج والأخرى هی أسرة الزوجة (زاید، 1989م: 23).

ویمر الفرد خلال حیاته بنمطین مختلفین من الأسرة النواة، فهو یولد فی أسرة مکونة منه ومن إخوته، ومن والدیه، وتسمى "أسرة التوجیه"، وعندما یتزوج الفرد ویترک أسرته ویکون لنفسه أسرة نوویة جدیدة تتکون منه ومن زوجته وأطفاله تسمى "أسرة الإنجاب" (الخولی، 1984م: 40).

ثانیًا : الأسرة المرکبة: هی جماعة تتکون من عدة أسر مترابطة، والتی قد تکون أسر تتمیز بوحدانیة الزواج أو أسر متعددة الزیجات، وقد تکون الأسرة مرکبة من حیث العلاقة الزوجیة "أسرة زواجیة "، أو من حیث علاقة تقوم على روابط الدم بین الآباء والأبناء أو بین الأخوة والأخوات "أسرة دمویة" (زکی وآخرون، 1987م:39).

وتشیر الأسرة الممتدة إلى الأسرة ذات الأجیال المتعددة، والتی تعیش فی حیاة مشترکة غالبًا تحت رئاسة شخص واحد، أما الأسرة المشترکة (المستعرضة) فهی الأسرة التی تتکون من مجموعة من الأسر النوویة المنحدرة من أصل واحد، والتی تعیش فی حیاة واحدة         (زاید، 1998م:23).

ثالثًا : الأسرة المعدلة: نظرًا لظهور نمط من الأسر النوویة یتمیز بعدم    الاستقلال التام عن الأسرة التوجیه، استحدث مصطلح جدید هو الأسرة المعدلة، فالأسر تتبادل الخدمات الاقتصادیة والاجتماعیة، کأن تساهم أسرة الآباء برعایة الأطفال، أو أن تقوم أسرة الأبناء برعایة الوالدین. کما قد تضطر ظروف بعض الأسر حدیثة التکوین للإقامة لدى أسرة  التوجیه مع الاستقلال المعیشی، وبذلک تکون نمطًا مختلفًا عن الأسرة الممتدة التقلیدیة       (زکی وآخرون، 1987م:42).

خصائص الأسرة

تتمثل خصائص الأسرة الحدیثة فیما یلی:

1. یتمتع أفراد الأسرة بالحریات الفردیة العامة فلکل فرد کیانه الذاتی وشخصیته القانونیة، لاسیما إذا بلغ السن الذی یؤهله لذلک، فأصبح لکل فرد حق التملک، وحق التصرف بحریة ولم یعد خاضعًا لرب الأسرة أو مقیدًا بتوجیهه فکریًا أو مهنیًا (العویضی، 2004م: 41).

2. تغیر المرکز الاجتماعی لعناصر الأسرة خاصة المرأة التی نزلت إلى میدان العمل، مما أدى إلى استقلالها اقتصادیًا، وکان من نتیجة هذا الوضع أن ظهرت شخصیتها وأصبحت عنصرًا إیجابیًا، ونازعت الرجل فی السیادة على الأسرة أحیانًا (الخشاب،1985م:83).

وتؤکد إحدى الدِّراسات أن التغیرات البنائیة فی نمط وحجم الأسرة الحضریة فی المجتمع السعودی قد أدت إلى حدوث تغیر فی أدوار أفراد الأسرة، حیث تغیر دور الرجل وارتفعت مکانة المرأة (الخطیب، 1995م: 235).

3. سیادة الاتجاهات الدیمقراطیة وتحقیق قدر من المساواة وتکافؤ الفرص، وانتشار التعلیم سواء للذکور أو الإناث على حد سواء، فلم یعد المنزل قلعة یحکمها الرجل؛ بل        أصبح مکانًا للاستمتاع والشعور بقیم الحیاة الاجتماعیة فی مختلف وسائل الترفیه (الخشاب، 1985م: 83).

وأصبحت النزعة الدیمقراطیة مسیطرة على مناقشات الأسرة، واختفت علاقة التسلُّط بین الآباء والأبناء لتحل محلها العلاقة الدیمقراطیة (حقی، 1988م:141).

وتشیر دراسة أن الزوج فی الأسرة السعودیة یستشیر أفراد أسرته فی الأمور      المتعلقة بشؤون الأسرة، حیث أکد ذلک الغالبیة العظمى من أفراد عینة البحث (95،7%) (القاسمی، 1995م: 256).

4. العنایة بمظاهر الحضارة والکمالیات وإغفال الاحتیاجات الأکثر ضرورة، فالاهتمام بالملبس وتنسیق المنزل والاهتمام بشؤون الزینة، والتظاهر بما یخرج عن حدود الإمکانیات کل هذه الأمور أصبحت سمة الأسرة المعاصرة (الخشاب، 1985م: 83).

5. العنایة بتنظیم الناحیة الترفیهیة والمعنویة فی محیط الأسرة مثل الذهاب إلى الحدائق، والمتنزهات العامة والسیاحة، حیث أصبحت هذه الأمور من أهم مقومات حیاة الأسرة الحدیثة وتستأثر بنصیب یذکر من میزانیتها (العویضی، 2004م: 42).

6. أصبحت الأسرة الحدیثة أسرة نوویة صغیرة العدد ومحدودة النطاق، فهی تتکون من الزوج والزوجة والأولاد المباشرین ویندر أن تحتوی على بعض ذوی القربى، کما أنها تتمیز بالاستقلالیة السکنیة والاقتصادیة عن أسرها المرجعیة (الخشاب، 1985م: 83).

حیث تشیر إحدى الدِّراسات الحدیثة عن الأسر السعودیة أن نسبة الأسر النوویة فی المجتمع السعودی بلغت نحو 71% (الجولانی، 1995: 22).

کما أکد الخشاب (1995م) أن انتشار الأسرة النوویة فی المجتمع السعودی، وخاصة فی المناطق الحضریة هو نتیجة إلى التغیرات الاجتماعیة والثقافیة، إلا أنها لم تصل إلى ذلک الشکل من الأسرة الذی تمیزت به المجتمعات الصناعیة المتقدمة، فالأسرة السعودیة لا تزال تحمل بعض الرواسب وخصائص الأسرة الممتدة.

مظاهر المسؤولیة الاجتماعیة فی الأسرة:

یرى عثمان (1996م) أن هناک مظاهر للمسؤولیة الإجتماعیة للأسرة تتمثل فی الأتی:

1- الإدراک: وهو عملیة نفسیة اجتماعیة داخلیة فی أخلاقیة المسؤولیة الاجتماعیة، بها یتحدد نصیب هذه الأخلاقیة من الاعتدال، وهو الذی عن طریقه تعی الذات ذاتها، کما تعی جماعتها وثقافاتها وقیمها، وبها تعی الأحداث والأشیاء والدلالات والإشارات والإیحاءات التی تتحرک من حولنا أو نتحرک فی سیاقها، وهذا الوعی هو أساس الفهم والتفسیر والتقدیر، کما أنه أساس الترجیح، والأخبار والتقریر (عثمان، 1996م: 61).

2- التعاطف: وهو حیویة الإدراک وحرارته، وهو الالتقاء الحقیقی للوجود الإنسانی بالوجود الخارجی، کما أنه الواسطة الوصلة بین الذات والآخر، الذات والحدث، بل الذات والشیء، وفی أخلاقیة المسؤولیة الاجتماعیة لا یقف الأمر عند حدود الفهم المدرک الواعی، بل لابد أن یجاوزه ویکمله التعاطف مع الجماعة، مع وجودها المعنوی، وثقافتها مع حاضرها (الشرقاوی، 1985م: 145).

3- التفسیر: ویقصد به: "صناعة المعنى أیًا کان انتسابه، إلى ذات کان أم إلى جماعة"، وإعطاء المعنى هذا یضع ما یزوده به الإدراک فی أساق وأبنیة منظمة، ویعید تشکیل الروابط والعلائق بینها، فکلما زادت المعانی وضوحًا زادت القدرة الذاتیة على استجلائها والغوص فی أعماقها، عندئذ تکون المفاضلة بینهما، ویکون الاختیار منها قائمًا على هدایة المعنى وتوجیه الفهم، فالمعنى أساس الفهم، والفهم المستتر البصیر هو شرط الاختیار الحر الواعی (عثمان، 1996م: 64).

4-  التقییم: هو عملیة إعطاء القیمة وتمایزها، والتعامل القیمی مع المعانی هو أن توضع المعانی فی مراتب مترقیة حسب تفضیل الذات، أو تفضیل الجماعة لها، فیکون أمام الذات نسق من المعانی المقیمة لتختار من بینها ما تختار، وتدمج ما تدمج، وتلغی ما تلغی،  ومن هذا فإن عملیة التقییم هی اختیار، وهذه هی المسؤولیة الاجتماعیة بحد ذاتها        (قاسم، 2008م: 33).

5- تصور مشروع الفعل: أی تصور الفعل والعمل، أو تصور التنفیذ، وهو تصور ذهنی مضمونه المعانی المقیمة والمرتبة وفق مستویات متدرجة، وهو تصور تنشیط فی تجاه المفاضلة والترجیح بین المعانی المقیمة، أی تصور مشروع الفعل التابع لعملیة "الاختیار" (قاسم، 2008م: 33).

6- إرادة الفعل: وهی التی تحمل تصور مشروع الفعل عن عالم الفکر إلى عالم الواقع لیجد سبیله على المیلاد، وإلى التحقیق العیانی، وهی إرادة مستهدیة بالفهم، ومستنیرة بالاختیار الفاهم لطبیعة الفعل الذی تریده، کما تکون متوجهة بإلزام الواجب مستمسکة بالرجاء، والإرادة عماد المسؤولیة الاجتماعیة فی الشخصیة الإنسانیة (عثمان، 1996م: 65).

7- تصور نتائج الفعل:وهی عملیة تحسب وتوقع، وعملیة لاستباق الأحداث المحتملة، ومرتباتها. وهذا العمل التصوری التحسبی متخلل لعناصر المسؤولیة الاجتماعیة، الفهم، الاهتمام، المشارکة؛ إذ إن فی کل منها شکل من أشکال تصور الفعل والاختیار، کما أن هذه العملیة توقعیة متضمنة فی البینیة الأخلاقیة للمسؤولیة الاجتماعیة، وعنصرها هو الاختیار وإلزام والثقة (قاسم، 2008م: 34).

8- تنفیذ الفعل:وهو أخطر العملیات النفسیة المتضمنة للمسؤولیة الاجتماعیة، فهو عملیة خروج من قوقعة التقییم والترجیح والاختیار، وتصور الفعل وإراداته، وتوقع نتائجه وعواقبه إلى میدان الفعل والتطبیق العملی، ویتطلب شجاعة فائقة لیکون التحقق الموضوعی کاملًا وفریدًا، وتنفیذ الفعل بشجاعة هو المحک الحقیقی والعملی لمدى المسؤولیة الاجتماعیة، وسلامتها فی شخصیة الفرد (قاسم، 2008م: 34).

9- مواجهة أعقاب الفعل وتوابعه: ما أن ینفذ فعل من أفعال الفرد إلا ویکون فیه حق وتکون تجاهه مسؤولیة، وحق فعل الإنسان هو "إتقانه" وهو الصدق فی إصداره، والأمانة فی أدائه. أما المسؤولیة تجاه الفعل فهی مسؤولیة متابعة امتدادات الفعل، وآثاره، وجرائره، فعلاقة الفاعل بفعله لا تنتهی بمجرد صدوره؛ بل عن المسؤولیة تجاهه منذ أن ینفذ أکثر منها أن ینفذ الفعل فی إرادته، وفی تصور نتائجه إنما هو فی نطاق المسؤولیة الداخلیة، أما مجرد أن یخرج الفعل إلى حیز الوجود الخارجی الواقعی، فإن المسؤولیة تجاهه  تکون أثقل وأقوى، وفی هذا الجانب تظهر مدى صحة المسؤولیة الاجتماعیة لدى الفرد (قاسم، 2008م: 34).

أهمیة الحمایة الفکریة

للحمایة الفکریة أهمیة عظمى فی حیاة المجتمعات، إذا لا تستقیم المجتمعات بغیر حمایة فکرها، وأعرافها ضد أی تهدید قد یعتریها.وتکمن هذه الأهمیة فی جمله من النقاط، هی: (الزهرانی، 1425 هـ:13 - 55):

  1. 1.  ﺃﻥ الحمایة الفکریة أحد مکونات الأمن بصفة علمیة، بل هی أهمها وأسماها  وأساس وجودها واستمرارها، فالفکر السلیم نعمة لا یمکن أن تستقیم الحیاة بغیرها.
  2. 2.  ﺃﻥ الحمایة الفکریة تتعلق بالمحافظة على الدین وهو إحى الضرورات الخمس التی جاءت ﺍلشریعة الإسلامیة بحمایتها ﻭﺍلمحافظة ﻋﻠﻴﻬﺎ.

3. الحمایة الفکریة تحمی الأسس والمرتکزات ﺍلثقاﻓﻴﺔ ﻭﺍلعلمیة للإسلاﻡ، فالإسلام ﻫﻭ مصدر ثقافة الأمة، ومستند علومها ومعارفها، ﻭأساس علومها وتمیزها؛ لذلک فإن ﻓﻲ ﺍلحمایة الفکریة دفاعًا وتحصینًا لهذه الأسس ﻭﺍلمرتکزات، ﻭالإخلال بها إخلال فی هذه الثوابت الدینیة. وذلک یجعل الأمة عرضة للزوال، ﻭﺍلتأثر بأدیان الأمم الأخرى وثقافتها ﻭﺃﻓﻜﺎﺭﻫﺎ تفقد سر تمیزها، ﻭأساس وجودها وعظمتها.

  1. 4.  ﺃﻥ الحمایة الفکریة تتعلق بالعقل؛ ﻭﺍلعقل ﻫﻭ ﺁلة ﺍلفکر، ﻭﺃﺩﺍﺓ ﺍلتأمل ﻭﺍلتفکیر، ﺍلذی ﻫﻭ أساس استخراج ﺍلمعاﺭﻑ، ﻭطریق بناء ﺍلحضاﺭﺍﺕ، ﻭتحقیق ﺍﻻستخلاف ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭلذلک کانت المحاﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺍلعقل، وحمایته من ﺍلمفسدﺍﺕ، مقصدًا من مقاصد الشریعة الإسلامیة ﻭسلامة ﺍلعقل ﻻ تتحقق ﺇﻻ بالمحافظة ﻋﻠﻴﻪ من المؤثرات ﺍلحسیة ﻭالمعنویة.

5. نرى الفکر غایته استقامة المعتقد، ﻭسلامته من الانحراف، واتباع ﺍلمنهج ﺍلحق ﻭوسطیة الإسلام؛ ﻭلذلک ﻓﺈﻥ الإخلال به یعرِّض الإنسان ﻷﻥ یکون ﻋﻤﻠﻪ ﻫﺒﺎﺀ منثورًا ﻻ ثقل له.

6. ﺃﻥ الإخلال بالحمایة الفکریة یؤدی إلى تفرق الأمة، وتشرذمها شیعًا ﻭأحزابًا، ﻭتتنافر ﻗﻠﻭﺏ أبنائها، ﻭیجعل بأسهم بینهم، فتذهب ریح الأمة، ﻭیتشتت شملها، ﻭتختلف کلمتها، ﻭﻻ شک ﺃﻥ من أعظم أسباب اختلاف ﺍلقلوب ﻭتفرق ﺍلصفوف ﻫﻭ ﺍلخلاف العقدی، فمن خلاله تستحل ﺍلدماﺀ، ﻭیلعن بعض الأمة بعضها الآخر.

أهداف الحمایة الفکریة.

یری الطلاع (1420هـ) أن مهمة الحمایة الفکریة تتلخص بتوفیر السلامة العقلیة والمنطقیة للجمیع ضد أیة اعتداءات، ﺃﻭ تجاوزات، ﺃﻭ أیة مداخلات أخرى من شأنها ﺃﻥ تخلق ﻭتشیع ﻓﻲ المجتمع حالة من الفوضى ﻭالاضطراب. فمهمة الحمایة الفکریة تتلخص بتوفیر السلامة ﻭالطمأنینة للجمیع ضد کل الاتجاهات ﺫﺍﺕ الطابع الفکری ﻭﻏﻴﺭ الفکری؛ التی من شأنها ﺃﻥ تقوض البناء الفکری القویم ﻭإحلال ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻭمفاهیم بدیلة هزیلة وربما ضالة ﺃﻭ منحلة.ویمکن تحدید ﺃﻫﺩﺍﻑ الحمایة الفکریة ﻓﻴﻤﺎ یلی (الزهرانی، 1423: 33):

  1. ﻏﺭﺱ القیم والمبادئ الإنسانیة ﺍلتی تعزز ﺭﻭﺡ الانتماء ﻭﺍلولاء لله ثم لولاة الأمر.
  2. ترسیخ مفهوم الفکر المعتدل الذی تمیز به الدین الإسلامی الحنیف.
  3. تحصین ﺃﻓﻜﺎﺭ الناشئة من التیارات الفکریة الضالة والتوجهات المشبوهة.
  4. تربیة الفرد ﻋﻠﻰ التفکیر الصحیح القادر ﻋﻠﻰ التمییز بین الحق من الباطل ﻭالنافع من الضار.
  5. إشاعة ﺭﻭﺡ المحبة والتعاون بین ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻭإبعادهم عن أسباب الفرقة والاختلاف.
  6. مبدأ ترسیخ الإحساس بالمسؤولیة تجاه أمن الوطن ﻭالحفاظ ﻋﻠﻰ مقدراته ﻭمکتسباته.

ﺍﻟﻌﻣﻞ المؤثرة فی الحمایة الفکریة.

یوضح المالکی (1430 هـ) أن الله خلق ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻭﻛﺮﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺋﺮ المخلوقات ﺣﻴﺚ ﻣﻨﺤﻪ عقلًا، ﻭﺯﻭّﺩﻩ بمبادئ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ، ﺗﻜﻔﻞ ﻟﻪ ﺣﻴﺎﺓ ﻳﻈﻠﻠﻬﺎ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﺮﺧﺎﺀ. ﻭﻫﺬﻩ المبادئ ﺇﺫﺍ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗﻮﻇﻴﻔﻬﺎ ﻭﺩﻋﻤﻬﺎ بالمعارف ﻭالخبرات ﺍﻟﺮﺷﻴﺪﺓ، ﺍﻧﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﺣﺎﻝ المحاکاة إلى ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻉ، ﻭفی ﺫﻟﻚ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﷲ ﻟﻨﺎ فی ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻊ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ إلى ﺍﻟﺘﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﺘﺪﺑﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﻘﻞ. ﻭعندما ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻫﻮ ﻧﺘﺎﺝ مجموعة المدخلات ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ بمعناها ﺍﻟﻌﺎﻡ (مجموعة ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪﻳﺔ، ﻭالمفاهیم، ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ، ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ، ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ، ﻭﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ فی ﺍﻟﻮﻃﻦ)، ﻭالتی ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ ﻭﻭﺳـﺎﺋﻞ ﺍﻻﺗـﺼﺎﻝ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ فی المراحل ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ المختلفة. ﻭﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺑﻨﺎﺀ ﻫﺬﻩ الثقافة ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ التی تسیر فی ﺇﻃـﺎﺭ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ الحمایة الفکریة فی ﺍلمجتمع؛ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻫﺬﻩ المنهجیة وفقاً ﻟﺮﺃﻳﻨﺎ ﺳﻴﻈﻞ ﻣﺮتبطًا ﺑﻨﻮﻉ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﻫﺬﻩ المدخلات، ﻭﺛﺒﺎﺕ مستوى الإدراک ﻟﺪﻯ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍلمجتمع. ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻻ یمکن ﺗﺼﻮﺭﻩ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴـﺔ للحمایة الفکریة ﻣﻦ ﺣﻴﺚ کونها ترتکز ﻋﻠﻰ الهویة، وتتصف ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻭالمعاصرة ﻋﻠﻰ نحو ﻣﺎ ﺃﺷﺮﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ؛ ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺮﻯ ﺃﻥ الحمایة الفکریة فی ﻇﻞ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﻭالمتغیرات المعاصرة تعتمد ﻋﻠـﻰ ﺑﻨـﺎﺀ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ تمثِّل مشروعًا وطنیًّا ﺗﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻪ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﻃﻴﺎﻑ المجتمع، ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ بها.

ولقد بین السلیمان (2006 م) الجهود التی بذلتها المملکة العربیة السعودیة فی تعزیز الحمایة الفکریة، وصیانة فکر أبناء المجتمع، وحمایته من مُختلف الانحرافات، مُنطلقة فی ذلک من عقیدتها الإسلامیة وثوابتها الشرعیة الداعیة للمحافظة على الضرورات الخمس، والتی جاء الدین بحفظها " الدین، والنفس، والعقل، والعرض، والمال."

ویؤکد الجحنی (1430هـ) على تعامل المملکة العربیة السعودیة الواعی والمدرک لما فی منجزات الحضارة العالمیة، وإفرازاتها من إیجابیات وسلبیات، جعلها تأخذ بما یتفق مع عقیدتها ویُناسبها، وتترک ما یُخالفها وهذا شیء طبیعی لمن یتبنى الإسلام عقیدة وشریعة بفهم سلیم، أن یمتلک الوعی الحضاری الذی یجعل تفاعله مع عصره تفاعلًا سدیدًا فیما یأخذ ویدع، وهذا ما یُفترض أنه الإطار العام للمجتمع السعودی، الذی یتبنى الإسلام.

منهج الدِّراسَة:

استخدمت الباحثة المنهج الوصفی التحلیلی؛ لتحقیق أهداف الدِّراسَة والإجابة عن تساؤلاتها، وهذا المنهج یعبر عن الظاهرة المراد دراستها کما توجد فی الواقع، ویهتم بوصفها وصفًا دقیقًا ویعبِّر عنها تعبیرًا کیفیًّا وکمیًّا، کما أن هذا المنهج لا یتوقف فقط على جمع البیانات والمعلومات المتعلقة بالظاهرة وإنما یقوم کذلک على تحلیل الظاهرة وتفسیرها والوصول إلى استنتاجات تسهم فی تطویر الواقع وتحسینه (العساف،2002 م:189).

مجتمع وعینة الدِّراسَة:

یتکون مجتمع الدِّراسَة من أولیاء أمور طالبات المرحلة المتوسطة بمدینة الریاض، ونظرًا لکون مجتمع الدِّراسَة کبیرًا فسوف تستخدم الباحثة أسلوب العینة العشوائیة البسیطة لعدد (250) طالبة فی المرحلة المتوسطة، حیث تم توزیع الاستبانات على عدد (250) طالبة تم اختیارهن عشوائیًّا.

أداة الدِّراسَة:

فی إطار أهداف الدِّراسَة وجدت الباحثة أن الأداة المناسبة للدراسة هی الاستبانة، وتتکون الاستبانة من جزأین؛ الجزء الأول یشمل البیانات الأساسیة: (العمر، عدد أفراد الأسرة، مستوى دخل الأسرة، مستوى تعلیم الأب، مستوى تعلیم الأم). أما الجزء الثانی فیشمل تساؤلات الدِّراسَة، وتتمثل فی الآتی:-

  1. ما مدى إدراک الأسرة لمسؤولیتها الاجتماعیة تجاه الأبناء.
  2. ما دور الأسرة فی تعزیز الحمایة الفکریة للأبناء؛ باعتباره أحد جوانب مسؤولیتها الاجتماعیة نحو أبنائها.
  3. ما العوامل الاجتماعیة التی تحد من قدرة الأسرة على القیام بمسؤولیتها الاجتماعیة فی الحمایة الفکریة لأبنائها.
  4. ما الآلیات المناسبة لتفعیل دور الأسرة فی تعزیز الحمایة الفکریة للأبناء لتحقیق مسؤولیتها  الاجتماعیة نحو أبنائها.

صدق أداة الدِّراسَة:

صدق الاستبانة یعنی التأکد من أنها سوف تقیس ما أعدت لقیاسه ویقصد بالصدق      أیضاً شمول الاستمارة لکل العناصر التی یجب أن تدخل فی التحلیل من ناحیة،          ووضوح  فقراتها وأفرادها من ناحیة ثانیة، بحیث تکون مفهومة لکل من یستخدمها )عبیدات وآخرون، 2001 م، ص 179)

صدق الاتساق الداخلی للأداة:

قامت الباحثة بتطبیق الإستبانة میدانیاً، وبناء على بیانات العینة قامت الباحثة بحساب معامل الارتباط بیرسون؛ لمعرفة الصدق الداخلی للاستبانة، حیث تم حساب معامل الارتباط بین درجة کل عبارة من عبارات الاستبانة بالدرجة الکلیة للمحور الذی تنتمی إلیه العبارة کما توضح ذلک الجداول التالیة.

جدول رقم (1)

معاملات ارتباط بیرسون لعبارات المحور الأول

 (مدى إدراک الأسرة لمسؤولیتها الاجتماعیة تجاه الأبناء) بالدرجة الکلیة للمحور

رقم العبارة

معامل الارتباط بالمحور

رقم العبارة

معامل الارتباط بالمحور

1

0.931**

7

0.939**

2

0.911**

8

0.980**

3

0.951**

9

0.918**

4

0.930**

10

0.961**

5

0.960**

11

0.949**

6

0.914**

12

0.936**

           یلاحظ ** دال عند مستوى الدلالة 0.01 فأقل

یتضح من الجدول رقم (1) أن قیم معاملات الارتباط بین درجة الفقرة والدرجة الکلیة لمحور (مدى إدراک الأسرة لمسؤولیتها الاجتماعیة تجاه الأبناء) الذی تنتمی إلیه الفقرة تتراوح ما بین (0.911) و(0.980) وجمیعها موجبة، مما یعنی وجود درجة عالیة من الاتساق الداخلی وارتباط المحور بعباراته بما یعکس درجة عالیة من الصدق لفقرات المقیاس.

 

جدول رقم (2)

معاملات ارتباط بیرسون لعبارات المحور الثانی (دور الأسرة فی تعزیز الحمایة الفکریة للأبناء باعتباره أحد جوانب مسؤولیتها الاجتماعیة نحو أبنائها) بالدرجة الکلیة للمحور

رقم العبارة

معامل الارتباط بالمحور

رقم العبارة

معامل الارتباط بالمحور

1

0.909**

8

0.934**

2

0.931**

9

0.908**

3

0.941**

10

0.958**

4

0.956**

11

0.967**

5

0.942**

12

0.909**

6

0.970**

13

0.878**

7

0.959**

 

 

       یلاحظ ** دال عند مستوى الدلالة 0.01 فأقل

یتضح من الجدول رقم (2) أن قیم معاملات الارتباط بین درجة الفقرة والدرجة الکلیة لمحور (دور الأسرة فی تعزیز الحمایة الفکریة للأبناء باعتباره أحد جوانب مسؤولیتها الاجتماعیة نحو أبنائها) الذی تنتمی إلیه الفقرة تتراوح ما بین (0،878) و(0،970) وجمیعها موجبة، مما یعنی وجود درجة عالیة من الاتساق الداخلی وارتباط المحور بعباراته بما یعکس درجة عالیة من الصدق لفقرات المقیاس.

جدول رقم (3)

معاملات ارتباط بیرسون لعبارات المحور الثالث (العوامل الاجتماعیة التی تحد من قدرة الأسرة على القیام بمسؤولیتها الاجتماعیة فی الحمایة الفکریة لأبنائها) بالدرجة الکلیة للمحور

رقم العبارة

معامل الارتباط بالمحور

رقم العبارة

معامل الارتباط بالمحور

1

0.851**

9

0.895**

2

0.843**

10

0.847**

3

0.852**

11

0.881**

4

0.878**

12

0.875**

5

0.845**

13

0.831**

6

0.839**

14

0.808**

7

0.864**

15

0.869**

8

0.819**

 

 

یلاحظ ** دال عند مستوى الدلالة 0.01 فأقل

یتضح من الجدول رقم (3) أن قیم معاملات الارتباط بین درجة الفقرة والدرجة الکلیة لمحور (العوامل الاجتماعیة التی تحد من قدرة الأسرة على القیام بمسؤولیتها الاجتماعیة فی الحمایة الفکریة لأبنائها) الذی تنتمی إلیه الفقرة تتراوح ما بین (0،808) و(0،895) وجمیعها موجبة، مما یعنی وجود درجة عالیة من الاتساق الداخلی وارتباط المحور بعباراته بما یعکس درجة عالیة من الصدق لفقرات المقیاس.

جدول رقم (4)

معاملات ارتباط بیرسون لعبارات المحور الثالث (الآلیات المناسبة لتفعیل دور الأسرة فی تعزیز الحمایة الفکریة للأبناء لتحقیق مسؤولیتها الاجتماعیة نحو أبنائها) بالدرجة الکلیة للمحور

رقم العبارة

معامل الارتباط بالمحور

رقم العبارة

معامل الارتباط بالمحور

1

0.870**

9

0.875**

2

0.858**

10

0.884**

3

0.819**

11

0.831**

4

0.779**

12

0.805**

5

0.863**

13

0.811**

6

0.850**

14

0.892**

7

0.833**

15

0.835**

8

0.799**

 

 

یلاحظ ** دال عند مستوى الدلالة 0.01 فأقل

یتضح من الجدول رقم (4) أن قیم معاملات الارتباط بین درجة الفقرة والدرجة الکلیة لمحور (الآلیات المناسبة لتفعیل دور الأسرة فی تعزیز الحمایة الفکریة للأبناء لتحقیق مسؤولیتها الاجتماعیة نحو أبنائها) الذی تنتمی إلیه الفقرة تتراوح ما بین (0،779) و(0،892) وجمیعها موجبة، مما یعنی وجود درجة عالیة من الاتساق الداخلی وارتباط المحور بعباراته بما یعکس درجة عالیة من الصدق لفقرات المقیاس.

ثبات أداة الدِّراسَة:             

لقیاس مدى ثبات أداة الدِّراسَة (الاستبانة) استخدم الباحث (معادلة ألفا کرونباخ) للتأکد من ثبات أداة الدِّراسَة، والجدول رقم (5) یوضِّح معاملات ثبات أداة الدِّراسَة.

جدول رقم (5)

معامل ألفا کرونباخ لقیاس ثبات أداة الدِّراسَة

محاور الاستبانة

عدد العبارات

ثبات المحور

مدى إدراک الأسرة لمسؤولیتها الاجتماعیة تجاه الأبناء

12

0.9740

دور الأسرة فی تعزیز الحمایة الفکریة للأبناء باعتباره أحد جوانب مسؤولیتها الاجتماعیة نحو أبنائها

13

0.9815

العوامل الاجتماعیة التی تحد من قدرة الأسرة على القیام بمسؤولیتها الاجتماعیة فی الحمایة الفکریة لأبنائها

15

0.9341

الآلیات المناسبة لتفعیل دور الأسرة فی تعزیز الحمایة الفکریة للأبناء لتحقیق مسؤولیتها  الاجتماعیة نحو أبنائها

15

0.9742

الثبات العام

55

0.9659

یتضح من الجدول رقم (5) أن معامل الثبات العام لمحاور الدِّراسَة عالٍ، حیث بلغ (0.9659)، وهذا یدل على أن الاستبانة تتمتع بدرجة عالیة من الثبات یمکن الاعتماد علیها فی التطبیق المیدانی للدراسة.

أسالیب المعالجة الإحصائیة:

إستخدمت الباحثة برنامج الحزم الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة والتی یرمز لها اختصاراً بالرمز (SPSS). وذلک بعد أن تم ترمیز وإدخال البیانات إلى الحاسب الآلی، ولتحدید طول خلایا المقیاس الخماسی  (الحدود الدنیا والعلیا) المستخدم فی محاور الدِّراسَة، تم حساب المدى ( 5-1=4)، ثم تقسیمه على عدد خلایا المقیاس للحصول على طول الخلیة الصحیح أی: ( 4/5= 0.80)، بعد ذلک تم إضافة هذه القیمة إلى أقل قیمة فی المقیاس      (أو بدایة المقیاس وهی الواحد الصحیح)؛ وذلک لتحدید الحد الأعلى لهذه الخلیة، وهکذا أصبح طول الخلایا کما یأتی:

  • من 1 إلى 1.80 یمثل (غیر موافق بشدة) نحو کل عبارة باختلاف المحور المراد قیاسه.
  • من 1.81 إلى 2.60 یمثل (غیر موافق) نحو کل عبارة باختلاف المحور المراد قیاسه.
  • من 2.61 إلى 3.40 یمثل (محاید) نحو کل عبارة باختلاف المحور المراد قیاسه.
  • من 3.41 إلى 4.20 یمثل (موافق) نحو کل عبارة باختلاف المحور المراد قیاسه.
  • من 4.21 إلى 5.00 یمثل (موافق بشدة) نحو کل عبارة باختلاف المحور المراد قیاسه.

وبعد ذلک تم حساب المقاییس الإحصائیة التالیة:

  1. التکرارات والنسب المئویة؛ للتعرف على الخصائص الشخصیة والوظیفیة لأفراد         عینة الدِّراسَة، وتحدید استجابات أفرادها تجاه عبارات المحاور الرئیسة التی تتضمنها  أداة الدِّراسَة.
  2. المتوسط الحسابی " Mean "؛ وذلک لمعرفة مدى ارتفاع أو انخفاض استجابات أفراد الدِّراسَة عن المحاور الرئیسة: (متوسط متوسطات العبارات)، مع العلم بأنه یفید فی ترتیب المحاور حسب أعلى متوسط حسابی.
  3. تم استخدام الانحراف المعیاری P"Standard Deviation" للتعرف على مدى انحراف استجابات أفراد الدِّراسَة لکل عبارة من عبارات متغیرات الدِّراسَة، ولکل محور من المحاور الرئیسة عن متوسطها الحسابی. ویلاحظ أن الانحراف المعیاری یوضح التشتت فی استجابات أفراد عینة الدِّراسَة لکل عبارة من عبارات متغیرات الدِّراسَة، إلى جانب المحاور الرئیسة، فکلما اقتربت قیمته من الصفر ترکزت الاستجابات وانخفض تشتتها  بین المقیاس.

النتائج المتعلقة بوصف أفراد عینة الدراسة.

تقوم هذه الدِّراسَة على عدد من المتغیرات المستقلة المتعلقة بالخصائص الوظیفیة والشخصیة لأفراد الدِّراسَة متمثلة فی: ( العمر – عدد أفراد الأسرة – مستوى دخل الأسرة – مستوى تعلیم الأب – مستوى تعلیم الأم).

1-             العمر

جدول رقم (6)

توزیع أفراد الدِّراسَة وفق متغیر العمر

العمر

التکرار

النسبة

أقل من 35 سنة

41

16 ٪

من 35 سنة إلى أقل من 45 سنة

73

29 ٪

من 45 سنة إلى أقل من 55 سنة

84

34 ٪

من 55 سنة فما فوق

52

21٪

المجموع

250

100٪

یتبین من الجدول رقم (6) أن عدد 41 من أفراد عینة الدِّراسَة أعمارهم أقل من (35) سنة وهم یمثلون نسبة (16 ٪) من حجم عینة الدِّراسَة.  کما أن عدد (73) من أفراد عینة الدِّراسَة أعمارهم من (35) سنة إلى أقل من(45) سنة وهم یمثلون نسبة (29٪) من حجم عینة الدِّراسَة، کما أن عدد (84) من أفراد عینة الدِّراسَة أعمارهم من (45) سنة إلى أقل من (55) سنة وهم یمثلون نسبة(34٪) من حجم عینة الدِّراسَة، کما أن عدد (52) من أفراد عینة الدِّراسَة أعمارهم من (55) سنة فما فوق وهم یمثلون نسبة (21٪) من حجم عینة الدِّراسَة. 

2- عدد أفراد الأسرة:

جدول رقم (7)

توزیع أفراد الدِّراسَة وفق متغیر المؤهل العلمی

عدد أفراد الأسرة

التکرار

النسبة

أقل من 3 أفراد

61

24 ٪

من 3 أفراد إلى 6 أفراد

89

36 ٪

من 7 أفراد إلى 10 أفراد

58

23 ٪

أکثر من 10 أفراد

42

17 ٪

المجموع

250

100٪

یتبین من الجدول رقم (7) أن عدد 61 من أفراد عینة الدِّراسَة عدد الأسرة أقل من 3 أفراد وهم یمثلون نسبة 24٪ من حجم عینة الدِّراسَة، کما أن عدد 89 من أفراد عینة الدِّراسَة عدد أفراد الأسرة من 3 أفراد إلى 6 أفراد وهم یمثلون نسبة 36٪ من حجم عینة الدِّراسَة، کما أن عدد 58 من أفراد عینة الدِّراسَة عدد أفراد الأسرة من 7 أفراد إلى 10 أفراد وهم یمثلون نسبة 23٪ من حجم عینة الدِّراسَة، کما أن عدد 42 من أفراد عینة الدِّراسَة عدد أفراد الأسرة أکثر من 10 أفراد وهم یمثلون نسبة 17٪ من حجم عینة الدِّراسَة.

3- مستوى دخل الأسرة:

جدول رقم (8)

توزیع أفراد الدِّراسَة وفق متغیر مستوى دخل الأسرة

مستوى دخل الأسرة

التکرار

النسبة

أقل من 5000 ریال

53

21٪

من 5000 ریال إلى أقل من 10،000 ریال

81

32٪

من 10،000  ریال إلى 15000 ریال

67

27٪

من 15000 ریال فأکثر

49

20٪

المجموع

250

100٪

یتبین من الجدول رقم (8) أن عدد 53 من أفراد عینة الدِّراسَة مستوى الدخل أقل من 5000 ریال وهم یمثلون نسبة 21 ٪ من حجم عینة الدِّراسَة، کما أن عدد 81 من أفراد عینة الدِّراسَة مستوى الدخل من 5000 ریال إلى أقل من 10000 ریال وهم یمثلون نسبة 32 ٪ من حجم عینة الدِّراسَة، کما أن عدد 67 من أفراد عینة الدِّراسَة مستوى الدخل من 10000 ریال إلى 15000 ریال وهم یمثلون نسبة 27٪ من حجم عینة الدِّراسَة، کما أن عدد 49 من أفراد عینة الدِّراسَة مستوى الدخل من 15000 ریال فأکثر وهم یمثلون نسبة 20٪ من حجم عینة الدِّراسَة.

4- مستوى تعلیم الأب:

جدول رقم (9)

توزیع أفراد الدِّراسَة وفق متغیر مستوى تعلیم الأب

مستوى تعلیم الأب

التکرار

النسبة

أقل من الثانوی

56

22٪

ثانوی

67

27٪

جامعی

84

34٪

أعلى من جامعی

43

17٪

المجموع

250

100٪

یتبین من الجدول رقم (9) أن عدد 56 من أفراد عینة الدِّراسَة مستوى تعلیم الأب أقل من الثانوی وهم یمثلون نسبة 22٪ من حجم عینة الدِّراسَة، کما أن عدد 67 من أفراد عینة الدِّراسَة لدیهم تعلیم ثانوی وهم یمثلون نسبة 27٪ من حجم عینة الدِّراسَة، کما أن عدد 84 من أفراد عینة الدِّراسَة لدیهم تعلیم جامعی وهم یمثلون نسبة 34٪ من حجم عینة الدِّراسَة، کما أن عدد 43 من أفراد عینة الدِّراسَة لدیهم تعلیم أعلى من جامعی وهم یمثلون نسبة 17٪ من حجم عینة الدِّراسَة.

5- مستوى تعلیم الأم:

جدول رقم (10)

توزیع أفراد الدِّراسَة وفق متغیر مستوى تعلیم الأم

مستوى تعلیم الأم

التکرار

النسبة

أقل من الثانوی

70

28 ٪

ثانوی

68

27 ٪

جامعی

71

28 ٪

أعلى من جامعی

39

16 ٪

المجموع

100

100 ٪

یتبین من الجدول رقم (10) أن عدد 70 من أفراد عینة الدِّراسَة مستوى تعلیم الأم أقل من الثانوی وهم یمثلون نسبة 28٪ من حجم عینة الدِّراسَة، کما أن عدد 68 من أفراد عینة الدِّراسَة لدیهم تعلیم ثانوی وهم یمثلون نسبة 27٪ من حجم عینة الدِّراسَة، کما أن عدد 71 من أفراد عینة الدِّراسَة لدیهم تعلیم جامعی وهم یمثلون نسبة 28٪ من حجم عینة الدِّراسَة، کما أن عدد 39 من أفراد عینة الدِّراسَة لدیهم تعلیم أعلى من جامعی وهم یمثلون نسبة 16٪ من حجم عینة الدِّراسَة.

ثانیاً: النتائج المتعلقة بأسئلة الدِّراسَة:-

إجابة السؤال الأول: مدى إدراک الأسرة لمسؤولیتها الاجتماعیة تجاه الأبناء؟

للتعرف على مدى إدراک الأسرة لمسؤولیتها الاجتماعیة تجاه الأبناء تم حساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والرتب لاستجابات مفردات الدِّراسَة على عبارات محور مدى إدراک الأسرة لمسؤولیتها الاجتماعیة تجاه الأبناء، وجاءت النتائج کما یوضحها الجدول التالی:

جدول رقم (11)

استجابات مفردات الدِّراسَة على عبارات محور مدى إدراک الأسرة لمسؤولیتها الاجتماعیة تجاه الأبناء مرتبة تنازلیاً حسب متوسطات الموافقة

الترتیب

العبارة فی المقیاس

         العبارة

المتوسط

لحسابی

النسبة

المئویة

الانحراف

المعیاری

درجة الموافقة

1

2

تعلیم الأبناء عقیدة  الدین الإسلامی الصحیح

4.41

88.2

0.618

موافق بشدة

2

1

غرس القیم الإنسانیة فی الأبناء

4.39

87.8

0.589

موافق بشدة

3

12

إعطاء الأبناء الحق فی التعبیر عن آرائهم

4.37

87.4

0.712

موافق بشدة

4

4

ترسیخ مفهوم الفکر المعتدل لدى الأبناء

4.36

87.2

0.625

موافق بشدة

5

3

تعلیم الأبناء على الولاء لله ثم لولاة الأمر

4.29

85.8

0.661

موافق بشدة

6

6

عرض نماذج عن عاقبة أصحاب الفکر الضال

4.28

85.6

0.528

موافق بشدة

7

10

متابعة الأبناء وحمایتهم من رفقاء السوء

4.23

84.6

0.611

موافق بشدة

8

7

تربیة الأبناء على التفکیر الصحیح القادر على التمییز بین الحق والباطل

4.18

83.6

0.815

موافق

9

5

تحصین أفکار الأبناء من التیارات الفکریة الضالة

4.15

83

0.659

موافق

10

8

تشجیع الأبناء على الحفاظ على مقدرات الوطن

4.09

81.8

0.742

موافق

11

9

الاهتمام بتعلیم الأبناء

3.99

79.8

0.599

موافق

12

11

تطبیق شریعة الله فی التعاملات الیومیة مع الأبناء

3.95

79

0.735

موافق

المتوسط العام

   4.22

موافق بشدة

یتبین من الجدول رقم (11) أن المتوسط العام لاستجابات أفراد عینة الدِّراسَة على محور مدى إدراک الأسرة لمسؤولیتها الاجتماعیة تجاه الأبناء جاء بمتوسط (4.22 من 5)، وهو متوسط یقع فی الفئة الخامسة، والذی یشیر إلى خیار موافق  بشدة على أداة الدِّراسَة.

کما جاءت استجابات مفردات الدِّراسَة بأنهم موافقون بشدة على عدد (7) عبارات، وهی العبارات رقم: (2-1-12-4-3-6-10) من عبارات محور مدى إدراک الأسرة لمسؤولیتها الاجتماعیة تجاه الأبناء تم ترتبها تنازلیًّا حسب المتوسط الحسابی، وهذه العبارات أبرزها  کالتالی:-

  1. حلت العبارة رقم (2)، وهی: " تعلیم الأبناء عقیدة الدین الإسلامی الصحیح " فی المرتبة الأولى  بمتوسط (4.41 من 5.00).
  2. حلت العبارة رقم (1)، وهی: "غرس القیم الإنسانیة فی الأبناء "فی المرتبة الثانیة بمتوسط (4.39 من5.00 ).
  3. حلت العبارة رقم (12)، وهی: "إعطاء الأبناء الحق فی التعبیر عن آرائهم "فی المرتبة الثالثة بمتوسط (4.37 من 5.00).

کما جاءت استجابات مفردات الدِّراسَة بدرجة موافق على (5) عبارات،            هی العبارات رقم: (7-5-8-9-11) من عبارات محور مدى إدراک الأسرة لمسؤولیتها الاجتماعیة تجاه الأبناء تم ترتبها تنازلیًّا حسب المتوسط الحسابی، وهذه العبارات        أبرزها کالتالی:-

1. حلت العبارة رقم (7)، وهی: "تربیة الأبناء على التفکیر الصحیح القادر على التمییز بین الحق والباطل" فی المرتبة الأولى بمتوسط ( 4.18 من 5.00).

2. حلت العبارة رقم (5)، وهی: "تحصین أفکار الأبناء من التیارات الفکریة الضالة" فی المرتبة الثانیة بمتوسط (4.15  من 5.00).

3. حلت العبارة رقم (8)، وهی: "تشجیع الأبناء على الحفاظ على مقدرات الوطن" فی المرتبة الثالثة بمتوسط ( 4.09 من 5.00 ).

وقد اتفقت هذه النتیجة مع دراسة الحسینی (١٤٢٥ﻫـ) کما اتفقت مع دراسة الجحنی (2004) .

إجابة السؤال الثانی: ما دور الأسرة فی تعزیز الحمایة الفکریة للأبناء؛ باعتباره أحد جوانب مسؤولیتها الاجتماعیة نحو أبنائها؟

للتعرف على دور الأسرة فی تعزیز الحمایة الفکریة للأبناء؛ باعتباره أحد جوانب مسؤولیتها الاجتماعیة نحو أبنائها، تم حساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والرتب لاستجابات مفردات الدِّراسَة على عبارات محور دور الأسرة فی تعزیز الحمایة الفکریة للأبناء؛ باعتباره أحد جوانب مسؤولیتها الاجتماعیة نحو أبنائها، وجاءت النتائج کما یوضحها الجدول التالی:

جدول رقم (12)

یوضح استجابات أفراد الدِّراسَة على عبارات  المحور الثانی: دور الأسرة فی تعزیز الحمایة الفکریة للأبناء؛ باعتباره أحد جوانب مسؤولیتها الاجتماعیة نحو أبنائها مرتبة تنازلیاً حسب متوسطات الموافقة

الترتیب

العبارة فی المقیاس

العبارة

المتوسط الحسابی

النسبة المئویة

الانحراف المعیاری

درجة الموافقة

1

11

تطبیق شریعة الله فی التعاملات الیومیة مع الأبناء

4.35

87

0.522

موافق بشدة

2

13

تعلیم الأبناء على عدم التدخل فی خصوصیات الغیر

4.31

86.2

0.641

موافق بشدة

3

2

تعلیم الأبناء عقیدة  الدین الإسلامی الصحیح

4.26

85.2

0.561

موافق بشدة

4

4

ترسیخ مفهوم الفکر المعتدل لدى الأبناء

4.24

84.8

0.712

موافق بشدة

5

6

عرض نماذج عن عاقبة أصحاب الفکر الضال

4.21

84.2

0.620

موافق بشدة

6

10

متابعة الأبناء وحمایتهم من رفقاء السوء

4.18

83.6

0.623

موافق

7

9

الاهتمام بتعلیم الأبناء

4.11

82.2

0.861

موافق

8

12

إعطاء الأبناء الحق فی التعبیر عن آرائهم

3.99

79.8

0.625

موافق

9

3

تعلیم الأبناء على الولاء لله ثم لولاة الأمر

3.75

75

0.751

موافق

10

8

تشجیع الأبناء على الحفاظ على مقدرات الوطن

3.71

74.2

0.681

موافق

11

7

تربیة الأبناء على التفکیر الصحیح القادر على التمییز بین الحق والباطل

3.65

73

0.556

موافق

12

5

تحصین أفکار الأبناء من التیارات الفکریة الضالة

3.61

72.2

0.649

موافق

13

1

غرس القیم الإنسانیة فی الأبناء

3.49

69.8

0.691

موافق

المتوسط العام

3.98

موافق

یتبین من الجدول رقم (12) أن المتوسط العام لاستجابات أفراد عینة الدِّراسَة على محور دور الأسرة فی تعزیز الحمایة الفکریة للأبناء؛ باعتباره أحد جوانب مسؤولیتها الاجتماعیة نحو أبنائها من وجهة نظر أفراد عینة الدِّراسَة جاء بمتوسط (3.98 من 5)، وهو متوسط یقع فی الفئة الرابعة، والذی یشیر إلى خیار موافق على أداة الدِّراسَة.

 کما  یتبین من استجابات مفردات الدِّراسَة بأنهم موافقون بدرجة موافق بشدة على عدد (5) عبارات، هی العبارات رقم: (11-13-2-4-6) من عبارات محور دور الأسرة فی تعزیز الحمایة الفکریة للأبناء؛ باعتباره أحد جوانب مسؤولیتها الاجتماعیة نحو أبنائها تم ترتبها تنازلیًّا حسب المتوسط الحسابی وهذه العبارات أبرزها کالتالی:-

  1. حلت العبارة رقم (11)، وهی: "تطبیق شریعة الله فی التعاملات الیومیة مع الأبناء" فی المرتبة الأولى بمتوسط (4.35 من 5.00).
  2. حلت العبارة رقم (13)، وهی: "تعلیم الأبناء على عدم التدخل فی خصوصیات الغیر" فی المرتبة الثانیة بمتوسط (4.31 من 5.00 ).
  3. حلت العبارة رقم (2)، وهی: "تعلیم الأبناء عقیدة  الدین الإسلامی الصحیح" فی المرتبة الثالثة بمتوسط (4.26 من 5.00).

کما جاءت استجابات مفردات الدِّراسَة بدرجة موافق على عدد (8) عبارات، هی العبارات رقم: (10-9-12-3-8-7-5-1) من عبارات محور دور الأسرة فی        تعزیز الحمایة الفکریة للأبناء؛ باعتباره أحد جوانب مسؤولیتها الاجتماعیة نحو أبنائها من وجهة نظر أفراد عینة الدِّراسَة تم ترتبها تنازلیًّا حسب المتوسط الحسابی  وهذه العبارات أبرزها کالتالی:-

1. حلت العبارة رقم (10)، وهی: "متابعة الأبناء وحمایتهم من رفقاء السوء "فی المرتبة الأولى  بمتوسط (4.18 من 5.00).

2. حلت العبارة رقم (9)، وهی: "الاهتمام بتعلیم الأبناء" فی المرتبة الثانیة بمتوسط          (4.11 من 5.00).

3. حلت العبارة رقم (12)، وهی: "إعطاء الأبناء الحق فی التعبیر عن آرائهم" فی المرتبة الثالثة بمتوسط (3.99 من 5.00).

4. حلت العبارة رقم (3)، وهی: "تعلیم الأبناء على الولاء لله ثم لولاة الأمر" فی المرتبة الرابعة بمتوسط (3.75 من 5.00 ).

وتتفق هذه النتیجة مع دراسة المالکی (1427هـ ) والتی بیَّنت دور الأسرة فی تحقیق الأمن الفکری، کما بینت أن الأسباب المؤدیة إلى العلو فی الدین والتکفیر والجهل بالدین یرجع إلى تقصیر مؤسسات التنشئة الاجتماعیة ومنها الأسرة.

إجابة السؤال الثالث: ما العوامل الاجتماعیة التی تحد من قدرة الأسرة على القیام بمسؤولیتها الاجتماعیة فی الحمایة الفکریة لأبنائها؟

للتعرف على العوامل الاجتماعیة التی تحد من قدرة الأسرة على القیام بمسؤولیتها الاجتماعیة فی الحمایة الفکریة لأبنائها تم حساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والرتب لاستجابات مفردات الدِّراسَة على عبارات محور العوامل الاجتماعیة التی تحد من قدرة الأسرة على القیام بمسؤولیتها الاجتماعیة فی الحمایة الفکریة لأبنائها، وجاءت النتائج کما یوضحها الجدول التالی:

جدول رقم (13)

استجابات مفردات الدِّراسَة على عبارات محور العوامل الاجتماعیة التی تحد من قدرة الأسرة على القیام بمسؤولیتها الاجتماعیة فی الحمایة الفکریة لأبنائها مرتبة تنازلیاً حسب متوسطات الموافقة

الترتیب

العبارة فی المقیاس

العبارة

المتوسط الحسابی

النسبة المئویة

الانحراف المعیاری

درجة الموافقة

1

12

ضعف قدرة أفراد الأسرة على تحمل الظروف الضاغطة یجعل الأبناء یبحثون عمن یحقق رغباتهم.

4.41

88.2

0.724

موافق بشدة

2

14

عدم تواصل الأسرة مع المدرسة یساهم فی عدم الرقابة على مستوى الطالب والتعرف على سلوکیاته

4.39

87.8

0.574

موافق بشدة

3

1

عدم التوافق الفکری بین الزوجین

4.38

87.6

0.645

موافق بشدة

4

11

کثرة عدد الأبناء یضعف من مستوى تربیة الأبناء

4.35

87

0.518

موافق بشدة

5

2

تعدد الزوجات یؤدی إلى کثرة الشجار بین الأبناء

4.31

86.2

0.615

موافق بشدة

6

5

ضعف ممارسة الحوار بین أفراد الأسرة تجعل الآباء یفتقدون لمعنى الحریة

4.29

85.8

0.715

موافق بشدة

7

4

الطلاق العاطفی یؤدی إلى توتر المنزل وانشغال الوالدین عن تربیة الأبناء

4.26

85.2

0.688

موافق بشدة

8

9

ضعف الوازع الدینی فی الأسرة یکسب الأبناء سلوکیات خاطئة

4.24

84.8

0.698

موافق بشدة

9

13

عدم رقابة الأسرة للأبناء على استخدام الإنترنت یؤثر على سلوکیات الأبناء ومفهومهم للحریة

4.21

84.2

0.711

موافق بشدة

10

15

القسوة فی التعامل مع الأبناء تفسد من تربیتهم وتولد لدیهم سلوکًا عدائیًّا مع الآخرین

4.18

83.6

0.598

موافق

11

6

البعد عن تعالیم الشریعة الإسلامیة فی التربیة تفقد الآباء أسالیب الرحمة والحنان فی التعامل

4.15

83

0.627

موافق

12

8

تؤدی الظروف المادیة الضاغطة إلى الانشغال عن تربیة الأبناء سعیًا وراء الرزق

4.12

82.4

0.578

موافق

13

7

کثرة السفر والانشغال عن المنزل یؤدی إلى انحراف سلوک الأبناء

3.99

79.8

0.728

موافق

14

3

کثرة الخلافات الزوجیة والمشاجرات بین الزوجین تقود الأبناء إلى التطرف الفکری

3.84

76.8

0.649

موافق

15

10

اقتناء الأبناء للأجهزة الإلکترونیة الحدیثة یؤدی إلى تفکک الأسرة ویسود بین الأبناء عزلة اجتماعیة

3.69

73.8

0.554

موافق

المتوسط العام

4.15

 

یتبین من الجدول رقم (13) أن المتوسط العام لاستجابات أفراد عینة الدِّراسَة على محور العوامل الاجتماعیة التی تحد من قدرة الأسرة على القیام بمسؤولیتها الاجتماعیة فی الحمایة الفکریة لأبنائها جاء بمتوسط ( 4.15 من 5)، وهو متوسط یقع فی الفئة الرابعة، والذی یشیر إلى خیار موافق على أداة الدِّراسَة

کما  یتبین من استجابات مفردات الدِّراسَة بأنهن موافقات بدرجة موافق بشدة على عدد (9) عبارات، وهی العبارات رقم: (12-14-1-11-2-5-4-9-13) من عبارات محور العوامل الاجتماعیة التی تحد من قدرة الأسرة على القیام بمسؤولیتها الاجتماعیة فی الحمایة الفکریة لأبنائها من وجهة نظر أفراد عینة الدِّراسَة تم ترتبها تنازلیًّا حسب المتوسط الحسابی، وهذه العبارات أبرزها کالتالی:-

  1. حلت العبارة رقم (12)، وهی: "ضعف قدرة أفراد الأسرة على تحمل الظروف الضاغطة یجعل الأبناء یبحثون عمن یحقق رغباتهم" فی المرتبة الأولى  بمتوسط (4.41من 5.00).
  2. حلت العبارة رقم (14)، وهی: "عدم تواصل الأسرة مع المدرسة یساهم فی عدم الرقابة على مستوى الطالب والتعرف على سلوکیاته"فی المرتبة الثانیة بمتوسط(4.39من 5.00).
  3. حلت العبارة رقم (1)، وهی: "عدم التوافق الفکری بین الزوجین "فی المرتبة الثالثة بمتوسط (4.38 من 5.00).

کما جاءت استجابات مفردات الدِّراسَة بدرجة موافق على (6) عبارات، وهی العبارات رقم: (15-6-8-7-3-10) من عبارات محور العوامل الاجتماعیة التی تحد من قدرة الأسرة على القیام بمسؤولیتها الاجتماعیة فی الحمایة الفکریة لأبنائها تم ترتبها تنازلیًّا حسب المتوسط الحسابی کالتالی:-

  1. حلت العبارة رقم (15)، وهی: "القسوة فی التعامل مع الأبناء تفسد من تربیتهم وتولِّد لدیهم سلوکًا عدائیًّا مع الآخرین" فی المرتبة الأولى  بمتوسط (4.18 من 5.00).
  2. حلت العبارة رقم (6)، وهی: "البعد عن تعالیم الشریعة الإسلامیة فی التربیة تفقد الآباء أسالیب الرحمة والحنان فی التعامل" فی المرتبة الثانیة بمتوسط ( 4.15 من 5.00 ).
  3. حلت العبارة رقم (8)، وهی: "تؤدی الظروف المادیة الضاغطة إلى الانشغال عن تربیة الأبناء سعیًا وراء الرزق" فی المرتبة الثالثة بمتوسط (4.12 من 5.00).

وتتفق هذه النتیجة مع دراسة حویتی (1419ه) والتی أوصت بضرورة التنسیق بین الأجهزة الأمنیة، والمؤسسات الرسمیة الأخرى؛ للمشارکة فی صیاغة ثقافة أمنیة شاملة تهدف إلى الوقایة من الجریمة والانحراف، وبضرورة نشر الثقافة الأمنیة بین تلامیذ وطلبة المدارس، وتفعیل درو المؤسسات الرسمیة فی مجال نشرها من خلال التنسیق فیما بینها وفقًا لخطة ثقافیة أمنیة متکاملة. 

إجابة السؤال الرابع: ما الآلیات المناسبة لتفعیل دور الأسرة فی تعزیز الحمایة الفکریة للأبناء لتحقیق مسؤولیتها الاجتماعیة نحو أبنائها؟

للتعرف على الآلیات المناسبة لتفعیل دور الأسرة فی تعزیز الحمایة الفکریة للأبناء؛ لتحقیق مسؤولیتها  الاجتماعیة نحو أبنائها، تم حساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والرتب لاستجابات مفردات الدِّراسَة على عبارات محور الآلیات المناسبة لتفعیل دور الأسرة فی تعزیز الحمایة الفکریة للأبناء لتحقیق مسؤولیتها  الاجتماعیة نحو أبنائها، وجاءت النتائج کما یوضحها الجدول التالی:

جدول رقم (14)

استجابات مفردات الدِّراسَة على عبارات محور الآلیات المناسبة لتفعیل دور الأسرة فی تعزیز الحمایة الفکریة للأبناء لتحقیق مسؤولیتها الاجتماعیة نحو أبنائها مرتبة تنازلیاً حسب متوسطات الموافقة

الترتیب

العبارة فی المقیاس

العبارة

المتوسط الحسابی

النسبة المئویة

الانحراف المعیاری

درجة الموافقة

1

2

غرس القیم الأخلاقیة فی سلوک أفراد الأسرة

4.53

90.6

0.621

موافق بشدة

2

12

إلزام المقبلین على الزواج بدورات تأهیلیة لأسالیب التعایش الأسری

4.49

89.8

0.556

موافق بشدة

3

1

تقویة البناء الأخلاقی للأسرة

4.41

88.2

0.619

موافق بشدة

4

3

حسن العشرة بین الزوجین

4.39

87.8

0.569

موافق بشدة

5

9

تقویة البناء الداخلی للأسرة

4.32

86.4

0.647

موافق بشدة

6

13

توعیة المرأة إعلامیًّا بأهمیة دورها تجاه الأبناء

4.29

85.8

0.726

موافق بشدة

7

4

إشباع الاحتیاجات النفسیة المختلفة للزوجین

4.21

84.2

0.581

موافق بشدة

8

6

العمل على ضبط الانفعالات وتهذیبها

4.17

83.4

0.673

موافق

9

5

إشباع الاحتیاجات النفسیة المختلفة للأبناء

4.09

81.8

0.723

موافق

10

7

التواصل الجید داخل العلاقات الأسریة

4.01

80.2

0.523

موافق

11

10

قیام جهاز الإعلام بتوعیة المجتمع

3.95

79.0

0.727

موافق

12

11

على رجال الدین توعیة الأسر

3.91

78.2

0.661

موافق

13

15

تنظیم اللقاءات والندوات التی لها مدلول قیمی لدى الأسرة

3.88

77.6

0.637

موافق

14

8

استشعار الوالدین لمسؤولیة تربیة الأبناء

3.71

74.2

0.756

موافق

15

14

الأخذ فی الاعتبار الفروق المادیة والعلمیة قبل الزواج للحد من المشکلات الاجتماعیة

3.65

73.0

0.619

موافق

المتوسط العام

4.13

موافق

یتبین من الجدول رقم (14) أن المتوسط العام لاستجابات أفراد عینة الدِّراسَة على محور الآلیات المناسبة لتفعیل دور الأسرة فی تعزیز الحمایة الفکریة للأبناء لتحقیق مسؤولیتها الاجتماعیة نحو أبنائها جاء بمتوسط ( 4.13 من 5)، وهو متوسط یقع فی الفئة الرابعة والذی یشیر إلى خیار موافق على أداة الدِّراسَة .

کما یتبین من استجابات مفردات الدِّراسَة بأنهم موافقون بدرجة موافق بشدة على (7) عبارات، هی العبارات رقم: (2-12-1-3-9-13-4) من عبارات محور الآلیات المناسبة لتفعیل دور الأسرة فی تعزیز الحمایة الفکریة للأبناء لتحقیق مسؤولیتها الاجتماعیة نحو أبنائها من وجهة نظر أفراد عینة الدِّراسَة تم ترتبها تنازلیًّا حسب المتوسط الحسابی، وهذه العبارات  أبرزها کالتالی:-

  1. حلت العبارة رقم (2)، وهی: "غرس القیم الأخلاقیة فی سلوک أفراد الأسرة" فی المرتبة الأولى  بمتوسط (4.53 من 5.00).
  2. حلت العبارة رقم (12)، وهی: "إلزام المقبلین على الزواج بدورات تأهیلیة لأسالیب التعایش الأسری " فی المرتبة الثانیة بمتوسط (4.49 من 5.00).
  3. حلت العبارة رقم (1)، وهی: "تقویة البناء الأخلاقی للأسرة "فی المرتبة الثالثة بمتوسط (4.41 من 5.00).

کما جاءت استجابات مفردات الدِّراسَة بدرجة موافق على عدد (8) عبارات، هی العبارات رقم: (6-5-7-10-11-15-8-14) من عبارات محور الآلیات المناسبة لتفعیل دور الأسرة فی تعزیز الحمایة الفکریة للأبناء لتحقیق مسؤولیتها الاجتماعیة نحو أبنائها، تم ترتبها تنازلیا حسب المتوسط الحسابی وهذه العبارات أبرزها کالتالی:-

  1. حلت العبارة رقم (6)، وهی: "العمل على ضبط الانفعالات وتهذیبها" فی المرتبة الأولى بمتوسط (4.17 من 5.00).
  2. حلت العبارة رقم (5)، وهی: "إشباع الاحتیاجات النفسیة المختلفة للأبناء "فی المرتبة الثانیة بمتوسط (4.09 من 5.00 ).
  3. حلت العبارة رقم (7)، وهی: "التواصل الجید داخل العلاقات الأسریة" فی المرتبة الثالثة بمتوسط (4.01 من 5.00).

وقد اتفقت هذه النتیجة مع دراسة حویتی (1419هـ) والتی تناولت دور المؤسسات الرسمیة فی التثقیف الأمنی والوقایة من الجریمة، وکذلک دراسة الجحنی (2004م) والتی تناولت وظیفة الأسرة فی تدعیم الأمن الفکری، وکذلک دراسة الحسینی (1425 هـ ) والتی تناولت دور الأسرة التربوی فی استتاب أمن الفرد والمجتمع من خلال التنشئة الاجتماعیة والضبط الاجتماعی.

توصیات الدِّراسَة:

من خلال النتائج التی توصلت إلیها الباحثة فإن الباحثة توصی بالآتی:

-        ضرورة العمل على تقویة البناء الأخلاقی للأسرة من خلال تفعیل دور المؤسسات الاجتماعیة ذات العلاقة.

-        العمل على غرس القیم الأخلاقیة فی سلوک أفراد الأسرة من خلال قیام الجهات الدعویة بدور فاعل حول هذا الأمر.

-        ضرورة توعیة الأسرة بحسن العشرة بین الزوجین.

-        الحرص على توعیة الأسرة بمخاطر التفکک الأسری على الأبناء.

-        على أولیاء الأمور إشباع الاحتیاجات النفسیة المختلفة للأبناء.

-        لابد من العمل على ضبط الانفعالات وتهذیبها.

-        ضرورة حرص الوالدین على التواصل الجید داخل العلاقات الأسریة.

-        قیام جهاز الإعلام بتوعیة المجتمع بأهمیة لغة الحوار فی التعامل مع الأبناء.

-        على علماء الدین توعیة الأسر بالبعد عن العنف فی التعامل مع الأبناء.

-        إلزام المقبلین على الزواج بدورات تأهیلیة لأسالیب التعایش الأسری.

-        توعیة المرأة إعلامیًّا بأهمیة دورها تجاه الأبناء.

-        الأخذ فی الاعتبار الفروق المادیة والعلمیة قبل الزواج؛ للحد من المشکلات الاجتماعیة.

-        تنظیم اللقاءات والندوات التی لها مدلول قیمی لدى الأسرة.

 

 

 

 

 

 

المراجع والمصادر

البخاری, أبو عبد الله محمد بن إسماعیل. (1419هـ). صحیح البخاری. ضبط وترقیم مصطفى دیب البغا. بیروت: دار ابن کثیر.

البخاری, أبو عبد الله محمد بن عیسى.(1419هـ). صحیح البخاری. الریاض: دار السلام للنشر والتوزیع.

الجحنی, عبد الجبار. (1430هـ). الأمن الفکری والإعلام. الریاض: مرکز البحوث والدِّراسات بکلیة الملک فهد الأمنیة.

الجولانی, فادیة عمر. (1995م). الأسرة العربیة تحلیل اجتماعی لبناء الأسرة وتغیر اتجاهات الأجیال. الإسکندریة: مؤسسة شباب الجامعة.

الحامد, محمد معجب، والرومی, نایف هشال. (2001م). الأسرة والضبط الاجتماعی. الریاض: مطابع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة.

حجاج. محمد منیر. (1986م). مبادئ الإعلام الإسلامی. الإسکندریة: المطبعة المصریة.

حریز, محمد الحبیب. (1426هـ). واقع الأمن الفکری. الریاض: جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.

الحسینی, عفاف حسن.(1425هـ). دور الأسرة التربوی فی استباب أمن الفرد والمجتمع من خلال التنشئة الاجتماعیة. جدة: دار المحمدی للنشر والتوزیع.

حقی, زینب محمد. (1988م). القیم الأسریة وعلاقتها بالتغیرات الاقتصادیة الاجتماعیة فی المجتمع المصری. رسالة دکتوراه. القاهرة: جامعة حلوان.

حویتی، أحمد. (١٤١٩ﻫـ). ﺩﻭﺭ المؤسسات الرسمیة ﻓﻲ التثقیف الأمنی والوقایة من الجریمة. مجلة الفکر الشرطی، شرطة ﺍﻟﺸـﺎﺭﻗﺔ، المجلد (٨)، العدد(1)، الشارقة.

الخشاب, سامیة مصطفى. (1985م). دراسات فی الاجتماع العائلی. بیروت: دار النهضة العربیة.

الخشاب, سامیة مصطفى.(1995م). النظریة الاجتماعیة ودراسة الأسرة. الطبعة الثالثة. القاهرة: دار المعارف.

الخطیب, فاطمة عبد الله. (1995م). التغیر الاجتماعی والثقافی وأثرهما فی الأسرة الحضریة السعودیة. رسالة دکتوراه غیر منشورة. الإسکندریة: جامعة الإسکندریة.

الخولی, سناء. (1984م). الأسرة والحیاة العائلیة. بیروت: دار النهضة العربیة.

الریمی, صالح بن أحمد. (2010م). التنشئة الاجتماعیة الراجعة وعلاقتها بالأمن الأسری. رسالة ماجستیر غیر منشورة. الریاض: جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.

زاید, أحمد.(1998م). الأسرة المدنیة والخدمات الاجتماعیة. الإمارات: مجلس التعاون لدول الخلیج العربی.

زکی, إحسان؛ عبد العظیم, صفاء؛ عبد العال, هدى. (1987م). رعایة الأسرة والطفولة. الطبعة الأولى. دبی: دار القلم للنشر والتوزیع.

زهران, حامد عبد السلام. (1984م). علم النفس الاجتماعی. الطبعة الخامسة. القاهرة: عالم الکتاب.

الزهرانی, هشام. (1425هـ). الأمن مسؤولیة الجمیع. الریاض: جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.

السعیدین، تیسیر بن حسین. (١٤٢٦ﻫـ). ﺩﻭﺭ المؤسسات التربویة ﻓﻲ الوقایة من الفکر المتطرف. مجلة البحوث الأمنیة، الریاض.

السلیمان, تمیم بن عبد الله. (2006م). التدابیر الوقائیة من الانحراف الفکری. رسالة ماجستیر غیر منشورة. الریاض: جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.

الشرقاوی, حسن.(1985م). الأخلاق الإسلامیة. الإسکندریة: دار المعرفة الجامعیة.

الشریف، عبد الله بن فهد، (21/2 - 24/2 / 1425ه)، دور الأسرة فی أمن المجتمع، ورقة عمل مقدمة لندوة المجتمع والأمن. الریاض: کلیة الملک فهد الأمنیة.

الطلاع، محمد بن یحیى. (1420هـ). ﺩﻭﺭ الجامعة ﻓﻲ مواجهة التطرف الفکرﻱ. رسالة دکتوراه غیر منشورة. الریاض: الإدارة العامة للتعلیم.

عثمان, سید أحمد.(1986م). المسؤولیة الاجتماعیة والشخصیة المسلمة دراسة نفسیة تربویة. الطبعة الثانیة. القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة.

عثمان, سید أحمد.(1990م). التحلیل الأخلاقی للشخصیة المسلمة. القاهرة: مکتبة الأنجلو.

عکاشة, زکی، ومحمود, فتحی. (2002م). علم النفس الاجتماعی. الإسکندریة: المکتب الجامعی الحدیث.

العویضی, إلهام فریح. (2004م). أثر استخدام الإنترنت على العلاقات الأسریة بین أفراد الأسرة السعودیة فی محافظة جدة. رسالة ماجستیر غیر منشورة. جدة: جامعة الملک عبد العزیز.

غیث، محمد. (1989 م). دراسات فی التنمیة والتخطیط الاجتماعی. الإسکندریة: دار المعرفة الجامعیة.

قاسم, جمیل. (2008م). فعالیة برنامج إرشادی لتنمیة المسؤولیة الاجتماعیة لدى طلاب المرحلة الثانویة. رسالة ماجستیر غیر منشورة. غزة: الجامعة الإسلامیة.

القاسمی, هند عبد العزیز.(1995م). مظاهر الثبات والتغیر فی ثقافة المرأة الخلیجیة. رسالة دکتوراه غیر منشورة. القاهرة: جامعة عین شمس.

لیله, علی. (2009م)، المسؤولیة الاجتماعیة تعریف المفهوم وتعیین بنیة المتغیر، ورقة عمل غیر منشورة مقدمة إلى المؤتمر الحادی عشر فی المرکز القومی للبحوث الاجتماعیة والجنائیة، القاهرة.

المالکی، عبد الحفیظ بن عبد الله. (1430هـ). نحو ﺑﻨﺎﺀ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ فی ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ. ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ غیر منشورة. الریاض: جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.

المالکی ، عبد الحفیظ بن عبد الله (2009م) الأمن الفکری مفهومه وأهمیته ومتطلبات تحقیقه. مجلة البحوث الأمنیة, العدد ( 43 ) أغسطس.

 

 

البخاری, أبو عبد الله محمد بن إسماعیل. (1419هـ). صحیح البخاری. ضبط وترقیم مصطفى دیب البغا. بیروت: دار ابن کثیر.
البخاری, أبو عبد الله محمد بن عیسى.(1419هـ). صحیح البخاری. الریاض: دار السلام للنشر والتوزیع.
الجحنی, عبد الجبار. (1430هـ). الأمن الفکری والإعلام. الریاض: مرکز البحوث والدِّراسات بکلیة الملک فهد الأمنیة.
الجولانی, فادیة عمر. (1995م). الأسرة العربیة تحلیل اجتماعی لبناء الأسرة وتغیر اتجاهات الأجیال. الإسکندریة: مؤسسة شباب الجامعة.
الحامد, محمد معجب، والرومی, نایف هشال. (2001م). الأسرة والضبط الاجتماعی. الریاض: مطابع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة.
حجاج. محمد منیر. (1986م). مبادئ الإعلام الإسلامی. الإسکندریة: المطبعة المصریة.
حریز, محمد الحبیب. (1426هـ). واقع الأمن الفکری. الریاض: جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.
الحسینی, عفاف حسن.(1425هـ). دور الأسرة التربوی فی استباب أمن الفرد والمجتمع من خلال التنشئة الاجتماعیة. جدة: دار المحمدی للنشر والتوزیع.
حقی, زینب محمد. (1988م). القیم الأسریة وعلاقتها بالتغیرات الاقتصادیة الاجتماعیة فی المجتمع المصری. رسالة دکتوراه. القاهرة: جامعة حلوان.
حویتی، أحمد. (١٤١٩ﻫـ). ﺩﻭﺭ المؤسسات الرسمیة ﻓﻲ التثقیف الأمنی والوقایة من الجریمة. مجلة الفکر الشرطی، شرطة ﺍﻟﺸـﺎﺭﻗﺔ، المجلد (٨)، العدد(1)، الشارقة.
الخشاب, سامیة مصطفى. (1985م). دراسات فی الاجتماع العائلی. بیروت: دار النهضة العربیة.
الخشاب, سامیة مصطفى.(1995م). النظریة الاجتماعیة ودراسة الأسرة. الطبعة الثالثة. القاهرة: دار المعارف.
الخطیب, فاطمة عبد الله. (1995م). التغیر الاجتماعی والثقافی وأثرهما فی الأسرة الحضریة السعودیة. رسالة دکتوراه غیر منشورة. الإسکندریة: جامعة الإسکندریة.
الخولی, سناء. (1984م). الأسرة والحیاة العائلیة. بیروت: دار النهضة العربیة.
الریمی, صالح بن أحمد. (2010م). التنشئة الاجتماعیة الراجعة وعلاقتها بالأمن الأسری. رسالة ماجستیر غیر منشورة. الریاض: جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.
زاید, أحمد.(1998م). الأسرة المدنیة والخدمات الاجتماعیة. الإمارات: مجلس التعاون لدول الخلیج العربی.
زکی, إحسان؛ عبد العظیم, صفاء؛ عبد العال, هدى. (1987م). رعایة الأسرة والطفولة. الطبعة الأولى. دبی: دار القلم للنشر والتوزیع.
زهران, حامد عبد السلام. (1984م). علم النفس الاجتماعی. الطبعة الخامسة. القاهرة: عالم الکتاب.
الزهرانی, هشام. (1425هـ). الأمن مسؤولیة الجمیع. الریاض: جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.
السعیدین، تیسیر بن حسین. (١٤٢٦ﻫـ). ﺩﻭﺭ المؤسسات التربویة ﻓﻲ الوقایة من الفکر المتطرف. مجلة البحوث الأمنیة، الریاض.
السلیمان, تمیم بن عبد الله. (2006م). التدابیر الوقائیة من الانحراف الفکری. رسالة ماجستیر غیر منشورة. الریاض: جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.
الشرقاوی, حسن.(1985م). الأخلاق الإسلامیة. الإسکندریة: دار المعرفة الجامعیة.
الشریف، عبد الله بن فهد، (21/2 - 24/2 / 1425ه)، دور الأسرة فی أمن المجتمع، ورقة عمل مقدمة لندوة المجتمع والأمن. الریاض: کلیة الملک فهد الأمنیة.
الطلاع، محمد بن یحیى. (1420هـ). ﺩﻭﺭ الجامعة ﻓﻲ مواجهة التطرف الفکرﻱ. رسالة دکتوراه غیر منشورة. الریاض: الإدارة العامة للتعلیم.
عثمان, سید أحمد.(1986م). المسؤولیة الاجتماعیة والشخصیة المسلمة دراسة نفسیة تربویة. الطبعة الثانیة. القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة.
عثمان, سید أحمد.(1990م). التحلیل الأخلاقی للشخصیة المسلمة. القاهرة: مکتبة الأنجلو.
عکاشة, زکی، ومحمود, فتحی. (2002م). علم النفس الاجتماعی. الإسکندریة: المکتب الجامعی الحدیث.
العویضی, إلهام فریح. (2004م). أثر استخدام الإنترنت على العلاقات الأسریة بین أفراد الأسرة السعودیة فی محافظة جدة. رسالة ماجستیر غیر منشورة. جدة: جامعة الملک عبد العزیز.
غیث، محمد. (1989 م). دراسات فی التنمیة والتخطیط الاجتماعی. الإسکندریة: دار المعرفة الجامعیة.
قاسم, جمیل. (2008م). فعالیة برنامج إرشادی لتنمیة المسؤولیة الاجتماعیة لدى طلاب المرحلة الثانویة. رسالة ماجستیر غیر منشورة. غزة: الجامعة الإسلامیة.
القاسمی, هند عبد العزیز.(1995م). مظاهر الثبات والتغیر فی ثقافة المرأة الخلیجیة. رسالة دکتوراه غیر منشورة. القاهرة: جامعة عین شمس.
لیله, علی. (2009م)، المسؤولیة الاجتماعیة تعریف المفهوم وتعیین بنیة المتغیر، ورقة عمل غیر منشورة مقدمة إلى المؤتمر الحادی عشر فی المرکز القومی للبحوث الاجتماعیة والجنائیة، القاهرة.
المالکی، عبد الحفیظ بن عبد الله. (1430هـ). نحو ﺑﻨﺎﺀ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ فی ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ. ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ غیر منشورة. الریاض: جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.
المالکی ، عبد الحفیظ بن عبد الله (2009م) الأمن الفکری مفهومه وأهمیته ومتطلبات تحقیقه. مجلة البحوث الأمنیة, العدد ( 43 ) أغسطس.