کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

درجة تطبیق استراتیجیة التلعیب ومعوقات تطبیقها                  لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقه الریاض بالمملکة                العربیة السعودیة

إعــــداد

رقیة عبید العتیبی

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الرابع -أبریل 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص البحث

     هدفت الدراسة إلى الکشف عن درجه تطبیق استراتیجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقه الریاض بالمملکة العربیة السعودیة بالإضافة الى الکشف عن معوقات تطبیقها من وجهة نظرهن والفروق فی درجه تطبیق استراتیجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی فی مدارس منطقه الریاض بالمملکة العربیة السعودیة، وفق متغیرات المؤهل التعلیمی، سنوات الخبرة، والمرحلة الدراسیة.

     ولتحقیق أهداف البحث استخدمت الباحثة المنهج الوصفی التحلیلی، وتم إعداد استبانة کاداه لجمع البیانات تکونت من ثلاث محاور رئیسیة  تم التحقق من دلالات صدقها وثباتها، ثم تم توزیعها الکترونیًا على مجتمع البحث المتمثل فی معلمات الحاسب الألى بمنطقة الریاض بالمملکة العربیة السعودیة للمرحلتین المتوسطة والثانویة فی الفصل الدراسی الثانی لعام 1437-1438هـ البالغ عددهن 780 معلمة وکانت نسبة المسترد والصالح منها 70 استبانة، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن درجة تطبیق استراتیجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقة الریاض بالمملکة العربیة السعودیة جاءت بدرجة کبیرة حیث تأتی درجة تطبیقها لدى المعلمات فیما یخص المنهج وطرق التدریس بالمرتبة الأولى، یلیه درجة تطبیق استراتیجیة التلعیب لدى المعلمات فیما یخص الطالبة کما تبین  أن هناک موافقة بدرجة کبیرة بین أفراد البحث على وجود معوقات لتطبیق استراتیجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقه الریاض بالمملکة العربیة السعودیة، حیث تأتی المعوقات المرتبطة بالإدارة المدرسیة والامکانات المادیة بالمرتبة الأولى، یلیها المعوقات المرتبطة بالمناهج الدراسیة، وبالمرتبة الثالثة تأتی المعوقات المرتبطة بالمعلمة، وفی الأخیر تأتی المعوقات المرتبطة بالطالبات کأقل معوقات لتطبیق استراتیجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقه الریاض بالمملکة العربیة السعودیة.

Abstract

The Research objective is discover the level of implementing gamification strategy  by the female teachers of computer science in Riyadh, ksa in addition to discovering the drawbacks from implementing gamification strategy  by the female teachers of computer science in Riyadh, ksa from their perspective, and the differences in the level of implementing it by the female teachers of computer science in Riyadh according to the variables of education qualification, years of experience, and school grade they teach.

To achieve the research objectives the researcher used descriptive analysis method. and a questionnaire was prepared as data collective tool it consisted of three main cores which have been verified of their guidance of validity and certainty, then it was distributed online to the community of the study represented by the female teachers of computer science in Riyadh for the grades of intermediate​ and secondary in the second term of the year 1438-1437 H reaching the number 780 female teachers, and the percentage of the reclaimed and valid was 70 questionnaires. The research findings have reached that the level of implementing gamification by the female teachers of computer science in Riyadh, ksa were at a high level. implementing gamification comes first place to female teachers relating to curriculum and methods of teaching. Afterwards comes the level of implementing gamification strategy by the female teachers relating to the female student, it became clear that there is a high level of approval amongst the research individuals on existing the drawbacks of implementing gamification by the female teachers of computer science in Riyadh, ksa whereas the drawbacks relating to school management and financial recourses came first place, afterwards comes the drawbacks relating to curriculums. third place comes the drawbacks relating to female teacher. and lastly comes the drawbacks relating to the female students as the least drawback of implementing gamification by strategy the female teachers of computer science in Riyadh at ksa

المقدمة:

لقد بات التطور السریع والانفجار المعرفی الهائل من أهم سمات عصرنا الذی نعیش فیه الأمر الذی یحتم علینا التعامل مع هذا التقدم بکل ما یساعد على الاستفادة من منجزاته فی العملیة التعلیمیة، ولقد بذلت الکثیر من الدول الشیء الکثیر من میزانیاتها من أجل تحسین نظامها التعلیمی، بما یتناسب مع تطورات العصر الذی نعیشه ولهذا یعد التعلیم وسیلة مهمة للتقدم والتطور وخاصة فی هذه القرن الذی أصبح فیه العالم کقریة صغیرة وتزایدت فیه معدلات النمو الاقتصادی وتحسن فیه الوضع المعیشی بشکل جید مما یجعله یرتبط بالتعلیم الذی هو وسیلة البناء للشعوب لمواجهة التغیرات والتحدیات المستقبلیة، والتطورات المتسارعة التی یشهدها العالم فی هذا العصر فی المجالات المختلفة وخاصة فیما یتعلق فی مجال التقنیات، فأصبحت التقنیة بأشکالها المختلفة مطلبًا اساسیًا من مطالب العصر وبالتحدید فی مجال التعلیم للاستفادة منها وتوظیفها بشکل یخدم العملیة التعلیمیة ویحقق أهدافها.

ومع التطور التقنی الکبیر تطورت استراتیجیات التعلیم ونظریاته، واصبح من الضروری على المعلم استخدام استراتیجیات تلائم المتعلم واحتیاجاته فی القرن الواحد والعشرین، ومن التوجهات الحدیثة التی لابد من اخذها بعین الاعتبار هو استخدام استراتیجیة التلعیب فی العملیة التعلیمیة، وذلک لما یتیح من فرص تفاعلیة فی التعلیم والتعلم بشکل جذاب ومشوق فی تنفیذ مهام معینة، وتعلم مهارات داخل اللعبة سواء کانت فی شکل معلومات أو أنشطة یتم تقدیمها عبر الویب أو جهاز الکمبیوتر او الأجهزة الذکیة، کما ان التلعیب یعمل على تزوید الطلاب بمهارات القرن الواحد والعشرین بالإضافة إلى مهارات البحث والاستکشاف.

حیث لا یخفى على أحد مدى أهمیة تکنولوجیا المعلومات والاتصالات فی العصر الحالی فهی محرک رئیسیًا لتطور العلوم جمیعها وتمثل سندًا کبیرًا وداعمًا لکافة الانشطة الحیاتیة، لأنها تلعب دورا هاما فی دفع عجله التعلیم والمعرفة فی شتى العلوم نحو افاق جدیدة ووسائل حدیثة فی اکتساب المعرفة والاستفادة منها بالطرق والظروف المختلفة                    (الشایع، 1432، ص228).

وتعد الالعاب کما ذکر الحیلة (2007)" مدخلاً أساسیاً إلى تطویر مفهوم الذات، والارتقاء بمستوى الرضا عنها بفعل تولید الأفکار المبدعة المناسبة لکل حدث أو          مناسبة، وإیجاد الحلول المناسبة للقضایا والمشکلات التی یکون الطلبة بصدد معالجتها" (الحیلة،2007، ص229).

مشکلة البحث:

ترى الباحثة من خلال ممارستها وخبرتها فی العمل المیدانی عدم استخدام المعلمات بصفة عامة ومعلمات الحاسب بصفة خاصة ، التطبیقات التعلیمیة المتاحة فی متاجر الأجهزة الذکیة التی تتخذ مبدا التلعیب استخداًما هادفًا لتسهیل تعلم الطالبات، ولکسر الرتابة والروتین فی شرح الدروس ، وذلک على الرغم من انتشار تکنولوجیا المعلومات والاتصالات، التی حظیت بجُل الاهتمام لدى القائمین على العملیة التربویة فی مدارس المملکة العربیة السعودیة، فجیل الیوم یمتلکون مهارات عالیة للتعامل مع التقنیة الحدیثة فهم یحتاجون الى استراتیجیات تدریس تتماشى مع تطلعاتهم واحتیاجاتهم.

واستراتیجیة التلعیب تعد من الاستراتیجیات التربویة المهمة التی تسهم فی تنمیة خبرات الطلاب فالممارسات التدریسیة لمعلمی الحاسب الآلی لم تعکس توظیفا فعالا مرتفعًا للتطبیقات التعلیمیة المعتمدة على استراتیجیة التلعیب فی المواقف التعلیمیة ومن ثم فإن قلة ممارسة أنشطة التعلم باللعب وتطبیق التلعیب لتنمیة الخبرات التربویة المختلفة، لم یحقق متطلبات تنمیة خبرات الطلاب ومهاراتهم وجذبهم للتعلم بطرق تتفق مع میولهم واحتیاجاتهم فی ضوء توقعات القائمین على توظیف التعلم الإلکترونی ، وفی ضوء رؤیة 2030 للمملکة العربیة السعودیة والتی تسعى إلى إعداد جیل مفکر ومبتکر قادر على بناء المعرفة بنفسه ولدیه مهارات کافیة للتعامل مع مستجدات العصر مع بناء بیئة مدرسیة محفزة، وجاذبة ومرغبة للتعلم (التعلیم ورؤیة السعودیة2030، د.ت.).

ومن خلال مراجعة الباحثة للدراسات والبحوث السابقة فی مجال التلعیب، تبین أن معظم الدراسات السابقة والتی تم ذکرها فی ادبیات البحث رکزت على دراسة أثر هذه الألعاب فی تنمیة تعلم التلامیذ، أما البحث الحالی فقد جاء البحث الحالی لتستقصی درجة تطبیق استراتیجیة التلعیب ومعوقات تطبیقها لدی معلمات الحاسب الالی بمنطقة الریاض بالمملکة العربیة السعودیة، لاسیما أن تطبیق التلعیب فی التعلیم یحتاج لمهارات معینه لابد للمعلمة من امتلاکها کما أن هناک بعض المعوقات التی تحد من تطبیقه یجب التعرف علیها للمساعدة فی تخطیها.

أهمیة البحث:

تأتی أهمیة البحث من أهمیة تطبیق استراتیجیة التلعیب المرتبطة بتکنولوجیا الاتصالات والمعلومات والثورة التقنیة التی دخلت مجالات حیاة الإنسان کافة، وإسهامها فی تحسین عملیة التعلم والتواصل واکتساب الطلبة المهارات اللازمة، کما تسهم فی الکشف عن درجة تطبیق معلمات الحاسب الآلی لاستراتیجیة التلعیب، کما أنها تسهم فی فتح المجال لدراسات أخرى نظراً لندرة الدارسات العربیة حول استراتیجیة التلعیب، واهمیه تطبیقها وفی معرفة دور تطبیق استراتیجیة التلعیب فی رفع الکفاءة التعلیمیة، واستثمار ذلک فی تنمیه المهارات لدى الطلاب ورفع مستوى کفاءتهم التقنیة والعلمیة، وفی الجانب التطبیقی تساعد مراکز تدریب المعلمات على عمل برامج تدریبیة مواکبة للتطورات الحدیثة للمعلمات، وبالأخص معلمات الحاسب الآلی للنهوض بمستواهم فی توظیف الاستراتیجیات الحدیثة والتی من اهمها التلعیب فی العملیة التعلیمیة، کما تسهم فی تخطیط وإقرار مساقات دراسیة للطلبة المعلمین قبل الخدمة فی مجال استخدام تطبیق استراتیجیة التلعیب فی دعم عملیة التعلم بالإضافة إلى التعرف إلى المعوقات التی تواجه معلمات الحاسب الآلی عند تطبیقهن لاستراتیجیة التلعیب، مما یمکن أصحاب القرار من حلها من توفیر بنیة تحتیه متکاملة فی المدارس تساعد على استخدام الانترنت بشکل جید وتطبیق التلعیب وأیضا تنظیم الاعمال المسندة للمعلمات لتخفیف العبء عنهن مما یساعدهن على تطبیق الاستراتیجیات الحدیثةفی التدریس والتعلیم.

أسئلة البحث:

فی ضوء ما سبق، جاء هذا البحث لیجیب عن الأسئلة الآتیة:

1. ما درجة تطبیق استراتیجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقه الریاض بالمملکة العربیة السعودیة؟
2. ما معوقات تطبیق استراتیجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی فی مدارس منطقه الریاض بالمملکة العربیة السعودیة؟
3. هل توجد فروق فی درجه تطبیق استراتیجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی فی مدارس منطقه الریاض بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء متغیرات المؤهل التعلیمی، سنوات الخبرة والمرحلة الدراسیة؟
4. الکشف عن درجه تطبیق استراتیجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقه الریاض بالمملکة العربیة السعودیة.
5. الکشف عن معوقات تطبیق استراتیجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی فی مدارس منطقه الریاض بالمملکة العربیة السعودیة من وجهة نظرهن.
6. التعرف على الفروق فی درجه تطبیق استراتیجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی فی مدارس منطقه الریاض بالمملکة العربیة السعودیة وفق متغیرات المؤهل التعلیمی، سنوات الخبرة والمرحلة الدراسیة.

أهداف البحث:

 یهدف البحث الحالی إلی:

 مصطلحات البحث:

التلعیب Gamefication

عرفه وندی ودیلیب (Wedny&Dilip (2013 بأنه عبارة عن "منحنى تدریبی وتعلیمی لتحفیز الطلاب على متابعة المهام التعلیمیة باستخدام عناصر الألعاب فی بیئات التعلم والتدریب، بهدف تحقیق أقصى قدر من المتعة والمشارکة"(wedny&Dilip, 2013,6).

وعرفه بنشبول ( 2010) Bunchball بأنه عبارة عن" طریقة منهجیة لاستخدام الأنشطة الأخرى غیر أنشطة الألعاب للتأثر على سلوک الأفراد. أو بالأحرى هو عملیة تکامل ودمج عناصر اللعبة لتشجیع الأفراد للتکیف مع التطبیقات المفیدة"  2010), (Bunchball.

یتضح مما سبق أن الهدف من تطبیق مبادئ ومفاهیم اللعبة هو زیادة تفاعل المتعلمین مع المادة التعلیمیة وزیادة دافعیتهم بتوفیر آلیات أکثر تحفیزًا وتشجیعا للمشارکة کما رکز الفار فی تعریفه للتلعیب على أنه یتخذ فقط شکل مجموعه من الأسئلة التی تطرح على الطلاب وتری الباحثة أن التلعیب اشمل من مجرد طرح أسئلة فمن الممکن أن یتخذ عدة أشکال من خصائص اللعبة نفسها مثل المستویات والأسئلة والحوافز والأوسمة کما عرفه وندی ودیلیب Wedny&Dilip ، حیث کان تعریف شامل من وجه نظر الباحثة ومنه تم اشتقاق التعریف الاجرائی للتلعیب فی هذا البحث.

التعریف الاجرائی للتلعیب فی البحث الحالی: هوبرامج تطبق فیها خصائص اللعبة من حوافز ومستویات ومتنافسین وتحکمها شروط وقواعد معینة، قد تکون بین طالبة وحدها تتفاعل وتتنافس مع الکمبیوتر لتحقیق مستوى معین من التحصیل، أو بین مجموعة طالبات یتفاعلن ویتنافسن عن طریق الأجهزة الذکیة أو جهاز الحاسب الألى لتحقیق مستوى معین من التحصیل، وذلک إما بشکل متزامن أو غیر متزامن، ویتطلب أن تستجیب لها الطالبات استجابة صحیحة ومعینه لتحقیق أهداف تعلیمیة معینة.

معوقات تطبیق استراتیجیة التلعیب:

المعوقات Obstacles

"جمیع المشکلات والصعوبات الإداریة والمادیة والمنهجیة والذاتیة التی تواجه البحث العلمی التربوی وتحول دون الاستفادة من نتائجه فی تطویر التعلیم والتدریب"(عبد الله، 2007، 474).

وتعرف إجرائیاً بأنها کل ما یعیق ویؤثر بشکل سلبی على تطبیق معلمة الحاسب الآلی لاستراتیجیة التلعیب مما یحد من الاستفادة من تطبیقه، ویؤثر سلباً على تحقق الاهداف المرجوة منه فی العملیة التعلیمیة، والتی سیتم تحدیدها فی هذا البحث من خلال إجابة معلمات الحاسب الآلی على فقرات استبانة معوقات توظیفهم للتلعیب.

الإطار النظری:

من وجه نظر الباحثة تعد الألعاب التعلیمیة الإلکترونیة اللبنة الأساسیة والمدخل لتطبیق التلعیب فی التعلیم وهذا ما یتفق مع ما ذکره وندی(wendi, 2012)  أن الألعاب هو المنطلق الاساسی لتطبیق التلعیب فی التعلیم وتنمیة مهارات الطلاب وبناء على ذلک تم تقسیم الإطار النظری إلى قسمین قسم یتعلق بالألعاب التعلیمیة الإلکترونیة وقسم یتعلق بالتلعیب وکما سبق الإشارة إلى ندرة المراجع العربیة بهذا الخصوص تم الاستعانة بمراجع وبحوث اجنبیة بما یتماشى مع مجتمعنا العربی وعاداته وقیمة.

1. 1 : الألعاب التعلیمیة الإلکترونیة.

 "هی عبارة عن العاب إلکترونیة تعرض أحداث على الشاشة وتمکن اللاعب من التحکم فی مجریات هذه الأحداث فیما یعرف بالعلاقة التفاعلیة، وقد جذب هذا التطور والتحول نحو دمج الألعاب التعلیمیة بالتقنیة الإلکترونیة الکثیر من الاهتمام خاصة بعد الانتشار الواسع للحواسیب" (الحربی،2010، 144).

الأهداف التربویة للألعاب التعلیمیة الإلکترونیة:

  تسعى الألعاب التعلیمیة الإلکترونیة لتحقیق العدید من الأهداف المتنوعة والشاملة، لجمیع جوانب نمو المتعلم المعرفیة والوجدانیة والنفس حرکیه، وتتصدر الأهداف الوجدانیة المقدمة فی ذلک وذلک لتأثیرها الفعال فی استثارة دافعیة المتعلم تجاه التعلم برغبة ذاتیة منه، من خلال ما تتصف به هذه الالعاب فی جذب انتباهه نحو المادة التعلیمیة الأمر الذی یجعل منه یتفاعل مع اللعبة والمحتوى المقدم له، ویمکن تلخیص الاهداف فی النقاط التالیة:

• تساعد الطالب على التعلم، وبقاء أثره، واکتشاف العالم المحیط به.
• تنمی الجوانب المعرفیة والعقلیة للطالب بما فیها القدرة على التحلیل والترکیب والابتکار من خلال قواعدها وأنظمتها.
• تنمی الجوانب الاجتماعیة والوجدانیة للطالب من خلال التعاون مع أفراد المجموعة.
• تنمی وتضبط الناحیة الانفعالیة للطالب عن طریق تعویده على تقبل الخسارة فی اللعبة.
• تنمی التفکیر الابداعی لدى الطالب من خلال استثارة التفکیر.
• تتیح الفرصة أمام الطالب للتعرف على اتجاهاته وقدراته وبالتالی اکتشاف مهاراته.

    (الهویدی،1423ـ، 27-26، الحیلة ،1428، 52-51)

تلاحظ الباحثة من الطرح السابق للأهداف التربویة التی تحققها الالعاب التعلیمیة الإلکترونیة شمولیتها فی تنمیة جمیع جوانب المتعلم المهاریة والمعرفیة والوجدانیة والاجتماعیة، والانفعالیة بالإضافة الى مساعدته على التعلم الذاتی وبقاء اثر التعلم مدة أطول وهذه بالفعل هی الأهداف التی نسعى لها من تطبیق التلعیب فی التعلیم لأن الطالب عندما یتعلم بطریقة مشوقه وجاذبة له ویحصل على المعرفة بنفسه مع الشعور یکون حینها قادر على تحمل مسؤولیة تعلمه ویعتمد على لنفسه وبالتالی ینعکس ذلک على تحصیله الدراسی وتحقق الأهداف التعلیمیة.

کما تعتبر الألعاب التعلیمیة الإلکترونیة من البرامج المهمة لجذب انتباه الطلاب ومحاولة تعلیمهم المفاهیم المختلفة، کما یمکن استخدام برامج الألعاب التعلیمیة فی جمیع المواد الدراسیة ومع جمیع المستویات السنیة والمعرفیة للمتعلمین (الغزو،2004).

ویرى کلا من طلبه والانباری والجارودی وایلین وماک جونجا أن الأهمیة التربویة للألعاب التعلیمیة الإلکترونیة تتمثل فی أنها تعد: وسیلة تربویة وتعلیمیه تحقق تفاعل المتعلم مع عناصر البیئة ومکوناتها بغرض تعلمه وإنماء شخصیته وسلوکه و تقرب المفاهیم إلى المتعلمین وتساعدهم على إدراک معانى الأشیاء ،کما أنها تثری العملیة التعلیمیة بمؤثرات سمعیة وبصریة مما یجعل التعلم أبقى أثراً وأکثر تأثیراً و تزید من دافعیة التعلم لدى التلامیذ، لذا تستخدم فی تعلم المواضیع التی لا یرغب المتعلم فی تعلمها و تمکن اللاعب من إثبات ذاته من خلال اللعب، وتحقیق الهدف دون الاستعانة بالآخرین کما أنها ممتعة ومن أکثر الوسائل التعلیمیة تشویقاً وجذباً و اثاره التفکیر لدى المتعلم والعمل على زیادة نموه العقلی، خاصة التفکیر الإبداعی فهی غیر مرتبطة بزمن محدد، فیستطیع المتعلم اللعب فی أی وقت یرغبه ولأى مدة یریدها، بحیث تقوم على تقسیم المعلومات إلى خطوات صغیرة تتطلب استجابة وتعطى تغذیة راجعة فوریة، فهی قابلة للتکرار لیصل المتعلم إلى مرحلة التمکن والإتقان، ومن ممیزاتها انها تنمّى الذاکرة وسرعة التفکیر، کما تطوّر حسّ المبادرة والتخطیط والمنطق وتسهم فی تکوین عواطف ایجابیة وعلاقات اجتماعیة قویة (طلبه، 2010، الأنباری،2010، Allen, 2010، الجارودى، 2011 ، (Mc Goniga, 2010.

التلعیب Gamefication

یعرف التلعیب بانه:

هو مصطلح جدید مشتق من کلمة Game أی اللعب أو اللعبة، یعرف کذلک باسم  Gamefication ویترجم عربیا بکلمة التلعیب أو اللوعبة، ظهر بدایة فی مجال التسویق التجاری للترویج للعلامات التجاریة، ثم انتقل إلى میادین أخرى بما فیها التعلیم والتدریب والإعلام والصحة. ویعرف کما یلی:

التلعیب هو تطبیق عناصر اللعبة وتقنیات التصمیم الرقمی للألعاب فی تحقیق أهداف وحل مشاکل فی میادین أخرى خارج سیاق الألعاب مثل الإعلام والتسویق والتعلیم (القائد،2015).

کما أن التلعیب هو أخذ مبادئ اللعب واستخدامها لجعل نشاطات العالم الحقیقی أکثر تفاعلا (القائد،2015).

المقصود بالتلعیب فی التعلیم:

التلعیب فی التعلیم هو "منحى تعلیمی لتحفیز الطلاب على التعلم باستخدام عناصر الألعاب فی بیئات التعلم، بهدف تحقیق أقصى قدر من المتعة والمشارکة من خلال جذب اهتمام المتعلمین لمواصلة التعلم. فی السیاق التعلیمی یمکن للتلعیب أن یؤثر على سلوک الطالب من خلال تحفیزه على حضور الفصل برغبة وشوق أکبر، مع الترکیز على المهام التعلیمیة المفیدة وأخذ المبادرة" (القائد،2015).

بعض فوائد التلعیب فی العملیة التعلیمیة:

یرى لی وهمر (lee&Hammer, 2011) ان التلعیب یعد ذا أهمیة خاصة لتطویر مهارات القرن الحادی والعشرین کما یحفز الطلاب للانخراط فی الفصول الدراسیة، وزیادة دافعیة الطلاب، ودمج التعلم بالمتعة والترفیة والسعی وراء التعلم وإعطاء المعلمین أدوات أفضل لتوجیه ومکافأة الطلاب، وباختصار، ستنجح بعض مشاریع التلعیب، وستفشل مشاریع أخرى لأن التلعیب لیس حلا جذریاً لأنه یجب أن یصمم بعنایة فی المشاریع التی تعالج التحدیات الحقیقیة للمدارس، والتی ترکز على المجالات التی یمکن أن توفر دمج التلعیب بها، ویجب الاستناد إلى البحوث القائمة، والتی تعالج المخاطر المحتملة من التلعیب سواء للألعاب أو المدارس، کما یجب أن یتم التطویر والتقییم الى أی مدى تم تحقیق الأهداف.

یتضح للباحثة مما تقدم أن التلعیب یعتمد على الاستفادة من عناصر اللعبة ومحاکاتها بطریقة لا علاقة لها بالألعاب لأجل تحقیق أهداف معینة أو لحل المشکلات سواء فی التعلیم أو غیره، وبالأخص یتم تطبیقه فی التعلیم لمساعده الطلاب على التعلم بطریقة مشوقه ومختلفة عن النمط التقلیدی وزیادة التنافس الإیجابی بینهم بشکل یثیر دوافعهم نحو التعلم، بالاعتماد على ما لدیهم من خصائص واحتیاجات وفروق فردیة کما أن التلعیب یقلل من الشعور بالفشل ویعزز الشعور بالمشارکة الایجابیة، و یمتاز بتسلسل المهام ولعب الأدوار مما یعمل على التنمیة الاجتماعیة .

البحوث والدراسات السابقة:

تمکنت الباحثة من الاطلاع على مجموعة من الدراسات ذات العلاقة بموضوع البحث الحالی وتم تقسیم الدراسات إلى محورین هما:

المحور الأول: الدارسات التی تناولت الألعاب التعلیمیة الإلکترونیة.

ولما للألعاب التعلیمیة الإلکترونیة من إثر کبیر فی تحسین بعض المهارات والقدرات فقد اجریت دراسة هدفت إلى التعرف فاعلیة برنامج قائم على استخدام ألعاب فی تحسین الانتباه البصری لدى الأطفال. وتکونت عینة الدراسة الأساسیة من (500 طالباً)، حیث کان عدد الذکور 200، وعدد الإناث 300 وهم من طلاب الصف السادس الابتدائی بالمدارس الحکومیة بمدینة أسیوط بمصر، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات أفراد المجموعة التجریبیة فی الأداء على مهام الانتباه البصری (التوجه - التیقظ - الضبط التنفیذی) فی القیاسین القبلی (قبل تطبیق البرنامج) والبعدی بعد تطبیق البرنامج فی اتجاه القیاس البعدی (طنطاوی واخرون ،2015).

ولان استخدام الالعاب التعلیمیة الإلکترونیة قادر على شد انتباه الطلاب وجذبهم نحو التعلم  وتسهیل المفاهیم الصعبة وتیسیر عملیه التعلم جاءت دراسة سلیمان(2015) والتی هدفت إلى الکشف عن  فاعلیة استخدام الألعاب الإلکترونیة على تنمیه مفاهیم الریاضیات لدى أطفال الروضة، واتضح من نتائج الدراسة أنه یوجد فرق دال إحصائیًا بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة عند مستوى الدلالة (0.05) فی القیاس القبلی والقیاس البعدی للاختبار التحصیلی للمفاهیم الریاضیة لریاض الأطفال (المستوى الأول) ککل لصالح القیاس البعدی کذلک اتضح وجود فرق دال إحصائیًا بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة عند مستوى الدلالة (0.05) فی القیاس القبلی والقیاس البعدی للاختبار التحصیلی للمفاهیم الریاضیة لریاض الأطفال (المستوى الثانی) ککل لصالح القیاس البعدی، وفی ضوء تلک النتائج أوصت الدراسة بضرورة الاستفادة من برمجیة الألعاب الالکترونیة المقترحة فی تنمیة مفاهیم الریاضیات لدى أطفال الروضة وتفعیل طریقة التدریس باستخدام الألعاب التعلیمیة الالکترونیة فی تعلیم مناهج الریاضیات لریاض الأطفال خصوصا، وبقیة المراحل التعلیمیة عمومًا.

کما قام فوتوفتینا ونامجو( (2013 Fotovatnia & Namjoo بدراسة تناولت أثر الألعاب التعلیمیة علی تحصیل مفردات اللغة الإنجلیزیة والدافعیة وجو الفصل، وقد أجریت التجربة علی 60 طالبا تتراوح أعمارهم بین 17- 19 عاما وأظهرت النتائج فاعلیة الألعاب التعلیمیة  فی التحصیل والدافعیة وتحسین جو الفصل.

وقد أجریت دراسات تهدف إلى التعرف على إیجابیات وسلبیات الألعاب الإلکترونیة  ودوافع ممارستها مثل دراسة الهدلق (2013)  التی أُجریت على طلاب التعلیم العام بمدینة الریاض، وکانت هذه الدراسة شبة تجریبیة طبقت على 359 طالبا، هذا وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها أن هناک عدد من العوامل التی تدفع طلاب التعلیم العام لممارسة الألعاب الإلکترونیة مثل السعی للفوز، المنافسة، التحدی، حب الاستطلاع، التخیل والتصور وغیرها من عناصر الجذب والتشویق والإثارة کما یرى طلاب التعلیم العام أن لممارسة الألعاب الإلکترونیة آثارا إیجابیة، وأخرى سلبیة، فمن الآثار الإیجابیة أن الألعاب الإلکترونیة التی تمارس عبر الإنترنت Online games تسهم فی تحسین بعض المهارات الاجتماعیة والأکادیمیة لدى اللاعبین مثل: مهارة البحث عن المعلومات، مهارة الطباعة، مهارة الکتابة، مهارة اکتساب اللغات الأجنبیة، مهارات التفکیر الناقد، ومهارات حل المشکلات. أما فیما یتعلق بالآثار السلبیة المترتبة على ممارسة الألعاب الإلکترونیة فهی عدیدة وتم تصنیفها إلى ست فئات: أضرار دینیة، أضرار سلوکیة وأمنیة، أضرار صحیة، أضرار اجتماعیة، وأضرار أکادیمیة، وأضرار عامة، ویندرج تحت کل فئة عدد من الآثار السلبیة. وأخیرا قدمت الدراسة عدداً من التوصیات ذات صلة بالنتائج أهمها: أنه ینبغی على التربویین وأولیاء الأمور الإحاطة بأهم الجوانب الإیجابیة والجوانب السلبیة للألعاب الإلکترونیة وذلک بهدف العمل على تعزیز الجوانب الإیجابیة والحد من آثار الجوانب السلبیة.

ودراسة مآرب المولى ولمیعة العبیدی( 2012) والتی هدفت إلى معرفة اتجاهات تلامیذ (ذکور وإناث) الصف الخامس فی المدارس الابتدائیة فی العراق نحو الألعاب الإلکترونیة، وتکونت عینة البحث من (300) تلمیذ وتلمیذة من الملتحقین للدراسة فی الصف الخامس الأبتدائی لعشرة مدارس خمس منها فی مدینة بغداد والأخرى فی مدینة الموصل للعام الدراسی 2011/2012 أظهرت النتائج أن اتجاهات تلامیذ الصف الخامس الابتدائی على جمیع فقرات الاتجاهات نحو الألعاب الإلکترونیة کانت إیجابیة، ویتضح کذلک عدم وجود فرق فی اتجاهات تلامیذ الصف الخامس الابتدائی تعزى لمتغیر الجنس.

کما قام السعدنی (2011) بدراسة سعت للتعرف على فعالیة برنامج تدریب إلکترونی مقترح؛ لتنمیة مهارات توظیف الألعاب التعلیمیة لدى معلمی الصفوف الأولیة، یقدم لهم عبر الإنترنت، من خلال بحث الفروق فی مهارات توظیف الألعاب التعلیمیة بین مجموعتین من معلمی الصفوف الأولیة بالمملکة العربیة السعودیة ، تم اختیارهم وفقاً لأسلوب اختیار العینة الملائمة Convenience sampling من معلمی الصفوف الأولیة العاملین بخمسة من مدارس مدینة الریاض وعددهم أربعون معلماً ، مقسمون إلى مجموعتین ، یتم تدریبهم وفقأً لطریقتی التدریب الإلکترونی عبر الإنترنت والتدریب المعتاد – وجهاً لوجه ، وذلک باستخدام المنهج شبه التجریبی ، وفقاً لمتغیر نمط التدریب المتبع فی تنمیة مهارات توظیف الألعاب التعلیمیة فی الموقف التعلیمی ، عبر بناء قائمة بمهارات توظیف الألعاب التعلیمیة المراد إکسابها لمعلمی الصفوف الأولیة ، وتحدید احتیاجاتهم التدریبیة سعیاً للتغلب على معوقات توظیف الألعاب التعلیمیة عبر الإنترنت لدیهم ، من خلال بناء برنامج تدریب إلکترونی لتنمیة مهارات معلمی الصفوف الأولیة نحو توظیف الألعاب التعلیمیة یقدم عبر الإنترنت ، وقیاس فاعلیته ، حیث أظهرت النتائج فعالیة برنامج التدریب الإلکترونی المقترح فی تنمیة مهارات توظیف الألعاب التعلیمیة عبر الإنترنت لدى معلمی الصفوف الأولیة عینة الدراسة مقارنة بنمط التدریب المعتاد وجهاً لوجه.

فوائد استخدام الالعاب التعلیمیة الإلکترونیة فی التعلیم کثیرة إلا أن تترتب علیها بعض السلبیات التی یجب أخذها بالاعتبار من قبل المربین والمعلمین وهذا ما جاء فی دراسة الزیودی(2015) والتی هدفت إلى  التعرف إلى الانعکاسات التربویة لاستخدام الأطفال للألعاب الإلکترونیة کما یراها معلمو وأولیاء أمور طلبة المدارس الابتدائیة بالمدینة المنورة، ولتحقیق أهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفی المسحی، تکونت من (40) فقرة، وطبقت على عینة مکونة من (336) معلماً، و(500) ولی أمر طالب اختیروا بالطریقة العشوائیة البسیطة، أشارت نتائج الدراسة إلى أن المعلمین یرون أن ثمة مخاطر لهذه الألعاب، کما أنهم یدرکون حجم الآثار الصحیة السلبیة نتیجة إدمان الأطفال على هذه الألعاب.   

المحور الثانی: الدارسات التی تناولت التلعیب.

وکما سبق ذکره أن التلعیب یعمل على تنمیه مهارات القرن 21 لدى الطلاب والتی تشمل مهارات البحث والاستقصاء وحل المشکلات جاءت دراسة ودنی 2013)) Wendi والتی تهدف الى ترکیز الدعوة إلى نماذج جدیدة من التعلیم النماذج التی تأخذ فی الاعتبار الوسائل المتغیرة لإنتاج المعرفة والوصول إلیها فی عصر المعلومات، بشکل  متزاید على بیئات التعلم غیر الرسمیة وعینة البحث فی هذه الدراسة تکونت من عدد من الدراسات التی تناولت موضوع التلعیب بالبحث والنقاش وکانت النتائج التی توصل الیها ان  التلعیب بالرغم من اختلاف الأهداف والقیود المفروضة علیه أن المشارکة المدروسة مع مبادئ تصمیم اللعبة یفتحان فرصا جدیدة للتعلم.

  ومع ارتفاع شعبیة ألعاب الفیدیو بدأ العدید من الناس فی دمج عناصر اللعب فی الحیاة الیومیة، وهو ما یعرف بالتلعیب هدفت دراسة زوستوکی zoestoke (2014)  إلى تغییر الطریقة التی تعمل بها الفصول الدراسیة التقلیدیة وکیفیة تعلیم الطلاب تمثلت عینة البحث فی مجموعة من النظریات ومقاطع الفیدیو على موقع الیوتیوب على شبکة الانترنت وکانت نتائجها أن الطلاب تقبلوا النمط الجدید من التدریس مما انعکس على واقعهم التعلیمی.

ولأن الفشل فی انجاز المهام التعلیمیة قد یعرقل سیر بعض الطلاب الذین لدیهم مخاوف منه  وکما سبق بالاطار النظری أن التلعیب یساعد على التغلب على الفشل والمخاوف المترتبة علیه قام کاثی انی بدراسة تهدف الى استکشاف تصورات الطلاب عن الفشل والنجاح فی التعلیم العالی، وکیفیة إمکانیة استخدام التلعیب لمعالجة الخوف من الفشل توصلت الدراسة إلى أن الطلاب فی الفصل الدراسی فی التعلیم العالی یشعرون بأن الفشل یمکن أن یمثل استراتیجیة تعلم ایجابیة عندما تتبعها ردود فعل مدروسة بعد تجربة الفشل وعندما یتم تطبیقها کجزء من عملیة التعلم بالتجربة والخطأ. (Kathie, 2015).

وکما سبق ذکره أن استخدام التلعیب فی العملیة التعلیمیة یکسب الطلاب مهارات تقنیه لازمة للتعایش مع مستجدات العصر جاءت دراسة جولدستن (2011) Goldstein لتبین علاقة الألعاب التعلیمیة الإلکترونیة ومستوی دافعیة التلامیذ لإتقان استخدام التکنولوجیا من 11-12 سنة وأکدت الدراسة أن التلامیذ الذین لدیهم خبرة سابقة بالتکنولوجیا کانوا أکثر دافعیة للتعلم.

  وفی ضوء ما سبق وبرغم تنوع اهتمامات هذه الدراسات، فهی تدور جمیعا حول محور واحد وهو تطبیق استراتیجیات اللعب داخل المنظومة التعلیمیة،  ولکن یتضح اختلاف هذه الدراسات باختلاف أهدافها، فقد سعی بعضها إلی الکشف عن فاعلیة الألعاب الالکترونیة على تحقیق بعض المنتوجات التعلیمیة کدارسة طنطاوی وآخرون(2015)؛ ودراسة سلیمان(2015)؛ وفوتوفتینا ونامجو (Fotovatnia & Namjoo (2013  ، وعلى عکس تلک الدراسات، فبعد إثبات الألعاب الإلکترونیة فاعلیة فی تحسین تلک المنتوجات تناولتها الدراسات کإحدى المتغیرات التابعة الهامة التی یجب أن یلم بها معلمی الصفوف الأولیة کدراسة(السعدنی، 2011)، فی حین هدفت بعض الدراسات إلى الکشف عن إیجابیات وسلبیات تلک الألعاب الإلکترونیة وتأثیراتها المختلفة کدراسة الهدلق(2013)،  وبعضها للکشف عن أهمیة الاتجاهات نحو الألعاب الالکترونیة وانعکاس ذلک على تطبیقها داخل الفصول الدراسیة،  کما رکزت الدارسات الأجنبیة على اهمیه التلعیب فی تنمیه مهارات القرن 21 لدى الطلاب وکسر حاجز الخوف من الفشل فی تنفیذ المهام ، وتتمثل محاور الاستفادة من الدراسات السابقة فی تحدید المحاور الرئیسیة لاستبانة تقییم درجة تطبیق  التلعیب ومعوقات تطبیقه فی البحث الحالی ، کما استفادت الباحثة من تلک الدراسات فی  تحدید منهج البحث وإجراءاته، حیث تتفق بعض الدراسات السابقة مع منهج البحث       المستخدم فی البحث الحالی کدراسة الهدلق(2013)؛ المولى والعبیدی، (2012)؛ البرکات(2010)، فی حین اتبعت بعض الدراسات المنهج التجریبی لتحقیق أغراض        الدراسة کدراسة طنطاوی وآخرون(2015)؛ ودراسة سلیمان(2015) فوتوفتینا ونامجو       (Fotovatnia & Namjoo  (2013 .

وفی ضوء ما سبق یتضح مدى اختلاف البحث الحالی عن البحوث السابقة فی مشکلة البحث والأهداف والمنهج والعینة، حیث یتناول درجة تطبیق استراتیجیة التلعیب ومعوقات تطبیقها لدى معلمات الحاسب فی منطقه الریاض بالمملکة العربیة السعودیة.

منهج البحث.

استخدمت الباحثة المنهج الوصفی التحلیلی, نظراً لملائمة هذا المنهج للبحث الحالی حیث تقوم الباحثة بالکشف عن واقع تطبیق استراتجیة التلعیب ومعوقات تطبیقها لدى معلمات الحاسب بمنطقة الریاض بالمملکة العربیة السعودیة والذی یعرف بانة "المنهج الذی یعتمد على دراسة الظاهرة کما توجد فی الواقع وتهتم بوصفها وصفاً دقیقاً ویعبر عنها تعبیراً کیفیاً أو تعبیراً کمیاً فالتعبیر الکیفی یصف لنا الظاهرة ویوضح خصائصها, أما التعبیر الکمی فیعطینا وصفاً رقمیاً یوضح مقدار هذه الظاهرة أو حجمها ودرجات ارتباطها مع الظواهر المختلفة الأخرى" (عدس, وآخرون, 2003م, ص191), ویعرف العساف(2003) المنهج الوصفی بأنه منهج یرتبط بظاهرة معاصرة بقصد وصفها وتفسیرها.

2.مجتمع وعینة البحث.

یتکون مجتمع البحث من معلمات الحاسب بمنطقه الریاض بالمملکة العربیة السعودیة للمرحلتین المتوسطة والثانویة للفصل الدراسی الثانی من العام الدراسی 1437-1438 هـ والآتی یبلغ عددهن (780) بحسب اخر إحصائیة لإدارة الاشراف التربوی فی عام 1437-1438هـ، حیث قامت الباحثة بتوزیع أداة الاستبانة الکترونیاً عن طریق وسائل التواصل الاجتماعی وکان المسترد والصالح منها 70 استبانة.

أداة البحث.

بناء على طبیعة البیانات، وعلى المنهج المتبع فی البحث، وجدت الباحثة أن الأداة الأکثر ملاءمة لتحقیق أهداف هذا البحث هی "الاستبانة"، وقد تم بناء أداة البحث بالرجوع إلى الأدبیات والدراسات السابقة ذات العلاقة بموضوع البحث فقد تم اقتباس بعض فقرات الاستبانة من بحوث علمیة وبناء الاستبانة کاملة لهذا البحث، بحیث تتضمن مجموعة من الفقرات المرتبطة بدرجة توظیف استراتیجیة التلعیب، و تتضمن فقرات مرتبطة بمعوقات تطبیق استراتیجیة التلعیب ولم یتم اخذ استبانة محکمه تخص التلعیب وذلک کما سبق الإشارة له لندرة الدراسات العربیة حول هذا الموضوع، وعند الانتهاء منها تم عرضها على ثلاث محکمین بالإضافة إلى مشرفة البحث وتم عمل التعدیلات المطلوبة علیه ، ولقد تکونت أداة البحث فی صورتها النهائیة من قسمین:

القسم الأول: وهو یتناول البیانات الأولیة الخاصة بأفراد عینة البحث مثل: عدد سنوات الخبرة، المؤهل العلمی، المرحلة التی تدرسینها، هل سبق والتحق بدورات تدریبیة تخص استراتیجیة التلعیب أو ذات علاقة بها.

القسم الثانی: وهو یتکون من (37) فقرة مقسمة على محورین کما یلی:

المحور الأول: یتناول درجة تطبیق استراتیجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقة الریاض بالمملکة العربیة السعودیة، وهو یتکون من (13) فقرة، مقسمة على بُعدین، وذلک على النحو التالی:

البُعد الأول: یتناول درجة تطبیق التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی فیما یخص الطالبة، وهو یتکون من (9) فقرات.

البُعد الثانی: یتناول درجة تطبیق التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی فیما یخص المنهج وطرق التدریس، وهو یتکون من (4) فقرات.

المحور الثانی: یتناول المعوقات التی تواجه تطبیق استراتیجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی فی مدارس منطقة الریاض، وهو یتکون من (24) فقرة، مقسمة على أربعة أبعاد فرعیة، وذلک على النحو التالی:

• §      البُعد الأول: یتناول المعوقات المرتبطة بالمعلمة.
• §      البُعد الثانی: یتناول المعوقات المرتبطة بالطالبات.
• §      البُعد الثالث: یتناول المعوقات المرتبطة بالإدارة المدرسیة والامکانات المادیة.
• §      البُعد الرابع: یتناول المعوقات المرتبطة بالمناهج الدراسیة.

وطلبت الباحثة من أفراد الدراسة الإجابة عن کل عبارة بوضع علامة (√) أمام أحد الخیارات التالیة:

ولتحدید طول خلایا المقیاس الخماسی (الحدود الدنیا والعلیا) المستخدم فی محاور الدراسة، تم حساب المدى (5-1=4)، ثم تقسیمه على عدد خلایا المقیاس للحصول على طول الخلیة الصحیح أی (4/5= 0.80) بعد ذلک تم إضافة هذه القیمة إلى أقل قیمة فی المقیاس (أو بدایة المقیاس وهی الواحد الصحیح) وذلک لتحدید الحد الأعلى لهذه الخلیة، وهکذا أصبح طول الخلایا کما یتضح من خلال الجدول رقم (5):

جدول رقم (5)

تحدید فئات المقیاس المتدرج الخماسی

3-1صدق أداة البحث

صدق الأداة یعنی التأکد من أنها سوف تقیس ما أُعدت لقیاسه (العساف، 1995: 429)، کما یُقصد بالصدق "شمول أداة البحث لکل العناصر التی یجب أن یحتویها البحث من ناحیة، وکذلک وضوح فقراتها ومفرداتها من ناحیة أخرى، بحیث تکون مفهومه لمن یستخدمها" (عبیدات وآخرون، 2001، 179)، ولقد قامت الباحثة بالتأکد من صدق الاستبانة من خلال ما یأتی:

3-1-1 الصدق الظاهری لأداة البحث (صدق المحکمین):

بعد الانتهاء من بناء أداة البحث والتی تتناول" درجة تطبیق معلمات الحاسب الآلی لاستراتیجیة التلعیب ومعوقات تطبیقها لدى معلمات الحاسب بمنطقة الریاض بالمملکة العربیة السعودیة"، تم عرضها على عدد من المحکمین وذلک للاسترشاد بآرائهم.                       (ملحق رقم (1)).

وقد طُلب من المحکمین مشکورین إبداء الرأی حول مدى وضوح العبارات ومدى ملاءمتها لما وضعت لأجله، ومدى مناسبة العبارات للمحور الذی تنتمی إلیه، مع وضع التعدیلات والاقتراحات التی یمکن من خلالها تطویر أداة الدراسة. (ملحق رقم (2) الاستبانة فی صورتها الأولیة).

وبناء على التعدیلات والاقتراحات التی أبداها المحکمون، قامت الباحثة بإجراء التعدیلات اللازمة التی اتفق علیها غالبیة المحکمین، من تعدیل بعض العبارات وحذف عبارات أخرى، حتى أصبحت الاستبانة فی صورته النهائیة ملحق رقم (3).

3-1-2 صدق الاتساق الداخلی لأداة البحث:

بعد التأکد من الصدق الظاهری لأداة الدراسة قامت الباحثة بتطبیقها میدانیاً، وعلى بیانات العینة قامت الباحثة بحساب معامل الارتباط بیرسون لمعرفة الصدق الداخلی للاستبانة حیث تم حساب معامل الارتباط بین درجة کل عبارة من عبارات أداة البحث بالدرجة الکلیة للمحور الذی تنتمی إلیه العبارة کما توضح ذلک الجداول التالیة.

جدول رقم (6)

معاملات ارتباط بیرسون لأبعاد (درجة تطبیق التلعیب لدى معلمات الحاسب
الآلی بمنطقة الریاض) بالدرجة الکلیة لکل بُعد

** دال عند مستوى (0.01)         

جدول رقم (7)

معاملات ارتباط بیرسون لأبعاد (معوقات تطبیق التلعیب لدى معلمات الحاسب
الآلی بمنطقة الریاض) بالدرجة الکلیة لکل بُعد

** دال عند مستوى (0.01)         

یتضح من خلال الجدولین رقم (6 ، 7) أن جمیع عبارات المحاور دالة عند مستوى (0.01)، وهذا یعطی دلالة على ارتفاع معاملات الاتساق الداخلی، کما یشیر إلى مؤشرات صدق مرتفعة وکافیة یمکن الوثوق بها فی تطبیق البحث الحالی.

3-2 ثبات أداة البحث :

ثبات الأداة یعنی التأکد من أن الإجابة ستکون واحدة تقریباً لو تکرر تطبیقها على الأشخاص ذاتهم فی أوقات مختلفة (العساف، 1995، 430)، وقد قامت الباحثة بقیاس ثبات أداة البحث باستخدام معامل ثبات (الفا کرونباخ) والجدول رقم (8) یوضح معامل الثبات لمحاور أداة البحث وذلک کما یلی :

جدول رقم (8)

معامل ألفا کرونباخ لقیاس ثبات أداة البحث

یوضح الجدول رقم (8) أن أداة البحث تتمتع بثبات مقبول إحصائیاً، حیث بلغت قیمة معامل الثبات الکلیة (ألفا) (0.871) وهی درجة ثبات عالیة، کما تراوحت معاملات ثبات أداة البحث ما بین (0.875 ، 0.884)، وهی معاملات ثبات مرتفعة یمکن الوثوق بها فی تطبیق البحث الحالی.

4- الأسالیب الإحصائیة المُستخدمة فی البحث:

لتحقیق أهداف البحث وتحلیل البیانات التی تم تجمیعها، فقد تم استخدام العدید من الأسالیب الإحصائیة المناسبة باستخدام الحزم الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة Statistical Package for Social Sciences والتی یرمز لها اختصاراً بالرمز (SPSS).

وبعد ذلک تم حساب المقاییس الإحصائیة التالیة:

1. التکرارات والنسب المئویة للتعرف على الخصائص الشخصیة والوظیفیة لأفراد عینة البحث.
2. معامل ارتباط بیرسون(Pearson correlation) لحساب صدق الاتساق الدّاخلی لأداة البحث.
3. معامل ألفاکرونباخ (Cronbach's Alpha) لحساب معامل ثبات المحاور المختلفة لأداة البحث.  
4. المتوسط الحسابی " Mean" وذلک لمعرفة مدى ارتفاع أو انخفاض استجابات أفراد البحث عن المحاور الرئیسة (متوسطات العبارات)، مع العلم بأنه یفید فی ترتیب المحاور حسب أعلى متوسط حسابی.
5. تم استخدام الانحراف المعیاری "Standard Deviation" للتعرف على مدى انحراف استجابات أفراد البحث لکل عبارة من عبارات متغیرات البحث، ولکل محور من المحاور الرئیسة عن متوسطها الحسابی. ویلاحظ أن الانحراف المعیاری یوضح التشتت فی استجابات أفراد عینة البحث لکل عبارة من عبارات متغیرات البحث، إلى جانب المحاور الرئیسة، فکلما اقتربت قیمته من الصفر ترکزت الاستجابات وانخفض تشتتها بین المقیاس.
6. تم استخدام اختبار کروسکال والیس بدیلاً عن تحلیل التباین الأحادی، للتعرف على الفروق بین متوسطات استجابات أفراد البحث باختلاف متغیرات البحث (سنوات الخبرة، المؤهل العلمی، المرحلة الدراسیة التی تعمل معها، الدورات التدریبیة)

عرض نتائج البحث ومناقشتها

یتم هنا عرض نتائج البحث المیدانیة ومناقشتها من خلال عرض إجابات أفراد البحث على عبارات الاستبانة وذلک من خلال الإجابة على تساؤلات البحث على النحو التالی:

السؤال الأول: ما درجة تطبیق التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقه الریاض بالمملکة العربیة السعودیة؟

وللتعرف على درجة تطبیق استراتیجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقه الریاض بالمملکة العربیة السعودیة، تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحراف المعیاری لأبعاد استراتجیة التلعیب، کما تم ترتیب الأبعاد حسب المتوسط الحسابی لکلاً منها، وذلک                کما یلی:

جدول رقم (9)

المتوسطات الحسابیة والانحراف المعیاری لدرجة تطبیق استراتجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقة الریاض بالمملکة العربیة السعودیة

یتضح من خلال الجدول رقم (9) أن درجة تطبیق استراتجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقة الریاض بالمملکة العربیة السعودیة جاءت بدرجة کبیرة بمتوسط عام (3.44) وبانحراف معیاری (1.0)، حیث یأتی درجة تطبیق التلعیب لدى المعلمات فیما یخص المنهج وطرق التدریس بالمرتبة الأولى بمتوسط عام (3.51) وبانحراف معیاری (1.04)، یلیه درجة تطبیق استراتجیة التلعیب لدى المعلمات فیما یخص الطالبة بمتوسط عام (3.36) وبانحراف معیاری (1.02)، وتعزو الباحثة ذلک إلى أن استراتجیة التلعیب یتیح فرص تفاعلیة فی التعلیم والتعلم بشکل جذاب ومشوق ویعمل على تزوید الطلاب بمهارات القرن 21 بالإضافة إلى تنفیذ مهام معینة وتعلم مهارات داخل اللعبة سواء کانت فی شکل معلومات أو أنشطة أو یتم تقدیمها عبر الویب أو جهاز الکمبیوتر او الأجهزة الذکیة، وهذا ما أکدت علیه دراسة مروة سلیمان (2015) والتی أکدت على فاعلیة استخدام الألعاب الألکترونیة فی تنمیة مفاهیم الریاضیات لدى أطفال الروضة، کما اتفقت نتیجة البحث الحالی مع نتیجة دراسة فوتوفتینا و نامجو (Fotovatnia & Namjoo,2013) والتی توصلت إلى وجود أثر للألعاب على تحصیل مفردات اللغة الإنجلیزیة وزیاده الدافعیة وتحسین جو الفصل، کما اتفقت نتیجة البحث الحالی مع نتیجة دراسة جولدسن (Goldstein,2011) والتی توصلت إلى أن استخدام التلعیب فی العملیة التعلیمیة یکسب الطلاب مهارات تقنیة لازمة للتعایش مع مستجدات العصر، وأیضا  تتفق مع دراسة زوستوکی (2014،zoestoke    )  التی تؤکد على ضرورة استحداث طرق تدریس جدیده لزیادة دافعیة وحماس الطلاب .

ثانیاً: درجة تطبیق التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقة الریاض بالممکلة العربیة السعودیة فیما یخص المنهج وطرق التدریس.

وللتعرف على درجة تطبیق التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقة الریاض بالممکلة العربیة السعودیة فیما یخص المنهج وطرق التدریس، تم حساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحراف المعیاری لاستجابات أفراد عینة البحث، کما تم ترتیب هذه الفقرات حسب المتوسط الحسابی لکلاً منها، وذلک کما یلی:

جدول رقم (11)

التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحراف المعیاری لاستجابات أفراد عینة البحث نحو درجة تطبیق التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقة الریاض بالممکلة العربیة السعودیة  فیما یخص المنهج وطرق التدریس

یتضح من الجدول رقم (11) أن محور درجة تطبیق استراتیجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقة الریاض بالمملکة العربیة السعودیة فیما یخص المنهج وطرق التدریس یتضمن (4) فقرات، تراوحت المتوسطات الحسابیة لهم بین (3،31 ، 3.73)، وهذه المتوسطات تقع بالفئتین الثالثة والرابعة من فئات المقیاس المتدرج الخماسی، وتشیر النتیجة السابقة إلى تفاوت استجابات أفراد البحث حول درجة تطبیق التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقة الریاض فیما یخص المنهج وطرق التدریس.

یبلغ المتوسط الحسابی العام (3.51) بانحراف معیاری (1.04)، وهذا یدل على أن درجة تطبیق استراتیجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقة الریاض بالممکلة العربیة السعودیة فیما یخص المنهج وطرق التدریس جاءت بدرجة کبیرة، وذلک یتمثل فی استخدام المعلمات بدرجة کبیرة لکل من (التطبیقات التی تتخذ مبدأ التلعیب لکسر الروتین والرتابة فی الدروس، وکذلک التطبیقات التی تتخذ مبدا التلعیب لتوظیف طرق التدریس الفعالة، إضافة إلى التطبیقات التی تتخذ مبدأ التلعیب لتوظیف استخدام الأجهزة الذکیة بشکل فعال وهادف، وتعزو الباحثة ذلک إلى أن التلعیب یعمل على تحسین جو الفصل وهذا ما یتفق مع نتیجة دراسة فوتوفتینا ونامجو (Fotovatnia & Namjoo,2013) والتی توصلت إلى وجود أثر للألعاب على تحصیل مفردات اللغة الإنجلیزیة وزیاده الدافعیة وتحسین جو الفصل وذلک ما یتفق مع دراسة زوستوکی (2014،zoestoke    ) فی أن الطلاب تقبلوا النمط الجدید من التدریس عندما تم دمج التلعیب فیه مما انعکس ذلک على واقعهم التعلیمی. 

والفقرات التالیة تناقش بنوع من التفصیل درجة تطبیق استراتیجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقة الریاض بالمملکة العربیة السعودیة فیما یخص المنهج وطرق التدریس، وذلک على النحو التالی:            

1. جاءت العبارة رقم (10) وهی (استخدم التطبیقات التی تتخذ مبدأ التلعیب لکسر الروتین والرتابة فی الدروس) بالمرتبة الأولى بین الفقرات الخاصة بدرجة تطبیق استراتیجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقة الریاض بالمملکة العربیة السعودیة فیما یخص الطالبة بمتوسط حسابی (3.73) وانحراف معیاری (1.09)، وهذا یدل على أن هناک موافقة بدرجة کبیرة بین أفراد البحث على استخدامهن للتطبیقات التی تتخذ مبدأ التلعیب لکسر الروتین والرتابة فی الدروس، وتعزو الباحثة فی ذلک إلى أن التلعیب یعمل على تحسین جو الفصل وهذا ما یتفق مع نتیجة دراسة فوتوفتینا ونامجو (Fotovatnia & Namjoo,2013) والتی توصلت إلى وجود أثر للألعاب على تحصیل مفردات اللغة الإنجلیزیة وزیاده الدافعیة وتحسین جو الفصل وذلک ما یتفق مع دراسة زوستوکی (2014،zoestoke    ) فی أن الطلاب تقبلوا النمط الجدید من التدریس عندما تم دمج التلعیب فیه مما انعکس ذلک على واقعهم التعلیمی. 
2. جاءت العبارة رقم (12) وهی (استخدم التطبیقات التی تتخذ مبدأ التلعیب لتوظیف طرق التدریس الفعالة) بالمرتبة الثانیة بین الفقرات الخاصة بدرجة تطبیق التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقة الریاض بالمملکة العربیة السعودیة فیما یخص الطالبة بمتوسط حسابی (3.54) وانحراف معیاری (1.09)، وهذا یدل على أن هناک موافقة بدرجة کبیرة بین أفراد البحث على استخدامهن للتطبیقات التی تتخذ مبدا التلعیب لتوظیف طرق التدریس الفعالة.
3. جاءت العبارة رقم (11) وهی (استخدم التطبیقات التی تتخذ مبدا التلعیب لتوظیف استخدام الأجهزة الذکیة بشکل فعال وهادف) بالمرتبة الثالثة بین الفقرات الخاصة بدرجة تطبیق التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقة الریاض بالمملکة العربیة السعودیة فیما یخص الطالبة بمتوسط حسابی (3.46) وانحراف معیاری (1.16)، وهذا یدل على أن هناک موافقة بدرجة کبیرة بین أفراد الدراسة على استخدامهن للتطبیقات التی تتخذ مبدأ التلعیب لتوظیف استخدام الأجهزة الذکیة بشکل فعال وهادف.
4. جاءت العبارة رقم (13) وهی (استخدم التطبیقات التی تتخذ مبدأ التلعیب لتبسیط تعلم البرمجة) بالمرتبة الرابعة بین الفقرات الخاصة بدرجة تطبیق التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقة الریاض بالمملکة العربیة السعودیة فیما یخص الطالبة بمتوسط حسابی (3.31) وانحراف معیاری (1.16)، وهذا یدل على أن هناک موافقة بدرجة کبیرة بین أفراد البحث على استخدامهن للتطبیقات التی تتخذ مبدأ التلعیب لتبسیط تعلم البرمجة وهذا ما یتفق مع دراسة مروة سلیمان (2015) والتی أوصت بضرورة الاستفادة من برمجیة الألعاب الالکترونیة المقترحة فی تنمیة مفاهیم الریاضیات وتبسیطها  لدى أطفال الروضة وتفعیل طریقة التدریس باستخدام الألعاب التعلیمیة الالکترونیة فی تعلیم وتبسیط مفاهیم مناهج الریاضیات لریاض الأطفال خصوصا، وبقیة المراحل التعلیمیة عمومًا.

السؤال الثانی: ما معوقات تطبیق التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقه الریاض بالمملکة العربیة السعودیة ؟

وللتعرف على معوقات تطبیق استراتیجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقه الریاض بالمملکة العربیة السعودیة، تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحراف المعیاری لأبعاد التلعیب، کما تم ترتیب الأبعاد حسب المتوسط الحسابی لکلاً منها، وذلک کما یلی:

جدول رقم (12)

المتوسطات الحسابیة والانحراف المعیاری لمعوقات تطبیق استراتیجیة التلعیب
 لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقة الریاض بالمملکة العربیة السعودیة

یتضح من خلال الجدول رقم (12) أن هناک موافقة بدرجة کبیرة بین أفراد الدراسة على  معوقات تطبیق استراتیجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقه الریاض بالمملکة العربیة السعودیة بمتوسط عام (3.76) وبانحراف معیاری (0.57)، حیث تأتی المعوقات المرتبطة بالإدارة المدرسیة والامکانات المادیة بالمرتبة الأولى بمتوسط عام (4.03) وبانحراف معیاری (0.84)، وهذا یتفق مع ما ذکره(الزعبی،1997) أن المؤسسات التربویة الحدیثة رکزت جل اهتمامها وتوجهها إلى الألعاب التعلیمیة، والعمل على تضمینها لمحتوى مقرراتها کما حرصت على توفیر التجهیزات والامکانات اللازمة لها وذلک لما لها من أهمیة تم ادراکها منذ القدم ،وخاصة أنها من الضروریات فی حیاه الطلاب ولا یمکن الاستغناء عنها ، وهذا یدل على أهمیة توفیر البنیه التحتیة التی تساعد على تطبیق الاستراتیجیات الحدیثة والتی من أهمها التلعیب، وهذا یدل على اهمیة توفیر البنیة التحتیة الجیدة لتطبیق التلعیب.

 یلیها المعوقات المرتبطة بالمناهج الدراسیة بمتوسط عام (3.90) وبانحراف معیاری (0.78)، وبالمرتبة الثالثة تأتی المعوقات المرتبطة بالمعلمة بمتوسط عام (3.61) وبانحراف معیاری (0.59)، وفی الأخیر تأتی المعوقات المرتبطة بالطالبات کأقل معوقات تطبیق استراتجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقه الریاض بالمملکة العربیة السعودیة بمتوسط عام (3.51) وبانحراف معیاری (0.78).

السؤال الثالث: هل توجد فروق فی درجه تطبیق التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی فی مدارس منطقه الریاض بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء متغیرات المؤهل التعلیمی، سنوات الخبرة والمرحلة الدراسیة؟

أولا: الفروق باختلاف متغیر عدد سنوات الخبرة.

ولمعرفة إذا ما کانت هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین وجهات نظر أفراد عینة البحث نحو درجه تطبیق استراتجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی فی مدارس منطقه الریاض بالمملکة العربیة السعودیة باختلاف متغیر عدد سنوات الخبرة، تم استخدام اختبار کروسکال والاس (Kruskal Wallis) بدیلاً عن اختبار تحلیل التباین الأحادی (One Way Anova) وذلک لعدم التکافؤ بین فئات متغیر سنوات الخبرة، وذلک کما یتضح من خلال الجدول رقم (17).

جدول رقم (17)

نتائج اختبار کروسکال والاس (Kruskal Wallis) للفروق بین متوسطات استجابات أفراد
عینة البحث حول درجه تطبیق استراتجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی فی مدارس
منطقه الریاض بالمملکة العربیة السعودیة باختلاف متغیر عدد سنوات الخبرة

یتضح من خلال الجدول رقم (17) أنه لا توجد هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد عینة البحث حول الدرجة الکلیة لتطبیق استراتجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقة الریاض بالمملکة العربیة السعودیة وأبعادها الفرعیة (فیما یخص الطالبة – فیما یخص المنهج وطرق التدریس) باختلاف متغیر سنوات الخبرة، حیث بلغت قیمة مستوى الدلالة للأبعاد الفرعیة على التوالی (0.508 ، 0.845)، وللدرجة الکلیة (0.731)، وجمیعها قیم أکبر من (0.05) أی غیر دالة إحصائیاً.

وتعزو الباحثة ذلک إلى أن النسبة الأکبر من أفراد البحث خبرتهن (6 سنوات إلى 10 سنوات)، الأمر الذی یجعلهن متجانسات من حیث سنوات الخبرة، مما یجعلهن متفقات فی آرائهن حول درجة تطبیق استراتیجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی فی مدارس منطقة الریاض بالمملکة العربیة السعودیة.

ثانیاً: الفروق باختلاف متغیر المؤهل التعلمی.

ولمعرفة إذا ما کانت هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین وجهات نظر أفراد عینة البحث نحو درجة تطبیق استراتجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی فی مدارس منطقه الریاض بالمملکة العربیة السعودیة باختلاف متغیر المؤهل العلمی، تم استخدام اختبار کروسکال والاس (Kruskal Wallis) بدیلاً عن اختبار تحلیل التباین الأحادی (One Way Anova) وذلک لعدم التکافؤ بین فئات متغیر المؤهل العلمی، وذلک کما یتضح من خلال الجدول رقم (18).

جدول رقم (18)

نتائج اختبار کروسکال والاس (Kruskal Wallis) للفروق بین متوسطات استجابات أفراد
عینة الدراسة حول درجه تطبیق استراتجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی فی مدارس
منطقه الریاض بالمملکة العربیة السعودیة باختلاف متغیر المؤهل التعلمی

یتضح من خلال الجدول رقم (18) أنه لا توجد هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد عینة البحث حول الدرجة الکلیة لتطبیق استراتیجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقة الریاض بالمملکة العربیة السعودیة وأبعادها الفرعیة (فیما یخص الطالبة – فیما یخص المنهج وطرق التدریس) باختلاف متغیر المؤهل التعلمی، حیث بلغت قیمة مستوى الدلالة للأبعاد الفرعیة على التوالی (0.339 ، 0.395)، وللدرجة الکلیة (0.359)، وجمیعها قیم أکبر من (0.05) أی غیر دالة إحصائیاً.

وتُشیر النتیجة السابقة إلى تقارب استجابات أفراد عینة البحث على اختلاف مؤهلاتهن التعلمیة حول درجه تطبیق استراتجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی فی مدارس منطقه الریاض بالمملکة العربیة السعودیة.

ثالثاً: الفروق باختلاف متغیر المرحلة الدراسیة.

ولمعرفة إذا ما کانت هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین وجهات نظر أفراد عینة البحث نحو درجه تطبیق استراتیجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی فی مدارس منطقه الریاض بالمملکة العربیة السعودیة باختلاف متغیر المرحلة الدراسیة، تم استخدام اختبار کروسکال والاس (Kruskal Wallis) بدیلاً عن اختبار تحلیل التباین الأحادی (One Way Anova) وذلک لعدم التکافؤ بین فئات متغیر المرحلة الدراسیة، وذلک کما یتضح من خلال الجدول رقم (19).

جدول رقم (19)

نتائج اختبار کروسکال والاس (Kruskal Wallis) للفروق بین متوسطات استجابات أفراد
عینة البحث حول درجه تطبیق استراتیجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی فی مدارس
منطقه الریاض بالمملکة العربیة السعودیة باختلاف متغیر المرحلة الدراسیة

یتضح من خلال الجدول رقم (19) أنه لا توجد هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد عینة البحث حول الدرجة الکلیة لتطبیق استراتجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقة الریاض وأبعادها الفرعیة (فیما یخص الطالبة – فیما یخص المنهج وطرق التدریس) باختلاف متغیر المرحلة الدراسیة المعلمة، حیث بلغت قیمة مستوى الدلالة للأبعاد الفرعیة على التوالی (0.086 ، 0.367)، وللدرجة الکلیة (0.229)، وجمیعها قیم أکبر من (0.05) أی غیر دالة إحصائیاً.

وتُشیر النتیجة السابقة إلى تقارب استجابات أفراد عینة البحث على اختلاف المرحلة التی الدراسیة حول درجه تطبیق استراتجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی فی مدارس منطقه الریاض بالمملکة العربیة السعودیة.

توصیات البحث

من خلال النتائج التی تم التوصل إلیها فانه یمکن استخلاص التوصیات التالیة:

1. اقامه الدورات التدریبیة وورش العمل لمعلمات الحاسب الآلی بمنطقة الریاض بالمملکة العربیة السعودیة فیما یتعلق بالتلعیب فیما یخص الطالبة وتوضیح اهمیة تفعیل طرق التدریس الحدیثة فی تنمیة مهارات 21 لدى الطالبات حیث بینت النتائج أن درجة تطبیق استراتجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی فیما یخص الطالبة جاءت بدرجة متوسطة.
2. التخفیف من الأعمال الإداریة المسندة إلى المعلمات، حیث بینت النتائج أن تعدد الأعمال الإداریة التی تُسند للمعلمة من معوقات تطبیق استراتجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی فی مدارس منطقة الریاض بالمملکة العربیة السعودیة.
3. إعادة توزیع اعداد الطالبات على الفصول الدراسیة بما یُناسب مع تطبیق استراتجیة التلعیب وطرق التدریس الحدیثة، حیث بینت النتائج أن وجود أعداد کبیرة من الطالبات فی الفصول من معوقات تطبیق التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی فی مدارس منطقة الریاض بالمملکة العربیة السعودیة.
4. الاهتمام بتدعیم البنیة التحتیة بالمدرسة من خلال خدمات انترنت قویة، أجهزة حاسب آلی کافیة للطلاب، حیث بینت النتائج أن ضعف البنیة التحتیة المساندة لتطبیق استراتجیة التلعیب من معوقات تطبیق التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی فی مدارس منطقة الریاض بالمملکة العربیة السعودیة.
5. اقامة ورش عمل لتعریف المعلمات بالتطبیقات التعلیمیة المفیدة والقائمة على التلعیب، وتوفیر هذه التطبیقات فی اجهزه الحاسب الألى بالمدارس بالإضافة الى حیث بینت النتائج أن قلة توافر التطبیقات القائمة على التلعیب من معوقات تطبیق استراتجیة التلعیب لدى معلمات الحاسب الآلی فی مدارس منطقة الریاض بالمملکة العربیة السعودیة.

قائمة المراجع

أولاً: المراجع العربیة:

برکات ، زیاد (2005)، الدورات التدریبیة أثناء الخدمة وعلاقة ذلک بفعالیة المعلم واتجاهاته نحو مهنة التدریس. منطقة طولکوم التعلیمیة، فلسطین .

الحربی، عبید بن مزعل عبید(2010)، فاعلیة الألعاب التعلیمیة الإلکترونیة على التحصیل الدراسی وبقاء اثر التعلم فی الریاضیات،  مجلة القراءة والمعرفة -مصر ع 104.

الحیلة، محمد محمود(2007): تکنولوجیا التعلیم من أجل تنمیة التفکیر ,ط2, دار المسیرة للنشر و التوزیع, عمان , الأردن.

الحیلة، محمد محمود(1428هـ-2007م)الألعاب التربویة وتقنیات انتاجها (سیکولوجیا وتعلیمیا وعملیا )ط4.عمان : دار المسیرة.

الشایع، نورة (1432هـ-2011م) فاعلیة الألعاب التعلیمیة الالکترونیة فی تعلم الألوان لذوی الإعاقة السمعیة بمدارس الفردوس الاهلیة بشمال الریاض. بحث ماجستیر غیر منشور کلیة التربیة، جامعة الملک سعود: الریاض.

الزیودی، ماجد محمد، الانعکاسات التربویة لاستخدام الأطفال للألعاب الإلکترونیة کما یراها معلمو أولیاء أمور طلبة المدارس الابتدائیة بالمدینة المنورة،مجلة جامعة طیبة ( العلوم التربویة ) - السعودیة س10, ع1 (2015): 15 - 32.

السعدنی، محمد عبدالرحمن(2011) ، برنامج تدریب إلیکترونی مقترح لتنمیة مهارات توظیف الألعاب التعلیمیة عبر الإنترنت لدى معلمی الصفوف الأولیة،  تکنولوجیا التربیة - دراسات وبحوث – مصر 209 - 243. 

الغزو، إیمان (2004). دمج التقنیات فی التعلیم (إعداد المعلم تقنیاَ للألفیة الثالثة). دار القلم للنشر. الإمارات العربیة المتحدة

طلبة، عبد العزیز (2010)، التعلیم الإلکترونی ومستحدثات تکنولوجیا التعلیم، القاهرة: المکتبة العصریة للنشر والتوزیع.

طنطاوی، أحمد عثمان صالح، هبة صلاح محمد فرغلی، و خضر مخیمر أبو زید(2015)،فاعلیة برنامج قائم على استخدام ألعاب الکمبیوتر فی تنمیة الانتباه البصری لدى الأطفال ، مجلة کلیة التربیة بأسیوط -مصر مج31, ع5: 422 - 464.

عبدالله، فیصل حمید الملا (2007)، المعوقات التی تواجه البحث العلمی التربوی وتحول دون الاستفادة من نتائجه فی تطویر التعلیم والتدریب، الأردن, مجلة اتحاد الجامعات العربیة، عدد (49)، 2007م.

عبدالحمید، محمد (2013)، البحث العلمی فی تکنولوجیا التعلیم ، القاهرة: عالم الکتب.

مآرب محمد المولى،  و لمیعه محمود العبیدی(2012). "اتجاهات تلامیذ الصف الخامس الابتدائی نحو الألعاب الإلکترونی.،مجلة جرش للبحوث والدراسات - الأردن مج 14(2)

مروة سلیمان سلیمان(2013) ،فاعلیة استخدام الألعاب الإلکترونیة على تنمیة مفاهیم الریاضیات لدى أطفال الروضة، دراسات فى التعلیم الجامعی –مصر،ع26: 479 - 487.

نایل، احمد وأدیب النوایسة (٢٠١٠)، اللعب وتربیة الطفل: ،ط١، الأردن ،إثراء للنشر والتوزیع.

عبیدات، ذوقان،کاید عبدالحق، عبدالرحمن عدس(2014). البحث العلمی مفهومة وأدواته وأسالیبه، دار الفکر :عمان

عبیدات , ذوقان, عدس, عبد الرحمن ,عبد الحق ,کاید ، البحث العلمی مفهومه , وأدواته , وأسالیبه، عمًان : دار الفکر  , ط6  ( 2001م ).

العساف، صالح حمد (1995م ، 1416هـ) ، المدخل إلى البحث فی العلوم السلوکیة ، ط2، الریاض : مکتبة  العبیکان

العساف، صالح بن حمد (2003م)، المدخل إلى البحث فی العلوم السلوکیة، مکتبة العبیکان، الطبعة الأولى، الریاض

عدس، عبدالرحمن، وآخرون (2003م)، البحث العلمی: مفهومه، أدواته، أسالیبه. الطبعة الثالثة. الریاض: دار أسامة للنشر والتوزیع.

نوبی، أحمد محمد، سلمی کاتب الشمری، و عبداللطیف بن الصفى الجزار(2015)، تصمیم الألعاب التعلیمیة الإلکترونیة وأثره فى تنمیة الخیال وحب الاستطلاع لدى تلمیذات المرحلة الابتدائیة.، دراسات فى المناهج وطرق التدریس -مصر ع210: 215 - 256. 

هانی، ولید(1431هــ-2010م).التعلم عن طریق اللعب 100 لعبة تعلیمیة. الطبعة الأولى ،دار عالم الثقافة للنشر والتوزیع: عمان.

الهدلق، عبدالله بن عبدالعزیز(2013)، إیجابیات وسلبیات الألعاب الالکترونیة ودوافع ممارستها من وجهة نظر طلاب التعلیم العام بمدینة الریاض، مجلة القراءة والمعرفة ، ع 138(2) جامعة عین شمس ،مصر

الهویدی، زید(1423هـ)،الألعاب التربویة استراتیجیة لتنمیة التفکیر ،دار الکتاب الجامعی، العین، الامارات العربیة المتحدة.

المراجع الالکترونیة :

الأنبارى، باسم (2010). نصائح مهمة لمتابعی الألعاب الإلکترونیة. متاح على الرابط  http://alexmedia.forumsmotions.com/t150-topic

الجارودى، حسین (2011). أضرار ألعاب الکمبیوتر على الاطفال. متاح على الرابطhttp://waelarabic.in- goo.com/t596-topic.

التعلیم ورؤیة السعودیة  2030

https://www.moe.gov.sa/ar/Pages/vision2030.aspx

القائد ،مصطفى(2015). ما هو التلعیب ؟و ماذا نعنی بالتلعیب فی التعلیم ؟. تم استرجاعه فی 25/4/2017  متاح على الرابط

http://www.new-educ.com/gamification-education

ثانیاً: المراجع الأجنبیة:

Bunchball.Com (2010, 10), Gamification 101:An Introduction to the ·Use of Game Dynamics to Influence Behavior. Retrieved June 2011.

Fotofatnia, Zahra &Namjoo, Maryam .(2013).The Effects Comparative Versus Competitive Word Games on EFL Learning, Vocabulary Gain ,Motivation, and Class Atmosphere . Mediterranean Journal of Social Science, 4(1)

Goldstein, M. (2011). Powering-up in education: Assessing the effectiveness of playing educational computer games as a Pedagogical Technique based on students motivation levels. York University.

Jan-Paul Staalduinen (2012). Gamers on Games and Gaming Implications for Educational Game Design, Delft University of Technology, the Netherlands Retrieved from: http://cutt.us/OtXeY

Kathie Anne Kallevig (2015) Perceptions of Failure in Education: Changing the Fear of Failure Through Gamification, Minnesota State University – Mankato

Kim, Bohyun (2015). "Designing Gamification in the Right Way". Library Technology Reports. 51 (2). Retrieved 5 August 2016

Lee, J.; Hammer, J. (2011). "Gamification in education: What, how, why bother?

Louise Sauve , David Kaufman(2010) Educational gameplay and simulation environmnts:case stadies and lesson learned, p252. Retrieved from  http://cutt.us/XqQae

Mahboubeh Asgari & David Kaufman, (2010) , Does Fantasy Enhance Learning in Digital Games? 84-95

Maia, Y. (2010) A Study of the Effectiveness of interactive Television phd, iric, ball state university.

McGonigalM, Jane (2011). Reality is Broken: Why Games Make Us Better and How They Can Change the World. Penguin

Stephen Tang & Martin Hanneghan, (2010) Designing Educational Games:A Pedagogical Approach , Retrieved from  http://cutt.us/anJ4C 

Wendy Hsin-Yuan Huang and Dilip Soman(2013). A Practitioner’s Guide To Gamification Of Education, Retrieved from  http://cutt.us/knbRl

Wilkinson, L. A. (2009). Children and the Internet. In D. Roomer& P. Jamieson (Eds.), the changing portrayal of American Childhood in popular media (pp.377-410). Annenberg Public Policy Center at the University of Pennsylvania. NY: Oxford. University Press.

Wendi Sierra (2013). Gamification as Twenty-First

Century Education, North Carolina State University, U.S.A

ZOE STOKES (2014). INTEGRATION OF GAMIFICATION INTO THE CLASSROOM AND THE RECEPTION BY STUDENTS, MARSHALL UNIVERSITY.