محددات واقع استخدام التقنيات التعليمية لدى معلمى الصم وضعاف السمع في معاهـد وبرامــج الأمل

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

بقسم البحوث بالمرکز القومى للامتحانات والتقويم التربوية , القاهرة

10.12816/0053933

المستخلص

يهدف البحث الحالي الى التعرف على محددات  واقع معلمي الصم وضعاف السمع في استخدام التقنيات التعليمية, کما يهدف البحث الى التعرف على المعوقات التي تحد من استخدام  معلمي التلاميذ الصم وضعاف السمع للتقنيات التعليمية في تعليم التلاميذ الصم وضعاف السمع , وقد اعتمد البحث الحالي على المنهج الوصفي التحليلي , و تکونت عينة البحث من (116) معلماً من معلمي التلاميذ الصم وضعاف السمع في معاهد وبرامج الأمل بمدينة الرياض , وقد قامت الباحثة باعداد مقياس واقع استخدام التقنيات التعليمية                  (المعرفة والاتجاه والمعوقات) , وقد أسفرت نتائج البحث بأن مستوى الاستجابة بمعرفة معلمي التلاميذ الصم وضعاف السمع بالتقنيات التعليمية المتوسطة هي الأکثر تکراراً بين معلمي التلاميذ الصم وضعاف السمع , وذلک بنسبة 44.8%  , وحول مستوى استخدام معلمي التلاميذ الصم وضعاف السمع للتقنيات التعليمية في العملية التعليمية تبين  أن مستوى الاستجابة «إلى حد ما» المرتبطة بمستوى استخدام المعلمين للتقنيات التعليمية في العملية التعليمية للتلاميذ الصم وضعاف السمع هي الاستجابة الأکثر تکراراً بنسبة 37.1% ثم  مستوى الاستجابة قليلاً بنسبة 32.8% ، ثم کثيراً  بنسبة37.1 %، وأخيراً الاستجابة لا أوظفها أو استخدمها بنسبة 12.9 %  کما اسفرت النتائج حول الفروق بين متوسطات  درجات معلمي التربية الفکرية في الأداء على قائمة واقع استخدام التقنيات التعليمية حسب متغير الخيار التربوي (معهد/مدرسة أو برنامج دمج) الذي يعمل فيه المعلم , عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات معلمي التلاميذ الصم وضعاف السمع في الأداء على أبعاد مقياس واقع استخدام  التقنيات التعليمية حسب متغير الخيار التربوي , کما أوضحت النتائج حول الفروق بين متوسط درجات معلمي التلاميذ الصم وضعاف السمع في الأداء على مقياس واقع استخدام التقنيات التعليمية عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات معلمي التلاميذ الصم وضعاف السمع حسب متغير المؤهل التعليمي للمعلم , وحول  الفروق بين معلمي التلاميذ الصم وضعاف السمع الحاصلين على بکالوريوس تربية خاصة والمعلمين الحاصلين على تخصصات أخرى وفقا لمتغير الخبرة , حيث أسفرت نتائج تحليل التباين لاستجابات معلمي التلاميذ الصم وضعاف السمع حسب متغير الخبرة بين معلمي التلاميذ الصم وضعاف السمع ذوي الخبرة (أقل من 5 سنوات)، والمعلمين ذوي الخبرة      (أکثر من 10 سنوات) لصالح ذوي الخبرة (أقل من 5 سنوات) فى حين لم يتضح وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات معلمي التلاميذ الصم وضعاف السمع ذوي الخبرة (أکثر من 10 سنوات) وبين ذوي الخبرة (من 5 - 10 سنوات) أو بين ذوي الخبرة                             (أقل من 5 سنوات) وذوي الخبرة (من 5 - 10 سنوات). وقد استخدمت الباحثة الأساليب الاحصائية المناسبة  لمعالجة فروض الدراساة الحالية والتى تنوعت ما بين اختبار (ت) وتحليل التباين , والتحليل العاملى , واختبار(Scheffe) .
وقد فسرت الباحثة نتائج البحث فى ضؤ تساؤلتها واطارها النظرى .
    The aim of the present study is to identify the reality of deaf and hearing-impaired students in the use of educational techniques with their deaf and hearing-impaired students, and to identify the obstacles that limit the use of deaf and hearing- The study was based on the analytical descriptive approach. The study sample consisted of (116) teachers of deaf and hard of hearing students in Al-Amal institutes and programs in Riyadh city. The researcher prepared a measure of the reality of the use of educational techniques (knowledge, direction and obstacles) The results of the study showed that the level of response by the teachers of deaf and hearing-impaired students with intermediate educational techniques was the most frequent among the deaf and hearing-impaired students, by 44.8%. The level of use of deaf and hearing- "To a certain extent" related to the level of teachers' use of educational techniques in the learning process of deaf and hearing-impaired students is the most frequent response rate of 37.1%, then the response rate slightly by 32.8%, and then by 37.1% The results on the differences between the average score of teachers of intellectual education in performance on the list of the reality of the use of educational techniques according to the variant of the educational option (institute / school or integration program) in which the teacher works, the absence of significant differences Statistics between the average grades of deaf and hard of hearing students in the performance on the dimensions of the scale of the reality of the use of educational techniques according to the variant of the educational option, and the results on the differences between the average grades of deaf and hard of hearing students in performance on the scale of the reality of the use of educational techniques for the existence of differences Significantly And the differences between the teachers of deaf and hard of hearing students with a special education degree and teachers with other specialties according to the variable of experience. The results of the analysis of variance of the responses of deaf and deaf students' teachers (Less than 5 years) and experienced teachers (over 10 years) for the benefit of those with experience (less than 5 years), while it is not clear that there are statistically significant differences Between the average grade of deaf and poor pupils We heard experienced                         (over 10 years) and experienced (5 - 10 years) or between experienced (less than 5 years) and experienced (5 - 10 years). The researcher used the appropriate statistical methods to address the current study hypotheses, which varied between T test and analysis of variance, general analysis, and test Scheffe.
The researcher explained the results of the study in the light of the question and theoretical framework.

الموضوعات الرئيسية


 

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

محددات واقع استخدام التقنیات التعلیمیة لدى معلمى الصم وضعاف السمع فی معاهـد وبرامــج الأمل

 

 

إعــــداد

د / نعیمة محمد محمد المقدامى

بقسم البحوث بالمرکز القومى للامتحانات والتقویم التربویة , القاهرة

 

 

 

 

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الخامس -مایو 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

ملخص البحث.

یهدف البحث الحالی الى التعرف على محددات  واقع معلمی الصم وضعاف السمع فی استخدام التقنیات التعلیمیة, کما یهدف البحث الى التعرف على المعوقات التی تحد من استخدام  معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع للتقنیات التعلیمیة فی تعلیم التلامیذ الصم وضعاف السمع , وقد اعتمد البحث الحالی على المنهج الوصفی التحلیلی , و تکونت عینة البحث من (116) معلماً من معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع فی معاهد وبرامج الأمل بمدینة الریاض , وقد قامت الباحثة باعداد مقیاس واقع استخدام التقنیات التعلیمیة                  (المعرفة والاتجاه والمعوقات) , وقد أسفرت نتائج البحث بأن مستوى الاستجابة بمعرفة معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع بالتقنیات التعلیمیة المتوسطة هی الأکثر تکراراً بین معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع , وذلک بنسبة 44.8%  , وحول مستوى استخدام معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع للتقنیات التعلیمیة فی العملیة التعلیمیة تبین  أن مستوى الاستجابة «إلى حد ما» المرتبطة بمستوى استخدام المعلمین للتقنیات التعلیمیة فی العملیة التعلیمیة للتلامیذ الصم وضعاف السمع هی الاستجابة الأکثر تکراراً بنسبة 37.1% ثم  مستوى الاستجابة قلیلاً بنسبة 32.8% ، ثم کثیراً  بنسبة37.1 %، وأخیراً الاستجابة لا أوظفها أو استخدمها بنسبة 12.9 %  کما اسفرت النتائج حول الفروق بین متوسطات  درجات معلمی التربیة الفکریة فی الأداء على قائمة واقع استخدام التقنیات التعلیمیة حسب متغیر الخیار التربوی (معهد/مدرسة أو برنامج دمج) الذی یعمل فیه المعلم , عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع فی الأداء على أبعاد مقیاس واقع استخدام  التقنیات التعلیمیة حسب متغیر الخیار التربوی , کما أوضحت النتائج حول الفروق بین متوسط درجات معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع فی الأداء على مقیاس واقع استخدام التقنیات التعلیمیة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع حسب متغیر المؤهل التعلیمی للمعلم , وحول  الفروق بین معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع الحاصلین على بکالوریوس تربیة خاصة والمعلمین الحاصلین على تخصصات أخرى وفقا لمتغیر الخبرة , حیث أسفرت نتائج تحلیل التباین لاستجابات معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع حسب متغیر الخبرة بین معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع ذوی الخبرة (أقل من 5 سنوات)، والمعلمین ذوی الخبرة      (أکثر من 10 سنوات) لصالح ذوی الخبرة (أقل من 5 سنوات) فى حین لم یتضح وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع ذوی الخبرة (أکثر من 10 سنوات) وبین ذوی الخبرة (من 5 - 10 سنوات) أو بین ذوی الخبرة                             (أقل من 5 سنوات) وذوی الخبرة (من 5 - 10 سنوات). وقد استخدمت الباحثة الأسالیب الاحصائیة المناسبة  لمعالجة فروض الدراساة الحالیة والتى تنوعت ما بین اختبار (ت) وتحلیل التباین , والتحلیل العاملى , واختبار(Scheffe) .

وقد فسرت الباحثة نتائج البحث فى ضؤ تساؤلتها واطارها النظرى .

Study Summary

    The aim of the present study is to identify the reality of deaf and hearing-impaired students in the use of educational techniques with their deaf and hearing-impaired students, and to identify the obstacles that limit the use of deaf and hearing- The study was based on the analytical descriptive approach. The study sample consisted of (116) teachers of deaf and hard of hearing students in Al-Amal institutes and programs in Riyadh city. The researcher prepared a measure of the reality of the use of educational techniques (knowledge, direction and obstacles) The results of the study showed that the level of response by the teachers of deaf and hearing-impaired students with intermediate educational techniques was the most frequent among the deaf and hearing-impaired students, by 44.8%. The level of use of deaf and hearing- "To a certain extent" related to the level of teachers' use of educational techniques in the learning process of deaf and hearing-impaired students is the most frequent response rate of 37.1%, then the response rate slightly by 32.8%, and then by 37.1% The results on the differences between the average score of teachers of intellectual education in performance on the list of the reality of the use of educational techniques according to the variant of the educational option (institute / school or integration program) in which the teacher works, the absence of significant differences Statistics between the average grades of deaf and hard of hearing students in the performance on the dimensions of the scale of the reality of the use of educational techniques according to the variant of the educational option, and the results on the differences between the average grades of deaf and hard of hearing students in performance on the scale of the reality of the use of educational techniques for the existence of differences Significantly And the differences between the teachers of deaf and hard of hearing students with a special education degree and teachers with other specialties according to the variable of experience. The results of the analysis of variance of the responses of deaf and deaf students' teachers (Less than 5 years) and experienced teachers (over 10 years) for the benefit of those with experience (less than 5 years), while it is not clear that there are statistically significant differences Between the average grade of deaf and poor pupils We heard experienced                         (over 10 years) and experienced (5 - 10 years) or between experienced (less than 5 years) and experienced (5 - 10 years). The researcher used the appropriate statistical methods to address the current study hypotheses, which varied between T test and analysis of variance, general analysis, and test Scheffe.

The researcher explained the results of the study in the light of the question and theoretical framework.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة :

یتسم العصر الحالی بالعدید من التغیرات السریعة والمتلاحقة فی کافة المجالات، وتعد التنمیة البشریة هی الطریق إلى تحقیق التقدم فی عالم سریع التغیر، ولا تقتصر التنمیة البشریة على فئة دون غیرها، إنما تمتد لتشمل جمیع فئات المجتمع بما فیهم المعاقین سمعیا (الصم , وضعاف السمع) وأصبح معیار تقدم الأمم یقاس بمدى استخدامها لمختلف الوسائط التکنولوجیة ومدى توظیفها فی المجالات الحیاتیة المختلفة وعلى رأسها مجال التعلیم ، وفى إطار ذلک اتجهت معظم دول العالم المتقدم والنامی على حد سواء إلى وضع خطط تعلیمیة أساسها التحول إلى ثقافة التدریس الالکترونیة واستثمار التکنولوجیا وعلى رأسها الانترنت الذی أصبح ضرورة لا غنى عنها .

کما یهدف التوجه نحو الاستفادة من التقنیات التعلیمیة  فی مؤسسات التعلیم العام إلى بذل مزید من الاهتمام فى توفیر تلک الخدمات التکنولوجیة المساندة فى تعلیم فئات المعاقین سمعیا  ، وتحسین مخرجات عملیة التعلیم ، وإکساب المعلمین فی تلک المؤسسات التعلیمیة مهارات واتجاهات إیجابیة نحو دعم هذا التدخل التقنى باعتباره عنصراً مهماً من العناصر التی تساعد فی إنجاح وبقاء تلک المؤسسات ( الجراح، 1293-1304 2013 ). [1]

وقد أطلق على التکنولوجیا المستخدمة فی التربیة الخاصة بالتکنولوجیا المساندة Assistive Technology  ، والتى یقصد بها الأدوات والأجهزة التی تستخدم مع الأطفال والبالغین المعاقین ، لتعویضهم عن الضعف فی بعض الوظائف ، وتقویة وزیادة التعلم ، والاستقلالیة ، والحرکة ، والاتصال ، والسیطرة على البیئة المحیطة (,217-226 Bradley & Poppen,2003 ).

  إلا أن حرکة توظیف المستحدثات التقنیة فی مجال التعلیم بصفة عامة ومجال التربیة الخاصة على وجه الخصوص مازالت أبطأ المیادین استجابة لهذه المستحدثات  مقارنة بالمیادین الأخرى ( الببلاوی وأحمد ،2010).

وتعد التقنیات التعلیمیة مهمة لتزوید المعوق بأسالیب التعامل النشط مع تلک التقنیات التعلیمیة ، وإزالة العقبات السمعیة والحرکیة المرتبطة بالإعاقة، فضلاً عن تحسین جودة الحیاة لتلک الفئة وبالتالی، فمن الواضح أن ما تزخر به التقنیات أو التکنولوجیا المساعدةفی میدان تأهیل الأشخاص الصم وضعاف السمع یهیئ سنداً قویاً وتیسیرات فعالة لاستراتیجیات التدخل التربوی والنفسی والاجتماعی (منصور،2002) .

ومما یؤکد أهمیة التقنیات التعلیمیة فی العملیة التعلیمیة لذوی الإعاقة، بل وربطها بجودة تعلیمهم ، ذکر الموسى (2008، 72-81) أن تطویع التکنولوجیا الحدیثة لخدمة المعوقین أحد أهم محاور إستراتیجیة التربیة الخاصة التی تهدف إلى توفیر خدمات التربیة الخاصة لجمیع الطلاب ذوی الإعاقة، إذ أن القدرة على استخدامها سیضمن له الاعتماد على أن یکون أکثر استقلالیة، والقدرة على الإنتاج والمشارکة ضمن مجموعات ، أما عدم القدرة على استخدامها فستجعل من الشخص المعاق إنساناً متعدد العوق.

   ویشیر باراک وسادوفسکی Barak & Sadovsky (2008 (1773-2474., إلى أن الإنترنت بوصفه أحد مفردات تکنولوجیا التعلیم الذی یتیح للطلاب الصم الحصول على محتویات التعلم بشکل مرن یسهل التفاعل معه ، هذا فضلاً عن أنه یتیح الفرصة للطلاب الصم التغلب على إعاقتهم من خلال الوسائط الرقمیة التی یتم تقدیمها للصم والسامعین جنباً إلى جنب دون الحاجة إلى إحداث عملیة فصل فی تقدیم الوسیط ، حیث یتم عرض نفس الوسائط التی یتم عرضها للسامعین عبر الویب مع وجود نصوص بدیلة لکل المحتویات السمعیة تکافئ وتوازی کل ما لا یتمکن الأصم من سماعه .

مشکلة البحث :

على الرغم من الجهود المبذولة لتطویر حرکة التربیة الخاصة بجمیع فئاتها فی معظم الدول العربیة بصفة عامة والمملکة العربیة السعودیة بصفة خاصة ، وما صاحب ذلک من ازدیاد برامج إعداد معلمی التربیة الخاصة فی الجامعات السعودیة  لتخریج معلمین مؤهلین للتعامل مع فئات التربیة الخاصة، واستخدام طرق التدریس التی تتلاءم مع احتیاجاتهم التعلیمیة، وإیجاد بیئة تعلم فاعلة، إلا أن  الباحثة لاحظت من خلال خبرتها المیدانیة  فی مجال الإعاقة السمعیة ، أن هناک قصور فی استخدام التقنیات التعلیمیة فی العملیة التعلیمیة  بمعاهد وبرامج الأمل بمدینة الریاض ، ولا تزال الأسالیب التقلیدیة تطغى على استخدام تقنیات التعلیم لدى الطلاب ، رغم الاهتمام العالمی بضرورة استخدام تلک التقنیات التعلیمیة فی تدریس التلامیذ ذوی الإعاقة، ولذا جاءت فکرة البحث محاولة لمعرفة واقع استخدام التقنیات التعلیمیة للتلامیذ الصم وضعاف السمع فی العملیة التعلیمیة ، ربما یسهم هذا البحث فی عملیة التنبؤ بالسلوک المستقبلی لتعلیم تلک الفئة من التلامیذ الصم وضعاف السمع ،وذلک من خلال الإجابة عن الأسئلة الآتیة :

1- ما واقع استخدام معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع للتقنیات التعلیمیة ؟

2- ما مستوى استخدام معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع للتقنیات التعلیمیة؟

3- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع فی الأداء على مقیاس واقع استخدام التقنیات التعلیمیة حسب متغیر البیئة التربویة              ( معهد/ مدرسة أو برنامج) التی یعمل فیها المعلم ؟

4-هل یوجد فرق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات معلمی الصم وضعاف السمع فی الأداء على قائمة واقع استخدام التقنیات التعلیمیة حسب متغیر المؤهل التعلیمی للمعلم؟

5-هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع فی الأداء على قائمة واقع استخدام التقنیات التعلیمیة حسب متغیر الخبرة ؟

أهمیة البحث :

تتضح أهمیة البحث الحالی فی أنها تلقى الضوء على ما یلی:

1-  التعرف على واقع استخدام التقنیات التعلیمیة ومعوقات استخدامها فی مجال تربیة التلامیذ الصم وضعاف السمع وتعلیمهم ، وذلک باعتبارها من احدث التوجهات الحدیثة فی مجال التربیة الخاصة.

2- رصد واقع تأهیل معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع  قبل وأثناء الخدمة من حیث المعرفة بالتقنیات التعلیمیة واستخدامها والمعوقات التی ترتبط باستخدامها، بالاضافة الى التعرف على واقع الإعداد الأکادیمی للمعلم، والاستراتیجیات المطلوبة لنموه مهنیاً أثناء الخدمة.

3-التعرف على مدى وعی معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع بالتقنیات التعلیمیة وتوظیفها فی العملیة التعلیمیة , وذلک فى مجال تدریب العاملین فى مجال التربیة الخاصة والاشراف التربوى لدى الصم , وضعاف السمع .

أهداف البحث:

یهدف البحث الحالی إلى التعرف على ما یلی :

1-  واقع معلمی الصم وضعاف السمع فی استخدام التقنیات التعلیمیة مع تلامیذهم الصم وضعاف السمع.

2-  المعوقات التی تحد من استخدام  معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع للتقنیات التعلیمیة فی تعلیم التلامیذ الصم وضعاف السمع.

3-  الفروق بین معلمی الصم وضعاف السمع فی الأداء على قائمة واقع استخدام التقنیات التعلیمیة حسب متغیر البیئة التربویة  للمعلم( معهد/ برنامج دمج).

4-  الفروق بین معلمی الصم وضعاف السمع على قائمة واقع استخدام التقنیات التعلیمیة حسب متغیر الخبرة , والمؤهل التعلیمی .

5-  الفروق بین معلمی الصم وضعاف السمع على قائمة واقع استخدام التقنیات التعلیمیة حسب متغیر الخبرة .

مصطلحات البحث :

1-    التقنیات التعلیمیة :

هی عملیة منهجیة منظمة، تقوم على استخدام المواد، والوسائل، والأجهزة التعلیمیة بشکل متکامل مع أسالیب التدریس، والبرامج، ولأنشطة ،  وأدوات تقویمها؛ من أجل تحقیق الأهداف المحددة بفاعلیة عالیة ( الجبان، 2009، 118).

وإجرائیاً : ’تعرف الباحثة التقنیات التعلیمیة بأنها کل ما یستخدمه معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع بمعاهد وبرامج الأمل بالمرحلة الابتدائیة فی تدریسهم الصفی من وسائل وأدوات ،وأجهزة ، وبرامج ووحدات تعلیمیة الکترونیة ، وحاسوب ، وجهاز عرض وغیرها بطریقة منظمة متکاملة مع طرائق التدریس من أجل تحقیق تعلیم أفضل .

2- الصم وضعاف السمع :

أ‌-    الأصم :هو الشخص الذی یعانی من فقدان سمعی (70) دیسیبل فأکثر؛ مما یحول دون اعتماد الفرد على حاسة السمع فی فهم الکلام، سواء باستخدام المعینات السمعیة، أو بدونها (2001,17-42 Moorse ).

إجرائیاً: هو التلمیذ الذی فقد حاسة السمع بشکل یجعله یستخدم لغة الإشارة کوسیلة أساسیة للتواصل مع غیره من التلامیذ الصم وضعاف السمع ( معهد/ أو برنامج دمج) .

ب‌-     ضعیف السمع : هو الشخص الذی یعانی من فقدان سمعی ما بین (35-69) دیسیبل، ویسبب للفرد صعوبة فی فهم الکلا,م من خلال الأذن وحدها باستعمال أو بدون استعمال المعینات السمعیة (2001,17-42 Moorse )).

وتعرفه الباحثة إجرائیاً : بانه التلمیذ الذی یواجه صعوبة فی فهم الکلام، ولا یعتمد بشکل أساسی على لغة الإشارة ، والملتحق بمعهد/ أو برنامج دمج .

3- المعلمون:

  یقصد بهم فی الدراسة الحالیة معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع الذین یمارسون مهنة التدریس فی معاهد وبرامج الأمل .

حدود البحث :

1-      الحدود المکانیة : ’طبق هذا البحث على معلمى التتقنیات التعلیمیة لدى التلامیذ الصم وضعاف السمع بمعاهد وبرامج الأمل بمدینة الریاض .

2-      الحدود الزمانیة : طُبقت هذه البحث خلال الفصل الدراسی الأول من العام الدراسی (2017/2018).

3-      الحدود البشریة : اقتصر البحث  الحالى على معلمى التلامیذ الصم وضعاف السمع الملتحقین بمعاهد وبرامج الأمل بمدینة الریاض

الإطار النظری للبحث :

   یستند العالم الیوم على ثورة معرفیة هائلة , وهو ما یدفع الى نقلها والتعامل معها ، وبالضرورة یعد القطاع التربوى من أکثر القطاعات التى ینبغى أن یستفید من تلک المعلوماتیة وتطبیقاتها ,  فقد صار الحاسب الآلی  منافساً قویاً للکتاب کوسیط للتعلیم ، حیث یرى الخبراء أن الحاسب یجعل عملیة التعلیم أکثر إیجابیة من خلال تفاعل الطالب مع الحاسب ، وأکثر استثارة وجاذبیة له ( علوان 13-24 ،2010).

وتعرف تقنیات التعلیم للفئات الخاصة بأنها " العلم الذی یعتمد على أسلوب النظم وتتبنى الأسالیب المنهجیة وطرق التفکیر لتوظیف المصادر البشریة والمصادر المادیة والإبداع الإنسانی ، وذلک من أجل تقدیم منتج یهدف إلى حل مشکلات التعلیم أو إثراء المواقف لتعلیمیة والتدریبیة فی مجال تعلیم الفئات الخاصة والتعامل مع مشکلاتهم"                       ( محمد وفوزی،2009،16).

وهو ما أکدنه توصیات مؤتمر التربیة الخاصة العربی "الواقع والمأمول"(2005) على ضرورة تطویع التقنیة الحدیثة فی خدمة وتعلیم ذوی الاحتیاجات الخاصة، واستخدام التقنیات فی تحقیق کثیر من أهداف التربیة الخاصة کعملیة الدمج وتطبیق الخطة التربویة الفردیةIEP التی تتعامل مع التلمیذ بشکل فردی بناء على إمکاناته وقدراته، ولن تتحقق هذه الأهداف جمیعاً دون توفر عناصر مهمة کالمعلم الکفء وتوفیر الوسائل التقنیة الهادفة، والدعم المادی والفنی، وإزالة جمیع العقبات التی تحول دون استخدام التقنیات فی تدریس هؤلاء الأطفال , وقد لا تتحقق هذه الأهداف جمیعاً إلا إذا تم منح المعلمین الفرصة لتحسین مهاراتهم ، ودعم الوسائل التکنولوجیة التی یستخدمونها فی البیئة الصفیة .

کما تؤکد الأدبیات التربویة على أنه أصبحت هناک ضرورة إلى أن یتحول التعلیم من مجرد الحفظ والتلقین إلى نوع مغایر تماماً ، وهو التعلیم الإیجابی الذی یشارک المتعلم من خلاله عملیة التعلیم والتعلم ، ویصبح طرفاً أساسیاً فیها . وفی هذا المجال تعمل التکنولوجیا الحدیثة فیه على ترسیخ الخبرات الأساسیة وتدعیمها فی إنسان الغد ، کخبرة إتقان مهارات القراءة والکتابة ، ومهارات التعبیر المبنی على التفکیر السلیم ، ومهارة حسن اختیار اللفظ والعبارة ، ومهارة القدرة على الاستماع للآخرین ، وتقویم ما یقولونه ، وصقل مهارات اتخاذ القرارات السلیمة (مصطفى فهیم 67 ، 2003).

ومما یؤکد أهمیة التکنولوجیا فی العملیة التعلیمیة لذوی الإعاقة، بل وربطها بجودة تعلیمهم ، ذکرالموسى (2008، 72-81) أن تطویع التکنولوجیا الحدیثة لخدمة المعوقین أحد أهم محاور إستراتیجیة التربیة الخاصة التی تهدف إلى توفیر خدمات التربیة الخاصة لجمیع الطلاب ذوی الإعاقة، حیث أنه إذا کانت التکنولوجیا الحدیثة مهمة لتیسیر متطلبات الحیاة فی العصر المعلوماتی لجمیع الأشخاص العادیین ، فإنها تعد ضرورة حتمیة لا جدال فیها للأشخاص ذوی الإعاقة السمعیة من الصم وضعاف السمع ، حیث یمکن أن تیسر التکنولوجیا الحدیثة لهؤلاء التلامیذ القدرة على استخدامها , بما یمکنهم بان یکونوا أکثر استقلالیة، وقدرة على التفاعل والمشارکة ضمن مجموعات متجانسة ضمن أقرانهم العادیین.

کما ’تسهم تلک التطبیقات التعلیمیة التکنولوجیة فى تحفیز الطلبة ذوی الاحتیاجات الخاصة وتوفیر بیئة تعلیمیة فاعلة لهم ، ومع أن الحاسوب یستخدم أساساً کأداة تعلیمیة لمساندة التعلیم التقلیدی بالتوازى فی مجالات القراءة والکتابة والریاضیات والعلوم واللغة والنحو والإملاء فمازال استخدامه بشکل أکثر اتساعاً أو تنوعاً یعتبر قلیلاً نسبیاً بالنسبة للطلبة غیر العادیین ( 28,Chidsey,2000).

وتؤکد جمعیة الأطفال الغیر عادیین ( CEC,2000) على أن معلمو التربیة الخاصة یجب أن تتوفر لدیهم المهارة فی استخدام التقنیات التعلیمیة الخاصة ، وتوفیر بیئة تعلیمیة هادفة تسهم فی بناء اتجاهات إیجابیة نحو استخدام الوسائل والتقنیات التعلیمیة للأفراد ذوی الاحتیاجات الخاصة ، کما تؤکد الجمعیة على أن یقوم المعلمون بمساعدة التلامیذ على استخدام وسائل التواصل المختلفة التی تسهم فی إدماج تلک الفئة بالمجتمع الخارجی.

وعلى الرغم من معرفة أهمیة استخدام تقنیات التعلیم المعاصرة فی التدریس، إلَّ أنه هناک مخاوف من قبل المربین فی استخدامها وتوظیفها بشکل فعال، وهذا بدوره یؤدی إلى مقاومة تلک التقنیات  التعلیمیة المتطورة ، وقد ترجع تلک المخاوف  إلى الاستعداد الفنی المحدود لدى المعلمین ، وعدم الرغبة فی بذل الوقت الکافى لتعلم کیفیة استخدام التقنیات التعلیمیة المختلفة ( انجلین،2005، 40).

وترى الباحثة أن التقنیات التعلیمیة وبرمجیات التعلم الالکترونی تتیح بشکل خاص للأشخاص الصم العدید من الفرص الجیدة لعملیة التواصل وتحسین تلک المهارات ، وتعجل من فرص التعلم ، بالإضافة إلى تقدیمها جسراً یربط ما بین الأشخاص الصم والسامعین ، لذا یجب أن تهتم المؤسسات التربویة بالعنصر الأساس – وهو المعلم -  سواء فى اعداده أو تدریبه على التعامل الفعال مع التقنیات التعلیمیة , والمسهمة بصفة خاصة فى تسهیل تعلیم فئات الصم وضعاف السمع .

الدراسات السابقة :

أولاً: دراسات تناولت واقع استخدام التکنولوجیا مع الأشخاص الصم                 وضعاف السمع :

قام سلیمان (1994) بدراسة هدفت إلى التحقق من قیمة الکمبیوتر فی تدریس مادة الریاضیات للتلامیذ الصم ، وأثر ذلک على تحصیلهم الدراسی ، وتکونت عینة البحث من (24) تلمیذ وتلمیذة مقسمین إلى مجموعتین کل مجموعة (12) تلمیذ وتلمیذة ، واستخدم البحث الوحدات التعلیمیة المبرمجة على الکمبیوتر ، اختبار تحصیلی ، مقیاس اتجاه نحو الریاضیات ، ومقیاس اتجاه نحو استخدام الکمبیوتر ، وأشارت النتائج إلى أن التدریس باستخدام الکمبیوتر کمساعد تعلیمی فعال فی تدریس الریاضیات للصم ، ووجود اتجاهات ایجابیة لدى التلامیذ الصم نحو الکمبیوتر .

وهدفت دراسة  ( 2001, 60-66,)  Roebnson الى التعرف على واقع دمج التکنولوجیا المساعدة فی برامج إعداد معلمی الصم وضعاف السمع فی( 23 ) ولایة بالولایات المتحدة الأمریکیة، وذلک بإرسال (233) استبانه إلى کلیة تعلیم الصم ، و(100) استبانه إلى مدراء برامج إعداد معلمی الصم وضعاف السمع، وتوصل البحث إلى أن أقل من        ( 1% ) من برامج إعداد معلمی الصم وضعاف السمع تلقوا تدریباً على استخدام الحاسب الآلی فی برامج إعدادهم، بالرغم من أن (69%) من المعلمین أکدوا أنهم یستخدمون الحاسب الآلی فی التعلیم، و84% یستخدمون الفیدیو للتعلیم، و56% یستخدمون الانترنت.

     کما هدفت دراسة أوتولینو Ottolino (2002,12-36) إلى  الکشف عن مدى توافر واستخدام التقنیات التعلیمیة فی برامج إعداد المعلمین ومعلمی المهن الأوائل للصم وضعاف السمع فی ولایة الینوی بالولایات المتحدة الأمریکیة، والمعوقات التی تمنع استخدام هذه التقنیات، وقد أسفرت النتائج عن أن هناک استخداماً عالیاً للطابعات والحاسب الآلی والأقراص المدمجة بواسطة المجموعة المستهدفة  ، کما أشارت الغالبیة العظمى من أفراد العینة التى وصل عددها (20) تلمیذ , الى کفایة المهام التعلیمیة لتدریس تلک الفئات من الصم و ضعاف السمع، إلا أن هذه الکفایات لم یتم توفیرها فی ورش العمل، وأن العدید منهم قد تعلموا هذه الکفایات بشکل ذاتی خارج اطار المدرسة .  

کما هدفت دراسة بارکر Barker (2003) إلى التعرف على استخدام الکمبیوتر کمساعد تقنی فی اکساب الصم حصیلة من المفردات ، وتکونت عینة البحث من ( 16) تلمیذ من التلامیذ الصم ممن تتراوح أعمارهم  ( 8- 14) عاماً ، وطبق على العینة برامج مصممة بالکمبیوتر لإکسابهم حصیلة لغویة ، وتوصلت نتائج البحث إلى أنه بعد تطبیق البرنامج تعلم الصم (70) کلمة یومیاً .

أما دراسة أخضر)369- 3932007,) فقد هدفت إلى التعرف على واقع استخدام الحاسب الآلی ومعوقاته فی مناهج معاهد وبرامج الأمل للمرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض من وجهة نظر المشرفین والمعلمین، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفی المسحی، وتکونت أداة البحث من استبانتین إحداهما للمشرفین والأخرى للمعلمین، وتکونت عینة البحث من (42) مشرفاً ومشرفة ومن معلمی ومعلمات معاهد وبرامج الأمل بمدینة الریاض، وتوصلت نتائج البحث إلى وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین آراء عینة البحث المشرفین والمشرفات فی طبیعة المعوقات التی تحول دون استخدام الحاسب الآلی تعزى إلى متغیرات البحث           ( الجنس، والمؤهل التعلیمی، والخبرة، والبیئة التعلیمیة )

کما هدفت دراسة الزقار (2010,23 ) إلى التعرف على أفضل الوسائل التعلیمیة التکنولوجیة لفئة الصم ، وکذلک تنمیة مهارات معلمی الصم فی استخدام تکنولوجیا التعلیم للصم ، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفی ، والمنهج سبه التجریبی ، وتکونت عینة البحث من معلمی الصم فی المحافظات الیمنیة ، وتوصلت نتائج البحث إلى وجود فروق ذات دلالة احصائیة للمجموعتین التجریبتین  فی التطبیق البعدی على المجموعة الضابطة .

  کما هدفت دراسة سورایا ولوسیا Soraia & Lucia (2015) إلى تطبیق التکنولوجیا فی مدارس التعلیم الشامل "الدمج" والتی یدرس فیها الطلاب الصم وضعاف السمع مع السامعین، وطبق على العینة اختبار نموذج القبول للتکنولوجیا فی دولة البرازیل ، والذی یتکون من أحد أشکال تکنولوجیا الاتصالات المطبق فى البرازیل , والذی یسمح للأشخاص الصم التفاعل من خلال التعرف التلقائی عن طریق الهاتف النقال ، وأظهرت نتائج البحث إیجابیة الطلاب الصم وضعاف السمع نحو استخدام التکنولوجیا، بالإضافة إلى ذلک أن استخدام التکنولوجیا ساعد على إزالة الحواجز التعلیمیة التی یواجهها الطلاب الصم وضعاف السمع فی الفصول الدراسیة الشاملة " فصول الدمج ".

ثانیاً: دراسات تناولت معوقات استخدام التکنولوجیا مع الأشخاص الصم وضعاف السمع:

  هدفت دراسة بیلای Pillai 1999,373-378),) إلى التعرف على مدى استخدام معلمی الصم وضعاف السمع التقنیة ومعوقاتها فی الآسکا، وتکونت عینة البحث من (110) معلم یمثلون (42) مدرسة، وتوصلت البحث فی نتائجها إلى أن هناک 17 عائقاً یقف أمام استخدام التقنیة فی مدارس الصم وضعاف السمع، ومن أهم هذه العوائق قلة توفر الأجهزة، والبرامج التعلیمیة المرتبطة بالمنهج الدراسی، واحتیاج المعلمین للتدریب على استخدام الحاسب والتقنیة , ومدى تمکن الصم من القراءة والکتابة ، ومدى استخدام الصم للأنترنت، حیث کانت الفجوة واسعة لصالح البلدان المتقدمة، وأن جمیع الصم ما بین مرحلة الحضانة إلى البالغین المتقاعدین لدیهم فرصة لأن یتعلموا الحاسب ویستخدموا الأنترنت ، کما تبین أن أهم عوائق استخدام الحاسب فی البلدان النامیة تمثل فى المشکلات الاقتصادیة، وقلة التدریب فی استخدام الحاسبات الآلیة ، وأن أکثریة الصم فی البلدان النامیة غیر مستفیدین من            التقنیات التعلیمیة.

کما هدفت دراسة ستونر وآخرون Stoner,et.al (2008,77-91,) الى التعرف على المعوقات التى تواجه معلمی التربیة الخاصة عند استخدام التقنیات التعلیمیة , وقد أشارت النتائج إلى وجود ثلاث معوقات تواجه معلمی التربیة الخاصة عند استخدام التقنیات التعلیمیة هی: المساعدة وخاصة ما یتعلق بالمساعدة الفنیة والنمو المهنی، والقدرة على حل الصعوبات الفنیة ،والحاجة إلى الإرشاد للاختیار الملائم للتکنولوجیا المساعدة ( نظم تشغیل الحاسب الآلی وکیفیة عمل الطابعة الملونة ذات ألوان الطباعة المتناسقة وطرق الوصول إلیها مباشرة من حجرة البحث .... الخ) والتی یترتب علی عدم وعی المعلمین بها وشعورهم بالإحباط عند قضائهم وقت الفراغ، والحرکة الزائدة بین الطلاب، والوقت المطلوب لتعلم التکنولوجیا.

 کما هدفت دراسة السبیعی (2012) إلى التعرف على مشکلات تدریس اللغة العربیة فی معاهد وبرامج الأمل المتوسطة من وجهة نظر المعلمین وعلاقتها ببعض المتغیرات بمدینة الریاض ،وتکونت عینة البحث من  ( 33) معلماً ومعلمة واستخدمت الباحثة المنهج الوصفی المسحی ، وتوصلت نتائج البحث إلى أن أکثر مشکلات تدریس اللغة العربیة فی برامج الدمج المتعلقة بالتقنیات التعلیمیة تمثلت فی ضعف توافر هذه التقنیات فی برامج الدمج ، وأوصت البحث بضرورة توفیر التقنیات التعلیمیة لجمیع المعاهد والبرامج التی تتناسب مع العملیة التعلیمیة .

     وهدفت دراسة التویجری (2014 إلى التعرف على المشکلات التی تواجه معلمی معاهد وبرامج الصم وضعاف السمع فی استخدام التقنیات التعلیمیة فی مدینة بریدة من وجهة نظر المعلمین، وتکونت عینة البحث من (94) معلم ومعلمة من معلمی ومعلمات الصم وضعاف السمع، وتوصلت نتائج البحث إلى أهم المشکلات التی تواجه معلمی ومعلمات الصم وضعاف السمع منها ما یتعلق بالأمور المالیة والإداریة مثل قلة المیزانیة المخصصة، وصعوبة نقل التقنیات، وعدم وجود شبکة أنترنت، وندرة البرامج والمواقع الالکترونیة التی یستفید منها الصم وضعاف السمع، وأما فیما یتعلق بالمعلم فهناک قلة فی الدورات التدریبیة وقلة الحوافز المقدمة وضعف تأهیل المعلم، وفیما یتعلق بالطالب وجود صعوبة فهم الطالب عبر الوسائط دون وجود معلم واحتیاج الطالب مترجم تلقائی لفهم المواد عبر الوسائط.

فروض البحث :

فی ضوء الإطار النظری والدراسات السابقة، یمکن صیاغة فروض البحث على النحو التالی :

1-      یتوافر معرفة قلیلة بالتقنیات التعلیمیة لمعلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع فی مجال تعلیم التلامیذ الصم وضعاف السمع .

2-      یستخدم معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع إلى حد ما التقنیات التعلیمیة فی العملیة التعلیمیة للتلامیذ الصم وضعاف السمع.

3-      توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع فی الأداء على مقیاس واقع استخدام التقنیات التعلیمیة حسب متغیر الخیار التربوی (معهد/مدرسة أو برنامج دمج) الذی یعمل فیه المعلم، وذلک لصالح معلمی برامج الدمج".  

4-      توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع فی الأداء على مقیاس واقع استخدام التقنیات التعلیمیة حسب متغیر المؤهل التعلیمی للمعلم".

5-      توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات معلمی التربیة الفکریة فی الأداء على مقیاس واقع استخدام التقنیات التعلیمیة حسب متغیر الخبرة للمعلم ،وذلک لصالح المعلمین الأکثر خبرة (أکثر من 10 سنوات)".

إجراءات البحث :

1-        منهج البحث :

  یعتمد البحث الحالی على المنهج الوصفی التحلیلی، وذلک لملاءمته لموضوع البحث ویتضمن فی داخله جمع البیانات وتبویبها مع قدر من التفسیر، والاطلاع على الدراسات والبحوث السابقة. حیث أن هذا المنهج لا یتوقف عند تقدیم وصف جوانب المشکلة فقط بل یتعداه إلى أبعد من ذلک من ناحیة دراسة جمیع أبعاد المشکلة بالتحلیل والتفسیر على جذورها وأسبابها الحقیقیة ومن ثم إمکان اقتراح بعض الحلول لمواجهة مثل هذه المشکلة .

2-عینة البحث :

تکونت عینة البحث من (116) معلماً من معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع فی معاهد وبرامج الأمل بمدینة الریاض ، وفیما یلی وصفاً لعینة البحث:

جدول (1 ) وصف عینة البحث

م

المتغیر

المستویات

العدد

النسبة %

النسبة الکلیة

1

المرحلة التی یعمل فیها

الإبتدائیة

27

24.1%

100%

المتوسطة

71

60.3%

الثانویة

18

15.5%

2

الموقع التربوی

الذی یعمل فیه المعلم

معهد

40

34.5%

100%

برنامج دمج

76

65.5%

3

المؤهل العلمی

الحاصل علیه

بکالوریوس تربیة خاصة

84

73.3%

100%

بکالوریوس + دبلوم تربیة خاصة

17

14.7%

أُخرى

14

12.1%

4

خبرة المعلم فی التدریس

أقل من 5 سنوات

16

14.7%

100%

من 5 - 10 سنوات

20

17.2%

أکثر من 10 سنوات

79

68.1%

5

العمر

من 20 -  عام24

17

13.8%

100%

من 25 - 29 عام

10

8.6%

من 30 - 34 عام

21

18.1%

من 35 عام فأکثر

57

59.5%

-استمارة البیانات الأولیة (إعداد الباحثة)

تتکون الاستمارة من البیانات الأساسیة لمعلمی الصم وضعاف السمع ذات العلاقة بمتغیرات البحث والتی تتمثل فی الفئة التی یعمل معها المعلم، ومؤهلة التعلیمی، وسنوات الخبرة، ومستوی المعرفة التقنیات التعلیمیة ، ومدی توظیفه لها فی العملیة التعلیمیة، وغیر ذلک من متغیرات استفادت منها الباحثة فی الإجابة عن تساؤلات البحث.

2- مقیاس واقع استخدام  التقنیات التعلیمیة( المعرفة والاتجاه والمعوقات)

لإعداد وبناء المقیاس قامت الباحثة بما یلی:

-الإطلاع على الإطار النظری والدراسات السابقة.

-الاطلاع على المقاییس ذات العلاقة مثل دراسة فریوان (2647 – 2687 2009,)، أخضر (369- 3932006,).

- إجراء استبیان مفتوح على عینة من المعلمین قوامها (25) معلماً مضمونه " عزیزی المعلم من خلال برنامج إعدادک الأکادیمی وخبرتک فی مجال الإعاقة السمعیة ، أرجو من سعادتکم توضیح مفهومک عن التقنیات التعلیمیة والتی تعرف بأنها « أی أجهزة: مثل السبورة الذکیة ، البور بوینت ، أنظمة  FM، الکمبیوتر. أو برامج: مثل برامج الوسائط المتعددة المتفاعلة المدعومة بلغة الإشارة. أو استراتیجیات تعلم خاصة: مثل الاستراتیجیات المعتمدة على توظیف البصریات ، والصور، والرسوم البیانیة ، وغیر ذلک من تقنیات حدیثة یستخدمها المعلم لتسهیل عملیة التعلم داخل الصف » اذکر أهمیتها، وفوائد استخدامها (توظیفها) فی العملیة التعلیمیة واتجاهک نحوها، وما هی الصعوبات التی تحول دون استخدامها (توظیفها ) فی الصف الدراسی  والبیئة المدرسیة.

3. الاستفادة من الاستبیان المفتوح فی بناء مقیاس فی صورته الأولیة , وتکون من أربع أبعاد والعبارات ذات العلاقة بها، وبیان تلک الأبعاد فیما یلی:

أ- البعد الأول: الجوانب المعرفیة المرتبطة بالتقنیات التعلیمیة.

ب- البعد الثانی: استخدام التقنیات التعلیمیة.

ج- البعد الثالث: الاتجاه نحو استخدام التقنیات التعلیمیة.

د- البعد الرابع: معوقات استخدام التقنیات التعلیمیة.

4-عرض المقیاس فی صورته الأولیة المکون من(45) عبارة على مجموعة من أعضاء هیئة التدریس من قسم التربیة الخاصة وعلم النفس بجامعة الملک سعود ، وذلک للتحقق من مدى ملاءمة العبارات للبعد الذی تنتمی إلیه ، وتم إجراء التعدیلات المطلوبة، وحذف العبارات التی لم تصل نسبة الموافقة علیها بنسبة 80%، وقد أصبح المقیاس فی صورته النهائیة بعد الحذف والتعدیل (36) عبارة.

الخصائص السیکومتریة للقائمة :

وللتأکد من الخصائص السیکومتریة للمقیاس بما یخدم أهداف البحث الحالی ، قامت الباحثة بالتحقق من صدق وثبات المقیاس على عینة من معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع من خلال الإجراءات التالیة:

أولاً: الصدق :

1-    صدق المحکمین :

تم عرض المقیاس فی صورته الأولیة (45) عبارة على مجموعة من أعضاء هیئة التدریس من قسم التربیة الخاصة وقسم علم النفس بکلیة التربیة  جامعة الملک سعود ، وذلک للتعرف على مدى ملاءمة العبارات للبعد الذی تنتمی إلیه ، وقد تم عمل تعدیلات المحکمین من حیث الصیاغة ، وحذف بعض العبارات التی اتفق علیها المحکمین بنسبة 80% ، وبذلک یصبح المقیاس فی صورته النهائیة (36) عبارة

2-   صدق الاتساق الداخلی.

 معاملات ارتباط الفقرات بالدرجة الکلیة للبعد التی تنتمی إلیه ، وجاءت قیم معاملات ارتباط الفقرات بالبعد الذی  تنتمی إلیه وبالدرجة الکلیة للبعد على النحو التالی:

 

 

جدول (2) معاملات ارتباط الفقرات بالدرجة الکلیة للبعد

معوقات استخدام التقنیات التعلیمیة

الاتجاه نحو استخدام التقنیات التعلیمیة

استخدام التقنیات التعلیمیة

الجوانب المعرفیة المرتبطة

بالتقنیات التعلیمیة

فقرات البعد الأول

ارتباط الدرجة بالبعد

ارتباط الدرجة بالمجموع الکلی

فقرات البعد الثانی

ارتباط الدرجة بالبعد

ارتباط الدرجة بالمجموع الکلی

فقرات البعد الثالث

ارتباط الدرجة بالبعد

ارتباط الدرجة بالمجموع الکلی

فقرات البعد الرابع

ارتباط الدرجة بالبعد

ارتباط الدرجة بالمجموع الکلی

1

0.614**

0.571**

2

0.580**

0.554**

3

0.547**

0.495**

4

0.576**

0.558**

5

0.578**

0.572**

6

0.530**

0.490**

7

0.604**

0.559**

8

0.587**

0.583**

9

0.741**

0.681**

10

0.636**

0.669**

11

0.677**

0.615**

12

0.567**

0.588**

13

0.686**

0.657**

14

0.573**

0.573**

15

0.631**

0.586**

16

0.562**

0.631**

17

0.618**

0.594**

18

0.656**

0.645**

19

0.536**

0.457**

20

0.578**

0.467**

24

0.590**

0.495**

21

0.451**

0.320**

22

0.438**

0.256**

23

0.565**

0.514**

28

0.488**

0.476**

25

0.591**

0.523**

26

0.524**

0.543**

27

0.639**

0.526**

31

0.376**

0.409**

28

0.516**

0.475**

32

0.429**

0.463**

30

0.455**

0.357**

 

 

 

34

0.471**

0.453**

35

0.414**

0.398**

33

0.618**

0.561**

 

 

 

 

 

 

 

 

 

36

0.562**

0.482**

** دالة عند مستوى (0.01)                  

 * دالة عند مستوى   (0.05 )

یتضح من الجدول ( 2 ) أن جمیع قیم معاملات ارتباط الفقرات بالدرجة الکلیة للبعد دالة إحصائیاً عند مستوى (0.01)، وانحصرت بین (0.28- 0.74) ،مما یؤکد تمتع جمیع فقرات البعد بدرجة مرتفعة من الاتساق الداخلی. وکذلک نجد أن جمیع قیم معاملات ارتباط الفقرات بالدرجة الکلیة للمقیاس دالة إحصائیاًعند مستوى (0.01)، وانحصرت بین         (0.25- 0.68) ،مما یؤکد تمتع جمیع  فقرات المقیاس بدرجة مرتفعة من الاتساق الداخلی.

 

جدول(3)

معاملات الارتباط البینیة للأبعاد، ومعاملات ارتباط الإبعاد بالدرجة الکلیة

الأبعاد

الأبعاد

معوقات استخدام التقنیات التعلیمیة

الاتجاه نحو استخدام التقنیات التعلیمیة

استخدام التقنیات التعلیمیة

الجوانب المعرفیة المرتبطة التقنیات التعلیمیة

الاتجاه نحو استخدام التقنیات التعلیمیة

0.884**

     

استخدام التقنیات التعلیمیة

0.816**

0.791**

   

الجوانب المعرفیة المرتبطة بالتقنیات التعلیمیة

0.836**

0.792**

0.758**

 

المجموع الکلی

0.951**

0.933**

0.906**

0.920**

** دال عند مستوى (0.01)

یتضح من الجدول ( 3 ) أن جمیع قیم معاملات الارتباط البینیة دالة إحصائیاً عند مستوى (0.01) مما یؤکد تمتع جمیع الأبعاد بدرجة مرتفعة من الاتساق الداخلی وقد انحصرت بین (0.75- 0.88)، فیما ظهرت جمیع قیم معاملات الارتباط للأبعاد بالدرجة الکلیة دالة إحصائیاً عند مستوى (0.01) مما یؤکد ارتباطها بدرجة مرتفعة من الاتساق الداخلی وقد انحصرت بین (0.75- 0.88).

ثانیاً:  الثبات ، والتحقق من ثبات المقیاس قامت الباحثة باستخدام معامل" ألفا کرونباخ "للقائمة ککل ، وجاءت قیمة معامل ألفا 0.92وهى قیمة معامل ثبات مرتفعة.

تصحیح المقیاس:

    الاستجابة على المقیاس تتم من خلال وضع المعلم علامة (ü) أمام العبارة التی تتفق مع إدراکه للعبارة من خلال الاختیارات (موافق بدرجة کبیرة جداً، موافق بدرجة کبیرة ، موافق إلى حد ما، غیر موافق) وتصحح (1،2،3،4) بالترتیب.

نتائج البحث ومناقشتها:

نتائج الفرض الأول :" وینص على " یتوافر معرفة قلیلة بالتقنیات التعلیمیة لمعلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع فی مجال تعلیم التلامیذ الصم وضعاف السمع ".

   وللتحقق من صحة هذا الفرض، تم استخدام التکرارات والنسب المئویة لاستجابات المعلمین، وقد جاءت النتائج على النحو التالی:

 

جدول (4)

التکرارات والنسب المئویة لمستوى معرفة

م

الاستجابة

التکرارات

النسبة المئویة

1

معرفة کبیرة (بالتکنولوجیا المساعدة)

34

29.3%

2

معرفة متوسطة (بالتکنولوجیا المساعدة)

52

44.8%

3

معرفة قلیلة (بالتکنولوجیا المساعدة)

20

17.2%

4

لا توجد معرفة (بالتکنولوجیا المساعدة)

10

8.6%

یتضح من جدول (4) أن مستوى الاستجابة بمعرفة معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع بالتقنیات التعلیمیة المتوسطة هی الأکثر تکراراً بین معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع ، ثم الاستجابة قلیلة ، ومعرفة کبیرة، وأخیراً الاستجابة  لا توجد معرفة بالتقنیات التعلیمیة. وبذلک لم یتحقق الفرض الأول.

وتتفق نتائج هذا الفرض إلى حد کبیر مع نتائج  دراسة آشتون (2005,60-67) Ashton  والتی توصلت إلى أن اغلب المعلمین لم یکونوا على وعی بمصادر التقنیات التعلیمیة فی المجتمع ، کما تتفق کذلک مع نتائج دراسة بیلای Pillai 1999,373-378),) والتى أسفرت عن وجود 17 عائقاً یقف أمام استخدام التقنیة فی مدارس الصم وضعاف السمع، ومن أهم هذه العوائق قلة توفر الأجهزة، والبرامج التعلیمیة المرتبطة بالمنهج الدراسی، واحتیاج المعلمین للتدریب على استخدام الحاسب والتقنیة .

وتفسر الباحثة هذه النتیجة بأن برنامج الإعداد الأکادیمی للمعلمین قبل الخدمة وحتى بعد ممارسة مهنة التدریس لم یسهم فی زیادة معرفة المعلمین بالتقنیات التعلیمیة من حیث أنواعها ، وأهمیتها وکیفیة تلبیة احتیاجات التلامیذ الصم وضعاف السمع.

نتائج الفرض الثانی: وینص  على " یستخدم معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع إلى حد ما التقنیات التعلیمیة فی العملیة التعلیمیة للتلامیذ الصم وضعاف السمع ".

وللتحقق من صحة هذا الفرض ، تم استخدام التکرارات والنسب المئویة لاستجابات المعلمین، وقد جاءت النتائج على النحو التالی:

جدول(5)

التکرارات والنسب المئویة لمستوى استخدام معلمی التلامیذ الصم وضعاف

 السمع للتقنیات التعلیمیة فی العملیة التعلیمیة

م

الاستجابة

التکرارات

النسبة المئویة

1

کثیراً

20

17.2

2

إلى حد ما

43

37.1

3

قلیلاً

38

32.8

4

لا أوظفها

15

12.9

یتضح من جدول ( 5) أن مستوى الاستجابة «إلى حد ما» المرتبطة بمستوى استخدام المعلمین للتقنیات التعلیمیة فی العملیة التعلیمیة للتلامیذ الصم وضعاف السمع هی الاستجابة الأکثر تکراراً ثم الاستجابة  قلیلاً ، ثم کثیراً، وأخیراً الاستجابة لا أوظفها أو استخدمها. وبذلک تحقق الفرض الثانی.

 تتفق هذه النتیجة مع ما توصلت إلیه نتائج دراسة آشتون (2005,60-67) Ashton  أن 62%  من المعلمین أکدوا عدم استخدامهم أی أدوات تکیفیة للکمبیوتر ( مثل شاشة اللمس Touch Screen ، ماوس متخصص Specializes mouse) ،وقد یرجع عدم استخدامهم للتقنیات التعلیمیة هو عدم الوعی بها .

 وترى الباحثة أن التعاون بین المعلمین کفریق عمل من أهم عوامل دعم استخدام المعلمین للتقنیات التعلیمیة مع التلامیذ الصم وضعاف السمع ، أن عملیة توظیف التقنیات التعلیمیة تعتمد بدرجة کبیرة علی معرفة المعلمین، ومهارتهم، وإبداعهم، وعلی مدی استخدامهم لما تعلموه فی المرحلة الجامعیة .

نتائج الفرض الثالث: وینص على " توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع فی الأداء على مقیاس واقع استخدام التقنیات التعلیمیة حسب متغیر الخیار التربوی (معهد/مدرسة أو برنامج دمج) الذی یعمل فیه المعلم، وذلک لصالح معلمی برامج الدمج".  

  وللتحقق من صحة هذا الفرض ، تم استخدام اختبار (ت)، وقد جاءت النتائج على النحو التالی:

جدول (6)

نتائج اختبار(ت) للفروق بین متوسط درجات معلمی التربیة الفکریة فی الأداء على قائمة واقع استخدام التقنیات التعلیمیة حسب متغیر الخیار التربوی (معهد/مدرسة أو برنامج دمج) الذی یعمل فیه المعلم.

م

أبعاد مقیاس واقع  استخدام التقنیات التعلیمیة

الخیار التربوی الذی یعمل فیه المعلم

العینة

المتوسط

الانحراف المعیاری

قیمة ت

مستوى الدلالة

1

الجوانب المعرفیة المرتبطة بالتقنیات التعلیمیة

معهد

40

21.72

2.953

0.438

غیر دالة

برنامج دمج

76

21.41

4.482

2

استخدام التقنیات التعلیمیة

معهد

40

23.30

3.275

0.565

غیر دالة

برنامج دمج

76

22.86

5.161

3

الاتجاه نحو استخدام التکنولوجیا المساعدة

معهد

40

23.65

3.409

1.127

غیر دالة

برنامج دمج

76

22.76

5.001

4

معوقات استخدام التقنیات التعلیمیة

معهد

40

28.03

4.160

-0.575

غیر دالة

برنامج دمج

76

28.55

5.584

 

الدرجة الکلیة

معهد

40

96.70

11.590

0.387

غیر دالة

برنامج دمج

76

95.59

19.175

یتضح من جدول (6) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع فی الأداء على أبعاد مقیاس واقع استخدام  التقنیات التعلیمیة حسب متغیر الخیار التربوی(معهد / برنامج دمج).

 وتختلف نتائج البحث الحالیة مع نتائج دراسة أخضر)369- 3932007,) والتی توصلت إلى وجود فروق بین المعلمین فی استخدام الحاسب الآلی وفقاً لمتغیر البیئة التعلیمیة ( معهد/ برنامج دمج) لصالح برنامج الدمج واختلفت أیضاً  نتائج هذه البحث مع ما توصلت إلیه نتائج دراسة سورایا ولوسیا Soraia & Lucia(2015, 20–37 ) إلى إیجابیة الطلاب الصم وضعاف السمع نحو استخدام التکنولوجیا لصالح بیئة الدمج , وتفسر الباحثة نتائج البحث الحالیة بأن معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع سواء فی المعهد أو فی برنامج دمج  یتفقون على أهمیة توظیف التقنیات فی العملیة التعلیمیة بغض النظر عن اختلاف البیئة التعلیمیة التی یعمل بها المعلم .

نتائج الفرض الرابع : وینص على " توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع فی الأداء على مقیاس واقع استخدام التقنیات التعلیمیة حسب متغیر المؤهل التعلیمی للمعلم" ,  وللتحقق من صحة هذا الفرض ،قامت الباحثة باستخدام اختبار تحلیل التباین الأحادی، وقد جاءت النتائج على النحو التالی:

جدول (7)

نتائج اختبار(ت) للفروق بین متوسط درجات معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع فی الأداء على مقیاس واقع استخدام التقنیات التعلیمیة حسب متغیر المؤهل التعلیمی للمعلم

م

الأبعاد

مصدر التباین

مجموع المربعات

متوسط المربعات

درجة الحریة

قیمة ف

مستوى الدلالة

1

الجوانب المعرفیة المرتبطة بالتقنیات التعلیمیة

بین المجموعات

116.52

58.26

2

3.80*

دالة

داخل المجموعات

1732.40

15.33

الکلی

1848.92

 

2

استخدام التقنیات التعلیمیة

بین المجموعات

98.87

49.44

2

2.41

غیر دالة

داخل المجموعات

2322.12

20.55

الکلی

2420.99

 

3

الاتجاه نحو استخدام التقنیات التعلیمیة

بین المجموعات

101.62

50.81

2

2.55

غیر دالة

داخل المجموعات

2247.83

19.89

الکلی

2349.45

 

4

معوقات استخدام التقنیات التعلیمیة

بین المجموعات

163.95

81.98

2

3.24*

دالة

داخل المجموعات

2857.11

25.28

الکلی

3021.06

 
 

الدرجة الکلیة

بین المجموعات

1895.49

947.75

2

3.46*

دالة

داخل المجموعات

30951.43

273.91

الکلی

32846.92

 

یتضح من جدول (7) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع فی الأداء على البعد الأول، والبعد الرابع، والمجموع الکلی لأبعاد قائمة واقع استخدام التقنیات التعلیمیة والدرجة الکلیة للمقیاس حسب متغیر المؤهل التعلیمی للمعلم. وعند إجراء الاختبار البعدی لشیفیه (Scheffe) الموضحة فی جدول رقم (7) کانت الفروق فی البعدین الأول والرابع وکذلک المجموع الکلی للمقیاس بین معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع الحاصلین على بکالوریوس تربیة خاصة والمعلمین الحاصلین على تخصصات أخرى لصالح التخصصات الأخرى فیما لم توجد أی فروق بین بقیة التخصصات (بکالوریوس تربیة خاصة-بکالوریوس + دبلوم عالی تربیة خاصة) وکذلک بین (بکالوریوس - دبلوم عالی تربیة خاصة– تخصصات أخرى) . ولمعرفة اتجاه الفروق استخدمت الباحثة اختبار شیفیه ، کما هو موضح فی جدول (8) على النحو التالی:

جدول (8)

نتائج اختبارشیفیه Scheffe لتحدید اتجاه الفروق بین متوسط درجات معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع فی الأداء على مقیاس واقع استخدام التقنیات التعلیمیة حسب متغیر المؤهل التعلیمی للمعلم

الأبعاد

المؤهل العلمی

بکالوریوس تربیة خاصة ن=85

بکالوریوس + دبلوم عالی تربیة خاصة ن= 17

آخرىن= 14

الجوانب المعرفیة المرتبطة

بالتقنیات التعلیمیة

بکالوریوس تربیة خاصة=     20.95

 

 

 

بکالوریوس + دبلوم تربیة خاصة =  22.53

-1.57

 

 

أُخرى =   23.79

-2.82-*

-1.25

 

معوقات استخدام التقنیات التعلیمیة

بک تربیة خاصة = 22.53

 

 

 

بکالوریوس + دبلوم تربیة خاصة= 24.6

1.574

 

 

أُخرى = 25.14

3.47*

-1.90

 

الدرجة الکلیة

بکالوریوس تربیة خاصة=  93.67

 

 

 

بکالوریوس + دبلوم تربیة خاصة = 99.94

-6.27

 

 

أُخرى = 105.14

11.47*

-5.20

 

یتضح من جدول (8) عدم وجود فروق دالة إحصائیاً بین متوسط درجات معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع فی الأداء على على مقیاس واقع استخدام التقنیات التعلیمیة حسب متغیر المؤهل التعلیمی للمعلم، وبذلک تحقق صحة الفرض الرابع .

وتتفق نتائج البحث الحالیة أیضاً مع ما توصلت إلیه نتائج بعض الدراسات مثل : دراسة کل من فولتیرا وآخرون (,-309-402,2005)Volteera ,et.al  ، وحنان محسن (2002)، وماکینا وآخرون(2002,247-261 ) Maccini,et.al, ، أن استخدام التقنیات التعلیمیة فی مجال تربیة وتعلیم ذوی الإعاقة عامة، والصم وضعاف السمع خاصة یسهم بشکل کبیر فی تحسین مهارات القراءة والکتابة، والثقة بالنفس والشعور بالاستقلال، والنظر إلی التدریس علی انه عملیة جذب واهتمام. ولکن ذلک یتوقف علی تأهیل معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع علی استخدام التقنیات التعلیمیة وتوظیفها فی العملیة التعلیمیة والدورات التدریبیة ذات العلاقة، وتوافر إدارة مدرسیة تشجع ذلک التوجه فی التدریس، ودوافع شخصیة لدی المعلمین للتغلب علی ما قد یواجههم من معوقات تحول دون الاستخدام الأمثل التقنیات التعلیمیة فی بیئة الصف.

وتفسر الباحثة هذه النتیجة بأن جمیع معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع یتفقون على أهمیة توظیف التقنیات فی العملیة التعلیمیة بغض النظر عن المؤهل الذی حصل علیه المعلم، فی ضوء ذلک ترى الباحثة أنه یمکن مساعدة التلامیذ الصم وضعاف السمع على تطویر مهاراتهم وقدراتهم ، وشخصیاتهم بغض النظر عن مدى العجز أو مستوى القصور ، وذلک باستخدام أو توظیف المعلمین للتکنولوجیا المساعدة فی العملیة التعلیمیة لطلابهم  ، وبالرغم من وجود معوقات تحد ما یمکن تحقیقه ، إلا أن هذه المعوقات لا تشمل التلمیذ الأصم وضعیف السمع فحسب ، بل أیضا فی کفاءة المعلم المهنیة وما تتضمنه من کفایات مرتبطة بالتقنیات التعلیمیة والوعی بها  واستخدامها وکیفیة التغلب على المعوقات التی قد تواجه أثناء استخدامها فی بیئة الفصل ، والقدرة على وضع برنامج تربوی فردی لکل تلمیذ فی ضوء قدراته وإمکانیاته.

نتائج الفرض الخامس :" توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات معلمی التربیة الفکریة فی الأداء على مقیاس واقع استخدام التکنولوجیا المساعدة حسب متغیر الخبرة للمعلم ،وذلک لصالح المعلمین الأکثر خبرة (أکثر من 10 سنوات)"  وللتحقق من صحة هذا الفرض، تم استخدام تحلیل التباین , وقد جاءت النتائج على النحو التالی کما هو موضح فی جدول (9) :

جدول (9)

نتائج تحلیل التباین لاستجابات معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع فی الأداء

على مقیاس واقع استخدام التکنولوجیا المساعدة حسب متغیر الخبرة

م

أبعاد

مصدر التباین

مجموع المربعات

متوسط المربعات

درجة الحریة

قیمة ف

مستوى الدلالة

1

الجوانب المعرفیة المرتبطة بالتقنیات التعلیمیة

بین المجموعات

111.64

55.31

2

3.5

دالة*

داخل المجموعات

1736.27

15.38

الکلی

1847.91

 

2

استخدام التقنیات التعلیمیة

بین المجموعات

99.54

49.77

2

2.4

غیر دالة

داخل المجموعات

2321.47

20.54

الکلی

2421.01

 

3

الاتجاه نحو استخدام التقنیات التعلیمیة

بین المجموعات

255.02

127.51

2

6.8

دالة**

داخل المجموعات

2094.47

18.53

الکلی

2349.44

 

4

معوقات استخدام التقنیات التعلیمیة

بین المجموعات

53.17

26.56

2

1.01

غیر دالة

داخل المجموعات

2967.93

26.26

الکلی

3021.70

 
 

الدرجة الکلیة

بین المجموعات

1894.13

947.07

2

3.45

دالة*

داخل المجموعات

30952.77

273.91

     

الکلی

32846.90

 

یتضح من جدول (9) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع  فی الأداء على البعد الأول والثالث على مقیاس واقع استخدام التکنولوجیا المساعدة والدرجة الکلیة حسب متغیر الخبرة ، کانت الفروق فی البعدین الأول والثالث وکذلک المجموع الکلی للمقیاس بین معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع ذوی الخبرة (أقل من 5 سنوات)، والمعلمین ذوی الخبرة (أکثر من 10 سنوات) لصالح ذوی الخبرة (أقل من 5 سنوات) فیما لم توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع ذوی الخبرة (أکثر من 10 سنوات) وبین ذوی الخبرة (من 5 - 10 سنوات) أو بین ذوی الخبرة (أقل من 5 سنوات) وذوی الخبرة (من 5 - 10 سنوات).

حیث تبین عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع فی الأداء على البعد الثانی والرابع على مقیاس واقع استخدام التقنیات التعلیمیة ،وبذلک لم یتحقق الفرض الخامس فی هذه الأبعاد.

جدول (10)

نتائج اختبار(Scheffe) لتحدید اتجاه الفروق بین متوسط درجات معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع فی الأداء على مقیاس واقع استخدام التقنیات التعلیمیة حسب متغیر الخبرة

الأبعاد

سنوات الخبرة

أقل من 5 سنوات

ن= 17

من 5 – 10

سنوات ن=20

أکثر من 10

سنوات ن= 79

الجوانب المعرفیة

 المرتبطة

بالتقنیات التعلیمیة

أقل من 5 سنوات = 22.86

 

 

 

من 5 - 10 سنوات = 22.17

2.732

 

 

أکثر من 10 سنوات = 21.14

2.767*

0.04

 

الاتجاه نحو استخدام

 التقنیات التعلیمیة

أقل من 5 سنوات = 25.55

 

 

 

من 5 - 10 سنوات = 24.27

4.198*

 

 

أکثر من 10 سنوات = 21.45

3.53*

0.006

 

الدرجة الکلیة

أقل من 5 سنوات = 105.71

 

 

 

من 5 - 10 سنوات = 92.77

11.966

 

 

أکثر من 10 سنوات = 93.48

11.265*

0.691

 

   یتضح من جدول (10) وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسط درجات معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع على مقیاس واقع استخدام التقنیات التعلیمیة حسب متغیر الخبرة.

وترى الباحثة أن هذه النتیجة جاءت عکس ما هو متوقع ، فقد جاءت النتیجة أن المعلمین الأقل خبرة هم الذین یمتلکون الخبرة والمعرفة فی استخدام التقنیات مع التلامیذ ، ربما یرجع ذلک إلى أن المعلمین الجدد اکتسبوا الخبرة من دراستهم الجامعیة ، وهذه المعرفة موجودة لدیهم وتم توظیفها فی العملیة التعلیمیة ، بینما المعلمین الأکثر خبرة غیر قادرین على توظیف التقنیات فی المنظومة االتعلیمیة ، بالاضافة الى تدنى قدراتهم فی التعامل معها مثل السبورة الذکیة ، والکمبیوتر ، والانترنت ، وربما یرجع ذلک لمتغیر العمر.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التوصیات :

    فی ضوء نتائج البحث الحالیة ,وبهدف تفعیل دور التکنولوجیا المساعدة فی مجال تعلیم التلامیذ الصم وضعاف السمع ،توصی الباحثة بما یلی :

  1. التأکید على أهمیة دمج التکنولوجیا المساعدة واستخدامها فی مختلف المواد الدراسیة ولجمیع المراحل الدراسیة للطلاب الصم وضعاف السمع.
  2. أهمیة تضمین برامج الإعداد الأکادیمی فی الجامعة (مقررات التخصص فی مجال الإعاقة السمعیة ) بالمعرفة الکافیة بالتقنیات التعلیمیة الحدیثة .
  3. تفعیل دور وحدات التدریب بالإدارات التعلیمیة لرفع کفاءة معلمی التلامیذ الصم وضعاف السمع  من خلال ربط  تشجیع حضور المعلمین للدورات التدریبیة فی مجال الإعاقة السمعیة .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع .

-     أخضر،أروى علی (2007).واقع استخدام الحاسب الآلی ومعوقاته فی مناهج معاهد وبرامج الأمل للمرحلة الابتدائیة بالمملکة العربیة السعودیة،المؤتمر العلمی الأول جامعة بنها،369- 393.

-     الببلاوی ، ایهاب وأحمد ، یاسر (2010). التقنیات التعلیمیة المساعدة لذوی الاحتیاجات الخاصة، الریاض: دار الزهراء للنشر والتوزیع.

-   التویجری ، عبد الرحمن عبد العزیز (2014). المشکلات التی تواجه معلمی معاهد وبرامج ضعاف السمع فی استخدام التقنیات التعلیمیة فی مدینة بریدة من وجهة نظر المعلمین، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى، کلیة التربیة.

-   الزقار، أمین (2010). أثر برنامجین کمبیوترین على تنمیة مهارات تکنولوجیا التعلیم لدى معلمی المعوقین سمعیاً واتجاهاتهم نحو استخدامها فی الیمن ، رسالة دکتوراه ، معهد الدراسات التربویة جامعة القاهرة.

-   الجراح ، عبد المهدی علی (2013).اتجاهات طلبة الجامعة الأردنیة نحو استخدام برمجیة بلاک بورد فی تعلمهم ، مجلة العلوم التربویة ، الجامعة الأردنیة ، م(38)، ملحق(4)،1293-1304 .

-   الجبان، ریاض عارف(2009). الوسائل التعلیمیة وطرائق التدریس ، دمشق: دار العصماء.

-                                                     الخطیب ، جمال والحدیدی، منى ( 2003 أ). قضایا معاصرة فی التربیة الخاصة ، الریاض : أکادیمیة التربیة الخاصة

-   السبیعی ، مها (2012). مشکلات تدریس اللغة العربیة فی معاهد وبرامج الأمل من وجهة نظر المعلمین فی ضوء بعض المتغیرات بمدینة الریاض، رسالة ماجستیر ، کلیة العلوم الاجتماعیة ، جامعة الإمام محمد بن سعود ، الریاض .

-   الشیحة، سارة (2006). دراسة تقویمیة لاستخدام التقنیات التعلیمیة فی معاهد الأمل للصم بمدینة الریاض، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود .

-   الکریطی، ریاض کاظم (2015).تقنیات التربیة الخاصة " منطلقات الحاضر وآفاق المستقبل"، عمان : دار صفاء للنشر والتوزیع .

-   الکریطی، ریاض کاظم ومجدی ،مرتضى (2014).واقع استخدام التقنیات التربویة فی صفوف التربیة الخاصة فی محافظة بابل ، مجلة کلیة التربیة الأساسیة للعلوم التربویة والانسانیة ، (18)، 482- 498.

-   الموسى، ناصر (2008).مسیرة التربیة الخاصة فی الملکة العربیة السعودیة من العزل الى الدمج، الإمارات العربیة المتحدة: دار القلم .

-   سالم سری (2017) .واقع استخدام الطلاب ذوى الإعاقة السمعیة للتقنیات التعلیمیة فى ضوء بعض المتغیرات فى مرحلة التعلیم العالى , مجلة التربیة الخاصة والتأهیل , مؤسسة التربیة الخاصة والتأهیل  , القاهرة .

-   علوان ، یحی (2010). النظام التربوی فی ظل تکنولوجیا المعلوماتیة – الواقع والآفاق-،الملتقى الدولی حول المعرفة والنظام التربوی فی الجزائر وباقی الدول العربیة ، جامعة محمد خیضر ببسکرة ، 13-24 .

-   فریوان، عبد السلام مهنا (2009).دور التقنیات التعلیمیة فی جودة العملیة التعلیمیة بمؤسسات التعلیم العالی، المؤتمر السنوی الدولی الأول – العربی الرابع – " الاعتماد الأکادیمی لمؤسسات التعلیم العالی النوعی فی مصر والعالم العربی - الواقع والمأمول-  مجلة کلیة التربیة النوعیة جامعة المنصورة، 4، 2647 – 2687 .

-    قندیل ، أحمد ابراهیم (2006).التدریس بالتکنولوجیا الحدیثة ، القاهرة : عالم الکتب.

-    محسن ، حنان إبراهیم (2002). مشکلات تعلیم الصم ودور التقنیات التکنولوجیة فی تقدمها التعلیمی ، الندوة العلمیة السابعة للاتحاد العربی للهیئات العاملة فی رعایة الصم . الدوحة  خلال الفترة من 28-30 أبریل .

- مصطفى، فهیم (2003). مهارات القراءة الالکترونیة ، القاهرة : دار الفکر العربی .

- منصور ، طلعت (2002).الاتجاهات المعاصرة فی الرعایة المتکاملة للأطفال الصم. مجلة الطفولة والتنمیة، العدد 27، مجلد2، 13-37.

-                                Agboola, Isaac. & Lee, Arthur. (2000). "Computer and Information Technology Access for Deaf Individuals in Developed and Developing Countries". Journal of Deaf Studies and Deaf Education. 3, 286-289.

-                                ASHA,(2006). Effects of Hearing Loss on Development American Speech-Language-Hearing Association - Copyright Notice and Legal Disclaimer.

-                                Ashton, T. (2005). Perceived knowledge, attitudes, and challenges of AT use inspecial education. Journal of Special Education Technology, 20, 60-67

-                                Barak, A. & Sadovsky,Y.(2008).Internet use and personal empowerment of hearing-impaired adolescents, Computers in Human Behavior journal, 24(5),September, 1773-2474.

-                                Bradley, N. & Poppen, W. (2003). Assistive technology, computers and internet may decrease sense of isolation for homebound elderly and disabled persons.Contemporary Issues in Technology and Teacher Education". 7(3), 217-226.

-                                Backenroth (1986). Counseling  with  the  psycho  - socially  isolated  deaf  international  . journal  for  the  advancement  of  Counselling , 9 , 125 – 131 .

-                                Barker, L. (2003). Computer-Assisted Vocabulary Acquisition:

-                                Bouzid, Y., Khenissi, M. A., Essalmi, F., & Jemni, M. (2016). Using Educational Games for Sign Language Learning - A SignWriting Learning Game: Case Study. Educational Technology & Society, 19 (1), 129–141.

-                                Chidsay, R. (2000). Making the most of computers: An investigation of the attitudes and opinions of students and teachers concerning the use of computers for the instruction of students with special learning needs. Unpublished doctoral dissertation, University of Massachusetts, Amherst.

-                                Maccini, P., Gagnon, J.,& Hughes,C. (2002). Technology based practices for secondary students with learning disabilities. Learning Disability Quarterly, 25, 247-261.

-                                Ottolino, P. (2002). Availability and use of technology by teachers in training and early career educators of the deaf and hard of hearing: A descriptive analysis. Northern Illinois University.

-                                Pillai.(1999).Using Technology To Educate Deaf and Hard of Hearing children in Rural Alaskan General Education Settings. American Annuals of the Deaf. Journal Citation :144 (5), 373-378.

-                                Robert L. Gunn (2012). DEAF culture: the  Creation  of  self   and   ocializa  through  the  use  of   Signlanguage, The University of Texas at El Paso.

-                                Roebnson, L. (2001). Integration of computers and related technology into deaf education teacher preparation programs. American Annals of the Deaf, 146 (1), 60-66

-                                Soraia ,P. Lucia,F (2015).Technology Acceptance Evaluation by Deaf Students Considering the Inclusive Education Context . International Federation for Information Processing , I, LNCS 9296, 20–37.

-                                Stoner, J., Parette, H., Watts, E.,& Wojcik, B. (2008). Preschool teacher perception of assistive technology and professional development responses. Education and Training in Development Disabilities, 43 (1), 77-91.

-                                Straetz, K. & et.al, (2004). An E-Learning Environment For Deaf Adults, The ATBG project, Aachen University, germany, 1-8.

-                                Virga,H.(2007).Uplan special education teachers perceptions integration the classroom: Linking attainment, importance, and integration . Boston: University of Massachusetts

 

-                                Volteera, V., Pace, C.,& Pennachi, B. (2005). Advanced learning technology for a bilingual education of deaf children. American Annals of the Deaf, 140 (5), 402-309.

 

 

 



1یشیر الرقم الأول  الى تارخ النشر , ویشیر الرقم الثانى الى رقم الصفحة أو الصفحات .

-     أخضر،أروى علی (2007).واقع استخدام الحاسب الآلی ومعوقاته فی مناهج معاهد وبرامج الأمل للمرحلة الابتدائیة بالمملکة العربیة السعودیة،المؤتمر العلمی الأول جامعة بنها،369- 393.
-     الببلاوی ، ایهاب وأحمد ، یاسر (2010). التقنیات التعلیمیة المساعدة لذوی الاحتیاجات الخاصة، الریاض: دار الزهراء للنشر والتوزیع.
-   التویجری ، عبد الرحمن عبد العزیز (2014). المشکلات التی تواجه معلمی معاهد وبرامج ضعاف السمع فی استخدام التقنیات التعلیمیة فی مدینة بریدة من وجهة نظر المعلمین، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى، کلیة التربیة.
-   الزقار، أمین (2010). أثر برنامجین کمبیوترین على تنمیة مهارات تکنولوجیا التعلیم لدى معلمی المعوقین سمعیاً واتجاهاتهم نحو استخدامها فی الیمن ، رسالة دکتوراه ، معهد الدراسات التربویة جامعة القاهرة.
-   الجراح ، عبد المهدی علی (2013).اتجاهات طلبة الجامعة الأردنیة نحو استخدام برمجیة بلاک بورد فی تعلمهم ، مجلة العلوم التربویة ، الجامعة الأردنیة ، م(38)، ملحق(4)،1293-1304 .
-   الجبان، ریاض عارف(2009). الوسائل التعلیمیة وطرائق التدریس ، دمشق: دار العصماء.
-                                                     الخطیب ، جمال والحدیدی، منى ( 2003 أ). قضایا معاصرة فی التربیة الخاصة ، الریاض : أکادیمیة التربیة الخاصة
-   السبیعی ، مها (2012). مشکلات تدریس اللغة العربیة فی معاهد وبرامج الأمل من وجهة نظر المعلمین فی ضوء بعض المتغیرات بمدینة الریاض، رسالة ماجستیر ، کلیة العلوم الاجتماعیة ، جامعة الإمام محمد بن سعود ، الریاض .
-   الشیحة، سارة (2006). دراسة تقویمیة لاستخدام التقنیات التعلیمیة فی معاهد الأمل للصم بمدینة الریاض، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود .
-   الکریطی، ریاض کاظم (2015).تقنیات التربیة الخاصة " منطلقات الحاضر وآفاق المستقبل"، عمان : دار صفاء للنشر والتوزیع .
-   الکریطی، ریاض کاظم ومجدی ،مرتضى (2014).واقع استخدام التقنیات التربویة فی صفوف التربیة الخاصة فی محافظة بابل ، مجلة کلیة التربیة الأساسیة للعلوم التربویة والانسانیة ، (18)، 482- 498.
-   الموسى، ناصر (2008).مسیرة التربیة الخاصة فی الملکة العربیة السعودیة من العزل الى الدمج، الإمارات العربیة المتحدة: دار القلم .
-   سالم سری (2017) .واقع استخدام الطلاب ذوى الإعاقة السمعیة للتقنیات التعلیمیة فى ضوء بعض المتغیرات فى مرحلة التعلیم العالى , مجلة التربیة الخاصة والتأهیل , مؤسسة التربیة الخاصة والتأهیل  , القاهرة .
-   علوان ، یحی (2010). النظام التربوی فی ظل تکنولوجیا المعلوماتیة – الواقع والآفاق-،الملتقى الدولی حول المعرفة والنظام التربوی فی الجزائر وباقی الدول العربیة ، جامعة محمد خیضر ببسکرة ، 13-24 .
-   فریوان، عبد السلام مهنا (2009).دور التقنیات التعلیمیة فی جودة العملیة التعلیمیة بمؤسسات التعلیم العالی، المؤتمر السنوی الدولی الأول – العربی الرابع – " الاعتماد الأکادیمی لمؤسسات التعلیم العالی النوعی فی مصر والعالم العربی - الواقع والمأمول-  مجلة کلیة التربیة النوعیة جامعة المنصورة، 4، 2647 – 2687 .
-    قندیل ، أحمد ابراهیم (2006).التدریس بالتکنولوجیا الحدیثة ، القاهرة : عالم الکتب.
-    محسن ، حنان إبراهیم (2002). مشکلات تعلیم الصم ودور التقنیات التکنولوجیة فی تقدمها التعلیمی ، الندوة العلمیة السابعة للاتحاد العربی للهیئات العاملة فی رعایة الصم . الدوحة  خلال الفترة من 28-30 أبریل .
- مصطفى، فهیم (2003). مهارات القراءة الالکترونیة ، القاهرة : دار الفکر العربی .
- منصور ، طلعت (2002).الاتجاهات المعاصرة فی الرعایة المتکاملة للأطفال الصم. مجلة الطفولة والتنمیة، العدد 27، مجلد2، 13-37.
-                                Agboola, Isaac. & Lee, Arthur. (2000). "Computer and Information Technology Access for Deaf Individuals in Developed and Developing Countries". Journal of Deaf Studies and Deaf Education. 3, 286-289.
-                                ASHA,(2006). Effects of Hearing Loss on Development American Speech-Language-Hearing Association - Copyright Notice and Legal Disclaimer.
-                                Ashton, T. (2005). Perceived knowledge, attitudes, and challenges of AT use inspecial education. Journal of Special Education Technology, 20, 60-67
-                                Barak, A. & Sadovsky,Y.(2008).Internet use and personal empowerment of hearing-impaired adolescents, Computers in Human Behavior journal, 24(5),September, 1773-2474.
-                                Bradley, N. & Poppen, W. (2003). Assistive technology, computers and internet may decrease sense of isolation for homebound elderly and disabled persons.Contemporary Issues in Technology and Teacher Education". 7(3), 217-226.
-                                Backenroth (1986). Counseling  with  the  psycho  - socially  isolated  deaf  international  . journal  for  the  advancement  of  Counselling , 9 , 125 – 131 .
-                                Barker, L. (2003). Computer-Assisted Vocabulary Acquisition:
-                                Bouzid, Y., Khenissi, M. A., Essalmi, F., & Jemni, M. (2016). Using Educational Games for Sign Language Learning - A SignWriting Learning Game: Case Study. Educational Technology & Society, 19 (1), 129–141.
-                                Chidsay, R. (2000). Making the most of computers: An investigation of the attitudes and opinions of students and teachers concerning the use of computers for the instruction of students with special learning needs. Unpublished doctoral dissertation, University of Massachusetts, Amherst.
-                                Maccini, P., Gagnon, J.,& Hughes,C. (2002). Technology based practices for secondary students with learning disabilities. Learning Disability Quarterly, 25, 247-261.
-                                Ottolino, P. (2002). Availability and use of technology by teachers in training and early career educators of the deaf and hard of hearing: A descriptive analysis. Northern Illinois University.
-                                Pillai.(1999).Using Technology To Educate Deaf and Hard of Hearing children in Rural Alaskan General Education Settings. American Annuals of the Deaf. Journal Citation :144 (5), 373-378.
-                                Robert L. Gunn (2012). DEAF culture: the  Creation  of  self   and   ocializa  through  the  use  of   Signlanguage, The University of Texas at El Paso.
-                                Roebnson, L. (2001). Integration of computers and related technology into deaf education teacher preparation programs. American Annals of the Deaf, 146 (1), 60-66
-                                Soraia ,P. Lucia,F (2015).Technology Acceptance Evaluation by Deaf Students Considering the Inclusive Education Context . International Federation for Information Processing , I, LNCS 9296, 20–37.
-                                Stoner, J., Parette, H., Watts, E.,& Wojcik, B. (2008). Preschool teacher perception of assistive technology and professional development responses. Education and Training in Development Disabilities, 43 (1), 77-91.
-                                Straetz, K. & et.al, (2004). An E-Learning Environment For Deaf Adults, The ATBG project, Aachen University, germany, 1-8.
-                                Virga,H.(2007).Uplan special education teachers perceptions integration the classroom: Linking attainment, importance, and integration . Boston: University of Massachusetts
 
-                                Volteera, V., Pace, C.,& Pennachi, B. (2005). Advanced learning technology for a bilingual education of deaf children. American Annals of the Deaf, 140 (5), 402-309.