المردود التربوي لحاضنات الأعمال الجامعية على تحقيق التنمية المستدامة في مصر (دراسة استشرافية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المساعد بقسم أصول التربية کلية التربية – جامعة سوهاج

10.12816/0053931

المستخلص

أصبحت التنمية المستدامة هدفًا مهمًا تسعى إلى تحقيقه جميع دول العالم النامية والمتقدمة على حد سواء نظرًا لما لها من مردود على الفرد والمجتمع من تحقيق التنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية ورفع مستوى الرفاهية مع الحفاظ على البيئة وعلى ثرواتها وضمان حق الأجيال القادمة في تلک الثروات بما يضمن تنمية مستدامة لهم في المستقبل.
ولقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة أهداف التنمية المستدامة التي يجب أن يتم تحقيقها بحلول عام 2030م وأن البحث العلمي من أهم عوامل الإسراع بالتنمية المستدامة وتحقيقها بالإضافة إلى أنه لابد من اعتماد تلک التنمية المستدامة على الابتکار والإبداع وإعداد جيل من الخريجين المؤهلين لإحداث التنمية في المجتمع (اليونسکو ، 2015م، 1).
ولقد تم الإهتمام بتحقيق التنمية المستدامة في مصر کما هو بالدول الأخرى  وتم وضع استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 م، وقد نصت رؤيتها على أنه "ستکون مصر الجديدة ذات اقتصاد تنافسي ومتوازن ومتنوع يعتمد على الابتکار والمعرفة، قائمة على العدالة والاندماج الاجتماعي والمشارکة ذات نظام أيکولوجي متزن ومتنوع تستثمر عبقرية المکان والإنسان لتحقق التنمية المستدامة ولنرتقي بجودة حياة المصريين"( استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 م ،2018 م)
وجاءت الحاجة الماسة للتنمية المستدامة في جميع الأنشطة البشرية، نظرًا لتعقد النواحي الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وأن الناس يمکن أن يعيشوا بحقوق وواجبات متساوية ، وأنه يجب أن يسمح للاقتصاد بالنزاهة وتوزيع الثروة لتغطية الاحتياجات الأساسية للبشر والاستفادة القصوى من الموارد واحترام الجميع والحفاظ على التنوع البيولوجي وتنمية المجتمعات البشرية.(Fernandez-sanchez, G. et al., 2014,3).
ويعد التعليم البوابة الرئيسية لإحداث التنمية المستدامة في المجتمع وأصبح التعليم من أجل التنمية المستدامة هدفا يسعي الجميع إلي تحقيقه، ولقد أظهرت عدة دراسات أهمية التعليم ودوره في إحداث التنمية المستدامة في المجتمع، ومنها عدة دراسات أوضحت أهمية دور التعليم قبل الجامعي في إحداث التنمية المستدامة منها دراسات تناولت أهمية تعليم الکبار في إحداث التنمية المستدامة ومنها دراسة شيرين مرسي (2012م) ، ودراسة محب الرافعي (2012م) ، ودراسة عبد العزيز السنبل (2012م) وجميع تلک الدراسات أکدت على أهمية تعليم الکبار والدور الذي يلعبه في تحقيقه التنمية المستدامة في المجتمع. 

الموضوعات الرئيسية


 

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة المستدامة  فی مصر

 (دراسة استشرافیة)

 

 

إعــــداد

أ.م.د/ خدیجة عبد العزیز على إبراهیم

الأستاذ المساعد بقسم أصول التربیة

کلیة التربیة – جامعة سوهاج

 

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الخامس -مایو 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

مقدمة :

أصبحت التنمیة المستدامة هدفًا مهمًا تسعى إلى تحقیقه جمیع دول العالم النامیة والمتقدمة على حد سواء نظرًا لما لها من مردود على الفرد والمجتمع من تحقیق التنمیة الاقتصادیة والتنمیة الاجتماعیة ورفع مستوى الرفاهیة مع الحفاظ على البیئة وعلى ثرواتها وضمان حق الأجیال القادمة فی تلک الثروات بما یضمن تنمیة مستدامة لهم فی المستقبل.

ولقد اعتمدت الجمعیة العامة للأمم المتحدة أهداف التنمیة المستدامة التی یجب أن یتم تحقیقها بحلول عام 2030م وأن البحث العلمی من أهم عوامل الإسراع بالتنمیة المستدامة وتحقیقها بالإضافة إلى أنه لابد من اعتماد تلک التنمیة المستدامة على الابتکار والإبداع وإعداد جیل من الخریجین المؤهلین لإحداث التنمیة فی المجتمع (الیونسکو ، 2015م، 1).

ولقد تم الإهتمام بتحقیق التنمیة المستدامة فی مصر کما هو بالدول الأخرى  وتم وضع استراتیجیة التنمیة المستدامة رؤیة مصر 2030 م، وقد نصت رؤیتها على أنه "ستکون مصر الجدیدة ذات اقتصاد تنافسی ومتوازن ومتنوع یعتمد على الابتکار والمعرفة، قائمة على العدالة والاندماج الاجتماعی والمشارکة ذات نظام أیکولوجی متزن ومتنوع تستثمر عبقریة المکان والإنسان لتحقق التنمیة المستدامة ولنرتقی بجودة حیاة المصریین"( استراتیجیة التنمیة المستدامة رؤیة مصر 2030 م ،2018 م)

وجاءت الحاجة الماسة للتنمیة المستدامة فی جمیع الأنشطة البشریة، نظرًا لتعقد النواحی الاجتماعیة والاقتصادیة والبیئیة وأن الناس یمکن أن یعیشوا بحقوق وواجبات متساویة ، وأنه یجب أن یسمح للاقتصاد بالنزاهة وتوزیع الثروة لتغطیة الاحتیاجات الأساسیة للبشر والاستفادة القصوى من الموارد واحترام الجمیع والحفاظ على التنوع البیولوجی وتنمیة المجتمعات البشریة.(Fernandez-sanchez, G. et al., 2014,3).

ویعد التعلیم البوابة الرئیسیة لإحداث التنمیة المستدامة فی المجتمع وأصبح التعلیم من أجل التنمیة المستدامة هدفا یسعی الجمیع إلی تحقیقه، ولقد أظهرت عدة دراسات أهمیة التعلیم ودوره فی إحداث التنمیة المستدامة فی المجتمع، ومنها عدة دراسات أوضحت أهمیة دور التعلیم قبل الجامعی فی إحداث التنمیة المستدامة منها دراسات تناولت أهمیة تعلیم الکبار فی إحداث التنمیة المستدامة ومنها دراسة شیرین مرسی (2012م) ، ودراسة محب الرافعی (2012م) ، ودراسة عبد العزیز السنبل (2012م) وجمیع تلک الدراسات أکدت على أهمیة تعلیم الکبار والدور الذی یلعبه فی تحقیقه التنمیة المستدامة فی المجتمع.

ثم تلتها دراسة هبة محمود (2014م) ، ودراسة هیا إبراهیم (2014) ، ودراسة الهذبة مناجلیة (2015م) ، ومحمد سالم (2015م) ،,دراسة علا خلیفة (2015م) ، ودراسة على شنن (2017م) ، ودراسة سمر زاید (2017م) ولقد أهتمت جمیع تلک الدراسات بدور التعلیم قبل الجامعی الأساسی والثانوی والفنی فی تحقیق التنمیة المستدامة فی المجتمع.

وإن کان هناک دورًا یجب على التعلیم قبل الجامعی القیام به من أجل إحداث التنمیة المستدامة فی المجتمع، فمن ثم یکون أن یکون هناک دوراً أکبر یجب أن یقوم به التعلیم الجامعی فی إحداث التنمیة المستدامة نظرًا لمکانته المتمیزة فی قمة السلم التعلیمی ونظرًأ لدوره الکبیر فی إعداد نخبة الخریجین المؤهلین فی جمیع المجالات المهنیة المختلفة الفاعلة فی التنمیة المستدامة ونظرًا لما ینتجه التعلیم الجامعی من بحوث علمیة یمکن أن تقوم بدفع عجلة تلک التنمیة المستدامة بالإضافة لرعایة المبدعین والموهوبین من العلماء والمفکرین الذین یعدوا الثمار الحقیقیة للتعلیم الجامعی .

 لذلک جاءت عدة دراسات لتوضح أهمیة وضرورة قیام التعلیم الجامعی بدوره فی التنمیة المستدامة ومنها دراسة مبارک مجذوب (2006م) فی السودان ،  وهناک عدة دراسات تمت بالأردن منها دراسة أحلام عتوم (2013م) ، ودراسة تمارة نصیر (2015م) ،و دراسة یسرى المقادمة (2015م) ، أما بدولة الجزائر جاءت دراسة إیمان حیولة (2016م).

وفی جمهوریة مصر العربیة فقد أجریت أربع دراسات- على حد علم الباحثة-  لتؤکد جمیعها أهمیة أدوار التعلیم الجامعی فی التنمیة المستدامة منها دراسة أحمد محمد (2010) وکانت عن واقع دور التعلیم الجامعی فی تنمیة بعض قیم التنمیة المستدامة لدى طلاب الجامعة ، ودراسة أیمن محمد (2011م) ودرست استراتیجیات تطویر التعلیم العالی فی بعض الجامعات الأفریقیة لتحقیق التنمیة المستدامة ومتطلبات تحقیقها فی جامعة الإسکندریة ، ورکزت دراسة محمد درویش والسید السید (2016م) على دراسة علاقة تمویل التعلیم الجامعی بدوره فی تلبیة متطلبات التنمیة المستدامة ، ودراسة زینب محمد (2016م) ودرست ضمان جودة التعلیم المفتوح کمدخل لتحقیق متطلبات التنمیة المستدامة ، وأن معاییر الجودة تساعد فی تحقیق متطلبات التنمیة المستدامة.

ومن الدراسات الأجنبیة دراسة (Glover, A. et al., 2013) وأوضحت هذه الدراسة أهمیة دور التعلیم الجامعی فی تحقیق التنمیة المستدامة فی ویلز بالمملکة المتحدة ، و دراسة (Pace, P. , 2016)  وقامت بدراسة الحواجز والمعوقات التی تمنع التعلیم الجامعی من القیام بتحقیق التنمیة المستدامة،وجاءت دراسة (Amador, F. et al., 2015) وقامت بوضع مجموعة معاییر لتقویم دور التعلیم الجامعی تجاه التنمیة المستدامة، وهدفت دراسة (Shephard, K. et al. , 2015) إلى التعرف على ما یجب أن یقوم به التعلیم الجامعی للتنمیة المستدامة من وجهة نظر الطلاب.

وأوضحت دراسة (Ryan, A. & Tilbury, D. , 2013) بضرورة العمل على سن وتطبیق معاییر لضمان وتحسین الجودة تخص مدى اهتمام التعلیم الجامعی بالتنمیة المستدامة، أما دراسة (Fernandez, Sanchez, G. et al., 2014) فقد أوضحت خطوات لاستراتیجیة دمج التنمیة المستدامة بالتعلیم الجامعی وتحدید حواجز وتحدیات تنفیذ تلک الاستراتیجیة.

یتضح مما سبق أهمیة الدور الذی یجب أن یقوم به التعلیم الجامعی تجاه التنمیة المستدامة فی المجتمع ، خاصة وأنه توجد جهود عالمیة على مستوى دول العالم المختلفة التی اهتمت بتفعیل دور التعلیم الجامعی فی التنمیة المستدامة منها إنشاء مؤسسات ترعى وتراقب مدى تحقیق التعلیم الجامعی للتنمیة المستدامة وتقدم کل ما یلزمه لتحقیق ذلک الهدف ومنها "شبکة تعمیم الاستدامة والبیئة فی جامعات أفریقیا، جمعیة النهوض بالاستدامة بالتعلیم العالی فی الولایات المتحدة الأمریکیة، والحرم الجامعی الاسترالی نحو الاستدامة، وجامعة الشعب والکوکب الأخضر فی المملکة المتحدة، وجوائز التعلیم والثوب الأخضر الوطنیة فی مبادرة قیاس البیئة المستقبلیة، وجوائز تحقیق الاستدامة فی التعلیم العالی التی نظمتها صحیفتی التایمز والجاردیان". (Rayan, A. & Tilbury, D. , 2013, 290).

وأوصت کل الدراسات بضرورة تفعیل هذا الدور وتوفیر کل ما یلزم لتحقیق ذلک الدور من تمویل أو وضع معاییر للجودة یتضمن تحقیق ذلک أو وضع خطط استراتیجیة لتحقیق ذلک مع الاستفادة من تجارب الجامعات فی الدول الأخرى.

وتقوم حاضنات الأعمال بدور مهم فی تحقیق التنمیة المستدامة فی المجتمع بکل أبعادها الاقتصادیة والاجتماعیة والبیئیة ومن ثم یمکن استخدام وتوظیف حاضنات الأعمال فی التنمیة المستدامة وخاصة فی حالة إنشائها داخل الجامعات المصریة حیث التبعیة العلمیة والإشراف العلمی علیها مع استغلال کل الإمکانات المادیة والتکنولوجیة والبشریة المتاحة بالجامعات المصریة مما یسهم فی تحقیق التنمیة المستدامة فی المجتمع نظرًا لما لحاضنات الأعمال من مردود تربوی کبری على تحقیق التنمیة المستدامة.

یشیر مفهوم حاضنات الأعمال إلى الجهة التی تقدم مساعدات وخدمات وتجهیزات للراغبین فی تأسیس مشروعات صغیرة ، وذلک تحت إشراف فنی وإداری من قبل أصحاب الخبرة والاختصاص وبالتالی فهی تهدف لرعایة وتنمیة الأفکار الإبداعیة والمشروعات الحدیثة والأبحاث التطبیقیة والأکادیمیة وتحویلها من مرحلة البحث والتطویر إلى مرحلة التنفیذ (نیفین توفیق ،2013، 89).

حاضنة الأعمال هی منظومة اقتصادیة وإداریة وفنیة متکاملة تنظر لکل منشأة صغیرة على أنها ولید یحتاج إلى رعایة فائقة واهتمام شامل من المخاطر وإمداده بکل ما یلزم لضمان استمراریته ونجاحه، وبالتالی للحاضنات أهمیة بالغة فی تحقیق التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة ؛ لأنها تشجع الأفراد على البدء بالأعمال الخاصة بهم مع تقدیم کل الدعم والمساندة اللازمة لهم وتوفر لهم بیئة مساندة ومشجعة للرواد و لأرباب العمل الجدد.              (خلیل الشماع، 2009، 19).

ولقد أوضحت عدة دراسات أهمیة حاضنات الأعمال بصفة عامة والدور الذی تقوم به فی دعم ریادة الأعمال ونشر ثقافة ریادة الأعمال ودعم المشروعات الصغیرة والعمل على نجاحها ومن تلک الدراسات دراسة أنور العزم وصباح موسى (2010م) وأوضحت تأثیر استخدام حاضنات الأعمال على نجاح المشاریع الریادیة فی الأردن، وأوضحت دراسة ماجدة أرتیمة (2012م) أن حاضنات الأعمال تساعد على نجاح المشروعات الصغیرة من خلال بناء القدرات التنافسیة لتلک المشروعات ، وأضافت دراسة عودة الشکری (2012م) أنه من خلال التجربة الفلسطینیة لحاضنات الأعمال فقد تم توفیر وتنمیة أعمال جدیدة للشباب ، وأکدت دراسة منى النخالة (2012م) أن حاضنات الأعمال فی قطاع غزة قد قامت بدعم المشاریع الصغیرة للشباب وساعدتها على النجاح  ، وقد أوصت دراسة طبیب صالح (2013م) بضرورة تطویر طرق تنمیة حاضنات الأعمال فی الجزائر فی ضوء التجارب العالمیة نظراً لما لهامن دور فی تنمیة وتطور المجتمع.

وجاءت دراسة (al Mubaraki, H. M. & Busler, M. , 2010) وقدمت مجموعة من التوصیات الخاصة بکیفیة الاستفادة من المعلومات المتاحة من تجارب الدول المتقدمة فی حاضنات الأعمال لإنشاء وإنجاح حاضنات الأعمال وتطویرها بدولة الکویت ودول مجلس التعاون الخلیجی من أجل تحقیق التنمیة الاقتصادیة المحلیة بتلک البلدان وتعزیز نقل التکنولوجیا وخلق مشاریع جدیدة وتوفیر فرص عمل وذلک بعد عمل دراسة استقصائیة لحاضنات الأعمال حول العالم.

أما دراسة عیادة خضر (2014م) فی لیبیا فقد قامت بدراسة تجربة لیبیا فی حاضنات الأعمال وأوضحت أنها لها دور کبیر فی دعم ومساعدة المشروعات الصغیرة والمتوسطة فی لیبیا، وأضافت دراسة حسین الهرامشة (2014م) أن حاضنات الأعمال فی الأردن لها دور فی إیجاد المشروعات الریادیة التکنولوجیة فی الأردن وتطویرها.

أما فی المملکة العربیة السعودیة فقد أکدت دراسة الجوهرة الهزانی (2015م) على دور حاضنات الأعمال فی دعم رواد الأعمال والمشروعات الصغیرة ، وذلک فی دراسة مطبقة على حاضنات الأعمال بالریاض، وأرجعت دراسة عبد الموجود أبو حمادة (2015م) دور حاضنات الأعمال فی إنجاح المشروعات الصغیرة والمتوسطة إلى دورها فی دعم المعرفة التسویقیة لتلک المشروعات.

وجاءت دراسة علی قابوسة ، وکریم سی لکحل (2016م) متفقة مع کل الدراسات السابقة ومؤکدة دور حاضنات الأعمال فی دعم المؤسسات الصغیرة والمتوسطة بالجزائر لکن تقابلها عدة معوقات لابد من القضاء علیها.

 یتضح مما سبق أهمیة ودور حاضنات الأعمال فی تحقیق تنمیة المجتمع  بکل أبعادها وتزداد تلک الأهمیة  ویبرز هذا الدور فی حالة وجود تلک الحاضنات داخل الحرم الجامعی  وهذا ماسیتم تناوله ودراسته فی هذه الدراسة.

مشکلة الدراسة :

أوضحت الدراسات  السابقة الأهمیة الکبیرة لحاضنات الأعمال بصفة عامة، و فی حالة وجود حاضنات الأعمال بالجامعات وتبعیتها للجامعة فیطلق علیها حاضنات الأعمال الجامعیة وهی حاضنات تحظی بدعم الجامعة وتمتعها بالإشراف العلمی الرصین واستغلالها لکل الإمکانات المادیة والبشریة والتکنولوجیة المتاحة بالجامعة وبالتالی  یمکن أن تقوم بأدوار کبیرة فی تنمیة المجتمع تنمیة مستدامة ومن أهم الدراسات العربیة التی تناولت حاضنات الأعمال الجامعیة بالدراسة دراسة صالح المشری (2010م) والتی توصلت إلى أهمیة دور حاضنات الأعمال والابتکار التقنی فی تنمیة الإبداع وتشجیع المبدعین وذلک تطبیقًا على حاضنة الأعمال والابتکار التقنی بطرابلس بلیبیا، وحثت دراسة محمد طاهر، وعامر عبد الحسین (2012م) على ضرورة استفادة الجامعات العراقیة من الحاضنات  التکنولوجیة والحدائق العلمیة نظرا لدورها فی خدمة المجتمع وفی التطور الاقتصادی.

وکذلک أوضحت دراسة عمران الفواز (2014م) أهمیة دور حاضنات الأعمال الجامعیة فی توجیه الطلبة نحو ریادة الأعمال فی الجامعات الأردنیة، وأضافت دراسة بسمة برهوم (2014م) أن حاضنات الأعمال والتکنولوجیا لها دور فی حل مشکلة البطالة لرواد الأعمال وذلک بعد دراسة حالة لمشاریع حاضنة أعمال الجامعة الإسلامیة بغزة.

وأرجعت دراسة أسل خصاونة (2014م) فاعلیة استخدام حاضنة الأعمال  فی نجاح المشروعات إلى بناء القدرات التنافسیة للمشروعات وذلک من وجهة نظر المشارکین فیها فی الجامعات الحکومیة الأردنیة.

وأکدت دراستا کل من خالد الریانی (2015م) ، ودراسة لعلی بوکمیش، ویوسفات على (2010م) على أهمیة دور حاضنات الأعمال الجامعیة فی دعم وتطویر البحث العلمی، وأضافت دراسة أمجد درادکة (2015م) أن حاضنات الأعمال لها دور کبیر فی تحقیق المیزة التنافسیة بجامعة الطائف من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس.

ودراسة (O’neal, T. , 2005) بحثت فی أفضل الممارسات داخل حاضنات الجامعات التی تسهم فی نجاح الشرکات وتوفر فرص نجاحها ومساهمتها فی التنمیة الاقتصادیة للمجتمع وتوصلت إلى أن أفضل الممارسات للحاضنة هو صعب المنال ومهمة شاقة ومعقدة لاختلاف طبیعة الشرکات واختلاف الظروف والمناطق التی بها واختلاف مستوى المهارات والقدرات المطلوبة وضرورة الحاجة لقادة التنمیة الاقتصادیة یقومون بواجباتهم على أکمل وجه مع إجراء تعدیلات على برامجهم ومناطقهم لکی تتطور وتنضج.

ودراسة (Dobell, D. C., 2009) فقد درست تأثیر حاضنات الجامعات على نجاح الشرکات المتخرجة منها وتوصلت للدور الفعال للحاضنات الجامعیة فی التنمیة الاقتصادیة بالمجتمع وفی نجاح المشروعات المتخرجة منها وأهم العوامل التی تؤثر على نجاح تلک المشروعات هی التمویل ومصادره ، وتطویر قطاع التکنولوجیا وخصائص الملکیة الفکریة والموظفین وسماتهم.

ثم جاءت دراسة (Patton, D. & Marlow, S. , 2011) وبحثت فی کیفیة مساعدة حاضنات الأعمال الجامعیة للمشروعات الجدیدة والأعمال الجامعیة على النمو والنجاح وتوصلت إلى أن حاضنات الأعمال الجامعیة تقدم لرواد الأعمال التعلیم الریادی للأعمال وتساعدهم على تسویق الأفکار التکنولوجیة وتوفر لهم قاعدة موارد آمنة داخل الشرکة وأنها داعمة لهم على النمو فی المستقبل وکذلک تحقیق میزة تنافسیة للشرکات الشابة والهشة وترى الدراسة أن مدیری الحاضنات هم أهم الجهات الفاعلة والحیویة فی تسهیل بیئات التعلم الریادی المناسبة لرجال الأعمال وموفرة للتکنولوجیا الجدیدة.

وقامت دراسة (Culkin, N., 2013) بالتعرف على آراء الطلاب بالدراسات العلیا حول دور حاضنات الجامعة تجاه المشروعات المبتدئة التابعة لها وما تقدمه لها من خدمات وتوصلت الدراسة إلى أن هناک حاجة إلى فهم أفضل احتیاجات وتوقعات المستخدمین ولابد من تطویر خدمات أفضل لهم ولابد من تطویر نظام الدعم وزیادة الموارد المالیة من أجل تحسین أداء الحاضنة ودعم المشروعات التجاریة وتوفیر تمویل لإنشاء مشروعات جدیدة                فی الجامعات.

ودراسة (Calza, F. et. al., 2014) قامت بدراسة تحلیلیة لرأس المال الفکری لحاضنات الأعمال وتحدید أهم المتطلبات اللازمة للحاضنة، وأوضحت أهمیة رأس المال البشری والهیکلی والعلائقی لنجاح حاضنات الأعمال ، وتلک المکونات تتوفر بشکل کبیر فی حاضنات الجامعات.

وقامت دراسة (Mas-verdu, F. et al., 2015) بدراسة دور حاضنات الأعمال فی بقاء الشرکات المتخرجة منها وتوصلت إلى أن حاضنات الأعمال أهم عوامل بقاء الشرکات المتخرجة منها نظرًا لما تقدمه لها من دعم ومساندة ولکن هناک متغیرات أخرى تؤثر على بناء تلک الشرکات لابد من الجمع بینها وبین حاضنات الأعمال لضمان بقاء واستمرار الشرکة الناشئة.

وتوصلت دراسة (Lasrado, V. et al., 2015) إلى أن فوائد انضمام الشرکات والمشروعات إلی حاضنات الأعمال الجامعیة لا تنتهی بانتهاء فترة الحضانة لتلک المشروعات والشرکات وإنما یستمر أثر الانضمام لحاضنات الجامعات إلى ما بعد التخرج منها حیث وجدت أنه استمر تحسن أداء تلک الشرکات مع زیادة عدد الوظائف والمبیعات مع مرور الوقت وأن أداء تلک الشرکات تفوق على أداء الشرکات الأخرى غیر المحتضنة فی حاضنات الجامعات.

وأوصت دراسة (Ekpiken, W. & Ukpabio,G., 2015) بضرورة تمکین الشباب فی التعلیم الجامعی وإکسابهم ما یحتاجونه من مهارات ریادة الأعمال التی تلزمهم للتمکین فی المجتمع حتى یسهموا فی تحقیق التنمیة المستدامة فی المجتمع، ویتم ذلک من خلال حاضنات الأعمال الجامعیة.

وجاءت دراسة (Hewitt – Dundas, N., & Burns, C. , 2016) لتدریس أثر رأس المال الهیکلی بالجامعات البریطانیة، وأثره على نجاح حاضنات الأعمال التی توجد بها ومدى فاعلیة دورها فی تسویق البحوث الأکادیمیة وأدوارها المباشرة وغیر المباشرة            فی المجتمع.

أما فی مصر فقد أجریت دراسات قلیلة للغایة عن حاضنات الأعمال الجامعیة ومنها دراسة حسام عبد الحمید (2008م) وأوصت باستخدام مدخل حاضنات الأعمال التکنولوجیة لتفعیل العلاقة بین الجامعة وقطاع الأعمال على ضوء قیادة ثقافة التغییر لمایکل فولان وذلک بالاستفادة من تجارب الدول العربیة والأجنبیة فی مجال حاضنات الأعمال.

دراسة لمیاء عبد الدایم (2011م) ، وسعت للتعرف على محاور الفکر الاستراتیجی الاقتصادی کإطار مرجعی لحاضنات الأعمال من خلال المشروعات الفنیة الصغیرة والإنتاج العملی للطلاب.

أما دراسة أحمد عیداروس وأشرف أحمد (2013م) فقد وضعت تصور مقترح لإدارة حاضنات الأعمال الجامعیة فی مصر فی ضوء أفضل الممارسات العالمیة، وأخیرًا جاءت دراسة عبد الباسط دیاب، وحنان کمال (2013م) وقامت أیضا بوضع تصور مقترح لتفعیل دور الجامعة فی خدمة المجتمع المصری فی ضوء الخبرات والتجارب الدولیة فی حاضنات الجامعات.

ویتضح من تلک الدراسات أهمیة الأدوار التی تقوم بها حاضنات الأعمال الجامعیة وأن غالبیة الجامعات العالمیة سعت لإنشائها والتوسع فیها وتطویرها؛ نظرًا لما لها فوائد وعوائد متعددة على الجامعات وعلى المجتمع فی آن واحد، واتضح أیضا مما سبق أهمیة قیام التعلیم الجامعی بدور فی إحداث التنمیة المستدامة فی المجتمع.

 و بالتالی تتحدد مشکلة الدراسة الحالیة فی  التعرف على المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر وأهم الأدوار التی یجب أن یقوم بها التعلیم الجامعی تجاهها ، وأهم المتطلبات اللازمة لنجاحها من أجل القیام بهذا الدور على أکمل وجه، ومن ثم تحددت مشکلة الدراسة الحالیة فی الإجابة عن                 التساؤلات التالیة:

1- ما أهداف التنمیة المستدامة وما أبعادها وما تحدیاتها وما دور التعلیم الجامعی           فی تحقیقها؟

2- ما مبررات إنشاء حاضنات الأعمال الجامعیة و ما مردودها التربوی على تحقیق التنمیة  المستدامة فی مصر وما المتطلبات اللازمة لذلک؟

3- ما کیفیة استخدام أسلوب دلفی کأحد أسالیب الدراسات المستقبلیة فی وضع التصور المستقبلی لحاضنات الأعمال الجامعیة بشکل یسهم فی تحقیق التنمیة المستدامة                  فی مصر؟

4- ما المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر من وجهة نظر الخبراء والمتخصصین؟

5- ما المتطلبات اللازمة لنجاح حاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر من وجهة نظر الخبراء والمتخصصین؟

6- ما التصور المستقبلی المقترح لإنشاء حاضنات الأعمال الجامعیة لتحقیق التنمیة المستدامة فی مصر وأهم متطلبات نجاحها ؟

أهداف الدراسة:

1-       التعرف على أهداف التنمیة المستدامة و أبعادها وتحدیاتها و دور التعلیم الجامعی                فی تحقیقها.

2- التعرف على مبررات إنشاء حاضنات الأعمال الجامعیة و مردودها التربوی على تحقیق التنمیة  المستدامة فی مصر وأهم المتطلبات اللازمة لذلک.

3- التعرف على  کیفیة استخدام أسلوب دلفی کأحد أسالیب الدراسات المستقبلیة فی وضع التصور المستقبلی لحاضنات الأعمال الجامعیة فی مصر .

4- التعرف على المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر .

5- التعرف على المتطلبات اللازمة لنجاح حاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر.

6- وضع تصور مستقبلی مقترح لإنشاء حاضنات الأعمال الجامعیة لتحقیق التنمیة المستدامة فی مصر وأهم متطلبات نجاحها .

أهمیة الدراسة:

ترجع أهمیة الدراسة فی أنها ترکز على موضوع مهم وهو حاضنات الأعمال وضرورة إنشائها بالجامعات المصریة من أجل تحقیق التنمیة المستدامة التی أصبحت مطلباً عالمیاً لکل الدول وتتلخص أهمیة الدراسة فی النقاط التالیة:

1- تسهم الدراسة الحالیة فی تقدیم دراسة نظریة للتعریف بحاضنات الأعمال الجامعیة وأهدافها وخصائصها وآلیة إسهامها فی تحقیق أبعاد التنمیة المستدامة المختلفة                   فی مصر.

2- تفید الدراسة الحالیة فی تعریف المسئولین بالجامعات المصریة بأهمیة وفوائد إنشاء حاضنات الأعمال بها نظرًا لما لها من فوائد متعددة خاصة فی تحقیق التنمیة المستدامة فی المجتمع.

3- تسهم فی تعریف المسئولین عن التعلیم الجامعی وکذلک المهتمین  بتنمیة المجتمع بالمردود التربوی لحاضنات الجامعات على تحقیق الأبعاد المختلفة للتنمیة المستدامة فی مصر.

4- توضح الدراسة الحالیة للمسئولین بالجامعات المصریة أهم المتطلبات اللازمة لإنشاء ونجاح حاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق فوائد للجامعة وللمجتمع بتحقیق التنمیة المستدامة به.

5- تفید الدراسة الحالیة الطلاب والخریجین المستهدفین بإعدادهم للمساهمة فی حاضنات الأعمال وإعداد جیل من رواد الأعمال مستقبلا.

6- تساعد حاضنات الأعمال الجامعات المصریة فی إعداد أجیال من رواد الأعمال من خریجی الجامعات مما یرفع مستوى جودة أداء تلک الجامعات ویزید قدرتها التنافسیة فی التصنیفات العالمیة.

7- یسهم إنشاء حاضنات الأعمال بالجامعات المصریة إلى تحویلها إلى جامعات ریادیة ومن ثم تسهم تلک الجامعات فی تحقیق التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة والبیئیة                        (التنمیة المستدامة) فی مصر وتحویل مصر إلى دولة ریادیة.

حدود الدراسة:

اقتصرت الدراسة على التعرف على المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة المستدامة بأبعادها المختلفة فی مصر، وأهم المتطلبات اللازمة لتحقیق ذلک، وتم وضع التصور المستقبلی لحاضنات الأعمال الجامعیة ولمردودها التربوی فی تحقیق التنمیة المستقبلیة وأهم متطلبات نجاحها وکیفیة توفیرها وذلک باستخدام أسلوب دلفای وتم تطبیق جولات دلفی فی الفترة من 25/10/2017م وحتى 28/2/2018م.

منهج الدراسة:

استخدمت الباحثة المنهج الوصفی والمنهج الاستشرافی، حیث استخدمت المنهج الوصفی ، وذلک لملائمته لموضوع الدراسة، و لأنه لا یقوم على جمع المعلومات والبیانات وتبویبها فقط، بل یمتد إلى تفسیرها وعمل المقارنات واستخدام أسالیب القیاس والتصنیف والتفسیر، کما أن الباحث یقوم فی هذا المنهج باستخلاص الدلالات والمعانی المختلفة التی تنطوی علیها البیانات والمعلومات التی تم جمعها، ویربط بین الظواهر المختلفة مکتشفًا العلاقة بین متغیرات الدراسة المختلفة (حسام مازن ، 2012م، 286).

 کما استخدمت الباحثة المنهج الاستشرافی باستخدام أسلوب دلفی وأخذ آراء الخبراء فی المجال التربوی والاقتصادی من أجل وضع الرؤیة المستقبلیة  وجاءت خطوات استخدام المنهج الوصفی و الاستشرافی وفقاً للخطوات التالیة :-

-        قامت الباحثة بجمع الدراسات السابقة والأدبیات ذات الصلة بموضوع الدراسة الحالیة وعمل الإطار النظری للدراسة .

-        الإعداد للدراسة الاستشرافیة وإعداد استبانة جولة دلفی الأولى والتأکد من تحقیقها لأهداف الدراسة.

-         إجراء الدراسة الاستشرافیة و بدأت بتطبیق استبانة الجولة الأولى على السادة الخبراء.

-        تفریغ نتائج استبانة الجولة الأولى وإجراء المعالجة الاحصائیة لها ثم استخلاص نتائج تلک الجولة  وتفسیرها ، ثم إعداد استبانة الجولة الثانیة .

-        تطبیق استبانة الجولة الثانیة على السادة الخبراء ، ثم تفریغ نتائجها وإجراء المعالجة الاحصائیة لها ثم استخلاص نتائج تلک الجولة  وتفسیرها  وتلخیص نتائج                  الدراسة الاستشرافیة.

-         تم فی ضوء نتائج الإطار النظری ونتائج الدراسة الاستشرافیة بناء التصور المستقبلی المقترح لإنشاء حاضنات الأعمال الجامعیة وأهم المتطلبات اللازمة لها لنجاحها فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر.

أدوات الدراسة:

قامت الباحثة بإعداد استبانة لأخذ آراء خبراء التربیة والاقتصاد فی حاضنات الأعمال الجامعیة المقترحة وأهدافها وأنواعها والمردود التربوی لها على تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر وأهم المتطلبات اللازمة لذلک وذلک فی الجولة الأولى من جولات دلفی ، ثم إعداد استبانة الجولة الثانیة ثم تطبیقها ثم التوصل للنتائج النهائیة لآراء الخبراء التربویین والاقتصادیین التی أجمعوا علیها فیما یخص موضوع الدراسة.

عینة الدراسة:

طبقت الباحثة استبانتی جولتی دلفی الأولى والثانیة على مجموعة من الخبراء والأساتذة التربویین بکلیات التربیة ومجموعة من الخبراء والأساتذة فی المجال الاقتصادی بکلیات التجارة وبلغ إجمالی عدد الخبراء الذین تم أخذ آرائهم فی جولتی دلفی (60) خبیرًا، وفی الجولة الثانیة (58 ) خبیراً..

وتم التواصل مع بعضهم تواصلاً مباشراً ونسبة کبیرة منهم تم التواصل معهم إلکترنیاً عن طریق الإیمیل أو عن طریق شبکات التواصل الاجتماعی.

مصطلحات الدراسة:

1- حاضنات الأعمال الجامعیة:

تعرف الدراسة الحالیة حاضنات الأعمال الجامعیة إجرائیاً بأنها: هی مکان محدد بالجامعة یقوم بإحتضان المشروعات الصغیرة والمتوسطة الناشئة والمتخصصة فی مجالات مختلفة وذلک لفترة زمنیة محددة(1-5)  سنوات  فی مرحلة الإنطلاق  ویتم بها تقدیم الدعم والمساندة و التسهیلات اللازمة للمشروعات من خدمات علمیة وتکنولوجیة ، بما یضمن نجاح تلک المشروعات الصغیرة والمتوسطة المحتضنة  وتخریجها للمجتمع بما یساعد على تحقیق التنمیة المستدامة فی المجتمع، کما یتم بالحاضنة الجامعیة تحویل نتائج الأبحاث العلمیة وبراءات الإختراع المنتجة من الجامعة إلى مشروعات إنتاجیة مما یساعد  أیضا على تحقیق التنمیة المستدامة فی المجتمع.

2- المردود التربوی:

تعرف الدراسة الحالیة المردود التربوی إجرائیاً بأنه: تلک العوائد والفوائد الاقتصادیة  والاجتماعیة والبیئیة والتکنولوجیة والسیاسیة التی تعود على المجتمع من حاضنات الأعمال الجامعیة سواء بطریقة مباشرة أو غیر مباشرة.

3- التنمیة المستدامة:

تعرف الدراسة الحالیة التنمیة المستدامة إجرائیاً بأنها: هی تحقیق التنمیة الاقتصادیة والتنمیة الاجتماعیة والتنمیة البیئیة والتنمیة البشریة و التنمیة التکنولوجیة والتنمیة السیاسیة ، أی تحقیق جمیع أبعاد التنمیة المجتمعیة مع الحفاظ على الموارد البیئیة وعدم إهدارها بما یؤدی إلى ضمان حق الأجیال القادمة فی الثروات الطبیعیة ، وفی دیمومة واستمراریة حدوث التنمیة فی المستقبل.

وسوف یتم تناول تلک المصطلحات بالشرح والتوضیح  فی الإطار النظری للدراسة .

خطة السیر فی الدراسة:

بعد اطلاع الباحثة على الدراسات السابقة وعلى الأدبیات ذات الصلة بموضوع الدراسة الحالیة تمت بلورة مشکلة الدراسة وسارت الدراسة وفقًا للخطوات التالیة:

1- الإطار العام للدراسة: وجاء به التعریف بالدراسة من خلال عرض للدراسات السابقة، و مشکلة الدراسة وأهمیة الدراسة ، و حدود الدراسة ، والمنهج المستخدم فیها ومصطلحات الدراسة وخطة السیر فی الدراسة.

2- الإطار النظری للدراسة: وجاء الإطار النظری للدراسة مکونًا من ثلاث أجزاء وهی:

- الجزء الأول: تم فی هذا الجزء توضیح  الإطار الفکری للتنمیة المستدامة فی مصر وإشتمل على مفهوم التنمیة المستدامة وأهدافها وأهم أبعادها والتحدیات التی تواجهها ودور التعلیم الجامعی فی تحقیقها ، وجاء هذا الجزء من الدراسة النظریة لیجیب عن التساؤل الأول من تساؤلات الدراسة.

- الجزء الثانی: وهو عن مفهوم حاضنات الأعمال الجامعیة  ومبررات إنشائها وأهدافها وعوامل نجاحها ، والمردود التربوی لها على تحقیق التنمیة المستدامة فی المجتمع، والمتطلبات اللازمة لذلک وجاء هذا الجزء من الإطار النظری کی یجیب عن التساؤل الثانی من تساؤلات الدراسة.

- الجزء الثالث: عن کیفیة استخدام أسالیب دلفی کأحد أسالیب الدراسات المستقبلیة فی وضع التصور المستقبلی المقترح لحاضنات الأعمال الجامعیة بالشکل الذی یؤدی إلى تحقیق التنمیة المستدامة فی المجتمع وجاء هذا الجزء من الدراسة النظریة لیجیب عن التساؤل الثالث من تساؤلات الدراسة.

3- إجراءات الدراسة الاستشرافیة: وتم فی هذا الجزء توضیح أهداف تلک الدراسة الاستشرافیة وأدواتها وتقنین الأدوات وتطبیقها ، وعینة الدراسة وأسلوب اختیارها والتحلیل الإحصائی لنتائج تلک الدراسة.

4- نتائج الدراسة الاستشرافیة: وجاء بها النتائج المتعلقة بالمردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر، وأهم المتطلبات اللازمة لنجاح حاضنات الأعمال فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر، وجاء هذا الجزء لیجیب عن التساؤلین  الرابع والخامس من تساؤلات الدراسة.

5- التصور المستقبلی المقترح لإنشاء حاضنات الأعمال الجامعیة فی مصر و أهم أدوار التعلیم الجامعی التی یجب قیامه بها تجاهها ، وأهم المتطلبات اللازمة لنجاحها فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر ، وجاء هذا الجزء من الدراسة لیجیب عن التساؤل السادس والأخیر من تساؤلات الدراسة ، ثم اختتمت الباحثة هذه الدراسة بقائمة المراجع العربیة والأجنبیة التی استعانت بها فی إعداد الدراسة.

الإطار النظری :

أولا: الإطار الفکری للتنمیة المستدامة فی مصر (مفهومها –أهدافها – أبعادها – تحدیاتها – دور التعلیمالجامعی فی تحقیقها) :

(أ) مفهوم التنمیة المستدامة:

تعددت تعریفات التنمیة المستدامة فوفقًا لتعریف البنک الدولی (2003م) فإنها تعنی الإلزام الأدبی للجیل الحالی بضمان تمتع الأجیال القادمة بنوعیة جیدة من الحیاة تماثل على الأقل نوعیة الحیاة التی یتمتع بها الجیل الحالی. (البنک الدولی ، 2003، 14)، وهناک من یعرفها بأنها: "تنمیة اقتصادیة ، وبیئیة وعلمیة واجتماعیة على ضمان حصول البشر على فرص التنمیة دون التغاضی عن الأجیال المقبلة، وذلک بشکل یسهم فی دیمومة التنمیة والحفاظ على الموارد". (یسرى المقادمة، 2015، 244) أو تعرف "بأنها تلک التنمیة التی تلبی احتیاجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجیال المقبلة على تلبیة احتیاجاتها".                         (إیمان حیولة، 2016، 81).

وهناک من یضیف أن التنمیة المستدامة لابد أن یتبعها شعور من قبل الأفراد بأهمیة إعمار الأرض وتحقیق الرفاهیة للشعوب من خلال الالتزام الأخلاقی وتطبیق القوانین والحفاظ على البیئة والشعور بجمالها وإتقان العمل وإعطاء الآخرین حقوقهم. (أحلام عتوم،                  2013، 23).

کما أنها تعنی التوازن فی العلاقة بین الأنظمة الاجتماعیة والاقتصادیة والطبیعیة ، وتعزیز العلاقة بین الحاضر والمستقبل، والاعتماد المتبادل بین الناس والبیئة ، وهذا یجعل التنمیة المستدامة مفهومًا أخلاقیًا أکثر منه مفهومًا علمیًا وهی مسألة ثقافة وفهم یجب أن یتمسک بها الأفراد. (عبد الله بیومی، 2012، 279 – 280).

وهناک من یختصر تعریفها بأنها "هی ربط الاهتمامات الاجتماعیة والاقتصادیة بشئون البیئة". (محمد حسن، 2009، 76).

ومن ثم یمکن القول أن التنمیة المستدامة تعنی تحقیق التنمیة الاقتصادیة فی المجتمع وتحقیق التنمیة الاجتماعیة وضمان العدالة والمساواة بین أفراد المجتمع أثناء إحداث تلک التنمیة وبالتالی یتحقق لهم مستوی مناسب من الرفاهیة فی المعیشة ، وفی نفس الوقت لابد أن یراعی أثناء إحداث تلک التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة الحفاظ على البیئة الخارجیة بثرواتها وعدم استنزافها وإهدارها بما یضمن استمرار حدوث التنمیة فی المستقبل للأجیال القادمة ، وبالتالی تتحقق استمراریة ودیمومة التنمیة فی المجتمع.

 (ب) أبعاد التنمیة المستدامة وأهدافها:

من خلال اطلاع الباحثة على الدراسات والأدبیات التی تناولت التنمیة المستدامة وهدفها قد اتفقت على أن هناک ثلاث أبعاد أساسیة للتنمیة المستدامة هی البعد الاقتصادی (التنمیة الاقتصادیة) والبعد الاجتماعی (التنمیة الاجتماعیة) ، والبعد البیئی (حمایة البیئة)، ولکن هناک رأی أضاف لتلک الأبعاد السابقة بعد آخر وهو البعد المؤسسی وهو یعنی أنه لکی تتحقق وتنفذ خطط التنمیة المستدامة لابد من وجود مؤسسات قادرة على ذلک. (عثمان غنیم، وماجدة أبو زنط، 2006، 157).

وأیضا أضافت نورین بومدین (2016م) بعدًا رابعًا للأبعاد الثلاثة السابقة وهو البعد السیاسی، وهو یعنی أن التنمیة المستدامة یلزمها بعد سیاسی قائم على دعائم الحکم الراشد وهو ممارسة السلطة الاقتصادیة والسیاسیة والإداریة لإدارة شئون الدولة على کافة المستویات والمؤسسات مما یؤدی إلى تهیئة المناخ لتحقیق التنمیة المستدامة. (نورین بومدین، 2016، 32 – 33).

ویضیف محب الرافعی (2012م)، لتلک الأبعاد الأساسیة الثلاثة بعدین آخرین هما البعد البشری والبعد التکنولوجی. (محب الرافعی ، 2012، 299 – 302)، ویتفق معه فی الرأی درویش محمد درویش (2016م) حیث یؤکد أن للتنمیة المستدامة بعدین آخرین هما البعد البشری والبعد التکنولوجی. (درویش محمد درویش ، 2016، 57 – 59).

والمقصود بالبعد البشری التنمیة المستدامة و العمل على الحد من النمو السکانی المطرد مع تنمیة تلک الموارد البشریة وتوفیر الرعایة الصحیة لها والرفاهیة الاجتماعیة والاستثمار فی رأس المال البشری. (محب الرافعی ، 2012، 300).

والمقصود بالبعد التکنولوجی ضرورة التحول إلى تکنولوجیا نظیفة واستعمال تکنولوجیات أنظف فی المرافق الصناعیة لمنع تدهور طبقة الأوزون، وأن تقلل استهلاک الطاقة وتوفیر القوى البشریة التی یمکنها إحداث هذا التحول التکنولوجی.                                (محب الرافعی ،2012، 301) ، (محمد درویش، 2016 ، 58).

 ولقد اشتملت استراتیجیة التنمیة المستدامة رؤیة مصر 2030 م على ثلاثة أبعاد هی البعد الاقتصادی ، والبعد  الاجتماعی ، والبعد البیئی .( استراتیجیة التنمیة المستدامة رؤیة مصر 2030 م،2018 م) ، وفیما یلی توضیح للأبعاد الثلاثة الأساسیة                         للتنمیة المستدامة:

1- البعد الاقتصادی (التنمیة الاقتصادیة):

والمقصود به تحقیق التنمیة الاقتصادیة من أجل توفیر المستوى المعیشی اللائق والقضاء على الفقر فی المجتمع، وحیث لا یمکن تحقیق الرفاهیة الاجتماعیة وتلبیة الاحتیاجات الأساسیة للبشر دونما اقتصاد قوى ولا یمکن الحفاظ على البیئة ومواردها من الاستنزاف فی ظل الفقر المدقع والفقر والعوذ من أولی مسببات استنزاف الموارد الطبیعیة وتدهور البیئة". (أحمد الزنفلی ، 2012، 200).

ویعد الاقتصاد هو المحرک الرئیسی للتنمیة المستدامة فی المجتمع وبدونه لا یستطیع المجتمع تحقیق بقیة أبعاد التنمیة المستدامة من تنمیة اجتماعیة أو حمایة البیئة.

2- البعد الاجتماعی (التنمیة الاجتماعیة):

ویقصد به توفیر المستوى المعیشی اللائق للبشر فی المجتمع عن طریق توفیر الاحتیاجات الأساسیة لهم فی المجتمع من مأکل ومشرب ومسکن مناسب ورعایة صحیة، "ویکمن جوهر البعد الاجتماعی فی عدالة توزیع الموارد واستثمارها وتحقیق المساواة الاجتماعیة ، وضمان تحقیق العدالة من الأجیال المختلفة". (درویش محمد درویش ،2016، 57) ، ومن ثم لابد من توفیر کل ما یلزم الفرد فی المجتمع، ویحقق له الحیاة بشکل فیه نوع من الرفاهیة والرضی بحیث یعیش متمتعًا بتعلیم جید ورعایة صحیة مناسبة، وتتوفر له فرص عمل تضمن له حیاة معیشیة لائقة ، وذلک فی الجیل الحالی والأجیال القادمة مستقبلا.

3- البعد البیئی (حمایة البیئة):

یهتم البعد البیئی بالحفاظ على البیئة وترشید استخدام مواردها المتجددة وغیر المتجددة ومن ثم الحفاظ على قدرة البیئة على تحدید حیویتها والمحافظة علی توازنها من ثم فهذا البعد البیئی یضمن للأجیال القادمة حقها فی البیئة السلیمة والانتفاع بمواردها.                    (أحمد الزنفلی ، 2012، 202).

والحفاظ على البیئة ومواردها الطبیعیة یضمن للأجیال الحالیة العیش فیها بشکل آمن وصحی ویضمن بدرجة کبیرة للأجیال القادمة حقهم فی الموارد والثروات الطبیعیة التی یمکن الاستفادة منها فی تحقیق التنمیة المستدامة فی المستقبل.

 وترى الباحثة أن البعد التکنولوجی والبعد البشری من أهم أبعاد التنمیة المستدامة التی یجب تحقیقها لأن هذان البعدان یؤثران بشکل کبیر على تحقیق الأبعاد الثلاثة الأخرى ، لذلک ترى الدراسة الحالیة أن للتنمیة المستدامة خمسة أبعاد هی البعد الاقتصادی ، والبعد  الاجتماعی ، والبعد البیئی ، والبعد التکنولوجی والبعد البشری.

ویمکن القول أن أبعاد التنمیة المستدامة تترابط فیما بینها لتحقیق التنمیة المستدامة حیث لا یمکن تحقیقها فی غیاب أحد تلک الأبعاد الثلاثة الأساسیة مع ضرورة توفر العنصر البشری المُعد للقیام بتلک التنمیة المستدامة وضرورة توفر المناخ السیاسی الملائم الذی یساعده على القیام بذلک الدور فی تحقیق التنمیة المستدامة.

*أهداف التنمیة المستدامة:

تستهدف التنمیة المستدامة تمکین الإنسان فی المجتمع ، وتؤکد تقاریرالأمم المتحدة أن التنمیة المستدامة لا یمکن إختزالها فی البعدین الاقتصادی والسیاسی ، بل یجب کذلک مراعاة الأبعاد الثقافیة والاجتماعیة والأیکولوجیة والإنسانیة والروحیة" (إبراهیم العتیقی ، وحید حماد ،2016،61 ) وذلک یجعل للتعلیم الدور الحاسم فی تحقیقها .

لکی یتم تحقیق التنمیة المستدامة لابد من تحقیق کل الأهداف المرتبطة بأبعاد التنمیة المستدامة سابقة الذکر، وهی الأهداف المرتبطة بالبعد الاقتصادی والبعد الاجتماعی              وبالبعد البیئی.

حیث إن التنمیة المستدامة تهدف إلى تحقیق التنمیة الاقتصادیة مع ضرورة وجود حراک اجتماعی وعدالة اجتماعیة ومساواة بین الأفراد مع العمل على الحفاظ على البیئة ومواردها الطبیعیة أثناء عملیة إحداث التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة.

وتتمثل أهداف التنمیة المستدامة فیما یلی: (محب الرافعی ، 2012 ، 302 – 305)، (درویش محمد درویش ، 2016، 55 – 56) ، (إیمان حیولة، 2016، 82).

الأهداف الاقتصادیة:

وتتمثل تلک الأهداف فی تحقیق النمو الاقتصادی ، وتحقیق العدالة فی توزیع الدخل، والمساواة فی توزیع الموارد وإیقاف تبدیدها، والحد من التفاوت فی الدخل ، والتعاون الدولی لتحقیق التنمیة وتعجیلها فی الدول الفقیرة دون تمییز أو استثناء.

الأهداف الاجتماعیة:

وتتمثل فی تحقیق العدل والتماسک الاجتماعی وتحقیق الحراک الاجتماعی والمشارکة المجتمعیة ، والحد من الفقر ومکافحته ، حمایة صحة الإنسان وتعزیزها والحفاظ على الهویة الثقافیة وتوفیر التعلیم المناسب للأفراد.

الأهداف البیئیة:

وتتمثل فی توفیر بیئة سلیمة للبشر، والاستخدام الرشید للموارد الطبیعیة المتجددة وغیر المتجددة، والمحافظة على تلک الموارد وعدم إهدارها بما یضمن نصیب الأجیال القادمة من تلک الموارد ، وذلک عن طریق حسن إدارة تلک الموارد الطبیعیة، ولتحقیق التنمیة المستدامة فی المجتمع، لابد من تحقیق کل الأهداف السابقة مع ضرورة وجود مناخ سیاسی یدعم ذلک ویوفر بیئة مجتمعیة بها مؤسسات قادرة على تحقیق تلک الأهداف.

 (جـ) مبادیء التنمیة المستدامة:

تعددت مبادیء التنمیة المستدامة فهناک من یرى أن تلک المبادیء هی المبادیء التی شملها الإعلان العالمی لاستراتیجیات التربیة المستدامة وهی عدالة التوزیع، التمکین والمشارکة ، وتغییر سلوکیات الفرد والمجتمع، واحترام الحضارات المحلیة. (محب الرافعی، 2012، 298 – 299) ، (إبراهیم العتیقی ، وحید حماد ،2016،65 ).

ویرى عبد العزیز السنبل أن تلک المبادیء هی العدالة والإنصاف ، التمکین ، حسن الإدارة، والمساءلة والتضامن بین الأجیال ، تطویر رأس المال المجتمعی، والکفاءة.                 (عبد العزیز السنبل، 2012، 203 – 207). وتتفق مع ذلک وتتبنی تلک المبادیء دراسة زینب محمد (2016، 192 – 193).

وفیما یلی توضیح أهم مبادیء التنمیة المستدامة:

1- مبدأ عدالة التوزیع: وهو" یعنی الإنصاف ، وحصول کل إنسان على حصة عادلة من ثروات المجتمع وطاقاته". (عبد العزیز السنبل، 2012 ، 207) ،" ولابد أن تکون تلک العدالة بین المجتمعات وبین الشرائح المختلفة للمجتمع الواحد وبین الجیل الحالی والأجیال القادمة". (محب الرافعی، 2012 ، 298).

2- مبدأ التمکین والمشارکة:ویقصد به "إتاحة الفرصة للأفراد فی المشارکة فی القرارات والآلیات التی توجه حیاتهم وصبرهم، ویجب ألا تصاغ فی غیابهم خاصة القرارات الاقتصادیة والاجتماعیة والبیئیة یجب أن تتخذ بعد سماع من یعنیهم الأمر ومشارکتهم فی تلک القرارات". (أحمد الزنفلی ،2012، 206)، ومن ثم یکون الفرد المشارک فی اتخاذ تلک القرارات مقتنع بها ومتحمس لنجاحها بما یسهم فی إشباع بعض احتیاجاته.

3- مبدأ الحاکمیة: وهو یعنی حسن الإدارة ، أی جدیة أسلوب الحکم فی التعامل مع المجتمع على أساس أسلوب الحوار بین الحاکم والمحکوم ووجود أدوات المراقبة والمحاسبة ووجود آلیات سلیمة لاتخاذ القرارات ویتفرع من هذا المبدأ مبدأ آخر هو قابلیة أهل الحکم لتحمل المسئولیة عن أعمالهم أی المساءلة وتعنی قابلیة تحمل المسئولیة من أصحاب القرار فی جو من الشفافیة ویقدمون المعلومات الکافیة لتقییم القرارات المتخذة ونتائج تنفیذها على المجتمع بکل فئاته. (عبد العزیز السنبل، 2012 ، 205 – 206) ،              (أحمد الزنفلی، 2012 ، 206).

4- مبدأ التضامن: ویقصد به التضامن بین فئات المجتمع المختلفة، وبین  الأجیال المختلفة، وذلک من أجل تحقیق التنمیة الاقتصادیة والتنمیة الاجتماعیة مع الحفاظ على البیئة ومواردها الطبیعیة، مع الأخذ فی الاعتبار حقوق الأجیال القادمة فیها.

5- مبدأ الاعتناء برأس المال البشری: حیث یجب الاعتناء بالبشر بکل فئاتهم بحیث تتوافر للجمیع المهارات والقدرات والصحة للمشارکة فی دورة الإنتاج بالمجتمع. (عبد العزیز السنبل، 2012 ، 207).

6- مبدأ تغییر سلوکیات الفرد والمجتمع: إن تغییر سلوکیات الفرد والمجتمع هام جدًا لملائمة احتیاجات التنمیة المستدامة من خلال مراجعة القیم والسلوکیات الخاصة بالأفراد، والمجتمع وخاصة الاستهلاکیة فیها. (محب الرافعی، 2012، 299) ، ومن ثم یجب غرس قیم التنمیة المستدامة لدى الأفراد فی المجتمع حتى تدعم عملیة تحقیق التنمیة المستدامة به.

7- مبدأ احترام الحضارات المحلیة: حیث یجب أن تتلاءم التنمیة المستدامة مع ثقافة المجتمع المحلی ونظمه وتاریخه وألا تسفر عما یسمی بالتلوث الاجتماعی من خلال أفکار تنمویة غیر ملائمة للمجتمع وثقافته. (محب الرافعی ، 2012، 299)، والاهتمام بحضارة المجتمع وثقافته من أهم مبادیء التنمیة المستدامة لأنها تحافظ على الهویة الثقافیة للمجتمع، وتؤکدها وتمنع ذوبانها وسط الثقافات الأخرى.

(د) تحدیات التنمیة المستدامة:

تسعى جمیع المجتمعات ومنهم مصر إلى تحقیق التنمیة المستدامة باعتبارها مطلب یسعی العالم لتحقیقه، ولکن توجد عدة تحدیات تعوق تحقیق التنمیة المستدامة وتعرقلها وتؤجل تحقیقها وتختلف تلک التحدیات من مجتمع لآخر وفقًا لدرجة تقدم المجتمع حیث تزداد المعوقات فی الدول الفقیرة وفی الدول النامیة فقد توصلت هیا إبراهیم (2014م)  إلى أنه من أهم معوقات التنمیة المستدامة ما یلی: (هیا إبراهیم، 2014 ، 27).

- انتشار الفقر داخل شرائح کبیرة فی المجتمع وانتشار البطالة بین الشباب.

- انتشار ظاهرة الإرهاب.

- عدم کفاءة المواطن وعدم قدرته على منافسة العمالة الأجنبیة فی سوق العمل.

- تدنی مستوى العائد من الاستثمار فی الموارد البشریة.

وقد توصلت دراسة میدانیة لمکتب الیونسکو الإقلیمی للتربیة فی الدول العربیة ببیروت حول أولویات وآلیات تحقیق التنمیة المستدامة إلى أن هناک تحدیات تواجه التنمیة المستدامة فی المنطقة العربیة فی کلا من البعد الاقتصادی والبعد الاجتماعی والبعد البیئی. (محمد حسن، 2009 ، 87)، ویمکن توضیح تلک التحدیات فیما یلی:

1- تحدیات البعد الاقتصادی: ومنها الفقر وسوء المستوى الاقتصادی ، وهجرة العقول البشریة، وضعف دور المرأة فی التنمیة الاقتصادیة ، وندرة الموارد وسوء استخدامها وتوظیفها وتدنی مستوى التنمیة الزراعیة والصناعیة والسیاحیة فی المجتمع.

2- تحدیات البعد الاجتماعی: ومنها ضعف العدالة فی التوزیع مع قلة الإنصاف أحیانًا ، وضعف الشعور بالانتماء الوطنی وضعف القیم الأخلاقیة اللازمة للتنمیة المستدامة، وسوء استثمار طاقات الشباب وضعف الاستقرار السیاسی فی غالبیة الدول النامیة ، وضعف الوعی الصحی لدى المواطنین مما یؤدی لتدهور الأوضاع الصحیة للأفراد ومما یضعف دورهم فی التنمیة وقلة الاهتمام بالتراث الثقافی.

3- تحدیات البعد البیئی: ومن تلک التحدیات التلوث البیئی بکل أنواعه وسوء استخدام الموارد الطبیعیة وإهدارها والإسراف فیها ، والسلوک الاستهلاکی ، وإهدار الطاقة بکل أنواعها ونقص المیاه ویترتب على ذلک تأخر حدوث التنمیة فی البعد البیئی.

وتلک التحدیات تتحد فیما بینها وتقف حجر عثرة یمنع تحقیق التنمیة المستدامة فی الدول النامیة والدول العربیة ومنها مصر التی تسعى جاهدة إلى تحقیق تلک التنمیة                بالمجتمع المصری.

 (هـ) التعلیم الجامعی وتحقیق التنمیة المستدامة:

التعلیم من أجل التنمیة المستدامة یمثل رؤیة تربویة تسعى لإیجاد توازن بین الرخاء الانسانی و الاقتصادی والتقالید الثقافیة و استدامة الموارد الطبیعیة والبیئیة من أجل حیاة أفضل للفرد والمجتمع فی الحاضر وللأجیال القادمة. (إبراهیم العتیقی ، وحید حماد ،2016،65 ).

لذلک یلعب التعلیم بصفة عامة والتعلیم الجامعی بصفة خاصة دورًا کبیرًا فی تحقیق التنمیة المستدامة وتلبیة متطلباتها نظرًا لما یقوم به من أدوار تحقق التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة والبیئیة والسیاسیة فی المجتمع.

ویجب على التعلیم الجامعی إدراج التعلیم من أجل التنمیة المستدامة ضمن المناهج الدراسیة بالجامعات وضمن الخطة الاستراتیجیة المؤسسیة لها ولابد من مساعدة المؤسسات الأخرى المشارکة خاصة فی توفیر التعلیم الأولی اللازم لأعضاء هیئة التدریس لذلک الشأن. (Ryan, A. & Tilbury, D. , 2013, 290).

وفیما یلی توضیح تلک الأدوار التی یجب أن یقوم بها التعلیم الجامعی من أجل التنمیة المستدامة ومحتوى هذا التعلیم وآلیات تفعیل دوره تجاهها.

(1) أدوار التعلیم الجامعی فی تحقیق التنمیة المستدامة:

 تعددت الآراء حول الأدوار التی یجب أن یقوم بها التعلیم الجامعی لتحقیق التنمیة المستدامة ،فهناک من یرى أنه لابد أن یقوم بما یلی: (محمد الحوت ، ناهد شاذلی ،2007، 56 – 57).

- التعاون بین مؤسسات التعلیم الجامعی والقطاعین العام والخاص لبدء برامج فعالة فی تعلیم وتدریب العاملین فی الإنتاج على التنمیة المستدامة واستخدام التکنولوجیا السلیمة بیئیا.

- اشتراک الجامعات مع المنظمات غیر الحکومیة فی التوعیة بأهمیة التنمیة المستدامة، وحفز المجتمع المدنی للقیام بمبادرات تتصل بمحاور التنمیة المستدامة.

- قیام التعلیم الجامعی بإصلاح وتطویر هیاکله البحثیة والتدریسیة والخدمیة بما یحقق التنمیة المستدامة ، وعدم الاقتصار على إجراء تعدیلات بالمقررات الدراسیة الحالیة بل إضافة مقررات جدیدة.

- نشر وتوسیع استخدام تکنولوجیا المعلومات الحدیثة ومصادر المعرفة الإلکترونیة فی مؤسسات التعلیم الجامعی.

- ضرورة اهتمام مؤسسات التعلیم الجامعی تنمیة قدرات الأفراد على لعب دور فعال فی التنمیة المستدامة.

-  العمل على إیجاد نموذج للمجتمع المستدام داخل الحرم الجامعی.

- المراجعة المستمرة لموارد التعلیم وأنشطته للتأکید على القیم والمعاییر المتعلقة بالتنمیة المستدامة.

- إعطاء اهتمام خاصة لدور التعلیم الجامعی فی خدمة المجتمع وخاصة الأنشطة الهادفة إلی تحقیق حدة الفقر والتعصب والعنف والأمیة والمرض والفساد البیئی.

- أن یتضمن التعلیم الجامعی وظائفه وأنشطته المختلفة التعلیم – البحث – هیئة التدریس – الطلاب – الإدارة – البنیة التحتیة الإسهام فی التنمیة المستدامة وتحسین أوضاع المجتمع.

ویضیف أحمد الزنفلی أنه لابد من توافر قبول لدى أعضاء هیئة التدریس والهیئة الإداریة للتنمیة المستدامة حتى یکون لدیهم الاستعداد لتطبیق الاستدامة فی الحرم الجامعی وتحویل الحرم الجامعی لحاضنة مستدامة (أحمد الزنفلی، 2012، 310 – 312)، وتتفق معه دراسة (Amador, F. et al. , 2015, 862-882) التى أوصت بضرورة تثقیف وإعداد أعضاء هیئة التدریس بالجامعة من أجل القیام بدورهم فی تحقیق التنمیة المستدامة خاصة عند نقلها إلى طلابهم لذلک جاءت مشروعات خاصة بذلک مثل مشروع المعلمین الجامعیین من أجل التنمیة المستدامة.

وهناک رأی یضیف الأدوار التالیة : (Glover, A. et al. , 2013, 80-81).

- أن یخلق بیئة تعلیمیة استثنائیة تعزز المواطنة العالمیة وتدعم البحوث المتمیزة التی تخدم المجتمع، والمساهمة فی تنمیة الاقتصاد والصحة والرفاهیة والثقافة بشکل مستدام یحقق طموحات الطلاب التعلیمیة.

- توفیر فرصة تعلم تساعد الطالب على التعلم مدى الحیاة وتوفیر الثقافة التی تساعد على ازدهار البحوث التطبیقیة والمشاریع التی تزید قوة نمو الاقتصاد الإقلیمی.

- توفیر بیئة تعلیم إلکترونیة تسهل مهمة المعلم وتساعد الطلاب على الازدهار والنمو وتجعلهم یساهمون مساهمة فعالة فی التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة والروحیة والثقافیة.

- توفیر بیئة دائمة للتمیز البحثی فی إجراء بحوث دولیة تدعم الطالب المتمیز مع التدریس على أعلى مستویات الجودة مما ینتج خریجین قادرین على الإنجاز المهنی.

وترى إحدى الدراسات أن التعلیم الجامعی لکی یقوم بدوره تجاه التنمیة المستدامة، لابد من قیامه بما یلی: (Collalto, D. & Edward, R. , 2014, 2-5)

- تحدید المعارف والمهارات والقدرات والکفاءات والصفات التی لابد من أن تسعی برامج الدراسات العلیا لإکسابها لطلابها.

- تحدید سمات برامج الدراسات العلیا التی یجب أن تکسبها ما سبق من تعلیم عبر سنوات الدراسة، ویمکن تقسیم العلاقات البیئیة والاجتماعیة والاقتصادیة إلى مکونات فرعیة تغطیها سنوات دراسة الطلاب المخلتفة.

- لابد من الحاجة لمراجعة نتائج التعلیم للتعرف على مدى تحقق نتائج الاستدامة المرجوة.

- وضع الطریقة التی تمکن أعضاء هیئة التدریس من تطویر وتحدیث المناهج الدراسیة حتى تحقق النتائج المطلوبة.

- التشدید على إتباع أسلوب أداء حازم من قبل الإدارات المختلفة لضمان التنفیذ لما تم وضعه من مناهج وبرامج وأهداف.

ولکی یتم تفعیل دور التعلیم الجامعی فی التنمیة المستدامة لابد من إتباع الإجراءات التالیة: (یسرى المقادمة، 2015، 252 – 253).

- أن یهدف التعلیم الجامعی لامتلاک الطالب للمهارات والقدرات التی تؤهله لمواکبة المستجدات العالمیة.

- التخطیط للأبحاث العلمیة والقیام بها والتی یجب أن ترتبط بالتنمیة المستدامة.

- دعم عملیة البحث العلمی لدفع التنمیة المستدامة باعتبار أن التقدم فی العلم والتکنولوجیا من المقومات الأساسیة لإحداث التنمیة المستدامة.

- القیام بدعم وإنتاج ورعایة الأبحاث العلمیة التطبیقیة التی تقدم حلول للاستفادة من موارد وخامات البیئة فی التنمیة المستدامة.

- أن تأخذ الجامعات بالطرق العلمیة فی التفکیر وتشجیع روح العمل کفریق خاصة فی               إنتاج المعرفة.

وهناک بعض الأدوار التی تسهم فی مساعدة التعلیم الجامعی فی القیام بدوره فی التنمیة المستدامة وهی: (Pace, p. , 2016, 268-271)

- إعداد وتطویر برامج تنمیة للثقافة المحلیة ولیست حلول مستوردة جاهزة.

- الترکیز على تطویر الکفاءات والتعلیم الذاتی فی إکتساب المعرفة.

- اعتماد تدابیر تساعد على مشارکة الطلاب لیس فی برامج التعلیم فقط بل فی تصمیم البرامج وتقییمها مما یؤدی لتغییر عقلیاتهم.

- اعتماد أنشطة خارج الفصول فی الطبیعة حول الحرم الجامعی.

- عرض قصص نجاح متمیزة یحتذی بها لدفع مشاعر الیأس وانعدام الأمن.

- أن یتفق التزام مؤسسات التعلیم الجامعی بالتعلیم من أجل التنمیة المستدامة مع الدوافع السیاسیة والتشریعیة فی المجتمع.

وتلخص الباحثة أدوار التعلیم الجامعی من أجل تحقیق التنمیة المستدامة فیما یلی:

-        تعلیم وإعداد جیل من الخریجین حاملی المؤهلات العلمیة المختلفة والمسلحین علمیًا من أجل الإسهام فی سوق العمل بما یؤدی للتنمیة الاقتصادیة.

-        إعداد وتأهیل الباحثین الملمین بمهارات البحث العلمی التی تساعدهم على إجراء البحوث العلمیة التی تفید فی زیادة الإنتاج ، وتعمل على إیجاد مصادر للطاقة النظیفة وتحل المشاکل البیئیة المختلفة بما یحقق التنمیة المستدامة.

-        تعمل الجامعة على تحقیق التنمیة الاجتماعیة من خلال نشر الوعی بالمجتمع بأهمیة وکیفیة التنمیة المستدامة لدى الأجیال المتتالیة من خریجی الجامعات.

-        التعلیم الجامعی بمثابة منجم ذهب ثقافی ملیء بالموارد البشریة الواسعة فی کل مجال من مجالات التعلیم الإنسانی.

-         إکساب الطلاب ثقافة الاستدامة بحیث یصبحون راغبین من ذواتهم وقادرین على أداء أدوارهم فی تحقیق التنمیة المستدامة.

-        تقدیم المعرفة الصحیحة اللازمة لأصحاب القرار السیاسی ومتخذی القرار فی الدولة.

-        إکساب الأفراد قیم التنمیة المستدامة وکذلک المهارات اللازمة لاکتساب أنماط الإنتاج والاستهلاک فی اتجاه الاستدامة. والعمل على نشر الوعی البیئی وإکساب أجیال الخریجین کیفیة المحافظة على البیئة ومواردها

 وحسن استغلالها بما یخدم الأجیال الحالیة والتالیة وبما یضمن استمراریة التنمیة            فی المجتمع.

(2) محتوى التعلیم الجامعی من أجل تحقیق التنمیة المستدامة:

إن التعلیم الجامعی الذی یسعی للتنمیة المستدامة لابد أن یهدف إلى إکساب طلابه المعرفة والمهارات والقیم الداعمة للتنمیة المستدامة لطلابه، وذلک لتمکینهم من المشارکة فی التنمیة المحلیة وتحسین جودة الحیاة وعدم الإضرار بکوکب الأرض، ویحتم أیضا على التعلیم الجامعی زیادة الوعی والتثقیف لدى طلابه من أجل تحقیق التنمیة المستدامة وتعزیز الآثار الاقتصادیة والاجتماعیة المترتبة علیها.(Glover, A. et al., 2013, 75)

وترى دراسة (Ryan, A. & Tilbury, D. , 2013) أن دور التعلیم الجامعی تجاه التنمیة المستدامة یمکن أن یتم من خلال توجیه المناهج الدراسیة لتحقیق ذلک عن طریق إعداد القادة وصناع القرار القادرین على تحقیق التنمیة المستدامة فی المستقبل، وعن طریق البحث العلمی الذی ینتج أبحاثاً تبحث فی تحقیق الاستدامة والقضاء على الفقر وتقلل من الاستهلاک وحل النزاعات وتزید القدرة على التکیف الإیکولوجی.

وتلخص دراسة (Ukpiken, w. & Ukpabio, G. , 2015, 113 – 119) دور التعلیم الجامعی فی تحقیق التنمیة المستدامة یکون عن طریق التعلیم والبحث العلمی والإبداع والنشر والقدرة على خدمة المجتمع.

 ومن ثم یجب أن یشتمل التعلیم الجامعی فی محتواه على ثلاث جوانب رئیسیة من أجل تحقیق التنمیة المستدامة وهی ما یلی:

- المعرفة المتعلقة بالتنمیة المستدامة وقضایاها:

حیث یجب أن تشتمل جمیع المقررات الدراسیة وکذلک الأنشطة التعلیمیة بالجامعات على معلومات ومعارف عن التنمیة المستدامة ، ومفاهیمها وأبعادها ومتطلباتها وکیفیة تحقیقها والقیم اللازمة لها ودور کل فرد فی المجتمع فی تحقیقها ، حیث لابد من تصمیم المناهج الدراسیة بالجامعات من أجل التنمیة المستدامة وانتفاء المعرفة التی ستدعم أهداف التنمیة المستدامة وترک الموضوعات التی تم تدریسها بنجاح من سنوات لکن لیس لها صلة قویة بالتنمیة المستدامة. (أحمد الزنفلی ، 2012، 296).

ولقد أطلق مؤتمر رؤساء الجامعات الأوربیة میثاق کوبرنیکوس واشترک فیه أکثر
من 500 مؤسسة تعلیم عالی من 36 دولة وأکد على ضرورة أن تصبح مؤسسات التعلیم العالی والجامعة قائمة بدور کبیر وقائد فی تحقیق التنمیة المستدامة عن طریق المناهج الدراسیة والعملیات التعلیمیة التی تتم داخلها. (Glover, A. et al., 2013, 75-77)

وکذلک لابد أن یشتمل التعلیم الجامعی فی محتواه على القضایا المختلفة المتعلقة بالتنمیة المستدامة مثل قضایا التنمیة الاقتصادیة والتنمیة الاجتماعیة وضرورة المشارکة فی تحقیق التنمیة المستدامة، وأهمیة توظیف التکنولوجیا فی تحقیقها ، والحفاظ على البیئة وثرواتها المختلفة.

- قیم التنمیة المستدامة:

حیث هناک مجموعة من القیم اللازمة لتدعیم ثقافة التنمیة المستدامة فی المجتمع ویجب أن یتضمنها محتوى التعلیم الجامعی منها قیم العدالة والمسئولیة الفردیة واحترام الآخرین وحب العمل وإتقانه، الحفاظ على البیئة واحترام الآخرین، وتقدیر قیمة الجمال.

- مهارات التنمیة المستدامة:

حیث یجب على التعلیم الجامعی إکساب کوادر الخریجین أهم المهارات اللازمة لهم، والتی تساعدهم على تحقیق التنمیة المستدامة فی المجتمع بکل أبعادها الاقتصادیة والاجتماعیة والبیئیة وتلک المهارات هی: (أحمد الزنفلی، 2012، 298-299).

التواصل بفاعلیة بشکل شفوی وتحریری ، حل المشکلات، صنع واتخاذ القرار، وإدارة الأزمات ، التفکیر فی المستقبل، التفکیر النقدی، والابتکاری ، العمل التعاونی على الآخرین والتحرک من الوعی إلى المعرفة إلى العمل والقدرة على البحث عن المعرفة ، التصرف فی المواقف والتخیل والتقییم والاختیار.

ویمکن إکساب الطلاب تلک المهارات من خلال التوجیه نحو دمج مبادرات الاستدامة المرتبطة فی أنشطة الحرم الجامعی وأیضا التوجیة إلى دمج الاستدامة فی عملیة تصمیم مشاریع الطلاب وأعمالهم، وکذلک قیام أعضاء هیئة التدریس بتدریب وتوعیة طلابهم ببرامج الاستدامة فی تحقیق أعلى مستوى من المسؤولیة الاقتصادیة والاجتماعیة والحد الأدنی من الآثار البیئیة. (Fernadez-Sanchez, G. et al, 2014,7).

وبالتالی لابد أن یتضمن التعلیم الجامعی فی محتواه على تلک المکونات السابقة الذکر حتى یضمن إسهام أجیال الخریجین من الجامعات فی عملیة التنمیة المستدامة فی المجتمع ، ویمکن تحقیق ذلک من خلال المقررات الدراسیة والأنشطة الطلابیة  وبجهود أعضاء هیئة التدریس والإدارة الجامعیة 

   وفی حالة قیام التعلیم الجامعی بکل ما سبق فإنه سوف یسهم بشکل کبیر فی تحقیق التنمیة المستدامة، والدراسة الحالیة ترى أن إنشاء حاضنات الأعمال الجامعیة المصریة  تمکن التعلیم الجامعی من تحقیق تلک الأدوار وتعد من أهم المداخل التی سوف تساعد على تحقیق التنمیة المستدامة فی المجتمع المصری عن طریق الإسهام فی عملیة التنمیة الاقتصادیة فی المجتمع ، وتحقیق الحراک الاجتماعی بشکل کبیر وتحقیق التماسک الاجتماعی ونشر ثقافة العمل الجماعی مع إشراف الجامعة على کل المشروعات التابعة لتلک الحاضنات بما یضمن حمایة البیئة من التلوث وحمایة مواردها الطبیعیة مع تقدیم الدعم العلمی والمشورة العلمیة لأصحاب المشروعات والعمل على نقل وتوظیف التکنولوجیا الحدیثة فی تلک المشروعات وإکساب أرباب الأعمال المهارات اللازمة لنجاحهم ، وتدعیم قیم التنمیة المستدامة لدیهم بما یساعد فی النهایة على تحقیق التنمیة المستدامة فی المجتمع المصری .

وفی الجزء التالی من الدراسة سیتم توضیح مفهوم حاضنات الأعمال الجامعیة ومبررات إنشائها وأهدافها وتطورها والمردود التربوی لها على تحقیق التنمیة المستدامة، والمتطلبات اللازمة لنجاحها فی تحقیق التنمیة المستدامة.

ثانیا: حاضنات الأعمال الجامعیة وتحقیق التنمیة المستدامة فی مصر:

(أ) مفهوم حاضنات الأعمال الجامعیة:

إن حاضنة الأعمال "هی منظومة اقتصادیة إداریة وفنیة متکاملة تنظر إلى کل منشأة صغیرة وکأنها ولید یحتاج إلى الرعایة الفائقة والاهتمام الشامل لحمایته من المخاطر التی تحیط به ، وإمداده بالطاقة اللازمة لضمان استمراریته کما تدفع بالمنشآت تدریجیاً لتصبح ولیدًا قویًا قادرًا على النمو مؤهلا بأنشطة وآلیات النجاح لیستطیع بعد ذلک مغادرة الحاضنة إلى بیئة جدیدة ویتمتع فیها بالقدرة على النمو وسط الآخرین. (خلیل الشماع، 2009، 19).

وتعرف حاضنات الأعمال بأنها الجهة التی تتبنی أفکار المبدعین والمبادرین لاستحداث منتجات جدیدة أو تطویر صناعات قائمة من خلال توفیر بیئة عمل مناسبة لهذه المشروعات الولیدة، وذلک بتقدیم الخدمات الإداریة والاستشارات الفنیة والاقتصادیة والتمویلیة إلى جانب توفیر بعض المعدات والمستلزمات کما تتولی ربط الجهات المساعدة فی إنجاح المشروعات المحتضنة مثل مصادر التمویل والمختبرات ، وغیرها لفترة زمنیة محددة تصبح فیها المشروعات الولیدة قادرة على الخروج من الحاضنة ومواجهة الصعوبات والتحدیات الصناعیة والاقتصادیة فی السوق. (صالح المشری، 2010، 232).

کما تعرف حاضنات الأعمال بأنها هی "المکان الذی یقوم بتقدیم خدمات وخبرات وتجهیزات للراغبین فی تأسیس مشروعات صغیرة تحت إشراف فنی ، وإداری من قبل أصحاب خبرة واختصاص، حتى تصبح لدى تلک المشروعات القدرة والخبرة الضروریة لضمان استمراریة النجاح فی الأسواق والتی عادةً ما تتسم بالتنافس الشدید. (نیفین توفیق، 2013، 89).

وتعرف حاضنة الأعمال بأنها نظامًا بیئیاً ینطوی على روابط مع قادة التکنولوجیا والهندسة التکنولوجیة وخبراء التکنولوجیا وخبراء القانون والمحاسبین والمستثمرین وأصحاب شرکات رأس المال الاستثماری وتهدف إلى تعجیل التنمیة المستدامة للشرکات الجدیدة وتقدم لها المساعدة فی وضع خطط الأعمال والتسویق وبناء فریق إدارتها بالإضافة للخدمات المهنیة الأخرى. (Davaris, A. et al., 2013, 280).

وتعرف أیضا بأنها: "آلیة من الآلیات المعتمدة لدعم المؤسسات المبتدئة ، فهی مؤسسة قائمة بذاتها تتمتع بالشخصیة الاعتباریة توفر مجموعة من الخدمات والتسهیلات للمؤسسات المبتدئة لتتجاوز مرحلة الانطلاق.(أمجد درادکة ، 2015، 578).

أی أن حاضنة الأعمال هی عملیة وسیطة بین مرحلة بدء النشاط ومرحلة النمو للمؤسسات ، تساهم هذه العملیة فی تقییم أو تزوید المیادین بالخبراء والمعلومات والأدوات اللازمة لنجاح المشروع، وبذلک فإن حاضنة الأعمال تعتبر کبرنامج تنموی یساعد فی تنویع النشاط الاقتصادی وتکوین الثروة نشر التکنولوجیا وتسویقها وخلق فرص عمل بالإضافة إلى تخفیض أخطار الاستثمار للمؤسسات الصغیرة والمتوسطة. (على قابوسة ، کریم سی لکحل، 2016، 9)

وبالتالی یمکن القول أن حاضنة الأعمال هی نظام یحتضن المشروعات الحدیثة ویقدم لها کل ما یلزمها  من خدمات و أماکن واستشارات أجل الانطلاق فی ممارسة نشاطها الاقتصادی  وخدمة المجتمع المحیط بها.

فی حالة انتماء حاضنات الأعمال للجامعات فإنه یطلق علیها حاضنات الأعمال الجامعیة وتکون فی هذه الحالة تلک الحاضنات تحت مظلة الجامعة وتتمتع بالدعم والمساندة من إدارة الجامعة وتقدم الخدمات للمشروعات الناشئة على أسس علمیة صحیحة وعلى أیدی مجموعة من الخبراء والعلماء المتخصصین وتحتاج الجامعات لتلک الحاضنات لتمارس وظیفتها الثالثة وهی خدمة المجتمع ، وتعمل أیضا على تطبیق نتائج الأبحاث العلمیة التی یتم إنتاجها بالجامعة.

وتعرف حاضنة الأعمال الجامعیة بأنها "منظمات مصممة لتسریع التنمیة الاقتصادیة الوطنیة من خلال مساعدة الشرکات المبتدئة ، ولا سیما الشرکات القائمة على التکنولوجیا خلال مرحلة نموها وتنمیتها. (Somsuk, N. & Laosirihongthong, T. , 2014, 198)

ویعرف حاضنات الأعمال الجامعیة بأنها "وحدة جامعیة مستقلة ذات کیان قانونی خاص، تمثل بیئة أو إطارًا متکاملا من المکان ، والتجهیزات والخدمات وآلیات المساندة والاستشارة والتنظیم مخصصة لمساعدة رواد الأعمال (رجال الأعمال – طلاب) فی إدارة وتنمیة المنشآت الجدیدة، وتشجیع الأفکار الإبداعیة وتحویلها إلى منتجات وصناعات قادرة على التسویق والمنافسة الوطنیة والإقلیمیة والدولیة. (أحمد عیداروس، أشرف أحمد ،         2013، 226).

وبالتالی یقوم التعلیم الجامعی دورًا مهما ً فی تزوید الطلاب بالمعلومات والمعارف والمهارات والقیم اللازمة لبدء الأعمال التجاریة وتنمیتها، وهذا هو التعلیم المؤسسی وفی الناحیة المقابلة فإن حاضنات الأعمال تعمل على اشتراک الطلاب والخریجین فی المشروعات "ویتم تعلمهم من خلال المشاریع بشکل عملی مع استخدام إنشاء مشروع جدید عملیة مساعدة الطلاب على اکتساب مجموعة فهم الأعمال والمهارات والکفاءات العملیة اللازمة لهم فی سوق العمل ومن ثم فإن حاضنات الأعمال فهی مختبرات تدریس للمشروعات ذات سمة برجماتیة. (Kirby, D. A. , 2004,1)

وحاضنات الأعمال الجامعیة هی آلیات دعم حاسمة لتشجیع ونمو الشرکات                     الحدیثة فی مراحلها المبکرة وتعمل على الوصول بمواردها إلى أصحاب المشاریع المبتدئین لتمکینهم ومساعدتهم على التغلب على التزامات الحداثة. (Patton, D. & Marlow, S. , 2011, 911)

إن أهم ما یمیز حاضنات الأعمال الجامعیة هو ارتباطها بالجامعات ومن ثم لها دور کبیر فی إعداد الخریجین من الطلاب فی أن یکونوا رجال أعمال وأصحاب مشروعات ریادیة فی المجتمع، ویمکن عن طریق تلک الحاضنات تسویق نتائج الأبحاث العلمیة التی تنتجها تلک الجامعات ، وتساعد تلک الحاضنات على اکتشاف المبدعین والموهوبین من الطلاب فی مجال ریادة الأعمال ، ومما یؤدی إلى توفیر فرص عمل فی المجتمع لمجموعة کبیرة من الخریجین المؤهلین وذلک یسهم فی تحقیق التنمیة بصفة عامة والتنمیة المستدامة بصفة خاصة لأنها تحدث تنمیة على أسس علمیة صحیحة تحافظ على البیئة ومواردها الطبیعة بما یضمن استمراریة ودیمومة التنمیة.

وبذلک یمکن القول أن حاضنات الأعمال الجامعیة هی منشأة ذات کیان قانونی وتحت مظلة ورعایة الجامعة ویتم فیها رعایة ودعم ومساندة المشروعات الولیدة الصغیرة والمتوسطة التی ینشئها رجال أعمال أو طلاب خریجین أو أساتذة من الجامعة من أجل مساعدتهم فی مرحلة الانطلاق فی السنوات الأولى لمشروعاتهم مستغلة فی ذلک کل ما تملکه الجامعة من إمکانات مادیة وتکنولوجیة وإنتاج علمی من بحوث علمیة تطبیقیة ومن علماء وخبراء فی المجالات العلمیة المختلفة مما یؤدی فی النهایة لتحقیق التنمیة بکل أبعادها فی المجتمع المحیط بالجامعة. 

(ب) نشأة وتطور  حاضنات الأعمال الجامعیة:

1- نشأة  حاضنات الأعمال:

لقد اتفقت عدة دراسات فی مجال حاضنات الأعمال على بدایة نشأة وتطور حاضنات الأعمال فی الولایات المتحدة الأمریکیة وفی العالم ومنها هذه الدراسات دراسة (حسام عبد الحمید، 2008 ، 245 – 246) ، (صالح المشری، 2010، 230 – 232)، (محمد طاهر، عامر عبد الحسین، 2012، 45 – 48) ، (لعلى بوکمیش، یوسفات على، 2012، 7) ، (أحمد عیداروس، أشرف أحمد ، 2013، 227 – 229)، (على قابوسة، کریم سی لکحل ، 2016 ، 9 – 10).

وأجمعت کل تلک الدراسات على أن بدایة نشأة حاضنات الأعمال کانت بالولایات المتحدة الأمریکیة عام 1959م وأن أول حاضنة أعمال أنشئت فی ولایة نیویورک عام 1959م عندما توقف مرکز صناعات باتافیا (Batavia industrial) فقامت العائلة المالکة للمرکز بتحویل مقر شرکتها هذه إلى مرکز للأعمال یتم تأجیر بعض وحداته إلى رجال الأعمال من جانب، ومن جانب آخر یتم تقدیم الاستشارات وتوفیر النصائح لهم، وقد لاقت تلک الفکرة نجاحًا کبیرًا، وساعد على نجاحها وجود مقر تلک الشرکة فی منطقة أعمال قریبة من البنوک والشرکات الأخرى، والمطاعم وأماکن التسویق ، ومازالت تعمل تلک الحاضنة حتى الآن، وهذه الفکرة تحولت فیما بعد إلى ما یسمى بحاضنة الأعمال.

وکانت فکرة إنشاء حاضنات الأعمال مهمة للغایة نظر لفشل أکثر من 50%          من المشاریع والأعمال الحدیثة فی غضون خمس سنوات، وحسب بیانات  التعداد الأمریکی أن ما یقرب من 25% من الشرکات الجدیدة تفشل فی العام الأول من تأسیسها ، 55%                  منها تفشل فی السنة الخامسة ، وحوالی 30% فقط هی التی تستمر للعام العاشر.            (Lasrado, V. et al. , 2015, 2).

وبالتالی کانت الحاجة ماسة لنشأة حاضنات الأعمال لدعم المشروعات الجدیدة ومساعدتها على تخطی فترة الانطلاق فی السنوات الأولى من نشأتها (1-5) سنوات.

وقد ازدادت أعداد حاضنات الأعمال التی تم إنشائها بعد ذلک بالولایات المتحدة الأمریکیة وساعد على ذلک إنشاء الجمعیة الأمریکیة لحاضنات الأعمال (NBIA) فی عام 1985م. (على قابوسة ، کریم سی لکحل، 2016 ، 92)، (صالح المشری، 2010، 230).

ویلاحظ أن حاضنات الأعمال قد تطورت فقد کانت فی الثمانینیات (الجیل الأول) تعنی توفیر الحیز المادی بأسعار معقولة ومرافق مشترکة للخروج بالمشروعات للواقع، أما الحاضنة الحدیثة فهی ترکز على عملیة الحضانة نفسها، وذلک یعنی أنه یمکن أن تکون الحاضنة افتراضیة ، وذلک باستخدام فوائد تکنولوجیا الاتصالات الحدیثة وأیضا الترکیز على التدریب والتوجیه وتوفیر بیئة تعلیمیة. (Kirby, D. A., 2004, 2-4) , (Geanhaize, M. V. & Soetanto, D. , 2009, 144)

ثم انتقل انتشار حاضنات الأعمال إلى أوروبا بمساعدة الولایات المتحدة الأمریکیة فقد وصل عدد الحاضنات فی الولایات المتحدة عام 2006م إلى 1000 حاضنة ، وأقامت بریطانیا أول حاضنة أعمال عام 1973م، وفی الیابان أنشئت أول حاضنة عام 1982م، وأقامت ألمانیا أول حاضنة عام 1983م، ووصل عدد حاضنات الأعمال فی ألمانیا عام 2006م، إلى حوالی 430 حاضنة. (صالح المشری، 2010، 230).

ولقد بدأت أول حاضنة فی الدول العربیة فی الأردن فی بدایة التسعینیات ثم فی مصر فی منتصف التسعینیات ثم توالت بالدول العربیة.

ولقد ظهرت حاضنات الأعمال فی الدول العربیة فی منتصف التسعینیات وذلک بمساعدة الاتحاد الأوربی والبنک الدولی. (حسام عبد الحمید، 2008 ، 245) ،                     (صالح المشری، 2010 ، 230).

وفی مصر أنشئت الجمعیة المصریة لحاضنات الأعمال فی یولیو 1995م، بهدف إنشاء 21 حاضنة خلال الفترة من 1997 – 2003م، ، تحت رعایة الصندوق الاجتماعی للتنمیة وبعد مرور أکثر من 15 عام مازالت عدد حاضنات الأعمال فی مصر لم یتعد 10  عشر حاضنات حتى الآن فی حین وصل فی تونس إلى 21 حاضنة فی الفترة من 1999 وحتى الآن. (نیفین توفیق ، 2013 ، 91). وذلک یعنی ضعف اهتمام بمصر بحاضنات الأعمال مقارنة بالدول الأخرى.

ومن أهم حاضنات الأعمال فی مصر التی أنشأها الصندوق الاجتماعی حاضنة  المنصورة أفتتحت عام 1998م، وهیئة أسیوط للأعمال والتکنولوجیا أفتتحت عام 1998م، وتدیر تلک الحاضنة جمعیة الحاضنات المصریة ، وحاضنة أعمال تلا بالمنوفیة أفتتحت عام 2000م، حاضنة التبین التکنولوجیة بالقاهرة، وحاضنة الدویقة المفتوحة وأغلقت عام 2005م، وحاضنة الأقصر للتراث الفنی والصناعات الحرفیة وأفتتحت عام 2005م، وحاضنة بورسعید المفتوحة وأفتتحت عام 2007م، بالإضافة إلى مدینة مبارک للأبحاث العلمیة و التطبیقات التکنولوجیة و أفتتحت عام 2000م ومرکز حاضنات المشروعات بالأکادیمیة العربیة للعلوم والتکنولوجیا والنقل البحری وأفتتحت عام 2009م، کما یوجد عدد کبیر من الحاضنات منها حاضنات جامعیة تحت الإنشاء. (نیفین توفیق ، 2013 ،                      212 – 217).

تلک کانت نبذة عن نشاة حاضنات الأعمال بصفة عامة وفیما یلی الحدیث عن حاضنات الأعمال الجامعیة .

2-    نشأة حاضنات الأعمال الجامعیة:

ولقد تزاید أعداد حاضنات الأعمال فی دول العالم بشکل کبیر جدًا لما لاقت من نجاح، وفی السنوات الأخیرة اتجهت معظم دول العالم إلى فکرة الحاضنات الجامعیة لتنشیط الصناعة القائمة على اقتصاد المعرفة وتشیر التقدیرات إلى تزاید أعداد الحاضنات فی جمیع دول العالم حیث بلغت (7500) حاضنة بمعدل نحو 33% سنویًا ، ترتبط منها بالجامعات (2500) حاضنة .(أحمد عیداروس، أشرف أحمد ،2013 ،227 ).

ومن ثم بدأت تنتشر حاضنات الأعمال الجامعیة وبدأ یتم الترویج لها لما تقوم به من دور فی دعم المشروعات الصغیرة والمتوسطة والشرکات الناشئة وتوفر لهم الدعم والمساعدة والمشورة على أسس علمیة سلیمة مع إمکانیة تطبیق نتائج أبحاث الجامعة العلمیة مما یساعد على دعم الاقتصاد المحلی وتحقیق التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة وذلک وفق آلیة تحمی البیئة وتحافظ على مواردها مما یؤدی فی النهایة إلى تحقیق التنمیة المستدامة فی المجتمع.

 (ج) دواعی ومبررات إنشاء  حاضنات الأعمال الجامعیة:

توجد عدة دواعی ومبررات لإنشاء حاضنات الأعمال الجامعیة والتوسع فی إنشائها خاصة منها ما یلی:

- أصبح العالم یعیش الآن فی عصر الاقتصاد القائم على المعرفة مما یجعل رأس المال الفکری الذی تملکه الجامعات ذو أهمیة بالغة فی الإسهام فی بناء الاقتصاد القائم على المعرفة مما یؤدی إلى تحقیق التنمیة المستدامة فی المجتمع، حیث إن دور الجامعات فی الوقت الحاضر یذهب وبقوة إلى الاستخدام الاقتصادی للمعرفة الأکادیمیة وخلق فرص عمل جدیدة من خلال إنشاء شرکات وقیام الجامعات بدور ریادی ویتم ذلک عن طریق تعاون الجامعات مع أصحاب المصلحة الآخرین وذلک من خلال حاضنات الأعمال الجامعیة.                    (Geenhuizen, M. V. & Soetanto, D., 2009, 43).

- تطالب الحکومات والمجتمعات المحلیة الجامعات بأن تصبح أکثر ریادیة فی إدارة المشروعات من أجل الإسهام بشکل مباشر فی التنمیة الاقتصادیة فی المجتمع وبدأ مفهوم الجامعة الریادیة ینتشر بشکل کبیر. (Schulte, p., 2004, 187) ، (أحمد عیداروس، أشرف أحمد ، 2013، 228)، وإنشاء حاضنات الأعمال بالجامعات یحولها إلى جامعات ریادیة تسهم فی التنمیة الاقتصادیة فی المجتمع فی عصر اقتصاد المعرفة.

- تحتاج الجامعات إلى حاضنات الأعمال لکی تتولی تقدیم الخدمات المطلوبة مثل تسهیل عملیة تسویق نتائج الأبحاث العلمیة الجامعیة والتقنیات الحدیثة وذلک عبر تأسیس شرکات ناشئة قائمة على البحث والتطویر. (عصام بخاری، 2014، 79)، ومن ثم حاضنات الأعمال الجامعیة تحقق تلک المهام وبشکل جید.

- إن حاضنات الأعمال بالمجتمع لابد أن تنتمی جمیعها للجامعات نظرًا لوجود کفاءات علمیة بها تستطیع إدارة تلک الحاضنات بنجاح ومقدرة، وهذا تؤکده دراسة (Wayner, K. V., 2006) حیث توصلت إلى أن 88% من مدیری الحاضنات فی ولایة میسوری Missouri هم من خریجی الجامعات.

- إن حاضنات الأعمال الجامعیة تساعد على نجاح الشرکات المحتضنة أکثر بکثیر من نجاح الشرکات المحتضنة فی حاضنات غیر جامعیة وأن هذا النجاح یمتد لفترة ما بعد الاحتضان وبعد التخرج من حاضنات الجامعة حیث یستمر النجاح مع زیادة معدلات المبیعات ومعدلات التوظف بتلک الشرکات وذلک نظرًا للدعم والمساعدة التی تقدمها الجامعات لتلک المشروعات خاصة الخدمات والموارد المادیة والبشریة والتقنیة الحدیثة. (Lasrado, V. et al. , 2015, 1 – 15).

- تتحمل حاضنات الجامعات مسئولیة الحداثة فی المجتمع عن طریق نقل التکنولوجیا للمجتمع وتطویرها وذلک بإیجاد أعمال وشرکات جدیدة توظف بها التکنولوجیا الحدیثة وإیجاد أعمال وشرکات حدیثة بالمجتمع. (Hewitt – Dundas, N. & Burns, C., 2016, 92).

- إن إنشاء حاضنات الأعمال التی تبنتها الکثیر من الجامعات المتقدمة فی العالم ساهمت بشکل کبیر فی دفع وتطویر البحث العلمی بتلک الجامعات وربطها بالمجتمع المحیط.                (لعلی بوکمیش، یوسفات على ، 2012، 1) ، نظرًا لتحویل نتائج البحوث لصناعات ذات عائد على الباحثین وعلى الجامعة والمجتمع.

- توصل الباحثون إلى أن زیادة تکلفة التعلم الجامعی مع نقص التمویل وضعف تسویق الأبحاث العلمیة وضعف الترابط بین التعلیم الجامعی وقطاع الأعمال، وضعف الابتکار والإبداع، وضعف المنافسة فی الأسواق المحلیة والعالمیة، وضعف اقتصاد الدول النامیة وتقلیدیة غالبیة المشروعات الصغیرة والمتوسطة وقلة اعتمادها على المعرفة کلها عوامل ومبررات دعت للتوجه نحو إنشاء حاضنات الأعمال الجامعیة. (أحمد عیداروس ، أشرف أحمد ، 2013، 228).

- تعمل حاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق تنمیة اقتصادیة مستدامة بالمجتمع المحلی خاصة عند ربط الجامعة بقطاع الأعمال ورجال الأعمال الجدد مما یؤدی إلى إنتاج مشروعات صغیرة ومتوسطة ناجحة خاصة "أن الإحصائیات توضح أن نسبة فشل المشروعات غیر المحضونة تصل إلى 80% فی حین بلغ نسبة نجاح المشروعات المحضونة إلى 88% وذلک وفق البیانات والإحصائیات الأمریکیة والأوروبیة والآسیویة ویرجع السبب إلى دور حاضنات الأعمال فی تقدیم المشورة والخدمات الفنیة والاستشاریة المتکاملة التی تعمل على استمراریة تلک المشروعات. (صالح المشرى، 2010، 229)، ومن ثم تتحقق تنمیة اقتصادیة مستدامة فی المجتمع. 

- یوجد لدى فئة الراشدین بالمجتمع المصری من سن 18- 64 عاماً نظرة إیجابیة لریادة الأعمال حیث یقدروا رجال الأعمال ویضعونهم فی مکانة عالیة وذلک لدى نسبة 87.1 % وفی تلک النقطة بلغ ترتیب مصر (2) من إجمالی  (64 ) دولة ، کما أن هناک نسبة 83.4 % من تلک الفئة یرى أن ریادة الأعمال هی الخیار المهنی الجید لهم وترتیب مصر فی تلک النقطة (3 ) من إجمالی (64 ) دولة وذلک وفقاً لما جاء بتقریر ریادة الأعمال لعام 2017 م الصادر عن المرصد العالمی لریادة الأعمال .(Global Etrepreneurship Monitor Report, 2017 , 54 )

 - تعمل حاضنات الأعمال الجامعیة على رعایة المبدعین والموهوبین من الباحثین أصحاب براءات الاختراع والأبحاث التطبیقیة المتمیزة ، وکذلک تحتضن وتتبنی الموهوبین من رواد الأعمال من خریجی الجامعة.

(د) أهداف حاضنات الأعمال الجامعیة:

تعد حاضنات الأعمال خاصة الجامعیة منها من أهم الآلیات التی تقوم بحل ومواجهة مشکلات المجتمع الاقتصادیة والاجتماعیة والإسهام بشکل کبیر فی التنمیة المستدامة بکل أبعادها ویتجلى ذلک بوضوح عند التعرف على الأهداف التی تسعی لتحقیقها.

وأهم أهداف حاضنات الأعمال فی الولایات المتحدة الأمریکیة  خلق فرص عمل محلیة (84%)، تعزیز مناخ للأعمال الحرة (77%)، تسویق التکنولوجیا (54%)، تنویع اقتصادیاتها المحلیة (48%)، بناء وتسریع نمو الصناعة المحلیة (48%)، الإبقاء على الشرکات العاملة فی المجتمع (45%)، تشجیع روح المبادرة لدى النساء أو الأقلیات (30%)، تولید الدخل (28%)، تولید المنافع ورعایة المؤسسات الجدیدة (19%)، تنشیط المناطق المتغیرة (18%)، تحریک الناس نحو الرفاهیة عن طریق العمل (8%).(خالد رجم، دادن عبد الغنی ، 2012م).

  وتتلخص أهداف حاضنات الأعمال فیما یلی: (صالح المشری، 2010، 232– 233)، (نیفین توفیق، 2013، 97).

- تجمیع أفکار وإبداعات الشباب وتحویلها لمشروعات استثماریة.

- توفیر بیئة أعمال مناسبة لنمو الأعمال الحدیثة فی مراحل الإنشاء الأولى وحل                     کل معوقاتها.

- التنسیق بین أصحاب الأفکار الرائدة، والمؤسسات المالیة لمساعدتهم ودعمهم مالیًا مثل البنوک والجهات التمویلیة الأخرى.

- تقلیل تکالیف الإنشاء للمبادرین الجدد فی تکوین مشروعاتهم.

- توفیر البیئة المناسبة لنجاح المشروعات الصغیرة والجدیدة وحمایتها فی مراحلها الأولى.

- تقدیم الدعم والمشورة للشباب أصحاب المشروعات فیما یتعلق بالنواحی الإداریة والتیسریة والمعلوماتیة والفنیة.

- نقل التقنیة وتطویرها فی مجال المنشآت الصغرى والمتوسطة.

- تعزیز الناتج الإجمالی المحلی.

- تنمیة قطاعات اقتصادیة محددة أو تنمیة مناطق محددة.

- مساعدة الباحثین على تطبیق نتائج أبحاثهم لتعمل للإنتاج التجاری.

- الربط بین أصحاب المشروعات والمصادر التمویلیة والجهات الحکومیة التنظیمیة ومراکز البحث العلمی وجهات التسویق.

- إیجاد وخلق أفکار لمشروعات إبداعیة جدیدة أو تطویر المشروعات الحالیة بما یسهم فی تحسین القدرات التنافسیة للمشروعات.

تلک کانت الأهداف التی تسعی حاضنات الأعمال إلى تحقیقها بصفة عامة أما حاضنات الأعمال الجامعیة فإنها تحقق تلک الأهداف سابقة الذکر بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الأهداف الهامة نظرًا لارتباطها بالجامعة وتقدیمها خدمات متمیزة قائمة على أسس علمیة، ولذلک اتجهت دول العالم إلى ربط حاضنات الأعمال بالجامعات حیث تشیر تلک الإحصائیات إلى أن 27% من مجموعة الحاضنات فی الولایات المتحدة الأمریکیة تابعة للجامعات ، أما فی الصین برغم ظهور حاضنات الأعمال بها جاء متأخرًا عن الولایات المتحدة إلا أن 95% من حاضنات الأعمال بالصین ترتبط بالجامعات والمعاهد العلمیة ،ولقد حددت الحاضنة التکنولوجیة لجامعة أوستین أهدافها فی إثراء البیئة الأکادیمیة، تسویق المخرجات العلمیة والتقنیة المبکرة، التنمیة الاقتصادیة الإقلیمیة.(عبد الباسط دیاب، حنان کمال، 2013 ،       843-846).

وتتلخص أهداف حاضنات الأعمال الجامعیة ما یلی: (حسام عبد الحمید، 2008، 256- 257)، (على قابوسة ، کریم سی لکحل، 2016، 10)، (خلیل الشماع، 2009، 19)، (Al-Mubaraki, H. M. & Busler, M. , 2010, 2-4). ،(Phillips, R. G. , 2002, 299).

-        تهدف حاضنات الأعمال الجامعیة وخاصة التکنولوجیة منها إلى توفیر آلیة لنقل التکنولوجیا وتروج لمفهوم النمو من خلال الابتکار وتطبیق التکنولوجیا، ودعم استراتیجیات التنمیة الاقتصادیة لتنمیة الأعمال التجاریة الصغیرة، وتشجیع نمو الاقتصادیات المحلیة".

-         توفر حاضنات الأعمال الجامعیة بیئة عمل خاضعة للرقابة ولها خصائص خاصة تهدف کلها إلى خلق مناخ للعمل الجماعی والتدریب والدعم والمساندة لأصحاب المشاریع الصغیرة والأعمال الجدیدة.

- مساعدة الشباب من خریجی الجامعات والمعاهد على إقامة مؤسساتهم ومشاریعهم.

- تحویل البحوث والدراسات إلى مشاریع حقیقیة ومنتجات یمکن تسویقها.

- تقدیم مشاریع قویة للمجتمع فی المستقبل قادرة على الاستمرار والتطور.

- تحقیق مبدأ التنمیة الاجتماعیة من خلال التنمیة الاقتصادیة لأفراد المجتمع.

- المساهمة فی توطین التکنولوجیا المستوردة والمساعدة فی نقل التکنولوجیا من الدول المتطورة تکنولوجیا والعمل على استخدامها وتطبیقها فی المجتمع المحلی بما یخدم عملیة البناء الاقتصادی.

- تحویل البطالة بالمجتمع إلى قوة اقتصادیة قادرة على العطاء وتوفیر فرص عمل بالمجتمع.

- توفیر البنیة التحتیة والتقنیة للمشروعات الحدیثة.

- نشر ثقافة العمل الحر بین أفراد المجتمع.

- توفیر الدعم من خلال شبکة من المتخصصین والمستشارین فی جمیع المجالات الإداریة والمعلوماتیة والفنیة.

- تساعد الحاضنات کل الجامعات والمؤسسات التعلیمیة التی تعمل ضمنها للإسهام فی تحقیق أهداف التنمیة المحلیة المستدامة فی المجتمعات المحیطة بها.

- أکدت الأدلة على أن تعلیم إدارة الأعمال وغیرها من أنواع التخصصات ذات العلاقة بإکساب مهارات إدارة الأعمال ضروریة جدأ لتحقیق النجاح والتنمیة الاقتصادیة المستدامة من خلال التعلم من تجارب الآخرین.

  ومن ثم یمکن القول أن  تحقیق أهداف تلک الحاضنات یصب ویسهم بطریقة مباشرة فی عملیة تحقیق التنمیة المستدامة بالمجتمع، لذلک وجب الاهتمام والتوسع فی إنشاء تلک الحاضنات الجامعیة.

 (هـ) أنواع حاضنات الأعمال:

توجد عدة أنواع لحاضنات الأعمال وذلک وفقًا للتصنیفات المختلفة منها ما یلی :

التصنیف الأول: یوجد تصنیف لحاضنات الأعمال وفقا لهدفها الربحی من عدمه وتقسم لحاضنات ربحیة وحاضنات غیر هادفة للربح، وإنما کل ما یعود علیها من أرباح یکون للمستثمرین وتهدف إلى تحقیق تنمیة المجتمع اقتصادیًا والعائد المادی علیها یستغل                       فی مساعدة مشروعات جدیدة لدعمها ومساعدتها على الانطلاق، والحاضنات غیر                       الهادفة للربح تمثل 85% من مجموع حاضنات الأعمال فی الولایات المتحدة الأمریکیة                (AL – Mubaraki, H. M. & Busher, M., 2010, 3 – 4).

وهذا یتفق مع أحد نتائج دراسة (Wagner, K. V, 2006) التی توصلت إلى أن حاضنات الأعمال فی ولایة میسوری Missouri یعمل فیها المتطوعون فی برامج حاضنات الولایة وتبلغ نسبة مشارکتهم 66,7% من الوقت وذلک یدل على أن الهدف من هؤلاء المتطوعین لیس الربح وإنما تنمیة المجتمع المحلی والعمل على تقدمه ورفع مستوى جودة الحیاة به.

التصنیف الثانی:  فلقد صنفتها الجمعیة الوطنیة لحاضنات الأعمال الأمریکیة (NBIA) وهی اختصار للمسمی National Business Incubators Associations وهذا تصنیف بناءً على تمویل الحاضنات إلى الأنواع التالیة: (عبد السلام أبو قحف ، 2002، 81) ،
(AL – Mubaraki, H. M. & Busher, M., 2010, 3 – 5).

1- حاضنات أعمال خاصة وهی تتبع القطاع الخاص وتمثل 8%.

2- حاضنات أعمال عامة وهی تتبع القطاع العام وملک للدولة.

3- حاضنات أعمال مختلطة ولکنها مشترکة بین القطاع العام والخاص 16%.

4- حاضنات أعمال ذات الصلة بالجامعات أو المرتبطة بالجامعات، وهی تابعة للجامعات وتمثل 27% من إجمالی الحاضنات، بأمریکا.

5- حاضنات أخرى تمثل نسبتها 5% وهی تدعمها جهات مثل مؤسسات الفن ورجال الدین والموانی.

وهناک تصنیف مشابه لهذا التصنیف ورد بدراسة (Davoris, A. et al., 2013, 280 – 283) حیث قسمتها إلى الحاضنات الخاصة المستقلة، والحاضنات الخاصة بالشرکات، ومرکز ابتکار الأعمال التجاریة ، وحاضنات الأعمال الجامعیة.

ومن الجدیر بالذکر أنه فی الوطن العربی فقد قامت المنظمة العربیة للتنمیة الصناعیة والتعدین بتصنیف حاضنات الأعمال إلى الأنواع التالیة:

1- حاضنات التنمیة الاقتصادیة المحلیة وهی الأوسع انتشارًا.

2- حاضنات الأکادیمیة والعلمیة وتنشأ بمراکز البحوث والجامعات.

3- حاضنات المنشآت وتنشئها بعض الشرکات الکبرى.

4- حاضنات المستثمرین الخاصة، وینشئها رجال الأعمال الکبار.

التصنیف الثالث: ویتم تقسیم الحاضنات وفقا للأعمال التی تقوم بها وهی ما یلی: عبد الباسط دیاب، حنان کمال، 2013 ، 838-841).

1- حاضنات المشاریع العامة.

2- الحاضنات التکنولوجیة والحدائق العلمیة.

3- حاضنات الأعمال الدولیة.

4- الحاضنات المفتوحة.

5- الحاضنات المتخصصة.

6- الحاضنات التکنولوجیة للدارسین.

7- الحاضنات الافتراضیة.

التصنیف الرابع: وهو تصنیف وفقا للتخصص ویقسم حاضنات الأعمال إلى الأنواع التالیة: (نیفین توفیق ، 2013، 105 – 106)، (صالح موسى، 2010، 143 – 144)،                       (أمجد درادکة ، 2015، 581 – 582).

1- الحاضنات الصناعیة أو التقنیة (التکنولوجیة).

2- حاضنات الأبحاث التکنولوجیة (الحاضنات البحثیة).

3- الحاضنات الاقتصادیة وتسمی حاضنات التمکین.

4- الحاضنات متعددة الأغراض (مختلطة).

وتطلق نیفین توفیق على الثلاثة أنواع الأولى منها اسم الحاضنات المتخصصة ، وتضیف بأن النوع الرابع منها یسمی الحاضنات العامة وهو نوع غیر متخصص فی قطاع معین ، ویتعامل مع تخصصات مختلفة من الشرکات وفی مجالات إنتاجیة متعددة، ویسمی باسم الحاضنات متعددة الأغراض (المختلطة).

التصنیف الخامس: وهو تصنیف وفقا للمکان الجغرافی للحاضنة وتقسم للأنواع التالیة:              (نیفین توفیق، 2013، 108.

1- الحاضنة الإقلیمیة: وهی تخدم منطقة معینة بموارد محلیة أو قد تخدم فئة معینة أو شریحة معینة وتستغل طاقات الشباب العاطلة فی تلک المناطق.

2- الحاضنة الدولیة: على مستوى دولی وتستقطب المال الأجنبی.

3- الحاضنة الافتراضیة أو المفتوحة: هی حاضنة بدون دوران تقوم بنفس خدمات الحاضنة المعتادة لکن عن طریق الإنترنت وهی أحدث نوع من الحاضنات.

4- الحاضنات البحثیة: وهی التی توجد داخل الجامعات ومراکز البحوث.

وتعد حاضنات الأعمال الجامعیة هی حاضنات بحثیة بالدرجة الأولى وتسهم بشکل کبیر فی التنمیة الاقتصادیة وتتبعها تخصصات مختلفة وفقا لنوع الخدمات التی تقدمها تلک الحاضنات ، ومن ثم تسهم فی حل مشکلة البطالة والقضاء على الفقر وتحقیق التنمیة الاقتصادیة والتنمیة الاجتماعیةفی المجتمع.

(و) المردود التربوی المأمول لحاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة المستدامة بالمجتمع:

حرصت الجامعات فی العالم لإنشاء حاضنات الأعمال الجامعیة وذلک لأنها تربطها بمؤسسات الأعمال حیث تتاح للجامعة فرص تقدیم أفضل البحوث والابتکارات والخبرات والتسهیلات وتوظیف أفضل القیادات وذوی المهارات الابتکاریة العالمیة وأیضا مؤسسات الأعمال یتحقق لها من وراء ذلک عائدٌ مالیٌ تجنیه على علاقتها التعاوینة الناجحة مع الجامعة ویتحقق لها منع الهدر والخسارة". (أحمد حجی، لبنی شهاب، 2011، 8-81).

سعت غالبیة دول العالم إلى ربط حاضنات الأعمال بالجامعات وذلک لما لها من العوائد والفوائد المتعددة على الجامعات من تطبیق نتائج البحث العلمی والاستفادة من القدرات البشریة التی لدى الجامعة وذلک بتوظیف الإمکانات المادیة والتکنولوجیة التی تملکها الجامعة بما یعود على الجامعة بأرباح وأموال تسهم فی تمویل الجامعة وتطویرها وزیادة قدرتها التنافسیة وتحولها إلى جامعة ریادیة، بالإضافة إلى ما یعود على المجتمع المحلی الخارجی من تحقیق التنمیة الاقتصادیة والتنمیة الاجتماعیة والتنمیة التکنولوجیة والتنمیة البشریة مع الحفاظ على البیئة الخارجیة ومواردها ، وقبل الحدیث عن المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة المستدامة فی المجتمع کان لا بد من توضیح المردود التربوی لتلک الحاضنات على الجامعة الحاضنة لها فیما یلی:

المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة على الجامعة:

توجد فوائد وعوائد متعددة لحاضنات الأعمال الجامعیة على الجامعات التی تنتمی لها تلک الحاضنات والباحثة تستخلص تلک العوائد والمردود التربوی فیما یلی: (حسام عبد الحمید، 2008، 271)، (صالح المشری ، 2010، 233)، (لعلی بوکمیش ، یوسفات على ، 2012 ، 11-12) ، (أحمد عیداروس ، أشرف أحمد ، 2013، 231).

-        زیادة فرص العمل لخریجی الجامعة فی التخصصات العملیة المختلفة مما یرفع مستوى جودة أداء الجامعة.

-        تطبیق نتائج البحوث العلمیة التطبیقیة فی المجال الإنتاجی مما یعود بالفائدة على الباحثین والجامعة والمجتمع.

-        تسوق الخبرات والقدرات الجامعیة وکذلک براءات الاختراع لتعود بدخل على الباحثین وأعضاء هیئة التدریس بالجامعة مما یسهم فی تطویر البحث العلمی ووقف هجرة                 العقول للخارج.

-        توفیر مصادر دخل إضافی للجامعة من تلک الحاضنات ومن ثم یسهم فی تمویل              الجامعة وتطویرها.

-        اکتشاف ورعایة الطلاب الجامعیین الدراسین والخریجین المبدعین وکذلک الموهوبین فی مجال ریادة الأعمال.

-        نشر ثقافة العمل الحر وریادة الأعمال لدى الطلاب الخریجین ولدى أعضاء هیئة التدریس وذلک یؤدی إلى تحویل الجامعة إلى جامعة ریادیة مرتبطة بسوق العمل ، ویتم فیها ربط التعلیم بالعمل باعتباره مطلب تسعی کل الدول إلى تحقیقه.

-        تفعیل دور الجامعة فی خدمة المجتمع الخارجی نظرًا لما تقدمه تلک الحاضنات مع خدمات متعددة ومن ثم یرتفع مستوى أداء الجامعة فی الوظیفة الثالثة لها وهی خدمة المجتمع الخارجی مما یرفع مستوى جودة الجامعة.

-        زیادة قدرة الجامعة التنافسیة بین الجامعات المحلیة والعالمیة نظرًا لقیامها بدور خدمی کبیر فی المجتمع وربط الجامعة بالمؤسسات الصناعیة والتجاریة فی المجتمع ، والربط بین التعلیم والتدریب فی آن واحد.

-        استثمار الطاقات والقدرات البشریة التی تملکها الجامعة واستثمار کل ما تعملوه أثناء الدراسة والبحث العلمی عن طریق توظیف استخدامه فی تقدیم الخدمات والاستشارات العلمیة والخبرات والأداء داخل الحاضنة.

-        إعداد جیل جدید من الباحثین وأعضاء هیئة التدریس لدیه القدرة على إنشاء المشروعات المنتخبة داخل المجتمع بما یسهم فی تقدمه، وأیضا یکونون قدوة لطلابهم بالجامعة فی ذلک الجانب.

-        احتکاک الباحثین وأعضاء هیئة التدریس وطلاب الدراسات العلیا بعالم الإنتاج یولد لدیهم أفکار بحثیة وتنمویة حدیثة.

-        یمکن استفادة الجامعة من العقول والکفاءات العلمیة المهاجرة بالخارج أو العلماء الأجانب عن طریق إنشاء حاضنات أعمال دولیة مثل الحاضنات المقامة والمشترکة بین الولایات المتحدة والیابان وکذلک المشترکة فی الولایات المتحدة والهند وغیرها فی دول أخرى.

-        مساعدة الجامعة على تطویر المناهج والمقررات الدراسیة التی تدرس طلابها عن طریق انتقاء المواد العلمیة التی تفیدهم فی المجتمع المحلی وترتبط بالبیئة الخارجیة وتکون قابلة للتطبیق على أرض الواقع العملی.

تلک کانت بعض جوانب المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة على الجامعات وتطورها.

المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة المستدامة فی المجتمع:

تقوم حاضنات الأعمال الجامعیة  بتحقیق التنمیة المستدامة فی المجتمع حیث إنها تجمع بین أعضاء هیئة التدریس و الطلاب ورجال الأعمال فی مکان واحد داخل المدینة بما یخلق بیئة من التعلم المتبادل والاحترام المتبادل والمشترک والتفاهم والتعاون، بالإضافة إلى تحقیق التنمیة الاقتصادیة للمجتمع المحلی. (Desplaces, D. E. et al., 2006,66).

یتبلور تحقیق التنمیة المستدامة فی المجتمع فی تحقیق أبعادها المختلفة، وبالتالی فإنه یتحدد المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة المستدامة فی المجتمع فی تحقیق کلا من التنمیة الاقتصادیة والتنمیة الاجتماعیة ، والتنمیة البشریة والتنمیة التکنولوجیة ، والحفاظ على البیئة الخارجیة ومواردها وفیما یلی توضیح لذلک بشیء من التفصیل.

(1) المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة الاقتصادیة:

لقد أجریت دراسة فی شمال شرق إنجلترا وطبقت على 17 حاضنة أعمال للتعرف على الدور الحاسم الذی تقوم به تنمیة الاقتصاد المحلی فی تلک المنطقة وتوصلت إلى أن حاضنات الأعمال التی تقع فی شمال شرق إنجلترا تقوم بتسهیل عملیة التنمیة الاقتصادیة ودعم الشرکات من خلال :

-        إضافة قیمة إلى الاقتصاد وتلبیة أهداف التنمیة الاقتصادیة.

-        إضافة قیمة إلى الشرکات والمؤسسات من خلال تطویر خدمات الأعمال الاستباقیة.

-        القدرة على تعزیز بدء المشروعات والبقاء علیها ونموها.

(Wynarczyk, p. & Raine, A. , 2005, 218-220)

وتقوم حاضنات الأعمال بتحقیق التنمیة الاقتصادیة من خلال إنشاء شرکات أعمال جدیدة ، والعمل على استقرار الشرکات الاقتصادیة والأعمال القائمة ، والتوسع فیها وتطویرها. (Al-Mubaraki, H. M., Busler, M., 2010, 4 – 5)

ویعد دور حاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة الاقتصادیة هو الدور  الرئیسی لها وهو الذی أنشئت من أجله تلک الحاضنات حیث تدعم المشروعات الصغیرة والمتوسطة فی المجتمع وتعمل على احتضانها فی السنوات الأولى من عمرها حتى تساعدها على النجاح والانطلاق محققة النمو الاقتصادی داخل المجتمع ، ولقد أکد معظم بل جل الاقتصادیین على أهمیة إنشاء حاضنات الأعمال الجامعیة لحمایة المؤسسات الصغیرة المبتدئة وذلک بتقدیم الدعم الخاص والمساندة والحمایة لها وتدفعها تدریجیًا لکی تصبح قادرة على النمو ومؤهلة للمستقبل ومزودة بآلیات النجاح والإبداع اللامحدودة". (على قابوسة، کریم سی لکحل، 2016، 8).

وتعد حاضنة جامعة هامک (HAMK) فی فنلندا من أنجح حاضنات الأعمال الجامعیة حیث إنها توجد فی جامعة بها للعلوم التطبیقیة وتعلم طلابها ریادة الأعمال وتنشر الوعی بها وتعزز المعرفة بالأنشطة الخاصة بتنظیم المشروعات فی مجالات ومسارات مختلفة منها التجاریة والزراعیة والحرف الیدویة وتکنولوجیا المعلومات والبستنة وتلک المشروعات فی تضاعف مستمر. (Hannaula, H. & PaJari – Stylaman, S. , 2008, 77-89)

إن إکساب مهارات ریادة الأعمال لخریجی الجامعات فإنها تسهم فی التنمیة الاقتصادیة والسیاسیة والاجتماعیة عن طریق زیادة نصیب الفرد من الدخل والناتج وارتفاع مستواه الاقتصادی ومشارکة الشباب فی تنمیة المجتمع وتحقق لهم الأمن والسلام النفسی. (Ekpiken, W., & Ukpabio, G. , 2015, 115-116)

وهذا ما أکدته دراسة (Bernier, R. E. , 2000) حیث توصلت إلى أن حاضنات الأعمال الصغیرة تسهم بشکل کبیر فی تنمیة المجتمع المحلی ومن ثم على مستوى الدولة عن طریق توفیر البیئة الریادیة للخریجین مما ینتج عنه إنشاء مشاریع تجاریة وأنشطة اقتصادیة جدیدة ذات قدرة تنافسیة عالیة وتوفر فرص عمل على مستوى المجتمع المحلی والإقلیمی مؤکدة دورها فی التنمیة والاقتصاد.

وأهم الخدمات التی تقدمها حاضنات الأعمال الجامعیة لتلک المشروعات هی:                            (أنور العزام، صباح موسی، 2010، 144).

- خدمات استراتیجیة: وتشتمل على خطط العمل وفریقا استشاریا واستراتیجیات تسویقیة وتمویلیة ملکیة فکریة.

- خدمات إجرائیة: وتتلخص فی توفیر مصادر التمویل والتسویق والموارد البشریة ، وشبکات الاتصال وکل ما تحتاجهالمشروعات المحتضنة للانطلاق.

- الخدمات التحتیة: وتتمثل فی توفیر المکان المناسب والأثاث وخدمات الإنترنت والاتصالات والقاعات.

 وتلک الخدمات التی تقدمها الحاضنات الجامعیة تکون متاحة للطلاب والخریجین وأصحاب المشاریع الخاصة حیث یمکن للجامعة أن تفرض علیهم رسوم استخدام او تشغیل.(Jansen , S. et al., 2017,177 )

 ومن أهم مهام حاضنات الأعمال الجامعیة ما یلی: (NBIA, 2013) ،(Davaris, A. et. al., 2013, 80-283)

-        تسریع نمو الشرکات الناشئة فی مراحلها الأولى.

-        ضبط وتطویر الخدمات التی تقدمها الحاضنة من خلال شبکة الاتصالات التی تملکها.

-        تخریج شرکات جدیدة قادرة على النجاح والاستمرار والاستقلال مستقبلا.

-        أن یکون لدى الشرکات المتخرجة القدرة على خلق فرص العمل ، وتنمیة البیئة المحلیة وتسویق التکنولوجیا الجدیدة وتعزیزاقتصاد البلد والمنطقة.

-     تقدم عدة خدمات للشرکات المحتضنة منها الدعم التقنی والاقتصادی بالإضافة إلى الخدمات غیر الملموسة.

-      توفر لرواد الأعمال المساحة والأماکن والمعدات المشترکة والخدمات الإداریة وتوفیر شبکة کبیرة من خبراء التکنولوجیا والخبراء القانونیین والمحاسبین والمستثمرین المحتملین.

   وکل ذلک یهدف إلى التعجیل بالتنمیة المستدامة للشرکات الجدیدة وتشمل المساعدة المقدمة وضع خطط الأعمال والتسویق وبناء فریق الإدارة وتقدیم خدمات مهنیة أکثر تخصصًا.

  وترى دراسة Jansen , S. et al., 2017,177 )) أن أهم مهمة لحاضنات الأعمال الجامعیة هی إلتقاء رواد الأعمال معاً ومشارکة بعضهم البعض فی الشبکات والموارد وتبادل الأفکار والخبرات والوصول لحلول لمشکلاتهم المشترکة .

"وتساعد حاضنة الأعمال خریجی الحاضنة بتوفیر فرص عمل لهم وتعمل على تنشیط الأحیاء وتسویق التکنولوجیا الجدیدة وتعزیز الاقتصاد المحلی وتحقق أفضل الممارسات للشرکات الصغیرة أو الناشئة ، وتقلل من خطر فشل الأعمال والمشروعات الصغیرة وتعمل على نمو وتطور الشرکات القائمة". (University of North Florida, 2007, 2 - 3).

وبالتالی فی حالة نجاح حاضنات الأعمال الجامعیة فی القیام بأدوارها تجاه المشروعات الصغیرة والمتوسطة فإنها تسهم فی تحقیق التنمیة الاقتصادیة بشکل کبیر ذلک کما یلی:

 

-        توفیر فرص عمل کثیرة بالمشروعات والشرکات الناشئة والقضاء على بطالة الخریجین.

-        تخریج شرکات ومشروعات صغیرة ومتوسطة ناجحة فی المجتمع المحلی تعمل على تنمیته اقتصادیاً وزیادة الدخل للأفراد وللمجتمع.

-        استثمار الخامات والموارد البیئیة المحلیة فی إنشاء مشروعات مرتبطة بالبیئة مما یحقق النمو الاقتصادی بالمجتمع.

-        ضمان استمراریة الشرکات والمشروعات التی أنشئت تحت مظلة  الحاضنات نظرًا لما تقدمه من دعم ومساندة فی الوقت الذی تفشل فیه غالبیة المشروعات غیر المحتضنة خاصة فی السنوات الخمس الأولى من إنشاءها.

-        تمکن الفئات المظلومة اقتصادیًا فی المجتمعات مثل المرأة والمعاقین عن طریق إنشاء ودعم مشروعات خاصة بهم لدعمهم اقتصادیًا.

-        العمل على تنمیة البیئات الفقیرة من الریف وبعض المناطق النائیة عن طریق دعم مشروعات تنمویة صغیرة ومتوسطة تتناسب مع تلک المناطق وتقوم على أسس علمیة.

-        تعمل الحاضنة فی المجتمع کنواة للتنمیة الاقتصادیة وتعمل على نشر ثقافة العمل الحر والریادی لدى الشباب والجادین فی الالتحاق بسوق العمل.

(2) المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة الاجتماعیة:

تسهم حاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة الاجتماعیة فی المجتمع وذلک          کما یلی:

-        تعمل حاضنات الأعمال على مواجهة المشاکل الاجتماعیة کالبطالة والفقر والتفکک الاجتماعی وغیرها من السلوکیات الاجتماعیة المنحرفة. (حسام عبد الحمید، 2008م، 264).

-        تعمل حاضنات الأعمال على تنمیة وتنشیط المجتمع المحلی المحیط بالحاضنة من خلال تنمیة بیئة الأعمال المحیطة بها وإقامة مشروعات فی مجالات تنمیة هذا المجتمع وجعل الحاضنة نواة تنمیة إقلیمیة محلیة". (عبد الباسط دیاب، حنان کمال ، 2013 ، 847-850) ومن ثم یحدث تطور فی المجتمع المحیط بالحاضنة وزیادة مستوى الخدمات الاجتماعیة بالمجتمع مما یرفع مستوى الرفاهیة بالمجتمع.

-        تعمل حاضنات الأعمال على تشجیع وتنمیة الابتکار والإبداع داخل المجتمع والعمل على تنمیة قدرة الابتکار والمبادرة والإبداع وتمکین المشروعات المبتکرة الحدیثة التی تمثل إضافة للمجتمع وتسهم فی تنمیته وهذا ما أثبتته دراسة (صالح المشری ، 2010).

-        تعمل حاضنات الأعمال على اکتشاف الموهوبین من الطلاب والخریجین وأعضاء هیئة التدریس فی مجال ریادة الأعمال ، وتعمل على تبنی تلک المواهب وتأخذ بیدها إلى النجاح والاستمراریة مما یسهم فی تنمیة المجتمع.

-        تعمل حاضنات الأعمال على الحفاظ على المجتمع وحمایته من التداعیات العالمیة العولمة الاقتصادیة والعولمة الثقافیة والعمل على مواجهة سلبیاتها عن طریق توفر فرص عمل لمواجهة البطالة وتدهور الأوضاع الاقتصادیة ، والحفاظ على الهویة الثقافیة الوطنیة عن طریق مشروعات تحافظ على الهویة الثقافیة والوطنیة وذلک مثل حاضنة الأقصر للتراث الفنی فی الصناعات الحرفیة ، وهدفها تقدیم الدعم الفنی والتکنولوجیا للمشروعات الصغیرة القائمة على المجتمع المحلی والتی تخدم النشاط السیاحی بالأقصر وتصبغها بصبغة محلیة أثریة تراثیة.

-        تعمل حاضنات الأعمال على تمکین الفئات المحرومة والمظلومة فی المجتمع مثل تمکین المرأة وتمکین ذوی الإعاقات  ، وهذه الحاضنات تقدم لتلک الفئات الدعم الاقتصادی والمادی والمعنوى وتحقق لهم الکینونة المستقلة  دون الحاجة للآخرین ، ومن أمثلة تلک الحاضنات فی مصر مثل: "حاضنة حتشبسوت لتنمیة أعمال المرأة والتی أعلنت عن إنشاءها جمعیة سیدات الأعمال فی مصر عام 2009م ویتم إنشاءها بدعم من الحکومة الأسبانیة". (نیفین توفیق ، 2013 ، 116) وأیضا مثل الحاضنات المقامة بالولایات المتحدة الأمریکیة لخدمة بعض الأقلیات المهضومة بالمجتمع.

-        تعمل حاضنات الأعمال على تقدیم الدعم والمساعدة للمجتمعات المحلیة الفقیرة والتی تقل بها فرص العمل وینتشر بها الفقر وذلک مثل بعض المجتمعات النائیة فی مصر مثل الوادی الجدید وجنوب الصعید ومحافظة سیناء ومن أمثلة ذلک حاضنة وادی سیناء للتقنیة ویتم إنشاءها بواسطة الحکومة المصریة فی الجزء الشمالی الغربی من سیناء للعمل على تطویر المنطقة وذلک فی مجالات تقنیات المعلومات والاتصالات والإلکترونیات الدقیقة ، والتقنیة الحیویة والطاقة المتجددة". (نیفین توفیق ، 2013، 119). ومن ثم تسهم حاضنات الأعمال  على تحقیق السعادة والرفاهیة فی المجتمع بتوفیر فرص عمل والقضاء على الفقر وتوفیر التعلیم والصحة للأفراد مع عدالة المساواة بین جمیع فئات الشعب المختلفة وتمکینها اجتماعیاً وأیضاً العدالة بین البیئات المحلیة المختلفة.

(3) المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة التکنولوجیة:

أصبحت التنمیة التکنولوجیة من أبعاد التنمیة المستدامة خاصة فی عصر التطویر والتقدم العلمی والتکنولوجی وتسهم حاضنات الأعمال الجامعیة خاصة التکنولوجیة منها فی تحقیق التنمیة التکنولوجیة فی المجتمع وذلک کما یلی:

-        تعمل حاضنات الأعمال على نقل وتوطین التکنولوجیا فی المجتمع عن طریق أنها "تتیح للمبادرین التکنولوجیا المتطورة التی تساعدهم على تأسیس إدارة واستدامة مشروعاتهم. (صالح المشری، 2010، 234)، وبذلک تعمل على نقل التکنولوجیا الحدیثة إلى حیز التطبیق فی المجتمع فی المشروعات الإنتاجیة المختلفة.

-        تعمل حاضنات الأعمال الجامعیة خاصة المهتمة بالمجال التکنولوجی على إعداد فئات کثیرة من أبناء المجتمع وأفضلها وهم خریجو الجامعات وطلابها وأساتذتها على إنتاج أبحاث وبراءات اختراع عن التکنولوجیا الحدیثة وعلى إنشاء مشروعات تقوم على تلک التکنولوجیا الحدیثة وتعمل على توظیف کل ما تعلمه هؤلاء دراسیًا وبحثیًا بتلک المشروعات خاصة الصناعیة منها.

-        ترکز حاضنات الأعمال التکنولوجیة على المشروعات الصغیرة والمتوسطة التی تتمیز بمستوى متقدم من التکنولوجیا بهدف الاستفادة من نتائج الأبحاث العلمیة وتحویلها لمشروعات ناجحة بهدف إنتاج سلع بمواصفات ذات تقنیة عالیة". (صالح المشری، 2010، 237)، ومن أمثلة تلک الحاضنات حاضنة أسیوط للأعمال والتکنولوجیا والتی أفتتحت عام 1998م، وتشمل على 22 وحدة لاستیعاب المشروعات وأصبحت تدیرها جمعیة الحاضنات المصریة عام 2010م. (نیفین توفیق، 2013، 112)، ولقد توصلت هذه الحاضنة حالیاً فی عام 2017م إلى إنتاج وتصنیع عدة أنواع من الهواتف المحمولة الذکیة وتم طرحها بالأسواق المصریة.

-        تساعد حاضنات الأعمال الجامعیة شباب الخریجین ورواد إدارة الأعمال الجدد من خلال المشارکة فی العمل فیها وفی المشروعات المحتضنة عدید من قیم العمل التعاونی والعمل کفریق وأخلاقیات العمل الجماعی وهی من أهم ما یحتاجه المجتمع المصری فی               الفترة الحالیة.

-        تعمل حاضنات الأعمال الجامعیة التکنولوجیة على إکساب مجموعة کبیرة من الطلاب والخریجین وأعضاء هیئة التدریس ورجال الأعمال کمیة کبیرة من المعلومات والمهارات التکنولوجیة الحدیثة والمتطورة والمطلوبة حالیا بسوق العمل وهذا ما حدث فی حاضنة أسیوط للأعمال والتکنولوجیا بمحافظة أسیوط حیث تم تدریب عدد کبیر من خریجی کلیة الهندسة بجامعة أسیوط على تکنولوجیا تصنیع وتجمیع الهواتف المحمولة الذکیة وأتقنوا تلک التکنولوجیا ونجحوا فی تشغیل تلک المصانع والمشروعات وتوظیف کم کبیر من العمالة المساعدة لهم.

(4) المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة البشریة:

تعمل حاضنات الأعمال على التنمیة البشریة لکل تلک الثروة البشریة المشارکة فی حاضنات الأعمال الجامعیة وذلک کما یلی:

-        تعمل حاضنات الأعمال الجامعیة على إکساب کل منسوبی تلک الحاضنات المعلومات اللازمة لإنشاء المشروع ورعایته وإدارته وکل المعلومات اللازمة لإعداد رواد الأعمال الناجحین فی المستقبل.

-        یتم إکساب خریجی حاضنات الأعمال کل المهارات اللازمة لتأسیس مشروعاتهم وإنجاحها واستمراریتها فی المستقبل وذلک من خلال التدریب العملی الذی یتم بتلک الحاضنات الجامعیة.

-        یتم بحاضنات الأعمال تخطیط القوى البشریة وإدارتها فی حاضنات الأعمال بشکل جید یساعد على إکساب تلک القوة البشریة خبرات متعددة تسهم فی تنمیتها بشکل علمی ومن ثم یحسن استثمار وتنمیة الطاقات البشریة بالمجتمع المصری.

-        إکساب خریجی حاضنات الأعمال الجامعیة ثقافة العمل الحر ومهارات وإدارة المشروعات الصغیرة والمتوسطة.

-        إکساب کل من ینتسب لتلک الحاضنات الجامعیة القدرة على حسن استخدام التکنولوجیا الحدیثة وتوظیفها فی المشروعات الحدیثة مما یساعدها على تطویر مشروعاتهم ویتم نقل تلک التکنولوجیا لعدد کبیر من أفراد المجتمع.

-        اکتشاف الموهوبین والمبدعین من أبناء المجتمع ورعایتهم واستثمارهم من أجل إنتاج براءات اختراع تسهم فی تنمیة المجتمع وتطوره.

(5) المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق تنمیة البیئة وحمایة مواردها:

ویعد البعد البیئی من أهم أبعاد التنمیة المستدامة حیث لابد من الحفاظ على البیئة من التلوث بکل أنواعه وکذلک حمایة ثرواتها الطبیعیة وعدم إهدارها حفاظًا على حقوق الأجیال القادمة منها، وتحقیقًا للعدالة بین الأجیال الحالیة والتالیة مما یضمن استمراریة التنمیة الاقتصادیة ومن ثم الاجتماعیة فی المستقبل.

-        تعمل حاضنات الأعمال الجامعیة على استثمار موارد البیئة المحلیة مع عدم إهدار تلک الموارد البیئیة من میاه وطاقة وموارد مادیة أخرى.

-        تستخدم حاضنات الأعمال الجامعیة الأسالیب العلمیة فی إنشاء وإدارة المشروعات بما یضمن عدم تلوث البیئة المحیطة حفاظًا على صحة المواطنین.

-        تستخدم حاضنات الأعمال الجامعیة أسالیب مبتکرة ومتطورة فی تشغیل المشروعات المختلفة وإدارتها وتسویقها مما یقلل أی أضرار بیئیة محتملة مثل الأضرار الصحیة على العاملین بتلک المشروعات أو بالمناطق المحیطة.

تلک کانت أهم جوانب المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة المستدامة فی المجتمع المصری.

 (ز) العوامل اللازمة لنجاح حاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستدامة:

وحتى تنجح الحاضنات الجامعیة لابد من القضاء على کل ما یعوقها من عراقیل وتوفیر جمیع الأسباب والعوامل التی تساعدها على النجاح والاستمراریة فی القیام بدورها فی تنمیة المجتمع تنمیة مستدامة،وقد توصلت إحدى الدراسات إلى وجود خمس أسباب لفشل حاضنات الأعمال لا بد من الإلتفات إلیها وهی نقص الخبرة ، وقلة العنایة الواجبة، غیاب التخطیط ، نقص دورها بعد التخرج ، منطقة السوق لا تدعم الحاضنة (Anderson, B.B, & Al-Mabaraki, H. , 2012, 208 – 216) ، ومن ثم لکی تنجح حاضنة الأعمال لابد من القضاء على أسباب الفشل سابقة الذکر.

وقبل ذکر عوامل نجاح الحاضنة فإن قیاس نجاح الحاضنة من الأشیاء الهامة وقد قامت بدراسة (Verma, S. , 2004) بعمل مقیاس نجاح الحاضنات فی کندا وطبق على 31 حاضنة کندیة لقیاس مدى نجاحها واشتمل على قیاس التأثیرات وتأثیر مستوى الحاضنة (مقاسة باستخدام المعلومات التی جمعت عن الأداء المالی للحاضنة)، وعدد الشرکات المستأجرة التی تخرجت منها ومعدل نقائها واستمرارها ، والخدمات المقدمة لها.

وإن أهم عوامل نجاح حاضنات الأعمال هو توفیر الأصول غیر الملموسة اللازمة لها من رأس المال الاجتماعی ورأس المال الفکری للشرکات التی تستضیفها الحاضنة.(Calza, F. et al. , 2014, 297)، بالإضافة إلى توفیر العوامل المادیة الأخرى من موارد مادیة وبنیة تحتیة وتشریعات وقوانین تنظم عملها.

وتوصلت دراسة (Greenhuizen, M. V. & Soetanto, D. , 2009, 155) بعد تحلیل لعوامل نجاح (40) حاضنة تعمل بالجامعات ببلدان متعددة إلى أن العوامل التی تحدد نجاح الحاضنات الجامعیة هی مدى الشراکة مع أصحاب المصلحة والمستفیدین والاستفادة من آراءهم وقدراتهم، وطبیعة الدعم المقدم للشرکات الناشئة المحتضنة ، والأفکار التطویریة الحدیثة ، کما أضافت أن مکان إنشاء الحاضنة یؤثر على نجاحها ووجدت أن الحاضنات التی تنشأ فی مناطق ریفیة أو مناطق محیطیة أکثر نجاحًا واستمرارًا من الحاضنات التی تقام فی المناطق الحضریة نظرأ للتنافسیة الشدیدة وتکرار مبادرات الحاضنات بالمناطق الحضریة لذلک کان موقع الحاضنة فی المناطق غیر الحضریة هو الأقوى والعامل المساعد لنجاحها.

وقد تناول عدد کبیر من الدراسات العوامل المؤدیة لنجاح حاضنات الأعمال الجامعیة ومن تلک الدراسات دراسة کل من (حسام عبد الحمید ، 2008، 299)، (صالح المشری ، 2010 ،  234 – 236) ، (محمد طاهر ، عامر عبد الحسین، 2012، 64 – 67)، (على قابوسة ، کریم سی لکحل، 2016، 14- 15)، وبعد اطلاع الباحثة على ما جاء بتلک الدراسات استخلصت أهم عوامل نجاح حاضنات الأعمال الجامعیة فیما یلی:

-        نشر ثقافة الاحتضان لدى الطلاب بالتعلیم الجامعی من أجل تعریفهم بالحاضنات وآلیة عملها وفوائدها وأنواعها ودورها فی تنمیة المجتمع.

-        أن توفر الجامعات کل التکنولوجیا الحدیثة اللازمة لنجاح تلک المشروعات داخل الحاضنة الجامعیة وما یلزمها من إمکانات مادیة وأماکن وقاعات ومعامل ونتائج بحثیة.

-        أن تکون للحاضنة أهداف استراتیجیة محددة و خطة موضوعة لتنفیذ تلک الأهداف المرجوة.

-        أن تقدم الحاضنات الجامعیة للمشروعات المحتضنة مجموعة متکاملة من الخدمات اللازمة لها من خدمات عامة ، خدمات تمویلیة ، وخدمات استراتیجیة.

-        أن تدار الحاضنة الجامعیة من قبل جهاز إداری قوی یستطیع القیام بإدارة کل العملیات داخل کل حاضنة بمستوى عالی من الأداء من تسویق ومحاسبة ومتابعة وتوجیه وإرشاد.

-        أن یدعم المجتمع الخارجی الحاضنة الجامعیة بکل ما یملک من وسائل الإعلام والدعایة لها، وتعاون کل الشرکات الکبرى والمصانع مع  تلک الحاضنة.

-        أن یتم اختیار المشروعات المختصة بعنایة بحیث تکون جدیدة ومطلوبة بالمجتمع المحلی وتتلاءم مع موارد البیئة المتاحة حتى تعمل على تنمیة المجتمع المحلی وبشکل              جید وفعال.

-        أن توفر الدولة التمویل اللازم لتلک الحاضنات الجامعیة حتى تستطیع القیام بالخدمات المطلوبة منها.

-        ضرورة اهتمام الحاضنة الجامعیة بالمشروعات التی تتخرج منها حتى تحافظ علیها من السقوط والتعثر.

-        وجود مجموعة من القوانین والتشریعات واللوائح التی تنظم عمل الحاضنات والجامعة وتحدد المسئولیات والأهداف وآلیات العمل بها.

 (ح) دور الجامعة فی إنجاح حاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستدامة:

حتى تنجح حاضنات الأعمال الجامعیة فی القیام بدورها فی التنمیة المستدامة لابد من مساعدة ودعم الجامعة لها ودور الجامعة یکون قبل  عملیة الاحتضان وأثناءها وبعدها               کما یلی :

1-   دور الجامعة قبل عملیة الاحتضان .

لکی تنجح حاضنات الأعمال الجامعیة فی القیام بدورها فی التنمیة المستدامة لابد من قیام التعلیم الجامعی بعملیة تدعیم تعلیم الطلاب فی مرحلة  الدراسة الجامعیة بکل ما یخص التنمیة المستدامة وکذلک ریادة الأعمال وتقدیم المشورة لهم والتوجیه والتدریب على روح المبادرة باستخدام وسائل تفاعلیة ومجتمعیة فی المشاریع المختلفة،" وأهم دور للجامعة یؤدی لنجاح الحاضنة هو فی مرحلة ما قبل الحاضنة من حیث الإعداد العلمی والتوجیه والتوعیة للطلاب ودراسة ریادة الأعمال بشکل علمی تمهیدًا للانضمام للحاضنة الجامعیة". (Hananula, H. & Pajari, Stylmans, S. , 2008 , 82 – 84) .

2-   دور الجامعة أثناء وبعد عملیة الاحتضان .

  إن دور الجامعة تجاه حاضنة الاعمال الجامعیة أثناء عملیة الاحتضان یتمثل فی توفیر متطلبات عملیة الاحتضان من إمکانیات مادیة وأماکن ومعامل وشبکات تواصل وتکنولوجیا حدیثة وخدمات واستشارات علمیة وتوجیهات ونتائح البحوث العلمیة الحدیثة القابلة لتنفیذها على أرض الواقع مما یؤدی لتنمیة المجتمع ، وهذا الدور یمتد إلى ما بعد الإحتضان وبعد تخرج المشروعات من حاضنة الأعمال الجامعیة فإنه یستمر تقدیمها للمشورة والدعم المستمر لتلک المشروعات الحدیثة حتى لا تتعثر وتفشل .

ونظرًا لما تقدم من فوائد متعددة ومردود تربوی کبیر لحاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر لذلک  کان لا بد من عمل دراسة استشرافیة لمعرفة ما یجب أن تکون علیه تلک الحاضنات الجامعیة والمردود التربوی الذی یجب أن یعود منها على تحقیق التنمیة المستدامة وأهم المتطلبات اللازمة لإنجاح تلک الحاضنات فی القیام بذلک.

ثالثا: استخدام أسلوب دلفی فی الاستشراف المستقبلی لحاضنات الأعمال الجامعیة ومردودها التربوی فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر:

(أ‌)      مفهوم وأسلوب دلفی

تعد الدراسة الاستشرافیة هی البحث عن أفضل الخیارات فی المستقبل لقضیة معینة أو موضوع معین ومن أهم أسالیب تلک الدراسات أسلوب دلفای ،ویعد أسلوب دلفی من أشهر الأسالیب الإستشرافیة والتنبؤیة المستخدمة فی الدراسات المستقبلیة حیث یساعد على  رسم السیاسات والبدائل والوصول إلی مستوی من الاتفاق ولیس فقط للأغراض التنبؤیة ویعتبره الکثیر من المستقبلیین بأنه بمثابة حجر الزاویة فی المستقبل ودراساته . (ضیاء الدین زاهر ،2002 ، 275-280)

وبالتالی یمکن القول أن أسلوب دلفی یعتمد على أخذ آراء الخبراء وتصوراتهم حول موضوع معین وما یمکن أن یحدث به فی المستقبل وبالتالی تأتی التصورات المستقبلیة أقرب لما سیحدث فی المستقبل لأنها أتت من علماء وخبراء متخصصین أکثر داریة من الباحث .

ویرى العلماء أن أسلوب دلفی من أهم أسالیب الدراسات المستقبلیة واستشراف المستقبل لأنه یعتمد على خبراء فی التخصص على درایة کبیرة بموضوع البحث وأسلوب دلفای هو أسلوب  یقوم على أخذ آراء و تصورات مجموعة من الخبراء فی مجال التخصص أو التخصصات القریبة من المتغیرات التی ینتظر أن تحدث فی المستقبل من واقع خبراتهم ، وتجمع الآراء ، وتصنف ویتم تحدید أوجه الاتفاق والاختلاف بین آرائهم ، ثم ترسل مرة ثانیة إلى نفس الخبراء لتوضیح موقف ورأی کل منهم تجاه رأی الآخرین، وهکذا تمتد هذه العملیة عددًا من الجولات حتى یتم الوصول إلى مجموعة من التصورات التی یتفق علیها أغلب أو جمیع الخبرات ، ویکون هذا الرأی هو أقرب صورة للحقیقة التی یمکن أن تحدث فی المستقبل. (محمد فهمی، 2000 ، 205 – 215).

ب) أدوات أسلوب دلفی:

یعتمد أسلوب دلفی على أخذ آراء العلماء والخبراء المتخصصین حول مستقبل موضوع معین عن طریق استخدام استثمارات دلفی ،ویتم فیها أخذ آراء العلماء والخبراء باستخدام استثمارات دلفی کما سبق توضیحه أعلاه وأنواع الاستمارات المستخدمة فی أسلوب دلفی  وهی ما یلی:- (ضیاء الدین زاهر ، 2004 ، 59)

1-    استمارات مفتوحة:

وهی غالبا ما تکون فی الجولة الأولی  وتشمل على نوعین من الاستبانات هما:

-     الاستقرائیة:

ویتم فیها توجیه أسئلة مباشرة عن موضوع الدراسة ویترک للخبراء حریة الإدلاء بتصوراتهم وآراءهم.

-     الاستنتاجیة:

وفیها یقدم للخبراء معلومات عن الموضوع ثم تلیها مجموعة من الاسئلة المفتوحة لکی یجیبوا علیها ویضعوا تصوراتهم وتقدیراتهم للموضوع فی ضوئها .

2- استمارات مغلقة :

وهی استبیانات یقوم الباحث بإعدادها فى ضوء نتائج الاستبانة الأولی المفتوحه المستخدمة فى الجولة الأولی , ویطلب من الخبراء الإدلاء برأیهم حول العبارات الوارده بها فى صورة مقیاس متدرج ثنائی أو متدرج ثلاثی أو خماسی .

-        ویمکن أخذ رأی الخبراء عن طریق الاستبانات کما هو موضح مسبقًا، أو یتم عن طریق اجتماعهم معاً فی مکان واحد ویتم تبادل الآراء والتعدیل فی الخطة المطروحة بشکل فوری حتى یتفقوا على الصورة النهائیة، ویطلق على هذه الطریقة مؤتمر دلفای ویمکن أن یتم هذا اللقاء أو الاجتماع على الإنترنت وذلک بعد التنسیق مع الخبراء وتحدید     الموعد مسبقًا.

ج- خطوات أسلوب دلفی:

          وبالتالی تتمثل خطوات أسلوب دلفی فیما یلی :

-      تحدید موضوع الدراسة المطلوب إستقصاء آراء الخبراء حول المستقبل المحتمل والمرغوب بالنسبة له .

-      تحدید قائمة بالخبراء المطلوب أخذ آرائهم بما یخدم الهدف المطلوب .

-      عمل إستطلاع رأی (استبانة مفتوحة) لجمیع آراء الخبراء المستقبلیة للموضوع وذلک للجولة الأولی .

-      جمع الآراء التی تم الحصول علیها وتحلیلها کیفیاً ثم الخروج منها بقائمة من الأفکار والتصورات المستقبلیة لموضوع الدراسة .

-      وضع قائمة الأفکار السابقة فی صورة استبانة مغلقة تتطلب الإجابة علیها فى صورة مقیاس متدرج ثنائی أو ثلاثی .

-      یتم عرض الاستبانة المغلقة على نفس الخبراء الذین تم التطبیق علیهم فى الجولة الأولی ثم یتم أخذ آرائهم وتفریغها وتحلیلها إحصائیًا ثم عرض نتائجها على الخبراء مرة أخری فی الجولة الثالثة وهکذا وقد یلزم ذلک عدة جولات بتراوح عددها من (2-5) جولات ، وهناک إتجاه آخر لا یشترط اتفاق الخبراء یسمى أسلوب سیاسات دلفی.

د) ممیزات أسلوب دلفى:

- اشتراک عدد من الخبراء بآرائهم حول التصورات المستقبلیة لموضوع هم أکثر داریة به مما یؤدی للحصول على أحسن الآراء والتصورات المستقبلیة الأقرب لما سیحدث                   فی المستقبل.

- أخذ آراء الخبراء کلاً على حدة بالتالی تتجنب المواجهة ویقلل من الاصطدام بین الخبراء.

- وجود إمکانیة  تطبیق أسلوب دلفی بإرسال الاستثمارات إلکترونیاً أو بریدیاً للأفراد مما یسهل مهمة الباحث.

- إمکانیة إستخدام الإنترنت فی عقد مؤتمرات دلفی مما یسهل إنجاز العمل بشکل سریع.

- حدوث التغذیة الراجعة أکثر من مرة مما یجعل الخبیر یعید النظر فی آرائه أکثر من                مرة ویعدلها.

  وبرغم کل تلک الممیزات توجد صعوبات لأسلوب دلفی منها صعوبة الحصول على  عدد کبیر من الخبراء ، وإنشغالهم الشدید، وعدم تطابق الفهم لموضوع  الدراسة بینهم ، وتکرار الجولات مما یؤدی إلى ملل بعض الخبراء ، وبرغم کل ذلک ویظل أسلوب دلفی من أفضل الأسالیب فی استشراف المستقبل فی الدراسات التربویة.

-        وهذا الأسلوب یعد من أفضل الأسالیب لاستشراف المستقبل ویعد من أنسب الأسالیب التی یمکن استخدامها فی وضع التصور المستقبلی المقترح  لإنشاء حاضنات الأعمال الجامعیة من أجل تحقیق التنمیة المستدامة فی المجتمع المصری ، وأهم المتطلبات اللازمة لنجاحها فی القیام بذلک وأهم الأدوار التی یجب أن یقوم بها التعلیم الجامعی تجاه تلک الحاضنات.

وفی الجزء التالی من الدراسة سیتم إجراء الدراسة  الاستشرافیة ویتم بها التعرف على آراء  الخبراء وتصورات المستقبلیة لحضانات الأعمال الجامعیة ومردودها التربوی على تحقیق التنمیة المستدامة رؤیة مصر 2030م، ودور التعلیم الجامعی فی إنجاحها للقیام بهذا الدور وأهم المتطلبات اللازمة لنجاحها.

إجراءات الدراسة الاستشرافیة.

أولا: أهداف الدراسة الاستشرافیة:

هدفت الدراسة الاستشرافیة إلی تحقیق الأهداف التالیة:

1-      التعرف على أهم المشروعات التی یجب أن تحتضنها حاضنات الأعمال الجامعیة لتحقیق التنمیة المستدامة فی مصر.

2-      التعرف على المردود التربوی من حاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر.

3-       التعرف على الأدوار التی یجب أن یقوم بها التعلیم الجامعی لنجاح حاضنات الأعمال الجامعیة فی القیام بدورها فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر.

4-      التعرف على المتطلبات اللازمة لنجاح حاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر.

ثانیاٌ: أدوات الدراسة الإستشرافیة:-

لتحقیق أهداف الدراسة المیدانیة ، فقد تم استخدام أسلوب دلفی فی الدراسة الاستشرافیة ، وقد تم تصمیم استبانتین لاستخدامها فی جولتی دلفی وذلک کما یلی:-

1-    استبانة الجولة الأولى وهی استبانة مفتوحة الأسئله لاستقصاء آراء الخبراء

2-   استبانة الجولة الثانیة وهی استبانة مغلقة الاسئلة لاستقصاء آراء الخبراء.

ومر تصمیم استبانتی جولات دلفی الأولی والثانیة کما یلی:

1- إعداد الصورة المبدئیة لاستبانة الجولة الأولى بالاستعانة بالإطار النظری للدراسة .

2-  عرض الصورة المبدئیة لاستبانة الجولة الأولى على بعض الأساتذه والخبراء فی أصول التربیة للتحقق من مدى قدرة تلک الأداة على تحقیق الهدف المنشود منها.

3-  بناءً على آراء الخبراء التربویین تم إجراء التعدیلات اللازمة من حذف وإضافة حتى تم التوصل للصورة النهائیة لاستبانة الجولة الأولى.

4-  بعد تحلیل آراء الخبراء وإستجاباتهم على إستبانة الجولة  الأولى قامت الباحثة بصیاغة إستبانة الجولة الثانیة مسترشدة بکل ما تم جمعه من معلومات من الخبراء فی الجولة الأولى وإضافة کل ما أوصى به  الخبراء بالإضافة إلی الإستعانة بالإطار النظری للدراسة ومن ثم التوصل إلی الصورة النهائیة لاستبانة الجولة الثانیة وبالتالی جاءت الصورة النهائیة للاستبانتین کما یلی:-

(أ) استبانة الجولة الأولى : أنظر الملحق رقم (1)

اشتملت استبانة الجولة الأولى على أربعة أسئلة موزعة على المحاور الآتیه:-

1-           أهم المشروعات المقترحة لاحتضانها فی حاضنات الأعمال الجامعیة لتحقیق التنمیة المستدامة فی مصر (سؤال) .

2-           المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر (سؤال).

3-            أدوار التعلیم الجامعی المطلوبة لنجاح حاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستدامة فى مصر (سؤال).

4-            المتطلبات اللازمة لنجاح حاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر (سؤال).

ب) استبانة الجولة الثانیة : أنظر الملحق رقم (2)

جاءت استبانة الجولة الثانیة وصورتها النهائیة مشتملة على عدد (124) عبارة ومقسمة على أربع محاور رئیسیة کما یلی:-

المحور الأول: المشروعات المقترحة لاحتضانها فی حاضنات الأعمال الجامعیة لتحقیق التنمیة المستدامة فی مصر و اشتمل (10) عبارات .

المحور الثانی : المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر و اشتمل على (47) عبارة موزعة على خمس محاور فرعیة .

المحور الثالث : أدوار التعلیم الجامعی المطلوبة لنجاح حاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستدامة فى مصر و اشتمل على (27) عبارة موزعة على ثلاث محاور فرعیة .

 المحور الرابع :المتطلبات اللازمة لنجاح حاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة  المستدامة فی مصر. و اشتمل هذا المحور على (40) عبارة مقسمة  على خمسة                  محاور فرعیة.

ثالثا: عینة الدراسة وأسلوب اختیارها:-

نظراً لأن الباحثة إستخدمت أسلوب دلفی فی هذه الدراسة فذلک تطلب أن یکون أفراد العینة من الخبراء والمفکرین فی التعلیم الجامعی بصفة عامة وفی المجال التربوی والاقتصادی بصفة خاصة وبالتالی فإن أسلوب إختیار العینة فی تلک الدراسة هو أسلوب العینة العمدیة المقصودة ، حیث ان جمیع الخبراء تم اختیارهم بطریقة عمدیة مقصودة وبشرط أن یکون من الأساتذة التربویین وعدد قلیل منهم من الأساتذة فی علم الاقتصاد وکان عدد الخبراء الذین تم  التطبیق علیهم فی الجولة الأولى (60) خبیرا وفى الجولة الثانیة (٥٨) خبیرا موزعین کما الجدول التالی:-                              

جدول رقم (1)

توزع الافراد العینة حسب التخصص العلمی

                  الجولة

التخصص

الجولة الأولی

الجولة الثانیة

العدد

النسبة المئویة

العدد

النسبة المئویة

تربوی

46

76.67 %

45

75.0 %

غیر تربوی (الاقتصاد)

14

23.3 %

13

25.0%

الإجمالی

60

100%

58

100%

رابعا: تطبیق أدوات الدراسة الاستشرافیة:

تم تطبیق استبانة الجولة الأولى وتم جمعها وتفریغها بشکل  یدوی فی الأسئله المفتوحة وبشکل إحصائی للأسئلة المقیدة وتم تطبیق إستبانة الجولة الثانیة وبعض الاستبانات فی هذه الجولة تم تطبیقها وإرسالها إلکترونیا عن طریق البرید الالکترونی وعن طریق شبکات التواصل الاجتماعی (الفیس بوکface book  ).

وتم بعد ذلک تفریغها و عمل المعالجة الإحصائیة لها حتى الوصول لنتائج الدراسة تمت الدراسة الاستشرافیة لأخذ آراء الخبراء فی الفترة من 25/10/2017م وحتى 28/2/2018م.

خامسا: التحلیل الاحصائی لاستجابات العینة على أدوات الدراسة :

بعد تطبیق الدراسة المیدانیة تمت المعالجة الاحصائیة لنتائج الاستبانات  و استخدمت الباحثة برنامج الحزم الاحصائیة (spss) الإصدار العشرین وقد تم إستخدام الأسالیب الإحصائیة التالیة:

أ- حساب النسبة المئویة:

وذلک بهدف معرفة النسبة المئویة على إجابة کل سؤال فى الجولة الأولى وذلک کالتالی:

النسبة المئویة للموافقة (الإجابة بنعم) = تکرارات الموافقة ( الإجابة بنعم ) ÷ إجمالی العدد الکلى (تکرارات الإجابة بنعم) + تکرارات عدم الموافقة (الإجابة بـ لا ) × ١٠٠ .

ب- حساب متوسط لاستجابة :

ولحسابها تمت المعالجة التالیة:

1- حساب تکرارات استجابات أفراد العینة تحت درجات التحقق الثلاثة (کبیرة - متوسطة -
 ضعیفة).

2- أعطیت الأوزان الرقمیة لکل درجة موافقة کما یلی:

درجة التحقق (التواجد )

کبیرة

متوسطة

ضعیفة

الوزن الرقمی

3

2

1

3- تم ضرب التکرارات تحت کل درجة موافقة فی الوزن الرقمی المناظر له.

4- جمع حاصل الضرب السابق لکل بند على حدة والحصول على الدرجة الکلیة للبند.

5-    الحصول على نسبة متوسط الاستجابة وذلک بقسمة الدرجة الکلیة للبند على عدد أفراد العینة مضروبا فی 3 وهو أعلى وزن رقمی.

                  نسبة متوسط الاستجابة =

6- النسبة المئویة لنسبة متوسط الاستجابة

                            =  نسبة متوسط الاستجابة × 100

7- مراتب التحقیق من قوة العبارة على استجابات الخیارات فی الجولة الثانیة کالتالی :

بعد حساب النسبة المئویة لمتوسط الاستجابة کان الحکم على العبارات وفقا لما یلی:

١- العبارات العالیة التحقیق الممکنة الحدوث هى التى تکون نسبة متوسطة الإستجابة للموافقة علیها (٩٠٪) فأکثر.

٢-العبارات متوسطة التحقیق والأقل إحتمالاً فی الحدوث هى التی تحصل علی نسبة متوسطة الإستجابة أقل من٩٠٪ وحتى ٨٠٪ .

٣- العبارات ضعیفة التحقق وغیر الممکنة الحدوث التى تحصل على نسبة موافقة أقل من ٨٠٪.

نتائج الدراسة الإستشرافیة:

أولا : تحلیل نتائج الجولة الأولى

تبلورت الجولة الأولى فی أربع تساؤلات وفیما یلی معالجة لإستجابات السادة الخبراء عن تلک التساؤلات :

المحور الاول: هل ترى أن حاضنات الأعمال الجامعیة یمکنها النجاح فی إحتضان مشروعات تسهم فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر ؟

نعم (  )                      إلى حد ما (         )                    لا (   )

- إذا الإجابة بنعم أو إلى حد ما.

اذکر أهم المشروعات التی یمکن أن تحتضنها حاضنات الأعمال الجامعیة من أجل تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر ؟

- وجاءت إجابة الخبراء عن تلک المحور کما بالجدول التالی :

جدول رقم (2 )

إستجابات السادة الخبراء فی الجولة الأولى عن السؤال الأول ( المحور الأول)

النسبة المئویة  ٪

التکرا ر  ( ک)

الاستجابة

95 ٪

٥٧

نعم

5 ٪

٣

إلى حد ما

٠٪

٠

لا

یتضح من الجدول السابق ما یلی:

 أن نسبة الموافقة على هذا السؤال وصلت ٩٥٪ أی أن حاضنات الأعمال الجامعیة تستطیع أن تحتضن مشروعات یمکنها أن تسهم فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر وعن أهم المشروعات التی یمکن أن تحتضنها حاضنات الأعمال الجامعیة والتی تسهم فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر قد جاءت إستجابات عینة الخبراء عن ذلک التساؤل کما                   الجدول التالی:-

جدول رقم (3)

استجابات الخبراء فی الجولة الأولى عن أهم المشروعات التی یمکن أن تحتضنها حاضنات الأعمال الجامعیة لتحقیق التنمیة المستدامة فی مصر

م

المشروعات

ذکر

لم یذکر

التکرار

النسبة المئویة

التکرار

النسبة المئویة

1

مشروعات طبیة

39

65

21

35

2

مشروعات تجاریة

47

78.3

13

21.7

3

مشروعات صناعیة

53

88.3

7

11.7

4

مشروعات تربویة

32

53.3

28

46.7

5

مشروعات هندسیة

38

63.3

22

36.7

6

مشروعات ریاضیة

25

41.7

35

58.3

7

مشروعات تکنولوجیة

50

83.3

10

16.7

8

مشروعات زراعیة

44

73.3

16

26.7

9

مشروعات تراثیة وحرف وصناعات یدویة

27

45

33

55

10

مشروعات قانونیة

22

36.7

38

63.3

یتضح من الجدول السابق ما یلی:

أن المشروعات التی ذکرها السادة الخبراء والتى یمکنها ان تحتضنها حاضنات الأعمال الجامعیة وتسهم فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر متعددة جاءت بالمرتبة الأولى هی المشروعات الصناعیة حیث ذکرها (٨٨.٣٪) من السادة الخبراء وتلیها فی المرتبة الثانیة المشروعات التکنولوجیة ذکرها (٨٣.٣٪) من السادة الخبراء وفی المرتبة الثالثة المشروعات التجاریة بنسبة (٧٣.٣٪) وتلیها المشروعات الطبیة بنسبة (٦٥٪) ثم المشروعات التربویة بنسبة (٥٣.٣٪) جاء باالمرتبة قبل الأخیرة المشروعات الریاضیة بنسبة (41.7%) وبالمرتبة الأخیرة المشروعات القانونیة بنسبة (36.7%).

المحور الثانی:  هل تعتقد أن هناک مردوداً تربویاً لحاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر؟

نعم (  )                      الى حد ما                     لا (   )

- إذا کان الإجابة بنعم أو إلى حد ما أذکر جواب المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر ؟

وجاءت استجابات عینة الخبراء على هذا المحور کما یلی :

جدول رقم (4)

استجابات الخبراء فی الجولة الاولى على السؤال الثانى ( المحور الثانى)

الاستجابة

التکرا ر  ( ک)

النسبة المئویة  ٪

نعم

٥٨

٩٦.٧٪

إلى حد ما

٢

٣٣.٣٪

لا

٠

٠٪

یتضح من استجابات العینة أن هناک شبة إجماع من الساده الخبراء على أن حاضنات الأعمال الجامعیة  لها مردود کبیر على تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر.

حیث بلغت نسبة الموافقة ٩٧.٧٪ وهی نسبة عالیة وبسؤال السادة الخبراء عن جوانب المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر  فقد جاءت استجابات السادة الخبراء کما بالجدول التالی:

جدول رقم (5)

استجابات الخبراء فی الجولة الأولی على المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستدامة فى مصر

م

جوانب المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة

ذکر

لم یذکر

ک

٪

ک

٪

1

المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة على التنمیة الاقتصادیة.

55

91.7

5

8.3

2

المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة على التنمیة الاجتماعیة.

43

71.7

17

28.3

3

المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة على التنمیة البیئة.

36

60.0

24

40.0

4

المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة على التنمیة البشریة.

45

75.0

15

25.0

5

المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة على التنمیة التکنولوجیة.

38

63.3

22

36.7

یتضح من الجدول السابق ما یلی :

 أن هناک مردود کبیر لحاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق أبعاد التنمیة المستدامة فى مصر ، وقد جاء بالمرتبة الأولى المردود التربوى لحاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة الاقتصادیة حیث بلغت نسبة ذکرها (٩١.٧٪) ثم تلتها فى المرتبة الثانیة  مردودها على تحقیق التنمیة البشریة بنسبة (٧٥٪) ثم فى المرتبة الثالثة مردودها على تحقیق التنمیة الاجتماعیة بنسبة (٧١.٧٪) ثم المرتبة قبل الأخیرة مردودها على تحقیق التنمیة التکنولوجیة (٦٣.٣٪) وفى المرتبة الأخیرة مردودها على تحقیق التنمیة البیئیة ونسبة ذکرها (٦٠٪ ).

المحور الثالث: هل ترى أن للتعلیم الجامعی أدوار یجب القیام بها لنجاح حاضنات الأعمال فی تحقیق التنمیة المستدامة فى مصر؟

نعم ( )                       إلى حد ما (  )                  لا  ( )

- إذا کانت الإجابة بنعم أو إلى حد ما

- أذکر أهم الأدوار التی یجب أن تقوم بها التعلیم الجامعی من أجل نجاح حاضنات الأعمال الجامعیة فى تحقیق التنمیة المستدامة فى مصر؟

وجاءت استجابات الخبراء على هذا المحور کما بالجدول التالی:

جدول رقم (6)

استجابات الخبراء فى الجولة الأولى على السؤال الثالث ( المحور الثالث)

الاستجابة

التکرار ( ک)

النسبة المئویة   ٪

نعم

٥٤

٩٠٪

إلى حد ما

٦

١٠٪

لا

٠

یتضح مما سبق أن السادة الخبراء وافقوا بنسبة (٩٠٪) على أن التعلیم الجامعی له دور فی نجاح حاضنات الأعمال الجامعیة  فی تحقیق التنمیة المستدامة فى مصر؟

وأما عن إجابة السادة الخبراء حول الأدوار التی یجب أن یقوم بها التعلیم الجامعی من أجل نجاح حاضنات الأعمال الجامعیة فقد جاءت کما یلی:

جدول رقم (7)

استجابات الخبراء حول أدوار التعلیم الجامعی اللازمة لنجاح حاضنات الأعمال

الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر

م

أدوار التعلم الجامعی لنجاح حاضنات الأعمال الجامعیة

ذکر

لم یذکر

ک

%

ک

%

1

قبل إحتضان المشروعات بحاضنات الأعمال الجامعیة .

32

53.3٪

28

46.7٪

2

أثناء احتضان المشروعات بحاضنات الأعمال الجامعیة .

42

70٪

18

30٪

3

بعد تخرج المشروعات بحاضنات الأعمال الجامعیة .

25

41.7٪

35

58.3٪

یتضح من  الجدول السابق ما یلی :

- أن للتعلیم الجامعى أدوار مهمة یجب أن یقوم بها لنجاح حاضنات الأعمال الجامعیة . ولقد جاء فی المرتبة الأولى  من تلک الأدوار دور التعلیم الجامعی أثناء احتضان المشروعات وذکر بنسبة ٧٠٪ وذلک الدور یتمثل کما ذکر الخبراء من تقدیم الدعم والمشورة والمساندة لتلک المشروعات والمساندة فی التمویل وعمل دراسات الجدوى لها والدعایة والإعلان لها وتقدیم الاستشارات العلمیة لتلک المشروعات.

- وجاء بالمرتبة الثانیة دور التعلیم الجامعی تجاه تلک المشروعات المختصة قبل إحتضانها حیث تم ذکره بنسبة (٥٣.٣٪) ویتمثل هذا الدور کما ذکر الخبراء فی نشر ثقافة العمل الریادی ونشر قیم التنمیة المستدامة لدى الطلاب الخریجین ومنسوبی تلک الحاضنات الجامعیة وإنتاج أبحاث علمیة تخدم البیئة المحلیة وتکون قابلة لتحویلها لمشروعات إنتاجیة فی المجتمع.

- وجاء بالمرتبة الثالثة دور التعلیم الجامعی بعد التخرج المشروعات المحتضنة وتم ذکره بنسبة (41.7٪) ومن جوانب ذلک الدور المتابعة للمشروعات بعد تخرجها ومساعدتها فی تسویق منتجاتها والحفاظ علیها من التعثر والفشل.

المحور الرابع:هل ترى أنه یجب أن تتوفر مجموعة من المتطلبات من أجل نجاح حاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر ؟

نعم (     )                   إلى حد ما (      )                   لا (    )

- إذا کانت الإجابة بنعم أو إلى حد ما

ما هی المتطلبات اللازمة لنجاح حاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر؟

ولقد جاءت استجابات الخبراء على هذا المحور کما بالجدول التالی:-

جدول رقم (8)

استجابة الخبراء فی الجولة الأولی عن السؤال الرابع (المحور الرابع)

الاستجابة

التکرار ( ک)

النسبة المئویة (ن) ٪

نعم

58

96.7٪

لحد ما

2

33.3٪

لا

0

یتضح مما سبق وجود إجماع من السادة الخبراء على وجود مجموعة من المتطلبات اللازمة لنجاح حاضنات الأعمال الجامعیة وذلک بنسبة موافقة بنعم (96.7%) وهی            نسبة عالیة .

أما عن إستجابات عینة الخبراء من أهم المتطلبات اللازمة لنجاح حاضنات الأعمال الجامعیة فى تحقیق التنمیة المستدامه فى مصر فقد جاءت کما بالجدول التالی :

جدول رقم (9)

استجابات الخبراء عن أهمیة المتطلبات اللازمة لنجاح حاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر

م

المتطلبات اللازمة لنجاح حاضنات الأعمال الجامعیة

ذکر

لم یذکر

ک

ن ٪

ک

ن ٪

1

متطلبات متعلقة بالحاضنة الجامعیة .

21

35٪

39

65٪

2

متطلبات متعلقة بمؤسسات المجتمع المحلی.

27

45٪

33

55٪

3

متطلبات سیاسیة تشریعیة .

40

66.7٪

20

33.3٪

4

متطلبات بشریة .

51

85٪

9

15٪

5

متطلبات مادیة .

55

91.7٪

5

8.3٪

یتضح من الجدول السابق أن هناک مجموعة من المتطلبات اللازمة لنجاح حاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر جاء ترتیبها حسب آراء الخبراء              کما یلی:

- جاء بالمرتبة الأولى المتطلبات المادیة حیث ذکرها (٩١.٧٪) من السادة الخبراء نظراً لأهمیة النواحی المادیة وذکروا منها توفیر التمویل اللازم والتجهیزات والمعامل والتکنولوجیا الحدیثة والدعم المالى من جانب وفتح باب التبرع لتمویل تلک المشروعات المختصة بالحاضنة الجامعیة.

- جاء بالمرتبة الثانیة المتطلبات البشریة حیث ذکرها (٨٥٪) من السادة الخبراء ومنها المهارات والکفاءات البشریة اللازمة للعمل بتلک الحاضنات وإتقانها لمهارات زیادة الأعمال وإلمامها بمتطلبات التنمیة فی المجتمع واحتیاجات السوق المحلى من المنتجات وسلع وإمتلاک العاملین بتلک الحاضنات لمهارات التخطیط و التنفیذ والتسویق والمتابعة والإدارة بشکل جید.

 - جاء بالمرتبة الثالثة المتطلبات السیاسیة والتشریعیة بنسبة بلغت (٦٦.٧٪) ومنها ضرورة سن القوانین والتشریعات التی تنظم عمل تلک الحاضنات وتحمى العاملین بها

- جاء بالمرتبة الرابعة المتطلبات المتعلقة بالمجتمع الخارجی حیث بلغت نسبة ذکرها (٤٥٪) ومنها ضرورة تعاون المجتمع المحلى مع تلک الحاضنات خاصة رجال الأعمال من ذوى الخبرة والکفاءة وتعاون أصحاب الشرکات و المؤسسات الصناعیة وکذلک التجاریة لإتاحة الفرص لتدریب الکوادر التی تعمل بتلک الحاضنات لدیهم.

- وجاء بالمرتبة الأخیرة المتطلبات المتعلقة للحاضنة الجامعیة وذکرها (21%) من الخبراء وتمثلت تلک المتطلبات فی موقع الحاضنة ومساحتها وتجهیزاتها وهیکلها التنظیمی، واللائحة المنظمة لعملها وطبیعة ونوعیة المشروعات التی سوف تحتضنها وخطتها الإستراتیجیة .

تلک کانت نتائج الجولة الأولى، وفیما یلی نتائج الجولة الثانیة:

ثانیا : نتائج الجولة الثانیة:

واشتملت نتائج الجولة الثانیة على أربعة محاور هی ما یلی:-

- المشروعات المقترحة للإحتضان بحاضنات الأعمال الجامعیة لتحقیق التنمیة المستدامة              فى مصر.

- المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر.

- أدوار التعلیم الجامعی المطلوب لنجاح الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستدامة              فی مصر.

- متطلبات نجاح حاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر.

وبعد استخلاص نتائج الجولة الأولى وإعداد استبانة الجولة الثانیة ، و عرضها فی الجولة الثانیة على عینة الخبراء لبیان آرائهم فیها وبعد المعالجة الاحصائیة لآرائهم بالجولة الثانیة  تم استخلاص النتائج  وفیا یلی ستم تناولها بالتوضیح وسیتم عرض التحلیل الکمی ثم یلیه التحلیل الکیفی للنتائج  على جمع محاور الاستبانة.

المحور الأول: المشروعات المقترحة للاحتضان بحاضنات الأعمال الجامعیة لتحقیق التنمیة المستدامة فی مصر.

     بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الخبراء على هذا المحور جاءت النتائج کما یلی:

جدول رقم (10)

المشروعات المقترحة للإحتضان بحاضنات الأعمال الجامعیة لتحقیق التنمیة

المستدامة فی مصر

م

المشـــروعــا ت

متوسط درجة الإستجابة

نسبة متوسط درجة الإستجابة

النتیجة

1

مشروعات طبیة .

2.70

90.0

کبیرة

2

مشروعات تجاریة.

2.85

95.0

کبیرة

3

مشروعات صناعیة.

2.95

98.33

کبیرة

4

مشروعات تربویة.

2.43

81.0

متوسطة

5

مشروعات هندسیة.

2.72

90.67

کبیرة

6

مشروعات ریاضیة.

2.25

75.0

ضعیفة

7

مشروعات تکنولوجیة .

2.82

94.0

کبیرة

8

مشروعات زراعیة.

2.75

91.67

کبیرة

9

مشروعات تراثیة وصناعات وحرف یدویة .

2.49

83.0

متوسطة

10

مشروعات قانونیة.

2.41

80.33

متوسطة

یتضح من الجدول السابق ما یلی:-

1- توجد موافقة بدرجة کبیرة على أن هناک  عدة مشروعات تسهم فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر حیث بلغت نسبة متوسط الاستجابة علیها (٩٠٪) فأکثر وعلى  رأسها المشروعات الصناعیة بنسبة موافقة (٩٨.٣٣) ثم تلیها بالمرتبة الثانیة المشروعات التجاریة بنسبة موافقة (٩٥.٠) ثم بالمرتبة الثانیة المشروعات التکنولوجیة (٩٤.٠) وفی المرتبة الرابع المشروعات الزراعیة (٩١.٦٧) وفی المرتبة الخامسة المشروعات الهندسیة (٩٠.٦٧٪) ثم أخیراً المشروعات الطبیة (٩٠.٩٪).

2- هناک مشروعات کانت الموافقة علیها بدرجة متوسطة  وهى المشروعات الحاصلة على نسبة استجابة تقع ما بین (90٪، 80٪) وهی المشروعات التراثیة والصناعات والحرف الیدویة بنسبة(83.0 ٪ ) ،ثم تلیها المشروعات التربویة بنسبة (81.0 ٪) والمشروعات القانونیة (٨٠.٣٣٪) .

3- توجد مشروعات کانت نسبة موافقة الخبراء علیها بدرجة ضعیفة وهی المشروعات الریاضیة بنسبة موافقة (75.0 ٪) .

ویتضح من تلک النتائج أهمیة عدد کبیر من المشروعات التى یجب الاهتمام بها وإحتضانها بحاضنات الأعمال الجامعیة لدورها الواضح فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر وعلى رأسها المشروعات الصناعیة والمشروعات التجاریة والمشروعات التکنولوجیة والمشروعات الهندسیة وکذلک المشروعات الطبیة والمشروعات الزراعیة لدورها الفعال فی تحقیق التنمیة المستندامة فی مصر خاصة فی تحقیق التنمیة الاقتصادیة وکذلک التنمیة التکنولوجیة والتنمیة البیئیة والتنمیة الاجتماعیة .

_ ویتضح أیضاً وجود مشروعات مهمة لتحقیق التنمیة المستدامة لکن أقل فی الأهمیة من المشروعات المذکورة أعلاه حسب رأی الخبراء وهی المشروعات التربویة والصناعیة والحرفیة والیدویة والمشروعات القانونیة .

_ هناک مشروعات اتصفت بضعف دورها فی تحقیق التنمیة المستندامة فی مصر وهی المشروعات الریاضیة.

المحورالثانی: المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر:

(أ‌)  المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة الاقتصادیة:

  بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الخبراء على هذا المحور جاءت النتائج کما یلی:

جدول (11)

المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة الاقتصادیة

م

العبـــــــارة

متوسط  درجةالإستجابة

نسبة متوسط درجةالإستجابة

النتیجة

1

توفیر فرص عمل  للخریجین بالمشروعات والشرکات الناشئة.

2.93

97.67

کبیرة

2

إنتاج وتخریج شرکات ومشروعات صغیرة ومتوسطة ناجحة فی المجتمع المدنی.

2.90

96.67

کبیرة

3

تساهم الشرکات والمشروعات المنتجة و المتخرجة من حاضنات الأعمال الجامعیة على النمو الاقتصادی فی المجتمع.

2.82

94.0

کبیرة

4

تساعد على استمرار نجاح الشرکات والمشروعات التی أنشأت تحت مظلتها نظرا لما یقدم لها من دعم ومساندة.

2.70

90.0

کبیرة

5

تمکن الفئات المظلومة اقتصادیا فی المجتمع مثل المرأة والمعاقین بإنشاء مشروعات خاصة بهم .

2.73

91.0

کبیرة

6

تعمل على تنمیة البیئات الفقیرة مثل الریف والمناطق النائیة عن طریق إنشاء المشروعات بها.

2.76

92.0

کبیرة

7

تعمل حاضنة الأعمال الجامعیة على نشر ثقافة العمل الریادی والعمل الحر لدى الشباب بالمجتمع.

2.70

90.0

کبیرة

8

تسهم حاضنات الأعمال الجامعیة وکل المشروعات التی تحت مظلتها فی حل مشکلة البطالة لدى خریجی الجامعات.

2.85

95.0

کبیرة

9

تسهم حاضنات الأعمال الجامعیة فی توفیر عوائد مالیة للجامعات من المشروعات المحتضنة تسهم فی تمویل الجامعة.

2.64

88.0

متوسطة

المتوسط الإجمالی على المحور

2.78

92.70

کبیرة

یتضح من الجدول السابق ما یلی  :

1-  أن حاضنات الأعمال الجامعیة  لها مردود على تحقیق التنمیة الاقتصادیة  وأن نسبة متوسط الاستجابة على جمیع العبارات جاءت بالموافقة علیها بدرجة کبیرة ، ماعدا العبارة رقم (9) فقد کانت بالموافقة علیها بدرجة متوسطة .

2- جاء إجمالی نسبة متوسط الاستجابة عن هذا المحور (92.70 %) وهی تعنی لأنها نسبة موافقة عالیة أعلى من (90 %) مما یؤکد قیام حاضنات الأعمال الجامعیة بدور کبیر فی تحقیق التنمیة الاقتصادیة .

_ یتضح من ذلک أن حاضنات الأعمال الجامعیة حسب رأی الخبراء لها دور کبیر فی التنمیة الاقتصادیة ویتمثل فی ذلک فی توفیر فرص عمل للخریجین بالمشروعات المقامة والشرکات الناشئة وتخریج مشروعات صغیرة ومتوسطة للمجتمع المصری وهذه الشرکات تسهم جمیعها فی تحقیق النمو الاقتصادی للأفراد والمجتمع وتساعد على تمکین المرأة والمعاقین بإنشاء مشروعات خاصة بهم أو توظیفهم حسب النسبة المقررة لهم بالمشروعات الأخرى، ومساعدة البیئات الفقیرة والمحرومة مثل الریف والمناطق النائیة بإنشاء مشروعات بها تساعدها على تحقیق النمو الاقتصادی .

وتساعد حاضنات الأعمال الجامعیة على نشر ثقافة العمل الریادی بالمجتمع المصری وتقضی على مشکلة البطالة لدى خریجی الجامعات .

_ أما بالنسبة لاسهام حاضنات الأعمال الجامعیة فی توفیر عوائد مالیة  للجامعات من المشروعات المحتضنة تسهم فى تمویل الجامعة فذلک یرجع لنظام التمویل بتلک الحاضنات وکم الرسوم المفروضة على المشروعات المختصة فکلما زادت تلک الرسوم ساعد ذلک فی تمویل الجامعة ولکن فی حالة وجود رسوم رمزیة فإن العائد على الجامعة سیکون قلیل و لکن العائد على المجتمع وأصحاب المشروعات سیکون کبیر بسبب توفیر دعم  وتوجیه وخدمات رخیصة الثمن .

(ب‌)  المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة  فی تحقیق التنمیة الاجتماعیة:

بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الخبراء على هذا المحور جاءت النتائج کما یلی:

جدول (12)

المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة  فی تحقیق التنمیة الاجتماعیة

م

العبـــــــارة

متوسط  درجة الإستجابة

نسبة متوسط درجة الإستجابة

النتیجة

1

تعمل حاضنات الأعمال الجامعیة على القضاء على الفقر والعوذ فی المجتمع.

2.75

91.67

کبیرة

2

تعمل حاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق الترابط الاجتماعی فی المجتمع من خلال العمل بمشروعات تعاونیة .

2.68

89.33

متوسطة

3

تعمل على تنمیة وتنشیط المجتمع المحلی المحیط بالحاضنة.

2.77

92.33

کبیرة

4

إحداث نوع من التطویر والتحدیث للمجتمع الخارجی المحیط بالحاضنة وزیادة الخدمات الاجتماعیة به.

2.70

90.0

کبیرة

5

رفع مستوى الرفاهیة بالمجتمع المحیط بالحاضنة بسبب الاهتمام بالخدمات اللازمة لها.

2.65

88.33

متوسطة

6

تشجیع الابتکار والإبداع لدى الأفراد فی المجتمع من خلال المشروعات المبتکرة والحدیثة.

2.66

88.67

متوسطة

7

اکتشاف الموهوبین من الطلاب والخریجین وأعضاء هیئة التدریس فی مجال ریادة الأعمال.

2.82

94.0

کبیرة

8

تعمل الحاضنات على الحفاظ على هویة المجتمع وخصوصیته نظرًا لارتباط نشاطها بالبیئة المحلیة.

2.79

93.0

کبیرة

9

تنمیة قیم الولاء والانتماء لدى الخریجین نظرًا لتوظیفهم وحمایتهم من البطالة.

2.74

91.33

کبیرة

10

الحفاظ على الصناعات والحرف ذات الطابع المحلی کما فی حاضنات الحفاظ على التراث.

2.82

94.0

کبیرة

11

تقدم الدعم المعنوى  وتمکن الفئات المحرومة والمظلومة فی المجتمع مثل المرأة والمعاقین.

2.71

90.33

کبیرة

12

تعمل على تحقیق السعادة والرفاهیة لکل فئات المجتمع  خاصة المجتمعات النائیة مما یحقق العدالة والمساواة فی المجتمع.

2.70

90.0

کبیرة

المتوسط الإجمالی على المحور

2.73

91.0

کبیرة

یتضح من الجدول السابق ما یلی  :

1 - جاءت نسبة  متوسط الاستجابة لآراء الخبراء حول جمیع عبارات المحور بدرجة موافقة عالیة فوق ٩٠٪ ، ما عدا العبارات أرقام  (2،5،6) فقد جاءت  نسبة متوسط الاستجابة بدرجة متوسطة تقع ما بین ٩٠٪،٨٠٪ .

2-  جاء إجمالی نسبة متوسط الاستجابة عن هذا المحور (98.00 ٪) وهذا یعنی  درجة موافقة عالیة أعلى من (90 ٪) مما یؤکد قیام حاضنات الأعمال الجامعیة بدور کبیر فی تحقیق التنمیة الاجتماعیة .

-       یتضح من ذلک وجود مردود کبیر لحاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة الاجتماعیة ویتمثل ذلک المردود فی القضاء على العوذ والفقر فی المجتمع المصری وتعمل على تنشیط المجتمع المحیط بالحاضنة بتوفیر الخدمات الاجتماعیة به وتشجیع وإکتشاف الموهوبین والمبدعین فی مجال ریادة الأعمال بالمجتمع  و کما تعمل تلک الحاضنات على الحفاظ على هویة المجتمع المصری بإنشاء مشروعات مرتبطة بالبیئة الامحلیة ومواردها وثقافتها وتنمیة قیمة الولاء والإنتماء للمجتمع لدى الشباب  بتوظیفهم وسد حاجاتهم وتعمل أیضا على الحفاظ على الصناعات والحرف البیئیة ذات الطابع المحلى والقومی فیحافظ بذلک على التراث القومی لمصر.

-       وتعمل أیضا على تحقیق بعض المردود وذلک بدرجة أقل حسب رأی الخبراء فی کلٍ من تحقیق التعاون والترابط من أفراد المجتمع بسبب العمل الجماعی بالمشروعات ورفع مستوی الرفاهیة بالمجتمع المحیط بالحاضنة وتشجیع الابتکار والابداع لدى أفراد المجتمع من خلال المشروعات المبتکرة والحدیثة التى ترعاها تلک الحاضنات .

 (جـ) المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة البیئیة:

  بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الخبراء على هذا المحور جاءت النتائج کما یلی:

 

جدول (13)

المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة البیئیة

م

العبـــــــارة

متوسط  درجة الإستجابة

نسبة متوسط درجة الإستجابة

النتیجة

1

تعمل حاضنات الأعمال على حسن استثمار موارد البیئة المحلیة مع الحفاظ على حق الأجیال القادمة منها.

2.89

96.33

کبیرة

2

تقوم حاضنات الأعمال بإنشاء مشروعات تقوم على موارد وإمکانات البیئة المحلیة بهدف تنمیتها.

2.86

95.33

کبیرة

3

تعمل حاضنات الأعمال على إنشاء وإدارة المشروعات مع الحفاظ على البیئة المحیطة وعدم تلویثها.

2.89

96.33

کبیرة

4

تقوم مشروعات الحاضنات الجامعیة على توفیر الطاقة والماء والموارد البیئیة الأخرى وعدم إهدارها.

2.71

90.33

کبیرة

5

تستخدم الحاضنات الجامعیة أسالیب مبتکرة ومتطورة فی تشغیل المشروعات مما یقلل من أضرارها البیئیة.

2.72

90.67

کبیرة

6

تهتم جمیع المشروعات المحتضنة بحاضنات الجامعات بالحفاظ على صحة المواطنین بالمجتمع المحلی بالدرجة الأولى.

2.70

90.0

کبیرة

7

تسعی حاضنات الجامعات إلى استخدام الطاقة النظیفة لضمان حمایة البیئة المحیطة.

2.67

89.0

متوسطة

8

تطبق بمشروعات حاضنات الجامعات المعاییر المتعلقة بصحة الغذاء حفاظاً على صحة المواطنین.

2.73

91.0

کبیرة

9

تعمل مشروعات حاضنات الجامعات على الالتزام بمعاییر بصحة مکان العمل بما یضمن جودة حیاة العاملین بتلک المشروعات.

2.74

91.33

کبیرة

المتوسط الإجمالی على المحور

2.77

92.33

کبیرة

یتضح من الجدول السابق ما یلی  :

1-    جاءت نسبة  متوسط الاستجابة لآراء الخبراء حول جمیع عبارات المحور بدرجة موافقة عالیة فوق ٩٠٪ ، ما عدا العبارة رقم (7) فکانت الموافقة علیها بدرجة متوسطة .

2-     جاء إجمالی نسبة متوسطة الاستجابة على هذا المحور الفرعی(٩٢.٣٣٪) وذلک یعنی وجود موافقة بدرجة کبیرة على المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة البیئیة .

-          ویتضح من تلک النتائج أن حاضنات الأعمال الجامعیة تسهم بدرجة کبیرة حسب رأی الخبراء فی تحقیق التنمیة البیئیة وهى بعد هام من أبعاد التنمیة المستدامة وذلک عن طریق استثمار موارد البیئة المحلیة فی المشروعات المختلفة مع الحفاظ على حق الأجیال القادمة منها عن طریق عدم الإسراف فی استخدام  تلک الموارد البیئیة مع الحفاظ على البیئة من التلوث عن طریق إستخدام أسالیب علمیة حدیثة تهدف للحفاظ على البیئة بالدرجة الأولى مثل الأسالیب العلمیة فی تشغیل المشروعات والحفاظ على صحة المواطنین العاملین بتلک المشروعات المحتضنه لهذا وأیضاً الالتزام بمعاییر صحة مکان العمل وصحة منتجاتها خاصة الغذائیة منها.

   ویعنی ذلک أن حاضنات الأعمال تستطیع أن تحقق التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة مع الحفاظ على البعد الثالث وهو الحفاظ على البیئة بقدر المستطاع وذلک بإتباع أسالیب علمیة سلیمة على عکس مایحدث بمشروعات أخری یکون هدفها الربح السریع فقط بغض النظر على الأضرار البیئیة التى تحدث بالمجتمع .

 (د) المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة البشریة:

بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الخبراء على هذا المحور جاءت النتائج کما یلی:

جدول (14)

المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة البشریة

م

العبـــــــارة

متوسط  درجة الإستجابة

نسبة متوسط درجة الإستجابة

النتیجة

1

إعداد نخبة من رواد الأعمال الناجحین فی المجتمع المصری.

2.82

94.0

کبیرة

2

إکساب خریجی حاضنات الأعمال الجامعیة کل المهارات اللازمة لتأسیس مشروعاتهم وإنجاحها واستمراریتها.

2.86

95.33

کبیرة

3

یتم بحاضنات الأعمال الجامعیة حسن إدارة وتخطیط الموارد البشریة مما یساعد فی تنمیتها بشکل جید.

2.78

92.67

کبیرة

4

استثمار العنصر البشری من خریجین وباحثین وأعضاء هیئة التدریس باستغلال قدراتهم فی المشروعات التی تناسب إعدادهم العلمی.

2.90

96.67

کبیرة

5

إکساب خریجی الحاضنات الجامعیة ثقافة العمل الحر والعمل الریادی بشکل علمی سلیم.

2.84

94.67

کبیرة

6

رعایة الموهوبین ومساعدتهم على استثمار طاقاتهم لإنتاج براءات اختراع وإنشاء مشروعات خاصة بهم.

2.79

93.0

کبیرة

7

تدریب منسوبی الحاضنات على التکنولوجیا الحدیثة ونقلها لعدد کبیر من أبناء المجتمع.

2.80

93.33

کبیرة

8

تنمیة القدرات البحثیة لأعضاء هیئة التدریس والباحثین بتقدیم الدعم المادی لهم.

2.68

89.33

متوسطة

9

تحویل الأبحاث العلمیة لأعضاء هیئة التدریس وبراءات الإختراع لمشروعات منتجة مما یدفعهم لمزید من الانجاز العلمی.

2.80

93.33

کبیرة

المتوسط الإجمالی على المحور

2.81

93.59

کبیرة

یتضح من الجدول السابق ما یلی:

1-  جاءت نسبة متوسط استجابة العینة على جمیع العبارات بالموافقة بدرجة کبیرة  ما عدا العبارة رقم (8) فقد جاءت  نسبة متوسط استجابة العینة علیها بالموافقة بدرجة متوسطة .

2-   بلغت إجمالى نسبة متوسط الاستجابة على هذا المحور (٩٣.٥٩٪) وهى تعنی الموافقة بدرجة کبیرة على مردود حاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة البشریة .

- یتضح من تلک النتائج وجود مردود کبیر لحاضنات الأعمال الجامعیة لتحقیق التنمیة البشریة ومن ذلک المردود إ عداد نخبة من رواد الأعمال للمجتمع المصری وإکساب منسوبی تلک الحاضنات مهارات إنشاء المشروعات و إدارتها وتسویق منتجاتهم وتسهم أیضا فی إکساب خریجی الجامعات والباحثین وأعضاء التدریس ثقافة العمل الریادی بشکل علمى وإستثمار کل ما تعلموه فی الجامعة من دراسة وبحث علمی من خلال تحویله لمشروعات منتجة لهم وللمجتمع المصری ، کما أن تلک الحاضنات الجامعیة تحول الإنتاج العلمی لأعضاء هیئة التدریس إلى مشروعات منتجة تدفعهم لمزید من الإنتاج العلمی وتدر علیهم دخلاً یستخدم لإنتاج أبحاث علمیة أخری کما تعمل على رعایة الموهوبین وأصحاب براءة الاختراع وتدعمهم  بتحویلها لمشروعات خاصة بهم .

_ تعمل حاضنات الأعمال الجامعیة على تنمیة القدرات البحثیة لأعضاء هیئة التدریس بدرجة أقل حسب رأی الخبراء وربما یرجع ذلک لوجود أسباب أخری تعمل على تنمیة قدرات أعضاء هیئة التدریس البحثیة منها الإعداد الجامعی وهیئة الإشراف بمرحلتی الماجستیر والدکتوراة والتعلیم الذاتی والفروق الفردیة بین الباحثین وبالتالى یمکن القول أن حاضنات  الأعمال الجامعیة تقوم بدور فی تحقیق التنمیة البشریة بالمجتمع المصری.

 (هـ) المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة التکنولوجیة:

بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الخبراء على هذا المحور جاءت النتائج کما یلی:

 

جدول (15)

المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة التکنولوجیة

م

العبـــــــارة

متوسط  درجة الإستجابة

نسبة متوسط درجة الإستجابة

النتیجة

1

تعمل حاضنات الأعمال على نقل وتوطین التکنولوجیا فی المجتمع.

2.77

92.33

کبیرة

2

تعمل حاضنات الأعمال الجامعیة على تدریب أبناء المجتمع والخریجین على التکنولوجیا الحدیثة فی إدارة المشروعات وتشغیلها.

2.90

96.67

کبیرة

3

تعمل على توظیف کل ما تعلمه الخریجون والباحثون من التکنولوجیا الحدیثة فی المشروعات المحتضنة.

2.92

97.33

کبیرة

4

تعمل على تشجیع خریجی الجامعات والباحثین والأساتذة على إنتاج أبحاث وبراءات اختراع عن التکنولوجیا الحدیثة.

2.95

98.33

کبیرة

5

ترکز غالبیة حاضنات الأعمال التکنولوجیة على المشروعات التی تتمیز بمستوى متقدم من التکنولوجیا الحدیثة.

2.70

90.0

کبیرة

6

تعمل حاضنات الأعمال الجامعیة على إنتاج رواد ورجال أعمال فی المجالات التکنولوجیة الحدیثة.

2.83

94.33

کبیرة

7

تکسب حاضنات الأعمال التکنولوجیة بالجامعات الخریجین والمنتسبین لها المعلومات والمهارات التکنولوجیة الحدیثة.

2.72

90.67

کبیرة

8

تسهم فی توفیر المنتجات التکنولوجیة الحدیثة التی تتناسب مع احتیاجات المجتمع وتلاءم إمکاناته الاقتصادیة.

2.62

87.33

متوسطة

المتوسط الإجمالی على المحور

2.80

93.38

کبیرة

یتضح من الجدول السابق ما یلی:

1-   جاءت نسبة متوسط استجابة العینة على جمیع العبارات بالموافقة بدرجه کبیرة  ما عدا العبارة رقم (8) فقد جاءت  نسبة متوسط استجابة العینة علیها بالموافقة بدرجة متوسطة .

2-   بلغت نسبة متوسط الاستجابة على هذا المحور الفرعی (٩٣.٥٩٪) وهی تعنی موافقة الخبراء الکبیرة على المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة التکنولوجیة بالمجتمع  المصری .

-        یتضح من تلک النتائج أن حاضنات الأعمال الجامعیة  لها مردوداً کبیراً على تحقیق التنمیة التکنولوجیة فی المجتمع المصری ومن ذلک المردود أن تلک الحاضنات  تعمل على نقل وتوطین التکنولوجیا بالمجتمع وتدریب أبناء المجتمع  خاصة منسوبی تلک الحاضنات على إستخدام التکنولوجیا الحدیثة فی مشروعاتهم وتشغیلها وإدارتها  .

-       وتعمل على توظیف کل ما تعلمة الخریجون والباحثون وأعضاء هیئة التدریس من تکنولوحیا حدیثة فی مشروعات إنتاجیة وتشجیعهم على إنتاج أبحاث علمیة وبراءت إختراع فی مجال التکنولوجیا الحدیثة خاصة أن غالبیة المشروعات الحدیثة تتمیز بمستوى متقدم من استخدام التکنولوجیا الحدیثة وبالتالى تسهم تلک الحاضنات فی إعداد نخبه من رجال الأعمال فی مجال الالکترونیات والتکنولوجیا الحدیثة والتى تعد البلاد فی أمس الحاجة إلیها مما یؤدی فی النهایة لإنتاج منتجات تکنولوجیة حدیثة تتناسب مع إحتیاجات المجتمع المصری وبتکلفة معقولة للمواطن المصری .

-       یتضح مما سبق وجود مردوداً عالیاً وکبیراً لحاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر بکل أبعادها وهی التنمیة الاقتصادیة والتنمیة الاجتماعیة والتنمیة البیئیة والتنمیة البشریة والتنمیة التکنولوجیة مما یتطلب ضرورة العمل على إنشائها والتوسع بها فی کل الجامعات المصریة لتحقیق التنمیة المستدامة فی مصر.

المحور الثالث: أدوار التعلیم الجامعی المطلوبة لنجاح حاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر:

(أ‌)      دور التعلیم الجامعی قبل احتضان المشروعات بحاضنة الأعمال الجامعیة:

   بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الخبراء على هذا المحور جاءت النتائج کما یلی:

 

جدول (16)

دور التعلیم الجامعی قبل احتضان المشروعات بحاضنة الأعمال الجامعیة

م

العبـــــــارة

متوسط  درجة الإستجابة

نسبة متوسط درجة الإستجابة

النتیجة

1

نشر ثقافة العمل الحر والعمل الریادی لدى طلاب التعلیم الجامعی والباحثین وأعضاء هیئة التدریس.

2.90

96.67

کبیرة

2

إکساب الطلاب المعلومات اللازمة عن إنشاء المشروعات وأهمیتها لهم وللمجتمع المحلی.

2.89

96.33

کبیرة

3

إکساب الطلاب المعلومات اللازمة لإدارة المشروعات وتسویق المنتجات وغیرها مما یلزم لإنشاء وتشغیل المشروعات.

2.91

97.0

کبیرة

4

إکساب الطلاب المهارات اللازمة للعمل الریادی ولنجاح المشروع مثل دراسة الجدوى وإدارة المشروع والتسویق له.

2.90

96.67

کبیرة

5

تنمیة قیم التنمیة المستدامة مثل العدل والإنصاف لدى الطلاب وضرورة مراعاتها عند إنشاء مشروعاتهم.

2.70

90.0

کبیرة

6

تنمیة قیم الحفاظ على المجتمع المحلی واستثمار موارده فی إنشاء المشروعات المختلفة وعدم إهدارها.

2.72

90.67

کبیرة

7

نشر وتدعیم قیم العمل الریادی اللازمة لنجاح المشروعات مثل العمل الجماعی والعمل کفریق والعمل التعاونی.

2.86

95.33

کبیرة

8

حث الطلاب على الحفاظ على الهویة الوطنیة عند إنشاء مشروعات حدیثة بالمجتمع.

2.62

87.33

متوسطة

9

تدریب الطلاب بالجامعات على استخدام التکنولوجیا الحدیثة اللازمة لإنشاء وإدارة المشروعات الإنتاجیة المختلفة.

2.74

91.33

کبیرة

10

وضع آلیة لإنتاج أبحاث علمیة تطبیقیة تخدم البیئة الخارجیة وقابلة للتطبیق على أرض الواقع.

2.84

94.67

کبیرة

11

تشجیع الأبحاث العلمیة التی تؤدی لمشروعات تحافظ على البیئة الخارجیة من التلوث (تکریم ، جوائز).

2.71

90.33

کبیرة

المتوسط الإجمالی على المحور

2.80

93.30

کبیرة

 

یتضح من الجدول السابق ما یلی:

1-   جاءت نسبة متوسط الاستجابة على  جمیع العبارات بالموافقة بدرجة کبیرة ما عدا العبارة رقم (8) کانت الموافقة علیها بدرجة متوسطة .

2-   بلغ إجمالى متوسط  الاستجابة على هذا المحور (٩٣.٣٠٪) وهى الموافقة بدرجة کبیرة على دور التعلیم الجامعى قبل احتضان المشروعات بحاضنات الأعمال الجامعیة.

-        ویتضح من تلک النتائج الأهمیة الکبرى لدور التعلیم الجامعی قبل احتضان المشروعات بحاضنات الأعمال الجامعیة وهذا الدور مهم بدرجة کبیرة من أجل نجاح حاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستدامة فی المجتمع ویتمثل هذا الدور فی ضرورة إکساب الطلاب ا لمعلومات اللازمة لإنشاء المشروعات وأهمیتها لهم وللمجتمع المصرى ونشر ثقافة العمل الحر والعمل الریادی لدى طلاب التعلیم الجامعی والخریجین والباحثین وضرورة إکسابهم المهارات والمعلومات اللازمة للعمل الریادى وإکسابهم قیم التنمیة المستدامة فی المجتمع مثل العدل والمساواه و من أجل تطبیقها فی مشروعاتهم وأعمالهم فی المستقبل وضرورة تدریبهم على التکنولوجیا الحدیثة اللازمة لإنشاء وإدارة مشروعاتهم الإنتاجیة و استخدام آلیة للبحث العلمی بالجامعات لإنتاج أبحاث علمیة تخدم البیئة المحلیة وقابلة للتطبیق على أرض الواقع. تحویلها الى مشروعات إنتاحیة وضرورة عمل جوائز لتکریم البحوث العلمیة المشروعات التى تعمل على تنمیة المجتمع اقتصادیا واجتماعیا والحفاظ على البیئة

(ب‌)  دور التعلیم الجامعی أثناء احتضان المشروعات بحاضنة الأعمال الجامعیة:

    بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الخبراء على هذا المحور جاءت النتائج کما یلی:

 

جدول (17)

دور التعلیم الجامعی أثناء إحتضان المشروعات بحاضنة الأعمال الجامعیة

م

العبـــــــارة

متوسط  درجة الإستجابة

نسبة متوسط درجة الإستجابة

النتیجة

1

توظیف الأماکن والقاعات والمعامل الجامعیة بشکل جید یخدم الحاضنة الجامعیة ومشروعاتها.

2.83

94.33

کبیرة

2

توظیف التکولوجیا الحدیثة بالجامعات فی إنجاز الأعمال بالمشروعات المحتضنة وتدریب الأفراد علیها.

2.91

97.0

کبیرة

3

توفیر وسائل الاتصال الحدیثة بالجامعات مما یساعد على تسویق منتجات المشروعات وربطها بالخارج.

2.92

97.33

کبیرة

4

تقدیم خدمة الدعم والمساندة المادیة والتمویل اللازم للمشروعات عن طریق توفیر مصادر تمویل لهم.

2.95

98.33

کبیرة

5

عمل دراسات الجدوی للمشروعات المحتضنة عن طریق الخبراء المتخصصین بالجامعة.

2.81

93.67

کبیرة

6

مساعدة رواد الأعمال على إنتقاء المشروعات التی تتناسب مع احتیاجات المجتمع الخارجی.

2.89

96.33

کبیرة

7

مساعدة رواد الأعمال على اختیار مشروعات تقوم على موارد البیئة المحلیة.

2.86

95.33

کبیرة

8

تقدیم المساعدة للمشروعات بما یعمل على عدم إهدار الموارد المتاحة بالبیئة المحلیة لضمان استمراریة التنمیة بالمجتمع.

2.75

91.67

کبیرة

9

تقدیم المساعدة المالیة للمشروعات الحدیثة المحتضنة لکی لا تتعثر وتتخطى مرحلة الإنطلاق بنجاح .

2.70

90.0

کبیرة

10

أن تعتمد الجامعة ساعات التوجیه والإرشاد والاستشارات بحاضنات الأعمال الجامعیة من ساعات عمل الأعضاء بالجامعة.

2.88

96.0

کبیرة

المتوسط الإجمالی على المحور

2.85

95.0

کبیرة

یتضح من الجدول السابق ما یلی:

1-   جاءت نسبة استجابة عینة الخبراء على جمیع عبارات هذا المحور بالموافقة بدرجة کبیرة بنسبة متوسطة إستجابة أعلى من (٩٠.٠٪) .

2- بلغ إجمالى نسبة متوسط الاستجابة على هذا المحور (٩٥.٠٪) وهى نسبة تعنی الموافقة بدرجة کبیرة على أهمیة دور التعلیم الجامعی أثناء إحتضان المشروعات بحاضنات الأعمال الجامعیة.

-        ویتضح من تلک النتائج أن للتعلیم الجامعی دوراً کبیراً أثناء إحتضان المشروعات المختلفة بحاضنات الأعمال الجامعیة لابد من القیام بها حتى تنجح حاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر ، ومن ثم یجب على التعلیم الجامعی القیام بتوظیف کل ما یتوفر لدیه من إمکانات مادیة من معامل وقاعات وأماکن بالجامعة لخدمة مشروعات حاضنات الأعمال الجامعیة.

-        وکذلک توظیف التکنولوجیا التى تمتلکها الجامعة ووسائل الاتصال الحدیثة بها وشبکات الإنترنت من أجل خدمة المشروعات المحتضنة وتسویق منتجاتها وتقدیم الخدمات الأخری لها قبل الدعم والمساندة المالیة وتوفیر مصادر تمویل وعمل دراسات الجدوى على ید الخبراء بالجامعة وتقدیم المشورة والتوجیه العلمی ومساعدة رواد الأعمال على إنتقاء المشروعات المطلوبة بسوق العمل التى تعمل على تنمیة البیئة الخارجیة وتعمل على الحفاظ علیها وهذا الدور للتعلیم الجامعى مهم للغایة لنجاح تلک حاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر.

 (ج) دور التعلیم الجامعی بعد تخرج المشروعات المحتضنة  من حاضنة الأعمال الجامعیة:

     بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الخبراء على هذا المحور جاءت النتائج کما یلی:

 

جدول (18)

دور التعلیم الجامعی بعد تخرج المشروعات المحتضنة  من حاضنة الأعمال الجامعیة

م

العبـــــــارة

متوسط  درجة الإستجابة

نسبة متوسط درجة الإستجابة

النتیجة

1

أن یستمر تقدیم الدعم والمساندة للمشروعات المتخرجة من الحاضنة الجامعیة بعد تخرجها لضمان استمراریة نجاحها.

2.85

95.0

کبیرة

2

أن تساعد الجامعة المشروعات المتخرجة على تسویق منتجاتها بإقامة معرض لها بشکل دوری منتظم .

2.87

95.67

کبیرة

3

إستغلال العوائد المالیة من المشروعات المتخرجة من الحاضنة  فی دعم واحتضان مشروعات جدیدة .

2.78

92.67

کبیرة

4

أن یتم بالجامعة إجراء البحوث العلمیة اللازمة لتطویر منتجات المشروعات المتخرجة من حاضنة الأعمال الجامعیة .

2.88

96.0

کبیرة

5

تقدیم المشورة للمشروعات المتخرجة من الحاضنة لحل المشکلات التی تعوقها وتعرقل إستمراریتها .

2.75

91.67

کبیرة

6

إستضافة رواد المشروعات  الناجحة المتخرجة من الحاضنة لشرح تجارب نجاحهم لأصحاب المشروعات المبتدئة . 

2.71

93.56

کبیرة

المتوسط الإجمالی على المحور

2.81

93.56

کبیرة

یتضح من الجدول السابق ما یلی:

1_ جاءت نسبة متوسط الاستجابة على جمیع عبارات هذا المحور بالموافقة بدرجة کبیرة .

2_ بلغ إجمالی نسبة متوسط الاستجابة على هذا المحور (٩٣.٥٦٪) وهى تعنی الموافقة بدرجة کبیرة على دور  التعلیم الجامعی بعد تخرج المشروعات المحتضنة من حاضنات الأعمال الجامعیة .

-  یتضح من تلک النتائج الأهمیة الکبیرة لدور التعلیم الجامعی تجاه المشروعات المتخرجة من حاضنات الأعمال الجامعیة وذلک ضماناً لاستمراریتها وعدم تعرقلها وتوقفها حیث أنه تم الوقوف بجانبها أثناء فترة الإحتضان لمساعدتها على الإنطلاق، وأیضا لابد من دعمها بعد التخرج لضمان استمراریتها ودیمومتها.

- من جوانب ذلک الدور ضرورة الاستمرار فی تقدیم الدعم والمشورة والمساندة للمشروعات المتخرجة وأن تعمل الجامعة على إقامة معارض سنویة لتسویق منتجات تلک المشروعات وإجراء البحوث العلمیة اللازمة لتطویر منتجات تلک المشروعات المحتضنة و استضافة رواد المشروعات الناجحة لشرح وتوضیح تجارب نجاحهم لأصحاب المشروعات المبتدئة والمحتضنة و استغلال العوائد المالیة من تلک المشروعات المتخرجة فى احتضان المزید من المشروعات التنمویة الجدیدة.

المحور الرابع: متطلبات نجاح حاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر:

(أ‌)      متطلبات متعلقة بحاضنة الأعمال الجامعیة:

   بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الخبراء على هذا المحور جاءت النتائج کما یلی:

جدول (19)

متطلبات متعلقة بحاضنة الأعمال الجامعیة

م

المتطلبـــــــــــات

متوسط  درجة الإستجابة

نسبة متوسط درجة الإستجابة

النتیجة

1

أن یکون موقع الحاضنة الجامعیة فی مکان مناسب قریب من الخدمات اللازمة لها.

2.81

93.67

کبیرة

2

أن یتم إنشاء الحاضنة الجامعیة فی منطقة تحتاج لمشروعات لتنمیتها ولیست مکدسة بمشروعات أخرى. 

2.92

97.33

کبیرة

3

أن تدعم الحاضنة الجامعیة وتحتضن المشروعات التی یحتاجها المجتمع المحلی وتساعد على تنمیته اقتصادیًا واجتماعیًا.

2.94

98.0

کبیرة

4

أن یکون للحاضنة خطة استراتیجیة تسعی لتحقیقها موضوعة ومدروسة من قبل المتخصصین.

2.85

95.0

کبیرة

5

أن یتم انتقاء المشروعات المحتضنة بالحاضنة بعنایة بحیث تتلاءم مع الموارد المتاحة بالبیئة المحیطة.

2.79

93.0

کبیرة

6

أن تکون المساحة المتاحة لإقامة الحاضنة مناسبة ومصممة بشکل جید یساعدها على استیعاب أکبر عدد من المشروعات.

2.82

94.0

کبیرة

7

أن تدار الحاضنة الجامعیة من قبل جهاز إداری متمکن ومتخصص لتحقیق أداء عالی.

2.76

92.0

کبیرة

8

تشکیل هیئة استشاریة للحاضنة الجامعیة من أعضاء هیئة التدریس من ذوی الخبرة فی التخصصات المختلفة.

2.71

90.33

کبیرة

المتوسط الإجمالی على المحور

2.83

94.17

کبیرة

یتضح من الجدول السابق ما یلی

1- جاءت نسبة متوسط الاستجابة على جمیع المتطلبات بحاضنة الأعمال الجامعیة بالموافقة علیها بدرجة کبیرة بنسبة فوق (٩٠.٠٪) .

2- بلغ إجمالى نسبة متوسط الاستجابة على هذا المحور(94.17 ٪) وهی الموافقة بدرجة کبیرة على المتطلبات المتعلقة بحاضنة الأعمال الجامعیة و أهمیتها لنجاحها فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر.

-         یتضح من ذلک أنه لکی تنجح حاضنة الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر لابد من توفیر عدة متطلبات  متعلقة بحاضنة الأعمال الجامعیة ومنها أن یکون لها موقع ولمشروعاتها وأن یتم إنشائها فی منطقة تحتاج بالفعل لمشروعات لتنمیتها لأن إنشاءها مکان مکدس بالمشروعات سیؤدی لفشلها و أن تکون مشروعات یحتاجها بالفعل المجتمع المحلى وتوجد لها خامات وموارد بالبیئة المحلیة وضرورة أن تکون هناک خطة استراتیجیة لحاضنة الأعمال الجامعیة بها مجموعة من الأهداف الاستراتیجیة تسعى لتحقیقها على المدى البعید وأن یکون لها جهاز إداری متمکن لتحقیق أداء مرتفع وأن تکون لها هیئة إستشاریة من العلماء والخبراء بالجامعة .

(ب‌)        متطلبات متعلقة بمؤسسات المجتمع المحلی:

      بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الخبراء على هذا المحور جاءت النتائج کما یلی:

جدول (20)

متطلبات متعلقة بمؤسسات المجتمع المحلی

م

المتطلبـــــــــــات

متوسط  درجة الإستجابة

نسبة متوسط درجة الإستجابة

النتیجة

1

أن تقوم المؤسسات الإعلامیة بالدعایة للمشروعات المحتضنة والترویج للمشارکة فیها.

2.90

96.67

کبیرة

2

أن تنشر المؤسسات الإعلامیة ثقافة العمل الحر والعمل الریادی الذی یتناسب مع احتیاجات المجتمع وموارده.

2.91

97.0

کبیرة

3

أن یتعاون رجال الأعمال الکبار فی المجتمع مع حاضنات الأعمال الجامعیة ودعمها بخبرتهم.

2.92

97.33

کبیرة

4

أن تکون هناک شراکة حقیقیة بین الحاضنة الجامعیة والمؤسسات التجاریة بالمجتمع لتسویق منتجات المشروعات المحتضنة والمتخرجة.

2.89

96.33

کبیرة

5

أن تتم الشراکة بین الحاضنة الجامعیة والمؤسسات الصناعیة داخل المجتمع لتبادل الخبرات والمنفعة.

2.92

97.33

کبیرة

6

أن تقوم مؤسسات التعلیم قبل الجامعی بغرس مبادئ ثقافة ریادة الأعمال لدى طلابها.

2.81

97.33

کبیرة

7

أن تقوم الأسر المصریة بدعم وتشجیع أبنائها على ریادة الأعمال وإنشاء مشروعات صغیرة.

2.68

89.33

متوسطة

8

أن تقوم الجهات المصرفیة والبنوک بتمویل ودعم المشروعات الصغیرة والمتوسطة بالمجتمع لإنجاحها.

2.80

93.33

کبیرة

المتوسط الإجمالی على المحور

2.85

95.13

کبیرة

 

یتضح من الجدول السابق ما یلی:

1-      جاءت نسبة متوسط الاستجابة على جمیع متطلبات هذا المحور بالموافقة بدرجة کبیرة بنسبة فوق (٩٠.٠) ٪ ، ماعدا المتطلب رقم(7)  کانت الموافقة علیه بدرجة متوسطة .

2-      بلغ إجمالى نسبة متوسط استجابة على هذا المحور (٩٣.١٣٪) وذلک یعنى الموافقة على تلک المتطلبات بدرجة کبیرة وأنها مهمة لنجاح حاضنات الأعمال الجامعیة.

-             یتضح من تلک النتائج أن هناک عدة متطلبات متعلقة بمؤسسات المجتمع المحلى لابد من توفرها لنجاح حاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر ومن أهم تلک المتطلبات قیام مؤسسات الإعلام بالدعایة للمشروعات المحتضنة  بحاضنات الأعمال الجامعیة .

-             ضرورة أن یتم نشر ثقافة العمل الریادی لدى أفراد المجتمع خاصة الشباب منهم وضرورة الشراکة بین حاضنات الأعمال الجامعیة مع المؤسسات الصناعیة  والمؤسسات التجاریة فی المجتمع لدعمها والتعاون معها وضرورة تعاون رجال الأعمال بالمجتمع المصری مع تلک الحاضنات للاستفادة من خبرتهم فی سوق العمل.

-            ضرورة تعاون الجهات المصرفیة و البنوک مع حاضنات الأعمال الجامعیة بتوفیر تمویل للمشروعات المحتضنة بها ولابد أن یقوم  التعلیم قبل التعلیم الجامعی بإعداد الأجیال القادمة لذلک عن طریق نشر ثقافة العمل الحر والریادى لدیهم منذ الصغر تمهیدا لاستکمال ذلک فی التعلیم الجامعی .

-            یجب  أن یکون هناک  دور للأسر المصریة فی دعم وتشجیع أبناءها على إقتحام مجال ریادة الأعمال وإنشاء مشروعات صغیرة خاصة بهم لأنه بدون دعم الآباء للأبناء لا تستطیع المؤسسات التعلیمیة غرس الفکر فی عقولهم بمفردها لأن تغییر الفکر فی المجتمع یبدأ من الأسرة.

 (جـ) متطلبات سیاسیة وتشریعیة:

     بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الخبراء على هذا المحور جاءت النتائج کما یلی:

 

جدول (21)

متطلبات سیاسیة وتشریعیة

م

المتطلبـــــات

متوسط  درجة الإستجابة

نسبة متوسط درجة الإستجابة

النتیجة

1

أن تسن القوانین واللوائح المنظمة لإنشاء حاضنات الأعمال الجامعیة وطریقة العمل بها.

2.92

97.33

کبیرة

2

أن تکون هناک قوانین تسمح بإقامة حاضنات أعمال جامعیة دولیة بالتعاون مع دول أخرى.

2.90

96.67

کبیرة

3

أن توجد قوانین وتشریعات تنظم الأمور المالیة لحاضنات الأعمال من تمویل وعوائد.

2.91

97.0

کبیرة

4

أن تتبنی السیاسة العامة للدولة حاضنات الأعمال الجامعیة کمشروع قومی للتنمیة المجتمعیة.

2.85

95.0

کبیرة

5

أن توضع معاییر لجودة الأداء بحاضنات الأعمال الجامعیة تقیس إسهامها فی التنمیة المستدامة بالمجتمع.

2.72

90.67

کبیرة

6

أن یوضع معیار ضمن معاییر الجودة بالتعلیم الجامعی یقیس مدى إسهامه فی التنمیة المستدامة فی المجتمع.

2.68

89.33

متوسطة

7

أن توضع قوانین لتحدید أهداف حاضنات الأعمال الجامعیة وتحدید المسئولیات بها وآلیات العمل والتنفیذ بما یحقق التنمیة المستدامة بالمجتمع.

2.82

94.0

کبیرة

8

أن یتم وضع مواصفات للمشروعات المحتضنة بالحاضنة الجامعیة یضمن بها استغلال موارد البیئة المحلیة وعدم تلویثها.

2.72

90.67

کبیرة

المتوسط الإجمالی على المحور

2.82

93.83

کبیرة

یتضح من الجدول السابق ما یلی :

1-  جاءت نسبة متوسط الاستجابة على جمیع المتطلبات السیاسیة والتشریعیة بالموافقة بدرجة کبیرة ماعدا المتطلب رقم (6)  کانت الموافقة علیه بدرجة متوسطة .

2-   بلغ إجمالی متوسط الاستجابة على هذا المحور (٩٣.٨٣٪) وذلک یعنى الموافقة بدرجة کبیرة على أهمیة المتطلبات السیاسیة والتشریعیة لنجاح حاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر.

- یتضح من تلک النتائج الأهمیة الکبیرة للمتطلبات السیاسیة والتشریعیة اللازمة لنجاح حاضنات الأعمال الجامعیة فی القیام بدورها المنشود ، ومن تلک المتطلبات سن القوانین واللوائح المنظمة لإنشاء حاضنات الأعمال الجامعیة وطریقة عملها وأدائها ووضع معاییر لجودة أدائها  وکذلک سن قوانین تنظم الأمور المالیة بها من إنفاق وعوائد وضرورة تبنی الدولة لحاضنات الأعمال الجامعیة باعتبارها مشروعاً قومیا یحقق التنمیة المستدامة              فی مصر.

-  أن یسمح لحاضنات الأعمال الجامعیة باقامة تعاون دولى مع حاضنات  دولیة مع دول أخری ولابد من سن قوانین تحدد أهداف حاضنات الأعمال الجامعیة والمسئولیات الإداریة بها وآلیات العمل والتنفیذ بما یحقق التنمیة المستدامة فی المجتمع المصری .

- وتشجیعا للجامعات على تفعیل حاضنات الأعمال الجامعیة لابد من وضع معیار ضمن معاییر الجودة بالتعلیم الجامعی ویقیس مدى إسهامه فى التنمیة المستدامة بالمجتمع ولابد من تشکیل لجنة بوزارة التعلیم العالی تشرف على مدى إسهام الجامعات المصریة فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر کما هو معمول به فی دول أخرى متقدمة .

 (د) متطلبات بشریة:

     بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الخبراء على هذا المحور جاءت النتائج کما یلی:

جدول (22)

متطلبات بشریة

م

المتطلبـــــــــــات

متوسط  درجة الإستجابة

نسبة متوسط درجة الإستجابة

النتیجة

1

أن تتوفر فی أصحاب المشروعات المحتضنة المعارف والمهارات اللازمة لریادة الأعمال.

2.93

97.67

کبیرة

2

أن یمتلک أعضاء هیئة التدریس والباحثین المساهمین بالحاضنة الجامعیة ثقافة العمل الریادی ومهاراته.

2.89

96.33

کبیرة

3

أن یکون هناک وعی لدى کل العاملین بالحاضنة الجامعیة ومشروعاتها باحتیاجات البیئة المحلیة.

2.85

95.0

کبیرة

4

أن تکون لدى منتسبی الحاضنة الجامعیة والمشروعات إلمام بأبعاد التنمیة المستدامة والقیم اللازمة لها.

2.90

96.67

کبیرة

5

إلمام الأفراد العاملین بالحاضنة الجامعیة بالتکنولوجیا الحدیثة وکیفیة استخدامها فی تحقیق أهداف الحاضنة.

2.93

97.67

کبیرة

6

إتقان مسنوبی الحاضنة الجامعیة والمشروعات مهارة التخطیط والتنفیذ بشکل جید.

2.81

93.67

کبیرة

7

أن یتوفر جهاز إداری للحاضنة الجامعیة لدیه القدرة على متابعة أداء الحاضنة ومشروعاتها وتقییمها بشکل جید.

2.71

90.33

کبیرة

8

أن یلم أعضاء هیئة التدریس والباحثین بإحتیاجات التنمیة بالمجتمع وینتجوا أبحاث علمیة لذلک الغرض .

2.79

93.0

کبیرة

المتوسط الإجمالی على المحور

2.85

95.04

کبیرة

یتضح من الجدول السابق ما یلی:

1- جاءت نسبة متوسط الاستجابة على جمیع المتطلبات البشریة بالموافقة بدرجة کبیرة فوق (٩٠.٠٪) .

2- بلغ إجمالى نسبة متوسط الاستجابة على المتطلبات البشریة (٨٥.٠٤٪) وذلک یعنى الموافقة کبیرة على تلک المتطلبات وأهمیتها لنحاح حاضنات الأعمال الجامعیة کبیرة على تلک المتطلبات الاعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر

_ یتضح من تلک النتائج أنه لکی تنجح حاضنات الأعمال الجامعیة فی القیام بدورها فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر لابد من توفیر مجموعة من المتطلبات البشریة ومنها إمتلاک أعضاء هیئة التدریس والباحثین لثقافة العمل الریادی وأهم المهارات اللازمة لریادة الأعمال .

-       و أن یکون جمیع العاملین بحاضنات الأعمال الجامعیة على وعی تام باحتیاجات البیئة المحلیة  من مشروعات تتلاءم مع ظروف المجتمع وتحافظ على البیئة من التلوث ، وتحافظ على ثروات تللک البیئة وعدم إستنزافها و أن یکون لدیهم إلمام بأبعاد التنمیة المستدامة فی مصر وعدم الاقتصار فقط على التنمیة الاقتصادیة منها.

-       ضرورة إلمام العاملین بحاضنات الأعمال الجامعیة ومشروعاتها بالتکنولوجیا الحدیثة اللازمة لتنفیذ و إدارة المشروعات مع الإلمام بمهارات التخطیط والمتابعة لأداء الحاضنات حتى تسهم فی النهایة فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر  .

 (هـ) متطلبات مادیة:

بعد إجراء المعالجة الإحصائیة لاستجابات عینة الخبراء على هذا المحور جاءت النتائج کما یلی:

جدول (23)

متطلبات مادیة

م

المتطلبـــــــــــات

متوسط  درجة الإستجابة

نسبة متوسط درجة الإستجابة

النتیجة

1

توفیر مساحة من الأرض والمبانی والمنشآت اللازمة لنجاح الحاضنة الجامعیة فی عملها.

2.65

88.33

متوسطة

2

توفیر وسائل الاتصال الحدیثة اللازمة لعمل حاضنة الأعمال الجامعیة.

2.72

90.67

کبیرة

3

توفیر التکنولوجیا الحدیثة والمعامل المجهزة اللازمة للمشروعات المحتضنة بالحاضنة.

2.85

95.0

کبیرة

4

توفیر التمویل والدعم اللازم للمشروعات المحتضنة بالحاضنة الجامعیة فی سنواتها الأولى.

2.91

97.0

کبیرة

5

أن یکون هناک دعم مالی لأعضاء هیئة التدریس والباحثین والمساهمین بجهودهم الفکریة فی الحاضنة الجامعیة.

2.89

96.33

کبیرة

6

أن یتم تقدیم جوائز مالیة ومعنویة لتکریم أفضل المشروعات بحاضنة الأعمال الجامعیة بشکل دوری.

2.82

94.0

کبیرة

7

أن تستخدم الأرباح والعوائد من المشروعات المحتضنة المتخرجة فی احتضان مشروعات جدیدة.

2.68

89.33

متوسطة

8

أن یفتح باب التبرعات لتمویل حاضنات الأعمال الجامعیة أسوة بالدول الأخرى.

2.70

90.0

کبیرة

المتوسط الإجمالی على المحور

2.78

92.58

کبیرة

یتضح من الجدول السابق ما یلی:

1- جاءت نسبة متوسط الاستجابة على جمیع المتطلبات المادیة بالموافقة علیها بدرجة کبیرة فوق  (90 ٪) ، ماعدا المتطلبات المادیة ارقام (1،7) کانت الموافقة بدرجة متوسطة .

2-       بلغ إجمالى نسبة متوسط الاستجابة على محور المتطلبات المادیة ( ٩٢.٥٨٪) وذلک یعنی الموافقة علیها بدرجة کبیرة .

-           یتضح من تلک النتائج أن تلک المتطلبات المادیة ضروریة بدرجة کبیرة لنجاح حاضنات الأعمال الجامعیة ، ومن أهم تلک المتطلبات المادیة توفر مساحة کافیة من الأرض لإنشاء حاضنات الأعمال الجامعیة.

-          توفیر وسائل الاتصال الحدیثة اللازمة لعمل حاضنات الأعمال الجامعیة  خاصة خدمة الإنترنت السریع وتوفیر الدعم والتمویل اللازم للمشروعات المختصة حتى لا تتوقف وضرورة فتح باب التبرعات لتمویل حاضنات الأعمال الجامعیة ومشروعاتها المحتضنة بها .

-           العمل على تقدیم جوائز مالیة ومعنویة لتکریم أفضل المشروعات بحاضنات الأعمال الجامعیة لتشجیع رواد الأعمال الجدد ولابد من تقدیم دعم مالى لأعضاء هیئة التدریس والباحثین والمساهمین بجهودهم الفکریة فی حاضنات الأعمال الجامعیة .

-           وقد ترجع موافقة الخبراء بدرجة متوسطة على المتطلب رقم (1) الخاص بتوفیر مساحة من أرض کافیة للحاضنة ومشروعاتها بسبب ما یراه الخبراء من إزدحام الجامعات المصریة بسبب کثرة عدد الطلاب بها وضیق الأماکن المحددة للجامعات المصریة الحکومیة .

-          وقد ترجع الموافقة من جانب الخبراء بدرجة متوسطة على المتطلب رقم (7)  والخاص بإستخدام الأرباح و العوائد من المشروعات المتخرجة من الحاضنة فی إحتضان مشروعات جدیدة إلى أن الخبراء یرون أنه من الأفضل إستفادة الجامعة من تلک الأرباح والعوائد للإسهام فی تحسین الأحوال والأوضاع بالجامعات المصریة ولکن تظل المتطلبات المادیة من أهم المتطلبات اللازمة لدعم ونجاح حاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر.

ویمکن القول من خلال تلک النتائج أنه لابد من توفیر المتطلبات المتعلقة بحاضنات الأعمال الجامعیة ، والمتطلبات المتعلقة بمؤسسات المجتمع المحلى ،والمتطلبات السیاسیة والتشریعیة، والمتطلبات البشریة ، والمتطلبات المادیة حتى تستطیع حاضنات الأعمال الجامعیة النجاح فی القیام بدورها فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر.

 

ملخص نتائج الدارسة الاستشرافیة :

تتلخص نتائج الدراسة الاستشرافیة فیما یلی:

1-  إتفقت عینة الخبراء على ضرورة احتضان حاضنات الأعمال الجامعیة لمجموعة من المشروعات التى تسهم فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر وأهمها المشروعات الاقتصادیة والمشروعات التجاریة والمشروعات التکنولوجیة والمشروعات الزراعیة والمشروعات الهندسیة  والطبیة والمشروعات التربویة والمشروعات القانونیة .

2-      یوجد مردود تربوی کبیر من حاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر بکل أبعادها حیث جاءت نسبة متوسط الاستجابة على المحاور الفرعیة والمحور الرئیسی الخاص بذلک المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة کما یلی :

-          المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة الاقتصادیة (٩٢.٧٪).

-          المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة الاجتماعیة (٩١.٠٪).

-          المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة البیئیة (٩٢.٣٣٪ ).

-          المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة البشریة (٩٣.٥٩٪).

-          المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة التکنولوجیة (٩٣.٣٨٪).

-          بلغ إجمالی نسبة متوسط الاستجابة على محور المردود التربوی کبیر من حاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر(٩٢.٦٪) .

 ویتضح مما سبق وجود مردود تربوی عالى وکبیر لحاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة المستندامة فی مصر بجمیع أبعاد التنمیة المستدامة المذکورة أعلاه .

3-        یجب على التعلیم الجامعی القیام بمجموعة من الأدوار  المهمة لنجاح حاضنات الأعمال الجامعیة فی  تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر وفیما یلی ملخص النتائج على تلک الأدوار .

-          دور التعلیم الجامعی قبل احتضان المشروعات بحاضنة الأعمال الجامعیة (٩٣.٣٠٪) .

-          دور التعلیم الجامعی أثناء احتضان المشروعات بحاضنة الأعمال الجامعیة (٩٥.٠٪).

-          دور التعلیم الجامعی بعد تخرج المشروعات من حاضنة الأعمال الجامعیة (٩٣.٥٦٪).

-           بلغ إجمالی نسبة متوسط الاستجابة على محور أدوار التعلیم الجامعی فی نجاح حاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستندامة فی مصر (93.95٪) .

ویتضح مما سبق أهمیة أدوار التعلیم الجامعی فی جمیع مراحل احتضان المشروعات بحاضنة الأعمال الجامعیة وخاصة دوره  أثناء احتضان تلک المشروعات بها حتى تستطیع أن تتخطى مرحلة الانطلاق فی السنوات الأولى من نشأتها.

4-  توجد مجموعة من المتطلبات اللازمة لنجاح حاضنة الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر وملخص تلک النتائج کما یلی:

-          متطلبات متعلقة بحاضنة الأعمال الجامعیة(٩٤.١٧٪).

-          متطلبات متعلقة بمؤسسات المجتمع المدنى (٩١.١٣٪).

-           متطلبات سیاسیة وتشریعیة (٩٣.٨٣٪).

-          متطلبات بشریة (٩٥.٠٤٪) .

-        متطلبات مادیة (٩٢.٥٨٪).

-       إجمالی نسبة متوسط الاستجابة على محور المتطلبات اللازمة لنجاح حاضنة الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر(٩٣.٣٥٪)

-          یتضح مما سبق أهمیة جمیع المتطلبات المذکورة وأکثرها أهمیة وعلى رأسها المتطلبات البشریة بإعتبارها جوهر إنجاز العمل بحاضنة الأعمال الجامعیة ثم تلیها المتطلبات المتعلقة بحاضنة الأعمال الجامعیة نفسها، ثم تلیها بالمرتبة الثالثة المتطلبات السیاسیة والتشریعیة ، ثم المتطلبات المادیة فی المرتبة الرابعة  ، وجاءت المتطلبات المتعلقة بمؤسسات المجتمع المحلی بالمرتبة الأخیرة ، لکن جمیع المتطلبات مهمة وضروریة لنجاح حاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر لکن                  بدرجات متباینة .

ویتضح مما سبق أهمیة حاضنات الأعمال الجامعیة ودورها البارز ومردودها التربوی الکبیر فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر نظرًا لقیامها باحتضان مشروعات تنمویة فی مصر متعددة تعود بالنفع على المجتمع المصری، ولکن یجب على التعلیم الجامعی القیام بواجبه تجاهها حتى تنجح فی ذلک الدور ، وأیضاً لابد من توفیر المتطلبات اللازمة لنجاح حاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر ، والجزء التالی من الدراسة یتناول وضع تصوراً مقترحاً لإنشاء حاضنات الأعمال الجامعیة وبه عدة محاور لذلک تؤدی فی مجملها إلى قیام تلک الحاضنات الجامعیة بتحقیق التنمیة المستدامة فی مصر.

 

*التصور المستقبلی المقترح لإنشاء حاضنات الأعمال الجامعیة لتحقیق التنمیة المستدامة فی مصر وأهم متطلبات نجاحها .

من أهداف الدراسة الحالیة وضع تصور مستقبلی مقترح  لإنشاء حاضنات الأعمال الجامعیة لتحقیق التنمیة المستدامة فی مصر وأهم المتطلبات اللازمة لنجاحها وهذا الجزء من الدراسة  یجیب عن التساؤل السادس من تساؤلات الدراسة.

توصلت الدراسة النظریة فی الدراسة الحالیة إلی أهمیة مساهمة التعلیم الجامعی فی إحداث التنمیة المستدامة فی مصر وتحقیقها، وحاضنات الأعمال الجامعیة تستطیع أن تحقق للجامعات المصریة المساهمة فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر.

وتوصلت الدراسة الاستشرافیة باستخدام أسلوب دلفی فی الجزء السابق من تلک الدراسة إلی أن حاضنات الأعمال تستطیع أن تحتضن عدد کبیر من المشروعات اللازمة للبیئة المحلیة ومن ثم  یکون لحاضنات الأعمال الجامعیة مردود تربوی کبیر على تحقیق التنمیة المستدامة بکل أبعادها الاقتصادیة والاجتماعیة والبیئیة والبشریة والتکنولوجیة.

ولذلک تم وضع بناء التصور المستقبلی المقترح لإنشاء حاضنات الأعمال الجامعیة لتحقیق التنمیة المستدامة فی مصر وأدوار التعلیم الجامعی التی یجب قیامه بها تجاه تلک الحاضنات وأهم المتطلبات اللازمة لنجاحها وبالتالی جاء التصور المستقبلی المقترح مشتملاً على فلسفته ومنطلقاته وأهدافه والمشارکون فی تنفیذه وأهم محاوره والضمانات الواجب توافرها لنجاح تطبیق التصور المستقبلی المقترح.

أولاً: فلسفة التصور المستقبلی المقترح وأهم منطلقاته:

تأتی فلسفة التصور المستقبلی المقترح منطلقة من الفلسفة العامة للمجتمع المصری و سعی الدولة بکل قطاعاتها إلی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر والتی وضعت استراتیجیة التنمیة المستدامة – رؤیة مصر 2030 م  ومن ثم التعلیم الجامعی یجب قیامه بدور فی تحقیق تلک الاستراتیجیة عن طریق حاضنات الأعمال الجامعیة وبالتالی لابد من وضع تصور مستقبلی مقترح  لإنشائها و توضیح دور التعلیم الجامعی تجاهها والمردود التربوی لتلک الحاضنات الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر وأهم المتطلبات التی یجب توفیرها لها من أجل نجاحها فی تحقیق ذلک الدور.

 

وتقوم فلسفة التصور المقترح على مجموعة من المنطلقات هی ما یلی :-

1- أهمیة إسهام التعلیم الجامعی فی تحقیق استراتیجیة التنمیة المستدامة رؤیة مصر 2030 م وذلک لأهمیة دور التعلیم فی تحقیق التنمیة المستدامة ویمکن أن یتم ذلک بإنشاء حاضنات الأعمال الجامعیة بالجامعات المصریة .

2- تقوم حضانات الأعمال الجامعیة بدور کبیر فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر بشکل کبیر وواضح وذلک لأنها تقوم بإحتضان مشروعات تنمویة متعددة فی المجتمع المصری، وتسهم بتخریج مشروعات متوسطة وصغیرة للمجتمع المصری مما یدفع عجلة التنمیة الاقتصادیة به وتوفیر فرص عمل لعدد کبیر من خریجی الجامعات المصریة .

3- لا یقتصر دور حاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة الاقتصادیة فی المجتمع بل تسهم فی تحقیق بقیة أبعاد التنمیة المستدامة فی المجتمع وهی تحقیق التنمیة الاجتماعیة والتنمیة البیئیة والتنمیة البشریة والتنمیة التکنولوجیة بما یتناسب مع ظروف البیئة المحلیة والحفاظ علیها.

4- أهمیة قیام التعلیم الجامعی بأدوار متعددة من أجل نجاح حاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستدامة لأن بدونها لا تستطیع تلک الحاضنات النجاح فی القیام بدورها فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر.

5- وجود عدد کبیر من المتطلبات اللازمة لنجاح حاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر کما أوضح السادة الخبراء فی الدراسة الاستشرافیة فلابد من معرفتها وتوفیرها لإنجاح لتلک الحاضنات الجامعیة.

ثانیاً: أهداف التصور المستقبلی المقترح:

فی ضوء فلسفة التصور المستقبلی وأهم متطلباته السابقة یمکن تحدید أهدافه فیما یلی:-

1- توضیح أهم خطوات التخطیط لإنشاء حاضنات الأعمال الجامعیة لکی تسهم فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر وأهم المشروعات التی یجب أن تحتضنها للقیام بذلک الدور.

2- توضیح أهم الأدوار التی یجب أن یقوم بها التعلیم الجامعی من أجل نجاح حاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر.

3- التعرف على المردود التربوی لحاضنات الأعمال الجامعیة على تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر بکل أبعادها الاقتصادیة والاجتماعیة والبیئیة والبشریة والتکنولوجیة وما یجب أن تقوم به تلک الحاضنات تجاه تلک الأبعاد السابقة جمیعها.

4- توضیح أهم المتطلبات التی یجب توفیرها لحاضنات الأعمال الجامعیة من أجل مساعدتها على النجاح فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر.

5- توضیح أهم الضمانات اللازمة التی تساعد على نجاح التصور المستقبلی المقترح لحاضنات الأعمال الجامعیة ومردودها على تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر.

ثالثاً: المشارکون فی تنفیذ التصور المستقبلی المقترح:

لکی یتم تنفیذ التصور المستقبلی المقترح لابد من دعم  و تکاتف جمیع المسئولین على التعلیم الجامعی من رئیس الجامعة ونوابه وعمداء الکلیات وأعضاء هیئة التدریس ولابد من تعاون جمیع المشارکین فی أعمال حاضنات الأعمال الجامعیة والموهوبین فی مجال ریادة الأعمال من الطلاب والمسئولین عن إدارة الحاضنة بالجامعة ولابد من الاستفادة من رجال الأعمال والاقتصادیین والتجار وکل من یساعد فی حاضنات الأعمال الجامعیة ویمدها بمزید من الخبرة فی مجال ریادة الأعمال فی المجالات المختلفة حسب نوعیة المشروعات المحتضنة بحاضنات الأعمال الجامعیة ، وکذلک التعاون والشراکة مع أصحاب المصانع والشرکات والمشروعات المختلفة بالمجتمع المحلی المحیط بحاضنات الأعمال الجامعیة.

رابعاً: محاور التصور المستقبلی المقترح:

یتکون التصور المستقبلی المقترح من عدة محاور تتکامل مع بعضها من أجل نجاح حاضنات الأعمال الجامعیة المقترح إنشائها وزیادة مردودها التربوی على تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر ویحتوی کل محور من تلک المحاور على أهم  الإجراءات والآلیات المقترحة لتنفیذه وتحقیقه على أرض الواقع وفیما یلی توضیح لکل محور على حدة وأهم الإجراءات والآلیات المقترحة لتنفیذه.

المحور الأول:

التخطیط لإنشاء حاضنات الأعمال الجامعیة لتحقیق التنمیة المستدامة فی مصر.

یتطلب التخطیط لإنشاء حاضنات الأعمال الجامعیة بالجامعات المصریة القیام بما یلی:-

1 - وضع خطة استراتیجیة لحاضنات الأعمال الجامعیة وذلک وفقا للخطوات التالیة :

-           إجراء التحلیل البیئی للبیئة الداخلیة والخارجیة لحاضنة الأعمال الجامعیة:

 وذلک من أجل تحدید أهم الفرص الموجودة بالمجتمع المحلی المحیط للحاضنة الجامعیة وکذلک التعرف على التهدیدات الخارجیة للحاضنة وکذلک التعرف على نقاط القوة ونقاط الضعف الموجودة بالمحیط الجامعی حول حاضنة الأعمال الجامعیة وإجراء التحلیل البیئی خطوة مهمة لأنه سیترتب علیها بقیة الخطوات التالیة من تحدید أهداف وتحدید المشروعات المختصة وغیرها من الإجراءات.

-           تحدید رؤیة ورسالة حاضنة الأعمال الجامعیة:

وذلک من أجل تحدید طبیعة العمل الذی تسعی الحاضنة للقیام به وأهم المشروعات التی ستقوم باحتضانها وذلک لتحقیق التنمیة المستدامة بالمجتمع وتختلف الرؤیة والرسالة لکل حاضنة أعمال جامعیة وفقاً لظروف البیئة المحلیة المحیطة  وما یتناسب من أعمال ومشروعات مع حاضنة أعمال جامعیة بالمجتمعات الصناعیة ویختلف عما یناسب مع حاضنة أعمال جامعیة تقع فی منطقة زراعیة وهکذا .

-          وضع أهداف استراتیجیة لحاضنة الأعمال الجامعیة :

حیث لابد من وضع أهداف استراتیجیة تسعی تلک الحاضنة الجامعیة إلی تحقیقها من أجل تحقیق التنمیة المستدامة فی المجتمع وکذلک تحدید الأهداف الإجرائیة اللازمة لتحقیق تلک الأهداف الاستراتیجیة وذلک ضمن خطة استراتیجیة شاملة لحاضنة أعمال جامعیة لتحقیق التنمیة المستدامة.

-          وضع خطة تنفیذیة للخطة الاستراتیجیة لحاضنة أعمال جامعیة:

  وحیث إنه لابد من وضع تلک الخطة التنفیذیة من أجل توضیح إجراءات تنفیذ الأهداف الاستراتیجیة لتلک الحاضنة وتحدید المسئول عن التنفیذ ومصدر التمویل وکذلک الأدلة والبراهین على نجاح التنفیذ وکیفیة التغلب علیها.

2- تحدید الهیکل الإداری والتنظیمی لحاضنة أعمال جامعیة :

  وذلک الهیکل یحدد العلاقات وینظمها داخل الحاضنة  ولابد من اختیار  هیکل إداری للحاضنة یکون متخصص  ویقودها  لتحقیق أداء عالٍ وکذلک لابد من تشکیل هیئة استشاریة لها من أعضاء هیئة التدریس ورجال الأعمال والریادیین من خریجی الجامعة بالإضافة للباحثین المبدعین.

3-   موقع حاضنة الأعمال الجامعیة :

حیث یسهم موقع حاضنة الأعمال الجامعیة فی نجاحها بشکل کبیر ویجب أن یکون فی مکان قریب من الخدمات اللازمة لها ولابد أن یتم  إنشاءها بموقع یحتاج لمشروعات التنمیة وأن تکون بعیدة عن المواقع المکدسة بالمشروعات.

4-    مساحة حاضنة الأعمال الجامعیة:

   حیث یجب أن تکون هناک مساحة کافیة لحاضنة الأعمال الجامعیة تتناسب مع عدد ونوع المشروعات المحتضنة بها وأن تتوفر بتلک المساحة کل الإمکانات اللازمة لتسییر تلک المشروعات من إتصالات والکترونیات وغیرها من الاحتیاجات حسب نوعیة المشروعات المحتضنة بها.

5-   المشروعات المختصة بحاضنة الأعمال الجامعیة:

 وتحدد کل حاضنة أعمال جامعیة المشروعات التی تحتضنها حسب الخطة الاستراتیجیة الموضوعة لتلک الحاضنة وفی ضوء احتیاجات البیئة المحلیة الخارجیة أیضاً وأهم المشروعات المقترحة للاحتضان بحاضنات الأعمال الجامعیة وأهمها المشروعات الاقتصادیة والمشروعات التجاریة والمشروعات التکنولوجیة والمشروعات الزراعیة والمشروعات الهندسیة  والطبیة والمشروعات التربویة والمشروعات القانونیة ،وکل حاضنة جامعیة تختار منها ما یتناسب مع خطتها الاستراتیجیة الموضوعة  وأهدافها ویتناسب إحتیاجات المجتمع الخارجی  المحیط بها .

6-    نوع حاضنات الأعمال الجامعیة:

 أن نوع حاضنة الأعمال الجامعیة المقترحة هی حاضنات مشروعات صغیرة ومتوسطة ، وأیضا نوعها من النوع غیر الربحی حیث أن العوائد التی تعود علیها من احتضان المشروعات تستخدم فی احتضان مشروعات جدیدة وبالتالی یزداد عدد المشروعات المتخرجة منها،مما یؤدی فی النهایة إلی تحقیق التنمیة المستدامة فی المجتمع المصری.

7-    تمویل حاضنات الأعمال الجامعیة :

-     حیث أن المقترح أن یکون التمویل لحاضنة الأعمال الجامعیة تمویل ذاتی حیث أن الرسوم التی یتم تحصیلها من المشروعات المتخرجة من الحاضنة یتم إنفاقها على احتضان مشروعات حدیثة.

-     یمکن عمل صندوق لتلقی التبرعات من أجل دعم مساعدة شباب رجال الأعمال أو الریادیین الجدد من أجل مساعدتهم فی دفع رسوم وتکالیف الخدمات المقدمة لهم بالحاضنة الجامعیة.

-           تحقیق عوائد مالیة للجامعة وذلک عندما تأخذ حاضنات الأعمال الجامعیة بنظام الربح لمشروعات المؤسسات الخارجیة والاستفادة من ذلک الدخل فی تجدید الامکانات المادیة والتکنولوجیة بالحاضنة الجامعیة وأیضا تحقیق عائد على الجامعة نتیجة استخدام مواردها.

-          تحویل نتائج الأبحاث الجامعیة إلی مشروعات وتحقیق عوائد من مقابل الاستثمارات والتوجیهات المقدمة من الجامعة.

-  أن تأخذ حاضنات الأعمال الجامعیة بالنظام غیر الربحی لمشروعات الباحثین وأعضاء هیئة التدریس وطلاب الجامعة وذلک لتحقیق التنمیة المستدامة فی المجتمع بتخریج عدد کبیر من المشروعات التی تسهم فی تنمیة المجتمع المصری وکذلک إعداد مجموعة من رواد الأعمال من خریجی الجامعات المصریة

8-  وضع لائحة لحاضنة الأعمال الجامعیة :

وضع لائحة لحاضنة الأعمال الجامعیة تنظم طبیعة  العمل بل وأهم القوانین والتشریعات التی تعمل وفقاً لها وتنظم اللائحة وتحدد آلیة تمویل الحاضنة وآلیة إدارتها ونوعیة المشروعات المحتضنة والخدمات التی  تقدمها الحاضنة ومسئولیات  الجهاز الإداری للحاضنة والحوافز والمکافآت وأوقات العمل وطبیعة الشراکة مع مؤسسات المجتمع الصناعیة والتجاریة ولدعم مشروعات حاضنة الأعمال الجامعیة.

المحور الثانی:

أدوار التعلیم الجامعی المطلوبة لنجاح حاضنات الأعمال الجامعیة لتحقیق التنمیة المستدامة فی مصر

(أ) دور التعلیم الجامعی قبل احتضان المشروعات بحاضنة الأعمال الجامعیة:

1-    نشر ثقافة العمل الحر والعمل الریادی لدى طلاب التعلیم الجامعی والباحثین وأعضاء هیئة التدریس.

2-    إکساب الطلاب المعلومات اللازمة عن إنشاء المشروعات وأهمیتها لهم وللمجتمع المحلی.

3-    إکساب الطلاب المعلومات اللازمة لإدارة المشروعات وتسویق المنتجات وغیرها مما یلزم لإنشاء وتشغیل المشروعات.

4-    إکساب الطلاب المهارات اللازمة للعمل الریادی ولنجاح المشروع مثل دراسة الجدوى وإدارة المشروع والتسویق له.

5-    تنمیة قیم التنمیة المستدامة مثل العدل والإنصاف لدى الطلاب وضرورة مراعاتها عند إنشاء مشروعاتهم.

6-    تنمیة قیم الحفاظ على المجتمع المحلی واستثمار موارده فی إنشاء المشروعات المختلفة وعدم إهدارها.

7-    نشر وتدعیم قیم العمل الریادی اللازمة لنجاح المشروعات مثل العمل الجماعی والعمل کفریق والعمل التعاونی.

8-    حث الطلاب على الحفاظ على الهویة الوطنیة عند إنشاء مشروعات حدیثة بالمجتمع.

9-     تدریب الطلاب بالجامعات على استخدام التکنولوجیا الحدیثة اللازمة لإنشاء وإدارة المشروعات الإنتاجیة المختلفة.

10-وضع آلیة لإنتاج أبحاث علمیة تطبیقیة تخدم البیئة الخارجیة وقابلة للتطبیق على أرض الواقع.

11 - تشجیع الأبحاث العلمیة التی تؤدی لمشروعات تحافظ على البیئة الخارجیة من التلوث (تکریم ، جوائز).

(ب) دور التعلیم الجامعی أثناء احتضان المشروعات بحاضنة الأعمال الجامعیة:

1- توظیف الأماکن والقاعات والمعامل الجامعیة بشکل جید یخدم الحاضنة الجامعیة ومشروعاتها.

2-توظیف التکولوجیا الحدیثة بالجامعات فی إنجاز الأعمال بالمشروعات المحتضنة وتدریب الأفراد علیها.

8-       توفیر وسائل الاتصال الحدیثة بالجامعات مما یساعد على تسویق منتجات المشروعات وربطها بالخارج.

9-       تقدیم خدمة الدعم والمساندة المادیة والتمویل اللازم للمشروعات عن طریق توفیر مصادر تمویل لهم.

10-   عمل دراسات الجدوی للمشروعات المحتضنة عن طریق الخبراء المتخصصین بالجامعة.

11-   مساعدة رواد الأعمال على انتقاء المشروعات التی تتناسب مع احتیاجات المجتمع الخارجی.

12-   مساعدة رواد الأعمال على اختیار مشروعات تقوم على موارد البیئة المحلیة.

8- تقدیم المساعدة للمشروعات بما یعمل على عدم إهدار الموارد المتاحة بالبیئة المحلیة لضمان استمراریة التنمیة بالمجتمع.

9-تقدیم المساعدة المالیة للمشروعات الحدیثة المحتضنة لکی لا تتعثر وتتخطى مرحلة الإنطلاق بنجاح .

10- أن تعتمد الجامعة ساعات التوجیه والإرشاد والاستشارات بحاضنات الأعمال الجامعیة من ساعات عمل  الأعضاء بالجامعة.

(ج) دور التعلیم الجامعی بعد تخرج المشروعات المحتضنة  من حاضنة الأعمال الجامعیة:

1- أن یستمر تقدیم الدعم والمساندة للمشروعات المتخرجة من الحاضنة الجامعیة بعد تخرجها لضمان استمراریة نجاحها.

2-أن تساعد الجامعة المشروعات المتخرجة على تسویق منتجاتها بإقامة معرض لها بشکل دوری منتظم .

3-استغلال العوائد المالیة من المشروعات المتخرجة من الحاضنة  فی دعم و احتضان مشروعات جدیدة .

4-أن یتم بالجامعة إجراء البحوث العلمیة اللازمة لتطویر منتجات المشروعات المتخرجة من حاضنة الأعمال الجامعیة .

5-تقدیم المشورة للمشروعات المتخرجة من الحاضنة لحل المشکلات التی تعوقها وتعرقل استمراریتها .

6-إستضافة رواد المشروعات  الناجحة المتخرجة من الحاضنة لشرح تجارب نجاحهم لأصحاب المشروعات المبتدئة . 

المحور الثالث:

المتطلبات اللازمة لنجاح حاضنات  الأعمال الجامعیة لتحقیق التنمیة المستدامة فی مصر.

(أ) متطلبات متعلقة بحاضنة الأعمال الجامعیة:

1-أن یکون موقع الحاضنة الجامعیة فی مکان مناسب قریب من الخدمات اللازمة لها.

2-أن یتم إنشاء الحاضنة الجامعیة فی منطقة تحتاج لمشروعات لتنمیتها ولیست مکدسة بمشروعات أخرى. 

3-أن تدعم الحاضنة الجامعیة وتحتضن المشروعات التی یحتاجها المجتمع المحلی وتساعد على تنمیته اقتصادیًا واجتماعیًا.

4-أن یکون للحاضنة خطة استراتیجیة تسعی لتحقیقها موضوعة ومدروسة من قبل المتخصصین.

5-أن یتم انتقاء المشروعات المحتضنة بالحاضنة بعنایة بحیث تتلاءم مع الموارد المتاحة بالبیئة المحیطة.

6-أن تکون المساحة المتاحة لإقامة الحاضنة مناسبة ومصممة بشکل جید یساعدها على استیعاب أکبر عدد من المشروعات.

7-أن تدار الحاضنة الجامعیة من قبل جهاز إداری متمکن ومتخصص لتحقیق أداء عالی.

8-تشکیل هیئة استشاریة للحاضنة الجامعیة من أعضاء هیئة التدریس من ذوی الخبرة فی التخصصات المختلفة.

(ب) متطلبات متعلقة بمؤسسات المجتمع المحلی:

1-أن تقوم المؤسسات الإعلامیة بالدعایة للمشروعات المحتضنة والترویج للمشارکة فیها.

2-أن تنشر المؤسسات الإعلامیة ثقافة العمل الحر والعمل الریادی التی تتناسب مع احتیاجات المجتمع وموارده.

3-أن یتعاون رجال الأعمال الکبار فی المجتمع مع حاضنات الأعمال الجامعیة ودعمها بخبرتهم.

4-أن تکون هناک شراکة حقیقیة بین الحاضنة الجامعیة والمؤسسات التجاریة بالمجتمع لتسویق منتجات المشروعات المحتضنة والمتخرجة.

5-أن تتم الشراکة بین الحاضنة الجامعیة والمؤسسات الصناعیة داخل المجتمع لتبادل الخبرات والمنفعة.

6-أن تقوم مؤسسات التعلیم قبل الجامعی بغرس مبادئ ثقافة ریادة الأعمال لدى طلابها.

7-أن تقوم الأسر المصریة بدعم وتشجیع أبناءها على ریادة الأعمال وإنشاء مشروعات صغیرة.

8-أن تقوم الجهات المصرفیة والبنوک بتمویل ودعم المشروعات الصغیرة والمتوسطة بالمجتمع لإنجاحها.

(جـ) متطلبات سیاسیة وتشریعیة:

1-أن تسن القوانین واللوائح المنظمة لإنشاء حاضنات الأعمال الجامعیة وطریقة العمل بها.

2-أن تکون هناک قوانین تسمح بإقامة حاضنات أعمال جامعیة دولیة بالتعاون مع دول أخرى.

3-أن توجد قوانین وتشریعات تنظم الأمور المالیة لحاضنات الأعمال من تمویل وعوائد.

4-أن تتبنی السیاسة العامة للدولة حاضنات الأعمال الجامعیة کمشروع قومی للتنیمة المجتمعیة.

5-أن توضع معاییر لجودة الأداء بحاضنات الأعمال الجامعیة تقیس إسهامها فی التنمیة المستدامة بالمجتمع.

6-أن یوضع معیار ضمن معاییر الجودة بالتعلیم الجامعی یقیس مدى إسهامه فی التنمیة المستدامة فی المجتمع.

7-أن توضع قوانین لتحدید أهداف حاضنات الأعمال الجامعیة وتحدید المسئولیات بها وآلیات العمل والتنفیذ بما یحقق التنمیة المستدامة بالمجتمع.

8-أن یتم وضع مواصفات للمشروعات المحتضنة بالحاضنة الجامعیة یضمن بها استغلال موارد البیئة المحلیة وعدم تلویثها.

(د) متطلبات بشریة:

1-أن تتوفر فی أصحاب المشروعات المحتضنة المعارف والمهارات اللازمة لریادة الأعمال.

3-أن یمتلک أعضاء هیئة التدریس والباحثین المساهمین بالحاضنة الجامعیة ثقافة العمل الریادی ومهاراته.

4-أن یکون هناک وعی لدى کل العاملین بالحاضنة الجامعیة ومشروعاتها باحتیاجات البیئة المحلیة.

5-أن تکون لدى منتسبی الحاضنة الجامعیة والمشروعات إلمام بأبعاد التنمیة المستدامة والقیم اللازمة لها.

6-إلمام الأفراد العاملین بالحاضنة الجامعیة بالتکنولوجیا الحدیثة وکیفیة استخدامها فی تحقیق أهداف الحاضنة.

7-إتقان مسنوبی الحاضنة الجامعیة والمشروعات مهارة التخطیط والتنفیذ بشکل جید.

8-أن یتوفر جهاز إداری للحاضنة الجامعیة لدیه القدرة على متابعة أداء الحاضنة ومشروعاتها وتقییمها بشکل جید.

9-أن یلم أعضاء هیئة التدریس والباحثین بإحتیاجات التنمیة بالمجتمع وینتجوا أبحاث علمیة لذلک الغرض .

(هـ) متطلبات مادیة:

1-توفیر مساحة من الأرض والمبانی والمنشآت اللازمة لنجاح الحاضنة الجامعیة فی عملها.

2-توفیر وسائل الاتصال الحدیثة اللازمة لعمل حاضنة الأعمال الجامعیة.

3-توفیر التکنولوجیا الحدیثة والمعامل المجهزة اللازمة للمشروعات المحتضنة بالحاضنة.

4-توفیر التمویل والدعم اللازم للمشروعات المحتضنة بالحاضنة الجامعیة فی سنواتها الأولى.

5-أن یکون هناک دعم مالی لأعضاء هیئة التدریس والباحثین والمساهمین بجهودهم الفکریة فی الحاضنة الجامعیة.

6-أن یتم تقدیم جوائز مالیة ومعنویة لتکریم أفضل المشروعات بحاضنة الأعمال الجامعیة بشکل دوری.

7-أن تستخدم الأرباح والعوائد من المشروعات المحتضنة المتخرجة فی احتضان مشروعات جدیدة.

8-أن یفتح باب التبرعات لتمویل حاضنات الأعمال الجامعیة أسوة بالدول الأخرى.

خامساً: الضمانات اللازمة لنجاح حاضنات الأعمال الجامعیة فی تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر:

حتى یتم تنفیذ ذلک التصور المستقبلی المقترح على أرض الواقع لابد من وجود مجموعة من الضمانات والضوابط اللازمة لتنفیذه ومنها ما یلی:-

1- تبنی الدولة لمشروعات حاضنات الأعمال الجامعیة باعتبارها مشروع قومی یجب تعمیمه على مستوی الجامعات المصریة لتحقیق التنمیة المستدامة فی جمیع محافظات جمهوریة مصر العربیة.

2- تفعیل الشراکة بین حاضنات الأعمال الجامعیة والمؤسسات الإنتاجیة بالمجتمع قبل المصانع والشرکات التجاریة المختلفة للاستفادة منها فی دعم عمل الحاضنات الجامعیة.

3- تدعیم العلاقة وتقویتها بین حاضنات الأعمال الجامعیة والقطاع الخاص والاستفادة من رجال الأعمال المتمیزین به وخبرتهم فی دعم تلک الحاضنات الجامعیة.

4- قیام وسائل الإعلام المختلفة بنشر الوعى بین أفراد المجتمع بأهمیة حاضنات الأعمال الجامعیة والأهداف التی تسعی لتحقیقها وأهم الخدمات التی تقوم بها من أجل تسویقها فی المجتمع المصری.

5- إنشاء صندوق لدعم حاضنات الأعمال الجامعیة بحیث یقبل الهبات والتبرعات من الأفراد القادرین من أبناء المجتمع وأن تخصص تلک الأموال لتمویل المشروعات وتقدیم خدمات لمشروعات الطلاب الخریجین ورجال الأعمال الجدد من أجل مساعدتهم للإنطلاق والإسهام فی التنمیة المستدامة للمجتمع المصری.

6- عمل کتیبات وندوات ومؤتمرات بالجامعة للتوعیة بحاضنات الأعمال الجامعیة وما یقوم  به من خدمات للمشروعات المبتدئة من أجل نشر الوعی بأهمیتها  ودورها وضرورة الانضمام بین أعضاء هیئة التدریس والطلاب والباحثین وأفراد المجتمع الخارجی المحیط بالجامعة إلیها من أجل تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر .

7- إضافة معیار إلى معاییر جودة التعلیم الجامعی یکون مختص بشأن مدى مساهمة الجامعة فی التنمیة المستدامة فی المجتمع ومدى دعمها ومساعدتها لإنشاء مشروعات تنمویة داخل المجتمع المصری مما یجعل هناک سعی دائم لتحقیق هذا المعیار فی الجامعات المصریة عن طریق إنشاء  حاضنات الأعمال الجامعیة بها ووضع معاییر لجودة أداء تلک الحاضنات الجامعیة.

8- أن تشمل الخطط الاستراتیجیة للجامعات المصریة على إنشاء وتفعیل حاضنات الأعمال الجامعیة بها من أجل تحقیق التنمیة المستدامة فی مصر.

9- إقامة علاقات تعاونیة بین حاضنات الأعمال بالجامعات المصریة وحاضنات الأعمال بالجامعات بالدول  المتقدمة من أجل الاستفادة منها وتبادل الخبرات التی تسهم بدور کبیر فى تطویرأداء حاضنات الأعمال الجامعیة بمصر .


المراجـــــع

أولا: المراجع العربیة:

  1.  إبراهیم مرعی العتیقی ، وحید شاه بور حماد (2016م)، "الحوکمة کمدخل لتحقیق التعلیم من أجل التنمیة المستدامة بالوطن العربی فی ضوء الخبرة الأمریکیة" ، بحث مقدم للمؤتمر العلمی السنوی الثالث والعشرین للجمعیة المصریة للتربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة والمعنون بـ "التعلیم والتقدم فی دول أمریکیا الشمالیة"، والمنعقد بالقاهرة فی ینایر 2016م.
    1. أحلام عبد الکریم على عتوم (2013م)، "التعلیم الجامعی وعلاقته فی تحقیق التنمیة المستدمة فی المجتمع الأردنی ومقترحات للتطویر"، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة ، جامعة الیرموک.
    2.  أحمد إسماعیل حجی، ولبنی محمود شهاب (2011م)، "التعلیم العالی والجامعی المقارن حول العالم ، جامعات المستقبل واستراتیجیات التطویر نحو مجتمع المعرفة"، القاهرة :عالم الکتب.
    3.  أحمد سعید عبد الباقی محمد (2010م)، "التعلیم الجامعی وتنمیة بعض قیم التنمیة المستدامة لدى الطلاب، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة ، جامعة الزقازیق.
    4.  أحمد محمود الزنفلی (2012م)، "التخطیط الاستراتیجی للتعلیم الجامعی – دوره فی تلبیة متطلبات التنمیة المستدامة، القاهرة ، مکتبة الأنجلو المصریة.
    5.  أحمد نجم الدین عیداروس ، وأشرف محمود أحمد (2013م)، "تصور مقترح لإدارة حاضنات الجامعات بمصر فی ضوء أفضل الممارسات العالمیة ، مجلیة کلیة التربیة ، جامعة بنها ، المجلد 24، العدد 95، ص ص 209 – 315.
    6. أسل إبراهیم خصاونة (2014م)، "مستوى فاعلیة استخدام حاضنات الأعمال على بناء القدرات التنافسیة من وجهة نظر المشارکین فیها فی الجامعات الحکومیة الأردنیة"، رسالة ماجستیر، کلیة الاقتصاد والعلوم الإداریة ، جامعة الیرموک ، الأردن.
    7.  أمجد محمود محمد درادکة (2015م)، "حاضنات الأعمال کمدخل لتحقیق المیزة التنافسیة بجامعة الطائف من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس"، مجلة کلیة التربیة ، جامعة أسیوط ، المجلد 31، العدد 5، ص ص 568 – 622.
    8. أنور أحمد نهار العزام، وصباح محمد موسی (2010م)، "تأثیر استخدام حاضنات الأعمال فی إنجاح المشاریع الریادیة فی الأردن"، مجلة الإدارة والاقتصاد، الجامعة المستنصریة بالعراق، العدد 83 ، ص ص 138 – 165.
    9. إیمان حیولة (2016م)، "دور التعلیم الجامعی العالی فی تحقیق التنمیة المستدامة: حالة الجزائر"، مجلة إدارة الأعمال، مجلة المدیر الناجح، مصر ، العدد 153، ص ص 80 – 84.
    10. أیمن محمد البیومی محمد (2011م)، "استراتیجیات تطویر التعلیم العالی فی بعض الجامعات الأفریقیة لتحقیق التنمیة المستدامة ومتطلبات تطبیقها فی جامعة الإسکندریة"، بحث مقدم بالمؤتمر العلمی التاسع عشر للجمعیة المصریة للتربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة، وعنوانه : "التعلم والتنمیة البشریة فی دول قارة أفریقیا، المنعقد بالقاهرة فی یولیو ، 2011م، ص ص 441 – 442.
    11.  بسمة فتحی عوض برهوم (2014م)، "دور حاضنات الأعمال والتکنولوجیا فی حل مشکلة البطالة لریادی الأعمال: قطاع غزة – دراسة حالة مشاریع حاضنة أعمال الجامعة الإسلامیة بغزة – مبادرون – سبارت" ، رسالة ماجستیر، کلیة التجارة، الجامعة الإسلامیة بفلسطین.
    12.  البنک الدولی (2003م)، تقریر عن التنمیة فی العالم 2003م، التنمیة المستدامة فی عالم دائم التغییر، التحول فی المؤسسات والنمو ونوعیة الحیاة، القاهرة: مرکز الأهرام للترجمة والنشر.
    13. تمارة محمود نصیر (2015م)، "دور التعلیم الجامعی فی تحقیق التنمیة المستدامة من وجهة نظر الطلبة"، مجلة جرش للبحوث الدراسات، الأردن، المجلد 16 ، العدد 1، ص ص393 – 412.
    14.  الجوهرة ناصر عبد العزیز الهزانی (2015م)، "دور حاضنات الأعمال فی دعم رواد الأعمال والمشروعات الصغیرة: دراسة مطبقة على حاضنات الأعمال بالریاض"،مجلة الخدمة الاجتماعیة، الجمعیة المصریة للأخصائیین الاجتماعیین، مصر، العدد 54،ص ص 15 – 69.
    15.  حسام حمدی عبد الحمید (2008م)، "مدخل حاضنات الأعمال التکنولوجیة لتفعیل العلاقة بین الجامعة وقطاع الأعمال على ضوء ثقافة التغییر لمایکل فولان (دراسة مقارنة لتجارب دول غربیة وأجنبیة)، مجلة کلیة التربیة، جامعة المنصورة، العدد 66 ، الجزء الثالث ، ص ص 244 – 313.
    16.  حسام محمد مازن (2012م)، "أصول مناهج البحث فی التربیة وعلم النفس"،القاهرة: دار الفجر.
    17.  حسین علیان الهرامشة (2014م)، "دور حاضنات الأعمال فی إیجاد المشروعات الریادیة التکنولوجیة وتطویرها فی الأردن"، مجلة الزرقاء للبحوث والدراسات الإنسانیة، جامعة الزرقاء الخاصة، الأردن، المجلد 14، العدد 2 ، ص ص 196 – 209.
    18.  خالد الهادی محمد الریانی (2015م)، "حاضنات الأعمال ودورها فی دعم وتطویر البحث العلمی فی لیبیا"، مجلة العلوم الاقتصادیة والسیاسیة ، کلیة الاقتصاد والعلوم السیاسیة، جامعة الزیتونة، لیبیا ، السنة 3، عدد خاص، ص ص 8 – 31.
    19.  خالد رجم ، ودادن عبد الغنی (2012م)، "عرض مفاهیم عامة حول حاضنات الأعمال وتجارب عالمیة" ، بحث مقدم فی المؤتمر العلمی الدولی حول استراتیجیات التنظیم ومرافقة المؤسسات الصغیرة والمتوسطة فی الجزائر، المنعقد فی الجزائر فی الفترة من 18-19 أبریل، 2012م.
    20.  خلیل الشماع (2009م)، "حاضنات الأعمال" ، مجلة الدراسات المالیة والمصرفیة، المعهد العربی للدراسات المالیة والمصرفیة، الأردن، ص ص 19 – 24.
    21. زینب عبد النبی أحمد محمد (2016م)، "ضمان جودة التعلیم المفتوح مدخلا لتحقیق متطلبات التنمیة المستدامة" ، دراسات فی التعلیم الجامعی ، العدد 32، ص ص 161 – 206.
    22.  سمر سامی محمود زاید (2017م)، "تفعیل الشراکة بین الهیئة العامة لتعلیم الکبار ومؤسسات المجتمع المدنی فی تلیة متطلبات التنمیة المستدامة" ، رسالة ماجستیر، کلیة البنات، جامعة عین شمس.
    23.  شیرین عید مرسی (2012م) ، "التخطیط الاستراتیجی لبرامج تعلیم الکبار فی ضوء متطلبات التنمیة المستدامة" ، مجلة عالم التربیة، مصر ، السنة 13 ، العدد 40 ، ص ص 387 – 394.
    24.  شیرین عید مرسی (2012م)، "التخطیط الاستراتیجی لبرامج تعلیم الکبار فی ضوء متطلبات التنمیة المستدامة"، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة ، جامعة بنها.
    25.  صالح محمد المشری (2010م)، "دور حاضنات الأعمال والابتکار التقنی فی تنمیة الإبداع وتشجیع المبدعین ، بحث مقدم لأعمال ملتقیات وندوات (بناء القدرات البشریة العربیة)، المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة ، المنعقد بالقاهرة فی 2010م، ص ص 227 – 242.
    26. ضیاء الدین زاهر (2002 م)،" تکنیک دلفی ، أحکام الخبراء وخبرة الحکماء" ، مجلة مستقبل التربیة العربیة ، العدد 34 ، القاهرة : المرکز العربی للتعلیم والتنمیة .
    27. ضیاء الدین زاهر (2004 م)،مقدمة فی الدراسات المستقبلیة، مفاهیم – أسالیب –تطبیقات ، القاهرة : مرکز الکتاب للنشر .
    28.  طبیب صالح (2013م)، "سبل ترقیة حاضنات الأعمال فی الجزائر على ضوء التجارب العالمیة دراسة حالة حاضنة ورفلة ، غردایة ، الأغواط"، رسالة ماجستیر، کلیة العلوم الاقتصادیة والتجاریة وعلوم التسییر ، جامعة قاصدی مرباح ، ورفلة بالجزائر.
    29.  عبد الباسط محمد دیاب، وحنان البدری کمال (2013م)، "تصور مقترح لتفعیل دور الجامعة فی خدمة المجتمع المصری فی ضوء الخبرات والتجارب الدولیة : حاضنات الجامعات نموذجًا ، مجلة العلوم التربویة والنفسیة، جامعة القصیم، المجلد 6 ، العدد 2 ، ص ص815 – 911.
    30.  عبد السلام أبو قحف (2002م)، "العولمة وحاضنات الأعمال"، الإسکندیة: مکتبة الإشعاع.
    31. عبد العزیز عبد الله السنبل (2012م)، "دور تعلیم الکبار فی التنمیة المستدامة، وتحقیق متطلبات مجتمع المعرفة"، بحث مقدم للمؤتمر السنوی العاشر – تعلیم الکبار والتنمیة المستدامة فی الوطن العربی، مرکز تعلیم الکبار بجامعة عین شمس، المنعقد بالقاهرة فی أبریل 2012م، ص ص 195 – 223.
    32.  عبد الله بیومی (2012م)، "تحقیق التنمیة المستدامة من مدخل التعلیم للجمیع فی مصر"، بحث مقدم للمؤتمر السنوی العاشر لتعلیم الکبار والتنمیة المستدامة فی الوطن العربی، مرکز تعلیم الکبار، جامعة عین شمس، المنعقد بالقاهرة فی أبریل 2012م، ص ص 271 – 296.
    33.  عبد الموجود عبد الله أبو حمادة (2015م)، "دور حاضنات الأعمال فی دعم المعرفة التسویقیة للمشروعات الصغیرة والمتوسطة داخل منطقة تبوک، مجلة مرکز صالح عبد الله کامل للاقتصاد الإسلامی، مصر ، المجلد 19 ، العدد 56  ، ص ص 273 – 341.
    34.  عصام أمان الله بخاری (2014م)، "تطویر منظومة حاضنات الأعمال فی الجامعات الیابانیة : الواقع والتحدیات" ، المجلة السعودیة للتعلیم العالی، العدد 11، ص ص 73 – 121.
    35.  علا محمد خلیفة (2015م)، "أثر تطبیق الجودة الشاملة فی التعلیم قبل الجامعی على تحقیق التنمیة المستدامة"، رسالة ماجستیر، معهد الدراسات والبحوث البیئیة، جامعة عین شمس.
    36. على قابوسة ،وکریم سی لکحل (2016م)، "جدلیة حاضنات الأعمال فی نجاح ودعم المؤسسات الصغیرة    والمتوسطة"، مجلة التنمیة الاقتصادیة، جامعة الشهید حمة لخضر الوادی، الجزائر، العدد 2 ، ص ص 7 – 21.
    37.  على محمد محمود شنن (2017م)، "التخطیط الاستراتیجی للارتقاء بأداء قیادات التعلیم قبل الجامعی فی ضوء التنمیة المستدامة بدولة فلسطین"، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس.
    38.  عمران محمد الفواز (2014م)، "دور حاضنات الأعمال فی توجیه الطلبة نحو ریادة الأعمال فی الجامعات الأردنیة" ، رسالة ماجستیر، کلیة الاقتصاد والعلوم الإداریة ، جامعة الیرموک، الأردن.
    39.  عودة محمد الشکری (2012م)، "التجربة الفلسطینیة فی حاضنات الأعمال ودورها فی تنمیة أعمال جدیدة للشباب" ، بحث مقدم لمؤتمر الشباب وتنمیة فلسطین – مشکلات وحلول، کلیة التجارة ، الجامعة الإسلامیة بغزة، المنعقدة بفلسطین – غزة ، فی أبریل 2012م، ص ص 638-657.
    40.  عیادة أبو القاسم خضر (2014م)، "حاضنات الأعمال ودورها فی دعم ومساندة المشروعات الصغیرة والمتوسطة مع التطرق إلی تجربة لیبیا فی مجال الحاضنات"،
      المجلة اللیبیة للدراسات، دار الزاویة للکتاب ، لیبیا ، العدد 6 ، ص ص 190 – 209.
    41.  لعلی بوکمیش ، ویوسفات على (2012م)، "حاضنات الأعمال کآلیة لدعم وتطویر البحث العلمی فی العالم العربی" ، مجلة الحقیقة، الجامعة الإفریقیة أحمد درایة ، الجزائر ، العدد 23 ، ص ص 20 - 49.
    42.  لمیاء عبد الحمید عبد النور عبد الدایم (2011م)، "الفکر الاستراتیجی الاقتصادی کإطار مرجعی لحاضنات الأعمال من خلال المشروعات الفنیة الصغیرة"، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة الفنیة ، جامعة حلوان.
    43.  ماجدة أبو زنط  ، و عثمان غنیم (2006م)، "التنمیة المستدیمة إطار فکری دراسة فی فلسفة" ، مجلة المنارة، جامعة آل البیت ، الأردن، المجلد 12 ، العدد 1 ، ص ص 149-172 .
    44.  ماجدة سلیمان أرتیمة (2012م)، "حاضنات الأعمال ودورها فی بناء القدرات التنافسیة للمشروعات الصغیرة"، رسالة دکتوراه، کلیة الأعمال، جامعة عمان العربیة، الأردن.
    45. مبارک محمد على مجذوب (2006م)، "دور التعلیم العالی فی التنمیة المستدامة بالسودان"، بحث مقدم بالملتقى العربی الثالث للتربیة والتعلیم – "التعلیم والتربیة المستدامة فی الوطن العربی"، المنعقد فی بیروت فی أبریل، 2006م، ص ص 514 – 523.
    46.  محب محمود کمال الرافعی (2012م)، "دور تعلیم الکبار فی التنمیة المستدامة"، بحث مقدم بالمؤتمر السنوی العاشر ، مرکز تعلیم الکبار بجامعة عین شمس ، والمنعقد بالقاهرة فی أبریل، 2012م، ص ص 297 – 313.
    47.  محمد حمدی عبد الرحمن سالم (2015م)، "تقییم التعلیم الثانوی بمحافظة شمال سیناء فی ضوء متطلبات التنمیة المستدامة"، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة جامعة بنها.
    48. محمد درویش درویش ، السید على السید (2016م)، "علاقة تمویل التعلیم الجامعی بدوره فی تلبیة متطلبات التنمیة المستدامة" ، مجلة کلیة التربیة ، جامعة طنطا ، المجلد 63 ، العدد 3 ، ص ص 45 – 108.
    49.  محمد سیف الدین فهمی (2000م)، التخطیط التعلیمی ، أسسه وأسالیبه ومشکلاته، ط 7، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة.
    50.  محمد صبری الحوت، وناهد عدلی شاذلی (2007م)، "التعلیم والتنمیة"، القاهرة : مکتبة الأنجلو المصریة.
    51.  محمد صدیق محمد حسن (2009م)، "التعلیم والتنمیة المستدامة، مجلة التربیة، قطر ، السنة 38، العدد 168 ، ص ص 74 – 90.
    52.   محمد عبود طاهر، وعامر جمیل عبد الحسین (2012م)، "الحاضنات التکنولوجیة والحدائق العلمیة وإمکانیة استفادة الجامعات العراقیة منها فی خدمة المجتمع والتطور الاقتصادی"، مجلة الاقتصادی الخلیجی، العدد 23، ص ص 38 – 78.
    53.  المنظمة العربیة للتنمیة والتعدین (2005م)، الدلیل العربی للحاضنات الصناعیة       Arab Guide of Industrial Incubator ، أغسطس 2005م.
    54.  منى رضوان النخالة (2012م)، "واقع حاضنات الأعمال ودورها فی دعم المشاریع الصغیرة لدى الشباب فی قطاع غزة"، بحث مقدم لمؤتمر الشباب وتنمیة فلسطین – مشکلات وحلول، کلیة التجارة ، الجامعة الإسلامیة بغزة، المنعقدة بفلسطین – غزة ، فی أبریل 2012م، ص ص 563 – 623.
    55.  نورین بومدین (2016م)، "تنمیة الریف لتحقیق التنمیة المستدامة" ، مجلة اقتصادیات شمال أفریقیا ، الجزائر ، العدد 14 ، ص ص 29 – 44.
    56.  نیفین منیر توفیق (2013م)، "مفهوم حاضنات الأعمال وتطبیقاته على الحالة المصریة"، مجلة النهضة، مصر ، ص ص 89 – 122.
    57.  هبة أبو رواش السید محمود (2014م)، "المساعدات الإنمائیة الدولیة للتعلیم قبل الجامعی فی مصر على ضوء مفهوم التنمیة المستدامة"، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة ، جامعة حلوان.
    58.  الهذبة مناجلیة (2015م)، "التنمیة المستدامة فی التربیة والتعلیم: الجزائر أنموذجًا"،
      مجلة جرش للبحوث والدراسات ، الأردن، المجلد 16 ، العدد 1 ، ص ص 549 – 573.
    59.  هیا عبد العزیز البراهیم (2014م)، "تطویر التعلیم من أجل التنمیة المستدامة فی المملکة العربیة السعودیة" ، رسالة التربیة وعلم النفس ، مجلة کلیة التربیة ، جامعة الملک سعود، العدد 44 ، ص ص 1 – 32.
    60.  یسرى محمد المقادمة (2015م)، "التنمیة المستدامة بالتعلیم العالی" ، مجلة جرش للبحوث والدراسات، الأردن، المجلد 16، العدد 1 ، ص ص 241 – 268.
    61. الیونسکو (2015 م)،" البحوث تحتل الصدارة فی السباق العالمی نحو التنمیة المستدامة "،بیان صحفی للیونسکو فی 10-11-2015 م ، باریس : منظمة الیونسکو .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ثانیا: المراجع الأجنبیة:

  1. AL-Mubaraki, H. M. & Busler ,M. (2010), “Business Incubators: Findings from a world wide survey, and Guidance for the GCC States”, Global Business Review, Vol. 11, No. 1, pp. 1-20.
  2. Amador, F. , Martinho, A. , Bacelar – Nicolau, P., Caeiro, S. & Oliveira, C. (2015), “Education for Sustainable Development in Higher Education Evaluating Coherence Between theory and praxis”, Assessment & Evaluation in Higher Education, Vol. 40, No. 6, pp. 867 – 882.
  3. Anderson, B.B. & AL-Mubaraki, H. M. (2012), The Gateway Innovation Center: Exploring Key Elements of Developing a Business Incubator”, World Journal of Enterpreneurship, Management and Sustainable Development, vol. 8, No. 4, pp. 208-216.
  4. Bernier, R. E. (2000), “Small- Business Incubators: Assessing Their Role in Economic Development”, Ph. D, University of Nebraska, Faculty of the Graduate College.
  5. Calza, F., Dezi, L. , Schiavone, F. & Simoni, M. (2014), “The Intellectual Capital of Business Incubotors”, Journal of Intellectual Capital, Vol. 15, No. 4, pp. 597-610.
  6. Collato, D. & Edward, R. (2014) , “Review of Cheryle Desha and Karlso ‘Charlie’ Hargroves, Higher Education and Sustainable Development: A model for Curriculum  Renewal, The Journal of Philosophical Economics, VII: 2 , pp. 2-5.
  7. Culkin, N. (2013), “Beyond Being a student, An exploration of Student and Graduate startups (SGSUs) Operating from University Incubators”, Journal of Small Business and Enterprise Development, vol. 20, No. 3, pp. 634 – 649.
  8. Davaris, A., Kokkinos, D. & Fotopoulos, A. (2013), “The Impact of Higher Education Institutes Incubator / accelerator Centres to Technological Education Advancement: A review of selected Case Studies”, World Transactions on Engineering and Technology Education, vol. 11, No. 3, pp. 280-283.
  9. Desplaces, D. E. , Steinberg, M. & Coleman, S. (2006), “A human Capital Model: Service-Learning in the Micro Business Incubator program”, Michigan Journal of Community Service Learning, pp. 66-80.
  10. Dobell, D. C. (2009), “An Interpretive Study of Client Graduation Thresholds in the University- sponsored Technology Incubator”, Ph.D, University of Illinois at Urbana-Champaign, the Graduate College.
  11. Ekpiken, W. & Ukpabio, G. (2015), “Youth Empowerment in Higher Education for Sustainable Development of Developing Communities in Cross River State”, International Education studies, Vol. 8, No.9, pp. 113 – 119.
  12. Fernández-Sánchez, G. , Bernaldo,  M., Castillejo, A. & Manzanero, M. (2014), “Education for Sustainable Development in Higher Education: State – of – the – Art , Barriers and Challenges”, High.Learn. Res.Commun., Vol. 4, No. 3, pp. 3-11.
  13. Geenhuizen, M. V. & Soetanto,D. (2009), “Growth of Technology In Cubator: An Evolutionary Perspective”, Technological Innovation Across Nations, pp. 141-158.
  14. Global Etrepreneurship Monitor Report)  2017),The Global Etrepreneurship Research Association (GERA),The Global Report 2016/2017 .
  15. Glover, A. , Jones , Y. , Claricoates, J. , Morgan, J. & Peters, C. (2013), “Developing and Piloting a Baselining Tool for Education for Sustainable Development for Global Citizenship (ESDGC) in Welsh Higher Education,” Innov High Educ, Vol. 38, pp. 75-86.
  16. Hannula, H. & Pajari-stylman, s. (2008), “Entrepreneurship Incubators at HAMK University of Applied Sciences”, Teaching Entreprenurship, Berlin: Physica – Verlag Berlin Heidelberg.
  17. Hewitt-Dundas, N. & Burns, C. (2016), ‘Structural Capital of University Spin-out firms: the Moderating Role of University incubators”, International Studies in Entrepreneurship, vol. 32, pp. 71-95.
  18. Jansen , S.,Van de Zande, T., Brinkkemper, S,, Stam, E. & Varma,V.(2015) ," How education, stimulation, and incubation encourage student entrepreneurship: Observations from MIT, IIIT, and Utrecht University ", The International Journal of Management Education,Vol. 13 ,pp. 170-181.
  19. Kirby, D. A. (2004), “Entrepreneurship Education and Incubators: pre- incubators, Incubators and Science Parks as Enterprise Laboratories”, 14th Annual Int Ent Conference, University of Napoli Federico II, Italy , 4 – 7 July , 2004.
  20. Lasrado, V., Sivo, S. , Ford, C.,O’Neal, T. & Garibay, I. (2015), ‘Do graduation Unversity Incubator firms Benfit from their Relationship with University Incubators ? , J. Technol. Transf.,  pp.1-15.
  21. Mas-verú, F., Ribeiro-Soriano, D. & Roig –Tierno, N. (2015), “Firm Survival: the role of Incubators and Business Charateristics”, Jouranl of Business Research, vol. 68, pp. 793-796.
  22. O’Neal, T. (2005), “Assessing the Impact of University Technology Incubator Programs on Client performance”, Ph. D, University of Central Florida, College of engineering.
  23. Pace, P. (2016), “Education for Sustainable Development At Higher Education Institutions: A critique”, Journal of Baltic Science Education”, Vol. 15, No. 3, pp. 268-271.
  24. Patton, D.& Marlow, S. (2011), “University Technology Business Incubators: Helping new Entrepreneurial firms to Learn  to Grow”, Environment and Planning : Government and Policy, vol. 29, pp. 911-926.
  25. Phillips, R. G. (2002): “Technology Business Incubators: How Effective as Technology Transfer Mechanisms?”, Technology  in Society, Vol. 24, No. 3, pp. 299-316.
  26. Ryan, A. & Tilbury, D. (2013), “Uncharted waters: Voyages for Education for Sustainable Development in the Higher Education Curriculum”, The Curriculum Journal , vol. 24, No. 2, pp. 272 – 294.
  27. Schulte, P. (2004), “The Entrepreneurial University: A strategy for Institutional  Development”, Higher Education in Europe, Vol. XXIX, No. 2, pp. 187-191.
  28. Shaphard, K., Harraway, J., Lovelock,B ., Mirosa, M., Skeaff, S., Slooten, L., Strack, M., Furnari, M., Jowett, T. & Deaker, L. (2015), “Seeking learning Outcomes Appropriate for ‘education for Sustainable Development’ and for Higher Education”, Assessment & Evaluation in Higher Education, Vol. 40, No. 6, pp. 855 – 866.
  29. Somsak, N. & Laosirihongthong, T. (2014), “Afuzzy AHP to Prioritize Enabling Factors for Strategic Management of  University Business Incubators: Resources-based view”, Technological Forecasting and Social Change, vol. 85, pp. 198-210.
  30. Verma, S. (2004), “Success Factors for Business Incubators; An Empirical Study of Canadian Business Incubators”, Master Degree, Carleton University, Eric sprott School of Business.
  31. Wagner, K.V. (2006), Business Development Incubator programs: An assessment of Performance in Missouri,” Ph.D, Coppella University, School of Business.
  32. Wynar czyk, p. & Raine, A. (2005), “The performance of Business Incubators and their Potential Development in the North East Region of England”, Local Economy, vol. 20, No. 2, pp. 205-220.

ثالثا: المواقع الألکترونیة:

  1. استراتیجیة التنمیة المستدامة رؤیة مصر 2030 م(2018 م) ، جمهوریة مصر العربیة : استراتیجیة التنمیة المستدامة رؤیة مصر 2030 م، متاح على : http://sdsegypt2030.com/ ، آخر زیارة بتاریخ 6/2/2018 م.

96.   University of North Florida, (2007), literature Review: Incubator Programs,   Strategy 3, Objective 7, Virtual School Readiness Incubators Project, University of North Florida: the Florida Institute of Education, available at: https://www.unf.edu/uploadedfiles/aa/fie/literature/20/Reivew-Incubator %20 progampdf. , Retrievedon:17/12/2017

 

 

 

  1.  إبراهیم مرعی العتیقی ، وحید شاه بور حماد (2016م)، "الحوکمة کمدخل لتحقیق التعلیم من أجل التنمیة المستدامة بالوطن العربی فی ضوء الخبرة الأمریکیة" ، بحث مقدم للمؤتمر العلمی السنوی الثالث والعشرین للجمعیة المصریة للتربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة والمعنون بـ "التعلیم والتقدم فی دول أمریکیا الشمالیة"، والمنعقد بالقاهرة فی ینایر 2016م.
    1. أحلام عبد الکریم على عتوم (2013م)، "التعلیم الجامعی وعلاقته فی تحقیق التنمیة المستدمة فی المجتمع الأردنی ومقترحات للتطویر"، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة ، جامعة الیرموک.
    2.  أحمد إسماعیل حجی، ولبنی محمود شهاب (2011م)، "التعلیم العالی والجامعی المقارن حول العالم ، جامعات المستقبل واستراتیجیات التطویر نحو مجتمع المعرفة"، القاهرة :عالم الکتب.
    3.  أحمد سعید عبد الباقی محمد (2010م)، "التعلیم الجامعی وتنمیة بعض قیم التنمیة المستدامة لدى الطلاب، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة ، جامعة الزقازیق.
    4.  أحمد محمود الزنفلی (2012م)، "التخطیط الاستراتیجی للتعلیم الجامعی – دوره فی تلبیة متطلبات التنمیة المستدامة، القاهرة ، مکتبة الأنجلو المصریة.
    5.  أحمد نجم الدین عیداروس ، وأشرف محمود أحمد (2013م)، "تصور مقترح لإدارة حاضنات الجامعات بمصر فی ضوء أفضل الممارسات العالمیة ، مجلیة کلیة التربیة ، جامعة بنها ، المجلد 24، العدد 95، ص ص 209 – 315.
    6. أسل إبراهیم خصاونة (2014م)، "مستوى فاعلیة استخدام حاضنات الأعمال على بناء القدرات التنافسیة من وجهة نظر المشارکین فیها فی الجامعات الحکومیة الأردنیة"، رسالة ماجستیر، کلیة الاقتصاد والعلوم الإداریة ، جامعة الیرموک ، الأردن.
    7.  أمجد محمود محمد درادکة (2015م)، "حاضنات الأعمال کمدخل لتحقیق المیزة التنافسیة بجامعة الطائف من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس"، مجلة کلیة التربیة ، جامعة أسیوط ، المجلد 31، العدد 5، ص ص 568 – 622.
    8. أنور أحمد نهار العزام، وصباح محمد موسی (2010م)، "تأثیر استخدام حاضنات الأعمال فی إنجاح المشاریع الریادیة فی الأردن"، مجلة الإدارة والاقتصاد، الجامعة المستنصریة بالعراق، العدد 83 ، ص ص 138 – 165.
    9. إیمان حیولة (2016م)، "دور التعلیم الجامعی العالی فی تحقیق التنمیة المستدامة: حالة الجزائر"، مجلة إدارة الأعمال، مجلة المدیر الناجح، مصر ، العدد 153، ص ص 80 – 84.
    10. أیمن محمد البیومی محمد (2011م)، "استراتیجیات تطویر التعلیم العالی فی بعض الجامعات الأفریقیة لتحقیق التنمیة المستدامة ومتطلبات تطبیقها فی جامعة الإسکندریة"، بحث مقدم بالمؤتمر العلمی التاسع عشر للجمعیة المصریة للتربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة، وعنوانه : "التعلم والتنمیة البشریة فی دول قارة أفریقیا، المنعقد بالقاهرة فی یولیو ، 2011م، ص ص 441 – 442.
    11.  بسمة فتحی عوض برهوم (2014م)، "دور حاضنات الأعمال والتکنولوجیا فی حل مشکلة البطالة لریادی الأعمال: قطاع غزة – دراسة حالة مشاریع حاضنة أعمال الجامعة الإسلامیة بغزة – مبادرون – سبارت" ، رسالة ماجستیر، کلیة التجارة، الجامعة الإسلامیة بفلسطین.
    12.  البنک الدولی (2003م)، تقریر عن التنمیة فی العالم 2003م، التنمیة المستدامة فی عالم دائم التغییر، التحول فی المؤسسات والنمو ونوعیة الحیاة، القاهرة: مرکز الأهرام للترجمة والنشر.
    13. تمارة محمود نصیر (2015م)، "دور التعلیم الجامعی فی تحقیق التنمیة المستدامة من وجهة نظر الطلبة"، مجلة جرش للبحوث الدراسات، الأردن، المجلد 16 ، العدد 1، ص ص393 – 412.
    14.  الجوهرة ناصر عبد العزیز الهزانی (2015م)، "دور حاضنات الأعمال فی دعم رواد الأعمال والمشروعات الصغیرة: دراسة مطبقة على حاضنات الأعمال بالریاض"،مجلة الخدمة الاجتماعیة، الجمعیة المصریة للأخصائیین الاجتماعیین، مصر، العدد 54،ص ص 15 – 69.
    15.  حسام حمدی عبد الحمید (2008م)، "مدخل حاضنات الأعمال التکنولوجیة لتفعیل العلاقة بین الجامعة وقطاع الأعمال على ضوء ثقافة التغییر لمایکل فولان (دراسة مقارنة لتجارب دول غربیة وأجنبیة)، مجلة کلیة التربیة، جامعة المنصورة، العدد 66 ، الجزء الثالث ، ص ص 244 – 313.
    16.  حسام محمد مازن (2012م)، "أصول مناهج البحث فی التربیة وعلم النفس"،القاهرة: دار الفجر.
    17.  حسین علیان الهرامشة (2014م)، "دور حاضنات الأعمال فی إیجاد المشروعات الریادیة التکنولوجیة وتطویرها فی الأردن"، مجلة الزرقاء للبحوث والدراسات الإنسانیة، جامعة الزرقاء الخاصة، الأردن، المجلد 14، العدد 2 ، ص ص 196 – 209.
    18.  خالد الهادی محمد الریانی (2015م)، "حاضنات الأعمال ودورها فی دعم وتطویر البحث العلمی فی لیبیا"، مجلة العلوم الاقتصادیة والسیاسیة ، کلیة الاقتصاد والعلوم السیاسیة، جامعة الزیتونة، لیبیا ، السنة 3، عدد خاص، ص ص 8 – 31.
    19.  خالد رجم ، ودادن عبد الغنی (2012م)، "عرض مفاهیم عامة حول حاضنات الأعمال وتجارب عالمیة" ، بحث مقدم فی المؤتمر العلمی الدولی حول استراتیجیات التنظیم ومرافقة المؤسسات الصغیرة والمتوسطة فی الجزائر، المنعقد فی الجزائر فی الفترة من 18-19 أبریل، 2012م.
    20.  خلیل الشماع (2009م)، "حاضنات الأعمال" ، مجلة الدراسات المالیة والمصرفیة، المعهد العربی للدراسات المالیة والمصرفیة، الأردن، ص ص 19 – 24.
    21. زینب عبد النبی أحمد محمد (2016م)، "ضمان جودة التعلیم المفتوح مدخلا لتحقیق متطلبات التنمیة المستدامة" ، دراسات فی التعلیم الجامعی ، العدد 32، ص ص 161 – 206.
    22.  سمر سامی محمود زاید (2017م)، "تفعیل الشراکة بین الهیئة العامة لتعلیم الکبار ومؤسسات المجتمع المدنی فی تلیة متطلبات التنمیة المستدامة" ، رسالة ماجستیر، کلیة البنات، جامعة عین شمس.
    23.  شیرین عید مرسی (2012م) ، "التخطیط الاستراتیجی لبرامج تعلیم الکبار فی ضوء متطلبات التنمیة المستدامة" ، مجلة عالم التربیة، مصر ، السنة 13 ، العدد 40 ، ص ص 387 – 394.
    24.  شیرین عید مرسی (2012م)، "التخطیط الاستراتیجی لبرامج تعلیم الکبار فی ضوء متطلبات التنمیة المستدامة"، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة ، جامعة بنها.
    25.  صالح محمد المشری (2010م)، "دور حاضنات الأعمال والابتکار التقنی فی تنمیة الإبداع وتشجیع المبدعین ، بحث مقدم لأعمال ملتقیات وندوات (بناء القدرات البشریة العربیة)، المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة ، المنعقد بالقاهرة فی 2010م، ص ص 227 – 242.
    26. ضیاء الدین زاهر (2002 م)،" تکنیک دلفی ، أحکام الخبراء وخبرة الحکماء" ، مجلة مستقبل التربیة العربیة ، العدد 34 ، القاهرة : المرکز العربی للتعلیم والتنمیة .
    27. ضیاء الدین زاهر (2004 م)،مقدمة فی الدراسات المستقبلیة، مفاهیم – أسالیب –تطبیقات ، القاهرة : مرکز الکتاب للنشر .
    28.  طبیب صالح (2013م)، "سبل ترقیة حاضنات الأعمال فی الجزائر على ضوء التجارب العالمیة دراسة حالة حاضنة ورفلة ، غردایة ، الأغواط"، رسالة ماجستیر، کلیة العلوم الاقتصادیة والتجاریة وعلوم التسییر ، جامعة قاصدی مرباح ، ورفلة بالجزائر.
    29.  عبد الباسط محمد دیاب، وحنان البدری کمال (2013م)، "تصور مقترح لتفعیل دور الجامعة فی خدمة المجتمع المصری فی ضوء الخبرات والتجارب الدولیة : حاضنات الجامعات نموذجًا ، مجلة العلوم التربویة والنفسیة، جامعة القصیم، المجلد 6 ، العدد 2 ، ص ص815 – 911.
    30.  عبد السلام أبو قحف (2002م)، "العولمة وحاضنات الأعمال"، الإسکندیة: مکتبة الإشعاع.
    31. عبد العزیز عبد الله السنبل (2012م)، "دور تعلیم الکبار فی التنمیة المستدامة، وتحقیق متطلبات مجتمع المعرفة"، بحث مقدم للمؤتمر السنوی العاشر – تعلیم الکبار والتنمیة المستدامة فی الوطن العربی، مرکز تعلیم الکبار بجامعة عین شمس، المنعقد بالقاهرة فی أبریل 2012م، ص ص 195 – 223.
    32.  عبد الله بیومی (2012م)، "تحقیق التنمیة المستدامة من مدخل التعلیم للجمیع فی مصر"، بحث مقدم للمؤتمر السنوی العاشر لتعلیم الکبار والتنمیة المستدامة فی الوطن العربی، مرکز تعلیم الکبار، جامعة عین شمس، المنعقد بالقاهرة فی أبریل 2012م، ص ص 271 – 296.
    33.  عبد الموجود عبد الله أبو حمادة (2015م)، "دور حاضنات الأعمال فی دعم المعرفة التسویقیة للمشروعات الصغیرة والمتوسطة داخل منطقة تبوک، مجلة مرکز صالح عبد الله کامل للاقتصاد الإسلامی، مصر ، المجلد 19 ، العدد 56  ، ص ص 273 – 341.
    34.  عصام أمان الله بخاری (2014م)، "تطویر منظومة حاضنات الأعمال فی الجامعات الیابانیة : الواقع والتحدیات" ، المجلة السعودیة للتعلیم العالی، العدد 11، ص ص 73 – 121.
    35.  علا محمد خلیفة (2015م)، "أثر تطبیق الجودة الشاملة فی التعلیم قبل الجامعی على تحقیق التنمیة المستدامة"، رسالة ماجستیر، معهد الدراسات والبحوث البیئیة، جامعة عین شمس.
    36. على قابوسة ،وکریم سی لکحل (2016م)، "جدلیة حاضنات الأعمال فی نجاح ودعم المؤسسات الصغیرة    والمتوسطة"، مجلة التنمیة الاقتصادیة، جامعة الشهید حمة لخضر الوادی، الجزائر، العدد 2 ، ص ص 7 – 21.
    37.  على محمد محمود شنن (2017م)، "التخطیط الاستراتیجی للارتقاء بأداء قیادات التعلیم قبل الجامعی فی ضوء التنمیة المستدامة بدولة فلسطین"، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس.
    38.  عمران محمد الفواز (2014م)، "دور حاضنات الأعمال فی توجیه الطلبة نحو ریادة الأعمال فی الجامعات الأردنیة" ، رسالة ماجستیر، کلیة الاقتصاد والعلوم الإداریة ، جامعة الیرموک، الأردن.
    39.  عودة محمد الشکری (2012م)، "التجربة الفلسطینیة فی حاضنات الأعمال ودورها فی تنمیة أعمال جدیدة للشباب" ، بحث مقدم لمؤتمر الشباب وتنمیة فلسطین – مشکلات وحلول، کلیة التجارة ، الجامعة الإسلامیة بغزة، المنعقدة بفلسطین – غزة ، فی أبریل 2012م، ص ص 638-657.
    40.  عیادة أبو القاسم خضر (2014م)، "حاضنات الأعمال ودورها فی دعم ومساندة المشروعات الصغیرة والمتوسطة مع التطرق إلی تجربة لیبیا فی مجال الحاضنات"،
      المجلة اللیبیة للدراسات، دار الزاویة للکتاب ، لیبیا ، العدد 6 ، ص ص 190 – 209.
    41.  لعلی بوکمیش ، ویوسفات على (2012م)، "حاضنات الأعمال کآلیة لدعم وتطویر البحث العلمی فی العالم العربی" ، مجلة الحقیقة، الجامعة الإفریقیة أحمد درایة ، الجزائر ، العدد 23 ، ص ص 20 - 49.
    42.  لمیاء عبد الحمید عبد النور عبد الدایم (2011م)، "الفکر الاستراتیجی الاقتصادی کإطار مرجعی لحاضنات الأعمال من خلال المشروعات الفنیة الصغیرة"، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة الفنیة ، جامعة حلوان.
    43.  ماجدة أبو زنط  ، و عثمان غنیم (2006م)، "التنمیة المستدیمة إطار فکری دراسة فی فلسفة" ، مجلة المنارة، جامعة آل البیت ، الأردن، المجلد 12 ، العدد 1 ، ص ص 149-172 .
    44.  ماجدة سلیمان أرتیمة (2012م)، "حاضنات الأعمال ودورها فی بناء القدرات التنافسیة للمشروعات الصغیرة"، رسالة دکتوراه، کلیة الأعمال، جامعة عمان العربیة، الأردن.
    45. مبارک محمد على مجذوب (2006م)، "دور التعلیم العالی فی التنمیة المستدامة بالسودان"، بحث مقدم بالملتقى العربی الثالث للتربیة والتعلیم – "التعلیم والتربیة المستدامة فی الوطن العربی"، المنعقد فی بیروت فی أبریل، 2006م، ص ص 514 – 523.
    46.  محب محمود کمال الرافعی (2012م)، "دور تعلیم الکبار فی التنمیة المستدامة"، بحث مقدم بالمؤتمر السنوی العاشر ، مرکز تعلیم الکبار بجامعة عین شمس ، والمنعقد بالقاهرة فی أبریل، 2012م، ص ص 297 – 313.
    47.  محمد حمدی عبد الرحمن سالم (2015م)، "تقییم التعلیم الثانوی بمحافظة شمال سیناء فی ضوء متطلبات التنمیة المستدامة"، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة جامعة بنها.
    48. محمد درویش درویش ، السید على السید (2016م)، "علاقة تمویل التعلیم الجامعی بدوره فی تلبیة متطلبات التنمیة المستدامة" ، مجلة کلیة التربیة ، جامعة طنطا ، المجلد 63 ، العدد 3 ، ص ص 45 – 108.
    49.  محمد سیف الدین فهمی (2000م)، التخطیط التعلیمی ، أسسه وأسالیبه ومشکلاته، ط 7، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة.
    50.  محمد صبری الحوت، وناهد عدلی شاذلی (2007م)، "التعلیم والتنمیة"، القاهرة : مکتبة الأنجلو المصریة.
    51.  محمد صدیق محمد حسن (2009م)، "التعلیم والتنمیة المستدامة، مجلة التربیة، قطر ، السنة 38، العدد 168 ، ص ص 74 – 90.
    52.   محمد عبود طاهر، وعامر جمیل عبد الحسین (2012م)، "الحاضنات التکنولوجیة والحدائق العلمیة وإمکانیة استفادة الجامعات العراقیة منها فی خدمة المجتمع والتطور الاقتصادی"، مجلة الاقتصادی الخلیجی، العدد 23، ص ص 38 – 78.
    53.  المنظمة العربیة للتنمیة والتعدین (2005م)، الدلیل العربی للحاضنات الصناعیة       Arab Guide of Industrial Incubator ، أغسطس 2005م.
    54.  منى رضوان النخالة (2012م)، "واقع حاضنات الأعمال ودورها فی دعم المشاریع الصغیرة لدى الشباب فی قطاع غزة"، بحث مقدم لمؤتمر الشباب وتنمیة فلسطین – مشکلات وحلول، کلیة التجارة ، الجامعة الإسلامیة بغزة، المنعقدة بفلسطین – غزة ، فی أبریل 2012م، ص ص 563 – 623.
    55.  نورین بومدین (2016م)، "تنمیة الریف لتحقیق التنمیة المستدامة" ، مجلة اقتصادیات شمال أفریقیا ، الجزائر ، العدد 14 ، ص ص 29 – 44.
    56.  نیفین منیر توفیق (2013م)، "مفهوم حاضنات الأعمال وتطبیقاته على الحالة المصریة"، مجلة النهضة، مصر ، ص ص 89 – 122.
    57.  هبة أبو رواش السید محمود (2014م)، "المساعدات الإنمائیة الدولیة للتعلیم قبل الجامعی فی مصر على ضوء مفهوم التنمیة المستدامة"، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة ، جامعة حلوان.
    58.  الهذبة مناجلیة (2015م)، "التنمیة المستدامة فی التربیة والتعلیم: الجزائر أنموذجًا"،
      مجلة جرش للبحوث والدراسات ، الأردن، المجلد 16 ، العدد 1 ، ص ص 549 – 573.
    59.  هیا عبد العزیز البراهیم (2014م)، "تطویر التعلیم من أجل التنمیة المستدامة فی المملکة العربیة السعودیة" ، رسالة التربیة وعلم النفس ، مجلة کلیة التربیة ، جامعة الملک سعود، العدد 44 ، ص ص 1 – 32.
    60.  یسرى محمد المقادمة (2015م)، "التنمیة المستدامة بالتعلیم العالی" ، مجلة جرش للبحوث والدراسات، الأردن، المجلد 16، العدد 1 ، ص ص 241 – 268.
    61. الیونسکو (2015 م)،" البحوث تحتل الصدارة فی السباق العالمی نحو التنمیة المستدامة "،بیان صحفی للیونسکو فی 10-11-2015 م ، باریس : منظمة الیونسکو .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ثانیا: المراجع الأجنبیة:

  1. AL-Mubaraki, H. M. & Busler ,M. (2010), “Business Incubators: Findings from a world wide survey, and Guidance for the GCC States”, Global Business Review, Vol. 11, No. 1, pp. 1-20.
  2. Amador, F. , Martinho, A. , Bacelar – Nicolau, P., Caeiro, S. & Oliveira, C. (2015), “Education for Sustainable Development in Higher Education Evaluating Coherence Between theory and praxis”, Assessment & Evaluation in Higher Education, Vol. 40, No. 6, pp. 867 – 882.
  3. Anderson, B.B. & AL-Mubaraki, H. M. (2012), The Gateway Innovation Center: Exploring Key Elements of Developing a Business Incubator”, World Journal of Enterpreneurship, Management and Sustainable Development, vol. 8, No. 4, pp. 208-216.
  4. Bernier, R. E. (2000), “Small- Business Incubators: Assessing Their Role in Economic Development”, Ph. D, University of Nebraska, Faculty of the Graduate College.
  5. Calza, F., Dezi, L. , Schiavone, F. & Simoni, M. (2014), “The Intellectual Capital of Business Incubotors”, Journal of Intellectual Capital, Vol. 15, No. 4, pp. 597-610.
  6. Collato, D. & Edward, R. (2014) , “Review of Cheryle Desha and Karlso ‘Charlie’ Hargroves, Higher Education and Sustainable Development: A model for Curriculum  Renewal, The Journal of Philosophical Economics, VII: 2 , pp. 2-5.
  7. Culkin, N. (2013), “Beyond Being a student, An exploration of Student and Graduate startups (SGSUs) Operating from University Incubators”, Journal of Small Business and Enterprise Development, vol. 20, No. 3, pp. 634 – 649.
  8. Davaris, A., Kokkinos, D. & Fotopoulos, A. (2013), “The Impact of Higher Education Institutes Incubator / accelerator Centres to Technological Education Advancement: A review of selected Case Studies”, World Transactions on Engineering and Technology Education, vol. 11, No. 3, pp. 280-283.
  9. Desplaces, D. E. , Steinberg, M. & Coleman, S. (2006), “A human Capital Model: Service-Learning in the Micro Business Incubator program”, Michigan Journal of Community Service Learning, pp. 66-80.
  10. Dobell, D. C. (2009), “An Interpretive Study of Client Graduation Thresholds in the University- sponsored Technology Incubator”, Ph.D, University of Illinois at Urbana-Champaign, the Graduate College.
  11. Ekpiken, W. & Ukpabio, G. (2015), “Youth Empowerment in Higher Education for Sustainable Development of Developing Communities in Cross River State”, International Education studies, Vol. 8, No.9, pp. 113 – 119.
  12. Fernández-Sánchez, G. , Bernaldo,  M., Castillejo, A. & Manzanero, M. (2014), “Education for Sustainable Development in Higher Education: State – of – the – Art , Barriers and Challenges”, High.Learn. Res.Commun., Vol. 4, No. 3, pp. 3-11.
  13. Geenhuizen, M. V. & Soetanto,D. (2009), “Growth of Technology In Cubator: An Evolutionary Perspective”, Technological Innovation Across Nations, pp. 141-158.
  14. Global Etrepreneurship Monitor Report)  2017),The Global Etrepreneurship Research Association (GERA),The Global Report 2016/2017 .
  15. Glover, A. , Jones , Y. , Claricoates, J. , Morgan, J. & Peters, C. (2013), “Developing and Piloting a Baselining Tool for Education for Sustainable Development for Global Citizenship (ESDGC) in Welsh Higher Education,” Innov High Educ, Vol. 38, pp. 75-86.
  16. Hannula, H. & Pajari-stylman, s. (2008), “Entrepreneurship Incubators at HAMK University of Applied Sciences”, Teaching Entreprenurship, Berlin: Physica – Verlag Berlin Heidelberg.
  17. Hewitt-Dundas, N. & Burns, C. (2016), ‘Structural Capital of University Spin-out firms: the Moderating Role of University incubators”, International Studies in Entrepreneurship, vol. 32, pp. 71-95.
  18. Jansen , S.,Van de Zande, T., Brinkkemper, S,, Stam, E. & Varma,V.(2015) ," How education, stimulation, and incubation encourage student entrepreneurship: Observations from MIT, IIIT, and Utrecht University ", The International Journal of Management Education,Vol. 13 ,pp. 170-181.
  19. Kirby, D. A. (2004), “Entrepreneurship Education and Incubators: pre- incubators, Incubators and Science Parks as Enterprise Laboratories”, 14th Annual Int Ent Conference, University of Napoli Federico II, Italy , 4 – 7 July , 2004.
  20. Lasrado, V., Sivo, S. , Ford, C.,O’Neal, T. & Garibay, I. (2015), ‘Do graduation Unversity Incubator firms Benfit from their Relationship with University Incubators ? , J. Technol. Transf.,  pp.1-15.
  21. Mas-verú, F., Ribeiro-Soriano, D. & Roig –Tierno, N. (2015), “Firm Survival: the role of Incubators and Business Charateristics”, Jouranl of Business Research, vol. 68, pp. 793-796.
  22. O’Neal, T. (2005), “Assessing the Impact of University Technology Incubator Programs on Client performance”, Ph. D, University of Central Florida, College of engineering.
  23. Pace, P. (2016), “Education for Sustainable Development At Higher Education Institutions: A critique”, Journal of Baltic Science Education”, Vol. 15, No. 3, pp. 268-271.
  24. Patton, D.& Marlow, S. (2011), “University Technology Business Incubators: Helping new Entrepreneurial firms to Learn  to Grow”, Environment and Planning : Government and Policy, vol. 29, pp. 911-926.
  25. Phillips, R. G. (2002): “Technology Business Incubators: How Effective as Technology Transfer Mechanisms?”, Technology  in Society, Vol. 24, No. 3, pp. 299-316.
  26. Ryan, A. & Tilbury, D. (2013), “Uncharted waters: Voyages for Education for Sustainable Development in the Higher Education Curriculum”, The Curriculum Journal , vol. 24, No. 2, pp. 272 – 294.
  27. Schulte, P. (2004), “The Entrepreneurial University: A strategy for Institutional  Development”, Higher Education in Europe, Vol. XXIX, No. 2, pp. 187-191.
  28. Shaphard, K., Harraway, J., Lovelock,B ., Mirosa, M., Skeaff, S., Slooten, L., Strack, M., Furnari, M., Jowett, T. & Deaker, L. (2015), “Seeking learning Outcomes Appropriate for ‘education for Sustainable Development’ and for Higher Education”, Assessment & Evaluation in Higher Education, Vol. 40, No. 6, pp. 855 – 866.
  29. Somsak, N. & Laosirihongthong, T. (2014), “Afuzzy AHP to Prioritize Enabling Factors for Strategic Management of  University Business Incubators: Resources-based view”, Technological Forecasting and Social Change, vol. 85, pp. 198-210.
  30. Verma, S. (2004), “Success Factors for Business Incubators; An Empirical Study of Canadian Business Incubators”, Master Degree, Carleton University, Eric sprott School of Business.
  31. Wagner, K.V. (2006), Business Development Incubator programs: An assessment of Performance in Missouri,” Ph.D, Coppella University, School of Business.
  32. Wynar czyk, p. & Raine, A. (2005), “The performance of Business Incubators and their Potential Development in the North East Region of England”, Local Economy, vol. 20, No. 2, pp. 205-220.

ثالثا: المواقع الألکترونیة:

  1. استراتیجیة التنمیة المستدامة رؤیة مصر 2030 م(2018 م) ، جمهوریة مصر العربیة : استراتیجیة التنمیة المستدامة رؤیة مصر 2030 م، متاح على : http://sdsegypt2030.com/ ، آخر زیارة بتاریخ 6/2/2018 م.

96.   University of North Florida, (2007), literature Review: Incubator Programs,   Strategy 3, Objective 7, Virtual School Readiness Incubators Project, University of North Florida: the Florida Institute of Education, available at: https://www.unf.edu/uploadedfiles/aa/fie/literature/20/Reivew-Incubator %20 progampdf. , Retrievedon:17/12/2017