تأثير استخدام برامج ثلاثية الأبعاد في اتجاهات المتعلمين في کلية التربية الأساسية بدولة الکويت نحو تصميم وإنتاج المجسمات التعليمية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ مساعد کلية التربية الاساسية

2 أستاذ مشارک کلية التربية الأساسية

10.12816/0053927

المستخلص

هدف البحث الحالى للتعرّف على تأثير استخدام برامج ثلاثية الأبعاد في اتجاهات المتعلمين نحو تصميم وإنتاج المجسمات التعليمية في کلية التربية الأساسية بدولة الکويت. استخدم البحث الحالى المنهج الشبه تجريبي، واعتمد على الإستبيان کأداة لجمع المعلومات حيث تکّون الاستبيان من ثلاثة أجزاء: الأول، شمل البيانات الأساسية الشخصية واحتوى الجزء الثاني على 17 عبارة تمثل اتجاهات المشارکين في هذا البحث نحو تصميم وإنتاج المجسمات التعليمية في العمل أما الجزء الثالث فاحتوى على 16 عبارة تمثل اتجاهات المشارکين في هذا البحث نحو تصميم وإنتاج المجسمات التعليمية في التعلم, وتکونت مجموعة البحث من (50) متعلماً ومتعلمةً والمسجلين في مقرري تصميم وإنتاج المجسمات التعليمية بکلية التربية الأساسية بدولة الکويت، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين تجريبيتين بحيث تحوي المجموعة الأولى 25 متعلمة وتحوي المجموعة الثانية 25 متعلماً. وتوصلت نتائج البحث إلى أن اتجاهات المشارکين في هذا البحث إيجابية نحو استخدام البرامج ثلاثية الأبعاد في تصميم وانتاج المجسمات التعليمية. کما توصلت النتائج إلى أنه يوجد فروق بين المتوسطات الحسابية لاستجابات المشارکين الذکور والإناث حول اتجاهاتهم نحو تصميم وإنتاج المجسمات التعليمية باستخدام برامج ثلاثية الأبعاد ولکن هذه الفروق ليست ذات دلالة إحصائياً.
This study aims to identify the impact of the use of three-dimensional programs on the attitudes of learners at the College of Basic Education in the State of Kuwait towards the design and production of educational figures. The study follows the quasi-experimental approach and relies on the questionnaire as a tool for collecting data. The questionnaire contains three parts: first, the demographic data included: Name, second included 17 statements represent the participants attitudes towards the design and production of educational figures at work, the third part of the questionnaire included 16 statements represent the participants attitudes towards the design and production of educational figures in learning. There are (50) participants who enrolled in a design and production of educational figures courses at the College of Basic Education in the State of Kuwait. The learners were divided into two experimental groups, 25 female and 25 male. The results of the study found that the participants’ attitudes towards the use of three-dimensional programs in the design and production of educational figures were positive.The results also found that there are differences between the two participating groups of learners in their attitudess towards the use of educational figures, but the differences are not statically significant.
 

الموضوعات الرئيسية


 

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

تأثیر استخدام برامج ثلاثیة الأبعاد فی اتجاهات المتعلمین فی کلیة التربیة الأساسیة بدولة الکویت نحو تصمیم وإنتاج المجسمات التعلیمیة

 

إعــــداد

د/ صلاح عیسى الثوینی

أستاذ مساعد

کلیة التربیة الاساسیة

د/ أنور حسن محمد

أستاذ مشارک

کلیة التربیة الأساسیة

د/ عفیفة حسین الداود

أستاذ مشارک

کلیة التربیة الأساسیة

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الخامس -مایو 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص البحث

هدف البحث الحالى للتعرّف على تأثیر استخدام برامج ثلاثیة الأبعاد فی اتجاهات المتعلمین نحو تصمیم وإنتاج المجسمات التعلیمیة فی کلیة التربیة الأساسیة بدولة الکویت. استخدم البحث الحالى المنهج الشبه تجریبی، واعتمد على الإستبیان کأداة لجمع المعلومات حیث تکّون الاستبیان من ثلاثة أجزاء: الأول، شمل البیانات الأساسیة الشخصیة واحتوى الجزء الثانی على 17 عبارة تمثل اتجاهات المشارکین فی هذا البحث نحو تصمیم وإنتاج المجسمات التعلیمیة فی العمل أما الجزء الثالث فاحتوى على 16 عبارة تمثل اتجاهات المشارکین فی هذا البحث نحو تصمیم وإنتاج المجسمات التعلیمیة فی التعلم, وتکونت مجموعة البحث من (50) متعلماً ومتعلمةً والمسجلین فی مقرری تصمیم وإنتاج المجسمات التعلیمیة بکلیة التربیة الأساسیة بدولة الکویت، وتم تقسیمهم إلى مجموعتین تجریبیتین بحیث تحوی المجموعة الأولى 25 متعلمة وتحوی المجموعة الثانیة 25 متعلماً. وتوصلت نتائج البحث إلى أن اتجاهات المشارکین فی هذا البحث إیجابیة نحو استخدام البرامج ثلاثیة الأبعاد فی تصمیم وانتاج المجسمات التعلیمیة. کما توصلت النتائج إلى أنه یوجد فروق بین المتوسطات الحسابیة لاستجابات المشارکین الذکور والإناث حول اتجاهاتهم نحو تصمیم وإنتاج المجسمات التعلیمیة باستخدام برامج ثلاثیة الأبعاد ولکن هذه الفروق لیست ذات دلالة إحصائیاً.

 

Abstract:

This study aims to identify the impact of the use of three-dimensional programs on the attitudes of learners at the College of Basic Education in the State of Kuwait towards the design and production of educational figures. The study follows the quasi-experimental approach and relies on the questionnaire as a tool for collecting data. The questionnaire contains three parts: first, the demographic data included: Name, second included 17 statements represent the participants attitudes towards the design and production of educational figures at work, the third part of the questionnaire included 16 statements represent the participants attitudes towards the design and production of educational figures in learning. There are (50) participants who enrolled in a design and production of educational figures courses at the College of Basic Education in the State of Kuwait. The learners were divided into two experimental groups, 25 female and 25 male. The results of the study found that the participants’ attitudes towards the use of three-dimensional programs in the design and production of educational figures were positive.The results also found that there are differences between the two participating groups of learners in their attitudess towards the use of educational figures, but the differences are not statically significant.


المقدمة:

تعتبر عملیة إصلاح وتطویر النظام التعلیمی فی أی دولة أساساً للتقدم والنهضة والرقی؛ مما یدفعها إلى تبنی سیاسات واسترتیجیات تعلیمیة حدیثة یکون محور ارتکازها المتعلم، الذی تعمل على إکسابه الخبرات العلمیة والعملیة، ویکون ذلک فی ضوء التطور الحادث فی مجالات تکنولوجیا المعلومات والاتصالات وتکنولوجیا التعلیم. ویتوجب على الدول العمل على مواجهة هذه التطورات وتحدیات القرن الحادی والعشرین والتی منها على سبیل المثال: انتشار الأجهزة الذکیة، والتعاون والتشارک کمطلباً ملحًا، واقتصاد المعرفة؛ فأصبح من الضروری العمل على تطویر النظم التعلیمیة بصورة شاملة لتساهم فی إعداد الأفراد وبناء مهاراتهم وخبراتهم العلمیة والعملیة لتؤهلهم فی مواکبة التغیرات والتطورات والتحدیات التی یشهدها هذا العصر.

فلم یعد استخدام التکنولوجیا فی التعلیم مجرد نوعًا من الرفاهیة أو تکملة لعناصر الدرس داخل القاعات الدراسیة کمعینات تدریسیة فقط، وإنما انتقلت أهمیتها إلى تصمیم المواقف التدریسیة التی تشمل رسم خطة لتوظیف هذه الوسائل بصورة صحیحة، حیث أصبح استخدام التکنولوجیا ضروریات العصر الحالی، وأصبح من الأهمیة بمکان دمجها داخل العملیة التعلیمیة حتى أصبحت سمة من سمات الدروس الجیدة حیث یتسارع المعلمین فی إثراء دروسهم بواسطة توظیف وسائل التکنولوجیا (عمر، 2016).

وتؤثر الثورة التکنولوجیة فی مجال المعلومات والإتصالات بصورة کبیرة فی جمیع مجالات الحیاة الیومیة لأفراد المجتمع، وقد أثر هذا التقدم التکنولوجی فی العملیة التعلیمیة تأثیراً واضحاً حیث أدى إلى إحداث ثورة فی کافة مجالات العملیة التعلیمیة، وساهم فی تحدیث أسالیب واستراتیجیات التدریس وتطویر الوسائل والأنشطة التعلیمیة المستخدمة وذلک لمواکبة التطورات والتغیرات المتلاحقة فی تکنولوجیا التعلیم، وتعد بیئات التعلم الإفتراضیة ثلاثیة الأبعاد من مستحدثات تکنولوجیا التعلیم التی تؤثر إیجابیاً فی العملیة التعلیمیة، وتوفیر بیئات تعلیمیة مناسبة تساهم فی الوصول إلى أماکن یصعب زیارتها، وتجسید المفاهیم المجردة وتقریبها لذهن المتعلم، فالبیئات الإفتراضیة هی عالم بدیل یتشکل فی ذاکرة الحاسوب، یخلق حالة من التواجد المکتمل، ویعطی آفاق أخرى لتطور البشریة، وتعمل بیئات التعلم الإفتراضیة على نقل الوعی الانسانى إلى بیئة إفتراضیة یتم تشکیلها إلکترونیاً من خلال تحرر العقل للغوص فی تنفیذ الخیال بعیدًا عن مکان الجسد، ففیه یتم تنفیذ الأحداث فی الواقع المفترض (Palomaki, 2009,30). 

وقد بینت الدراسات والأبحاث العلمیة التی أجریت على مدى السنوات الأخیرة أن تکنولوجیا الوسائط المتعددة تساهم بصورة فعالة فی نوعیة الأنشطة التعلیمیة المقدمة، وأنها تزید من مستوى ثقة المتعلمین بأنفسهم، کما أنها تنمی لدیهم القدرة على اتباع أسالیب تفکیریة متنوعة کأسلوب حل المشکلات، وتساهم فی تحقیق أهداف العملیة التعلیمیة بشکل عام. وقد توصل بعض الباحثین إلى أن التعلیم باستخدام الوسائط المتعددة یوفر نسبة کبیرة من الوقت، مما یعنی انخفاض تکلفة التعلیم (عطار، 2009، 296).

فقد فرضت ثورة تکنولوجیا المعلومات وشبکة الإنترنت عدة متغیرات أمام العملیة التعلیمیة یأتی فی مقدمتها:

- التحول من الترکیز على الأهداف العملیة للتخصصات الضیقة إلى الترکیز على اکتساب معارف أساسیة متداخلة ومترابطة.

- تغییر دور المعلم تغییرًا جذریًا من کونه مصدرًا للمعرفة – أو المصدر الأوحد – إلى منسق ومیسر للعملیة التعلیمیة.

- زیادة عدد وتأثیر المصادر والجهات التی توفر التعلیم، وأصبح دور المعلم تنسیق هذه الجهود والعمل على إحداث تغییر فی المجتمع من خلال تلامیذه.

-  وجود إمکانیة أکبر لتطویر نوعیة التعلیم وتوفیره لکل أفراد المجتمع.

- تحدی المعلمین للمساهمة فی تطویر برامج تعلیمیة مناسبة (عزیز، 2005، 6) .

لذا یسعى التربویون من وراء إدخال التکنولوجیا فی المؤسسات التعلیمیة إلى توعیة المتعلمین وتثقیفهم، بالإضافة إلى تنمیة قدراتهم على امتلاک المهارات المتنوعة، وتوظیفها کتقنیة حدیثة تسهم فی تحسین العملیة التعلیمیة، کما تساعد وتساهم فی تحقیق الأهداف المنشودة من عملیة التعلیم (الهرش وآخرون، 2012، 17). وتساهم التکنولوجیا فی تفعیل دور التعلم النشط، حیث تساعد المتعلمین فی عملیة البحث والإستقصاء والوصول إلى المعلومات العلمیة المطلوبة، کما تعمل على توفیر المصادر العلمیة والأکادیمیة المتنوعة للمعلومات والأفکار التی تساهم بدروها فی إیجاد الحلول العلمیة المناسبة للمشکلات التعلیمیة والإجابة على التساؤلات المختلفة التی تکون لدى المتعلمین. کما تسهل التکنولوجیا عملیة الإتصال والمناقشة بین المتعلمین وتبادل الأفکار والمعلومات فیما بینهم بصورة فعالة وبأیسر السبل (أوتشیدا وآخرون، 2004، 52).

مشکلة البحث :

تعمل کلیة التربیة الأساسیة بشکل عام وقسم تکنولوجیا التعلیم بشکل خاص على مواکبة ما یشهده العصر الحالی من ثورة فی مجال استخدام التکنولوجیا فی العملیة التعلیمیة، حیث تبنى فلسفة القسم على أن تکنولوجیا التعلیم هی منظومة شبکیة متکاملة ودینامیکیة قائمة على النظریة والتطبیق فی تصمیم الوسائط المتعددة واستخدامها وتطویرها وتقویمها. ومن ثم یسعى القسم إلى تأهیل المتعلمین على توظیف التکنولوجیا فی العملیة التعلیمیة، لیس فقط فی الجانب المعرفی، ولکن أیضًا فی کیفیة تطبیقها وتقویمها، وذلک من خلال إعدادهم أکادیمیاً وفنیاً وتربویاً لکی یکونوا قادرین على تصمیم الوسائط التعلیمیة المتعددة وإنتاجها، واستخدامها، وتطویرها، وتقویمها.

وتقدم کلیة التربیة الأساسیة بشکل عام وقسم تکنولوجیا التعلیم فیها على وجه الخصوص من خلال برنامجهم الأکادیمی مجموعة من المقررات الدراسیة التی من شأنها إعداد وتأهیل المتعلمین على التوظیف الفعال للتکنولوجیا فی إعداد وتصمیم الوسائط التعلیمیة ومنها المجسمات التعلیمیة. وبحکم الخبرة الذاتیة للباحثین کونهم أعضاء هیئة تدریس بکلیة التربیة الأساسیة محل تطبیق هذا البحث فقد لاحظوا ندرة استخدام برامج الحاسوب ثلاثیة الأبعاد فی تصمیم وإنتاج المجسمات التی تستخدم کوسائط تعلیمیة فی عملیة التعلیم. لذلک تولد لدى الباحثون شعورًا بضرورة دراسة اتجاهات المتعلمین نحو استخدام هذه البرامج فی تصمیم وإنتاج المجسمات التعلیمیة.

أسئلة البحث :

-        ما تأثیر استخدام برامج ثلاثیة الأبعاد فی اتجاهات متعلمی کلیة التربیة الأساسیة بدولة الکویت نحو تصمیم وإنتاج المجسمات التعلیمیة؟

-        هل هناک فروق ذات دلالة إحصائیاً بین متعلمى کلیة التربیة الأساسیة بدولة الکویت الذکور والإناث فی استجاباتهم حول اتجاهاتهم نحو تصمیم وإنتاج المجسمات التعلیمیة باستخدام برامج ثلاثیة الأبعاد؟

أهداف البحث :

هدف البحث الراهن إلى تحقیق ما یلی:

1- معرفة اتجاهات المتعلمین فی کلیة التربیة الأساسیة بدولة الکویت نحو استخدام برامج ثلاثیة الأبعاد فی تصمیم وإنتاج المجسمات التعلیمیة.

2- معرفة إذا کان هناک فروق ذات دلالة إحصائیاً بین متعلمى کلیة التربیة الاساسیة بدولة الکویت الذکور والإناث فی استجاباتهم حول اتجاهاتهم نحو تصمیم وإنتاج المجسمات التعلیمیة باستخدام برامج ثلاثیة الأبعاد.

أهمیة البحث :

یستمد البحث الحالى اهمیته من خلال :

- طبیعة الموضوع الذی تتصدى لدراسته وهو التعرف على اتجاهات المتعلمین بکلیة التربیة الأساسیة وموقفهم من استخدام البرامج ثلاثیة الابعاد فی تصمیم وانتاج المجسمات التعلیمیة.

- مساعدة المتخصصین فی مجال تکنولوجیا التعلیم على مراعاة الأبعاد والجوانب النفسیة عند تقدیم المقررات التکنولوجیة لإزالة الحواجز العالقة فی ذهن المتعلمین عند التعامل مع التکنولوجیا.

- تعریف المسؤولین بوزارة التربیة بدولة الکویت بأهمیة تطبیقات البرامج ثلاثیة الأبعاد فی تصمیم وانتاج المجسمات التعلیمیة .

- الاستفادة من أداة الدراسة الراهنة وتوظیفها فی مجالات تقویم اتجاهات المتعلمین نحو استخدام برامج ثلاثیة الأبعاد فی تصمیم وانتاج المجسمات التعلیمیة .

مصطلحات البحث :

تضمن البحث المصطلحات التالیة: 

برامج ثلاثیة الأبعاد: هی بیئة مولدة بالحاسوب تتطلب أن یکون المتعلم مشارکًا داخلیًا وتوفر له خبرة شبه حقیقیة، حیث تتیح له الإحساس بالأشیاء الثابتة والمتحرکة وکأنها فی عالمها الحقیقی من خلال عرض المعلومات والصور والرسوم ثلاثیة الأبعاد والصوت والحرکة لتشکیل عالم إفتراضی یشابه الواقع الحقیقی (Barbara, 2004, 35).  

کما عرّفها عزمی (2014، 459) بأنها بیئة بدیلة للواقع یتم فیها التکامل بین بیئات التعلم الإفتراضی " نظم إدارة التعلم الإلکترونی" وبین بیئات ثلاثیة الأبعاد "العوالم الإفتراضیة"، یکون فیها المتعلم ممثل بشخصیة إفتراضیة یتجول ویتنقل ویبحر ویتفاعل بحریة مع المحتوى والأنشطة، والاختبارات، والزملاء والمعلمین ککائنات إفتراضیة ثلاثیة الأبعاد ویراقب من خلال نظم إدارة التعلم الإلکترونی.  

وتعرف فی البحث الحالى بأنها بیئات تعلم إفتراضیة ثلاثیة الأبعاد یتعلم فیها المتعلم فی بیئة إلکترونیة تکون وسائلها إفتراضیة ونتائجها واقعیة، بحیث تمکنه من تعلم الموضوعات من مواقع وزوایا مختلفة، مما یتیح التفاعل ویجعل المتعلم مرکز النشاط، ویعطی الإحساس بالانغماس فی البیئة الإفتراضیة مع أفراد آخرین.

المجسمات التعلیمیة: تعرف فی البحث الحالى بأنها کل شیء مشکل بأبعاده الثلاثة: الطول والعرض والارتفاع.

الإتجاه: هو استعدادنفسیأوحالةعقلیة،ثابتةنسبیًامستمدةمنالبیئةیستدلعلیهامناستجابةالفردقبولاًأورفضًالموقفمعین (وحید, 2001, 40).

کما یعرّفه جابر (2004، 267) بأنه استعدادنفسیأوتهیؤعقلیعصبیمتعلم،یؤهلالفردللاستجابةبأنماطسلوکیةمحددة (موجبةأوسالبة) نحوأشخاص، أو أفکار،أوحوادث،أوأوضاع،أو أشیاء،أورموزمعینةفیالبیئةالتیتستثیر هذهالاستجابة. 

الإطار النظری للبحث  :

یتناول البحث الحالى أهم محاور الإطار النظری من خلال التعرض لتطبیقات التکنولوجیا فی التعلیم ومدخل الدمج التکنولوجی، وخصائص بیئات التعلم ثلاثیة        الأبعاد، ومزایا بیئات التعلم ثلاثیة الأبعاد، وبرمجیات الواقع الإفتراضی ثلاثیة الأبعاد،         إنتاج البرمجیات ثلاثیة الأبعاد، والتصمیم باستخدام الحواسیب وذلک تمهیدًا لإجراء        الدراسة المیدانیة.

تطبیقات التکنولوجیا فی التعلیم:

تطورت أسالیب توظیف الحاسوب فی التعلیم، وأصبح الاهتمام حالیًا یدور حول تطویر الأسالیب المتبعة فی عملیة التدریس باستخدام الحاسوب، بالإضافة إلى إستحداث أسالیب تعلیمیة جدیدة وفعالة تساهم فی تحقیق أهداف العملیة التعلیمیة عن طریق        استخدام الحاسوب.

وهناک عدة تقسیمات لاستخدام الحاسوب فی التعلیم، تلخص أهم الأدوار التی یمکن أن یؤدیها الحاسوب فی التعلم (الفار، 2007، 130-132) :

-      التعلم من الحاسوب: ویضم هذا الدور صنفین من الأسالیب التعلیمیة، هما: التمرین والممارسة لإتقان مهارة معینة، والتعلم الخصوصی الذی یساعد على تحقیق التعلم الفردی.

-      التعلم بالحاسوب: ویضم هذا الدور صنفین من الأسالیب التعلیمیة، هما: تمثیل المواقف، والألعاب.

-      التعلم عن الحاسوب: من خلال تعرّف أساسیات الحاسوب، البرمجة، وأساسیات لغات الحاسوب، وأهمیة الحاسوب فی الوقت الحاضر وفی المستقبل القریب.

-      تعلیم التفکیر بالحاسوب: ویستعمل الحاسوب هنا لمساعدة المتعلم على تطویر أنماط جدیدة من التفکیر تساعده على التعلم فی مواقف مختلفة تتطلب المنطق والتحلیل، ویتم ذلک عن طریق لغات البرمجة.

-      إدارة التعلم بالحاسوب: وهذا الدور یرتبط بالمتعلم بشکل غیر مباشر، حیث یقوم الحاسوب بمساعدة المعلم أو الإدارة فی إنجاز الکثیر من المهام الإداریة والکتابیة التی تستغرق منه جهدًا ووقتًا إذا ما عمل على إنجازها لضرورتها، منها تتبع درجات المتعلمین، إعطاء المعلومات المرغوب فیها عنهم، متابعة حضور وغیاب المتعلمین، تنظیم ومتابعة بعض میزانیات المدرسة.

-      التعلم المدار بالحاسوب:یستخدم الحاسوب هنا فی إدارة العملیة التعلیمیة؛ بهدف زیادة فاعلیتها من خلال الإسهام فی توفیر بیئة تعلیمیة مثیرة ومحفزة ، ومقابلة الاحتیاجات المتجددة التی تتطلبها طبیعة العمل الإداری فی المدرسة، حیث یمکن استخدام الحاسوب من خلال هذا النمط فی التعامل مع الکم الهائل الخاص بالمعلمین وأعضاء الهیئة الإداریّة والمهام المنوطة بهم، وحفظ کافة البیانات والسجلات المتفرعة منها، کما یستخدم کذلک فی تصمیم وبناء الجداول الدراسیّة، والاختبارات، وإدارتها وتقویمها، وحفظها، واستخراج التقاریر الشاملة عن کافة البیانات المحفوظة بشکل دقیق وسریع.

-      التعلم بالحاسوب لتنمیة التفکیر: یستخدم الحاسوب وفق هذا النمط فی مساعدة المتعلمین على تطویر وتنوع أنماط التفکیر من خلال التغلب على المحددات الرئیسة للأسالیب التقلیدیة التی تعوق نمو التفکیر لدى المتعلمین، وذلک من خلال إثارة وتحفیز مهارات التحلیل والنقد والابتکار.

-      التعلیم بمساعدة الحاسوب: یستخدم الحاسوب وفق هذا النمط من خلال تفعیل استخدام البرامج المعدة للأغراض التعلیمیة، والتی تکون إما على أقراص لیزر أو أی وسائط تخزین أخرى، وقد یطلق علیه التدریس بمساعدة الحاسوب، والذی یرتبط بالبرامج التفاعلیة التی تقدم المعلومات فی أنماط خطیة أو غیر خطیة؛ لکی تزید من معرفة المتعلم وفهمه لموضوع الدرس المقدم باستخدام البرنامج القائم على الحاسوب.

وتشمل برامج التعلیم بمساعدة الحاسوب الأنواع التالیة:

  • برامج التدریب والمران: وتفترض هذه البرامج أن المتعلم لدیه المادة التعلیمیة، وهى تساعده على مراجعتها، فهی لا تقدم معلومات جدیدة، ولکن تعرض المادة بأسلوب شیق یتیح للمتعلم التحکم فی سرعة التعلم، فالتدریبات عبارة عن تمرینات وممارسة تکراریة، یصاحبها تغذیة راجعة.
  • برامج التدریس الخصوصی: تقدم هذه البرامج معلومات ومهارات ومفاهیم جدیدة للمتعلم لم یسبق له تعلمها؛ وتسمى بهذا الاسم، لأنها تقوم بدور المعلم حیث تعرض المادة بأسلوب تربوی جذاب مستخدمة الوسائط الفائقة، وهى قابلة للتکیف مع المستوى العلمی للمتعلم وسرعة إدراکه (الحیلة، 2000، 508).
  • برامج المحاکاة: یتم فی هذه البرامج عرض مواقف مماثلة للمواقف الحقیقیة، وتستخدم فی المواقف التی یصعب فیها تجسید حدث معین فی الحقیقة؛ نظرًا لخطورته أو قدمه أو استحالة التعامل معه مباشرة، مثل إجراء التفاعلات النوویة أو الکیمیائیة الخطرة، وتستخدم برامج المحاکاة لتحقیق التعلم بالاکتشاف، وتنمیة المفاهیم، وإتقان المهارات.
  •  برامج حل المشکلات: من خلالها یتم تنمیة مهارات التفکیر المنطقی، ومهارات حل المشکلات لدى المتعلمین، وذلک عن طریق تحلیل المشکلة وتجزئتها إلى تفصیلاتها؛ وفى هذا النوع من البرامج یساعد الحاسوب فی توفیر الخطوات والإجراءات التی یجب على المتعلم المرور بها، لکی یصل إلى الإجابة الصحیحة (عبدالسمیع وآخرون، 2005، 183:181).
  • برامج الألعاب التعلیمیة: وتعد فی شکل لعبة مسلیة، إلا أن شروط المسابقة فیها هی الإجابة عـن أسئلة تدور حول موضوع الدراسة، وهذه البرامج لا تقدم معلومات جدیدة بقدر ما ترکز على مفاهیم علمیة یعرفها المتعلم، وهى تنمى لدى المتعلمین مهارة التفکیر السریع والسلیم، وتتمیز بعدة خصائص هی المنافسة، والتحدی، والخیال، والترفیه (زیتون، 2004، 218).
  • برامج الحوار: ومن خلالها یستطیع المتعلم أن یتحاور مع الحاسوب بصورة تفاعلیة، حیث یستطیع المتعلم أن یطرح بعض الأسئلة المتعلقة بالموضوع مستخدمًا لغة طبیعیة. وتقوم برامج الحوار على استراتیجیة إرشادیة کالمعلم الخصوصی، حیث تعتمد على تقدیم المعلومات عن طریق تبادل الحوار مع المتعلم، فالبرنامج یطرح السؤال، والمتعلم یجیب، ویصحح الاستجابات الصحیحة.
  • برامج التشخیص والعلاج: یستخدم هذا النمط فی تشخیص وعلاج أداء المتعلمین فی معلومات سابقة عرضت علیهم، ویراد التأکد أو العمل على إتقانها، حیث یقدم الحاسوب للمتعلم عدة صیغ لاختبارات تشخیصیة فی محتوى محدد، ثم یصحح استجابات المتعلم ویسجلها فی سجل خاص بالمتعلم یستدل منه إلى مدى صحة إجابة المتعلم، ومدى التقدم الذی أحرزه فی التعلم (محمد، 2007، 36).

نموذج الدمج التکنولوجی:

عرّفها خصاونة وآخرون (2010، 330-331) بأنهاالعملیةالتییتممنخلالهادمجالبرمجیاتوأدواتالإنترنتمثل:

PowerPoint, Microsoft word, Blackboard, Search engines, Hypermedia, and other multimedia tools

فی العملیة التعلیمیة من قبل أعضاء الهیئة التدریسیة ویکون هدفها الارتقاء بمستوى أداء الطلبة وإنجازاتهم من خلال وضعهم فی بیئات تعلیمیة جدیدة. وتم تطویر نموذج الدمج التکنولوجی بعد مراجعة للأبحاث والنظریات حیث اتخذت الأشکال الأربعة الآتیة:

-      مرحلةالاستعدادللتعلم: تکشف هذه المرحلة قابلیة واستعداد ورغبة أعضاء هیئة التدریس فی استخدام الوسائل التکنولوجیة المختلفة فی العملیة التعلیمیة والتعامل معها. وتعبّر هذه المرحلة عن الرغبة والاستعداد فقط دون الاستخدام الفعلی للوسائل التعلیمیة.

-      مرحلةالتجریب: هذه المرحلة ترکز على الاستخدام المبسط للوسائل التکنولوجیة فی العملیة التعلیمیة من قبل أعضاء الهیئة التدریسیة فحسب دون مشارکة فعالة من الطلبة، کما أن استخدامها لا یکون بشکل یومی أو بشکل مستمر وإنما على فترات متقطعة.

-      مرحلةالدمجالتکنولوجیالتفاعل: هی المرحلة التی یتم فیها استخدام الوسائل التکنولوجیة فی العملیة التعلیمیة بشکل دائم من قبل أعضاء هیئة التدریس والطلبة على حد سواء، حیث یکون الترکیز فیها على الاثنین معًا.

-      مرحلةالإبداع التمیز: وهی أعلى مستوى من مستویات الاستخدام التکنولوجی فی العملیة التعلیمیة حیث یتم استخدام هذه التکنولوجیا بشکل متطور وفعال، ویعتبر أعضاء هیئة التدریس خبراء فیها إضافة إلى قدراتهم على إدخال المتغیرات الداخلة فی هذه العملیة وتغییرها وتحسینها.

خصائص بیئات التعلم ثلاثیة الأبعاد:

للبیئات الإفتراضیة ثلاثیة الأبعاد خصائص متعددة، تجعل عملیة التعلم أکثر متعة وتیسر عملیة التفاعل بین المعلم والمتعلم، ویمکن توضیح خصائص البیئات الإفتراضیة ثلاثیة الأبعاد کما وردت فی (نوفل، 2010، 25) و(زیتون، 2004، 44) فیما یلی:

-       الإبحار: یستطیع المتعلم أن یتنقل ویسافر بأسالیب مختلفة کالسیر على الأقدام، أو الجرى أو الطیران أو بملامسة الأشیاء أو متحدثًا بإعطاء أوامر لفظیة للتحرک.

-       مشارکة الخبرات والتعلم: یتفاعل المتعلم مع غیره من أماکن مختلفة حول العالم، واشتراک أکثر من متعلم فی أداء الأنشطة التعلیمیة.

-       الابتکار والمحاکاة: توفر البیئات الإفتراضیة ثلاثیة الأبعاد بیئة مرنة تمکن المتعلم من الإبداع فی تعلمه، من خلال المحاکاة التی تساعده على توضیح المفاهیم.

-       التعلم غیر الرسمی: تعد البیئات الإفتراضیة ثلاثیة الأبعاد أفضل الأماکن لاکتساب المعرفة غیر المباشرة والتى یطلق علیها التعلم غیر الرسمی.

-       استخدام الشخصیات الإفتراضیة: وهى صورة تحاکی الإنسان الطبیعی، وتجربة التعلم مما یزید من تفاعل المتعلم وتزید من مشارکته فی عملیة التعلم.

-       توفر المواد: بیئة التعلم الإفتراضیة توفر کافة أنواع المواد للمتعلم، کالمواد النصیة والمسموعة والمرئیة ومتعددة الوسائط ومصادر أخرى مفیدة.   

-       الاستغراق والانغماس: یوجد المتعلم کجزء من الواقع الإفتراضى یتعامل معه وینغمس فیه وکأنه انتقل ذهنیًا وجسدیًا إلى مکان آخر غیر المتواجد فیه فعلیاً، وهناک عوامل تؤثر فى شعور المتعلم  بالحضور والتواجد فی البیئة الإفتراضیة مثل حجم العرض، بُعد الرؤیة، جودة الصورة وتقنیات الکامیرا.

-       نقطة الرؤیة: یقصد بها حدود الرؤیة فى الواقع الإفتراضی حیث إنه لابد للمتعلم أن یرى البیئة من أی زاویة ومن أی موقع یکون هو فیه؛ لأنه فى العالم الحقیقی له حریة تحریک عینیه ویستطیع أن یرى العالم من أی مکان ومن أى زاویة.

-       المقیاس: تغییر الحجم النسبی للمستخدمین بما یتناسب مع مقاییس العالم الإفتراضى، حیث یسمح لهم أن یصبحوا فى نفس الحجم الذى علیه الأجسام الکبیرة مثل النجوم أو الأشیاء الصغیرة مثل الذرة.

-       التحکم الذاتی: تعد بیئة التعلم الإفتراضیة بیئة دینامیکیة تسیر وفق منظومة متکاملة متتالیة، ویسیطر على جمیع أجواء تلک البیئة عنصر التحکم الذاتى ودینامیکیة الحرکة.

-       التعلم التعاونی: تسمح بیئات التعلم الإفتراضیة بمشارکات جماعیة بین المتفاعلین من خلال مساحات إفتراضیة، بحیث یتم  التعاون بین الأفراد لإنجاز مهام واحدة  فى نفس الوقت الحقیقى للتفاعل، ویؤدى ذلک إلى وجود عالم تعاونى عبر البیئة الإفتراضیة.

-       المشارکة الفعالة: تساعد بیئة التعلم الإفتراضیة على تکوین مجتمعات تعلیمیة إفتراضیة تتبادل فیها المعلومات والخبرات، تدور بینهم مناقشات حیة من خلال شبکة الإنترنت مما یساعد الطلاب على أن یکونوا أکثر نشاط  وفعالیة مع المادة الدراسیة والعملیة التعلیمیة.

-       المساعدة على التقدم: باستخدام أدوات التعقب التی توفرها بیئة التعلم الإفتراضیة یستطیع المعلم تعقب الطلاب ومتابعة تقدمهم وتوجیههم، وفی هذا المجال یمکن أن یکون الاختبار الذاتی أداة مفیدة للمعلم والطالب، یتلقى المعلم من خلاله تقریر فوری عن مدى تقدم الطلاب، ویتمکن الطالب أیضًا من الوقوف على مدى تقدمه عن طریق التغذیة الفوریة.

مزایا بیئات التعلم ثلاثیة الأبعاد:

هناک عدد من الممیزات لبیئات التعلم الإفتراضیة ثلاثیة الأبعاد، فهى تقوم على مزج الواقع بالخیال لخلق بیئة مشابهة للواقع باستخدام تقنیة الوسائط المتعددة والأبعاد الثلاثیة، مما یمکّن المتعلم من التفاعل مع تلک البیئة والإحساس بالتواجد فی المکان الفعلى لاکتساب الخبرات، ومن هذه الممیزات (الحلفاوی، 2006، 10):

-       توفر للمتعلم خبرات لا یستطیع أن یتعلمها إلا فی بیئة التعلم الإفتراضیة لعوامل عدة  مثل: الخطورة، أو الکلفة العالیة، أو ضیق الوقت.

-       تقوم على مزج  الخیال بالواقع من خلال خلق بیئات صناعیة حیة تخیلیة قادرة على أن تمثل الواقع الحقیقی وتهیئ للفرد القدرة على التفاعل معها.

-       توفر للمتعلم إمکانیة تخیل المشکلات وطرح حلول لها، من خلال تمثیل الواقع ثلاثی الأبعاد ومشارکته زملائه.

-       تسهم بیئة التعلم الإفتراضیة ثلاثیة الأبعاد فی زیادة الحضور والانغماس نتیجة التجسید فی شکل کائن إفتراضی لکل متعلم وتبادل الاتصالات والتفاعلات مع بعضهم البعض، ومع البیئة والمحتوى مع تحکم المتعلم بدرجة عالیة.

-       تزید درجة الواقعیة التی یعیش فیها المتعلم مما یجعل الطالب له رغبة فی التعلیم وزیادة الدافعیة، لمشاهدة المعلومات والتعامل معها.

-       توفر للمتعلم القدرة على أن یتحکم فی السرعة وتغییر إتجاه الرؤیة.

-       توفر بیئة تعلیمیة إلکترونیة انغماسیة، قائمة على تکنولوجیا المعلومات والإتصالات، مما یمکّن المتعلم من اکتشاف الأماکن والأشیاء التی یصعب الوصول إلیها دون اعتبار لمحددات الحجم، والأبعاد، والزمن.

-       تساعد المتعلم على التفاعل مع الآخرین، ومع الکائنات الإفتراضیة داخل هذه البیئة         عبر الإنترنت.

برمجیات الواقع الإفتراضی ثلاثیة الأبعاد:

تُعد برمجیات الواقع الإفتراضی أحد أهم البرمجیات التعلیمیة ثلاثیة الأبعاد، والتی تؤدی إلى انغماس المتعلم فی البیئة التعلیمیة، ولقد أشارت نتائج الأبحاث أن العوالم الإفتراضیة تنقسم إلى ثلاث فئات کما یلی  (Dickey,2005, 442-444):

-       واقع إفتراضی ثلاثی الأبعاد یخلق حالة من الانغماس الکامل: وفیه یعیش المستخدم فی الواقع الإفتراضی بشکل کبیر، حتى أن المستخدم لا یشعر بوجود الحاسوب، وأن ما یعیشه هو عالم حقیقی، ویحتاج هذا النوع إلى معدات خاصة توضع على الرأس والعینین لتقریب الواقع الإفتراضی.

-       واقع إفتراضی ثلاثی الأبعاد محدود الوظیفة والمکان: ویستخدم هذا النظام لمحاکاة الأنظمة التی یصعب التواجد بقربها أو بداخلها، غیر أن المحاکاة تؤدی أدوار ومهام معقدة، وذلک مثلما یحدث عند محاکاة المبانی والسیارات.

-       واقع إفتراضی ثلاثی الأبعاد بسیط: ویتم التعامل مع هذا النوع عن طریق شاشة حاسوب، کما یعتمد على المکونات البرمجیة ، ومثال على ذلک الألعاب التعلیمیة.

إنتاج البرمجیات ثلاثیة الأبعاد:

هناک ستة أنماط لإظهار النماذج ثلاثیة الأبعاد المنتجة بالحاسوب، وهی                   (عقل، مرجع سابق، 164- 166):

-       التمثیل الخطی:

تُعد نماذج التمثیل الخطى أبسط الأنواع التی یعدها الحاسوب لتقدیم معلومات عن الشکل الذی تَم تصمیمه، فهو بمثابة الهیکل الأساس المبسط للکائنات الفقاریة کالطیور والحیوانات وأیضاً فی الجسم البشرى، ویمکن أن یتم فصل أجزاء النموذج الخطى عن بعضها البعض لبناء نموذج یمثل للجسم أو Outline عدة مکونات، ویمکن أن یکون التمثیل الخطى کذلک ممثلاً للخطوط الخارجیة لکل جزء منه على حدة.

-       نماذج الإطار الشبکی:

تفید هذه النماذج فی حال الترکیز على الشکل الخارجی للنموذج بأسلوب بسیط، حیث یتم عرض بیانات النموذج المصمم فی أقل وقت وبأسرع ما یمکن، ولکنها فی الوقت نفسه أداة المصمم فی الوصف الدقیق للکائنات الحیة والبیئات والظواهر الطبیعیة، وهنا لا یلجأ الحاسب لبناء الهیکل الأساسی للجسم أو إطاره الخارجی فحسب، وإنما یقوم أیضا ببناء سطحه الخارجی بمضلعات ثنائیة الأبعاد مسطحة متجاورة تمثل فی الطبیعة المظهر الخارجی للمنتجات والأشیاء والمخلوقات، وکلما استُخدم عدد أکبر من هذه المضلعات فی بناء الشکل زادت دقته ونعومته.

ویتم بناء نماذج الإطار الشبکی من نقاط Vertices، تربط بینها خطوط Segments، وتوصل الخطوط معا لبناء مسطحات ثنائیة الأبعاد، لکن من الممکن أن یکون لکل منها اتجاهه والمستوى  Plane المستقل الذی ینتمی إلیه.

-        نماذج السطوح:

وتفید هذه النماذج فی حال الترکیز على الشکل الخارجی، وهذه النماذج تتضمن تحدیدًا أکثر لطبیعة الأجزاء، کما یبدو معها الشکل أکثر تحدیدًا مقارنة بنماذج الإطار الشبکی، أما النماذج الأکثر تعقیدًا فی بناء أسطحها فینشئها الحاسب بتجمیع السطوح المختلفة للأجزاء المکونة للأشکال، وفى هذه النماذج یمکن أن یبدو عمق المجسمات ویضاف إلیها السمک ویمکن کذلک أن تملأ بالألوان والظلال المختلفة، ویکون هنا أساسیًا استعمال تقنیات إزالة الخطوط المختفیة لإضفاء مزید من الواقعیة، إلا أن هذه النماذج لا تمثل بواقعیة الأشکال الطبیعیة، کما أنه من غیر الممکن أن یتحقق من خلالها خصائص الکتلة والوزن الحجم.

-       النماذج المصمتة:

تفید هذه النماذج فی حال الحاجة إلى توضیح کتلة الشکل، حیث یتم تمثیل نماذج الإطار الشبکی المکعب على شاشة الحاسب بـ (12) خطاً و(8) نقاط، أما فی نماذج السطوح فإن المکعب یمثل بـ (6) أسطح تحددها خطوط تمثل حواف السطوح ونقاط تمثل قمم ونهایات هذه الخطوط، لکن فی النموذج المصمت  solid model یمثل المکعب بکتلته.

-       النماذج شبه الواقعیة:

هنا تضاف تأثیرات الملامس والخامات المختلفة إلى النموذج لیصبح أکثر قدرة على التعبیر عن الأصل الذی یحاکیه، ویعد هذا النموذج مجرد نوع من التطویر لکافة النماذج السابقة مثل المصمتة ونماذج الأسطح.

-       نماذج الواقع الإفتراضی:

وهو أسلوب لیس لبناء المجسمات فحسب، وإنما لجعل المستخدم یعیش فی بیئة مصنوعة Synthetic، ثلاثیة الأبعاد یتعامل معها فی الزمن الحقیقی real-time  کأنها أشیاء حقیقیة موجودة على أرض الواقع، وأهم صفات نظم الواقع الإفتراضی هو استخدام أجهزة مثل قفازات البیانات data gloves، وعصى التحکم wands، النظارات الخاصة للقیام بعملیات الإدخال والتحکم فی عناصر هذا النظام باستخدام حرکات الجسم أو حتى بالتوجیه المنطوق.

ومن خلال عرض أنواع النماذج السابقة، نلاحظ أن الدمج بین النماذج المصمتة ونماذج الأسطح والنماذج شبه الواقعیة هو الأفضل عند تصمیم النماذج ثلاثیة الأبعاد والخاصة بأجهزة العرض، وذلک یرجع إلى أن المعلم یتعامل فی الغالب مع الشکل الخارجی لجهاز العرض، وکذلک فإن تصمیم نماذج أجهزة العرض وفقاً لخصائص النماذج شبه الواقعیة یمنح أجهزة العرض الشکل المشابه تماماً للأجهزة فی الواقع.

التصمیم باستخدام الحواسیب:

دخل الحاسوب مجالات مختلفة من الحیاة، وکان من الطبیعی أن یفرض نفسه کأداة قویة فی مجال التصنیع والتصمیم، خاصة فی السنوات الأخیرة. ویتضمن مصطلح التصمیم بالحاسوب أو التصمیم بمساعدة أو بمعاونة الحاسوب computer Aided Design، الذی یشار إلیه اختصارا بالأحرف CAD یتضمن أیة عملیة تصمیم تستخدم الحاسوب لتطویر وتحلیل وتعدیل تصمیم هندسی . ویمکن القول بأن نظام التصمیم یتکون من عنصرین مهمین هما (نافع، 2009، 62-63):

-       رسومات الحاسوب التفاعلیة: یشیر هذا المصطلح إلى العتاد (software) والبرمجیات (hardware) التی یستخدمها المصمم لإنشاء تصمیماته ورسومه، حیث یشمل العتاد وحدة المعالجة المرکزیة، والطرفیات التی تتضمن الشاشة (monitor) ووسائل الإدخال ومعدات أخرى مثل الطابعة والراسمة. أما البرمجیات فتشمل مجموعة البرامج التی تسهل إنجاز الوظائف الهندسیة المطلوبة کالرسم والتحلیل الهندسی...  إلخ.

-       المستخدم أو المصمم: وهو العنصر الثانی المهم من عناصر نظام التصمیم بالحاسوب، حیث إن رسومات الحاسوب التفاعلیة ما هی إلا أداة یستخدمها المصمم لحل مشکلة تصمیمیة.

وهنالک أسباب کثیرة تدعو لاستخدام نظام التصمیم بالحاسوب نذکر منها:

-       زیادة إنتاجیة المصمم: وهذا یتحقق بتقلیل الوقت اللازم للترکیب والتحلیل وانجاز الرسومات التصمیمیة. وتترجم زیادة الإنتاجیة هذه فی تخفیض التکلفة وکذلک بتقلیل الوقت اللازم لإکمال المشروع.

-       تحسین نوعیة التصمیم:  إن نظام التصمیم بالحاسوب یتیح للمصمم إنجاز تحلیلات عمیقة ودقیقة للتصمیم، ویوفر کذلک عددًا کبیرًا من التصمیمات البدیلة التی یمکن اختیارها. کما أن الأخطاء التصمیمیة أقل بسبب الدقة العالیة التی یوفرها النظام، وهذه العوامل تقودنا إلى تصمیمات أفضل.

-       تحسین تبادل الأفکار: الرسم الهندسی لغة دولیة تتخطى عوائق الترجمة، واستخدام نظام التصمیم بالحاسوب یؤدی إلى رسوم هندسیة أفضل، وإلى مواصفات قیاسیة فی الرسم وإلى تقلیل الأخطاء، وبالتالی نحصل على تصمیمات یمکن أن تکون مفهومة لجمیع العاملین فی حقول الهندسة بغض النظر عن لغاتهم.

-       توفیر بیانات تکون قاعدة للتصنیع: عند تکوین الرسوم لمنتج ما (وضع الأبعاد على المنتج وأجزائه وتحدید قوائم المواد ومواصفاتها...إلخ) فإنه تتوفر بیانات کثیرة یمکن استخدامها فی عملیات التصنیع.

الدراسات السابقة:

أجریت بعض الدراسات والبحوث المرتبطة بموضوع بیئات التعلم الإفتراضیة ثلاثیة الأبعاد، وذلک على فترات زمنیة متفاوتة، مع ندرة تلک الدراسات فی البیئة الکویتیة. لذا تم عرض کل دراسة من خلال تناول هدفها،ومنهجها، وأهم نتائجها وفقًا للترتیب الزمنی من الأقدم للأحدث، مع البدء الدراسات العربیة ثم الأجنبیة، وأخیرًا تعلیق عام على هذه الدراسات.

دراسة (السید، 2008)

هدفت الدراسة إلى تنمیة مهارات تصمیم وإنتاج البرامج الحاسوبیة لدى الموهوبین من متعلمی الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسی، من خلال تحدید قائمة بمهارات البرمجة اللازم توافرها لدى الموهوبین من متعلمی الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسی، وبناء برنامج حاسوبی لتنمیة مهارات البرمجة لدیهم. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی، والمنهج شبه التجریبی. تکونت عینة الدراسة من (25) طالبًا وطالبة من متعلمی الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسى بمرکز رعایة الموهوبین. وخلصت الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائیًا بین متوسطات المجموعة التجریبیة فی الاختبار التحصیلی فی الجانب المعرفی المرتبط بمهارات تصمیم وإنتاج البرامج الحاسوبیة القبلی ومتوسط درجاتهم فی الاختبار البعدی لصالح البعدی. وأوصت الدراسة بضرورة الاستفادة من إمکانات الحاسوب عند بناء وتدریس البرامج والأنشطة الإثرائیة للطلاب الموهوبین.

دراسة (عطار، 2009)

هدفت الدراسة إلى بیان أثر استخدام استراتیجیة التعلیم بالحاسوب فی تحسین بعض مهارات الخط العربی لدى متعلمی کلیة المعلمین فی مکة المکرمة، الذین یدرسون مقرر (105 عربی) فی الفصل الدراسی الأول 1429/ 1430 هـ. اعتمدت الدراسة على المنهج شبه التجریبی. تکونت العینة من 65 طالباً من طلاب کلیة المعلمین المسجلین فی مقرر الخط العربی. وخلصت إلى أن المتوسط الحسابی لأداء طلبة المجموعة التجریبیة على الاختبار البعدى أعلى بکثیر من المتوسط الحسابی لأداء طلبة المجموعة الضابطة، أی أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائیة ولصالح المجموعة التجریبیة التی درست وفق استراتیجیة الحاسوب، مما یثبت أثرها فی تحسین مهارات الخط العربی.

دراسة (نافع، 2009)

هدفت الدراسة إلى تعرف فاعلیة برنامج Moodle فی اکتساب مهارات التصمیم ثلاثی الأبعاد لدى متعلمی کلیة تکنولوجیا التعلیم بالجامعة الإسلامیة. واستخدم الباحث وفقًا لطبیعة الدراسة المنهج التجریبی. واختار الباحث عینة قصدیة مکونة من 35 طالباً, وهم من یدرسون فی شعبة وسائط متعددة فی الجامعة الإسلامیة. وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین نتائج المجموعة التجریبیة قبل وبعد التجربة، ولقد کانت الفروق لصالح التطبیق البعدی، وهذا یعنی أن للبرنامج أثر. بالإضافة لوجود علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین درجات الطلاب فی المهارات الأدائیة للتصمیم ثلاثی الأبعاد ودرجاتهم فی المهارات المعرفیة للتصمیم ثلاثی الأبعاد.

دراسة (عقل، 2013)

هدفت الدراسة إلى تصمیم برنامج ثلاثی الأبعاد لتنمیة مهارات استخدام أجهزة العرض(جهاز عرض البیانات، جهاز عرض الشفافیات واللوح التفاعلی). واستخدمت الدراسة المنهج شبه التجریبی. تکونت عینة الدراسة من 20 طالبة من طالبات کلیات التربیة فی مساق تکنولوجیا التعلیم. توصلت نتائج الدراسة إلى تفوق المجموعة التجریبیة فی متوسط المهارات الخاصة بجهاز عرض الشفافیات واللوح التفاعلی على المجموعة الضابطة، فی حین تفوقت المجموعة الضابطة فی متوسط المهارات الخاصة بجهاز عرض البیانات، کذلک أظهرت نتائج الدراسة فاعلیة البرنامج فی تنمیة مهارات استخدام جمیع الأجهزة، وأظهرت النتائج أیضاً عند استخدام اختبار کروسکال والیسKruskal-Wallis وجود اختلاف بین متوسط درجات بطاقة الملاحظة فی التطبیق البعدی للمجموعة التجریبیة، حیث عمل البرنامج ثلاثی الأبعاد على تنمیة مهارات استخدام جهاز (LCD) أکثر من باقی الأجهزة، وأوصت الدراسة بالاهتمام بتصمیم المعاییر القیاسیة اللازمة لتصمیم البرامج ثلاثیة الأبعاد، وکذلک ضرورة توفیر تدریب فعلی ومباشر لبعض أجهزة العرض والتی تحتاج إلى مهارات متعددة        عند الاستخدام.

دراسة (بدران، 2016)

هدفت الدراسة إلى الکشف عن فاعلیة تطویر الفصول الإفتراضیة فى ضوء تکنولوجیا الحوسبة السحابیة لتنمیة مهارات تصمیم الکائنات التعلیمیة ثلاثیة الأبعاد لدى طلاب کلیة التربیة-جامعة المنصورة, وتکونت عینة البحث من (30) طالبا من طلاب الفرقة الثالثة (ریاضیات) بکلیة التربیة، واعتمدت الدراسة المنهج التجریبی، وتوصلت الدراسة إلى وجود فرق دال احصائیا بین متوسطى درجات التطبیقین القبلى والبعدى لعینة البحث على کل من الاختبار التحصیلى وبطاقة الملاحظة لصالح التطبیق البعدى، کما أظهرت النتائج أیضا وجود فرق دال احصائیا بین متوسط درجات أفراد المجموعة عینة البحث فى التطبیق البعدى على بطاقة تقییم جودة المنتج وبین مستوى التمکن الفرضى (80%) لصالح أداء طلاب الفرقة الثالثة (ریاضیات) بکلیة التربیة.

دراسة (عبدالله وآخرون، 2016)

هدفت الدراسة إلى الکشف عن فاعلیة برنامج مقترح باستخدام تکنولوجیا ثلاثیة الأبعاد لتنمیة مهارات التفکیر الأساسیة لدى طفل الروضة فی منطقة الجوف. استخدمت الدراسة المنهج شبه التجریبی. تم اختیار عینة من أطفال الروضات الحکومیة وعددهم 30 طفلاً وطفلة فی منطقة الجوف فی المملکة العربیة السعودیة. وقد أثبتت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی اکتساب طفل الروضة لمهارات التفکیر الأساسیة بعد تطبیق البرنامج مقارنة بنفس عینة الدراسة قبل التطبیق، کما کشفت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی مهارات الملاحظة والتصنیف والمقارنة لطفل الروضة بعد تطبیق برنامج باستخدام تکنولوجیا ثلاثیة الأبعاد مقارنة بنفس عینة الدراسة قبل تطبیق البرنامج.

دراسة (محمود، 2016)

هدفت الدراسة إلى قیاس أثر بیئة تعلم إفتراضیة ثلاثیة الأبعاد فی تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی، والوعی البیئی لدى طلاب الصف الأول الثانوی فی مقرر الجغرافیا. استخدمت الدراسة المنهج شبه التجریبی. وتم اختیار العینة بالطریقة العشوائیة من طلاب الصف الأول الثانوی - مدرسة الدکتور ثروت عکاشة الثانویة الرسمیة لغات، حیث قامت الباحثة بالاختیار العشوائی لفصلین من الفصول الدراسیة المتاحة، لیمثل فصل المجموعة الضابطة ویضم (30) طالب وطالبة، والفصل الثانی یمثل المجموعة التجریبیة ویضم (30) طالب وطالبة. وأشارت نتائج الدراسة إلى ارتفاع درجة نمو مهارات التفکیر الإبداعی للمجموعة التجریبیة فی التطبیق البعدی مقارنةً بالتطبیق القبلی، وذلک بسبب بیئة التعلم الإفتراضیة ثلاثیة الأبعاد التی توفر أدوات تعلم وبناء تساعد على تعلم المفاهیم المجردة من خلال تجسیمها داخل البیئة الإفتراضیة ثلاثیة الأبعاد، ومناسبتها لطبیعة طلاب المرحلة الثانویة التی تمیل إلى التفکیر والبحث والتقصی والقدرة على معالجة المعلومات والوصول إلى حلول إبداعیة للمشکلات. وکذلک وجود فرق ذو دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات التطبیق القبلی والتطبیق البعدی لدى طلاب المجموعة التجریبیة لمقیاس الوعی البیئی لصالح التطبیق البعدی، مما یدل على قوة تأثیر المتغیر المستقل بیئة التعلم الإفتراضیة ثلاثیة الأبعاد على المتغیر التابع مقیاس الوعی البیئی للمجموعة التجریبیة.

دراسة (Hemenway,2000)

هدفت الدراسة إلى تعرف فاعلیة استخدام شبکة الإنترنت فی بیئة الفصول الدراسیة الإفتراضیة على تحصیل الطلاب وإنجازهم لبعض المهام التعلیمیة المختلفة. وقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن بیئة التعلم من خلال شبکة الإنترنت قد ساعدت الطلاب على اکتساب المعلومات وعملت على زیادة تحصیلهم المعرفی، کما أنه ساعدت الطلاب على اکتساب بعض مهارات الوعی بالمعرفة، وکذلک بعض استراتیجیات الفهم.

دراسة (Akinsola & Animasahun,2007)

هدفت الدراسة إلى الکشف عن أثر الألعاب ثلاثیة الأبعاد فی تحصیل واتجاه الطلبة فی مقرر الریاضیات بولایة أوسن فی نیجیریا. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی. وبلغت عینة الدراسة (147) طالبًا من المرحلة الثانویة. وأظهرت نتائج الدراسة تحسن فی تحصیل الطلبة فی المقرر بالإضافة إلى نمو اتجاه إیجابی نحو الریاضیات.

دراسة (Fong,2012 )

هدفت الدراسة إلى الکشف عن تأثیر المحاکاة ثلاثیة الأبعاد على التحصیل ومستویات مختلفة من القلق لدى الطلاب فی مساق الاحتمالات بالریاضیات بجامعات مالیزیا، حیث قام الباحثون بتصمیم البرنامج ثلاثی الأبعاد بطریقتین (عرض المحاکاة المتعددة/ عرض المحاکاة الفردی). واعتمدت الدراسة على المنهج التجریبی. وتکونت عینة الدراسة من (70) طالبًا من طلبة الریاضیات. وأظهرت الدراسة وجود فروق دالة إحصائیًا بین طریقة المحاکاة المتعددة وطریقة المحاکاة الفردیة لصالح الطریقة الثانیة، کذلک بینت الدراسة وجود علاقة طردیة بین درجات الطلبة ومستوى القلق.

تعقیب عام على الدراسات السابقة:

من خلال العرض السابق للدراسات السابقة التی تطرقت لموضوع البیئات الإفتراضیة ثلاثیة الأبعاد، والدور الحیوی الذی یمکن أن تلعبه فی تیسیر التعلم أمام الطلاب. تتضح الحاجة الماسة لإجراء البحث الحالى وخاصة فی ظل قلة البحوث المعالجة لهذا المتغیر بصفة عامة وبالکویت خاصة، وقد استفادت الدراسة الراهنة من الدراسات السابقة فی بلورة المشکلة وإثراء إطارها النظری واعداد تصمیم اداة البحث ومناقشة وتفسیر نتائج البحث .

إجراءات البحث :

منهج البحث :

استخدمت الدراسة المنهج شبه التجریبی فی هذه الدراسة بهدف معرفة تأثیر استخدام البرامج ثلاثیة الأبعاد فی اتجاهات المتعلمین بکلیة التربیة الأساسیة نحو تصمیم وإنتاج المجسمات التعلیمیة. ونظرًا لصغر مجتمع الدراسة (50 متعلماً ومتعلمةً تخصص تکنولوجیا التعلیم) تم الإعتماد على المنهج الشبه تجریبی القائم على مجموعة واحدة – کمجموعة تجریبیة- (عبدالرحمن، 2006، 95).

حدود البحث :

ترتبط نتائج البحث وتعمیمها بالمحددات الآتیة:

-        حدود بشریة: مجموعة من متعلمی تخصص تکنولوجیا التعلیم بکلیة التربیة الأساسیة بدولة الکویت المسجلین فی مقرری تصمیم وإنتاج المجسمات التعلیمیة وعددهم (25) متعلماً فی کلیة البنین و(25) متعلمةً فی کلیة البنات.

-        حدود زمنیة: تم تطبیق أداة البحث خلال الفصل الدراسی الثانی من العام الجامعی 2016/ 2017.

مجموعة البحث :

تتکون عینة هذه الدراسة من (50) متعلماً ومتعلمةً تخصص تکنولوجیا التعلیم بکلیة التربیة الأساسیة بدولة الکویت والمسجلین فی مقرر تصمیم وإنتاج المجسمات التعلیمیة، وتم تقسیمهم إلى مجموعتین تجریبیتین بحیث تحوی المجموعة الأولى 25 متعلماً وتحوی المجموعة الثانیة 25 متعلمةً.

أداة البحث :

 قام الباحثون ببناء وتطویر أداة البحث (استبیان) لتعرف تأثیر استخدام برامج ثلاثیة الأبعاد فی اتجاهات متعلمی تخصص تکنولوجیا التعلیم بکلیة التربیة الأساسیة نحو تصمیم وإنتاج المجسمات التعلیمیة. حیث تم القیام بتطبیق قبلی للإستبیان فی بدایة الفصل الدراسی وقبل تعرّض المشارکون فی هذه الدراسة لإجراءات التجربة. ثم قام الباحثون بالتطبیق البعدی للإستبیان فی نهایة الفصل الدراسی وذلک بعد أن تعرّض المشارکون لإجراءات التجربة. وتکّون الاستبیان من جزئین: الأول، شمل البیانات الأساسیة. والثانی شمل عبارات الاستبیان التی تم توجیهها لعینة الدراسة، وأمام کل عبارة خمسة مستویات تقیس تأثیر استخدام برامج ثلاثیة الأبعاد فی اتجاهات متعلمی تخصص تکنولوجیا التعلیم بکلیة التربیة الأساسیة نحو تصمیم وإنتاج المجسمات التعلیمیة وهی: موافق جدًا(خمس درجات)، موافق (أربع درجات)، موافق لحد ما (ثلاث درجات)، غیر موافق (درجتان)، غیر موافق بتاتاً (درجة واحدة). وطلب من کل متعلم وضع علامة ( √) أمام المستوى الذی یراه مناسباً، وبلغ عدد عبارات الاستبیان (33) عبارة تم تقسیمها إلى محورین:

- الأول، تناول اتجاهات المشارکین فی الدراسة نحو تصمیم وإنتاج المجسمات التعلیمیة فی العمل، وشمل(17) عبارة.

- الثانی، تناول اتجاهات المشارکین فی الدراسة نحو تصمیم وإنتاج المجسمات التعلیمیة فی التعلم، وشمل(16) عبارة.

وقد قام الباحثون باستخدام برنامج جوجل سکیتج آب Scetch Up کنموذج لبرامج الأبعاد الثلاثیة فی هذا البحث ، حیث تم تخصیص الشهر الأول لتصمیم وانتاج المجسمات التعلیمیة بالصورة التقلیدیة باستخدام الفلین وقطع الخشب ومواد لاصقة ..الخ ، بواقع أربع ساعات تدریسیة کل محاضرة أسبوعیة. ثم تم تدریس المتعلمین المشارکین فی هذه الدراسة على تصمیم وانتاج المجسمات التعلیمیة باستخدام برنامج ثلاثی الأبعاد جوجل سکیتج آب Scetch Up.

ویوضح الجزء التالی خطوات استخدام نموذج التدریس باستخدام التکنولوجیا- نموذج أو مودیل " بانتیلیدیز Pantelidis – والتی تدور حول:

1. تحدید الأهداف الإجرائیة المبتغاة من الاستخدام.

2. تحدید الأهداف التی یمکن أن تستخدم لها المحاکاة، والمحاکاة المولدة بواسطة الحاسوب، أو الواقع الإفتراضی (3D) کوسیلة لتحقیق الهدف المحدد. وأسباب ومزایا استخدام المحاکاة والواقع الإفتراضی.

3. تنقیح قائمة الاختیار عن طریق اختیار تلک التی یمکن استخدام محاکاة (3D) معها، وذلک باستخدام الواقع الإفتراضی، کوسیلة لتحقیق أهداف المقرر.

4 . لکل هدف فی القائمة، یتم تنفیذ الخطوات الآتیة:

-       تحدید مستوى الواقعیة المطلوبة، على مقیاس متدرج من الرمزیة جدا إلى الحقیقة.

-       تحدید نوع ومستوى الغمر والانغماس لوجود الشیء.

-       تحدید نوع التفاعل الحادث مع المدخلات والمخرجات الحسیة والعالم الإفتراضی أو  البیئة اللازمة.

5. یتم هنا اختیار البرمجیات، الأجهزة و/ أو نظام التسلیم (على سبیل المثال، الإنترنت/ الشبکة العالمیة)

6. تم تصمیم وبناء البیئة الإفتراضیة وفقًا لمتطلبات الهدف، من قبل المعلم أو بناء العالم الإفتراضی من قبل الطلاب.  

7. یتم تقییم البیئة الإفتراضیة الناتجة باستخدام مجموعة تجریبیة من الطلاب.

8. تستخدم نتائج التقییم لتعدیل البیئة الإفتراضیة. مع تکرار الخطوتین (7 و 8)؛ حتى تظهر البیئة الإفتراضیة المساعدة فی تحقیق الهدف.

9. یتم تقییم البیئة الإفتراضیة بواسطة المتعلمین أو المتدربین المستهدفین.

10. تستخدم نتائج التقییم لتعدیل البیئة الإفتراضیة. مع تکرار الخطوتین(9 و 10) حسب الحاجة للحفاظ على البیئة الإفتراضیة ذات الصلة بالهدف. ویستمر التقییم والتعدیل باستمرار استخدام البیئة الإفتراضیة (Veronica, 2009, 65-67).

صدق الأداة:

للتحقق من صدق أداة البحث تم الاعتماد على صدق المحکمین، حیث عرض الاستبیان بصورته الأولیة على الخبراء والمتخصصین فی مجالات: تکنولوجیا التعلیم والمناهج وطرق التدریس. وقد طٌلب منهم إبداء الرأی والملاحظة حول مدى صحة الفقرات ومناسبتها لمعرفة اتجاهات الطلبة المعلمین تخصص تکنولوجیا التعلیم نحو تصمیم البرامج ثلاثیة الأبعاد واستخدامها، مع حریة الحذف والإضافة للفقرات، وبعد أخذ رأی المحکمین وتعدیل الأداة، استقر الاستبیان فی صورته النهائیة.

ثبات الأداة:

لحساب ثبات استبیان تأثیر استخدام برامج ثلاثیة الأبعاد فی اتجاهات متعلمی تخصص تکنولوجیا التعلیم بکلیة التربیة الأساسیة نحو تصمیم وإنتاج المجسمات التعلیمیة، فقد تم الاستعانة بمعادلة ألفا کرونباخ التی یوضح استخدامها مدى ترابط العلاقة بین جمیع بنود الاستبیان کما موضح بالجدول التالی:

جدول (1)

معامل ثبات ألفا کرونباخ لجمیع بنود الاستبیان

المحاور

العدد

معامل ثباتألفا

جمیع البنود

33

0.891

 

 

 

یتضح من الجدول (1) أن معامل الثبات لبنود الإستبیان (0.891)، وهو معامل ثبات مرتفع جداً، ویدل على ثبات الأداة، وأنها صالحة للتطبیق.

نتائج الدراسة المیدانیة وتفسیرها:

للاجابة على السؤال التالی:

ما تأثیر استخدام برامج ثلاثیة الأبعاد فی اتجاهات المتعلمین نحو تصمیم وانتاج المجسمات التعلیمیة بکلیة التربیة الأساسیة بدولة الکویت  ؟

قام الباحثون بحساب المتوسطات الحسابیة الموزونة والإنحرافات المعیاریة لکل بند فی التطبیق القبلی الذی تم قیاسه قبل تعرّض مجموعة البحث لإجراءات التجربة، وکذلک بالنسبة للتطبیق البعدی بعد أن تعرضت العینة لإجراءات التجربة. وقد قام الباحثون بحساب الفرق فی المتوسطات الحسابیة لکل بند لکلا التطبیقین (القبلی والبعدی) لمقیاس الاتجاه باستخدام Paired Samples T- Test   ویوضحها الجداول رقم 2 و 3 و 4 کالتالی:

جدول 2

 یوضح المتوسط الحسابی والإنحراف المعیاری لمحور العمل لمقیاس الاتجاه القبلی والبعدی وفقاً لاستجابات المشارکین

الرقم

العبارة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قبلی

بعدی

قبلی

بعدی

1

أستطیع إعداد مجسم ذو أبعاد دقیقه عن طریق برامج ثلاثیة الأبعاد

2.84

 

4.60

.84

 

.49

2

أستطیع إعداد مجسم عالی الجودة عن طریق برامج ثلاثیة الأبعاد

2.84

 

4.58

.84

 

.49

3

أستطیع تعدیل أی جزء من المجسم عن طریق برامج ثلاثیة الأبعاد

2.92

 

4.64

.75

 

.48

4

أفضل استخدام برامج ثلاثیة الأبعاد فی إعداد الوسائط التعلیمیة

2.92

 

4.44

1.1

 

.50

5

أستطیع تصمیم المجسم دون تکلفه مادیة عن طریق برامج ثلاثیة الأبعاد

2.76

 

4.56

.77

 

.70

6

أستطیع حفظ المجسم بسهولة باستخدام برامج ثلاثیة الأبعاد

2.70

 

4.56

.70

 

.50

7

أستطیع تنفیذ مجسم خالی من المخاطر عن طریق برامج ثلاثیة الأبعاد

2.98

 

4.58

.76

 

.49

8

أحب استخدام برامج ثلاثیة الأبعاد فی تصمیم المجسمات

2.92

 

4.60

.69

 

.49

9

استخدام برامج ثلاثیة الأبعاد یجعلنی متوتر

2.94

 

4.52

.84

 

.70

10

استخدام برامج ثلاثیة الأبعاد مثیر جداً

2.90

 

4.16

.93

 

.81

11

استخدام برامج ثلاثیة الأبعاد تکوّن لدی ثقة بالنفس عند إعداد المجسمات

2.96

 

4.54

.75

 

.50

12

أود إعداد مجسمات من خلال برامج ثلاثیة الأبعاد إذا أعطیت لی الفرصة

2.66

 

4.46

.68

 

.70

13

العمل مع برامج ثلاثیة الأبعاد یجعلنی عصبیا جداً

2.68

 

4.30

.81

 

.76

14

أکون سعیداً عند استخدام برامج ثلاثیة الأبعاد فی إعداد الوسائط التعلیمیة

2.66

 

4.44

.93

 

.76

15

أفضل تصمیم المجسمات باستخدام برامج ثلاثیة الأبعاد على الطریقة التقلیدیة

 

 

 

2.96

 

4.44

.87

 

.81

16

لن أکون قادراً على استخدام برامج ثلاثیة الأبعاد فی إعداد الوسائط التعلیمیة

2.68

 

4.00

.79

 

1.1

17

إعداد وسائط تعلیمیة من خلال برامج ثلاثیة الأبعاد ممتع ومحفز

2.86

 

4.46

.67

 

.78

یتضح من الجدول السابق أن هناک فروق بین المتوسطات الحسابیة لجمیع البنود      فی محور العمل حسب استجابات المشارکین فی هذه الدراسة بین الإختبارین القبلی       والبعدی، وکانت هذه الفروق بین الاستجابات لصالح الاختبار البعدی. وقد إنحصرت المتوسطات الحسابیة فی مقیاس الاتجاه القبلی بین (2.66 و 2.98) بالنسبة للبنود       (14) و(7) على التوالی، فیما کان الفرق بین المتوسطات الحسابیة فی مقیاس الاتجاه البعدی بین (4.00 و4.64 ) بالنسبة للبنود (16) و (3) على التوالی.

الرقم

العبارة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

 

 

قبلی

بعدی

قبلی

بعدی

1

استخدام برامج ثلاثیة الأبعاد یقلل من التعاون بین المتعلمین

2.86

 

4.40

.88

 

.69

2

تعلم استخدام برامج ثلاثیة الأبعاد ممل لی

2.84

 

4.50

.61

 

.70

3

أفضل عدم الاستمرار فی التعلم على استخدام برامج ثلاثیة الأبعاد

2.84

 

4.52

.58

 

.61

4

العمل مع برامج ثلاثیة الأبعاد یعزز التعاون مع الطلاب

2.68

 

4.42

.86

 

.92

5

یفضل استخدام برامج ثلاثیة الأبعاد فی المؤسسات التعلیمیة 

2.86

 

4.32

.94

 

.89

6

استخدام برامج ثلاثیة الأبعاد فی إعداد الوسائط التعلیمیة یحسن من عملیة التعلم

2.70

 

4.14

.86

 

1.0

7

استخدام وسائط تعلیمیة ثلاثیة الأبعاد فی التعلیم یشعرنی بالإحباط

2.92

 

3.42

.72

 

1.6

8

استخدام وسائط تعلیمیة ثلاثیة الأبعاد سوف تجعلنا أقل اعتماداً على المعلم         

2.96

 

4.54

.72

 

.70

9

استخدام وسائط تعلیمیة ثلاثیة الأبعاد تقلل من التفاعل بین المعلم والمتعلمین

 

 

 

2.88

 

4.08

.68

 

1.2

10

استخدام وسائط تعلیمیة ثلاثیة الأبعاد تساعد على الترکیز الذهنی

2.72

 

4.50

.64

 

.78

11

أشعر بقلق عند استخدام وسائط تعلیمیة ثلاثیة الأبعاد فی التعلیم

2.76

 

3.72

.62

 

1.2

12

استخدام وسائط تعلیمیة ثلاثیة الأبعاد فی التعلیم یساعد على زیادة الفهم

2.76

 

4.50

.59

 

.61

13

تساعد الوسائط التعلیمیة الثلاثیة الأبعاد المتعلمین على التعلم بالاکتشاف

2.72

 

4.54

.60

 

.54

14

لا أفضل التعلم باستخدام وسائط تعلیمیة ثلاثیة الأبعاد

2.72

 

4.52

.72

 

.50

15

استخدام برامج ثلاثیة الأبعاد فی التعلیم لا یوفر الوقت 

2.88

 

4.70

.71

 

.46

16

أستطیع التعلم عند استخدام وسائط تعلیمیة ثلاثیة الأبعاد

3.30

 

4.78

1.2

 

.46

 جدول 3

یوضح المتوسط الحسابی والإنحراف المعیاری لمحور التعلم لمقیاس الاتجاه القبلی والبعدی وفقاً لاستجابات المشارکین

یتضح من الجدول السابق أن هناک فروق فی المتوسطات الحسابیة لجمیع البنود فی محور التعلیم للتطبیقین القبلی والبعدی لمقیاس الاتجاه حسب استجابات المشارکین فی هذا البحث لصالح التطبیق البعدی. وقد انحصرت المتوسطات الحسابیة فی مقیاس الاتجاه القبلی بین (2.68 و3.3) بالنسبة للبنود (4) و(16) على التوالی، بینما کان الفرق بین المتوسطات الحسابیة فی مقیاس الاتجاه البعدی بین(3.42 و4.78) بالنسبة للبنود (7) و(16)            على التوالی.

جدول 4

Paired Samples T- Test لتطبیق مقیاس الاتجاه

Sig. (2-tailed)

df

T

العدد

الانحراف المعیاری

المتوسط الحسابی

التطبیق

 

.000

 

49

 

-19.711

 

50

15.81

93.58

القبلی

 

50

12.81

145.48

البعدی

یتضح من الجدول السابق أنه یوجد فروق ذات دلالة احصائیاَ بین المتوسطات الحسابیة لإستجابات المشارکین فی هذا البحث بین التطبیق القبلی والبعدی لصالح التطبیق لمقیاس الاتجاه البعدی، ویوضح الجدول ذاته أن درجات الإنحراف المعیاری لإستجابات المشارکین فی هذا البحث قد انخفضت فی التطبیق البعدی عنها فی التطبیق القبلی مما یدل ذلک على أن درجات التشتت بین استجابات المشارکین فی هذا البحث فی التطبیق البعدی قد انخفض، وهو ما یثبت أن اتجاهات المشارکین فی هذا البحث متقاربة وإیجابیة نحو استخدام البرامج ثلاثیة الأبعاد نحو تصمیم وانتاج المجسمات التعلیمیة. وتتطابق هذه النتیجة مع ما توصلت إلیه دراسة (السید، 2008) التی خلصت إلى وجود فروق دالة إحصائیًا بین متوسطات المجموعة التجریبیة فی الاختبار التحصیلی القبلی فی الجانب المعرفی المرتبط بمهارات تصمیم وإنتاج البرامج الحاسوبیة ومتوسط درجاتهم فی الاختبار البعدی لصالح البعدی. وکذلک تتطابق هذه النتائج مع ما توصلت إلیه دراسة (عطار، 2009) التی خلصت إلى أن المتوسط الحسابی لأداء طلبة المجموعة التجریبیة على الاختبار البعدى أعلى بکثیر من المتوسط الحسابی لأداء طلبة المجموعة الضابطة، أی أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائیاً لصالح المجموعة التجریبیة التی درست وفق استراتیجیة الحاسوب. وفی نفس السیاق قد توصلت دراسة (نافع، 2009) إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیاً بین المجموعة التجریبیة قبل وبعد التجربة، ولقد کانت الفروق لصالح التطبیق البعدی، وهذا یعنی أن للبرنامج         أثراً إیجابیاً. کما توصلت الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیاً بین          درجات الطلاب فی المهارات الأدائیة للتصمیم ثلاثی الأبعاد ودرجاتهم فی المهارات             المعرفیة  للتصمیم ثلاثی الأبعاد. و تتماشى نتائج هذه الدراسة مع ما توصلت إلیه دراسة (طاهرة حسن وآخرون، 2016) إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیاً فی اکتساب المشارکین لمهارات التفکیر الأساسیة بعد تطبیق البرنامج مقارنة بنفس عینة الدراسة قبل التطبیق، کما کشفت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائیاً فی مهارات الملاحظة والتصنیف والمقارنة للمشارکین بعد تطبیق برنامج باستخدام تکنولوجیا ثلاثیة الأبعاد مقارنة بنفس عینة الدراسة قبل تطبیق البرنامج. وقد أشارت نتائج دراسة (محمود، 2016) إلى إرتفاع درجة نمو مهارات التفکیر الإبداعی للمجموعة التجریبیة فی التطبیق البعدی مقارنةً بالتطبیق القبلی، وذلک بسبب بیئة التعلم الإفتراضیة ثلاثیة الأبعاد التی توفر أدوات تعلم تساعد على تعلم المفاهیم المجردة من خلال تجسیمها داخل البیئة الإفتراضیة ثلاثیة الأبعاد، ومناسبتها لطبیعة المشارکین فی الدراسة والتی تمیل إلى التفکیر والبحث والتقصی والقدرة على معالجة المعلومات والوصول إلى حلول إبداعیة للمشکلات. وکذلک وجود فرق ذو دلالة إحصائیاً بین متوسطی درجات التطبیق القبلی والتطبیق البعدی لدى طلاب المجموعة التجریبیة لمقیاس الوعی البیئی لصالح التطبیق البعدی، مما یدل على قوة تأثیر المتغیر المستقل بیئة التعلم الإفتراضیة ثلاثیة الأبعاد على المتغیر التابع مقیاس الوعی البیئی للمجموعة التجریبیة.

وکذلک بالنسبة لدراسة (عقل، 2013) حیث أشارت النتائج إلى فاعلیة البرنامج فی تنمیة مهارات المشارکین فی استخدام جمیع الأجهزة، وأظهرت النتائج أیضاً وجود اختلاف بین متوسط درجات بطاقة الملاحظة فی التطبیق البعدی للمجموعة التجریبیة، حیث عمل البرنامج ثلاثی الأبعاد على تنمیة مهارات المشارکین فی الدراسة. ویمکن إرجاع هذه النتائج إلى استخدام المتعلمین المشارکین فی الدراسة برنامج ثلاثی الأبعاد أثناء تطبیقهم للأنشطة المطلوبة منهم فی المحاضرة، کما قاموا بتصمیم وانتاج مجسمات تعلیمیة مختلفة باستخدام برامج ثلاثیة الأبعاد حیث کانت مشارکتهم بفاعلیة کبیرة.

للإجابة على السؤال التالی:

هل هناک فروق ذات دلالة إحصائیاً بین المشارکین الذکور والإناث فی استجاباتهم حول اتجاهاتهم نحو تصمیم وإنتاج المجسمات التعلیمیة باستخدام برامج ثلاثیة الأبعاد؟

قام الباحثون باستخدام الإحصاء اللابارامتری (لا مَعْلَمی) لحساب الفروق بین عینة الدراسة من الذکور والإناث، وتم استخدام اختبار مان وتنی، وذلک لصغر حجم مجموعة البحث (25 ذکور و 25 إناث) حیث أن العینات الصغیرة عادةً لا تفی بمتطلبات تطبیق اختبارات (ت) والتی یکون احدهما التوزیع الإعتدالی لعینات البحث، وهذا الأمر لا یمکن تحقیقه فی العینات الصغیرة التی تقل عن 30 مشارکاً لذلک تم استخدام اختبار مان وتنی.

وفیما یلی نتائج البحث وذلک بعد تطبیق أداة البحث ، ومعالجة البیانات إحصائیًا، حیث تم التعرف إذا کان هناک فروق ذات دلالة إحصائیاً بین المشارکین الذکور والإناث فی استجاباتهم حول اتجاهاتهم نحو تصمیم وإنتاج المجسمات التعلیمیة باستخدام برامج ثلاثیة الأبعاد کما هو موضح فی الجدول التالی:

جدول (5)

 المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری والمتوسط الرتبی وقیمة مان وتنی وقیمة Z والدلالة الإحصائیة للتطبیق البعدى لمقیاس الاتجاه البعدی حسب استجابات جمیع المشارکین

المحور

الجنس

المتوسط الحسابی

الإنحراف المعیاری

المتوسط الرتبی

قیمة مان وتنی

قیمة Z

الدلالة

العمل

ذکور

73.32

6.98

26.12

297

0.302

0.762

إناث

73.16

5.74

24.88

التعلم

ذکور

69.24

7.42

25.20

305

0.146

0.884

إناث

69.96

7.05

25.80

المجموع

ذکور

145.04

13.58

25.22

305

0.136

0.842

إناث

145.92

12.25

25.78

یشیر الجدول(5) أنه یوجد فروق بین المتوسطات الحسابیة لاستجابات المشارکین الذکور والإناث للمحورین العمل والتعلم ولکن هذه الفروق لیست ذات دلالة إحصائیة، مما یدل على أن جمیع المشارکین الذکور والإناث فی هذه الدراسة قد استفادوا ایجابیاً من البرنامج حیث کان تطور مستواهم بنفس الدرجة.

ختاماً تشیر النتائج الإجمالیة لهذا البحث إلى أنه یوجد لدى المتعلمین المشارکین الاستعداد والرغبة الإیجابیة للتعامل مع المستحدثات التکنولوجیة وتوظیفها فی العملیة التعلیمیة وعلى وجه الخصوص برامج ثلاثیة الأبعاد لفاعلیتها فی تنمیة مهارات المتعلمین ولما تلعبه من دور مهم فی تقریب وتسهیل وتبسیط عملیة التعلم بالنسبة لهم. وقد یعزى ذلک إلى أن استخدام برنامج ثلاثی الأبعاد أثناء عملیة تدریس المقرر وطریقة عرض الأنشطة یساهم فی زیادة دافعیة المتعلمین نحو المناقشة وعملیة إبداء الرأی حول کیفیة تصمیم وانتاج المجسمات التعلیمیة، وقد أتاح الفرصة للمتعلمین للمشارکة بفاعلیة، مما یؤدى فی النهایة إلى إثراء عملیة التعلیم والتعلم لدى المتعلمین من خلال خلق أفکار وأنماط من التفکیر المتطور.

توصیات البحث :

فی ضوء أدبیات البحث النظریة، وما توصل إلیه الجانب المیدانی منها، فإن البحث الحالى یوصی بما یلی:

-       حث صناع القرار ومخططی العملیة التعلیمیة بوزارة التربیة بدولة الکویت للعمل على تجهیز مدارس الوزارة بمعامل الحاسوب والأجهزة والوسائل التقنیة والبرامج الثلاثیة الأبعاد المعینة على التدریس.

-       عقد دورات تدریبیة مستمرة لمعلمی ومعلمات الوزارة حول مهارات الحاسوب وفنیات التعامل معه.

-       توظیف التکنولوجیا الحدیثة فی العملیة التعلیمیة، ومحاولة إنتاج وسائط تعلیمیة ثلاثیة الأبعاد لجمیع المراحل بحیث تحقق أعلى تحصیل دراسی.

-       تخصیص جوائز مادیة ومعنویة للمتعلمین المبدعین فی مجال التصمیم ثلاثی الأبعاد.

-       وضع معاییر قیاسیة لتصمیم البرامج ثلاثیة الأبعاد تتناسب مع أهداف التعلیم والتعلم  بدولة الکویت.

-       زیادة الاهتمام بنماذج التصمیم التعلیمی الجید للبرامج ثلاثیة الأبعاد.

-       الاهتمام بتصمیم البرامج ثلاثیة الأبعاد لتدریب المتعلمین فی تخصص تکنولوجیا التعلیم.

-       تصمیم بیئات التعلم الإلکترونیة التفاعلیة بمعامل کلیة التربیة الأساسیة لتطبیق البرامج ثلاثیة الأبعاد فیها.

 

 

 

 

 

 

 

مراجع البحث :

-      الحلفاوی, ولید (2006). مستحدثات تکنولوجیا التعلیم فی عصر المعلوماتیة.  دار الفکر ناشرون وموزعون، القاهرة.

-      الحیلة, حمد (2000). تصمیم وإنتاج الوسائل التعلیمیة. دار المسیرة للنشر والتوزیع، عمان.

-      السید, وفاء (2008). فاعلیة برنامج إثرائی حاسوبی لتنمیة مهارات البرمجة لدى الموهوبین من تلامیذ الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسی. رسالة ماجستیر غیر منشورة، معهد الدراسات التربویة، جامعة القاهرة.

-      الفار, إبراهیم (2007). التدریس بالتکنولوجیا، رؤیة جدیدة لجیل جدید. الدلتا لتکنولوجیا المعلومات، القاهرة.

-      الهرش, عاید؛ الغزاوی, محمد؛ مفلح, محمد وفاخوری, مها (2012). تصمیم البرمجیات التعلیمیة وإنتاجها وتطبیقاتها التربویة. دار المسیرة للنشر والتوزیع، عمان.

-      أوتشیدا, دونا؛ وسیترون, مارفین وماکینزی, فلوریتا (2004). إعداد التلامیذ للقرن الحادی والعشرین، ترجمة محمد نبیل نوفل، الدار المصریة اللبنانیة، 2004.

-      بدران, آیة (2016). تطویر الفصول الإفتراضیة فی ضوء تکنولوجیا الحوسبة السحابیة لتنمیة مهارات تصمیم الکائنات ثلاثیة الأبعاد لدى طلاب کلیة التربیة. رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة، جامعة المنصورة.

-      جابر، جودة (2004). علم النفس الاجتماعی. مکتبة دار الثقافة للنشر، عمان.

-      خصاونة, أمان وخصاونة, سامر وعبدالحافظ, عبدالباسط والعمری, أیمن (2010). دراسة مقارنة للدمج التکنولوجی فی العملیة التعلیمیة بین جامعتین أحدهما حکومیة والأخرى خاصة، مجلة جامعة دمشق، مج 26، ع 4، جامعة دمشق.

-      زیتون, کمال (2004). تکنولوجیا التعلیم فی عصر المعلومات والإتصالات. عالم الکتب للنشر والتوزیع،القاهرة.

-      عبدالله, طاهرة؛ طه, جیهان وعواد, هناء (2016). فاعلیة برنامج مقترح باستخدام تکنولوجیا ثلاثیة الأبعاد لتنمیة مهارات التفکیر الأساسیة لطفل الروضة بمنطقة الجوف المملکة العربیة السعودیة. المجلة الدولیة التربویة المتخصصة، مجلد 5، عدد 4.

-      عبدالرحمن, عبدالله (2006). البحث التربوی وکتابة الرسائل الجامعیة. مکتبة الفلاح للنشر والتوزیع، الکویت.

-      عبدالسمیع, محمد؛ سویدان, أمل والجزار, منى (2005). تقانات التعلیم فی المدرسة العربیة مقدمات أساسیة للطالب المعلم. معهد الدراسات التربویة - جامعة القاهرة، القاهرة.

-      عزمی, نبیل (2014). بیئات التعلم التفاعلیة. دار الفکر العربی للطباعة والنشر، القاهرة.

-      عزیز, نادی (2005). التعلیم الإلکترونی نموذجًا لإعداد وتأهیل وتدریب المعلمین. المؤتمر السادس لکلیة التربیة " العلوم التربویة والنفسیة تجدیدات وتطبیقات مستقبلیة"، کلیة التربیة، جامعة الیرموک ، 22-24        تشرین ثانی.

-      عطار, عبدالله (2009). أثر استخدام استراتیجیة التعلیم بالحاسوب فی تحسین بعض مهارات الخط العربی لدى طلبة کلیة المعلمین فی مکة المکرمة. مجلة العلوم التربویة، معهد الدراسات التربویة، جامعة القاهرة، مج 17، ع 2 ، ج 2، أبریل.

-      عقل, مجدی (2013). فاعلیة برنامج ثلاثی الأبعاد فی تنمیة مهارات استخدام أجهزة العرض لدى طالبات کلیة التربیة. مجلة الجامعة الإسلامیة للدراسات التربویة والنفسیة، المجلد الحادی والعشرون، العدد الرابع، الجامعة الإسلامیة بغزة، أکتوبر.

-      عمر, روضة (2016). أهمیة ومعوقات استخدام التکنولوجیا فی التعلیم کما یتصورها طلبة التربیة العملیة بجامعة نجران. المجلة الدولیة التربویة المتخصصة، مجلد 5، عدد 1.

-      محمد, شوقی (2007). فعالیة التدریس الخصوصی بالحاسوب فی تنمیة مهارات حل المشکلات البرمجیّة لدى طلاب کلیة التربیة النوعیة. رسالة دکتوراه ، معهد الدراسات التربویة، جامعة القاهرة.

-      محمود, هناء (2016). أثر بیئة تعلم إفتراضیة ثلاثیة الأبعاد فی تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی والوعی البیئی لدى طلاب المرحلة الثانویة فی مقرر الجغرافیا. رسالة دکتوراه ، کلیة الدراسات العلیا للتربیة، جامعة القاهرة.

-      نافع, محمد (2009). فاعلیة برنامج Moodle فی اکتساب مهارات التصمیم ثلاثی الأبعاد لدى طلبة تکنولوجیا التعلیم بالجامعة الإسلامیة. رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة بغزة.

-      نوفل, خالد (2010). إنتاج برمجیات الواقع الإفتراضی التعلیمیة. دار المناهج للنشر والتوزیع، القاهرة.

-      وحید, أحمد (2001). علم النفس الاجتماعی. دار المسیرة للنشر والتوزیع، عمان- الأردن.

- Akinsola, M.K., Animasahun, I.A (2007).The effect of simulation- Games environment on students achievement in and attitudes to mathematics in secondary schools. The Turkish Online Journal of Educational Technology – TOJET, vol.6, Issue 3.

- Barbara, E (2004). Quality in Virtual education environments British Journal of Educational Technology, vol.35, no.1.

- Dickey, M.D (2005). Three-dimensional virtual worlds and distance learning: two case studies of Active Worlds as a medium for distance learning, British Journal of Educational Technology, vol.36,no.3.

- Hemenwoy, M (2000). The changing of the teacher in classrooms that use internet as a teaching tool, Dissertation Abstracts International, Vol.60, no.7.

-  Fong, S. F (2012). Effects of multiple simulation presentation among students of different anxiety levels in the learning probability. The Turkish Online Journal of Educational Technology – July, vol.11,no.3.

- Palomaki, E (2009). A playing 3D Virtual World to Higher Education , thesis Submitted for the degree of Master of Science (Technology ) , Helsinki university of  Technology ,  Faculty of Information and Natural Sciences.

- Veronica S. Pantelidis (2009). Reasons to Use Virtual Reality in Education and Training Courses and a Model to Determine When to Use Virtual Reality, Themes In Science and Technology Education, Special Issue, Klidarithmos Computer Books, P 59-70.

 

-      الحلفاوی, ولید (2006). مستحدثات تکنولوجیا التعلیم فی عصر المعلوماتیة.  دار الفکر ناشرون وموزعون، القاهرة.
-      الحیلة, حمد (2000). تصمیم وإنتاج الوسائل التعلیمیة. دار المسیرة للنشر والتوزیع، عمان.
-      السید, وفاء (2008). فاعلیة برنامج إثرائی حاسوبی لتنمیة مهارات البرمجة لدى الموهوبین من تلامیذ الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسی. رسالة ماجستیر غیر منشورة، معهد الدراسات التربویة، جامعة القاهرة.
-      الفار, إبراهیم (2007). التدریس بالتکنولوجیا، رؤیة جدیدة لجیل جدید. الدلتا لتکنولوجیا المعلومات، القاهرة.
-      الهرش, عاید؛ الغزاوی, محمد؛ مفلح, محمد وفاخوری, مها (2012). تصمیم البرمجیات التعلیمیة وإنتاجها وتطبیقاتها التربویة. دار المسیرة للنشر والتوزیع، عمان.
-      أوتشیدا, دونا؛ وسیترون, مارفین وماکینزی, فلوریتا (2004). إعداد التلامیذ للقرن الحادی والعشرین، ترجمة محمد نبیل نوفل، الدار المصریة اللبنانیة، 2004.
-      جابر، جودة (2004). علم النفس الاجتماعی. مکتبة دار الثقافة للنشر، عمان.
-      خصاونة, أمان وخصاونة, سامر وعبدالحافظ, عبدالباسط والعمری, أیمن (2010). دراسة مقارنة للدمج التکنولوجی فی العملیة التعلیمیة بین جامعتین أحدهما حکومیة والأخرى خاصة، مجلة جامعة دمشق، مج 26، ع 4، جامعة دمشق.
-      زیتون, کمال (2004). تکنولوجیا التعلیم فی عصر المعلومات والإتصالات. عالم الکتب للنشر والتوزیع،القاهرة.
-      عبدالله, طاهرة؛ طه, جیهان وعواد, هناء (2016). فاعلیة برنامج مقترح باستخدام تکنولوجیا ثلاثیة الأبعاد لتنمیة مهارات التفکیر الأساسیة لطفل الروضة بمنطقة الجوف المملکة العربیة السعودیة. المجلة الدولیة التربویة المتخصصة، مجلد 5، عدد 4.
-      عبدالرحمن, عبدالله (2006). البحث التربوی وکتابة الرسائل الجامعیة. مکتبة الفلاح للنشر والتوزیع، الکویت.
-      عبدالسمیع, محمد؛ سویدان, أمل والجزار, منى (2005). تقانات التعلیم فی المدرسة العربیة مقدمات أساسیة للطالب المعلم. معهد الدراسات التربویة - جامعة القاهرة، القاهرة.
-      عزمی, نبیل (2014). بیئات التعلم التفاعلیة. دار الفکر العربی للطباعة والنشر، القاهرة.
-      عزیز, نادی (2005). التعلیم الإلکترونی نموذجًا لإعداد وتأهیل وتدریب المعلمین. المؤتمر السادس لکلیة التربیة " العلوم التربویة والنفسیة تجدیدات وتطبیقات مستقبلیة"، کلیة التربیة، جامعة الیرموک ، 22-24        تشرین ثانی.
-      عطار, عبدالله (2009). أثر استخدام استراتیجیة التعلیم بالحاسوب فی تحسین بعض مهارات الخط العربی لدى طلبة کلیة المعلمین فی مکة المکرمة. مجلة العلوم التربویة، معهد الدراسات التربویة، جامعة القاهرة، مج 17، ع 2 ، ج 2، أبریل.
-      عقل, مجدی (2013). فاعلیة برنامج ثلاثی الأبعاد فی تنمیة مهارات استخدام أجهزة العرض لدى طالبات کلیة التربیة. مجلة الجامعة الإسلامیة للدراسات التربویة والنفسیة، المجلد الحادی والعشرون، العدد الرابع، الجامعة الإسلامیة بغزة، أکتوبر.
-      عمر, روضة (2016). أهمیة ومعوقات استخدام التکنولوجیا فی التعلیم کما یتصورها طلبة التربیة العملیة بجامعة نجران. المجلة الدولیة التربویة المتخصصة، مجلد 5، عدد 1.
-      محمد, شوقی (2007). فعالیة التدریس الخصوصی بالحاسوب فی تنمیة مهارات حل المشکلات البرمجیّة لدى طلاب کلیة التربیة النوعیة. رسالة دکتوراه ، معهد الدراسات التربویة، جامعة القاهرة.
-      محمود, هناء (2016). أثر بیئة تعلم إفتراضیة ثلاثیة الأبعاد فی تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی والوعی البیئی لدى طلاب المرحلة الثانویة فی مقرر الجغرافیا. رسالة دکتوراه ، کلیة الدراسات العلیا للتربیة، جامعة القاهرة.
-      نافع, محمد (2009). فاعلیة برنامج Moodle فی اکتساب مهارات التصمیم ثلاثی الأبعاد لدى طلبة تکنولوجیا التعلیم بالجامعة الإسلامیة. رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة بغزة.
-      نوفل, خالد (2010). إنتاج برمجیات الواقع الإفتراضی التعلیمیة. دار المناهج للنشر والتوزیع، القاهرة.
-      وحید, أحمد (2001). علم النفس الاجتماعی. دار المسیرة للنشر والتوزیع، عمان- الأردن.
- Akinsola, M.K., Animasahun, I.A (2007).The effect of simulation- Games environment on students achievement in and attitudes to mathematics in secondary schools. The Turkish Online Journal of Educational Technology – TOJET, vol.6, Issue 3.
- Barbara, E (2004). Quality in Virtual education environments British Journal of Educational Technology, vol.35, no.1.
- Dickey, M.D (2005). Three-dimensional virtual worlds and distance learning: two case studies of Active Worlds as a medium for distance learning, British Journal of Educational Technology, vol.36,no.3.
- Hemenwoy, M (2000). The changing of the teacher in classrooms that use internet as a teaching tool, Dissertation Abstracts International, Vol.60, no.7.
-  Fong, S. F (2012). Effects of multiple simulation presentation among students of different anxiety levels in the learning probability. The Turkish Online Journal of Educational Technology – July, vol.11,no.3.
- Palomaki, E (2009). A playing 3D Virtual World to Higher Education , thesis Submitted for the degree of Master of Science (Technology ) , Helsinki university of  Technology ,  Faculty of Information and Natural Sciences.
- Veronica S. Pantelidis (2009). Reasons to Use Virtual Reality in Education and Training Courses and a Model to Determine When to Use Virtual Reality, Themes In Science and Technology Education, Special Issue, Klidarithmos Computer Books, P 59-70.