فاعلية إستخدام الفصل المقلوب في الدراسات الإجتماعية لتنمية مهارات التفکير التاريخي لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس المناهج وطرق تدريس التاريخ کلية التربية - جامعة أسوان

10.12816/0054516

المستخلص

لما کانت التربية تضطلع بدور إعداد النشء لمواجهة التغيرات، والتطورات التي يشهدها العالم في الوقت الحاضر، فأنها تهدف في المقام الأول إلي تزويد الفرد بالمهارات التي تساعده علي التکيف مع متغيرات العصر، ومحاولة إعداده بصورة تجعله أکثر قدرة علي أداء دوره في الحياة، والسعي إلي أن توفر له فرص الإستزادة من المعرفة الإنسانية ، واکتساب مهارات التفکير بصفة عامة ، والتفکير التاريخي بصفة خاصة، ومهارات البحث العلمي التي تساعده علي التصدي بالحلول العملية للمشکلات التي تواجهه، وتمکنه من الحصول علي المعلومات والحقائق من مصادرها الأصلية .
وتعد مادة التاريخ من المواد الدراسية التي تسهم في إکتساب وتنمية مهارات التفکير التاريخي لدي التلاميذ، لأنها تتمشي مع طبيعته ، فالتاريخ علم نقد وتحقيق يقوم علي          التحليل والتعليل والتفسير ووزن قيمة الأدلة والربط بين الأسباب والنتائج وإرجاع الأمور إلي أسبابها الحقيقة ، وإجراء المقارنات والموازنات،ولهذه المهارات قيمتها في تربية التلاميذ تربية عقلية سليمة، کما أن التاريخ کمادة دراسية لا يستهدف حشو عقول التلاميذ بالمعلومات والحقائق ؛ بل يستهدف بالدرجة الأولي تزويدهم بمهارات التفکير التاريخي، واستخدامها في الکشف عن حقائق جديدة .
  ويعد التفکير التاريخى بمهاراته المتعددة أحد أنماط التفکير العلمي السليم ، ويرتبط ارتباطًا وثيقا بالبناء المعرفى للمتعلم ، فتکمن أهمية تنمية مهاراته في أنها تتطلب من المتعلم إدراک الحقائق والأحداث التاريخية ، والبحث فى العلاقات بينهما ، والتوصل إلى          الأسباب الحقيقية لها ، وتفسيرها بل والاستفادة منهما فى مواقف الحياة اليومية ، وهذا لا تحققه الطرائق المعتادة في تدريس التاريخ کالسرد والإلقاء علي المتعلمين ، (علي معبد ، 2007،386)(*)، بل الإستراتيجيات القائمة علي الأنشطة ، وعلي إيجابية وفعالية المتعلم .
  لذا يجب الإهتمام بتنمية مهارات التفکير التاريخي باعتبارها من الأهداف الأساسية التي يجب اکسابها للتلاميذ في المراحل التعليمية المختلفة ، ليتمکن من التعامل مع المادة التاريخية بعلم وبصيرة، وفهم أسباب المشکلات أو الظواهر أو الأحداث التاريخية، وتفسيرها وإدراک العلاقات بينها، فتنمية مهارات التفکير التاريخي يساعد التلاميذ في التدريب علي النقد ،حيث يستطيع نقد ما يقرأ، کما يساعد علي تعليل الأحداث أو الظواهر التاريخية، ثم يصدر أحکاماً عليها (عادل النجدي،2013،285-286) ، کما أن امتلاک المتعلمين لمهارات         التفکير التاريخي يساعدهم على الربط بين الحقائق التاريخية ، وإيجاد العلاقات بينها والوصول إلى استنتاجات، واستنباط القواعد العامة منها،وتکمن أهمية التفکير التاريخي في أنه يتطلب أکثر من إتقان الحقائق ،إنه يتطلب البحث عن العلاقات بين الحقائق التاريخية، والتوصل إلى مفاهيم تاريخية، وتطبيق تلک المفاهيم لتوضيح العلاقة بين السبب والنتيجة (صفاء محمد على, 2008، 293).



 

الموضوعات الرئيسية


 

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

فاعلیة إستخدام الفصل المقلوب فی الدراسات الإجتماعیة لتنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی تلامیذ

 المرحلة الإعدادیة

 

 

إعــــداد

د/ علاء الدین أحمدعبدالراضی أحمد

مدرس المناهج وطرق تدریس التاریخ

کلیة التربیة - جامعة أسوان

 

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد السادس-یونیه 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مقدمة:

لما کانت التربیة تضطلع بدور إعداد النشء لمواجهة التغیرات، والتطورات التی یشهدها العالم فی الوقت الحاضر، فأنها تهدف فی المقام الأول إلی تزوید الفرد بالمهارات التی تساعده علی التکیف مع متغیرات العصر، ومحاولة إعداده بصورة تجعله أکثر قدرة علی أداء دوره فی الحیاة، والسعی إلی أن توفر له فرص الإستزادة من المعرفة الإنسانیة ، واکتساب مهارات التفکیر بصفة عامة ، والتفکیر التاریخی بصفة خاصة، ومهارات البحث العلمی التی تساعده علی التصدی بالحلول العملیة للمشکلات التی تواجهه، وتمکنه من الحصول علی المعلومات والحقائق من مصادرها الأصلیة .

وتعد مادة التاریخ من المواد الدراسیة التی تسهم فی إکتساب وتنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی التلامیذ، لأنها تتمشی مع طبیعته ، فالتاریخ علم نقد وتحقیق یقوم علی          التحلیل والتعلیل والتفسیر ووزن قیمة الأدلة والربط بین الأسباب والنتائج وإرجاع الأمور إلی أسبابها الحقیقة ، وإجراء المقارنات والموازنات،ولهذه المهارات قیمتها فی تربیة التلامیذ تربیة عقلیة سلیمة، کما أن التاریخ کمادة دراسیة لا یستهدف حشو عقول التلامیذ بالمعلومات والحقائق ؛ بل یستهدف بالدرجة الأولی تزویدهم بمهارات التفکیر التاریخی، واستخدامها فی الکشف عن حقائق جدیدة .

  ویعد التفکیر التاریخى بمهاراته المتعددة أحد أنماط التفکیر العلمی السلیم ، ویرتبط ارتباطًا وثیقا بالبناء المعرفى للمتعلم ، فتکمن أهمیة تنمیة مهاراته فی أنها تتطلب من المتعلم إدراک الحقائق والأحداث التاریخیة ، والبحث فى العلاقات بینهما ، والتوصل إلى          الأسباب الحقیقیة لها ، وتفسیرها بل والاستفادة منهما فى مواقف الحیاة الیومیة ، وهذا لا تحققه الطرائق المعتادة فی تدریس التاریخ کالسرد والإلقاء علی المتعلمین ، (علی معبد ، 2007،386)(*)، بل الإستراتیجیات القائمة علی الأنشطة ، وعلی إیجابیة وفعالیة المتعلم .

  لذا یجب الإهتمام بتنمیة مهارات التفکیر التاریخی باعتبارها من الأهداف الأساسیة التی یجب اکسابها للتلامیذ فی المراحل التعلیمیة المختلفة ، لیتمکن من التعامل مع المادة التاریخیة بعلم وبصیرة، وفهم أسباب المشکلات أو الظواهر أو الأحداث التاریخیة، وتفسیرها وإدراک العلاقات بینها، فتنمیة مهارات التفکیر التاریخی یساعد التلامیذ فی التدریب علی النقد ،حیث یستطیع نقد ما یقرأ، کما یساعد علی تعلیل الأحداث أو الظواهر التاریخیة، ثم یصدر أحکاماً علیها (عادل النجدی،2013،285-286) ، کما أن امتلاک المتعلمین لمهارات         التفکیر التاریخی یساعدهم على الربط بین الحقائق التاریخیة ، وإیجاد العلاقات بینها والوصول إلى استنتاجات، واستنباط القواعد العامة منها،وتکمن أهمیة التفکیر التاریخی فی أنه یتطلب أکثر من إتقان الحقائق ،إنه یتطلب البحث عن العلاقات بین الحقائق التاریخیة، والتوصل إلى مفاهیم تاریخیة، وتطبیق تلک المفاهیم لتوضیح العلاقة بین السبب والنتیجة (صفاء محمد على, 2008، 293).

  ولکی یتم تنمیة التفکیر بأنواعه ومنها التفکیر التاریخی؛ یجب العمل علی تنمیة القدرات العقلیة للمتعلمین ، وتنمیة القدرة لدیهم علی إدراک کیف یفکرون ، وکیف یصلون إلی حلول للمشکلات التی تواجههم فی حیاتهم العملیة، ومساعدتهم علی رسم خطط ومسارات لتفکیرهم، وإتاحة الفرصة لهم للتحلیل والتفسیر والمشارکة الفعالة ، وتنمیة وعیهم بعملیة التفکیر حتی یستطیعوا تطبیق هذا التفکیر فی مواقف مشابه (وزارة التربیة والتعلیم : المرکز القومی للبحوث التربویة والتنمیة ،2000،40) ، وعلی هذا ینبغی إعادة النظر فی طریقة تفکیر المتعلمین ، وعدم الترکیز علی  کم المعلومات التی نلقنها لهم ، بل یجب أن نهتم بتعلیمهم کیف یفکرون فی المواقف الحیاتیة المتغیرة التی تواجههم، فهذا یسهم فی تفعیل دور المنهج فی تیسیر التعلم بقصد تنمیة وإطلاق طاقات المتعلمین للتعلم القائم علی بناء المعلومات ومعالجتها ، وتحویلها إلی معرفة تتمثل فی إکتشاف العلاقات والظواهر الکونیة، والمواقف الإنسانیة ، والإجتماعیة ( ولیم عبید ، 307،1998).

  وهذا یتطلب من معلم التاریخ تقدیم الموضوعات التاریخیة بإستخدام طرق وإستراتیجیات تدریسیة تثیر إهتمام التلامیذ، وتتیح لهم الفرص للقیام بدور إیجابی نشط ، من خلال تهیئة المواقف التعلیمیة لتناول الحقائق والمفاهیم والأحداث بشکلِ یٌثیر التفکیر،     وتدریب المتعلمین على الأسلوب العلمی فی البحث، واکسابهم العدید من المهارات المتعلقة بالتفکیر التاریخی مثل : تفسیر الأحداث التاریخیة، وربط الأسباب بالنتائج، واستخلاص الحجج من مصادر متنوعة، وفهم الأزمنة التاریخیة، وفهم العلاقة بین التاریخ المکتوب،  مثل: الوثائق، والسجلات، وبین التاریخ الشفوی، وإعادة تمثیل المواقف التاریخیة وفهمها (إمام محمد على البرعى, 2008, 18).

ولأهمیة التفکیر التاریخی بوصفه مطلباً أساسیاً للمتعلمین، فقد أکدت العدید من المشروعات العالمیة والمحلیة علی أهمیته بوصفه أحد أهم أهداف تدریس الدراسات الإجتماعیة ، ویتضح ذلک من خلال :

-      قیام وزارة التربیة والتعلیم فی مصر بإفراد مجال خاص بالتفکیر التاریخی من بین مجالات المعاییر القومیة للتعلیم فی مصر، وذلک فیما یتعلق بمنهج التاریخ فی المراحل الإبتدائیة والإعدادیة والثانویة (وزارة التربیة والتعلیم ، 2003).

-      مشروع المعاییر القومیة لتاریخ الولایات المتحدة الأمریکیة، الذی أکد علی            ضرورة تنمیة قدرة التلامیذ علی التفکیر الزمنی ، والفهم التاریخی، والتحلیل والتفسیر              التاریخی، وقدرات البحث التاریخی، وإتخاذ القرارات ، وتحلیل القضایا                2005,5-12) (  N.S.C.H.Grades ,).

-      وثیقة تألیف کتب الدراسات الاجتماعیة 2010/2011م بالمرحلة الإعدادیة التی أکدت علی ضرورة الاهتمام بتنمیة مهارات التفکیر التاریخى ، واستخدام هذه المهارات فى عمل بحوث ، وکتابة تقاریر ،ورسم خطاً زمنیاً یوضح ترتیب الأحداث التاریخیة ،         وتتبع مراحل التطور الحضارى ،والأحداث الجاریة ذات الصلة بالتاریخ المصرى  (وزارة التربیة والتعلیم، 2010/2011 ، 6-8)0

وبالرغم من أهمیة تنمیة التفکیر التاریخی إلا أن الوضع الحالی فی مدارسنا لا یتماشی مع تلک الإتجاهات ، والمتتبع لواقع تدریس التاریخ بصورته الحالیة یمکن أن یلاحظ غلبة الطابع النظری ، وإفتقاره إلی المهارات والتطبیقات العملیة من خلال الطریقة الإلقائیة التلقینیة التی لا تساعد التلامیذ علی المتابعة المستمرة للمعلم ، مما یصل بالتلامیذ إلی بقاء أقل قدر من المعلومات فی أذهانهم ،وإلی تعطیل قدرتهم علی التفکیر الخلاق                (فکری ریان،199،2004)، وإلی جعل مادة التاریخ مادة جافة غیر ذات معنی للتلامیذ، الأمر الذی ساعد علی تعرض مادة التاریخ لکثیر من الإنتقادات من حیث ترکیزها علی عملیتی الحفظ والإستذکار ، دون الإهتمام بتنمیة الجوانب الأخری لدی التلامیذ،وهذه الصورة التقلیدیة لتدریس مادة التاریخ علی عکس ما تنادی به التربیة الحدیثة ، من جعل التلامیذ لهم دور إیجابی نحو ما یدرسونه من موضوعات ، لذا فإن تدریس التاریخ لا یتطلب تعلیم التلامیذ أکواباً من المعرفة کغایة فی حد ذاتها، وإنما المطلوب هو تعلیمهم کیف یفکروا بطریقة أفضل، تتفق مع طبیعة المعرفة التاریخیة وأسلوب التفکیر فیها( فایزة مجاهد، 2008، 127).

فتدریس التاریخ فی مدارسنا لیس فیه أکثر من إستیعاب أطراف من أحداث التاریخ ، إعتماداً علی السرد والتلقین والإستظهار، من خلال الطریقة الإلقائیة التلقینیة التی لا تساعد التلامیذ علی الحوار ،والمناقشة والمشارکة الإیجابیة ،ولا تفید فی تنمیة العملیات العقلیة العلیا لدی التلامیذ، بینما یعد التاریخ من المواد التی یمکن أن یتعلم التلامیذ منها کیفیة التفکیر شأنه فی ذلک شأن أی مادة دراسیة أخری .

لذلک تعالت الإنتقادات الموجهة إلی مناهج التاریخ ،والمتهمة لها بعدم قدرتها علی تحقیق أهدافها التربویة ، المتمثلة فی تنمیة مهارات التفکیر بأنواعه المختلفة؛ لذا بدأت الدعوة العالمیة لإحیاء مناهج التاریخ(The of History Revival) لتواکب التغیرات المتوقعة فی القرن الحادی والعشرین(علی الجمل، عادل الشاذلی،39،2007) ، وإلی ضرورة البحث عن مداخل وطرائق وإستراتیجیات تدریسیة حدیثة ترتکز علی فاعلیة المتعلم وإیجابیته ونشاطه ومشارکته خلال الموقف التعلیمی، مما یسهم فی تنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی المتعلمین ، حیث یری الباحث أن تنمیة مهارات التفکیر التاریخی من خلال تدریس الدراسات الإجتماعیة لایمکن أن یؤتی ثماره إلا إذا أتیحت الفرصة للتلمیذ لیمارس ألواناً من الأنشطة یحقق من خلالها ذاته وتتحول من خلالها الأقوال إلی أفعال وممارسات.           

یلاحظ مما سبق أن هناک بعض المعوقات التی تحول دون الأسهام فی تنمیة مهارات التفکیر التاریخی ، حیث أن واقع تدریس التاریخ بصفة عامة فی مدارسنا یجعل منه مادة         جافة غیر ذات قیمة حقیقیة للمتعلمین ، ولا یثیر تفکیرهم، ولا إهتماماتهم ،وذلک بسبب عدم       توافر المواقف والأنشطة التعلیمیة المختلفة التی تسمح للمتعلمین بممارسة مهارات              التفکیر التاریخی،بالإضافة إلی ترکیز المعلمین علی الحقائق والمعلومات، وإهمالهم الانشطة التعلیمیة المختلفة .

وفی إطار الإهتمام بتنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی المتعلمین بوصفها من النتاجات التعلیمیة ، فقد أجریت العدید من البحوث والدراسات التی استهدفت تقصى فاعلیة استخدام نماذج تدریسیة وبعض المداخل والطرق والإستراتیجیات التدریسیة فی تنمیة تلک المهارات لدى المتعلمین، ومنها :

 دراسة (علی معبد،2007) ، ودراسة (فاطمة حجاجی، 2010) ، دراسة               (عاطف سعید ،2010) ، دراسة (هالة یوسف،2012) ، دراسة (نشوة عمر،2012) ، دراسة (عادل النجدی،2013) ، دراسة (هند زائد ، 2014) ، دراسة (غادة درغام،2015) ، دراسة (احمد الریعانی، أنفال العجمی،2016).

ومن خلال مراجعة تلک المجموعة من البحوث والدراسات السابقة یتضح أن هناک اهتماماً واضحاً من قبل الباحثین باستخدام أسالیب واستراتیجیات ومداخل مختلفة لتنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی المتعلمین فی المراحل التعلیمیة المختلفة بشکل عام , والمرحلة الإعدادیة بشکل خاص بإعتبارها من أهم أهداف تدریس هذه المادة ،مما یجعل من الأهمیة بمکان توظیف مادة الدراسات الإجتماعیة لتنمیة تلک المهارات لدی التلامیذ، کما لاحظ الباحث أنه لا توجد من بینها أی دراسة استهدفت تقصى فاعلیة استخدام استراتیجیة الفصل المقلوب فى الدراسات الإجتماعیة لتنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی تلامیذ المرحلة الإعدادیة، وهو ما سعی إلیه الباحث فی البحث الحالی، حیث یری الباحث أن إستراتیجیة الفصل المقلوب من الإستراتیجیات التدریسیة القائمة والمرتکزة علی فاعلیة المتعلم وإیجابیته ونشاطه ومشارکته خلال الموقف التعلیمی، مما یسهم فی تنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی المتعلمین من خلال الإستفادة من التقنیات التکنولوجیة فی العملیة التعلیمیة.

   فقد أصبح تطویع التقنیات التکنولوجیة ودمجها فی العملیة التعلیمیة ضرورة عصریة ، فتکنولوجیا التعلیم تسعی فی جوهرها إلی تحسین العملیة التعلیمیة من خلال تحویل بیئة التعلیم التقلیدیة الی بیئة التعلم الالکترونیة،وتغییر وظیفة المحتوی المعرفی من مجرد معلومات ومعارف ومهارات معتمدة علی النصوص واللغة اللفظیة لکی یحفظها المتعلم، إلی معلومات ومهارات ومعارف لها أشکال متعددة تثیر فی المتعلم نشاطه العقلی ، وتغیر دوره من مستقبل ومتلقی سلبی للمعلومات التی تقدم إلیه من المعلم والمحتوی ،إلی متفاعل إیجابی مع المحتوی المعرفی یغلب علی دوره النشاط التعلیمی، وتعتبر إستراتیجیة الفصل      المقلوب (Flipped Classroom) إحدی إستراتیجیات التعلم المدمج ، الذی توظف فیها التکنولوجیا والتقنیات الحدیثة بذکاء، لتقدیم تعلیم یتناسب مع متطلبات وحاجات التلامیذ فی العصر الحالی. 

وتعد استراتیجیة الفصل المقلوب من الاتجاهات الحدیثة فی استخدام التعلم المدمج, وقد ظهرت ملامح هذا الاتجاه عام 2006م على ید معلمین فی منطقة ریفیة فی الولایات المتحدة الأمریکیة, ولم یکن حینها یعرف مصطلح الفصول المقلوبة, وکانت أبرز دوافع ظهور هذه الاستراتیجیة هو مشارکة المتعلمین فی مسابقات ومهرجانات فی مدن ومناطق تستدعى السفر إلیها وعدم حضور الدروس، مما دفع هذین المعلمین للقیام بتسجیل الدروس بالفیدیو ، وبرامج التقاط الشاشة وبرامج العروض التقدیمیة ، ثم وضعها علی الیوتیوب لیقوم المتعلمین بالدراسة عن بعد ، ویتم إکتمال التعلم فی المدرسة (Hamdan,et al,2013,2).

وتعتمد إستراتیجیة الفصل المقلوب علی قاعدة بسیطة ،وهی أن ما یفعله            المتعلم فی المدرسة یقوم به فی المنزل، وما یفعله فی المنزل یقوم به فی المدرسة 2012,25) Sams , &Bergman ) ،أی أن ما یتم عمله فی البیت ضمن التعلیم التقلیدی یتم عمله فی الصف خلال الحصة الدراسیة ، وأن ما یتم عمله خلال الحصة یتم عمله فی البیت ،فیکون تعرض المتعلم للمادة الدراسیة خارج الحصة الصفیة من خلال فیدیو تعلیمی یقوم المعلم بتسجیله لدرس معین ،أو قراءات تتعلق بموضوع الدرس (Brame,2013,2) .

 فمن خلال إستراتیجیة الفصل المقلوب یتم تحویل الحصة من خلال التکنولوجیا المتوفرة والمناسبة إلی دروس مسجلة یتم تحمیلها علی الإنترنت،بحیث یستطیع المتعلمین الوصول إلیها خارج الحصة الصفیة ، لإفساح المجال للقیام بنشاطات أخری داخل الحصة مثل النقاش وحل التمارین والواجبات المختلفة،ویحل فیه التدریس من خلال التکنولوجیا علی الإنترنت مکان التدریس المباشر فی الغرفة الصفیة،وقد تأخذ التکنولوجیا فی هذا السیاق أشکالاً متعددة بما فی ذلک الفیدیو والعروض التقدیمیة (Power Point) والکتب الإلکترونیة المطورة والمحاضرات الصوتیة (Podcasts) والتفاعل مع المتعلمین الأخرین من خلال المنتدیات الإلکترونیة وغیرها( عاطف الشرمان،160،2015).

وإستراتیجیة الفصل المقلوب تهدف إلی تحضیر مقاطع قصیرة لفیدیوهات           تعلیمیة ، حیث یشاهدها المتعلمین ویراجعونها قبل الحضور للصف، ومن ثم ینجز         المتعلمین کافة المعلومات التقلیدیة خارج الصف، وفی ذات الوقت یستغل المعلمون       وقت الصف فی ممارسة المتعلمین لتطبیقات الدرس باستخدام أسالیب التعلم النشط          (Cynthia &Joseph,2014,519)، وتستند هذه الإسترتیجیة علی نظریتین فی التعلم        کان یعتقد أنهما غیر متوافقتین وهما التعلم التقلیدی والتعلم النشط (Bishop,&Averleger,2013,15).

ویضفی الفیدیو التعلیمی علی الموضوع الدراسی أبعاداً من الحقیقة تقترب من الواقع مما یحقق مصداقیته لدی المتعلم ، وقد أصبحت الصورة المتحرکة للفیدیو الرقمی واحدة من أهم عناصر البرمجیات التعلیمیة ،والتی تحتوی علی عناصر تصمیمیة متعددة ، ویکون التغییر فی کیفیة التفاعل مع المحتوی التعلیمی ، فیتلقاه المتعلم بالمشارکة والتفاعل مع زملائه بدلاً من المحاضرة ، واستخدام الطریقة التقلیدیة فی عرض المحتوی ، فالفهم والتفاعل مع المحتوی یکون أکثر عمقاً وتأثیراً من خلال المشاهدات المنزلیة، وبذلک یحصل المتعلم علی المعلومات خارج الغرفة الصفیة ، والتعلم النشط داخل الغرفة الصفیة ، وهذا ما یسمی بالفصول الدراسیة المقلوبة (Lage &other,2000,30-43).

ویتفق کل من (Brame,2013,18) ، (هیام حایک، 2014)،                             ( الخلیفة ومطاوع،2015،9) ، (إبراهیم الفار،2015) علی أن للتعلم بإستخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب فوائد تربویة وممیزات تعلیمیة عدیدة نذکر منها :

-              إستثمار وقت الفصل بشکل افضل.

-              توفیر بیئة تعلمیة تحفز مشارکة المتعلمین فی تحمل مسؤولیة تعلمهم.

-              زیادة التفاعل والإتصال بین المتعلمین والمعلمین.

-              تحسین تحصیل المتعلمین وتطویر إستیعابهم .

-              تنمیة مهارات التفکیر المختلفة.

-              التشجیع علی الاستخدام الأمثل للتقنیة الحدیثة فی التعلیم .

-              منح المتعلمین الفرصة للأطلاع الأولی علی المحتوی قبل وقت الفصل .

-              توفیر آلیة لتقییم استیعاب المتعلمین ، فالإختبارات والواجبات القصیرة التی یجریها المتعلمین هی مؤشر علی نقاط الضعف والقوة فی إستیعابهم للمحتوی ، مما یساعد المعلم علی التعامل معها.

-              توفیر تغذیة راجعة فوریة للمتعلمین من قبل المعلم فی الحصة داخل الفصل.

-              تشجیع التواصل بین المتعلمین من خلال العمل فی مجموعات تشارکیة صغیرة.

-              المساعدة علی سد الفجوة المعرفیة التی یسببها غیاب المتعلمین القسری أو الإختیاری عن الفصول الدراسیة .

ویری برجمان وسام (Bergmann,&Sam,2009,23) أن هذه الإستراتیجیة تعمل بالشکل الصحیح عندما یقوم المعلمون بإنشاء مقاطع الفیدیو لموادهم الدراسیة بأنفسهم ، حیث یستطیعون من خلال ذلک تغطیة عناصر الدرس، ویوضحونها بالشکل الکافی للمتعلمین ،کما أن المتعلمین فی الفصول المقلوبة یتحولون من کونهم محصلة للتدریس إلی کونهم          مرکزاً للتعلم ، حیث یستعرض المتعلم المحتوی الدراسی بشکل ذاتی خارج الفصل عبر          الخیارات التی یتیحها له المعلم ، ومن ثم یشارک بشکل نشط فی تکوین بنیته المعرفیة من خلال الفرص التی تتیحها له البیئة الصفیة الجدیدة للتدریب والتقویم بشکل ذی معنی Hamdan et al, 2013,5)).

ویخطئ من یظن أن استراتیجیة الفصل المقلوب تعفی المعلم من مهامه ، بل        إن دوره یتعاظم ومسؤولیاته تتضاعف فی ظل هذه الإستراتیجیة، فقد ذکر مارشال (Marshall,2013,20) أن دور المعلم فی ظل إستراتیجیة الفصل المقلوب أصبح        أکثر أهمیة من قبل ، فبدلاً من المحاضرة التقلیدیة التی یعطیها للمتعلمین أصبح الآن         یقوم بثلاثة أدوار وهی: الملاحظة ، وتقدیم التغذیة الراجعة ،والتقویم،بالإضافة إلی توجیه تفکیر المتعلمین.

ویعد الفصل المقلوب أحد الحلول التقنیة لعلاج ضعف التعلم التقلیدی، وتنمیة مستوی مهارات التفکیر المختلفة عند المتعلمین ، من خلال إستخدام التقنیة الحدیثة ، بحیث یمکن للمعلم قضاء مزید من الوقت فی التفاعل والتحاور والمناقشة مع المتعلمین بدلاً من إلقاء المحاضرات ،حیث یقوم المتعلمین بمشاهدة عروض فیدیو قصیرة للمحاضرات فی المنزل ، ویبقی الوقت الأکبر لمناقشة المحتوی فی الفصل تحت إشراف المعلم ، فوفقاً لتصنیف بلوم المعدل فإن المتعلمین یحققون فی الفصل المقلوب المستوی الأدنی من المجال المعرفی         (الحصول علی المعرفة واستیعابها ) فی المنزل ، والترکیز علی المستوی الأعلی من المجال المعرفی (التطبیق ، التحلیل ، الترکیب ، التقویم ) فی الفصل (15-17 Fulton ,k.,2012,).

وتتمیز إستراتیجیة الفصل المقلوب بمراعاة الفروق الفردیة عکس طریقة التعلیم التقلیدیة ، حیث تعتمد طریقة التعلیم التقلیدیة علی التلقین والحفظ ، وأخذ الدرس فی الحصة ، ومن ثم حل الواجبات فی البیت، وهی طریقة مملة وغیر محفزة للمتعلمین ، بینما یبنی الفصل المقلوب علی أن یقوم المعلم بإنشاء ونشر فیدیو تعلیمی یشرح فیه الدرس ،حیث یشاهده المتعلم فی المنزل من خلال مشارکته لهم فی أحد مواقع الویب، أو شبکات التواصل الإجتماعی ، أو مشارکتهم أحد مقاطع الفیدیو ، أو الوسائط المتعددة من مصادر المعلومات المعلومات الإلکترونیة مثل الیوتیوب (You Tube)، ویتعلم المتعلمین مفاهیم ومحتویات الدرس الجدید فی أی وقت فی المنزل بإستخدام الهواتف الذکیة ،أو الأجهزة الحاسوبیة المحمولة الأیباد ،أو أجهزة الحاسب الألی (الکمبیوتر –اللابتوب) ، حیث یمکن للمتعلمین إعادة مقاطع الفیدیو عدة مرات لیتمکنوا من فهم المحتوی والمفاهیم الجدیدة ، کما یمکن تسریع المقطع لتجاوز الجزئیات التی لهم خبرة بها، مع إمکانیة تدوین الملاحظات ، والقیام بالأنشطة بشکل فردی بالمنزل ، لذا فهی تراعی الفروق الفردیة بین المتعلمین، ثم یأتی المتعلم للفصل للقیام بالأنشطة الجماعیة ، بحیث تصبح الحصة عبارة عن ورشة عمل نشطة.

کما یضمن الفصل المقلوب الإستغلال الجید لوقت الحصة، حیث یبدأ المعلم بتقییم مستوی المتعلمین فی بدایة الحصة ،ومراجعة ما تم تعلمه فی المنزل، ثم یقدم لهم مجموعة من المهام ،والأنشطة المتعددة التی ترکز علی توضیح المفاهیم ، وتثبیت المعارف ،وصقل المهارات لیتم تأدیتها فی الفصل بدلاً من إضاعة الوقت فی الاستماع إلی شرح المعلم ، حیث یقوم المتعلمین بإداء الأنشطة التی کانت فروضاً منزلیة فی الفصل، وأصبح دور المعلم هنا موجه ومساعد ، ومحفز یشرف علی سیر الأنشطة ، ومقدماً الدعم للمتعلمین الذین بحاجة  إلی الإهتمام والتقویة ،فیتمکن المعلم من قضاء مزید من الوقت فی التفاعل مع المتعلمین داخل الفصل بدلاً من إلقاء المحاضرات ،ویتیح له الوقت الکافی للتعمق أکثر بالأنشطة التعلیمیة الفعالة معهم وبالتالی تکون مستویات الفهم والتحصیل العلمی والتفکیر بأنماطه المختلفة عالیة جدًا.

ولقد حققت الفصول الدراسیة المقلوبة نجاحًا للتلامیذ حیث أصبحوا أکثر تحمل لمسئولیة تعلمهم ،وأکثر انخراطا فی المناقشات الصفیة ،وقادرون على تنظیم وتوجیه العملیة التعلیمیة الخاصة بهم, وتوفیر الوقت من أجل فهم أفضل لأخطائهم, وسمحت بالتدخل فی وقت مبکر لمواجهة صعوبات التعلم, وتعزیز مهارات التفکیر المختلفة ,کما ساعدت المعلمین على النمو المهنی المستمر(2013, 213, Critz , C. M. , Knight , D)، بالإضافة إلی قدرة الفصل المقلوب علی تحویل الحصة ذات الأعداد الکبیرة من المتعلمین إلی صفوف تعلم نشطة، و تعزیز مدخل التعلم الفردی لکل متعلم, وتحسین مهارات التفکیر المختلفة لدى المتعلمین (Danker, 2015, 171-186) ، کما یتحول المتعلم فی الفصل المقلوب إلی         باحث ومستخدم للتقنیة بفاعلیة خلال التعلم خارج الفصول الدراسیة, وممارس لمهارات التفکیر المتعددة, ومتوافق مع التعلم الذاتی من أجل بناء الخبرة, ومتمکن من مهارات  التواصل والتعاون الفعال, لیصبح بذلک محققاً لمهارات القرن الحادی والعشرین فی التعلیم (حسن الخلیفة , وضیاء مطاوع 2015،271) .

وبناء علی ذلک تتضح أهمیة استخدام استراتیجیة الفصل المقلوب فی تدریس المواد الدراسیة المختلفة ، لتحقیق العدید من النواتج التعلیمیة والتی من أهمها تنمیة مهارات التفکیر المتعددة ، وتوسیع قدرات المتعلمین وتنمیة مهاراتهم التی تمکنهم من التعامل مع متطلبات العصر, ولإهمیة تحقیق ذلک؛ فقد أجریت العدید من البحوث و الدراسات التی هدفت إلی تقصی فاعلیة استخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب فی تحقیق بعض النواتج التعلیمیة الهامة، ومن هذه الدراسات:

دراسة (علاء متولی،2015)، ودراسة (مروی إسماعیل، 2015)، ودراسة             (أحمد الطیب ومحمد سرحان ،2015)، ودراسة (آمل البدو ،2016) ، ودراسة                 (فهد أبانامی،2016) ، ودراسة (احمد الرافعی،2016) ، ودراسة (إلهام الشلبی ،2016)،ودراسة (ماهر زنقور ، 2017).

ومن خلال إطلاع الباحث لتلک المجموعة من البحوث والدراسات السابقة تبین فاعلیة استخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب على تحقیق العدید من النواتج التعلیمیة فی المراحل التعلیمیة المختلفة ، وفی المواد الدراسیة المختلفة ، کما أجریت مجموعة أخری من البحوث و الدراسات التی هدفت إلی تقصی فاعلیة استخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب فی تحقیق        بعض النتاجات التعلیمیة من خلال تدریس مادة التاریخ ، ومن هذه الدراسات : دراسة     جدى جان (2014 Judy,, Gaughan, E) ، دراسة (کریمة عبدالغنی ،2015) ، دراسة         (طاهر محمد , ومحمد احمد ،2016) ، دراسة (کریمة عبدالغنى ،2016) ، ومن خلال مراجعة الباحث لتلک المجموعة من البحوث والدراسات السابقة تبین فاعلیة استخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب فی تدریس التاریخ على تحقیق العدید من النواتج التعلیمیة ، کما لاحظ أنه لا توجد أی دراسة - فی حدود علم الباحث- استهدفت تقصی فاعلیة استخدام استراتیجیة الفصل المقلوب فى الدراسات الإجتماعیة لتنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی تلامیذ المرحلة الإعدادیة ، وهو ما سعی إلیه البحث الحالی.

من کل ما سبق یتضح :-

-      أن تنمیة التفکیر التاریخی من الأهداف التربویة المهمة لتدریس التاریخ بجمیع مراحل التعلیم العام.

-      وجود صعوبات یواجهها تلامیذ المرحلة الإعدادیة فى دراستهم لمقرر التاریخ، تتمثل فى استخدام إستراتیجیات التدریس المعتادة، مما جعل هذه المادة لا تثیر تفکیرهم، ولا تجذب انتباههم ، ولا تحثهم على القیام بدور إیجابى نشط خلال العملیة التعلیمیة.

-      على الرغم من تعدد الدراسات والبحوث السابقة التى استهدفت تنمیة التفکیر التاریخی فى مجال تدریس الدراسات الإجتماعیة، لا توجد من بینها أى دراسة استهدفت تقصی فاعلیة استخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب فی الدراسات الإجتماعیة لتنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدى المتعلمین فى أى مرحلة من المراحل التعلیمیة المختلفة، وهو الامر الذی یستهدفه البحث الحالی.

-      أجمعت معظم البحوث والدراسات السابقة على أن تنمیة التفکیر التاریخی لا یمکن أن یتم عشوائیاً، بل یتم بإستخدام الاستراتیجیات الحدیثة التی تعتمد علی نشاط وفاعلیة المتعلم فی العملیة التعلیمیة.

-      أهمیة تنمیة مهارات التفکیر التاریخی من خلال تدریس التاریخ، بإعتبارها تمثل بعداً مهماً من أبعاد تطویر مناهج التاریخ فی المراحل التعلیمیة المختلفة .

-      أصبح إستخدام مداخل ،وطرق وإستراتیجیات تدریسیة حدیثة لتنمیة مهارات التفکیر التاریخی، امراً حتمیاً فی ظل استخدام طرق تدریس تقلیدیة ترکز علی الحفظ والإسترجاع وتهمل المهارات الأخری . 

-      فعالیة التدریس بإستخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب فی تحقیق بعض النواتج التعلیمیة الهامة فی المواد الدراسیة المختلفة، وفی المراحل التعلیمیة المختلفة .

-      أوصت العدید من الدراسات والبحوث السابقة بإستخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب       فی تدریس المواد الدراسیة المختلفة ،لما لها من اهمیة فی تحقیق العدید من النواتج التعلیمیة المهمة. 

مشکلة البحث :

لقد أولت النظم التربویة والتعلیمیة کل اهتمامها للتلقین والحفظ والاستظهار،مما جعل المتعلم متلقیًا سلبیاً للمعلومات,دون أن یشترک مع المعلم فی الحوار،والمناقشة،والتحلیل ،والاستنتاج ،والوصول للحقائق, ولم تهتم بتنمیة مهارات التفکیر المختلفة ،رغم حاجة  التلامیذ لتنمیتها بما یهیئ لهم الفرص للتعامل مع مشکلات الحاضروالمستقبل، وإدراک الروابط بین الأحداث المختلفة،وفحص النتائج،واستنتاج المعلومات، والاستفادة منها           (فهیم مصطفی,2002, 132) حیث أن واقع التدریس ما زال یرکز على المعلومات کما لو کانت الهدف الوحید للعملیة التعلیمیة، وأصبحت المعرفة تدرس کغایة فی حد ذاتها على نحو غیر وظیفی، واعتمد تدریسها وتقویمها على الحفظ الآلی, وعلی الرغم من أهمیة اکتساب المعلومات إلا أنها لیست أهم أهداف العملیة التعلیمیة ( أحمد النجدی , 2005, 179).

وأمام هذا الواقع تبرز أهمیة تعلم مهارات التفکیر وعملیاته, التی تبقی صالحة متجددة من حیث فائدتها واستخدامها فی معالجة المعلومات مهما کان نوعها, وعلیه فإن تعلیم مهارات التفکیر هو بمثابة تزوید الفرد بالأدوات التی یحتاجها حتی یتمکن من التعامل بفاعلیة مع ای نوع من المعلومات ،أو المتغیرات التی یأتی بها المستقبل, ومن هنا یکتسب التعلیم من أجل التفکیر ،أو تعلیم مهارات التفکیر أهمیة متزایدة کحاجة لنجاح الفرد وتطور المجتمع          (فتحی عبد الرحمن جروان, 2007, 27) .

وبالرغم من الاهتمام المتزاید بتخطیط وتنظیم محتوى التاریخ، لدوره المهم فى تنمیة مهارات التفکیر المختلفة ، إلا أن تدریس التاریخ فی المرحلة الإعدادیة یواجه مشکلة رئیسة تتمثل فی أن تدریس محتواه لا یتعدی فی الکثیر من الأحیان تلقین حقائق الماضی للتلامیذ، وما یرتبط بها من أسماء الملوک ، أو الأحداث السیاسیة ، والتواریخ التی جرت فیها، ولا ینتظر من التلمیذ إلا أن یحفظها ویسردها، بما قد یعوق تنمیة مهارات التفکیر بصفة عامة ، ومهارات التفکیر التاریخی بصفة خاصة لدی التلامیذ، وقد أکدت العدید من الدراسات والبحوث السابقة علی تلک المشکلة ، حیث أشارت إلی أن هناک تدنیاً ملحوظاً فی          مهارات التفکیر التاریخی لدی تلامیذ المرحلة الإعدادیة، وأرجعت هذا التدنی إلی          الإعتماد علی الطرق المعتادة فی تدریس التاریخ، التی تعتمد علی تلقین المعارف    والمعلومات للتلامیذ، وعدم الإهتمام بتنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدیهم، ومن هذه الدراسات : دراسة (شیرین موسی،2008) ، ودراسة (سلوی عبدالعزیز،2010)،        ودراسة (هبه حسن،2010)، ودراسة (سلیم محمد، عاطف سعید، عثمان الجزار، 2011) ،         ودراسة (رضا مسعود ، 2012)، ودراسة (محمود مصطفی ، 2013)، ودراسة         (عادل النجدی،2013)، ودراسة (غادة درغام،2015).

کما قام الباحث بتحلیل کتاب الدراسات الاجتماعیة المقرر على طلاب الصف الأول الاعدادی ، بهدف التعرف علی مهارات التفکیر التاریخی المتضمنة فی منهج التاریخ,         وقد تبین احتواء المنهج على عدد مناسب من مهارات التفکیر التاریخی, إلا أنها لم تلقى العنایة الکافیة أثناء تناول المنهج, فالکتاب یرکز على تعلیم المادة للتلامیذ، وإکسابهم ما   تضمنه من حقائق ومعارف ومعلومات أکثر من الترکیز على ما تضمنه من مهارات       التفکیر التاریخی.                             

 کذلک قام الباحث بإجراء دراسة إستطلاعیة من خلال إعداد اختبار لبعض مهارات التفکیر التاریخی التالیة( الإدراک الزمانی والمکانی للأحداث التاریخیة ، قراءة المادة التاریخیة وفهمها ، تحلیل وتفسیر الأحداث التاریخیة ،البحث التاریخی ، إصدار الأحکام وإتخاذ القرارات بشأن الأحداث التاریخیة)، وتطبیقه على (40) تلمیذاً من تلامیذ الصف الأول الإعدادى، بمدرسة طه حسین الإعدادیة بنین، للتعرف علی مدى تمکنهم لبعض تلک المهارات، (وقد اشتمل الاختبار على (20) مفردة ، وبلغت الدرجة الکلیة له (20) درجة، ووجد الباحث أن متوسط درجات التلامیذ فی الاختبار ککل قد بلغ (3) درجات، وتشیر هذه النتائج إلی وجود ضعف فی مستوی التفکیر التاریخی لدی تلامیذ الدراسة الإستطلاعیة  .                                    

یتضح مما سبق تدنی مهارات التفکیر التاریخی لدی تلامیذ المرحلة الإعدادیة نتیجة:

-      الإعتماد علی الطرق المعتادة فی تدریس التاریخ القائمة علی السرد والألقاء مع عدم الأهتمام بقیام المتعلمین بالأنشطة المختلفة والمشارکة فی العملیة التعلیمیة .

-      إهمال الإهتمام بتنمیة مهارات التفکیر بصفة عامة، والتفکیر التاریخی بصفة خاصة لدی تلامیذ المرحلة الإعدادیة.

-      عدم الأهتمام بإستخدام الإستراتیجیات والنماذج والمداخل  التدریسیة الحدیثة فی تدریس التاریخ بتلک المرحلة التعلیمیة.

-      ترکیز کتاب الدراسات الإجتماعیة بالمرحلة الإعدادیة علی إکساب التلامیذ الحقائق ، والمعارف ، والمعلومات أکثر من  الترکیز علی ماتضمنه من مهارات التفکیر التاریخی .

ونتیجة لکل ذلک تتحدد مشکلة البحث الحالی فی تدنی مهارات التفکیر التاریخی لدی تلامیذ الصف الأول الإعدادی ، مما یستلزم إستخدام إستراتیجیات تدریسیة حدیثة قائمة علی فاعلیة المتعلم ونشاطه وإیجابیته ومشارکته فی العملیة التعلیمیة الأمر الذی قد یسهم فی تنمیة هذه المهارات ؛ لذا یحاول البحث الحالی الإجابة علی السؤال الرئیس التالی:

ما فاعلیة استخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب فی الدراسات الإجتماعیة لتنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی تلامیذ الصف الأول الإعدادی؟

ویتفرع عن هذا السؤال الرئیس الأسئلة الفرعیة التالیة :

-      ما مهارات التفکیر التاریخی اللازمة فی الدراسات الاجتماعیة لتلامیذ الصف الأول الإعدادی ؟

-      ما فاعلیة استخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب فی الدراسات الإجتماعیة لتنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی تلامیذ الصف الأول الإعدادی ؟

هدف البحث:

یهدف البحث الحالی الی:

-       تنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی تلامیذ الصف الأول الإعدادی من خلال استخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب فی الدراسات الإجتماعیة.

فرض البحث:

یسعی البحث الحالی إلی إختبار صحة الفرض التالی:

-       لا یوجد فرق دال إحصائیاً عند مستوی (010,) بین متوسطی درجات تلامیذ المجموعة التجریبیة التی درست وحدة" مصر بین حکم البطالمة والرومان " بإستخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب ودرجات تلامیذ المجموعة الضابطة التی درست الوحدة نفسها بالطریقة المعتادة فی التطبیق البعدی لاختبار مهارات التفکیر التاریخی.

اهمیة البحث:

ترجع أهمیة البحث الحالی الی أنه:

-       یقدم نموذجاً لکیفیة تدریس دروس التاریخ بإستخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب،        الامر الذی قد یسهم فی مساعدة معلمی هذه المادة علی تنفیذ دروسهم بإستخدام         تلک الإستراتیجیة.

-       یوجه نظر القائمین علی العملیة التعلیمیة إلی ضرورة تدریب المعلمین علی تطبیق الاستراتیجیات الحدیثة التی من شأنها أن تسهم فی تنمیة التفکیر.

-       استجابة للاتجاهات الحدیثة التی تنادی بضرورة التجدید والتحدیث فی الواقع التدریسی وتجریب مداخل واستراتیجیات ونماذج تعلیمیة تسهم فی تحقیق إیجابیة المتعلم.

-       توجیه أنظار المتعلمین والمعلمین وموجهی مادة الدراسات الإجتماعیة إلى الإمکانات التی توفرها بعض المستحدثات التکنولوجیة الحدیثة وکیفیة الاستفادة منها.

-       یمکن أن یساعد استخدام استراتیجیة الفصل المقلوب فی تنمیة المهارات التکنولوجیة لدی المتعلمین, مما یجعلهم أکثر قدرة على استخدام شبکة الإنترنت والتقنیات التکنولوجیة.

-       یمکن أن یساعد استخدام الفصل المقلوب فی تکوین اتجاهات إیجابیة لدى المتعلمین نحو استخدام تکنولوجیا المعلومات, مما یکون له اثر ایجابی فی حیاتهم العلمیة والعملیة المستقبلیة فی عصر المعلوماتیة.

-       یمکن أن یسهم فی تنمیة بعض مهارات التفکیر التاریخى بوصفها من النتاجات التعلیمیة المهمة لتدریس مادة الدراسات الإجتماعیة .

-       تقدیم دلیل معلم یمکن الاستعانة به فی تنمیة مهارات التفکیر التاریخی.

-       توفیر کتیب للتلامیذ یمکنهم من تنمیة مهارات التفکیر التاریخی باستخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب.

-       توفیر اختبار لمهارات التفکیر التاریخی للمعلمین ومقومی المناهج یمکن الاستفادة منه فی تشخیص مهارات التفکیر التاریخی لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی.

حدود البحث:

التزم البحث الحالی بالحدود التالیة:

-       مجموعة من تلامیذ الصف الأول الاعدادی من مدرسة "طه حسین الإعدادیة بنین" بمحافظة اسوان للعام الدراسی2017/2018م.

-       وحدة "  مصر بین حکم البطالمة والرومان " من کتاب الدراسات الاجتماعیة المقرر على تلامیذ الصف الأول الإعدادى للعام الدراسى2017/2018م .

-       تنمیة بعض مهارات التفکیر التاریخی .

مواد وأدوات البحث:

تم إعداد المواد والأدوات التالیة:

اولاً: مواد البحث:

-       قائمة بمهارات التفکیر التاریخی اللازمة لتلامیذ الصف الأول الإعدادی.  

-       کتیب التلمیذ فی وحدة " مصر بین حکم البطالمة والرومان " المعد وفقاً لإستراتیجیة الفصل المقلوب .

-       دلیل المعلم الإرشادی  لتدریس وحدة " مصر بین حکم البطالمة والرومان " بإستخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب

ثانیاً: أدوات البحث:

-       إختبار مهارات التفکیر التاریخی.

منهج البحث:

اعتمد البحث الحالی علی المنهج الوصفی فی : إعداد الإطار النظری للبحث وأدواته، وتحلیل النتائج وتفسیرها وتقدیم التوصیات والمقترحات ، کما استخدم الباحث المنهج شبه التجریبی القائم علی إستخدام مجموعتین متکافئین إحداهما تجریبیة تدرس الوحدة المختارة بإستخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب ، فی حین تدرس المجموعة الاخری الضابطة الوحدة نفسها بالطریقة المعتادة.

مصطلحات البحث :

1-  إستراتیجیة الفصل المقلوب :

 یمکن تعریف إستراتیجیة الفصل المقلوب فی البحث الحالی بأنها: :"قلب إجراءات التدریس ومهام المعلم والمتعلم من خلال توظیف التقنیة فی التدریس بحیث یطلع تلامیذ الصف الأول الإعدادی على الدرس ومحتواه عبر الإنترنت باستخدام أداه أو أکثر من أدوات التعلم الالکترونی: الیوتیوب, والفیس بوک, والإجابة عن أورراق العمل بالمنزل ، وتخصیص وقت الحصة للقیام بالمناقشات والأنشطة والتدریبات بشکل جماعی". 

2-  التفکیر التاریخی :

یمکن تعریف التفکیر التاریخی فی البحث الحالی بأنه : "قدرة تلامیذ الصف الأول الاعدادی على الإدراک الزمانی والمکانی للأحداث التاریخیة ، وقراءة المادة التاریخیة وفهمها ،وتحلیل وتفسیر الأحداث التاریخیة ،والبحث التاریخی ،وإصدار الأحکام وإتخاذ القرارات بشأن الأحداث التاریخیة بعد دراستهم للوحدة المصوغة باستخدام استراتیجیة الفصل المقلوب, مقاسة بالدرجة التی یحصل علیها التلمیذ فی اختبار التفکیر التاریخی المعد لهذا الغرض".

إجراءات البحث:

للإجابة عن اسئلة البحث الحالی واختبار صحة فرضها اتبع الباحث الخطوات الآتیة:

1- الاطلاع علی الأدبیات التربویة والبحوث السابقة ذات العلاقة بمتغیرات البحث الحالی بهدف الإفادة منها فى إعداد الإطار النظرى لهذا البحث حیث تم تناول النقاط التالیة.

أ- إستراتیجیة الفصل المقلوب وذلک من حیث: (مفهومها – خطواتها-ادوار کل من المعلم والمتعلم فیها- ممیزاتها- مبررات استخدامها فی تعلیم التاریخ وتعلمه).

ب- التفکیر التاریخی من حیث (مفهومه - مهاراته- اهمیته – تصنیف مهارات التفکیر التاریخی- تنمیة مهارات التفکیر التاریخی-علاقته بطبیعة التاریخ واهدافه)  

2-  إعداد قائمة بمهارات التفکیر التاریخی اللازمة لتلامیذ الصف الأول الإعدادی .

3-  عرض القائمة علی مجموعة من المحکمین للتأکد من صحتها العلمیة ومدی مناسبتها لتلامیذ الصف الأول الإعدادی ، وتعدیلها فی ضوء أرائهم ومقترحاتهم .

4-   إعادة صیاغة موضوعات الوحدة المختارة " مصر بین حکم البطالمة والرومان "وفقاً لإستراتیجیة الفصل المقلوب .

5-       إعداد کتیب التلمیذ لدراسة الوحدة المختارة" مصر بین حکم البطالمة والرومان " وفقاً لإستراتیجیة الفصل المقلوب.

6-       إعداد دلیل إرشادی للمعلم یوضح کیفیة تدریس دروس الوحدة المختارة وفقاً لإستراتیجیة الفصل المقلوب .

7-       عرض (کتیب التلمیذ ودلیل المعلم) علی مجموعة من المحکمین والمتخصصین فی المناهج وطرق التدریس للتأکد من صلاحیتهما للتطبیق وتعدیلهما فی ضوء آرائهم ومقترحاتهم.

8-      إعداد إختبار مهارات التفکیر التاریخی .

9-       عرض إختبار مهارات التفکیر التاریخی علی مجموعة من المحکمین للتأکد من  صدقه وضبطه إحصائیاً.

10-  إجراء التجربة الاستطلاعیة لضبط مواد وأدوات البحث.

11-   إختیار مجموعة البحث من تلامیذ الصف الأول الإعدادی من مدرسة " طه حسین" الإعدادیة بنین ، وتقسیمهما إلی مجموعتین إحداهما تجریبیة والأخری ضابطة.

12-   تطبیق إختبار مهارات التفکیر التاریخی علی مجموعتی البحث قبل بدء التجربة (التطبیق القبلی) للتأکد من تکافوء المجموعتین.

13-   تدریس الوحدة المختارة (مصر بین حکم البطالمة والرومان) لتلامیذ المجموعة التجریبیة باستخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب ، فی حین یدرس تلامیذ المجموعة الضابطة الوحدة نفسها بالطریقة المعتادة.

14-   تطبیق إختبار مهارات التفکیر التاریخی علی مجموعتی البحث بعد إنتهاء التجربة (التطبیق البعدی).

15-   رصد النتائج ومعالجتها إحصائیاً وتحلیلها وتفسیرها.

16-  تقدیم التوصیات والمقترحات فی ضوء نتائج البحث.

الإطار النظری

( إستراتیجیة الفصل المقلوب فی الدراسات الاجتماعیة لتنمیة مهارات التفکیر التاریخی)

لما کان البحث الحالی یهدف إلی تنمیة مهارات التفکیر الـتاریخی من خلال استخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب فی تدریس الدراسات الاجتماعیة لتلامیذ الصف الأول الاعدادی، لذا کان من الضروری إلقاء الضوء علی إستراتیجیة الفصل المقلوب، ومهارات التفکیر التاریخی وعلاقتها بتدریس الدراسات الاجتماعیة ، وقد شمل ذلک النقاط التالیة (*) :

اولاً: إستراتیجیة الفصل المقلوب وتضمن ذلک النقاط التالیة :

  •  نشأة استراتیجیة الفصل المقلوب.
  •  مفهوم استراتیجیة الفصل المقلوب.
  •  أنماط استراتیجیة الفصل المقلوب.
  •  الأنشطة التی یتم تطبیقها داخل استراتیجیة الفصل المقلوب.
  •  دواعی تطبیق استراتیجیة الفصل المقلوب.
  •  العوامل التی ساعدت علی ظهور استراتیجیة الفصل المقلوب.
  •  مبررات استخدام استراتیجیة الفصل المقلوب
  • خطوات تنفیذ استراتیجیة الفصل المقلوب.
  •  العناصر الرئیسة لإستراتیجیة الفصل المقلوب.
  •  ممیزات تطبیق استراتیجیة الفصل المقلوب.
  •  الفرق بین الفصل المقلوب والفصل التقلیدی.
  •  دور المعلم والمتعلم فی استراتیجیة الفصل المقلوب.
  •  بعض استراتیجیات التدریس المتضمنة أثناء التدریس باستخدام استراتیجیة الفصل المقلوب
  •  صعوبات وتحدیات تطبیق استراتیجیة الفصل المقلوب.
  •  الأدوات المستخدمة فی إستراتیجیة الفصل المقلوب.
  •  خطوات إنتاج فیدیو لإستراتیجیة الفصل المقلوب.
  •  تنظیم حجرة الصف عند استخدام استراتیجیة الفصل المقلوب.

ثانیاً : التفکیر التاریخی وتضمن ذلک النقاط التالیة :

-        ماهیة التفکیر التاریخی           -  مفهوم التفکیر التاریخی .

-       أهمیة التفکیر التاریخی .          - خصائص التفکیر التاریخی.

-       مهارات التفکیر التاریخی.         - تصنیف مهارات التفکیر التاریخی.

-       تنمیة مهارات التفکیر التاریخی . - التفکیر التاریخی وتعلیم وتعلم الدراسات الاجتماعیة .

  إجراءات البحث :

  •   للإجابة عن أسئلة البحث والتحقق من صحة فرضها ،اتبعت الإجراءات التالیة  

أولاً: إعداد قائمة بمهارات التفکیر التاریخی اللازمة لتلامیذ الصف الأول الإعدادی:

v   الهدف من القائمة: هدفت القائمة إلی تحدید مهارات التفکیر التاریخی الرئیسة والفرعیة المناسبة لتلامیذ الصف الأول الإعدادی ،والتی یسعی البحث الحالی إلی تنمیتها.

v    مصادر إعداد القائمة: اشتقت هذه القائمة من خلال :

-       الدراسات والبحوث العربیة والأجنبیة السابقة التی أهتمت بتنمیة مهارات التفکیر التاریخی.

-       أهداف مادة الدراسات الاجتماعیة فی المرحلة الإعدادیة.

-       تصنیف المرکز القومى للتاریخ .

-       المعاییر القومیة للتعلیم فى مصر.

v   ضبط القائمة : وقد تم عرض القائمة المبدئیة التی تم التوصل إلیها على مجموعة من السادة المحکمین المتخصصین فی المناهج وطرق التدریس وعلم النفس(*) للتأکد من صحتها العلمیة ، ومدی مناسبتها لتلامیذ الصف الأول الإعدادی ، ولقد أشار السادة المحکمون إلى أن معظم المهارات مناسبة لتلامیذ الصف الأول الإعدادى ، إلاأن بعضهم أشار ببعض التعدیلات ، وتم إجراء التعدیلات التی أشاروا إلیها ووضعها فى الاعتبار؛ وبناءً علیه تم التوصل إلى القائمة النهائیة لمهارات التفکیر التاریخى

v   وصف القائمة فی صورتها النهائیة : بلغ عدد مهارات التفکیر التاریخی فی القائمة النهائیة (5) مهارات وهی: (الإدراک الزمانی والمکانی للأحداث التاریخیة ، قراءة         المادة التاریخیة وفهمها ، تحلیل وتفسیر الأحداث التاریخیة ،البحث التاریخی ، إصدار الأحکام وإتخاذ القرارات بشأن الأحداث التاریخیة ) تضمنت عدد(40) مهارة فرعیة (*) .

ثانیاً: إعداد الوحدة المختارة وفق إستراتیجیة الفصل المقلوب:

       تم اختیار وحدة " مصر بین حکم البطالمة والرومان " من کتاب الدراسات الاجتماعیة المقرر على تلامیذ الصف الأول الإعدادى ، للعام الدراسى 2017/2018م ، وقد تم صیاغة  هذه الوحدة وفقاً لإستراتیجیة الفصل المقلوب من خلال الإجراءات التالیة:

v     اختیار نموذج التصمیم:

تم الاعتماد علی النموذج العام لتصمیم التعلیم ADDIE)) فی تصمیم الوحدة التجریبیة، نظراً لأن هذا النموذج یتسم بالبساطة ،وسهولة التطبیق، کما انه یتمیز بالفعالیة ، والکفاءة فی تحقیق الاهداف ، وتتلخص مراحل ذلک النموذج فی خمسة مراحل رئیسیة،یستمد النموذج اسمه منها، وهی کالتالی:

  • التحلیل Analysis                                           التصمیمDesign
  • التطویرDevelopment                                      التنفیذImplementation
  • التقویم  Evaluation

وقد تم تصمیم  الوحدة التجریبیة فی ضوء المراحل  الخمس لهذا النموذج .

 إجراءات ضبط الوحدة المصوغة وفق استراتیجیة الفصل المقلوب:

  • بعد الانتهاء من إعداد الوحدة المختارة وفق استراتیجیة الفصل المقلوب ، تم عرض الصورة الاولیة للوحدة المصوغة علی مجموعة من السادة المحکمین(**) فی مجال المناهج ،وطرق التدریس، وتکنولوجیا التعلیم، وذلک بهدف ضبط الوحدة، وبعد إجراء التعدیلات التی اوصی بها السادة المحکمین ، أصبحت الوحدة فی صورتها النهائیة ،وقابلة للتطبیق علی تلامیذ الصف الاول الاعدادی.

v    وقد تطلب إعداد وحدة "مصر بین حکم البطالمة والرومان " وفق إستراتیجیة الفصل المقلوب إعداد کل من :

  • کتیب للتلمیذ یسترشد به أثناء دراسة الوحدة المختارة وفق إستراتیجیة الفصل المقلوب .
  • دلیل للمعلم یسترشد به أثناء تدریس الوحدة المختارة وفق إستراتیجیة الفصل المقلوب .

ثالثاً : إعداد کتیب التلمیذ :

  • تطلب البحث الحالی إعداد کتیب للتلمیذ یسترشد به فى دراسته لوحدة " مصر بین حکم البطالمة والرومان "، والتى تمت صیاغتها وفقا لإستراتیجیة الفصل المقلوب، ویحتوی الکتیب علی صورة متکاملة لدور التلمیذ اثناء تدریس دروس الوحدة المختارة بإستخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب ، وقد تضمن الکتیب ما یلی:

أ - مقدمة الکتیب: وتشمل تعریف التلمیذ بموضوعات الوحدة المختارة" "مصر بین حکم البطالمة والرومان "، وإعطاء التلمیذ فکرة عن إستراتیجیة الفصل المقلوب، وکذلک عرض التعلیمات والتوجیهات المهمة التى یجب على التلمیذ مراعاتها أثناء دراسة الوحدة، بحیث یبدأ التلمیذ دراسته وهو متفهم لإستراتیجیة الفصل المقلوب، وما یتطلبه الموقف التدریسی.

ب-  دروس الوحدة: حیث تتضمن کل درس مایلی: (عنوان الدرس ، الاهداف السلوکیة ، عناصر الدرس ، المواد التعلیمیة ومصادر  التعلم التی یمکن الإستعانة بها ، الأنشطة التعلیمیة، إجراءات تنفیذ الدرس الدرس ) ، وبعد الإنتهاء من إعداد کتیب التلمیذ تم عرضه علی مجموعة من السادة المحکمین المختصین فی مجال المناهج وطرق التدریس ومجموعة من موجهی ومعلمی الدراسات الاجتماعیة(*) لمعرفة أرائهم وملاحظاتهم ، وبعد إجراء التعدیلات المناسبة المناسبة لکتیب التلمیذ طبقاً لآراء السادة المحکمین، أصبح الکتیب (**) فى صورته النهائیة صالح للتطبیق علی مجموعة البحث.

رابعاً : إعداد دلیل المعلم :

تم إعداد دلیل إرشادی للمعلم للدروس المتضمنة فى وحدة "مصر بین حکم البطالمة والرومان "، المقررة فی کتاب الدراسات الإجتماعیة للصف الأول الإعدادی موضوع البحث الحالی، والمصوغة بإستخدام استراتیجیة الفصل المقلوب لتنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی تلامیذ الصف الأول الاعدادی، وهذا الدلیل یوضح للمعلم کیفیة تدریس دروس الوحدة المختارة ، ودوره ومسئولیاته أثناء عملیة التدریس وفق هذه الإستراتیجیة ، وقد تضمن الدلیل مجموعة من العناصر التی تکاد تتفق علیها معظم الدراسات والبحوث السابقة فی مجال المناهج وطرق التدریس وهی کالتالی:

( مقدمة الدلیل ، توجیهات عامة بشأن التدریس بإستخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب ، موضوعات الوحدة الدراسیة ، الأهداف العامة لوحدة " مصر بین حکم البطالمة والرومان " ، المواد التعلیمیة ومصادر التعلم المقترحة لتدریس دروس الوحدة ، الانشطة التعلیمیة ، إجراءات تنفیذ کل درس علی حدی .

v    وقد إحتوی کل درس وفقاً لإستراتیجیة الفصل المقلوب علی الجوانب التالیة :

( عنوان الدرس - الاهداف السلوکیة - عناصر الدرس- المواد التعلیمیة ومصادر التعلم - إجراءات تنفیذ الدرس) .

وبعد الإنتهاء من إعداد دلیل المعلم تم عرضه علی مجموعة من السادة المحکمین المختصین فی مجال المناهج وطرق التدریس،ومجموعة من موجهی ومعلمی الدراسات الاجتماعیة لمعرفة أرائهم وملاحظاتهم حول الدلیل ، وبعد إجراء التعدیلات  المناسبة لدلیل المعلم طبقاً لآراء السادة المحکمین، أصبح الدلیل فى صورته النهائیة(*) صالح للتطبیق علی مجموعة البحث.

 ثانیاً: أدوات القیاس والتقویم بناؤها وضبطها:

v    إعداد اختبار مهارات التفکیر التاریخی:

    لإعداد اختبار مهارات التفکیر التاریخی اتبعت الخطوات الآتیة:

1- تحدید هدف الاختبار:

هدف الأختبار الی قیاس مستوی مهارات التفکیر التاریخی لدی تلامیذ الصف الأول الإعدادی (مجموعة البحث) قبل وبعد دراستهم لوحدة  " مصر بین حکم البطالمة والرومان" فی ضوء إستراتیجیة الفصل المقلوب  .

2- تحدید أبعاد الاختبار:

تم تحدید أبعاد اختبار مهارات التفکیر التاریخی فى ضوء قائمة مهارات التفکیر التاریخی الرئیسة والفرعیة التی تم إعدادها وهذه المهارات هی: (الإدراک الزمانی والمکانی للأحداث التاریخیة ، قراءة المادة التاریخیة وفهمها ، تحلیل وتفسیر الأحداث التاریخیة ، البحث التاریخی ، إصدار الأحکام وإتخاذ القرارات بشأن الأحداث التاریخیة ).

3-  صیاغة مفردات الاختبار:

فى ضوء قائمة مهارات التفکیر التاریخی الرئیسة والفرعیة التی تم إعدادها، وبعد الاطلاع علی بعض اختبارات التفکیر التاریخی ،تم صیاغة مفردات الإختبار من خلال عرض مجموعة من النصوص التاریخیة والخرائط المستمدة من وحدة " مصر بین حکم البطالمة والرومان"  تتبعها أسئلة متنوعة تقیس مهارات التفکیر التاریخی لدی تلامیذ الصف الأول الإعدادی، بحیث کان لکل مهارة فرعیة سؤال یقیس هذه المهارة  ومن ثم یمکن أن تکشف عن مدی تمکن التلامیذ من مهارات التفکیر التاریخی الرئیسة والفرعیة ، وقد شملت الصورة الأولیة للإختبار (40) سؤالاً تقیس المهارات المختلفة للتفکیر التاریخی ، موزعة علی المهارات الرئیسة والفرعیة المکونة لمهارات التفکیر التاریخی کما یلی : الإدراک الزمانی والمکانی للأحداث التاریخیة (9) أسئلة – قراءة المادة التاریخیة وفهمها (11) سؤال– تحلیل وتفسیر الأحداث التاریخیة (5) أسئلة ، البحث التاریخی(8) أسئلة ، إصدار الأحکام وإتخاذ القرارات بشأن الأحداث التاریخیة (7) أسئلة ، وقد عرض الإختبار علی مجموعة من السادة المحکمین بهدف التعرف علی أرائهم وملاحظاتهم حوله ، وإجریت التعدیلات اللازمة التی أشار إلیها السادة المحکمون، کما طبق الإختبار علی عینة إستطلاعیة مکونة من (40) تلمیذاً (**)، وهی تمثل أحد فصول الصف الاول الإعدادی(***)، بعد استبعاد التلامیذ مجموعة البحث، وذلک بهدف :

أ- حساب معاملات ثبات إختبار مهارات التفکیر التاریخی:

 لحساب معاملات ثبات مفردات اختبار مهارات التفکیرالتاریخی، تم إستخدام          معامل إرتباط بنود الإختبار ببعضها  باستخدام معادلة "سبیرمان – براون" للتجزئة النصفیة (Split-half) ،وذلک لکل مهارة من مهارات الاختبار علی حده، وللاختبار ککل وقد أشارت النتائج إلی أن معامل ثبات الإختبار یساوی(0.94)،وهذا یشیر إلی أن الاختبار له درجة    ثبات عالیة.

ب- حساب معاملات صدق إختبار مهارات التفکیر التاریخی:

تم حساب معامل صدق الاختبار بطریقتین هما :

  •  الصدق الظاهری (صدق المحکمین) : حیث تم عرض الاختبار على مجموعة من السادة المحکمین ، والذین أقروا بصدق الاختبار وصلاحیته للتطبیق وان کل مفردة من مفردات الاختبار تقیس ما وضعت لقیاسه،.
  • الصدق الذاتی (الإحصائی) : وهو یمثل الجذر التربیعی لمعامل ثبات الاختبار ککل ،          وبما أن معامل ثبات الاختبار یساوی "0,94" فإن معامل الصدق الذاتی یساوی "0,97" وهذا یدل علی أن الاختبار یتمیز بدرجة صدق عالیة .

ج- حساب معاملات السهولة والصعوبة لمفردات إختبار مهارات التفکیر التاریخی:

تم حساب معاملات السهولة والصعوبة لبنود اختبار مهارات التفکیر التاریخی باستخدام معادلة حساب السهولة والصعوبة (*)،وقد تراوحت معاملات السهولة لإسئلة الإختبار ما بین (0.77-0.34)، بینما تراوحت معاملات الصعوبة ما بین (0.66- 0.23) (**)،وبهذا اعتبرت معظم بنود الاختبار متفاوتة فى نسبة السهولة والصعوبة ، وذلک لمراعاة الفروق الفردیة بین التلامیذ .

د- حساب معاملات التمییز لمفردات إختبار مهارات التفکیر التاریخی:

تم إیجاد معاملات تمییز مفردات الإختبار والتی تراوحت بین (0.75- 0.38)  (***)وهذا یدل علی أن مفردات الإختبار کلها ممیزة .

ه- حساب زمن تطبیق إختبار مهارات التفکیر التاریخی :

تم حساب الزمن اللازم لتطبیق اختبار مهارات التفکیر التاریخی ، وذلک بإستخدام معادلة حساب متوسط زمن الإختبار، حیث تم قیاس الزمن المستغرق عند إنتهاء اول تلمیذ من الإجابة واخر تلمیذ انتهی من الإجابة وحساب المتوسط بینهما، وقد بلغ زمن الإختبار        =  } (75+55){  ÷2= 65 دقیقة  ، هذا بخلاف الوقت المخصص لإلقاء تعلیمات الإختبار.

و- تحدید طریقة تصحیح الاختبار:

تم تصحیح الاختبار بإعطاء درجة واحدة لکل إجابة صحیحة داخل الاختبار، وعدم إعطاء أیة درجة للإجابة الخاطئة أو المتروکة، وبذلک تصبح الدرجة الکلیة للاختبار(40) درجة إذا ما أجاب التلمیذ عن جمیع الأسئلة إجابة صحیحة، وقد تم إعداد مفتاح تصحیح لتسهیل عملیة التصحیح.

4-الصورة النهائیة لإختبار مهارات التفکیر التاریخی

أصبح الإختبار فی صورته النهائیة یتکون من (40) سؤالاً ، موزعة علی مهارات التفکیر التاریخی الرئیسة، کما یوضحها جدول(5) التالی:

جدول(5)

جدول مواصفات إختبار مهارات التفکیر التاریخی لتلامیذ الصف الأول الإعدادی

م

المهارة

الأسئلة

العدد

الوزن النسبی

1

الإدراک الزمانی والمکانی للأحداث التاریخیة

8،7،6،5،4،3،2،1

9

22.5%

2

قراءة المادة التاریخیة وفهمها

16،15،14،13،12،11،10،9

11

27.5%

3

تحلیل وتفسیر الأحداث التاریخیة

25،24،23،22،21،20،19،18،17

5

12.5%

4

البحث التاریخی

31،30،29،28،27،26

8

20%

5

إصدار الأحکام وإتخاذ القرارات بشأن الأحداث التاریخیة

34،33،32

7

17.5%

6

الإختبار ککل

40

40

100%

وبناءً علی هذه المراحل والخطوات السابقة یکون قد تم التوصل إلی اختبار          مهارات التفکیر التاریخی فی صورته النهائیة، وأصبح صالحاً للتطبیق علی مجموعتی            البحث الأساسیة .

وبذلک أصبحت وحدة " "مصر بین حکم البطالمة والرومان"(دلیل المعلم وکتیب التلمیذ) التی تم صیاغتهما وفق إستراتیجیة الفصل المقلوب ، وکذلک إختبار مهارات التفکیر التاریخی صالحین للتطبیق علی مجموعتی البحث ، ولذلک یتناول الفصل التالی إجراءات تطبیق البحث علی تلامیذ الصف الأول الإعدادی .

 تجربة البحث ونتائجها :

1-  هدفت تجربة البحث الحالی الی التعرف علی فاعلیة إستخدام استراتیجیة الفصل المقلوب فی الدراسات الاجتماعیة لتنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی تلامیذ الصف الأول الاعدادی ، وذلک من خلال المقارنة بین نتائج المجموعة ( التجریبیة ) التی درست الوحدة المختارة ("مصر بین حکم البطالمة والرومان) باستخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب ، وبین نتائج المجموعة (الضابطة) التی درست الوحدة نفسها بالطریقة المعتادة، فى التطبیق البعدى لأداة البحث التى أعدت لهذا الغرض والمتمثلة فى إختبار مهارات التفکیر التاریخی ، ثم بیان فاعلیة إستخدام إستراتیجیة  الفصل المقلوب فی الدراسات الاجتماعیة لتنمیة مهارات التفکیر التاریخی. وقد تم اختیار فصلین من فصول الصف الأول الإعدادی بمدرسة طه حسین الاعدادیة بنین بإدارة أسوان التعلیمیة ،حیث وقع الاختیار على فصل (1/1) کمجموعة تجریبیة تدرس وحدة "مصر بین حکم البطالمة والرومان " بإستخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب ، وفصل (1/2) کمجموعة ضابطة تدرس الوحدة نفسها بالطریقة المعتادة ، وقد بلغ عدد تلامیذ مجموعة البحث(80) تلمیذاً .

2-  استغرق تنفیذ تجربة البحث أسبوعین حیث بدأت فی یوم الثلاثاء الموافق                  6/ 3/ 2018م، إلی یوم الثلاثاء الموافق  20/3/ 2018م بواقع (4) فترات للتاریخ لتدریس هذه الوحدة .

3-  بالإتفاق مع إدارة المدرسة تم إختیار إحد معلمی الدراسات الاجتماعیة " تخصص تاریخ " بالتدریس لکلتا المجموعتین ( المجموعة التجریبیة والضابطة ).

تنفیذ تجربة البحث :

1-      التطبیق القبلی : تم تطبیق إختبار مهارات التفکیر التاریخی علی مجموعتی البحث التجریبیة والضابطة ، للتأکد من تکافوء المجموعتین قبل بدء التدریس ، وتم التصحیح و رصد الدرجات و حساب المتوسطات وتباینها ،واستخدام اختبار "ت" T-Test)) لعینتین غیر مرتبطتین مع تساویهما فی العدد ، حیث أظهرت النتائج أن الفرق بین متوسطی المجموعتین التجریبیة والضابطة غیر دال إحصائیاً ، وهذا یشیر إلی أن المجموعتین متکافئتان تقریباً فی مهارات التفکیر التاریخی .

2-     تدریس وحدة " مصر بین حکم البطالمة والرومان " لمجموعتی البحث :

أ‌-   تدریس الوحدة للمجموعة التجریبیة بإستخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب :  

تم تدریس الوحدة المختارة للمجموعة التجریبیة بإستخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب ، وقبل البدء فی عملیة التدریس التقی الباحث مع معلم الفصلین عدة مرات ، بهدف تدریبه علی کیفیة التدریس بإستخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب ، وإستخدام کتیب التلمیذ .

ب‌-  تدریس الوحدة للمجموعة الضابطة بإستخدام الطریقة المعتادة :  

تم تدریس الوحدة نفسها للمجموعة الضابطة بالطریقة المعتادة التی تتبعها المعلمة مع تلامیذها فی التدریس ، وقد بدأ التدریس للمجموعة الضابطة فی نفس الوقت الذی بدأ فیه التدریس للمجموعة التجریبیة ، کما انتهی التطبیق فی نفس الموعد.                              

إختبار صحة فرض البحث وتحلیل وتفسیر النتائج .

ینص فرض البحث الحالی علی أنه :

" لا یوجد فرق دال إحصائیاً عند مستوی (010,) بین متوسطی درجات تلامیذ المجموعة التجریبیة التی درست وحدة" مصر بین حکم البطالمة والرومان " بإستخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب ودرجات تلامیذ المجموعة الضابطة التی درست الوحدة نفسها بالطریقة المعتادة فی التطبیق البعدی لاختبار مهارات التفکیر التاریخی ".

ولإختبار صحة هذا الفرض تم حساب المتوسطات الحسابیة والإنحرافات المعیاریة لدرجات تلامیذ المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی فی کل مهارة من مهارات التفکیر التاریخی علی حدة ، وفی إختبار مهارات التفکیر التاریخی ککل ، ثم استخدام اختبار "ت" لمعرفة اتجاه الفرق ودلالته الإ حصائیة ، ویوضح جدول (8) ذلک تفصیلیاً .

جدول ( 8 )

دلالة  الفروق بین متوسطی درجات تلامیذ المجموعتین التجریبیة والضابطة

فی التطبیق البعدی لإختبار مهارات التفکیر التاریخی

 

البیان

المجموعة التجریبیة (1/ 1 )

المجموعة الضابطة (1/ 2 )

 

قیمة "ت" المحسوبة

 

مستوی الدلالة

ن

م

ع

درجة الحریة

ن

م

ع

درجة الحریة

الإدراک الزمانی والمکانی للأحداث التاریخیة  

40

8,23

0,58

78

40

5,03

0,97

78

17,88

دال عند مستوی0,01

قراءة المادة التاریخیة وفهمها

10,03

0,80

6,35

1,00

18,13 

تحلیل وتفسیر الأحداث التاریخیة

4,48

0,64

2,18

0,64

16,12 

البحث التاریخی

7,13

0,88

1,60

0,50

34,51

إصدار الأحکام وإتخاذ القرارات بشأن الأحداث التاریخیة

6,45

0,71

1,85

0,77

27,70

الإختبار ککل

36,30

1,67

17,00

2,08

45,85

قیمة"ت" الجدولیة  عند مستوی 0,01= 2,66

یتضح من جدول (8) السابق:

أن هناک فرق دال إحصائیاً عند مستوی (0,01) بین متوسطی درجات تلامیذ المجموعة التجریبیة وتلامیذ المجموعة الضابطة فی کل مهارة من مهارات إختبار التفکیر التاریخی فی مهارة " الإدراک الزمانی والمکانی للأحداث التاریخیة " لصالح تلامیذ المجموعة التجریبیة ، حیث بلغت قیمة "ت" المحسوبة (17,88) ، بینما وجدت قیمة "ت" الجدولیة لدلالة الطرفین ودرجة حریة (78) تساوی (  2,66 ) لمستوی دلالة (0,01) .

2- أن هناک فرق دال إحصائیاً عند مستوی (0,01) بین متوسطی درجات تلامیذ المجموعة التجریبیة وتلامیذ المجموعة الضابطة لإختبار التفکیر التاریخی فی مهارة " قراءة المادة التاریخیة وفهمها" لصالح تلامیذ المجموعة التجریبیة ، حیث بلغت قیمة "ت" المحسوبة (18,13) ، بینما وجدت قیمة "ت" الجدولیة لدلالة الطرفین ودرجة حریة (78) تساوی        (  2,66) لمستوی دلالة (0,01) .

3- أن هناک فرق دال إحصائیاً عند مستوی (0,01) بین متوسطی درجات تلامیذ المجموعة التجریبیة وتلامیذ المجموعة الضابطة لإختبار التفکیر التاریخی فی مهارة "تحلیل وتفسیر الأحداث التاریخیة" لصالح تلامیذ المجموعة التجریبیة ، حیث بلغت قیمة "ت" المحسوبة (16,12) ، بینما وجدت قیمة "ت" الجدولیة لدلالة الطرفین ودرجة حریة (78) تساوی      (  2,66) لمستوی دلالة (0,01) .

4-  أن هناک فرق دال إحصائیاً عند مستوی (0,01) بین متوسطی درجات تلامیذ المجموعة التجریبیة وتلامیذ المجموعة الضابطة لإختبار التفکیر التاریخی فی مهارة " البحث التاریخی" لصالح تلامیذ المجموعة التجریبیة ، حیث بلغت قیمة "ت" المحسوبة (34,51)، بینما وجدت قیمة "ت" الجدولیة لدلالة الطرفین ودرجة حریة (78) تساوی (  2,66 ) لمستوی دلالة (0,01) .

5-أن هناک فرق دال إحصائیاً عند مستوی (0,01) بین متوسطی درجات تلامیذ المجموعة التجریبیة وتلامیذ المجموعة الضابطة لإختبار التفکیر التاریخی فی مهارة " إصدار الأحکام وإتخاذ القرارات بشأن الأحداث التاریخیة " مقترحة لصالح تلامیذ المجموعة التجریبیة ، حیث بلغت قیمة "ت" المحسوبة (27,70) ، بینما وجدت قیمة "ت" الجدولیة لدلالة الطرفین ودرجة حریة (78) تساوی ( 2,66) لمستوی دلالة (0,01) .

6-أن هناک فرق دال إحصائیاً عند مستوی (0,01) بین متوسطی درجات تلامیذ المجموعة التجریبیة وتلامیذ المجموعة الضابطة فی إختبار التفکیر التاریخی ککل لصالح تلامیذ المجموعة التجریبیة ، حیث بلغت قیمة "ت" المحسوبة (45,85) ، بینما وجدت قیمة "ت" الجدولیة لدلالة الطرفین ودرجة حریة (78) تساوی ( 2,66 ) لمستوی دلالة (0,01) .

یتضح من الجدول السابق أن المجموعة التجریبیة التی درست وحدة " مصر بین        حکم البطالمة والرومان " بإستخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب قد تفوقت علی المجموعة الضابطة التی درست الوحدة نفسها بالطریقة المعتادة ، فی التطبیق البعدی لإختبار مهارات التفکیر التاریخی .

وهذا یعنی ، أن هناک فرقاً دالاً إحصائیاً عند مستوی (0.01) بین متوسطی درجات تلامیذ المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی التطبیق البعدی لإختبار مهارات التفکیر التاریخی لصالح المجموعة التجریبیة ، الأمر الذی یقود إلی :

" رفض فرض البحث وقبول الفرض البدیل " .

ویمکن إرجاع ذلک إلی :

-      صیاغة المحتوی بشکل شجع التلامیذ علی الإنطلاق فی تفکیرهم فی عدة مسارات متشعبة لإکتساب المعلومات وإکتشاف الافکار والعلاقات ، وذلک من خلال الترکیز فی صیاغة المحتوی علی بعض المواقف والأحداث التی تتطلب دراستها إستخدام أکثر من مهارة عقلیة کالإدراک الزمانی والمکانی للأحداث التاریخیة ، وقراءة المادة التاریخیة وفهمها ، وتحلیل وتفسیر الأحداث التاریخیة ، والبحث التاریخی ، وإصدار الأحکام وإتخاذ القرارات بشأن الأحداث التاریخیة مع إعطاء التلامیذ الحریة فی إختیار المهارة التی تتناسب مع قدراته ومیوله عن طریق إستخدام الفیدیوهات التعلیمیة والعروض التقدیمیة والروابط الإلکترونیة ، وهذا کان له مردود إیجابی فی تنمیة مهارات التفکیر التاریخی .

-      إستخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب فی التدریس ، قد ساهم فی تنمیة التفکیر التاریخی لدی تلامیذ المجموعة التجریبیة ، بما وفرته لهم من مواقف تعلیمیة یمارسون من خلالها مهارات التفکیر التاریخی، وذلک من خلال تنفیذ الأنشطة التعلیمیة والإجابة عن أوراق العمل .

-      إستخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب فی التدریس قد ساعد علی توفیر فرص المشارکة النشطة للتلامیذ فی عملیة التعلم وقد أدی ذلک إلی نمو مهارات التفکیر التاریخی لدی تلامیذ المجموعة التجریبیة     .

-      إستخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب فی التدریس وفر بیئة تعلیمیة صالحة لتدریب التلامیذ علی مهارات التفکیر التاریخی

-      أتاح استخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب الفرصة للتلامیذ لممارسة التعلم بشکل فردی وجماعی ، الأمر الذی أدی إلی شعور المتعلم بالراحة والسعادة والأقبال علی عملیة التعلم من خلال التحاور والمناقشة مع زملائه الأخرین .

-      أثارة تفکیر التلامیذ وممارستهن لعملیات عقلیة علیا أثناء التدریس بإستخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب مما ساعد علی تنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدیهم .

-      تدریب التلامیذ علی استخدام الحواس المختلفة ، من خلال مصادر التعلم المتنوعة المتاحة عبر الإنترنت والفیدیوهات التعلیمیة والعروض التقدیمیة والأنشطة المتعددة ، ساعد علی إکتشاف المعلومات ، وعلی الإدراک الزمانی والمکانی للأحداث التاریخیة ، وقراءة المادة التاریخیة وفهمها ، وتحلیل وتفسیر الأحداث التاریخیة ، والبحث التاریخی ، وإصدار الأحکام وإتخاذ القرارات بشأن الأحداث التاریخیة وغیرها من المهارت التی تعد جزءاً رئیساً من مهارات التفکیر التاریخی. 

-      تنوع الأنشطة والمواد التعلیمیة خلال التدریس بإستخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب أدی إلی إثارة دافعیة التلامیذ نحو التعلم ، کما أتاح لهم الفرصة للتحول فی نمط التفکیر من موقف إلی أخر ، وشجعهم علی ممارسة انواع عدیدة من التفکیر من بینها التفکیر التاریخی .

-      أتاح التدریس بإستخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب بیئة تعلم مرنة ومتفاعلة تسودها الدیمقراطیة وحریة إبداء الآراء وحریة المناقشة ، وکل هذه العوامل تدعم التفکیر التاریخی لدی التلامیذ .

-      إعتماد التلامیذ علی انفسهم فی إکتساب وبناء المعرفة المختلفة ، جعلهم یثقن فی انفسهم ، وزاد من دافعیتهم ورغبتهم وأثار حماسهم نحو التعلم ، وکل هذه العوامل ضروریة لتنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی التلامیذ.

-        المناقشة والحوار والتفاعل الإیجابی بین التلامیذ والمعلم ، وبین بعضهم البعض ، وتهیئة الفرص لهم للتفکیر فی مواقف التعلم المختلفة ، وممارسة عملیات عقلیا علیا خلال التدریس بإستخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب ،  کان له أثر واضح فی تنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی التلامیذ .

-      وتتفق هذه النتائج مع نتائج بعض الدراسات والبحوث السابقة التی إستخدمت إستراتیجیات ونماذج وطرق تدریسیة مختلفة لتنمیة التفکیر التاریخی فی تدریس الدراسات             الإجتماعیة بصفة عامة ، وتدریس التاریخ بصفة خاصة لدی المتعلمین فی المراحل الدراسیة         المختلفة مثل : دراسة (أحمد جابر،2002) ، ودراسة (صفاء علی ،2004) ،           ودراسة (السعید الجندی،2006) ، ودراسة (علی معبد،2007) ، ودراسة                         ( شیرین عبد الهادی،2008) ، ودراسة (سونیا قزامل، 2008) ، ودراسة فاطمة حجاجى (2010) ، ودراسة (فهد عقیل،2010) ، ودراسة (عاطف سعید ،2010)، ودراسة                  (رضا السید،2011) ، ودراسة (نشوة عمر،2012)، ودراسة (هالة یوسف، 2012) ، ودراسة (عادل النجدی،2013) ، ودراسة (أزهار تله،2013) ، ودراسة(هند زائد ، 2014)، ودراسة (غادة درغام،2015) ، ودراسة (احمد الریعانی، أنفال العجمی،2016).

-     قیاس فاعلیة إستراتیجیة الفصل المقلوب لتنمیة مهارات التفکیر التاریخی :

لقیاس فاعلیة تدریس وحدة " مصر بین حکم البطالمة والرومان" باستخدام استراتیجیة الفصل المقلوب لتنمیة مهارات التفکیر التاریخی ، تم استخدام معادلة الکسب المعدل لبلیک (black) الذى یشیر إلى انه إذا کانت نسبة الکسب المعدل تقع بین الصفر والواحد الصحیح (صفر – 1) فإنه یمکن الجزم بعدم فاعلیة الوحدة المصاغة والإستراتیجیة ، أم إذا زادت نسبة الکسب المعدل عن الواحد الصحیح ولم تتعد (1.2)، هذا یعنى أن نسبة الکسب المعدل بلغت الحد الأدنى من الفاعلیة، وهذا یدل على أن الوحدة المصاغة باستخدام استراتیجیة الفصل المقلوب حققت فاعلیة مقبولة، ولکن إذا زادت نسبة الکسب المعدل عن (1.2)؟، فهذا یعنى أن نسبة الکسب وصلت إلى الحد الأقصى للفاعلیة، وهذا یدل على أن الوحدة المصاغة وفقاً لاستراتیجیة الفصل المقلوب حققت فاعلیة عالیة (فایزة حماده ،2000،179)، وقد تم التوصل إلى النتائج التى یوضحها الجدول التالى:

جدول (13)

یوضح دلالة الکسب المعدل لمجموعة الدراسة فى إختبار مهارت التفکیر التاریخی

                 البیان

التطبیق

عدد التلامیذ

ن

المتوسط

م

النهایة العظمى

د

نسبة الکسب المعدل

دلالة الکسب المعدل

التطبیق القبلى

40

2.78

40

1.74

ذات دلالة

التطبیق البعدى

36.30

          یتضح من الجدول السابق أن نسبة الکسب المعدل تساوى (1.74)، وهذه النسبة تقع فی المدى الذی حدده "بلیک" کما انه أکبر من (1.2)، وهذا یدل على أن استخدام استراتیجیة الفصل المقلوب فی تدریس الدراسات الاجتماعیة له درجة عالیة من الفاعلیة فی تنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدى تلامیذ المجموعة التجریبیة. وبالتالی أمکن الإجابة عن سؤال البحث والذی نص علی " ما فاعلیة استخدام استراتیجیة الفصل المقلوب فی الدراسات الاجتماعیة لتنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی تلامیذ الصف الأول الإعدادی  ؟  

التعلیق العام علی نتائج البحث :

من خلال استعراض النتائج السابقة یمکن إیجاز أهم هذه النتائج کالتالی :

-        یوجد فرق دال إحصائیاً عند مستوی (0.01) بین متوسطی درجات تلامیذ المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی التطبیق البعدی لإختبار مهارات التفکیر التاریخی لصالح تلامیذ المجموعة التجریبیة .

-        إستخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب فی التدریس کان له تأثیر کبیر علی تنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی تلامیذ الصف الأول الإعدادی فی مجال تدریس الوحدة المختارة .

توصیات البحث:

فی ضوء النتائج  التی أسفر عنها البحث الحالی ، یمکن تقدیم التوصیات الآتیة :

-        ضرورة الإهتمام بممارسة المتعلمین للأنشطة التعلیمیة فی العملیة التعلیمیة بشکل فردی وجماعی.

-        مراجعة مناهج الدراسات الإجتماعیة بصفة عامة والتاریخ بصفة خاصة فی الحلقة الإعدادیة بحیث تتضمن مواقف تعلیمیة أو موضوعات او أحداث تاریخیة تساعد التلامیذ علی الإدراک الزمانی والمکانی للأحداث التاریخیة ، وقراءة المادة التاریخیة وفهمها ، وتحلیل وتفسیر الأحداث التاریخیة ، والبحث التاریخی ، وإصدار الأحکام وإتخاذ القرارات بشأن الأحداث التاریخیة مستخدمین فی ذلک شبکة الإنترنت والعروض التقدیمیة والفیدیوهات التعلیمیة .

-        تحسین ممارسات وإستراتیجیات وطرق تدریس التاریخ بالمرحلة الإعدادیة ، وذلک بالبعد عن الطرق التقلیدیة (المعتادة) التی ترکز علی سرد المعلومات، وتخلو من الإثارة وجذب الإنتباه والمشارکة من جانب التلامیذ .

-        الإستفادة من الدراسات والبحوث التی إجریت فی مجال المناهج وطرق التدریس ، لمعرفة وإختیار أفضل الإستراتیجیات والطرق الملائمة لخصائص التلامیذ ولطبیعة التاریخ وأهداف تدریسه بالمرحلة الإعدادیة .

-        توظیف التقنیات التکنولوجیة الحدیثة فی دراسة المواد الدراسیة المختلفة .

-        الاهتمام بالفیدیوهات التعلیمیة وبالروابط الالکترونیة الموجودة علی شبکة الإنترنت لاثراء العملیة التعلیمیة.

-        ضرورة الاهتمام بتوظیف شبکات التواصل الاجتماعی فی العملیة التعلیمیة.

-        تدریب معلمی الدراسات الإجتماعیة بالمدارس الإعدادیة علی کیفیة التدریس بإستخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب ، وذلک من خلال عقد دورات تدریبیة للمعلمین فی إدارة التدریب بمدیریات التربیة والتعلیم ، علی أن یقوم بعملیة التدریب أفراد متخصصون .

-        تدریب المعلمین علی استخدام استراتیجیة الفصل المقلوب فی تدریس المواد الدراسیة المختلفة.

-        إعداد أدلة لمعلمی التاریخ تتناول طرق وإستراتیجیات التدریس التی تسهم فی تنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی التلامیذ .

-        تطویر أسالیب التقویم الحالیة بحیث لاتقتصر علی قیاس التحصیل المعرفی فقط ، بل ترکز إیضاً علی قیاس مهارات التفکیر بأنواعه المختلفة بصفة عامة ، ومهارات التفکیر التاریخی بصفة خاصة .

v  البحوث المقترحة:

شعر الباحث أثناء إجراء البحث الحالی ببعض المشکلات ذات الصلة بموضوع البحث، والتی یعد بحثها والتصدی لها إضافة جدیدة فی تطویر تعلیم وتعلم التاریخ ، والتی تحتاج إلی توجیه الباحثین والدارسین نحوها ، ومنها ما یلی :

  • إجراء بحوث أخری عن إستخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب فی تدریس الدراسات الإجتماعیة بالمراحل التعلیمیة المختلفة .
  • أثر إستخدام إستراتیجیة الفصل المقلوب فی تدریس الدراسات الإجتماعیة علی تنمیة مهارات التفکیر الإستدلالی لدی التلامیذ بالمرحلة الإعدادیة .
  • أثر استخدام استراتیجیة الفصل المقلوب  فی تدریس الدراسات الإجتماعیة علی تنمیة التفکیر الناقد لدی تلامیذ المرحلة الإعدادیة.
  • فاعلیة استراتیجیة الفصل المقلوب  فی تدریس الدراسات الاجتماعیة علی تنمیة مهارات التواصل الإلکترونی بالمراحل الدراسیة المختلفة .
  • فاعلیة استراتیجیة الفصل المقلوب فی تدریس التاریخ علی تنمیة مهارات البحث التاریخی لدی طلاب المرحلة الثانویة.
  • فاعلیة إستخدام إستراتیجیة عظم السمکة فی تدریس التاریخ علی تنمیة مهارات التفکیر التأملی لدی طلاب المرحلة الثانویة .
  • فاعلیة إستخدام استراتیجیة الفصل المقلوب فی تدریس التاریخ علی تنمیة المفاهیم التاریخیة لدی طلاب المرحلة الثانویة .
  • فاعلیة استراتیجیة الفصل المقلوب  فی تدریس التاریخ علی تنمیة التفکیر الإبداعی لدی المتعلمین بالمرحلة الإعدادیة و الثانویة .
  • فاعلیة استراتیجیة الفصل المقلوب فی تدریس الدراسات الاجتماعیة علی تنمیة الاتجاه نحو المادة بالمرحلة الإعدادیة .
  • إجراء دراسة مقارنة بین إستراتیجیة الفصل المقلوب وبعض ااستراتیجیات التدریس الأخری للوقوف علی أیهما أکثر فاعلیة فی تنمیة التفکیر التاریخی.
  • إجراء بحوث أخری لتنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی المتعلمین فی المراحل الدراسیة المختلفة بإستخدام إستراتیجیات ونماذج تدریسیة متعددة .


أولاً: المراجع العربیة :

1-  إبراهیم عبدالوکیل الفار(2015): تربویات تکنولوجیا العصر الرقمی، طنطا: الدلتا لتکنولوجیا الحاسبات .

2-  أحمد بن حمد الریعانی، أنفال ما الله العجمی (2016): " فاعلیة استخدام التعلم النشط فی تنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی طالبات الصف التاسع"، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة ، مصر، العدد (82)، یولیو، 70-90.

3-  أحمد النجدی، علی راشد ، منی عبد الهادی(2005): إتجاهات حدیثة لتعلیم العلوم فی ضوء المعاییر وتنمیة التفکیر والنظریة البنائیة ، القاهرة : دار الفکر العربی.

4-  أحمد محمد رجائی الرافعی (2016) : "استخدام إستراتیجیة قائمة علی الفصل المعکوس فی تحسین تحصیل الدوال وخفض التصورات الخطأ والاتجاه نحو التعلیم لدی طلاب مسار العلوم الإداریة "، مجلة تربویات الریاضیات،الجمعیة المصریة لتربویات الریاضیات ، کلیة التربیة، جامعة بنها، المجلد(19)،العدد (1)،الجزء الأول، ص ص               184-220.

5-  أحمد هارون الطیب , محمد عمر سرحان (2015) : " فاعلیة نموذج التعلم المقلوب فی التحصیل والأداء لمهارات التعلم الالکترونی لدى طلاب البکالوریوس بکلیة التربیة "، المؤتمر الأول لکلیة التربیة : التربیة أفاق مستقبلیة , مرکز الملک عبد العزیز, کلیة التربیة , جامعة الباحة، السعودیة , ص ص1- 40.

6-  إلهام علی الشلبی (2016) :" برنامج تدریسی قائم علی إستراتجیة الصفوف المقلوبة فی تنمیة کفایات التقویم وعادات العقل لدی الطالبة / المعلمة فی جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة "، دراسات فی المناهج وطرق التدریس , القاهرة , العدد (214) , ص ص131-187.

7-  إمام محمد على البرعى (2008) : تعلیم الدراسات الاجتماعیة وتعلمها الواقع والمأمول ، کفر الشیخ : العلم والإیمان للنشر والتوزیع .

8-  أمل محمد محمود البدو (2016) : " أثر استخدام أسلوب التعلم المعکوس على التحصیل طالبات الصف الأول الثانوی العلمی فی مادة الریاضیات "، مجلة عجمان للدراسات والبحوث , الأردن ، المجلد (15) , العدد (2) ، ص ص1 – 31 .

9-  حسن جعفر الخلیفة  , ضیاء الدین محمد مطاوع (2015) : استراتیجیات التدریس الفعال ، السعودیة : مکتبة المتنبی .

10-        رضا هندی جمعة مسعود (2012): " فاعلیة استراتیجیة مقترحة لتدریس الحملة الفرنسیة علی مصر فی ضوء الاکتشافات الحدیثة علی تنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی تلامیذ المرحلة الإعدادیة "، مجلة کلیة التربیة(جامعة بنها) ، مصر، المجلد(23)، العدد(90)، أبریل، ص ص 172-199.

11-        سلوی محمد عمار عبدالعزیز(2010): "فاعلیة استخدام بعض الإستراتیجیات المعرفیة وما وراء المعرفیة فی تدریس التاریخ علی التحصیل وتنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی تلامیذ الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسی" ، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة الفیوم.

12-        سلیم حسین محمد، عاطف محمد سعید، عثمان اسماعیل الجزار(2011): " فاعلیة برنامج قائم علی الأنشطة الصفیة فی تنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی تلامیذ المرحلة الإعدادیة "، مجلة کلیة التربیة بالإسماعیلیة ، مصر، العدد(21)، سبتمبر، ص ص 135-166.

13-        شیرین کامل موسی عبد الهادی (2008): "برنامج مقترح لتنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی تلامیذ المرحلة الثانیة من التعلیم الأساسی ومیولهم نحو المادة " ، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة،جامعة عین شمس.

14-        صفاء محمد على (2008) : رؤی معاصرة فی تدریس الدراسات الاجتماعیة ، القاهرة: عالم الکتب .

15-        طاهر محمود محمد محمد , محمد سعد الدین محمد احمد (2016) :" أثر استخدام إستراتیجیة التعلم المقلوب لتدریس التاریخ فی تنمیة بعض مهارات التعلم المنظم ذاتیًا والوعی الأثری لدی طلاب الصف الأول الثانوی "، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة , مصر ، العدد (79) ، ص ص1 – 78 .

16-        عادل رسمی حماد النجدی (2013) :" فاعلیة تدریس وحدة تاریخیة مقترحة فی ضوء مدخل الإعجاز العلمی للقرأن الکریم فی تنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی طلاب الصف الأول الثانوی "، مجلة العلوم التربویة والنفسیة ، البحرین ، المجلد(14) ،العدد (1) ، مارس ، ص ص 281-309.

17-        عاطف عبد الحمید الشرمان ( 2015) : التعلم المدمج والتعلم المعکوس ، الأردن: دار المسیرة للنشر والتوزیع والطباعة.

18-        عاطف محمد سعید عبدالله (2010):" أثر استخدام استراتیجیتی التدریس التبادلی والتلمذة المعرفیة فی تدریس التاریخ علی التحصیل وتنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی طلاب الصف الأول الثانوی "، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الآجتماعیة، مصر، العدد(30)، دیسمبر، ص ص 118- 140.

19-        علاء الدین سعد متولی (2015) :" توظیف إستراتجیة الفصل المقلوب فی عملیتی التعلیم والتعلم " ، ورقة عمل مقدمة إلی :المؤتمر العلمی السنوی الخامس عشر للجمعیة المصریة لتربویات الریاضیات تعلیم وتعلم الریاضیات وتنمیة مهارات القرن الحادی والعشرین , مصر , جامعة عین شمس، دار الضیافة ، 8-9 أغسطس ، ص ص90- 107.

20-        علی احمد الجمل، عادل إبراهیم الشاذلی(2007):" تصور مقترح لمحتوی منهج التاریخ وتدریسه بالمرحلة الثانویة فی ضوء نظریات التعلم وأثره فی تنمیة حل المشکلات لدی الطلاب" ، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الإجتماعیة، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس، العدد(11)، أبریل.

21-        علی کمال علی معبد (2007) : " أثر برنامج مقترح فی التاریخ قائم علی أنشطة الذکاءات المتعددة علی تنمیة التحصیل وبعض مهارات التفکیر التاریخی لدی طلاب الصف الأول الثانوی "، مجلة کلیة التربیة بأسیوط ، المجلد (23) ، العدد(1) ، ینایر ، ص ص 385-425.

22-        غادة عویس علی درغام (2015):" برنامج مقترح قائم علی التکنولوجیا الرقمیة فی الدراسات الإجتماعیة لتنمیة مهارات التفکیر التاریخی ومهارات الاتصال الاجتماعی لدی تلامیذ الصف الثالث الإعدادی "، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة ، مصر، العدد(73)، أکتوبر ، 55-74.

23-        فاطمة حجاجی(2010): فاعلیة التدریس وفقاً لنموذج بایبی البنائی لتنمیة تحصیل المفاهیم التاریخیة ومهارات التفکیر التاریخی لدی تلامیذ المرحلة الاعدادیة، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة،مصر،العدد (27)، یولیو ، ص ص 114-158.

24-        فایزة احمد الحسینی مجاهد(2008): " فعالیة برنامج مقترح لتدریس التاریخ فی ضوء نظریة الذکاءات المتعددة علی تنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی تلامیذ الصف الأول الإعدادی "، مجلة القراءة والمعرفة ، مصر، العدد(83)، أکتوبر، ص ص 126-154.

25-        فتحی عبدالرحمن جروان (2007) : تعلیم التفکیر- مفاهیم وتطبیقات ، ط3، عمان : دار الفکر .

26-        فکری حسن ریان(2004):التدریس(أهدافه-أسسه- أسالیبه- تقویم نتائجه- وتطبیقاته)،ط5،القاهرة:عالم الکتب.

27-        فهد بن عبد العزیز أبانمی (2016) :" أثر استخدام إستراتیجیة الصف المقلوب فی تدریس التفسیر فی التحصیل والاتجاه نحو المادة لدى طلاب الصف الثانی الثانوی "، مجلة القراءة والمعرفة , کلیة التربیة , جامعة عین شمس , العدد (173) ، مارس ، ص ص21 – 48 .

28-        فهیم مصطفی(2002): مهارات التفکیر فی مراحل التعلیم العام، القاهرة: دار الفکر العربی.

29-        کریمة طه نور عبد الغنی (2015) :" فاعلیة إستراتیجیة التعلم المقلوب فی تدریس التاریخ لتنمیة مهارات التواصل والتعلم الذاتی وتحسین البیئة الصفیة وتوظیف التقنیة الحدیثة من وجهة نظر عینة من طلاب المرحلة الثانویة "، مجلة دراسات تربویة واجتماعیة , مصر ، المجلد (21) , العدد (3) ، یولیو، ص ص367 – 410 .

30-        کریمة طه نور عبد الغنی (2016) :" فاعلیة استخدام إستراتیجیة التعلم المقلوب على التحصیل وبقاء أثر التعلم فی تدریس التاریخ لدی طلاب المرحلة الثانویة " ، مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس , السعودیة ، العدد (74) ، ص ص199 – 218 .

31-        ماهر محمد صالح زنقور(2017) :" بیئة الصف المقلوب لتنمیة مهارات التفکیر الحدسی ومستویات الاستدلال التناسبی فی الریاضیات لدی طلاب المرحلة المتوسطة مختلفی السیطرة الدماغیة" ، مجلة دراسات فی المناهج وطرق التدریس، مصر، ص ص 16-93.

32-        محمود محمد مصطفی (2013) : " فاعلیة المدخل المنظومی فی تنمیة بعض المفاهیم التاریخیة ومهارات التفکیر التاریخی لتلامیذ الصف الثانی الإعدادی " ، رسالة ماجستیر ،کلیة التربیة , جامعة أسوان .

33-        مروی حسین إسماعیل(2015): " فاعلیة استخدام التعلم المعکوس فی الجغرافیا لتنمیة مهارات البحث الجغرافی لدی طلاب المرحلة الثانویة "، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الإجتماعیة، مصر ، العدد (75)، دیسمبر ، ص ص 173-218.

34-        نشوة محمد مصطفی عمرالغزاوی (2012):" تأثیر استخدام المناقشات الجماعیة لتدریس التاریخ فی تنمیة التحصیل المعرفی وبعض مهارات التفکیر التاریخی والمیل إلی المادة لدی الطالب معلم التاریخ "، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة، مصر ، العدد(38)، ینایر، ص ص 30-78.

35-        هالة الشحات عطیة یوسف(2012): فعالیة استخدام أنشطة قائمة علی الذکاءات المتعددة فی تدریس التاریخ علی تنمیة بعض مهارات التفکیر التاریخی والمیول نحو المادة لدی تلامیذ الصف الثانی الإعدادی،مجلة کلیة التربیة(جامعة بنها)، مصر، المجلد(23)، العدد(92)، أکتوبر، ص ص 365- 403.

36-        هبه عبدالله رمضان حسن(2010): " فاعلیة برنامج قائم علی استراتیجیات التعلم النشط فی تدریس الدراسات الإجتماعیة لتنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی تلامیذ المرحلة الإعدادیة "، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة حلوان.

37-        هند بنت یوسف محمد زائد (2014):" فاعلیة برنامج مقترح قائم علی استخدام التعلم الخلیط لتنمیة مهارات التفکیر التاریخی والتواصل الاجتماعی لدی طالبات الصف الأول الثانوی "، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة ، مصر، العدد(62) ، أغسطس ، ص ص 15-29.

38-        هیام حایک (2014) : الصفوف المقلوبة تقلب العملیة التعلیمیة : قصص وخبرات المعلمین ، متاح علی:

 Naseej .com (Retrieved on2017/8/14).    //http:

39-        والی عبدالرحمن احمد (2006): " أثر استخدام مدخل التراث فی تنمیة بعض مهارات التفکیر التاریخی لدی الطالب المعلم للدراسات الاجتماعیة بکلیة التربیة " ، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الإجتماعیة، العدد (6)، ینایر.

40-        وزارة التربیة والتعلیم(2003): مشروع إعداد المعاییر القومیة للتعلیم فی مصر، المجلد الثانی.

41-        وزارة التربیة والتعلیم(2010-2011) : مشروع إعداد المعاییر القومیة للتعلیم فى مصر، المعاییر القومیةللدراساتالاجتماعیةللمرحلة الإعدادیة متاح على:

http://mchce.net/docs/resources/historicalthinkingresources.html .  ( Retrieved on: 13 \9\2017).

42-                                             وزارة التربیة والتعلیم، المرکز القومی للبحوث والتنمیة (2000): سلسلة الکتب المترجمة(2)، التدریس لتکوین المهارات العلیا للتفکیر، قطاع الکتب،القاهرة.

43-        ولیم عبید (1998) : "التوجهات المستقبلیة لمناهج المرحلة الثانویة " ، المؤتمر العلمی الثانی لقسم المناهج وطرق التدریس ، الکویت ، 7-10 مارس ، ص ص 303-321.

ثانیاً : المراجع الأجنبیة:

- Bergmann, J. & Sams, A.(2009): “Remixing Chemistry Class :Two Colorado Teachers Make Vodcasts of Their Lectures to Free up Class Time for Hands-on Activities Learning” Learning With Technology,Vol.(36),No.(4),pp22-27.

 - Bishop, J, L. & Verleger, M, A.(2013): The Flipped Classroom : ASurvey of the Research,Papre Pressented at the 120th ASEE Annual Conference & Exposition , American Society for Engineering Education. Retrieved on:24/ 12/2017availableat http://faculty.up.edu/Vandegri/Facdev/Paper/Research_Flipped_ Classroom.pdf.

- Brame , Cynthia, J.(2013): “Flipping the Classroom” , Vanderbilt University for Teaching CFT Assistant Director .Retrieved on:24/ 11/2017 available at http://cft.vanderbilt.edu/wp-content/uploads/sites/59/Flipping-the-classroom.pdf.

 - Critz , C, M. & Knight , D. ( 2013):” Using the Flipped Classroom in Graduate Nursing Education” , Wolters Kluwer Health , Lippincott Williams & Wilkins , Vol.(38),No.(5),pp 210-213

- Cynthia, R, Phillips. & Joseph, E, Trainor.(2014): “ Millennial Student and the Flipped Classroom”, Paper Presented at Proceedings of ASBBS,ASBBS Annual Conference, Las Vegas, Vol.(21),No.(1), pp 1-5.

- Danker, Brenda.(2015): “Using Flipped Classroom Approach to Explore Deep Learning in Large Classroom”, The Lafor Journal of Education, Vol.(3) , NO.(1) ,PP 171-186.(Available at

http: //iafor.org/archives/journals/education/journal-of-education-v3il/v3II Danker.pdf.

- Fulton, K. (2012):” Upside down and inside out: Flip your classroom to improve student learning”. Learning & Leading with Technology, Vol.(39), No.(8), PP12-17.

- Gaughan, J, E. (2014):” The Flipped Classroom in World History”The HistoryTeacher,Vol.(47).No.(2), Available at http://web.b.ebscohost.com .

- Hamdan, N.& McKnight, P.& McKnight, K., & Arfstrom, K,M. (2013):” The flipped learning model”: A white paper based on the literature review titled A Review of Flipped Learning. From

http://researchnetwork.pearson.com/wp

- Hamdan , N.& Mcknight , P. & Mcknight, K.(2013): A review  of Flipped Learning, Flipped Learning Network,available at:http://www.Flipped Learning.org/cms/lib07/VA01923112/Centricity/Doma in/41.(retrieved on 122017/8/).

- Lage , M. &Platt, G.(2000): “The Internet and the Inverted Classroom, Journal of Economic Education”, Vol.(31), No.(1),         pp 11-41. 

- Lage, M.&, Platt, G. & Treglia, M. (2000)” : Inverting the classroom: A-Gateway Creating An Inclusive learning Environment”. The Journal of Economic Education, Vol.(3),No.(1),pp 30-43.

- Marshall, H,W.(2013): Three Reasons to Flip Your Classroom.(Available at

http: //www.slideshare.net/lainemarsh/3-reasons-to-flip-tesol-2013-(retrieved on 28/8/ 2017).

-National Center for History in The School(2005):” National Standers for History,HistoricalThinkingStandards”,AvailableAt:www.sscnt.edu//nchs//Standards/Thinking-5-12htm.

 



(*) یشیر هذا إلی نظام التوثیق المتبع فی البحث ، وذلک کما یلی : (اسم المؤلف، تاریخ النشر ، رقم الصفحة ) .

(*)  یتم هنا عرض النقاط التی تناولها الإطار النظری ، والشرح بالتفصیل موجود فی أصل البحث الحالی .

(*) ملحق (1) قائمة بأسماء السادة المحکمین لمواد وأدوات البحث.

(*)  ملحق (2) القائمة النهائیة لمهارات التفکیر التاریخی .

(**) ملحق (1) قائمة بأسماء السادة المحکمین لمواد وأدوات البحث.

(*)   ملحق (1) قائمة بأسماء السادة المحکمین لمواد وأدوات البحث .

(**) ملحق (3)الصورة النهائیة لکتیب التلمیذ

(*) ملحق (4) الصورة النهائیة لدلیل المعلم

(**) ملحق (9) درجات التلامیذ فی التجربة الإستطلاعیة لإختبار مهارات التفکیر التاریخی

(***) فصل 1/3 بمدرسة طه حسین الإعدادیة بنین ، بمحافظة اسوان .

(*) ملحق (14 ) المعادلات الإحصائیة المستخدمة فی البحث

(**) ملحق (7 ) معاملات السهولة والصعوبة لمفردات إختبار مهارات التفکیر التاریخی

(***) ملحق (8 ) معاملات التمییز لمفردات إختبار مهارات التفکیر التاریخی

1-  إبراهیم عبدالوکیل الفار(2015): تربویات تکنولوجیا العصر الرقمی، طنطا: الدلتا لتکنولوجیا الحاسبات .
2-  أحمد بن حمد الریعانی، أنفال ما الله العجمی (2016): " فاعلیة استخدام التعلم النشط فی تنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی طالبات الصف التاسع"، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة ، مصر، العدد (82)، یولیو، 70-90.
3-  أحمد النجدی، علی راشد ، منی عبد الهادی(2005): إتجاهات حدیثة لتعلیم العلوم فی ضوء المعاییر وتنمیة التفکیر والنظریة البنائیة ، القاهرة : دار الفکر العربی.
4-  أحمد محمد رجائی الرافعی (2016) : "استخدام إستراتیجیة قائمة علی الفصل المعکوس فی تحسین تحصیل الدوال وخفض التصورات الخطأ والاتجاه نحو التعلیم لدی طلاب مسار العلوم الإداریة "، مجلة تربویات الریاضیات،الجمعیة المصریة لتربویات الریاضیات ، کلیة التربیة، جامعة بنها، المجلد(19)،العدد (1)،الجزء الأول، ص ص               184-220.
5-  أحمد هارون الطیب , محمد عمر سرحان (2015) : " فاعلیة نموذج التعلم المقلوب فی التحصیل والأداء لمهارات التعلم الالکترونی لدى طلاب البکالوریوس بکلیة التربیة "، المؤتمر الأول لکلیة التربیة : التربیة أفاق مستقبلیة , مرکز الملک عبد العزیز, کلیة التربیة , جامعة الباحة، السعودیة , ص ص1- 40.
6-  إلهام علی الشلبی (2016) :" برنامج تدریسی قائم علی إستراتجیة الصفوف المقلوبة فی تنمیة کفایات التقویم وعادات العقل لدی الطالبة / المعلمة فی جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة "، دراسات فی المناهج وطرق التدریس , القاهرة , العدد (214) , ص ص131-187.
7-  إمام محمد على البرعى (2008) : تعلیم الدراسات الاجتماعیة وتعلمها الواقع والمأمول ، کفر الشیخ : العلم والإیمان للنشر والتوزیع .
8-  أمل محمد محمود البدو (2016) : " أثر استخدام أسلوب التعلم المعکوس على التحصیل طالبات الصف الأول الثانوی العلمی فی مادة الریاضیات "، مجلة عجمان للدراسات والبحوث , الأردن ، المجلد (15) , العدد (2) ، ص ص1 – 31 .
9-  حسن جعفر الخلیفة  , ضیاء الدین محمد مطاوع (2015) : استراتیجیات التدریس الفعال ، السعودیة : مکتبة المتنبی .
10-        رضا هندی جمعة مسعود (2012): " فاعلیة استراتیجیة مقترحة لتدریس الحملة الفرنسیة علی مصر فی ضوء الاکتشافات الحدیثة علی تنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی تلامیذ المرحلة الإعدادیة "، مجلة کلیة التربیة(جامعة بنها) ، مصر، المجلد(23)، العدد(90)، أبریل، ص ص 172-199.
11-        سلوی محمد عمار عبدالعزیز(2010): "فاعلیة استخدام بعض الإستراتیجیات المعرفیة وما وراء المعرفیة فی تدریس التاریخ علی التحصیل وتنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی تلامیذ الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسی" ، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة الفیوم.
12-        سلیم حسین محمد، عاطف محمد سعید، عثمان اسماعیل الجزار(2011): " فاعلیة برنامج قائم علی الأنشطة الصفیة فی تنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی تلامیذ المرحلة الإعدادیة "، مجلة کلیة التربیة بالإسماعیلیة ، مصر، العدد(21)، سبتمبر، ص ص 135-166.
13-        شیرین کامل موسی عبد الهادی (2008): "برنامج مقترح لتنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی تلامیذ المرحلة الثانیة من التعلیم الأساسی ومیولهم نحو المادة " ، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة،جامعة عین شمس.
14-        صفاء محمد على (2008) : رؤی معاصرة فی تدریس الدراسات الاجتماعیة ، القاهرة: عالم الکتب .
15-        طاهر محمود محمد محمد , محمد سعد الدین محمد احمد (2016) :" أثر استخدام إستراتیجیة التعلم المقلوب لتدریس التاریخ فی تنمیة بعض مهارات التعلم المنظم ذاتیًا والوعی الأثری لدی طلاب الصف الأول الثانوی "، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة , مصر ، العدد (79) ، ص ص1 – 78 .
16-        عادل رسمی حماد النجدی (2013) :" فاعلیة تدریس وحدة تاریخیة مقترحة فی ضوء مدخل الإعجاز العلمی للقرأن الکریم فی تنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی طلاب الصف الأول الثانوی "، مجلة العلوم التربویة والنفسیة ، البحرین ، المجلد(14) ،العدد (1) ، مارس ، ص ص 281-309.
17-        عاطف عبد الحمید الشرمان ( 2015) : التعلم المدمج والتعلم المعکوس ، الأردن: دار المسیرة للنشر والتوزیع والطباعة.
18-        عاطف محمد سعید عبدالله (2010):" أثر استخدام استراتیجیتی التدریس التبادلی والتلمذة المعرفیة فی تدریس التاریخ علی التحصیل وتنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی طلاب الصف الأول الثانوی "، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الآجتماعیة، مصر، العدد(30)، دیسمبر، ص ص 118- 140.
19-        علاء الدین سعد متولی (2015) :" توظیف إستراتجیة الفصل المقلوب فی عملیتی التعلیم والتعلم " ، ورقة عمل مقدمة إلی :المؤتمر العلمی السنوی الخامس عشر للجمعیة المصریة لتربویات الریاضیات تعلیم وتعلم الریاضیات وتنمیة مهارات القرن الحادی والعشرین , مصر , جامعة عین شمس، دار الضیافة ، 8-9 أغسطس ، ص ص90- 107.
20-        علی احمد الجمل، عادل إبراهیم الشاذلی(2007):" تصور مقترح لمحتوی منهج التاریخ وتدریسه بالمرحلة الثانویة فی ضوء نظریات التعلم وأثره فی تنمیة حل المشکلات لدی الطلاب" ، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الإجتماعیة، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس، العدد(11)، أبریل.
21-        علی کمال علی معبد (2007) : " أثر برنامج مقترح فی التاریخ قائم علی أنشطة الذکاءات المتعددة علی تنمیة التحصیل وبعض مهارات التفکیر التاریخی لدی طلاب الصف الأول الثانوی "، مجلة کلیة التربیة بأسیوط ، المجلد (23) ، العدد(1) ، ینایر ، ص ص 385-425.
22-        غادة عویس علی درغام (2015):" برنامج مقترح قائم علی التکنولوجیا الرقمیة فی الدراسات الإجتماعیة لتنمیة مهارات التفکیر التاریخی ومهارات الاتصال الاجتماعی لدی تلامیذ الصف الثالث الإعدادی "، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة ، مصر، العدد(73)، أکتوبر ، 55-74.
23-        فاطمة حجاجی(2010): فاعلیة التدریس وفقاً لنموذج بایبی البنائی لتنمیة تحصیل المفاهیم التاریخیة ومهارات التفکیر التاریخی لدی تلامیذ المرحلة الاعدادیة، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة،مصر،العدد (27)، یولیو ، ص ص 114-158.
24-        فایزة احمد الحسینی مجاهد(2008): " فعالیة برنامج مقترح لتدریس التاریخ فی ضوء نظریة الذکاءات المتعددة علی تنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی تلامیذ الصف الأول الإعدادی "، مجلة القراءة والمعرفة ، مصر، العدد(83)، أکتوبر، ص ص 126-154.
25-        فتحی عبدالرحمن جروان (2007) : تعلیم التفکیر- مفاهیم وتطبیقات ، ط3، عمان : دار الفکر .
26-        فکری حسن ریان(2004):التدریس(أهدافه-أسسه- أسالیبه- تقویم نتائجه- وتطبیقاته)،ط5،القاهرة:عالم الکتب.
27-        فهد بن عبد العزیز أبانمی (2016) :" أثر استخدام إستراتیجیة الصف المقلوب فی تدریس التفسیر فی التحصیل والاتجاه نحو المادة لدى طلاب الصف الثانی الثانوی "، مجلة القراءة والمعرفة , کلیة التربیة , جامعة عین شمس , العدد (173) ، مارس ، ص ص21 – 48 .
28-        فهیم مصطفی(2002): مهارات التفکیر فی مراحل التعلیم العام، القاهرة: دار الفکر العربی.
29-        کریمة طه نور عبد الغنی (2015) :" فاعلیة إستراتیجیة التعلم المقلوب فی تدریس التاریخ لتنمیة مهارات التواصل والتعلم الذاتی وتحسین البیئة الصفیة وتوظیف التقنیة الحدیثة من وجهة نظر عینة من طلاب المرحلة الثانویة "، مجلة دراسات تربویة واجتماعیة , مصر ، المجلد (21) , العدد (3) ، یولیو، ص ص367 – 410 .
30-        کریمة طه نور عبد الغنی (2016) :" فاعلیة استخدام إستراتیجیة التعلم المقلوب على التحصیل وبقاء أثر التعلم فی تدریس التاریخ لدی طلاب المرحلة الثانویة " ، مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس , السعودیة ، العدد (74) ، ص ص199 – 218 .
31-        ماهر محمد صالح زنقور(2017) :" بیئة الصف المقلوب لتنمیة مهارات التفکیر الحدسی ومستویات الاستدلال التناسبی فی الریاضیات لدی طلاب المرحلة المتوسطة مختلفی السیطرة الدماغیة" ، مجلة دراسات فی المناهج وطرق التدریس، مصر، ص ص 16-93.
32-        محمود محمد مصطفی (2013) : " فاعلیة المدخل المنظومی فی تنمیة بعض المفاهیم التاریخیة ومهارات التفکیر التاریخی لتلامیذ الصف الثانی الإعدادی " ، رسالة ماجستیر ،کلیة التربیة , جامعة أسوان .
33-        مروی حسین إسماعیل(2015): " فاعلیة استخدام التعلم المعکوس فی الجغرافیا لتنمیة مهارات البحث الجغرافی لدی طلاب المرحلة الثانویة "، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الإجتماعیة، مصر ، العدد (75)، دیسمبر ، ص ص 173-218.
34-        نشوة محمد مصطفی عمرالغزاوی (2012):" تأثیر استخدام المناقشات الجماعیة لتدریس التاریخ فی تنمیة التحصیل المعرفی وبعض مهارات التفکیر التاریخی والمیل إلی المادة لدی الطالب معلم التاریخ "، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة، مصر ، العدد(38)، ینایر، ص ص 30-78.
35-        هالة الشحات عطیة یوسف(2012): فعالیة استخدام أنشطة قائمة علی الذکاءات المتعددة فی تدریس التاریخ علی تنمیة بعض مهارات التفکیر التاریخی والمیول نحو المادة لدی تلامیذ الصف الثانی الإعدادی،مجلة کلیة التربیة(جامعة بنها)، مصر، المجلد(23)، العدد(92)، أکتوبر، ص ص 365- 403.
36-        هبه عبدالله رمضان حسن(2010): " فاعلیة برنامج قائم علی استراتیجیات التعلم النشط فی تدریس الدراسات الإجتماعیة لتنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدی تلامیذ المرحلة الإعدادیة "، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة حلوان.
37-        هند بنت یوسف محمد زائد (2014):" فاعلیة برنامج مقترح قائم علی استخدام التعلم الخلیط لتنمیة مهارات التفکیر التاریخی والتواصل الاجتماعی لدی طالبات الصف الأول الثانوی "، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة ، مصر، العدد(62) ، أغسطس ، ص ص 15-29.
38-        هیام حایک (2014) : الصفوف المقلوبة تقلب العملیة التعلیمیة : قصص وخبرات المعلمین ، متاح علی:
 Naseej .com (Retrieved on2017/8/14).    //http:
39-        والی عبدالرحمن احمد (2006): " أثر استخدام مدخل التراث فی تنمیة بعض مهارات التفکیر التاریخی لدی الطالب المعلم للدراسات الاجتماعیة بکلیة التربیة " ، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الإجتماعیة، العدد (6)، ینایر.
40-        وزارة التربیة والتعلیم(2003): مشروع إعداد المعاییر القومیة للتعلیم فی مصر، المجلد الثانی.
41-        وزارة التربیة والتعلیم(2010-2011) : مشروع إعداد المعاییر القومیة للتعلیم فى مصر، المعاییر القومیةللدراساتالاجتماعیةللمرحلة الإعدادیة متاح على:
42-                                             وزارة التربیة والتعلیم، المرکز القومی للبحوث والتنمیة (2000): سلسلة الکتب المترجمة(2)، التدریس لتکوین المهارات العلیا للتفکیر، قطاع الکتب،القاهرة.
43-        ولیم عبید (1998) : "التوجهات المستقبلیة لمناهج المرحلة الثانویة " ، المؤتمر العلمی الثانی لقسم المناهج وطرق التدریس ، الکویت ، 7-10 مارس ، ص ص 303-321.
ثانیاً : المراجع الأجنبیة:
- Bergmann, J. & Sams, A.(2009): “Remixing Chemistry Class :Two Colorado Teachers Make Vodcasts of Their Lectures to Free up Class Time for Hands-on Activities Learning” Learning With Technology,Vol.(36),No.(4),pp22-27.
 - Bishop, J, L. & Verleger, M, A.(2013): The Flipped Classroom : ASurvey of the Research,Papre Pressented at the 120th ASEE Annual Conference & Exposition , American Society for Engineering Education. Retrieved on:24/ 12/2017availableat http://faculty.up.edu/Vandegri/Facdev/Paper/Research_Flipped_ Classroom.pdf.
- Brame , Cynthia, J.(2013): “Flipping the Classroom” , Vanderbilt University for Teaching CFT Assistant Director .Retrieved on:24/ 11/2017 available at http://cft.vanderbilt.edu/wp-content/uploads/sites/59/Flipping-the-classroom.pdf.
 - Critz , C, M. & Knight , D. ( 2013):” Using the Flipped Classroom in Graduate Nursing Education” , Wolters Kluwer Health , Lippincott Williams & Wilkins , Vol.(38),No.(5),pp 210-213
- Cynthia, R, Phillips. & Joseph, E, Trainor.(2014): “ Millennial Student and the Flipped Classroom”, Paper Presented at Proceedings of ASBBS,ASBBS Annual Conference, Las Vegas, Vol.(21),No.(1), pp 1-5.
- Danker, Brenda.(2015): “Using Flipped Classroom Approach to Explore Deep Learning in Large Classroom”, The Lafor Journal of Education, Vol.(3) , NO.(1) ,PP 171-186.(Available at
http: //iafor.org/archives/journals/education/journal-of-education-v3il/v3II Danker.pdf.
- Fulton, K. (2012):” Upside down and inside out: Flip your classroom to improve student learning”. Learning & Leading with Technology, Vol.(39), No.(8), PP12-17.
- Gaughan, J, E. (2014):” The Flipped Classroom in World History”The HistoryTeacher,Vol.(47).No.(2), Available at http://web.b.ebscohost.com .
- Hamdan, N.& McKnight, P.& McKnight, K., & Arfstrom, K,M. (2013):” The flipped learning model”: A white paper based on the literature review titled A Review of Flipped Learning. From
- Hamdan , N.& Mcknight , P. & Mcknight, K.(2013): A review  of Flipped Learning, Flipped Learning Network,available at:http://www.Flipped Learning.org/cms/lib07/VA01923112/Centricity/Doma in/41.(retrieved on 122017/8/).
- Lage , M. &Platt, G.(2000): “The Internet and the Inverted Classroom, Journal of Economic Education”, Vol.(31), No.(1),         pp 11-41. 
- Lage, M.&, Platt, G. & Treglia, M. (2000)” : Inverting the classroom: A-Gateway Creating An Inclusive learning Environment”. The Journal of Economic Education, Vol.(3),No.(1),pp 30-43.
- Marshall, H,W.(2013): Three Reasons to Flip Your Classroom.(Available at
-National Center for History in The School(2005):” National Standers for History,HistoricalThinkingStandards”,AvailableAt:www.sscnt.edu//nchs//Standards/Thinking-5-12htm.