واقع ملائمة مخرجات التعليم في المرحلة الثانوية لمتطلبات سوق العمل السعودي من وجهة نظر أصحاب العمل

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

السعودية

10.12816/0054510

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على واقع ملائمة مخرجات التعليم في المرحلة الثانوية لمتطلبات سوق العمل السعودي من وجهة نظر أصحاب العمل، استخدمت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، واستخدمت الاستبانة کأداة لها، وتکونت عينة الدراسة من (50) من أصحاب العمل في مدينة الرياض، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها: أن معظم متطلبات العمل تتوافر بدرجة متوسطة لدى خريجي المرحلة الثانوية، وأن خريج المرحلة الثانوية بحاجة إلى الترکيز بشکل أکبر على المهارات اللغوية، وأنهم بحاجة إلى المزيد من التهيئة والفهم لسوق العمل لتحقيق الرضا الوظيفي، کما توصلت نتائج الدراسة إلى أن سوق العمل يتطلب مجموعة من المهارات اللازمة للنجاح فيه، وأن خريج المرحلة الثانوية بحاجة إلى اکتساب الأخلاقيات المهنية التي تساعده في النجاح من عمله، وفي ضوء نتائج الدراسة تم تقديم مجموعة من التوصيات.
 
The current study aimed to identify the  appropriate reality in secondary education outputs  to labour market requirements from the perspective of their managers , the study used descriptive survey and used Questionnaire as a tool, and the sample of the study consisted of (50) of managers in Riyadh, the study found some results which is : Most business requirements have moderately high school graduates, high school graduates need more focus on language skills, they need more configuration and understanding of labour market to achieve job satisfaction, as the results of the study concluded that the labour market requires a set of skills to succeed and high school graduates need to acquire the professional ethics that help them to success in their work. Finally, the study submitted a set of recommendations.
 
 
 

الموضوعات الرئيسية


 

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

واقع ملائمة مخرجات التعلیم فی المرحلة الثانویة لمتطلبات سوق العمل السعودی من وجهة نظر أصحاب العمل

 

إعــــداد

أغارید الشهری          الهنوف القحطانی

أمانی الزبیدی         شیخة الحربی

نوف العنزی

 

 

 

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد السادس -یونیه 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

ملخص الدراسة:

هدفت الدراسة الحالیة إلى التعرف على واقع ملائمة مخرجات التعلیم فی المرحلة الثانویة لمتطلبات سوق العمل السعودی من وجهة نظر أصحاب العمل، استخدمت الدراسة المنهج الوصفی المسحی، واستخدمت الاستبانة کأداة لها، وتکونت عینة الدراسة من (50) من أصحاب العمل فی مدینة الریاض، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها: أن معظم متطلبات العمل تتوافر بدرجة متوسطة لدى خریجی المرحلة الثانویة، وأن خریج المرحلة الثانویة بحاجة إلى الترکیز بشکل أکبر على المهارات اللغویة، وأنهم بحاجة إلى المزید من التهیئة والفهم لسوق العمل لتحقیق الرضا الوظیفی، کما توصلت نتائج الدراسة إلى أن سوق العمل یتطلب مجموعة من المهارات اللازمة للنجاح فیه، وأن خریج المرحلة الثانویة بحاجة إلى اکتساب الأخلاقیات المهنیة التی تساعده فی النجاح من عمله، وفی ضوء نتائج الدراسة تم تقدیم مجموعة من التوصیات.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Summary of the study:

The current study aimed to identify the  appropriate reality in secondary education outputs  to labour market requirements from the perspective of their managers , the study used descriptive survey and used Questionnaire as a tool, and the sample of the study consisted of (50) of managers in Riyadh, the study found some results which is : Most business requirements have moderately high school graduates, high school graduates need more focus on language skills, they need more configuration and understanding of labour market to achieve job satisfaction, as the results of the study concluded that the labour market requires a set of skills to succeed and high school graduates need to acquire the professional ethics that help them to success in their work. Finally, the study submitted a set of recommendations.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة الدراسة:

إن السعی نحو تلبیة حاجة سوق العمل والموائمة بین مخرجات التعلیم ومتطلبات سوق العمل هی قضیة کانت ومازالت تؤرق الکثیرین، وقد یکون ذلک بسبب متطلبات سوق العمل المتغیرة بتغیر العوامل الاقتصادیة أو الاجتماعیة أو غیرها، مما یحمل التعلیم ضرورة مواکبة متغیرات سوق العمل والعمل على سد الفجوة باستمرار تجنبا لظهور العدید من المشاکل الاقتصادیة أو الاجتماعیة کظاهرة البطالة. 

إلى جانب ذلک فقد أظهرت الإحصاءات وجود نسبة للبطالة فی المملکة العربیة السعودیة، حیث بلغ معدل البطالة للسعودیین (12,8 % ) کما أشارت (هیئة الإحصاء، 2017), مما ینبئ بخطر تفشی هذه الظاهرة التی مازالت تهدد المجتمعات، ولا سیما أنها من الظواهر السلبیة التی تؤدی الى أضرار کبیرة سواء على الفرد نفسه أو على المجتمع بأسره، ناهیک عن تأثیرها فی تأخر اقتصاد الدولة کما وضح (عامر، 2015).

وتجدر الإشارة هنا الى أن المنافسة على سوق العمل لیست قاصرة على خریجی التعلیم العالی بل والکثیر من خریجی المرحلة الثانویة، ویؤکد ذلک ما أشارت إلیه إحصاءات (هیئة الإحصاء, 1017) التی بینت وجود نسبة من العاطلین الباحثین عن العمل هم من خریجی هذه المرحلة, حیث بلغ عدد السعودیین الباحثین عن العمل (1,231,549) فی عام 2017 منهم (309,445) من ذوی المستوى التعلیمی الثانوی أو ما یعادله، کما أن عدد خریجی هذه المرحلة للعام السابق  1437-1438هـ بلغ تقریبا (360,007) کما أشارت (وزارة التعلیم، 2017)، وقد تبین أن هناک تقریبا (23%) منهم لم یلتحقوا بالجامعات الحکومیة أو المؤسسات العامة للتدریب التقنی والمهنی کما جاء فی بیان المتحدث الرسمی لوزارة التعلیم فی (صحیفة الیوم، 2017)، وربما یکون ذلک بسبب عدم التوافق بین متطلبات الجامعة ومؤهلاتهم، أو لعدم قدرتهم على مواصلة التعلیم لأی سبب کان، وبطبیعة الحال قد لا یتسنى لهم الالتحاق بالجامعات الأهلیة نتیجة تکالیفها الباهظة مما یزید من احتمالیة انضمامهم الى طابور العاطلین الباحثین عن العمل.

ومما لاشک فیه أن خریجی هذه المرحلة قادرین على العمل والانتاج والعطاء وتحمل المسئولیة نظرا لما تتمتع به خصائص المرحلة العمریة التی یمرون بها وهی مرحلة الشباب، وقد تکون لدیهم الدافعیة نحو العمل لأنهم فی هذه المرحلة یمیلون الى الذاتیة والاستقلالیة وإثبات الذات(الیوسف، 2002), مما یوقع على عاتق التعلیم العام وخاصة التعلیم الثانوی ضرورة غرس أهمیة العمل للمتعلمین وتنمیة مهاراتهم بما یتفق مع متطلبات سوق العمل، ومن هذا المنطلق  وحرصا على استغلال طاقات الشباب وخوفا من تفشی ظاهرة البطالة فی المجتمع السعودی، سعت الباحثات من خلال هذه الدراسة الى محاولة الکشف عن ملائمة خریجی هذه المرحلة لمتطلبات سوق العمل.

مشکلة الدراسة:

تبین من خلال بیان المتحدث الرسمی لوزارة التعلیم أن هناک نسبة تسرب لخریجی المرحلة الثانویة حیث أن ما یقارب ( 23%) من خریجی هذه المرحلة للعام الماضی لم یلتحقوا بالجامعات الحکومیة ولا بمؤسسات التدریب التقنی(صحیفة الیوم، 2017)، ومن خلال الدراسة الاستطلاعیة التی قامت الباحثات بإجرائها على عدد من خریجی المرحلة الثانویة, تبین أن هناک نسبة لا یستهان بها من خریجی هذه المرحلة لم یتسنى لهم إکمال الدراسة فی المرحلة التالیة لعدة أسباب، من أهمها: صعوبة الحصول على القبول الجامعی أو بسبب ظروف مادیة أو اجتماعیة منعتهم من إکمال التعلیم, أو نتیجة لعدم وجود المیل لإکمال التعلیم الأکادیمی والرغبة فی الانخراط بسوق العمل والاستقلال المادی، أو الإحباط بسبب ارتفاع نسبة العاطلین من خریجی التعلیم العالی, وبالتالی فإن هناک نسبة من خریجی هذه المرحلة تتجه أنظارهم نحو سوق العمل عن إکمال تعلیمهم الأکادیمی, ولم یعد الطلب على سوق العمل مقتصرا على خریجی التعلیم العالی، ویتفق مع ذلک ما أشارت إلیه (هیئة الإحصاء العامة، 2017) التی أکدت على وجود نسبة من العاطلین الباحثین عن العمل من خریجی هذه المرحلة بلغ عددهم (309,445 )،  أی ما یعادل تقریبا (25,13% ) من إجمالی عدد السعودیین الباحثین عن العمل فی عام 2017، وهی بلا شک تشکل نسبة کبیرة أدت إلى زیادة نسبة الطلب على سوق العمل, ومن هذا المنطلق وخوفا من تفشی ظاهرة البطالة التی بلغ معدلها للسعودیین ( 12,8%) فی 2017 وهی بلا شک ظاهرة تهدد العدید من المجتمعات لما لها من آثار اجتماعیة واقتصادیة سیئة ( عامر, ٢٠١٥)، و تماشیا مع أهداف رؤیة المملکة 2030 والتی تسعى الى تخفیض نسبة البطالة الى 7%، وحرصا على استغلال طاقات الشباب رأت الباحثات ضرورة الکشف عن واقع ملائمة مخرجات هذه المرحلة لمتطلبات سوق العمل، ومن هنا تتحدد مشکلة البحث فی السؤال التالی: ما واقع ملائمة مخرجات التعلیم فی المرحلة الثانویة لمتطلبات سوق العمل السعودی من وجهة نظر أصحاب العمل؟

أسئلة الدراسة:

یهدف البحث الى الإجابة على السؤال الرئیسی التالی:

ما واقع ملائمة مخرجات التعلیم فی المرحلة الثانویة لمتطلبات سوق العمل السعودی من وجهة نظر أصحاب العمل؟ والذی تتفرع منه الأسئلة التالیة:

-  ما درجة امتلاک خریج المرحلة الثانویة لمتطلبات سوق العمل السعودی من وجهة نظر أصحاب العمل؟

-  ما المهارات المطلوبة لسوق العمل فی المملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر                أصحاب العمل؟

- ما الأخلاقیات المطلوبة لسوق العمل فی المملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر                أصحاب العمل؟

أهداف الدراسة:

یهدف البحث بشکل رئیسی الى:

التعرف على واقع ملائمة مخرجات التعلیم فی المرحلة الثانویة لمتطلبات سوق العمل السعودی من وجهة نظر أصحاب العمل، وذلک من خلال الأهداف الفرعیة التی تخدم الهدف العام وهی:

  1. التعرف على درجة امتلاک خریج المرحلة الثانویة لمتطلبات سوق العمل السعودی.
  2. التعرف على أهم المهارات المطلوبة لسوق العمل فی المملکة العربیة السعودیة.
  3. الوقوف على الأخلاقیات المطلوبة لسوق العمل فی المملکة العربیة السعودیة.

 أهمیة الدراسة:

تسعى الدراسة الحالیة الى التعرف على واقع ملائمة مخرجات التعلیم فی المرحلة الثانویة لمتطلبات سوق العمل السعودی وتتمثل أهمیة هذه الدراسة فیما یلی:

الأهمیة النظریة:

-  تنبثق أهمیة الدراسة من ضرورة تطویر التعلیم فی المرحلة الثانویة بما یتماشى مع احتیاجات العصر وتحقیق الغایات التربویة المرجوة وخاصة فیما یتعلق بتحقیق الموائمة مع متطلبات سوق العمل.

-  وتتمثل الأهمیة النظریة للدراسة فیما سوف یضیفه البحث من خلال تقدیم معلومات نظریة عن متطلبات سوق العمل السعودی وخصائص واحتیاجات المرحلة الثانویة.

-  قد تساهم فی فتح الباب لمزید من الدراسات والبحوث حول هذا الموضوع.

الأهمیة التطبیقیة:

-   قد تفید نتائج البحث المسئولین عن التعلیم فی المرحلة الثانویة وتقدم لهم تغذیة راجعة بتحدید جوانـب القـوة فی التعلیم فی هذه المرحلة لیتم دعمها، وجوانب الضعف لتتم معالجتها فی ضوء نتـائج البحـث العلمی. 

-   قد تساعد نتائج البحث مخططی وواضعی مناهج المرحلة الثانویة من خلال تضمین المهارات التی تتفق مع متطلبات سوق العمل.

- قد تساهم هذه الدراسة فی تقلیص الفجوة بین التعلیم وسوق العمل.

مصطلحات الدراسة:

المرحلة الثانویة:

التعریف الاصطلاحی: هی مرحلة لها طبیعتها الخاصة من حیث سن الطلاب وخصائص نموهم فیها، وهی تستدعی ألوانا من التوجیه والإعداد، وتضمُّ فروعا مختلفة یلتحق بها حاملو الشهادة المتوسطة، وفق الأنظمة التی تضعها الجهات المختصة، فتشمل: الثانویة العامة، وثانویة المعاهد العلمیة، ودار التوحید، والجامعة الإسلامیة، ومعاهد إعداد المعلمین والمعلمات، والمعاهد المهنیة بأنواعها المختلفة من زراعیة وصناعیة وتجاریة، والمعاهد الفنیة والریاضیة، وما یستحدث فی هذا المستوى, وهی مرحلة تشارک غیرها من المراحل فی تحقیق الأهداف العامة للتربیة والتعلیم، بالإضافة إلى ما تحققه من أهدافها الخاصة (وزارة التعلیم، 2016).

التعریف الاجرائی: ویقصد فی المرحلة الثانویة فی هذه الدراسة مرحلة الثانویة العامة التی تلی المرحلة المتوسطة وتسبق مرحلة التعلیم الجامعی أو الدبلوم.

سوق العمل:

 اصطلاحا: یُعرّف سوق العمل بأنه المؤسسة التنظیمیة الاقتصادیة التی یتفاعل فیها عرض العمل والطلب علیه، أی المجال الذی یتم فیه بیع الخدمات وشراؤها، وبالتالی تسعیر خدمات العمل" وتتحکم فی سوق العمل شرائح مختلفة تؤثر فی قراراته ومواقفه، ومن تلک الشرائح الأیدی العاملة مختلفة المهارات والاختصاصات الساعیة للحصول على فرص عمل مناسبة، وعملیة تخصیص الأفراد للوظائف لا تمثل حاجة فردیة فقط، بل هی حاجة ومتطلب اجتماعی یؤثر فی المجتمع سلباً وإیجاباً (متولی، 2014).

التعریف الاجرائی: ویقصد بسوق العمل فی هذه الدراسة بأنه سوق من أنواع الأسواق الاقتصادیة وهو حلقة وصل بین الباحثین عن العمل وأصحاب هذا العمل من أصحاب المؤسسات والشرکات والهیئات الحکومیة والتابعة للقطاع الخاص.

حدود الدراسة:

اقتصرت الدراسة الحالیة على الحدود الآتیة:

الحدود الموضوعیة: تتحدد الحدود الموضوعیة لهذه الدراسة بواقع ملائمة مخرجات التعلیم فی المرحلة الثانویة لمتطلبات سوق العمل السعودی.

الحدود البشریة: شملت هذه الدراسة على أصحاب العمل فی المؤسسات والشرکات التابعة للقطاع الخاص.

الحدود المکانیة: تقتصر الحدود المکانیة على أصحاب العمل فی مدینة الریاض.

الحدود الزمانیة: تم تطبیق الدراسة فی الفصل الدراسی الثانی من العام الدراسی 1438هـ - 1439هـ.

الدراسات السابقة:

دراسة (ایفانز وآخرون، 2017):

یهدف البحث إلى الکشف عن استعداد طلاب المرحلة الثانویة للعمل واستخدم الباحثین الاستبانة والمقابلة کأدوات للبحث، حیث شملت عینة الدراسة 105 مدیر من مدیری المدارس الثانویة فی مدینة کانساس سیتی، وتوصلت النتائج إلى أن الخریجین بحاجة إلى المزید من المهارات وخاصة المهارات التطبیقیة لینجحوا فی العمل وهی: التفکیر الناقد، والقدرة على التعاون، ومهارات التواصل، حیث کانت مهارات التواصل أهمها، کما أن أصحاب العمل بحاجة إلى المزید من الموظفین المهرة للتنافس فی الاقتصاد المحلی والعالمی.     

دراسة (مارکسون، 2017):

هدفت إلى معرفة العلاقة بین التعلیم وسوق العمل وتکونت العینة من 9743  طالبا من سن 15 الى 25 سنة فی سبع مقاطعات فی جنوب شرق النرویج واستخدم الباحث الأسلوب المسحی وتسجیل البیانات من خلال تحلیل الانحدار اللوجستی وتوصلت النتائج إلى أن دخول الطالب فی سوق العمل فی وقت مبکر یزید من احتمالیة فرص العمل المستقبلیة وأن الطلبة الذین أکملوا مرحلة التعلیم الثانوی العالی هم فی وضع أقوى من أولئک الذین یعملون فی المنازل.

دراسة (الحمید وآخرون، 2017):

هدفت إلى التعرف على أسباب عدم موائمة مخرجات المرحلة الثانویة للالتحاق بالجامعة وسوق العمل من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود، وتکونت عینة الدراسة من (100) من أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی، واستخدمت الاستبانة کأداة لها، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها: أن أهم أسباب عدم موائمة مخرجات المرحلة الثانویة للالتحاق بالجامعة هی:  انخفاض المستوى الأکادیمی لخریجی المرحلة الثانویة، وإلغاء الاختبارات الوزاریة واستبدالها بالاختبارات على مستوى المدرسة، وبناء المناهج فی ضوء المواد المنفصلة، وکذلک عدم ترکیز العملیة التعلیمیة فی هذه المرحلة على الجانب التطبیقی، وکذلک لحاجة خریجی هذه المرحلة إلى نوع من التدریب قبل الالتحاق بسوق العمل، ومن نتائج  الدراسة کذلک عدم وجود شراکة بین المدارس الثانویة ومؤسسات سوق العمل.

دراسة (الصلال، 2014):

هدفت إلى تحدید المهارات الحیاتیة اللازمة لسوق العمل فی التعلیم العام فی المملکة العربیة السعودیة، ومعرفة مدى توافرها لدى المعلمة خریجة الجامعة، وتحدید أهم التحدیات التی تواجه خریجة الجامعة فی ضوء متغیرات العصر، استخدمت الدراسة لتحقیق ذلک المنهج الوصفی التحلیلی وأداة البحث هی استبیان وزع على عینة البحث (المشرفات التربویات) وعددهن 150مشرفة تربویة، وتوصلت الدراسة للعدید من النتائج أهمها: أن المهارات الحیاتیة متوفرة لدى المعلمة خریجة الجامعة (بدرجة متوسطة) وبعض المهارات لم تتوفر لدى المعلمة الخریجة، وهذا لا یتناسب مع متطلبات سوق العمل فی مجال التعلیم حیث المنافسة العالمیة تحتم على المعلمة أن تتوفر لدیها مهارات حیاتیة بدرجة تمکنها من ممارستها بجدارة مما یمکنها من إکسابها للطالبات، وکذلک تواجه خریجة الجامعة العدید من التحدیات فی ضوء متغیرات العصر والتی تلزم الجهات المعنیة بتعلیم وتدریب المعلمة خریجة الجامعة بتسلیحها بالمهارات الحیاتیة لتتمکن من مواجهة تلک التحدیات.

دراسة (الدهمش، 2013):

هدفت هذه الدراسة إلى التوصل إلى استراتیجیة مقترحة لتأهیل خریجی الثانویة العامة لسوق العمل فی المملکة العربیة السعودیة فی ضوء التجارب العالمیة، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفی (المسحی)، والمنهج الوصفی (الوثائقی)، وکان مجتمع البحث المستهدف مکون من فئتین، والفئة الأولى أعضاء هیئة التدریس فی کلیات التقنیة وکلیات المجتمع ومراکز التعلیم المستمر وجمیع مراکز التأهیل لسوق العمل فی المملکة العربیة السعودیة، أما الفئة الثانیة تتکون من رجال الأعمال المنتمین للغرف التجاریة فی المملکة العربیة السعودیة، وکانت عینة البحث  تمثل 10% من مجتمع الدراسة الخاص بالفئة الأولى، و 5% من مجتمع الدراسة الخاص بالفئة الثانیة، وکانت أداة الدراسة استبانة لتشخیص الواقع، ومن أهم النتائج التی توصلت إلیها الدراسة ما یلی: یساهم تأهیل خریج الثانویة العامة فی تامین احتیاج سوق العمل من العمالة المدربة والمؤهلة، وأن لبرامج التأهیل لسوق العمل دور کبیر فی خفض نسبة البطالة لدى خریجی الثانویة العامة فی المملکة العربیة السعودیة، وکذلک الاستثمار فی رأس المال البشری یؤدی إلى نمو الإنتاجیة ویفتح المجال أمام نقل التقنیة الحدیثة والاستفادة منها فی برامج التأهیل مما یعنی الحاجة إلى أیدِ عاملة مؤهلة بمهارات مختلفة کما أنها تغیر من طبیعة بعض الوظائف حیث ینتقل بعضها من کونها نشاطاً جسمانیاً لتصبح نشاطاً ذهنیاً، وأن الاعتماد على استراتیجیة مبدأ الشراکة بین القطاعین الحکومی والخاص قوامها الکفاءة والفاعلیة والاستدامة وتحسین جودة البرامج التأهیلیة فی مختلف القطاعات بنظرة شمولیة وتمشیاً مع عصر المعلوماتیة واستیعاب التقنیة الحدیثة، وأن نظریات علم النفس تؤکد على أن مرحلة الاستکشاف (خریج الثانویة العامة) بدایة النضج لدى طالب المهنة حیث یصبح مفهوم الذات لدیه قویاً ومتماسکاً بما یسهم فی اتخاذ قراره المهنی.

دراسة (الحقبانی، 2012):

هدفت إلى الکشف عن رغبات طلاب المرحلة الثانویة وآرائهم حول أولویات إدخال مواد وبرامج تدریبیة تسعى إلى تأهیل الخریجین لسوق العمل، کما تضمنت الدراسة آراء أولیاء أمور هؤلاء الطلاب ومعلمیهم فی معرفة أولویات تلک المواد والبرامج، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی، کما أن الباحث استخدم أدوات مختلفة لجمع المعلومات، وکانت الاستبانة هی الأداة الرئیسیة، والمقابلة الشخصیة مع عدد من أفراد العینة، واقتصرت الدراسة على آراء طلاب (6) مدارس أهلیة ثانویة بنین بمدینة الریاض، وشملت العینة (330) طالباً، و(150) ولی أمر، و(130) معلماً ینتمون لتلک المدارس، وأظهرت نتائج الدراسة ما یلی: رغبة الطلاب فی الالتحاق بالبرامج التدریبیة لتنمیة مهاراتهم وقدراتهم لتلبیة متطلبات سوق العمل بعد التخرج، کما یرى أولیاء الأمور تفعیل المشارکة مع المدرسة للعب دور أکبر فی إکساب الطلاب المهارات المطلوبة التی تعینهم فی الحیاة، و یرى المعلمون أن البرامج التدریبیة الإضافیة ضروریة للطلاب على أن یتضمنها المنهاج الدراسی والجدول المدرسی.

دراسة (وزارة التخطیط الفلسطینی، 2012):

هدفت هذه الدراسة إلى استقصاء مشکلة الخریجین فی قطاع غزة کما ونوعا فی محاولة لوضع حلول خلاقة فی هذا المضمار، وقد قام الباحثون بتحلیل المؤشرات الرقمیة المتعلقة بالخریجین وسوق العمل، کما وظفوا مجموعة الاستبانات لقیاس مجموعة من المتغیرات فی مجال التعلیم العام، والتعلیم الجامعی وسوق العمل، وقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج والتوصیات المهمة حیث خلصت الدراسة إلى ضرورة الاهتمام بتجوید العملیة التعلیمیة سواء فی مجال التعلیم العام أو التعلیم الجامعی، وذلک بإکساب الخریج المهارات اللازمة لسوق لعمل کما أوصت بضرورة قیام الجامعات بتضمین التخطیط الاستراتیجی لبنود تتعلق بالخریج، وضرورة تطویر البرامج الأکادیمیة فی ضوء احتیاجات سوق العمل، کما أوصت أیضا باعتماد ثقافة الترخیص والاعتماد للخریج والمؤسسات التعلیمیة بما ینعکس إیجابیا على جودة الخریج. کما أوصت بضرورة تمهین الخریج فی ضوء المعاییر الإقلیمیة والعالمیة من أجل تیسیر دخول العدد الهائل من الخریجین للسوق الإقلیمیة والعالمیة کعنصر مزود بالمهارات والمعارف اللازمة.

دراسة (العتیبی، 2010):

یهدف البحث لتحدید مدى ملائمة مخرجات التعلیم العالی لاحتیاجات سوق العمل السعودی، ولتحقیق ذلک استخدم المنهج الوصفی التحلیلی للبیانات والمعلومات التی تم جمعها من کل من الدراسات المکتبیة والدراسات المیدانیة السابقة وأیضا من الإحصاءات المنشورة، وکانت أبرز النتائج والتوصیات ضرورة توفیر الحوافز للتخصصات التی تقابل احتیاجات سوق العمل، ضرورة الاهتمام بالجودة النوعیة للطلاب بتخریج کوادر ذات قدرات ومهارات مناسبة، وضرورة إعادة النظر ومشارکة القطاع الخاص فی تحدید المناهج الحالیة فی الجامعات.

دراسة (الغامدی، 2004):

هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى تلبیة مخرجات التعلیم الثانوی العام لمتطلبات سوق العمل فی المملکة العربیة السعودیة واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی وکانت عینة الدراسة (1200)طالب، واستخدمت الدراسة الاستبانة کأداة لها، وتوصلت إلى عدد من النتائج من أهمها: معرفة طلاب الثانویة العامة بمتطلبات سوق العمل والفرص التی تنتظرهم بعد تخرجهم، وکذلک إدراکهم للمسئولیة الملقاة على عاتقهم وتوصلت کذلک إلى قدرتهم على اختیار الوظائف والأعمال المحققة لرغباتهم وحاجات مجتمعهم، ویتفق طلاب الثانویة العامة على وجود عوائق عن العمل من الممکن أن تواجههم بعد التخرج.

التعقیب على الدراسات السابقة:

تناولت الدراسات السابقة سوق العمل والتعلیم من عدة جوانب حیث رکزت على الکشف عن استعداد طلاب المرحلة الثانویة للعمل (دراسة ایفانز وآخرون، 2017), ومعرفة العلاقة بین التعلیم وسوق العمل (دراسة مارکسون، 2017)، والتعرف على أسباب عدم موائمة مخرجات المرحلة الثانویة للالتحاق بالجامعة وسوق العمل (دراسة الحمید وآخرون، 2017)، وتحدید المهارات الحیاتیة اللازمة لسوق العمل فی التعلیم العام فی المملکة العربیة السعودیة، ومعرفة مدى توافرها لدى المعلمة خریجة الجامعة، وتحدید أهم التحدیات التی تواجه خریجة الجامعة فی ضوء متغیرات العصر (دراسة الصلال، 2014)، و التوصل إلى استراتیجیة مقترحة لتأهیل خریجی الثانویة العامة لسوق العمل فی المملکة العربیة السعودیة فی ضوء التجارب العالمیة (دراسة الدهمش، 2013)، والکشف عن رغبات طلاب المرحلة الثانویة وآرائهم حول أولویات إدخال مواد وبرامج تدریبیة تسعى إلى تأهیل الخریجین لسوق العمل، وکذلک آراء أولیاء أمور هؤلاء الطلاب ومعلمیهم فی معرفة أولویات تلک المواد والبرامج (دراسة الحقبانی،2012)، واستقصاء مشکلة الخریجین فی قطاع غزة کماً ونوعاً فی محاولة لوضع حلول لها (دراسة وزارة التخطیط الفلسطینی، 2012)، وتحدید مدى ملائمة مخرجات التعلیم العالی لاحتیاجات سوق العمل السعودی ( دراسة العتیبی، 2010)، والتعرف على مدى تلبیة مخرجات التعلیم الثانوی العام لمتطلبات سوق العمل فی المملکة العربیة السعودیة (دراسة الغامدی، 2004)، أما الدراسة الحالیة فقد رکزت على واقع ملائمة مخرجات التعلیم الثانوی لمتطلبات سوق العمل السعودی من وجهة نظر أصحاب العمل.

تتفق الدراسة الحالیة مع معظم الدراسات السابقة فی تناولها لمخرجات التعلیم الثانوی وسوق العمل، کما تتفق مع معظم الدراسات السابقة فی استخدامها للمنهج الوصفی المسحی، واستخدامها للاستبانة کأداة لها، بینما تختلف الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة فی هدفها الأساسی وهو التعرف على واقع ملائمة مخرجات التعلیم الثانوی لمتطلبات سوق العمل السعودی، کما تختلف عن الدراسات السابقة فی مجتمع وعینة الدراسة حیث أن مجتمع الدراسة الحالیة هم أصحاب العمل فی القطاعات الخاصة فی المملکة العربیة السعودیة، کما تختلف عن الدراسات السابقة فی زمن التطبیق.

وقد استفادت الدراسة الحالیة من الدراسات السابقة فی تحدید أهدافها وکذلک فی تحدید الجوانب النظریة للدراسة، کما استفادت من الدراسات السابقة عند بناء أداة الدراسة وتطبیقها، واختیار الأسالیب الإحصائیة المناسبة لمعالجة البیانات، وکذلک استفادت من المنهجیة التی اعتمدتها الدراسات السابقة والنتائج التی توصلت إلیها.

الإطار النظری:

التعلیم الثانوی:

تطورت أهداف التعلیم الثانوی وفلسفته ومرت بتغیرات کثیرة، فقد کان التعلیم فی بدایاته الأولى یقوم على أن التعلیم الثانوی تعلیم نخبوی یقتصر على صفوة المجتمع وأبناء الذوات، وقد کان لهذه الفلسفة الأثر الکبیر على مناهج ومحتوى التعلیم الثانوی، حیث ترکز مؤسسات التعلیم على المعرفة المجردة وتأصیل الأطر النظریة، وهذه الفلسفة مازال لها تأثیرها على الجامعات الحدیثة حیث یرى أنصار هذا الاتجاه أن دور الجامعة هو تنمیة القدرات العقلیة وبناء الشخصیة التی تعد من مقومات الرقی والتقدم البشری، فالتعلیم هدف بذاته، لذلک فإن الترکیز یکون على فلسفة العلوم والمعارف النظریة وتطور الفکر، وهذه النظرة تجعله معزولا عن احتیاجات المجتمع ومطالب التنمیة.

ولکن مع التطور التقنی والازدهار الاقتصادی بدأت تظهر اتجاهات جدیدة تنادی بدور أکبر للتعلیم الثانوی فی إحداث وتسییر التنمیة فالتعلیم ینبغی أن ینصب على دراسة أوضاع المجتمع ومعرفة احتیاجاته والمشکلات والعوائق التی تواجه مسیرته وسبل النهوض به والعمل على تلبیة تلک الاحتیاجات وإیجاد الحلول للمشکلات والعوائق التی تعترض مسیرته التنمویة وأصبح هذا الاتجاه له تأثیره کذلک على مناهج التعلیم الثانوی حیث أصبح یرکز على تلبیة احتیاجات المجتمع ومطالب التنمیة وبذلک تکون مؤسسات التعلیم وسیلة أساسیة فی إعداد القوى البشریة المؤهلة من المهندسین والأطباء والفنیین والاخصائیین فی الزراعة والمعامل وغیرها التی تستطیع تحمل أعباء التنمیة والنهوض بالحیاة الاجتماعیة.(فرج، 2009)

سیاسة التعلیم الثانوی: 

إن سیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة تنبثق من الدین الإسلامی والتی کفلت حق الإنسان فی التعلیم وحفظت کرامته إذ تحث على طلب العلم والاستفادة من المعارف الإنسانیة النافعة، ویستند نظام التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة إلى التوجهات التربویة المعاصرة ونظریات التعلم والتعلیم التی ترکز على دور المتعلم النشط الذی یبنی بنیته المعرفیة ویعتمد على خبراته الذاتیة ویستخدمها فی اکتشاف البیئة المحیطة به وحل المشکلات التی تواجهه, إذ یهدف الى تنمیة شخصیة المتعلم بشکل شامل معرفیا وجسدیا ونفسیا ومهاریا.

وقد أصبحت متطلبات العصر الیوم مرتبطة بالمهارات التی یتطلبها سوق العمل الذی یعد له المتعلم، والتی تسمح له بالتکیف مع متغیرات سوق العمل، من خلال تخریج طلاب ذو کفاءة عالیة مزودین بالمعارف العلمیة والمهارات التی تؤهلهم لحل مشکلاتهم ومشکلات مجتمعهم بطرق إبداعیة.

سیاسة المملکة العربیة السعودیة تجاه التعلیم الثانوی:

نصت سیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة الصادرة عام 1391هـ (1971م) فی المادة الثالثة والتسعین منها على أن للمرحلة الثانویة طبیعتها الخاصة من حیث سن الطلاب وخصائص نموهم فیها. وأنها تستدعی ألوانا من التوجیه والإعداد، وأنها تضم فروعا مختلفة یلتحق بها حاملو الشهادة المتوسطة وفق الأنظمة التی یضعها الجهاز المختص.

وهذه المرحلة تشارک غیرها من المراحل فی تحقیق الأهداف العامة للتربیة والتعلیم بالإضافة إلى ما تحققه أهدافها الخاصة.

وقد أوضحت سیاسة التعلیم أهداف هذه المرحلة فی المواد التالیة:

المادة 94 متابعة تحقیق الولاء لله وحدة وجعل الأعمال خالصة لوجهه ومستقیمة فی کافة جوانب شرعه.

المادة 95 دعم العقیدة الإسلامیة التی تستقیم بها نظرة الطالب إلى الکون والإنسان والحیاة الدنیا والآخرة، وتزویده بالمفاهیم الأساسیة والثقافة الإسلامیة التی تجعله معتزا بالإسلام قادرا على الدعوة إلیه والدفاع عنه.

المادة 96 تمکین الانتماء الحی لأمة الإسلام الحاملة لرایة التوحید.

المادة 97 تحقیق الوفاء للوطن الإسلامی العام وللوطن خاصة بما یوافق هذه السن من تسام الأفق وتطلع إلى المثل العلیا وقوة المجتمع.

المادة 98 تعهد قدرات الطالب واستعداداته المختلفة التی تظهر فی هذه الفترة وتوجیهها وفق ما یناسبه وما یحقق أهداف التربیة الإسلامیة فی مفهومها العام.

المادة 99 تنمیة التفکیر العلمی لدى الطالب، وتعمیق روح البحث والتجریب والتتبع المنهجی واستخدام المراجع والتعود على طرق الدراسة السلیمة.

المادة 100 إتاحة الفرصة أمام الطلاب القادرین وإعدادهم لمواصلة الدراسة بمستویاتها المختلفة فی المعاهد العلیا والکلیات الجامعیة فی مختلف التخصصات.

المادة 101 تهیئة سائر الطلاب للعمل فی میادین الحیاة بمستوى لائق.

المادة 102 تخریج عدد من المؤهلین مسلکیا وفنیا لسد حاجة البلاد فی المرحلة الأولى من التعلیم والقیام بالمهام الحدیثة والأعمال الفنیة.

المادة 103 تحقیق الوعی الأسری لبناء أسرة إسلامیة سلیمة.

المادة 104 إعداد الطلاب للجهاد فی سبیل الله روحیا وبدنیا.

المادة 105 رعایة الشباب على أساس الإسلام، وعلاج مشکلاتهم الفکریة والانفعالیة ومساعدتهم على اجتیاز هذه الفترة الحرجة من حیاتهم بنجاح وسلام.

المادة 106 إکسابهم فضیلة المطالعة النافعة والرغبة فی الازدیاد من العلم النافع والعمل الصالح واستغلال أوقات الفراغ على وجه فید تزدهر به شخصیة الفرد وأحوال المجتمع.

المادة 107 تکوین الوعی الإیجابی الذی یواجه به الطالب الأفکار الهدامة والاتجاهات المضللة.

أهمیة التعلیم الثانوی:

لقد کانت المرحلة الثانویة من التعلیم هی المرحلة التی تلی المدرسة الابتدائیة وتنتهی عند أبواب التعلیم الجامعی، فکانت تضم المرحلة الثانویة الحالیة علاوة على المرحلة المتوسطة وتنتهی بعد حصول الطالب على شهادة الثانویة العامة (التوجیهیة) التی تؤهله لدخول الجامعة أو للعمل وعلى هذا الأساس فإن التعلیم الثانوی کان یأتی فی الدرجة الثانیة من السلم التعلیمی فی التعلیم العام ولکن وبعد فصل المرحلة المتوسطة عن التعلیم الثانوی أصبح یأتی فی الدرجة الثالثة من السلم التعلیمی العام وقمة الهرم فیه." (السلوم،1991، 157،158)

تعد المرحلة الثانویة الثالثة أهم المراحل فی بنیة التعلیم العام، والحلقة الوسطى بین التعلیم الأساسی والتعلیم العالی. وتتمیز هذه المرحلة بجملة من الخصائص المهمة التی تتطلب من القائمین على النظام التعلیمی ترجمتها إلى برامج علمیة وتربویة، تحقق الطموحات من جهة، وتستوعب التجدیدات العالمیة الناجحة وتتفاعل معها من جهة أخرى.

کما یعد التعلیم الثانوی مرحلة مهمة وحاسمة للمتعلمین فی التعلیم العام، حیث یفترض فی هذا التعلیم أن یعد الطلاب والطالبات إعدادا شاملا متکاملا ومزوداً بالمعلومات الأساسیة والمهارات والاتجاهات التی تنمی شخصیتهم من جوانبها المعرفیة والنفسیة والاجتماعیة والعقلیة والبدنیة، وینظر لهذا التعلیم باعتباره قاعدة للدراسة فی الجامعة، وتأهیلا واستثمارا فی رأس المال البشری للحیاة العملیة (فرج، 2009).

أهداف النظام الثانوی:

یأتی هذا النظام بهدف إحداث نقلة نوعیة فی التعلیم الثانوی، بأهدافه وهیاکله وأسالیبه ومضامینه، من أجل إعداد الطالب والطالبة للحیاة؛ سواء أکانت عملا فی سوق العمل، أو دراسة فی الکلیات والجامعات، فبالإضافة إلى کون هذا النظام وسیلة لتحقیق أهداف التعلیم الثانوی لمختلف المراحل (وزارة التربیة والتعلیم ،١٤٢٢)

ویأتی هذا النظام تحدیدا من أجل:

1- تعزیز العقیدة الإسلامیة التی تستقیم بها نظرة الطالب والطالبة للکون والإنسان والحیاة فی الدنیا والآخرة.

2- تعزیز قیم المواطنة والقیم الاجتماعیة لدى الطلاب والطالبات.

3- المساهمة فی اکساب المتعلمین القدر الملائم من المعارف والمهارات المفیدة وفق تخطیط منهجی یراعى خصائص الطلاب والطالبات فی هذه المرحلة، ومتطلبات انخراطهم فی المجتمع أو مواصلة دراستهم بعد المرحلة الثانویة، بما یجعلهم أفرادا نافعین وإیجابیین  فی المجتمع.

4- تنمیة المهارات الحیاتیة للطالب والطالبة؛ مثل التعلم الذاتی، ومهارات التعاون والتواصل، والعمل ضمن فرق، والتفاعل مع الآخرین، والحوار والمناقشة وقبول الرأی الآخر، فی إطار من القیم المشترکة والمصالح العلیا للمجتمع والوطن.

5-تنمیة مهارات التفکیر الواعی، ومهارات حل المشکلات واتخاذ القرارات، ومهارات التفکیر الناقد، من خلال إتاحة الفرصة للطالب للتعلم فی مواقف حیاتیة واقعیة               المجتمع المعاصر.

6- تطویر مهارات التعامل مع التقنیة ومصادر المعلومات، وتنظیمها وتقویم مصداقیتها، والاستفادة منها فی الحیاة الواقعیة.

7- تنمیة شخصیة الطالب والطالبة شمولیا، وتنویع الخبرات التعلیمیة المقدمة، وإتاحة الفرص المتکافئة لاختیار أکثرها مناسبة للمتعلمین.

8- تنمیة الاتجاهات الایجابیة المتعلقة بحب العمل المهنی المنتج، والإخلاص فی العمل والالتزام به والاهتمام بإتقانه، واکتساب مبادئ وأسالیب ومهارات العمل المنتج.

أنواع التعلیم الثانوی فی المملکة العربیة السعودیة:

تمتد مدة الدراسة فی المرحلة الثانویة لثلاث سنوات، وتنتهی بنیل الشهادة الثانویة بأنواعها المختلفة وتتمیز الدراسة فی المرحلة الثانویة بتنوعها، إذ هی متاحة لحاملی الشهادة المتوسطة (وثیقة سیاسة التعلیم فی المملکة، 1416).

1-التعلیم الثانوی الدینی: وتمثل هذه الثانویات مدارس تحفیظ القرآن الکریم، والمعاهد العلمیة التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود، والمعهد الثانوی التابع للجامعة الإسلامیة، وثانویة دار التوحید بالطائف، وتقتصر هذه الثانویات على البنین فقط دون البنات.

2- التعلیم الثانوی الفنی: ویمثله الثانویات الصناعیة والتجاریة والمعاهد المهنیة والزراعیة وتتبع المؤسسة العامة للتعلیم الفنی والتدریب المهنی التی أنشئت لتولی مسؤولیة تنفیذ الخطط التی یضعها مجلس القوى العاملة للتنمیة القوى الوطنیة المهنیة والفنیة وتدریب المواطن السعودی للقیام بالأعمال المهنیة والحرفیة فی القطاعات المختلفة الصناعیة والتجاریة والزراعیة.

3- التعلیم الثانوی العام: ویمثله الثانویات العامة التی تقدم سنة إعدادیة، ثم تنقسم إلى قسمین: علمی وأدبی وتهتم عادة بالجوانب النظریة للعلوم المختلفة.

4- الثانویات الشاملة: وتشمل عدة أقسام من التعلیم العام والتعلیم الفنی وهذه الأقسام هی: العلوم الشرعیة، قسم اللغات، قسم العلوم الطبیعیة، قسم العلوم التجاریة، قسم التقنیـات، ویضم (شعبة التجارة، شعبة الزراعة، وشعبة الصناعة).

ومدة الدراسة (6) فصول ویشترط إتمام (120) ساعة، المقررات الإجباریة (75) ساعة والمقررات الاختیاریة (25) ساعة ومقررات النشاط (20) ساعة (فرج,2009).

أهمیة قطاع التعلیم وعلاقته بتنمیة الاقتصاد الوطنی:

  • قطاع التعلیم من القطاعات الحیویة المرتبطة ارتباطا وثیقا بالمجتمع، وله صلة وطیدة بدفع عجلة الاقتصاد الوطنی.
  • یسهم التعلیم فی تحویل الاقتصاد من الاعتماد على مصدر واحد للدخل، إلى اقتصاد یعتمد على العقول ذات المهارة العالیة والطاقات البشریة المبدعة والمنتجة.
  • تعزز منظومة التعلیم الاعتماد على المصادر الآمنة والموثوقة، والبرامج والمشروعات المعززة للفرص الاستثماریة والمولدة للفرص الوظیفیة.
  • یسهم التعلیم فی تطویر رأس المال البشری، والمساهمة فی تحقیق متطلبات وحاجات سوق العمل.​(وزارة التعلیم 1)

طبیعة متعلم المرحلة الثانویة:

تقابل المرحلة الثانویة مرحلة المراهقة المتوسطة فی علم نفس النمو وتبدو مظاهرها فی جوانب النمو المختلفة.

النمو الجسمی:

تتباطأ سرعة النمو الجسمی نسبیا عنه فی المراهقة المبکرة. کما یزداد الطول والوزن فی کلا الجنسین، وتزداد الحواس حسا وارهافا کاللمس والذوق والسمع، وتتحسن الحالة الصحیة للمراهق. ویجب مراعاة ذلک من خلال عدم الترکیز على النمو العقلی على حساب النمو الجسمی. والعمل على استثارة طاقة المراهقین فی أوجه النشاط الریاضی والکشفی والصحی والثقافی والفنی والعلمی والاجتماعی داخل وخارج المدرسة. وکذلک العمل على نشر الثقافة الصحیة بین المراهقین وتنمیة اهتمام المراهق بالتعرف على نواحی الضعف عنده وأن یساعد نفسه مسترشدا بالخبراء.

النمو الفسیولوجی:

ویظهر ذلک من انخفاض عدد ساعات النوم عن ذی قبل ویثبت عند حوالی ثمان ساعات لیلا، کما تزداد الشهیة والإقبال على الأکل، ویرتفع ضغط الدم تدریجیا وینخفض النبض قلیلا عن ذی قبل، وتنخفض نسبة استهلاک الجسم للأکسجین. ولذلک یجب على الوالدین والمربین مراعاة العنایة بالنمو الفسیولوجی للمراهق وکذلک العنایة بالتغذیة والعمل على تعمیم التغذیة المدرسیة.

النمو الحرکی:

حیث تصبح حرکات المراهق أکثر توافقا وانسجاما، ویزداد نشاطه وقوته، کما یزداد إتقان المهارات الحرکیة مثل العزف على الآلات الموسیقیة والألعاب الریاضیة. حیث یجب على التربویین تشجیع ورعایة النمو الحرکی المتزاید عن طریق النشاط الریاضی، ومساعدة المراهقین المنطوین لأن ذلک یزید تقبلهم الاجتماعی ویحسن اتجاهاتهم نحو أنفسهم ونحو الآخرین، مع الأخذ بالاعتبار عدم دفع المراهقین غیر المتکافئین فی النمو الجسمی والحرکی إلى التنافس ریاضیا تجنبا للمشکلات النفسیة.

النمو العقلی:

تهدأ سرعة نمو الذکاء ویقترب هنا من الوصول إلى اکتماله، ویزداد نمو القدرات العقلیة وخاصة القدرات اللفظیة والمیکانیکیة والسرعة الادراکیة لتباعد مستویات وتنوع حیاة المراهق العقلیة وتباین واختلاف مظاهر نشاطها، کما یظهر الابتکار خاصة فی حالة المراهقین الأکثر ذکاء أو أصالة فی التفکیر والأعلى فی مستوى الطموح. کما یأخذ التعلیم طریقة نحو التخصص المناسب للمهنة کما یظل التذکر المعنوی فی نموه طوال هذه المرحلة وینمو التفکیر المجرد والابتکاری. کما تتسع المدارک وتزداد القدرة على التحصیل ونقد ما یقرأ وتشیر البحوث إلى أن قراءاتهم فی هذه المرحلة تدور حول الکتب العامة فی ضوء میولهم وخبراتهم. کما یمیل المراهق للتعبیر عن نفسه وتسجیل ذکریاته. کما تنمو المیول وتتضح المیول التعلیمیة عند المراهق فی هذه المرحلة. وتبرز هنا أهمیة الإرشاد التربوی والمهنی. ویجب على الوالدین والمربین مراعاة تطویر أسلوب التعلیم بحیث یشجع التلامیذ على التعلیم الذاتی مما یساعد على استمرار التعلیم مدى الحیاة وتطویر أسلوب التعلیم بحیث یدرب التلامیذ على استخدام الأسلوب العلمی ف التفکیر وینمی لدیهم القدرة على التجدید والابتکار والعمل على ملائمة طبیعة وطرق التدریس والمعلومات حسب مستوى النمو العقلی للتلامیذ وتکلیفهم بأعمال ومشکلات تتطلب استخدام ذکائهم وقدراتهم الخاصة النامیة. وتنظیم مناهج واسع شاملة للقدرات العقلیة والمیول المختلفة تهدف إلى تحقیق النمو الشامل المتوازن إلى أقصى درجة.

النمو الانفعالی:

تظل الانفعالات قویة یلونها الحماس، وتتطور مشاعر الحب، ویخب المراهق الفرح والسرور عندما یشعر بالقبول والتوافق الاجتماعی وعندما یشبع حاجته إلى الحب والمحبة، ومن أهم ما یجلب الفرح السرور للمراهق النجاح الدراسی والتوافق الانفعالی بصفة عامة، وقضاء وقت الفراغ بطریقة بناءة عن الملل والحیاة الرتیبة. وتلاحظ الحساسیة الانفعالیة وذلک یرجع إلى عدم تحقیق التوافق مع البیئة المحیطة، کما تظل ثنائیة المشاعر أو التناقض الوجدانی فی هذه المرحلة. کما قد یتعرض المراهق لحالات من الاکتئاب والیأس والقنوط والانطواء والحزن والآلام النفسیة نتیجة لما یلاقونه من إحباط أو ما یعانونه من صراع بین الدوافع وبین التقالید والمجتمع ومعاییره. کما یزداد شعور المراهق بذاته. وتلاحظ مشاعر الغضب والثورة والتمرد نحو مصادر السلطة فی الأسرة والمدرسة والمجتمع. کما یلاحظ الخوف فی بعض المواقف الاجتماعیة التی یدرک أنها تهدد مکانته الاجتماعیة. ولذلک یجب على الوالدین والمربین الحرص على تربیة الانفعالات وترویضها من أجل تحقیق التوافق الانفعالی السوی، والعمل على التخلص من الحساسیة الانفعالیة وشعور المراهق بذاته وتعزیز ثقته بذاته واشعاره أنه مثل الآخرین، کما یجب الاهتمام بقیاس المستوى الانفعالی الذی وصل إلیه المراهق فی نموه عن طریق معرفة میوله واتجاهاته وغیرها لتحدید عمره الانفعالی ومعاملته على أساسه والاسترشاد به فی توجیهه. کما ینبغی العمل على شغل وقت فراغه بالمفید من الأعمال والهوایات ومساعدة المراهق فی تحدید فلسفة ناجحة فی الحیاة.

النمو الاجتماعی:

حیث تتضح الرغبة الأکیدة فی تأکید الذات مع المیل لمسایرة الجماعة ویلاحظ أن تحقیق الذات المتزاید یحصل من خلال تنمیة الإحساس بالألفة والمودة. کما یتضح البحث عن الذات من خلال البحث عن نموذج یحتذى واختیار المبادئ والقیم والمثل وتکوین فلسفة للحیاة. کما یظهر الشعور بالمسؤولیة الاجتماعیة ویلاحظ المیل لمساعدة الآخرین والعمل فی سبیل الغیر وعمل الخیر کما یظهر الاهتمام باختیار الأصدقاء ویمیل لاختیار أصدقاء یشبعون حاجاته الشخصیة والاجتماعیة ویشبهونه فی السمات والمیول ویکملون نواحی القوة والضعف لدیه کما یزداد ولائه وتمسکه بالصحبة. ولا یرضى المراهق أن توجه إلیه الأوامر والنواهی والنصائح أمام رفاقه. ویکثر المراهقون الکلام عن حیاتهم ومستقبلهم، کما یلاحظ المیل إلى الزعامة الاجتماعیة والعقلیة الریاضیة کما یجاهد المراهق لتحقیق الاستقلال الاجتماعی، وتنمو الاتجاهات وترتبط بخبراته وخلفیته وطبقته الاجتماعیة والاقتصادیة والجیرة والجنس والوطن والدین ونوع التعلیم والأصدقاء، کما تتفتح المیول وتتنوع، وتشاهد الرغبة فی مقاومة السلطة والمیل إلى شدة انتقاد الوالدین والتحرر من سلطتهم وسلطة جمیع الراشدین بشکل عام. کما یمیل المراهق إلى تقییم التقالید القائمة فی ضوء المشاعر والخبرات الشخصیة، ویزداد الوعی الاجتماعی والمیل لنقد والرغبة فی الإصلاح الاجتماعی وتغییر مجرى الأمور بطریقة الطفرة دون تدرج أو دراسة وأناة. وقد یلجأ المراهقون للعنف ویتحملون فی سبیل ذلک مشاق ویضحون تضحیات جسیمة. ولذلک یجب على الوالدین والمربین مراعاة تنمیة میل المراهق إلى فهم الآخرین ومساعدتهم وتشجیع رغبته فی ذلک. وتشجیع المیل إلى الزعامة واستغلال میول المراهق وتوجیهه نحو الزعامات المدرسیة المختلفة وتدریبه على القیادة. واستغلال میول المراهق فی تنمیة شخصیته ومساعدته على شغل أوقات فراغه واستثمارها عن طریق النشاط الترویحی أو النشاط الحر الذی یناسب شخصیته وقدراته ومیوله ویشبع حاجاته. والعمل على زیادة تقبل المسؤولیة الاجتماعیة واتاحة الفرصة لممارستها والاهتمام بإقامة علاقة قویة مثمرة مستمرة مع المراهق أساسها الفهم المتبادل لمساعدة النمو السوی للذات. الحرص على فتح باب المناقشة والحدیث بقلب مفتوح وعقل متنور حول الموضوعات الهامة بدل من الوعظ والارشاد والمحاضرة. ویجب تقبل ظاهرة التجریب بدلا من التمسک بالنقد المزمن والاتهام المستمر.

النمو الجنسی:

یطرد استمرار واستکمال التغیرات التی حدثت فی المراهقة المبکرة ویزداد نبض قلب المراهق بالحب وتزداد الانفعالات الجنسیة فی شدتها. کما یلاحظ الحب المتعدد والاهتمام بالجمال والرغبة فی جذب انتباه الجنس الآخر وحب الاستطلاع الجنسی. وفی نهایة هذه المرحلة یصل جمیع البنین والبنات للنضج الجنسی. ویجب على الوالدین والمربین تشجیع المراهقین على ضبط النفس، وتقدیر التمییز بین النضج الجنسی واستکمال النضج الجسمی والعقلی والانفعالی والاجتماعی. وتنمیة الاتجاه السلیم نحو الجنس الآخر وأن الصداقة بین الجنسین أمر طبیعی وإنما تحتاج إلى قدر من النضج والمسؤولیة. وتزوید المراهق بالمعاییر الاجتماعیة والقیم الخلقیة والتعالیم الدینیة والجوانب النفسیة المتعلقة بالسلوک الجنسی والزواج وخطورة العلاقات غیر الشرعیة. والاهتمام بتزوید المراهق بالمعلومات عن الأمراض التناسلیة وطرق الوقایة والعلاج. وتزوید المراهق بالمعلومات الضروریة الخاصة بإعلاء الدافع الجنسی أو تحویل القوة الجنسیة الدافعة لمسالک أخرى مثل الریاضة البدنیة والاشتراک فی النشاط الاجتماعی والدینی وممارسة الهوایات کالموسیقى والتمثیل (زهران، 2003).

​وقد أعلنت وزارة التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة عن المؤشرات الأساسیة الخاصة بالتعلیم فی مؤشر رأس المال البشری لعام 2016. حیث بلغ معدل الالتحاق بالمرحلة الثانویة 73.19 أما معدل الالتحاق بالتعلیم العالی فبلغ 61.11 ،بینما معدل الالتحاق بالتعلیم المهنی بلغ 5.13 (وزارة التعلیم 2). ویظهر من ذلک أن معدل 6.95 من خریجی المرحلة الثانویة یتوجهون فورا إلى سوق العمل.

سوق العمل السعودی:

یعرّف (مرطان، 1986) السوق بأنه: ذلک التنظیم الذی یهیئ لکل من البائعین والمشترین فرص تبادل السلع والخدمات وعناصر الإنتاج، وفیه تحدد الأسعار.

ویعرّف العمل بأنه: الوظیفة أو النشاط الذی یؤدی لقاء الأجر (الحورانی،1987).

کما یشیر مفهوم سوق العمل إلى ذلک المکان الذی تتوفر فیه فرص العمل للشخص الذی یبحث عن العمل ولصاحب العمل الذی یطلب العمالة(العبادی،2017)

وعرّف(متولی،2014) سوق العمل بأنه المؤسسة التنظیمیة الاقتصادیة التی یتفاعل فیها عرض العمل والطلب علیه، أی المجال الذی یتم فیه بیع الخدمات وشراؤها، وبالتالی تسعیر خدمات العمل. والانخراط الکامل به.   

کما أن الخریج من التعلیم العام هو فی حاجة ملحة إلى أن یکون مقبولاً ضمن القوى العاملة بحیث یجد مکانه فی مؤسسة من المؤسسات الحکومیة أو الخاصة وهذا لا یتحقق له إلاّ أن یکون قد تأهل علمیاً وعملیاً فالتعلیم العام بما یخدم سوق العمل ومتطلباته الواقعیة فالحاجة کما هو ملاحظ متبادلة بین سوق العمل والتعلیم العام بما یحقق تأهیل الشباب للانخراط المباشر فی میادین العمل المختلفة والمشارکة فی عجلة التنمیة الشاملة فی المجتمع. (عباس،2011)

واقع سوق العمل السعودی

مازالت تنمیة القوى العاملة تحتل موقع الصدارة فی سلم أولویات خطط التنمیة الخمسیة بالمملکة العربیة السعودیة، والتی یحرص وبشکل مستمر على الارتقاء بالکوادر البشریة وتنمیة قدراتها من خلال التوسع الکمی فی التدریب والتأهیل الفنی والمهنی، والحرص على معالجة کافة القضایا المتعلقة بکفاءة أداء سوق العمل فی المستجدات المحلیة والعالمیة، ولقد لعبت العوامل الاقتصادیة والسکانیة دوراً بارزاً فی تحدید طبیعة مشکلة انتشار العمالة فی الاقتصاد السعودی، فقد دخل الاقتصاد السعودی مرحلة التنمیة الشاملة بخطى متسارعة تزید من إمکانیات النمو فی القوى العاملة الوطنیة وبدرجة أکبر من قدرة السوق المحلی للعمالة على مواکبتها، الأمر الذی أدى إلى استقدام الملایین من العمالة الوافدة من مختلف الجنسیات لسد هذه الفجوة بین احتیاجات التنمیة من القوى العاملة، والمعروض منها فی سوق العمل المحلی.

وظلت العمالة الوافدة تشکل الغالبیة العظمى فی سوق العمل السعودی حیث بلغ عدد العمالة الوافدة فی نهایة خطة التنمیة الرابعة عام ١٤١٠ هـ ٦٦.٧٪ ثم بدأت بالتراجع عام ١٤٢٠ هـ حتى أصبحت تمثل ٥٥.٨٪. (القثمی، ٢٠٠٧)

وتتضح فی القطاع الخاص السعودی مشکلة الاحلال، إذ إن حجم ونسبة العمالة السعودیة لا تقارن بما هو موجود فی القطاع العام الحکومی، حیث تحتل العمالة الأجنبیة ما یفوق على ٨٥٪ من وظائف القطاع الخاص، وقد ساهم على وجود هذه النسبة العالیة من العمالة غیر السعودیة لدى القطاع الخاص عدة عوامل منها منافسة القطاع الحکومی للقطاع الخاص فی اجتذاب العمالة الوطنیة المؤهلة خلال الفترة الأولى من عملیة التنمیة، بالإضافة إلى رغبة القطاع الخاص لتحقیق الأرباح السریعة وهذه النظرة الربحیة جعلت القطاع الخاص یصب جل اهتمامه فی تخفیض التکالیف الإداریة والتشغیلیة، وبالتالی اعتماده على العمالة الوافدة لتمیزها بانخفاض الأجور وعدم حاجتها للتدریب وسهولة الحصول علیها من شتى أقطار العالم، إلى جانب ذلک إن الطفرة الاقتصادیة التی مرت بها المملکة وعزوف القوى العاملة المحلیة عن بعض الوظائف بالرغم من الحاجة الماسة للقطاع الخاص لأعداد کبیرة من العمالة التی تزاول وتمارس الوظائف والمهن (الهران ١٤٢٤هـ)

ولکن وفی ظل الرؤیة الاقتصادیة الجدید اتجهت المملکة العربیة السعودیة إلى الاهتمام بالسعودة وتوطین الوظائف فقد أشارت النشرة التی نشرتها هیئة الإحصاء العامة فی عام ٢٠١٧ أن عدد المشتغلون السعودیون یبلغ ٣.٠٣٨.٩٤٥ ویبلغ منهم عدد الذکور ٢.٠٢١.٨٦٥ وعدد الإناث ١.٠١٧.٠٨٠ (الهیئة العامة للإحصاء، ٢٠١٧).

العلاقة بین التعلیم وسوق العمل:

تفتقر أسواق العمل فی القطاعین الخاص والعام إلى الأیدی العاملة المدربة والقادرة بصورة جیدة على القیام بأنواع المهام والأعمال المهنیة المختلفة والتی تلبی حاجات السوق المتنوعة من المهارات والخدمات بمختلف تصنیفاها بحیث لا یحتاج خریج التعلیم العام لأکثر من أشهر معدودة لاستیعاب العمل والانخراط الکامل به.

کما أن الخریج من التعلیم العام هو فی حاجة ملحة إلى أن یکون مقبولاً ضمن القوى العاملة بحیث یجد مکانه فی مؤسسة من المؤسسات الحکومیة أو الخاصة وهذا لا یتحقق له إلاً أن یکون قد تأهل علمیاً وعملیاً بما یخدم سوق العمل ومتطلباته الواقعیة، فالحاجة کما هو ملاحظ متبادلة بین سوق العمل والتعلیم العام بما یحقق تأهیل الشباب للانخراط المباشر فی میادین العمل المختلفة والمشارکة فی عجلة التنمیة الشاملة فی المجتمع(عباس، 2011).

التحدیات التی تواجه عملیة السعودة فی سوق العمل السعودی:

ذکر (القثمی،2008) عدد من التحدیات التی تواجه عملیة السعودة وهی:

1-استمرار استقدام العمالة الوافدة، خاصة العمالة غیر الماهرة ذات الأجور المنخفضة بأعداد تفوق الحاجة إلیها مما یؤدی إلى زیادة العمالة الهامشیة فی القطاع الخاص.

2-زیادة تفعیل القرارات والتعامیم الصادرة بشأن السعودة والإحلال، وتدعیم آلیات التنفیذ والمتابعة المناسبة.

3-تفعیل دور صندوق التنمیة والموارد البشریة فی دعم برامج السعودة وتوطین الوظائف، سواء من خلال برامج التوظیف المباشر أو التدریب المنتهی بالتوظیف.

4-إیجاد البیئة التنظیمیة والإداریة المناسبة التی تشجع على الالتحاق بمنشآت القطاع الخاص واستمرار العمل بها، خاصة المؤسسات الفردیة الصغیرة والمتوسطة.

5-توفیر المزید من المعلومات لطالبی العمل من المواطنین عن الفرص الوظیفیة المتاحة فی القطاع الخاص، وکذلک لأصحاب العمل عن خصائص طالبی العمل من المواطنین.

معوقات السعودة فی سوق العمل السعودی:

قام مرکز البحوث والدراسات بالغرفة التجاریة الصناعیة فی الریاض بدراسة عام 1999م، حیث توصلت نتائج الدراسة إلى أن أهم معوقات السعودة فی سوق العمل السعودی تتمثل فیما یلی:

1-إحتیاج سوق العمل لنوعیات من الوظائف تستلزم متطلبات معینة من التأهیل والمهارة فی الأداء ومعظمها وظائف فنیة ومهنیة متخصصة وعدم مواکبة المخرجات التعلیمیة للأعداد والنوعیات المطلوبة من هذه الوظائف.

2-وجود بعض القطاعات التی تعتمد فی تشغیلها على العمالة الموسمیة أو المؤقتة مثل قطاع الزراعة والمقاولات، وهذه القطاعات من الصعب تطبیق إجراءات السعودة بنفس إمکانات القطاعات التی تستخدم عمالة منظمة.

3-إنخفاض درجة استقرار العمالة الوطنیة فی الوظیفة بوجه عام، وارتفاع نسبة تسربها وکثرة التغیب عن العمل، وضعف الالتزام بالمواعید، مما یؤثر سلباً فی أداء المنشآت.

4-النظرة الاجتماعیة السلبیة لدى الکثیر من الشباب السعودی للعمل فی مهن قطاع الخدمات الشخصیة، ومهن عمال الإنتاج.

5-عدم توفر الخدمات التی یحتاجها سوق العمل، خاصة ما یتعلق منها بالمعلومات عن فرص العمل ومتطلباتها.

ویضیف (المرکز السعودی للدراسات المستقبلیة، 1423هـ) عدد من المعوقات، ومنها:

6-اتخفاض الأجور فی العدید من منشآت القطاع الخاص.

7-الفارق فی الأجر بین القطاع الخاص والقطاع الحکومی خصوصاً فی وظائف المستوى المتوسط فما دون.

8-الإعتماد على معاییر الربحیة التجاریة البحتة فی المفاضلة بین العنصرین الوطنی والوافد دون الأخذ فی الاعتبار عناصر التکالیف المباشرة للعمالة الوافدة.

9-مقدرة العمالة الوافدة على التکیف مع متطلبات القطاع الخاص من حیث الأجر والتأهیل والتدریب وظروف العمل الأخرى.

السیاسات والإجراءات التی تحکم سوق العمل السعودی:

وهناک العدید من السیاسات والإجراءات التی تحکم سوق العمل السعودی کما ذکرها      ( القثمی، ٢٠٠٧) ومن أهم هذه السیاسات: أولا: السیاسات المتعلقة بالسعودة وزیادة مشارکة العمالة الوطنیة فی سوق العمل، والسعودة أو التوطین یقصد بها "إحلال القوى العاملة الوطنیة المدربة محل العمالة الوافدة فی القطاعین العام والخاص، وذلک وفق خطة مدروسة ومنظمة تکفل سیر العمل بصورة مأمونة وفعالة"

ومن وجهة نظر الباحثات فی مبدأ السعودة أو التوطین أن یکون الإحلال بشکل تدریجی حیث أن الإحلال السریع یسبب فجوات فی النشاط الاقتصادی وبالتالی یضر بمصالح هذا القطاع، کذلک العمل على رفع مستوى أداء الموظفین السعودیین من خلال تطویر مهاراتهم وقدراتهم وسلوکیاتهم العملیة، وبشکل یتمکن معه القیام بمهام العامل الوافد.

وأهم السیاسات التی یمکن اتباعها کما ذکرها

١ – تشجیع القطاع الخاص على استیعاب العمالة الوطنیة وإتاحة فرصة العمل لها.

٢ – ترکیز الاستقدام على العمالة المؤهلة، وذلک بوضع معاییر محددة یتم بموجبها ضبط الأعداد المستقدمة.

٣ – تعزیز الاستثمار فی المشاریع الصغیرة.

لهذا سعت الدولة إلى تطبیق استراتیجیة التوطین وسعودة الوظائف والتی أعطیت اهتماماً بالغاً فی الخطط التنمویة والتی شددت على تشجیع القطاع الخاص وإلزامه من جانب آخر على إتاحة فرص عمل للمواطنین المؤهلین.

ومن ضمن السیاسات المتعلقة بمستوى إنتاجیة العمالة الوطنیة والتی تشمل على العمل على رفع مستوى إنتاجیة العمل فی القطاعین الحکومی والخاص من خلال دراسة تطویر الاداء والکفاءة الوطنیة، وإعادة النظر فی حجم العمالة الوطنیة بالقطاع الحکومی من خلال إعادة توزیعها على الجهات الحکومیة حسب احتیاجها، ومعالجة التوظیف خارج المدن الرئیسیة، ودراسة إمکان توجیه فائض العمالة بالقطاع الحکومی للعمل بالقطاع الخاص.

وایضاً من ضمن السیاسات التی تحکم سوق العمل السعودی کما ذکرها                    (القثمی، ٢٠٠٧) السیاسات المتعلقة بتنمیة القوى البشریة ومواءمة تأهیلها مع متطلبات سوق العمل والتی تتلخص فی:

١ – زیادة الطاقة الاستیعابیة للجامعات ومؤسسات التعلیم الفنی والتدریب المهنی فی التخصصات التی تتطلبها قطاعات الاقتصاد الوطنی.

٢ – إشراک القطاع الخاص فی المراجعة المستمرة للمناهج والبرامج، واقتراح مسارات دراسیة جدیدة تلائم الاحتیاجات الفعلیة للسوق.

٣ – زیادة کفاءة برامج التعلیم المستمر، والترکیز على أنشطة محو الأمیة ومعالجة مشکلات التسرب الدراسی.

٤ – وضع استراتیجیة شاملة للتدریب تبنى علیها خطة طویلة الأمد للتدریب على مستوى المملکة.

٥ – تشجیع القطاع الخاص للإسهام فی مجالات التدریب قبل العمل وأثناءه.

العوامل المؤثرة فی سوق العمل السعودی:

تشیر دراسة (القثمی، 2008) إلى أهم العوامل التی تؤثر فی سوق العمل السعودی وهی:

1-انخفاض مساهمة المواطنین فی سوق العمل.

2-انخفاض الفعالیة العمالیة للمواطنین فی سن العمل، بحیث تقاس الفعالیة العمالیة للسکان بما یسمى نسبة مساهمتها فی القوى العاملة، وتتحدد النسبة على ضوء المعالجة الحسابیة التالیة:

نسبة المساهمة فی القوى العاملة = إجمالی القوى العاملة ÷ السکان فی سن العمل × 100.

وکلما زادت هذه النسبة کلما دلّ ذلک على ارتفاع درجة الفعالیة العمالیة للسکان.

3-ضعف إقبال العمالة على العمل فی القطاع الخاص:

یمتاز العمل الحکومی بارتفاع نسبی فی الأجر، ودرجة عالیة من الاستقرار الوظیفی، وانخفاض فی عدد ساعات العمل الیومیة، وطول أیام الإجازات الأسبوعیة والسنویة، مما أثر سلباً على إقبال العمالة على العمل فی القطاع الخاص.

4-عوامل داخلیة مؤثرة فی سوق العمل:

نسبة العمالة الوطنیة فی تزاید مستمر نتیجة للزیادة المستمرة فی عدد السکان، وسوء توزیع الطلاب حسب التخصصات، إذ أن هناک ترکیز على التخصصات النظریة دون التطبیقیة، مما أدى إلى وجود خلل فی توزیع العمالة برزت على ضوئه ظاهرة البطالة.

5-عدم الموائمة الکافیة بین مخرجات أنظمة التعلیم واحتیاجات سوق العمل فی بعض التخصصات.

6-التدریب وقلة الخبرة.

7-التوظیف، من حیث المبالغة فی شروط التوظیف من مؤهلات وخبرة.

8-النقص فی شبکة المعلومات.

9-الأجور، حیث لا توجد علاقة بین المستوى التعلیمی والأجر.

وجهة نظر الباحثات حول السعودة والتوطین فی سوق العمل:

ترى الباحثات أن للسعودة آثار إیجابیة فی سوق العمل، ومن هذه الآثار زیادة الفرص الوظیفیة للسعودیین، مما یؤدی إلى انخفاض نسبة البطالة والعاطلین عن العمل، وبالتالی تلافی العدید من المشکلات الاجتماعیة والاقتصادیة التی تترتب على البطالة کتفشی الفقر وارتفاع نسبة الجریمة وغیرها . کما أن الاهتمام بسعودة سوق العمل یسهم رفع المستوى التعلیمی والتدریبی للخریجین نتیجة لإصلاح النظام التعلیمی ککل وربطه بمتطلبات سوق العمل، ورفع مستوى الدخل الوطنی. وترى الباحثات أن السبب الأهم لعزوف أصحاب العمل عن السعودة هو الاعتماد على معاییر الربحیة التجاریة البحتة فی المفاضلة بین العنصرین الوطنی والوافد دون الأخذ فی الاعتبار عناصر التکالیف المباشرة للعمالة الوافدة. وذلک لانخفاض رواتب الوافدین غالبا. وعدم اهتمام التعلیم العام بمتطلبات واحتیاجات سوق العمل التی یفترض توافرها فی الخریج.

منهجیة الدراسة وأدواتها

یتناول هذا الفصل عرضاً لمنهج الدراسة، ومجتمعها وعینتها وطریقة اختیارها، کما یتضمن عرضاً لأداة الدراسة، ودلالات صدقها وثباتها، والمعالجة الإحصائیة المستخدمة.

منهج الدراسة:

تم استخدام المنهج الوصفی المسحی لملائمته لطبیعة الدراسة وأهدافها وذلک باستخدام استبانة لجمع البیانات من أفراد عینة الدراسة.

مجتمع الدراسة:

یتکون مجتمع الدراسة من جمیع أصحاب العمل فی القطاع الخاص فی مدینة الریاض، للفصل الدراسی الثانی للعام الدراسی 1438- 1439هـ.

عینة الدراسة:

بلغ الحجم الکلی للعینة الذین وزعت علیهم الاستبانة (110) من أصحاب العمل, اختیروا بالطریقة العشوائیة البسیطة, حیث تم توزیع الاستبانة على أصحاب العمل فی مختلف القطاعات فی منطقة الریاض, وذلک لاستطلاع آرائهم حول الموضوع وقد استجاب لأداة البحث(62) من أصحاب العمل أی بنسبة (56% ) من الحجم الکلی للعینة.

خصائص عینة الدراسة:

1- توزیع عینة الدراسة وفقا لنوع المنشأة:

جدول رقم( 1 )

توزیع عینة الدراسة وفقا لنوع المنشأة

نوع المنشأة

العدد

النسبة

تعلیمی

13

21%

صحی

6

9.7%

صناعی

5

8.1%

تجاری

29

46.8%

غیر ذلک

9

14.52%

یتضح من الجدول أعلاه رقم (1) أن عدد ونسبة أفراد العینة الذی تنتمی منشأتهم إلى القطاع التجاری هم الأکثر یلیهم الذین تنتمی منشأتهم إلى القطاع التعلیمی, ثم الذین تنتمی إلى القطاع الصحی ثم الذین تنتمی منشأتهم إلى قطاعات أخرى ثم الذین تنتمی منشأتهم إلى القطاع الصناعی.

2-      توزیع عینة الدراسة وفقا للمؤهل العلمی:

جدول رقم( 2 )

توزیع عینة الدراسة وفقا لنوع للمؤهل العلمی

المؤهل

العدد

النسبة

دکتوراه

8

12.9%

ماجستیر

11

17.7%

بکالوریوس

40

64.5%

أقل من ذلک

3

4.8%

یتضح من الجدول أعلاه رقم (2) أن عدد ونسبة أفراد العینة الذی لدیهم مؤهل بکالوریوس هم الأکثر یلیهم الذین یمتلکون مؤهل ماجستیر ثم الحاصلین على الدکتوراه, یلیهم من یمتلکون مؤهل أقل من البکالوریوس.

3- توزیع عینة الدراسة وفقا للخبرة فی العمل:

جدول رقم( 3 )

توزیع عینة الدراسة وفقا للخبرة فی العمل:

سنوات الخبرة

العدد

النسبة

أقل من 5 سنوات

21

33.9%

أقل من 10 سنوات

22

35.5%

أکثر من ذلک

19

30.6%

یتضح من الجدول أعلاه رقم (3) أن عدد ونسبة أفراد العینة الذی لدیهم خبرة أقل من (10سنوات) هم الأکثر یلیهم الذین لدیهم خبره أقل من (5 سنوات) ثم الذین خبرتهم أکثر من 10 سنوات.

4- توزیع عینة الدراسة وفقا لفرص العمل المتوفرة لخریجی المرحلة الثانویة:

جدول رقم( 4 )

توزیع عینة الدراسة وفقا لفرص العمل المتوفرة لخریجی المرحلة الثانویة:

نسبة فرص العمل المتوفرة

العدد

النسبة

أقل من 25%

30

48.4%

أقل من 50%

15

24.2%

أکثر من ذلک

5

8.1%

لا توجد فرص عمل

12

19.4%

یتضح من الجدول أعلاه رقم (4) أن عدد ونسبة أفراد العینة الذی تتوفر لدیهم فرص عمل لخریجی المرحلة الثانویة بنسبة أقل من (25%) هم الأکثر، یلیهم الذین لدیهم فرص بنسبة أقل من (50%) ثم الذین لا تتوفر لدیهم فرص عمل لخریجی المرحلة, ثم الذین لدیهم فرص عمل أکثر من 50%.

أداة الدراسة:

قامت الباحثات بمراجعة عدد من الدراسات السابقة وفی ضوء ذلک قامت الباحثات ببناء استبانة لجمع المعلومات اللازمة لهذه الدراسة, وقد تکونت الاستبانة من ثلاثة أجزاء رئیسیة هی:

الجزء الأول: والذی اشتمل على إرشادات حول کیفیة الإجابة عن أسئلة الاستبانة.

الجزء الثانی: البیانات الأولیة للمبحوثین وشملت خمسة متغیرات.

الجزء الثالث: أسئلة الاستبانة واشتمل على محورین رئیسیین هما: (1) درجة امتلاک خریج المرحلة الثانویة لمتطلبات ومهارات العمل، (2) متطلبات سوق العمل, وقد حددت محاور الاستبانة والعبارات التی تقیسها فی الجدول ( 5 ) کما یلی:

جدول رقم ( 5 )

محاور ومجالات الاستبانة والعبارات التی تقیسها

م

المحور

المجال

أرقام العبارات

1

 

درجة امتلاک خریج المرحلة الثانویة لمتطلبات ومهارات العمل

السمات الشخصیة

1, 2, 3, 4, 5, 6

مهارات التواصل مع الآخرین

7, 8, 9, 10, 11

المهارات القیادیة

12, 13, 14, 15, 16

المهارات المعرفیة

17, 18, 19, 20

المهارات اللغویة

21, 22, 23, 24

المهارات العقلیة

25, 26

أخلاقیات العمل

27, 28, 29, 30

المهارات التقنیة

31, 32, 33, 34

الرضاء الوظیفی

35, 36

2

متطلبات سوق العمل

مهارات العمل

1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10, 11

أخلاقیات العمل

12, 13, 14, 15, 16, 17, 18

صدق الأداة:

تم عرض الأداة فی صورتها الأولیة على عدد من المحکمین من أعضاء هیئة التدریس فی کل من جامعة الملک سعود بالریاض وجامعة الإمام عبد الرحمن بن فیصل بالدمام، ومن تخصصات تربویة مختلفة, حیث تم توضیح هدف الدراسة ومحاورها و معاییر التحکیم المطلوبة من قبل المحکمین لإبداء رأیهم حول عبارات الاستبانة ومدى مناسبتها ووضوحها وأهمیتها وسلامتها اللغویة, ومدى انتماء کل عبارة من العبارات للمجال الذی تنتمی له, وقد أشار المحکمون الى عدد من الملاحظات على الصیاغة اللغویة و التی أخذت بعین الاعتبار وتم التعدیل فی ضوئها فی الصورة النهائیة للأداة (الاستبانة), وقد تبین أن جمیع العبارات تنتمی للمجال الذی صنفت فیه  حیث نالت نسبة اتفاق من لجنة المحکمین أعلى من ( 80%).

ثبات الأداة:

تم التأکد من ثبات الأداة بإیجاد معاملات ( ألفا کرونباخ  Alpha Cronback ) لکل محور من محاور الأداة, بعد تطبیقها على عینة استطلاعیة شملت (10) أفراد من أصحاب العمل فی القطاع الخاص من خارج عینة الدراسة المستهدفة, وذلک للتأکد من ثبات أداة الدراسة, وقد بلغ معامل ثبات الاستبانة ( 0,898) للمحور الأول, کما بلغ معامل ثبات الاستبانة ( 0,704) للمحور الثانی, وبلغ معامل الثبات للاستبانة ککل(0.857) وهو معامل ثبات جید ومقبول, مما یدل على توافر خاصیة الثبات لأداة الدراسة وصلاحیتها للتطبیق على العینة الأصلیة, والجدول ( 6 ) یبین ذلک:

جدول رقم ( 6 )

معاملات ثبات ألفا کرونباخ لمحاور الاستبانة

م

محاور الاستبانة

معامل ألفا

1

المحور الأول

0.898

2

المحور الثانی

0.704

3

المحاور مجتمعة

857.0

الخطوات الإجرائیة:

بعد الاطلاع على الدراسات السابقة فی هذا المجال مثل دراسة (ایفانز وآخرون, 2017)، و(دراسة وزارة التخطیط الفلسطینیة,2012) و(شلبی, 2014), قامت الباحثات بتصمیم الاستبانة التی تکونت فی صورتها الأولیة من البیانات الأولیة ومحورین أساسیین وهما درجة امتلاک الخریج لمتطلبات ومهارات العمل ومتطلبات سوق العمل، بحیث یختار المبحوث تقدیره للسؤال من بین أربعة بدائل، بعد ذلک قامت الباحثات بتوزیع استطلاعاً للرأی على عشرة من أصحاب العمل فی القطاع الخاص فی مدینة الریاض للعام ١٤٣٩هـ -٢٠١٨م، وتکون من نموذج للاستبیان فی صورته المبدئیة، بهدف التعرف على مدى إمکان تطبیق الاستبیان على مجتمع البحث، بعد ذلک تم تحکیم الأداة من قبل ثلاثة من أعضاء هیئة التدریس بالجامعة وقام الباحثات بتعدیل ما یلزم.

بعد ذلک تم تطبیق الاستبیان على عینة البحث وهم أصحاب العمل فی القطاع الخاص فی مدینة الریاض، وقد اتبع فی تطبیق الاستبانة الإجراءات التالیة:

١ – الحصول على خطاب تسهیل مهمة الباحثات من الجامعة.

٢ – توزیع الاستبانة على عینة الدراسة من أصحاب العمل واستغرقت عملیة تطبیق الاستبانة أسبوعین ابتداء من ٢٢-٧-١٤٣٩هـ حتى ٦-٨-١٤٣٩هـ.

المعالجة الاحصائیة:

تم معالجة البیانات باستخدام الطرق الإحصائیة التالیة:

-           معاملات الفا کرونباخ للتحقق من ثبات الأداة.

-           التکرارات والنسب المئویة والمتوسط الحسابی  للإجابة على أسئلة الدراسة.

-            استخدم مقیاس لیکارت لتحدید الوزن النسبی لکل استجابة من استجابات أفراد العینة بأربع خیارات وهی مرتفعة – (4)، متوسطة- (3)، ضعیفة- (2)، لا یمتلک- (1) وعلى هذا فإن أعلى متوسط حسابی لعبارات الاستبانة هو 4.

تحلیل نتائج الدراسة ومناقشتها

یتضمن هذا الفصل نتائج الدراسة لواقع ملائمة مخرجات التعلیم فی المرحلة الثانویة لمتطلبات سوق العمل السعودی من وجهة نظر أصحاب العمل، حیث تمت الإجابة على السؤال الرئیسی ما واقع ملائمة مخرجات التعلیم فی المرحلة الثانویة لمتطلبات سوق العمل السعودی من وجهة نظر أصحاب العمل؟ من خلال الإجابة على الأسئلة الفرعیة کما:

الإجابة على السؤال الأول من أسئلة الدراسة:

ینص السؤال الأول على: ما درجة امتلاک خریج المرحلة الثانویة لمتطلبات سوق العمل السعودی من وجهة نظر أصحاب العمل؟

حیث تتضح الإجابة على هذا السؤال من الجدول التالی رقم (7)

 

الجدول رقم (7)

یبین التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة لاستجابات أفراد العینة على مدى موافقتهم على عبارات المحور الأول " المتطلبات الأساسیة لسوق العمل السعودی" مرتبة تنازلیا تبعا لدرجة الموافقة علیها.

ترتیب العبارة

العبارة

رقم العبارة فی الاستبانة

التکرار

مرتفعة

متوسطة

ضعیفة

لا یمتلک

المتوسط الحسابی

النسبة

1

أخلاقیات المهنة

7

ت

89

124

33

2

3.21

ن

35.89

50

13.31

0.81

2

المهارات المعرفیة

4

ت

88

117

40

3

3.17

ن

35.48

47.18

16.13

1.20

3

السمات الشخصیة

1

ت

129

187

39

16

3.16

ن

34.68

50.27

10.48

4.30

4

المهارات التقنیة

8

ت

85

125

29

9

3.15

ن

34.27

50.40

11.69

3.63

5

مهارات التواصل مع الآخرین

2

ت

94

164

45

7

3.11

ن

30.32

52.90

14.51

2.26

6

المهارات العقلیة

6

ت

26

71

22

5

2.95

ن

20.97

57.26

17.74

4.03

7

المهارات القیادیة

3

ت

69

150

64

27

2.84

ن

22.26

48.39

20.65

8.71

8

المهارات اللغویة

5

ت

65

91

8

51

2.79

ن

26.21

36.70

3.23

20.56

9

الرضا الوظیفی

9

ت

24

57

29

14

2.73

ن

19.35

45.97

23.39

11.29

 ت: التکرار، ن: النسبة.

یتبین من الجدول رقم (7) ما یلی:

-       ارتفاع المتوسط الحسابی لجمیع العبارات لهذا المحور، إذ یتراوح المتوسط الحسابی بین (3.2 و 2.73 ) وقد حلت عبارة " أخلاقیات المهنة " فی مقدمة عبارات المحور بمتوسط حسابی عالی بلغ (3.21). وبالمقابل کانت أضعف عبارات هذا المحور هی" الرضا الوظیفی " بمتوسط حسابی (2.73).

-       ویتضح کذلک أن نصف المستجیبین اتجه الى توافر أخلاقیات المهنة بدرجة متوسطة لدى خریج المرحلة الثانویة، کما یرى (35.89%) منهم توافرها بدرجة مرتفعة، بینما         (0.81 %) منهم رأى عدم توفرها.

-       ویرى (35.89%) منهم توفر المهارات المعرفیة لدى خریج المرحلة الثانویة، کما یرى (47.18%) منهم توفرها بدرجة متوسطة، بینما (1.20%) منهم یرى عدم توفرها.

-       واتجه (34.86%) منهم الى تمتع خریج المرحلة الثانویة بالسمات الشخصیة بدرجة مرتفعة، و (50.27%) منهم اتجه الى توافرها بدرجة متوسطة لدى خریج المرحلة الثانویة، بینما (4.30%) منهم رأى عدم امتلاکهم لها.

-       واتجه کذلک (34.27%) الى أن المهارات التقنیة متوفرة لدى خریج المرحلة الثانویة، کما اتجه (50.40%) الى أنها متوافرة بدرجة متوسطة و (3.63%) یرى عدم توافرها لدى الخریج

-       ویتضح کذلک أن (30.32%) من المستجیبین یرى امتلاک خریج هذه المرحلة لمهارات التواصل مع الآخرین، وأن (52.90) منهم یرى أنها متوفرة بدرجة متوسطة لدى الخریجین، بینما (2.26%) منهم رأى عدم امتلاک الخریجین لهذه المهارات.

-       کما یرى (20,97%) منهم أن الخریجین یتمتعون بالمهارات العقلیة بدرجة مرتفعة وأن (57,26%) منهم اتجه الى أن هذه المهارات متوفرة بدرجة متوسطة، بینما (4.03%) منهم رأى عدم امتلاک الخریجین لهذه المهارات.

-       ویرى (22.26%) منهم توفر المهارات القیادیة لدى خریج المرحلة الثانویة، کما یرى (48.39%) منهم توفرها بدرجة متوسطة، بینما (8.71%) منهم یرى عدم توفرها.

-       کما یرى (26,21%) منهم أن الخریجین یتمتعون بالمهارات اللغویة بدرجة مرتفعة وأن (36.70%) منهم اتجه الى أن هذه المهارات متوفرة بدرجة متوسطة، بینما (20.56%) منهم رأى عدم امتلاک الخریجین لهذه المهارات.

-       ویتضح کذلک أن (19.35%) من المستجیبین یرى أن خریجی هذه المرحلة لدیهم الرضا الوظیفی بدرجة مرتفعة، وأن (45.97%) منهم یرى أنهم لدیهم الرضا الوظیفی بدرجة متوسطة، بینما (11.29%) منهم رأى عدم وجود الرضاء الوظیفی لدى الخریجین من المرحلة الثانویة.

ومن ذلک یتضح أن هناک خمسة من متطلبات سوق العمل تتوفر لدى خریجی المرحلة الثانویة حسب آراء المستجیبین من أصحاب العمل، إذ یتراوح المتوسط الحسابی لها بین (3.21 و3.11) وهی: أخلاقیات المهنة، المهارات المعرفیة، السمات الشخصیة، المهارات التقنیة ومهارات التواصل مع الآخرین حیث کانت أعلاها توافرا هی أخلاقیات المهنة وهذا یتعارض مع دراسة (ایفانز وآخرون، 2017) التی أکدت على حاجة الخریجین التی من المهارات وخاصة المهارات التطبیقیة لینجحوا فی العمل والتی من أهمها                  مهارات التواصل.

ویتضح کذلک أن المهارات العقلیة والمهارات القیادیة کانت متوفرة بدرجة متوسطة حیث یتراوح المتوسط الحسابی لها بین (2.95 و2.84), بینما المهارات اللغویة والرضا الوظیفی کانت متوافرة بدرجة ضعیفة حیث یتراوح المتوسط الحسابی لها بین                      (2.79 و2.73) وقد کانت نسبة المستجیبین الذین رأوا عدم امتلاک الخریجین لهذه المتطلبات عالیة نوعا ما وترى الباحثات أن ضعف المهارات اللغویة لدى خریجی هذه المرحلة قد یکون بسبب عدم الترکیز بدرجة کبیرة فی المناهج المدرسیة لهذه المرحلة على المهارات اللغویة خاصة اللغة الإنجلیزیة، کما ترى الباحثات أن انخفاض الرضا الوظیفی لدى خریج هذه المرحلة یعزى الى أن خریج المرحلة الثانویة فی مرحلة الاستکشاف حسب نظریات علم النفس وهی بدایة النضج لدى طالب المهنة حیث یصبح مفهوم الذات لدیه قویا ومتماسکا بما یسهم فی اتخاذ قراره المهنی فی نهایة هذه المرحلة، ولذلک فإن خریج الثانویة یکون المفهوم لدیه ضعیفا وهشا وبالتالی لا یستطیع اتخاذ قراره المهنی بشکل واضح.

وفی سؤالهم عن المهارات التی یرى أصحاب العمل ضرورة الترکیز علیها لتطویر الخریجین أجاب معظم المستجیبین أن اللغة ومهارات التواصل والتعامل مع الآخرین هی الأکثر أهمیة ورأى بعضهم ضرورة لمنح خریجی هذه المرحلة الفرصة والعمل على مساعدتهم فی سبیل اکسابهم الخبرة التی یرون أنها من ضروریات العمل فی سوق العمل وأضاف عدد من المستجیبین بعض المهارات التی یجب الترکیز علیها وهی: الثقة بالنفس، وتطویر الجانب العملی.

ثانیا: إجابة السؤال الثانی: ما المهارات المطلوبة لسوق العمل فی المملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر أصحاب العمل؟ تتضح الإجابة على هذا السؤال من الجدول التالی رقم (8).

جدول رقم (8)

یبین التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة لاستجابات أفراد العینة على مدى موافقتهم على عبارات المحور الثانی "المهارات المطلوبة لسوق العمل السعودی" مرتبة تنازلیا تبعا لدرجة الموافقة علیها.

ترتیب العبارة

العبارة

رقم العبارة فی الاستبانة

التکرار

مرتفعة

متوسطة

ضعیفة

لا یمتلک

المتوسط الحسابی

النسبة

1

المهارات المعرفیة الأساسیة

1

ت

33

23

5

1

3.42

ن

53.26

37.10

8.06

1.61

2

إدارة الوقت

6

ت

30

24

8

0

3.35

ن

48.39

38.71

12.90

0

2

التفاعل الإیجابی مع الآخرین

7

ت

31

23

7

1

3.35

ن

50

37.10

11.29

1.61

2

التواصل والحوار

8

ت

33

20

7

2

3.35

ن

53.26

32.26

11.29

3.23

3

حل المشکلات

4

ت

30

24

7

1

3.34

ن

48.39

38.71

11.29

1.61

4

التعلم الذاتی

5

ت

27

27

7

1

3.29

ن

43.55

43.55

11.29

1.61

4

استخدام التقنیات الحدیثة

11

ت

32

19

8

3

3.29

ن

51.61

30.65

12.90

4.84

5

المهارات اللغویة

2

ت

25

28

9

0

3.26

ن

40.32

45.16

14.52

0

5

المهارات القیادیة

9

ت

31

19

9

3

3.26

ن

50

30.65

14.52

4.84

5

التکیف مع البیئة المتغیرة

10

ت

29

23

7

3

3.26

ن

46.77

37.10

11.29

4.84

6

مهارات التفکیر

3

ت

28

23

8

3

3.23

ن

45.16

37.10

12.90

4.84

ت: التکرار، ن: النسبة.

یتضح من الجدول أعلاه رقم (8) ارتفاع المتوسط الحسابی لجمیع العبارات لهذا المحور، إذ یتراوح المتوسط الحسابی للعبارات بین (3.42 و 3.23)، وقد جاءت عبارة" المهارات المعرفیة الأساسیة " فی مقدمة عبارات المحور بمتوسط حسابی عالی بلغ (3.42). وکانت أضعف عبارات المحور هی:" مهارات التفکیر" بمتوسط حسابی ( 3.23)، وهذه النتائج تؤکد على أهمیة توافر هذه المهارات فی العاملین فی سوق العمل، وضرورة إکساب المتعلمین هذه المهارات فی المرحلة الثانویة، وهذه النتیجة تتفق مع نتائج دراسة الذبیانی(2006) التی رأت ضرورة اکساب المتعلمین فی هذه المرحلة الکفایات اللازمة لسوق العمل حتى تساعدهم فی الانتقال الى سوق العمل والتی من أهمها التواصل والعمل ضمن فریق وادارة الوقت واستخدام الحاسب الآلی.

ثالثا: إجابة السؤال الثالث: ما الأخلاقیات المطلوبة لسوق العمل فی المملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر أصحاب العمل؟ و تتضح الإجابة على هذا السؤال من الجدول التالی رقم (9):

جدول رقم (9)

یبین التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة لاستجابات أفراد العینة على مدى موافقتهم على عبارات المحور الثالث" أخلاقیات العمل فی السوق السعودی" مرتبة تنازلیا تبعا لدرجة الموافقة علیها.

ترتیب العبارة

العبارة

رقم العبارة فی الاستبانة

التکرار

مرتفعة

متوسطة

ضعیفة

لا یمتلک

المتوسط الحسابی

النسبة

1

الالتزام

4

ت

35

21

6

0

3.47

ن

56.45

33.87

9.68

0

2

الإخلاص وإتقان العمل

2

ت

37

18

5

2

3.45

ن

59.68

29.03

8.06

3.23

2

الدافعیة نحو العمل

5

ت

35

21

5

1

3.45

ن

56.45

33.87

8.06

1.61

3

احترام قوانین العمل

1

ت

36

19

5

2

3.44

ن

58.06

30.65

8.06

3.23

3

الحفاظ على أسرار العمل

6

ت

35

21

4

2

3.44

ن

56.45

33.87

6.45

3.23

4

تحمل المسؤولیة

3

ت

31

25

6

0

3.40

ن

50

40.32

9.68

0

5

حمایة حقوق الملکیة الفکریة

7

ت

32

22

5

3

3.34

ن

51.61

35.48

8.06

4.84

ت: التکرار، ن: النسبة.

یتضح من الجدول أعلاه رقم (9) ارتفاع المتوسط الحسابی لجمیع العبارات لهذا المحور، فقد تراوح المتوسط الحسابی للعبارات بین (3.47 و 3.34 )، وقد جاءت عبارة"  الالتزام " فی مقدمة عبارات المحور بمتوسط حسابی عالی بلغ (  3.47). وکانت أضعف عبارات المحور هی: "حمایة الحقوق الفکریة" بمتوسط حسابی (3.34). و تؤکد هذه النتائج على أهمیة هذه الأخلاقیات وضرورة الالتزام بها أثناء العمل مما یعنی ضرورة غرس هذه القیم والأخلاقیات لدى المتعلمین فی المرحلة الثانویة، وهذه النتائج تتفق مع نتائج دراسة الذبیانی (2006) التی أشارت الى أن سوق العمل یتطلب مجموعة من الکفایات من أهمها الأمانة والانضباط.

ملخص النتائج:

توصلت الدراسة الحالیة الى عدد من النتائج والتی یمکن تلخیصها کما یلی:

1-      توصلت الدراسة الحالیة الى أن معظم متطلبات العمل تتوافر بدرجة متوسطة لدى خریجی المرحلة الثانویة.

2-      وفی ضوء نتائج الدراسة الحالیة فإن خریج المرحلة الثانویة بحاجة الى الترکیز بشکل أکبر على المهارات اللغویة.

3-      کما توصلت نتائج الدراسة الى أن خریج المرحلة الثانویة بحاجة الى المزید من التهیئة والفهم لسوق العمل لتحقیق الرضا الوظیفی.

4-      وتشیر النتائج الى أن سوق العمل یتطلب مجموعة من المهارات اللازمة للنجاح فیه .

5-      أکدت نتائج الدراسة حاجة خریج المرحلة الثانویة الى اکتساب الأخلاقیات المهنیة التی تساعده فی النجاح فی عمله.

 

 

 

 

 

التوصیات والمقترحات:

-       العمل على تمهین طالب المرحلة الثانویة وتزویده بالمهارات والمعارف اللازمة فی ضوء المعاییر المحلیة والعالمیة.

-       الاهتمام بتنمیة المهارات التطبیقیة خاصة مهارة التواصل لدى طلاب المرحلة الثانویة.

-       ینبغی الترکیز فی مناهج المرحلة الثانویة على تطویر المهارات اللغویة للمتعلمین فی هذه المرحلة وخاصة اللغة الإنجلیزیة واللغات الأجنبیة بشکل عام.

-       الاهتمام بالجانب التطبیقی فی المرحلة الثانویة لإکساب الطلاب مهارات سوق العمل قبل الالتحاق به.

-       إیجاد برامج تدریبیة للطلاب یتضمنها المنهج المدرسی.

-       العمل على إیجاد شراکة بین المدارس الثانویة وسوق العمل.

-       مساهمة سوق العمل فی تدریب الطلاب والمشارکة فی تحدید احتیاجه من المناهج الدراسیة.

-       الاهتمام بالإرشاد المهنی وتوجیه الطلاب لما یناسب میولهم وقدراتهم وکیفیة الحصول على العمل المناسب فی سوق العمل.

-       الشراکة بین التعلیم والقطاع الخاص والعام فی وضع برامج تأهیلیه للخریجین.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع:

المراجع العربیة:

الحقبانی، عبد الرحمن. (2012). دور المدارس الثانویة فی تلبیة احتیاجات سوق العمل.ورقة مقدمة الى مؤتمر تکامل. جامعة البلقاء التطبیقیة، الأردن، 25-28.

الحقیل، سلیمان. (2003).نظام وسیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة.(ط15). الریاض، المملکة العربیة السعودیة: مطابع الحمیضی.

الحورانی، محمد هیثم (1987). اقتصادیات العمل مع دراسة قضایا العمل فی الأردن وموضوعاته. عمان، الأردن. ص19.

الدهمش، خالد. (2013). استراتیجیة مقترحة لتأهیل خریجی الثانویة العامة لسوق العمل بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء التجارب العالمیة. رسالة دکتوراه غیر منشورة. جامعة الامام محمد بن سعود، قسم أصول التربیة، کلیة العلوم الاجتماعیة: الریاض.

السلوم، حمد. (1991). التعلیم العام فی المملکة العربیة السعودیة. (ط2). واشنطن، الولایات المتحدة الأمریکیة: انترناشنال کرافیکس.

الصلال، منیرة. (2014). مدى توافر المهارات الحیاتیة اللازمة لسوق العمل لدى المعلمة خریجة الجامعة من وجهة نظر المشرفات التربویات. مجلة جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامیة. (32), 63- 118.

العبادی، کفایة (2017). مفهوم سوق العمل، موقع موضوع کوم. ١٠ ینایر.

العتیبی، منیر. (2010). مدى ملائمة مخرجات التعلیم العالی لاحتیاجات سوق العمل السعودی دراسات تحلیلیة. المجلة التربویة بالکویت. مجلد24(94), 251-288.

الغامدی، عبد الله. (2004). مخرجات التعلیم الثانوی العام ومدى تلبیتها لمتطلبات سوق العمل فی المملکة العربیة السعودیة دراسة میدانیة. المجلة العلمیة لجامعة الملک فیصل. مجلد5(2), 131-190.

القثمی، أسامة بن سلیمان (٢٠٠٨). برامج التدریب التحویلی المنفذة فی مراکز خدمة المجتمع والتعلیم المستمر بالجامعات وکلیات التقنیة السعودیة وقدرتها على تحقیق المواءمة بین مخرجات المؤسسات التعلیمیة ومتطلبات سوق العمل السعودی. دراسة دکتوراه. جامعة أم القرى، کلیة التربیة.

المرکز السعودی للدراسات المستقبلیة، دراسة عن العمالة فی المملکة العربیة السعودیة. مجلس الغرف التجاریة والصناعیة السعودی،1423هـ.

الهران، محمد عبد الله. (١٤٢٤). نحو إیجاد نموذج مقترح لتوطین الوظائف فی القطاع الخاص السعودی.

الهیئة العامة للإحصاء. (٢٠١٧). نشرة سوق العمل الربع الأول.

الیوسف، عبد الله. (2002). خصائص الشباب من أجل أن یعرف الشباب أنفسهم. الدمام، المملکة العربیة السعودیة: مطابع الوفاء.

حمیدة، نورة وآخرون. (2017). أسباب عدم مواءمة مخرجات المرحلة الثانویة للالتحاق بالجامعة وسوق العمل من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود. مجلة کلیة التربیة بأسیوط. مجلد33 (5), 472- 513.

زهران، حامد. (2003). علم نفس النمو الطفولة والمراهقة.(ط6). ستة اکتوبر: الشرکة الدولیة للطباعة.

صحیفة الیوم، 2017

عامر، طارق. (2015). أسباب وأبعاد ظاهرة البطالة. عمان، الأردن: دار الیازوری العلمیة للنشر والتوزیع.

عباس، عبد المنعم. (2011). شبابنا ومتطلبات سوق العمل، مجلة الإدارة یصدرها اتحاد جمعیات التنمیة الإداریة. العدد الرابع، ابریل، ص80 -84.

فرج، عبد اللطیف بن حسین. (2009).منهج المدرسة الثانویة فی ظل تحدیات القرن الواحد والعشرین. عمان، الأردن: دار الثقافة.

متولی، إسماعیل. (2014). توطین الفرص الوظیفیة بین ملائمة المخرجات التعلیمیة وهیکلة التخصصات العلمیة. جامعة طیبة، المدینة المنورة.

مرطان، سعید. (1986). مدخل للفکر الاقتصادی فی الإسلام. بیروت، لبنان: مؤسسة الرسالة

مرکز البحوث والدراسات بالغرفة التجاریة الصناعیة بالریاض. السعودة وفرص العمل، دراسة مقدمة إلى المؤتمر الخامس لرجال الأعمال السعودیین، رجب 1420، نوفمبر 1999، الریاض.

وزارة التخطیط الفلسطینیة. (2012). الخریجون وسوق العمل. ورقة عمل مقدمة الى مؤتمر الشباب والتنمیة فی فلسطین. الجامعة الإسلامیة، غزة، 24-24أبریل.

وزارة التعلیم، 2016

https://www.moe.gov.sa/ar/PublicEducation/ResidentsAndVisitors/Pages/TooAndAimsOfEducation.aspx

وزارة التعلیم ١. وزارة التعلیم ورؤیة السعودیة 2030.تم استرجاعه 1/3/2018. على الرابط   https://www.moe.gov.sa/ar/Pages/vision2030.aspx

وزارة التعلیم2. وزارة التعلیم ورؤیة السعودیة 2030.تم استرجاعه 1/3/2018. على الرابط  https://www.moe.gov.sa/ar/about/Pages/IndicatorsOfEducation.asp

هیئة الإحصاء. 2017.

http://www.alyaum.com/article/4203140

 

 

 

المراجع الأجنبیة:

Markussen, E. (2017). Education pays off! On transition to work for 25-year old's in Norway with upper secondary education or lower as their highest educational level, Springer Netherlands,16(1),42-27.doi: 10.1007/s10671-016-9201-z .

Evans, Sonya G.; Davis, John; Wheeler, Matthew.(2017). An Analysis of School-to-Work Readiness. Doctoral thesis unpublished. Saint Louis University, the Graduate Faculty,122.

 

 

 

 

 

 

 

المراجع العربیة:
الحقبانی، عبد الرحمن. (2012). دور المدارس الثانویة فی تلبیة احتیاجات سوق العمل.ورقة مقدمة الى مؤتمر تکامل. جامعة البلقاء التطبیقیة، الأردن، 25-28.
الحقیل، سلیمان. (2003).نظام وسیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة.(ط15). الریاض، المملکة العربیة السعودیة: مطابع الحمیضی.
الحورانی، محمد هیثم (1987). اقتصادیات العمل مع دراسة قضایا العمل فی الأردن وموضوعاته. عمان، الأردن. ص19.
الدهمش، خالد. (2013). استراتیجیة مقترحة لتأهیل خریجی الثانویة العامة لسوق العمل بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء التجارب العالمیة. رسالة دکتوراه غیر منشورة. جامعة الامام محمد بن سعود، قسم أصول التربیة، کلیة العلوم الاجتماعیة: الریاض.
السلوم، حمد. (1991). التعلیم العام فی المملکة العربیة السعودیة. (ط2). واشنطن، الولایات المتحدة الأمریکیة: انترناشنال کرافیکس.
الصلال، منیرة. (2014). مدى توافر المهارات الحیاتیة اللازمة لسوق العمل لدى المعلمة خریجة الجامعة من وجهة نظر المشرفات التربویات. مجلة جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامیة. (32), 63- 118.
العبادی، کفایة (2017). مفهوم سوق العمل، موقع موضوع کوم. ١٠ ینایر.
العتیبی، منیر. (2010). مدى ملائمة مخرجات التعلیم العالی لاحتیاجات سوق العمل السعودی دراسات تحلیلیة. المجلة التربویة بالکویت. مجلد24(94), 251-288.
الغامدی، عبد الله. (2004). مخرجات التعلیم الثانوی العام ومدى تلبیتها لمتطلبات سوق العمل فی المملکة العربیة السعودیة دراسة میدانیة. المجلة العلمیة لجامعة الملک فیصل. مجلد5(2), 131-190.
القثمی، أسامة بن سلیمان (٢٠٠٨). برامج التدریب التحویلی المنفذة فی مراکز خدمة المجتمع والتعلیم المستمر بالجامعات وکلیات التقنیة السعودیة وقدرتها على تحقیق المواءمة بین مخرجات المؤسسات التعلیمیة ومتطلبات سوق العمل السعودی. دراسة دکتوراه. جامعة أم القرى، کلیة التربیة.
المرکز السعودی للدراسات المستقبلیة، دراسة عن العمالة فی المملکة العربیة السعودیة. مجلس الغرف التجاریة والصناعیة السعودی،1423هـ.
الهران، محمد عبد الله. (١٤٢٤). نحو إیجاد نموذج مقترح لتوطین الوظائف فی القطاع الخاص السعودی.
الهیئة العامة للإحصاء. (٢٠١٧). نشرة سوق العمل الربع الأول.
الیوسف، عبد الله. (2002). خصائص الشباب من أجل أن یعرف الشباب أنفسهم. الدمام، المملکة العربیة السعودیة: مطابع الوفاء.
حمیدة، نورة وآخرون. (2017). أسباب عدم مواءمة مخرجات المرحلة الثانویة للالتحاق بالجامعة وسوق العمل من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بجامعة الملک سعود. مجلة کلیة التربیة بأسیوط. مجلد33 (5), 472- 513.
زهران، حامد. (2003). علم نفس النمو الطفولة والمراهقة.(ط6). ستة اکتوبر: الشرکة الدولیة للطباعة.
صحیفة الیوم، 2017
عامر، طارق. (2015). أسباب وأبعاد ظاهرة البطالة. عمان، الأردن: دار الیازوری العلمیة للنشر والتوزیع.
عباس، عبد المنعم. (2011). شبابنا ومتطلبات سوق العمل، مجلة الإدارة یصدرها اتحاد جمعیات التنمیة الإداریة. العدد الرابع، ابریل، ص80 -84.
فرج، عبد اللطیف بن حسین. (2009).منهج المدرسة الثانویة فی ظل تحدیات القرن الواحد والعشرین. عمان، الأردن: دار الثقافة.
متولی، إسماعیل. (2014). توطین الفرص الوظیفیة بین ملائمة المخرجات التعلیمیة وهیکلة التخصصات العلمیة. جامعة طیبة، المدینة المنورة.
مرطان، سعید. (1986). مدخل للفکر الاقتصادی فی الإسلام. بیروت، لبنان: مؤسسة الرسالة
مرکز البحوث والدراسات بالغرفة التجاریة الصناعیة بالریاض. السعودة وفرص العمل، دراسة مقدمة إلى المؤتمر الخامس لرجال الأعمال السعودیین، رجب 1420، نوفمبر 1999، الریاض.
وزارة التخطیط الفلسطینیة. (2012). الخریجون وسوق العمل. ورقة عمل مقدمة الى مؤتمر الشباب والتنمیة فی فلسطین. الجامعة الإسلامیة، غزة، 24-24أبریل.
وزارة التعلیم، 2016
وزارة التعلیم ١. وزارة التعلیم ورؤیة السعودیة 2030.تم استرجاعه 1/3/2018. على الرابط   https://www.moe.gov.sa/ar/Pages/vision2030.aspx
وزارة التعلیم2. وزارة التعلیم ورؤیة السعودیة 2030.تم استرجاعه 1/3/2018. على الرابط  https://www.moe.gov.sa/ar/about/Pages/IndicatorsOfEducation.asp
هیئة الإحصاء. 2017.
 
 
 
المراجع الأجنبیة:
Markussen, E. (2017). Education pays off! On transition to work for 25-year old's in Norway with upper secondary education or lower as their highest educational level, Springer Netherlands,16(1),42-27.doi: 10.1007/s10671-016-9201-z .
Evans, Sonya G.; Davis, John; Wheeler, Matthew.(2017). An Analysis of School-to-Work Readiness. Doctoral thesis unpublished. Saint Louis University, the Graduate Faculty,122.