دور قادة مدارس محافظة الحجرة في تعزيز الأمن الفکري لدى الطلاب

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ الإدارة والتخطيط التربوي المساعد- جامعة الباحة

2 معلم – إدارة تعليم المخواة

10.12816/0054199

المستخلص

هدفتالدراسة إلى التعرف على درجة ممارسة قادة مدارس محافظة الحجرة لدورهم في تعزيز الأمن الفکري لدى الطلاب من وجهة نظر المعلمين، ولتحقيق هذا الهدف اتبعت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، وتکون مجتمع الدراسة من 332 معلماً؛ ولجمع البيانات وزعت أداة الدراسة (استبانة) على کامل المجتمع بعد استثناء العينة الاستطلاعية، وقد بلغ حجم العينة الأساسية 266 فردًا؛ وباستخدام الاساليب الإحصائية المناسبة، أظهرت النتائج أن ممارسة قادة المدارس لدورهم في تعزيز الأمن الفکري لدى الطلاب جاءت بدرجة متوسطة، وبمتوسط حسابي بلغ 3.28، وبينت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05≥α) في درجات استجابات أفراد عينة الدراسة تبعاً لمتغير المرحلة التعليمية لصالح المرحلة الثانوية، وبالمثل کان هناک فروقًا ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05≥α) تبعاً لمتغيري الخبرة والتخصص، حيث کانت لصالح ذوي الخبرة 10 سنوات فأقل، ولتخصص العلوم الإنسانية؛ وفي المقابل لم تظهر النتائج أي فروق يمکن أن تعزى لمتغير المؤهل العلمي. وفي ضوء النتائج قدمت الدراسة مجموعة من التوصيات أهمها: ضرورة اهتمام قادة المدارس بتفعيل دور المجتمع المحلي في تعزيز الأمن الفکري لدى الطلاب، وتضمين خطط القيادة المدرسية القيم والمفاهيم الوطنية المرغوب تعزيزها لدى الطلاب.
This study aimed to identify the degree of practicing of Alhajrah school leaders of their role in enhancing the intellectual security for students from teachers’ perspective. To achieve this goal, the study used the analytical descriptive approach. To collect data, a survey was sent to all study population excluding the pilot study sample. The final participants were 266 teachers. Using appropriate statistical methods, the results showed that the degree of practicing of school leaders of their role in enhancing the intellectual security for students was moderate as the value of the arithmetic average reaches 3.28. The results revealed statistically significant differences (α ≤ 0.05) in the level of enhancing the intellectual security for students, which attributed to the variable of educational phase in the favor of the high school phase. The results also showed that there were statistically significant differences accordingly to the variables of experience and specialization in the favor of the 10 years and less and the human science respectively. On the other hand, the results have not shown significant differences that can be attributable to the variable of scientific qualification. According to the results, a set of recommendations was provided to enhance the intellectual security for students. For instance, school leaders should provide more concern for the relationships with the local society as well as drawing school plans that support the national values and concepts for students.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

 

دور قادة مدارس محافظة الحجرة فی تعزیز

الأمن الفکری لدى الطلاب

 

إعــــداد

 

 

   

 

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد السابع-یولیو 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

الملخص:

هدفتالدراسة إلى التعرف على درجة ممارسة قادة مدارس محافظة الحجرة لدورهم فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب من وجهة نظر المعلمین، ولتحقیق هذا الهدف اتبعت الدراسة المنهج الوصفی المسحی، وتکون مجتمع الدراسة من 332 معلماً؛ ولجمع البیانات وزعت أداة الدراسة (استبانة) على کامل المجتمع بعد استثناء العینة الاستطلاعیة، وقد بلغ حجم العینة الأساسیة 266 فردًا؛ وباستخدام الاسالیب الإحصائیة المناسبة، أظهرت النتائج أن ممارسة قادة المدارس لدورهم فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب جاءت بدرجة متوسطة، وبمتوسط حسابی بلغ 3.28، وبینت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05≥α) فی درجات استجابات أفراد عینة الدراسة تبعاً لمتغیر المرحلة التعلیمیة لصالح المرحلة الثانویة، وبالمثل کان هناک فروقًا ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05≥α) تبعاً لمتغیری الخبرة والتخصص، حیث کانت لصالح ذوی الخبرة 10 سنوات فأقل، ولتخصص العلوم الإنسانیة؛ وفی المقابل لم تظهر النتائج أی فروق یمکن أن تعزى لمتغیر المؤهل العلمی. وفی ضوء النتائج قدمت الدراسة مجموعة من التوصیات أهمها: ضرورة اهتمام قادة المدارس بتفعیل دور المجتمع المحلی فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب، وتضمین خطط القیادة المدرسیة القیم والمفاهیم الوطنیة المرغوب تعزیزها لدى الطلاب.

الکلمات المفتاحیة: الأمن الفکری؛ قادة المدارس؛ محافظة الحجرة.

 

Abstract:

This study aimed to identify the degree of practicing of Alhajrah school leaders of their role in enhancing the intellectual security for students from teachers’ perspective. To achieve this goal, the study used the analytical descriptive approach. To collect data, a survey was sent to all study population excluding the pilot study sample. The final participants were 266 teachers. Using appropriate statistical methods, the results showed that the degree of practicing of school leaders of their role in enhancing the intellectual security for students was moderate as the value of the arithmetic average reaches 3.28. The results revealed statistically significant differences (α ≤ 0.05) in the level of enhancing the intellectual security for students, which attributed to the variable of educational phase in the favor of the high school phase. The results also showed that there were statistically significant differences accordingly to the variables of experience and specialization in the favor of the 10 years and less and the human science respectively. On the other hand, the results have not shown significant differences that can be attributable to the variable of scientific qualification. According to the results, a set of recommendations was provided to enhance the intellectual security for students. For instance, school leaders should provide more concern for the relationships with the local society as well as drawing school plans that support the national values and concepts for students.

Keywords: Intellectual Security; School Leaders; Alhajrah Province.

 

 

1. المقدمة

الأمن مطلب ضروری لکل البشر وهو نعمة من الله یمتن بها على عباده، یقول الله تعالى: )الَّذِی أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ(  (سورة قریش: آیة 4). لذا یرى الحیدر (2002، 67) أن "الأمن حاجة اجتماعیة یحتاجها الإنسان لاستقرار معیشته وإلا اضطربت حیاته واستبد به القلق والتوتر، وتعطل فکره الذی من خلاله یعمل وینتج". لذا یُعد الأمن هاجساً لکل إنسان وغایة قصوى تسعى إلى تحقیقها کافة الشعوب والدول.  ویؤکد ذلک قول الرسول صلى الله علیه وسلم:" من أصبح منکم معافى فی جسده، آمنا فی سربه، عنده قوت یومه فکأنما حیزت له الدنیا" (صحیح البخاری، 1981، 113). وقد ذکر العمرات أن منظومة الأمن الشامل تتمرکز حول الأمن الشخصی للإنسان، وأن أبعادها تعکس أنواع الأمن الأخرى وذکر منها الأمن الفکری (قمرة، 2007).

لذا نجد أن الأمن الفکری یشغل العدید من الأوساط الأمنیة والتربویة، ویشکل هاجساً کبیراً للأسرة والمدرسة والمجتمع على حد سواء، وفی المقابل نجد الانحراف فی الفکر یضر بالإسلام والمسلمین ویحدث الفرقة ویورث الضعف والهوان (بوادی، 2006).

وقد أکد المحمادی (2011) على أن الاهتمام بالتعلیم ومایقدمه من خدمات له بالغ الأثر فی وقایة المجتمع من السلوک المنحرف بشکل عام. کما أن تعزیز الأمن الفکری یمکن أن یتحقق من خلال البرامج والمناشط المبنیة على أسس علمیة فی المیدان التربوی وحمایة النشء من الأفکار المضللة التی یروج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعی(إسماعیل, 2014).

وتأسیساً على ما سبق فإنه یجب على المجتمع أفراداً ومؤسسات المساهمة فی تعزیز الأمن الفکری ودعم کل ما من شأنه تحقیق الأمن والطمأنینة، کما أن على المؤسسات التربویة القیام بالدور المأمول منها نحو الحفاظ على مکونات المجتمع وتعزیز أصالته وصیانة منظومته الفکریة من کل ما یشکل خطراً علیها.

وقد بذلت حکومة المملکة العربیة السعودیة ممثلة فی وزارة الداخلیة جهوداً مثمرةً فی محاربة الفکر الضال وتعزیز الأمن الفکری بوسائل عدة ومن بینها إجراء البحوث وعقد الندوات والمؤتمرات (مثل، ندوة الأمن الفکری، 2005؛ ندوة المجتمع والأمن،2011 ) المقامة بمدینة الریاض. وعلى مستوى الجامعات فقد تعددت المساهمات البناءة والهادفة إلى النهوض بمنظومة الأمن الفکری من خلال العدید من المؤتمرات کمؤتمر شهداء الواجب وواجب المجتمع (2010) المنعقد فی جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة بمدینة الریاض، ومؤتمر جامعة الباحة الدولی الأول فی عام (2015) والذی خصص محورا للمتغیرات والمستجدات العالمیة ومن ضمنها تحصین أفکار الطلاب من التطرف والإرهاب؛ کما اهتمت الجامعات بالندوات التوعویة لتعزیز الأمن الفکری، ومنها ندوة المجتمع والأمن (2005) والتی تتحدث عن التوعیة الأمنیة فی مناهج التعلیم والمنعقدة فی کلیة الملک فهد الأمنیة، بالإضافة إلى العدید من المبادرات المتنوعة الأخرى والتی منها اعتماد کرسی الأمیر نائف بن عبدالعزیز لدراسات الأمن الفکری بجامعة الملک سعود .

وعلى الرغم من أن الدور المناط بالمؤسسات التعلیمیة فی محاربة الأفکار الهدامة وصیانة الأمن الفکری لا یستهان به، إلا أنه یجب أن یتعدى الطالب إلى المنزل والمجتمع، وأن یکون ضمن مسؤولیات مؤسسات التعلیم بعامة. وفی مراحل التعلیم العام یکون آکد وأهم، حیث أنها تجمع فئات الطلبة على اختلاف أعمارهم؛ فإذا وجد الطالب التوجیه السلیم نشأ نشأة جیدة انعکست ثمارها على المجتمع الذی یعیش فیه (السلیمان، 2006). وتُعد المرحلة الابتدائیة الرکیزة الأساس فی إرشاد الطالب وتوعیته ببعض البرامج التی تتناسب مع مرحلته العمریة، بخلاف المرحلة المتوسطة التی یکون فیها الطالب سریع الاستجابة والتأثر بالأفکار والأحداث التی تدور من حوله، وهذا الحال ینطبق على طلاب المرحلة الثانویة التی تعد مرحلة أساسیة لتنمیة المجتمع، لذا نجد أن أغلب الدول ترکز على المرحلة الثانویة فی تنفیذ خططها (المحمادی، 2011).

وقد أشار قضیب (2008) إلى عدة عوامل توضح مدى قیام الأنظمة المدرسیة بدورها فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة، ومن أهمها: اتباع سیاسة واضحة ومحددة فی تنشئة الطلبة، الاهتمام بسیر الطالب تعلیمیا، مراقبة السلوک المنحرف للطلبة وتوجهه للاتجاه الصحیح، غرس القیم الأخلاقیة فی نفوس الطلبة.

ومن هذا المنطلق فإن المسؤولیة الأمنیة لقادة المدارس لم تعد هامشیة، بل أصبحت من أهم محصنات الأمن، وعلى القادة أن یقوموا بأدوار متکاملة ومختلفة فی تعزیز الأمن الفکری لطلابهم (السلیمان، 2006)؛ حیث یقع على عاتق قادة المدارس والمعلمین مسؤولیة الاهتمام بنشر الثقافة العامة وإعداد الطلاب بشکل علمی وتحصینهم من مزالق الانحراف الفکری (طاشکندی، 2016).

لذا أصبح من الواجب أن تقوم المؤسسة التعلیمیة ممثلة فی المدرسة بدورها فی تحصین الطلاب من الأفکار الهدامة وتوعیتهم بها وبأخطارها، وتقویم الفکر المعوج من خلال الحوار والإقناع وتجنب أسالیب التخویف غیر المجدیة فی مثل هذا السلوک (فرج، 2005)؛ کما تبرز الحاجة إلى إجراء الدراسات والبحوث فی هذا المجال، وتغطیة النقص فی جمیع الجوانب بما فی ذلک تحدید الأدوار التی یجب أن تضطلع بها المؤسسات التربویة عامة ومدارس التعلیم خاصة.

ومن هنا  تأتی هذه الدراسة استجابة لجزء من هذا الواجب من خلال الکشف عن دور قادة مدارس محافظة الحجرة فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب مراحل التعلیم العام.

2-  مشکلة الدراسة

أشارت الدراسات (مثل، آل سمیر،2007 ؛ العنزی والزبون، 2015) إلى أن جرائم الإرهاب لاتواجه أمنیا فقط، فهناک العدید من المؤسسات ومنها التربویة یجب أن تسهم فی مقاومتها، بل أصبح وضع الأسس التربویة التی تعزز الأمن الفکری لدى الطلبة أمراً ملحًا. ومع أهمیة هذه القضیة وضرورة حفز وتشجیع جمیع الجهود الرامیة إلى تدعیم الأمن الفکری، إلا أن الواقع یشیر إلى تواضع المبادرات والجهود المقدمة من المؤسسات التربویة فی هذا الشأن. ویؤکد ذلک ما أشارت إلیه بعض الدراسات (مثل، إسماعیل، 2014؛ السلیمان، 2006؛ العتیبی، 2009) من أن هناک قصور لدى الطلبة فی مفاهیم الأمن الفکری، وأن الحاجة إلى تعزیزه کبیرة، کما أن مضامین الأمن الفکری فی المناهج متفاوتة.

من هنا جاءت الدراسة الحالیة للکشف عن درجة ممارسة قادة المدارس لدورهم فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب من وجهة نظر المعلمین، وذلک من خلال خمسة مجالات رئیسة (الوظیفی، المعلمین، الأنشطة الطلابیة، الأسرة، المجتمع المحلی) .

‌أ.  أسئلة الدراسة

السؤال الأول: ما درجة ممارسة قادة مدارس محافظة الحجرة لدورهم فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب من وجهة نظر المعلمین؟

السؤال الثانی: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05≥a) بین متوسطات استجابة أفراد الدراسة حول درجة ممارسة قادة مدارس محافظة الحجرة لدورهم فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب یمکن أن تُعزى لمتغیرات الدراسة (المرحلة التعلیمیة، سنوات الخبرة، المؤهل العلمی، التخصص)؟

ب- أهداف الدراسة

هدفت الدراسة إلى تسلیط الضوء على الأدوار المنوطة بقادة المدارس نحو تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب، وذلک من خلال تقصی الممارسات الفعلیة لهذا الأدوار فی مدارس التعلیم العام للبنین بمحافظة الحجرة.

جـ- أهمیة الدراسة

یؤمل أن تسهم الدراسة الحالیة فی:

-إثراء الأدب النظری والمکتبة التربویة وبیان الدور المطلوب من قادة المدارس فی تعزیز الأمن الفکری لطلاب مدارس التعلیم العام.

-کشف واقع ممارسة قادة المدارس لأدوارهم فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب ومعرفة أبرز المعوقات التی تواجههم.

-توجیه اهتمام مسؤولی التعلیم العام والعالی على السواء نحو استحداث مبادرات مستدامة تسهم فی دعم وصیانة الأمن الفکری لدى الشباب وترسیخ مفاهیم الوطنیة الصحیحة لدیهم.

-لفت إهتمام مسؤولی التعلیم إلى ضرورة استحداث وتطویر برامج تدریبیة لقادة المدارس تسهم فی رفع مستوى قدراتهم وتمکینهم من المهارات اللازمة للنهوض بالوعی الفکری فی مدارسهم.

د- حدود الدراسة

-الحدود الموضوعیة: اقتصرت الدراسة الحالیة على تحدید درجة ممارسة قادة المدارس لأدوارهم فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب.

-الحدود المکانیة: طبقت هذه الدراسة فی مدارس التعلیم العام للبنین بمحافظة الحجرة.

-الحدود الزمانیة: تم جمع بیانات هذه الدراسة خلال الفصل الدراسی الثانی للعام الدراسی 1437- 1438هـ.

-الحدود البشریة: طبقت الدراسة على جمیع معلمی مدارس تعلیم البنین بمراحلها الثلاث.

هـ- مصطلحات الدراسة

الدور: یعرف بأنه "نموذج للسلوک مبنی على حقوق وواجبات معینة، ویرتبط بمرکز معین داخل نطاق جماعة أو معوق اجتماعی" (المحمادی،2011 ، 7).

ویعرف الباحثان الدور إجرائیاً بأنه: مجموعة من البرامج والمهام التی یقوم بها         قادة المدارس من أجل تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب مراحل التعلیم العام للبنین       بمحافظة الحجرة.

قائد المدرسة: عرف أبوشرخ (2009، 7) قائد المدرسة بأنه: "الشخص المعین رسمیاً من إدارة التعلیم لیکون مسؤولاً مباشراً عن جمیع جوانب العمل فی مدرسته، وتحقیق بیئة تعلیمیة أفضل، وتوفیر الإمکانات لبلوغ الأهداف".

التعزیز: هو "العملیة التی یتم بمقتضاها زیادة أو تقویة احتمالیة تکرار قیام الفرد بسلوک أو استجابة معینة عن طریق تقدیم معزز یعقب ظهور هذا السلوک أو تلک الاستجابة" (المحمادی،2011 ، 8 ).

الأمن: یعرفه بکزاده (1999،19 ) بأنه: "ثمرة الجهود التی تبذلها الحکومة والمجتمع للحفاظ على توازن المجتمع من خلال بعض البرامج والأنشطة".

الأمن الفکری: هو"سلامة فکر الفرد وخلو عقله ومعتقداته من الانحرافات والأفکار الخاطئة التی تؤدی إلى الانحرافات الفکریة المتعلقة بالأمور الدینیة والدنیویة لتکوین رجاحة الفکر مما ینعکس بالأمن والطمأنینة والاستقرار على الفرد والمجتمع"(العنزی، والزبون، 2015،634 ).

ویعرف الباحثان تعزیز الأمن الفکری إجرائیاً بأنه: تقویة الأمن الفکری لدى طلاب مراحل التعلیم العام للبنین وتنمیة مقاومتهم للأفکار الهدامة من خلال جمیع الأنشطة والبرامج التی یخططها قادة المدارس ویقومون بالإشراف على تنفیذها ومتابعتها بهدف صیانة عقول الطلاب، ودعم الوعی الفکری لدیهم، ویقاس بالدرجة الکلیة التی یسجلها المستجیبون على أداة الدراسة التی أعدت لهذا الغرض.

3-  الإطار النظری والدراسات السابقة

1. مفهوم وأهمیة القیادة

إن تحدید مفهوم القیادة تحکمه مجموعة من العوامل المتغیرة کالبیئة والعوامل السیاسیة والاجتماعیة والثقافیة والنظام القیمی فی المجتمع والأهداف المراد تحقیقها، لأن معظم البحوث والدراسات اعتبرت أن القیادة عامل رئیس ومهم لتحقیق الأهداف وأن القائد الفعال هو الذی یمتلک قاعدة عریضة من المداخل والأسالیب ویستخدم النمط المناسب فی الوقت المناسب          (عبد المطلب، والسمنودی،2016 ).

وقد تعددت تعریفات القیادة واختلفت الآراء حولها وفقاً لنوعیة الفکر الذی یتبناه الکتّاب ومجال تخصصهم وخبراتهم، ولکنها ترکز على عملیة التأثیر فی الآخرین لتحقیق غایات وأهداف معینة (المغربی، 1974). فعرّفها عطوی (2010، 90) بأنها: "السلوک الذی       یقوم به الفرد حین یوجه نشاط جماعة نحو هدف مشترک". أما القیادة المدرسیة فعرفها خلیل  (2009، 145) بأنها : ثقافیة ووسیلة سلوکیة تتم فی إطار تعلیمی تربوی وثقافی بیئی، لتحقیق أهداف المدرسة وغایاتها، وممارسات سلوکیة لقادة المدارس والعاملین معهم.

وتتجلى أهمیة القیادة فی قیامها بدورها الأساسی فی کافة جوانب العملیة الإداریة، فتجعل الإدارة أکثر فاعلیة، حیث تعمل کأداة محرکة لها لتحقیق أهدافها، کما أصبحت القیادة المعیار الذی یحدد على ضوئه نجاح أی تنظیم إداری (کنعان،  1992). وقد أشار المغربی (1974) إلى أن القیادة لیست مجرد علاقة شخصیة بین شخصین، وإنما یمتد تأثیرها إلى النظم الاجتماعیة الموجودة فی المنظمة، ویتصف القائد الناجح بأنه یعمل جاداً فی تحسین مقدرته على الإلمام والتبصیر فی أحوال الأفراد الذین یعمل معهم ویتطلب ذلک منه سلوکاً معیناً کالإدراک الذاتی والموضوعیة.

2. أدوار قادة المدارس

یحمل قادة المدارس أمانة مجتمعیة جسیمة، فهم المسؤولون عن تحقیق عدید من الأدوار التی تعنى بصیاغة عقول ومهارات الطلاب على اختلاف أعمارهم. وقد أشار الجدی          (2009، 3) إلى أن تنمیة الطلاب علمیاً ومهاریاً وسلوکیاً هو الهدف الأسمى للعملیة التعلیمیة، والذی یؤدی فی نهایة المطاف إلى إخراج فردًا قادرًا ومؤهلًا للعمل بشکل فعال مع محیطه والتعاطی مع الحیاة المعاصرة بالشکل الذی یؤهله لنفع نفسه ومجتمعه. ویمثل الجانب الوجدانی أحد أهم مکونات السلوک الإنسانی، فهو بمثابة القوة الدافعة للإنجاز وتخطی الصعاب؛ ولما کانت الأهداف الوجدانیة من أهم الأهداف التربویة کان الأجدر بمن یقود العملیة التعلیمیة أن یجید تنمیة واستخدام هذا الجانب من أجل تحقیق أفضل أداء ممکن للعملیة التعلیمیة والتربویة (الغامدی، 2006). فقائد المدرسة فی نظر نحیلی(2010)هو المسؤول الأول عن توثیق الروابط الإنسانیة بین الطلاب وباقی عناصر المنظومة المدرسیة من أجل تحقیق الأهداف المرجوة، وکذلک رعایتهم وإرشادهم بشکل دوری؛ کما یجب أن تربطه علاقة حسنة وودیة بالطلاب بحیث تمکنه من التأثیر فیهم بشکل إیجابی. فالتعامل الأبوی مع الطلاب یمثل أحد أهم الاستراتیجیات التی یتبعها قائد المدرسة فی التأثیر على الطلاب بشکل أکثر إیجابیة.

ودور قائد المدرسة لا یقتصر على توجیه الطلاب وإکسابهم المهارات والعلوم کأفراد فقط، ولکنه یحمل هدفاً اجتماعیاً یتمثل فی تعریف الطالب بدوره نحو مجتمعه وأفراد أسرته وما یترتب علیه من حقوق وواجبات، وتشجیعه على إقامة علاقات اجتماعیة سلیمة بینه وبین الآخرین من أجل التعاون المشترک لتحقیق أهداف المجتمع, وکذلک الاهتمام بغرس العقیدة الإسلامیة الصحیحة والأخلاق الحمیدة فی شخصیة الطالب؛ وبذلک یکتسب الخلق القرآنی ویکون عضواً نافعاً لنفسه وأسرته ومجتمعه.

وحیث أن التعلیم أحد أهم المجالات التی ارتبطت بمفهوم التغییر والتطورات الحدیثة فی العلوم والتقنیة، لذا یؤکد السبیعی (2009) على أن هذه المتغیرات قد فرضت مسؤولیات متزایدة على القیادات فی المنظمات التربویة باعتبارها مسؤولة عن إحداث التغییر من ناحیة، ومواکبته التغیرات والتطورات السریعة التی یتمیز بها عصرنا الحالی من ناحیة أخرى. وقد أظهرت هذه التطورات حاجة المؤسسات التعلیمیة إلى قادة غیر تقلیدیین یتحلون بالخبرة والمعرفة والقدرة على التکیف مع المتغیرات والمستجدات وممارسة أدوار قیادیة متجددة تتطلبها إدارة التغییر فی ظل نمو المؤسسات وتطورها.

وتشیر قمرة (2009) إلى أن العصر الحاضر یتمیز بتطور وسائل الاتصال والتقنیات العلمیة الحدیثة، فأی تغییر فی المجتمع لا یمکن أن یتم فی معزل عن استخدام وسائل الاتصال، التی تعد الأدوات الرئیسیة فی مخاطبة الناس وتکوین آرائهم وتغییر مفاهیمهم، وأنماط سلوکهم، فلها دور مهم وخطیر فی التأثیر على الناشئة سلباّ وإیجاباّ وفی إثراء المعارف وأنواع السلوکیات التی تسود المجتمع، وذلک نتیجة لظروف التغیر السریعة، وما یعانیه الإنسان من وقت الفراغ، والتذبذب القیمی والسلوکی الذی یعیشه فی هذه الفترة. 

ونتیجة لذلک یبرز الدور الأهم لقادة المدارس فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب، حیث یجب أن یُعنى قائد المدرسة بکل ما یصقل وینمی جوانب السلوک الإنسانی السلیم لدى الطالب، وبما یسهم فی دعم وتقویة وعیه الفکری (الحربی،2009). ویؤکد الجوارنة (2011) على مجموعة من السلوکات التی یمکن من خلالها حمایة الأمن الفکری لدى الطلاب، ومنها: (1) تعوید الطالب على حب وطنه الذی یعیش فیه؛ (2) تنمیة ملکة التفکیر السلیم للوصول إلى الحقیقة؛ (3) فتح قنوات الحوار بین الطالب والمعلم من جهة وبین الطلاب أنفسهم؛ (4) توعیة الطلاب بأهمیة الأمن وحفظ مصلحة الوطن، وتبیین مخاطر الإخلال بالأمن ومضاره على الفرد والمجتمع؛ (5) تفهم مشاکل الطلاب وتذکیرهم باختیار الصحبة الصالحة والبعد عن أصحاب السوء.  ویرى المالکی (2010) أنّ مؤسسات التعلیم یعول علیها الکثیر فی نشر وتعزیز الأمن الفکری نظراً لما یتوافر لهذه المؤسسات من فرص کبیرة لتکوین وتوجیه الفکر والثقافة، کما أن هدف المؤسسات التعلیمیة هو بناء شخصیة سویة جادة مستقیمة تسیر على ما ارتضاه الله للمجتمع من دین فی إطار عادات وتقالید لا تخالف الشرع وترمی إلى الذود عن البلد ومکتسباته وحمایة عقول الطلاب من التلوث الفکری.

3. مفهوم وأهمیة الأمن الفکری

الأمن الفکری هو الضامن الرئیس للتطور والتنمیة فی کافة المجالات، وهو مطلب من متطلبات الحیاة الکریمة؛ مثله مثل الأمن الغذائی والمائی والصحی والاقتصادی والعسکری، ... . وقد تباینت الآراء حول المقصود بمصطلح "الأمن الفکری"، إذ ینظر بعض الباحثین إلیه باعتباره أسالیب وإجراءات أمنیة، فی حین یرى بعضهم أن المقصود به لا یتعدى الأمن العقدی فحسب؛ بینما ینظر إلیه آخرون باعتباره حالة نفسیة ناتجة عن اتخاذ جملة من التدابیر والإجراءات التی یمکن من خلالها تحقیق الأمن الفکری والمحافظة علیه؛ ویرى آخرون أنه مفهوم متغیر من زمان إلى آخر، ومن مجتمع إلى آخر، خصوصاً أن اختلال الأمن الفکری ما هو إلا نتیجة حتمیة للانحراف الفکری الذی یعد أیضاً متغیراً من حیث مفهومه ومعاییره، فما یعد انحرافا فکریاً عند مجتمع من المجتمعات قد لا یکون کذلک لدى مجتمع آخر (المالکی،2010 ). ویعرف نصیر (2010، 12) الأمن الفکری بأنه"النشاط والتدابیر المشترکة بین الدولة والمجتمع لتجنیب الأفراد والجماعات شوائب عقدیة أو فکریة أو نفسیة، تکون سبباً فی انحراف السلوک والأفکار والأخلاق عن جادة الصواب أو سبباً للإیقاع فی المهالک". أما عبده (2009، 14) فعرفه بأنه: "حمایة فکر المجتمع وعقائده من أن ینالها عدوان أو ینزل بها أذى".

وتبرز أهمیة الفکر فی تحدید سلوک الإنسان وأنماطه معیشته، فکلما کان الفکر سلیماً کان السلوک سلیماً والعکس صحیح، ویذهب الأمر أبعد من ذلک حینما یتجه الفکر إلى قضایا مجتمعیة کبیرة، بحیث تتجلى الشخصیة السویة فی رؤیتها الصحیحة ومعالجتها لتلک القضایا نتیجة ذلک الفکر السلیم الذی یحمله الإنسان. ویأتی الأمن الفکری على رأس قائمة الغایات المهمة، لتکون حمایة المجتمع عامة والشباب خاصة فی البلاد المسلمة من الأفکار الدخیلة الهدامة واجباً شرعیاً، وفریضة دینیة یتحقق من خلالها للأمة التلاحم والوحدة فی الفکر والمنهج والغایة، حیث یعد الأمن الفکری المدخل الحقیقی للإبداع والتطور والنمو لحضارة المجتمع وثقافته (السدیس،2005 ). ویرى الشرایری أن الأمن الفکری ضرورة من ضرورات الحیاة، فهو أبرز معالم الأمن وآکدها؛ وهوالأصل الذی تنبنی علیه أنواع الأمن الأخرى، کالاجتماعی والسیاسی والاقتصادی والأخلاقی وغیرها (2013).

4. تعزیز الأمن الفکری

تعزیز الأمن الفکری لیس مسؤولیة الجهات المعنیة بالأمن الوطنی فقط، بل هو مسؤولیة الجمیع، الأفراد والمؤسسات؛ وتتأکد هذه المسؤولیة فی مؤسسات التعلیم (المدارس) من خلال دعم الوعی الفکری بین الطلاب، وتنمیة العلاقات الإیجابیة، ورفع معنویاتهم، وتبصیرهم بالنتائج الوخیمة للجریمة وخطرها على المجتمع، مما یعمق الشعور بالانتماء لهذا الوطن (الشهری، 2013). کما إن التفریط فی العوامل التی تحفظ الأمن الفکری یقود إلى الإخلال به؛ فالخلل فی التعلیم مثلاً والتهاون بشأنه ینتج عنه خلل فی الأمن، لما علم من الصلة الوثیقة بین التعلیم والأمن، وبخاصة التعلیم الدینی الذی له أثر کبیر على بناء شخصیة الإنسان الناشئ، وصقل سلوکه، ورسم مساره الثقافی، فإذا نشأ الشاب بعیداً عن هذا النوع من التعلیم، زهید          المعرفة بالشریعة وما یتصل بها من أحکام، فقد تختل قناعته بما فیها من  مزایا السمو والکمال وتتذبذب ثقته بفضلها على توجیه السلوک الإنسانی نحو المثل العلیا (الترکی، 2002).

ونظرًا لما طرأ على المجتمعات الإنسانیة فی العقدین الماضیین من أحداث وتوجهات فکریة متطرفة أثرت على العالم أجمع، فقد أشتدت الحاجة إلى تقویة ودعم الوعی          الفکری لکافة أفراد المجتمع وصولاً إلى تحقیق الأمن الفکری بمفهومه الشامل؛ وقد أجریت عدة دراسات عربیة وأجنبیة حول الأمن الفکری، وفیما یأتی استعراضًا موجزًا لبعض هذه الدراسات.

5. دراسات سابقة

من الأهمیة بمکان الرجوع إلى الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع الدراسة الحالیة، حیث أجرى وصواص وقسایمة (Waswas & Gasaymeh, 2016)  دراسة هدفت إلى التعرف على دور قادة المدارس فی محافظة معان فی تعزیز الأمن الفکری للطلاب، وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفی، وتکون مجتمع الدراسة من جمیع قادة مدارس محافظة معان وعددهم 193 ، وتکونت العینة من 120 قائداً وقائدة، واستخدم الباحثان استبانة لجمع البیانات، وأشارت نتائج الدراسة إلى أن تأثیر دور قادة المدارس تجاه المعلمین والأنشطة هو أکثر العوامل المؤثرة فی تعزیز الأمن الفکری، وأن دور قادة المدارس تجاه خدمة المجتمع هو الأقل تأثیراً.

أما دراسة رحامنة والقضاة(Rahamneh & Alqudah 2016)  فقد هدفت إلى التعرف على دور الأسر الأردنیة فی تشکیل الأمن الفکری لأبنائهم، وتکون مجتمع الدراسة من الطلاب الأردنیون وأسرهم، وشملت العینة 2700 طالباً من أربع جامعات أردنیة، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی، وأعد الباحث استبانة مکونة من ثلاثة جوانب (ثقافی، اجتماعی، دینی)؛ وأظهرت نتائج الدراسة أهمیة الجوانب الثلاثة وتأثیرها فی تنمیة الأمن الفکری للطلاب.

وهدفت دراسة طاشکندی (2016) إلى الکشف عن واقع الممارسات التی یقوم بها المعلمین فی تحقیقهم للأمن الفکری لطلابهم وإبراز المعوقات والصعوبات التی تواجههم عند أداء أدوارهم، وتمثل مجتمع الدراسة فی معلمی ومعلمات مکة المکرمة، واستخدم الباحثة المنهج الوصفی، واستبانة طبقت على عینة حجمها 58 معلماً ومعلمة، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود نسبة عالیة من المعلمین الذین یقومون بممارسة الأدوار الملقاة على عاتقهم فی سبیل تعزیز الأمن الفکری فی نفوس طلابهم.

وقام الأکلبی (2015) بدراسة هدفت إلى تحدید دواعی تطویر أدوار معلم التربیة الإسلامیة فی مواجهة التطرف والإرهاب فی ضوء انتشار وسائل التقنیة المعاصرة وتطبیقاتها، وتحدید أهم أوجه القصور فی إعداد المعلم فی المملکة العربیة السعودیة، واستخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی للإجابة عن أسئلة الدراسة، ولتحقیق ذلک قام بمراجعة الأدب التربوی والمصادر ذات العلاقة بأهداف الدراسة وتحلیل الدراسات السابقة ونتائجها وتوصیاتها للاستفادة منها فی الإجابة عن أسئلة الدراسة، وأظهرت نتائج الدراسة: أهمیة دور معلم التربیة الإسلامیة لتحصین الطلاب ضد مظاهر التطرف والإرهاب، وضرورة التطویر المستمر فی أدوار المعلم، لیکون قادراً على تلبیة حاجات الطلاب بما یتناسب مع قدراتهم.

أما دراسة الوهیبی (2015) فقد هدفت إلى التعرف على درجة إسهام الإدارة المدرسیة فی تعزیز الأمن الفکری من خلال تفاعلها مع الأسرة والمجتمع، وتفعیل الأنشطة المدرسیة، ودور المرشد الطلابی وذلک من وجهة نظر المشرفین ومعلمی المرحلة الثانویة بمدینة الطائف، واتبعت الدراسة المنهج الوصفی المسحی، واستخدم الباحث استبانة لجمع البیانات من عینة الدراسة المکونة من 218 معلماً فی المرحلة الثانویة، و60 مشرفاً، وأظهرت النتائج أن تقدیرات المشرفین لدرجة إسهام الإدارة المدرسیة فی تعزیز الأمن الفکری متوسطًة، وتوجد فروق وفقاً للمؤهل، والخبرة.

کما هدفت دراسة العنزی، والزبون (2015) إلى اقتراح أسس تربویة لتطویر مفهوم الأمن الفکری لدى طلبة المرحلة الثانویة فی المملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر المعلمین، وتکوّن مجتمع الدراسة من 1764 معلماً ومعلمةً بالمرحلة الثانویة فی منطقة الحدود الشمالیة، وتکونت عینة الدراسة من 302 معلما ومعلمة اختیروا بالطریقة الطبقیة العشوائیة، واتبعت الدراسة المنهج الوصفی المسحی، وتم جمع البیانات باستخدام استبانة طورت من قبل الباحثین، وأظهرت النتائج أن واقع مفهوم الأمن الفکری الکلی لدى طلبة المرحلة الثانویة فی المملکة العربیة السعودیة جاء بدرجة متوسطة.

وفی دراسة الحجیلی (Alhejaili, 2013) کان الهدف بحث المخاطر الفکریة الناتجة عن استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعی وعلاقتها بالجرائم المرتکبة فی المدارس المتوسطة، وهدفت الدراسة أیضا إلى مراجعة إمکانیات المدارس ومدى توفر إجراءات الوعی الأمنی تجاه استخدام التکنولوجیا لطلابها، واستخدمت المنهج التحلیل الوصفی، وتکون مجتمع الدراسة من طلاب ومسؤولی المدارس المتوسطة فی الولایات المتحدة، واستخدم الباحث عینة شملت 700 تقریر من تقاریر الشرطة والصحف عن جرائم طلاب المرحلة المتوسطة، وتم عمل مقابلات شخصیة مع مندوبی المدارس المتوسطة فی عدد من الولایات المتحدة، وأشارت النتائج إلى ضرورة توعیة الوالدین والطلاب وهیئة التدریس فی المدرسة بالقوانین والسیاسات التی تنتهجها الحکومة وتوعی الطلاب بمخاطر استخدام وسائل الاتصال فی الإنترنت وخصوصا استخدام الجوال فی تصفح الإنترنت، وإلى ضرورة مشارکة هیئة العاملین بالمدرسة للطلاب ونشر الوعی الأمنی داخلهم، وأظهرت النتائج أن 14% من عینة الجرائم فی هذه المرحلة السنیة لها صلة بالإنترنت والتکنولوجیا.

کما هدفت دراسة الحربی (2011) إلى التعرف على دور الإدارة المدرسیة فی تحقیق الأمن الفکری الوقائی لطلاب المرحلة الثانویة فی محافظة الطائف، واستخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی، والاستبانة لجمع البیانات من عینة الدراسة التی تکونت من 115 قائداً ووکیلاً، وأظهرت النتائج أن دور الإدارة المدرسیة فی تحقیق الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة جاء ضعیفاً، وأیضاً عدم وجود فروق تعزى لمتغیر طبیعة العمل (قائد- وکیل) ووجود فروق تعزى لمتغیر المؤهل العلمی، ومتغیر سنوات الخبرة.

أما دراسة کلینتش Clinch, 2011)) فقد هدفت إلى بیان أثر برنامج محاربة التطرف بین طلاب المدارس فی بریطانیا؛ وذلک من خلال تطبیق مدخل نفسی إرشادی ومنح الطلاب المرونة فی الاتصال مع الآخرین وکذلک تعزیز الانتماء إلى المدرسة، وتمثل المجتمع فی طلاب بعض الثانویات فی بریطانیا، وتکونت العینة من مجموعة من طلاب ثلاثة مدارس ثانویة من منطقة محلیة، واستخدم نموذج العرض والطلب لقیاس التطرف، وطبق منهج التحلیل الموضوعی لتحلیل البیانات التی تم جمعها، وأشارت النتائج أنَ على المدارس خلق بیئة إیجابیة للطلاب تمنحهم المرونة فی التواصل مع الآخرین، وضرورة تعزیز روح الانتماء لدى الأطفال، وأن المرحلة الابتدائیة هی المثالیة لزرع هذه الأفکار نظراً لکون الطالب فی المرحلة الثانویة قد بدأ تکوین معتقداته بالفعل.

وکذلک قام العتیبی بدراسته (2009) التی هدفت إلى التعرف على مدى احتواء التربیة الإسلامیة فی المرحلة الثانویة على مضامین الأمن الفکری، واستخدم المنهج الوصفی المسحی، وشمل مجتمع الدراسة جمیع معلمی التربیة الإسلامیة بثانویات مکة المکرمة، وأعد الباحث استبانة طبقت على جمیع معلمی التربیة الإسلامیة وعددهم 224 معلماً، وکان من أهم نتائج الدراسة تفاوت احتواء المناهج على مضامین الأمن الفکری.

أما دراسة قضیب (2008) والتی هدفت للتعرف إلى درجة قیام المدرسة الثانویة بدورها فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلبة المرحلة الثانویة من وجهة نظر المعلمین فقد استخدمت المنهج الوصفی التحلیلی، وتمثل المجتمع فی معلمی التربیة الإسلامیة التابعین للمدارس الحکومیة بمدینة الریاض والبالغ عددهم 3500  معلماً، وأخذ منهم عینة تقدر بــ525 معلماً، وأعد الباحث استبانة لجمع البیانات، وتوصلت الدراسة إلى وجود سبعة عوامل توضح مدى قیام الأنظمة المدرسیة بدورها فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة من وجهة نظر المعلمین وأهمها: تتبع المدرسة سیاسة واضحة ومحددة فی تنشئة الطلبة تنشئة إسلامیة، تهتم المدرسة بشکل إیجابی فی سیر الطالب تعلیمیاً، وتهتم بمراقبة السلوک المنحرف للطلاب وتوجهم للاتجاه الإیجابی نحو أنفسهم ومجتمعهم.

وفی دراسة السلیمان (2006) کان الهدف تحدید دور الإدارة المدرسیة فی تعزیز الأمن الفکری بین طلاب التعلیم العام بمدینة الریاض، واتبع الباحث المنهج الوصفی التحلیلی، وتمثل مجتمع الدراسة فی قادة الإدارات المدرسیة الحکومیة والأهلیة بمدینة الریاض ممن کانوا على رأس العمل وعددهم 1022 قائداً، وتکونت عینة الدراسة من 400 قائداً، ووزعت علیهم استبانة، وبینت النتائج أن ما نسبته 58.2 من العینة یرون أن الحاجة إلى تعزیز الأمن الفکری للطلاب کبیرة، وأن ما نسبته 82.6 من العینة لدیهم إلمام بالأسالیب والإجراءات المتبعة فی تعزیز الأمن الفکری بدرجة مابین المتوسطة والکبیرة، کما تشیر النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تبعاً لمتغیر المرحلة التعلیمیة.

ومن خلال المراجعات لماسبق من دراسات، فإن الأمن الفکری لم یعد مطلبًا لمجتمع بعینه، بل أصبح قضیة کل المجتمعات دون استثناء، فقد أجریت الدراسات السابقة  الواردة فی هذه الدراسة فی بیئات مختلفة بعضها عربیة، وبعضها أجنبیة، وقد تشابهت الدراسة الحالیة مع عدد منها (مثل، وصواص وقسایمه، 2016 ؛ الوهیبی، 2015؛ العنزی والزبون، 2015؛ الحربی، 2011؛ قضیب، 2008 ؛ خریف، 2006؛ السلیمان،2006) فی هدفها  المتمثل بتعرف دور قادة المدارس نحو تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب فی مراحل التعلیم العام،  ودرجة ممارسة هذا الدور؛ وفی المقابل اختلفت مع دراسات أخرى من حیث الهدف                  ( مثل، الأکلبی، 2015؛ الحجیلی، 2013؛ رحامنة،2016 ؛ طاشکندی، 2016؛ العتیبی، 2009؛ Clinch ، 2011)، والتی تباینت أهدافها ما بین دور الأسر فی تشکیل الأمن الفکری لأبنائهم، أو الممارسات التی یقوم بها المعلمین فی تحقیق الأمن الفکری لطلابهم، بالإضافة إلى بحث المخاطر الناتجة عن استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعی على الأمن الفکری، ومدى احتواء مناهج بعض المواد على مضامین الأمن الفکری. وتختلف الدراسة الحالیة عن سابقتها وخاصة فی بیئتها من حیث رصدها للواقع الحالی لممارسات قادة المدارس نحو تعزیز الوعی الفکری لدى الطلاب فی التعلیم العام، و تحصین عقولهم من أعمال التطرف والإرهاب والانحرافات الفکریة. إنها ترمی إلى إبراز وتحدید الأدوار الواجب على قادة المدارس الاضطلاع بها فی هذه القضیة المفصلیة.

4-         منهج وإجراءات الدراسة

  1. منهج الدراسة

استخدمت الدراسة الحالیة المنهج الوصفی المسحی لملاءمته لهدف الدراسة، حیث أشار عبدالرحمن (2013) إلى أن المنهج الوصفی یستخدم فی دراسة الأوضاع الراهنة للظواهر من حیث خصائصها وأشکالها والعوامل المؤثرة فیها سواءً فی فترة أو عدة فترات والتنبؤ لمستقبل الظواهر التی یدرسها.

  1. مجتمع وعینة الدراسة

تکوّن مجتمع الدراسة من جمیع معلمی مدارس البنین فی التعلیم العام التابعة لمکتب التعلیم بمحافظة الحجرة خلال العام الدراسی1437-1438 والبالغ عددهم 332 معلماً       (مکتب تعلیم الحجرة، 2017) ، وتمثلت عینة الدراسة فی کامل المجتمع بعد استثناء        العینة الاستطلاعیة وقوامها 30معلماً، وقد تم توزیع أداة الدراسة على جمیع أفراد العینة الکترونیاً، واسترد منها 266 استبانة بنسبة بلغت88.1 % ، والجدول (1) یوضح توزیع أفراد عینة الدراسة.

جدول (1)

توزیع أفراد عینة الدراسة تبعا للمتغیرات الدیموغرافیة

 

المرحلة التعلیمیة

الخبرة

المؤهل العلمی

التخصص

ابتدائی

متوسط

ثانوی

< 10 سنوات

≥ 10 سنوات

بکالوریوس

فأقل

ماجستیر

فأعلى

علوم

طبیعیة

علوم

إنسانیة

العدد

140

75

51

118

148

237

29

112

154

%

52.6

28.2

19.2

44.4

55.6

89.1

10.9

42.1

57.9

  1. أداة الدراسة

بالاعتماد على الأدب النظری وبعض الدراسات السابقة (مثل، الخرجی، 2010؛ شلدان، 2013؛ طاشکندی، 2016)، تم بناء أداة الدراسة الحالیة (استبانة)، حیث تکونت من جزئین: الأول تناول المتغیرات الدیموغرافیة (المرحلة التعلیمیة، سنوات الخبرة، المؤهل العلمی، التخصص)؛ والجزء الثانی تناول الفقرات المتعلقة بممارسة قادة المدارس لدورهم فی تعزیز     الأمن الفکری للطلاب، وعددها 48 فقرة موزعة على خمسة مجالات رئیسة (الوظیفی، المعلمین، الأنشطة الطلابیة، الأسرة، المجتمع المحلی)، حیث تم تدریجها تدریجاً خماسیاً حسب مقیاس لیکرت Likert (مرتفعة جداً، مرتفعة، متوسطة، منخفضة، منخفضة جداً).

صدق الأداة

تم التحقق من صدق الاستبانة بطریقتین هما:

أولاً: الصدق الظاهری (صدق المحکمین) :

تم عرض الأداة فی صورتها الأولیة على عدد من الأساتذة أعضاء هیئة التدریس المتخصصین فی الجامعات السعودیة والعربیة لمعرفة أرائهم حول ملائمة فقرات الاستبانة وانتمائها للمجال الذی وضعت فیه، وسلامة الصیاغة اللغویة، ومدى مناسبتها. وقد تم الأخذ بملاحظات المحکمین، حیث تم حذف 12 فقرة، وإعادة صیاغة بعض الفقرات الأخرى، وإعادة تسمیة بعض المجالات،  لتتکون الأداة فی صورتها النهائیة من 36 فقرة قبل تطبیقها على العینة الاستطلاعیة.

ثانیًا: صدق البناء الداخلی لأداة الدراسة:

 تم التحقق من صدق البناء الداخلی للأداة بتطبیقها على العینة الاستطلاعیة، وحساب معامل ارتباط بیرسون Pearson's Correlation Coefficient للفقرات مع الدرجة الکلیة للأداة والدرجة الکلیة للمجال، بالإضافة إلى حساب معاملات الارتباط لکل مجال مع الدرجة الکلیة للأداة، والجداول(2)، (3)، (4) توضح النتائج.

جدول (2)

معاملات ارتباط بیرسون لفقرات أداة الدراسة مع الدرجة الکلیة للأداة

م

معامل الارتباط

م

معامل الارتباط

م

معامل الارتباط

م

معامل الارتباط

1

.436*0

10

.586**0

19

.619**0

28

.741**0

2

.728**0

11

.541**0

20

.734**0

29

.690**0

3

.692**0

12

.581**0

21

.807**0

30

.754**0

4

.834**0

13

.600**0

22

.785**0

31

.716**0

5

.745**0

14

.482**0

23

.785**0

32

.805**0

6

.762**0

15

.747**0

24

.589**0

33

.725**0

7

.709**0

16

.746**0

25

.739**0

34

.692**0

8

.777**0

17

.798**0

26

.823**0

35

.806**0

9

.820**0

18

.717**0

27

.759**0

36

.709**0

  * دال إحصائیاً عند مستوى الدلالة 0.05     ** دال إحصائیاً عند مستوى الدلالة 0.01

جدول (3)

معاملات ارتباط بیرسون لکل فقرة مع الدرجة الکلیة لمجالها

المجال الوظیفی

مجال المعلمین

مجال الأنشطة

مجال الأسرة

مجال المجتمع

م

معامل الارتباط

م

معامل الارتباط

م

معامل الارتباط

م

معامل الارتباط

م

معامل الارتباط

1

.535**0

11

.624**0

17

.806**0

24

.625**0

31

.571**0

2

.853**0

12

.792**0

18

.771**0

25

.681**0

32

.481**0

3

.726**0

13

.782**0

19

.828**0

26

.941**0

33

.507**0

4

.868**0

14

.830**0

20

.751**0

27

.837**0

34

.366*0

5

.841**0

15

.607**0

21

.758**0

28

.815**0

35

.577**0

6

.829**0

16

.681**0

22

.834**0

29

.831**0

36

.434*0

7

.765**0

 

23

.814**0

30

.779**0

 

8

.680**0

 

9

.804**0

10

.872**0

   * دال إحصائیاً عند مستوى الدلالة 0.05    ** دال إحصائیاً عند مستوى الدلالة 0.01

جدول (4)

مصفوفة معاملات ارتباط بیرسون لکل مجال  مع الدرجة الکلیة للأداة

المجالات

1

2

3

4

5

الکلی

(1) الوظیفة

-

0.936**

0.818**

0.931**

0.903**

0.920**

(2) المعلمین

-

-

0.844**

0.754**

0.792**

0.777**

(3) الأنشطة الطلابیة

-

-

-

0.770**

0.629**

0.879**

(4) الأسرة

-

-

-

-

0.826**

0.706**

(5) المجتمع المحلی

-

-

-

-

-

.711**0

** دال إحصائیاً عند مستوى الدلالة 0.01

تشیر النتائج الواردة فی الجدول (2) إلى جمیع معاملات الارتباط للفقرات مع الدرجة الکلیة للأداة دالة إحصائیًا عند مستوى دلالة 0.01، وبالمثل من جدول (3) یتضح أن جمیع قیم معاملات الارتباط لفقرات أداة الدراسة مع الدرجة الکلیة للمجال الذی تنتمی إلیه الفقرة ذات دلالة إحصائیة، کما أن جدول (4) یبین أن جمیع المجالات ترتبط مع الدرجة الکلیة لأداة الدراسة ارتباطاً ذو دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة 0.01، وهذا یؤکد أن الأداة تتمتع بدرجة عالیة من صدق البناء الداخلی.

ثبات الأداة

تم حساب ثبات الأداة عن طریق استخدام معامل کرونباخ -ألفا Cronbach's Alpha، کما تم استخدام طریقة التجزئة النصفیة؛ حیث تم تجزئة فقرات الأداة إلى جزئین الفقرات ذات الأرقام الفردیة، والفقرات ذات الأرقام الزوجیة، ثم حساب معامل الارتباط بینهما، وبعد ذلک تم تصحیح معامل الارتباط بمعادلة سبیرمان براون Spearman Brown : معامل الارتباط المعدل2r = / r+1، حیث r: معامل الارتباط بین درجات الفقرات الفردیة ودرجات الفقرات الزوجیة. والجدول (5) یوضح نتائج الثبات.

جدول (5)

معاملات ثبات أداة الدراسة

الرقم

المجالات

عدد الفقرات

معامل ثبات التجزئة النصفیة

معامل ثبات کرونباخ – ألفا

Cronbach's Alpha

1

الوظیفی

10

**0.962

0.927

2

المعلمین

6

**0.794

0.808

3

الأنشطة الطلابیة

7

**0.841

0.898

4

الأسرة

7

**0.897

0.905

5

المجتمع المحلی

6

**0.888

0.891

الکلی

36

**0.971

0.973

** دال إحصائیاً عند مستوى الدلالة 0.01

تشیر النتائج فی الجدول (5) إلى أن جمیع القیم دالة إحصائیاً عند مستوى الدلالة 0.01 حیث بلغ معامل الثبات الکلی بطریقة کرونباخ -ألفا 0.973، وثبات التجزئة النصفیة بلغ 0.971، وهی قیم عالیة وجیدة لإجراء الدراسة .

5- نتائج الدراسة ومناقشتها :

هدفت الدراسة إلى التعرف على دور قادة مدارس محافظة الحجرة فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب من وجهة نظر المعلمین، والکشف عن ما إذا کان هناک فرﻭﻕ ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة تبعاً لمتغیرات (المرحلة التعلیمیة، سنوات الخبرة، المؤهل العلمی، التخصص). وللإجابة عن السؤال الأول والذی نصه: ما درجة ممارسة قادة مدارس محافظة الحجرة لدورهم فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب من وجهة نظر المعلمین؟، تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لکل مجال من مجالات أداة الدراسة التی تقیس فی مجملها دور قادة المدارس فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب وهی: (1) المجال الوظیفی؛ (2) مجال المعلمین؛ (3) مجال الأنشطة الطلابیة؛ (4) مجال الأسرة؛ (5) مجال المجتمع المحلی، وکذلک للمجالات مجتمعة  کما فی الجدول (6) الذی یلخص أهم هذه النتائج. وتشیر النتائج إلى أن ممارسة قادة المدارس لدورهم فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب جاءت بدرجة متوسطة من وجهة نظر المعلمین، وبمتوسط حسابی بلغ 3.28، وانحراف معیاری 0.93. وربما تشیر هذه النتیجة إلى أن دور القادة قد لا یرقى للمستوى المأمول، وهذا دلیل على رغبة المعلمین فی تحقیق القادة للمزید من العمل فی سبیل تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب، باعتبارأن الأمن الفکری من أهم أسباب الحفاظ على الضرورات الخمس التی جاءت جمیع الشرائع السماویة للحفاظ علیها وهی: الدین والنفس والعقل والعرض والمال. وحیث أن الأمن نعمة یتمتع بها کل فرد من أفراد المجتمع، فإن الحفاظ علیها واجب یشترک فیه جمیع الأفراد والمؤسسات والهیئات فی المجتمع؛ والمؤسسات التربویة والتعلیمیة من أولى الجهات المعنیة بالحفاظ على الأمن ووقایة المجتمع من مفسداته، وذلک من خلال بناء شخصیة الطالب بناءً سلیماً بعیداً عن التطرف والمغالاة والانغلاق. وقد تعود تلک النتیجة إلى أن العلاقة بین المدرسة والمجتمع ما زالت محدودة وتهتم بالجانب التحصیلی أکثر من بقیة الجوانب الأخرى.

وهذه النتیجة تتفق مع نتائج بعض الدراسات السابقة مثل دراسة الوهیبی (2015) والتی توصلت إلى أن تقدیر المشرفین لدرجة إسهام الإدارة المدرسیة فی تعزیز الأمن الفکری متوسطة، ودراسة العنزی والزبون (2015) والتی أشارت إلى أن واقع مفهوم الأمن الفکری الکلی لدى طلبة المرحلة الثانویة فی المملکة العربیة السعودیة جاء بدرجة متوسطة أیضًا، ومع نتائج دراسة السلیمان (2006) والتی خرجت بأن لدى قادة المدارس إلمام بالأسالیب والإجراءات المتبعة فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب ولکنه بدرجة متوسطة. وتختلف نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة الحربی (2011) والتی أشارت إلى أن دور الإدارة المدرسیة فی تحقیق الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة ضعیفاً.

 

جدول (6)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات عینة الدراسة حول دور قادة المدارس فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب وفقًا لمجالات أداة الدراسة

المجال

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الرتبة

درجة

 الممارسة

(1) الوظیفة

3.41

0.97

1

مرتفعة

(3) الأنشطة الطلابیة

3.36

0.99

2

متوسطة

(2) المعلمین

3.35

1.04

3

متوسطة

(4) الأسرة

3.34

1.02

4

متوسطة

(5) المجتمع المحلی

2.86

1.03

5

متوسطة

الکلی

3.28

0.93

-

متوسطة

أما على مستوى المجالات فقد جاء ترتیبها تنازلیاً على النحو الآتی: المجال الوظیفی أخذ المرتبة الأولى بمتوسط حسابی بلغ 3.41، وانحراف معیاری قدره 0.97، ودرجة ممارسة مرتفعة؛ وفی المرتبة الثانیة مجال الأنشطة الطلابیة بمتوسط حسابی بلغ 3.36، وانحراف معیاری 0.99، وبدرجة ممارسة متوسطة؛ أما المرتبة الثالثة فکانت لمجال المعلمین بمتوسط حسابی قدره 3.35، وانحراف معیاری بلغ 1.04، وبدرجة ممارسة متوسطة؛ وقد احتل مجال الأسرة المرتبة الرابعة بمتوسط حسابی بلغ 3.34، وانحراف معیاری قدره 1.02، وبدرجة ممارسة متوسطة؛ وجاء فی المرتبة الأخیرة مجال المجتمع المحلی بمتوسط حسابی بلغ 2.86، وانحراف معیاری 1.03، وبدرجة ممارسة متوسطة.

وقد أخذ المجال الوظیفی المرتبة الأولى من بین مجالات أداة الدراسة وربما یعود ذلک إلى وعی قادة المدارس بالدور المناط بهم فی تنفیذ سیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة، وأن التعلیم أحد الرکائز الأساسیة لتحقیق الأمن والاستقرار، فالأمن والاستقرار لن یتحققا إلا من خلال الوعی العمیق بالعقیدة، والقدرة على التمییز بین ما هو صواب وما هو خطأ، والقدرة على تحفیز الذات لاکتساب مزید من المعرفة. واتفقت هذه النتیجة مع دراسة طاشکندی (2016) التی أشارت إلى أن نسبة عالیة من المعلمین یقومون بممارسة أدوارهم مع وجود العقبات.

وجاء فی المرتبة الثانیة مجال الأنشطة الطلابیة، وربما یعزى ذلک إلى قلة مخصصات الأنشطة، وکذلک ربما أن غالبیة الأنشطة تنفذ دون وجود خطط مرسومة مسبقًا تراعی التطورات الحاصلة والحاجات الضروریة والملحة التی یجب تنمیتها والعنایة بها، ومن آکدها ما یخدم وینمی الوعی الفکری. وقد اختلفت هذه النتیجة مع دراسة وصواص وقسایمة (2016) التی جاء فیها تأثیر دور القادة تجاه الأنشطة من أکثر العوامل المؤثرة فی تعزیز الأمن الفکری، کما اختلفت مع دراسة طاشکندی (2016) من حیث دور الأنشطة الطلابیة فی تعزیز الأمن الفکری.

أما مجال المعلمین فقد جاء فی المرتبة الثالثة، وقد یعود ذلک إلى وجود عوائق تعترض القادة فی تحقیق الاستفادة القصوى من الإمکانات المتاحیة، ومنها إدارة الموارد البشریة بالشکل المطلوب، کما إن تزاحم المتطلبات الإداریة على وقتهم ربما یکون خلف هذه النتیجة، علاوة عن ضعف التأهیل القیادی لقادة المدارس ودوره المتوقع فی تدنی مهاراتهم وقدراتهم اللازمة للتعامل مع متطلبات العمل المتشعبة والمستجدة، ومواکبة متغیرات وظروف الواقع. وتتفق هذه النتیجة مع دراسة طاشکندی (2016) فی وجود نسبة من المعلمین یقومون بأدوارهم مع وجود العوائق والعقبات، ومع دراسة الأکلبی (2015) التی أشارت إلى التطویر المستمر لتأهیل المعلمین وزیادة نموهم المعرفی والمهنی.

ولیس مجال الأسرة بأحسن حال من سابقه، فقد جاء فی المرتبة الرابعة، وربما یعزى ذلک إلى قلة تعاون الأسرة مع المدرسة وعزوف أولیاء الأمور عن زیارة المدرسة، وغیاب دور الأسرة فی مراقبة سلوک أبنائها، وکذلک جهل بعض أولیاء الأمور بمواضیع الأمن الفکری وقضایا الإرهاب والتکفیر وغیرها من الموضوعات المتناولة فی الأوساط التعلیمیة والسیاسیة، کما أن الأمیة لدى بعض أولیاء الأمور قد تلعب دوراً حیویاً فی ذلک، حیث أن المدارس التی تم التطبیق فیها توجد فی محافظة ترتفع فیها نسبة الأمیة بین أولیاء الأمور. وهذه النتیجة اتفقت مع دراسة مع دراسة الحجیلی (2013) والتی توصلت إلى ضرورة توعیة الوالدین نظرًا لعدم تحقیق الدور المأمول منهم، وأیضًا مع دراسة خریف (2006) التی أکدت على أهمیة  تفعیل دور أولیاء الأمور والتواصل معهم.

أما مجال المجتمع المحلی  فقد جاء فی المرتبة الأخیرة، وربما یعود ذلک إلى قلة مؤسسات المجتمع المحلی بالمحافظة التی طبقت فیها الدراسة، وهو ما ینعکس سلبًا على دعم الأنشطة والفعالیات سواءً داخل أو خارج المدارس؛ بالإضافة إلى قصور التعاون المستمر مع المدارس لتعزیز الأمن الفکری من خلال الندوات والمحاضرات، وعدم توافر القاعات والمراکز الثقافیة والریاضیة العامة التی یستطیع من خلالها الطالب إشغال وقت فراغه بقضایا إیجابیة بدلاً من التفکیر فی الجوانب السلبیة والتطرف والانحراف، وقد تعود إلى قلة تأثیر القادة فی المجتمع المحلی. واتفقت هذه الدراسة مع دراسة وصواص وقسایمة (2016) والتی جاء فیها أن دور القادة تجاه خدمة المجتمع هو الأقل تأثیراً فی تعزیز الأمن الفکری، ومع دراسة قضیب (2008) فی توجیه الطلاب توجیهاً صحیحاً نحو أنفسهم ومجتمعهم، ومع دراسة کلینتش         ( Clinch,2011 ) التی أشارت إلى خلق بیئة إیجابیة للطلاب للتواصل مع الآخرین.

وعلى مستوى کل مجال على حدة، تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لکل فقرة من فقرات المجال وذلک على النحو الآتی:

1-المجال الوظیفی:

 تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لکل فقرة من فقرات المجال الوظیفی کما فی الجدول (7)

جدول (7)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات عینة الدراسة على فقرات المجال الوظیفی مرتبة تنازلیاً

رقم الفقرة

الفقرة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة  الممارسة

9

تمثل القدوة الحسنة للطلاب فیما یتعلق بحب الوطن والانتماء إلیه.

4.01

1.06

مرتفعة

8

تفعیل دور العقیدة الإسلامیة فی بناء الفکر الصحیح لدى الطلاب.

3.70

1.14

مرتفعة

10

توعیة الطلاب بخطورة المواقع الإلکترونیة ذات الأفکار المنحرفة.

3.63

1.20

مرتفعة

3

تطبیق التعمیمات الخاصة بتعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب.

3.58

1.14

مرتفعة

5

تنفیذ خطط تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب.

3.30

1.08

متوسطة

2

استخدام أسالیب متنوعة فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب.

3.29

1.13

متوسطة

4

تقدیم حلول مبتکرة للمشکلات المتعلقة بالأمن الفکری لدى الطلاب.

3.23

1.13

متوسطة

1

إعداد خطط حول خطورة اختلال الأمن الفکری على الطلاب.

3.19

1.19

متوسطة

6

محاورة الطلاب فی قضایا الأمن الفکری.

3.18

1.16

متوسطة

7

مبادرات لتشجیع الطلاب نحو قراءة کتب تتعلق بالتنشئة السلیمة.

2.98

1.24

متوسطة

 

الکلی

3.41

0.97

متوسطة

من الجدول (7) یتضح أن أفراد عینة الدراسة أعطوا المجال الوظیفی درجة ممارسة (متوسطة) بمتوسط حسابی 3,41، وانحراف معیاری 0.97، وتراوحت المتوسطات الحسابیة للعبارات بین 2.98-4.01، وانحرافات معیاریة 1.06-1,24، کما تشیر النتائج إلى أن أفراد عینة الدراسة أعطوا درجة ممارسة (مرتفعة) للعبارات (9، 8، 10، 3)، فی حین تمت الاستجابة بدرجة (متوسطة) للفقرات (5، 2، 4، 1، 6، 7). ولم تظهر نتائج الجدول درجات ممارسة (مرتفعة جداً، منخفضة، منخفضة جداً) وهذه النتیجة تتفق مع نتائج الدراسات السابقة فی متوسط دور القادة فی تعزیز الأمن الفکری ماعدا دراسة الحربی (2011) التی أشارت إلى أن دور الإدارات فی تعزیز الأمن الفکری بدرجة ضعیفة.

وجاءت الفقرة (9) فی المرتبة الأولى والتی نصت على" یتمثل القدوة الحسنة للطلاب فیما یتعلق بحب الوطن والانتماء إلیه " بمتوسط حسابی قدره  4.01وانحراف معیاری 1.06، ودرجة ممارسة (مرتفعة)، وهذا یعود إلى التزام قادة المدارس بأخلاقیات المهنة وقیم العمل من حیث الالتزام بالدوام، ومتابعة أحوال الطلاب، وتوجیههم من خلال الإذاعة المدرسیة، وحسن التعامل وتقبل أفکارهم ومقترحاتهم، بینما جاءت العبارة (5) ونصها :" مبادرات لتشجیع الطلاب نحو قراءة کتب تتعلق بالتنشئة السلیمة" فی المرتبة الأخیرة بمتوسط حسابی 2.98، وانحراف معیاری بلغ 1.24.

وفی المرتبة الثانیة جاءت الفقرة (8) والتی نصت على" تفعیل دور العقیدة الإسلامیة فی بناء الفکر الصحیح لدى الطلاب" بمتوسط حسابی بلغ 703.، وانحراف معیاری 1.14، وبدرجة تقدیر (مرتفعة)، وربما یعود ذلک إلى توظیف قادة المدارس لبعض الأنشطة الطلابیة          (مثل، الإذاعة المدرسیة، الندوات، المحاضرات) بشکل فاعل فی توجیه الطلاب وتوعیتهم  بحقیقة الإسلام والفکر الإسلامی البعید عن التطرف والمغالاة والتکفیر، والدعوة إلى فکر الوسطیة والاعتدال. 

وجاء فی المرتبة قبل الأخیرة من فقرات المجال الفقرة (6)  والتی نصها" محاورة الطلاب فی قضایا الأمن الفکری" بمتوسط حسابی قدره 3.18، وانحراف معیاری بلغ 1.16، وهذا ربما یعود إلى حساسیة مناقشة مثل  هذه الموضوعات، وتخزف البعض من ذلک.

وأما الفقرة (7) فقد حصلت على المرتبة الأخیرة والتی نصت على " یقوم بمبادرات لتشجیع الطلاب نحو قراءة کتب تتعلق بالتنشئة السلیمة" بمتوسط حسابی بلغ 2.98، وانحراف معیاری 1.24، وبدرجة تقدیر (متوسطة)، وهذا یدل على قلة اهتمام القادة بالقراءة وعدم الحرص على هذا الجانب ودورها فی بناء الفکر والتوجیه، وربما تفتقر المکتبة المدرسیة للکتب التی تعالج هذه القضایا.

2-مجال المعلمین:

 تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لکل فقرة من فقرات مجال المعلمین کما فی الجدول (8).

جدول (8)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات عینة الدراسة على فقرات مجال المعلمین مرتبة تنازلیاً

رقم الفقرة

الفقرة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة  الممارسة

11

التشجیع على نشر ثقافة الحوار وتقبل آراء الطلاب.

3.68

1.06

مرتفعة

12

التوجیه بربط محتوى المقررات بمشکلات المجتمع الفکریة.

3.44

1.13

مرتفعة

16

الحث على متابعة سلوک الطلاب وملاحظة الأفکار المنحرفة لدیهم.                  

3.42

1.19

مرتفعة

14

التوجیه بتوضیح الآثار السلبیة لاعتناق الفکر المنحرف.

3.41

1.22

مرتفعة

15

الحث على تخصیص جزء من الوقت لحل مشکلات الطلاب الفکریة.

3.11

1.22

متوسطة

13

تنمیة المعلمین مهنیًا حول مفهوم ومضامین الأمن الفکری.

3.02

1.20

متوسطة

 

الکلی

3.36

0.97

متوسطة

ویتضح من الجدول (8) أن أفراد عینة الدراسة أعطوا مجال المعلمین درجة ممارسة (متوسطة) بمتوسط حسابی بلغ 3.36، وانحراف معیاری 0.97، وتراوحت المتوسطات الحسابیة للعبارات بین 3.02-3.68 وانحرافات معیاریة بین 1.06-1.22، حیث أخذت العبارات         (11، 12، 14، 16) درجة ممارسة (مرتفعة)، فی حین جاءت العبارتان (15،13) بدرجة ممارسة (متوسطة) ، ولم تظهر النتائج درجات موافقة (مرتفعة جداً، منخفضة، منخفضة جداً).

وقد جاءت الفقرة (11) ونصها" التشجیع على نشر ثقافة الحوار وتقبل آراء الطلاب" فی المرتبة الأولى بمتوسط حسابی 3.68، وانحراف معیاری 1.06، ودرجة ممارسة (مرتفعة)، وربما یعود ذلک إلى إحساس قادة المدارس بکثرة مشاغلهم وحرصهم على توجیه المعلمین لتفعیل دورهم فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب من خلال المواقف التعلیمیة المختلفة والتی تشجع على الحوار وتقبل النقد ووجهات نظر الآخرین، والعمل على تغییر بعض القناعات الفکریة الخاطئة لدى الطلاب؛ بینما جاءت العبارة (13) ونصها :" تنمیة المعلمین مهنیًا حول مفهوم ومضامین الأمن الفکری" فی المرتبة الأخیرة بمتوسط حسابی 3.02، وانحراف معیاری 1.20. وهذا ربما یعود إلى أن موضوعات الدورات التدریبیة یتم تحدیدها من قبل إدارة التعلیم أو وزارة التعلیم، وأن الدورات التی تطرحها الوزارة عادة ما تتعلق باستراتیجیات التدریس وإدارة المواقف التعلیمیة، والتقویم المدرسی، وهناک شح فی الدورات المتعلقة بالأمن الفکری، وقلة المبادرات على مستوى إدارة التعلیم أو المکاتب والمدارس فی تقدیم مثل تلک الدورات، والتی تحتاج إلى موافقات رسمیة وخطابات متعددة، وهذا بدوره ربما یکون السبب فی الإحجام عن تقدیم مثل هذه المبادرات.

3-مجال الأنشطة الطلابیة

 تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لکل فقرة من فقرات مجال الأنشطة الطلابیة کما فی الجدول (9) .

جدول (9)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات عینة الدراسة على فقرات مجال

الأنشطة الطلابیة مرتبة تنازلیا

رقم الفقرة

الفقرة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة  الممارسة

17

دعم الأنشطة التی تعزز ثقافة الطلاب تجاه حب الوطن.

3.77

1.11

مرتفعة

21

توظیف المناسبات الدینیة والوطنیة لتأصیل الفکر المعتدل لدى الطلاب.

3.67

1.11

مرتفعة

19

الاهتمام بتطبیق الأنشطة المرتبطة بالإرشاد الدینی والأخلاقی.

3.56

1.13

مرتفعة

20

تطبیق أنشطة ترکز على سلامة فکر الطلاب من الانحراف.

3.36

1.16

متوسطة

18

توفیر أنشطة نوعیة تشبع حاجات الطلاب المختلفة.

3.31

1.13

متوسطة

23

إقامة المعارض التربویة المهتمة بتعزیز الأمن الفکری.

2.95

1.19

متوسطة

22

تنظیم زیارات میدانیة طلابیة إلى مؤسسات ومنتدیات فکریة.

2.93

1.25

متوسطة

 

الکلی

3.36

0.82

متوسطة

یتضح من الجدول (9) أن مجال الأنشطة الطلابیة حصل على درجة ممارسة (متوسطة) بمتوسط حسابی بلغ 3.36، وانحراف معیاری قدره 0.82، وتراوحت المتوسطات الحسابیة لعبارات هذا المجال بین 2.93-3.77 وانحرافات معیاریة بین 1.11-1.25،        کما تشیر النتائج إلى أن أفراد عینة الدراسة أعطوا درجة ممارسة (مرتفعة) للفقرات           (17، 19، 21) فی حین أخذت الفقرات (18، 20، 22، 23) درجة ممارسة (متوسطة)، ولم تظهر نتائج الجدول درجات ممارسة (مرتفعة جداً، منخفضة، منخفضة جداً).

وقد احتلت الفقرة (17) ونصها" دعم الأنشطة التی تعزز ثقافة الطلاب تجاه حب الوطن" المرتبة الأولى بمتوسط حسابی 3.77، وانحراف معیاری 1.11، ودرجة ممارسة (مرتفعة)، وربما یعود ذلک إلى دور قادة المدارس فی توفیر أنشطة مدرسیة تعزز الاتجاهات الایجابیة لدى الطلاب نحو الوطن والانتماء إلیه وخاصة ما یقدم خلال الاحتفال بالیوم الوطنی، ومن هذه الأنشطة مسابقات حفظ القران الکریم والأحادیث النبویة، والخطابة والشعر، والمسرح المدرسی الهادف، والأنشطة الریاضیة. وتتفق هذه النتیجة مع نتائج دراسة (طاشکندی، 2016؛ خریف، 2006) التی أشارت إلى دعم الأنشطة الطلابیة والقیام بتنفیذها.

أما لمرتبة الأخیرة فی هذا المجال فکانت لصالح الفقرة (22) والتی نصت على " تنظیم زیارات میدانیة طلابیة إلى مؤسسات ومنتدیات فکریة" بمتوسط حسابی بلغ 2.93، وانحراف معیاری 1.25، وبدرجة تقدیر (متوسطة)، وهذا ربما یعود إلى قلة توفر المراکز والمنتدیات الفکریة فی منطقة تطبیق الدراسة، إضافة إلى أن القیام بمثل هذه الزیارات یحتاج إلى موافقات رسمیة وإجراءات إداریة مما یدفع بعض قادة المدارس إلى الإحجام عن القیام بها، وقد یعود ذلک إلى رفض بعض أولیاء الأمور السماح لأبنائهم بالمشارکة فی مثل هذه الزیارات التی تحتاج وقت أطول من المعتاد نظرًا لبعد المسافات بین المحافظة، والمدن الرئیسة  التی ربما یتحقق من خلالها ذلک. وهذه النتیجة تختلف مع ما دعت إلیه دراسة کلینش (Clinch, 2011) من ضرورة خلق بیئة إیجابیة للطلاب للتواصل مع الآخرین.

4-مجال الأسرة

تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لکل فقرة من فقرات مجال الأسرة کما فی الجدول (10)

جدول (10)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات عینة الدراسة على فقرات مجال الأسرة مرتبة تنازلیا

رقم الفقرة

الفقرة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة  الممارسة

30

تزوید أولیاء الأمور بمعلومات فوریة عن أبنائهم من حیث (الغیاب، التأخر، الاستئذان، السلوک).

3.88

1.16

مرتفعة

26

تفعیل دور المرشد الطلابی فی تقویة العلاقة بین البیت والمدرسة.

3.59

1.17

مرتفعة

27

حث الأسرة على مراقبة سلوک أبنائهم داخل البیت وخارجه.

3.42

1.16

مرتفعة

25

توعیة الأسرة بأهمیة توجیه الأبناء لاختیار الصحبة الصالحة ذات الفکر المعتدل من خلال لوسائل التواصل المختلفة.

3.27

1.23

متوسطة

28

حث الأسرة على توعیة أبنائهم عن خطورة متابعة مقدمی البرامج ذات الفکر المنحرف.

3.27

1.18

متوسطة

24

التواصل المستمر مع أولیاء الأمور فیما یتعلق بتعزیز الأمن الفکری لدى أبنائهم.

3.22

1.24

متوسطة

29

تنظیم محاضرات ولقاءات لأولیاء الأمور لرفع مستوى اهتمامهم بخطورة الانحراف الفکری على أبنائهم.

2.76

1.23

متوسطة

 

الکلی

3.34

0.84

متوسطة

ویتضح من الجدول (10) أن مجال الأسرة حصل على درجة ممارسة (متوسطة)، بمتوسط حسابی بلغ 3.34، وانحراف معیاری قدره 0.84، وتراوحت المتوسطات الحسابیة للعبارات بین 2.76-3.88 وانحرافات معیاریة من 1.16-1.24. وتشیر النتائج إلى أن أفراد عینة الدراسة أعطوا درجة ممارسة (مرتفعة) للعبارات (26، 27، 30) فی حین أخذت العبارات (24، 25، 28، 29) درجة موافقة (متوسطة) ، ولم تظهر نتائج الجدول درجات موافقة (مرتفعة جداً، منخفضة، منخفضة جداً).

وقد حصلت الفقرة (30) ونصها" تزوید أولیاء الأمور بمعلومات فوریة عن أبنائهم من حیث (الغیاب، التأخر، الاستئذان، السلوک)" على المرتبة الأولى بمتوسط حسابی 3.88، وانحراف معیاری 1.16، ودرجة ممارسة (مرتفعة)؛ وهذا ربما یعزى إلى إدراک قادة المدارس لدورهم فی ضبط سلوک الطلبة وتوجیهه وتعدیله بالتعاون مع الأسرة وتزویدها بمعلومات عن الأبناء من خلال الرسائل ومواقع التواصل الاجتماعی. وهذه النتیجة تتفق مع دراسة (رحامنة، 2016؛ الحجیلی، 2013؛ خریف، 2006) والتی أشارت إلى أن الأسرة مسؤولة عن التعلیم والتنشئة، والتأکید على ضرورة توعیة الوالدین والتواصل المستمر معهم.

بینما جاءت العبارة ( 29) ونصها :" تنظیم محاضرات ولقاءات لأولیاء الأمور لرفع مستوى اهتمامهم بخطورة الانحراف الفکری على أبنائهم" فی المرتبة الأخیرة بمتوسط حسابی 2.76، وانحراف معیاری 1.23، وقد یعزى ذلک إلى قلة اهتمام بعض القادة بعمل اجتماعات ولقاءات مع أولیاء الأمور تارةً بحجة کثرة المشاغل وعدم التفرغ وضیق الوقت، وتارةً لضعف استجابات أولیاء الأمور فی حضور الاجتماعات، وقد یعود إلى أن الاجتماعات التی تتم فی الغالب تنحصر فی قضایا محددة وروتینیة مثل التحصیل الدراسی أوالدوام المدرسی فقط. 

5-مجال المجتمع المحلی

تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لکل فقرة من فقرات مجال المجتمع المحلی کما فی الجدول (11)

جدول (11)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات عینة الدراسة على فقرات مجال

المجتمع المحلی مرتبة تنازلیا

رقم الفقرة

الفقرة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة  الممارسة

36

حث وتشجیع الطلاب على التمسک بقیم وثقافة المجتمع المسلم.

3.50

1.19

مرتفعة

34

نشر مقالات توعویة تناسب عقول الطلاب فی الإعلام تهتم بالترکیز على النواحی الفکریة لدیهم .

2.89

1.15

متوسطة

32

استضافة مسؤولین من الأجهزة الأمنیة لنشر الثقافة الأمنیة بین أولیاء الأمور وأبنائهم.

2.84

1.23

متوسطة

33

اطلاع أئمة المساجد بمشکلات الطلاب الأمنیة والاستفادة من خبراتهم ومکانتهم الاجتماعیة.

2.72

1.23

متوسطة

31

دعوة الإعلامیین لتغطیة الأنشطة المدرسیة اللاصفیة التی تخدم المجتمع فی تعزیز الأمن الفکری.

2.69

1.23

متوسطة

35

ترتیب زیارات لأولیاء الأمور وأبنائهم للأجهزة الأمنیة لرفع مستوى الانتماء للوطن.

2.55

1.22

منخفضة

 

الکلی

2.86

1.03

متوسطة

یوضح الجدول (11) أن أفراد عینة الدراسة أعطوا مجال المجتمع المحلی درجة ممارسة (متوسطة) بمتوسط حسابی بلغ 2.86، وانحراف معیاری قدره 1.03، بینما تراوحت المتوسطات الحسابیة للعبارات بین  2.55- 3.50 وانحرافات معیاریة بین 1.15- 1.23، وقد جاءت الفقرة (36) التی تنص على "حث وتشجیع الطلاب على التمسک بقیم وثقافة المجتمع المسلم" فی المرتبة الأولى بدرجة ممارسة (مرتفعة) وبمتوسط حسابی بلغ 3.50، وانحراف معیاری قدره 1.19، فی حین أخذت  الفقرات (31، 32، 33، 34) درجة ممارسة (متوسطة)؛ وفی المقابل حصلت الفقرة (35) والتی نصها " ترتیب زیارات لأولیاء الأمور وأبنائهم للأجهزة الأمنیة لرفع مستوى الانتماء للوطن" على درجة ممارسة (منخفضة) بمتوسط حسابی بلغ 2.55، وانحراف معیاری قدره 1.22، ولم تظهر نتائج الجدول درجات موافقة (مرتفعة جداً، منخفضة جداً). وتختلف نتیجة هذا المجال مع نتائج دراسة وصواص وقسایمه (2016) والتی أشارت إلى أن دور المجتمع المحلی فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب جاء منخفضاً.

وللإجابة عن السؤال الثانی والذی نصه: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة       عند مستوى الدلالة (0.05≥a) بین متوسطات استجابة أفراد الدراسة حول درجة ممارسة       قادة مدارس محافظة الحجرة لدورهم فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب یمکن أن تُعزى لمتغیرات الدراسة (المرحلة التعلیمیة، سنوات الخبرة، المؤهل العلمی، التخصص)؟،               تم استخدام عدة اختبارات مثل، اختبار ت (T-test)، واختبار تحلیل التباین الأحادی           (One- way Anova)، واختبار لیفین (Leven)، واختبار شیفیه (Scheffe test) تبعاً لعدد المستویات فی کل متغیر وحجم العینة، وللتاکد من اختیار الاختبار الأنسب. وفیما یأتی عرض لأهم النتائج.

1. متغیر المرحلة التعلیمیة

للکشف عن الدلالة الإحصائیة للفروق إن وجدت بین متوسطات تقدیر أفراد عینة الدراسة لدور قادة المدارس فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب، والتی تعزى إلى اختلاف متغیر المرحلة التعلیمیة، تم إجراء الاختبارات اللازمة للتأکد من التجانس ومدى وجود فروق ظاهریة، کما تم استخدام اختبار تحلیل التباین الأحادی  One - way Anova، واختبار شیفیه    Scheffe test، والجدولان (12، 13) یوضحان نتائج الاختبارین.

جدول(12)

اختبار تحلیل التباین الأحادی(One-way Anova) للفروق بین ستجابات أفراد عینة الدراسة حول دورة قادة المدارس فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب تبعاً لمتغیر المرحلة التعلیمیة

مستوى

الدلالة

قیمة ف

متوسط المربعات

درجات الحریة

مجموع المربعات

مصدر التباین

المجالات

0.151

1.902

1.793

2

3.585

بین المجموعات

الوظیفی

0.943

263

247.878

داخل المجموعات

0.124

2.101

2.268

2

4.537

بین المجموعات

المعلمین

1.080

263

283.991

داخل المجموعات

0.214

1.551

1.533

2

3.065

بین المجموعات

الأنشطة الطلابیة

0.988

263

259.917

داخل المجموعات

0.130

2.058

2.157

2

4.314

بین المجموعات

الأسرة

1.048

263

275.648

داخل المجموعات

0.029

3.586

3.800

2

7.600

بین المجموعات

المجتمع المحلی

1.060

263

278.673

داخل المجموعات

0.084

2.495

2.161

2

4.321

بین المجموعات

الکلی

0.866

263

227.712

داخل المجموعات

تشیر النتائج فی الجدول (12) إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدالة  (≤0.05 α) فی ﺩﺭﺠﺔ تقدیر أفراد عینة الدراسة لدور قادة مدارس محافظة الحجرة فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب من وجهة المعلمین تبعاً لمتغیر المرحلة التعلیمیة وعلى جمیع  مجالات الدراسة ماعدا مجال المجتمع المحلی، حیث بلغت قیمة ف 3.586، ومستوى الدلالة 0.029. ولمعرفة اتجاه الفروق بین استجابات أفراد عینة الدراسة حول تقدیر دور قادة المدارس فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب على مجال المجتمع المحلی تبعاً لمتغیر المرحلة التعلیمیة ولصالح أی مستوى من المستویات الثلاث تم إجراء المقارنات البعدیة، حیث تم استخدام اختبار شیفیه "Scheffe test" کما هو مبین فی الجدول (13).

جدول(13)

اختبار شیفیه (Sheffe test) للمقارنات البعدیة بین استجابات أفراد عینة الدراسة على مجال المجتمع المحلی تبعاً لمتغیر المرحلة التعلیمیة

المراحل التعلیمیة

المتوسط الحسابی

الابتدائیة

المتوسطة

الثانویة

الابتدائیة

2.82

-

-

-

المتوسطة

2.75

-

-

*0.036

الثانویة

3.19

-

-

-

* دال إحصائیاً عند مستوى الدلالة 0.05

وبالنظر إلى نتائج المقارنات البعدیة فی الجدول (13) بین استجابات أفراد عینة الدراسة حول تقدیر دور قادة المدارس فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب على مجال المجتمع المحلی تبعاً لمتغیر المرحلة التعلیمیة یلاحظ وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05≥α) بین المرحلة المتوسطة والمرحلة الثانویة، ولصالح المرحلة الثانویة، حیث کان المتوسط الحسابی للمرحلة الثانویة 3.19، فی حین متوسط المرحلة المتوسطة 2.75، وربما یعود ذلک إلى أن المرحلة الثانویة تعتبر مرحلة نمو مهمة وحرجة للطالب ولمَن حوله، سواء فی منزله، أو مدرسته، أو مجتمعه، نظراً لما یمر به من تغیرات عدیدة، وربما یعزى ذلک إلى أن الاتصال بین مؤسسات المجتمع والمدارس یکون أکثر تفعیلاً فی المرحلى الثانویة، وهی الهدف الأول فی إقامة نشاطات مشترکة مع المجتمع، وکذلک مطالبات أولیاء الأمور بالاهتمام بأبنائهم فی هذه المرحلة، وإحساسهم بالمسؤولیة وتعزیز  مبدأ الثقة لدیهم، إضافة إلى المطالبات الأخرى من الجهات الحکومیة حول تعزیز جانب الأمن الفکری. وبالتالی لا بد من تعاون مؤسسات المجتمع المحلی من نوادی ومساجد ومراکز شبابیة فی توجیه وتعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب خوفاً علیهم من الانحراف والتطرف والانخراط فی نشاطات فکریة هدامة. وتتفق هذه النتیجة مع نتائج دراسة کلینتش (Clinch, 2011) فی أن طالب المرحلة الثانویة یبدأ فی تکوین معتقداته بالفعل، وتختلف مع نتیجة دراسة السلیمان (2006) والتی أشارت إلى وجود فروق تبعاً لمتغیر المرحلة التعلیمیة لصالح المرحلة الابتدائیة

2. متغیر سنوات الخبرة

للکشف عن الدلالة الإحصائیة للفروق إن وجدت بین متوسطات تقدیر أفراد عینة الدراسة لدور قادة المدارس فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب والتی تعزى إلى اختلاف متغیر سنوات الخبرة، فقد تم استخدام اختبار ت (T-test) للمقارنة بین متوسطین مستقلین کما یوضح  الجدول (14)

جدول(14)

اختبار ت (T-test) للفروق بین ستجابات أفراد عینة الدراسة حول دورة قادة المدارس فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب تبعاً لمتغیر سنوات الخبرة

مستوى الدلالة

قیمة ت

الانحراف المعیاری

المتوسط

ن

الخبرة

المجالات

.942

0.73

1.01

3.40

118

أقل من 10 سنوات

الوظیفی

0.94

3.41

148

فأکثر  سنوات10

.878

1.53

1.10

3.35

118

أقل من 10 سنوات

المعلمین

0.99

3.33

148

فأکثر  سنوات10

.353

0.93

1.10

3.42

118

أقل من 10 سنوات

الأنشطة الطلابیة

.900

3.31

148

فأکثر  سنوات10

.1030

1.636

1.11

3.45

118

أقل من 10 سنوات

الأسرة

0.95

3.25

148

فأکثر  سنوات10

.0210

2.313

1.14

3.02

118

أقل من 10 سنوات

المجتمع المحلی

0.92

2.73

148

فأکثر  سنوات10

.3320

.9720

1.02

3.34

118

أقل من 10 سنوات

الدرجة الکلیة

.850

3.23

148

فأکثر  سنوات10

تشیر النتائج فی الجدول (14) إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدالة  (≤0.05 α) فی درجة تقدیر أفراد عینة الدراسة لدور قادة مدارس محافظة الحجرة فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب وعلى جمیع مجالات الدراسة تبعاً لمتغیر سنوات الخبرة ما عدا مجال المجتمع المحلی، وقد جاءت الفروق لصالح عینة الدراسة ذوی الخبرة الأقل، وربما یعود ذلک إلى اعتقاد أصحاب الخبرة الأقل أن هناک دور لقادة المدارس فی تفعیل دور مؤسسات المجتمع نحو تعزیز الأمن الفکری، وخاصة أن حدیثی الخبرة من المعلمین لدیهم توجهات فی المشارکة فی الأنشطة التی تقیمها بعض مؤسسات المجتمع المحلی کالندوات، والورش التدریبیة، وإقامة المعارض وغیرها من النشاطات التی تعمل على توجیه الشباب وتعزیز منظومة الأمن الفکری لدیهم. ویمکن عزو ذلک أیضًا إلى أن أصحاب الخبرات الأطول هم أکثر قدرة على تقییم دور قادة المدارس فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب بحکم الممارسة الطویلة للتعلیم ومعایشة سلوک قادة المدارس فی هذا المجال لذلک کان هناک تباین فی استجابات أفراد عینة الدراسة ولصالح الخبرة الأقل. وهذه النتیجة تختلف مع نتائج دراسة خریف(2006) والتی أشارت إلى وجود فروق تبعاً لمتغیر الخبرة،لصالح الخبرة الأطول، کما تختلف مع نتائج دراسة الحربی(2011) والتی أشارت إلى وجود فروق لصالح الخبرة 15سنة فأکثر،وتتفق مع نتائج دراسة الوهیبی(2015)لصالح الخبرة أقل من 10سنوات.

  1. متغیر المؤهل العلمی

للکشف عن الدلالة الإحصائیة للفروق إن وجدت بین متوسطات تقدیر أفراد عینة الدراسة لدور قادة المدارس فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب والتی تعزى إلى اختلاف متغیر المؤهل العلمی، تم استخدام اختبار ت (T-test) للمقارنة بین متوسطین مستقلین کما یوضح الجدول (15)

جدول(15)

اختبار ت (T-test) للفروق بین ستجابات أفراد عینة الدراسة حول دورة قادة المدارس فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب تبعاً لمتغیر المؤهل العلمی

مستوى الدلالة

قیمة ت

الانحراف المعیاری

المتوسط

ن

المؤهل العلمی

المجالات

.1900

1.314

0.96

3.43

237

بکالوریوس فأقل

الوظیفی

0.99

3.18

29

ماجستیر فأعلى

0.239

1.179

1.04

3.37

237

بکالوریوس فأقل

المعلمین

1.00

3.13

29

ماجستیر فأعلى

0.064

1.859

0.99

3.40

237

بکالوریوس فأقل

الأنشطة الطلابیة

0.92

3.03

29

ماجستیر فأعلى

0.102

1.640

1.03

3.37

237

بکالوریوس فأقل

الأسرة

0.89

3.04

29

ماجستیر فأعلى

0.064

1.859

1.05

2.90

237

بکالوریوس فأقل

المجتمع المحلی

0.87

2.52

29

ماجستیر فأعلى

0.094

1.679

0.94

3.32

237

بکالوریوس فأقل

الدرجة الکلیة

0.83

3.01

29

ماجستیر فأعلى

تشیر النتائج فی الجدول (15) إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدالة  (≤0.05 α) فی درجة تقدیر أفراد عینة الدراسة لدور قادة المدارس فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب وفقًا لمتغیر المؤهل العلمی، وهذا مؤشر على اتفاق وجهات نظر أفراد عینة الدراسة على الممارسات والأسالیب التی یتبعها قادة المدارس فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب. وهذه النتیجة تتفق مع نتائج دراسة قضیب (2008) والتی أشارت إلى عدم وجود تأثیر لمتغیر المؤهل العلمی، بینما تختلف مع نتائج دراسة الوهیبی (2015) والتی أشارت الى وجود فروق لصالح مؤهل الدبلوم العالی، ودراسة الحربی (2011) التی توضح وجود فروق لصالح الدراسات العلیا، ودراسة خریف (2006) التی تبین وجود فروق لصالح ماجستیر فأکثر.

  1. متغیر التخصص

للکشف عن الدلالة الإحصائیة للفروق إن وجدت بین متوسطات تقدیر أفراد عینة الدراسة لدور قادة المدارس فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب والتی تعزى إلى اختلاف متغیر التخصص، تم استخدام اختبار ت (T-test) للمقارنة بین متوسطین مستقلین کما یوضح الجدول (16).تشیر النتائج فی الجدول(16) إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدالة (≤0.05 α) فی ﺩﺭﺠات  تقدیر أفراد عینة الدراسة لدور قادة المدارس فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب تبعاً لمتغیر التخصص ولصالح العلوم الإنسانیة؛ وبالمثل یتضح وجود فروق بالنسبة لجمیع المجالات باستثناء مجال المجتمع المحلی، وربما یعزى ذلک إلى أن معلمی العلوم الإنسانیة هم الأکثر ممارسة لدور التوجیه والنصح والمناقشة والحوار نظراً لما تتمیز به موادهم من موضوعات تتحدث عن الأمن الفکری وتوعیة الطلاب بأهمیة دور القادة فی تعزیز الأمن الفکری من خلال مشارکتهم عادة فی البرامج التوعویة والأنشطة المختلفة

جدول(16)

اختبار ت (T-test) للفروق بین ستجابات أفراد عینة الدراسة حول دورة قادة المدارس فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب تبعاً لمتغیر التخصص

مستوى الدلالة

قیمة ت

الانحراف المعیاری

المتوسط

ن

الخبرة

المجالات

0.025

2.250

0.96

3.25

112

علوم طبیعیة

الوظیفی

0.96

3.52

154

علوم إنسانیة

0.019

2.354

0.99

3.17

112

علوم طبیعیة

المعلمین

1.06

3.47

154

علوم إنسانیة

0.022

2.302

0.96

3.19

112

علوم طبیعیة

الأنشطة الطلابیة

1.00

3.48

154

علوم إنسانیة

0.026

2.234

1.03

3.17

112

علوم طبیعیة

الأسرة

1.01

3.46

154

علوم إنسانیة

0.158

1.414

0.88

2.76

112

علوم طبیعیة

المجتمع المحلی

1.13

2.94

154

علوم إنسانیة

0.022

2.307

0.88

3.13

112

علوم طبیعیة

الدرجة الکلیة

0.96

3.39

154

علوم إنسانیة

6- توصیات الدراسة

فی ضوء النتائج، توصی الدراسة بما یلی:

- التنویع فی أسالیب تعزیز الوعی الفکری لدى الطلاب، وتقدیم حلول مبتکرة للمشکلات المتعلقة بالأمن الفکری.

-تفعیل دور الحوار فی قضایا الأمن الفکری من خلال المواقف التعلیمیة المختلفة.

-إثراء المکتبة المدرسیة بالمصادر والمواد المناسبة للتنشئة السلیمة، وتوجیه وتشجیع الطلاب على القراءة، والإطلاع.

-اهتمام المعلمین بترسیخ العقیدة الصحیحة فی نفوس الطلاب، ونهج منهج الوسطیة والاعتدال.

-تخطیط وتنفیذ برامح تدریبیة متخصصة فی مجال الأمن الفکری  لقادة المدارس وللمعلمین.

-بناء شراکات فاعلة مع مؤسسات المجتمع المختلفة لرفع مستوى الانتماء للوطن وتعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب.

-ضرورة توفیر أنشطة نوعیة تشبع حاجات الطلاب، وتعالج قضایا اختلال الأمن الفکری.

-اضطلاع المدرسة بدورها فی خدمة المجتمع  من خلال إعداد البرامج الهادفة إلى استغلال أوقات الفراغ، وتعزز الانتماء الوطنی.

-بناء جسور من التعاون والشراکة بین المدرسة  والمنزل لمعالجة المشکلات فی مهدها وتثقیف الأسرة فی مجال الوعی الفکری.

-توعیة المجتمع إعلامیًا بدوره الرئیس فی تقویم السلوک وغرس القیم النبیلة فی نفوس الأجیال

 

 

قائمة المراجع

القرآن الکریم.

البخاری، أبو عبد الله محمد بن إسماعیل. (1981). صحیح البخاری. اسطانبول: المکتبة الإسلامیة.

المراجع العربیة

أبو شرخ، هشام حامد عبدالرزاق. (2009). درجة فاعلیة أداء مدیری مدارس وکالة الغوث بمحافظات غزة فی ضوء التکنولوجیا الإداریة المعاصرة وسبل تطویره. رسالة ماجستیر (غیر منشورة)، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة، غزة.

إسماعیل، نجاة عبده. (2014). مفاهیم الأمن الفکری المتضمنة فی منهج التربیة          الوطنیة بالمرحلة الثانویة. ورقة بحثیة، المجلة التربویة، مصر، (38)،   284–292.

الأکلبی، مفلح دخیل. (2015). دور معلم التربیة الإسلامیة لتحصین أفکار الطلاب ضد التطرف والإرهاب ومواجهتهم لها فی ضوء انتشار وسائل التقنیة المعاصرة. ورقة بحثیة مقدمة للمؤتمر الدولی الأول بعنوان التربیة آفاق مستقبلیة. جامعة الباحة، کلیة التربیة، الباحة، 1131 - 1148.

آل سمیر، فیصل معیض. (2007). استراتیجیات الإصلاح والتطویر الإداری ودورها فی تعزیز الأمن الوطنی. رسالة دکتوراه (غیر منشورة). جامعة نایف للعلوم الأمنیة، الریاض، 18، 213.

بوادی، حسنین المحمدی. (2006). الإرهاب الفکری أسبابه.. مواجهته. مصر، الإسکندریة: دار الفکر الجامعی.

الترکی، عبدالله عبدالمحسن.  (2002). الأمن الفکری وعنایة المملکة العربیة السعودیة به. مکة: مطابع رابطة العالم الإسلامی.

الجدی، عائدة محمد حامد. (2009). دور الإدارة المدرسیة فی معالجة مشکلات طالبات المرحلة الثانویة بمحافظات غزة وسبل تفعیله. رسالة ماجستیر           (غیر منشورة). غزة: الجامعة الإسلامیة.

الجوارنة، المعتصم بالله سلیمان. (2011). الأمن الفکری وتطبیقاته التربویة فی البلاد الإسلامیة العربیة .دراسة تحلیلیة، مجلة دراسات تربویة واجتماعیة، 17(3)،  207-230.

الحربی، سلطان مجاهد. (2011). دور الإدارة المدرسیة فی تحقیق الأمن الفکری الوقائی لطلاب المرحلة الثانویة بمحافظة الطائف.(رسالة ماجستیر غیر منشورة) جامعة أم القرى، مکة المکرمة.

الحربی، عبد الله مزعل. (2009). معوقات الأمن الفکری لدی طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة حفر الباطن. مجلة القراءة والمعرفة. 1،  143-163.

الحیدر، حیدر عبد الرحمن. (2002). الأمن الفکری فی مواجهة المؤثرات الفکریة. مصر، جامعة المنصورة، کلیة الحقوق.

الخرجی، عبدالواحد عبدالعزیز. (2010). فاعلیة المرشد الطلابی فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة. رسالة ماجستیر (غیر منشورة). کلیة الدراسات العلیا، جامعة نایف، الریاض.

خریف، سعود محمد. (2006). دور وکلاء الإدارة المدرسیة فی تحقیق الأمن الفکری لدى الطلاب. رسالة ماجستیر (غیر منشورة). کلیة الدراسات العلیا، جامعة نایف، الریاض.

السبیعی، عبید عبد الله. (2009). الأدوار القیادیة لمدیری التربیة والتعلیم فی ضوء متطلبات التغییر. رسالة ماجستیر غیر منشورة. جامعة أم القرى، ص 3.

السدیس، عبدالرحمن عبدالعزیز. (2005). الشریعة الإسلامیة ودورها فی تعزیز الأمن الفکری. بحث منشور، مجلة جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، الریاض،           17-37.

السلیمان، إبراهیم سلیمان. (2006). دور الإدارات المدرسیة فی تعزیز الأمن الفکری للطلاب. رسالة ماجستیر. جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، 3، 22.

الشرایری، نذیر نبیل. (2013). الأمن الفکری فی ضوء القرآن الکریم. سلسلة إصدارات        مرکز الدراسات والبحوث، جامعة نایف للعلوم الأمنیة. الریاض،           ص 23- 82.

شلدان، فایز. (2013).دور کلیات التربیة بالجامعات الفلسطینیة فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلبتها وسبل تفعیله. بحث منشور، مجلة الجامعة الإسلامیة للدراسات التربویة والنفسیة، )1)، غزة، ص 56-60.

الشهری، عبد الله محمد الیوسی.  (2013). أثر الإنترنت على الأمن الفکری. ورقة عمل، المؤتمر العلمی نحو إستراتیجیة للأمن الفکری والثقافی فی العالم الإسلامی، المنعقدة فی (28 - 30/ 10/ 2013 (. (28-30/10/2013).

طاشکندی، لیلى عبد المعین. (2016). دور المعلم فی تعزیز الأمن الفکری فی نفوس الطلاب. ورقة بحثیة مقدمة للمؤتمر الخامس بعنوان إعداد المعلم وتدریبه فی ضوء مطالب التنمیة ومستجدات العصر، 7-28.

عبد المطلب، نبیل؛ والسمنودی، محمد. (2016). الإدارة الریاضیة.(ط.6). مصر – المنصورة: دار المنصورة.

عبده، إبراهیم إسماعیل. (2009). الأمن الفکری فی ضوء متغیرات العولمة. بحث مقدم للمؤتمر الوطنی الأول للأمن الفکری، المنعقد بجامعة الملک سعود، الریاض  14-50.

العتیبی، سعد صالح. (2009). الأمن الفکری فی مقررات التربیة الإسلامیة فی المرحلة الثانویة. رسالة ماجستیر (غیر منشورة)، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.

عطوی، جودت عزت. (2010). الإدارة المدرسیة الحدیثة مفاهیمها النظریة وتطبیقاتها العملیة .(ط.4). عمان: دار الثقافة.

العنزی، عبد العزیز عقیل؛ والزبون، محمد سلیم. (2015). أسس تربویة مقترحة لتطویر مفهوم الأمن الفکری لدى طلبة المرحلة الثانویة فی المملکة العربیة السعودیة. مجلة دراسات العلوم التربویة، الجامعة الأردنیة، 42 (2)،641- 645.

الغامدی، علی محمد. (2006). قیاس فاعلیة أداء مدیری مدارس التعلیم العام فی المملکة على ضوء مقیاس هالینجر فی الإدارة التعلیمیة من وجهة نظر المعلمین. مجلة جامعة طیبة: العلوم التربویة. 2، 1- 61.

فرج، عبد اللطیف حسین. (2005). تربیة الشباب للبعد عن التطرف والإرهاب. بحث متطلب لمادة التربیة الإسلامیة وتحدیات العصر کلیة التربیة، جامعة أم القرى.

قضیب، فهد. (2008). دور المدرسة الثانویة فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلابها من وجهة نظر المعلمین فی مدینة الریاض. رسالة ماجستیر (غیر منشورة). جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، الریاض.

قمرة، لطیفة سراج. (2009). المنهج المستتر والأمن الفکری رؤیة من واقع مناهج العلوم الشرعیة فی المملکة العربیة السعودیة. الریاض: مکتبة الرشد.

کنعان، نواف. (1992). القیادة الإداریة. الریاض: دار العلوم للطباعة والنشر.

المالکی، عبد الحفیظ عبد الله. (2010). نحو مجتمع آمن فکریاً دراسة  تأصیلیة وإستراتیجیة وطنیة مقترحة لتحقیق الأمن الفکری. الریاض: مکتبة الملک فهد الوطنیة، 101، 145.

المحمادی، طلال غازی. (2011). دور التوجیه والإرشاد الطلابی فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة فی مدینة مکة المکرمة. رسالة ماجستیر          (غیر منشورة). جامعة أم القرى، مکة المکرمة.

المغربی، کامل محمد. (1974). المدخل لإدارة الأعمال. أسس ووظائف. الأردن – عمان: مکتبة عمان.

نحیلی، علی أحمد. (2010). دور مدیری المدارس فی رفع کفایة المعلمین. مجلة جامعة دمشق، 26(1.2).

نصیر، محمد محمد. (2010). الأمن والتنمیة. الریاض: العبیکان.

الوهیبی، سلیمان بن إبراهیم. (2015). درجة إسهام الإدارة المدرسیة فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة فی مدارس التعلیم العام بمدینة الطائف من وجهة نظر المعلمین والمشرفین التربویین (رسالة ماجستیر غیر منشورة) جامعة أم القرى، مکة المکرمة.

المراجع الأجنبیة

Alhejaili, H. (2013). Usefulness of teaching security awareness for middle school students (Doctoral dissertation, Rochester Institute of Technology).

Clinch, A. (2011). A community psychology approach to preventing violent extremism. Gaining the views of young people to inform primary prevention in secondary schools (Doctoral dissertation, University of Birmingham).

Rahamneh, K. F. A. & Al-Qudah, M. A. H. (2016). A Proposed Educational Vision for Activating The Role of The Jordanian Universities Students Families In Enhancing Students Intellectual Security From The Students Perspectives. European Scientific Journal12(16). 105-121.

Waswas, D., & Gasaymeh, A. M. M. (2016). The Role of School Principals in the Governorate of Ma’an in Promoting Intellectual Security among Students. Journal of Education and Learning, 6(1). 193-206.

القرآن الکریم.
البخاری، أبو عبد الله محمد بن إسماعیل. (1981). صحیح البخاری. اسطانبول: المکتبة الإسلامیة.
المراجع العربیة
أبو شرخ، هشام حامد عبدالرزاق. (2009). درجة فاعلیة أداء مدیری مدارس وکالة الغوث بمحافظات غزة فی ضوء التکنولوجیا الإداریة المعاصرة وسبل تطویره. رسالة ماجستیر (غیر منشورة)، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة، غزة.
إسماعیل، نجاة عبده. (2014). مفاهیم الأمن الفکری المتضمنة فی منهج التربیة          الوطنیة بالمرحلة الثانویة. ورقة بحثیة، المجلة التربویة، مصر، (38)،   284–292.
الأکلبی، مفلح دخیل. (2015). دور معلم التربیة الإسلامیة لتحصین أفکار الطلاب ضد التطرف والإرهاب ومواجهتهم لها فی ضوء انتشار وسائل التقنیة المعاصرة. ورقة بحثیة مقدمة للمؤتمر الدولی الأول بعنوان التربیة آفاق مستقبلیة. جامعة الباحة، کلیة التربیة، الباحة، 1131 - 1148.
آل سمیر، فیصل معیض. (2007). استراتیجیات الإصلاح والتطویر الإداری ودورها فی تعزیز الأمن الوطنی. رسالة دکتوراه (غیر منشورة). جامعة نایف للعلوم الأمنیة، الریاض، 18، 213.
بوادی، حسنین المحمدی. (2006). الإرهاب الفکری أسبابه.. مواجهته. مصر، الإسکندریة: دار الفکر الجامعی.
الترکی، عبدالله عبدالمحسن.  (2002). الأمن الفکری وعنایة المملکة العربیة السعودیة به. مکة: مطابع رابطة العالم الإسلامی.
الجدی، عائدة محمد حامد. (2009). دور الإدارة المدرسیة فی معالجة مشکلات طالبات المرحلة الثانویة بمحافظات غزة وسبل تفعیله. رسالة ماجستیر           (غیر منشورة). غزة: الجامعة الإسلامیة.
الجوارنة، المعتصم بالله سلیمان. (2011). الأمن الفکری وتطبیقاته التربویة فی البلاد الإسلامیة العربیة .دراسة تحلیلیة، مجلة دراسات تربویة واجتماعیة، 17(3)،  207-230.
الحربی، سلطان مجاهد. (2011). دور الإدارة المدرسیة فی تحقیق الأمن الفکری الوقائی لطلاب المرحلة الثانویة بمحافظة الطائف.(رسالة ماجستیر غیر منشورة) جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
الحربی، عبد الله مزعل. (2009). معوقات الأمن الفکری لدی طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة حفر الباطن. مجلة القراءة والمعرفة. 1،  143-163.
الحیدر، حیدر عبد الرحمن. (2002). الأمن الفکری فی مواجهة المؤثرات الفکریة. مصر، جامعة المنصورة، کلیة الحقوق.
الخرجی، عبدالواحد عبدالعزیز. (2010). فاعلیة المرشد الطلابی فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة. رسالة ماجستیر (غیر منشورة). کلیة الدراسات العلیا، جامعة نایف، الریاض.
خریف، سعود محمد. (2006). دور وکلاء الإدارة المدرسیة فی تحقیق الأمن الفکری لدى الطلاب. رسالة ماجستیر (غیر منشورة). کلیة الدراسات العلیا، جامعة نایف، الریاض.
السبیعی، عبید عبد الله. (2009). الأدوار القیادیة لمدیری التربیة والتعلیم فی ضوء متطلبات التغییر. رسالة ماجستیر غیر منشورة. جامعة أم القرى، ص 3.
السدیس، عبدالرحمن عبدالعزیز. (2005). الشریعة الإسلامیة ودورها فی تعزیز الأمن الفکری. بحث منشور، مجلة جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، الریاض،           17-37.
السلیمان، إبراهیم سلیمان. (2006). دور الإدارات المدرسیة فی تعزیز الأمن الفکری للطلاب. رسالة ماجستیر. جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، 3، 22.
الشرایری، نذیر نبیل. (2013). الأمن الفکری فی ضوء القرآن الکریم. سلسلة إصدارات        مرکز الدراسات والبحوث، جامعة نایف للعلوم الأمنیة. الریاض،           ص 23- 82.
شلدان، فایز. (2013).دور کلیات التربیة بالجامعات الفلسطینیة فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلبتها وسبل تفعیله. بحث منشور، مجلة الجامعة الإسلامیة للدراسات التربویة والنفسیة، )1)، غزة، ص 56-60.
الشهری، عبد الله محمد الیوسی.  (2013). أثر الإنترنت على الأمن الفکری. ورقة عمل، المؤتمر العلمی نحو إستراتیجیة للأمن الفکری والثقافی فی العالم الإسلامی، المنعقدة فی (28 - 30/ 10/ 2013 (. (28-30/10/2013).
طاشکندی، لیلى عبد المعین. (2016). دور المعلم فی تعزیز الأمن الفکری فی نفوس الطلاب. ورقة بحثیة مقدمة للمؤتمر الخامس بعنوان إعداد المعلم وتدریبه فی ضوء مطالب التنمیة ومستجدات العصر، 7-28.
عبد المطلب، نبیل؛ والسمنودی، محمد. (2016). الإدارة الریاضیة.(ط.6). مصر – المنصورة: دار المنصورة.
عبده، إبراهیم إسماعیل. (2009). الأمن الفکری فی ضوء متغیرات العولمة. بحث مقدم للمؤتمر الوطنی الأول للأمن الفکری، المنعقد بجامعة الملک سعود، الریاض  14-50.
العتیبی، سعد صالح. (2009). الأمن الفکری فی مقررات التربیة الإسلامیة فی المرحلة الثانویة. رسالة ماجستیر (غیر منشورة)، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
عطوی، جودت عزت. (2010). الإدارة المدرسیة الحدیثة مفاهیمها النظریة وتطبیقاتها العملیة .(ط.4). عمان: دار الثقافة.
العنزی، عبد العزیز عقیل؛ والزبون، محمد سلیم. (2015). أسس تربویة مقترحة لتطویر مفهوم الأمن الفکری لدى طلبة المرحلة الثانویة فی المملکة العربیة السعودیة. مجلة دراسات العلوم التربویة، الجامعة الأردنیة، 42 (2)،641- 645.
الغامدی، علی محمد. (2006). قیاس فاعلیة أداء مدیری مدارس التعلیم العام فی المملکة على ضوء مقیاس هالینجر فی الإدارة التعلیمیة من وجهة نظر المعلمین. مجلة جامعة طیبة: العلوم التربویة. 2، 1- 61.
فرج، عبد اللطیف حسین. (2005). تربیة الشباب للبعد عن التطرف والإرهاب. بحث متطلب لمادة التربیة الإسلامیة وتحدیات العصر کلیة التربیة، جامعة أم القرى.
قضیب، فهد. (2008). دور المدرسة الثانویة فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلابها من وجهة نظر المعلمین فی مدینة الریاض. رسالة ماجستیر (غیر منشورة). جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، الریاض.
قمرة، لطیفة سراج. (2009). المنهج المستتر والأمن الفکری رؤیة من واقع مناهج العلوم الشرعیة فی المملکة العربیة السعودیة. الریاض: مکتبة الرشد.
کنعان، نواف. (1992). القیادة الإداریة. الریاض: دار العلوم للطباعة والنشر.
المالکی، عبد الحفیظ عبد الله. (2010). نحو مجتمع آمن فکریاً دراسة  تأصیلیة وإستراتیجیة وطنیة مقترحة لتحقیق الأمن الفکری. الریاض: مکتبة الملک فهد الوطنیة، 101، 145.
المحمادی، طلال غازی. (2011). دور التوجیه والإرشاد الطلابی فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة فی مدینة مکة المکرمة. رسالة ماجستیر          (غیر منشورة). جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
المغربی، کامل محمد. (1974). المدخل لإدارة الأعمال. أسس ووظائف. الأردن – عمان: مکتبة عمان.
نحیلی، علی أحمد. (2010). دور مدیری المدارس فی رفع کفایة المعلمین. مجلة جامعة دمشق، 26(1.2).
نصیر، محمد محمد. (2010). الأمن والتنمیة. الریاض: العبیکان.
الوهیبی، سلیمان بن إبراهیم. (2015). درجة إسهام الإدارة المدرسیة فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة فی مدارس التعلیم العام بمدینة الطائف من وجهة نظر المعلمین والمشرفین التربویین (رسالة ماجستیر غیر منشورة) جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
المراجع الأجنبیة
Alhejaili, H. (2013). Usefulness of teaching security awareness for middle school students (Doctoral dissertation, Rochester Institute of Technology).
Clinch, A. (2011). A community psychology approach to preventing violent extremism. Gaining the views of young people to inform primary prevention in secondary schools (Doctoral dissertation, University of Birmingham).
Rahamneh, K. F. A. & Al-Qudah, M. A. H. (2016). A Proposed Educational Vision for Activating The Role of The Jordanian Universities Students Families In Enhancing Students Intellectual Security From The Students Perspectives. European Scientific Journal12(16). 105-121.
Waswas, D., & Gasaymeh, A. M. M. (2016). The Role of School Principals in the Governorate of Ma’an in Promoting Intellectual Security among Students. Journal of Education and Learning, 6(1). 193-206.