تطوير أداء رؤساء الأقسام الأکاديمية بجامعة القصيم في ضوء متطلبات مجتمع المعرفة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ مساعد الإدارة التربوية والتخطيط کلية التربية – جامعة القصيم

2 أستاذ أصول التربية بکليتي التربية جامعتي القصيم ومدينة السادات

10.12816/0054181

المستخلص

تدور الأقسام الأکاديمية، والجامعات معا وجودا وعدما، فبقاء الجامعات مرهون ببقاء أقسامها، وذهابها بذهاب أقسامها، فالجامعة لا تستطيع أن تؤدى رسالتها أو تحقق أهدافها إلا من خلال أقسامها العلمية؛ فهي السبيل الوحيد  لرفع مستوى الإنتاجية في الجامعات کما و کيفا (Rita,2006,30)، وعن طريقها يتم التحکم في معظم القرارات الجامعية المرکزية، کاختيار أعضاء هيئة التدريس، وتحديد البرامج و المقررات الدراسية، ووضع معايير القبول والتخرج، وتقدير الأهمية النسبية للأنشطة المختلفة من تدريس، وبحث علمي، وخدمة مجتمع وغيرها من القرارات التي تحدد طابع المؤسسة الجامعية (Maerten,2001,168)، ومعظم أعمال الکليات تتم في أقسامها، لا سيما في مجالات التخطيط، ووضع الميزانية، والتقييم الشخصي، وإعداد التقارير، حتى إن البعض يذهب إلى أن أي مهمة جديدة لا يمکن تنفيذها إلا في القسم المعني فقط (برايت & ريتشاردز،147،2008 فهو  المکان الذي يصنع  فيه  التغيير، وتنفذ فيه السياسات،ويتقرر فيه طريقة تطبيق وإجراءات التغيير المنشود (الدهشان، السيسي،2005) . وهو ميدان تطبيق رؤى وتصورات الجامعات والکليات،وعلى قدر سلامة هذا البناء وإبداعاته وإنتاجيته،على قدر نجاح الجامعة في تحقيق أهدافها على المدى القريب والبعيد. (محمد،2009، 759)،  حتى إن سمعة الجامعة نفسها، وجودة أدائها تتحدد طبقا لسمعة وجودة أداء أقسامها.
هذا ويعد  بناء مجتمع المعرفة الوظيفة الرئيسة للجامعة في العصر الراهن،حيث شاع أن وظائف الجامعة في الماضي تتأسس على إنتاج المعرفة عن طريق البحث، ونشرها عن طريق التدريس، وتطبيقها في خدمة وتنمية المجتمع، وتلک هي عماد مجتمع المعرفة، الذي يتطلب بناؤه إنتاج  الجامعة للمعرفة، وتشارکها، و سهولة عمليتي خزنها واستدعائها، وتوظيفها لتنمية مجتمعها.
ومع أنه ينبغي لکل مؤسسات التعليم أن تمارس العمليات اللازمة للتحول نحو مجتمع المعرفة،فإن العبء الأکبر للتحول نحو مجتمع المعرفة يقع على عاتق الجامعات بصفة رئيسة (الشايع،400،2011) ، تأسيسا على ما تمتلکه من إمکانات تکنولوجية متطورة، وبرامج  ومناهج معاصرة،وکفاءات بشرية مؤهلة ، وقيادات أکاديمية متنورة.

الموضوعات الرئيسية


 

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

 

تطویر أداء رؤساء الأقسام الأکادیمیة بجامعة القصیم

فی ضوء متطلبات مجتمع المعرفة

إعــــداد

 

 

   

 

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد السابع-یولیو 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

أولا:الإطار العام للبحث

1-    مقدمة:

تدور الأقسام الأکادیمیة، والجامعات معا وجودا وعدما، فبقاء الجامعات مرهون ببقاء أقسامها، وذهابها بذهاب أقسامها، فالجامعة لا تستطیع أن تؤدى رسالتها أو تحقق أهدافها إلا من خلال أقسامها العلمیة؛ فهی السبیل الوحید  لرفع مستوى الإنتاجیة فی الجامعات کما و کیفا (Rita,2006,30)، وعن طریقها یتم التحکم فی معظم القرارات الجامعیة المرکزیة، کاختیار أعضاء هیئة التدریس، وتحدید البرامج و المقررات الدراسیة، ووضع معاییر القبول والتخرج، وتقدیر الأهمیة النسبیة للأنشطة المختلفة من تدریس، وبحث علمی، وخدمة مجتمع وغیرها من القرارات التی تحدد طابع المؤسسة الجامعیة (Maerten,2001,168)، ومعظم أعمال الکلیات تتم فی أقسامها، لا سیما فی مجالات التخطیط، ووضع المیزانیة، والتقییم الشخصی، وإعداد التقاریر، حتى إن البعض یذهب إلى أن أی مهمة جدیدة لا یمکن تنفیذها إلا فی القسم المعنی فقط (برایت & ریتشاردز،147،2008 فهو  المکان الذی یصنع  فیه  التغییر، وتنفذ فیه السیاسات،ویتقرر فیه طریقة تطبیق وإجراءات التغییر المنشود (الدهشان، السیسی،2005) . وهو میدان تطبیق رؤى وتصورات الجامعات والکلیات،وعلى قدر سلامة هذا البناء وإبداعاته وإنتاجیته،على قدر نجاح الجامعة فی تحقیق أهدافها على المدى القریب والبعید. (محمد،2009، 759)،  حتى إن سمعة الجامعة نفسها، وجودة أدائها تتحدد طبقا لسمعة وجودة أداء أقسامها.

هذا ویعد  بناء مجتمع المعرفة الوظیفة الرئیسة للجامعة فی العصر الراهن،حیث شاع أن وظائف الجامعة فی الماضی تتأسس على إنتاج المعرفة عن طریق البحث، ونشرها عن طریق التدریس، وتطبیقها فی خدمة وتنمیة المجتمع، وتلک هی عماد مجتمع المعرفة، الذی یتطلب بناؤه إنتاج  الجامعة للمعرفة، وتشارکها، و سهولة عملیتی خزنها واستدعائها، وتوظیفها لتنمیة مجتمعها.

ومع أنه ینبغی لکل مؤسسات التعلیم أن تمارس العملیات اللازمة للتحول نحو مجتمع المعرفة،فإن العبء الأکبر للتحول نحو مجتمع المعرفة یقع على عاتق الجامعات بصفة رئیسة (الشایع،400،2011) ، تأسیسا على ما تمتلکه من إمکانات تکنولوجیة متطورة، وبرامج  ومناهج معاصرة،وکفاءات بشریة مؤهلة ، وقیادات أکادیمیة متنورة.

  وإذا کان إقامة مجتمع المعرفة وبناؤه یقتضی ضرورة توفر وسائط تتحقق من           خلالها دورة  المعرفة، وقیادة متمکنة،وواعیة ؛ فإن المسؤولیة الکبرى فی ذلک تقع على           عاتق  القسم العلمی، باعتباره الحضانة الأولى لأفکار ورؤى وتصورات أعضاء هیئة التدریس، والمکان الأول الذی یمکنهم أن یطبقوا فیه أفکارهم،وتنموا من خلاله قدراتهم ومهاراتهم،        وباعتبار أن الأعمال الحقیقیة والأساسیة بالجامعات، لا تتم إلا على مستوى الأقسام العلمیة. (Hecht& et al,2010,3-4).

ومن هنا یتعین على الکلیات والجامعات أن تبدأ عملها بالترکیز على أصغر جزء فی نظامها، ألا وهو القسم العلمی فی الکلیة،وتقدیم الدعم والمساندة الکافیین لرئیسه - الذی یعتبر قائد الفریق - لإحداث التغییر ؛ ذلک لأن رئیس القسم هو الشخص القادر، وبکل فاعلیة على إیجاد الحلول المتعلقة بماهیة السیاسات والإجراءات التی من شأنها تحقیق التطبیق المثمر والمجدی للتغییر المنشود.(لوکاس،2006، 55)

وإذا کانت من المؤکد أن  کفاءة القسم الأکادیمی وقدرته على تحقیق أهدافه، وأهداف الجامعة، تعتمد إلى حد کبیر على الکفاءة الإداریة والأکادیمیة لرئیسه، فنوعیة وکفاءة القسم الأکادیمى تتحدد بقدرات واستعدادات رئیس القسم، فهو قائد، ومدیر، یتولى توجیه الآخرین نحو تحقیق أهداف القسم، وهو المشرف المباشر على فعالیات وأنشطة القسم، المخطط لها، والمتابع والمقیِم لمستویات الأداء، سواء بالنسبة للطلاب أو الباحثین أو أعضاء هیئة التدریس والإداریین، والراعى لهم، والموضح لمسئولیاتهم، وبصفة عامة فهو المسئول عن إدارة شئون القسم.(محجوب،2004،81)، فإن الأمر یصبح أکثر تأکیدا فی مرحلة التحول نحو مجتمع المعرفة وضرورة تحقیق متطلبات الولوج فیه ؛نظرا لدور رئیس القسم  الجوهری والحاسم فی  بناء متطلبات مجتمع المعرفة، وبناء وصیانة مبادرات إدارة المعرفة،وفی توجیه ودفع المنظمة         صوب مجتمع المعرفة من خلال ابتکار الرؤیة،والمهمة،والأهداف والقواعد الأخلاقیة، والإجراءات التی ینبغی أن تتبعها المنظمة لتطویر نظمها للولوج إلى مجتمع المعرفة. (Holowetzki,2002,54)

وبحسبان التغییر الناجم عن الإجراءات التی یتطلبها التحول إلى مجتمع المعرفة،         والناجم عن الحاجة الماسة لإدخال التکنولوجیا فی التعلیم،والتوقعات المتزایدة من الجامعات،          وخاصة من قبل الطلاب وأولیاء الأمور،وأرباب سوق العمل،والتأکید المستمر  على المحاسبیة الداخلیة والخارجیة للجامعات ؛ بدأت الجامعات والکلیات تنظر بمنتهى الجدیة أکثر من أی وقت مضى إلى المرکز الذی یشغله رئیس القسم فی الکلیة ( لوکاس،55،2006) ، باعتباره الشخص المناسب لقیادة التغییر اللازم للولوج إلى مجتمع المعرفة، وباعتباره المسؤول عن تهیئة أفضل الشروط  الضروریة للتعلیم والتعلم والتقدم والنمو وتنمیة مناخ أکادیمی یحقق الالتزام والإتقان والتفوق والامتیاز فی جمیع المستویات (بینیت، 1992،1-2)، وتلک من أهم شروط ومتطلبات مجتمع المعرفة.

ومن هنا اتسعت وتغیرت وتنامت أدوار رئیس القسم ومسؤولیاته عما کان سائدا من قبل، وهذا ما أکدته دراسة (Gilen &McMahon,1997 )  والتی أجریت على ست وسبعین مؤسسة جامعیة، وأسفرت نتائجها عن أن مدى التغیر الذی طرأ على أدوار رؤساء الأقسام العلمیة بلغ 79 %  عما کانت علیه فی العقود السابقة،وتزاید التأکید على أدواره فی مجالات القیادة والإنتاجیة  والمحاسبیة، وهذا ما یدعو إلى ضرورة إخضاع أدوار رئیس القسم العلمی للدراسة المرکزة والمستمرة ؛ لتوصیفها، وتحدید أهم ملامحها التی تتسم بالتغیر والتطور الدائمین.

وبناءً على ما سبق یتضح أن القسم فی الجامعة هو البنیة الأساسیة، والقوة الفاعلة  التی یتحدد طبقا لها سمت الجامعة،وجودة أدائها، وکفاءة مخرجاتها،وأن رئیس القسم                  هو الشخص المناسب لقیادة القسم، ومن ثم قیادة الکلیة والجامعة  نحو التطویر المنشود، (الدهشان، السیسی،2005) وبخاصة تحقیق متطلبات الولوج لمجتمع المعرفة، انطلاقا من أن أی مبادرات لتطبیق أنشطة إدارة المعرفة بالجامعات، یقع الجزء الأکبر منها فی نطاق القسم الأکادیمی،ومن ثم یتم تحقیق متطلبات مجتمع المعرفة،ومقوماته  (محمد،2009، 759).

أی أن تحقیق متطلبات مجتمع المعرفة یتطلب تحولا کبیرا فی أداء القسم الأکادیمی، وفی أداء رئیسه حیث فرض مجتمع المعرفة أدوارا جدیدة على رئیس القسم الأکادیمی، کما فرض تغیرات جمة على أدواره التقلیدیة من حیث محتواها ، ووسائل وطرق أدائها، ومن هنا ینبغی أن یحصل رئیس القسم الأکادیمی على المعارف والمهارات اللازمة  التی تمکنه من أن یکون  قائدا فاعلا ومؤثرا (لوکاس،2006، 47)، کما یتطلب من رئیس القسم کذلک ضرورة التکیف مع ثلاث مراحل انتقالیة رئیسة على الأقل - وهی مراحل انتقالیة فجائیة - هی:التحول الجذری من التخصصیة إلى العمومیة،أی من مجال تخصصه إلى مجال أوسع یتطلب إلماما وفهما لمجال الدراسات الشامل لتحقیق أهداف القسم، والتحول من الفردیة إلى الجماعیة أی أنه لم یعد مستقلا أو فی معزل عن الآخرین عند إقدامه على تنفیذ فکرة أو أی أمر یخص القسم،بمعنى أنه ینبغی أن یکون ملتزما برؤیة جماعة القسم، وأن یهتدی بمحصلة أعمال أعضاء هیئة التدریس بالقسم والکیفیة التی تضیف بها هذه الأعمال ککل قیمة للمؤسسة (ورغن،1427،109)،أی علیه أن یتحرر من قیود ذاته، ومعدل سرعته إلى التصرف فی ضوء حکمة الآخرین من أعضاء القسم، وأن یتحرک بمعدل سرعاتهم،و أما المرحلة الانتقالیة الفجائیة الثالثة، فهی التحول من ولائه لذاته إلى ولائه للقسم أو المؤسسة،  وهذا یفرض علیه ضرورة التنازل عن مجالات البحث والدراسة  ذات الاهتمام الفردی والخاص ؛بغیة الاهتمام بتمثیل القسم أو التخصص بشکله الکامل (بینت،1992، 33-34).

ولعله من نافلة القول أن هذا التحول فی طبیعة عمل  القسم یتطلب مهارات وقدرات  قیادیة ومهنیة خاصة من رئیسه، وأن هذه المهارات لیست فطریة وإنما مکتسبة، لکن المشکلة تکمن فی کون رؤساء الأقسام لم یعدوا لیکونوا رؤساء أقسام، فکثیرا ممن یتولى هذا العمل، یبدأون عملهم دون رؤیة واضحة لمجال الإدارة، ودون سبق إعداد أو خبرة إداریة، فهم یأتون إلى هذا المنصب من صفوف الباحثین وأعضاء هیئة التدریس، وفى ذلک یقول " بینیت "إننا نستطیع افتراض أن تدریب العالم أکادیمیا، وقدرته على تحلیل المشکلات وجمع الأدلة، ومعرفة مدى مناسبة الحلول المختلفة، مهارات تفید فى حل المشکلات التى یصادفها رؤساء الأقسام فى إدارة أقسامهم، مثلما هى مفیدة فى البحث العلمى، ولکننا لا نستطیع افتراض أن جمیع العلماء قادرون على أن یکونوا رؤساء أقسام أکفاء، فقد تکون طبیعة المشکلات التى یصادفونها فى أقسامهم، بعیدة عن مجال تخصصاتهم، وقد تکون قدرتهم على التوفیق بین المطالب المتعارضة محدودة، وکونه عالما أو معلما جیدا لا یضمن کفاءته فی إدارة القسم (بینیت، 1992، 29-30)

وبالنظر إلى طرق اختیار وتعیین رؤساء الأقسام فى الجامعات الحدیثة یتأکد أن اختیارهم وتعیینهم یعتمد على کفاءتهم الأکادیمیة أکثر من اعتماده على مهاراتهم الإداریة، فقد یعینهم عمداء الکلیات بعد أخذ رأى الأساتذة فی القسم، وقد یتم تعیینهم بالانتخاب وتقوم على اختیارهم لجنة معینة، وقد یقوم الأساتذة باختیارهم، وقد یرشح القسم أکثر من شخص، ویحتفظ العمید بحقه فى قبول أو رفض المرشح(William,2001)، وقد یقوم عمید الکلیة بتعینهم مباشرة دون ترشیح من أحد، کما یتم فی معظم الجامعات السعودیة ومن ضمنها جامعة القصیم، ودون أن تتوفر لدیهم أی خبرات إداریة أو بتوفرها بدرجة ضعیفة، وتوفر خبرات بحثیة وأکادیمیة قلیلة،حتى إنه یمکن تعیین رئیس القسم فی کثیر من الأحیان من بین أعضاء التدریس الجدد، دون مراعاة لخبراتهم فی القیادة والإدارة، بل ودون اشتراط لما یمتلکونه من خبرة  فی البحث          أو التدریس.

 کما قد یتم تعیین رئیس القسم فی بعض الجامعات بالتناوب من بین أعضاء القسم دون الأخذ فی الاعتبار قدرتهم على القیادة والإدارة، بل تعتمد بصفة رئیسة على مهاراتهم البحثیة والتدریسیة(شیحة وآخرین،1994)،مما یحیط ماهیتها وملامحها وأبعادها بقدر کبیر من  الغموض، ومما یجعل أمر أداء رؤساء الأقسام لتلک الأدوار محل شک.

2-    مشکلة الدراسة وتساؤلاتها:

إذا کانت أدوار رؤساء الأقسام الأکادیمیة تتسم بعدم التحدید والغموض،وأنها فی  تغیر دائم، ومستمر، وأن هذا التغیر یتسم بالعمق والاتساع، وبالتالی تصبح  أدوار رئیس القسم غیر موصفة أو محددة التحدید الدقیق.

وإذا  کانت مجتمعات المعرفة قد فرضت على رؤساء الأقسام أدوارا جدیدة، کما فرضت تغیرات لیست بالیسیرة على أدواره التقلیدیة من حیث محتواها، وطرق أدائها،فقد تَوَجبَ على رئیس القسم  الأکادیمی فی ظل  مجتمعات المعرفة  أداء  أدوار جدیدة کتغییر الثقافة التنظیمیة للمؤسسة بما یتوافق مع مجتمع المعرفة، وتهیئة البیئة المناسبة لتولید المعرفة وتشاطرها وتدعیم التعلم التنظیمی الذی یسهم فی ابتکار المعرفة،وتشخیص فجوة المعرفة بالمؤسسة، (محمد،2009،671). وتنمیة قدراتهم على تخطیط الأداء المؤسسی وتقویم أداء العاملین وتنمیة روح التعاون بینهم من خلال تولید أفکار جدیدة تجعل بالإمکان بناء قاعدة متینة تستند إلیها فی عملیة خزن المعرفة وتوزیعها وتطبیقها(محمد، 2012)، وتوفیر بنیة تحتیة تقنیة ملائمة لتطبیق المعرفة،وتحویل المعرفة المتولدة بالقسم إلى خطط عمل،ودعم توزیع وتبادل المعرفة بین القسم وأقسام الجامعة والجامعات الأخرى (الثبیتی، عبد المجید،2013).

وفضلا عن ذلک فقد  فرضت مجتمعات المعرفة على رؤساء الأقسام  أداء أدوارهم التقلیدیة بطرق وأسالیب مبتکرة، حیث تتطلب  مجتمعات المعرفة توافر اشتراطات وعملیات معینة، وطرق ووسائل وأنشطة مختلفة  داخل الأقسام الأکادیمیة  (محمد،2009،671).

ولما کان رؤساء الأقسام یختارون على أساس إنجازاتهم الأکادیمیة لا قدراتهم الإداریة، ودون إعداد أو تدریب سابق على رئاسة القسم فی معظم الجامعات العربیة، ومن بینها جامعة القصیم ؛ إحدى جامعات المملکة العربیة السعودیة، کانت الحاجة ماسة إلى تحدید وتوصیف هذه الأدوار، وتقدیر مدى  کفاءة رؤساء الأقسام بها  فی القیام  بأدوارهم،وأداء المسئولیات المنوطة بهم، من خلال إجراء مزید من الدراسات حول ماهیة أدوار رئیس القسم فی ضوء  مجتمع المعرفة، ودرجة أدائهم لها.

* وتأسیسا على ما سبق یمکن تحدید مشکلة الدراسة فی التساؤلات الآتیة:

-       ما أهم الأدوار التی یتعین  على رؤساء الأقسام الأکادیمیة أداءها فی ضوء متطلبات مجتمع المعرفة ؟

-       ما واقع  أداء رؤساء الأقسام الأکادیمیة لأدوارهم  التی یتطلبها مجتمع المعرفة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بجامعة القصیم  ؟

-       إلى أی حد یختلف واقع أداء رؤساء الأقسام الأکادیمیة بجامعة القصیم لتلک            الأدوار باختلاف متغیرات: الجنس (ذکر / أنثى)، الحالة الوظیفیة لعضو هیئة         التدریس (یشغل منصب رئیس قسم / لا یشغل)، الدرجة العلمیة لعضو هیئة التدریس (أستاذ/أستاذ مشارک/ أستاذ مساعد)، حالة الکلیة (معتمدة / غیر معتمدة)؟

-       ما التصور المقترح  الذی یُمکن من خلاله تطویر أداء رؤساء الأقسام الأکادیمیة بجامعة القصیم لأدوارهم على ضوء متطلبات مجتمعات المعرفة ؟

3-    أهداف الدراسة:

تسعى الدراسة الراهنة إلى تحقیق ما یأتی  :

  • ·      التعرف على أهم أدوار رؤساء الأقسام الأکادیمیة التی یتطلبها مجتمع المعرفة من خلال الأدب التربوی والدراسات السابقة.

-       الکشف عن واقع أداء رؤساء الأقسام الأکادیمیة لأدوارهم التی یتطلبها مجتمع          المعرفة، من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بجامعة القصیم، وما إذا کان هذا        الأداء یختلف باختلاف متغیرات: الجنس (ذکر /أنثى)، الحالة الوظیفیة لعضو هیئة  التدریس (یشغل منصب رئیس قسم / لا یشغل)، الدرجة العلمیة لعضو هیئة التدریس (أستاذ/أستاذ مشارک/ أستاذ مساعد)، حالة الکلیة (معتمدة / غیر معتمدة).

-       وضع تصور مقترح یمکن من خلاله تطویر أداء رؤساء الأقسام الأکادیمیة بجامعة القصیم لأدوارهم على ضوء متطلبات مجتمعات المعرفة.

4-     أهمیة الدراسة:

ترجع أهمیة الدراسة الراهنة إلى اعتبارات نظریة وأخرى تطبیقیة و فیما یأتی         توضیح ذلک:

(4-1) -الأهمیة النظریة للدراسة :

تتمثل الأهمیة النظریة للدراسة الراهنة فیما یأتی :

-       أنها تقدم تأصیلا نظریا لأهم أدوار رؤساء الأقسام الأکادیمیة التی یتطلبها مجتمع المعرفة ، وأبعاد هذه الأدوار من خلال تحلیل الأدب التربوی ذی الصلة.

-       أنها لا تقتصر على استنباط هذه الأدوار من الأدب التربوی فحسب، وإنما تتعداه إلى التعرف على واقع أداء رؤساء الأقسام بواحدة من أکبر الجامعات السعودیة - وهی جامعة القصیم  -  ؛ من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس، باعتبارهم من أکثر الفئات اتصالا بمهام رئیس القسم  وأدواره، وأکثر قدرة على تقییمه والحکم على کفاءته، وتحلیل واقع هذا الأداء  وتفسیره فی ظل متطلبات  مجتمع المعرفة.

-       أنها تتناول موضوعا یتسم بشدة التغیر شمولا وعمقا، حیث تغیر مفهوم رئیس القسم واتسعت  مسئولیاته وأدواره فی الجامعات الحدیثة، خاصة فی ظل التحدیات المحلیة والعالمیة، خاصة تحدی مجتمع المعرفة،وهو ما یوجب ضرورة التعرف على تلک الأدوار وکفاءة أداء رئیس القسم لها.

-       أنه فضلا عن کونها قد تسد بعض النقص فی أحد المجالات التی تفتقدها المکتبة العربیة، فإنها قد تفتح المجال أمام الباحثین لإجراء دراسات أخرى متممة ومکملة لها.

(4-2) -الأهمیة التطبیقیة للدراسة :

تتمثل الأهمیة التطبیقیة للدراسة الراهنة  فیما یأتی:

-       أنه یمکن الاعتماد على الأداة التی أعدتها الدراسة للتعرف المستمر على مستوى أداء  رؤساء  الأقسام لأدوارهم، حیث یمکن من خلاله تحدید مواطن القوة لتدعیمها، ومواطن الضعف  لعلاجها  بصورة دائمة.

-        أن ما توصلت إلیه الدراسة من نتائج قد تمد المسئولین عن التعلیم الجامعی، والمخططین له،بما ینبغی وضعه فی الاعتبار عند إعداد وتدریب واختیار رئیس القسم الأکادیمی.

-       أن ما تقدمه الدراسة من تصور مقترح لکیفیة تطویر أداء رؤساء الأقسام لأدوارهم  فی  ظل مجتمعات المعرفة، یمکن أن یکون أساسا عند وضع خطط تحسین وتطویر أداء رؤساء الأقسام لأدوارهم، وعند وضع برامج تنمیة لهم .

5-    حدود الدراسة :

تتحدد الدراسة الراهنة بالحدود الأربعة الآتیة :

(5-1) -الحد الموضوعی: اقتصرت الدراسة فی تحدیدها لأدوار رؤساء الأقسام الأکادیمیة على التغیرات التی طرأت على أدوار رئیس القسم بفعل المتطلبات العامة  اللازمة للولوج لمجتمع المعرفة.

(5-2) - الحد البشری: طبقت أداة الدراسة على عینة من أعضاء هیئة التدریس الذکور والإناث من فئات ثلاث هی:الأساتذة، والأساتذة المشارکین، والأساتذة المساعدین، ومن رؤساء الأقسام الأکادیمیة   ببعض الکلیات العملیة والنظریة، وبعض الکلیات المعتمدة وغیر المعتمدة.

(5-3) - الحد المکانی: اقتصر تطبیق  أداة الدراسة على عینة من أعضاء هیئة التدریس بجامعة القصیم بکلیات مدینة بریدة.

(5-4) - الحد الزمنی: طبقت أداة الدراسة على عینة من أعضاء هیئة التدریس بجامعة القصیم،خلال الفصل الدراسی الثانی من العام الجامعی1437/ 1438ه، 2016/2017 م.

6-    مصطلحات الدراسة :

تعتمد الدراسة الراهنة بصفة رئیسة على المصطلحات الآتیة : متطلبات مجتمع المعرفة، أدوار رئیس القسم للوفاء بمتطلبات مجتمع المعرفة،تطویر أداء رؤساء الأقسام لأدوارهم على ضوء متطلبات مجتمع المعرفة، وفیما یأتی تعریف لتلک المصطلحات:            

(6-1) متطلبات مجتمع المعرفة: 

یمکن تعریف متطلبات مجتمع المعرفة انطلاقا من تعریف کل من المتطلب        ومجتمع المعرفة.

 أما من حیث تعریفات مجتمعات المعرفة فإنها:تدور حول تلک المجتمعات التی تضع المعرفة فی بؤرة اهتمامها، إنتاجا، ونشرا وتطبیقا، وما یستلزمه من سهولة الخزن والاستدعاء، ومن أبرز هذه التعریفات التعریف الذی ورد بتقریر التنمیة البشریة 2003 والذی یعرفه بأنه المجتمع الذی یقوم بنشر المعرفة وإنتاجها وتوظیفها بکفاءة فی جمیع مجالات النشاط المجتمعی، کالاقتصاد، والمجتمع المدنی، والسیاسة والحیاة الخاصة؛وصولا لترقیة الحالة الإنسانیة باطراد ". (تقریر التنمیة الإنسانیة العربیة،2003، 39)

وتعریف " جاJha" لمجتمع المعرفة، بأنه:المجتمع الذی یعتمد على إنتاج المعرفةونشرهاوتطبیقها لتحقیق الرفاهیة والرخاء وإحراز التقدم  فی مجال العلوم والتکنولوجیا والتعلیم والحکم و السیاسة والفنون والحرف الیدویة.(2012,6)

وطبقا لذلک یمکن تعریف مجتمع المعرفة  إجرائیا على أنه:المجتمع الذی یقوم على إنتاج المعرفة ونشرها وتوظیفها بکفاءة فی جمیع مجالات الأنشطة المجتمعیة:الاقتصادیة، والسیاسیة والاجتماعیة، والثقافیة،والحیاة الخاصة ؛ بغیة تحقیق التنمیة الإنسانیة المستدامة  من خلال تمکین أفراد ذلک المجتمع  من حقهم فی الحصول على المعرفة،وتشارکها  وتبادلها وتقاسمها لإنتاج معارف جدیدة، تساهم فی التنمیة الشاملة على مستوى کل من الفرد والمجتمع.

وأما من حیث المتطلبات، فإنها تعرف لغویا بأنها:المقتضیات، والحاجیات          (معجم المعانی، 2017، مادة طلب) أی الأمور والشروط التی ینبغی توافرها لتحقیق          شیء ما أو أداء شیء ما، وتعرف مفاهیمیا  بأنها:جملة الممارسات والأنشطة والإمکانات  المادیة والبشریة والمناخیة، التی یلزم توافرها واستیفاؤها قبل الشروع فی عمل الشیء.           (نصار & عبد القادر،2012، 205).

وطبقا لذلک یمکن تعریف متطلبات مجتمع المعرفة بأنها:جملة الشروط والمقتضیات التی ینبغی توافرها فی النظام الجامعی لإقامة مجتمع المعرفة،کإقامة بیئة تنظیمیة تعتمد على إنتاج ونشر وتوظیف المعرفة،وإعداد وتهیئة صناع معرفة لدیهم القدرة على إنتاج المعرفة وابتکارها،وضمان الحریة الأکادیمیة وتوفیر متطلباتها،وتوفیر تکنولوجیا المعلومات والاتصال اللازمة، وقیادة جامعیة وإداریة متنورة،وبیئة تعلیمیة موائمة من حیث الطلاب وأعضاء هیئة التدریس،وقواعد بیانات وعملیات التعلیم والتعلم وغیر ذلک من مقومات.

(6-2) أدوار رئیس  القسم على ضوء متطلبات مجتمع المعرفة:

یمکن تعریف أدوار رئیس القسم على ضوء متطلبات مجتمع المعرفة، من خلال تعریف الدور  نفسه.

مفهوم الدور:

ثمة  ثلاثة مرتکزات رئیسة یتأسس علیها تعریف الدور فیما یأتی بیانها:

الدور کوضع اجتماعی :

ینظر البعض للدور بصفة عامة  من خلال المکانة الاجتماعیة التی یتبوأها فرد ما فی المجتمع. والمکانة الاجتماعیة هی ببساطة وضع فی بناء اجتماعی ترتبط به التزامات وواجبات، تقابلها حقوق وامتیازات، بالإضافة إلى مجموعة من القیم والاتجاهات التی تحددها ثقافة المجتمع.

ومن ثم فإن الدور وفقا لهذا المعنى یشیر إلى وضع الفرد صاحب المکانة الاجتماعیة، ومجموعة الأشخاص الذین سوف یتأثرون بهذا الوضع، وما تحدده القواعد القانونیة والأخلاقیة لکل طرف من حقوق وواجبات .(عثمان، 2002، 44) ومن أهم هذه العوامل: الوظیفة الاجتماعیة للمهنة، والمعرفة المرتبطة بها والاستقلال المهنی سواء على المستوى الفردی أو المستوى الجماعی أو النقابی، بالإضافة إلى قیم المهنة.(Hoyle , 1995 ,12)

الدور کسلوک:

یستخدم البعض الدور للإشارة إلى السلوکیات التی تمیز الفرد صاحب المکانة الاجتماعیة، ویرکز أغلب أصحاب هذا الاتجاه على سلوکیات الفرد فی سیاق العمل، وإن کان ثمة مَنْ یرى من أنصار هذا الاتجاه ضرورة مناقشة سلوک الفرد کذلک خارج نطاق العمل. (Biddle,1994,6127)

 ویرى الباحثان أن ذلک یختلف من مهنة إلى أخرى،فهناک مهن کمهنة المهندس  أو المحاسب، تنتهی فاعلیة مسؤولیاته خارج نطاق العمل، بینما تمتد فاعلیة سلوکیات المعلم والطبیب وأستاذ الجامعة خارج سیاق عمله بالمؤسسة، لأن المعلم  وعضو هیئة التدریس مثلا،کثیرا ما یأتی بسلوکیات وتصرفات تتضمن أبعاداً تعلیمیة أو تربویة، سواء کان فی المنزل، أو  فی الشارع،أو  فی نادی اجتماعی، أو  فی حزب سیاسی، أو غیر ذلک.

الدور کتوقع :

ویرى أصحاب هذى المنحى أن مفهوم الدور یشیر إلى ما یتوقعه الآخرون من          الفرد صاحب المکانة الاجتماعیة، کما یشیر إلى ما یتوقعه الفرد شاغل المکانة عن         نفسه، وقد تکون هذه التوقعات مشترکة وقد تکون متباینة، وقد تکون معیاریة، وقد تکون  تفضیلیة إلا أنها بمجرد تشکیلها سوف تؤثر على سلوک الفرد شاغل المکانة وتوجهه. (Biddle,1994,6127)

       ولا ینبغی إغفال واحد من هذه المفاهیم، أو الاعتماد على أحدها دون الآخرین، بل یتعین النظر إلى دور المعلم من خلالها جمیعا، فتوقعات المعلمین عن دورهم حینما تتکون توجه سلوکهم،کما یساعدهم وضع المهنة ومکانتها فی المجتمع، على القیام بما تفرضه علیهم هذه المهنة من واجبات ومهام، من خلال ما تمنحهم هذه المهنة من حقوق وممیزات.

        وتأسیسا على ما تقدم:یمکن تعریف دور رئیس القسم الأکادیمی، على ضوء متطلبات مجتمع المعرفة على أنه: السلوک الذی یتوقعه الآخرون من رئیس القسم الأکادیمی، سواء رؤساؤه أو زملاؤه أو طلابه أو أعضاء المجتمع المحلی،أو السلوک الذی یتوقعه رئیس القسم نفسه من نفسه فی ضوء ما تفرضه  واجبات مهنة رئیس القسم الأکادیمی من التزامات ومسئولیات معینة، ینبغی له  الوفاء بها،والتی تتوافق مع متطلبات مجتمع المعرفة.

(6-2) تطویر أداء :

       یعرف التطویر بأنه:عملیة تزوید أعضاء مؤسسة ما، أو الإداریین فیها، بالمعلومات أو القیم أو المهارات اللازمة، لتحسین أدائهم فی العمل، ورفع مستوى  کفاءاتهم، فی مواجهة المشکلات الإداریة ) بدوی،1994 (، وعلى ضوء ذلک یمکن تعریف التطویر فی الدراسة الراهنة على أنه:الأنشطة والإجراءات التی  ینبغی أن تتم وفق منهجیة علمیة مخططة، لترقیة أداء رؤساء الأقسام الأکادیمیة لأدوارهم  التی تتطلبها مجتمعات المعرفة.

بینما یُطلق الأداء لیشیر إلى کل سلوک یتسم بالمهارة فی مجال معین، و یتطلب قدرا مناسبا من التدریب والاستعداد والتهیؤ،حتى یصل المرء إلى مرحلة التمکن أو الکفاءة، وهذا یقتضى ضرورة سیطرة الفرد على الأدوات والأسالیب والوسائل والمهارات التی یتم من خلالها هذا الأداء.(ویلسون،2001)

ومن الواضح أن هذا المفهوم للأداء لا یفرق بین ما یصدر عن الفرد من سلوک فی سبیل تحقیق أهداف معینة ؛ قد یتحقق بعضها أو کلها أو لا یتحقق شیء منها، وبین مستوى هذا الأداء بحسب القدر الذى یتحقق من هذه الأهداف.

ولذلک یتفق الباحثان مع تعریف الأداء على أنه:کل سلوک یصدر عن الفرد مستندا إلى خلفیة معرفیة وقیمیة معینة لإتمام عمل ما، فی ضوء ما تقتضیه وظیفته من أهداف           وغایات (الدهشان، السیسی،2002)، بصرف النظر عن المستوى الذی یصل إلیه، أو کفاءته ومستوى جودته.

وإجرائیا یقاس أداء رئیس القسم الأکادیمی لأدواره فی ظل متطلبات مجتمع المعرفة بمجموع استجابات أفراد العینة على أداة الدراسة بمحاورها الستة.

وهکذا یُمکن تعریف تطویر أداء رؤساء الأقسام الأکادیمیة لأدوارهم، على ضوء متطلبات مجتمعات المعرفة بأنها:تلک الجهود والأنشطة والإجراءات التی تتم  وفق منهجیة علمیة من قبل المسؤولین عن التعلیم الجامعی،بغیة تنمیة المعارف والمعلومات والقیم والاتجاهات، والسلوک والمهارات التی تمکن رؤساء الأقسام الأکادیمیة  من أداء أدوارهم  ؛التی یتطلبها مجتمع المعرفة  بالکفاءة المنشودة.

ثانیا: الإطار  النظری والدراسات السابقة :

1-    الإطار النظری :

یقتضی تحدید أهم أدوار رؤساء الأقسام الأکادیمیة بالجامعات السعودیة على         ضوء متطلبات مجتمع المعرفة، عرض تلک المتطلبات فی علاقتها بالتعلیم الجامعی،ثم بیانا لأهم  تلک الأدوار.

(1-1)    متطلبات مجتمع المعرفة :

یتطلب التحول لمجتمع المعرفة استراتیجیة متعددة الأبعاد، تتکامل فیها النظم المجتمعیة المختلفة :الاقتصادیة والسیاسیة والثقافیة،والاجتماعیة والتعلیمیة وغیرها، لعل من أهمها:النظام التعلیمی بکافة مراحله، حتى یمکن معه تحقیق نقلة نوعیة هائلة فی النظام  التعلیمی من خلال  إدارة تعلیمیة واعیة، ومعلم متمکن من مهاراته وقدراته، ومنهج متطور فی خبراته ونشاطاته، وبنیة تحتیة تکنولوجیة فائقة التمیز، تتضافر معا لبناء مجتمع یشجع على الابتکار والإبداع،والبحث العلمی،وینقل المجتمع إلى اقتصاد معرفی یقوم أساسا على المعرفة کمنبع للثروة،واکتسابها وانتاجها ونشرها وتوظیفها فی خدمة التنمیة المجتمعیة المستدامة، وتتعدد فیه مناهل العلم والثقافة،ویتعلم فیه أعضاؤه ویعلمون،ویتواصلون ویفکرون ویتقدمون فی کافة مجالات الحیاة اعتمادا على التکنولوجیا الرقمیة (حبیب،2009).

وبناء علیه فإن نظام التعلیم الجامعی مطالب أکثر من أی وقت مضى بأداء أدوار جدیدة، تمکنه من المساهمة فی بناء مجتمع المعرفة،ولتحقیق ذلک فإن ثمة متطلبات تستلزم ضرورة التحول من مستوى التعامل مع البیانات والمعلومات، إلى مستوى توظیف وإنتاج المعرفة، والقدرة على الاستخدام الأمثل للمعارف  فی تولید الأفکار  وإنتاج  نظریات   جدیدة (الوحش،2015،3).

 وفیما یأتی یعرض الباحثان لمتطلبات مجتمع المعرفة ؛ التی ینبغی توافرها           بالتعلیم الجامعی السعودی  للتحول نحو مجتمع المعرفة،وفی ضوء هذه المتطلبات یتم        تحدید أهم أدوار رئیس القسم الأکادیمی بالمملکة العربیة السعودیة ،انطلاقا من أن           مستقبل الجامعة فی القرن الحادی والعشرین،یعتمد بصفة رئیسة على وجود قیادة أکادیمیة ذات  ثقل  بالقسم العلمی، حیث تؤثر قراراته بصورة رئیسة على سیر العمل بکافة جوانب القسم Adam &Michael,2008)).

    ویقتضی بناء مجتمع المعرفة وفاء التعلیم الجامعی السعودی بعدة متطلبات، لعل  من أهمها:

(1-1-1)  فلسفة تربویة متجددة :

یتطلب مجتمع المعرفة ضرورة تبنی فلسفة تربویة واضحة المعالم، تکون قادرة على تحدید غایات التربیة وأهدافها، تؤمن إیماناً عمیقاً بضرورة صیاغة مفهوم متکامل للإنسان، ولأهداف تکوینه وتأهیله للاندماج فی محیطه الوطنی والعالمی، والتکیف مع مختلف المعطیات المتجددة لعصر سریع التغیر والتحول. (جیدوری، 2009). 

وهذا لن یتحقق إلا إذا کانت مؤسساتنا التعلیمیة  قادرة - فی مجتمع المعرفة- على إعداد الإنسان للمستقبل، بتعلیمه کیف یتعلم، وکیف یبقى متعلما، وکیف یبقى راغبا فی التعلم المستمر، وشغوفا بالتعلیم مُندمجا فیه، وقادرا على تعلم کیف یتعلم، بل إن المرء یستطیع أن یتخیل مجتمعا یصبح کل فرد فیه معلما ومتعلما، على نحو تبادلی دوری (السنبل،2004).

(1-1-2) تأسیس نموذج تربوی عربی أصیل :

 ویترتب منطقیا على ضرورة تبنی فلسفة تربویة متجددة،ضرورة تأسیس نموذج تربوی عربی أصیل  یتصف بالمرونة والقدرة على تغییر هیاکل عملیات التعلیم والتعلم، وفک ارتباطها بالمؤسسة التعلیمیة،و یستجیب لحاجات المتعلمین المختلفة والمتجددة، ومنفتح على عالم العمل،وحاجاته وتطویر بنیته ومناهجه وطرق تدریسها وأسالیبها، وتنویع التعلیم وتشعیبه وتیسیر الانتقال بین الاختصاصات والفروع المختلفة، والقضاء على الحواجز بین التعلیم المدرسی       وغیر المدرسی، وتحقیق التکامل بینهما، وانفتاح التعلیم المدرسی على الطلاب فی مختلف الأعمار، وتنویع الدراسة فی شتى مراحل التعلیم تبعا لحاجات المتعلمین المختلفة، حتى       یتمکن التعلیم من مواجهة التغیرات العالمیة المفاجئة، والمحافظة على قدرة النظام التعلیمی فی عالم متجدد (عبد الدایم،2000)، شریطة أن یحافظ على ثوابت الدین الإسلامی، ویصحح المفاهیم الخاطئة، والمغلوطة عنه،مع النهوض باللغة العربیة،وإطلاق نشاط بحثی معلوماتی جاد فی میدانها،مع الاعتزاز بالتراث المعرفی العربی، والانفتاح فی الوقت نفسه على الثقافات الإنسانیة الأخرى (توفیق،السید، 2012).

ویقتضی هذا النموذج کذلک، أن تصبح المؤسسات التربویة قائمة على المعرفة ، فتتحول فی جمیع  أنشطتها وتوجهاتها إلى  منظمات لإنتاج المعرفة، ولذلک یجب أن ترکز المناهج        على الأنشطة والانخراط فیها کجزء من نشاط الطلاب فی إنتاج المعرفة، ویجب التأکید على         أن التدریس فی مجتمع المعرفة یجب أن یکون بعیدا کل البعد عن الإعداد لوظائف محددة، وإنما یهدف إلى تطویر القدرات والمهارات،  ومنها مهارات التفکیر التحلیلی للمواقف           المختلفة التی یمکن للفرد التعرض لها، فالمناهج وطرق التدریس یجب أن ترکز على تنمیة               قدرات النجاح فی الحیاة والعمل، فهناک معاییر جدیدة للمناهج تتطلب التغییر التحویلی.     (Zhang et al,2011,263)

  (1-1-3) تطویر البحث العلمی وتوظیفه:

یُعد البحث العلمی الموجه  الرئیس  نحو التنمیة المجتمعیة والبشریة، والمحقق الأول لها، ومن ثم فإنه یُعد من الأرکان الأساسیة التی تقوم علیها  متطلبات مجتمع المعرفة، لذا فقد هرعت کثیر من الأمم إلى  رسم الخطط وتبنی الاستراتیجیات البحثیة اللازمة لتنفیذها، وإقامة المراکز والمؤسسات البحثیة، وتخصیص  الاعتمادات المالیة اللازمة، مدرکة أن الاستثمار فی البحث العلمی، هو من أکثر أنواع الاستثمار التی تزید  من القدرة التنافسیة لها  فی مجتمع قائم على اقتصاد المعرفة (المجیدل، 2006)، ویتمیز البحث التربوی - فضلا عما سبق - بإسهامه فی إصلاح التعلیم وحل مشکلاته وزیادة قدرته على مواجهة تحدیاته، وتطویر الممارسات التربویة فی ضوء ما یتوصل إلیه البحث التربوی من نتائج  (Kearns,2004) .

(1-1-4) تطبیق إدارة المعرفة :

بات من المؤکد أن تطبیق إدارة المعرفة من أهم المتطلبات الأساسیة لمجتمع المعرفة، وهذا یفسر التوجه  المتزاید للمؤسسات المجتمعیة الکبرى نحو الأخذ بکثیر من مبادرات المعرفة، مثل تکوین فرق المعرفة، وتعیین قائد أو مدیر للمعرفة،وإنشاء مراکز لتنمیة مهارات المعرفة لدى الأفراد،وتحویل المعرفة الشخصیة لدیهم إلى معرفة تعاونیة یتم تطبیقها بشکل مناسب، وتحقیق مشارکة المؤسسة بأکملها لیس على مستوى المؤسسة فحسب، بل على المستوى  المحلی والدولی،خاصة لدى الخبراء والمختصین :(الوحش،2015)

 (1-1-5)  نشر ثقافة التنمیة المهنیة  :

یتطلب تطویر المؤسسات التعلیمیة فی مجتمع المعرفة نشر الثقافة التی تؤکد على أهمیة التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس والأفراد العاملین بالمؤسسة التعلیمیة، لأنها تسهم فی تحسین أدائهم، وممارستهم لعملهم بمهنیة عالیة، الأمر الذی یجعل المؤسسات التعلیمیة على اختلاف أنواعها تسعى جاهدة لتنمیة العاملین بها مهنیاً، حتى یصبحوا قادرین على أداء مهامهم بمستوى عالٍ من جودة الأداء، ولکی یکونوا قادرین على مواکبة التغیرات التکنولوجیة فی العمل والحیاة، واستیعاب الانفجار المعرفی، وحسن استخدام تکنولوجیا المعلومات الجدیدة، وتطویعها فی عملیات التعلیم والتعلم (نوفل، 1992).

(1-1-6) التأکید على دیمقراطیة الحیاة:

یتطلب مجتمع المعرفة تحقیق دیمقراطیة الحیاة،بتحقیقها فی مختلف مؤسسات التربیة، خاصة فی کل من الأسرة والمدرسة، وبناء الفعل التربوی على المشارکة بین المعلم والمتعلم، بین المؤسسات التعلیمیة المدرسیة وغیر المدرسیة،  من خلال السعی إلى تحقیق مشروعات مشترکة کبدیل للسلطة التقلیدیة التی یمارسها الکبار على الصغار، وکذلک الترکیز - فی کل ممارسة أو إجراء - على التربیة من أجل حقوق الإنسان، واستنباط الوسائل الکفیلة بضمان التعلیم للجمیع (السنبل،2004)، وذلک اسثمارا  لثورة المعرفة  التی زادت من فرص الحریة والدیمقراطیة أمام شعوب العالم، وتقدمت حرکة حقوق الإنسان، مؤکدة على حق الإنسان فی الحریة والتعبیر، والعقیدة والتعلیم، وحقه فی العیش بکرامة، والحصول على فرص العمل(أبو علیوة،2015) ، ومن ثم فإنه ینبغی للنظم التربویة  التأکید على  کل من : (السنبل، 2004)

-       تدریب الطلاب على العمل الجماعی.

-       تعوید المتعلمین على الضبط الذاتی بدلا من الخضوع إلى سلطة خارجیة.

-       تنویع أسالیب التعلیم وتکییفها حسب مقتضیات الفروق الفردیة وصولا إلى ضمان حق کل متعلم فی الاستفادة المثلى من التربیة المدرسیة.

-       استخدام التقویم المدرسی فی بعدیه:التشخیصی والتکوینی، لبناء العملیة التربویة على أساس من العقلنة الوظیفیة.

ومن هذا المنطلق تسعی الجامعة لإقامة شراکة حقیقیة بینها وبین مؤسسات المجتمع المدنی  بما یضمن لها تحقیق أهدافها، وبما یعود علیها بالفائدة، حیث تتوقع الجامعة من هذه الشراکة زیادةً فی الموارد المالیة مما یمکنها من تحقیق خدمة تعلیمیة أفضل، وکذلک القیام بالأبحاث العلمیة، لإنتاج المعرفة  التی تخدم المجتمع، ومن تَشارکها بین الجامعة وتلک المؤسسات،وتطبیقها لترقیة المجتمع وتطویره، وحل مشکلاته،  مما یمکِّن الجامعة من استعادة مکانتها وقیمتها بالمجتمع.

ومما یؤکد ضرورة الشراکة  فی مجتمع المعرفة بین المؤسسات التعلیمیة وغیرها من منظمات التعلیم ومؤسسات المجتمع المدنی - سواء على المستوى المحلی أو على المستوى العالمی-: ارتباط التطویر، والتحسین  بالمشارکة المجتمعیة ارتباطاً عضویاً، إذ إن ناتج العمل الفریقی التعاونی الحواری أفضل وأنضج وأحکم وأخصب من عمل الفرد، وأدعى إلى ظهور البدائل، وحل المشکلات وتفادی الأزمات، ولا أدل على أهمیة المشارکة البناءة وعمل الفریق مما حققته المنجزات العلمیة والتکنولوجیة من إبداعات، إذ لم یعد إنتاج العلم وتطبیقاته التکنولوجیة فی عالم الیوم ؛ وفی مختلف مجالات السعی البشری من نتاج شخص واحد، وإنما هو محصلة لجهود فرق بحثیة وتطبیقیة(جیدوری،2012)

(1-1-7) تکنولوجیا المعلومات والاتصالات:

تُعد تکنولوجیا المعلومات والاتصال من أبرز متطلبات ومقتضیات  مجتمع المعرفة، حیث تلعب -  أکثر من غیرها - الدور المحوری فی تشکیل مجتمع المعرفة، من خلال إتاحة البیانات والمعلومات، وإمکانیة تخزینها رقمیا ونشرها، وتقاسمها مع الآخرین على مستوى العالم، کذلک قد أتاحت فرص تبادل محتویات التعلم بین المتعلمین رقمیاً، وأمکن عن طریقها ظهور لاعبین جدد فی تیسیر التعلم والبحث العلمی، مثل:الباحث العلیم، وجوجل، ویاهو، وسکایبی، مما أسهم بصورة قویة فی تشکیل بیئات تعلم جدیدة أدت دون شک إلى بناء مجتمع المعرفة(السیسی، وحجازی،2018،32)، وبناء على ذلک ظهر التعلیم عن بعد والتعلم الافتراضی عبر الشبکة،وغیرها من صیغ تعتمد على المستحدثات فی تکنولوجیا الاتصالات والمعلومات،  ونتج عنها أیضا سهولة توصیل الخدمة التعلیمیة، والحصول على المعرفة بسهولة ویسر،وأثرت تکنولوجیا المعلومات والاتصالات الحدیثة والمتطورة فی السنوات الأخیرة-  بشکل کبیر - على طبیعة  بیئة العمل، کما أصبح لها تأثیر کبیر على الابتکار فی الشرکات المختلفة، وهذه التکنولوجیا تتمیز بتعدد الوظائف والاستخدامات (أبو علیوة،2015).

کما أدى ذلک إلى اتساع دائرة المنافسة بین الجامعات، والمؤسسات الأکادیمیة           بتقدیم الأجود من الخدمة التعلیمیة،والأقل کلفة،والأسرع تحققا،کما ساعد على تداخل          العلوم والتخصصات، وإزالة الحواجز التقلیدیة بین الأبنیة العلمیة والتنظیمیة المختلفة،          وأصبح حل المشکلات والبحث والإبداع هو أساس  فی علاقات الاتصال الجامعی           (قاسم، شحاته،2014،51).

  ومن ثم فإنه لا غنى لمجتمع المعرفة بأفراده ومؤسساته عن تکنولوجیا المعلومات والاتصال ؛  بغیة إنتاج المعرفة وتطویرها وتنظیمها، وتقاسمها، وتطبیقها، وتعد تلک التکنولوجیا بأدواتها من الأسس المهمة، التی من دونها  لا یمکن إقامة مجتمع للمعرفة بشکل کامل (السیسی، وحجازی،2018،32). 

(1-1-8) توفیر بیئة تمکینیة :

  یحتاج أعضاء مجتمع المعرفة إلى التمتع بالحریة بجمیع أشکالها، وإتاحة فرصٍ متکافئة للمشارکة السیاسیة، وتوفیر مناخٍ اقتصادیٍ محفزٍ على الإبداع والابتکار، مما یعمق أواصر الثقة بین أفراد المجتمع ومنظماته، وبینهم وبین الأجهزة الرسمیة بالدولة، ومن ثم            یمکنهم التواصل والحوار، وهو ما یطلق على البیئة التمکینیة، التی هی مفتاح الولوج          إلى مجتمع المعرفة، ومن هنا فإن البیئة التمکینیة تعد من أهم متطلبات مجتمع العرفة    (السیسی، وحجازی،2018،32). 

وتضم البیئة التمکینیة نمطین أساسین هما(أبو علیوة،2010) :

-          بیئة التمکین النفسی.0

-          بیئة التمکین الاجتماعی.

فالبنسبة لبیئة التمکین النفسی فإنها تتمرکز - أکثر - حول أفراد المنظمة، وتنقسم إلى أربعة أبعاد هی:

      المعنى: ویقصد به التوافق بین احتیاجات العمل والفرد ومعتقداته وسلوکیاته نحو العمل، الکفاءة الذاتیة : وتعنی اعتقاد الفرد بالقدرة على أداء العمل بمهارة وإتقان، الاستقلالیة:وتعنی السیطرة على الأسالیب المستخدمة لتغییر أنشطة العمل وجدولتها واستخدام المعاییر الموضوعة للحکم على الأداء، الأثر: ویقصد به الدرجة التی یمکن للفرد بها التأثیر استراتیجیاً فی الإدارة والنتائج، ویرتبط ببیئة التمکین النفسی الحریة الأکادیمیة لأعضاء المجتمع الأکادیمی، المنبثقة من حریة الرأی،وهی من المتطلبات الأساسیة للتحول نحو مجتمع المعرفة ، بل یَعدها البعض رکنا أساسیا لأی مجتمع یرغب فی تحقیق مجتمع المعرفة (تقریر التنمیة البشریة، 2003)، حیث تتیح الحریة الأکادیمیة تناول مختلف الموضوعات البحثیة التی تنتج المعرفة، وأداء المهام التدریسیة بما یساعد على نشر المعارف والمعلومات ومشارکتها، وتحقیق التفاعل مع المجتمع الخارجی لتوظیف المعرفة وتطبیقها.

  وبالنسبة لبیئة التمکین الاجتماعی فإنها ترکز - أکثر - على المنظمة ککل، ویقصد بها إتاحة الفرصة لجمیع أعضاء المنظمة أو المجتمع الأکبر ؛ للحصول على المعلومات والمعرفة، لیتم إثراء معلوماتهم وتنمیة قدراتهم ونموهم المهنی، وتجمیعهم على المشارکة فی اتخاذ القرارات، وإشعارهم بالثقة والمسئولیة والاستقلالیة، ویعد ذلک ضرورة حتمیة فی ظل مجتمع المعرفة (أبو علیوة،2015).

 وفضلا عن توفیر الحریات، فهو یرتبط بتوفیر البیئة التمکینیة کذلک،              وتوفیر تشریعات وقوانین وتنظیمات تحمی المعرفة وتدعم المؤسسات الراعیة  والحاضنة            لها، وترعى الإابداع والابتکار، وتضمن توفر الدعم والمتطلبات المادیة اللازمة          (رمضان، مهناوی، 2014، 58).

(1-2) القیادات الأکادیمیة ومتطلبات مجتمع المعرفة :

یتطلب التحول إلى مجتمع المعرفة من القائمین على التعلیم، تبنی سیاسات تتواکب   مع متطلبات هذا المجتمع، وتطبیق إصلاحات تعلیمیة غیر تقلیدیة، والأخذ بمدخل           التطویر النظمی للنظام التعلیمی بدلا من الإصلاحات الجزئیة، وتبنی أسلوب إدارة المعرفة، لتتمکن  القیادات  من تحویل المؤسسة التعلیمیة  إلى منظمات تعلم ؛ یتمکن أفرادها من إنتاج المعرفة ونشرها ومشارکتها، فالتحول المنشود نحو مجتمع المعرفة یُعزى - ولو جزئیا -  إلى القیادة التی تقود المؤسسة، فحینما تکون القیادة ذات طبیعة دینامیکیة، وقیم مسیطرة،                ورؤیة واضحة لما ستکون علیه المؤسسة فی المستقبل، وکیفیة الوصول إلى ذلک، فإنها          تُیسر عملیة التحول، وتحققه بدرجة عالیة، وبالسعة والکفاءة المناسبین.(قاسم، شحاته،2014)، فالقادة هم المسؤولون عن توفیر بیئة ملائمة لمجتمع المعرفة، وملائمة لتعلیم الاحتیاجات الفردیة، والترکیز على الإبداع لکل من الطلاب فی کیفیة حصولهم على المعرفة، والمعلمین     فی تحسین ممارستهم المهنیة، وتشجیع المبادرات والمجازفات،وبناء هیاکل تنظیمیة          مرنة، والمشارکة فی المسؤولیة، ونشر الثقة بین أعضاء المجتمع التعلیمی والمجتمع ککل. (Peters & Besley, 2006, 25)

ومن أهم الأدوار والمسؤولیات المنوط بالقیادات الأکادیمیة الجامعیة  أداؤها لتحقیق التحول نحو مجتمع المعرفة بصفة عامة: (السیسی،وحجازی 2018،81-82) الحفاظ على الهویة الثقافیة وإغناؤها، و الحفاظ على العلماء البارزین فی شتى المجالات،خاصة مجالات المعرفة، تجنبا لاستقطاب الجامعات الأجنبیة لهم، واستخدام استراتیجیات مرنة ومتنوعة لتعزیز التمویل وضبط التکالیف، وإتقان مهارات التسویق لمخرجات وخدمات التعلیم الجامعی وإتاحة التعلم الفریقی، ودعم التعلیم للجمیع، وتوفیر فرص التعلم الذاتی والتعلم مدى الحیاة، وتوفیر البیئة الجاذبة للتعلم لجمیع أعضاء المجتمع الجامعی، والمجتمع الخارجی، وتحدید رؤیة المؤسسة ورسالتها، والحفاظ على القیم المؤسسیة والحرص على إلزام الجمیع بها،والتحدی المستمر للوضع الراهن والسعی دائما لتغییره،والتوجه الدائم نحو الأمثل والأفضل، وغیر ذلک من أدوار جدیدة ومهام متفردة.

تلک هی الملامح العامة لما یتعین على القیادات الأکادیمیة بالجامعات السعودیة  الاضطلاع به کمتطلب رئیس لبناء مجتمع المعرفة، فماذا عن أدوار رؤساء الأقسام الأکادیمیة  فی ضوء  متطلبات مجتمع المعرفة ؟ هذا ما سیتناوله الباحثان فیما یأتی: 

(1-3)أدواررؤساء الأقسام  الأکادیمیة على ضوء متطلبات مجتمعات المعرفة:

          یعرض الباحثان فیما یأتی لأهم أدوار رؤساء  الأقسام، التی یتعین علیهم القیام بها  -  فی ضوء متطلبات مجتمع المعرفة - بشیء أکثر تخصیصا وتفصیلا، مع ضرورة الأخذ فی الاعتبار  أن  مجتمع المعرفة  فرض أدوارا جدیدة على رئیس القسم الأکادیمی، کما فرض تغیرات جمة على أدواره التقلیدیة من حیث محتواها، ووسائل وطرق أدائها.

           وسیتم عرض هذه الأدوار فی ستة محاور رئیسة هی:دور رؤساء  الأقسام فی نشر ثقافة المعرفة، دور رؤساء الأقسام تجاه عملیات المعرفة، دور رؤساء الأقسام المرتبطة بتکنولوجیا المعلومات والاتصال، الأدوار التعلیمیة والعلمیة لرؤساء الأقسام، الأدوار التنظیمیة لرؤساء  الأقسام، الأدوار القیادیة لرؤساء  الأقسام.

(1-3- 1) دور رؤساء  الأقسام فی نشر ثقافة المعرفة :

      تشکل ثقافة المنظمة هویتها الأساسیة، وتحدد ملامحها الممیزة،وحیث إن ثقافة أی      منظمة تتکون من عناصر مادیة، کأدوات العمل والإنتاج ونماذج السلوک، وأخرى معنویة کالأفکار والمعتقدات، والقیم والمبادئ ومعاییر السلوک، ومن ثم فإنها توجه نشاط المنظمة، وتیسر العمل بها.

ویتطلب الولوج لمجتمع المعرفة فی أیة مؤسسة:أن تکون القیم الثقافیة السائدة ملائمة ومتوافقة مع مبدأ الاستمرار فی التعلم وإدارة المعرفة، وأن تکون الثقافة التنظیمیة مشجعة لروح الفریق فی العمل، وهناک عوامل تساعد على إدخال مفهوم إدارة المعرفة فی المنظمة، وهى قطعا  تمثل عوامل إیجابیة لإدارة المعرفة فی المنظمات، ویقصد بها:الثقافة التی تشجع وتحث على العمل بروح الفریق وتبادل الأفکار ومساعدة الآخرین، والقدوة والمثل الأعلى للقیادة الفعالة التی تعتنی بالمعرفة والعوامل، التی تساعد وتحفز على تبنى مفهوم إدارة المعرفة(الکبیسی،2005).

          ومن الصعوبة بمکان تحقیق ذلک دون وجود  إدارة واعیة بأهمیة المعرفة، تشجع منظومة العمل بالمؤسسة على ضرورة إنتاج المعرفة، ومشارکتها وتوظیفها (مینا،2012)، یترأسها مدیر لدیه  القدرة على فهم العلاقة بین إنتاج المعرفة وتبادلها لتحسین الأداء، وتیسیر الحصول على المعرفة للعاملین بالمؤسسة، کما یقدم الدعم المستمر لمزید من إنتاج المعرفة، وتقدیم الأفکار المبدعة ومزید من استخدام الاستراتیجیات الخاصة باکتساب المعرفة، والعمل على نشرها، وکیفیة  تطبیقها، وتحدید نماذج السلوک المرغوب حیالها (Wai et al,2010).

 ولذلک یؤکد (Ribiere& Sitar)  بأن القیادة لها الدور الحاسم فی تطویر ثقافة المنظمة لتصبح ثقافة مرتکزة على المعرفة(2003,110).

   ومن أهم الأدوار التی یتعین على رئیس القسم أدائها، لنشر ثقافة مواتیة لمجتمع المعرفة بالمؤسسة: تنمیة وعی أعضاء القسم بأهمیة إنتاج المعرفة،وتشجیع تدفق الأفکار والمعلومات داخل وخارج القسم،وتبنی القسم لاستراتیجیات تدریس تسهم فی ابتکار معارف جدیدة، ومکافأة مبادرات التجدید والابتکار المعرفی داخل القسم،وبناء رؤیة القسم على أساس عملیات المعرفة، وتنمیة قیم تبادل المعرفة ونشرها داخل القسم، و دعم أعضاء القسم لتطبیق المعارف الجدیدة، و إنشاء نظام لمکافأة البحوث العلمیة المبتکرة، و دعم التنافس بین أعضاء القسم فی إنتاج المعرفة، و تقییم أداء أعضاء القسم على أساس عملیات  المعرفة.

(1-3- 2)  دور رؤساء الأقسام تجاه عملیات المعرفة :

یکاد أن یتفق العلماء والمختصون، على أن المعرفة أو مجتمع المعرفة لا یمکن  إدارته والسیطرة علیه وتوجیهه بصورة مباشرة باعتبار أنه کیان معنوی، أما الذی  یمکن              إدارته وتوجیهه بصورة مباشرة وعینیة فهی عملیات المعرفة : إنتاج المعرفة،                        وتخزینها ، ومشارکتها ، وتوظیفها لخدمة المجتمع، باعتبارها کیانا مادیا محسوسا           (Al-Karni,1996).

ولذلک عُدت إدارة  عملیات المعرفة، الدور الرئیس والمحوری للقیادة الفعالة فی المؤسسات التعلیمیة،  وخاصة رؤساء الأقسام بها(Fullan,2009)،ومن ثم فینبغی لرؤساء الأقسام المشارکة فی بناء برامج ونماذج لتفعیل عملیات المعرفة وتسهیل تطبیقها من قبل أعضاء القسم ، وإنشاء أنظمة حوافز مادیة أو معنویة أو إنشائهما معا لتشجیع إنتاج المعرفة وتشارکها، خاصة أن کثیرا  من الأفراد یضنون بما لدیهم من معارف ضمنیة أو صریحة، اعتقادا منهم أن امتلاکهم للمعرفة  وحدهم ؛ یعزز من مکانتهم ووضعهم داخل التخصص والمؤسسة التی یعملون بها،ویمکن رؤساء الأقسام تعوید أعضاءهم على العمل معا فی مجموعات تطبیقا لفکرة مجتمعات التعلم المهنیة، وإتاحة الفرصة لهم للتجریب والمغامرة، مع توفیر الإمکانات اللازمة من مواد أو أدوات أو أجهزة (Irick,2007).  

هذا ویذهب (Cook & Yanow,1995)،نقلا عن (عبد الوهاب،2007) إلى أنه فی ضوء الضرورة التی تحتمها إدارة عملیات المعرفة،أصبح هناک وظیفة جدیدة یُطلق علیها:مدیر المعرفة، یقوم بنشر وتشجیع مشارکة المعرفة والتعلم المستمر، والتصمیم والتنفیذ والمراقبة والإشراف على البنیة الأساسیة للمعرفة الخاصة بالمنظمة، والاتصال بین موردی المعرفة والمعلومات الخارجیة والمنظمة، ویکون متمتعا بدرجة عالیة من العلم بالتوثیق والمکتبات، وتکون لدیه خبرة کافیة بمجالات إعادة الهندسة، وتکنولوجیا المعلومات الحدیثة، وإدارة التغییر وتنمیة المنظمات.

وبصورة إجمالیة ینبغی لرؤساء الأقسام الأکادیمیین أداء عدة أدوار تجاه عملیات إدارة المعرفة،کتدعیم التعلم التنظیمی بالقسم،وتقدیم أفکار لتحسین إنتاج المعرفة، وإتاحة برامج وقنوات اتصال لنشر المعرفة، وتشجیع عملیات تبادل المعرفة داخل القسم، ودعم عملیات الابتکار القائمة على إنتاج المعرفة، وبناء نظام مرن لحفظ واسترجاع البیانات والمعلومات، تشکیل           فرق عمل لنشر المعرفة بین أعضاء القسم،و توظیف المعرفة المبتکرة لحل مشکلات القسم، وتطبیق استراتیجیات لتحویل المعرفة الضمنیة إلى صریحة، وتشکیل فرق عمل لتطبیق المعارف التی یتم إنتاجها.

(1-3- 3) أدوار رؤساء الأقسام المرتبطة بتکنولوجیا المعلومات والاتصال:

تُعد تکنولوجیا المعلومات والاتصال العماد الرئیس لمجتمع المعرفة، نظرا لقدرتها الفائقة على تیسیر عملیات التواصل والاتصال بطرق متنوعة وذات کفاءة عالیة، وقدرتها على           تطبیق نماذج من طرق واستراتیجیات التعلم والبحث، کالتعلم الذاتی والتعلم التعاونی،وتمکینها من البحث عن المعارف والمعلومات والوصول إلیها ونشرها ومشارکتها وخزنها بکفاءة عالیة (Kende,et al,2009)،وفضلا عن أن تکنولوجیا المعلومات والاتصال قد أعطت مساحة کبیرة لتبادل المعلومات والخبرات مما أدى إلى تضاعف المعرفة؛ فإنها ساهمت بدرجة عالیة فی زیادة القدرة العملیة للإنسان وزیادة الإنتاج فی المجالات المختلفة،وأصبح الإبداع والبحث العلمی وتقنیات حل المشکلات،بفضلها، أساس أی قرار یحقق أهداف المؤسسة (قاسم،شحاته،2014).

  وهذا یتطلب من فریق القیادة الأکادیمیة، -  بخاصة رئیس القسم الأکادیمی -  أن یتمیز بجدارات مختلفة ومتنوعة منها :حل المشکلات بشکل سریع ومستمر، واتخاذ القرارات ذات الفاعلیة فی الوقت المناسب للموقف المناسب (قاسم وآخرون،2013)، ولکی یکون القائد فعالا لابد أن یکون على درایة وفهم بدور تکنولوجیا المعلومات والاتصال فی اکتساب المعرفة وتولیدها،وتخزینها وتبادلها وتوظیفها ودمجها ضمن ثقافة المؤسسة، لتسهم بشکل فعال فی ابتکار المعرفة (Kangas,2006) وأن یکون قادرا على توفیر الموارد اللازمة للإبداع، وتشجیع وتحفیز المبدعین،وتشجیع تبادل الآراء والنقاش البناء،وتقدیم القدوة الحسنة فی مجال الإبداع (قاسم، وشحاته،2014).

ومن أهم الأدوار التی یتعین على رؤساء الأقسام الأکادیمیین أداؤها تجاه تکنولوجیا التعلیم والاتصال:استخدام تکنولوجیا المعلومات والاتصال فی نشر ثقافة المعرفة، والتواصل مع قواعد البیانات العالمیة لجذب معارف جدیدة، وإنشاء موقع للقسم بلغتین: العربیة، ولغة أخرى تساعد على تشارک المعرفة، وربط موقع القسم بمواقع وحدات الجامعة لتبادل المعرفة، واستخدام موقع القسم للتواصل مع خبراء المعرفة، وتدریب الطلاب على مشارکة المعرفة عبر موقع القسم، والتواصل مع الخریجین إلکترونیاً لتطبیق المعرفة فی مواقع عملهم، وعقد الندوات العلمیة وورش العمل لتطویر المعرفة عبر الشبکة.

 (1-3- 4)  الأدوار التعلیمیة والعلمیة لرؤساء الأقسام :

تعد الأدوار التعلیمیة والعلمیة من أبرز الأدوار المنوطة بعمل رؤساء الأقسام لارتباطهما بصورة مباشرة بوظیفتی البحث العلمی والتدریس، لذا تقع على عاتق القیادة الجامعیة - على جمیع مستویاتها، وعلى رأسها رؤساء الأقسام الأکادیمیین -  مسؤولیة تهیئة أفضل الشروط لحدوث عملیتی التعلیم والتعلم، و تهیئة مناخ أکادیمی إیجابی للنمو والبحث والتدریس، بید أن هذه الأدوار قد تغیر محتواها ومضمونها ووسائلها فی ظل مجتمع المعرفة.

وفیما یتعلق بالأدوار التعلیمیة:یتعین على رئیس القسم الأکادیمی تطویر أهداف القسم لتحقق متطلبات مجتمع المعرفة، کتولید المعرفة وإنتاجها ونقلها والمحافظة علیها، وتوظیفها لترقیة المجتمع،والتوجه نحو اقتصاد المعرفة، وتحقیق الدیمقراطیة والعدالة الاجتماعیة (الشخیبی،2006)، (الخشاب، الأشعب،2006)، وتصمیم البرامج الأکادیمیة التی تحقق ذلک، وتطویر مناهج القسم، بحیث تؤدی إلى التمکن التکنولوجی للطلاب من خلال إکسابهم المهارات التی تمکنهم من إتقان التعامل مع التکنولوجیا والسیطرة علیها، وتضمینها الأنشطة التی تنمی مهارات التفکیر بأنواعه المختلفة، والبحث العلمی وحل المشکلات وغیرها مما یتطلب مهارات عقلیة علیا، خاصة مهارات الانتقاء واتخاذ القرارات، تطویر مهارات اختیار المهنة، وتمکینهم من ممارسة الحیاة التعاونیة والعمل التعاونی والتعلم الفریقی والتعلم الذاتی، وتنمیة الکفاءات اللازمة للاتصال الفعال، والتنمیة الأخلاقیة، وتنمیة مفاهیم المواطنة المحلیة والمواطنة العالمیة (السیسی،حجازی،2018)،(قاسم أخرون،2013).

کما یتعین على رؤساء الأقسام تطویر طرق التدریس واستخدام تکنولوجیا المعلومات بالشکل الذی یسهم فی بناء وتشکیل ثقافة المعرفة، وتبنی استراتیجیات التعلیم والتعلم القائمة على الوسائط الإلکترونیة، والتی تتضمن مجموعة من الإجراءات المتتابعة فی خطة محددة ینفذها عضو هیئة التدریس والطلاب معا، لتحقیق الأهداف المخطط لها، عن طریق التوظیف الأمثل للتکنولوجیا، وتبنی معاییر وطرق تقویم تتمحور حول عملیات المعرفة وثقافتها وأخلاقها (السیسی،حجازی،2018)،(قاسم وآخرون،2013).

ویمکن إجمال  أدوار رؤساء الأقسام التعلیمیة والعلمیة التی تتوافق ومتطلبات مجتمع المعرفة، وتحدیدها فی : مشارکة أعضاء القسم فی تطویر البرامج الأکادیمیة فی ضوء مجتمع المعرفة، وتحفیز أعضاء القسم على تطویر مقرراتهم لتواکب تطور المعرفة ، ومساعدة أعضاء القسم على استخدام طرائق تدریس تدعم ابتکار المعرفة،و تبنی معاییر لتقویم الطلاب قائمة على إنتاج المعرفة، وتنمیة القدرات البحثیة الإبداعیة لأعضاء هیئة التدریس بالقسم، وتشجیع           بحوث الفریق والمشاریع البحثیة التی تبتکر المعرفة العلمیة الوظیفیة، وتشجیع أعضاء القسم على استخدام تکنولوجیا المعلومات والاتصال فی التدریس، والمساهمة فی إعداد خریطة بحثیة للقسم  قائمة على عملیات المعرفة. (محمد، 2009) ، (قاسم وآخرون ، 2013).

 (1-3- 5)  الأدوار التنظیمیة لرؤساء  الأقسام:

بلغت أهمیة الأدوار التنظیمیة لرئیس القسم الدرجة التی جعلت البعض یصور منصب رئیس القسم على أنه انتقال من دور مهنی إلى دور شبه إداری Williams,2001))؛ ذلک لأن معظم القرارات الإداریة تتخذ على مستوى القسم، ثم یوافق علیها مجلس الکلیة، ثم مجلس الجامعة، وإن اقتضى الأمر إجراء بعض التعدیلات ؛ فلا یتم ذلک إلا بعد الرجوع إلى القسم مرة أخرى(الدهشان، السیسی،2005).

کما تنبع أهمیة هذه الأدوار کذلک، من ضرورة قیام رئیس القسم بدور الوسیط فی نقل اهتمامات وهموم الإدارة إلى أعضاء هیئة التدریس، ونقل مطالب وحاجات أعضاء هیئة التدریس إلى الإدارة (ناصف، هاشم،198)، (الدهشان، السیسی،2005).

وإذا کان  مجتمع المعرفة یتطلب  من  رئیس القسم أداء هذه الأدوار نفسها، إلا أنها تختلف فی ظل مجتمع المعرفة  من جهتین رئیستین، الأولى طرق وأسالیب وتقنیات أدائها، الثانیة تطور مضمون هذه الأدوار واتساعها.

فمن حیث اختلاف طرق وأسالیب وتقنیات أداء هذه الأدوار، فقد مکنت التکنولوجیا من أداء هذه المهام، وغیرها من مهام رئیس القسم التعلیمیة والبحثیة والمجتمعیة ؛ بفاعلیة ویسر وتکلفة أقل، نتیجة عدم الاعتماد على الأوراق،وتبسیط االإجراءات وانخفاض العمالة،مما یزید من نسبة رضا المستفیدین من الخدمة المقدمة(قاسم وآخرون،2013).

ومن حیث تطور مضمون هذه الأدوار واتساعها، فقد أفرزت تکنولوجیا المعلومات والاتصال أدوارا ومهاما جدیدة على رؤساء الأقسام أداؤها،کمشارکة أعضاء القسم فی تطویر البرامج الأکادیمیة فی ضوء مجتمع المعرفة، وتحفیز أعضاء القسم على تطویر مقرراتهم لتواکب تطور المعرفة، ومساعدة أعضاء القسم على استخدام طرائق تدریس تدعم ابتکار المعرفة،و تبنی معاییر لتقویم الطلاب قائمة على إنتاج المعرفة، وتشجیع أعضاء القسم على استخدام تکنولوجیا المعلومات والاتصال فی التدریس، والمساهمة فی إعداد خریطة بحثیة للقسم قائمة على عملیات المعرفة، ووضع معاییر لتقویم الأداء البحثی بالقسم، مؤسسة على الإابداع المعرفی، وتشجیع أعضاء القسم على العمل ضمن فرق بحثیة لإنتاج معارف جدیدة، وتطبیق مقاییس لتقییم إنتاج المعرفة بالقسم(محمد،2009)، (قاسم وآخرون،2013).

(1-3- 6)  الأدوار القیادیة لرؤساء الأقسام  :

یُعد رؤساء الأقسام  الأکادیمیین  قادة  لأقسامهم ، ففضلا عن ضرورة قیادة رؤساء الأقسام  الأکادیمیین  لأعضاء هیئة التدریس والعاملین بها وجمیع أنشطتها، فإنه ینبغی لهم فی ظل مجتمع المعرفة قیادة المعرفة، وهذا معناه أن قیادة رؤساء الأقسام  الأکادیمیین  لأقسامهم أمر لازم وضروری، إلا أن نمط القیادة ومضمونه یختلف فی مجتمع المعرفة عنه فی أی وقت مضى، وبصفة عامة، فإن مجتمع المعرفة  یتطلب نمطاً غیر عادی من القیادة یتمکن من قیادة الآخرین، لتحقیق أعلى مستویات من الإنتاجیة فی المؤسسة، فالقادة لم یعودوا یوصفون بأنهم رؤساء، ولکنهم یوصفون بأنهم منسقون أو مسهلون  أو مدربون،کما لم تعد نظریة السمات غیر مناسبة للقیادة فی مجتمع المعرفة، ومن النظریات الأکثر مناسبة للقیادة فی مجتمع المعرفة،نظریات سلوک القائد، والنظریات الموقفیة (عبد الوهاب،2007)، وهناک نمط القیادة الاستراتیجیة والتحویلیة والتنمویة (العبیری،2013)،(شوقی،2002)، (العسکر،2016)، وهذا یقتضی ضرورة تمکن القادة فی مجتمع المعرفة من الخصائص والصفات والقدرات ذات الصفات النوعیة التی تجعلهم قادرین على قیادة أقسامهم  داخل مؤسساتهم، للتحول نحو مجتمع المعرفة، ومن هذه الخصائص والقدرات:قدرتهم على بناء الرؤیة والأهداف والمهام والقواعد الأخلاقیة، التی یجب أن تتبع لتطویر نظم إدارة المعرفة، وابتکار عملیات تعلم تنظیمیة نشطة یتم من خلالها تبادل المعارف والأفکار بین ذوی الخبرة والدرایة والأفق الواسع بالمؤسسة، کما ینبغی لقادة المعرفة من رؤساء الأقسام تحلیل فجوة المعرفة عن طریق اکتشاف مصادر المعرفة التی تمتلکها المنظمة والتی تفتقر إلیها، ووضع استراتیجیات لسد الفجوة،ووضع نظم دعم وحوافز لتشجیع إنتاج المعرفة، وانتزاع المعرفة من رؤوس أعضاء القسم وتشارکها(محمد،2009).

ومن  أهم الأدوار القیادیة التی یتعین على رئیس القسم أداؤها فی ظل مجتمع المعرفة، توفیر مناخ إیجابی یحفز أعضاء القسم على إطلاق معارفهم الکامنة، وابتکار استراتیجیات مناسبة لإدارة أصول المعرفة، وتشجیع الإبداع التنظیمی المعتمد على اقتصاد المعرفة، وتشخیص الفجوة المعرفیة بالقسم، و اقتراح خطط تحسین  لتقلیل الفجوة المعرفیة  بالقسم، والتطویر المستمر للبرامج الأکادیمیة بالقسم فی ضوء عملیات المعرفة، واقتراح طرقٍ وأسالیب لتنمیة موارد القسم من رأس المال الفکری،وتنمیة قیم وأخلاقیات دخول مجتمع المعرفة،والمشارکة فی وضع رؤیة للقسم، تحقق متطلبات مجتمع المعرفة،واستخدام المعرفة المتولدة لتحقیق المیزة التنافسیة للقسم، وبناء بیئة صدیقة للمعرفة بالقسم، وفتح قنوات اتصال مع مؤسسات المجتمع الخارجی لتطبیق المعرفة.

(1-4)  الدراسات السابقة :

نظرا لأهمیة رئیس القسم، النابعة من أهمیة القسم وأدواره، ومکانته داخل البناء الجامعی، ونظرا لتزاید تلک الأهمیة فی ظل مجتمع المعرفة - الذی أفرز أدوارا جدیدة على رؤساء الأقسام، وغیر مضمون ومحتوى أدواره التقلیدیة، وأسالیب أدائها- فقد تعددت الدراسات، وتنوعت فی هذا المجال، ویمکن تقسیم هذه الدراسات إلى ثلاثة مجالات رئیسة هی :

-      دراسات حول  تقییم أداء  رئیس القسم لأدواره، وکفاءة أدائه لها فی ضوء بعض المتغیرات الجامعیة.

-      دراسات حول  تقییم أداء  رئیس القسم لأدواره فی علاقتها بمجتمع المعرفة.

وسوف تعرض الدراسة الراهنة، للدراسات السابقة فی کل محور، وفق  ترتیب زمنیٍّ من الأقدم إلى الأحدث.

 (1-4 -1)  الدراسات المتعلقة  بتقییم أداء  رئیس القسم لأدواره وکفاءة أدائه لها على ضوء بعض المتغیرات الجامعیة:

نهجت عدید من الدراسات السابقة نهج تقییم أداء رئیس القسم لأدواره، وتحدید درجة کفاءته فی أدائها  فی ضوء بعض المتغیرات الجامعیة، ومن ثم اقتراح مداخل مختلفة لتطویر  أدائه لها .

  وتعتبر دراسة (1990، Mores،Roe) من أهم الدراسات التی أجریت فی هذا المجال، وقد اعتمد الباحثان على المنهج الوصفی،واستخدما  المقابلة الشخصیة التی تم تطبیقها على (200) رئیس قسم فی تسع جامعات أسترالیة، وحددا أربعین مسئولیة لرؤساء الأقسام، قسمت إلى خمسة أقسام أساسیة هی: إدارة شئون الطلاب، وأعضاء هیئة التدریس، والمیزانیة والتمویل، والأنشطة الأکادیمیة، وتنمیة أعضاء هیئة التدریس.

وقد سأل الباحثان الرؤساء أن یبینوا أهمیة تلک الأنشطة، والوقت الذی ینفقونه فی أدائها، ولقد بینت الدراسة أن رؤساء الأقسام مدرکون لأهمیة تلک المسئولیات، وأکدوا أن التمییز بین المسئولیات الخاصة بالمجالات الأکادیمیة والإداریة وغیرها لیس صحیحاً.

  وحاولت دراسة (محمد کریم 1990) الکشف عن مدى الاهتمام الذى یولیه عمداء ورؤساء الأقسام بجامعة الإسکندریة، لبعض وظائفهم الأکادیمیة و الإداریة داخل القسم وخارجه، من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بها، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی،واعتمدت على استبانة غطت أنشطة العمداء ورؤساء الأقسام الداخلیة والخارجیة، وقد بلغت عینة الدراسة (287) عضواً من أعضاء هیئة التدریس  والعمداء ورؤساء الأقسام بجامعة الإسکندریة، وتوصلت إلى عدة نتائج من أهمها، أنه کلما زاد اهتمام العمید بالأنشطة الأکادیمیة والإداریة الخارجیة والداخلیة، قل اهتمام رئیس القسم بتلک الأنشطة، مما یعکس اتجاها عاما بین مختلف العمداء،  یتمثل فی أن الأنشطة داخل الکلیة تسیر فی وضعها الطبیعی، فالثقل فیها متروک لرؤساء الأقسام، وهو ما یؤید حظر الجمع بین رئاسة مجلس القسم وعمادة الکلیة؛ تحقیقاً للتفرغ وتوزیعا للمسئولیة.         

  وقامت دراسة (Mathiasm,1991) بتحلیل وقائع جلسات مؤتمر الیوم الواحد فی جامعة ساوث هامبتون South Hampton، مرکزة على القضایا الثلاثة الآتیة: طبیعة بنیة إدارة القسم والمؤسسة، العلاقة بین الأقسام والإدارة المرکزیة، وطبیعة تعریف دور رئیس القسم، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی بنمطه الوثائقی فی تحلیل وقائع جلسات المؤتمر،وقد أسفرت تحلیلات وقائع جلسات المؤتمر عن عدة نتائج من أهمها:

  أن دور رئیس القسم دور معقد ومن الصعب أن نضع له تعریفاً ثابتاً ومحددا، حیث تتباین تعریفات الدور وتختلف أبعاده، باختلاف الکیانات الفرعیة للجامعاتالمتمیزة بثقافاتها وممارساتها السائدة، ومن ثم فمن الضروری عند تعریف دور رئیس القسم مراعاة الحاجات والظروف النوعیة للثقافات متعددة التخصصات والممارسات.

  وطلب (Gemlech,1992) من (800) من رؤساء الأقسام الأکادیمیة فی الولایات المتحدة الأمریکیة أن یرتبوا (26) مسئولیة من مسئولیات رئیس القسم على مقیاس من "قلیل الأهمیة" إلى "کبیر الأهمیة" ویذکروا المسئولیات التی یشعرون أنهم بحاجة إلى التدریب علیها.

  وکشفت الدراسة التی اعتمدت على المنهج الوصفی  عن أن أهم مسئولیات رئیس القسم هی :اختیار عضو هیئة التدریس وتمثیل القسم، وتقویم أداء أعضاء هیئة التدریس، وتشجیعهم على البحث والنشر، وتقلیل الصراعات، وإدارة موارد القسم، وغیرها.

 وبینت الدراسة أیضاً أن رؤساء الأقسام الأکادیمیة فی حاجة إلى تنمیة مجالات تقلیل الصراعات بین أعضاء هیئة التدریس، التنمیة المهنیة للأعضاء، واختیار أعضاء هیئة التدریس، الحصول على الدعم الخارجی وإدارته، وإعداد المیزانیة... وغیرها.

ودراسة (مالک، وبرکات 1992)  التی سعت إلى تحدید مدى فعالیة اتخاذ القرارات بواسطة مجالس الأقسام فی الکلیات الجامعیة، وبیان أوجه القصور،وتقدیم بعض الاقتراحات التی تستهدف رفع وزیادة فعالیة عملیة اتخاذ القرارات بواسطة هذه المجالس، وقد اعتمد الباحثان على المنهج الوصفی،واستخدما استبانة مکونة من (42) فقرة تتعلق بالعوامل المؤثرة فی عملیة اتخاذ القرار، تم تصنیفها إلى محاور ثلاثة هی: تحدید مشکلة أو موضوع القرار- الإعداد لجلسة اتخاذ القرار- والأسالیب والطرق المستخدمة فی اتخاذ القرار. وتکونت عینة الدراسة من (135) عضوا من أعضاء هیئة  التدریس بالجامعات المصریة وقد توصلت الدراسة إلى نتائج، تشیر إلى أن مستوى فعالیة اتخاذ القرارات بواسطة مجالس الأقسام، بالکلیات الجامعیة کان متوسطا، وقدمت عدة اقتراحات لرفع مستوى هذه الفعالیة، کان من أبرزها تدریب أعضاء مجالس الأقسام، على ممارسة أبعاد عملیة اتخاذ القرارات الجامعیة، وفهم وظائفها المختلفة.

ودراسة (Samart, &. Mclanghlin,1993  (التی عنیت بمعرفة تأثیر اشتغال رؤساء الأقسام بالإدارة على إنتاجیتهم الأکادیمیة، واستخدمت الدراسة تصمیما تجریبیا یقارن بین رؤساء أقسام الکیمیاء وزملائهم فی مدى عشرین عاما، قبل اشتغال الرؤساء برئاسة القسم وأثنائها، وبعدها، مع زملائهم ممن لهم نفس الخبرة والتخصص ولم یشتغلوا برئاسة القسم، ولقد کشفت نتائج الدراسة عن أن  رؤساء الأقسام کانوا أکثر إنتاجا من زملائهم، قبل الاشتغال برئاسة القسم، کما أن الاشتغال برئاسة القسم لم یؤثر سلبا على إنتاجیتهم الأکادیمیة بالقیاس إلى زملائهم أثناء رئاستهم للقسم.

ولقد تبین أیضا أن الإنتاجیة الأکادیمیة لرؤساء الأقسام لم تتأثر بالعوامل الشخصیة ولکن أحجام الأقسام کانت ذات تأثیر على إنتاجیة الرئیس، فالحجم الصغیر والحجم الکبیر لم یؤثرا تأثیراً سیئاً على الإنتاجیة، ولکن الحجم المتوسط أثر تأثیر سلبیا، ویبدو أن الحجم الصغیر لا یمثل مشکلة للرئیس، وبالتالی لا یؤثر على إنتاجیته، والحجم الکبیر یوفر إمکانیات کثیرة ومساعدین یقومون ببعض الأعمال عن الرئیس، أما فی القسم المتوسط الحجم حیث یکون العمل أکبر، ولا یوجد مساعدون فإن هذا یؤثر سلبا على الإنتاجیة. 

  واختبرت دراسة(شیحة وآخرین1994) فرض تباین أعضاء هیئة التدریس ذوى التخصصات الأکادیمیة المختلفة فی جامعة قطر فی تقدیرهم لأهمیة (56) مسئولیة من مسئولیات رئیس القسم الأکادیمیة، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی، واستخدمت استبانة تم تطبیقها على  عینة من (127) عضواً من أعضاء هیئة التدریس العاملین بجامعة قطر فی العام الجامعی 92/1993 مقسمین وفقاً لثلاثة تخصصات عامة هی:العلوم الإنسانیة،         والعلوم الأساسیة، والعلوم المهنیة ، وکشفت نتائج الدراسة عن وجود فروق دالة إحصائیاً       بین أعضاء هیئة التدریس المتخصصین فی التخصصات الثلاثة فی تقدیرهم لأهمیة  مسئولیات رئیس القسم الأکادیمی العلمیة والتعلیمیة والإداریة، والسیاسیة والاجتماعیة، وانتفاء الفروق         الدالة بین أعضاء الجماعات الثلاثة فی تقدیره لأهمیة مسئولیات رئیس القسم الخاصة        بخدمة المجتمع.

وأجرى( شیحة و المسند،1994) دراسة إمبیریقیة استهدفت التعرف على درجة ارتباط أداء رؤساء الأقسام فی جامعة قطر لمسئولیاتهم الأکادیمیة، بالإنتاجیة الأکادیمیة لأعضاء هیئة التدریس بها، معتمدان فی قیاس الإنتاجیة على عدد الأبحاث المنشورة فی مجلات ومؤتمرات عملیة فی السنوات الخمس الماضیة، وعدد الأبحاث المقبولة للنشر للعضو الواحد , وعدد الکتب المؤلفة، والرسائل العلمیة التی أشرف علیها وأجیزت، وعدد الحالات التی اشترک فیها فی تقییم أبحاث للترقیة، وعدد المرات التی عقب فیها على أعمال أکادیمیة ونشر تعقیبه، وعدد المحاضرات العامة التی قدمها فی مجال تخصصه. وافترضت الدراسة خمسة فروض، أمکن اختبارها باستخدام أحد أدوات المنهج الوصفی المسحی، وهی الاستبانة التی طبقتها على عینة عشوائیة، قوامها (127) عضوا من أعضاء هیئة التدریس بجامعة قطر، ومن أظهر نتائج الدراسة:أنه لا توجد علاقة بین درجة اضطلاع رؤساء الأقسام بمسئولیاتهم المختلفة، والإنتاجیة الأکادیمیة لأعضاء هیئة التدریس، وفسرت هذه النتیجة فی ضوء ما هو مقرر فی الأدب  التربوی والإداری.

  کما أجرى (1999،Gmelch& Parkay)دراسة على رؤساء الأقسام العلمیة الجدد، للتعرف على الصعوبات التی واجهوها عند قیامهم بأدوارهم فی رئاسة القسم، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی بنمطیه المسحی والوثائقی، وقد بلغت عینة الدراسة (130) رئیس قسم منهم (25) رؤساء الأ قسام الجدد، تم اختیارهم من (10) جامعات حکومیة وخاصة من (8) ولایات أمریکیة، واعتمدت الدراسة على المقابلة المقننة فی موقع العمل، تم إجراؤها مرتین کل شهر خلال السنة الأولى من رئاسة القسم، وذلک فی العام الدراسی 1995/1996، إضافة إلى استخدام مذکرات القسم، والوثائق والنشرات، وتوصیف البرامج الخاصة بالأقسام العلمیة.

  وقد أوضحت نتائج الدراسة أن أهم الصعوبات التی واجهت رؤساء الأقسام الجدد تمثلت فی:صعوبة توطید العلاقات مع الأعضاء وکثرة الأعمال الملقاة على عاتقهم، ومحاولة إرضاء الأطراف المعنیة بمهام القسم والاعتناء بهم، إضافة إلى صعوبة التعامل مع الإدارة المرکزیة، وصعوبة توفیر المصادر الخاصة بالقسم وغیرها.

  وقد توصلت الدراسة إلى وضع رؤیة مستقبلیة للارتقاء بمستوى أداء رؤساء الأقسام فی مؤسسات التعلیم العالی،واقترحت آلیات لتطبیقها.

  وسعت دراسة 1999)، (Wolverton et alإلى توضیح الکیفیة التی عَرَف       بها رؤساء الأقسام بجامعات استرالیا والولایات المتحدة الأمریکیة أدوارهم،وهل رؤساء الأقسام مستقلون فی أداء مهامهم ومسؤولیاتهم، وهل عرفوا أدوارهم بالطریقة نفسها ؟ وقد اعتمدت الدراسة على  المنهج الوصفی،واستخدمت أداة لمسح آراء رؤساء الأقسام فی جامعات الدولتین، وبعد تحلیل نتائج استجابات رؤساء الأقسام توصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أبرزها:

-       أن رؤساء الأقسام فی الدولتین قد وصفوا أدوارهم ومهامهم فی ست فئات هی: المهام الإداریة، مهام إدارة الموارد، مهام شئون الدراسة، مهام القیادة، مهام تطویر الکلیة، وأخیراً مهام تنمیة موارد القسم والکلیة.

-       أن رؤساء الأقسام فی جامعات الدولتین قد عرفوا أدوارهم بدرجة متشابهة إلى حد کبیر، وقد أرجعوا ذلک إلى أن الدولتین تتحدثان اللغة نفسها حرفیاً ومجازیاً، مما یفتح بابا واسعاً للتبادل  المتعدد الثقافات، وللتعاون الواسع والشامل.

-       أن رؤساء الأقسام فی استرالیا یفهمون کیف یوازنون بین مسئولیاتهم الإداریة والدراسیة، أما رؤساء الأقسام فی جامعات الولایات المتحدة الأمریکیة فإنهم یخلعون على مهام القیادة درجة کبیرة من الأهمیة ویقدمونها على سائر المهام من حیث الممارسة والأداء.

وسعت دراسة (1999، Miller) إلى فحص وجهة نظر رؤساء الأقسام بکلیات المجتمع فی إشراک أعضاء هیئة التدریس فی اتخاذ القرار. وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی المسحی،و استخدمت أداة مسحیة، طبقتها على (100) من رؤساء الأقسام، استجاب منهم (84) عضواً بعد متابعتهم بریدیاً بمعدل 84%، وقد قسمت الأداة إلى فئتین رئیسیتین هما: کیفیة إشراک رؤساء الأقسام وأعضاء هیئة التدریس فی أداء وظائف القسم، ودور رؤساء الأقسام فی تنمیة هیئة التدریس الجامعی. وقد أسفرت الدراسة عن نتائج تشیر فی مجملها إلى أن رؤساء الأقسام یرغبون فی اشتراک أعضاء هیئة التدریس فی إدارة القسم على أساس التعاون، وکذلک فی تحدید أدوار رئیس القسم.

  وبالإضافة إلى ذلک اقترح رؤساء الأقسام مکافأة أعضاء هیئة التدریس وإعطاءهم بعض الحوافز على مشارکتهم فی الإدارة. وقد عززت نتائج المسح مفهوم عمل رئیس القسم على أنه المتحدث باسم الهیئة الأکادیمیة.        

وهدفت دراسة (الطراونة، 1999) إلى بیان الأنماط القیادیة السائدة لدى رؤساء الأقسام فی الجامعات الأردنیة الرسمیة و الأهلیة، وعلاقتها بالرضا الوظیفی لأعضاء هیئة التدریس، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی المسحی، واستخدمت استبانتین:إحداهما لوصف أنماط القیادة السائدة، والأخرى للتعرف على الرضا الوظیفی لأعضاء هیئة التدریس، تم تطبیقها على عینة حجمها (300)  عضو من أعضاء هیئة التدریس، (200) من الجامعات الحکومیة، و(100) من الجامعات الرسمیة، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها،أن رؤساء الأقسام یرکزون على نمطی العمل  والعلاقات الإنسانیة، وأن ثمة علاقة طردیة بین نمطی القیادة  والرضا الوظیفی لأعضاء هیئة التدریس.

وسعت دراسة (wolverton,1999  ) إلى التعرف على بعض مصادر القلق،  التی تؤثر على کفاءة رؤساء الأقسام العلمیة فی أداء عملهم بالجامعات الأمریکیة والاسترالیة، والتی کان من بینها قلق الدور الأکادیمی، والذى یتعلق بصورة مباشرة بالإنتاجیة الأکادیمیة،و اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی، واستخدمت استبانة تم تطبیقها على عینة من رؤساء الأقسام بالجامعات الأمریکیة والاسترالیة، وقد أسفرت الدراسة عن نتائج هی : أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بشأن العوامل التی تسبب القلق لرؤساء الأقسام، وذلک فیما یتعلق بقلق الأعمال الإداریة، والعلاقات الإنسانیة, وقلق الوقت, بینما وجدت فروق ذات دلالة إحصائیة حول العوامل التی تسبب القلق لدى رؤساء الأقسام، وذلک فیما یتعلق بقلق الدور الأکادیمی وقلق الأوقات الإضافیة، کما أوضحت النتائج أن رؤساء الأقسام فی الجامعات الأسترالیة یختلفون فی مصادر القلق عن رؤساء الأقسام فی الجامعات الأمریکیة، وأوصت الدراسة بوضع آلیة لتنمیة قدرات رئیس القسم، للتعامل مع القلق الناجم عن العمل , وتفهم کیفیة التقلیل من أنواع القلق الذى یؤثر على کفاءة القسم.

وفى دراسة (Hellawell & Hancock,2001 (أجرى الباحثان مقابلات مع (14)  من رؤساء الأقسام فی إحدى الجامعات الجدیدة بالمملکة المتحدة؛ للتعرف على إدراکاتهم لأدوارهم، وعلى العلاقة بین الروح المعنویة للهیئة التدریسیة واتخاذ القرار الداخلی فی الجامعة، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی، واستخدمت استمارة مقابلة مقننة تم تطبیقها على (14) من رؤساء الأقسام بالجامعات الجدیدة بالمملکة المتحدة، وتوصلت الدراسة إلى: أن ثمة علاقة موجبة ذات دلالة إحصائیة بین الروح المعنویة واتخاذ القرارات فی التعلیم الجامعی، واعتبر رؤساء الأقسام أن إشراک أعضاء هیئة التدریس فی اتخاذ القرارات الجامعیة أمر مهم، ذلک لأن کسب قلوب وعقول هیئة التدریس بالغ الأهمیة لصالح التغیرات الضروریة، إذا أرادت الجامعة أن تزدهر.

  وحاول (2001،Maerten) فی دراسته تحدید الدور الواقعی والمتوقع من رؤساء الأقسام من وجهة نظر عمداء کلیات التربیة فی ألاباما Alabama. واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی،وقد طلب الباحث من کل عمید من أفراد العینة أن یحدد المستوى الفعلی لأداء رؤساء الأقسام فی کلیته، والمستوى المأمول لهذا الأداء. وقد تضمنت الاستمارة التی أعدت لذلک (12)  وظیفة لرئیس القسم، وقام أفراد العینة بترتیب هذه الوظائف حسب الأداء المثالی لها، وترتیبها حسب الأداء الفعلی، وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها:

-       أن أقل مهام رؤساء الأقسام أداءً هی: دوره کموصل ومتصل بین أعضاء هیئة التدریس والإدارة، ودوره فی مجال العلاقات الإنسانیة فی القسم، ودوره کدافع ومحفز لأعضاء القسم نحو العمل الإیجابی.

-       أن  أکثر أدوار رؤساء الأقسام أهمیة - من وجهة نظر عمداء الکلیات- ،إنصاته باهتمام وکونه یوصل بفاعلیة، وأنه أمین وجدیر بالثقة، وإبداعی ولدیه أفکار جدیدة.

وحاولت دراسة (علیمات، 2003)الکشف عن القدرات القیادیة لرؤساء الأقسام بالجامعات الأردنیة، ولتحقیق ذلک اعتمد على المنهج الوصفی، واستخدم استبانة من خمسة محاور طبقت على (60) من رؤساء الأقسام بالجامعة الأردنیة، والجامعة الهاشمیة، وجامعة الیرموک،وتوصلت الدراسة إلى أن قدرات رؤساء الأقسام جاءت فی المستوى المتوسط، ولم یُظهر أی رئیس قسم قدرات فی المستوى الممتاز أو حتى فی المستوى الجید.

 وهدفت دراسة (قزق،2005) إلى التعرف على درجة التزام رؤساء الأقسام الأکادیمیة فی الجامعات الأردنیة الرسمیة بأخلاقیات المهنة، وفی سبیل تحقیق ذلک اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی، واستخدمت استبانة طبقتها على عینة قوامها(1802) من أعضاء هیئة التدریس بالجامعات الرسمیة الأردنیة، وأظهرت نتائج الدراسة، أن درجة التزام رؤساء الأقسام العلمیة بأخلاقیات مهنة التدریس جاءت مرتفعة.

وقامت (کعکی، 2005) بدراسة استهدفت تشخیص واقع المهام التی تزاولها کل من : رئیسة القسم ووکیلتها وسکرتیرتها، فی کلیات البنات التربویة بالمملکة العربیة السعودیة، والتعرف على آرائهن ومقترحاتهن لتطویر أدائهن، وکذلک التعرف على المشکلات الناجمة عن غیاب التوصیف الدقیق لمهام کل من رئیسة القسم ووکیلتها والسکرتاریة، مع اقتراح توصیف لمهام وواجبات کل منهن، وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفی بنمطه المسحی،و اعتمدت على ثلاث استبانات:واحدة تتضمن مهام رئیسة القسم، والثانیة تحتوی على مهام وکیلة القسم، والثالثة تشمل مهام سکرتاریة القسم. وتم تطبیق الاستبانات الثلاث على (73) من رئیسات الأقسام، و(47) من وکیلات الأقسام، و(44) من السکرتاریة، هذا بالإضافة إلى المقابلة المقننة لعینة الدراس، وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أبرزها:

-            قصور اللائحة التنظیمیة، مما یؤدى إلى قیام رئیسة القسم بمهام غیر مطلوبة منها.

-            کثرة وتشعب أعمال رئیسة القسم، لا یمکّنها من إیجاد علاقات إنسانیة بین أعضاء القسم مما یؤدى إلى ظهور الصراعات والنزاعات.

-            عدم وجود وعى لأهمیة دور وکیلة القسم؛ لذا لا تفوَّض إلیها أعمال مهمة.

-            عدم قدرة السکرتاریة على استخدام التجهیزات المکتبیة الحدیثة.

-            القصور فی تأهیل السکرتاریة بالمهارات التی تمکنها من أداء عملها بکفاءة.

وسعت دراسة (الدهشان والسیسی2005) إلى التعرف على آراء أعضاء هیئة التدریس، حول درجة أداء رؤساء الأقسام لواجباتهم  ومسئولیاتهم المهنیة، وعلاقة ذلک بدرجة رضا أعضاء هیئة التدریس عن عملهم،واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی، واستخدمت استبانة تألفت من (56) عبارة، وزعت على أربعة مجالات لواجبات ومسئولیات رئیس القسم، هی:المسئولیات العلمیة والتعلیمیة، والمسئولیات الإداریة، والمسئولیات السیاسیة والاجتماعیة  والمسئولیات الخاصة بخدمة المجتمع،واستبانة أخرى تألفت من (45) عبارة، تتعلق برضا أعضاء هیئة التدریس عن عملهم، وزعت على ست محاور هی: العائد المادی، ظروف وطبیعة العمل، الحوافز وفرص الترقی، العلاقة مع الزملاء، العلاقة مع الطلاب، المناخ المؤسسی،وتم تطبیق الاستبانتین على عینة قوامها (160) من أعضاء هیئة التدریس بجامعة المنوفیة، وتوصلت الدراسة إلى أن درجة أداء رؤساء الأقسام لمسؤولیاتهم الإداریة جاءت متوسطة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس، بینما جاءت أقل من المتوسطة فی باقی المسؤولیات التی تضمنتها أداة الدراسة،کما أسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة موجبة ذات دلالة إحصائیة بین أداء رؤساء الأقسام لمسئولیاتهم المهنیة ورضا أعضاء هیئة التدریس عن عملهم.

وهدفت دراسة (سلطان، 2006) إلى التعرف على العدالة التنظیمیة لدى رؤساء الأقسام الأکادیمیة فی الجامعات الأردنیة الرسمیة،  وعلاقتها بالرضا الوظیفی والولاء التنظیمی لأعضاء الهیئات التدریسیة فیها، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی، واستخدمت ثلاثة مقاییس: العدالة التنظیمیة، والرضا الوظیفی، والولاء  التنظیمی، وطُبقت على عینة عشوائیة طبقیة من جمیع أعضاء هیئة التدریس المتفرغین بلغت (450) عضوا ، وتوصلت إلى عدة نتائج من أبرزها :أن مستوى ممارسة رؤساء الأقسام للعدالة التنظیمیة جاء مرتفعا، وأن کلتا درجتی الرضا الوظیفی، والولاء التنظیمی لأعضاء هیئة التدریس جاءت مرتفعة کذلک، وأن ثمة علاقة طردیة بین العدالة التنظیمیة، والرضا الوظیفی، والولاء  التنظیمی مثنى مثنى.

وهدفت دراسة (أبو سمرة،غنیم 2007)إلى التعرف على الأنماط الإداریة لدى رؤساء الأقسام الأکادیمیة بکلیات المجتمع المتوسطة فی فلسطین، وعلاقتها بإدارة الوقت،وفی سبیل تحقیق هدف الدراسة، استخدم الباحثان المنهج الوصفی، واعتمدا على استبانتین : الأولى عن الأنماط القیادیة، والأخرى عن إدارة الوقت، تم تطبیقهما على عینة تألفت من فئتین:فئة رؤساء الأقسام بلغت (22)، وفئة أعضاء هیئة التدریس بلغت (122)،وأظهرت نتائج الدراسة شیوع النمط الدیمقراطی لدى رؤساء الأقسام،ووجود علاقة طردیة قویة موجبة بین تقدیرات أفراد العینة لواقع النمط القیادی السائد لدى رؤساء الأقسام،وواقع إدارتهم للوقت.

وهدفت دراسة(درادکة،2011) إلى معرفة درجة ممارسة القادة التربویین بجامعة الیرموک لاستراتیجیات إدارة الصراع،  وفی سبیل تحقیق ذلک اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی، وصممت استبانة غطت خمس استراتیجیات، طبقتها على (250) من أعضاء هیئة التدریس بالجامعة، وتوصلت إلى أن درجة ممارسة القادة الإداریین لاستراتیجیات إدارة الصراع متوسطة بصورة إجمالیة، وعلى مستوى کل استراتیجیة من الاستراتیجیات الخمس.

وهدفت دراسة (حسونة، 2011) إلى الکشف عن مستوى الولاء التنظیمی لرؤساء الأقسام بالجامعات الأردنیة، وهیئة التدریس بها، وللوقوف على ذلک المستوى استخدمت الدراسة المنهج الوصفی، واعتمدت على استبانة تم تطبیقها على رؤساء أقسام، وأعضاء هیئة التدریس بـ (26) جامعة أردنیة،بطریقة العینة العشوائیة العنقودیة، وتوصلت الدراسة إلى أن مستوى الولاء التنظیمی لرؤساء الأقسام  جاء متوسطا، بینما جاء مرتفعا بالنسبة لأعضاء هیئة التدریس.

بینما هدفت دراسة  (محسن2011) إلى الکشف عن واقع الأداء الإداری  لدى رؤساء الأقسام فی کلیات التربیة بجامعة بغداد، ولتحقیق ذلک استعانت الدراسة بالمنهج الوصفی، واستخدمت استبانة شملت سبعة مجالات، تم تطبیقها على (40) من  أعضاء هیئة التدریس بثلاثة کلیات تربیة بالجامعة، وتوصلت الدراسة إلى أن رؤساء الأقسام یتمتعون  - فی کلیات التربیة بالجامعة -بمستوى مرتفع من الأداء الإداری،وأن واقع الأداء الإداری لهم  کان یعکس تصورا وإدراکا مرضیا لدى أعضاء هیئة التدریس بأقسامهم.

وهدفت دراسة (العضایلة 2011)إلى التعرف على درجة ممارسة القادة الأکادیمیین لعملیات القیادة الإداریة فی جامعة الیرموک، ولتحقیق هدف الدراسة، استخدم الباحث المنهج الوصفی، واعتمد على  استبانة وزعت على أربعة مجالات: التخطیط، التنظیم، التوجیه،  والرقابة والاتصال، وتکونت عینة  من (43) من أعضاء هیئة التدریس،، وتوصلت           الدراسة إلى أن (222) ـ (درجة ممارسة للقادة الأکادیمیین لعملیات القیادة الإداریة من وجهة        نظر أعضاء هیئة التدریس فی جامعة الیرموک کانت عالیة، وأن مجالات الاتصال والرقابة والتوجیه والتخطیط قد جات ضمن درجة ممارسة عالیة، أما مجال التنظیم فقد جاء             (0.05 ضمن درجة ممارسة متوسطة).

وهدفت دراسة (مرسی، مصطفى،2011) إلى وضع تصور مقترح لتجوید الأداء الإداری لرؤساء الأقسام العلمیة فی ضوء مبادئ الجودة الشاملة فی جامعة أسیوط، ولتحقیق ذلک اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی، واستخدمت استبانة تم تطبیقها على عینة  حجمها (50) عضوا من أعضاء هیئة التدریس بجامعة أسیوط من الکلیات العملیة والنظریة، وأظهرت نتائج الدراسة أن مستوى الأداء الإداری لرؤساء الأقسام العلمیة فی ضوء مبادئ الجودة الشاملة فی جامعة أسیوط، جاء متوسطا.

وهدفت دراسة(الطراونة 2012) إلى التعرف على مستوى أداء رؤساء الأقسام الأکادیمیین لمسؤولیاتهم الوظیفیة بجامعة البلقاء التطبیقیة، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی، واستخدمت أداة تم تطبیقها على عینة قوامها (115) من أعضاء هیئة التدریس بالجامعة من فئة الأساتذة المتفرغین والأساتذة،  والأساتذة المساعدین، وأظهرت  الدراسة أن هناک درجات مرتفعة من الأداء لدى رؤساء الأقسام فی المجالین الفنی والإداری، ودرجات متوسطة فی مجالات التدریس والتعلیم والبحث العلمی، والبیئة وخدمة المجتمع.

وسعى (النمرات، 2013) إلى التعرف على درجة ممارسة المهارات القیادیة لدى رؤساء الأقسام الأکادیمیة بجامعة الیرموک، ولتحقیق أهداف الدراسة اعتمد الباحث على المنهج الوصفی، واستخدم استبانة تم تطبیقها على عینة قدرها ( 228) من أعضاء هیئة التدریس بالجامعة، وأظهرت الدراسة أن درجة ممارسة رؤساء الأقسام المهارات القیادیة کانت         متوسطة، وبینما جاءت ممارسة المهارات الفنیة فی المرتبة الأولى، جاءت المهارات الإنسانیة فی المرتبة الأخیرة. 

وهدفت دراسة (البابطین،2014) إلى التعرف على درجة الالتزام التنظیمی لدى رؤساء الأقسام فی کلیات جامعة سلمان بن عبد العزیز، واستخدم الباحث المنهج الوصفی المسحی، واعتمد على استبانة تم تطبیقها على عینة قوامها (232) من أعضاء هیئة التدریس تم اختیارهم بطریقة عشوائیة طبقیة من کلیات الجامعة، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج لعل من أهمها:ممارسة رؤساء الأقسام جمیع مجالات الالتزام التنظیمی :المجال الوجدانی، والمجال الأخلاقی، والمجال الاستمراری بدرجة متوسطة.

وسعت دراسة (الشرایعة، الناصر،2015) إلى الکشف عن مستوى السلوک القیادی لرؤساء الأقسام  فی الجامعات الأردنیة وعلاقته بمستوى تمکینهم الإداری من وجهة نظر           أعضاء هیئة التدریس، وفی سبیل تحقیق ذلک اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی  الارتباطی، واستخدمت استبانتین إحداهما  للسلوک القیادی، والأخرى للتمکین الإداری، تم تطبیقهما على عینة قوامها (297) عضو هیئة تدریس من الجامعات الأردنیة بمحافظة عمان، وتوصلت الدراسة لعدة نتائج من بینها :أن مستوى التمکین الإداری لرؤساء الأقسام جاء متوسطا، وأن ثمة علاقة موجبة  بین  السلوک القیادی لرؤساء الأقسام فی الجامعات الأردنیة  والتمکین الإداری لهم.

وسعت دراسة (العلی،2016) إلى التعرف على واقع الأداء الإداری لرؤساء الأقسام فی کلیات العلوم التربویة فی الأردن من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس، و ما إذا کانت هناک فروق تعزى إلى متغیرا ت: الجنس والجامعة والرتبة الأکادیمیة. ولتحقیق ذلک،أعد  الباحث  مقیاسا تم تطبیقه على عینة مکونة من (167) عضو هیئة تدرس منهم (110)  ذکور، و(57) إناث، فی الجامعات الحکومیة والخاصة.

وأظهرت النتائج أن مستوى تقدیر أفراد عینة الدراسة للأداء  على الأداة ککل کان متوسطا، و جاء مجال العلاقات الإنسانیة فی المرتبة الأولى بدرجة تقدیر عالیة، بینما جاءت مجالات القیادة الإداریة واتخاذ القرار، التخطیط والتنظیم، التقویم والمتابعة، النمو العلمی والمهنی، شؤون الطلبة بدرجة تقدیر متوسطة. کما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لأثر الجنس ولصالح الذکور، ولأثر الجامعة لصالح الجامعات الحکومیة، وعدم وجود فروق بالنسبة للمتغیرات الأخرى.

 وهدفت دراسة (الملیان،2017) التعرف على الکفایات القیادیة لدى رؤساء الأقسام من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بکلیة الآداب بلیبیا،ولتحقیق الدراسة لأهدافها،اعتمدت على المنهج الوصفی الإمبیریقی،واستخدمت استبانة، تم تطبیقها على عینة من (60) عضو هیئة تدریس بکلیة الآداب، تم اختیارهم بطریقة عشوائیة طبقیة،وتوصلت الدراسة إلى أن رؤساء الأقسام یمتلکون الکثیر من الکفایات جاء فی مقدمتها، الکفایات القیادیة، فالکفایات التخطیطیة، فکفایات صناعة القرارات وحل المشکلات 

(1-4-2) دراسات حول  تقییم أداء رئیس القسملأدواره فی علاقتها بمجتمع المعرفة :

 وعلى الجانب الآخر هناک دراساتسابقة حاولت تقییمأداء رؤساء الأقسام لأدوارهم فی ظل مجتمعات المعرفة،وتحدید درجة کفاءتهم فی أدائها توطئة لاقتراح سبل التطویر. .

ومن أهم الدراسات فی هذا المجال دراسة (2006،Hart، Franklin)، والتی سعت إلى فحص تصورات رئیس القسم الأکادیمی عن التأثیر المستقبلی للتعلیم عن بعد؛ على شبکة الإنترنت فی العملیات الإداریة ودورها المتغیر فی أداء أدوارهم الأکادیمیة،واعتمدت الدراسة على منهج الدراسات المستقبلیة، واستخدمت أسلوب دلفی، والذی تم تطبیقه على (22) من رؤساء الأقسام فی الجامعات العامة فی الولایات المتحدة الأمریکیة، وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أبرزها :أن الوکالات الخارجیة  ذات أهمیة کبرى - من وجهة نظر أفراد العینة - فی التنفیذ الناجح  لاستخدام الإنترنت فی التعلیم، وأن ثمة مخاوف من تمویل هذا النوع من التعلیم بسبب کُلفته العالیة، وأن  دور رؤساء الأقسام مهم جدا فی تعزیز استخدام استراتیجیات فعالة لتفعیل التعلیم عن بعد، اعتمادا على  شبکة الإنترنت.

ودراسة Lakshman, 2007))، والتی هدفت إلى بناء نظریة حول دور القادة فی إدارة المعرفة على ضوء نظریة المنهج،واعتمدت الدراسة على عدة مناهج هی:المنهج الوصفی، والمنهج الاستقرائی، والمنهج الاستنباطی، وقام الباحث بإجراء تحلیل مقارن لعدة مقابلات بلغت (37) مقابلة مع کبار القادة التنفیذیین، وتوصلت من خلال ذلک إلى أن القادة على وعى فعلى بدور تشاطر المعرفة، وتصمیم شبکات المعرفة لتحقیق أکبر قدر من فعالیة المؤسسة، وأنهم حریصون على استخدام تکنولوجیا المعلومات والاتصال وإدارة المعرفة لخدمة عملاء المؤسسة،  سواء من داخلها أم من خارجها.

ودراسة (Sanjay, 2008) والتی هدفت إلى التعرف على علاقة أنماط القیادة بإدارة المعرفة،ولتحقیق ذلک اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی، واستخدمت أداتین: استبانة القیادة التنظیمیة، واستبانة تقییم إدارة المعرفة، تم تطبیقهما على عینة قوامها (331) من صناع المعرفة فی أحد شرکات البرمجیات، وتوصلت الدراسة إلى أن النمط التوجیهی، والنمط المساعد یرتبطان بعلاقة عکسیة مع ممارسات القادة لإدارة المعرفة، والنمط الاستشاری، والنمط التفویضی یرتبطان بعلاقة طردیة مع ممارسات القادة لإدارة المعرفة.

ودراسة (محمد، 2009)  التی سعت إلى تحدید أدوار ومسئولیات رؤساء الأقسام الأکادیمیة بالجامعات المصریة لتطبیق مدخل إدارة المعرفة،  والکشف عن واقع أدائهم لها، ولتحقیق ذلک اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی، واستخدمت استبانة مکونة من (52)عبارة وزعت على (4) محاور هی :دور رئیس القسم کإداری ، ودوره کقائد، ودوره کعالم وباحث وصاحب مدرسة علمیة، ودوره کمطور لأعضاء هیئة التدریس، وقد تم تطبیق الاستبانة على عینة من أعضاء هیئة التدریس بجامعة المنصورة، بلغت (135) عضوا من کلیات  :التربیة، الآداب،  والتربیة النوعیة، والزراعة،و التربیة الریاضیة، والحاسبات والمعلومات، وأسفرت نتائج الدراسة عن:أن أداء رؤساء الأقسام لمسؤولیاتهم  - على جمیع المحاور الأربعة، وبصورة مجملة-  جاء ضعیفا من وجهة نظر أفراد العینة،  وأن تقدیر أفراد العینة لجمیع أدوار رؤساء الأقسام التی وردت بأداة الدراسة  کان  مهما جدا.

ودراسة (محمد،2012) التی سعت إلى  الکشف عن دور عملیات إدارة المعرفة فی تعزیز إدارة الأداء، من وجهة نظر رؤساء الأقسام العلمیة فی هیئة التعلیم التقنی بالعراق، ولتحقیق ذلک استخدمت الدراسة  المنهج الوصفی بنمطه الارتباطی، واعتمدت على استبانة تم تطبیقها على (33) رئیس قسم من هیئة التعلیم التقنی فی محافظة نینوى بالعراق، وتوصلت الدراسة  إلى أن هناک علاقة ارتباط وأثرا ذا دلالة معنویة بین عملیات إدارة المعرفة، ومؤشرات إدارة الاداء.

ودراسة (الثبیتی، عبد التواب،2013) والتی هدفت إلى التعرف على  درجة ممارسة رؤساء الأقسام الأکادیمیة لعملیات إدارة المعرفة بجامعة تبوک من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس، وفی سبیل تحقیق ذلک اعتمدت الدراسة على  المنهج الوصفی بنمطه المسحی، واستخدمت استبانة تم تطبیقها على عینة قوامها (173) عضو هیئة تدریس بجامعة تبوک، وقد أسفرت الدراسة عن عدة نتائج من أهمها :

- أن درجة ممارسة رؤساء الأقسام الأکادیمیة لعملیات إدارة المعرفة ــ المرتبطة بعملیات المعرفة: إنتاجها، وخزنها ومشارکتها،وتطبیقها جاءت متوسطة.

وهدفت دراسة (العتیبی،2016) إلى معرفة مدى امتلاک القیادات الأکادیمیة و الإداریة فی جامعة نجران لبعض مفاهیم إدارة المعرفة، واستخدم الباحث المنهج الوصفی بنمطه التحلیلی، واعتمدت على استبانة تم تطبیقها على عینة بلغت)  113) من القیادات الأکادیمیة والإداریة فی جامعة نجران، وتوصلت الدراسة  لعدد من النتائج أهمها: أن عمداء الکلیات ووکلاءهم یمتلکون مفاهیم إدارة المعرفة بدرجة کبیرة، فی حین أن رؤساء الأقسام الأکادیمیة ومدیری الإدارات یمتلکون مفاهیم إدارة المعرفة بدرجة متوسطة.

وهدفت دراسة (الصمادی،2017) إلى التعرف على درجة تطبیق رؤساء الأقسام الأکادیمیة فی الجامعات الأردنیة لإدارة المعرفة،  وعلاقتها بدرجة إدارة التغییر من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی، واعتمدت على استبانتین، استبانة إدارة المعرفة، واستبانة إدارة التغییر، وقد تم تطبیقهما على عینة من  (190 (عضو هیئة تدریس، منهم (134) ، ذکور و 56 ( إناث، وتوصلت الدراسة لعدة نتائج من أبرزها ) :

أن درجة تطبیق رؤساء الأقسام الأکادیمیة فی الجامعات الأردنیة لإدارة المعرفة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس کانت متوسطة، وأن درجة ممارسة رؤساء الأقسام الأکادیمیة فی الجامعات الأردنیة لإدارة التغییر من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس کانت متوسطة کذلک.

  وهدفت دراسة (القرنی،2017) إلى التعرف على أهم الکفایات التکنولوجیة اللازمة للقیادات الأکادیمیة فی ظل مستحدثات ثورة المعلومات والاتصال , والتعرف علی درجة معرفتها لهذه الکفایات ودرجة ممارستها لها, والکشف عن العلاقة بین درجة المعرفة بکل کفایة        ودرجة ممارسة القیادات لهذه الکفایة ,واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی، وتکونت عینة  الدراسة من (45) قائدا أکادیمیا منهم (5) عمداء , و(6) وکلاء و(8) رؤساء ومشرفی أقسام , و(6) منسقی رؤساء ,و(20) مشرف وحدة , واستخدام الباحث الاستبانة کأداة لجمع المعلومات المطلوبة ؛ حول درجة معرفة وممارسة کل قائد أکادیمی للکفایات الأکادیمیة البالغ عددها (47) کفایة مقسمة علی (7) محاور , وقد توصل البحث الی عدد من النتائج من أهمها:أن أکثر الکفایات توفرا ما یتعلق باستقبال وإرسال البرید الإلکترونی،وتحمیل وتنزیل الملفات ، وطباعةالمستندات، واستخدام برنامج الوتس أب.، وأن أقل التکنولوجیة معرفة وممارسة لدی القیادات هی ما یتعلق برنامج الببلشر , وملف الإنجاز الإلکترونی والتدوین الصوتی وبرنامج السناب شات. کما أظهرت الدراسة وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین درجة إلمام ومعرفة القائد الأکادیمی للکفایة وممارسته واستخدامه لها.

وباستعراض الدراسات السابقة یمکن ملاحظة الآتی  :

  • تعدد الدراسات المتعلقة  بتحدید أدوار رؤساء الأقسام وأدائهم لها، وعلاقة ذلک ببعض المتغیرات المرتبطة بأهداف الجامعة.
  •  أن نتائج هذه الدراسات على درجة کبیرة من التباین والاختلاف،مما یؤکد الحاجة إلى مزید من الدراسات والبحوث العلمیة .
  • أن ثمة ندرة فی الدراسات التی استهدفت أدوار رؤساء الأقسام الأکادیمیة  فی ظل مجتمع المعرفة، وأن الدراسات التی أجریت فی هذا المجال - رغم ندرتها - رکزت على إدارة المعرفة دون غیرها من جوانب مجتمع المعرفة کخصائصه ومتطلباته .
  • ·      أن معظم هذه الدراسات – رغم أهمیتها – اقتصرت على تقدیم بعض التوصیات، والمقترحات  لتطویر أداء رؤساء الأقسام فی ضوء المعاییر التی تبنتها ؛ ولعل ذلک  ما یؤکد أهمیة إجراء الدراسة الراهنة.

ثالثا:الجانب المیدانی للدراسة :

1-منهج الدِّراسة :

استخدم الباحثان المنهج الوصفی بنمطه المسحی، وهو المنهج المناسب لطبیعة الدراسة، وأهدافها، من خلال تجمیع البیانات والمعلومات المتعلقة بالظاهرة موضع الدراسة، بغرض وصفها وتحلیلها وتفسیرها،ویتمیز المنهج الوصفی بقدرته على وصف الظاهرة کما هی فی الواقع ؛ من حیث طبیعتها ودرجة وجودها، عن طریق استجابات عینة من مجتمع البحث أو کامل المجتمع (العساف، 1406هـ، ص ص191-261).

2-مجتمع الدِّراسة :

تألف المجتمع الذی اشتقت منه عینة الدراسة من أعضاء هیئة التدریس بالکلیات الحکومیة بجامعة القصیم بمدینة بریدة بالمملکة العربیة السعودیة، والبالغ عددهم (1797) عضو هیئة تدریس بالجامعة موزعین حسب الدرجة العلمیة (أساتذة مساعدین، وأساتذة مشارکین، وأساتذة)، والجنس  (ذکر، أنثى) (جامعة القصیم،1437هـ).

والجدول الآتی یوضح بعض خصائص مجتمع العینة وفق متغیری الجنس  والدرجة العلمیة :

جدول (1)

توزیع مجتمع الدِّراسة فی ضوء متغیری الجنس والدرجة العلمیة

الجنس

الدرجة العلمیة

ذکر

أنثى

أستاذ مساعد

أستاذ مشارک

أستاذ

العدد

%

العدد

%

العدد

%

العدد

%

العدد

%

1230

68.45

567

31.55

1185

65.94

359

19.98

253

14.08

المجمــوع  1797

المجمـوع  1797

3-عینة الدِّراسة:

تضمنت عینة الدراسة نمطین هما :

أ-العینة الاستطلاعیة: تم التأکد من المؤشرات الإحصائیة للاستبانات المستخدمة فی الدراسة الحالیة بتطبیقها على (52) معلمًا، تم اختیارهم بطریقة عشوائیة من نفس مجتمع الدراسة ؛ للتأکد من صدق وثبات الاستبانة وصلاحیتها للاستخدام فی الدراسة الراهنة.

ب-ـ عینة الدراسة الأساسیة:تکونت العینة الأساسیة فی الدراسة الراهنة التی تم تطبیق الاستبانات علیها من (347) عضو هیئة تدریس،  تم اختیارهم بطریقة عشوائیة طبقیة من بین تسع کلیات هی:کلیة الشریعة وأصول الدین، والعلوم العربیة والاجتماعیة، وکلیة الاقتصاد والإدارة، وکلیة العلوم، وکلیة الصیدلة، و کلیة طب الأسنان، وکلیة العلوم، وکلیة العلوم والآداب للأقسام العلمیة، وکلیة العلوم والآداب للأقسام الأدبیة، وتم                   تطبیق الاستبانات على أعضاء هیئة التدریس بالکلیات المختارة، وتم استخدام معادلة (روبیرت ماسونRobert Mason) لتحدید حجم العینة من مجتمع الدراسة، وقد تم توزیع عدد (556) استبانة فی الفصل الدراسی الثانی من العام الجامعی 1437/1438ه،           وبعد استرداد الاستبانات واستبعاد الاستبانات التی لا ینطبق علیها خصائص          التحلیل الإحصائی، بلغ عدد الاستبانات الصالحة للتحلیل الإحصائی (347) بنسبة 62% من الاستبانات التی تم توزیعها، ونسبة فقد قدرها 38% وهی نسبة مقبولة بالنظر    لخصائص العینة من أعضاء هیئة التدریس، وخاصة شطر البنات، وبنسبة 19.3%                       من حجم المجتمع الذی اشتقت منه عینة الدراسة، وهی نسبة مناسبة استنادًا لمعادلة (روبیرت ماسون Robert Mason ) لتحدید حجم العینة من مجتمع الدراسة.

 وقد جمعت عینة الدراسة أهم الخصائص الممیزة لمجتمع الدراسة، کنوع الکلیة،والجنس(ذکر / أنثى)، وحالة الکلیة(معتمدة /غیر معتمدة)، ودرجة عضو هیئة التدریس (أستاذ مساعد/ أستاذ مشارک / أستاذ) ، وحالة عضو هیئة التدریس الوظیفیة (یشغل منصب رئیس قسم / لا یشغل) والجداول الأربعة الآتیة توضح توزیع أفراد عینة الدراسة فی ضوء تلک الخصائص:

جدول (2):

توزیع أفراد عینة الدِّراسة فی ضوء متغیر نوع الکلیة

الکلیة

العدد

النسبة المئویة

کلیة التربیة

69

19.9%

کلیة الشریعة وأصول الدین

36

10.3%

کلیة العلوم العربیة والاجتماعیة

41

11.8%

کلیة الاقتصاد والإدارة

53

15.3%

کلیة العلوم

33

9.5%

کلیة الصیدلة

35

10.1%

کلیة طب الأسنان

29

8.3%

کلیة العلوم والآداب للأقسام العلمیة

24

7.1%

کلیة العلوم والآداب للأقسام الأدبیة

27

7.7%

المجموع

347

100%

ویتضح من الجدول السابق أن أقل النسب فی العینة المختارة من کلیة العلوم والآداب للأقسام العلمیة، وکلیة العلوم والآداب للأقسام الأدبیة ؛ نظرا لصعوبة التواصل معهما. 

جدول (2):

توزیع أفراد عینة الدِّراسة فی ضوء متغیر الجنس(ذکر/ أنثى)

الجنس

العدد

النسبة المئویة

ذکور

224

64.6%

إناث

123

35.4%

المجموع

347

100%

یتضح من الجدول أن النسبة الأکبر فی أفراد العینة کانت من أعضاء هیئة التدریس الذکور وهذا یتوافق مع نسبتهم فی مجتمع الدراسة.

جدول (3):

توزیع أفراد عینة الدِّراسة الأساسیة فی ضوء متغیر حالة الکلیة(معتمدة /غیر معتمدة)

حالة الکلیة

العدد

النسبة المئویة

معتمدة

125

36%

غیر معتمدة

222

64%

المجموع

347

100%

ویتضح من الجدول أن النسبة الأکبر فی أفراد العینة غیر معتمدة.

جدول (4)

توزیع أفراد عینة الدِّراسة الأساسیة فی ضوء متغیر درجة عضو هیئة التدریس (أستاذ مساعد/ أستاذ مشارک / أستاذ)

حالة الکلیة

العدد

النسبة المئویة

أستاذ

95

27.4%

أستاذ مشارک

116

33.4%

أستاذ مساعد

136

39.2%

المجموع

347

100%

 

جدول (5)

توزیع أفراد عینة الدِّراسة الأساسیة فی ضوء متغیر حالة عضو هیئة التدریس الوظیفیة (یشغل منصب رئیس قسم / لا یشغل)

حالة الکلیة

العدد

النسبة المئویة

یشغل منصب رئیس قسم

65

18.7%

لا یشغل منصب رئیس قسم

282

81.3%

المجموع

347

100%

4- أداة الدِّراسة:

للحصول على البیانات والمعلومات اللازمة من أفراد عینة الدراسة الحالیة، وذلک للإجابة عن تساؤلات الدراسة، تم الاعتماد على استبانة تکونت من جزأین :الجزء الأول ؛ اختص بالبیانات الأولیة لأفراد العینة، والجزء الثانی:تضمن أدوار رئیس القسم فی ظل مجتمع المعرفة وأشتمل على ستة هی: أدوار رئیس القسم فی نشر ثقافة مجتمع المعرفة، أدوار رئیس القسم تجاه عملیات المعرفة، أدوار رئیس القسم المرتبطة بتکنولوجیا المعلومات والاتصال، الأدوار التعلیمیة والعلمیة لرئیس القسم، الأدوار التنظیمیة لرئیس القسم، الأدوار القیادیة لرئیس القسم، وقد تم بناء الاستبانة بعد الاطلاع على الدراسات السابقة المتعلقة بموضوع الدراسة، والأدوات التی تم استخدامها فی هذه الدراسات، وفیما یأتی وصف للاستبانة وخصائصها الإحصائیة وکیفیة الاستجابة وتحدید الدرجات على أساسها :

أـ بناء الاستبانة:

تضمنت الاستبانة جزأین ؛ الجزء الأول منها: تضمن خمسة متغیرات هی:                  نوع الکلیة،والجنس(ذکر / أنثى)، وحالة الکلیة(معتمدة /غیر معتمدة)،ودرجة عضو هیئة  التدریس (أستاذ مساعد/ أستاذ مشارک / أستاذ)، وحالة عضو هیئة التدریس الوظیفیة                      (یشغل منصب رئیس قسم / لا یشغل)، تم استخدام بعضها فی وصف عینة الدراسة، والبعض الآخر منها فی التحلیل الإحصائی.

والجزء الثانی من الاستبانة : یدور حول أدوار رئیس القسم فی ظل متطلبات مجتمع المعرفة، واشتمل على ستة أبعاد هی: أدوار رئیس القسم فی نشر ثقافة مجتمع المعرفة، أدوار رئیس القسم تجاه عملیات المعرفة، أدوار رئیس القسم المرتبطة بتکنولوجیا المعلومات        والاتصال، الأدوار التعلیمیة والعلمیة لرئیس القسم، الأدوار التنظیمیة لرئیس القسم، الأدوار القیادیة لرئیس القسم.

ویتم الإجابة عن عبارات الاستبانة فی ضوء مقیاس (لیکرت) الثلاثی، لتحدید درجة ممارسة رئیس القسم لکل محور من محاور الاستبانة، ویتم الإجابة عن کل عبارة من عبارات الاستبانة، باختیار واحد من الاختیارات الثلاثة الآتیة:(قلیلة، متوسطة، کبیرة).

ب ـ تقنین الاستبانة:تَطلب تقنین الاستبانة على حساب کل من صدقها وثباتها، وفیما یأتی بیان ذلک :

- صدق الاستبانة :

للتحقق من صدق الاستبانة تم الاعتماد على طریقتین:الأولى:وهی الصدق الظاهری (FaceValidity)، حیث تم عرض الاستبانة على مجموعة من المتخصصین الخبراء فی المجال، أما الثانیة فهی:طریقة الاتساق الداخلی (Internal Consistency) التی تقوم على حساب معامل الارتباط بین درجة کل عبارة من عبارات الاستبانة والدرجة الکلیة للبعد المنتمیة إلیه العبارة،وکذلک حساب معامل الارتباط بین درجة کل محور من محاور الاستبانة والدرجة الکلیة لها.

- الصدق الظاهری:

تم عرض الاستبانة فی صورتها المبدئیة على عدد من المحکمین من الخبراء والمتخصصین فی مجال أصول التربیة والإدارة التربویة، للتأکد من مدى ارتباط کل عبارة بمحورها، وکذلک ارتباطها بالهدف العام للدراسة، ومدى وضوح صیاغة العبارات وسلامتها اللغویة، واقتراح طرق تحسینها وذلک بالحذف أو الإضافة أو إعادة الصیاغة، وقد قدم المحکمون ملاحظات قیمة أفادت الدراسة، وأثرتها، وساعدت على إخراجها بصورة جیدة.

- صدق الاتساق الداخلی:

تم حساب معاملات الارتباط بین درجات کل محور من محاور الأداة والدرجة الکلیة للاستبانة،فکانت کما هی موضحة بالجدول الآتی:

جدول (6):

معاملات الارتباط بین کل محور من محاور الاستبانة والدرجة الکلیة

أدوار رئیس القسم

نشر ثقافة مجتمع المعرفة

تجاه عملیات المعرفة

تجاه تکنولوجیا المعلومات والاتصال

الأدوار التعلیمیة والعلمیة

الأدوار التنظیمیة

الأدوار القیادیة

معامل الارتباط

0.77**

0.83**

0.78**

0.83**

0.85**

0.86

** دال عند مستوى دلالة 0.01

یتضح من الجدول أن معاملات ارتباط بین محاور الاستبانة والدرجة الکلیة للمحور،معاملات ارتباط موجبة ومرتفعة ودالة إحصائیًا عند مستوى دلالة (0.01)، مما یدل على تجانس محاور الاستبانة فیما بینها وتماسکها مع بعضها البعض.

کذلک تم التأکد من تماسک وتجانس عبارات کل محور من محاور الاستبانة، فیما بینها بحساب معامل ارتباط (بیرسون) بین درجات کل عبارة بالدرجة الکلیة للمحور الذی تنتمی إلیه،فکانت معاملات الارتباط کما هی موضحة بالجدول الآتی :

جدول (7)

معاملات ارتباط بیرسون بین درجات عبارات کل محور من محاور الاستبانة

والدرجة الکلیة لمحورها

م

نشر ثقافة مجتمع المعرفة

م

عملیات المعرفة

م

تکنولوجیا المعلومات والاتصال

م

الأدوار التعلیمیة والعلمیة

م

الأدوار التنظیمیة

م

الأدوار القیادیة

1

0.76**

11

0.79**

21

0.70**

29

0.89**

38

0.86**

46

.85**

2

0.70**

12

0.73**

22

0.79**

30

0.74**

39

0.88**

47

.86**

3

0.82**

13

0.78**

23

0.87**

31

0.79**

40

0.82**

48

.81**

4

0.77**

14

0.77**

24

0.80**

32

0.81**

41

0.82**

49

.78**

5

0.68**

15

0.81**

25

0.77**

33

0.82**

42

0.69**

50

.77**

6

0.75**

16

0.71**

26

0.79**

34

0.69**

43

0.77**

51

.79**

7

0.57**

17

0.69**

27

0.83**

35

0.81**

44

0.78**

52

.80**

8

0.78**

18

0.74**

28

85**

36

0.90**

45

0.81**

53

.79**

9

0.66**

19

0.83**

 

 

37

0.81**

 

 

54

.82**

10

85**

20

0.86**

 

 

 

.

 

 

55

.83**

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

56

85**

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

57

85**

** دال عند مستوى دلالة 0.01

یتضح من الجدول أن معاملات ارتباط کل عبارة من عبارات محاور الاستبانة ؛ بالدرجة الکلیة للمحور الذی تنتمی إلیه العبارة، معاملات ارتباط موجبة ومرتفعة ودالة إحصائیًا عند مستوى دلالة (0.01)، مما یدل على تجانس عبارات کل محور فیما بینها وتماسکها مع    بعضها البعض.

ـ ثبات الاستبانة :

وللتأکد من ثبات الاستبانة ومحاورها الفرعیة تم استخدام معامل ثبات ألفا کرونباخ (Cronbach Alpha) الذی یصلح لهذا النوع من أدوات القیاس، فکانت معاملات الثبات  بالنسبة لکل من الاستبانة ومحاورها،کما هی موضحة بالجدول الآتی:

جدول (8):

معاملات ألفا کرونباخ (Cronbach Alpha)

أبعاد الاستبانة

 

نشر ثقافة مجتمع المعرفة

تجاه عملیات المعرفة

تجاه تکنولوجیا المعلومات والاتصال

الأدوار التعلیمیة والعلمیة

الأدوار القیادیة

الأدوار التنظیمیة

الاستبانة مجملة

معامل ألفا

0.84

0.85

0.89

0.87

0.79

0.86

0.83

وباستقراء الجدول السابق یتضح أن معاملات ثبات ألفا للاستبانة مجملة وکل محور من محاورها دالة عند مستوى (0.01)،مما یؤکد ثبات درجات الاستبانة ککل، وعلى مستوى کل محور من محاورها.

 ویتضح مما سبق أن للاستبانة خصائص إحصائیة جیدة، مما یؤکد صلاحیتها للاستخدام فی الدراسة الراهنة.

الصورة النهائیة للاستبانة :

تکونت الاستبانة  فی صورتها النهائیة من (6) محاور هی: أدوار رئیس القسم فی نشر ثقافة مجتمع المعرفة (10) عبارات، من العبارة رقم (1) إلى العبارة رقم (10)، أدوار رئیس القسم تجاه عملیات المعرفة: (10) عبارات، من العبارة رقم (11) إلى العبارة رقم (20)، أدوار رئیس القسم تجاه تکنولوجیا المعلومات والاتصال: (8) عبارات، من العبارة رقم (21) إلى العبارة رقم (28)، أدوار رئیس القسم التعلیمیة والعلمیة:(9) عبارات، من العبارة رقم (29) إلى العبارة رقم (37)، وأدوار رئیس القسم التنظیمیة:(8) عبارات، من العبارة رقم (38) إلى العبارة رقم (45)، وأدوار رئیس القسم القیادیة (12) عبارة، من العبارة رقم (46) إلى العبارة رقم (57)، ومن ثم فقد أصبح مجموع عبارات الاستبانة(57) عبارة.

5- الأسالیب الإحصائیة المستخدمة فی الدِّارسة:

بناءً على طبیعة الدراسة والأهداف التی تسعى إلى تحقیقها، تم تحلیل البیانات باستخدام برنامج الحزمة الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة ( SPSS )، بالاعتماد على الأسالیب الإحصائیة الآتیة:

 للتحقق من الخواص الإحصائیة لأداة الدِّارسة تم استخدام:

- معامل ارتباط بیرسون Pearson Correlation: للتأکد من الاتساق الداخلی لعبارات أدوات الدراسة.

- معامل ثبات ألفا-کرونباخ Cronbach's Alpha: للتأکد من ثبات أداة الدراسة.

وللإجابة عن أسئلة الدراسة تم استخدام:

- التکرارات Frequencies والنسب المئویة  Percentفی وصف خصائص العینة، وکذلک تم استخدام التکرارات ، والنسب المئویة،والمتوسطات الحسابیة Means، والانحرافات المعیاریة Stand. Deviation فی التعرف على درجة ممارسة رؤساء الأقسام لأدوارهم.

- اختبار "ت "T. test،واختبار تحلیل التباین الأحادی One Way ANOVA للتعرف على مدى اختلاف استجابة الأفراد عینة الدراسة حول درجة ممارسة رؤساء الأقسام لأدوارهم،  باختلاف متغیرات الدراسة.

- اختبار أقل فرق دال LSD کأسلوب للمقارنات البعدیة بین المجموعات فی حالة دلالة تحلیل التباین أحادی الاتجاه.

وللحکم على درجة ممارسة رؤساء الأقسام لأدوارهم فی ظل مجتمع المعرفة، تم الاستناد للمعاییر الإحصائیة الآتیة :

جدول (9)

متوسطات الحکم على درجة ممارسة رؤساء الأقسام لأدوارهم

المتوسط الحسابی (المرجح)

درجة الممارسة

أقل من 1.67

ضعیفة

من 1.67 لأقل من 2.34

متوسطة

من 2.34 لأقل من 3

کبیرة

6-نتائج الدراسة وتفسیرها :

أسفر التحلیل الإحصائی للبیانات والمعلومات التی حصل علیها الباحث من تطبیق أداة الدراسة على أفراد عینة الدراسة عن مجموعة من النتائج،  یتم عرضها على النحو الآتی:

النتائج الخاصة بالسؤال الأول: ما واقع أداء رؤساء الأقسام بجامعة القصیم لأدوارهم فی ضوء متطلبات مجتمع المعرفة  ؟

النتائج الخاصة بالسؤال الثانی: إلى أی حد یختلف أداء رؤساء الأقسام الأکادیمیة لأدوارهم فی ضوء متطلبات مجتمع المعرفة، باختلاف متغیرات: الجنس (ذکر /أنثى)، الحالة الوظیفیة لعضو هیئة التدریس (یشغل منصب رئیس قسم / لا یشغل)، الدرجة العلمیة لعضو هیئة التدریس (أستاذ/أستاذ مشارک/ أستاذ مساعد)، حالة الکلیة (معتمدة / غیر معتمدة)؟

وفیما یأتی تفصیل لهذه النتائج :

 (6-1) فیما یتعلق بالإجابة عن  السؤال الأول الخاص بواقع ممارسة رؤساء الأقسام الأکادیمیة لأدوارهم فی ظل متطلبات مجتمع المعرفة، فقد تم حساب التکرارات والنسب المئویة لاستجابات الأفراد - عینة الدراسة - عن عبارات الأداة، ومن ثم تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة للدرجة على مستوى الأداة مجملة، وکل محور من محاورها،وکل عبارة من عباراتها  وسیتم عرض هذه لنتائج  وفق المستویین الآتیین:

-       مستوى الأداة مجملة وکل محور من محاورها.

    مستوى کل عبارة من عبارات محاور أداة الدراسة.

(6-1-1) نتائج الدراسة المتعلقة بواقع أداء رؤساء الأقسام بجامعة القصیم لأدوارهم على مستوى الأداة مجملة وکل محور من محاورها:

ویمکن توضیح ذلک من خلال الجدول الآتی :

جدول رقم (10)

واقع ممارسة رؤساء الأقسام بجامعة القصیم لأدوارهم علىمستوى الأداة مجملة وکل محور من محاورها

م

المحاور

المتوسط الحسابی

المتوسط الموزون أو  المرجح

الانحراف المعیاری

درجة الممارسة

الترتیب

1

نشر ثقافة مجتمع المعرفة

15.77

1.58

3.48

ضعیفة

6

2

عملیات المعرفة

16.17

1.61

3.44

ضعیفة

5

3

تکنولوجیا المعلومات والاتصال

13.82

1073

2.65

متوسطة

3

4

الأدوار التعلیمیة والعلمیة

17.24

1.92

5.25

متوسطة

1

5

الأدوار التنظیمیة

14.84

1.86

4.35

متوسطة

2

6

الأدوار القیادیة

19.45

1.62

4.21

ضعیفة

4

المتوسط الکلی

97.27

1.71

19.13

متوسطة

یتضح من الجدول السابق رقم (10) ما یأتی :

أن المتوسط الموزون لواقع أداء رؤساء الأقسام بجامعة القصیم على مستوى الأداة مجملة  بلغ  (1.71), وأن الانحراف المعیاری بلغ (19.13)، ومقارنة بالمحکات الإحصائیة التی استندت إلیها الدراسة،یتضح أن رؤساء الأقسام یؤدون أدوارهم على مستوى الأداة مجملة بدرجة متوسطة،حیث وقعت المتوسطات الموزونة جمیعها فی نطاق الاستجابة:متوسطة، الذی یمتد مداها من (1.67) إلى أقل من(2.34).

کذلک فقد تراوحت أداء رؤساء الأقسام لأدوارهم فی ظل مجتمعات المعرفة على مستوى محاور الأداة،بین المتوسط والضعیف، وهو ما یتوافق  مع النتیجة العامة، حیث بلغت المتوسطات الموزونة لواقع أداء رؤساء الأقسام بجامعة القصیم لأدوارهم على محاور: الأدوار التعلیمیة والعلمیة، الأدوار التنظیمیة،تکنولوجیا المعلومات والاتصال، (1.92) ، (1.86)، (1.73) ، على الترتیب، وبلغت الانحرافات المعیاریة لها:(5.25)،(4.35) ،(2.65)، على الترتیب کذلک،ومقارنة بالمحکات الإحصائیة، التی استندت إلیها الدراسة یتضح أن رؤساء الأقسام یؤدون أدوارهم المذکورة بدرجة متوسطة،حیث وقعت المتوسطات الموزونة للمحاور الثلاثة فی نطاق الاستجابة:متوسطة،  التی یمتد مداها من (1.67) إلى أقل من(2.34).

بینما بلغت المتوسطات الموزونة لدرجات أداء رؤساء الأقسام لأدوارهم بجامعة القصیم على محاور: نشر ثقافة مجتمع المعرفة، عملیات المعرفة، الأدوار القیادیة،                  (1.58، 1.61، 1.62)،على الترتیب،وبلغت الانحرافات المعیاریة لها: (3.48،3.44،4.21)، على الترتیب کذلک،ومقارنة بالمحکات الإحصائیة، التی استندت إلیها الدراسة یتضح أن رؤساء الأقسام یؤدون أدوارهم المذکورة بدرجة ضعیفة، حیث وقعت المتوسطات الموزونة جمیعها فی نطاق الاستجابة:ضعیفة، التی یمتد مداها من (1) لأقل من(1.67).

ویمکن تفسیر ذلک استنادا إلى ما یأتی :

أن التحول نحو مجتمع المعرفة لم یتم على نحو کامل بالجامعات السعودیة، ومن ثم فإن بیئة العمل بالجامعات السعودیة لم تتلاءم بعدُ مع مجتمعات المعرفة، مما لا یساعد رؤساء الأقسام الأکادیمیة على أداء أدوارهم التی تتطلبها  مجتمعات المعرفة، إذ لا تزال هناک تغیرات أساسیة وجوهریة یتعین إجراؤها بالتعلیم الجامعی، حتى تصبح نظم التعلیم الجامعی بالمملکة قادرة على الولوج إلى مجتمعات المعرفة،من هذه التغیرات ما یتعلق بسیاسات التعلیم الجامعی واستراتیجیاته، ومنها ما یتعلق بأهدافه وسیاسات القبول به،ومنها ما یرتبط بشؤون أعضاء هیئة التدریس:إعدادهم وتنمیتهم وأدوارهم،ومنها مایتعلق بالبرامج الأکادیمیة والتخصصات العلمیة، ومنها ما یرتبط بالبحث العلمی والدراسات العلیا،ومنها ما یتعلق بمستوى طلابه وخریجیه، وغیر ذلک من عناصره (صبیح 2012).

ویدعم ذلک ما توصلت إلیه نتائج إحدى الدراسات:أن متطلبات مجتمع المعرفة تتوفر بدرجة متوسطة فی جامعة الملک خالد،خاصة ما یرتبط بالبحث العلمی، والاتصال والتواصل العلمی،وطرائق التدریس، وخدمة المجتمع،مما یؤکد ضعف قدرة الجامعة على بناء مجتمع المعرفة (الوحش،2015،35).

  • أن نظام تعیین رؤساء الأقسام بالجامعات السعودیة لا یشترط توفر الخبرات اللازمة لأداء أدوار رئیس القسم الأکادیمی، کما لا یتلقى رئیس القسم التدریب الذی یعینه على أداء تلک المسؤولیات، والأدوار التی یتطلبها القسم الأکادیمی،خاصة فی ظل مجتمعات المعرفة التی فرضت أدوارا جدیدة على رئیس القسم، کما أحدثت تغیرات نوعیة فی محتوى الأدوار التقلیدیة لرئیس القسم،ذلک لأن الاعتماد على السمات العامة لمهارات وکفاءات القادة فیها مخاطرة کبیرة، حیث أکدت دراسات عدیدة على حاجة جمیع رؤساء الأقسام- للنجاح فی قیادة أقسامهم - إلى ما یأتی :(نایت،تراولر،2007،111)

- معرفة بالأفراد.

-معرفة بکیفیة التصرف فی المواقف.

-الإلمام بالممارسات التربویة.

-الإلمام بمجموعة الأفکار والنظریات التی تستخدم بهدف فهم وتحلیل الأوضاع والامکانیات.

-التحکم فی التیارات المعرفیة التی تشمل المعرفة الشخصیة، وإدراک عملیة التغییر والمهارات التی تسهل عملیة التفکیر.

  • أن رؤساء الأقسام لم یُعدوا للقیام بهذه الأدوار، وإنما أعِدوا لأداء أدوار بحثیة أو تدریسیة، کما أنهم لم ینالوا التدریب المناسب الذى یمکنهم من أداء هذه الأدوار على اختلاف أنواعها.
  • أن  أدوار رؤساء الأقسام بصفة عامة،وفی ظل مجتمعات المعرفة بصفة خاصة، لا تزال غیر محددة وغیر موصفة التوصیف الدقیق، وفى هذا یذکر " بینیت Bennett" أن عمل رؤساء الأقسام لا یخلو من متاعب وتوترات تفرضها علیهم ضرورة التعامل مع المنصب ومع ما یکتنفه من غموض  (1992،30)،وربما تزاید هذا الغموض فی ظل عدم تناول  القانون المنظم لعمل الجامعات السعودیة توصیف هذه الأدوار، وتحدیدها تحدیداً دقیقاً، ومن ثم فإن فهم هذه الأدوار والإحاطة بأبعادها، یخضع لاجتهادات فردیة، والتی من المؤکد أنها ستختلف باختلاف وجهات نظر  رؤساء الأقسام،وأعضاء هیئة التدریس.

-      کما یتضح من الجدول السابق  رقم(10) کذلک، أن أکثر أدوار رؤساء الأقسام ممارسة، الأدوار التعلیمیة، حیث بلغت قیمة المتوسط الموزون لاستجابات أفراد العینة على أدوار ذلک المحور (1.92)، وانحراف معیاری قدره (5.25). فالأدوار التنظیمیة، بمتوسط موزون قیمته (1.86)، وانحراف معیاری قیمته (4.35).

ویمکن أن یُعزى ذلک إلى أن الأدوار التعلیمیة والعلمیة هی أساس أی قسم علمی،       فلا یقوم إلا بها، وأن الأدوار التنظیمیة هی المنظم والموجه لأنشطة القسم جمیعا، وأن تضمینها بعض متطلبات مجتمع المعرفة هو ما جعل أداءها فی نطاق المتوسط.، وربما یرجع ذلک إلى أن رؤساء الأقسام ربما ینظرون إلى أدوارهم على أنها تقتصر على أداء الجوانب العلمیة والبحثیة الأساسیة، أو الأدوار الإداریة منها کتعیین أعضاء هیئة التدریس، ومتابعة انتظامهم، وتقویم أدائهم، وغیرها من الأعمال الإداریة. وهذا ما أکدت علیه دراسة "سیدورف وجیملش "Seedorf & Gmelch(2001,102)، هذا فضلا عن أن اهتمام رؤساء الأقسام          ینصب على أدوارهم البحثیة والتدریسیة،وقد أکدت هذا نتائج دراسة (المخلافی،1995)        التی توصلت إلى أن حجم الاهتمام الذى یولیه رؤساء الأقسام لأدوارهم الخاصة بالبحث والتدریس أعلى من الاهتمام الذى یولونه لأدوارهم الأخرى .

کما یتضح من الجدول السابق رقم (10) کذلک  أن أقل أدوار رئیس القسم ممارسة، نشر ثقافة مجتمع المعرفة بمتوسط موزون  قدره (1.58)،وانحراف معیاری قدره (3.48)،فالأدوار الخاصة بعملیات المعرفة، حیث بلغت قیمة المتوسط الموزون لاستجابات أفراد العینة على أدوار ذلک المحور (1.61)، وانحراف معیاری قدره (3.44).

  • ویمکن أن یُعزى ذلک إلى أن تغییر الثقافة بصفة عامة ؛ والثقافة التنظیمیة لأی مؤسسة بصفة خاصة ینطوی على صعوبة جد کبیرة، کما أنه یتسم بالبطء الشدید، فضلا عن أنها تحتاج إلى إجراءات وتکنیکات خاصة،وفی هذا یذکر (نایت،تراولر،2007) أنه لیس من الیسیر على القادة تشکیل الثقافة داخل مؤسسات التعلیم العالی ؛تحقیقا لمبادئ الکفاءة والفاعلیة، فالثقافات التنظیمیة تنتشر على نحو ضیق وهی وإن کانت تتسم بالتنوع والدینامیکیة فإنها تتسم بالثبات فی الهیاکل التنظیمیة للمؤسسات التعلیمیة.    

وبالنسبة لعملیات المعرفة فإنها من الجوانب التی  تلقى صعوبة کبیرة لتغییرها وتعدیلها، حیث ألف المجتمع التعلیمی حفظ المعرفة واستظهارها فی مقابل إنتاجها وابتکارها، وخزن المعرفة،  والحیلولة دون انتشارها فی مقابل تبادلها ومشارکتها مع الآخرین خوفا من فقدان التأثیر والسیطرة ، باعتبار أن المعرفة مصدر القوة والصولجان بالنسبة لهم،إذ لابد أن یکون لدى الفرد شیء غریب ومدهش یتفرد به عن غیره (محمد،2009).

(6-1-2) نتائج الدراسة المتعلقة بأداء رؤساء الأقسام بجامعة القصیم لأدوارهم،على مستوى کل عبارة من عبارات محاور الأداة:

وفیما یأتی توضیح ذلک :

-       ففیما یتعلق بممارسة رؤساء الأقسام لأدوارهم  على مستوى عبارات محور نشر ثقافة مجتمع المعرفة،

فیمکن توضیح ذلک من خلال الجدول الآتی :

جدول (11)

المتوسطات  المرجحة والانحرافات المعیاریة لدرجة ممارسة رؤساء الأقسام لأدوارهم الخاصة بعبارات محورنشر ثقافة مجتمع المعرفة

رقم العبارة

العبارة

المتوسط المرجح

الانحراف المعیاری

درجة الممارسة

الترتیب

1

تنمیة قیم تبادل المعرفة ونشرها داخل القسم.

1.59

0.65

ضعیفة

4

2

تشجیع تدفق الأفکار والمعلومات داخل وخارج القسم.

1.6

0.69

ضعیفة

3

3

تبنی القسم لاستراتیجیات تدریس تسهم فی ابتکار معارف جدیدة.

1.74

0.67

متوسطة

2

4

مکافأة مبادرات التجدید والابتکار المعرفی داخل القسم.

1.5

0.68

ضعیفة

8

5

بناء رؤیة القسم على أساس عملیات المعرفة(انتاج المعرفة  وخزنها ونشرها وتطبیقها).

1.52

0.66

ضعیفة

7

6

تنمیة وعی أعضاء القسم بأهمیة إنتاج المعرفة.

1.78

0.62

متوسطة

1

7

دعم أعضاء القسم لتطبیق المعارف الجدیدة.

1.53

0.72

ضعیفة

6

8

تقییم أداء أعضاء القسم على أساس عملیات  المعرفة.

1.44

0.62

ضعیفة

10

9

دعم التنافس بین أعضاء القسم فی إنتاج المعرفة.

1.49

0.67

ضعیفة

9

10

إنشاء نظام لمکافاة البحوث العلمیة المبتکرة.

1.57

0.63

ضعیفة

5

المتوسط العام

1.58

3.48

ضعیفة

-       یتضح من الجدول السابق رقم (11)،أن  أفراد العینة یرون أن جمیع العبارات الخاصة بمحور نشر ثقافة المعرفة تؤدى بدرجة ضعیفة، حیث تراوحت المتوسطات الحسابیة لعبارات المحور بین (1.44،1.6)، وهی تقع جمیعها فی نطاق الاستجابة:ضعیفة، التی یمتد مداها  من (1) إلى أقل من (1.67)، ما عدا عبارتین جاء أداؤهما بدرجة متوسطة، حیث بلغ المتوسطان الحسابیان لهما (1.74)،، وهذا یتفق مع النتیجة العامة للمحور  (1.78).

-       کما یتضح من الجدول نفسه،  رقم (11) أن أکثر أدوار رئیس القسم أداء، من وجهة نظر أفراد العینة:دوره الخاص بتنمیة وعی أعضاء القسم بأهمیة إنتاج المعرفة، وربما یرجع ذلک لکون أنظمة التعلیم العربیة تعانی أکثر ما تعانی من آفة الحفظ والاستظهار، وتفتقد بشدة لعملیات إنتاج المعرفة وابتکارها.

-       کما یتضح من الجدول نفسه، رقم (11) أن أقل أدوار رئیس القسم أداء، من وجهة نظر أفراد العینة :دوره الخاص بتنمیة وعی أعضاء القسم بأهمیة إنتاج المعرفة، وتقییم أداء أعضاء القسم على أساس عملیات  المعرفة، ویمکن تفسیر ذلک استنادا إلى أن رؤساء الأقسام قد ألفوا تقییم أداء أعضاء القسم وفق الطرق التقلیدیة، واعتادوا علیها وأتقنوها،وأنهم یفتقدون الدرایة والعلم بتقییم أداء أعضاء هیئة الدریس وفق عملیات المعرفة، التی هی قلب مجتمع المعرفة .

وفیما یتعلق بممارسة رؤساء الأقسام لأدوارهم  على مستوى عبارات محور عملیات المعرفة

فیمکن توضیح ذلک من خلال الجدول الآتی :

جدول (12)

المتوسطات  المرجحة والانحرافات المعیاریة لدرجة ممارسة رؤساء الأقسام لأدوارهم الخاصة بعبارات محور عملیات المعرفة

رقم العبارة

العبارة

المتوسط المرجح

الانحراف المعیاری

درجة الممارسة

الترتیب

1

تدعیم التعلم التنظیمی بالقسم(أی التعلم الجماعی)

1.66

0.6

ضعیفة

4

2

تقدیم أفکار لتحسین إنتاج المعرفة

1.53

0.65

ضعیفة

7

3

إتاحة برامج وقنوات اتصال لنشر المعرفة.

1.67

0.72

متوسطة

3

4

تشجیع عملیات تبادل المعرفة داخل القسم.

1.95

0.64

متوسطة

1

5

بناء نظام مرن لحفظ واسترجاع البیانات والمعلومات.

1.78

0.68

متوسطة

2

6

دعم عملیات الابتکار القائمة على إنتاج المعرفة.

1.62

0.7

ضعیفة

5

7

توظیف المعرفة المبتکرة لحل مشکلات القسم.

1.42

0.58

ضعیفة

10

8

تشکیل فرق عمل لنشر المعرفة بین أعضاء القسم.

1.50

0.61

ضعیفة

8

9

تطبیق استراتیجیات لتحویل المعرفة الضمنیة إلى صریحة

1.61

0.73

ضعیفة

6

10

تشکیل فرق عمل لتطبیق المعارف التی یتم إنتاجها.

1.43

0.59

ضعیفة

9

المتوسط العام

1.61

3.44

ضعیفة

    یتضح من الجدول السابق رقم (12)،أن أفراد العینة یرون أن معظم العبارات الخاصة بمحور عملیات المعرفة تؤدى بدرجة ضعیفة، حیث تراوحت المتوسطات الحسابیة لسبع عبارات من المحور بین (1.42،1.66)، وهی تقع جمیعها فی نطاق الاستجابة:ضعیفة التی یمتد مداها  من(1) إلى أقل من (1.67)، بینما تراوحت المتوسطات الحسابیة لثلاث عبارات منها بین (1.67، 1.78) ، وهی تقع جمیعها فی نطاق الاستجابة : متوسطة، التی یمتد مداها  من (1.67) إلى أقل من (2.34)، وهذا یتفق مع النتیجة العامة للمحور

-       کما یتضح من الجدول نفسه رقم (12) أن أکثر أدوار رئیس القسم أداء من وجهة نظر أفراد العینة ؛ دوره الخاص ببناء نظام مرن لحفظ واسترجاع البیانات والمعلومات، وربما یرجع         ذلک لتوفر أدوات ووسائل تکنولوجیا المعلومات والاتصال، مما یساعد على إنشاء تلک الأنظمة، کما قد یرجع إلى أن نظام حفظ واسترجاع البیانات والمعلومات یُعد الأساس          لأی عملیات بحثیة أو إداریة بالقسم، کما أنه یدعم الاتصال الرئیس بأقسام الکلیة        والقیادات العلیا.

کما یتضح من الجدول نفسه رقم (12) أن أقل أدوار رئیس القسم أداء، من وجهة نظر أفراد العینة ؛  دوره الخاص بتوظیف المعرفة المبتکرة لحل مشکلات القسم، ویمکن تفسیر ذلک استنادا إلى أنه لایزال تعلیم المعلومات ونقل المعارف ؛ ثم البحث عن تطبیقاتها إشکالیة قائمة ، مما یصعّب من مهمة رؤساء الأقسام فی هذا الشأن .

وفیما یتعلق بممارسة رؤساء الأقسام لأدوارهم ؛ على مستوى عبارات محور تکنولوجیا المعلومات والاتصال

فیمکن توضیح ذلک من خلال الجدول الآتی:

جدول (13)

المتوسطات  المرجحة والانحرافات المعیاریة لدرجة ممارسة رؤساء الأقسام لأدوارهم الخاصة بعبارات محور تکنولوجیا المعلومات والاتصال

رقم العبارة

العبارة

المتوسط المرجح

الانحراف المعیاری

درجة الممارسة

الترتیب

1

استخدام تکنولوجیا المعلومات والاتصال فی نشر ثقافة المعرفة.

1.84

0.68

متوسطة

2

2

التواصل مع قواعد البیانات العالمیة لجذب معارف جدیدة.

1.79

0.69

متوسطة

3

3

إنشاء موقع للقسم باللغتین العربیة ولغة أخرى تساعد على تشارک المعرفة.

1.55

0.68

ضعیفة

7

4

استخدام موقع القسم للتواصل مع خبراء المعرفة.

1.75

0.73

متوسطة

4

5

ربط موقع القسم بمواقع وحدات الجامعة لتبادل المعرفة.

1.98

0.64

متوسطة

1

6

تدریب الطلاب على مشارکة المعرفة عبر موقع القسم.

1.74

0.74

متوسطة

5

7

التواصل مع الخریجین إلکترونیاً لتطبیق المعرفة فی مواقع عملهم

1.52

0.68

ضعیفة

8

8

عقد الندوات العلمیة وورش العمل لتطویر المعرفة عبر الشبکة.

1.65

0.59

ضعیفة

6

المتوسط العام

1.73

2.65

متوسطة

 

-        یتضح من الجدول السابق رقم (13)،أن أفراد العینة یرون أن معظم العبارات الخاصة بمحور تکنولوجیا المعلومات والاتصال تؤدى بدرجة متوسطة، حیث تراوحت المتوسطات الحسابیة لخمس عبارات من المحور بین(1.74، 1.98)، وهی تقع جمیعها فی نطاق الاستجابة:متوسطة، التی یمتد مداها  من (1.67) إلى أقل من (2.34) ، بینما تراوحت المتوسطات الحسابیة لثلاث عبارات منها بین(1.52،1.65)، وهی تقع جمیعها فی نطاق الاستجابة:ضعیفة، التی یمتد مداها  من(1) إلى أقل من (1.67)، وهذا یتفق مع النتیجة العامة للمحور

-        کما یتضح من الجدول نفسه رقم (13) أن أکثر أدوار رئیس القسم أداء من وجهة نظر أفراد العینة؛ دوره الخاص بربط موقع القسم بمواقع وحدات الجامعة لتبادل المعرفة، ویمکن أن یُعزى  ذلک إلى توفر قواعد معلومات للجامعة، وإتاحتها لمنسوبی الجامعة من خلال تکنولوجیا المعلومات والاتصال المتوفرة لأعضائها.

کما یتضح من الجدول نفسه رقم (13) أن أقل أدوار رئیس القسم أداء من وجهة نظر أفراد العینة دوره الخاص بالتواصل مع الخریجین إلکترونیاً لتطبیق المعرفة فی مواقع عملهم، ویمکن تفسیر ذلک استنادا إلى أنه لاتزال قنوات الاتصال بین خریجی الجامعة  وقطاعات الجامعة غیر مفعلة ؛ على النحو المنشود  ؛ لنقل المعلومات والمعارف والتنسیق معهم لتطبیقاتها،مما یُزید من صعوبة أداء رؤساء الأقسام لأدوارهم فی هذا المجال.

-       وفیما یتعلق بممارسة رؤساء الأقسام لأدوارهم  على مستوى عبارات محور الأدوار التعلیمیة والعلمیة

فیمکن توضیح ذلک من خلال الجدول الآتی :

جدول (14)

رقم العبارة

العبارة

المتوسط المرجح

الانحراف المعیاری

درجة الممارسة

الترتیب

1

مشارکة أعضاء القسم فی تطویر البرامج الأکادیمیة فی ضوء مجتمع المعرفة.

1.94

0.78

متوسطة

3

2

تحفیز أعضاء القسم على تطویر مقرراتهم لتواکب تطور المعرفة.

2.18

0.58

متوسطة

2

3

مساعدة أعضاء القسم على استخدام طرائق تدریس تدعم ابتکار المعرفة

1.9

0.78

متوسطة

4

4

تبنی معاییر لتقویم الطلاب قائمة على إنتاج المعرفة.

1.88

0.78

متوسطة

5

5

تشجیع أعضاء القسم على استخدام تکنولوجیا المعلومات والاتصال فی التدریس.

2.23

0.61

متوسطة

1

6

المساهمة فی إعداد خریطة بحثیة للقسم قائمة على عملیات المعرفة.

1.74

0.71

متوسطة

9

7

وضع معاییر لتقویم الأداء البحثی بالقسم مؤسسة على الإبداع المعرفی.

1.77

0.75

متوسطة

7

8

تشجیع اعضاء القسم على العمل ضمن فرق بحثیة لإنتاج معارف جدیدة.

1.85

0.81

متوسطة

6

9

تطبیق مقاییس لتقییم إنتاج المعرفة بالقسم.

1.75

0.80

متوسطة

8

المتوسط العام

1.92

5.25

متوسطة

المتوسطات  المرجحة والانحرافات المعیاریة لدرجة ممارسة رؤساء الأقسام لأدوارهم الخاصة بعبارات محور الأدوار التعلیمیة والعلمیة

یتضح من الجدول السابق رقم (14)،أن أفراد العینة یرون أن جمیع العبارات الخاصة بمحور الأدوار التعلیمیة والعلمیة تؤدى بدرجة متوسطة، حیث تراوحت المتوسطات الحسابیة لعبارات المحور بین (1.75، 2.23)، وهی تقع جمیعها فی نطاق الاستجابة:متوسطة، التی یمتد من (1.67) إلى أقل من (2.34)، وهذا یتفق مع النتیجة العامة للمحور.

-   کما یتضح من الجدول نفسه رقم (14) أن أکثر أدوار رئیس القسم أداء من وجهة نظر أفراد العینة دوره الخاص بتشجیع أعضاء القسم على استخدام تکنولوجیا المعلومات والاتصال فی التدریس، ویمکن أن یرجع  ذلک لتزاید أهمیة التعلیم الإلکترونی فی ظل مجتمع المعرفة خاصة فی مرحلة التعلیم الجامعی، فضلا عن توفر أدواته ووسائله، وإتاحتها لطلاب الجامعة وأعضاء هیئة التدریس بالجامعة.

کما یتضح من الجدول نفسه رقم (14) أن أقل أدوار رئیس القسم أداء من وجهة نظر أفراد العینة دوره الخاص بالمساهمة فی إعداد خریطة بحثیة للقسم؛ قائمة على عملیات المعرفة، ویمکن تفسیر ذلک استنادا إلى أن عملیات المعرفة  لم تحظى بالتطبیق المناسب فی التعلیم الجامعی بصفة عامة وجامعة القصیم بصفة خاصة، ومن ثم فإن بناء خریطة بحثیة قائمة على عملیاتها لایزال یعترضها عقبات لیست بالهینة.

-          وفیما یتعلق بممارسة رؤساء الأقسام لأدوارهم  على مستوى عبارات محور الأدوار التنظیمیة

فیمکن توضیح ذلک من خلال الجدول الآتی :

جدول (15)

المتوسطات  المرجحة والانحرافات المعیاریة لدرجة ممارسة رؤساء الأقسام لأدوارهم الخاصة بعبارات محورالأدوار التنظیمیة

رقم العبارة

العبارة

المتوسط المرجح

الانحراف المعیاری

درجة الممارسة

الترتیب

1

تفعیل وسائل تکنولوجیا المعلومات والاتصال فی إدارة القسم.

2.12

0.63

متوسطة

1

2

إنشاء نظام لمکافأة البحوث العلمیة المبتکرة بالقسم.

1.48

0.72

ضعیفة

8

3

اتخاذ قرارات القسم فی ضوء المعارف المتولدة.

2.03

0.64

متوسطة

3

4

تأسیس هیکل تنظیمی یدعم عملیات المعرفة.

1.66

0.78

ضعیفة

6

5

تحدید الاحتیاجات اللازمة للقسم لتطبیق المعرفة المتولدة.

2.04

0.61

متوسطة

2

6

تقویم الأداء التدریسی لأعضاء القسم فی ضوء توظیف المعرفة.

1.85

0.78

متوسطة

5

7

التنسیق  لتداول المعرفة بین  القسم والأقسام الأخرى.

2.02

0.79

متوسطة

4

8

استقطاب صناع المعرفة للعمل بالقسم.

1.64

0.77

ضعیفة

7

المتوسط العام

1.86

4.35

متوسطة

-     یتضح من الجدول السابق رقم (15)،أن أفراد العینة یرون أن معظم العبارات الخاصة بمحور الأدوار التنظیمیة تؤدى بدرجة متوسطة، حیث تراوحت المتوسطات الحسابیة لخمس عبارات من المحور بین(1.85، 2.12)،وهی تقع جمیعها فی نطاق الاستجابة:متوسطة، التی یمتد مداها  من (1.67) إلى أقل من (2.34) ، بینما تراوحت المتوسطات الحسابیة لثلاث عبارات منها بین (1.48، 1.66)، وهی تقع جمیعها فی نطاق الاستجابة:ضعیفة، التی یمتد مداها  من (1) إلى أقل من (1.67)، وهذا یتفق مع النتیجة العامة للمحور.

-     کما یتضح من الجدول نفسه رقم (15) أن أکثر أدوار رئیس القسم أداء من وجهة نظر أفراد العینة دوره الخاص بتفعیل وسائل تکنولوجیا المعلومات والاتصال فی إدارة القسم، ویمکن أن یُعزى ذلک لتوفر قواعد معلومات بالجامعة، وإتاحتها لمنسوبها من خلال تکنولوجیا المعلومات والاتصال المتوفرة لأعضائها.

کما یتضح من الجدول نفسه رقم (15) أن أقل أدوار رئیس القسم أداء من وجهة نظر أفراد العینة دوره الخاص باستقطاب صناع المعرفة للعمل بالقسم، ویمکن تفسیر ذلک استنادا إلى أن ثقافة عمال أو صناع المعرفة لاتزال دون المستوى بالجامعات العربیة عموما، والسعودیة خصوصا،على الرغم من أهمیتهم العظمی فی مجتمعات المعرفة باعتبارهم الأشخاص المنوط بهم أداء جمیع الخدمات المجتمعیة،ویتطلب إعدادهم قدرا کبیرا من التعلم المدرسی عال المستوى، کما تتطلب طبیعة أعمالهم معرفة نظریة تخصصیة دقیقة، ومهارات یدویة عالیة(حیدر،2004). 

-       وفیمایتعلق بممارسةرؤساءالأقسام لأدوارهم على مستوىعبارات محورالأدوار القیادیة

یمکن توضیح ذلک من خلال الجدول الآتی :

جدول رقم (16)

المتوسطات  المرجحة والانحرافات المعیاریة لدرجة ممارسة رؤساء الأقسام لأدوارهم الخاصة بعبارات محورالأدوار القیادیة

رقم العبارة

العبارة

المتوسط المرجح

الانحراف المعیاری

درجة الممارسة

الترتیب

1

توفیر مناخ إیجابی یحفز أعضاء القسم على اطلاق معارفهم الکامنة.

1.79

0.82

متوسطة

3

2

ابتکار استراتیجیات مناسبة لإدارة أصول المعرفة.

1.48

0.65

ضعیفة

10

3

تشجیع الإبداع التنظیمی (الجماعی) المعتمد على اقتصاد المعرفة.

1.40

0.62

ضعیفة

12

4

تشخیص الفجوة المعرفیة بالقسم.

1.76

0.60

متوسطة

5

5

اقتراح خطط تحسین  لتقلیل الفجوة المعرفیة  بالقسم.

1.85

0.66

متوسطة

1

6

التطویر المستمر للبرامج الأکادیمیة بالقسم فی ضوء عملیات المعرفة.

1.57

0.68

ضعیفة

7

7

اقتراح طرقٍ وأسالیب لتنمیة موارد القسم من رأس المال الفکری.

1.59

0.69

ضعیفة

6

8

تنمیة قیم وأخلاقیات دخول مجتمع المعرفة.

1.84

0.71

متوسطة

2

9

المشارکة فی وضع رؤیة للقسم تحقق متطلبات مجتمع المعرفة.

1.67

0.59

متوسطة

4

10

استخدام المعرفة المتولدة لتحقیق المیزة التنافسیة للقسم.

1.55

0.69

ضعیفة

8

11

بناء بیئة صدیقة للمعرفة بالقسم.

1.49

0.63

ضعیفة

9

12

فتح قنوات اتصال مع مؤسسات المجتمع الخارجی لتطبیق المعرفة.

1.44

0.62

ضعیفة

11

المتوسط العام

1.62

4.21

ضعیفة

-       یتضح من الجدول السابق رقم (16)،أن أفراد العینة یرون أن معظم العبارات الخاصة بمحور الأدوار القیادیة تؤدى بدرجة ضعیفة، حیث تراوحت المتوسطات الحسابیة لسبع عبارات من المحور بین (1.40، 1.59)، وهی تقع جمیعها فی نطاق الاستجابة:ضعیفة، التی یمتد مداها  من من (1) إلى أقل من (1.67)، بینما تراوحت المتوسطات الحسابیة لخمس عبارات منها بین (1.67، 1.85) ، وهی تقع جمیعها فی نطاق الاستجابة: متوسطة، التی یمتد مداها  من (1.67) إلى أقل من (2.34)، وهذا یتفق مع النتیجة    العامة للمحور

-       کما یتضح من الجدول نفسه رقم (16) أن أکثر أدوار رئیس القسم أداء من وجهة نظر أفراد العینة دوره الخاص باقتراح خطط تحسین  لتقلیل الفجوة المعرفیة بالقسم، وربما یرجع ذلک إلى أن تحلیل الفجوة المعرفیة تُعد من أهم أدوار رئیس القسم الأکادیمی فی ظل مجتمعات المعرفة، ذلک لأن نقطة البدایة فی أی مؤسسة تعلیمیة خاصة المؤسسات الجامعیة هی تحلیل الفجوة المعرفیة بالمؤسسة، لتحدید نقاط القوة وما تملکه المؤسسة من مصادر معرفة،ونواحی الضعف بالمؤسسة وما تفتقر إلیه، ومن ثم تحدید احتیاجاتها المعرفة (محمد،2009)،ومن ثم وضع خطط التحسین التی تدعم نقاط القوة، وتعالج نواحی الضعف والقصور بها.

  کما یتضح من الجدول نفسه رقم (16) أن أقل أدوار رئیس القسم أداء من وجهة نظر أفراد العینة دوره الخاص بتشجیع الإبداع التنظیمی (الجماعی) المعتمد على اقتصاد المعرفة، ویمکن تفسیر ذلک استنادا إلى أن التعلم التنظیمی أو الفریقی یتطلب حوارا وتفکیرا أصیلا من أجل الوصول إلى تعلم تنظیمی فعال، کما یتطلب توفر قیادة متفردة قادرة على مساعدة الفریق،وتحدید أهدافه وإرشاده وقیادته(حیدر،2004)،ولعل تعیین رئیس القسم بالجامعات السعودیة دون تأهیل، أو خبرة کافیة هو ما یجعله غیر قادر على أداء هذا الدور على النحو المطلوب.  

(6-2) فیما یتعلق بالنتائج الخاصة بالسؤال الثانی، والخاصة  بدرجة اختلاف أداء        رؤساء الأقسام الأکادیمیة لأدوارهم فی ظل متطلبات مجتمع المعرفة ، باختلاف متغیرات: الجنس(ذکر /أنثى)، الحالة الوظیفیة لعضو هیئة التدریس(یشغل منصب رئیس قسم/لا یشغل)، حالة الکلیة (معتمدة / غیر معتمدة)، الدرجة العلمیة لعضو هیئة التدریس                     (أستاذ/أستاذ مشارک/ أستاذ مساعد) :

یمکن توضیح ذلک من خلال ما یأتی:

(6-2-1) فیما یتعلق باختلاف آراء أفراد العینة حول درجة ممارسة رؤساء الأقسام لأدوارهم فی ضوء متطلبات مجتمع المعرفة  تبعًا لمتغیر الجنس (ذکر /أنثى).

- تم حساب قیمة "ت" للتعرف على دلالة الفروق وکانت النتائج کما هی موضحة         بالجدول الآتی:

جدول (17)

اختلاف استجابات أفراد العینة حول درجة أداء رؤساء الأقسام لأدوارهم وانحرافاتها المعیاریة وقیمة "ت" ودلالتها باختلاف متغیر الجنس (ذکر / أنثى).

أدوار رئیس القسم

الجنس

ن

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة ت

الدلالة

نشر ثقافة مجتمع المعرفة

ذکر

224

15.98

3.76

1.49

غیر دالة عند مستوى 0.01

 

أنثى

123

15.39

2.87

عملیات المعرفة

ذکر

224

16.16

3.62

0.35

أنثى

123

16.18

3.09

تکنولوجیا المعلومات والاتصال

ذکر

224

13.75

2.52

1.63

أنثى

123

13.94

2.88

الأدوار التعلیمیة والعلمیة

ذکر

224

16.9

5.27

1.61

أنثى

123

17.85

5.26

الأدوار التنظیمیة

ذکر

224

14.69

4.3

0.85

أنثى

123

15.11

4.44

الأدوار القیادیة

ذکر

224

19.42

4.34

0.49

أنثى

123

19.45

3.98

الأدوار مجملة

ذکر

224

96.91

20.12

0.37

أنثى

123

97.93

17.24

قیمة "ت" الجدولیة =2.58 عند مستوى 01.

یتضح من الجدول السابق رقم (17) :

-      عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیاً بین متوسطات درجات أفراد العینة على مستوى المقیاس ککل وکل محور من محاوره  وفقا لمتغیر الجنس (ذکر،  أنثى) : حیث تراوحت قیم  "ت" المحسوبة لتوضیح دلالة الفروق فی واقع أداء رؤساء الأقسام لأدوارهم فی ظل متطلبات مجتمع المعرفة بین الذکور والإناث،بین (0.35،1.63)،وهی قیم غیر دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (0.01)، مقارنة بقیمة "ت" الجدولیة  والتی تساوى (2.58)عند مستوى (0.01).

وهذا یشیر إلى اتفاق آراء أفراد العینة من أعضاء هیئة التدریس من الذکور والإناث على أن واقع أداء رؤساء الأقسام لأدوارهم  بجامعة القصیم فی ظل مجتمع المعرفة فی حدود المتوسط، وربما یرجع ذلک لتشابه الظروف والعوامل التی یعمل فی ضوئها رؤساء الأقسام من الذکور والإناث فی کل من شطری البنین والبنات.

 (6-2-2) وفیما یتعلق باختلاف آراء أفراد العینة حول درجة ممارسة رؤساء           الأقسام لأدوارهم فی ضوء متطلبات مجتمع المعرفة  تبعًا لمتغیر الحالة الوظیفیة         (یشغل منصب إداری/لا یشغل).

یتضح ذلک من خلال الجدول الآتی :

جدول (18)

اختلاف استجابات أفراد العینة حول درجة أداء رؤساء الأقسام لأدوارهم وانحرافاتها المعیاریة وقیمة "ت" ودلالتها باختلاف متغیر حالة العضو (یشغل منصب إداری / لا یشغل).

أدوار رئیس القسم

الرتبة الإداریة

ن

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة ت

الدلالة

نشر ثقافة مجتمع المعرفة

یشغل

65

16.48

2.42

1.82

غیر دالة

لا یشغل

282

15.61

3.66

عملیات المعرفة

یشغل

65

17.55

2.67

3.66

دالة عند مستوى 0.01

لا یشغل

282

15.85

3.52

تکنولوجیا المعلومات والاتصال

یشغل

65

13.87

2.49

0.69

غیر دالة

لا یشغل

282

13.62

2.69

الأدوار التعلیمیة والعلمیة

یشغل

65

19.51

4.31

3.92

دالة عند مستوى 0.01

لا یشغل

282

16.71

5.35

الأدوار التنظیمیة

یشغل

65

15.65

3.34

1.67

غیر دالة

لا یشغل

282

14.64

4.53

الأدوار القیادیة

یشغل

65

22.12

3.75

6.01

دالة عند مستوى 0.01

لا یشغل

282

18.81

4.07

الأدوار مجملة

یشغل

65

104.92

14.62

3.64

دالة عند مستوى 0.01

لا یشغل

282

95.51

19.63

قیمة "ت" الجدولیة =2.58 عند مستوى 01.

یتضح من الجدول السابق رقم (18) ما یأتی :

-       وجود فروق، وفقا لمتغیر حالة عضو هیئة التدریس (یشغل منصب إداری  / لا یشغل) بین آراء أفراد العینة على مستوى الأداة ککل، وکل محور من محاورها، وذلک لصالح من یشغل منصبا إداریا منهم، حیث جاءت المتوسطات الحسابیة لمن یشغل منصبا إداریا من أعضاء هیئة التدریس  أعلى من جمیع متوسطات أعضاء هیئة التدریس من أفراد العینة الذین لا یشغلون مناصبا إداریة.

غیر أن هذه الفروق جاءت على ضربین هما :

-        وجود فروق دالة إحصائیاً، وفقا لمتغیر حالة عضو هیئة التدریس (یشغل منصب إداری  / لا یشغل) بین آراء أفراد العینة  لصالح من یشغل منصبا إداریا على مستوى الأداة ککل، وثلاثة محاور منها هی محاور:عملیات المعرفة، والأدوار التعلیمیة والعلمیة، والأدوار القیادیة، حیث بلغت المتوسطات الحسابیة على الأداة ککلوتلک المحاور المذکورة على الترتیب: (104.92،17.55،19.51 ،22.12)، وبلغ الانحرافات المعیاریة لها على الترتیب:(14.62،2.67، 4.31،، 3.75) ، بینما بلغت المتوسطات الحسابیة لأفراد العینة ممن لا یشغلون منصبا إداریا على الأداة ککل، وتلک المحاور المذکورة على الترتیب:(95.51،15.85، 16.71، 18.81)، وبلغ الانحرافات المعیاریة لها على الترتیب:(3.66،3.52، 4.53)، وبلغت قیم "ت" المحسوبة للأداة ککل، وتلک المحاور:(3.64،و3.66، 3.92،6.01)، وهی قیم دالة إحصائیاً  مقارنة بقیمة "ت" الجدولیة والتی تساوى (2.58)عند مستوى (0.01).

-       عدم وجود فروق دالة إحصائیاً، وفقا لمتغیر حالة عضو هیئة التدریس (یشغل منصب إداری  / لا یشغل) بین آراء أفراد العینة  على مستوى ثلاثة محاور هی:نشر ثقافة المعرفة، تکنولوجیا المعلومات والاتصال، والأدوار التنظیمیة، حیث بلغت المتوسطات الحسابیة لتلک المحاور لمن یشغل منصبا إداریا من أفراد العینة على الترتیب:(16.48،13.87، 15.65)، وبلغ الانحرافات المعیاریة لها على الترتیب:(2.42، 2.49،، 3.34)، على الترتیب، وبلغت المتوسطات الحسابیة لأفراد العینة ممن لا یشغلون منصبا إداریا لتلک المحاور على الترتیب:(15.61، 13.62، 14.64)، وبلغ الانحرافات المعیاریة لها على الترتیب:(3.66، 2.69،4.53)، وبلغت قیم "ت" المحسوبة للأداة لتلک المحاور:(1.82،0.69، 1.67)، وهی قیم غیر دالة إحصائیاً  مقارنة بقیمة "ت" الجدولیة والتی تساوى (2.58)عند مستوى (0.01).

ویمکن أن یُعزى ذلک إلى غموض أدوار رؤساء الأقسام الأکادیمیة،حیث  یذکر " بینیت Bennett" أن عمل رؤساء الأقسام لا یخلو من متاعب، وتوترات تفرضها علیهم ضرورة التعامل مع المنصب ومع ما یکتنفه من غموض  (1992،30)، ویزداد هذا الغموض  فی ظل مجتمعات المعرفة، إذ لا تزال أدوار رؤساء الأقسام غیر محددة وغیر موصفة التوصیف الدقیق، ومن ثم قد یرى رؤساء الأقسام أدوارهم من وجهة نظرهم، بطریقة تختلف عما یراها أعضاء هیئة التدریس من أفراد العینة، وبالتالی فقد یتصور رئیس القسم أنه یؤدی دوره بمستوى عال،        بینما یرى عضو هیئة التدریس أن رئیس القسم یؤدی هذا الدور بدرجة أقل، وهو ما یعرف بصراع الدور.

 (6-2-3) وفیما یتعلق باختلاف آراء أفراد العینة حول درجة ممارسة رؤساء          الأقسام لأدوارهم فی ضوء متطلبات مجتمع المعرفة  تبعًا لمتغیر حالة الکلیة               (معتمدة –غیر معتمدة)."

      فقد تم حساب قیمة "ت" للتعرف على دلالة الفروق وکانت النتائج کما هی موضحة بالجدول الآتی  :

جدول (19)

" قیمة "ت" ودلالتها الإحصائیة لآراء أفراد العینة حول درجة ممارسة رئیس القسم لأدواره  وفق متغیر حالة الکلیة (معتمدة –غیر معتمدة)."

المحاور

حالة الکلیة

ن

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة "ت"

الدلالة ومستواها

نشر ثقافة مجتمع المعرفة

معتمدة

125

17.32

3.98

6.59

دالة عند مستوى 01.

غیر معتمدة

222

14.90

2.81

عملیات المعرفة

معتمدة

125

16.83

3.48

2.72

دالة عند مستوى 01.

غیر معتمدة

222

15.80

3.36

تکنولوجیا المعلومات والاتصال

معتمدة

125

15.01

2.41

6.63

دالة عند مستوى 01.

غیر معتمدة

222

13.15

2.55

الأدوار التعلیمیة والعلمیة

معتمدة

125

19.36

4.84

5.89

دالة عند مستوى 01.

غیر معتمدة

222

16.04

5.15

الأدوار التنظیمیة

معتمدة

125

17.17

5.16

8.17

دالة عند مستوى01.

غیر معتمدة

222

13.53

3.14

الأدوار القیادیة

معتمدة

125

20.62

4.15

4.05

دالة عند مستوى 01.

غیر معتمدة

222

18.76

4.1

الأداة ککل

معتمدة

125

106.31

17.99

7.06

دالة عند مستوى 01.

غیر معتمدة

222

92.18

17.86

قیمة "ت" الجدولیة =2.58 عند مستوى 01.

یتضح من الجدول السابق(19) :

وجود فروق دالة إحصائیاً – وفقا لمتغیر حالة الکلیة – بین آراء أفراد العینة فی         الکلیات المعتمدة وبین آراء أفراد العینة فی الکلیات غیر المعتمدة وذلک لصالح             الکلیات المعتمدة على مستوى الأداة ککل، وکل محور من محاورها، حیث بلغ متوسط        درجات أفراد العینة فی الکلیات المعتمدة (106.31)، وانحراف معیاری (17.99)، وبلغت المتوسطات الحسابیة لمحاور الأداة : نشر ثقافة مجتمع المعرفة، عملیات المعرفة،          تکنولوجیا المعلومات والاتصال،و الأدوار التعلیمیة والعلمیة، الأدوار التنظیمیة، الأدوار القیادیة: (17.32،16.83،15.01،19.36،17.17،20.62)على الترتیب، وبلغت الانحرافات المعیاریة لها : (3.98،3.48،2.41،4.84،5.16،4.15) على الترتیب کذلک، بینما بلغ متوسط درجات أفراد العینة فی الکلیات غیر المعتمدة (92.18) درجة بانحراف معیاری مقداره (17.86)، وبلغت المتوسطات الحسابیة لمحاور الأداة فی الکلیات غیر المعتمدة : نشر ثقافة مجتمع المعرفة، عملیات المعرفة، تکنولوجیا المعلومات والاتصال، والأدوار التعلیمیة والعلمیة،          الأدوار التنظیمیة ، الأدوار القیادیة: (14.90،15.80،13.15،16.04،13.53،18.76) على الترتیب ، وبلغت الانحرافات المعیاریة لها :(2.81،3.36،2.55،5.15،3.14،4.1) على الترتیب کذلک، وبلغت قیمة "ت" المحسوبة للأداة ککل (7.06)، وقیم "ت " للمحاور على الترتیب: (6.59، 2.72، 6.63،5.89،،8.17، 4.05) وجمیعا قیم دالة إحصائیاً  مقارنة بقیمة "ت" الجدولیة والتی تساوى (2.58)عند مستوى (0.01).

ویمکن أن یرجع وجود هذه الفروق الدالة إحصائیاً وفقا لمتغیر حالة الکلیة            (معتمدة / غیر معتمدة) لصالح الکلیات المعتمدة  لأن الکلیات المعتمدة وهى فی سبیلها  إلى  التقدم للاعتماد تنال اهتماماً خاصاً من قبل جامعة القصیم،  أو من قبل المجتمع المحیط بها من حیث الدعم والمساندة ؛ بهدف تحقیق الجودة بالمستوی المطلوب، خاصة جودة العلمیات التعلیمیة والبحثیة والإداریة  بخلاف الکلیات غیر المعتمدة، وهو ما یفرض على رؤساء الأقسام الأکادیمیة أداء أدوار جدیدة، قد لا یقوم بها نظراؤهم من رؤساء الأقسام بالکلیات غیر المعتمدة.

        ویؤکد ذلک ما تقوم به الجامعة، من تشکیل فرق إدارة الجودة ومجالسها بالکلیات المعتمدة، وتکون مهمتهم الأساسیة وضع الخطط اللازمة لتحقیق الجودة الشاملة،وقیادة عملیة التخطیط للجودة الشاملة، ووضع الأهداف السنویة لإدارة الجودة،ومتابعة أعمال دوائر الجودة،هذا بالإضافة إلى إنشاء وتوجیه أنشطة الفرق القیادیة الأخرى للجودة مثل فریق تصمیم وتنمیة الجودة ویعمل هذا الفریق تحت قیادة مجلس الجودة وتکون مهمته الأساسیة وضع استراتیجیة تطویر نظام إدارة الجودة الشاملة(السیسی، عشیبة،2011)، بهدف الترکیز على تحسین عملیات التعلیم والتعلم، والعملیات البحثیة والإداریة وغیرها،مما یؤدى إلى تحسین  مستوى أداء المؤسسة ککل، وعلى رأسها أداء الأقسام باعتبارها الوحدات الأساسیة، ومنطلق أی       تطویر منشود. 

ولعل فی مراجعة معاییر مقاییس التقویم الذاتی لبرامج التعلیم العالیالصادرة عن الهیئة الوطنیة للتقویم والاعتماد الأکادیمی بالمملکة، ما یدعم ذلک،حیث تضمنت ثلاثة معاییر- من ضمن أحد عشر معیارا - تخص الإدارة الجامعیة هی:إدارة البرنامج،وإدارة ضمان جودة البرنامج، وإدارة شؤون الطلاب والخدمات المساندة(الهیئة الوطنیة للتقویم والاعتماد الأکادیمی،2009) وجمیعها تقع فی نطاق عمل  رئیس القسم الأکادیمی.

(6-2-4) وفیما یتعلق باختلاف آراء أفراد العینة حول درجة ممارسة رؤساء                  الأقسام لأدوارهم فی ظل متطلبات مجتمع المعرفة  تبعًا لمتغیر الدرجة العلمیة           (أستاذ/أستاذ مشارک/أستاذ مساعد)،فقد تم حساب تحلیل التباین أحادیOne Way ANOVA للتعرف على دلالة الفروق فی استجابات أفراد العینة حول درجة ممارسة  رؤساء الأقسام لأدوارهم  تبعًا لمتغیر الدرجة العلمیة ، وکانت النتائج کما هی موضحة بالجدولین الآتیین :

جدول (19)

المتوسطات والانحرافات المعیاریة لاستجابات أفراد العینة حول درجة ممارسة رؤساء الأقسام لأدوارهم  وفقًا لمتغیر متغیر الدرجة العلمیة (أستاذ/أستاذ مشارک/أستاذ مساعد).

أدوار رئیس القسم

الرتبة الإداریة

العدد

المتوسط

الانحراف المعیاری

أستاذ

95

102.34

15.76

أستاذ مشارک

116

103.50

19.88

أستاذ مساعد

136

141.67

17.26

العینة ککل

347

97.27

19.13

جدول (20):

دلالة الفروق فی استجابات أفراد العینة حول درجة ممارسة رؤساء الأقسام لأدوارهم  وفقا لمتغیر الدرجة العلمیة

أدوار رئیس القسم

مصدر التباین

مجموع المربعات

درجات الحریة

متوسط المربعات

قیمة "ف"

بین المجموعات

279.96

2

139.98

12.34

داخل المجموعات

3901.05

344

11.34

المجموع الکلی

4181.01

346

 

قیمة "ف " عند مستوى 0.01 = 6.63

یتضح من الجدول السابق رقم (20) أنه:   

-  توجد فروق دالة إحصائیاً فی استجابات أفراد العینة حول واقع أداء رؤساء الأقسام الأکادیمیة بجامعة القصیم لأدوارهم فی ظل مجتمعات المعرفة، وذلک عند مستوى (0.01)، حیث بلغت قیمة "ف " المحسوبة (12.34)، وهی قیمة دالة إحصائیا مقارنة بقیمة "ف " الجدولیة والتی تساوی (6.63)  عند مستوى دلالة (0.01).

وللتعرف على اتجاه الفروق ذات الدلالة فی استجابات أفراد العینة حول درجة ممارسة رؤساء الأقسام الأکادیمیة لأدوارهم باختلاف الدرجة العلمیة لأفراد العینة،تم استخدام اختبار أقل فرق دال LSD  کأسلوب للمقارنات البعدیة بین المجموعات فی حالة دلالة تحلیل التباین فکانت النتائج کما هی موضحة فی الجدول الآتی :

جدول (21) :

 دلالة الفروق فی استجابات أفراد العینة وفقا لمتغیر الدرجة العلمیة

(أستاذ/أستاذ مشارک/أستاذ مساعد).

 

أدوار رئیس القسم

الدرجة العلمیة

أستاذ مساعد

أستاذ مشارک

أستاذ مشارک

38.17**

---

أستاذ

39.33**

1.16*

**الفرق بین المتوسطین دال عند مستوى (0.01)،  *د دال عند مستوى (0.05)

یتضح من الجدول أن ثمة  فروق دالة إحصائیًا فی استجابات أفراد العینة حول درجة ممارسة رؤساء الأقسام وذلک عند مستوى (0.01)، أو عند مستوى (0.05)، کما یتضح أن أقل المجموعات فی تقدیر واقع أداء رؤساء الأقسام لأدوارهم الأکادیمیة هی مجموعة أعضاء هیئة التدریس من الأساتذة المساعدین،، یأتی بعدها مجموعة أعضاء هیئة التدریس من الأساتذة، وبعدها مجموعة أعضاء هیئة التدریس من الأساتذة المشارکین، ومن ثم فإن أعلى المجموعات فی تقدیر واقع أداء رؤساء الأقسام لأدوارهم الأکادیمیة، هی مجموعة أعضاء هیئة التدریس من الأساتذة المشارکین.

ویمکن تفسیر ذلک استنادا إلى خصائص العینة، فمن حیث الخبرة،فإنها تتوافر أکثر لدى الأساتذة،أکثر منها عند الأساتذة المشارکین،والأساتذة المساعدین، بینما تتوافر أکثر عند الأساتذة المشارکین من توافرها لدى الأساتذة المساعدین، وأقل من توافرها لدى الأساتذة، ومن حیث امتلاک متطلبات مجتمعات المعرفة، ـ فإنها تتوافر أکثر لدى الأساتذة المساعدین ،أکثر منها عند الأساتذة المشارکین،والأساتذة، بینما تتوافر أقل عند الأساتذة المشارکین من توافرها لدى الأساتذة المساعدین، وأکبر من توافرها لدى الأساتذة، وهذا معناه أن الأساتذة المشارکین یجمعون بین الخبرة أکثر من الأساتذة، ویمتلکون متطلبات مجتمعات المعرفة أکثر من الأساتذة، ومن هنا جاءت تقدیراتهم أعلى لواقع أداء رؤساء الأقسام الأکادیمیة بجامعة القصیم لأدوارهم فی ظل مجتمعات المعرفة، من مجموعتی الأساتذة، والأساتذة المساعدین.

ویمکن تفسیر ذلک استنادا إلى خصائص العینة، فمن حیث الخبرة،فإنها تتوافر لدى الأساتذة،أکثر منها عند الأساتذة المشارکین،والأساتذة المساعدین، و تتوافر لدى الأساتذة المشارکین أکثر من توافرها لدى الأساتذة المساعدین، ومن حیث امتلاک متطلبات مجتمعات المعرفة، فإنها تتوافر لدى الأساتذة المساعدین أکثر من توافرها لدى الأساتذة المشارکین والأساتذة، و تتوافر عند الأساتذة المشارکین أکثر من توافرها لدى الأساتذة، وهذا معناه أن الأساتذة المشارکین یجمعون بین الخبرة أکثر من الأساتذة المساعدین، ویمتلکون متطلبات مجتمعات المعرفة أکثر من الأساتذة، ومن هنا جاءت تقدیراتهم أعلى لواقع أداء رؤساء الأقسام الأکادیمیة بجامعة القصیم لأدوارهم فی ظل مجتمعات المعرفة، من مجموعتی الأساتذة، والأساتذة المساعدین.

رابعا :ملخص نتائج الدراسة.

 وتشمل نتائج الجانب النظری، ونتائج الجانب المیدانی للدراسة.

1- نتائج الجانب النظری :

توصلت الدراسة من خلال جانبها النظری إلى عدة نتائج من أهمها :

(1-1) أن بناء مجتمعات المعرفة یقتضی توفر المتطلبات الآتیة بالتعلیم الجامعی السعودی:

-       تبنی فلسفة تربویة متجددة.

-       تأسیس نموذج تربوی عربی أصیل.

-       تطویر البحث العلمی وتوظیفه.

-       تطبیق إدارة المعرفة.

-       نشر ثقافة التنمیة المهنیة .

-        التأکید على دیمقراطیة الحیاة.

-        التوظیف الکامل لتکنولوجیا المعلومات والاتصال.

-       توفیر بیئة تمکینیة نفسیة واجتماعیة.

(1-2) أن متطلبات مجتمع المعرفة  تُوجب على رؤساء الأقسام الأکادیمیین ما یأتی :

-       نشر ثقافة مجتمع المعرفة.

-       إدارة عملیات المعرفة.

-       تفعیل تکنولوجیا المعلومات والاتصال.

-       أداء أدوار  تعلیمیة وعلمیة  بما یتلاءم مع متطلبات مجتمعات المعرفة.

-       أداء أدوار  تنظیمیة بما یتلاءم مع متطلبات مجتمعات المعرفة.

-       أداء أدوار  قیادیة بما یتلاءم مع متطلبات مجتمعات المعرفة.

-       وقد تم تفصیل هذه الأدوار فی الجزء الخاص بالإطار النظری.

2- نتائج الجانب المیدانی :

توصلت الدراسة فی جانبها النظری إلى عدة نتائج من أبرزها  :

(2-1) أن واقع أداء رؤساء الأقسام الأکادیمیین بجامعة القصیم  لأدوارهم على ضوء متطلبات مجتمعات المعرفة جاء متوسطا.

(2-2) أن واقع أداء رؤساء الأقسام الأکادیمیین بجامعة القصیم  لأدوارهم على ضوء متطلبات مجتمعات المعرفة فی محاور:نشر ثقافة المعرفة، وعملیات المعرفة،و الأدوار القیادیة، جاء ضعیفا.

(2-3) أن واقع أداء رؤساء الأقسام الأکادیمیین بجامعة القصیم  لأدوارهم على ضوء متطلبات مجتمعات المعرفة  جاء متوسطا.

(2-4) أن ثمة فروق دالة إحصائیا فی واقع أداء رؤساء الأقسام  لأدوارهم على  ضوء     متطلبات مجتمعات المعرفة، تُعزى لمتغیر الحالة الوظیفیة لعضو هیئة التدریس           (یشغل منصب رئیس قسم / لا یشغل)، لصالح من یشغل منصبا إداریا.

(2-5) أن ثمة فروق دالة إحصائیا فی واقع أداء رؤساء الأقسام  لأدوارهم على ضوء متطلبات مجتمعات المعرفة،  تُعزى لمتغیر حالة الکلیة (معتمدة / غیر معتمدة) لصالح الکلیات المعتمدة.

(2-6) أن ثمة فروق دالة إحصائیا فی واقع أداء رؤساء الأقسام  لأدوارهم على  ضوء  متطلبات مجتمعات المعرفة ، تُعزى لمتغیر الدرجة العلمیة لعضو هیئة التدریس        (أستاذ/أستاذ مشارک/ أستاذ مساعد)، لصالح الأستاذ المشارک.

(2-7) أنه لا توجد فروق دالة إحصائیا فی واقع أداء رؤساء الأقسام  لأدوارهم على ضوء متطلبات مجتمعات المعرفة تُعزى لمتغیر الجنس (ذکر /أنثى).

خامسا: تصور مقترح یُمکن من خلاله تطویر أداء رؤساء الأقسام الأکادیمیین بجامعة القصیم لأدوارهم فی ضوء متطلبات مجتمعات المعرفة :

فی ضوء التحلیلات النظریة وما توصلت إلیه الدراسة من نتائج  ترتبط بالجانبین النظری والمیدانی،یقدم  الباحثان تصورا مقترحا یمکن من خلاله الارتقاء بأداء رؤساء الأقسام الأکادیمیین بجامعة القصیم لأدوارهم على ضوء متطلبات مجتمع المعرفة، ویشتمل هذا التصور على غایات وأهداف، وأسس ومنطلقات، وإجراءات تنفیذ التصور المقترح، متطلبات تنفیذ التصور المقترح، طرق تقویم الأداء بالتصور المقترح.

1-         غایة التصور و أهدافه :

(1-1): غایة التصور المقترح.

یسعى التصور المقترح لتحقیق غایة أساسیة هی :

تطویر أداء رؤساء الأقسام الأکادیمیة بجامعة القصیم لأدوارهم فی ضوء متطلبات         مجتمع المعرفة.

(1-2):أهداف  التصور المقترح.

تنبثق من الغایة الأساسیة للتصور المقترح عدة أهداف هی :

- تطویر أداء رؤساء الأقسام الأکادیمیة بجامعة القصیم لأدوارهم  فی نشر ثقافة مجتمع المعرفة.

- تطویر أداء رؤساء الأقسام الأکادیمیة بجامعة القصیم لأدوارهم  تجاه عملیات المعرفة.

- تطویر أداء رؤساء الأقسام الأکادیمیة بجامعة القصیم لأدوارهم  فی تفعیل تکنولوجیا المعلومات والاتصال.

- تطویر أداء رؤساء الأقسام الأکادیمیین بجامعة القصیم لأدوارهم  التعلیمیة والعلمیة بما یتلاءم مع متطلبات مجتمعات المعرفة.

- تطویر أداء رؤساء الأقسام الأکادیمیین بجامعة القصیم لأدوارهم  التنظیمیة بما یتلاءم مع متطلبات مجتمعات المعرفة.

- تطویر أداء رؤساء الأقسام الأکادیمیین بجامعة القصیم لأدوارهم القیادیة. بما یتلاءم مع متطلبات مجتمعات المعرفة.

2-  أسس التصور و منطلقاته.

ینطلق التصور المقترح ویقوم على عدة أسس هی:

-       بناء مجتمع المعرفة الوظیفة الرئیسة للجامعة فی العصر الراهن.

-       القسم فی الجامعة هو البنیة الأساسیة، والقوة الفاعلةالتی یتحدد طبقا لها سمت الجامعة.

-       لا تستطیع الجامعة أن تؤدى رسالتها أو تحقق أهدافها إلا من خلال أقسامها العلمیة.

-       تقع المسؤولیة الکبرى فی بناء وتأسیس مجتمعات المعرفة على عاتق  القسم العلمی.

-       تعتمد کفاءة القسم الأکادیمی وقدرته على تحقیق أهدافه، وأهداف الجامعة، بصورة کبیرة  على الکفاءة الإداریة والأکادیمیة لرئیسه.

-       اتسعت وتغیرت وتنامت أدوار رئیس القسم الأکادیمی  فی ظل مجتمعات لمعرفة.

-       فرضت مجتمعات المعرفة أدوارا جدیدة على رئیس القسم الأکادیمی.

-       تغیرت الأدوار التقلیدیة لرئیس القسم الأکادیمی فی  محتواها ووسائل أدائها فی ظل متطلبات بناء مجتمع المعرفة.

-        التحول فی طبیعة عمل  رئیس القسم یتطلب مهارات وقدرات  قیادیة ومهنیة خاصة من رئیسة.

-        مهارات رئیس القسم اللازمة لأداء أدواره  لیست فطریة وإنما مکتسبة.

-       یتطلب أداء رئیس القسم الأکادیمی لأدواره إعدادا متخصصا، وتدریبا مستمرا.

3- إجراءات تنفیذ التصور المقترح.

هناک إجراءات یمکن الاعتماد علیها فی تنفیذ التصور المقترح، الذی یهدف إلى الارتقاء بأداء رؤساء الأقسام الأکادیمیین بجامعة القصیم لأدوارهم على ضوء متطلبات مجتمع المعرفة،  مع ضرورة الأخذ فی الاعتبار أن ثمة إجراءات تؤدی إلى الارتقاء بأداء رؤساء الأقسام الأکادیمیین لأدوارهم بصفة عامة على ضوء متطلبات مجتمعات المعرفة، وثمة إجراءات تؤدی إلى الارتقاء بأداء رؤساء الأقسام الأکادیمیین لدور أو أکثر من أدوارهم الستة:نشر ثقافة مجتمع المعرفة ، إدارة عملیات المعرفة، تفعیل تکنولوجیا المعلومات والاتصال، أداء أدوارهم  التعلیمیة والعلمیة والتنظیمیة، والقیادیة، بما یتلاءم مع متطلبات مجتمعات المعرفة.

ومن أهم هذه الإجراءات ما یأتی  :

(3-1) تشکیل لجنة فنیة تضم  خبراء التعلیم العالی بالجامعات السعودیة، وخبراء            مجتمعات المعرفة، والقیادات  الجامعیة المتمرسة، تکون مهمتها الأساسیة إعداد توصیف  وظیفی لأدوار ومسؤولیات رؤساء الأقسام الأکادیمیة ، ویتم مراجعته بصفة مستمرة، وفق خطوات منهجیة، بحیث  یتم تحلیل  مهام الوظیفة فی ضوء متطلبات مجتمعات المعرفة، وبحیث  یرکز التحلیل على وظیفة رئیس القسم نفسها، والشخص الذی یشغل الوظیفة فی الوقت         نفسه، ومعاییر ومؤشرات الحکم على الأداء، وبیئة العمل وعلاقات رئیس القسم بالأطراف       ذات الصلة، والتغیرات المتوقعة على المدى البعید والقریب،وأن یعتمد التحلیل على أسالیب متنوعة فی جمع المعلومات، کالمقابلات الشخصیة، والاستبیانات، والملاحظة، وفحص السجلات  والوقائع الیومیة.

(3-2) تسجیل ما یثمر عنه التحلیل، فی قائمة تتضمن جمیع الأدوار والمهام المقترحة لرؤساء الأقسام، وإجراء عملیة تحکیم علیها من قبل رؤساء  العمداء والوکلاء، ورؤساء الأقسام، وأعضاء هیئة التدریس.

 (3-3) إعداد لائحة تفصیلیة بالأدوار التی تم الاستقرار علیها فی المجالات  الستة:نشر ثقافة مجتمع المعرفة، عملیات المعرفة، تکنولوجیا المعلومات والاتصال، الأدوار  التعلیمیة والعلمیة والتنظیمیة، والقیادیة.

(3-4) وضع خطة استراتیجیة  للتنمیة المهنیة  لرؤساء الأقسام بهدف :

-       توعیة رؤساء الأقسام بطبیعة مجتمع المعرفة وخصائصه  ومتطلباته.

-       تبصیر رؤساء الأقسام بطبیعة المؤسسة الأکادیمیة وطبیعة أدوارهم والأبعاد والجوانب المختلفة لهذه الأدوار فی ضوء تحلیل المهمة بما یتوافق مع متطلبات مجتمع المعرفة.

-       إکساب رؤساء الأقسام المعارف  والقیم والاتجاهات والمهارات اللازمة لأداء أدوارهم، وإعانتهم على التکیف مع التحولات الفجائیة والضروریة التی  تقتضیها طبیعة منصب  رئیس القسم.

-       زیادة وعى رؤساء الأقسام بالقواعد والقوانین المنظمة لعملهم.

-       تعریف رؤساء الأقسام بالأسالیب الجدیدة فی مجال التنظیم والإدارة، وجعلهم على ألفة بأشکال التنظیم والتخطیط، والتموین وتوزیع المیزانیة، وتقویم الأداء والتنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس بما یتوافق مع متطلبات مجتمع المعرفة.

-       زیادة قدرة رؤساء الأقسام على التعامل مع المشکلات الناجمة عن العمل داخل القسم، وخفض حدة التوتر والصراعات التی قد تنشأ داخل القسم، وتوثیق العلاقة مع رؤساء وأعضاء الأقسام الأخرى، والحصول على دعم ومساندة المستویات الإداریة العلیا.

(3-5) مراجعة معاییر تعیین رؤساء الأقسام، والتی ینبغی ألا تعتمد فقط على الخبرة فی مجال البحث والتدریس، بل  تأخذ فی الاعتبار خصائص من یشغل المنصب ؛ وخصائص الوظیفة على ضوء متطلبات مجتمع المعرفة.

 (3-6) وضع معاییر لتقویم أداء رؤساء القسم، وکذلک أعضاء هیئة التدریس، تأخذ فی اعتبارها متطلبات مجتمعات المعرفة، خاصة أنشطة إنتاج المعرفة وتشاطرها، وتوظیفها فی خدمة القسم والجامعة والبیئة المحلیة.

(3-7) تخفیف الأعباء الإداریة عن کاهل رؤساء الأقسام، وتعیین مساعدین له من أعضاء هیئة التدریس أو المحاضرین، یعینه على أعباء الوظیفة من ناحیة، ویکتسب خبرة عملیة لممارسته هذه المهام باعتباره  رئیس قسم مستقبلا.

(3-8) دعوة خبراء وأساتذة من ذوی الخبرة بأعمال الأقسام العلمیة خاصة على ضوء  مجتمعات المعرفة، لیتم نقل معارفهم وخبراتهم لرؤساء أقسام الکلیات المختلفة بالجامعة.

 (3-9) وضع خطة إجرائیة لبحوث الفریق، والمشاریع البحثیة التی توظف فیها کافة الخبرات الجماعیة بالأقسام العلمیة، والتی یمکن من خلالها استثمار المعرفة الکامنة فی رؤوس أعضاء الفریق، وتطویرها.

 (3-10) فتح قنوات اتصال بین الأقسام الأکادیمیة، ومواقع ومیادین العمل التی یمکن          تطبیقها بها.

 (3-11) عقد ورش عمل وندوات ومؤتمرات لنشر ثقافة مجتمعات المعرفة  لدى مختلف الفئات، ومستویات الأقسام  العلمیة تدعم روح الفریق، وتؤکد الثقة والاحترام المتبادل ، والعمل وفق رؤیة مشترکة، وتبنی الإبداع والابتکار، وتنمیة الرغبة استمرار التعلم، والتعلم الجماعی، وتدارک الأخطاء والاستفادة منها، وتنمیة القدرة على التعلم التنظیمی والتفکیر المنظومی، والعمل وفق قیم وأخلاقیات مجتمع المعرفة.

(3-12) توفیر  بیئة تکنولوجیا وشبکات اتصال  ؛ ملائمة لمتطلبات مجتمع المعرفة  داخل الأقسام والکلیات وتوفیر الکوادر،خاصة عمال المعرفة وصناعها، والخبراء والأساتذة الذین یستطیعون توظیفها لتطبیق عملیات المعرفة فی المجالات والمیادین المختلفة.

4- متطلبات تنفیذ التصور المقترح:

أ-تعدیل اللوائح والتشریعات التعلیمیة بحیث تتضمن :

-       إلزام کل من یرغب من القادة فی الاستمرار فی قیادة المدارس الثانویة، وکل من یرغب من المعلمین فی  التقدم  لها بحضور برنامج تدریبی تأهیلی فی نماذج القیادة الحدیثة، وعلى رأسه القیادة التنمویة بأبعادها المختلفة.

-       اشتراط حضور القادة الحالیین برنامجا سنویا فی التنمیة المهنیة، على مهارات القیادة بصفة عامة والقیادة التنمویة بصفة خاصة، وفق أحدث الأسالیب والنظریات الإداریة، ینتهی بتقویم حقیقی یقوم على معاییر الکفاءة والجدارة..

(4-1) المتطلبات البشریة :

إعادة بناء فرق العمل والأفراد،ویتضمن ذلک إعادة تشکیل وبناء الأقسام العلمیة والوحدات الإداریة، والأفراد الذین ینتمون لکل منهما بما یتوافق مع متطلبات مجتمعات المعرفة  عن طریق إکساب رؤساء الأقسام، وأعضاء هیئة التدریس، وفرق العمل المعارفَ والمهارات والقیم والاتجاهات وسلوک ومبادئ مجتمعات المعرفة ، ومن أهمها :

-       توفر مستوى عال من القناعة  بمجتمع المعرفة وذلک بنشر ثقافة مجتمع المعرفة  عن طریق المؤتمرات والندوات، وورش العمل وعملیة الاتصال الإقناعی التی تتم على نحو فردی،أو من خلال فرق ومجموعات صغیرة.

-       توفر درجة عالیة من الثقة المتبادلة لدى رؤساء الأقسام وأعضاء هیئة التدریس بالمؤسسة، والثقة بالنفس لدیهم حتى یمکنهم من مشارکة معارفهم .

-       تدریب أعضاء  رؤساء الأقسام و أعضاء هیئة تدریس على إنتاج المعرفة، وتطبیق الأفکار المبدعة التی یتم التوصل إلیها،  على مستوى  القسم والکلیة  والجامعة.

-       تنمیة رغبة القادة والمعلمین فی الإنجاز و تحقیق الأهداف ؛ بمستویات عالیة من الجودة والإتقان، من خلال جذب اهتمام القادة والمعلمین بالمشارکة البناءة فی أعمال القیادة من ناحیة، وممارسة مهارات الحوار والالتزام بمبادئه من ناحیة أخرى.

(4-2) المتطلبات المادیة والتقنیة :

یتطلب الارتقاء بأداء  رؤساء الأقسام لأدوارهم فی ضوء متطلبات مجتمعات المعرفة وضع خطة استراتیجیة متکاملة تتضمن أنشطة عدیدة من أهمها :

-       شراء أجهزة الحاسب الآلی وشبکات الویب اللازمة لعقد المؤتمرات العلمیة والندوات المتخصصة وورش العمل، للتدریب على نشر ثقافة مجتمع المعرفة، وکیفیة مشارکة  المعرفة ، وتوظیفها، وکیفیة وضع  نظام حوافز للمتمیزین فی إنتاج المعرفة  وخزنها ومشارکتها وتوظیفها .

-       توفیر میزانیة کافیة لصیانة الأجهزة والشبکات، وتجهیز قاعات للمناقشة والحوار مع کافة الأطراف ذات الصلة.

(4-3) تعدیل اللوائح والتشریعات التعلیمیة بحیث تتضمن :

-       إلزام کل من یتم تعیینه فی رئاسة القسم، باجتیاز  برنامج تدریبی تأهیلی فی نماذج الإدارة الحدیثة.

-       اشتراط حضور رؤساء الأقسام  الحالیین برنامجا سنویا فی التنمیة المهنیة على مهارات القیادة بصفة عامة، ومتطلبات مجتمع المعرفة، وکیفیة أداء مختلف المهام التی أسفر عنها توصیف الوظیفة، بحیث ینتهی بتقویم موضوعی  یقوم على معاییر الکفاءة والجدارة.

  5- تقویم التصور المقترح :

  یتم تقویم تنفیذ کل نشاط أو اجراء من أنشطة أو اجراءات التصور عن طریق بطاقة ملاحظة الأداء ، یتم تصمیمها وفق نتائج توصیف الوظیفة، على أن یشترک فی الملاحظة جمیع الأطراف ذوی الصلة:الرؤساء، والأقران، والرؤساء وغیرهم، ویتم تحلیل نتائج التحلیل وتقدیم التغذیة الراجعة الفوریة بصفة مستمرة.

 

 


المراجع:

-          (الهیئة الوطنیة للتقویم والاعتماد الأکادیمی،2009).معاییر ضمان الجودة والاعتماد لبرامج التعلیم العالی، الریاض، المملکة العربیة السعودیة.

-          أبو سمرة، محمود أحمد،غنیم، رندة محمد (2007). الأنماط القیادیة لدى رؤساء الاقسام الأکادیمیة فی کلیات المجتمع المتوسطة فی فلسطین وعلاقتها بإدارة الوقت، مجلةاتحادالجامعاتالعربیة، العدد (48)،الاردن.

-          البابطین، عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن سعود (2014). درجة الالتزام التنظیمی لدى رؤساء الأقسام فی کلیات جامعة سلمان بن عبدالعزیز، المجلةالسعودیةللتعلیمالعالی، العدد (11)، السعودیة.

-          بدوی، أحمد زکی(1994). معجممصطلحاتالعلومالإداریة، القاهرة، دار الکتاب المصری.

-          برنامج الأمم المتحدة الإنمائی (2003). تقریر التنمیة الإنسانیة العربیة للعام 2003، خلق الفرص للأجیال القادمة، المکتب الإقلیمیة، عمان، الأردن.

-          بینیت، جون. ب(1992). إدارة القسم الأکادیمى: حالات وتعلیقات، تقدیم. توماس.        أ. إیمیت، تعریب. جابر عبد الحمید جابر، صلاح عبد الخالق عبد الجواد، القاهرة، دار النهضة العربیة.

-          توفیق، صلاح الدین محمد والسید، نادیة حس(2012).التعلیمالإلکترونیوعصر المعرفة:رؤیةمستقبلیةللمجتمعالعربی - المنصورة، المکتبة العصریة.

-          الثبیتی، محمد بن عثمان، عبدالمجید، أشرف عبدالتواب(2013). درجة ممارسة رؤساء الأقسام الأکادیمیة لعملیات إدارة المعرفة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بجامعة تبوک، التربیة، العدد(152)، الجزء (2)،کلیة التربیة، جامعة الأزهر، القاهرة.

-          جیدوری، صابر. (2009). الأبعاد التربویة لجدل الثابت والمتحول فی فلسفة التربیة. دراسة تحلیلیة: مقارنة فی الأنساق الفکریة للتربیة العربیة. مجلة جامعة دمشق للعلوم التربویة، المجلد (25)،العددان (1،2).

-          حبیب، مجدی عبد الکریم (2009).مجتمع المعرفة والإبداع فی القرن الحادی والعشرین،القاهرة، دار الفکر العربی.

-          حسن عبد المالک محمود،سمیر حسنین برکات(1992). فعالیة اتخاذ القرارات بواسطة مجالس الأقسام فی الکلیات الجامعیة: مدخل لتطویر الإدارة الجامعیة،  المؤتمر الثانی عشر لرابطة التربیة الحدیثة: السیاسات التعلیمیة فی الوطن العربی، المجلد الأول، کلیة التربیة - جامعة المنصورة، 6-7یولیو.

-          حسونة، أمین علی(2011). مستوىالولاءالتنظیمیلدىرؤساءالأقسامالأکادیمیةوأعضاءهیئةالتدریسفی الجامعاتالأردنیةمنوجهةنظرهم،رسالة ماجستیر،کلیة العلوم التربویة،جامعة الشرق الأوسط، الأردن.

-          حمد، نوال یونس (2012). دور عملیات إدارة المعرفة فی تعزیز إدارة الأداء:دراسة تحلیلیة لآراء رؤساء الأقسام العلمیة فی هیأة التعلیم التقنی، مجلةدراساتاداریة، العراق، المجلد (4)، العدد (8).

-          الخشاب، عبد الله ولأشعب، خالص(2006).محتوی التعلیم العالی لمواکبة مجتمع المعرفة، المؤتمر التاسعللوزراءالمسئولینعنالتعلیمالعالیوالبحثالعلمیفیالوطنالعربی، دمشق، المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم، إدارة التربیة، 21 -22دیسمبر 2003.

-          درادکة، أمجد محمود محمد(2012). الأنماط القیادیة السائدة لدى رؤساء الأقسام الأکادیمیین من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس فی جامعة الیرموک، دراساتعربیةفیالتربیةوعلمالنفس، السعودیة، الجزء (3)، العدد(30).

-          الدهشان، جمال علی، السیسی،جمال أحمد (2004). تقویم بعض جوانب الأداء الأکادیمی لأعضاء هیئة التدریس بجامعة المنوفیة من خلال آرائهم، مجلة البحوث النفسیةوالتربویة - کلیة التربیة جامعة المنوفیة – مصر، المجلد (19)، العدد (1).

-          الدهشان، جمال علی، السیسی،جمال أحمد (2005). أداء رؤساء الأقسام الأکادیمیة لمسئولیاتهم المهنیة وعلاقته برضا أعضاء هیئة التدریس عن عملهم، المؤتمرالقومیالسنویالثانیعشر"تطویرأداءالجامعات العربیةفیضوءمعاییرالجودةالشاملة ، الجزء الثانی، القاهرة،مصر،مرکز تطویر التعلیم الجامعی، جامعة عین شمس.

-           دیفید إف.  برایت &  ماری بی. ریتشاردز(2008). العمادة الأکادیمیة:مهن فردیة وأدوار مؤسساتیة، ترجمة الطرح، محمد شریف،راجعه سعید،أحمد سید،الریاض، مکتبة العبیکان.

-          رمضان، صلاح السید عبده، مهناوی، أحمد غنیمی (2014).إستراتیجیة مقترحة لتفعیل دور التربیة المستمرة متطلبات مجتمع، مجلةالمعرفةالتربویة - الجمعیة المصریة لأصول التربیة ببنها – مصر، المجلد (2)،       العدد (3).

-          سلطان، سوزان أکرم (2006). العدالةالتنظیمیةلدىرؤساءالأقسامالأکادیمیةفیالجامعاتالأردنیةالرسمیةو علاقتهابالرضاالوظیفیوالولاءالتنظیمیلأعضاءالهیئاتالتدریسیةفیها، رسالة دکتوراه، کلیة الدراسات التربویة العلیا، جامعة عمان العربیة.

-          السنبل، عبد العزیز بن عبد الله(2004). رؤى وتصورات حول برامج إعداد المعلمین فی الوطن العربى، ورقة عمل مقدمة للمؤتمر الدولی حول إعداد المعلمین کلیة التربیة. جامعة السلطان قابوس مسقط. 1-3 مارس.

-          سهام محمد صالح کعلى(2005). الإثراء الوظیفى لمهام الهیئة الإداریة بأقسام کلیات البنات التربویة فى المملکة العربیة السعودیة، مجلة العلوم التربویة والنفسیة، المجلد (6)، العدد (2).

-          السیسی، جمال أحمد، حجازی،أحمد أبو الفضل (2018).القیادات الأکادیمیة فی مجتمعات المعرفة، الریاض، مکتبة الرشد.

-          السیسی، جمال أحمد؛ وعشیبة، فتحی درویش (2011). ثقافة الجودة الشاملة بمدارس التعلیم العام فی ظل الأخذ بنظام ضمان الجودة والاعتماد. مستقبل التربیة العربیة،المجلد (18 )، العدد (69).  

-          الشایع، علی بن صالح(2010). البحث العلمی ومجتمع المعرفة فی المملکة العربیة السعودیة، المؤتمرالدولیالخامس"مستقبلإصلاحالتعلیمالعربیلمجتمعالمعرفةتجارب، ومعاییرورؤى " الجزء (2)، القاهرة،المرکز العربی للتعلیم والتنمیة (أسد(،والجامعة العربیة المفتوحة  - مصر، 13- 15یولیو.

-          الشخیبی،علی (2006).الطالب وعضو هیئة التدریس من منظور مجتمع المعرفة، المؤتمرالتاسع للوزراءالمسئولینعنالتعلیمالعالیوالبحثالعلمیفیالوطنالعربی، دمشق، المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم، إدارة التربیة، 21 -22دیسمبر 2003.

-          الشرایعة، أمیرة عبد الجلیل صیاح(2015). مستوىالسلوکالقیادیلرؤساءالأقسامفیالجامعاتالأردنیةوعلاقتهبمستوى تمکینهمالإداریمنوجهةنظرأعضاءهیئةالتدریس، رسالة ماجستیر،جامعة الشرق الأوسط،کلیة العلوم التربویة.

-            شوقی، عبد الله محمد(2002). الممارسات القیادیة المناسبة للتعلیم العالی فی القرن الحادی والعشرین، مجلةکلیةالتربیةبالزقازیق، العدد (40)، مصر.

-          شیحة، عبدالمجید عبدالتواب، المسند، شیخة عبدالله (1994).کفاءة رئیس القسم الأکادیمی:دراسة لآراء أعضاء هیئة التدریس بجامعة قطر، حولیة کلیة التربیة جامعة قطر،السنة (11)، العدد (11).

-          شیحة، عبدالمجید عبدالتواب، المسند، شیخة عبدالله، الفار، إبراهیم عبدالوکیل(1994). الاتفاق أو الاختلاف على مسئولیات رئیس القسم لدى أعضاء هیئة التدریس ذوی التخصصات المختلفة بجامعة قطر، مجلةالبحوثالنفسیةوالتربویة، کلیة التربیة جامعة المنوفیة، مصر، السنة (10)، العدد (2).

-          صبیح، لینا زیاد(2012). التعلیم الجامعی ومجتمع المعرفة، دراساتفیالتعلیمالجامعی،مصر، العدد (23). القاهرة، مرکز تطویر التعلیم الجامعی، جامعة عین شمس.

-          صلاح الدین الکبیسی(2005). إدارة المعرفة، القاهرة، المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة، 2005

-          الصمادی، تسنیم طه(2017). درجةتطبیقرؤساءالأقسامالأکادیمیةفیالجامعاتالأردنیةلإدارة المعرفةوعلاقتهابدرجةإدارةالتغییرمنوجهةنظرأعضاءهیئةالتدریس، رسالة دکتوراه، کلیة العلوم التربویة،جامعة الشرق الأوسط،الأردن.

-          الطراونة، سلیمان محمد إبراهیم(1999). الأنماط القیادیة لرؤساء الأقسام فی الجامعات الأردنیة الرسمیة و الأهلیة وعلاقتها بالرضا الوظیفی لأعضاء هیئة التدریس، رسالة دکتوراه،کلیة الدراسات العلیا، جامعة بغداد.

-          الطراونة، سلیمان محمد(2012). فاعلیة أداء رؤساء الأقسام الأکادیمیة فی جامعة البلقاء التطبیقیة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس فیها، مجلةجامعةالقدسالمفتوحةللأبحاثوالدراسات،العدد (27)، فلسطین.

-          عبد الدائم، عبد الله (2000). السیاسات المستقبلیة للتعلیم بوجه عام وللتعلیم الأساسی بوجه خاص فی البلدان العربیة فی ضوء الخبرات العربیة والدولیة:دراسة مرجعیة، الوثیقة الرئیسیة،المؤتمر الأول لوزراء التربیة والتعلیم والمعارف العرب، طرابلس. 5-6 دیسمبر، المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم، إدارة برامج التربیة. العبیری، فهد بن حمدان(2013). إعداد القیادات التنمویة فی ضوء تحدیات القرن الواحد والعشرین، المجلة العربیة للعلوم الاجتماعیة، المؤسسة العربیة للاستشارات العلمیة وتنمیة الموارد البشریة - مصر،المجلد(2)،      العدد (3).

-          العتیبى، منصور بن نایف (2016).مدى امتلاک القیادات الأکادیمیة و الإداریة فی جامعة نجران لبعض مفاهیم إدارة المعرفة، مجلةالعلومالتربویةوالنفسیة، المجلد (17)، العدد (1)،البحرین.

-          عثمان، سید أحمد (1989).علم النفس الاجتماعی:التطبیع الاجتماعی، الجزء الأول،القاهرة، مکتبة الأنجلو المصریة.

-            العسکر، شیخة راشد (2016). القیادة التحویلیة لدى المشرفات فی مکاتب الإشراف التربوی بوزارة التربیة والتعلیم بالمملکة العربیة السعودیة. المجلة العربیة للإدارة، جامعة الدول العربیة، المجلد (36)، العدد (1).

-          العضایلة، عدنان عبدالسلام(2011). درجة ممارسة القادة الأکادیمیین لعملیات القیادة الاداریة دراسة میدانیة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس فی جامعة الیرموک، مؤتةللبحوثوالدراسات، المجلد (26)، العدد (4).

-          العلی، یسری یوسف(2016). واقع الأداء الإداری لدى رؤساء الأقسام فی کلیات العلوم التربویة من وجهة نظر أعضاء الهیئة التدریسیة، دراسات  العلومالتربویة المجلد (43)، العدد (1)،الاردن.

-          علیمات، صالح ناصر (2003). القدرات القیادیة لرؤساء الأقسام فی الجامعات الأردنیة، مجلةمرکزالبحوثالتربویة ، السنة (12)، العدد (23) ،،قطر.

-          فایز مراد مینا (2012).مناهج التعلیم فی مجتمع المعرفة"، مجلة دراساتفیالمناهجوطرقالتدریس، العدد(185)، القاهرة، مصر.

-          قاسم،مجدی عبدالوهاب، شحاته، صفاء أحمد، خفاجی، رشا (2013). تحسین فاعلیة مؤسسات التعلیم العالی باستخدام التکنولوجیا: رؤیة مستقبلیة، دار الفکر العربی، القاهرة.

-          قاسم، مجدی عبد الوهاب، شحاته، صفاء أحمد (2014). صناعة مستقبل التعلیم الجامعی بین إرادة التغییر وإدارته، دار الفکر العربی، القاهرة.

-          القرنی، ظافر بن احمد مصلح(2017). الکفایات التکنولوجیة اللازمة للقیادات الأکادیمیة بجامعة المجمعة فی ظل مستحدثات ثورة المعلومات والاتصال، التربیة،  العدد (173)، الجزء (1)،جامعة الأزهر ، مصر

-          قزق، محمود نایف (2005). درجةالتزامرؤساءالاقسامالاکادیمیةفیالجامعاتالاردنیةالرسمیةبأخلاقیات المهنةمنوجهةنظرأعضاءهیئةالتدریس، رسالة ماجستیر، کلیة الدراسات التربویة العلیا، جامعة عمان العربیة،الأردن.

-          لوکاس، آن ف (2006). قیادة التغییر فی الجامعات:الأدوار المهمة لرؤساء الأقسام فی الکلیات، نقله للعربیة، شحادة، ولید، راجعه،رضوان، داوود سلیمان،الریاض، مکتبة العبیکان.

-          المجیدل، عبد الله.(2006). دراسة مقارنة لمعوقات البحث العلمی فی مؤسسات التعلیم العالی الحکومیة والخاصة، بحث میدانی، مجلة دراسات الخلیج والجزیرة العربیة، السنة (32)،العدد (123)،  الکویت: مجلس النشر العلمی.

-          محجوب، بسمان فیصل(2004).الدور القیادی لرؤساء الأقسام فى الجامعات العربیة، القاهرة، المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة، جامعة الدول العربیة.

-          محسن، منتهى عبدالزهرة (2011). واقع الأداء الإداری لدى رؤساء الأقسام فی کلیات التربیة بجامعة بغداد من وجهة نظر التدریسیین، مجلةکلیةالتربیة، الجامعة المستنصریة، العدد(4)،العراق.

-          محمد،نوال یونس (2012). دور عملیات إدارة المعرفة فی تعزیز إدارة الأداء:دراسة تحلیلیة لآراء رؤساء الأقسام العلمیة فی هیأة التعلیم التقنی، مجلة دراسات اداریة، المجلد (4)، العدد (8)، العراق.

-          محمد أحمد کریم: تحلیل الدور الوظیفی لعمداء ورؤساء مجالس الأقسام بجامعة الإسکندریة کما یدرکه أعضاء هیئة التدریس، دراسات تربویة، المجلد الخامس. الجزء (27) - القاهرة، رابطة التربیة الحدیثة، 1990.

-          محمد، أشرف السعید أحمد (2009).أدوار رؤساء الأقسام الأکادیمیة لتطبیق مدخل إدارة المعرفة بالجامعات المصریة، المؤتمرالدولیالسابع:التعلیمفیمطلعالألفیةالثالثة.الجودة - الإتاحة - التعلممدىالحیاة  - مصر، الجزء (2)،معهد الدراسات التربویة، جامعة القاهرة فی الفترة من 15- 16 یولیو .

-          المخلافى، محمد سرحان خالد(1995). الدور الوظیفی لرؤساء أقسام کلیة التربیة- جامعة صنعاء، کما یدرکه أعضاء هیئة التدریس ورؤساء الأقسام أنفسهم، المؤتمر القومی السنوی الثانی "الأداء الجامعی الکفاءة الفاعلیة والمستقبل"، مرکز تطویر التعلیم الجامعی- کلیة التربیة، جامعة عین شمس،القاهرة.

-          مرسی، عمر محمد محمد، مصطفى، محمد مصطفى محمد (2011).تصور مقترح لتجوید الأداء الإداری لرؤساء الأقسام العلمیة فی ضوء مبادئ الجودة الشاملة فی جامعة أسیوط، ، مجلة الثقافةوالتنمیة، السنة (12)، العدد (49)، مصر.

-          الملیان، ربیعة سعید خلیفة(2017). الکفایات القیادیة لدى رؤساء الأقسام من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بکلیة الآداب، مجلةالعلومالإنسانیةوالتطبیقیة،العدد (28)، کلیة العلوم الإنسانیة والتطبیقیة، الجامعة الأسمریة الإسلامیة، زلیتن، لیبیا.

-          موقع اللغة العربیة والثقافة (2018).معجم المعانی:عربی - عربی، متاح علىhttp://www.langue-arabe.fr.

-          ناصف،مرفت صالح،هاشم،نهلة عبد القادر(1998). توصیف وظیفة رئیس القسم الأکادیمی بالجامعات المصریة :نموذج مقترح، مستقبلالتربیةالعربیة، المجلد(4)، العدد (15)، مصر

-          نایت، بیتر،تراولر،بول (2007).فن قیادة رئیس القسم بالجامعة،ترجمة خالد العامری،القاهرة، دار الفاروق للنشر والتوزیع.

-          نصار، علی عبد الرؤوف، عبد العلیم، رمضان محمود عبد العلیم (2012). متطلبات تطبیق الاعتماد الأکادیمی بکلیتی التربیة جامعة الأزهر ومدى توافرها من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس، مجلةاتحادالجامعاتالعربیةللتربیةوعلمالنفس سوریا، المجلد (10)، الجزء (1).

-          النمرات،خالد أحمد (2013).درجة ممارسة المهارات القیادیة لدى رؤساء الأقسام الأکادیمیة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس:دراسة میدانیة  فی جامعة الیرموک، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة الیرموک.

-          نوفل، محمد نبیل (1992).  تأملات فی مستقبل التعلیم العالی، الکویت، دار سعاد الصباح.

-          الوحش، هالة مختار(2015).مدى توفر متطلبات مجتمع المعرفة بکلیات جامعة الملک خالد ببیشة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس،مجلة العلوم التربویة والنفسیة،المجلد (9)، العدد (1)، کلیة التربیة ، جامعة القصیم .

-          ورغن، جون(2006).الأقسام الفاعلة:بناء ثقافات التمیز وتعزیزها فی البرامج الأکادیمیة،نقله للعربیة، ثائر دیب، راجعه،عبد اللطیف یوسف جابر،الریاض، مکتبة العبیکان.

-          ویلسون، جلین(2001). سیکولوجیة فنون الأداء، ترجمة شاکر عبد الحمید، مراجعة محمد عنانی، عالم المعرفة، العدد (258)، الکویت، المجلس الوطنی للثقافة والفنون والآداب.

   -AL-Karni, Ali Saad (1996).Evaluating the Performance of Academic Department Chairpersons, Higher Education Abstract, Vol.(31),  No. (3)

-   Biddle, B (1994). Teacher's roles, in Husen, C,:The International Encyclopedia of Education , Vol.10, New York, T.Neville Postel The waite.

- Fullan, Michael (2002).The Role of leadership in the Promotion of Knowledge Management in Schools, OECD Conference, March 18-19, available at: http://www.oecd.org/dataoecd  , on. , March 2009

- Irick, Michael L(2007). Managing tacit knowledge in organizations, Journal of Knowledge  Management Practice, Vol.(8), No.(3).

- Kangas, Lisa Marie(2006).An assessment of the Relationship between Organizational Culture and Continuous Knowledge Management Initiatives, PhD, Capella University, Minnesota.

-   Franklin, K. K., & Hart, J. K. (2006). Influence of Web-based Distance Education on the Academic Department Chair Role,Educational Technology & Society, Vol.(9) ,No. (1).

-      Gemleck, W (1992). Center for the Study of Department Chair: 1990 Survey, Pullman, Washington State University.

-   Giles,H&McMahon(1997).System-Wide and Institutional Development Programs for Chairpersons ,The Department Chair ,Vol (8),No.(1).

-      Gmelch, W & Parkey, F(1999). Becoming a Department Chair: Negotiating the Transition from Scolar Administrator, Eric, ED 430493.

-   Hecht, W. D (2010) Roles and Responsibilities of Department Chairs- The Department Chair as Academic Leader, ACE Oryx Press, U.S.A, , Retrieved: 20 March 2010, available online at:

 http://www.acenet.edu/resources/chairs/docs/HECHTrolesrespon

-      Hellawell, D & Hancock, N(2001). A Case Study of the Changing Role of the Academic Middle Manager in Higher Education: Between Hierarchical Control and Collegiality, Research Papers in Education, Vol. 16, No. 2.

-   Holowetzki , Antonina, (2002).The Relationship Between Knowledge Management and Organizational Culture: An examination of Cultural Factors that Support the Flow and Management of Knowledge Within an Organization, Presented to the Interdisciplinary Studies Program: Applied Information Management and the Graduate School of the University of Oregon, University of Oregon.

-   Hoyl, E,)1995): Teachers as professionals, in Anderson, L: International Encyclopaedia of Teaching and Teacher Education , 4th Edition, Library of Congress Cataloging in publication Data.

-   Kearns, Peter (2004). Education Research in the Knowledge Society: Key Trends in Europe and North America. Research Report 19 July 2004, ISBN 1 920895 76 0.

-        Kende, Gyorgy; Noszkay, Erzsebet and Seres, Gyorgy(2007).Test and Knowledge Management  in Modem Higher Education , the E- Learning,  available at: http://www.eleamingeuropa, on February 2009

-      Lakshman ,C(2007).Organizational knowledge leadership: A grounded theory approach, Leadership & Organization Development Journal, Vol.28, No. 1.

-      Maerten, N(2001). The Roles and Responsibilities of Departmental Heads and Chairpersons in Schools of Education as Perceived by Deans, Journal of Education, Vol. (112), No. (2).

-      Mathios, H(1991). The role of the University Head of Department, Journal of Further and Higher Education, Vol. 15, No. 3.

-      Miller, M(1999). The Department Chair as Speaker of the House: Shared Authority in the Community College Department, Journal of Research and Practice,         Vol. (23).

-      Morris, Adam& Miller, Michael,(2008). Leadership role of the department chair in private colleges, Eric, Ed: 502257.

-      Moses, I & Roe, E. Heads and chairs(1990). Managing Academic Departments, Queensland, Australia, University of Queensland Press.

-   Peter, M., & Besley , T. (2006). Building Knowledge Cultures :Education and Post Modern Development in the age of Knowledge Capitalism –Foucault ,Education and the Culture of Self –Lanham,MD: Rowman &Littlefield Publishers ,Inc.

-   Ribiere, Vincent & Sitar, Alesa (2003).Critical role of leadership in

-      Ribiere, Vincent M. & Sitar, Alesa Sasa, (2003).Nurturing a knowledge - supporting Culture, Knowledge Management Research & Practice, Vol.(l), No.(l).

-      Rita, W(2006). College Administrator's Handbook, Boston, Allyn and Bacon, Inc.

-   Samart, T & McLaughlin, G.(1993). Administrative Service and Research Performance: A Study of Chemistry Department Heads, Research in Higher Education, Vol. 22, No. 1.

-      Seedorf, R & Gmelch, W(1989). The Department Chair, A paper Presented to The American Educational Recearch Convention, San Francisco, March.

-      Singh, Sanjay Kumar(2008). Role of leadership in knowledge management: A  study, Journal of Knowledge Management, Vol. (12), No.(4).

-   Srirang,J (2012).Developing Knowledge Society in India:Iss & Challenges, Review of Knowledge Management, Vol (2) , No.(Jan-June)

-      William, J(2001). Academic Department Head as Key University Administrator, Journal of Education, Vol, 112, No. 2.

-   Wip, yip Mum& Chai, Dominic Lau Hoe &Songip, Ahmad Rahman (2010). Influence of Soft Elements on KM Implementation in Malaysian Higher Learning Institution ,Journal of Knowledge Management Practice ,Vol.(11),No.(3).

-   Wolverton, M , (1999). A Comparison of Department Chair Tasks in Australia and the United States, Journal of Higher Education, Vol. 38, No. 1.

Zhang, Jianwei , Hong, Huang-Yao, Scardamalia, Marlene& Morley, Elizabeth (2011). Sustaining Knowledge Building as a Principle-Based Innovation at an Elementary School, The Journal of  The Learning Sciences,Vol (20).

 

 

 

المراجع:
-          (الهیئة الوطنیة للتقویم والاعتماد الأکادیمی،2009).معاییر ضمان الجودة والاعتماد لبرامج التعلیم العالی، الریاض، المملکة العربیة السعودیة.
-          أبو سمرة، محمود أحمد،غنیم، رندة محمد (2007). الأنماط القیادیة لدى رؤساء الاقسام الأکادیمیة فی کلیات المجتمع المتوسطة فی فلسطین وعلاقتها بإدارة الوقت، مجلةاتحادالجامعاتالعربیة، العدد (48)،الاردن.
-          البابطین، عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن سعود (2014). درجة الالتزام التنظیمی لدى رؤساء الأقسام فی کلیات جامعة سلمان بن عبدالعزیز، المجلةالسعودیةللتعلیمالعالی، العدد (11)، السعودیة.
-          بدوی، أحمد زکی(1994). معجممصطلحاتالعلومالإداریة، القاهرة، دار الکتاب المصری.
-          برنامج الأمم المتحدة الإنمائی (2003). تقریر التنمیة الإنسانیة العربیة للعام 2003، خلق الفرص للأجیال القادمة، المکتب الإقلیمیة، عمان، الأردن.
-          بینیت، جون. ب(1992). إدارة القسم الأکادیمى: حالات وتعلیقات، تقدیم. توماس.        أ. إیمیت، تعریب. جابر عبد الحمید جابر، صلاح عبد الخالق عبد الجواد، القاهرة، دار النهضة العربیة.
-          توفیق، صلاح الدین محمد والسید، نادیة حس(2012).التعلیمالإلکترونیوعصر المعرفة:رؤیةمستقبلیةللمجتمعالعربی - المنصورة، المکتبة العصریة.
-          الثبیتی، محمد بن عثمان، عبدالمجید، أشرف عبدالتواب(2013). درجة ممارسة رؤساء الأقسام الأکادیمیة لعملیات إدارة المعرفة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بجامعة تبوک، التربیة، العدد(152)، الجزء (2)،کلیة التربیة، جامعة الأزهر، القاهرة.
-          جیدوری، صابر. (2009). الأبعاد التربویة لجدل الثابت والمتحول فی فلسفة التربیة. دراسة تحلیلیة: مقارنة فی الأنساق الفکریة للتربیة العربیة. مجلة جامعة دمشق للعلوم التربویة، المجلد (25)،العددان (1،2).
-          حبیب، مجدی عبد الکریم (2009).مجتمع المعرفة والإبداع فی القرن الحادی والعشرین،القاهرة، دار الفکر العربی.
-          حسن عبد المالک محمود،سمیر حسنین برکات(1992). فعالیة اتخاذ القرارات بواسطة مجالس الأقسام فی الکلیات الجامعیة: مدخل لتطویر الإدارة الجامعیة،  المؤتمر الثانی عشر لرابطة التربیة الحدیثة: السیاسات التعلیمیة فی الوطن العربی، المجلد الأول، کلیة التربیة - جامعة المنصورة، 6-7یولیو.
-          حسونة، أمین علی(2011). مستوىالولاءالتنظیمیلدىرؤساءالأقسامالأکادیمیةوأعضاءهیئةالتدریسفی الجامعاتالأردنیةمنوجهةنظرهم،رسالة ماجستیر،کلیة العلوم التربویة،جامعة الشرق الأوسط، الأردن.
-          حمد، نوال یونس (2012). دور عملیات إدارة المعرفة فی تعزیز إدارة الأداء:دراسة تحلیلیة لآراء رؤساء الأقسام العلمیة فی هیأة التعلیم التقنی، مجلةدراساتاداریة، العراق، المجلد (4)، العدد (8).
-          الخشاب، عبد الله ولأشعب، خالص(2006).محتوی التعلیم العالی لمواکبة مجتمع المعرفة، المؤتمر التاسعللوزراءالمسئولینعنالتعلیمالعالیوالبحثالعلمیفیالوطنالعربی، دمشق، المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم، إدارة التربیة، 21 -22دیسمبر 2003.
-          درادکة، أمجد محمود محمد(2012). الأنماط القیادیة السائدة لدى رؤساء الأقسام الأکادیمیین من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس فی جامعة الیرموک، دراساتعربیةفیالتربیةوعلمالنفس، السعودیة، الجزء (3)، العدد(30).
-          الدهشان، جمال علی، السیسی،جمال أحمد (2004). تقویم بعض جوانب الأداء الأکادیمی لأعضاء هیئة التدریس بجامعة المنوفیة من خلال آرائهم، مجلة البحوث النفسیةوالتربویة - کلیة التربیة جامعة المنوفیة – مصر، المجلد (19)، العدد (1).
-          الدهشان، جمال علی، السیسی،جمال أحمد (2005). أداء رؤساء الأقسام الأکادیمیة لمسئولیاتهم المهنیة وعلاقته برضا أعضاء هیئة التدریس عن عملهم، المؤتمرالقومیالسنویالثانیعشر"تطویرأداءالجامعات العربیةفیضوءمعاییرالجودةالشاملة ، الجزء الثانی، القاهرة،مصر،مرکز تطویر التعلیم الجامعی، جامعة عین شمس.
-           دیفید إف.  برایت &  ماری بی. ریتشاردز(2008). العمادة الأکادیمیة:مهن فردیة وأدوار مؤسساتیة، ترجمة الطرح، محمد شریف،راجعه سعید،أحمد سید،الریاض، مکتبة العبیکان.
-          رمضان، صلاح السید عبده، مهناوی، أحمد غنیمی (2014).إستراتیجیة مقترحة لتفعیل دور التربیة المستمرة متطلبات مجتمع، مجلةالمعرفةالتربویة - الجمعیة المصریة لأصول التربیة ببنها – مصر، المجلد (2)،       العدد (3).
-          سلطان، سوزان أکرم (2006). العدالةالتنظیمیةلدىرؤساءالأقسامالأکادیمیةفیالجامعاتالأردنیةالرسمیةو علاقتهابالرضاالوظیفیوالولاءالتنظیمیلأعضاءالهیئاتالتدریسیةفیها، رسالة دکتوراه، کلیة الدراسات التربویة العلیا، جامعة عمان العربیة.
-          السنبل، عبد العزیز بن عبد الله(2004). رؤى وتصورات حول برامج إعداد المعلمین فی الوطن العربى، ورقة عمل مقدمة للمؤتمر الدولی حول إعداد المعلمین کلیة التربیة. جامعة السلطان قابوس مسقط. 1-3 مارس.
-          سهام محمد صالح کعلى(2005). الإثراء الوظیفى لمهام الهیئة الإداریة بأقسام کلیات البنات التربویة فى المملکة العربیة السعودیة، مجلة العلوم التربویة والنفسیة، المجلد (6)، العدد (2).
-          السیسی، جمال أحمد، حجازی،أحمد أبو الفضل (2018).القیادات الأکادیمیة فی مجتمعات المعرفة، الریاض، مکتبة الرشد.
-          السیسی، جمال أحمد؛ وعشیبة، فتحی درویش (2011). ثقافة الجودة الشاملة بمدارس التعلیم العام فی ظل الأخذ بنظام ضمان الجودة والاعتماد. مستقبل التربیة العربیة،المجلد (18 )، العدد (69).  
-          الشایع، علی بن صالح(2010). البحث العلمی ومجتمع المعرفة فی المملکة العربیة السعودیة، المؤتمرالدولیالخامس"مستقبلإصلاحالتعلیمالعربیلمجتمعالمعرفةتجارب، ومعاییرورؤى " الجزء (2)، القاهرة،المرکز العربی للتعلیم والتنمیة (أسد(،والجامعة العربیة المفتوحة  - مصر، 13- 15یولیو.
-          الشخیبی،علی (2006).الطالب وعضو هیئة التدریس من منظور مجتمع المعرفة، المؤتمرالتاسع للوزراءالمسئولینعنالتعلیمالعالیوالبحثالعلمیفیالوطنالعربی، دمشق، المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم، إدارة التربیة، 21 -22دیسمبر 2003.
-          الشرایعة، أمیرة عبد الجلیل صیاح(2015). مستوىالسلوکالقیادیلرؤساءالأقسامفیالجامعاتالأردنیةوعلاقتهبمستوى تمکینهمالإداریمنوجهةنظرأعضاءهیئةالتدریس، رسالة ماجستیر،جامعة الشرق الأوسط،کلیة العلوم التربویة.
-            شوقی، عبد الله محمد(2002). الممارسات القیادیة المناسبة للتعلیم العالی فی القرن الحادی والعشرین، مجلةکلیةالتربیةبالزقازیق، العدد (40)، مصر.
-          شیحة، عبدالمجید عبدالتواب، المسند، شیخة عبدالله (1994).کفاءة رئیس القسم الأکادیمی:دراسة لآراء أعضاء هیئة التدریس بجامعة قطر، حولیة کلیة التربیة جامعة قطر،السنة (11)، العدد (11).
-          شیحة، عبدالمجید عبدالتواب، المسند، شیخة عبدالله، الفار، إبراهیم عبدالوکیل(1994). الاتفاق أو الاختلاف على مسئولیات رئیس القسم لدى أعضاء هیئة التدریس ذوی التخصصات المختلفة بجامعة قطر، مجلةالبحوثالنفسیةوالتربویة، کلیة التربیة جامعة المنوفیة، مصر، السنة (10)، العدد (2).
-          صبیح، لینا زیاد(2012). التعلیم الجامعی ومجتمع المعرفة، دراساتفیالتعلیمالجامعی،مصر، العدد (23). القاهرة، مرکز تطویر التعلیم الجامعی، جامعة عین شمس.
-          صلاح الدین الکبیسی(2005). إدارة المعرفة، القاهرة، المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة، 2005
-          الصمادی، تسنیم طه(2017). درجةتطبیقرؤساءالأقسامالأکادیمیةفیالجامعاتالأردنیةلإدارة المعرفةوعلاقتهابدرجةإدارةالتغییرمنوجهةنظرأعضاءهیئةالتدریس، رسالة دکتوراه، کلیة العلوم التربویة،جامعة الشرق الأوسط،الأردن.
-          الطراونة، سلیمان محمد إبراهیم(1999). الأنماط القیادیة لرؤساء الأقسام فی الجامعات الأردنیة الرسمیة و الأهلیة وعلاقتها بالرضا الوظیفی لأعضاء هیئة التدریس، رسالة دکتوراه،کلیة الدراسات العلیا، جامعة بغداد.
-          الطراونة، سلیمان محمد(2012). فاعلیة أداء رؤساء الأقسام الأکادیمیة فی جامعة البلقاء التطبیقیة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس فیها، مجلةجامعةالقدسالمفتوحةللأبحاثوالدراسات،العدد (27)، فلسطین.
-          عبد الدائم، عبد الله (2000). السیاسات المستقبلیة للتعلیم بوجه عام وللتعلیم الأساسی بوجه خاص فی البلدان العربیة فی ضوء الخبرات العربیة والدولیة:دراسة مرجعیة، الوثیقة الرئیسیة،المؤتمر الأول لوزراء التربیة والتعلیم والمعارف العرب، طرابلس. 5-6 دیسمبر، المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم، إدارة برامج التربیة. العبیری، فهد بن حمدان(2013). إعداد القیادات التنمویة فی ضوء تحدیات القرن الواحد والعشرین، المجلة العربیة للعلوم الاجتماعیة، المؤسسة العربیة للاستشارات العلمیة وتنمیة الموارد البشریة - مصر،المجلد(2)،      العدد (3).
-          العتیبى، منصور بن نایف (2016).مدى امتلاک القیادات الأکادیمیة و الإداریة فی جامعة نجران لبعض مفاهیم إدارة المعرفة، مجلةالعلومالتربویةوالنفسیة، المجلد (17)، العدد (1)،البحرین.
-          عثمان، سید أحمد (1989).علم النفس الاجتماعی:التطبیع الاجتماعی، الجزء الأول،القاهرة، مکتبة الأنجلو المصریة.
-            العسکر، شیخة راشد (2016). القیادة التحویلیة لدى المشرفات فی مکاتب الإشراف التربوی بوزارة التربیة والتعلیم بالمملکة العربیة السعودیة. المجلة العربیة للإدارة، جامعة الدول العربیة، المجلد (36)، العدد (1).
-          العضایلة، عدنان عبدالسلام(2011). درجة ممارسة القادة الأکادیمیین لعملیات القیادة الاداریة دراسة میدانیة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس فی جامعة الیرموک، مؤتةللبحوثوالدراسات، المجلد (26)، العدد (4).
-          العلی، یسری یوسف(2016). واقع الأداء الإداری لدى رؤساء الأقسام فی کلیات العلوم التربویة من وجهة نظر أعضاء الهیئة التدریسیة، دراسات  العلومالتربویة المجلد (43)، العدد (1)،الاردن.
-          علیمات، صالح ناصر (2003). القدرات القیادیة لرؤساء الأقسام فی الجامعات الأردنیة، مجلةمرکزالبحوثالتربویة ، السنة (12)، العدد (23) ،،قطر.
-          فایز مراد مینا (2012).مناهج التعلیم فی مجتمع المعرفة"، مجلة دراساتفیالمناهجوطرقالتدریس، العدد(185)، القاهرة، مصر.
-          قاسم،مجدی عبدالوهاب، شحاته، صفاء أحمد، خفاجی، رشا (2013). تحسین فاعلیة مؤسسات التعلیم العالی باستخدام التکنولوجیا: رؤیة مستقبلیة، دار الفکر العربی، القاهرة.
-          قاسم، مجدی عبد الوهاب، شحاته، صفاء أحمد (2014). صناعة مستقبل التعلیم الجامعی بین إرادة التغییر وإدارته، دار الفکر العربی، القاهرة.
-          القرنی، ظافر بن احمد مصلح(2017). الکفایات التکنولوجیة اللازمة للقیادات الأکادیمیة بجامعة المجمعة فی ظل مستحدثات ثورة المعلومات والاتصال، التربیة،  العدد (173)، الجزء (1)،جامعة الأزهر ، مصر
-          قزق، محمود نایف (2005). درجةالتزامرؤساءالاقسامالاکادیمیةفیالجامعاتالاردنیةالرسمیةبأخلاقیات المهنةمنوجهةنظرأعضاءهیئةالتدریس، رسالة ماجستیر، کلیة الدراسات التربویة العلیا، جامعة عمان العربیة،الأردن.
-          لوکاس، آن ف (2006). قیادة التغییر فی الجامعات:الأدوار المهمة لرؤساء الأقسام فی الکلیات، نقله للعربیة، شحادة، ولید، راجعه،رضوان، داوود سلیمان،الریاض، مکتبة العبیکان.
-          المجیدل، عبد الله.(2006). دراسة مقارنة لمعوقات البحث العلمی فی مؤسسات التعلیم العالی الحکومیة والخاصة، بحث میدانی، مجلة دراسات الخلیج والجزیرة العربیة، السنة (32)،العدد (123)،  الکویت: مجلس النشر العلمی.
-          محجوب، بسمان فیصل(2004).الدور القیادی لرؤساء الأقسام فى الجامعات العربیة، القاهرة، المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة، جامعة الدول العربیة.
-          محسن، منتهى عبدالزهرة (2011). واقع الأداء الإداری لدى رؤساء الأقسام فی کلیات التربیة بجامعة بغداد من وجهة نظر التدریسیین، مجلةکلیةالتربیة، الجامعة المستنصریة، العدد(4)،العراق.
-          محمد،نوال یونس (2012). دور عملیات إدارة المعرفة فی تعزیز إدارة الأداء:دراسة تحلیلیة لآراء رؤساء الأقسام العلمیة فی هیأة التعلیم التقنی، مجلة دراسات اداریة، المجلد (4)، العدد (8)، العراق.
-          محمد أحمد کریم: تحلیل الدور الوظیفی لعمداء ورؤساء مجالس الأقسام بجامعة الإسکندریة کما یدرکه أعضاء هیئة التدریس، دراسات تربویة، المجلد الخامس. الجزء (27) - القاهرة، رابطة التربیة الحدیثة، 1990.
-          محمد، أشرف السعید أحمد (2009).أدوار رؤساء الأقسام الأکادیمیة لتطبیق مدخل إدارة المعرفة بالجامعات المصریة، المؤتمرالدولیالسابع:التعلیمفیمطلعالألفیةالثالثة.الجودة - الإتاحة - التعلممدىالحیاة  - مصر، الجزء (2)،معهد الدراسات التربویة، جامعة القاهرة فی الفترة من 15- 16 یولیو .
-          المخلافى، محمد سرحان خالد(1995). الدور الوظیفی لرؤساء أقسام کلیة التربیة- جامعة صنعاء، کما یدرکه أعضاء هیئة التدریس ورؤساء الأقسام أنفسهم، المؤتمر القومی السنوی الثانی "الأداء الجامعی الکفاءة الفاعلیة والمستقبل"، مرکز تطویر التعلیم الجامعی- کلیة التربیة، جامعة عین شمس،القاهرة.
-          مرسی، عمر محمد محمد، مصطفى، محمد مصطفى محمد (2011).تصور مقترح لتجوید الأداء الإداری لرؤساء الأقسام العلمیة فی ضوء مبادئ الجودة الشاملة فی جامعة أسیوط، ، مجلة الثقافةوالتنمیة، السنة (12)، العدد (49)، مصر.
-          الملیان، ربیعة سعید خلیفة(2017). الکفایات القیادیة لدى رؤساء الأقسام من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بکلیة الآداب، مجلةالعلومالإنسانیةوالتطبیقیة،العدد (28)، کلیة العلوم الإنسانیة والتطبیقیة، الجامعة الأسمریة الإسلامیة، زلیتن، لیبیا.
-          موقع اللغة العربیة والثقافة (2018).معجم المعانی:عربی - عربی، متاح علىhttp://www.langue-arabe.fr.
-          ناصف،مرفت صالح،هاشم،نهلة عبد القادر(1998). توصیف وظیفة رئیس القسم الأکادیمی بالجامعات المصریة :نموذج مقترح، مستقبلالتربیةالعربیة، المجلد(4)، العدد (15)، مصر
-          نایت، بیتر،تراولر،بول (2007).فن قیادة رئیس القسم بالجامعة،ترجمة خالد العامری،القاهرة، دار الفاروق للنشر والتوزیع.
-          نصار، علی عبد الرؤوف، عبد العلیم، رمضان محمود عبد العلیم (2012). متطلبات تطبیق الاعتماد الأکادیمی بکلیتی التربیة جامعة الأزهر ومدى توافرها من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس، مجلةاتحادالجامعاتالعربیةللتربیةوعلمالنفس سوریا، المجلد (10)، الجزء (1).
-          النمرات،خالد أحمد (2013).درجة ممارسة المهارات القیادیة لدى رؤساء الأقسام الأکادیمیة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس:دراسة میدانیة  فی جامعة الیرموک، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة الیرموک.
-          نوفل، محمد نبیل (1992).  تأملات فی مستقبل التعلیم العالی، الکویت، دار سعاد الصباح.
-          الوحش، هالة مختار(2015).مدى توفر متطلبات مجتمع المعرفة بکلیات جامعة الملک خالد ببیشة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس،مجلة العلوم التربویة والنفسیة،المجلد (9)، العدد (1)، کلیة التربیة ، جامعة القصیم .
-          ورغن، جون(2006).الأقسام الفاعلة:بناء ثقافات التمیز وتعزیزها فی البرامج الأکادیمیة،نقله للعربیة، ثائر دیب، راجعه،عبد اللطیف یوسف جابر،الریاض، مکتبة العبیکان.
-          ویلسون، جلین(2001). سیکولوجیة فنون الأداء، ترجمة شاکر عبد الحمید، مراجعة محمد عنانی، عالم المعرفة، العدد (258)، الکویت، المجلس الوطنی للثقافة والفنون والآداب.
   -AL-Karni, Ali Saad (1996).Evaluating the Performance of Academic Department Chairpersons, Higher Education Abstract, Vol.(31),  No. (3)
-   Biddle, B (1994). Teacher's roles, in Husen, C,:The International Encyclopedia of Education , Vol.10, New York, T.Neville Postel The waite.
- Fullan, Michael (2002).The Role of leadership in the Promotion of Knowledge Management in Schools, OECD Conference, March 18-19, available at: http://www.oecd.org/dataoecd  , on. , March 2009
- Irick, Michael L(2007). Managing tacit knowledge in organizations, Journal of Knowledge  Management Practice, Vol.(8), No.(3).
- Kangas, Lisa Marie(2006).An assessment of the Relationship between Organizational Culture and Continuous Knowledge Management Initiatives, PhD, Capella University, Minnesota.
-   Franklin, K. K., & Hart, J. K. (2006). Influence of Web-based Distance Education on the Academic Department Chair Role,Educational Technology & Society, Vol.(9) ,No. (1).
-      Gemleck, W (1992). Center for the Study of Department Chair: 1990 Survey, Pullman, Washington State University.
-   Giles,H&McMahon(1997).System-Wide and Institutional Development Programs for Chairpersons ,The Department Chair ,Vol (8),No.(1).
-      Gmelch, W & Parkey, F(1999). Becoming a Department Chair: Negotiating the Transition from Scolar Administrator, Eric, ED 430493.
-   Hecht, W. D (2010) Roles and Responsibilities of Department Chairs- The Department Chair as Academic Leader, ACE Oryx Press, U.S.A, , Retrieved: 20 March 2010, available online at:
-      Hellawell, D & Hancock, N(2001). A Case Study of the Changing Role of the Academic Middle Manager in Higher Education: Between Hierarchical Control and Collegiality, Research Papers in Education, Vol. 16, No. 2.
-   Holowetzki , Antonina, (2002).The Relationship Between Knowledge Management and Organizational Culture: An examination of Cultural Factors that Support the Flow and Management of Knowledge Within an Organization, Presented to the Interdisciplinary Studies Program: Applied Information Management and the Graduate School of the University of Oregon, University of Oregon.
-   Hoyl, E,)1995): Teachers as professionals, in Anderson, L: International Encyclopaedia of Teaching and Teacher Education , 4th Edition, Library of Congress Cataloging in publication Data.
-   Kearns, Peter (2004). Education Research in the Knowledge Society: Key Trends in Europe and North America. Research Report 19 July 2004, ISBN 1 920895 76 0.
-        Kende, Gyorgy; Noszkay, Erzsebet and Seres, Gyorgy(2007).Test and Knowledge Management  in Modem Higher Education , the E- Learning,  available at: http://www.eleamingeuropa, on February 2009
-      Lakshman ,C(2007).Organizational knowledge leadership: A grounded theory approach, Leadership & Organization Development Journal, Vol.28, No. 1.
-      Maerten, N(2001). The Roles and Responsibilities of Departmental Heads and Chairpersons in Schools of Education as Perceived by Deans, Journal of Education, Vol. (112), No. (2).
-      Mathios, H(1991). The role of the University Head of Department, Journal of Further and Higher Education, Vol. 15, No. 3.
-      Miller, M(1999). The Department Chair as Speaker of the House: Shared Authority in the Community College Department, Journal of Research and Practice,         Vol. (23).
-      Morris, Adam& Miller, Michael,(2008). Leadership role of the department chair in private colleges, Eric, Ed: 502257.
-      Moses, I & Roe, E. Heads and chairs(1990). Managing Academic Departments, Queensland, Australia, University of Queensland Press.
-   Peter, M., & Besley , T. (2006). Building Knowledge Cultures :Education and Post Modern Development in the age of Knowledge Capitalism –Foucault ,Education and the Culture of Self –Lanham,MD: Rowman &Littlefield Publishers ,Inc.
-   Ribiere, Vincent & Sitar, Alesa (2003).Critical role of leadership in
-      Ribiere, Vincent M. & Sitar, Alesa Sasa, (2003).Nurturing a knowledge - supporting Culture, Knowledge Management Research & Practice, Vol.(l), No.(l).
-      Rita, W(2006). College Administrator's Handbook, Boston, Allyn and Bacon, Inc.
-   Samart, T & McLaughlin, G.(1993). Administrative Service and Research Performance: A Study of Chemistry Department Heads, Research in Higher Education, Vol. 22, No. 1.
-      Seedorf, R & Gmelch, W(1989). The Department Chair, A paper Presented to The American Educational Recearch Convention, San Francisco, March.
-      Singh, Sanjay Kumar(2008). Role of leadership in knowledge management: A  study, Journal of Knowledge Management, Vol. (12), No.(4).
-   Srirang,J (2012).Developing Knowledge Society in India:Iss & Challenges, Review of Knowledge Management, Vol (2) , No.(Jan-June)
-      William, J(2001). Academic Department Head as Key University Administrator, Journal of Education, Vol, 112, No. 2.
-   Wip, yip Mum& Chai, Dominic Lau Hoe &Songip, Ahmad Rahman (2010). Influence of Soft Elements on KM Implementation in Malaysian Higher Learning Institution ,Journal of Knowledge Management Practice ,Vol.(11),No.(3).
-   Wolverton, M , (1999). A Comparison of Department Chair Tasks in Australia and the United States, Journal of Higher Education, Vol. 38, No. 1.
Zhang, Jianwei , Hong, Huang-Yao, Scardamalia, Marlene& Morley, Elizabeth (2011). Sustaining Knowledge Building as a Principle-Based Innovation at an Elementary School, The Journal of  The Learning Sciences,Vol (20).