دور المدرسة الثانوية في تنمية الوعي بإدارة الوقت لدى الطلاب کما يراها المشرفون التربويون بمدينة الرياض

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث دکتواره - قسم السياسات التربوية-أصول التربية- کلية التربية بجامعة الملک سعود

10.12816/0054174

المستخلص

The aim of the study: The study aimed at identify the role of Secondary school in the development of students awareness of time management as seen by educational supervisors in Riyadh, by identifying the role of the management of secondary school teachers, and student activities in the development of awareness of time management among students through the viewpoint of the supervisors , and the most important ways and proposals for the development of awareness of time management among students, and the study used descriptive survey, and the questionnaire as a tool to collect data and information was applied to the questionnaire on a sample of the supervisors in Riyadh numbered (202) supervisor 42.7% of the total number of supervisors in Riyadh's (473 ) supervisor, and the study found a number of results including the following:
1-The Worst  time planning management in scientific way at  secondary school, where members of the sample showed responses to the average high school role in the development of students' awareness of time management.
2- School management doesn’t reward students conservatives on working hours, and does not provide a remedy for students who are behaviorally accustomed to delays.
3- Teachers don’t recognize the importance of making use of time  effectively during class and allow some students to go out the subject of the lesson.
4- lack of teacher’s  planning for the lesson and ignoring time limit for each step of the lesson  .
5- lack of cultural competitions held to raise awareness of time management, and lack of hosting prominent figures in time management, and lack of presence brochures boards to educate students of the importance of time management.
6- activating the role of the school administration to be a good  example in time use, and implement training sessions on time management for teachers.
هدف الدراسة: هدفت الدراسة إلى التعرف على دور المدرسة الثانوية في تنمية الوعي بإدارة الوقت لدى الطلاب کما يراها المشرفون التربويون بمدينة الرياض، من خلال التعرف على دور إدارة المدرسة الثانوية  والمعلمين، والأنشطة الطلابية في تنمية الوعي بإدارة الوقت لدى الطلاب من خلال وجهة نظر المشرفين التربويين، واهم السبل والمقترحات لتنمية الوعي بإدارة الوقت لدى الطلاب، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، والاستبانة کأداة لجمع البيانات والمعلومات وتم تطبيق الاستبانة على عينة من المشرفين التربويين بمدينة الرياض بلغ عددهم (202) مشرفا بنسبة 42.7% من إجمالي عدد المشرفين بالرياض والبالغ عددهم (473) مشرفا، وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها ما يلي :
1-      ضعف عملية تخطيط  الوقت وإدارته بشکل علمي بالمدارس الثانوية حيث دلت استجابات أفراد العينة على قيام المدرسة الثانوية بدور متوسط في تنمية وعي الطلاب بإدارة الوقت.
2-      لا تکافئ إدارة المدرسة الطلاب المحافظين على أوقات الدوام، ولا تقدم علاجا سلوکيا للطلاب الذين اعتادوا على التأخير.
3-      قصور إدراک بعض المعلمين لأهمية استثمار الوقت بفاعلية أثناء الحصة والسماح لبعض الطلاب بالخروج عن موضوع الدرس.
4-      قلة تخطيط المعلم للحصة وضعف التزامه بالوقت المحدد لکل خطوة من خطوات الدرس.
5-      قلة عقد مسابقات ثقافية لتنمية الوعي بإدارة الوقت، وقلة استضافة شخصيات بارزة في إدارة الوقت، وقلة وجود مطويات ولوحات لتوعية الطلاب بأهمية إدارة الوقت.
6-      ضعف تفعيل إدارة المدرسة لدور القدوة الصالحة في المحافظة على الوقت، وتنفيذ دورات تدريبية حول إدارة الوقت للمعلمين
 

الموضوعات الرئيسية


 

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

دور المدرسة الثانویة فی تنمیة الوعی بإدارة الوقت لدى الطلاب کما یراها المشرفون التربویون بمدینة الریاض

 

إعــــداد

سالم ثلاب سالم القحطانی

باحث دکتواره -  قسم السیاسات التربویة-أصول التربیة-

کلیة التربیة بجامعة الملک سعود

 

 

.

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد السابع -یولیو 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

Extract study

The aim of the study: The study aimed at identify the role of Secondary school in the development of students awareness of time management as seen by educational supervisors in Riyadh, by identifying the role of the management of secondary school teachers, and student activities in the development of awareness of time management among students through the viewpoint of the supervisors , and the most important ways and proposals for the development of awareness of time management among students, and the study used descriptive survey, and the questionnaire as a tool to collect data and information was applied to the questionnaire on a sample of the supervisors in Riyadh numbered (202) supervisor 42.7% of the total number of supervisors in Riyadh's (473 ) supervisor, and the study found a number of results including the following:

1-The Worst  time planning management in scientific way at  secondary school, where members of the sample showed responses to the average high school role in the development of students' awareness of time management.

2- School management doesn’t reward students conservatives on working hours, and does not provide a remedy for students who are behaviorally accustomed to delays.

3- Teachers don’t recognize the importance of making use of time  effectively during class and allow some students to go out the subject of the lesson.

4- lack of teacher’s  planning for the lesson and ignoring time limit for each step of the lesson  .

5- lack of cultural competitions held to raise awareness of time management, and lack of hosting prominent figures in time management, and lack of presence brochures boards to educate students of the importance of time management.

6- activating the role of the school administration to be a good  example in time use, and implement training sessions on time management for teachers.

مستخلص الدراسة

هدف الدراسة: هدفت الدراسة إلى التعرف على دور المدرسة الثانویة فی تنمیة الوعی بإدارة الوقت لدى الطلاب کما یراها المشرفون التربویون بمدینة الریاض، من خلال التعرف على دور إدارة المدرسة الثانویة  والمعلمین، والأنشطة الطلابیة فی تنمیة الوعی بإدارة الوقت لدى الطلاب من خلال وجهة نظر المشرفین التربویین، واهم السبل والمقترحات لتنمیة الوعی بإدارة الوقت لدى الطلاب، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی المسحی، والاستبانة کأداة لجمع البیانات والمعلومات وتم تطبیق الاستبانة على عینة من المشرفین التربویین بمدینة الریاض بلغ عددهم (202) مشرفا بنسبة 42.7% من إجمالی عدد المشرفین بالریاض والبالغ عددهم (473) مشرفا، وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها ما یلی :

1-      ضعف عملیة تخطیط  الوقت وإدارته بشکل علمی بالمدارس الثانویة حیث دلت استجابات أفراد العینة على قیام المدرسة الثانویة بدور متوسط فی تنمیة وعی الطلاب بإدارة الوقت.

2-      لا تکافئ إدارة المدرسة الطلاب المحافظین على أوقات الدوام، ولا تقدم علاجا سلوکیا للطلاب الذین اعتادوا على التأخیر.

3-      قصور إدراک بعض المعلمین لأهمیة استثمار الوقت بفاعلیة أثناء الحصة والسماح لبعض الطلاب بالخروج عن موضوع الدرس.

4-      قلة تخطیط المعلم للحصة وضعف التزامه بالوقت المحدد لکل خطوة من خطوات الدرس.

5-      قلة عقد مسابقات ثقافیة لتنمیة الوعی بإدارة الوقت، وقلة استضافة شخصیات بارزة فی إدارة الوقت، وقلة وجود مطویات ولوحات لتوعیة الطلاب بأهمیة إدارة الوقت.

6-      ضعف تفعیل إدارة المدرسة لدور القدوة الصالحة فی المحافظة على الوقت، وتنفیذ دورات تدریبیة حول إدارة الوقت للمعلمین

 

 

 

 

 

 

 

 

1-1- مقدمة البحث:

یعد الوقت أهم الموارد فی حیاة الإنسان على الإطلاق،وهو مورد أکدت الشریعة الإسلامیة على أهمیته ، فأقسم الله سبحانه وتعالى بالوقت تعظیما له ،وتوجیها للأمة بأهمیته وضرورة استثماره ،وإدارته ،والانتفاع به ،ویتضح فی کثیر من الآیات التی أقسم الله سبحانه فیها بالوقت ،فقال تعالى: ﴿ وَالْفَجْرِ (1)وَلَیَالٍ عَشْرٍ (2) ﴾ ( الفجر : 1-2) وقال سبحانه : ﴿وَاللَّیْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17)وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18) ﴾ (سورة التکویر:17-18) وقال سبحانه :﴿  وَالْعَصْرِ (1)﴾ (العصر:1) وکما اعتنى القرآن الکریم بالوقت وإدارته فقد جاءت السنة النبویة الشریفة لتؤکد على هذه العنایة، فقال صلى الله علیه وسلم :(نعمتان مغبون فیهما کثیر من الناس الصحة والفراغ). (رواه البخاری، برقم: 6412)،

وعلى الرغم من أن الاهتمام بإدارة الوقت برزت لدى الإنسان فی کافة العصور، إلا أن بدایة الاهتمام بإدارة الوقت تعود إلى أوائل هذا القرن مع جهودفردریک تایلور(F.Taylor) مؤسس الإدارة (النظریة الکلاسیکیة) ،من خلال دراسته الشهیرة عن الحرکة والزمن.(الجریسی ،2012م، ص53). ثم تطور الاهتمام بإدارة الوقت بعد ذلک حیث أولى علماء الإدارة هذا الجانب عنایتهم فاعتبروا الوقت أهم وأندر الموارد وإذا لم تتم إدارته بشکل جید فلن تتم إدارة أی شیء آخر.

إن إدارة الإنسان لوقته هی إدارة لحیاته، لذلک یقول بیرسی( 2011م):"کن أنانیا عندما یتعلق الأمر بوقتک ،وتذکر أن وقتک هو حیاتک ،وهذه الحیاة لیست بروفة لشیء آخر"                              ( بیرسی،2011م،ص274)

إن للوعی دورا أساسیا فی تعزیز إدارة الوقت وتنمیتها لدى الأفراد کما أن له دور کبیر جدا فی توضیح الجوانب السلبیة التی تنجم عن عدم التخطیط للوقت والتنظیم له وما یترتب على ذلک من آثار سلبیة تطول الأفراد والمجتمعات. (العتیبی،1426ه،ص37). وإدارة الوقت لیست أمرا اختیاریا بل شیء یجب أن یفکر فیه کل من یرید أن یقوم بعمله بفاعلیة، وعند النجاح فی إدارة الوقت فإن ذلک یؤدی إلى النجاح فی مسیرة الشخص المهنیة والوظیفیة. (فورسیث،2012م،ص9). فالطالب عندما یدیر وقته ویخطط له فإن ذلک ینعکس إیجابا على مستقبله المهنی والوظیفی، ویرى الباحث أن إدارة المدرسة أو المعلم أو الطالب الذی یرى بأن الوقت لا یکفی لتحقیق الأهداف فإنه بحاجة إلى تطویر مهاراته الإداریة، وعلیه أن یراجع نفسه ویدرک بأن ما مضى من الزمن لا یمکن أن یعود. لذلک نستطیع القول بأن إدارة الوقت تشمل الطالب داخل المدرسة وخارجها، بل هی من القیم الإیجابیة التی یجب أن تغرس فی نفوس الطلاب، وأن یلمسوها فی معلمیهم ومدیریهم. ومن خلال اطلاع الباحث على بعض الدراسات فقد أکدت دراسة (السلمی،2008م) على أن العلاقة بین إدارة الوقت ومهارة الإبداع علاقة إیجابیة وبدرجة قویة لذلک یجب أن نعلم طلابنا کیف یدیرون أوقاتهم لیکونوا مبدعین.کما توصلت دراسة (القحطانی،1430ه) إلى أن من معوقات إدارة الوقت الشخصیة التأجیل والتسویف وعدم التخطیط المسبق، فکان لزاما على المدرسة أن تبین لطلابها هذه المعوقات التی تکون حجر عثرة فی طریق الطلاب الذین یریدون إدارة أوقاتهم.

وبما أن الوقت أشد الموارد ندرة وإدارته مهمة جدا وإذا لم تتم إدارته فلن تتم إدارة أی شیء آخر.(المصری،2011،ص12) فإنه یجب على الفرد والمجتمع بجمیع مؤسساته إدراک أهمیته وعدم التفریط فی أی جزء منه والتخطیط له ویجب أن ننمی وعی أبنائنا فی مدارسنا بإدارة الوقت.

1-2-تحدید مشکلة البحث:

یعتبر الإنسان هو المصدر الحقیقی للثروة وتقدم البشریة، وقد زاد بشکل واضح الاهتمام بتنمیة قدرات الفرد التی یتمتع بها فی أواخر القرن العشرین فی کثیر من الدول، ولما للعملیة التربویة من أهمیة خاصة فی تنمیة الجوانب المعرفیة والعقلیة والوجدانیة والعلمیة وتنمیة قدرات الطلبة الذین یتحقق من خلالهم رقی المجتمع وتقدمه فقد بدأ الترکیز علیها، ولا یمکن أن یتم الاهتمام بأی نشاط إنسانی مهما کان نوعه وحجمه دون وضع جدول زمنی لتحقیق أهداف هذا النشاط وأخذ متغیر الوقت فی عین الاعتبار. (الرسیس،2014م،ص9). وقد أدرکت سیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة أهمیة الوقت فجعلت من ضمن أهداف سیاستها هدفا یؤکد على أهمیة الوقت والمحافظة علیه، ویجعله هدفا یجب تحقیقه فی المرحلة الثانویة یسعى إلیه کل من المعلم والإدارة والوزارة والحکومة حیث نص هذا الهدف على: "إکسابهم فضیلة المطالعة النافعة والرغبة فی الازدیاد من العلم النافع والعمل الصالح واستغلال أوقات الفراغ على وجه مفید تزدهر به شخصیة الفرد وأحوال المجتمع "                   (الحقیل، 1432،ص ص 466ـ-468)

وإدارة الوقت عملیة شمولیة لا تقل أهمیتها فی المجال التربوی عن المجالات الأخرى لأن عملیة التربیة والتعلیم تعد من أهم عملیات الإنتاج البشری وأکبرها فهی تتضمن عدد من العناصر التی تتفاعل جمیعها لتحقیق نجاح تلک العملیة وهذا النجاح یحتاج إلى إدارة تعمل وفق برنامج زمنی محدد ومنظم ومخطط له لتحقیق فعالیة عالیة فی استثمار الوقت المتاح للوصول للأهداف المنشودة. (شعلان،(د.ت)ص151)

فلیس من الممکن تحقیق أی نجاح دون التمتع بمهارات ممتازة فی إدارة الوقت ولایمکن أن یکون هناک شخصا سعیدا منجزا یعیش حیاته فی حالة من الفوضى وسوء التنظیم، فعندما ننمی قواعد إدارة الوقت لدى أبنائنا فإننا نکسبهم فی الوقت نفسه العدید من العادات الأخرى التی تؤدی إلى الإنجاز الهائل، وتعد نقطة الانطلاق لاکتساب المهارات الجیدة لإدارة الوقت هی الوعی والإدراک بأن إدارة الوقت حقا هی إدارة للحیاة بأکملها. (تراسی،2011م،ص3)

     فقصور الطالب فی تنظیم وإدارة وقته قد یؤدی به إلى مخاطر الضغوط النفسیة، التی تجعل المراهق غیر متوافق نفسیا وذاتیا ویتضح ذلک الإجهاد فی تعامله مع من حوله.(الرسیس،2014م، ص10)

ولکی نبنی جیلا من الشباب المتوافق مع نفسه ومجتمعه یجب أن ندرک بأن ذلک مقرون باهتمامهم بأوقاتهم وحسن إدارتهم لها. وحیث إننا نعیش فی زمن یعج بکثیر من المعوقات التی تحول بین الطالب وإدارة وقته کالجلوس أمام الإنترنت لساعات طویلة واستخدام قنوات التواصل الاجتماعی حیث بلغ عدد المستخدمین لها حول العالم ملیار ومائتین مستخدم وتشیر الإحصائیات إلى أن فئة الشباب أکثر استخداما لها وتمثل المملکة العربیة السعودیة الأولى عربیا من حیث استخدام الشبکات الاجتماعیة حیث بلغت نسبة المشاهدة الیومیة لمقاطع الفیدیو على موقع الیوتیوب أکثر من 36ملیون مقطع فیدیو ویقدر مستخدمو الإنترنت فی المملکة حوالی 13 ملیون مستخدم.(العبیری ،1434ه،ص3).

  ویرى الباحث بأن هذه القنوات التی من المفترض أن تستخدم استخداما إیجابیا لتصبح أداة یتم من خلالها ترشید الوقت، أصبحت عائقا لمن یقومون بالجلوس أمام الإنترنت لفترات طویلة وخصوصا طلاب المرحلة الثانویة حیث أشارت دراسة الغامدی (1430ه) إلى تزاید أعداد ونسب المراهقین المستخدمین للإنترنت حیث بلغت نسبة المراهقین الذین یستخدمون الإنترنت دائما 37 %وتتضاعف هذه النسبة إذا أضیفت لها نسبة الذین یستخدمونه أحیانا لتصل إلى 88% وهذا یمثل عائقا دون إدارة الطالب لوقته بشکل مناسب.

وأشارت بعض الدراسات کدراسة السلمی (2012م) ودراسة اللحیانی (1415ه) إلى أن معظم الطلاب لا یولون أوقاتهم اهتماما ومن کان منهم لدیه خططا لتنظیم وقته فإنه لاینفذها وأن بعض الطلاب لدیهم إدارة متوسطة لوقتهم ولکنها لا تبلغ الغایة فی الاستفادة                 من الوقت.

ومن خلال عمل الباحث فی المیدان التعلیمی فإنه یرى بأن هناک حاجة ماسة لتنمیة وعی الطلاب بإدارة الوقت، ویقع على عاتق المدرسة الثانویة دور کبیر فی تنمیة ذلک الوعی فمن هنا برزت مشکلة البحث للباحث والتی تتمثل فی: دور المدرسة الثانویة فی تنمیة الوعی بإدارة الوقت لدى الطلاب کما یراها المشرفون التربویون بمدینة الریاض.

1-3-أهداف البحث:

هدف البحث الحالی إلى ما یلی:

1- توضیح مفهوم الوعی بإدارة الوقت وبیان أهمیته وخصائصه.

2- الکشف عن معوقات إدارة الوقت لدى طلاب المرحلة الثانویة.

3- تعرف دور الإدارة المدرسیة فی تنمیة الوعی بإدارة الوقت لدى طلاب المرحلة الثانویة.

4- تعرف دور المعلم فی تنمیة الوعی بإدارة الوقت لدى طلاب المرحلة الثانویة.

5- تعرف دور الأنشطة الطلابیة فی تنمیة الوعی بإدارة الوقت لدى طلاب المرحلة الثانویة.

6- تقدیم أهم السبل والمقترحات لتنمیة الوعی بإدارة الوقت لدى طلاب المرحلة الثانویة؟

7- الکشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائیة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة نحو دور المدرسة الثانویة فی تنمیة الوعی بإدارة الوقت لدى الطلاب والتی یمکن عزوها لمتغیرات الدراسة: (الدرجة العلمیة، المؤهل، مرکز الإشراف التابع له المشرف، وعدد سنوات الخبرة).

1-4-أسئلة البحث:

تتمثل مشکلة البحث فی السؤال الرئیس الآتی:

ما دور المدرسة الثانویة فی تنمیة الوعی بإدارة الوقت لدى الطلاب کما یراها المشرفون التربویون بمدینة الریاض؟

ویتفرع من هذا السؤال الرئیس الأسئلة الفرعیة التالیة:

  1. ما الاطار المفاهیمی لإدارة الوقت؟
  2. ما واقع دور الإدارة المدرسیة فی تنمیة الوعی بإدارة الوقت لدى طلاب المرحلة الثانویة؟
  3. ما واقع دور المعلم فی تنمیة الوعی بإدارة الوقت لدى طلاب المرحلة الثانویة؟
  4. ما واقع دور الأنشطة الطلابیة فی تنمیة الوعی بإدارة الوقت لدى طلاب المرحلة الثانویة؟
  5. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة نحو دور المدرسة الثانویة فی تنمیة الوعی بإدارة الوقت لدى الطلاب تعزى لمتغیرات: (الدرجة، المؤهل، مرکز الإشراف التابع له المشرف، وعدد سنوات الخبرة)
  6. ما أهم السبل والمقترحات لتنمیة الوعی بإدارة الوقت لدى طلاب المرحلة الثانویة؟
  7. ما معوقات إدارة الوقت لدى طلاب المرحلة الثانویة؟

1-5-أهمیة البحث:

تکمن أهمیة البحث فی الآتی:

أ‌-       الأهمیة النظریة:

تتمثل الأهمیة النظریة لهذا البحث فی أنه یسد بعض أوجه النقص فی الدراسات الأصولیة التی عرضت لإدارة الوقت، کما أنها تهتم بإدارة الوقت وأهم جوانبه ونقطة بدایة الاهتمام به، وهو جانب تنمیته الوعی بإدارة الوقت، وقد یکون ذلک مدخلا جدیدا لدراسات أخرى بقسم أصول التربیة، وأن یستفاد من نتائجه فی البحوث العلمیة الأخرى.

ب_ الأهمیة التطبیقیة:

1-قد تسهم نتائج هذا البحث فی تنمیة وعی الطلاب بإدارة الوقت وتعریفه بالعوامل التی تعیق إدارة الوقت بالشکل الصحیح لتجنبها.

2-کما قد یستفید من هذا البحث العاملون فی المدرسة الثانویة لیکونوا قدوة لطلابهم فی تطبیق إدارة الوقت.

3-وقد یساهم هذا البحث فی مساعدة المهتمین بالتربیة فی المجتمع بصفة عامة والمدرسة بصفة خاصة لإیجاد حلول لعدد کبیر من المشکلات المجتمعیة والتربویة والمدرسیة الناجمة عن عدم إدارة الوقت بطریقة مناسبة .

4-کما یقدم البحث بعض السبل المقترحة للمدرسة الثانویة التی تساعدها فی تکوین بعض الاتجاهات الإیجابیة لتنمیة وعی الطلاب بإدارة الوقت.

1-6- حدود البحث:

أ‌-    الحدود الموضوعیة:

سیقتصر هذه البحث إن شاء الله على التعرف على دور المدرسة الثانویة فی تنمیة الوعی بإدارة الوقت لدى الطلاب.

ب-الحدود البشریة:

سیطبق هذا البحث على المشرفین التربویین بمدینة الریاض وعددهم 473 مشرفا.

ج-الحدود المکانیة:

یطبق هذا البحث على مراکز الإشراف التربوی بشرق وغرب وشمال وجنوب ووسط مدینة الریاض.

د-الحدود الزمنیة:

الفصل الدراسی الأول من العام الدراسی 1435-1436ه

1-7-مصطلحات البحث:

أ‌-        الوعی:هو" شعور الکائن الحی بما فی نفسه أو ما یحیطه "أو"أنه الإدراک الواضح بمتطلبات العمل الناجح الذی یقوم به الفرد""(غولی، والعکیلی ،2014م،ص22).

ویعرف الباحث الوعی إجرائیا بأنه:" الإدراک والفهم والحفظ والتقدیر لأمر ما".

ب‌-  الوقت: الوقت لغة هو:"مقدار من الزمن قدر لأمر ما"(مجمع اللغة العربیة،(د.ت)،ص677)

ویعرف الوقت اصطلاحا:على أنه:"اللحظات التی یعیشها المرء، ویمکثها على ظهر الأرض والتی یتألف من مجموعها أجله فی هذه الدنیا"(نویر،1408ه،ص13)

ج-إدارة الوقت: "هی الطرق والوسائل التی تعین الإنسان على الاستفادة القصوى من وقته فی تحقیق أهدافه،وتوفیر التوازن فی حیاته ما بین الأهداف والرغبات والواجبات"                  (أبو النصر ،2014م،ص63).

تعریف الباحث الإجرائی للوعی بإدارة الوقت: بأنه: "إدراک الفرد بالطرق والوسائل التی تعینه على الاستفادة القصوى من وقته فی تحقیق أهدافه وعدم صرف وقته فیمالا یستحق".

2-1-الإطار النظری:

مفهوم الوعی، أهمیته وخصائصه:

مفهوم الوعی:

الوعی فی اللغة:"حفظ القلب الشیء وعى الشیء والحدیث یعیه وعیا وأوعاه:حفظه وفهمه وقبله..."(ابن منظور، ج3،ص396).

الوعی اصطلاحا:"إدراک المرء لذاته وأحواله وأفعاله إدراکا مباشرا، وهو أساس کل معرفة وله مراتب متفاوتة فی الوضوح وبه تدرک الذات أنها تشعر وأنها تعرف ما تعرف "(مجمع اللغة العربیة، ص215)

والوعی عرفه لوکlock  بأنه "عبارة عن إدراک ما یدور داخل عقل الإنسان وهو انعکاس لملاحظات الشخص أو بملاحظة عقله للعملیات المتداخلة"(فی غولی ،والعکیلی،2014م،ص ص21-23)

1-          مفهوم الوعی بإدارة الوقت:

إنه مما سبق یستطیع الباحث أن یعرف الوعی بإدارة الوقت إجرائیا کما یلی:

"إدراک الفرد بالطرق والوسائل التی تعینه على الاستفادة القصوى من وقته فی تحقیق أهدافه وعدم صرف وقته فیمالا یستحق".

2-              أهمیة الوعی بإدارة الوقت:

إن أهمیة دراسة الوعی الذاتی تأتی من کونه یعتبر مفهوما جدیدا نوعا ما ویعد من المفاهیم التی تتطلب بحثا وترکیزا نظریا وعلمیا، ومفهوم الوعی الذاتی مهما بوصفه وظیفة من وظائف الذات التی تعد من متغیرات الشخصیة الإنسانیة والتی تؤثر فی الصحة النفسیة والتوافق النفسی والاجتماعی والبیئی للفرد. (غولی، والعکیلی،2014،ص ص 59-61)

إن حسن إدارة الوقت تجعل الإنسان ذو شخصیة قویة وإیجابیة وتساهم فی توافقه الصحی والنفسی وإدارة الوقت هی إدارة للذات ومن لا یستطیع إدارة وقته وذاته فلن یستطیع إدارة الآخرین لأن فاقد الشیء لا یعطیه. (أبو النصر،2014م، ص ص16-19)

*-دور الإدارة والمناهج والمعلمین فی تنمیة الوعی بإدارة الوقت لدى طلابها:

تعد المدرسة الثانویة من أهم المؤسسات الاجتماعیة ذات الوظائف المتعددة، والتی من أبرزها تربیة وتدریب الطلبة على تحمل المسئولیة والرغبة فی العمل الجماعی، والتعرف على أنواع السلوک لاکتساب الإیجابی منه وتنمیته والذی من صوره المحافظة على الوقت وإدارته والتخطیط الإیجابی له، وتمتلک المدرسة جملة من الوسائل التی یمکن استثمارها فی تنمیة القیم الإیجابیة لدى الطلبة ومنها تنمیة الوعی بإدارة الوقت لدیهم.

1-دور الإدارة المدرسیة:

لم یعد دور الإدارة المدرسیة تقتصر على تطبیق الأنظمة واللوائح والقوانین ،وحفظ النظام فی المدرسة فقد أصبحت الإدارة المدرسیة بمفهومها الحدیث کما ذکر (الغامدی،1428ه،ص40) تسعى إلى التعرف على میول التلامیذ وقدراتهم وحاجاتهم وتنمیتها وتقویمها وتوجیهها فی الاتجاه الصحیح الذی یجنی التلمیذ ومجتمعه ثمرته الطیبة، ویرى الباحث أن من تلک الاتجاهات تنمیة الوعی بإدارة الوقت لدى الطلاب، کما تسعى إدارة المدرسة إلى مساعدة الطلاب فی تنمیة مختلف جوانب شخصیاتهم بصورة متوازنة ،ویتحقق هذا الهدف من خلال حث الطلاب على المحافظة على أوقاتهم ،فعندما نغرس فی نفوس الطلاب مهارة إدارة الوقت فإننا نعد مواطنا واعیا مدرکا لمصلحة نفسه وشعبه ووطنه وأمته، ومن أهداف الإدارة المدرسیة تبصیر الطلاب بقیم المجتمع وتأکیدها وتطبیقها قولا وعملا فی المدرسة وخارجها، ویرى الباحث أن من أهم هذه القیم تبصیر الطلاب بإدارة الوقت وإدارته داخل المدرسة وخارجها وإعداد الطلاب لفهم وقتهم من خلال فهم حاضرهم وتاریخهم الماضی وتهیئتهم للمستقبل. 

2-دور المعلم:

یعتبر المعلم من أهم وسائل تنمیة الوعی بإدارة الوقت حیث أن إعداد الشباب یتوقف بحد کبیر على المعلم فبقدر ما یکون واعیا لواجباته التی من صورها حفظ وقته وإدارته بشکل سلیم کالمحافظة على أوقات الدروس بدایة ونهایة وإدارة وقت حصته بشکل جید یتحقق النجاح ویقترب من تحقیق الأهداف.

یذکر الحقیل أن "على المعلم أن یقدر أهمیة (التعلیم المصاحب) الذی یتم فعلا دون انتباه من الطالب خلال تعلیمه مختلف المواد، وذلک بسبب سلوک معلمه وتصرفاته فی مختلف المواقف، وامتصاص الناشئ روح مدرسه وشخصیته لذا یجب أن تکون شخصیة المعلم مثالیة وسلوکه قویا، لیکون قدوة حسنة لطلابه، ولکیلا یروا فیه إلا الخیر"(الحقیل ،2011م، ص228)

3-دور المناهج الدراسیة:

وهی کل ما یتم تقدیمه للطالب من مقررات دراسیة فی مختلف التخصصات، وما یتبعها من وسائل وطرائق متعددة (الشهری ،2006م، ص68). ویرى الزهرانی أن المناهج الدراسیة تؤدی دورا مهما فی توجیه سلوک الطلبة، وتغییر ما لدیهم من المفاهیم التی قد تقودهم إلى الانحراف، وذلک بتهذیب الأخلاق وإیقاظ الضمیر، وحثهم على الالتزام بتعالیم الإسلام (الزهرانی ،1425ه، ص940).

4-دور الأنشطة المدرسیة:

تعد الأنشطة المدرسیة بمختلف أنواعها التی تقام فی المدارس الثانویة من وسائل تنمیة الوعی بإدارة الوقت لدى الطلاب فی حال استثمارها من قبل القائمین علیها على الوجه الأمثل وفق رؤیة واضحة وهادفة.

فالنشاط المدرسی یساعد على تکوین عادات ومهارات وقیم وأسالیب تفکیر تساعد على المشارکة الجادة فی التنمیة الشاملة کما أن النشاط یجعل الطلاب إیجابیون تجاه زملائهم ومعلمیهم ومجتمعهم الذی ینتمون إلیه، فیتمتعون بروح قیادیة وثبات انفعالی، وتفاعل اجتماعی. (عرفه،2010م، ص ص: 39 -41).

2-2-الدراسات السابقة:.

الدراسة الأولى: دراسة الهور (1427ه):

بعنوان: تقییم إدارة الوقت لدى العاملین فی الإدارة العلیا فی الجامعات الفلسطینیة: وهدفت هذه الدراسة إلى تقییم واقع إدارة الوقت لدى العاملین فی الإدارة العلیا فی الجامعات الفلسطینیةواستخدمت المنهج الوصفی التحلیلی ،وقد استخدمت الاستبانة أداة لها، وأخذت من العاملین فی الإدارة العلیا فی الجامعات الفلسطینیة فی قطاع غزة مجتمعا لها، ،وقد بینت نتائج الدراسة أن واقع إدارة الوقت کان مابین متوسط وعال بحسب سلم تقییم مستوى واقع إدارة الوقت ،وأشارت النتائج أیضا إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الجامعات الفلسطینیة حول واقع إدارة الوقت تعزى إلى (الجنس، العمر، نوع الوظیفة ،المؤهل)،ورصد الباحث علاقة طردیة متفاوتة القوة بین العاملین فی الإدارة العلیا فی الجامعات الفلسطینیة ومضیعات الوقت.

الدراسة الثانیة:(الغامدی ،1428ه)

عنوان الدراسة: إدارة الوقت لدى مدیری المدارس الثانویة بمدینة الطائف من وجهة نظر وکلائهم.

      وهدفت الدراسة إلى التعرف على واقع إدارة الوقت لدى مدیری المدارس الثانویة بمدینة الطائف من وجهة نظر وکلائهم، واستخدم الباحث المنهج الوصفی فی دراسته، وأداته هی الاستبانة . وکان مجتمع الدراسة وکلاء المرحلة الثانویة الحکومیة والأهلیة بالطائف.وقد توصل إلى أن مستوى مظاهر إدارة الوقت لدى مدیری المدارس الثانویة بمدینة الطائف من وجهة نظر وکلائهم کانت بدرجة کبیرة جداً. وأن مستوى أسلوب الإدارة الذاتیة و الإدارة بالتفویض و الإدارة بالأهداف کان بدرجة کبیرة. بینما مستوى الممارسات المخلة بإدارة الوقت لدى مدیری المدارس الثانویة بمدینة الطائف من وجهة نظر وکلائهم کانت بدرجة منخفضة.

الدراسة الثالثة:(السلمی ، ١٤٢٩ هـ/ م٢٠٠٨)

بعنوان: (ممارسة إدارة الوقت وأثرها فی تنمیة مهارات الإبداع الإداری لدى مدیری مدارس المرحلة الثانویة من وجهة نظر مشرفی الإدارة المدرسیة ومدیری المدارس والمعلمین بتعلیم العاصمة المقدسة ) وهدفت هذه الدراسة إلى التعرف على درجة ممارسة مدیری مدارس المرحلة الثانویة بالعاصمة المقدسة لإدارة الوقت فی مهام أعمالهم . وتوصل الباحث إلى النتائج التالیة: أن الموافقة على درجة ممارسة مدیری مدارس المرحلة الثانویة بالعاصمة المقدسة لإدارة الوقت فی مهام أعمالهم الواردة کانت بدرجة (غالبا) حیث بلغ المتوسط العام ( ٣,٩٣ ). وأن الموافقة على درجة توافر مهارات الإبداع الإداری لدیهم کانت بدرجة (غالبا) حیث بلغ المتوسط العام ( ٣,٩٣ ).

الدراسة الرابعة: )القحطانی ،1430)

عنوان الدراسة: معوقات استثمار الوقت عند المشرفین التربویین فی منطقة نجران التعلیمیة(بنین)، وهدفت الدراسة إلى التعرف على أبرز معوقات استثمار الوقت من وجهة نظر المشرفین التربویین فی منطقة نجران التعلیمیة وکذلک التعرف على اختلاف أراء المشرفین التربویین حول معوقات استثمار الوقت باختلاف متغیر المؤهل الدراسی والتدریب وسنوات الخبرة فی الإشراف التربوی وکذلک تقدیم مقترحات تساعد المشرفین التربویین على استثمار أوقاتهم بشکل جید، واستخدم الباحث المنهج المسحی الوصفی منهجا لدراسته، واستخدم الاستبانة أداة لدراسته وکان مجتمع الدراسة :(75) مشرفاً

وتوصل الباحث إلى أن أکثر المعوقات النابعة من طبیعة شخصیة المشرف التربوی لاستثمار الوقت هی: قلة الترکیز أثناء القیام بمهام متعددة فی وقت واحد والتعود على تأجیل الأعمال والتسویف فی تنفیذها وتدنی تأهیل المشرف فی کفایة استثمار الوقت وعدم التخطیط المسبق لأداء المهام ومواعید إنجاز المهام غیر محددة. وأن أکثر المعوقات النابعة من طبیعة المهام الاشرافیة هی: کثرة وتعدد المهام الإداریة المطلوبة من المشرف التربوی والتکلیف بمهام متعددة فی وقت واحد وصعوبة متابعة أعداد کبیرة من المعلمین وغموض بعض أدوار المشرف التربوی وقلة أعداد المشرفین فی التخصص. وأن أکثر المعوقات النابعة من البیئة المحیطة بالمشرف التربوی لاستثمار الوقت هی: المشکلات المفاجئة التی تحدث أثناء العمل وبعد المدارس عن المشرف التربوی.

الدراسة الخامسة:(الزهرانی ،1431)

عنوان الدراسة: الأفکار اللاعقلانیة وعلاقتها بإدارة الوقت لدى عینة من طلاب         جامعة حائل.

هدفت الدراسة إلى الکشف عن طبیعة العلاقة بین الأفکار اللاعقلانیة وإدارة الوقت لدى طلاب جامعة حائل.

وقد استخدم الباحث فی هذه الدراسة المنهج الوصفی. وقد تکونت عینة الدراسة من                ( ٣٦٦ طالباً وطالبة)من طلاب جامعة حائل. ( ١٦٠ ) ذکورا، و( ٢٠٦ )إناثا، واستخدم الباحث المقاییس أداة لدراسته وتوصل إلى النتائج التالیة:

١- توجد علاقة ارتباطیه موجبة ذات دلالة إحصائیة بین الأفکار اللاعقلانیة وإدارة الوقت.

٢- لا توجد فروق بین الجنسین على الدرجة الکلیة لمقیاس الأفکار اللاعقلانیة، فیما جاءت الفروق على فکرة اللوم الزائد للذات وللآخرین جاءت لمصلحة الذکور، وفکرة الحلول الکاملة جاءت لمصلحة الإناث.

٣- وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث فی إدارة الوقت وذلک فی                اتجاه الذکور.

2-2-2-:الدراسات الأجنبیة:

الدراسة الأولى:دراسة راما وآخرون (all1991( Rama and et :

بعنوان:" إدارة الوقت والأداء" وهدفت هذه الدراسة إلى معرفة واقع ممارسة إدارة الوقت من وجهة نظر مدیری مجلس المقاطعات الموسع فی بنسلفانیا ،کما هدفت إلى تحلیل العلاقة بین ممارسة إدارة الوقت والأداء الوظیفی واستخدمت الاستبانة کأداة للدراسة وزعت بالبرید ومن أهم النتائج التی توصلت لها الدراسة إدراک مدیری مجلس المقاطعات الموسع أهمیة الوقت فی أداء المهام الإداریة المتعلقة بأعمالهم الیومیة ،ولکنهم لا یدرکون کیفیة التخطیط وتحدید الأولویات والمواعید النهائیة لإنجاز الأعمال ،وأن ممارسة عادات وسلوکیات توفیر الوقت سیساعد فی تعزیز أدائهم الإداری.

الدراسة الثانیة:دراسة هل Hill ,2003)):

بعنوان:”: إدارة الوقت: کیف یقضی مدراء المدارس الابتدائیة والمتوسطة                 والثانویة وقتهم"

وهدفت الدراسة إلى تقریر طرق قضاء مدراء المدارس فی غرب تکساس أوقاتهم فی المدرسة مراعیا المرحلة الدراسیة ومکان المدرسة وعامل الجنس وعامل انتماء المدیر العرقی وقام الباحث بفحص کل من مدراء المدارس الابتدائیة والمتوسطة والثانویة فی غرب تکساس بین عامی 2002م و2003م مستخدما المنهج المسحی الوصفی، وأشارت نتائج هذه الدراسة إلى أن مدیری المدارس الثانویة بغض النظر عن الجنس والعرقیة یعملون أکثر من 50 ساعة . ومدراء المراحل الأخرى بغض النظر عن عرقیاتهم ونوع المجتمع والجنس یعملون تقریبا نفس ساعات العمل فی معظم المهام. 

الدراسة الثالثة: دراسة بریجیت وآخرون ((Brigitte et all. 2007:

بعنوان:"استعراض فی أدبیات إدارة الوقت " وهدفت هذه الدراسة إلى تقدیم لمحة عامة للمهتمین بأحدث الأبحاث فی إدارة الوقت وشملت هذه الدراسة 32 من الدراسات التجریبیة التی طبقت على إدارة الوقت بین عامی 1982م و 2004م، ومن النتائج التی توصلت لها الدراسة ما یلی:

1-أن سلوکیات إدارة الوقت مرتبطة إیجابا مع السیطرة على الوقت،الرضا الوظیفی، الصحة، ومرتبطة سلبا مع ضغوط العمل.

2-التدریب على إدارة الوقت یسعى لتعزیز مهارات إدارة الوقت ،ولکن هذا لا یؤدی تلقائیا إلى تحسین الأداء.

الدراسة الرابعة :دراسة فیتسیمونس (Fitsimmons 2008):

بعنوان :"إدارة الوقت –وضع الأهداف کأداة تخطیطیة "وهدفت هذه الدراسة إلى التعرف على نوعیة القیادة لإدارة الوقت الجیدة کمساند لمعاییر أداء القیادة ، وأشار الباحث إلى وضع الأهداف کأداة قویة لإدارة الوقت وتخطیطه ورکز الباحث على عنصر التخطیط ودوره الأساسی للإدارة الجیدة للوقت ،ثم تحدید کیفیة وضع الأهداف فی عملیة التخطیط ،ومن النتائج التی توصلت لها هذه الدراسة أن وضع الأهداف الوظیفیة یمکن أن تستخدم بفاعلیة کأداة تخطیط للوقت من أجل المساهمة فی تحقیق أهداف المنظمة وتخطیطها وأن الموظفین یستطیعون تحقیق أهداف العمل بکفاءة عند استخدام أسلوب (تخطیط إدارة الوقت).

2-2-3-التعقیب على الدراسات السابقة:

یمکن تلخیص جوانب الاستفادة منها فیما یلی: أفادت الدراسات السابقة الباحث فی التعرف على أنسب المناهج التی استخدمها فی دراسته الحالیة، کما تعرف على کیفیة التعامل مع البیانات التی تم جمعها. کما أفادت الدراسات السابقة الباحث فی إثراء الإطار النظری، وساعدت الباحث فی الکشف عن بعض المراجع المهمة التی تتعلق بموضوع الدراسة. کما تعرف الباحث على ما أسفرت عنه نتائج الدراسات السابقة وما توصلت إلیه من توصیات للاستفادة منها لاحقا فی دراسته. کما أفادتالدراسات السابقة الباحث على استخدام الأداة الأنسب لجمع بیانات الدراسة وکیفیة تصمیمها.

وقد اختلفت الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة فی هدفها حیث تصبو الدراسة الحالیة إلى التعرف على واقع الوعی بإدارة الوقت لدى طلاب المدرسة الثانویة وکذلک معرفة واقع وعیهم بمضیعات الوقت بینما الدراسات السابقة تنوعت أهدافها بین واقع إدارة الوقت لدى العاملین کدراسة (الهور ،1427ه)وبین واقع إدارة الوقت لدى مدیری المدارس کدراسة (الغامدی ،1429ه) ،وکذلک دراسة (القحطانی ،1430ه ) التی هدفت إلى التعرف على أبرز معوقات إدارة الوقت ،ودراسة (مادلین بشیر،2011م) إلى التعرف على مضیعات وقت مدیری ومدیرات وکالة الغوث الدولیة بمحافظة غزة وسبل الحد منها ،ودراسة (الزهرانی،2009م) والتی هدفت إلى معرفة العلاقة بین الأفکار اللاعقلانیة وإدارة الوقت، ودراسة (ملحم،2010م) التی درست العلاقة بین إدارة الوقت وأداء العاملین،ودراسة            (السلمی ،1429ه)والتی تدرس أثر ممارسة إدارة الوقت على المهارات الإبداعیة ،وهدفت دراسة (الرسیس ،2010م )إلى معرفة العلاقة بین إدارة الوقت والضغوط النفسیة، ودراسة (نورة المطرودی 1432ه) التی هدفت إلى  التعرف على أهمیة الترویح فی استثمار وقت فراغ الأسرة .

وبشکل عام فإن الدراسات السابقة یعتبر بینها وبین الدراسة الحالیة قاسم مشترک وهو إدارة الوقت وبعضها مضیعات الوقت کدراسة (القحطانی ،1430ه) ودراسة                      (مادلین بشیر،2011م) ماعدا  دراسة (نورة المطرودی 1432ه) التی تشترک مع الدراسة الحالیة فی أهمیة الوقت.

منهجیة البحث وإجراءات

3-1-منهج البحث:

من خلال أهداف وأسئلة البحث، استخدم الباحث المنهج الوصفی المسحی فی جمع البیانات؛ والمعلومات والذی یعرفه العساف (1421هـ،ص191) بأنه "ذلک النوع من البحوث الذی یتم بواسطته استجواب جمیع أفراد مجتمع البحث أو عینة کبیرة منهم، وذلک بهدف وصف الظاهرة المدروسة من حیث طبیعتها ودرجة وجودها فقط، دون أن یتجاوز ذلک إلى دراسة العلاقة أو استنتاج الأسباب""، حیث تم توظیف المنهج الوصفی المسحی للتعرف على دور المدرسة الثانویة فی تنمیة الوعی بإدارة الوقت لدى الطلاب کما یراها المشرفون التربویون بمدینة الریاض.

3-2-مجتمع البحث:

تکون مجتمع البحث من المشرفین التربویین بمدینة الریاض والبالغ عددهم(473) مشرفا تربویا، وذلک تبعًا لإحصائیات إدارة الإشراف التربوی بمدینة الریاض                        (أنظر ملحق رقم6) بعد مخاطبة رسمیة من عمید کلیة العلوم الاجتماعیة. للعام الجامعی 1434ه-1435هـ.

3-3-عینة البحث:

بلغ حجم عینة البحث من المشرفین التربویین بمدینة الریاض (202) مشرفا تربویا، بنسبة 42.7% تقریبا، من المجتمع الأصل، حیث تم اختیار العینة بالطریقة العشوائیة الطبقیة.

3-4-أداة البحث:

استخدم الباحث أداة الاستبانة للکشف عن دور المدرسة الثانویة فی تنمیة الوعی بإدارة الوقت لدى الطلاب کما یراها المشرفون التربویون بمدینة الریاض.

3-4-1-تصمیم الأداة:

بعد إطلاع الباحث على الکثیر من المصادر بالإضافة إلى الدراسات السابقة قام بتصمیم الاستبانة والتی اشتملت على أربعة محاور کما یلی:

المحور الأول: دور إدارة المدرسة فی تنمیة وعی الطلاب بإدارة الوقت.

 المحور الثانی: دور الأنشطة الطلابیة فی تنمیة وعی الطلاب بإدارة الوقت.

المحور الثالث: دور المعلم فی تنمیة وعی الطلاب بإدارة الوقت.

المحور الرابع: السبل والمقترحات لتنمیة وعی الطلاب بإدارة الوقت.

ولقد تکونت عبارات الاستبانة فی صورتها الأولیة من (62) عبارة،(أنظر ملحق                رقم 1) وبعد تحکیم الاستبانة تم حذف بعض العبارات وإضافة وتعدیل بعض العبارات، وقد  بلغت عبارات الاستبانة فی صورتها النهائیة (51) عبارة.وقد تم استخدام مقیاس لیکرت الثلاثی لتقییم إجابات أفراد العینة على فقرات الاستبانة بحیث تأخذ درجة الموافقة بدرجة کبیرة (3) درجات، ودرجة الموافقة بدرجة متوسطة(2) درجتان، والموافقة بدرجة قلیلة تأخذ (1) درجة، ومن أجل تفسیر النتائج اعتمدت الدراسة على حساب الوزن النسبی المبین فی جدول(1) (*).

الجدول رقم(1) یوضح درجة الموافقة.

            المستوى

الأسلوب

کبیرة

متوسطة

قلیلة

المتوسط الحسابی

 من(2.34) فأکثر

من(1.66): (2.33)

أقل من (1.66)

الوزن النسبی

 من 78.0% فأکثر

من 55.0%: 77.9%

أقل من 55.0%

3-4-2-صدق أداة الدراسة:

(أ‌)     الصدق الظاهری للأداة:

للتحقق من صدق أداة الدراسة تم الاعتماد على طریقة صدق المحکمین؛ لذا عرضت الاستبانة بصورتها الأولیة على مجموعة من الأساتذة وأعضاء هیئة التدریس بلغ عددهم (10) محکمین-والملحق رقم (2) یبین أسماءهم-، وذلک لاستطلاع رأیهم حول ملائمة عبارات الاستبانة للمحور الذی تقیسه، ومدى وضوح صیاغتها وملاءمتها للتطبیق فی البیئة، وتقدیر الوزن النسبی للمحاور الخمسة، ولقد تم اعتماد الفقرات التی حصلت على نسبة اتفاق (90%) من المحکمین وحذف الفقرات التی لم تحصل على هذه النسبة من الاتفاق.

(ب‌)صدق الاتساق الداخلی للأداة:

بعد التأکد من الصدق الظاهری لأداة الدراسة قام الباحث بتطبیقها میدانیا ومن خلال بیانات العینة تم حساب معامل الارتباط بیرسون لمعرفة الصدق الداخلی للاستبانة على عدد (40) استبانة، حیث تم حساب معامل الارتباط بین درجة کل محور من محاور الاستبانة بالدرجة الکلیة للاستبانة کما توضح ذلک الجداول التالیة:

الجدول رقم (2) معاملات ارتباط بیرسون لکل محور من محاور الاستبانة بالدرجة الکلیة.

م

محور

معامل الارتباط بالدرجة الکلیة

1

دور إدارة المدرسة فی تنمیة وعی الطلاب بإدارة الوقت

0.770**

2

دور الأنشطة الطلابیة فی تنمیة وعی الطلاب بإدارة الوقت 

0.850**

3

دور المعلم فی تنمیة وعی الطلاب بإدارة الوقت

0.780**

4

السبل والمقترحات لتنمیة وعی الطلاب بإدارة الوقت.

0.523**

یلاحظ ** دال عند مستوى الدلالة 0.01 فأقل

یتضح من الجدول السابق وجود ارتباط بین کل محور من محاور الاستبانة والدرجة الکلیة لها، حیث تراوح معامل الارتباط بین 0.523، 0.850 للمحاور الأربعة، ویعد ذلک ارتباطا جیدا ویؤکد علی الصدق الداخلی للاستبانة، وللتعرف على مدى ارتباط کل عبارة من عبارات الاستبانة وارتباطها بالمحور الذی تنتمی إلیه یتم عرض ما یلی:

    الجدول رقم (3) معاملات ارتباط بیرسون لعبارات المحور الأول بالدرجة الکلیة للمحور

رقم العبارة

معامل الارتباط بالمحور

رقم العبارة

معامل الارتباط بالمحور

1

0.682**

7

0.493**

2

0.448**

8

0.611**

3

0.662**

9

0.628**

4

0.643**

10

0.664**

5

0.602**

11

0.299**

6

0.411**

--

--

یلاحظ ** دال عند مستوى الدلالة 0.01 فأقل

یتضح من الجدول السابق أن قیم معامل ارتباط کل عبارة من العبارات مع محاورها موجبة ودالة إحصائیا عند مستوی الدلالة (0.01) فأقل مما یدل على صدق اتساقها                    مع محاورها.

                 الجدول رقم (4) معاملات ارتباط بیرسون لعبارات المحور الثانی بالدرجة الکلیة للمحور

رقم العبارة

معامل الارتباط بالمحور

رقم العبارة

معامل الارتباط بالمحور

12

0.604**

19

0.613**

13

0.610**

20

0.625**

14

0.643**

21

0.615**

15

0.564**

22

0.634**

16

0.626**

23

0.553**

17

0.660**

24

0.693**

18

0.730**

25

0.659**

یلاحظ ** دال عند مستوى الدلالة 0.01 فأقل

یتضح من الجدول السابق أن قیم معامل ارتباط کل عبارة من العبارات مع محاورها موجبة ودالة إحصائیا عند مستوی الدلالة (0.01) فأقل مما یدل على صدق اتساقها                      مع محاورها.

الجدول رقم (5) معاملات ارتباط بیرسون لعبارات المحور الثالث بالدرجة الکلیة للمحور

رقم العبارة

معامل الارتباط بالمحور

رقم العبارة

معامل الارتباط بالمحور

26

0.601**

33

0.567**

27

0.728**

34

0.548**

28

0.651**

35

0.614**

29

0.779**

36

0.653**

30

0.549**

37

0.594**

31

0.619**

38

0.490**

32

0.676**

--

--

یتضح من الجدول السابق أن قیم معامل ارتباط کل عبارة من العبارات مع محاورها موجبة ودالة إحصائیا عند مستوی الدلالة (0.01) فأقل مما یدل على صدق اتساقها                 مع محاورها.

 

الجدول رقم (6) معاملات ارتباط بیرسون لعبارات المحور الرابع بالدرجة الکلیة للمحور

رقم العبارة

معامل الارتباط بالمحور

رقم العبارة

معامل الارتباط بالمحور

39

0.684**

46

0.776**

40

0.728**

47

0.706**

41

0.864**

48

0.788**

42

0.788**

49

0.723**

43

0.748**

50

0.779**

44

0.474**

51

0.755**

45

0.711**

--

--

یلاحظ ** دال عند مستوى الدلالة 0.01 فأقل

یتضح من الجدول السابق أن قیم معامل ارتباط کل عبارة من العبارات مع محاورها موجبة ودالة إحصائیا عند مستوی الدلالة (0.01) فأقل مما یدل على صدق اتساقها مع محاورها.

(ب) ثبات أداة الدراسة:                               

لقیاس ثبات الأداة تم استخدام معامل (ألفا-کرونباخ) للثبات للتعرف على مدى ثبات الأداة، حیث تراوحت معاملات الثبات لمحاور الاستبانة بین (0.730-0.800)، بینما بلغ معامل ثبات الأداة الکلیة (0.925) وهو معامل ثبات یمکن الوثوق به؛ وجدول(8) یبین قیم ثبات الأداة الکلیة، والمحاور الفرعیة لها.

الجدول رقم (7) معاملات ثبات ألفا کرونباخ لکل محور من محاور الاستبانة.

م

المحور

معامل الثبات

1

دور إدارة المدرسة فی تنمیة وعی الطلاب بإدارة الوقت

0.749

2

دور الأنشطة الطلابیة فی تنمیة وعی الطلاب بإدارة الوقت

0.707

3

دور المعلم فی تنمیة وعی الطلاب بإدارة الوقت

0.730

4

السبل والمقترحات لتنمیة وعی الطلاب بإدارة الوقت.

0.800

الثبات الکلی للأداة

0.925

یلاحظ ** دال عند مستوى الدلالة 0.01 فأقل

3-5- أسالیب المعالجة الإحصائیة للبیانات:

تم استخدام برنامج الحزم الإحصائیة فی العلوم الاجتماعیة(SPSS) فی تحلیل المعلومات، حیث استخدمت المعالجات الإحصائیة التالیة:

1)    (معامل ألفا –کرونباخ) Cronbach’s Alpha Coefficient)) وذلک لحساب الثبات للاستبأنة.

2)   معامل الارتباط بیرسون Pearson correlation لمعرفة الصدق الداخلی لفقرات ومحاور الاستبانة.

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة من أجل تحدید دور المدرسة الثانویة فی تنمیة الوعی بإدارة الوقت لدى الطلاب کما یراها المشرفون التربویون بمدینة الریاض.

3)        اختبار (T-test)، للتعرف على دلالات الفروق بین المتوسطات لمتغیر:المؤهل (تربوی /غیر تربوی ).

4)        فیما یتعلق بمتغیرات:الدرجة العلمیة(بکالوریوس/ماجستیر/دکتوراه) ، ومتغیر المرکز التابع له المشرف (الشرق، الغرب، الشمال، الجنوب، الوسط) وسنوات الخبرة (من سنة : إلى أقل من 10 سنوات، ومن 10 سنوات :أقل من 20 سنة.، ومن 20 سنة فأکثر ) ، تم استخدام تحلیل التباین الأحادی One Way ANOVA))، وذلک للوقوف على الفروق بین متوسطات المتغیرات سالفة الذکر .

5)         أولا: وصف أفراد عینة الدراسة: فیما یلی یعرض الباحث وصف تفصیلی لخصائص عینة الدراسة: متغیر الدرجة العلمیة:

                جدول رقم (8) توزیع أفراد عینة الدراسة وفقا لمتغیر الدرجة العلمیة .

المؤهل

التکرار

النسبة

بکالوریوس

117

58%

ماجستیر

62

31%

دکتوراه

23

11%

الإجمالی

202

100%

یتبین من الجدول السابق أن عدد المشرفین الحاصلین على بکالوریوس 117مشرفا، بینما الحاصلین على درجة الماجستیر62مشرفا بنسبة 31% والدکتوراه 23مشرفا بنسبة 11% من إجمالی أفراد العینة، مما یدل على سعى معظم المشرفین إلى الحصول على درجات الدراسات العلیا طلبا للمزید من العلم. والشکل التالی یوضح ذلک:

1-     متغیر المؤهل:

جدول رقم (9) توزیع أفراد عینة الدراسة وفقا لمتغیر المؤهل.

المؤهل

التکرار

النسبة

تربوی

156

78%

غیر تربوی

46

22%

الإجمالی

202

100%

یتبین من الجدول السابق أن عدد المشرفین الحاصلین على مؤهلات تربویة156 مشرفا بنسبة 78% ،بینما الحاصلین على مؤهلات غیر تربویة بلغ 46 مشرفا بنسبة 22% من إجمالی أفراد العینة، مما یدل على أن المؤهل التربوی هو السائد بین المشرفین التربویین.

2-   متغیر المرکز التابع له:

جدول رقم (10) توزیع أفراد عینة الدراسة وفقا لمتغیر المرکز التابع له

التخصص

التکرار

النسبة

الشرق

51

25%

الغرب

70

35%

الشمال

37

18%

الجنوب

28

14%

الوسط

16

8%

الإجمالی

202

100%

یتبین من الجدول السابق أن عدد المشرفین الذین یتبعون لمرکز الشرق 51 مشرفا بنسبة 25%، بینما بلغ عدد المشرفین التابعین لمرکز الغرب 70 مشرفا بنسبة 35%، وبلغ عدد المشرفین التابعین لمرکز الشمال 37 مشرفا بنسبة 18%، وبلغ عدد المشرفین التابعین لمرکز الجنوب 28 مشرفا بنسبة 14% ،وعدد المشرفین التابعین لمرکز الوسط 13 مشرفا بنسبة 8% من إجمالی أفراد العینة، مما یدل على تعاون المشرفین التربویین التابعین لمرکز الغرب مع الباحث بنسبة 35% ، یلیهم مشرفی مرکز الشرق بنسبة25% من إجمالی                 أفراد العینة.

3-     متغیر عدد سنوات الخبرة:

جدول رقم (11) توزیع أفراد عینة الدراسة وفقا لمتغیر سنوات الخبرة.

عدد سنوات الخبرة

التکرار

النسبة

من سنة _ إلى أقل من 10 سنوات.

39

19%

من 10 سنوات _إلى  أقل من 20 سنة.

66

33%

من 20 سنة فأکثر

97

48%

الإجمالی

202

100%

یتبین من الجدول السابق أن عدد المشرفین الذین بلغت سنوات خبرتهم أقل من                10 سنوات 39 مشرفا بنسبة 19% ،حیث بلغ عدد المشرفین الذین یتمتعون بخبرة تزید على 10 سنوات وتقل عن 20 سنة 66مشرفا بنسبة 33% ، وبلغ عدد المشرفین الذین تزید خبرتهم عن 20 سنة 97 مشرف بنسبة 48%من إجمالی أفراد العینة، مما یدل على أن الغالبیة العظمى من المشرفین التربویین یتمتعون بخبرة وافیة تفوق 20 سنة.

5-1-3- ملخص نتائج البحث:

توصلت الدراسة إلى النتائج التالیة:

1-      إدارة الوقت أساس نجاح أی عمل، فردیا کان أم جماعیا فی جمیع نواحی الحیاة.

2-      ضعف التخطیط فی الوقت وإدارته بشکل علمی بالمدارس الثانویة حیث دلت استجابات أفراد العینة على قیام المدرسة الثانویة بدور متوسط فی تنمیة وعی الطلاب بإدارة الوقت.

3-      لا تکافئ إدارة المدرسة الطلاب المحافظین على أوقات الدوام، ولا تقدم علاجا سلوکیا للطلاب الذین اعتادوا على التأخیر.

4-      قصور إدراک بعض المعلمین لأهمیة استثمار الوقت بفاعلیة أثناء الحصة والسماح لبعض الطلاب بالخروج عن موضوع الدرس.

5-      قلة تخطیط المعلم للحصة وضعف التزامه بالوقت المحدد لکل خطوة من خطوات الدرس.

6-      قلة عقد مسابقات ثقافیة لتنمیة الوعی بإدارة الوقت، وقلة استضافة شخصیات بارزة فی إدارة الوقت، قلة وجود مطویات ولوحات لتوعیة الطلاب بأهمیة إدارة الوقت.

7-      أهمیة تفعیل إدارة المدرسة لدور القدوة الصالحة فی المحافظة على الوقت، وتنفیذ دورات تدریبیة حول إدارة الوقت للمعلمین.

5-1-4-لذا توصی الدراسة الحالیة بما یلی:

-     تفعیل القدوة الحسنة فی الالتزام بالوقت من جانب إدارة المدرسة والمعلمین.

-     عقد دورات مکّثفة لمدیری المدارس فی مجال إدارة الوقت، وکذلک مجال تنمیة مهارات الإبداع الإداری.

-     عدم المبالغة فی وضع أشیاء کثیرة على قائمة الأعمال الیومیة بالمدرسة مما یؤدی إلى عدم تنفیذها بأکملها.

-     أهمیة استثمار الوقت استثماراً أمثل لأنه من الموارد الهامة فی الحیاة؛ لدوره الفاعل والمؤثر فی تنمیة المهارات الإبداعیة.

-     تنظیم عملیة إدارة الوقت من حیث تقسیم العمل والنشاطات إلى مجموعة من الأعمال بحیث یتم وضع الرجل المناسب فی المکان المناسب.

-     وضع خطة یومیة مکتوبة للأنشطة المدرسیة ویمکن مراجعتها وتحدیثها بانتظام، وتسمى الخطة المتجددة

-     عمل برنامج زمنی على المستوى القصیر یکون موضحا فیه الأعمال والمهام التی سوف یتم إنجازها وتکون محددة بتواریخ ونهایة إنجاز ویجب أن تکون منظمة بطریقة جیدة.

-     تشجیع المدارس الثانویة الحکومیة على توفیر بیئة إبداعیة خصبة، وتقدیم مخصص مالی تحفیزی لها.

-     العمل على التخطیط لتنظیم الوقت من أجل اکتساب مهارات الإبداع الإداری بدرجة عالیة من قبل منسوبی التعلیم عموماً، ومدیری المدارس والمعلمین خصوصاً.

-     الاستفادة من خبرات المدارس الأهلیة فی إدارة الوقت بالاستغلال الأمثل للوقت المدرسی والسعی نحو التطویر والتجدید.

-     قضاء وقت کافٍ فی عملیة الاتصال بالواقع الفعلی للمدارس من جانب المشرفین التربویین، لإثراء العمل التربوی المیدانی.

-     استضافة شخصیات ناجحة فی إدارة الوقت وإقامة ندوات مستمرة للطلاب فی المناسبات المختلفة.

 

 

 

 

 

 

 

المراجع :

أولا: المراجع العربیة:

القرآن الکریم

 الحدیث النبوی

أبوغدة، عبدالفتاح .(1408ه) .قیمة الزمن عند العلماء.ط 10،عمان:مکتب المطبوعات الإسلامیة.

أبو النصر، مدحت محمد.(2014م).إدارة الوقت المفهوم والقواعد والمهارات.ط2،مصر : المجموعة العربیة للتدریب والنشر.

البخاری، أبوعبدالله محمد بن إسماعیل (ت256ه).صحیح البخاری.- مراجعة وضبط محمد علی قطب وهشام البخاری . بیروت:المکتبة العصریة،1417ه/1997م

بشیر، مادلین عاطف. (2011م)مضیعات وقت مدیری ومدیرات مدارس وکالة الغوث الدولیة بمحافظات غزة، رسالة ماجستیر.کلیة التربیة.الجامعة الإسلامیة،غزة .

تراسی،براین.(2011م) .قوة الوقت.السعودیة: مکتبة جریر.

الجریسی،خالد عبدالرحمن. (1433ه). إدارة الوقت من المنظور الإسلامی والإداری. ط6،الریاض: الألوکة.

الحقیل،سلیمان عبدالرحمن .(1432ه) . نظام وسیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة.ط 16 ،الریاض:مکتبة الملک فهد الوطنیة.

الخراشی، ولید بن عبد العزیز بن سعد(2004م) دور الأنشطة الطلابیة فی تنمیة المسؤولیة الاجتماعیة، ماجستیر غیر منشورة، کیة الآداب قسم الخدمة الاجتماعیة، جامعة الملک سعود.

دیفیدسون، جیف.(2013م) . نظم وقتک فی 60 ثانیة .ط5، السعودیة: مکتبة جریر.

الرسیس، یوسف ناصر.(2014م).مهارات إدارة الوقت والضغوط النفسیة.الکویت: دار المسیلة.

سورة،أبی عیسى محمد بن عیسى (ت279ه).سنن الترمذی . تحقیق وتعلیق صدقی محمد جمیل العطار و عبد القادر عرفان حسونة. ، بیروت : دار الفکر،1414ه/1994م.

الزعبی،أحمد محمد,(2001م).علم النفس النمو، عمان:دار زهران.

زهران ،حامد عبدالسلام . (1425ه).علم نفس النمو الطفولة والمراهقة.ط6،مصر:عالم الکتب.

 الزهرانی،حسن علی محمد .(1431ه) .الأفکار اللاعقلانیة وعلاقتها بإدارة الوقت لدى عینة من طلاب جامعة حائل.رسالة دکتوراة.کلیة التربیة،جامعة أم القرى،مکة المکرمة.

الزهرانی، هاشم محمد،(21-24 صفر،1425 ه)،الأمن مسئولیة الجمیع ،ورقة مقدمة إلى ندوة المجتمع والأمن فی دورته السنویة الثالثة . الریاض: جامعة نایف للعلوم العربیة والأمنیة.

السلمی، علی رزق.(2012م) . إدارة الوقت لدى طلاب المرحلة الثانویة فی العاصمة المقدسة فی الأنظمة التعلیمیة المختلفة من وجهة نظرهم.رسالة ماجستیر. قسم الإدارة التربویة والتخطیط، کلیة التربیة، جامعة أم القرى،مکة المکرمة.

 السلمی،فهد عوض الله زاحم.(1429هـ) . ممارسة إدارة الوقت وأثرها فی تنمیة مهارات الإبداع الإداری. رسالة ماجستیر. کلیة التربیة.جامعة أم القرى،مکة المکرمة.

وزارة المعارف (1416هـ)،سیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة.ط4 . 

 

 

 

 

 

 

ثانیا:  المراجع الأجنبیة:

  • Brigitte   J.c.Claessens,  Wendelien  van   Eerde,   Christel G. Rutte,  Robert  A.   Roe(2007). " A Review of the Time Management literature" Journal: Personnel Review, Vol, 36, Issue 2,P P(255-276)?
  • Rama B. Radhakrishna, Edgar P. Yoder, Connie Baggett.(1991)." Time Management and Performance".Journal Editorial Office.Vol29,NO 2.P P(123-145). 
  • Fitsimmons, Gary, (2008)."Time Management Part 1:Goal Setting as A Planning Tool Managing".Library Finances, Vol. 21. No. 11,P P(12-27).
  • Mernia, H.(2003)."Time Management: How Elementary, Middle and High School Principals Spend Their Time". University of Texas, Vol.23.No.9,PP(49-61).

 

 



(*)تم حساب الوزن النسبی من خلال قسمة المتوسط الحسابی لکل محور على أقصى درجة للاستجابة وهی(3)

  • أولا: المراجع العربیة:

    القرآن الکریم

     الحدیث النبوی

    أبوغدة، عبدالفتاح .(1408ه) .قیمة الزمن عند العلماء.ط 10،عمان:مکتب المطبوعات الإسلامیة.

    أبو النصر، مدحت محمد.(2014م).إدارة الوقت المفهوم والقواعد والمهارات.ط2،مصر : المجموعة العربیة للتدریب والنشر.

    البخاری، أبوعبدالله محمد بن إسماعیل (ت256ه).صحیح البخاری.- مراجعة وضبط محمد علی قطب وهشام البخاری . بیروت:المکتبة العصریة،1417ه/1997م

    بشیر، مادلین عاطف. (2011م)مضیعات وقت مدیری ومدیرات مدارس وکالة الغوث الدولیة بمحافظات غزة، رسالة ماجستیر.کلیة التربیة.الجامعة الإسلامیة،غزة .

    تراسی،براین.(2011م) .قوة الوقت.السعودیة: مکتبة جریر.

    الجریسی،خالد عبدالرحمن. (1433ه). إدارة الوقت من المنظور الإسلامی والإداری. ط6،الریاض: الألوکة.

    الحقیل،سلیمان عبدالرحمن .(1432ه) . نظام وسیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة.ط 16 ،الریاض:مکتبة الملک فهد الوطنیة.

    الخراشی، ولید بن عبد العزیز بن سعد(2004م) دور الأنشطة الطلابیة فی تنمیة المسؤولیة الاجتماعیة، ماجستیر غیر منشورة، کیة الآداب قسم الخدمة الاجتماعیة، جامعة الملک سعود.

    دیفیدسون، جیف.(2013م) . نظم وقتک فی 60 ثانیة .ط5، السعودیة: مکتبة جریر.

    الرسیس، یوسف ناصر.(2014م).مهارات إدارة الوقت والضغوط النفسیة.الکویت: دار المسیلة.

    سورة،أبی عیسى محمد بن عیسى (ت279ه).سنن الترمذی . تحقیق وتعلیق صدقی محمد جمیل العطار و عبد القادر عرفان حسونة. ، بیروت : دار الفکر،1414ه/1994م.

    الزعبی،أحمد محمد,(2001م).علم النفس النمو، عمان:دار زهران.

    زهران ،حامد عبدالسلام . (1425ه).علم نفس النمو الطفولة والمراهقة.ط6،مصر:عالم الکتب.

     الزهرانی،حسن علی محمد .(1431ه) .الأفکار اللاعقلانیة وعلاقتها بإدارة الوقت لدى عینة من طلاب جامعة حائل.رسالة دکتوراة.کلیة التربیة،جامعة أم القرى،مکة المکرمة.

    الزهرانی، هاشم محمد،(21-24 صفر،1425 ه)،الأمن مسئولیة الجمیع ،ورقة مقدمة إلى ندوة المجتمع والأمن فی دورته السنویة الثالثة . الریاض: جامعة نایف للعلوم العربیة والأمنیة.

    السلمی، علی رزق.(2012م) . إدارة الوقت لدى طلاب المرحلة الثانویة فی العاصمة المقدسة فی الأنظمة التعلیمیة المختلفة من وجهة نظرهم.رسالة ماجستیر. قسم الإدارة التربویة والتخطیط، کلیة التربیة، جامعة أم القرى،مکة المکرمة.

     السلمی،فهد عوض الله زاحم.(1429هـ) . ممارسة إدارة الوقت وأثرها فی تنمیة مهارات الإبداع الإداری. رسالة ماجستیر. کلیة التربیة.جامعة أم القرى،مکة المکرمة.

    وزارة المعارف (1416هـ)،سیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة.ط4 . 

     

     

     

     

     

     

    ثانیا:  المراجع الأجنبیة:

    • Brigitte   J.c.Claessens,  Wendelien  van   Eerde,   Christel G. Rutte,  Robert  A.   Roe(2007). " A Review of the Time Management literature" Journal: Personnel Review, Vol, 36, Issue 2,P P(255-276)?
    • Rama B. Radhakrishna, Edgar P. Yoder, Connie Baggett.(1991)." Time Management and Performance".Journal Editorial Office.Vol29,NO 2.P P(123-145). 
    • Fitsimmons, Gary, (2008)."Time Management Part 1:Goal Setting as A Planning Tool Managing".Library Finances, Vol. 21. No. 11,P P(12-27).
    • Mernia, H.(2003)."Time Management: How Elementary, Middle and High School Principals Spend Their Time". University of Texas, Vol.23.No.9,PP(49-61).