التطرف الفکري من وجهة نظر طلبة جامعة البلقاء التطبيقية في ضوء بعض المتغيرات

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 استاذ علم النفس التربوي – جامعة البلقاء التطبيقية – قسم علم النفس والتربية الخاصة

2 جامعة البلقاء التطبيقية

10.12816/0054170

المستخلص

هدفت هذه الدراسة إلى الکشف عن وجهة نظر طلبة جامعة البلقاء التطبيقية نحو التطرف الفکري، وأثر متغيرات الجنس، والتخصص، ومستوى السنة الدراسية على وجهة نظرهم.
 ولقد شملت عينة الدراسة (752) طالباً وطالبة، تم اختيارهم بالطريقة العشوائية الطبقية، حيث تم تطوير أداة للدراسة لقياس وجهة نظر الطلبة نحو التطرف الفکري، حيث بلغت قيمة ألفا (0.91) بطريقة الاتساق الداخلي.
وقد أظهرت نتائج الدراسة أن وجهة نظر طلبة جامعة البلقاء التطبيقية نحو التطرف الفکري جاءت بدرجة متوسطة. کما أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لأثر الجنس ولصالح الذکور، وإلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لأثر السنة الدراسية، وقد کانت الفروق لصالح طلبة السنة الدراسية الأولى والخامسة (0.002)، وإلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لأثر التخصص، کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لأثر التفاعل الثنائي بين التخصص والسنة الدراسية، وکذلک عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لأثر التفاعل الثنائي بين الجنس والتخصص، وأشارت النتائج أيضاً إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لأثر التفاعل الثلاثي بين الجنس، والتخصص، والسنة الدراسية.
 وقد أوصى الباحثين بإجراء المزيد من الدراسات حول التطرف الفکري في  البيئة الأردنية.
 This study aimed to investigate student's perspectives of Al-Balqa applied university towards intellectual extremism, and to investigate the differences within student's perspectives that can be attributed to students: gender, field of study, and study year's level. The study sample consisted of (752) student's that were chosen using stratified sampling technique. For the purpose of this study a measurement tool was developed to assess student’s attitudes toward intellectual extremism, cronbach's alpha of the tool was ( 0, 91 ). The results of this study showed that Al-Balqa applied university student’s perspectives toward intellectual extremism was of middle level, and there were statistically significant differences within student’s perspectives that can be attributed to student’s gender in favor of male student’s ( p=0.000 ). Moreover, there were statistically significant differences within student’s perspectives that can be attributed to study year’s level in favor of first and fifth year’s level (p=0.002 ). There were no statistically significant differences within student’s perspectives that can be attributed to student’s field of study. Also, there were no statistically significant differences within student’s perspectives that can be attributed to the joint effect of student’s gender and field of study, student’s study year’s levels and study fields. Moreover, there were no statistically significant differences within student’s perspectives that can be attributed to the joint effect of the three variables: student’s gender, field of study, and study year’s level. The researcher recommends further investigation of intellectual extremism within Jordanian population. researcher recommends further investigation of intellectual extremism within Jordanian population.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

التطرف الفکری من وجهة نظر طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة فی ضوء بعض المتغیرات

 

إعــــداد

أ.د / حابس سلیمان العواملة

استاذ علم النفس التربوی – جامعة البلقاء التطبیقیة – قسم علم النفس والتربیة الخاصة

أ / محمد صالح الرحامنة

 

 

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد السابع -یولیو 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

ملخص الدراسة

هدفت هذه الدراسة إلى الکشف عن وجهة نظر طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة نحو التطرف الفکری، وأثر متغیرات الجنس، والتخصص، ومستوى السنة الدراسیة على وجهة نظرهم.

 ولقد شملت عینة الدراسة (752) طالباً وطالبة، تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة الطبقیة، حیث تم تطویر أداة للدراسة لقیاس وجهة نظر الطلبة نحو التطرف الفکری، حیث بلغت قیمة ألفا (0.91) بطریقة الاتساق الداخلی.

وقد أظهرت نتائج الدراسة أن وجهة نظر طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة نحو التطرف الفکری جاءت بدرجة متوسطة. کما أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لأثر الجنس ولصالح الذکور، وإلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لأثر السنة الدراسیة، وقد کانت الفروق لصالح طلبة السنة الدراسیة الأولى والخامسة (0.002)، وإلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لأثر التخصص، کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لأثر التفاعل الثنائی بین التخصص والسنة الدراسیة، وکذلک عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لأثر التفاعل الثنائی بین الجنس والتخصص، وأشارت النتائج أیضاً إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لأثر التفاعل الثلاثی بین الجنس، والتخصص، والسنة الدراسیة.

 وقد أوصى الباحثین بإجراء المزید من الدراسات حول التطرف الفکری فی                      البیئة الأردنیة.

الکلمات المفتاحیة: التطرف، التطرف الفکری، وجهة نظر الطلبة.


Abstract

 This study aimed to investigate student's perspectives of Al-Balqa applied university towards intellectual extremism, and to investigate the differences within student's perspectives that can be attributed to students: gender, field of study, and study year's level. The study sample consisted of (752) student's that were chosen using stratified sampling technique. For the purpose of this study a measurement tool was developed to assess student’s attitudes toward intellectual extremism, cronbach's alpha of the tool was ( 0, 91 ). The results of this study showed that Al-Balqa applied university student’s perspectives toward intellectual extremism was of middle level, and there were statistically significant differences within student’s perspectives that can be attributed to student’s gender in favor of male student’s ( p=0.000 ). Moreover, there were statistically significant differences within student’s perspectives that can be attributed to study year’s level in favor of first and fifth year’s level (p=0.002 ). There were no statistically significant differences within student’s perspectives that can be attributed to student’s field of study. Also, there were no statistically significant differences within student’s perspectives that can be attributed to the joint effect of student’s gender and field of study, student’s study year’s levels and study fields. Moreover, there were no statistically significant differences within student’s perspectives that can be attributed to the joint effect of the three variables: student’s gender, field of study, and study year’s level. The researcher recommends further investigation of intellectual extremism within Jordanian population. researcher recommends further investigation of intellectual extremism within Jordanian population.

Key concepts : extremism, intellectual , extremism, student's perspectives .                                                                           

 

مشکلة الدراسة وأهمیتها

المقدمة:

 تعد ظاهرة التطرف الفکری ظاهرة عامة توجد فی مختلف المجتمعات على اختلاف دیاناتها ومعتقداتها وأعراقها؛ لذا حاول الباحثون فی علم النفس وعلم الاجتماع دراسة هذه الظاهرة وفهمها والتوصل إلى أسباب انتشارها وطرق علاجها؛ حیث إن ظاهرة التطرف الفکری التی تسود المجتمعات لها جذور تاریخیة، فهی لیست ولیدة الیوم وتعود إلى فترة التغیرات الثوریة عندما اصطدم المجتمع التقلیدی بالقضایا الفکریة والاقتصادیة والشرعیة والعلمیة الحدیثة. وهذا الاصطدام لم یکن یقصد به التدرج، وإنما أحدث زلزالاً لا زلنا نعیش ردة فعله یوماً بعد یوم (الفیومی، 1993).

 یتفق کثیرٌ من الباحثین على أن أسباب التطرف الفکری، تعود إلى الشعور بالظلم والقهر وتردی الأوضاع السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة، واتباع فتاوى منحرفة وانتشار البطالة وقلة فرص العمل، وتدنی مستوى دخل الفرد؛ وهذا ما أدى إلى انتشار الجریمة، وفقدان القدوة، والفراغ الدینی، وانعدام الحوار المفتوح والفراغ الکبیر لدى الشباب، وعوامل الصراع الدینی، واختلاف الأیدولوجیات وضعف الحکومات، وعدم الثقة بالأنظمة الحاکمة، والصراع الدائم بین المفکرین والسیاسیین (القضاة، 2007).

 فالتطرف الفکری لم یعد مجرد ظاهرة أو سمة تظهر وتختفی بشکل یسیر، بل أصبح واقعاً ألیماً یعانی منه کافة الأفراد والمؤسسات الاجتماعیة؛ کالأسرة والمدرسة والجامعات وحتى الدول. وأصبح الفرد یعانی الکثیر من الأفکار المتطرفة سواء أکان ذلک فی مصادر عیشه أم مکاسب رزقه؟ فإذا کنت مشاهدا أو متابعا أو ضحیة فأنت لا تسلم من الآثار السلبیة القاتلة للتطرف الفکری، حتى المسجد وهو بیت الله لم یسلم من التطرف الفکری، ویعتبر التطرف الفکری أحد الموضوعات المهمة والمعاصرة التی تحظى باهتمام کبیر فی المجالات التربویة والسیاسیة والاقتصادیة والنفسیة، والدلیل على ذلک ما نشاهده ونسمعه یومیا من أحداث فی وسائل التواصل الاجتماعی ووسائل الإعلام، حتى أصبح التطرف حقیقة نتعایش معها فی حیاتنا الیومیة، وقلقا یؤرق الآباء والأمهات وجمیع شرائح المجتمع                       (سلیمان، 1993).

إن السلوک البشری هو انعکاس للفکر، وهذا یعنی أن التطرف الفکری یتجاوز حدود الفکر؛ لیصل إلى ترجمة هذا الفکر على شکل سلوک، فإذا کان التطرف الفکری حالة غیر سویة فهذا یؤدی إلى سلوک غیر سوی أیضاً، وهذه النتیجة للفکر المتطرف لها تأثیر على النظام الاجتماعی، ویکون له أثر تخریبی، ویشکل خطراً کبیراً على المجتمع وعلى استقراره (المؤید، 2012).

ویرى رشوان (2002) أن خطر التطرف الفکری یزداد عندما یتحول من حالة فردیة إلى حالة مجتمعیة قد تکون طائفة أو فرقة أو حزب، ویعتبر الإرهاب والعنف الجامعی أحد مظاهر التطرف الفکری، والذی ظهر فی المجتمع بشکل ملحوظ.

 إن المعنى اللغوی للتطرف یشیر إلى تجاوز حدود الاعتدال، ولقد تعددت آراء علماء النفس والاجتماع فی تفسیرهم للتطرف فقد عرفه عبد الله (1996) بأنه اتخاذ الفرد موقف یتسم بالتشدد والخروج عن حد الاعتدال، والبعد عن المألوف، وتجاوز المعاییر الفکریة والسلوکیة والقیم الأخلاقیة التی حددها وارتضاها أفراد المجتمع. والتطرف ظاهرة متعددة الأبعاد منها الفکری والثقافی والدینی والسیاسی، ومنها الاجتماعی والنفسی، ولجمیع هذه الأبعاد تأثیراتها على السلوک الفردی والجماعی وعلى علاقة المتطرف بالمجتمع ونوعیة التعامل مع الآخر.

إن المجتمعات على اختلاف ألوانها تلتقی على نبذ ظاهرة التطرف الفکری؛ حیث إن أغلبیة المجتمعات صغیرها وکبیرها لا تجنح إلى التطرف، ولا تتخذه سلوکاً وخلقاً وتعاملاً، باستثناء المجتمعات التی تجعل من التطرف جزءا من عقیدتها المذهبیة السیاسیة (بوطالب،2004).

ویشیر کامل (2006) إلى جملة من الأسباب التی تؤدی إلى تورط الشباب فی التطرف الفکری ومن أهمها:

  • التفکک الأسری؛ فقدان الخصوصیة النفسیة، صدمات الفشل العاطفی، سوء معاملة الأطفال وإهمالهم والتعدیات غیر الأخلاقیة علیهم، القهر السلطوی (سلطة الوالدین، المعلمین، الدولة، الشرطة...إلخ)، التربیة الدیکتاتوریة، اتساع الفجوة بین طبقات المجتمع، عدم الشعور بالعدل وضیاع الحقوق.

ویرى الفیلسوف الفرنسی "" Emil share أن التطرف الفکری یبدأ عند الفرد عندما یتعصب لرأیه ولرأی جماعته فقط وتهمیش آراء وأفکار الآخرین (رشوان،2002).

ویبلغ التطرف الفکری الحد الأقصى عندما یخلق أو یتبنى فرض منهجه الوحید کنمط مجتمعی أحادی للعالم کله؛ لتثبیت عدوانه بالخفاء بقوة السلاح المباغت، وإشاعة الرعب فی المجتمع العالمی منطلقاً من مبدأ إن کل من لا یستجیب لدعوته، أو یخالف منهجه، أو یرفض تنظیره یستحق القتل (بو طالب، 2004).

مشکلة الدراسة:

 إن التطرف الفکری حقیقة واقعیة نلمس تأثیرها فی مجتمعاتنا المعاصرة بکثرة، ومع ذلک فإن هناک ندرة فی الدراسات النفسیة الاجتماعیة المیدانیة التی أجریت حول هذا الموضوع، خاصة فی المجتمع الأردنی بحسب علم الباحث. ولأن التطرف بأشکاله المختلفة لم ینشأ جزافاً بل له أسبابه ودواعیه الموضوعیة، کما أن له مخاطر تؤثر سلباً على الفرد والجماعة، وعلى بنیة المجتمع بعمومه وأهدافه التنمویة؛ لذا فأن معرفة أسباب اتجاه الشباب الجامعی نحو التطرف الفکری وجذوره وعلاقته بالنواحی السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة والدینیة، وتأثیر تلک الأسباب على النواحی النفسیة للفرد التی تعد فی غایة الأهمیة لتحدید العلاج المناسب، والتعامل معها کظاهرة تفرض نفسها فی المجتمع.

ویعد التطرف الأیدیولوجی من الظواهر الخطرة التی تهدد أمن الفرد والمجتمع، والواقع أن تطرف بعض الشباب فی آرائهم وأفکارهم واتجاهاتهم نحو بعض القضایا الاجتماعیة والسیاسیة والدینیة ظاهرة تحتل موقعها فی المجتمعات الحدیثة؛ حیث أنتج التطرف الفکری ما نشاهده فی جامعاتنا من عنف ومشاجرات والتی ترجع أسبابها إلى التعصب القبلی.

ومن هنا یمکن تحدید مشکلة الدراسة الحالیة فی محاولة التعرف على الصورة التی تکونها عینة طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة حول وجهة نظرهم نحو التطرف الفکری، وعلاقته ببعض المتغیرات.

أسئلة الدراسة:

 سعت هذه الدراسة للإجابة عن الأسئلة الآتیة:

1. ما هی وجهة نظر طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة نحو التطرف الفکری؟

2. هل یوجد اختلاف فی وجهة نظر طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة نحو التطرف الفکری یعزى لمتغیرات الجنس، والتخصص، ومستوى السنة الدراسیة، والتفاعل بینها؟

أهمیة الدراسة:

  1. تکمن الأهمیة النظریة لهذه الدراسة فی ما توفره من أدب تربوی ودراسات سابقة حول وجهة نظر طلبة الجامعات نحو التطرف الفکری، وبالتالی تمهد الطریق أمام الباحثین والمهتمین بهذا الموضوع لإجراء المزید من الدراسات المرتبطة بهذا المجال.
  2. قد توفر نتائج هذه الدراسة قاعدة معلومات یستفاد منها لتوجیه الطلبة فی الجامعات الأردنیة للحد من انتشار ظاهرة التطرف الفکری بأسالیب حضاریة أکثر                      تسامحاً واعتدالاً.
  3. کما یستفاد من نتائج هذه الدراسة للوقوف على أسباب ظاهرة التطرف لدى طلبة الجامعات الأردنیة.
  4. تساعد نتائج هذه الدراسة مستقبلاً على إیجاد الحلول والإستراتیجیات المناسبة للمساعدة فی حل مشکلة التطرف الفکری فی المجتمعات، من خلال تخطیط المناهج الدراسیة والخطط التربویة.

أهداف الدراسة ومبرراتها:

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف إلى وجهة نظر طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة نحو التطرف الفکری وعلاقتها ببعض المتغیرات (الجنس ومستوى السنة الدراسیة والتخصص)، وتحدیداً سعت لتحقیق الأهداف الآتیة:

  1. تحدید وجهة نظر طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة نحو التطرف الفکری.

2. محاولة تحدید التطرف بأنواعه المختلفة، مثل: التطرف الدینی، و التطرف الفکری،و التطرف السیاسی، وعلاقته ببعض المتغیرات (الجنس، التخصص، ومستوى السنة الدراسیة) لدى طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة.

3. التعرف إلى الاختلافات فی وجهة نظر الطلبة نحو التطرف الفکری تبعاً لمتغیرات: الجنس ومستوى السنة الدراسیة والتخصص.

المصطلحات المفاهیمیة والإجرائیة:

وجهة النظر هی رأی، أو طریقة تصور الأمور والنظر إلیها لإبداء الرأی فیها.

وتعرف إجرائیاً فی هذه الدراسة بأنها: الدرجة التی یحصل علیها أفراد عینة الدراسة على أداة القیاس التی قام الباحثین بتطویرها لقیاس وجهة نظر الطلبة نحو التطرف الفکری.

التطرف الفکری: عرفه کورت لیفن Levin " بأنه السلوک الذی یثبت على الاتجاه نحو هدف معین لا یتزحزح عنه،أو مجموعة العادات التی یتمسک بها الفرد بشده"                            (سالم، 2006: 35).

ویرى (Skinner) المشار إلیه فی عوامله (2010) أن العدوان أو التطرف سلوک متعلم ویفسره من خلال نظریة الإشراط الإجرائی ؛ حیث افترض سکنر أن الإنسان یکتسب السلوک نتیجة الثواب والعقاب، فالسلوک الذی یعزز یتکرر أما السلوک الذی یعاقب                فإنه یضعف.

ویعرف التطرف الفکری اجرائیاً فی هذه الدراسة بأنه: الدرجة التی یحصل علیها أفراد عینة الدراسة على أداة القیاس التی قام الباحثین بتطویرها لقیاس وجهة النظر نحو التطرف الفکری.

حدود الدراسة ومحدداتها:

 تتحددالدراسةبعددمنالعوامل هی:

  • حدود مکانیة: تم تطبیق هذه الدراسة فی جامعة البلقاء التطبیقیة فی المرکز الرئیس.
  • حدود زمانیة: الفصل الدراسی الثانی من العام الدراسی 2015/2016 والفصل الأول من العام الدراسی 2016/2015.
  • حدود أفراد الدراسة: شملت أفراد الدراسة (752) طالبا وطالبة من کافة التخصصات وسنوات الدراسة، ومن کلا الجنسین فی مرحلة البکالوریوس.

محددات الدراسة:

بعد الاطلاع على الدراسات السابقة، تحددت أداة هذه الدراسة من خلال الاستبانة التی قام الباحثین بتطویرها من مقیاس أبو دوابه (2012) لقیاس وجهة نظر طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة نحو التطرف الفکری وأبعادها، والتأکد من خصائصها السیکو – متریة من                صدق وثبات.

الدراسات السابقة

 یعرض الباحثین فی هذا الفصل بحوثًا ودراسات عربیة وأجنبیة سابقة تناولت التطرف وعلاقته ببعض المتغیرات، حیث یعتبر التطرف الفکری من الظواهر النفسیة الهامة التی تناولها علماء النفس بالدراسة، وفیما یلی عینة من الدراسات النظریة والتطبیقیة التی عالجت جوانب الدراسة الحالیة، ونستعرض منها:

الدراسات التی تناولت التطرف الفکری وعلاقته ببعض متغیرات الدراسة من حیث الجنس والتخصص والسنة الدراسیة:

دراسة الحربی (2011) والتی هدفت إلى معرفة اتجاهات الشباب الجامعی السعودی نحو التطرف الفکری، فی ضوء متغیرات الدراسة: نوع الکلیة ومکان الإقامة والدخل الشهری للأسرة وحجم الأسرة والمعدل التراکمی فی الجامعة، والتی توصلت إلى وجود اتجاه لدى الشباب الجامعی السعودی نحو التطرف الفکری وبدرجة متوسطة. کما بینت أن أسباب التطرف الفکری جاءت مرتبة کالتالی: الدینیة ثم الاجتماعیة ثم السیاسیة ثم الأکادیمیة، وأخیراً الاقتصادیة. ووجدت الدراسة فروقاً متفاوتة تعزى لنوع الکلیة، والدخل الشهری،                 وحجم الأسرة.

ولقد قام شلح (2010) بدراسة هدفت؛ للکشف عن طبیعة العلاقة بین التربیة الحزبیة والاتجاهات التعصبیة لدى طلبة الجامعة، وما هی الفروق بین أفراد العینة فی الاتجاهات التعصبیة؟ ولقد طبقت الدراسة على (1000) طالباً وطالبة من طلبة الجامعات الفلسطینیة، وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین أسالیب التربیة الحزبیة والاتجاهات التعصبیة لدى طلبة الجامعة الذکور، وکانت العلاقة ارتباطیة بصورة أکبر لدى الإناث، وکذلک وجود فروق دالة إحصائیاً فی التربیة الحزبیة لدى طلبة الجامعات تبعًا للجنس لصالح الذکور، وأن الدرجة الکلیة للتربیة الحزبیة لم تؤثر بوضوح فی اتجاهات الطلاب والطالبات التعصبیة، وأن الاختلاف فی الاتجاهات یرجع لنوع التنشئة ولیس لکمیتها.

کما أظهرت دراسة أمانی السید (2009)، التی هدفت للتعرف على العلاقة بین التطرف والعنف الأسری لدى الشباب الجامعی، والتعرف على الفروق بین الجنسین فی الاتجاه نحو التطرف، والتعرف على الفروق فی الاتجاه نحو التطرف لدى الشباب، ولقد استخدمت الباحثة عینتین من الشباب تتراوح أعمارهم بین (18-22) عام، وتتکون من (200) ذکور و (200) إناث، أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطیة إیجابیة دالة إحصائیاً بین العنف الأسری کدرجة کلیة وکأبعاد بین الاتجاه نحو التطرف لدى الشباب الجامعی، أی أنه کلما زاد ادراک الشباب للعنف الأسری زاد اتجاههم نحو التطرف سواءً أکان هذا التطرف فکریًا أم دینیًا أم علمانیًا. کما أظهرت النتائج، أیضاً، وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الجنسین ذکور وإناث فی الاتجاه نحو التطرف کما یدرکه الشباب الجامعی لحساب الذکور.

ولقد تناولت دراسة عید (1996) عینة من طلبة الثانویة العامة فی المجتمع المصری، حیث هدفت الدراسة للتعرف على اتجاهات طلبة المرحلة الثانویة نحو التطرف الفکری تبعاً لمتغیری الجنس، والتخصص. وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لمتغیری الجنس والتخصص.

دراسة الرواشدة (2015) التی هدفت إلى التعرف على عوامل التطرف الإیدیولوجی ومظاهره من وجهة نظر الشباب الجامعی الأردنی وبیان علاقته ببعض المتغیرات: (الجنس، ومکان الإقامة، ونوع الکلیة، وعدد أفراد الأسرة، والسنة الدراسیة،) وأجریت الدراسة على عینة مکونة من (304) طالباً وطالبة من جامعتی الأردنیة والعلوم والتکنولوجیا. وتوصلت الدراسة إلى وجود مظاهر التطرف الأیدیولوجی یتمثل فی رفض الاختلاط، ورفض الانفتاح على الغرب، ورفض الانفتاح على الثقافات الأخرى.

کما قامت البرعی (2002) بدراسة هدفت إلى معرفة أسباب التطرف الفکری وخصائص المتطرفین، حیث تناولت تحلیل التطرف الفکری والعنف تحلیلاً نقدیاً یشتمل على المفاهیم اللفظیة والإجرائیة للدراسة، وشملت العینة على (1100) طالبًا وطالبة من کلیات الصیدلة - طب الأسنان - الهندسة. وتوصلت الدراسة إلى أن أهم أسباب العنف والتطرف هی عمالة الأطفال وغفلة النظام السیاسی عن الاهتمام بالشباب ومشارکتهم الحقیقیة فی                الحیاة السیاسیة.

وأجرى کارین وستیفن (Karen,Stebent,1998)، دراسة تهدف إلى التعرف على العلاقة بین السلوک الوالدی القاسی وعنف وتطرف الأبناء فی مقابل السلوکیات السویة مع الأبناء، وتکونت عینة الدراسة من (216) من طلاب علم النفس فی مرحلة ما قبل التخرج، وأوضحت النتائج أن السلوک الوالدی القاسی له نتائج شدیدة الخطورة فی تنمیة الکراهیة والتطرف عند المراهقین تجاه العالم الخارجی، وطبع سلوکهم بطابع العنف والتطرف.

وتوصلت دراسة مورا (Maura,1994) إلى وجود علاقة بین العنف الأسری ومشکلات سلوک الطفل العنیف، من خلال قیاس العنف عند (185) طفل، فی أسر یسودها العنف الأسری، لیتضح أن الأطفال الذین تأثروا وأصبحوا أکثر عنفاً، هم الذین شاهدوا العنف بین آبائهم، ویسود السلوک العنیف بینهم، ویتضح أن قسوة العائلة وعنفها یعد دلیلاً على زیادة المشکلات السلوکیة، ومنها التطرف والعنف لدى الأبناء مستقبلاً.

وتوصل بنی فیاض (2008) فی دراسته التی أجریت على (1069) طالباً وطالبة من طلبة الجامعة الأردنیة، إلى وجود مظاهر التطرف الفکری بدرجة متوسطة عند الطلبة، ولم تظهر النتائج وجود فروق تعزى لمتغیر الجنس، والکلیة، فی حین وجدت فروق تعزى لمتغیر السنة الدراسیة، ولصالح طلبة السنة الأولى، ولم تجد فروقاً لأثر التفاعل بین متغیرات الدراسة، الجنس و السنة الدراسیة و الکلیة.

کما قامت وطفة (2002) بدراسة على عینة مکونة من (714) طالباً وطالبة من جامعة الکویت، حیث توصلت نتائجها إلى وجود التعصب والتشدد الدینی فی المجتمع الکویتی، والوطن العربی، وکان التعصب الطائفی هو الأکثر انتشاراً، ثم التعصب القبلی، ثم التعصب الدینی، کنتیجة للفهم الخاطئ لمقاصد الشریعة، وتفسیر النصوص الدینیة، ولم تجد الدراسة فروقاً بین الذکور والإناث بینما وجدت أثراً للتفاعل بین متغیری السنة الدراسیة، والتخصص الأکادیمی.

الطریقة والاجراءات:

 یتناول هذا الفصل وصفاً للخطوات والإجراءات ومنهجیة الدراسة، ومجتمع وعینة الدراسة، بالإضافة إلى أدوات الدراسة والمعالجة الإحصائیة المستخدمة فی تحلیل البیانات وفی إیجاد درجات الصدق والثبات لأدوات الدراسة.

منهجیة الدراسة:

تهتم هذه الدراسة بتحدید العلاقات التی تربط بین وجهة نظر الطلبة نحو التطرف الفکری وبعض المتغیرات (الجنس، ومستوى السنة الدراسیة، والتخصص / کلیات انسانیة وکلیات علمیة)، وکذلک التفاعل بین هذه المتغیرات، کما تنتهج هذه الدراسة نمط الدراسات الوصفیة المسحیة وذلک لملاءمتها لأهداف الدراسة.

مجتمع الدراسة وعینتها:

تکون مجتمع الدراسة من جمیع طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة فی محافظة البلقاء المرکز الرئیسی، والمسجلین خلال الفصل الدراسی الثانی من العام الجامعی 2015-2016م والبالغ عددهم (7520) طالباً وطالبة، حسب ما أفادت به وحدة القبول والتسجیل بجامعة البلقاء التطبیقیة (مرکز الجامعة) فی مدینة السلط.

وتم اختیار عینة الدراسة بالطریقة العشوائیة الطبقیة من مجتمع الدراسة، حیث تم تقسیم أفراد المجتمع إلى عدة فئات وفق المتغیرات التصنیفیة: الجنس، والتخصص/ کلیات علمیة، کلیات إنسانیة، والسنة الدراسیة. ثم تم اختیار عینة عشوائیة جزئیة من کل فئة، وبنسبة تمثل کافة خصائص وطبیعة مجتمع الدراسة، وذلک بعد حصر کافة الأفراد المسجلین خلال الفصل الدراسی الثانی للعام الجامعی 2015-2016م، من دائرة القبول والتسجیل فی جامعة البلقاء التطبیقیة (المرکز الرئیسی فی السلط) وقد بلغ عدد حجم العینة (752) طالباً وطالبة، والجدول (1 (یوضح توزیع أفراد عینة الدراسة حسب متغیرات الجنس، التخصص، مستوى السنة الدراسی.

جدول (1)

توزیع عینة الدراسة وفق متغیرات الجنس، التخصص، مستوى السنة الدراسی.

 

الفئات

التکرار

النسبة

الجنس

ذکر

372

49.5

 

انثى

379

50.5

التخصص

کلیات علمیة

371

49.4

 

کلیات انسانیة

380

50.6

السنة الدراسیة

أولى

180

23.8

 

ثانیة

175

23.3

 

ثالثة

172

23.0

 

رابعة

174

23.0

 

خامسة

51

6.8

 

المجموع

752

100.0

 

أداة الدراسة:

 لقد تم الاطلاع على أدوات قیاس الدراسات السابقة ذات الصلة، وتم تطویر مقیاس هذه الدراسة، لقیاس وجهة نظر الطلبة نحو التطرف الفکری لدى طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة، ومن هذه الدراسات:

دراسة الرواشدة (2015) ودراسة أبو دوابه (2012)، ودراسة الحربی (2011)، ودراسة شلح (2010)، ودراسة السید (2009)، ودراسة المتولی والعنزی (2008)، ودراسة السید (2003).

وبعد الاطلاع على تلک الدراسات السابقة تم تطویر مقیاس هذه الدراسة من مقیاس دراسة "أبو دوابة (2012) "وذلک لمناسبة فقراتها لهذه الدراسة، حیث تکون المقیاس من                  (50) فقرة.

وقد تم التأکد من صلاحة المقیاس وذلک بایجاد دلالات الصدق والثبات بالطریقة الآتیة:

اولاً: صدق أداة الدراسة

 تم إجراءصدق مقیاس وجهة نظر الطلبة نحو التطرف الفکری من خلال صدق المحتوى.

صدق المحتوى:

للتأکد من صدق المحتوى تم عرض فقرات الاختبار على (10) محکمین من ذوی الاختصاص فی مجال علم النفس، والتربیة الخاصة، والقیاس والتقویم کما هو موضح فی الملحق رقم (2)، وطلب من کل محکم إبداء رأیه فی فقرات المقیاس من حیث انتماء الفقرة ووضوحها ومستوى الصیاغة ومناسبتها للأداة.

-      تم الإعتماد على بعدین أساسیین للآراء المحکمین وهما البعد الأول مناسبة الفقرة وعدم مناسبتها، وانتمائها للبعد الذی تنتمی إلیه، والبعد الثانی هو التعدیلات اللغویة المقترحة من قبل المحکمین، وقد تم اعتماد معاییر اتفاق بنسبة 80% من المحکمین على قبول الفقرة، وبناء على ذلک تم إجراء بعض التعدیلات اللغویة لبعض الفقرات، وتم حذف (10) فقرات بناءً على آراء المحکمین لیصبح عدد فقرات المقیاس (40).

صدق البناء:

  لاستخراج دلالات صدق البناء للمقیاس، استخرجت معاملات ارتباط فقرات المقیاس مع الدرجة الکلیة فی عینة استطلاعیة من خارج عینة الدراسة تکونت من (40) طالباً وطالبة، حیث إن معامل الارتباط هنا یمثل دلالة للصدق بالنسبة لکل فقرة فی صورة معامل الارتباط بین کل فقرة وبین الدرجة الکلیة، وقد تراوحت معاملات ارتباط الدرجة على الفقرات مع الدرجة على الأداة ککل ما بین (0.39- 0.74)، والجدول التالی یبین ذلک.

جدول (2)

معاملات الارتباط بین الفقرات والدرجة الکلیة

رقم الفقرة

معامل الارتباط

مع الأداة

رقم الفقرة

معامل الارتباط

مع الأداة

رقم الفقرة

معامل الارتباط

مع الأداة

1

.450**

15

.620**

29

.730**

2

.430**

16

.730**

30

.700**

3

0.61**

17

0.73**

31

.660**

4

.550**

18

0.54**

32

.610**

5

.600**

19

0.64**

33

.590**

6

.530**

20

.580**

34

.560**

7

0.67**

21

.740**

35

.680**

8

.520**

22

.700**

36

.600**

9

.590**

23

.690**

37

.630**

10

.390**

24

.550**

38

.650**

11

.570**

25

.660**

39

.650**

12

.570**

26

.650**

40

.600**

13

.710**

27

0.63**

 

 

14

.580**

28

.650**

 

 

* دالة إحصائیا عند مستوى الدلالة (p <0.05).

** دالة إحصائیا عند مستوى الدلالة (p <0.01).

وتجدر الإشارة أن جمیع قیم معاملات الارتباط کانت ذات درجات مقبولة ودالة إحصائیا، ولذلک لم یتم حذف أی من هذه الفقرات.

ثانیاً: ثبات أداة الدراسة

  للتأکد من ثبات أداة الدراسة، فقد تم التحقق من ثبات الاستقرار بطریقة الاختبار وإعادة الاختبار (test-retest) وذلک بتطبیق الاختبار وإعادة تطبیقه بعد أسبوعین على مجموعة من خارج عینة الدراسة تکونت من (40) طالباً وطالبة، ومن ثم تم حساب معامل ارتباط (بیرسون) بین تقدیراتهم فی المرتین، إذ بلغ (0.93)، وتم أیضاً حساب معامل ثبات الاتساق الداخلی حسب معادلة (کرونباخ ألفا) وبلغ (0.91)، واعتبرت هذه القیم ملائمة لغایات هذه الدراسة.

 

تصحیح أداة الدراسة:

تم اعتماد سلم(لیکرت) الخماسی لتصحیح أدوات الدراسة، بإعطاء کل فقرة من فقراته درجة واحدة من بین درجاته الخمس (دائما، غالباً، احیاناً، نادراً، مطلقاً) وهی تمثل رقمیاً       (5، 4، 3، 2، 1) على الترتیب، وقد تم اعتماد المعادلة التالیة لتصنیف الاستجابات لأغراض تحلیل النتائج:

القیمة العلیا - القیمة الدنیا / عدد المستویات = 5 - 1 / 3 = 4 / 3= 1.33.

وبذلک تکون الدرجة المنخفضة من 1 إلى (1+ 1.33) = 2.33، وتحدیداً من                  (1- أقل من 2.33).

وتکون الدرجة المتوسطة من (2.34 - 3.67).

وتکون الدرجة المرتفعة من (3.68 - 5).

التحلیل الإحصائی:

للإجابة على أسئلة الدراسة تم تفریغ البیانات الواردة فی المقیاس، وتحلیلها إحصائیاً باستخدام البرنامج الإحصائی (SPSS)، کما تم استخدام الأسالیب الإحصائیة المناسبة للإجابة على کل سؤال من اسئلة الدراسة، حیث تم استخدام المتوسطات الحسابیة، والانحرافات المعیاریة، والنسب المئویة للإجابة على السؤال الاول والثانی، واستخدام تحلیل التباین الثلاثی لمعرفة أثر التفاعل بین المتغیرات، والمقارنات البعدیة بطریقة (شیفیه) لمعرفة أثر                      السنة الدراسیة.

نتائج الدراسة

 یتضمن هذا الفصل عرض نتائج الدراسة التی تهدف للکشف عن وجهة نظر طلبة جامعة البلقاء نحو التطرف الفکری وعلاقتها بمتغیر الجنس، مستوى السنة الدراسیة، والتخصص - کلیات علمیة وکلیات إنسانیة، وقد تم الإجابة على أسئلة هذه الدراسة الموضوعة لها بما یأتی:

السؤال الأول: ما وجهة نظر طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة نحو                     التطرف الفکری؟

  للإجابة على هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لوجهة نظر طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة نحو التطرف الفکری، والجدول أدناه یوضح ذلک.

جدول (3)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لوجهة نظر طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة نحو التطرف الفکریمرتبة تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة

الرتبة

الرقم

الفقرات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الدرجة

1

1

اعتقد بأن اخلاق معظم الناس فی المجتمع اصبحت سیئة.

3.58

.8210

متوسطة

1

24

اعمل على إتباع اسلوب الحوار فی الامور الدینیة.

3.58

1.127

متوسطة

3

8

أحاول وبکل قوة أن اقنع الأخرین بآرائی ومعتقداتی.

3.29

1.162

متوسطة

4

14

أرى أنه یجب تأنیب من ابتعد عن الدین بکل قسوة.

3.09

1.535

متوسطة

5

26

أعتقد أنه یجب أن یتمتع الإنسان بحریته دون قیود او ضوابط اجتماعیة.

3.09

1.349

متوسطة

6

36

أعتقد أن العمل بالسیاسة یخدم المصالح الشخصیة فقط.

2.98

1.281

متوسطة

7

37

اعتبر رجال دینی فقط قدوة ومثلا اعلى.

2.92

1.172

متوسطة

8

35

أعتقد أن افکاری هی الأصح.

2.90

1.190

متوسطة

9

32

أعتقد أن الفتاوى الدینیة تخدم مصالح الحکم اولا.

2.87

1.361

متوسطة

10

27

أعتقد أن هناک رأی واحد هو الصحیح مهما اختلفت الآراء الفکریة.

2.82

1.317

متوسطة

11

34

أعتقد أن الإنسان قوی بذاته ولا یحتاج الأخرین.

2.81

1.327

متوسطة

12

25

أعتقد بأن السماح بالتعددیة الحزبیة امر غیر مجدی.

2.69

1.290

متوسطة

13

33

أعتقد أن الطرق السلمیة لا جدوى منها فی حل الصراعات.

2.68

1.193

متوسطة

14

31

أعتقد أن القوة هی الوسیلة الوحیدة للتغیر.

2.65

1.408

متوسطة

15

18

اشعر أن الاجیال القدیمة قاصرة فی التفکیر.

2.59

1.165

متوسطة

16

15

یجب أن أغیر معتقدات الأخرین.

2.53

1.227

متوسطة

17

16

اکره الحوار مع من یجادلنی ویخالفنی.

2.51

1.225

متوسطة

18

17

اشاهد فقط البرامج الإعلامیة الدینیة.

2.50

1.157

متوسطة

19

20

اشعر أن رجال السلطة هم السبب فی معاناتی.

2.46

1.313

متوسطة

20

4

أرفض أن تتقلد المرأة مناصب قیادیة مثل الرجال.

2.45

1.409

متوسطة

20

11

أرى أن المساواة بین الرجل والمرأة ضرب من الخیال.

2.45

1.332

متوسطة

22

9

اتعامل فقط مع من یتفق مع مبادئی الفکریة.

2.38

1.331

متوسطة

23

6

أحرص على تحدی السلطة القائمة.

2.35

1.238

متوسطة

23

21

أفضل أن یتبنى الفرد فکرا واحدا.

2.35

1.276

متوسطة

25

2

أرفض حضور المناسبات الاجتماعیة.

2.33

1.001

منخفضة

25

23

 أفضل أن تقتصر ممارسات الإنسان على العبادات فقط.

2.23

1.275

منخفضة

27

39

أعمل على تهمیش الافکار السیاسیة المعارضة.

2.23

1.196

منخفضة

28

22

اشعر بالنفور اتجاه من یخالفنی فکریا.

2.17

1.096

منخفضة

29

28

أعتقد أن من علامات التقدم الحضاری أن ننسى کل العادات الموروثة.

2.13

1.271

منخفضة

30

40

أفرض آرائی الفکریة بالقوة.

2.10

1.213

منخفضة

31

10

أرى أن العمل بالسیاسة یتطلب التجرد من الأخلاق.

2.09

1.288

منخفضة

32

38

اعتبر أن التقالید الاجتماعیة لا تمثل شیء مهم.

2.09

1.333

منخفضة

33

7

لا اتقبل الآراء السیاسیة التی تختلف مع آرائی.

2.03

1.126

منخفضة

34

19

أشعر أن العادات والتقالید التی تتبعها أسرتی قیود أود التخلص منها.

1.99

1.174

منخفضة

35

12

أمیل إلى الابتعاد عن التراث الاجتماعی

1.95

1.173

منخفضة

36

5

أرغب فی التخلص من سیطرة والدی.

1.91

1.079

منخفضة

36

30

أفضل الاستقلال عن اسرتی تماما کما فی الحیاة الاوروبیة.

1.91

1.189

منخفضة

38

29

أعتقد أن عمل المرأة سلوک یجب أن یختفی.

1.77

1.127

منخفضة

39

13

أرى أن یقتصر التعلیم الجامعی على البنین فقط.

1.52

1.043

منخفضة

40

3

أرفض أن أصلی بجانب من یختلف معی بالرأی.

1.29

.7950

منخفضة

 

 

الاتجاه ککل

2.46

.5890

متوسطة

  یبین الجدول (3) أن المتوسطات الحسابیة قد تراوحت ما بین (1.29-3.58)، حیث جاءت الفقرتان رقم (1 و24) ونصهما "أعتقد بأن اخلاق معظم الناس فی المجتمع اصبحت سیئة"، و" أعمل على إتباع أسلوب الحوار فی الأمور الدینیة" فی المرتبة الأولى حیث حصلت على متوسط حسابی وانحراف معیاری بلغ (3.58)، تلاهما فی المرتبة الثالثة الفقرة رقم (8) ونصها " أحاول وبکل قوة أن أقنع الآخرین بآرائی ومعتقداتی" وبمتوسط حسابی وانحراف معیاری بلغ (3.29)، بینما جاءت الفقرة رقم (3) ونصها " أرفض أن أصلی بجانب من یختلف معی بالرأی" بالمرتبة الأخیرة وبمتوسط حسابی بلغ (1.29). وبلغ المتوسط الحسابی للمجال ککل (2.46) وبانحراف معیاری (.589).

السؤال الثانی: هل توجد فروق دالة إحصائیاً فی وجهة نظر طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة نحو التطرف الفکری تعزى لمتغیرات الجنس،والتخصص ومستوى السنة الدراسیة والتفاعل بینها؟

  للإجابة على هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لوجهة نظر طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة نحو التطرف الفکری حسب متغیرات الجنس، والتخصص ومستوى السنة الدراسیة، والجدول أدناه یبین ذلک.

 

جدول(4)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لوجهة نظر طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة نحو التطرف الفکری حسب متغیرات الجنس،والتخصص ومستوى السنة الدراسیة.

الجنس

السنة الدراسیة

کلیات علمیة

کلیات انسانیة

المجموع

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

العدد

ذکر

أولى

2.73

0.646

42

2.54

0.582

48

2.63

0.616

90

ثانیة

2.33

0.558

39

2.38

0.498

51

2.35

0.522

90

ثالثة

2.52

0.623

33

2.47

0.559

54

2.49

0.581

87

رابعة

2.74

0.650

36

2.53

0.526

41

2.63

0.592

77

خامسة

2.89

0.573

28

 

--

 

2.89

0.573

28

المجموع

2.63

0.636

178

2.47

0.542

194

2.55

0.593

372

انثى

أولى

2.52

0.706

38

2.35

0.643

51

2.43

0.672

89

ثانیة

2.29

0.608

40

2.29

0.555

45

2.29

0.577

85

ثالثة

2.37

0.659

43

2.35

0.447

43

2.36

0.560

86

رابعة

2.28

0.381

49

2.56

0.576

47

2.41

0.504

96

خامسة

2.28

0.421

23

 

 

 

2.28

0.421

23

المجموع

2.35

0.576

193

2.39

0.569

186

2.37

0.572

379

المجموع

أولى

2.63

0.678

80

2.44

0.618

99

2.53

0.651

179

ثانیة

2.31

0.581

79

2.33

0.525

96

2.32

0.549

175

ثالثة

2.43

0.643

76

2.41

0.514

97

2.42

0.573

173

رابعة

2.47

0.558

85

2.54

0.550

88

2.51

0.554

173

خامسة

2.61

0.591

51

 

 

 

2.61

0.591

51

المجموع

2.48

0.621

371

2.43

0.556

380

2.46

0.589

751

  یبین الجدول (4) تبایناً ظاهریاً فی المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لوجهة نظر طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة نحو التطرف الفکری؛ بسبب اختلاف فئات متغیرات الجنس، والتخصص ومستوى السنة الدراسیة، ولبیان دلالة الفروق الإحصائیة بین المتوسطات الحسابیة؛تم استخدام تحلیل التباین الثلاثی، کما فی جدول (5).

جدول (5)

تحلیل التباین الثلاثی لأثر الجنس،والتخصص ومستوى السنة الدراسیة والتفاعل بینهم على لوجهة نظر طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة نحو التطرف الفکری

مصدر التباین

مجموع المربعات

درجات الحریة

متوسط المربعات

قیمة ف

الدلالة الإحصائیة

الجنس

7.707

1

7.707

23.460

0.0001

التخصص

0.261

1

0.261

0.795

0.373

السنة الدراسیة

5.814

4

1.453

4.424

0.002

الجنس × التخصص

0.616

1

0.616

1.874

0.171

الجنس × السنة الدراسیة

2.347

3

0.587

1.786

0.130

التخصص × السنة الدراسیة

1.265

4

0.422

1.283

0.279

الجنس × التخصص × السنة

1.958

4

0.653

1.987

0.115

الخطأ

240.810

733

0.329

 

 

الکلی

260.385

750

 

 

 

  یتبین من الجدول (5) أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائیة (p <0.05) تعزى لأثر الجنس، حیث بلغت قیمة ف 23.460 وبدلالة إحصائیة بلغت (p <0.0001).، وجاءت الفروق لصالح الذکور، کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة                          (p <0.05) تعزى لأثر التخصص، حیث بلغت قیمة ف 0.795 وبدلالة إحصائیة بلغت 0.373، وقد أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة ( = 0.05) تعزى لأثر السنة الدراسیة حیث بلغت قیمة ف 4.424 وبدلالة إحصائیة بلغت 0.002، ولبیان الفروق الزوجیة الدالة إحصائیاً بین المتوسطات الحسابیة؛تم استخدام المقارنات البعدیة بطریقة شفیه کما هو مبین فی الجدول (6)، وقد أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة                  (p <0.05) تعزى لأثر التفاعل الثنائی بین الجنس والتخصص، حیث بلغت قیمة ف 1.874 وبدلالة إحصائیة بلغت 0.171، کذلک عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة (p <0.05) تعزى لأثر التفاعل الثنائی بین الجنس والسنة الدراسیة، حیث بلغت قیمة ف 1.786 وبدلالة إحصائیة بلغت (p <0.05)، وإلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لأثر التفاعل الثنائی بین التخصص والسنة الدراسیة، حیث بلغت قیمة ف 1.283 وبدلالة إحصائیة بلغت 0.279، کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة (p <0.05) تعزى لأثر التفاعل الثلاثی بین الجنس والتخصص والسنة الدراسیة، حیث بلغت قیمة ف 1.987 وبدلالة إحصائیة بلغت 0.115.

جدول (6)

المقارنات البعدیة بطریقة شفیهلأثر السنة الدراسیة

 

المتوسط الحسابی

الاولى

الثانیة

الثالثة

الرابعة

الخامسة

الاولى

2.53

 

 

 

 

 

الثانیة

2.32

0.20*

 

 

 

 

الثالثة

2.42

0.10

0.10

 

 

 

الرابعة

2.51

0.02

0.19

0.08

 

 

الخامسة

2.61

0.09

0.29*

0.19

0.11

 

* دالة عند مستوى الدلالة (p < 0.05).

  یتبین من الجدول (6) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة (p < 0.05) بین السنة الثانیة من جهة وکل من السنة الأولى والخامسة من جهة أخرى وجاءت الفروق کل من السنة الأولى والخامسة.

مناقشة النتائج والتوصیات

مناقشة النتائج:

  یتضمن هذا الفصل مناقشة نتائج الدراسة المتعلقة بالتطرف الفکری من وجهة نظر طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة , کما یتضمن التوصیات المقترحة فی ضوء النتائج التی خرجت بها الدراسة:

مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الأول:ما هی وجهة نظر طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة نحو التطرف الفکری؟

  للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لوجهة نظر طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة نحو التطرف الفکری, وقد بینت النتائج أن وجهة نظر طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة نحو التطرف الفکری جاءت متوسطة، حیث بلغ المتوسط الحسابی (2.46) والانحراف المعیاری (0.589)، وتتفق نتائج هذه الدراسة مع دراسة (الحربی، 2011)، والتی هدفت إلى معرفة اتجاهات الشباب الجامعی السعودی نحو التطرف الفکری، فی ضوء متغیرات الدراسة؛ نوع الکلیة، ومکان الإقامة، والدخل الشهری للأسرة، وحجم الأسرة، والمعدل التراکمی فی الجامعة، والتی توصلت إلى وجود اتجاه لدى الشباب الجامعی السعودی نحو التطرف الفکری بدرجة متوسطة، وتتفق أیضاً مع دراسة بنی فیاض (2008)، والتی أجریت على (1069) طالباً وطالبة من طلبة الجامعة الأردنیة، والتی توصلت إلى وجود مظاهر التطرف الفکری عند الطلبة بدرجة متوسطة.

ویعزو الباحثین هذه النتیجة إلى الإحباطات التی تعرض لها الطالب بسبب عدة عوامل کالاقتصادیة والاجتماعیة والسیاسیة، حیث إن الطالب الجامعی یعتبر فی مرحلة عمریة تؤهله بأن یتحمل مسؤولیة اجتماعیة واقتصادیة وسیاسیة.

وقد حصلت الفقرة " اعتقد بأن اخلاق معظم الناس فی المجتمع أصبحت سیئة " على أعلى متوسطات حسابیة لهذا المجال وقد بلغت (3.58)، ویفسر الباحثین هذه النتیجة بأن الطالب الجامعی انتقل من المرحلة المدرسیة إلى المرحلة الجامعیة، حیث یکون الاختلاط بین الذکور والإناث، وهذا الأمر یعتبر غریب بالنسبة لطلبة المدارس فی المجتمعات العربیة المحافظة، وبالتالی یرجع الطالب هذا الأمر إلى سوء الأخلاق فی المجتمع، وهذا ینسجم مع دراسة الرواشدة (2015)، والتی توصلت " إلى أن الشباب الجامعی یؤید فکرة منع الاختلاط بین الذکور والإناث فی الجامعات، کما أنه یؤید فکرة عدم الانفتاح على الغرب "، کما أن الطالب فی بدایة المرحلة الجامعیة یبدأ بتکوین العدید من العلاقات مع أفراد المجتمع الجامعی، فمنهم من یتوافق مع عادات وتقالید مجتمعه، ومنهم من یختلف معه، ونتیجة لقلة الخبرات لدى الطالب فی معرفة ثقافة وعادات الآخرین، یعتقد بأن کل من اختلف مع مجتمعه فی العادات والتقالید هو شخص غیر سوی.

ویتفق هذا ایضاً مع نتائج دراسة وطفة (2002)، والتی توصلت إلى وجود التعصب والتشدد الدینی فی المجتمع الکویتی، والوطن العربی، نتیجة الفهم الخاطئ لمقاصد الشریعة وتفسیر النصوص الدینیة.

أما الفقرة رقم (8)، والتی تنص على " أحاول وبکل قوة أن أقنع الآخرین بآرائی ومعتقداتی " والفقرة رقم (27)، والتی تنص على " أعتقد بأن هناک رأی واحد هو الصحیح مهما اختلفت الآراء الفکریة " والفقرة رقم (35)، والتی تنص على " أعتقد بأن أفکاری هی الأصح " وجمیعها حصلت على درجة متوسطة، ویشیر الباحثین إلى وجود فئة من طلبة المجتمع الجامعی، لا یقبل الرأی الأخر، وقد یعود هذا إلى سوء التنشئة الأسریة , والتی عادة ما یسودها القهر والقسوة فی التعامل مع الأبناء، وفرض الرأی بالقوة من قبل الوالدین، حیث یرى رب الأسرة بأن آراءه ومعتقداته هی الصواب، وأن آراء ومعتقدات الأبناء خاطئة دائماً، وهذا یؤدی إلى عدم فتح قنوات الحوار فی حل المشکلات الأسریة، وبالتالی ینشأ الأبناء على الغلظة والقسوة فی تعاملهم مع الآخرین.

 وهذا یتفق مع دراسة أمانی السید (2009) والتی هدفت للتعرف على العلاقة بین التطرف والعنف الأسری لدى الشباب الجامعی، والتعرف على الفروق بین الجنسین فی الاتجاه نحو التطرف، والتعرف على الفروق فی الإتجاه نحو التطرف لدى الشباب، إلى وجود علاقة ارتباطیة إیجابیة دالة إحصائیاً بین العنف الأسری کدرجة کلیة وکأبعاد بین الاتجاه نحو التطرف لدى الشباب الجامعی، أی أنه کلما زاد ادراک الشباب للعنف الأسری زاد اتجاههم نحو التطرف سواءً کان هذا التطرف فکریاً أم دینیاً، وبینت نتائج دراسة کارین وستیفن (Karen,Stebent(1996، والتی تهدف إلى التعرف على العلاقة بین السلوک الوالدی القاسی وعنف وتطرف الأبناء فی مقابل السلوکیات السویة مع الأبناء. إن السلوک الوالدی القاسی له نتائج شدیدة الخطورة فی تنمیة الکراهیة والتطرف عند المراهقین تجاه العالم الخارجی، وطبع سلوکهم بطابع العنف والتطرف، کما توصلت دراسة (Maura(1994 إلى وجود علاقة بین العنف الأسری ومشکلات سلوک الطفل العنیف، لیتضح أن الأطفال الذین تأثروا وأصبحوا أکثر عنفاً، هم الذین شاهدوا العنف بین آبائهم، ویسود السلوک العنفی بینهم، ویتضح أن قسوة العائلة وعنفها یعد دلیلاً على زیادة المشکلات السلوکیة ومنها، التطرف والعنف لدى الأبناء مستقبلاً.

مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الثانی: هل توجد فروق دالة احصائیاً من وجهة نظر طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة نحو التطرف الفکری تعزى لمتغیرات الجنس،والتخصص ومستوى السنة الدراسیة والتفاعل بینهم؟

  للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة، لوجهة نظر طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة نحو التطرف الفکری حسب متغیر الجنس، والتخصص ومستوى السنة الدراسیة, وقد بینت النتائج:

  وجود فروق ذات دلالة إحصائیة (0.05p <) تعزى لأثر الجنس، حیث بلغت قیمة ف 23.460 وبدلالة إحصائیة بلغت 0.000، وجاءت الفروق لصالح الذکور.

ویعزو الباحثین هذه النتیجة إلى طبیعة المجتمع العربی والذی یمتاز بطبیعته الذکوریة، حیث یتمیز الذکور بأنهم أکثر جرأه فی إظهار السلوک المتشدد والعدوانی الناتج عن الکبت والإحباط من الإناث.

 وتتوافق هذه النتیجة مع دراسة شلح (2010)، والتی هدفت إلى الکشف عن طبیعة العلاقة بین التربیة الحزبیة، والاتجاهات التعصبیة لدى طلبة الجامعة، حیث توصلت النتائج إلى وجود فروق دالة احصائیاً فی التربیة الحزبیة لدى طلبة الجامعة تبعاً للجنس                 ولصالح الذکور.

وقد اختلفت نتائج هذه الدراسة مع دراسة بنی فیاض (2008)، والتی هدفت إلى معرفة مدى وجود مظاهر التطرف الفکری لدى طلبة الجامعة الأردنیة، وقد توصلت نتائج الدراسة إلى عدم وجود فروق دالة احصائیاً تعزى لمتغیر الجنس، لدى طلبة                        الجامعة الأردنیة.

کما أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة (p < 0.05) تعزى لأثر التخصص، حیث بلغت قیمة ف 0.795 وبدلالة إحصائیة بلغت 0.373.

وهذا یعنی أن افراد عینة الدراسة من طلبة جامعة البلقاء التطبیقیة على اختلاف تخصصاتهم لا یختلفون فی وجهة نظرهم نحو التطرف الفکری.

ویعزو الباحثین هذه النتیجة بأن التطرف الفکری هی ظاهرة ناتجة عن العوامل الاقتصادیة، والسیاسیة، والدینیة، والاجتماعیة، وهذه العوامل یشعر بها جمیع الشباب، بغض النظر عن تخصصاتهم الأکادیمیة، وهذا یتوافق و دراسة الحربی (2011)، والتی توصلت الى أن أسباب التطرف الفکری مرتبة کالتالی: الدینیة ثم الاجتماعیة ثم السیاسیة وأخیراً الاقتصادیة، کما ینسجم هذا الرأی مع نتائج دراسة المرعب (2009)، حیث توصلت النتائج إلى وجود ارتباطات ذات دلالة احصائیة بین التطرف الفکری والعوامل الاقتصادیة، والسیاسیة، والتربویة.

وتتفق نتائج هذه الدراسة أیضاً مع دراسة (بنی فیاض، 2008)، والتی لم تجد فروق ذات دلالة احصائیة فی استجابات طلبة الجامعة الأردنیة، نحو مظاهر التطرف الفکری، تبعاً لمتغیر نوع الکلیة.

بینما اختلفت نتائج هذه الدراسة مع دراسة عید (1996)، والتی هدفت إلى حمایة الطلبة من الوقوع فی دائرة التطرف الفکری، حیث توصلت نتائج الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائیاً، تبعاً لمتغیرات الجنس، والمنطقة الجغرافیة، والتخصصات العلمیة والأدبیة، ولصالح التخصصات الأدبیة.

کما أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائیة (p < 0.05) تعزى لأثر السنة الدراسیة، حیث بلغت قیمة ف 4.424 وبدلالة إحصائیة بلغت 0.002، حیث تبین وجود فروق ذات دلالة إحصائیة (p < 0.05) بین السنة الثانیة من جهة، وکل من السنة الأولى والخامسة من جهة أخرى، وجاءت الفروق لصالح کل من السنة الأولى والخامسة.

ویعزو الباحثین هذا الاختلاف فی وجهة نظر طلبة السنة الأولى، إلى أن الطالب یبدأ بتکوین علاقات مع زملاء مختلفین فی ثقافاتهم، ومن بیئات مختلفة، فمنهم من هو منخرط بأنشطة سیاسیة، واجتماعیة، ومنهم من ینادی بالقومیة وآخرون متعصبون للقبلیة، وهذا یولد عن الطالب فی السنة الأولى محاولة اثبات وجوده، والظهور بین أقرانه، ومن هنا یبدأ الطالب متخبطاً و مندفعاً فی تکوین انشطة سیاسیة، واجتماعیة، وانشطة دینیة، قد تصل إلى التطرف الفکری والتعصب،

کما تتفق نتائج هذه الدراسة مع دراسة بنی فیاض (2008)، والتی هدفت إلى معرفة مدى وجود مظاهر التطرف الفکری لدى طلبة الجامعة الأردنیة، والتی وجدت فروق تعزى لمتغیر مستوى السنة الدراسیة، ولصالح طلبة السنة الأولى.

کما أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة (p < 0.05) تعزى لأثر التفاعل الثلاثی بین الجنس والتخصص والسنة الدراسیة، حیث بلغت قیمة ف 1.987 وبدلالة إحصائیة بلغت 0.115. وهذا یعنی تشابه آراء افراد عینة الدراسة الذکور والإناث على الرغم من اختلاف تخصصاتهم والسنوات الدراسیة التی یدرسون بها (أولى, ثانیة, ثالثة, رابعة, خامسة)، فیما یتعلق بوجهة نظرهم نحو التطرف الفکری لدى طلاب جامعة البلقاء التطبیقیة، والتی ظهرت بدرجة متوسطة.

وتتفق نتائج هذه الدراسة مع دراسة بنی فیاض (2008)، والتی هدفت إلى معرفة مدى وجود مظاهر التطرف الفکری لدى طلبة الجامعة الأردنیة، حیث أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروق دالة احصائیاً لأثر التفاعل بین متغیرات الدراسة، نوع الجنس، التخصص، مستوى السنة الدراسیة.

بینما تعارضت نتائج هذه الدراسة مع دراسة وطفة ((2002 والتی توصلت إلى وجود التعصب والتشدد الدینی فی المجتمع الکویتی، والوطن العربی، وکان التعصب الطائفی               هو الأکثر انتشاراً، ثم التعصب القبلی، ثم التعصب الدینی، حیث لم تجد نتائج الدراسة فروقاً بین الذکور والإناث، بینما وجدت أثراً للتفاعل بین متغیری السنة الدراسیة،                       والتخصص الأکادیمی.

 

 

 

 

التوصیات

  1. دعوة المؤسسات التربویة، والدینیة، والإعلامیة إلى تبنی استراتیجیة تربویة تهدف لمواجهة التطرف الفکری وعدم اغفال العوامل النفسیة المسببة فی تشکیل الاتجاه نحو التطرف الفکری لدى شباب الجامعة.
  2. العمل على تفعیل دور التوجیه والإرشاد النفسی فی الجامعات من خلال کادر متخصص.
  3. تطویر دور الأسرة فی ترسیخ قیم المواطنة الصالحة، ومتابعة الأبناء، وتوضیح الأخطار الناجمة عن اتباع الجماعات المتشددة.
  4. توعیة جیل الشباب الذین هم على مقاعد الدراسة فی المدارس والجامعات من مخاطر التعصب والتطرف الفکری، وذلک من خلال المعلم القدوة، والمناهج الدراسیة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع العربیة

  • أبو دوابه، محمود (2012)، الاتجاه نحو التطرف وعلاقته بالحاجات النفسیة، رسالة ماجستیر(غیر منشورة)، جامعة الأزهر، غزة، فلسطین.
  • البرعی، وفاء محمد (2002)، دور الجامعة فی مواجهة التطرف الفکری، القاهرة، دار المعرفة.
  • بنی فیاض، یحی (2008)، ظاهرة التطرف الفکری ومظاهرها لدى طلبة الجامعة الأردنیة وعلاقتها بالعوامل الاقتصادیة والاجتماعیة والأکادیمیة، رسالة دکتوراه غیر منشورة، عمان، الجامعة الأردنیة.
  • بو طالب، عبد الهادی (2004)،حرکة التطرف فی العالم ووسائل التحصین، الرباط، مطبعة المعارف الجدیدة.
  • الحربی، علی (2011)، اتجاهات الشباب السعودی نحو ظاهرة التطرف الفکری، دراسة اجتماعیة على عینة من طلبة جامعة القصیم، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الأردنیة، عمان.
  • رشوان، حسین (2002)، التطرف والإرهاب من منظور علم الاجتماع، ط2، الإسکندریة، مکتبة شباب الجامعة.
  • الرواشدة، علاء (2015)، التطرف الایدیولوجی من وجهة نظر الشباب الأردنی، المجلة العربیة للدراسات الامنیة، مجلد 31، عدد63.
  • سالم، زینب (2006)، فی بیتنا مراهق متطرف دینیاً، القاهرة، مرکز الکتاب للنشر.
  • سلیمان، محمد جلال (1993)، التطرف وعلاقته بمستوى النضج النفسی الاجتماعی لدى الشباب، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة الأزهر، القاهرة.
  • السید عبد الحمید، أمانی (2009)، العنف الأسری وعلاقته بالاتجاه نحو التطرف لعینة من الشباب الجامعی، رسالة ماجستیر غیر منشورة،جامعة الزقازیق، مصر.
  • شلح، عمر، (2010)، أسالیب التربیة الحزبیة وعلاقتها بالاتجاهات التعصبیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الأزهر، غزة، فلسطین.
  • عبدالله، هشام (1996)، الاتجاه نحو التطرف وعلاقته بالحاجة للأمن النفسی لدى عینة من العاملین وغیر العاملین، مجلة الارشاد النفسی، العدد الخامس، مرکز الارشاد النفسی، ص83-21.
  • العنزی، فلاح محروث (2001)، مدخل إلى علم النفس الاجتماعی المعاصر، ط3، الریاض، مطابع التقنیة.
  • عواملة، حابس (2010)، نظریات الدافعیة، عمان، الأهلیة للنشر والتوزیع.
  • عید، محمد إبراهیم (1996)، أزمات الشباب النفسیة، القاهرة، مکتبة زهراء الشرق.
  • الفیومی، محمد إبراهیم (1993)، مواجهة جذور الإرهاب، القاهرة، مرکز المحروسة للنشر والخدمات المعلوماتیة.
  • القضاة، محمد علی (2007)، التربیة الوقائیة فی عصر الإرهاب، جامعة الیرموک، الأردن.
  • کامل، عبد الوهاب (2006)، المدخل المنظومی لحمایة الشباب من التورط فی الجماعات الغامضة والإرهاب، المؤتمر الأردنی المصری الثانی حول المدخل المنظومی وتطبیقاته فی العلوم المختلفة، جامعة الطفیلة التقنیة، الأردن.
  • المؤید، حسین (2012)، آثار التطرف الفکری، موقع العلامة الشیخ حسین المؤید/الأبحاث والدراسات:

                WWW.almoiyad.com/Research&Studies.

  • المتولی، محمد، والعنزی، عبد الرحمن (2008)، أثر الانحراف الفکری على الأمن الوطنی الخلیجی، ط1، الکویت: دار الایمان للطباعة
  • وطفة، علی والأحمد، عبدالرحمن (2002)، التعصب: ماهیته وانتشاره فی الوطن العربی، مجلة عالم الفکر، 3، 30.

 

 


المراجع الأجنبیة

1. Karen, B. & Stephn, L. (1998). Parental Abusive Versus Supportive Behaviors and their relation to Hostility and aggression in young Adults, Child abuse & Neglect: The Inter. Journal, 20 (12), 1195

2. Maura, O. (1994): Linking Marital Violence, Mother-Child/Father- Child Aggression, and Child Behavior Problems, Journal of Family Violence, v9 n1 p63-78 Mar.

 

  • المراجع العربیة

    • أبو دوابه، محمود (2012)، الاتجاه نحو التطرف وعلاقته بالحاجات النفسیة، رسالة ماجستیر(غیر منشورة)، جامعة الأزهر، غزة، فلسطین.
    • البرعی، وفاء محمد (2002)، دور الجامعة فی مواجهة التطرف الفکری، القاهرة، دار المعرفة.
    • بنی فیاض، یحی (2008)، ظاهرة التطرف الفکری ومظاهرها لدى طلبة الجامعة الأردنیة وعلاقتها بالعوامل الاقتصادیة والاجتماعیة والأکادیمیة، رسالة دکتوراه غیر منشورة، عمان، الجامعة الأردنیة.
    • بو طالب، عبد الهادی (2004)،حرکة التطرف فی العالم ووسائل التحصین، الرباط، مطبعة المعارف الجدیدة.
    • الحربی، علی (2011)، اتجاهات الشباب السعودی نحو ظاهرة التطرف الفکری، دراسة اجتماعیة على عینة من طلبة جامعة القصیم، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الأردنیة، عمان.
    • رشوان، حسین (2002)، التطرف والإرهاب من منظور علم الاجتماع، ط2، الإسکندریة، مکتبة شباب الجامعة.
    • الرواشدة، علاء (2015)، التطرف الایدیولوجی من وجهة نظر الشباب الأردنی، المجلة العربیة للدراسات الامنیة، مجلد 31، عدد63.
    • سالم، زینب (2006)، فی بیتنا مراهق متطرف دینیاً، القاهرة، مرکز الکتاب للنشر.
    • سلیمان، محمد جلال (1993)، التطرف وعلاقته بمستوى النضج النفسی الاجتماعی لدى الشباب، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة الأزهر، القاهرة.
    • السید عبد الحمید، أمانی (2009)، العنف الأسری وعلاقته بالاتجاه نحو التطرف لعینة من الشباب الجامعی، رسالة ماجستیر غیر منشورة،جامعة الزقازیق، مصر.
    • شلح، عمر، (2010)، أسالیب التربیة الحزبیة وعلاقتها بالاتجاهات التعصبیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الأزهر، غزة، فلسطین.
    • عبدالله، هشام (1996)، الاتجاه نحو التطرف وعلاقته بالحاجة للأمن النفسی لدى عینة من العاملین وغیر العاملین، مجلة الارشاد النفسی، العدد الخامس، مرکز الارشاد النفسی، ص83-21.
    • العنزی، فلاح محروث (2001)، مدخل إلى علم النفس الاجتماعی المعاصر، ط3، الریاض، مطابع التقنیة.
    • عواملة، حابس (2010)، نظریات الدافعیة، عمان، الأهلیة للنشر والتوزیع.
    • عید، محمد إبراهیم (1996)، أزمات الشباب النفسیة، القاهرة، مکتبة زهراء الشرق.
    • الفیومی، محمد إبراهیم (1993)، مواجهة جذور الإرهاب، القاهرة، مرکز المحروسة للنشر والخدمات المعلوماتیة.
    • القضاة، محمد علی (2007)، التربیة الوقائیة فی عصر الإرهاب، جامعة الیرموک، الأردن.
    • کامل، عبد الوهاب (2006)، المدخل المنظومی لحمایة الشباب من التورط فی الجماعات الغامضة والإرهاب، المؤتمر الأردنی المصری الثانی حول المدخل المنظومی وتطبیقاته فی العلوم المختلفة، جامعة الطفیلة التقنیة، الأردن.
    • المؤید، حسین (2012)، آثار التطرف الفکری، موقع العلامة الشیخ حسین المؤید/الأبحاث والدراسات:

                    WWW.almoiyad.com/Research&Studies.

    • المتولی، محمد، والعنزی، عبد الرحمن (2008)، أثر الانحراف الفکری على الأمن الوطنی الخلیجی، ط1، الکویت: دار الایمان للطباعة
    • وطفة، علی والأحمد، عبدالرحمن (2002)، التعصب: ماهیته وانتشاره فی الوطن العربی، مجلة عالم الفکر، 3، 30.

     

     


    المراجع الأجنبیة

    1. Karen, B. & Stephn, L. (1998). Parental Abusive Versus Supportive Behaviors and their relation to Hostility and aggression in young Adults, Child abuse & Neglect: The Inter. Journal, 20 (12), 1195

    2. Maura, O. (1994): Linking Marital Violence, Mother-Child/Father- Child Aggression, and Child Behavior Problems, Journal of Family Violence, v9 n1 p63-78 Mar.