تصميم برنامج قائم على الوسائط متعددة لتنمية بعض مهارات استخدام الحاسوب لدى طلاب الصف الثاني المتوسط بمحافظة المندق

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 السعودية

2 استاذ تکنولوجيا التعليم المشارک کلية التربية بجامعة الباحة

10.12816/0054407

المستخلص

لقد اصبح العالم أشبه بقرية کونية صغيرة، فکان من الضروري أن يتم توظيف تکنولوجيا التعليم والمعلومات في المؤسسات التربوية، و تنظيم العمليات التعليمية والتعلمية في الجامعات، ولذلک دأبت مختلف الدول بالعالم الى الاهتمام بتطوير النظم التعليمية والتربوية کنقطة البداية للسير في طريق التقدم والازدهار المعرفي في مختلف المجالات، الأمر الذى أدّى الى إحداث تغيير وتطوير في نظمها التعليمية  وبرامجها بما يتفق وخصائص الطلاب المعرفية والعقلية وأساليب تعلمهم المفضلة بما يشبع حاجاتهم التعليمية، وبما يولد لديهم نوعاً من الرضا النفسي فيما يتعلمونه، وذلک من خلال الاهتمام بإدخال المستحدثات التکنولوجية في العملية التعليمية والتربوية، وتوظيفها لتحسين عمليتي التعلم والتعليم.
وفي هذا السياق يذکر فهمي وعبد الصبور (2001، ص 70) ان الاتجاهات التربوية الحديثة اکدت على أنه من الضروري تطوير وسائل تدريس المواد التعليمية في صورة متکاملة وشاملة، مما يؤدي إلى إعداد جيل قادر على التفکير العلمي السليم وقادر على التنبؤ والإبداع وليس الحفظ والتلقين فقط، وتأهيل الجيل من الناشئة لمواکبة ومجارات التطورات المتلاحقة بمجال المعلومات والتدفق المعرفي، والقدرة على مواجهة تحديات المستقبل.
وأشار عبد العزيز وفودة (2008، ص 56) إلى أن هذا التقدم في تکنولوجيا المعلومات والاتصالات أحدث ما يسمى بالثورة المعرفية والتي يمکن تعريفها  بتدفق المعلومات وتسارعها بطريقة ديناميکية يصعب التنبؤ بمعدلات انتشارها وتغييرها بشکل دقيق، ومن هنا تحتاج المجتمعات إلى هيکلة معارفها ونمذجة مسائلها التربوية، وکل ذلک يساعد في التميز والقدرة على اختيار الحلول وتنظيم المعلومات والمعارف، وحسن استخدامها في إعداد أجيال قادرة على استيعاب التدفق التکنولوجي وتطوير استخدام التقنيات التي اصبحت جزءا أساسيا مصاحبا للعملية التعليمية حيث يشهد تعلم المواد عموما وتعلم العلوم على وجه الخصوص تقدما ملموسا وتطور نحو الأفضل وذلک لمواکبة التطور والتقدم التقني والتکنلوجي ولعل ما نشاهده من التوسع والانفجار المعرفي والمعلوماتي حمل التربويين مسئولية تطوير المناهج حيث استمرارهم في البحث عن افضل الطرائق والوسائل لتوفير بيئة تعليمية تفاعلية خصوصا وان الطالب اصبح محور العملية التعليمية.

الموضوعات الرئيسية


 

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

تصمیم برنامج قائم على الوسائط متعددة لتنمیة

بعض مهارات استخدام الحاسوب لدى طلاب

 الصف الثانی المتوسط بمحافظة المندق

 

إعــــداد

أحمد علی أحمد محمد الزهرانی

د/ إسلام جابر أحمد علام

استاذ تکنولوجیا التعلیم المشارک

کلیة التربیة بجامعة الباحة

 

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الثامن - أغسطس 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مقدمة:

لقد اصبح العالم أشبه بقریة کونیة صغیرة، فکان من الضروری أن یتم توظیف تکنولوجیا التعلیم والمعلومات فی المؤسسات التربویة، و تنظیم العملیات التعلیمیة والتعلمیة فی الجامعات، ولذلک دأبت مختلف الدول بالعالم الى الاهتمام بتطویر النظم التعلیمیة والتربویة کنقطة البدایة للسیر فی طریق التقدم والازدهار المعرفی فی مختلف المجالات، الأمر الذى أدّى الى إحداث تغییر وتطویر فی نظمها التعلیمیة  وبرامجها بما یتفق وخصائص الطلاب المعرفیة والعقلیة وأسالیب تعلمهم المفضلة بما یشبع حاجاتهم التعلیمیة، وبما یولد لدیهم نوعاً من الرضا النفسی فیما یتعلمونه، وذلک من خلال الاهتمام بإدخال المستحدثات التکنولوجیة فی العملیة التعلیمیة والتربویة، وتوظیفها لتحسین عملیتی التعلم والتعلیم.

وفی هذا السیاق یذکر فهمی وعبد الصبور (2001، ص 70) ان الاتجاهات التربویة الحدیثة اکدت على أنه من الضروری تطویر وسائل تدریس المواد التعلیمیة فی صورة متکاملة وشاملة، مما یؤدی إلى إعداد جیل قادر على التفکیر العلمی السلیم وقادر على التنبؤ والإبداع ولیس الحفظ والتلقین فقط، وتأهیل الجیل من الناشئة لمواکبة ومجارات التطورات المتلاحقة بمجال المعلومات والتدفق المعرفی، والقدرة على مواجهة تحدیات المستقبل.

وأشار عبد العزیز وفودة (2008، ص 56) إلى أن هذا التقدم فی تکنولوجیا المعلومات والاتصالات أحدث ما یسمى بالثورة المعرفیة والتی یمکن تعریفها  بتدفق المعلومات وتسارعها بطریقة دینامیکیة یصعب التنبؤ بمعدلات انتشارها وتغییرها بشکل دقیق، ومن هنا تحتاج المجتمعات إلى هیکلة معارفها ونمذجة مسائلها التربویة، وکل ذلک یساعد فی التمیز والقدرة على اختیار الحلول وتنظیم المعلومات والمعارف، وحسن استخدامها فی إعداد أجیال قادرة على استیعاب التدفق التکنولوجی وتطویر استخدام التقنیات التی اصبحت جزءا أساسیا مصاحبا للعملیة التعلیمیة حیث یشهد تعلم المواد عموما وتعلم العلوم على وجه الخصوص تقدما ملموسا وتطور نحو الأفضل وذلک لمواکبة التطور والتقدم التقنی والتکنلوجی ولعل ما نشاهده من التوسع والانفجار المعرفی والمعلوماتی حمل التربویین مسئولیة تطویر المناهج حیث استمرارهم فی البحث عن افضل الطرائق والوسائل لتوفیر بیئة تعلیمیة تفاعلیة خصوصا وان الطالب اصبح محور العملیة التعلیمیة.

مشکلة الدراسة:

      من خلال تجربة الباحث فی المیدان التربوی معلماً لمادة الحاسب الآلی فی المرحلة المتوسطة ونظراً لاستخدام الطریقة التقلیدیة فی التدریس وخاصة طرق الإلقاء (Verbalism)، لاحظ الباحث تدنى مهارات استخدام الحاسوب من خلال ملاحظة درجات الطلاب فی مقرر الحاسب الآلی حیث تبین تدنی درجاتهم بواقع 40% فی الاختبار النصفی والنهائی، من هنا شعر الباحث بالحاجة الماسة لتحسین طرق ووسائل التدریس لمقررات الحاسوب وضرورة استخدام طرق حدیثة ومتنوعة تواکب الثورة المعلوماتیة المتاحة ودمجها فی المیدان التربوی لتعود بالفائدة على الطالب.

أسئلة الدراسة:

1- ما مهارات الحاسوب الواجب توافرها لدى طلاب الصف الثانی المتوسط بمحافظة المندق؟

2- ما البرنامج المصمم القائم على برامج الوسائط المتعددة لتنمیة مهارات استخدام الحاسوب؟

أهداف الدراسة:

 تسعى هذه الدراسة إلى تحقیق الأهداف التالیة:

1-وجود صعوبات لدى الطلاب فی الطریقة التقلیدیة الامر الذی یتطلب اعداد برنامج     وسائط متعددة.

2- قیاس فاعلیة برمجیة وسائط متعددة فی تنمیة مهارات استخدام الحاسوب لدى طلاب المرحلة المتوسطة بمحافظة المندق.

أهمیة الدراسة: 

1- تنبثق أهمیة الدراسة الحالیة من کونها تتناول مجالاً بحثیاً یتیح الفرصة لتسلیط الضوء على توضیح فاعلیة برمجیة وسائط متعددة فی تنمیة مهارات استخدام الحاسوب فی مادة الحاسوب لدى طلاب الصف الثانی المتوسط بمحافظة المندق.

2- قد تفید هذه الدراسة المعنیین من المعلمین والمدیرین وأولیاء أمور الطلاب فی توفیر البیئة المدرسیة المناسبة للمساهمة فی نمو مهارات الحاسوب.

فرضیات الدراسة:

1-یوجد فرق دال إحصائیاً عند مستوى دلاله ( α ≤ 0.05) بین متوسطی درجات الطلاب فی القیاس القبلی والبعدی للمجموعة التجریبیة للاختبار التحصیلی لبرنامج الوسائط المتعددة.

2- یوجد فرق دال إحصائیاً عند مستوى دلاله ( α ≤ 0.05) بین متوسطی درجات الطلاب فی القیاس القبلی والبعدی للمجموعة التجریبیة لبطاقة الملاحظة لبرنامج الوسائط المتعددة.

أدوات الدراسة:

قام الباحث بإعداد الأدوات التالیة:

1- اختبار تحصیلی.                                      (إعداد / الباحث).

2- بطاقة ملاحظة.                                       (إعداد / الباحث).            

الأسالیب الإحصائیة للدراسة:

استخدم الباحث الاسالیب الاحصائیة والتی تتمثل فی:

1- اختبار "ت" لقیاس الفرق بین المجموعتین التجریبیة والضابطة.

2- مربع آیتا لقیاس حجم الأثر.

3 - نسبة الکسب المعدل لبلاک لقیاس فاعلیة البرنامج

 حدود الدراسة:

اقتصرت حدود الدراسة على:

الحدود الموضوعیة:

سوف تقتصر هذه الدراسة على قیاس:

1-  مهارات استخدام الحاسوب التالیة:

أ‌-    مهارة التعرف على واجهة برنامج Inkscape.

ب_ مهارة التعامل مع شریط الأدوات.

ج- مهارة التعامل مع الاشکال.

د- مهارة استخدام الأدوات.

الحدود الزمنیة:

        سوف یتم تطبیق هذه الدراسة خلال العام الدراسی 1438 - 1439 هـ.

الحدود المکانیة:

        تم تحدید مدرسة الامام الشاطبی المتوسطة بالنصباء ومدرسة برحرح المتوسطة وذلک من قبل الادارة العامة للتربیة والتعلیم بمنطقة الباحة.

مصطلحات الدراسة:

الوسائط المتعددة:

-       مجموعة من تقنیات عرض الصورة والصوت والنص والأفلام والرسوم وغیرها حیث یتم التحکم بها باستخدام أجهزة الکمبیوتر وبرمجیاته لتحقیق أهداف تعلیمیة محددة بحیث یستخدم کل وسیط تبعاً لقدرته فی تحقیق الهدف. خمایسة وعرمان (2003، ص122).

-       یعرفها مهدی (2006، ص8) هی تلک المواد التعلیمیة التی یتم تصمیمها وبرمجتها بواسطة الحاسوب حیث یستطیع المتعلم التعامل معها حسب سرعته وقدرته على التعلم، وتوفر هذه البرمجیات العدید من البدائل ذات الوسائط المتعددة من صورة وصوت ونص وحرکة مدعمة للمحتوى الدراسی.

-       عرفها سلامة وأبو ریا (2002، ص39) بانها: هی تلک المواد التعلیمیة التی یتم تصمیمها وبرمجتها بواسطة الحاسوب لتکون مقررات دراسیة وهذه البرمجیات تعتمد فی انتاجها على مبدأ تقسیم العمل إلى أجزاء صغیرة متتابعة منطقیاً.

وقد اعتمد الباحث فی التعریف الاجرائی على تعریف (مهدی، 2006) عند       تصمیم البرنامج.

مهارات الحاسب الآلی Computer:

یقصد الباحث بمهارة استخدام الحاسوب التی تتمثل فی:

  أ- مهارة التعرف على واجهة برنامج Inkscape.

 ب_ مهارة التعامل مع شریط الأدوات.

 ج- مهارة التعامل مع الاشکال.

 د- مهارة استخدام الأدوات.

 وتقاس بالاختبار التحصیلی وبطاقة الملاحظة المعدة لهذا الوضع*.

الوسائط المتعددة ومهارات الحاسوب

أولاً: الوسائط المتعددة.

1-    مفهوم الوسائط المتعددة:

للعلماء والفلاسفة آراء حول الوسائط المتعددة وتعریفاتها، فکل واحد منهم یعرف الوسائط المتعددة من منظورة الخاص به، وقد تعددت التعریفات لاختلاف بیئات هؤلاء العلماء وطریقة تفکیرهم وکذلک الامکانات المتاحة لدیهم.

فقد عرفها (خمایسة وعرمان، 2003، ص122) بأنها مجموعة من تقنیات عرض الصورة والصوت والنص والأفلام والرسوم وغیرها حیث یتم التحکم بها باستخدام أجهزة الکمبیوتر وبرمجیاته لتحقیق أهداف تعلیمیة محددة بحیث یستخدم کل وسیط تبعاً لقدرته فی تحقیق الهدف.

فی حین یعرفها (مهدی، 2006، ص8) بانها تلک المواد التعلیمیة التی یتم تصمیمها وبرمجتها بواسطة الحاسوب حیث یستطیع المتعلم التعامل معها حسب سرعته وقدرته على التعلم، وتوفر هذه البرمجیات العدید من البدائل ذات الوسائط المتعددة من صورة وصوت ونص وحرکة مدعمة للمحتوى الدراسی.

2-    خصائص الوسائط المتعددة:

یلخص کل من (مرعی، 2009، ص ص49-51؛ محمد عطیة خمیس،2003، ص ص176-187؛ إبراهیم، 2011، ص ص57-69) الخصائص التی تشترک فیها البرامج المختلفة للوسائط المتعددة فی خصائصها، على النحو التالی:

1- التفاعلیة: Interaction

 تشیر التفاعلیة الى عملیة الفعل ورد الفعل فی التعامل مع برامج الکمبیوتر        متعددة الوسائل.

وهی قدرة المتعلم على تحدید واختیار طریقة وانسیاب وعرض الموضوع، وهی         تعنی کیفیة تعامل الفرد وردة فعله تجاه التتابعات والاختیارات المختلفة داخل عروض برامج الوسائط المتعددة.

2- التکاملیة: Integration

من الاهمیة بمکان ان یکون هناک تکامل بین الوسائل المعروضة، فهی لابد أن توضع بطریقة صحیحة وتمزج بطریقة المحترفین من أجل الوصول الى الهدف المنشود، فهذه الوسائل لا تعرض الواحد تلو الاخر، بل تعرض متزامنة متناغمة حتى تحدث التکامل بین العناصر المعروضة، ولئلا یحدث عکس المراد من هدف البرنامج.

3- الفردیة: Individuality

 الفردیة سمه من سمات العنصر البشری، فلکل فرد قدراته الفردیة الخاصة التی وهبه        الله إیاها.

وأحد اهم الممیزات التی تستوقف النظر فی هذه الصدد هی القدرات الخاصة للمستحدثات التکنولوجیة عموماً وتکنولوجیا المعلومات خصوصاً على تحقیق مبدأ التفرید، وبکفاءة منقطعة النظیر، فقد ثبت بالدلیل العلمی أن معظم المستحدثات التکنولوجیة تسمح بتفرید المواقف التعلیمیة للتغلب على الفروق الفردیة بین المتعلمین والوصول بهم الى مستوى الاتقان للأهداف المنشودة وفقاً لقدرات واستعدادات المتعلمین وکذلک وفقاً لسرعته فی التعلیم.

4- التنوع: Diversity

 توفر تکنولوجیا الوسائط المتعددة بیئة تعلم متنوعة یجد فیها کل متعلم ما یناسبه، ویحقق ذلک اجرائیاً بتوفیر مجموعة من الخیارات والبدائل التعلیمیة أمام المتعلم، وتتمثل هذه الخیارات فی تقدیم الأنشطة التعلیمة والعروض التعلیمیة البصریة والسمعیة الساکنة والمتحرکةـ واختبارات التقویم الذاتی أثناء عرض المحتوى، وتعدد طرق تقدیم المحتوى بتعدد أسالیب التعلم، ویرتبط تحقیق التنوع بخاصیة التفاعلیة والفردیة.

5- الإتاحة: Availability

ویقصد بها ان التکنولوجیا الخاصة بالوسائط المتعددة تمتلک امکانات خاصة، عن طریق هذه الامکانات تتیح للمستخدم أکثر من بدیل للاستخدام، وکذلک تتیح له التحکم فی سیر العرض وامکانیة الانتهاء والابحار أو البدء من جدید حیثما شاء.

6- الرقمنة: Digitalization

هی تحویل الصوت والفیدیو من الشکل التناظری الى الشکل الرقمی، الذی یمکن تخزینه ومعالجته وتقدیمة للمتعلم بالکمبیوتر.

والرقمنة هذه أحد الخصائص الهامة للوسائط المتعددة التی یمکن عن طریقها استکمال العمل التقنی أثناء عملیات الانتاج.

7- التزامن: Timing

من أجل ان یحدث التکامل والتفاعل الحقیقی فی عروض الوسائط المتعددة لا بد أن  یکون هنا تزامن فی مستوى عالی من الدقة، والتزامن هو مناسبة توقیتات تداخل العناصر المختلفة الموجودة فی برامج الوسائط المتعددة لتتناسب مع العرض وقدرات المتعلم،  وذلک من خلال تزامن الصوت مع الصورة مع النص المکتوب وغیرها من الایقونات "الجزئیات" الأخرى، لان ذلک یؤثر على العنصرین الآخرین ویحققهما وهما التفاعل والتکامل.

8- المرونة: Flexibility

 تعتبر المرونة هنا أهم خصائص تکنولوجیا الوسائط المتعددة، وتتعدد استخدامات هذا العنصر فهناک المرونة فی مرحلة الانتاج: وفی هذه المرحلة نستطیع أن نغیر صورة مکان صورة أو نص مکان نص أو تبدیل خلفیة بأخرى واجراء التجارب حتى یستقیم البرنامج على النحو المرسوم بالسیناریو، وهناک مرونة یشعر بها المستخدم فی مرحلة العرض، فیستطیع أن یکبر الصورة أو النص وکذلک یستطیع التصغیر، ویمکن له الابحار حیث شاء وکذلک فی اعادة التعلم فی التوقیت الذی یناسبه وبالسرعة الممکنة التی توائمه، وفی المکان المریح له شخصیاً.

9- النظامیة Systematic:

فبرامج الکمبیوتر متعددة الوسائط عبارة عن نظام تعلیمی کامل یشتمل علی مکونات فرعیة من الوسائل المتعددة، منظمة بطریقة محددة لإحداث أکبر تأثیر ممکن علی التلمیذ لتحقیق أهداف تعلیمیة محددة.

10-      التآلف Harmony:

وتعنی أن کل وسیلة یجب أن تتآلف مع الوسائل الأخرى وتتناسق معها داخل البرنامج، فهی تظهر بشکل متکامل على شاشة واحدة، ولذلک لا یصح الجمع بین الوسائل غیر المتآلفة      فی برامج الکمبیوتر متعددة الوسائط، لأنها تعمل على تشتیت انتباه التلمیذ، ولن تحقق          الهدف منها.

3-    عناصر الوسائط المتعددة:

یلخص عناصر الوسائط المتعددة کل من (محمد عطیة خمیس، 2003, ص176؛ أحمد سالم، عادل سرایا، 2003، ص 323) على انها تتکون من العناصر التالیة:

  • ·      النصوص المکتوبة: Texts

 أشار کل من (شیمی واسماعیل، 2008، ص269) الى انه لا یمکن تخیل برنامج للوسائط المتعددة دون نصوص مکتوبة، تظهر على هیئة فقرات منظمة على الشاشة، أو عناوین للأجزاء الرئیسیة على الشاشة أو تعریف المستخدم بأهداف البرنامج فی صیاغات متفردة مرقمة، أو لإعطاء ارشادات وتوجیهات للمستخدم.

ویتم التعامل مع النصوص المکتوبة بحرکة واحدة من المستخدم عن طریق الضغط  على الفأرة مثلاً أو الضغط على مفتاح من لوحة المفاتیح أو لمس الشاشة بأحد الاصابع أو بالقلم الضوئی.

 وینبغی عند تصمیم وإعداد النصوص فی عروض الوسائط المتعددة التحکم فی احجام   الکلمات المکتوبة، ومقاسات حروفها، وتوزیعها، وکثافتها على الشاشة، وترتبط هذه الأمور بمتغیرات تصمیم الشاشة.

کما أوردت (ألفت فودة، 1423، ص321-324) عناصر أخرى للوسائط       المتعددة وهی:

  • ·      الصور والرسوم: Graphics

 تشمل عرض المخططات البیانیة والخرائط کذلک التعامل مع الصورة الثابتة والمتحرکة والصور الفوتوغرافیة، ویتم ادخال الصور الى الحاسب الآلی إما باستقطابها من الکامیرا الرقمیة مثلاً أو الماسح الضوئی أو یتم ذلک باستحداثها باستخدام برامج الرسوم المختلفة وتختلف هذه البرامج فی طریقة عملها وإنتاجها للرسوم.

  • ·      الأصوات: Sounds

 بتحویل الاصوات الى اشارات رقمیة یمکن اضافتها الى أی برنامج على          الحاسب، فیمکن الاستماع لتلاوة القرآن الکریم من خلال الحاسب ویمکن اضافة المؤثرات الصوتیة للصور.

کذلک یمکن التحکم بتغییر الأصوات من شکل إلى آخر، وهناک البرامج التی تتعرف على الصوت فیمکن ادخال المعلومات أو البیانات الى الحاسب بالتحدث بدلاً من الطباعة.

  • ·      الصور المتحرکة: Motion Picture

 تعتمد تقنیة الافلام على القوالب فتتکون من مجموعة کبیره من القوالب التی تتحرک بسرعة لتشعر الانسان انها تتحرک بالفعل، ویمکن عمل القوالب باستخدام أی من برامج الرسوم ثم استخدام برامج خاصة تساعد فی انتاج الصور المتحرکة ومن هذه البرامج               برامج الفلاش.

  • ·      الفیدیو: Video

 إن تقنیة الفیدیو الرقمیة متعارف علیها منذ فترة من الزمن وقد اعتمدت فی الفترة الاخیرة کوسیلة لتسجیل الفیدیو ضمن برامج الوسائط المتعددة، فیتألف الفیدیو الرقمی من إشارات         رقمیة بدلاً من قیاسیة، ومع توافر الفیدیو والکامیرا الرقمیة ظهرت برامج کثیرة تساعد فی        تنسیق الافلام.

  • ·      ثلاثیة الابعاد: 3 Diminution

 ما یحول الصور إلى شکل قریب من الواقع هو إضافة الابعاد الیها، فهناک        برامج تحول الصور العادیة الى وأشکال ثلاثیة الابعاد، ومع أضافة الالوان وترکیز           الاضاءة وامکانیة التصویر الذی یدور حول الاشکال یصبح الناتج صوراً رائعة تتمیز              بالواقعیة والجمال.

4-    أهمیة الوسائط المتعددة:

ترى (عفانة واخرون، 2005، ص91) بان أهمیة الوسائط المتعددة تکمن فی:

  1. تساعد المعلم على تنظیم خطة سیر الدرس، فتجعله واضحاً ومحسوساً.
  2. تعطی بعض الوسائط فکرة عن أحداث تمت منذ أزمنه سحیقة "بکل سهولة".
  3. تنقل بعض الوسائط الاحداث التی یموج بها العالم الى داخل حجرة الدراسة، مهما کان البعد المکانی لتلک الأحداث.

ویرى (عیادات، 2004، ص207) إن من أهمیة الوسائط المتعددة ما یلی:

  1. تسهیل العملیة التعلیمیة وعملیة عرض المادة المطلوبة.
  2. یمکن استخدامها فی انتاج المواد التعلیمیة بنماذج مختلفة لعرض المادة التعلیمیة.
  3. تحفیز الطلبة على التفاعل بشکل أکبر مع المادة التعلیمیة وتحفیز العمل الجماعی.
  4. تسهل عمل المشاریع التی یصعب عملها یدویاً وذلک باستخدام الحاسوب.
  5. یمکن عرض القصص والافلام الأمر الذی یزید من استیعاب الطلبة للمواضیع المطروحة.

5-    دور استخدام الوسائط المتعددة فی التعلیم:

جمیع التربویون یشجعون توظیف الوسائط المتعددة بأشکالها المختلفة فی العملیة التعلیمیة لما لها من دور بارز وواضح فی خدمة العملیة التعلیمیة، ولعل من أبرز تلک الادوار وأشملها ما یراه (الشرهان، 2003، ص173) وهی کما یلی:

  • للوسائط المتعددة دور فعال فی التدریب لمى تحتویه من بیئات تدریبیة خاصة تجمع بین التفاعل وجهاز الحاسب الآلی.
  • دعم عملیة التعلم وتعزیزیها من خلال عرض المعلومات بطرائق متنوعة لمصادر           المعرفة المختلفة.
  • إثراء التعلیم من خلال استخدام الحاسوب.
  • تجعل العملیة التعلیمیة ممتعة وشیقة لمى تعرضه من صور ورسوم وأصوات ومؤثرات وأفلام فیدیو متحرکة تشد انتباه المستخدم (المتعلم).
  • تقدم المعلومات بشکل جذاب ومختصر عن طریق شرح المفاهیم باستخدام رسوم بیانیة ثلاثیة الابعاد.

ثانیاً: مهارات استخدام الحاسوب.

1-             مفهوم الحاسوب:

یعتبر الحاسوب الیوم من أهم الوسائل الالکترونیة الحدیثة التی تسهم بشکل          فعال ومباشر فی تسهیل عملیة التعلم فقد طور وحسن العملیة التعلیمیة وساعد الطلاب والمتعلمین فی جمیع المراحل على التعلم والمرور بخبرات جیدة فی الحیاة، وأصبح استخدام الحاسوب من الضروریات الهامة فی الحیاة، وقد احدثت تلک الاستخدامات طفرات هائلة فی تطور الحیاة ومقتضیاتها وذلک لما یوفر من وقت وجهد فضلاً عن السرعة والدقة وکفاءته فی المهام، وقد عرفة قندیل (1992، ص10) ان کلمة کمبیوتر او حاسب أو Computer    هو الاسم لفعل Compute  بمعنى یحسب وهو ما یعنی ان الحاسب الالی یقوم على قاعدة حسابیة ریاضیة , وکلمة کمبیوتر من أصل انجلیزی وتعنی باللغة العربیة یحسب أو یعد أو یحصی لذا فان کلمة کمبیوتر تعنی الحاسب او الحاسوب 0 بینما عرفه الحیدان (1996، ص19) أجهزة الحاسب على أنها: أجهزة الکترونیة تقوم بتنفیذ أعمال حسابیة وریاضیة، او منطقیة بسرعة هائلة بواسطة برامج خاصة.

 کذلک عرف الوکیل (1999، ص49) الحاسب بانه: آلة الکترونیة یمکن برمجتها لکی تقوم بإدخال ومعالجة البیانات وتخزینها واسترجاعها وإجراء العملیات الحسابیة والمنطقیة علیها.

2-    خصائص الحاسوب:

تتمثل خصائص الحاسوب فی التالی:

1- السرعة الفائقة فی تنفیذ العملیات: تتمیز الحواسیب بالسرعة الفائقة فی تنفیذ العملیات، فهی قادرة على جمع الملایین من الاعداد فی ثانیة واحدة، وکذلک تقوم بإجراء الحسابات الریاضیة المعقدة واستخلاص المعلومات من کم هائل من البیانات.

2- الدقة فی حساب النتائج: تمتاز الحواسیب بالدقة حیث تستطیع التعامل مع أعداد ذات کسور عشریة والنتائج التی تعطیها دقیقة ولو قامت بهذه العملیة ملایین المرات.

3- تخزین کمیات ضخمة من المعلومات فی وحدات صغیرة جداً: یستطیع الحاسوب تخزین الکثیر من المعلومات ضمن أقراص ذات ابعاد صغیرة جداً بالمقارنة مع الوسائل الاخرى کالکتب والبطاقات.

4- تعدد الاستعمال: یقوم الحاسوب بوظائف متعددة على غرار الوسائل الاخرى التی تقوم بوظائف محددة، ویمکن للحاسوب أن یعمل کألة کاتبة، آلة حاسبة، أو أداة بحث عن المعلومات المکتوبة والمسموعة والمرئیة أو أداة لرسم الاشکال البیانیة والصور أو أداة لأعداد الصحف والمجلات أو محطة اتصالات وغیرها من المهام.

5- یقوم الحاسوب بأعمال یصعب على الانسان تنفیذها، ویمتاز بالقدرة على العمل لفترات طویلة دون أخطاء.

6- یمتاز الحاسوب بالکفایة العالیة فی إدارة البیانات.

7- یدیر الحاسوب انظمة معقدة آلیا دون تدخل الانسان مثل قیادة المرکبات الفضائیة ومراقبة عملها (ریاض السید، 2000).

3-         أهمیة استخدام الحاسوب فی التعلیم:

کان استخدام الحاسب الآلی محصوراً فی التعلیم العالی منذ أکثر من أربعة عقود مضت نظراً لتکلفة الباهظة فی الصیانة والتشغیل، لکن أدى ظهور الحاسبات الشخصیة الى نقلة نوعیة فی مفهوم استخدام الحاسب فی التعلیم العام وتطبیقاته، فقد أدى صغر حجم الجهاز الى خفض سعره وظهور البرامج التعلیمیة سهلت استخدامه، مما فتح الباب الى دخول الحاسب للعملیة التعلیمیة وبذلک أصبح أداة تعلیم ووسیلة تعلم. (فودة، 1423).

یذکر دسوقی (1427، ص 405)، تأثیر الحاسب على مجالات أخرى فی المؤسسة التعلیمیة منها:

  • ·      الحاسب الآلی فی البحوث التربویة:

حیث یساعد الباحث على البحث عن طریق الشبکة الالکترونیة، ویساعده على الاطلاع على أخر المستجدات العلمیة، کذلک یعطیه القدرة على التنظیم وحفظ المعلومات والمعالجة الاحصائیة.

  • ·      الحاسب الآلی فی الادارة المدرسیة:

 یتم بوساطة الحاسب الآلی حفظ جمیع السجلات الخاصة بالعاملین والطلاب  والمکتبة وإعداد التقاریر الطلابیة الخاصة بدرجاتهم وطباعة اسئلة الامتحانات والمراسلات        الخاصة بالإدارة.

  • ·      الحاسب الآلی لتقدیم المواد الدراسیة:

استخدم الحاسب الآلی کوسیلة مساعده فی شرح الدروس وتقدیمها بطریقة شیقة وجذابة، وبذلک یساعد على تسهیل إیصال المعلومات لطالب.

  • ·      الحاسب الآلی فی تنمیة المهارات:

 یساعد الحاسب عن طریق التدریب والتکرار والتقییم والتقویم والتعزیز وأسلوب المحاکاة على تطویر مهارات الطلاب وصقل مواهبهم ورفع درجات تحصیلهم، وبذلک یحقق التعلیم بوساطة الحاسب نوعاً من التعلیم الفردی اذ یحصل کل طالب على معلمة الخاص به.

  • ·      الحاسب الآلی والجداول الدراسیة:

 یسهل وجود الحاسب فی المنشآت التعلیمیة إعداد المهام الاداریة ومن أهمها الجداول الدراسیة باختلاف المراحل والأنظمة، وذلک لما یوفره من برامج تساعد على التنظیم والتخطیط والتنسیق والحفظ موفراً الکثیر من الوقت والجهد.

  • ·      الحاسب الآلی کمختبر علمی:

 یوفر الحاسب بیئة جیدة لإعداد ومشاهدة التجارب العلمیة التی یصعب إجرائها فی الظروف العادیة إما لأسباب مادیة أو أمنیة.

        أما عن تطبیقات الحاسوب فی العملیة التعلیمیة فیشیر الشرهان (1422، ص 118) الى أهمها وهی:

  • ·      الحاسب الآلی کمادة تعلیمیة:

 أی تدریس الحاسب کمقرر تعلیمی سعیاً لنشر ثقافة الحاسب بین المجتمع بدءاً        بطلبة التعلیم.

  • ·      الحاسب الآلی کوسیلة تعلیمیة:

 وهنا یستطیع المعلم ان یستخدم الحاسب الآلی کوسیلة تعلیمیة تساعده على القاء درسه على طلبیته بطریقة أفضل وأکثر جاذبیة، أو ان یستخدمه للتقییم بوضع أسئلته الخاصة بذلک على برامج متخصصة حاسوبیة، ومن ثم یحصل على التغذیة الراجعة من ذلک.

  • ·      الحاسب الآلی کوسیلة بحثیة:

 یوفر الاتصال بالشبکة للحصول على المراجع والدراسات من جمیع انحاء العالم، کذلک یمکن الحصول على الکتب الالکترونیة وحضور المؤتمرات والندوات أو حتى الدراسة عن بعد، مما یساعد الباحث المعاصر على القیام بالبحوث بکل یسر وسهولة.

  • ·      الحاسب الآلی کوسیلة ترفیهیة تعلیمیة:

 یمکن الحاسب الآلی من ایجاد طریقة ترفیهیة للتعلیم وذلک بوجود الالعاب التعلیمیة على برمجیاته، ولذلک الأثر الکبیر على نفسیة الطالب ومهارته تغییراً عن الطریقة التقلیدیة، إذ ان استخدام الوسائط المتعددة من صوت وصورة وحرکة تجعل من التعلیم متعه، وتعرضه بشکل جذاب یصل للهدف التعلیمی عن طریق التسلیة.

  • ·      الحاسب الآلی وتطبیقاته فی الإدارة:

ینظم الحاسب الأعمال الاداریة مثل عمل المیزانیة المالیة وحصر الکتب والأجهزة والاثاث کذلک سجلات المعلمین والطلاب والجداول الدراسیة، ایضاً السجلات الخاصة بالمکتبة والفهرسة والکثیر من الاعمال التی تسهل عمل الادارات التعلیمیة وتنظیمها.

4-  ممیزات استخدام الحاسوب فی التعلیم:

یرى سلامة (2004، ص37-44؛ والفرا 1999، ص328؛ عزو إسماعیل عفانة،2008؛ نبهان، 2008، ص 111). أن الحاسب الآلی التعلیمی یتمیز بممیزات جلیه  من أهمها:

1- ینوع الحاسوب الفرص التعلیمیة المقدمة للطالب وذلک لسهولة انتاج برامج تعلیمیة متنوعة من خلال الحاسوب وتوفیرها للطالب حتى یختار ما یحتاجه مما یحسن مستواه ویزید تحصیله الدراسی

2- یوفر الحاسوب امکانات فنیة عالیة لإجراء التجارب العلمیة وخاصة المعقدة منها بطریقة سهلة وبشکل آمن یضمن سلامة الطلبة.

3- یوفر الحاسوب امکانیات فنیة من خلال المتابعة والتقویم، ومعرفة الاجابة الصحیحة، وتسجیل العلامات والتعزیز والمساعدة التی یتیحها لزیادة ثقة المتعلم بنفسه، مما یثیر دافعیة نحو التعلم.

4- یقدم الحاسوب المادة التعلیمیة بتدرج مناسب لقدرات الطلبة.

5- یوفر الحاسوب فرصاً للتفاعل مع المتعلم مثل الحوار التعلیمی.

6- یسهل على الطالب اختیار ما یریده فی الزمان والمکان المناسبین.

7- إنشاء بیئة تعلیمیة نشطة وتفاعلیة بین الآلة والانسان.

8- یوفر عنصر الاثارة والتشویق.

5-    العلاقة بین الوسائط المتعددة ومهارات استخدام الحاسوب:

  • تعتبر کل من الوسائط المتعددة والحاسوب مکملان لبعضهما البعض ولا غنى لأحدهما عن الاخر.
  • الوسائط المتعددة مصطلح یستخدم لوصف اتحاد البرامج والأجهزة التی تمکن المستخدم من الاستفادة من مکونات الحاسوب التطبیقیة مثل الصوت والنص والصورة والعروض والصور المتحرکة ومقاطع الفیدیو.
  • تعتبر الوسائط المتعددة او الملتیمیدیا عن مجموعة من الهیئات المختلفة لنقل المعلومات عن طریق الحاسوب ویمکن ان تکون مرئیة مثل مقاطع الفیدیو والفلاش والجافا او مسموعة مثل مقاطع الصوت کتلاوة القرآن الکریم ونحوه.
  • تعتبر تکنولوجیا الوسائط المتعددة من أکثر المفاهیم ارتباطاً بحیاتنا الیومیة والمهنیة الآن حیث أصبح بالإمکان إحداث التکامل بین مجموعة من أشکال الوسائل عن طریق الإمکانیات الهائلة للکمبیوتر.
  • من خلال استخدام مهارات الحاسوب نستطیع المزج بین مکونات الوسائط المتعددة

نتائج الفرض الأول

ینص الفرض الأول على " یوجد فرق دال إحصائیا عند مستوى دلالة (a ≤ 0.05) بین متوسطی درجات الطلاب فی القیاس القبلی والبعدی للمجموعة التجریبیة للاختبار التحصیلی لبرنامج الوسائط المتعددة.

 وللتأکد من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار "مان ویتنی" واختبار ولیککسن نظرا لان البیانات لا تتبع توزیع طبیعی وجاءت النتائج على النحو التالی:

أولاً: نتائج المجموعة التجریبیة فی بدایة البرنامج.

جدول (1)

اختبار مان ویتنی للمجموعة التجریبیة فی الاختبار التحصیلی القبلی

الاختبار

المجموعات

ن

 

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

مان ویتنی

مستوى الدلالة

 الاختبار التحصیلی قبلی

تجریبیة

18

 

9.944

2.0428

91.00

0.009

 من بیانات الجدول السابق یتضح لنا أن المتوسط الحسابی فی الاختبار التحصیلی للقیاس القبلی للمجموعة التجریبیة (9.944)، بانحراف معیاری (2.0428)، کما أن قیمة مان ویتنی جاءت مساویة (91.00) وهی دالة إحصائیا عند مستوى معنویة (0.009)، مما یدل على أنه یوجد فرق دال إحصائیا عند مستوى دلالة (a≤ 0.01)  بین متوسط درجات الطلاب فی القیاس القبلی للمجموعة التجریبیة للاختبار التحصیلی لبرنامج الوسائط المتعددة.

ثانیاً: نتائج الاختبار القبلی والبعدی للمجموعة التجریبیة.

جدول (2)

اختبار ویلککسن للقیاس القبلی والبعدی للمجموعة التجریبیة للاختبار التحصیلی

المجموعات

المجموعات

ن

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

ویلککسن

مستوى الدلالة

المجموعة التجریبیة

قبلی

18

9.944

2.0428

-3.742-b

0.001

بعدی

18

26.167

30.4230

من بیانات الجدول السابق یتضح لنا أن المتوسط الحسابی فی الاختبار التحصیلی للقیاس القبلی للمجموعة التجریبیة (9.944)، بانحراف معیاری (2.0428)، فی حین أن المتوسط الحسابی فی الاختبار التحصیلی للقیاس البعدی بلغ (26.167)، بانحراف معیاری (30.4230)، وبلغت قیمة ویلککسن (3.742) وهی دالة إحصائیا عند مستوى دلالة (0.001) مما یدل على أنه یوجد فرق دال إحصائیا عند مستوى دلالة (a≤ 0.01)  بین متوسط درجات الطلاب فی القیاس القبلی والقیاس البعدی للمجموعة التجریبیة للاختبار التحصیلی لبرنامج الوسائط المتعددة لصالح القیاس البعدی. حیث بلغ حجم الأثر (0.624) وهی قیمة متوسطة.

 ثالثا: نتائج المجموعة التجریبیة فی الاختبار البعدی.

جدول (3)

اختبار مان ویتنی للمجموعة التجریبیة فی الاختبار التحصیلی البعدی

الاختبار

المجموعات

ن

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

مان ویتنی

مستوى الدلالة

 التحصیلی البعدی

تجریبیة

18

26.167

30.4230

54.00

0.001

من بیانات الجدول السابق یتضح لنا أن المتوسط الحسابی فی الاختبار التحصیلی للقیاس البعدی للمجموعة التجریبیة (26.167)، بانحراف معیاری (30.4230)، کما أن قیمة مان ویتنی جاءت مساویة (54.00) وهی دالة إحصائیا عند مستوى معنویة (0.001)، مما یدل على أنه یوجد فرق دال إحصائیا عند مستوى دلالة (a≤ 0.01)  بین متوسط درجات الطلاب فی القیاس البعدی للمجموعة التجریبیة للاختبار التحصیلی لبرنامج الوسائط المتعددة.

نتائج الفرض الثانی

ینص الفرض الثانی على " یوجد فرق دال إحصائیا عند مستوى دلالة (a ≤ 0.05)  بین متوسط درجات الطلاب فی القیاس القبلی والبعدی للمجموعة التجریبیة لبطاقة الملاحظة لبرنامج الوسائط المتعددة.

 وللتأکد من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار "ت" نظرا لان البیانات تتبع توزیع طبیعی وجاءت النتائج على النحو التالی:

 أولا: نتائج المجموعة التجریبیة فی بدایة البرنامج.

جدول (4)

اختبار "ت" للمجموعة التجریبیة لبطاقة الملاحظة القبلی

 

المجموعات

ن

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

ت

مستوى

الدلالة

بطاقة الملاحظة قبلی

تجریبیة

18

58.33

8.79

0.332

0.749

من بیانات الجدول السابق یتضح لنا أن المتوسط الحسابی لبطاقة الملاحظة للقیاس القبلی للمجموعة التجریبیة (58.33)، بانحراف معیاری (8.79)، کما أن قیمة “ت” جاءت مساویة (0.332) وهی غیر دالة إحصائیا عند مستوى معنویة (0.05)، مما یدل على أنه  لا یوجد فرق دال إحصائیا عند مستوى دلالة (a≤ 0.05)  بین متوسط درجات الطلاب فی القیاس القبلی لبطاقة الملاحظة لبرنامج الوسائط المتعددة.

ثانیاً: نتائج الاختبار القبلی والبعدی للمجموعة التجریبیة.

جدول (5)

اختبار "ت" للقیاس القبلی والبعدی للمجموعة التجریبیة فی بطاقة الملاحظة

 

المجموعات

ن

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

ت

مستوى الدلالة

المجموعة التجریبیة

قبلی

18

58.33

8.79

19.926

0.001

بعدی

18

100.78

7.60

من بیانات الجدول السابق یتضح لنا أن المتوسط الحسابی فی بطاقة الملاحظة للقیاس القبلی للمجموعة التجریبیة (58.33)، بانحراف معیاری (8.79)، فی حین أن المتوسط الحسابی للقیاس البعدی بلغ (100.78)، بانحراف معیاری (7.60)، وبلغت قیمة "ت" (19.926) وهی دالة إحصائیا عند مستوى دلالة (0.001) مما یدل على أنه یوجد فرق دال إحصائیا عند مستوى دلالة (a≤ 0.01)  بین متوسط درجات الطلاب فی القیاس القبلی والقیاس البعدی لبطاقة الملاحظة لبرنامج الوسائط المتعددة لصالح القیاس البعدی. وحجم الأثر جاء بقیمة (4.70) وهی قیمة مرتفعة جدا.

ثالثا: نتائج المجموعة التجریبیة فی الاختبار البعدی.

جدول (6)

اختبار مان ویتنی للمجموعة التجریبیة لبطاقة الملاحظة البعدی

 

المجموعات

ن

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

ت

مستوى الدلالة

بطاقة الملاحظة بعدی

تجریبیة

18

100.78

7.60

1.520

0.137

من بیانات الجدول السابق یتضح لنا أن المتوسط الحسابی فی بطاقة الملاحظة للقیاس البعدی للمجموعة التجریبیة (100.78)، بانحراف معیاری (7.60)، کما أن قیمة "ت" جاءت مساویة (1.520) وهی غیر دالة إحصائیا عند مستوى معنویة (0.05)، مما یدل على أنه لا یوجد فرق دال إحصائیا عند مستوى دلالة (a≤ 0.01) بین متوسط درجات الطلاب فی القیاس البعدی لبطاقة الملاحظة لبرنامج الوسائط المتعددة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ملخص النتائج الدراسة

  • یوجد فرق دال إحصائیا عند مستوى دلالة (a≤ 0.01) بین متوسط درجات الطلاب فی القیاس القبلی والقیاس البعدی للمجموعة التجریبیة للاختبار التحصیلی لبرنامج الوسائط المتعددة لصالح القیاس البعدی.
  • ·      یوجد فرق دال إحصائیا عند مستوى دلالة (a≤ 0.01) بین متوسط درجات الطلاب فی القیاس القبلی والقیاس البعدی للمجموعة التجریبیة لبطاقة الملاحظة لبرنامج الوسائط المتعددة لصالح القیاس البعدی.
  • إن استخدام برمجیات الوسائط المتعددة کأحد الوسائل التعلیمیة التکنولوجیة الحدیثة فی التدریس یعد محفزاً للطلاب على التعلم وزیادة التفکیر.
  • إن توفر هذه البرمجیات التعلیمیة على الشبکة العنکبوتیة یسهل عملیة التواصل بین المعلمین والطلاب من جهة وبین الطلاب بعضهم البعض من جهة اخرى.
  • إدخال فکرة التدریس بواسطة برمجیات الوسائط المتعددة یتیح لطلاب متابعة کافة التطورات الجدیدة فی المعرفة.
  • استخدام الوسائط المتعددة فی التدریس یزید من دافعیة الطلاب للتفکیر والانجاز وتحقیق الاهداف الدراسیة.

توصیات الدراسة

  • تدریب وتأهیل الطلاب على استخدام الوسائط المتعددة من خلال الدورات والانشطة.
  • تنمیة اتجاهات الطلاب نحو التعلیم الالکترونی أثناء الدراسة.
  • تزوید المدراس بتکنولوجیا حدیثة ومتطورة وإنشاء مختبرات حاسوبیة.
  • التوسع فی إنتاج البرامج والتطبیقات التی تنمی مهارات التفکیر الابداعی لدى الطلاب.
  • تدریب الطلاب على صقل مهاراتهم وتحفیزهم على التفکیر الابداعی وإقامة اختبارات ودورات لتنمیة مهاراتهم.
  • توفیر تقنیات التعلیم بأشکالها المختلفة للوصول للمعلومة بطریقة سهله وسریعة.

مقترحات عامة لدراسة

  • دراسة حول أثر فاعلیة برمجیة الوسائط المتعددة على دافعیة الطلاب واتجاهاتهم.
  • دراسة تقییمیة عن المشکلات والصعوبات التی تواجه المعلمین والطلاب تتعلق بتدریس برمجیات الوسائط المتعددة.
  • دراسة حول تنمیة التفکیر الابداعی وطرق تنمیة مواهب الطلاب الابداعیة.

 

 

 

المصادر والمراجع

1-      إبراهیم، السعید (2011). الوسائط المتعددة بالمکتبات المدرسیة ومصادر التعلم، ط1، الإسکندریة: دار الوفاء لدنیا الطباعة والنشر.

2-      أحمد سالم، عادل سرایا (2003). منظومة تکنولوجیا التعلیم، ط1، الریاض: مکتبة الرشد للنشر والتوزیع.

3-      خمایسة، فیصل، عرمان، عبد الله (2003). فعالیة استخدام الوسائط المتعددة فی         تدریس مساقات القیاسات الطبیة. مجلة جامعة الخلیل للبحوث،  المجلد1، العدد2.

4-      ریاض السید (2000). مدخل الى علم الحاسوب (ط.1). الأردن: دار الحامد         للنشر والتوزیع.

5-      سلامة، عبد الحافظ محمد (2004). تطبیقات الحاسب الآلی فی التعلیم، الریاض: دار الخریجی للنشر والتوزیع.

6-      الشرهان، جمال عبد العزیز (2003). الوسائل التعلیمیة ومستجدات تکنولوجیا التعلیم. الریاض: مطابع الحمیضی.

7-      شیمی، نادر، إسماعیل، سامح (2008). مقدمة فی تقنیات التعلیم (ط.1). عمان:        دار الفکر.

8-      عبد العزیز، حمدی أحمد، فوده، فاتن عبد المجید (2008). تصمیم المواقف التعلیمیة فی المواقف الصفیة التقلیدیة والإلکترونیة. الأردن: دار الفکر.

9-      عفانة، عزو، واخرون (2005). أسالیب تدریس الحاسوب (ط.1). غزة: مکتبة آفاق.

10-  عیادات، یوسف (2004). الحاسوب التعلیمی وتطبیقاته التربویة. الأردن. عمان:        دار المسیرة.

11-  الفرا، عبد الله (1999). تکنولوجیا التعلیم والاتصال، ط4، عمان: مکتبة دار الثقافة  للنشر والتوزیع.

12-  فودة، الفت (1423). الحاسب الآلی واستخداماته فی التعلیم (ط.2). الریاض:          مطابع هلا.

13-  فهمی، أمین فاروق، منى عبد الصبور (2001). المنحى المنظومی فی مواجهة           التحدیات التربویة المعاصرة والمستقبلیة. القاهرة: دار المعارف.

14-  قندیل، احمد إبراهیم (1992). معلم الکمبیوتر. القاهرة: دار النهضة الحدیثة.

15-  محمد عطیة خمیس (2003). عملیات تکنولوجیا التعلیم ، القاهرة : دار الکلمة.

16-  مرعی، السید (2009). الوسائط المتعددة ودورها فی مواجهة الدروس الخصوصیة (ط.1). القاهرة: مکتبة الانجلو المصریة.

17-  مهدی، حسن ربحی (2006). فاعلیة برمجیات تعلیمیة على التفکیر البصری والتحصیل فی التکنولوجیا لدى طالبات الصف الحادی عشر. رسالة ماجستیر   (غیر منشورة)، مکتبة الجامعة الاسلامیة، غزة.

18-  نبهان، یحیى محمد (2008). استخدام الحاسوب فی التعلیم. دار الیازوری العلمیة        للنشر والتوزیع.

 

 

المصادر والمراجع
1-      إبراهیم، السعید (2011). الوسائط المتعددة بالمکتبات المدرسیة ومصادر التعلم، ط1، الإسکندریة: دار الوفاء لدنیا الطباعة والنشر.
2-      أحمد سالم، عادل سرایا (2003). منظومة تکنولوجیا التعلیم، ط1، الریاض: مکتبة الرشد للنشر والتوزیع.
3-      خمایسة، فیصل، عرمان، عبد الله (2003). فعالیة استخدام الوسائط المتعددة فی         تدریس مساقات القیاسات الطبیة. مجلة جامعة الخلیل للبحوث،  المجلد1، العدد2.
4-      ریاض السید (2000). مدخل الى علم الحاسوب (ط.1). الأردن: دار الحامد         للنشر والتوزیع.
5-      سلامة، عبد الحافظ محمد (2004). تطبیقات الحاسب الآلی فی التعلیم، الریاض: دار الخریجی للنشر والتوزیع.
6-      الشرهان، جمال عبد العزیز (2003). الوسائل التعلیمیة ومستجدات تکنولوجیا التعلیم. الریاض: مطابع الحمیضی.
7-      شیمی، نادر، إسماعیل، سامح (2008). مقدمة فی تقنیات التعلیم (ط.1). عمان:        دار الفکر.
8-      عبد العزیز، حمدی أحمد، فوده، فاتن عبد المجید (2008). تصمیم المواقف التعلیمیة فی المواقف الصفیة التقلیدیة والإلکترونیة. الأردن: دار الفکر.
9-      عفانة، عزو، واخرون (2005). أسالیب تدریس الحاسوب (ط.1). غزة: مکتبة آفاق.
10-  عیادات، یوسف (2004). الحاسوب التعلیمی وتطبیقاته التربویة. الأردن. عمان:        دار المسیرة.
11-  الفرا، عبد الله (1999). تکنولوجیا التعلیم والاتصال، ط4، عمان: مکتبة دار الثقافة  للنشر والتوزیع.
12-  فودة، الفت (1423). الحاسب الآلی واستخداماته فی التعلیم (ط.2). الریاض:          مطابع هلا.
13-  فهمی، أمین فاروق، منى عبد الصبور (2001). المنحى المنظومی فی مواجهة           التحدیات التربویة المعاصرة والمستقبلیة. القاهرة: دار المعارف.
14-  قندیل، احمد إبراهیم (1992). معلم الکمبیوتر. القاهرة: دار النهضة الحدیثة.
15-  محمد عطیة خمیس (2003). عملیات تکنولوجیا التعلیم ، القاهرة : دار الکلمة.
16-  مرعی، السید (2009). الوسائط المتعددة ودورها فی مواجهة الدروس الخصوصیة (ط.1). القاهرة: مکتبة الانجلو المصریة.
17-  مهدی، حسن ربحی (2006). فاعلیة برمجیات تعلیمیة على التفکیر البصری والتحصیل فی التکنولوجیا لدى طالبات الصف الحادی عشر. رسالة ماجستیر   (غیر منشورة)، مکتبة الجامعة الاسلامیة، غزة.
نبهان، یحیى محمد (2008). استخدام الحاسوب فی التعلیم. دار الیازوری العلمیة        للنشر والتوزیع