فاعلية برمجية تعليمية مقترحة في تنمية التحصيل ومهارات الحاسب الآلي لدي طلاب الصف الثاني المتوسط

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

فاعلیة برمجیة تعلیمیة مقترحة فی تنمیة التحصیل ومهارات الحاسب الآلی لدی طلاب الصف الثانی المتوسط

إعــــداد

الباحث / صالح سعد صالح الغامدی

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الثامن -أغسطس 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

المقدمة :

        یمتاز العصر الحالی بکم هائل من المعرفة والمعلومات, وبما أننا فی عصر التکنولوجیا والانفجار المعرفی, فالتکنولوجیا عموماً والحاسوب خصوصاً لم یترکا مجالاً إلا کان لهما بصمة فیه, ومن أهم المجالات التی تم غزوها مجال التربیة والتعلیم، والذی باتت التکنولوجیا جزءًا لا یتجزأ منه، فکان لزاماً على التربیة والتعلیم التکیف مع التقنیة الحدیثة بحیث تعکس برامجها ومقرراتها وأنشطتها ثم تنقلها للأجیال المعاصرة فی قالب تقنی, یغیر کل الطرق التقلیدیة القدیمة المعتمدة على الطرق اللفظیة (Verbalism)، والتی کانت لا تعطى اعتبارا للفروق الفردیة بین المتعلمین، مما کان یتسبب فی تسرب عدد کبیر من الطلبة فی النظام التعلیمی من أسفله إلى أعلاه.

وقد استفاد مجال التربیة والتعلیم کثیراً من التقنیات الحدیثة والتی أسهمت فی تفعیل أنشطتها وبرامجها, وتحقیق أهدافها التربویة والتعلیمیة, وذلک من خلال الاسهام فی زیادة التحصیل, وإکساب الطلاب المعلومات والمهارات المتعلقة بالمقررات. ومع تطور التکنولوجیا وخاصة فی مجال التعلیم, غیرت الاتجاهات الحدیثة فی التربیة من أدوار المعلم والمتعلم، فأصبح المتعلم محورا للعملیة التعلیمیة وقائداً لها، وتغیر دور المعلم من ملقن إلى موجه ومرشد للعملیة التعلیمیة، وأحدث ذلک نقلة کبیرة فی مجال التربیة والتعلیم، ومن الضروری الترکیز على ذلک حتى یمکن اللحاق برکب الدول المتقدمة فی مجال                         التربیة والتعلیم.

ویتفق ما ذهب الباحث إلیه مع ما ذکره الحیلة (565:2002) من أن الحاسوب وبرامجه التقنیة تساعد على تحسین التعلیم والتعلم والإعلاموالثقافة والتحکم بسلوک الناس فی حیاتهم الیومیة .

ویجب ألا یکون الترکیز فی عملیة التعلیم والتعلم على الحاسوب بقدر ما یکون على البرنامج التعلیمی الذی یصمم له, فالحاسوب لیس إلا أداة للنقل والتخزین والتسجیل, أما البرنامج الذى یتم تصمیمه فهو الذی یقوم بعملیة التعلم الحقیقیة.

ولهذا، فمن أهم الاتجاهات الحدیثة فی التربیة وتقنیات التعلیم الیوم، استخدام المواد المبرمجة حاسوبیا ومنها البرمجیات التعلیمیة، والتی یتم تصمیمها اعتمادا ًعلى مدخل تصمیم التعلیم، لتکون الأداة التی یستطیع الطالب أن یتعلم منها تعلماً ذاتیا ًتحت إشراف معلمه.

وقد اثبتت الدراسات التی اجریت لمعرفة مدى فاعلیة استخدام الحاسوب وبرامجه فی العملیة التعلیمیة تفوقها على الطریقة التقلیدیة فی رفع تحصیل الطلاب وتنمیة مهاراتهم بشکل عام ومنها: دراسة الغامدی(2013), ودراسة راد (Rad,2013), ودراسة الزهرانی (2012), ودراسة بدر (2011),ودراسة طاهات (2011) وغیرها .

       کما اکدت العدید من المؤتمرات العالمیة  والعربیة وجوب الانتفاع بمختلف التقنیات فی مجال التربیة, وأن تکون التربیة مواکبة للمستحدثات لاسیما فی مجال الحاسوب وبرمجیاته التعلیمیة.(باصالح, 8,2003).

وانطلاقاً من أن البرمجیات التعلیمیة ذات الوسائط المتعددة قد صممت لأغراض تعلیمیة وأنها تؤدی أدوارا لا یمکن للکتاب المدرسی القیام به، بالإضافة إلى منحها فرصة التعلم الذاتی للطلبة, کما أنها تولد شعورا لدى المعلم بإمکانیة تفعیل العملیة التعلیمیة، ومن هنا فکر الباحث فی المساهمة بدراسته هذه فی تطویر طرق تدریس الحاسب التقلیدیة عن طریق تصمیم برمجیة تعلیمیة وقیاس فاعلیتها فى تنمیة التحصیل ومهارات الحاسب الآلی لطلبة الصف الثانی المتوسط بمنطقة الباحة.

مشکلة البحث:

          تأسیساً على ما تقدم وفی ضوء ممیزات الحاسوب وإمکاناته بالإضافة إلى عدم توفر برمجیات تعلیمیة حاسوبیة جیدة ومتوافقة مع مقرر الحاسوب للصف الثانی متوسط, ومن خلال خبرة الباحث کونه معلماً تربویاً لمادة الحاسوب، لاحظ ضعفاً فی الترکیز لدى الطلاب عند دراسة مهارات الحاسب الآلی بجانبیها النظری والمهارى، مما أدى إلى تدنى تحصیلهم الدراسی, کما وجد أن هنالک بعض الوحدات تحتاج إلى عروض بصریة خاصة تلائم طبیعتها، حیث لا یعبر الکتاب المدرسی بوضوح عن محتوى هذه الوحدات، ومن هنا ظهرت الحاجة إلى الاستعانة ببعض الوسائط التی تجذب انتباه الطلاب.

کما کانت هنالک أیضاً حاجة ملحة إلى تنوع أسالیب وطرائق التدریس المستخدمة, لمراعاة الفروق الفردیة بین المتعلمین, وعلیه فقد فکر الباحث فی تغییر طریقة التدریس التقلیدیة عن طریق تصمیم برمجیة تعلیمیة لتنمیة التحصیل ومهارات الحاسب الآلی باستخدام الوسائط المتعددة.

وقد وصل الباحث إلى هذه القناعة اعتماداً على قراءاته المتعددة فی مجال تقنیات التعلیم عامة، وفی مجال البرمجیات التعلیمیة بصفة خاصة، واطلع على العدید من البحوث التی تشیر إلى فاعلیتها فی مجال التعلیم بما تمنحه للطالب من وسائط متعددة، اعتماداً على ما تقدمه من صور ثابتة ومتحرکة ونصوص وألوان وحرکة تجذب الطلاب وتتماشى مع    فروقهم الفردیة.

کما قام الباحث بتجربة استطلاعیة على عینة محدودة من طلاب الصف الثانی المتوسط،, بلغ عددها (18) طالب, حیث عرض لهم بعض البرمجیات التعلیمیة فی مجال الحاسب وقد استهوتهم کثیرا، واستطاع فی تجربته هذه أن یصل إلى نتائج أولیة تؤید استخدام البرمجیات التعلیمیة فی مجال تدریس الحاسوب. 

أسئلة البحث:

تتحدد مشکلة البحث فی الاجابة عن الأسئلة التالیة :

1- ما التصور المقترح لبرمجیة تعلیمیة مقترحة لتنمیة التحصیل ومهارات الحاسوب لدى طلبة الصف الثانی المتوسط؟

2- ما فاعلیة استخدام البرمجیة التعلیمیة المقترحة فی تدریس مقرر الحاسوب للصف الثانی المتوسط فى :

أ‌-        تنمیة التحصیل                        ب- تنمیة مهارات الحاسب الآلی

أهداف البحث: 

یهدف البحث الحالی إلى :

1- الکشف عن فاعلیة برمجیة تعلیمیة مقترحة قى تنمیة تحصیل طلاب الصف الثانی المتوسط فی مقرر الحاسوب .

2- الکشف عن فاعلیة برمجیة تعلیمیة مقترحة فى تنمیة مهارات الحاسوب لطلاب الصف الثانی المتوسط فی مقرر الحاسوب .

أهمیة البحث:

1-      یأتی هذا البحث تمشیاً مع الاتجاهات الحدیثة فی تطویر المقررات التعلیمیة عامة ومقررات الحاسوب بصفة خاصة .

2-      یمثل هذا البحث إضافة علمیة إلى الاتجاهات فی مجال تقنیة التعلیم وذلک من خلال تصمیم برمجیة تعلیمیة لتنمیة التحصیل ومهارات الحاسوب لدى طلبة الصف الثانی متوسط .

3-      یمکن الاستفادة من نتائج هذا البحث فی تصمیم برمجیات تعلیمیة أخرى تهدف إلى تنمیة التحصیل ومهارات الحاسوب لدى الطلاب .

4-      قد یفید هذا البحث المعلمین والمشرفیین التربویین فی استخدام البرمجیات فی           عملیة التطویر .

5-      قد یفید هذا البحث المهتمین من أولیاء الأمور فی ادخال البرمجیات التعلیمیة          إلى منازلهم.

فرضیات البحث:

1- توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة  (α ≤ 0.05) بین متوسطی درجات تحصیل طلاب المجموعة التجریبیة التی درست باستخدام البرمجیة التعلیمیة، وطلاب المجموعة الضابطة التی درست بالطریقة التقلیدیة فی الاختبار التحصیلی للوحدة المقررة لصالح المجموعة التجریبیة.

2- توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة  (α ≤ 0.05) بین متوسطی درجات طلاب المجموعة التجریبیة التی درست باستخدام البرمجیة التعلیمیة، وطلاب المجموعة الضابطة التی درست بالطریقة التقلیدیة فی بطاقة الملاحظة للوحدة المقررة لصالح المجموعة التجریبیة.

حدود البحث :

-            حدود موضوعیة : اقتصر البحث على وحدة ( أصمم عروضی : إعداد الشرائح والعروض التقدیمیه) من کتاب الحاسوب المقرر على طلبة الصف الثانی المتوسط الفصل الدراسی الأول.

-            حدود مکانیة : اقتصر التطبیق فی الدراسة الحالیة على عینة بمنطقة الباحة التعلیمیة .

-            حدود بشریة:اقتصرت الدراسة على عینة من طلاب الصف الثانی متوسط

-            حدود زمنیة :  تم تطبیق البحث فی الفصل الدراسی الأول لعام 1439هـ .

مصطلحات البحث:

1-  البرمجیة التعلیمیة:

 یرى الجبان والمطیعی (2005م) بأنها "مجموعة المکونات المنطقیة التی تقدم فی صورة مواد تعلیمیة مختلفة الأنماط ؛لتحقیق أهداف محددة عن طریق الحاسب , ویتفاعل معها المتعلم , وتقدم له تغذیة راجعة فوریة حسب استجابته. (الجبان والمطیعی، ص 97)

ویعرف الباحث البرمجیة التعلیمیة بأنها منتج یقدم للمتعلم بواسطة الحاسب الآلی وتعمل على تحقیق الاهداف التعلیمیة بطریقة سهلة وممتعه .

2-  مهارات الحاسوب:

یعرف زیتون (2001, ص12)المهارة بأنها "القدرة على أداء عمل یتکون عادة من مجموعة من الأداءات الأصغر وهی الأداءات البسیطة الفرعیة".

ویعرف الباحث مهارة استخدام الحاسوب فی التعلیم فی هذه الدراسة بأنها المهارة التی یستطیع الطالب التعامل مع برنامج العروض التقدیمیة بحیث یستطیع (عمل ادراج شریحة , إضافة نص , صور وفیدیو, اضافة تأثیرات صوتیة وحرکیة, امکانیة التحکم فی الوقت واخراج العرض کامل بطریقة جیدة).

الإطار النظری والدراسات السابقة

أولاً / الاطار النظری :

یتناول الإطار النظری للبحث الحالی عرضاً لمفهوم البرمجیات التعلیمیة ومعاییر تصمیمها وأسالیب تصمیم البرمجیات التعلیمیة ومراحل اعداد البرمجیة التعلیمیة هذا بالإضافة الى القاء الضوء على مهارات استخدام الحاسوب .

وقد تم تقسیم الاطار النظری إلى المحورین التالیین :

-       المحور الأول : البرمجیات التعلیمیة

-       المحور الثانی : مهارات الحاسوب

المحور الاول : البرمجیات التعلیمیة :

      تعد البرمجیات التعلیمیة أحد صور استخدام الحاسب کمساعد فی العملیة التعلیمیة , ویشار الیها بالمصطلحات: التعلیم بمساعدة الحاسب ((Computer – Assisted Learning CALأو التعلیم بمساعدة الحاسب Computer – Assisted Instruction CAI)  (أو التعلیم القائم على الحاسب (Computer Based  Instruction CBI)

     وتعتمد برمجیات الحاسوب ذات الوسائط المتعددة على تعدد صور الوسائط معالجة المعلومات مما یؤدی الى تنوع طرق تقدیم الموضوعات بهذه البرمجیات , ومعنى هذا ان هذه البرمجیات تعد بمثابة قوالب متعددة للمحتوى (نص – صورة – صوت ....) موضوعة فی صیغة رقمیة یتم تصمیمها وتخزینها وعرضها عن طریق الکمبیوتر وقدراته المتطورة , وتستخدم بطریقة تفاعلیة ( الطاهر,2006, 25).

      ویتم تفاعل المتعلم واتصاله مع البرمجیة من خلال شاشة تمکنه من التعامل مع وظائفها من خلال الفأرة والقوائم والأیقونات , حیث تعرف محتویات هذه الشاشة بأنها کل ما یعرض على المتعلم فی لحظة معینة , وکل ما سوف یتعامل من خلاله بتفاعله مع البرمجیة                 (عزمی ,2010, 31).

1. مفهوم البرمجیات التعلیمیة :

      عرضها الحیلة (2001 : 459) بأنها تلک المواد التی یتم برمجتها بواسطة الحاسوب من اجل تعلمها , وتعتمد عملیة اعدادها على طریقة سکنر المتبعة على مبدأ الاستجابة والتعزیز حیث ترکز هذه النظریة على اهمیة الاستجابة المستحبة من التعلم بتعزیز ایجابی  من قبل المعلم او الحاسوب .

      کما عرفها خمیس (2003: 167) بأنها تلک البرامج الالکترونیة متعددة انماط الاثارة التی تنتج وتستخدم من خلال الکمبیوتر لإدارة التعلیم  أو نقل التعلم مباشرة وکاملاً إلى المتعلمین لتحقیق اهداف تعلیمیة محددة ترتبط بمقررات دراسیة معینة کجزء من تعلمیهم الرسمی النظامی .

       کذلک یعرفها کنساره وعطار (2009 : 110) بأنها مجموعة من الوحدات التعلیمیة المصممة على جهاز الکمبیوتر بهدف تعلیم مفاهیم أو مواد او مهارات او حقائق معینة وفق اسس تربویة سلیمة وتتکون البرمجة التعلیمیة من عدة موضوعات حیث یتکون الموضوع من عدة دروس , ویتکون کل درس من عدة فقرات وتتکون الفقرة من عدة نوافذ او شاشات تعرض من خلالها المواد التعلیمیة مدعمة بالوسائط المتعددة .

      وبناءً على ما تقدم یمکن القول أن البرمجیات التعلیمیة هی تلک المواد المنتجة بواسطة الحاسب الالی والتی تستخدم امکانیات عالیة فی عرض المادة العلمیة باستخدام الوسائط التعلیمیة المتعددة لمساعدة الطلاب على التفاعل معها لتحقیق تعلم أفضل یتسم                بالکفاءة والفاعلیة .

1. أنواع البرمجیات :

      تصنف البرمجیات التعلیمیة وفقاً لاستراتیجیة التعلیم المستخدمة إلى عدة انواع وهی الشائعة فی الادبیات التربویة وهذه الانواع هی :

‌أ.     برمجیات التدریس الخصوصی (Tutorial)احد أنواع البرمجیات التی تستخدم لتقدیم وعرض مفاهیم علمیة لم یسبق للمتعلم ان تعرض لها , وسمیت بالتدریس الخصوصی لأنها تأخذ دور المعلم فی عرض المادة العلمیة خطوة بخطوة حیث یقوم هذا النمط من البرمجیات على اساس تقسیم المادة الى اجزاء صغیرة , ثم طرح الاسئلة بعد کل جزء للتأکد من فهم الطالب لها وتقدیم التغذیة الراجعة الفوریة , وفی حالة الاخفاق یتم عرض المعلومات بطریقة اخرى او توجیه المتعلم لبرنامج علاجی مع امکانیة اعادة دراسة نفس الجزء ومراجعة المعلومات التی تم شرحها , اما فی حال الاجابة الصحیحة فإنه ینتقل للجزء التالی وهکذا حتى یتم الطالب دراسة جمیع الاجزاء وفی النهایة ینتقل الطالب للاختبار النهائی (خمیس , 2007, 60)

‌ب.  برمجیات التدریب والممارسة Drill and practice تهدف برمجیات التدریب والممارسة الى اعطاء تدریبات لمهارات سبق ودرسها المتعلم بغرض الوصول  لمستوى الاتقان حیث یفترض هذا النوع من البرمجیات أن المفهوم أو القاعدة أو الطریقة قد تم تعلیمها للطالب , وان البرمجیة التعلیمیة هنا تقدم للطالب سلسلة من الامثلة والتدریبات من اجل زیادة براعته فی استعمال تلک المهارات, والمفتاح هنا هو التعزیز المستمر لکل إجابة صحیحة (العمران , 2009 , 15).

        بالإضافة الى ذلک فان برمجیات التمرین والممارسة تقدم الکثیر من الاسئلة المتنوعة ذات الاشکال المختلفة , وفی الغالب یفسح الحاسوب للمتدرب الفرصة للقیام بعدة محاولات قبل ان یعطیه الإجابة الصحیحة , وعادةً فإن کل برمجیة من هذه البرمجیات تحتوی على مستویات مختلفة من الصعوبة .

وتقدم هذه البرمجیات التغذیة الراجعة الفوریة للمتعلم سواء الایجابیة او السلبیة بالإضافة الى التعزیز عند کل إجابة صحیحة . (ابوداود  , 2010 , 57)

‌ج.   برمجیات المحاکاة Simulation هی برمجیات تحاکى مواقفاً او احداثً وظواهر حقیقة یصعب تمثیلها فی الواقع اما بسبب خطورتها او تکلفتها المادیة العالیة او طول المدة اللازمة لتنفیذها, ومن الامثلة المعروفة لاستخدام برمجیات المحاکاة : تعلم قیادة الطائرات , اجراءات التجارب الکیمائیة والتجارب النوویة  , تدریب الأطباء على العملیات الجراحیة , وتمثیل التجارب الفیزیائیة , ودراسة انماط الحرکة . (الغزو , 2004,  28)

‌د.    برمجیات الالعاب التعلیمیة Instructional Games برمجیات الالعاب هی تلک البرمجیات التی تحوی نشاطاً منظماً تنظیماً منطقیاً فی ضوء مجموعة من القوانین , حیث یتم التفاعل بین المتعلم والبرمجیة او بین مجموعة من المتعلمین , بحیث یحاول کل منهم کسب النقاط من خلال تقدیم الاجابة الصحیحة ویهدف هذا النوع من البرمجیات الى تعلم مهارات معینة والتدریب علیها فی جو من الاثارة والمنافسة .

        وتختلف الالعاب التعلیمیة بأنها تسعى الى تحقیق اهداف تعلیمیة فی مواقف شبیهیه بالواقع , وتصاغ موضوعاتها فی شکل مباریات تتطلب ممارسة عملیات عقلیة لکسب النقاط :

"الفهم ,التحلیل ,الترکیب , اصدار الاحکام , حل المشکلات ,المرونة والمبادرة " (الفار,2002 , 113)

وهذه البرمجیات تشابه الى حد کبیر برمجیات المحاکاة ولکن غرضها الاساس المتعة والتشویق , وتوجد منها برمجیات ترفیهه بحته , ومنها ألعاب فکرة تعمل على تنقیة روح الابداع والابتکار لدى المتعلمین مثل الالعاب الریاضیة وغیرها (العمرانی , 2009 , 16).

‌ه.  برمجیات حل المشکلات  Solving Problemsبرمجیات حل المشکلات هی تلک البرمجیات التی تضع الطالب أمام المشکلة او موقف تعلیمی یتطلب حلاً ولم یسبق للطالب ان تعرض له , ولکنها تفترض وجود معوقات والحل لدى الطالب حیث یکون دوره هو اتخاذ الخطوات اللازمة للوصول الى الحل باستخدام ما تعلمه سابقاً من استراتیجیات ومفاهیم . وهناک نوعان من برمجیات حل المشکلات , النوع الأول یقوم به المتعلم بتحدید المشکلة وتحلیلها ثم کتابة برنامج خاص بإحدى لغات البرمجة لحل هذه المشکلة , أما النوع الثانی فیقوم المبرمجون بکتابة بعض خطوات الحل ویترک للمتعلم تجربة المتغیرات واحیاناً تساعد البرمجیة المتعلم بتقدیم حلول مبدئیة ینطلق منها لمحاولة حل المشکلة . (زیتون , 2004 , 61) .

1. أهمیة برمجیات الحاسوب فی العملیة التعلیمیة :

تکمن أهمیة برمجیات الحاسوب فی العملیة التعلیمیة بما یلی :

-       تسهیل العملیة التعلیمیة وعملیة عرض المادة المطلوبة

-       جذب انتباه المتعلم وحفز دافعیته

-       تحقیق نواتج تعلم أفضل

-       مراعاة الفروق الفردیة بین المتعلمین

-       تنمیة مهارات التعلم التعاونی والعمل الجماعی

-       تسهیل عمل المشاریع التی یصعب عملها یدویاً وذلک باستخدام طرق المحاکاة

-       امکانیة استخدام الانترنت بشکل فاعل

-       جعل التعلم اکثر متعة وذلک من خلال استخدام الصوت والصور المتحرکة               والالوان والموسیقیة 

-       یمکن انتاج المواد التعلیمیة بنماذج مختلفة لعرض المادة التعلیمیة (عیادات ,                     2004 , 207)

-       وتلخیصاً لما سبق فإن استخدام البرمجیات التعلیمة فی العملیة التعلیمیة یوفر خبرات حقیقیة او بدیلة تحاول نقل الواقع الى اذهان التلامیذ وتخاطب اکثر من حاسة لدیهم .

1. مراحل اعداد البرمجیات التعلیمیة :

تمر عملیة اعداد البرمجیات التعلیمیة بعدة مراحل قبل لن تخرج بالشکل النهائی الذی تعرض به حیث تتکون دورة إنتاج البرمجیة التعلیمیة من خمسة مراحل وهی :

‌أ.     مرحلة التصمیم Design  وهی المرحلة التی یضع فیها المصمم تصوراً کاملاً لمشروع البرمجیة أو الخطوط العریضة لما ینبغی ان تحتویه البرمجیة من أهداف ومادة علمیة وانشطة وتدریبات .

‌ب. مرحلة الاعداد أو التجهیز preposition

وهی المرحلة التی یتم فیها تجمیع وتجهیز متطلبات التصمیم من صیاغة الاهداف الاجرائیة وإعادة المادة العلمیة والأنشطة ومفردات الاختبار, وما یلزم العرض , والتعزیز من اصوات وصور ثابتة ومتحرکة ولقطات فیدیو .....الخ

‌ج.       مرحلة کتابة السیناریو  Scenarioوهی المرحلة التی یتم فیها ترجمة الخطوط العریضة التی تم وضعها الى اجراءات تفصیلیة واحداث ومواقف تعلیمیة حقیقیة على الورق مع الوضع فی الاعتبار ما تم إعداده وتجهیزه بمرحلة الاعداد من متطلبات .

‌د.         مرحلة التنفیذ  Executive وهی المرحلة التی یتم فیها تنفیذ السیناریو فی صورة برمجیة وسائط متعددة تفاعلیة , مع کتابة بعض البناءات المنطقیة Code .

‌ه.      مرحلة التجریب والتطویر Development  وهی المرحلة التی یتم فیها عرض البرمجیة على عدد من المحکمین وتجریبها بصورة مبدئیة , بهدف التحسین والتطویر (الفار , 2000, 363).

        ولما کانت الدراسة الحالیة تستهدف اعداد برمجیة تعلیمیة قائمة على الوسائط التعلیمیة, فإن الدراسة الحالیة سوف تتناول هذه المراحل تفصیلیاً وبالتطبیق على برمجیة الدراسة عند تناول بناء مواد وادوات المعالجة التجریبیة.

1. أسالیب تصمیم البرمجیات التعلیمیة :

‌أ.     التصمیم الخطی  Linear Design وهو من أبسط أسالیب تصمیم البرامج ولکنه یلزم جمیع المتعلمین بالسیر فی نفس الخطوات التعلیمیة , فکل ما یتعلم الطالب مفهوماً معیناً لابد له من المرور بکل الاجراءات التی یقررها البرنامج وفی الترتیب نفسه                   للمعلومات والأمثلة .

ومن ممیزات التصمیم الخطی القدرة على التحکم التام فی جمیع اجراءات عملیة التعلم وسهولة التخطیط .

ومن عیوبه عدم المرونة کما انه لا یتناسب مع الطلاب ذوى المستویات المختلفة .

(کنسارة , عطار ,2009 , 120)

‌ب.  التصمیم المتفرع Branching design هو التصمیم الذی یعطی للمتعلم حریة لاختیار الجزء الذی یرید من المادة التعلیمیة , وتحدید المسار الذی یرغبه أو یحتاج السیر فیه ویقصد بالتفرع داخل البرنامج قدرته على التقدم للأمام أو الرجوع للخلف أو الذهاب لأیة نقطة فی البرنامج.

        وبناءً على ذلک یمکن القول ان التصمیم المتفرع یمکن ان یحدث بعدة اشکال فی دروس التعلم بالحاسب منها : ( التفرع الأمامی - التفرع الخلفی - التفرع العشوائی ) ومن ممیزات التصمیم المتفرع السماح ببناء برامج تتمتع بالعدید من الاختیارات , کما أنه یسمح لکل طالب بالتعلم حسب قدراته واحتیاجاته ومن ثم فهو یراعی الفروق الفردیة بین المتعلمین(الدبسی , والصانع ,2011 , 682 ).

1.  معاییر تقویم البرمجیة التعلیمیة:

          هناک مجموعة من المعاییر التربویة والفنیة التی یجب مراعاتها عند تصمیم وانتاج برمجیات الوسائط المتعددة, وقد اشارت العدید من الدراسات والادبیات إلى تلک المعاییر ومنها (قندیل,110,2002), و(کنسارة, وعطار, 144,2009), و(الحازمی, 142,1999)  و (الفار,2003،332) وغیرهم ، ومن بین تلک المعاییر ما یلی:-

‌أ.     المعاییر التربویة: قصد بها الأسس المستمدة من نتائج البحوث والنظریات فی مجال التربیة وعلم النفس والتی یجب مراعاتها عند تصمیم وانتاج برمجیات تعلیمیة ومنها ما یتعلق بکل من التالی:-

-       موضوع التعلم:( تحدید عنوان لکل موضوع تعلم - تحدید عناوین فرعیة لموضوعات التعلم الفرعیة عرض موضوع التعلم بطریقة غیر مکررة للکتاب المدرسی - ان یتیح البرنامج للطالب التعمق فی الموضوع والامثلة والتدریبات أکثر من الکتاب الدراسی - ارتباط الموضوع بالأهداف الاجرائیة)

-       الاهداف الاجرائیة ) وصف سلوک الطالب ولیس سلوک البرنامج - یتضمن الهدف نتائج التعلم ولیس انشطة التعلم -  الصیاغة الاجرائیة الواضحة للهدف التعلیمی -  استکمال الهدف على الحد الأدنى للأداء- التدرج بالأهداف من المستویات الدنیا الى المستویات العلیا -ارتباط الأهداف بالمحتوى والتقویم)

-       انشطة التعلم: ( الارتباط بالأهداف الاجرائیة للبرنامج- مراعاة الفروق الفردیة - وجود انشطة علاجیة - وجود انشطة إثرائیة - استثارة دوافع الطلاب -  أن تکون الأنشطة متنوعة تقابل احتیاجات الطلاب)

-       محتوى البرنامج: (تجزئة المحتوى إلى اجزاء تعلیمیة صغیرة - تنظیم المحتوى تنظیماً منطقیاً وسیکولوجیاً - تحدید المعارف التی ینبغی توافرها لدى الطالب قبل دراسة الموضوع - التنوع فی طرق عرض المعلومات -  سلامة المحتوى من الاخطاء اللغویة والعلمیة-  حداثة المحتوى - أن یرتبط المحتوى بین المفاهیم ویرکز على السیاق والمعنى ولیس الحقائق -  أن تکتب النصوص بلغة سهلة وبسیطة تناسب الطلاب - عرض المحتوى بطریقة تساعد الطلاب على مناقشة وجهات النظر المتعددة حول الموضوع - عرض المحتوى بطریقة تساعد على انتقال اثر التعلم فی مواقف اخرى )

-        الاختبارات: ( وجود اختبارات قبلیه تساعد على تحدید المستوى المدخلی للطلاب - وجود اختبارات تکوینیة بنائیة -  وجود اختبارات بعدیه- أن تکون الاسئلة محکیة المرجع أی توجه بالأهداف -  تحدید مستوى الاتقان -  أن تکون الاسئلة متنوعة        وشاملة للمحتوى )

-       التغذیة الراجعة: ( تقدیم التغذیة الراجعة فوریاً- التنوع من اسالیب تقدیم التغذیة الراجعة وعدم الاکتفاء وبأسلوب واحد - اعطاء الطالب اکثر من فرصة لإعادة الاجابات الخاطئة - فی حالة خطأ الطالب یزود بالإجابة الصحیحة مع تقدیم شرح مختصر لها- تجنب السخریة من الطالب عند الخطأ)

‌ب.  المعاییر الفنیة: ویقصد بها الأسس المستمدة من نتائج البحوث والدراسات والتی ینبغی مراعاتها عند عملیة تصمیم وانتاج البرمجیات القائمة على الوسائط المتعددة ومنها:-

-       التفاعلیة: ( النقر بالفأرة - نقر العنصر من قائمة منسدلة - الاختبار من قائمة منسدلة - سحب العنصر واسقاطه من مکان آخر - استخدام لوحة المفاتیح فی حالة کتابة اسم الطالب فقط - الاعلان عن خیارات أدوات تحکم فی البرنامج - التقدیم للاطار اللاحق والرجوع للاطار السابق والقائمة الرئیسیة - التحکم فی الانتقال الى التقویم الخاص بالموضوع الذی یدرسه - التحکم فی الانتقال الى التقویم النهائی مباشرة - حریة الخروج من أی قسم من البرنامج بأکمله - ظهور رسالة للتأکید على الخروج من البرنامج بنعم أو لا - تحکم الطالب فی الصوت - تحکم الطالب فی عرض الوسائط المرتبطة بالزمن - تحکم الطالب فی طلب الأمثلة أو تمارین اضافیة - تحکم الطالب فی طلب المساعدة - تحکم الطالب فی إیقاف البرنامج وإعادة تشغیله عند النقطة التی توقف عندها)

-       النصوص: ( یبدأ النص على یمین الشاشة فی البرنامج الذی یستخدم اللغة العربیة - استخدام البنط (16), (18) فی الکتابة لحجم شاشة العرض 64*480 بکسل - ترک مسافة بین السطور بواقع مسافة ونصف أو مسافتین - تنوع حجم الخط فی العناوین الرئیسیة ومناسبتها من حیث حجم القراءة-  تباین لون الخط عن الخلفیة-  استخدام الاضاءة فی الجزء المهم من النص - تقسیم النصوص الطویلة الى فقرات أو عبارات)

-       اللغة المنطوقة: ( أن تکون اللغة المنطوقة مطابقة للنصوص المعروضة - استخدام اللغة المنطوقة ان وجدت فی تقدیم التغذیة الراجعة - استخدام اللغة المنطوقة فی الاختبارات - تکون المؤثرات الصوتیة فی الخلف عند مصاحبتها للغة المنطوقة - عدم استخدام الصدى فی اللغة المنطوقة أن یکون الصوت واضحاً خالیاً من التشویش- ان یکون المتحدث فی نفس عمر المتعلمین فی المرحلة التعلیمیة, المقدم لها البرنامج )

-       الموسیقى: (استخدام الموسیقى فی التعزیز - اللحن فی الاجابة الصحیحة یکون اسرع ایقاعاً وأقصر فی النغمات - اللحن فی الاجابة الخطأ أبطئ واطول فی النغمات - الموسیقى المستخدمة کخلفیة للبرنامج تکون أقل شدة من اللغة المنطوقة - استخدام خلفیة موسیقیة واحدة لربط عدد من الصور التی تعالج موضوعاً واحداً)

-       الصور المتحرکة الفیدیو: (وضوح اللقطة - مدة عرض اللقطة لا تزید عن حمس دقائق کحد أقصى تزامن اللقطة مع الموسیقى أو الصوت - عدم وجود اشیاء ساکنة أو ثابتة داخل اللقطة المتحرکة استخدام السرعة الطبیعیة فی عرض اللقطات وهی (24/1)- وضع ادارة التحکم اسفل اللقطات المعروضة )

-       الصور الثابتة: (أن تکون الصورة الثابتة واضحة - تزامن ظهور الصور الثابتة مع التعلیق بالکتابة أو اللغة المنطوقة - عدم احتواء الصورة على تفاصیل کثیرة - وضع الصورة الثابتة أعلى یسار الشاشة فی البرنامج الذی یستخدم اللغة الانجلیزیة - ارتباط الصورة الثابتة بالأهداف والمحتوى )

وبناءً على ما تقدم فإن الباحث سوف یلتزم بهذه المعاییر عند تصمیم البرمجیة المقترحة

المحور الثانی: مهارات استخدام الحاسب

تعرف المهارة : بأنها القدرة على القیام بأی عمل من الأعمال بدرجة عالیة من الدقة والسرعة مع الاقتصاد فی الوقت و الجهد المبذول . (صبری ,2002, 534)

        ولما کانت الدراسة الحالیة بصدد مهارات استخدام الحاسوب , فقد عرف الباحث مهارات استخدام الحاسوب اجرائیاً بأنها قدرة الطالب على التعامل مع برنامج  العروض التقدیمیة بحیث یستطیع (عمل إدراج شریحة , اضافة نص , صورة , فیدیو , إضافة تأثیرات صوتیة وحرکیة , وإمکانیة التحکم فی الوقت , واخراج العرض کامل بطریقة جیدة .

جوانب التعلم فی المهارة :

-          الجانب المعرفی : یتأسس الاداء المهارى على المعرفة والمعلومات , فالمهارة تستلزم اکتساب مکونین هما جانب المعرفة وجانب الاداء وتتفاوت نسبة هذین المکونین من عمل لآخر . ومن هنا ینظر الى المهارة على أنها القدرة على استخدام وتوظیف المعارف       فی اداء عمل معین , فالمعرفة وحدها غیر کافیة لإتقان الاداء المهارى                                 ( زیتون , 2001 , 123)

-          الجانب الأدائی : یخضع هذا الجانب للملاحظ من قبل المتعلم ویکون فی صورة خطوات وأفعال سلوکیة ویتطلب الجانب الأدائی توفر شرطی الدقة والسرعة معاً                             (محمد , 1999, 70)

-          الجانب الوجدانی : یتصل هذا الجانب بأحاسیس الفرد وانفعالاته فهو الذی یحدد مستوى دافعیة الفرد لتعلم المهارة والتعزیز الذی یحصل نتیجة أداء المهارة .

        ویعد الجانب الوجدانی من الأمور المهمة الواجب مراعاتها عند تعلم المهارة , فدور المهارة فی تغییر بعض میول المتعلم واتجاهاته وأوجه تقدیره من الاهداف المهمة لتعلم المهارة ( علی , 2000 , 59 )

شروط اکتساب المهارة العلمیة:

        هناک مجموعة من الشروط اللازم توافرها لتعلم المهارات العملیة ومن أهم              هذه الشروط :

-          الأداء : فالممارسة تتطلب الأداء فی مناسبات متکررة , أی ان المناسبات التی تعرض فیها المثیرات الخارجیة تتطلب أن یتبعها الانغماس فی العمل الحرکی .

-          الاقتران: فالاقتران فی مجال اکتساب المهارة غالباً ما یشیر إلى مفاهیم التوقیت والتآزر والترتیب الصحیح . وتستغرق عملیة ترجمة المثیر الحسی إلى حرکة عضلیة بعض الوقت , وهذا الوقت یختلف عن الزمن الذی یستغرقه اداء الحرکة ذاتها . وهو ما یسمى بزمن الرجع , حیث أن المهارة تتطلب قدراً من التتابع الزمنی دون إبطاء, فإذا علمنا ان کل وحدة (مثیر –استجابة ) فی السلسلة تقوم بدور المثیر للاستجابة التالیة , فإن أی تأخیر فی زمن الرجع لکل وحدة یؤدی الى تعطیل أداء المهارة , لذلک یهتم خبراء التدریب على المهارة لعامل الوقت .

-          التمرین المرکز والتمرین الموزع : فالتمرین الموزع عامة أفضل من التمرین المرکز فی اکتساب المهارة العملیة , ففی حالة اکتساب المهارة البسیطة تؤدی فترات الراحة القصیرة التی لا تتعدى ثوانی قلیلة الى التحسن الاقصى المحتمل حدوثه فی التمرین الموزع . ( صادق , ابوحطب , 2000 , 672)

-          التغذیة الراجعة : فتعلم المهارات العملیة من انواع التعلم التی لا یمکن اکتسابها الا بمعرفة النتائج او ما یسمى بالتغذیة الراجعة فتعلم المهارات العملیة یتطلب دعماً وتعزیزاً فوریاً , حیث ان دعم وتقویة عملیات التعلم بصفة عامة یخبر المتعلم بدرجة قربه من الأداء المستهدف ( جابر , 1999, 74 )

-          توجیه المعلم وإرشاده الى طبیعة الأداء الجید : فالتوجیه والارشاد التعلیمی لهما دوراً مهماً فی عملیة تعلیم المهارات العملیة بشرط ان تتوافر للمعلم معرفة کافیة بطبیعیة الأداء الجید , وهذا یتطلب تحلیل للمهارة ویأخذ التوجیه والارشاد عدة صور منها العرض التوضیحی  من جانب المعلم , الوصف اللفظی للمهارة , التوجیه باستخدام النماذج الآلیة وغیرها .

-          الطریقة الکلیة أو الجزئیة : فالتعلم الکلی یعبر عن طریقة تعلم المهارة من حیث ادائها بشکل مجمل , بینما التعلم الجزئی فیعنی تعلم المهارة من خلال تقسیمها إلى اجزاء بحیث یتم تعلیم  کل جزء على حدة , ثم یتم عملیة ربط الاجزاء بعضها البعض کلما تقدمنا فی عملیة التعلم(الخولى,و راتب, 2003 , 55)

استخدام الحاسب الالی فی التعلیم :

          تعددت استخدام الحاسب الآلی فی التعلیم, وذلک لما یتمتع به من امکانات هائلة فی تطویر وتحسین جودة العملیة التعلیمیة ولما یوفره من متعة لدى المتعلمین, هذا بالإضافة الى قدرته على المساعدة فی مهارات التفکیر لدیهم .

ممیزات استخدام الحاسب الآلی فی التعلیم :

          اشارت کثیر من الدراسات ومنها دراسة الفار(2003), والموسى (2001), وعطار(2001) وغیرها من الدراسات إلى ممیزات استخدام الحاسب الآلی فی العملیة التعلیمیة ومنها :

-          یزید من فاعلیة وقت التعلم

-          عرض المادة التعلیمیة على هیئة صور ورسومات بأشکال مختلفة

-          تقدیم المعلومات والبیانات سرعة فائقة مع امکانیة اعادتها بسهولة

-          عرض أنماط تعلیمیة مختلفة یصهب غرضها بالطریقة التقلیدیة

-          اثراء المنهج التعلیمی بالخبرات والانشطة التعلیمیة المتنوعة

-          ربط التعلیم بالحیاة الواقعیة

-          القدرة العالیة على اشغال الطلاب فی انشطة ومناقشات فکریة

-          توفیر حوافز تعلیمیة مناسبة على اساس فردی او جماعی

دواعی ومبررات استخدام الحاسب الالی فی التعلیم :

-          هماک العدید من الاسباب والمبررات التی دعت الى ضرورة استخدام الحاسب الآلی فی التعلیم ومنها:

-          الانفجار المعرفی وتدفق المعلومات

-          الحاجة الى سرعة الحصول على المعلومات

-          الحاجة الى المهارة والاتقان فی اداء الاعمال والعملیات المعقدة

-          ایجاد الحلول لمشکلات صعوبات التعلم

-          تنمیة مهارات معرفیة  عقلیة علیا مثل حل المشکلات وتحلیل البیانات وترکیبها

-          تهیئة مناخ البحث ولاستکشاف

-          تقدیم التغذیة الراجعة المناسبة .   (سالم,1424هـ :330:308)

        وفی اطار اهتمام الدراسة الحالیة بتنمیة مهارات الحاسوب لدى طلاب المرحلة المتوسطة فإنها تستهدف مهارات التعامل مع برنامج العروض التقدیمیة بحیث یستطیع الطالب اکتساب مهارات التعامل مع العروض التقدیمیة التالیة : (إنشاء عرض تقدیمی- اضافة نص الى الشریحة - اضافة الصور- حفظ العرض التقدیمی- إدراج شریحة جدیدة فی العرض التقدیمی- تکرار شریحة جدیدة - نقل شریحة الى مکان آخر فی العرض- تغییر تصمیم شریحة- إدراج صورة للشریحة من المعرض- إدراج صورة للشریحة من ملف- إدراج صوت / مقطع مرئی للشریحة- إدراج صوت من المعرض- إضافة تأثیرات حرکیة لمحتوى الشریحة - التحکم فی التأثیرات الحرکیة- إضافة صوت إلى الحرکة- إضافة حرکة للشریحة - التحکم فی حرکة الشریحة- إجراء العرض- طرق التنقل بین الشرائح أثناء العرض- الخروج من العرض- طباعة شرائح العرض )

ثانیاً / الدراسات السابقة :

1-    واجرى الغامدی (2013) دراسة فی المملکة العربیة السعودیة هدفت إلى الکشف عن أثر التعلیم المتمازج من خلال برمجیة تعلیمیة الکترونیة فی تحصیل طلاب الصف الثانی الثانوی فی مادة اللغة العربیة بمحافظة جدة واتجاهات المعلمین نحوها . ولتحقیق اهداف الدراسة تم اختیار وحدة (الحال والاستثناء) من منهاج اللغة العربیة للصف الثانی الثانوی , وتحلیلها وتصمیمها إلکترونیاً , کم تم اعداد اختبار تحصیلی للوحدة الدراسیة , بالإضافة الى اعداد استبانة للکشف عن اتجاهات المعلمین نحو استخدام التعلیم المتمازج تکونت عینة الدراسة من (73) طالباً , تم توزیعهم عشوائیاً الى مجموعتین , الاولى ضابطة تکونت من (37) طالباً , تم تدریسها بالطریقة الاعتیادیة , والثانیة تجریبیة تکونت من (36) طالباً تم تدریسها المادة التعلیمیة بطریقة التعلیم المتمازج ,بالإضافة إلى (213) معلماً من معلمی اللغة العربیة للمرحلة الثانویة, تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة . اظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلاله احصائیة فی المتوسطات الحسابیة لتحصیل طلاب الصف الثانی الثانوی فی مادة اللغة العربیة تبعاً لمتغیر المجموعة                 ( تجریبیة , ضابطة) لصالح المجموعة التجریبیة التی درست المادة التعلیمیة من خلال التعلیم المتمازج , مما یشیر الى وجود اثر لاستخدام التعلم المتمازج فی تحصیل الطلاب . کما اظهرت ان نتائج اتجاهات معلمی اللغة العربیة للمرحلة الثانویة فی محافظة جدة نحو  استخدام التعلیم المتمازج فی تدریس مادة اللغة العربیة کانت ایجابیة على الاداة ککل . واشارت النتائج الى عدم وجود اختلاف فی اتجاهات معلمی اللغة العربیة للمرحلة الثانویة فی محافظة جدة نحو استخدام التعلیم المتمازج تبعاً لاختلاف متغیری الخبرة العملیة والمؤهل العلمی .

2-    قام الزهرانی (2012) بدراسة هدفت الکشف عن أثر برمجیه تعلیمیة فی تنمیة مهارات استخدام بعض برامج الحاسب الآلی لدى طلاب الصف الثانی الثانوی بمنطقة الباحة .وقد استخدم الباحث المنهج التجریبی على مجموعتین تجریبیتین متکافئتین . وصمم الباحث بطاقة الملاحظة .وبعد تحکیم وضبط الاداة قام الباحث فی تطبیقها على عینة البحث , الممثل فی طلاب الصف الثانی ثانوی فی بطحان بالقرى, بمنطقة الباحة ,الذین یدرسون مقرر الحاسب الآلی, وقد أسفر البحث عن عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة عند مستوى(0.05) بین متوسط درجات طلاب المجموعة التجریبیة الاولى (التی تتعلم ذاتیاً باستخدام البرمجة التعلیمیة ) ومتوسط درجات الطلاب المجموعة الثانیة التجریبیة                     (التی تتعلم باستخدام البرمجیة التعلیمیة إلى جانب الحصة الاعتیادیة فی الاختبار البعدی للمهارات (إرسال فاکس باستخدام برنامج محرر النصوص Word-انشاء المواعید باستخدام Outlook-انشاء قاعدة بیانات باستخدام (Access بعد ضبط                     التجریبی القبلی.

3-    دراسة (Aloraini 2012) هدفت الدراسة معرفة أثر استخدام الوسائط المتعددة على تحصیل الطالبات الأکادیمی فی کلیة التربیة لجامعة الملک سعود , وتحقیقاً لهذا الغرض فقد تم استخدام المنهج التجریبی , وتکونت عینة الدراسة من (40) طالبة تم تقسیمهم الى مجموعتین متساویتین کل مجموعة مکونه من 20 طالبة احداها ضابطة                       والاخرى تجریبیة .

وکانت المحاضرة الاولى للمجموعة التجریبیة قد اشتملت على تطبیقات الحاسوب ووسائط متعددة بینما کانت المجموعة الضابطة قد تلقت نفس المحاضرة بالطریقة التقلیدیة (المحادثة – النقاش) المجموعتین خضعت لاختبارات قبلیة وبعدیة لمادة المحاضرة .

وقد توصلت الدراسة الى : لم تظهر نتائج التحلیل للاختبار القبلی أی فروق دالة احصائیاً لکلا المجموعتین , بینما اظهرت نتائج الاختبار البعدی أن هناک دلالات احصائیة واضحة بین المجموعتین عند مستوى (0.05) لصالح المجموعة التجریبیة , الامر الذی یشیر الى وجود اثر ایجابی کبیر لاستخدام الوسائط المتعددة على تحصیل الطالبات .

من خلال استعراض الدراسات والبحوث السابقة یمکن استنتاج ما یلی:

        من حیث الهدف من الدراسة: هدفت بعض الدراسات التعرف على فاعلیة البرمجیة التعلیمیة فی تنمیة التحصیل ومنها دراسة صالح ( 2010) , ودراسة الغامدی (2013) , بینما هدفت بعض الدراسات الکشف عن فاعلیة البرمجیة التعلیمیة فی تنمیة المهارات المختلفة مثل دراسة الزهرانی (2012) , ودراسة طاهات (2011) ودراسة فیلاسیکا وباسیل وریز (Vilaseca,Basil,reyes,2013) ومن حیث منهج الدراسة : تبنت معظم الدراسات المنهج التجریبی للتعرف على فاعلیة البرمجیة التعلیمیة فی تحقیق أهدافها واکساب المتعلمین المعارف والمهارات المختلفة اما من حیث نتائج الدراسة : فأثبتت الدراسات فاعلیة البرمجیة التعلیمیة المعدة وفق معاییر معینة فی تحقیق أهدافها.

الطریقة والإجراءات

‌أ.     مجتمع البحث:

        تکون مجتمع البحث من جمیع طلاب الصف الثانی المتوسط فی مقرر الحاسوب  بمنطقة الباحة وعددهم (200) طالب .  

‌ب.     عینة البحث:

تکونت عینة البحث من 48 طالباً من طلبة الصف الثانی المتوسط. وقد تم تقسیمهم عشوائیاً إلى مجموعتین إحداهما ضابطة تدرس بالطریقة المعتادة والأخرى تجریبیة تدرس وفقاً للبرمجیة التعلیمیة المقترحة وکل منهما تتکون من 24 طالب.

‌ج.      أدوات البحث :

تم استخدام أداتین فی هذا البحث تعلقت الأولی بقیاس تحصیل التلامیذ فی وحدة (أصمم عروضی) بمقرر الحاسوب للصف الثانی متوسط، أما الأخری فتعلقت بملاحظة وقیاس مهارات الحاسب الأدائیة المرتبطة بالوحدة.

• بناء الاختبار التحصیلی :

اعتمد الباحث عند وضع مفردات الاختبار على قواعد الاختبارات الموضوعیة (الاختیار من متعدد - التکملة) وذلک لما تتمیز به من قدرة على تغطیة أکبر قدر من جوانب الوحدة، کما أنها تتمتع بدرجة عالیة من الثبات والموضوعیة فی التصحیح وقد تکون الاختبار فی صورته النهائیة بعد عرضه علی المحکمین من (30) سؤال (الاختیار من متعدد 16 سؤال ، وأکمل 14 سؤال) شاملة لمستویات التذکر ، الفهم، التطبیق، والتحلیل وفقا                 لتصنیف بلوم

-         إعداد جدول مواصفات الاختبار:

جدول (1)

الاختبار التحصیلی لمادة الحاسب وتقنیة المعلومات: جدول المواصفات

-         صدق الاختبار:

        یعد قیاس صدق الاختبار من الخطوات الهامة التی یتم القیام بها بعد إعداد الاختبار، ویعد الاختبار صادقًا إذا کان یقیس ما أعد لقیاسه فقط، وقد تم قیاس صدق الاختبار بعرضه فی صورته الأولیة على مجموعة من المحکمین من ذوی الاختصاص وذلک لاستطلاع آرائهم حول: مدى مناسبة مفردات الاختبار لمستوى طلاب الصف الثانی المتوسط، ومدى ارتباط السؤال بالهدف الذی یقیسه، والدقة اللغویة.

        وقد أشار المحکمون إلى تعدیل صیاغة بعض أسئلة الاختبار-وقد قام الباحث بتعدیل ما أوصى به المحکمون وتم اخراج الاختبار فی صورته النهائیة. ملحق رقم (3)

-         صدق الاتساق الداخلی لاختبار التحصیل الدراسی ( صدق المحتوی ) :

     تم حساب صدق الاتساق الداخلی Internal Validity من خلال حساب معامل ارتباط بیرسون بین درجة کل مستوی من مستویات الاختبار والدرجة الکلیة للاختبار، والجدول التالی یوضح ذلک:

جدول (2)

صدق الاتساق الداخلی لاختبار التحصیل الدراسی

        یتضح من نتائج جدول (2) أن معامل الارتباط بین درجة کل مستوی من مستویات الاختبار والدرجة الکلیة لاختبار التحصیل الدراسی هی دالة احصائیا عند مستوی دلالة أقل من (0.01 ) مما یدل علی اتساق مستویات الاختبار وصلاحیتها للتطبیق علی عینة الدراسة.

-         ثبات الاختبار التحصیلی:

        حسبت معدلات الثبات للاختبار التحصیلی فی مادة الحاسب وتقنیة المعلومات باستخدام معامل ألفا کرونباخ للدرجة الکلیة للاختبار وقد بلغ معامل ألفا القیمة 0.751 وتراوحت معاملات الارتباط المصحح بین 0.392 إلى 0.795 بینما تراوحت معاملات ألفا عند استبعاد کل مفردة من مفردات الاختبار بین 0.409 إلى 0.793. ولم تستبعد أیاً من مفردات الاختبار.

• ·     بناء بطاقة الملاحظة : 

        فام الباحث بناء بطاقة الملاحظة بعد الاطلاع على عدد من الدراسات التی اهتمت ببناء بطاقات ملاحظة لمهارات الحاسوب، ومن هذه الدراسات : ( الشهاری وعبید ،                 2014 )؛ (الزهرانی، 2012)؛  (حسن ،2007)؛  (أبو ورد ، 2006)، وشملت الجوانب المراد ملاحظتها مهارات:(التعامل مع برامج العروض التقدیمیة،التعامل مع الشرائح،إضافة الصور والأصوات للعرض التقدیمی،إضافة التأثیرات الحرکیة، إضافة التأثیرات الانتقالیة, إجراء العرض وطباعته)، وبعد تحلیل الجوانب المراد ملاحظتها إلى مکوناتها الفرعیة، صیغت هذه المکونات صیاغة إجرائیة بحیث تسمح بملاحظة الأداءات السلوکیة المکونة لکل مهارة.وبذلک تکونت بطاقة الملاحظة فی صورتها النهائیة بعد عرضها علی المحکمین من (20) مفردة تقیس 20 مهارة ،علی النحو التالی (مهارة التعامل مع برامج العروض التقدیمیة وشملت (5) مهارات -مهارة التعامل مع الشرائح وشملت (5) مهارات - مهارة إضافة الصور والأصوات للعرض التقدیمی وشملت (3) مهارات- مهارة إضافة التأثیرات الحرکیة وشملت (2) مهارتین - مهارة إضافة التأثیرات الانتقالیة وشملت (2) مهارتین - مهارة إجراء العرض وطباعته وشملت (3) مهارات).وزودت بمقیاس مکون من مستویین (أدى المهارة- لم یؤد المهارة)، وذلک لقیاس مستوى أداء الطالب الذی یوضع تحت الملاحظة، وعلى الملاحظ أن یضع الدرجة (1 – 0) أمام الأداءات المکونة لکل مهارة. 

-         التحقق من صدق البطاقة :

تم عرض البطاقة فی صورتها الأولیة على مجموعة من المحکمین ذوی الاختصاص وذلک للتحقق من صدق محتوى البطاقة وسهولة استخدامها، ومدى صحة الصیاغة الإجرائیة للمهارات المتضمنة بها، وإمکانیة ملاحظتها من خلال سلوک الطالب أثناء تأدیته المهارة. وقد قام الباحث بإجراء التعدیلات اللازمة بناء على أراء المحکمین من حیث تعدیل الصیاغة الإجرائیة لبعض العبارات وحذف وإضافة وإعادة ترتیب بعض العبارات الأخرى، وتم اخراج البطاقة فی صورتها النهائیة. ملحق رقم (3)

-         التحقق من ثبات بطاقة الملاحظة :

تم حساب ثبات بطاقة الملاحظة بأسلوب تعدد الملاحظین، حیث استعان الباحث بزمیل له لإجراء الملاحظة بشکل مستقل، بحیث بدأ الباحث وزمیله الملاحظة فی نفس الوقت وانتهیا فی نفس الوقت، ثم بعد ذلک تم حساب عدد مرات الاتفاق بینهما وعدد مرات الاختلاف ، وقد تم حساب معامل اتفاق الباحثین من خلال معادلة کوبر Cooper حیث بلغ متوسط معامل اتفاق الملاحظین فی مهارات الحاسوب الواردة بالبرمجیة  95% مما یعنی أن بطاقة الملاحظة صالحة للقیاس وأنها ثابتة إلی حد کبیر.

نتائج البحث

       هدف هذا البحث إلی الکشف عن فاعلیة برمجیة تعلیمیة مقترحة فی تنمیة التحصیل ومهارات الحاسب الآلی لدی طلاب الصف الثانی المتوسط، وفیما یلی عرض  ومناقشة النتائج التی تم التوصل إلیها فی البحث الحالی، وذلک فی ضوء نتائج الدراسات والأبحاث السابقة.

عرض نتائج البحث :

-       اختبار الفرض الأول: ینص الفرض الأول على أنه " توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) بین متوسطی درجات تحصیل طلاب المجموعة التجریبیة التی درست باستخدام البرمجیة التعلیمیة، وطلاب المجموعة الضابطة التی درست بالطریقة التقلیدیة لصالح المجموعة التجریبیة". وللتحقق من صحة الفرضیة تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة للاختبار التحصیلی فی القیاس البعدی بین المجموعتین، التجریبیة التی تم التدریس لها باستخدام البرمجیة المقترحة والضابطة التی تم التدریس لها بالطریقة الاعتیادیة، حیث تم الکشف عن دلالة الفروق الاحصائیة بین المتوسطین باستخدام اختبار (ت)  T test  للمقارنة بین متوسطین مستقلین، ومربع إیتا (²η)Eta Squared  وجاءت النتائج کما تبین بجدول (4)

جدول (3)

نتائج اختبار(ت) لدلالة الفروق بین المجموعتین التجریبیة والضابطة

فی القیاس البعدی للاختبار التحصیلی

        یتضح من نتائج جدول (3) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات طلاب المجموعتین التجریبیة والضابطة فی القیاس البعدی للاختبار التحصیلی عند مستوی  (³µ  0.05 ) لصالح المجموعة التجریبیة، حیث بلغت قیمة (ت) المحسوبة (7.48)، ونلاحظ أن مستوی الدلالة الاحصائیة لقیمة اختبار (ت) لدرجة الاختبار ککل هی (0.000)  وهی قیمة أقل من مستوی الدلالة (0.05) ، مما یعنی قبول الفرضیة البدیلة التی تدعی وجود فروق دالة إحصائیا لصالح المجموعة التجریبیة ویعزی ذلک لاستخدام البرمجیة التعلیمیة المقترحة بعد ضبط الفروق علی القیاس القبلی، حیث بلغ المتوسط الحسابی للدرجة الکلیة للمجموعة التجریبیة  (26.28) درجة وللمجموعة الضابطة (19.78) درجة من أصل الدرجة الکلیة (30) درجة، مما یدل علی عدم تجانس درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة من حیث درجات الاختبار التحصیلی بعد تعرض المجموعة التجریبیة للتدریس باستخدام البرمجیة التعلیمیة المقترحة، ویمکن ملاحظة ذلک بوضوح بالنظر إلی متوسط درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة حیث نجد أن متوسط درجات طلاب المجموعة التجریبیة مرتفع عن متوسط درجات المجموعة الضابطة فی درجة الاختبار التحصیلی، مما یشیر إلی نجاح البرمجیة التعلیمیة فی تنمیة التحصیل لدی طلاب المرحلة المتوسطة فی منطقة الباحة،

-       اختبار الفرض الثانی: ینص الفرض الثانی على أنه "توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) بین متوسطی درجات طلاب المجموعة التجریبیة التى درست باستخدام البرمجیة التعلیمیة، وطلاب المجموعة الضابطة التی درست بالطریقة التقلیدیة فی بطاقة ملاحظة مهارات الحاسب الآلی لصالح المجموعة التجریبیة". وللتحقق من صحة الفرضیة تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدرجات طلاب المجموعتین التجریبیة والضابطة ببطاقة ملاحظة مهارات الحاسب الآلی فی القیاس البعدی حیث تم الکشف عن دلالة الفروق الاحصائیة بین المتوسطین باستخدام اختبار (ت)  T test للمقارنة بین متوسطین مستقلین، ومربع إیتا (²η)Eta Squared  وجاءت النتائج کما تبین بجدول (5)

جدول (4)

نتائج اختبار(ت) لدلالة الفروق بین المجموعتین التجریبیة والضابطة فی القیاس البعدی

لبطاقة ملاحظة مهارات الحاسب الآلی

        یتضح من نتائج جدول (4) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات طلاب المجموعتین التجریبیة والضابطة فی القیاس البعدی لبطاقة ملاحظة مهارات الحاسب الآلی عند مستوی  (³µ  0.05 ) لصالح المجموعة التجریبیة، حیث بلغت قیمة (ت) المحسوبة (6.43)، ونلاحظ أن مستوی الدلالة الاحصائیة لقیمة اختبار (ت) لدرجة الاختبار ککل هی (0.000)  وهی قیمة أقل من مستوی الدلالة (0.05) ، مما یعنی قبول الفرضیة البدیلة التی تدعی وجود فروق دالة إحصائیا لصالح المجموعة التجریبیة ویعزی ذلک لاستخدام البرمجیة التعلیمیة المقترحة بعد ضبط الفروق علی القیاس القبلی، حیث بلغ المتوسط الحسابی للدرجة الکلیة للمجموعة التجریبیة  (17.28) درجة وللمجموعة الضابطة (11.64) درجة من أصل الدرجة الکلیة (20) درجة، مما یدل علی عدم تجانس درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة من حیث درجات بطاقة ملاحظة مهارات الحاسب الآلی بعد تعرض المجموعة التجریبیة للتدریس باستخدام البرمجیة التعلیمیة المقترحة، ویمکن ملاحظة ذلک بوضوح بالنظر إلی متوسط درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة حیث نجد أن متوسط درجات طلاب المجموعة التجریبیة مرتفع عن متوسط درجات المجموعة الضابطة فی درجة مهارات الحاسب الآلی، مما یشیر إلی نجاح البرمجیة التعلیمیة فی تنمیة مهارات الحاسب الآلی لدی طلاب المرحلة المتوسطة فی منطقة الباحة،

-   حساب حجم التأثیر :ولحساب حجم التأثیر لدلالات الفروق بین متوسطات درجات طلاب المجموعتین التجریبیة والضابطة فی الدرجة الکلیة لاختبار التحصیل المعرفی تم استخدام حجم التأثیر باستخدام مربع ایتا  ( (h2وذلک بالمعادلة التالیة:

                                                         ²

                            ـــــــــــــــــــــــــــــــ  = h2     

                                             + ²       

حیث أن ² مربع قیمة ( ت ) المحسوبة ،  درجات الحریة

        وفیما یلی معامل مربع ایتا لکل من درجة الاختبار التحصیلی وبطاقة الملاحظة:

جدول (5)

حجم تأثیر مربع ایتا للاختبار التحصیلی وبطاقة الملاحظة

من الجدول السابق یتضح :

       وجود تأثیر مرتفع وفعال لاستخدام البرمجیة التعلیمیة المقترحة فی تنمیة التحصیل المعرفی ومهارات الحاسب الآلی لدى طلاب الصف الثانی المتوسط فی منطقة الباحة.

تفسیر النتائج ومناقشتها:

         هدف البحث الحالی إلی التعرف علی فاعلیة برمجیة تعلیمیة مقترحة فی تنمیة التحصیل ومهارات الحاسب الآلی لدی طلاب الصف الثانی المتوسط فی منطقة الباحة، وقد تم عرض نتائج البحث، وفیما یلی مناقشة وتفسیر تلک النتائج :

1. لقد أثبتت نتائج الدراسة فاعلیة برمجیة تعلیمیة مقترحة فی تنمیة التحصیل ومهارات الحاسب الآلی لدی طلاب الصف الثانی المتوسط فی منطقة الباحة، حیث أن متوسط درجات طلاب المجموعة التجریبیة فی اختبار التحصیل المعرفی ودرجات بطاقة الملاحظة جاء مرتفعًا عن متوسط درجات طلاب المجموعة الضابطة؛ وهذا یدل على أن طریقة عرض المادة التعلیمیة باستخدام البرمجیة المقترحة کانت فعالة و لها الأثر الواضح فی زیادة اکتساب مهارات الحاسوب لدی طلاب المرحلة المتوسطة فی                منطقة الباحة.
2. ویعزی الباحث سبب ذلک إلی أن البرمجیة المقترحة تتصف بعدید من المزایا، منها: تفاعل الصورة والحرکة والصوت مع بعضها البعض أثناء عملیة الشرح مما ساعد علی إثارة الطلاب للتعلم وجذب انتباههم، وبالتالی زاد من معدل اکتسابهم لمهارات الحاسوب، کما أن عرض المادة التعلیمیة من خلال البرمجیة المقترحة تم بصورة متسلسلة ومترابطة فیما بینها إذ تؤدی کل خطوة دورا معینا تمهیدا للخطوة التی تلیها مما ساعد الطلاب علی تنظیم المادة واکتسابها بشکل أفضل من الطرق التقلیدیة فی التدریس، ولذلک کانت الرغبة فی التعلم عند طلبة المجموعة التجریبیة کبیرة وظهر ذلک واضحا فی درجاتهم فی التطبیق البعدی فی الاختبار التحصیلی وبطاقة الملاحظة، کما أن توزیع المادة التعلیمیة على شکل قرص مدمج (DVD)على الطلاب کان له بالغ الأثر على اکتساب الطلاب لمهارات الحاسوب؛ حیث أن ذلک أتاح الفرصة للطلاب بدراسة البرمجیة والتنقل بین عناصرها المختلفة ودراسة المهارات التی یعانون من قصور فیها، وقتما یشاؤون وفى أی مکان یرغبون، حیث أنه یمکنهم فتح البرمجیة والتعلم منها فی المنزل أو فی أی مکان آخر علی حسب ما تسمح به ظروفهم ورغبتهم فی التعلم؛ مما زاد من دافعیتهم ورغبتهم فی التعلم .

ویتفق ذلک مع ما أشار إلیه عیادات (2004 , 207) الذی أوضح أن أهمیة برمجیات الحاسوب فی العملیة التعلیمیة تکمن مراعاتها للفروق الفردیة بین المتعلمین، کما أنها تساهم فی تسهیل العملیة التعلیمیة من خلال  عرضها بطریقة شیقة وجذابة، وجعل التعلم اکثر متعة وذلک من خلال استخدام الصوت والصور المتحرکة والالوان والموسیقی؛  مما یساعد فی جذب انتباه المتعلم وحفز دافعیته للتعلم.  ویتفق کذلک ما أشار إلیه الشرهان ( 2005 ،75 ) الذی أوضح أن البرمجیة التعلیمیة تساعد فی اختیار الزمان والمکان المناسب للتعلم وفق ظروف المتعلم الخاصة، کما أنها تتیح التفاعل الثنائی المتبادل بین الحاسوب والمتعلم، وتقلل وقت وجهد المتعلم فی استیعاب وفهم وتطبیق المعلومات والمهارات المکتسبة، وتعتمد علی الاستخدام المکثف والفعال لعناصر الوسائط المتعددة التی تحقق تشویق التعلم وزیادة فاعلیته.

1. ولقد اتفقت نتائج الدراسة الحالیة مع معظم ما توصلت إلیه نتائج الدراسات السابقة التی تناولت البرمجیات التعلیمیة وأثبتت أهمیتها وفاعلیتها وضرورة الاستفادة منها وتعمیمها, کدراسة (المحمدی،2015) التی أثبتت فاعلیة برمجیة تعلیمیة مقترحة لتعلیم البرمجة على تطویر أداء طالبات الصف الأول الثانوی فی مقرر الحاسب الآلی بمدینة جدة، واعتمدت الدراسة على المنهج التجریبی، باستخدام مجموعتین تجریبیة وضابطة، واشتمل تصمیم الدراسة على متغیر مستقل وهو البرمجیة التعلیمیة المقترحة، ومتغیر تابع وهو تحصیل طالبات الصف الأول ثانوی، وتم قیاسها عن طریق الاختبار التحصیلی المعرفی ، لقیاس التحصیل المعرفی قبل وبعد البرمجیة التعلیمیة، وأظهرت نتائج الاختبار التحصیلی أن تحصیل طالبات المجموعة التجریبیة کان أفضل من تحصیل المجموعة الضابطة فی البرمجة بعد تدریب الطالبات على البرمجیة.  ودراسة ( الشهااری وعبید، 2014 ) التی أثبتت فاعلیة برمجیة تعلیمیة قائمة على التعلم الذاتی فی تنمیة مهارات استخدام الحاسوب فی التعلیم لدى أعضاء هیئة التدریس بکلیة التربیة جامعة نجران، واعتمدت الدراسة على المنهج التجریبی، باستخدام المجموعة الواحدة ذات القیاس القبلی والبعدی، واشتمل تصمیم الدراسة على متغیر مستقل وهو البرمجیة التعلیمیة القائمة على التعلم الذاتی، ومتغیر تابع وهو مهارات استخدام الحاسوب فی التعلیم، وتم قیاسها عن طریق الاختبار التحصیلی المعرفی، لقیاس التحصیل المعرفی المرتبط بمهارات استخدام الحاسوب، وبطاقة ملاحظة الأداء المهارى المرتبط بمهارات استخدام الحاسوب، وأظهرت نتائج الاختبار التحصیلی وبطاقة الملاحظة فاعلیة البرمجیة التعلیمیة القائمة على التعلم الذاتی فی تنمیة مهارات استخدام الحاسوب فی التعلیم لدى أعضاء هیئة التدریس بکلیة التربیة جامعة نجران. ودراسة (الزهرانی ، 2012) التی أثبتت أثر برمجیه تعلیمیة فی تنمیة مهارات استخدام بعض برامج الحاسب الآلی لدى طلاب الصف الثانی الثانوی بمنطقة الباحة، واعتمدت الدراسة على المنهج التجریبی، باستخدام مجموعتین تجریبیتین ومجموعة ضابطة، واشتمل تصمیم الدراسة على متغیر مستقل وهو البرمجیة التعلیمیة المقترحة، ومتغیر تابع وهو مهارات استخدام بعض برامج الحاسب الآلی (إرسال فاکس باستخدام برنامج محرر النصوص Word-انشاء المواعید باستخدام Outlook-انشاء قاعدة بیانات باستخدام (Access ، وتم قیاسها عن طریق بطاقة الملاحظة، وأظهرت النتائج أن أداء طلاب المجموعة التجریبیة (التی تتعلم ذاتیاً باستخدام البرمجة التعلیمیة )کان أفضل من أداء المجموعة التجریبیة الثانیة (التی تتعلم باستخدام البرمجیة التعلیمیة إلى جانب الحصة الاعتیادیة) وأفضل من المجموعة الضابطة فی فی الاختبار البعدی لمهارات استخدام بعض برامج الحاسب الآلی بعد تدریبهم على البرمجیة. ودراسة (أبو ورد ،2006) التی أسفرت نتائجها عن فاعلیة استخدام برمجیات الوسائط المتعددة فی التدریس فى اکتساب طالبات الصف العاشر الأساسی للمهارات الأساسیة فی برمجیة لغة بیسک المرئیة والاتجاه نحو مادة التکنولوجیا، واعتمدت الدراسة على المنهج التجریبی، باستخدام مجموعتین تجریبیة وضابطة، واشتمل تصمیم الدراسة على متغیر مستقل وهو برمجیات الوسائط المتعددة، ومتغیران تابعان وهما المهارات الأساسیة فی برمجیة لغة بیسک المرئیة والاتجاه نحو مادة التکنولوجیا، وتم قیاسهما عن طریق أداتا الدراسة (بطاقة ملاحظة لقیاس مهارات البرمجیة ومقیاس للاتجاه نحو مادة التکنولوجیا). 

التوصیات :  

 فی ضوء النتائج السابقة خلصت هذه الدراسة إلی التوصیات الآتیة :

1. استخدام البرمجیات التعلیمیة فی تدریس مادة الحاسوب وتقنیة التعلیم فی المراحل الدراسیة المختلفة لما لها من أثر واضح فی تنمیة تحصیل الطلاب ومهاراتهم المتعلقة بالحاسوب.
2. توجیه معلمی الحاسب وتکنولوجیا المعلومات فی المملکة العربیة السعودیة نحو استخدام البرمجیات التعلیمیة فی تدریس مهارات الحاسوب المتعددة
3. عقد دورات تدریبیة لمشرفی المواد الدراسیة المختلفة حول إعداد البرمجیات التعلیمیة واستخدامها فی العملیة التعلیمیة وتزویدهم بالمراجع والمصادر اللازمة لرفع کفاءتهم التدریبیة فی هذا الجانب، ومن ثم تدریب المعلمین علی کیفیة استخدامها فی التدریس
4. إجراء المزید من الدراسات والبحوث التی تتناول مهارات الحاسوب المختلفة وسبل تنمیتها لدی الطلاب بمختلف المراحل التعلیمیة.
5. التوسع فی توظیف البرمجیات التعلیمیة فی تدریس جمیع المقررات الدراسیة بالطریقة التی تناسب کافة المراحل التعلیمیة وبما یتلاءم مع طبیعة الدروس، وذلک وفقا لما کشفت عنه نتائج الدراسات السابقة وما أکدت علیه فی توصیاتها
6. تنظیم ورش عمل للمعلمین حول کیفیة بناء واستخدام البرمجیات التعلیمیة بالاستفادة من الدلیل المعد فی الدراسة الحالیة
7. الاستفادة من أدوات البحث الحالی کنموذج لبناء اختبارات تهدف إلی قیاس مهارات الحاسوب لدی الطلبة فی فصول دراسیة مختلفة من مقررات الحاسب وتقنیة المعلومات

المقترحات :

 فی ضوء النتائج التی تم التوصل إلیها یقترح الباحث إجراء دراسات حول الآتی :

1. تقصی فاعلیة البرمجیات التعلیمیة فی مراحل تعلیمیة مختلفة وفی مقررات دراسیة أخری
2. قیاس أثر البرمجیات التعلیمیة علی متغیرات تابعة أخری کالتفکیر الابداعی والاتجاه                نحو المادة
3. مدی تطبیق البرمجیات التعلیمیة فی المیدان التعلیمی، وتقصی الصعوبات التی تواجه معلمی التخصصات المختلفة عند توظیفها، ومن ثم رفعها للجهات المختصة لمحاولة تذلیلها
4. تطویر مهارات طلاب الصف الثانی المتوسط فی مجال مهارات الحاسوب باستخدام استراتیجیات تدریسیة أخری حدیثة
5. استخدام البرمجیات التعلیمیة فی تنمیة مهارات تصمیم المقررات الالکترونیة

المراجع العربیة

أبو داود  سمیة محمد لطفی (2010) . فاعلیة برمجیة تعلیمیة مقترحة لتنمیة إعداد الوسائط المتعددة لطالبات الدبلوم العام . رسالة ماجستیر غیر منشوره ، کلیة التربیة ، جامعة الملک سعود ، الریاض

أبو ورد  ایهاب (2006). أثر استخدام برمجیات الوسائط المتعددة فی الکتاب مهارة البرمجة الأساسیة والاتجاه نحو مادة التکنولوجیا لدى الطالبات الصف العاشر رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الاسلامیة ، غزة ، فلسطین

أحمد, أحمد محمد الموسى(2006).فاعلیة برنامج وسائط متعددة تفاعلیة فی تنمیة مهارات استخدام الحاسب الآلی لتلامیذ المرحلة المتوسطة, رسالة ماجستیر, کلیة  التربیة النوعیة, عین شمس

الأحمد, اسماء (2007).أثر استخدام برنامج العروض التقدیمیة (البوربوینت) على تحصیل تلمیذات الصف السادس الابتدائی فی مقرر العلوم بمدینة الریاض, رسالة ماجستیر غیر منشورة, کلیة التربیة, جامعة الملک سعود, الریاض

اسماعیل, الغریب زاهر (2003). اکتساب مهارات تصمیم وانتاج برامج التعلیم المبرمج باستخدام الخرائط الانسیابیة فی برنامج العروض العملیة لشرائح الکمبیوتر, المجلة التربویة مصر, عدد (67). ص.ص 216:257

إیفرس  کارین ، وبارون  آن (2009). استخدام الوسائط المتعددة : فی التعلیم والتصمیم والانتاج ، والتقویم . ترجمة عبدالوهاب اسماعیل قصیر ، حلب ، دار شعاع للنشر

باصالح, خالد سلمان(2003). أثر استخدام الحاسوب فی تدریس الریاضیات على تنمیة القدرة المکانیة لدى طلبة کلیة التربیة فی جامعة حضرموت, رسالة ماجستیر غیر منشورة, کلیة التربیة , جامعة حضرموت, الیمن

باورد بسمة (2004). فاعلیة برنامج محوسب فی تنمیة تحصیل طلاب الصف الثالث الأساسی لغزة مقارنة بالطریقة التقلیدیة .رسالة ماجسیتر غیر منشورة ، جامعة الاقصى ، غزة ، فلسطین

الجبان , ریاض عارف وأحمد , محمد أدم و المطیعی , عاطف محمد ( 2005 ) . تقنیات التعلیم و وسائله , بیشة : مکتبة الخبتی الثقافیة .

الجبان , ریاض عارف وأحمد , محمد أدم و المطیعی(2003). مدخل الى تقنیة التعلیم , الریاض, دار الخریجی للنشر

الجزار, عبداللطیف بن الصفى(2002).فعالیة استخدام التعلیم بمساعدة الکمبیوتر متعدد الوسائط فی اکتساب بعض مستویات تعلم المفاهیم العلمیة وفق نموذج (فرایر) لتقویم المفاهیم, مجلة الکترونیة, جامعة الأزهر عدد(105) ص.ص 37-83

الحیلة ,محمد محمود(2002) . تصمیم وانتاج الوسائل التعلیمیة , ط1, عمان: دار المسیرة للنشر والتوزیع .

الخطیب, لطفی (2000). المرشد فی تصمیم البرمجیات التعلیمیة الکمبیوتریة, أربد, دار الکندی للنشر والتوزیع

خمیس  محمد عطیة (2007).الکمبیوتر التعلیمی وتکنولوجیا الوسائط المتعددة ،القاهرة ، دار السحاب للنشر والتوزیع

خمیس , محمد عطیة (2006). تطور تکنولوجیا التعلیم, القاهرة, دار قباء للطباعة والنشر والتوزیع

خمیس , محمد عطیة .(2007).الکمبیوتر التعلیمی وتکنولوجیا الوسائط المتعددة .(ط1). القاهرة : دار السحاب للنشر والتوزیع

خمیس محمد عطیة (2003) . عملیات التکنولوجیا التعلیم. القاهرة، مکتبه دار الکلمة

الرویعی  عواطف فارس (2001). اثر استخدام الجداول الالکترونیة فی تنقیة المهارات الملاحظة وتنظیم البیانات والتحلیل والاستنتاج لدى تلمیذات الصف الثالث الابتدائی ، مجلة العلوم التربویة والنفسیة ، المجلد الثانی ، العدد الثانی ، یونیو

الزهرانی ریاض (2012). عن أثر برمجیه تعلیمیة فی تنمیة مهارات استخدام بعض برامج الحاسب الآلی لدى طلاب الصف الثانی الثانوی بمنطقة الباحة. رسالة ماجستیر غیر منشورة ,جامعة الباحة ,المملکة العربیة السعودیة .

زیتون , حسن حسین (2001).مهارات التدریس .ا لقاهرة :عالم الکتب, ص12.

زیتون , حسن حسین (2003). تعلم التفکیر, القاهرة, عالم الکتب

زیتون حسن حسین (1428هـ). أساسیات الوسائل التعلیمیة وتکنولوجیا المفهومات  والممارسات .الریاض، الدار الصولتیة للتربیة

زیتون کمال عبدالحمید (2004) : تکنولوجیا التعلیم فی عصر المعلومات والاتصالات ط2 ، القاهرة ، عالم الکتب

زیتون کمال عبدالحمید (2004): التدریس, نماذجه ومهاراته, القاهرة, عالم الکتب

سالم , أحمد (2004م). تکنولوجیا التعلیم والتعلیم الالکترونی ,الریاض , مکتبة الرشد

سلامة, عبد الحافظ محمد (1424هـ). تصمیم الوسائط التعلیمیة المتعددة وانتاجها, سلسلة تقنیات التعلیم , الکتاب السابع, الریاض, دار الخریجین للنشر والتوزیع

السویلم, هدى (1424هـ). تصمیم برنامج حاسوبی تعلیمی مقترح فی مادة الریاضیات وتطبیقه على طالبات الصف الرابع الابتدائی, رسالة ماجستیر, کلیة التربیة, جامعة الملک سعود, الریاض

شمى , نادر سعید , واسماعیل ,سامح سعید (2008) . مقدمة فی تقنیات التعلیم , عمان , دار الفکر

 صالح نداء(2010).أثر استخدام برامج الدروس التعلیمیة المحوسبة فی تعلیم اللغة العربیة على تحصیل طلبة الصف الأول الاساسی فی مدارس محافظة نابلس .رسالة ماجستیر غیر منشورة ,جامعة النجاح الوطنیة نابلس, فلسطین.

الصالح, بدر (2005). التعلیم الالکترونی والتصمیم التعلیمی شراة من أجل الجودة, بحث مقدم الى المؤتمر العلمی السنوی, تکنولوجیا التعلیم الالکترونی ومتطلبات الجودة الشاملة, القاهرة, یولیو, کلیة التربیة, جامعة عین الشمس

طاهات وفاء(2011).أثر استخدام برمجیة تعلیمیة محوسبة فی إکساب مهارات القراءة والکتابة لدى الطلبة ودافعیتهم نحوها. رسالة ماجستیر غیر منشورة ,جامعة الیرموک ,إربد, الأردن.

طوالیة  محمد (2006) .أثر استخدام برمجیة تعلیمیة من نمط التدریس الخصوص فی تحصیل قواعد اللغة العربیة لدى طلبة الصف العاشر الأساس فی الأردن ، المجلة الاردنیة للعلوم التربویة ، العدد الثانی ، ج2 ، ص:ص 87-103

عزمى  نبیل جاد (2000).التأثیرات الفارقة لاسالیب التکلم فی فاعلیة عناصر تصمیم برامج الکمبیوتر التعلیمی ,رسالة دکنوراة غیر منشورة  ، کلیة التربیة ، جامعة حلوان

عزمى  نبیل جاد (2001).التصمیم التعلیمی للوسائط المتعددة, المینا, دار الهدى للنشر والتوزیع

العساف, صالح بن حمد(2006). المدخل الى البحث فی العلوم السلوکیة,ط4, الریاض, مکتبة العبیکان

عطار  عبدالله اسحاق , کنسارة  احسان محمدى(1429).وسائل الاتصال التعلیمیة ، الطبعة الرابعة ، مطبعة بهادر ، مکة المکرمة

على  محمد السید (2000) . علم المناهج الاسس والتطبیقات فی ضوء المودیولات ,القاهرة ، دار الفکر العربی

علی , محمد محمود , وعبدالخالق , عبدالخالق فؤاد (2007) وسائل وتکنولوجیا التعلیم , الریاض , مکتبة الرشد

العمران منى حسن الجعفری (2009). وحدة مقترحة لاکتساب مهارات تصمیم وتقویم البرمجیات التعلیمیة لدى الطالبات  المعلمات تخصص تکنولوجیا التعلیم فی الجامعة الاسلامیة بغزة, رسالة ماجسیتر غیر منشورة : الجامعة الاسلامیة ، غزة ، فلسطین

عیاصرة  مصطفى محمد (2003). أثر برمجیة تعلیمیة محوسبة فی تحصیل طلبة الصف التاسع  الأساسی فی مادة التربیة الاسلامیة، رسالة ماجسیتر غیر منشورة ، جامعة الیرموک ، أربد ،الأردن

الغامدی  خالد(2013). أثر التعلم المتمازج فی تحصیل طلاب الصف الثانی الثانوی فی مادة اللغة العربیة بمحافظة جدة واتجاهات المعلمین نحوه. رسالة ماجستیر غیر منشوره ,جامعة الیرموک, اربد,الأردن .

الغانم سعد ,الصالح ، بدر ,المقبل  عبدالله ، الرویس عبدالعزیز ،العطیوی صالح (2005).الدلیل الاجرائی لتألیف الکتب الدراسیة الریاض ، وزارة التربیة والتعلیم

الغریب  زاهر اسماعیل (2003). اکتساب مهارات التصمیم وانتاج برامج التعلیم المبرمج باستخدام الخرائط الانسیابیة فی برنامج العروض العملیة لشرائح الکمبیوتر, المجلة التربویة

الفار ابراهیم عبدالوکیل(2002). تربویات الحاسوب ,عمان، دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع

الفار ابراهیم عبدالوکیل(2002).استخدام الحاسوب فی التعلیم, ط1, القاهرة, دارا الفکر العربی

الفار ابراهیم عبدالوکیل(2003). تربویات الحاسوب وتحدیات مطلع القرن الحادی والعشرین , القاهرة , دار الفکر العربی

الفقی , عبداللاه (2011).انتاج برامج الوسائط المتعددة , عمان . دار الثقافة للنشر والتوزیع

القبلان ناصر (2007). فاعلیة برنامج حاسوبی مقترح فی تدریب مناء مصادر التعلم على تصمیم التعلیم ,رسالة ماجسیتر غیر منشورة ، کلیة التربیة ، جامعة الملک سعود ، الریاض

قندیل, أحمد ابراهیم(2006).التدریس بالتکنولوجیا الحدیثة, القاهرة , عالم الکتب

کمب  جیرولد (1991) . تصمیم البرامج التعلمیة ، ترجمة احمد خیری کاظم ، القاهرة ، دار النهضة العربیة

کنسارة ، احسان محمد ، وعطاء ، عبدالله اسحاق (2009).الحاسوب وبرمجیات الوسائط ، مکة المکرمة :مکتبة الملک فهد الوطنیة للنشر

على  محمد السید (2002) . تکنولوجیا التعلیم والوسائل التعلیمیة, عمان, دار الفکر التوزیع

محمد, مصطفى عبدالسمیع وآخرون(2004). تکنولوجیا التعلیم, مفاهیم وتطبیقات, عمان, دارا الفکر للنشروالتوزیع

المراجع الاجنبیة

Seels, B. & Glasgow, Z. (1990). Exercises in Instructional Technology. Columbus, OH: Merrill Publishing Co.

Rad, M. (2013). The effect of educational software on achievement motivation, self concept and educational achievement of girl students in Arabic course. Universal Journal of Education and General Studies (UJEGS), 2(5), 180- 184.

Vilaseca, R., Basil, C. & Reyes, S. (2013). Exploring the Effect of  Computer Software for Teaching Reading and Writing Skills in  young children. Wyno Academic Journal of Education Research and Essays, 1(3), 18- 31.

Clayton, I. (2010). The Relationship between Computer- Assisted Instruction in Reading and Mathematics Achievement and Selected Student Variables (Reading Achievement). Degree:  PHD. The university of southern  Mississippi.

Aloraini, s (2012:) The impact of using multimedia on students’ academic achievement in the College of Education at King Saud University journal of king Saud University Languages and Instruction ,vol(24).pp.75-82 .

Lee.T.and Osman(2012): interactive Multimedia Module in the Learning of Electrochemistry: Effects on Students’ Understanding and Motivation Procedia Social and Behavioral Sciences, vol (46) p.p 1323-1327

Wang.yetal(2012):Computer Technology Integration and Multimedia Application for Teacher Professional Development: The Use of Instructional Technology in the Classroom Settings, Procedia Social and Behavioral Sciences, vol (2) pp.616-622