التوجيه والإرشاد المدرسي في النظام التربوي الجزائري ( رؤية تحليلية نقدية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ محاضر بقسم العلوم الاجتماعية- کلية العلوم الإنسانية والاجتماعية- جامعة محمد بوضياف بالمسيلة .الجزائر

2 أستاذ محاضر بقسم العلوم الاجتماعية- کلية العلوم الإنسانية والاجتماعية- جامعة محمد خيضر بسکرة.الجزائر.

10.12816/0053757

المستخلص

إن أکبر فشل بمکن أن يواجهه الإنسان هو وضعه في المکان غير المناسب سواء من الناحية العلمية أو الناحية العملية ومن هنا تظهر أهمية التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني  في حياة التلميذ، فالتوجيه والإرشاد المدرسي  والمهني عملية بيداغوجية وتربوية ونفسية هامة في النسق التربوي، ولها أبعاد وانعکاسات هامة على المدى القصير والطويل في المشروع المستقبلي للمتعلم سواء التعليمي  أو المهني، بالرغم من ذلک ، لم يحظى هذا الجانب الهام من المنظومة التربوية بالمکانة والاهتمام الذي يستحقه وخاصة على  مستوى الواقع .
 حيث يواجه القائمين عليه الکثير من المعوقات التي تحد من أدائهم، ناهيک عن عدم تفطن الاولياء لدورهم والتعاون معهم  للوصول بأبنائهم الى التکيف مع الوسط التربوي بکل عناصره المختلفة المادية وغير المادية، وکذا نجاع العملية الارشادية.
  إن اهتمام المشرع  الجزائري بالتوجيه والارشاد المدرسي على مستوى التنظير إلا أن  هذا المجال مزال بحاجة الى إثراء وطرق أليات واستراتيجيات، خاصة فيما يخص الوسائل والاختبارات النفسية التي تقيس القدرات العقلية وغيرها..
   لذا سيقوم هذا المقال بالکشف عن  کيفية  معالجة التشريع المدرسي للتوجيه والإرشاد المدرسي والمهني خاصة في الإصلاحات الأخيرة في المدرسة الجزائرية ؟
The biggest failure that can be faced by a person is to put him in the wrong place, both in terms of scientific or practical terms and hence shows the importance of guidance and guidance in the school and professional life of the student, guidance and guidance school and vocational process pedagogic and educational and psychological important in the educational system, and has significant dimensions and implications on The short and long term in the future project of the learner, whether educational or vocational, nevertheless, this important aspect of the educational system has not received the status and attention it deserves, especially on the level of reality.
 As well as the lack of awareness of their role and cooperation with them to reach their children to adapt to the educational environment in all its different material and non-material, as well as the effectiveness of the extension process.
  The attention of the Algerian legislator to the guidance and guidance of schools at the level of theorization, but this area lacks the need for enrichment and ways of mechanisms and strategies, especially with regard to the means and psychological tests that measure mental abilities and others ..
   So this article will reveal how to address the school legislation to guide and guide school and professional, especially in the recent reforms in the Algerian school ?
 

الموضوعات الرئيسية


 

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

التوجیه والإرشاد المدرسی فی النظام التربوی الجزائری

( رؤیة تحلیلیة نقدیة)

 

إعــــداد

أ / علی شریف حوریة

أستاذ محاضر بقسم العلوم الاجتماعیة- کلیة العلوم الإنسانیة  والاجتماعیة-

 جامعة محمد بوضیاف بالمسیلة.الجزائر

- البرید الالکترونیhouria28@gmail.com

أ / بن ققة سعاد

أستاذ محاضر بقسم العلوم الاجتماعیة- کلیة العلوم الإنسانیة والاجتماعیة-

 جامعة محمد خیضر بسکرة.الجزائر.

-البرید الالکترونی:benguegasouab@gmail.com

 

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد التاسع - سبتمبر 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

الملخص:

إن أکبر فشل بمکن أن یواجهه الإنسان هو وضعه فی المکان غیر المناسب سواء من الناحیة العلمیة أو الناحیة العملیة ومن هنا تظهر أهمیة التوجیه والإرشاد المدرسی والمهنی  فی حیاة التلمیذ، فالتوجیه والإرشاد المدرسی  والمهنی عملیة بیداغوجیة وتربویة ونفسیة هامة فی النسق التربوی، ولها أبعاد وانعکاسات هامة على المدى القصیر والطویل فی المشروع المستقبلی للمتعلم سواء التعلیمی  أو المهنی، بالرغم من ذلک ، لم یحظى هذا الجانب الهام من المنظومة التربویة بالمکانة والاهتمام الذی یستحقه وخاصة على  مستوى الواقع .

 حیث یواجه القائمین علیه الکثیر من المعوقات التی تحد من أدائهم، ناهیک عن عدم تفطن الاولیاء لدورهم والتعاون معهم  للوصول بأبنائهم الى التکیف مع الوسط التربوی بکل عناصره المختلفة المادیة وغیر المادیة، وکذا نجاع العملیة الارشادیة.

  إن اهتمام المشرع  الجزائری بالتوجیه والارشاد المدرسی على مستوى التنظیر إلا أن  هذا المجال مزال بحاجة الى إثراء وطرق ألیات واستراتیجیات، خاصة فیما یخص الوسائل والاختبارات النفسیة التی تقیس القدرات العقلیة وغیرها..

   لذا سیقوم هذا المقال بالکشف عن  کیفیة  معالجة التشریع المدرسی للتوجیه والإرشاد المدرسی والمهنی خاصة فی الإصلاحات الأخیرة فی المدرسة الجزائریة ؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract

The biggest failure that can be faced by a person is to put him in the wrong place, both in terms of scientific or practical terms and hence shows the importance of guidance and guidance in the school and professional life of the student, guidance and guidance school and vocational process pedagogic and educational and psychological important in the educational system, and has significant dimensions and implications on The short and long term in the future project of the learner, whether educational or vocational, nevertheless, this important aspect of the educational system has not received the status and attention it deserves, especially on the level of reality.

 As well as the lack of awareness of their role and cooperation with them to reach their children to adapt to the educational environment in all its different material and non-material, as well as the effectiveness of the extension process.

  The attention of the Algerian legislator to the guidance and guidance of schools at the level of theorization, but this area lacks the need for enrichment and ways of mechanisms and strategies, especially with regard to the means and psychological tests that measure mental abilities and others ..

   So this article will reveal how to address the school legislation to guide and guide school and professional, especially in the recent reforms in the Algerian school ?

 

 

 

 

 

مقدمة :

التوجیه والإرشاد المدرسی والمهنی یهدف إلى تکییف التلمیذ مع الوسط المدرسی والوصول به إلى الاختیار الأنسب للمسار الدراسی الذی یتبعه،  فهو عملیة مصیریة یتحدد وفقها المشروع المستقبلی الدراسی أو المهنی للتلمیذ وأی خطأ فی هذه العملیة یؤدی إلى صعوبات یواجهها التلمیذ فی دراسته بعد توجیهه. هذا ما أکده الکثیر من الباحثین  من خلال تصریحهم  بأن الصعوبات الدراسیة الناتجة عن التوجیه غیر السلیم- توجیه تلمیذ إلى تخصص أو شعبة لا تتماشى مع قدراته و میوله و رغباته، ومتطلبات هذه الشعبة أو التخصص – تفوق بکثیر تلک التی یکون سببها عوامل جسمیة أو نفسیة .

ما نلاحظه من خلال الممارسات الحالیة، أن معظم التلامیذ و لأسباب بیداغوجیة و تربویة و التی أهمها الخریطة التربویة " التنظیم التربوی " یوجهون إلى شعب و تخصصات لا یرغبونها، و هذا بدوره سببا من الأسباب التی تجعلهم ینفرون من الدراسة و بالتالی یکون عامل من عوامل رسوبهم و تسربهم .

إضافة إلى أن التوجیه فی المدرسة الجزائریة یعتمد بالدرجة الأولى على النتائج المدرسیة، التی تکون فی الغالب لا تعبر عن المستوى الحقیقی للتلمیذ، باعتبار أن التقویم ما یزال تقلیدیا و یعتمد على الحفظ و الاسترجاع و لا یقیس الجوانب الأخرى، بل  لا یکشف عن القدرات و الإمکانات الحقیقیة للمتعلم .

تتدخل فیه کذلک الأحکام الذاتیة والشخصیة للمعلم فی تقدیره لعمل التلامیذ . رغم النصوص التشریعیة التی تناولت هذا الجانب وحاولت تماشیه مع الإصلاحات الجدیدة ومع هیکلة التعلیم  الإلزامی وما بعد الإلزامی لتحقیق أهداف هذه الإصلاحات والرفع من فعالیة المنظومة التربویة. التی تستدعی بالضرورة إصلاحا شاملا لجهاز التوجیه المدرسی والمهنی المعمول به فی المنظومة التربویة الجزائریة منذ سنة 1991.

هذا ما سیتناوله هذا الموضوع والمتعلق بمدى تناول المشرع المدرسی واهتمامه بالتوجیه والإرشاد المدرسی فی النظام التربوی الجزائری منطلقا من تساؤل مفاده :

کیف تناول المشرع المدرسی  الجزائری التوجیه والإرشاد المدرسی والمهنی ؟.

أولا- تعریف التوجیه المدرسی :

1-    تعریف التوجیه لغة : من وجه یتجه وجاهة ،صار وجیها، وجهه الأمر... والشیء أداره إلى جهة ما ، توجه إلیه: اقبل وقصد، اتجه إلیه: أقبل الوجه (مصدر) الجهة، یقال لهذا القول وجه :أی مأخذ وجهة أخذ منها القصد والنیة، یقال الوجه أن یکون کذا، أی القصد الظاهر، ما یتوجه إلیها الإنسان من عمل وغیره...[1]

2-تعریف التوجیه اصطلاحا:

  لقد تعددت تعریفاته اصطلاحا بتعدد وجهة نظر الباحثین، فهناک من یعرفه " بأنه مجموعة الخدمات التربویة والنفسیة والمهنیة التی تقدم للفرد لیتمکن من التخطیط لمستقبل حیاته وفقا لإمکاناته وقدراته العقلیة والجسمیة ومیوله بأسلوب یشبع حاجاته ویحقق تصوره لذاته"[2]، فی حین یعرفه عبد الحمید مرسی بأنه:" عملیة إنسانیة تتضمن مجموعة من الخدمات التی تقدم للإفراد بمساعدتهم على فهم أنفسهم، وإدراک المشکلات التی یعانون منها، والانتفاع بقدراتهم ومواهبهم فی التغلب على المشکلات التی تواجههم، بما یؤدی إلى تحقیق التوافق بینهم وبین البیئة التی یعیشون بها حتى یبلغوا أقصى ما یستطیعون الوصول إلیه من نمو وتکامل فی شخصیاتهم "[3]

کما عرف التوجیه والإرشاد المدرسی بأنه: عملیة إرشاد للناشئین على أسس علمیة معینة کی یوجه التلمیذ إلى نوع من التعلیم الذی یتفق وقدرته العامة، واستعداداته الخاصة ومیوله المهنیة الرئیسیة وغیر ذلک من صفات الشخصیة حتى إذا تیسر له مثل هذا التعلیم کان احتمال نجاحه فیه کبیرا، وبالتالی یمکنه من تقدیم خدمات لمجتمعه، فیفید ویستفید[4]

   کما عرف حسب أهداف المشرع المدرسی الجزائری بأنه: تکییف التلمیذ مع المحیط المدرسی وتکییف المحیط المدرسی مع التلمیذ بهدف الوصول بالتلمیذ إلى النجاح فی حیاته العلمیة والعملیة .                                   

ثانیا- تعریف التشریع المدرسی :

 التشریع لغة أخذ معانی عدیدة فیقال شرع ، سن ونهج وأظهر، فشرع شرعا للقوم: سن شریعة وشرع لهم الطریق نهجه وأظهره وشرع الرجل : أظهر الحق وقمع الباطل، وشرع البیت: صار على طریق نافذ، وشرع الباب إلى الطریق فشرع أی أنفذه إلیه فنفذ، وشرع الحبل : نشطه وأدخل طرفیه فی العروة، وشرع الشیء، رفعه جدا[5].

أما عند فقهاء القانون فالتشریع یعنی: "وضع قواعد قانونیة فی نصوص تنظم العلاقات بین الأشخاص فی المجتمع بواسطة السلطة المختصة وطبقا للإجراءات المقررة لذلک"[6]. ومنه فالتشریع المدرسی هو مجموعة النصوص القانونیة المنظمة للتربیة والتکوین. 

ثالثا-أهداف التوجیه والإرشاد المدرسی فی المنظومة التربویة الجزائریة :

  قبل الحدیث عن أهداف التوجیه والإرشاد المدرسی فی المدرسة الجزائریة ، بجدر بنا أن نتحدث أولا عن أهداف هذا التوجیه بصفة عامة ، کما حددها کل من سعید عبد العزیز وجودت عزت عطیوی ، والتی تمثلت فیما یلی:

1- تحقیق الذات :

یأتی تحقیق الذات فی أعلى هرم الحاجات الإنسانیة لدى کل البشر الأسویاء، ولا یمکن الوصول إلیه إلا بعد أن یکون الفرد قد حقق وأشبع بعض الحاجات الأساسیة لبقائه ، مثل حاجته للطعام والشراب والملبس والمسکن والجنس والأمن والسلامة والحب والتقدیر والاحترام والانتماء إلى أسرته ومجتمعه .وبعد  تحقیق هذه المتطلبات یبدأ الفرد فی تکوین هویة ناجحة عن ذاته ویرغب فی أن یحتل مکانة اجتماعیة ومهنیة لائقة یحقق من خلالها سعادته وقیمته کإنسان یحب ویحب وینظر إلى نفسه نظرة أمل وتفاؤل وسعادة وثقة .

2- تحقیق الصحة النفسیة للفرد:

  الصحة وسلامة الجسم والعقل متطلبات لا غنی عنها لکل فرد فی المجتمع، فإن صح عقل الإنسان وجسمه، استطاع أن یعیش مع بنی جنسه وبیئته فی وئام وتوافق، وإذا اعتلت صحته النفسیة، اضطربت سلوکا ته، وساءت أعماله، الأمر الذی یفقده الرضا عن نفسه ورضا الآخرین عنه .

یهدف التوجیه إلى تحریر الفرد من مخاوفه، ومن قلقه وتوتره وقهره النفسی، ومن الإحباط والفشل، ومن الکبت والحزن، ومن مختلف الأمراض النفسیة التی یتعرض لها بسبب تعامله مع بیئته التی یعیش فیها، والتوجیه یساعد الفرد فی حل مشکلاته .

3- تحسین العملیة التعلیمیة :

إن التوجیه المدرسی لا یمکن فصله عن العملیة التربویة، إذ أن هذه العملیة هی فی أمس الحاجة إلى خدمات التوجیه، وذلک بسبب الفروقات بین الطلاب، واختلاف المناهج، وازدیاد أعداد الطلبة وازدیاد المشکلات الاجتماعیة، کما وکیفا، وضعف الروابط الأسریة وانتشار التربیة المتوازیة کالسینما والإذاعة والتلفزیون، وذلک لإیجاد جو نفسی صحی وودی فی المدرسة، بین الطلاب والمعلم والإدارة والأهل وتشجیع کل منهما على احترام الطالب کفرد له إنسانیته، وله حقوق ووجبات، لیتمکن من الانجاز الناجح والابتعاد عن الفشل، ویعتمد التوجیه لإنجاح العملیة التربویة على عدة أمور منها[7]:

- إثارة دافعیة الطلبة نحو الدراسة واستخدام أسالیب التعزیز وتحسین وتطویر خبرات الطلبة اتجاه دروسهم .

- مراعاة مبدأ الفرو قات الفردیة بین الطلبة أثناء التعامل مع قضایاهم الدراسیة والأسریة والتربویة ومراعاة المتوسطین والمتفوقین والمتخلفین منهم تحصیلیا وتوجیه کل منهم وفق قدراته واستعداداته .

 - إثراء الجانب المعرفی لدى الطلبة بالمعلومات الأکادیمیة والمهنیة والاجتماعیة التی تساعدهم فی تحقیق توافقهم النفسی وصحتهم النفسیة .

 - توجیه وإرشاد الطلبة إلى طرق الدراسة الصحیحة .

 - مساعدة الطالب على التکیف مع نفسه وأسرته ورفاقه ومجتمعه .

 - مساعدة الطالب على التغلب على مشکلات النمو العادی الانفعالیة والاجتماعیة.

 - تقدیم خدمات الإرشاد التربوی والمهنی لمساعدة الطلبة على الاختیار المهنی الملائم لقدراتهم وقابلیتهم.

   عن طریق الأهداف السابقة یمکن للتوجیه المدرسی أن  یساعد الفرد على فهم نفسه زیادة عن :

- فهم الفرد لنفسه عن طریق إدراکه لقدراته ومهاراته واستعداداته ومیوله وفهم المشکلات التی تواجهه ودوره فی الحیاة والمسؤولیة التی یضطلع علیها .

- فهم بیئته المادیة والاجتماعیة، بما فیها من إمکانیات، واستغلال إمکاناته الذاتیة والبیئیة .

- الإسهام فی المساعدة على تحصیل المعرفة ، وتشکیل الخلق السلیم وإثبات الذات.

- نشر کل أنواع المعلومات التی ینتفع بها الطلبة وفی مقدمتها المعلومات المتصلة بالوظائف وبرامج التدریب، ومراکز العمل فی البیئة .

- وضع الطلبة فی الخبرات التعلیمیة المخططة مما یساعد الطالب على اختیار مهنته فی المستقبل و تکیفه بعد التخرج .

* دعم أسالیب التفکیر و العمل التی تساعد کل فرد على النمو الکامل، وبذلک تقیه من الوقوع فی المشکلات الخطیرة.

 - توفیر برامج من الخبرات التی تساعد على تقویة قدرات التلمیذ ودعم ثقته بنفسه[8].

  أما أهداف  التوجیه والإرشاد المدرسی کما جاءت فی النصوص الرسمیة المتعلقة بتنظیم التربیة والتکوین فی الجزائر، والمتعلقة بهذا الجانب هی تکییف التلمیذ مع المحیط المدرسی من جهة والى تکییف المحیط المدرسی مع التلمیذ من جهة أخرى، کما جاء فی القانون التوجیهی للتربیة الوطنیة رقم 04-08، فی المبادئ العامة للسیاسة التربویة الجزائریة. التی أکدت على تکییف التلمیذ مع البیئة المدرسیة ومع عناصر العملیة التعلیمیة التعلمیة، وکذا العناصر الفاعلة فیها، وفی المقابل تکییف هذه العناصر مع طبیعة هذا التلمیذ وخصائصه النفسیة والبیولوجیة والعقلیة وقدراته وإمکاناته، بهدف تحقیق مشروعه المستقبلی الدراسی والمهنی، "وهذا من خلال  إیجاد توازن سلیم مابین متطلبات الجذوع المشترکة والشعبة وبین ملمح التلمیذ و رغباته الشخصیة"[9].

ما یمکن قوله من خلال ما سبق، أن مهمة التوجیه أعمق وأکثر مما سطر له فکما یقول جان دریفور " والتوجیه الذی نتخیله على هذه الصورة سیکون أساسا توجیها للبیداغوجیا، فلیست المسالة توجیه طفل نحو مؤسسة توفر هذا النوع من التعلیم أو ذاک، ولکنها رغبة فی تکییف مستمر لشکل التعلیم مع حاجات الطفل"[10]. و تکییف هذا الطفل مع حاجیات المجتمع وظروفه ومتطلبات العصر والتحولات العالمیة ، مما یتماشى مع تطلعاته والارتقاء به وتنمیةقدراته ومواهبه وکفاءاته.

رابعا- التوجیه والإرشاد المدرسی فی الجزائر – قراءة  فی النصوص الرسمیة- :

یظهر من خلال ما تم عرضه من أهداف  سطرها المشرع الجزائری فی إطار التربیة والتکوین للتوجیه المدرسی والتی کما أشرنا لها سابقا والتی وردت فی الأمریة 16 أفریل والخاص بالتوجیه المدرسی والمهنی فی الجزائر بأن مهام التوجیه المدرسی                   والمهنی  هی:

-       إن مهمة التوجیه المدرسی والمهنی هی تکییف النشاط التربوی وفقا :

  • للقدرات الفردیة للتلامیذ .
  • ومتطلبات التخطیط المدرسی .
  • وحاجات النشاط الوطنی .

 کما تلتها بعد ذلک مناشیر تعالج المحاور الکبرى للتوجیه وخاصة بعد تنصیب مستشاری التوجیه المدرسی والمهنی بالثانویات سنة 1991 . والتی کان من أهمها ما یلی:

القرار رقم: 96/92 بتاریخ06 /04/1992 ، المتعلق بإنشاء مجلس القبول والتوجیه فی السنـة الثانیةثانوی.

-  المنشور رقم: 76/96 بتاریخ: 04/05/1996 ، المتضمن تطبیق الإجراءات الجدیدة للقبول فی السنة الأولى ثانوی.

-  المنشور رقم: 215/98 بتاریخ: 11/03/1998 ، المتضمن إعادة تنظیم إجراءات عملیة الطعن.
- المنشور رقم 341/89 بتاریخ: 09/05/1989 ، یتعلق بتسییر مراکز التوجیه المدرسی والمهنی.

-  المنشور رقم: 827/92 بتاریخ 13/11/1991 یتضمن مهام المستشارین والمستشارین الرئیسیین فی التوجیه المدرسی والمهنی ونشاطاتهم فی المؤسسة التعلیمیة.

-        المنشور رقم : 240/124/92  بتاریخ 20/06/1992 والمتضمن إجراءات تنظیم مجالس الأقسام إضافة للمناشیر الجدیدة والتی صاحبت عملیة الإصلاحات التربویة الأخیرة والتی أهمها

-        المنشور الوزاری رقم 06/6.00/06 المؤرخ فی 14/01/2007 و المتعلق بتوجیه تلامیذ السنة الرابعة متوسط إلی الجذعین المشترکین للسنة 1 ثانوی .

-        المنشور الوزاری رقم : 03/6.2.0/07 المؤرخ فی 24/03/2007 و المتعلق بترتیبات خاصة بحساب معدل مجموعات التوجیه لتلامیذ السنة التاسعة أساسی المعیدین فی السنة الرابعة متوسط .

-         وسواء کانت هذه المناشیر جدیدة أو قدیمة فهی وکما أسلفا سابقا عالجت وناقشت أهم القضایا المتعلقة بالتوجیه سواء المتعلقة بتسییر مهام مرکز التوجیه ومهام مستشاری التوجیه أو إجراءات القبول والانتقال وکذا مقاییس التوجیه لمختلف الشعب والتخصصات.

وقد حددت مهام مستشاری التوجیه والإرشاد فی المهام التالیة :

الإعلام المدرسی والبیداغوجی والذی یتکفل من خلاله مستشار التوجیه بضمان سیولة إعلامیة تجاه التلامیذ عبر مختلف المراحل التعلیمیة، إذ یختلف مضمون المادة الإعلامیة من مرحلة تعلیمیة إلى أخرى حسب خصوصیة ومتطلبات کل مستوى تعلیمی، ویتم هذا عن طریق إعلام جماعی فی إطار حصص منظمة بالأقسام وإعلام فردی یتم أثناء استقبال المستشار للتلامیذ بمکتبه·

  کما یقوم مستشار التوجیه ، بمساعدة التلامیذ على اختیار الجذع المشترک أو الشعبة المناسبة، إذ یحاول قدر الإمکان التوفیق بین قدرات التلمیذ ومتطلبات الشعبة الدراسیة بالاعتماد على نتائجه الدراسیة، کما یساهم مستشار التوجیه فی تقویم النظام التربوی  وذلک بإجراء الدراسات والاستقصاءات خاصة فیما یتعلق بالامتحانات الرسمیة إضافة إلى تحلیل نتائج التلامیذ الفصلیة والسنویة بناءً على مؤشرات معینة، وتشخیص مواطن القوة لتعزیزها ومواطن الضعف لمعالجتها وخاصة فی الامتحانات الرسمیة ، کما یشارک فی إعداد  الخریطة التربویة المتمثلة فی تقدیرات الانتقال إلى المستویات العلیا واحتمالات                   الإعادة والتسرب·

 فضلا عن  المتابعة النفسیة والإرشاد ، وذلک بإجراء مقابلات  فردیة مع التلامیذ لحل مشاکلهم والصعوبات التی تعترضهم أو تقدیم الدعم النفسی والتحفیز على العمل، وخاصة هؤلاء التلامیذ المقبلین على الامتحانات الرسمیة ، حیث یعمل على التخفیف من حدة ضغط الامتحانات عندهم بواسطة تقدیم نصائح وإرشادات للتغلب على الخوف  والتوتر والطرق الصحیحة للاستذکار والمراجعة المنتظمة. کما یقوم بالتحقیقات حول منافذ التکوین على المستوى المحلی والوطنی، وتنظیم أبواب مفتوحة على التکوین کما یحدث فی الأسبوع الوطنی للإعلام.

 لقد أعطى المشرع الجزائری  على المستوى النظری فی المجال التربوی فیما یخص التوجیه والإرشاد المدرسی أهمیة ، انطلاقا من معرفته لأهمیته فی المردود التربوی للمنظومة التربیة وحتى فی ترقیة المجتمع، وکذا فی التخطیط لحیاة الأفراد من خلال الأهداف التی سطرها له والمهام التی وکلها للقائمین علیة فی النظام التربوی، إلا انه من الصعب تحقیق هذه الأهداف فی الواقع التربوی، نتیجة لعدة صعوبات وعراقیل  کان من أهمها  عدم توفر الإمکانیات المادیة أو البشریة، فکما نعلم أن مستشاری التوجیه معینین فقط فی الثانویات و مکلفین بقطاع واسع (عدة مؤسسات ) وهذا مالا یسمح بالمتابعة               الفعلیة للمتمدرسین.

ناهیک عن نقص الوسائل و الإمکانیات الضروریة  للقیامبمهامهم و خاصة فی ما یتعلق بالروائز والاختبارات النفسیة وإن وجدت فهیا غیر مکیفة مع طبیعة المجتمع الجزائری وثقافته. فضلا عن جهل المحیط الخارجی بأهمیة التوجیه المدرسی وخاصة الأولیاء وحتى من المحیط الداخلی أی الفاعلین التربویین، زیادة عن ضعف المستوى التحصیلی للمتمدرسین خاصة فی المواد الأساسیة مما یعیق عملیة التوجیه للشعب المفتوحة ، کما أن التوجیه ومن خلال ممارساته الفعلیة یعتمد بالدرجة الأولى على نقطة التلمیذ فی توجیهه له، والتی فی کثیر من الأحیان لا تعبر على المستوى الحقیقی له  وفی المقابل یواجه القائمین علیه ضغط التنظیم التربوی أو بما یسمى بالخریطة المدرسیة.

بالرغم من التصحیحات التی حاول القائمین على التربیة تقدیمها فی هذا المجال  من خلال الإصلاحات الأخیرة، ومع إعادة هیکلة التعلیم الإلزامی وما بعد التعلیم الإلزامی ، واللذان یستدعیان کما جاء فی تصریح وزیر التربیة الوطنیة " إصلاحا شاملا لجهاز التوجیه المدرسی والمهنی المعمول به فی نظامنا التربوی منذ سنة 1991، ذاک الذی یعتمد بالأساس على مقاربة کمیة حیث تعد العلامة – بمفهوم التنقیط – التی یتشوه مدلولها وقیمتها بالمعامل المحدد بشکل غیر موضوعی، فی إطار ما یسمى بلوائح التوجیه، المحدد الرئیسی فی ترتیب التلامیذ فی هذه اللوائح عند إصدار القرار من قبل مجلس القبول والتوجیه. بید انه ظهر ان هذه اللوائح الخاصة بالتوجیه، بسبب اختیار المواد الدراسیة التی تتکون منها، وبسبب التقدیر غیر الموضوعی للمعاملات المخصصة لها   لیست مترابطة مع الجذوع المشترکة وبدرجة اقل مع الشعب التی تتمیز بدقة اکبر... لهذا السبب بات من الضروری تطویر الجهاز القائم على توجیه التلامیذ لیسایر الانشغالات التربویة، التی یحملها إصلاح المنظومة التربویة وأساسیات المقاربة التی تقترحها البرامج  الدراسیة الجدیدة الرامیة إلى جعل الطفل المحور الذی یدور حوله الفعل التربوی [11].

 لذا جاءت بعض التصحیحات والتعدیلات  فی القانون التوجیهی للتربیة المتمم والمعدل لامریة 76. رقم 08/04 المؤرخ فی 23/جانفی 2008. خاصة فیما یتعلق بمقاییس التوجیه سواء من الرابعة متوسطة إلى الجذوع المشترکة أو من الجذوع المشترکة إلى مختلف الشعب فی السنة الثانیة ثانوی. وهذا من خلال المنشورین الوزاریین . المنشور الوزاری رقم 06/6.00/06 المؤرخ فی 14/01/2007 المتعلق بتوجیه تلامیذ السنة الرابعة متوسط إلی الجذعین المشترکین للسنة الأولى ثانوی ، والمنشور الوزاری رقم 262/0.0.6/ المؤرخ فی19/12/2005  والمتضمن للمعاییر والاجراءات الانتقالیة فی توجیه التلامیذ نحو شعب السنة الثانیة من التعلیم الثانوی العام والتکنولوجی.

وکذا المراسلة الوزاریة رقم 370/ و.ت .و/ د و م/2008 المتضمنة إضافة مستشاری التوجیه والارشاد المدرسی والمهنی الى مراکز اجراء الامتحانات الرسمیة . وفی نفس المنحى المراسلة رقم 20/ 0.4.3/ 2012 المتضمن التکفل بتلامیذ                                الامتحانات الرسمیة.

فی نفس السیاق جاءت المراسلة الوزاریة رقم 117/0.0.3/ 15 المؤرخة  فی 1/1/ 2015. والمتعلقة بالتکفل النفسی بالمترشحین للامتحانات الرسمیة، والتی عن طریقها تم إضافة مهام الى مستشاری الارشاد والتوجیه المدرسی.

  ومن خلال التشریعات الاخیرة المصاحبة للإصلاحات التربویة الاخیرة، تم تغییر فی تسمیة مستشاری التوجیه المدرسی والمهنی  الى مستشاری التوجیه والارشاد المدرسی والمهنی، وبذلک ادخلت العملیة الارشادیة فی مهام المستشارین، والتی طرحت بدورها عدة أشکال لا من ناحیة الشکل أو المضمون، ناهیک عن طبیعة تکوین أغلب مستشاری التوجیه وعلاقة ذلک بهذه الممارسة، وخاصة فی جانب التکفل النفسی للتلامیذ وما یتطلبه من روائز واختبارات وامکانات للعمل بذلک.

بالرغم من هذه  الإجراءات الجدیدة فی التوجیه، والتی أعطت أهمیة لمجموعات التوجیه ومراعاة رغبة التلمیذ   فی توجیهه، إلا أن هذا یبقى غیر کافی ویتطلب بدوره دراسة وتعمق أکثر والبحث عن آلیات حقیقیة، ونصوص رسمیة أکثر تدعم هذا حتى یستطیع تحقیق أهدافه المسطرة.

الخاتمة :

لقدحظی التوجیه والارشاد المدرسی باهتمام کبیر وواضح من طرف المشرع الجزائری، فعلى مستوى

حاول رسم السیاسة العامة له ، وتسطیر الأهداف المبتغاة منه نظرا لأهمیة التوجیه والارشاد المدرسی فی حیاة الأفراد والمجتمعات,  لقد کانت المحاولات الجادة من حین إلى أخر لتصحیح بعض أخطائه التی وقع فیها والبحث الدائم والمستمر عن آلیات لنجاعة هذا الفعل التعلیمی التربوی، والوصول إلى التوفیق  ما بین إمکانیات التلمیذ ورغباته ومتطلبات الشعب والتخصصات من جهة، ومن جهة أخرى مساعدة التلمیذ على تجاوز الصعوبات التی تعرقل حسن تمدرسه، والتکفل به نفسیا،  إلا أن هذا یتطلب تکوین مستمر للمستشارین فی هذا المجال، کما ینبغی البحث الدائم عن آلیات ووسائل أکثر تطورا وعمقا لمواجهة الواقع والتحولات المجتمعیة من خلال استحداث نصوص فعلیة، وتعطی حلول على مستوى                         الواقع التربوی.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التهمیش :

[1] المنجد فی اللغة و الإعلام، منشورات دار الشروق،ط1، بیروت، 1991،ص 889.

2 سعید عبد العزیز، جودت عزت عطیوی، التوجیه المدرسی(أسالیبه النظریة- أسالیبه الفنیة-تطبیقاته العلمیة)،ط1 ،مکتبة دار الثقافة للنشر والتوزیع، عمان،2004،ص11.

3 عبد الحمید مرسی ، الإرشاد النفسی والتوجیه التربوی والمهنی، مکتبة خانجی، القاهرة، 1976،ص90.

4  خویلد أسماء، الدافعیة للإنجاز فی ظل التوجیه المدرسی بالجزائر، مذکرة لنیل شهادة الماجستیر، غیر منشورة، ورقلة، 2005، ص 84

5 فؤاد أفرام البستانی، منجد الطلاب،ط18،دار المشرق، بیروت،1974، ص364.

6 عمار بوضیاف، النظریة العامة للقانون فی القانون الجزائری، دار ریحانة، ص 85.

7سعید عبد العزیز، جودت عزت عطیوی، مرجع سابق، ص12-13.

8 المرجع نفسه ص14.

9 بوبکر بن بوزید، إصلاح التربیة والتعلیم فی الجزائر(رهانات وإنجازات)، دار القصبة للنشر، 2009، ص220.

10 جان دریفور، التوجیه المدرسی والمهنی، ترجمة میشال ابی الفضل، عویدات للنشر والطباعة، بیروت،2000،  ص 78.

11 بوبکر بن بوزید، مرجع سابق، ص 219-220.

 

 

 

 

 

 



 

[1] المنجد فی اللغة و الإعلام، منشورات دار الشروق،ط1، بیروت، 1991،ص 889.

[2] سعید عبد العزیز، جودت عزت عطیوی، التوجیه المدرسی(أسالیبه النظریة- أسالیبه الفنیة-تطبیقاته العلمیة)،ط1 ،مکتبة دار الثقافة للنشر والتوزیع، عمان،2004،ص11.

[3] عبد الحمید مرسی ، الإرشاد النفسی والتوجیه التربوی والمهنی، مکتبة خانجی، القاهرة، 1976،ص90.

[4]  خویلد أسماء، الدافعیة للإنجاز فی ظل التوجیه المدرسی بالجزائر، مذکرة لنیل شهادة الماجستیر، غیر منشورة، ورقلة، 2005، ص 84

[5] فؤاد أفرام البستانی، منجد الطلاب،ط18،دار المشرق، بیروت،1974، ص364.

[6] عمار بوضیاف، النظریة العامة للقانون فی القانون الجزائری، دار ریحانة، ص 85.

[7] سعید عبد العزیز، جودت عزت عطیوی، مرجع سابق، ص12-13.

[8] المرجع نفسه ص14.

[9] بوبکر بن بوزید، إصلاح التربیة والتعلیم فی الجزائر(رهانات وإنجازات)، دار القصبة للنشر، 2009، ص220.

[10] جان دریفور، التوجیه المدرسی والمهنی، ترجمة میشال ابی الفضل، عویدات للنشر والطباعة، بیروت،2000،  ص 78.

[11] بوبکر بن بوزید، مرجع سابق، ص 219-220.

 

التهمیش :
[1] المنجد فی اللغة و الإعلام، منشورات دار الشروق،ط1، بیروت، 1991،ص 889.
2 سعید عبد العزیز، جودت عزت عطیوی، التوجیه المدرسی(أسالیبه النظریة- أسالیبه الفنیة-تطبیقاته العلمیة)،ط1 ،مکتبة دار الثقافة للنشر والتوزیع، عمان،2004،ص11.
3 عبد الحمید مرسی ، الإرشاد النفسی والتوجیه التربوی والمهنی، مکتبة خانجی، القاهرة، 1976،ص90.
4  خویلد أسماء، الدافعیة للإنجاز فی ظل التوجیه المدرسی بالجزائر، مذکرة لنیل شهادة الماجستیر، غیر منشورة، ورقلة، 2005، ص 84
5 فؤاد أفرام البستانی، منجد الطلاب،ط18،دار المشرق، بیروت،1974، ص364.
6 عمار بوضیاف، النظریة العامة للقانون فی القانون الجزائری، دار ریحانة، ص 85.
7سعید عبد العزیز، جودت عزت عطیوی، مرجع سابق، ص12-13.
8 المرجع نفسه ص14.
9 بوبکر بن بوزید، إصلاح التربیة والتعلیم فی الجزائر(رهانات وإنجازات)، دار القصبة للنشر، 2009، ص220.
10 جان دریفور، التوجیه المدرسی والمهنی، ترجمة میشال ابی الفضل، عویدات للنشر والطباعة، بیروت،2000،  ص 78.
11 بوبکر بن بوزید، مرجع سابق، ص 219-220.
[1] المنجد فی اللغة و الإعلام، منشورات دار الشروق،ط1، بیروت، 1991،ص 889.
[1] سعید عبد العزیز، جودت عزت عطیوی، التوجیه المدرسی(أسالیبه النظریة- أسالیبه الفنیة-تطبیقاته العلمیة)،ط1 ،مکتبة دار الثقافة للنشر والتوزیع، عمان،2004،ص11.
[1] عبد الحمید مرسی ، الإرشاد النفسی والتوجیه التربوی والمهنی، مکتبة خانجی، القاهرة، 1976،ص90.
[1]  خویلد أسماء، الدافعیة للإنجاز فی ظل التوجیه المدرسی بالجزائر، مذکرة لنیل شهادة الماجستیر، غیر منشورة، ورقلة، 2005، ص 84
[1] فؤاد أفرام البستانی، منجد الطلاب،ط18،دار المشرق، بیروت،1974، ص364.
[1] عمار بوضیاف، النظریة العامة للقانون فی القانون الجزائری، دار ریحانة، ص 85.
[1] سعید عبد العزیز، جودت عزت عطیوی، مرجع سابق، ص12-13.
[1] المرجع نفسه ص14.
[1] بوبکر بن بوزید، إصلاح التربیة والتعلیم فی الجزائر(رهانات وإنجازات)، دار القصبة للنشر، 2009، ص220.
[1] جان دریفور، التوجیه المدرسی والمهنی، ترجمة میشال ابی الفضل، عویدات للنشر والطباعة، بیروت،2000،  ص 78.
[1] بوبکر بن بوزید، مرجع سابق، ص 219-220.