أثر استخدام استراتيجية الصف المقلوب في تدريس الفقه على تنمية التحصيل لدى طلاب المرحلة الثانوية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

السعودية

10.12816/0053751

المستخلص

هدفت الدراسة إلى التعرف على فاعلية الصف المقلوب في التحصيل الدراسي في مادة الفقه لدى طلاب الصف الأول الثانوي، ولتحقيق هذا الهدف اتبعت الدراسة المنهج شبه التجريبي حيث تم اختيار (عينة قصدية) من طلاب الصف (الأول الثانوي) بمدرسة الملک عبد العزيز التابعة لمکتب تعليم شرق جدة والمکونة من (71) طالباً؛ تم توزيعهم بطريقة عشوائية إلى مجموعتين، کما تم بناء اختبار لقياس التحصيل في وحدتي (الضروريات الخمس- الجنايات)، وقد تم التحقق من صدقه وثباته حيث بلغ ثباته الکلي (0.96)، وقد تم تطبيقه قبلياً وبعدياً على مجموعتي الدراسة، وقد توصلت الدراسة إلى نتائج من أبرزها: توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة الإحصائية (α≤0.05) بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة في القياسي البعدي لاختبار التحصيل الدراسي في مادة الفقه لدى طلاب الصف الأول الثانوي عند المستويات المعرفية (التذکر- الفهم- التطبيق- التحليل- الترکيب- التقويم) وفي الدرجة الکلية للاختبار لصالح طلاب المجموعة التجريبية. وفي ضوء هذه النتائج تم تقديم مجموعة من التوصيات ومنها: العمل على توظيف إستراتيجية الصف المقلوب في الأنشطة التعليمية الهادفة إلى تنمية مهارات التفکير التي يحتاجها طلاب المرحلة الثانوية.
The study aimed at identifying the Effectiveness of Flipped Classroom Strategy Among the Intermediate in Developing Academic Achievement in Fiqh Subject among High School Students. The study was followed the semi-experimental method and a sample of first secondary students was selected consisted from (71) student in the school of King Abdul Aziz which follow the Education Office at "Jidda"; students were randomized to tow equal groups, a test was conducted to measure the achievement in the two units of (Five necessities - felonies), the validity and stability of the test were verified. And by using the appropriate statistical methods, including the T-test, the study found a number of results. The most significant of these were the following: there were statistically significant differences, at the level of significance (α ≤ 0.05) between means of scores of the experimental group and the control group in the post-test for the first knowledge levels (remembering- understanding- application- Analysis – composition- evaluation) for the academic achievement test in Fiqh in favor of experimental group, and between means of scores of the experimental group and the control group in the post-test for the total score of the academic achievement test in Fiqh in favor of experimental group.
 In the light of these results, a number of recommendations have been presented that contribute to the development of teaching methods and learning jurisprudence courses Including: To work on the strategy of the inverted grade in educational activities aimed at developing the thinking skills needed by high school students.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

 

 

أثر استخدام استراتیجیة الصف المقلوب فی تدریس الفقه على تنمیة التحصیل لدى طلاب المرحلة الثانویة

 

 

 

 

 

إعــــداد

الباحث / ردعان سالم ردعان العمری

 

 

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد التاسع- سبتمبر 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

الملخص:

هدفت الدراسة إلى التعرف على فاعلیة الصف المقلوب فی التحصیل الدراسی فی مادة الفقه لدى طلاب الصف الأول الثانوی، ولتحقیق هذا الهدف اتبعت الدراسة المنهج شبه التجریبی حیث تم اختیار (عینة قصدیة) من طلاب الصف (الأول الثانوی) بمدرسة الملک عبد العزیز التابعة لمکتب تعلیم شرق جدة والمکونة من (71) طالباً؛ تم توزیعهم بطریقة عشوائیة إلى مجموعتین، کما تم بناء اختبار لقیاس التحصیل فی وحدتی (الضروریات الخمس- الجنایات)، وقد تم التحقق من صدقه وثباته حیث بلغ ثباته الکلی (0.96)، وقد تم تطبیقه قبلیاً وبعدیاً على مجموعتی الدراسة، وقد توصلت الدراسة إلى نتائج من أبرزها: توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة الإحصائیة (α≤0.05) بین متوسطی درجات طلاب المجموعتین التجریبیة والضابطة فی القیاسی البعدی لاختبار التحصیل الدراسی فی مادة الفقه لدى طلاب الصف الأول الثانوی عند المستویات المعرفیة (التذکر- الفهم- التطبیق- التحلیل- الترکیب- التقویم) وفی الدرجة الکلیة للاختبار لصالح طلاب المجموعة التجریبیة. وفی ضوء هذه النتائج تم تقدیم مجموعة من التوصیات ومنها: العمل على توظیف إستراتیجیة الصف المقلوب فی الأنشطة التعلیمیة الهادفة إلى تنمیة مهارات التفکیر التی یحتاجها طلاب المرحلة الثانویة.

الکلمات المفتاحیة: الصف المقلوب - التحصیل الدراسی.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract

The study aimed at identifying the Effectiveness of Flipped Classroom Strategy Among the Intermediate in Developing Academic Achievement in Fiqh Subject among High School Students. The study was followed the semi-experimental method and a sample of first secondary students was selected consisted from (71) student in the school of King Abdul Aziz which follow the Education Office at "Jidda"; students were randomized to tow equal groups, a test was conducted to measure the achievement in the two units of (Five necessities - felonies), the validity and stability of the test were verified. And by using the appropriate statistical methods, including the T-test, the study found a number of results. The most significant of these were the following: there were statistically significant differences, at the level of significance (α ≤ 0.05) between means of scores of the experimental group and the control group in the post-test for the first knowledge levels (remembering- understanding- application- Analysis – composition- evaluation) for the academic achievement test in Fiqh in favor of experimental group, and between means of scores of the experimental group and the control group in the post-test for the total score of the academic achievement test in Fiqh in favor of experimental group.

 In the light of these results, a number of recommendations have been presented that contribute to the development of teaching methods and learning jurisprudence courses Including: To work on the strategy of the inverted grade in educational activities aimed at developing the thinking skills needed by high school students.

Keywords: Flipped Classroom Strategy- Academic Achievement.

 

 

 

المقدمة:

  تمثل الحاجة إلى تطویر منظومة التعلیم قاسماً مشترکاً بین کافة المجتمعات حول العالم، ویتطلب هذا التطویر تبنی صیغ جدیدة تقوم على أسس منهجیة نظامیة، وتغیر الفکر التربوی القائم على المستوى النظری فی أسالیب، وطرق التعلیم والتعلم الحالیة التی أصبحت غیر ملائمة لعملیات تطویر العملیة التعلیمیة.

وفی هذا السیاق یذکر أبانمی (2016، 21) أن استراتیجیات التدریس التقلیدیة- کالمحاضرة والتلقین وغیرها- لم تعد تلقی قبولاً لدى التربویین والقائمین على العملیة التعلیمیة؛ نظراً لأنها تحد من نشاط المتعلم وتجعله سلبیاً ومن ثم تؤخر تحصیله المعرفی وتقصر مهاراته وتضعف اتجاهاته وتؤثر سلباً على تفکیره، وهذا ما حدا بخبراء المناهج وطرق التدریس للبحث عن استراتیجیات حدیثة، ولعل أحد أهم هذه الاستراتیجیات التی بدأت فی الظهور مؤخراً هی استراتیجیة التدریس بالصف المقلوب Flipped Learning.

وتؤکد إلهام السعدون (2016، 22) أن المشکلة الشائعة فی الطریقة التقلیدیة هی التی أدت إلى التوجه إلى استراتیجیة الصف المقلوب، وخاصة عند تدریس المواضیع التی قد تکون مألوفة لدى الطلاب حیث أن الطلاب یعتقدون فهمم التام لموضوع محل الدراسة فی زمن المحاضرة، وذلک لأنه مألوف لدیهم ولا یکتشفون عدم فهمهم له إلا عندما یبدؤون بحل الواجبات المنزلیة، وعندها یدرکون حاجتهم إلى تواجد المعلم لشرح الغامض وتبسیط التعلم.

من هذا المنطلق سعت دراسات عدیدة إلى التحقق من أثر التعلم باستراتیجیة الصف المقلوب فی تنمیة العدید من المتغیرات المعرفیة والوجدانیة لدى المتعلمین فی المراحل التعلیمیة المختلفة، ومنها دراسة مارلو (Marlowe, 2012) التی أظهرت نتائجها عن الأثر الإیجابی لاستخدام استراتیجیة الفصول المقلوبة فی التحصیل الدراسی وخفض مستوى القلق فی مادة الأنظمة البیئة والمجتمعات وتحسین اتجاهات طلاب المرحلة الثانویة للدراسة.

وفی سیاق قریب من الدراسة الحالیة، أظهرت نتائج دراسة أبانمی (2016) وجود أثر کبیر لاستخدام إستراتیجیة الصف المقلوب فی تدریس التفسیر فی التحصیل الدراسی والاتجاه نحو المادة لدى طلاب الصف الثانی الثانوی.

ویتضح من جملة الدلائل البحثیة السابقة أن لاستراتیجیة التدریس بالصف المقلوب أثر فی نمو التحصیل وتحسین الاتجاهات وتقویة الدافعیة نحو التعلم، وبقاء أثر التعلم، إلا أنه لم یتم استخدام هذه الاستراتیجیة- على حد علم الباحث- فی تدریس التربیة الإسلامیة بصفة عامة أو تدریس مادة الفقه بصفة خاصة، باستثناء دراسة أبنامی (2016) والتی تناولت              مادة التفسیر.

ومما سبق، یتبین أن هناک حاجة بحثیة نحو العمل على تطویر أسالیب تقدیم المحتوى الدراسی لمادة الفقه، بشکل یجعل المتعلم محوراً لعملیة التعلم، ویوظف الاستراتیجیة التدریسیة الحدیثة فی تقدیم هذا المحتوى، وذلک بغرض تیسیر حصول المتعلمین على التحصیل العلمی یعتبر من الرکائز الأساسیة فی بناء وتطویر أی منهج؛ لأنه یحدد ما یُراد تعلمه، کما أن التحصیل یُعتبر من المعاییر المهمة التی یتم على أساسها تقویم النتائج لمعرفة مدى بلوغ الأهداف الموضوعة من عدمها، ولذلک یتفق المربون على أن التحصیل الدراسی له أهمیة کبرى فی العملیة التعلیمیة (العتیبی، 1434ه، 6)، ومن ثمَّ کان سعی الدراسة الحالیة نحو العمل على توظیف استراتیجیة الصف المقلوب فی تدریس مادة الفقه لطلاب الصف الأول الثانوی؛ بغرض تنمیة التحصیل الدراسی لدیهم.

مشکلة الدراسة:

نظراً لاطلاع الباحث على العدید من الدراسات ذات الصلة ومنها دراسة کل من: شریفة السلمی (1432ه)؛ والغبیوی (1433ه)؛ والعنزی (1434ه) والتی أشارت إلى وجود تدنٍ فی مستوى التحصیل المعرفی لدى المتعلمین فی مادة الفقه، مع اختلاف المراحل الدراسیة التی یدرسون بهاف، ونظراً لخبرة الباحث التی اکتسبها من عمله فی تدریس المواد الشرعیة عامةً، والفقه خاصةً، ومتابعة أداء الطلاب فی المرحلة الثانویة فی هذه المواد، فقد تبین له من خلال الاطلاع على نتائج الاختبارات فی مادة الفقه وجود ضعف تحصیل هؤلاء الطلاب لمحتوى مادة الفقه.

وعلى ضوء ما سبق أمکن للباحث الوقوف على طبیعة مشکلة الدراسة الحالیة، وتحدید أبعادها فی سعیها نحو الکشف عن أثر استخدام استراتیجیة الصف المقلوب فی تدریس الفقه على تنمیة التحصیل لدى طلاب المرحلة الثانویة، وتأتی هذه الدراسة فی محاولة للإجابة عن السؤال الرئیس التالی: ما أثر استخدام استراتیجیة الصف المقلوب فی تدریس الفقه على تنمیة التحصیل لدى طلاب المرحلة الثانویة؟ ویتفرع من هذا السؤال الرئیس، الأسئلة الفرعیة التالیة:

  1. ما أثر استخدام استراتیجیة الصف المقلوب فی تدریس الفقه على تنمیة التحصیل لدى طلاب الصف الأول الثانوی عند المستویات المعرفیة (التذکر- الفهم- التطبیق- التحلیل- الترکیب- التقویم)؟
  2. ما أثر استخدام استراتیجیة الصف المقلوب فی تدریس الفقه على تنمیة الدرجة الکلیة للتحصیل المعرفی لدى طلاب الصف الأول الثانوی؟

فرض الدراسة:

لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة الإحصائیة (α ≤ 0.05) بین متوسطی درجات طلاب المجموعتین التجریبیة والضابطة فی القیاسی البعدی لاختبار التحصیل الدراسی فی مادة الفقه لدى طلاب الصف الأول الثانوی عند المستویات المعرفیة (التذکر- الفهم- التطبیق- التحلیل- الترکیب- التقویم) وفی الدرجة الکلیة للاختبار.

أهداف الدراسة:

  1. بناء وحدة دراسیة من مقرر الفقه لطلاب الأول الثانوی وفق استراتیجیة                      الصف المقلوب.
  2. الکشف عن فاعلیة استراتیجیة الصف المقلوب على تنمیة التحصیل الدراسی فی مادة الفقه لدى طلاب الصف الأول الثانوی.

أهمیة الدراسة:

تتضح أهمیة الدراسة الحالیة فی إمکانیة الاستفادة منها فی التالی:

  • ·      الأهمیة النظریة:

 تکتسب الدراسة الحالیة أهمیة النظریة من کونها تأتی تمشیاً مع الاتجاهات التربویة الحدیثة نحو استخدام استراتیجیة تدریسیة متطورة فی تعلیم وتعلم المواد الدراسیة بعامةٍ، والمواد الشرعیة ومنها مادة الفقه على وجه التحدید، ولذا فإن الدراسة تساعد هذه الدراسة فی إثراء طرق تدریس العلوم الشرعیة؛ مما ینعکس على تفاعل الطالب مع بیئته من خلال مادة الفقه التی ترتبط طبیعتها بواقع حیاة الطالب.

  • ·     الأهمیة التطبیقیة:
  1. العمل على تطویر أداء طلاب المرحلة الثانویة فی المواقف التعلیمیة الصفیة، بحیث یصبحون هم مرکز العملیة التعلیمیة ومحورها.
  2. توجیه اهتمام معلمی العلوم الشرعیة نحو استخدام الاستراتیجیات التدریسیة الحدیثة، وتشجیعهم نحو تطویر تقدیمهم للدروس باستخدام هذه الاستراتیجیات.
  3. فتح المجال أمام الباحثین لإجراء دراسات أخرى حول أثر توظیف إستراتیجیة الصف المقلوب الحدیثة لتدریس المواد الدراسیة عامةً، وفی تعلیم وتعلُم العلوم الشرعیة خاصةً.

حدود الدراسة:

التزمت الدراسة الحالیة بالحدود التالیة:

  1. الحدود الموضوعیة: افتصرت الدراسة الحالیة على تناول استراتیجیة الصف المقلوب، وانعکاساتها على التحصیل الدراسی لدى طلاب المرحلة الثانویة.
  2. الحدود المکانیة: تم تطبیق أداة الدراسة (اختبار التحصیل الدراسی) على عینة من طلاب الصف الأول ممن یدرسون بالمدارس الثانویة بمحافظة جدة (مکتب تعلیم شرق جدة).
  3. الحدود الزمانیة: تم تطبیق إجراءات الدراسة بالفصل الأول للعام الدراسی                        1438/ 1439هـ.
  4. الحدود البشریة: طلاب الصف الأول الثانوی بمدرسة ثانویة صقلیة.

مصطلحات الدراسة:

  1. إستراتیجیة الصف المقلوب:

یعرفها جودوین ومیلر (Goodwin& Miller, 2013, 78) على أنها استراتیجیة تدریسیة یتم فیها نقل الأنشطة التی عادة ما تتم فی القاعة الدراسیة کشرح الدروس والمحاضرات إلى المنزل، وفی المقابل نقل الأنشطة التی عادة ما تتم فی المنزل إلى القاعة الدراسیة کالواجبات المنزلیة، فمثلاً یقوم المعلم بالتسجیل الصوتی والمرئی لمحاضرة وتوصیلها للطالب من خلال أوعیة التوصیل المتوفرة للمقرر، حیث یتمکن الطالب من متابعة الدروس قبل موعد الحصة الدراسیة، مما یساعد على تکریس وقت الحصة لعمل الأنشطة التی تمکن الطالب من فهم الغامض من المفاهیم أو إجابات التساؤلات حول المحتوى المعروض، مما یساعده على أن ینشغل فی تعلم نشط، حیث یقوم الطلاب بإتمام التدریبات بشکل جماعی مع زملائهم وفی ظل وجود معلمهم.

وتُعرف إجرائیاً فی هذه الدراسة بأنها: استراتیجیة تعلیمیة تتمرکز حول الطالب، وتعتمد على قلب إجراءات التدریس، بحیث یقوم طلاب الصف الأول الثانوی بالاطلاع على محتوى دروس الفقه فی منازلهم، فی حین یهیئ المعلم بیئة الفصل ووقت الحصة للتغذیة الراجعة وتطبیق ما تعملوه فی هذه المادة.

  1. التحصیل الدراسی:

    یُعرفه أحمد (2010، 12) بأنه: "مجمل ما یحصل علیه المتعلم من علوم مختلفة خلال دراسته واطلاعه، بحیث یظهر هذا التحصیل فی النشاطات التعلیمیة التی یقوم بها المتعلم أو فی الاختبارات المدرسیة وتقدیرات المعلمین".

    ویُعرف إجرائیاً فی هذه الدراسة بأنه: الخبرات المعرفیة التی یکتسبها طلاب الصف الأول الثانوی من تعلمهم لمادة الفقه، ویُقاس بالدرجة التی یحصل علیها الطالب فی اختبار التحصیل المعرفی (المستویات المعرفیة والدرجة الکلیة) المُعد لأغراض الدراسة.

 

الإطار النظری والدراسات السابقة:

أولاً: الإطار النظری: إستراتیجیة التعلیم المقلوب:

تقوم فکرة هذا النوع من التعلم على قلب (عکس) العملیة التعلیمیة، فبدلاً من أن یتلقى الطلبة المفاهیم الجدیدة بالفصل ثم العودة للمنزل لأداء الواجبات المنزلیة فی التعلیم التقلیدی، یتفلى الطلاب هنا فی الفصل المقلوب المفاهیم الجدیدة للدرس فی المنزل من خلال إعداد العلم مقطع فیدیو مدته ما بین (5-10) دقائق ومشارکته لهم فی أحد مواقع الـWeb2 أو شبکات التواصل الاجتماعی، أو مشارکتهم إحدى مقاطع الفیدیو أو الوسائط المتعددة أو ألعاب تعلیمیة من مصادر المعلومات الالکترونیة مثل: Youtube for Education، أو TED Talk، أوKan Academy، أو iTunes University وغیرها من المواقع التعلیمیة (الزهرانی، 2015، 472).

مفهوم الصف المقلوب:

یُعرف التعلم المقلوب بأنه نموذج تربوی یرمی إلى استخدام التقنیات الحدیثة وشبکة الإنترنت بطریقة تسمح للمعلم بإعداد الدرس عن طریق مقاطع فیدیو أو ملفات صوتیة أو غیرها من الوسائط، لیطلع علیها الطلاب فی منازلهم أو فی أی مکان آخر باستعمال حواسیبهم أو هواتفهم الذکیة أو أجهزتهم اللوحیة قبل حضور الدرس، فی حین یُخصص وقت المحاضرة للمناقشات والمشاریع والتدریبات. ویُعد الفیدیو عنصرًا أساسیًا فی هذا النمط من التعلیم حیث یقوم المعلم بإعداد مقطع فیدیو مدته ما بین (5) إلى (10) دقائق ویشارکه مع الطلاب فی أحد مواقع الـویب أو شبکات التواصل الاجتماعی (زوحی، 2014).

أما سایلور (Saylor, 2012, 5) فیرى أن التعلم وفق استراتیجیة الصف مشارکة المعلومات به تکون فوریة بین الجمیع باستخدام نفس المضمون، مما یؤدی إلى تغذیة               راجعة فوریة.

ومما سبق یخلص الباحث إلى أن الصف المقلوب هو نمط من الأنماط الحدیثة للتعلم؛ والتی تعتبر تطور طبیعی للتعلم المدمج، ویتم هذا النمط عن طریق تدریس الطلاب خارج الحصة الصفیة من خلال فیدیوهات تعلیمیة توضع على الویب، فیشاهد الطالب الفیدیوهات فی البیت بحیث یفهم المفاهیم و الأفکار من خلالها وفی الصفوف الدراسیة یقوم المعلم بالإجابة عن أسئلة الطالبة و التعامل مع المشکلات التی ربما واجهت البعض منهم أثناء محاولته للفهم خلال متابعة الفیدیوهات  ذلک أنه مطلوب من الطالب أن یدون ملاحظات وأسئلة خلال متابعة الفیدیوهات التی رفعها المعلم علی الانترنت ویشرح من خلالها الدرس.

ممیزات التعلیم المقلوبة:

یمتاز نمط التعلیم المعکوس عن غیره من أنماط التعلم الأخرى بعدید من المیزات التی تراعی فی مجملها الطالب وحاجاته وإمکاناته من اجل تحقیق تعلم أفضل استناداً إلى ما توفره التکنولوجیا الحدیثة من فرص متمیزة.

ومن أهم میزات التعلم باستراتیجیة الصف المقلوب (الخلیفة ومطاوع،          2015، 46):

-       استثمار وقت الفصل بشکل أفضل.

-       بناء علاقة قویة بین الطالب والمعلم.

-       تحسین تحصیل الطلاب وتطویر استیعابهم.

-       التشجیع على الاستخدام الأمثل للتقنیة الحدیثة فی التعلیم.

-       منح الطلاب الفرصة للاطلاع الأولی على المحتوى قبل وقت الفصل.

-       منح الطلاب حافز للتحضیر والاستعداد قبل وقت الفصل وذلک عن طریق إجراء اختبارات قصیرة أو کتابة واجبات قصیرة عبر شبکة الانترنت.

-       توفیر آلیة لتقییم استیعاب الطلاب، فالاختبارات والواجبات القصیرة التی یجربها الطلاب فی مؤشر على نقاط الضعف والقوة فی استیعابهم للمحتوى، مما یُساعد المعلم على التعامل معها.

-       توفیر الحریة الکاملة للطلاب فی اختیار المکان والزمان والسرعة التی یتعلمون بها.

-       توفیر تغذیة راجعة فوریة للطلاب من قبل المعلمین فی الحصة داخل الفصل.

-       تشجیع التواصل بین الطلاب من خلال العمل فی مجموعات تشارکیة صغیرة.

-       المساعدة على سد الفجوة المعرفیة التی یسببها غیاب الطلاب القسری أو الاختیاری عن الفصول الدراسیة.

ویلخص الباحث مزایا التعلم عبر الصف المقلوب بالنسبة لکل من الطالب والمعلم، وذلک من خلال الجدول التالی:

جدول (1): مزایا التعلم بالصف المقلوب لکل من الطالب والمعلم

م

الطالب

المعلم

1

الترکیز على التعلم النشط داخل الحصة/المحاضرة

زیادة تمکن الطالب من المحتوى والوصول إلى الإتقان.

2

زیادة فرص اللقاء المباشر مع المعلم بشکل منفرد.

زیادة الوقت المتاح لمتابعة الطلبة بشکل فردی وجماعی

3

تفرید التعلم بالنسبة لکل طالب

تعدیل الدروس لتناسب مختلف الطلبة بشکل سهل بناء على معرفة المعلم الدقیقة بالطلبة.

4

الاعتماد على الذات فی التعلم

الاستفادة من العدید من المحتوى الموجود أصلا على الانترنت

5

یصبح الطالب هو المحور أثناء الحصة / المحاضرة

المعلم مساعد التعلیم أثناء الحصة

خطوات تنفیذ إستراتیجیة الصفوف المقلوبة:

  1. لیس هناک طریقة واحدة لتنفیذ التعلیم المعکوس، إلا أنه لابد للطالب من الاطلاع على المادة الدراسیة قبل الحضور إلى الحصة الصفیة، ففی الحالة التی یُعتمد فیها الفیدیو لتقدیم شرح المادة للطلبة فإنه یتعین على الطالب أن یتابع الوسائل التعلیمیة الإلکترونیة التی تقدم بها المادة التعلیمیة، وهنا یأتی دور تدوین الملاحظات لمناقشتها مع المعلم أثناء الحصة المباشرة، کما أن إمکانیة الترجیع والتقدیم فی الفیدیو من الممکن أن تُساعد الطالب فی الإجابة عن بعض الاستفسارات من خلال مشاهدة شرح نقطة معینة أکثر من مرة حتى یتم استیعابها (Hamdy, 2015, 66).
  2. یُوفر التعلیم المعکوس توازناً بین طُرق التدریس المباشر وغیر المباشر بما یعطی الطالب ثقة أکبر فی تعلمه، فاکتساب المعرفة وقهم الأفکار من خلال مشاهدة فیدیوهات بصورة ذاتیة خارج الحصة الصفیة، یُوفر للطالب ما یحتاج من معرفة لیُطبقها خلال الحصة الصفیة ولمناقشتها مع ملائه والمعلم، کما أن وقت الحصة المباشر ضروری للطالب لیتأکد من تمکنه من المعلومات والتحقق من أن ما تم اکتسابه من معلومات عن طریق الفیدیو هو دقیق وسلیم ولیس فیه لبس أو غموض، ومن الأشیاء التی تُساعد على ذلک النقاشات بین الطلاب أنفسهم أو الأسئلة التی یتم طرحها على المعلم أثناء النقاش، وکذلک التطبیقات المباشرة التی تظهر الفهم السلیم للمبادئ والأفکار لدى المتعلم من عدمه (Strayer, 2007, 88).
  3. وفی بدایة الحصة ینبغی إعطاء وقت لأسئلة الطلاب حول المادة التی اطلعوا علیها، وهذا الوقت (الأسئلة والإجابة) ضروری للإجابة عن أسئلة الطلاب، کما أنه یسمح بالتأکید من أن الطلاب اطلعوا على المادة، فالطالب الذی اطلع على المادة یستطیع أن یسأل ویناقش، وبعد أن تتم مناقشة أسئلة الطلاب وملاحظتهم فی بدایة الحصة یکون المعلم قد جهز النشاط الخاص بالیوم والذی من الممکن أن یشتمل على تجارب مخبریة أو مهام بحثیة استقصائیة تُعطی للطلبة أو نشاط تطبیقی على حل المشکلة فیما یتعلق بالدرس أو حتى اختبار تکوینی (Bergmann& Sams, 2012) وحسب ترتیب المعلم والوقت المتاح لذلک، فمن الممکن – فی بعض الأحیان- أن تحتوی الحصة الواحدة على اکثر من نشاط أو مهمة من المهمات السابقة.
  4. ویمکن أن تبدأ الحصة بنقاش حول ما شاهده الطلاب، وتکون هذه الدقائق فی بدایة الحصة فرصة للإجابة عن أسئلة الطلاب التی قاموا بتدوینها خلال مشاهدتهم لشرح المادة، فعلى سبیل المثال، إذا کان الطلاب لدیهم الاستفسار نفسه حول نقطة ما فإن ذلک یکون إشارة إلى أن المیدیا المقدمة لم تقم بشرح النقطة بشکل واضح ومن هنا یأخذ المعلم ملاحظة لإعادة تحریر الفیدیو فیما یتعلق بذلک (Strayer, 2007, 27).

أدوات الصف المقلوب:

توجد العدید من الأدوات المستخدمة فی الصف المقلوب، ویرى زوحی (2014) أن هذه الأدوات تتحدد النحو التالی:

-       شرح کل شیء Explain Everything: أداة رائعة وسهلة الاستخدام لتصمیم وتنشیط العروض والدروس التفاعلیة الدینامیکیة إضافة إلى إنشاء الاختبارات وتقییمها.

-       نویما Knowmia: وهی منصة تعلیمیة توفر العدید من الدروس عبر مقاطع فیدیو أنجزها مدرسون من جمیع أنحاء العالم، وتمکن أیضا من إنشاء فیدیوهات تعلیمیة قصیرة خاصة بک لتشارکها مع طلابک وزملائک.

-       ایدیمدو Edmodo: وهو موقع یسمح للمعلمین بإنشاء فصول افتراضیة تتیح للطلاب الدردشة مع بعضهم البعض من ناحیة ومع المعلم من ناحیة أخرى. إضافة إلى ذلک، یمکن للمدرسین إرسال إعلانات لجمیع الطلاب، وتبادل الوثائق وعرض الشرائح، وحتى إنشاء اختبارات وتقییمها.

الانعکاسات التربویة للتعلم المقلوب:

للتعلم المقلوب العدید من الانعکاسات التربویة منها على سبیل المثال ما ذکره کل من: زوحی (2014)؛ ولیو (Liu, 2016) وذلک على النحو التالی:

-       التحول من التعلم الفردی إلى التعلم التعاونی: هذا الأخیر له انعکاسات ایجابیة على شخصیة الطالب ومستوى تحصیله الدراسی، فالطابع التفاعلی لأغلب الأدوات التی وفرتها أجهزة الحاسوب والأجهزة اللوحیة أتاحت فرصة التعاون الافتراضی بین الطلاب من جهة وبین المدرس والطالب من جهة أخرى فی بناء التعلیمات ومناقشة المشاریع وإنجاز المهام.

-       التحول من التعلم التقلیدی إلى التعلم النشط: وذلک بإلقاء مسؤولیة التعلم على الطالب مع دور توجیهی للمعلم سواء داخل الفصل أو عبر الإنترنت من خلال أنشطة افتراضیة ترتکز على مناقشة الطلاب للمادة الدراسیة فیما بینهم أو عبر استراتیجیة "التعلم عن طریق التعلیم" التی یتقمص فیها المتعلم دور المعلم مع زملائه لتمریر المعلومات بطریقة فعالة أکثر.

-       الاهتمام المتنامی بالتدریس الفارقی: تساعد التوجهات التدریسیة- التی تهتم بالتدریس القائم على تباین مستویات المتعلمین-کثیراً فی تطبیق هذه الإستراتیجیة فی المدارس، باعتبار أن المتعلم بإمکانه الآن اختیار ما یلائمه من وسائل التعلم وبالوتیرة التی تُساعده على إدراک المفاهیم والمهارات اللازمة.

-       تعدد المهام وتنوع طرق إنجازها: أصبحت المهام المنوطة بالطلاب أکثر تعقیداً من ذی قبل، فمن المفروض علیهم الیوم استعمال وسائل مختلفة تقلیدیة أو تکنولوجیة لإکمال المهمة بالجودة المطلوبة.

ثانیاً / الدراسات السابقة:

المحور الأول: دراسات استهدفت التحقق من فاعلیة استراتیجیة الصف المقلوب.

دراسة أبانمی (2016) والتی هدفت إلى الکشف عن أثر استخدام استراتیجیة الصف المقلوب فی تدریس التفسیر فی التحصیل الدراسی والاتجاه نحو المادة لدى طلاب الصف الثانی الثانوی، وقد تکونت عینة الدراسة من (60) طالباً من طلاب الصف الثانی الثانوی بمدرسة ثانویة مجمع الملک عبد الله التعلیمی بالریاض، وتم تقسیمهما إلى مجموعتین، وقد تأکد الباحث من صدق وثبات هذه الأدوات بالطرق الإحصائیة الملائمة، وقد أسفرت نتائج الدراسة عن وجود أثر إیجابی کبیر لتدریس التفسیر باستراتیجیة الصف المقلوب فی تنمیة التحصیل الدراسی وتحسین اتجاهات الکلاب أفراد عینة الدراسة نحو مادة التفسیر.

أما دراسة هبه عثمان (2016) فقد هدفت إلى الکشف عن أثر استخدام استراتیجیة التعلم المقلوب فی تحصیل طالبات الصف السابع الأساسی فی العلوم واتجاهاتهن نحو العلوم، وقد تکونت عینة الدراسة من (56) طالبة تم اختیارهن بالطریقة العشوائیة من طالبات الصف السابع الأساسی، وتعینهن عشوائیاً إلى مجموعتین: مجموعة تجریبیة، والأخرى ضابطة، وقد أظهرت نتائج الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة ( 0.05≥α ) فی التحصیل فی مادة العلوم لدى طالبات الصف السابع الأساسی تُعزى لأثر طریقة التدریس، کما أظهرت النتائج أن اتجاهات الطالبات نحو مادة العلوم جاءت إیجابیة وبدرجة متوسطة.

فیما هدفت دراسة أمل عبد الظاهر (2016) إلى الکشف عن فاعلیة برنامج مقترح قائم على التعلم المقلوب فی تنمیة التحصیل وبقاء أثر التعلم والاتجاه نحوه، وقد تکونت عینة الدراسة من (63) طالباً من طلاب الفرقة الأوى شعبة الریاضیات بکلیة التربیة بالوادی الجدید، وقد تم استخدام المنهج الشبه تجریبی لإجراء الجانب التطبیقی للدراسة، وقد أظهرت نتائج الدراسة فاعلیة استخدام البرنامج المقترح القائم على التعلم المقلوب فی تنمیة التحصیل المعرفی لدى طلاب الفرقة الأولى شعبة الریاضیات بکلیة التربیة بالوادی الجدید، کما أظهرت النتائج عن وجود أثر للتعلم لدى الطلاب أنفسهم بعد إعادة تطبیق الاختبار التحصیلی بعد مرور ثلاثة أسابیع من التطبیق الأول للاختبار بعد الانتهاء من التدریس باستخدام البرنامج.

کما هدفت سالی عبد اللطیف (2016) إلى التعرف على تأثیر استخدام استراتیجیة التعلم المقلوب على تنمیة الجانب المعرفی ومهارات التفکیر الإبداعی فی درس التربیة الریاضیة، وقد تکونت عینة الدراسة من (40) طالبة من طالبات کلیة التربیة الریاضیة بجامعة طنطا وزعن عشوائیاً إلى مجموعتین، وقد استخدمت الباحثة المنهج التجریبی، توصلت نتائج الدراسة إلى فاعلیة استخدام استراتیجیة التعلم المقلوب فی تنمیة الجانب المعرفی ومهارات التفکیر الإبداعی فی درس التربیة الریاضیة لمقرر تدریس التربیة الریاضیة، وأن استراتیجیة التعلم المقلوب لها تأثیر إیجابی فی آراء وانطباعات أفراد المجموعة التجریبیة مما ساهم فی تحقیق الجانب الوجدانی الانفعالی.

المحور الثانی: دراسات استهدفت تنمیة التحصیل فی مادة الفقه.

ومنها دراسة هیا العتیبی (2017) هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على فاعلیة استخدام استراتیجیة الشکلیة المستندة إلى نظریة العبء المعرفی على تحصیل طالبات الصف الثانی الثانوی لمادة الفقه، وتمثل مجتمع الدراسة فی طالبات الصف الثانی الثانوی فی مدارس المرحلة الثانویة الحکومیة النهاریة داخل مدینة الریاض، وتکونت عینة الدراسة من مدرسة واحدة من مجتمع الدراسة عشوائیاً، وتم اختیار فصلین من فصول الصف الثانی فی المدرسة بصورة عشوائیة أیضاً وکان عدد الطالبات فی کل فصل (25) طالبة، واعتمدت الدراسة المنهج سبه التجریبی، وبعد تطبیق التجربة وتحلیل بیاناتها أظهرت النتائج تفوق طالبات المجموعة التجریبیة على طالبات المجموعة الضابطة فی التطبیق البعدی فی اختبار مادة الفقهن کما بینت تفوق الأداء البعدی للمجموعة التجریبیة على الأداء القبلی مما یدل على فاعلیة استخدام استراتیجیة الشکلیة المستندة إلى نظریة العبء المعرفی على تحصیل طالبات الصف الثانی الثانوی لمادة الفقه.

کذلک هدفت دراسة فاتن محمد (2017) إلى الکف عن فاعلیة استخدام التعلیم المدمج على التحصیل الدراسی فی مادة الفقه للمرحلة المتوسطة بمحافظة الخرج، وتکون مجتمع الدراسة من جمیع طالبات الصف الثالث المتوسط فی العام الدراسی 1436-1437هـ، وتم اختیار عینة الدراسة من المدارس المتوسطة فی محافظة الخرج بطریقة قصدیة، وبذلک تکونت عینة الدراسة من (49) طالبة، وقد استخدمت الباحثة المنهج شبه التجریبی، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.00) بین متوسط درجات طالبات الصف الثالث المتوسط فی المجموعة التجریبیة التی درست باستخدام التعلم المدمج وبین متوسط درجات المجموعة الضابطة التی درست بالطریقة التقلیدیة فی الاختبار التحصیلی البعدی لصالح المجموعة التجریبیة، وکان من أهم التوصیات العمل على توظیف التعلیم المدمج فی مناهج العلوم الشرعیة وبقیة المقررات الدراسیة الأخرى لکافة             المراحل الدراسیة.

التعقیب على الدراسات السابقة:

من خلال استعراض الباحث للدراسات السابقة یتضح ما یلی:

-    سعت الدراسات السابقة فی محورها الأول إلى التحقق من فاعلیة إستراتیجیة الصف المقلوب فی تنمیة العدید من المتغیرات المعرفیة، مثل التحصیل الدراسی کما فی دراسة کل من (أبانمی، 2016؛ وعثمان، 2016؛ وعبد الظاهر، 2016؛ وعبد اللطیف، 2016).

-    فیما هدفت دراسات المحور الثانی إلى التحقق من فاعلیة استخدام الإستراتیجیات التدریسیة المختلفة فی تنمیة متغیرات معرفیة فی مادة الفقه ممثلةً فی التحصیل بصورة أساسیة، وذلک کما فی دراسة کل من (العتیبی، 2017؛ ومحمد، 2017؛                    ومصطفى، 2016).

-    أما دراسات المحور الثانی فقد وظفت العدید من الإستراتیجیات فی تنمیة التحصیل فی مادة الفقه مثل: الإستراتیجیة الشکلیة کما فی دراسة هیا العتیبی (2017)؛ وإستراتیجیة التعلم المدمج کما فی دراسة فاتن محمد (2017).

منهج الدراسة:

استخدم الباحث فی هذه الدراسة المنهج شبه التجریبی، ویهدف هذا المنهج إلى بحث أثر متغیر تجریبی (استراتیجیة الصف المقلوب) على متغیر آخر (التحصیل الدراسی).

مجتمع الدراسة:

یتکون مجتمع الدراسة من جمیع طلاب الصف الأول الثانوی بمکتب تعلیم شرق جدة، والبالغ عددهم (4237) طالباً یدرسون فی المدارس الحکومیة؛ البالغ عددها (24) مدرسة تابعة لوزارة التعلیم خلال الفصل الدراسی الأول للعام الدراسی 1438/1439ه، وذلک وفق الإحصائیة التی حصل علیها الباحث من مکتب التعلیم بمحافظة جدة.

عینة الدراسة:

تکونت عینة الدراسة الأساسیة من (71) طالباً، انقسمت هذه العینة إلى مجموعتین: ضابطة: وعددها (36) طالباً، وقد تعلم الطلاب باستخدام الطریقة التقلیدیة، وتجریبیة: وعددها (35) طالباً، وقد تعلم الطلاب باستخدام إستراتیجیة الصف المقلوب.

أداة الدراسة:

 تمثلت أداة الدراسة الحالیة فی اختبار التحصیل المعرفی للصف الأول الثانوی.

-    اختبار التحصیل المعرفی للصف الأول الثانوی (إعداده وضبطه):

أعد الباحث اختبار التحصیل فی وحدتی (الضروریات الخمس- الجنایات) من مادة الفقه فی الفصل الدراسی الأول، وذلک فی کل من: المستویات المعرفیة للتحصیل وهی (التذکر، الفهم، التطبیق، التحلیل، الترکیب، التقویم)، والدرجة الکلیة للاختبار، وتمت صیاغة (40) سؤالاً باستخدام أسلوب الاختیار من متعدد، حیث تعطى کل إجابة (درجة) واحدة، فیما تعطى کل إجابة خاطئة (صفر)، وبذلک یتراوح مدى الدرجات ما بین (صفر) إلى                           (40) درجة.

جدول مواصفات الاختبار:

یتضمن الاختبار مجموعة من الأسئلة التی تقیس المستویات المعرفیة الستة- حسب تصنیف بلوم- التی تم تحدیدها، والبالغ عددها (40) سؤالاً، حیث تم إعداد جدول مواصفات یراعى تمثیل کل مستوى من المستویات المعرفیة جمیعها، وذلک على النحو التالی:

جدول (2): جدول مواصفات الاختبار التحصیلی لوحدتی (الضروریات الخمس- الجنایات)

م

الدرس

المستویات المعرفیة

المجموع

النسبة المئویة

التذکر

الفهم

التطبیق

التحلیل

الترکیب

التقویم

عدد الأسئلة

الوحدة الثانیة

الأول

1

1

-

1

1

1

5

12.5%

الثانی

1

2

1

-

1

-

5

12.5%

الوحدة الثالثة

الأول

1

1

1

2

-

1

6

15.0%

الثانی

1

2

1

1

1

2

8

20.0%

الثالث

2

1

1

2

2

-

8

20.0%

الرابع

1

2

-

1

-

-

4

10.0%

الخامس

-

-

2

2

-

-

4

10.0%

المجموع

7

9

6

9

5

4

40

النسبة المئویة

17.5%

22.5%

15.0%

22.50%

12.5%

10%

100%

حساب صدق وثبات الاختبار:

الصدق الظاهری (صدق المحکمین): تم عرض الاختبار- فی صورته الأولیة- على مجموعة من المتخصصین فی المناهج وطرق تدریس التربیة الإسلامیة، حیث طُلب إلیهم إبداء الرأی حول أسئلة الاختبار ثم قام الباحث بجمع آراء المحکمین، واستخرج نِسبها المئویة، وقد جاءت موافقة المحکمین.

طریقة الاتساق الداخلی: تم حساب الصدق الداخلی للاختبار باستخدام طریقة الصدق البنائی، والجدول (3) یبین نتائج هذا الإجراء.

جدول (3): معاملات الصدق البنائی لأسئلة الاختبار التحصیلی فی مادة الفقه      

م

معامل الارتباط

م

معامل الارتباط

م

معامل الارتباط

م

معامل الارتباط

1

0.59**

11

0.59**

21

0.38*

31

0.46**

2

0.44**

12

0.71**

22

0.36*

32

0.48**

3

0.51**

13

0.44*

23

0.57**

33

0.46**

4

0.44*

14

0.49**

24

0.53**

34

0.38*

5

0.59**

15

0.47**

25

0.49**

35

0.61**

6

0.37*

16

0.50**

26

0.47**

36

0.59**

7

0.56**

17

0.56**

27

0.37*

37

0.50**

8

0.51**

18

0.52**

28

0.39*

38

0.53**

9

0.50**

19

0.46**

29

0.38*

39

0.56**

10

0.56**

20

0.56**

30

0.52**

40

0.42**

(*) دالة عند مستوى (0.05)    (**) دالة عند مستوى (0.01)  قیمة معامل الارتباط (ر) عند (ن= 45) عند مستوى 0.05= 0.35   عند مستوى 0.01= 0.45

حساب معامل ثبات الاختبار: تم حساب الثبات باستخدام معادلة کرونباخ- ألفا لاستخراج معامل الثبات لکل من الدرجة الکلیة للاختبار ومستویاته المعرفیة الستة کما فی الجدول التالی:

جدول (4): معاملات الثبات لمستویات الاختبار التحصیلی فی مادة الفقه

البعد

عدد البنود

معامل ألفا

التذکر

7

0.91

الفهم

9

0.93

التطبیق

6

0.89

التحلیل

9

0.92

الترکیب

5

0.83

التقویم

4

0.80

الدرجة الکلیة للاختبار

40

0.96

   یتبین من جدول (4) أن جمیع معاملات الثبات کانت قویة ودالة عند مستوى (0,01)، وهذا مؤشر على توفر مستوى مرتفع من الثبات للاختبار التحصیلی ومستویاته المعرفیة الستة على نحو یدفع نحو مزید من الثقة فی استخدامه فی الدراسة الحالیة.

التحقق من تکافؤ مجموعتی الدراسة فی القیاس القبلی لأداة الدراسة:

    قد تم التحقق من تکافؤ المجموعتین فی القیاس القبلی للاختبار التحصیلی باستخدام اختبار (ت)  T-testلدلالة الفروق بین عینتین مستقلتین، وجاءت النتائج کما الجدول(5) التالی یتضح منه أن قیمة (ت) کانت غیر دالة إحصائیاً فی کل من الاختبار التحصیلی (المستویات المعرفیة والدرجة الکلیة)؛ مما یشیر إلى عدم وجود فروق بین مجموعتی الدراسة: التجریبیة والضابطة فی القیاس القبلی على أداة الدراسة، وبذلک یتحقق التکافؤ بین المجموعتین فی الأداء القبلی على الاختبار التحصیلی قبل تطبیق إجراءات تجربة الدراسة.

جدول (5): نتائج اختبار (ت) للفروق فی القیاس القبلی لمجموعتی الدراسة على الاختبار التحصیلی لمادة الفقه

الدلالة

مستوى الدلالة

قیمة

(ت)

الانحراف المعیاری(ع)

المتوسط

(م)

العدد

(ن)

المجموعات

المتغیر

غیر دالة

0.87

0.16

0.71

1.97

35

التجریبیة

التذکر

المستویات المعرفیة الدنیا

0.71

1.94

36

الضابطة

غیر دالة

0.33

0.98

0.84

1.37

35

التجریبیة

الفهم

0.97

1.58

36

الضابطة

غیر دالة

0.55

0.60

0.74

0.91

35

التجریبیة

التطبیق

0.84

1.03

36

الضابطة

غیر دالة

0.86

0.18

0.71

0.83

35

التجریبیة

التحلیل

المستویات المعرفیة العلیا

0.80

0.86

36

الضابطة

غیر دالة

0.64

0.47

0.61

0.74

35

التجریبیة

الترکیب

0.76

0.67

36

الضابطة

غیر دالة

0.29

1.06

0.50

0.43

35

التجریبیة

التقویم

0.50

0.56

36

الضابطة

غیر دالة

0.33

0.98

1.77

6.26

35

التجریبیة

الدرجة الکلیة للاختبار التحصیلی

1.50

6.64

36

الضابطة

قیمة "ت" الجدولیة عند درجة حریة (71-2) عند مستوى 0.05 = 2.00 وعند مستوى 0.01=2.64

نتائج الدراسة:

    ینص فرض الدراسة على أنه " لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة الإحصائیة () بین متوسطی درجات طلاب المجموعتین التجریبیة والضابطة فی القیاسی البعدی لاختبار التحصیل الدراسی فی مادة الفقه لدى طلاب الصف الأول الثانوی عند المستویات المعرفیة (التذکر- الفهم- التطبیق- التحلیل- الترکیب- التقویم) وفی الدرجة الکلیة للاختبار".

وللتحقق من صحة الفرضیة تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة للاختبار التحصیلی فی القیاس البعدی بین المجموعتین التجریبیة والضابطة، حیث تم الکشف عن دلالة الفروق الاحصائیة بین المتوسطین باستخدام اختبار (ت)  T testللمقارنة بین متوسطین مستقلین، ومربع إیتا (²η)Eta Squared   لبیان حجم التأثیر، وجاءت النتائج کما تبین بالجدول التالی:

 

جدول (6) نتائج اختبار (ت) للفروق فی القیاس البعدی لمجموعتی الدراسة على الاختبار التحصیلی لمادة الفقه

  مربع إیتا  ²η

مستوى الدلالة

قیمة

(ت)

درجات الحریة

الانحراف المعیاری(ع)

المتوسط

(م)

العدد

(ن)

المجموعات

المتغیر

0.43

 

0.01

7.21

42

1.01

6.09

35

التجریبیة

التذکر

المستویات المعرفیة الدنیا

1.13

4.25

36

الضابطة

0.43

0.01

7.25

42

1.03

7.94

35

التجریبیة

الفهم

1.13

6.08

36

الضابطة

0.60

0.01

10.23

42

0.00

6.00

35

التجریبیة

التطبیق

1.20

3.92

36

الضابطة

0.76

 

0.01

14.71

42

0.00

9.00

35

التجریبیة

التحلیل

المستویات المعرفیة العلیا

1.05

6.39

36

الضابطة

0.63

0.01

10.77

42

0.00

5.00

35

التجریبیة

الترکیب

0.70

3.72

36

الضابطة

0.46

0.01

7.69

42

0.00

4.00

35

التجریبیة

التقویم

0.85

2.89

36

الضابطة

0.87

0.01

21.43

42

1.65

38.03

35

التجریبیة

الدرجة الکلیة للاختبار التحصیلی

2.49

27.25

36

الضابطة

   یتضح من نتائج جدول (6) أن فرض الدراسة لم یتحقق، وهذا یؤدی إلى رفض الفرض الصفری وقبول الفرض البدیل الموجه الذی ینص على التالی: "توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة الإحصائیة (α≤0.05) بین متوسطی درجات طلاب المجموعتین التجریبیة والضابطة فی القیاسی البعدی لاختبار التحصیل الدراسی فی مادة الفقه لدى طلاب الصف الأول الثانوی عند المستویات المعرفیة (التذکر- الفهم- التطبیق- التحلیل- الترکیب- التقویم) وفی الدرجة الکلیة للاختبار لصالح طلاب المجموعة التجریبیة"، ویمکن تفسیر ذلک کالتالی:

  1. تفسیر دلالة النتائج عند مستوى التذکر: یمکن تفسیر هذه النتیجة فی ضوء أدبیات الدراسة التی تشیر إلى أن إستراتیجیة الصف المقلوب تعمل على تحدید نوع التعلم الذی یقوم به الطالب فی الفصل والذی یتلاءم مع کل من: (المقرر، المرحلة الدراسیة، البیئة الصفیة، المحتوى، الأهداف) وهو ما یستحث المتعلم نحو متابعة محتوى مادة التعلم، الأمر الذی ینعکس إیجاباً على قدرته على الانتباه لها، ومن ثمَّ تذکرها، حیث یکون بقاء خبرة التعلم فی هذا الموقف أبقى أثراً، وأطول مدىً.
  2. تفسیر دلالة النتائج عند مستوى الفهم: یمکن تفسیر هذه النتیجة فی ضوء أدبیات الدراسة التی تشیر إلى أن إستراتیجیة الصف المقلوب تعمل على توفیر الدقة فی صیاغة المطلوب من الأنشطة الإثرائیة أو المهمة الأدائیة، ووضوح الرؤیة حول مقدرة المتعلم على أدائها، بصیاغة المطلوب صیاغة دقیقة مختصرة وعدم استخدام الأنشطة والأسئلة المرکبة، حتى لا یحتاج المتعلم طلب المساعدة بالتفسیر وتوضیح المطلوب (Liu, 2016, 236)؛ أی أنهم تسهل عملیات الفهم للمحتوى التعلیمی المقدم للمتعلمین.
  3. تفسیر دلالة النتائج عند مستوى التطبیق: یمکن تفسیر النتیجة الحالیة الخاصة بارتفاع مستوى التطبیق فی ضوء قدمته الإستراتیجیة المستخدمة فی الدراسة الحالیة من أنشطة تعلیمیة وتدریبات ومادة تعلیمیة مبرمجة شملت أنواع السلوک ومواقف الاختبار التی تدفع المتعلم نحو تطبیق ما تعلمه من خبرات تعلیمیة فی مواقف جدیدة، مما یعکس نقلاً لأثر الخبرة مباشرة.
  4. تفسیر دلالة النتائج عند مستوى التحلیل: یمکن عزو النتیجة الحالیة الخاصة بارتفاع مستوى التحلیل فی ضوء قدمته أنشطة إستراتیجیة الصف المقلوب من أنشطة تعلیمیة وتدریبات قامت على تجزئة المادة التعلیمیة إلى عناصرها الفرعیة، وبیان ما بینها من روابط، وبالتالی إمکانیة تحلیل المواقف المختلفة ومطابقتها مع الأحکام الفقهیة، ومن ذلک تدریب الطلاب على: تفصیل أسباب تقدیم الدین على باقی الضروریات، وتقسیم الجنایات إلى أنواعها المختلفة.
  5. تفسیر دلالة النتائج عند مستوى الترکیب: یمکن تفسیر هذه النتیجة فی ضوء أدبیات الدراسة التی تشیر إلى أن إستراتیجیة الصف المقلوب تعمل على خلق روح الفضول والرغبة فی التفاعل یتوقف على أسلوب صیاغة السؤال أو النشاط ودقة صیاغته وإثارته للتفکیر –فالوضوح عدو التعلم- فتجاوز المستویات الدنیا فی التفکیر والارتقاء إلى مهارات التفکیر الناقد والإبداعی ومستویات بلوم العلیا من تحلیل وتطبیق وترکیب، واستخدام الأسئلة المفتوحة التی تُثیر التفکیر التشعبی ضرورة فی الفصل المقلوب، لأن الطالب تجاوز مرحلة جمع المعلومات وبناء المعرفة إلى مرحلة صیاغته فی منظومة التفاعلیة مع الحیاة (Sohrabi & Iraj, 2016, 516)، وکل ذلک یدعم عملیات التعلم الموجه نحو تنمیة الجوانب المتعلقة بمستوى الترکیب.
  6. تفسیر دلالة النتائج عند مستوى التقویم: یمکن تفسیر النتیجة الحالیة الخاصة بارتفاع مستوى التقویم فی ضوء ما قدمته الإستراتیجیة المستخدمة فی الدراسة الحالیة من أنشطة تعلیمیة وتدریبات ومادة تعلیمیة مبرمجة شملت أنواع السلوک ومواقف الاختبار التی تدفع المتعلم نحو الحکم على ما تعلمه وتقییم المبررات من حیث منطقتیها فی الحکم على مسألة فقهیة معینة.
  7. تفسیر دلالة نتائج الدرجة الکلیة للتحصیل الدراسی فی مادة الفقه: تتفق النتائج الحالیة فی دلالتها على جدوى استخدام إستراتیجیة الصف المقلوب فی تنمیة الدرجة الکلیة للتحصیل الدراسی مع نتائج الدراسات التی وظفت هذه الإستراتیجیة فی تنمیة التحصیل الدراسی کما فی دراسة کل من: أبانمی (2016)؛ وهبة عثمان (2016)؛ وأمل عبد الظاهر (2016)؛ وسالی عبد اللطیف (2016).کذلک تتفق النتیجة الحالیة فی دلالتها على جدوى التدخل التجریبی عبر إستراتیجیة الصف المقلوب فی تنمیة التحصیل الدراسی مع نتائج الدراسات التی استهدفت توظیف الإستراتیجیات الحدیثة فی تنمیة التحصیل الدراسی فی مادة الفقه، ومنها دراسة کل من: هیا العتیبی (2017)؛ وفاتن محمد (2017).

التوصیات:

فی ضوء النتائج السابقة خلصت هذه الدراسة إلى التوصیات الآتیة:

  1. العمل على تحقیق الإفادة الکاملة من صور التعلم المدمج المتعددة- ومنها التعلم عبر الصف المقلوب- بصورة عامة، فی دعم أداء معلمی المواد الشرعیة لتحقیق أهداف العلم، وتقدیم محتواه فی صورة جدیدة للطلاب.
  2. العمل على توظیف إستراتیجیة الصف المقلوب فی الأنشطة التعلیمیة الهادفة إلى تنمیة مهارات التفکیر التی یحتاجها طلاب المرحلة الثانویة؛ والعمل الجاد على الوصول بمستوى هذه المهارات إلى مرحلة الإتقان.
  3. تدریب المعلمین على تفعیل التعلم التعاونی الإلکترونی- باستخدام الصف المقلوب- فی عملیة تعلیم وتعلم الطلاب فی المواد الدراسیة المختلفة.

المقترحات:

  1. إجراء دراسة لمعرفة واقع استخدام الصف المقلوب فی تعلیم وتعلم مادة الفقه بالمراحل التعلیم العام.
  2. دراسة لقیاس أثر استخدام الصف المقلوب فی تنمیة مهارات التفکیر لدى طلاب المرحلة الثانویة فی مادة الفقه.
  3. دراسة مقارنة بین التعلم المدمج والتعلم الإلکترونی فی تنمیة التحصیل الدراسی فی مادة الفقه بالمرحلة الثانویة.

 

 

المراجع

أولا: المراجع العربیة:

أبانمی، فهد بن عبد العزیز (2016). أثر استخدام استراتیجیة الصف المقلوب فی تدریس التفسیر فی التحصیل الدراسی والاتجاه نحو المادة لدى طلاب الصف الثانی الثانوی. مجلة القراءة والمعرفة – مصر، ع (172)، 21-48.

أحمد، علی عبد الحمید (2010). التحصیل الدراسی وعلاقته بالقیم الإسلامیة التربویة. بیروت، مکتبة حسن العصریة للطباعة والنشر والتوزیع.

الخلیفة، حسن علی ومطاوع، ضیاء جمال (2015). استراتیجیات التدریس الفعال. الدمام: مکتبة المتنبی.

الزهرانی، عبد الرحمن محمد (2015). فاعلیة استراتیجیة الصف المقلوب فی تنمیة مستوى التحصیل المعرفی لمقرر التعلیم الإلکترونی لدى طلاب کلیة التربیة بجامعة الملک عبد العزیز. مجلة التربیة بجامعة الأزهر-مصر، ع (162)، 471-502.

زوحی، حبیب (2014). کل ما یحتاجه المدرس حول الفصل المعکوس Flipped Classroom. متاح على: http://www.new-educ.com/outils-et-applications-de-la-classe-inversee 

السعدون، الهام عبد الکریم (2016). أثر استخدام استراتیجیة الفصول المقلوبة على تحصیل الطلاب وعلى رضاهن عن المقرر"، المجلة التربویة الدولیة المتخصصة، 5(6)، 1-37.

السلمی، شریفة زید (1432ه). أثر التقویم باستخدام ملفات الانجاز فی تحصیل تلمیذات الصف السادس الابتدائی فی مقرر الفقه بمدینة اللیث التعلیمیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، السعودیة.

عبد الظاهر، أمل أبو الوفا (2016). فاعلیة برنامج مقترح قائم على التعلم المقلوب فی تنمیة التحصیل وبقاء أثر التعلم والاتجاه نحوه لدى طلاب الفرقة الأولى کلیة التربیة بالوادی الجدید شعبة الریاضیات. مجلة تربویات الریاضیات –مصر، 19(10)، 161-197.

عبد اللطیف، سالی محمد (2016). تأثیر استخدام استراتیجیة التعلم المقلوب على تنمیة الجانب المعرفی ومهارات التفکیر الإبداعی فی درس التربیة الریاضیة لدى طالبات کلیة التربیة الریاضیة جامعة طنطا. المجلة العلمیة للتربیة البدنیة والریاضة-مصر، ع(77)، 67-116.

العتیبی، فهد سعد (1434ه). أثر استخدام استراتیجیات التعلیم النشط على التحصیل العلمی لدى طلاب الصف الثانی الثانوی فی مادة الفقه واتجاهاتهم نحوها. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، السعودیة.

العتیبی، هیا سند (2017). فاعلیة استراتیجیة الشکلیة المستندة إلى العبء المعرفی على تحصیل طالبات الصف الثانی الثانوی فی مادة الفقه. مجلة البحث العلمی فی التربیة - مصر، ع (18)، 425-443.

عثمان، هبه عبد الحفیظ (2016). أثر استخدام استراتیجیة التعلم المقلوب فی تحصیل طالبات الصف السابع الأساسی فی العلوم واتجاهاتهن نحو العلوم. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة الیرموک.

العنزی، فیصل مفرح (1434ه). فاعلیة استخدام نموذج التعلم البنائی فی تنمیة مهارات التفکیر الناقد والتحصیل الدراسی فی مقرر الفقه لدى طلاب الصف الثالث المتوسط. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، السعودیة.

الغبیوی، طلال عبد الهادی (1433ه). فاعلیة برنامج قائم على لعب الأدوار فی التحصیل والأداء العملی لموضوعات الفقه لدى تلامیذ الصف السادس الابتدائی. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، السعودیة.

 محمد، فاتن مصطفى (2017). فاعلیة استخدام التعلیم المدمج على التحصیل الدراسی فی مادة  الفقه للمرحلة المتوسطة بمحافظة الخرج. مجلة القراءة والمعرفة -مصر، ع (189)، 126-160.

 

 

 

ثانیا: المراجع الأجنبیة:

Bergmann, J., &Sams, A. (2012). Reach Every Student in Every Class Every Day. Washington, DC. International Society for Technology in Education.

Goodwin, B.& Miller, K. (2013). Evidence on Flipped Classrooms Is Still Coming In, Technology-Rich Learning, 70(6), 78-80.

Hamdy, H. (2015). One Size Does Not Fit All: Blended Learning Strategies in Medical Education. Health Professions Education, 1(1), 65-66.

Liu, D. (2016). The Reform and Innovation of English Course: A Coherent Whole of MOOC, Flipped Classroom and ESP. Procedia - Social and Behavioral Sciences, 232, 280-286

Marlowe, C. (2012). "The Effect of The Flipped Classroom on Student Achievement and Stress. Unpublished MA. Thesis, Education Faculty, Montana State University, Bozeman, Montana.

Saylor, Michael (2012). The Mobile Wave: How Mobile Intelligence Will Change Everything. Perseus Books/Vanguard Press. p. 176. 

Sohrabi, B.& Iraj, H. (2016). Implementing flipped classroom using digital media: A comparison of two demographically different groups perceptions. Computers in Human Behavior, 60, 514-524.

Strayer, F. (2007). The Effects of The Classroom Flip on The Learning Environment: A Comparison OF Learning Activity in a Traditional Classroom & a Flip Classroom That Used an Intelligent Tutoring System. Presented in Partial Fulfillment of the Requirements for the Degree Doctor of Philosophy, the Graduate School of The Ohio State University.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع
أولا: المراجع العربیة:
أبانمی، فهد بن عبد العزیز (2016). أثر استخدام استراتیجیة الصف المقلوب فی تدریس التفسیر فی التحصیل الدراسی والاتجاه نحو المادة لدى طلاب الصف الثانی الثانوی. مجلة القراءة والمعرفة – مصر، ع (172)، 21-48.
أحمد، علی عبد الحمید (2010). التحصیل الدراسی وعلاقته بالقیم الإسلامیة التربویة. بیروت، مکتبة حسن العصریة للطباعة والنشر والتوزیع.
الخلیفة، حسن علی ومطاوع، ضیاء جمال (2015). استراتیجیات التدریس الفعال. الدمام: مکتبة المتنبی.
الزهرانی، عبد الرحمن محمد (2015). فاعلیة استراتیجیة الصف المقلوب فی تنمیة مستوى التحصیل المعرفی لمقرر التعلیم الإلکترونی لدى طلاب کلیة التربیة بجامعة الملک عبد العزیز. مجلة التربیة بجامعة الأزهر-مصر، ع (162)، 471-502.
زوحی، حبیب (2014). کل ما یحتاجه المدرس حول الفصل المعکوس Flipped Classroom. متاح على: http://www.new-educ.com/outils-et-applications-de-la-classe-inversee 
السعدون، الهام عبد الکریم (2016). أثر استخدام استراتیجیة الفصول المقلوبة على تحصیل الطلاب وعلى رضاهن عن المقرر"، المجلة التربویة الدولیة المتخصصة، 5(6)، 1-37.
السلمی، شریفة زید (1432ه). أثر التقویم باستخدام ملفات الانجاز فی تحصیل تلمیذات الصف السادس الابتدائی فی مقرر الفقه بمدینة اللیث التعلیمیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، السعودیة.
عبد الظاهر، أمل أبو الوفا (2016). فاعلیة برنامج مقترح قائم على التعلم المقلوب فی تنمیة التحصیل وبقاء أثر التعلم والاتجاه نحوه لدى طلاب الفرقة الأولى کلیة التربیة بالوادی الجدید شعبة الریاضیات. مجلة تربویات الریاضیات –مصر، 19(10)، 161-197.
عبد اللطیف، سالی محمد (2016). تأثیر استخدام استراتیجیة التعلم المقلوب على تنمیة الجانب المعرفی ومهارات التفکیر الإبداعی فی درس التربیة الریاضیة لدى طالبات کلیة التربیة الریاضیة جامعة طنطا. المجلة العلمیة للتربیة البدنیة والریاضة-مصر، ع(77)، 67-116.
العتیبی، فهد سعد (1434ه). أثر استخدام استراتیجیات التعلیم النشط على التحصیل العلمی لدى طلاب الصف الثانی الثانوی فی مادة الفقه واتجاهاتهم نحوها. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، السعودیة.
العتیبی، هیا سند (2017). فاعلیة استراتیجیة الشکلیة المستندة إلى العبء المعرفی على تحصیل طالبات الصف الثانی الثانوی فی مادة الفقه. مجلة البحث العلمی فی التربیة - مصر، ع (18)، 425-443.
عثمان، هبه عبد الحفیظ (2016). أثر استخدام استراتیجیة التعلم المقلوب فی تحصیل طالبات الصف السابع الأساسی فی العلوم واتجاهاتهن نحو العلوم. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة الیرموک.
العنزی، فیصل مفرح (1434ه). فاعلیة استخدام نموذج التعلم البنائی فی تنمیة مهارات التفکیر الناقد والتحصیل الدراسی فی مقرر الفقه لدى طلاب الصف الثالث المتوسط. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، السعودیة.
الغبیوی، طلال عبد الهادی (1433ه). فاعلیة برنامج قائم على لعب الأدوار فی التحصیل والأداء العملی لموضوعات الفقه لدى تلامیذ الصف السادس الابتدائی. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، السعودیة.
 
 
 
 
ثانیا: المراجع الأجنبیة:
Bergmann, J., &Sams, A. (2012). Reach Every Student in Every Class Every Day. Washington, DC. International Society for Technology in Education.
Goodwin, B.& Miller, K. (2013). Evidence on Flipped Classrooms Is Still Coming In, Technology-Rich Learning, 70(6), 78-80.
Hamdy, H. (2015). One Size Does Not Fit All: Blended Learning Strategies in Medical Education. Health Professions Education, 1(1), 65-66.
Liu, D. (2016). The Reform and Innovation of English Course: A Coherent Whole of MOOC, Flipped Classroom and ESP. Procedia - Social and Behavioral Sciences, 232, 280-286
Marlowe, C. (2012). "The Effect of The Flipped Classroom on Student Achievement and Stress. Unpublished MA. Thesis, Education Faculty, Montana State University, Bozeman, Montana.
Saylor, Michael (2012). The Mobile Wave: How Mobile Intelligence Will Change Everything. Perseus Books/Vanguard Press. p. 176. 
Sohrabi, B.& Iraj, H. (2016). Implementing flipped classroom using digital media: A comparison of two demographically different groups perceptions. Computers in Human Behavior, 60, 514-524.
Strayer, F. (2007). The Effects of The Classroom Flip on The Learning Environment: A Comparison OF Learning Activity in a Traditional Classroom & a Flip Classroom That Used an Intelligent Tutoring System. Presented in Partial Fulfillment of the Requirements for the Degree Doctor of Philosophy, the Graduate School of The Ohio State University.