فاعلية خرائط المفاهيم الإلکترونية في تنمية مهارات التحدث لدى طلاب المرحلة المتوسطة في المملکة العربية السعودية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المملکة العربية السعودية - وزارة التعليـم - جامعـة الباحة - کلية التربية - قسم المناهج وطرق التدريس

10.12816/0054974

المستخلص

هدفت الدراسة إلى الکشف عن فاعلية استخدام خرائط المفاهيم الإلکترونية في تنمية مهارات التحدث لدى طلاب المرحلة المتوسطة، استخدمت الدراسة المنهج شبه التجريبي على عينة من طلاب الصف الثالث المتوسط بمدرسة الملک عبد العزيز التابعين لمکتب التعليم بمحافظة قلوة والبالغ عددها (66) طالباً؛ تم توزيعهم بالتساوي بطريقة عشوائية إلى مجموعتين ضابطة وتجريبية، المجموعة الضابطة (تدرس بطريقة الکتاب الاعتيادية)، والمجموعة التجريبية (تدرس باستخدام خرائط المفاهيم الإلکترونية)، ولتحقيق أهداف الدراسة تم إعداد بطاقة ملاحظة لقياس مهارات التحدث التي بلغ عددها (21) مهارة موزعة على (5) مجالات رئيسة، وتم تطبيقها قبلياً وبعدياً على المجموعتين، وباستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة أظهرت نتائج الدراسة وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى (α ≤0.05) بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية ودرجات طلاب المجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لبطاقة ملاحظة مهارات التحدث، لصالح طلاب المجموعة التجريبية.
The study aimed at identifying the effectiveness of electronic concept maps in developing the speaking skills among the intermediate stage students. The study was followed the semi-experimental method and a sample of third grade students was selected (66) student In the school of King Abdul Aziz which follow the Education Office at "Qulwa";  students were randomized to tow equal groups: the control group (taught in the traditional way), the experimental group (taught using E-concept maps). In addition an observation card was constructed to measure the skills of speaking (21) skills distributed in (5) main aspects, where the veracity and reliability were verified, and then it was possible to apply them tribal and periodically to the tow groups of study, By using the appropriate statistical methods, including the T-test, the result of the study showed a statistically significant difference at                          (α ≤0.05) between the average scores of the students of the experimental group and the scores of the students in the post application for the experimental group.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

فاعلیة خرائط المفاهیم الإلکترونیة فی تنمیة مهارات التحدث لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی المملکة العربیة السعودیة

 

 

 

إعــــداد

ماجد بن علی محمد الزهرانی

المملکة العربیة السعودیة - وزارة التعلیـم - جامعـة الباحة

- کلیة التربیة - قسم المناهج وطرق التدریس

 

 

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد العاشر- أکتوبر 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

ملخص:

هدفت الدراسة إلى الکشف عن فاعلیة استخدام خرائط المفاهیم الإلکترونیة فی تنمیة مهارات التحدث لدى طلاب المرحلة المتوسطة، استخدمت الدراسة المنهج شبه التجریبی على عینة من طلاب الصف الثالث المتوسط بمدرسة الملک عبد العزیز التابعین لمکتب التعلیم بمحافظة قلوة والبالغ عددها (66) طالباً؛ تم توزیعهم بالتساوی بطریقة عشوائیة إلى مجموعتین ضابطة وتجریبیة، المجموعة الضابطة (تدرس بطریقة الکتاب الاعتیادیة)، والمجموعة التجریبیة (تدرس باستخدام خرائط المفاهیم الإلکترونیة)، ولتحقیق أهداف الدراسة تم إعداد بطاقة ملاحظة لقیاس مهارات التحدث التی بلغ عددها (21) مهارة موزعة على (5) مجالات رئیسة، وتم تطبیقها قبلیاً وبعدیاً على المجموعتین، وباستخدام الأسالیب الإحصائیة المناسبة أظهرت نتائج الدراسة وجود فرق دال إحصائیاً عند مستوى (α ≤0.05) بین متوسطی درجات طلاب المجموعة التجریبیة ودرجات طلاب المجموعة الضابطة فی التطبیق البعدی لبطاقة ملاحظة مهارات التحدث، لصالح طلاب المجموعة التجریبیة.

الکلمات المفتاحیة: خرائط المفاهیم الإلکترونیة- مهارات التحدث- المرحلة المتوسطة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract

The study aimed at identifying the effectiveness of electronic concept maps in developing the speaking skills among the intermediate stage students. The study was followed the semi-experimental method and a sample of third grade students was selected (66) student In the school of King Abdul Aziz which follow the Education Office at "Qulwa";  students were randomized to tow equal groups: the control group (taught in the traditional way), the experimental group (taught using E-concept maps). In addition an observation card was constructed to measure the skills of speaking (21) skills distributed in (5) main aspects, where the veracity and reliability were verified, and then it was possible to apply them tribal and periodically to the tow groups of study, By using the appropriate statistical methods, including the T-test, the result of the study showed a statistically significant difference at                          (α ≤0.05) between the average scores of the students of the experimental group and the scores of the students in the post application for the experimental group.

Keywords: Electronic Concept- The Speaking Skills- Intermediate Stage.

 

 

 

 

 

 

 

 

المقدمة:

حظیت لغتنا العربیة بمزایا عظیمة لم تنلها أی لغة أخرى، لأنها لغة القرآن الکریم  الذی حفظه الله- سبحانه وتعالى، مما یجدر بنا- نحن العرب- أن نحافظ علیها, ونبذل الجهد فی سبیل نشرها وتعلیمها لدورها المهم فی الحیاة، وتنمیتها شخصیة الطالب وجعله متفاعلاً مع بیئته ومجتمعه, باعتبارها وسیلة لاکتساب المعلومات والمعارف والاتحاهات المختلفة (مجاور,2008, 93).

 وعلیه، تعد اللغة أداة تواصل بین الأفراد, ووسیلة للتعبیر عما فی نفوسهم, وإظهاراً لمشاعرهم وانفعالاتهم, وقضاء حاجاتهم وإبداء آرائهم, ویستطیعون بذلک التواصل بشکل فعال , وبالنظر إلى الوظیفة الرئیسة للغة نجدها فی الاتصال والتعبیر, فالفرد عند تواصله مع غیره, إما مرسلاً من خلال مهارتی التحدث والکتابة, أو مستقبلاً من خلال مهارتی الاستماع والقراءة (یونس, 2004, 27).

ویوضح المعوش (2015 ، 59) أهمیة مهارات التحدث فی المرحلة المتوسطة، حیث تمثل نشاطاً فکریاً یعکس مستوى ثقافة الإنسان، ومدى عمقه الفکری ونضجه العقلی, إلى جانب القدرة على العرض والشرح وتنسیق الحدیث ،.فالتحدث نشاط اجتماعی یستخدم للتأثیر على المستمعین بتقبلهم للمتحدث, وما ینقله من أفکار وآراء, ومما یساعد المعلمین على تنمیة هذه المهارة لدى المتعلمین, هو ترکیزهم على أسالیب التعلیم الذاتی لیصبح التعلیم فاعلاً وذو معنى ,ولذا فإن إشراک الطلاب بعملیتی التعلیم والتعلم أمر مطلوب وله أهمیته, ومن ثمَّ یستخدم المعلمون- بوعی منهم- أسالیب تدریسیة, ومهام تعلیمیة من شأنها أن تشرکهم بفاعلیة فی فرص تعلیم, وتساعدهم لیطوروا المفاهیم والمهارات و یستخدموها فی إنتاج وبناء وتشکیل وإعادة البناء المعرفی.

ویرى ذوقان (2011، 11) أن الخرائط الذهنیة تعتبر من أهم الاستراتیجیات التی تستخدم فی رفع تحصیل الطلاب الأکادیمی، وتحسین اتجاهاتهم نحو تعلم اللغة, کما یؤکد البحیری (2014، 193) أن خرائط المفاهیم الإلکترونیة هی وسیلة تعبیریة عن الأفکار والمخططات دون الاقتصار على الکلمات فقط حیث تعتمد على الصور والألوان والرسومات فی التعبیر عن الفکرة أو المفهوم، کما أنها تساعد على التفکیر والتعلّیم والتذکر؛ مما یؤدی إلى تعلیم وتعلم جید. ویرى نصار ( 2012، 26) أن الغالبیة العظمی من الطلاب بحاجة إلى رؤیة المعلومات من أجل تعلمها، وقد ظهر فی الآونة الأخیرة مصطلح (خرائط المفاهیم الإلکترونیة) التی تعرف بأنها أسهل الطرق التکنولوجیة التعلیمیة؛ فهی طریقة تعلیمیة أو وسیلة لإدخال المعلومات وإخراجها من العقل، کما تساعد على تخطیط الأفکار                              تخطیطا کاملاً.

وتتضح العلاقة بین خرائط المفاهیم الإلکترونیة من جانب و مهارات التحدث من جانب آخر بحسب ما أشارت إلیه نتائج دراسة حزامی (2014، 21) أن من العناصر الأساسیة التی تؤثر فی التحصیل الدراسی هی المهارات التفکیریة وتنمیة الإبداع فی المواقف التعلیمیة, فمهارة التحدث تسهم فی تنمیة الإبداع بشکل واضح؛ لاعتبارها اللبنة الأولى التی یُستند إلیها فی عملیات التفکیر المعقدة ,فالعقل البشری وعملیاته المختلفة تحتاج إلى مصادر متعددة تمده بالخبرات والمعلومات وأن عقولنا لا تدرک الأشیاء مباشرة، بل تحتاج إلى وسیط معرفی مکون من مبادئ علمیة. والخولی (2010، 62) حیث یرى أن مهارات التحدث تمثل الحصیلة النهائیة لتعلیم اللغة، وهی أداة الإنسان فی الاتصال بغیره معبراً عما یرید، أو متحدثاً عما یجول بخاطره، وبقدر ما یکون لدى الإنسان من الطلاقة والسلامة فی التحدث وإنتاج اللغة یکون تفاعله وتکیفه مع غیره. کذلک أشارت نتائج دراسة ویلیس (2013, Wills) إلى أن تنمیة مهارات التحدث تساعد فی تنمیة المهارات التفکیریة العلیا.

ومن هنا جاءت هذه الدراسة بغرض تنمیة مهارات التحدث لدى طلاب المرحلة المتوسطة, والتی نأمل أن نعالجها من خلال خرائط المفاهیم الإلکترونیة فی العملیة التعلیمیة.

مشکلة الدراسة:

تعد تنمیة مهارات التحدث من أهم الأهداف العامة لتعلیم اللغة العربیة فی المملکة العربیة السعودیة, فنجد فی وثیقة اللغة العربیة التی صدرت عن وزارة التربیة و التعلیم لعام (1427هـ، 20-21) أن من أهدافها فی المراحل التعلیمیة ومنها المتوسطة: استخدام الطلاب اللغة العربیة بنجاح فی الوظائف الفکریة والتواصلیة المختلفة للغة, للتعبیر عن آرائهم ومشاعرهم، والتفاعل مع الآخرین وتکوین العلاقات الاجتماعیة, والتأثیر فی الآخرین, وتوجیه سلوکهم, للحصول على الأشیاء, والتخیل والإبداع وإنتاج النصوص ,کذلک اتفاق العدید من المربین على أن تنمیة قدرة المتعلم على التحدث الجید والصحیح من أهم الأغراض فی تعلیم اللغة العربیة, وهذا ما نجده عند البحیری (2014) أنه إذا استطاع المتعلم أن یعبر بعبارات سلیمة بلیغة, فیها وضوح وقوة وجمال, فهذا دلیل الرقی اللغوی والتقدم الثقافی.

      ولما کان للتحدث من أهمیة فی التواصل اللغوی الفعال, إلا أنه یواجه المختصین والممارسین لتعلیم اللغة العربیة مشاکل من أبرزها, وجود ضعف وتدن فی الأداء اللغوی لدى الطلاب یتمثل فی:عدم الوضوح فی الفکرة, وعدم التنظیم الجید للحدیث فی ضوء فکرة أو هدف, وکثرة الأخطاء فی المفردات, أو الأسالیب والتراکیب اللغویة, والتحدث بالعامیة, وعدم التلوین فی الصوت بما یناسب المعنى, وغیر ذلک من المظاهر, وفق ما أکدته العدید من نتائج الدراسات التی تناولت تقویم مهارات التحدث لدى الطلاب فی المراحل الدراسیة المختلفة, مثل دراسة: (حافظ, 2005؛ والعجمی، 2008؛ و العلیط، 2010).

ومن خلال المشاهدات المیدانیة للباحث لواقع تعلیم و تعلُّم اللغة العربیة بمهاراتها المختلفة عموماً، والتحدث منها خصوصاً- وبحکم العمل کمشرف بإدارة التعلیم فی محافظة المخواة- حیث لوحظ وجود تدنٍ واضح فی المهارات اللغویة المختلفة ومهارة التحدث تحدیداً. وبالتالی، تتحدد مشکلة الدراسة الحالیة بالکشف عن  فاعلیة خرائط المفاهیم الإلکترونیة فی تنمیة مهارات التحدث لدى طلاب الصف الثالث المتوسط فی المملکة العربیة السعودیة. ویمکن تحدید مشکلى الدراسة بالسؤال الرئیس التالی: ما فاعلیة خرائط المفاهیم الإلکترونیة فی تنمیة مهارات التحدث لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی المملکة العربیة السعودیة؟

وفی ضوء السؤال السابق، تحاول هذه الدراسة اختبار الفرضیة التالیة:

لا یوجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى (α0.05) بین متوسطی درجات طلاب المجموعة التجریبیة (خرائط المفاهیم الإلکترونیة) ودرجات طلاب المجموعة الضابطة (طریقة الکتاب الاعتیادیة) فی التطبیق البعدی لبطاقة الملاحظة (الجوانب والدرجة الکلیة).

أهداف الدراسة:

تهدف هذه الدراسة إلى تعرف ما إذا کانت هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات طلاب المجموعة التجریبیة التی درست باستخدام خرائط المفاهیم الإلکترونیة، ودرجات طلاب المجموعة الضابطة التی درست باستخدام طریقة الکتاب الاعتیادیة.

أهمیة الدراسة:

تبرز أهمیة الدراسة الحالیة فی جانبین، هما:

الأهمیة النظریة.

  1. تمثل هذه الدراسة استجابة لما ینادی به التربویون من ضرورة استخدام أسالیب واستراتیجیات حدیثة فی عملیتی التعلیم والتعلم.
  2. تتجلى أهمیتها فیما ستضیفه من أدب تربوی حول استخدام أسالیب تدریس حدیثة فی العملیة التعلیمة.

الأهمیة التطبیقیة.

  1. تفید نتائج هذه الدراسة معلمی اللغة العربیة فی کیفیة توظیف استراتیجیة خرائط المفاهیم الإلکترونیة فی التعلیم، وتفید واضعی المناهج والمقررات لتعلیم اللغة العربیة، أومن یسعون إلى تطویرها، إلى وضع نماذج من خرائط المفاهیم  فی آخر کل وحدة دراسیة.
  2. تسهیل عملیة تعلیم مقرر لغتی، والعمل على تبسیط المفاهیم والمحاور الرئیسة من خلال دروس الوحدة, وتحدید مهارات التحدث المهمة فی کل درس.

 

مصطلحات الدراسة:

تتناول الدراسة الحالیة المصطلحات الآتیة:

1-   الفاعلیة:

تعرف اصطلاحاً بأنها: "حالة ناتجة عن القیام بعمل الأشیاء والإجراءات الصحیحة حسب متطلبات إنجاز الأعمال ووفقاً لمعاییر عالیة یتم قیاس الفاعلیة  على ضوئها"                  (العتیبی, 2003, 24).

وتعرّف إجرائیاً بأنها: القیاس الناتج عن استخدام خرائط المفاهیم الإلکترونیة فی تنمیة مهارة التحدث.

2-   خرائط المفاهیم:

تعرف بأنها :"أداة تخطیطیة لعرض مجموعة من معانی المفاهیم ضمن شبکة من العلاقات بحیث یتم ترتیب المفاهیم بشکل هرمی من الأکثر عمومیة وشمولیة إلى الأقل عمومیة، ویتم الربط بین المفاهیم بخطوط یکتب علیها جملة أو کلمة ذات معنى علمی تسمى  الکلمات الرابطة" (عطا الله, 2001, 36).

وتعرف إجرائیاً: "بأنها مخطط لمجموعة من المفاهیم والتی تبدأ بالأفکار الرئیسیة ثم الفرعیة متسلسلة وفق شکل معین ویربط بینها کلمات توضح العلاقة بینها".

3-   التحدث:

عرفه الخطیب ( 2009 ,267) التحدث بأنه: " الکلام المنطوق الذی یعبر عن أحاسیس وخواطر الفرد, وما یرید أن یوصله من معلومات وأفکار للآخرین بأسلوب سلیم".

 ویعرف التحدث إجرائیاً بأنه: انسیاب الکلام والمعنى وتداعی الأفکار, بغرض إیصالها للآخرین بشکل صحیح  دقیق متناسب.

حدود الدراسة ومحدداتها:

الحدود الموضوعیة: اقتصرت الدراسة على اختیار الوحدة الثانیة من مقرر لغتی الخالدة, المعنونة ب(عرض الرأی والتلطف فیما یکتب) للصف الثالث المتوسط, الفصل الدراسی الأول من کتاب وزارة التعلیم طبعة (1438-1439هـ), بهدف معرفة فاعلیة الخرائط الإلکترونیة فی تنمیة مهارة التحدث لدى طلاب المرحلة المتوسطة، وتم الاقتصار فی دراسة المهارات على الجانب الأدائی منها من خلال بطاقة الملاحظة, لأهمیتها لدى الطلاب فی تلک المرحلة, ووجود موضوعات تحتوی على نتاج مهارات التحدث التی تقیس                    أداء الطلاب.

الحدود البشریة: عینة من طلاب المرحلة المتوسطة (الصف الثالث المتوسط) التابعین لمکتب التعلیم بحافظة قلوة .

الحدود الزمانیة: تم تطبیق إجراءات الدراسة فی الفصل الدراسی الأول للعام 1438/ 1439هـ.

الحدود المکانیة: تم التطبیق فی مدرسة الملک عبدالعزیز المتوسطة التابعة لمکتب التعلیم بمحافظة قلوة.

الإطار النظری والدراسات السابقة:

خرائط المفاهیم الإلکترونیة:

هناک نمطان لخرائط المفاهیم: إلکترونیة وغیر إلکترونیة؛ فغیر الإلکترونیة یُستخدم فیها الورقة والقلم والألوان یدویاً، ویتم عرضها، وهنا یکون المعلم مقید بالتصمیم وبآلیة العرض، بینما الإلکترونیة تعتمد فی تصمیمها وعرضها على استخدام برامج إلکترونیة، ولا تتطلب  أن یکون المستخدم ماهراً فی الرسم؛ لأنها تقوم بخلق خرائط مع منحنیات انسیابیة للفروع، کما تتیح سحب وإلقاء الصور من مکتبة الرسوم، لتضیف إمکانیات جدیدة للخریطة (رانیة عبد المنعم، 2015، 128), وتُعد خرائط المفاهیم من أنواع المخططات الرسومیة، فهی عبارة عن تنظیم للمفاهیم الأساسیة والفرعیة لموضوعات التعلیم و التعلم فی أشکال تُبین ما بینها من علاقات، ویُمکن أن تتخذ الخرائط أشکال مختلفة حسب ما تحویه من معلومات، وقد تکون أداة للإبحار عن استخدامها بالوصول غیر الخطى فی العقد المرتبطة بأی مفهوم (أبو ندى، 2016).

کما أنها تستند إلى نظریة التمثیل المعرفی ، ونظریة المعرفة البنائیة ، ونظریة التعلیم ذو المعنى لأوزابیل (Nousiainen, 2012) ,والتعلیم ذو المعنى یتحقق عندما یقوم المتعلم بإنشاء روابط أو صلات بین عقد المعرفة الجدیدة والمعرفة القائمة لدیه سابقا، إلا أنه من المهم ملاحظة أنه لا یوجد لکل العقد فی نظام الذاکرة الدلالیة  أسماء تتطابق مع الکلمات فی اللغة الطبیعیة، وبالتالی فإن خرائط المفاهیم ینبغی أن تتیح إمکانیة تمثیل المعرفة النصیة بأنواع وأشکال متعددة من المعلومات، کی تتیح تمثیلاً أکثر اکتمالاً لمعرفة المتعلم منها (Alpert& Gruenberg , ,2000)

 ویُشیر أمادیو وآخرون Amadieu, & Marine, 2009)  ) إلى أن خرائط المفاهیم تُساعد فی القیام ببعض الوظائف العقلیة ومنها الاکتساب، والاحتفاظ والاسترجاع للمعرفة، والتُشجیع على استکشاف المعرفة وتعزیز المخرجات.

مفهوم خرائط المفاهیم الإلکترونیة:

یُعرف أبو ندى (2016، 22) خرائط المفاهیم بأنها: "عبارة عن مخططات توضح المفاهیم المتضمنة فی المحتوى التعلیمی، یتم ترتیبها بطریقة متسلسلة هرمیة، حیث یوضع المفهوم العام فی أعلى الخریطة، ثم تندرج تحته المفاهیم الأقل عمومیة مع وجود روابط توضح العلاقات بینها فی المواقف التعلیمیة المختلفة".

وتُعرف عمرة (2016، 15) خرائط المفاهیم بأنها:" أشکال تخطیطیة فیها اتجاه مُعین یربط المفاهیم بعضها البعض خطوط أو أسهم ملونة وبأشکال مختلفة، حیث یُکتب علیها کلمات تُعرف بکلمات الربط، تبین العلاقة بین مفهوم وآخر وعند إعداد هذه الخرائط یُراعى أن یتم وضع المفاهیم الأکثر عمومیة فی قمة الشکل ثم تتدرج إلى المفاهیم الأقل فالأقل".

وفی ذات السیاق یُعرف حجاج وخطاب (2013، 164) خرائط المفاهیم الالکترونیة بأنها: "عبارة عن رسوم تخطیطیة تُنفذ باستخدام الحاسب الآلی أو أی وسیلة من وسائل تکنولوجیا التعلیم لتوضح العلاقات بین المفاهیم، فی شکل تنظیمات هرمیة متسلسلة ومتعددة الاتجاهات للربط بین المفاهیم والکلمات والعبارات".

ویُعرف الخوالدة (2007، 216) خرائط المفاهیم على أنها: "أدوات تخطیطیة تهدف إلى تمثیل المفاهیم والعلاقات بینها بصریاً على شکل إطار شبکی من الجمل التعبیریة المعنویة مما یتیح للمتعلم والمعلم الاطلاع على هذه المفاهیم وتسلسلها وترابطها".

التطبیقات التربویة لخرائط المفاهیم:

تستند خرائط المفاهیم للنظریة التوسعیة لریجلوث Reigeluth التی ترى أن التعلیم یتم من الکل إلى الجزء، مستفیدة من الأفکار التی تناولها أوزابیل خاصة فیما یسمى بالمنظمات المتقدمة التی تساعد المتعلم على دمج المعلومات الجدیدة للفرد بالخبرات التعلیمیة لتصبح جزءاً لا یتجزأ منه، وبالتالی یکون التعلیم ذا معنى، حیث أن التنظیم التوسعی للمحتوى یتطلب من المتعلمین القیام بممارسة العملیات العقلیة العلیا، لتحدید الأفکار الرئیسة والفرعیة التی یتضمنها المحتوى التعلیمی، وکذلک ربط المفاهیم والمبادئ والإجراءات بعضها ببعض، وفهم العلاقات التی بینها، وتظهر دعوة ریجلوث لاستخدام الخرائط بشکل واضح فی أحد المکونات الأساسیة لنظریة رایجلوث وهى الترکیب Synthesizing فهی عبارة عن توضیح للعلاقات التی تربط عناصر المحتوی التعلیمی ببعضها Holmberg, 2009)), وعلیه أوردت عبد الهادی (2013، 29) أن من التطبیقات التربویة لخرائط المفاهیم ما یلی:

  1. أنها أداة تقویم فی إطار الأهداف التی حددها بلوم.
  2. تقدم المادة بصیغ منظمة لقدرات المتعلمین أی متدرجة فی عمومیتها وشمولیتها.
  3. ربط المادة الدراسیة ومفاهیمها بحیاة المتعلم الواقعیة.
  4. تُساعد المعلم على التخطیط لدرسه، وذلک بإعداد خریطة للمادة الدراسیة من الأکثر عمومیة إلى الأقل عمومیة بما یُحقق لدى المتعلم التعلیم ذا المعنى.

مهارات التحدث:

ویمثل التحدث جمیع ما تعلمه الفرد من مهارات اللغة وقواعدها ومفرداتها بل إن البعض یعده الغایة الأسمى من تعلیم اللغة, فالمتعلم یکتسب ثروة لغویة ومعرفیة ویتعلم ضوابط الأداء اللغوی السلیم من خلال, ممارسة الوظیفة الاستقبالیة والتی تتمثل فی الاستماع والقراءة, ثم تأتی المرحلة التالیة التی یستخدم فیها المتعلم ما اکتسبه من ثروة لغویة وما تعلمه من ضوابط فی التعبیر عن آرائه وأفکاره (اللبودی، 2015).

ویقصد بالتحدث أو ما یسمى فی مجال تعلیم اللغة بالتعبیر الشفهی ذلک الکلام المنطوق الذی یُعبر به المتکلم عما فی نفسه ، وما یجول بخاطره من مشاعر وأحاسیس ،وما یزخر به عقله من رأى أو فکر ، وما یرید أن یزود به غیره من معلومات أو نحو ذلک ، فی طلاقة وانسیاب ، مع صحة فی التعبیر وسلامة فی الأداء ( مجاور، 2008).

وتظهر العلاقة بین مهارات اللغة (الاستماع والتحدث والقراءة والکتابة) وعلاقتهم ببعضهم البعض بأنها تکاملیة بین هذه المهارات، فالتحصیل القرائی یدل بوضوح على الدقة فی التحدث کما ینمی الثروة اللغویة، ویعطی مجالاً قویاً للقدرة على المحادثة فتعد المحادثة أساساً فعالاً فی إغناء الکتابة, فالتراکیب والأنماط فی المحادثة تستعمل فی الکتابة ,کما أن مهارة التحدث تتطلب تدریب على الاستماع ولذلک هی علاقة تکاملیة، وواقع تعلیم التحدث یهدف عادة إلى توجیه المتحدث نحو استخدام اللغة المناسبة للفئة المستهدفة والإقناع والتأثیر مع القدرة على استخدام الأدلة وسیتم ذکرها لاحقا ، وحتى یکون التحدث ناجحاً یجب أن یکون هنالک تقویم للتحدث أو تغذیة راجعة مثل الاستماع إلى ملاحظات المستمعین والإیجابیات والسلبیات (منسی، 2016).

الدراسات السابقة:

   هدفت دراسة عبد العال (2013) إلى التعرف على فعالیة خرائط المفاهیم الإلکترونیة فی تنمیة مهارات التفکیر وحل المشکلات لدى ضعاف السمع، وتکونت عینة الدراسة من (16) طالباً وطالبة من طلاب مرحلة الإعداد المهنی بمدرسة الأمل بالزقازیق. وتم تقسیمهم إلى مجموعة تجریبیة ومجموعة ضابطة شملت کل منها (4) طلاب و(4) طالبات، وتمثلت أدوات ال دراسة فی: مقیاس المستوى الاجتماعی الاقتصادی الثقافی المطور (إعداد محمد بیومى)، ومقیاسین للتفکیر ولمهارات حل المشکلات لدى ضعاف والبرنامج التدریبی. ولتحقیق هدف الدراسة استخدم الباحث المنهج التجریبی، وبالمعالجة الإحصائیة لبیانات الدراسة باستخدام اختبارات (T.Test) أسفرت النتائج عن وجود فرق ذات دلالة إحصائیا عند مستوى (0.01) بین متوسطی رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة والضابطة بعد تطبیق البرنامج على مقیاسی مهارات التفکیر وحل المشکلات لصالح المجموعة التجریبیة. وأوصت الدراسة باستخدام خرائط المفاهیم الإلکترونیة فی تدریس المعاقین بشکل عام، وکذلک توظیف خرائط المفاهیم الإلکترونیة فی تعلیم القراءة                      والکتابة للمعاقین.

کما هدفت دراسة البحیری (2014) إلى دراسة أثر استخدام الخرائط الذهنیة الإلکترونیة على تنمیة بعض مهارات القراءة الناقدة بالغة الإنجلیزیة لدى طالبات الصف الأول الثانوی، وتکونت عینة الدراسة من (42) طالبة من طالبات الصف الأول الثانوی بمصر خلال العام 2013-2014، ولتحقیق هدف الدراسة استخدم الباحث المنهج شبه التجریبی، وتمثلت أدوات الدراسة فی: قائمة مهارات القراءة الناقدة، واختبار مهارات القراءة الناقدة من إعداد الباحث، وتکونت مادة المعالجة التجریبیة من برنامج إلکترونی قائم على الخرائط الذهنیة الإلکترونیة، وبالمعالجة الإحصائیة لبیانات الدراسة باستخدام اختبارات (T.Test) أظهرت النتائج وجود فرق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات عینة الدراسة فی التطبیق القبلی والبعدی فی مهارات القراءة الناقدة ککل لصالح التطبیق البعدی عند مستوى (0.01)، وأوصى الباحث بضرورة تنمیة مهارات القراءة الناقدة فی مراحل مبکرة. کذلک التأکید على بناء مناهج اللغة الانجلیزیة کلغة أجنبیة فی ضوء الأبحاث الحدیثة، وأن یراعى مصممی ومطوری مناهج للغة الانجلیزیة کلغة أجنبیة الاستفادة من استراتیجیات التفکیر البصری.

أما دراسة تیت (2016,Tight) فقد هدفت إلى التعرف على الدور التعلیمی لخرائط المفاهیم الإلکترونیة، وتکونت عینة الدراسة من (38) طالب بمدرسة (سان بریتن) بالضاحیة الجنوبیة بلندن فی المملکة المتحدة، وتمثلت أدوات الدراسة فی أداتی المقابلة والملاحظة، وبعد التحلیل الکمی للمعلومات، وقد أشارت نتائج الدراسة إن توجیه الطلاب إلى استراتیجیة الخرائط المفاهیمیة الإلکترونیة ساعدهم على تقویة نزعة التفکیر العلمی والابتکار لدیهم، وأوصت بأهمیة تعمیم التجربة على باقی مدارس المرحلة المتوسطة بالمملکة المتحدة.

کما هدفت دراسة جاکوبس (2016,Jacobs  ) إلى معرفة الدور الکبیر الذی یمکن أن تؤدیه خرائط المفاهیم الإلکترونیة فی حث الأشخاص على التفکیر الجید، وتکونت عینة الدراسة من (26) طالباً من طلاب المعهد الصحی بجوهانسبرج بجنوب إفریقیا، ولتحقیق هدف الدراسة اتبع الباحث المنهج التجریبی، وطبقت الأدوات التالیة على عینة الدراسة: مقیاس لخرائط المفاهیم الإلکترونیة من إعداد الباحث، وتمت المعالج الإحصائیة للبیانات باستخدام برنامج التحلیل الإحصائی SPSS، وقد أظهرت النتائج أن غالبیة أفراد العینة أبدوا استحسانهم لاستخدام  خرائط المفاهیم الإلکترونیة وأنها ساعدتهم على تنمیة مهاراتهم التفکیریة العلیا، وأوصى الباحث بتوظیف خرائط المفاهیم الإلکترونیة فی تطویر التعلیم الجامعی بجنوب إفریقیا.

کذلک أجرى العضیب (2016) دراسة هدفت إلى التعرف على فاعلیة الخرائط الذهنیة الإلکترونیة لتنمیة التحصیل ومهارة الفکر المعرفی بمادة الأحیاء للصف الأول الثانوی، ولتحقیق هدف الدراسة اتبع الباحث المنهج تجریبی، وتکونت عینة الدراسة من (40) طالب من طلاب الصف الأول المتوسط خلال العام الدراسی 1436هـ/1437هـ موزعین إلى مجموعتین، وتمثلت أدوات الدراسة فی: اختبار تحصیلی لقیاس فاعلیة الخرائط الذهنیة الالکترونیة لتنمیة التحصیل (قبلی – بعدی)، اختبار تحصیلی لقیاس مهارة الفکر المعرفی (قبلی– بعدی)، وبعد المعالجة الإحصائیة للبیانات باستخدام الإحصائیة لبیانات الدراسة باستخدام اختبارات (T.Test)، أظهرت النتائج وجود فرق فی متوسط الدرجات للاختبار البعدی لصالح المجموعة التجریبیة التی اعتمدت على الخرائط الذهنیة الإلکترونیة، وأوصى الباحث بأهمیة تقدیم ورش تدریبیة  للمعلمین بشکل عام لتدریبهم على إعداد الخرائط الذهنیة الإلکترونیة وتوظیفها فی التدریس، وإجراء المزید من الدراسات والبحوث الإجرائیة التی تهدف إلى استقراء أثر الخرائط الذهنیة الإلکترونیة فی مهارات محددة فی المواضیع الدراسیة الأخرى.

کما أجرت البلوی وبنی فارس (2016) دراسة هدفت إلى استقصاء فاعلیة استراتیجیتی الخرائط الذهنیة المحوسبة وخرائط المفاهیم فی تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی بمقرر الدراسات الاجتماعیة والوطنیة لدى طالبات الصف الثالث المتوسط، وتکونت عینة الدراسة من (75) طالبة، ولتحقیق هدف الدراسة قام الباحثان بإعداد اختبار التفطیر الإبداعی –اعداد الباحثین- والذی یقیس المهارات (الطلاقة-المرونة-الأصالة)، وتم اعداد دلیل المعلمة باستراتیجیة الخرائط الذهنیة المحوسبة، ودلیل المعلمة لخرائط المفاهیم، وذلک للوحدة الثانیة (تاریخ وطنی) من مقرر الدراسات الاجتماعیة والوطنیة من کتاب الصف الثالث المتوسط للفصل الدراسی الأول، وتم اتباع المنهج شبه التجریبی القائم على تصمیم ثلاث مجموعات، وتم تطبیق اختبار التفکیر الإبداعی على مجموعات الدراسة قبلیاً وبعدیاً، وقد أسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05) بین متوسطی درجات الطالبات عند استخدام استراتیجیتی الخرائط الذهنیة المحوسبة، وخرائط المفاهیم فی تنمیة مهارات (المرونة-الطلاقة-الأصالة)، وتنمیة مهارات التفکیر الإبداعی ککل، وبین متوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة بمقرر الدراسات الاجتماعیة والوطنیة لدى طالبات الصف الثالث المتوسط، وذلک لصالج المجموعتین التجریبیتین، وفی ضوء النتائج أوصت الدراسة بإجراء دراسات تتناول فاعلیة استخدام استراتیجیتی الخرائط الذهنیة المحوسبة، وخرائط المفاهیم فی تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی فی مواد وصفوف مختلفة.

کما هدفت دراسة بنی دومی و العمرو (2017م) إلى التعرف على أثر تدریس الفیزیاء باستخدام الخرائط الإلکترونیة فی اکتساب طالبات الصف العاشر الأساسی للمفاهیم الفیزیائیة فی لواء المزار الجنوبی، وقام الباحثان باختیار عینة الدراسة بالطریقة القصدیة من طالبات الصف العاشر الأساسی فی مدرسة مؤتة الثانویة للبنات، وقد تکونت عینة الدراسة من (90) طالبة من ثلاث شعب درایة، فی کل شعبة (30) طالبة، تم توزیعها عشوائیاً إلى ثلاث مجموعات: المجموعة التجریبیة الأولى؛ تم تدریسها باستخدام الویکی، والمجموعة التجریبیة الثانیة؛ تم تدریسها باستخدام الخرائط الالکترونیة، أما المجموعة الضابطة فقد تم تدریسها بالطریقة الاعتیادیة، ولتحقیق هدف الدراسة استخدمت الأدوات التالیة: موقع ویکی، الخرائط الالکترونیة، اختبار اکتساب المفاهیم الفیزیائیة، وقد أسفرت النتائج عن وجود فروق دالة إحصائیاً بین المجموعة الضابطة من جهة والمجموعتین التجریبیتین من جهة أخرى، ولصالح المجموعتین التجریبیتین، کما یتضح وجود فروق دالة إحصائیاً بین المجموعتین التجریبیتین؛ أی أنه یوجد اختلاف فی اکتساب المفاهیم الفیزیائیة فی الاختبار البعدی بین استراتیجیتی الخرائط الالکترونیة، وتقنیة الویکی یُعزى لاستراتیجیة الخرائط الالکترونیة، أی أن استراتیجیة الخرائط الإلکترونیة تتفوق على الویکی فی اکتساب طالبات الصف العاشر الأساسی للمفاهیم الفیزیائیة.

التعقیب على الدراسات السابقة:

وبعد استعراض ما تقدم من دراسات، یتضح أن الدراسة الحالیة اتفقت مع الدراسات السابقة فی تناولها لاستخدام خرائط المفاهیم الإلکترونیة فی التدریس، کما فی دراسة کل من: عبد العال، 2013؛ والبحیری، 2014م؛ واعضیب، 2016؛ والبلوی وبنی فارس، 2016؛ وبنی دومی والعمرو؛ 2017).

  إلا أن الدراسة الحالیة تمیزت عن غیرها من دراسات فی محاولتها بالتحدید تعرف فاعلیة المفاهیم الإلکترونیة فی تنمیة مهارات التحدث لدى طلاب الصف الثالث المتوسط، مما یعطی الدراسة نوعاً من التفرد مقارنة بالدراسات الأخرى، إلا أن الباحث استفاد من الدراسات والأدبیات والأدوات السابقة فی الوصول إلى تحدید خطة الدراسة ومنهجیتها، واختیار أدواتها الدراسة وأسالیب المعالجة الإحصائیة.

منهج الدراسة:

استُخدم فی الدراسة المنهج التجریبی فی تصمیمه شبه التجریبی.

التصمیم الشبه التجریبی للدراسة:

اتبع الباحث التصمیم شبه التجریبی القائم على وجود مجموعتین ضابطة وتجریبیة، درست المجموعة الضابطة الوحدة التعلیمیة المختارة من منهج لغتی الخالدة (باستخدام (طریقة الکتاب الاعتیادیة)، بینما درست المجموعة التجریبیة ذات الوحدة باستخدام (خرائط المفاهیم الإلکترونیة)، مع التطبیق القبلی والبعدی لأداة الدراسة (بطاقة الملاحظة) على المجموعتین.

جدول (1) التصمیم الشبه التجریبی للدراسة

مجموعات الدراسة

الاختبار القبلی

طریقة التدریس

الاختبار البعدی

المجموعة الضابطة

بطاقة الملاحظة

التدریس باستخدام طریقة الکتاب

بطاقة الملاحظة

المجموعة التجریبیة

التدریس باستخدام خرائط المفاهیم الإلکترونیة

عینة الدراسة:

تکونت عینة الدراسة من (96) طالباً من طلاب الصف الثالث المتوسط بمحافظة قلوة، حیث انقسمت تلک العینة إلى عینتین فرعیتین، وهما:

1)        عینة الدراسة الاستطلاعیة: والتی تکونت من (30) طالباً، ممن یدرسون بمدارس (متوسطة تابعة لمکتب التعلیم بقلوة)، حیث طُبقت على هذه العینة أداة الدراسة (بطاقة ملاحظة مهارات التحدث) بهدف التحقق من صدقها وثباتها، ولم تدخل هذه العینة فی تجربة الدراسة.

2)        عینة الدراسة الأساسیة: والتی تکونت من (66) طالباً، وتم تطبیق تجربة الدراسة علیها، ومن ثمَّ وزعت عشوائیاً إلى مجموعتین:

‌أ.      ضابطة: وعددها (33) طالباً، وقد تم تعلیم الطلاب باستخدام طریقة الکتاب الاعتیادیة.

‌ب.  تجریبیة: وعددها (33) طالباً، وقد تم تعلیم الطلاب باستخدام خرائط المفاهیم الإلکترونیة.

أدوات الدراسة:

لتحقیق أهداف الدراسة، تم إعداد مجموعة من الأدوات البحثیة؛ والتی تمثلت فی:

1.قائمة بالمهارات المستهدفة.

2 . کتاب الطالب.

3.دلیل المعلم للمحتوى مهارات التحدث، وقد کان لهذا الدلیل صورتان وهما:

   أ‌-       دلیل المعلم للتدریس بخرائط المفاهیم الیدویة.

 ب‌-     دلیل المعلم للتدریس بخرائط المفاهیم الإلکترونیة.

4.بطاقة ملاحظة مهارات التحدث.

وفیما یلی تفصیل لذلک:

أولًا: بطاقة ملاحظة مهارات التحدث.

تم إعداد بطاقة مهارات التحدث وفقًا للخطوات التالیة:

(1)   تحدید الهدف من الأداة:

تهدف بطاقة الملاحظة إلى قیاس درجة تمکن طلاب الصف الثالث المتوسط لمهارات التحدث من خلال ملاحظة أداء الطلاب لهذه المهارات فی استراتیجیة التحدث المضمنة بوحدة (أعلام معاصرون) من مقرر لغتی الخالدة.

(2)        إعداد قائمة مهارات التحدث:

لما کان أحد أهداف الدراسة هو تنمیة مهارات التحدث لدى طلاب الصف الثالث المتوسط من خلال دراستهم لوحدة (أعلام معاصرون)، قام الباحث بتحلیل محتوى هذه الوحدة للوصول إلى المهارات المتضمنة، وإعداد قائمة بها، وقد تم تحلیل المحتوى التعلیمی بإتباع الخطوات التالیة:

‌أ-       اختیار الوحدة الدراسیة: وهی وحدة (أعلام معاصرون) من مقرر لغتی الخالدة بالصف الثالث المتوسط بالفصل الدراسی الأول.

‌ب-     تحدید قائمة بمهارات التحدث، والمتوقع اکتساب الطلاب لها بعد دراسة محتوى الوحدة المختارة، حیث تم تحدید (21) مهارة.

‌ج-     تم تحدید جوانب رئیسة تتوزع علیها هذه المهارات، والتی تحددت فی (5) جوانب، وهی الجانب:

  1. الفکری.
  2. المفردات والتراکیب والأسالیب.
  3. نطق المفردات والتراکیب.
  4. تمثیل المعنى.
  5. الشخصی

‌د-      التأکد من ثبات التحلیل: حیث قام الباحث بإعادة التحلیل بعد مضی أسبوعین من التحلیل الأول، ثم قام الباحث بحساب معامل الثبات باستخدام معادلة کوبر (عبد الرحمن، 2012، 34) التالیة:

 
 

نقاط الاتفاق

 

 

 

معامل الثبات= ــــــــــــــــــــــ× 100

نقاط الاتفاق

 

نقاط الاختلاف

 

                                   +        +  

 

                              جدول (2) تحلیل المحتوى من قبل الباحث

مهارات التحدث

التحلیل الأول

التحلیل الثانی

نقاط الاتفاق

نقاط الاختلاف

معامل الثبات

22

21

21

1

95.56٪

یتضح من الجدول (2) أن معامل الثبات بلغ (95.65٪) وهذا یدل على درجة عالیة من الثبات وبناءً على نتائج التحلیل تم تحدید قائمة مهارات التحدث المراد إکسابها لطلاب الصف الثالث المتوسط فی المهارات التی تم الاتفاق علیها وهی (21) مهارة.

ج. تحدید مستوى الأداء للمهارة:

تم تحدید ثلاث مستویات للحکم على کل مهارة، وهی:

-      المرتفع: یقصد بهذا المستوى وصول الطالب حد الاتقان لمهارة التحدث المستهدفة، ویُقدر أداء الطالب عند هذا المستوى بثلاث درجات.

-      المتوسط: یقصد بهذا المستوى قدرة الطالب على أداء المهارة بدرجة مناسبة (تجمع بین کثیر من الإتقان وقلیل من الخطأ)، ویُقدر أداء الطالب عند هذا المستوى بدرجتین.

-      المنخفض: یقصد بهذا المستوى عجز الطالب على أداء المهارة بدرجة مناسبة (الفشل فی أداء المهارة کما ینبغی)، ویُقدر أداء الطالب عند هذا المستوى بدرجة واحدة.

د. التحقق من صدق قائمة مهارات التحدث:

للتأکد من صدق القائمة؛ تحقق الباحث من صدق المحتوى أولاً من خلال مراجعة المصادر والدراسات السابقة ذات العلاقة بمهارات التحدث, وتصنیفاته المختلفة, وتحلیلها لإعداد القائمة, حیث تم عرضها- فی صورتها الأولیة- على مجموعة من المحکمین المتخصصین فی المناهج وطرق تدریس اللغة العربیة, والقیاس التقویم بلغ عددهم (13) محکماً، حیث طُلب إلیهم إبداء الرأی فی القائمة من حیث مناسبة المهارة لطالب الصف الثالث المتوسط, ومدى انتماء کل مهارة لمستوى التحدث الذی صنفت تحته, ووضوح صیاغة کل مهارة من الناحیة اللغویة, وأخیراً طُلب من المتخصصین حذف, أو تعدیل, أو إضافة ما یرونه من مهارات، وتم الأخذ بملاحظات المحکمین وإخراج أداة الدراسة بصورتها النهائیة.

(3)   بناء بطاقة الملاحظة:

وفقاً للإجراءات السابقة شرع الباحث فی بناء بطاقة الملاحظة، حیث تضمنت (21) مهارة؛ موزعة على (5) جوانب، بحیث یتم تقییم أداء الطالب على کل مهارة وفق تدرج ثلاثی (مرتفع- متوسط- منخفض) على أن یتم تقدیر الأداء بثلاث درجات، ثم درجتین، ثم درجة واحدة على الترتیب. 

(4)   التحقق من صدق وثبات بطاقة الملاحظة:

تم التحقق من صدق وثبات بطاقة الملاحظة وفق الإجراءات التالیة:

‌أ-          صدق بطاقة الملاحظة:

قام الباحث بحساب صدق بطاقة الملاحظة عبر إجراءین وهما:

1/أ- صدق المحکمین:

قام الباحث بالتأکد من صدق بطاقة الملاحظة، وذلک بعرضها فی صورتها الأولیة على عدد من المحکمین من ذوی الخبرة من أعضاء هیئة التدریس بقسم المناهج وطرق التدریس ومشرفی اللغة العربیة  بإدارة التعلیم، وذلک لاستطلاع آرائهم حول:

-      مدى ملائمة بنود بطاقة الملاحظة.

-      انتماء المهارة للمجال.

-      وضوح صیاغة المهارة.

-      حذف أو إضافة أی ملاحظات أخرى.

وقد حازت جمیع مفردات الاختبار على نسبة اتفاق بین المحکمین على بقائها تتجاوز 80%، کما أخذ الباحث بالتوجیهات التی أشار إلیها المحکمین من حیث إعادة صیاغة بعض مفردات بطاقة الملاحظة، وهو ما یوفر لها مؤشر الصدق الظاهری.

‌ب-             ثبات بطاقة الملاحظة:

قام الباحث بحساب ثبات بطاقة الملاحظة عبر إجراءین وهما:

1/ب- ثبات المحللین:

حیث أوکل الباحث تقییم الأداء العلمی لنفس الطلاب فی العینة الاستطلاعیة إلى زمیلین آخرین، وذلک لحساب ثبات المحللین وفق معادلة کوبر السابقة (عند تناول ثبات التحلیل).

 فجاءت نتائج هذا الإجراء على النحو التالی:

                                جدول (3) ثبات المحللین لبطاقة الملاحظة

الاتفاق مع التحلیل الأول

التحلیل الثانی

التحلیل الثالث

نسبة الثبات الکلیة

99%

98%

98.5٪

وتشیر النتائج السابقة إلى توافر نسبة ثبات مرتفعة لثبات المحللین لتقییم أداء الطلاب على بطاقة الملاحظة، حیث بلغت النسبة (98.5%)، وهی نسبة تتجاوز النسبة (70%) المقررة لثبات التحلیل.

نتائج الدراسة.

نتیجة اختبار فرضیة الدراسة:

" لا یوجد فرق دال إحصائیاً عند مستوى (α ≤0.05) بین متوسطی درجات طلاب المجموعة التجریبیة التی درست باستخدام خرائط المفاهیم الإلکترونیة، ودرجات طلاب المجموعة الضابطة التی درست بطریقة الکتاب الاعتیادیة فی التطبیق البعدی لبطاقة الملاحظة (الجوانب والدرجة الکلیة).

ولاختبار صحة هذا الفرض، تم حساب دلالة الفروق بین المجموعتین التجریبیة والضابطة فی جوانب مهارات التحدث والدرجة الکلیة لها على بطاقة الملاحظة، وذلک باستخدام اختبار (ت) لدلالة الفروق بین متوسطی مجموعتین مستقلتین, ویمکن التوضیح على النحو التالی:

جدول (4) نتائج اختبار (ت) للفروق فی الأداء البعدی لمجموعتی الدراسة التجریبیة الثانیة والضابطة على بطاقة ملاحظة مهارات التحدث (الجوانب والدرجة الکلیة)

مستوى الدلالة

قیمة

(ت)

درجات الحریة

الانحراف المعیاری (ع)

المتوسط

(م)

العدد

(ن)

المجموعات

الجانب

0.01

3.78

42

1.61

13.27

22

التجریبیة الثانیة

الفکری

2.78

10.68

22

الضابطة

0.01

5.69

42

1.33

13.36

22

التجریبیة الثانیة

الأسالیب والمفردات والتراکیب

2.04

10.41

22

الضابطة

0.01

5.24

42

0.90

7.95

22

التجریبیة الثانیة

نطق المفردات والتراکیب

1.36

6.14

22

الضابطة

0.01

5.30

42

0.95

8.05

22

التجریبیة الثانیة

تمثیل المعنى

1.54

6.00

22

الضابطة

0.01

6.95

42

1.55

13.14

22

التجریبیة الثانیة

الشخصی

1.95

9.45

22

الضابطة

0.01

6.87

42

4.06

55.77

22

التجریبیة الثانیة

الدرجة الکلیة لمهارات التحدث

7.98

42.68

22

الضابطة

یظهر من الجدول (4) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (α≤ 0.05) بین متوسطی درجات المجموعتین التجریبیة الثانیة والضابطة فی الأداء البعدی على بطاقة ملاحظة مهارات التحدث (الجوانب والدرجة الکلیة)، وذلک لصالح المجموعة التجریبیة الثانیة- لکون متوسطها أکبر واتجاه الفروق یمیل دائما نحو المتوسط الأعلى.

ولمعرفة حجم تأثیر المتغیر المستقل (خرائط المفاهیم الإلکترونیة) فی إحداث الفروق التی تم التوصل إلیها فی المتغیر التابع- بعد تحریره من أثر العینة- تم حساب حجم التأثیر ،  من خلال حساب مربع إیتا (²η) Eta Squared - أسلوب إحصائی مکمل للفرضیات الإحصائیة–باستخدام المعادلة المُشار إلیها فی إجراءات الدراسة, فجاءت النتائج على                    النحو التالی:

                   جدول (5) قیم مربع إیتا ( ²η) لمعالجات الفرض الثانی

الجانب

قیمة (ت)

درجات الحریة

حجم الأثر

الفکری

3.78

42

0.25

الأسالیب والمفردات والتراکیب

5.69

42

0.44

نطق المفردات والتراکیب

5.24

42

0.40

تمثیل المعنى

5.30

42

0.40

الشخصی

6.95

42

0.53

الدرجة الکلیة

6.87

42

0.53

یتضح من الجدول (5) یبین أن قیم مربع إیتا  (h2) تراوحت ما بین (0.25) إلى (0.53) وهذا یعنى أن نسبة التباین الکلى لدرجات أفراد العینة التی ترجع إلى تأثیر البرنامج تتراوح ما بین 25%، إلى (53) على الترتیب، ما یعنی أن المتغیر المستقل کان (ذا تأثیر کبیر جداً) فی تنمیة هذه الجوانب لمهارات التحدث والدرجة الکلیة لها، ومسؤةل عن الفروق القائمة فیها بین أداء المجموعة التجریبیة الثانیة وأداء المجموعة الضابطة.

مما یشیر إلى رفض فرضیة الدراسة وقبول الفرض البدیل بصورة جزئیة والذی یصبح نصه على النحو التالی:

"یوجد فرق دال إحصائیاً عند مستوى (α0.05) بین متوسطی درجات طلاب المجموعة التجریبیة ودرجات طلاب الضابطة فی التطبیق البعدی للدرجة الکلیة لبطاقة ملاحظة مهارات التحدث، لصالح طلاب المجموعة التجریبیة ".

ویمکن عزو هذه النتیجة التی أکدت وجود فروق بین أداء طلاب المجموعة التجریبیة والضابطة ولصالح طلاب المجموعة التجریبیة وذلک فی کل من الجوانب والدرجة الکلیة لمهارات التحدث المقاسة باستخدام بطاقة الملاحظة لدى طلاب الصف الثالث المتوسط، وهو ما یشیر إلى فاعلیة استخدام خرائط المفاهیم الإلکترونیة فی تنمیة مستوى مهارات التحدث لدى طلاب الصف الثالث المتوسط,

  وتتفق النتائج الحالیة فی دلالتها على جدوى استخدام خرائط المفاهیم الإلکترونیة فی تنمیة الجانب المهاری لدى الطلاب فی الصف الثالث المتوسط مع نتائج الدراسات التی وظفت هذه النوعیة من خرائط المفاهیم لتنمیة بعض المهارات لدى المتعلمین، کمهارات التفکیر کما فی دراسة عبد العال (2013)، أو مهارات القراءة الناقدة فی دراسة البحیری (2014)، أو مهارات الفکری المعرفی فی دراسة العضیب (2016).

  کذلک تتفق النتیجة الحالیة دلالتها على جدوى استخدام خرائط المفاهیم الیدویة فی تنمیة الجانب المهاری لدى الطلاب فی الصف الثالث المتوسط مع نتائج الدراسات التی وظفت هذا الأسلوب فی تنمیة المهارات اللغویة کمهارات النحو وذلک کما فی دراسة الخرمانی (2012)، أو مهارات التفکیر کما فی دراسة جاکوبس(2016) .

 وأیضاً تتفق النتائج الحالیة مع نتائج الدراسات التی استهدفت تنمیة مهارات التحدث باستخدام إستراتیجیات وطرق تدریسیة متنوعة مثل: الکتاب الإلکترونی التفاعلی کما فی دراسة حزامی (2014)، أو استخدام شبکة التواصل الاجتماعی " الویکی" کما فی دراسة عباس (2015)، أو الألعاب اللغویة کما فی دراسة أمنی الوردانی (2014)؛ وفایز (2015) أو الرحلات المعرفیة  کما  فی دراسة جیلان(2016).

التوصیات والمقترحات:

  1. الاهتمام بتعلیم مقرر لغتی الخالدة بالمرحلة المتوسطة من خلال استخدام التقنیات التعلیمیة التی تیسر للمتعلمین اکتساب الخبرات التعلیمیة المقدمة لهم، وتزودهم بالتغذیة الراجعة التی من شأنها الاحتفاظ بخبرة التعلم لمدى زمنی طویل.
  2. إعادة صیاغة مقرر لغتی الخالدة بالمرحلة المتوسطة بما یتفق وطبیعة استخدام خرائط المفاهیم بنمطیها: الورقی والإلکترونی؛ لتعزیز عملیات التفکیر لدى المتعلمین فیما یتعلمونه.
  3. توظیف برامج خرائط المفاهیم الإلکترونیة فی تقدیم المواد الدراسیة المختلفة، بشکل یستخدم مزایا هذه البرامج فی تدعیم عملیات التعلم المختلفة لدى المتعلمین فی شتى المراحل التعلیمیة.
  4. تدریب المتعلمین بالمراحل التعلیمیة المختلفة- وخاصة المرحلة المتوسطة- على استخدام خرائط المفاهیم؛ مما یساعد على نمو عملیات التفکیر لدیهم، وهذا ما ینعکس على تعلیمهم للمواد الدراسیة المختلفة واحتفاظهم بالخبرات التعلیمیة التی یکتسبونها، وأداء المهارات المستهدفة بفاعلیة.
  5. إجراء دراسة حول فاعلیة استخدام التعلیم المستند إلى الدماغ فی تدریس مهارات التحدث لدى طلاب المرحلة المتوسطة.

 

 

 

المراجع

أبو عمرة، أسماء محمد نصار (2016). أثر توظیف استراتیجیة خرائط المفاهیم الرقمیة فی تنمیة الحس العلمی بمادة العلوم لدى طالبات الصف التاسع الأساسی. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة بغزة.

أبو ندى، أحمد عبد الحکیم محمد (2016). أثر توظیف استراتیجیتی خرائط المفاهیم ودورة التعلم فی تنمیة مهارات التفکیر الاستدلالی فی مادة التربیة الإسلامیة لدى طلاب الصف العاشر الأساسی. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة بغزة.

البحیری، سید علی (2014). أثر استخدام الخرائط الذهنیة الالکترونیة على تنمیة بعض مهارات القراءة الناقدة بالغة الانجلیزیة لدى طالبات الصف الأول الثانوی، رسالة ماجستیر منشورة،کلیة الآداب، جامعة القاهرة.

البلوی، لیلی محمود وبنی فارس، محمود جمعة (2016). فاعلیة استراتیجیتی الخرائط الذهنیة المحوسبة وخرائط المفاهیم فی تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی بمقرر الدراسات الاجتماعیة والوطنیة لدى طالبات الصف الثالث المتوسط. المجلة الدولیة التربویة المتخصصة، 5(4)، 500-531.

بنی دومی، حسن علی أحمد والعمرو، رانیة أحمد (2017). أثر تدریس الفیزیاء باستخدام الویکی والخرائط الذهنیة الالکترونیة فی اکتساب طالبات الصف العاشر الاساسی للمفاهیم الفیزیائیة فی لواء المزار الجنوبی. مجلة العلوم التربویة، 20(3)، 503-533.

حافظ، وحید إسماعیل (2005). المستویات المعیاریة لمهارة التحدث وتقویم أداء تلامیذ المرحلة الابتدائیة فی ضوئها، مجلة کلیة التربیة بکفر الشیخ، 6(5)، 2-28.

حجاج، أحمد صلاح محمد وخطاب، نبیل محمد محمد (2016). فاعلیة استخدام خرائط المفاهیم الالکترونیة على التحصیل المعرفی وزمن الإجابة والانطباعات الوجدانیة نحو التعلم لبعض استراتیجیات التعلم الذاتی. الریاضة (علوم وفنون)-مصر، مج(46)، 163-187.

حزامی، هیفاء خالد (2014). فاعلیة کتاب تفاعلی محوسب فی تنمیة مهارات التحدث لدى الطفل الجزائری. رسالة ماجستیر منشورة ، کلیة التربیة، جامعة الحاج لخضر باتنة: الجزائر.

الخطیب، محمد إبراهیم (2009). مناهج اللغة العربیة وطرائق تدریسها فی مرحلة التعلیم الأساسی,. عمان: الوراق للنشر والتوزیع.

الخوالدة، سالم عبدالعزیز (2007). المکالمة بین استراتیجیتی نصوص التغییر المفاهیمیة وخریطة المفاهیم لتدریس طلاب الصف الأول الثانوی العلمی مفاهیم التنفس الخلوی. المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة-الأردن، 3(3)، 213-233.

الخولی، محمد علی (2010). تعلیم اللغة: حالات وتعلیقات. عمان: الدار الأردنیة للنشر .

ذوقان، مصعب مطلق (2011). أثر استخدام خرائط المفاهیم فی التحصیل الدراسی، مکتبة ابن تیمیة للنشر: الریاض.

عبد العال، حامد محمود (2013). فعالیة خرائط المفاهیم الإلکترونیة فی تنمیة مهارات التفکیر وحل المشکلات لدى ضعاف السمع. رسالة ماجستیر منشورة ، کلیة التربیة، جامعة الزقازیق : الزقازیق.

عبد الهادی، شدى بسام ندیم (2013). أثر استخدام استراتیجیة خرائط المفاهیم فی التحصیل وقلق الریاضیات لدى طلبة الصف السابع الأساسی فی مدارس محافظة جنین الحکومیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الدراسات العلیا، جامعة النجاح الوطنیة.

العجمی، عبد العزیز حمد (2008). مستوى أداء تلامیذ الصف الرابع الأساسی فی مهارات التحدث اللازمة لهم. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة السلطان قابوس.

العضیب، فیصل عبد الله (2016). فاعلیة الخرائط الذهنیة الالکترونیة لتنمیة التحصیل ومهارة الفکر المعرفی بمادة الأحیاء للصف الأول الثانوی ، رسالة ماجستیر منشورة ، کلیة التربیة ، جامعة الملک سعود.

عطا الله، میشیل (2001). استراتیجیة الخرائط المفاهیمیة ، مجلة المعلم الطالب, وکالة الغوث الدولیة, العدد(1,2).  

العلیط، عبد الله محمد (1431هـ). مستوى الاداء اللغوی الشفهی لتلامیذ الصف السادس الابتدائی فی ضوء بعض المهارات المختارة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.

اللبودی ،منى أبراهیم (2000). تنمیة فئات الحوار وآدابه لدى طلاب المرحلة الثانویة. رسالة دکتوراه غیر منشورة ، کلیة التربیة ،جامعة عین شمس .

مجاور, محمد صلاح الدین (2008). تدریس اللغة العربیة بالمرحلة الابتدائیة أسسه وتطبیقاته. ط11، الکویت: دار القلم.

المعوش، سالم (2015). دور اللغة العربیة فی بناء المجتمع وتطوره. القاهرة: منشأة المعارف.

منسی، غادة خلیل أسعد (2016). أثر برنامج تعلیمی قائم على المنحى التواصلی فی تحسین مهارات التحدث لدى طالبات الصف التاسع الأساسی فی محافظة الزلفى. مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات التربویة والنفسیة، 4(16)، 119-146.

نصار، عبد الفتاح سید (2012). التعلم البصری وضروراته فی المنطقة العربیة. القاهرة: مکتبة جامعة المنصورة.

یونس, فتحی علی (2004). الکفاءة اللغویة فی الکتابة الأکادیمیة باللغة العربیة, القاهرة, جامعة عین شمس, منشورات کلیة التربیة.

Alpert, R. & Gruenberg, K. (2000).Concept Mapping with  Multimedia on the Web.  Journal of Educational Multimedia and Hypermedia, 9 (4), 313-331.

Amadieu, F.; Van Gog, T.; Paas. F.; Tricot, A. & Marine, C. (2009). Effects of prior knowledge and concept-map structure on disorientation, cognitive load, and learning. Learning and Instruction, 19, 376-386.

Holmberg, B.(2009). Theory and Practice of Distance Education. London: Rout Ledge.

Jacobs, L.(2016). Concept maps and their relation to good thinking. Eric Digest. No.(89) .  Ed:78511.

Nousiainen, M, (2012). Making concept maps useful for physics teacher education: Analysis of epistemic content of links. Journal of Baltic Science Education, 11 (1). 29-42.

Tight, D. (2015) . Educational role of electronic concept maps. An Electronic Journal of the U.S. Department of Educational Sciences, Vol. 3. No. 2 .from  http://usinfo.state.gov/journals.

Willis, S. (2013). Developing Polish speaking skills, a new educational entry. Eric Digest . No.(284) .  Ed:536981

 

 

 

 

المراجع
أبو عمرة، أسماء محمد نصار (2016). أثر توظیف استراتیجیة خرائط المفاهیم الرقمیة فی تنمیة الحس العلمی بمادة العلوم لدى طالبات الصف التاسع الأساسی. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة بغزة.
أبو ندى، أحمد عبد الحکیم محمد (2016). أثر توظیف استراتیجیتی خرائط المفاهیم ودورة التعلم فی تنمیة مهارات التفکیر الاستدلالی فی مادة التربیة الإسلامیة لدى طلاب الصف العاشر الأساسی. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة بغزة.
البحیری، سید علی (2014). أثر استخدام الخرائط الذهنیة الالکترونیة على تنمیة بعض مهارات القراءة الناقدة بالغة الانجلیزیة لدى طالبات الصف الأول الثانوی، رسالة ماجستیر منشورة،کلیة الآداب، جامعة القاهرة.
البلوی، لیلی محمود وبنی فارس، محمود جمعة (2016). فاعلیة استراتیجیتی الخرائط الذهنیة المحوسبة وخرائط المفاهیم فی تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی بمقرر الدراسات الاجتماعیة والوطنیة لدى طالبات الصف الثالث المتوسط. المجلة الدولیة التربویة المتخصصة، 5(4)، 500-531.
بنی دومی، حسن علی أحمد والعمرو، رانیة أحمد (2017). أثر تدریس الفیزیاء باستخدام الویکی والخرائط الذهنیة الالکترونیة فی اکتساب طالبات الصف العاشر الاساسی للمفاهیم الفیزیائیة فی لواء المزار الجنوبی. مجلة العلوم التربویة، 20(3)، 503-533.
حافظ، وحید إسماعیل (2005). المستویات المعیاریة لمهارة التحدث وتقویم أداء تلامیذ المرحلة الابتدائیة فی ضوئها، مجلة کلیة التربیة بکفر الشیخ، 6(5)، 2-28.
حجاج، أحمد صلاح محمد وخطاب، نبیل محمد محمد (2016). فاعلیة استخدام خرائط المفاهیم الالکترونیة على التحصیل المعرفی وزمن الإجابة والانطباعات الوجدانیة نحو التعلم لبعض استراتیجیات التعلم الذاتی. الریاضة (علوم وفنون)-مصر، مج(46)، 163-187.
حزامی، هیفاء خالد (2014). فاعلیة کتاب تفاعلی محوسب فی تنمیة مهارات التحدث لدى الطفل الجزائری. رسالة ماجستیر منشورة ، کلیة التربیة، جامعة الحاج لخضر باتنة: الجزائر.
الخطیب، محمد إبراهیم (2009). مناهج اللغة العربیة وطرائق تدریسها فی مرحلة التعلیم الأساسی,. عمان: الوراق للنشر والتوزیع.
الخوالدة، سالم عبدالعزیز (2007). المکالمة بین استراتیجیتی نصوص التغییر المفاهیمیة وخریطة المفاهیم لتدریس طلاب الصف الأول الثانوی العلمی مفاهیم التنفس الخلوی. المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة-الأردن، 3(3)، 213-233.
الخولی، محمد علی (2010). تعلیم اللغة: حالات وتعلیقات. عمان: الدار الأردنیة للنشر .
ذوقان، مصعب مطلق (2011). أثر استخدام خرائط المفاهیم فی التحصیل الدراسی، مکتبة ابن تیمیة للنشر: الریاض.
عبد العال، حامد محمود (2013). فعالیة خرائط المفاهیم الإلکترونیة فی تنمیة مهارات التفکیر وحل المشکلات لدى ضعاف السمع. رسالة ماجستیر منشورة ، کلیة التربیة، جامعة الزقازیق : الزقازیق.
عبد الهادی، شدى بسام ندیم (2013). أثر استخدام استراتیجیة خرائط المفاهیم فی التحصیل وقلق الریاضیات لدى طلبة الصف السابع الأساسی فی مدارس محافظة جنین الحکومیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الدراسات العلیا، جامعة النجاح الوطنیة.
العجمی، عبد العزیز حمد (2008). مستوى أداء تلامیذ الصف الرابع الأساسی فی مهارات التحدث اللازمة لهم. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة السلطان قابوس.
العضیب، فیصل عبد الله (2016). فاعلیة الخرائط الذهنیة الالکترونیة لتنمیة التحصیل ومهارة الفکر المعرفی بمادة الأحیاء للصف الأول الثانوی ، رسالة ماجستیر منشورة ، کلیة التربیة ، جامعة الملک سعود.
عطا الله، میشیل (2001). استراتیجیة الخرائط المفاهیمیة ، مجلة المعلم الطالب, وکالة الغوث الدولیة, العدد(1,2).  
العلیط، عبد الله محمد (1431هـ). مستوى الاداء اللغوی الشفهی لتلامیذ الصف السادس الابتدائی فی ضوء بعض المهارات المختارة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.
اللبودی ،منى أبراهیم (2000). تنمیة فئات الحوار وآدابه لدى طلاب المرحلة الثانویة. رسالة دکتوراه غیر منشورة ، کلیة التربیة ،جامعة عین شمس .
مجاور, محمد صلاح الدین (2008). تدریس اللغة العربیة بالمرحلة الابتدائیة أسسه وتطبیقاته. ط11، الکویت: دار القلم.
المعوش، سالم (2015). دور اللغة العربیة فی بناء المجتمع وتطوره. القاهرة: منشأة المعارف.
منسی، غادة خلیل أسعد (2016). أثر برنامج تعلیمی قائم على المنحى التواصلی فی تحسین مهارات التحدث لدى طالبات الصف التاسع الأساسی فی محافظة الزلفى. مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات التربویة والنفسیة، 4(16)، 119-146.
نصار، عبد الفتاح سید (2012). التعلم البصری وضروراته فی المنطقة العربیة. القاهرة: مکتبة جامعة المنصورة.
یونس, فتحی علی (2004). الکفاءة اللغویة فی الکتابة الأکادیمیة باللغة العربیة, القاهرة, جامعة عین شمس, منشورات کلیة التربیة.
Alpert, R. & Gruenberg, K. (2000).Concept Mapping with  Multimedia on the Web.  Journal of Educational Multimedia and Hypermedia, 9 (4), 313-331.
Amadieu, F.; Van Gog, T.; Paas. F.; Tricot, A. & Marine, C. (2009). Effects of prior knowledge and concept-map structure on disorientation, cognitive load, and learning. Learning and Instruction, 19, 376-386.
Holmberg, B.(2009). Theory and Practice of Distance Education. London: Rout Ledge.
Jacobs, L.(2016). Concept maps and their relation to good thinking. Eric Digest. No.(89) .  Ed:78511.
Nousiainen, M, (2012). Making concept maps useful for physics teacher education: Analysis of epistemic content of links. Journal of Baltic Science Education, 11 (1). 29-42.
Tight, D. (2015) . Educational role of electronic concept maps. An Electronic Journal of the U.S. Department of Educational Sciences, Vol. 3. No. 2 .from  http://usinfo.state.gov/journals.
Willis, S. (2013). Developing Polish speaking skills, a new educational entry. Eric Digest . No.(284) .  Ed:536981