نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
السعودية
المستخلص
الموضوعات الرئيسية
کلیة التربیة
کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم
إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)
=======
بناء اختبار تحصیلی محکی المرجع فی مقرر الحاسب الألی للصف الثانی الثانوی باستخدام نموذج راش
إعــــداد
خالد دویشر سالم العطوی
} المجلد الرابع والثلاثون– العدد الثانى عشر– دیسمبر 2018م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
أولا : الاطار العام للدراسة
المقدمة :
تعد الاختبارات التحصیلیة من أقدم أدوات القیاس والتقویم استخداماً فی جمع بیانات کمیة عن مستوى الطالب فی أی مادة من المواد الدراسیة. حیث تساعد المعلم على اتخاذ القرارات التعلیمیة المناسبة والحصول على بیانات ومعلومات عن السمة المقاسة. وغالباً یتم استخدام الاختبارات لتقییم مستوى أداء الطلبة وتحصیلهم ، حیث کان ومازال العمل بها مستمراً لما لها من دور فی الکشف عن مدى نجاح مواقف تعلیمیة مختلفة.
وقد رکز أصحاب الاتجاه المعاصر فی القیاس والتقویم التربوی والنفسی جهودهم للتوصل إلى أعلى مستویات الدقة والموضوعیة فی القیاس بحیث تتحقق أدق علاقة بین أداة القیاس والسمة المراد قیاسها (Nunnally,1978) (فی ذیب،2011 ).
وتعتبر الاختبارات محکیة المرجع من الاتجاهات الحدیثة فی عملیة القیاس النفسی والتربوی والتی ترکز على مقارنة اداء الفرد بمحک معین (درجة قطع)، حیث تصنف هذه الاختبارات کل طالب إلى متقن وغیر متقن للمهارة أو السمة المقاسة فقط دون الرجوع الى جماعته أو الصف الذی یدرس فیه. ومما أدى إلى ظهور هذا النوع من الاختبارات هو القصور الحاصل فی الاختبارات معیاریة المرجع حیث "تهتم بالفروق الفردیة بین الطلبة دون النظر إلى مدى إتقان الطالب للمهارات والمعلومات المراد قیاسها وذلک لتأهیله لبرامج تدریبیة وتعلیمیة جدیدة ، وبالتالی فهی لا تساعد على تقویم وتشخیص کل من کفایة الطالب وبعض البرامج التدریبیة القائمة على الکفایات بالقدر المطلوب ، أی أنها لا تزود المعلم بمعلومات دقیقة تساعد فی اتخاذ القرارات التربویة المناسبة حول مستوى کفایة الطالب والمنهج الدراسی " (سلیمان والصالح، 2016).
أدى الى ظهور الاختبارات محکیة المرجع هو ظهور التعلم بالإتقان الذی یعتمد فی تفسیر الدرجة على اکتساب الفرد للسلوک الذی ینتج عن تحقیقه لهدف أو نطاق من المهارات المحددة. فأخذ هذا النوع من الاختبارات اهتمام کبیر من علماء القیاس مما ادى الى تفاوت فی مفهومه لدى الکثیرین، حیث عرفه النبهان (2013: 97) بأنه طریقة للتحقق من اکتساب المتعلم الکفایات أو المهارات الأساسیة التی تعبر عن نواتج تعلیمیة محددة . کما عرفه ثورندایک Thorndaike "بأنه الاختبار الذی یغطی نطاقاً ضیقاً ویستخدم لأجل اتخاذ قرارات التمکن " (سلیمان والصالح، 2016) .
إن عملیة اتخاذ القرار لإتقان الطالب للمهارة أو السمة تتم بمقارنة أداءه بالنقطة المحددة مسبقاً على متصل التحصیل، وکذلک قرار تصنیف الطلاب إلى متقنین وغیر متقنین تعتمد على درجة القطع أو المحک والذی عرفه تراتیرا (Tiratira,2009) بأنه نقطة على متصل یعد عندها الحد الأدنى المقبول الذی یفصل بین التصنیفات الایجابیة والسلبیة. (فی سلیمان والصالح،2016).
کما عرف نیتکو (Nitko,1983) المحک بأنه " نطاق شامل من المعارف والمهارات المحددة تحدیداً جیداً بحیث یمکن نتیجة لموازنة أداء الفرد فی الاختبار بهذا النطاق أن نعرف ما یستطیع أن یؤدیه هذا الفرد وما لا یستطیع أن یؤدیه" (علام،2011: 26).
وما یمیز الاختبارات محکیة المرجع أنها لا تقتصر على تقویم أداء الطالب بشکل فردی بل تستعمل لأغراض التقویم التربوی عنـد تقویــم أداء المدرســة ککل وحتــى فـی اختیـار الطلاب للدراسات العلیـا ، کما أنها تعتمد أساسا فی تحدید مجموعة من المخرجات التعلیمیة المرغوب فیها ومستویات انجازها المحددة لذا فان هذا النوع من الاختبارات یکون مفیدا عندما تختلف المؤسسات التربویة فی تقدیم محتویات مختلفة لطلبتها لأنها ستفرض علـى هذه المؤسسـات وجوب أن یبلغ الطلبة مستویات إتقان محددة فی اکتساب معلومات ومهارات محددة. (Wikstrom, 2005) وقد ارتبط هذا النوع من الاختبارات بمدخل معاصر من مداخل القیاس والتقویم التربوی وهو نظریة الاستجابة للمفردة (Item Response Theory (IRT إذ تعد هذه النظریة ثورة فی مجال القیاس والتقویم التربوی والنفسی حیث تغلبت على قصور نظریة القیاس الکلاسیکیة، وقدمت أسالیب موثوق فیها لمعالجة قضایا أساسیة فی القیاس التربوی مثل معایرة الفقرات وبناء بنوک الأسئلة وبناء الاختبارات محکیة المرجع (Hambelton & Swaminathan , 1985) ( فی بنی یاسین، 2012) .
وإذا قورنت نظریة الاستجابة الفقرة بالنظریة الکلاسیکیة ، فإن النظریة الکلاسیکیة تعتمد على عینة الافراد التی یجری علیها الاختبار ، وبذلک تختلف الخصائص السیکو متریة لفقرات الاختبار (مثل معالم الصعوبة ومعالم التمییز ) باختلاف العینة المستخدمة ، وایضاً لا نستطیع فی النظریة الکلاسیکیة الموازنة بین مستویات القدرة إذا أجاب الأفراد على فقرات مختلفة ومتباینة فی صعوبتها، ولا تقدم النظریة تفسیراً سیکولوجیا یوضح کیف یحاول الفرد إجابة إحدى فقرات الاختبار وتفترض هذه النظریة تساوی تباین أخطاء القیاس لجمیع المختبرین ولکن یلاحظ أحیاناً أن بعض الأفراد یکون أداؤهم فی الاختبار أکثر اتساقاً من غیرهم من الأفراد .
أما بالنسبة للاختبارات التی تبنى وفق نظریة استجابة الفقرة فتتصف بدرجة عالیة من الموضوعیة، ومن الممکن تعمیم نتائجها، بالإضافة إلى أنها تتیح الفرصة للمقارنة بین مجموعات متباینة من الأفراد، بحیث یمکن تقدیر قدرة الفرد الذی یطبق علیة الاختبار بدقة ومقارنته بغیره من الأفراد.
وتشمل نظریة الاستجابة للفقرة على عدد من النماذج الریاضیة تختلف باختلاف عدد المعاملات التی یأخذها النموذج بعین الاعتبار لتحدید منحنى خصائص الفقرة، إلا أن کل هذه النماذج تهدف لتحدید العلاقة بین أداء الفرد على الاختبار وبین القدرة التی تکمن وراء هذا الأداء، وتفسیر قدرة الفرد حسب موقعه على سلم القدرة .
ویعد النموذج اللوغاریتمی الأحادی أو نموذج راش أحد نماذج نظریة استجابة الفقرة، حیث یتم فیه تقدیر معلمة الصعوبة (b) فقط ، ویفترض أن التمییز(a) متساوٍ لجمیع الفقرات الاختباریة ویساوی واحد ، والتخمین (c) متساوٍ لجمیع المفردات فی الاختبار ویساوی صفر، غیر أن النموذج اللوغاریتمی ثنائی المعلم یحتوى على تقدیر معلمة الصعوبة ، ومعلمة التمییز، ویفترض أن معلمة التخمین متساوٍ لجمیع المفردات فی الاختبار ، ویساوی صفراً ، أما النموذج ثلاثی المعلم یعتبر الاعم بین نماذج هذه النظریة حیث یحتوی على تقدیر معلم الصعوبة، ومعلم التمییز ومعلم التخمین.
وتقوم نظریة استجابة الفقرة على عدة افتراضات هی : فرض أحادیة البعد أی أن جمیع فقرات الاختبار تقیس سمه واحدة، والاستقلال الموضعی للفقرة ویعنی أن استجابة المفحوص على فقرة ما لا تؤثر إیجاباً أو سلباً على استجابته على أی فقرة أخرى (Hambelton & Swaminathan ,1985) (فی أبو فودة، 2016). وکذلک افتراض التحرر من السرعة والذی یعنی أن المفحوصین الذین یفشلون فی الإجابة عن فقرات الاختبار یفشلون بسبب محدودیة قدراتهم ولیس بسبب أن الوقت غیر کافٍ للوصول إلى الفقرات والإجابة عنها ، وأخیراً افتراض منحنى خصائص الفقرة والذی یدل على أن منحنى خصائص الفقرة دالة ریاضیة تربط بین احتمال الإجابة الصحیحة عن الفقرة p(θ) وقدرة المفحوص (θ) التی یتم قیاسها بمجموعة من الفقرات فی الاختبار الذی تم بناؤه لتلک الغایة .
ولقد تم إجراء العدید من الدراسات التی استخدمه نظریة الاستجابة للفقرة فی بناء الاختبارات وتحلیلها فمنها:
دراسة الحاج (2016) والتی هدفت لاستخدام نموذج راش فی بناء اختبار تحصیلی محکی المرجع فی مقرر علم النفس التربوی ، ولتحقیق هدف الدراسة صممت الباحثة اختباراً مکون من (50) فقرة من نوع الاختیار من متعدد ، حیث بلغت قیمة معامل ثباته کرونباخ ألفا (0.87) طبقته على عینة من (264) طالبة من طالبات جامعة أم القرى ، من المسجلات فی مقرر علم النفس التربوی ، خلال الفصل الدراسی الثانی (1433-1434هـ) واستخدمت برنامج (Bilog-MG3) فی فحص مطابقة بیانات الاختبار لنموذج راش وفی حساب معامل الفقرات .أظهرت النتائج تحقق افتراضات نموذج راش ، ومطابقة الاستجابات عن (25) فقرة من فقرات الاختبار للنموذج ، بینما حذفت (25) فقرة لم تطابق النموذج ، بلغت قیمة معامل ثبات الاختبار وفق نظریة استجابة الفقرة (0.92) . کما تراوحت قیم معالم صعوبة فقراته بین (-0.698) و (0.570) مما یؤکد أن الاختبار متوسط الصعوبة .
کما أجرت القرشی(2015) دراسة هدفت إلى استخدام نموذج راش فی تصمیم اختبار تحصیلی محکی المرجع فی مقرر طرق البحث العلمی لطالبات قسم ریاض الأطفال بکلیة التربیة بجامعة الطائف . فقامت ببناء اختبار محکی المرجع فی مقرر طرق البحث العلمی مکون من (40) فقرة من نوع الاختیار من أربع بدائل وطبق الاختبار على عینة بلغت (226) طالبة من طالبات قسم ریاض الأطفال وتوصلت إلى مطابقة الاستجابات عن (40) فقرة وهی جمیع فقرات الاختبار بصورته النهائیة لافتراضات نموذج راش ، وقد بلغ معامل الثبات للأفراد (0.91) أما معامل الثبات للاختبار فبلغ (0.87).
دراسة قام بها أون (Onn,2013) دراسة هدفت إلى المقارنة بین النظریة التقلیدیة والحدیثة فی القیاس وذلک من حیث عدد الفقرات المنتقاة ومعامل الثبات . ولتحقیق أهداف الدراسة جرى إعداد اختبار فی مادة الفیزیاء مکون من (50) فقرة من نوع الاختیار من متعدد جرى تطبیقه على عینة مکونة من (69) طالباً وطالبة من طلبة المدارس فی نیجیریا . وجرى تحلیل فقرات الاختبار باستخدام برنامج SPSS لتحلیل الفقرات وفق النظریة التقلیدیة فی القیاس ، واستخدام برنامج X-Calibreprograme لتحلیل الفقرات وفق النموذج اللوجستی ثنائی المعلمة فی نظریة استجابة الفقرة . وقد اظهرت نتائج الحلیل مطابقة (29) فقرة للنظریة التقلیدیة فی القیاس ، ومطابقة (38) فقرة للنموذج اللوجستی ثنائی المعلمة . وبینت النتائج انخفاض معامل ثبات الاختبار فی کلا النظریتین ، حیث بلغت قیمة معامل الثبات فی النظریة التقلیدیة فی القیاس (0,49) بینما بلغت قیمة معامل الثبات وفقاً للنموذج اللوجستی ثنائی المعلمة (0,67).
وأجرى جایمیلو وسلفستر (Jimelo and Silvestre,2009) هدفت إلى المقارنة بین النظریة التقلیدیة والحدیثة فی القیاس من خلال بناء اختبار محکی المرجع فی مادة الأحیاء یتکون من (60) فقرة، وتم تحدید درجة قطع (26) باستخدام طریقة أنجوف . وقد جرى تطبیق الاختبار على عینة مکونة من (326) طالب وطالبة فی جامعة أریلونا. وقد جرى استخدام برنامج SPSS لتحلیل الفقرات وفق النظریة التقلیدیة فی القیاس ، واستخدام برنامج WINSTEPS لتحلیل البیانات وفق النظریة الحدیثة فی القیاس . أشارت نتائج الدراسة إلى أن (33) فقرة من فقرات الاختبار طابقت النظریتین التقلیدیة والحدیثة فی القیاس ، وقد تقاربت قیمة معامل الثبات وفقاً للنظریتین ، حیث بلغت قیمة معامل الثبات وفقاً للنظریة التقلیدیة فی القیاس (0,72) وبلغت قیمة معامل الثبات وفقاً للنظریة الحدیثة فی القیاس (0,70) . وأظهرت نتائج التحلیل عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة (α=0,05) فی متوسط صعوبة الفقرات بین النظریتین .
وعلى الرغم من کثرة الدراسات التی تناولت بناء اختبارات محکیة المرجع باستخدام النظریة الکلاسیکیة ونظریة استجابة الفقرة فی مقررات دراسیة متنوعة فی مرحلة التعلیم الجامعی والتعلیم العام وعلى الرغم من اختلاف أهدافها وافتراضاتها ، إلا أن المتصفح لها یجد أن معظمها تناولت بناء اختبار تحصیلی محکی المرجع فی مقررات متنوعة کالریاضیات وعلم النفس والأحیاء والتلاوة والتجوید غیر أنه وحسب ما توصلت له الدراسة لا یوجد دراسة تناولت مقرر الحاسب مع التطور الحاصل فی المنهج والتغیرات فی المیدان التعلیمی ، لذا جاءت هذه الدراسة لتتناول بناء اختبار تحصیلی محکی المرجع فی مقرر الحاسب للصف الثانی ثانوی وفق النموذج أحادی المعلم والذی یعد اضافة علمیة للدراسات السابقة
وبناءً على ما سبق وحسب اطلاع الباحث فإن کثیر من الاختبارات فی مدارسنا یتم بناءها بالطریقة التقلیدیة ، ولمواکبة التطور فی جمیع جوانب العملیة التعلیمة الامر الذی یتطلب تطویر اختباراتنا حسب الطرق الحدیثة فی القیاس .
مشکلة الدراسة :
بالنظر لتطور الحاصل فی مناهج التعلیم العام وبخاصة فی منهج الحاسب بالمرحلة المتوسطة والثانویة ولمواکبة هذا التطور بأدوات قیاس تخدم المیدان التعلیمی، ولما برز من اهتمام الباحثین بنظریة استجابة الفقرة فی مجال القیاس. ولأنه یتم تطویر معظم الاختبارات عن طریق استخدام النظریة الکلاسیکیة (Classical Test Theory)، ولعدم وجود اختبار تحصیلی لوحدتی الشبکات وأمن المعلومات للصف الثانی ثانوی مبیناً وفق النظریة الحدیثة فی القیاس، سوف أقوم ببناء اختبار تحصیلی لوحدتی الشبکات وأمن المعلومات للصف الثانی ثانوی و فق النموذج اللوغاریتمی نموذج راش وهو أحد نماذج نظریة استجابة الفقرة.
وبناءً على ذلک تتمثل مشکلة الدراسة فی الإجابة عن التساؤلات التالیة :
1) ما مدى تحقیق الاختبار لافتراضات نموذج راش فی بیانات الدراسة الحالیة؟
2) ما مدى مطابقة استجابات افراد العینة لنموذج راش؟
3) ما هو تقدیر معلمة الصعوبة للمفردة الاختباریة وفق نموذج راش ؟
4) ما درجة القطع لنموذج الاختبار بصورته النهائیة ؟
أهداف الدراسة :
أهمیة الدراسة :
مصطلحات الدراسة :
فیما یلی تحدید للمصطلحات الاساسیة فی هذه الدراسة :
الاختبار:
هو"عملیة منظمة لإجراء قیاس عینة من السلوک الإنسانی"(عبدالرحمن، 2011: 14).
کما عرفة عودة بأنه " اداة قیاس یتم إعدادها وفق طریقة منظمة من عدة خطوات تتضمن مجموعة من الإجراءات التی تخضع لشروط وقواعد محددة، بغرض تحدید درجة امتلاک الفرد لسمة أو قدرة معینة من خلال إجاباته عن عینة من المثیرات التی تمثل السمة أو القدرة المرغوب قیاسها "(عودة ،2010: 62).
کما اقترح شیش (Chase, 1985) تعریفاً للاختبار بأنه " أداة قیاس مقننة أو أسلوب منظم یصمم للحصول على قیاس موضوعی لعینة من السلوک بهدف موازنة أداء الفرد بمعیار أو مستوى أداء محدد " (علام ، 2011: 28) .
أما التعریف الاختبار الإجرائی فی هذه الدراسة أنه مجموعة من الاجراءات التی تثیر الفرد للوصول إلى السمة المقاسة أو السلوک المرغوب فیه .
الاختبار محکی المرجع Criterion Reference:
عرفه جمس بابام J.Popham هو " ذلک الاختبار الذی یستخدم فی تقدیر أداء الفرد فی نطاق سلوکی Behavioral Domain محدد تحدیداً دقیقاً " (علام ،2007: 27).
کما عرفه عبابنه بأنه "الاختبار الذی یوصف أداء الطالب بدلالة المهارات الفعلیة أو المهمات التی یتضمنها الاختبار " ( عبابنه، 2009: 23).
وقد تم تعریفه إجرائیاً بأنها الاختبارات التی تقوم أداء الطالب بمقارنته بمحک معین وإصدار الحکم بإتقانه أو عدم اتقانه للسمة المقاسة .
الاختبار التحصیلی محکی المرجعCriterion Reference Achievement test :
مجموعة من الفقرات تقیس إجراءات تمثل المحتوى الدراسی بدقة على تقدیر کمی لها من خلال استجابات الطلبة – یبین مقدرا اکتساب الطالب للمحتوى الدراسی دون الحاجة إلى موازنة أداءه بأداء المجموعة التی ینتمی إلیها وبالتالی یتبین مدى تحقیق الأهداف التی نرتجیها ( السامرائی والخفاجی ، 2012).
نظریة استجابة الفقرة :
نظریة حدیثة فی القیاس النفسی والتربوی یتم فیها تحدید العلاقة بین أداء المفحـوص والسمة الکامنة موضع القیاس وفق دالة ریاضیة محددة وتعتمد هذه النظریة على عدد من النماذج تسمى نماذج (Latent trait models) لسمات الکامنة التی یتم من خلالها الربط بین الأداء على الفقرة وقدرة المفحوص (Hambelton & Swaminathan,1985) (فی القرشی،2015).
أو هی نظریة تحاول بناء نظام موضوعی لتحویل الملاحظات إلى قیاسات یتطلب أن تتحرًّر تدریج أدوات القیاس من خصائص الأشیاء التی تقیسها هذه الأدوات، وأن یتحرر قیاس الخصائص أو الأشیاء من خصائص أدوات القیاس التی استخدمت فی هذا القیاس. (علام،2011: 687) .
وقد تم تعریفها اجرائیاً بأنها نظریة سیکومتریة تفترض وجود سمة أو قدرة، تحدد استجابة الفرد للفقرات من خلال عدد من النماذج التی تربط بین الأداء على الفقرة وقدرة المفحوص.
نموذج راش:
أحد نماذج نظریة الاستجابة للمفردة ثنائیة التدریج حیث یسمح للمفردات لأن تختلف فی الصعوبة فقط، ویفترض تساوی جمیع مفردات الاختبار فی التمییز بین مستویات القدرة المقاسة بالإضافة إلى افتراضه أن الفرد لا یلجأ إلى التخمین العشوائی فی إجابته عن مفردات الاختبار.(علام ،2011: 699).
المنحى الممیز للمفردة (ICC) The Item characteristic curve :
هی دالة انحدار درجة المفردة على السمة الکامنة التی یقیسها الاختبار(علام ،2011: 696). کما عرفه بیکر Baker,2010/2001:5)) بأنه المنحنى الذی یوضح أو یصف العلاقة بین احتمال الاجابة الصحیحة على مفردة من المفردات ومقیاس القدرة .
درجة القطع (Cut-Score):
هی الدرجة التی ینبغی أن یحصل علیها الفرد فی النطاق الشامل لمفردات الاختبار لکی یعد متقناً لمحتوى أو مهارة معینة .(علام ،2007: 27).
کما عرفها عبابنه (2009 :127) بأنها مستوى الأداء اللازم أو المقبول للنجاح فی مهنة أو محتوى معین .
وقد تم تعریفیا اجرائیاً بأنها هی الدرجة التی تفصل بین المتمکنین وغیر المتمکنین.
محددات الدراسة :
1) اقتصرت الدراسة على طلاب الصف الثانی ثانوی النظام الفصلی فی مدارس التعلیم العام التابعة لإدارة التعلیم بمنطقة تبوک – مرکز اشراف مدینة تبوک ، للعام الدراسی 1438هـ - 1439هـ .
2) اقتصرت الدراسة على بناء اختبار تحصیلی محکی المرجع فی وحدتی الشبکات وأمن المعلومات من کتاب الحاسب للصف الثانی ثانوی للعام الدراسی 1438: 1439هـ ، وکانت الفقرات من نوع الاختیار من متعدد بأربعة بدائل.
3) اقتصرت الدراسة على استخدام نموذج راش کأحد نماذج نظریة استجابة الفقرة للتأکد من صدق وثبات الاختبار وخصائص الفقرات من حیث مطابقتها للنموذج .
ثالثا : منهجیة الدراسة وإجراءاتها .
أولاً: مجتمع الدراسة:
تکون مجتمع الدراسة من جمیع طلاب الصف الثانی ثانوی لنظام الفصلی مسار (علمی– ادبی ) بمدینة تبوک فی المدارس الحکومیة للعام الدراسی 1438-1439هـ حسب احصائیة إدارة تعلیم تبوک والبالغ عددهم ( 1848 ) طالب بواقع (17) مدرسة.
ثانیاً: عینة الدراسة :
تکونت عینة الدراسة من (229) وتم اختیار العینة عشوائیة، کما هو مبین فی الجدول رقم (2).
جدول (2)
توزیع افراد عینة الدراسة
م |
اسم المدرسة |
العدد |
النسبة المئویة من العینة الکلیة |
1 |
ثانویة التمام بن عباس |
29 |
12.66% |
2 |
ثانویة ابن العمید |
36 |
15.72% |
3 |
ثانویة الجزیرة |
41 |
17.90% |
4 |
ثانویة الابناء الثانیة |
28 |
12.22% |
5 |
ثانویة ابو یوسف القاضی |
34 |
14.84% |
6 |
ثانویة البحتری |
38 |
16.59% |
7 |
ثانویة أسد بن الفرات |
23 |
10% |
المجموع |
229 |
100% |
ثالثاً: منهجیة الدراسة :
تم استخدام المنهج الوصفی، وبرنامج(spss22) لتحقق من أحادیة البعد والاستقلالیة عن طریق التحلیل العاملی الاستکشافی، وبرنامج (Bilog -NG3) لتقدیر معلمة الصعوبة للفقرات والقدرة للأفراد والثبات.
رابعاً: إجراءات الدراسة :
وفیما یلی سنعرض الخطوات والإجراءات التنفیذیة لأداة الدراسة حیث تضمن :
أ) بناء الأداة :
1ـــ تحدید الغرض من الاختبار :
تم بناء اختبار تحصیلی محکی المرجع فی الحاسب، لقیاس تحصیل طلاب الصف الثانی ثانوی فی موضوعات الوحدة الأولى (الشبکات الالکترونیة) والوحدة الثانیة (أمن المعلومات)، ملحق رقم (1).
2ـــ تحلیل محتوى المادة :
تم تحلیل محتوى مادة الحاسب الألی فی الوحدة الأولى والثانیة من المقرر، وتم صیاغة الأهداف التعلیمة السلوکیة لکل موضوع حسب عناصر المحتوى، حیث تم صیاغة (38) هدفاً سلوکیاً والتی یفترض تحققها عند انتهاء الطلاب من دراسة الوحدة الأولى والثانیة. ملحق رقم (2).
3ـــ بناء جدول المواصفات :
تم بناء جدول المواصفات بتوزیع الأهمیة النسبیة لکل موضوع فی الوحدة الأولى والثانیة التی تم فیها الاختبار اعتماداً على عدد الحصص التی تلزم المعلم فی شرح کل موضوع من الوحدتین. ملحق (3).
4ــــ صیاغة وبناء الفقرات :
5ــــ التجریب والتطبیق الأولی للاختبار :
تم تطبیق الاختبار بصورته الأولیة (40) فقرة على عینة استطلاعیة من خارج عینة الدراسة من ثانویة الملک عبدالله بلغ عددهم (30) طالب وفق نموذج الاسئلة والإجابة المرفقة فی الملحق رقم (4)، حیث انحصر الغرض من التطبیق على: تحدید الزمن الذی یستغرقه الطلاب فی الإجابة عن فقرات الاختبار، والتعرف إلى مستوى صعوبة الفقرات، وقدرتها التمییزیة، ومدى وضوح الصیاغة اللغویة للفقرات، إضافة إلى فاعلیة المموهات وکذلک حساب معاملات الصدق والثبات ، حیث تم الاستعانة ببرنامج ITMAN، وظهرت المخرجات والنتائج کما هو فی جدول رقم (3) الذی ویوضح معاملات الصعوبة والتمییز حیث استخرج لنا معامل التمییز وفق النظریة الإحصائیة باستخدام معامل ارتباط بوینت بایسیرل لفقرات نموذج الاختبار التحصیلی محکی المرجع فی العینة الاستطلاعیة وفقاً للنظریة التقلیدیة فی القیاس .
جدول (3)
معاملات الصعوبة والتمییز لفقرات نموذج الاختبار التحصیلی محکی المرجع فی العینة الاستطلاعیة وفقاً للنظریة التقلیدیة فی القیاس .
رقم الفقرة |
معامل التمییز |
معامل الصعوبة |
رقم الفقرة |
معامل التمییز |
معامل الصعوبة |
1 |
0,44 |
0,50 |
21 |
0,55 |
0,53 |
2 |
0,58 |
0,70 |
22 |
0,59 |
0,50 |
3 |
0,52 |
0,66 |
23 |
0,50 |
0,53 |
4 |
0,42 |
0,20 |
24 |
0,62 |
0,46 |
5 |
0,47 |
0,50 |
25 |
-0,18 |
0,23 |
6 |
0,49 |
0,80 |
26 |
0,59 |
0,40 |
7 |
0,52 |
0,53 |
27 |
0,40 |
0,56 |
8 |
-0,057 |
0,73 |
28 |
-0,12 |
0,13 |
9 |
0,53 |
0,40 |
29 |
-0,18 |
0,33 |
10 |
0,46 |
0,56 |
30 |
0,46 |
0,50 |
11 |
0,50 |
0,60 |
31 |
0,40 |
0,46 |
12 |
0,42 |
0,53 |
32 |
0,50 |
0,46 |
13 |
0,59 |
0,63 |
33 |
0,44 |
0,46 |
14 |
0,46 |
0,43 |
34 |
0,40 |
0,50 |
15 |
0,66 |
0,43 |
35 |
0,49 |
0,50 |
16 |
0,55 |
0,43 |
36 |
0,71 |
0,60 |
17 |
0,46 |
0,53 |
37 |
0,48 |
0,46 |
18 |
0,61 |
0,50 |
38 |
0,49 |
0,46 |
19 |
0,58 |
0,33 |
39 |
0,55 |
0,50 |
20 |
0,49 |
0,56 |
40 |
0,55 |
0,50 |
الحد الأدنى للصعوبة |
0,13 |
الحد الأدنى للتمییز |
-0,057 |
||
الحد الاعلى للصعوبة |
0,78 |
الحد الأعلى للتمییز |
0,66 |
||
المتوسط الحسابی للصعوبة |
0,49 |
المتوسط الحسابی للتمییز |
0,44 |
یتضح من الجدول رقم (3) أن معاملات الصعوبة فی نموذج الاختبار التحصیلی محکی المرجع للعینة الاستطلاعیة تراوحت بین (0,13و 0,78) بمتوسط حسابی قدره (0,49) بینما تراوحت قیم معاملات التمییز فی نفس النموذج بین (-0,57 و 0,66) بمتوسط حسابی قدره (0,44), وقد تم حذف أربع فقرات تمییزهن بالسالب (8-25-28-29) وتم الاحتفاظ بباقی الفقرات بناءً على المعاییر الإحصائیة التی ذکرها عودة (2010: 291) :
1- الفقرة التی معامل تمییزها یتراوح بین (0,20 – 0,39) ذات تمییز مقبول وینصح بتحسینها, والفقرات التی معامل تمییزها أعلى من (0,39) تعتبر فقرة جیدة التمییز ویمکن الاحتفاظ بها, بمعنى عام الفقرات التی یکون تمییزها أعلى من(0,20) تکون مقبولة.
2- الفقرات التی معامل صعوبتها یتراوح بین (0,20- 0,80) تکون مقبولة وینصح بالاحتفاظ بها.
کذلک نجد أن معامل الثبات بمعادلة (Alpha) یساوی 0,92 وهذا یعنی أن أداة الدراسة تتمتع بدرجة عالیة من الثبات .
وتم التأکد من صدق الاختبار باستقصاء أحد دلالات الصدق، والذی یتعلق بصدق المحتوى، من خلال عرض تحلیل الأهداف، والمحتوى، وجدول المواصفات، والأسئلة على مجموعة من المحکمین، أصحاب الاختصاص والخبرة، ومن خلال آرائهم واقتراحاتهم تمت التعدیلات اللازمة على فقرات الاختبار حتى اصبح جاهزاً للتطبیق، وبعد التأکد من الخصائص السیکومتریة للاختبار تم تطبیقه على عینة الدراسة الفعلیة .
1- تطبیق الاختبار بصورته النهائیة (جمع البیانات) :
ب) صدق الأداة :
تم التأکد من صدق الاختبار باستقصاء مؤشرین من دلالات الصدق، یتعلق المؤشر الأول بصدق المحتوى، وذلک من خلال عرض نتائج تحلیل الأهداف والمحتوى، وجدول المواصفات، والأسئلة على مجموعة من المحکمین، أصحاب الاختصاص والخبرة، ومن خلال آرائهم واقتراحاتهم تم اجراء التعدیلات اللازمة على فقرات الاختبار إلى أن اصبح جاهزاً للتطبیق, أما المؤشر الثانی فیتعلق بالصدق العاملی على بیانات الاختبار، باستخدام تحلیل المکونات الأساسیة (principal Component Analysis)، وحساب قیم الجذر الکامن (Eigen Value)، وملاحظة نسبة التباین المفسر(Explained Variance) لکل عامل من العوامل .
ج) ثبات الأداة :
تم تقدیر ثبات الاختبار الإمبریقی : التجریبی (Emprical Relibility) بصورته النهائیة وفق نموذج راش باستخدام برمجیة Bilog-NG3 ، یساوی (0,73) والذی یعتبر ثبات جید.
رابعاً : الأسالیب الإحصائیة المستخدمة :
للإجابة عن أسئلة الدراسة ، تم التحقق من افتراض أحادیة البعد للاختبار من خلال إجراء تحلیل عاملی للبیانات، باستخدام تحلیل المکونات الرئیسیة بواسطة برمجیة (spss)، کما تم التحقق من افتراض حسن المطابقة (goodness-of-Fit-Test) لبیانات الدراسة، وفق النموذج راش من خلال برمجیة (Bilog-MG3) وباستخدام مربع کای () عند مستوى الدلالة (0,01) کما تم بالمثل تقدیر معلم الصعوبة باستخدام برمجیة (Bilog-MG3) باستخدام الأرجحیة العظمى .
رابعا : عرض تحلیل النتائج
أولاً : النتائج المتعلقة بالسؤال الأول :
نص السؤال الأول على " ما مدى تحقق افتراضات نموذج راش کأحد نماذج نظریة استجابة الفقرة فی بیانات الدراسة الحالیة ؟"
أ) افتراض أحادیة البعد Unidimensionality :
تم التحقق من افتراضات نموذج راش وهو أحادیة البعد لما له من أثر على دقة التقدیرات، وذلک باستخدام التحلیل العاملی (Factor Analysis) من خلال برنامج SPSS باستخدام طریقة المکونات الرئیسیة (Principle Component Analysis) ویظهر الجدول رقم (4) قیم الجذر الکامن (Eigen Values) ونسب التباین المفسر (Explained Variance ) للعوامل الثلاثة الأولى وناتج قسمة الجذر الأول على العامل الثانی .
الجدول ( 4 )
قیم الجذر الکامن ونسب التباین المفسر والتباین المفسر التراکمی للعوامل الثلاثة الأولى
العامل |
الجذر الکامن |
النسبة المئویة التباین المفسر |
النسبة المئویة للتباین المفسر التراکمی |
|
1 |
5,524 |
14,929 |
14,929 |
2,012 |
2 |
2,745 |
7,419 |
22,348 |
|
3 |
2,069 |
5,592 |
27,940 |
|
إذا نظرنا إلى قسمة الجذر الکامن للعامل الأول على قیمة الجذر الکامن للعامل الثانی نجدها تساوی (2,012) وهی نسیة تزید عن العیار (2) وهو المؤشر الثانی للحکم على الاختبار أنه أحادی البعد، ویعتبر الاختبار محقق لشرط أحادیة البعد إذا حقق أحد المؤشرین (أبوفودة، 2016) أحادیة البعد، أی أنه یقیس سمه واحدة. ویتعزز افتراض أحادیة البعد من خلال تمثیل الجذور الکامنة بیانیاً باستخدام برنامج (SPSS) بما یعرف باختبار فحص العوامل (Scree Plot) أو مخطط سکری الذی یظهر فی الشکل رقم (2)، والذی یبین أن الجذر الکامن للعامل الأول یتمیز بشکل واضح عن الجذر الکامن لبقیة العوامل، وهذا مؤشر أیضاً على أحادیة البعد لبیانات الاختبار، وبالتالی یمکن الاعتماد على فقراته فی الوصول إلى قرارات سلیمة.
الشکل (2)
مخطط سکری (Scree Plot) لقیم الجذر الکامنة للعوامل المستخلصة من التحلیل العاملی لبیانات عینة الدراسة
ب) افتراض الاستقلال الموضعی Local Independence:
ومن معاینة أن استجابات المفحوصین للفقرات المختلفة فی الاختبار مستقلة عن بعضها إحصائیاً عند مستوى قدرة معین؛ أی أن المفحوص على فقرة ما لا یتأثر سلباً ولا إیجاباً بأدائه على الفقرة الأخرى، ویذکر هامبلتون وسومینثان (Hambleton & Swaminathan,1985) (فی أبوفودة،2016) إلى أن افتراض الاستقلال الموضعی یکافئ افتراض أحادیة البعد، ویعنی أنه إذا تحقق افتراض أحادیة البعد فی المقیاس، فإن المقیاس یحقق افتراض الاستقلال الموضعی.
ج) التحرر من السرعة فی الأداء (Speededness):
تم التأکد أن إخفاق الأفراد فی الإجابة عن فقرات الاختبار یعود إلى انخفاض قدراتهم، ولیس إلى تأثیر عامل السرعة فی الإجابة عن طریق إعطاء الوقت الکافی لهم، للإجابة عن فقرات الاختبار، بالإضافة إلى أنه لم یشتکِ أی طالب أو طالبة فی أثناء التطبیق من ضیق الوقت، وعدم کفایته .
ثانیاً : النتائج المتعقلة بالسؤال الثانی :
نص هذا السؤال على " ما مدى مطابقة الاستجابات عن فقرات الاختبار نموذج راش کأحد نماذج نظریة استجابة الفقرة ؟"
تم إدخال البیانات الخاصة باستجابات أفراد عینة الدراسة (229) طالباً عن فقرات الاختبار النهائی (36) فقرة على برمجیة (Bilog-MG3) وتم استخراج النتائج وفق المراحل الأتیة :
الجدول (5)
قیم کآی تربیع، الدلالة وحالة مطابقة الفقرة نموذج راش عند مستوى الدلالة الإحصائی ().
رقم الفقرة |
قیمة |
الدلالة الاحصائیة |
حالة المطابقة |
1 |
18,1 |
0,0115 |
غیر مطابقة |
2 |
5,1 |
0,6438 |
مطابقة |
3 |
3,8 |
0,7042 |
مطابقة |
4 |
14,6 |
0,0412 |
مطابقة |
5 |
9,2 |
0,2380 |
مطابقة |
6 |
6,1 |
0,2934 |
مطابقة |
7 |
13,3 |
0,0387 |
مطابقة |
8 |
5,2 |
0,6377 |
مطابقة |
9 |
23,8 |
0,0012 |
غیر مطابقة |
10 |
12,3 |
0,0553 |
مطابقة |
11 |
19,2 |
0,0077 |
غیر مطابقة |
12 |
23,6 |
0,0006 |
غیر مطابقة |
13 |
10,7 |
0,1517 |
مطابقة |
14 |
4,5 |
0,8105 |
مطابقة |
15 |
9,8 |
0,1347 |
مطابقة |
16 |
8,9 |
0,3494 |
مطابقة |
17 |
8,1 |
0,3196 |
مطابقة |
18 |
2,9 |
0,8929 |
مطابقة |
19 |
1,9 |
0,8561 |
مطابقة |
20 |
12,1 |
0,1463 |
مطابقة |
21 |
2,3 |
0,9407 |
مطابقة |
22 |
13,7 |
0,0327 |
مطابقة |
23 |
20,3 |
0,0049 |
غیر مطابقة |
24 |
10 |
0,1858 |
مطابقة |
25 |
11,3 |
0,0807 |
مطابقة |
26 |
12,7 |
0,0792 |
مطابقة |
27 |
5 |
0,5409 |
مطابقة |
28 |
12,3 |
0,0564 |
مطابقة |
29 |
26,4 |
0,0002 |
غیر مطابقة |
30 |
10,6 |
0,1581 |
مطابقة |
31 |
10 |
0,1874 |
مطابقة |
32 |
11,2 |
0,1305 |
مطابقة |
33 |
8,1 |
0,3207 |
مطابقة |
34 |
11,2 |
0,1286 |
مطابقة |
35 |
14,6 |
0,0670 |
مطابقة |
36 |
23 |
0,0017 |
غیر مطابقة |
ثالثاً : النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث :
نص هذا السؤال على " ما معلمة الصعوبة للفقرة وفق نموذج راش کأحد نماذج نظریة استجابة الفقرة ؟"
قیم تقدیرات معالم الفقرة
رقم الفقرة |
الصعوبة () |
الخطأ المعیاری للتقدیر معلمة الصعوبة |
رقم الفقرة |
الصعوبة () |
الخطأ المعیاری للتقدیر معلمة الصعوبة |
1 |
-1,623 |
0,225 |
19 |
-0,652 |
0,213 |
2 |
-1,802 |
0,228 |
20 |
-0,140 |
0,198 |
3 |
-1,100 |
0,214 |
21 |
-0,917 |
0,214 |
4 |
0,339 |
0,119 |
22 |
0,141 |
0,212 |
5 |
-0,681 |
0,204 |
23 |
0,00 |
0,207 |
6 |
-1,554 |
0,235 |
24 |
-0,056 |
0,213 |
7 |
-0,594 |
0,211 |
25 |
-1,486 |
0,235 |
8 |
0,00 |
0,206 |
26 |
0,396 |
0,196 |
9 |
-0,309 |
0,207 |
27 |
-0,451 |
0,214 |
10 |
-0,623 |
0,217 |
28 |
-0,681 |
0,214 |
11 |
-0,536 |
0,215 |
29 |
-0,798 |
0,225 |
12 |
-1,952 |
0,255 |
30 |
0,253 |
0,207 |
13 |
0,169 |
0,206 |
31 |
-0,112 |
0,203 |
14 |
0,084 |
0,208 |
32 |
0,510 |
0,213 |
15 |
-0,451 |
0,214 |
33 |
0,169 |
0,204 |
16 |
-0,224 |
0,202 |
34 |
-0,028 |
0,207 |
17 |
0,310 |
0,200 |
35 |
-0,028 |
0,195 |
18 |
0,367 |
0,209 |
36 |
1,336 |
0,211 |
من الجدول رقم (6) تم حساب المتوسط الحسابی والحد الأدنى والحد الأعلى لتقدیرات معالم الفقرات کما فی الجدول رقم(7).
الجدول (7)
المتوسط الحسابی والحد الأدنى و الأعلى لتقدیرات معالم الفقرة
الحد الأدنى للصعوبة |
-1,952 |
الحد الأدنى للخطأ المعیاری |
0,119 |
الحد الأعلى للصعوبة |
1,336 |
الحد الأعلى للخطأ المعیاری |
0,255 |
المتوسط الحسابی |
-0,353 |
المتوسط الحسابی |
0,034 |
یتضح من الجدول رقم(7) أن قیمة معلمة الصعوبة قد تراوحت بین (-1,952ــــــ 1,336) بمتوسط حسابی (-0,353) ، وتراوحت قیم الخطأ المعیاری لمعلمة الصعوبة (0,119ـــــــــــ 0,255) بمتوسط حسابی (0,034) کما هو مبین فی الجدول رقم (7).
رابعاً : النتائج المتعلقة بالسؤال الرابع
نص هذا السؤال على " ما درجة القطع لنموذج الاختبار بصورته النهائیة؟ "
بالنسبة لنتائج المتعلقة بالمحک (درجة القطع ) ونموذج الاختبار الذی یتمتع بمطابقة استجاباته عن فقرات الاختبار لنموذج راش کأحد نماذج نظریة استجابة الفقرة فإنه بعد ما توصلنا إلى اختبار تحصیلی محکی المرجع الذی تم بناؤه وفق نظریة استجابة الفقرة، والمکون من (26) فقرة بصورته النهائیة المعتمدة، لقیاس تحصیل الطلبة فی الصف الثانی ثانوی لمادة الحاسب والذی یتمتع بدلالات صدق وثبات مقبولة، ومعاییر تتفق مع متطلبات نموذج راش، یبقى درجة القطع لهذا الاختبار، لذلک تم اختیار طریقة نیدلسکی (Nedelsky Method) التی تصنف کأحد الطرق التحکیمیة التی تتمرکز حول الاختبار وتستخدم استراتیجیة الأحکام المبینة على فحص فقرات الاختبار وتختص هذه الطریقة بأسئلة الاختیار من متعدد والتی تمت کما یلی: تم تعیین مجموعة من المحکمین خبراء فی محتوى المادة الدراسیة (أربع معلمین تخصص حاسب آلی ویعملون فی المرحلة الثانویة النظام فصلی ) ثم تم الطلب من کل محکم أن یفحص کل فقرة من فقرات الاختبار ویحدد المحکم من بین البدائل الخاصة بکل فقرة تلک الاختیارات التی یعتقد أن الطلبة الذین یقعون على الحد الفاصل بین المتمکنین وغیر المتمکنین سیحذفونها، أی (الخیار أو البدیل لکل فقرة تلک التی یمکن أن یتجنب الطلاب ذوی الحد الأدنى للکفایة اختیارها لأنها لا تمثل فی نظرهم الاجابة الصحیحة للفقرة) بعدها یقوم المحکم بحساب احتمال الإجابة الصحیة على السؤال والذی یساوی مقلوب العدد المتبقی من الإجابات بعد الحذف، أخیراً یتم حساب القیم الناتجة من جمیع المحکمین لتکون درجة القطع النهائیة لهذا الاختیار وهنا ثلاث طرق: (حساب المتوسط، استبعاد أعلى قیمة وأقل قیمة ثم حساب متوسط باقی القیم، اعتبار قیمة الوسط هی درجة القطع) والجدول رقم (8) یوضح ذلک.
الجدول ( 8 )
تقدیر أراء المحکمین وفق طریقة نیدلسکی لتحدید درجة القطع
رقم
الفقرة |
المحکم (1) |
المحکم (2) |
المحکم (3) |
المحکم (4) |
||||
عدد الاجابات غیر المحذوفة |
الدرجة المتوقعة |
عدد الاجابات غیر المحذوفة |
الدرجة
المتوقعة |
عدد الاجابات غیر المحذوفة |
الدرجة
المتوقعة |
عدد الاجابات غیر المحذوفة |
الدرجة المتوقعة |
|
1 |
1 |
1 |
2 |
0,5 |
1 |
1 |
2 |
0,5 |
2 |
2 |
0,5 |
2 |
0,5 |
1 |
1 |
2 |
0,5 |
3 |
1 |
1 |
1 |
1 |
1 |
1 |
2 |
0,5 |
4 |
1 |
1 |
1 |
1 |
1 |
1 |
1 |
1 |
5 |
1 |
1 |
1 |
1 |
1 |
1 |
1 |
1 |
6 |
1 |
1 |
2 |
0,5 |
1 |
1 |
1 |
1 |
7 |
3 |
0,33 |
2 |
0,5 |
3 |
0,33 |
3 |
0,33 |
8 |
4 |
0,25 |
4 |
0,25 |
4 |
0,25 |
3 |
0,33 |
9 |
1 |
1 |
2 |
0,5 |
3 |
0,33 |
4 |
0,25 |
10 |
1 |
1 |
1 |
1 |
3 |
0,33 |
2 |
0,5 |
11 |
2 |
0,5 |
1 |
1 |
2 |
0,5 |
1 |
1 |
12 |
4 |
0,25 |
3 |
0,33 |
3 |
0,33 |
3 |
0,33 |
13 |
4 |
0,25 |
4 |
0,25 |
4 |
0,25 |
3 |
0,33 |
14 |
2 |
0,5 |
4 |
0,25 |
2 |
0,5 |
2 |
0,5 |
15 |
3 |
0,33 |
2 |
0,5 |
2 |
0,5 |
2 |
0,5 |
16 |
2 |
0,5 |
3 |
0,33 |
2 |
0,5 |
2 |
0,5 |
17 |
2 |
0,5 |
2 |
0,5 |
3 |
0,33 |
2 |
0,5 |
18 |
2 |
0,5 |
2 |
0,5 |
1 |
1 |
2 |
0,5 |
19 |
2 |
0,5 |
2 |
0,5 |
1 |
1 |
1 |
1 |
20 |
1 |
1 |
1 |
1 |
1 |
1 |
1 |
1 |
21 |
1 |
1 |
1 |
1 |
1 |
1 |
3 |
0,33 |
22 |
1 |
1 |
1 |
1 |
2 |
0,5 |
4 |
0,25 |
23 |
1 |
1 |
1 |
1 |
2 |
0,5 |
1 |
1 |
24 |
1 |
1 |
1 |
1 |
2 |
0,5 |
1 |
1 |
25 |
3 |
0,33 |
1 |
1 |
4 |
0,25 |
3 |
0,33 |
26 |
3 |
0,33 |
3 |
0,33 |
3 |
0,33 |
3 |
0,33 |
27 |
3 |
0,33 |
2 |
0,33 |
3 |
0,33 |
4 |
0,25 |
28 |
4 |
0,25 |
3 |
0,33 |
3 |
0,33 |
4 |
0,25 |
29 |
1 |
1 |
1 |
1 |
1 |
1 |
2 |
0,5 |
المجموع |
--- |
19,15 |
--- |
18,9 |
--- |
17,89 |
--- |
16,31 |
|
|
66,03% |
|
65,17% |
|
61,68% |
|
56,24% |
أفصل من الجدول رقم (8) تم حساب المتوسط الحسابی والوسیط لآراء المحکمین لدرجة القطع کما فی الجدول رقم (9).
الجدول (9)
المتوسط الحسابی والوسیط لآراء المحکمین لدرجة القطع
درجة القطع |
الطریقة |
درجة القطع من 29 |
النسبة المئویة |
المتوسط الحسابی لآراء المحکمین |
18,0625 |
62,28% |
|
الوسیط لآراء المحکمین |
18,39 |
63,43% |
من الجدول رقم (9) سنعتمد الدرجة الأعلى فی الطرق لتحدید درجة القطع لکوننا فی صدد بناء اختبار محکی المرجع، وعندها ستکون درجة القطع للاختبار فی صورته النهائیة 18,39 من 29 بنسبة 63,43%.
خامسا : ملخص النتائج والتوصیات ومقترحات
اولا : التوصیات :
فی ضوء النتائج التی توصلت إلیها الدراسة، یوصی الباحث بما یلی :
1- استخدام الاختبار الذی تم بناؤه وفق نظریة الاستجابة للفقرة ، والمکون بصورته النهائیة المعتمدة من (29) فقرة، أو أی اختبار مأخوذ منه، لقیاس تحصیل الطالب فی الصف الثانی الثانوی فی الوحدة الأولى والثانیة من مادة الحاسب؛ نظراً لتمتع الاختبار المبنی بدلالات صدق وثبات مقبولة، وبمعاییر تتفق مع متطلبات نموذج راش.
2- بناء بنک أسئلة باستخدام نظریة استجابة الفقرة لمادة الحاسب الألی خاص وفق نموذج راش، لحاجة المیدان.
3- عند بناء أی اختبار محکی المرجع وفق أحد نماذج نظریة استجابة الفقرة لابد لأی باحث تحدید درجة القطع للاختبار المبنی فی صورته النهائیة المطابقة لأحد نماذج نظریة استجابة الفقرة .
4- إجراء المزید من الدراسات حول الخصائص السیکومتریة للاختبار الذی تم بناؤه، باستخدام نماذج أخرى لنظریة استجابة الفقرة .
5- إجراء المزید من الدراسات على وحدات أخرى من منهج الحاسب الألی للمرحلة المتوسطة والثانویة ، باستخدام نظریة استجابة الفقرة .
ثانیا : البحوث المقترحة :
1- بناء بنک أسئلة باستخدام نظریة استجابة الفقرة لمادة الحاسب الألی وفق نموذج راش.
2- المقارنة بین نتائج درجة القطع للاختبارات المحکیة المرجع المبنیة وفق نموذج راش والاختبارات المحکیة المرجع وفق النموذج ثنائی المعلم لنظریة استجابة الفقرة .
المراجع :
المراجع العربیة :
المراجع الاجنبیة :
14- Jimelo, L, and Silvestre, T,(2009), Item Response Theory and classical Test Theory: An Empirical Comparison of Item/Person statistics in A Biological Science Test, The International Journal of Educational and Psychological Assessment, 1(1), 19 – 31.
15- Onn, D,(2013 May), Classical test theory versus item response theory: An evaluation of the comparability of item analysis results, Joint Admissions and Matriculation Board, 1 – 23.
16- Wikstrom, Christina (2005): Criterion-Referenced Measurement for Educational Evaluation and Selection, Umea University, 2(12), Pp125-144.
17- http://askzad,com/results?service=3&browseBy=Schools
18- http://mandumah,com/Record/211183
المراجع العربیة :
المراجع الاجنبیة :
14- Jimelo, L, and Silvestre, T,(2009), Item Response Theory and classical Test Theory: An Empirical Comparison of Item/Person statistics in A Biological Science Test, The International Journal of Educational and Psychological Assessment, 1(1), 19 – 31.
15- Onn, D,(2013 May), Classical test theory versus item response theory: An evaluation of the comparability of item analysis results, Joint Admissions and Matriculation Board, 1 – 23.
16- Wikstrom, Christina (2005): Criterion-Referenced Measurement for Educational Evaluation and Selection, Umea University, 2(12), Pp125-144.
17- http://askzad,com/results?service=3&browseBy=Schools
18- http://mandumah,com/Record/211183