اتجاهات طلاب المرحلة الثانوية نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ المناهج وطرق التدريس المشارک – جامعة الملک خالد

2 مشرف تربوي – إدارة التعليم بمحافظة القنفذة

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى الکشف عن اتجاهات طلاب المرحلة الثانوية نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي في ثلاثة أبعاد هي: البعد المعرفي والوجداني والسلوکي، وتعرّف الفروق في استجاباتهم تبعاً لمتغيرات الصف الدراسي، والمستوى التعليمي للأب، والمستوى الاقتصادي للأسرة، وعدد ساعات التعامل مع هذه المواقع. وتم استخدام المنهج الوصفي وتکونت عينة الدراسة من (260) طالباً في المدارس الثانوية بإدارة التعليم بمحافظة القنفذة في المملکة العربية السعودية. وتم استخدام الاستبانة لجمع البيانات. وأظهرت النتائج بشکل عام وجود اتجاهات إيجابية لدى طلاب المرحلة الثانوية نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي في الأبعاد الثلاثة (المعرفي والوجداني والسلوکي). کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات أفراد العينة حول اتجاهاتهم نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي تُعزى لمتغيري الصف الدراسي والمستوى الاقتصادي للأسرة في حين وُجدت فروق في استجاباتهم تُعزى لمتغيري المستوى التعليمي للأب وعدد ساعات التعامل مع هذه المواقع. وقدمت الدراسة بعض التوصيات.
The present study aimed at investigating the attitudes of secondary grade students towards dealing with social networking sites in three dimensions: cognitive, emotional and behavioral, also finding the differences in the students' responses regarding the following variables: studying class, father's educational level, family's economic status and the numbers of hours of dealing with these sites. The descriptive approach was used and the study sample consisted of (260) students in secondary schools at Al-Qunfudah Educational Directorate, the Kingdom of Saudi Arabia. A questionnaire was used for collecting the data. The results generally showed that there were positive attitudes towards dealing with social networking sites among secondary grade students in three dimensions: cognitive, emotional and behavioral. Also, the results showed that there were no statistical differences in the students' responses regarding their attitudes towards dealing with social networking sites related to the studying class and the family economic status whereas there were differences related to the father's educational level and the number of hours spent dealing with these sites. The study introduced some recommendations.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

             کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

اتجاهات طلاب المرحلة الثانویة نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی

 

إعــــــــــــــــــــــــــداد

 د/مبارک بن سعید حمدان

أستاذ المناهج وطرق التدریس المشارک – جامعة الملک خالد

 د/  آدم شامی العمری

مشرف تربوی – إدارة التعلیم بمحافظة القنفذة

 

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الثانی عشر- دیسمبر 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

 

ملخص:

هدفت الدراسة الحالیة إلى الکشف عن اتجاهات طلاب المرحلة الثانویة نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی فی ثلاثة أبعاد هی: البعد المعرفی والوجدانی والسلوکی، وتعرّف الفروق فی استجاباتهم تبعاً لمتغیرات الصف الدراسی، والمستوى التعلیمی للأب، والمستوى الاقتصادی للأسرة، وعدد ساعات التعامل مع هذه المواقع. وتم استخدام المنهج الوصفی وتکونت عینة الدراسة من (260) طالباً فی المدارس الثانویة بإدارة التعلیم بمحافظة القنفذة فی المملکة العربیة السعودیة. وتم استخدام الاستبانة لجمع البیانات. وأظهرت النتائج بشکل عام وجود اتجاهات إیجابیة لدى طلاب المرحلة الثانویة نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی فی الأبعاد الثلاثة (المعرفی والوجدانی والسلوکی). کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی استجابات أفراد العینة حول اتجاهاتهم نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی تُعزى لمتغیری الصف الدراسی والمستوى الاقتصادی للأسرة فی حین وُجدت فروق فی استجاباتهم تُعزى لمتغیری المستوى التعلیمی للأب وعدد ساعات التعامل مع هذه المواقع. وقدمت الدراسة بعض التوصیات.

الکلمات المفتاحیة: الاتجاهات، مواقع التواصل الاجتماعی، المرحلة الثانویة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract:

The present study aimed at investigating the attitudes of secondary grade students towards dealing with social networking sites in three dimensions: cognitive, emotional and behavioral, also finding the differences in the students' responses regarding the following variables: studying class, father's educational level, family's economic status and the numbers of hours of dealing with these sites. The descriptive approach was used and the study sample consisted of (260) students in secondary schools at Al-Qunfudah Educational Directorate, the Kingdom of Saudi Arabia. A questionnaire was used for collecting the data. The results generally showed that there were positive attitudes towards dealing with social networking sites among secondary grade students in three dimensions: cognitive, emotional and behavioral. Also, the results showed that there were no statistical differences in the students' responses regarding their attitudes towards dealing with social networking sites related to the studying class and the family economic status whereas there were differences related to the father's educational level and the number of hours spent dealing with these sites. The study introduced some recommendations.

Keywords: Attitudes, Social Networking Sites, Secondary Grade.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة

تبذل دول العالم جهوداً کبیرة لإحداث التغییر الإیجابی فی مجتمعاتها. وتضطلع المملکة العربیة السعودیة برؤیة طموحة تسعى من خلالها إلى دفع عجلة النمو والازدهار والتقدم على کافة المستویات. ویحظى القطاع التعلیمی فی المملکة بأهمیة کبرى، وتتمثل غایته فی فهم الإسلام فهماً صحیحاً متکاملاً، وغرس العقیدة الإسلامیة ونشرها، وتزوید الطالب بالقیم والتعالیم الإسلامیة وبالمثل العلیا، وإکسابه المعارف والمهارات المختلفة وتنمیة الاتجاهات السلوکیة البناءة، وتطویر المجتمع اقتصادیاً واجتماعیاً وثقافیاً، وتهیئة الفرد لیکون عضواً نافعاً فی بناء مجتمعه (الحقیل، 2011).

وتُعدُّ المرحلة الثانویة مرحلة مهمة فی حیاة الطالب حیث إنها تشکل البوابة التی ینطلق من خلالها نحو سوق العمل، أو مواصلة تعلیمه فی الجامعات المختلفة. وتتنامى الجهود الوطنیة نحو الاهتمام بطلاب هذه المرحلة، وذلک من خلال تطویر مقرراتهم الدراسیة، وتوفیر بیئة تعلیمیة جاذبة لهم، واستخدام الاستراتیجیات التدریسیة الحدیثة فی تدریسهم. وبینما تبرز أهمیة التعلیم فی المرحلة الثانویة، فإن التطور فی المجالات التقنیة قد انعکس على حیاة الطالب فی هذه المرحلة. ویؤکد الحیلة (2012) بأن التقنیات الحدیثة أصبحت من خصائص العصر الذی یعیش فیه الطالب وانعکس تأثیرها على حیاته الفکریة والثقافیة ویظهر ذلک جلیاً فی الأنماط السلوکیة التی یقوم بها، وفی معالجته لمشاکله الیومیة. ویمکن القول أن التقنیات الحدیثة أصبحت تشکل تحدیاً واضحاً لیس فقط للطالب بل لأسرته ومدرسته ومجتمعه الذی یعیش فیه.

ومن الأمثلة على التقنیات الحدیثة ما یسمى بمواقع التواصل الاجتماعی التی عرفها کاس وجریفس (Kuss & Griffiths, 2011) بأنها: "مجتمعات افتراضیة یقوم من خلالها المستخدمون بإنشاء ملفات عامة، ویتواصلون مع أصدقائهم، ویلتقون بآخرین لدیهم اهتمامات مشترکة" (ص. 3528)، ومن أمثلتها: الفیسبوک (Facebook)، وتویتر (Twitter)، والواتساب (WhatsApp) وغیرها. وتسمح هذه المواقع بمشارکة الأفکار، والصور، والرسائل، والأنشطة، والأحداث، والاهتمامات بین الأشخاص عبر شبکة الإنترنت (Alassiri, Muda, & Ghazali, 2014). وقد انتشرت هذه المواقع انتشاراً واسعاً، وأصبح لها تأثیراً على أفراد المجتمع عموماً، وعلى مستخدمی الإنترنت خصوصاً.

وقد اهتم الباحثون بدراسة مواقع التواصل الاجتماعی على مستوى التعلیم فی المرحلة الثانویة حیث أجرى إتیم وأدسن وإیما (Etim, Udosen, & Ema, 2012) دراسة استهدفت الکشف عن أثر توظیف الواتساب فی التدریس على التحصیل الدراسی فی مادة الجغرافیا. وتکونت عینة الدراسة من (180) طالباً فی المرحلة الثانویة فی نیجیریا. وتم استخدام اختبار تحصیلی، ومقیاس اتجاه المعلمین نحو استخدام الواتساب فی التدریس لجمع بیانات الدراسة. وأظهرت النتائج أن استخدام الواتساب فی التدریس أسهم فی الرفع من مستوى التحصیل الدراسی لدى أفراد العینة، إضافة إلى تحسین علاقات المعلمین مع الطلاب مقارنة بالطریقة التقلیدیة، کما أشارت النتائج أیضاً إلى وجود أثر دال إحصائیاً لاتجاهات المعلمین نحو استخدام الواتساب فی التدریس على تحصیل أفراد العینة فی مادة الجغرافیا.

واستهدفت دراسة هنتر براون (Hunter-brown, 2012) الکشف عن تأثیر مواقع التواصل الاجتماعی على عینة من طلاب وطالبات إحدى المدارس الثانویة فی ولایة فریجینیا بالولایات المتحدة الأمریکیة. وقد تم استخدام موقع فیسبوک (Facebook) کأحد مواقع التواصل الاجتماعی الأکثر انتشارا بین طلاب وطالبات المدرسة. کما تم استخدام بطاقات الملاحظة، والمقابلات، والاستبانات، وتحلیل الوثائق للإجابة عن أسئلة الدراسة. وتوصلت النتائج إلى أن الفیسبوک أداة ملائمة للتعلم، وعندما یتم استخدامها بشکل مناسب فإنها تؤدی إلى توفیر بیئة تعلیمیة تفاعلیة آمنة، کما أشارت النتائج إلى وجود علاقات إیجابیة بین المعلم وأفراد عینة الدراسة قائمة على الاحترام المتبادل، إضافةً إلى وجود شعور بالاستمتاع والارتیاح بالمشارکة فی الأنشطة الفصلیة لدى أفراد العینة، کما أن دمج الفیسبوک فی بیئة التعلم أعطى فرصة أکبر لأفراد العینة للتفاعل مع معلمهم ومع بعضهم البعض.

واستهدفت دراسة نازر (Nazir, 2014) تقصی أغراض طلاب وطالبات المرحلة الثانویة فی استخدام مواقع التواصل الاجتماعی. وتکونت عینة الدراسة من (400) طالباً وطالبة فی إحدى المدن الهندیة. واستخدم الباحث الاستبانة لجمع البیانات. وأظهرت النتائج أن 77% من أفراد العینة یستخدمون مواقع التواصل الاجتماعی، وأن موقع الفیسبوک هو أکثر المواقع انتشاراً بین أفراد العینة، وتمثل استخدامهم لهذه المواقع لأغراض الدردشة، والحصول على الأخبار الحدیثة ومشارکة المعلومات ذات الصلة بالمقرر الدراسی ومواعید الاختبارات، کما أشارت النتائج إلى أن التعامل مع مواقع التوصل الاجتماعی یؤدی إلى تحسین مهارات التواصل فی اللغة الإنجلیزیة وکذلک زیادة المخزون المعرفی لدى أفراد العینة.

وهدفت دراسة کارال وکوکوک وکیکر (Karal, Kokoc, & Cakir, 2015) إلى الکشف عن أثر الاستخدام التعلیمی لمجموعة الفیسبوک على الاستخدام الملائم للغة. وتکونت عینة الدراسة من (30) طالباً وطالبة فی الصف الثانی الثانوی فی إحدى المدارس الثانویة فی ترکیا. وتم استخدام الاستبانة، والمقابلات، وبطاقات الملاحظة لجمع بیانات الدراسة. وأظهرت النتائج فعالیة استخدام مجموعة الفیسبوک فی تنمیة مهارات الکتابة، والتواصل والتعاون بین المعلمین والطلاب.

وتناول مهاما (Mahama, 2015) فی دراسته أسباب استخدام مواقع التواصل الاجتماعی لدى عینة من طلاب وطالبات المرحلة الثانویة فی غانا. وتم استخدام الاستبانة لجمع بیانات الدراسة. وأظهرت النتائج أن الغالبیة العظمى من طلاب وطالبات المرحلة الثانویة یستخدمون مواقع التواصل الاجتماعی، وأن أکثر الأسباب التی تجعلهم یستخدمون هذه المواقع تتمثل فی التواصل مع أسرهم وأصدقائهم، إضافة إلى وجود أسباب أخرى تتمثل فی الترفیه، وتکوین صداقات جدیدة، والحصول على أخبار جدیدة.

واستهدفت دراسة موادمی (Mwadime, 2015) الکشف عن أثر التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی على التحصیل الدراسی لدى طلاب المرحلة الثانویة فی إحدى المدن الکینیة. وتکونت عینة الدراسة من (250) طالباً، و(10) معلمین، و(40) ولی أمر. واستخدم الباحث الاستبانة لجمع البیانات من الطلاب بینما استخدم المقابلات لجمع البیانات من المعلمین وأولیاء الأمور. وأظهرت النتائج أن الطلاب یستخدمون مواقع التواصل الاجتماعی للحصول على المعلومات المتنوعة، ویقومون بمشارکتها مع الآخرین، کما أظهرت النتائج أن الطلاب یستخدمون هذه المواقع لأغراض التواصل مع زملاء الدراسة ومع أسرهم وکذلک مع معلمیهم. ومن النتائج أیضاً أن الطلاب یستخدمون مواقع التواصل الاجتماعی لأغراض تعلیمیة تتمثل فی مشارکة المحتوى الدراسی مع زملائهم واکتساب المعارف الجدیدة، إلا أن هناک محدودیة فی استخدام هذه المواقع لأغراض تعلیمیة لدى الطلاب وذلک نتیجة لمحدودیة الدعم الذی تقدمه هذه المواقع لاحتیاجات الطلاب التعلیمیة، وأوضحت النتائج کذلک أن الطلاب یقضون ساعات طویلة فی التعامل مع هذه المواقع مقارنة بالساعات المخصصة لاستذکار موادهم الدراسیة. 

واستهدفت دراسة نیقیه وستیفن وموما (Nyagah, Stephen, & Muema, 2015) الکشف عن تأثیر التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی على تقدیر الذات لدى طلاب وطالبات المرحلة الثانویة. وتکونت عینة الدراسة من (150) طالباً وطالبة وکذلک (15) معلماً فی إحدى المدن الکینیة. واستخدم الباحث مقیاس تقدیر الذات، والاستبانات، والمقابلات فی جمع البیانات. وأظهرت النتائج أن غالبیة أفراد العینة یستخدمون مواقع التواصل الاجتماعی إضافة إلى وجود تأثیر إیجابی لهذه المواقع على تقدیر الذات ومستوى الارتیاح النفسی لدى أفراد العینة، کما أوضحت النتائج وجود اتفاق لدى أفراد العینة حول استخدام مواقع التواصل الاجتماعی للتواصل مع أصدقائهم، وأن تعاملهم مع هذه المواقع یشعرهم بالثقة والحریة ویزید من دافعیتهم وذلک نتیجة لما یجدونه من تعلیقات، وإعجاب من متابعیهم، وتمکنهم من التحدیث المستمر لحساباتهم فی هذه المواقع. 

وهدفت دراسة الراجحی (Alrajehi, 2016) إلى استقصاء عادات استخدام طلاب وطالبات المرحلة الثانویة لموقع تویتر، وتکونت عینة الدراسة من (360) طالباً وطالبة فی المرحلة الثانویة فی دولة الکویت، وتم استخدام الاستبانة فی جمع بیانات الدراسة، وأظهرت النتائج أن غالبیة أفراد العینة یستخدمون موقع تویتر من خلال أجهزتهم الذکیة لمدة (3-4) ساعات یومیاً، وکان استخدامهم لهذا الموقع من أجل التعرف على شخصیات جدیدة، ومتابعة الأخبار المحلیة، ومناقشة وتبادل وجهات النظر، کما أشارت النتائج إلى أن غالبیة أفراد العینة یستخدمون تویتر کمصدر للمعلومات.

أما دراسة کوینتنیلا (Quintanilla, 2016) فقد استهدفت الکشف عن اتجاهات عینة من معلمی المرحلة الثانویة فی ولایة تکساس نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی. واستخدمت الباحثة المقابلات لجمع بیانات الدراسة. وأظهرت النتائج أن معلمی المرحلة الثانویة یستخدمون مواقع التواصل الاجتماعی لأغراض شخصیة ومهنیة فقط ولیس لأغراض تعلیمیة، کما أن أغلبیة هؤلاء المعلمین یرکزون على الخصوصیة فی تبادل المعلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعی، حیث إنهم یشعرون بعدم القدرة على ضبط المعلومات التی یرسلها الطلاب عبر هذه المواقع، إضافة إلى هناک ندرة فی البرامج التدریبیة التی تستهدف تنمیة مهارات المعلمین والطلاب فی التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی.

وهدفت دراسة برمودز وبراساد والسادون وهاورانی (Bermudez, Prasad, Alsadoon, & Hourany, 2016) إلى الکشف عن آراء عینة من طلاب وطالبات المرحلة الثانویة فی الفلبین نحو استخدام مواقع التواصل الاجتماعی فی تعلم اللغة الإنجلیزیة. وتم استخدام الاستبانة فی جمع بیانات الدراسة. وأکدت النتائج على أهمیة استخدام مواقع التواصل الاجتماعی فی العملیة التعلیمیة، وشملت مواقع التواصل الاجتماعی الأکثر انتشاراً بین عینة الدراسة کل من: موقع أدمدو، وموقع جوجل بلس، ومستندات جوجل، والیوتیوب، کما أن هذه المواقع ساعدت عینة الدراسة على التعلم بشکل أفضل فی المواد الدراسیة عموماً وفی مادة اللغة الإنجلیزیة خصوصاً.

وهدفت دراسة لنق (Ling, 2016) إلى استقصاء آراء طلاب المرحلة الثانویة وطالباتها نحو استخدام الواتساب کوسیلة للاتصال والتعلم. وتکونت عینة الدراسة من (57) طالباً وطالبة فی المرحلة الثانویة فی مالیزیا. وتم استخدام الاستبانة، والمقابلات فی جمع بیانات الدراسة. وأظهرت النتائج أن غالبیة أفراد العینة یستخدمون الواتساب فی التواصل وإرسال الرسائل القصیرة، کما أشارت النتائج إلى أن الواتساب أداة ملائمة للتواصل فی المجال التعلیمی والاجتماعی، کما أنها تمکّن أفراد العینة من المشارکة فی مجموعات الدردشة لمناقشة ومشارکة الأفکار، والآراء فی عدد من الموضوعات، کما أوضحت النتائج أیضاً استمتاع أفراد العینة بمزایا الواتساب فی إرسال الرسائل، والصور، ومقاطع الفیدیو. وبالرغم من فوائد استخدام الواتساب، فإن نتائج الدراسة أوضحت انزعاج أفراد العینة من قضاء الأوقات الطویلة فی المحادثات العشوائیة وغیر الهادفة، إضافة إلى وجود تدنی فی مستوى أفراد العینة الکتابی، وذلک فیما یتعلق بالاستخدام غیر الملائم للمفردات اللغویة، والأخطاء الإملائیة.

واستهدفت دراسة فریتاس (Freitas, 2017) الکشف عن مدى تأثر استخدام المراهقین لمواقع التواصل الاجتماعی بما لدیهم من حسابات متعددة فی هذه المواقع. وتکونت عینة الدراسة من (189) طالباً وطالبة فی المرحلة الثانویة فی إحدى الجزر البرتغالیة. واعتماداً على طرق البحث النوعیة والکمیة، تم استخدام مجموعات النقاش البؤریة وکذلک الاستبانات لجمع البیانات. وأظهرت النتائج أن 50 % من أفراد العینة لدیهم حسابات متعددة یتعاملون معها فی مواقع التواصل الاجتماعی، کما بینت النتائج أن هناک علاقة إیجابیة بین ما یملکه أفراد العینة من حسابات متعددة فی مواقع التواصل الاجتماعی والوقت الذی یستغرقه هؤلاء الأفراد فی التعامل مع هذه المواقع، وأشارت النتائج أیضاً إلى عدم وجود فروق فی تعامل أفراد العینة مع مواقع التواصل الاجتماعی المتعددة تُعزى لمتغیر الجنس لکن توجد فروق تُعزى للوقت الذی یستغرقه هؤلاء الأفراد فی التعامل مع هذه المواقع، وذلک لصالح الطالبات، کما أوضحت النتائج أن زیادة تعامل الوالدین مع مواقع التواصل الاجتماعی یؤدی إلى تکوین صداقات مع أبنائهم عبر هذه المواقع. 

ومن خلال مراجعة الدراسات السابقة، تم التوصل إلى أن هناک ندرة فی الدراسات التی تناولت مواقع التواصل الاجتماعی على مستوى التعلیم العام فی المرحلة الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة، وخاصة تلک التی مجالها دراسة اتجاهات طلاب هذه المرحلة نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی. ویُعدُّ معرفة اتجاهات طلاب هذه المرحلة نحو التعامل مع هذه المواقع أمراً فی غایة الأهمیة حیث تلعب الاتجاهات دوراً حاسماً فی التعلیم والأداء، وتؤثر فی قدرة الطلاب على تحقیق ذواتهم، وقدرتهم على التکیف والاستجابة للتغیرات المستمرة التی یواجهونها فی المجتمع من حولهم، وفی قدرتهم على التفاعل الاجتماعی والعمل المشترک مع الآخرین (سحتوت، والسرحان؛ 2014).

 وتتکون الاتجاهات من ثلاثة أبعاد هی: البعد المعرفی، والوجدانی، والسلوکی، ویتناول البعد المعرفی ما لدى الفرد من معارف ومعتقدات تتعلق بموضوع الاتجاه، أما البعد الوجدانی فیرتبط بالعواطف والمشاعر التی تظهر لدى الفرد فی تعامله مع موضوع الاتجاه، فی حین یمثل البعد السلوکی نزوع الفرد إلى القیام بأنماط من السلوک تتصل بموضوع الاتجاه                       (سحتوت، والسرحان؛ 2014). وتأسیساً على ما سبق، فإنه من الأهمیة بمکان تناول اتجاهات طلاب هذه المرحلة نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی بمزید من البحث والدراسة. ولعل الدراسة الحالیة لها خصوصیتها فیما یتعلق بالمکان، والزمان، ونوع الأداة، والعینة، والمتغیرات، وهذا ما یمیزها عن غیرها من الدراسات السابقة.

مشکلة الدراسة

          تُعدُّ المرحلة الثانویة فترة انتقالیة بین التعلیمین العام والجامعی. ویواجه طلاب هذه المرحلة انتشاراً واسعاً فی مواقع التواصل الاجتماعی، کما أن هناک ندرة فی الدراسات التی تناولت اتجاهات طلاب المرحلة الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة نحو التعامل مع هذه المواقع، لذلک تأتی هذه الدراسة لتعرف اتجاهات طلاب المرحلة الثانویة نحو التعامل مع مواقع             التواصل الاجتماعی.

أسئلة الدراسة

سعت الدراسة الحالیة إلى الإجابة عن السؤال الرئیس التالی:

ما اتجاهات طلاب المرحلة الثانویة نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی؟ ویتفرع من هذا السؤال الرئیس الأسئلة الفرعیة الآتیة:

1-       ما اتجاهات طلاب المرحلة الثانویة نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی فیما یتعلق بالبعد المعرفی؟

2-       ما اتجاهات طلاب المرحلة الثانویة نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی فیما یتعلق بالبعد الوجدانی؟

3-       ما اتجاهات طلاب المرحلة الثانویة نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی فیما یتعلق بالبعد السلوکی؟

4-       هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی اتجاهات طلاب المرحلة الثانویة نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی تُعزى (للصف الدراسی- المستوى التعلیمی للأب- المستوى الاقتصادی للأسرة – عدد ساعات التعامل مع هذه المواقع)؟

أهداف الدراسة

سعت الدراسة الحالیة إلى تحقیق ما یلی:

1-       تعرّف اتجاهات طلاب المرحلة الثانویة نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی فیما یتعلق بالبعد المعرفی والوجدانی والسلوکی.

2-       تعرّف الفروق فی اتجاهات طلاب المرحلة الثانویة نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی تبعاً لمتغیرات (الصف الدراسی- المستوى التعلیمی للأب- المستوى الاقتصادی للأسرة – عدد ساعات التعامل مع هذه المواقع).

أهمیة الدراسة

تکمن أهمیة الدراسة فیما یلی:

  • تسلیط الضوء على مواقع التواصل الاجتماعی بصفتها موضوع حیوی مهم، خصوصاً لدى طلاب المرحلة الثانویة.
  • تأکید دور الاتجاهات الإیجابیة للطلاب فی المرحلة الثانویة فی التعامل الواعی مع مواقع التواصل الاجتماعی.
  • مساعدة معلمی المرحلة الثانویة فی فهم اتجاهات الطلاب نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی، الأمر الذی قد یسهم فی استخدامهم لاستراتیجیات تدریسیة حدیثة قائمة على مواقع التواصل الاجتماعی.
  • مساعدة آباء الطلاب فی المرحلة الثانویة على فهم اتجاهات أبنائهم نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی؛ الأمر الذی قد یسهم فی استخدامهم الأسالیب المناسبة فی التعامل مع أبنائهم وتوجیههم.
  • توجیه القائمین على البرامج التدریبیة نحو الاهتمام بالبرامج التی تسهم فی تنمیة مهارات المعلمین الحاسوبیة والمعلوماتیة، الأمر الذی قد یسهم فی تنمیة مهارات المعلمین بما یتوافق مع مهارات طلابهم فی مجال التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی.

حدود الدراسة

شملت الدراسة الحدود التالیة:

  • الحدود البشریة: عینة من طلاب المرحلة الثانویة فی إدارة التعلیم بمحافظة القنفذة فی المملکة العربیة السعودیة.
  • الحدود الموضوعیة: اتجاهات طلاب المرحلة الثانویة نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی فی ثلاثة أبعاد هی: البعد المعرفی، والوجدانی، والسلوکی.
  • الحدود المکانیة: تطبیق الدراسة فی مکتب تعلیم الداخل (بنین) بإدارة التعلیم بمحافظة القنفذة فی المملکة العربیة السعودیة.
  • الحدود الزمانیة: تطبیق الدراسة خلال الفصل الثانی من العام الدراسی (1438/1439ه) الموافق (2017/2018م).

مصطلحات الدراسة

تضمنت الدراسة الحالیة المصطلحات التالیة:

  • الاتجاه (Attitude): هو "الموقف الذی یتخذه الفرد أو الاستجابة التی یبدیها إزاء شیء معین أو حدث معین أو قضیة معینة إما بالقبول أو الرفض أو المعارضة؛ نتیجة مروره بخبرة معینة أو بحکم توافر ظروف أو شروط تتعلق بذلک الشیء أو الحدث أو القضیة" (شحاته، والنجار، وعمار، 2003، ص. 16). ویُعرّف الاتجاه إجرائیاً بأنه: الموقف الذی یتخذه طلاب المرحلة الثانویة إزاء مواقع التواصل الاجتماعی، ویقاس بالدرجة التی یحصل علیها الطالب فی استبانة الاتجاهات نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی المعدّة لهذا الغرض.
  • مواقع التواصل الاجتماعی (Social Networking Sites): هی "مجتمعات افتراضیة یقوم من خلالها المستخدمون بإنشاء ملفات عامة، ویتواصلون مع أصدقائهم، ویلتقون بآخرین لدیهم اهتمامات مشترکة" (Kuss & Griffiths, 2011, p. 3528). وتُعرّف مواقع التواصل الاجتماعی اجرائیاً بأنها: المجتمعات الافتراضیة التی تساعد طلاب المرحلة الثانویة على التواصل وتبادل المعلومات مع الآخرین عبر شبکة الإنترنت.

الطریقة والإجراءات

منهج الدراسة

نظراً لطبیعة هذا الدراسة، تم استخدام المنهج الوصفی الذی یهدف إلى الکشف عن واقع الظاهرة المدروسة وجمع اکبر قدر من البیانات حول اتجاهات طلاب المرحلة الثانویة نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی.

مجتمع الدراسة

شمل مجتمع الدراسة جمیع طلاب المرحلة الثانویة فی المدارس التابعة لمکتب تعلیم الداخل (بنین) بإدارة تعلیم القنفذة بالمملکة العربیة السعودیة للعام الدراسی (1438/1439ه) الموافق (2017/2018م).

عینة الدراسة

تم اختیار أربع مدارس ثانویة عشوائیاً لکی تمثل عینة الدراسة، کما تم اختیار شعبة واحدة عشوائیاً من کل صف دراسی (الأول الثانوی، الثانی الثانوی، الثالث الثانوی) فی هذه المدارس. وبلغت عینة الدراسة (260) طالباً.

أداة الدراسة

بعد الاطلاع على الأدب النظری والدراسات السابقة، تم تصمیم استبانة کأداة لجمع بیانات الدراسة، وتکونت من ثلاثة أجزاء، هی:

الجزء الأول: یختص بالمتغیرات الشخصیة لأفراد عینة الدراسة، وتمثلت فی: الصف الدراسی، ومدى التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی، ونوع هذه المواقع، والمستوى التعلیمی للأب، والمستوى الاقتصادی للأسرة، وعدد الساعات التی یقضیها الطالب فی التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی.

الجزء الثانی: یتناول اتجاهات طلاب المرحلة الثانویة نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی فی ثلاثة أبعاد، هی: البعد المعرفی، والوجدانی، والسلوکی. وضمت هذه الأبعاد (24) عبارة حیث شمل البعد المعرفی (7) عبارات، بینما شمل البعد الوجدانی (8) عبارات، فی حین شمل البعد السلوکی (9) عبارات.

الجزء الثالث: تناول مقترحات أفراد عینة الدراسة حول التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی.

          کما تم استخدام مقیاس ثلاثی (موافق- غیر متأکد- غیر موافق) لتقدیر درجة تعامل طلاب المرحلة الثانویة مع مواقع التواصل الاجتماعی. وکانت تقدیرات الاستجابة على عبارات الاستبانة کما یلی: (موافق=3، غیر متأکد=2، غیر موافق=1)، أما مدى متوسطات الاستجابات فکان على النحو التالی: موافق (2.34- 3.00)، غیر متأکد (1.68- 2.33)، وغیر موافق (1.00- 1.67).

صدق الأداة

تم التحقق من الصدق الظاهری للأداة بعرضها فی صورتها الأولیة على (5) من أعضاء هیئة التدریس فی کلیة التربیة بجامعة الملک خالد لأبداء الرأی حول الصحة العلمیة واللغویة لعبارات الأداة، ومناسبة أبعادها وعباراتها للأهداف التی وضعت من أجلها. وفی ضوء آراء المحکمین، تم إجراء التعدیلات التی أجمع علیها (80%) فأکثر من المحکمین. وأصبحت الأداة جاهزة للتطبیق المیدانی فی صورتها النهائیة، وتضمنت (24) عبارة: (7) عبارات تتعلق بالبعد المعرفی وتمثلت فی العبارات من (1-7)، و(8) عبارات تتعلق بالبعد الوجدانی وهی العبارات من (8-15)، فی حین شمل البعد السلوکی (9) عبارات تمثلت فی العبارات من (16-24). 

کما تم حساب صدق الاتساق الداخلی للاستبانة من خلال حساب معامل ارتباط بیرسون بین درجة تقدیر کل عبارة مع الدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی إلیه، وتراوحت معاملات الارتباط للبعد المعرفی بین (0.654- 0.896)، وللبعد الوجدانی بین ( 0.560- 0.863)، وللبعد السلوکی بین (0.654- 0.903)، وکانت جمیعها دالة عند مستوى دلالة (0.01) فأقل، مما یؤکد اتساق العبارات مع أبعادها فی قیاس الأهداف المنشودة.

ثبات الأداة

تم حساب قیمة معامل ألفا کرونباخ کمؤشر على ثبات أداة الدراسة، وبلغ معامل الثبات للبعد المعرفی (0.878)، وللبعد الوجدانی (0.867)، وللبعد السلوکی (0.721)، وللأداة ککل (0.894). وهذا یدل على أن أداة الدراسة تتمتع بقیم ثبات مقبولة لتحقیق أهداف الدراسة.

نتائج الدراسة ومناقشتها

تضمن هذا الجزء من الدراسة عرضاً للنتائج المتعلقة بالإجابة عن أسئلة الدراسة الفرعیة التی تم تحدیدها، وذلک على النحو التالی:

إجابة السؤال الأول:

          ینص السؤال الأول من أسئلة الدراسة على: "ما اتجاهات طلاب المرحلة الثانویة نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی فیما یتعلق بالبعد المعرفی؟". وللإجابة عن هذا السؤال، تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة، وتم تحدید المرتبة، ودرجة الموافقة على عبارات البعد المعرفی المتعلقة باتجاهات طلاب المرحلة الثانویة نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی، کما یظهر فی الجدول 1 التالی:

جدول 1

التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة وترتیبها تنازلیاً لاستجابات عینة

الدراسة حول اتجاهاتهم نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی فی البعد المعرفی

الرقم

العبارة

المتوسط الحسابی*[1]

الانحراف المعیاری

الترتیب

درجة الموافقة

 

1

یساعدنی التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی فی الوصول إلى المعلومات بأسرع وقت ممکن.

2.90

0.33

1

موافق

 
 

3

یساعدنی التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی فی معرفة الأخبار الجدیدة.

2.90

0.37

1

موافق

 
 

2

یساعدنی التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی فی اکتساب المعلومات من مصادر متنوعة.

2.79

0.45

3

موافق

 
 

6

یساعدنی التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی فی التعرف على شخصیات بارزة فی مجالات اهتماماتی.

2.68

0.60

4

موافق

 
 

5

یساعدنی التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی فی زیادة تحصیلی المعرفی فی المواد الدراسیة.

2.37

0.72

5

موافق

 
 

4

یساعدنی التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی فی الحصول على حلول للمشکلات التی تواجهنی.

2.25

0.72

6

غیر متأکد

 
 

7

یقودنی التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی إلى اکتساب معلومات من مصادر غیر موثوقة.

2.10

0.79

7

غیر متأکد

 
 
 

المتوسط* العام

2.54

0.27

 

موافق

 

یبین الجدول 1 أن المتوسطات الحسابیة لاستجابات طلاب المرحلة الثانویة حول اتجاهاتهم نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی فی البعد المعرفی قد تراوحت بین (2.10- 3.90). وجاءت فی المرتبة الأولى العبارة (1) التی تنص على الآتی: "یساعدنی التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی فی الوصول إلى المعلومات بأسرع وقت ممکن"، بمتوسط حسابی (2.90) وانحراف معیاری (0.33) مع توفر درجة الموافقة نحو هذه العبارة، وکذلک فی المرتبة الأولى وبالمتوسط الحسابی نفسه جاءت العبارة (3) التی تنص على الآتی: " یساعدنی التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی فی معرفة الأخبار الجدیدة"، وبانحراف معیاری ( 0.37) مع توفر درجة الموافقة کذلک، وجاءت فی المرتبة قبل الأخیرة فی هذا البعد العبارة (4) التی تنص على الآتی: " یساعدنی التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی فی الحصول على حلول للمشکلات التی تواجهنی."، بمتوسط حسابی (2.25) وانحراف معیاری (0.72)، مع عدم وجود تأکد لدى أفراد العینة نحو هذه العبارة، وفی المرتبة الأخیرة جاءت العبارة (7) التی تنص على الآتی: "یقودنی التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی إلى اکتساب معلومات من مصادر غیر موثوقة"، بمتوسط حسابی (2.10) وانحراف معیاری (0.79) مع عدم وجود تأکد أیضا لدى أفراد العینة نحو هذه العبارة. وقد بلغ المتوسط العام لاستجابات عینة الدراسة فی البعد المعرفی (2.54) بانحراف معیاری (0.27)، مما یشیر إلى وجود اتجاهات إیجابیة مقبولة لدى طلاب المرحلة الثانویة نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی فیما یتعلق بهذا البعد.

وقد تُعزى هذه النتائج إلى أن هناک انتشاراً واسعاً فی مواقع التواصل الاجتماعی، واصبحت مصدراً مهماً للمعلومات حیث توفر هذه المواقع معلومات متعددة ومتنوعة یسهل الوصول إلیها فی أی وقت ومن أی مکان عبر أجهزة الهاتف الذکیة أو الأجهزة الحاسوبیة الأخرى شریطة توفر اتصال بشبکة الإنترنت، ویستطیع الطالب اختیار المعلومات التی تتناسب مع اهتماماته، ویتفاعل معها، ویعالجها، ویستفید منها بما ینعکس إیجاباً على تحصیله الدراسی. وتتفق هذه النتائج مع نتائج البحوث والدراسات التی تناولت دراسة مواقع التواصل الاجتماعی فی مرحلة التعلیم الثانوی(Alrajehi, 2016; Bermudez et al., 2016; Etim et al., 2012; Nazir, 2014)، وأشارت بعض نتائجها إلى أن التعامل مع هذه المواقع یؤدی إلى الحصول على الأخبار الجدیدة، وکذلک المعلومات المتنوعة، والتعرف على الشخصیات الجدیدة، وزیادة المخزون المعرفی وکذلک التحصیل الدراسی.

إجابة السؤال الثانی:

       ینص السؤال الثانی من أسئلة الدراسة على: "ما اتجاهات طلاب المرحلة الثانویة نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی فیما یتعلق بالبعد الوجدانی؟". وللإجابة عن هذا السؤال، تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة، وتم تحدید المرتبة، ودرجة الموافقة على عبارات البعد الوجدانی المتعلقة باتجاهات طلاب المرحلة الثانویة نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی، کما یظهر فی الجدول 2 التالی:

 

جدول 2

التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة وترتیبها تنازلیاً لاستجابات عینة

الدراسة حول اتجاهاتهم نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی فی البعد الوجدانی

الرقم

العبارة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

درجة الموافقة

 

9

أحب استخدام مواقع التواصل الاجتماعی للتواصل مع أشخاص آخرین تجمعنی بهم اهتمامات مشترکة.

2.67

0.63

1

موافق

 
 

8

أفضل استخدام مواقع التواصل الاجتماعی لمشارکة المعلومات مع زملاء الدراسة.

2.61

0.67

2

موافق

 
 

12

استمتع بالمشارکة فی الأنشطة التعلیمیة التی لها صلة بمواقع التواصل الاجتماعی.

2.37

0.73

3

موافق

 
 

10

 

 

أرغب فی التعبیر عن آرائی الشخصیة من خلال التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی.

2.35

0.75

4

موافق

 
 

13

أشعر بزیادة الرغبة فی التعلم عندما أتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی.

2.35

0.75

4

موافق

 
 

11

أفضل المعلم الذی یستخدم مواقع التواصل الاجتماعی فی تدریسه.

2.16

0.78

6

غیر متأکد

 
 

15

أنزعج من تواصل المدرسة مع أسرتی عبر مواقع التواصل الاجتماعی.

1.88

0.86

7

غیر متأکد

 
 

14

أنزعج من مجالسة زملائی الطلاب الذین یتعاملون مع مواقع التواصل الاجتماعی.

1.54

0.75

8

غیر موافق

 
 
 

المتوسط* العام

2.39

0.31

 

موافق

 

یبین الجدول 2 أن المتوسطات الحسابیة لاستجابات طلاب المرحلة الثانویة حول اتجاهاتهم نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی فی البعد الوجدانی قد تراوحت بین (1.54- 2.67). وجاءت فی المرتبة الأولى العبارة (9) التی تنص على الآتی: "أحب استخدام مواقع التواصل الاجتماعی للتواصل مع أشخاص آخرین تجمعنی بهم اهتمامات مشترکة"، بمتوسط حسابی (2.67) وانحراف معیاری (0.63) مع توفر درجة الموافقة نحو هذه العبارة، وفی المرتبة الثانیة وبمتوسط حسابی (2.61) جاءت العبارة (8) التی تنص على الآتی: "أفضل استخدام مواقع التواصل الاجتماعی لمشارکة المعلومات مع زملاء الدراسة "، وبانحراف معیاری (0.67) مع توفر درجة الموافقة کذلک، وجاءت فی المرتبة قبل الأخیرة فی هذ البعد العبارة (15) التی تنص على الآتی: " أنزعج من تواصل المدرسة مع أسرتی عبر مواقع التواصل الاجتماعی"، بمتوسط حسابی (1.88) وانحراف معیاری (0.86)، مع عدم وجود تأکد لدى أفراد العینة نحو هذه العبارة، وفی المرتبة الأخیرة جاءت العبارة (14) التی تنص على الآتی: " أنزعج من مجالسة زملائی الطلاب الذین یتعاملون مع مواقع التواصل الاجتماعی "، بمتوسط حسابی (1.54) وانحراف معیاری (0.75) مع عدم وجود موافقة لدى أفراد العینة نحو هذه العبارة. وقد بلغ المتوسط العام لاستجابات أفراد عینة الدراسة فی البعد الوجدانی (2.39) بانحراف معیاری (0.31)، مما یشیر إلى وجود اتجاهات إیجابیة مقبولة لدى طلاب المرحلة الثانویة نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی فیما یتعلق بهذا البعد.

وقد تُعزى هذه النتائج إلى وجود عدة مزایا لمواقع التواصل الاجتماعی تتمثل فی تمکین الطلاب من إرسال رسائلهم الخاصة، ومتابعة رسائل الآخرین، والرد علیها، والتعلیق علیها، والإعجاب بها، ونشرها على نطاق واسع، وینعکس ذلک إیجاباً على الثقة بالنفس لدى الطلاب، کما تتضمن مواقع التواصل الاجتماعی محتوى متنوع یجذب الطلاب للتفاعل معه سواءً کان هذا المحتوى مستنداً أم صورة أم مقطع فیدیو أم مادة صوتیة مسجلة؛ الأمر الذی ینعکس إیجاباً على مستوى الدافعیة لدى الطلاب. وتتفق هذه النتائج مع نتائج البحوث والدراسات التی أشارت إلى أن التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی یؤدی إلى استمتاع الطلاب بالمشارکة فی الأنشطة التعلیمیة، ویزید من مستوى تقدیرهم لذواتهم ودافعیتهم، ویوفر لهم الحریة فی التعبیر عن آرائهم (Hunter-brown, 2012; Ling, 2016; Nyagah et al., 2015).

إجابة السؤال الثالث:

       ینص السؤال الثالث من أسئلة الدراسة على: "ما اتجاهات طلاب المرحلة الثانویة نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی فیما یتعلق بالبعد السلوکی؟". وللإجابة عن هذا السؤال، تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة، وتم تحدید المرتبة، ودرجة الموافقة على عبارات البعد السلوکی المتعلقة باتجاهات طلاب المرحلة الثانویة نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی، کما یظهر فی الجدول 3 التالی:

 

جدول 3

التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة وترتیبها تنازلیاً لاستجابات عینة

الدراسة حول اتجاهاتهم نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی فی البعد السلوکی

الرقم

العبارة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

درجة الموافقة

 

16

أتواصل مع زملاء الدراسة عبر مواقع التواصل الاجتماعی خارج المدرسة.

2.78

0.55

1

موافق

 
 

24

أستخدم مواقع التواصل الاجتماعی للتسلیة والترفیه.

2.71

0.60

2

موافق

 
 

19

استخدم مواقع التواصل الاجتماعی فی تطویر مهاراتی الحاسوبیة.

2.55

0.69

3

موافق

 
 

20

أقوم بأداء واجباتی المدرسیة من خلال التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی.

2.52

0.71

4

موافق

 
 

21

أشارک فی مجموعات تعاونیة عبر مواقع التواصل الاجتماعی.

2.27

0.80

5

غیر متأکد

 
 

23

أقضی ساعات طویلة فی تعاملی مع مواقع التواصل الاجتماعی.

2.27

0.80

5

غیر متأکد

 
 

22

أتجنب کتابة رسائل تتعلق باهتماماتی الخاصة فی مواقع التواصل الاجتماعی.

2.23

0.75

7

غیر متأکد

 
 

17

أتواصل مع معلمی المواد الدراسیة عبر مواقع التواصل الاجتماعی خارج المدرسة.

2.10

0.86

8

غیر متأکد

 
 

18

أعرض معلوماتی الشخصیة على الآخرین من خلال التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی.

2.02

0.85

9

غیر متأکد

 
 
 

المتوسط* العام

2.33

0.32

 

غیر متأکد

 

 

یبین الجدول 3 أن المتوسطات الحسابیة لاستجابات طلاب المرحلة الثانویة حول اتجاهاتهم نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی فی البعد السلوکی قد تراوحت بین (2.02- 2.78). وجاءت فی المرتبة الأولى العبارة (16) التی تنص على الآتی: " أتواصل مع زملاء الدراسة عبر مواقع التواصل الاجتماعی خارج المدرسة."، بمتوسط حسابی (2.78) وانحراف معیاری (0.55) مع توفر درجة الموافقة نحو هذه العبارة، وفی المرتبة الثانیة وبمتوسط حسابی (2.71) جاءت العبارة (24) التی تنص على الآتی: " أستخدم مواقع التواصل الاجتماعی للتسلیة والترفیه"، وبانحراف معیاری (0.60) مع توفر درجة الموافقة کذلک، وجاءت فی المرتبة قبل الأخیرة فی هذ البعد العبارة (17) التی تنص على الآتی: "أتواصل مع معلمی المواد الدراسیة عبر مواقع التواصل الاجتماعی خارج المدرسة."، بمتوسط حسابی (2.10) وانحراف معیاری (0.86)، مع عدم وجود تأکد لدى أفراد العینة فی استجاباتهم نحو هذه العبارة، وفی المرتبة الأخیرة جاءت العبارة (18) التی تنص على الآتی: " أعرض معلوماتی الشخصیة على الآخرین من خلال التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی."، بمتوسط حسابی (2.02) وانحراف معیاری (0.85) مع عدم وجود تأکد أیضاً لدى أفراد العینة فی استجاباتهم نحو هذه العبارة. وقد بلغ المتوسط العام لاستجابات أفراد عینة الدراسة فی البعد السلوکی (2.33) بانحراف معیاری (0.32)، وهذا یشیر إلى وجود اتجاهات إیجابیة مقبولة إلى حدٍ ما لدى طلاب المرحلة الثانویة نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی فیما یتعلق بهذا البعد.

وقد تُعزى هذه النتائج إلى أن مواقع التواصل الاجتماعی تتیح الفرصة للطلاب للتفاعل مع بعضهم البعض فی أی وقت ومن أی مکان عبر هواتفهم الذکیة أو أجهزتهم الحاسوبیة الأخرى؛ مما یسهم فی تلبیة احتیاجاتهم الاجتماعیة والتعلیمیة والترفیهیة. وتتفق هذه النتائج               مع نتائج البحوث والدراسات التی توصلت إلى أن التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی              یسهم فی تمکین الطلاب من التواصل مع بعضهم البعض، ویساعدهم على مشارکة                     الآراء والأفکار والموضوعات ذات الصلة بمقرراتهم الدراسیة، ویلبی احتیاجاتهم الترفیهیة    (Ling, 2016; Mahama, 2015; Mwadime, 2015; Nazir, 2014).

کما یتضح من الجداول 1، 2، 3 السابقة أن المتوسطات العامة لاستجابات طلاب المرحلة الثانویة حول اتجاهاتهم نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی فی الأبعاد الثلاثة (البعد المعرفی والوجدانی والسلوکی) قد تراوحت بین (2.33- 2.54) حیث بلغ المتوسط الحسابی العام للبعد المعرفی (2.54) وبانحراف معیاری (0.27)، بینما بلغ المتوسط الحسابی العام للبعد الوجدانی (2.39) وبانحراف معیاری (0.31)، فی حین بلغ المتوسط الحسابی العام للبعد السلوکی (2.33) وبانحراف معیاری (0.32)، وهذا یشیر إلى وجود اتجاهات ایجابیة مقبولة لدى طلاب المرحلة الثانویة نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی بشکل عام.

إجابة السؤال الرابع:

          ینص السؤال الرابع من أسئلة الدراسة على الآتی: " هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی اتجاهات طلاب المرحلة الثانویة نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی تُعزى للمتغیرات (الصف الدراسی- المستوى التعلیمی للأب - المستوى الاقتصادی للأسرة – الساعات التی یقضیها الطلاب فی التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی)؟". وللإجابة عن هذا السؤال"، تم استخدام اختبار تحلیل التباین الأحادی (ف) لدلالة الفروق بین أکثر من مجموعتین مستقلتین للتعرف على الفروق فی استجابات أفراد العینة حول اتجاهاتهم نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی تبعاً لاختلاف متغیرات الدراسة: (الصف الدراسی – المستوى التعلیمی للأب - المستوى الاقتصادی للأسرة – عدد الساعات التی یقضیها الطلاب فی التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی). والجداول التالیة تبین النتائج التی تم التوصل إلیها:

أولاً: الفروق باختلاف الصف الدراسی والمستوى الاقتصادی للأسرة:

جدول 4

اختبار تحلیل التباین الأحادی لدلالة الفروق فی استجابات عینة الدراسة حول

اتجاهاتهم نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی باختلاف الصف الدراسی                 والمستوى الاقتصادی للأسرة

المتغیر

مصدر التباین

مجموع المربعات

درجات الحریة

متوسط المربعات

قیمة ف

مستوى الدلالة

التعلیق

الصف الدراسی

بین المجموعات

0.04

2

0.02

0.34

0.716

غیر دالة

داخل المجموعات

13.91

257

0.05

المستوى الاقتصادی للأسرة

بین المجموعات

0.08

2

0.04

0.75

0.473

غیر دالة

داخل المجموعات

13.87

257

0.05

یتضح من الجدول 4 أن قیم (ف) غیر دالة فی متغیری الصف الدراسی والمستوى الاقتصادی للأسرة، مما یشیر إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین استجابات عینة الدراسة حول اتجاهاتهم نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی تُعزى لهذین المتغیرین.

وقد تُعزى نتیجة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین استجابات عینة الدراسة حول اتجاهاتهم نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی فیما یتعلق بمتغیر الصف الدراسی إلى أن الطلاب یدرسون فی صفوف دراسیة تنتمی لمرحلة تعلیمیة واحدة هی المرحلة الثانویة، وکذلک تتبع مکتب تعلیمی واحد یخضع لنظام تعلیمی موحد، کما قد تُعزى هذه النتیجة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعی تتیح الفرصة لجمیع الطلاب فی الصفوف الدراسیة المختلفة بالتعامل معها فی أی وقت ومن أی مکان؛ وبناءً علیه فإنه لا توجد فروق فی استجابات طلاب المرحلة الثانویة حول اتجاهاتهم نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی تُعزى لمتغیر الصف الدراسی.

أما نتیجة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین استجابات عینة الدراسة حول اتجاهاتهم نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی فیما یتعلق بمتغیر المستوى الاقتصادی للأسرة فقد تُعزى إلى أن هناک إمکانیة فی تحمیل التطبیقات المتعددة لمواقع التواصل الاجتماعی مجاناً ولا یترتب على ذلک أی تکلفة مادیة، أی أن جمیع الطلاب لدیهم الفرصة متاحة فی التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی على اختلاف مستوى أسرهم الاقتصادی؛ وبناءً علیه فإنه لا توجد فروق فی استجابات طلاب المرحلة الثانویة حول اتجاهاتهم نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی تُعزى لمتغیر المستوى الاقتصادی للأسرة.

ثانیاً: الفروق باختلاف المستوى التعلیمی للأب وعدد ساعات التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی:

جدول 5

اختبار تحلیل التباین الأحادی لدلالة الفروق فی استجابات عینة الدراسة حول

اتجاهاتهم نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی باختلاف المستوى التعلیمی                  للأب وعدد ساعات التعامل

المتغیر

مصدر التباین

مجموع المربعات

درجات الحریة

متوسط المربعات

قیمة ف

مستوى الدلالة

التعلیق

المستوى التعلیمی للأب

بین المجموعات

0.56

3

0.19

3.55

0.015

دالة عند مستوى 0.05

داخل المجموعات

13.39

256

0.05

عدد ساعات التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی

بین المجموعات

0.90

2

0.45

8.83

0.000

دالة عند مستوى 0.01

داخل المجموعات

13.05

257

0.05

یتضح من الجدول 5 أن قیم (ف) دالة عند مستوى 0.05، ومستوى 0.01 فی متغیری المستوى التعلیمی للأب وعدد ساعات التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی على التوالی، مما یشیر إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین استجابات عینة الدراسة حول اتجاهاتهم نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی تُعزى لهذین المتغیرین. وقد تم استخدام اختبار أقل فرق دال (LSD) للکشف عن مصدر الفروق فی هذین المتغیرین لعدم تمکن اختبار شیفیه من الکشف عنها کما یتضح فی الجدولین التالیین:

جدول 6

اختبار (LSD) للکشف عن مصدر الفروق فی استجابات عینة الدراسة حول

اتجاهاتهم نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی باختلاف المستوى التعلیمی للأب

المتغیر

المستوى التعلیمی للأب

المتوسط الحسابی

ابتدائی

متوسط

ثانوی

جامعی

الفرق لصالح

المستوى التعلیمی للأب

ابتدائی

2.47

 

 

 

*[2]

ابتدائی

متوسط

2.42

 

 

 

 

 

ثانوی

2.45

 

 

 

 

 

جامعی

2.36

 

 

 

 

 

یتضح من الجدول 6 وجود فروق دالة عند مستوى 0.05 فی استجابات أفراد عینة الدراسة حول اتجاهاتهم نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی تُعزى لمتغیر المستوى التعلیمی للآباء وذلک لصالح أفراد العینة الذین مستوى تعلیم آبائهم (ابتدائی). وقد تُعزى هذه النتیجة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعی توفر بیئة تفاعلیة تُسهم فی تحقیق التواصل مع العلماء والخبراء والمتخصصین فی المجالات المختلفة؛ لذلک قد یزداد توجه طلاب المرحلة الثانویة الذین لدى آبائهم مستوى تعلیمی متدنٍ نحو التعامل مع هذه المواقع والتواصل مع العلماء والخبراء والمتخصصین للاستفادة من خبراتهم وتوجیهاتهم ودعمهم، وفی المقابل قد یقل توجه طلاب المرحلة الثانویة الذین لدى آبائهم مستوى تعلیمی عالٍ نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی ویکتفون بما یجدونه من خبرات وتوجیهات ودعم من آبائهم. وبناءً علیه تم التوصل إلى وجود فروق فی استجابات طلاب المرحلة الثانویة حول اتجاهاتهم نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی تُعزى لمتغیر المستوى التعلیمی للآباء، وذلک لصالح الطلاب الذین لدى آبائهم مستوى تعلیم ابتدائی، وتتفق هذه النتیجة مع بعض نتائج دراسة فریتاس             (Freitas, 2017) التی أشارت إلى أهمیة أن یکون لدى الوالدین تعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی التی یتعامل معها أبناؤهم؛ الأمر الذی یسهم فی تقویة العلاقة بین الوالدین وأبنائهم.

جدول 7

اختبار (LSD) للکشف مصدر الفروق فی استجابات عینة الدراسة حول اتجاهاتهم               نحو التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی باختلاف عدد ساعات التعامل مع                     مواقع التواصل الاجتماعی

المتغیر

عدد الساعات التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی

المتوسط الحسابی

من 1-3 ساعات

من 4-6 ساعات

أکثر من 6 ساعات

الفرق لصالح

عدد ساعات التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی

من 1-3 ساعات

2.34

 

 

 

 

من 4-6 ساعات

2.44

*

 

 

من 4-6 ساعات

أکثر من 6 ساعات

2.47

*

 

 

أکثر من 6 ساعات

یتضح من الجدول 7 وجود فروق دالة عند مستوى 0.05 على النحو التالی:

  • توجد فروق دالة لاتجاهات التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی بین أفراد العینة الذین یقضون (من 1-3 ساعات) فی التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی، وبین أفراد العینة الذین یقضون (من 4-6 ساعات) فی التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی، وذلک لصالح أفراد العینة الذین یقضون (من 4-6 ساعات) فی التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی.
  • توجد فروق دالة لاتجاهات التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی بین أفراد العینة الذین یقضون (من 1-3 ساعات) فی التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی، وبین أفراد العینة الذین یقضون (أکثر من 6 ساعات) فی التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی، وذلک لصالح أفراد العینة الذین یقضون (أکثر من 6 ساعات) فی التعامل مع مواقع                التواصل الاجتماعی.

وقد تُعزى هذه النتائج إلى کثرة عدد الممارسات والأنشطة التی یتم القیام بها أثناء التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی وتنوعها، ومن أمثلة هذه الممارسات والأنشطة ما یلی: إرسال الرسائل الخاصة واستقبال رسائل الآخرین، وتحمیل الرسائل التی یتم استقبالها، والتفاعل معها سواءً من حیث قراءة النصوص الکتابیة المتضمنة فیها أم الاستماع إلى المقاطع الصوتیة أم مشاهدة الصور ومقاطع الفیدیو، والتعلیق على هذه الرسائل أو الرد علیها، وإعادة نشرها على نطاق واسع، وبناءً علیه تزداد عدد ساعات التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی مع زیادة عدد الممارسات والأنشطة التی یقوم بها الطلاب أثناء التعامل مع هذه المواقع. وتتفق هذه النتائج مع نتائج الدراسات التی أشارت إلى أن الغالبیة العظمى من طلاب المرحلة الثانویة لدیهم تعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی ویقضون ساعات طویلة فی التعامل معها، کما أنه کلما تعددت الحسابات التی یملکها طلاب المرحلة الثانویة فی هذه المواقع کلما أصبح هؤلاء الطلاب بحاجة إلى مزید من الوقت فی التعامل مع هذه المواقع (Alrajehi, 2016; Freitas, 2017; Mwadime, 2015). 

التوصیات

فی ضوء نتائج الدراسة، یوصی الباحثان بما یلی:

1-       ضرورة توعیة طلاب المرحلة الثانویة بإیجابیات التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی وسلبیاته، وإکسابهم مهارات إدارة الوقت فی التعامل مع هذه المواقع من خلال إقامة البرامج التدریبیة والتوجیهیة المختلفة.

2-       دعم مدارس التعلیم الثانوی بالتقنیات الحدیثة التی تسهم فی تحقیق التواصل الاجتماعی وتلبی احتیاجات الطلاب المعرفیة والوجدانیة والسلوکیة وفق ضوابط مقننة.

3-       إقامة برامج تدریبیة وتوجیهیة لأولیاء أمور الطلاب فی المرحلة الثانویة تستهدف رفع مستوى وعیهم حول التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعی، وکیفیة تقدیم التوجیهات الداعمة لأبنائهم فی التعامل مع هذه المواقع.

4-       تدریب معلمی المرحلة الثانویة فی مجال توظیف مواقع التواصل الاجتماعی فی التدریس، وإکسابهم المهارات التی تساعدهم على التواصل مع الطلاب عبر هذه المواقع وتوفیر الدعم اللازم لهم.

5-       تحقیق التعاون بین المدرسة والأسرة فی استثمار مواقع التواصل الاجتماعی لدعم الجوانب المعرفیة والوجدانیة والسلوکیة لدى طلاب المرحلة الثانویة.

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع

إبراهیم، خدیجة (2014). واقع استخدام شبکات التواصل الاجتماعی فی العملیة التعلیمیة بجامعات صعید مصر (دراسة میدانیة)، مجلة العلوم التربویة، 3 (2)، 414- 476.

الحقیل، سلیمان (2011). نظام وسیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة، ط16، مکتبة الملک فهد الوطنیة، الریاض.

الحیلة، محمد (2012). طرائق التدریس واستراتیجیاته، ط4. العین: دار الکتاب العربی.

سحتوت، إیمان؛ والسرحان، هدى (2014). الاتجاهات الحدیثة فی استراتیجیات التدریس. الریاض: شرکة الرشد العالمیة.

شحاتة، حسن؛ والنجار، زینب؛ وعمار، حامد (2003). معجم المصطلحات التربویة والنفسیة. القاهرة: الدار المصریة اللبنانیة. 

Alassiri, A. A., Muda, M. B., & Ghazali, R. Bin. (2014). Usage of social networking sites and technological impact on the interaction enabling features. International Journal of Humanities and Social Science, 4(4), 46–61.

Alrajehi, M. (2016). Twitter uses and gratifications of high school students. Global Media Journal, 14(27), 1–7.

Bermudez, C. M., Prasad, P. W. C., Alsadoon, A., & Hourany, L. (2016). Students perception on the use of social media to learn English within secondary education in developing countries. IEEE Global Engineering Education Conference (EDUCON), (April), 968–973.

Etim, P. J., Udosen, I. N., & Ema, I. B. (2012). Utilization of Whatsapp and students ’ performance in geography in Uyo educational zone , Akwa Ibom State. International Journal of Innovation and Research in Educational Sciences, 3(5), 3–6.

 

Freitas, C. I. (2017). Adolescents’ online personas in the use of social network sites. Retrieved May 12, 2018, from https://repositorio-aberto.up.pt/bitstream/10216/108287/2/225482.pdf

Hunter-brown, S. R. (2012). Facebook as an instructional tool in the secondary classroom: A case study. Unpublished doctoral dissertation, Liberty University, Virginia, United States.

Karal, H., Kokoc, M., & Cakir, O. (2015). Impact of the educational use of Facebook group on the high school students’ proper usage of language. Education and Information Technologies, 22(2), 677–695.

Kuss, D. J., & Griffiths, M. D. (2011). Online social networking and addiction-A review of the psychological literature. International Journal of Environmental Research and Public Health, 8(9), 3528–3552.

Ling, H. Y. (2016). Investigating the perceptions of secondary school students in Kuching , Sarawak in using Whatsapp for communication and learning purposes. Unpublished master thesis, Wawasan Open University, Malaysia.

Mahama, B. (2015). The use of social media among senior high school students in Ghana: A study of armed forces senior high/technical school. Unpublished master thesis, the University of Ghana, Ghana.

Mwadime, E. M. (2015). An investigation on the impact of online social networking on academic performance among high school students in urban areas: A case study of Westlands Sub-country, Nairobi. Unpublished master thesis, Communication Studies of University of Nairobi, Kenya.

Nazir, T. (2014). Use of social networking sites by the secondary and higher secondary school students of Srinagar, Kashmir. International Journal of Digital Library Services, 4(3), 231–242.

Nyagah, V. W., Stephen, A., & Muema, J. (2015). Social networking sites and their influence on self esteem of adolescents in Embu Country, Kenya. Journal of Educational Policy and Entrepreneurial Research (JEPER), 2(1), 87–92.

Quintanilla, B. U. (2016). The implications of social media use: Secondary teachers use of social media for personal, professional, and instructional purposes. Unpublished doctoral dissertation, University of North Texas, United States.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



[1] * المتوسط الحسابی من 3 درجات

[2] * تعنی وجود فروق دالة عند مستوى 0.05

المراجع
إبراهیم، خدیجة (2014). واقع استخدام شبکات التواصل الاجتماعی فی العملیة التعلیمیة بجامعات صعید مصر (دراسة میدانیة)، مجلة العلوم التربویة، 3 (2)، 414- 476.
الحقیل، سلیمان (2011). نظام وسیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة، ط16، مکتبة الملک فهد الوطنیة، الریاض.
الحیلة، محمد (2012). طرائق التدریس واستراتیجیاته، ط4. العین: دار الکتاب العربی.
سحتوت، إیمان؛ والسرحان، هدى (2014). الاتجاهات الحدیثة فی استراتیجیات التدریس. الریاض: شرکة الرشد العالمیة.
شحاتة، حسن؛ والنجار، زینب؛ وعمار، حامد (2003). معجم المصطلحات التربویة والنفسیة. القاهرة: الدار المصریة اللبنانیة. 
Alassiri, A. A., Muda, M. B., & Ghazali, R. Bin. (2014). Usage of social networking sites and technological impact on the interaction enabling features. International Journal of Humanities and Social Science, 4(4), 46–61.
Alrajehi, M. (2016). Twitter uses and gratifications of high school students. Global Media Journal, 14(27), 1–7.
Bermudez, C. M., Prasad, P. W. C., Alsadoon, A., & Hourany, L. (2016). Students perception on the use of social media to learn English within secondary education in developing countries. IEEE Global Engineering Education Conference (EDUCON), (April), 968–973.
Etim, P. J., Udosen, I. N., & Ema, I. B. (2012). Utilization of Whatsapp and students ’ performance in geography in Uyo educational zone , Akwa Ibom State. International Journal of Innovation and Research in Educational Sciences, 3(5), 3–6.
 
Freitas, C. I. (2017). Adolescents’ online personas in the use of social network sites. Retrieved May 12, 2018, from https://repositorio-aberto.up.pt/bitstream/10216/108287/2/225482.pdf
Hunter-brown, S. R. (2012). Facebook as an instructional tool in the secondary classroom: A case study. Unpublished doctoral dissertation, Liberty University, Virginia, United States.
Karal, H., Kokoc, M., & Cakir, O. (2015). Impact of the educational use of Facebook group on the high school students’ proper usage of language. Education and Information Technologies, 22(2), 677–695.
Kuss, D. J., & Griffiths, M. D. (2011). Online social networking and addiction-A review of the psychological literature. International Journal of Environmental Research and Public Health, 8(9), 3528–3552.
Ling, H. Y. (2016). Investigating the perceptions of secondary school students in Kuching , Sarawak in using Whatsapp for communication and learning purposes. Unpublished master thesis, Wawasan Open University, Malaysia.
Mahama, B. (2015). The use of social media among senior high school students in Ghana: A study of armed forces senior high/technical school. Unpublished master thesis, the University of Ghana, Ghana.
Mwadime, E. M. (2015). An investigation on the impact of online social networking on academic performance among high school students in urban areas: A case study of Westlands Sub-country, Nairobi. Unpublished master thesis, Communication Studies of University of Nairobi, Kenya.
Nazir, T. (2014). Use of social networking sites by the secondary and higher secondary school students of Srinagar, Kashmir. International Journal of Digital Library Services, 4(3), 231–242.
Nyagah, V. W., Stephen, A., & Muema, J. (2015). Social networking sites and their influence on self esteem of adolescents in Embu Country, Kenya. Journal of Educational Policy and Entrepreneurial Research (JEPER), 2(1), 87–92.
Quintanilla, B. U. (2016). The implications of social media use: Secondary teachers use of social media for personal, professional, and instructional purposes. Unpublished doctoral dissertation, University of North Texas, United States.