تفعيل المشارکة المجتمعية لتحسين جودة التعليم العام وتنمية المجتمع فى ضوء بعض الخبرات الدولية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ أصول التربية کلية التربية – جامعة الزقازيق

2 أستاذ أصول التربية المساعد کلية التربية – جامعة الزقازيق

المستخلص

استهدف البحث وضع  آليات تفعيل المشارکة المجتمعية لتحسين جودة التعليم وتنمية المجتمع فى ضوء بعض الخبرات الدولية. وقد اشتمل البحث علي الإطار العام للبحث ويتضمن المقدمة، المشکلة، الأهداف، الأهمية، المنهج وخطوات البحث، کما اشتمل علي ثلاثة محاور تناول المحور الأول المشارکة المجتمعية فى التعليم ( مفهومها، أهدافها، أهميتها، التحديات والمعوقات التى تواجهها وتقديم بعض الحلول لمواجهتها ) ، وتناول المحور الثاني الخبرات الدولية فى مجال المشارکة المجتمعية فى التعليم هي الولايات المتحدة الأمريکية، المکسيک ، البرازيل ، الهند، ماليزيا ، استراليا ، اليابان، اندونيسيا ، سيرلانکا ، إثيوبيا. وقد تناول المحور الثالث آليات تفعيل المشارکة المجتمعية لتحسين جودة التعليم وتنمية المجتمع فى ضوء بعض الخبرات الدولية، وهذه الآليات يتم عرضها فى محاور کما يلي : مجالس الآباء (أولياء الأمور) والأمناء والمعلمين ، منظمات ومؤسسات المجتمع المدني ،أجهزة الإعلام المهتمة بالتعليم         وکل أطراف المجتمع ومؤسساته. واختتمت الدراسة بالتوصية بضرورة  تفعيل آليات            المشارکة المجتمعية لهذه الخبرات الدولية حيث تعدُ ضرورة هامة وملحة؛ لتحسين جودة التعليم وتنمية المجتمع .
The research aims to develop mechanisms for activating community participation to improve the quality of education and community development in the light of some international experiences. The research included the general  framework of research and included the introduction, the problem, the objectives, the importance, the approach and the research steps, and included three axes on the first of which dealt with community participation in education (its concept, its objectives, its importance, the challenges and constraints faced and the provision of some solutions To address themThe second theme dealt withinternational experiences in community participation in education: The United States of America, Mexico, Brazil, India, Malaysia, Australia, Japan, Indonesia, Sri Lanka and Ethiopia. while The third theme dealt with the mechanisms for activating community participation to improve the quality of education and the development of society in the light of some international experiences, these mechanisms are presented in the following areas: Parents councils (guardians), trustees, teachers, civil society organizations and institutions, interested media To education and all the parties and institutions of society. The study concluded by recommending the need to operationalize the mechanisms of community participation for these international experiences where it is an important and urgent need to improve the quality of education and community development.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

تفعیل المشارکة المجتمعیة لتحسین جودة التعلیم العام

وتنمیة المجتمع فى ضوء بعض الخبرات الدولیة

 

إعــــداد

أ.د/ رجب علیوة على حسن                د / محمد عبد الله محمد عبد الله

 أستاذ أصول التربیة                             أستاذ أصول التربیة المساعد

     کلیة التربیة – جامعة الزقازیق                          کلیة التربیة – جامعة الزقازیق

 

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الثانى عشر  دیسمبر 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

       
 

 

 
 

 

 

 

 

الملخص :

استهدف البحث وضع  آلیات تفعیل المشارکة المجتمعیة لتحسین جودة التعلیم وتنمیة المجتمع فى ضوء بعض الخبرات الدولیة. وقد اشتمل البحث علی الإطار العام للبحث ویتضمن المقدمة، المشکلة، الأهداف، الأهمیة، المنهج وخطوات البحث، کما اشتمل علی ثلاثة محاور تناول المحور الأول المشارکة المجتمعیة فى التعلیم ( مفهومها، أهدافها، أهمیتها، التحدیات والمعوقات التى تواجهها وتقدیم بعض الحلول لمواجهتها ) ، وتناول المحور الثانی الخبرات الدولیة فى مجال المشارکة المجتمعیة فى التعلیم هی الولایات المتحدة الأمریکیة، المکسیک ، البرازیل ، الهند، مالیزیا ، استرالیا ، الیابان، اندونیسیا ، سیرلانکا ، إثیوبیا. وقد تناول المحور الثالث آلیات تفعیل المشارکة المجتمعیة لتحسین جودة التعلیم وتنمیة المجتمع فى ضوء بعض الخبرات الدولیة، وهذه الآلیات یتم عرضها فى محاور کما یلی : مجالس الآباء (أولیاء الأمور) والأمناء والمعلمین ، منظمات ومؤسسات المجتمع المدنی ،أجهزة الإعلام المهتمة بالتعلیم         وکل أطراف المجتمع ومؤسساته. واختتمت الدراسة بالتوصیة بضرورة  تفعیل آلیات            المشارکة المجتمعیة لهذه الخبرات الدولیة حیث تعدُ ضرورة هامة وملحة؛ لتحسین جودة التعلیم وتنمیة المجتمع .

الکلمات المفتاحیة: المشارکة المجتمعیة ، التعلیم العام، جودة التعلیم ، تنمیة المجتمع ، الخبرات الدولیة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract:

The research aims to develop mechanisms for activating community participation to improve the quality of education and community development in the light of some international experiences. The research included the general  framework of research and included the introduction, the problem, the objectives, the importance, the approach and the research steps, and included three axes on the first of which dealt with community participation in education (its concept, its objectives, its importance, the challenges and constraints faced and the provision of some solutions To address themThe second theme dealt withinternational experiences in community participation in education: The United States of America, Mexico, Brazil, India, Malaysia, Australia, Japan, Indonesia, Sri Lanka and Ethiopia. while The third theme dealt with the mechanisms for activating community participation to improve the quality of education and the development of society in the light of some international experiences, these mechanisms are presented in the following areas: Parents councils (guardians), trustees, teachers, civil society organizations and institutions, interested media To education and all the parties and institutions of society. The study concluded by recommending the need to operationalize the mechanisms of community participation for these international experiences where it is an important and urgent need to improve the quality of education and community development.

Keywords: community participation, general  education, quality education, community development, international experience

 

 

 

مقدمة :

تهتم الحکومات والمجتمعات المعاصرة بمشارکة المؤسسات والهیئات والمنظمات المجتمعیة المختلفة فى تحسین جودة التعلیم العام وتنمیة المجتمع فى مجالات الحیاة المختلفة .

والمدرسة کمؤسسة اجتماعیة وتربویة لها من الفاعلیة والأهمیة  ما یجعل الحکومات والمجتمعات المحلیة ترکن إلیها کاستثمار بشرى وتنمیة وطنیة مستقبلیة واعدة .

وهذا ما أشار إلیه ( دون دیفیز 2000 ) بالقول " أن العلاقة القائمة بین المدارس والأسر والمؤسسات والهیئات المجتمعیة على إختلاف أشکالها تشکل مجموعة من مجالات التأثیر المتداخلة ، وهى تمثل الوحدات الاجتماعیة الأساسیة الأکثر فاعلیة ، وهذا ینعکس على إصلاح التعلیم وجودته .(1)

إن تعقد الحیاة الإنسانیة ، والتغیرات الثقافیة والاجتماعیة والتحدیات المعاصرة من ثورة علمیة وتقدم تکنولوجی شکلت هوة عمیقة بین البیئة والمدرسة والمجتمع المحلی ، ترتب علیها أن زادت الضغوط والأعباء التربویة والتعلیمیة على المدرسة کأحد المؤسسات التعلیمیة التى ترتبط بشکل مباشر بقضایا المجتمع ومشکلاته ، وتؤثر وتتأثر بالأحداث والتغیرات المعاصرة فى شتى المجالات ، وبالتالی أصبحت المدارس فى خضم هذه الأحداث بحاجة إلى تحسین مستمر لتواکب هذه التغیرات وتؤدى الدور المنوط بها . (2)

وإذا کان المدرسة – فى مرحلة التعلیم العام – باعتبارها المؤسسة التربویة والتعلیمیة الرسمیة الأولی المنوطة بتکوین التلمیذ لیحقق آمال مجتمعة ، قد نجحت فى الماضی ، وذلک نتیجة للظروف المحیطة بها التی وفرت لها کل ما تحتاجه من موارد بشریة ومادیة ، فإنها الیوم أصبحت فى حالة حرجة نتیجة لصعوبة مواجهتها وحدها للتغیرات العالمیة والمحلیة والتربویة والتعلیمیة المحیطة بها ، ومن ثم أصبح من الضروری على المجتمع بکل مؤسساته وأفراده أن یشارک المدرسة فى هذا العمل الذی أصبح یهم کل فرد فى المجتمع. (3)

وتأسیساً علی ذلک فقد أشارت التقاریر الصادرة عن البنک الدولی عام 1993 إلی أن أی تحسینات فی نوعیة التعلیم المدرسی لا تتأتی إلا بتفعیل أدوار التنظیمات المجتمعیة فی قضایا التعلیم (4)

ومن هنا تضمنت وثائق تحدید ملامح السیاسة التعلیمیة المصریة ضرورة و حتمیة توسیع قاعدة المشارکة المجتمعیة فی صناعة القرارات التربویة علی المستویات الإداریة، وتحدید سیاسة التعلیم الواعیة فی إطار دیمقراطی بأسلوب علمی، بحیث تتحقق مشارکة جمیع الفئات والهیئات والأفراد صاحبة المصلحة فی التغییر والتطویر(5)

فأصدرت وزارة التربیة  والتعلیم المصریة المعاییر  القومیة للتعلیم فی سبتمبر عام 2003 لتؤکد علی تحسین جودة العملیة التعلیمیة، وأصبحت المعاییر أحد الرکائز الأساسیة التی تعتمد علیها جودة عدیدة من جوانب العملیة التعلیمیة، مثل المشارکة المجتمعیة فی التعلیم عام2003 (6)

ومن جهة أخرى ، فإنه حینما نتحدث عن التنمیة فلا یمکن أن نعزلها عن المشارکة المجتمعیة التى یفترض أن یدفعها حب العمل من أجل المصلحة العامة ، وتأتی صورها بالمشارکة بالمال والجهد والوقت ، کذلک المشارکة بالرأی والمشورة وغیرها ، ولکن الحاصل کنتیجة لضعف هذا العامل ومقوماته ، وبسبب ضعف المستوى الاقتصادی لدى شریحة واسعة من الأفراد نتج لدینا انتشار الجهل والسلبیة واللامبالاة والاتکالیة ، إضافة إلى تهمیش المرأى وقلة الاعتراف بأهلیتها ودورها الاجتماعی ، وهذا یأتى فى ظل غیاب عوامل الاستشارة والوعى المجتمعی بأهمیة المشارکة المجتمعیة فى التنمیة على وجهیها الاقتصادی والاجتماعی معاً .

کما  تزاید الاهتمام بمشارکة المجتمع- فی بدایات القرن العشرین- من جانب المنظمات الدولیة والإقلیمیة والمحلیة، فضلاً عن الرأی العام وصانعی السیاسات، وهدفت هىذه المشارکة إلی تحقیق هدفین أساسین، هما تطبیق اللامرکزیة فی التنفیذ والاستفادة ممیزاتها، ومشارکة المجتمع فی تخفیف بعض الأعباء التی تتحملها الدولة(7)

کما أکد المنتدى الاجتماعی العالمی الذی عقدته  منظمة الیونسکو فی السنغال عام 2002 علی وجوب "مشارکة المجتمع- أفراداً  ومؤسسات- فی تطویر التعلیم وإدارته، بجانب تقدیم الخدمات والاشتراک فی صیاغة السیاسات التعلیمیة، حیث إن التعلیم موضوع اجتماعی یهم کل مواطن (8)

ولذلک أکد تقریر التنمیة البشریة لعام 2003 علی أن المشارکة المجتمعیة فی التعلیم وغیره من الأتشطة التنمویة غدت تمثل خیاراً استراتیجیاً ، وطلباً ضروریاً فی عصرنا الراهن(9).

مشکلة البحث

أوضحت نتائج العدید من الدراسات أن المجتمعات التی ترتفع فیها معدلات المشارکة المجتمعیة فی التعلیم تستطیع أن توفر موارد مالیة إضافیة  أکثر من المجتمعات التی تنخفض فیها معدلات المشارکة المجتمعیة ، بالإضافة إلی تحقیق درجة عالیة من رضا المواطنین عن تعلیمهم.(10)

وعلى الرغم من حرص الدولة على الاهتمام بالتعلیم من حیث تمویلة ورعایته         وحل مشکلاته ، إلا أن الواقع یشیر بأن هناک مشکلات یعانى منها التعلیم العام فى         مصر والعالم العربی ، وهذا ما أکدته العدید من الدراسات مثل (دراسة نادیة یوسف جمال          الدین وآخرون 2015) ودراسة (محمد بن شحات الخطیب 1436هـ - 2015م) ودارسة            (حسن حسین البیلاوى وآخرون 2013) ودراسة (وفاء عبد الفتاح محمود إبراهیم 2009) ودراسة ( بلقیس غالب الشرعى 2007) ودراسة ( عبد العظیم عثمان احمد الأمام 2010) والتى تناولت المشکلات التى تعانى منها مدارس التعلیم العام .

وفی ظل هذه المشکلات بات واضحاً أن المشارکة المجتمعیة فی التعلیم أصبحت ضرورة استراتیجیة حتى یستطیع التعلیم أن یحقق أهداف وطموحات مجتمعنا، کما یجب أن یستفید من خدمات المجتمع المادیة والبشریة، فی حل مشکلاته وتطویره.

ولکن تشیر العدید من المؤتمرات والأدبیات والدراسات المصریة إلی ضعف المشارکة المجتمعیة فی تحسین وتطویر التعلیم حیث أشار مؤتمر (إصلاح التعلیم فی مصر 2005) إلی ضعف المشارکة المجتمعیة الفعلیة فی التعلیم المصری(11)

کما أشارت العدید من نتائج الدراسات إلی ضعف فاعلیه المشارکة المجتمعیة فی  تحسین جودة التعلیم العام وتنمیة المجتمع مثل دراسة (هایدی مصطفى سید 2018) ، ودراسة (أحمد عبدالمعبود أبو زید شطا 2016) ودراسة (محمد الأمین محمد یوسف2015)  ، ودراسة       (حسن حسین البیلاوى وآخرون 2013) ، ودراسة ( وفاء عبد الفتاح محمود إبراهیم 2009) کما أشارت إلی العدید من المعوقات منها :

-       وجود الکثیر من المعوقات الی تحول دون قیام مجالس الآباء والمعلمین بدورها لعدم وعیها بالأهداف والاختصاصات، وضعف إقبال أولیاء الأمور على المشارکة فى أعمال هذه المجالس، ووجود فجوة عمیقة بن المدرسة والمجتمع المحلی.

-       قصور المشارکة المجتمعیة فی التعلیم العام بمصر بسبب عدم توافر الوعی الازم لدى أولیاء الأمور بالمشارکة فی التعلیم.

-       ضعف ثقافة العمل الاجتماعی وعدم وضوح رسالة التعلیم عند معظم القیادات المجتمعیة والمؤسسات الاقتصادیة

-       انخفاض المردود من المشارکة مقارنة بتکلفته

-        قلة الوعی بثقافة المشارکة المجتمعیة فی مجال التعلیم، والکثافة الطلابیة

-        تقصر الإدارات المدرسیة تعاملها فی نطاق عملها مع مجلس الاّباء فقط وتهمل دور منظمات المجتمع الأخری فی دعم العملیة التعلیمیة وتطویرها.

-        تأخر دور المنظمات فیما یتعلق بالمشارکة المجتمعیة ، وتأخر دورها فیما یتعلق بالمنظمات المحیطة وخاصة المدارس ، وأن المنظمات لا تقیس رضا المستفیدین ولا تسهم فى تطویر المدخلات التعلیمیة أو خدمة المدارس المحیطة أو الشراکة مع المنظمات ذات طبیعة العمل المتقاربة .

-       وجود قصور فى جانب التعاون بین المدرسة والمجتمع ، وإهمال المشارکة المجتمعیة بالمدارس الحکومیة العادیة .

ونتیجة لجوانب القصور وضعف المشارکة المجتمعیة فی التعلیم ، جاءت العدید من الدراسات بتوصیات من أجل تفعیل المشارکة المجتمعیة فی تطویر التعلیم خاصة فی ظل ضعف الموارد الحالیة الحکومیة ، والتوصیة بالتحول من فکرة التعلیم مسئولیة الحکومة إلی فکرة قومیة التعلیم وضرورة مساهمة جمیع القطاعات ومن بینها القطاع الخاص فی تطویر التعلیم وتحسین جودته وتشجیع القطاع الخاص علی توظیف إمکاناته فی تمویل التعلیم وتشجیع المبادرات الفردیة ، والعمل التطوعی الهادف الذی یضمن المشارکة الفاعلة والمنظمة.

کما یوصی "التقریر العالمی لرصد التعلیم "المساءلة فی مجال التعلیم :الوفاء بتعهداتنا" 2017/8 " بالمشارکة الفاعلة للأطراف الفاعلة المعنیة بالنظم التعلیمیة  " ینبغی علی  الحکومات أن تهیئ حیزاً من أجل مشارکة هادفة وتمثیلیة لجمیع الأطراف المعنیة فی سبیل بناء وترسیخ الثقة والفهم المشترک لمسؤولیات کل منها بمشارکة جمیع الأطراف الفاعلة فی مجال التعلیم – ویشمل ذلک جمیع المستویات والإدارات الحکومیة، والسلطات التشریعیة والقضائیة، والمؤسسات المستقلة، والمدارس، والمعلمین، وأولیاء الأمور، والطلاب، والمجتمع المدنی، ونقابات المعلمین، والقطاع الخاص، والمنظمات الدولیة"(12) .

لذا أصبح من الضروری أن تکون للمشارکة المجتمعیة دور فاعل فى حل مشکلات التعلیم وتحسین جودتة وتنمیة المجتمع خاصة  فى ظل عجز الحکومة عن الوفاء بالتزاماتها المادیة والبشریة تجاه التعلیم وعلى هذا الأساس تتضح مشکلة البحث فى التساؤل الرئیسی التالی

  کیف یمکن تفعیل المشارکة المجتمعیة لتحسین جودة التعلیم وتنمیة المجتمع فى ضوء بعض الخبرات الدولیة ؟

ویتفرع من التساؤل الرئیسی التساؤلات الفرعیة التالیة :-

1- ما مفهوم المشارکة المجتمعیة وأهدافها وأهمیتها ؟

2- ما التحدیات والمعوقات أمام المشارکة المجتمعیة الفعالة وکیفیة مواجهتها ؟

3- ما التجارب العالمیة فى مجال المشارکة المجتمعیة لتحسین جودة التعلیم وتنمیة المجتمع؟

4- ما آلیات تفعیل المشارکة المجتمعیة لتحسین جودة التعلیم وتنمیة المجتمع فى ضوء بعض الخبرات الدولیة ؟

أهداف البحث :

یسعى هذا البحث لتحقیق الأهداف التالیة :

1- توضیح مفهوم المشارکة المجتمعیة وأهدافها وأهمیتها .

2- الوقوف على التحدیات والمعوقات أمام المشارکة المجتمعیة الفعالة ومواجهتها .

3- التعرف على بعض التجارب العالمیة فى مجال المشارکة المجتمعیة لتحسین جودة التعلیم وتنمیة المجتمع .

4- وضع آلیات لتفعیل المشارکة المجتمعیة لتحسین جودة التعلیم وتنمیة المجتمع فى ضوء بعض الخبرات الدولیة .

أهمیة البحث

ترجع أهمیة البحث لأمور منها :

1- أهمیة موضوع المشارکة المجتمعیة ودورها فى تحسین جودة التعلیم وتنمیة المجتمع فى ظل التحدیات المعاصرة .

2- اهتمام الدولة بمؤسساتها المختلفة ومنها وزارة التربیة والتعلیم بالمشارکة المجتمعیة فى التعلیم کقوة فعالة فى تحسین جودته .

3- قد تفید نتائج هذا البحث القائمون على تنفیذ مشروع الجودة والاعتماد والقیادات التعلیمیة والمجتمع المحلی .

4- أن المشارکة المجتمعیة لرجال الأعمال واجب قومى ولاشک أن قطاع التعلیم من أبرز القطاعات التى یمکن من خلالها المساهمة فى تحسنی جودته ، ومواجهه الزیادة السکانیة المضطردة التی ستصل بعدد السکان مصر إلى 104 ملیون نسمة عام 2018 ما لم تنخفض معدلات الزیادة الحالیة .

5- العمل على إصلاح مدارس التعلیم العام وتجویدها من خلال توسیع نطاق المشارکة المجتمعیة ، وتدعیم مبدأ الدیمقراطیة فى التعلیم .

منهج البحث

  تستخدم الدراسة المنهج الوصفى التحلیلی کمنهج علمى یتناسب مع طبیعة هذه الدراسة وذلک فى جمع البیانات والمعلومات عن مفهوم المشارکة المجتمعیة فى التعلیم وأهمیتها ودوافعها وخصائصها ، وکذلک فى التعرف على بعض الخبرات الدولیة فى هذا المجال والاستفادة منها فى وضع آلیات لتفعیل المشارکة المجتمعیة بین المنزل والمدرسة والمجتمع المحلی لتحقیق جودة التعلیم وتنمیة المجتمع .

مصطلحات البحث

من أهم المصطلحات المستخدمة فى هذه الدراسة ما یلی :

(1) تفعیل Activation

جاء فى معجم المعانی الجامع – معجم عربی عربى أن کلمة (تفعیل) اسم         ومصدرها فعل ومعنى تفعیل الشئ (زیادة أنشطته وتقویته وتنفیذه) وتفعیل الأمر               (أى جعله فاعلاً وواقعیاً)(13)

 (2) المشارکة المجمعیة   Societalal Participation

أولا : المعنى اللغوی : جاء فى مختار الصحاح کلمة (شارکه) أى صار شریکه ، واشترکا فى کذا أو تشارکا والشریک هو ( مشارکة غیره فى شئ ما ) (14)

وفى اللغة الانجلیزیة یعرف ( کینج King ) المشارکةParticipation  بأنها            (مصالح مشترکة أو علاقات تعاقدیة مبنیة على اتفاقیات متبادلة استجابة للأولویات المتعلقة بالتنمیة مع تحقیق مبدأ الشفافیة Transparency والمحاسبیة Accountability والتنسیق بین جمیع المشارکین فى عملیة التنمیة .

  فهى تعنى مشارکة ومرادفتها Taking Part أى یکون له دور أو نصیب أو جزء أو قسم أو حصة . (15)

ثانیا : المعنى الاصطلاحی :

یقصد بالمشارکة المجتمعیة مشارکة فئات المجتمع المختلفة (أولیاء الأمور ، والمجتمع المدنی والعلماء والإعلامیون ... إلخ) فى بناء المعرفة ، وإثراء المنهج ( منهج التعلیم داخل المدرسة وخارجها ) کما تعنى أیضاً رغبة المجتمع واستعداده فى المشارکة الفعالة فى جهود تحسین التعلیم وزیادة فعالیة المدرسة فى تحقیق وظیفتها التربویة .

کما یقصد أیضا بالمشارکة المجتمعیة ( تلک الجهود التی تبذلها المدرسة والقائمون على إدارتها فى التعاون والتلاحم مع قوى المجتمع والبیئة المحیطة بالمدرسة والعملیة التعلیمیة  (أولیاء الأمور والأطراف الخارجیة) وذلک لبناء جسور من العلاقات والثقافات والمفاهیم المشترکة والتبادلیة والتى تهتم بالارتقاء والنهوض بالتعلیم کمؤسسة وکعملیات مترابطة       وإجراءات بغرض تفعیل الدور الذی تقوم به المؤسسة التعلیمیة فى المجتمع ، کما أنها عملیة من خلالها یلعب الفرد دوراً أساسیاً فى الحیاة السیاسیة والاجتماعیة لمجتمعة أو یکون لدیة الفرصة لأن یشارک فى وضع الأهداف العامة لذلک المجتمع وکذلک أفضل الوسائل لتحقیق وإنجاز هذه الأهداف) (16)

 (3) التعلیم العام

عددت المادة (1) من قانون التعلیم المصری الحالی قانون 139 لسنة 1981 التعلیم العام بأنه التعلیم قبل الجامعی والذی یهدف إلى تکوین الدارس تکویناً ثقافیاً وعلمیاً وقومیاً على مستویات متتالیة ، من النواحی الوجدانیة والقومیة والعقلیة والاجتماعیة والصحیة والسلوکیة والریاضیة ، بقصد إعداد الإنسان المصری المؤمن بربة ووطنه ویقیم الخیر والحق والإنسانیة وتزویده بالقدر المناسب من القیم والدراسات النظریة والتطبیقیة والمقومات التى تحقق إنسانیته وکرامته وقدراته على تحقیق هدفه والإسهام بکفاءة فى عملیات وأنشطة الإنتاج والخدمات ، أو لموصلة التعلیم العالی والجامعی ، من أجل تنمیة المجمع وتحقیق رخائه وتقدمة . (17)

 (4) تنمیة المجتمع Community Development :

          المجتمع المحیط بالمدرسة هو کافة الجهات الحکومیة والأهلیة والأفراد الذین یحیطون بالمدرسة ویمکن أن یقدموا لها الدم سواء کان مادیاً أو عینیاً ، أو بشریاً ، کما لا تقتصر العلاقة على الحصول على الدعم من هذه الجهات ، وإنما تمتد لتقدیم الدعم من المدرسة لهم أیضاً لتصبح العلاقة تبادلیة . (18)

          ومفهوم التنمیة لم یعد مقصوراً على النمو الاقتصادی وارتفاع مستوى دخل المواطن ، بل یتضمن الجوانب الاجتماعیة والثقافیة والسیاسیة ، کما برز خلال التسعینات مفهوم التنمیة البشریة باعتبار الإنسان محور التنمیة ، ثم اتسع مرة أخرى لیسجل التنمیة بمفهومها الإنسانی الشامل کحق من حقوق الإنسان ، والحق فى الحریة والعدل والمساواة ، وهى شروط تعزز الخیارات الإنسانیة لنجاح عملیة التنمیة فى تحقیق أهدافها .

          وتنمیة المجتمعهو مصطلح عام یطلق على ممارسات النشطاء المدنیین والمواطنین المعنیین والمهنیین والتى تهدف إلى بناء مجتمعات محلیة أقوى وأکثر قدرة على المقاومة .

وتوجد تعریفات کثیرة لتنمیة المجتمع منها :

          تعریف تقریر "تحدیات تنمیة المجتمع" Community Development Challenge" الذی تصدره کبرى المنظمات البریطانی فى المجال منها "مؤسسو الاتحاد " (Foundation Builders)  ومؤسسة تنمیة المجتمع (community Development Foundation) ، وبورصة تنمیة المجتمع ( community Development Exchange) واتحاد تعلم تنمیة المجتمع (Foundation For Community Development learning) تنمیة المجتمع بأنها : " مجموعة من القیم والممارسات التى تلعب دوراً خاصاً فى التغلب على الفقر والعوز ، وربط أواصر المجتمع على المستوى الشعبى وتعمیق الدیمقراطیة . وهناک تخصص تنمیة المجتمع تعرفه المعاییر المهنیة الوطنیة ، ومجموعة من النظریات والخبرات التى تعود إلى أفضل جزء فى القرن ، وهناک مواطنون نشطون یستخدمون تقنیات تنمیة المجتمع من منطلق تطوعى ، وهناک أیضاً تخصصات أخرى ووکالات تستخدم منهج تنمیة المجمع أو جوانب منه " (19)

 (5) جودة التعلیم Quality of Education

          جودة التعلیم یقصد بها (مجموعة المعاییر والإجراءات والقرارات التى یهدف تنفیذها إلى تحسین البیئة التعلیمیة بحیث تشمل هذه المعاییر المؤسسات التعلیمیة بأطرها          وأشکالها المختلفة ، والهیئة التدریسیة والإداریة وأحوال الموظفین الذین لهم علاقة مباشرة              بالمنظومة التعلیمیة). (20)

الدراسات السابقة :

          حظیت المشارکة المجتمعیة باهتمام کثیر من الباحثین فى معظم دول العالم المتقدم منها والنامى ، وذلک لصلتها المباشرة بعملیة التنمیة فى مجالات الحیاة المختلفة ، فالحدیث عن التنمیة لا یمکن أن یتم بمعزل عن المشارکة المجتمعیة التىی یفترض أن یدفعها حب العمل من أجل المصلحة العامة ، وتأتی صورها بالمشارکة بالمال والجهد والوقت ، وکذلک المشارکة بالرأی والمشورة وغیرها ، ومن ثم فإن عرض جهود السابقین من الباحثین المرتبطة دراستهم وبحوثهم بموضوع الدراسة الحالیة تعود بالفائدة العملیة علیها .

          وسوف نعرض للدراسات والبحوث التى تعرضت لجانب أو لآخر من جوانب موضوع الدراسة الحالیة ، وقد تم اختیار الدراسات التى تفید الدراسة الحالیة وترتبط بشکل کبیر بموضعها، وتم ترتیبها تنازلیا من الأحدث إلى الأقدم وفقا للعرض الآتی :-

أولاً : الدراسات العربیة

(1) دراسة " هایدیمصطفى سید" (2018) بعنوان " تصورمقترحلتفعیلالمشارکةالمجتمعیةفیالتعلیمقبل الجامعیفیمصر"(21)

هدفت الدراسة إلی التعرف علی واقع المشارکة المجتمعیة فی التعلیم الثانوی العام،وکذلک التعرف علی أهم التغیرات المجتمعیة المعاصرة علی التعلیم الثانوی العام،بالإضافة إلی أهم معوقات المشارکة المجتمعیة بتلک الصلة ، ووضع تصور مقترح لتفعیل دور المشارکة المجتمعیة فی دعم التعلیم الثانوی .

وتوصلت الدراسة إلی مجموعة من النتائج من أهمها، ضعف ثقافة العمل الاجتماعی وعدم وضوح رسالة التعلیم الثانوی عند معظم القیادات المجتمعیة والمؤسسات الاقتصادیة وانخفاض المردود من المشارکة مقارنة بتکلفته

 (2) دراسة" أحمدعبدالمعبودأبوزید شطا" (2016) بعنوان" المشارکةالمجتمعیةکمدخللتطویرأداءالمدارسالثانویةفی  ضوءالمعاییرالقومیةللتعلیم : دراسةمیدانیةبمحافظةدمیاط "(22)

یهدف البحث إلى التعرف على واقع تفعیل المشارکة المجتمعیة فی مجالاتها المختلفة بالمدارس الثانویة، والمعوقات الی قد تحول دون تفعیل المشارکة المجتمعیةبالمدارس الثانویة على الوجه المطلوب للوصول لعدد من التوصیات المقترحة لتفعیلالمشارکة المجتمعیة بالمدارس الثانویة فی ضوء المعاییر القومیة للتعلیم.

وقدتوصلتالدراسةإلىمایلی:-

واقع تفعیل المشارکة المجتمعیة بالمدارس الثانویة فی مجالات: الشراکة مع الأسرة،وخدمة المجتمع، وتعبئة موارد المجتمع المحلی، والعلاقات العامة والاتصالبالمجتمع جاء بدرجة متوسطة،بینما جاء فى مجال: العمل التطوعی بدرجة متدنیة.

وجود العدید من المعوقات الى تؤثر على تفعیل المشارکة المجتمعیة بالمدارسالثانویة بدرجة مرتفعة، والتی أهمها: قلة الوعی بثقافة المشارکة المجتمعیة فی مجال التعلیم، والکثافة الطلابیة، وفی ضوء نتائج البحث وما قدمته العینة من مقترحات فقدفقد ختم البحث بتقدیم عدد من التوصیات لتفعیل المجالات المختلفة للمشارکة المجتمعیةبالمدارس الثانویة فی ضوء المعایر القومیة للتعلیم.

 (3) دراسة "  محمدالأمینمحمدیوسف"  ( 2015 ) بعنوان " دورالمشارکةالمجتمعیةفیتطویرالعملیةالتعلیمیة" (23)

تتمثل مشکلة البحث فی ضعف المشارکة المجتمعیة فی عملیة تطویر التعلیم، مع قصور المجهودات الرسمیة وضعفها عن الإیفاء بالالتزامات اللازمة.

ویستهدف البحث إلی تقدیر حجم المشارکة المجتمعیة فی مدینة الدویم فی السودان وحصر أنماطها وتحدید نقاط الضعف .

وتوصل البحث إلی نتائج أهمها،أن الإدارات المدرسیة تحصر تعاملها فی نطاق عملها مع مجلس الاّباء فقط وتهمل دور منظمات المجتمع الأخری فی دعم العملیة التعلیمیة وتطویرها. وقدم البحث عدة توصیات منها،تعدیل اللوائح لتوسیع صلاحیات مجالس الأباء وعمل سجل بکل المنظمات العاملة فی محیط المدرسة والتواصل معها، وکذلک تخصیص یوم للمجتمع شهریاً فی کل مدرسة.

(4) دراسة " نادیة یوسف جمال الدین وآخرون" (2015) بعنوان "المشارکة المجتمعیة لتطویر مدارس الفصل الواحد" . (24)

  استهدفت هذه الدراسة إلقاء الضوء على أهم التحدیات العالمیة والمحلیة التى طرأت على المجتمع وأثرت على التعلیم وأدت إلى ضرورة المشارکة المجتمعیة فى العملیة التعلیمیة ، وتوضیح أهداف المشارکة المجتمعیة ومبادئها فى تطویر وتحسین التعلیم وتعریف ماهیة مدارس الفصل الواحد وفلسفتها والمشکلات التى تتعرض لها .

وتوصلت الدراسة إلى أهمیة المشارکة المجتمعیة وضرورة توعیة المجتمع بما تقوم به مدارس الفصل الواحد ومشارکتهم فى حل مشکلات هذه المدارس لما لها من أهمیة فى تعلیم الفتیات وأصبح الآن أیضاً یلتحق بها الذکور فى بعض منها .

وأن للمشارکة المجتمعیة دور فى المساهمة فى حل المشکلات والتغلب على المعوقات التى تحول دون أداء المدرسة لبعض برامجها التربویة کما أنها توفر مصادر تمویلیة إضافیة تستخدم فى تجوید العملیة التعلیمیة لمدارس الفصل الواحد والمساهمة فى تمویل التعلیم وبناء مدارس الفصل الواحد وتجهیزها .

(5) دراسة " محمد بن شحات الخطیب (1436 هـ - 2015 م ) بعنوان ( الشراکة بین المدرسة والمجتمع مفهوم، أسسها ، سبل تنظیمها برنامج مقترح بجمیع خریجى مدارس طیبة الثانویة بالمدینة المنورة )(25) .

  أوضحت هذه الدراسة أن مفهوم الشراکة المجتمعیة فى العمل المدرسی یقوم على مبدأ الشفافیة والمحاسبیة والتنسیق والتعاقد ، وتتضمن هذه المبادئ العدید من الالتزامات بین الأطراف المتشارکة ، وأن المشارکة المجتمعیة فى العمل المدرسی تتضمن أشکالاً وأنواعاً متعددة من الأنشطة فى العمل التى تعتمد على التعاون التلقائی بین المشارکین وعلى العمل المشترک بهدف الارتقاء بمستوى المخرجات التعلیمیة ، وتستمد معناها من الممارسة والتطبیق ، وهى بمثابة أسلوب اجتماعی للعمل من أجل التطویر أو التغییر الایجابی .

وتوصلت الدراسة إلى أن عوامل نجاح الشراکة المدرسیة المجتمعیة هى                   (الانفتاح على العالم الخارجی "مدى شفافیة نظام المدرسة وترحیبه بنظرة شرکاء آخرین وانخراطهم فیة " والانفتاح على الأفکار الجدیدة ، وذلک من مستویات وأطراف آخری فى النظام ومدى قابلیة النظام والمدرسة من حیث تشجیع التدفق الحر للمعلومات ، والإصغاء للأفکار الجدیدة ، ولآراء الناس وحاجاتهم ، والانفتاح على التجدید والتغییر .

 (6) دراسة عبیر عبد القادر مهنا (1435 هـ - 2014 ) بعنوان (تصور مقترح لتفعیل المشارکة المجتمعیة فى مدارس وکالة الغوث الدولیة فى محافظات غزة فى ضوء الاتجاهات العالمیة المعاصرة )(26)

          استهدفت هذه الدراسة التعرف على درجة تقدیر مدیری مدارس وکالة الغوث فى محافظات غزة لواقع المشارکة المجتمعیة ، وبیان الفروق فى مستوى تقدیر مدیری مدارس وکالة الغوث الدولیة فى محافظات غزة لواقع المشارکة المجتمعیة والتى تعزى لمتغیر                  ( الجنس – المرحلة التعلیمیة – المنطقة التعلیمیة ) والتعرف على الاتجاهات العالمیة المعاصرة فى مجال المشارکة المجتمعیة فى التعلیم ووضع تصور مستقبلی لتفعیل المشارکة المجتمعیة فى مدارس وکالة الغوث الدولیة فى محافظات غزة فى ضوء الاتجاهات العالمیة المعاصرة .

          وتوصلت الدراسة إلی أن تقدیرات مدیری مدارس وکالة الغوث لواقع المشارکة المجتمعیة بلغت (65.80%) وهى درجة متوسطة وانه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لمتغیر الجنس ( ذکر أو أنثی ) فى المجال الأول والثانی والثالث باستثناء المجال الرابع والخامس توجد فروق لصالح الذکور ، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة تعزی لمتغیر المرحلة التعلیمیة فى کل المجالات ما عدا المجال الخامس حیث توجد فروق لصالح المرحلة الإعدادیة، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لمتغیر المنطقة التعلیمیة فى المجالات الثانی والثالث والرابع ، ووجود فروق فى المجال الأول لصالح منطقة شمال غزة والمجال الخامس لصالح منقطتى الوسط وخان یونس .

  وأوصت الدراسة بضرورة صیاغة رؤیة ورسالة وفلسفة وسیاسات واستراتیجیات وأهداف ومعاییر واضحة للمشارکة المجتمعیة فى المدارس من قبل وکالة الغوث الدولیة بغزة ، وقیام النظام التربوی بغرس مفهوم التعلیم مسئولیة الجمیع ، وتبنى سیاسة الإدارة اللامرکزیة فى مجال المشارکة المجتمعیة والتواصل مع المجتمع المحلی ، والترکیز على المشارکة المدرسیة فى المجتمع المحلی.

(7) دراسة حسن حسین البیلاوى وآخرون (2013) بعنوان " دعم المشارکة المجتمعیة فى التعلیم فى مصر من خلال دراسة واقع وإمکانات منظمات المجتمع المدنی "(27)    

إستهدفت هذه الدراسة التعرف على واقع منظمات المجتمع المدنی العاملة فى مجال التعلیم ، وقدرتها على إدارة مشروعات ریاض الأطفال والتعلیم المجتمعی ، من خلال تحلیل وضع هذه المنظمات ودراسة احتیاجاتها ، وبناء معاییر لجودة منظمات المجتمع المدنی ، ووضع خطة تنفیذیة للتدخلات الإستراتیجیة المستقبلیة ، تتیح استکمال تنفیذ أهداف الخطة الإستراتیجیة المصریة لإصلاح التعلیم قبل الجامعی للمشارکة المجتمعیة فى التعلیم .

وتوصلت الدراسة إلى تأخر دور المنظمات فیما یتعلق بالمشارکة المجتمعیة ، وتأخر دورها فیما یتعلق بالمنظمات المحیطة وخاصة المدارس ، وأن المنظمات لا تقیس رضا المستفیدین ولا تسهم فى تطویر المدخلات التعلیمیة أو خدمة المدارس المحیطة أو الشراکة مع المنظمات ذات طبیعة العمل المتقاربة .

وأوصت الدراسة بضرورة مساهمة المشارکة المجتمعیة فى جهود تحسین التعلیم وتطویره لأنه لا یمکن أن یحقق التعلیم التمیز للجمیع فى ظل الموارد الحالیة أو الموارد الحکومیة الإ بمشارکة مجتمعیة حقیقیة لا تکتفى فقط فى المساهمة بالموارد ، ولکنها تتعدى ذلک إلى صیاغ الفکر وتشکیل الثقافة المجتمعیة التى یمکن أن تسمح بتحقیق التعلیم للتمیز .

(8) دراسة شیرویت محمود محمد أبو عوض جوان (2013) بعنوان " واقع المشارکة المجتمعیة بالتعلیم قبل الجامعی بمحافظة بورسعید "(28)

  استهدفت هذه الدراسة التعرف على مفهوم المشارکة المجتمعیة فى التعلیم             قبل الجامعی وملامحها الأساسیة ، والسعى إلى دعوة قطاع الأعمال للمشارکة الفاعلة مع مؤسسات التعلیم قبل الجامعی من خلال تفعیل دور المشارکة المجتمعیة فى الإشراف والرقابة على جودة التعلیم للمساهمة بتخریج طلاب قادرون على النجاح ، وتضافر جهود القطاعات  للنهوض بالتعلیم .

          وتوصلت الدراسة إلى انخفاض مستوى الخدمة التعلیمیة بسبب زیادة کثافة الفصول وعدم کفایة هیئة التدریس بالنسبة للفصول وأعداد الطلاب وعجز نظام التعلیم عن تحقیق التوافق بین مخرجات التعلیم کما ونوعاً من ناحیة واحتیاجات سوق العمل من ناحیة آخری .

  وأوصت الدراسة بعدة توصیات من أهمها التحول من فکرة التعلیم مسئولیة الحکومة إلى فکرة قومیة للتعلیم وضرورة مساهمة جمیع القطاعات ومن بینها القطاع الخاص فى تطویر التعلیم وتحسین جودته ، وتشجیع القطاع الخاص على توظیف إمکاناته فى تمویل التعلیم وتشجیع المبادرات الفردیة والعمل التطوعى الهادف الذی یضمن المشارکة الفاعلة والمنظمة .

وأوصت الدراسة بعدة توصیات من أهمها التحول من فکرة التعلیم مسئولیة الحکومة إلی فکرة قومیة التعلیم وضرورة مساهمة جمیع القطاعات ومن بینها القطاع الخاص فی تطویر التعلیم وتحسین جودته وتشجیع القطاع الخاص علی توظیف إمکاناته فی تمویل التعلیم وتشجیع المبادرات الفردیة ، والعمل التطوعی الهادف الذی یضمن المشارکة الفاعلة والمنظمة.

(9) دراسة عبد العظیم عثمان أحمد الإمام ، (2010) بعنوان " دور المشارکة الشعبیة فى التنمیة المستدامة فى المجتمعات المحلیة الریفیة فى أفریقیا " (29)

  استهدفت هذه الدراسة إبراز أهمیة دور المشارکة الشعبیة فى التنمیة المستدامة فى المجتمعات الریفیة فى الدول النامیة ، وإبراز مفهوم المشارکة الشعبیة من منظور إسلامی ، وکذا توضیح الفئات المعنیة بالمشارکة وأهداف المشارکة وأثرها فى إنجاح التنمیة المستدامة وتوضیح مضامین المشارکة کما أظهرت الدراسة أنواع المشارکة ومبرراتها وضرورتها        وأخیراً تقدیم أربع تجارب عالمیة فى الدول النامیة للتنمیة المحلیة بالمشارکة وهى                ( سیرالانکا – وزامبیا – وغانا – والسودان ) .

وتوصلت الدراسة إلى أن التنمیة المحلیة سوف تظل هدفاً وغایة تسعى الدولة والمجتمع المحلی إلى تحقیقها والعمل على دیمومتها کما أن هذه التنمیة لا یکتب لها النجاح بدون مشارکة المواطنین وأن عرض التجارب العالمیة ونجاحات التنمیة فیها ، یعطى فرصة للوقوف علیها وأخذ الایجابیات التى تحققت فیها .

 (10) دراسة وفاء عبد الفتاح محمود إبراهیم (2009) بعنوان "المشارکة المجتمعیة فى تطویر التعلیم قبل الجامعی فى محافظة القلیوبیة "(30)

  استهدفت هذه الدراسة التعرف على أهم قضایا التعلیم التى یمکن للمشارکة المجتمعیة الإسهام فى معالجتها ، والکشف عن واقع المشارکة المجتمعیة فى تطویر التعلیم قبل الجامعی فى محافظة القلیوبیة وأهم المعوقات التى یواجهها ، ووضع تصور مقترح لتفعیل المشارکة المجتمعیة فى تطویر التعلیم قبل الجامعی فى محافظة القلیوبیة .

          وتوصلت الدراسة إلى نجاح المشارکة المجتمعیة بمدارس التمیز المدرسی فى بعض المجالات ، ووجود قصور فى جانب التعاون بین المدرسة والمجتمع ، وإهمال المشارکة المجتمعیة بالمدارس الحکومیة العادیة .

 (11) دراسة بلقیس غالب الشرعى (2007) بعنوان " دور المشارکة المجتمعیة فى الإصلاح المدرسی " دراسة تحلیلیة(31)

استهدفت هذه الدراسة إبراز أهمیة دور المشارکة المجتمعیة بمختلف مؤسساتها ومنظماتها وإفرادها فى الإصلاح المدرسی وارتباطها بالتطورات لمعاصرة والتوجه العالمی الجدید حول مفهوم (التعلیم للجمیع) ودعم المجتمع لهذا الاتجاه ، إضافة إلى الوقوف على التحدیات التى تواجهها المدرسة وآلیات التعاون لتفعیل العلاقة والشراکة بین المجتمع والمدرسة.

 وتوصلت الدراسة إلى أن المجتمع المحلی ممثلاً فى الأفراد (خبراء ومختصین وقادة مجتمع ، ومنظمات وجمعیات أهلیة یمکن أن یقدموا خبراتهم فى مجال التربیة والاقتصاد والفنون والآداب والعلوم وتوظیفها فى الانتفاع بآرائهم ومقترحاتهم فى سبیل النهوض برسالة المدرسة ومساعدتها على تحقیق أهدافها التربویة والتعلیمیة ، وذلک عن طریق ( تقدیم المقترحات المتعلقة بالتطورات المعاصرة من ثورة معرفیة وتکنولوجیة ، والدورات التدریبیة لتنمیة العاملین بالمدرسة وإیجاد الحلول للمشکلات التى تواجهها المدرسة ومساعدة المدرسة فى تطویر خدماتها الداخلیة للطلاب والخارجیة لأولیاء الأمور .

          وأوصت الدراسة بأنه على النظام التربوی غرس مفهوم " التعلیم مسئولیة الجمیع " مع عدم انفراد طرف دون الآخر لأنه عمل تکاملی یشارک الجمیع فى تحمل المسئوولیة ، وتشجیع المبادرات الفردیة والعمل التطوعى الهادف الذى یضمن المشارکة الفاعلة والمنظمة ، وتشجیع القطاع غیر الحکومى (الأهلی) ومنظمات المجتمع المدنى على تقدیم الدعم المادى والمعنوی ، وتفعیل أدوار کل من الأسرة والمدرسة " کمنظومة تعلیمیة متکاملة " فى بیئة اجتماعیة وثقافیة موحدة لها أهدافها المشترکة .

 (12) دراسة (رشیدة السید أحمد الطاهر) ،(2007) بعنوان " التخطیط للتکامل بین الوحدات المستحدثة بالمدارس فى ضوء المشارکة المجتمعیة بمصر تصور مقترح"(32)

استهدفت هذه الدراسة توضیح مفهوم المشارکة المجتمعیة وأهدافها وأهمیتها فى تطویر وتحسین جودة التعلیم ، وإلقاء الضوء على الوحدات المستحدثة بالمدارس من حیث                    (فلسفتها وأسلوب عملها والدور الذی تقوم به ، وتقسیم أهداف کل وحدة ومعرفة أوجه القصور التى تواجهها وکیفیة حلها بواسطة التکامل مع باقى الوحدات بالمدرسة "، ثم وضع تصور مقترح یحقق ربط الوحدات المستحدثة داخل المدارس بالمجتمع المحیط بها فى مشارکة مجتمعیة فاعلة.

          وتوصلت الدراسة إلى التأکید على أهمیة الوحدات المستحدثة داخل المدارس کآلیات المشارکة المجتمعیة ، کما تبین وجود العدید من الجوانب التى یمکن أن تتعاون فیها هذه الوحدات لتحقیق الأهداف المرجوة منها ، ووضعت الدراسة تصور مقترح لتحقیق التکامل بین الوحدات المستحدثة داخل المدارس فى ضوء المشارکة المجتمعیة بحیث یراعى سلبیات کل وحدة واحتیاجاتها وسبل تفعیلها واعتبار ذلک هدفاً استراتیجیاً یمکن تحقیقة على المدى البعید باستخدام التخطیط الاستراتیجی .

 (13) دراسة المتولی إسماعیل بدیر (2005) بعنوان " المشارکة المجتمعیة فى التعلیم : دراسة حالة لإحدى المدارس التعاونیة(33)

          استهدفت هذه الدراسة توضیح المشارکة المجتمعیة فى التعلیم (ماهیتها – أهمیتها – دوافعها – علاقتها بالمعاییر القومیة للتعلیم ، والتعرف على بعض الخبرات والتجارب العالمیة والمحلیة فى هذا المجال مثل تجربة الولایات المتحدة الأمریکیة وهولندا والهند ونیوزیلاند والمکسیک وغیرها ، وتسلیط الضوء على المدرسة التعاونیة کنموذج ناجح للمشارکة المجتمعیة ، والکشف عن بعض المعوقات التى قد تحول دون تطبیق المشارکة المجتمعیة .

          وتوصلت الدراسة إلى أن هناک جوانب تمیز مدرسة منار العلم التعاونیة الخاصة بدکرنس محافظة الدقهلیة فى مجال المشارکة المجتمعیة تتمثل فى تقدیم خدمة تعلیمیة متمیزة ، فالعملیة التعلیمیة تتم داخل المدرسة دون اللجوء للدروس الخصوصیة والتى یستعاض عنها بمجموعات التقویة الفعلیة ولیست الشکلیة ، وأنها مدرسة غیر ربحیة بدلیل أنها لا تجمع آیة تبرعات ، کما إنها تخرج تلمیذ قادر على مواصلة التعلیم فى المراحل الأعلی ، وقادر على مواجهه المستحدثات العالیة ، وأن المدرسة تطبق معظم مبادئ الجودة الشاملة کالعمل بروح الفریق والمحاسبیة .

وأوصت الدراسة بنشر ثقافة المشارکة المجتمعیة بنی التربویین والعاملین فى الحقل التعلیمی والمجتمع بأسرة لضمان تقبلهم ومساندتهم للتطویر والتغییر ، وإتباع نظم إدارته حدیثة تقوم على اللامرکزیة ، والتوسع فى تعمیم هذا النموذج من خلال خطة إستراتیجیة .

ثانیا : الدراسات الأجنبیة

(1) دراسة برادهان وآخرون Pradhan & Others (2011) بعنوان "تحسین نوعیة التعلیم من خلال تعزیز المشارکة المجتمعیة : النتائج من التجربة المیدانیة العشوائیة فى اندونیسیا"(34)

استهدفت الدراسة بیان أثر أربعة عوامل مختلفة تعمل على تقویة اللجان المدرسیة وهى (منحة مالیة ، وتدریب أعضاء اللجان المدرسیة ، وانتخابات دیمقراطیة لأعضاء اللجان المدرسیة ، وتسهیل التعاون بین اللجان المدرسیة ومجلس القریة ) وبالتالی یتم تحسین المخرجات التعلیمیة فى المدارس الحکومیة الابتدائیة فى اندونیسیا .

واستخدم الباحثون المنهج التجریبی فتم اختیار (520) مدرسة بطریقة عشوائیة من (44) مقاطعة جزئیة من مقاطعتی بوجیکارتا وجافا الأندونیسیتن ، وتم تقسیم المدارس إلی (12) مجموعة تجریبیة ومجموعة واحدة ضابطة ، وقد تلقت کل مجموعة منحة مالیة بالإضافة إلى عامل أو عاملین من العوامل الأربعة الخریى لمد سنتین متتالیتین واستخدم الباحثون اختبارات تحصیلیة فى کل من الریاضیات واللغة المحلیة ، وتم استخدام المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة فى تحلیل النتائج .

  وتوصلت الدراسة إلى أن التعاون بین اللجان المدرسیة ومجلس القریة انعکس على تحصیل الطلاب وعمل على زیادته بشکل کبیر خاصة إذا اقترن بوجود انتخابات دیمقراطیة لأعضاء اللجان المدرسیة .

  وأوصت الدراسة بالعمل على وجود انتخابات دیمقراطیة دائماً عند تحدید أعضاء اللجان المدرسیة .

 (2) دراسة کوان وکوفی Quan & Kofi (2007) بعنوان " دور الهیئات المحلیة ومجالس المدرسة فى تحسین الأداء المدرسی فى المناطق الریفیة فى تایونغ فى جنوب أفریقیا"(35)

  استهدفت الدراسة التعرف على دور الهیئات المحلیة ومجالس المدرسة فى تحسین الأداء المدرسی فى المناطق الریفیة فى تایونغ فى جنوب أفریقیا ، والتى نص علیها القانون المعمول به فى جنوب أفریقیا والذی وضع عام 1996 حیث تشکل رابطات للمعلمین والطلاب فى المدارس وتکون مع هیئات الإدارة وأعضاء مجلس الآباء المنتخبین وقیاس أداء هذه المجالس والهیئات للمهمات الموکلة إلیها ، ودورها فى تحسین الأداء المدرسی فى المناطق الریفیة ، وتکونت عینة الدراسة من ثلاث مدارس واختیرت بطریقة قصدیة ، واستخدم الباحثان المقابلات کأداة للدراسة وکانت مع الهیئات والمجالس المدرسیة .

وتوصلت الدراسیة إلى أن أعضاء المجتمع المحلی یعتبرون أنفسهم شرکاء مع          المربین فى التعلیم وتحسین أداء المتعلم ، وتقاسموا المسئولیة مع المدرسة فى الحفاظ على العملیة التعلیمیة ، وأن أفراد المجتمع یقرون بأنه لابد من تمکین المعلمین ومدیرى المدارس من أداء مهماتهم ومساعدتهم على تحقیق ذلک من خلال مساندتهم فى ذلک ووضع الضوابط للمحافظة علیهم .

وأوصت الدراسة بإجراء مزید من البحوث وخاصة على تمثیل المجتمع المحلی ، ومشارکته فى تحسین التعلیم

 (3) دراسة جویس إبیستین Joyce l., Epstain (2002) بعنوان "المدرسة والأسرة والشراکة المجتمعیة . إعداد المدرسة وتحسین المدارس " (36)

اهتمت هذه الدراسة بعرض کیف یتمکن المدرسون والمدیرون من صنع علاقة إیجابیة وشراکة منتجة مع الأسر والمجتمعات ، ورأت أن ذلک یتحقق عن طریق مشارکة الوالدین ، وقیادة الوکالات التربویة للمشارکة ، ووجود قوانین تنظم مشارکة المدارس ، وتقییم المدیرین والوالدین للمعلمین ، وأن تفعیل ذلک إنما یتم عن طریق بعض الممارسات العملیة مثل إشراک المعلمون الوالدین فى العمل المدرسی والواجب المنزلی وتنظیم المتطوعین المنتجین .

وأوصت الدراسة بزیارة المشارکة المجتمعیة فى المدارس لما لها من تأثیر إیجابى على التلامیذ والمدرسین والمجتمع .

تعلیق على الدراسات السابقة :

  من العرض السابق یتضح أن کل دراسة من الدراسات السابقة تناولت المشارکة المجتمعیة بصفة عامة إلا أن الدراسة الحالیة انفردت بدراسة المشارکة المجتمعیة وعلاقتها بتحسین جودة التعلیم الأساسی وتنمیة المجتمع من خلال تقدیم آلیات لتفعیل المشارکة المجتمعیة فى تحسین جودة التعلیم العام وتنمیة المجتمع فى ضوء بعض الخبرات الدولیة ، وعلیة جاءت هذه الدراسة مختلفة عن الدراسات السابقة ، ومع ذلک فقد افادت منها فى التنظیر لمفهوم المشارکة المجتمعیة وبعض الخبرات العالمیة فى هذا المجال .

خطة البحث :

یتضمن السیر فى البحث الخطوات التالیة :

المحور الأول : المشارکة المجتمعیة فى التعلیم ( مفهومها – أهدافها – أهمیتها – التحدیات والمعوقات التى تواجهها وتقدیم بعض الحلول لمواجهتها ) .

المحور الثانی : الخبرات الدولیة فى مجال المشارکة المجتمعیة فى التعلیم  .

المحور الثالث : آلیات تفعیل المشارکة المجتمعیة بین المنزل والمدرسة والمجتمع المحلی فى ضوء الخبرات الدولیة فى مجال المشارکة فى التعلیم .

المحور الأول : المشارکة المجتمعیة فى التعلیم

مفهومها :

          المشارکة المجتمعیة من الموضوعات الحدیثة تسبباً فى بعض الأوساط التربویة ، على الرغم  من توفر عدد کاف من الأدبیات حول أهمیة المشارکة المجتمعیة فى العمل التربوی وضرورتها والزامیتها ، إلا أن حجم التجارب المحلیة فى هذا السیاق لازال ضئیلاً ، وریما کانت المرکزیة فى إدارة العمل التربوی سبباً فى هذه الضألة ، وربما کانت هناک أسباب ثقافیة وتربوی وشخصیة سبباً فى هذه الضألة .

          وللمشارکة المجتمعیة دور أساسی فى عملیة التنمیة فى المجتمع فهى إحدى الرکائز الأساسیة التى تقوم علیها التنمیة ، ولم یأن اهتمام المسئولین التربویین بالمشارکة المجتمعیة فى التعلیم من فراغ ، بل نتیجة لوعیهم الکامل بأهمیة المشارکة المجتمعیة فى تحقیق التنمیة بصفة عامة ، وخاصة أن وزارة التربیة والتعلیم لا تستطیع أن تعمل بمفردها لتحقیق أهداف المجتمع ، وهذا ما یدعو المسؤولین عن رسم السیاسات العملیات لتوجیة الرأى العام لدعم التعلیم .

          وتعرف المشارکة المجتمعیة بأ،ها " العملیة التى من خلالها یکون للفرد دور فى الحیاة السیاسیة والاجتماعیة لمجتمعة وتکون له الفرصة لأن یشارک فى وضع الأهداف العامة واختیار أفضل الوسائل لتحقیقها وإنجازها(37) .

          کما تعرف المشارکة المجتمعیة بأنها " تلک الجهود التطوعیة التلقائیة التى یبذلها الأفراد للنهوض بمجتمعاتهم المحلیة وهى بذلک مجهودات غیر حکومیة ، وهى بذلک تؤکد على أهمیة الشعور بالمسؤولیة الاجتماعیة والإخاء ، فالمشارکة المجتمعیة تؤدى إلى تماسک المجتمع وتزید من جوانب التعاون بین الأفراد والحکومة"(38) .

          کما تعرف المشارکة المجتمعیة بأنها " الإسهامات والمبادرات للأفراد والجماعة سواء مادیة أو عینیة ، وهى مسئولیة اجتماعیة لتعبئة الموارد البشریة غیر المستغلة ووسیلة للفهم والتفاعل المتبادل لجهود وموارد کل أطراف المجتمع والتنسیق بینها من أجل تحقیق الصالح العام فى المجالات المختلفة فى المجتمع(39) .

          کما تعرف المشارکة المجتمعیة بأنها " رغبة المجتمع واستعداده للمشارکة الفعالة فى جهود تحسین التعلیم وزیادة فاعلیة المدرسة فى تحقیق وظیفتها التربویة وزیادة اهتمام المجتمع المحلی نحو ملکیة العملیة التعلیمیة والمساهمة فیها ، فالمشارکة المجتمعیة هى العملیة التى من خلالها تتاح الفرصة لأکبر عدد من أولیاء الأمور ومؤسسات المجتمع لیساهموا بالفکر ، والمشورة ، والموارد المادیة والبشریة من أجل تطویر العملیة التعلیمیة ، وهى الجهود التطوعیة التى یقوم بها الأفراد بجمیع فئاتهم وکذلک مؤسسات المجتمع المدنی على أساس          الشعور بالمسئولیة الاجتماعیة فى عملیات التخطیط ، واتخاذ القرار ، والتنفیذ ، والتقییم لعناصر العملیة التعلیمیة " (40).

          ویقصد بالمشارکة المجتمعیة فى مجال التعلیم بأنها (الجهود التى تبذلها المدرسة والقائمون على إدارتها فى التعاون والتلاحم مع قوى المجتمع والبیئة المحیطة بالمدرسة ، والعملیة التعلیمیة ، وذلک لبناء جسور من العلاقات والثقافات والمفاهیم المشترکة والتبادلیة والتى تهتم بالارتقاء والنهوض بالتعلیم کمؤسسة وکعملیات مرابطة وإجراءات بغرض تفعیل الدور الذی تقوم به المؤسسة التعلیمیة فى المجتمع(41)                   

          کما تعرف المشارکة المجتمعیة فى التعلیم بأنها " قیام تفاعل من الأفراد ومعایشة ظروف المجتمع بحکم الانتماء له وإشباع الاحتیاجات عن طریق التعاون بأسالیب طوعیة  الأمر الذی ینتج عنه ، تقدیم المساعدة للغیر دون أن یطلب من الفرد ذلک ، الانضمام         إلى منظمات المجتمع بطریقة اختیاریة ، التضحیة بالوقت والجهد أو المال فى سبیل حل مشکلات المجتمع ، إبداء الرأی لبعض الحلول الواقعة  التى تتماشى مع إمکانیات المجتمع المحلی لحل مشکلاته(42).

أهداف المشارکة المجتمعیة :

  أصبح ینظر إلى التفاعل الإیجابی بین المؤسسة التعلیمیة من ناحیة ، وبین المجتمع المحلی بمؤسسات وإفراده من ناحیة أخرى ، بأنه السبیل لتکوین الشخصیة المتکاملة للطالب من جمیع جوانبها العقلیة والمهاریه والوجدانیة وتعددت آراء الباحثین حیال ما یمکن أن تحققة المشارکة المجتمعیة فى التعلیم من أهداف وهى :

1-     توفیر الموارد المالیة والمادیة اللازمة لتجوید التعلیم ، کرد فعل طبیعى للحاجة إلى مدارس جدیدة لتخفیف کثافة الفصول ، وإدخال التکنولوجیا المعاصرة ، وتکوین الکفایات والمهارات العقلیة والعملیة لمعلمیة .

2-     توفیر التمویل الکافی لمدخلات النظام التعلیمی – کتدریب وتأهیل المعلمین وبناء المناهج المتطورة ، وتطویر الإدارة المدرسیة وتجوید نوعیة الطلاب بغیة إصلاحه وتطویره .

3-     توفیر الدعم المالی والمادى للمدرسة بما یکفل تفعیل کافة أنشطتها ، ومن ثم الحد من بعض المشکلات التى یعانى منها الطلاب وتؤثر بدورها سلباً على أدائها الأکادیمی .

4-     یتحمل المجتمع المدنی بمختلف تنظیماته وهیئاته ومؤسساته المسئولیة کاملة فى مساندة ودعم المدارس لتحقیق الجودة النوعیة للتعلیم بها وتحسین جودة المنتج التعلیمى أو الخریجى.

5-     تعلیم التلامیذ طبقاً لاحتیاجات المجتمع وأولویاته لیصبحوا قوة منتجة فى المجتمع .

6-     تعمیق روح التعاون بین الأطراف المشارکة فى إدارة التعلیم سواء على المستوى الداخلی للنظام التعلیمی أو على المستوى الخارجی فالتعلیم بهم جمیع فئات المجتمع ولخدمة المجتمع .

7-     انخفاض معدلات تسرب التلامیذ .

8-     المشارکة تنمى لدى الأفراد والمؤسسات قیم الانتماء والمسئولیة الجماعیة . (43)

9-     إحداث نوع من التفاعل بین المؤسسة التعلیمیة والبیئة المحیطة بهدف المساهمة فى عملیة التطویر الذی ننشده ، ولا یقف دور المشارکة المجتمعیة عند مجرد المشارکة من الخارج أو ما یمکن تسمیته المشارکة المجتمعیة الظاهریة ، وإنما یتعدى ذلک إلى المشارکة فى اتخاذ القرار والقیام بمراقبة العملیة التعلیمیة والتخطیط لها وتفعیل مبدأ المحاسبیة . (44)

10-   تعلیم الطلاب لیصبحوا قوة منتجة فى المجتمع . 

11-   تحمل مسؤولیة مساعدة المعلمین على تحسین جودة المنتج التعلیمی .

12-   خلق شعور عام بأن المدارس تؤدى المهمة المنوطة بها فى خدمة المجتمع . (45)

13-   تحفز المشارکة أفراد المجتمع على المبادأة وفتح باب التعاون مع الجهات الرسمیة ودعمها بالأفکار البناءة والصائبة . (46)

ویمکن إیجاز القول بأن أهداف المشارکة المجتمعیة وغایتها فى دعم ومساندة التعلیم کمنظومة متکاملة لأن هذا الدعم وتلک المساندة تعتبر من المسئولیات المجتمعیة تجاه التعلیم ، ومما سبق یتبین أن أهداف المشارکة المجتمعیة فى التعلیم تتمرکز حول التغلب على عقبات نقص الموارد المالیة ، وتنمیة المشارکة بین المدرسة والمجتمع المحلی ، وتحسین جودة المنتج التعلیمی بما یضمن مخرجات متمیزة للمؤسسات التعلیمیة قادرة على التعایش فى زمن العولمة والتطورات المتلاحقة والمستمرة ، والمشارکة تساعد التلامیذ أنفسهم على التکیف الاجتماعی مع المدرسة والمجتمع وتعمل على تنمیة قدراتهم ومواهبهم الذاتیة .

أهمیة المشارکة المجتمعیة

          تعد المشارکة المجتمعیة إحدى الأدوات التى یمکن من خلالها النهوض بالمجتمع والارتقاء به ، والعمل على تحسین مستوى حیاة المواطنین اجتماعیاً واقتصادیاً وذلک من خلال إسهام أبناء المجمع تطوعاً فى جهود التنمیة سواء بالرأى أو بالعمل أو بالتمویل ، وحث الآخرین على المشارکة ، وعدم وضع العراقیل أمام الجهود المبذولة من جانب قیادات المجتمع وغیر ذلک من الأمور التی تؤدی إلی تنمیة المجتمع وتحقیق أهدافه ، لذلک فترجع أهمیة المشارکة المجتمعیة إلى الآتی : (47)

1-     تساهم المشارکة المجتمعیة مساهمة إیجابیة فى إنجاح البرامج التعلیمیة والاجتماعیة .

2-     تساهم المشارکة المجتمعیة فى إشباع الحاجات وحل المشارکة .

3-     تحقق التعاون والتکامل بین الوحدات المختلفة .

4-     توفیر إحساس قوى بالانتماء .

5-     تساعد على تحقیق أهداف التعلیم .

6-     تحقق الجودة فى الأداء .

7-     تنمى لدى الأفراد روح العطاء وحب العمل التطوعى .

8-     المساهمة فى تمویل التعلیم عن طریق تدبیر الموارد اللازمة للإنفاق علیه .

9-     المساهمة فى بناء المدارس والتصدى لمشکلات المبانى بصفة عامة ( صیانة –         ترمیم – تکملة ) .

10-   التصدى لمشکلات التعلیم وأهمها مشکلة الدروس الخصوصیة هذه المشکلة التى لا یمکن مواجهتها الا بتلاحم جهود وزارة التربیة والتعلیم مع مشارکة المجتمع بکافة فئاته         وأفراده ومؤسساته .

11-   المساهمة فى تحسین الأداء المدرسی من خلال مجلس الأمناء الذی یساهم فى التخطیط لأهداف المدرسة والمتابعة والتنفیذ ثم لمحاسبیة . (48)

12-   المساهمة فى تحقیق النمو المتکامل ( العقلی والنفسی والاجتماعی والجسمى ) وهذا یعمل على تکوین شخصیة الفرد ، ولن یحدث ذلک إلا من خلال التعاون بین الأسرة والمدرسة ، فالآباء یساعدون الأبناء فى المنزل ویشجعونهم على التعلیم ، وتکوین اتجاهات إیجابیة لدیهم نحو المدرسة . (49)

13-   تقویة المؤسسة التعلیمیة وتأکید دورها التعلیمی ، لأن إطلاق الفرص أمام الجهود المجتمعیة وانطلاقها على مستوى مجالس الآباء أو الأمناء بالمدارس أو على مستوى الجمعیات الأهلیة أو الجمعیات العلمیة ، قوة ینبغى أن تتزاید لتقویة المؤسسة التعلیمیة کمؤسسة یسعى الجمیع لمؤازرتها فى جهودها التربویة ولتأکید دورها التعلیمی لا إعاقته ، والبحث عن أفضل السبل لدعم ما تحاول أن تغرسه من أخلاق ومبادئ وقیم . (50)

14-   إحساس المجتمع بالمسئولیة وإلمامة بنوعیة الأنشطة المدرسیة المختلفة وهذا یساعد على تطویر المنهج المدرسی وتحسین مصادر وأسالیب التدریس وتنظیم الجدول المدرسی بما یشجع المعلمین والطلاب على المشارکة الفعالة . (51)

15-   تقلیل العبء الإداری الملقى على عاتق مدیری ومعلمی المدارس .

16-   توفیر نظم ملائمة للمراقبة والتقویم ، حیث یتلازم مع هذا النظام فریق للتقویم الذاتی (الداخلی) مکون من (مدیر المدرسة – وکیل – أخصائی اجتماعی – مسئول وحدة التدریب والجودة – رئیس مجلس الأمناء – نائب رئیس مجلس الأمناء الآباء ) وأیضاً فریق للتقویم الخارجی من خارج المدرسة بغرض متابعة تحسین المدرسة من خلال المشارکة المجتمعیة وهذا یساعد على التنمیة المهنیة المستدامة للعاملین فى الحقل التعلیمی . (52)

17-   فى المشارکة المجتمعیة مساندة حقیقیة للحکومة ، فالحکومة لا تستطیع أن تقوم بجمیع الأعمال والخدمات ، ودور المشارکة دور تدعیمی وتکمیلی لدور الحکومة ، وهو ضروری وأساسی لتحقیق الخطة .

18-   تعود المشارکة المواطنین علی الحرص على المال العام وهى مشکلة تعانى منها مصر بل والدول النامیة أیضاً .

19-   أن نظام التعلیم فى مصر یحتاج إلى دعم ومساندة دائمة من الجماهیر والمجتمع المدنی حتى تحقق الأهداف القومیة للتعلیم ، ویأتی هذا الدعم عادة من أولیاء الأمور فى سبیل تحسین جودة تعلیم أبنائهم ، ومن المنظمات والمؤسسات المدنیة ، وأجهزة الإعلام المهتمة بالتعلیم. (53)

هذا عن أهمیة المشارکة المجتمعیة فى التعلیم ، أما عن المشارکة المجتمعیة وأهمیتها فى التنمیة البشریة فهى :-

1- تحقق التوجه التنموی الشامل الذی تهتم بالأبعاد الثقافیة والاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة، والتى توجه حرکة الجمعیات الأهلیة والمجتمع المدنی على أساس تمکین المواطن حتى یشارک فى عملیة التنمیة . وهناک أمثلة مثل توفیر مشروعات القروض الصغیرة ، والنهوض بالمرأة ، وتعلیم الفتاة ، وتنمیة العشوائیات وتطویر التعلیم ،وجودة الرعایة الصحیة .

2- تؤدى بنا الشراکة الفاعلة بین الجمعیات الأهلیة والحکومة والقطاع الخاص ومؤسسات التمویل حتى تشمل الشراکة فى صنع السیاسات العامة والمتابعة والتقییم ، فى علاقة  متوازنة تسودها الشفافیة والمصداقیة ، تسبب دعم وتشجیع ثقافة التطوع واعلاء قیم        الانتماء والعطاء. (54)

3- المشارکة المجتمعیة ضرورة اجتماعیة ، فالتحدیات الداخلیة والخارجیة کثیرة والعقبات أمام دعوة الإسلام ، وأمام نهضة الوطن والأمة شدیدة ، والواقع المعیشى للناس مؤلم ، وکل ذلک یستدعى تضافر الجهود ، وتوحید الصفوف قال الله عز وجل ( واتقوا فتنة لا تصیبن الذین ظلموا منکم خاصة واعلموا أن الله شدید العقاب ) (55)وفى الحدیث الشریف عن النعمان بن بشیر رضى الله عنهما ، عن النبى صلى الله علیه وسلم قال " مثل القائم على حدود الله والواقع فیها ، کمثل قوم استهموا على سفینة ، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها ، فکان الذین فى أسفلها إذا استقوا من الماء مروراً على من فوقهم ، فقالوا : لو أنا خرقنا فى نصیبنا خرقاً ولم نؤذ من فوقنا ، فإن یترکوهم وما أرادوا هلکوا جمیعاً ، وأن أخذوا على أیدیهم نجوا ونجوا جمیعاً . (56)

4- فى المشارکة المجتمعیة القوة ولذلک جاء الأمر الربانی بالاعتصام ، قال تعالی                 ( واعتصموا بحبل الله جمیعاً ولا تفرقوا ) (57) وفى الحدیث عن النعمان بن بشیر ، قال رسول الله صلی الله علیه وسلم ( مثل المؤمنین فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتکى منها عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) . (58)

5- وبالمشارکة المجتمعیة نتجنب الضعف والفشل ، قال تعالی ( ولا تنازعوا فتفشلوا         وتذهب ریحکم ) . (59)

6- وبالمشارکة المجتمعیة نفوز بکثیر من الصدقات والحسنات فعن أبى هریرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله علیه وسلم من نفس عن مؤمن کربه من کرب الدنیا نفس الله عنه کربة من کرب یوم القیامة ومن ستر مسلماً ستره الله فى الدنیا والآخرة ومن یسر على معسر یسر الله علیه فى الدنیا والآخرة والله فى عون العبد ما کان العبد فى عون أخیه) (60)

7- والمشارکة المجتمعیة وتقدیم الخیر للناس ، طریق الفلاح فى الدارین . قال تعالى               ( وافعلوا الخیر لعلکم تفلحون ) . (61)

التحدیات والمعوقات التى تواجه المشارکة المجتمعیة وبعض الحلول لمواجهتها :

          رغم أهمیة المشارکة المجتمعیة وإیمان کافة الأطراف المعنیة بضرورتها ، إلا أننا نجد أن المشارکة المجتمعیة تواجهها العدید من التحدیات والمعوقات التى تعوق تفعیلها بالشکل الکافى للاستفادة منها داخل العملیة التعلیمیة ولتنمیة المجتمع ، لذلک کان من الضرورى على کافة الأطراف دراسة معوقات تفعیل المشارکة المجتمعیة بالمدرسة ، والوقوف على کیفیة التغلب على هذه المعوقات .

تحدیات ومعوقات المشارکة المجتمعیة وبعض الحلول لمواجهتها :

          تواجه المشارکة المجتمعیة معوقات تحول دون قیام المدرسة ممثلة فى مجلس الأمناء بوظیفتها على الوجه الأکمل ، ومن ناحیة أخرى نجد أن المشارکة المجتمعیة فى العملیة التعلیمیة لم تقوم بالدور المتوقع منها فى دعم وتمویل التعلیم بالشکل والمستوى المطلوبین الأمر الذی یؤکد على ضرورة البحث والتقصی لتحدید أهم المعوقات التى تحد من المشارکة المجتمعیة، ووسائل تدعیمها حتى تصبح أکبر فاعلیة فى مقابلة الاحتیاجات التعلیمیة ، وهذه المعوقات هى :

 1- معوقات خاصة بالمفهوم : (غیاب مفهوم المشارکة المجتمعیة ) (62)

          ویندرج تحت مفهوم المعوقات جمیع أنماط التحدیات والعقبات التى تعرقل مسیرة المشارکة فى مجال التعلیم فى المجتمع ، بما فى ذلک المعوقات النابعة من الجوانب المجتمعیة والاقتصادیة والإداریة والتنظیمیة وغیرها ، وتحد بالتالی من إذکاء روح المسؤولیة الاجتماعیة ، بالإضافة إلى اختلاف الثقافة الاجتماعیة السائدة بین أغلب أفراد المجتمع ، والتى تظهر بوضوح فى طبیعة الحیاة الفردیة للأسر التى تنتج عن انتقال افراد جدد للعیش فى مجتمعات تختلف عن مجتمعاتهم السابقة.

2- معوقات خاصة بالمواطنین :

          فبعض المواطنین وبالذات على مستوى القطاع الخاص ربما لا یزال لدیها عدم قناعة بأهمیة المشارکة المجتمعیة ، نظراً لتکلفتها العالیة ولکونها لا تفید من الناحیة الربحیة ، وتؤدى إلى تشتیت جهود المواطنین ، وإقحامها فیما لا طائل تحته ، ولا تعرف نهایته ، حیث إن علاقتها الأساسیة بالمجتمع محصورة بالجانب الاقتصادی ، فى حین أن علاقتها الثانویة قد تنشأ فى حالة الضرورة عندما یعانى المجتمع من بعض الأزمات أو الکوارث. (63) ، کما أن هناک اعتقاد عام بین أفراد الشعب مؤداه ان التعلیم مسئولیة الحکومة والمدرسة ولیس مسئولیتهم ومن ثم جرت العادة على اعتماد الشعب على الحکومة فى التعلیم وقد یکون ذلک راجعاً لآثار الاستعمار الذی حاول أن یقنع العامة من أفراد الشعب بفکرة فشل النظام التعلیمی فى أن یکون مرتبطا ارتباطاً وثیقا بحیاة وطموحات الشعب ، کما أن بعض أولیاء الأمور لا یرغبون فى الحضور إلى المدرسة لعدة أسباب منها التبرعات المالیة التى تحتاجها المدرسة منهم ، وعدم إجادة القراءة والکتابة ویعتقدون أن حضورهم للمدرسة یتطلب نوعاً معیناً من الکفاءة العلمیة لکى یتحدثوا مع المسئولین فى المدرسة ، وأن الاتصال بالمدرسة أمر لا یتفق مع أعبائهم الیومیة وما تقتضیة ظروفهم المعیشیة وأن اشتراکهم فى المدرسة یستلزم جهداً نحو أعمالهم دون تحقیقه ، وانخفاض الوعى التربوی لدیهم .(64) فاختلاف نظرة المواطنین فى العملیة التعلیمیة والإدارة التعلیمیة یعیق المشارکة المجتمعیة ، بالإضافة إلى أن ارتفاع نسبة الجهل والأمیة بین المواطنین ونقص الوعى الاجتماعی والسیاسی لدیهم ، یعتبر من أهم المعوقات التى تواجه المشارکة المجتمعیة وکذلک فقدان المواطنین الثقة بالمسئولین عن المشروعات التنمویة ،         مما یصرفهم کثیراً عن المشارکة بانتظام ، کما أن نقص أو عدم تحمسس الأفراد             نحو بعض المشروعات التعلیمیة لاعتقادهم بأنها غیر ضروریة یفقدهم الدافع ویعودهم الإتکال على الدولة . (65)

3- معوقات ترجع إلى المجتمع نفسه : وهى :-

  • قلة الوعى الثقافی بالمجتمع عن أهمیة المشارکة المجتمعیة وینتج عن ذلک عدم الوعی بأهمیة المشارکة المجتمعیة ، وکذلک الفهم الخاطئ عن المقصود بالمشارکة المجتمعیة لدى الکثیر من أولیاء الأمور وبالتالی تدنى مستوى الدافعیة بین أفراد المجتمع .
  • فقدان الثقة بین المجتمع والمؤسسة التعلیمیة ، لعدم وجود خطة أو إطار واضح للمدرسة أو عدم عرضها على المجتمع للمشارکة فیها ودعمها .
  • تدنی المستوى الاقتصادى والاجتماعی لبعض الاسر مما یؤدى إلى عدم وجود الوعی أو عدم وجود الوقت الکافی للمشارکة المجتمعیة .
  • قصور وسائل الإعلام فى نشر ثقافة المشارکة المجتمعیة . (66)

 (4) معوقات خاصة بالنواحى الإداریة والتنظیمیة :

          ومن أمثلة المعوقات الإداریة والإجراءات التنظیمیة ضعف تسویق فکرة المشارکة المجتمعیة بالأسلوب المناسب ، وعدم توضیح أهمیة دور مؤسسات المجتمع فى تقدم المعرفة العلمیة ، الأمر الذی یجعل تلک المؤسسات لا تتحمس للمشارکة لأنها ترى فى ذلک تکلفة علیها ، وربما إهداراً  للمال والوقت والجهد فى أشیاء لا تعود بمکاسب مجزیة ، ویترتب علی ذلک أن تتردد تلک المؤسسات فی المشارکة لکونها لا تلمس وجود علاقة تبادلیة بین مشارکتها فى المشروعات العلمیة ، وما تجنیة فى النهایة من مکتسبات مالیة أو أدبیة . (67)

 (5) معوقات خاصة بالمؤسسات التعلیمیة : وهى :

  • تعدد وتعارض القوانین والنشرات المنظمة للعمل داخل المؤسسة التعلیمیة .
  • عدم اقتناع بعض القیادات التعلیمیة بموضوع المشارکة المجتمعیة مما یؤدى إلى فقدان الثقة والتواصل بین المؤسسة التعلیمیة والمجتمع .
  • عدم تفعیل مبدأ اللامرکزیة فى صنع واتخاذ القرار فى المستویات المختلفة .
  • عدم وجود قنوات ووسائل اتصال بین المدرسة والمجتمع الخارجی . (68)

ونظراً لأن الوضع الحالی للمجتمع هو من صنع البشر وتدبیرهم ، فإن البشر یمکنهم صناعة غیره ، فالإنسان هو الذی یصنع التاریخ ویستطیع تحویل مساره فى آیة لحظة ، فسنة الحیاة هى التغییر ، وقد یتم هذا التغییر بصورة بطیئة فى بعض الأحیان لکى فى النهایة تتغیر الأحوال وتتبدل ، وهذا التغییر یکون مرتبطاً بإرادة الإنسان ورغبته فى إحداثه . (69)

وتوجد معوقات أخرى للمشارکة المجتمعیة مثل :

1-     عدم وضوح اللوائح والقوانین التى تنظم التعاون بین المؤسسات التعلیمیة ومؤسسات المجتمع.

2-     عدم قیام المسؤولین بوضع بروتوکول للتعاون بین الهیئات التعلیمیة والوزارات الحکومیة.

3-     تقلص دور الأسرة فى مساندة التعلیم .

4-     غیاب دور مؤسسات المجتمع المحلی ودور الإعلام . (70)

5-     ضعف الحافز الرئیسی للتعاون بین الأفراد فى المجتمع الواحد مما یؤدى على ضعف فى العلاقات الاجتماعیة بینهم .

6-     انعدام التطبیق الفعلی للنشاطات الاجتماعیة بین أفراد المجتمع الواحد .

7-     غیاب المشاورة بین أفراد المجتمع الواحد ،والاعتماد على المرکزیة فى اتخاذ القرارات.(71)

8-     میراث التسلطیة والبیروقراطیة ونقص المعلومات والشفافیة وقیم التعالی فى العمل التطوعى وقیم الانعزالیة والعزوف عن العمل العام أو العمل الجماعی لدى المواطنین .

9-     تعدد المشکلات التى یعانى منها النظام التعلیمی مثل :

  • نقص الإمکانات المادیة والبشریة .
  • مشکلة الدروس الخصوصیة .
  • نظام عدم استقرار الهیئة التعلیمیة فى المدارس مما یترتب علیه عدم جدوى التدریبات.
  • قدم المبانى وعدم وجود مبانى فى بعض المناطق .
  • نظام الفترات الدراسیة .
  • سوء توزیع المعلمین فى المدارس .
  • انفصال التعلیم عن المجتمع .

10-   سوء الحالیة الاقتصادیة للعاملین فى الحقل التعلیمی مقارنة بزملائهم العاملین فى قطاعات أخرى کالبنوک والشرکات والشرطة والجامعة وغیرهم .

11-   اهتزاز مکانة التعلیم نتیجة لتخلی الدولة عن دورها فى تعیین الخریجین .

12-   التقدم العلمی والتکنولوجی وعدم قدرة التعلیم على مواکبة ذلک .

13-   مقاومة التغییر وتخوف بعض المسئولین من تقلص صلاحیاتهم ، والخوف على أمنهم الوظیفى ، وقد یکون ذلک راجعاً إلى أن هذا النظام الجدید سوف یجبرهم على بذل المزید من الجهد فى البحث والإطلاع ومتابعة الجدید والسعى الدائم لتطویر مهاراتهم وتجوید آدائهم ، وأیضاً لافتقادهم ثقافة الجودة والاعتماد والمیل إلى العمل المربح والکسب السریع.

14-   أن بعض المدیرین یفضل عزله المدرسة عن المجتمع لیکونوا بعیدین عن العیون الفاحصة المترقبة ، ونقد أفراد المجتمع ، کما أن بعض المدیرین یعترض على فکرة إشراک أفراد المجتمع فى رسم السیاسیة المدرسیة اعتقاداً من أن فى ذلک سلباً لبعض اختصاصاتهم وسلطاتهم .

15-   ان بعض المعلمین غیر مدربین جیداً على العمل مع أولیاء الأمور ، وبعضهم الآخر       لیس لدیه الرغبة فى بذل مجهود فى مثل هذه الأمور نتیجة عدم توافر الوقت والجهد        من جانبهم.(72)

ویرى البعض وجود معوقات تعیق المشارکة المجتمعیة فى تحقیق التنمیة المحلیة وهى :

1- سیطرة الخبراء الأجانب من خارج الدولة :

          أن سیطرة مختصی التنمیة من الخبراء الأجانب من خارج الدول النامیة تعد من معوقات خطط التنمیة . ذلک أنهم یستبعدون المواطنین من المشارکة ، هذا فضلاً عن جهلهم بثقافات تلک المجتمعات ، مما یؤدى إلى ضعف فرص نجاح التنمیة وعدم تطویر قدرات المجمع المحلی .

2- طغیان دور الدولة

          إن دور الدولة الغالب وطغیانه یؤدى إلى ضعف عملیة صنع القرارات وتنفیذ الخطط الهادفة لتنمیة المجتمع ، حیث تسود البیروقراطیة ، أما الشراکة فى التنمیة فتعتبر مشارکة صوریة ولا تعدو أن تکون مشارکة تستغل کعلاقة قائمة لمساندة الوضع السیاسی وتستغلها الدولة وتوجهها نحو اهتمامات السیاسة المرکزیة .

3- الترکیز على إظهار النجاحات :

          یعزى الفشل فى کثی من الأحیان إلى تسییس العمل التنموی فیوجه لخدمة النظام الإداری والسیاسی ، وهنا یُظهر النظام الوجه المشرق والنجاح ، بینما لا یُظهر التجارب الفاشلة، وهذا یعیق التعلیم والتعلم والاستفادة من أسباب الفشل . (73)

4- الانتقائیة فى المشارکة :

      عادة ما تتم الدعوة للمشارکة فى عملیات التخطیط التنموى المحلی لقادة المجتمع والنفوذ ، ویتم اختیار هؤلاء بانتقائیة مقصودة تعود منفعة التنمیة ونتائجها لهم دون فقراء المجتمع ، وتعتبر النظم الحاکمة ذلک مشارکة ، وغالباً ما تسود هذه الأوضاع فى نظم الحکم الدیکتاتوریة .

5- تضارب اهتمام المجموعات داخل المجتمع :

تتعارض أهداف التنمیة المحلیة نتیجة لتضارب مصالح فئات المجتمع وذلک حسب التناقضات السائدة فى تلک المجتمعات ویکون مصدر التباین فى الرؤى مثلاً فى المجتمعات ذات الترکیب السکانى الدیموغرافى المتباین تبایناً إثنیاً أو بین کبار السن وصغار السن أو بین العاطلین والعاملین .

6- سیطرة النخب :

          إن سیطرة وسیادة من یعتبرون أنفسهم صفوة المجتمع على جمیع القرارات التنمویة یفرغ المشارکة المجتمعیة من محتوى التمثیل الحقیقی للمجتمع ، وبالتالی إختفاء بعض المبادئ المهمة کالعدالة والحریة والمساواة بین أفراد وفئات المجتمع ، وقد ینتج عن ذلک عدم تحقیق البرامج والمشاریع أهدافها التنمویة مما یعنى فشلها . (74)

7- عدم الاهتمام بالمؤسسیة والأطر التنظیمیة :

          ویعنى ذلک الاهتمام بالوصول للنتائج السریعة على حساب الأطر المؤسسیة ، ومن أمثلة ذلک محاولة حل مشاکل المجاعات والفقر بتوزیع المساعدات ومواد الأغاثة فى شکل أغذیة بدلاً من معالجة عوامل وأسباب الأزمات والفقر کحل جذرى مقابل التحذیر . (75)

ویقسم البعض التحدیات والمعوقات التى تواجه المشارکة الشعبیة فى التنمیة المحلیة کما یلی :

1- تحدیات مرتبطة بطبیعة المشروعات التنمویة نفسها :

          کأن تکون هذه المشروعات فى بعض الحیان غیر متوافقة مع میول واحتیاجات بعض فئات المجتمع مثل الشباب وکبار السن ، أو أن یکون هناک صعوبة فى الحصول على الخدمات والاستفادة من المشروعات المقترحة مما یؤدى غالباً إلى عدم تجاوبهم ، کما أن عدم إشراک الأفراد المحلیین فى کل خطوات المشروع منذ مرحلة الدراسة والتنفیذ وانتهاء بمرحلة المتابعة والتقییم ، إضافة إلى بعد المشروعات عن المناطق السکنیة یجعلها خارج دائرة اهتمامهم ویزید فى عدم الاهتمام والعزوف عن المشارکة . (76)

2- تحدیات مرتبطة بالنظام الإداری :

          حیث ترتبط مشارکة المواطنین بالمرکزیة واللامرکزیة الإداریة فالدول التى تتبع المرکزیة فى التخطیط لسیاستها العامة الاقتصادیة والاجتماعیة أو تنفیذ البرامج والمشروعات تغلق الطریق أمام المشارکة المجتمعیة والعکس . (77)

بعض الحلول لمواجهة التحدیات والمعوقات التى تواجه المشارکة المجتمعیة

          لما کانت المشارکة المجتمعیة استثمار طویل الأجل ، یعود بالنفع على جمیع الأطراف ، فضلاً عن أنها سوف تؤدى إلى تحسین جودة التعلیم من خلال ما توفره من إمکانیات مادیة وتمویل ، فهى تسعى إلى التغییر والتطویر والتحدیث من خلال سیاسة متواصلة متأنیة ومتوائمة وسلیمة لأنها تعبر بصدق عن المتطلبات الحقیقیة وتواجه بشجاعة وموضوعیة التحدیات العالمیة ، إذن فمن الضروری ألا یتم التغییر بإرادة فرد واحد وإنما یجب أن یتم بقناعة قومیة وبمشارکة فعالة من کل القوى القادرة على رسم سیاسة تعلیمیة وفى إصلاح         جذرى للتعلیم، لأن إصلاح التعلیم أول المحاور التى یجب أن یستهدفها مجتمع المعرفة ،          وذلک من خلال تعزیز المشارکة المجتمعیة ، والتوجه نحو اللامرکزیة والارتقاء بالبنیة         الأساسیة التعلیمیة ، ووضع النظم الکفیلة بقیاس مدى تواؤم هذه السیاسة مع متطلبات التنمیة من مهارات وقدرات(78).

ویمکن التغلب على معوقات المشارکة المجتمعیة من خلال :

1-     الإهتمام بنشر الوعى بموضوع المشارکة المجتمعیة بین أفراد المجتمع مع الإستفادة من الهیئات والمؤسسات التطوعیة الأهلیة وکذلک المؤسسات الحکومیة .

2-     إشراک أفراد المجتمع عن طریق مجلس الأمناء فى وضع الخطة التعلیمیة والتربویة المناسبة التى تلبى احتیاجات المجتمع وفق طموحات أولیاء الأمور والمدرسة .

3-     تعدیل بعض القوانین التى تعوق المشارکة المجتمعیة وتغییر تلک القوانین لتلبى مفهوم المشارکة المجتمعیة .

4-     عمل دورات تدریبیة للقیادات التعلیمیة لتوضیح أهمیة المشارکة المجتمعیة .

5-     زیادة الوعى عن طریق وسائل الإعلام المختلفة ( مقروءة – مسموعة – مرئیة ) بأهمیة المشارکة المجتمعیة .

6-     إزالة الحواجز الوهمیة بین المدرسة والمجتمع وذلک بإشراک الأفراد فى وضع رؤیة المدرسة ورسالتها .

7-     الإلتزام بمبدأ الشفافیة وذلک لتوطید الثقة من قبل أفراد المجتمع بالمدرسة .

8-     وجود قیادات تعلیمیة تؤمن بأهمیة المشارکة ومفهوم اللامرکزیة .

9-     تفعیل دور المدرسة فى خدمة المجتمع ، ودراسة احتیاجاته . وتلبیتها مع قیام المدرسة بتقدیم منشآتها وإمکانیاتها للمجتمع . (79)

10-   نشر ثقافة المشارکة المجتمع بین التربویین والعاملین فى الحقل التعلیمی والمجتمع بأسره لضمان تقبلهم ومساندتهم للتطویر والتغییر عن طریق الندوات والمؤتمرات وورش العمل .

11-    إتباع نظم إداریة حدیثة تقوم على اللامرکزیة مما یعطى صلاحیات أوسع لمدیر المدرسة.

12-   تکوین مجلس الأمناء بکل المدارس بغض النظر عن أعداد الفصول .

13-   توطید الاتصال بین المدرسة والمجتمع عن طریق أمور عدیدة منها :-

  • إعداد البرامج التثقیفیة للآباء والأمهات .
  • الاتصالات الشخصیة .
  • تخصیص یوم للخریجین ویوم للآباء .
  • الزیارات المتبادلة .
  • تنظیم اجتماعات دوریة لأولیاء الأمور .
  • إشراک أولیاء الأمور فى بعض الأعمال المدرسیة مثل المساهمة فى اتخاذ بعض القرارات المدرسیة وبرامج التغذیة ورعایة الموهوبین والمعوقین والإشراف على الدراسات المسائیة ، وتنظیم نقل الطلاب فى الرحلات المدرسیة وغیرها .

14-   جعل المدارس مرکز إشعاع علمى وفکرى واجتماعی وفتح أبوابها صیفا لممارسة کافة الأنشطة بها .

15-    تنسیق الجهود بین وزارة التربیة والتعلیم والجهود الحکومیة والمحلیة الأخری لضمان تنفیذ الأهداف المقررة فى إطار خطط زمنیة شاملة .

16-   إنشاء قاعدة بیانات تربویة تتضمن نماذج للمشارکة المجتمعیة .

17-   مرونة هیئة الأبنیة التعلیمیة بما یسمح بالتعدیل فى شکل المبنى ولا یضر بالعملیة التعلیمیة.(80)

وحتى یمکن تعزیز المشارکة المجمعیة بشکل حقیقى وعملی فى العمل التربوی داخل المدرسة فلابد أن تبنى المشارکة على الاختیار المعرفى والوجدانی والمادی من جهة وعلى العمل فى مستویاته المختلفة ( التأسیس والتطبیق والتقویم ) ویتضمن ذلک عن :

  • تشخیص المشکلات وتحدیدها .
  • جمع المعلومات وتحلیلها .
  • تحدید الأولویات والأهداف .
  • تقدیر الموارد المتاحه
  • تقریر البرامج وتخطیطها .
  • تصمیم الاستراتجیات لتطبیق البرامج .
  • توزیع المسؤولیات .
  • إدارة البرامج ومراقبة التقدم فى البرنامج .
  • تقویم النتائج والتأثیرات .

على ألا یکون الحضور شکلیاً ، وأن تتم المشارکة عبر مبدأ التدرج لأنها تتطور مع مرور الوقت.(81)

کما توجد بعض الحلول لمواجهة معوقات المشارکة المجتمعیة نذکر منها:

1- بالنسبة لغیاب مفهوم المشارکة المجتمعیة : نقترح

  • توعیة المجتمع عبر الإعلام لدعم العملیة التعلیمیة .
  • إبراز دور وزارة الأوقاف والأزهر لأهمیة دعم التعلیم .
  • أن یقوم التعلیم العالی بدوره فى توعیة المجتمع .
  • قیام المؤسسات الأهلیة والمحلیة بتنظیم ندوات لتوعیة المجتمع .
  • إشراک المجتمع فى وضع وتنفیذ خطة التعلیم .
  • فتح قنوات تواصل فعالة بین الوزارة والمهتمین والقائمین على التعلیم .

2- وبالنسبة لعدم وضوح اللوائح والقوانین التى تنظم التعاون بین المؤسسات التعلیمیة ومؤسسات المجتمع : نقترح

  • سن القوانین التى تسهل التعاون المشترک بین مؤسسات المجتمع .
  • توفیر الآلیة التى تحقق تیسیر المشارکة المجتمعیة عن طریق تسهیل الإجراءات واختصار الوقت والجهد .
  • تطبیق نظام اللامرکزیة فى اتخاذ القرارات لدى المؤسسات التعلیمیة .
  • أن تضع وزارة التربیة والتعلیم خطة لتفعیل وسائل الاتصال بین مؤسسات المجتمع .

3- وبالنسبة لعدم قیام المؤولین بوضع برتوکول للتعاون بین الهیئات التعلیمیة والوزارات الحکومیة : نقترح

هذه بعض المجالات التى یمکن أن تساهم فیها بعض الوزارات فى مصر وهى :

  • وزارة التعلیم العالی فى مجال( تدریب المعلمین – الأنشطة الطلابیة – التدریب العملی –  البحث العلمی ) .
  • وزارة الشباب والریاضیة فى مجال ( الأنشطة الریاضیة – الرحلات – الکشافة ) .
  • وزارة الصحة فى مجال ( التوعیة الصحیة – التغذیة – مواجهة الأزمات والکوارث – الإسعافات الأولیة – دعم الوحدات الطبیة بالمدارس ) .
  • وزارة الثقافة فى مجال( الأنشطة الثقافیة – النشطة الفنیة – تقدیم الدعم للمکتبة المدرسیة ).
  • وزارة البیئة فى مجال(التوعیة البیئیة – تهیئة البیئة المحلیة – تحقیق المعاییر البیئیة للمدرسة والبیئة المحیطة) .
  • وزارة الزراعة فى مجال ( تدریب المعلم المختص – تشجیر وتزیین المؤسسات التعلیمیة – مساعدة المدارس فى تقدیم المنتجات الزراعیة ) .
  • وزارة الصناعة فى مجال ( تدریب المعلم المختص – تدریب المتعلم – رعایة الموهوبین – توفیر الوسائل والأدوات التعلیمیة – إنتاج وتوفیر المستلزمات الدراسیة والمدرسیة بأسعار مخفضة – مساعدة المدارس فى إنتاج الصناعات الصغیرة والیدویة ) .
  • وزارة الإسکان فى مجال ( تدریب المعلم والمتعلم الفنى – التعاون مع هیئة الأبنیة التعلیمیة).

4- وبالنسبة لتقلص دور الأسرة فى مساندة التعلیم نقترح

  • توعیة الأسر الفقیرة بأهمیة التعلیم وتقدیم الدعم المادى والمعنوی لرعایة أبنائهم .
  • توجیه الأسر الثریة لدعم الأیتام والأسر الفقیرة والمؤسسات التعلیمیة .
  • المشارکة فى مجلس الآباء والأمناء لتحقیق أهداف المدرسة والمجتمع المحلی .
  • توعیة أولیاء لأبنائهم بأهمیة التعلیم وضرورة احترام القائمین على العملیة التعلیمیة .
  • متابعة الأبناء ودعمهم خلال مراحل التعلیم .
  • توعیة الأبناء بالقیم التربویة والتعلیمیة للمجتمع .

5- وبالنسبة لغیاب دور مؤسسات المجتمع المحلی : نقترح

  • أن تشارک مؤسسات المجتمع المحلی فى توعیة المجتمع بأهمیة المشارکة فى دعم       وتطویر التعلیم .
  • أن تساع المؤسسات الأهلیة الغیر ربحیة فى تقدیم برامج مجانیة أو باشتراکات رمزیة لدعم کل من المعلم والمتعلم والقیادات التعلیمیة .
  • أن تنظم النقابات والنوادى الاجتماعیة ندوات ومؤتمرات لتقدیم الدعم والمقترحات للمشارکة فى حل مشکلات التعلیم .
  • أن تقدم المصانع والشرکات فرص حقیقیة لتدریب الطلاب .
  • أن تدعم المصانع والشرکات المحلیة الأنشطة الثقافیة والریاضیة للمدارس .
  • المساعدة فى إنتاج وتوفیر الوسائل التعلیمیة والبرامج التعلیمیة وأدوات الأنشطة التعلیمیة 6- وبالنسبة لغیاب دور الإعلام : نقترح
  • توعیة الإعلام للمجتمع بأهمیة المشارکة الفعالة فى تطویر التعلیم بدلاً من ترکیزه على الوجه السئ للعملیة التعلیمیة .
  • وضع المعلم فى مکانة الصحیح وتوجیه المجتمع لدعمه مادیاً ومعنویاً للقیام بدور ، بدلاً من اصطیاد الخطاء والنماذج السیئة من المعلمین .
  • إنتاج برامج ومسلسلات وأفلام ومسرحیات لخدمة الأهداف التعلیمیة والتعاون مع وزارة  التربیة والتعلیم .
  • مناقشة مشکلات التعلیم بواقعیة وشفافیة وتقدیم الحلول العلمیة لمشکلاته .
  • التعاون مع القناة التعلیمیة والمراکز الاستکشافیة ومراکز التطویر والتکنولوجیا بوزارة التربیة والتعلیم وتقدیم الدعم الکامل لها فى هذا المجال (82)

ولتحقیق مشارکة مجتمعیة فعالة فى التنمیة المحلیة یجب أن تتم المشارکة المجتمعیة بما یلی:-

  • تعاون الأفراد مع بعضهم البعض بشکل طوعى ، من أجل إشباع احتیاجاتهم المشترکة حسب الأولویات .
  • إرتباط المشارکة المجتمعیة بخطة التغییر الاجتماعی الشامل أو المحدود .
  • اعتماد المشارکة علی فهم حاجات الواقع سواء من جانب المشارکین أنفسهم ، أو من جانب واضعى الخطة .
  • تضافر التوجیه والدعم الحکومی مع الجهود الأهلیة .
  • الاعتماد على القیادات المحلیة ، ومدى استیعابها للواقع وإمکانات تغیره .
  • الإحساس بانتماء الأفراد إلى المجتمع المحلی ، نتیجة التفاعل المتبادل بین الأفراد والظروف المجتمعیة ومشکلاتها .
  • انضمام الأفراد إلى الجمعیات الأهلیة کجمعیات تطوعیة ، بدافع إیجابیة التعبیر عن مشکلات المجتمع ، وبذل الجهد فى العطاء من أجل النهوض بالمجتمع . (83)

کما یمکن للمشارکة المجتمعیة تنمیة المجتمع المحلی من خلال الاستفادة من الطاقات البشریة لتتعاون مع الجهود الحکومیة نتیجة فهم واقتناع ولیس بالإجبار ، وذلک من أجل تحسین الأحوال المعیشیة والظروف الاقتصادیة ، وهذا یقوم على مجموعة من القیم والمبررات الاجتماعیة والحضاریة ، فالتغییر السلیم ینبثق من المجتمع ولا یفرض علیه ، وهذا من شأنه إثراء الحیاة وتعمیقها وتجددها ، من خلال تکامل وتفاعل مستمر بین قوى المجتمع والمجتمع المحلی ، إسهاماً فى تغییر الأوضاع الاجتماعیة لتسایر ظروف العصر ، وإقامة بناء اجتماعی تأتی منه علاقات جدیدة وقیم مستحدثة تسمح بتحقیق المطالب والحاجات . (84)

ویمکن تنمیة المشارکة المجتمعیة للمساهمة فى التنمیة المحلیة من خلال :

  • التعرف على ظروف المجتمع (الاجتماعیة والاقتصادیة والثقافیة ) المختلفة .
  • تبادل الآراء مع أبناء المجتمع حول (المعارف والمهارات والمواقف والقیم والعادات السائدة والمعززة أو المثبطة ) لمفهوم المشارکة المجتمعیة .
  • تعبئة المجتمع المحلی بـ (أفراده وجماعاته) کافة من خلال (التوعیة والتدریب) حول مفهوم المشارکة المجتمعیة وأخمیته وأسالیبه ومجالاته.
  • ·       إعداد فرق عمل محلیة متجانسة وفعالة ومؤهلة لإدارة (نشاطات ومشروعات) تنمیة المجتمع المحلی على أساس المشارکة المجتمعیة والاعتماد على ( التعلیم والتدریب ) . (85)
  • إعداد برامج لتعلیم القراءة والکتابة للأمیین الکبار قائمة على أعمال المعلم البرازیلی        (باولو فیریری) ومنهج (کل فرد یدرس لفرد ) لتعلیم الکبار( القراءة والکتابة) والذی وضعه       ( فرانک لوباک) .
  • تدریب مجموعات من الشباب والمرأة ، إتباعاً لأعمال کتائب (سیروا ) فى ( بوتسوانا) والتى وضعها ( باتریک فان دیسیرج) .
  • تطویر مشروعات الأعمال المجتمعیة لاسیما المشروعات التعاونیة المعتمدة اعتماداً جزئیاً على أمثلة (جوسیة ماریا أرزمیندیاریتا) ومؤسسات (موندواجون) التعاونیة فى منطقة          (إقلیم بالسک) فى إسبانیا.
  • التعلیم التعویضی لمن فاتهم نظام التعلیم الرسمی ، اعتمادً على أعمال التعلیم المفتوح التى کان رائدها (مایکل یونج) .
  • نشر تقنیات بدیلة ، اعتماداً على أعمال ( إی إف سوماخر) .
  • برامج تغذیة القریة ومشروعات الزراعة المعمرة اعتماداً على أعمال الأسترالیین                   ( بیل مولینسون ودیفید هولمجرین) (86)

ومن القضایا الرئیسیة التى یجب اتخاذ خطوات عملیة نحوها لتعزیز المشارکة الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة ما یلی :

1- خلق فرص عمل تقلیدیة وغیر تقلیدیة داخل وخارج المنزل للفتیات والسیدات من خلال :

  • مساعدة الفتاة والسیدة الریفیة على إنشاء المشروعات وتلقی الدعم الفنى والتدریب ، وتنمیة مهارات المرأة المتعلمة فى إدارة الأعمال والتقدیم على قروض وإعداد دراسات جدوى والتسویق ، وتدریب الفتیات على استخدام الکمبیوتر والتسویق الإلکترونی والصیانة .

2- إعداد القائدات السیاسیات الریفیات وحث المرأة الریفیة على المشارکة السیاسیة الإیجابیة من خلال :

-      قیام منظمات المجتمع الأهلی بإعداد الدورات التدریبیة المتخصصة لإعداد القائدات السیاسیات الریفیات اللاتی ینوین ترشیح أنفسهن لانتخابات المجالس المحلیة           ومجلس النواب.

3- مواجهة أو استیعاب أصحاب السلطة المحلیة لصالح قضایا المرأة . من خلال :

-     استیعاب العمد والمشایخ فى العمل الأهلی لأنه أفضل من المواجهة وهذا الاستیعاب یتم من خلال توجه الجمعیات الأهلیة المحلیة لهم للتعارف وتنسیق العمل المشترک ، ودعوتهم لحضور ندوات وورش عمل أو إلقاء محاضرات داخل الجمعیات الأهلیة ، وعقد ورش العمل أو اللجان التدریبیة معهم ومع الشخصیات العامة فى مجتمع القریة لتوعیتهم بأهمیة مشارکة المرأة ودمجها فى عملیة التنمیة ، وتوعیتهم أن ممارسة الفتاة الریفیة للعمل الاجتماعی أو الاقتصادی لیس ضد تقالید القریة وعاداتهم .

4- نشر الوعى حول العادات والتقالید المجتمعیة الخاطئة خاصة بین رجال العائلة من أب وأخ وزوج ... الخ من خلال :

-      عقد الدورات التدریبیة للأب والأخ والزوج لتوعیتهم بأهمیة مشارکة الابنة أو الأخت أو الزوجة ، وعقد ندوات التوعیة داخل الجمعیات : الأهلیة المحلیة ، وانتقاء نماذج من أسر أهل القریة والنزول إلیها بحملات توعیة فى زیادات منزلیة ، وعمل زیارات للمدارس الإعدادیة والثانویة لتوعیة الشباب صغیر السن أیضاً .

5- تقدیم الدعم النفسی للمرأة والفتاة حتى تشعر بالثقة وبکونها لها کیانها المستقل .         من خلال:

-      التأکید على أهمیة التعلیم کأداة رئیسیة لاکتساب المرأة ثقتها فى نفسها وذلک من خلال فصول محو الأمیة ومن خلال تشجیع الفتیات على عدم التسرب من المدارس ، وکذلک أکدت على ضرورة مقاومة الخطاب الذی یروج بصورة متدنیة لوضع المرأة ، وعقد المحاضرات والندوات لتوعیة المرأة . (87)

ومن الحلول التى تعنى على نجاح المشارکة المجتمعیة ما یلی :

  • الاعتراف بالآخر ومراعاة قوانین وسنن الاختلاف بین الناس .
  • الاحترام المتبادل ومراعاة أدبیات وأبجدیات الحوار الفعال .
  • استشعار المسئولیة عن الدین والوطن .
  • إثار المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وإنکار الذات .
  • التعاون والتکامل لا التناحر والتقاطع .
  • البدء بالمتفق علیه وتحدید القواسم المشترکة ، والتماس العذر فى المختلف فیه .
  • الرسائل الإیجابیة للمجتمع بدلاً من الرسائل السلبیة .
  • إحسان الظن بالمخالفین مع الحذر من مؤامرات الخائنین .
  • الاهتمام بمعانى الأمور والتخلی عن سفاسف الأمور .
  • التحلی بالمحکمة والجدال الحسن ،والبعد عن الجدل المذموم .
  • إفساح المجال للشباب والمرأة فى المشارکة المجتمعیة .
  • ضرورة مقاومة الیأس والحذر من الهزیمة النفسیة .
  • کسر الحاجز النفسی بین المصلحین والمجتمع ، وضرورة الصبر على أذى الناس .
  • ضرورة الاتفاق على برامج عملیة لهذه المشارکة ولا تکن مجرد شعار أو إعلان .
  • تحدید آلیات التنسیق بین هذه الجهود المجتمعیة وتوجیهها نحو الهدف .
  • لابد من الشجاعة فى الإتفاق على عدم الهروب من تحمل تبعات العلاج .
  • مواجهه الحقائق والإنصاف من النفس والعمل على تصحیح الأخطاء .
  • لابد من لغة خطاب من الجمیع تحرص على أن تجمع لا تفرق .
  • التأکید على قیمة الإنسانیة أو الآدمیة التى کرمها الإسلام .
  • المشارکة لخدمة المجتمع کله لا لخدمة فصل أو شخص أو اتجاه معین .
  • مقاومة الصراع الاجتماعی بین الشرائح والعائلات والمصالح .
  • الحذر ممن یشعلون الفتن بین أبناء الوطن الواحد .
  • دراسة الظواهر السلبیة فى المجتمع والتعاون بین قوى المجتمع على علاجها.
  • التأکید على الالتزام بالقیم المجمعیة الثابتة کالحیاء والعفة والاحترام ، والتخلق بکل الفضائل والتمسک بالکمالات ، وتجنب الرذائل والموبقات .
  • الحرص على التکافل المادى والمعنوى بین أبناء المجتمع .
  • التأکید على شیوع معانى الرحمة والحب والإیثار والإحسان فى المجتمع .
  • الإیجابیة والمبادرة فى طرح الحلول والمبادرات القابلة للتطبیق والتنفیذ . (88)

کما توجد حلول أخرى لتشجیع ودعم المشارکة المجمعیة هى :

  • ضرورة وجود رؤیة واضحة مشترکة وهدف محدد مشترک من قبل أفراد المجتمع المحلی وتنظیماته حول ما یریدون عملة وما هى أهدافهم فى التنمیة الشاملة .
  • ضرورة اتخاذ بعض القرارات ذات الأهمیة فى تخطیط برامج التنمیة المجتمعیة تهدف إلى تحدید طرق وأسالیب الوصول إلى الأهداف من خلال الموارد المتاحة ،وضمن جدول زمنى واضح للجمیع .
  • تحدید الموارد الخفیة التى یمکن أن تضیع عند اتخاذ قرارات فردیة لا تقوم على مبدأ الشمولیة والتشارکیة ، لأن الفرد الواحد یملک قدراً من المعارف والمهارات والخبرات أقل بکثیر مما تملکه المجموعة مما یستلزم تقویة المجتمع المحلی وتنظیماته وتحدید موارده ووضع استراتیجیاته على أسس تشارکیة .
  • تشجیع الاعتماد على الذات وأن یکون هذا المبدأ هو التزام وتعهد لکل فرد من أفراد المجتمع المحلی وحق من حقوقه ، مع التأکید على أن کل مجتمع مهما کان فقیراً فهو یمتلک مورد کثیرة یمکن أن یقوم أفراده بتحدیدها والاستفادة منها بالشکل الأمثل ، مع الأخذ بالاعتبار أن معظم هذه الموارد خفیة وغیر مستخدمة .
  • تقدیر مبادرات المتطوعین من المجتمع بالتعریف بمساهماتهم مهما کانت بسیطة أو محددة وتوفیر الحوافز المادیة والمعنویة المختلفة .
  • إدراک أن المجتمع المحلی متغیر وأنه من المستحیل أن یتم تبنى الحلول مشکلة ما مرة واحدة واستخدامها لمرات عدیدة .
  • عدم التقلیل من قدرات أفراد المجتمع المحلی مع إعطائهم الأدوات اللازمة لمواجهه المشکلات والتحدیات التى تعترضهم .
  • تقسیم المواضیع المعقدة إلى أخرى أبسط وأصغر .
  • البدء بالأمور التى تهم الناس أنفسهم وذات العلاقة المباشرة بهم .
  • لا تقدم أفکارک على أفکار المجتمع المحلی ولاحلولک  على حلولهم .
  • مساعدة أفراد المجتمع المحلی على توسیع مدرکاتهم حول الخیارات المتاحة ، مع توضیح لهم النتائج المرتبطة بکل من هذه الخیارات .
  • من الضرورة تبین أشکال من التدریب مباشرة فى تمکین المجتمع ، وأخرى غیر مباشرة تتم کجزء من برامج وتدخلات التنمیة المجتمعیة . (89)

المحور الثانی : الخبرات الدولیة فى مجال المشارکة

المجتمعیة فى التعلیم

          تهتم معظم دول العالم بالمشارکة المجتمعیة ، لما لها من أهمیة بالغة فى مجال التعلیم ، فقد أثبتت العدید من التجارب أن نظم التعلیم فى جمیع الدول فى حاجة إلى دعم ومساندة من المجتمع بکامل فئاته حتى تحقق أهدافها ، ویأتى هذا الدعم أولاً من أولیاء الأمور بهدف تحسین جودة تعلیم أبنائهم ،وثانیا من المنظمات ومؤسسات المجتمع المدنی وأجهزة الإعلام المهتمه بالتعلیم ، فضلاً عن باقی فئات المجتمع ممن لیس لهم أبناء فى المدارس ، وفیما یلی عرض لتجارب من المشارکة المجتمعیة فى بعض الدول وهى :-

1- الولایات المتحدة الأمریکیة :

          على الرغم من التمیز الاقتصادی للولایات المتحدة الأمریکیة ، وبلوغ التعلیم مکانة عالیة فیها ، إلا أن الحکومة أصبحت غیر قادرة على التصدی لإصلاح التعلیم دون مشارکة فعالة ومستمرة من أفراد المجتمع ومؤسساته وهیئاته ووکالاته ، وقد ظهر ذلک بوضوح من  (وثیقة استراتیجیة التربیة عام 2000) (90) والتى طالبت بضرورة المشارکة المجتمعیة فى التعلیم باعتبار أن التعلیم یمس کل فرد وکل أسرة فى المجتمع وعلیه یتوقف مستقبل الأمة ، کما طالب البعض بضرورة أن ترتبط المدارس أو تندمج فى مجتمعاتها وتتصل بالأسر من أجل تحقیق النجاح لهذه المدارس وأن تکون قادرة على مواجهة مشکلاتها .

          وتأسیساً على ما سبق أصبح هناک جهوداً مستمرة لتحسین التعلیم من خلال المشارکة المجتمعیة تذکر منها :-

1- مشروع ( کنتکى) Kentucky الذی یسعى لتحسین التعلیم من خلال مشارکة الأب والمجتمع فى جهود نظامیة متسعة . (91)

2- مشروع (حتى تبدأ Even Start) بولایة مونتانا Montana والذی یسعى أیضاً إلى إثراء المشارکة المجتمعیة من خلال المشروعات التعاونیة باستخدام المصادر التعلیمیة المتاحة.

3- مشروع (برنامج الآباء کشرکاء فى العملیة التعلیمیة ) فى مدرسة (أیتنفیل) الابتدائیة والذی یسعى إلى التغلب على العزلة الجغرافیة للآباء فى المناطق الریفیة بولایة (فرجینیا) عن طریق تحسین الاتصال بین البیت والمدرسة وإتاحة فرصاً متنوعة لمشارکة الآباء ، ویرى مدیرو المدارس ومعلموها أن من أهم مزایا البرنامج زیادة تحصیل الطلاب ، وزیادة معدل حضورهم وانضباطهم وتقدیرهم لذواتهم ، ولقد قام المعلمون والآباء فى هذا البرنامج بعدد من الأنشطة المصممة لتحسین الاتصال بالأسر ، وتشجیع مشارکة الآباء فى الفصل ، وزیادة مشارکة الآباء فى اتخاذ القرارات ، وتدعیم التعلم فى البیت ، وتحسین مهارات الآباء ، ولضمان حصول الأسر ایضاً على الخدمات التى یحتاجونها ، ثم من خلال البرنامج التنسیق مع عدد من المنظمات المجتمعیة الخاصة بالصحة والخدمات الاجتماعیة وتقع مدرسة (أیتنفیل) الابتدائیة فى مجتمع ریفى فى جنوب غرب ولایة (فرجینیا) الأمریکیة ، ویعانى المجتمع فى هذه المنطقة من البطالة والفقر ، کما أن هذه المنطقة معزولة جغرافیا عن الهیئات الاجتماعیة الخدمیة .

ولإزالة العوائق التى تعوق الشراکة قامت مدرسة (أیتنفیل) فى عام 1991 بتطبیق بحوث العمل الخاصة بتدعیم العلاقة بین الآباء والمعلمین فى أحد المراکز التعلیمیة فى (بوسطن) ونتج عن هذه الشراکة تطویر المدرسة لهذا البرنامج فى العام الدراسی 1991 – 1992 ویشتمل هذا البرنامج على مجموعة برامج فرعیة مثل (شجرة التلیفون) ویعمل به آباء متطوعون ، وبرنامج للزیارات المنزلیة ، ومرکز الأسرة .

  ویکمن أحد أهم العوائق التى واجهت مدرسة (أتینفیل) فى تطبیق برنامجها فى عدم وجود تلیفونات لدى الآباء ، وکذلک عدم وجود وسائل مواصلات کافیة ، ولقد قام عدد من الآباء المتطوعین بنشر المعلومات أو الأحداث إما عن طریق إرسال خطابات ، أوشفهیا ، کما قام المدیر والمعلمون بتوفیر وسائل مواصلات للآباء الذین یصعب علیهم الوصول للمدرسة وذلک لمساعدتهم فى حضور الاجتماعات .

          ویقوم المدیر والمعلمون بعمل زیارات منزلیة للآباء الذین لا یستطیعون لسبب أو لآخر الحضور للمدرسة ، ویقوم المعلمون بهذه الزیارات المنزلیة فى أوقات الإجازات أو فى أوقات مناسبة بحیث یکون هناک من یقوم بدورهم فى المدرسة ، ویقوم الآباء المتطوعین فى برنامج         ( شجرة التلیفونات ) بإجراء 20 زیارة تقریباً سنویاً للأسر التى لا تتفاعل إیجابیا مع المدرسة .

          ویتم توفیر تلیفونات فى الفصول لکل المعلمین حتى یستطیعوا الاتصال بالآباء خلال الیوم الدراسی وخاصة الذین یتغیب أبنائهم عن المدرسة أو إذا أساء أبنائهم التصرف ، وکذلک لإبلاغهم عن مستوى تقدم أبنائهم ، کما أن هناک وقتاً مخصصاً یومیاً یقوم فیه المتعلمون بالاتصال بالآباء أو مقابلتهم .

          ویرتکز هذا البرنامج أساساً على الاتصال بین الأسر والمدارس وعلى تدریب کل من الآباء والعاملین بالمدرسة ، وفى برنامج شجرة التلیفون بمدرسة (اتینفیل) یقوم آباء متطوعون بالاتصال بحوالی من 20 – 25 أسرة فى نهایة کل شهر ، ویقوم الآباء المتطوعن خلال هذه الاتصالات بإبلاغ الآباء الآخرین بجدول أنشطة المدرسة للشهر المقبل ، ویتلقى الآباء المتطوعون فى برنامج شجرة التلیفون تدریباً من مدیر المدرسة على اللیاقة فى الحدیث فى التلیفون والتأکید على السریة ، کما یتم تدریبهم على عمل زیارات منزلیة .

          کما تقدم المدرسة للآباء ورش عمل سبع مرات تقریباً کل عام لمساعدتهم على أن یکونوا المعلمین الأوائل لأبنائهم ، وهذه الورش تتضمن موضوعات مثل کیفیة زیادة النمو اللغوى لدى أطفالهم وکیفیة تعلیم أطفالهم القراءة ، وکیفیة مساعدتهم لأبنائهم فى الریاضیات ، وکیفیة زیادة تقدیر الطفل الذات وکیفیة مساعدتهم فى الواجبات المنزلیة ، وتتم هذه الورش أثناء الیوم الدراسی ویقوم بالشرح فیها بشکل تطوعى المدیر والمعلمون ، کما یتم تشجیع الآباء وتدریبهم على التطوع لمساعدة المعلمین داخل الفصل والإشراف على الطلاب فى حصص المکتبة أو أثناء الغذاء أو فى حصص الراحة ، ویشترک (100) ولى أمر تقریباً فى التدریب کل عام .

          کما یمثل هذا البرنامج التزاماً أساسیاً من قبل العاملین بالمدرسة والمجتمع لتحسین تحصیل الطلاب عن طریق إعادة هیکله المدرسة لتدعیم مشارکة ناجحة بین المدرسة والأسرة ، ومن الجهود الخاصة بإعادة الهیکلة : تقییم حاجات الأسر ، وتصمیم مرکز الأسرة لیعمل کأساس لأنشطة الآباء المتطوعین وتعظیم مشارکة الآباء فى اتخاذ القرارات ، حیث یشارک الآباء فى کافة لجان المدرسة ، بما فى ذلک لجان بحوث العمل ، ولجان تحسین المدرسة ولجان التخطیط وهذه اللجان هى التى توجه اتخاذ القرارات ، وتخطط للتحسین المدرسی ، بهدف إصلاح المدرسة لصالح المجتمع ککل ، وکذلک یشارک الآباء فى اللجان الفرعیة ویناقشون موضوعات خاصة بالمنهج وتنمیة العاملین والمبانى والتسهیلات والصحة والرفاهیة .

          ویرى الآباء والمعلمون أن عملیة بناء الثقة والراحة بین المدرسة والبیت عملیة مستمرة ومرکزة ، ففى بدایة البرنامج کان کثیر من الآباء لا یثقون فى المعلمین ، وکثیر منهم کانت لدیه خبرات سیئة مع المدرسة ، وکان نتیجة ذلک أن قامت المدرسة ببناء مشارکات جدیدة مع الآباء ، وإتاحة العون التعلیمی الذی یحتاجونه ، وحصل کثیر من الآباء الذین اشترکوا فى فصول تعلیم الکبار بالمدرسة على ( شهادة التنمیة التعلیمیة العامة بعد استکمالهم لتعلیمهم والتحاقهم بکلیات تقدم برامج تستغرق أربع سنوات ) .

          وفى هذا الشأن لعب منسق الآباء والذی یعد دوره من أهم الأدوار فى تحقیق المشارکة بین الآباء والمدرسة ، وهذا الدور مهم لتقلیل الفجوة بین المدرسة والأسرة ، وبناء الثقة بین المعلمین والآباء .

          وکان لهذا البرنامج دلائل للنجاح حیث تزایدت مشارکة الآباء فى المدرسة منذ بدء البرنامج تزایداً کبیراً ، حیث زاد عدد ساعات تطوع الآباء فى المدرسة من 2000 ساعة عام 91/1992 إلى 7000 ساعة عام 95/1996 کذلک شارک (100) ولى أمر فى البرنامج عام 95/1996 وهو نصف عدد الأسر تقریباً فى المدرسة فى التدریب السنوی التطوعی . (92)

          ویمکن القول أن هذه المشاریع أو البرامج تتمیز بالعدید من الممیزات منها . کما یحدث فى مدارس (یوتاه) فى ولایة (یوناه) ومدرسة (ایتنفیل) فى جنوب غرب ولایة       (فرجینا) وهى :

  • مشارکة الآباء فى تعلیم الأبناء وبرامج الکبار ,
  • استخدام الاستراتیجیات التعاونیة حتى یکون منهج الدراسة ممتداً فیما وراء جدرانها وحدودها.
  • الجهود البناءة من جانب الآباء لإیجاد خبرات تعلم داخل المنزل .
  • الزیارات المنزلیة بواسطة المدیر والمعلمین لتسهیل التواصل والتفاعل بین المنزل والمدرسة.
  • تدخل الأباء ورجال الأعمال والمواطنین فیما یحدث داخل الفصل .
  • برامج التدریب الصیفى لکل من الآباء والأطفال .
  • التعلم المستمد من المجتمع وما یدور فیه .
  • استخدام المدرسة فى الأنشطة المجتمعیة .
  • إن اشتراک الآباء فى العملیة التعلیمیة یجعل الأبناء یحاولون ویعملون بجد اکثر لتحقیق المزید من الإنجاز فى المدرسة وهذا یؤکد أهمیة المشارکة المجتمعیة فى التعلیم . (93)

4- برنامج الرئیس الأمریکی الأسبق (بیل کلینتون) عام 2000 والذی أطلق علیة            (فرص على خط الحیاة للراغبین فى العمل) ، حیث قال عند تقدیمة لهذا المشروع ، نحن بحاجة إلی التأکید على إعداد أبنائنا للعالم الاقتصادی الجدید .

          وهذا البرنامج عبارة عن منحة أو هبة تقدم لمحدودى الدخل وتقدر بـ 223 ملیون دولار کمنحة للتعلیم والتدریب والهدف من هذه المنحة هو إدخال أفراد المجتمع إلى المؤسسات التعلیمیة وتزویدهم بخبرة المجتمع فى المشروعات المجتمعیة . (94)

          وفى وثیقة إستراتیجیة التربیة الأمریکیة عام (2000) کانت هناک مطالبة بضرورة المشارکة المجتمعیة فى التعلیم ، على اعتبار أن التعلیم یهتم به جمیع أفراد المجتمع وعلیه یتوقف مستقبل الأمة ، وأن المدارس لکى تنجح وتتمکن من مواجهة مشکلاتها ، فعلیها أن تندمج فى مجتمعها وأن ترتبط بالأسر فى المجتمع . (95)

2- المکسیک

بعد أن تحول النظام التعلیمی فى المکسیک إلى نظام لا مرکزی على مستوى الولایات ، فقد

أدى هذا إلى حدوث تطور تجاه زیادة استقلالیه المدارس القائم على المشارکة المجتمعیة .

          وترتیب على ذلک أن توالت مشروعات المشارکة المجتمعیة التى تهدف إلى          تحسین الأداء المدرسی ، وزیادة قدرة المدارس على التخطیط لأنشطتها الأکادیمیة ، ومن هذه المشروعات :

  1. مشروع (مدارس الجودة) والذی بدأ فى مدارس المدن فقط والتى تطوعت للمشارکة فى برنامج تحسین المدرسة ،حیث یقوم فریق المدرسة بتصمیم مشروعات المدرسة بمشارکة المجتمع الذی یقوم بتقدیم الدعم المالی بهدف تحسین وتوسیع البینیة التحتیة للمدرسة وتوفیر الأجهزة والمعدات والمواد التعلیمیة ، کما یتم تدعیمها أثناء العملیة التعلیمیة ثم تقییمها فى نهایة العام الدراسی .
  2. برنامج (الفرص فى المکسیک) والذی یهدف إلى مکافحة الفقر ومساعدة الأسر الفقیرة فى المناطق الریفیة والمدن وذلک من خلال العمل على ثلاثة محاور هى (تحسین التعلیم فى المدارس، والصحة والعلاج ،والتغذیة ) ، وقد تم تغییر الدعم العینى الذی کان معمول به حتى عام 1970 إلى دعم نقدى ، والترکیز على دور المرأة فى المنزل لمساندة الأسرة ومساعدة المدرسة فى رعایة أبنائها تعلیمیا وصحیاً ، وتقدیم التحویلات النقدیة إلى الأسر بشرط أن تکون أطفالها فى المدارس وعدم انقطاعهم عنها وترددهم على العیادات الصحیة فى المدارس .

وقد بلغ عدد الأسر المستفیدة من هذا النظام حتى عام 2007 أکثر من                       (5 ملایین أسرة ) تضم ( 25 ملیون مواطن ) ویحصل هذا البرنامج على تمویل من الموازنة الاتحادیة السنویة للمکسیک بنسبة 46.5% والباقى من مساهمات المجتمع المحلی ، ویمنح برنامج (الفرص) الأبویین للأطفال المقیدین فى المدارس حتى یستمروا فى مدارسهم ولا یخرجون من مدارسهم للعمل . (96)

  1. مشروع إصلاح المناهج وهذا المشروع یشمل على دورة للمعلمین فى إدارة المدرسة ، ودوره على مستوى جمیع الولایات لنظام المدارس التى تطبق المشارکة المجتمعیة .

إن هذه المشاریع والبرامج تخضع لنظام تقویم خارجی فى ضوء معاییر قومیة للتعلیم من قبل مؤسسات خاصة للتقویم ، والتقییم الذاتی للمؤسسات التعلیمیة وتقییم تحصیل الطلاب وإعلام المجتمع المحلی بنتائج التقییم . (97)

3- البرازیل :

تجسدت المشارکة المجتمعیة فى البرازیل فیما یسمى (ببرنامج الصنادیق الاجتماعیة لدعم الأسر الفقیرة) .

  هذا البرنامج یغطى نحو 11.5 ملیون أسرة تضم ما یزید على 45 ملیون فرد ، من خلال تقدیم دعم نقدى للأسرة لتحسین أحوالها وإرسال أبنائها إلى المدرسة ومتابعتهم فى مدارسهم وأن تکون نسبة حضورهم إلى المدرسة لا تقل عن 85% من إجمالی الأیام الدراسیة .

  • برنامج التغذیة المدرسیة : وفى هذا البرنامج تقوم الحکومة بتقدیم تغذیة مدرسیة للتلامیذ فى سن 15 سنة من أبناء الأسر الفقیرة وهذا البرنامج یغطى نحو 37 ملیون طفل وتقدم التغذیة لمدة 200 یوم من العام الدراسی على أن یتم حضور أولیاء الأمور إلى المدارس لمتابعة أبنائهم ومشارکة المدرسة فى الإشراف علیهم وتحسین مستویاتهم . (98)
  • برنامج توفیر مصاریف التعلیم ، ویعمل هذا البرنامج على توفیر مصاریف التعلیم للأسر الفقیرة ومحدودة الدخل ، حیث یتم إعطاء منحة دراسیة لعائل الأسرة أو الزوجة فى مقابل تعدها بإرسال الأطفال ( وخاصة البنات) للمدرسة ، وعدم تشغیل أطفالهم ، وأن یقوم عائل الأسرة أو الزوجة بزیارة المدرسة وتوطید العلاقة معها لمتابعة أبنائهم وعدم تسربهم من المدرسة ، وتقوم المدرسة بعمل دورات تدریبهم لهم لمشارکتهم المدرسة فى تقییم أبنائهم ، وأن تکون الزیارات مستمرة مع المدرسة . (99)
  • مشروع ( المدرسة الجدیدة Esckela Nuevo ) هذا المشروع تم تحت إشراف                   ( الیونسکو والبنک الدولی ) لتقدیم الدعم المادى للبدء فى تنفیذه ، وهو عبارة عن نموذج تعلیمی غیر حکومی للتعلیم الابتدائی فى الریف .

والمدرسة الجدیدة تتمتع بنظام متکامل یجمع بین أربعة هى : المنهج الدراسی ، والتدریب ، والعنصر الإداری ، ومشارکة المجتمع المحلی ، وهذه العناصر الأربعة مترابطة فیها بینها مما یعطى للمدرسة تماسکها ، وهذا النموذج یعتمد على اللامرکزیة ویولی أهمیة کبرى لمجلس التلامیذ ، وهو هیئة تنظیمیة للمتعلمین یهدف إلى إشراکهم فى إدارة المدرسة وتعویدهم على الحیاة المدنیة ، والدیمقراطیة وعلى اتخاذ القرارات والعمل ضمن فریق.

 ویؤکد مشروع المدرسة الجدیدة على المشارکة المجتمعیة من خلال جعل المدرسة مرکز معلومات ومکان تلاحم المجتمع المحلی ، فالعلاقة بینهم متبادلة ، فالأهل والمجتمع یشارکون فى الأنشطة المدرسیة ، والمدرسة تقترح وسائل للتنمیة المحلیة وتحسین ظروف المعیشة ، کما أن مکتبة المدرسة وأماکن الأنشطة بها مفتوحة دائماً لأعضاء المجلس المحلی . (100)

4- الهند

          الهند من الدول النامیة التى تتشابه ظروفها مع مصر  وقد اتخذت الحکومة الهندیة بعض السیاسات للمشارکة المجتمعیة والتى تمثلت فیما یلی :

-      مشروع (بنک الفقراء) وقد أنشأت الحکومة الهندیة مشروع بنک الفقراء لمساعدة النساء على إقامة مشروعات صغیرة مربحه ومساعدة أطفالهن على الذهاب للمدرسة ، ثم قامت بإنشاء (بنکا خاصاً) ومشروع للضمان الاجتماعی ، ویقدم البنک قروض ومساعدات للأسر الفقیرة لتعلیم أبنائهم والحاقهم بالمدارس ومتابعتهم فى المدارس عن طریق الزیارات المتکررة التى حددتها المدارس لهم ، وقدمت بعض المزایا النقدیة للأسر التى تحدد أطفالها باثنین أو ثلاثة وتلحقهم فى المدارس الهندیة ، وخاصة فى الریف . (101)

-      مشروع (إنشاء مدارس المجتمع ) وهذا المشروع جاء استجابة لطلب المجتمع نحو زیادة مدخلات التعلیم ، وإیجاد حلول لبعض المشکلات التى تواجه التعلیم فى الهند ومنها         ( عدم وجود ارتباط بین المنزل والمدرسة ، وارتفاع معدلات التسرب والرسوب فى المدارس الهندیة وانخفاض مستوى الإنجاز لدى الطلاب فى المدارس . (102)

واستجابة لذلک قامت هیئة تکامل التنمیة القبلیة بعمل لائحة توضح القواعد والشروط اللازمة لإنشاء هذه المدارس وظروف نشأتها وهى :

-      أن یوجد المجتمع الذى ستنشأ فیه المدرسة فى مکان بعید ولا یکون بهذا المجتمع أو بالقرى القریبة منه مدرسة .

-      المجتمع هو المسؤل عن توفیر مکان للمدرسة ، وعادة ما یوفر أهل القریة ما تحتاج إلیه المدرسة من الخامات المحلیة ، ویوفر الموارد البشریة من عمالة المجتمع .

-      أن یساهم الأب والأم بمبلغ ثابت صغیر لکل طفل فى کل شهر من المساعدات التى         تقدم لهم من (بنک الفقراء) أو البنوک الخاصة مقابل مرتب المعلم ، وإذا تعذر دفع مبالغ مالیة یتم إعفائهم على أن یقوموا بالتبرع ببعض المواد العینیة من منتجاتهم المحلیة الموسمیة کالتمر والشای .

-      یقوم أهل المجتمع (القریة) بإدارة المدرسة واختیار المعلمین من الشباب المتعلمین بالقریة من خلال تشکیل لجنة تعلیم القریة .

-      تنظم هیئة تکامل التنمیة القبلیة دورات تدریبیة للمعلمین على طرق التدریس،کما تمد المدرسة بالإمکانیات المادیة، ومواد اللعب، والوسائل التعلیمیة، ومواد القراءة والکتابة ، والملابس .

-      زیادة التعاون بین الجهود الحکومیة من خلال ما یسمى ( منسق المجتمع ) وبین لجنة تعلیم القریة وتشمل فریقاً من المؤهلین یتکون من متخصص فى الزراعة ، مهندس ، طبیب ، ممرضة ، مجموعة من العمال ممن لهم صلة وثیقة بالقریة ، ویتم اختیارهم بواسطة أعضاء المجتمع ، وینحصر عمل منسق المجتمع فى سلسلة مکونة من ( 15 – 20 مدرسة ) من المدارس التى تعانى من نقص فى الإمکانیات . (103)

5- مالیزیا

مالیزیا من الدول النامیة التى تتشابه ظروفها مع مصر ، وقد کان للتجربة المالیزیة أهمیتها فى مجال المشارکة المجتمعیة ودعم العلاقة بین المجتمع والمدرسة على النحو التالی :

-      مشروع المناهج والأنشطة : فهناک بعض المواد التى یتم تدریسها لکل المالیزین ، وبالتالی فإن هذه المواد تساعد على توحید جمیع السکان ،وهناک بعض المواد الدراسیة والأنشطة المصاحبة للمنهج التى تتلائم مع حاجة المجتمع ویتم مراجعة المناهج دائماً من بعض فئات المجتمع کرجال الأعمال وأولیاء الأمور وبعض أفراد من الولایات التى تتکون منها مالیزیا ، کما یتم تضمین المنهج بالمهارات الحیاتیة التى یحددها أعضاء المجتمع .

-      تدریب بعض فئات المجتمع على الکمبیوتر من خلال البرامج التدریبیة التى تقدم لهم والتى تساعدهم على نحو أمیتهم الکمبیوتریة .

-      اختیار إحدى المدارس وإقامة فیها مرکز مصادر تعلیمیة ویتم تزویده بالکتب الدراسیة والأجهزة الحدیثة بحیث تعد هذه المدرسة بما فیها مرکز مصادر التعلم بؤرة إشعاع لما حولها من المدارس والمناطق .

-      هناک لجان لتنمیة المجتمع المحلی یتم تشکیلها من أعضاء المدرسة والمجتمع .

-      مشروع مجالس الآباء والمعلمین : وهى تدار من خلال العلاقات العامة وتعتبر من أهم الآلیات التى یتم من خلالها تحقیق المشارکة بین المدرسة والمجتمع لتمیزها بالآتی :

  •  أن مستویات التعامل والتفاعل بین المجتمع والمدرسة متعددة .
  • إعلام المجتمع عن مشکلات المدرسة إعلاماً کاملاً .
  • تدعیم الأنشطة المدرسیة التى تساهم فى تربیة الطفل .
  • العمل على حل مشکلات التلامیذ .
  • المساهمة فى الأنشطة التربویة للمعلمین ودعمهم ثقافیاً .
  • دعم التقارب بین القیادة السیاسیة فى المجتمع وبین المدرسة .
  • دعم الأنشطة التربویة بین التلامیذ وتنمیة دافعیتهم وإکسابهم مهارات التعلیم والتعلم والمهارات الحیاتیة .
  • تشجیع المجتمع ومساعدته للمدرسة یحقق الاستثمار الأمثل لإمکاناته المتاحة .

ویلاحظ تنوع مجلس الآباء والمعلمین وانتشارها على جمیع المستویات ، فهناک مجالس على مستوى الأحیاء ، ومجالس على مستوى المدارس ، کما یتم اختیار بعض المدارس کمراکز إعلامیة کما أن هذه المجالس تجرى بعض الأنشطة فى المدارس ، وهذه الأنشطة تساعد على التواصل مع المجتمع ومؤسساته .

ویساهم (رجال الأعمال) فى مالیزیا فى دعم المدارس دعماً کبیراً على النحو التالی :

-      دعم التغذیة الراجعة وإعادة النظر فى بعض المواد الدراسیة بحیث تکون المناهج متواءمة مع حاجة المجتمع .

-      المشارکة فى توضیح بعض المهارات المطلوب تضمینها فى محتوى المناهج .

-      تقدیم دعم مادى للمدارس بطریقة غیر مباشرة کطلب برامج تدریب للعاملین لدیهم .

ومما هو جدیر بالذکر أن تعامل رجال الأعمال وطرح أفکارهم یتم من خلال عرض آرائهم على اللجان المتخصصة وهذه اللجان هى التى تتولی تنفیذ هذه الأفکار ، وذلک لمراعاة الإبعاد الفنیة المطلوبة عند التطویر . (104)

          ولما کان هدف التعلیم فى مالیزیا هو إعداد المواطنین بصورة أکثر دینامیکیة وإنتاجیة وإنسانیة لمواجهة تحدیات العصر ، فقد تمیزت مالیزیا بالتخطیط والعمل الدءوب لکل ما من شأنه النهوض بالتعلیم .

          وقد وضعت خطة (شالة) للنهوض بالتعلیم حتى عام 2020 أملاً أن تصبح مالیزیا إحدى الدول المتقدمة ، واعتبرت أن تأسیس نظام تعلیمی قوی یتطلب دعم المجتمع کالأسرة ومؤسسات المجتمع المحیط .

          ولما کانت مالیزیا إحدى الدول الصناعیة ، فقد أوجب ذلک على المدرسة مسئولیة الربط بین التعلیم المدرسی وسوق العمل لتکون مخرجات التعلیم أکثر تکیفاً مع حاجات  المجتمع المحلی.(105)

  وللمدارس الثانویة فى مالیزیا جهود فى تعمیق دور المشارکة المجتمعیة مع المجتمع المحلی ، حیث تنسق المدرسة الثانویة مع أقرب مصنع مجاور ، بهدف مساعدة الطلبة بمؤسسات القطاع الخاص للمشارکة فى تقدیم برامج التعلیم المهنى ، ویقوم عدد من الشرکات والمصانع بتنظیم برامج تدریبیة لتطویر مهارات الطلبة ، کما تسمح المدارس الثانویة لمؤسسات المجتمع بالاستفادة من مرافق وتجهیزات المدرسة .

کما تشارک المدارس المؤسسات الحکومیة من خلال تشکیل لجاناً صحیة تشرف        علیها وزارة الصحة ، ویترأس اللجنة مدیر المدرسة وأعضاء من هیئة التدریس والطلاب       وأولیاء الأمور.

          ومن ناحیة أخرى وتوافقا مع الثورة التقنیة الحدیثة فى مجالات الاتصالات والمعلومات، تشجع الحکومة المالیزیة المدارس الحکومیة نحو التحدیث فیما یعرف حالیاً بمصطلح (المدرسة الذکیة) التى قام بتطویر فکرتها وزیر التربیة والتعلیم المالیزی ( تان وان محمد ) عام 1996 وقد تم تطبیقها فى جمیع المدارس المالیزیة ، والتى تعتمد فکرتها على استخدام التکنولوجیا الحدیثة للتواصل الکترونیا بین المدرسة والأسرة ، وجمیع مؤسسات المجتمع بما یسهل التفاعل بین المدرسة والمجتمع المحیط بها . (106)

کما یقوم الإعلام فى مالیزیا بدور مهم یساعد على دعم العملیة التربویة فى المدارس ویساهم فى تحسینها من خلال :

-      عرض الحقائق کاملة بحیث یتم مشارکة الجمیع فى صنع القرار .

-      تهیأة الرأی العام لتقبل عملیات التعدیل والتطویر .

-      إقناع المدرسة والأسرة والمجتمع (الجمیع) بأهمیة المشارکة المجتمعیة على کافة          الأطراف والمستویات .

-      یدعم التغذیة الراجعة التى تساهم فى التطویر الدائم للخطط التربویة .

-      تقدیم البرامج التربویة المرئیة والمسموعة .

-      تقدیم النشرات التربویة للمجتمع .

وتأسیساً على ما سبق تبین لنا أهمیة التجربة المالیزیة فى دعم العلاقة بین المجتمع والمؤسسات التعلیمیة ومما ساعدها على ذلک هو :

1- تنوع المدارس فى مالیزیا فلا یوجد نمط واحد من المدارس ، فهناک المدارس الإسلامیة والتى تشبه المدارس الأزهریة فى مصر ، وهناک مدارس تقوم بتدریس الدیانات الأخرى ، ومدارس مهنیة ، ومدارس بولتکتیکیة . ومدارس المتفوقین ، ویزداد عدد المدارس الإسلامیة فى منطقة (توریتجانو ) لأن نسبة السکان المسلمین فیها تبلغ 95%

2- مرونة المناهج المساعدة ، فمن حق المعلم أن یحدد بعض المحتویات التى تتناسب مع البیئة التى یتعلم فیها ، کما أن من حق کل ولایة من الولایات المالیزیة أن یکون لها مواردها والتصرف فى هذه الموارد حسب حاجتها وظروفها ، وبذلک ترتبط المدارس بواقع وحیاة البیئة الموجودة بها .

3- محاکاة الطلاب للواقع ، فطالب التعلیم الثانوی المهنى علیه أن یرتدى الملابس التى سوف یرتدیها فى بیئة العمل بعد تخرجه ، ویتعلم فى ورشة المدرسة التى تشبه ما هو موجود        فى المصانع والشرکات ، ویقدم رجال الأعمال بعض منتجاتهم لیتدرب علیها الطلاب         فى المدرسة .

 

6- استرالیا

          تتمیز استرالیا بمساحتها الشاسعة التى تبلغ 4.6 ملیون کم تقریباً ، وعدد السکان 18.3 ملیون نسمة ، ویتم المواءمة بین أولویات المجتمع الاسترالی والاستجابة لحاجات الولایات الخاصة من خلال المؤسسات التربویة المختلفة کالمدارس والجامعات ومؤسسات التدریب والمراکز التربویة للمجتمع .

          وتعد استرالیا من الدول المتقدمة التى تتمیز بجودة نظامها التعلیمی ، إذ یُعد الأسلوب الأسترالی فى التعلیم والتدریب المهنى معترف به الآن کواحد من أفضل الأسالیب وأکثرها ابتکاراً فى العالم . (107)

          ویرجع ذلک على أن نظام الحکم فى استرالیا أنشئ على الطراز الدیمقراطی اللیبرالی ، کما أن الممارسات والهیئات الحکومیة الاسترالیة المبنیة على قیم التسامح الدینى ،          وحریة التعبیر والتجمعات وسیادة القانون ، تعکس النموذج البریطانی والأمریکی ، وتعتبر هذه الممارسات استرالیة بحته فى ذات الوقت . (108)

          وقد اتسم نظام التعلیم فى أسترالیا بالمیل نحو مرکزیة السلطة والبیروقراطیة فى اتخاذ القرارات ، فلقد أظهر التعلیم الاسترالی منذ بدایته عام (1789م) میل إلى الأنماط المرکزیة والبیروقراطیة فى إدارة المدرسة ، (109) ولقد کانت معظم الولایات والمقاطعات الاسترالیة نماذج بیروقراطیة مرکزیة . (110) وظل التعلیم العام فى استرالیا مرکزیا متشدداً حتى صدور تقریر (کارمیل Karmel ) عام 1973 ، الذی أکد على ضرورة تقلیل الرقابة المرکزیة على العملیات والأنشطة التى تتم داخل المدرسة ضماناً لفاعلیة وعدالة التعلیم المدرسی ، ولقد أوصى هذا التقریر بضرورة مشارکة أولیاء الأمور والمعلمین فى صنع واتخاذ القرارات التعلیمیة لکونهم الأقرب إلى المدرسة والأقدر على صیانة السیاسات وتنفیذها بکفاءة وفعالیة أکبر من السلطات المرکزیة البعیدة عن موقع المدرسة . (111)

          وبالتالی یعتبر تقریر (کارمیل 1973) رائد التوجه اللامرکزى والإدارة الذاتیة للمدرسة فى استرالیا من خلال دعوته إلى إشراک المعلمین وأولیات الأمور وأعضاء المجتمع المحلی فى عملیة صنع واتخاذ القرار التعلیمی بالمدرسة ، إلى جانب إتاحة الفرصة للمدرسة للاعتماد على نفسها فى إدارة المدرسة وتسییر أمورها دون اللجوء إلى سلطات التعلیم المرکزیة .

          ومنذ منتصف السبعینات ، اتجهت بعض أنظمة التعلیم فى استرالیا ، نحو مفهوم جدید من لا مرکزیة التعلیم إلی المستویات الإقلیمیة مع تداول السلطة على مستوى المدرسة والمشارکة المجتمعیة فى إدارة المدرسة .

          ولقد امتدت إصلاحات الإدارة المدرسیة خلال ثلاثة عقود من سیاسة (الکومنولث) وذلک من أجل تحقیق فاعلیة وجودة ومساواة أکثر فى النظام المدرسی ، حیث تتیح الإدارة المدرسیة هناک فرصة أکبر للأفراد المتصلین بالمدرسة عن قرب من صیاغة وتنفیذ السیاسات بکفاءة وفاعلیة مقارنة بالسلطة المرکزیة .

  وطبقاً للدستور الاسترالی یعد التعلیم وإدارته مسئولیة الولایات الستة التى تتکون منها استرالیا ( وهى : " 1- کوینزلاند Queensland  2- نیوساوث ویکز New South Wales  3- فیکتوریا Vectoria  4- تاسمانیا Tasmania  5- جنوب استرالیا South Australia    6- استرالیا الغربیة Western Australia " ، ووزراء التعلیم فى هذه الولایات لهم السیطرة والمسئولیة الکاملة على التعلیم وإدارته ، إلا أن حکومة الکومنولث تقوم بدور مهم جداً على المستوى القومی ، فیما یتعلق بتحدید الملامح العامة للسیاسة التعلیمیة ، ووضع الأهداف العامة والتخطیط من أجل الوصول إلى جودة وکفاءة التعلیم من خلال وضع المعاییر الوطنیة للحکم على جودة المعلمین ومدیر المدرسة وتوفیر المصادر والإمکانیات اللازمة للوصول إلى جودة التعلیم ، کما تقوم الحکومة الاسترالیة بتمویل التعلیم لتحسین الخدمات التعلیمیة ، حیث وصل تمویل حکومة الکومنولث للتعلیم الحکومی حوالی 2 بلیون دولار عام 2000 .

          وفى جمیع الولایات الاسترالیة یوجد تفویض واضح من جانب السلطات الوزاریة المرکزیة إلى المدارس ذاتها ، بحیث تشارک مشارکة کاملة فى قید الطلاب وتحدید طرق التدریس والتقویم وعلاقة المدرسة بالمجتمع المحلی ، وتتحمل هذه الولایات الجزء الأکبر فى تمویل التعلیم الحکومی حیث تقدم 60% من الانفاقات المالیة العامة على المدارس ، و40% من الحکومة الفیدرالیة (112).

          ولتقویة العلاقة بین المجتمع المحلی والمدرسة أصبحت مهمة إدارة التعلیم والإشراف علیه فى استرالیا على مستوى الولایة ، ویتکون من الهیئات والشخصیات مثل حاکم الولایة ، ورئیس مجلس الوزراء بالولایة ، وبرلمان الولایة ، ووزارة التعلیم فى الولایة ، أما على المستوى المحلی فیقوم بمسئولیة إدارة التعلیم ما یعرف باسم ( المکتب الإقلیمی للتعلیم ) والذی یتعاون مع المدارس لإنجاز أهداف الحکومة ، کما یمد المدارس بالمناهج ووسائل إراحة الطلاب ، والموظفین ، کما یقوم بدعم المدارس لتطبیق برامج جدیدة تؤدى إلى کفاءتها التعلیمیة ، ویشترک فى إدارة المدرسة الاسترالیة وتنظیم العمل بها مع بعض الأجهزة واللجان والمجالس المدرسة ومثل مدیر المدرسة ولجنة المدرسة ومجلس المدرسة . واتحاد أولیاء الأمور والمواطنین ومجلس ممثلی الطلاب . (113)

          ولتقویة العلاقة بین المجتمع والمدرسة أیضاً جاءت مبادرة ولایة (فیکتوریا) فى التسعینات من القرن الماضی بإنشاء (مدارس المستقبل) والتى قامت على أساس الاعتقاد بأن المدارس هى أفضل مکان لاتخاذ القرارات المتعلقة باختیار هیئها التدریسیة ، هى أفضل مکان لاتخاذ القرارات المتعلقة باختیار هیئتها التدریسیة وتحدید أولویات صرف المیزانیة وتحدید الترتیبات التنظیمیة التى من شأنها تلبیة احتیاجات الطلاب ، وتشجیع الآباء على المشارکة فى تعلیم أبنائهم ،ووضع آلیات تساعد التلامیذ على التکییف مع المجتمع المحلی ومواجهه المستقبل ومتطلباته ووضع آلیات لتحسین تقدم التلامیذ وفقاً للمعاییر المتفق علیها ،         وقد سیطرت هذه المدارس على 90% من میزانیة المدرسة ووجب علیا تقدیم تقاریر سنویة وخضعت للمراجعة کل ثلاث سنوات ، وطلب منها ان تقوم بإعداد میثاق لکل مدرسة والطبیعة الممیزة لها . (114)

          ولتشجیع التعاون بین المدرسة والمجتمع المحلی أیضاً تم إنشاء ( مجلس المدرسة School Councils ) الذی یعد هو المسؤل عن دعم وتوفیر الخدمات المدرسیة وصنع واتخاذ القرارات على مستوى المدرسة وعلى المستوى المحلی .

          ولقد أصبحت المجالس المدرسیة إلزامیة حیث تم سن قانون یقتضى بضرورة تفویض السلطة للمدرسة فى إقلیم العاصمة الاسترالیة ، ویتکون المجلس من ممثلین من المجتمع المدرسی والمجتمع المحلی على النحو التالی :

-      مدیر المدرسة بحکم منصبة .

-      عضو واحد یعین من قبل السلطة المدرسیة .

-      عضوین من العاملین بالمدرسة یتم انتخابهم من قبل المعلمین .

-      ثلاث أعضاء یتم انتخابهم من قبل رابطة الآباء والموظفین بالمدرسة ویکون لهم الدور الأقوى فى اتخاذ القرارات .

-      طالب منتخب . (115)

وهذا المجلس تقع علیه المسئولیات التالیة :

-      تقریر السیاسات التعلیمیة والأهداف الخاصة بالمدرسة فى إطار دلیل العمل القومی وبحیث یکون متسقاً معه .

-      تعزیز الدعم المقدم للمدرسة والعمل على زیادة مواردها .

-      طرح الآراء ووجهات النظر لمساعدة إدارة المدرسة على العمل .

-      کتابة التقریر الدوری لإدارة التربیة .

-      متابعة ومراقبة حالة المبانی التعلیمیة للعمل على الحفاظ علیها بصورة جیدة .

-      العمل على دعم مشارکة أفراد المجتمع للمدرسة وخاصة الآباء من غیر أولیاء الأمور .

-      أعطاء قدرة أکبر ومرونة فى تنفیذ القرارات الحکومیة لأنهم أقرب للواقع .

-      المساعدة فى دعم العلمیة التعلیمیة من خلال الآباء المتخصصین کأن یدیر أحد الآباء مقصف المدرسة ، أو أن یساعدوا فى تعلیم بعض المواد الدراسیة .

-      نوادی الآباء : حیث تقوم بعض المدارس بتأسیس نوادی یجتمع فیها الآباء وتتم فیها مناقشة القضایا التى تهم الأبناء .

-      مجالس الآباء فى استرالیا : والتى تلجأ دائما إلى الطرق الودیة لحل المشکلات التى تواجه المدرسة ، وخذه المجالس تشکل من الأعضاء التی تراها فاعلة ،وهذا المجلس یظل مسئولاً من الأعضاء إلى تراها فاعلة ، وهذا المجلس یظل مسئولاً أمام الحکومة والآباء عن ما  یدور داخل المدرسة ، ولکن لا یسأل عن متابعة العملیة التعلیمیة لأنها مسئولیة الحکومة لضمان الجودة .

-      کما تلعب وسائل الاعلام دوراً فى تشجیع التعاون بین المدرسة والمجتمع المحلی ، کما تحاول کل مدرسة أن تستخدم الإعلام المحلی لتعلن عن نفسها وتحاول تقریب المجتمع المحلی لها ، ولهذا قد یجد ولی الأمر أن هناک خطابات من عدة مدارس عن المزایا التى یمکن أن یحصل علیها الذی یلحق أبنه بها ، کما توجد مراکز للمعلومات تقوم بتزوید الصحف بالأخبار عن الأنشطة التربویة کما ترتبط هذه المراکز بشبکة الانترنت لإتاحة المعلومات التربویة بسهولة للمجتمع .

-      کما یساهم رجال الأعمال فى تنمیة العلاقة والارتباط بالمدرسة وذلک لتشجیع النجاحات الفردیة للتلامیذ ، وقامت وزارة التربیة بتأسیس جماعة رجال الأعمال لتقدیم النصح للوزارة وعلى المستوى المحلی یتم دعوة رجال الأعمال لزیارة المدرسة والتبرع للتلامیذ الذین یعلن عنهم فى صحیفة المدرسة ، والتبرع بالبضائع للمدرسة والتى یتم بیعها لأعضاء المجتمع المحلی ، وبالتالی فإن رجال الأعمال یشارکون المدارس بنمطین من المشارکة الأولی وهى مقابلة حاجات التلامیذ بتقدیم بدائل مهنیة لهم فى مرحلة التعلیم الثانوی ، حیث ینقطع طالب الثانوی من المدرسة فترة بسیطة یلتحق فیها بأی مهنة یتعلمها لمدة محدودة من العام الدراسی وبالتالی یمکن أن یعمل بها بعد التخرج من المدرسة الثانویة ، والثانیة هى الاستجابة لحاجات الصناعة من المهارات المهنیة بجانب مستوى من التربیة العامة حیث یوجد 13000 تلمیذ من 375 مدرسة فى 23 منطقة صناعیة یجرى فیها التدریب المهنى وبرامجه ، کما توجد مراکز تحویلیة لتمکین الشباب ومساعدتهم على التحول المهنى لمواجهه متطلبات سوق العمل المتغیر،کما یتم الحاق المعلمین أنفسهم ببعض البرامج وإکسابهم الخبرة المطلوبة . (116)

وهکذا یتضح من عرض الخبرة الاسترالیة فى مجال المشارکة المجتمعیة ودعم العلاقة بین المجتمع والمدرسة ، أن هناک جوانب عدیدة یمکن الإفادة منها فى الواقع المصری ، وهذا ما سوف نعرضه فیما بعد .

7- الیابان

          اتخذت الحکومة الیابانیة بعض الاجراءات (السیاسات) لدعم المشارکة المجتمعیة فى التعلیم ،ونظراً لاهتمام الیابان بالتعلیم نلاحظ أنه مع بدایة القرن الحادى والعشرین أصبحت الیابان قوة تکنولوجیة عظمى فى مجال التکنولوجیا الحالیة مثل الروبوت واجهزة الکمبیوتر الضخمة والمرئیات ، واعتبرت من الدول الصناعیة الکبرى فى العالم .

          کما اعتمد تطویر الموارد البشریة المتعلمة فى الیابان على التنسیق الوثیق بین التعلیم النظامی والتدریب فى مواقع العمل ، حیث حرصت الیابان على تطویر أسالیب علمها فى المدارس لتکون مخرجات التعلیم أکثر تکیفاً مع حاجات المجتمع المحلی ،ولما کانت الیابان بلداً صناعیاً فقد ألقت على المدرسة المجتمعیة فیها مسئولیة الربط بین التعلیم المدرسی والتدریب العملی ، وتزوید الطلاب بالمهارات الأساسیة والفنیة اللازمة للحیاة العملیة . (117)

          لقد أنشأت الیابان نظاماً تربویا متمیزاً کان له الأثر الکبیر فى جعلها الدولة الأکثر تقدماً علمیاً فى مجال العلوم والریاضیات والذی ظهر من خلال نتیجة الاختبار العالمی لطلاب المرحلة الثانویة فى هاتین المادتین فى معظم الدول المتقدمة بما فیها أمریکا ، وهذا یرجع إلى أن الیابان قد قسمت صفوفها المدرسیة إلى جماعات تعلم وفرق عمل تستخدم التکنولوجیا والمعلومات فى المجتمع المحلی لخلق فهم مشترک بینها بحیث تکون المخرجات التعلیمیة هى حصیلة ما أنتجه الفریق ولیس الفرد . (118)

          إن المنهجیة الدراسیة غیر المعلنة فى العملیة التعلیمیة فى الیابان تتمثل فى مبدأ الجماعیة الذی یعتبر بحق رکیزة العملیة التربویة الیابانیة التى تتمیز بها الیابان ، فالتعلیم فى المدرسة الیابانیة من أهم سماته کثرة الأنشطة التعلیمیة اللاصفیة التى تعتبر جزءاً لا یتجزأ من العملیة التعلیمیة التى یتحقق من خلالها مبدأ الجماعیة وتفعیل روح الجماعة ، وأهم ما یمیز هذه الأنشطة التدریب على أسلوب السلوک الجماعی الذی یبدأ من مرحلة ریاض الأطفال التى تقوم بإرشاد النشئ على التصرف بجماعیة ولا یتم ذلک من خلال تردید وحفظ أقوال ومبادئ مکتوبة فقط ، بل بشکل عملی یمارس من خلال برامج المدرسة وجداولها الدراسیة الیومیة ، حیث یجب على الصغار أن یقوموا تحت إشراف المعلم أو المعلمة بنوع واحد فقط من النشاط معاً فى وقت واحد من خلال مجموعات ، فلا یسمح بعمل نشاط مختلف أو حر فى الصف لأحد ما غیر الذی یقوم به الآخرون حیث یحثون الصغار أو التلامیذ على أن یلعبوا معاً معتبرین أن اتجاه أحد الصغار بالانفراد باللعب سلوک غیر صحى وغیر اجتماعی ، ولتأکید هذا السلوک الجماعی یتم توحید الزى والحذاء المدرسی الذی یلبس داخل مبنى المدرسة فقط ، کما یتوجه تلامیذ المدارس الابتدائیة والمتوسطة من بیوتهم إلى المدرسة ضمن مجموعات منتظمة لها رئیس لکل واحد منها ، وتسلک هذه المجموعات طریقاً آمناً یتم اختیاره من قبل الشرطة ومجلس التعلیم بالمنطقة .

          ویقوم التلامیذ باصطحاب من فى طریقهم من زملائهم إلى المدرسة بجدول منظم مسبقاً وبإشراف بعض أفراد متطوعین من المجتمع ، وفى وقت الغذاء یتناول الجمیع معاً تلامیذ وأساتذة وأولیاء أمور وبعض أفراد من المجتمع طعام الغذاء فى المدرسة حیث یتم طهى الطعام فى المدرسة من قبل أستاذة أو استاذ تغذیة وعدد من الطهاة ، وعند تناول الطعام یقوم التلامیذ بتقسیم أنفسهم إلى مجموعات إحداها تقوم بتهیئة القاعة الدراسیة لتناول الطعام ،وثانیة تقوم بإحضار الطعام من المطبخ ،وثالثة تقوم بتوزیع هذا الطعام على التلامیذ بعد ارتداء قبعات وأقنعة وملابس خاصة لذلک ، ورابعة تقوم بالتنظیف .

          کما یتم تعلیم التلامیذ کیفیة المحافظة على البیئة والمال العام من خلال العمل الجماعی بدءاً من البیئة المدرسیة المحیطة بهم فیحافظون على المبانی الدراسیة والأدوات التعلیمیة والأثاث المدرسی وفى نهایة الیوم یقومون بتنظیف المدرسة من فصول ودورات میاة ولا یترکون المدرسة إلا بعد تجمیل مظهرها الداخلی والخارجی ویمتد هذا النشاط إلى البیئة المحیطة بالمدرسة حیث تقوم بعض المدارس فى الریف بإرسال طلابها لمساعدة الفلاحین فى الزراعة وحصاد المحصول وینظم معهم المعلمون ویقومون فى العطلة الصیفیة بتنظیف الحدائق والشواطئ ویظهر هذا السلوک والمشارکة الجماعیة کذلک داخل قاعة الدرسة ، وعند الانتهاء من نشاط ما ، یقوم التلامیذ بعقد جلسة جماعیة تعرف بـ ( هانسى کاى ) (Hanseikai) وهى جلسة جماعیة للتقییم ومراجعة الذات  فیقومون بتقییم الایجابیات والسلبیات وأوجه القصور بأنفسهم ، ومن ثم یقومون بتطویر وتحسین عملهم بشکل جماعی ، إن المشارکة فى العمل الجماعی یولد الإحساس بالآخر ویبنى روح التعاون ، فالفرد الیابانى أن یذوب فى المجموعة وهذه الطریقة تنمى روح الجماعة والعمل الجماعی واحترام العمل وتحمل المسئولیة والالتزام والقیادة والحوار وتقبل آراء الآخرین . (119)

          ووصف الخبیر الیابانى د. کیشى غرجاوا Dr. Keuehi Ogowa عضو مجلس إدارة الیونسکو أمین عام مجلس إدارة الجمعیة الیابانیة للتنمیة الدولیة ، الشراکة بین المدرسة والمجتمع الیابانی بأنها شراکة تقلیدیة مع أولیاء ألمور عبر رابطة ( المعلم وأولیاء الأمور ) حیث یزور المعلمین طلابهم فى منازلهم مع بدایة السنة الدراسیة للتعرف على أحوالهم الاجتماعیة والنفسیة ، وأن مشارکة أولیاء الأمور تقتصر على المشارکة فى الأیام الثقافیة والریاضیة ، وأن العام الدارسی فى الیابان عبارة عن (3) فصول تکون فیها المدارس مفتوحة طوال العام لاستقبال الأسر ، ومراقبة وملاحظة تجهیز القاعات التى سیدرس بها أبناؤهم وقال أن تطویر الموارد البشریة فى الیابان من خلال التعلیم والتدریب تعد ذات کلفة معقولة ، ولکن الأسرة تؤدى دوراً مهماً فى قطاع التعلیم لیس من الناحیة المالیة فقط ، ولکن من جوانب أخری.

          وأکد أن الحکومة المحلیة تنفق أموالاً طائلة على مراحل التلعیم الأساسی ، فى حیث یتقلص هذا الانفاق فى مراحل متقدمة من التعلیم حیث یسمح للقطاع الخاص بأن یساهم فى الانفاق على التعلیم .

          وقال أن الحکومة المرکزیة فى الیابان تبنت عدة مبادرات کمبادرة (المدرسة المجتمعیة) التى ترکز على جودة منظومة التعلیم ، وعلى نجاح مساهمة الاقتصاد فى التعلیم ، کما أن الیابان حققت تقدماً ملموساً فى تطویر الموارد البشریة ، وإن تدریب الموارد البشریة لا تقوم به وزارة التعلیم وحدها وانما تشارکها فیها وزارة العمل(120) .

          وتأسیساً على ما سبق یمکن القول أن التجربة الیابانیة فى مجال المشارکة بین المدرسة والمجتمع لمحلی قد تمکنت نم تحقیق أهدافها نتیجة عدة عوامل هى :

-      الاهتمام المتزاید بریاض الأطفال ، والتى یلتحق بها أکثر من 90% من أطفال الیابان على نفقة آبائهم .

-      التزام المجتمع الیابانی نحو التربیة والتعلیم والنابع من حضارة الشعب الیابانی .

-      الإلتزام القوى للآباء ومساندتهم ومشارکتهم الفعالة لتعلیم الطفل خلال مراحل دراسته .

-      النظام المدرسی المؤثر والفعال ، والمدعم بمجموعة من البرامج التربویة الإضافیة والمناسبة لحاجات الأطفال .

-      إکساب الطلاب العقلیة المنفتحة على العالم من خلال تعلیمهم مهارات التعامل مع الآخرین.

-      یرسی الأساس للتدریب الفعال أثناء العمل لتعلم المهارات الأساسیة .

-      تعلیم التلامیذ الأفکار الیابانیة التقلیدیة حول مکانة الفرد فى المجتمع وإکسابهم المواقف التعاونیة ( التعاون فى انجاز الأعمال المنزلیة ، تنظیف الفصول الدراسیة فى آخر النهار ، وزیارة المعلمین للطلاب وعقد اجتماع بین الطلاب ومدرسیهم فى آخر النهار ویفکرون جماعیا بأحداث ذلک الیوم وتجاربه . (121)

8- اندونیسیا : مشروع تنمیة الصغار تساعد على تنمیة الأمة :

          تطبق حکومة اندونیسیا بالتعاون مع البنک الدولی خدمات شاملة للطفولة المبکرة تترکز فى المناطق الفقیرة ، ولا تزال إندونیسیا تتوسع فى برامج الطفولة المبکرة لمساعدة الأطفال على تحقیق کامل ابداعتهم .

          وتقول ( هینهین) إحدى المساعدات اللاتی یقمن على تیسیر العمل فى ( مرکز میکار میلانی ) لتنمیة الطفولة المبکرة فى ( سوکابومى ) أن معلمى المدارس الابتدائیة یدرکون الآن الأثر الذی یحدثه التعلیم فى مرحلة الطفولة المبکرة ، وأن الأطفال الذین مارسوا التعلیم فى مرحلة الطفولة المبکرة أسرع تعلیما وأکثر ثقة بالنفس وأفضل تفاعلاً .

          ویأخذ التعلیم فى مرحلة الطفولة المبکرة فى اندونیسیا مجموعة متنوعة من الأشکال حیث یمکن أن یتم من خلال مراکز الرعایة الیومیة ، أو ملعب ، أو مرکز لتعلیم الطفولة المبکرة یعمل بشکل تکاملی مع وحدة صحیة  أو برنامج للأسر التى لدیها أطفال دون الخامسة ، أو مرکز لتعلیم القرآن الکریم ، أو بإحدى ریاض الأطفال الإسلامیة التى تلبى احتیاجات مجموعات عمریة مختلفة ، وخاصة تساعدهم على نموهم لمعرفی .

          ویعتبر الأطفال منذ ولادتهم وحتى سن السادسة فى العمر الذهنی لتنمیتهم وهو وقت یتطور فیه الطفل البشرى بأقصى سرعة له ، ویعمل الآن العدید من مراکز الطفولة المبکرة جنباً إلى جنب مع المراکز الصحیة لتقدیم خدمات من جانب متخصصین فى مجال الصحة للأطفال والآباء على حد سواء ، لکن معظم مراکز تعلیم الطفولة المبکرة تعمل فى الوقت الحاضر بشکل فردى بدون التکامل مع وحدات صحیة ، لذا فقد وافقت الحکومة الأندونیسیة على تطویر خدمات الطفولة المبکرة المتکاملة مع الوحدات الصحیة للحد من الفجوة فى تنمیة الطفل من حیث الصحة والتنمیة النفسیة والاجتماعیة ، وتقول ( د أنا لیسجاهیانا ) الأستاذة الجامعیة ومن الخبراء الوطنین ، فى المستقبل من المتوقع أن یتم تقدیم احتیاجات الأطفال منذ ولادتهم وحتى سن السادسة داخل مکان واحد ، أو فى عدد من الأماکن المختلفة ولکنها متکاملة .

مشروع التعلیم فى مرحلة الطفولة المبکرة وبرنامج التنمیة

( /http//www.pavd.kemdikras.go.id )

          هذا البرنامج هو أحد المبادرات الحکومیة فى اندونیسیا ، وقدم هذا البرنامج من خلال التعاون مع البنک الدولی وهولندا ، التعلیم فى مرحلة الطفولة المبکرة للأسر الفقیرة منذ عام 2006 ویأمل البرنامج أن یخدم الأطفال فى 3000 قریة تنتشر فى 50 مقاطعة .

          ویتبنى البرنامج مفهوم التنمیة المدفوعة للمجتمعات المحلیة ، بغرض غرس مفهوم المسؤولیة عنه لدى المجتمع المحلی والمساعدة فى ضمان استدامته ، وطلب البرنامج منذ البدایة من الحکومات المحلیة الالتزام بالبرنامج من أجل ضمان استدامته .

          وتعد مشارکة المجتمعات المحلیة کبیرة جداً ، فعلى سبیل المثال ، یقرر المجتمع المحلی من سیتلقون التدریب کى یصبحوا معلمین ،وهناک الآن حوال 12 ألف معلم یتلقون التدریب من أجل تحسین نوعیة التعلیم فى مرحلة الطفولة المبکرة ، وقد ساعد البرنامج أیضا على وضع معیار وطنى للتعلیم فى مرحلة الطفولة المبکرة ویتم استخدام هذا المعیار کمرجع للمؤسسات التعلیمیة(122).

          لقد استطاعت إندونیسیا أن تشق طریقاً نحو نهضتها ، وحققت نجاحات کبیرة ، وانضمت إلى کبار النمور الأسیویة ، وخلال السنوات القلیلة الماضیة شهدت اصلاحات عدیدة للارتقاء بالمنظومة التعلیمیة ، اشتملت على تطبیق اللامرکزیة فى الإدارة المدرسیة ، ورفع کفاءة الموارد البشریة ، وإعادة صیاغة المناهج بما یتواءم مع احتیاجات المجتمع ، وسوق العمل .

          وبحسب ( ف . جیونو ) فإن النموذج الأندونیسی بتطبیق اللامرکزیة فى إدارة التعلیم یتألف من خمس مکونات رئیسیة هى :-

(1) الإدارة المدرسیة : تتمثل أهدافها فى :-

  • تطویر وتنمیة القیادات الإداریة فى المدارس .
  • تطویر الخطط الدراسیة .
  • الرقابة على العملیات الإداریة فى المدارس .
  • إیجاد تفاعل وتواصل مستمر بین أفراد المجتمع والمدرسة ، والتأکید على ضرورة مشارکة المجتمع فى کل ما من شأنه أن یرتقى بالعملیة التربویة .
  • ضمان تطبیق المدرسة للأهداف التى رسمت لها .

(2) العملیات التربویة والتعلیمیة والتى تتمثل أهدافها فى :-

  • الارتقاء بالمستوى التعلیمی للطلاب .
  • تطبیق برامج تعلیمیة متطورة تتناسب مع احتیاجات الطلاب .
  • الإشراف الفعال لسیر العمل فى المدارس .
  • الترکیز على تنمیة الجوانب الشخصیة للطلاب ، بما یتلاءم مع متطلبات الحیاة المعاصرة.

(3) الموارد البشریة وتتمثل أهدافها فى :-

  • التوزیع الصحیح للمعلمین فى المدارس بما یتلاءم مع الاحتیاجات الفعلیة لکل مدرسة.
  • إثراء الهیئة التدریسیة ، والهیئة الإداریة فى المدارس ، بالمعلومات الکافیة فیما یتعلق بتطبیق اللامرکزیة فى إدارة المدارس .
  • تقدیم برامج مستمرة فى مجال الإنماء المهنى .

(4) الوظائف الإداریة ، وتتمثل أهدافها فى :-

  • تحدید وتوزیع الاحتیاجات الأساسیة لکل مدرسة .
  • إدارة الموازنة المالیة المخصصة للمدرسة .
  • توفیر الدعم الإداری للمدرسة .
  • متابعة الاحتیاجات الإصلاحیة للمدرسة .

(5) المجالس المدرسیة ، التى تتألف من مجلس إدارة المدرسة ، ومجلس الآباء والمعلمین ، وتستهدف :-

  • انتخاب مدیر المدرسة .
  • جمع التبرعات لصالح المدرسة .
  • الإشراف على میزانیة المدرسة. (123)

مشروع برنامج (کیات جورو التجریبی) لتحسین أداء المعلمین والمساءلة :

          یهدف هذا البرنامج إلى تحسین حضور المعلمین وأدائهم عن طریق تمکین المجتمعات المحلیة وربط بدلات المعلمین بالأداء ، ویختبر هذا البرنامج الآلیتین التالیتین :

1- تمکین المجتمع المحلی ، الذی یحدد لممثلی المجتمع المحلی دوراً واضحاً لرصد أداء المعلمین وتقییمه .

2- الدفع مقابل الأداء والذی یربط دفع البدلات الخاصة بحضور المعلم أو جودة الخدمة     التى یقدمها .

وقدم برنامج (کیات جورو) توصیات لتحسین حضور المعلمین وأدائهم بعد أن لوحظ تغیب معلم واحد من کل خمسة معلمین عن عمله فى المدرسة ، وقد أجرى تقییم الأثر فى (270) قریة محرومة ، مما أدى إلى تحسین قدرة (1800) ممثل للمجتمع المحلی وإخضاع (1700) معلم للمساءلة یخدمون نحو ( 26 ألف طالب ) فى المدارس الابتدائیة.

          وکان ارتفاع مستویات تغیب المعلمین عقبة أمام تحسین الخدمات التعلیمیة ونتائجها فى المناطق الفقیرة والنائیة فى اندونیسیا وأظهر استطلاع أجرته الشراکة التحلیلیة وتنمیة القدرات أن واحد من کل خمسة معلمین یتغیب عن العمل فى المدارس النائیة ،وأن غیاب المعلین یترتب علیه غیاب المعلمین بغیاب الطلاب ، ومعدلات التسرب من التعلیم وضعف نتائج التعلم .

          وقد بدأ هذا المشروع التجریبى فى أواخر عام 2016 وسیجرى تنفیذه حتى یونیو 2018 مع مظلات تنظیمیة ودعم مالی من المستویات الوطنیة إلى المستویات المحلیة        ( المقطاعات والقرى ) ویشمل البرنامج 203 قریة ( مع تقییم الأثر فى 270 قریة ) فى خمس مقاطعات هى ( لانداک ، وسینتانج ، وکیتابانج فى غرب کالیمانتان ،ومنجاراى بارات ، وما نجاراى تیمور فى شروق نوساتنجارا ) .

          وللتأکد من حضور المعلمین وفق هذا البرنامج کان یلتقط المعلم صورة له قبل بدایة الیوم الدراسی وفى نهایته باستخدام تطبیق یعتمد على نظام تشغیل أندروید یسمى (کیات کامیرا Kamera KIAT ) على الهاتف الخلوى ، ویتم جمع الوقت المسجل فى نهایة الشهر کدلیل على حضور المعلمین .

          وبعد إصدار تشریع ینص على ربط بدلات المعلمین فى الوزارة بالأداء – سواء على مستوى الحضور أو جودة الخدمة – قام البرنامج التجریبى أیضاً بتمکین ممثلی المجتمع المحلی من مساءلة المعلمین فى (203) مدرسة تابعة للبرنامج التجریبى ، وبدءاً من نوفمبر 2017 قام ممثلوا المجتمع المحلی فى جمیع المدارس بإجراء متابعة وتقییم للمعلمین . وفى (135) مدرسة کان دفع البدل الخاص یتوقف على حضور المعلمین ، بعد تحقیق ممثلی المجتمع المحلی منه، أو جودة الخدمة ، على النحو الذی یقیمة أیضاً ممثلوا المجتمع المحلی .

          وفى بدایة عام 2017 خصصت الوزارة وجمیع حکومات المقاطعات الخمس و 70% من حکومات القرى المختارة تمویلاً مشترکاً لتنفیذ البرنامج ، وتشیر النتائج الأولیة للتجربة إلى أن مستوى رضاء المجتمع المحلی عن حضور المعلمین قد ارتفع من 68% عند المستوى المرجعى إلى 90% ، وارتفع الرضاء عن أداء المعلمین من 55% عند المستوى المرجعى إلى 91% وذلک بحلول منتصف عام 2017 .

          وقد أیدت حکومة استرالیا برنامج (کیات جورو) التجربی ، وفى عام 2016 قام البنک الدولی بتوسیع نطاق البرنامج وأجری تقییماً للأثر ، حیث بلغ مجموع الصنادیق الاستئمانیة 6.5 ملیون دولار من حکومة استرالیا والوکالة الأمریکیة للتنمیة الدولیة ، ومول برنامج بحوث تحسین نظم التعلیم الممول من وزارة الدولة للتنمیة الدولیة وحکومة استرالیا إجراء تقییم الأثر .

          وبعد مشروع (کیات جورو) التجریبى ثمرة للتعاون بین وزارة التعلیم والثقافة والفریق الوطنى لتسریع الحد من الفقر وحکومات مقاطعات (کیتایانج، وسینتانج ، ولانداک ، وغرب ما نجاراى ، وشرق ما نجارای ، وتنفذ مؤسسة (یایا سان باکتى) هذا المشروع التجریبى ، بدعم فنى من البنک الدولی وحکومة استرالیا .

          ویقول أولیاء أمور التلامیذ فى مدرسة (مبوینج) الابتدائیة أنه فى الأشهر الثلاثة الأولی من تطبیق برنامج (کیات جورو) لم یتأخر أى من المعلمین ، وکذلک الطلاب ، فرؤیة المعلم منضبط تجعل الأطفال یحذون حذوهم ، وأصبح سلوکهم أفضل ، ونادراً ما یأتون متأخرین رغم أن العدید منهم یضطرون للسیر لمدة تتراوح من ساعة إلى ساعة ونصف للوصول إلى المدرسة (124)

9- سیرلانکا : ( حرکة سارفور أیشارمادانا )

          هذه الحرکة معناها إیقاظ وتنمیة المجتمع من خلال العمل المشترک المعتمد على الطاقة الدینیة والعقلیة للفرد ، وقد شملت هذه الحرکة (3600) قریة فى سیرلانکا بهدف التنمیة الریفیة بالمشارکة الشعبیة .

          وهذه الحرکة هى عبارة عن مجموعة من المدرسین والتلامیذ فى مدینیة ( کولمبو ) وهدفت هذه الحرکة إلى إحداث التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة بالترکیز على قطاعات الشباب والمرأة والأطفال فى تلک القرى ورکزت على الأهداف التالیة :

-      إمداد التلامیذ بالخبرة التربویة والتعلیم فیما یحقق تنمیة قدراتهم .

-      تقدیم الخدمات للمجتمع المحلی فى حدود الامکانات .

-      تحسین مستوى المعیشة فى المجتمع المحلی بتنمیة الموارد المحلیة باستخدام التقنیات والمهارات المناسبة بالاعتماد على المجتمع .

-      حمایة الأسرة ودعم مکانتها ووضعها .

آلیات وطرق تنفیذ برامج الحرکة :

طبقت حرکة ( سارفور أیشارمادانا) الآلیات التالیة تحقیقاً لمبدأ التنمیة بالمشارکة وهذه الآلیات هى :-

-      تنظیم معسکرات ریفیة یتاح من خلالها الفرصة للمواطنین لیفکروا ویخططوا وینفذوا .

-      إیقاظ الوعى بالعوامل والأسباب التى أدت للتخلف فى القری .

-      الاعتماد على مجهودات ومعارف موارد المجتمع المحلی المتاحة.

-      تدریب الاهالی على التعامل مع المشکلات بإکسابهم کافة المهارات کأعمال التسویق والبیع وسد النقص فى الإدارة .

-      تنظیم المجتمع المحلی فى مجموعات حسب الفئات العمریة وحسب النوع ونوع النشاط الممارس .

-      تدریب أخصائی المجتمع المحلی باعتبار أن القیادة المحلیة هى أفضل من الأخصائی المفروض .

-      التکامل بین الجهود الحکومیة الرسمیة ومساهمات المجتمع المحلی .

-      الاهتمام بالرعایة الصحیة للمجتمع فیما یخص الوقایة من الأمراض ونقص التغذیة ، ومواجهة الکوارث الطبیعیة والإسعافات الأولیة .

المخرجات :

حدث تحول فى السلوکیات فیما یخص الأهداف وتغیر فى الاتجاهات والقیم . (125)

2- مشروع توصیل تقنیة المعلومات والاتصالات للمدارس الریفیة فى جنوب سیرلانکا .

          حیث قام الاتحاد الدولی للاتصالات وهیئة تنظیم الاتصالات فى سیرلانکا       بتدشین مشروع توصیل تقنیة المعلومات والاتصالات لحوالی 25 مدرسة فى مقاطعة              (اکورسا Akuressa) جنوب سیرلانکا بتقنیة وذلک فى اطار مبادرة توصیل مدرسة – توصیل مجتمع ) وتم فى إطار هذا المشروع توفیر أدوات تقنیة المعلومات والاتصالات مثل أجهزة الحاسوب والطابعات ووسائل التوصیل بالانترنت .

  وفى اطار الشراکة بین القطاعین العام والخاص والأفراد أنضم مشغلو ومزودو خدمات الانترنت ومؤسسات المجتمع المحلی إلى هذا المشروع بصفة شرکاء للمساعدة فى توفیر النفاذ إلى التعلیم من خلال تقنیة المعلومات والاتصالات فى مدارس تقم فى مناطق ریفیة من سیرلانکا ویقع بعضها فى مناطق محلیة نائیة ویهدف هذا المشروع إلى تحویل هذه المدارس إلى مراکز مجتمعیة لتقنیة المعلومات والاتصالات وستسمح استدامة هذه التقنیات على المدى البعید بتوفیر خدمات حیویة للفئات المهمشة والمستضعفة ویشمل ذلک الأطفال والنساء والسکان الأصلیون والأشخاص ذوى الإعاقة والأفراد الذین یعیشون فى المناطق الریفیة والنائیة وتلک التى تفتقد للخدمات فى سیرلانکا .

وإضافة إلى هذا تخطط شرکة ( أنتل Intel) لتوفیر برنامج تدریبى لحوالی 62 معلماً فى 31 مدرسة من خلال برنامج التعلیم لشرکة ( أنتل ) والذی یساعد المدرسین على أن یکونوا أکثر فعالیة ، وینطوى البرنامج على تدریب المعلمین على دمج التقنیة فى دروسهم ، وتعزیز حل المشاکل ومهارات التفکیر النقدى والتعاون بین التلامیذ .

          وقد أعرب ( جم غوناسیکارا H. M. Gunasekara ) وزیر التعلیم فى سیرلانکا عن تقدیره للشراکة بین الاتحاد الدولی للاتصالات وهیئة تنظیم الاتصالات فى سیرلانکا وشرکتى (انتل) و (أیه دى بى a d b ) لا سیما لما وفرته الشراکة من تمویل مشروع لتعزیز التعلیم فى مجال تقنیة المعلومات والاتصالات فى المناطق الریفیة فى هذه الجزیرة . وقال فى هذا الصدد إن هذه المبادرة قدمت لنظامنا المدرسی ما نحن فى اشد الحاجة إلیه من معدات ومعرفة تقنیة وتمکین المعلمین فى مجال تقنیة المعلومات والاتصالات لتحقیق أهدافنا الوطنیة فى مجال تقنیة المعلومات والاتصالات). (126)

10- إثیوبیا

          اهتمت إثیوبیا بتطبیق المشارکة المجتمعیة لزیادة العلاقة بین المدرسة والمجتمع ومن ثم زیادة أهمیة دور المعلم وزیادة ثقة المجتمع بالمدرسة ویصبح المجتمع قادراً على        تحدید متطلباته من المدرسة ، وقد تمثل هذا الاهتمام فى تنفیذ العدید من المشروعات ، والتى من أهمها :

-      مشروع ( الإقلیم الجنوبى ) الذی یربط المدرسة بالمجتمع ،وهذا المشروع ممول من قبل وکالة الولایات المتحدة للتطویر العالمی (USAID)  وصمم بحیث یشمل جمیع المهتمین بتطویر المدرسة فى بیئتها الطبیعیة وکذلک تطویر المجتمع ، ویهدف هذا المشروع إلى تنمیة قدرات اللجنة المدرسیة والتى تتکون من ممثلین لکل المجتمع والمعلمین ویعمل فیها مدیر المدرسة کسکرتیر أو أمین عام وتقوم بتقدیم التوجیه والدعم للمدارس والهیئات المحلیة التى تعمل على تعبئة المجتمع للإسهام فى الأنشطة التعلیمیة داخل المدارس – کی تصبح قادرة على إحداث تطویرات هامة فى المدرسة ، وإحداث تغییرات بعیدة المدى ومستمرة على مر الزمان وبالفعل قامت المجتمعات بالتنافس مع بعضها البعض لتحسین جودة المدرسة ، وقد تم تنفیذ المشروع من خلال الخطوات التالیة :

1- طلب من کل منطقة محلیة أن تختار مدرسین لیکونوا ضمن المشروع .

2- إعداد ورشة عمل توجیهیة لشرح المشروع للمدارس التى تم اختیارها ، وکذلک للمسئولین بغرض إعطاء المشارکین معلومات عن البنیة العامة للمشروع ، وتوصیل أکثر السیاسات التربویة حداثه وإعطاء فکرة عن المدارس الأخرى التى شارکت فى المشروع .

3- تقوم وکالة التطویر المدرسی بالعمل مباشرة مع مدیر المدرسة ومع اللجنة المدرسیة لبدء جدول زمنى منتظم للاجتماعات .

4- تقوم المدرسة بعقد اجتماع واسع النطاق مع المجتمع المحلی داخل المدرسة بغرض إعطاء کل فرد معلومات عن المشروع وهدفه لإحداث تطویرات رئیسیة فى المدرسة ، واستبعاد أعضاء المجتمع غیر الفاعلین ، وجمع الأموال .

5- تقوم المدرسة بعمل خطة إستراتیجیة وتبدأ المدرسة على الفور ، بدءاً من الحاجات الطارئة والملحة مثل وجود سقف یسرب المیاه ، أو توفیر مراحیض للبنین ، أو تغییر بعض البواب أو الشبابیک .

6- یتم تقویم المرحلة السابقة وإطلاع المجتمع علیها من خلال اجتماع موسع ، ثم تحصل المدرسة على مکافأة نجاح المرحلة الولی للمشروع ، ثم تبدأ المرحلة الثانیة التى یجب         على المدرسة أن تعنى فیها بالعدید من الشروط کی تصبح مؤهلة للحصول على التمویل  من الهیئات المجتمعیة والمانحة ، وغالباً ما تدور هذه الشروط حول قواعد الأخلاق ، وتحدید ما سیتعلمة التلامیذ ، وخطط جذب الطلاب للمدرسة وخاصة الفتیات ، وتحدید مصادر تمویل ثابتة .

7- إذا تمکنت المدرسة من العمل بکفاءة وإظهار تقدم متمیز تصبح مؤهلة قانونیاً للمرحلة الثالثة من المشروع أى تحصل على تمویل أکثر ، وفى هذه المرحلة تقوم المدرسة بعقد اجتماعات عامة مع المجتمع ، وکتابة خطة إستراتیجیة وتوفیر مصادر تمویل أخرى بالإضافة إلى التمویل المقدم لها من هیئة التعلیم العالمیة .

وبعد ذلک تصبح هذه المدرسة مصدر ثقة المجتمع ، ثم یقوم المجتمع بتبنیها ویطلق علیها أسم ( مدرسة المجتمع ) .

ثمار هذا المشروع

کان لهذا المشروع ثمار عدیدة منها (قدرة اللجان المدرسیة على اتخاذ قرارات هامة بشأن العملیة التعلیمیة ، حضور أعضاء المجتمع حصص دراسیة لیرو بأنفسهم کیف تسیر الأمر فى الفصل ، قدرة المجتمع على وضع مقترحات لتطویر المدرسة ) . وقد أوضحت تقاریر المتابعة لهذه المدارس أن المدارس التى تقع فى نطاق هذا المشروع تسیر بشکل أفضل ، حیث زادت بها نسبة حضور الطلاب ، کما زادت بها نسبة استیعاب الفتیات ، وارتفع معدل نجاح الطلاب ، وانخفض معدل التسرب وتحسنت العلاقات بین المدرسة والمجتمع . (127)

2- برنامج (دور الأحصنة فى محو الأمیة ) والذی یعرف بمشروع (المکتبة الجوالة فى أثیوبیا)، حیث تنقل الکتب على ظهر الأحصنة إلى القرى النائیة وهى وسیلة عملیة ومبتکرة لتقدیم الأدب والعلم والتعلیم للأطفال ، وقد أحدثت هذه المکتبات تغییراً کبیراً فى تحسین مهارة القراءة عند الأطفال فى هذه القرى النائیة .      

          یقول (ناغاسا جانقا) أننی فى الثامنة من صباح یوم الأحد من کل أسبوع ویکون الیوم بارداً ابدأ باختیار الکتب الملونة ، ثم أقول بتحمیلها على حصانی الذی یعلوه سرجاً من الألوان الزاهیة والجیوب من کلا الجانبین ، لأقوم بتقدیمها إلى أطفال الریف الذین یتشوقون للمسها ، فأنا أسافر إلى قریة (غوتو) لأن الکثیر من الأطفال ینتظرونی ویتجمعون هناک وحتى لو لم یتجمعوا فى مکان واحد فإنهم حنى یرونى قادماً یرکضون باتجاهى جمیعهم ، لقد حان وقت ذهابى الآن . (فناغاسا وحصانه هما جزء من برنامج "دور الأحصنة فى محو الأمیة" ) وهو برنامج تدیره المنظمات غیر الحکومیة فى أثیوبیا .

          وأثیوبیا أصبحت الآن تقرأ فلدیها شبکة من 65 مکتبة وطنیة فى کافة المناطق والأقالیم الأثیوبیة ، وهذا البرنامج ناجح جداً بحیث یساعد أثیوبیا على التکیف مع بعض الدول القریبة منها مثل روندا وغانا .

          المکافأة الأکبر (الناغاسا جانفا) فى هذا العمل کما یقول هو رؤیة الأطفال وهم یحسنون مهاراتهم فى القراءة ، فبعضهم لم یقرأ أبداً من قبل ، ولم یکن قادراً على تهجئة الحروف الأبجدیة لذلک أشعر حقاً بالسعادة عند رؤیتهم وهو یقرؤون القصص الیوم هذا الأمر یشعرنى بالفخر .

  إن المکتبة الجوالة مفیدة جداً لنا لأن فیها العدید من الکتب التى لا توجد فى مدارسنا وتساعدنا على تنمیة القراءة .

          وکانت بعض الأسر تتردد فى إرسال أطفالها إلى هذا النشاط یوم الأحد خصوصاً الأولاد الذین یساعدون أهلهم فى أعمال المنزل مثل ( تیفیست نیفوسى ) إلا أنها تأکدت  وفهمت مقدار فائدة هذا البرنامج فحرصت على الحضور یوم الأحد ، لأن ما یتعلموه فى        هذا البرنامج مفید جداً للأطفال ، لأنه یزودهم بالمعرفة المتنوعة التى تساعدهم على التفکیر بعقل متفتح . (128)        

جوانب الاستفادة من الخبرات الدولیة  فى مجال المشارکة  المجتمعیة فى التعلیم

تؤکد الخبرات الدولیة علی  المشارکة المجتمعیة فى التعلیم ، لما لها من أهمیة کبیرة جدا، لأن التعلیم فى جمیع الدول فى حاجة إلى دعم ومساندة من المجتمع بجمیع فئاته حتى یحقق أهدافه .ویمکن تحدید أهم الآلیات المتبعة فی تلک الدول فی تفعیل المشارکة المجتمعیة فی التعلیم، من هذه الآلیات مایلی:-

1- عمل لقاءات وندوات لتوعیة مجالس الآباء والأمناء والمعلمین فى المدارس بأهمیة المشارکة المجتمعیة من خلال التعاون بین أولیاء الأمور والمدرسین والإدارة وذلک بزیارة المدارس والاتصال بها بشکل مستمر.

2- تحسین الاتصال بین البیت والمدرسة وإتاحة فرصاً متنوعة لمشارکة الآباء ،ومشارکة الأب والمجتمع فى جهود نظامیة متسعة ، مشارکة الآباء فى تعلیم الأبناء وبرامج الکبار.

3- اتاحة المجال والفرصة أمام أولیاء الأمور والمعلمین للمشارکة فى اتخاذ القرارات التربویة والمدرسیة والإرشاد الطلابی وإبداء آرائهم حول تطویر الأداء المدرسی .

4- مساعدة مجالس أولیاء الأمور والأمناء على امتلاک المهارات الأساسیة الضروریة لهم کأطراف مشارکة فى العملیة التعلیمیة عن طریق تقدیم البرامج التثقیفیة والإرشادیة التى تمکنهم من التعامل مع أبنائهم .

5- إنشاء قاعدة بیانات ومعلومات عن مؤسسات المجتمع المدنی وأنشطتها ، وما تقدمه من مجهودات لإعطاء مزید من المصداقیة عن طبیعة عملها ، ولتهیئة المناخ الثقافی للعمل الخیری التلقائی من جانب أقرار المجتمع.

6- توفیر قنوات اتصال مفتوحة للاتصال بین المدرسة وأولیاء الأمور عن طریق التلیفون أو الانترنت أو النشرات الإعلامیة فى المدرسة والمطویات الدوریة لزیادة التواصل بین المدرسة وأولیاء أمور الطلاب.

7- توظیف جمیع وسائل الاتصال ( البرید العادی – الهاتف الأرضی أو المحمول – البرید الالکترونی – موقع المدرسة الالکترونی ) لتفعیل المشارکة المجتمعیة بین المدرسة والمجتمع المحلی کما ورد فى تجربة.

8-  جعل المدرسة مرکز معلومات ومکان تلاحم المجتمع المحلی ، فالعلاقة بینهم متبادلة ، فالأهل والمجتمع یشارکون فى الأنشطة المدرسیة ، والمدرسة تقترح وسائل للتنمیة المحلیة وتحسین ظروف المعیشة ، کما أن مکتبة المدرسة وأماکن الأنشطة بها مفتوحة دائماً لأعضاء المجلس المحلی .

9-  مساهمة رجال الأعمال فی دعم المدارس دعماً کبیراً على النحو التالی : -

-      دعم التغذیة الراجعة وإعادة النظر فى بعض المواد الدراسیة بحیث تکون المناهج متواءمة مع حاجة المجتمع .

-      المشارکة فى توضیح بعض المهارات المطلوب تضمینها فى محتوى المناهج .

-      تقدیم دعم مادى للمدارس بطریقة غیر مباشرة کطلب برامج تدریب للعاملین لدیهم .

-      تقدیم التبرعات المالیة والعینیة للطلاب محدودی الدخل.

-      المساهمة فى تنفیذ بعض الأنشطة التى تقوم بها المدارس والأنشطة التى تقوم بها بعض التجمعات والمساهمات الفردیة والمجتمعیة ذات النفع العام والتى تعمل على تحقیق الصالح العام والدفاع عن القیم المجتمعیة .

-      اختیار إحدى المدارس وإقامة فیها مرکز مصادر تعلیمیة وتتم تزویده بالکتب الدراسیة والأجهزة الحدیثة بحیث تعد هذه المدرسة بما فیها مرکز مصادر التعلم بؤرة إشعاع لما حولها من المدارس والمناطق .

-      تنمیة العلاقة والارتباط بالمدرسة وذلک بتشجیع النجاحات الفردیة للتلامیذ

10-  مساهمة الإعلام بدور مهم یساعد على دعم العملیة التربویة فى المدارس ویساهم فى تحسینها من خلال :

-           عرض الحقائق کاملة بحیث یتم مشارکة الجمیع فى صنع القرار.

-           تهیأة الرأی العام لتقبل عملیات التعدیل والتطویر .

-           إقناع المدرسة والأسرة والمجتمع (الجمیع) بأهمیة المشارکة المجتمعیة على کافة        الأطراف والمستویات .

-           یدعم التغذیة الراجعة التى تساهم فى التطویر الدائم للخطط التربویة .

-           تقدیم البرامج التربویة المرئیة والمسموعة .

-           تقدیم النشرات التربویة للمجتمع .

11-  تفعیل مواقع المدارس الالکترونیة ، وإفساح المجال لأولیاء الأمور ومنظمات المجتمع المدنی للمشارکة الفاعلة من خلاله ، والتعرف على أنشطة وبرامج هذه المدارس

12-   تنسیق حملة تثقیفیة وإعلامیه عن المشارکة الإیجابیة فى تطویر المدارس وتحسینها ، ودور الشباب بصفة خاصة بما لهم ن دور إیجابی وإبداعی فی التنمیة المحلیة لأنهم القادرون على العطاء وبذل الجهد.

13-  المشارکة المجتمعیة للمواطنین وأولیاء الأمور والأمناء والمعلمین فى الحفاظ على البیئة المحیطة بالمدارس وحمایتها من التلوث ،  والمشارکة فى صنع واتخاذ القرارات التعلیمیة.

14-  تعلیم التلامیذ الأفکار المرتبطة بمکانة الفرد فى المجتمع وإکسابهم المواقف التعاونیة          ( التعاون فى انجاز الأعمال المنزلیة ، تنظیف الفصول الدراسیة فى آخر النهار ، وزیارة المعلمین للطلاب وعقد اجتماع بین الطلاب ومدرسیهم فى آخر النهار ویفکرون جماعیا بأحداث ذلک الیوم وتجاربه .

15-  تحسین حضور المعلمین وأدائهم عن طریق تمکین المجتمعات المحلیة من مساءلة المعلمین وربط بدلات المعلمین بالأداء .

16-  تنظیم معسکرات ریفیة یتاح من خلالها الفرصة للمواطنین لیفکروا ویخططوا وینفذوا ،إیقاظ الوعى بالعوامل والأسباب التى أدت للتخلف فى القری .

17-  تدریب الاهالی على التعامل مع المشکلات بإکسابهم کافة المهارات کأعمال التسویق والبیع وسد النقص فى الإدارة .

18-  الاهتمام بالرعایة الصحیة للمجتمع فیما یخص الوقایة من الأمراض ونقص التغذیة ، ومواجهة الکوارث الطبیعیة والإسعافات الأولیة .

19-  تحویل المدارس فی الریف والقری إلى مراکز مجتمعیة لتقنیة المعلومات والاتصالات وتوفیر خدمات حیویة للفئات المهمشة والمستضعفة ویشمل ذلک الأطفال والنساء والسکان الأصلیون والأشخاص ذوى الإعاقة والأفراد الذین یعیشون فى المناطق الریفیة والنائیة .

20      - توفیر واستغلال الموارد المتاحة بالمجتمع المحلی والاعتماد على مجهودات ومعارف أفراد المجتمع المحلی.

المحور الثالث : آلیات تفعیل المشارکة المجتمعیة لتحسین جودة التعلیم وتنمیة المجتمع فى ضوء بعض الخبرات الدولیة

          تؤکد معظم دول العالم على المشارکة المجتمعیة ، لما لها من أهمیة کبیرة جدا فى مجال التعلیم ، لأن التعلیم فى جمیع الدول وخاصة مصر فى حاجة إلى دعم ومساندة من المجتمع بجمیع فئاته حتى یحقق أهدافه ، ویأتی هذا الدعم أولاً : من أولیاء الأمور بهدف تحسین جودة تعلیم أبنائهم ، وثانیا : من المنظمات ومؤسسات المجتمع المدنی . وثالثاً من أجهزة الإعلام المهتمة بالتعلیم ، ورابعاً : من کل أطراف المجتمع الأخری .

          وفیما یلی عرض لآلیات تفعیل المشارکة المجتمعیة لتحسین جودة التعلیم وتنمیة المجتمع فى ضوء بعض الخبرات الدولیة وهذه الآلیات یتم عرضها فى محاور کما یلی :

أولاً : المحور الأول : مجالس الآباء (أولیاء الأمور) والأمناء والمعلمین

تعتبر مجالس الآباء والأمناء والمعلمین أحد المؤسسات المجتمعیة التى تسهم مساهمة فاعلة فى تفعیل دور المدرسة والقائمین على التعلیم من المعلمین والمسئولین من هیئة       إداریة وتعلیمیة .

ونظراً لأن المدارس تعتبر وسیلة أساسیة لنمو المجتمعات وتطویر تراثها وثقافتها الحضاریة ، ومواکبتها للمعطیات المعاصرة من تقدم علمی وتکنولوجی وثورة معرفیة ، فإنها بحاجة إلی رعایة کاملة من المؤسسات المجتمعیة الأخرى للنهوض بها وتمکینها من فاعلیة الأداء ، وإحاطتها بالظروف المناسبة التى تکفل لها تحقیق رسالتها ، وأیضاً حمایتها من التحدیات الخارجیة والداخلیة التى قد تعوق أدائها ودورها الحقیقی ، وإذا ما تحقق لها ذلک فإنها تعتبر مسئولة أمام المجتمع المحلی وأولیاء أمور الطلاب ، ومن ثم فإنه لابد أن یکون هناک تعاون وثیق بین المدارس والمنازل.

          ومن ناحی أخری فإن مجالس الآباء والأمناء والمعلمین اذا ما أحسن تنظیمها فإنها تستطیع أن تساهم بخدمات کبیرة للتعلیم والمدارس على السواء ، لاسیما وأن الدولة تهتم بزیادة المثیل الشعبی وفعالیته على کل المستویات .

وهذه آلیات لتفعیل مجالس الآباء والأمناء والمعلمین :

1-     عمل لقاءات وندوات لتوعیة مجالس الآباء والأمناء والمعلمین فى المدارس بأهمیة المشارکة المجتمعیة من خلال التعاون بین أولیاء الأمور والمدرسین والإدارة وذلک بزیارة المدارس والاتصال بها بشکل مستمر کما یحدث فى الولایات المتحدة الأمریکیة والمکسیک ، والبرازیل والهند ومالیزیا واسترالیا .

2-     تشجیع أولیاء أمور الطلاب لمتابعة أبنائهم والمشارکة فى حل مشکلات مدارس أولادهم .

3-     عمل برامج تدریبیة وتثقیفیة لزیادة وعى أعضاء هذه المجالس ، والسعى نحو حسن اختیار الأعضاء ومساهمتهم فى خدمة العملیة التعلیمیة .

4-     تدعیم هذه المجالس بالکفاءات المختلفة ، واکتشاف موارد جدیدة ، والسعى نحو حث الأعضاء على الحضور والمشارکة بفعالیة فى برامج وأنشطة المجلس المختلفة .

5-     أن تنفذ هذه المجالس برامج لتأهیل المتطوعین للمشارکة فى برامج المدرسة مثل               ( محو الأمیة – الصیانة البسیطة والترمیمات – الأنشطة المدرسیة ) .

6-     عقد مؤتمر مجالس الآباء والأمناء والمعلمین وهو عبارة عن لقاء دوری منظم بین ولى الأمر والمعلم معاً وفیه یدور حدیث ودى متبادل بین ولى الأمر والمعلم عن التلمیذ وأهم انجازاته ، وإخفاقاته ومواهبه ومهاراتها سواء بالمدرسة أو المنزل ، وینتهی اللقاء باتفاقات صریحة بین المعلم وولی الأمر عن التدخلات المختلفة التى سوف یتم عملها حتى موعد اللقاء القادم ، کما یتفقون على الطریقة التى سوف یتبادلون بها المعلومات حول التلمیذ .

7-     نظراً لأن مجالس الآباء هى أحد أشکال التواصل بین الأسرة والمدرسة ، فیمکن أن یقدم الآباء لأبنائهم الخدمات التالیة :

  • التعاون مع المدرسة وزیادة التواصل معها .
  • الاهتمام بالعملیة التعلیمیة داخل المدارس .
  • تکرار القراءة للأطفال وقضاء أطول وقت ممکن معهم لإحساسهم بالأمان.
  • متابعة أداء الواجبات المنزلیة للتأکید على أهمیتها والانتهاء منها .
  • توجیه وسائل الإعلام لصالح أطفالهم .

8-     أن تعتمد الإدارة المدرسة اجتماعات منتظمة وبناءه لمجالس الآباء والأمناء والمعلمین ، ویکون بحضور أولیاء الأمور والمعلمین والمدیرین والاستماع إلى الآراء والمقترحات حول ما یقدم فى المدارس من أنشطة .

9-     أن تفسح الإدارة المدرسیة المجال أمام أولیاء الأمور والمعلمین للمشارکة فى اتخاذ القرارات التربویة والمدرسیة والإرشاد الطلابی وإبداء آرائهم حول تطویر الأداء المدرسی کما فى أمریکا واسترالیا والمکسیک .

10-   أن تقدم المدارس سلسلة من الأنشطة الترحیبیة ، والدعوات المستمرة لمجالس الآباء والأمناء والمعلمین للمشارکة فى الأنشطة الاجتماعیة التى یمکن الاستفادة من خلالها       من خبراتهم المتعددة ووظائفهم التى یمارسونها ، مثال المناسبات الدینیة والوطنیة والاجتماعیة المختلفة .

11-   تبنى المدارس لأسلوب الیوم المفتوح وأسبوع تنمیة العلاقات بین المنزل والمدرسة ، وإشراک أولیاء الأمور فى ذلک وإشراک مجالس الأمناء والمعلمین للإسهام فى توثیق الصلة بین المنزل والمدرسة .

12-   تکریم الطلاب لمتفوقین فى التحصیل العلمی ، والمتمیزین فى الأنشطة المدرسیة          وذلک بحضور أولیاء أمورهم وکذلک تکریم أولیاء الأمور المتعاونین مع المدرسة فى المناسبات المختلفة .

13-   تشارک المدارس بطلابها فى عمل أیام تطوعیة مع المؤسسات المختلفة وأن یقود الطلاب مدیر المدرسة ومجلس الآباء والأمناء والمعلمین کما فى التجربة المالیزیة ، وتدعو المدرسة أساتذة من کلیة الطب وخبراء من وزارة الصحة لإلقاء محاضرات للطلاب بغرض التوعیة والتثقیف والرعایة الصحیة وکیفیة ممارستها حیاتیاً .

14-   إشراک مجالس الآباء والأمناء والمعلمین فى تطویر البرامج التربویة والتعلیمیة التى تقدمها المدارس من خلال ملاحظاتهم التى یمکن أن تظهر نقاط القوة والضعف فى أداء المدارس.

15-   اشتراک مجالس الآباء والأمناء والمعلمین فى المعارض الفنیة والثقافیة التى تقیمها المدارس.

16-   مساعدة مجالس أولیاء الأمور والأمناء على امتلاک المهارات الأساسیة الضروریة لهم کأطراف مشارکة فى العملیة التعلیمیة عن طریق تقدیم البرامج التثقیفیة والإرشادیة التى تمکنهم من التعامل مع أبنائهم کما هو متبع فى الولایات المتحدة الأمریکیة والیابان .

17-   إعطاء ورش عمل ودورات تدریبیة مختلفة لأعضاء مجالس الآباء والأمناء والمعلمین مثل دورات فى الحاسوب ومهاراته وعلى صیانة الأعطال التى قد تواجه هذه الحواسب الآلیة .

18-   التربیة الوالدیة لتمکین الأسرة المصریة من مواجهه التحدیات التربویة المعاصرة والمستقبلیة بهدف خلق لغة مشترکة بنن التربویین (آباء وأمناء ومعلمین ) فى تحقیق وإشباع احتیاجات أبنائهم مما یسهم فى توفیر مناخاً مدرسیاً ملائما للتعلیم ، والنجاح والتمیز مناخ أمن یسوده روح التعاون والاحترام والحب المتبادل .

19-   تقوم المدارس بعقد برامج تدریبیة تقوم فیها بتدریب المعلمین على کیفیة التعامل مع أولیاء الأمور والأمناء وتشجیهم على المشارکة فى عملیة تعلیم أبنائهم وتدریبهم على کیفیة  التعامل مع أولیاء الأمور غیر المهتمین وکیفیة الوصول إلیهم وجذبهم للمشارکة فى  فعالیات المدرسة.

20-   تقوم المدارس بتنفیذ یومین مفتوحین على الأقل کل عام ، وأن تکون هذه الأیام المفتوحة نهایة شهر مارس بحیث یکون لهذه المدارس متسع من الوقت لمراجعة عملها للعام الحالی والتخطیط للمستقبل ، والیوم المفتوح هو ذلک الیوم الذی تعرض فیه تلک الأنشطة التى بادر بها العاملون بالمدرسة ونفذوها ( معلمون – مدیرون – مجلس الآباء والأمناء والمعلمین ) لاستعراض مواهب الطلاب وتقدیم تقریر لأولیاء الأمور عن تقدم أبنائهم ، کما أن الیوم المفتوح هو ذلک الوقت المتاح للمعلمین لإیضاح بیئة التعلم بالفصل وطرق التدریس ، وفتح حوار مع أولیاء الأمور حول البیئات المتاحة فى تعلیم التلامیذ ، ویمکن لمجالس الآباء والأمناء والمعلمین استغلال هذه الأیام فى تقویة عملیة التخطیط مع المدرسة ، بجمع تبرعات أو لعمل حفلات أو مسابقات فنیة أو ثقافیة أو ریاضیة ، کما یمکن أن تستخدم هذه الأیام لعقد مؤتمرات تعلیمیة تقدم لأولیاء الأمور من قبل العاملین بالمدارس أو من قبل متکلمین من خارج المدارس ، وفى هذا الیوم یدعم موجهوا المدارس من التربیة         والتعلیم المدارس فى محتوى الأنشطة الصیفیة والأنشطة الأخری المتعلقة بالاتصال حول انجازات الطلاب .

21-   إعطاء مزید من الاستقلالیة المالیة والإداریة للمدارس فى ضوء لا مرکزیة واعیة ورشیدة ومسئولة مع زیادة الموارد والمخصصات المالیة للمدارس لکى تستمکن من الإنفاق بصورة أفضل على الطلاب الفقراء والأیتام وممارسة النشطة الصیفیة واللاصفیة المختلفة والتى یشارک فیها مجالس الآباء والأمناء والمعلمین .

22-   إشراک مجالس الآباء والأمناء والمعلمین فى بعض الأعمال المدرسیة مثل المساهمة فى اتخاذ بعض القرارات المدرسیة وبرامج التغذیة ورعایة الموهوبین والمعوقین والإشراف على الدراسات المسائیة ، وتنظیم ونقل الطلاب فى الرحلات المدرسیة وغیرها .

23-   إصدار لوائح وقرارات وزاریة تعطى الصلاحیة الکافیة لمجلس الآباء والأمناء والمعلمین للقیام بدروها الحقیقی فى تطویر المدارس وتقدیم الحلول والمقترحات وحل المشاکل التى تواجه المدارس .

24-   الاهتمام بعمل دلیل لأولیاء الأمور حیث یتضمن الآتی ( اسم الطالب / الطالبة ، اسم ولی أمر الطالب / الطالبة ، الوظیفیة ، رقم التلیفون الخاص بالمنزل والمحمول ، المهارات والخبرات التى یتمیز بها ، وذلک حتى یمکن الاستفادة منها فى تنفیذ بعض برامج         أنشطة المدرسة .

25-   الاهتمام بحصر أولیاء الأمور المهندسین الزراعیین وذلک للاستفادة منهم فى أنشطة التربیة الزراعیة والوحدة المنتجة بالمدرسة .

26-   الاهتمام بحصر أولیاء الأمور الدعاة فى المجال الدینی وذلک للاستفادة منهم فى إعطاء محاضرات دینیة للطلاب مثل ( الزی الإسلامی – الأخلاق الإسلامیة – کیفیة استقبال المناسبات الدینیة " کشهر رمضان – موسم الحج") .

27-   ضرورة التعاون بین المدارس والمؤسسات الصحیة لإقامة برنامج تحت عنوان          (طلاب أصحاء) حیث أن هدف المؤسسة الصحیة هو السعی إلى تحقیق مواطنین أصحاء.

28-   الاهتمام بالتعاون بین المدرسة وبین مراکز الشباب والنوادی لإقامة دورات فى جمیع الألعاب الریاضیة الفردیة والجماعیة وبحضور مجالس أولیاء الأمور والأمناء والمعلمین حتى نستطیع أن ننمى مواهب الطلاب الریاضیة .

ثانیا : المحور الثانی : منظمات ومؤسسات المجتمع المدنی

          فى الوقت الذی یلعب فیه التعلیم دوراً بارزاً فى تنمیة المشارکة المجتمعیة ، فإن المشارکة المجتمعیة ذاتها فى العملیة التعلیمیة تعد شرطاً ضروریاً وعنصراً أساسیاً من  العناصر التی تمکن العملیة التعلیمیة من تحقیق أهدافها ، وتوجد جوانب عدیدة تتجلی فیها المشارکة  غیر الحکومیة بصورة عامة فى مجال التعلیم ومن هذه الجوانب منظمات ومؤسسات المجتمع المدنی.

  فمنظمات المجتمع المدنی تساهم فى تفعیل المشارکة المجتمعیة فى التعلیم مشارکة کبیرة ، وتعتبر هذه المنظمات أهم الجهات التى یشارک الأهالی من خلالها فى الأنشطة والمشاریع التعلیمیة نتیجة إحساسهم بالمسئولیة الاجتماعیة نحو مجتمعهم والرغبة فى النهوض به والعمل من أجل الصالح العام ، فالمجتمع المدنی أصبح المحور الثالث للوطن إلى جانب الحکومة والقطاع الخاص کما یوجد عدد من المتطوعین للقیام بأعمال المنظمات المجتمعیة ، إضافة إلى أعضاء الهیئات الإداریة فى هذه المنظمات ، وهؤلاء المتطوعین هم أحد المدخلات للموارد البشریة لأنها تعتمد علیهم فى تقدیم خدماتها أو تحقیق أهدافها من خلال الأدوار المختلفة التى یؤدونها .

          وفیما یلی عرض لآلیات تفعیل مشارکة منظمات المجتمع المدنی فى تحسین جودة التعلیم وتنمیة المجتمع .

1-     تهیئة المناخ القانونی بصدور عدة قرارات وزاریة تفسح باب التعاون بین الجمعیات الأهلیة ووزارة التربیة والتعلیم .

2-     توفیر بیئة ثقافیة جدیدة تسمح بشراکة الجمعیات لأهلیة لوزارة لاتربیة والتعلیم .

3-     تحدیث قاعدة بیانات الجمعیات الأهلیة والمنظمات والمؤسسات الأهلیة وتوفیرها لوزارة التربیة والتعلیم .

4-     تحصیل مصروفات دراسیة من الأهالی بنسب تتلاءم مع دخولهم .

5-     مساهمات رجال الأعمال من خلال الضرائب وعائدات مشاریعهم لتحسین جودة التعلیم والتوسع فى إنشاء بعض المرافق الخاصة بالمدارس .

6-     مساهمات قطاعات الأعمال والخدمات المملوکة للدولة .

7-     مساهمات البنوک والمؤسسات المالیة والمصرفیة .

8-     إنشاء مصارف إسلامیة تتولی تلقى أموال الزکاة والتبرعات والتى توجه إلى تمویل التعلیم وصیانة المدارس .

9-     الاهتمام بالمدارس المنتجة فى قطاع التعلیم الفنى والتوسع فیها وفتح الأسواق أمامها     لتسویق منتجاتها .

10-   أن تکون هناک سیاسات مرنة للمدارس تشجع مؤسسات المجتمع المدنی على المشارکة فى أنشطة المدارس والسماح للآباء وأعضاء هذه المنظمات وغیرهم بالمشارکة فى الأنشطة المدرسیة خلال ساعات العمل ، وإتباع سیاسات حکیمة للأجازات العائلیة وتوفیر الوقت للعاملین لکی یتطوعوا للعمل فى المدرسة والمشارکة فى مشروعات محو الأمیة .

11-   المشارکة فى موارد المدارس عن طریق تشجیع المدارس على تنظیم رحلات میدانیة لتلامیذها لزیارة المؤسسات والتبرع بأجهزة الحاسب الآلی وغیرها من المعدات ، والسماح للکبار باستخدام التکنولوجیا وغیرها من الخدمات .

12-   التغذیة المدرسة ومساعدة محدودی الدخل من أولیاء الأمور ودفع مصروفات التلامیذ الفقراء والأیتام وشراء احتیاجاتهم المدرسیة .

13-   التبرع بالأراضی أو إنشاء المبانی المدرسیة والتجهیزات التعلیمیة وخاصة فى المجتمعات والقرى الفقیرة .

14-   تقدیم المنح الدراسیة والدعم للتلامیذ الفقراء عن طریق القروض لتخفیف التکالیف التعلیمیة.

15-   توسیع قاعدة مشارکة منظمات المجتمع المدنی فى إعداد الخطوط العریضة للمناهج ، بالاستفادة من الخبرات المتنوعة لأولیاء أمور الطلاب خاصة ممن یعملون فى المجال التربوی والتعلیمی .

16-   التعاون مع المعلمین وإدارة المدرسة فى تقویم الداء المدرسی .

17-   تقدیم الاستشارات التربویة للأسر المختلفة من أجل ممارسة الجوانب التربویة مع أبنائهم ومساعدة أبنائهم فى الجوانب المدرسیة .

18-   الاستفادة من مستجدات العصر ومستحدثات تکنولوجیا المعلومات لتوفیر مصادر تعلیم جدیدة من خلال المشارکة الفعالة لمنظمات المجتمع المدنی . 

19-   تعزیز وتأصیل النشاط الخیرى لمنظمات المجتمع المدنی من خلال ربط هذه المنظمات بشکل مباشر بالمستهدفین (المدارس والمواطنین) من خدماتها .

20-   الاهتمام بدعوة جمیع رؤساء الجمعیات الأهلیة فى بدایة العام الدراسی للتعرف على احتیاجاتهم وعرض احتیاجات المدارس علیهم وإبلاغهم بالتلامیذ محدودى الدخل وذوى الأمراض المزمنة لمساعدتهم .

21-   الاهتمام بعمل مطویة عن مؤسسات ومنظمات المجتمع المدنی المحیطة بالمدرسة وخصوصاً الجمعیات الأهلیة على أن تتضمن هذه المطویة الآتی ( اسم الجمعیة – اسم رئیس مجلس الإدارة – رقم التلیفون – العنوان – الخدمات التى تقدمها الجمعیة ) حتى یمکن الاستفادة منها فیما بعد .

22-   إقامة مشروع تحت عنوان ( مشروع کفالة التلمیذ الیتیم ) والذی بمقتضاه تکفل الجمعیة الأهلیة أو المؤسسة الأهلیة عدداً من التلامیذ الیتامى ، وذلک بدفع مبالغ مالیة ثابتة شهریة أو سنویة تساعدهم على الاستمرار فى التعلیم .

23-   إقامة مشروع تحت عنوان (جماعة القیم التربویة ) ویتم وفقاً لهذا المشروع تکوین جماعة من أفراد المجتمع الناجحین وأعضاء فى الجمعیات الأهلیة والمؤسسات الاجتماعیة ویتمتعون بسمات الخلق والعلم والمکانة العالیة ، یکون دورهم الرئیسی مراقبة سلوک التلامیذ داخل وخارج المدرسة وإصلاحه ، خاصة أن کثیراً من التلامیذ "غالباً" ما یثیرون مشکلات سلوکیة مع زملائهم أو أفراد مجتمعهم .

24-   إنشاء قاعدة بیانات ومعلومات عن مؤسسات المجتمع المدنی وأنشطتها ، وما تقدمه من مجهودات لإعطاء مزید من المصداقیة عن طبیعة عملها ، ولتهیئة المناخ الثقافی للعمل الخیری التلقائی من جانب أقرار المجتمع کما هو متبع فى الولایات المتحدة الأمریکیة .

25-   إقامة مشروع تحت عنوان ( مالا یلزمک ... قد یحتاجه غیرک) حیث یتبرع ولى الأمر والطالب والمعلم وأعضاء الجمعیات الأهلیة بما لا یلزم لهم حتى یمکن أن یستفید منه شخص طالب آخر .

26-   إقامة مشروع تحت عنوان ( رعایة الألف نخلة ) حیث تقوم جمعیة أهلیة ما بمشروع تحت عنوان ( زراعة الألف نخلة ) ویتم زراعة النخل أمام المدارس ، وأن تقوم المدارس بعمل مشروع خدمة عامة تحت عنوان ( رعایة الألف نخلة ) وأن تقدم الجمعیة الذی زرعت النخل وجبة إفطار للطلاب وبعض الهدایا .

27-   إقامة مشروع محاضرات عن أنفلونزا الطیور حیث یتم الاتصال بجمعیة ما مسئولة عن التوعیة الثقافیة عن أنفلونزا الطیور لتعطی محاضرات فى المدارس عن وباء أنفلونزا الطیور على أن تقوم الجمعیة بتوزیع لوحات إرشادیة عن الوباء فى المدارس مع توزیع مطویة لکل طالب عن أنفلونزا الطیور .

28-   دراسة الاحتیاجات التدریبیة للمعلمین ولجمیع العاملین فى المدرسة ، وإعداد البرامج المناسبة لرفع کفاءتهم فى استقطاب مؤسسات المجتمع المدنى نحو المدرسة ، والمشارکة فى أنشطتها وتلبیة احتیاجاتهم .

29-   تفعیل مواقع المدارس الالکترونیة ، وإفساح المجال لأولیاء الأمور ومنظمات المجتمع المدنی للمشارکة الفاعلة من خلاله ، والتعرف على أنشطة وبرامج هذه المدارس کما فى مالیزیا .

ثالثا : المحور الثالث : أجهزة الإعلام المهتمة بالتعلیم

تعنى المشارکة المجتمعیة فى التعلیم مساهمة کل طوائف المجتمع بمؤسساته          وهیئاته أفراداً وجماعات فى تطویر العملیة التعلیمیة ، ویدخل فى ذلک المؤسسات الحکومیة وغیر الحکومیة ، وأولیاء الأمور ومجلس الأمناء والمعلمین والإعلام والبیئة المحیطة           والمجتمع المحلی.

  ولا یمکن إغفال دور الإعلام بکافة صنوفه الحدیثة والتقلیدیة فی إنجاح حملات ومبادرات حکومیة ومجتمعیة ونذکر منها على سبیل المثال مشروعات التشجیر والنظافة وغیرها من المشاریع سواء الدراسیة أو غیرها .

          کما کان (لوکالة النترینوت) وهى وکالة خیریة أهلیة تعمل فى (70) دولة من مختلف قارات العالم و (5) دول عربیة ، أنشطتها فى مصر وکانت أولی نشاطاتها فى مصر هى مشروع (شرکاء) والذی یستهدف فی مرحلته الأولی (66) مدرسة فى أربع محافظات مصریة کان من أهم نتائجها إنشاء (66) نادیاً مجتمعیاً لاستضافة اللقاءات والمناقشات بین الطلاب فى غیر الأوقات الدراسیة ، وجاءت المرحلة الثانیة من مشروع (شرکاء) لیستهدف الجامعات المصریة حیث تم تنفیذ المشروع فى (7) جامعات مصریة حیث ینقسم التدریب به إلى جزء نظری عن طریق محاضرات تعرف الطلاب بحقوقهم ودورهم فى المجتمع وأساسیات المواطنة یتبعها الشق العملی عن طریق تلقی التدریب العلمی من خبراء التعلیم المدنی بجامعة (دنفر) یتعلم جمیع أعضاء المشروع بالتعلم عن طریق الانترنت .

          إن للإعلام دوراً فى توجیه المشارکة المجتمعیة فى مجال التعلیم ، وسوف نعرض آلیات لتفعیل مشارکة الإعلام فى دعم العملیة التربویة فى المدارس والمساهمة فى تحسینها لما تمتلکه من قدرات یمکن استثمارها لتحسین قدرات المشارکة المجتمعیة فى التعلیم من خلال :

1-      عرض الحقائق کاملة بحیث یتم مشارکة الجمیع فى صنع القرار .

2-      تهیئة الرأی العام لتقبل عملیات التعدیل والتطویر .

3-      إقناع المدرسة والأسرة والمجتمع (الجمیع) بأهمیة المشارکة المجتمعیة على کافة الأطراف والمستویات .

4-      تدعیم التغذیة الراجعة التى تساهم فى التطویر الدائم للخطط التربویة والتعلیمیة .

5-      تقدیم البرامج التربویة والتعلیمیة المرئیة والمسموعة .

6-      تقدیم النشرات التربویة والتعلیم للمجتمع کما جاء فى التجربة المالیزیة .

7-      استضافة من لهم علاقة بموضوع الإعلام التربوی وتوضیح أهدافه جیداً لإدارات المدارس والمعلمین والعاملین فى المدرسة لکى تکون مساهمتهم فعالة وهادفة .

8-      توظیف الإعلام التربوی بطریقة فاعلة فى نشر رسالة المدرسة ورؤیتها وأهدافها           وثقافتها وأعمالها .

9-      توفیر المعلومات الأساسیة للمواطنین والتى تمکنهم من إبداء آرائهم حول خطط تطویر مدنهم أو المشاریع الکبرى المؤثرة على معیشتهم ویکون على ذلک عن طریق عقد ندوات أو مؤتمرات للإعلان عن المشروعات التعلیمیة أو لجمع المواطنین وأعضاء المجلس المحلی ،ویمکن أیضاً نشرها عن طریق الجرائد المحلیة الموجودة جنباً على جنب مع مواقع التواصل الاجتماعی (الفیسبوک) باعتبارها الوسیلة الأقرب إلى التصفح .

10-  الإعلان عن طلب آراء السکان المحلیین فى الجرائد المحلیة وعبر المواقع الالکترونیة ومواقع التواصل الاجتماعی الخاصة بالمدارس والمجلس المحلی حول الخدمات التعلیمیة التى تقدم لأبنائهم .

11-  تنسیق حملة تثقیفیة وإعلامیه عن المشارکة الإیجابیة فى تطویر المدارس وتحسینها ، ودور الشباب بصفة خاصة بما لهم ن دور إیجابی وإبداعی فی التنمیة المحلیة لأنهم القادرون على العطاء وبذل الجهد کما فى التجربة الاسترالیة .

12-  تزوید أفراد المجتمع المحلی بنشرة إعلامیة دوریة أو شبه دوریة لتعریفهم بالبرامج والأنشطة التعلیمیة والتدریبیة المشترکة والتى یمکن تنفیذها من قبل الطرفین المدرسة والمجتمع .

13-  إجراء الاتصالات الهاتفیة أو عبر الأنترنت مع أولیاء الأمور لتزویدهم بالمستجدات المختلفة فى المدرسة ولإعلامهم بالأمور المهمة المتعلقة بأبنائهم .

14-  إبراز أجهزة الإعلام المرئیة والمسموعة والمقروءة لکافة جهود المشارکة المجتمعیة والتى ساهمت فى حل المشکلات المدرسیة وبالتالی یسهم الإعلام المسموع والمرئی والمقروء فى توعیة المجتمع بأهمیة المشارکة المجتمعیة وانعکاستها الإیجابیة على العملیة التعلیمیة مما یحفز الهمم والمشاعر والأتجاهات نحو العمل على حل المشکلات المدرسیة عن طریق جهود المشارکة المجتمعیة .

15-  مساهمة المؤسسات الإعلامیة فى توعیة أفراد المجتمع بأهمیة المشارکة المجتمعیة فى تطویر التعلیم .

16-  التنوع فى أسالیب الاتصال بین المدرسة والمجتمع وتوظیف التقنیات الحدیثة کالانترنت ومواقع التواصل الاجتماعی والصحف لدعم المشارکة الفاعلة بین المدرسة والأسرة عن طریق البرامج والأنشطة الخدمیة .     

17-  إنشاء مرکز معلومات تربویة تکون مهمته نشر وبث أحدث البحوث والبرامج والسیاسات والتطبیقات لکل المهتمین بالتعلیم ، خاصة وسائل الإعلام وشبکة لمنظمات الأهلیة .

18-  الاستفادة من البرامج التعلیمیة والدینیة والقنوات التعلیمیة التى یقدمها التلیفزیون وتنمیة مهارات استخدام وسائل الإعلام المختلفة .

19-  زیادة الوعی لدى أفراد المجتمع المحلی عن طریق وسائل الإعلام المختلفة المسموعة والمرئیة والمقروءة .

20-  توفیر قنوات اتصال مفتوحة للاتصال بین المدرسة وأولیاء الأمور عن طریق التلیفون أو الانترنت أو النشرات الإعلامیة فى المدرسة والمطویات الدوریة لزیادة التواصل بین المدرسة وأولیاء أمور الطلاب ، مثل تجربة أمریکا والبرازیل ومالیزیا .

21-  فتح قنوات اتصال بین مجلس الآباء والأمناء والمعلمین وبین وسائل الإعلام المختلفة والمؤسسات والجمعیات الأهلیة ، والمجتمع المحلی .

22-  إعلان أجهزة الإعلام المرئیة والمسموعة والمقروءة عن انجازات المدارس وخططها التطویریة ، من خلال نشرات دوریة أو الامیلات عن طریق الانترنت أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعی ( الفیسبوک وتوتیر) .

23-  نشر ثقافة المشارکة المجتمعیة بین التربویین والعاملین فى الحقل التعلیمی والمجتمع بأسره لضمان تقبلهم ومساندتهم للتطویر والتغییر عن طریق وسائل الإعلام (الصحف والإذاعة والتلیفزیون والانترنت ومواقع التواصل الاجتماعی ) والندوات والمؤتمرات وورش العمل .

24-  تنظیم الندوات والمحاضرات وحملات التوعیة لأولیاء الأمور عن طریق وسائل الإعلام المختلفة لتوضیح أهمیة التعاون مع المدرسة وفوائدها لأبنائهم الطلاب وتوضیح الأضرار الناجمة عن عدم التعاون والتواصل مع المدرسة والتى تنعکس على أبنائهم .

25-  زیادة دور الإعلام التربوی المدرسی لتثقیف العاملین فى المدرسة وأفراد المجتمع المحلی بأهمیة التعاون بین المدرسة والمجتمع ، وتشجیعهم على تفعیل أدوارهم فى هذه المشارکة المدرسیة المجتمعیة ، واطلاع الإعلام من ( صحف وتلیفزیون ورادیو ) بالمستجدات التى تخص العملیة التعلیمیة والتحدیات التى تواجهها .

26-  تبنى المدارس استراتیجیات وسیاسات تصوغ إجراءات تشجع وتضمن التواصل مع وسائل الإعلام بما یحقق الشفافیة فى أدائها أو یعزز ثقة المواطنین فیها وفى أدائها .

27-  تدریب المعلمون على أجهزة الحاسب الآلی وشبکة الانترنت وذلک لاستخدامها فى رفع کفاءة العملیة التعلیمیة بالمدارس .

28-  تهیئة العقول والقلوب للعمل التطوعی وللقضایا العامة من خلال البرامج الإعلامیة والدینیة والثقافیة والتربویة .

29-  استثمار وسائل الإعلام فى تقویة العلاقة بین المدرسة والمجتمع المحلی ، عن طریق عرض القصص والحکایات التى من خلالها یتضح دور المدرسة فى غرس القیم الایجابیة عند التلامیذ .

30-  نشر الوعی بأهداف وأهمیة المشارکة المجتمعیة فى حل القضایا والمشکلات التعلیمیة عن طریق عقد الندوات والمؤتمرات ودعوة النخبة من أفراد المجتمع وبعض مؤسسات المجتمع المدنی وتغطیة وسائل الإعلام لها .

31-  توظیف جمیع وسائل الاتصال ( البرید العادی – الهاتف الأرضی أو المحمول – البرید الالکترونی – موقع المدرسة الالکترونی ) لتفعیل المشارکة المجتمعیة بین المدرسة والمجتمع المحلی کما ورد فى تجربة أمریکا والیابان ومالیزیا .

32-  تفعیل موقع المدرسة الالکترونی ، وإفساح المجال لأولیاء الأمور للمشارکة الفاعلة من خلاله ، والتعرف على أنشطة المدرسة وبرامجها کما فى تجربة مالیزیا .

33-  الإعلام المباشر لأنشطة المشارکة المجتمعیة فى المدارس عن طریق الإذاعة المدرسیة والمجالس المدرسیة .

رابعاً المحور الرابع : کل أطراف المجتمع ومؤسساته

          المشارکة المجتمعیة بصفة عامة هى ( الإسهامات والمبادرات للأفراد والجماعات سواء مادیة أو عینیة ، کما یمکن تحدیدها أیضاً بأنها " مسئولیة اجتماعیة لتعبئة الموارد البشریة غیر المستغلة ووسیلة للفهم والتفاعل المتبادل لجهود وموارد کل أطراف المجتمع والتنسیق بینها من أجل تحقیق الصالح العام فى المجالات المختلفة فى المجمع ) .

          کما تعنى ( الإسهامات المادیة أو المعنویة التى یقدمها المواطنون – سواء کانوا أفراداً أو جماعات تطوعیة – بصورة تؤدى لتحقیق تنمیة المجتمع وتحقیق أهدافه) .

          فالمشارکة المجمعیة هى مجمل الأعمال التى یقوم بها أعضاء المجتمع بصورة تطوعیة واختیاریة من أنشطة بالتعاون والتنسیق مع باقی القوى المجتمعیة الغیر حکومیة ، لخدمة مجتمعهم فى کافة مجالاته السیاسیة والاجتماعیة والثقافیة والاقتصادیة لصالح مجتمعهم ولتطویره وتحسین أداء مؤسساته العامة .

          ویمکن تعمیق تأثیر صور المشارکة المجتمعیة فى مجال التعلیم فى أى مجتمع        عن طریق قیام المؤسسات الحکومیة والرسمیة (الشریک الأصلی) بالقیام بوضع معاییر       نموذجیة لکل من الصور السابقة ، یؤدى الالتزام بها إلى إنجاح المشارکة المجتمعیة فى ما تسعى إلى تحقیقه.

          وهناک صوراً عدیدة للمشارکة المجتمعیة یمکن أن تستوعب جهود ومساهمات الأفراد منظمات المجتمع المدنی والجمعیات الأهلیة من أجل مساندة وتدعیم الجهود والسیاسات والمساعی التى تحاول بها الحکومات الوطنیة تحقیق أعلی معدلات للتنمیة والمساهمة فى إقامة مجتمع متعلم ومنتج ومستقر ، ولعل من أهم آلیات تفعیل کل أطراف المجتمع ومؤسساته         ما یلی :

1-     المشارکة المجتمعیة لکل أفراد المنظمات فى المدارس من خلال حث أعضائها على بذل الجهود المخلصة فى عملیة التنمیة والمشارکة فى تقدیم الخدمات التعلیمیة والمساعدات الاجتماعیة لطلاب المدارس والمجتمع المحلی المحیط بهم .

2-     المشارکة المجتمعیة لرجال الدین وقادة الفکر والعلماء والکتاب من خلال عرض خلاصة تجاربهم للأجیال الصاعدة من الطلاب فى وسائل الإعلام المختلفة لغرس القیم التربویة الأصیلة لدى الأبناء والمساهمة فى تنشئة جیل جدید من الأبناء یقوم بدور فعال فى         بناء الوطن .

3-     المشارکة المجتمعیة للمواطنین وأولیاء الأمور والأمناء والمعلمین فى الحفاظ على البیئة المحیطة بالمدارس وحمایتها من التلوث ، لارتباط البیئة بالصحة العامة للطلاب ، وذلک من خلال الالتزام بالنظافة وعدم إلقاء القمامة فى الشوارع والطرقات ومنع حرقها لتجنب تلوث الهواء ، وکذا الحرص على عدم تلویث المیاه وإهدارها وغیرها من السلوکیات الشائعة السلبیة فى هذا المجال ، بالإضافة على المشارکة فى صنع واتخاذ القرارات التعلیمیة کما فى التجربة الاسترالیة والیابانیة .

4-     المشارکة المجتمعیة لأولیاء الأمور حیث یستمد أولیاء الأمور أهمیتهم ومسئولیاتهم فى التنشئة الاجتماعیة والمشارکة المجتمعیة من کونهم أکثر أفراد المجتمع تأثراً بالتحولات والتغیرات التى یشهدها المجتمع (بالحسن أو بالسوء) خاصة فى مجال التعلیم ، حیث یحرص هؤلاء على الانغماس قدر الإمکان فى آیة جهود حکومیة ومجتمعیة تعمل على تطویر التعلیم وتحسین مستوى المعیشة ، من خلال عضویتهم فى مجلس الأمناء والمعلمین، التى تقوم بمهمة طرح البدائل والخیارات الداعیة لإصلاح الأوضاع التعلیمیة والاجتماعیة وتحقیق الصالح العام – خاصة فى مجال التعلیم .

5-     المشارکة المجتمعیة للمجالس الشعبیة المحلیة بالمحافظات والمدن والأحیاء والقرى فى الحیاة العامة من خلال تلبیة مطالب واحتیاجات قطاعات المجتمع المحلی الذی توجد فیه         وخاصة قطاع التعلیم ، ومساعدة باقی مؤسسات الدولة فى إنجاز وتحقیق أهدافها التى رسمتها الدولة.

6-     المشارکة المجتمعیة لمؤسسات المجتمع المدنی والتى تستطیع أن تهیئ مناخاً للتعاون مع المؤسسات والتنظیمات الشرعیة کالنقابات مثل نقابة المهن التعلیمیة والنقابات العمالیة وجمعیات رجال الأعمال والغرف التجاریة والصناعیة ومنظمات حقوق الإنسان والجمعیات الأهلیة والأحزاب السیاسیة والتى تشارک جمیعها فى تطویر التعلیم وتحسین جودته .

7-      المشارکة المجتمعیة للجمعیات الأهلیة من خلال الجهود التطوعیة للأفراد والجماعات التى تعمل على تلبیة وتوفیر حاجات المدارس والإفراد وحل المشاکل التى تواجههم بالطرق الذاتیة ودون انتظار تدخل الدولة .

8-     المشارکة المجتمعیة للأحزاب السیاسیة من خلال السعی نحو ضمان الحریات  العامة وتوسیع قاعدة المشارکة السیاسیة وتشکیل الرأی العام ، وضمان الرقابة على المؤسسات الحکومیة وخاصة المؤسسات التعلیمیة وحل مشاکلها ودعم العملیة التعلیمیة وتطویرها وتحسین أدائها وجودتها ، بالإضافة إلى التنشئة السیاسیة .

9-     المشارکة المجتمعیة للنقابات المهنیة وخاصة نقابة المعلمین من خلال حمایة ورعایة مصالح المعلمین وتدعیم مکانتهم وزیادة حجم إسهامهم وانغماسهم فى الحیاة العامة ورفع کفاءاتهم المهنیة والعمل على تلبیة احتیاجاتهم والمساهمة فى حل مشکلاتهم وکذلک الحال بالنسبة للنقابات المهنیة التى تحافظ على مصلح أعضائها وتعمل على تلبیة احتیاجات المجتمع والمساهمة فى حل مشکلاته .

10-   المشارکة المجتمعیة لرجال الأعمال من خلال تقدیم التبرعات المالیة والعینیة للطلاب محدودی الدخل والمساهمة فى تنفیذ بعض الأنشطة التى تقوم بها المدارس والأنشطة التى تقوم بها بعض التجمعات والمساهمات الفردیة والمجتمعیة ذات النفع العام والتى تعمل على تحقیق الصالح العام والدفاع عن القیم المجتمعیة ، ودعم التغذیة الراجعة وإعادة النظر فى بعض المواد الدراسیة بحیث تکون المناهج متواءمة مع حاجة المجتمع ، والمشارکة فى توضیح بعض المهارات المطلوب تضمینها فى محتوى المناهج والمساهمة فى تدریب المعلمین والعاملین بالمدارس کما یحدث فى التجربة المالیزیة والاسترالیة .

11-   أن یساهم المواطنین فى خدمة مجتمعهم بجانب المؤسسات الرسمیة والعمل على تحسین مستوى معیشتهم ورفاهیتهم وإشباع احتیاجاتهم وتوفیر متطلباتهم من خلال القیام         بدراسة احتیاجاتهم وتوفیر متطلباتهم من خلال القیام بدراسة احتیاجات المجتمع من قبل المؤسسات الرسمیة المعنیة ،ووضع خطط المشارکة المجتمعیة ،واستخدام إمکانیات وموارد المؤسسات الحکومیة فى تقدیم خدمات وأنشطة اجتماعیة تشجع المواطنین على الانغماس فى العمل العام ،ومشارکة المؤسسات الحکومیة فى تنفیذ بعض البرامج والمشروعات التى تنفع المجتمع.

12-   أن المشارکة المجتمعیة تخدم المجتمع وتخدم جمیع المؤسسات فیه ، فمن خلال المشارکة المجتمعیة یتم تعزیز مفهوم الوحدة والترابط بین أبناء القریة أو المجتمع ، ومنها یستطیع الشباب الترشح لانتخابات المجالس المحلیة أو حتى انتخابات مجلس النواب ، کما یمکن تنمیتهم علمیاً وثقافیا وسیاسیاً واجتماعیاً .

13-   أن للمرأة دور کبیر فى المشارکة المجتمعیة فى جمیع عملیات التنمیة وأن تنمیتها تعد تنمیة للمجتمع کلل فهى تمثل أکثر من نصف المجتمع وأن للمرأة المصریة 24 ملیون صوت انتخابی قادرة من خلاله التأثیر فى القرار السیاسی کما أن لها دور کبیر فى حمایة الوطن من خلال حماسها ووطنیتها والتى ستزرعها فى أبنائها لإنتاج وتربیة أبناء تحب وطنها وتحسین علمها ونشیدها الوطنى بالإضافة إلى دورها الاقتصادى فى ترشید استهلاک الکهرباء والمیاه والغذاء وأن تکن منتجات فى الدخل القومی وأن تشارک فى محو المیاه وتطویر التعلیم وتحسین جوته .

14-   الاهتمام بصحة الفتیات والمراهقات من خلال الاهتمام بالتعلیم والصحة ومنع الممارسات التى یمکن أن تؤدى لتدهور صحة الفتیات والمراهقات .

15-   التأکید على المشارکة المجتمعیة وتفعیل دور منظمات المجتمع المدنی فى تنفیذ البرامج المختلفة التى تسعى إلى تنمیة مهارات المرأة وإعطائها کافة حقوقها التى کفلها الإسلام والقانون .

16-   اختیار إحدى المدارس وإقامة فیها مرکز مصادر تعلیمیة وتتم تزویده بالکتب الدراسیة والأجهزة الحدیثة بحیث تعد هذه المدرسة بما فیها مرکز مصادر التعلم بؤرة إشعاع لما حولها من المدارس والمناطق کما فى التجربة المالیزیة .

17-   أن یقوم المسئولین فى وزارة التربیة والتعلیم والمدیریات التعلیمیة والإدارات التعلیمیة بتفویض واضح للمدارس ذاتها ، بحیث تشارک مشارکة کاملة فى قید الطلاب وتحدید طرق التدریس والتقویم وفى علاقة المدرسة بالمجتمع المحلی کما فى التجربة الاسترالیة .

18-   إنشاء نوادی للآباء ، حیث تقوم بعض المدارس بتأسیس نوادی یجتمع فیها الآباء وتتم فیها مناقشة القضایا التى تهم الأبناء کما فى استرالیا .

19-   توفیر واستغلال الموارد المتاحة بالاعتماد على المجتمع المحلی والاعتماد على مجهودات ومعارف موارد المجتمع المحلی المتاحة کما فى التجربة السیرلانکیة .

20-   الاهتمام بالرعایة الصحیة للمجتمع بما فیهم طلاب المدارس – فیما یخص الوقایة من الأمراض ونقص التغذیة ومواجهة الکوارث الطبیعیة والإسعافات الأولیة کما فى تجربة سیرلانکا .

21-   الاهتمام بالعملیة التربویة ، وذلک من خلال العمل المستمر فى مجال التربیة والتعلیم حتى تؤدى هذه العملیات إلى أثر فعال فى التنمیة الاجتماعیة عموماً والتنمیة المحلیة خصوصاً ، إضافة إلى التوسع فى عملیة محو الأمیة للمواطنین لما له من تأثیر بالغ على مشارکتهم فى التنمیة .

22-   أن توفر المدارس کل طاقاتها لأنشطة وفعالیات مؤسسات المجتمع المدنی من خلال          (توفیر المرافق المدرسیة کالملاعب والمعامل الدراسیة والفصول الدراسیة ، قاعات الاجتماعات ، والمکتبة ، وتوفیر المعدات والمستلزمات الإلکترونیة السمعیة والبصریة وأجهزة الحاسب الآلی) .

23-   الربط بین النظام التعلیمی وحاجات سوق العمل المحلی مما یحتم تغییر بنیة المدرسة التقلیدیة واستبدال الأنشطة الروتینیة بأنشطة متنوعة مرنة تتم بوسائل عدیدة وتتجاوز حدود المدرسة، حتی یصبح التعلیم شبکة من الأنشطة المترابطة والمتجددة لیشعر جمیع أفراد المجتمع بأهمیتها وفائدتها فیساهمون فی تمویلها.

24-   الانفتاح علی الأفکار الجدیدة، وذلک من مستویات وأطراف أخری فی المجتمع ومدی قابلیة المؤسسات التعلیمیة للتنفیذ من حیث تشجیع التدفق الحر للمعلومات والاستماع للأفکار الجدیدة، ولاراء الناس وحاجاتهم، والسماح باستکشاف بدائل غیر رسمیة وأقل تقلیدیة للتربیة.

25-   تدبیر الموارد المالیة والمادیة والتجهیزات والامکانیات مع تقدیم الاستشارات للأسرة من أجل ممارسة الجوانب التربویة مع أبنائهم فی الجوانب المدرسیة

26-   عمل سجل تحت عنوان (سجل المشارکة المجتمعیة ) وإمکانیة الاستفادة من هذا السجل فی تطویر التعلیم علی أن یتضمن هذا السجل ( الخطة والبرنامج الزمنی للمشارکة المجتمعیة علی مستوی العام الدراسی – وماهی اسهامات المدرسة فی خدمة المجتمع المحلی المحیط بها وماهی اسهامات المجتمع المحلی فی خدمة المدرسة.

27-   فتح المدرسة أبوابها لأبناء المجتمع المحلی أثناء الأجازات والفترات المسائیة لتنفیذ برامج محو الأمیة وتعلیم الکبار وممارسة الأنشطة وتعلیم الحاسب الألی والأنترنت ،مع فتح       أبواب المکتبة ، وإقامة المناسبات االدینیة والاجتماعیة بالمدرسة، والاستفادة من عوائدها فی تطویر المدرسة.

28-   دعوة أصحاب الحرف والمهن المختلفة من الاّباء وأفراج المجتمع المحلی للمساهمة فی خدمة المدرسة ( کأعمال السباکة والحدادة والنجارى)، ودعور رجال المجتمع القادرین لدعم المدارس والمساهمة فی حل مشکلاتها المادیة مثل المساهمة فی ترمیم المدارس واستکمال النقص فی الاثاث المدرسی وأدوات المعامل ومتطلبات الأنشطة المدرسیة.

29-   عقد دورات وبرامج تدریبیة للقیادات  وللکوادر التربویة لتفبل فکرة المشارکة بین التعلیم بمؤسساته المختلفة وبین مؤسسات وأفراد المجتمع المحلی فی إدارة العملیة التعلیمیة، وکذلک التدریب التربوی لمدیری المدارس لتوعیتهم بأسس وخطوات المشارکة واّلیاتها وطرق        صیاغة الاتفاقات مع مؤسسات المجتمع وتوضیح المسئولیات علی إدارات المدارس خلال فترة المشارکة.

30-   دمج بعض المفاهیم الحدیثة مثل العولمة والهویة القومیة والخصخصة فی المناهج الدراسیة  ، وربط المقررات الدراسیة بقضایا المجتمع ومشکلاته،والإسهام فی ایجاد حلول لها ، أی الاهتمام بالجانب التطبیقی والمیدانی فی بعض المقررات کما هو الحال فی التجربة المکسیکیة.

31-   تخطیط المناهج علی أن تعزز علاقة التلمیذ ببیئته من خلال ربطها ببعض الأنشطة المهمة فی مجتمعه المحلی  کالمشارکة فی المناسبات الوطنیة، وکذلک فی اسبوع الصحة أو النظافة أو الشجرة.

32-   تشجیع القطاع الخاص علی توظیف امکاناته فی تمویل التعلیم ،مما یساعد علی القیام بواجباته الاجتماعیة نحو المساهمة فی تطویر التعلیم فی ظل التحدیات المحلیة والعالمیة التی تواجه الجمیع.

33-   دمج المشارکة المجتمعیة فی برامج تعلیم وإعداد المعلم فی کلیات التربیة ، فکما          یدرس المعلم محتوی المادة وطرق التدریس فإنه فی حاجة لدراسة مهارات التعامل مع  الأسرة والمجتمع.

34-   التنسیق مع المصانع القریبة المجاورة من المدرسة بهدف تقدیم برامج تعلیم مهنی للتلامیذ وتطویر مهاراتهم، مما یتیح الفرصة للتلامیذ لزیارة هذه المصانع والتعرف علی اّلیة العمل مما یغرس عند التلامیذ مهارات ومیول الانتاج والعمل، کما یتیح الفرصة لتقدیم منتجات المصانع کهدایا للتلامیذ فیعزز الدعم النفسی لهم.

35-   إشراک المجالس المحلیة للأهالی فی الاشراف والرقابة علی تنفیذ المشاریع التنمویة،أو من خلال تبنیها مشاریع تعمل علی إحداث تغییر فی حیاة المجتمع ، باعتبارهم شرکاء فی التخطیط والتنفیذ والمتابعة والتقویم، أو تحدید مشکلات مجتمعهم أو فی وضع أولویات هذه المشکلات ، حیث أن تنمیة المجتمعات تبدأ بسکان تلک المجتمعات وتنتهی إلیهم.

وختاما فإن تفعیل المشارکة المجتمعیة لتحسین جودة التعلیم العام وتنمیة المجتمع فى ضوء بعض الخبرات الدولیة  ضرورة ملحة لتطویر وتحسین الاداء الأکادیمی للتعلیم العام لما له من فوائد عدیدة حیث یقدم فوائد قیمة للطلاب، وأعضاء هیئة التدریس ، والعاملین ، والمؤسسات ، والمجتمع خاصة عندما تکون المشارکة المجتمعیة عنصراً أساسیاً من عناصر إستراتیجیة أوسع، ویحقق المعاییر الأکادیمیة الدولیة للجودة والاعتماد کما یعزز المکانة الدولیة للمؤسسات التعلیمیة، ویساهم فی تطویر نظم التعلیم القومیة ضمن إطار عالمی أوسع، وإعداد قوة عاملة ماهرة ذات وعی محلی وقومی وأخیراً استثمار أموال التعلیم العام لتعزیز المشارکة الوطنیة فی التنمیة المستدامة.

 

المراجع

1- دون دیفیز : التعلیم والعالم العربى تحدیات الألفیة الثالثة ، مرکز الإمارات للدراسات والبحوث   الإستراتیجیة ، الإمارات العربیة المتحدة ، أبو ظبى ، 2000 ، ص 64 .

2- بلقیس غالب الشرعی : دور المشارکة المجتمعیة فى الإصلاح المدرسی "دراسة        تحلیلیة" مؤتمر الإصلاح المدرسی تحدیات وطموحات ، کلیة التربیة – جامعة الإمارات العربیة المتحدة ، 17 – 19 ابریل ، 2007 ، ص 2 .

3- المتولی إسماعیل بدیر : المشارکة المجتمعیة فى التعلیم : دراسة حالة لإحدى            المدارس التعاونیة ، مجلة کلیة التربیة بالمنصورة ، العدد 59 ، مج 1 ، 2005 ، ص 263 .

4- The world Bank, World Development Report: The state in A changing world, Washington, D.c: The world Bank,1999, p23

5- وزارة التربیة والتعلیم ، مبارک والتعلیم النقلة النوعیة فی المشروع القومی للتعلیم ، تطبیق مبادئ الجودة الشاملة،ج.م.ع.، مطبعة الوزارة.القاهرة ، 2002، ص8.

6- وزارة التربیة والتعلیم مبارک والتعلیم : التعلیم فی مجتمع المعرفة قطاع الکتب، القاهرة، 2003، ص 50 .

7- مجلس الشورى: نحو مزید من المشارکة الشعبیة من خلال المنظمات غیر  الحکومیة، التقریر النهائی، لجنة تنمیة القوی البشریة، القاهرة، مجلس الشورى، القاهرة ، 2003 ص9.

8- Forum (2002), http://www.unesco.org /rnost/wsf/wsf/eng1ish atelier,3 .shtml, p. 1,

9-   برنامج الأمم المتحدة الإنمائی ومعهد التخطیط القومی : تقریر التنمیة البشریة مصر 2003، القاهرة،2003 ،ص6

10-  Reid,Norman J:community participation - how people power brings sustainable benefits to community. USD Arural Development office of community development, USA,June,2002, p2

11-  منتدی الإصلاح العربی :مسودة أولیة لورشة عمل متابعة مؤتمر "إصلاح التعلیم فی مصر " ،3-4 أغسطس مکتبة الاإسکندریة ، القاهرة،2005، ص28.

12-  منظمة الأمم المتحدة للتربیة والعلم والثقافة :التقریر العالمی لرصد التعلیم "المساءلة فی مجال التعلیم "الوفاء بتعهداتنا 2017/8،الطبعة الثانیة ، 2018،ص296. http://ar.unesco.org/gem-report

13-  معجم المعانی الجامع : ربیة المعاصر – معجم عربی عربی ، 2010 متاح على الانترنت  https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar

14-  وزارة التربیة والتعلیم : المعجم الوجیز ، القاهرة ، مجمع اللغة العربیة ، 2004 ، ص ص 341 ، 342.

15-  King, K., “Changing International Aid To Education: Clobal Patterns and National Contests “, Paris, UNESCO,1999, P. 17.

16-  نادیة یوسف جمال الدین وآخرون : المشارکة المجتمعیة لتطویر مدارس الفصل الواحد ، دار المنظومة ، العلوم لاتربویة ، مج 23 ، 24 ، مصر ، 2015 ، ص 642.

17-  جمهوریة مصر العربیة ، وزارة التربیة والتعلیم : قانون التعلیم المصری الحالی رقم 139 لسنة 1981 ، مادة (1) .

18-  هناء سید : مفاهیم المشارکة المجمعیة وأهمیتها ، 2011 ، متاح على الإنترنت http://hanaasaad2011.blogspot.com.eg

19-  Community Development challenge Repory” (PDF) Produced by Community Development Foundation for Communities and Local Govemment, 2009.

20-  صابرین السعو : مفهوم جودة التعلیم ، 2016 ، ص 2 متاح على الانترنت http://mawdoo3.com

21-   هایدی مصطفى سید: تصور مقترح لتفعیل المشارکة المجتمعیة فی التعلیم قبل الجامعی فی مصر ، مجلة کلیة التربیة أسیوط –مصر ،مج 34 , ع3،2018

22-  أحمد عبدالمعبود أبو زید شطا :المشارکة المجتمعیة کمدخل لتطویر أداء المدارس الثانویة فی  ضوء المعاییر القومیة للتعلیم : دراسة میدانیة بمحافظة دمیاط ،المجلة العربیة لدراسات وبحوث العلوم التربویة والإنسانیة،ع3، 2016.

23-  محمد الأمین محمد یوسف: دور المشارکة المجتمعیة فی تطویر العملیة التعلیمیة ، دراسات تربویة – السودان مج 16 , ع30، 2015.   

24-  نادیة یوسف جمال الدین وآخرون : المشارکة المجتمعیة لتطویر مدارس الفصل الواحد ، مرجع سابق ، ص 625 .

25-  محمد بن شحاته الخطیب : الشراکة بین المدرسة والمجتمع : مفهوم ، أسسها ، سبل تنظیمها . برنامج مقترح بجمیع خریجى مدارس طیبة الثانویة         بالمدینة المنورة ، جامعة طیبة ، المملکة العربیة السعودیة ،             1436 هـ - 2015م .

26-  عبیر عبد القادر مهنا : تصور مقترح لتفعیل المشارکة المجتمعیة فى مدارس وکالة  الغوث الدولیة فى محافظات غزة فى ضوء الاتجاهات العالمیة  المعاصرة ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة فى الجامعة الإسلامیة بغزة ، 1435هـ ،- 2014م .

27-  حسن حسین البیلاوى وآخرون : دعم المشارکة المجمعیة فى التعلیم فى مصر من خلال دراسة واقع وإمکانات منظمات المجتمع المدنی ، المجلس العربی للطفولة والتنمیة ، القاهرة ، دنیا الوطن ، 2013 .

28-  شیرویت محمود محمد أبو عوض جوان : واقع المشارکة المجمعیة بالتعلیم قبل الجامعی بمحافظة بورسعید ، رسالة ماجستیر غیر منشورة کلیة التربیة جامعة بورسعید ، 2013 .

29-  عبد العظیم عثمان أحمد الإمام : دور المشارکة الشعبیة فى التنمیة المستدامة فى المجتمعات المحلیة الریفیة فى أفریقیا ، دراسات إفریقیة ، کلیة الآداب ، جامعة الخرطوم ، 2010.

30-  وفاء عبد الفتاح محمود إبراهیم : المشارکة المجتمعیة فى تطویر التعلیم قبل الجامعی فى محافظة القلیوبیة ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة ، جامعة بنها ، 2009 .

31-  بلقیس غالب الشرعى : دور المشارکة المجمعیة فى الإصلاح المدرسی "دراسة تحلیلیة" ، مرجع سابق .

32-  رشیدة السید أحمد الطاهر : التخطیط للتکامل بین الوحدات المستحدثة بالمدارس فى ضوء المشارکة المجتمعیة بمصر تصور مقترح ، رسالة دکتوراه غیر منشورة ، معهد الدراسات التربویة ، جامعة القاهرة ، 2007 .

33-  المتولی إسماعیل بدیر : المشارکة المجتمعیة فى التعلیم : دراسة حالة لإحدى المدارس التعاونیة ، مرجع سابق ، ص ص 263 – 294.

34-   Pradhan, M., Suryadarma, D., Beatty, A., Wong, M., Gaduh, A.,& Artha, R. Inpeoving Educational Quality through Randomised Field Experioment in Indonesia Paper Presented at Second Develpemont Economics Work Shop, Tillrurg, Netherlands, Retrieved November, 30, 2011froom: http://www.tilburguniversity.edu/research/institues-and-Mesearchgroups lelcievcnts12011/economics-workshop

35-   Quan & Kofi; The Role of School Governing Bodies In Inproving School Perfornana In Taung Rural, University of South Africa, 2007.

36-   Epstain, Joycel : School, Family, and Community Preparing Educators and Improving Schools, V. S., Colorado, Eric NO: ED46322.

37-  قبانی عاشور : دور المشارکة الشعبیة فى التنمیة المحلیة ، کلیة الآداب – جامعة بنى سویف ، مجلة جیل للدراسات السیاسیة والعلاقات الدولیة ، العدد 11 ، 2017 ، ص 75 .

38-  نادیة یوسف جمال الدین وآخرون : المشارکة المجتمعیة لتطویر مدارس الفصل الواحد ، مرجع سابق ، ص 647 .

39-  محمد الرملی : ضمان الجودة والاعتماد التربوی للمدارس المصریة ، منتدی الرملی التربیة والتعلیم والتنمیة البشریة ، الاسکندریة ، 2010 ، ص 2 http://elramly.ahlamontada.com/t168-topic

40-  وزارة التربیة والتعلیم : البرنامج التدریبی دور مجلس الأمناء فى تحقیق المشارکة المجتمعیة، دلیل المتدرب ، 2008 ، ص 7 .

41-  محمد الرملی: ضمان الجودة والاعتماد التربوی للمدارس المصریة  مرجع سابق ، ص 2 .

42-  بلقیس غالب الشرعی : دور المشارکة المجتمعیة فى الإصلاح المدرسی ، مرجع سابق ، ص ص 3 – 4 .

43-  نادیة یوسف جمال الدین وآخرون : المشارکة المجتمعیة لتطویر مدارس الفصل الواحد ، مرجع سابق ، ص ص 648 – 649 .

44-  محمود کیشانه : المشارکة المجتمعیة والنهضة التعلیمیة 2014 ، ص 1 متاح على الانترنت http://www.youm7.com

45-  على صالح جوهر وآخرون : الشراکة المجتمعیة وإصلاح التعلیم ، المکتبة العصریة للنشر والتوزیع ، المنصورة ، 2010 ، ص 308 .

46-  عبد العظیم عثمان احمد الإمام : دور المشارکة الشعبیة فى التنمیة المستدامة فى المجتمعات المحلیة الریفیة فى افریقیا ، مرجع سابق ، ص 5 .

47-   دور المشارکة المجتمعیة فى تطویر العملیة التعلیمیة ، 2010 متاح على الانترنت  http://www.ejtemay.com/showthread.php?t=732#

48-  عبدالله عبد الدایم : التخطیط التربوی ، ط 1 ، دار العلم للملایین ، بیروت ، 2001 ، ص 534 .

49-  Maynard, Stan & Honley, Ainiee; “parent and Commenity Involvement in Rural Schools”: ERIC, ED408142,1997, p. 50.

50-  نادیة جمال الدین : ویبقى التعلیم هو خط الدفاع الأول فى مصر ، مجلة التربیة والتعلیم ، ‘ (28) ، القاهرة ، 2003 ، ص 11 .

51-  عایدة عباس أبو غریب : المشارکة المجتمعیة وتحسین جودة التعلیم فى الدول النامیة ، ورقة عمل مقدمة للمؤتمر العلمی السنوی الأول ، مستقبل التعلیم بین الجهود الحکومیة والخاصة بالتعاون مع کلیة البنات جامعة عین شمس ، أکادیمیة طیبة ، المتکاملة للعلوم 25 – 26  یونیة ، 2002 ،        ص 464 .

52-  وزارة التربیة والتعلیم : برنامج تحسین التعلیم (2005) مشروع المدرسة الفعالیة ، ورشة عمل فى الفترة من 13-15 فبرایر ، القاهرة ، 2005 ، ص 10.

53-  وزارة التربیة والتعلیم : البرنامج التدریبی دور مجلس الأمناء ، فى تحقیق المشارکة المجتمعیة ، مرجع سابق ، ص 9 .

54-  لطفیفة نافع : بحث عن أهمیة المشارکة الشعبیة فى التنمیة الاجتماعیة ، 2011 ، ص متاح على الانترنت

http://www.howaalive.com/brooonzyah/1390412html.

55-  سورة الأنفال أیة 25 .

56-  اخرجة الامام البخارى رقم 2325 (صحیح لابخارى) کتاب الشرکة 2493 باب (هل یقرع فى القسمة والاستهام فیه ).

57-  سورة آل عمران آیة 103 .

58-  صحیح مسلم

59-  سورة الانفال آیة 46 .

60-  مسند الأمام أحمد .

61-  سورة الحج الآیة 77 .

62-  أحمد الرفاعی بهجت . السید محمد ناس : دراسات فى تمویل التعلیم والتنمیة البشریة ، مکتبة النهضة المصریة ، القاهرة ، 2006 ، ص 97 .

63-  محمود محمد محمود وأحمد عبد الفتاح ناجی : التنمیة فى ظل عالم متغیر ، دار السحاب للنشر والتوزیع ، القاهرة ، 2008 ، ص 46 .

64-  المتولی إسماعیل بدیر : المشارکة المجتمعیة فى التعلیم : دراسة حالة لإحدى المدارس التعاونیة ، مرجع سابق ، ص 290 .

65-  منال سعید قراره : آلیات تفعیل الوعی والمشارکة الشعبیة فى التخطیط العمرانی فى الضفة الغربیة ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة الدراسات العلیا ، جامعة النجاح الوطنیة ، فلسطین ، 2004 ، ص 147 .

66-  وزارة التربیة والتعلیم : البرنامج التدریبی دور مجلس الأمناء وتحقیق المشارکة المجتمعیة ، مرجع سابق ، ص 29 .

67-   عبد الحکیم عبد الجبار : دور المشارکة الشعبیة فى تنمیة المجتمع المحلی ، 2008 ، متاح على الانترنت

http://www.yemen.nic.infs/contents/studies/detail.php

68-  وزارة التربیة والتعلیم : البرنامج التدریبی دور مجلس الأمناء فى تحقیق المشارکة المجتمعیة ، مرجع سابق ، ص 30 .

69-  سعید إسماعیل عمرو : آفاق تربویة متجددة فى التربیة والتحول الدیمقراطی – دراسة تحلیلیة للتربیة التقدیة عند (هنرى جیرو) ، المصریة اللبنانیة للطباعة والنشر ، القاهرة ، 2007 ، ص 349 .

70-  محمد صلاح : تفعیل المشارکة المجتمعیة فى حل مشکلات التعلیم ، 2016 ، متاح على الانترنت https://www.new-educ.com.

71-  مجد خضر: معوقات المشارکة المجتمعیة ، 2016 ، ض3 متاح على الانترنت https://mawdoo3.com

72-  المتولی إسماعیل بدیر : المشارکة المجمعیة فى التعلیم : دراسة حالة لإحدى المدارس التعاونیة ، مرجع سابق ، ص ص 290 – 291.

73-  حیاة بن زارع : المشارکة المجمعیة ودورها فى تفعیل التنمیة المحلیة – دراسة حالة الجزائز ، کلیة العلوم الاقتصادیة والعلوم التجاریة وعلوم التیسیر جامعة قالمة ، 2015 ، ص 40 .

74-  عثمان محمد غنیم : التخطیط أسس ومبادئ عامة ، ط 2 ، دار صفاء للنشر والتوزیع ، عمان ، 2001 ، ص 92 .

75-  عبد العظیم عثمان أحمد الإمام : دور المشارکة الشعبیة فى التنمیة المستدیمة           فى المجتمعات المحلیة الریفیة فى إفریقیا ، مرجع سابق ، ص ص   136 – 137 .

76-  عثمان محمد غنیم : التخطیط أسس ومبادئ عامة ، مرجع سابق ، ص 179 .

77-  منال سعید قرارة : آلیات تفعیل الوعی والمشارکة الشعبیة فى التخطیط العمرانی فى الضفة الغریبة ، مرجع سابق ، ص 147 .

78-  وزارة التربیة والتعلیم : التعلیم المصری فى مجتمع المعرفة ، قطاع الکتب ، القاهرة ، 2003 ، ص 115 .

79-  وزارة التربیة والتعلیم : البرنامج التدریبی دور مجلس الأمناء فى تحقیق المشارکة المجتمعیة ، مرجع سابق ، ص 30.

80-  المتولی إسماعیل بدیر : المشارکة المجتمعیة فى التعلیم : دراسة حالة لإحدى المدارس التعاونیة ، مرجع سابق ، ص 291 .

81-  محمد بن شحات الخطیب : الشراکة بین المدرسة والمجتمع ، مفهوم ، أسسها ، سبل تنظیمها برنامج مقترح بجمیع خریجى مدارس طیبة الثانویة بالمدینة المنورة ، مرجع سابق ، ص ص 1 – 2 .

82-  محمد صلاح : تفعیل المشارکة المجتمعیة للمساهمة فى حل مشکلات التعلیم ، مرجع سابق ، ص ص 1 – 3 .

83-  محمد سعید الحلبی : دور القطاع الأهلی فى اقتصاد السوق الاجتماعی ، مقالة رقم 60 ، جمعیة العلوم الاقتصادیة السوریة ، دمشق ، 2005 ، ص ص 8 – 9.

84-  مها الشهرى : المشارکة المجتمعیة وبناء التنمیة ، 2015 ، ص 1 متاح على الانترنت http://www.alaraliya.net/ar/saudi-today12015.

85-  حیاة بن زارع : المشارکة المجتمعیة ودورها فى تفعیل التنمیة المختلفة – دراسة حالة الجزائر ، مرجع سابق ، ص 3 .

86-  تنمیة المجتمع : ویکیبیدیا ، الموسوعة الحرة . متاح على الانترنت

 http://ar.wikipedia.org/w/index/php?title=تنمیةالمجتمع&oldiad=208702231

87-  لطیفة نافع : بحث عن أهمیة المشارکة الشعبیة فى التنمیة الاجتماعیة ، مرجع سابق ، ص ص 5 – 6 .

88-  فرج أبو طیر : المشارکة المجتمعیة واجب شرعى وضرورة اجتماعیة ، مرجع سابق ، ص ص 5 – 6 .

89-  الأکادیمیة البریطانیة العربیة للتعلیم العالی arab British Academy for Higher Education متاح على الانترنت www.abore.co.uk

90-  سهیر محمد حوالة : الشراکة المجتمعیة فى تعلیم الکبار مطلب ملح لعصر المعلوماتیة ، المؤتمر السنوى الأول مرکز تعلیم الکبار بجامعة عین شمس تعلیم الکبار فى عصر المعلوماتیة ، رؤی وتوجهات ، 24-26مارس 2003 ، ص 3 – 10 .

91-  Maynard, Stan & Honley, Ainiee; Pared=nt and Community Involuement in Rural School. “op. Cit, P. 55.

92-  Atenville Elementary School: Parents As Educational Partners in a Rural Satting, Lincoln County public Schools, Harts, West Virginis.  متاح على الانترنت www.ed.gav/puls/Fanlmolie/atemille,html.

93-  Utah State: Types of Partsershipo, The Utah Partnerohips for Education and Economic Development Inc.,متاح على الانترنت  www.upartner.org/visited an 19/1/2003

94-  The World Development Indicators, 2000,CD. Rom.

95-  سهیر محمد حوالة : الشراکة المجتمعیة فى تعلیم الکبار مطلب ملح لعصر المعلوماتیة ، مرجع سابق ، ص 105 .

96-  أحمد صابرین : التجربة المکسیکیة من الدعم العینى إلى النقدی ، تحقیق فى جریدة الأهرام 24/1/2007 ، ص 15 .

97-  سیلیفیا شمیلکیس : استقلالیة المدرسة والتقییم فى المکسیک ، مجلة مستقبلیات ، مج (31) ، ع (4) ، ص ص 719 – 720 .

98-  إبراهیم نافع : البرازیل عملاق على الطریق : تحقیق فى جریدة الأهرام ، 7/4/2005 ، ص 3 .

99-  رجب علیوة على ومحمد على عزب : بطالة المتعلمین فى مصر الأسباب وسبل المواجهة فى ضوء بعض التجارب العالمیة ، التربیة المعاصرة ، العدد الخامس والسبعون ، السنة الرابعة والعشرون ، فبرایر 2007 ن ص 137 .

100-                                         حنان إسماعیل أحمد : رؤیة مقترحة لتفعیل دور التعلیم المجتمعی للفتیات فى   مصر، مجلة کلیة التربیة ، ع (28) ، الجزء (4) ، جامعة عین شمس ، 2004 ، ص 44 .

101-                                         The world Bank Country Study. India Sustaining Rapid Economic Growth, 1999, P. 9.

102-                                         حنان إسماعیل أحمد : رؤیة مقترحة لتفعیل دور التعلیم المجتمعی للفتیات فى مصر ، مرجع سابق ، ص 46 .

103-                                         Sujatha, K. Education of India Scheduled Tribes: A study of Comnunity school in the District of Vishe Khapatnum, Andhra Pradesh International Institute for Educational Planning, Paris, UNEXCO, 2002, P.P 49-49.

104-                                         Study Tour to MALAYSIA, World Bank, A Report Presient to PPMU, MOE, EGYPT, 1998.

105-                                         فایز شلدان ، وسمیة صایمة ، وأحمد برهوم : واقع التواصل بین المدرسة الثانویة والمجتمع المحلی فى محافظات غزة وسبل تحسینة ، بحث مقدم إلى المؤتمر التربوی الرابع بعنوان "التواصل والحوار التربوی ، الجامعة الإسلامیة ، غزة ، 2011 ، ص 17 .

106-                                         منى بحرى ، ونازک قطیشات : فى التربیة المقارنة دراسات نوعیة ، دار الصفا للنشر والتوزیع ، الأردن ، 2009 ، ص ص 201 – 210 .

107-                                         Australian Government, Australian Trade Commission Australia Study Middle East, AGuide to Austrian Education Providers for The Middle East, Australia, Canberra: Austrian Trads Commission, 2008, P.12-13.

108-                                         Australian Government, Department of Foreign Affairs and trade, About Australia: System of Government, The Govenmor General, Australia, The commonwealth Copyright Administrstion, 2008, p.p.1-2.

109-                                         Bandur, Agustinus, Astudy of the Implementation of School Based Management In Flores Primary Schools Indonesia, Ph. Dithesis, University of Neweaotle, 2008, P. 317.

110-                                         Abu-Duhou, 16 tisam, School, Based Management, Fundaimentals of Educational Panning – 62, Intonation Institute for Educational phanning, United Nations Education Scientific and Cultural Orgamization, 1999 P. 53.

111-                                         عادل عبد الفتاح سلامة : دراسة مقارنة للأدراة الذاتیة والفعالیة المدرسیة فى کل من انجلترا واسترالیا وهونج کونج وإمکانیة الإفادة منها فى منها فى جمهوریة مصر العربیة ، التربیة والتنمیة ، السنة 28 ، 2000 ، ص    ،

112-                                         سعاد بسیونى عبد النبی وآخرون : التربیة المقارنة : منطلقات فکریة ودراسات تطبیقیة ، القاهرة ، مکتبة زهراء الشرق ، 2004 ، ص 259.

113-                                         State Government of Victoria, Department of Education and Training, Nothern Metropltan Region, Arnual Report 2003, Mellowrne, victorica, 2004, P.1.

114-                                         Australian Capital Territory, Campbell High school, Parent information Handbook 2006, Canberra, Act, 2006.         P. 28.

115-                                         Gamage, David T. & Zajda, Joseph, Decentralistion and school – Based Governance : A Comparative Study of Self. Govening school Models, Decentralisation, School-Based Management, and Quolity Globalisation, Comparative Education and Policy Research, Volume 8, 2009, P. 8.

116-                                         Victorean Department of Education, Response to Egyptian Study Tour, Australia, 1998.

117-   دالیا عبد الحکیم مطر : تصور مقترح لتفعیل المشارکة المجتمعیة فى مؤسسات ریاض الأطفال فى ضوء الاتجاهات المعاصرة ، مجلة کلیة التربیة ، العدد (2)، المنصورة ، 2010 ، ص 73 .

118-   صالحة منتقر : المدرسة المجتمعیة ، دار الفکر ، القاهرة ، 2005 ، ص 183 .

119-   شهاب فارس : التعلیم لایابانى : المدرسة وإعداد المواطن 1 – 2 ، کلیة اللغات والترجمة جامعة الملک سعود ، 2016 ، ص ص 1 – 3 .

120-   عبد الحکیم شار : خبیر یابانی : العام الدراسی فى الیابان (3) فصول والمعلمون یزورون طلابهم فى منازلهم ، صحیفة سبق الالیکترونیة ، الریاض ، السعودیة ، 2017 ، ص ص 1 – 2 .

121-   أحمد الخطیب ورداح الخطیب : المدرسة المجتمعیة وتعلیم المستقبل ، عالم الکتب الحدیث ، اربد ، الأردن ، 2006 ، ص 144 .

122-   البنک الدولی : تنمیة الصغار تساعد على تنمیة الأمة متاح على الانترنت : http://www.worldbank.org/en/country/indonesia

123-   حسنى عبد الحافظ : التعلیم فى إندونیسیا من المرکزیة إلى اللامرکزیة ، مجلة المعرفة ، العدد 218 ، السعودیة ، 2013 ، ص ص 1 – 2 .

124-   البنک الدولی : مشروع تحسین أداء المعلمین والمساءلة (کیات جورو) فى المناطق الریفیة والفقیرة والنائیة فى اندونیسیا ، 2017 ، ص ص 1 – 3 .

125-   عبد العظیم عثمان أحمد الإمام : دور المشارکة الشعبیة فى التنمیة المستدیمة فى المجتمعات المحلیة الریفیة فى إفریقیا ، دراسات افریقیة ، مرجع سابق ، ص ص 139-140.

126-   سریلانکا : وزارة الاتصالات وتقنیة المعلومات متاح على الانترنت : http://www.itu.iont/net/pressoffic/press_neleases/20))CM10.aspx

127-   عایدة عباس أبو غریب : المشارکة المجتمعیة وتحسین جودة التعلیم فى الدول النامیة ، مرجع سابق ، ص ص 472-475.

128-   تحدیات التعلیم فى إثیوبیا وفرنسا وکینیا : 2017. متاح على الانترنت Ewronews(https://twitter.com/ewuonews)

 

 

المراجع
1- دون دیفیز : التعلیم والعالم العربى تحدیات الألفیة الثالثة ، مرکز الإمارات للدراسات والبحوث   الإستراتیجیة ، الإمارات العربیة المتحدة ، أبو ظبى ، 2000 ، ص 64 .
2- بلقیس غالب الشرعی : دور المشارکة المجتمعیة فى الإصلاح المدرسی "دراسة        تحلیلیة" مؤتمر الإصلاح المدرسی تحدیات وطموحات ، کلیة التربیة – جامعة الإمارات العربیة المتحدة ، 17 – 19 ابریل ، 2007 ، ص 2 .
3- المتولی إسماعیل بدیر : المشارکة المجتمعیة فى التعلیم : دراسة حالة لإحدى            المدارس التعاونیة ، مجلة کلیة التربیة بالمنصورة ، العدد 59 ، مج 1 ، 2005 ، ص 263 .
4- The world Bank, World Development Report: The state in A changing world, Washington, D.c: The world Bank,1999, p23
5- وزارة التربیة والتعلیم ، مبارک والتعلیم النقلة النوعیة فی المشروع القومی للتعلیم ، تطبیق مبادئ الجودة الشاملة،ج.م.ع.، مطبعة الوزارة.القاهرة ، 2002، ص8.
6- وزارة التربیة والتعلیم مبارک والتعلیم : التعلیم فی مجتمع المعرفة قطاع الکتب، القاهرة، 2003، ص 50 .
7- مجلس الشورى: نحو مزید من المشارکة الشعبیة من خلال المنظمات غیر  الحکومیة، التقریر النهائی، لجنة تنمیة القوی البشریة، القاهرة، مجلس الشورى، القاهرة ، 2003 ص9.
8- Forum (2002), http://www.unesco.org /rnost/wsf/wsf/eng1ish atelier,3 .shtml, p. 1,
9-   برنامج الأمم المتحدة الإنمائی ومعهد التخطیط القومی : تقریر التنمیة البشریة مصر 2003، القاهرة،2003 ،ص6
10-  Reid,Norman J:community participation - how people power brings sustainable benefits to community. USD Arural Development office of community development, USA,June,2002, p2
11-  منتدی الإصلاح العربی :مسودة أولیة لورشة عمل متابعة مؤتمر "إصلاح التعلیم فی مصر " ،3-4 أغسطس مکتبة الاإسکندریة ، القاهرة،2005، ص28.
12-  منظمة الأمم المتحدة للتربیة والعلم والثقافة :التقریر العالمی لرصد التعلیم "المساءلة فی مجال التعلیم "الوفاء بتعهداتنا 2017/8،الطبعة الثانیة ، 2018،ص296. http://ar.unesco.org/gem-report
13-  معجم المعانی الجامع : ربیة المعاصر – معجم عربی عربی ، 2010 متاح على الانترنت  https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar
14-  وزارة التربیة والتعلیم : المعجم الوجیز ، القاهرة ، مجمع اللغة العربیة ، 2004 ، ص ص 341 ، 342.
15-  King, K., “Changing International Aid To Education: Clobal Patterns and National Contests “, Paris, UNESCO,1999, P. 17.
16-  نادیة یوسف جمال الدین وآخرون : المشارکة المجتمعیة لتطویر مدارس الفصل الواحد ، دار المنظومة ، العلوم لاتربویة ، مج 23 ، 24 ، مصر ، 2015 ، ص 642.
17-  جمهوریة مصر العربیة ، وزارة التربیة والتعلیم : قانون التعلیم المصری الحالی رقم 139 لسنة 1981 ، مادة (1) .
18-  هناء سید : مفاهیم المشارکة المجمعیة وأهمیتها ، 2011 ، متاح على الإنترنت http://hanaasaad2011.blogspot.com.eg
19-  Community Development challenge Repory” (PDF) Produced by Community Development Foundation for Communities and Local Govemment, 2009.
20-  صابرین السعو : مفهوم جودة التعلیم ، 2016 ، ص 2 متاح على الانترنت http://mawdoo3.com
21-   هایدی مصطفى سید: تصور مقترح لتفعیل المشارکة المجتمعیة فی التعلیم قبل الجامعی فی مصر ، مجلة کلیة التربیة أسیوط –مصر ،مج 34 , ع3،2018
22-  أحمد عبدالمعبود أبو زید شطا :المشارکة المجتمعیة کمدخل لتطویر أداء المدارس الثانویة فی  ضوء المعاییر القومیة للتعلیم : دراسة میدانیة بمحافظة دمیاط ،المجلة العربیة لدراسات وبحوث العلوم التربویة والإنسانیة،ع3، 2016.
23-  محمد الأمین محمد یوسف: دور المشارکة المجتمعیة فی تطویر العملیة التعلیمیة ، دراسات تربویة – السودان مج 16 , ع30، 2015.   
24-  نادیة یوسف جمال الدین وآخرون : المشارکة المجتمعیة لتطویر مدارس الفصل الواحد ، مرجع سابق ، ص 625 .
25-  محمد بن شحاته الخطیب : الشراکة بین المدرسة والمجتمع : مفهوم ، أسسها ، سبل تنظیمها . برنامج مقترح بجمیع خریجى مدارس طیبة الثانویة         بالمدینة المنورة ، جامعة طیبة ، المملکة العربیة السعودیة ،             1436 هـ - 2015م .
26-  عبیر عبد القادر مهنا : تصور مقترح لتفعیل المشارکة المجتمعیة فى مدارس وکالة  الغوث الدولیة فى محافظات غزة فى ضوء الاتجاهات العالمیة  المعاصرة ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة فى الجامعة الإسلامیة بغزة ، 1435هـ ،- 2014م .
27-  حسن حسین البیلاوى وآخرون : دعم المشارکة المجمعیة فى التعلیم فى مصر من خلال دراسة واقع وإمکانات منظمات المجتمع المدنی ، المجلس العربی للطفولة والتنمیة ، القاهرة ، دنیا الوطن ، 2013 .
28-  شیرویت محمود محمد أبو عوض جوان : واقع المشارکة المجمعیة بالتعلیم قبل الجامعی بمحافظة بورسعید ، رسالة ماجستیر غیر منشورة کلیة التربیة جامعة بورسعید ، 2013 .
29-  عبد العظیم عثمان أحمد الإمام : دور المشارکة الشعبیة فى التنمیة المستدامة فى المجتمعات المحلیة الریفیة فى أفریقیا ، دراسات إفریقیة ، کلیة الآداب ، جامعة الخرطوم ، 2010.
30-  وفاء عبد الفتاح محمود إبراهیم : المشارکة المجتمعیة فى تطویر التعلیم قبل الجامعی فى محافظة القلیوبیة ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة ، جامعة بنها ، 2009 .
31-  بلقیس غالب الشرعى : دور المشارکة المجمعیة فى الإصلاح المدرسی "دراسة تحلیلیة" ، مرجع سابق .
32-  رشیدة السید أحمد الطاهر : التخطیط للتکامل بین الوحدات المستحدثة بالمدارس فى ضوء المشارکة المجتمعیة بمصر تصور مقترح ، رسالة دکتوراه غیر منشورة ، معهد الدراسات التربویة ، جامعة القاهرة ، 2007 .
33-  المتولی إسماعیل بدیر : المشارکة المجتمعیة فى التعلیم : دراسة حالة لإحدى المدارس التعاونیة ، مرجع سابق ، ص ص 263 – 294.
34-   Pradhan, M., Suryadarma, D., Beatty, A., Wong, M., Gaduh, A.,& Artha, R. Inpeoving Educational Quality through Randomised Field Experioment in Indonesia Paper Presented at Second Develpemont Economics Work Shop, Tillrurg, Netherlands, Retrieved November, 30, 2011froom: http://www.tilburguniversity.edu/research/institues-and-Mesearchgroups lelcievcnts12011/economics-workshop
35-   Quan & Kofi; The Role of School Governing Bodies In Inproving School Perfornana In Taung Rural, University of South Africa, 2007.
36-   Epstain, Joycel : School, Family, and Community Preparing Educators and Improving Schools, V. S., Colorado, Eric NO: ED46322.
37-  قبانی عاشور : دور المشارکة الشعبیة فى التنمیة المحلیة ، کلیة الآداب – جامعة بنى سویف ، مجلة جیل للدراسات السیاسیة والعلاقات الدولیة ، العدد 11 ، 2017 ، ص 75 .
38-  نادیة یوسف جمال الدین وآخرون : المشارکة المجتمعیة لتطویر مدارس الفصل الواحد ، مرجع سابق ، ص 647 .
39-  محمد الرملی : ضمان الجودة والاعتماد التربوی للمدارس المصریة ، منتدی الرملی التربیة والتعلیم والتنمیة البشریة ، الاسکندریة ، 2010 ، ص 2 http://elramly.ahlamontada.com/t168-topic
40-  وزارة التربیة والتعلیم : البرنامج التدریبی دور مجلس الأمناء فى تحقیق المشارکة المجتمعیة، دلیل المتدرب ، 2008 ، ص 7 .
41-  محمد الرملی: ضمان الجودة والاعتماد التربوی للمدارس المصریة  مرجع سابق ، ص 2 .
42-  بلقیس غالب الشرعی : دور المشارکة المجتمعیة فى الإصلاح المدرسی ، مرجع سابق ، ص ص 3 – 4 .
43-  نادیة یوسف جمال الدین وآخرون : المشارکة المجتمعیة لتطویر مدارس الفصل الواحد ، مرجع سابق ، ص ص 648 – 649 .
44-  محمود کیشانه : المشارکة المجتمعیة والنهضة التعلیمیة 2014 ، ص 1 متاح على الانترنت http://www.youm7.com
45-  على صالح جوهر وآخرون : الشراکة المجتمعیة وإصلاح التعلیم ، المکتبة العصریة للنشر والتوزیع ، المنصورة ، 2010 ، ص 308 .
46-  عبد العظیم عثمان احمد الإمام : دور المشارکة الشعبیة فى التنمیة المستدامة فى المجتمعات المحلیة الریفیة فى افریقیا ، مرجع سابق ، ص 5 .
47-   دور المشارکة المجتمعیة فى تطویر العملیة التعلیمیة ، 2010 متاح على الانترنت  http://www.ejtemay.com/showthread.php?t=732#
48-  عبدالله عبد الدایم : التخطیط التربوی ، ط 1 ، دار العلم للملایین ، بیروت ، 2001 ، ص 534 .
49-  Maynard, Stan & Honley, Ainiee; “parent and Commenity Involvement in Rural Schools”: ERIC, ED408142,1997, p. 50.
50-  نادیة جمال الدین : ویبقى التعلیم هو خط الدفاع الأول فى مصر ، مجلة التربیة والتعلیم ، ‘ (28) ، القاهرة ، 2003 ، ص 11 .
51-  عایدة عباس أبو غریب : المشارکة المجتمعیة وتحسین جودة التعلیم فى الدول النامیة ، ورقة عمل مقدمة للمؤتمر العلمی السنوی الأول ، مستقبل التعلیم بین الجهود الحکومیة والخاصة بالتعاون مع کلیة البنات جامعة عین شمس ، أکادیمیة طیبة ، المتکاملة للعلوم 25 – 26  یونیة ، 2002 ،        ص 464 .
52-  وزارة التربیة والتعلیم : برنامج تحسین التعلیم (2005) مشروع المدرسة الفعالیة ، ورشة عمل فى الفترة من 13-15 فبرایر ، القاهرة ، 2005 ، ص 10.
53-  وزارة التربیة والتعلیم : البرنامج التدریبی دور مجلس الأمناء ، فى تحقیق المشارکة المجتمعیة ، مرجع سابق ، ص 9 .
54-  لطفیفة نافع : بحث عن أهمیة المشارکة الشعبیة فى التنمیة الاجتماعیة ، 2011 ، ص متاح على الانترنت
55-  سورة الأنفال أیة 25 .
56-  اخرجة الامام البخارى رقم 2325 (صحیح لابخارى) کتاب الشرکة 2493 باب (هل یقرع فى القسمة والاستهام فیه ).
57-  سورة آل عمران آیة 103 .
58-  صحیح مسلم
59-  سورة الانفال آیة 46 .
60-  مسند الأمام أحمد .
61-  سورة الحج الآیة 77 .
62-  أحمد الرفاعی بهجت . السید محمد ناس : دراسات فى تمویل التعلیم والتنمیة البشریة ، مکتبة النهضة المصریة ، القاهرة ، 2006 ، ص 97 .
63-  محمود محمد محمود وأحمد عبد الفتاح ناجی : التنمیة فى ظل عالم متغیر ، دار السحاب للنشر والتوزیع ، القاهرة ، 2008 ، ص 46 .
64-  المتولی إسماعیل بدیر : المشارکة المجتمعیة فى التعلیم : دراسة حالة لإحدى المدارس التعاونیة ، مرجع سابق ، ص 290 .
65-  منال سعید قراره : آلیات تفعیل الوعی والمشارکة الشعبیة فى التخطیط العمرانی فى الضفة الغربیة ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة الدراسات العلیا ، جامعة النجاح الوطنیة ، فلسطین ، 2004 ، ص 147 .
66-  وزارة التربیة والتعلیم : البرنامج التدریبی دور مجلس الأمناء وتحقیق المشارکة المجتمعیة ، مرجع سابق ، ص 29 .
67-   عبد الحکیم عبد الجبار : دور المشارکة الشعبیة فى تنمیة المجتمع المحلی ، 2008 ، متاح على الانترنت
68-  وزارة التربیة والتعلیم : البرنامج التدریبی دور مجلس الأمناء فى تحقیق المشارکة المجتمعیة ، مرجع سابق ، ص 30 .
69-  سعید إسماعیل عمرو : آفاق تربویة متجددة فى التربیة والتحول الدیمقراطی – دراسة تحلیلیة للتربیة التقدیة عند (هنرى جیرو) ، المصریة اللبنانیة للطباعة والنشر ، القاهرة ، 2007 ، ص 349 .
70-  محمد صلاح : تفعیل المشارکة المجتمعیة فى حل مشکلات التعلیم ، 2016 ، متاح على الانترنت https://www.new-educ.com.
71-  مجد خضر: معوقات المشارکة المجتمعیة ، 2016 ، ض3 متاح على الانترنت https://mawdoo3.com
72-  المتولی إسماعیل بدیر : المشارکة المجمعیة فى التعلیم : دراسة حالة لإحدى المدارس التعاونیة ، مرجع سابق ، ص ص 290 – 291.
73-  حیاة بن زارع : المشارکة المجمعیة ودورها فى تفعیل التنمیة المحلیة – دراسة حالة الجزائز ، کلیة العلوم الاقتصادیة والعلوم التجاریة وعلوم التیسیر جامعة قالمة ، 2015 ، ص 40 .
74-  عثمان محمد غنیم : التخطیط أسس ومبادئ عامة ، ط 2 ، دار صفاء للنشر والتوزیع ، عمان ، 2001 ، ص 92 .
75-  عبد العظیم عثمان أحمد الإمام : دور المشارکة الشعبیة فى التنمیة المستدیمة           فى المجتمعات المحلیة الریفیة فى إفریقیا ، مرجع سابق ، ص ص   136 – 137 .
76-  عثمان محمد غنیم : التخطیط أسس ومبادئ عامة ، مرجع سابق ، ص 179 .
77-  منال سعید قرارة : آلیات تفعیل الوعی والمشارکة الشعبیة فى التخطیط العمرانی فى الضفة الغریبة ، مرجع سابق ، ص 147 .
78-  وزارة التربیة والتعلیم : التعلیم المصری فى مجتمع المعرفة ، قطاع الکتب ، القاهرة ، 2003 ، ص 115 .
79-  وزارة التربیة والتعلیم : البرنامج التدریبی دور مجلس الأمناء فى تحقیق المشارکة المجتمعیة ، مرجع سابق ، ص 30.
80-  المتولی إسماعیل بدیر : المشارکة المجتمعیة فى التعلیم : دراسة حالة لإحدى المدارس التعاونیة ، مرجع سابق ، ص 291 .
81-  محمد بن شحات الخطیب : الشراکة بین المدرسة والمجتمع ، مفهوم ، أسسها ، سبل تنظیمها برنامج مقترح بجمیع خریجى مدارس طیبة الثانویة بالمدینة المنورة ، مرجع سابق ، ص ص 1 – 2 .
82-  محمد صلاح : تفعیل المشارکة المجتمعیة للمساهمة فى حل مشکلات التعلیم ، مرجع سابق ، ص ص 1 – 3 .
83-  محمد سعید الحلبی : دور القطاع الأهلی فى اقتصاد السوق الاجتماعی ، مقالة رقم 60 ، جمعیة العلوم الاقتصادیة السوریة ، دمشق ، 2005 ، ص ص 8 – 9.
84-  مها الشهرى : المشارکة المجتمعیة وبناء التنمیة ، 2015 ، ص 1 متاح على الانترنت http://www.alaraliya.net/ar/saudi-today12015.
85-  حیاة بن زارع : المشارکة المجتمعیة ودورها فى تفعیل التنمیة المختلفة – دراسة حالة الجزائر ، مرجع سابق ، ص 3 .
86-  تنمیة المجتمع : ویکیبیدیا ، الموسوعة الحرة . متاح على الانترنت
87-  لطیفة نافع : بحث عن أهمیة المشارکة الشعبیة فى التنمیة الاجتماعیة ، مرجع سابق ، ص ص 5 – 6 .
88-  فرج أبو طیر : المشارکة المجتمعیة واجب شرعى وضرورة اجتماعیة ، مرجع سابق ، ص ص 5 – 6 .
89-  الأکادیمیة البریطانیة العربیة للتعلیم العالی arab British Academy for Higher Education متاح على الانترنت www.abore.co.uk
90-  سهیر محمد حوالة : الشراکة المجتمعیة فى تعلیم الکبار مطلب ملح لعصر المعلوماتیة ، المؤتمر السنوى الأول مرکز تعلیم الکبار بجامعة عین شمس تعلیم الکبار فى عصر المعلوماتیة ، رؤی وتوجهات ، 24-26مارس 2003 ، ص 3 – 10 .
91-  Maynard, Stan & Honley, Ainiee; Pared=nt and Community Involuement in Rural School. “op. Cit, P. 55.
92-  Atenville Elementary School: Parents As Educational Partners in a Rural Satting, Lincoln County public Schools, Harts, West Virginis.  متاح على الانترنت www.ed.gav/puls/Fanlmolie/atemille,html.
93-  Utah State: Types of Partsershipo, The Utah Partnerohips for Education and Economic Development Inc.,متاح على الانترنت  www.upartner.org/visited an 19/1/2003
94-  The World Development Indicators, 2000,CD. Rom.
95-  سهیر محمد حوالة : الشراکة المجتمعیة فى تعلیم الکبار مطلب ملح لعصر المعلوماتیة ، مرجع سابق ، ص 105 .
96-  أحمد صابرین : التجربة المکسیکیة من الدعم العینى إلى النقدی ، تحقیق فى جریدة الأهرام 24/1/2007 ، ص 15 .
97-  سیلیفیا شمیلکیس : استقلالیة المدرسة والتقییم فى المکسیک ، مجلة مستقبلیات ، مج (31) ، ع (4) ، ص ص 719 – 720 .
98-  إبراهیم نافع : البرازیل عملاق على الطریق : تحقیق فى جریدة الأهرام ، 7/4/2005 ، ص 3 .
99-  رجب علیوة على ومحمد على عزب : بطالة المتعلمین فى مصر الأسباب وسبل المواجهة فى ضوء بعض التجارب العالمیة ، التربیة المعاصرة ، العدد الخامس والسبعون ، السنة الرابعة والعشرون ، فبرایر 2007 ن ص 137 .
100-                                         حنان إسماعیل أحمد : رؤیة مقترحة لتفعیل دور التعلیم المجتمعی للفتیات فى   مصر، مجلة کلیة التربیة ، ع (28) ، الجزء (4) ، جامعة عین شمس ، 2004 ، ص 44 .
101-                                         The world Bank Country Study. India Sustaining Rapid Economic Growth, 1999, P. 9.
102-                                         حنان إسماعیل أحمد : رؤیة مقترحة لتفعیل دور التعلیم المجتمعی للفتیات فى مصر ، مرجع سابق ، ص 46 .
103-                                         Sujatha, K. Education of India Scheduled Tribes: A study of Comnunity school in the District of Vishe Khapatnum, Andhra Pradesh International Institute for Educational Planning, Paris, UNEXCO, 2002, P.P 49-49.
104-                                         Study Tour to MALAYSIA, World Bank, A Report Presient to PPMU, MOE, EGYPT, 1998.
105-                                         فایز شلدان ، وسمیة صایمة ، وأحمد برهوم : واقع التواصل بین المدرسة الثانویة والمجتمع المحلی فى محافظات غزة وسبل تحسینة ، بحث مقدم إلى المؤتمر التربوی الرابع بعنوان "التواصل والحوار التربوی ، الجامعة الإسلامیة ، غزة ، 2011 ، ص 17 .
106-                                         منى بحرى ، ونازک قطیشات : فى التربیة المقارنة دراسات نوعیة ، دار الصفا للنشر والتوزیع ، الأردن ، 2009 ، ص ص 201 – 210 .
107-                                         Australian Government, Australian Trade Commission Australia Study Middle East, AGuide to Austrian Education Providers for The Middle East, Australia, Canberra: Austrian Trads Commission, 2008, P.12-13.
108-                                         Australian Government, Department of Foreign Affairs and trade, About Australia: System of Government, The Govenmor General, Australia, The commonwealth Copyright Administrstion, 2008, p.p.1-2.
109-                                         Bandur, Agustinus, Astudy of the Implementation of School Based Management In Flores Primary Schools Indonesia, Ph. Dithesis, University of Neweaotle, 2008, P. 317.
110-                                         Abu-Duhou, 16 tisam, School, Based Management, Fundaimentals of Educational Panning – 62, Intonation Institute for Educational phanning, United Nations Education Scientific and Cultural Orgamization, 1999 P. 53.
111-                                         عادل عبد الفتاح سلامة : دراسة مقارنة للأدراة الذاتیة والفعالیة المدرسیة فى کل من انجلترا واسترالیا وهونج کونج وإمکانیة الإفادة منها فى منها فى جمهوریة مصر العربیة ، التربیة والتنمیة ، السنة 28 ، 2000 ، ص    ،
112-                                         سعاد بسیونى عبد النبی وآخرون : التربیة المقارنة : منطلقات فکریة ودراسات تطبیقیة ، القاهرة ، مکتبة زهراء الشرق ، 2004 ، ص 259.
113-                                         State Government of Victoria, Department of Education and Training, Nothern Metropltan Region, Arnual Report 2003, Mellowrne, victorica, 2004, P.1.
114-                                         Australian Capital Territory, Campbell High school, Parent information Handbook 2006, Canberra, Act, 2006.         P. 28.
115-                                         Gamage, David T. & Zajda, Joseph, Decentralistion and school – Based Governance : A Comparative Study of Self. Govening school Models, Decentralisation, School-Based Management, and Quolity Globalisation, Comparative Education and Policy Research, Volume 8, 2009, P. 8.
116-                                         Victorean Department of Education, Response to Egyptian Study Tour, Australia, 1998.
117-   دالیا عبد الحکیم مطر : تصور مقترح لتفعیل المشارکة المجتمعیة فى مؤسسات ریاض الأطفال فى ضوء الاتجاهات المعاصرة ، مجلة کلیة التربیة ، العدد (2)، المنصورة ، 2010 ، ص 73 .
118-   صالحة منتقر : المدرسة المجتمعیة ، دار الفکر ، القاهرة ، 2005 ، ص 183 .
119-   شهاب فارس : التعلیم لایابانى : المدرسة وإعداد المواطن 1 – 2 ، کلیة اللغات والترجمة جامعة الملک سعود ، 2016 ، ص ص 1 – 3 .
120-   عبد الحکیم شار : خبیر یابانی : العام الدراسی فى الیابان (3) فصول والمعلمون یزورون طلابهم فى منازلهم ، صحیفة سبق الالیکترونیة ، الریاض ، السعودیة ، 2017 ، ص ص 1 – 2 .
121-   أحمد الخطیب ورداح الخطیب : المدرسة المجتمعیة وتعلیم المستقبل ، عالم الکتب الحدیث ، اربد ، الأردن ، 2006 ، ص 144 .
122-   البنک الدولی : تنمیة الصغار تساعد على تنمیة الأمة متاح على الانترنت : http://www.worldbank.org/en/country/indonesia
123-   حسنى عبد الحافظ : التعلیم فى إندونیسیا من المرکزیة إلى اللامرکزیة ، مجلة المعرفة ، العدد 218 ، السعودیة ، 2013 ، ص ص 1 – 2 .
124-   البنک الدولی : مشروع تحسین أداء المعلمین والمساءلة (کیات جورو) فى المناطق الریفیة والفقیرة والنائیة فى اندونیسیا ، 2017 ، ص ص 1 – 3 .
125-   عبد العظیم عثمان أحمد الإمام : دور المشارکة الشعبیة فى التنمیة المستدیمة فى المجتمعات المحلیة الریفیة فى إفریقیا ، دراسات افریقیة ، مرجع سابق ، ص ص 139-140.
126-   سریلانکا : وزارة الاتصالات وتقنیة المعلومات متاح على الانترنت : http://www.itu.iont/net/pressoffic/press_neleases/20))CM10.aspx
127-   عایدة عباس أبو غریب : المشارکة المجتمعیة وتحسین جودة التعلیم فى الدول النامیة ، مرجع سابق ، ص ص 472-475.
128-   تحدیات التعلیم فى إثیوبیا وفرنسا وکینیا : 2017. متاح على الانترنت Ewronews(https://twitter.com/ewuonews)