" برنامج مقترح للطلاب المعلمين شعبة الدراسات الاجتماعية بکلية التربية بأسيوط لتنمية بعض مهارات استخدام المتحف المدرسي في التدريس لذوى الاحتياجات البصرية الخاصة "

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

"  برنامج مقترح للطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة بکلیة التربیة بأسیوط لتنمیة بعض مهارات استخدام المتحف المدرسی فی التدریس لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة "

إعــــداد

د/ مها کمال حفنی

مدرس مناهج وطرق تدریس الجغرافیا

کلیة التربیة – جامعة أسیوط

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الثانى عشر– دیسمبر 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مستخلص البحث

أهداف البحث :

استهدف البحث الحالی الإجابة عن السؤال الرئیس التالی  :" ما فاعلیة برنامج مقترح للطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة بکلیة التربیة بأسیوط فی تنمیة بعض مهارات استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة " ؟ .

مجموعة البحث :

تکونت مجموعة البحث من (50) طالب وطالبة (مجموعة تجریبیة) من طلاب شعبة الدراسات الاجتماعیة – تعلیم أساسی بکلیة التربیة – جامعة أسیوط – الفرقة الرابعة للعام الدراسی 2016/2017 الفصل الدراسی الثانی .

مواد وأدوات وإجراءات البحث :

تم تطبیق بطاقة ملاحظة مهارات استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة على طلاب مجموعة البحث قبلیا ، ثم تطبیق البرنامج المقترح على طلاب مجموعة البحث ، وبعد ذلک تم تطبیق بطاقة الملاحظة على طلاب مجموعة البحث بعدیا .

نتائج البحث :

 کشفت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى ( 01, ) ومستوى        ( 05, ) فی متوسطات درجات بطاقة ملاحظة المهارات لصالح التطبیق البعدی ، وقد بلغت نسبة حجم أثر البرنامج المقترح ( 99, ) وهی نسبة مرتفعة ، کما بلغت نسبة فاعلیة البرنامج المقترح (3,1) وهى نسبة مرتفعة أیضا ; مما یؤکد فاعلیة البرنامج المقترح فی تنمیة مهارات الطلاب المعلمین شبة دراسات اجتماعیة فی استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة .

الکلمات المفتاحیة :

برنامج مقترح للطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة - ذوو الاحتیاجات البصریة الخاصة - مهارات استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوی الاحتیاجات        البصریة الخاصة .

Abstract

The research group: consisted of (50) students (experimental group) of the fourth year students of Social Studies Division in the Faculty of Education - Assiut University ( 2016 -2017 ) second term .

The research measures , Tools and materials : the note card was applied to use the museum in teaching Geography for visual special needs . The students were assigned a predefined research group, followed by the application of the proposed program to the students of the research group, and then the skills note card was applied to the students of the research group .

The research results : revealed statistically significant differences at level (,01) and level (,05) Skills note card for application . And the percentage of  the Effect of the proposed program as a whole ( 0,99 ) which is high , and the effectiveness of the proposed program as a whole ( 1,3 ) which is high too ; Thus confirming the effectiveness of the proposed program for student- teachers of Social Studies Division in developing skills of using the school museum in teaching Geography to visual special needs .

Keywords : proposed program for Teacher Educators of Social Studies Division – Visual special needs - Skills of using the school museum in teaching Geography for visual special needs .

مقدمة البحث :

یعد المتحف من أهم المؤسسات الثقافیة التی من خلالها یتعرف الناس على البیئة والموروث الثقافی للشعوب کالعادات والتقالید ، فضلاً عن رسالته التربویة والتعلیمیة , إلى جانب دوره فی تنمیة روح الانتماء والولاء للوطن .

من هنا یتضح الدور التربوی الذی یقوم به المتحف فی تعلیم الأطفال کل ما یخطر على البال : مما لم یروه ، أو یسمعوه فی حیاتهم الیومیة ، ومما لم یطلعوا علیه من حیاة الأمم والشعوب ، وحضاراتهم ، وتراثهم ، ووسائل معاشهم ، بل والانتقال بهؤلاء الصغار إلى محاکاة تلک الشعوب فی الملبس ، والمأکل والمشرب ، وما ذلک إلا وسیلة من وسائل التعلم التی لا یمکن أن یعیها الطفل بالوسائل التلقینیة التقلیدیة التی لا تحقق فائدة ، ولا تجلب نفعاً              ( أحمد الزیلعی ، 2004 ) .

ولهذا ارتبطت المتاحف بالمدارس وبمناهجها الدراسیة ، وتعد الدراسات الاجتماعیة بحکم طبیعتها من أکثر المناهج ارتباطا بالمتاحف ، حیث تتناول الدراسات الاجتماعیة البیئة ومکوناتها والمجتمع وقضایاه وآثاره وتاریخه . ویساعد تدریس الدراسات الاجتماعیة باستخدام المتاحف التلمیذ فی الکشف عن حقائق البیئة بنفسه ، کما أن التعلم عن طریق المتاحف یزود التلامیذ بمعلومات تاریخیة وجغرافیة مبسطة وصحیحة یمکن إدراکها واستیعابها فی وقت قصیر، وینمى لدیهم المهارات المختلفة ، ویساعدهم علی تنظیم المعلومات والأفکار ، کما         یزودهم بالخبرات الحیة المباشرة التی توضح الأشیاء وتمکنهم من الفهم وإدراک المعانی .         ( أحمد اللقانى وآخرون  ، 1990 ، 104 )

وقد أثبتت العدید من الدراسات علی فاعلیة استخدام المتحف فی تحقیق أهداف تدریس الدراسات الاجتماعیة کالثقة والاعتزاز بالذات ، وزیادة القابلیة للتعلم ، واکتساب الشعور بالمواطنة ، وتنمیة التفکیر الجغرافی وحب الاستطلاع والاستکشاف لدی المتعلمین ; ومن هذه الدراسات دراسة Robinson (1993) ، ودراسة Boyer (1996) ، ودراسة إبراهیم القاعود ( 2003 ) ،ودراسة عبد الرؤوف الفقی ( 2007 ) ، ودراسة Bouck & others  ( 2009 ) ، ودراسة Marcus et al (2011 )  ، ودراسةرضـا جمعة  ووالى أحمد           ( 2014 ) ، ودراسة جمعة صالح ( 2015 )  .

والجغرافیا کأحد أفرع الدراسات الاجتماعیة یساعد المتحف فی تحقیق العدید من أهدافها, فعن طریق المتحف یمکن إعطاء الفرص للطلاب لاکتشاف عادات وتقالید الشعوب الأخرى ، واکتشاف العصور الجلیدیة وکیف ساهمت فی تشکیل سطح الارض ، والمقارنة بین المناخ قدیما وحالیا فی منطقة ما ، واکتشاف أنواع النباتات والحیوانات فی اقالیم العالم والمقارنة بینها Geoghegan ,  2010 , 1467-1468 )  ) . وقد أثبتت دراسة Olsen (2009) علی أهمیة استخدام المتاحف فی تنمیة الاحساس بالمکان والفراغ لدی المتعلمین .

وإذا کان هذا للطلاب العادیین فما بال الطلاب من ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة; حیث یسعی تعلیم ذوی الاحتیاجات الخاصة فی المدارس إلى تعلیمهم بوسائل تتناسب مع قدراتهم واستعداداتهم ومع نوعیة الإعاقة الموجودة لدیهم ; مع تدریب الحواس المتبقیة لدیهم ومساعدتهم على التکیف مع المجتمع الذی یعیشون فیه بما یشعرهم بأنهم أفراد یتمتعون         بنفس الحقوق وعلیهم ما علیهم من الواجبات . وهذا ما أکدته دراسة محمد فارس ( 2010 ) والتی أثبتت دور مناهج الدراسات الاجتماعیة فی تنمیة المهارات الحیاتیة لدی التلامیذ          المعاقین بصریا.

ولکن یواجه ذوی الاحتیاجات الخاصة وخاصة ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة صعوبات کبیرة فی التعلم وخاصة تعلم الجغرافیا ; وذلک بسبب طبیعة الإعاقة الحسیة التی یعانون منها . حیث تؤدی الإعاقة البصریة إلی ضعف القدرة المکانیة لدیهم وإلی العدید من المشکلات ، منها(Andrews et al,1991,23)  ، (American Foundation for the Blind , 2012 )  :

1-مشاکل وعقبات فی ادراک العالم الخارجی المحیط بهم .

2-الخبرة العملیة والمعرفة المکانیة لدیهم ضعیفة ، غیر مکتملة ، ومشوهة .

3-التوجیه فی الفراغ المحیط بهم أو الأماکن ضعیف بسبب فقر المعرفة المکانیة .

4-صعوبات فی ادراک المسافات والاتجاهات والعلاقات بین الاشیاء .

5-ادراک محدود للعملیات والظاهرات الجغرافیة المتحرکة مع عدم القدرة على ملاحظة التغیرات فی الطبیعة .

6-عدم القدرة علی استخدام الخریطة وادراک العلاقات بین الظاهرات علیها .

وبذلک یکون لدی ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة معلومات جغرافیة أقل من غیرهم عن البیئة ، کما أنهم أقل قدرة على التخیل وتحدید الاتجاهات ، ویعانون من تأخر فی تعلم المفاهیم الجغرافیة ، فهم فی أمس الحاجة إلى إدراک العالم من حولهم ، والتفاعل والمشارکة مع عناصره المختلفة المتوفرة فی البیئة المحیطة بهم ، حتی یشعرون بقیمتهم وأهمیتهم فی المجتمع، لهذا یحتاج ذوو الاحتیاجات البصریة الخاصة إلی ممارسة أنشطة توظف حواسهم الأخرى کاللمس والسمع فی فهم العالم المحیط بهم وادراکه ، مما یساعد علی تحسین العملیة التعلیمیة لهم وإحداث التعلم المرغوب فیه لدیهم .

ولأن الأنشطة المتحفیة تعتمد على استخدام الحـواس فی التعلم ، تعد المتاحف من مداخل تعلیم التلامیذ ذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة . حیث تساعد المتاحف التلامیذ ذوی الاحتیاجات الخاصة ( ذوی الإعاقة ) على لمس النماذج والعینات والأشیاء ، وتثیر انتباههم نحو مشکلة تهمهم دراستها ، کما أنها تعرفهم بتاریخهم وتراثهم وحضارتهم التی ینبغی أن تکون أساساً ومحوراً لکل تعلیمهم ( أروی أخضر ، 2012 ) .

وهذا ما أکدته بعض الدراسات ، فقد توصلت دراسة سمیرة النجدی (1996) إلى أن المتاحف هی البیئة الملائمة لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة ، فتساعد المتاحف فی حل مـشاکلهم تربویا ونفسیا ، وتفتح المجال أمامهم لاکتساب خبرات جمالیة جدیدة وبـصورة مـستقلة سوف تنعکس على سلوکهم ، کما تساعدهم على تفهم وإدراک کثیر من المواد التی لا یمکن تصورها إلا عن طریق إدراک القیم الموجودة داخل المتـاحف ، وتعتبر المتاحف بهذه الصورة أشبه بفصول دراسیة . کما أثبتت دراسة ( فاطمة الفقی ، 2004 ) علی أهمیة استخدام المتحف فی التدریس للأطفال ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة .

      مما سبق تتضح أهمیة استخدام معلم الدراسات الاجتماعیة للمتحف فی التدریس ، الأمر الذی یتطلب إعداد معلم الدراسات الاجتماعیة وتدریبه علی مهارات استخدام المتحف         فی التدریس ; وذلک بتضمین تلک المهارات ضمن برامج إعداده بکلیات التربیة ، لهذا        أوصت العدید من الدراسات علی ضرورة تضمین مهارات استخدام المتحف ضمن برامج         إعداد معلم الدراسات الاجتماعیة بکلیات التربیة کدراسة  Robinson , 1993)) ، ودراسة       ( نبیل عزمی وعبد الرحمن حسین ، 2003 ) ، ودراسة ( Marcus & others , 2012)، ودراسة Tas , 2012 ) ) ، ودراسة (Memisoglu & Kamci , 2013 )، ودراسة          ( رضـا جمعة ووالى أحمد ، 2014)  .

ومع أهمیة استخدام معلم الدراسات الاجتماعیة للمتحف فی تدریس الجغرافیا لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة ، فمن الضروری إعداد معلم الدراسات الاجتماعیة وتدریبه علی مهارات استخدام المتحف فی التدریس لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة ، خاصة وأنه أنصب الجزء الأکبر من توصیات المؤتمرات^([1]) والندوات^([2]) التی عقدت مؤخراً على کیفیة إعداد الطالب المعلم لتلبیة احتیاجات المتعلمین من ذوی الاحتیاجات الخاصة ; والتی منها التدریس لذوی الاحتیاجات الخاصة بالاستراتیجیات التدریسیة القائمة علی التربیة المتحفیة .

وعلی الرغم من ذلک أشارت نتائج الدراسات والبحوث السابقة إلی ضعف مستوى إعداد معلم التربیة الخاصة بصفة عامة کدراسة سمیرة النجدی (1996) ، ودراسةLindsay (2003)، ودراسة عبد العزیز الجبار (2003) ، ودراسة خدیجة السیاغی (2004) ، ودراسة Howlin & others (2007) ، ودراسة عائشة العمری (2016) ، وضعف مستوى إعداد معلم الدراسات الاجتماعیة للتدریس لذوی الاحتیاجات الخاصة بصفة خاصة کدراسة هناء علی (2009) ، ودراسة حنان الدسوقی (2014) ، ودراسة علاء مرواد (2014) ، ودراسة أسماء معاذ (2015) ، کما أکدت دراسة (علی عبد الوهاب ، 2003) ، ودراسةMarcus et al  (2012) علی عدم استخدام معلمی الدراسات الاجتماعیة لمصادر التعلم فی التدریس والتی منها المتحف ، مما یدل علی ضعف مستوی إعداد معلمی الدراسات الاجتماعیة علی استخدام المتحف فی التدریس لذوی الاحتیاجات الخاصة بکلیات التربیة ، الأمر الذی یتطلب إعادة النظر فی برامج إعداداه بکلیات التربیة فی ضوء خصائص ومطالب ذوی الاحتیاجات الخاصة فی التعلیم .

مشکلة البحث :

من خلال ما سبق یمکن تحدید مشکلة هذا البحث فی :

-       وجود صعوبات لدی ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة الشدیدة والتامة فی تعلم الجغرافیا یمکن التغلب علیها باستخدام المتحف فی تدریس الجغرافیا لهم . إلا أن معلمی الدراسات الاجتماعیة یعانون من ضعف فی مهارات تدریس الجغرافیا لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة ( فهید السبیعی ، 2011 ) .

-      کما یعانی معلمو الدراسات الاجتماعیة من ضعف فی مهارات استخدام المتحف          فی التدریس; وذلک بسبب ضعف إعداداهم بکلیة التربیة فی هذا المجال ، وهذا            ما أکدته العدید من الدراسات السابقة کدراسة Robinson , 1993)) ، ودراسة          ( نبیل عزمی وعبد الرحمن حسین ، 2003 ) ، ودراسة ( Marcus et al , 2012 ) ، ودراسة Tas, 2012 ) ) ، ودراسة (Memisoglu & Kamci , 2013)، ودراسة (رضـا جمعة ووالى أحمد ، 2014) ما یعکس ضعف مهاراتهم فی استخدام المتحف فی التدریس لذوی الاحتیاجات الصریة الخاصة.

-       وقد أکدت دراسة استکشافیة (ملحق 1) أجرتها الباحثة علی عینة قوامها (20) معلم ومعلمة من معلمی الدراسات الاجتماعیة بالحلقة الابتدائیة بمحافظة أسیوط بمدارس الدمج ومدرسة المکفوفین علی أن معلمی الدراسات الاجتماعیة لم یتلقوا التدریب الکافی للتدریس لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة أثناء فترة إعدادهم بالکلیة خاصة استخدام المتحف فی تدریس الجغرافیا لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة ، کما أنهم أکدوا علی الصعوبات التی یواجهها التلامیذ ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة فی تعلم الجغرافیا خاصة المکفوفین منهم، ولهذا فهم فی أمس الحاجة للتدریب علی کیفیة مواجهة هذه الصعوبات وتذلیلها أمام التلامیذ ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة فی تعلم الجغرافیا .

-       کما أجرت الباحثة دراسة استکشافیة (ملحق 2) علی (70) طالب وطالبة من طلاب شعبة الدراسات الاجتماعیة – تعلیم أساسی بأسیوط ، خریجی عام 2016 حول ما تعلموه من مهارات تدریسیة لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة ، وأشارت النتائج إلی أنهم بنسبة کبیرة لم یتلقوا تدریبا عملیا کافیا علی التدریس لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة ، وذلک لأنهم درسوا مقرر استراتیجیات التدریس للفئات الخاصة نظریا وفقا للائحة الکلیة ، کما أنهم بنسبة 100 % لم یتدربوا علی کیفیة استخدام المتحف فی التدریس لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة وهذا لعدم وجود ما یخص تدریس الجغرافیا باستخدام المتحف لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة ببرنامج إعدادهم .

-       ورغم توصیة العدید من الدراسات کدراسة Robinson ( 1993) ، ودراسة Koetsch (1994) ، ودراسة Boyer (1996) على أهمیة استخدام المتاحف فی المدرسة الابتدائیة کمصادر تعلیمیةوکأحد المداخل التی تعید إحیاء الماضی وتثیر اهتمام التلامیذ وتشوقهم ، وتکسبهم العدید من الخبرات التعلیمیة . مما یجعل من مادة الدراسات الاجتماعیة بصفة عامة والجغرافیا بصفة خاصة مادة حیة مشوقة یقبل علیها التلامیذ ، کما یساعد علی التغلب علی صعوبات تعلم الجغرافیا لدی التلامیذ ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة ، وتوصیة العدید من الدراسات بتنمیة مهارات استخدام المتحف فی التدریس لدی معلمی الدراسات الاجتماعیة کدراسة Robinson , 1993)) ، ودراسة( نبیل عزمی وعبد الرحمن حسین ، 2003 ) ، ودراسة  ( Marcus et al , 2012 ) ، ودراسة Tas, 2012 ) ) ، ودراسة (Memisoglu & Kamci , 2013 )، ودراسة ( رضـا جمعة ووالى أحمد ، 2014) ، والتوصیة باستخدام المتحف فی تدریس الجغرافیا لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة للتغلب علی ضعف القدرة المکانیة لدیهم کدراسة Olsen (2009) ، إلا أنه مازال لا توجد قائمة بمهارات استخدام المتحف فی التدریس لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة ببرنامج إعداد معلم الدراسات الاجتماعیة – تعلیم أساسی بکلیة التربیة بأسیوط .

-       ومع تعدد أنواع المتاحف اختارت الباحثة تدریب طلاب شعبة الدراسات الاجتماعیة – تعلیم أساسی بأسیوط علی استخدام المتحف المدرسی فی التدریس لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة وذلک لأن هذا النوع من المتاحف ینقل الخبـرة الإنـسانیة بطریقة سهله مبسطة من خلال عملیة الاتصال التی تـتم بـین المـتعلم والقطعـة المعروضة ، کما أن وجوده الدائم بالمدرسة یشجع باستمرار علی ممارسة الأنشطة الحسیة ، مما یحسن من العملیة التعلیمیة لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة .

مما سبق یمکن تلخیص مشکلة البحث فی وجود صعوبات لدی ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة الشدیدة والتامة فی تعلم الجغرافیا یمکن التغلب علیها باستخدام المتحف فی التدریس ، إلا أن معلمی الدراسات الاجتماعیة یعانون من ضعف فی مهارات تدریس الجغرافیا لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة وذلک لعدم تلقیهم التدریب والاعداد الکافی بکلیات التربیة علی ذلک ، مع عدم وجود قائمة بمهارات استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة ببرنامج اعداد الطلاب المعلمین شعبة دراسات اجتماعیة – تعلیم أساسی بأسیوط ، لهذا قامت الباحثة بـــبناء برنامج مقترح للطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة – تعلیم أساسی بکلیة التربیة بأسیوط وقیاس فاعلیته فی تنمیة بعض مهارات استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة ، وفی ضوء ذلک یمکن تحدید مشکلة البحث فی السؤال الرئیس التالی :

( ما فاعلیة برنامج مقترح للطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة - تعلیم أساسی بأسیوط فی تنمیة بعض مهارات استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة ؟ )

أسئلة البحث :

1. ما المهارات اللازمة للطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة - تعلیم أساسی بأسیوط لاستخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة ؟
2. ما صورة برنامج مقترح للطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة - تعلیم أساسی بأسیوط لتنمیة بعض مهارات استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة ؟
3. ما فاعلیة برنامج مقترح للطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة - تعلیم أساسی بأسیوط فی تنمیة بعض مهارات استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة ؟
4. ما حجم أثر برنامج مقترح للطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة - تعلیم أساسی بأسیوط فی تنمیة بعض مهارات استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة ؟
5. ما حجم فاعلیة برنامج مقترح للطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة - تعلیم أساسی بأسیوط فی تنمیة بعض مهارات استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة ؟

أهداف البحث :

1. تحدید فاعلیة برنامج مقترح للطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة - تعلیم أساسی بأسیوط فی تنمیة بعض مهارات استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة .
2. تحدید حجم أثر برنامج مقترح للطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة - تعلیم أساسی بأسیوط فی تنمیة بعض مهارات استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة .
3. تحدید حجم فاعلیة برنامج مقترح للطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة - تعلیم أساسی بأسیوط فی تنمیة بعض مهارات استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة .

مصطلحات البحث :

1-     ذوو الاحتیاجات البصریة الخاصة : Visual special needs

      یقصد بهم اجرائیا :" المتعلمین الذین یکون البصر لدیهم شدید القصور والضعف أو تام ; بحیث لا یمکنهم القراءة والکتابة أو التعلم إلا بطریقة برایل ، ویتم فصلهم بمدارس المکفوفین".

2-     البرنامج المقترح : proposed program for TeacherEducators of Social Studies Division

  یقصد به إجرائیا : " خطة موضوعة تتضمن عدة إجراءات مقترحة وذلک فی شکل جلساتتعلیمیة یتم إعدادها من قبل الباحثة , مع تحدید الأهداف والمحتوى واستراتیجیات وطرق التدریس والوسائل التعلیمیة والأنشطة وأسالیب التقویم وأماکن ومواد التدریب للجلسات ، بما یساعد على تنمیة مهارات الطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة فی استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة الشدیدة والتامة " .

3- مهارات استخدام المتحف المدرسی فی التدریس لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة : Skills of using the school museum in teaching Geography for visual special needs

      یقصد بها إجرائیا : " المهارات الأدائیة والممارسات التی یقوم به طلاب شعبة الدراسات الاجتماعیة – الفرقة الرابعة – تعلیم أساسی ( مجموعة البحث التجریبیة ) لاستخدام المتحف فی تدریس الجغرافیا لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة الشدیدة والتامة بمتحف الکلیة ، وتتمثل تلک الممارسات فی مهارات ( صیاغة الأهداف التعلیمیة - تحلیل المحتوى التعلیمی – التهیئة – الأنشطة التعلیمیة - المهارات التکنولوجیة - استراتیجیات التدریس – التقویم ) ، ویقاس ذلک بالدرجات التی یحصل علیها الطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة فی بطاقة الملاحظة المعدة لهذا الغرض " . 

أهمیة البحث :

( أ ) الأهمیة النظریة : جاءت أهمیة البحث هنا من أنه :

1-      یسهم هذا البحث فی التغلب على بعض المعوقات التی تواجه معلمی الدراسات الاجتماعیة فی التدریس لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة .

2-      الاهتمام بتجهیز وإعداد متاحف المواد الاجتماعیة بالمدارس الابتدائیة واستخدامها فی التدریس خاصة لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة .

3-      تنبیه القائمین بتخطیط برامج إعداد المعلم على تضمین مهارات استخدام المتحف فی التدریس لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة ضمن برامج إعداد معلم الدراسات الاجتماعیة بکلیات التربیة .

4-      تنبیه القائمین بتصمیم المناهج على بناء مناهج الدراسات الاجتماعیة بالحلقة الابتدائیة لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة بمدارس المکفوفین فی ضوء المتحف المدرسی .

5-      یتماشى البحث الحالیّ مع الاتجاهات التربویة الحدیثة التی تسعى للتدریب علی استخدام مداخل واستراتیجیات تدریسیة حدیثة فی تدریس الدراسات الاجتماعیة لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة .

( ب ) الأهمیة التطبیقیة : جاءت أهمیة البحث هنا من أنه :

1-  قدم قائمة بمهارات استخدام المتحف المدرسی فی التدریس لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة الى مخططی برامج إعداد الطلاب المعلمین بکلیة التربیة لتضمینها ببرامج إعداد معلم الدراسات اجتماعیة .

2-   قدم بطاقة ملاحظة لقیاس أداء الطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة - تعلیم أساسی فی بعض مهارات استخدام المتحف المدرسی فی التدریس لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة ، یمکن أن تستخدم فی تقییم الأداء التدریسی لمعلمی الدراسات الاجتماعیة بالمدارس الابتدائیة فی هذا المجال .

3-  قد یکون الأول محلیا على حد علم الباحثة فی إعداد الطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة - تعلیم أساسی علی استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة الشدیدة والتامة .

 فروض البحث :

1. توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات الطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة - تعلیم أساسی بأسیوط ( مجموعة البحث التجریبیة ) فی التطبیقین القبلی والبعدی لبطاقة ملاحظة مهارات استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة لصالح التطبیق البعدی .
2.  توجد درجة تأثیر ذات دلالة إحصائیة للبرنامج المقترح فی تنمیة بعض مهارات الطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة- تعلیم أساسی بأسیوط فی استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة .
3.  توجد درجة فاعلیة ذات دلالة إحصائیة للبرنامج المقترح فی تنمیة بعض مهارات الطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة- تعلیم أساسی بأسیوط فی استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة .

حدود البحث : اقتصر البحث على :

1- مجموعة من الطلاب المعلمین الفرقة الرابعة شعبة الدراسات الاجتماعیة - تعلیم أساسی بکلیة التربیة ( 50 طالب وطالبة ) - جامعة أسیوط ، حیث یبدأ الطلاب فی هذه الفرقة بدراسة مقرر استراتیجیات التدریس للفئات الخاصة .

2- قائمة لبعض المهارات الأدائیة لاستخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة والمتمثلة فی : (صیاغة الأهداف التعلیمیة – تحلیل        المحتوى التعلیمی – التهیئة - الأنشطة التعلیمیة - المهارات التکنولوجیة - استراتیجیات التدریس – التقویم ) .

3- متحف المواد الاجتماعیة بکلیة التربیة – جامعة أسیوط مکانا للتدریب .

4- کان التطبیق فی  الفترة من ( 1 مارس 2017 / 30 ابریل 2017 ) .

مواد البحث وأدواته : قامت الباحثة بإعداد المواد والأدوات التالیة :

1-قائمة مهارات استخدام المتحف المدرسی فی التدریس لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة اللازمة للطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة - تعلیم أساسی بأسیوط .

2-دلیل البرنامج المقترح .

3-بطاقة ملاحظة لبعض مهارات الطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة – تعلیم أساسی بأسیوط فی استخدام المتحف المدرسی فی التدریس لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة  .

منهج البحث :

-      المنهج الوصفی التحلیلی : فی تحدید مشکلة البحث ، وکتابة الإطار النظری ، وإعداد أدوات ومواد البحث .

-      المنهج التجریبی : فی تطبیق أدوات البحث ، وفی تفسیر النتائج ومناقشتها ، وتقدیم التوصیات والمقترحات .

-      التصمیم التجریبی للبحث : استخدم البحث التصمیم التجریبی ذی المجموعة التجریبیة الواحدة .

أولا : الإطار النظری للبحث :

یتضمن الإطار النظری أربعة محاور رئیسة هی :

المحور الأول : ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة :

بلغ عدد ذوی الاحتیاجات الخاصة وفقا لتعداد أجراه الجهاز المرکزی للتعبئة والإحصاء عام 2017 م 11% من إجمالی عدد السکان ; لدیهم إعاقات ذهنیة وبدنیة وسمعیة          وحرکیة وبصریة ، وجاءت الحرکیة فی المقدمة تلاها السمعیة والبصریة ثم الذهنیة             ( محمد سالمان وسارة درویش ، 2018 ) . وهی نسبة لیست بالقلیلة تحتاج إلی رعایة واهتمام وتعلیم ، لهذا تعد التربیة من مجالات ومظاهر اهتمام المجتمعات بذوی الاحتیاجات الخاصة وتعلیمهم ، وهی نوع من أنواع التربیة یسمی بالتربیة الخاصة .

وتعد التربیة الخاصة نوع من التعلیم المختص بتعلیم الأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة ; بحیث تلبی حاجات الطفل بأسلوب یراعی الفروق الفردیة بین الأطفال من حیث درجة الإعاقة ; لبلوغ أقصى ما تسمح به قابلیاتهم من تحصیل وتکیف . ولقد تطورت المسمیات التی أطلقت على هذه الفئة ، حیث أطلق علیها أسماء عدیدة ، منها فئة : المعاقین ، وذوی العاهات ، وأصحاب العاهات ، وکل هذه المسمیات تنظر إلى ذوی الاحتیاجات الخاصة من جوانب ضعفهم وقصورهم فقط وتهمل جوانب قوتهم ، ثم بعد ذلک ظهر مصطلح الفئات الخاصة أو ذوی الاحتیاجات الخاصة ، وهو مصطلح أکثر قبولًا لما یحمل فی طیاته مراعاة للجوانب الإنسانیة والنفسیة لهم ، ویستغل نقاط قوتهم للتغلب على نقاط ضعفهم .

وفی الوقت الحاضر لم یعد یستخدم مصطلح العوق فی العدید من المؤسسات والهیئات والأفراد والعاملین فی مجالات الرعایة الصحیة والتربویة والسلوکیة والاجتماعیة لذوی الاحتیاجات الخاصة ، ویعرف مفهوم لذوی الاحتیاجات الخاصة بأنه : " وجود اختلاف جوهری عن المتوسط أو العادی ، وعلى وجه التحدید ، فما یُقصد بالطفل من ذوی الاحتیاجات الخاصة ، أنه الطفل الذی یختلف عن الطفل العادی أو الطفل المتوسط من حیث القدرات العقلیة ، أو الجسمیة ، أو الحسیة ، أو من حیث الخصائص السلوکیة ، أو اللغویة أو التعلیمیة إلى درجة یُصبح ضروریاً معها تقدیم خدمات التربیة الخاصة والخدمات المساندة لتلبیة الاحتیاجات الفریدة لدى الطفل " ، ویُفضل معظم التربویین حالیاً استخدام مصطلح الأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة ، لأنه لا ینطوی على المضامین السلبیة التی تنطوی علیها مصطلحات العجز أو الإعاقة  وما إلى ذلک . ( جمال الخطیب ، 2001 ، 37 )

ویمکن تصنیف ذوی الاحتیاجات الخاصة إلى عدة فئات ، تضم کلا من المعاقین والموهوبین کما یلی ( عبد المنعم الحفنی ، 1994 ، 874 ) :

1-  الموهوبون : ویندرج تحت فئات ذوی الاحتیاجات الخاصة الموهوبون من أصحاب المواهب والمتفوقین ، ومن سمات الموهوبین توافر الذکاء العالی والمواهب السامیة ، کما أن خصائصهم تمیزهم عن أقرانهم بمستوى مرتفع یصلون إلیه فی المجالات المختلفة للحیاة .

2-  المعاقون : وهم المعاقون نتیجة لما یُعانون من إصابات مرجعها عوامل وراثیة أو خلقیة أو بیئیة مکتسبة ، مما یتسبب عنها قصور وظیفی جسمی أو عقلی ویترتب عن القصور آثاراً صحیة أو اجتماعیة أو نفسیة ، تحول بین المصاب بالعوق وبین تعلم واکتساب وأداء بعض الأعمال والأنشطة الفکریة أو الجسمیة التی یؤدیها الفرد العادی ، بدرجة کافیة من المهارة والنجاح ، وقد یکون العوق جزئیاً أو تاماً ، وأحد تلک الاعاقات الإعاقة البصریة . وقد تناول البحث هذه الفئة تحت اسم ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة ، وذلک لأنه مصطلح محاید ولا یحمل بین طیاته قیما أو دلالات قد تکون موجبة أو سالبة .

• ·         مفهوم ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة وتصنیفهم :

ظهرت تعریفات متعددة لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة بعضها رکز على الجوانب القانونیة ، والبعض الآخر رکز على الجوانب التربویة ، وقد ظهر تعریف ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة من الناحیة القانونیة قبل تعریف ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة من الناحیة التربویة ، ویرکز التعریف القانونی على حدة البصر ویشیر إلى أن الشخص الکفیف هو : " ذلک الشخص الذی لا تزید حدة بصره عن 20/200  قدم على العین الأخرى بعد التصحیح  ، ومعنى ذلک أن الشخص الکفیف یحتاج لتقریب الشیء الذی یراه الشخص العادی من مسافة 200 قدم إلى 20 قدم حتى یرى الشخص الکفیف " ( تیسیر کوافحة وفواز عبد العزیز ، 2010 ، 82 ) . أما التعریف التربوی فیشیر إلى أن الإنسان الکفیف هو : " الذی فقد بصره  بالکامل ولا یستطیع تعلم القراءة والکتابة إلا بطریقة "برایل" .

والضعف البصری وفقا للتعریف القانونی : " فهو حدة بصر تتراوح بین 20/70—20/200  وحالة ضعف لا تمنع الطفل من استخدام بصره کاملا ، فثمة قدرات بصریة متبقیة لدیه للقراءة باستخدام أدوات التکبیر " ( صالح الداهری ، 2008 ، 25 ) .

ویتم تصنیف ذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة إلی مجموعتین : أولهما تشمل الأفراد المکفوفین کلیا ، وهی تلک المجموعة التی ینطبق علیها التعریف القانونی والتربوی للکفیف ویهتم بها البحث الحالی ، والثانیة : مجموعة المعاقین بصریا جزئیا وهی تلک المجموعة التی تستطیع أن تقرأ الکلمات المکتوبة بحروف مکبرة أو باستخدام النظارة الطبیة أو أی وسیلة تکبیر .

ولقد تعددت الأسباب التی تؤدی إلى الإصابة بالإعاقة البصریة فهناک أسباب ما قبل الولادة أو أثنائها کالعوامل الوراثیة ( العوامل الجینیة ، والعوامل البیئیة : کتناول العقاقیر والأدویة، والحوادث ، والإصابة ببعض الأمراض والالتهابات وغیرها ) التی تؤدی إلى جعل الطفل کفیفا کلیا أو جزئیا ، وهناک أسباب ما بعد مرحلة الولادة تؤدی الى الإصابة بالإعاقة  البصریة کسوء التغذیة والحوادث والأمراض . ( صالح الداهرى  ، 2008 ، 27 )

ونظرا للاختلاف فی درجة الإعاقة  البصریة وفى مسبباتها  تختلف خصائص الأفراد ذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة من درجة لدرجة ومن فئة لأخرى ; وذلک لأنهم لیسوا جمیعا مجموعة متجانسة .

• ·         خصائص ذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة :

یتسم الأفراد ذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة الشدیدة أو التامة بالعدید من الخصائص والصفات العامة منها (ولید خلیفة ومراد سعد ، 2007 ، 108 – 109) :

1-الخبرات التی یحصلها الکفیف عن العالم الذی یعیش فیه دون مستوى المبصر ، إلا الإحساسات التی تأتیه عن طریق الحواس التی یملکها .

2-الحواس الأربعة الباقیة للکفیف ( اللمس والسمع والتذوق والشم ) هی أساس تعلمه .

3-تتسم حرکة الکفیف المحدودة  بکثیر من الحذر والیقظة حتى لا یصطدم بعقبات أو یقع على الأرض ، ونتیجة لذلک فهو إما یعتمد بدرجة کبیرة على علاقاته الاجتماعیة بالأفراد المحیطین به ، وأما یتخذ موقفا مغایرا من المساعدة التی تقدم إلیه فیرفضها تماما.

4-نظرا لأن الکفیف یستخدم حواسه الأربعة فی انجاز بعض الأعمال التی یعتمد بدرجة کبیرة على حاسة البصر، فإنه یبذل طاقة وجهد کبیرین أثناء حرکته وذلک یعرضه کثیرا للإجهاد العصبی والشعور بعدم الأمن وخیبة الأمل .

5-إن تحصیل الخبرات عن الکفیف تکون أقل مقارنة بالطفل المبصر.

6-یتقبل الکفیف إعاقته أو یرفضها على ضوء الاتجاهات الوالدیة نحوه .

7-تؤکد نتائج بعض الدراسات أن المیول العدوانیة الصریحة تبدو فی السلوک العدوانی الظاهر أو اللفظی لدى الکفیف.

8-تؤثر المشکلات وخاصة المشکلات التی تتعلق بالوظائف المعرفیة والحرکیة والتجوال وکذلک المشکلات الشخصیة التی تتعلق بالإعاقة البصریة على حیاة الکفیف .

9-تفرض المواقف المکانیة على الکفیف أن یعیش فی عالمین عالم المبصرین وعالمه الخاص المحدود ، لذلک یتولد على نفسه صراع الإقدام والإحجام ، ( إقدام على عالم المبصرین وإحجام عن عالمه الضیق ) .

10-  یقع الکفیف تحت تأثیر صراعات عدیدة مثل : التمتع بمباهج الحیاة والانزواء طلبا للأمان، الاستقلال والرعایة وذلک یؤثر على بناء شخصیة مستقلة له دون تدخل من الآخرین.

11-  قد لا یشعر الکفیف بالرضا عن المساعدة المقدمة له من الأفراد المحیطین به ، ولکونه کفیفا فإنه یرفض المساعدة التی تقدم إلیه لأنه یرفض أساسا عجزه .

وتظهر أهمیة التعرف على خصائص ذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة فی التوصل إلى أفضل الطرق والأسالیب للتعامل معهم ، وذلک کی یتمکن من تأدیة دوره فی بیئته ، وحینئذ یشعر بأهمیته وقیمته فی المجتمع ، وقد کانت تلک الخصائص أحد محددات قائمة مهارات الطلاب المعلمین شعبة دراسات اجتماعیة – تعلیم أساسی لاستخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا .

• ·         المبادئ التعلیمیة لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة :

 یرى کثیرا من التربویین أن تعلیم التلامیذ ذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة التامة أو الشدیدة یجب أن یقوم على:

- استخدام البرامج الفردیة والتدریب فی البیئة الطبیعیة لتطویر مهارات التحرک والتنقل           للطفل الکفیف .

- تدریب الطفل الکفیف على المهارات الحیاتیة الیومیة .

- تدریب الطفل الکفیف على مهارات التواصل باستخدام نظام بریل/ آلات کاتبة/ الکتب الناطقة/ مسجلات وأشرطة... الخ .

- تدریب الطفل الکفیف على تقویة حاسة اللمس والسمع الى جانب الحواس الاخرى کالشم للتفاعل والتواصل مع البیئة المحیطة .

ویضیف کمال سیسالم ( 1997 ، 103 ) عدة مبادئ یجب مراعاتها عند تعلیم المکفوفین وهى :

1- اجراء تعدیلات فی المحتوى العام للمنهج بما یتناسب مع قدرات الکفیف .

2- توفیر الأجهزة السمعیة والبصریة التی تیسر على الکفیف فهم الموضوعات الدراسیة .

3- مراعاة الفروق الفردیة بین المعاقین بصریا .

4- توفیر النماذج والمجسمات التی تمثل المفاهیم البصریة .

5-      إتاحة الفرصة للمعاق بصریا لممارسة الأنشطة الذاتیة .

وتعکس تلک المبادی أهمیة استخدام الحواس الأخرى للکفیف فی التعلیم کالسمع واللمس. وهذا ما أکـــــــدته دراســـــــــــة( Vaz , 2013 ) حیث أثبتت الدراسة أن الأطفال من ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة استطاعوا إن یمیزوا الکثیر من النماذج عن طریق اللمس والتمییز بین الأصوات والنغمات . لهذایجب أن توفر وسائل تعلیمیة متعددة ومتنوعة تخاطب حواس الطفل ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة .

وهناک الکثیر من الفوائد التعلیمیة للوسائل التعلیمیة المستخدمة مع ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة ، کمعالجة اللفظیة ، الایجابیة واثارة الاهتمام ، توسیع مجالات الخبرة ، تعلم خبرات من الصعب من الصعب علیها ، اثارة النشاط الذاتی ، مراعاة الفروق الفردیة ، تنمیة التفکیر ، تنمیة الادراک الحسى .( عبد الرحمن حسین ، 2003 ، 149-152 ) ، (http://uqu.edu.sa)

وقد أثبتت العدید من الدراسات على فوائد استخدام الوسائل التعلیمیة فی تعلم الأطفال ذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة کدراسة ( محمود الدمرداش ، 2003 ) ، ودراسة          ( Ohuchi & others , 2006 )  ، ودراسة أحمد الحسینی ( 2006 ) والتی أثبتت فعالیة استخدام النماذج المجسمة فی تنمیة بعض المفاهیم والمهارات الجغرافیة لدى الطلاب المکفوفین، ولهذا أکدت دراسة ( نبیل عزمی وعبد الرحمن حسین ، 2003 ) على أهمیة تدریب الطلاب المعلمین على تصمیم وانتاج الخرائط للمکفوفین .

کما یجب توفیر أدوات ومعدات خاصة لکى یستطیع الأطفال ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة استخدامها للقراءة والکتابة ، والتنقل ، والتواصل ، ویمکن تلخیص أهم تلک الأدوات والمعدات کالتالی ( خالد الرشیدی ، 2012 ، 52 - 90 ) : 

1- نظام برایل : وهو نظام للقراءة اللمسیة یستخدم خلیه من ست نقاط ،  ویمکن الکتابة ببرایل باستخدام آلة برایل أو باستخدام مثقب یدوی ، وجمیع المناهج مطبوعة بطریقة برایل من الرسومات مثل الخرائط ووسائل الإیضاح فی الکتب.

2-الآلات الکاتبة : یمکن استخدام الآلة الکاتبة العادیة من قبل الأطفال الذین یعانون من ضعف بصری ولا یستطیعون الکتابة یدویا بشکل مقروء وواضح ، ویمکن تدریب الأطفال المکفوفین أیضا على استخدام الآلات الکاتبة البارزة .

3- الکتب الناطقة : هناک أجهزة خاصة لإعداد نسخ مسجلة من الکتب أو المجلات المختلفة التی یحتاج الطلاب المکفوفون إلى قراءتها .

4- مسجلات الأشرطة : وتستخدم لتدوین الملاحظات فی غرفه الصف أو الإجابة شفویا عن أسئلة الامتحان أو الاستماع للکتب الناطقة المسجلة ، وهناک مسجلات خاصة تستخدم الکلام المضغوط ، وهو کلام یتم تسجیله فی فترة أقصر من الفترة العادیة ولذلک فهی تتطلب فترة استماع قصیرة .

5- الدائرة التلفزیونیة المغلقة : لقد أصبحت هذه الوسیلة مستخدمة على نطاق واسع فی تعلیم الأطفال ضعاف البصر فی السنوات القلیلة الماضیة ، وهی تشمل عرض المعلومات أو المواد المطبوعة على شاشة التلفزیون من أجل قراءتها . ومن الدراسات فی هذا المجال دراسة ( منى الدهان ، 2001 ) حیث قامت الباحثة بوضع تصور مقترح لبرامج اذاعیة وتلیفزیونیة موجهة للمعوقین ( بصریا – عقلیا 0 سمعیا ) وأسرهم .

6- أوبتاکون : أداة تکنولوجیة معقدة للقراءة تحول المادة المکتوبة إلى ذبذبات لمسیة یستطیع الطفل الکفیف لمسها بإصبعه .

7- أدوات التکبیر : وهی تشمل تکبیر الکلام المکتوب أو استخدام أدوات بصریة للتکبیر تحمل بالید کالعدسات المکبرة.

8- جهاز کرزویل للقراءة : وهو جهاز یحول المادة المکتوبة إلى مادة مسموعة وهو یستخدم عادة للقراءة .

9- أدوات أخرى : ومن الأدوات الأخرى المستخدمة المعداد الحسابی (الأبیکاس) لإجراء العملیات الحسابیة ، والحاسب الناطق والخرائط اللمسیة وغیر ذلک .

 وحتى تتحقق الفائدة القصوى من تلک الوسائل والأدوات السابقة ، ینبغی جمعها فیما یسمى بغرف مصادر التعلم حتى یتسنى لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة استخدامها وممارسة الانشطة ، فمن الخطأ الاعتماد الکلى على الکتاب المدرسی والفصل الدراسی العادی فی تعلیم ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة ، فما عادت عملیة التعلیم  تقتصر على ما یلقیه المعلم على الطلاب ، بل یجب الرجوع الى مصادر أخرى للتعلم داخل أو خارج الفصل ، فمن الضروری أن تمتد التربیة خارج الجدران والصفوف التعلیمیة لتستفید من بیئات یمکنها أن تساهم فی التربیة کبیئة المتاحف ، وتعد المتاحف من مصادر تعلم ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة ، والتی تساعد على تحسین العملیة التعلیمیة لهم وإحداث التعلم المرغوب فیه .

المحور الثانی : المتحف التعلیمی :

• ·          مفهوم المتحف وأنواعه :

عرف محمد سعد ( 2012 ) المتحف بأنه : " المکان الذی یجمع ویأوی مجموعة من المعروضات والأشیاء الثمینة بقصد الفحص والدراسة ، ولحفظ التراث الثقافی للشعوب على مر العصور من علوم وفنون وکافة أوجه الحیاة للتعرف علیها ودراستها لمعرفة مراحل تطور الحیاة البشریة وإنجازاتها الحضاریة " .

کما عرفه ( مصطفی جودت ، 2015 ) بأنه : " مکان یجمع بین جنباته مقتنیات من أزمنة ماضیة قد تتراوح بین عدة سنوات إلى ألوف السنین " .

ومن هذه التعریفات یمکن تقسیم المتاحف الحدیثة إلى عدة أنواع ، هی ( محمد سعد ، 2012  ) :

1- متاحف فنیة : ویدخل فی نطاقها عرض اللوحات الفنیة بالإضافة إلى أعمال النحت والخزف وغیرها من العناصر الفنیة الرفیعة ومن أشهر المتاحف الفنیة متحف اللوفر فی باریس .

2- متاحف تراثیة : وتشمل المتاحف التی تعرض التراث للحضارات المختلفة من أدوات کانت تستخدم قدیما وتعرض تطور هذه الأدوات حتى وصلت إلى ما نحن علیه الآن ، کما          یحتوى المتحف التراثی على قاعات للدراسة والترمیم ومن المتاحف التراثیة متحف مدینة السویداء السوریة .

3- متاحف علمیة : وهی تعرض الأسالیب العلمیة والاکتشافات التی من خلالها یتم الاستفادة فی تطور شتى العلوم البیئیة والمعملیة والصناعیة ومن هذه المتاحف متحف أکادیمیة العلوم بولایة کالیفورنیا.

4- متاحف بیئیة : ویعرض فیها أنواع مختلفة من مفردات البیئة کالأخشاب والمعادن المتنوعة والأحیاء الطبیعیة وغیرها من عناصر الطبیعة حولنا .

5- متاحف قومیة : وهذه الفئة من المتاحف تستمد تعریفها من وظیفة المتحف ذاته أی الحفاظ على التراث الفنی للبلد ، وهذه المتاحف تحتاج إلى الإضافات والتجدیدات المستمرة        لتطویر طرق العرض وتحدیث المجموعات الفنیة أو الأثریة المعروضة ، فمن الضروری      أن یأخذ المتحف القومی الطابع التذکاری بالإضافة إلى إضفاء الفخامة المطلوبة لهذه المبانی التذکاریة .

6- متحف التاریخ الطبیعی : ویقدم هذا المتحف التطور الطبیعی البیولوجی للإنـسان والحیـوان والنبـات ، فهو یقوم بدور المحافظة على المصادر الطبیعیة لمعرفة مدی نمـو تلـک الأحیاء أو عدم نموها وتطورها وکیفیة المحافظة علیها من الاندثار والانقراض .

7- متاحف تعلیمیة : وهی الأماکن التی تعرض فیها عینات من المواد التی تخدم النواحی العلمیة والثقافیة ، وتقوم بدور نقل المعرفة والمعلومات بعد تنظیمها وتبوبیها لتکون مصدر مـن مصادر التعلم الأساسیة والمباشرة ، فهذا النوع من المتاحف ینقل الخبـرة الإنـسانیة بطریقة سهله مبسطة من خلال عملیة الاتصال التی تـتم بـین المـتعلم والقطعـة المعروضة ، کمتاحف الجامعات ، والمتاحف المدرسیة ، وهذا ما یتبناه البحث الحالی .

     وفى مصر تم تنفیذ تجربة مدرسة المتحف المصری بفصله الصیفی بالتنسیق بین وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للآثار ، وتضم التجربة متحف أسوان والمتحف الیونانی والإسلامی والقبطی ، وتستهدف التجربة تنمیة الوعى الأثری لدى جمیع طوائف الشعب المصری .

• §     الدور التربوی للمتحف وأهمیته :

    یتمثل دور المتحف التعلیمی والتربوی فی الآتی ( فهیمة رزقی ، 2013 )  :

-      إثارة وتنمیة حب العلم والفن والمعرفة عند الطفل وحثه على العمل والإبداع .

-      إتاحة الفرصة لکل من الطفل والتلمیذ والطالب فی التحرر من الوصایة والقیود المنزلیة والمدرسیة والجامعیة ، مما یساهم فی حسن تکوین شخصیتهم ، وینمی عندهم حب الحیاة الحرّة الواعیة ، والانفتاح بتفاؤل ووعی ونشاط على الحیاة الجدیة .

-      تنمیة الحس الحضاری والشعور الإنسانی الناتج عن تجول الشخص فی قاعات المتحف وتأمله فی المجموعات الأثریة والممتلکات الثقافیة .

-      تحقیق تعمیم الثقافة ونشر المعرفة ، وتنمیة الکفاءة الفنیّة والخبرة العلمیة ، وتزید من معلومات الزائرین وتوسع من آفاق اطلاعهم .

-      یوفر المتحف فرص مفیدة للتعاون الفعال فی عملیة الدراسة ، وینمی فی الطلبة اتجاهات خاصة مثل دقة الملاحظة ، والتفکیر المنطقی السلیم والمسؤولیة الملزمة ، وقدرة المرء على تفهم مرکزه فی بیئته المحلیة ، ومدى عظمة التطور التاریخی والحضاری والفنی .

-      تأکید مراعاة آداب المجتمع عند الدخول والتجول والتنقل والخروج والاطلاع والعمل والإبداع... والتحدث مع الآخرین بلطف وهدوء واحترام متبادل .

یتضح مما سبق أن المتاحف تساعد المتعلمین فی بناء المهارات ، وتنمیة الحواس ، وبناء شخصیة الفرد وتأکید الهویة الوطنیة وإثراء العقل بأرقى القیم والمفاهیم الثقافیة والفنیة والحضاریة، باعتبار أنه مؤسسة للتعلیم والتعلم تسعى لنشر الوعی الثقافی والفهم الفکری والوجدانی .

وقد أکدت العدید من الدراسات والبحوث السابقة علی دور المتحف فی نقل عدداً أکبر من الحقائق إلى المتعلمین عن التعلیم التقلیدی ، وتنمیة العدید من المهارات والاتجاهات والقیم التربویة المرغوبة لدیهم کدراسةRhodes (1998)  ،Rodney (1998)  ، عبیر دیاب (1999)، ایناس الشافعی (2001) ، سناء السید (2002) ، فاتن عبد اللطیف         (٢٠٠٢) ، ابراهیم القاعود (2003) ، سناء السید  (2004) ، هبة علی  (2004) ، دنیا زکى (2006) ، محمد الضویحی (2006) ، أمیر القرشی (2007) ،Burchenal and Grohe (2007) ،عبد الرؤوف الفقی (2007) ، فاتن عبد اللطیف (2007) ، مرفت برعی (2007)، رحاب شرقاوی (2008) ، منی علی (2008)  ، محمد صالح (2008) ، Bouck & others (2009) ، عزیزة الوردانی (2009) ،Olsen (2009)  ، عفاف عبدالرازق (2011) ، محمود العطیفی (2011) ،Marcus & others ( 2012) ، رشا حسن (2012)، Sederberg (2013) ، أمیرة العکیة (2013) ، سمر حمدون (2013) ، رضـا جمعة ووالى أحمد (2014) ، Watermeyer (2015) ، جمعه صالح (2015) . وتتفق الدراسات السابقة فی أن المتاحف ارتبطت بالمدارس وبموادها الدراسیة ، وأصبحت تخاطب الأجیال جمیعهم فی مختلف المراحل التعلیمیة والعمریة سواء العادیین منهم أو من ذوی الاحتیاجات الخاصة .

المحور الثالث : المعلم واستخدام المتحف فی التدریس لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة :

یجب أن تتاح المتاحف للجمیع ، وهذا هو جوهر العدالة الاجتماعیة ، فیمکن للمتاحف أن تساعد الناس المحبطین وأولئک الذین یأتون من فئات اجتماعیة مهمشة فی اکتساب الشعور بالمواطنة والانتماء الى المجتمع ، وتوسیع آفاقهم ، وأفضل المتاحف هی تلک التی تلبى احتیاجات الناس من مختلف الأعمار والخبرات من المبتدئین الهواة إلى الخبراء ، بل وحتى الأشخاص من ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة . ( رابطة المتاحف ، 2013 ، 7 )

وتری ( أروی أخضر ، 2014 ) أن للمتاحف دورا مهما فی التدریس ; حیث أنها تساعد التلامیذ ذوی الاحتیاجات الخاصة على مشاهدة النماذج والعینات والأشیاء والأفلام ، وتثیر انتباههم نحو مشکلة تهم دراستها ، کما أنها تعرفهم بتاریخهم وحضارتهم التی ینبغی أن تکون أساساً ومحوراً لکل تعلیمهم ، وتسهم فی تقدیم کل أدبیات الفن والمعلومات المتصلة به . وبذلک یساعد استخدام المتحف فی التدریس علی تحقیق العدید من الأهداف التعلیمیة لذوی الاحتیاجات الخاصة ، منها (أروى أخضر ، 2012) :

-      زیادة دافعیة المعاق والتشوق لدراسة المواد الدراسیة النظریة .

-      تجسید النظریات الغیبیة المجردة , وإزالة أنماط الفهم الخاطئ للمفاهیم التی یدرسها المعاق باستخدام طریقة برایل للمکفوفین.

-      إشباع وإثارة الفضول العلمی لدى ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة بالترکیز على الطریقة العلمیة فی التفکیر والتی تعتمد على التجربة .

-      توفیر الوقت والجهد الذی یبذله المعلم فی عملیة الشرح والوصف .

-      تنبیه ومخاطبة أکبر عدد ممکن من حواس الکفیف حتى یتمکن من الفهم الصحیح للعدید من الظواهر ویزیل أنماط الفهم الخاطئ للمفاهیم التی یدرسها .

-      أن التدریس بالمتاحف یجسد النظریات الغیبیة المجردة ، کما تساعد التربیة المتحفیة فی تکوین المفاهیم والمدرکات بصورة أوضح وأبسط .

-      تستطیع المتاحف أن تشرح لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة حقبة زمنیة معینة مثل زمن الدیناصورات مثلاً فی أشکال مختلفة فتتکون لدیه صورة ذهنیة متکاملة من خلال زیارة واحدة للمتحف .

      وقد أثبتت بعض الدراسات أهمیة استخدام المتاحف فی التدریس وتحقیق أهداف تعلیم ذوی الاحتیاجات الخاصة کدراسة منی صبح ( 2005 ) ، ودراسة رؤیات الخطیب ( 2012 ) ، ودراسة انجی عزیز ( 2013 ) .

      وبالنسبة لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة . أصبح التعلیم داخل المتحف ذا أسس ومبادئ تهدف إلى إیجاد علاقة بین مقتنیات المتحف والمتعلمین من ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة ، ومن هذه الأسس :

-  اللمس مسموح ومطلوب أیضاً .

-      استخدام الأسلوب المبسط فی شرح العینة المعروضة فی المتحف .

-      إذا کان هناک شرح صوتی مثل البانوراما یفضل أن تکون القاعة مجهزة بوسائل تکبیر الصوت.

-      أن یتوفر بکل قاعة أجهزة عرض Data Show وشاشات مزودة بالمؤثرات الضوئیة والصوتیة ( صوت وصورة وکتابة ) لضعاف البصر .

-      استخدام النظارات المکبرة ( فی سینما البانوراما ثلاثی الأبعاد) ( لضعاف البصر ) .

-       تصغیر بعض النماذج المعروضة لیتمکن ( الکفیف ) من تحسسها.

-      توفیر الکتابة بخط برایل على کافة المجسمات المعروضة لیتمکن ( الکفیف ) من لمسها .

-      عدم تعتیم إضاءة المتحف فی صالة العرض ( لضعاف البصر ) .

-      توفیر جهاز صوتی یعرف بالقطعة أو المجسم الموجود بشکل آلی ومستمر لیتمکن         ( الکفیف ) من معرفة القطعة المعروضة  .

وبذلک یتوفر فی المتحف خبرات واقعیة مباشرة ملموسة یمکن تقدیمها للتلامیذ         ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة فی جمیع المراحل الدراسیة ; فتـشیر سمیرة النجدی             (2001 ، 104) إلى أهمیة استخدام جمیع حواس الأخرى للتلمیذ الکفیف فی التعلم داخل المتاحف التعلیمیة حیث یکتسب التلمیذ داخل المتحف العدید من الخبرات الحسیة ، وتعتبر المتاحف بهذه الصورة أشبه بفصول دراسیة وأساسًا فعالاً فی استخدام حواس التلامیذ ذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة مما یسهل عملیة نقل المعلومات إلیهم ، واستیعاب وفهم المناهج الدراسیة . وقد أثبتت دراسة فاطمة الزهراء الفقی ( 2014 ) فاعلیة متحف مقترح فی تنمیة المفاهیم للطفل الکفیف . الأمر الذى تقع مسئولیته على المعلم .

• ·     أدوار معلم ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة فی المتحف :

من أسس استخدام المتاحف فی التعلیم : الاهتمام بإعداد کوادر متحفیه متخصصة فی أداء الدور التعلیمی من خلال المتاحف . لهذا حددت العدید من الدراسات هذه الأدوار کدراسة  (Rhodes , 1998) ، ودراسة سناء السید (2000) ، ودراسة محمد صالح (2008) ، ودراسة حنان غنیم وهالة عمر(2016) ، ودراسة رشا حجازی (2010) ، على النحو التالی :

-      التخطیط والتنظیم للبرامج الخاصة بذوی الاحتیاجات الخاصة .  

-      المرونة فی تنفیذ الأنشطة المتحفیة .

-      القدرة على التخطیط لمواقف تعلیمیة تناسب مستویات التلامیذ .

-      التواصل الدائم مع المؤسسات التعلیمیة والثقافیة المختلفة .

-      تنظیم برامج تعلیمیة تناسب الفئة العمریة للزوار من الطلاب .

-      تنظیم برامج علمیة فى ورش عمل داخل المتحف .

-      إعداد نشرات ومطبوعات ووسائط تناسب الفئات العمریة المختلفة بالتعاون مع متخصصین فی المجال .

-      الاستعانة بالکفاءات اللازمة فی تخصصه لإنتاج ما یلزم من مواد تناسب الطلاب فی کافة الصفوف الدراسیة .

کما تری ( دینا إسماعیل ، 2009 ، 48) أن من أدوار ومسؤولیات المعلم فی المتحف ما یلى :

-      الإلمام بالمهارات الفنیة کالرسم والتلوین والتشکیل بالخامات المختلفة .

-      تجهیز المتحف بالأدوات اللازمة له ( کلوحات تطور المواصلات – عجائن الصلصال والمجسمات کمجسم المجموعة الشمسیة ) .

-      ربط محتویات المتحف بالبیئة والمجتمع والمنهج الدراسی .

-      توفیر أنشطة تثیر حواس الطفل وتجذب انتباهه .

-      تسجیل اسئلة الطلاب والاجابة علیها .

أما بالنسبة لمعلم ذوی الاحتیاجات الخاصة ; فتری ( أروى أخضر ، 2012 ) أن من أدوار معلم ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة فی المتحف ما یلى :

•  التنسیق والتخطیط لموضوع درسه لتلبیة احتیاجات ومطالب ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة .

• الإلمام بما یحتوی علیه المتحف من معروضات تناسب موضوع درسه حتى یتمکن من تحقیق أهدافه بشکل فعال .

• تزوید التلامیذ من ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة بخلفیة عن المعلومات قبل زیارتهم للمتحف بحیث یستطیعون الربط بینها وبین ما یشاهدون من معروضات .

• تحدید الأهداف التی یسعى المعلم إلى تحقیقها من خلال خروجه مع تلامیذه من ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة إلى المتحف , بحیث تتماشى تلک الأهداف مع أهداف المنهج ککل .

•  الاهتمام بدوره التعلیمی من حیث الشرح والتعلیق والإجابة على استفسارات الأشخاص ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة فی المتحف .

•  نقل الخبرات المتحفیة إلى غرفة الصف عن طریق إعداد ملخصاً أو کتابة تقریراً عن الأنشطة المتحفیة  .

والمتاحف بهذه الصورة تصبح أساسًا فعالاً فی توظیف حواس التلامیذ ذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة مما یسهل عملیة فهم واستیعاب المناهج الدراسیة المختلفة کمناهج الدراسات الاجتماعیة .

المحور الرابع : المعلم واستخدام المتحف فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة :

تتسم مادة الجغرافیا باحتوائها علی الکثیر من المعلومات المکانیة مما یزید من تعقیدها وصعوبتها ، لهذا یحتاج المتعلم فی دراستها إلی جمع المعلومات وتنظیمها وربطها عن طریق قوة الملاحظة والتخیل وتولید الصور الذهنیة (Johnson,2000,14) . لهذا تحتاج الجغرافیا فی تعلمها إلی توظیف جمیع حواس المتعلم خاصة البصر والسمع.

• ·   المتحف وتحقیق أهداف تدریس الجغرافیا :

ولأن الأنشطة المتحفیة تخاطب جمیع حواس المتعلم ; فیمکن عن طریق المتحف تحقیق أهداف تدریس الجغرافیا وذلک بإعطاء الفرصة للطلاب لاکتشاف عادات وتقالید الشعوب الأخرى فی حیاتهم ، واکتشاف العصور الجلیدیة ، وکیف ساهمت فی تشکیل سطح الأرض ، والتغیرات المناخیة ، وفحص الأدلة على حدوث الکوارث الطبیعة والکوارث التی حدثت بفعل الانسان (Geoghegan , 2010, 1467-1468 ) .

کمایساعد المتحف على تحقیق العدید من أهداف تدریس الجغرافیا الأخرى ، منها (Mcghie , 2014 , 2-5  ) :

-      تنمیة المعرفة بالأماکن .

-      فهم الخصائص الطبیعیة والبشریة للظاهرات الجغرافیة .

-      تنمیة القدرة على تحلیل وریط واختیار المعلومات الجغرافیة .

-      التعرف على الحیوانات والنباتات من أماکن کثیرة فی العالم .

-      التعرف على الحیوانات والنباتات الموجودة بالبیئة المحلیة .

-      اکتشاف عادات وتقالید وثقافات الشعوب الأخرى .

-      المقارنة بین المناخ حالیا والمناخ قدیما خلال العصور الجیولوجیة المختلفة .

-      التعرف على کیفیة تطور الزراعة .

-      اکتشاف کیفیة  أن توزیع  بعض الظاهرات الجغرافیة قد تغیر مع مرور الوقت .

-      استخدام خرائط جوجل ، وقوامیس الأسماء الجغرافیة والعینات لتحدید الخصائص الجغرافیة الطبیعیة والبشریة .

والتلمیذ الکفیف هو طفل قبل کل شیء ، فکونه کفیف وکونه طفل یعنى أنه یحتاج إلى کل ما یحتاجه الأطفال من قدرة على فهم وجمع المعلومات عن البیئة والفضاء أو الفراغ المحیط به ، وتنمیة الحس الاتجاهی لدیه ، وتنمیة قدرته علی التخیل وتعلم المفاهیم المکانیة ، ولکن إعاقته تقف حائل فی تحقیق ذلک ، لهذا فهو فی حاجة الی توظیف حواسه الأخرى عن طریق الأنشطة المتحفیة .

• ·   استراتیجیات التدریس بالمتحف وتحقیق أهداف تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة :

ویوجد العدید من الاستراتیجیات التدریسیة التی یتیحها المتحف لتحقیق أهداف تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة ، وهی کالتالی ( Macular Society , 2017, 3-4 ) : 

-       الاعتماد على وسائل الاتصال الأخرى کالسمع وحاسة الشم  واللمس والشعور .

-       استخدام حاسة الشم فی تثبیت المواقع والاماکن فی ذهن الطلاب من ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة .

-       استخدام شاشات اللمس والرسوم البیانیة والخرائط والنماذج والصور وأجهزة الصوت لإعطاء المعلومات الجغرافیة .

-       استخدام حاسة الشم واللمس فی تحدید المواقع  والأماکن على الخرائط ، على سبیل المثال: الروائح لتمییز شاطئ البحر والمروج والغابات والبلدان المختلفة .

-       استخدام نماذج التضاریس ولاسیما عند تدریس خطوط الکنتور أو إحداثیات الخریطة .

-       تشجیع الطلاب على الشعور بالأنواع المختلفة من الصخور والمعادن لاستکشاف کیف تختلف فی أوزانها ، وملمسها وترکیبها .

مما سبق ذکره یتضح أن هناک العدید من الفرص التی یتیحها المتحف فی تحقیق أهداف تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة ، فعن طریق المتحف یستطیع الطلاب ذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة المشارکة بصورة کلیة فی العملیة التعلیمیة لمادة الجغرافیا ، وتعلم المهارات الجغرافیة بصورة مستقلة ، وذلک عن طریق استخدام معروضات المتحف کالخرائط المجسمة الحائطیة ، والأفقیة ، وعینات بعض المحاصیل الزراعیة والفواکه والخضروات ، والملابس الخاصة بالبیئات المختلفة للإنسان ومجسمات للکرة الأرضیة ، وأعلام الدول وخاصة دول الوطن العربی ....الخ .

لهذا یجب أن تتوائم وتتکیف المناهج الدراسیة مع خصائص التلامیذ ذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة . فقد أسفرت نتائج دراسة سماح علیة ( 2013 ) على أهمیة مواءمة المناهج التربویة مع احتیاجات ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة التی لا یمکن الاستغناء عنها لیکونوا أفردا مندمجین بشکل طبیعی داخل مجتمعهم وهی : الحاجة إلى الاتصال والتواصل ، الحاجة إلى شغل أوقات الفراغ ، الحاجة إلى المعرفة والاستکشاف ، الحاجة للشعور بالانتماء . وهذا ما یمکن تحقیقه باستخدام المتحف فی تدریس المناهج الدراسیة المختلفة .

• ·     أنشطة ووسائل المتحف التعلیمیة لتدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة :

ومن أکثر الأنشطة التی یمکن أن یمارسها ذوی الاحتیاجات البصریة الشدیدة أو التامة فی المتحف هو استخدام الخریطة للتعرف علی العالم المحیط بهم ، وتعد الخرائط الجغرافیة من أهم وسائل الإیضاح بالنسبة لهم ، وعلی الرغم من شغف بعض الطلاب والتلامیذ بالخرائط وقضاؤهم وقتا ممتعا لفک طلاسمها بالاستعانة بمفتاح الخریطة ، إلا أن المتخصصین فی تعلیم المکفوفین لا یکادون یهتمون باختبار المکفوفین فی معرفتهم بالخرائط ، ومع أن دراسة الخرائط تنمی الحس الاتجاهی وترقی من القدرة على إدراک الاتجاهات (وهو أمر حیوی بالنسبة للمکفوفین) إلا أن جهات التقییم المدرسیة والتعلیمیة لا تحرص على ضم الأنشطة الجغرافیة الخاصة بالخرائط إلى المقررات المعتمدة للمکفوفین ( وائل زکریا ، 2009 ) . ویمکن التغلب علی هذه الصعوبة بممارسة أنشطة علی الخرائط البارزة بالمتحف المدرسی ومساعدة التلامیذ ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة علی رسمها بالصلصال أو بتثبیت سلک على الخشب بهیئة الخریطة المراد رسمها.

کما یحتاج معلم الدراسات الاجتماعیة إلی تقدیم الخرائط بشکل سهل للطلاب ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة ، إما علی شکل رسم لمسی مع علامات مرتفعة أو کتمثیل بصری موسع أو مبسط ، واعطاء الفرصة للطلاب ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة لممارسة تعلم مهارات قراءة الخرائط وغیرها من الوسائل المماثلة ، مثل الرسوم البیانیة الدائریة والرسوم البیانیة الشریطیة ، والجداول الزمنیة ، وتقدیم نماذج تساعد الطلاب ذوی الإعاقات البصریة على استیعاب المفاهیم الجغرافیة ، على سبیل المثال ، قد یجلب المعلم نموذجا للبرکان حتى یتمکن الطالب الکفیف من فهم أفضل لکیفیة تدفق الحمم البرکانیة ، والاعتماد أیضا على المثیرات الصوتیة فی وصف الظاهرات الجغرافیة (American Foundation for the Blind,2017).وهذا ما یمکنه معلم الدراسات الاجتماعیة من القیام به داخل المتحف المدرسی.

ورغم ذلک فقد أکدت دراسة فهید السبیعی ( 2011 ) علی أن هناک صعوبات تواجه المعلم فی تدریس الجغرافیا لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة وهی افتقاره لمهارات تدریس الجغرافیا لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة ، إذ أن هذه المادة تحتاج إلى توفیر وسائل خاصة کالخرائط البارزة والمجسمات ، وذلک حتى یستطیع التلمیذ من ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة استیعاب المهارات والمفاهیم الجغرافیة التی تتضمنها المادة ، إلا أن قراءة الخرائط البارزة یحتاج إلى مهارات لابد للمعلم من امتلاکها اولا حتی یعلمها لطلابه کی ینمی لدیهم الوعی والمعرفة بالاتجاهات ( یمین / یسار، فوق / تحت / وسط ، والرموز المطلوبة لفهم الخرائط مثل مفاتیح الخریطة ) ، کما تجدر الإشارة إلى ضرورة أن یکون معلم الدراسات الاجتماعیة قادرا علی إعداد الخرائط البارزة بشکل منظم وحذر حتى لا تکون خریطة مزدحمة بالمعلومات مما قد یربک التلامیذ ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة ، ولذا یفضل أن تحتوی على المعلومات ذات العلاقة بالدرس فقط دون اللجوء إلى إقحام معلومات أخرى إلیها قد تتسبب فی إرباک التلامیذ من ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة .                                   

أی أنه یجب على معلم الدراسات الاجتماعیة عند وصف أی ظاهرة جغرافیة طبیعیة أو بشریة للتلامیذ ذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة بالمتحف مراعاة الآتی :

-   عدم الاعتماد على الشرح النظری فقط حتى لا یؤدى ذلک الى الادراک الخاطئ للمعرفة الجغرافیة، بل یجب أن تدعم الوسائل اللمسیة والسمعیة والشمیة ما یقوم به المعلم من شرح.

-   شرح  وتوضیح الخصائص الأساسیة للأشیاء والظاهرات عن طریق التشبیهات فی قالب جغرافی.

-   تعریف المفاهیم والظاهرات والعملیات الجغرافیة بطریقة واضحة ومفهومة وحسیة .

-   استخدام العدید من الوسائل التعلیمیة المساعدة على الشرح کالنماذج والمجسمات والخرائط البارزة والوسائل السمعیة .

وانطلاقا مما سبق ، فمعلم الدراسات الاجتماعیة مطالب بامتلاک مهارات ( ملحق 3 ) استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا للتلامیذ ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة، إلا أنه یعانی من ضعف فی تلک المهارات ، الأمر الذى یتطلب تضمین تلک المهارات فی برامج إعداده بکلیات التربیة وتدریبه علیها عملیا حتی یتقنها .

ثانیا : إجــــراءات البـــــــــحث :

(أ) اختیار مجموعة البحث :

- تکونت مجموعة البحث من مجموعة تجریبیة (50) طالب وطالبة من طلاب الفرقة الرابعة شعبة الدراسات الاجتماعیة – تعلیم أساسی بأسیوط .

(ب) اعداد مواد البحث :

قامت الباحثة بإعداد مواد البحث التالیة :

(أ‌)        قائمة مهارات استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة :

قامت الباحثة بإعداد قائمة مهارات استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة اللازمة لطلاب الفرقة الرابعة شعبة المواد الاجتماعیة من خلال :

- الاطلاع علی بعض الکتابات النظریة والدراسات العربیة والإنجلیزیة ، کما جاء بالإطار النظری للبحث .

- إعداد الصورة الأولیة لقائمة مهارات استخدام المتحف فی تدریس الجغرافیا لذوى          الاحتیاجات البصریة الخاصة اللازمة لطلاب الفرقة الرابعة شعبة الدراسات الاجتماعیة – تعلیم أساسی ، ثم عرضها علی مجموعة من السادة المحکمین (ملحق7) المتخصصین بمجال المناهج وطرق التدریس ومجال التربیة الخاصة ، بهدف التأکد من مدی مناسبة المهارات والدقة العلمیة واللغویة لها ، وتم إجراء بعض التعدیلات بناء علی نتیجة         التحکیم ، ثم التوصل إلی القائمة فی صورتها النهائیة (ملحق3) والتی تمثلت فی مهارات (صیاغة الأهداف التعلیمیة - تحلیل المحتوى التعلیمی- التهیئة - الأنشطة التعلیمیة - المهارات التکنولوجیة - استراتیجیات التدریس– التقویم) ، وبذلک تم الإجابة عن السؤال الأول للبحث والذی ینص علی :" ما المهارات اللازمة للطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة - تعلیم أساسی بأسیوط لاستخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة ؟ "

(ب‌)  دلیل البرنامج المقترح :

1- تحدید الفلسفة التی یبنى علیها البرنامج: وهى مهارات طلاب شعبة الدراسات الاجتماعیة – تعلیم أساسی فی استخدام المتحف فی تدریس الجغرافیا لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة.

2- الاطلاع علی بعض الأدبیات والدراسات والبحوث السابقة التی اهتمت بإعداد معلم ذوى الاحتیاجات الخاصة کدراسة سمیرة النجدی (1996) ودراسة عبد العزیز عبد الجبار            ( 2003 ) ودراسة خدیجة السیاغی ( 2004 ) ودراسة عائشة العمری ( 2014 ) ، وإعداد معلم الدراسات الاجتماعیة لذوى الاحتیاجات الخاصة کدراسة هناء علی ( 2009 ) ودراسة حنان الدسوقی ( 2014 ) ودراسة علاء مرواد (2014) ودراسة أسماء معاذ ( 2015 ) ، والدراسات التی اهتمت بالتدریب علی أو تحدید کفایات استخدام المتحف کدراسة سناء السید ( 2000 ) ، ودراسة  محمد صالح (2008) ، ودراسة حنان غنیم وهالة عمر ( 2016 ) ، والدراسات التی اهتمت بتدریب الطلاب المعلمین علی استخدام المتحف مع ذوی الاحتیاجات الخاصة (الإعاقة السمعیة) کدراسة رشا حجازی (2010) ، والدراسات التی أوصت بتضمین مهارات استخدام المتحف فی التدریس ببرامج إعداد معلم الدراسات الاجتماعیة بکلیات التربیة ، کدراسة  Robinson , 1993)) ، ودراسة ( نبیل عزمی وعبد الرحمن حسین ، 2003 ) ، ودراسة ( Marcus & others , 2011 ) ، ودراسة  ( Marcus & others , 2012 )  ، ودراسة Tas, 2012 ) ) ، ودراسة (Memisoglu & Kamci , 2013 ) ، ودراسة ( رضـا جمعة ووالى أحمد ، 2014) ، وذلک للاستفادة منها فی بناء البرنامج المقترح .

3-      التخطیط لبناء البرنامج : وذلک باتباع التالی :

-     تحدید الإرشادات العامة للدلیل .

-     تحدید الأهداف العامة للبرنامج وهى : تنمیة بعض مهارات الطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة بأسیوط علی استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا للتلامیذ ذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة .

-      تحدید محتوى البرنامج : یتم اختیار محتوى البرنامج على ضوء الأهداف المحددة له ، وفی ضوء القائمة السابقة .

-      تحدید استراتیجیات وطرائق التدریس للبرنامج : وقد تنوعت ما بین الشرح والتدریس المصغر وحل المشکلات والمناقشة ....الخ  ; وذلک داخل متحف الکلیة .

-      اختیار الوسائل التعلیمیة المناسبة لأهداف البرنامج .

-      تصمیم الأنشطة التعلیمیة المناسبة لأهداف البرنامج .

-      تحدید أسالیب التقویم للبرنامج المقترح : وقد راعت الباحثة تنویع أسالیب التقویم ما بین التقویم الذاتی والجماعی والعملی ، والقبلی والمرحلی والنهائی ، وطرح الأسئلة المقالیة والموضوعیة علی الطلاب أثناء التدریب .

4-تقسیم البرنامج إلى جلسات : ویحدد لکل جلسة الأهداف السلوکیة الخاصة بها والمحتوی وطرائق التدریس والوسائل التعلیمیة والأنشطة التعلیمیة وأسالیب التقویم .

5- ضبط البرنامج والتأکد من صلاحیته : بعرضه على مجموعة من المحکمین (ملحق 7) لإبداء آرائهم وإجراء التعدیلات المناسبة علیه ، حتى أصبح البرنامج فی صورته النهائیة        (ملحق 5) ، وبذلک تم الاجابة عن السؤال الثانی للبحث والذی ینص علی :" ما صورة برنامج مقترح للطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة-تعلیم أساسی بأسیوط لتنمیة بعض مهارات استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة ؟ ".

(ج) إعداد أدوات البحث :

قامت الباحثة بإعداد أدوات البحث التالیة :

1-    بطاقة ملاحظة مهارات استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة :

     بعد الانتهاء من إعداد قائمة المهارات ، ودلیل البرنامج المقترح ، شرعت الباحثة فی إعداد بطاقة ملاحظة مهارات الطلاب المعلمین شعبة دراسات اجتماعیة فی استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصةکالتالی :

ü  تحدید الهدف من البطاقة :

-       هدفت البطاقة الى قیاس أداء طلاب الفرقة الرابعة شعبة المواد الاجتماعیة فی مهارات استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة .

ü  تحدید محاور البطاقة :

-       التزمت الباحثة بقائمة مهارات استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصةموزعة کالتالی : (صیاغة الأهداف التعلیمیة - تحلیل المحتوى التعلیمی- التهیئة - الأنشطة التعلیمیة - المهارات التکنولوجیة - استراتیجیات التدریس – التقویم) ، وتتکون کل مهارة رئیسة من عدة مهارات فرعیة.

ü  صیاغة مفردات البطاقة :

-  لإعداد مفردات البطاقة قامت الباحثة بالرجوع إلى قائمة مهارات استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة، وبعض البحوث التی أعدت بطاقات ملاحظة فی المهارات التدریسیة .

-  وفی ضوء قائمة المهارات النهائیة ، تم تقسیم البطاقة إلى مهارات رئیسة وهى : (صیاغة الأهداف التعلیمیة - تحلیل المحتوى التعلیمی- التهیئة - الأنشطة التعلیمیة - المهارات التکنولوجیة - استراتیجیات التدریس – التقویم ) ، وکل مهارة تتکون من عدة مهارات فرعیة .

-       وروعی عند صیاغة مفردات البطاقة : تحدید المطلوب من کل مفردة -  ارتباط المفردات بأهداف البطاقة - ارتباط المفردات بالمهارة التی تنتمى لها - أن توزع مفردات البطاقة على جمیع المهارات – سلامة الصیاغة اللغویة لمفردات البطاقة .

ü   التجربة الاستطلاعیة للبطاقة :

أ‌- صدق محتوى البطاقة :

-      قامت الباحثة بعرض الصورة المبدئیة للبطاقة على مجموعة من السادة المحکمین المتخصصین ( ملحق 8 ) ، وذلک للتأکد من مدى مناسبة البطاقة للأهداف التی وضعت من أجل قیاسها ، وقد تم إجراء التعدیلات المقترحة استرشادا بآراء المحکمین ، وأصبحت بذلک البطاقة قابلة للتطبیق على العینة الاستطلاعیة .

ب- ثبات البطاقة :

وفقا للتعدیلات السابقة ، أصبحت البطاقة صالحة للدراسة الاستطلاعیة ، وقد تم حساب ثبات البطاقة باستخدام معادلة  ( cooper ) لحساب نسبة اتفاق الملاحظین ( ملحق 6 ) ، حیث قامت الباحثة وزمیل آخر بتطبیق البطاقة على عینة عشوائیة قوامها ( 15 ) من طلاب شعبة الدراسات الاجتماعیة بالفرقة الرابعة ، وقد جاءت معاملات الاتفاق بین الباحثة وزمیل آخر على البطاقة کما یوضحها الجدول التالی :

جدول رقم (1)

معاملات الاتفاق بین الباحثة وزمیل آخر على بطاقة ملاحظة مهارات استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة

ج- الصورة النهائیة للبطاقة :

یتضح من النتائج السابقة مدى ارتفاع معامل ثبات بطاقة ملاحظة مهارات استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا للتلامیذ ذوى الاحتیاجات البصریة الخاصةلطلاب شعبة الدراسات الاجتماعیة الفرقة الرابعة ، والمکونة من  (42) مهارة  ( ملحق 4 ) .

د- تصحیح البطاقة :

1- لتصحیح البطاقة ، فقد کانت الأوزان ( 5 ، 4 ، 3 ، 2 ، 1 )  تقابل البدائل أو الاختیارات التالیة ( یؤدى بدرجة کبیرة جدا  ) ، ( یؤدى بدرجة کبیرة ) ، ( یؤدى بدرجة متوسطة ) ، ( یؤدى بدرجة قلیلة ) ، ( یؤدى بدرجة نادرة ) ، وبذلک تصبح النهایة العظمى للبطاقة  210  درجة ( 42 × 5 ) ، والنهایة الصغرى هی 42 درجة  ( 42 ×1 )  .

( د) تنفیذ تجربة البحث :

أ‌- التطبیق القبلی لبطاقة الملاحظة : تطبیق بطاقة الملاحظة قبلیا على مجموعة البحث ، بهدف الوقوف على المستوى المبدئی لمهارات الطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة فی استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة.

ب - تطبیق البرنامج المقترح  : تم تطبیق البرنامج المقترح على طلاب شعبة الدراسات الاجتماعیة وفقا للبرنامج الزمنى له ، فی الفترة من (1 مارس 2017 – 30 ابریل 2017 ) بمتحف الکلیة .

ج - التطبیق البعدی لبطاقة الملاحظة : تطبیق بطاقة الملاحظة بعدیا على مجموعة البحث ، بهدف الوقوف على المستوى النهائی لمهارات الطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة فی استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة.

ثالثا : رصد نتائج التطبیق وتفسیرها ومناقشتها :

     وهى النتائج التی تم التوصل إلیها من خلال التطبیقین القبلی والبعدی لبطاقة الملاحظة على طلاب شعبة الدراسات الاجتماعیة الفرقة الرابعة (مجموعة البحث) ، وهى کالآتی :

1- قامت الباحثة برصد درجات طلاب شعبة الدراسات الاجتماعیة الفرقة الرابعة            (مجموعة البحث) فی التطبیقین القبلی والبعدی لبطاقة ملاحظة مهارات استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة، وحساب المتوسط الحسابی ، وذلک  لحساب قیمة (ت) للفرق بین متوسطی التطبیقین القبلی والبعدی لبطاقة الملاحظة على مجموعة البحث التجریبیة ، وذلک باستخدام معادلة اختبار "ت" لمجوعتین متساویتین ، ن 1 هی نفسها ن 2 بدرجات حریة 49 ( ملحق 6 ) ، کالتالی  :

جدول ( 2  )

دلالة الفروق بین متوسطی درجات الطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة – تعلیم أساسی الفرقة الرابعة ( مجموعة البحث ) فی التطبیقین القبلی والبعدی لبطاقة ملاحظة مهارات استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة

     وبالنظر فی جدول (2) یتضح وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات طلاب شعبة المواد الاجتماعیة الفرقة الرابعة (مجموعة البحث) فی التطبیقین القبلی والبعدی لبطاقة ملاحظة مهارات استخدام المتحف فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصةککل وکل محور من محاورها والمتمثلة على الترتیب فی (صیاغة الأهداف التعلیمیة - تحلیل المحتوى التعلیمی- التهیئة - الأنشطة التعلیمیة - المهارات التکنولوجیة -            استراتیجیات التدریس– التقویم)، حیث إن قیمة "ت" المحسوبة تساوی(5,195)،(7,84)،          (7,57)،(2,57)،(103)،(5,140)،(398)،(91) على الترتیب ، وهذه القیم المحسوبة دالة إحصائیا عند مستوى (0.01)  ومستوى (05, 0(، مما یدل على الأثر الایجابی للبرنامج المقترح فی تنمیة مهارات طلاب شعبة الدراسات الاجتماعیة الفرقة الرابعة ( مجموعة البحث ) علی استخدام المتحف فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة ، وبذلک        تتحقق صحة الفرض الأول للبحث وینص على : " توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات الطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة - تعلیم أساسی بأسیوط         ( مجموعة البحث التجریبیة ) فی التطبیقین القبلی / البعدی لبطاقة ملاحظة مهارات استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة لصالح التطبیق البعدی " ، کما تم الإجابة عن السؤال الثالث للبحث وینص علی : " ما فاعلیة برنامج مقترح للطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة - تعلیم أساسی بأسیوط فی تنمیة بعض مهارات استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة ؟

2- تحدید حجم أثر وفاعلیة البرنامج المقترح فی تنمیة بعض مهارات استخدام المتحف فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصةلدى طلاب شعبة الدراسات             الاجتماعیة الفرقة الرابعة (مجموعة البحث) ، حیث تم تحدید حجم الأثر بمعادلة مربع إیتا (ملحق 6 )، کالتالی :

جدول ( 3 )

حجم أثر البرنامج المقترح فی تنمیة بعض مهارات استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة لدىطلاب شعبة الدراسات الاجتماعیة الفرقة الرابعة ( مجموعة البحث )

     وبالنظر إلى جدول ( 3 ) یتضح أن قیمة مربع إیتا وهو حجم أثر البرنامج المقترح فی تنمیة مهارات استخدام المتحف فی تدریس الجغرافیا للتلامیذ ذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة ککل وکل مهارة فرعیة والمتمثلة على الترتیب فی ( صیاغة الأهداف التعلیمیة - تحلیل المحتوى التعلیمی – التهیئة - الأنشطة التعلیمیة - المهارات التکنولوجیة - استراتیجیات التدریس - التقویم) ، وتساوی (99,) ، ( 99,) ، ( 98,) ، ( 98,) ، (99,) ، ( 99,) ، ( 99,) ،       (99 ,) على الترتیب ; وهی قیم مرتفعة ( أکبر من 15, ) ( صلاح مراد ، 2000 ، 247 ) مما یدل علی أن التباین فی درجات الطلاب المعلمین فی التطبیق البعدی لبطاقة الملاحظة یرجع الی البرنامج المقترح ، وتتفق هذه النتائج مع ما توصلت الیه دراسة سناء السید ( 2000) والتی أسفرت عن فعالیة البرنامج فی تنمیة الوعی المتحفی لمعلمة ریاض الأطفال کمدخل لتربیة الطفل جمالیا ، ودراسة محمد صالح ( 2008 ) والتی أسفرت عن تنمیة مهارات مقرر المتاحف والمعارض التعلیمیة العملیة اللازمة لتصمیم وإنتاج المواد التعلیمیة لدى طلاب قسم تکنولوجیا التعلیم ، ودراسة رشا حجازی ( 2010 ) والتی أسفرت عن فعالیة البرنامج فی رفع مستوى الأداء العام لطلاب التربیة الفنیة فی استخدام مهارات التعامل مع زائری المتاحف المعاقین سمعیاً ، کما تتفق النتائج السابقة مع ما أوصت به بعض الدراسات کدراسة Memisoglu & Kamci (2013)  ، حیث أوصى الباحثان على ضرورة تدریب الطلاب المعلمین على استخدام المتحف ، ودراسة رضـا جمعة ووالى أحمد (2014) والتی أوصت باستخدام معلمی الدراسات الاجتماعیة للمتحف مدخلاً للتدریس بجانب مداخل التدریس الأخرى وتدریب معلمی الدراسات الاجتماعیة على إجراءات استخدام المتحف فی التدریس ، وعقد دورات تدریبیة للمعلمین لتنمیة کفایاتهم فی کیفیة استخدام المتحف فی التدریس ، وبذلک تتحقق صحة الفرض الثانی والذى ینص على : " توجد درجة تأثیر ذات دلالة إحصائیة للبرنامج المقترح فی تنمیة بعض مهارات الطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة- تعلیم أساسی بأسیوط فی استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة " ، کما تم الإجابة عن السؤال الرابع للبحث وینص علی : " ما حجم أثر برنامج مقترح للطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة - تعلیم أساسی بأسیوط فی تنمیة بعض مهارات استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة ؟ " .

3-      کما تم تحدید حجم فاعلیة البرنامج المقترح عن طریق معادلة نسبة الکسب المعدل لـ black  کالتالی :

جدول ( 4 )

حجم فاعلیة البرنامج المقترح فی تنمیة بعض مهارات استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة لدىطلاب شعبة الدراسات الاجتماعیة الفرقة الرابعة ( مجموعة البحث )

     وبالنظر إلى جدول ( 4 ) یتضح أن قیم حجم فاعلیة البرنامج المقترح فی تنمیة مهارات استخدام المتحف فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة ککل وکل مهارة فرعیة والمتمثلة على الترتیب فی ( صیاغة الأهداف التعلیمیة - تحلیل المحتوى التعلیمی – التهیئة - الأنشطة التعلیمیة - المهارات التکنولوجیة - استراتیجیات التدریس - التقویم) ، وتساوی (3,1)، (3,1) ، (4,1) ، (2,1) ، (3,1 ) ، (2,1) ، (3,1) ، (4 ,1) على الترتیب ، وهذه القیم تقع فی المدى الذى حدده Black  (1 : 2) ( ملحق 6 ) حتى تعد فاعلیة البرنامج أو الطریقة مقبولة ، وتدل هذه القیمة على الفاعلیة الکبیرة للبرنامج المقترح فی تنمیة بعض مهارات استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة لدى طلاب الفرقة الرابعة شعبة الدراسات الاجتماعیة .

     وتتفق هذه النتائج مع ما توصلت الیه دراسة سناء السید (2000) والتی أسفرت عن فعالیة البرنامج فی تنمیة الوعی المتحفی لمعلمة ریاض الأطفال کمدخل لتربیة الطفل جمالیا ، ودراسة محمد صالح (2008) والتی أسفرت عن تنمیة مهارات مقرر المتاحف والمعارض التعلیمیة العملیة اللازمة لتصمیم وإنتاج المواد التعلیمیة لدى طلاب قسم تکنولوجیا التعلیم ، ودراسة رشا حجازی (2010) والتی أسفرت عن فعالیة البرنامج فی رفع مستوى الأداء العام لطلاب التربیة الفنیة فی استخدام مهارات التعامل مع زائری المتاحف المعاقین سمعیاً ، کما تتفق النتائج السابقة مع ما أوصت به بعض الدراسات کدراسة Memisoglu & Kamci (2013)  ، حیث أوصى الباحثان على ضرورة تدریب الطلاب المعلمین على استخدام المتحف ، ودراسة رضـا جمعة ووالى أحمد (2014) والتی أوصت باستخدام معلمی الدراسات الاجتماعیة للمتحف مدخلاً للتدریس بجانب مداخل التدریس الأخرى وتدریب معلمی الدراسات الاجتماعیة على إجراءات استخدام المتحف فی التدریس ، وعقد دورات تدریبیة للمعلمین لتنمیة کفایاتهم فی کیفیة استخدام المتحف فی التدریس ، وبذلک تتحقق صحة الفرض الثالث وینص علی : " توجد درجة فاعلیة ذات دلالة إحصائیة للبرنامج المقترح فی تنمیة بعض مهارات الطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة- تعلیم أساسی بأسیوط فی استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة " ، کما تم الإجابة عن السؤال الخامس للبحث وینص علی : " ما حجم فاعلیة برنامج مقترح للطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة - تعلیم أساسی بأسیوط فی تنمیة بعض مهارات استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة ؟ " .

4 - مناقشة النتائج :

تعزی الباحثة فاعلیة البرنامج المقترح فی تنمیة بعض مهارات الطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة – تعلیم أساسی بأسیوط علی استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة إلى :

- أن محتوى البرنامج المقترح کان شاملاً لمعظم المعارف ، والمهارات الضروریة .

- أن أهداف البرنامج المقترح واضحة وشاملة لکل مهارات استخدام المتحف المدرسی فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة .

- تطوع بعض طلاب الفرقة الرابعة شعبة الدراسات الاجتماعیة ( مجموعة البحث التجریبیة ) للعمل مع الباحثة ، وعدم شعورهم بالضغط النفسی والمراقبة وأنهم تحت الاختبار ، ولّد لدیهم شعوراً بالاطمئنان والراحة النفسیة والرضا ، ما شکّل لدیهم رغبة ودافعاً للمشارکة فی البرنامج التدریبی ، والمضی به قدماً إلى الأداء المرغوب .

- أن البرنامج التدریبی غنى بالأنشطة والوسائل التعلیمیة ، التی وضعت بغرض توضیح الأفکار وإبرازها وإثارة المناقشة حولها وممارسة المهارات .

- تنوع أسالیب التدریب ما بین اسلوب التدریس المصغر لإسلوب المناقشة والحوار لإسلوب حل المشکلات للتدریب العملی ......الخ  .

- تنوع وسائل التقویم التی تقیس مدى التقدم الذی وصل إلیه الطلاب ، کذلک أثر التغذیة الراجعة المقدمة للطلاب أثناء وبعد قیامهم بممارسة أنشطة البرنامج المقترح ، وطرح الأسئلة المقالیة والموضوعیة .

- إتاحة الفرص للطلاب للأداء العملی المتکرر للمهارات بمتحف المواد الاجتماعیة بالکلیة ; وذلک عملا بتوصیات بعض الدراسات السابقة باستخدام المتحف فی إعداد الطالب المعلم بکلیة التربیة کدراسة ولید الحلفاوی ( 2007 ) ، ودراسة محمد صالح  ( 2008 ) ، ودراسة رشا حجازی ( 2010 ) ، ودراسة أمیرة  العکیة ( 2013 ) ، ودراسة مها حفنی          (2017) ; مما ساعد على ارتفاع مستوى الأداء لدی الطلاب (مجموعة البحث التجریبیة) .

- قام طلاب شعبة الدراسات الاجتماعیة بالتدریب علی تصمیم الوسائل التعلیمیة اللازمة لتدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة بأنفسهم ، تحت اشراف وتوجیه من الباحثة بمتحف الکلیة .

رابعا : توصیات البحث :

توصل البحث إلی فاعلیة برنامج مقترح للطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة فی تنمیة بعض مهارات استخدام المتحف المدرسی فی التدریس لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة ، وفی ضوء نتائج البحث یوصی البحث بالآتی :

1. رصد الاحتیاجات التدریبیة لمعلمی الدراسات الاجتماعیة فی مجال التدریس لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة .
2. تضمین التربیة المتحفیة فی برامج إعداد معلمی الدراسات الاجتماعیة قبل الخدمة وأثنائها .
3. تضمین مهارات استخدام المتحف فی التدریس للفئات الخاصة فی برامج إعداد معلمی الدراسات الاجتماعیة قبل الخدمة وأثنائها .
4. إدخال التربیة العملیة بمدارس المکفوفین والدمج ضمن برنامج إعداد معلم الدراسات الاجتماعیة بکلیات التربیة لطلاب اللیسانس .
5. إضافة ساعات عملیة لمقرر استراتیجیات التدریس للفئات الخاصة بالفرقة الرابعة شعبة المواد الاجتماعیة .
6. یجب توفیر متاحف للمواد الاجتماعیة بجمیع کلیات التربیة تساعد على تدریب الطلاب المعلمین على کیفیة استخدام المتاحف فی التدریس لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة .
7. إنشاء وتصمیم متاحف بمدارس المکفوفین وتزویدها بالخرائط والموسوعات الجغرافیة والأطالس بطریقة برایل بما یساعد الأطفال المکفوفین على البحث واستکشاف ومعرفة العالم من حولهم .
8. مسایرة الاتجاهات الحدیثة وإتباع مداخل تدریسیة تناسب وتنمی مهارات الأطفال ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة کالمدخل المتحفی .
9. العمل على إنشاء مراکز أکادیمیة لتخریج کوادر تعلیمیة على مستوی عال فی استخدام طریقة برایل .
10.  تدریب المعلمین قبل وأثناء الخدمة على التکنولوجیا المساعدة فی تعلیمٌ ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة .

خامسا : بحوث مقترحة :

1- فاعلیة برنامج تدریبی فی التربیة المتحفیة للطلاب المعلمین شعبة الدراسات الاجتماعیة فی تنمیة الوعی المتحفی لدیهم .

2- فاعلیة برنامج تدریبی مقترح لمعلمی الدراسات الاجتماعیة لتنمیة مهارات استخدام التکنولوجیا المساعدة فی تعلیمٌ ذوی الاحتیاجات البصریة الخاصة .

3- برنامج مقترح للطلاب المعلمین شعبة الجغرافیا لتنمیة مهارات استخدام المتحف فی التدریس لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة .

4- برنامج مقترح لطلاب الدبلوم المهنیة شعبة الدراسات الاجتماعیة لتنمیة مهارات استخدام المتحف فی تدریس الجغرافیا لذوى الاحتیاجات البصریة الخاصة .

قائمة المراجع

أولا : المراجع العربیة :

1. أحمد بن عمر الزیلعی ( 2004 ) : " نحو دور تربوی حقیقی للمتحف!! " ، عدد 13048  ، سنة 39  ، مؤسسة الیمامة الصحفیة - جریدة الریاض ، متاح فی : www.Alriyadh-np.com.
2. أحمد حسین اللقانی وفارعة حسن محمد ( 1990 ) : تدریس المواد الاجتماعیة ، ج1 ، القاهرة ، عالم الکتب .
3. أحمد محمد الحسینی أحمد ( 2006 ) : " فعالیة استخدام النماذج المجسمة فی تنمیة بعض المفاهیم والمهارات الجغرافیة لدى طلاب المرحلة الإعدادیة المکفوفین " ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، معهد الدراسات التربویة ، القاهرة .
4. إبراهیم عبد القادر القاعود ( 2003 ) : " فعالیة استخدام المتحف التعلیمی فی تحصیل طلاب الصف السابع الأساسی وتنمیة الحس الإبداعی لدیهم فی تعلیم المواد الاجتماعیة فی الأردن " ، مجلة مرکز البحوث التربویة ، جامعة قطر ، السنة الثانیة عشر، العدد الثالث والعشرون ، ینایر ، ص ص209 -238.
5. أروى علی عبد الله أخضر ( 2012 ) : " تطویر تعلیم ذوی الإعاقة  من خلال التربیة المتحفیة  ( ورقة عمل ) " ، ندوة تعلیم وتأهیل ذوی الإعاقة  – مسئولیة متکاملة ) ، جامعة نزوی ، سلطنة عمان ، متاح فی : www.unizwa.edu.om .
6. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  (  2014 ) : " استراتیجیات التدریس وفق التوجهات الحدیثة لذوی الإعاقة   " ، ندوة المستجدات فی تعلیم وتأهیل ذوی الإعاقة  " ، جمعیة الأطفال المعاقین ، جامعة الامام محمد بن سعود ، کلیة العلوم الاجتماعیة ، متاح فی  : www.imam1.net
7. أسماء محمد عبد الحلیم معاذ ( 2015 ) : " برنامج تدریبی مقترح لمعلمی الدراسات الاجتماعیة علی أسالیب تقویم التلامیذ ذوی الإعاقة البسیطة المدمجین فی التعلیم العام " ، الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة ، العدد الثالث والسبعون ، أبریل ، ص ص 235- 286 .
8. المؤتمر الدولی الثالث للفئات الخاصة ( 2015 ) : الفترة من 17 – 20 أغسطس ، عمان ، الأردن ، متاح فی : www.speconference.com
9. أمیر إبراهیم أحمد القرشى ( 2007 ) : " فاعلیة برنامج مقترح عن الأماکن التاریخیة فى تنمیة بعض المفاهیم الأثریة لتلامیذ المرحلة الإعدادیة " ، الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة ، العدد الحادی عشر ، إبریل ، ص ص 117-143.
10. أمیرة احمد فؤاد حسن العکیة  ( 2013 ) : " فعالیة الدمج بین المتاحف الواقعیة والافتراضیة على التحصیل المعرفی والتفکیر الابتکاری  والانطباعات لدى طلاب تکنولوجیا التعلیم المستقلین والمعتمدین ، " رسالة دکتوراه غیر منشورة ، کلیة التربیة النوعیة ، جامعة طنطا .
11. انجی عزیز ( 2013 ) : " دور المتحف فی التنمیة الثقافیة والتربویة للأطفال العادیین والأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة : أهمیة المتحف کمؤسسة ثقافیة وتربویة وتعلیمیة " ، مجلة الإرشاد النفسی ، ع 35 ، ج 1، أغسطس ، ص ص  477-488 .
12. إیناس الشافعی محمد عبد الفتاح ( 2001 ) : " فعالیة برنامج نشاط فى الدراسات الاجتماعیة لتنمیة الوعى الأثری لدى تلامیذ الصف الخامس الابتدائی " ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس .
13. تیسیر کوافحة وفواز عبد العزیز ( 2010 ) : مقدمة فی التربیة الخاصة ، ط 4 ، عمان ، دار المسیرة للنشر والتوزیع والطباعة .
14. جمعة زکریا محمد صالح ( 2015 ) : " أثر استخدام المتاحف التاریخیة ( الواقعیة والافتراضیة ) فی تدریس تاریخ مصر القدیم على تنمیة المفاهیم التاریخیة والوعى السیاحی لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی " ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة ، جامعة الأزهر فرع الدقهلیة .
15. حنان ابراهیم الدسوقی محمد ( 2014 ) : "برنامج مقترح لتنمیة کفایات اکتشاف ذوی الاحتیاجات الخاصة القابلین للتعلم والتدریس لهم لدی الطالب معلم التاریخ " ، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة ، ع 63 ، سبتمبر ، ص ص 39 – 78 .
16. حنان غنیم وهالة عمر ( 2016 ) : " کفایات المربی المتحفی لأطفال الروضة فی ضوء بعض المتغیرات المجتمعیة " ، مجلة الطفولة والتربیة ، کلیة ریاض الأطفال ، جامعة الاسکندریة ، ع 26 ، س 8 ، أبریل ، ص ص 187-260 .
17. خالد محمد الرشیدی ( 2012 ) : تکنولوجیا التعلیم فی التربیة الخاصة ، جامعة الملک عبد العزیز ، مغلف جامعی .
18. خدیجة أحمد السیاغی ( 2004 ) : " الکفایات اللازمة للمعلم فی ظل رعایة ودمج ذوی الاحتیاجات الخاصة فی مدارس العادیین " ، المؤتمر العلمی السادس عشر ، تکوین المعلم ، الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس ، 21-22 یولیو ، ص ص 234- 274 .
19. دینا أحمد إسماعیل ( 2009 ) : المتاحف التعلیمیة الافتراضیة ، القاهرة ، عالم الکتب .
20. دینا عادل حسن زکى  ( 2006 ) : " فاعلیة منهج موازى مقترح قائم على التربیة المتحفیة للمرحلة الابتدائیة " ، رسالة دکتوراه غیر منشورة ، کلیة التربیة النوعیة ، جامعة القاهرة .
21. رابطة المتاحف ( 2013 ) : " المتاحف تغیّر حیاة الناس ( رؤیة رابطة المتاحف حول أثر المتاحف ) " ، یولیو ، 1 - 16 ، متاح فی : www.meusumsassociation.org/meusums-change-lives.
22. رحاب أحمد شرقاوی أحمد ( 2008 ) : " التربیة المتحفیة وأثرها فی تنمیة القدرات الإبداعیة لدى طفل الروضة " ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة ریاض الأطفال ، جامعة الإسکندریة .
23. رشا صبحی محمد عبدالله حجازی  ( 2010 ) : " برنامج تدریبی مقترح لإکساب طلاب التربیة الفنیة بعض مهارات التعامل مع زائر المتحف المعاق سمعیا " ، رسالة دکتوراه غیر منشورة ، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس .
24. رشا کمال عبد القادر حسن  ( 2012 ) : " برنامج مقترح لورش عمل متحفیة فی التصویر المعاصر لتنمیة التعبیر الفنی للأطفال " ، رسالة دکتوراه غیر منشورة ، کلیة التربیة الفنیة ، جامعة حلوان .
25. رضـا هندی جمعة  ووالى عبد الر حمن أحمد ( 2014 ) : " فاعلیة برنامج مقترح قائم على التربیة المتحفیة لتنمیة الوعى الأثری والحس الوطنی لدى تلامیذ الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسی بسلطنة عمان " ، جامعة بنها ، متاح فی :  http://www.bu.edu.eg/staff/redamassoud8-publications
26. رؤیات أحمد حسانین الخطیب ( 2012 ) : " نموذج مقترح لبیئة تعلم فی ضوء برنامج التربیة المتحفیة لتنمیة مهارات التکامل الحسی للتلامیذ المعاقین ذهنیا           ( قابلی التعلیم )  ، رسالة دکتوراه غیر منشورة ، کلیة التربیة ، جامعة حلوان .
27. سماح علیة ( 2013 ) : " تکییف المناهج التربویة حسب حاجات المعاقین بصریا " ، رسالة دکتوراه غیر منشورة ، کلیة العلوم الإنسانیة والاجتماعیة ، جامعة محمد خیضر بسکرة ، الجزائر .
28. سمر محمد على محمود حمدون ( 2013 ) : " تطویر تفعیل التربیة المتحفیة لتنمیة الوعى الثقافی لتلامیذ المرحلة الإعدادیة ( تصور مقترح ) " ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، معهد الدراسات والبحوث التربویة ، جامعة القاهرة .
29. سمیرة أبو زید عبدة النجدی ( 1996 ) : " تصور مقترح لإعداد معلم التربیة الخاصة " ، المؤتمر القومی لتطویر إعداد المعلم وتدریبه ورعایته  ، الجمعیة المصریة للتنمیة والطفولة بالتعاون مع وزارة التربیة والتعلیم ، القاهرة ، من 19 – 24 أکتوبر .
30. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ( 2001 ) : المتحف اللمسی لذوی الحاجات الخاصة لتنمیة التذوق الفنی ، القاهرة ، مکتبة زهراء الشرق .
31. سناء على محمد السید ( 2000 ) : " تنمیة  الوعی المتحفی لمعلمة ریاض الأطفال کمدخل لتربیة الطفل جمالیا " ، المؤتمر العلمی السنوی بعنوان : طفل الروضة , تربیته ورعایته وتحدیات القرن الحادی والعشرون ، کلیة ریاض الأطفال ، جامعة القاهرة , ابریل .
32. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ( 2002 ) : " دور المتحف فی إثراء ثقافة الطفل العربی " ، ورشة عمل بعنوان ثقافة الطفل العربی والألفیة الثالثة ، دراسة مقدمة للمجلس العربی للطفولة والتنمیة ،15 -17 یونیو.
33. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ( 2004 ) : " تجارب تطبیقیة فی التربیة المتحفیة - عالمیة وإقلیمیة ومحلیة  " , ورقة عمل مقدمة فی ندوة الطفولة المبکرة - خصائصها واحتیاجاتها ، اللجنة الوطنیة السعودیة للطفولة بوزارة التربیة والتعلیم ومرکز الملک فهد الثقافی والریاض , المملکة العربیة السعودیة , 10-12 أکتوبر ، ص ص 1-32.
34. صالح حسن الداهری ( 2008 ) : سیکولوجیة رعایة الکفیف والأصم ، دار صفاء للنشر والتوزیع ، الأردن .
35. صلاح مراد ( 2000 ) : الأسالیب الإحصائیة فی العلوم النفسیة والتربویة والاجتماعیة ، القاهرة ، الأنجلو المصریة .
36. عائشة بلیهش محمد العمری ( 2016) : " توظیف التقنیة الحدیثة فی برامج تأهیل وتعلیم ذوی الإعاقة " ، الملتقی السادس عشر للجمعیة الخلیجیة للإعاقة – تأهیل الأشخاص ذوی الإعاقة  أحدث الممارسات لغد واعد ، مجمع الجفالی للرعایة والتأهیل بعنیزة ، 10-12 أبریل.
37. عبد الرحمن ابراهیم حسین ( 2003 ) : تربیة المکفوفین وتعلیمهم ، القاهرة ، دار الکتب.
38. عبد الرؤوف محمد الفقی ( 2007 ) : " فعالیة وحدة مقترحة فی التربیة المتحفیة لتنمیة الوعی الأثری لدى تلامیذ الصف الأول الإعدادی " ، مجلة التربیة ، ع 132 ، ج 2 ، ابریل ، ص ص  217- 246 .
39. عبد العزیز بن محمد عبد الجبار ( 2003 ) : " البرامج التدریبیة اللازمة لمعلمی التربیة الخاصة ، مجلة رسالة التربیة وعلم النفس ، الریاض ، ع 21، ص ص 180 – 139 .
40. عبد المنعم الحفنی (1994) : موسوعة علم النفس والتحلیل النفسی ، ط4 ،  القاهرة ، مکتبة مدبولی.
41. عبیر صبحى محمد دیاب  ( 1999 ) : " برنامج مقترح للتربیة المتحفیة کمدخل للتذوق الفنی للطفل " ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة الفنیة ، جامعة حلوان .
42. عزیزة محمد الوردانی ( 2009 ) : " دور التربیة المتحفیة فی تبسیط بعض المفاهیم الجیولوجیة لطفل الروضة " ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة ریاض الأطفال ، جامعة الاسکندریة .
43. عفاف ممدوح محمد عبدالرازق ( 2011 ) : " دور المتاحف المفتوحة فی تنمیة بعض المفاهیم الجیولوجیة وادارة النشاط لدى معلمة الروضة فی ضوء الخبرات الدولیة " ، رسالة دکتوراه غیر منشورة ، جامعة القاهرة - کلیة ریاض الاطفال .
44. علاء عبد الله أحمد مرواد ( 2014 ) : " برنامج مقترح فی ضوء متطلبات إعدادا معلم الدمج التربوی لتحقیق المعاییر القومیة للجودة والاعتماد المرتبطة بها لدی طلاب شعبة الدراسات الاجتماعیة " ، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة ، ع 64 ، نوفمبر ، ص ص 14 – 50 .
45. علی جودة محمد عبد الوهاب ( 2003 ) : " مدى استخدام معلمی الدراسات الاجتماعیة لمصادر التعلم المتاحة فی البیئة المحلیة وتوظیفها فی تدریس الدراسات الاجتماعیة بالمرحلة الإعدادیة بسلطنة عمان" ، دراسات فی المناهج وطرق التدریس ، ع 88 ، أغسطس ، ص ص 67-111 .
46. فاتن ابراهیم عبد اللطیف ( 2002 ) : " التربیة المتحفیة ضرورة حتمیة للألفیة الجدیدة " ، ورشة عمل ثقافة الطفل العربی ، دراسة مقدمة للمجلس القومی للأمومة والطفولة ، القاهرة .
47. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ( 2007 ) : " الأنشطة المتحفیة وتنمیة مهارات التفکیر الاجتماعی  لطفل ما قبل المدرسة " ، مجلة کلیة التربیة ، جامعة الاسکندریة ، مج 17، ع 2، ص ص 157-216 .
48. فاطمة الزهراء عبد المنعم الفقی  ( 2004 ) : " تصور مقترح لمتحف الطفل الکفیف فی مرحلة ما قبل المدرسة فی ضوء حاجاته " ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، معهد الدراسات والبحوث التربویة  ، جامعة القاهرة  .
49. فهید محسن السبیعی ( 2011 ) : " المشکلات التدریسیة التی تواجه معلمی الإعاقة البصریة فی دولة الکویت من وجهة نظر المعلمین والموجهین " ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة العلوم التربویة ، جامعة الشرق الأوسط .
50. فهیمة رزقی  ( 2013 )  : " المتاحف ودورها فی التربیة والتعلیم ومدى مساهمتها فی تکوین شخصیة الفرد " ، مؤتمر الأیام الدراسیة حول النصوص القانونیة لتسییر المتاحف فی الجزائر - واقع وتطلع  ، 11-12 دیسمبر ، متاح فی:http://adnsolution.net/constantine/index.php?mact=News,cntnt01,detail,0&cntnt01articleid=17&cntnt01returnid=95.
51. کمال سالم سیسالم ( 1997 ) : المعاقون بصریا – خصائصهم ومناهجهم ، القاهرة ، الدار المصریة اللبنانیة.
52. جمال محمد الخطیب ( 2001 ) : " الدلیل الموحد لمصطلحات الإعاقة والتربیة الخاصة والتأهیل " ، مجلس وزراء العمل والشئون الاجتماعیة لدول مجلس التعاون لدول الخلیج العربی ، متاح فی : http://coretechlab.com/gcccd7/pages.php
53. محمد بن حسین بن عبد الله الضویحی ( 2006 ) : " المتاحف ودورها التربوی وإمکانات تحقیق التربیة المتحفیة بمدارس المملکة العربیة السعودیة ومتاحفها " ، مجلة بحوث فی التربیة الفنیة والفنون ، کلیة التربیة الفنیة ، جامعة حلوان ، المجلد 17 ، ع 17 ،  فبرایر .
54. محمد سالم وسارة درویش ( 2018 ) : " 2018 عام رد الاعتبار للأشخاص ذوی الاحتیاجات الخاصة .  18 حلما لتخفیف معاناة الصم وضعاف السمع والمکفوفین والأقزام .. أحلامهم البسیطة .. وعی ودعم وفرصة .. " لسنا عاجزین ولکن من حقنا أن نعیش حیاة أقل صعوبة  " ، فبرایر ، متاح فی : m.youm7.com .
55. محمد سعد ( 2012 ) : " أسس ومعاییر تصمیم المتاحف" ، متاح فی : http://architectebook.blogspot.com.eg/2012/01/blog-post_23.html.
56. محمد عنتر محمد حسن صالح  ( 2008 ) : " برنامج مقترح لتنمیة مهارات مقرر المتاحف والمعارض التعلیمیة لدى طلاب قسم تکنولوجیا التعلیم ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة النوعیة ، جامعة عین شمس .
57. محمد عید فارس محمد ( 2010 ) : " دور مناهج الدراسات الاجتماعیة فی تحقیق أهداف التربیة الحیاتیة لدی التلامیذ المعاقین بصریا وفاعلیة برنامج مقترح لتحقیق هذه الأهداف " ، رسالة دکتوراه غیر منشورة  ، کلیة التربیة ، جامعة جنوب الوادی .
58. محمود السید الدمرداش ( 2003 ) : " دور المواد الیدویة الملموسة فى رفع مستوى تحصیل التلامیذ المعاقین بصریا فی الریاضیات " ، مجلة کلیة التربیة بدمیاط ، جامعة المنصورة .
59. محمود حسن السید فهمی سلامة العطیفی  ( 2011 ) : " فاعلیة المتاحف الإلکترونیة فی تنمیة اتجاهات تلامیذ مرحلة المراهقة الوسطى نحو الفن الرقمی " ، مجلة تکنولوجیا التربیة : دراسات وبحوث ،  دیسمبر، ج1 ، ص ص129-146 .
60. مرفت حسن برعى  ( 2007 ) : " التربیة المتحفیة ودورها فی تطویر التعلیم النوعی بمصر والوطن العربی ( منظور تنموی ) " ، المؤتمر العلمی السنوی الثانی لکلیة التربیة النوعیة المنصورة بعنوان ( معاییر ضمان الجودة والاعتماد فی التعلیم النوعی بمصر والوطن العربی ) ، 11-12 أبریل ، ص ص 547 -563 .
61. مصطفى جودت ( 2015 ) :" المتاحف الافتراضیة فی التعلیم "، متاح فى: http://drgawdat.edutech-portal.net/archives/14326
62. منى حسین الدهان ( 2001 ) : " تصور مقترح لبرامج اذاعیة وتلیفزیونیة موجهة للمعوقین ( بصریا – عقلیا 0 سمعیا ) وأسرهم " ، مجلة کلیة التربیة ، مجلد 1 ، ع 25 .
63. منی عبد السلام السید علی  ( 2008 ) : " فاعلیة برنامج أنشطة متحفیة لتنمیة الابتکار لدی طفل الروضة " ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، معهد الدراسات العلیا للطفولة ، جامعة عین شمس.
64. منى عبدالسلام السید صبح ( 2005 ) : " فاعلیة برنامج أنشطة متحفیة مقترح لتنمیة بعض جوانب السلوک الاجتماعی لدى الأطفال المعاقین ذهنیا " ، رسالة ماجستیر غیر منشورة  ، کلیة ریاض الاطفال  ، جامعة القاهرة .
65. مها کمال حفنی ( 2017 ) : " متحف المواد الاجتماعیة ودوره فی الإعداد الأکادیمی لطلاب شعبة الجغرافیا بکلیات التربیة ( تصور مقترح ) " ، ورقة عمل ، المؤتمر العلمی السادس لکلیة التربیة جامعة أسیوط بعنوان : منظومة تکوین المعلم – التحدیات وسیاسات التطویر ، 11-14 مارس ، الأقصر ، ص ص  416-439 .
66. مؤتمر التربیة الخاصة ( 2015 ) : " توصیات مؤتمر التربیة الخاصة " ، الشارقة  ، الإمارات ، 12-14 ینایر ، متاح فی : recomend_uae.pdf
67. نبیل عزمی وعبد الرحمن حسین ( 2003)  : " فاعلیة برنامج مقترح لتدریب طلاب شعبة التربیة الخاصة على تصمیم وانتاج خرائط المکفوفین " ، المؤتمر العلمی السنوی التاسع للجمعیة المصریة لتکنولوجیا التعلیم بالاشتراک مع جامعة حلوان .
68. هبة حسین طلعت حامد علی  ( 2004 ) : " أثر التربیة المتحفیة فی تنمیة الوعی البیئی لأطفال الروضة " ، رسالة دکتوراه غیر منشورة ، معهد الدراسات التربویة  ، جامعة القاهرة .
69. هناء حسنی علی ( 2009 ) : " فاعلیة برنامج قائم علی التفکیر الجمعی فی تنمیة مهارات التدریس لذوی الاحتیاجات الخاصة والوعی بحقوقهم لدی معلمی الدراسات الاجتماعیة ، المؤتمر العلمی الثانی – حقوق الإنسان ومناهج الدراسات الاجتماعیة ، 26 – 27 یولیو ، الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة ، المجلد السادس .
70. وائل زکریا ( 2009 ) : " کیف یتعامل التلامیذ والطلاب المکفوفون مع الخرائط الجغرافیة ؟ " ، 2 یولیو ، متاح فی :

 http://blindopedia.kenanaonline.com/posts/86154

1. ولید السید أحمد خلیفة ومراد علی عیسی سعد ( 2007 ) : کیف یتعلم المخ ذو الإعاقة البصریة : المکفوفین بین النظریة والتطبیق ، القاهرة ، دار الوفاء الدنیا للطباعة والنشر .
2. ولید سالم محمد الحلفاوی ( 2007 ) : " نموذج مقترح لمتحف إلکترونی عبر الإنترنت وفعالیته على طلاب تکنولوجیا التعلیم " ، رسالة دکتوراه غیر منشورة ، کلیة التربیة النوعیة ، جامعة عین شمس .

ثانیا : المراجع الأجنبیة :

-     American Foundation for the Blind (AFB) ( 2012 ) : " Compensatory Skills and the expanded core curriculum ", available at : www.afb.org.

-     Andrews , Sona Karentz ,  Wilborn . Amy Otis and Young . Trinka Messenheimer ( 1991 ) : Beyond Seeing and Hearing Teaching Geography to Sensory Impaired Children : An Integrated Based Curriculum , USA , The NationalCouncil for Geographic Education , available at : ERIC .

-     Boyer, C.L. (1996) : “Using Museum Resources in The K-12 Social Studies Curriculum”;  ERIC Digest, ERIC Clearinghouse For Social Studies/ Social Science Education, Bloomington, IN.

-     Bouck,Emily C., Carrie Anne , Heutsche,Anne , Okolo Cynthia and Englert , Caroll Sue ( 2009 ) : " The Virtual History museum : A universally Designed Approach to Social Studies instruction " , teaching exceptional children , Nov-Dec ,,v 42, n 2 , EJ859732 , pp. 14-20 .

-     Burchenal ,Margaret and Grohe, Michelle ( 2007 ) : " Thinking Through Art : Transforming Museum Curriculum " , Journal of Museum Education , Volume 32 , Number 2 , Summer, pp. 111–122 .

-     Geoghegan,Hilary ( 2010 ) : Museum Geography : Exploring museums : collections and museum practice in the UK  , Geography compass , Univeristy of  Exeter : Blackwell publishing Ltd ,p.p. 1462-1476.

-     Howlin , Patricia and others ( 2007 ) : " The effectiveness of Picture exchange communication system (PECS) training for teachers of children with autism : a pragmatic, group randomized controlled trial " , Journal of child Psychology and psychiatry , vol.48, Issue.5,May,p.p 473-481 .

-     Johnson,Ken (2000) : Thinking , Learning , Teaching Geography , University Science News , Geocal, Vol.16 , No. 21 , May .

-     Koatsch,Peg (1994): "Meuseum-in Progress: Student Generated Learning Environment ", Social Studies and The Young Learner, V.7,N.1, Sep/Oct, PP.15-18 .

-     Lindsay ( 2003 ) : " Inclusive education : a critical perspective British " , Journal of Special Education , vo 30, Issue 1, 21 Mars , pp 3-12 .

-     Mcghie, henry ( 2014 ) : " Using natural history collections in museums to support the National Curriculum for Geography " ,  Advocacy toolkit for natural history museums, November : available at :

https://naturemanchester.files.wordpress.com/2014/11/advocacy-toolkit-6-using-natural-history-collections-to-support-the-national-curriculum-for-geography2.pdf.

-     Macular Society  ( 2017 ) : " Teaching geography to visually impaired students" , Scotland , available at : https://www.macularsociety.org/sites/default/files/resource/Macular%20Society%20tips%20for%20teaching%20Geography%20to%20visually%20impaired%20students.pdf.

-     Marcus, Alan  ; Stoddard , Jeremy and Woodward , Walter W (2011) : "Teaching history with museums : strategies for K-12 Social Studies " , Routledge,Taylor and Francis group , Eric , ED527841, Isbn-978-0-4158-9164-6 , 13 Dec .

-     Marcus,Alan S., Levine,Thomas H., and Grenier,Robin S ( 2012 ) : " How Secondary teachers use and think about museums : current practices and untapped promise for promoting historical understanding " , Theory and Research in social Education,v.40,n.1,EJ983584 , p.p. 66-97 .

-     Memisoglu, Hatice  & Kamci , Samet ( 2013 ) : " Museum of Social Studies in Education students attitudes and views ", International journal on new trends in Education and their implications , issue 3, Vol.4 , No, 14 , pp. 121-138 , ISSN 1309-6249 , available at :

www.ijonte.org .

-     Ohuchi , Makoto ., Iwaya . Yukio. , Suzuki. Yoiti .  & Munekata .Tetsuya. ( 2006 ) : " COGNITIVE-MAP FORMATION OF BLIND PERSONS IN A VIRTUAL SOUND ENVIRONMENT, Research Institute of Electrical Communication, Tohoku University.

-     Olsen ,.L. A ( 2009 ) : " sence of Place in Museum public Programming : Three Case studies " ,  journal of Educational Museum , vol.34, no. 3 , spring , pp. 293-300 .

-     Rhodes. Andrew ( 1998 ) , " The Museum as learning environment : A model for the analysis and planning of museum education programs ". PHD. Dissertation, Memphis state university .

-     Robinson, C. (1993): " Making Good Use Of Museum -Resources", Social Studies and The Young Learner,V.3, N.4, PP.9-11.

-     Rodney, F., Allen 1998 : "  Memorial Geography Reflection Upon Useful Strategy for teaching Middle school geography Students " , Journal of the middles states council for the social studies, Vol. 13 , PP. 10-13.

-     Sederberg, Kathryn ( 2013 ) : "Bringing the museum into the classroom,and the class into the museum : An approach for content-based instruction ", Unterrichtspraxis/Teaching German ,v46,n2, EJ1029510,p.p. 251-262 .

-     Tas , Ayse Mentis ( 2012 ) : " Primary-Grade Teacher Candidates’ Views on Museum Education " , US-China Education Review, ISSN 1548-6613 , Konya University, Konya, Turkey , pp. 606-6012 .

-     Vaz , Nimal ( 2013 ) : " Montessori Special Education and Nature’s Playground " , The NAMTA Journal , Vol. 38, No. 1 , Winter  , pp 71-79.

-     Watermeyer , Richard . ( 2015 ) : " Science Engagement at the Museum School : Teacher Perspectives on the contribution of Museum Pedagogy to science teaching " , British Educational Research Journal , v.41, n.5, p.p 886-905 , Oct , Eric , EJ1076899, Issn-0141-1926 .

ثالثا : المواقع الإلکترونیة :

-     www.afb.org.

-     http://uqu.edu.sa.

-     www.Eric.org.