فعالية برنامج تدريبي قائم على القصص الاجتماعية فى إکساب بعض القيم الإيجابية للتلاميذ ذوى الإعاقة الفکرية "القابلون للتعليم" بمنطقة القصيم.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مشارک بقسم التربية الخاصة کلية التربية – جامعة القصيم

المستخلص

           هدف البحث إلى التحقق من فعالية برنامج تدريبى قائم على القصص الاجتماعية فى إکساب التلاميذ ذوى الإعاقة الفکرية فئة  "القابلون للتعليم" بعض القيم الإيجابية بمنطقة القصيم، وتضمنت عينة البحث (14) تلميذاً قابل للتعليم، وتتراوح أعمارهم بين (9-12) سنة وتم تقسيمهم إلى مجموعتين متساويتين تجريبية وضابطة، عدد کل مجموعة (7)، وتم تطبيق أدوات البحث المتمثلة فى قائمة القيم الإيجابية لدى التلاميذ القابلون للتعليم  (إعداد الباحث)، وطبق البرنامج التدريبى المقترح (إعداد الباحث) على تلاميذ المجموعة التجريبية، وقد تبين من النتائج فعالية البرنامج القائم على القصص الاجتماعية فى إکساب  بعض القيم الإيجابية للتلاميذ ذوى الإعاقة الفکرية فئة  "القابلون للتعليم" بمنطقة القصيم ، کما تبين أنه لا توجد فروق  دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات القياس البعدي الأول والقياس البعدي الثاني (التتبعي) للقيم الإيجابية لدى  المجموعة التجريبية، وهو ما يؤکد استمرارية تأثير البرنامج وفاعليته فى إکساب بعض القيم الإيجابية  لتلاميذ المجموعة.
The current research  aimed to verify The effectiveness of a story-based training program in providing children  with for  Mental Retardation children( Educable) in the Qassim Region The study sample included 14 Educable Mental Retardation children from 9-12 years. They were divided into two groups experimental and control. each group have (7 children). and research tools used in the measure of Learners with  A list of positive values ​​for children who are able to learn and the proposed training program Effectiveness of a Training Program Based on social stories In providing children for  Mental Retardation children             ( Educable) Some Positive Values The results showed effectiveness of the training program based on training program in providing children with for  Mental Retardation children( Educable) in the Qassim Region.
Results also found that there are no statistically significant differences between The first and second dimensional measurement of withdrawal behavior to experimental group, which confirms the continued impact of the program and its impact on improving The effectiveness of a story-based training program in providing children with for  Mental Retardation children( Educable) in the experimental group in Post measurement.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

             کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

فعالیة برنامج تدریبی قائم على القصص الاجتماعیة فى إکساب بعض القیم الإیجابیة للتلامیذ ذوى الإعاقة الفکریة "القابلون للتعلیم" بمنطقة القصیم.

 

 

 

إعـــداد

د / مکی محمد مغربی

أستاذ مشارک بقسم التربیة الخاصة

کلیة التربیة – جامعة القصیم

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الثانی عشر– جزء ثانى- دیسمبر 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

ملخص البحث:

           هدف البحث إلى التحقق من فعالیة برنامج تدریبى قائم على القصص الاجتماعیة فى إکساب التلامیذ ذوى الإعاقة الفکریة فئة  "القابلون للتعلیم" بعض القیم الإیجابیة بمنطقة القصیم، وتضمنت عینة البحث (14) تلمیذاً قابل للتعلیم، وتتراوح أعمارهم بین (9-12) سنة وتم تقسیمهم إلى مجموعتین متساویتین تجریبیة وضابطة، عدد کل مجموعة (7)، وتم تطبیق أدوات البحث المتمثلة فى قائمة القیم الإیجابیة لدى التلامیذ القابلون للتعلیم  (إعداد الباحث)، وطبق البرنامج التدریبى المقترح (إعداد الباحث) على تلامیذ المجموعة التجریبیة، وقد تبین من النتائج فعالیة البرنامج القائم على القصص الاجتماعیة فى إکساب  بعض القیم الإیجابیة للتلامیذ ذوى الإعاقة الفکریة فئة  "القابلون للتعلیم" بمنطقة القصیم ، کما تبین أنه لا توجد فروق  دالة إحصائیًا بین متوسطی رتب درجات القیاس البعدی الأول والقیاس البعدی الثانی (التتبعی) للقیم الإیجابیة لدى  المجموعة التجریبیة، وهو ما یؤکد استمراریة تأثیر البرنامج وفاعلیته فى إکساب بعض القیم الإیجابیة  لتلامیذ المجموعة.

کلمات مفتاحیة : فعالیة،  القصص، القیم الإیجابیة ، التلامیذ ذوی الإعاقة الفکریة، القابلون للتعلیم

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract

The current research  aimed to verify The effectiveness of a story-based training program in providing children  with for  Mental Retardation children( Educable) in the Qassim Region The study sample included 14 Educable Mental Retardation children from 9-12 years. They were divided into two groups experimental and control. each group have (7 children). and research tools used in the measure of Learners with  A list of positive values ​​for children who are able to learn and the proposed training program Effectiveness of a Training Program Based on social stories In providing children for  Mental Retardation children             ( Educable) Some Positive Values The results showed effectiveness of the training program based on training program in providing children with for  Mental Retardation children( Educable) in the Qassim Region.

Results also found that there are no statistically significant differences between The first and second dimensional measurement of withdrawal behavior to experimental group, which confirms the continued impact of the program and its impact on improving The effectiveness of a story-based training program in providing children with for  Mental Retardation children( Educable) in the experimental group in Post measurement.

Key words:Effectiveness, Educable Mental Retardation, social stories, Some Positive Values

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة:

          تنادى التربیة والفلسفات الحدیثة التى تعیشها المجتمعات بحق کل فرد بالانتفاع بالخدمات التربویة التى تساعده على النمو والوصول إلى أقصى مدى تؤهله له قدراته وإمکاناته، والمعوقین عموما وذوی الإعاقة الفکریة على وجه الخصوص لهم قدرات محدودة بالإضافة إلى مواجهتهم لبعض المشکلات النفسیة والاجتماعیة والتربویة المترتبة على إعاقتهم العقلیة مما یزید من حدة هذه المشکلات، مما یحتم ضرورة التدخل ببرامج تربویة خاصة تساعد على خفض هذه المشکلات السلوکیة التى تسببها الإعاقة (الدهان،2002).

          وتعد الإعاقة الفکریة من أحد أهم أخطر مشکلات الطفولة خطورة لحاجة الطفل ذو الإعاقة الفکریة للرعایة والمتابعة کما أنها تمثل مشکلة اجتماعیة، وإنسانیة تعانی منها الأسرة والمجتمع؛ فالطفل ذو الإعاقة الفکریة یحتاج إلى رعایة طبیة ونفسیة، وإنسانیة؛ مما یتطلب تضافر الجهود لتقدیم أسالیب الرعایة المتمیزة بهدف إعدادهم للحیاة وتأهیلهم للمشارکة فى المجتمع کغیرهم.

أشار کل من (Horner & Carr( 1997إلى خطة دعم السلوک الإیجابى للمعاقین فکریاً وظیفتها الحد من المشکلات السلوکیه داخل بیئة المعاق عقلیا مع توفیر سلوک بدیل  لیحل محل السلوک السلبی لذا لابد من استخدام خطط دعم السلوک الإیجابى، وعلى المعلمین أن یقدموا دعم إیجابى للمساعدة.

  حیث أشارت العدید من الدراسات إلى أهمیة القیم الإیجابیة بشکل عام وقیمة العدالة والعادلة الاجتماعیة، وتقریر المصیر بشکل خاص حیث یمکن أن تکون تلک القیم مصدراً قویا لخلق ممارسات جدیدة لدى الأطفال امعاقین عقلیاً(Powers et al., 2001; Spooner &    Browder, 2015;  Spooner , McKissick &  Knight ,  2017) وتکتسب القصص الاجتماعیة أهمیتها الاجتماعیة والانفعالیة، من حیث کونها استراتیجیة تساعد الطفل على تنمیة قدراته واستیعابه لأدواره الاجتماعیة.(Davila, 2011 )تعد القصة أحد أنواع الأدب الراقى ولون أدبى ممتع یمیل الطفل إلى سماعه، وتعد أحد القنوات الهامة التى تسهم فى تحقیق تنشئة اجتماعیة آمنة ومستقرة؛ إن الطفل یتأثر بها إلى حد کبیر ، إذ تعنى له عالمه الخاص الذى یجد فیه النموذج والقدوة التى یمکن أن یقلده، ویقبل الأطفال على القصة من ذوات أنفسهم فتمیل أنفسهم إلیها (همدانى،2010).

          حیث تعد القصص الإجتماعیة أحد الوسائل التى لها دور فعال فى تربیة الطفل والعنایة به لأنها تؤثر بشکل ایجابى وفعال سواء بطریقة مباشرة أو غیر مباشرة فى عقل ووجدان الطفل، وهذا التأثیر یستجیب له الطفل بسهولة لأنه یحقق أهدافه وغایاته منه (محمد،2015). إن القصص وما تمتلکه من عناصر جذب وإثارة من الأنشطة التربویة الضروریة التى  تتناسب مع خصائص المعاقین عقلیا،  وهى الطریقة التى یتعلم بها الطفل المعاق عقلیا مالم یتعلمه من أى خبرة أخرى، لأن القصص تساعد التلمیذ المعاق عقلیا على إکسابذاته وتنمیة قدراته لأنها نشاط ملىء بالأهداف التى تسهم فى نمو المعاق عقلیا بالإضافة أنها وسیلة فعالة لاکتشاف حل مشاکله Cecilia Cheung,2017)).

مشکلة البحث:

          إن للقصص الاجتماعیة تأثیراً کبیراً على التلامیذ ذوى الإعاقة الفکریة فئة القابلون للتعلیم، حیث تبهرهم وتدهشهم بالحوارات الهادفة التى تسعى إلى غرس سلوکیات إیجابیة فى نفوس تلک الفئة.هناک العدید من الدراسات تناولت المدخل القصصى وتوصلت نتائجها إلى فاعلیتها فى تحسین المهارات والمفاهیم لدى الأطفال منها:

؛ 2013Wenger, E.,Trayner, B., & De Laat, M. ,2011 ;  ؛ Dingyloudi, Strijbos, J. W. 2014)

الزعبى ؛الشافعى،2010؛البقرى، 2007 ؛البشیتى،2011)

          حیث إنها تساعد الطفل المعاق على التدریب اللغوى وأبجدیة الحروف، کما تساعد فى اصلاح عیوب النطق، وزیادة حصیلته اللغویة، وتنمیة المهارات البصریة والحرکیة (الیوسفى،2014). قد لوحظ أن ما یقدم للطفل العادى یمکن  أن  یستفید منه الطفل المعاق إعاقة فکریة بسیطة، ولکن مع بعض التعدیلات التى تتناسب مع خصائصهم ومیولهم وإمکاناتهم، ولذلک یمکن القول إنه من خلال القصص الاجتماعیة یکتسبون سلوکیات تناسب نموهم وخصائصهم (القحطانى، 2011Tricia M. Benisha† and Ronald K , Bramlettb,2011؛Kuoch & Mirenda, 2003)

          وأثبتت دراسة (Bird (2004 فاعلیة استخدام القصص فى تعلیم المعاقین فکریاً، والتى أشارت إلى تقارب مستویات الأطفال المعاقین فکریاً من مستوى الأسویاء أثناء التدریبات.وتؤکد منى عمران(2014) ملاءمة القصص لطفل للاطفال المعاقین فکریاً فئة متلازمة داون کوسیلة تربویة.کما أوضح القحطانى(2011) أن أهم أسباب انتشار المشکلات التعلیمیة والسلوکیة عدم تطبیق الاستراتیجیات التعلیمیة الحدیثة والفعالة مثل القصص، والإکتفاء بالطرق التقلیدیة               غیر منظمة.

          فقد أشارت العدید من الدراسات إلى أهمیة القصص الاجتماعیة فى کونها                  أفضل وسیلة یمیل إلیها الطفل ویستجیب لها بکل جوارحه بالإضافة إلى ابتعادها عن الأسلوب التقلیدی فى التعلیم والتوجیه . وتعد القصص من المصادر المهمة فى تعلیم القیم ، ویمکن              من خلال إعادة سرد القصة التأثیر على الفئة المستهدفة ، مما یؤدى إلى زیادة وعی الأطفــــــال Weinstein,2016)؛De Laat, M., Schreurs, B., & Nijland, F. 2015؛Wenger, E., Trayner, B., & De  Laat, M. 2011.)

           کما أکدت منى عمران(2014) أن للقصص الاجتماعیة دوراً تربویاً فى التعلیم، فهى تلعب دورا مهماً کوسیلة للتواصل الاجتماعى وإشباع الحاجات النفسیة، والقصص الاجتماعیة تزود المعاقین عقلیا بمفردات جدیدة، وتنمى لدیهم مهارة الاستماع والإنصات والتذکر.

          وقد لاقت استراتیجیة القصص الاجتماعیة Social Stories اهتماما کبیرا                 بین الباحثین حیث توصلت دراساتهم إلى فعالیة القصص الاجتماعیة فى تنمیة الثقة                 بالذات ، والمهارات الاجتماعیة ، والحد من السلوکیات السلبیة لدى الأطفال                       ( (Rave, Bobzien, Richels, Hester, & Anthony, 2014؛ وقد أکدت العدید من الدراسات أن القصص الاجتماعیة تعد إحدى الاستراتیجیات الفعالة فى تعلیم المهارات الاجتماعیة، حیث تعد القصص الاجتماعیة بیئة تربویة جیدة تساعد الأطفال على فهمهم لأنفسهم وفهمهم للمحیط الاجتماعى من حولهم(Agosta, Graets, Mastropieri & Scruggs, 2004; Hagiwara & Myles, 1999; Lorimer, Simpson,Myles, & Gans 2002; McDade, 2007; Norris & Dattilo, 2000).

          ومما لاشک فیه أن القیم تمثل جانبا رئیسیا من ثقافة أى مجتمع، بل یمکن القول إنها تمثل لب الثقافة وجوهرها. وأن القیم یمکن أن تنظم النشاط الاجتماعى لکافة أفراد المجتمع.ویوجد ارتباط وثیق بین الشخصیة ککل وبین القیم، فإذا تعرفنا على قیم الشخص فإننا نعرف شخصیته؛ فالقیم من أکثر سمات الشخصیة تأثیرا بالثقافة العامة التى یعیش فیها الفرد؛ إکساب بعض القیم عملاً رئیسیاً من أعمال المعلمین، والطریقة الأساسیة لإکساب بعض القیم الأخلاقیة کانت فى الماضى طریقة  تقلیدیة، وذلک من خلال الإطلاع على النصوص التقلیدیة ، وکان الغرض منها هو زیادة وعى المعلمین والطلاب بالمدارس بالقیم المختلفة التى یمکن أن یتم إکسابها من خلال کتابة القصص بأشکال مختلفة، ومن أجل توجیه المعلمین وتشجیعهم نحو إعداد المزید من المناهج التى تحتوى على بعض القیم التى یرغبون فى إکسابها للأطفال  (Holzer, 2007).

          حیث توصلت دراسة   Al- Somadi (2012)إلى فعالیة برنامج اثرائى قائم على القصة فى إکساب بعض القیم الأخلاقیة لدى الأطفال. بینما أظهرت نتائج دراسة موسى (2014) فعالیة برنامج مقترح قائم على القصص لتنمیة بعض القیم مثل الصدق، حسن الخلق، القناعة، الکرم، الأمانة؛ کما أشار الحمیدى (2010) لأهمیة تفعیل أسلوب القصة فى تدعیم القیم مثل (الصبر، التواضع، الأمانة، الرحمة، الحیاء) بدرجة عالیة جدا لدى تلمیذات المرحلة المتوسطة بمدینة الریاض.

          فى حین أشارت دراسة (2010) Esteban; Sidera;Serrano; Amadó & Rostan إلى فعالیة برنامج تدریبى قائم على القصص لتعزیز الفهم الاجتماعى أو القدرة على فهم الذات لدى الأطفال فى مرحلة ماقبل المدرسة بمدرستین فى أسبانیا.

          وتتصف الشخصیة التى تمتلک القیم الإیجابیة بالسلوک الاجتماعی الایجابی الذى یعرف بأنه السلوک التطوعی الموجه نحو مساعدة الأخرین؛ کما تتمیز الشخصیات التى         تقرأ القصص الهادفة بدرجة عالیة من قبول القیم الاخلاقیة وتحمل المسؤولیة ومستوى              أعلی من التعاطف الوجدانی مع الآخرین (Eisenberg, et al., 2006). حیث أشار Suprawati et al., (2014) إلى دراسة تناولت أهداف استخدام القصص فى  والیابان، وأمریکا، حیث تحتوى القصص بدولة الیابان على المزید من الجهد والإصرار فى حل المشکلات، أما القصص الأمریکیة تحتوى على قیم الإنجاز.

کیف یمکن للقصص أن تغرس القیم، کیف إذا یحدث التحول من مجرد سماع القصة لاستیعاب القیم التى تم تصویرها فى القصة؟ یوجد العدید من أسالیب تدریس وسرد القصة. لابد من استخدام نماذج یحتذى بها من خلال استخدام نظریة التعلم لبندورا والتى تصف أهمیة القدوة فى تعلیم الأطفال (Sanderse, 2013) .

أشار باندورا أن نماذج القدوة لاتقتصر فقط على الأشخاص الذین یتعاملون مع الطفل بل یمکن أن یتأثر الطفل من خلال نماذج رمزیة تعرض علیه حیث یتم عرض السلوک المستهدف من قبل شخصیات فى شکل لفظى أو مصور (Zambo, 2006; Gray, 2004) .

لاقت استراتیجیة القصص الاجتماعیة اهتماماً کبیراً بین الباحثین حیث                  أوضحت الدراسات فعالیتها فى تنمیة المهارات الاجتماعیة والثقة بالنفس                                  . (Rave, Bobzien, Richels, Hester, & Anthony, 2014).

یرى الباحث أن القصص الإجتماعیة تحتل أهمیة خاصة بالنسبة للمعاقین فکریاً فئة القابلون للتعلیم، حیث تعد استراتیجیة فعالة وطبیعیة ومقبولة، وعلى هذا یمکن تحدید مشکلة البحث الحالى فى الإجابة على التساؤل الرئیسى التالى" ما مدى فعالیة برنامج تدریبى قائم على القصص فى إکساب بعض القیم الإیجابیة لدى التلامیذ المعاقین فکریاً "القابلون للتعلیم" بمنطقة القصیم؟ ویتفرع من هذا التساؤل التساؤلات الفرعیة التالیة:

-      هل توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطی رتب درجات تلامیذ المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی لبعض القیم الإیجابیة؟.

-      هل توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطی رتب درجات تلامیذ المجموعتین التجریبیة والضابطة فی القیاس البعدی لبعض القیم الإیجابیة ؟.

-      هل توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطی رتب درجات تلامیذ المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی الأول والبعدی الثانی (المتابعة) لبعض القیم الإیجابیة ؟.

أهدف البحث:

أ‌-        تصمیم برنامج لإکساب بعض القیم الإیجابیة لذوى الإعاقة الفکریة"القابلون للتعلیم" .

ب‌-      التعرف على فعالیة القصص الاجتماعیة فى إکساب بعض القیم الإیجابیة لذوی الإعاقة الفکریة "القابلون للتعلیم"

ت‌-      التحقق من فعالیة برنامج تدریبى قائم على استخدام القصص الاجتماعیة لدى عینة من التلامیذ ذوى الإعاقة الفکریة بمنطقة القصیم.

ث‌-      التعرف على مدى إسهام القصص الاجتماعیة فی إکساب بعض القیم الإیجابیة لدى            عینة البحث.

أهمیة البحث:  

-الأهمیة النظریة :

أ‌-        المساهمة فى التعامل مع مشکلة واقعیة لدى ذوی الإعاقة الفکریة وهی کیفیة إکساب بعض القیم الإیجابیة لدیهم.

ب‌-      القصص الاجتماعیة بوابة المعرفة وطریق لإشباع رغبات المعاقین عقلیا، حیث تزید من توافقهم النفسى والاجتماعى.

ت‌-      یمکن أن تسهم القصص الاجتماعیة بشکل فعال فى تطویر الخطط التربویة الفردیة التى ترتکز على تقدیم الخدمات التربویة المناسبة لکل طفل

- الأهمیة التطبیقیة:

أ‌-        الکشف عن فعالیة استخدام القصص الاجتماعیة فى إکساب بعض القیم الإیجابیة               للمعاقین فکریاً.

ب‌-      تزوید المکتبة العربیة ببرنامج تدریبى حدیث قائم على استخدام القصص الاجتماعیة لإکساب القیم الإیجابیة لدى التلامیذ ذوی الإعاقة الفکریة؛ والذی یمکن استخدامه فی مساعدة تلک الفئة على إکساببعض أنماط السلوک الإیجابی.

ت‌-      لفت انتباه القائمین على تعلیم هذه الفئة ورعایتها لأهمیة الاعتماد على القصة الاجتماعیة فی إکسابهم السلوکیات الإیجابیة.

ث‌-      تزوید المکتبة العربیة بمقیاس حدیث للقیم الإیجابیة لدى التلامیذ ذوی الإعاقة الفکریة، بعد التأکد من مناسبته لهذه الفئة وکفاءته السیکومتریة، والذی یمکن استخدامه فی                دراسات متشابه.

- مصطلحات البحث:

1-البرنامج التدریبى: Programtraining

مجموعة من الأنشطة والمهام التى تتضمنها القصص الاجتماعیة، یتم تقدیمها لمجموعه من التلامیذ ذوى الإعاقة الفکریة فئة القابلون للتعلیم خلال فترة زمنیة محددة وتدریبهم علیه خلال عدد من الجلسات، مع استخدام بعض  الفنیات (التعزیز-النمذجة-لعب الدور-التلقین)، حتى یتم غرس بعض القیم الإیجابیة لذوى الإعاقة الفکریة "القابلون للتعلیم"

2-القصص الاجتماعیة Social Stories

    هى عمل فنى یمنح الأطفال الشعور بالبهجة والسرور، وهى سلسلة من الصور الملونة المصحوبة ببعض الموضوعات الاجتماعیة والتى تحتوى على  قیمة سلوکیة  ایجابیة أو هدف تربوى ،على أن تکون ملائمة لخصائص ومیول ورغبات المعاقین فکریاً فئة "القابلون للتعلیم" .

3-القیم :Values  عرف (Sinclair, 1964) القیم أنها " المباىء والمعتقدات الاخلاقیة المقبولة والمتفق علیها من قبل الفرد والجماعة.

التعریف الإجرائى:

یقصد بالقیم الإیجابیة فى هذا البحث"هى مجموعة من القیم والسلوکیات التى یطبقها التلمیذ القابل للتعلیم أثناء تفاعله مع المجتمع وتتضمن تلک القیم (القیم الدینیة، والقیم الذاتیة، والقیم الوطنیة، والقیم الاجتماعیة، والقیم الإقتصادیة)

4-الإعاقة الفکریة mental handicap :

تعرف الجمعیة الأمریکیة الإعاقة الفکریة بأنها: "جوانب القصور فى أداء الفرد والتى تظهر قبل سن (18) سنة، وتتمثل فى التدنى الواضح فى القدرة العقلیة عن متوسط الذکاء یصاحبها قصور واضح فى اثنین، أو أکثر من مظاهر السلوک التکیفى فى مهارات التواصل اللغوى، والعنایة بالذات، والحیاة الیومیة الاجتماعیة، والتوجیه الذاتى، والخدمات الاجتماعیة، والصحة والسلامة، وأوقات الفراغ والعمل" (Toni,2012;Woolf Woolf, & Oakland., 2010).

5- القابلون للتعلیم:  mental retardation

   هم فئة من فئات الإعاقة الفکریة، تنحصر نسبة ذکائهم مابین (50-70) ویطلق علیهم القابلون للتعلیم، ولدیهم قدرة على الاستفادة من البرامج التعلیمیة والتدریبیة التى تتناسب مع خصائصهم.  

-     محددات البحث :

تتحدد نتائج البحث الحالی بالتالی:

منهج البحث: تم الاعتماد على المنهج شبه التجریبی Quasi-experimental فی الإجابة عن أسئلة البحث الحالی والتحقق من مدى صحة فروضه.

2 – حدود بشریة ومکانیة : اقتصر البحث الحالیى على عینة من التلامیذ ذوى الإعاقة الفکریة فئة "القابلون للتعلیم" بمدارس الدمج-بمنطقة القصیم".

3- حدود زمنیة: استغرقت الدراسة التجریبیة حوالى ثلاثة أشهر ونصف، شهر ونصف لتطبیق جلسات البرنامج، وشهرین للمتابعة (خلال الفصل الدراسی الأول 2018) .

4- حدود تجریبیة: اعتمد البحث على متغیر مستقل وهو البرنامج التدریبى بإستخدام القصص الإجتماعیة وعلى متغیر تابع وهو إکساب بعض القیم الإیجابیة.

-الإطار النظری والدراسات السابقة:

أولاً: القصص الاجتماعیةSocial Stories :

 القصص الاجتماعیة Social stories هى استراتیجیة علاجیة ابتکرتها          Carol Gray(1993) بالولایات المتحدة الأمریکیة، لمساعدة الأطفال على تطبیق السلوک الاجتماعى،وصفت القصة بأنها عملیة تؤدى إلى منتج The Tudi operation is the result of the process.والقصة الاجتماعیة عملیة تتطلب التأمل والتفکیر والمراعاة للإطار التصورى للطفل، والقصة الاجتماعیة هى منتج یتمثل فى روایة قصیرة مکونة من                  (20-150کلمة) یتم تعریفها عن طریق خصائص محددة، تصف موقفاً، أو مهارة اجتماعیة بأسلوب یمثل معنى ودلالة للأطفال.کان الهدف الرئیسى من تصمیم القصص الاجتماعیة هو مساعدة هؤلاء الأطفال على فهم السلوکیات الاجتماعیة الملائمة لخصائصهم.وبذلک فإن القصص الاجتماعیة هى استراتیجیة علاجیة صممت لمواجهة جوانب العجز التى یعانیها الأطفال فى الفهم والقراءة.وتکوین استجابات ملائمة للمواقف الاجتماعیة(Quilty,2007). 

   وتعد القصص الاجتماعیة وسیلة تزود الشخص بمعلومات دقیقة حول الموقف الذى یواجهه، وتقدم القصص الاجتماعیة استجابات مناسبة للمواقف، حیث تکتب بشکل یتناسب مع خصائص الأفراد، یوضح بریلوک (2007)Prelock أن القصص الاجتماعیة هى قصص قصیرة تعلم وتوجه نحو المواقف الاجتماعیة، وتقلل من العوامل التى تبعث على الاضطراب أثناء التفاعل الاجتماعى، وبذلک هى تمثل أساسا لإمداد الطفل بالمدخل المباشر للسلوکیات الاجتماعیة، ومواجهة السلوکیات الغیر اجتماعیة، ووضع الجانب التصورى المعرفة فى الاعتبار من أجل تنمیة المهارات المعرفیة والاجتماعیة للأطفال.

  فالقصة الاجتماعیة  هى قصة قصیرة، ومکتوبة بصیاغه سهلة تشتمل على سلوکیات ایجابیة مناسبة للأطفال، لها أثر کبیر  وفعال فى  تعدیل السلوکیات لدى الأطفال والتى            تشمل جمیع السلوکیات الإیجابیة والتى بدورها تؤدى إلى النجاح  والرضا داخل المجتمع              (Carr et al., 2002).

  وتعرفها Gray, 2010 )) بأنها قصة حقیقیة تصف موقف، أو مهارة ، أوفکرة، فهی تکتب وتقدم ضمن معاییر محددة. کما عرفها رایت ومکاثرین  Wright & McCathren (2012) بأنها قصص قصیرة، تستخدم لمساعدة الأطفال على فهم المواقف الاجتماعیة عن طریق وصف وشرح السلوک المناسب، وإعطاء نماذج للاستجابات المناسبة.

    کما یرى کلا من Trousdale, 2004؛Dietcher, 2013  أن استخدام القصص کاستراتیجیة  لها تأثیر فعال  فى تعلیم القیم، والقصص لها تاثیر قوى وفعال مما یجعل الأطفال یتفاعلون مع بعضهم البعض أیضا لها دور فى التطور الأخلاقى فى المجتمعات.

  وتشیر Weinstein.sara (2016) یجب إعادة سرد القصص بالاسلوب الذى یرغبه الأطفال ویتناسب مع خصائصهم، ویستطیعون من خلاله فهمه، وترى أن هناک بعض العوامل التى تؤثر على سرد القصص منها عند إعادة سرد القصص یمکن أن تتأثر بالقیم التى لدى الشخص الذى یسردها، أیضا تفسیر النصوص من قبل الشخص؛ إن الغرض من استخدام تلک القصص هو المساعدة فى زیادة وعى الأفراد والمعلمین لکى تساعدهم فى اختیار  المناهج المتمیزة التى تقدم للاطفال.

 کما أشار کلا من Freeman, 2014؛Koc & Buzzelli, 2004  أن قراءة القصص تؤدى الى تعزیز القیم الأخلاقیة، أیضا تشجع الأطفال على القراءة، والتفکیر فى القیم التى تناولتها تلک القصص، وتسهم أیضا فى تعزیز فهمهم للصواب والخطأ، وتنمى لدیهم مهارات التفکیر  النقدى، وتشجعهم على رعایة واحترام الأخرین.

   یمکن للمعلمین تصمیم القصص الاجتماعیة التى تشجع التلامیذ على التصرف  بشکل ایجابى فى المواقف الاجتماعیة بالحیاة، مثل تناول الطعام، اللعب، العمل مع        تلامیذ أخرین فى مجموعات؛ إن استخدام القصص الاجتماعیة بفاعلیة لا یتطلب تدریبا          مکثفاً بل یستطیع المعلمین استخدام القصص الاجتماعیة بشرط أن تقدم من خلال          الخطط التربویة أو خطط تعدیل السلوک للمعاقین، لذا یجب دمج القصص الاجتماعیة       ضمن الخطط التربویة الفردیة لضمان أقصى قدر من الفائدة، ویجب وضع جمل بسیطة  تتناسب مع خصائص المعاقین، ویجب أن تکتب النصوص داخل القصة بعنایة بحیث تتضمن الصفحة الواحدة بالقصة مفهوم واحد فقط بحیث یتم الترکیز  والتأکید على المفاهیم الرئیسیة Shannon Crozier & Nancy M. Siieo,2005) )       

- عناصر القصص الإجتماعیة:

    تحتوى القصة الاجتماعیة على نفس مکونات القصة الأساسیة، فهى تحتوی على المقدمة الی تقدم الموضوع بوضوح، ثم المتن الذی یضیف المزید من التفاصیل، ثم النهایة، ویجب أن یعکس العنوان محتوى القصة، بمعنى أن یخدم الفکرة الأساسیة فی القصة، ویتضمن شکل القصة جملا وصفیة Descriptive sentences وهی تتضمن مکان وقوع الحدث، والأشخاص المعنیون بالحدث، وماذا یفعلون،وهى جمل محکمة ومضبوطة حیث تصف مایحدث وأین یحدث ولماذا یحدث الموقف، ویجب على کاتب القصة الاجتماعیة أن یفکر ویکتب الجمل باتقان وسهولة من الناحیة الحرفیة. ثم الجمل التصوریة Perspective sentences ؛ وهی تصف المشاعر والاستجابات المتوقعة من الآخرین، أما بالنسبة للجمل التوجیهیة Directive sentences  فهی تقدم حلاً، وهی توجیهیة أکثر ولیست مجرد إعطاء أوامر، وتساعد الطفل على تکوین جمل مثل “ سأحاول أن...، والجمل الضابطةControlSentences           وتستخدم  فی استدعاء المعلومات فی القصة الاجتماعیة، لیطمئن الطفل ذاته أو یحدد استجابته

( , Farrell, 2006عبد الحمید،2008) .

- شروط إعداد القصص الاجتماعیة:

   أشار کلا من کروزیر وتنکای Crozier& Tincai (2005 ) تسعة شروط لإعداد القصة الاجتماعیة، أهمها أن تشمل القصة الاجتماعیة على المعلومات الی تهم الطفل، کذلک أن تشمل على مقدمة تحدد الموضوع وخاتمة تعزز وتلخص المعلومات، کذلک أن تقدم القصة إجابات لتساؤلات الطفل، وأن تکون مکتوبة بلغة بسیطة، واحتواء القصة على أنماط الجمل المختلفة بالإضافة للعنوان، وأن تتناسب القصة مع قدرات وخصائص واهتمامات الطفل المستهدف، کذلک احتواء القصة على رسومات توضح معنى النص.

   یوجد فرق واضح بین استماع القصص، واستیعاب القیم فکیف یمکن للقصص أن تغرس القیم ترى یتم التحول من مجرد سماع قصة لاستیعاب القیم التى تم تصویرها فى القصة، هناک عدة أسالیب لسرد أو تدریس القصة منها استخدام شخصیات معینة کقدوة من خلال وضع فصول کاملة لقیم معینة مثل  الترحیب بالضیوف، السلام، الصدق، التواضع، التحکم فى الغضب، رعایة الیتامى، حیث یحدد الطفل بعض  القیم من خلال النموذج  حیث تصبح تلک النماذج قدوة یحتذى بها الطفل وهذا ما أکده باندورا استخدام النموذج کقدوة فى تعلیم الأطفال Sanderse, 2013))

- فوائد وخصائص القصص الاجتماعیة:

  القصص الاجتماعیة تساعد الأطفال المعاقین على أن یکونوا مستعدین لمواجهة الحیاة، وتساعدهم على تکوین الاستجابة المناسبة للأحداث الیومیة، ، فالمعلم یمکن أن یؤلف قصة یصف فیها أحداث بتفاصیل تساعد الطفل على توقع ما سوف یحدث، ودوره الذی یمکن أن یقوم به، والتحکم فی مجریات الحیاة الیومیة  (Chawarska , Klin & Volkmar,2008)

- خصائصالقصصالاجتماعیة:

   حددکومنودانلوبوستفنسون(Cumine, et al, 2010 )  مجموعة  من الخصائص کمایلی:

أ‌-        بسیطةاللغة Simple language :أن تکون مکتوبة بلغة بسیطة وسلسة وتکتب بلغة قریبة من لغة الطفل.

ب‌-      واضحة Explicit : القصة الاجتماعیة تقدم قواعد اجتماعیة، وتوقعات ورموز اجتماعیة یتم تصمیمها فی القصة.

ت‌-      تتسم بالدیمومة Permanent : أی أنه باستطاعة الطفل المعاق قراءة القصة مرة بعد مرة، ویمکن أن یتم إرشاد طفل  لقراءتها بصورة متکررة.

ث‌-      ترکزعلىالملاحظة Based on observation : قبل کتابة القصص للطفل یجب عمل مناقشات مع فریق العمل وأفراد الأسرة، وکل من یعرف الطفل بصورة جیدة، والطفل نفسه، والإعداد للقصة له أهمیة کبیرة فی نجاحها.

ج‌-      واقعیة Factual : تقدم معلومات واقعیة عن الأشخاص وماذا یفعلون ولماذا یفعلون         شیء ما.

ح‌-      ترتکزعلىالأفکاروالمشاعر Focused on thoughts andfeelings  فهی تصف ما یعتقده الآخرون، وما یشعرون به، وکیف یؤثر هذا على سلوکیاتهم.

- معاییر کتابة القصة الإجتماعیة:  

من معاییر کتابة القصة الاجتماعیة، أن تشمل على المعلومات التى تهم الطفل، أن تشمل على مقدمة تحدد الموضوع، وخاتمة تعزز وتلخص المعلومات، یجب أن تقدم القصة إجابات لتساؤلات الأطفال، یجب أن تکون مکتوبة بلغة إیجابیة ، أن تتناسب مع قدرات وخصائص واهتمامات الأطفال، یجب أن تشتمل على صور توضح معنى النص أو الجمل rozier& Tincai:2005 ) c)

ثانیاً: القیم الإیجابیة

       إن ما یتاح للطفل المعاق فکریاً من خبرات تتناسب مع خصائصه النمائیة والتى یتفاعل معها، تؤدى إلى تکوین قیمه، وعاداته التى تصاحبه فى جمیع مراحل حیاته؛ فالمجتمع له أثر إیجابى فى بلورة وتشکیل شخصیة المعاق فکریاً   

   یعرف الخطیب (2002) القیم العربیة والاسلامیة بأنها عبارة عن مجموعة من المثل العلیا والتشریعات والضوابط لسلوک الفرد والجماعة، مصدرها الله عز وجل وهذه القیم هى التى تحدد علاقة الإنسان وتوجهه إجمالا وتفصیلا مع الله ومع نفسه ومع البشر وتتضمن هذه القیم غایات ووسائل.ویعرفها عمرو وأبو ساکور(2011) أنها مجموعة من الأفکار والمعتقدات التى تدور حول النواحى الاجتماعیة، أو الدینیة، أو التربویة المرغوب بها، وتعمل على توجیه الأفراد داخل مجتمعهم بحیث تنظم علاقتهم بأنفسهم وبالأخرین ومجتمعهم.

   إن مرحلة الطفولة مرحلة أساسیة لغرس وتعلیم القیم، وهى التى تؤثر على شخصیة الطفل وتؤثر علیه مدى حیاته، وتعلیم القیم یکون أساسىیاً بالمدارس ((Balat,2011.

   ویرى Oprisko  2012))  یصعب تحدید معنى القیم لأن معناها یختلف من  مجتمع إلى أخر على الرغم من انها تشیر إلى عملیة الحکم على قیم أو صفات معینة تصدر من الأفراد بغرض الانسجام الاجتماعى، وأن اختلاف  القیم  هى سمة دائمة فى فهمنا              للشؤون الانسانیة.

  وقسم کلا من ( Bardi,( 2001  & Schwartz, 2006; Schwartz القیم إلى قیم فردیة یقابلها قیم جماعیة وللقیم الإیجابیة مجموعة من التصنیفات تختلف باختلاف الثقافة والمجتمع الذى یتبنى هذه القیم مثل تصنیف کاظم (1962) والذى شمل مجموعة من القیم مثل: مجموعة القیم الذاتیة، ومجموعة القیم الأخلاقیة، ومجموعة قیم الأمن، ومجموعة القیم المعرفیة.

وقدم أبو حشیش (2010) عدد من القیم الإیجابیة منها: قیم التسامح، قیم التعاون بین الفرد والمجتمع، قیم حریة التعبیر عن الراى، قیم الانتماء والولاء للوطن، قیم الثقة بالنفس، قیم التمسک بالحق.

العدید من الدراسات أشارت إلى أهمیة تعلیم القیم منها:

2008 Belet and Deveci 2008;   (Kolac and Montenegro 2012; Sen  Doğan & Gülüşen 2011; Özensel 2003).

    کما  أشارت Aypay.(2016)  یمکن تحفیز الأطفال باستمرار وغرس القیم      الخلقیة، والثقافیة والمهارات الاجتماعیة، وتعلیمهم بعض القیم الإیجابیة مثل            (الإحسان، الإنجاز، التحفیز، والتقالید، والمتعة) .

والقیم  تشکل التوقعات الاجتماعیة التى تمکننا من أداء السلوک المناسب لثقافة المجتمع الذى نعیش فیه، وهى الدلیل على فهم الحیاة( Haque, 2003؛Neuliep, 2012  ) .

وتعد السنوات الأولى من الطفولة هى الأساس فى تعلم القیم حیث تساعدهم على           تکوین وجهات نظر حول ماهو متوقع منهم اجتماعیا، وثقافیا.     

( Fivush,2005&Gutchess&Indeck,2009;Mullen&Yi,1995;Wang,2007;Wang).

إن الطفل فى سنواته الأولى یکون لدیه استعداد لتعلم القیم؛ وحدد Schwartz’s           ( (1992 عشر قیم عالمیة منها (الانجاز، والاحسان، والمتعة،والقوة، والتوجیه الذاتى، والتحفیز، والتقالید.....) تم تصنیف تلک القیم لعشر فئات

)Brooks & McNair, 2009 ; Bishop,2003 ;McCabe, Fairchild, Grauerholz Pescosolido, & Tope, 2001)

  القیم الإیجابیة التى یجب أن نغرسها فى نفوس الأطفال منها القیم الأخلاقیة والتى یتفرع مها قیم أولیة مثل رعایة الأیتام، الترحیب بالضیوف، والسلام، والصدق ، والتواضع

- دور القیم فى المجتمع:

 ذکر (2003) Özensel  أهم أدوار القیم فى المجتمع ویمکن سردها على النحو التالى:

أ‌-        القیم هى بمثابة نقطة مرجعیة رئیسیة للرغبات المقبولة اجتماعیاً.

ب‌-      القیم لها تأثیر ارشادى على الثقافة بشکل عام فى المجتمع وتعد معیار أخلاقى                   ونمط سلوکى.

ت‌-      القیم لها دور کبیر فى التنشئة الاجتماعیة داخل المجتمع.

ث‌-      القیم توجه الأفراد لاختیار أدوارهم الاجتماعیة التى تتماشى مع القیم السائدة بالمجتمع

ج‌-      تعد القیم بمثابة أداة  للرقابة الاجتماعیة حیث تساعد الأفراد على الامتناع عن السلوک         الغیر سوى.

ح‌-      تعد القیم وسائل اتصال بین الأفراد الذین یقدرون تلک القیم التى یمارسونها.

حیث أشارت العدید من الدراسات إلى مجموعة من القیم التى یجب أن تتناولها نصوص القصص والتى تقدم للاطفال وعلى رأسها القیم الوطنیة، التضامن، الصدق، الاحترام، الحب، تحمل المسؤولیة .

(Demir, 2012; Taşıgüzel, 2004; Kolaç and Montenegro, 2012; Sen, 2008; Belet and Deveci, 2008; Doğan and Gülüşen, 2011; Şenin ,2008)

    ویرى کلا من (Ma'zumi & Jakaria, 2012; Hoel, 2016) أن المدرسة مؤسسة تعلیمیة تعلم التلامیذ أساسیات القیم الإیجابیة، والقیم الاسلامیة، بجانب العلوم العامة، حیث أن المدارس فى إندونیسیا تستخدم مناهج مدرسیة تشمل على نسبة 70%  مقررات عامة، و30% دروس دینیة وقیم إیجابیة فى الإسلام.

  ذکر  کلا من Zambo,2006؛Trousdale, 2004 أن غرس نماذج القدوة الإیجابیة لا تتم فقط من خلال الأشخاص الذین یحتکون أو یتعاملون مع الطفل مباشرة ولکن یمکن                من خلال نماذج رمزیة من قبل شخصیات فى شکل مصور أو لفظى، وهذا ما أکده باندورا فى نظریته سنة 1969 .  تعد نظریة 2014)) Butenk،Schwartz أحدث نظریة تناولت                    القیم وأنواعها فقد میز بین نوعین من القیم "القیم الوطنیة" والتى تشیر إلى الالتزام بالمساواة، والعدالة، وحمایة الأفراد أو الشعوب، "والطبیعة التى تحمى العالمیة" والتى تشیر إلى الحفاظ      على البیئة أو القیم الطبیعیة والتى شملت على قیم الإنجاز.   فى حین أظهرت دراسة       Kabady & Aldag ( 2010 ) وجود فروق فى مستوى النمو الأخلاقى لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة بالمدارس الترکیة فى ضوء نوع المدرسة، نوعیة التعلیم الذى حصل علیه التلمیذ بمرحلة ریاض الأطفال . کما أکد Jacbson (2013 ) أن الحکم على المواقف بصورة أخلاقیة لدى الأفراد الذین یتسمون بالإیجابیة والشعور بالرضا لوجود مبرر اخلاقى وراء القیام بتلک السلوکیات. أشار  کل منPrayitno, Corebima, Susilo, Zubaidah, & Ramli( 2017)           أن دور المعلمین لا یقتصر فقط على نقل المعرفة ولکن أیضا دمج القیم الإیجابیة والأخلاقیة، وبناء شخصیة التلامیذ من خلال تحفیزهم وتوجیههم، وبالتالى یمکن تنفیذ استراتیجیة دمج القیم فى تعلم العلوم، وکشف الفوائد التى تحتویها تلک القیم.    

   وأظهرت الدراسات التى أجراها (Baba et al( 2015  بشکل مباشر أن جعل دمج القیم الإیجابیة بعملیة التعلم سوف یکون أکثر قیمة ومغزى.یرى ( Hoel (2016 أن غرس القیم الإیجابیة النابعة من القیم الإسلامیة أمر ذو صلة بحیاة الأفراد، وبالتالى تسهل لهم التعلیم.

یرى(Kamaraj (2016 یجب أن یؤخذ فى الاعتبار زیادة الجهود لغرس قیم السلام لدى الأطفال من أجل تحقیق الانسجام داخل المجتمع، لعیش معا فی سلام ووحدة وتضامن التمییز واحترام الناس واحترام بعضهم البعض هذه القیمة مهمة للأطفال للعیش معا ویجب التأکید علیها.

          توصل2014)) Butenko،Schwartz إلى وجود تشابه کبیر بین قیم الأفرا د          فى جمیع أنحاء العالم، من خلال دراسة عینات مختلفة  من (56) دولة حول العالم توصلا         إلى أن قیم الخیر مثل (الولاء، والمساعدة) تعد الأکثر أهمیة، یلیها التوجیه الذاتى                    مثل (الحریة والاستقلال)، والقیم العالمیة مثل(الحکمة، المساواة)، والتقالید مثل               (احترام التقالید والعادات الموضوعة) ، تعد الأقل أهمیة قیمة الطاقة مثل (الثروة، السلطة).

   أعد( (2013 Gouveia’s  نموذج أخر للقیم وهو النظریة الوظیفیة هذه النظریة تفترض أن القیم لها بعدین الأهداف، والإحتیاجات، یوضح البعد الأول الأهداف الشخصیة والاجتماعیة، فى حین یمیز البعد الثانى بین البقاء والاحتیاجات، یفترض وجود ستة وظائف فرعیة؛ على الرغم من وجود بعض الاختلافات بین نموذج Gouveia’s،نموذج Schwartz ولکن یتفقان النموذجان على بعض محتویات القیم.   

- خصائص القیم :

أ‌-        ترتبط بنفسیّة الإنسان ومشاعره، حیث تشمل بذلک الرّغبات والمیول والعواطف التی تختلف من إنسان لآخر، ومن حضارة لأُخرى.

ب‌-      مُتغیّرة ولیست ثابتة نتیجةَ تفاعل الإنسان مع بیئته وتغیُّرات الوسط المُحیط.

ت‌-      غیر وراثیّة ومُکتسبة من خلال البیئة.

ث‌-      تفاوت أولویّة القیم وتفوّقها على بعضها، وتطبیق إحداها على حساب الأُخرى.

ج‌-      تعدُّدها نتیجةَ اختلاف الحاجات الإنسانیّة بین حاجاتٍ اقتصادیّةٍ وسیاسیّةٍ                 واجتماعیّةٍ ونفسیّةٍ.

ح‌-      ذات منطق جَدَلیّ؛ فهی تحتمل الحقّ والباطل، والخیر والشرّ.

خ‌-      ذاتیّة؛ حیث تظهر فی مَشاعر الإنسان إمّا بالمیل نحوها أو النّفور منها.

د‌-       نسبیّة؛ فهی تختلف من شخصٍ لآخر حسب الزّمان والمکان.

ذ‌-       إنسانیّة؛ فهی مُتعلّقة بالإنسان ولیس أیّ کائن آخر.

ثالثاً: الإعاقة الفکریة:

      یفتقد المعاقین فکریاً الکثیر من القیم الإیجابیة، والتى تتعلق بالجوانب الاجتماعیة فى الحیاة، والسلوکیات التکیفیة، مثل الاهتمام بالأخرین ومساعدتهم، وتنمیة قیم العطف والحنان والمواطنة، والإیثار وخدمة الغیر والإحساس بالمسؤولیة الاجتماعیة؛ والذین یتمتعون بالقیم الإیجابیة نجدهم یتمتعون بالقیم السلوکیة النبیلة، وبالطبع فئة المعاقین فکریاً یفتقدون لتلک القیم والسلوکیات الإیجابیة نظراً  لقصورهم العقلى.

یعرف سیموس ومثیو ألر (Seamus&Alur,Mithu (2002 الإعاقة الفکریة على أنها قدرات عقلیة وظیفیة أقل من المتوسط عن طریق اختبار نسبة الذکاء، ونقص وظیفة التکلیف فى المنزل أو بیئة العمل، بالاضافه إلى أنه یعتبر معاقا عقلیا من یحصل على نسبة ذکاء أقل من (70-75) إذا حدثت الإعاقة فى الوقت الحاضر أو الحالى من الطفولة.

    کما عرف میشل فریل (Farrel,Michal (2004 المعاق عقلیا القابل للتعلیم أنه فرد قادر على تعلم موضوعات أساسیة أکادیمیة(تحصیل مهارات القراءة والکتابة الوظیفیة)، ویکون الکثیر من الأشخاص ذوى الإعاقة الفکریة البسیطة قادرین على الحیاة والعمل على نحو مستقل.

  أصدرت الجمعیة الأمریکیة للإعاقة العقلیة A.A.M.D. فی دلیلها السنوی، تعریفًا حاولت فیه أن یتفق علیه کافة المتخصصین فی کافة المجالات، وهو " حالة تتمیز بمستوى أداء وظیفی عقلی عام دون المتوسط بدلالة، أو بشکل ملحوظ، مصحوب بقصور فی السلوک التکیفى للفرد، والتى تظهر دون سن 18 سنة )الروسان،2001(.

- وینطوى استخدام مصطلح الإعاقة الفکریة على عنصرین أساسین هما:

 ( أ ) أداء ذهنی أقل من المتوسط.

 (ب) خلل ملحوظ فی قدرة الشخص على التکیف مع المتطلبات الیومیة للبیئة الاجتماعیة، فلا یمکن اعتبار الشخص ذو الإعاقة فکریة،بناءًا على انخفاض معامل الذکاء، أو ضعف السلوک التکیفى کلا على حدة.

- تصنیف الإعاقة الفکریة:

یختلف ذوی الإعاقة االعقلیة فیما بینهم فی کثیر من الجوانب بحیث یصعب وضعهم فی مجموعة متجانسة، ولذلک توجد عدة طرق لتصنیفهم منها ما یلی:

1- التصنیف الطبی:

التصنیفات الطبیة کثیرة من أهمها تصنیف الجمعیة الأمریکیة للتخلف العقلى وتصنیف ترد جولد ونعرض فیما یلی هذه التصنیفات بشیء من الإیجاز:

( أ ) تصنیف الجمعیة الأمریکیة (AAMR) یصنف الإعاقة الفکریة ( الإعاقة الفکریة ) إلى عشر فئات رئیسیة هى:

-      إعاقة عقلیة مرتبط بأمراض معدیة: مثل الحصبة الألمانیة.

-      إعاقة عقلیة مرتبط بأمراض التسمم؛ مثل: إصابة المخ الناتجة عن تسمم الأم بالرصاص والزرنیخ وأکسید الکربون وغیرها.

-      إعاقة عقلیة مرتبط بأمراض ناتجة عن إصابات جسمیة؛ مثل: إصابة الدماغ أثناء الولادة، أو بعدها لأی سبب من الأسباب.

-      إعاقة عقلیة مرتبط بأمراض اضطراب التمثیل الغذائی؛ مثل: حالات الفنیل کیتون، ویوریا والجلاکتسوسمیا.

-      إعاقة عقلیة مرتبط بخلل الکروسومات؛ مثل: عرض داون.

-      إعاقة عقلیة مرتبط بأمراض ناتجة عن أورام غریبة؛ مثل: الدرن.

-      إعاقة عقلیة مرتبط بأمراض غیر معروفة سببها تحدث قبل الولادة.

-      إعاقة عقلیة مرتبط بأمراض باضطراب عقلی؛ مثل: اضطراب التوحد.

-      إعاقة عقلیة مرتبط بأمراض غیر معروفة سببها تحدث بعد الولادة.

-      إعاقة عقلیة مرتبط بأسباب غیر عضویة: مثل الإعاقة الفکریة الناتج عن عوامل أسریة وثقافیة، أو ما یسمى بالحرمان الثقافی وهذه الحالات لیس لها أسباب عضویة.

(ب) تصنیف ترد جولد:

قسم ترد جولد Tred gold أسباب الإعاقة الفکریة بحسب مصدرها إلی أسباب وراثیة وأسباب مکتسبة وصنف فئات الإعاقة الفکریة بحسب هذه الأسباب إلى الآتی:

-      إعاقة عقلیة أولیة: یرجع إلى أسباب وراثیة.

-      إعاقة عقلیة ثانویة: یرجع إلى أسباب بیئیة مکتسبة مثل الإصابة بالمرض، أو الحوادث التى یتعرض لها الطفل قبل وأثناء وبعد الولادة.

-      إعاقة عقلیة مختلط: یرجع إلى عوامل وراثیة وبیئیة معًا.

-      إعاقة عقلیة غیر معروف أسبابه (الروسان، 2017).

- التصنیف التربوی (التعلیمی):

یعتمد هذا التصنیف على الاحتیاجات التعلیمیة والقدرة على التعلم لدى الطفل ویتضمن ثلاث فئات کما یلى :

-      القابلون للتعلیم Educable: وهم حالات الإعاقة الفکریة البسیطة الذین کان یطلق علیهم المأفونون، أو المورون، وتتراوح معدلات ذکائهم بین (50 – 70) درجة على مقیاس ستانفورد بینیه للذکاء وهم لا یستطیعون مواصلة الدراسة وفقًا للمعدلات والمناهج العادیة إلا أنهم یملکون المقدرة على التعلم بدرجة إذا ما توفرت لهم خدمات تربویة خاصة تتفق مع هذه المقدرة، وغالبًا لا یستطیعون البدء فى إکسابمهارات القراءة والکتابة والحساب قبل سن الثامنة وربما الحادیة عشر، وهم یتعلمون ببطء شدید، ویبدى بعضهم استعدادًا للتعلم فى بعض المجالات المهنیة ربما یبلغ أحیانًا حد التفوق، لذا یمکنهم ممارسة بعض الأعمال والحرف التى یستطیعون عن طریقها إعالة أنفسهم کلیًا، أو مع المساعدة الخارجیة.

-      القابلون للتدریب Trainables: وهم حالات الإعاقة الفکریة المتوسط ویبلغ نسبتهم 0.13% من إجمالی عدد السکان، وتتراوح معاملات ذکائهم بین (25 – 50) درجة على مقیاس ستانفورد بینیه للذکاء، وهم یعانون من صعوبات شدیدة تعجزهم عن التعلیم؛ إلا من قدر ضئیل جدًا من المهارات الأکادیمیة والمعلومات الخاصة بالقراءة والکتابة والحساب؛ إلا أنهم قابلون للتدریب وفقًا لبرامج خاصة على بعض المهارات الاجتماعیة والأعمال الیدویة الخفیفة؛ مما لا یستلزم مهارات فنیة عالیة، وذلک تحت الإشراف الفنى والتوجیه المهنى فى بیئات وورش محمیة.

-      الاعتمادیون Custodials: وهم حالات الإعاقة الفکریة الجسیم، أو المطبق وأکثر مستویاته تدنیًا وتدهورًا، ولا یکتب له البقاء طویلاً وتقل معاملات ذکائهم عن 25 درجة على مقیاس ستانفورد بینیه للذکاء، وهم یشکلون ما یقرب من 5% من ذوی الإعاقة الفکریة ویقعون فى نطاق 0.13 % من عدد السکان عموما،ً وهم عاجزون کلیًا عن العنایة بأنفسهم، أو حمایتها من الأخطار، لذلک یعتمدون اعتمادًا کلیًا على غیرهم طوال حیاتهم ویحتاجون إلى رعایة إیوائیة متخصصة ومستمرة من النواحى الطبیة والصحیة والنفسیة والاجتماعیة إما داخل مؤسسات خاصة، أو مراکز علاجیة، أو فى محیط أسرهم إذا ما توفرت لهم ظروف الرعایة المناسبة (الروسان، 2017 )

ومن أشهر التصنیفات التربویة، ما أشار إلیه أناستازى Anastasi، حیث صنف الإعاقة الفکریة حسب القدرة على التعلم إلی ما یلی:

-      القابلون للتعلیم: تتراوح معاملات ذکائهم بین 50-75، وتتمیز هذه الفئة بقدرتها على التعلم إذا تم تعلیمهم فی موقف تعلیمی معد خصیصًا لهم (وهذه الفئة من الأطفال هی الفئة قید البحث، والمفروض أن توجد بفصول،ومدارس التربیة الفکریة).

-      القابلون للتدریب: تتراوح معاملات ذکائهم بین 25-50، وتتمیز هذه الفئة بأن تحصیلها الأکادیمی منخفض جدًا، ولا یستطیع إفرادها العمل إلا فی ورش محمیة،وهم غیر قادرین على العنایة بأنفسهم بدون مساعدة الآخرین.

-      حالات العزل: تقل معاملات ذکائهم عن 25، ویتمیز أفراد هذه الفئة بأنهم یحتاجون إلى عنایة کلیة، وإشراف طوال حیاتهم،ولذلک یتم وضعهم داخل مؤسسات.

یتسم الأطفال القابلون للتعلیم بعدد من السمات، فی النواحی التعلیمیة والتدریبیة، وینبغى أن یلم بها کل من المعلم والوالدین، لتکون مرشدًا لهم،ولتسهل تعلم هؤلاء،ولتؤخذ فى الاعتبار عند تخطیط البرامج التربویة،والأنشطة المصاحبة لها، حیث أن هؤلاء الأطفال یمکنهم أن یحققوا نجاحًا فی تعلم المهارات الحرکیة، والأعمال الیدویة بدرجة قد تعادل نجاح العادیین             (الخطیب، 2009).

-الدراسات السابقة:

أولاً : الدراسات التى تناولت القیم:

دراسة (2000)Hall, J. & Dineen, J..& Schlesinger, D. & Stanton  

هدفت الدراسة إلى تقییم مدى فاعلیة برنامج لتحسین بعض القیم الإجتماعیة للمعاقین فکریاً، تکونت عینة الدراسة من (4) تلامیذ معاقین عقلیا قابلین للتعلیم، توصلت نتائج الدراسة إلى فاعلیة البرنامج فى تحسین بعض القیم الاجتماعیة لدى المعاقین فکریاً.

دراسة شاش(2002)

أشارت الدراسة إلى معرفة أثر برنامج  فى تنمیة المهارات والقیم الإجتماعیة لمجموعة من الأطفال المعاقین عقلیاً فئة القابلون للتعلیم، تکونت عینة الدراسة من (80) طفلا قابل للتعلیم، توصلت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فى جمیع درجات المهارات والقیم الاجتماعیة لصالح المجموعة التجریبیة، وفاعلیة البرنامج فى تنمیة المهارات والقیم الاجتماعیة لدى المجموعة التجریبیة.

دراسة Hetzroni, O. E., & Roth, T. (2002)

رکزت الدراسة على التحقق من  إمکانیة استخدام استراتیجیات تعدیل السلوک لغرس بعض القیم السلوکیات الإیجابیة لدى المعاقین فکریاً فئة القابلون للتعلیم، تکونت عینة الدراسة من (67) طفلا معاقا فکریاً، توصلت نتائج الدراسة إلى تراجع السلوکیات الغیر ایجابیة وتم استبدالها ببعض القیم والسلوکیات الإیجابیة.

دراسة  (2003) Hetzroni 

حاولت الدراسة إلقاء الضوء على معرفة فاعلیة التدخل المبکر فى دعم السلوکیات والقیم الإیجابیة لدى الأطفال المعاقین فکریاً القابلون للتعلیم، تکونت عینة الدراسة من (67) تلمیذا تتراوح أعمارهم بین (6-15) عاما، توصلت نتائج الدراسة إلى فعالیة التدخل المبکر فى دعم السلوکیات والقیم الإیجابیة لدى الأطفال المعاقین عقلیاً، کما انخفضت السلوکیات الشاذة لدى عینة الدراسة .

دراسة عبد الرازق (2007)

 هدفت الدراسة إلى معرفةأثر القیم فى تنمیة السلوک الخلقى، تکونت عینة الدراسة من (35) تلمیذاً بالمرحلة الابتدائیة، توصلت نتائج الدراسة إلى وجود أثر للقیم فى تنمیة فى تنمیة السلوک الخلقى.  

-دراسة 2008) )Navardauskienė، Rėklaitienė

رکزت الدراسة على معرفة السلوکیات الإیجابیة لدى المعاقین فکریاً، تکونت عینة الدراسة من (طفلتین) قابلتان للتعلیم، توصلت نتائج الدراسة إلى قدرة الطفلتان على الکشف عن بعض السلوکیات الإیجابیة والاستقلالیة خاصة الرعایة بالذات و بعض السلوکیات الإیجابیة.

دراسة (2014) Nadire Emel Akhan

هدفت الدراسة إلى معرفة أراء المعلمین حول تدریس وإکساب  قیم الحب، والاحترام، والتسامح بالمدارس الابتدائیة، تکونت عینة الدراسة من 16 معلما یعملون معلمین بمدینة أنقرة،  توصلت نتائج الدراسة إلى أهمیة تدریس المعلمین قیم الحب، والاحترام، والتسامح للتلامیذ بحیث یکونوا التلامیذ مواطنین صالحین لمجتمعهم وهذا ینعکس بشکل ایجابى على المجتمع، وکذلک أن الأفراد الذین یمتلکون تلک القیم سیکون لدیهم فرصة للمساهمة فى تنمیة المجتمع

- دراسة (Veisson (2015

أوضحت الدراسة أکثر القیم التى یجب على المدرسة غرسها للأطفال ، تکونت عینة الدراسة من (16) مدیرا، (425)معلم،(390) أولیاء أمور، توصلت نتائج الدراسة إلى أکثر القیم أهمیة والتى یجب على المدرسة الاهتمام بها من وجهة نظر المعلمین بها الإبداع، الفخر؛ أما مدیرى المدارس ذکروا الصبر أهم قیمة إیجابیة یجب غرسها لدى التلامیذ.

دراسة (2017) Annika Manni 

هدفت الدراسة إلى أهمیة دور العواطف والقیم لدى الأطفال،تکونت عینة الدراسة من (150) طفل بشمال دولة السوید، توصلت نتائج الدراسة إلى أن باستطاعت الأطفال التعبیر عن عواطفهم و قیمهم داخل المجتمع. 

دراسة(2017) Cecilia Cheung 

هدفت الدراسة إلى مدى انتشار القیم فى قصص الأطفال بالدول الثلاث أمریکا، الصین، المکسیک، تکونت العینة من  (250)  طفلا، توصلت نتائج الدراسة إلى احتواء القصص بدولة الصین على أکثر القیم ، وأن القصص الأمریکیة التى تعرض على الأطفال تحتوى على قیم الإنجاز، أما القصص بدولة المکسیک تناولت أیضا قیم العاطفة والحب.

دراسة  (2018) Lecturer 

توصلت الدراسة إلى معرفة القیم الوطنیة المراد غرسها للأطفال، تکونت عینة الدراسة من (214) طفلا، توصلت نتائج الدراسة إلى أن یفضلون قیمة الحب،والتسامح  نسبة 25% ،والذین یفضلون قیمة السعادة نسبة5%، والذین یفضلون قیمة التعاون نسبة 3%، والذین یفضلون قیمة الحریة نسبة 25%، والذین یفضلون قیمة البساطة نسبة نسبة 42%.

دراسة(2018) Purwati, N., Zubaidah, S., Corebima,A. D.,& Mahanal, S

هدفت الدراسة إلى مقارنة تأثیر تعلم العلوم مع دمج القیم الإسلامیة الإیجابیة مقارنة بالتعلیم التقلیدى (الغیر مدمج مع القیم الاسلامیة الإیجابیة)بالمدارس، تکونت العینة من                 2 ملیون من تلامیذ الصف السابع الابتدائیى باحدى الولایات الاندونیسیة غرب لومبوک، توصلت نتائج الدراسة إلى أن استراتیجیة التعلم المدمج معها القیم الاسلامیة الإیجابیة لها تأثیر أکبر على التعلم، وأن تلک الاستراتیجیة سوف تساعد التلامیذ على ربط المعارف العلمیة بالأخلاق والقیم الاسلامیة الحمیدة.

تعقیب على الدراسات السابقة:

من خلال مراجعة الباحث للدراسات والبحوث التى تناولت القیم یتضح التالى:

- وجود إتفاق بین معظم الدراسات مثلHetzroni, O. E., & Roth, T,2002;  ; 2003 , Hetzroni ;عبد الرازق 2007.على أهمیة القیم لما لها من تأثیر على الفرد وعلى شخصیته، حیث أنها تدعم حیاة إیجابیة لدى الأفراد.

- أغلب الدراسات تناولت تنمة القیم لدى الأطفال مثلVeisson,2015 ,2008; Navardauskienė، Rėklaitienė 2017 , Cecilia Cheung ; 2017 , Annika Manni ; 2014 ,  Nadire Emel Akhan

- کما أشارت دراسة واحدة إلى القیم الوطنیة دراسة  2018 , Lecturer. 

-  لوحظ أغلب الدراسات طبقت على عینات کبیرة مثل دراسة                             Hetzroni, O. E., & Roth, T., 2002 تکونت عینة الدراسة من (67) طفلا معاقا           فکریاً؛ دراسة  2003 , Hetzroni  تکونت عینة الدراسة من (67) تلمیذا؛ دراسةVeisson   ,  2015 تکونت عینة الدراسة من (425) معلم؛ دراسة 2017 , Annika Manni تکونت عینة الدراسة من (150) طفل ؛ دراسة2017 , Cecilia Cheung ، تکونت العینة من  (250)  طفلا، دراسة؛  2018 , Lecturer  تکونت عینة الدراسة من (214) طفلا.

- وجود بعض الدراسات طبقت على عینات صغیرة مثل,2000  Hall, J. & Dineen, J..& Schlesinger, D. & Stanton     ؛ دراسة 2008 Navardauskienė ,،Rėklaitienė تکونت عینة الدراسة من (طفلتین) قابلتان للتعلیم

- ثانیاً دراسات متعلقة بالقصص الاجتماعیة:

دراسة عز الدین (2002)

هدفت الدراسة إلى معرفة فعالیة استخدام القصص على تطور بعض القیم الأخلاقیة لدى أطفال ماقبل المدرسة، تکونت عینة الدراسة من (64) طفلا، توصلت نتائج الدراسة إلى فعالیة استخدام القصص فى تنمیة قیم التسامح، التعاون،الأمانة، الصدق،الطاعة.

دراسة (2009) Voges

رکزت الدراسة على  معرفة أثر استخدام القصص الاجتماعیة فى تکوین عادات صحیة، تکونت عینة الدراسة منطفلة لدیها اضطراب توحد وإعاقة عقلیة بسیطة، توصلت نتائج الدراسة إلى وجود تحسن ملحوظ فى إکسابمهارات وسلوکیات صحیة.

- دراسة نجاتى (2010)

هدفت الدراسة إلى التحقق من فاعلیة القصص الاجتماعیة فى تنمیة السلوک الاجتماعى لدى عینات من الأطفال ذوى الاحتیاجات الخاصة، تکونت عینة الدراسة من (30) تلمیذا من فئات الإعاقة الفکریة البسیطة، وأطفال توحدد، وأطفال صعوبات تعلم، توصلت نتائج الدراسة إلى فعالیة القصص الاجتماعیة فى تنمیة المشارکة والمبادرة لدى المجموعة التجریبیة.

دراسة سمیر(2010)

 توصلت الدراسة إلى معرفة أثر استخدام القصص فى تنمیة المفاهیم الاجتماعیة مثل الاستئذان،المشارکة،التعاون، الصداقة،النظام  لدى الأطفال، تکونت عینة الدراسة من (35) طفلا، توصلت نتائج الدراسة إلى فاعلیة البرنامج القائم على القصص فى تنمیة المفاهیم          والقیم الاجتماعیة.

دراسة أحمد(2011)

 هدفت الدراسة إلى التعرف على فاعلیة برنامج إرشادى قائم على فن القصة لخفض السلوک العدوانى لدى المعاقین عقلیا"القابلون للتعلیم"، تکونت عینة الدراسة من (16) تلمیذا معاق عقلیا، توصلت نتائج الدراسة إلى فاعلیة البرنامج القائم على القصة فى خفض السلوک العدوانى لدى الأطفال المعاقین عقلیاً

 دراسة (2011)   Tricia M. Benisha  and Ronald K. Bramlett 

أوضحت معرفة فاعلیة القصص الاجتماعیة فى خفض السلوک العدوانى لدى الأطفال،طبقت على عینة أطفال قبل المدرسة، تکونت عینة الدراسة من (طفلان) ، توصلت نتائج الدراسة إلى فعالیة القصص الاجتماعیة فى خفض السلوک العدوانى

- دراسةOppenheum, Call, Sheldon, Sherman, Tauban  ( 2012)

هدفت الدراسة إلى معرفة أثر القصص الاجتماعیة على تنمیة المهارات الاجتماعیة، تکونت عینة الدراسة من (6) أطفال معاقین فکریاً، توصلت نتائج الدراسة إلى تمکن المشارکین من المهارات المستهدفة، ونجاح القصص فى تنمیة تلک السلوکیات لدى الأطفال المعاقین فکریاً.

-دراسة (2013Esra

أشارت الدراسة إلى معرفة القیم الأکثر انتشارا التى تتناولها القصص المعروضة على الأطفال بالمدارس بمدینة ملاطیة بدولة ترکیا، تکونت عینة الدراسة من (8) أطفال، توصلت نتائج الدراسة أن القیم الأکثر تأکیدا وانتشاراً القیم القومیة، تلیها التمسک بالتقالید .

-دراسة(2014) Vander Wege

هدفت الدراسة إلى مقارنة أثر استخدام القصص على نشر ثقافات المجتمعات الأوربیة والأمریکیة، وثقافات المکسیکیة واللاتینیة، طبقت على عینة أعمارهم تتراوح بین (2-6) سنوات. توصلت نتائج الدراسة إلى تشابه الثقافات المجتمعات الأوربیة واللاتینیة من خلال          استخدام القصص.

 دراسة الراشد(2017)

توصلت الدراسة إلى معرفة فاعلیة برنامج مقترح باستخدام القصص والأناشید الالکترونیة فى تنمیة بعض القیم الخلقیة والدینیة لدى الأطفال، تکونت عینة الدراسة من (104) طفلا، توصلت نتائج الدراسة إلى وجود فروق دالة احصائیا بین متوسطى درجات أطفال المجموعتین التجریبیة والضابطة بعد تطبیق البرنامج لصالح المجموعة التجریبیة، ولاتوجد فروق دالة إحصائیا بین الذکور والإناث فى إکسابالقیم الأخلاقیة.

تعقیب على الدراسات السابقة:

من خلال مراجعة الباحث للدراسات والبحوث التى تناولت القصص الإجتماعیة یتضح التالى:

- تم استخدام استراتیجیة القصص فى خفض بعض السلوکیات لدى الأطفال مثل دراسة : دراسة 2011 , Tricia M. Benisha  and Ronald K. Bramlett  هدفت الدراسة إلى معرفة فاعلیة القصص الاجتماعیة فى خفض السلوک العدوانى لدى الأطفال؛ دراسة أحمد,2011 هدفت الدراسة إلى التعرف على فاعلیة برنامج إرشادى قائم على فن القصة لخفض السلوک العدوانى لدى المعاقین فکریاً"القابلون للتعلیم"؛ دراسة 2009 , Voges هدفت الدراسة إلى  معرفة أثر استخدام القصص الاجتماعیة فى تکوین عادات صحیة.

- حاولت بعض الدراسات السابقة التعرف على فاعلیة القصص الاجتماعیة فى تنمیة السلوکیات الإیجابیة مثل دراسة: دراسة عز الدین 2002, هدفت الدراسة إلى معرفة فعالیة استخدام القصص على تطور بعض القیم الأخلاقیة لدى أطفال ماقبل المدرسة، دراسة سمیر ,2010 هدفت الدراسة إلى معرفة أثر استخدام القصص فى تنمیة المفاهیم الاجتماعیة مثل الاستئذان،المشارکة،التعاون، الصداقة،النظام  لدى الأطفال، دراسةOppenheum, Call, Sheldon, Sherman, Tauban , 2012 هدفت الدراسة إلى معرفة أثر القصص الاجتماعیة على تنمیة المهارات الاجتماعیة، دراسة 2013 ,  Esra هدفت الدراسة إلى معرفة القیم الأکثر انتشارا التى تتناولها القصص المعروضة على الأطفال بالمدارس بمدینة ملاطیة بدولة ترکیا.

- استفاد الباحث من استعراض الدراسات السابقة  ملاحظة وجود استخدام برامج تدریبیة وإرشادیة فى بعض الدراسات استخدمت برامج باستخدام القصص الاجتماعیة فى إکساب بعض القیم الإیجابیة مثل دراسة:دراسة أحمد,2011 هدفت الدراسة إلى التعرف على فاعلیة برنامج إرشادى قائم على فن القصة لخفض السلوک العدوانى لدى المعاقین عقلیا"القابلون للتعلیم"؛ دراسة الراشد,2017 هدفت الدراسة إلى معرفة فاعلیة برنامج مقترح باستخدام القصص والأناشید الالکترونیة فى تنمیة بعض القیم الخلقیة والدینیة لدى الأطفال.

 -   أوضحت الدراسات السابقة أن هناک وجود فروق ذات دلالة إحصائیة  بین المجموعة التجریبیة المعتمدة على استراتیجیة القصص الاجتماعیة والمجموعة الضابطة لصالح التجریبیة مثل دراسة: دراسة الراشد,2017؛ دراسة Oppenheum, Call, Sheldon, Sherman, Tauban  , 2012.

- تفاوت حجم العینة فى الدراسات السابقة، مابین کبیرة، ومتوسطة، صغیرة،  واستفاد الباحث من هذا الإطار فى تحدید حجم عینة الدراسة الحالیة .  

- ندرة الدراسات فى حدود علم الباحث على المستوى العربى التى تناولت القصص الإجتماعیة کإستراتیجیة فعالة فى إکساب بعض القیم الإیجابیة لدى ذوى الإعاقة الفکریة فئة                "القابلون للتعلیم"

- استفاد الباحث من الدراسات السابقة فى صیاغة فروض البحث، وإعداد البرنامج التدریبى، وإعداد ادوات البحث.

تعلیق عام

هدفت أغلب الدراسات السابقة التحقق من فاعلیة القصص الاجتماعیة فى تنمیة السلوک الاجتماعى لدى عینات من الأطفال ذوى الاحتیاجات الخاصة؛ حیث إهتمت تلک الدراسات بذوى الاحتیاجات عامة، وذوى الإعاقة الفکریة خاصة، أیضا أغلب الدراسات طبقت على عینة التلامیذ المعاقین، أما القیم الإیجابیة العدید من الدراسات تناولتها مثل  دراسة                 2008 Navardauskienė ,، Rėklaitienė ؛ Hetzroni, O. E., & Roth, T., 2002؛ لذا یرى الباحث أن فئة القابلون للتعلیم فى حاجة ماسة إلى إکساببعض القیم الإیجابیة التى تتناسب مع قدراتهم وخصائصهم، و التى تساعدهم إکسابالمهارات السلوک التکیفى وعلى التکیف                     مع الأخرین.

-فروض البحث:

  1. توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطی رتب درجات تلامیذ المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی لبعض القیم الإیجابیة ، لصالح القیاس البعدى.

2-  توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطی رتب درجات تلامیذ المجموعتین التجریبیة والضابطة فی القیاس البعدی لبعض القیم الإیجابیة ، لصالح المجموعة التجریبیة.

3-  لا توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطی رتب درجات تلامیذ المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی الأول والبعدی الثانی (المتابعة) لبعض القیم الإیجابیة.

- إجراءات البحث:

أولاً: عینة البحث:

- العینة الاستطلاعیة:

  تکونت من مجموعة من التلامیذ ذوى الإعاقة الفکریة فئة "القابلون للتعلیم" قوامها (50) تلمیذاً ذکراً حیث تم اختیارهم بطریقه عشوائیة من برامج ومعاهد التربیة الفکریة                 بمنطقة القصیم.

- العینة الأساسیة:

تکونت من (14) تلمیذ معاق فکریاً فئة القابل للتعلیم، وتتراوح أعمارهم بین (9-12) سنة وتم تقسیمهم إلى مجموعتین متساویتین تجریبیة وضابطة، عدد کل مجموعة (7) تلامیذ.

-      عینة البحث الأساسیة تم التوصل إلیها بتطبیق قائمة تقدیر بعض القیم الإیجابیة المستخدمة فی البحث الحالی على (50) تلمیذ قابل للتعلیم وتم حساب درجة الإرباعی الأعلى فبلغت 81.00 درجة وبلغ عدد من تعدت درجاتهم هذه الدرجة حوالی 14 تلمیذ، تم إعداد مجموعتین تجریبیة وضابطة وتم التأکد من تکافؤ المجموعتین باستخدام اختبار مان وتنی Mann-Whitney کما هو مبین بجدول (1)

جدول (1): دلالة الفروق بین متوسطی رتب درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة                 فی القیاس القبلی للقیم الإیجابیة

القیم الإیجابیة

المجموعة

متوسط الرتب

مجموع الرتب

U

Z

الدلالة

القیم الدینیة

التجریبیة

8.688

69.500

30.500

0.160

غیر دالة

الضابطة

8.313

66.500

القیم الذاتیة

التجریبیة

7.000

56.000

20.000

1.287

غیر دالة

الضابطة

10.000

80.000

القیم الوطنیة

التجریبیة

8.375

67.000

31.000

0.108

غیر دالة

الضابطة

8.625

69.000

القیم الاجتماعیة

التجریبیة

7.938

63.500

27.500

0.479

غیر دالة

الضابطة

9.063

72.500

القیم الاقتصادیة

التجریبیة

7.188

57.500

21.500

1.154

غیر دالة

الضابطة

9.813

78.500

القیم ککل

التجریبیة

7.625

61.000

25.000

0.741

غیر دالة

الضابطة

9.375

75.000

یتضح من الجدول(1) السابق أنه:- لا توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطی رتب درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی القیاس القبلی للقیم الإیجابیة، وهو ما یؤکد التکافؤ بین المجموعتین فی القیاس القبلی.

- أدوات البحث:

استخدم الباحث الأدوات التالیة:

(أ)- قائمة تقدیر القیم الإیجابیة لدى التلامیذ المعاقین فکریاً القابلون للتعلیم .(إعداد الباحث)

- وصف القائمة:

تتکون من (25) عبارة، تم تقسیمها إلى (  5 محاور )  المحور الأول القیم الدینیة ویشمل (5 عبارات)، والمحور الثانی القیم الذاتیة (5 عبارات)، والمحور الثالث القیم الوطنیة ویتناول (5 عبارات)، والمحور الرابع: القیم الاجتماعیة یتناول (7 عبارات)، وأخیراً المحور الخامس القیم الاقتصادیة ویتضمن (3 عبارات)ویقوم بالإجابة عن هذه العبارات أکثر الأفراد تعاملاً وتواجدًا مع التلامیذ ذوى الإعاقة الفکریة"القابلون للتعلیم" "المعلمین" داخل فصول الدمج وذلک لتقدیر مستوى القیم الإیجابیة لدیهم، ولکل عبارة 4 اختیارات هی دائماً (4) ، أحیاناً(3)، نادراً (2)، أبداً (1).

- صدق المقیاس:

   تم التأکد من صدق قائمة تقدیر القیم الإیجابیة لدى التلامیذ المعاقین فکریاً فئة  القابلون للتعلیم باستخدام صدق المحکمین حیث تم عرض القائمة فی صورتها الأولیة والمکونة من (30) عبارة على (11) محکم من أساتذة الصحة النفسیة والتربیة الخاصة وعلم النفس لإبداء الرأی فی عبارات القائمة من حیث مدى مناسبتها لقائمة تقدیر القیم الإیجابیة لدى التلامیذ القابلون للتعلیم وقد أسفر رأى المحکمین عن حذف خمس عبارات اتفق المحکمون على عدم مناسبتها للهدف من القائمة الحالیة وأن البعض منها یتضمن معانی مکررة، وبذلک أصبح عدد عبارات القائمة (25) عبارة.

  کذلک تم التأکد من اتساق وتجانس عبارات کل محور من محاور القائمة بحساب معاملات الارتباط بین درجات العبارات ودرجة البعد المنتمیة إلیه العبارة بعد حذف درجة العبارة منها حتى لا تؤثر على معامل الاتساق، فکانت معاملات الارتباط کما هو موضح بجدول (2):

جدول (2): معاملات الارتباط بین درجات عبارات القائمة والدرجة الکلیة للبعد                              بعد حذف درجة العبارة منها

العبارة

الارتباط

العبارة

الارتباط

العبارة

الارتباط

العبارة

الارتباط

العبارة

الارتباط

القیم الدینیة

القیم الذاتیة

القیم الوطنیة

القیم الاجتماعیة

 القیم الإقتصادیة

1

0.774**

6

0.593**

11

0.720**

16

0.538**

21

0.647**

2

0.545**

7

0.649**

12

0.695**

17

0.733**

22

0.602**

3

0.692**

8

0.523**

13

0.604**

18

0.741**

القیم الاقتصادیة

4

0.611**

9

0.587**

14

0.740**

19

0.714**

23

0.610**

5

0.531**

10

0.535**

15

0.566**

20

0.503**

24

0.748**

** دالة عند مستوى 0.01، قیمة معامل الارتباط الجدولیة عند حجم عینة 25 ومستوى 0.01 تساوی 0.4869

25

0.742**

   یتضح من الجدول(2) السابق أن جمیع معاملات الارتباط بین درجات عبارات القائمة والدرجة الکلیة للبعد المنتمیة إلیه العبارة بعد حذف درجة العبارة معاملات ارتباط موجبة ودالة إحصائیًا عند مستوى 0,01 وهو ما یؤکد تجانس وتماسک عبارات کل بعد فیما بینها.

  کذلک تم التأکد من اتساق وتجانس أبعاد القائمة مع بعضها البعض بحساب معاملات الارتباط بین درجات أبعاد القائمة والدرجة الکلیة للقائمة بعد حذف درجة البعد منها فکانت معاملات الارتباط کما هی موضحة بالجدول التالی:

جدول (3): معاملات الارتباط بین درجات الأبعاد والدرجة الکلیة للقائمة بعد حذف درجة البعد

القیم الدنیة

القیم الذاتیة

القیم الوطنیة

القیم الاجتماعیة

القیم الاقتصادیة

0.780**

0.699**

0.629**

0.573**

0.647**

یتضح من الجدول السابق أن جمیع معاملات الارتباط بین درجات الأبعاد والدرجة الکلیة للقائمة بعد حذف درجة البعد معاملات ارتباط موجبة ودالة إحصائیًا عند مستوى 0,01 وهو ما یؤکد تجانس وتماسک الأبعاد فیما بینها.

- ثبات قائمة تقدیر القیم الإیجابیة لدى التلامیذ القابلون للتعلیم:

   تم التأکد من ثبات القائمة وأبعادها الفرعیة باستخدام معامل ثبات ألفا کرونباخ فکانت معاملات الثبات کما هو موضح بالجدول التالی:

جدول (4): معاملات ثبات درجات القائمة وأبعادها الفرعیة

القیم الدنیة

القیم الذاتیة

القیم الوطنیة

القیم الاجتماعیة

القیم الاقتصادیة

القائمة ککل

0.721

0.764

0.819

0.733

0.813

0.782

یتضح من جدول ( 4) أن لدرجات القائمة وأبعادها الفرعیة معاملات ثبات جیدة ومقبولة إحصائیاً ومما سبق تتأکد الکفاءة السیکومتریة للقائمة (الصدق، الثبات)، وهو ما یؤکد صلاحیة استخدامها فی البحث الحالی.

(ب)- برنامج تدریبى باستخدام القصص الاجتماعیة فى إکساب بعض القیم الإیجابیة لدى التلامیذ  ذوى الإعاقة الفکریة(القابلون للتعلیم) بمنطقة القصیم ( إعداد: الباحث )

یشمل بناء البرنامج على المحاور التالیة:

أولاً: هدف البرنامج:

  یهدف البرنامج إلى إکساب التلامیذ ذوى الإعاقة الفکریة  "القابلون للتعلیم" بعض القیم الإیجابیة (القیم الدینیة، القیم الذاتیة، القیم الوطنیة، القیم الاجتماعیة، القیم الإقتصادیة )

ثانیًا: الفنیات المستخدمة:

      یعتمد البرنامج التدریبی فى تطبیقه على فنیات القصص الإجتماعیة ومؤثرات تتفق مع طبیعة خصائص ذوى الإعاقة الفکریة فى التفکیر الحسى والتفکیر بالصور، سرد أحداث القصص الإجتماعیة أکثر من مرة، ،أما عناصر بناء القصص الإجتماعیة تتمثل فى موضوع القصة، وشکلها، والشخصیات التى تتناسب مع الأدوار،  وهو یوضح طریقة سرد القصص الإجتماعیة مکتوبة بالتفصیل، وتشمل: الشخصیات، ودورها، والحوار، والحبکة، والمؤثرات،  ویأتى الحوار وهو الحدیث بین الشخصیات، وهو یصور القیم المراد إکسابها لعینة البحث                  من خلال القصة، کما یوجد بجانب استخدام فنیات تعدیل السلوک (التعزیز – الحث – لعب الدور-النمذجة)

ثالثاً: أسس (مصادر) بناء البرنامج:

   اعتمد الباحث فی بناء محتوى البرنامج على مصادر عدیدة منها:

- الإطار النظری للبحث: والذى تناول متغیرات البحث (البرامج التدریبیة –القصص الإجتماعیة- القیم الإیجابیة - التلامیذ المعاقین فکریاً"القابلون للتعلیم" ).

- الدراسات والبحوث المرتبطة التی تناولت متغیرات البحث من حیث إکساب بعض القیم الإیجابیة مثل دراسة (دراسة (2013 ,  Esra دراسة؛2014  Vander Wege ,؛ دراسة الراشد, 2017؛  دراسة 2009 , Voges.

ثم قام الباحث بالتعدیلات التى أوصى بها المختصین حتى خرج بصورته النهائیة.

رابعاً: الفئة المستهدفة:

تم تطبیق برنامج البحث الحالى على عینة تجریبیة من التلامیذ ذوى الإعاقة الفکریة"القابلون للتعلیم" (7) ، وممن تتراوح أعمارهم بین(9-12) سنة .

خامساً الأسس النفسیة والتربویة والاجتماعیة التى یستند إلیها البرنامج:

تم بناء البرنامج فى ضوء بعض الأسس منها:

- الاعتماد على التعزیز بأنواعه المختلفة لإثابة السلوک المرغوب فیه.

- تهیئة الظروف المحیطة أثناء تنفیذ البرنامج والتى تتناسب مع تلک الفئة .

- أن یکون الوقت کافى أثناء التدریب لانجاز التلمیذ المهمة المطلوبة منه.

- أن تکون التدریبات مناسبة لقدرات التلمیذ المعاق عقلیاً.

- استمرار البرنامج لفترة زمنیة کافیة للتدریب.

سادساً: تصمیم البرنامج:

   تم تصمیم البرنامج لیتناسب مع فئة المعاقین فکریاً "القابلون للتعلیم" من منسوبى برامج ومعاهد التربیة الفکریة بمنطقة القصیم، وهم أفراد لیس واضح لدیهم إذا کان لدیهم قیم إیجابیة أم لا، وسوف نکسبهم بعض القیم الإیجابیة التى تتناسب مع خصائص تلک الفئة.

سابعاً: التحقق من صلاحیة البرنامج:

تم عرض البرنامج بعد إعداده على مجموعة من أعضاء هیئة التدریس المتخصصین بجامعة القصیم فی مجال التربیة الخاصة والصحة النفسیة , وذلک للتحقق من مدى ملائمة البرنامج للهدف الذی وضع من أجله واحتیاجات وخصائص الفئة المطبق علیها البرنامج وفی ضوء آراء المحکمین تم إعادة صیاغة بعض المواقف والجلسات, وقد تم تطبیق البرنامج على أفراد المجموعة التجریبیة.

ثامناً البعد الفلسفى للبرنامج:

صمم البرنامج على أساس إکساب تلک الفئة قیم إیجابیة، والتى ستساعدهم على تدعیم سلوکیاتهم داخل المجتمع وتنمى لدیهم مهارات السلوک التکیفى.

تاسعاً: الاعتبارات الواجب مراعاتها أثناء الجلسات التدریبیة :

فیما یلى مجموعة من الاعتبارات الواجب مراعاتها أثناء الجلسات التدریبیة حتى تتحقق أکبر فائدة من هذه الجلسات:

1-بیئة التدریب :

بدایة یتم التدریب بغرفة المصادر بالمدرسة بعیداً عن الضوضاء وضجیج المارة، مراعاة وجود إضاءة مناسبة وأن یکون لون طلاء الحوائط ألوان هادئة ومریحة للعین لا تثیر التلامیذ القابلون للتعلیم، یتم التأکد من جانب الباحث توفیر الجو المناسب حتى لا تشتت إنتباع عینة البحث.

2-أسلوب التدریب:

   یتم استخدام أسلوب التدریب عن طریق محاولات لمشارکة کل تلمیذ من تلامیذ العینة التجریبیة کمساعد للباحث فى عرض بعض الأدوار البسیطة الهادفة لإکساب بعض          القیم الإیجابیة لدیهم، أیضاً یقوم الباحث بالجمع بین فنیات عرض وسرد القصص             الإجتماعیة، وفنیات تعدیل السلوک والتى لها أهمیة کبیرة فى تعدیل السلوکیات والتى منها (التعزیز-الحث-لعب الدور-التشکیل..) ، وأن تتضمن کل جلسة تدریبیة عرض نموذج للقیم الإیجابیة من خلال القصص البسیطة التى تتناسب مع خصائص ذوى الإعاقة الفکریة.

عاشراً: محتوى البرنامج:

اشتمل البرنامج على (23) جلسة تدریبیة , بواقع (3) جلسات کل أسبوع بالإضافة إلى جلسة تمهیدیة وجلسة نهائیة للقیاس البعدی لقائمة تقدیر بعض القیم الإیجابیة لدى التلامیذ القابلون للتعلیم, وقد استغرقت مدة تنفیذ البرنامج شهر ونصف تقریبًا, بواقع ثلاثة جلسات أسبوعیًا, مدة کل جلسة (45) دقیقة.وتمت الجلسات على النحو التالی(جدول 5)

بیان الجلسة

عدد الجلسات

هدف الجلسة

أسلوب التنفیذ

الجلسة الأولى

1

التهیئة , تعریف أفراد العینة بعضها البعض والترحیب بهم وتهیئة التلامیذ ذوى الإعاقة الفکریة لباقی الجلسات.

لقاء مع أفراد العینة، بغرفة المصادر وتهیئة التلامیذ، وتشجیعهم .....

الجلسات من (الثانیة إلى الرابعه)

3

تهدف تلک الجلسات إلى إکساب قیم دینیة منها "السلام، والصدق،والصبر" الوفاق والاندماج مع أفراد المجتمع ،والمجتمعات الدولیة، هو القدرة على تحمل الصعاب، والرضا بقضاء الله عز وجل، وعدم إخفاء الحقائق.....

من خلال العروض سرد قصة یسطة بعنوان "الصادق الأمین"، مع استخدام استراتیجیات (التعزیز المعنوی، التعزیز المادى-النمذجة)

الجلسات من (الخامسة إلى السابعه)

3

تهدف تلک الجلسات إلى إکساب قیم الرحمة والأمانه. هی حفظ ممتلکات النّاس إلى حین استردادها، و عدم إیذاء الأخرین سواء إنسان أو اى کائن حى.

 

 

من خلال العروض  سرد قصة بسیطة بعنوان"کن أمیناً" مع استخدام استراتیجیات (التعزیز المعنوی، التعزیز المادى-النمذجة-التسلسل-الحث-لعب الدور)

الجلسات من (الثامنة إلى العاشرة)

3

 تهدف تلک الجلسات إلى إکساب قیم ذاتیة مثل النظافة، واحترام الذات النظافة الشخصیة(الجسم-الملابس) والظهور بمظهر لائق ومقبول، عدم هوان النفس، احنفاظ الفرد بکرامته

من خلال العروض  سرد قصة بسیطة بعنوان"العصفور النظیف" مع استخدام استراتیجیات (التعزیز المعنوی، التعزیز المادى-النمذجة-التسلسل-الحث-لعب الدور)

الجلسات من (الحادی عشر إلى الثانىة عشرة)

2

تهدف تلک الجلسات إلى إکساب قیم :الصحة والسعادة ، هى شعور الإنسان بالرضا،والفرح، والتفاؤل، والمحافظة على صحة البدن الذى وهبنا الله إیاه

 

من خلال العروض  سرد قصة بسیطة بعنوان"الدجاجة السعیدة" مع استخدام استراتیجیات (التعزیز المعنوی، التعزیز المادى-النمذجة-التسلسل-الحث-لعب

الجلسات الثالث عشر،الرابع عشر

 

2

تهدف تلک الجلسات إلى غرس القیم الوطنیة(العدل، والإنتماء، والدیمقراطیة) مشاورة الآخرین والأخذ برأیهم إذا کان صواباً، هو حب الوطن الذى ننتمى إلیه، وحب الجماعة التى أنتمى إلیها، هو إعطاء کل شخص حقه، وعدم تفضیل شخص على أخر

من خلال العروض  سرد قصة بسیطة بعنوان"الدجاجة السعیدة" مع استخدام استراتیجیات (التعزیز المعنوی، التعزیز المادى-النمذجة-التسلسل-الحث-لعب

الجلسات الخامس عشر، السادس عشر)

2

تهدف تلک الجلسات إلى غرس القیم الوطنیة التضحیة، والحریة    السماح للأخرین بالتعبیر عن رأیهم، وعدم التعدى على حقوقهم، منح المال والنفس فداءا للوطن دون مقابل

من خلال العروض سرد قصة یسطة بعنوان "القطة وصغارها"، مع استخدام استراتیجیات (التعزیز المعنوی، التعزیز المادى-النمذجة)

الجلسات السابع عشر، الثامن عشر،التاسع عشر

3

 تهدف تلک الجلسات إلى إکساب القیم الاجتماعیة مثل تحمل المسؤولیة، المحافظة على الممتلکات، احترام رأى الأخرین، والإیثار، والعمل التطوعى من خلال القیام بالأعمال التى تتناسب مع قدرات الفرد  على أکمل وجه، و عدم إتلاف ( الضرر) بممتلکات الأخرین، واحترام وجهة نظر ورأى الشخص الأخر فى المواقف المختلفة.

من خلال العروض  سرد قصة بسیطة بعنوان"الحدیقة ملک للجمیع " مع استخدام استراتیجیات (التعزیز المعنوی، التعزیز المادى-النمذجة-التسلسل-الحث-التغذیة الراجعة)

الجلسة العشرون،وا لواحد والعشرون

2

تهدف تلک الجلسات إلى إکساب القیم الإقتصادیة مثل التخطیط، الاعتدال فى النفقات، الإدخار. هو تحدید خطوات موضوعة بدقة لتنفیذ أى عمل، هو عدم الإسراف والتبذیر فى الشراء، هو حفظ بعض النقود لوقت الحاجه لها عند الضرورة.

من خلال العروض  سرد قصة بسیطة بعنوان"أنا أشترى أغراضى " مع استخدام استراتیجیات (التعزیز المعنوی، التعزیز المادى-النمذجة-التسلسل-الحث-التغذیة الراجعة)

الجلسة الثانى والعشرون

1

التأکید  ومراجعه مرة أخرى على الجلسات السابقة کمراجعه للجلسات ثم تقویم البرنامج.

 

من خلال جلسة مع المجموعة التجریبیة داخل المسرح والمناقشات ووجه الاستفادة مع استخدام اسالیب تعدیل السلوک مثل التعزیز- الحث

الجلسة الثالث والعشرون

1

تطبیق القیاس البعدی اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الحرکى الزائد لدى التلامیذ القابلون للتعلیم

فى نهایة تلک الجلسة یوجه الباحث الشکر للمجموعة التجریبیة، وتوزیع بعض الهدایا الرمزیة للأطفال، وشکر إدارة المدرسة على تعاونها.

الحادى عشر: وسائل تقویم البرنامج:

 روعی فی تقویم البرنامج أن یکون کالتالی:

- تقویم بنائى مرحلی أثناء تطبیق جلسات البرنامج للتأکد من إکساب بعض القیم الإیجابیة لدى التلامیذ  ذوى الإعاقة الفکریة المطلوبة من خلال البرنامج.

- تقویم نهائی حیث یتم تطبیق قائمة تقدیر القیم الإیجابیة على المجموعتین                      التجریبیة والضابطة.

- تقویم المتابعة الأولى بتطبیق القائمة على المجموعتین بعد شهر ونصف من تطبیق البرنامج لبیان بقاء الأثر.

- تقویم المتابعة الثانیة بتطبیق قائمة تقدیر  القیم الإیجابیة على المجموعتین بعد مرور شهرین من تطبیق البرنامج لبیان انتقال أثر التدریب.

-الأسالیب الإحصائیة المستخدمة:

تم استخدام الأسالیب الإحصائیة التالیة فی الدراسة الحالیة وذلک باستخدام البرنامج الإحصائى SPSS:

أ ) معامل ثبات ألفا-کرونباخ.

ب) معاملات الارتباط.

ج) اختبار مان وتنی، واختبار ویلکوکسون.

نتائج البحث:

-     نتائج الفرض الأول:

ینص الفرض الأول للبحث الحالی على " توجد فروق دالة إحصائیًا بین متوسطی رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی لبعض القیم الإیجابیة، لصالح              القیاس البعدی".

 وللتأکد من مدى صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار ویلککسون للمقارنة بین متوسطی رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدى للقیم الإیجابیة، فکانت النتائج کما هی موضحة بالجدول التالی:

جدول (6): دلالة الفروق بین متوسطی رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین     القبلی والبعدی لبعض القیم الإیجابیة

القیم الإیجابیة

الرتب

عدد الرتب

متوسط الرتب

مجموع الرتب

Z

الدلالة

القیم الدینیة

السالبة

0.000

0.000

0.000

2.533

0.05

الموجبة

8.000

4.500

36.000

القیم الذاتیة

السالبة

0.000

0.000

0.000

2.552

0.05

الموجبة

8.000

4.500

36.000

القیم الوطنیة

السالبة

0.000

0.000

0.000

2.524

0.05

الموجبة

8.000

4.500

36.000

القیم الاجتماعیة

السالبة

0.000

0.000

0.000

2.379

0.05

الموجبة

7.000

4.000

28.000

الصفریة

1.000

 

 

القیم الاقتصادیة

السالبة

0.000

0.000

0.000

2.539

0.05

الموجبة

8.000

4.500

36.000

القیم ککل

السالبة

0.000

0.000

0.000

2.521

0.05

الموجبة

8.000

4.500

36.000

یتضح من الجدول(6) السابق أنه:توجد فروق دالة إحصائیًا عند مستوى 0.05 بین متوسطی رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی لبعض القیم الإیجابیة، لصالح القیاس البعدی، حیث أن جمیع الرتب کانت موجبة.

-         نتائج الفرض الثانی:

ینص الفرض الثانی للبحث الحالی على: " توجد فروق دالة إحصائیًا بین متوسطی رتب درجات المجموعتین الضابطة والتجریبیة فی القیاس البعدی لبعض القیم الإیجابیة، لصالح المجموعة التجریبیة".

وللتأکد من مدى صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار مان وتنی للمقارنة بین متوسطی رتب درجات المجموعتین الضابطة والتجریبیة فی القیاس البعدى فکانت النتائج کما هی موضحة بالجدول(7) التالی:

جدول (7): دلالة الفروق بین متوسطی رتب درجات المجموعتین الضابطة والتجریبیة            فی القیاس البعدى للقیم الإیجابیة

القیم الإیجابیة

المجموعة

متوسط الرتب

مجموع الرتب

U

Z

الدلالة

القیم الدینیة

التجریبیة

12.500

100.000

0.000

3.396

0.01

الضابطة

4.500

36.000

القیم الذاتیة

التجریبیة

12.438

99.500

0.500

3.343

0.01

الضابطة

4.563

36.500

القیم الوطنیة

التجریبیة

12.500

100.000

0.000

3.396

0.01

الضابطة

4.500

36.000

القیم الاجتماعیة

التجریبیة

12.500

100.000

0.000

3.383

0.01

الضابطة

4.500

36.000

القیم الاقتصادیة

التجریبیة

12.063

96.500

3.500

3.088

0.01

الضابطة

4.938

39.500

القیم ککل

التجریبیة

12.500

100.000

0.000

3.373

0.01

الضابطة

4.500

36.000

یتضح من الجدول (7)السابق أنه:توجد فروق دالة إحصائیًا عند مستوى 0.01 بین متوسطی رتب درجات المجموعتین الضابطة والتجریبیة فی القیاس البعدی لبعض القیم الإیجابیة، لصالح المجموعة التجریبیة.

-     نتائج الفرض الثالث:

ینص الفرض الثالث للبحث الحالی على " لا توجد فروق دالة إحصائیًا بین متوسطی رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی الأول والبعدی الثانی (المتابعة) بعد فترة شهرین من القیاس الأول لبعض القیم الإیجابیة".

 وللتأکد من مدى صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار ویلککسون للمقارنة بین متوسطی رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدى الأول والبعدی الثانی (المتابعة) للقیم الإیجابیة، فکانت النتائج کما هی موضحة بالجدول(8) التالی:

جدول (8): دلالة الفروق بین متوسطی رتب درجات المجموعة التجریبیة فی      القیاسین البعدی الأول والبعدی الثانی لبعض القیم الإیجابیة

القیم الإیجابیة

الرتب

عدد الرتب

متوسط الرتب

مجموع الرتب

Z

الدلالة

القیم الدینیة

السالبة

2.00

1.50

3.00

1.342

غیر دالة

الموجبة

0.00

0.00

0.00

الصفریة

6.00

 

 

القیم الذاتیة

السالبة

2.00

3.00

6.00

0.365

غیر دالة

الموجبة

2.00

2.00

4.00

الصفریة

4.00

 

 

القیم الوطنیة

السالبة

2.00

2.75

5.50

0.184

غیر دالة

الموجبة

2.00

2.25

4.50

الصفریة

4.00

 

 

القیم الاجتماعیة

السالبة

1.00

2.50

2.50

0.272

غیر دالة

الموجبة

2.00

1.75

3.50

الصفریة

5.00

 

 

القیم الاقتصادیة

السالبة

3.00

2.50

7.50

0.921

غیر دالة

الموجبة

1.00

2.50

2.50

الصفریة

4.00

 

 

القیم ککل

السالبة

5.00

4.80

24.00

0.842

غیر دالة

الموجبة

3.00

4.00

12.00

الصفریة

0.00

 

 

یتضح من الجدول(8) السابق أنه:لا توجد فروق دالة إحصائیًا بین متوسطی رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی الأول والبعدی الثانی لبعض القیم الإیجابیة.

-المناقشة والاستنتاج

-     مناقشة وتفسیر نتائج الفرض الأول:

ینص الفرض الأول للبحث الحالی على " توجد فروق دالة إحصائیًا بین متوسطی رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی لبعض القیم الإیجابیة، لصالح             القیاس البعدی".

   وللتأکد من مدى صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار ویلککسون للمقارنة بین متوسطی رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدى للقیم الإیجابیة، فکانت النتائج کما هی موضحة بالجدول  (6) دلالة الفروق بین متوسطی رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی لبعض القیم الإیجابیة ویفسر الباحث هذه الفروق نظراً لتعرض  أفراد المجموعة التجریبیة بعد تطبیق البرنامج لأنشطة هادفة واستخدام استراتیجیات مختلفة مثل القصص الاجتماعیة ، واستراتیجیات تعدیل السلوک مثل التعزیز والنمذجة والتدعیم المستخدمة فى البرنامج، أیضاً إصغاء التلامیذ للباحث أثناء سرده للقصص وبعدهم عن المشتتات، وملاحظة التلامیذ للقدوة سواء کان القدوة الباحث أم الشخصیة التى تؤدى القیمة الإیجابیة بالقصة وهذا ما أشار إلیه "باندورا" بنظریته، أیضاً استخدام استراتیجیة التعزیز الإیجابى مع التلامیذ حیث أنه کلما کان هناک ارتباط بین تعلم السلوک أو القیمة الصحیحة کلما ساعد التلامیذ على ممارسة القیم الإیجابیة السلیمة، أیضا استخدام المعززات المادیة والمعنویة تعزز من السلوک  الإیجابى، وتعطى بهجة وسعادة فى نفوس التلامیذ المعاقین فکریاً، حیث یشعر التلامیذ بأنهم فى بیئة  غیر تقلیدیة تسمح لهم بتوظیف طاقاتهم، مما یدفعهم إلى الإنتباه، أیضاً تمیزت القصص الاجتماعیة المستخدمة رغم أنها بسیطة إلا انها مشتقة من الدین الإسلامى السمح، والسنة النبویة المطهرة، وقد اتسمت بملاءمتها لخصائص المعاقین فکریاً من حیث تسلسل الأحداث، ووضوح الألفاظ والکلمات التى تتناسب مع خصائصهم العقلیة واللغویة، وسهولة الأسلوب ووضوح المعانى والقیم والتى تحمل هدف أخلاقى، أیضاً توفرت الحبکة الفنیة فى سرد تلک القصص الاجتماعیة، والتى تحمل فى طیاتها البساطة والترابط ووضوح القیمة الإیجابیة المراد غرسها فى نفوس المعاقین فکریاً، کما أن استخدام التغذیة الراجعة قامت بتزوید أفراد العینة بقیمة القصص الاجتماعیة التى شارکوا فیها والمغزى السلوکى وراء تلک القصص الاجتماعیة، واکتشاف استجاباتهم الإیجابیة لتثبیتها، واتفقت هذه النتیجة مع دراسة کلا من

عبد الرازق (2007)؛ (2003) Hetzroni ؛Hetzroni,O.E.,&Roth,T.(2002)؛ دراسة (2000)Hall,J.&Dineen, J..& Schlesinger,D.& Stanton فعالیة استخدام القصص الاجتماعیة فى تنمیة القیم.

- مناقشة وتفسیر نتائج الفرض الثانى:

ینص الفرض الثانی للبحث الحالی على: " توجد فروق دالة إحصائیًا بین متوسطی رتب درجات المجموعتین الضابطة والتجریبیة فی القیاس البعدی لبعض القیم الإیجابیة، لصالح المجموعة التجریبیة".

وللتأکد من مدى صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار مان وتنی للمقارنة بین متوسطی رتب درجات المجموعتین الضابطة والتجریبیة فی القیاس البعدى فکانت النتائج کما هی موضحة بالجدول (7) دلالة الفروق بین متوسطی رتب درجات المجموعتین الضابطة والتجریبیة فی القیاس البعدى للقیم الإیجابیة  وهو ما یعنی إکساب بعض القیم الإیجابیة  فی القیاس البعدی لدى أفراد المجموعة التجریبیة عنه لدى أفراد  المجموعة الضابطة. یمکن تفسیره فی ضوء تعرض المجموعة التجریبیة إلى  جلسات البرنامج ومن ثم یمکن إرجاع إکساب بعض القیم الإیجابیة لدى المجموعة التجریبیة إلى البرنامج التدریبى القائم على استخدام فنیات القصص الاجتماعیة  وهو ما یؤکد إکساب تلک القیم لدى أطفال المجموعة التجریبیة فی القیاس البعدی. وهذا یدل على فعالیة البرنامج وأثره على على  التلامیذ ذوى الإعاقة الفکریة "القابلون للتعلیم" مما یؤکد الأثر الإیجابی للبرنامج وتأثیره على إکساب بعض القیم الإیجابیة، حیث راعى الباحث أن تکون الشخصیات المستخدمة بالقصص الاجتماعیة أطفال صغیرة، وحیوانات ألیفة، وطیور، لکى یسهل على التلمیذ المعاق فکریاً التوحد معها ویسلک کما تسلک من قیم إیجابیة، کما راعى الباحث التنوع فى استخدام القصص الاجتماعیة واستراتیجیات تعدیل  السلوک المستخدمة مثلا مرة یستخدم الباحث التعزیز الرمزى، ومرة یستخدم التعزیز المادى الذى یجعل المعاق فکریاً منتبهاً أثناء سرد القصص الاجتماعیة، کما راعى الباحث الفترة الزمنیة للأحداث یجب أن تکون قصیرة، وهنا لمراعاة الخصائص العقلیة لتلک الفئة، حتى لا یحدث ملل أو تشتت إنتباه لدیهم،  وهنا نستطیع إکساب تلک القیم الإیجابیة عن طریق التوحد مع قیم  ومعاییر وعادات وتقالید وأنماط سلوک، وتقمص سمات الشخصیات  الموجودة بالنماذج، ویعنى ذلک أیضاً غرس القیم النبیلة فى نفوس تلک الفئة وهى من أهم الأهداف التربویة التى  یسعى إلیها المجتمع فى بناء شخصیة التلامیذ المعاقین فکریاً، وضرورة تمثل ما تتلقاه من قیم إیجابیة لتخدمهم فى حیاتهم وتحصنهم من أى سلوک غیر سوى یخالف فطرة الإنسان، بل تجعلهم یواجهون ظروف خارجیة غیر سویة ، وبذلک فإن استخدام استراتیجیة القصص الإجتماعیة هى محاولة جیدة للاستفادة من الذاکرة السمعیة، والبصریة التى یتمتع بها الأطفال القابلون للتعلیم.بالإضافة إلى ماسبق فالأطفال سواء العادیین، أو ذوی الإعاقة الفکریة "القابلون للتعلیم" یمیلون إلى تقلید السلوک الذى یلاحظونه شرط أن یکون هذا النموذج یحمل سمات وخصائص النماذج الناجحة .

   اتفقت نتائج البحث الحالی مع نتائج دراسة(2014) Vander Wege والتى هدفت إلى مقارنة أثر استخدام القصص على نشر ثقافات المجتمعات الأوربیة والأمریکیة، وثقافات المکسیکیة واللاتینیة، توصلت نتائج الدراسة إلى تشابه الثقافات المجتمعات الأوربیة واللاتینیة من خلال استخدام القصص؛ و دراسة نجاتى (2010)  والتى هدفت إلى التحقق من فاعلیة القصص الاجتماعیة فى تنمیة السلوک الاجتماعى لدى عینات من الأطفال ذوى الاحتیاجات الخاصة، توصلت نتائج الدراسة إلى فعالیة القصص الاجتماعیة فى تنمیة المشارکة والمبادرة لدى المجموعة التجریبیة؛ ودراسة (2003) Hetzroni  والتى هدفت الدراسة إلى معرفة فاعلیة التدخل المبکر فى دعم السلوکیات الإیجابیة لدى الأطفال المعاقین فکریاً القابلون للتعلیم، حیث توصلت نتائج الدراسة إلى فعالیة التدخل المبکر فى دعم السلوکیات الإیجابیة لدى الأطفال المعاقین عقلیاً، کما انخفضت السلوکیات الشاذة لدى عینة الدراسة  ؛ ودراسة (2017) Annika Manni  والتى هدفت إلى أهمیة دور العواطف والقیم لدى الأطفال، بشمال دولة السوید، توصلت نتائج الدراسة إلى أن باستطاعت الأطفال التعبیر عن عواطفهم و قیمهم             داخل المجتمع. 

-      مناقشة وتفسیر نتائج الفرض الثالث:

   ینص الفرض الثالث للبحث الحالی على " لا توجد فروق دالة إحصائیًا بین متوسطی رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدی الأول والبعدی الثانی (المتابعة) بعد فترة شهرین من القیاس الأول لبعض القیم الإیجابیة".

 وللتأکد من مدى صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار ویلککسون للمقارنة بین متوسطی رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین البعدى الأول والبعدی الثانی (المتابعة) للقیم الإیجابیة، فکانت النتائج کما هی موضحة بالجدول رقم (8) وتأکد من الفرض الثالث للبحث الحالی استمرار تأثیر البرنامج التدریبى. والذی یمکن تفسیره بان للبرنامج فاعلیته فى استمرار تأثیره، حیث استمر فى إکساب بعض القیم الإیجابیة لدى الأطفال القابلون للتعلیم المجموعة التجریبیة أفضل من ذی قبل حتى بعد انتهاء البرنامج، وأثناء فترة المتابعة، وقد استمر هذا التحسن ولم یکن وقتیًا، أیضًا یمکن تفسیر ذلک لاستخدام فنیات متعددة مثل التعزیز المادى، والتعزیز المعنوى، والتعزیز الرمزى، والنمذجة، والتدعیم  التى لها اثر فعال فى إکساب بعض القیم الإیجابیة  لدى المجموعة التجریبیة.إن القصص الاجتماعیة تعد وسیلة فنیة حدیثة وتمتاز بعنصر التشویق فى نفس الوقت وجیدة لإکساب بعض القیم الإیجابیة، حیث یمکن من خلالها تنمیة العدید من السلوکیات والمهارات للأطفال القابلون للتعلیم، ، وتعد مثیر ممیز یؤثر على الاستجابات اللاحقة للشخص، کما أنها من أفضل طرق تدریب هؤلاء الأطفال ذوی          الإعاقة الفکریة على التمییز بین القیم السلبیة والقیم الإیجابیة  کل ذلک کان له الأثر            الأکبر فى استمراریة فعالیة البرنامج التدریبى، وبذلک تحقق الهدف من البرنامج التدریبى          وهو الاستمرار فى إکساب بعض القیم الإیجابیة لتلک الفئة؛  تتفق تلک النتیجة مع          دراسة Hetzroni, O. E., & Roth, T. (2002) هدفت الدراسة إلى التحقق من  إمکانیة استخدام استراتیجیات تعدیل السلوک لغرس السلوکیات الإیجابیة لدى المعاقین فکریاً فئة القابلون للتعلیم،  توصلت نتائج الدراسة إلى تراجع السلوکیات الغیر ایجابیة وتم استبدالها           ببعض السلوکیات الإیجابیة؛ دراسة عز الدین (2002) هدفت الدراسة إلى معرفة فعالیة  استخدام القصص على تطور بعض القیم الأخلاقیة لدى أطفال ماقبل المدرسة، ، توصلت  نتائج الدراسة إلى فعالیة استخدام القصص فى تنمیة قیم التسامح، التعاون،الأمانة، الصدق،الطاعة؛ دراسة نجاتى (2010) هدفت الدراسة إلى التحقق من فاعلیة القصص الاجتماعیة فى تنمیة السلوک الاجتماعى لدى عینات من الأطفال ذوى؛ دراسة شاش(2002) هدفت الدراسة إلى معرفة أثر برنامج  فى تنمیة المهارات الإجتماعیة لمجموعة من         الأطفال المعاقین عقلیاً فئة القابلون   للتعلیم،  توصلت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فى جمیع درجات المهارات الاجتماعیة لصالح المجموعة التجریبیة، وفاعلیة البرنامج فى تنمیة المهارات الاجتماعیة لدى المجموعة التجریبیة. توصلت نتائج الدراسة إلى فعالیة القصص الاجتماعیة فى تنمیة المشارکة والمبادرة لدى المجموعة التجریبیة ، دراسة Oppenheum, Call, Sheldon, Sherman, Tauban (2012) هدفت الدراسة إلى معرفة أثر القصص الاجتماعیة على تنمیة المهارات الاجتماعیة، تکونت عینة الدراسة من (6) أطفال معاقین، توصلت نتائج الدراسة إلى تمکن المشارکین من المهارات المستهدفة، ونجاح القصص فى تنمیة تلک السلوکیات لدى الأطفال المعاقین.

التوصیات:

یمکن صیاغة التوصیات فى ضوء ما أسفر عنه البحث الحالى من نتائج کما یلى:.

-      إجراء المزید من الأبحاث لإکساب بعض القیم الإیجابیة  لدى التلامیذ  ذوى الإعاقة الفکریة.

-      استخدام القصص الاجتماعیة  فى تعدیل سلوکیات ذوى الاحتیاجات الخاصة بشکل عام           و ذوى الإعاقة الفکریة بوجه خاص.

-      یجب وجود أنواع متعددة من القصص (إجتماعیة-مصورة...) لإکساب المعاق فکریاً سلوکیات ایجابیة بطرق محببة إلى نفوس التلامیذ ذوى الإعاقة الفکریة .

-      ضرورة توفیر برامج قصصیة  للتلامیذ ذوى الإعاقة الفکریةبمعاهد ومدارس التربیة الفکریة.

-      إجراء دراسات عدة للتعرف على تأثیر القصص الإجتماعیة لذوى الاحتیاجات الخاصة وفاعلیته فى تنمیة المهارات وتنمیة میولهم.

-      الاهتمام بالطرق والأسالیب الهادفة اللاصفیة من أجل تعدیل بعض السلوکیات لدى     المعاقین عقلیا.

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع:

-أبو حشیش، بسام (2010). دور کلیات التربیة فى تنمیة قیم المواطنة لدى الطلبة المعلمین بمحافظة غزة. مجلة جامعة الأقصى، 14(1)، 250 -301

-      أحمد، زیاد بدوى(2011). فاعلیة برنامج ارشادى قائم على فن القصة لخفض السلوک العدوانى لدى المعاقین عقلیا القابلون للتعلیم. رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الإسلامیة، غزة.

-      البشیتى،دعاء نافذ(2011).القصة وأثرها على الطلاقة اللغویة عند الأطفال ماقبل المرحلة الابتدائیة .رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى.

-      البقرى،دالیا محمد فرج(2007).تنمیة بعض السلوکیات البیئیة باستخدام القصة الشعریة الغنائیة لطفل الروضة.رسالة ماجستیر غیر منشورة.مرکز النظم العالمیة لخدمات البحث العلمى، ریاض الأطفال العلوم التربویة.

-      الخطیب، خالد محمد (2002) .دور الجامعات فى تنمیة القیم لدى الطلبة.استطلاع لأراء مدرسی العلوم الشرعیة ومدرسی العلوم التربویة،جامعة الزرقاء الأهلیة.الأردن

-      الخطیب،جمال (2009). تعدیل سلوک الأطفال ذوی الإعاقة.دلیل الآباء والمعلمین .(ط3). عمان:دار إشراق.

-      الدهان،منى(2002).فاعلیة الأنشطة الدرامیة فى تنمیة بعض القیم السلوکیة لدى الأطفال المتخلفین عقلیا.مجلة الإرشاد النفسى،14(1)،340-375.

-      سمیر،إیمان عرفان(2010).أثر استخدام القصص الالکترونیة فى تنمیة المفاهیم الاجتماعیة لدى أطفال مرحلة ماقبل المدرسة.رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة المنیا.مصر.

-      شاش،سهیر سلامة(2002).التربیة الخاصة للمعوقین عقلیاً بین العزل والدمج. القاهرة: مکتبة زهراء الشرق.

-      الشافعى،سها عماد الدین(2010).فاعلیة استخدام قصص الخیال العلمى لتدریس العلوم فى تنمیة التفکیر الابتکارى.رسالة ماجستیر غیر منشورة.کلیة التربیة، جامعة الزقازیق.

-      عبد الرازق ، مجدى(2007).فعالیة أسلوبین من أسالیب تنمیة القیم فى السلوک الخلقى.دراسة مقارنة لدى أطفال الحلقة الأولى من التعلیم الأساسى.رسالة ماجستیر غیر منشورة.معهد الدراسات التربویة، جامعة القاهرة.

-      الروسان،فاروق (2017).مقدمة فى الإعاقة العقلیة.عمان: دار الفکر العربی.

-      الروسان،فاروق (2001). سیکولوجیة الأطفال غیر العادیین-مقدمة فى التربیة الخاصة. عمان: دار الفکر.

-      الراشد، مضاوى عبد الرحمن(2017).مدى فعالیة برنامج مقترح باستخدام القصص والأناشید الالکترونیة قى تنمیة القیم الأخلاقیة لطفل الروضة.مجلة الطفولة والتربیة،9 (30)، 149-208

-      الزعبى،أحمد محمد على وعوجان،وفاءسلیمان محمود(2013).فاعلیة استخدام القصص القرأنى فى تنمیة مهارات التفکیر الابداعى لدى طفل ماقبل المدرسة.المجلة العربیة للدراسات التربویة والاجتماعیة.المرکز العربى للدراسات والبحوث،10(2)،141-167.

-      عز الدین،أبو النجا(2002).فاعلیة استخدام القصص الحرکیة على التطور الحرکى وبعض القیم الأخلاقیة لأطفال ماقبل المدرسة.المؤتمر السنوى الأول تربیة الطفل بین أجل المستقبل-الواقع الطموح).مرکز رعایة وتنمیة الطفولة،جامعة المنصورة.المنعقد 25-26 دیسمبر.

-      عمران،منى أحمد مصطفى(2014).دور القصص المصورة فى تنتمیة الحصیلة اللغویة لدى أطفال متلازمة داون.مجلة دراسات الطفولة، 17(63)،83-85.

-      عمرو،نعمان وأبوبکر،ساکور تیسیر(2011).دور جامعة القدس المفتوحة فى تنمیة قیم المجتمع المدنى فى محافظة الخلیل من وجهة نظر طلبتها.مجلة جامعة القدس المفتوحة، 1(23)،230-298.

-      القحطانى،هنادى(2011).أدب الطفل ذو الإعاقة الفکریة فى ضوء نظریة البعد الخامس.مجلة کلیة التربیة عین شمس، 4 (425)، 354  -468 .

-      کاظم، محمد ابراهیم(1962).تطورات فى قیم الطلبة.دراسة تتبعیة لقیم الطلاب فى خمس سنوات. القاهرة: الأنجلو المصریة.

-      محمد،زینب عبد النبى(2015).القیم المتضمنة فى سلسلة قصص الأطفال،دراسة تحلیلیة.مجلة دراسات فى التعلیم الجامعى،4 (312)،83-128 .

-      محمد، عبد الحمید (2008).  أثر التدریب القائم على القصص الاجتماعیة فی تنمیة المهارات الاجتماعیة والتواصل اللفظی لدى الأطفال التوحّدین. مجلةکلیةالتربیة،2 ( 39)، 310-482  .

-      موسى،سعید(2014).فاعلیة برنامج مقترح قائم على القصص لتنمیة بعض القیم الخلقیة لدى طفل الروضة.مجلة الطفولة والتربیة،17(6)، 15-88

-      همدانی،کفایت الله(2010).أدب الأطفال"دراسة فنیة،مجلة القسم العربى،4(17)،102-155

-      یونس، نجاتى (2010).فاعلیة القصص الاجتماعیة فى تحسین السلوک الاجتماعى لدى عینات مختارة من الأطفال الأردنیین ذوى الاحتیاجات الخاصة.رسالة دکتوراة غیر منشورة.کلیة الدراسات العلیا، الجامعة الأردنیة.

-      الیوسفى،زوزان صالح(2014).کیف یعیش طفلک المعاق سعیدا ؟ مقال منشور على شبکة الألوکة العلمیة،متاح على رابط

 http://www.alukah.net/social/0/72688

-                       Agosta, E; Graets, J; Mastropieri, M & Scruggs, T. (2004). Teacher – researcher    partnerships to improve social behavior through social stories. Intervention in School and Clinic, 39 ( 5 ),276– 287.

-                       Annika Manni(2017)Emotions and values – a case study of meaning-making in ESE. Environmental Education Research, VOL. 23, NO. 4, 451–464.

-                       Al- Somadi, M. (2012). The effect of a story –based programmed on developing  moral values at the kindergarten stage. Interdisciplinary journal of contemporary research in business, 4(7),559-534.

-                       Aypay, A. (2016). Investigating the role of traditional children’s games in teachingten universal values in Turkey. Eurasian Journal of Educational Research, 62, 301-318, http://dx.doi.org/10.14689/ejer.2016.62.14.

-                       Balat, G. U. (2011). Application of Values Education in Preschool Period. School Pre-school Education. Arikan, A. (Ed). (pp. 167-189). Eskisehir:Anadolu University Open Education Publications.

-                       Belet, Ş. D. and Deveci, H. (2008).Analysis of Turkish Textbooks in Terms of Values. VII.It is presented as a paper at the National Primary Education Symposium. Canakkale.

-                       Bird,Elizabith.(2004).The emergence of Lementary Students With Mild mental retardation, Focus on Autism and other Developmental disabilities.Vol.11issue3.

-                       Bishop, R. S. (2003). Reframing the debate about cultural authenticity. In D. Fox & K. Short (Eds.), Stories matter: The complexity of cultural authenticity in children’s literature (pp. 25–40). Urbana, IL: National Council of Teachers of English.

-                       Brooks, W., & McNair, J. C. (2009). But this story of mine is not unique: A review of research on African American children’s literature. Review of Educational Research, 79(1), 125-162.doi:10.3102/0034654308324653.

-                       Carr, E. G., Dunlap, G., Horner, R. H..Koegel. R, L., Tlimbull, A. P,, Sailor, W,, et al. (2002).Positive behavior support: Evolution of an applied science. Journal Of Positive Betiavior Interventions, 4(1), 4-8

-                       Cecilia Cheung(2017). Learning-Related Values in Young Children’s Storybooks: An Investigation in the United States,China, and Mexico. Journal of Cross-Cultural Psychology,Vol. 48(4) 532–541.

-                       Chawarska, K., Klin, A.,Volkmar, F.,( 2008). Autism spectrum disorders in infants and toddlers:Diagnoses, assessment and treatment. New York &London, The Guilford Press.

-                       Crozier, S.,Tincani, (2005).Using modified social story to decrease disruptive behavior. Focus on Autism and Other Developmental Disabilities,20(3),150- 157.

-                       Cumine, V., Dunlop, J., Stevenson, G.,(2010). Autism in the early years: A practical guide. 2nd ed.  London , New York: Rutledge.

-                       Davila, D. (2011). White People Don’t Work at McDonald’s” and Other Shadow Stories from the Field: Analyzing Preservice Teachers’Use of Obama’s Race Speech to Teach for Social Justice. English Education, 44 (1),              13 - 50.

-                       De Laat, M., Schreurs, B., & Nijland, F. (2015). Communities of practice and value creation in networks. In R. F. Poell, T. S. Rocco, & G. L. Roth (Eds.), The Routledge companion to  human resource development (pp. 249-257). London: Routledge.

-                       Demir, T. (2012). The Value of Story Texts in Eighth Grade Turkish Textbooks The view of the elements in terms of collimative patterns. Turkish Studies, 7/2, 1063-1108.

-                       Dietcher, H. (2013). Once upon a time: How Jewish children’s stories impact moral development.Journal of Jewish Education, 79(3), 235–255.

 doi:10.1080/15244113.2013.814988.

-                       Dingyloudi, F., & Strijbos, J. W. (2014, June). Communities of learning practice: Balancing emergence and  design in educational setting. In J. L. Polman, E. A. Kyza, D. K. O'Neill, I.Doğan ​​of Texts in Turkish Textbooks (6 Metin8)Investigation. Kilis 7 Aralık University Journal  of Social Sciences, I, 2, 75- 102.

-                       Doğan, B. and Gülüşen, A. (2011). Values ​​of Texts in Turkish Textbooks (6 Metin8) Investigation.  Kilis 7 Aralık University Journal of Social Sciences, I, 2, 75- 102

-                       Eisenberg,N.,Fabes,R.A,Spinrad,T.L.(2006).Prosocialdevelopment.In:W.Damon,R. Le  rner , N.Eisenberg,eds . Handbookof  Child  Psychology.6th.edition.Vol.3.Social,Emotional and Personality Devilopment.New York.j.Wily ,pp 646-718.

-                       Esteban, M.; Sidera, F.; Serrano, J.; Amadó, A. & Rostan, C. (2010).Improving social understanding of preschool children: Evaluation of a training program. Electronic             Journal of Research in Educational Psychology, 8(2), 841-860.

-                       Esra(2013). The Examination of Values in Story Texts in Primary School 6th 7th and 8th Grade  Turkish Textbooks. Elementary Education Online, 12(3), 808-821.Tabak, W. R. Penuel, S. Jurrow,K. O'Connor, T. Lee & L. D'Amico (Eds.), Proceedings of the ICLS 2014 conference: Learning and becoming in practice                (Vol. 2, pp. 761-768). Boulder, CO: International Society of the Learning Sciences.

-                       Farrell,M.(2004).Special Education Neede,Aresource for ractitionners . London : P.C.P (Paul hampman  Publishing.

-                       Farrell, M.,(2006).The effective teacher’s guide to autism and communication difficulties : practical  strategies. London and New York : Rutledge Publishers.

-                       Freeman, G. G. (2014). The implementation of character education and children’s literature to teach bullying characteristics and prevention strategies to preschool children: An action research project. Early Childhood Education Journal, 42(5), 305–316.doi:10.1007/s10643-013-0614-5.

-                       Gray, C.A. (2004). Social stories 10.0: The new defining criteria and guidelines. Jensen Autism Journal, 15(4), 2–21.

-                       Gray,C.,(2010). The new social story book: Revised, expanded, 10th anniversary edition. 10th ed.,USA: Future Horizon The Donohue Group inc.

-                       Gutchess, A. H. & Indeck, A. (2009).Cultural influences on memory. Progress in BrainResearch, 178,  137–150.

-                       Gouveia, V. V. (2013). Teoria funcionalista dos valores humanos: Fundamentos, aplicações perspectivas [Functional theory of human values: Fundaments, applications and perspectives].Sao Paulo, Brazil:Casa do Psicologo.

-                       - Hagiwara, T., & Myles, B. (1999). A multimedia social story intervention : teaching skills to children with autism. Focus on Autism and Other Developmental Disabilities, 14 (2), 82 – 95.

-                       Hall, J. & Dineen, J..& Schlesinger, D. &Stanton, R., (2000): Advanced Group Treatment For Developmentally  Disabled Adults With Social Skill Deficits, Research On Social Work Practice, May, Vol. 10Lssue 3.

-                       Hoel, N. (2016). Exploring Women's Madrasahs in South Africa: Implications for the Construction of Muslim Personhood and Religious Literacy, Religious Education, 111 (1):30-48.

-                       Haque, M. (2003). Cultural values and mass communications. Encyclopedia of International Media and Communications, 1, 369–80.

-                       Hetzroni, O. E., & Roth, T. (2002). A positive behavior support: a school-wide plan for implementing AAC into a school for children with mental retardation. Manuscript submitted for publication.

-                       Hetzrone(2003). A positive behaviour support: a preliminary evaluation of a school-wide plan for implementing AAC in a school for students with intellectual disabilities. Journal of Intellectual & Developmental Disability,Vol. 28, No. 3, pp. 283–296, September 2003.

-                       Holzer, E. (2007). Ethical dispositions in text study: A conceptual argument. Journal of Moral Education,36(1), 37–49. doi:10.1080/03057240601185455. 

-                       Horner, R. H., & Carr, E. G. (1997). Behavioral support for students with severe disabilities:functional assessment and comprehensive intervention. Journal of Special Education, 31,84–104.

-                       Kabady, A. & Aldag, K. (2010). Comparison of the Moral Development of the Students Attending Different rimary Schools from Different Variables, International Journal of Human Science, 7 (1), 878-898.

-                       Kamaraj, I. ve Kerem, E. A. (2016).Erken Çocukluk Dönemi ‘Barış’ Değerine Evrensel Bir Bakış. Kazım Karabekir Eğitim Fakültesi Dergisi, 1(1), 87-96.

-                       Kuoch, H., & Mirenda, P. (2003). Social story interventions for young children with autism spectrum disorders.Focus On Autism and Other Developmental Disabilities, 18(4), 219–227.

-                       Kolac, E. and Montenegro, R. (2012).The meanings of the Turkish Teacher Candidates Value Ranking. Primary Education Online, XI, 3, 762-777.

-                       Lecturer(2018).TÜBİTAK by Curious Tiny An Analysis of Children's Magazine in terms of Values. Cilt 16, No. 35, s. 7-26, Haziran 2018.

-                       Lorimer, P., Simpson, R., Myles, B., & Gans, J. (2002). The use of social stories as a preventive behavioral intervention in a home setting with a child with autism. Journal of Positive Behavior Interventions, 4 (1),53 – 61.

-                       Ma'zumi & Jakaria. (2012). Contributions of Madrasah to The Development of the Nation Character. International Journal Of Scientific & Technology Research Volume 1, Issue 11December 2012.

-                       McCabe, J., Fairchild, E., Grauerholz, L., Pescosolido, B., & Tope, D. (2011). Gender in twentieth-century children’s books: Patterns of disparity in titles and central characters.Gender & Society, 25(2), 197–226.(Reprinted from The kaleidoscope of gender: Prisms,patterns, and possibilities, 4th ed., by J. Z. Spade &C. G. Valentine, Eds., 2014, New York,NY: Sage) doi:10.1177/0891243211398358.

-                       McDade, A. (2007). Social stories with preschool children with autism : targeting social skills versus problem behaviors. PhD,The Faculty of Department of Psychology, Western Kentucky University

-                       -Mullen, M. K., & Yi, S. (1995).The cultural context of talk about the past: Implications for the development of autobiographical memory. Cognitive Development, 10,407-419.

-                       Nadire Emel Akhan(2014). An Example Of Creative Drama Implementation In Values Education:Mevlana’s Global Messages“Love-Respect-Tolerance. International Journal of Progressive Education, Volume 10  Number 2.

-                       Neuliep, J.W. (2012).Intercultural communication: A contextual approach (5thEd.).Thousand Oaks, CA: Sage Publications.

-                       Norris, C., & Dattilo, J. (2000). Evaluating effects of a social story intervention on a young girl with autism.Focus on Autism and Other Developmental Disabilities, 14 (3), 180 – 186.

-                       Raver, S., Bobzien, J., Richels, C., Hester, P., & Anthony, N. (2014). Using Dyad-Specific Social Stories to Increase Communicative and Social Skills of Preschoolers with Hearing Loss in Self-Contained and Inclusive Settings. International Journal of Inclusive Education, 18 (1), 18 - 35.

-                       Taşıüzel, S. (2004).Equation in Textbooks of Elementary Turkish Textbooks View of Patterns. AnkaraUniversity Language Journal,125, 72-87.

-                       Tricia M. Benisha† and Ronald K. Bramlettb(2011). Using social stories to decrease aggression and increase positive peer interactions in normally developing pre-school children. Educational Psychology in Practice.Vol. 27, No. 1, March 2011, 1–17.

-                       Trousdale, A. (2004). Black and white fire: The interplay of stories, imagination and children’s spirituality.International Journal of Children’s Spirituality, 9(2), 177–188.doi:10.1080/1364436042000234378.

-                       Oprisko RL (2012) Honor: A Phenomenology. Abingdon: Routledge.Payne K (2014) Fighting on: Emotion and conflict termination.Cambridge Review of International Affairs 28(3): 480–497.

-                       Oppenheum M., Call, N., Sheldon, J., Sherman, J.,Tauban, M,.(2012) Comparing the teaching interaction procedures to social stories for people with autism.Journal of Applied Behavior , 45 ( 2) ,               281- 298.

-                       Özensel, E. (2003). Values ​​as a sociological phenomenon. Journal of Values ​​Education, 1 (3).- Ulavere.

-                        Veisson,M.(2015).Values child care Journal of Teacher Education for Sustainability 17 (2), 108-124.

-                       Prelock, P. (2007).Supporting social communication in children with ASD using social stories & comic strip  conversation.Autism Society of Greater Cincinati, Cincinati, OH, PP 1 – 9.

-                       Prayitno, B. A., Corebima, D., Susilo, H., Zubaidah, S., & Ramli, M. (2017). Closing the science process skills gap between students with high and low level academic achievement.Journal of Baltic Science  Education, 16(2): 266-277.

-                       Purwati, N., Zubaidah, S., Corebima, A. D., & Mahanal, S. (2018). Increasing Islamic Junior High School Students Learning Outcomes through Integration of Science Learning and Islamic Values.International Journal of Instruction, 11(4), 841-854.

-                       Powers, L. E., Turner, A., Westwood, D., Matuszewski, J., Wilson, R., & Phillips, A. (2001).Take Charge for the future: A controlled field-test of a model to promote student involvement in transition planning.Career Development for Exceptional Individuals, 24, 89-104. doi:10.1177/088572880102400107.

-                       Sanderse, W. W. (2013). The meaning of role modelling in moral and character education.Journal Of Moral Education, 42(1), 28–42. doi:10.1080/03057240.2012.690727.

-                       Seamus,H.and Alur,M.(2002).Education& Children with Special Needs,New Delhi:Sagepublication India Pvt   Ltd

-                       Sen.(2008). Analysis of the Texts in the Sixth Grade Turkish Textbooks.International Journal of Social Research, I, 5, 763- 779.

-                       Schwartz, S. H., & Butenko, T. (2014). Research article values and behavior: Validating the refined value theory  in Russia. European Journal of Social Psychology, 44, 799–813.

-                       Schwartz, S. H. (1992). Universals in the content and structure of values: Theory and empirical tests in 20 countries. In M. Zanna (Ed.), Advances in experimental social psychology (Vol. 25) (pp. 1-65). New York: Academic  Press.

-                       Shannon Crozier & Nancy M. Siieo(2005). Encouraging Positive Behavior With Social Stories. Teating xceptionale Children. July/Augus.

-                       Sinclair, J.M., Collins. (1964).English Dictionary, Third Edition,(Birmingham : Harper Collins ublishers,1991).

-                       Suprawati, M., Anggoro, F. K., & Bukatko, D. (2014). “I think I can”: Achievement-oriented themes in  storybooks from Indonesia, Japan, and the United States. Frontiers in Psychology, 5, 167. oi:10.3389/fpsyg.2014.00167.

-                       Spooner, F., & Browder, D. M. (2015).Raising the bar: Significant advances and future needs for promoting learning for students with severe disabilities. Remedial and Special Education, 36, 28-32.

-                       Spooner, F., McKissick, B. R., & Knight, V. F. (2017). Establishing the state of affairs for evidence-based practices in students with severe disabilities. Research and Practice for Persons with Severe Disabilities, 43, 8-18.doi:10.1177/1540796916684896.

-                       Quilty, K. (2007). Teaching paraprofessionals how to write and implement social stories for students with autism  spectrum disorders. Remedial and Special Education, 28 (3), 182 – 189.

-                       Vander Wege, B. V., Sanchez González, M. L., Friedlmeier,W., Mihalca, L. M., Goodrich, E., & Corapci, F. (2014).Emotion displays in media: A comparison between American,Romanian, and Turkish children’s storybooks. Frontiers inPsychology, 5, 1-12. doi:10.3389/fpsyg.2014.00600

-                       Voges, C.,(2009).Using a social story to teach an eight- year-old girl with autism a ocially appropriate way  of eating : A case study. A master dissertation ,University of Canterbury.

-                       Wang, Q., & Fivush, R. (2005). Mother-child conversations of emotionally salient events: Exploring the  functions of emotional reminiscing in European American and Chinese families. Social evelopment, 14, 3, 473-495.

-                       Wang, Q. (2007).Remember when you got the big, big bulldozer? Mother-child reminiscing over time and   across cultures. Social Cognition, 25(4), 455-471.

-                       Weinstein.sara(2016). Values Education Through Aggadic Stories: The Didactic  Rewriter as Interpreter. Journal  of Jewish Education. VOL. 82, NO. 1, 54–80.

-                       Wenger, E., Trayner, B., & De Laat, M. (2011).Promoting and assessing value creation in communities and networks: A conceptual framework. Heerlen, the Netherlands: Ruud de Moor Centrum.

-                       Wright, L.,McCathren,R.,( 2012).Utilizing social stories to increase pro social behavior and reduce problem in young children with autism. Child Development Research,. article ID 357291 p.13-26.

-                       Woolf, S., Woolf, C., & Oakland,T.(2010).Adaptive behavior among adults with intellectual disabilities and its relationship to community independence. Intellectual and Developmental Disabilities.48,209-215.

-                       Zambo, D. M. (2006). Learning from picture book characters in readaloud sessions for students with  ADHD. Teaching Exceptional Children Plus, 2(4), Article 4.

 

 

 

 

 

المراجع:
-أبو حشیش، بسام (2010). دور کلیات التربیة فى تنمیة قیم المواطنة لدى الطلبة المعلمین بمحافظة غزة. مجلة جامعة الأقصى، 14(1)، 250 -301
-      أحمد، زیاد بدوى(2011). فاعلیة برنامج ارشادى قائم على فن القصة لخفض السلوک العدوانى لدى المعاقین عقلیا القابلون للتعلیم. رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الإسلامیة، غزة.
-      البشیتى،دعاء نافذ(2011).القصة وأثرها على الطلاقة اللغویة عند الأطفال ماقبل المرحلة الابتدائیة .رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى.
-      البقرى،دالیا محمد فرج(2007).تنمیة بعض السلوکیات البیئیة باستخدام القصة الشعریة الغنائیة لطفل الروضة.رسالة ماجستیر غیر منشورة.مرکز النظم العالمیة لخدمات البحث العلمى، ریاض الأطفال العلوم التربویة.
-      الخطیب، خالد محمد (2002) .دور الجامعات فى تنمیة القیم لدى الطلبة.استطلاع لأراء مدرسی العلوم الشرعیة ومدرسی العلوم التربویة،جامعة الزرقاء الأهلیة.الأردن
-      الخطیب،جمال (2009). تعدیل سلوک الأطفال ذوی الإعاقة.دلیل الآباء والمعلمین .(ط3). عمان:دار إشراق.
-      الدهان،منى(2002).فاعلیة الأنشطة الدرامیة فى تنمیة بعض القیم السلوکیة لدى الأطفال المتخلفین عقلیا.مجلة الإرشاد النفسى،14(1)،340-375.
-      سمیر،إیمان عرفان(2010).أثر استخدام القصص الالکترونیة فى تنمیة المفاهیم الاجتماعیة لدى أطفال مرحلة ماقبل المدرسة.رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة المنیا.مصر.
-      شاش،سهیر سلامة(2002).التربیة الخاصة للمعوقین عقلیاً بین العزل والدمج. القاهرة: مکتبة زهراء الشرق.
-      الشافعى،سها عماد الدین(2010).فاعلیة استخدام قصص الخیال العلمى لتدریس العلوم فى تنمیة التفکیر الابتکارى.رسالة ماجستیر غیر منشورة.کلیة التربیة، جامعة الزقازیق.
-      عبد الرازق ، مجدى(2007).فعالیة أسلوبین من أسالیب تنمیة القیم فى السلوک الخلقى.دراسة مقارنة لدى أطفال الحلقة الأولى من التعلیم الأساسى.رسالة ماجستیر غیر منشورة.معهد الدراسات التربویة، جامعة القاهرة.
-      الروسان،فاروق (2017).مقدمة فى الإعاقة العقلیة.عمان: دار الفکر العربی.
-      الروسان،فاروق (2001). سیکولوجیة الأطفال غیر العادیین-مقدمة فى التربیة الخاصة. عمان: دار الفکر.
-      الراشد، مضاوى عبد الرحمن(2017).مدى فعالیة برنامج مقترح باستخدام القصص والأناشید الالکترونیة قى تنمیة القیم الأخلاقیة لطفل الروضة.مجلة الطفولة والتربیة،9 (30)، 149-208
-      الزعبى،أحمد محمد على وعوجان،وفاءسلیمان محمود(2013).فاعلیة استخدام القصص القرأنى فى تنمیة مهارات التفکیر الابداعى لدى طفل ماقبل المدرسة.المجلة العربیة للدراسات التربویة والاجتماعیة.المرکز العربى للدراسات والبحوث،10(2)،141-167.
-      عز الدین،أبو النجا(2002).فاعلیة استخدام القصص الحرکیة على التطور الحرکى وبعض القیم الأخلاقیة لأطفال ماقبل المدرسة.المؤتمر السنوى الأول تربیة الطفل بین أجل المستقبل-الواقع الطموح).مرکز رعایة وتنمیة الطفولة،جامعة المنصورة.المنعقد 25-26 دیسمبر.
-      عمران،منى أحمد مصطفى(2014).دور القصص المصورة فى تنتمیة الحصیلة اللغویة لدى أطفال متلازمة داون.مجلة دراسات الطفولة، 17(63)،83-85.
-      عمرو،نعمان وأبوبکر،ساکور تیسیر(2011).دور جامعة القدس المفتوحة فى تنمیة قیم المجتمع المدنى فى محافظة الخلیل من وجهة نظر طلبتها.مجلة جامعة القدس المفتوحة، 1(23)،230-298.
-      القحطانى،هنادى(2011).أدب الطفل ذو الإعاقة الفکریة فى ضوء نظریة البعد الخامس.مجلة کلیة التربیة عین شمس، 4 (425)، 354  -468 .
-      کاظم، محمد ابراهیم(1962).تطورات فى قیم الطلبة.دراسة تتبعیة لقیم الطلاب فى خمس سنوات. القاهرة: الأنجلو المصریة.
-      محمد،زینب عبد النبى(2015).القیم المتضمنة فى سلسلة قصص الأطفال،دراسة تحلیلیة.مجلة دراسات فى التعلیم الجامعى،4 (312)،83-128 .
-      محمد، عبد الحمید (2008).  أثر التدریب القائم على القصص الاجتماعیة فی تنمیة المهارات الاجتماعیة والتواصل اللفظی لدى الأطفال التوحّدین. مجلةکلیةالتربیة،2 ( 39)، 310-482  .
-      موسى،سعید(2014).فاعلیة برنامج مقترح قائم على القصص لتنمیة بعض القیم الخلقیة لدى طفل الروضة.مجلة الطفولة والتربیة،17(6)، 15-88
-      همدانی،کفایت الله(2010).أدب الأطفال"دراسة فنیة،مجلة القسم العربى،4(17)،102-155
-      یونس، نجاتى (2010).فاعلیة القصص الاجتماعیة فى تحسین السلوک الاجتماعى لدى عینات مختارة من الأطفال الأردنیین ذوى الاحتیاجات الخاصة.رسالة دکتوراة غیر منشورة.کلیة الدراسات العلیا، الجامعة الأردنیة.
-      الیوسفى،زوزان صالح(2014).کیف یعیش طفلک المعاق سعیدا ؟ مقال منشور على شبکة الألوکة العلمیة،متاح على رابط
 http://www.alukah.net/social/0/72688
-                       Agosta, E; Graets, J; Mastropieri, M & Scruggs, T. (2004). Teacher – researcher    partnerships to improve social behavior through social stories. Intervention in School and Clinic, 39 ( 5 ),276– 287.
-                       Annika Manni(2017)Emotions and values – a case study of meaning-making in ESE. Environmental Education Research, VOL. 23, NO. 4, 451–464.
-                       Al- Somadi, M. (2012). The effect of a story –based programmed on developing  moral values at the kindergarten stage. Interdisciplinary journal of contemporary research in business, 4(7),559-534.
-                       Aypay, A. (2016). Investigating the role of traditional children’s games in teachingten universal values in Turkey. Eurasian Journal of Educational Research, 62, 301-318, http://dx.doi.org/10.14689/ejer.2016.62.14.
-                       Balat, G. U. (2011). Application of Values Education in Preschool Period. School Pre-school Education. Arikan, A. (Ed). (pp. 167-189). Eskisehir:Anadolu University Open Education Publications.
-                       Belet, Ş. D. and Deveci, H. (2008).Analysis of Turkish Textbooks in Terms of Values. VII.It is presented as a paper at the National Primary Education Symposium. Canakkale.
-                       Bird,Elizabith.(2004).The emergence of Lementary Students With Mild mental retardation, Focus on Autism and other Developmental disabilities.Vol.11issue3.
-                       Bishop, R. S. (2003). Reframing the debate about cultural authenticity. In D. Fox & K. Short (Eds.), Stories matter: The complexity of cultural authenticity in children’s literature (pp. 25–40). Urbana, IL: National Council of Teachers of English.
-                       Brooks, W., & McNair, J. C. (2009). But this story of mine is not unique: A review of research on African American children’s literature. Review of Educational Research, 79(1), 125-162.doi:10.3102/0034654308324653.
-                       Carr, E. G., Dunlap, G., Horner, R. H..Koegel. R, L., Tlimbull, A. P,, Sailor, W,, et al. (2002).Positive behavior support: Evolution of an applied science. Journal Of Positive Betiavior Interventions, 4(1), 4-8
-                       Cecilia Cheung(2017). Learning-Related Values in Young Children’s Storybooks: An Investigation in the United States,China, and Mexico. Journal of Cross-Cultural Psychology,Vol. 48(4) 532–541.
-                       Chawarska, K., Klin, A.,Volkmar, F.,( 2008). Autism spectrum disorders in infants and toddlers:Diagnoses, assessment and treatment. New York &London, The Guilford Press.
-                       Crozier, S.,Tincani, (2005).Using modified social story to decrease disruptive behavior. Focus on Autism and Other Developmental Disabilities,20(3),150- 157.
-                       Cumine, V., Dunlop, J., Stevenson, G.,(2010). Autism in the early years: A practical guide. 2nd ed.  London , New York: Rutledge.
-                       Davila, D. (2011). White People Don’t Work at McDonald’s” and Other Shadow Stories from the Field: Analyzing Preservice Teachers’Use of Obama’s Race Speech to Teach for Social Justice. English Education, 44 (1),              13 - 50.
-                       De Laat, M., Schreurs, B., & Nijland, F. (2015). Communities of practice and value creation in networks. In R. F. Poell, T. S. Rocco, & G. L. Roth (Eds.), The Routledge companion to  human resource development (pp. 249-257). London: Routledge.
-                       Demir, T. (2012). The Value of Story Texts in Eighth Grade Turkish Textbooks The view of the elements in terms of collimative patterns. Turkish Studies, 7/2, 1063-1108.
-                       Dietcher, H. (2013). Once upon a time: How Jewish children’s stories impact moral development.Journal of Jewish Education, 79(3), 235–255.
 doi:10.1080/15244113.2013.814988.
-                       Dingyloudi, F., & Strijbos, J. W. (2014, June). Communities of learning practice: Balancing emergence and  design in educational setting. In J. L. Polman, E. A. Kyza, D. K. O'Neill, I.Doğan ​​of Texts in Turkish Textbooks (6 Metin8)Investigation. Kilis 7 Aralık University Journal  of Social Sciences, I, 2, 75- 102.
-                       Doğan, B. and Gülüşen, A. (2011). Values ​​of Texts in Turkish Textbooks (6 Metin8) Investigation.  Kilis 7 Aralık University Journal of Social Sciences, I, 2, 75- 102
-                       Eisenberg,N.,Fabes,R.A,Spinrad,T.L.(2006).Prosocialdevelopment.In:W.Damon,R. Le  rner , N.Eisenberg,eds . Handbookof  Child  Psychology.6th.edition.Vol.3.Social,Emotional and Personality Devilopment.New York.j.Wily ,pp 646-718.
-                       Esteban, M.; Sidera, F.; Serrano, J.; Amadó, A. & Rostan, C. (2010).Improving social understanding of preschool children: Evaluation of a training program. Electronic             Journal of Research in Educational Psychology, 8(2), 841-860.
-                       Esra(2013). The Examination of Values in Story Texts in Primary School 6th 7th and 8th Grade  Turkish Textbooks. Elementary Education Online, 12(3), 808-821.Tabak, W. R. Penuel, S. Jurrow,K. O'Connor, T. Lee & L. D'Amico (Eds.), Proceedings of the ICLS 2014 conference: Learning and becoming in practice                (Vol. 2, pp. 761-768). Boulder, CO: International Society of the Learning Sciences.
-                       Farrell,M.(2004).Special Education Neede,Aresource for ractitionners . London : P.C.P (Paul hampman  Publishing.
-                       Farrell, M.,(2006).The effective teacher’s guide to autism and communication difficulties : practical  strategies. London and New York : Rutledge Publishers.
-                       Freeman, G. G. (2014). The implementation of character education and children’s literature to teach bullying characteristics and prevention strategies to preschool children: An action research project. Early Childhood Education Journal, 42(5), 305–316.doi:10.1007/s10643-013-0614-5.
-                       Gray, C.A. (2004). Social stories 10.0: The new defining criteria and guidelines. Jensen Autism Journal, 15(4), 2–21.
-                       Gray,C.,(2010). The new social story book: Revised, expanded, 10th anniversary edition. 10th ed.,USA: Future Horizon The Donohue Group inc.
-                       Gutchess, A. H. & Indeck, A. (2009).Cultural influences on memory. Progress in BrainResearch, 178,  137–150.
-                       Gouveia, V. V. (2013). Teoria funcionalista dos valores humanos: Fundamentos, aplicações perspectivas [Functional theory of human values: Fundaments, applications and perspectives].Sao Paulo, Brazil:Casa do Psicologo.
-                       - Hagiwara, T., & Myles, B. (1999). A multimedia social story intervention : teaching skills to children with autism. Focus on Autism and Other Developmental Disabilities, 14 (2), 82 – 95.
-                       Hall, J. & Dineen, J..& Schlesinger, D. &Stanton, R., (2000): Advanced Group Treatment For Developmentally  Disabled Adults With Social Skill Deficits, Research On Social Work Practice, May, Vol. 10Lssue 3.
-                       Hoel, N. (2016). Exploring Women's Madrasahs in South Africa: Implications for the Construction of Muslim Personhood and Religious Literacy, Religious Education, 111 (1):30-48.
-                       Haque, M. (2003). Cultural values and mass communications. Encyclopedia of International Media and Communications, 1, 369–80.
-                       Hetzroni, O. E., & Roth, T. (2002). A positive behavior support: a school-wide plan for implementing AAC into a school for children with mental retardation. Manuscript submitted for publication.
-                       Hetzrone(2003). A positive behaviour support: a preliminary evaluation of a school-wide plan for implementing AAC in a school for students with intellectual disabilities. Journal of Intellectual & Developmental Disability,Vol. 28, No. 3, pp. 283–296, September 2003.
-                       Holzer, E. (2007). Ethical dispositions in text study: A conceptual argument. Journal of Moral Education,36(1), 37–49. doi:10.1080/03057240601185455. 
-                       Horner, R. H., & Carr, E. G. (1997). Behavioral support for students with severe disabilities:functional assessment and comprehensive intervention. Journal of Special Education, 31,84–104.
-                       Kabady, A. & Aldag, K. (2010). Comparison of the Moral Development of the Students Attending Different rimary Schools from Different Variables, International Journal of Human Science, 7 (1), 878-898.
-                       Kamaraj, I. ve Kerem, E. A. (2016).Erken Çocukluk Dönemi ‘Barış’ Değerine Evrensel Bir Bakış. Kazım Karabekir Eğitim Fakültesi Dergisi, 1(1), 87-96.
-                       Kuoch, H., & Mirenda, P. (2003). Social story interventions for young children with autism spectrum disorders.Focus On Autism and Other Developmental Disabilities, 18(4), 219–227.
-                       Kolac, E. and Montenegro, R. (2012).The meanings of the Turkish Teacher Candidates Value Ranking. Primary Education Online, XI, 3, 762-777.
-                       Lecturer(2018).TÜBİTAK by Curious Tiny An Analysis of Children's Magazine in terms of Values. Cilt 16, No. 35, s. 7-26, Haziran 2018.
-                       Lorimer, P., Simpson, R., Myles, B., & Gans, J. (2002). The use of social stories as a preventive behavioral intervention in a home setting with a child with autism. Journal of Positive Behavior Interventions, 4 (1),53 – 61.
-                       Ma'zumi & Jakaria. (2012). Contributions of Madrasah to The Development of the Nation Character. International Journal Of Scientific & Technology Research Volume 1, Issue 11December 2012.
-                       McCabe, J., Fairchild, E., Grauerholz, L., Pescosolido, B., & Tope, D. (2011). Gender in twentieth-century children’s books: Patterns of disparity in titles and central characters.Gender & Society, 25(2), 197–226.(Reprinted from The kaleidoscope of gender: Prisms,patterns, and possibilities, 4th ed., by J. Z. Spade &C. G. Valentine, Eds., 2014, New York,NY: Sage) doi:10.1177/0891243211398358.
-                       McDade, A. (2007). Social stories with preschool children with autism : targeting social skills versus problem behaviors. PhD,The Faculty of Department of Psychology, Western Kentucky University
-                       -Mullen, M. K., & Yi, S. (1995).The cultural context of talk about the past: Implications for the development of autobiographical memory. Cognitive Development, 10,407-419.
-                       Nadire Emel Akhan(2014). An Example Of Creative Drama Implementation In Values Education:Mevlana’s Global Messages“Love-Respect-Tolerance. International Journal of Progressive Education, Volume 10  Number 2.
-                       Neuliep, J.W. (2012).Intercultural communication: A contextual approach (5thEd.).Thousand Oaks, CA: Sage Publications.
-                       Norris, C., & Dattilo, J. (2000). Evaluating effects of a social story intervention on a young girl with autism.Focus on Autism and Other Developmental Disabilities, 14 (3), 180 – 186.
-                       Raver, S., Bobzien, J., Richels, C., Hester, P., & Anthony, N. (2014). Using Dyad-Specific Social Stories to Increase Communicative and Social Skills of Preschoolers with Hearing Loss in Self-Contained and Inclusive Settings. International Journal of Inclusive Education, 18 (1), 18 - 35.
-                       Taşıüzel, S. (2004).Equation in Textbooks of Elementary Turkish Textbooks View of Patterns. AnkaraUniversity Language Journal,125, 72-87.
-                       Tricia M. Benisha† and Ronald K. Bramlettb(2011). Using social stories to decrease aggression and increase positive peer interactions in normally developing pre-school children. Educational Psychology in Practice.Vol. 27, No. 1, March 2011, 1–17.
-                       Trousdale, A. (2004). Black and white fire: The interplay of stories, imagination and children’s spirituality.International Journal of Children’s Spirituality, 9(2), 177–188.doi:10.1080/1364436042000234378.
-                       Oprisko RL (2012) Honor: A Phenomenology. Abingdon: Routledge.Payne K (2014) Fighting on: Emotion and conflict termination.Cambridge Review of International Affairs 28(3): 480–497.
-                       Oppenheum M., Call, N., Sheldon, J., Sherman, J.,Tauban, M,.(2012) Comparing the teaching interaction procedures to social stories for people with autism.Journal of Applied Behavior , 45 ( 2) ,               281- 298.
-                       Özensel, E. (2003). Values ​​as a sociological phenomenon. Journal of Values ​​Education, 1 (3).- Ulavere.
-                        Veisson,M.(2015).Values child care Journal of Teacher Education for Sustainability 17 (2), 108-124.
-                       Prelock, P. (2007).Supporting social communication in children with ASD using social stories & comic strip  conversation.Autism Society of Greater Cincinati, Cincinati, OH, PP 1 – 9.
-                       Prayitno, B. A., Corebima, D., Susilo, H., Zubaidah, S., & Ramli, M. (2017). Closing the science process skills gap between students with high and low level academic achievement.Journal of Baltic Science  Education, 16(2): 266-277.
-                       Purwati, N., Zubaidah, S., Corebima, A. D., & Mahanal, S. (2018). Increasing Islamic Junior High School Students Learning Outcomes through Integration of Science Learning and Islamic Values.International Journal of Instruction, 11(4), 841-854.
-                       Powers, L. E., Turner, A., Westwood, D., Matuszewski, J., Wilson, R., & Phillips, A. (2001).Take Charge for the future: A controlled field-test of a model to promote student involvement in transition planning.Career Development for Exceptional Individuals, 24, 89-104. doi:10.1177/088572880102400107.
-                       Sanderse, W. W. (2013). The meaning of role modelling in moral and character education.Journal Of Moral Education, 42(1), 28–42. doi:10.1080/03057240.2012.690727.
-                       Seamus,H.and Alur,M.(2002).Education& Children with Special Needs,New Delhi:Sagepublication India Pvt   Ltd
-                       Sen.(2008). Analysis of the Texts in the Sixth Grade Turkish Textbooks.International Journal of Social Research, I, 5, 763- 779.
-                       Schwartz, S. H., & Butenko, T. (2014). Research article values and behavior: Validating the refined value theory  in Russia. European Journal of Social Psychology, 44, 799–813.
-                       Schwartz, S. H. (1992). Universals in the content and structure of values: Theory and empirical tests in 20 countries. In M. Zanna (Ed.), Advances in experimental social psychology (Vol. 25) (pp. 1-65). New York: Academic  Press.
-                       Shannon Crozier & Nancy M. Siieo(2005). Encouraging Positive Behavior With Social Stories. Teating xceptionale Children. July/Augus.
-                       Sinclair, J.M., Collins. (1964).English Dictionary, Third Edition,(Birmingham : Harper Collins ublishers,1991).
-                       Suprawati, M., Anggoro, F. K., & Bukatko, D. (2014). “I think I can”: Achievement-oriented themes in  storybooks from Indonesia, Japan, and the United States. Frontiers in Psychology, 5, 167. oi:10.3389/fpsyg.2014.00167.
-                       Spooner, F., & Browder, D. M. (2015).Raising the bar: Significant advances and future needs for promoting learning for students with severe disabilities. Remedial and Special Education, 36, 28-32.
-                       Spooner, F., McKissick, B. R., & Knight, V. F. (2017). Establishing the state of affairs for evidence-based practices in students with severe disabilities. Research and Practice for Persons with Severe Disabilities, 43, 8-18.doi:10.1177/1540796916684896.
-                       Quilty, K. (2007). Teaching paraprofessionals how to write and implement social stories for students with autism  spectrum disorders. Remedial and Special Education, 28 (3), 182 – 189.
-                       Vander Wege, B. V., Sanchez González, M. L., Friedlmeier,W., Mihalca, L. M., Goodrich, E., & Corapci, F. (2014).Emotion displays in media: A comparison between American,Romanian, and Turkish children’s storybooks. Frontiers inPsychology, 5, 1-12. doi:10.3389/fpsyg.2014.00600
-                       Voges, C.,(2009).Using a social story to teach an eight- year-old girl with autism a ocially appropriate way  of eating : A case study. A master dissertation ,University of Canterbury.
-                       Wang, Q., & Fivush, R. (2005). Mother-child conversations of emotionally salient events: Exploring the  functions of emotional reminiscing in European American and Chinese families. Social evelopment, 14, 3, 473-495.
-                       Wang, Q. (2007).Remember when you got the big, big bulldozer? Mother-child reminiscing over time and   across cultures. Social Cognition, 25(4), 455-471.
-                       Weinstein.sara(2016). Values Education Through Aggadic Stories: The Didactic  Rewriter as Interpreter. Journal  of Jewish Education. VOL. 82, NO. 1, 54–80.
-                       Wenger, E., Trayner, B., & De Laat, M. (2011).Promoting and assessing value creation in communities and networks: A conceptual framework. Heerlen, the Netherlands: Ruud de Moor Centrum.
-                       Wright, L.,McCathren,R.,( 2012).Utilizing social stories to increase pro social behavior and reduce problem in young children with autism. Child Development Research,. article ID 357291 p.13-26.
-                       Woolf, S., Woolf, C., & Oakland,T.(2010).Adaptive behavior among adults with intellectual disabilities and its relationship to community independence. Intellectual and Developmental Disabilities.48,209-215.
-                       Zambo, D. M. (2006). Learning from picture book characters in readaloud sessions for students with  ADHD. Teaching Exceptional Children Plus, 2(4), Article 4.