مقياس إيجابية الشباب الجامعى فى ضوء نموذج بنائى تکاملى لمعايير الإيجابية فى التوجهات العالمية دراسة استکشافية / سيکومترية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ علم النفس المساعد کلية التربية - جامعة القصيم مدرس علم النفس التربوي – کلية التربية – جامعة عين شمس

المستخلص

سعت الدراسة الحإلىة إلى استکشاف نموذج بنائى تکاملى لمعايير الإيجابية فى التوجهات العالمية فى ضوء النظرة التکاملية للأدبيات الکلاسيکية والمعاصرة کمدخل لإعداد أداة  لقياس الإيجابية لدى عينة من المراهقين ببعض کليات جامعة القصيم من خلال دراسستين فرعيتين : دراسة إستکشافىة هدفت إلى التعرف على التطور النظرى والإمبريقى لمعايير قياس الإيجابية فى التراث النفسى السابق والأدبيات النفسية الحديثة ، والمقارنة بينها،  واستخلاص أفضلها فى ضوء بعض المؤشرات مثل: ملائمتها للمرحلة العمرية للعينة ، حداثتها ، وإستقرارها ، وثباتها عبر الثقافات المختلفة . ودراسة سيکومترية هدفت إلى التحقق من مدى تطابق النموذج البنائى التکاملى المفترض لمعايير الإيجابية  مع بيانات عينة الدراسة فى البيئة السعودية من خلال التحليل العاملي التوکيدي کأحد حالات نمذجة المعادلة البنائية،ثم استخلاص المعايير الخاصة بقياس الإيجابية لدي الشباب الجامعى بمنطقة القصيم،ثم إعداد مقياسا للإيجابية يتمتع بخصائص سيکومترية جيدة (فى ضوء النموذج المفترض الذي يحقق مطابقة أعلى). کذلک التعرف على الفروق فى الإيجابية وفقا لبعض المتغيرات الديموجرافىة الهامة التي أشارت لها الدراسات ذات الصلة وهي : النوع من خلال T.test،التخصص الدراسي،والمستوي الأکاديمي باستخدام تحليل التباين الأحادي على عينة قوامها (417) طالبا بمعدل (109) ذکورا،         و(308) إناثا من طلاب جامعة القصيم . وأکدت نتائج الدراسة أن  النموذج خماسى البنية يحقق مطابقة أفضل مع بيانات عينة الدراسة من النموذج ثلاثى البنية،کما أسفرت عن تمتع مقياس الإيجابية (المبنى فى ضوء النموذج الأفضل/ خماسى البنية) بصدق وثبات مرتفعين باستخدام طريقة التجزئة النصفية  وطريقة ألفا کرونباک، وعدم وجود فروق دالة  إحصائيا بين الذکور والإناث فى بعدين من أبعاد الإيجابية والدرجة الکلية فى حين وجدت فروقا دالة  إحصائيا بين الذکور والإناث فى بعد تقدير الذات لصالح الذکور ، کما  لم توجد فروقا دالة إحصائيا بين المستويات الأکاديمية المختلفة فى جميع أبعاد مقياس الإيجابية والدرجة        الکلية، وکذلک بين التخصصات ذات الطبيعة العلمية وذات الطبيعة الأدبية فى  جميع الأبعاد          والدرجة الکلية. 
The purpose of this study was to develop and determine the psychometric properties of a Positivity Scale of University Youth,and exploring an integrated structural model of positivity norms in light of universal orientations based on the complementary view of classical and contemporary literature as an input to develop a positivity measure for a sample of adolescents from Qassim University.Also, verifying the fitting of the presumed structural model (optimism, self-esteem, satisfaction with life, empathy and effective communication, psychological resilience) with the study sample data through the Confirmatory Factor Analysis.Also, check the differences in positivity according to some important demographic variables (gender, academic specialization, academic level)Using One-Way ANOVA.The study sample composed of (417) students of both gender (308) females representing 74% of the sample size and (109) males representing 26% of the various specialties in the faculties of Qassim University.The results of the study showed that the five-structure model achieved a better fitting with the study sample data than the three-structure model.Also,results showed high validety  and stability of positivity measure, but there were no statistically significant differences between males and females in the dimensions of positivity and total score, except  for the self-esteem dimension in favor of males.There were no statistically significant differences between the different academic levels ,nor between the scientific and literary majors in all dimensions (and the total score) of positivity.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

             کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

مقیاس إیجابیة الشباب الجامعى فى ضوء نموذج بنائى تکاملى لمعاییر الإیجابیة فى التوجهات العالمیة

دراسة استکشافیة / سیکومتریة

 

إعـــداد

د/ صبرین صلاح تعلب

أستاذ علم النفس المساعد

کلیة التربیة - جامعة القصیم 

مدرس علم النفس التربوی – کلیة التربیة – جامعة عین شمس

 

تتقدم الباحثة بجزیل الشکر لکرسی الشیخ عبد العزیز بن صالح السعوى لتنمیة الإیجابیة بجامعة القصیم کلیة التربیة على دعمه المادى لهذا البحث تحت رقم (G12-2018-108)

خلال السنة الجامعیة 1439 هـ / 2018م.

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الثانی عشر– جزء ثانى- دیسمبر 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص الدراسة:

سعت الدراسة الحإلىة إلى استکشاف نموذج بنائى تکاملى لمعاییر الإیجابیة فى التوجهات العالمیة فى ضوء النظرة التکاملیة للأدبیات الکلاسیکیة والمعاصرة کمدخل لإعداد أداة  لقیاس الإیجابیة لدى عینة من المراهقین ببعض کلیات جامعة القصیم من خلال دراسستین فرعیتین : دراسة إستکشافىة هدفت إلى التعرف على التطور النظرى والإمبریقى لمعاییر قیاس الإیجابیة فى التراث النفسى السابق والأدبیات النفسیة الحدیثة ، والمقارنة بینها،  واستخلاص أفضلها فى ضوء بعض المؤشرات مثل: ملائمتها للمرحلة العمریة للعینة ، حداثتها ، وإستقرارها ، وثباتها عبر الثقافات المختلفة . ودراسة سیکومتریة هدفت إلى التحقق من مدى تطابق النموذج البنائى التکاملى المفترض لمعاییر الإیجابیة  مع بیانات عینة الدراسة فى البیئة السعودیة من خلال التحلیل العاملی التوکیدی کأحد حالات نمذجة المعادلة البنائیة،ثم استخلاص المعاییر الخاصة بقیاس الإیجابیة لدی الشباب الجامعى بمنطقة القصیم،ثم إعداد مقیاسا للإیجابیة یتمتع بخصائص سیکومتریة جیدة (فى ضوء النموذج المفترض الذی یحقق مطابقة أعلى). کذلک التعرف على الفروق فى الإیجابیة وفقا لبعض المتغیرات الدیموجرافىة الهامة التی أشارت لها الدراسات ذات الصلة وهی : النوع من خلال T.test،التخصص الدراسی،والمستوی الأکادیمی باستخدام تحلیل التباین الأحادی على عینة قوامها (417) طالبا بمعدل (109) ذکورا،         و(308) إناثا من طلاب جامعة القصیم . وأکدت نتائج الدراسة أن  النموذج خماسى البنیة یحقق مطابقة أفضل مع بیانات عینة الدراسة من النموذج ثلاثى البنیة،کما أسفرت عن تمتع مقیاس الإیجابیة (المبنى فى ضوء النموذج الأفضل/ خماسى البنیة) بصدق وثبات مرتفعین باستخدام طریقة التجزئة النصفیة  وطریقة ألفا کرونباک، وعدم وجود فروق دالة  إحصائیا بین الذکور والإناث فى بعدین من أبعاد الإیجابیة والدرجة الکلیة فى حین وجدت فروقا دالة  إحصائیا بین الذکور والإناث فى بعد تقدیر الذات لصالح الذکور ، کما  لم توجد فروقا دالة إحصائیا بین المستویات الأکادیمیة المختلفة فى جمیع أبعاد مقیاس الإیجابیة والدرجة        الکلیة، وکذلک بین التخصصات ذات الطبیعة العلمیة وذات الطبیعة الأدبیة فى  جمیع الأبعاد          والدرجة الکلیة. 

الکلمات المفتاحیة: الإیجابیة ،معاییر الإیجابیة ،نموذج بنائى تکاملى،نمذجة المعادلة البنائیة،التحلیل العاملى التوکیدى.

 

 

Abstract:

The purpose of this study was to develop and determine the psychometric properties of a Positivity Scale of University Youth,and exploring an integrated structural model of positivity norms in light of universal orientations based on the complementary view of classical and contemporary literature as an input to develop a positivity measure for a sample of adolescents from Qassim University.Also, verifying the fitting of the presumed structural model (optimism, self-esteem, satisfaction with life, empathy and effective communication, psychological resilience) with the study sample data through the Confirmatory Factor Analysis.Also, check the differences in positivity according to some important demographic variables (gender, academic specialization, academic level)Using One-Way ANOVA.The study sample composed of (417) students of both gender (308) females representing 74% of the sample size and (109) males representing 26% of the various specialties in the faculties of Qassim University.The results of the study showed that the five-structure model achieved a better fitting with the study sample data than the three-structure model.Also,results showed high validety  and stability of positivity measure, but there were no statistically significant differences between males and females in the dimensions of positivity and total score, except  for the self-esteem dimension in favor of males.There were no statistically significant differences between the different academic levels ,nor between the scientific and literary majors in all dimensions (and the total score) of positivity.

Keywords : Positivity , Positivity Norms,Integrated Structural Model, Structural Equation Modeling.

 

مقدمة:

تعتبر الحیاة العصریة بکل مستحدثاتها مصدرا أساسیا للضغوط النفسىة والعصبیة لکل فئات المجتمع، ویعد التعقید سمة أساسیة لها أکثرمما کانت علىه. ففقد کثیر من الناس فى طیاتها سعادتهم واتزانهم النفسى وأصابهم إلىأس والإحباط والتشاؤم,ومن ثم أصبحت الحاجة ماسة لتحصین الناس,ببث الطمأنینة والأمل والتفاؤل والرضا, وإکسابهم سمات الشخصیة الإیجابیة الفعالة القادرة على مواجهة التحدیات والأزمات والضغوط على کافة المستویات .مما یتطلب منا کأباء وأعضاء هیئة تدریس بمختلف تخصصاتنا بکلیات التربیة أن نهتم بالدراسة المکثفة الجادة للإیجابیة ، وتعزیز سماتها فى أبنائنا مما سیکون له مردود عظیم الأثر مستقبلا. فقد توصلت بعض الدراسات مثل دراسة Milioni, Alessandri& Eisenberg,2016 ، إلى تنبوء الإیجابیة بالصمود أوصمود الأنا  (فقد سعت إلى إلقاء الضوء من منظور طولى على الإیجابیة فى مساعدة الأفراد فى التعامل بنجاح مع الأحداث الضاغطة فى الحیاة).

فالإنسان الإیجابى قوة فعالة مؤثرة فى مجتمعه وعنصر نشط فى أمته من أجل رفعتها وبناء نهضتها فهو صاحب همة عإلىة وجدیة بناءة لا تؤثر فىه الخطوب ولایثنیه عن هدفه یأس ولا قنوط (محمد الدش،2014،13).

وتمثل الإیجابیة وفقا للمنحی المرتکز حول الشخص A person-centered approach  الخاص بالأداء الإنسانی الأمثل بعدا هاما یؤثر بشکل دال على ''کیفىة استعداد الأفراد للأحداث والتجارب والخبرات ''.وینظر هذا المنحی للأفراد على أنهم عملاء یساهمون بشکل ذو دلالة فى رسم مسار حیاتهم، وبالتإلى یرکز على ممکناتهم ونقاط القوة فىهم(Caprara, Alessandri& Eisenberg., 2012,880)

وتحقق الإیجابیة أو التوجه الإیجابى وفقا لنظریة Caprara وظیفة بیولوجیة هامة یحتاجها الفرد لینمو ویزدهر ویحقق حیاة سعیدة مرضیة (Lukasz&Tomasz,2016,7)        ومن المنطقی أن یکون للإیجابیة وظیفة أو دالة بیولوجیة جوهریة وإلا سیصعب على        الأفراد مواجهة الشدائد والخسائر فى الحیاة ومواجهة خبرات الشیخوخة والموت، مالم        یکونوا مجهزین بمعتقد أساسى هو "أنهم یستحقون الإهتمام وأن الحیاة  تستحق أن تعاش". (Watsona,Dritschela &Obonsawinb,2007,106).

وتلعب الإیجابیة دورا محوریا فى تکیف الأفراد، ویؤدی نقصها أو الإفتقار لها إلى الإکتئاب (Lukasz,&Tomasz,2016,6);(Caprara etal.,,2012,883).،کما یؤدی الإفراط فىها إلى الثقة المفرطة التى تظهر سلوکا محفوفا بالمخاطر.أما الوسطیة فى الإیجابیة ذات منافع ومزایا عدیدة لجودة الحیاة لأنها تساعد على رسم أفضل مسار للإستفادة من إمکانات الفرد والفرص الموقفىة.

وقد تم توجیه الإنتباه فى العقد الأخیر لدراسة السمات الإیجابیة للأداء الفردى کرد فعل لإسهامات حرکة علم النفس الإیجابى .تلک الحرکة التى ولدت رغبة ودعوة قویة للعلماء والممارسین بالتحقق من المحددات الرئیسیة والمؤشرات المناسبة للأداء الأمثل .وفى هذا الصدد أشار العدید فى فترات زمنیة متباینة إلى التباین فى المیول الفردیة فى تصور الخبرات بنظرة إیجابیة(Alessandri, Vittorio, Caprara& Pascalis,2015,14  ).

مما أدی إلى ظهور مفهوم جدید داخل علم النفس الإیجابی هو "الإیجابیة" أو "اعتبار الإیجابیة"Positive Consideration أو "التوجه الإیجابی  Positive Orientationنحو الذات والمستقبل والخبرات الماضیة. ولقد ساد مفهوم الإیجابیة فى الأدبیات الأولیة ذات الصلة باعتباره توجها إیجابیا ثم أصبح یطلق علىه فى التراث النفسی الحدیث مصطلح الإیجابیة (Alessandri, Borgogni & Schaufeli ,Caprara,2015,769).وفى هذا مؤشر على إستخدام المصطلحان بالتبادل فى الدراسات والأدبیات النفسیة.

وفى هذا السیاق نجد Cheng,Zhibo,Wei&,Ming,(2017) افترض وجود بعد ذاتی هام فى الشخصیة وأطلق علیه مسمى (التوجه الإیجابى) وعرفه بأنه میل أساسی لإدراک وتقییم ذات الفرد ومستقبله وحیاته من منظور إیجابى،وتعکس اعتبارات الذات مفهوم تقدیر الذات،کما تعکس اعتبارات المستقل مفهوم التفاؤل،واعتبارات الحیاة والخبرات الماضیة تعکس مفهوم الرضا عن الحیاة(أی أنه افترض نموذجا ثلاثی البنیة لمعاییر الإیجابیة) (as cited in Fatemeh, Omonabi &Bahramali,2017,315).

وبشکل عام ، تم تحدید التوجه الإیجابی للحیاة على أنه استعداد لترکیز الانتباه          بشکل انتقائی على الإیجابیة فى کل المواقف ، ومن ثم تفسیر الواقع على هذا الأساس وقد أفادت التقاریر البحثیة  أن التوجه الإیجابی للحیاة کان له علاقة ارتباطیة  بالنوع أو الجنس (Lukasz ,Tomasz,Agnieszka&Laskowska,2016,145).

والقیاس المباشر للإیجابیة direct measure of positivity  یرتبط بدرجة عإلىة ودالة إحصائیا مع القیاس المباشر للتوجه الإیجابی، ذلک المقیاس الذی استخدم فى الأعمال السابقة لقیاس الإیجابیة عبر الثقافات واللغات المختلفة دلیل على أن أبعاد الإیجابیة هی أبعاد التوجه  (Alessandri etal.,2015,19). مما یعنی أن المصطلحان یستخدمان بالتبادل.

وأشارkozmastine& Stone,(2000) إلى أن مصطلح الإیجابیة یشوبه کثیر من الغموض مما یفتح المجال لتولید الکثیر من المعانى المرتبطة بها على نحو یعکس التوجهات الفکریة والثقافىة (فى بکار ،2004، 10).

 فقد وصفت الإیجابیة من قبل بعض الباحثین باعتبارها افتراض عام یحدد          جودة الحیاة الذاتیة . وتناولها المعظم باعتبارها سمة مسئولة عن التباین/ أو الثبات                 فى السعادة الفردیةindividual happiness  على الرغم من التغیرات البیئیة           (Alessandri et al.,2015,  12).

وأشار آخرون للإیجابیة کسمة فى الشخصیة تسهم بشکل کبیر جدا فى الوجدان الإیجابى عبر مسار النمو ، وتتنبأ بالأداء فى العمل ،وجودة الحیاة النفسیة، والصحة العامة ،مع نوع من التباین فى تقدیر الذات والرضا عن الحیاة ،والتفاول ,ومن ثم تلعب الإیجابیة دورا أساسىا فى تأهب الأفراد للخبرات والعادات التى تحفز السعادة وتعزز النجاح .إلى جانب الوظیفة البیولوجیة لها التى تؤکد علیها دراسات التوائم(Heikamp,Alessandri,Laguna,2014,142) ;(Stefano,Alessandri&Caprara ,2015,331). فقد توصلت دراسةJuliane et al., 2015 ، (إلى وجود علاقات دالة إحصائیا بین الإیجابیة والسعادة والصحة الذهنیة أو العقلیة والرضا عن الحیاة على عینة حجمها (730) مفحوصا معظمهم إناث من 21 ولایة برازیلیة).

وإلى جانب الغموض الذی یشوب مصطلح الإیجابیة نجد أن مجال قیاس الإیجابیة لدی الشباب تخلف عن التقدم الحادث فى الأطر النظریة للإیجابیة((Hinson, Kapungu& Jessee,2016,17  .ومن ثم تسهم الدراسة الحالیة فى جمع المعاییر والمؤشرات المحددة للإیجابیة وکیفىة قیاسها لدی عینة من المراهقین بکلیات جامعة القصیم  .

کما أن هناک قصور یعتری مناحی قیاس الإیجابیة کمتغیر کامن من وجهة نظر  Heikamp وزملاؤه نتیجة لعدة أسباب منها : تم قیاس الإیجابیة  بشکل غیر مباشر          باستخدام عدد کبیر من المفردات المشتقة من أدوات ومقاییس صممت لقیاس بنى نفسیة أخری غیر الإیجابیة. (Heikamp etal.,2014,142). مثل دراسة (عبد الخالق ،2017)          (التى سعت لتکوین مقیاس الذات الإیجابیة المشتق من (8) مقاییس للذات هی: فعإلىة الذات، تنظیم الذات،تقدیر الذات،مراقبة الذات،إدارة الذات، تحقیق الذات، الثقة فى الذات،التعاطف مع الذات )، من أجل ذلک تسعی الدراسة الحإلىة إلى بناء أداة جدیدة  لقیاس الإیجابیة فى ضوء معاییر مقبولة عالمیا باعتبارها بنیة نفسیة فریدة وممیزة.

وفى هذا السیاق نجد أن معاییر ومؤشرات قیاس الإیجابیة لدى المراهقین تعتمد         على المراجعة المکثفة للأدبیات المتاحة والوثائق واستعراضها والمقارنة بینها، وتحلیل          برامج  خدمة الشباب بصفة عامة وکیفىة قیاسها. وهذا ما تهدف إلىه الدراسة الحإلىة.          کذلک ضرورة مراجعة مجال قیاس الإیجابیة لدی الشباب لتساعدنا على فهم التحدیات التی    تواجه قیاس الإیجابیة فى السیاقات الجدیدة،والطرق الممکنة لمواجهة هذه التحدیات (Cassandra,Kylie,Ania& Alan,2016,137).

وبما أن محور الاهتمام الحإلى مرحلة المراهقة فتجدر الإشارة إلى أن البحوث والدراسات المبکرة حول نمو المراهقین بدأت بمجموعة خاطئة من الإفتراضات لدى معظم الباحثین وعلى رأسهم مؤسس المیدان نفسه Stanley Hall  ، فقد نظرمعظم الباحثین والإکلینیکیین لمرحلة المراهقة باعتبارها "فترة ضغوط وعواصف" وأن الإضطراب العاطفى خطوة ضروریة نحو النضج .وعلى مدى عقود عدیدة کان هذا المنظور له تأثیره البراق على النظرة لهذه الفترة من النمو  لیس فقط على شباب الباحثین بل أیضا المعلمین وأولیاء الأمور والعاملین وصناع         السیاسة، فترکز اهتمامهم على ما یعتقدونه ویتوقعونه من المراهق وکیف تفسر أقواله وأفعاله (Ursula,Staudinger& Kunzmann, 2016).

وقد تحول هذا الإطار المرجعى فى أوائل التسعینیات عندما طور  عدد کبیر من الباحثین نظرتهم للمراهقة من خلال منظور نظریات الأنظمة Systems Theoiries التی ترى أن النمو عبر مراحل الحیاة یعتبر ناتج للعلاقات القائمة بین الأفراد وعالمهم الجدید .وأحد الجوانب الأساسیة لهذا المنظور الجدید هو أن الأفراد یمتلکون إمکانات تتیح لهم التغیر المنهجی عبر الحیاة.وتعتبر هذه الإمکانات ذات أهمیة حاسمة لأنها تخبرنا باختصار أن مسارات النمو لدى المراهقین لیست ثابتة ویمکن أن تتأثر بشکل کبیر بالعوامل المختلفة فى الأسرة  والمدرسة والمجتمع (Richard,Lerner& Jacqueline,2011,9) مما یتیح إمکانیة اکتشاف الجوانب الإیجابیة فى شخصیاتهم،ووضع البرامج المناسبة لتنمیة الجوانب الإیجابیة لدیهم وتغییرهم للأفضل.

مشکلة الدراسة :-

یهتم علم النفس الإیجابی بقدرات الفرد وإمکاناته ویرى Seligman (2006) من مؤسسى هذا العلم ،أنه یدور على المستوی الذاتى حول الخبرة الذاتیة الإیجابیة کالوجود الأفضل والرضا والسعادة والتدفق النفسى والمعارف البناءة تجاه المستقبل والتی تتضمن التفاؤل والأمل والولاء(فى الرفاعی،2014 ، 112).وینطلق البحث الحإلى من هذا التوجه الذی یرکز على المستوی الذاتى.

وقد حدثت فى الآونة الأخیرة العدید من التطورات فى مجال علم النفس الإیجابى وفى حرکة النمو الحادثة على المستوى النظرى والإمبریقى،أدت إلى إزدیاد الإهتمام الموجه للمحددات الشخصیة والبیئیة للهناء الذاتى، والتوافق الفردى . ومن هذا المنظور رکز العدید من الباحثین على تحدید المعاییر المناسبة للفروق الفردیة فى الأداء الأمثل متضمنا المیل العام فى تفسیر الأحداث وخبرات الحیاة بنظرة إیجابیة  .(Milioni etal,2016,310) أی تحدید معاییر قیاس الإیجابیة للتعرف على الفروق الفردیة بین الأفراد فىما یتعلق بتفسیرهم لأحداث وخبرات الحیاة، وهذا هو محور اهتمام الدراسة الحإلىة.

وقد أکدت الدراسات السابقة على أن التقییمات الإیجابیة للذات (مثل:                  تقدیر الذاتSelf-Esteem ) ، , والإتجاهات الإیجابیة نحو الحیاة (أی الرضا عن الحیاة          life Satisfaction)، والتفاؤلOptimism الذی یرتبط بالثقة بالنفس والطموحات ، کلها  عوامل تؤدی إلى النجاح فى مختلف مجالات الحیاة وترتبط بقوة بالإیجابیة الشخصیة (Heikamp et al.,2014,140,).

وبناءا على هذا التأکید طور العدید من الباحثین النفسیین فى الآونة الأخیرة برنامجا بحثیا یحدد ویقیم الإیجابیة فى ضوء بنى نفسیة أساسیة وهى تقدیر الذات، والتفاؤل،والرضا عن الحیاة إستجابة لکونها تقییم عام یؤثر على الأداء فى الجانب  السلوکى والمعرفى والوجدانى .(Farmer,Kashdan&Weeks,2014,554)

ومن ثم تم قیاس الإیجابیة  وفقا لنماذج المتغیرات الکامنةLatent Variable Models  فى البحوث المعاصرة باستخدام مقاییس الرضا عن الحیاة،وتقدیر الذات ،والتفاؤل باعتبارهم معاییر هامة لإیجابیة الشباب المراهق(أی  أن الإیجابیة بنیة ثلاثیة الأبعاد)  تعکس الطریقة العامة للتفکیر، ورؤیة الوجود التی تعتبر دالة لجودة الحیاة عند الأفراد . وهی فى الواقع ترتبط بدرجة عإلىة ببعضها البعض من جانب وبعدد من النواتج التی تعکس الأداء الفردی الجید مثل الصحة، والنجاح المهنی ، والعلاقات البینشخصیة الإیجابیة Positive Interpersonal Relations من جانب آخر .(Milioni et al.,2016,309)وبما أن محور اهتمام الدراسة الحإلىة هو بناء نموذج تکاملى لمعاییر الإیجابیة ،فسوف تبدأ الباحثة من هذا المنطلق (منحى المتغیرات الکامنة)،واضعة فى الإعتبار المعاییر الثلاثة المذکورة لأنها موجهة للمراهقین من جانب،ومرتبطة ببعضها البعض فى جانب أخری. (وفى هذا الصدد توصلت دراسة Heikamp، إلى وجود علاقة دالة بین مقاییس تقدیرالذات ,والرضا عن الحیاة ,والتفاؤل والتغیر العاملى الکامن للإیجابیة على عینة قوامها (3544) مشارک من إیطإلىا , ألمانیا , أسبانیا, بولندا، کذلک توصلت دراسةCaprara et al.,2012 ، لوجود إرتباطات موجبة دالة بین المتغیرات الثلاثة تقدیر الذات والرضا عن الحیاة،والتفاؤل.على عینة قوامها (3544) مشارک من إیطإلىا , ألمانیا ,أسبانیا ,بولندا )

فى حین نجد أن  معاییر الشخصیة الإیجابیة من وجهة نظر Michael & Duggal(2010,250) تمثلت فى :الرضا عن الحیاة ،التفاؤل الواقعی أو الطبعی Dispositional (أی أنها ثنائیة البنیة)، والوجدان الإیجابی الذی یتضمن                 (السعادة،الرضا، والمزاج الجید) ومراقبة الأداء. ویشیر الوجدان إلى الحالة الإنفعإلىة التی یواجهها الفرد فى لحظة معینة، والتی قد تکون إیجابیة أو سلبیة بشکل عام ، یتم          استخدام  الوجدان السلبی لمناقشة الإنفعالت السلبیة ، بینما یرتبط الوجدان الإیجابی بالإنفعالات الإیجابیة، ولقد تمت دراسة الوجدان الإیجابی مؤخراً بدرجة أکبر، خاصة فى مجال علم                النفس الإیجابی . وقد أشار بعض العلماء للمکونات الرئیسیة للوجدان الإیجابی وهی               ( السعادة happiness ، المزاج الجید ، التفاؤل optimism ، الحماس enthusiasm ، والحب بین الآخرین.  وفى هذا تأکید على معیاری الرضا والتفاؤل فى نماذج المتغیرات الکامنة. (Okelya, Alexander&Catharine Galea.,2017,55) .

ووفقا لـ Ballesteros (2003)،تصنف معاییر القوى الإیجابیة فى الشخصیة إلى أربعة معاییر هى:

  1. الإنفعإلىة الإیجابیة،التی تظهر فى  التفاؤل،السعادة،وجودة الحیاة،والرضا.
  2. الدافعیة، وتشمل فعإلىة الذات،تحقیق الذات،الإصرار.
  3. الذهنیة،تشمل أصالة،موهبة،مرونة .
  4. الإجتماعیة،ویتضمن المهارات البینشخصیة،والسلوک الإجتماعی،التعاطف،الإیثار،وشبکات التواصل الإجتماعی،والفرص،والمساواة (as cited in Fagnani, McKennyd& Thomas,2018,11)

وقد جاءت الدراسة الحإلىة کنتیجة لبعض الدراسات التی أکدت على أن معاییر ومؤشرات قیاس الإیجابیة لدی الشباب یعتمد على المراجعة المکثفة للأدبیات المتاحة والوثائق واستعراضها والمقارنة بینها. وفى هذا السیاق طرحت الأدبیات عدة جوانب غایة فى الأهمیة  یجب وضعها فى الإعتبار عند إعداد مقیاس للإیجابیة فى ثقافة جدیدة تحت ما یسمی : اعتبارات اختیار معاییر ومؤشرات قیاس الإیجابیة لتناسب الغالبیة العظمی للسیاقات المختلفة وهی : اعتبارات العمر، والمرحلة النمائیة ، والنوع أوالجنس،واعتبارات اللغة، والمستوی التعلىمی، والوضع الاجتماعی والفىزیقی .(Hinson,et al.,2016,15)

ومن ثم یمکن تحدید مشکلة البحث فى السؤال الرئیسی التإلى:

ما هی مکونات النموذج البنائى التکاملى(الأفضل) المفترض لمعاییر الإیجابیة فى التوجهات العالمیة لدى عینة من المراهقین بکلیات جامعة القصیم ؟ ویتفرع من السؤال السابق  الأسئلة الفرعیة التإلىة:

  1. ما هی أکثر معاییر قیاس الإیجابیة شیوعا فى الأدبیات النفسیة المعاصرة على       المستوى العالمى؟
  2. ما مدی مطابقة النماذج البنائیة التکاملیة المفترضة  لمعاییر الإیجابیة مع بیانات عینة الدراسة الحإلىة ؟
  3. هل تختلف النماذج البنائیة المفترضة  فى مؤشرات حسن المطابقة؟
  4. هل یتمتع مقیاس الإیجابیة (فى ضوء بنیة  النموذج الأفضل) بخصائص سیکومتریة جیدة؟
  5. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فى بنیة الإیجابیة (النموذج الأفضل) وفقا للنوع        ذکور وإناث؟
  6. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فى بنیة الإیجابیة (النموذج الأفضل) وفقا للمستوی الأکادیمی (أول/ثانی/ثالث)؟
  7. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فى بنیة الإیجابیة (النموذج الأفضل) وفقا        للتخصص الدراسی ؟

اهداف البحث:

یتمثل الهدف العام للدراسة الحإلىة فى :استکشاف نموذج بنائی تکاملی لمعاییر الإیجابیة          (ثلاثی /أو خماسی البنیة) فى التوجهات العالمیة فى ضوء النظرة التکاملیة للأدبیات الکلاسیکیة والمعاصرة کمدخل لإعداد أداة لقیاس الإیجابیة لدی عینة من المراهقین ببعض کلیات جامعة القصیم (أی استکشاف للمعاییر ثم بناء أداة لقیاسها) . ویتفرع من هذا الهدف الأهداف           الفرعیة التإلىة:

أولا:الأهداف الإستکشافىة

تنطلق الدراسة" الفرعیة الأولی": على المستوی الإستکشافى من حقیقة تطرحها الأدبیات ذات الصلة والتراث السیکولوجی حول المفهوم وهو:"أن مصطلح الإیجابیة یشوبه کثیر من الغموض مما یفتح المجال لتولید الکثیر من المعانى المرتبطة به على نحو یعکس التوجهات الفکریة والثقافىة"(Milioni,etal.,2016,142)، مما یستدعی التوجه الحإلى المتمثل فى محاولة التعرف على التطور النظری والإمبریقی حول الإیجابیة ومعاییر قیاسها فى التراث النفسی السابق والأدبیات النفسیة الحدیثة والمقارنة بینها واستخلاص أفضلها فى ضوء بعض مؤشرات المفاضلة مثل:حداثتها، وإستقرارها ،وثباتها عبر الثقافات المختلفة.

ثانیا:الأهداف السیکومتریة

تهدف الدراسة  الفرعیة الثانیة"على المستوی السیکومتری" بصفة أساسیة إلى إعداد مقیاس للإیجابیة لدی شباب  جامعة القصیم  بمرحلة "المراهقة المتأخرة" یتمتع بخصائص سیکومتریة جیدة فى ضوء ما تم  استخلاصه والإستقرار علىه من معاییر ومؤشرات وفقا للنموذج البنائى التکاملى المفترض (النموذج الأفضل) لقیاس الإیجابیة فى الأدبیات النفسیة المعاصرة. ومن ثم التحقق (بعد مرحلة تطبیق المقیاس) من مدی انطباق المعاییر العالمیة المتفق علىها على بیانات عینة الدراسة فى البیئة السعودیة من عدمه من خلال التحلیل العاملی التوکیدی / نمذجة المعادلة البنائیة،ثم استخلاص المعاییر الخاصة بقیاس الإیجابیة لدی الشباب الجامعی بمنطقة القصیم. کذلک التعرف على الفروق فى الإیجابیة وفقا لبعض المتغیرات الدیموجرافىة الهامة التی أشارت لها الدراسات ذات الصلة وهی:النوع،التخصص الدراسی،المستوی الأکادیمی.

أهمیة البحث :-

الأهمیة على المستوی النظری:

-          تعد الدراسة الحإلىة من الدراسات الرائدة الحدیثة فى مجال علم النفس الإیجابی التی تتصدی لموضوع غایة فى الأهمیة غاب عن الساحة السیکولوجیة فترة کبیرة دون اهتمام ورعایة من قبل العلماء النفسیین. کما تعد إستجابة للتوجهات العالمیة الحدیثة فى الإهتمام بالشخصیة الإیجابیة ، ومعاییر قیاسها ، وسبل تنمیتها.

-          إثراء الأدبیات العربیة عامة والسعودیة خاصة  بتصور نظری واضح وشامل حول الإیجابیة فى الأدبیات النفسیة القدیمة والحدیثة مما یعد بمثابة مرجع نظری قیم          حول الإیجابیة.

-          کما تعد إستجابة مباشرة للتوجه المعاصر لحرکة علم النفس الإیجابى فى العقد الأخیر التی ترکز على"السمات الإیجابیة للأداء الفردى"والتى ولدت رغبة ودعوة قویة للعلماء والباحثین الممارسین والجادین للوقوف على المحددات الرئیسیة والمؤشرات المناسبة للأداء الأمثل الناتج عن النظرة الإیجابیة للذات وخبرات الحیاة والمستقبل.

-          کما تتضح من أهمیة المرحلة العمریة التی تستهدفها وهی مرحلة المراهقة المتأخرة التی تحول الإهتمام بها من افتراضات تحوی کثیر من المغالطات حول طبیعة هذه المرحلة إلى توجهات حدیثة تفتح آفاقا من الأفکار البحثیة التی تساعد فى نموشباب المراهقین إیجابیا وفقا لإمکاناتهم ومواطن القوة فىهم.

أما على المستوی التطبیقی:

-          تتحد أهمیة الدراسة فى إمداد المکتبة العربیة بأداة لقیاس الإیجابیة لدی شباب المراهقین تتحلی بخصائص سیکومتریة جیدة  وقد تسهم  فى تطویر الجوانب الإفتراضیة والتطبیقیة للبرامج الموجهه للشباب وتصمیم الأدوات المناسبة لقیاسها.

-           متغیر "معاییر قیاس الإیجابیة"  یعتبر  سد فجوة فى دراسات قیاس الإیجابیة داخل الثقافة السعودیة .

على مستوى الجودة : توفر الدراسة الحإلىة معاییر لتقییم الطالب الجامعى الإیجابى کمتطلب حإلى لضمان جودة الأداء داخل المؤسسات الجامعیة.

مصطلحات الدراسة:

1-  الإیجابیة Positivity

 افترض Caprara (2009)،وجود بعد ذاتی هام فى الشخصیة وأطلق علىه مسمى التوجه الإیجابى وعرفه بأنه میلا أساسیا لإدراک وتقییم ذات الفرد ومستقبله وحیاته من منظور إیجابى(as cited in Lukasz& Tomasz ,2016,143).

وتناول Fagnani etal.,(2018,5)،الإیجابیة أوالتوجه الإیجابی باعتباره میل فردی لرؤیة الحیاة من منظور إیجابی،أو افتراض عام لتنظیم خبرات الحیاة بطریقة مرضیة،أو میل دائم ومستمر لملاحظة الجوانب المفضلة فى الذات والحیاة والشعور بأهمیتها.

وتری الباحثة أن الإیجابیة مکون نفسی افتراضی متعدد الأبعاد یشیر لمیل فردی لرؤیة الحیاة من منظور إیجابی وتنظیم خبراتها بطریقة مرضیة.  وإجرائیاً،تشیر الإیجابیة إلى الدرجة التی یحصل علىها الطالب فى مقیاس إیجابیة الشباب الجامعی .

2-  معاییر قیاس الإیجابیة Positivity Norms

 هی مؤشرات هامة لإیجابیة الأفراد تعکس الطریقة العامة للتفکیر ورؤیة الوجود و الشعور بالهناء الذاتی عند الأفراد وهی: الرضا عن الحیاة ،التفاؤل، تقدیر الذات ،التعاطف والتواصل الفعال،والمرونة النفسی (Milioni et al.,2016,309)

 الرضا عن الحیاة Satisfaction with Life :

یعرف بأنه شعور الفرد بالفرح والسعادة والراحة والطمأنینة ، وإقباله على الحیاة        بحیویة نتیجة لتقبله لذاته ولعلاقاته الإجتماعیة ورضاه عن إشباع حاجاته (Larson,Daniel,&Good, Joseph ,2010,224).

ویری Juanita,Walsh,(2005) ،أن الرضا عن الحیاة عملیة تقییم کلی               لأبعاد الحیاة المتنوعة على أساس التوافق بین الأهداف والإنجازات الشخصیة                     ( (as cited inMirucka&Kisielewska,Bielecka,2016,208وتتفق الباحثة مع هذا الرأی فى تعریفه للرضا عن الحیاة باعتباره عملیة تقییم لأبعاد الحیاة المتنوعة (شخصیة،أکادمیة،إجتماعی ) فى ضوء المعاییر الذاتیة المناسبة.

التفاؤل  Optimism:

هو النظرة الإیجابیة والإقبال على الحیاة،والإعتقاد بإمکانیة تحقیق الرغبات فى المستقبل، والإعتقاد فى احتمإلىة حدوث الخیر أو الجانب الجید من الأشیاء (Carver , Scheier& Segerstrom,2010,882).

أو هو سمة لدی الفرد تتمیز بالتوقع الإیجابی والأفضل لأی نتائج فى جمیع المجالات(Snijder,2017).وتری الباحثة أن التفاؤل میل أو رغبة لتوقع أفضل النتائج الممکنة للأفعال والأحداث.

 تقدیر الذات :Selfe- Esteem

هو بعد تقییمی وجدانی لمفهوم الذات،یشیر إلى التقدیر العام للقیم السلبیة والإیجابیة فى الأدوار والمجالات المختلفة من الحیاة سواء الأکادیمیة أو غیر الأکادیمیة.وهی بمثابة میکانیزم توجیهی داخلی یقوی من خلال أحداث الحیاة وضغوطها(Mirucka etal.,2016,207).

التعاطفوالتواصل الفعال Effictive Comminication/ Empathy

استجابة وجدانیة مشتقة من فهم الحالة الإنفعإلىة التی یمر بها الآخر من خبرات ویتضمن :الاهتمام التعاطفى Concern،تبنی وجهة نظر الآخر Perspective، والمعاناة الشخصیةPersonal distress ،وتقدیم العون للآخرین، المساندة الإجتماعیة ، الثقة (طاحون،2009،474).

 المرونة النفسیة:Psychological resilience

المرونة النفسیة من وجهة نظر Unger (2004,220)،عملیة دینامیة تمکن الأفراد من إظهار تکیف سلوکی عند مواجهة مواقف ضاغطة .أوکما  یری (Martin,2002,30)، هی قدرة على التکیف مع الأحداث الضاغطة،وعملیة مستمرة یظهر من خلالها سلوکا تکیفیا إیجابیا فى مواجهة مواقف الضغط النفسی .

وتری الباحثة أن المرونة عملیة تکیف دینامیة ومستمرة مع المواقف الضاغطة على المستوى والأکادیمى وغیر الأکادیمى.

3-  النموذج البنائى التکاملى Integrated Structural Model:

النموذج البنائى التکاملى یشیر لمجموعة من الإرتباطات المفترضة بین متغیر کامن (الإیجابیة) وعدد من المتغیرات المشاهدة المتنوعة تغطی جوانب الشخصیة المختلفة          (معاییر وجدانیة ،ومعرفىة ،واجتماعیة ،وسلوکیة لقیاس الإیجابیة). ویتم الکشف عنها باستخدام نمذجة المعادلة البنائیة Structural Equation Modeling ،التی تهدف إلى تحدید مدى مطابقة النموذج النظری المفترض مع بیانات عینة الدراسة. وبالتإلى تختبر بطریقة علمیة النماذج النظریة لتعزیز فهمنا للعلاقات المعقدة بین البنى المختلفة. وتفحص أنواعاً مختلفة من النماذج النظریة باستخدام نماذج الانحدار، أو تحلیل المسار،(أو التحلیل العاملى التوکیدى موضع الاهتمام الحإلى).

الإطار النظری للبحث:

أولا: مفهوم الإیجابیة Positivity Concept

یری مظلوم (1997 ، 22)، أن الإیجابیة تتحدد بالقدرات  والإمکانات على طریق التقدم والصیروره بمدی ما یتمتع صاحبها من تلقائیة ومرونه تبعده عن الجمود .ویحمل هذا التعریف فى طیاته لمعیار المرونة النفسیة باعتباره مؤشرا على إیجابیة شباب المراهقین.

 وصف Park (2005) الإیجابیة باعتبارها محددات عامة مفترضة للهناء الذاتی ، أو المیل العام لتقییم خبرات الحیاة الشخصیة وجوانبها المختلفة بطریقة إیجابیة.

تری شندی (2008،210)،أن الإیجابیة هی شعور بالقدرة والتمکن والفاعلىة فى توجهات الفرد الآنیة والمستقبلیة،فى إطار قیمی وأخلاقی وتتضمن ثلاثة مکونات أساسیة هی فعإلىة الذات ، والثقة بالنفس،والتوکیدیة .

وقد عرف Caprara etal.,(2010,885)  الإیجابیة باعتبرها متغیرا کامنا منبثق من تقدیر الذات،والرضا عن الحیاة،والتفاؤل ،وتستجیب للتقییم العام الذی یمارس التأثیر على الأداء المعرفى والسلوکی والوجدانی للأفراد

وأشارت النواجحة(2013 ، 9)،إلى الإیجابیة باعتبرها ﻤﻜﻭﻥ ﻨﻔﺴﻲ ﻤﺘﻌﺩﺩ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﻭﺍﻷﺒﻌﺎﺩ ﺘﺤﻤل ﻓﻲ ﺜﻨﺎﻴﺎﻫﺎ ﻤﻴﺯﺍﺕ ﻭﺨـﺼﺎﺌﺹ  ﻨﻔﺴﻴﺔ ﺘﺘﺴﻊ ﻟﺘﻜﻭﻥ ﺩﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﺍﻟﻔﺭد مع ﻨﻔﺴﻪ ، ﻓﻬﻲ ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺒﻌﺙ ﻓـﻲ ﺍﻟـﻨﻔﺱ ﺍﻟﺸﻌﻭﺭ ﺒﺎﻷﻤل ﻭ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ، ﻭﺘﺩﻓﻊ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻭﺍﻟﺒﺫل ﻭﺍﻟﻌﻁﺎﺀ ﻭﺍﻟﻁﻤـﻭﺡ ﻭﺍﻏﺘﻨـﺎﻡ ﺍﻟﻔﺭﺹ ﻭﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ،وأکدت أن ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻹﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﻴﺭﺘﺒﻁ ﺒﺎﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻻﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻨﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻜﺱ ﺍﻟﻘﻭﺓ الإﻨﺴﺎﻨﻴﺔ،و ﺍﻟﻜﻔـﺎﺀﺓ  ﻭﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ﻟﻠﻔﺭﺩ ﻭﺤـﺴﻥ ﺍﻟﺤـﺎل ، ﻭﺍﻟﻁﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻥ ﺍﻟﺸﺨـﺼﻲ،وحسن الحال  ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .

وعرف Fagnani etal.,(2018,6) الإیجابیة أوالتوجه الإیجابی باعتباره میل فردی لرؤیة الحیاة من منظور إیجابی،أو افتراض عام لتنظیم خبرات الحیاة بطریقة مرضیة،أو میل دائم ومستمر لملاحظة الجوانب المفضلة فى الذات والحیاة،والشعور بأهمیتها.

کما أن الإیجابیة من وجهة نظرMilioni etal.,(2016,307) ،نسق أو طریقة یستطیع الفرد من خلالها مواجهة الحقیقة ، وتحدید نوعیة الخبرات التی یخبرها فى العالم.وهی بمثابة توجه،لا یشیر فقط للإنفعالات الإیجابیة ولکن أیضا للمنظور أو العدسة الإیجابیة.

وأشار آخرون للإیجابیة کسمة فى الشخصیة تسهم بشکل کبیر جدا فى الوجدان الإیجابى عبر مسار النمو ، وتتنبأ بالأداء فى العمل ،وجودة الحیاة النفسیة، والصحة العامة ،مع نوع من التباین فى تقدیر الذات والرضا عن الحیاة ،والتفاول ,ومن ثم تلعب الإیجابیة دورا أساسىا فى تأهب الأفراد للخبرات والعادات التى تحفز السعادة وتعزز النجاح .إلى جانب الوظیفة البیولوجیة لها التی تؤکد علىها دراسات التوائم(Heikamp et al.,2014,141);(Stefano et al.,2015,331).  وبناءا على وجهات النظر السابقة تعرف الباحثة الإیجابیة بأنها مکون نفسى متعدد الأبعاد یشیر لمیل فردی لرؤیة الحیاة من منظور إیجابى،أو افتراض عام لتنظیم خبرات الحیاة بطریقة مرضیة

ثانیا: معاییر/ أو مؤشرات الإیجابیة:

أشارت العدید من الدراسات فى مختلف الثقافات مثل إیطإلىا،إلىابان،کندا،وألمانیا أن تقدیر الذات والرضا عن الحیاة والتفاؤل تمثل أبعادا شائعة لمتغیر کامن یسمی التوجه الإیجابی أو الإیجابیة (Caprara,etal.,2012,884) ومن ثم تم قیاس الإیجابیة  وفقا لنماذج المتغیرات الکامنةLatent Variable Models  فى البحوث المعاصرة باستخدام مقاییس الرضا عن الحیاة،وتقدیر الذات ،والتفاؤل باعتبارها معاییر هامة لإیجابیة الشباب المراهق تعکس الطریقة العامة للتفکیر ورؤیة الوجود التی تعتبر دالة لجودة الحیاة عند الأفراد،وانعکاس للجانب المعرفى والوجدانی فى الشخصیة.

ویتضح هذا من تأکید  Castellani, Enrico & Maria,(2016,229) على أن معظم الدراسات التی تناولت الإیجابیة اعتمدت على نموذج Caprara,2012،لقیاس التوجه الإیجابی أو مایسمی حإلىا الإیجابیة  باعتبارها متغیر کامن یقاس وفقا لثلاثة أبعاد أساسیة لدی المراهقین.لثبات بنیة المعاییر عبر الثقافات المختلفة واللغات المتعددة فى معظم الدراسات ومن ثم،تعتمد الباحثة على معاییر Caprara (ثلاثیة البنیة)،مع إضافة معاییر أخری تغطی باقی جوانب الشخصیة إجتماعیا وسلوکیا(بنیة خماسیة) (إذ یعتبر نموذجه قاصرا لأنه رکز على الجانب المعرفى والوجدانى فقط )،مثل دراسة  HeiKamp etal.,2014،التی هدفت إلى التحقق من مصداقیة مقیاس الإیجابیة المصمم لقیاس (المیل العام لتقیم الذات، والحیاة , والمستقبل بطریقة إیجابیة) عبرالثقافات المختلفة فى خمس دول أوربیة، وباستخدام التحلیل العاملى التوکیدى تم تأیید البنیة أحادیة العامل لمقیاس الایجابیة ,وعدم وجود فروق بین الجنسین عبر الثقافات.أیضا  دراسةCaprara,et al.,(2012) التی سعت فى دراستها الفرعیة الأولی إلى التحقق من الخصائص السیکومتریة للمقیاس وفقا للنظریة الکلاسیکیة ،وتوصلت إلى أن مقیاس الإیجابیة یتمتع بثبات وصدق مرتفع،ووجود إرتباطات موجبة دالة بین المتغیرات الثلاثة تقدیر الذات والرضا عن الحیاة،والتفاؤل.

وانطلاقا من هذا التوجه الذی تتبناه الباحثة وهو قیاس الإیجابیة وفقا لنماذج المتغیرات الکامنة (أی استخلاص  نموذج بنائی تکاملی لمعاییر الإیجابیة من وجهات النظر المتعددة فى الدراسات السابقة والتراث النفسى  الکلاسیکى والمعاصر) سترکز الباحثة على المعاییر التى یتوافر فیها الشروط التالیة:

  1. تغطیتها لجوانب الشخصیة المختلفة (نموذج تکاملی) معرفىا ووجدانیا واجتماعیا ، وانعکاس ذلک فى السلوک. إذ یرى Peterson,2006 أن ھﻨﺎک طﺮﯾﻘﺔ واﺣﺪة ﻟﻔﮭﻢ اﻟﺴﻤﺎت اﻹﯾﺠﺎﺑﯿﺔ اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ ھﻲ تصورها کأنظمة ﻧﻔﺴﯿﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔPeterson, C., & Seligman, 2004) ) .
  2. وجود مؤشرات صریحة أو ضمنیة على الإرتباطات الدالة الموجودة بینها،بحیث یمکن اقتراح نموذج بنائی للإیجابیة فى ضوئها مع الأخذ فى الحسبان المعاییر الثلاثة السابق ذکرها لأنها ثابتة ثقافىا ، وحدیثة، وأکثر شیوعا من غیرها ،وموجهة لمرحلة المراهقة ،وتغطی الجانب المعرفى والوجدانی فى الشخصیة .

ومن هنا تستعرض الباحثة المعاییر والمؤشرات العالمیة التی ترتبط بروابط قویة بمعاییر Caprara.وتستخلص منها أهم المعاییر الإجتماعیة والسلوکیة .

قدم ﻋﻴﺩ (2002)،ﺘﺼﻭﺭﺍ للإﻴﺠﺎﺒﻴﺔ وأبعادها الأساسیة ﺒﻭﺼـﻔﻬﺎ  مفهوما ﻴﻨﻁﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺨﺼﺎﺌﺹ ﻨﻔﺴﻴﺔ ﺘﻨﺩﺭﺝ فى ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ: ﻗﺎﻋﺩﺘﻬﺎ ﻗﻭﺓ ﺍﻷﻨﺎ ﻭفى ﻗﻤﺘﻬﺎ ﺍﻹﺒﺩﺍﻉ ، ﻭﺒﻴﻥ ﺍﻟﺴﻔﺢ ﻭﺍﻟﻘﻤﺔ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ  ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻻﺘﺯﺍﻥ ﺍﻻﻨﻔﻌﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺘﻭﻜﻴﺩﻴﺔ ﻭﺘﻘﺩﻴﺭ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻭﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ (فى النواجحة،2013 ، 12). وفى تصوره تأکید على معیار تقدیر الذات أحد المعاییر الشائعة لقیاس الإیجابیة وفقا لنماذج المتغیرات الکامنة المستخدم فى العدید من الدول وفى         نطاق واسع.

وفى رأی النواجحة (2013، 12)،تشیر ﺍﻹﻴﺠﺎﺒﻴﺔ لمفهوم ﺴﻴﻜﻭﻟﻭﺠﻲ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﻭﺍﻷﺒﻌﺎﺩ ، تحمل أبعادها ﻓﻲ ﻤﻀمونها ﻤﺠﻤﻭﻋـﺔ ﻤـﻥ ﺍﻟـﺼﻭﺭ ﻭﺍﻟـﺩﻻﻻﺕ  ﺍﻹ ﻴﺠﺎﺒﻴﺔ وهی .

  1. ﻗﻭﺓ ﺍﻷﻨﺎ Strength Ego ، ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻤل ﺍﻷﻟﻡ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻨﺎﺓ ﻭﺍﻟﺘﻬﺩﻴﺩ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ ﻭﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺘﺤـﺩﻴﺎﺕ ﻭﻤـﺸﺎﻋﺭ ﺍﻹﺜـﻡ ﻭﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻜﺒﺢ ﺠﻤﺎﺡ ﺍﻟﺸﻬﻭﺍﺕ.
  2. ﺍﻟﺘﻭﻜﻴﺩﻴﺔAssertiveness ، ﺘﻌﻨﻲ ﺍﻟﺘﻠﻘﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺭ ﻭﺍﻟﺭﻏﺒﺎﺕ ﻭﺍﻻﻨﻔﻌﺎﻻﺕ، وﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘـﺭﺍﺭﺍﺕ ، ﻭﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ.
  3. ﺘﻘﺩﻴر ﺍﻟﺫﺍت Self Esteem ﺍﻹﺤﺴﺎﺱ ﺍﻹ ﻴﺠﺎﺒﻲ ﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺒﺎﻟﺭﻀﺎ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ        ﻭﺍﻟﺠﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀ.
  4. ﺍﻻﺘﺯﺍﻥ ﺍﻻﻨﻔﻌﺎﻟﻲ: Emotional Stability. ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﻭﺍﻟﻬﺩﻭﺀ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﻁﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻨﻔﻌﺎﻻﺕ ﺍﻟﺠﺎﻤﺤﺔ .
  5. ﺍﻹﺒﺩﺍﻉ Creativityﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻠﻕ ﻭﺍﻻﻜﺘﺸﺎﻑ ﻭﺍﻹﺘﻴﺎﻥ ﺒﻤﺎ ﻫﻭ ﺃﺼﻴل ﻭﻨﺎﺩﺭ ، ﻭﺘﺠـﺎﻭﺯ ﺍﻟﻤـﺄﻟﻭﻑ ﻓـﻲ ﺤـل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ. 
  6. ﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ Meaning of Life .الإقبال على الحیاة کما هی ، ﻭﺍﻟﺸﻌﻭﺭ ﺒﻘﻴﻤﺔ       ﻭﺠﻭﺩﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ.

ومن الملاحظ تأیید النواجحة لمعیارى تقدیر الذات والرضا عن الحیاة فى نماذج المتغیرات الکامنة ،واتفاقها مع رأی عید فى باقى الأبعاد .

أکدت " ﺍﻟﻘﻁﺎﻥ" على المؤشرات السابقة للإﻴﺠﺎﺒﻴﺔ من وجهة نظر "نعمات"،وابراهیم عید حیث أشارت إلى أن الإیجابیة ﺘﻨﻁﻭﻱ ﻋﻠـﻰ  ﺜﻼﺜﺔ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺭﺌﻴﺴﺔ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺃﺩﻨﺎﻫﺎ ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺍﻷﺴﺎﺱ ﺍﻟﺫﻱ ﻻ ﻏﻨﻰ ﻋﻨﻪ ﻭﻻ ﻤﻬﺭﺏ ﻤﻨﻪ ﻭﻫﻭ ﺍﻻﺘﺯﺍﻥ ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺃﻗﺼﺎﻫﺎ ﻭﺃﺭﻓﻌﻬﺎ ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺍﻟﺫﺭﻭﺓ ﻟﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺒﻠﻐﻪ الإ ﻴﺠﺎﺒﻴة  ﻭﺘﻌﻨﻲ الإﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﺍﻟﺨﻼﻗـﺔ ﻭﺒﻴﻥ ﻫﺫﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﻴﻥ ﺍﻷﺩﻨﻰ ﻭﺍﻷﻋﻠﻰ ﺘﻭﺠﺩ ﺍﻹﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺼﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﺨﺼﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ﺒﻬﺎ ﺒﻠـﻭﻍ ﺍﻹﺒﺩﺍﻉ(فى النواجحة، 2013،5).

ووصف Micheal&Duggal (2010,243) ،الشخصیة الإیجابیة باعتبارها تتضمن الأبعاد الأساسیة للوجدان الإیجابی وهی التفاؤل،السعادة،المزاج الجید،والرضا. ویحمل وصفه هذا تأکیدا على معیاری الرضا و التفاؤل فى نماذج المتغیرات الکامنة ورأی Caprara

وأکد Sipio, Falco &Kravina,(2013,12) ،على أن رأس اﻟﻣﺎل اﻟﻧﻔﺳﻲ اﻹﯾﺟﺎﺑﻲ of positive psychological capital یعد مؤشر لقوة الإیجابیة. ویتضمن أرﺑﻌﺔ أﺑﻌﺎد أساسیة(بنیة رباعیة) هی : اﻷﻣل hope ، اﻟﺗﻔﺎؤل optimism ، واﻟﺻﻣود resilience ، واﻟﺛﻘﺔ(Larson etal.,2010,224) .ویتجلی هنا مرة أخری أحد المعاییرالهامة فى الشخصیة الإیجابیة وهو التفاؤل.

وفى هذا الإطار أشار Peter Louster ، إلى معاییر الشخصیة الإیجابیة بصفة عامة،والإیجابیة الإجتماعیة بصفة خاصة والتی تلقی قبولا واستحسانا فى المجتمع هی:

  • أن یکون أکثر ثقة بنفسه،ولا تقلقه انطباعات الآخرین عنه.
  • أکثر تفاؤلا وتفتحا على الحیاة والآخرین.
  • یشعر بالإیثار تجاه الآخرین.
  • لدیه قدرة على الحکم الإجتماعی وفهم الطبیعة الإنسانیة.
  • قدرته على تحمل الضغوط عإلىة.
  • یتصف بالتعاطف الإجتماعی.
  • لدیه طموح مرتفع.
  • ·      یتقبل آراء الآخرین مهما کانت متطرفة        (فى بخیت، 2008 ،187).

وهنا تأکید آخر على بعد التفاؤل، والتواصل الفعال(تحت معیار الثقة بالنفس)،مع التنویه لمعیار هام إجتماعیا وهو التعاطف مع الآخر. فقد ذکر  Okelya etal.,,(2017)  أن تجربة مجموعة من المشاعر الإیجابیة یمکن أن یکون لها تأثیر إیجابی على الناس،یعزز الهناء النفسی،والصحة الذهنیة الجیدة ،والعلاقات الاجتماعیة الأکثر إرضاءً. فالوجدان الإیجابی یختبر التواصل الاجتماعی  مثل، بدء محادثة أو إجراء اتصال بالعین والشعور بالآحرین.

ویری  Peterson &Seligman(2004,107) أن سمات الشخصیة الإیجابیة تتمثل فى القدرة على الحب والعمل والمثابرة والتسامح ومهارات العلاقات البینشخصیة،والشجاعة والحس الجمإلى. وفى هذا تاکید على التفاعل والتواصل الفعال مع الاخرین

أما من وجهة نظر طاحون(2009،474)،تتجلی معاییر الإیجابیة إجتماعیا فى:

  1. الإیثار Altruism ،شکل من أشکال السلوک الإجتماعی الإیجابی یقوم به الفرد طواعیة وبکامل إرادته دون أی تهدید ،لتحقیق النفع لشخص آخر دون توقع نفع أو فائدة تعود له.وللإیثار أبعاد هی: تقدیم المساعدة للآخرین دون انتظار مقابل،تفضیل الآخرین على النفس بالرغم من الحاجه.
  2. التعاطف Empathy ،استجابة وجدانیة مشتقة من فهم الحالة الإنفعإلىة التی یمر بها الآخرون من خبرات ویتضمن :الاهتمام التعاطفى Concern ،وتبنی وجهة نظر الآخر Perspective Taking، والمعاناة الشخصیة Personal distress ،وتقدیم العون للآخر، والمساندة الإجتماعیة.

من الملاحظ على وجهة النظر السابقة تأکیدها على معیار التعاطف بکل ما یحمله من معانی إیجابیة (اهتمام تعاطفى،ومعاناة شخصیة،ومساعدة).وقد أکدت الدراسات ذات الصلة أن التعاطف أکثر انتشارا من الإیثار .

ومن المؤشرات الهامة لقیاس الإیجابیة،ما أشار إلیه مظلوم(1997 ، 13)،من أن الإیجابیة لها مظاهر عدیدة هی:

  1. المرونة Flexibility، قدرة الفرد على أن یعدل من نفسه وأهدافه ومواجهة المواقف الجدیدة، والتسامح تجاه التوترات .فالمراهق یعی نفسه ککائن فرید.
  2. الثقة بالنفس،ثقة الفرد فى إدراکه وخبرته فى المواقف الإجتماعیة والشعور بالقیمة           والإحترام للذات.
  3. الترویReflectiveness، توقع الفرد لنتائج استجاباته قبل البدء فى تنفىذها،واتخاذ القرار بحکمة وتروی،وتحمل المسئولیة والتخطیط للمستقبل،فالمراهق یتمیز بالإندفاعیة وسبب اندفاعاته تقود إلى فقدانه لکثیر من طاقاته النفسیه فى الدفاع ضد الغرائز.
  4. المبادأة Initiation،عملیة الشروع فى نشاط أو القیام بمهمة.
  5. الرغبة فى الإنجاز،دافع إنسانی إیجابی یعنی سعی الفرد إلى مستوی من تحقیق           الذات والتمیز.
  6. قوة الضمیر ، والمخاطرة ، والإبتکاریة. ومن الملاحظ على وجهة النظر السابقة تأکیدها على معاییر جدیدة لم تذکر فى الأراء السابقة مثل  المبادأة والثقة بالنفس                (إلا أنهم متضمنین فى معیار تقدیر الذات المذکور فى نماذج المتغیرات الکامنة)، 

یرى  آخرون أن الایجابیة تتضمن ثمانیة مظاهر هی تحمل المسؤلیة, الثقه بالنفس، والمبادأة، والقیادة، والدیموقراطیة  والمرونة، والأصالة، والحیویة، والحرص. وانتقد البعض وجهة نظر عبید لأن المظاهر الثمانیة مستقلة عن بعضها وبینها تداخل (فى مظلوم، 1997،7). ونستخلص من وجهة نظره اتفاقه مع رأی مظلوم فى العدید من المعاییر مثل الثقة بالنفس والمبادأة والمرونة،وتقدیمه معاییر جدیدة لم تتطرق لها الآراء السابقة مثل القیادة والحیویة.

ومن ثم،نلاحظ أن أهم المعاییر التی حظیت بتأیید وجهات النظر العدیدة وتغطی جوانب الشخصیة المختلفة هی تقدیر الذات والتفاؤل والرضا عن الحیاة والتعاطف والتواصل الفعال والمرونة النفسیة.

وهناک وجهات نظر تؤید معظم المعاییر السابقة مثل:تصنیف  Ballesteros(2003)، لمعاییر القوی الإیجابیة فى الشخصیة إلى:

  1. الإنفعإلىة الإیجابیة،التی تتضمن التفاؤل،السعادة،جودة الحیاة،الرضا.
  2. الدافعیة،وتشمل فعإلىة الذات،تحقیق الذات،الإصرار.
  3. الذهنیة، تشمل أصالة،موهبة.
  4. الإجتماعیة، وتضمن المهارات البینشخصیة، والسلوک الإجتماعی، التعاطف، الإیثار، والفرص(as cited in Fagnani,etal.,2018,11).

کذلک تصنیف بعض العلماء أمثال Peterson&Seligman (2004) تصنیفا عبر ثقافى للقوی الإیجابیة فى الشخصیة وهی:

  1. القوی الوجدانیة،وتتضمن التفاؤل ،الأمل،الرضا عن الحیاة.
  2. القوی الإجتماعیة،تشمل التسامح،التعاطف،التواصل الفعال،العفو.
  3. القوی الشخصیة،وتشمل الأمانة،الشجاعة،المثابرة.
  4. القوی الأکادیمیة،ویدخل ضمنها مستوی التحصیل،حل المشکلات،اتخاذ القرارات.

کما أشیر لمجموعة من السمات النفسیة ،والعقلیة المعرفىة ،والسلوکیة للشخصیة الإیجابیة من وجهة نظر بعض الباحثین وهی:

أ – السمات النفسیة : 

1- الاستبصار بالذات : الشخص الإیجابى یستبصر بذاته ، بجوانبه الإیجابیة ونقاط القوة لدیه ویستثمرها أفضل استثمار ، ویستبصر بجوانبه السلبیة ونقاط الضعف لدیة ویحاول التخلص منها ، ویحاول أن یحول السلبیات إلى إیجابیات . فهو یجید التعامل مع الذات .

2- التکیف مع الواقع : فهم الواقع والتکیف معه ومحاولة تغییره .

3- القدرة على التحکم فى الذات : یتسم الشخص الإیجابى بالضبط ، والثبات الانفعالى لاسیما فى مواجهة المشکلات والضغوط .

4- الانبساطیة : یتسم الشخص الإیجابى بأنه انبساطى ولیس انطوائى .

 5- التفاؤل : من سمات الشخص الإیجابى التفاؤل ، والتوقع الإیجابى .

 6- التمسک بالأمل : من سمات الشخص الإیجابى أنه لا ییأس لاسیما فى مواقف الإحباط والفشل وإنما دائماً یتمسک بالأمل . والإیمان بأن طریق الألف میل یبدأ بخطوة .

7- التدین : من سمات الشخص الإیجابى أنه یحب الله ورسوله ، ویعتبر أن الإیجابیة من سلوک المسلم الصادق .

 8- الشعور بالمسئولیة : یتسم الإیجابى بالشعور بالمسئولیة تجاه دینه ونفسه وربه وأسرته ومجتمعه وعمله ، وهو یؤمن بأن " رب همة أحیت أمة " 

9- القدرة على العطاء : یتسم الإیجابى بأنه عطاء ، یعطى من وقته وماله وصحته .

 10- الثقة بالنفس : الإیجابى یثق فى قدراته ولذا یقدم على العطاء والإنجاز

ب- السمات العقلیة ، القدرة على التفکیر الإیجابى ، الانفتاح على العالم، القدرة على الإبداع ، المرونة العقلیة .

 ج – السمات السلوکیة ، القدرة على التواصل مع الآخرین، القدرة على إقامة علاقات اجتماعیة، الحماس : یمتلک الإیجابى طاقة داخلیة مشتعلة للعمل والعطاء والإنجاز، المبادأة: أى أن الإیجابى یبدأ الأعمال دون انتظار توجیه وتشجیع،الإقدام والشجاعة، النجاح فى الحیاة  (as cited in Robert,& McGrath,2012,480)

 أما من وجهة نظر على (2010) تقوم الایجابیة على عشرة أبعاد فرعیة هی المکونة لمفهوم الایجابیة بمعناه العام وهذه الابعاد هی :-

 1- معنى الوجود ( الحیاة ) : ویقصد به إدراک المعنى الحقیقى لوجود الإنسان ، وقیمته وتأکیده لذاته من خلال القیام بدور فعال فى الحیاة ، وتحقیق الأهداف والغایات المنشودة . 

2-  التفکیر الإیجابى : ویقصد به الاعتقاد الإیجابى فى الذات والعالم والمستقبل والترکیز على الإیجابیات ونواحى القوة والقدرة على التحکم فى الأمور ، وإعطاء تفسیرات إیجابیة للأحداث.

 3- توکید الذات : ویقصد به التعبیر عن الحاجات والانفعالات والمشاعر والمعتقدات 
( لفظاً وسلوکاً ) بحریة والتمسک بالحقوق الشخصیة المشروعة بطرق مناسبة دون محاولة السیطرة على الآخر أو التحکم فىه أو التقلیل من شأنه أو إهانته ، فالتوکید یعنى الاحترام للذات والآخر . 

4-  الوضوح : ویقصد به أن الفرد یعرف ما یریده ، أى أن لدیه وضوح فى الأفکار         الرؤى والمشاعر والأفکار عن ذاته والعالم من حوله والمستقبل ، کذلک الاتفاق بین السلوکیات الظاهر والمعتقدات والأفکار ، وکذلک الصدق والصراحة والتلقائیة والبعد عن المراوغة والنفاق.

5- اتخاذ القرار : هى عملیة إصدار حکم معین عما یجب أن یفعله الفرد فى موقف معین من خلال الدراسة المستضیفة لکل جوانب المشکلة موضوع القرار ثم الفحص الدقیق للبدائل المختلفة واختیار أفضلها ، ویعد اتخاذ القرار هو الوسیط بین التفکیر والفعل .

6- التفاعل الاجتماعى : وهو تلک العلاقة المتبادلة بین شخصین ، أو بین شخص ومجموعة ، أو بین مجموعتین بهدف تحقیق رغبات متبادلة أو مصالح مشترکة ، أو بهدف العمل أو الدراسة أو المشارکة الفعالة فى المجتمع .

7-  حل المشکلات : هى عملیة عقلیة معرفىة تهدف إلى إدراک المشکلة وتحدیدها ومعرفة العلاقات بین عناصر الموقف المشکل ، والتفکیر فىه والبحث عن المعلومات وتنظیمها وتحدید الأسباب المحتملة وتفسیرها وطرح مجموعة من الحلول والبدائل واختیار أفضلها وتنفىذه وصولاً إلى الحل الأمثل للمشکلة .

8-  التفاؤل : ویقصد به التوقع الإیجابى الفعال ، المبنى على أسس واقعیة والذى یسبقه وقائع مادیة ویلحقه تخطیط ، وهو نظرة استبشار نحو المستقبل تجعل الفرد یتوقع الأفضل ، ویرنو إلى النجاح ، ویستبعد ما خلا ذلک .

9-  الطمأنینة الروحیة : ویقصد بها حالة من السلام النفسى الداخلى ، أى التصالح مع الذات والآخرین ، وکذلک الشعور بالأمن النفسى والسکینة والهدوء ، والعیش فى جو بیئى ودود ، وکذلک الرضا عن الحیاة والاستمتاع بها مما یضفى على الفرد حالة من السعادة .

10- التخطیط للمستقبل : هو عملیة التفکیر والتنسیق والتعبئة للموارد والطاقات من أجل الوصول للأهداف – قصیرة أو طویلة المدى - والإنجازات التى ینوى الفرد تحقیقها فى المستقبل وذلک من خلال وسائل وإلىات (على،2010، 690).

محکات اختیار معاییر الإیجابیة

أشار Cabrara etal.,(2012)، Fagnani etal.,(2018)، إلى محکات اختیار معاییر الإیجابیة الأکثر شیوعا فى الأدبیات على المستوى العالمى مثل: اعتبارات العمر والمرحلة النمائیة،واعتبارات مرحلة الحیاة، اعتبارات النوع أو الجنس، اعتبارات اللغة،والمستوی التعلىمی، واعتبارات الوضع الاجتماعی والفىزیقی.وأوضحHinson etal.,(2016,15)، کیفىة استخلاص أفضلها فى ضوء بعض المؤشرات منها:شیوعها ،حداثتها ، وإستقرارها وثباتها عبر الثقافات المختلفة .ومن ثم سوف یتم الترکیز على المعاییر الأکثر شیوعا المناسبة للمراهقین، والتی تغطی جوانب شخصیتهم المختلفة(نموذج تکاملی)، والمستقرة عبر الثقافات المختلفة وهی تقدیر الذات،والتفاؤل،والرضا عن الحیاة، والتعاطف والتواصل الفعال، والمرونة النفسیة.وفىما یلی عرضا مفصلا لکل معیار من المعاییر.

الرضا عن الحیاة Satisfaction with Life:

      یعد الرضا عن الحیاة أحد الموضوعات الهامة فى مجال الخبرة الإیجابیة الذاتیة    (المستوی الذاتی للخبرة) ،وبما أن نقطة انطلاق الدراسة الحإلىة هو "المستوى الذاتى من الخبرة فى علم النفس الإیجابى،فإن الرضا عن الحیاة یعد معیارا هاما لأنه أحد الموضوعات الهامة فى هذا المستوی،کما أنه یحتل قمة المطالب النفسیة،إذ یرتبط بالسعادة ونوعیة الحیاة المدرکة،ویطبع شخصیة الفرد بطابع خاص بوصفه تعبیرا عن حکم عقلی ومعرفة یطلقها الفرد عن الوجود من حوله Peterson&Seligman,2004).

یشیر لعملیة معرفىة لتقییم الأبعاد المتنوعة من حیاة الفرد،وهذا التقییم یعتمد على مقارنة حیاة الفرد مع المعاییر الذاتیة المناسبة.وقد أظهر المراهقون الأکبر رضا منخفضا مقارنة بالمراهقین الأصغر سنا. فقد توصلت دراسةJuliane Bruno, Daiane, Silvia,(2015)،إلى وجود علاقات دالة إحصائیا بین الإیجابیة والسعادة والصحة الذهنیة أو العقلیة والرضا عن الحیاة، کما وجدت إرتباطات ضعیفة بین الإیجابیة والعمر والمستوی التعلىمی والحالة الإجتماعیة أو المزاجیة.

یعرف بأنه شعور الفرد بالفرح والسعادة والراحة والطمأنینة، وإقباله على الحیاة         بحیویة نتیجة لتقبله لذاته ولعلاقاته الإجتماعیة ورضاه عن إشباع حاجاته                   (Larson etal.,2010,224). أو أنه التقدیر الذی یضعه الفرد لنوعیة حیاته بصفة عامة اعتمادا على حکمه الشخصی (Chen, Wiiumb,Dimitrovac,2018,12).کما أنه تقییم کلی للحیاة على أساس التوافق بین الأهداف والإنجازات الشخصیة(Mirucka etal.,2018,208).

أبعاد الرضا عن الحیاة:أکد کل من(Shek, Siu, & Lee, (2007,383 على أبعاد الرضا عن الحیاة التی تتکون منها قائمة الرضا عن الحیاة Neugartine,Havigherst &Tobin,2009 وهی:

  1. المتعة والحیویة مقابل اللامبالاة
  2. التصمیم والإصرار
  3. الإنسجام ،ویشیر للأهداف التی تم إنجازها،فالإنجازات السابقة تسمح بالتوافق مع الصعوبات الحاضرة،وتقلیل مصادرها مستقبلا.
  4. مفهوم الذات،مدی ما یحمله الفرد من مفهوم إیجابی عن ذاته.
  5. المزاج،مدی ما یحمله الفرد من توجهات متفائلة ومشاعر سارة. (تم الإستعانة بهذه القائمة فى بناء معیار الرضا عن الحیاة.

النظریات المفسرة للرضا عن الحیاة:

  • نظریة القیم والأهداف والمعانی،التی تری أن الأفراد اللذین یدرکون حقیقة أهدافهم وطموحاتهم وأهمیتها وینجحون فى تحقیقها،یتمتعون بدرجة أعلى من الرضا عن الحیاة.
  • ·      ونظریة الخبرات السارة:فى ضوئها یمکن للفرد أن یحقق الرضا عن الحیاة عندما تکون خبراته فىها سارة وممتعة،بما یولده من مشاعر إیجابیة .وقد أظهرت الدراسات التی أجریت عن الفروق الثقافىة فى الرضا وجود فروق بین المجتمعات وداخل المجتمع الواحد (Orkibi&Brandt,2015,409).

التفاؤل Optimism:

أکدت معظم النظریات على ارتباط التفاؤل بالسعادة والنظرة الإجابیة للحیاة،         والصحة النفسیة،والتفاؤل توقع عام للأحداث والوقائع الإیجابیة الخیرة أکثر من الأحداث السلبیة.ولقیاس التفاؤل طور (Scherer &Carver (1995 ، تقریر ذاتی عرف باسم           مقیاس التوجه نحو الحیاة یتکون من (8) مفردات، ویقیس التفاؤل کسمة شخصیة تمیز الشخص صاحب التوقعات الإیجابیة مستقبلا (تم الإستعانة بهذا المقیاس فى إعداد معیار التفاؤل)            (  as cited in Carver,et al., 2010,882).

وعرف Scheier &Carver (1985) التفاؤل بأنه نظرة إیجابیة للحیاة والإقبال علیها،والإعتقاد بإمکانیة تحقیق الرغبات فى المستقبل،والإعتقاد فى احتمإلىة حدوث الخیر أو الجانب الجید من الأشیاء .کما أنه حالة وجدانیة لدى الفرد فى توقعه للخیر والأمل لمجریات الأحداث الحإلىة والمستقبلیة،أو سمة فى الشخصیة لتوقع أفضل النتائج الممکنة للأفعال والأحداث(عبد الخالق،والأنصاری،1995). أو رؤیة ذاتیة  إیجابیة واستعداد کامن لدی الفرد غیر محدود بشروط معینة یمکنه من توقع البشر وإدراک کل ما هو إیجابی من أمور الحیاة الجیدة فى الحاضر الحإلى والمستقبل القادم(Snijder,2017).وتری الباحثة أنه میل أو رغبة لتوقع أفضل النتائج الممکنة للأفعال والأحداث.

وتم تعریف التفاؤل فى نظریة الموارد على أنه التوقعات العامة التی ستحدث نتائج إیجابیة.ویرتبط التفاؤل بمستویات أعلى مع التعاطف مستقبلا،وبسعادة ذاتیة أفضل فى أوقات الخلاف أو الصعوبة) (Sipio, etal.,2012,9

أنواع التفاؤل:

یعبر التفاؤل عن نظرة استبشار للمستقبل تجعل الفرد یتوقع الأفضل وینتظر حدوث الخیر، ویرنو إلى النجاح بما یساعد فى تحقیق الأهداف وله نوعان هما:

  1. تفاؤل واقعی، بمعنی التوقع الإیجابی الفعال المبنی على أسس واقعیة والنظرة         الموضوعیة للأمور.
  2. تفاؤل لا واقعی،هو إفراط فى التوقع الإیجابی،والإستغراق فى عالم الخیال والأمانی غیر الواقعیة،والتفاؤل دون مبررات منطقیة  .(Snijder,2017)

تقدیر الذات:Self-esteem 

هو بعد تقییمی ووجدانی لمفهوم الذات،یشیر إلى التقدیر العام للقیم السلبیة والإجتماعیة فى الأدوار والمجالات المختلفة من الحیاة.وهی بمثابة میکانیزم توجیهی داخلی یقوی من خلال أحداث الحیاة ومصائبها،ویزداد تقدیر الذات أثناء المراهقة ،والمراهقة المتوسطة،              وشروق الرشد،وتقل ذروتها عند سن (60)، ثم تنخفض مع تقدم العمر وهی ثابتة نسبیا (Mirucka etal.,2018,207).

 ویظهر تقدیر الذات فى عدة أبعاد أهمها:

1-      تقدیر الذات الشخصیPersonal Self Esteem، یقیس هذا البعد توقعات الفرد نحو نفسه ، ویسأل عن الحالة العاطفىة والجسمیة والنجاح والفشل والقبول  من الأفراد الاخرین.

2-      تقدیر الذات العائلی ( Parental/Home Self Esteem) یقیس هذا البعد تقدیر الذات ضمن إطار العائلة، ویقیس توقعات الشخص نحو نفسه ضمن العائلة من حیث قدراته  واهتماماته وقیمه وتفاعله مع إفارد العائلة.

3-      تقدیر الذات الإجتماعی ( Social Self Esteem) یسعى هذا البعد لقیاس تقدیر الذات ما بین مجموعات من الأفراد وأقرانهم ضمن إطار المجتمع، ومعرفة توقعات الفرد حول اتجاهاته وقیمه واهتماماته وتفاعله مع أقرانه خارج نطاق العائلة وضمن مجتمعه. ( Robert & McGrath,2012,492)

التعاطف والتواصل الفعال Effective Commenication/ Empathy

استجابة وجدانیة مشتقة من فهم الحالة الإنفعإلىة التی یمر بها الآخر من خبرات ویتضمن : الاهتمام التعاطفى Concern، تبنی وجهة نظر الآخر Perspective، المعاناة الشخصیة Personal distress، تقدیم العون للآخرین، المساندة الإجتماعیة، الثقة (طاحون،2009،474).

هناک علماء رکزوا فى تعریف التعاطف على الجانب المعرفى والوجدانی والسلوکی،باعتباره إستجابة وجدانیة مشتقة من فهم الحالة الإنفعإلىة التی یمر بها الآخر من خبرات سارة أو محزنة،بحیث یحس بمعاناته ،ویهتم بحالته،ویتبنی وجهة نظره،ومن ثم یقدم له ید العون والمساعدة وهی :

  1. الإهتمام التعاطفى، یشیر لمشاعر التوجه نحو الآخرین ،والمشارکة الوجدانیة لهم          والإهتمام بهم.
  2. تبنی وجهة نظر الآخر،یعنی رؤیة الأمور من وجهة نظرهم.
  3. المعاناة الشخصیة،تشیر لشعور الفرد بالضیق والتوتر نتیجة لما یعانیه الآخرون.

ویقوم السلوک الاجتماعی الایجابی متمثلا فى مؤشراته (مثل التعاطف) بمهمه حمایة تقدیر الفرد لذاته فىصبح أکثر ثقه بنفسه وأکثر صلابة وفاعلىة فى مواجهة أحداث الحیاة الضاغطة. وفى هذا اشاره إلى الإرتباط بین التعاطف وتقدیر الذات (Harrell, 2006).

المرونة النفسیة Psychological Resilience

هی قدرة الفرد على التأقلم مع مصاعب الحیاة فى ظل الظروف الاجتماعیة الصعبة، والمحن الشدیدة، المتمثلة فى مشکلات عائلیة أو عاطفىة أو أزمات صحیة أو متاعب مهنیة أو اقتصادیة. أی تتضمن  القدرة على تجاوز هذه المعاناة ،والاحتفاظ الفعال بالحالة النفسیة بصورة جیدة.(Unger,2004,220)  

وتعتبر المرونة النفسیة من وجهة نظر Martin,2002,30،قدرة على التکیف مع الأحداث الضاغطة،وهی عملیة مستمرة یظهر من خلالها سلوکا تکیفىا إیجابیا فى مواجهة مواقف الضغط النفسی.

المرونة النفسیة لیست قوة خارقة أو نادرة، ففى الواقع توجد المرونة النفسیة فى الأشخاص العادیین، کما أن أی شخص یمکنه اکتسابها وتنمیتها ولذا یجب النظر إلى المرونة النفسیة على أنها عملیة نضج ولیست صفة، فهی عملیة فردیة یسعی من خلالها الفرد لمعرفة ذاته وقدراته المتمیزة(Milioni etal.,2016,308).

وهناک سوء فهم شائع حول المرونة النفسیة وهو أن ذوی المرونة النفسیة لا یعانون من المشاعر السلبیة، ویحافظون على تفائلهم مهما اختلفت المواقف، إلا أن الحقیقة أن الأشخاص ذوی المرونة النفسیة استطاعوا مع الوقت أن یکتسبوا أسلوب للتأقلم مکنهم من تجاوز الأزمة بصورة فعالة، أو بعبارة أخری فإن الأشخاص ذوی المرونة النفسیة هم أناس لدیهم منظور أو توجه متفائل وإیجابی، ولکنهم بمرور الوقت وبالمثابرة یمکنهم موازنة مشاعرهم السلبیة بأخرى إیجابیة (Milioni etal.,2016,308) وهنا مؤشر صریح على العلاقة الحتمیة بین التفاؤل والمرونة النفسیة.

وللمرونة النفسیة نمطین هما:

1- رباط الجأش والحفاظ على الإتزان والکفاءة فى ظل ظروف التهدید والأحداث الضاغطة.

2- سرعة التجاوز السوی للتأثیرات السلبیة الناتجة عن التعرض للأزمات.

المرونة النفسیة عملیة دینامیة تمکن الأفراد من إظهار تکیف سلوکی عند مواجهة        مواقف ضاغطة

یتضمن مصطلح المرونة ثلاثة مکونات أساسیة تعتبر مؤشرات لها هی:

1- التعافى،أی تجاوز الأزمة والعودة إلى مستوی الأداء العادی.

2- المناعة النفسیة"التحصین"،بمعنی مواجهة الحدث بصورة إیجابیة دون التأثر السلبی به.

3- التطور العادی التإلى للحدث وازدیاد الصلابة النفسیة (Unger,2004).

ومن النماذج النظریة المفسرة للمرونة النفسیة:

نموذج(Reivich(2002، الذی حدد سبعة مکونات للمرونة تمثل محددات لجودة الحیاة من أهمها التفاؤل (لأنه أهم الدوافع التی تحث البشر على مواصلة الحیاة بإیمان وأمل) وهی:

ضبط الإندفاعات، الوعی بالإنفعالات وتنظیمها، والتعاطف، وفعإلىة الذات، واتخاذ المخاطرة، والتحلیل السببی (Milioni etal.,2016,308). یلاحظ أن التفاؤل والتعاطف من المکونات الأساسیة للمرونة النفسیة فى ظل هذا النموذج.

طرق بناء المرونة :العلاقات الإجتماعیة الإیجابیة مع الآخرین،تنمیة الثقة فى الذات،الحفاظ على روح التفاؤل والإستبشار APA (2009).وفى هذا إشارة صریحة للدور الذی یلعبه التفاؤل والتواصل الفعال فى المرونة النفسیة،مما یؤکد على الإرتباطات القویة بین بنیة    کل منهم .

الإرتباطات بین المعاییر موضع الاهتمام الحإلى:

بعد أن توصلت الباحثة إلى أکثر المعاییر تواترا و تکرارا وشیوعا وهی التفاؤل وتقدیر الذات والرضا عن الحیاة والتعاطف /التواصل الفعال والمرونة النفسیة،ستستعرض فى الجزء التإلى الأدلة التی تؤکد على وجود علاقات وارتباطات بین بنیة  کل منها  کما یلی:

یری بعض الباحثین أن التفاؤل فضلا عن أنه یحسن الوجه الذی یری به الفرد الواقع،فإنه یحسن أیضا الواقع نفسه،فالنظرة الإیجابیة للحیاة تعطی الإنسان قدرة أکبر على تحمل الضغوط (Sandersa,Jackie&Robyn,2017,204). وهذا یشیر للعلاقة الحتمیة بینه وبین     المرونة النفسیة.

ترتبط سمة المرونة النفسیة بالعدید من سمات الشخصیة الإیجابیة مثل التوجه           نحو الحیاة (کدالة للتفاؤل). إذ یری بعض الباحثین أن الشخص الذی یشعر بالتفاؤل           والبشاشة والإستقرار النفسی والتحرر من القلق یستجیب للمواقف بأسلوب یتصف بالمرونة وعدم التطرف والمبالغة Martin,2002 وفى هذا دلیل آخر واضح على ارتباط معیاری التفاؤل والمرونة النفسیة.

بینت الجمعیة الأمریکیة لعلم النفس وجود عوامل عدیدة ذات صلة بالمرونة النفسیة         مثل الرعایة والدعم،والنظرة الإیجابیة للذات والحیاة،والثقة بالنفس، ومهارات التواصل (APA,2009). وهذا مؤشر على ارتباط بعض معاییر الإیجابیة موضع الاهتمام الحال وهی المرونة والتواصل الفعال والرضا عن الحیاة.

       أشارت الجمعیة الأمریکیة لعلم النفس إلى عدة طرق لبناء المرونة النفسیة منها : العلاقات الإجتماعیة الإیجابیة مع الآخرین،تنمیة الثقة فى الذات،الحفاظ على روح التفاؤل والإستبشار (APA,2009).وفى هذا إشارة صریحة للدور الذی یلعبه التفاؤل والتواصل الفعال فى المرونة النفسیة،مما یؤکد العلاقات الإرتباطیة بینهم .

کما أشار الرفاعی (2014، 110) ، إلی أن الشعور بالرضا عن الحیاة یزداد بزیادة تقدیر الفرد لذاته بشکل أکثر إیجابیة،فعندما یرتفع تقدیر الفرد لذاته ترتفع إنتاجیته وفاعلىته فى الحیاة والرضا عنها.ویعد الرضا عن الحیاة بنیة نفسیة متعددة الأبعاد ترتبط بعدد من المتغیرات النفسیة المهمة مثل تقدیر الذات والأمل والضغوط النفسیة (Caprara,etal,2012)،              ( Lauriola,&Iani,2015 ) وفى هذا إشارة إلى الإرتباط القوی بین الرضا عن الحیاة        وتقدیر الذات.

أشار البعض إلى خصائص الأفراد ذوی المرونة النفسیة المرتفعة وهی، التسامح،روح الدعابة، تکوین العلاقات،القدرة على تقبل النقد،تحمل المسؤولیة.وفى رأی آخر تتمثل هذه الخصائص فى:الحس الفکاهی،المستوی المرتفع من تقدیر الذات،الإندفاع نحو مساعدة الآخرین،التعلق والإرتباط بالآخرین(Unger,2004,220).ونستخلص من هذا الرأی أن هناک علاقات ضمنیة موجودة بین بعض معاییر الإیجابیة متمثلة فى المرونة وتقدیر الذات والتعاطف والتواصل الفعال.

ویری (Sligman (2003 ،أن توجه الفرد نحو الحیاة (أو ما یسمی التفاؤل) یعد تلخیصا لشخصیته،وتجریدا لأبرز سماتها،ومؤشرا لتفاعله البینشخصی،ومحددا أساسیا لکل ما یتمتع به من صحة نفسیة وجسمیة.ویسعی علم النفس الإیجابی لفهم وبناء ثلاثة أنواع للحیاة هی:الحیاة السعیدة،الحیاة الجیدة ، الحیاة ذات المعنی (as cited in Seligman, Steen, Park, & Peterson,2005)

فى ضوء نتائج الدراسات السابقة حول التفاؤل،یتضح أنه سمة إیجابیة مهمة فى الشخصیة تتضمن توقعات عامة نحو المستقبل ،کما أنها أحد العناصر الهامة لإیجاد بنیة نفسیة صحیحة للفرد،وتسهم بشکل فعال فى إیجابیة الأفراد وترتبط بعدد من السمات النفسیة الشخصیة والإجتماعیة مثل الثقة بالنفس وتقدیر الذات والرضا عن الحیاة والسعادة.فقد توصلت          دراسة (Hall,Fiedler (1992، إلى أن اختبار التوجه للحیاة"التفاؤل" یرتبط إیجابیا بمقیاس تقدیر الذات ووجهة الضبط والتوقع العام للنجاح والإنبساط.وفى هذا دلیل واضح على ارتباط بنیة التفاؤل ببنیة تقدیر الذات باعتبارهما معیاران للإیجابیة کمتغیر کامن، وفى دراسة Creed&Patton,2002،أوضحت النتائج أن أصحاب الدرجات المرتفعة فى التفاؤل قرروا مستویات مرتفعة من تقدیر الذات والثقة فى اتخاذ القرار والقدرة على التخطیط المهنی             (فى على ، 2010، 697).

توصلت دراسة المسعودی(2017)، إلى أن أبعاد السلوک الإجتماعی الإیجابی لدی طلاب وطالبات جامعة تبوک على الترتیب هی الإیثار ثم التعاون(مستوی مرتفع)،والعطاء والتعاطف والمساعدة(مستوی متوسط)،کما دلت نتائج الدراسة على وجود فروق بین الجنسین فى أبعاد الإیجابیة الإجتماعیة.وهنا نجد أن الإیثار والتعاطف معیارین هامین للسلوک الإجتماعی الإیجابی ویتأثر بالفروق بین الجنسین.

توصلت دراسة إبراهیم وآخرون (2016)،التی هدفت إلى إعداد مقیاس متعدد الأبعاد (الثقة بالنفس،والتفاعل الإجتماعی،والتفاؤل) لتدعیم بعض خصائص الشخصیة الإیجابیة لدی عینة من المراهقین،إلى وجود ارتباطات دالة بین التفاعل الاجتماعی والتفاؤل.

وبناءا على الارتباطات السابق ذکرها تستخلص الباحثة النماذج النظریة التإلىة لمعاییر قیاس الإیجابیة:

      نموذج ثلاثی البنیة(فى ضوء نموذج Caprara ،وافتراضات نماذج المتغیرات الکامنة)

 

       
     
   
 

 

 

 

 

 

شکل :(1) نموذج بنائی نظری مفترض(ثلاثی البنیة) لمعاییر الإیجابیة لدی شباب الجامعة

نموذج خماسی البنیة(فى ضوء المعاییر الخمسة التی تم الإستقرار علىها)

 

       
     
 
   

 

 

 

 

 

شکل :(1) نموذج بنائی نظری مفترض(خماسی البنیة) لمعاییر الإیجابیة لدی شباب الجامعة

النماذج النظریة المفسرة للإیجابیة:

نظریة Caprara,2009,2010,2012

والافتراض الأساسی لنظریة التوجه الإیجابی یتمثل فى ،أن رؤیة الذات والحیاة والمستقبل من منظور إیجابی یمنح الفرد القدرة على التعامل مع الشدائد والمحن الحتمیة ویجد أن الحیاة تستحق أن تعاش على الرغم من حقیقة الموت.

 ووفقا لهذه النظریة ،فإن النظرة التفاؤلیة للذات والحیاة الخاصة والمستقبل قاعدة أساسیة تساعد الناس على مواجهة تحدیات الحیاة،والتعامل بنجاح مع مواقف الفشل والفقد والأحباط.فقد أظهرت نتائج دراسة Castellani etal.,(2016)، أن التوجه الإیجابی ارتبط  بشکل سلبی مع أنماط القلق والتجنب فى کل مرة قیاس،حیث بحثت فى العلاقات الطولیة المتبادلة بین التوجه الإیجابی (أی المتغیر الکامن المشترک فى جوهر تقدیر الذات ، ورضا الحیاة ، والتفاؤل) والقلق والتجنب فى مرحلة المراهقة على عینة قوامها (467) شابًا (52٪ من إناث) ثلاث مرات على 4 سنوات). ومن المعاییر والمؤشرات الهامة التی تحدد الإیجابیة وکیفىة قیاسها فى ضوء هذا المنحی:تقدیر الذات،والتفاؤل،والرضا عن الحیاة.

  منحی السمات الخمس Five CS

یحاول "منحی السمات الخمس Five CS" فهم النمو الإیجابی للشباب من خلال خمسة عوامل أساسیة هی، الکفاءة Competence، الثقة Confidence، والتواصل Connection، وCharacter، والرعایة Caring. وفىما یلی شرحا موجزا لنظریة العوامل/ أو السمات الخمسة

1- الکفاءة ،النظرة الإیجابیة لسلوکیات الفرد فى مجالات محددة وتشمل:المجال الأکادیمی، ویشیر إلى الأداء المدرسی متمثلا فى المعدلات والتقدیرات،والحضور والإلتزام.المجال المعرفى،ویشیر إلى القدرات المعرفىة مثل صنع القرار. المجال الإجتماعی،ویشیر للمهارات بین الشخصیة مثل حل الصراع. المجال المهنی Vocational،ویتضمن عادات العمل والإختیارات المهنیة . المجال الصحی Health ، ویتضمن استخدام التغذیة الصحیحة والتمارین الریاضیة والإسترخاء.

2- الثقة ، الإحساس الداخلی بالقیمة الإیجابیة الکلیة للذات والکفاءة الذاتیة "تقدیر الذات".

3- التواصل، التفاعل الإیجابی بینه وبین الآخرین،وینعکس فى التأثیرات المتبادلة بین الفرد وجماعة رفاقه وأسرته ومدرسته ومجتمعه.

4- Character ، إحترام المعاییر الإجتماعیة والثقافىة،وتبنی معاییر سلوکیة صحیحة،والشعور بالصواب والخطأ "الأخلاق أو النزاهة أو الإستقامة".

5- الرعایة، وتشیر للإحساس بالتعاطف والمشارکة الوجدانیة & Raižienė,2015,708).Erentaitė(.

ونستخلص مما سبق تأکید منحی السمات الخمس على معاییر التعاطف والتواصل الفعال وتقدیر الذات محور الاهتمام الحإلى.ومن الدراسات الرائدة فى هذا المجالدراسة Chen,Wiiumb,Dimitrovac, 2018 ،التی سعت إلى اختبار نموذج العوامل الخمسة Five Cs لنمو الشباب إیجابیا على عینة من الصینیین وأکدت نتائجها تحقق البنیة الخماسیة.

نظریة الموارد الشخصیة ( المحافظة على الموارد) COR  :

ظهرت نظریة المحافظة على الموارد على ید العالم Hobfoll,(1989)،ورکزت النظریة على ثلاث موارد ( الأمل ، التفاؤل ، کفاءة الذات) ویعتبر الأملHope سمة تحفىزیة دینامیة ممیزة،ویشیر إلى إصرار الفرد على الهدف (قوة التفکیر) والقدرة على تطویر خطط ناجحة للوصول إلى هذه الأهداف (مسارات التفکیر) (2010 Snyder et al.,) ویتمیز التفاؤل بالاعتقاد بأن الأشیاء الجیدة ستحدث Scheier& Carver,1985)). ویعد الامل والتفاؤل والکفاءة الذاتیة من بین المفاهیم  الهامة فى  نظریة الموارد الشخصیة،  وتعرف بانها الخصائص الشخصیة التی یتم تقییمها من قبل الفرد ویمکن أن تکون بمثابة بُنى  لتحقیق الخصائص الشخصیة الأخری (Hobfoll, 2002).

نمذجة المعادلة البنائیة:

 تستخدم نمذجة المعادلة البنائیة أنواعا مختلفة من النماذج لتحدید العلاقات بین العوامل المشاهدة والمتغیرات الکامنة ، أى أن الهدف الأساسی هو تقدیم اختبار کمی للنموذج النظری المفترض من قبل الباحث. وبشکل أکثر تحدیدا ، یمکن أن تختبر العدید من النماذج النظریة المفترضة باستخدام نمذجة المعادلة البنائیة من خلال تشکیل مجموعة من المتغیرات ترتبط ببنى نفسیة معینة ، ومحاولة الکشف عن کیفىه ارتباط هذه البنى مع بعضها البعض. فالباحث یکون  لدیه أساس نظری وبحوث تجریبیة ، ومجموعة من المتغیرات تحدد البنى التی افترض أن تکون مرتبطة بطریقة معینة. والهدف من تحلیل نمذجة المعادلة البنائیة هو تحدید مدى مطابقة النموذج النظری المفترض مع عینة البیانات . فإذا طابقت عینة البیانات النموذج النظری المفترض ، یمکن افتراض نماذج أخرى أکثر تعقیدا . وإذا کانت عینة البیانات لا تطابق  النموذج النظری ، فى هذه الحالة یتم تعدیل النموذج الأصلی وإعادة اختباره ،
 وبالتإلى تختبر نمذجة المعادلة البنائیة النماذج النظریة بطریقة علمیة لتعزیز فهمنا للعلاقات المعقدة بین البنى المختلفة. وتفحص نمذجة المعادلة البنائیة أنواعاً مختلفة من النماذج النظریة. وتشمل : نماذج الانحدار  ، وتحلیل المسار  ، والتحلیل العاملى التوکیدى.

        والطریقة الأکثر استخداماً فى تقویم نموذج المعادلة البنائیة هو مؤشرات حسن المطابقة، ویقصد بها المؤشرات المستخدمة فى تقدیر مطابقة النموذج للبیانات و تقع قیمتها فى المدى بین
( صفر ، واحد ) حیث القیمة صفر تشیر إلى سوء المطابقة و القیمة واحد تشیر إلى المطابقة الکاملة ، غیر أن المؤشرχ2  یختلف عن هذه القاعدة ، حیث أن القیمة صفر تشیر إلى المطابقة الکاملة والقیم العلىا تشیر إلى سوء المطابقة (عامر، 2004  : 109 ) .

  ویقترح باحثون آخرون أنه إذا بلغت هذه النسبة (5) فأقل فإنها تدل على وجود مطابقة للنموذج ، وإذا کانت أعلى من هذه القیمة فتدل على عدم وجود مطابقة .

ویعد مؤشر الجذر التربیعى لمتوسط مربع الخطأ التقریبی من أهم مؤشرات حسن المطابقة Root Mean Square Error of Approximation (RMSEA) ،ویعتمد مؤشر الجذر التربیعى لمتوسط مربع الخطأ التقریبی  على إحصاءة  اختبار χ2 ، وهو مؤشر تم تعدیله للنسبة بین قیمة χ2  و درجات الحریة ، وهو یستخدم للتحکم فى المشکلة الخاصة بحجم العینة، والتى تؤثر على قیمة النسبة بین قیمة χ2  و درجات الحریة ، وإذا ساوت قیمته 0.05 فأقل  دل ذلک على أن النموذج المحدد یطابق تماماً بیانات العینة وإذا کانت القیمة محصورة بین       ( 0.05 - 0.08 )  دل ذلک على أن النموذج یطابق بدرجة کبیرة بیانات العینة ،  أما إذا زادت قیمته عن 0.08 فىتم رفض النموذج المحدد. (,1998  Berendent ). ویرىRegdon (1996) أن هذا المؤشر أکثر مناسبة فى حالة استخدامه مع التحلیل العاملى التوکیدى أو المقارنة بین النماذج المتکافئة ( فى عامر ، 2004 : 115 ).

 التحلیل العاملى التوکیدى :

      التحلیل العاملى التوکیدى هو نوع من نمذجة المعادلة البنائیة التى تتعامل بشکل مباشر
ومحدد مع نماذج القیاس ، والذى یظهر العلاقة بین العوامل المشاهدة و المتغیرات الکامنة ، ویجب أن یکون لدى الباحث عند استخدام التحلیل العاملى التوکیدى دلیل سابق أو نظریة أو نموذج یعتمد علىه ، وکذلک معرفة عدد المتغیرات الکامنة الموجودة فى البیانات ،  و کذلک الدرایة بالعوامل المشاهدة التى سوف تتشبع على المتغیرات الکامنة . فالتحلیل العاملى التوکیدى أصبح من الطرق الإحصائیة شائعة  الاستخدام فى البحوث التطبیقیة وذلک من خلال دراسته للخصائص السیکومتریة للأدوات و المقاییس ، وصدق البنیة الداخلیة للاختبار ،  وتکافؤ البنیة الداخلیة للاختبارات عبر المجموعات المختلفة للأفراد (, 2006,1-2 Brown) . ویؤکد على ذلک Harrington, 2009,4-5) ( حیث یقرر أن التحلیل العاملى التوکیدى یستخدم  لغرضین رئیسیین هما : 1-  صدق البنیة ،2- تکافؤ القیاس عبر المجموعات المختلفة للأفراد                 ( التکافؤ العاملى )  .

ویشیر  صدق البنیة  construct validity  ،إلى العلاقات بین البنى . فالبنیة غیر مشاهدة و نظریة  ، مثل : العوامل أو المتغیرات الکامنة. و غالباً ما تکون هناک نظریة ذات صلة تصف کیفىة ارتباط هذه البنى مع بعضها البعض. و یعرف صدق البنیة على أنه إجراء لقیاس سمة ما  التی لا یمکن قیاسها بشکل مباشر. و یطلق البعض على هذا الإجراء الصدق العاملى أو البنائى ، وذلک عندما تتکون البنیة من عدة أبعاد مختلفة ، وذلک عند الاعتماد على نظریة سابقة أو دلیل مسبق تؤکد أن هذه الأبعاد تکون هذه البنیة ، و یتضح فى التحقق من صدق المقاییس التى تعتمد على نظریة محددة ، وعند ترجمة هذه المقاییس إلى لغات أخرى خلاف اللغة الأصلیة التى نشأت فىها أو تطبیقها فى ثقافات مختلفة یکون إجراء التحلیل العاملى التوکیدى هو الإجراء الأمثل للتحقق من صدق البنیة .

الدراسات ذات الصلة

دراسة Chen etal.,(2018)

سعت الدراسة إلى اختبار نموذج العوامل الخمسة Five Cs  لنمو الشباب إیجابیا ، والذی یصف النمو الإیجابی للمراهقین باعتباره انعکاس لخمسة مجالات مترابطة            هی الکفاءة، الثقة، والطابع،والتواصل،والرعایة.على عینة من الصینیین قوامها(384) مراهق (49.6% منهم ذکور) بمتوسط عمری(15.13) عاما ،وأسفرت النتائج عن مطابقة أفضل وارتباطات عاملیة بین العوامل الخمسة  أقل نسبیا باستخدام التحلیل العاملی التوکیدی عنه باستخدام نمذجة المعادلة البنائیة الاستکشافىة.

دراسة عبد الخالق(2017)

سعت الدراسة إلى تکوین مقیاس الذات الإیجابیة المشتق من (8) مقاییس للذات هی: فعإلىة الذات،تنظیم الذات،تقدیر الذات،مراقبة الذات،إدارة الذات،تحقیق الذات،الثقة فى الذات،التعاطف مع الذات،وباختیار بندین من کل مقیاس وفقا لمحکین هما:أعلى ارتباط بباقی المقاییس،وأعلى تشبعا بالعامل أصبح المقیاس مکون من (16) عبارة ذات ثبات عإلى على عینة قوامها (470 )طالبا جامعیا من الجنسین تراوحت أعمارهم من 17 - 47 وتم استخلاص عامل واحد یجمع بینها،وتوصلت أن الذکور أعلى إیجابیة من الإناث.ونستخلص من الدراسة وجود فروق فردیة دالة بین الجنسین.

دراسة إبراهیم، وآخرون (2016)

هدفت الدراسة إلى إعداد مقیاس متعدد الأبعاد (الثقة بالنفس،والتفاعل الإجتماعی، والتفاؤل) لتدعیم بعض خصائص الشخصیة الإیجابیة لدی عینة من المراهقین قوامها(200) مراهق من ساکنی المقابر بالقطامیة ،والتعرف على خصائصه السیکومتریة .وباستخدام طریقتی الصدق التمییزی وصدق البنیة تم التأکد من تمتع المقیاس بصدق مرتفع واتساق داخلی عإلى،کما تم حساب الثبات بطریقتی التجزئة النصفىة وألفا کرونباخ،واتضح أن جمیع قیم معاملات الإرتباط مرتفعة مما یدل على تمتع الأداة بثبات عإلى.

دراسةJuliane et al.,(2015) 

هدفت الدراسة إلى التحقق من الخصائص السیکومتریة للنسخة البرازیلیة  لمقیاس الإیجابیة على عینة حجمها (ن =  730) مفحوصا معظمهم إناث 65% فى عمر زمنی یتراوح بین 17 :70 سنة، من 21 ولایة برازیلیة،تم تقسیم العینة بطریقة عشوائیة لعینتین الأولی حجمها (ن= 365) بهدف التعرف على أبعاد مقیاس الإیجابیة باستخدام التحلیل العاملی الإستکشافى، والثانیة (ن= 365) بهدف التحقق من النموذج النظری المفترض للإیجابیة باستخدام التحلیل العاملی التوکیدی.وتوصلت الدراسة لبنیة أحادیة البعد لمقیاس الإیجابیة وعلاقات دالة إحصائیا بین الإیجابیة والسعادة والصحة الذهنیة أو العقلیة والرضا عن الحیاة،کما وجدت إرتباطات ضعیفة بین الإیجابیة والعمر والمستوی التعلىمی والحالة الإجتماعیة أو الزواجیة ، وأکدت النتائج أن مقیاس الإیجابیة یتمتع بثبات عإلى یصلح لتقییم الإیجابیة فى المجتمع البرازیلی.

دراسة  ( HeiKamp etal.,(2014

هدفت الدراسة اإلى التحقق من مصداقیة مقیاس الإیجابیة عبرالثقافات المختلفة فى خمس دول أوربیة ومقیاس الإیجابیة أداة أوإستیبان مصمم لقیاس الإیجابیة (باعتبارها میل عام لتقیم الذات والحیاة والمستقبل بطریقة إیجابیة) على عینة قوامها (3544)مشارک من إیطإلىا ,ألمانیا ,أسبانیا ,بولندا ,وسیبریا.وباستخدام التحلیل العاملى التوکیدى تم تأیید البنیة أحادیة العامل لمقیاس الایجابیة ,وعدم وجود فروق بین الجنسین عبر الثقافات،کما توصلت التحلیلات الإرتباطیة إلى وجود علاقة دالة بین المقیاس وتقدیرالذات ,والرضا عن الحیاة ,والتفاؤل والتغیر العاملى الکامن للإیجابیة ،وعلاقة سالبة بالإکتئاب ,ومن ثم تؤکد النتائج على إمکانیة تطبیق مقیاس الإیجابیة المقترح .

دراسةCaprara et al.,(2012)  

هدفت الدراسة إلى إعداد مقیاس للإیجابیة من خلال خمس دراسات فرعیة توصلت من خلالها لبناء مقیاس للإیجابیة مکون من (8) عبارات یتمتع بصدق عإلى وثبات مرتفع.الدراسة الأولی هدفت إلى التحقق من الخصائص السیکومتریة للمقیاس وفقا لنظریة الإختبار الکلاسیکیة على عینة قوامها 372 طالبا جامعیا.أما الثانیة توجهت لإختبار البنیة أحادیة البعد للمقیاس باستخدام التحلیل العاملی على عینتین منفصلتین(ن1=322/ ن2= 457).وتوجهت الثالثة لکشف التباینات عبر النوع، والتعرف على العلاقة الإرتباطیة بین الإیجابیة وعدد من المتغیرات مثل تقدیر الذات والرضا عن الحیاة والتفاؤل والإکتئاب على عینة قوامها (ن= 3.589).فى حین هدفت الدراسة الفرعیة الرابعة إلى حساب ثبات المقیاس وإعادة حسابه على عینة من طلاب الجامعة حجمها(ن= 262). أما الخامسة هدفت لقیاس التباین عبر عینات ثقافىة مختلفة والتحقق من صدق البنیة على عینات تراوح حجمها ما بین   2280:1.180 بکل من ایطإلىا وإلىابان وأسبانیا.توصلت الدراسة إلى أن مقیاس الإیجابیة یتمتع بثبات وصدق مرتفع، واختلاف بنیة الإیجابیة عبر الثقافات المختلفة،ووجود إرتباطات موجبة دالة بین المتغیرات الثلاثة تقدیر الذات والرضا عن الحیاة،والتفاؤل.

دراسة (Robert&McGrath ( 2012

 وجهت هذه الدراسة لمعالجة بعض التناقضات فى نتائج الدراسات السابقة فىما یتعلق بالبنیة والعوامل الکامنة فى استمارة VIA)) التی تعتبر أداة رئیسیة لقیاس الإیجابیة فى ضوء نقاط القوة والفضائل الفردیة،على عینة کبیرة (N = 458،998) من البالغین فى الولایات المتحدة منهم (%66.46) من الإناث مع متوسط ​​عمری 34.36 سنة  وبما یتفق مع سکان الولایات المتحدة من حیث التوزیع الجغرافى. وأدت التحلیلات على مستوى المقیاس إلى نتائج مماثلة لنتائج الدراسات السابقة، ولکنها أثارت اهتمامات جدیدة  بشأن تعددیة  الأبعاد فى المقاییس. اقترحت التحلیلات على مستوى المفردة مجموعة بدیلة من 24 مقیاس، 20 منها تتداخل بشکل کبیر مع استمارة الفضائل،وبإجراء التحلیل العاملی من الدرجة الثانیة ظهرت خمسة عوامل بما فى ذلک عامل جدید  سمی" بالتوجه المستقبلی"، فى مقابل الفضائل الست الأصلیة المقترحة فى بنیة الاستمارة.

دراسة Singh & Duggal (2010)

هدفت الدراسة إلى بناء أداة لقیاس الشخصیة الإیجابیة فى الثقافة الهندیة والتحقق من خصائصها السیکومتریة ،على عینتین من المشارکین الهنود الأولی بلغ حجمها (395) ،والثانیة (198) مشارکا،وتوصلت الدراسة لبناء مقیاسا لتقدیر السمات المدرکة للشحصیة الإیجابیة مکون من (43) مفردة موزعة على أربعة أبعاد فرعیة هی، صورة الذات الإیجابیة،الإلتزام ،        التوجه الإیجابی،الهویة الثقافىة.کما أشارت النتائج إلى ملائمة معدلات الصدق والثبات          الخاصة بالمقیاس.

دراسة Shek etal.,(2007)

سعت الدراسة إلى التحقق من صدق مقیاس النمو الإیجابی للشباب المکون من (90) عبارة موزعة على (15) بعد هی:الکفاءة الإجتماعیة، والسلوکیة، والمعرفىة، والإنفعإلىة، والأخلاقیة، والمرونة النفسیة،وتحدید الذات،وفعإلىة الذات،والترابط،والروحانیة،والهویة الواضجة الإیجابیة، والمعتقدات عن المستقبل،والإندماج الإجتماعی،والمعاییر الإجتماعیة الإیجابیة،وإدراک السلوک الإیجابی.على عینة من المراهقین الصینیین ذوی التوافق المرتفع(162)،وذوی التوافق المنخفض(160)،وتوصلت الدراسة إلى أن المقیاس یتضمن اتساقا داخلیا مقبولا ویمکن استحدامه عالمیا فى قیاس النمو الإیجابی للشباب.

تعقیب على الدراسات ذات الصلة فى حدود اطلاع الباحثة:

-          ندرة الدراسات العربیة التی تصدت لدراسة الإیجابیة فضوء نماذج ونظریات الإیجابیة الشهیرة فى حدود علم الباحثة مثل نموذج Caprara، العوامل الخمس،والموارد الذاتیة.

-          رکزت معظم الدراسات ذات الصلة فى البیئات الأجنبیة على نموذج Caprara فى قیاسها للإیجابیة وأکدت علی ثبات بنیته الثلاثیة فی معظم الثقافات.

-          استهدفت الدراسات الخاصة بقیاس الإیجابیة  التحقق من الخصائص السیکومتریة لمقاییس موجودة بالفعل ومقارنتها عبر الثقافات.

-          تنوعت العینات المستهدفة بین طلاب المرحلة الثانویة وطلاب المرحلة الجامعیة أی مرحلة المراهقة المتوسطة والمتأخرة.

-          أکثر المقاییس شیوعا واستخداما فى قیاس الإیجابیة هو مقیاس Caprara المکون من (8) عبارات،ومقیاسVIA،واستمارة ال Five Cs.

-          اهتمت الدراسات ذات الصلة بدراسة المتغیرات الدیموجرافىة مثل الجنس وکان هناک تباین بین نتائجها.

-          اعتمدت دراسات قیاس الإیجابیة على التحلیل العاملی التوکیدی کأحد أنماط نمذجة المعادلة البنائیة فى التحقق من صدق بنیة المقیاس.

     وفى ضوء العرض السابق للدراسات ذات الصلة  والتعقیب علىها یمکن صیاغة فروض الدراسة کما یلی:

فروض الدراسة:

1-    یحقق النموذج البنائى التکاملى (ثلاثی البنیة) مطابقة جیدة مع بیانات عینة الدراسة الحإلىة.

2-    لا یحقق النموذج البنائى التکاملى (خماسی البنیة) مطابقة جیدة مع بیانات عینة الدراسة الحإلىة.

3-    توجد فروق ذات دلالة بین بنیتی النموذج الثلاثی والخماسی وفقا لمؤشرات المطابقة لصالح ثلاثی البنیة.

4-    تتمتع بنیة مقیاس الإیجابیة (النموذج الأفضل) بخصائص سیکومتریة جیدة.

5-    توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فى بنیة الإیجابیة(النموذج الأفضل) وفقا للنوع         (ذکور وإناث).

6-    توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فى بنیة الإیجابیة(النموذج الأفضل)  وفقا للمستوی الأکادیمی (أول – ثانی – ثالث).

7-    توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فى بنیة الإیجابیة (النموذج الأفضل) وفقا للتخصص الدراسی.

  إجراءات الدراسة

  أولاً : عینة الدراسة:

تکونت  من (417) طالبا من الجنسین بمعدل ( 308  ) إناث تمثل 74% من حجم العینة، و( 109 ) ذکورتمثل نسبة 26% من عدة تخصصات  بکلیات جامعة القصیم. والجدول التالى یوضح توزیع أفراد العینة وفقا لبعض المتغیرات الدیموجرافىة الهامة :

جدول (1)

توزیع أفراد عینة الدراسة وفقاً للمتغیرات الدیموجرافىة

م

المتغیرات الدیموجرافىة

عدد الطلاب

     
 

النوع

ذکور

109

إناث

308

 

المستوی الدراسی

المستوی الأول

(77) طالبا یمثل   18,5%

المستوی الثانی

(47) طالبا یمثل   11,3%

المستوی الثالث

(293) طالبا یمثل   70,3 %

 

التخصص الأکادیمی

تخصصات ذات طبیعة علمیة (ریاضیات- کیمیاء – فىزیاء – طب جراحة – هندسة – تمریض- بصریات – أحیاء – إنتاج حیوانی – محاسبة - صیدلة..........)

133وتمثل 31,9%

 

تخصصات ذات طبیعة أدبیة (علم نفس – تصمیم أزیاء – تربیة خاصة – جغرافىا – انجلیزی – قانون – إدارة أعمال – لغة عربیة – دراسات إسلامیة – حاسب إلى – تربیة بدنیة - أصول دین

284وتمثل 68,1%

العدد الکلی  417

ثانیا : أدوات الدراسة :

مقیاس إیجابیة الشباب الجامعی:

الصورة الأولیة للمقیاس :

قامت الباحثة بإعداد هذا المقیاس بهدف قیاس معاییر الإیجابیة (تقدیر الذات ,التفاؤل , الرضا عن الحیاة ,التعاطف والتواصل الفعال،المرونة النفسیة ) وفق  الخطوات التإلىة :

       الاطلاع على الأطر الأجنبیة والعربیة وعلى المقاییس التی تناولت معاییر الإیجابیة, وکان من أشهرها مقیاس (Caprara et al.,(2012 للإیجابیة المکون من ثلاثة أبعاد هی التفاؤل والرضا عن الحیاة وتقدیر الذات، قائمة الرضا عن الحیاة  Neugartine,Havigherst &Tobin ، ،مقیاس العوامل الخمسة Five Cs ، مقیاس التفاؤل والتشاؤم إعداد عبد الخالق (1996).مقیاس التفاؤل (Scheier &Carver,(1985 ،  استمارة VIA)) التی تعتبر أداة رئیسیة لقیاس الإیجابیة فى ضوء نقاط القوة والفضائل الفردیة،مقیاس التوجه الإیجابی لـ Juliane et al.,(2015)

وقد بلغ عدد مفردات المقیاس فى صورته الأولیة (49 ) مفردة موزعة على خمسة أبعاد بواقع (9) مفردات للبعد الأول "التفاؤل"، و(12) مفردة للبعد الثانی"الرضا عن الحیاة"،و(8) مفردات للبعد الثالث"تقدیر الذات والثقة بالنفس"،و ( 13) مفردة للبعد الرابع"التعاطف والتواصل الفعال" و (7) مفردات للبعد الخامس "المرونة النفسیة". مع استخدام مقیاس لیکرت الخماسی (موافق بشدة ، موافق ، موافق إلى حد ما ، غیر موافق ، غیر موافق بشدة ). وقد تم عرض المقیاس على مجموعة من المتخصصین لإبداء الرأی فتم الإتفاق على مناسبة المقیاس لاختبار بنیة الإیجابیة مع تعدیل بعض الصیاغات.

منهجیة البحث

 اتبعت الباحثة منهجیة مزدوجة مترابطة للکشف عن معاییر قیاس الإیجابیة فى الإتجاهات المعاصرة متمثلة فى :منهج وصفى تحلیلی إستکشافى ومنهج سیکومتری،وتم استخدام الأسإلىب الإحصائیة التإلىة : التحلیل العاملی التوکیدی أحد أشکال نمذجة المعادلة البنائیة،اختبار "ت" ، تحلیل التباین أحادی الإتجاه،إلى جانب الأسإلىب المناسبة لحساب الثبات والصدق لمقیاس الإیجابیة.

وتتحدد الإجراءات التطبیقیة لهذا البحث فىما یلی:

-       استخراج معاییر قیاس الإیجابیة فى التوجهات العالمیة من خلال التحلیل النظری الإستکشافى للأدبیات النفسیة والدراسات السابقة.ورکزت الباحثة على المعاییر المطروحة للإیجابیة تحت مفهومها الحدیثة على الساحة السیکولوجیة من زاویة،والموجهة لقیاس الإیجابیة لدی الشباب الجامعی أو جماعة المراهقین من زاویة أخری.

-       بناء نموذج تکاملی لمعاییر قیاس الإیجابیة یغطی معظم جوانب الشخصیة المعرفى/الوجدانی/السلوکی /الاجتماعی) فى ضوء الخطوة السابقة.

-       بناء مقیاس لإیجابیة المراهقین من شباب الجامعة فى ضوء نموذج المعاییر التکاملی المفترض .

-       تطبیق المقیاس على عینة مناسبة من الطلاب والطالبات بالصفوف الجامعیة الأولی للتحقق من مدی مطابقة  النموذج المفترض مع بیانات عینة الدراسة الحإلىة من خلال التحلیل العاملی التوکیدی ونمذجة المعادلة البنائیة.

-       التوصل لمعاییر قیاس الإیجابیة فى البیئة السعودیة من خلال نتائج المطابقة        بالخطوة السابقة.

-       التحقق من الخصائص السیکومتریة للمقیاس .

-       التعرف على التباینات فى سمات الإیجابیة وفقا للنوع (ذکور وإناث) باستخدام اختبار "ت" ، والمستوی الدراسی (أول - ثانی -وثالث)،والتخصص الأکادیمی من خلال تحلیل           التباین الأحادی.

نتائج الدراسة:

الفرض الأول: یحقق النموذج البنائى التکاملى (ثلاثی البنیة) مطابقة جیدة مع بیانات عینة الدراسة الحإلىة.

    للتجقق من الفرض الأول: قامت الباحثة بحساب مؤشرات صدق البنیة لمقیاس الایجابیة ثلاثى البنیة باستخدام التحلیل العاملى التوکیدى عن طریق برنامج AMOS20 ،ویوضح جدول (2) معاملات الانحدار المعیاریة وغیر المعیاریة وأخطاء القیاس والنسبة الحرجة ومستوى الدلالة لتشبع کل مفردة على أبعاد مقیاس الایجابیة ثلاثى البنیة:

جدول (2  )

تشبعات مفردات أبعاد مقیاس الایجابیة ثلاثى البنیة باستخدام التحلیل العاملى التوکیذى

البعد

المفردة

الوزن الانحداری

المعیاری

الوزن

الانحداری

خطأ

القیاس

النسبة

الحرجة

مستوى الدلالة

التفاؤل

43

0.59

1

-

-

-

38

0.69

1.26

0.11

11.18

0.01

37

0.03

0.07

0.12

0.57

غیر دالة

35

0.61

0.92

0.09

10.21

0.01

33

0.67

1.25

0.11

10.96

0.01

32

0.61

1.09

0.11

10.28

0.01

30

0.69

1.21

0.11

11.13

0.01

29

0.77

1.42

0.12

11.98

0.01

2

0.59

0.94

0.09

9.99

0.01

الرضا عن الحیاة

26

0.59

1

-

-

-

25

0.68

1.16

0.1

11.18

0.01

24

0.8

1.42

0.11

12.51

0.01

20

0.8

1.39

0.11

12.48

0.01

19

0.52

1.01

0.11

9.17

0.01

16

0.58

1.12

0.11

9.99

0.01

15

0.69

1.31

0.12

11.29

0.01

12

0.57

0.94

0.1

9.79

0.01

1

0.55

0.96

0.1

9.62

0.01

27

0.69

1.27

0.11

11.27

0.01

28

-0.04

-0.1

0.13

-0.74

غیر دالة

47

0.51

0.94

0.11

8.99

0.01

تقدیر الذات

49

0.68

1.59

0.19

8.35

0.01

39

0.36

0.94

0.16

5.82

0.01

36

0.69

1.43

0.17

8.43

0.01

23

0.51

1.12

0.16

7.26

0.01

18

0.07

0.21

0.16

1.33

غیر دالة

17

0.66

1.49

0.18

8.24

0.01

7

0.63

1.36

0.17

8.08

0.01

6

0.44

1

-

-

-

یتضح من جدول (2) وجود بعض المفردات غیر الدالة(37،28،18) ، أما بقیة المفردات على الأبعاد الثلاثة کانت  دالة عند مستوى 0.01 ، و قامت الباحثة بحذف العبارات غیر الدالة  نهائیا من المقیاس، ثم حساب مؤشرات صدق البنیة لأبعاد مقیاس الایجابیة ثلاثى البنیة . ویوضح جدول (3) مؤشرات صدق البنیة لمقیاس الایجابیة ثلاثى البنیة :

جدول (3  )

مؤشرات صدق البنیة لمقیاس الایجابیة ثلاثى البنیة

المؤشر

القیمة

المدى المثإلى

Chi-square(CMIN)

1142.39

 

مستوى الدلالة

0.00(دالة عند 0.01 )

 

DF

296

 

CMIN/DF

3.86

أقل من 5

GFI

0.81

من (صفر) إلى (1): القیمة المرتفعة (أى التى تقترب أو تساوى 1 صحیح) تشیر إلى مطابقة أفضل للنموذج.

NFI

0.78

من (صفر) إلى (1): القیمة المرتفعة (أى التى تقترب أو تساوى 1 صحیح) تشیر إلى مطابقة أفضل للنموذج.

IFI

0.83

من (صفر) إلى (1): القیمة المرتفعة (أى التى تقترب أو تساوى 1 صحیح) تشیر إلى مطابقة أفضل للنموذج.

CFI

0.83

من (صفر) إلى (1): القیمة المرتفعة (أى التى تقترب أو تساوى 1 صحیح) تشیر إلى مطابقة أفضل للنموذج.

RMSEA

0.08

من (صفر) إلى (0.1): القیمة القریبة من الصفر تشیر إلى مطابقة جیدة للنموذج.

       یتضح من جدول  (3) أن مؤشرات النموذج جیدة حیث کانت قیمة χ2  للنموذج = 1142.39 بدرجات حریة = 296  وهى دالة إحصائیاً عند مستوى 0.01 ،  وکانت النسبة بین قیمة χ2 إلى درجات الحریة = 3.86 ، ومؤشرات حسن المطابقة (GFI= 0.81، NFI= 0.78  ،IFI= 0.83، CFI= 0.83  ، RMSEA= 0.08 ) ، مما یدل على وجود مطابقة جیدة لنموذج التحلیل العاملی التوکیدی لمقیاس الایجابیة ثلاثى البنیة.مما یشیر لتحقق بنیة الإیجابیة وفقا لنموذج Caprara  . وتختلف نتیجة هذا الفرض مع نتائج دراسةJuliane et al.,(2015)   ،التی توصلت إلى بنیة أحادیة البعد لمقیاس الإیجابیة على عینة حجمها              (ن= 730) مفحوصا معظمهم إناث 65% فى عمر زمنی یتراوح بین 17 :70 سنة، من 21 ولایة برازیلیة. کذلک دراسة عبد الخالق(2017)، حیث أظهرت أن  للإیجابیة بنیة  أحادیة البعد على عینة قوامها(470 ) طالبا جامعیا من الجنسین تراوحت أعمارهم من 17 – 47.أیضا تباینت نتائجه مع ما توصلت له دراسةCaprara et al.,(2012) ، من أن بنیة الإیجابیة اختلفت عبر الثقافات المختلفة لکل من إیطإلىا وإلىابان وأسبانیا على عینة قوامها            (3544) مشارک .

 ویمکن توضیح نتائج التحلیل العاملى التوکیدى لبنیة الایجابیة ثلاثى البنیة من خلال الشکل التالى:

 

                                    شکل ( 3 ) البناء العاملى لمقیاس الایجابیة ثلاثى البنیة

 الفرض الثانی:

لا یحقق النموذج البنائى التکاملى (خماسی البنیة) مطابقة جیدة مع بیانات عینة الدراسة الحإلىة.

       للتحقق من الفرض الثانی: قامت الباحثة بحساب مؤشرات صدق البنیة لمقیاس الإیجابیة خماسى البنیة  باستخدام التحلیل العاملى التوکیدى عن طریق برنامج AMOS,20 ،ویوضح جدول (4) معاملات الإنحدار المعیاریة وغیر المعیاریة وأخطاء القیاس و النسبة الحرجة ومستوى الدلالة لتشبع کل مفردة على أبعاد مقیاس الإیجابیة خماسى البنیة:

جدول (4)

تشبعات مفردات أبعاد مقیاس الایجابیة خماسى البنیة باستخدام التحلیل العاملى التوکیذى

البعد

المفردة

الوزن الانحداری

المعیاری

الوزن

الانحداری

خطأ

القیاس

النسبة

الحرجة

مستوى الدلالة

التفاؤل

43

0.6

1

-

-

-

38

0.73

1.3

0.11

11.92

0.01

35

0.61

0.9

0.09

10.45

0.01

33

0.68

1.24

0.11

11.36

0.01

32

0.62

1.07

0.1

10.58

0.01

30

0.66

1.15

0.1

11.17

0.01

29

0.75

1.36

0.11

12.13

0.01

2

0.58

0.9

0.09

10.06

0.01

الرضا عن الحیاة

26

0.58

1

-

-

-

25

0.68

1.17

0.11

11.12

0.01

24

0.8

1.43

0.12

12.37

0.01

20

0.8

1.4

0.11

12.34

0.01

19

0.52

1.03

0.11

9.16

0.01

16

0.59

1.14

0.11

9.97

0.01

15

0.69

1.33

0.12

11.23

0.01

12

0.57

0.95

0.1

9.8

0.01

1

0.55

0.96

0.1

9.52

0.01

27

0.69

1.28

0.12

11.17

0.01

47

0.51

0.95

0.11

8.99

0.01

تقدیر الذات

49

0.68

1.69

0.21

8.04

0.01

39

0.37

1.03

0.18

5.89

0.01

36

0.68

1.48

0.18

8.04

0.01

23

0.54

1.26

0.17

7.28

0.01

17

0.66

1.6

0.2

7.96

0.01

7

0.62

1.42

0.18

7.75

0.01

6

0.42

1

-

-

-

المرونة

45

0.76

1.47

0.13

11.12

0.01

44

0.45

1.01

0.13

7.79

0.01

34

0.6

1.24

0.13

9.62

0.01

8

0.64

1.35

0.14

10.01

0.01

5

0.67

1.21

0.12

10.32

0.01

4

0.56

1

-

-

-

40

0.06

0.13

0.11

1.16

غیر دالة

التعاطف والتواصل الفعال

48

0.58

1

-

-

-

46

0.49

0.77

0.09

8.37

0.01

42

0.39

0.86

0.12

6.93

0.01

41

0.35

0.71

0.11

6.31

0.01

31

0.71

1.18

0.11

10.88

0.01

22

0.5

1

0.12

8.45

0.01

21

0.64

1.11

0.11

10.12

0.01

14

0.35

0.77

0.12

6.25

0.01

13

0.52

0.98

0.11

8.66

0.01

11

0.18

0.38

0.12

3.34

0.01

10

0.62

0.79

0.08

9.87

0.01

9

0.66

1.04

0.1

10.32

0.01

3

0.62

1.07

0.11

9.96

0.01

یتضح من جدول (4) أن جمیع مفردات مقیاس الایجابیة خماسى البنیة کانت دالة  عند مستوى 0.01، ما عدا المفردة رقم ( 40 ) فى بعد المرونة  کانت غیر دالة ، فقامت الباحثة بحذف  تلک العبارة و قامت بحساب مؤشرات صدق البنیة لأبعاد مقیاس الایجابیة خماسى البنیة. ویوضح جدول (5) مؤشرات صدق البنیة لمقیاس الایجابیة خماسى البنیة:

جدول ( 5 )

مؤشرات صدق البنیة لمقیاس الایجابیة خماسى البنیة

المؤشر

القیمة

المدى المثإلى

Chi-square(CMIN)

2091.37

 

مستوى الدلالة

0.00(دالة عند 0.01 )

 

DF

935

 

CMIN/DF

2.23

أقل من 5

GFI

0.91

من (صفر) إلى (1): القیمة المرتفعة (أى التى تقترب أو تساوى 1 صحیح) تشیر إلى مطابقة أفضل للنموذج.

NFI

0.95

من (صفر) إلى (1): القیمة المرتفعة (أى التى تقترب أو تساوى 1 صحیح) تشیر إلى مطابقة أفضل للنموذج.

IFI

0.95

من (صفر) إلى (1): القیمة المرتفعة (أى التى تقترب أو تساوى 1 صحیح) تشیر إلى مطابقة أفضل للنموذج.

CFI

0.96

من (صفر) إلى (1): القیمة المرتفعة (أى التى تقترب أو تساوى 1 صحیح) تشیر إلى مطابقة أفضل للنموذج.

RMSEA

0.05

من (صفر) إلى (0.1): القیمة القریبة من الصفر تشیر إلى مطابقة جیدة للنموذج.

    یتضح من جدول  (5) أن مؤشرات النموذج جیدة حیث کانت قیمة χ2  للنموذج = 2091.37 بدرجات حریة = 935  وهى دالة إحصائیاً عند مستوى 0.01 ،  و کانت النسبة بین قیمة χ2 إلى درجات الحریة = 2.23 ، ومؤشرات حسن المطابقة (GFI= 0.91، NFI= 0.95  ،IFI= 0.95، CFI= 0.96  ، RMSEA= 0.05 ) ، مما یدل على وجود مطابقة جیدة لنموذج التحلیل العاملی التوکیدی لمقیاس الایجابیة خماسى البنیة أی تم رفض الفرض الصفری

ویمکن توضیح نتائج التحلیل العاملى التوکیدى لبنیة الایجابیة خماسى البنیة من خلال الشکل التالى :

 

 

شکل (4) البناء العاملى لمقیاس الایجابیة خماسى البنیة

الفرض الثالث:

توجد فروق ذات دلالة بین بنیتی النموذج الثلاثی والخماسی وفقا لمؤشرات المطابقة لصالح خماسی البنیة.

للتحقق من الفرض الثالث :قامت الباحثة باستخدام التحلیل العاملى التوکیدى للمقارنة بین النموذج ثلاثى البنیة،والنموذج خماسی البنیة فى ضوء مؤشرات صدق البنیة فى الحالتین، وتحدید أفضلیة أى منهما:

فتهدف هذه الخطوة إلى فحص مؤشرات صدق البنیة لمقیاس الایجابیة ثلاثى البنیة        ( التفاؤل – الرضا عن الحیاة – تقدیر الذات )،وخماسی البنیة ( التفاؤل – الرضا عن الحیاة – تقدیر الذات،التعاطف والتواصل،المرونة النفسیة ) لتحدید أیهما أفضل  لبنیة الایجابیة؟ باستخدام التحلیل العاملى التوکیدى عن طریق برنامج Amos20   : ویوضح جدول (6) مؤشرات صدق البنیة للنموذج الثلاثی والخماسی على النحو التإلى:

جدول (6)

مؤشرات صدق البنیة للنموذج الثلاثى و
النموذج الخماسى  لبنیة الایجابیة

المؤشر

الثلاثى البنیة

الخماسى البنیة

Chi-square(CMIN)

1142.39

2091.37

مستوى الدلالة

0.00(دالة عند 0.01 )

0.00(دالة عند 0.01 )

DF

296

935

CMIN/DF

3.86

2.23

GFI

0.81

0.91

NFI

0.78

0.95

IFI

0.83

0.95

CFI

0.83

0.96

RMSEA

0.08

0.05

        یتضح من جدول (6) أن مؤشرات نموذج خماسى البنیة أفضل من نموذج ثلاثى البنیة  حیث کانت مؤشرات البنیة الثلاثیة  قیمة χ2  == 1142.39 بدرجات حریة = 296  وهى دالة إحصائیاً عند مستوى 0.01 ،  و کانت النسبة بین قیمة χ2 إلى درجات الحریة = 3.86 ، ومؤشرات حسن المطابقة (GFI= 0.81، NFI= 0.78  ،IFI= 0.83، CFI= 0.83  ، RMSEA= 0.08 ، بینما کانت المؤشرات الخاصة بالنموذج خماسى البنیة  کما یلى : فکانت قیمة کا2  = 2091.37 بدرجات حریة = 935  وهى دالة إحصائیاً عند مستوى 0.01 ،  وکانت النسبة بین قیمة χ2 إلى درجات الحریة = 2.23 ، ومؤشرات حسن المطابقة (GFI= 0.91، NFI= 0.95  ،IFI= 0.95، CFI= 0.96  ، RMSEA= 0.05 )،  ولمعرفة هل یختلف النموذج ثلاثى البنیة عن النموذج خماسى البنیة  تم حساب التغیر  فى قیمتى  کا2 بین النموذج الأول   تساوى(2091.37- 1142.39 = 948.98) بدرجات حریة (935 – 296 = 639)  ، أى أن (کا2  ∆=  948.98 بدرجات حریة 639 } کا2 الجدولیة عند درجات حریة 639 = 124.34 عند مستوى 0.05 ، 135.80 عند مستوى 0.01 { ) وهى دالة إحصائیاً عند مستوى 0.01 ، مما یدل أن النموذج الخماسى أفضل من النموذج الثلاثى .مما یعنی أن البنیة الخماسیة للإیجابیة تتحقق فى البیئة العربیة السعودیة- منطقة القصیم.

ونتیجة هذا الفرض تؤید ما أشارت إلیه النواجحة(2013 ، 9)،من أن الإیجابیة ﻤﻜﻭﻥ ﻨﻔﺴﻲ ﻤﺘﻌﺩﺩ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﻭﺍﻷﺒﻌﺎﺩ ﺘﺤﻤل ﻓﻲ ﺜﻨﺎﻴﺎﻫﺎ ﻤﻴﺯﺍﺕ ﻭﺨـﺼﺎﺌﺹ  ﻨﻔﺴﻴﺔ ﺘﺘﺴﻊ ﻟﺘﻜﻭﻥ ﺩﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﺍﻟﻔﺭد مع ﻨﻔﺴﻪ ، ﻭﺘﺩﻓعه ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻭﺍﻟﺒﺫل ﻭﺍﻟﻌﻁﺎﺀ ﻭﺍﻟﻁﻤـﻭﺡ ﻭﺍﻏﺘﻨـﺎﻡ ﺍﻟﻔﺭﺹ ﻭﺍﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ.

أیضا یؤید وجهة نظر بعض الباحثین حول التفاؤل "فضلا عن أنه یحسن الوجه الذی یری به الفرد الواقع،فإنه یحسن أیضا الواقع نفسه، فالنظرة الإیجابیة للحیاة تعطی الإنسان قدرة أکبر على تحمل الضغوط Sandersa,Jackie&Robyn,(2017,204).وهذا یشیر للعلاقة الحتمیة بین معیاری التفاؤل والمرونة النفسیة داخل النموذج الخماسی. وما یراه آخرون من أن الشخص الذی یشعر بالتفاؤل والبشاشة والإستقرار النفسی والتحرر من القلق یستجیب للمواقف بأسلوب یتصف بالمرونة وعدم التطرف والمبالغة Martin,2002 وفى هذا دلیل آخر واضح على ارتباط معیاری التفاؤل والمرونة النفسیة داخل النموذج الخماسی. والإشارات الواضحة فى الأدبیات النفسیة ذات الصلة التی تری  أن ذوی المرونة النفسیة المرتفعة یتسمون بالحس الفکاهی،والمستوی المرتفع من تقدیر الذات،والإندفاع نحو مساعدة الآخرین،التعلق والإرتباط بهمUnger (2004,220).وخلاصة ما سبق تؤید نتیجة هذا الفرض الإرتباطات الواضحة الموجودة بین أبعاد الإیجابیة المشار لها بالإطار النظری. ویمکن تفسیر هذه النتیجة فى ضوء طبیعة عینة الدراسة وهی شباب الجامعة المراهق وما نلاحظه من تفاعل جید بناء بین معظم الطلاب والطالبات ، وتعاطف ومشارکة نتیجة لمیل المراهق لجماعة الأقران أکثر من الوالدین،أیضا تقدیر الذات المرتبط بطبیعة المرحلة فنجد بعض المراهقین تقدیرهم لذواتهم مرتفع والبعض تقدیره منخفض وفقل لبعض المتغیرات مثل البنیة الجسمیة والمستوی الدراسی ونظرة الآخرین الهامین فى المحیط الاجتماعی.

الفرض الرابع:

یتمتع مقیاس الإیجابیة (بنیة  النموذج الأفضل) بخصائص سیکومتریة جیدة.

      بعد التأکد من أفضلیة النموذج خماسی البنیة قامت الباحثة بتقدیر الاتساق الداخلی لمفردات أبعاد مقیاس الایجابیة ( التفاؤل ، الرضا عن الحیاة ، تقدیر الذات،التعاطف،المرونة النفسیة ) ، وذلک بحساب معامل الارتباط بین کل مفردة و الدرجة الکلیة للبعد الذى تنتمى إلىه  . وکانت النتائج کما بالجدول التإلى :

جدول (7)

الاتساق الداخلی لعبارات مقیاس الایجابیة

التفاؤل

الرضا عن الحیاة

تقدیر الذات

المرونة النفسیة

التعاطف والتواصل

رقم العبارة

معامل الارتباط

رقم العبارة

معامل الارتباط

رقم العبارة

معامل الارتباط

رقم العبارة

معامل الارتباط

رقم العبارة

معامل الارتباط

2

0.63**

1

0.51**

6

0.72**

4

0.74**

3

0.64**

29

0.78**

12

0.60**

7

0.90**

5

0.70**

9

0.58**

30

0.64**

15

0.79**

17

0.84**

8

0.64**

10

0.59**

32

0.67**

16

0.67**

23

0.82**

34

0.57**

11

0.61**

33

0.65**

19

0.69**

36

0.76**

44

0.60**

13

0.58**

35

0.65**

20

0.65**

39

0.76**

45

0.54**

14

0.61**

38

0.57**

24

0.65**

49

0.85**

 

 

21

0.51**

43

0.61**

25

0.70**

 

 

 

 

22

0.57**

 

 

26

0.60**

 

 

 

 

31

0.51**

 

 

27

0.67**

 

 

 

 

41

0.52**

 

 

47

0.76**

 

 

 

 

42

0.61**

 

 

 

 

 

 

 

 

46

0.53**

 

 

 

 

 

 

 

 

48

0.57**

** دالة عند 0.01

یتضح من جدول (7) أن جمیع مفردات أبعاد المقیاس کانت دالة  عند مستوى 0.01  ،  و الذى یؤکد الاتساق الداخلی للمقیاس، کما تم حساب الارتباط بین الأبعاد الفرعیة و الدرجة الکلیة للمقیاس و کانت النتائج کما بالجدول التإلى:

جدول (8)

معاملات الارتباط بین الأبعاد الفرعیة و الدرجة الکلیة للمقیاس

البعد

معامل الارتباط بالدرجة الکلیة

التفاؤل

     0.88**

الرضا عن الحیاة

     0.89**

تقدیر الذات

     0.91**

المرونة النفسیة

0.86

التعاطف

0.93

   ** دال عند 0.01

یتضح من الجداول السابقة أن جمیع معاملا ت الارتباط دالة عند مستوى 0.01 والذى یؤکد صدق الاتساق الداخلی للمقیاس ،  ویتضح من جدول () أن الأبعاد تتسق مع المقیاس ککل حیث تتراوح معاملات الارتباط بین: (0.86 -  0.93) وجمیعها دالة عند مستوى (0.01) مما یشیر إلى أن هناک اتساقا بین جمیع أبعاد المقیاس ، وأنه بوجه عام صادق فى قیاس ما وضع لقیاسه

الثبات :حسب الثبات بطریقة ألفا کرونباح والتجزئة النصفىة بالنسبة للعوامل والمقیاس ککل وکانت النتائج کما بالجدول التالى:

جدول (9)

یوضح ثبات العوامل مقیاس الایجابیة  و المقیاس ککل

العامل

معامل ألفا کرونباخ

التجزئة النصفىة
( سبیرمان براون )

التفاؤل

0.89

0.85

الرضا عن الحیاة

0.85

0.79

تقدیر الذات

0.87

0.85

المرونة النفسیة

0.76

0.71

التعاطف

0.80

0.76

المقیاس ککل

0.93

0.91

** دال عند 0.01

یتضح من الجدول السابق (9)  أن جمیع معاملات الثبات مرتفعة والذى یؤکد ثبات المقیاس وذلک من خلال أن قیم معاملات ألفا کرونباخ کانت مرتفعة.

الفرض الخامس :

توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فى بنیة الإیجابیة(النموذج الأفضل / أی  الخماسی) وفقا للنوع (ذکور وإناث).

للتحقق من هذا الفرض، قامت الباحثة بحساب الفروق فى الأبعاد الخمسة للایجابیة والدرجة الکلیة على عینة الدراسة البالغ قوامها (417) طالب و طالبة من طلاب جامعة القصیم (109 ذکراً ، 308 أنثى)  ، وتم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة وقیمة " ت " ، ودلالتها فى أبعاد الایجابیة والدرجة الکلیة ،  وفىما یلى الإحصاء الوصفى واختبار " ت " للفروق بین الذکور والإناث فى أبعاد المقیاس ودرجته الکلیة .

جدول (10 )

یوضح الفروق بین الذکور والإناث فى أبعاد الایجابیة و الدرجة الکلیة

البعد

النوع

ن

م

ع

قیمة ت

مستوى الدلالة

التفاؤل

ذکور

52

32.83

4.99

1.03

غیر دالة

إناث

365

32.07

4.99

الرضا عن الحیاة

ذکور

52

43.63

7.87

0.81

غیر دالة

إناث

365

42.84

6.45

تقدیر الذات

ذکور

52

28.60

3.88

2.18

دالة عند 0.05

إناث

365

27.34

3.89

المرونة النفسیة

ذکور

52

22.85

4.16

1.38

غیر دالة

إناث

365

22.02

3.99

التعاطف

ذکور

52

48.19

6.20

0.53

غیر دالة

إناث

365

48.74

7.02

المجموع

 

ذکور

52

176.10

22.39

0.93

غیر دالة

إناث

365

173.00

22.46

یتضح من الجدول السابق أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث فى أبعاد الایجابیة و الدرجة الکلیة عدا بعد تقدیر الذات کانت توجد فروق بین الذکور والإناث حیث کانت قیمة " ت " = 2.18 و هى دالة عند مستوى 0.05 لصالح الذکور أما بقیة       الأبعاد والدرجة الکلیة کانت قیم  " ت " غیر دالة إحصائیاً . وهذه النتیجة تنفى ما            أفادت به التقاریر البحثیة  "أن التوجه الإیجابی للحیاة کان له علاقة ارتباطیة  بالنوع أو الجنس" Lukasz ,Tomasz,Agnieszka&Laskowska,(2016,145).  وفى هذا الصدد نجد أن هناک تباین بین نتائج هذا الفرض ونتائج الدراسات ذات الصلة ،فقد توصلت دراسة Heikamp، إلى وجود فروق دالة بین الجنسین فى تقدیرالذات ,والرضا عن الحیاة , والتفاؤل على عینة قوامها(3544) مشارک من إیطإلىا ,ألمانیا ,أسبانیا ,بولندا. أیضا أکدت دراسة النواجحة(2013)، على ﻭﺠﻭﺩ ﻓﺭﻭﻕ ﺩﺍﻟﺔ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺫﻜﻭﺭ ﻭﺍﻹﻨﺎﺙ ﻓﻲ ، ﺍﻟﺫﻜﺎﺀ ﺍﻟﻭﺠﺩﺍﻨﻲ ﻭﺍﻹﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻹﻨﺎﺙ على ﻋﻴﻨﺔ ﻤﻥ (247) ﻁﺎﻟﺒﺎ وطالبة جامعیین. کذلک توصلت دراسة المسعودی(2017)، إلى وجود فروق بین الجنسین فى أبعاد الإیجابیة الإجتماعیة :الإیثار والتعاطف . أیضا دراسة عبد الخالق(2017)، التی توصلت إلى وجود فروق دالة بین الجنسین أی أن الذکور أعلى إیجابیة من الإناث على عینة قوامها (470 ) طالبا جامعیا تراوحت أعمارهم من 17 - 47 . ومن وجهة نظر الباحثة توجد بالثقافة الأم (المملکة العربیة السعودیة) والثقافة الفرعیة (مدینة القصیم) عوامل ومتغیرات تؤدی إلى وجود فروق دالة فى بعد تقدیر الذات على الأخص ومنها أسإلىب التنشئة الإجتماعیة التی تدعم تقدیر الذکور لأنفسهم وتدحض تقدیر الإناث لأنفسهن.الثقة التی یمنحها الأب للولد منذ  الصغر فنجده مثلا  یقود السیارة وهو طفل صغیر.أما بالنسبة للأبعاد الأربعة الأخری فهی سواء بسواء بین الذکور والإناث مثل التفاؤل والمرونة والتعاطف والرضا عن الحیاة لأن العادات والتقإلىد والعرف السائد إما یدعم هذه الجوانب فنجد الجمیع مثلا مرن فى تعاملاته لین الطباع متعاطفا أو قد تؤدی للعکس. ولا ننسی فى غمار ذلک طبیعة العلاقات الأسریة ومدی التماسک أو شکل التفکک کلها مسئولة فنجد مراهقا راض عن الحیاة أو العکس.

الفرض السادس :

توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فى بنیة الإیجابیة(النموذج الأفضل/ أی الخماسی) وفقا للمستوی الأکادیمی(أول- ثانی- ثالث).

جدول (11)

الأعداد و المتوسطات و الانحرافات المعیاریة فى جمیع  أبعاد مقیاس الایجابیة و الدرجة الکلیة تبعاً  لللمستوى الاکادیمى

البعد

المستوى الاکادیمى

ن

م

ع

التفاؤل

أول

77

32.52

5.00

ثانى

47

32.13

6.52

ثالث

293

32.07

4.71

الرضا عن الحیاة

أول

77

43.56

7.16

ثانى

47

43.26

8.65

ثالث

293

42.72

6.12

تقدیر الذات

أول

77

27.70

4.18

ثانى

47

27.45

5.09

ثالث

293

27.45

3.62

المرونة النفسیة

أول

77

22.18

3.65

ثانى

47

23.11

4.77

ثالث

293

21.95

3.97

التعاطف والتواصل

أول

77

49.78

6.74

ثانى

47

48.83

8.71

ثالث

293

48.35

6.64

الدرجة الکلیة

أول

77

175.74

22.13

ثانى

47

174.77

30.50

ثالث

293

172.55

21.01

جدول (12)

تحلیل التباین الاحادی للمقارنة بین متوسطات  أبعاد مقیاس الایجابیة و الدرجة الکلیة تبعاً للمستوى الاکادیمى

المحور

مصدر التباین

مجموع المربعات

درجات الحریة

متوسط مجموع المربعات

قیمة ف

مستوى الدلالة

التفاؤل

بین المجموعات

12.29

2

6.14

0.24

غیر دالة

داخل المجموعات

10337.95

414

24.97

الکلى

10350.24

416

.

الرضا عن الحیاة

بین المجموعات

47.85

2

23.92

0.54

غیر دالة

داخل المجموعات

18292.53

414

44.19

الکلى

18340.38

416

.

تقدیر الذات

بین المجموعات

3.97

2

1.98

0.13

غیر دالة

داخل المجموعات

6344.28

414

15.32

الکلى

6348.25

416

.

المرونة النفسیة

بین المجموعات

54.26

2

27.13

1.68

غیر دالة

داخل المجموعات

6653.25

414

16.07

الکلى

6707.52

416

.

التعاطف والتواصل

بین المجموعات

125.65

2

62.83

1.31

غیر دالة

داخل المجموعات

19796.68

414

47.82

الکلى

19922.33

416

.

الدرجة الکلیة

بین المجموعات

721.30

2

360.65

0.71

غیر دالة

داخل المجموعات

208877.8

414

504.54

الکلى

209599.1

416

.

یتضح من الجدول السابق أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین المستویات الاکادیمیة المختلفة فى جمیع أبعاد مقیاس الایجابیة و الدرجة الکلیة حیث کانت جمیع قیم "ف " غیر دالة إحصائیاً .وقد ترجع هذه النتیجة إلى تقارب المستویات الأکادیمیة للطلاب مما لا یعطی فرصة لتمایز أبعاد الإیجابیة فالجمیع یمرون بنفس المرحلة العمریة وسنهم متقارب بدرجة کبیرة. وتتفق نتیجة هذا الفرض مع ما توصلت له دراسةJuliane et al.,2015   ،من وجود إرتباطات ضعیفة بین الإیجابیة والعمر والمستوی التعلىمی والحالة الإجتماعیة أو الزواجیة على عینة حجمها (ن=730 ) مفحوصا معظمهم إناث 65% فى عمر زمنی یتراوح بین 17 :70 سنة، من 21 ولایة برازیلیة.

الفرض السابع :

توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فى بنیة الإیجابیة(النموذج الأفضل/ أی الخماسی) وفقا للتخصص(أدبى - علمى).

للتحقق من هذا الفرض، قامت الباحثة بحساب الفروق فى أبعاد الایجابیة الخمسة والدرجة الکلیة على عینة الدراسة البالغ قوامها (417) طالب و طالبة من طلاب جامعة القصیم (284 أدبى ، 133 علمى)  ، و تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة وقیمة " ت " ، ودلالتها فى أبعاد الایجابیة و الدرجة الکلیة ،  و فىما یلى الإحصاء الوصفى واختبار " ت " للفروق بین التخصصات الأدبیة و العلمیة فى أبعاد المقیاس و درجته الکلیة .

جدول (13 )

یوضح الفروق بین التخصصات العلمیة و الأدبیة فى أبعاد الایجابیة و الدرجة الکلیة

البعد

التخصص

ن

م

ع

قیمة ت

مستوى الدلالة

التفاؤل

أدبى

284

31.93

4.93

1.38

غیر دالة

علمى

133

32.65

5.09

الرضا عن الحیاة

أدبى

284

42.80

6.64

0.62

غیر دالة

علمى

133

43.23

6.64

تقدیر الذات

أدبى

284

27.52

3.74

0.21

غیر دالة

علمى

133

27.44

4.26

المرونة النفسیة

أدبى

284

22.04

4.11

0.63

غیر دالة

علمى

133

22.31

3.82

التعاطف

أدبى

284

48.35

7.09

1.37

غیر دالة

علمى

133

49.35

6.52

المجموع

 

أدبى

284

172.64

22.43

0.99

غیر دالة

علمى

133

174.99

22.48

یتضح من الجدول السابق أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین التخصصات العلمیة و الأدبیة فى  جمیع الأبعاد و الدرجة الکلیة  حیث کانت قیم  " ت " غیر دالة إحصائیاً .ومن الملاحظ اختلاف هذه النتیجة مع دراسة النواجحة(2013)، التی ﺘﻭﺼﻠﺕ إلى ﻭﺠﻭﺩ ﻓﺭﻭﻕ ﺩﺍﻟﺔ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺎ ﺒﻴﻥ ﻁﻠﺒﺔ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺫﻜﺎﺀ ﺍﻟﻭﺠﺩﺍﻨﻲ ﻭالإیجابیة  ﻟـﺼﺎﻟﺢ ﻁﻠﺒـﺔ ﺍﻟﺘﺨﺼـﺼﺎﺕ العلمیة،ﻭﻗﺩ ﺘﻜﻭﻨﺕ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻥ (247) ﻁﺎﻟﺒﺎ جامعیا. وقد یرجع هذا إلى حداثة عهد الطلاب بتخصصاتهم فهم ما زالو بالمستویات الأولی مما لم یتیح فرصة لصبغة التخصص أن تظهر وتؤثر،کما قد یفسر فى ضوء ارتباط بعاد الإیجابیة بالثقافة والعادات أبعاد الإیجابیة بالثقافة والعادات وأسإلىب التنشئة ومعاملة الوالدین أکثر من المتغیرات الدیموجرافىة الأخری مثل التخصص الأکادیمی.


التوصیات:

فى ضوء النتائج التی توصلت إلىها الدراسة، توصی الباحثة بما یلی:

-      عمل ندوات ودورات لنشر الوعی  بأهمیة سمات الشخصیة الإیجابیة فى حیاة        الطالب الجامعی.

-      توعیة المعلمین والإخصائیین النفسیین بطبیعة الشخصیة الإیجابیة وأبعادها المختلفة،والعوامل المساعدة على تحسینها .

-      التأکید على العوامل والمتغیرات الأسریة والمجتمعیة التی تحفز ظهور السمات الإیجابیة  فى الشخصیة.

المقترحات:

-      إجراء المزید من الدراسات الإستکشافىة لمعاییر الإیجابیة وسماتها على ثقافات          ومجتمعات متنوعة .

-      تصمیم برامج تدریبیة لتنمیة أبعاد الشخصیة الإیجابیة وحفزها لدی طلاب وطالبات المراحل المتوسطة و الثانویة.

-      دراسة أبعاد الإیجابیة فى النموذج الخماسی مع متغیرات أخری ذات صلة بالإیجابیة مثل الهناء الذاتی والتدفق الأکادیمی.

-      إجراء دراسة توکیدیة للبنیة الخماسیة لإیجابیة الشیاب الجامعی داخل مدینة القصیم.


المراجع:

-            ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ،ﻓﻴﻮﻟﻴﺖ ﻓؤﺍﺩ ، ﻣﺤﻤﺪ ،ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ ﻋﻠﻲ ، ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ، ﺇﻳﻤﺎﻥ لطفى (2016).ﺍﻟﺨﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﺴﻴﻜﻮﻣﺘﺮﻳﺔ ﻟﻤﻘﻴﺎﺱ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ . ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻻﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﻨﻔﺴﻰ ، ﻉ54 ،365 - 383.

-            الرفاعی، نعیمة جمال شمس (2014). بعض المتغیرات النفسیة المرتبطة بالشخصیة الإیجابیة وأسإلىب تنمیتها.المؤتمر العلمی الرابع –کلیة التربیة – جامعة المنوفىة،105- 121.

-            المسعودی، أحمد سلیم عید (2017).السلوک الإجتماعی الإیجابی وعلاقته بالتحصیل الأکادیمی لدی طلبة جامعة تبوک فى ضوء بعض المتغیرات الدیموجرافىة.المجلة الدولیة للعلوم التربویة والنفسیة – السعودیة.

-            النواجحة، نعمات علوان وزهیر (2013).الذکاء الوجدانی وعلاقته بالإیجابیة لدی طلبة جامعة الأقصی بمحافظات غزة.ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﻟﻠﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ.ج21، ع1، 1 - 51 .

-            ﺑﺨﻴﺖ، ﻣﺎﺟﺪﺓ ﻫﺎﺷﻢ (2008).ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻀﺎﻏﻄﺔ .         ﺍﻟﻤؤﺗﻤﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﺑﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ- ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﺳﻴﻮﻁ ، 183 - 191 .

-            بکار، عبد الکریم (2004) .مقومات الشخصیةالایجابیة.مجلة البیان،لندن،ع204، 1-22.

-             ﺷﻨﺪی، ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ (2008). ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺇﺭﺷﺎﺩﻱ ﺍﻧﺘﻘﺎﺋﻲ ﺗﻜﺎﻣﻠﻲ ﻓﻲ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ.ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍءﺓ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ،        ﻉ 57.

-            طاحون، حسین حسن (2009).الذکاء الإجتماعی وعلاقته ببعض متغیرات السلوک الإجتماعی الإیجابی لدی طلاب الجامعة.مجلة دراسات عربیة فى علم النفس،ج 8،ع3، 469 – 531.

-            عامر، عبد الناصر ( 2004 ) . أداء مؤشرات حسن المطابقة لتقویم نموذج المعادلة البنائیة . المجلة المصریة للدراسات النفسیة ،ج ١٤، ع 45 ،        105- 157.

-            عبد الخالق، أحمد محمد (2017).تکوین مقیاس الذات الإیجابیة.مجلة دراسات نفسیة – مصر،ج27،ع2،129 – 151.

-            عبد الخالق، احمد محمد،الأنصاری ،بدر.(1995) . ،التفاؤل والتشاؤم, دراسة عربیة فی الشخصیة. المؤتمر الدولی الثانی لمرکز الإرشاد النفسی            (25-27 دیسمبر)، جامعة عین شمس، القاهرة، مصر.

-            على، السید فهمی (2010).التوجه الإیجابی نحو الحیاة وعلاقته ببعض سمات الشخصیة السویة لدی عینة من طلاب الجامعة من الجنسین.المؤتمر الإقلیمی الثانی لعلم النفس- القاهرة،673 – 754.

-            محمد أحمد الدش (2014) . الایجابیة فى شخصیة المسلم .مجلة الوعى الإسلامى ،وزارة الأوقاف والشئون الإسلامیة، الکویت المجلد (52)،ع 593،  1-33.

-            مظلوم، مصطفى على رمضان (1997). الایجابیة وعلاقتها بالتقدم فى العمر. مجله کلیة التربیة جامعه بنها، ج 8,ع 29 , 2-63.

- (APA)American  Psychological  Association(2009).The road to resilience,750,first street, NE, Washington D C.  

-- Alessandri ,Borgogni , Schaufeli ,Caprara (2015). From Positive Orientation to Job performance: The Role of Work Engagement and Self-efficacy Beliefs. J Happiness Stud , 16,767–788.

 Alessandri,G.,Vittorio,G., Caprara, Pascalis,V.(2015).Relations among EEG-alpha asymmetry and positivity personality trait .Brain and Cognition, 97 , 10–21.

- Brown, T. A. ( 2006 ) . Confirmatory Factor Analysis for Applied Research . NY: The Guilford Press .

- Caprara, Alessandri,& Eisenberg(2012). The Positivity Scale.Psychological Assessment, v. 24(3), 701-712 .

- Cassandra , Kylie, Ania, Alan (2016). Measuring positive and negative aspects of youth behavior Development and validation of the Adolescent Functioning Scale.  Journal of Adolescence, 52,135-145.

Carver, C. S., Scheier, M. F., Segerstrom, S. C. (2010). Optimism. Clin. Psychol. Rev. 30, 879–889.

- Castellani, V. ,Enrico P., Maria, G.,Gian, V.,  Caprara(2016). Positive orientation and interpersonal styles.Personality and Individual Differences, 229-234.

- Chen, B.B., Wiiumb, N., Dimitrovac, R. (2018). Factor structure of positive youth development :Contributions of exploratory structural equation modeling. Personality and Individual Differences,124,12 – 15.

- Cheng J., Zhibo, Z., Wei, X.,Ming, B., Liying, J., Yuting, L., Xiufei, Y., Yang, S. (2017). Gender differences in positive life orientation among the nursing home elders in China: A cross-sectional study. Archives of Gerontology and Geriatrics,72,86-90.

- Erentaitė ,R. & Raižienė, S.(2015). Lithuanian version of measure of positive youth development based on the Five Cs model . European Journal of Developmental Psychology ,Volume 12, 2015 - Issue 6 , Pages   701-717.

-Fagnani,A. McKennyd,Thomas,H. Allisone,H. Anglina,Jeremy,C. Shortb,W., Droverb, Regan M. Stevensonc (2018). The power of positivity? The influence of positive psychological capital language on crowdfunding performance. Journal of Business Venturing,1 -18 .

- Farmer,A. , Kashdan,C., Weeks,S.(2014).Positivity Deficits in Social Anxiety: Emotions, Events, and Cognitions,550-578.

- Fatemeh., Omonabi ,K., &Bahramali, G. H.(2017). Positive psychology interventions for internet addiction treatment.Computers in Human Behavior,72, 30,4, 311- 318.

- Harrell,A., (2006). the effect of empathy in duction and perceived responsibility on mentel health stigma and helping behavior .ph.D., The Chicago School of Professional Psychology, USA.

- Harrington, D. (2009). Confirmatory factor analysis. New York: Oxford University Press.

- Heikamp,T., Alessandri,G., Laguna,M., Petrovic,V. Caprara (2014).Validation of the positivity-scale in five Europeancountries.Personality and Individual Differences , 71, 140–145.

- Hinson, L., Kapungu, C., Jessee, C., Skinner, M., Bardini, M. & Evans-Whipp, T. (2016). Measuring Positive Youth Development Toolkit: A Guide for Implementers of Youth Programs. Washington, DC: YouthPower Learning, Making Cents International,1 – 20.

- Hobfoll, S. E. (2002). Social and psychological resources and adaptation. Review of general psychology, 6(4), 307.‏

- Juliane, Bruno, Daiane, Silvia(2015). Psychometric properties of the positivity scale - Brazilian version.Psicol. Reflex. Crit, vol.28 ,1.

- Larson,l. J. ,Daniel, A.,Good,Joseph,E.F.(2010).The relationship between performance monitoring, satisfaction with life, and positive personality traits. Biological Psychology,Volume 83, Issue 3, March 2010, Pages 222-228.

 - Lauriola,M.,&Iani, L. (2015). Does Positivity Mediate the Relation of Extraversion and Neuroticism with Subjective Happiness?.PLoSONE ,10,3.

- Lukasz& Tomasz (2016).  Incremental validity of positive orientation: predictive efficiency beyond the five-factor model. Health psychology report,“original article” v.4(4),1 -7.

- Lukasz ,Tomasz,Agnieszka, Laskowska(2016).Positive  Orientation and the Five-Factor Model. Polish Psychological Bulletin, v. 47, 1, 141–148.

-  Martin, A.S.(2002)."ordinary Magic ;Lessons from research on resilience in human development " (PPF).Education,canada  49(3);28- 32.

- Milioni, M., Alessandri,G., Eisenberg,N., Vittorio,G., Caprara, P. (2016).The role of positivity as predictor of ego-resiliency from adolescence to young adulthood. Personality and Individual Differences, 101 , 306–311.

- Micheal, K. & Duggal, S.(2010). The Positive Personality Traits Questionnaire: Construction and Estimation of Psychometric Properties. Psychol Stud, 55(3),        248–255.

- Mirucka,B.,Bielecka,U.,Kisielewska,M., (2016).Positive orientation, self-esteem, and satisfaction with life in the context of subjective age in older adults. Personality and Individual Differences, 206-210.

- Okelya,Alexander, W.,& Catharine, R., Galea.(2017). The interaction between stress and positive affect in predicting mortality Judith.Journal of Psychosomatic Research, 53–60.

- Orkibi,A., Brandt (2015). How Positivity Links With Job Satisfaction: Preliminary Findings on the Mediating Role of Work-Life Balance.Eur J Psychol, 11(3), 406–418.

- Park, N. (2005). Positivism. In Laureate Education, Inc. (Executive Producer), History and Systems of Psychology [DVD]. Baltimore.

- Peterson, C., Seligman, M. (2004). Character strengths and virtues: A handbook and classification. APA: Oxford University Press. Bakker

- Richard M., Lerner, Jacqueline V., Lerner, and Colleagues (2011).The Positive Development of Youth. Report Of The Findings from the First Seven Years of the 4-H Study of Positive Youth Development. Institute for Applied Research in Youth Development Tufts University ,1-22.

 - Robert, E., McGrath.(2012). Scale- and Item-Level Factor Analyses of the VIA  Inventory of Strengths. Assessment published,7,31,470-482. http://asm.sagepub.com.

- Sandersa,Jackie Robyn Munfordb, Linda Liebenbergc (2017). Positive youth development practices and better outcomes for high risk. Youth Research article Journal, 69,201- 212. homepage: www.elsevier.com/locate/chiabuneg

Scheier, M. F., & Carver, C. S. (1985). Optimism, coping, and health: assessment and implications of generalized outcome expectancies. Health psychology, 4(3), 219.‏.‏

- Shek, D, T, L, Siu,A,M,H& Lee,T,Y,.(2007). The Chinese Positive Youth Development Scale: A Validation Study. Reserch on Social Work Practice,17,3,380 – 391.

- Sipio, d.i, Falco, A., Kravina, A., & de Carlo, L., N. A. (2013).Positive Personal Resources and Organizational Well-Being:Resilince,Hope,Optimism,and Self-Efficacy in an Italian Health,Care Setting.TPM: Testing, Psychometrics, Methodology in Applied Psychology, 19,2- 14.

- Snijder, I. (2017). Optimism Academic Self-efficacy and Peer Social Support as Indicators of Study Engagement and Academic Performance in First-year University Students, Academic Press ,Inc.

-  Snyder C.R,(1994);"Hope and optimism" encyclopedia of Human Behavior .V 021, by Academic Press ,Inc.

- Stefano, Alessandri ,&Caprara ,Antonio.(2015). Positivity within teamwork: Cross-level effects of positivity on performance. Personality and Individual Differences,85 , 230–235 .

Seligman, M. E., Steen, T. A., Park, N., & Peterson, C. (2005). Positive psychology progress: empirical validation of interventions. American psychologist, 60(5), 410.‏

- Unger,M(2004b). "Resilience  across  cultures" British Jounal of social work,38 (2):218-235.

- Ursula M., Staudinger , Ute Kunzmann ( 2016).Positive Adult Personality Development Adjustment and/or Growth.Jacobs Center for the Study of Life long Learning, International University Bremen, Germany.

- Watsona , L.,.A., Dritschela ,M.,C.,&Obonsawinb,  Jentzscha (2007). Seeing  yourself  in a positive light: Brain correlates        of the self-positivity bias.Brain  Research,1 1 5 2,             106 – 110.

 

 

 

المراجع:
-            ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ،ﻓﻴﻮﻟﻴﺖ ﻓؤﺍﺩ ، ﻣﺤﻤﺪ ،ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ ﻋﻠﻲ ، ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ، ﺇﻳﻤﺎﻥ لطفى (2016).ﺍﻟﺨﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﺴﻴﻜﻮﻣﺘﺮﻳﺔ ﻟﻤﻘﻴﺎﺱ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ . ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻻﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﻨﻔﺴﻰ ، ﻉ54 ،365 - 383.
-            الرفاعی، نعیمة جمال شمس (2014). بعض المتغیرات النفسیة المرتبطة بالشخصیة الإیجابیة وأسإلىب تنمیتها.المؤتمر العلمی الرابع –کلیة التربیة – جامعة المنوفىة،105- 121.
-            المسعودی، أحمد سلیم عید (2017).السلوک الإجتماعی الإیجابی وعلاقته بالتحصیل الأکادیمی لدی طلبة جامعة تبوک فى ضوء بعض المتغیرات الدیموجرافىة.المجلة الدولیة للعلوم التربویة والنفسیة – السعودیة.
-            النواجحة، نعمات علوان وزهیر (2013).الذکاء الوجدانی وعلاقته بالإیجابیة لدی طلبة جامعة الأقصی بمحافظات غزة.ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﻟﻠﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ.ج21، ع1، 1 - 51 .
-            ﺑﺨﻴﺖ، ﻣﺎﺟﺪﺓ ﻫﺎﺷﻢ (2008).ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻀﺎﻏﻄﺔ .         ﺍﻟﻤؤﺗﻤﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﺑﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ- ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﺳﻴﻮﻁ ، 183 - 191 .
-            بکار، عبد الکریم (2004) .مقومات الشخصیةالایجابیة.مجلة البیان،لندن،ع204، 1-22.
-             ﺷﻨﺪی، ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ (2008). ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺇﺭﺷﺎﺩﻱ ﺍﻧﺘﻘﺎﺋﻲ ﺗﻜﺎﻣﻠﻲ ﻓﻲ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ.ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍءﺓ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ،        ﻉ 57.
-            طاحون، حسین حسن (2009).الذکاء الإجتماعی وعلاقته ببعض متغیرات السلوک الإجتماعی الإیجابی لدی طلاب الجامعة.مجلة دراسات عربیة فى علم النفس،ج 8،ع3، 469 – 531.
-            عامر، عبد الناصر ( 2004 ) . أداء مؤشرات حسن المطابقة لتقویم نموذج المعادلة البنائیة . المجلة المصریة للدراسات النفسیة ،ج ١٤، ع 45 ،        105- 157.
-            عبد الخالق، أحمد محمد (2017).تکوین مقیاس الذات الإیجابیة.مجلة دراسات نفسیة – مصر،ج27،ع2،129 – 151.
-            عبد الخالق، احمد محمد،الأنصاری ،بدر.(1995) . ،التفاؤل والتشاؤم, دراسة عربیة فی الشخصیة. المؤتمر الدولی الثانی لمرکز الإرشاد النفسی            (25-27 دیسمبر)، جامعة عین شمس، القاهرة، مصر.
-            على، السید فهمی (2010).التوجه الإیجابی نحو الحیاة وعلاقته ببعض سمات الشخصیة السویة لدی عینة من طلاب الجامعة من الجنسین.المؤتمر الإقلیمی الثانی لعلم النفس- القاهرة،673 – 754.
-            محمد أحمد الدش (2014) . الایجابیة فى شخصیة المسلم .مجلة الوعى الإسلامى ،وزارة الأوقاف والشئون الإسلامیة، الکویت المجلد (52)،ع 593،  1-33.
-            مظلوم، مصطفى على رمضان (1997). الایجابیة وعلاقتها بالتقدم فى العمر. مجله کلیة التربیة جامعه بنها، ج 8,ع 29 , 2-63.
- (APA)American  Psychological  Association(2009).The road to resilience,750,first street, NE, Washington D C.  
-- Alessandri ,Borgogni , Schaufeli ,Caprara (2015). From Positive Orientation to Job performance: The Role of Work Engagement and Self-efficacy Beliefs. J Happiness Stud , 16,767–788.
 Alessandri,G.,Vittorio,G., Caprara, Pascalis,V.(2015).Relations among EEG-alpha asymmetry and positivity personality trait .Brain and Cognition, 97 , 10–21.
- Brown, T. A. ( 2006 ) . Confirmatory Factor Analysis for Applied Research . NY: The Guilford Press .
- Caprara, Alessandri,& Eisenberg(2012). The Positivity Scale.Psychological Assessment, v. 24(3), 701-712 .
- Cassandra , Kylie, Ania, Alan (2016). Measuring positive and negative aspects of youth behavior Development and validation of the Adolescent Functioning Scale.  Journal of Adolescence, 52,135-145.
Carver, C. S., Scheier, M. F., Segerstrom, S. C. (2010). Optimism. Clin. Psychol. Rev. 30, 879–889.
- Castellani, V. ,Enrico P., Maria, G.,Gian, V.,  Caprara(2016). Positive orientation and interpersonal styles.Personality and Individual Differences, 229-234.
- Chen, B.B., Wiiumb, N., Dimitrovac, R. (2018). Factor structure of positive youth development :Contributions of exploratory structural equation modeling. Personality and Individual Differences,124,12 – 15.
- Cheng J., Zhibo, Z., Wei, X.,Ming, B., Liying, J., Yuting, L., Xiufei, Y., Yang, S. (2017). Gender differences in positive life orientation among the nursing home elders in China: A cross-sectional study. Archives of Gerontology and Geriatrics,72,86-90.
- Erentaitė ,R. & Raižienė, S.(2015). Lithuanian version of measure of positive youth development based on the Five Cs model . European Journal of Developmental Psychology ,Volume 12, 2015 - Issue 6 , Pages   701-717.
-Fagnani,A. McKennyd,Thomas,H. Allisone,H. Anglina,Jeremy,C. Shortb,W., Droverb, Regan M. Stevensonc (2018). The power of positivity? The influence of positive psychological capital language on crowdfunding performance. Journal of Business Venturing,1 -18 .
- Farmer,A. , Kashdan,C., Weeks,S.(2014).Positivity Deficits in Social Anxiety: Emotions, Events, and Cognitions,550-578.
- Fatemeh., Omonabi ,K., &Bahramali, G. H.(2017). Positive psychology interventions for internet addiction treatment.Computers in Human Behavior,72, 30,4, 311- 318.
- Harrell,A., (2006). the effect of empathy in duction and perceived responsibility on mentel health stigma and helping behavior .ph.D., The Chicago School of Professional Psychology, USA.
- Harrington, D. (2009). Confirmatory factor analysis. New York: Oxford University Press.
- Heikamp,T., Alessandri,G., Laguna,M., Petrovic,V. Caprara (2014).Validation of the positivity-scale in five Europeancountries.Personality and Individual Differences , 71, 140–145.
- Hinson, L., Kapungu, C., Jessee, C., Skinner, M., Bardini, M. & Evans-Whipp, T. (2016). Measuring Positive Youth Development Toolkit: A Guide for Implementers of Youth Programs. Washington, DC: YouthPower Learning, Making Cents International,1 – 20.
- Hobfoll, S. E. (2002). Social and psychological resources and adaptation. Review of general psychology, 6(4), 307.‏
- Juliane, Bruno, Daiane, Silvia(2015). Psychometric properties of the positivity scale - Brazilian version.Psicol. Reflex. Crit, vol.28 ,1.
- Larson,l. J. ,Daniel, A.,Good,Joseph,E.F.(2010).The relationship between performance monitoring, satisfaction with life, and positive personality traits. Biological Psychology,Volume 83, Issue 3, March 2010, Pages 222-228.
 - Lauriola,M.,&Iani, L. (2015). Does Positivity Mediate the Relation of Extraversion and Neuroticism with Subjective Happiness?.PLoSONE ,10,3.
- Lukasz& Tomasz (2016).  Incremental validity of positive orientation: predictive efficiency beyond the five-factor model. Health psychology report,“original article” v.4(4),1 -7.
- Lukasz ,Tomasz,Agnieszka, Laskowska(2016).Positive  Orientation and the Five-Factor Model. Polish Psychological Bulletin, v. 47, 1, 141–148.
-  Martin, A.S.(2002)."ordinary Magic ;Lessons from research on resilience in human development " (PPF).Education,canada  49(3);28- 32.
- Milioni, M., Alessandri,G., Eisenberg,N., Vittorio,G., Caprara, P. (2016).The role of positivity as predictor of ego-resiliency from adolescence to young adulthood. Personality and Individual Differences, 101 , 306–311.
- Micheal, K. & Duggal, S.(2010). The Positive Personality Traits Questionnaire: Construction and Estimation of Psychometric Properties. Psychol Stud, 55(3),        248–255.
- Mirucka,B.,Bielecka,U.,Kisielewska,M., (2016).Positive orientation, self-esteem, and satisfaction with life in the context of subjective age in older adults. Personality and Individual Differences, 206-210.
- Okelya,Alexander, W.,& Catharine, R., Galea.(2017). The interaction between stress and positive affect in predicting mortality Judith.Journal of Psychosomatic Research, 53–60.
- Orkibi,A., Brandt (2015). How Positivity Links With Job Satisfaction: Preliminary Findings on the Mediating Role of Work-Life Balance.Eur J Psychol, 11(3), 406–418.
- Park, N. (2005). Positivism. In Laureate Education, Inc. (Executive Producer), History and Systems of Psychology [DVD]. Baltimore.
- Peterson, C., Seligman, M. (2004). Character strengths and virtues: A handbook and classification. APA: Oxford University Press. Bakker
- Richard M., Lerner, Jacqueline V., Lerner, and Colleagues (2011).The Positive Development of Youth. Report Of The Findings from the First Seven Years of the 4-H Study of Positive Youth Development. Institute for Applied Research in Youth Development Tufts University ,1-22.
 - Robert, E., McGrath.(2012). Scale- and Item-Level Factor Analyses of the VIA  Inventory of Strengths. Assessment published,7,31,470-482. http://asm.sagepub.com.
- Sandersa,Jackie Robyn Munfordb, Linda Liebenbergc (2017). Positive youth development practices and better outcomes for high risk. Youth Research article Journal, 69,201- 212. homepage: www.elsevier.com/locate/chiabuneg
Scheier, M. F., & Carver, C. S. (1985). Optimism, coping, and health: assessment and implications of generalized outcome expectancies. Health psychology, 4(3), 219.‏.‏
- Shek, D, T, L, Siu,A,M,H& Lee,T,Y,.(2007). The Chinese Positive Youth Development Scale: A Validation Study. Reserch on Social Work Practice,17,3,380 – 391.
- Sipio, d.i, Falco, A., Kravina, A., & de Carlo, L., N. A. (2013).Positive Personal Resources and Organizational Well-Being:Resilince,Hope,Optimism,and Self-Efficacy in an Italian Health,Care Setting.TPM: Testing, Psychometrics, Methodology in Applied Psychology, 19,2- 14.
- Snijder, I. (2017). Optimism Academic Self-efficacy and Peer Social Support as Indicators of Study Engagement and Academic Performance in First-year University Students, Academic Press ,Inc.
-  Snyder C.R,(1994);"Hope and optimism" encyclopedia of Human Behavior .V 021, by Academic Press ,Inc.
- Stefano, Alessandri ,&Caprara ,Antonio.(2015). Positivity within teamwork: Cross-level effects of positivity on performance. Personality and Individual Differences,85 , 230–235 .
Seligman, M. E., Steen, T. A., Park, N., & Peterson, C. (2005). Positive psychology progress: empirical validation of interventions. American psychologist, 60(5), 410.‏
- Unger,M(2004b). "Resilience  across  cultures" British Jounal of social work,38 (2):218-235.
- Ursula M., Staudinger , Ute Kunzmann ( 2016).Positive Adult Personality Development Adjustment and/or Growth.Jacobs Center for the Study of Life long Learning, International University Bremen, Germany.
- Watsona , L.,.A., Dritschela ,M.,C.,&Obonsawinb,  Jentzscha (2007). Seeing  yourself  in a positive light: Brain correlates        of the self-positivity bias.Brain  Research,1 1 5 2,             106 – 110.