استراتيجيات المسايرة واستراتيجيات التجنب کمنبئات بالمظهر وصورة الجسم لدى عينة من طلاب الجامعة

             کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

استراتیجیات المسایرة واستراتیجیات التجنب کمنبئات بالمظهر وصورة الجسم لدى عینة من طلاب الجامعة

إعـــداد

د/ عبدالله محمد عبدالظاهر الخولى

أستاذ الصحة النفسیة المشارک

کلیة التربیة – جامعة سطام

کلیة التربیة- جامعة أسیوط

elzaher20022003@yahoo.com

" تم دعم هذا المشروع بواسطة عمادة البحث العلمى بجامعة الأمیر سطام بن عبدالعزیز من خلال المقترح البحثى رقم  6986 / 02 /2017

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الثانی عشر– جزء ثانى- دیسمبر 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

" تم دعم هذا المشروع بواسطة عمادة البحث العلمى بجامعة الأمیر سطام بن عبدالعزیز من خلال المقترح البحثى رقم  6986 / 02 /2017

استراتیجیات المسایرة واستراتیجیات التجنب کمنبئات بالمظهر وصورة الجسم لدى عینة من طلاب الجامعة

ملخص البحث

      هدفت الدراسة إلى الکشف عن إمکانیة التنبؤ بالمظهر البدنى وصورة الجسم من خلال کل من استراتیجیات المسایرة (المواجهة) واستراتیجیات التجنب، وتکونت عینة الدراسة من (165) طالباً جامعیاً ( 95 طالبة،70 طالباً)، واعتمد الباحث على المقاییس التالیة : مقیاس العلاقات الذاتیة الجسمیة متعدد الأبعادThe multidimensional body-self relation scale (MBSRS-AS) إعداد(Cash,2000)  ، ومقیاس تجنب صورة الجسم (BIAS)             (Body Image Avoidance Scale) إعداد(Maiano,C; Alexandre, J;Morin, Johana, M .,& Jean-Marie,G., 2009) ، ومقیاس استراتیجیات مسایرة                صورة الجسم (BICSS) Body Image Coping Strategies Scale إعداد             (Cash , T ;Santos ,M.,& Williams,E.,2005)  ( تعریب الباحث)، واستخدم           الباحث عدداً من الأسالیب الإحصائیة مثل معامل الارتباط ، وتحلیل الانحدار المتعدد ،  وتحلیل المسار. کما کشفت هذه الدراسة عن إمکانیة التنبؤ بالمظهر البدنى وصورة            الجسم لدى عینة من طلاب الجامعة من خلال استراتیجیات المسایرة والتجنب،            وصولاً إلى نموذج تنبوئى یوضح العلاقات والمسارات المؤثرة، وأظهرت نتائج تحلیل             المسار أن استراتیجیات التجنب (القیود على الطعام، الأنشطة الاجتماعیة) ،               واستراتیجیات المسایرة ( تحسین المظهر، والقبول الإیجابى العقلانى) هى الأکثر تأثیراً على           (الرضا عن مناطق الجسم، والتصنیف الذاتى للوزن).   

الکلمات المفتاحیة : استراتیجیات المسایرة ،استراتیجیات التجنب ، المظهر ، صورة الجسم

"This Project Supported by the Deanship of Scientific Research at Prince Sattam Bin Abdulaziz University Under The Research Project#2017/02/6986"

Coping Strategies, Avoidance Strategies as Predictors of Appearance and Body Image in a Sample of Ado

Abstract

The current study aims to attempts to detect the predictability

 Body Image and Physical Appearance via coping strategies, Avoidance Strategies. Research sample consisted of 165 2

^st

–year students (both males and females). The researcher used the following scales: (1) Multi-dimensional Body Self-Relation Scale (MBSRS-AS), prepared by Cash (2000); (2) Body Image Coping Strategies Scale (BICSS) Prepared by (Cash , T ;Santos ,M.,& Williams,E.,2005); (3) Body Image Avoidance Scale (BIAS) Prepared by (Maiano,C; Alexandre, J;Morin, Johana, M .,& Jean-Marie,G., 2009), translated by the researcher.The researcher used also a number of statistical methods such as correlation coefficients, multiple regression analysis, and path analysis. The results of the analysis showed that avoidance strategies (food restrictions, social activities) and coping strategies Improvement of appearance, and rational positive acceptance) are the most influential (satisfaction with body regions, self-classification of weight).

Key words: Coping Strategies, Avoidance Strategies , Appearance ,Body Image.

مقدمة الدراسة :

          إن علاقة الفرد بجسمه تتکون من خلال أفکاره  ومشاعره التى یکونها عنه ، وقد تکون هذه الأفکار والمشاعر إیحابیة أو سلبیة . وتتوقف على تلک الصورة الذهنیة التى یکونها الفرد عن جسمه إما سعادته أو تعاسته ، فقد تُولد هذه الأفکار لدیه الثقة بالنفس وتقدیر الذات المرتفع فتکون وقوداً یدفعه للعمل والإنتاج وتکوین علاقات اجتماعیة جیدة مع المحیطین ، وقد تکون وقوداً لاجترارات فکریة ومعتقدات سلبیة لا یجنى الفرد من ورائها سوى مزید من القلق والاکتئاب.

          ویصحب الانتقال إلى مرحلة المراهقة خبرات سریعة ، غیر متوقعة وجدیدة فى المجالات الاجتماعیة والمعرفیة والجسدیة والعاطفیة والنفسیة . وأصبحت قضیة صورة الجسم Body Image والتصورات حول السمنة Fatness والنحافة ٍSlenderss قضیة مرکزیة فی الثقافة والقیم الغربیة (Dhurup&Nolan,2014). ⁽*⁾. وتُعد صورة الجسم بناء متعدد الجوانب Multidimensional Costruct  یعکس الجوانب المعرفیة والسلوکیة والوجدانیة للمظهر البدنى Physical appearance    (Cash,2011)، ویتضمن البناء جانبین هما : التقویم Evaluation والاستثمار Investment (Cash&Melnyk,2004). ، ویُشیر تقویم صورة الجسم Body Image Evaluation إلى تقویم الفرد لأفکاره ومعتقداته بشأن مظهره البدنى        ( مثل درجة الرضا Satisfaction أو عدم الرضا dissatisfaction عن جسمه ) ، ویُشیر استثمار صورة الجسم إلى الأهمیة المعرفیة والسلوکیة التى یضعها الفرد لمظهره ودافعیته لإدارته وتحسینه(Serafino&Mancuso,2016).

وأوضحت البحوث والدراسات أن الإناث أکثر اهتماماً بصورة أجسادهن          مقارنة بالذکور خاصة بین طالبات الجامعة(Murray et.al,2001). ، کما أظهرت الدراسات أن الإناث یُظهرن مستویات عالیة من عدم الرضا عن صورة أجسامهن مقارنة بالذکور(Kostanski&Gullone,1998). ، کما یرى (Hampel&Petermann,2006) أن الإناث یُظهرن مستویات عالیة من الضغط النفسى بشأن صورة أجسامهن، ویُضیف (Rudolph,2002) أن طالبات الجامعة غالباً ما یلتمسن صورة جسد أنثویاً مثالیاً یتعلق بکونه رشیقاً أو نحیفاً.

وعلى النقیض مما سبق، یرى (Lopez,2014) أن الطلاب یستخدمون استراتیجیات مسایرة صورة الجسم Body Image Coping Strategies بطریقة إیجابیة لکى یتعاملوا مع التهدید أو التحدى الذى یواجهونه فیما یتعلق بصورة الجسم لدیهم ، ویضیف(Nolan&Surujlal,2012) أن الطلاب فى نفس الجامعة لدیهم تصور جید عن صورة أجسامهم ، ویشعرون بالثقة عن جاذبیتهم البدنیة، وکانوا راضین عن معظم أجزاء ومناطق أجسامهم ویقدرون اللیاقة. ویذکر(Jackson et.al,2013) أنه فى بلدان أخرى مثل کوریا، یستخدم الطلاب مجموعة من تقنیات المسایرة مثل : المسایرة القمعیة Suppressive Coping ( والتى تعنى التجنب للمسایرة وإنکار المشکلات)، والمسایرة التفاعلیة Reactive Coping (والتى تعنى الاستجابة الوجدانیة القویة والمندفعة ).

ویذکر Melnyk,S;Cash, T.,&Janda,L.(2004) أن المسایرة Coping   تُعد میکانیزماً یحدث بین المرء والبیئة المحیطة من أجل الحفاظ على بقائه على قید الحیاة ، ویوجه المرء فى هذه العلاقة استجاباته نحو تقلیل العبء النفسی والوجدانى والبدنى المرتبط بالمواقف المحبطة. (Snyder&Dinoff 1999). کما تُشیر میکانیزمات مسایرة صورة الجسم إلى الاستراتیجیات التى یستخدمها الطلاب لإدارة أفکارهم ومشاعرهم Manage their thoughts and feelings  والتى ترتبط بتهدیدات وتحدیات صورة الجسم.(Dhurup&Nolan,2014)

ویدمج Melnyk's.et,al استراتیجیات المسایرة الثلاث Three Coping Strategies فى مجموعتین ، الأولى المسایرة سیئة التکیفMaladaptive Coping           (وتتکون من استراتیجیة إصلاح المظهر appearance fixing واستراتیجیة التجنبavoidance strategy  )، والثانیة : المسایرة التکیفیة adaptive coping             ( القبول العقلانى الإیجابى Positive rational acceptance ). وقد أظهرت نتائج دراسته أن المسایرة التکیفیة تؤدى إلى تقبل المظهر ، والذى یُعد سبباً فى حالات أکثر إیجابیة لصورة الجسم. (Dhurup&Nolan,2014) وتهدف الدراسة الحالیة إلى محاولة التنبوء بالمظهر البدنى وصورة الجسم من خلال استراتیجیات المسایرة واستراتیجیات التجنب .

مشکلة الدراسة :

          تُعد صورة  الجسم السلبیة Negative Body Image مصدر قلق واسع النطاق بین الإناث فى سن الجامعة .(Neighbors&Sobal,2007) ، وتتسبب غالباً فى اتباع النظام الغذائى ، وفى تطور اضطراب الأکل (Smith-Jackson, T; Reel,J .,& Thaskeray,R.;2011)، ولقد صار من الواضح أن لصورة الجسم السلبیة أثاراً سلبیة  محتملة. ومع ذلک ، فإنه من المهم أن نأخذ فى اعتبارنا أنه من الممکن أن یکون لدینا              صورة  جسم إیجابیة ، ویتم فى نفس الوقت دراسة خبرات الحیاة وسمات الشخصیة التى            تقى من تطور مرض صورة الجسم Body Image pathology . (Williams, E; Cash, T .,& Santos, M;2004)

          وتلعب صورة الجسم دوراً مهماً فى مدى تمتع الفرد بالصحة النفسیة ، فصورة الجسم السلبیة  تؤثر على الکفاءة الاجتماعیة والجسمیة للفرد ، کما ترتبط ببعض أعراض الاکتئاب والقلق وتقدیر الذات المنخفض ، وضعف الصحة الجسمیة والشعور بالعجز والاغتراب وبعض السلوکیات غیر الصحیة (Allen&Unwing,2003,2). ، کما ترتبط صورة الجسم ارتباطاً قویاً بالکفاءة الاجتماعیة والقبول من الجنس الأخر والتوکیدیة ، وبالإضافة إلى ذلک ترتبط صورة الجسم بالاضطرابات والضغوط الانفعالیة وأنماط الوساوس المرتبطة بالمظهر الجسمى. (Ohring,2002,404) ، وقد حیرت الباحثین الأشیاء التى تجعل المراهقین عُرضة لاضطراب صورة الجسم ؛ والتى ربما تسبق الممارسات الصحیة السلبیة ( کإساءة استخدام العقاقیر والمکملات الغذائیة ) . وقد افترضت هذه الدراسات أن الإعزاءات الشخصیة Personality attributes ، وتقدیر الذات والثقة بالنفس تؤثر على صورة الجسم (Pruzinsky,2004,73).

          وفى الحقیقة، فإن اتباع نظاما ً غذائیاً یرتبط ارتباطاً قویاً مع عدم الرضا عن الجسم ، وبینما یذکر Hill أن 39% من النساء البالغات یتبعن نظاماً غذائیاً(Hill,2005) ، ویرى Frank وأخرون أن نسبة تقدر بــ 60% من طالبات الجامعة یتبعن نظاماً غذائیاً حدیثاً(Frank,Serdula&Adame.1999)  . ونظراً للارتباط بین اتباع نظام غذائى وعدم الرضا عن صورة الجسم ، فإنه من المحتمل أن معظم الطالبات الجامعیات غیر راضیات عن أجسادهن . وفى إحدى الدراسات ، کان لدى نصف الطالبات الجامعیات تقریباً إما استیاء من صورة الجسم النمطیة Normative body image discontent ، أو لدیهن صورة سلبیة عن أجسادهن(Williams,Cash&Santos,2004). ، وحتى بالنسبة لهؤلاء اللائى لدیهن صورة إیجابیة عن أجسادهن ، فقد یکون لدیهن تذبذباً فى کیفیة شعورهن بأجسادهن من یوم إلى       یوم (Wood-Barcalow,Tylka&Augustus-Horvath,2010) ومن ثم ، ومن هذا المنطلق فإن معظم الطالبات الجامعیات یشعرن ببعض الاستیاء فیما یتعلق بأجسادهن.         وهذا الاستیاء یمدهن بالتحدى Challenge أو الفرصة لتوظیف استراتیجیات المسایرة            Coping Strategies .

وقد یکون فحص مسایرة صورة الجسم Body Image Coping بین                الطالبات الجامعیات مهماً، لأن الجامعة تم وصفها من قبل بعض الباحثین بأنها                  "أراض خصبة breeding grounds " لمخاوف صورة الجسم                             (Striegel-Moore&Franko,2002,P.189)  . وإضافة إلى ذلک ، فإنه من غیر الواضح ما إذا کانت العوامل السیاقیة ( مثل وجود تهدید  تقویمی اجتماعى ) ، ترتبط                بأنواع محددة من استراتیجیات المسایرة Coping Strategies  ( مثل الاستراتیجیات سیئة التکیف مقابل التکیفیة Maladaptive Versus Adaptive Coping Strategies) (Bailey,Lamarche&Gammage,2014).

وترتبط السلوکیات سیئة التکیف باضطراب صورة الجسم Body image disorder وبالاضطرابات النفسیة  Psychological disorders( مثل : تقدیر الذات المنخفض وصورة الجسم السلبیة ) والتى تجعل المراهقین عُرضة للاکتئاب المزمن Chronic depression واضطرابات الأکل ، وإساءة استخدام العقاقیر Substance use abuse ، واضطرابات عدیدة وجدانیة ( مثال : انفعالیة ) وظیفیة وجسدیة (Cash&Pruzinsky,2004). . وإضافة إلى ذلک، فإن الأفراد الذین یمتلکون صورة إیجابیة نموذجیة للجسمPositive body image typically ، لدیهم استیعاب أقل للتأثیرات الإعلامیة  ، واتجاهات/ سلوکیات نحو الأکل         أقل ضرراً ، وتقدیر أعلى للذات ، ومزید من الرضا عن المظهرMore appearance satisfaction ، کما أنهم یتلقون دعماً اجتماعیاً کبیراً، ویشترکون فى النشاط البدنى بصورة مستمرة (Wood-Barcalow,2010)

          ویمکن صیاغة مشکلة الدراسة فى السؤال التالى: هل یمکن التنبؤ بالمظهر البدنى وصورة الجسم لدى المراهقین من خلال استراتیجیات المسایرة واستراتیجیات التجنب ؟ ویتفرع من السؤال الرئیس السابق الأسئلة الفرعیة التالیة :

1- هل توجد فروق فى استراتیجیات المسایرة واستراتیجیات التجنب تبعاً لاختلاف النوع ؟

2- هل یمکن التنبؤ بالمظهر البدنى وصورة الجسم لدى المراهقین من خلال           استراتیجیات المسایرة؟

3- هل یمکن التنبؤ بالمظهر البدنى وصورة الجسم لدى المراهقین من خلال استراتیجیات التجنب ؟

4- هل یمکن التوصل إلى نموذج  بنائى یُحدد طبیعة العلاقة بین المظهر البدنى وصورة الجسم وبعض استراتیجیات المسایرة والتجنب؟

أهداف الدراسة :

تهدف الدراسة الحالیة إلى التعرف على :

1- الکشف عن الفروق فى استراتیجیات مسایرة وتجنب صورة الجسم لدى طلاب الجامعة          وفقاً للنوع.

2- إمکانیة التنبوء بصورة الجسم والمظهر البدنى من خلال استراتیجیات المسایرة                  لدى المراهقین.

3- إمکانیة التنبؤ بصورة الجسم والمظهر البدنى من خلال استراتیجیات التجنب لدى المراهقین.

4-  التوصل إلى نموذج  بنائى یُحدد طبیعة العلاقة بین المظهر البدنى وصورة الجسم وبعض استراتیجیات المسایرة والتجنب.

أهمیة الدراسة :        

تتضح أهمیة الدراسة الحالیة فیما یلى :

1- إثراء المکتبة العربیة بثلاثة مقاییس جدیدة لاستراتیجیات المسایرة واستراتیجیات التجنب والعلاقات الذاتیة الجسمیة والتى یمکن أن یستعین بها الباحثون والاخصائیون النفسیون فى تشخیص الأسباب الرئیسة لاضطرابات القلق عموما وخاصة اضطراب صورة الجسم من أجل تقدیم الخدمة النفسیة المناسبة.

2- قد تفید النتائج التى تتوصل إلیها الدراسة الحالیة الباحثین والاخصائیین النفسیین المدرسیین ومقدمى الخدمات النفسیة للأطفال والمراهقین ، والعاملین فى مراکز الإرشاد النفسى        والتربوى الحکومیة والخاصة فى تخطیط وتنفیذ برامج إنمائیة ووقائیة وعلاجیة لاضطراب صورة الجسم.

3- قد تساعد نتائج هذه الدراسة فى الترکیز على التدخلات النفسیة لمواجهة مشکلات اضطراب صورة الجسم دون اللجوء إلى بعض الممارسات غیر الضروریة کالتدخلات الجراحیة مثلاً .

حدود الدراسة :

          تتحدد الدراسة الحالیة بالعینة المستخدمة وهم طلاب الفرقة الثانیة، کلیة الخدمة الاجتماعیة  جامعة أسیوط ( انتظام وانتساب) ، فى الفصل الدراسى الثانى ( 2017/2018) والتى بلغ قوامها(165) طالباً( 70 طالباً – 95 طالبة ) ، کما تتحدد بالمنهج الوصفى التحلیلى وبأدوات الدراسة وبالأسالیب الإحصائیة المستخدمة والنتائج التى تتوصل إلیها .

مصطلحات الدراسة :

1- استراتیجیات المسایرة / المواجهة:Coping strategies

  یُعرفها الباحث  إجرائیاً بأنها مجموعة من الاستراتیجیات المعرفیة والسلوکیة والوجدانیة التى یستخدمها الفرد فى العدید من المواقف الحیاتیة التى یشعر فیها بتهدید معین یمس الصورة الذهنیة التى کونها عن جسمه ، مثل استراتیجیة تحسین أو إصلاح المظهر الشخصى ، واستراتیجیة القبول الإیجابى المنطقى ، واستراتیجیة الانسحاب أو إنکار وجود التهدید ، وتقاس من خلال الدرجة التى یحصل علیها الفرد على کل بعد من الأبعاد الفرعیة المکونة لمقیاس استراتیجیات مسایرة صورة الجسم  ومن خلال الدرجة الکلیة على المقیاس.

2- استراتیجیات التجنب :Avoidance Strategies

          یُعرفها الباحث إجرائیاً بأنها الجهود التى یبذلها الفرد لتجنب أو قمع أو تعدیل أو الهرب من الإحساسات والمشاعر والأفکار السلبیة الضاغطة لصورة الجسم. وتشمل تلک الجهود ارتداء الملابس الفضفاضة ، القیود على الطعام، وتجنب المشارکة فى الأنشطة الاجتماعیة ، والتبرج من أجل التمویه والتعمیة،  وتقاس من خلال الدرجة الکلیة التى یحصل علیها الفرد على مقیاس استراتیجیات تجنب صورة الجسم. 

3- صورة الجسم :Body Image

          یُعرفها الباحث إجرائیاً بأنها انشغال فکر الفرد لساعات طویلة یومیاً  بصورة مبالغ فیها بعیب أو أکثر من العیوب المدرکة فى المظهر الجسمى ، وتبدو هذه العیوب غیر حقیقیة ومناقضة للواقع ، وبالتالى یندمج فى سلوکیات مستمرة مثل تفحص المرأة ، أو الإسراف فى استخدام أدوات التجمیل ، التمویه ، التماس الطمأنینة من المحیطین ، تجنب المواقف والمناسبات الاجتماعیة ، أو القیام بأفعال عقلیة لمواجهة المعتقدات والأفکار السلبیة مثل مقارنة نفسه بالأخرین . ویستدل علیه بالدرجة التى یحصل علیها على مقیاس العلاقات الذاتیة الجسمیة متعدد الأبعاد .

الإطار النظرى للدراسة :

أولاً: المظهر وصورة الجسم :Appearance and Body Image

          تُعرف صورة الجسم بأنها " الصور الداخلیة الذاتیة للمظهر الجسمى والخبرة الجسمیة . کما ُتعرف أیضاً بأنها بناء متعدد الأبعاد ومُتضمن البناء الأوسع والمتکامل للهویة الشخصیة (Leone et al,2011,174). وبشکل عام ، فإن صورة الجسم تُعد ظاهرة متعددة الأبعاد وتلعب دوراً حیویاً فى التأثیر على نوعیة الحیاة وجودتها (Cash,2004).. وتنمو صورة الجسم خلال دورة حیاة الإنسانLifecycle  ، وتتأثر بدرجة کبیرة أثناء مرحلة المراهقة . وکما یتطور الناس فسیولوجیاً ، فکذلک الحال بالنسبة للتصور الذاتى Self-perception ، وتتشکل الهُویة الشخصیة Personal identity أثناء هذه المرحلة ، وهذا ما یجعل المراهقین أکثر عُرضة للانتقاد Vulnerable . وتؤثر عوامل عدة على نمو المراهقة ، وتشمل العوامل البیولوجیة ، التأثیرات الاجتماعیة والثقافیة ، والبیئة الطبیعیة . وتُوفر هذه العلاقة الدینامیکیة تأثیرات        مستمرة وفعالة على صورة الجسم لدى المراهق(Palladino-Green,2003). . ویتطور  تقدیر الجسم Body esteem مبکراً جداً فى الحیاة ، فعلى سبیل المثال أوضح کل من Dittmar  وأخرون أن التعرض لعرائس باربى أحدثت شعوراً بعدم الرضا عن الجسم ورغبة متزایدة فى الحصول على شکل أنحف لدى الإناث حتى اللاتى لم تتجاوز أعمارهن الخمس سنوات (Dittmar et al,2006). 

          فصورة الجسم تُعد إدراکاً دینامیکیاً للجسم Dynamic perception ، کیف یبدو ، یحس ، یتحرک ، ویثیر مشاعر الأخرین . وقد شُکلت هذه الصورة من خلال الإدراک ، الانفعالات ، الإحساسات الجسمیة Physical sensation . وهذه الصورة لیست ثابتة ولکنها تتغیر من خلال علاقتها بالحالة المزاجیة ، والخبرة الجسمیة والبیئة (Story,2005).، ویذکر (Wood-Bacalow,2010) أن 54% من الأفراد الذین تم استطلاعهم لدیهم صورة         إیجابیة مبشرة ومتقبلة للذات Positive Favorable Self-accepting Body Image ، وبمزید من الفحص للأفراد ذوى صورة الجسم الإیجابیة یظهر أن الشعور الإیجابى للذات Positive Sense of Self لیس فقط مجرد غیاب للخصائص السلبیة ، ولکن تتکون أیضا من الأراء التى تخص الجسد ، وتقبل الجسد Body acceptance ، واحترام الجسدRespect the body ، والاندماج فى السلوکیات التى تحافظ على صحته . وتتغیر صورة الجسم خلال مرحلة          المراهقة بشکل کبیر لتلائم التغیرات البدنیة للبلوغ ، وتلعب التغیرات الهرمونیة دوراً           کبیراً فى تعرض المراهقین لمستویات عالیة من الهشاشة الانفعالیة Emotional fragility ، ویترتب على المعالجة لمثل هذه التغیرات أن یکون المراهقون أکثر عُرضة لخطر تشوه الجسم(Vieno,2004,2).

وقد تم وصف صورة الجسم بأنها تفاعلیة متبادلة Reciprocally Interactive وحلقیة السبب Causal Loop ، والتى تعنى أن البیئة والمجتمع والعوامل الشخصیة والخبرات والسلوکیات جمیعها تتفاعل لتکون اتجاهات فردیة وتصورات تجاه الجسم. ویبدو أن تطور صورة الجسم السلبیةNegative Body Image  ینبثق من الأحداث التاریخیة والقریبة . وتُعد الخبرات التاریخیة أحداثاً تُؤثر فى الطریقة التى یُفکر بها المرء أو یشعر بها بشأن جسده ، وقد یقع تحت تأثیر التنشئة الاجتماعیة الثقافیة . وتُشیر الأحداث القریبة لخبرات صورة الجسم إلى تأثرها بالتعلم الاجتماعى Social Learning (Santos&Williams,2005) ، ویتم غالباً استبطان الرسائل الثقافیة Cultural messages بشأن استثناءات المظهر البدنى ویتم اعتناقها کمقیاس لتقویم الجسم(Cash,2002).

ثالثاً: استراتیجیات المسایرة ( المواجهة):Coping  strategies             

إن الأدبیات البحثیة فیما یتعلق بمسایرة صورة الجسم Body Image Coping قد تکون محدودة . وحتى الأن  تُرکز معظم الأدبیات المتعلقة بمسایرة الجسم على التطور والتحقق من صحة استراتیجیات مسایرة صورة الجسم (Cach et al,2005) ، أو فحص استراتیجیات المسایرة کاستجابة للمواقف المحددة بواسطة المشارکین وبصفة خاصة المراهقین(Sabiston et al,2007). وتُعد المسایرة Coping میکانیزماً للبقاء على قید الحیاة ، والذى یحدث بین المرء والبیئة المحیطة، والتى یوجه فیها استجابته نحو تقلیل العبء النفسى والوجدانى والبدنى المرتبط بالمواقف المحبطة (Snyder&Dinoff,1999) . وتُشیر میکانیزمات مُسایرة صورة الجسم إلى الاستراتیجیات التى یستخدمها الطلاب لإدارة أفکارهم ومشاعرهم التى ترتبط بتهدیدات وتحدیات صورة الجسم (Melnyk et. al ,2004).

          ویُمثل أسلوب المسایرة Coping style أو طریقة المرء فى إدارة المواقف السلبیة Managing negative situations أو الانفعالات تأثیراً واحداً مُحتملاً على استجابات الطالبات للمقارنة الاجتماعیة المتزایدة (Carver,1997). ، وقد تم تصنیف أسالیب          المسایرة بشکل خاص إلى تصنیفین هما: أنماط تکیفیة وتشمل الانخراط بنشاط فى سلوک ما للتغلب على الموقف السلبى، والتماس الدعم ، أو إعادة التشکیل الإیجابى Positive reframing  (Mahmoud,et al,2012)

          ویدمج Melnyk's et.al(2004) استراتیجیات المسایرة الثلاثة فى مجموعتین ، الأولى : استراتیجیات المسایرة  سیئة التکیف Maladaptive Coping Strategies           ( وتتکون من استراتیجیة إصلاح المظهر appearance-fixing  والتى تتضمن جهود الفرد لتغییر أو تصحیح جوانب مظهره التى تم تصورها بأنها معیبة، واستراتیجیة التجنب      avoidance strategy والتى تُشیر إلى مُحاولات لتجنب المواقفSituations والمعارف Cognitions أو الانفعالات Emotions والتى تُوصف بأنها مُهددة )، والثانیة : استراتیجیة المسایرة التکیفیة Adaptive Coping Strategies ( وتتکون من استراتیجیة القبول العقلانى الإیجابى Positive rational acceptance Strategy والتى تتکون من أنشطة عقلیة وسلوکیة تُؤکد على استخدام الاهتمام بالذات الإیجابىPositive self-care أو حدیث          النفس العقلانىRational self-talk وتقبل المرء لخبراته)، وأظهرت نتائج دراسته أن          المسایرة التکیفیة تُؤدى إلى تقبل المظهر ، والذى یُعد سبباً فى حالات أکثر إیجابیة لصورة الجسم(Cash&Hrabasky,2003).

وتُعد استراتیجیة القبول العقلانى الإیجابى استراتیجیة مسایرة تکیفیة ، کما یتم تصنیف استراتیجیة التجنب التجریبىexperiential avoidance وإصلاح المظهرappearance- fixing على أنهما استراتیجیات مسایرة سیئة التکیف مع المجتمع ، وتسهم فى تقلیل المعارف والانفعالات المتعلقة بالمظهر القسرىaversive appearance بصفة مؤقتة(Cash,2005).  وتتضمن أسالیب المسایرة سیئة التکیف Maladaptive coping styles تجنب البحث         عن حل للمشکلة أو الانسحاب من الموقف(Mahmoud et al,2012). ، وتحتوى تلک الأسالیب سیئة التکیف على مع المجتمع على الاستراتیجیات التالیة : التنفیس Venting         (وتعنى التعبیر بنشاط عن الانفعال السلبى) ، التشویش الذاتى Self-distraction            ( وتعنى الترکیز بعیداً عن المشکلة ) ، ولوم الذات Self-blame (وتعنى تحمل المسئولیة الکاملة عن الموقف)(Schnider et al,2007).

رابعاً : استراتیجیات التجنب : Avoidance Strategies

          یُعانى بعض الناس لأنهم یفکرون بسلبیة Thinking negatively حول مظهرهم . فالطریقة التى نفکر بها ونرى بها الأشیاء تُعد جزءاً مُهماً من مفهومنا عن ذواتنا ویُصبح عدم الرضا عن الجسم بوجه خاص قلقاً متزایداً بین المراهقین والشباب البالغین (Thompson&Smolak,2001) . فالطریقة التى یحدث بها التفکیر السلبى لصورة الجسم تُعد عاملاً فریداً ذا أهمیة کبیرة فى نشأة عدم الرضا عن الجسم ونتائجه . وبوجه خاص ، یقترح  Verplank&Velsvik  أن الدرجة التى یحدث بها التفکیر السلبى حول صورة الجسم بشکل متکرر وألى تُشکل عاملاً حساساً وسریع التأثر بالنقد Vulnerability factor وُیشیر إلى هذه الخاصیة من التفکیر بالعادة العقلیة Mental habit (Verplanken&Velsvik,2008).     

وتُحدد درجة عدم الرضا عن الجسم بکمیة المعتقدات السلبیة Negative beliefs التى یتم بها شحن هذه المعتقدات بشکل سلبى . وهکذا ، تتشکل أُصول عدم الرضا من خلال الأفکار السلبیة عن المظهر ، على سبیل المثال ، أفکاره التى تتضمن عدم رضاه عن جزء من أجزاء جسمه ، أو الاعتقاد فى أن الناس من حوله لا یُحبون جسمه . وبمعنى أخر فإن عدم الرضا عن الجسم نتائج محتملة للاضطراب الوظیفى المرتبط Potentially associated dysfunctional conceguences ، والذى یعتمد على محتوى معرفى تابع وسلبى (Verplanken&Tangelder,2008) .

وتُعد مخططات المظهر Appearance schemas معتقدات رئیسة لأهمیتها ولدورها فی تعریف المرء بنفسه (Cash et al,2004)، وهناک نمطان من المخططات للمظهر الشخصى هما : البروز التقویم الذاتى Self-evaluative salience ، والبروز الدافعى Motivational salience . ویُعد البروز التقویمى الذاتى (SES) هو الدرجة التى ببلوغها یتصور الفرد القیمة الاجتماعیة والإحساس بالذات المستثمر فى مظهره . ویقترح Cash  أن البروز التقویمى الذاتى المرتفع لاتکیفى ومضطرباً وظیفیاً ، ویرتبط بعدم الرضا عن صورة الجسم وسلوکیات الأکل غیر الصحیة ، وضعف فى الوظائف النفسیة Poor psychological functioning . أما البروز الدافعى (MS) فیُقصد به الدرجة التى ببلوغها یُشارک الفرد ویتمکن من إدارة الأمور المتعلقة بمظهره ، وینعکس فقط فى فخره  بمظهره ، ولیس بالضرورة أن یکون مضطرباً وظیفیاً (Cash,2005). 

وقد أدخل کل من Nichter and Vuckovic (1994) فى أدبیات صورة الجسم مصطلح " حدیث السمنة Fat talk " لیصف الحوار المُرکز على المظهر السلبى والذى یحدث فى سیاق علاقات الإناث . ومن المفترض أن حدوث حدیث السمنة قد ینتج إما عن حالة عدم رضا الإناث عن أجسامهن أو من الرغبة فى أن تتلاءم وتتوافق مع المعاییر الاجتماعیة السائدة . وقد أکدت الأبحاث التى أجریت على حدیث السمنة أنه یتعلق بعدم الرضا عن الجسم والسعى إلى النحافة (Warren et al,2012).

وفى سیاق عدم الرضا عن الجسم Body dissatisfaction فإن التجنب التجریبى لصورة الجسم یُشیر إلى الجهود لتجنب avoid ، أو قمعSuppress ، أو تعدیل Modify ، أو بالأحرى الهروبescape من الإحساسات ، والمشاعرFeelings والأفکار السلبیة الضاغطة لصورة الجسم. وقد تشمل الخبرات النفسیة الضاغطة الأفکار السلبیة (مثل : أنا أبدو سمین جداً I ,M so fat ، أنا أبدو مُثیراً للإشمئزاز I look disgusting )، والإحساسات الجسدیة السلبیة Negative physical sensation (مثل الثیاب الضیقة المشدودة tight clothing )، أو المشاعر السلبیة (مثل : الخجلShames ، والإحساس بالذنبguilt ، أو الإنزعاج بشأن الجسد embarrassment ). وبالنسبة للأفراد ذوى المستویات العالیة من التجنب التجریبى لصورة الجسم فقد تتضمن خبراتهم الهروب ، وقد یتم توظیف سلوکیات متعددة سیئة التکیف مثل اتباع حمیة غذائیة قاسیةextreme dieting ، والأکل التقییدى restrictive eating ، وممارسة الریاضة القهریة بشراهة binge eating ، وتلیین البطن  Purging may functionلمحاولة حذف أو تقلیل هذه الخبرات النفسیة المؤلمة(Merwin,Herbert&Zucker,2013).

وتُعد استراتیجیة التجنب المعرفى وسیلة تستخدمها الإناث لتحویل الانتباه عن أجسادهن أو لیتجنبن معرفیاً المشاعر السلبیة التى یسببها الموقف، وغالباً ما تذکر المشارکات أنهن سیحولن الانتباه بعیداً عن أجسامهن بتغییر الموضوع فى حالة الضبط المرتفع. فعلى سبیل المثال ذکرت إحدى المشارکات " أُظهر نمط ولون ثیاب السباحة بدلاً من مناسبته للحجم" ، وقالت أُخرى " سأقول إن بدلة السباحة لا تناسبنى ولذلک لن أعرضها لهم" . ویُمثل هذان المثالان شکلاً من الخداع الذى تستخدمه الإناث، وترکز هذه الاستجابات على أن الإناث یشعرن بعدم الراحة فى هذه المواقف وأنهن سُیفضلن الکذب أو على الأقل تحویل الانتباه Divert attention بعیداً عن جسدهن.

دراسات سابقة وفروض الدراسة :

أولاً:دراسات تناولت العلاقة بین استراتیجیات المسایرة(المواجهة)وصورة الجسم :

          وهدفت دراسة (Jackson et al,2011) إلى محاولة فهم کیفیة مسایرة الطالبات الجامعیات لمخاوف صورة الجسم Body image concerns . واعتمدت هذه الدراسة الکیفیة على إجراء مقابلات شبه منظمة على عینة من الطالبات الجامعیات بالفرقة الأولى بلغ عددهن (30) طالبة ، وقد کشفت المقابلات عن استراتیجیات مشترکة تُستخدم للمسایرة مع صورة الجسم إضافة إلى فعالیتهن المتصورة . وبینما کان إجراء التمارین الریاضیة هو الأکثر ذکراً و استشهاداً بشکل متتابع فى معظم الأحیان ، إلا أن استراتیجیات المسایرة Coping strategies الأخرى تضمنت الأکل الصحى Healthy eating ، وتغییر المظهر Appearance changing ، والتحدث إلى الأصدقاء أو الأسرة ، الدین / والروحانیة Religion / Spirituality ، وقضاء الوقت منفرداً ، والخروج والقیام بشىء ، وقبول الذات Self-acceptance . وقد کان أحد الموضوعات الناشئة هو المشارکة فى حلقة مُفرغة نتیجة لمخاوف صورة الجسم ، ومن ثم الشعور بالسوء تجاه أنفسهم عند تناول الطعام . وحددت بعض الطالبات أن الإناث المشارکات فى هذه الحلقة المُفرغة أو الدورة إما أن یتخذن اتجاهات انهزامیة ذاتیة Self-defeatis attitude ، أو یعتقدن أنهن لا یمکنهن أن یفعلن شیئاً بمظهرهن ، أو یشترکن فى استراتیجیات تحسین الذات Self-improvement strategies . وقد أبلغ عددُ کثیر من الطالبات عن استراتیجیات المسایرة التى تعکس  التجنب أو تحدید دوافع المظهر بدلاً من القبول  

          وجاءت دراسة(Callaghan,et al,2011)  لتوثیق متوالیة اضطراب صورة الجسم وعلاقتها بالتماس جراحات التجمیل، وتکونت عینة الدراسة من (544) مشارکة من بینهن (55) حالة تم تشخیصهن على أنهن من ذوى اضطراب تشوه الجسمBody dysmorphic disturbance(BDD) ، وباستخدام تقییمات اضطراب صورة الجسم، وبإشکالیات استراتیجیات المسایرة Problematic coping strategies ، وأعراض اضطراب تشوه صورة الجسم المتوهم BDD symptomatology ، وقدمت نتائج الدراسة دلیلاً على متوالیة أزمة صورة الجسم ، ودعمت نتائج تحلیل الانحدار المنطقى Logistic regression analysis supported  الفرض القائل بأن المستویات العالیة من اضطراب صورة الجسم ونوع واحد من استراتیجیات المسایرة المشکلة (إصلاح المظهرAppearance fixing) تنبأت بجراحات التجمیل Cosmetic surgery.

          وهدفت دراسة (Smith,2011) الکمیة qualitative study إلى فهم کیفیة مسایرة طالبات الجامعة مع اهتمامات صورة الجسمBody Image concerns  ، وهو الموضوع الذى نادراً ما یتم التطرق لدراسته ، واعتمدت الدراسة على المقابلات المقننة کأداة لجمع البیانات من طالبات الصف الأول الجامعى، وتکونت عینة الدراسة من(30) طالبة، وقد أظهرت نتائج المقابلات بعضالاستراتیجیات الشائعة التى تستخدم لمسایرة صورة الجسم بالإضافة إلى فعالیتهن المصورة، وذُکرت استراتیجیة ممارسة التمرینات کأکثر الاستراتیجیات تتابعاً، إلا أنه توجد استراتیجیات أخرى تم استخدامها کالأکل الصحىHealthy eating ، وتغییر المظهرAppearance changing ، والتحکم الاجتماعى Social control ، وقضاء الوقت بمفردهن ، والخروج وفعل شىء ، وتقبل الذات Self acceptance . ومن الموضوعات الجدیدة الاشتراک فى دورة الأکل کنتیجة للاهتمام بصورة الجسم، ومن ثم الشعور بالسوء بشأن أکلهن، کما حددت بعض المشارکات أن النساء فى هذه الدورة إما تبنت اتجاهاً انهزامیاً نحو الذات adopt a self defeatist attitude  ، معتقدات أنهن لیس بوسعهن فعل شىء بمظهرهن الجسمى، أو الاشتراک فى استراتیجیات تحسین الذات Self – improvement strategies والتى تشمل تحدید الهدف. وذکرت کثیر من الطالبات أن استراتیجیات المسایرة التى تعکس التجنب أو إصلاح المظهر تُحفز وتشجع مقارنة باستراتیجیة التقبل.

          وحددت دراسة(Brytek,2012) استراتیجیات المسایرة التى تؤثر على اتجاهات الجسم Body attitudes  لدى الإناث ذوى فقدان الشهیة العصبىAnorexia nervosa . وتکونت عینة الدراسة من (34) طالبة، واعتمدت الدراسة على الأدوات التالیة: اختبار اتجاه الجسمThe Body Attitude Test(BAT) ، ومقیاس تصنیف الجسمThe Figure Rating Scale (FRS) ، والمقیاس الموجز للمسایرة الموجه نحو المشکلات ذات الخبرة Brief Cope ، وقد تم التنبؤ باستراتیجیات المسایرة القائمة على الترکیز وتنفیس الانفعالاتVenting of emotions ، وإعادة التشکیل الإیجابى Positive reframing ، والتماس الدعم الاجتماعىSeeking instrumental social support والأداتى کعوامل مُنبئة بالتقدیر السلبى Negative appreciation لحجم الجسم Body size لدى ذوى فقدان الشهیة العصبى. ویُشکل کل من التماس الدعم الاجتماعى والانفعالى ، وإعادة التشکیل الإیجابى ، وإعادة الدعم الأداتى          ملف خطورة لتطور نقص اُلفة الفرد بجسمه. وقد أسفرت نتائج الدراسة على أن استراتیجیات          ( الإنکار ، والترکیز على وتنفیس الانفعالات ، والتماس الدعم الاجتماعى والأداتى، وإعادة التشکیل الإیجابى ، والسخریة ) تنبأت بعدم الرضا العام عن الجسم، وقد کان لاستراتیجیة المسایرة الموجهة نحو الانفعال Emotion-oriented coping أثراً عکسیاً على اتجاهات وخبرة الجسم.

          وفحصت دراسة (Mackenzie,2012) استراتیجیات المسایرة والتیقظ الذهنىMindfulness  کمنبئات للرضا عن المظهر وصورة الجسم. واستخدمت الدراسة استبیاناً تم الاستجابة علیه عن طریق الانترنت، وقد وصلت عینة الدراسة إلى (200) مُشارکاً مُستجیباً على تقییم صورة الجسم، والتیقظ الذهنى، والمسایرة. وأوضحت نتائج تحلیل الارتباطات أن صورة الجسم، والتیقظ الذهنى، والمسایرة بینهم ارتباطات ذات دلالة. وتوصلت نتائج تحلیل الانحدار أن أنماط المسایرة تنبأت بصورة الجسم الإیجابیة والسلبیة، وتنبأ التیقظ الذهنى بأنماط المسایرة ولیس بصورة الجسم. وتظهر هذه النتائج کمیکانیزمات محتملة یمکن بواسطتها حمایة أو تحسین صورة الجسم، ولها تطبیقات فى البحث والعلاج.

          وجاءت دراسة (Dhurup&Nolan,2014) لفحص استراتیجیات المسایرة المعرفیة والسلوکیة لصورة الجسم بین طلاب الجامعة، والتعرف على الفروق فى استخدامعا تبعاً لاختلاف النوع . واستخدمت الدراسة منهج البحث الکمى لجمع البیاناتAguantitiative research approach ، وتکونت عینة الدراسة من (639) طالباً وطالبة بالمرحلة الجامعیة والدراسات العلیا، واستخدمت الدراسة مقیاس استراتیجیات مسایرة صورة الجسمThe Body Image Coping Strategies Inventory(BICSI) لقیاس استراتیجیات المسایرة. وأظهرت نتائج الدراسة إلى أن طلاب الجامعة یعتمدون على استراتیجیات المسایرة التالیة : إصلاح المظهرAppearance fixing ، والقبول العقلانى الإیجابى Positive rational acceptance کمیکانیزمات للمسایرة. وبمعنى أخر یحاول الطلاب تغییر أو إخفاء الجوانب التى یواجهونها بأنها مُهددة، ویندمجون فى الحدیث الذاتى Self-talk لقبول مظهرهم وانفعالاتهم. وأظهرت نتائج الدراسة أن طالبات الجامعة یستخدمن استراتیجیة واحدة للمسایرة سیئة التکیف( إصلاح المظهر)، واستراتیجیة واحدة للمسایرة التکیفیة ( القبول العقلانى الإیجابى)، وذلک لمدى أکثر أهمیة ومغزى مقارنة بالذکور.

          وهدفت دراسة (Bailey,et al,2014) إلى فحص استراتیجیات مسایرة طالبات الجامعة مع التقییم الاجتماعى المرتفع والمنخفضhigh – and low social evaluation  لتهدید صورة الجسمBody image therat ، وتکونت عینة الدراسة من(104) طالبة ، واستخدمت الدراسة المنهج التجریبى، حیث قرأت المشارکات وتخیلن أنفسهن فى أحد السیناریوهات التالیة: حالة تقویم اجتماعى مرتفع لتهدید صورة الجسم( نمذجة بدلة السباحة أمام الأصدقاء Modeling aswimsuit front of friends ) أو حالة التقویم الاجتماعى المنخفض لتهدید صورة الجسم (نمذجة بدلة السباحة بمفردهاModeling aswimsuit alone ). ووصفن استراتیجیات لإدارة هذه المواقف، واعتمدت الدراسة على المنهج الموضوعى الاستقرائى والاستنباطى لتحلیل الاستجابة المکتوبة. ووفقاً للتکرارات ، توصلت المتابعة إلى أن الموضوعات التالیة تُمثل التقویم الاجتماعى المرتفع : التجنبavoidance ، التهدئة appeasement، القبول العقلانى الإیجابىPositive rational acceptance ، الدعم الاجتماعىSocial support ، المقارنة الاجتماعیةSocial comparsion. ، وأخذ رأى الأخرین Outsiders opinion. ، وبشکل عام ، فإن الاستراتیجیات سیئة التکیفMaladaptive strategies لإدارة ضغوط صورة الجسم (التجنب avoidance والتهدئة appeasement) من أکثر الاستراتیجیات تتابعاً .

          وفحصت دراسة (Pinkasavage,et al,2015) العلاقة بین مقارنات الجسم المتصاعدة وأنماط المسایرة Coping style وصورة الجسمBody image ، وسلوک الأکل المضطرب  disordered eating behavior لدى عینة من طالبات الجامعة، وتوقعت الدراسة علاقة عکسیة بین مقارنات الجسم المتصاعدة وصورة الجسم، وعلاقة إیجابیة بین مقارنات الجسم المتصاعدة وسلوکیات الأکل المضطرب، کما فحصت الدراسة التأثیرات الوسیطة لأنماط المسایرة الخمسة(والتى تم اختیارها لتلتقط کل من الأنماط التکیفیة والأنماط سیئة التکیف) على هذه العلاقة. ومن أنماط المسایرة التى تم فحصها : إعادة التشکیل الإیجابى        Positive reframing ، التشویش الذاتى Self- distraction ، ولوم الذات Self-blame ، والمسایرة النشطةactive coping ، والتنفیسVenting . وقد تنبأـ الدراسة بما یأتى : (1) أن کل من إعادة التشکیل الإیجابى المرتفع فى مقابل المنخفض والمسایرة النشطة ( بمعنى تحدید أکبر بأنماط المسایرة التکیفیةadaptive coping styles ) وستقوم بإضعاف العلاقة بین مقارنات الجسم المتصاعدة وصورة الجسم وسلوکیات الأکل المضطرب، (2) أن التنفیس المرتفع فى مقابل المنخفض ولوم الذات والتشویش الذاتى ( وتعنى تحدید أکبر بأنماط المسایرة سیئة التکیفMaladaptive coping styles) سوف تقوى هذه العلاقات .     

ثانیاً : دراسات تناولت العلاقة بین استراتیجیات التجنب والرضا عن المظهر وصورة الجسم  :

          هدفت دراسة(Latner,2008) إلى فحص معاملات الارتباط النفسیة والوزن بفحص الجسمBody checking ، وسلوکیات التجنب Avoidance behaviors لدى الأفراد الذین یعانون من فقدان الوزن Lost weight من خلال علاج السمنةObesity treatment . ومن بین (185) فرداً اشترکوا فى العلاج السلوکى لضبط الوزن Behavioral weight-control treatment  تم تقییم فحص الجسم وسلوک التجنب، بالإضافة إلى تقییم علاقة الفحص والتجنب بالاضطرابات فى الاتجاهاتattitudinal disturbances ، وفقدان الوزنWeight loss ، وتصور الکفاح فى المعالجةPerception of struggling weight loss ، وقد تکرر کل من الفحص Checking والتجنبAvoidance وارتبطا بالتقییم العالى للشکلShape  والوزن Weight ، والتقدیر المنخفض للذات Lower self-esteem وعدم الرضا الکبیر عن الجسم Greater body dissatisfaction والخوف العالى من السمنة Higher fear of fat . وأکدت نتائج الدراسة ارتباط فحص الجسم وسلوک التجنب بکل من الاضطرابات النفسیة والمکاسب العلاجیة الضعیفة.   

واختبرت دراسة (Ledoux el al,2010) العلاقة بین المخططات الذاتیة السلبیة Negative self-schemas بین الإناث ، وأسالیب الارتباط attachment styles مع الإناث والذکور ، ونمطین لقائمة المظهر الشخصى Appearance investment            ( البروز التقویمى الذاتى والبروز الدافعى ) . تکونت عینة الدراسة من ( 149) إمرأة ،         وقد أکملت العینة النسخة المعدلة من استبیان العلاقات الاجتماعیةRelationship Questionnaire ، والنموذج القصیر من استبیان مخطط یونج Young Schema Questionnaire- short form ، وقائمة مخططات المظهر الشخصى المعدلة Appearance schema inventory-revised . واستخدم الباحثون تحلیل الانحدار الخطى المتعدد Linear multiple regression analyses مع بروز التقویم الذاتى والدفعى Motivational salience and self-evaluation salience کمتغیرات تابعة والمتغیرات الدیموجرافیة المرتبطة ، والمخططات الذاتیة السلبیة ، وأنماط الارتباط مع الرجال کمتغیرات مستقلة . ولم یتم إدخال أنماط الارتباط بالإناث إلأى نماذج الانحدار لأن ارتباطات بیرسون أوضحت أنها لم تکتن ترتبط مع أى من المتغیرات المستقلة . ویرتبط بروز التقویم الذاتى للمظهر بضعف الاستقلال أو الحکم الذاتى والمخطط الذاتى السلبى للأداء وأسالیب الانشغال الفکرى Preoccupation style بشأن الارتباطات مع الرجال ، فى حین ارتبط البروز الدافعى للمظهر فقط بنمط الانشغال الفکرى بشأن الارتباط بالرجال .

  وهدفت دراسة (Leone et al,2011) إلى التنبؤ بعدم الرضا عن صورة الجسم Body image dissatisfaction (BID) لدى المراهقین الذکور من خلال الممارسات الصحیة السلبیة ونتائج الصحة المدرسیة لدى عینة محلیة ممثلة بلغ قوامها (330) مراهقاً ، وتم اختیارها عشوائیا ، وطبق علیهم مقیاس الرضا عن صورة الجسم للمراهقین Adolescent body image satisfaction scale (ABISS) . ویؤکد الباحثون أن الدراسات التى أُجریت على الذکور فى هذا الموضوع تکاد تکون محدودة ، ولم یتم بعد اکتشاف التفاعل بین المتغیرات البینشخصیة ، والشخصیة ، والمتغیرات الاجتماعیة فى النموذج الکلى لدى الذکور . وتٌعد المتغیرات التى تشارک المراهقین الذکور فى نمو صورة الجسم غیر الصحیة أو المرضیة Unhealthy body image وتتضمن فى السلوکیات الصحیة السلبیة مثل إساءة استخدام المخدرات وعقاقیر صورة الجسم هى الدافع لإجراء هذه الدراسة . وأظهرت نتائج معاملات ارتباط بیرسون وتحلیل الانحدار المتدرج Stepwise regression analyses المتغیرات الأکثر قوة تنبؤیة بعدم الرضا عن الجسم (BID) ، فقد کانت المتغیرات الأقوى إسهاماً فى عدم الرضا عن صورة الجسم لدى المراهقین تُمثل 56.7% لنموذج التباین هى الرغبة فى أن یکون له جسم شخص أخر ، والمضایقة ، والرضا عن حالة أجسامهم عندما کانوا صغاراً ، وصعوبة التأقلم         مع أو تقبل نقد الأخرین . ولم تتوصل الدراسة إلى فروق ذات دلالة إحصائیة للخلفیات         العرقیة والعنصریة.

          وهدفت دراسة (Brown&Bardoukas,2013) إلى استکشاف العلاقة بین عدم الرضا عن الجسم Body dissatisfaction (BD) ، والاستیعاب الداخلى Internalization ، والتمازج الثقافى Acculturation ، والذکورة Masculinity ، والأنوثة  Feminity ، وحساسیة الرفض القائمة على المظهر Appearance-based rejection sensivity (ABRS) . وأسفر المسح على شبکة الانترنت على (55) طالباً أسیویاً ، و(50) طالب استرالى بالجامعة الاسترایة فى الفئة العمریة من 17: 44 عاماً . وقد أسفرت التحلیلات أحادیة المتغیر أن عدم الرضا عن الجسم لدى الذکور الأسیویین أعلى بکثیر من الاسترالیین ، کما أشارت الارتباطات ثنائیبة المتغیرات أن عدم الرضا عن الجسم وحساسیة الرفض القائمة على المظهر ارتبطت إیجابیاً لدى الذکور الأسیویین والاسترالیین ، کما أشارت نتائج الانحدار المتعدد أنه یمکن التنبؤ بعدم الرضا عن صورة الجسم من خلال حساسیة الرفض القائمة على المظهر . وتقترح الدراسة أن طلاب الجامعة الأسیویین الذکور المقیمین فى إسترالیا عُرضة  لخطر تطور اضطرابات وتشوهات صورة الجسم ، بغض النظر عن مستوى التمازج الثقافى . وتوصى هذه الدراسة بمزید من الدراسات عن تکرار تأثیر حساسیة الرفض القائمة على المظهر الشخصى على مجموعة واسعة من الثقافات والأجناس ، والتى قد تساعد على تعمیم هذه النتائج .

          کما هدفت دراسة (Timko,et al,2014) إلى التنبؤ باضطراب الأکل وعدم الرضا عن صورة الجسم من خلال تجنب صورة الجسم. وتشمل الدراسة الحالیة سلسلة من الدراسات المستعرضة والتى صممت لانجاز أهدف ثلاثة: (1) تقدیم بیانات إضافیة للأداة  تم التحقق من صدقها: استبیان تقبل صورة الجسم والفعل ،(2) تقییم التأثیر غیر المباشر المحتمل للتجنب التجریبى على العلاقة بین عدم الرضا عن الجسم وسلوک وإدراک اضطراب الأکل، (3) مقارنة نتائج تقبل صورة الجسم والفعل بنتائج تجنب صورة الجسم، وبصفة کلیة توضح النتائج أن استبیان تقبل صورة الجسم والفعل تُعد مقیاساً صادقاً للتجنب التجریبى لصورة الجسم، ویشرح بصفة جزئیة العلاقة بین عدم الرضا عن الجسم واضطراب الأکل. وترى الدراسة أننا فى حاجة إلى مزید من البحث لتحقیق مزید من توضیح دور التجنب التجریبى لصورة الجسم.

وهدفت دراسة(Serafino&Mancuso,2016)  إلى فحص مدى توسط عدم مرونة صورة الجسم بین تقویم صورة الجسمBody image evaluation   واستراتیجیات المسایرة سیئة التکیفMaladaptive body image coping (إصلاح المظهرappearance fixing ، والتجنب التجریبىexpreiential avoidance ). وتکونت عینة الدراسة من (156) طالبة جامعیة تراوحت أعمارهن ما بین 18-51 عاماً، وبمتوسط (22.76)، ومعامل ثبات(6.96). وبالتحکم فى مصدر التوظیف (الکلیة مقابل المجتمع)، وتوسط جمود صورة الجسم بصفة کُلیة العلاقة بین تقویم صورة الجسم واستراتیجیات المسایرة سیئة التکیف لصورة الجسم. وأوضحت نتائج الدراسة أن هناک رغبة فى المرور بالأفکار والمشاعر السلبیة للمظهر، ومن المحتمل أن تکون مسئولة عن علاقة تقویم صورة الجسم السلبیة لسلوکیات إصلاح المظهر والتجنب التجریبى. ودعمت النتائج الأدلة الموجودة والتى توصلت إلى أن التدخلات التى تستهدف بشکل صریح جمود صورة الجسم، مثل العلاج بالقبول والالتزامAcceptance and commitment therapy  قد یکون له فائدة فى خفض عدم الرضا عن صورة الجسم لدى العینات غیر الکلینیکیة.

فروض الدراسة :

1- توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات الطلاب على أبعاد مقاییس( العلاقات الذاتیة الجسمیة ،استراتیجیات تجنب صورة الجسم، واستراتیجیات مسایرة صورة الجسم) وفقاً للنوع. 

2- یمکن التنبؤ بالمظهر البدنى وصورة الجسم لدى المراهقین من خلال استراتیجیات المسایرة   ( تحسین المظهر، القبول الإیجابى، التجنب) لدى عینة الدراسة.

3- یمکن التنبؤ بالمظهر البدنى وصورة الجسم لدى المراهقین من خلال استراتیجیات التجنب        (ارتداء الملابس، القیود على الطعام، الأنشطة الاجتماعیة، التبرج والوزن) لدى عینة الدراسة.

4- یمکن التوصل إلى نموذج بنائى یُحدد طبیعة العلاقة بین المظهر البدنى وصورة الجسم وبعض استراتیجیات المسایرة والتجنب .

منهج الدراسة :

          للإجابة عن تساؤلات الدراسة والتحقق من صحة فروضها وتفسیر وتحلیل نتائجها تم استخدام المنهج الوصفى التحلیلى، لأنه المنهج المناسب لطبیعة المتغیرات ولتحقیق أهداف الدراسة الحالیة.

عینة الدراسة :

          تم اختیار عینة الدراسة الاستطلاعیة بهدف التحقق من کفاءة أدوات الدراسة ، وقد تکونت عینة الدراسة الاستطلاعیة قوامها(150) طالباً وطالبة بالفرقة الثانیة  بکلیة الخدمة الاجتماعیة ( انتظام + انتساب ) وبمتوسط عمرى (19.23) وانحراف معیارى922. ، وبلغت عینة الدراسة الأساسیة (165) طالبا وطالبة بالفرقة االثانیة ( 70 ذکور ، 95 إناث ) کلیة الخدمة الاجتماعیة جامعة أسیوط ( انتظام + انتساب ) ،  وبمتوسط عمرى (19.27) وانحراف معیارى (965.).

أدوات الدراسة :

1- مقیاس العلاقات الذاتیة الجسمیة متعدد الأبعاد : The multidimensional body – self relation scale (MBSRS-AS)   ( ترجمة الباحث)

          تکونت النسخة الأولیة من هذا المقیاس عام 1983  على (294) عبارة وتم إطلاق اختصار (MBSRS) ، وفى الإصدارات التالیة تم حذف واستبدال الکثیر من العبارات المکررة على أساس المعاییر العقلانیة المفاهیمیة والنفسیة . وفى عام (1985) تم الاعتماد على هذه الأداة من قبل (Cash;Winstead&Janda) فى مسح وطنى شامل حول صورة الجسم ، ومن بین حوالى (30) ألف مشارک فى هذا الاستطلاع  تم اختیار حوالى (2000)  مشارک بطریقة عشوائیة مرتبة على أساس التوزیع السکانى تبعاً للجنس والعمر داخل المجتمع الأمریکى ، وبالإضافة إلى المنشور الأصلى فى المسح (Cash et al,1986) تم إصدار العدید من النشرات التحلیلیة اعتماداً على تحلیل تلک البیانات بالإضافة إلى عینات أخرى متباینة .

      ویدعم تحلیل المکونات الأساسیة العاملیة لقاعدة البیانات الأساسیة المتعاکسة (Brown,Cash&Mikulka,1990) والمکونات المفاهیمیة لتلک الأداة  تعکس الأبعاد الفرعیة لهذا المقیاس بُعدین أساسیین هما : التقییمEvaluation  ، والتوجیه  Orientation  المعرفى السلوکى . ویُتضمن هذان البعدان فى ثلاثة مجالات جسمیة Somatic domains :  " المظهر الشخصى " Appearance ، "اللیاقة البدنیة " Fitness ، و " الصحة والمرض " Health / Illness   " . ویوجد استثناء بسیط فى ظهور عدة عوامل للتوجیه المنفصلة نحو الصحة والمرض . وبالإضافة إلى الأبعاد الفرعیة السبعة ، یشتمل مقیاس العلاقات الذاتیة الجسمیة متعدد الأبعاد (MBSRS) على ثلاثة مقاییس فرعیة متعددة : (1) مقیاس الرضا عن مناطق الجسمThe body areas satisfaction scale (BASS)  ویتضمن طرقاً لتقویم صورة الجسم کالرضا أو عدم الرضا  عن مناطق الجسم والإعزاءات ، (2) مقیاس الانشغال المرضى بزیادة الوزن The overweight preoccupation scale  ، والذى یختص بقیاس جوانب الانزعاج من السمنة والتیقظ تجاه الوزن ، واتباع النظم الغذائیة والقیود المتعلقة بالوزن ، و(3) مقیاس التصنیف الذاتى للوزن The self-classified weight scale ، والذى یختص بالتقییمات الذاتیة للوزن ، ویتدرج من " ناقص الوزن " إلى " زیادة بالغة للوزن "  

          ویستهدف هذا المقیاس کل من المراهقین والبالغین ( من عمر 15 فما فوق ) ، حیث إن هذه الأداة غیر ملائمة للأطفال . وإذا کان الباحثون یعتزمون تطبیق المقیاس فى صورته الکاملة (69) عبارة  ، إلا أنهم یأملون فى التقلیل من الدرجات المشتقة ، حیث یمکن الدمج بین درجتى مقیاسى تقدیر اللیاقة البدنیة ، وتقدیر اللیاقة الصحیة ؛ أى الاعتماد على متوسط الدرجتین . وبطریقة مشابهة یمکن الدمج بین درجتى مقیاسى التوجه نحو اللیاقة البدنیة والتوجه نحو اللیاقة الصحیة من أجل صیاغة مقیاس للتوجه البدنى / الصحى . لقد اهتم العدید من الباحثین فى مجال صورة الجسم بشکل أساسى فى المقاییس الفرعیة للمقیاس والمتعلقة بالمظهر الشخصى بغرض تطبیق مقیاس أکثر اختصاراً یستثنى عبارات اللیاقة والصحة .

ووفقاً لهذا المنطلق قد یختار الباحثون استخدام الـ 34 عبارة ( المقیاس المختصر للعلاقات الذاتیة الجسمیة متعدد الأبعاد - مقاییس المظهر الشخصى) The multidimensional body – self relation scale – Appearance scales (MBSRS-AS) والذى یتضمن الأبعاد الفرعیة التالیة : البعد الأول : تقویم المظهر :Appearance evaluation  ویعنى الشعور بالجاذبیة أو عدم الجاذبیة الجسمیة ، وشعور الفرد بالرضا أو السُخط من مظهره . وتُشیر الدرجات المرتفعة على هذا البعد إلى الشعور الغالب بالإیجابیة والرضا عن مظهره ؛ بینما تُشیر الدرجات المنخفضة إلى عدم السعادة بمظهره الجسمى بشکل عام . البعد الثانى : توجیه المظهر : Appearance orientation ویعنى حجم الاستثمار والانفاق على المظهر . وتُشیر الدرجات المرتفعة على الأهمیة الکبیرة لکیف یظهرون أمام الناس ، والانتباه الزائد إلى مظهرهم ، والانشغال والانهماک فى القیام بسلوکیات مفرطة للتهیئة والتجمیل . وتُشیر الدرجات المنخفضة على هذا المقیاس إلى عدم الاهتمام أو اللامبالاة  بالمظهر الشخصى ، وعدم إبداء أهمیة أو إنفاق الکثیر من الوقت والجهد للعنایة به . البعد الثالث : الرضا عن مناطق الجسم :Body areas satisfaction  وهو مشابه للبعد الأول والخاص بتقویم المظهر ، إلا أنه یفصل الرضا عن عن المظهر إلى عوامل عدیدة ومنفصلة . وتشیر الدرجات المرتفعة إلى الرضا العام عن غالبیة مناطق الجسم ، فى حین تشیر الدرجات المنخفضة  إلى عدم السعادة  بحجم أو مظهر مناطق متعددة من جسمه . البعد الرابع : انشغال الفکر بالوزن الزائد Overweight preoccupation ویُقیم هذا المقیاس أو البعد بنیة أو ترکیب یعکس قلق السمنة Fat anxiety ، ویقظة الوزن Weight vigilance ، اتباع نظام غذائى Dieting ، کبح أو تقیید الأکل Eating restraint . البعد الخامس : التصنیف الذاتى للوزن Self-classified weight یعکس هذا البعد کیف یدرک الفرد أو یتصور وزنه ویستطیع تمییزه وتصنیفه ما بین نحیف جداً Very underweight إلى زائد الوزن للغایة Very overweight (Cash,2000)

الخصائص السیکومتریة لمقیاس العلاقات الذاتیة الجسمیة متعدد الأبعاد:          ( MBSRS-AS)

أ-  الصدق   Validity

 (1) صدق المحک :

          تُشیر دراسات کل من (Etu&Gray,2010) ، (Alalay&Gencez,2008) ، (Bearman&Stice,2008) ، (Wade et al,2009) إلى أن ذوى اضطراب صورة الجسم یعانون من القلق وأعراض الاکتئاب  ، ولذا فقد قام الباحث بالتحقق من صدق مقیاس العلاقات الذاتیة الجسمیة متعدد الأبعاد  (MBSRQ-AS) عن طریق حساب معامل الارتباط بین مجموع درجات العینة الاستطلاعیة على مقیاس العلاقات الذاتیة الجسمیة متعدد الأبعاد ، ومجموع درجاتهم على مقیاسى قلق السمة لسبیلبرجر ومقیاس الاکتئاب لبیک ، وقد جاءت قیم معاملات الارتباط دالة عند 0.01 وهى على الترتیب 0.831**  ، 0.822**  .

 (2) التحلیل العاملى التوکیدى:CFA)) Confirmatory factor analysis

تم إجراء التحلیل العاملی التوکیدی باستخدام طریقة الأرجحیة القصوی ، ومن أجل التحقق من حسن مطابقة النموذج استخدمت العدید من مؤشرات المطابقة مثل کای تربیع والذی من عیوبه التأثر بحجم العینة المستخدمة ؛ فالعینات ذات الحجم الکبیر قد ئؤدی لرفض النموذج حتی وإن کان نموذجاً جیداً أو قریباً من النموذج الحقیقی، کذلک قد تؤدی العینات صغیرة الحجم إلی قبول نماذج أقل جودة أو ذات اختلاف کبیر نسبیا بینها وبین البیانات الملاحظة، لذا تم الاعتماد علی مؤشرات مطابقة أخری إلی جانب مؤشر مربع کای، ومنها مؤشر حسن المطابقة Goodness of Fit Index (GFI) وتتراوح قیمته بین صفر و 1 ، حیث إن القیمة القریبة من الواحد الصحیح لهذا المؤشر تُشیر إلی مطابقة جیدة . أما القیمة القریبة من الصفر فُتشیر إلی مطابقة ضعیفة، ومؤشر الجذر التربیعی لمتوسط خطأ التقارب RMSEA والذی إذا اقتربت قیمته من الصفر دل علی ملائمة البیانات للنموذج، ومؤشر حسن المطابقة المصحح بدرجات الحریة Adjusted Goodness of Fit Index (AGFI) ، ومؤشر المطابقة المعیاری Normed Fit Index (NFI)، ومؤشر المطابقة المقارن Comparative Fit Index (CFI)، ومؤشر المطابقة التزایدی Incremental Fit Index (IFI)(الأنصارى ، سلیمان،2013) وقد تم إجراء التحلیل العاملی التوکیدی لمقیاس العلاقات الذاتیة الجسمیة متعدد الأبعاد وفیما یلی جدول رقم (1)  یوضح مؤشرات حُسن المطابقة للمقیاس .

جدول رقم (1)

قیم مؤشرات حُسن المطابقة لمقیاس العلاقات الجسمیة الذاتیة متعدد الأبعاد

وفى جدول رقم (1) بلغت قیمة کای تربیع 100.98 وهی قیمة غیر دالة إحصائیا عند مستوی دلالة 0.05، ودرجات حریة 518،  بینما بلغت قیمة مؤشر حسن المطابقة (GFI) 0.986، وقد بلغت قیمة مؤشر حُسن المطابقة المصحح بدرجات الحریة (AGFI)0.923، أیضا فقد بلغت قیمة الجذر التربیعی لمتوسط خطأ التقارب RMSEA 0.081، فی حین بلغت قیمة مؤشر المطابقة المعیاری (NFI) 0.992، أما قیمة مؤشر المطابقة المقارن (CFI) فقد بلغت 0.995، وأخیراً بلغت قیمة مؤشر المطابقة التزایدی (IFI) 0.997 ومما سبق یتضح أن جمیع قیم مؤشرات المطابقة کانت مقبولة مما یدل علی الصدق التوکیدی لمقیاس العلاقات الجسمیة الذاتیة متعدد الأبعاد . ویوضح شکل (1) النموذج خماسى العوامل التوکیدى للمقیاس .

شکل (1)

النموذج  خماسی العوامل لمقیاس العلاقات الذاتیة الجسمیة متعدد الأبعاد

ب- الثبات  Relability

(1) طریقة ألفا کرونباخ    Alpha Cronbach Method

          تم حساب معامل الثبات باستخدام معادلة ألفا کرونباخ ( طه،1989، 327) للتحقق من ثبات مقیاس العلاقات الذاتیة الجسمیة متعددة الأبعاد الصورة المختصرة ( 34 عبارة )  (MBSRQ-AS) ، وقد بلغت قیمة معامل الثبات (0.76) وهى قیمة دالة عند مستوى دلالة 0.01 مما یدل على ثبات المقیاس. ویوضح جدول رقم (2) قیم معاملات الثبات للأبعاد والدرجة الکلیة للمقیاس .

جدول رقم (2)

قیم معاملات الثبات لدرجات الأبعاد وللدرجة الکلیة للمقیاس

(2) الاتساق الداخلى    Internal consistency

          قام الباحث بالتحقق من تجانس المقیاس داخلیاً باستخدام طریقة الاتساق الداخلى من خلال إیجاد معامل الارتباط بین مجموع درجات العینة على کل عبارة ومجموع درجاتهم على کل بعد من أبعاد المقیاس المقیاس ، وکذلک تم حساب الارتباط بین درجة کل فقرة والدرجة الکلیة على المقیاس والجدول التالی یوضح ذلک: ، ویوضح ذلک جدول رقم (3).

جدول رقم (3)

قیم معاملات الارتباط بین درجة کل مفردة والدرجة الکلیة للبعد

**  دالة عند 0.01                      *   دالة عند 0.05

ویوضح جدول رقم(4) عبارات کل بعد من أبعاد مقیاس العلاقات الذاتیة الجسمیة متعدد الأبعاد، وقد وصل عدد عبارات الصورة النهائیة للمقیاس 34 عبارة  (^[1])

جدول رقم(4)

أبعاد مقیاس العلاقات الذاتیة الجسمیة متعددة الأبعاد  وعبارات کل بعد

2-  مقیاس استراتیجیات مسایرة صورة الجسم: Body Image Coping strategies scale(BICSS)

          قام  (Cash et al,2005)ببناء مقیاس استراتیجیات مسایرة صورة الجسم Body Image Coping strategies scale(BICSS) بأبعاده الفرعیة والتى تتضمن ثلاث استراتیجیات هى: ( تحسین المظهر Appearance improving ، القبول الإیجابى العقلانىِPositive and rational acceptance ، التجنب  Avoidance).

الخصائص السیکومتریة لمقیاس استراتیجیات مسایرة صورة الجسم :( BICSS)

أ-  الصدق  : Validity

(1) صدق التحلیل العاملى التوکیدى:CFA)) Confirmatory factor analysis

تم إجراء التحلیل العاملی التوکیدی باستخدام طریقة الأرجحیة القصوی ، ومن أجل التحقق من حسن مطابقة النموذج استخدمت العدید من مؤشرات المطابقة مثل کای تربیع والذی من عیوبه التأثر بحجم العینة المستخدمة ؛ فالعینات ذات الحجم الکبیر قد ئؤدی لرفض النموذج حتی وإن کان نموذجاً جیداً أو قریباً من النموذج الحقیقی، کذلک قد تؤدی العینات صغیرة الحجم إلی قبول نماذج أقل جودة أو ذات اختلاف کبیر نسبیا بینها وبین البیانات الملاحظة، لذا تم الاعتماد علی مؤشرات مطابقة أخری إلی جانب مؤشر مربع کای، ومنها مؤشر حسن المطابقة Goodness of Fit Index (GFI) وتتراوح قیمته بین صفر و 1 ، حیث إن القیمة القریبة من الواحد الصحیح لهذا المؤشر تُشیر إلی مطابقة جیدة . أما القیمة القریبة من الصفر فُتشیر إلی مطابقة ضعیفة، ومؤشر الجذر التربیعی لمتوسط خطأ التقارب RMSEA والذی إذا اقتربت قیمته من الصفر دل علی ملائمة البیانات للنموذج، ومؤشر حسن المطابقة المصحح بدرجات الحریة Adjusted Goodness of Fit Index (AGFI) ، ومؤشر المطابقة المعیاری Normed Fit Index (NFI)، ومؤشر المطابقة المقارن Comparative Fit Index (CFI)، ومؤشر المطابقة التزایدی Incremental Fit Index (IFI)( الأنصارى ، سلیمان ، 2013) وقد تم إجراء التحلیل العاملی التوکیدی لمقیاس استراتیجیات تنظیم الانفعال المعرفیة وفیما یلی شکل(2) والذى یوضح نموذج العوامل الثلاثى لاستراتیجیات مسایرة صورة الجسم .

شکل (2)

النموذج ثلاثى العوامل لمقیاس استراتیجیات مسایرة صورة الجسم

وبالنظر إلى الشکل السابق ، تعبر(F1 ) عن استراتیجیة تحسین المظهر، وتعبر        (F2 ) عن استراتیجیة القبول الإیجابى العقلانى، وتعبر(F3 ) عن استراتیجیة التجنب، ویتضح من الشکل السابق علاقات التأثیر والتأثر المتداخلة بین الاستراتیجیات الثلاثة، ویتضح التأثیر الأکبر التفاعلى بین استراتیجیة تحسین المظهر( استراتیجیة لاتکیفیة) واستراتیجیة التجنب       (استراتیجیة لا تکیفیة) حیث جاءت بنسبة0.37 ، ویوضح جدول رقم(5) عبارات کل بعد من أبعاد مقیاس استراتیجیات مسایرة صورة الجسم، وقد وصل عدد عبارات الصورة النهائیة للمقیاس  29 عبارة  (^[2])

جدول رقم(5)

أبعاد مقیاس استراتیجیات مُسایرة صورة الجسم وعبارات کل بعد

ب- الثبات  Relability

(1) طریقة ألفا کرونباخ    Alpha Cronbach Method

          تم حساب معامل الثبات باستخدام معادلة ألفا کرونباخ ( طه،1989، 327) للتحقق من ثبات مقیاس استراتیجیات مسایرة صورة الجسم  (BICSS) ، وقد بلغت قیمة معامل الثبات (0.74) وهى قیمة دالة عند مستوى دلالة 0.01 مما یدل على ثبات المقیاس. ویوضح جدول رقم (6) قیم معاملات الثبات للأبعاد والدرجة الکلیة للمقیاس .

جدول رقم (6)

قیم معاملات الثبات لدرجات الأبعاد وللدرجة الکلیة للمقیاس

(2) الاتساق الداخلى    Internal consistency

          قام الباحث بالتحقق من تجانس المقیاس داخلیاً باستخدام طریقة الاتساق الداخلى من خلال إیجاد معامل الارتباط بین مجموع درجات العینة على کل عبارة ومجموع درجاتهم على المقیاس ، ویوضح ذلک جدول رقم (7).

جدول رقم (7)

معاملات الارتباط بین درجة کل مفردة  ودرجة البعد والدرجة الکلیة للمقیاس

**  دالة عند 0.01                                             *   دالة عند 0.05

3- مقیاس استراتیجیات تجنب صورة الجسم: Body Image Avoidance Strategies scale (BIASS)

          قام بإعداد هذا المقیاس کل من (Maïano, C., Morin, A., Monthuy-Blanc, J., & Garbarino, J,2009) . ومقیاس تجنّب صورة الجسد (BIAS) من مقاییس التقریر الذاتی لقیاس التجنب السلوکی للأفراد للخبرات التی یمکن أن تزید من الضغوط أو عدم          الرضا المرتبط بصورة الجسم. ویتکون هذا المقیاس من19 عبارة موزعة على أربعة أبعاد هی: البعد الأول: ارتداءالملابس Getting dressed(GD) (تمویه أو تغطیة الجسم من          خلال خیارات الملابس) ، والبعد الثانى: الأنشطة الاجتماعیة Social activities              (تجنب المواقف الاجتماعیة التی تتضمن تناول الطعام أو الترکیز على المظهر) ، والبعد الثالث: القیود على الطعام Restrictions on food (التقیید الغذائی) ، والبعد الرابع التبرج / الوزن  Weight&grooming(فحص السلوکیات مثل التدقیق فی المرآة والوزن). ونظرًا لاستخدام BIAQ فی تقییم التجنب السلوکی من خلال أبعاد متعددة، فإن له فائدة فی مساعدة الأخصائی النفسی على فهم قلق العمیل تجاه صور جسمه.

الخصائص السیکومتریة لمقیاساستراتیجیات تجنب صورة الجسم :( BIASS)

أ-  الصدق Validity

(1) التحلیل العاملى الاستکشافى: EFA))Exploratory factor analysis

تم إجراء التحلیل العاملی الاستکشافی لمقیاس استراتیجیات تجنب صورة الجسم ، وقد تم استخراج أربعة عوامل، وتم إجراء تدویر المحاور بطریقة الفاریماکسVarimax وفیما یلی جدول رقم (8) یوضح تشبعات فقرات المقیاس علی العوامل الأربع بعد التدویر وکذلک نسبة التباین المفسر وقیم الاشتراکیات:

جدول رقم (8)

تشبعات فقرات المقیاس علی العوامل الثلاث بعد التدویر

ومن جدول رقم(8) یتضح أن:

• الفقرات(3، 7، 11، 14)  کانت أکثر تشبعاً على العامل الأول، حیث بلغت قیمة الجذر الکامن1.73 ، وکانت نسبة التباین المفسر لهذا العامل 9012، ومن خلال دراسة محتوی الفقرات التی تشبعت على هذا العامل، نجد أنها تعبر عن سلوکیات الفرد وحساسیته للنقد فى المناسبات الاجتماعیة ، وقد تم تسمیة هذا البعد باستراتیجیة الأنشطة الاجتماعیة.
• الفقرات (2، 6، 10 ) کانت أکثر تشبعاً على العامل الثانی، حیث بلغت قیمة الجذر الکامن 1.53، وکانت نسبة التباین المفسر لهذا العامل 8.09، ومن خلال دراسة محتوی الفقرات التی تشبعت على هذا العامل، نجد أنها تُشیر إلی قیود الفرد على تناوله للطعام (إما بتقلیله أو تجنبه أو الصیام).
• الفقرات(1،5، 9، 13، 15، 16، 17، 18، 19) کانت أکثر تشبعاً على العامل الثالث، حیث بلغت قیمة الجذر الکامن2.39، وکانت نسبة التباین المفسر لهذا العامل 12.58، ومن خلال دراسة محتوی الفقرات التی تشبعت على هذا العامل، نجد أنها تُشیر إلی أفکار الفرد وتصوراته حول نوعیة ملابسه لاخفاء ملامح صورة جسمه وجذب انتباه الأخرین بعیداً عن وزنه ، ویمکن تسمیة هذا البعد باستراتیجیة ارتداء الملابس.
•  الفقرات (4، 8 ، 12) کانت أکثر تشبعاً على العامل الرابع، حیث بلغت قیمة الجذر الکامن1.30، وکانت نسبة التباین المفسر لهذا العامل6.87، ومن خلال دراسة محتوی الفقرات التی تشبعت على هذا العامل، نجد أنها تُشیر إلی السلوکیات التى یقوم بها الفرد لوزن نفسه وتفحص شکله باستمرار أو التجمل والتزین، ویمکن تسمیة هذا البعد باستراتیجیة التبرج/الوزن.

ب- الثبات  Relability

(1) طریقة ألفا کرونباخ    Alpha Cronbach Method

          تم حساب معامل الثبات باستخدام معادلة ألفا کرونباخ ( طه ،1989:327) للتحقق من ثبات مقیاساستراتیجیات تجنب صورة الجسم (BIASS) ، وقد بلغت قیمة معامل الثبات (0.81) وهى قیمة دالة عند مستوى دلالة 0.01 مما یدل على ثبات المقیاس. ویوضح جدول رقم (9) قیم معاملات الثبات (معامل ألفا)  للأبعاد والدرجة الکلیة للمقیاس .

جدول رقم (9)

قیم معاملات الثبات لدرجات الأبعاد وللدرجة الکلیة للمقیاس

(2) الاتساق الداخلى    Internal consistency

          قام الباحث بالتحقق من تجانس المقیاس داخلیاً باستخدام طریقة الاتساق الداخلى من خلال إیجاد معامل الارتباط بین مجموع درجات العینة على کل عبارة ومجموع درجاتهم على البعد وعلى المقیاس ککل ، ویوضح ذلک جدول (10) ، وقد جاءت کل قیم معاملات الارتباط دالة عند 0.01

جدول (10)

معاملات الارتباط بین درجة کل مفردة ودرجة البعد والدرجة الکلیة للمقیاس

**  دالة عند 0.01                            *   دالة عند 0.05

ویوضح جدول (11) عبارات کل بعد من أبعاد مقیاس استراتیجیات تجنب صورة الجسم، وقد وصل عدد عبارات الصورة النهائیة  للمقیاس 19عبارة  (^[3])

جدول (11)

أبعاد مقیاس استراتیجیات تجنب صورة الجسم وعبارات کل بعد

نتائج الدراسة وتفسیرها :

نتائج الفرض الأول وتفسیرها :

          وینص على " توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات الطلاب على أبعاد مقاییس ( العلاقات الذاتیة الجسمیة ،استراتیجیات تجنب صورة الجسم، واستراتیجیات مسایرة صورة الجسم) وفقاً للنوع ".

          وللتحقق من صحة هذا الفرض تم تطبیق المقاییس الثلاث على عینة الدراسة الأساسیة والتى تکونت من (165) طالب وطالبة. للتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار" ت" للعینات المستقلة وفیما یلی جداول (12، 13،14) والتى تُوضح نتائج اختبارات للعینات المستقلة:

جدول (12)

نتائج اختبار "ت" للکشف عن دلالة الفروق بین متوسطات درجات عینة الدراسة علی مقیاس العلاقات الذاتیة الجسمیة وأبعاده وفقاً لمتغیر النوع

**  دالة عند 0.01                             *   دالة عند 0.05

جدول (13)

نتائج اختبار "ت" للکشف عن دلالة الفروق بین متوسطات درجات عینة الدراسة على مقیاس تجنب صورة الجسم وأبعاده وفقاً لمتغیر النوع

**  دالة عند 0.01                      *   دالة عند 0.05

جدول (14)

نتائج اختبار "ت" للکشف عن دلالة الفروق بین متوسطات درجات عینة الدراسة على مقیاس استراتیجیات مُسایرة صورة الجسم وأبعاده وفقاً لمتغیر النوع

**  دالة عند 0.01                      *   دالة عند 0.05

ویتضح من الجداول الثلاث السابقة(12، 13،14 ) أن جمیع قیم "ت" على           کل أبعاد مقیاس العلاقات الذاتیة الجسمیة ، ومقیاس مُسایرة صورة الجسم ،                  ومقیاس استراتیجیات تجنب صورة الجسم جاءت  دالة عند 0.01 ولصالح الإناث.             ما عدا استراتیجیة  أو واحدة من استراتیجیات تجنب صورة الجسم فقد  جاءت قیمة "ت" دالة عند  0.05. وتتفق نتیجة هذا الفرض کلیاً مع نتیجة  دراسة (Neighbors&Sobal,2007) والتى أکدت أن صورة الجسم السلبیة Negative body image تُعد مصدر قلق            واسع النطاق بین الإناث فى سن الجامعة. وتتفق مع دراسات (Green&Pritchard,2003;Davison&Mccabe,2005;Mccreary,2010;Murray,et al,2011) والتى تُشیر إلى أن الإناث أکثر حساسیة Vulnerability مقارنة بالذکور للتغیرات الجسمیة، وتمیل إلى أن تتحول إلى مستوى أکبر من عدم الرضا عن الجسم والوزن .

وقد أظهرت نتیجة الفرض الحالى أن طالبات الجامعة یستخدمن استراتیجیات مسایرة صورة الجسم اللاتکیفیة ( تحسین المظهر، التجنب) ، والاستراتیجیات التکیفیة مثل:              (القبول الإیجابى العقلانى)، وتتفق هذه النتیجة مع دراسة (Serafino&Mancuso,2016) والتى أظهرت نتائجها أن طالبات الجامعة یستخدمن استراتیجیة واحدة للمسایرة سیئة التکیف Maladaptive coping ( تحسین المظهر) ، واستراتیجیة واحدة للمسایرة التکیفیة        (القبول الإیجابى العقلانى) بدرجة أکبر من نظرائهن من الذکور. ویُمکن تفسیر هذه الاختلافات بین الذکور والإناث فى استخدام استراتیجیات المسایرة التکیفیة والسلبیة مع ضغوط صورة الجسم بأن الطالبات أکثر سرعة فى التأثر مقارنة بالطلاب (Dhurup&Nolan,2014) ، وتتطابق هذه النتیجة مع نتائج دراسة (Cash,et al,2005) والتى أوضحت أن الإناث یستخدمن جمیع الاستراتیجیات الثلاثة بدرجة أکبر مقارنة بالرجال، حیث إن الإناث أکثر عُرضة للاستجابة لتهدیدات صورة الجسم بأفکار وسلوکیات تحسین المظهر. 

          ویدعم هذه النتیجة ما توصل إلیه (Cho,et al,2013) ، حیث یُفسر أسباب الاختلاف بین الذکور والإناث فى استخدام استراتیجیات المسایرة واستراتیجیات التجنب، حیث یرى أن الإناث یُعطین مزیداً من الاهتمام لأجساد نحیفة Slim bodies لتجنب الشعور بالضغط النفسىPsychological pressure والذى یرتبط بصورة الجسم، وخاصة عندما یکون لدیهن وزن زائد Overweight ، وإضافة لذلک ، تقدم نظریة المقارنة الاجتماعیةSocial comparison theory تفسیراً لتلک الاختلافات ، حیث ترى أن الإناث یملن إلى تقییم أنفسهن من خلال المقارنة بالأخریات اللائى یکن أکثر جاذبیة منهن، کما أن الإناث اللائى لدیهن صورة سلبیة عن أجسامهن أکثر احتمالیة لأن یلتمسن جراحة تجمیلیة اختیاریة elective cosmetic surgery ویستخدمن المنتجات التى یعتقدن أنها ستؤدى إلى فقدان أوزانهن.

وتختلف نتیجة هذا الفرض مع نتائج دراسة(Mccaabe,et al,2010)  والتى تُشیر   إلى أن المراهقین الذکور قد أبلغوا ذاتیاً عن نتائج مرتفعة لأهمیة صورة الجسم بدرجة        أکبر مقارنة بالإناث من نفس العمر، ومع النتائج التى توصلت إلیها دراسة (Davison&Mccaabe,2005) والتى أجریت على عینة من البالغین تراوحت أعمارهم ما بین 18:48 عاماً ولم تتوصل إلى فروق بین الجنسین فى صورة الجسم وفى استراتیجیات مسایرتها والتوافق معها. وفى حین ذکر  (Brown&Bardoukas,2013) أن البحوث الحالیة تُشیر إلى أن الذکور یعانون من ازدیاد اضطراب صورة الجسم. ولعل لهذه النتیجة ما یفسرها ، حیث إن تأثیر وسائل الإعلام أصبح یؤثر على الإناث والذکور ، وهذا یتفق مع ما ذکره (Wood-Barcalow,2010) والذى یرى أن الأفراد الذین یعرضون صورة إیجابیة نموذجیة للجسم، لدیهم استیعاب أقل للتأثیرات الإعلامیة ، واتجاهات/ سلوکیات للأکل أقل ضرراً، وتقدیر أعلى للذات ، ومزیداً من الرضا عن المظهر، کما أنهم یتلقون دعماً اجتماعیاً کبیراً ، وینخرطون فى النشاط البدنى بصورة مستمرة. ومن هذا المنطلق یمکن القول بأن الفرض الثالث قد تحقق.

نتائج الفرض الثانى وتفسیرها :

          وینص على " یمکن التنبؤ بالمظهر البدنى وصورة الجسم من خلال استراتیجیات المسایرة( تحسین المظهر، القبول الإیجابى العقلانى، التجنب) لدى عینة الدراسة ".

وللتحقق من صحة هذا الفرض الذى یهدف للکشف عن دلالة معاملات التنبؤ بالمظهر البدنى وصورة الجسم من خلال استراتیجیات مسایرة صورة الجسم( تحسین المظهر، القبول الإیجابى العقلانى، التجنب) لدى عینة من طلاب الجامعة المراهقین ، تم استخدام أسلوب تحلیل الانحدار المتعدد  Multiple Regression Analysis(MRA) ویوضح جدول (15) نتائج تحلیل التباین لنموذج الانحدار الخطى .

جدول (15)

 دلالة نموذج الانحدار من خلال تحلیل التباین للمتغیرات الداخلة فى معادلة الانحدار  لدى عینة من المراهقین ( ن=165)

** دالة عند مستوی 0.01

ویتضح من جدول (15) ان قیمة ف بلغت (49.602) وهی قیمة دالة عند مستوی دلالة 0.01 مما یدل على أن المتغیرات المستقلة لها أثر دال إحصائیاً على المتغیر التابع . وهذا یدل على ملاءمة نموذج الانحدار، وفیما یلی یوضح جدول (16) قیم معاملات الانحدار المتعدد (المعیاریة وغیر المعیاریة) الخاصة بالمتغیرات المستقلة ودلالتها الإحصائیة إضافة إلی معامل التحدید (مربع معامل الارتباط المتعدد):

جدول(16)

دلالة معاملات التنبؤ بالمظهر البدنى وصورة الجسم من خلال استراتیجیات مُسایرة صورة الجسم لدى عینة من المراهقین (ن=165)

  ** دالة عند مستوی 0.01

ویتضح من جدول (16) أن قیمة مربع معامل الارتباط المتعدد بلغت 0.693، وبلغت قیمة ثابت الانحدار 28.516 وهی قیمة دالة عند مستوی 0.01، بینما بلغت قیمة معامل الانحدار غیر المعیاری للمتغیرات المستقلة(تحسین المظهر، القبول الإیجابى العقلانى ، التجنب) على الترتیب( 0.821، 0.766، 0.871 )  وجمیعها دالة عند مستوی 0.01، ومما سبق یتضح وجود قدرة تنبؤیه للمتغیرات المستقلة ( استراتیجیات مسایرة صورة الجسم) بالمتغیر التابع ( المظهر البدنى وصورة الجسم) . إذن فالفرض الذى ینص على " یمکن التنبؤ بالمظهر البدنى وصورة الجسم من خلال استراتیجیات مسایرة صورة الجسم لدى عینة الدراسة " تحقق.

وتتفق نتیجة هذا الفرض مع نتیجة دراسة (Mackenzie,2012) والتى توصلت نتائج تحلیل الانحدار فیها إلى أن أنماط المسایرة تنبأت بصورة الجسم الإیجابیة والسلبیة، کما أکدت أن التیقظ الذهنىMindfulness تنبأ بأنماط المسایرة ولیس بصورة الجسم. وتظهر هذه النتائج کمیکانیزمات محتملة یمکن بواسطتها حمایة أو تحسین صورة الجسم، ولها تطبیقات محتملة فى العلاج والبحث.وتتفق أیضاً مع نتیجة (Pinkasavage,et al,2015)والتى تنبأت بأن کل من إعادة التشکیل الإیجابى المرتفعhigher positive reframing فى مقابل المنخفض والمسایرة النشطة(أنماط المسایرة التکیفیة) adaptive coping style ستضعف العلاقة بین مقارنات الجسم المتصاعدة وصورة الجسم واضطراب سلوک الأکل ، کما توصلت إلى أن التنفیس المرتفعhigher venting  ، ولوم الذات Self blame ، والتشویش الذاتى         Self-distraction(أنماط المسایرة سیئة التکیف) Maladaptive coping styles ستقوى هذه العلاقات.

نتائج الفرض الثالث وتفسیرها :

وینص على " یمکن التنبؤ بالمظهر البدنی وصورة الجسم من خلال استراتیجیات التجنب( ارتداء الملابس، القیود على الطعام، الأنشطة الاجتماعیة، التبرج والوزن) لدى  عینة الدراسة ".

وللتحقق من صحة هذا الفرض الذى یهدف للکشف عن دلالة معاملات التنبؤ بالمظهر البدنى وصورة الجسم من خلال استراتیجیات تجنب صورة الجسم( ارتداء الملابس، القیود على الطعام، الأنشطة الاجتماعیة،التبرج / الوزن ) لدى عینة من طلاب الجامعة المراهقین ، تم استخدام أسلوب تحلیل الانحدار المتعدد Multiple Regression Analysis(MRA) ، ویوضح جدول (17) نتائج تحلیل التباین لنموذج الانحدار الخطى .

جدول (17)

دلالة نموذج الانحدار من خلال تحلیل التباین للمتغیرات الداخلة فى معادلة الانحدار   

( ن=165)

     ** دالة عند مستوی 0.01

ویتضح من جدول (17) أن قیمة ف بلغت (36.596) وهی قیمة دالة عند           مستوی دلالة 0.01 مما یدل على أن المتغیرات المستقلة( استراتیجیات تجنب صورة الجسم) لها أثر دال إحصائیاً على المتغیر التابع (المظهر البدنى وصورة الجسم) ، وهذا یدل على         ملاءمة نموذج الانحدار، وفیما یلی یوضح جدول (18) قیم معاملات الانحدار المتعدد (المعیاریة وغیر المعیاریة) الخاصة بالمتغیرات المستقلة ودلالتها الإحصائیة إضافة إلی معامل التحدید (مربع معامل الارتباط المتعدد):     

جدول(18)

دلالة معاملات التنبؤ بالمظهر البدنى وصورة الجسم من خلال استراتیجیات التجنب (ن=165)

 ** دالة عند مستوی 0.01

ویتضح من جدول (18) أن قیمة مربع معامل الارتباط المتعدد بلغت 0.691، وبلغت قیمة ثابت الانحدار 50.371 وهی قیمة دالة عند مستوی 0.01، بینما بلغت قیمة معامل الانحدار غیر المعیاری للمتغیرات المستقلة( ارتداء الملابس، القیود على الطعام ، الأنشطة الاجتماعیة ، التبرج/ الوزن) على الترتیب (0.94، 1.087، 1.075 ، 0.691)               وجمیعها دالة عند مستوی 0.01، ومما سبق یتضح وجود قدرة تنبؤیه للمتغیرات المستقلة           (استراتیجیات تجنب صورة الجسم) بالمتغیر التابع ( المظهر البدنى وصورة الجسم) . إذن فالفرض الذى ینص على " یمکن التنبؤ بالمظهر البدنى وصورة الجسم من خلال استراتیجیات تجنب صورة الجسم لدى عینة الدراسة " تحقق.

وتتفق هذه النتیجة مع دراسة (Brown&Bardoukas,2013) والتى أشارت فیها نتائج الانحدار المتعدد أنه یمکن التنبؤ بعدم الرضا عن صورة الجسم من خلال حساسیة الرفض القائمة على المظهر Appearance-based rejection sensivity، ومع دراسة(Brytek, et al,2012) والتى توصلت إلى أن استراتیجیات الإنکار، والترکیز على وتنفیس الانفعالات، والتماس الدعم الاجتماعى، وإعادة التشکیل الإیجابى، والسخریة تنبأت بعدم الرضا عن الجسم، ومع دراسة(Serafino&Mancuso,2016) والتى توصلت إلى استراتیجیتى المسایرة التجنبیة والقبول الإیجابى العقلانى لم یتنبأ لتقدیر الجراحة التجمیلیة الاختیاریة، وتدعم هذه النتیجة ما توصلت إله دراسة(Smith-Jackson,et al,2011)، حیث توصلت إلى أن کثیراً من الطالبات ذکرن أن استراتیجیات المسایرة Coping strategies التى تعکس التجنب أو تحسین المظهر تحفز وتشجع مقارنة باستراتیجیة القبول الإیجابى العقلانى، کما أوضحت نتائجها أن هناک عدم رغبة من جانب العینة فى المرور بالأفکار والمشاعر السلبیة للمظهر، ومن           المحتمل أن یتم التنبؤ بجمود صورة الجسم السلبیة من خلال استراتیجیتى تحسین المظهر والتجنب التجریبى.

وتتفق هذه النتیجة مع دراسة (Brown&Bardoukas,2013) والتى أشارت فیها نتائج الانحدار المتعدد أنه یمکن التنبؤ بعدم الرضا عن صورة الجسم من خلال حساسیة الرفض القائمة على المظهر Appearance-based rejection sensivity . وقد شُکلت صورة الجسم من خلال الإدراک ، الانفعالات ، الإحساسات الجسمیة Physical sesnsation ، وهذه الصورة لیست ثابتة ، لکنها تتغیر من خلال علاقتها بالحالة المزاجیة ، الخبرة الجسمیة ، والبیئة. أما بالنسبة لأهمیة صورة الجسم والمظهر عند المراهقین، فیرى Vieno et al,2004)) أن عدم الرضا عن صورة الجسم من العوامل المهمة  والمحددة  للبناء النفسى الجید خلال مرحلة المراهقة ، فخلال هذه المرحلة  تنمو بشکل تدریجى المعاییر الجمالیة Aesthetic standards لدى المراهقین ، ویرتبط بهذه المعاییر کیف یُقیم المراهقون أجسامهم ، وکیف یتقبلون مظهرهم .

   نتائج الفرض الرابع وتفسیرها :

وینص على " یُمکن التوصل إلى نموذج بنائى یُحدد طبیعة العلاقة بین المظهر وصورة الجسم وکل من : استراتیجیات مسایرة صورة الجسم ، واستراتیجیات تجنب صورة الجسم لدى عینة من طلاب الجامعة ". وللتحقق من صحة هذا الفرض استخدم الباحث أسلوب تحلیل تحلیل المسار Path Analysis  والذى أسفر عن التوصل إلى نموذج بنائى لدى العینة الکلیة. ویوضح شکل (3) قیم معاملات المسار المعیاریة للنموذج المقترح:

شکل (3)

نموذج بنائى یُحدد طبیعة العلاقة بین المظهر وصورة الجسم و بعض استراتیجیات

 المسایرة  والتجنب

وتدعم مسارات هذا الشکل ما توصلت إلیه نتائج تحلیل الانحدار المتعدد للفروض التنبؤیة السابقة بشأن إمکانیة التنبؤ بالمظهر وصورة الجسم  من خلال استراتیجیات مسایرة صورة الجسم (تحسین المظهر، القبول الإیجابى العقلانى، التجنب) ، واستراتیجیات تجنب  صورة الجسم (ارتداء الملابس، القیود على الطعام، الأنشطة الاجتماعیة، التبرج/الوزن ) ، ویمکن إلقاء الضوء على المتغیرات المستقلة والتابعة فی هذا النموذج ، ولنبدأ بالمتغیر التابع وهو مقیاس العلاقات الذاتیة الجسمیة متعدد الأبعاد (MBSRS) ویتکون من خمسة أبعاد هى على الترتیب کما وردت فى الشکل (تقویم المظهر Appearance evaluation(AE)،                 توجیه المظهر(Appearance orientation(AO) ، التصنیف الذاتى للوزنSelf-classified weight(SCW) ، انشغال البال أو الفکر بالوزن الزائد (Overweight preoccupation (OP)، الرضا عن مناطق الجسمBody areas satisfaction(BAS) ).أما عن المتغیرات المستقلة فهما متغیران یقابلان المتغیر التابع کما فى الشکل(3)، الأول: مقیاس استراتیجیات مسایرة صورة الجسمBody image avoidance strategies(BIAS) ، ویتکون من أربعة أبعاد على الترتیب کما فى الشکل(القیود على الطعامRestriction on food(ROF) ، الأنشطة الاجتماعیة Social activities(SA) ، التبرج/الوزنWeight&grooming(WG) ، ارتداء الملابسGetting dressed(GD))، والمتغیر المستقل الثانى هو مقیاس استراتیجیات          مسایرة صورة الجسمBody image coping strategies inventory(BICSI) ،             ویتکون من ثلاثة أبعاد على الترتیب کما فى شکل(3)( تحسین المظهرImprovement appearance(IA) ، القبول الإیجابى العقلانىPositive rational acceptance(PO) ، التجنب Avoidance(AV) ) .

 ومن خلال فحص شکل( 3) السابق یتضح أنه یوجد تأثیر مباشر من متغیرین مستقلین على المقیاس الکلى للعلاقات الذاتیة الجسمیة متعدد الأبعاد، کما یتم توضیح            قوة تأثیر کل بعد من أبعاد المتغیر المستقل. ولو نظرنا إلى تأثیر المتغیر المستقل الأول         (استراتیجیات التجنب) على المتغیر التابع( المظهر وصورة الجسم) لوجدنا أن تأثیر الاستراتیجیات الأربعة (القیود على الطعام، الأنشطة الاجتماعیة، التبرج/الوزن، ارتداء الملابس) مجتمعة مثلت 0.56 ، وجاء ترتیب تأثیر کل استراتیجیة بمفردها من الاستراتیجیات الأربعة على الترتیب کما فی الشکل (أثرت استراتیجیة القیود على الطعامROF بنسبة0.51 ، استراتیجیة الأنشطة الاجتماعیةSA بنسبة 0.48 ، استراتیجیة ارتداء الملابس GD بنسبة 0.36 ، وجاءت فى المرتبة الأخیرة من حیث التأثیر استراتیجیة التبرج/الوزنW/G بنسبة 0.22)

أما عن المتغیر المستقل الثانى(BICSI) فقد بلغ تأثیر حجم الاستراتیجیات الثلاثة مجتمعة بنسبة0.46 ، وبالنسبة لحجم تأثیر کل استراتیجیة بمفردها فى المتغیر التابع فقد جاءت قیم التأثیر على الترتیب کما فى الشکل( أثرت استراتیجیة تحسین المظهر(IA) بنسبة 0.51 وجاءت فى المرتبة الأولى من حیث الأهمیة والتأثر، وأثرت استراتیجیة القبول الإیجابى العقلانى(PA) بنسبة 0.39 ، وأثرت استراتیجیة التجنب(AV) فى المرتبة الأخیرة بین الاستراتیجیات الثلاثة بنسبة0.32).

أما عن قیم تأثر الأبعاد الفرعیة الخمس من المتغیر التابع بالمتغیرین المستقلین معاً فقد جاءت قیم التأثر کالتالى:(تأثر بُعد الرضا عن مناطق الجسم(BAS) بنسبة 0.63 وفى المرتبة الأول من حیث التأثر باستراتیجیات المسایرة والتجنب معاً، وتأثر بُعد التصنیف الذاتى والوزن(SCW) بنسبة 0.40 ، وجاء تأثر بُعدى تقویم المظهر(AE) ، وتوجیه المظهر(AO) الأقل وفى المرتبة الأخیرة بنسبة 0.26 ، 0.23 على الترتیب). ومن هنا یُمکن القول بأن نتائج الفرض الخامس لتحلیل المسار أظهرت أن استراتیجیات التجنب( القیود على الطعام، الأنشطة الاجتماعیة) ، واستراتیجیات المسایرة( تحسین المظهر، والقبول الإیجابى العقلانى) هى الأکثر تأثیراً على ( الرضا عن مناطق الجسم، والتصنیف الذاتى للوزن).   

وقد ذُکرت فى الأدبیات النظریة مجموعة متنوعة من أسالیب المسایرةCoping styles  مثل : المسایرة النفسیة Psychological coping ( على سبیل المثال التوسط والراحة Mediation and rest ) ، والمسایرة البدنیة Physical coping ( على سبیل المثال، ممارسة الریاضة)، وحل المشکلات Problem solving ( على سبیل المثال، الجهود السلوکیة والمعرفیة لإجراء تغییرات)، والدعم الاجتماعى Social support ( على سبیل المثال، وجوده بین الأهل والأصدقاء)(Jackson&Bybell,2014) ، ویذکر(Jackson, et al,2013) أنه فى بلدان أخرى مثل کوریا، یستخدم الطلاب مجموعة من استراتیجیات المسایرة مثل: المسایرة القمعیة  Suppressive coping ( والذى یعنى التجنب للمسایرة وإنکار المشکلات)،  والمسایرة التفاعلیةReactive coping (والذى یعنى الاستجابة الوجدانیة القویة عندما         تکون مندفعة).

ویُعتقد بأن هذه الاستجابات ( النفسیة والفسیولوجیة) التى تظهر فى مواقف القلق والتقییم السلبى من المحیطین ، إنما هى بمثابة تحذیر للفرد بأن مکانته الاجتماعیة فى خطر، وبالتالى تساعده فى تهیئة جسمه لاستخدام الاستراتیجیات التالیة: عدم الاندماج disengagement ، الانسحاب Withdrawal ، التهدئة appeasement ، أو الخضوع Submission کى یمنع أو یحمى نفسه من خسارة مکانته الاجتماعیةSocial standing (Dickerson,2008).

وأظهرت نتائج دراسة (Dhurup&Nolan,2014) أن طلاب الجامعة یعتمدون على استراتیجیات المسایرة التالیة: تحسین المظهرappearance fixing ، والقبول الإیجابى العقلانىPositive and rational acceptance کمیکانیزمات للمسایرة، وبمعنى أخر یحاول الطلاب تغییر أو إخفاء الجوانب التى یواجهونها بأنها مهددة، ویندمجون فى الحدیث الذاتى Self-talk لقبول مظهرهم وانفعالاتهم، کما أظهرت نتائج المقابلات المقننة استراتیجیات شائعة تستخدم لمسایرة المظهر وصورة الجسم، وجاءت استراتیجیة ممارسة التمرینات الریاضیة أکثر الاستراتیجیات شیوعاً، إلا أنه توجد استراتیجیات أخرى تم استخدامها کالأکل الصحى Healthy eating ، وتغییر المظهرAppearance changing ، والتحدث مع العائلة والأصدقاء من خلال استخدام استراتیجیة التحکم الاجتماعى Social control ، أو الاشتراک فى استراتیجیات تحسین الذات Self-improvement strategies ، وقد ذکرت کثیر من المشارکات        فى هذه الدراسة أن استراتیجیات المسایرةCoping strategies  والتى تعکس سلوک        التجنب أو تحسین المظهر تُحفز وتشجع مقارنة باستراتیجیة القبول الإیجابى العقلانى. ویذکر(decastro&Goldstein,1995)  أن صورة الجسم السلبیة غالباً تتسبب فى سلوکیات اتباع النظام الغذائى، وفى الحقیقة، فإن اتباع نظام غذائى یرتبط ارتباطاً قویاً مع عدم الرضا عن الجسم، وبینما 39% من النساء البالغات فى العالم الغربى یتبعون نظاماً غذائیاً (Hill,2005) ، فإن نسبة تُقدر بـــ 60% من طالبات الجامعة یتبعن نظاماً غذائیاً حدیثاً (Frank,et al,1991).، ومن هذا المنطلق، فکل هذا الطرح یؤید هذا النموذج ویُدعمه.

التضمینات التربویة وتوصیات الدراسة:

          انطلاقاً مما ذکره(Wood-Barcalow,2010)  بأن الأفراد الذین یعرضون صورة نموذجیة للجسم، لدیهم استیعاب أقل للتأثیرات الإعلامیة، واتجاهات/ سلوکیات الأکل أقل ضرراً، وتقدیر أعلى للذات، ومزیداً من الرضا عن المظهر کما أنهم یتلقون دعماً اجتماعیاکبیراً، وینخرطون فى النشاط البدنى بصورة مستمرة.

  وتوصى الدراسة الحالیة بما یأتى :

1- إجراء مزید من البحوث العلمیة عن مُشکلات استراتیجیات مُسایرة صورة الجسم              (بالطرق الکلینیکیة وغیر الکلینیکیة) قد یساعدنا فی الترکیز على التدخلات النفسیة لمواجهة قضایا وحالات اضطراب صورة الجسم، واضطراب التشوه الجسمى المتوهم، والمساعدة فی حل تلک المشکلة دون تحمل التبعات غیر الضروریة مثل التدخلات الجراحیة. .

2- قد تساعدنا التدخلات النفسیة التى لا تقوم بأکثر من تقلیل استراتیجیتى تحسین المظهر والمسایرة التجنبیة فی تقدیم خدمات لتخفیف العبء عن ذوى اضطراب صورة الجسمة، وطریقة لمزید من الانخراط ببنائیة فی الحیاة.

3- ضرورة أن یأخذ المربون ومجالس الأباء والإدارات المدرسیة و الاخصائى النفسى المدرسى    ( المرشد التربوى) فى اعتبارهم التقاء المتغیرات النفسیة الوجدانیة بمراحل النمو المعرفى عند الکبار والصغار ، وإعطاء الأطفال والمراهقین مساحة من الحریة والحوار فی الأسرة وفى المدارس والجامعات حتى تکون تلک البیئات وسیلة یستطیع من خلالها المتعلم التنفیس عما بداخله. ومن ثم یُمکن تعدیل التفکیرالسلبى عن الجسم ومساعدة الطفل والمراهق على تقبل واحترام جسمه.

4- إجراء المزید من الدراسات المستقبلیة لتطویر وتوضیح أنواع التقییم لصورة الجسم، وللوصول إلى منهج للمعالجة باستخدام استراتیجیات التقبل من أجل المسایرة والتوافق مع أزمة       صورة الجسم.

6- إنشاء وحدات للإرشاد النفسى والتربوى بالمدارس والجامعات تتبنى مناهج الإرشاد الثلاث      (الإنمائى – الوقائى – العلاجى)، وتضع أمامها ضرورة مواجهة کثیر من المشکلات والاضطرابات النفسیة الشائعة وعلى رأسها اضطراب صورة الجسم.

7- ضرورة إجراء المزید من الدراسات التنبؤیة عن دور المتغیرات المعرفیة وما وراء المعرفیة فى نشأة واستمرار الاضطرابات النفسیة الأکثر انتشاراً فى البیئة العربیة وخاصة ااضطراب صورة الجسم .

7- إنشاء منصات إعلامیة معتمدة تتبنى توعیة المراهقین( الذکور والإناث) بأهم المشکلات التى تواجههم وعلى رأسها اضطراب صورة الجسم، الرضا عن الجسم، ذم صورة الجسم.

8- الاهتمام بشکل منظم بالأنشطة والمسابقات البدنیة والریاضیة فى مدارس البنین والبنات، وعلى مستوى الجامعات.

9- توعیة طلاب الجامعة باستراتیجیات المسایر واستراتیجیات التجنب التکیفیة وسیئة التکیف، وـتأثیرها على صحتهم النفسیة.

المراجـــــــــــــــــــــع

أولاً: المراجع باللغة العربیة :

الأنصارى، بدر محمد ؛ سلیمان، عبدربه مغازى(2014) .النمذجة البنائیة لمکونات الذاکرة العاملة لدى الأطفال الکویتیین من4 وحتى 12 سنة.الکویت ، مجلة العلوم التربویة والنفسیة، المجلد الرابع عشر، العدد الرابع، ص ص 103- 145.

الحفنى، عبدالمنعم (1993). موسوعة علم النفس والتحلیل النفسى، ط4، القاهرة :مکتبة مدبولى.

طه، فرج عبدالقادر(1993). موسوعة علم النفس والتحلیل النفسى، الطبعة الأولى، الکویت:  دار الصباح.

کفافى ، علاء الدین؛ النیال ، مایسة (1996). صورة الجسم وبعض متغیرات الشخصیة لدى عینات من المراهقات : دراسة ارتقائیة ارتباطیة عبر ثقافیة، مجلة علم النفس ، العدد التاسع والثلاثون،الهیئة المصریة العامة للکتاب، ص ص6-43 .

ثانیاً : المراجع باللغة الأجنبیة :

Allen,K .,& Unwing , M .( 2003) . Body image development and its related factores , Journal of Psychology of women Quartely , 34, 1-16.

American Psychiatric Association (2013). Diagnostic and statistical manual of mental disorders (5th end, text revision). Washington, DC: American Psychiatric Association    

Alalay, A  .,& Gencoz .(2008). Critical factors of social physique anxiety : Exercising and body image satisfaction . Behavior Change , 25, 178-188.

Arigo,D; Schumacher,L & Martin,L.(2014).Upward appearance comparison and the development of eating pathology in college women.International Journal of Eating Disorders,47,1-4.

Bailey,K; Lamarche,L & Gammage,K.(2014).Coping with body image threats among college women:The swimsuit problem.International Journal of Psychological Studies,6(2).ISSNI918-7211.http://dx.doi.org.

Bearman, S; Stice, E  .,& Chases,A.(2003). Evaluation f an intervention targeting both depressive and bulimic pathology: A randomized prevention trial. Journal of Behavior Therapy ,34, 277-292.

Brown,T;Cash,T& Mikulka,P.(1990).Attitudinal body image assessment: Factor analysis of the body –self relation questionnaire. Journal of  Personality Assessment,55, 135-144.

Brown,J.,& Bradoukas,N.(2013). Predictores of body dissatisfaction in Asian and caucasion males: A preliminary test of athree factor model. International Journal of Men's Health,12(1),3-16.

Bry, L .,& Shurts,W.(2013). Men and body image: Current Issues and counseling implications. Journal of Counseling & Development, 91, 428-435.

Brtek,A.(2012). The relationship between body image disturbance and coping with stress in patients suffering from anorexia nervosa.. Journal of Polish Psychological Bulletin,43(4),253-260.

Callaghan,G; Lopez, A; Wong, L; Northcross, J.,& Anderson,K.(2011). Predicting consideration of cosmetic surgery in a college population:An continuum of body image disturbance and the important of coping strategies. Journal of Body Image ,8, 267-274.

Carver,C.(1997).You want to measure coping but your protocols too long:Consider the brief cope.International Journal of Behavioral Medicine,4,92-100.

Cash , T.(2002).Cognitive-behavioral perspectives on body image In:T Cash, T Pruzinsky(Eds):Body Image:A Handbook of theory, Research and Clinical Practice.New Yourk:Guiford, pp.38-46.

Cash, T.,& Pruzinsky, T. (2004). Body image : A Handbook of Theory , Research , and Clinical Practice . New York, NY: The Guilford Press .

Cash,T.(2000). The Multidimentional body –self relations Questionnaire, MBSRQ Users' Manual (Third Revision, January).

Cash,T.,& Grasso,K.(2005).The norms and stability of new measures of the multidimensional body image construct.Body Image:An International Journal of Research , 3, 199-203.

Cash , T ;Melnyk ,S .,& Hrabosky,J.(2004).The assessment of body-image investment:An extensive revision of the appearance schemas inventory.International Journal of Eating Disorders ,25,305-316.

Cash , T ;Santos ,M.,& Williams,E.(2005).Coping with body-image threats and challengs:Validation of the body image coping strategies inventory. Journal of Psychometric Research  ,58,191-199.

Cho , A ;Kwak ,S .,& Lee,J.(2013).Identifying attentional bias and emotional response after appearance related stimuli exposure.Cyberpsychology,Behaviour and Social Networking  ,16(1),50-55.

Davison, T  .,& Mccaabe , M . (2005). Relationships between men's and women's body image and their psychological ,  social , and sexual functioning  Sex Roles , 52,       463-475.

Dickerson, S. (2008).Emotional and psychological responses to social-evaluative threat. Social&Personality Psychology Compass,2,1362-1378.

Rudolph,K.(2002).Gender differences in emotionalresponses to interpersonal stress during adolescence. Journal of Adolescent Health,30,3-13.

Dhurup,M.,&Nolan, T. (2014).Body image coping strategies among university students and variations in terms of gender in a developing country. Anthropologist,30 (1),217-225.

Garnefski, N.,& Kraaij, V.(2006). Cognitive emotion regulation questionnaire – development of a short 18-item version (CERQ-short). Personality and Inividual Differences ,41,1045- 1053.

Garnefski, N.,& Kraaij, V.(2007). The cognitive emotion regulation questionnaire: Psychometric features and prospective relationships with depression and anxiety in adults . European Journal of Psychological Assessment ,23(3),141- 149.

Hample,P.,&Peterman,G.(2006).Perceived stress coping ,and adjustment in adolescents. Journal of Adolescent Health ,38,409-415.

Harbosky,J;Cash,T;Veale,D;Neziroglu,F;Soll,E;Garner,D,et al.(2009). Multidimentional body image comparisons among patients with eating disorders,body dismorphic disoeder, and clinical controls:A multisite Study.Journal of Body Image,6,155-163.

Jackson, M;Ray,S.,& Bybell, D.(2014). International students in the U.S:Social and psychological adjustment.Journal of International Studies,3(1)17-28.

Jackson, S; Rell,J.,& Thackeray, R.(2011). Coping with "Bad body image days": Strategies from first-year young adult college women . Body Image Journal, 8, 335-342.

Koran. L; Abujaoude, E; Large,M   .,& Serpe,R. (2008). The prevelance of body dysmorphic disorder in the United States adult population. CNS Spectrum, 13, 316-322.

Kostanski, M.,& Gullone,E.(1998). Adolescent body image dissatisfaction: Relationships with self-esteem,anxiety,and depression controlling for body mass .Journal of Child Psychology and Psychiatry,39, 255-262.

Lamarche, L; Kerr, G; Faulkner,G; Gammage, K.,& Klentrou,P.(2012).A qualitative examination of body image threats using social self-preservation theory.Journal of Body Image.Availlable Att:doi:10.1016/j.bodyim.2007.08.001.

Latner, J.(2008).Body checking and avoidance among behavioral weight-loss participants.Journal of Body Image, 9,145-154.

Lazarus,R.,& Folkman, S.(1984).Stress ,Appreasial ,and Coping.New York: Springer.

Leahey, T; Crowther, J.,& Mickelson,K.(2007). The frequency,nature, and effects of naturally occurring appearance-focused social comparsions,Journal of Behavior Therapy, 38,132-143.

Ledoux, T; Winterowd, C; Richardson,T.,& Clark, J.(2010). Relation of negative self-schemas and attachment styles with appearance schemas. Journal of Body Image, 7,  213-217.

Leone, J;Fetro, J;Kittleson, M;Welshimer, K;Partridger, J .,& Robertson,S.(2011). Predictors of adolescent male body image dissatisfaction:Implications for negative health practices and conceguences for school health from aregionally representative sample. Journal of school health ,81(4),174-184.

Lopez, J.(2014).Healthy and maladaptive coping strategies among master of social work students. Master of Social Work dissertation,unpublished.San Bernardino ,California : California State University.

Melnyk,S;Cash, T.,&Janda,L.(2004).Body image ups and downs:prediction of intra individual level and variability of womens daily body image experience .Body Image:An International Journal of research,1,225-235.

Mackenzie, K .(2012).An examination of coping strategies and mindfulness as predictors of appearance satisfaction and body image.American University,Washington,D.C.

 Mahmound ,J;Staten, ,R ;Hall,L.,& Lennie,T.(2012).The relationship among young adult college students depression,anxiety,stress,demographics,life satisfaction, and coping styles. Mental Health Nursing,33,149-156.

Maiano,C; Alexandre, J;Morin, Johana, M .,& Jean-Marie,G.( 2009). The body image avoidance questionnaire assessment and its construct validity in an community sample of French adolescents ,International Journal of Behaviour Medicine , 16,125-135.

Mccaabe, M .,& Ricciardelli , L .( 2009) . Extreme weight change behaviors : Are overweight and normal weight adolescents different , and does this vary over time ? . European Eating disorders Review , 17, 301-314.

Mccaabe, M .,& Ricciardelli , L .( 2010). Are there different sociocultural influences on body image and body change strategies for overweight adolescent boys and girls ? Journal of Eating Behaviors , 11, 156-163.

Murray,k; Byrne,D ., & Rieger,G. (2011).Investigation adolescent stress and body image. Journal of Adolescence, 34,         269–278.

Noeighbors,L.,& Sobal,J.(2007). Prevalence and magnitude of body weight and shape dissatisfaction among university students.Eating behaviors ,8,429-439.

Nolan,V., & Surujlal, J.(2012). Gender differences in body image perceptions of South African university students.African Journal for Physical, Health Education,Recreation and Dance, (Supplement) 1(2),321-331.

Palladino-Green,S .,& Pritchard ,M.( 2003). Predictors of body image dissatisfaction in adult men and women. Journal of Social Behavior Personality, 31, 215-222.

Pinkasavage,E; Arigo,D., & Schuumacher,L.(2015). Social comparison , negative body image, and disordered eating behavior:The moderating of coping style.Eating Behaviors,16,72-77.

Presnell,K; Bearman,S.,& Stice,E.(2008). Risk factors for body dissatisfaction in adolescent boys and girls: Aprospective study.  The International Journal of Eating disoeders,36,389-401.

Rudolph, K.(2002). Gender differences in emotional responses to interpersonal stress during adolescence . Journal of adolescent Health ,30, 3-13.

Sandoz, E; Wilson, K; Merwin,R.,& Kellum,K.(2013). Assesment of body image flexibility: The body image-acceptance and Action Questionnaire. Journal of Contextual Behavioral Science, 2, 39-48.

Schnider, K; Elhai, J.,& Gray,M.(2007). Coping style use predics postttrumaticstress and complicated grief symptom severity among college students reporting traumatic loss. Journal of Counseling Psychology,54, 344-350.

Serafino, G.,& Mancuso (2016). Body image infelexibility mediates the relationship between body image evaluation and maladaptive body image coping strategies. Journal of Body Image,16, 28-31.

Smith, A .,& Davenport,P. (2012). An evaluation of body image assessments in his Hispanic college women: The multidimensional body-self relations questionnaire and the appearance shemas inventory-revised . Journal of College Counseling,15, 198-214.

Smith-Jackson, T; Reel,J .,& Thaskeray,R. (2011). Coping with "Bad Body Imge Days": Strategies from first-year young adult college women. Journal of Body Image,8,         335-342.

Snyder, C.,& Dinoff,B. (1999). Coping: Where have you been ? In: CR Snyder(Ed):Coping: The Psychology of What Works.New York:Oxford University Press, 3-19.

Stang,J.,& Story, M.(2005). Guidelines for adolescent nutrition services.Availlable Att:http:// www.epi.Umn.edu.

Stein, K  .,& Cort ,C.(2008). The identity impairment model: A longitudinal study of self-schemas as predictors of disordered eating behaviors. Nursing Research , 57, 182-190.

Thompson , J .,& Smolak ,L .(2001). Body image, eating disorder , and obesity in youth : Assessment , prevention, and treatment. Washington , DC: American Psychological Association.

Timko ,C ; Juarascio, A; Martin, M; Faherty,A.,& Kalodner ,C .(2014). Body image avoidance : An under-explored yet important factor in the relationship between body image dissatisfaction and disoedered eating. Journal of Contextual Behavioral Science. Availlable Att: http://dx.doi.org/10.1016/j.jcbs.2014.01.002  

Verplanken,B .,& Tangelder.(2001). No body is Perfect : The significance of habitual thinking about appearance for body dissatisfaction , eating disorder propensity,self-esteem and snacking . Journal of Psychology and Health ,26(6),685-701.

Verplanken,B .,& Velsvik,R. (2008). Habitual negative body image thinking as psychological risk factor in adolescents. Journal of Body Image,5,133-140.

Vieno , A ; Martini, M ; Santinello, M ; Dallago, L  .,& Mirandola, M .        (2004) . Body image and psychological well-being in early adolescent development, Working paper Series , 5, 1-17.

Wade, T .,& Bulik, C .(2007). Shared genetic and environmental , risk factors between undue influence of body shape and weight on self-evaluation and dimenstion of perfectionism . Pychology Medicine , 37, 635-644.

Wade, T; George,S .,& Atkinson,M.(2009). A randomized controlled trial of brief interventions for body dissatisfaction . Journal of Consulting and Clinical Psychology , 77,845-854.

Wade,T.,& Tiggman,M.(2013). The role of perfectionism in body dissatisfaction. Journal of Eating Disorder.Availlable att: http://www.Jeatdisord.com.

Wells, A. & Purdon, C. (1999). Metacognition and cognitive-behaviour therapy: a special issue. Clinical psychology and psychotherapy, 6, 71-72.

Williams, E; Cash, T .,& Santos, M .(2004). Positive and negative body image : Precursors, and conseguences . Paper presented at the meeting of the Association for Advancement of Behavior Therapy.