التفاؤل لدى الطلبة الموهوبين في محافظة مهد الذهب

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

السعودية

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على درجة التفاؤل لدى الموهوبين في محافظة الذهب والفروق في تلک الدرجة تبعاً لمتغيرات الدراسة المرحلة والجنس، وتم اتباع المنهج الوصفي، ووتکونت عينة الدراسة من (120) طالبا من الطلبة الموهوبين بمحافظة مهد الذهب، تم اختيارهم بالطريقة العشوائية، بواقع (60) طالب موهوب (30) من المرحلة المتوسطة و(30) من المرحلة الثانوية و(60) طالبة موهوبة (30) من المرحلة المتوسطة و(30) من المرحلة الثانوية، واستخدم مقياس درجة التفاؤل کسمة واحدة والذي يضم (30) فقرة، وبغرض التاکد من صلاحيته للتطبيق تم استخراج الصدق الظاهري له، ثم تم تطبيقه على عينة استطلاعية تکونت من (30) طالبا وطالبة والتي أشارت نتائجها الى دلالات مناسبة لصدق البناء والثبات  للمقياس لأغراض الدراسة الحالية.
          وأشارت النتائج الى ان المتوسط الأداء الکلي على المقياس (4.12) وفق ليکرت الخماسي، وهي تشير الى سمة تفاؤل مرتفعة لدى الطلاب افراد العينة، وعدم وجود فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (a ≤ 0.05) تبعاً لمتغيري الجنس (ذکر، أنثى) والمرحلة الدراسية (متوسطة، الثانوية) على مقياس التفاؤل لدى الموهوبين افراد عينة الدراسة، وخرجت الدراسة بعدة توصيات أهمها، تطوير برامج إثرائية إرشادية للطلبة الموهوبين، ترکز على تطوير الجانب الوجداني لديهم بجانب البرامج المعرفية المقدمة لهم وتطبيقها في الميدان.
 
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

             کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

التفاؤل لدى الطلبة الموهوبین فی محافظة مهد الذهب

 

إعـــداد

دخیل الله عائض المطیری

 

 

 

 

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد الأول –  ینایر2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص الدراسة  :

          هدفت الدراسة الحالیة إلى التعرف على درجة التفاؤل لدى الموهوبین فی محافظة الذهب والفروق فی تلک الدرجة تبعاً لمتغیرات الدراسة المرحلة والجنس، وتم اتباع المنهج الوصفی، ووتکونت عینة الدراسة من (120) طالبا من الطلبة الموهوبین بمحافظة مهد الذهب، تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة، بواقع (60) طالب موهوب (30) من المرحلة المتوسطة و(30) من المرحلة الثانویة و(60) طالبة موهوبة (30) من المرحلة المتوسطة و(30) من المرحلة الثانویة، واستخدم مقیاس درجة التفاؤل کسمة واحدة والذی یضم (30) فقرة، وبغرض التاکد من صلاحیته للتطبیق تم استخراج الصدق الظاهری له، ثم تم تطبیقه على عینة استطلاعیة تکونت من (30) طالبا وطالبة والتی أشارت نتائجها الى دلالات مناسبة لصدق البناء والثبات  للمقیاس لأغراض الدراسة الحالیة.

          وأشارت النتائج الى ان المتوسط الأداء الکلی على المقیاس (4.12) وفق لیکرت الخماسی، وهی تشیر الى سمة تفاؤل مرتفعة لدى الطلاب افراد العینة، وعدم وجود فرق ذو دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (a ≤ 0.05) تبعاً لمتغیری الجنس (ذکر، أنثى) والمرحلة الدراسیة (متوسطة، الثانویة) على مقیاس التفاؤل لدى الموهوبین افراد عینة الدراسة، وخرجت الدراسة بعدة توصیات أهمها، تطویر برامج إثرائیة إرشادیة للطلبة الموهوبین، ترکز على تطویر الجانب الوجدانی لدیهم بجانب البرامج المعرفیة المقدمة لهم وتطبیقها فی المیدان.

الکلمات المفتاحیة: الطلبة الموهوبین، التفاؤل.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة الدراسة :

         تعتبر الموهبة والکشف عنها مصدراً من مصادر الثروة الإنسانیة والقومیة على مستوى الأفراد والدول، وقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان مؤهلاً بإمکانیات شتى , وعلى البشر اکتشافها وصقلها وتنمیتها بکافة الطرق والوسائل، ففی السابق کم من المواهب دفنت وقتلت بسبب الجهل فی کیفیة توظیفها أو تحدیدها وکان بالامکان الاستفادة منها وتوظیفها بشکل النافع للوطن والانسانیة بشکل عام لوتهیأ لها من یقوم بصقلها والاعتناء بها , غیر أنه یلاحظ فی الآونة الأخیرة وبشکل عام ازدیاد الاهتمام بتربیة الأطفال الموهوبین ,وتنمیة قدراتهم الابتکاریة , ووسائل إرشادهم ,وتم تطویر العدید من البرامج لاکتشاف الموهوبین والاعتناء بهم .

        ومن أهم وسائل الکشف عن الموهوبین , هو تحدید وتعریف الموهوب فالکل یسأل من هوالموهوب ,وما هو تعریفة وکیف نمیزه عن أقرانه من الطلاب الآخرین , وفی ذلک یقول الروسان(2013. 50) ظهرت العدید من التعریفات التی توضح المقصود بالطفل الموهوب , ورکزت بعض تلک التعریفات على التحصیل الأکادیمی وبعضها رکزعلى القدرة العقلیة , فی حین رکز بعضها الآخرعلى جوانب الابداع والخصائص أو السمات الشخصیة والعقلیة .

       ومن أشهر تلک التعریفات التی تعرف الطالب الموهوب تعریف رینزولی " ففی عام 1979 أخرج رینزولی تعریفا للطالب الموهوب : حیث قال إن الموهوب هو ذلک الفرد الذی تجتمع فیه مجموعة من السمات الانسانیة وهی قدرة عقلیة فوق المتوسط , ومستویات مرتفعة من الإلتزام بالمهمات(الدافعیة) ومستویات مرتفعة من القدرات الابداعیة , وقد عرف هذا التعریف باسم نموذج الحلقات الثلاث لیرینزولی" (جروان,2013. 56).

       ومن التعریفات المهمة  تعریف مکتب التربیة الأمریکی ومعتمد من قبل وزارة التعلیم فی السعودیة , وهو تعریف Marland حیث یقول الشباطات (2015. 29) إن میرلاند قام بتعریف الموهوب على أنه الطالب الذی لدیه قدرة عقلیة عامة فوق المتوسط أو استعداد أکادیمی خاص أو تفکیر ابداعی أو منتج أو قدرة قیادیة أو فنون بصریة  أو أدائیة أو قدرة نفسحرکیة , وقد تکون هذه المتطلبات مجتمعة أو منفردة وهناک العدید من الدول تعتمد هذا التعریف .

ومن الاتجاهات المهمة للکشف عن الموهوبین هو التعرف على خصائص الموهوبین والمتفوقین ومعرفة الخصائص السلوکیة للطلاب الموهوبین فقد ظهرت اتجاهات حدیثة تطالب بتحدید الموهوبین عن طریق خصائصهم واشراک المعلمین والوالدین والاقران فی ذلک بل حتى الموهوبین انفسهم, فالمتتبع لتطور حرکة تعلیم الأطفال الموهوبین والمتفوقین منذُ بدایة العقد الثالث من القرن العشرین یلاحظ أن موضوع الخصائص السلوکیة للأطفال الموهوبین والمتفوقین عقلیاً کان ولا یزال على رأس قائمة الموضوعات التی تحضى باهتمام کبیر فی مراجع علم نفس الموهبة ومن أجل هذا تم تطویر العدید من المقاییس التی تقیس السمات الشخصیة للموهوبین مثل مقیاس بوردو ورینزولی وغیرها, ومن أهم خصائص الموهوبین کما ذکرها الروسان (2013) هی:

الخصائص العقلیة :

فهم أکثر انتباها وحبا للاستطلاع من حولهم , وأکثر طرحا للأسئلة التی تفوق فی الغالب عمرهم الزمنی, وأکثر قدرة على القراء والکتابة فی وقت مبکر , وأکثر سرعة فی حل المشکلات التعلیمیة , وأکثر دقة واستجابة للأسئلة المطروحة علیهم ,وأکثر تحصیلا وأکثر تعبیرا عن أنفسهم وأکثر قدرة على النقد وأکثر نجاحا فی عمر مبکر وأکثر مشارکة فی النشاطات التعلیمیة , ولیس شرطا أن تنطبق تلک الخصائص على کل طفل موهوب اذا ولابد أن نتوقع فروق فردیة مابین الموهوبین فی خصائصهم العقلیة .

الخصائص الانفعالیة :

      فغالبیة الموهوبین فی خصائصهم الانفعالیة أکثر انفتاحا على المجتمع الخارجی , وأکثر مشارکة أو تحسسا للمشکلات الاجتماعیة وأکثر نقد لمایجری من حولهم وأکثر استقرار من النواحی الانفعالیة والاجتماعیة وأکثر التزاما بالمهمات الموکلة الیهم , وأکثر دافعیة فی ادائهم وأکثر حساسیة لمشاعر الآخرین وأکثر استمتاعا بالحیاة من حولهم , ومتعددی الاهتمامات وأکثر شعبیة وأکثر رتبة فی سلم الوظائف والأعمال .

الخصائص الجسمیة :

أثبتت الدراسات الحدیثة أن الموهبین یتمتعون بصفات جسمیة ممتازة فهم أکثر صحة ووزنا وطولا ووسامة وحیویة وتفوقا فی التآزر البصری والحرکی وأقل عرضة للأمراض مقارنة مع الأفراد الذین یماثلونهم فی العمر الزمنی .

وبما ان التفاؤل یعتبر من خصائص الشخصیة الناجحة للعادیین فضلا عن الموهوبین , لذا فسوف نتناولة بالبحث فی هذه الدراسة فهو یؤثر فی تشکیل سلوک  الفرد، وعلاقاته  الاجتماعیة  وصحته النفسیة والجسمیة، فالمتفائل  یتوقع الخیر  والسرور والنجاح، وینجح  فی تحقیق  التوافق النفسی  والاجتماعی، وینظر إلى  الحیاة بمنظار  ایجابی  ویکون أکثر إشراقاً  واستبشاراً  بالمستقبل  وبما حوله، ویتمتع  بصحة نفسیة وجسمیة جیدة، کذلک , فالناس ترغب فی صحبة المتفائل ، کما أنهم یودون سماع الأخبار والأحادیث السارة المتفائلة أکثر من المتشائمة، بل یوصی البعض بضرورة  التحلی بصفة التفاؤل والابتعاد عن التفکیر التشاؤمی, فکما إن الحیاة تزخر بالمشاکل، ولکنها تفیض بالفرص، وما من مشکلة أو أزمة إلاّ وفی أعماقها فرج، وفی رحمها فرصة سانحة جمیلة لمن أراد أن یلتقطها وینتفع بها.

" من الثابت أن التفاؤل والتشاؤم یؤثران على السلوک الإنسانی من نواحی عدة , حیث یسیطر على سلوک الفرد أحیانا نزعة إلى توقع الخیر والسرور وتوصف هذه الحالة بأنها التفاؤل على حین تغلب علیه  فی أحیان أخرى نزعة إلى توقع الشر وسوء الطالع   وتوصف هذه الحالة بأنها التشاؤم. وهذا یعنى أن للتفاؤل والتشاؤم تأثیرا لا یمکن إنکاره أو التقلیل من أهمیته على السلوک الإنسانی , حیث یؤثر کل منهما على الحالة النفسیة للفرد وعلى توقعاته بالنسبة للحاضر والمستقبل سواء کانت تفاؤلیة أو تشاؤمیة." (الدسوقی ,2001 . 22).

فحسن الظن بالله تعالى هو قمة التفاؤل؛ حسن الظن فیما یستقبل فیحسن العبد ظنه بربه وقد حث دیننا الاسلامی على التفاؤل فقد روى اِلْبُخَارِیّ ومسلم عَنْ أَبِی هُرَیْرَة قَالَ: قَالَ النَّبِیّ -صلى الله علیه وسلم-: "لا طِیَرَة، وَخَیْرهَا الْفَأْل"، قَالوا: وَمَا الْفَأْل یَا رَسُول اللَّه؟! قَالَ: "الْکَلِمَة الصَّالِحَة یَسْمَعهَا أَحَدکُمْ"، وَفِی رِوَایَة أخرى: "لا طِیَرَة، وَیُعْجِبنِی الْفَأْل: الْکَلِمَة الْحَسَنَة، الْکَلِمَة الطَّیِّبَة".

فالتفاؤل هو نظرة ایجابیة نحو المستقبل تحفز قدرات الفرد على الشعور النفسی العمیق الواعٍی للمتفائلین ویوظف الأشیاء الجمیلة فی أنفسهم ومن حولهم توظیفًا إیجابیًّا. وفی ذلک یقول عبد الخالق (2000 . 27 )التفاؤل optimism بأنـه: نظـرة استبشار نحو المستقبل، تجعل الفرد یتوقـع الأفضـل، و ینتظر حدوث الخیر، و یرنو إلى النجاح.

وهو کذلک مؤشرناجح على صحة الطالب وقدرته على مواجهة الحیاة المستقبلیة فقد أشارت دراسة الأنصاری(2003. 55) إلى أن التفاؤل یرتبط إیجابیا بعدد من المتغیرات السویة مثل؛ الصحة النفسیة و الصحة الجسمیة، و الرضاء عن الحیاة والسعادة, والمواجهة الفعالة للضغوط, وحل المشکلات بنجاح, والأداء الوظیفی, والأداء الأکادیمی الجید, والانبساط، والدافعة للعمل، وجودة الإنتاج, وضبط النفس, وقلة الألم, والتعب.

اذا فالتفاؤل هو مؤشر قوی على قدرة الطالب الموهوب على النجاح فی الحیاة الاجتماعیة والقدرة على التکیف والتغلب على متاعب الحیاة فالموهب اذا نظر للحیاة بتفاؤل , فهذا یعطیه دافع معنوی على البحث والمثابرة فی حیاته العلمیة والاجتماعیة .

مشکلة الدرسة وأسئلتها :

        "إن الشعور الجید والمملوء بالمشاعر الإیجابیة التی تظهر الصورة الجیدة للإنسان عن العالم، تجعل جمیع ما یصیبنا من نجاح وما تضطلع به من مهام إنما یعتمد بعدالله على مدى إحساسنا بالتفاؤل المستمر، الذی بدوره ینمی تقدیر الذات والثقة بالنفس وهذه العوامل والسمات النفسیة تزید من الصلابة النفسیة تجاه الصدمات والأزمات النفسیة التی یمکن أن تعصف بالفرد "(عبد الکریم،والدوری ,   2012 . 229)

        وبذلک تلعب خاصیة الشعور بالتفاؤل, دورا هاما فی حیاة الطالب الموهوب والعادی , فعلى أساسة تتحفز قدراته العقلیة للبحث والاکتشاف , ولم تکن الأهمیة فی الشعور بالتفاؤل فقط , ولکن فی کیفیة استغلالة , وفی تأثیره على الحیاة المستقبلیة للموهوب , وبمدى قدرته على تحدید توجهاته العلمیة النافعة , ومن هنا برزت مشکلة الدراسة الحالیة , من خلال الحدیث عن الشعور بالتفاؤل للطالب الموهوب  , وبذلک یظهر الإشکال العلمی فی صورة الأسئلة التالیة :

1- ما درجة الشعور بالتفاؤل لدى الطلبة الموهوبین فی محافظة مهد الذهب ؟

2- هل توجد فروق ذات دلالة احصائیة فی درجة الشعور بالتفاؤل لدى عینة الدراسة تبعا لمتغیر الجنس ؟

3- هل توجد فروق ذات دلالة احصائیة فی درجة الشعور بالتفاؤل لدى عینة الدراسة تبعا لمتغیر المرحلة ؟

أهداف الدراسة :

1- الکشف عن درجة فی الشعور بالتفاؤل لدى الطلبة الموهوبین فی محافظة مهد الذهب .

2- معرفة الفروق فی الشعور بالتفاؤل للطلبة الموهوبین تبعا لمتغیر الجنس فی محافظة                مهد الذهب .

3- معرفة الفروق فی الشعور بالتفاؤل للطلبة الموهوبین تبعا لمتغیر المرحلة فی محافظة                   مهد الذهب .

أهمیة الدراسة :

     تکمن أهمیة الدراسة فی أنها ترکز على شریحة ینظر لها على أنها قائدة المستقبل لهذا الوطن وهم الطلبة الموهوبین حیث تسعى الدراسة الحالیة للتعرف على درجة الشعور بالتفاؤل للطلبة الموهوبین فی محافظة مهد الذهب على أساس أن الشعور بالتفاؤل من الصفات الهامة للطلبة الموهوبین .

أولا : الأهمیة النظریة :

  • تفید فی معرفة مدى توفر الشعور بالتفاؤل  فی الطلبة الموهوبین فی محافظة مهد الذهب
  • یمکن الاستفادة من هذه الدراسة ونتائجها فی کونها تفتح الباب واسعا للباحثین لدراسة أسباب الشعور بالتفاؤل عند الموهوبین .
  • تعتبر هذه الدراسة بمتغیراتها الحالیة دراسة نادرة _على حسب علم الباحث_  فی محافظة مهد الذهب.
  • تعتبر دراسة الشعور بالتفاؤل مقیاسا لصفة من صفات الموهبین .

 

ثانیا : الأهمیة التطبیقیة :

  • تفید هذه الدراسة المحیطین بالموهوب (والدین – ومعلمین –ومرشدین – والمربین ) فی توفیر البیئة المناسبة لتحفیز الشعور بالتفاؤل لدى الموهوبین والموهوبات وتوجیهم التوجیه                    النافع لهم .
  • تفید هذه الدراسة أولیاء الأمور فی ضرورة تنمیة واستغلال الشعور بالتفاؤل للموهوبین والموهوبات إلى أقصى درجة ممکنة لتحفیز الابداع لدیهم
  • قد تسهم نتائج هذه الدراسة فی اعداد برامج تطویریة وارشادیة لتنمیة الشعور بالتفاؤل للموهوبین والموهبات وبالتالی یکون قدوة حسنة للطلاب

حدود الدراسة :

اقتصرت حدود ومحددات الدراسة الحالیة بالنقاط التالیة:

1)       الحدود المکانیة : إدارة التعلیم بمحافظة مهد الذهب.

2)       الحدود الزمانیة : تتحدد بوقت إجرائها فی الفصل الدراسی الثانی للعام 1437\1438هـ

3)       الحدود الموضوعیة : ترتبط دقة نتائج هذه الدراسة بمدى شمولیة أدوات الدراسة ومستوى التطبیق لها فی المیدان.

4)       الحدود البشریة: تتحدد نتائج هذه الدراسة بعینة الدراسة من الطلبة الموهوبین الملتحقین بالمرحة المتوسطة والثانویة بنین وبنات فی محافظة مهد الذهب بحسب سجلات ادارة التعلیم بمحافظة مهد الذهب .

مصطلحات الدراسة :

التفاؤل :

تعریفه إصطلاحا: "عبارة عن توقع قصیر المدى بالنجاح فی تحقیق بعض المتطلبات فی المستقبل. " (الیوجفی , 2002 . 32)

ویعرفه الأنصاری  (2003 . 40) بانه نظرة استبشار نحو المستقبل تجعل الفرد لدیه الأمل ویتوقع الافضل وینتظر حدوث الخیر وان کل مایلحق به خیرا ویتوقع دائما النجاح ویرنو الیه. فنظرته للحیاة نظرة ایجابیة ویتوقع دائما أن مایلحق به هو الأفضل.

یمکن تعریفه إجرائی: بإنه الدرجة التی یحصل علیها الطالب من خلال إجابته على بنود مقیاس التفاؤل .

الطالب الموهوب :

تعریفه إصطلاحا: "هو ذلک الفرد الذی یظهر أداء متمیزا مقارنة مع المجموعة العمریة التی ینتمی لها – فی واحدة أو أکثر - من الأبعاد التالیة : القدرة العقلیة العالیة والقدرة الابداعیة العالیة والقدرة على التحصیل الاکادیمی المرتفع والقدرة على القیام بمهارات التمیز والقدرة على المثابرة والالتزام والدافعیة العالیة والمرونة والاستقلالیة" .(الروسان2013 . 53)

تعریفه إجرائیا :هم الطلاب الذین تم إختیارهم وتصنیفهم على أنهم موهوبین من قبل وزارة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة للعا1437 هـ وفق المقاییس المتبعة لدیهم .

الدراسات السابقة :

کشفت دراسة الأنصاری (2003) التی أجریت على عینة قوامها( 915) طالب وطالبة من جامعة الکویت ، واستخدم الباحث فیها مقیاس التفاؤل والتشاؤم عن وجود فروق جوهریة فی التفاؤل والتشاؤم بین الجنسین فقد حصل الذکور على متوسطات أعلى فی التفاؤل من الإناث اللواتی حصلن على متوسط أعلى فی التشاؤم من الذکور .

    وفی دراسة الحمیری (2003) لقیاس مدى شیوع سمة التفاؤل- التشاؤم لدى طلبة جامعة ذمار، و طبیعة الفروق بینهم فی السمة المذکــورة بحسب الجنس ( ذکورا ، إنـاثا ).             و لتحقیق ذلک طبق الباحث مقیاس التشاؤم- التفاؤل على عینة من مجتمع البحث بلغ حجمها: (600 ) طالب و طالبة و حللت البیانات إحصائیا و تبین أن ما یقرب من ثلثی أفراد العینة البالغ عددهم (390) وبنسبة (65%) من إجمالی أفراد العینة الکلیة یتسمون بالتفاؤل- التشاؤم المعتدل, ولم تبین النتائج الإحصائیة وجود فروق دالة إحصائیا بین متوسطی الذکور والإناث فی سمة التفاؤل- التشاؤم.

        وفی دراسة عبدالفتاح(2009) التی هدفت للکشف عن التفاؤل وعلاقته بمفهوم الذات لدى عینة من ذوی صعوبات تعلم القراء من العمر(9- 12)سنة , وتکونت العینة من (100) طالبا وطالبة واستخدم الباحث مقیاس اختبار التفاؤل وأشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دالة احصائیة بین متوسطی درجات الذکور والاناث على مقیاس التفاؤل.

        وفی دراسة الرماضین(2009) التی هدفت الى معرفة العلاقة بین والتفاؤل والتشاؤم وعلاقتها بالتدین لدى العاملین فی جمعیات تحفیظ القرآن فی مدینة الریاض ,وتکونت عینة الدراسة من (153) عاملا وعاملة واستخدم الباحث مقیاس التفاؤل والتشاؤم من اعداد بدر الانصار ومقیاس التدین لصالح الصنیع وکشفت الدراسة عن وجود التدین فروق ذات دالة احصائیة لمستوى التفاؤل تبعا للنوع الاجتماعی لصالح الذکور .

      وفی دراسة المجالی(2010) التی هدفت الى التعرف على مستوى التفاؤل لدى المعاقین بصریا وعلاقته بالنضج المهنی والکفاءة الذاتیة  على عینة مکون من (65) فردا وقد أظهرت نتائج الدراسة أن هناک فروق ذات دالة احصائیة لمستوى التفاؤل تبعا للنوع الاجتماعی                  لصالح الذکور .

         وفی دراسة الکرعاوی (2012) التی هدفت الى التعرف على الفروق فی التفاؤل والتشاؤم لدى طلاب کلیة التربیة الریاضیة فی جامعة بابل , وتکونت عینة الدراسة من (43) طالبا و(20) طالبة واستخدم الباحث مقیاس التفاؤل والتشاؤم واستطاعت الدراسة التمییز والکشف عن أن هناک فروق بین الطلاب التربیة الریاضیة والطالبات فی التفاؤل              لصالح الطالبات .

التعلیق على الدراسات السابقة :

           أفادت الدراسات السابقة الباحث فی أنها ساعدته فی تحدید مشکلة الدراسة وأهدافها وتساؤلاتها , وکذلک أعانته على اعداد أداة الدراسة .

         ورغم أهمیة الدراسات السابقة وترکیزها على موضوعات ذات صلة مباشرة أو غیر مباشرة بالتفاؤل إلا أنها تختلف عن هذه الدراسة فی کونها رکزت على التفاؤل والتشاؤم معا دون فصل أحدا عن الآخر کما فی دراسة الأنصاری (2003) , کما أنها تختلف عن هذه الدراسة فی کونها تناولت مجتمع ذوی صعوبات التعلم کما فی دراسة عبدالفتاح(2009) ومجتمع المعاقین کما فی دراسة المجالی(2010) , فیما ترکز هذه الدراسة على موضوع التفاؤل فقط دون مقارنته بالتشاؤم وکذلک ترکز هذه الدراسة على مجتمع الموهوبین من فقط.

طریقة و إجراءات الدراسة

أولا: منهجیة الدراسة:

            هدفت الدراسة الحالیة إلى التعرف على درجة التفاؤل لدى الموهوبین فی محافظة مهد الذهب والفروق فی تلک الدرجة تبعاً لمتغیرات الدراسة المرحلة والجنس، ولتحقیق هذه الغایة، تم اتباع المنهج الوصفی ، لأنه یتناسب مع طبیعة الدراسة وأهدافها.

ثانیا: مجتمع الدراسة

          تکون مجتمع الدراسة من جمیع الطلاب الموهوبین فی محافظة مهدالذهب فی المرحلة الثانویة والمتوسطة، والجدول (1) یبین توزیعهم حسب متغیری المرحلة والجنس.

جدول (1) أعداد الطلاب الموهوبین لمجتمع الدراسة حسب المرحلة الدراسیة

المتغیر

مستویات المتغیر

العدد

الجنس

ذکور

217

إناث

169

المرحلة

متوسطة

210

ثانویة

176

ثالثا: عینة الدراسة:

تتألف عینة الدراسة الحالیة مما یلی:

  1. العینة الاستطلاعیة: تم اختیار (30) طالباً وطالبة، بالطریقة العشوائیة من خارج العینة الأساسیة، وتم تطبیق أداة الدراسة علیهم بهدف التحقق من صدق وثبات أداة الدراسة.
  2. عینة الدراسة الأساسیة: وتکونت من (120) من الطلبة الموهوبین بمنطقة مهد الذهب، والذین تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة، بواقع (60) طالب موهوب و(60) طالبة موهوبة، والجدول (2) یبین توزیعهم تبعاً لمتغیرات الدراسة (جنس الطلبة والمرحلة الدراسیة) والنسبة المئویة.

جدول (2) أعداد الطلبة الموهوبین لعینة الدراسة حسب الجنس والمرحلة الدراسیة

المتغیر

المستوى

العدد

النسبة المؤیة

الجنس

ذکور

60

50.0

إناث

60

50.0

المجموع

120

100.0

المرحلة التعلیمیة

متوسطة

60

50.0

ثانویة

60

50.0

المجموع

120

100.0

رابعاً: أداة الدراسة

  تتکون أداة الدراسة الحالیة من مقیاس درجة التفاؤل کسمة واحدة والذی یضم (30) فقرة، وقدتم الاستفادة من الدارسات السابقة مثل دراسة الأنصاری  (2003)  فی عملیة وضع فقرات المقیاس فی صورته الأولیة، والملحق (1) یبین المقیاس فی صورته الأولیة، وفیما یلی عرض لدلالات الصدق والثبات التی تم استخراجها للمقیاس.

  1. صدق المقیاس: حیث تم استخراج انواع الصدق التالیة:

أ‌.        صدق المحکمین (الصدق الظاهری):  للتحقق من صدق المقیاس، تمّ عرضه بصورته الأولیّة على عدد خمس محکمین ً من ذوی الاختصاص فی مجال التربیة الخاصة وعلم النفس ، حیث طلب منهم إبداء رأیهم فی مدى ملاءمة الفقرات لقیاس سمة التفاؤل لدى الموهوبین فی محافظة الذهب. وقد تم اعتماد اتفاق المحکّمین على صلاحیّة الفقرات، وتمّ تعدیل صیاغة بعض الفقرات استناداً إلى آراءهم.

ب‌.    صدق البناء ولغایات استخراج صدق البناء للمقیاس الحالی تم تطبیق المقیاس على العینة الاستطلاعیة المکونة من (30) طالباً وطالبةً، حیث تم حساب معامل الارتباط بین متوسط أداء افراد العینة على کل فقرة من الفقرات ومع متوسط الأداء الکلی على المقیاس کما فی جدول (3) والذی یبین أنّ معاملات الارتباط بین متوسطات الأداء على الفقرات ومتوسط الأداء الکلی على المقیاس، کانت جمیعها عالیة ودالة عند مستوى (a ≤ 0.05)، ویشیر ذلک إلى تحقق معیار الصدق البنائی فی المقیاس وبالتالی یُعطی الثقة فی استخدامه لقیاس درجة التفاؤل لدى الموهوبین فی محافظة مهد الذهب.

جدول (3) معاملات الارتباط بین متوسطات الأداء على الفقرات ومتوسط الأداء الکلی على مقیاس سمة التفاؤل لدى الموهوبین فی محافظة الذهب(ن= 30)

الفقرة

معامل الارتباط

الفقرة

معامل الارتباط

1

.379

16

.480**

2

.408**

17

.381**

3

.273**

18

.511**

4

.384**

19

.466**

5

.515**

20

.571**

6

.313**

21

.439**

7

.483**

22

.591**

8

.604**

23

.603**

9

.527**

24

.458**

10

.490**

25

.665**

11

.633**

26

.581**

12

.508**

27

.494**

13

.460**

28

.717**

14

.551**

29

.642**

15

.513**

30

.599**

* دال عند (α≤ 0.05)         ** دال عند (α≤ 0.01)

  1. ثبات المقیاس

ولغایة استخراج الثبات، تم تطبیق المقیاس على أفراد العینة الاستطلاعیة وعددها (30) طالباً وطالبة،ً حیث تم حساب الثبات باستخدام طریقة کرونباخ لاستخراج معامل ألفا للثبات وکذلک طریقة جتمان للتجزئة النصفیة، وقد بلغت القیم التی تم التوصل إلیها وفق تطبیق المعادلتین على بیانات العینة الاستطلاعیة للمقیاس القیم (0.88) و(0.84) على التوالی وهی قیم مرتفعةُ وتحقق الثبات للمقیاس وبالتالی یمکن استخدام المقیاس.

  1. معیار الحکم على درجة التفاؤل لدى الموهوبین فی محافظة الذهب

للحکم على درجة التفاؤل لدى الموهوبین فی محافظة الذهب، قام الباحث بحساب الوزن النسبی لبدائل الاستجابة على فقرات المقیاس على النحو التالی:

-         طول الفئة= المدى/ عدد الفئات.

-         المدى= الفرق بین أکبر وأصغر درجة (درجة بدیل الاستجابة) / عدد بدائل الاستجابة على الفقرة.

-         المدى = (1-5) / 5= 0.80.

 وبالتالی یکون الحکم على درجة التفاؤل لدى الموهوبین فی محافظة الذهب وفق المتوسطات الحسابیة کما فی جدول (4).

جدول (4) الحکم على درجة التفاؤل لدى الموهوبین وفق المتوسطات الحسابیة

م

المتوسطات الحسابیة

درجة التفاؤل

1

1 – أقل من 1.8

منخفضة جداً

2

1.8 – أقل من 2.6

منخفضة

3

2.6 _ أقل من 3.4

متوسطة

4

3.4 – أقل من 4.2

مرتفعة

5

4.2 – 5

مرتفعة جدا

خامساً: خطوات الدراسة:

تم اتباع الخطوات التالیة من أجل إعداد الدراسة الحالیة:

  1. مراجعة أدب الدراسات السابقة والکتب المتعلقة  بالتفاؤل لدى الموهوبین حیث تم اختیار مشکلة الدراسة وأهدافها.
  2. تطویر أداة الدراسة وهی مقیاس درجة التفاؤل لدى الموهوبین فی محافظة مهد الذهب.
  3. استخراج صدق المحکمین للأداة.
  4. أخذ موافقة قسم التربیة الخاصة فی جامعة الباحة، ومخاطبة إدارة التعلیم المعنیة لتطبیق أدوات الدراسة.
  5. تطبیق الأداة على عینة الدراسة الاستطلاعیة واستخراج دلالات صدق البناء والثبات لها.
  6. تطبیق الأداة على عینة الدراسة الرئیسیة وتفریغ البیانات على الحاسوب، وتحلیلها احصائیاً.
  7. استخراج النتائج وکتابة تقریر البحث ومراجعته.

سادساً: الأسالیب الاحصائیة المستخدمة:

استخدمت الدراسة الحالیة الأسالیب الاحصائیة التالیة:

  • النسب المئویة والتکرارات.
  • معاملات الارتباط
  • معادلة کرونباخ ألفا ومعادلة جیتمان للتجزئة النصفیة
  • المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة.
  • اختبار ت

عرض النتائج ومناقشتها

فیما یلی عرضاً للنتائج ومناقشتها وفق ترتیب الأسئلة فی الدراسة.

النتائج المتعلقة بالسؤال الأول ونصه: ما درجة الشعور بالتفاؤل لدى الموهوبین فی محافظة مهد الذهب؟

للإجابة على هذا السؤال تم استخدام المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لفقرات مقیاس التفاؤل لدى الموهوبین حیث یظهر جدول (5) أن الدرجة کانت ما بین مرتفعةً إلى مرتفعةً جداَ، حیث تراوحت المتوسطات الحسابیة لها من (3.47)  إلى (4.50)، وقد کانت أعلى درجة لفقرات المقیاس الفقرة الثالثة عشرة "أحب الخیر لنفسی والآخرین، بینما جاءت الفقرة الثانیة "أتقبل الحیاة ببشاشة مهما تکن الأحوال" فی المرتبة الأخیرة، وقد بلغ المتوسط للأداء الکلی على المقیاس (4.12)، وهی تشیر الى سمة تفاؤل مرتفعة لدى الطلاب افراد العینة، کما فی جدول (5).

جدول (5) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة وترتیب درجة التفاؤل لدى (ن=120)

 م

الفقرة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الرتبة

الدرجة

1

أنظر للحیاة على أنها هادئة.

3.50

1.35

29

مرتفعة

2

أتقبل الحیاة ببشاشة مهما تکن الأحوال.

3.47

1.38

30

مرتفعة

3

أشعر بأن الفرصة موجودة من أجل تقدمی .

4.20

0.93

12

مرتفعة جداً

4

سوف أشغل منصبا مرموقا فی الأعوام القادمة.

4.01

1.23

25

مرتفعة

5

أسعد لحظات حیاتی سوف تکون فی المستقبل.

4.24

1.20

9

مرتفعة جداً

6

غالبا ما أتوقع شیئا إیجابیا فی المستقبل .

3.74

1.28

28

مرتفعة

7

لدی ثقة کبیرة فی نجاحی.

4.46

0.84

2

مرتفعة جداً

8

أهتم بالمستقبل وأشعر بجدیة نحوه

4.31

1.02

4

مرتفعة جداً

9

تبدو لی الحیاة جمیلة.

4.09

1.08

20

مرتفعة

10

أشعر أن الغد سوف یکون یوما مشرقا.

4.18

1.09

15

مرتفعة

11

أتوقع تتحسن الأحوال مستقبلا.

4.20

1.03

13

مرتفعة جداً

12

الماضی جمیل والحاضر أجمل والمستقبل أفضل.

4.29

1.06

6

مرتفعة جداً

13

أحب الخیر لنفسی والآخرین.

4.50

0.91

1

مرتفعة جداً

14

لدی القدرة على التغلب على مشکلات الحیاة.

4.08

1.10

22

مرتفعة

15

أتوقع نتائج جیدة فی کل شیء.

3.84

1.23

27

مرتفعة

16

سوف تتحقق أحلامی فی حیاتی.

4.10

1.06

19

مرتفعة

17

لامکان للیأس فی حیاتی.

3.92

1.17

26

مرتفعة

18

أنا مقبل على الحیاة بحب وتفاؤل.

4.14

1.15

16

مرتفعة

19

أصبر على الهموم وأنتظر الفرج .

4.30

1.07

5

مرتفعة جداً

20

ستکون حیاتی أکثر سعادة.

4.43

1.03

3

مرتفعة جداً

21

أتسامح مع الناس عند تقصیرهم معی.

4.03

1.24

24

مرتفعة

22

أرى أن الفرج سیکون قریبا.

4.23

1.02

11

مرتفعة جداً

23

أتحمس لانجاز اعمالی.

4.28

0.99

7

مرتفعة جداً

24

الزواج استقرار وسعادة.

4.23

1.16

10

مرتفعة جداً

25

أرى الجانب المشرق المضیء من الأمور

4.08

1.10

21

مرتفعة

26

أفکر فی الأمور البهیجة المفرحة .

4.18

1.12

14

مرتفعة

27

لا أستسلم للحزن .

4.13

1.22

18

مرتفعة

28

إن الآمال والأحلام التی لم تتحقق الیوم ستحقق غدا .

4.14

1.12

17

مرتفعة

29

أفکر فی المستقبل بکل تفاؤل .

4.26

1.05

8

مرتفعة جداً

30

أسمی نفسی طموحا .

4.07

1.32

23

مرتفعة

 المقیاس ککل (التفاؤل)

4.12

1.12

 

مرتفعة

وتتفق هذه النتیجة مع ما یشیر الیه ادب الموهوبین، الذی یؤکد أنهم أکثر تفاؤلاً بالحیاة وأکثر ایجابیة وأکثر صحة نفسیة، وواثقون من مستقبلهم بشکل اکبر من اقرانهم العادیین ویحبون الخیر لأنفسهم وللآخرین، ولدیهم ثقة کبیرة بقدرتهم على تحقیق احلامهم ومهما واجهوا من صعاب فإن ذلک لا یؤثر بهم ولا یجعلهم یشعرون بالیأس کما یتسمون بالتسامح والفرح والحماسة والبهجة والطموح (السرور، 2012).

ومن اللافت للنظر أن تأتی درجة التفاؤل فقط مرتفعة ولیست مرتفعة جدا، وربما یعود ذلک الى صغر العینة او الى الأجواء المحیطة ببیئتهم المدرسیة والاجتماعیة والتی یمکن ان تجعلهم غیر متفائلین لدرجة کبیرة جدا.

وتتفق هذه النتیجة مع نتیجة دراسة دراسة الأنصاری (2002) و دراسة المجالی(2010) التی کشفت عن درجة التفاؤل لدى الموهوبین من الجنسین.

النتائج المتعلقة بالسؤال الثانی ونصه: هل توجد فروق ذات دلالة احصائیة فی درجة الشعور بالتفاؤل لدى عینة الدراسة تبعا لمتغیر الجنس ؟

تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدرجة التفاؤل لدى الموهوبین أفراد عینة الدراسة، کما هو موضح فی جدول (6)، حیث تشیر النتائج إلى وجود فرق ظاهری بین المتوسطین تبعاً لمتغیر الجنس، وللتأکد من وجود دلالة إحصائیة لهذا الفرق، تم استخدام اختبار (ت) للعینات لفحص الفروق بین متوسطات العینات المستقلة والجدول (6) یبین ذلک.

جدول (6) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة واختبار (ت) لدرجة التفاؤل لدى الموهوبین تبعاً لمتغیر جنس الطلبة

المقیاس

نوع الطالب

ن

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

اختبار

ت

مستوى الدلالة

التفاؤل

ذکور

60

122.80

13.12

1.921

-0.500

إناث

60

124.33

19.78

ویشیر الجدول (6) إلى عدم وجود فرق ذو دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة                    (a ≤ 0.05)،  بین متوسطی الذکور والإناث على مقیاس التفاؤل لدى الموهوبین.

وقد تفسر هذه النتیجة بعدم وجود فروق بین البیئات المدرسیة والاجتماعیة لدى الطلاب الموهوبین سواء کانوا ذکورا أو إناثاً،؟ وکذلک قد تعزى الى عدم وجود فروق فی الحیاة الاجتماعیة والضغوطات التی یواجهها الطلبة الموهوبین سواء کانوا ذکورا أو إناثا.

وتتفق هذه النتیجة مع نتیجة هذه النتیجة مع نتیجة دراسة دراسة الحمیری (2003) الذی لم تبین النتائج الإحصائیة وجود فروق دالة إحصائیا بین متوسطی الذکور والإناث فی سمة التفاؤل وتختلف مع دراسة الکرعاوی (2012) التی بینت عن وجود فروق تبعا لمتغیر الجنس فی التفاؤل .

النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث ونصه: هل توجد فروق ذات دلالة احصائیة فی درجة الشعور بالتفاؤل لدى عینة الدراسة تبعا لمتغیر المرحلة الدراسیة؟

تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدرجة التفاؤل لدى الموهوبین کما هو موضح فی جدول (7) حیث یشیر إلى وجود فروق ظاهریة فی تلک المتوسطات، وللتأکد من وجود دلالة إحصائیة لتلک الفروق تم استخدام اختبار (ت) للعینات المستقلة والذی یشیر إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی متوسطات مقیاس التفاؤل لدى الموهوبین تعزى للمرحلة الدراسیة (متوسطة وثانویة).

جدول (7) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة واختبار (ت) لدرجة التفاؤل لدى الموهوبین تبعاً لمتغیر المرحلة الدراسیة

المقیاس

لمرحلة

ن

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

اختبار

ت

مستوى الدلالة

درجات الحریة

التفاؤل

متوسطة

60

124.43

18.95

.331

.566

.566

ثانویة

60

122.70

14.29

 

ویشیر الجدول (7) إلى عدم وجود فرق ذو دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة                  (a ≤ 0.05)،  بین متوسطی طلاب المرحلة المتوسطة والثانویة على مقیاس التفاؤل                   لدى الموهوبین.

وقد تفسر هذه النتیجة بعدم وجود فروق بین البیئات المدرسیة والاجتماعیة لدى الطلاب الموهوبین سواء کانوا فی المرحلة المتوسطة أو الثانویة، وتختلف هذه النتیجة مع الأدب التربوی الذی یشیر الى وجود فروق فی الأبعاد النفسیة المختلفة، ومنها التفاؤل، بین مرحلة المراهقة المبکرة فی سن (11- 14) سنة والتی تقابل المرحلة المتوسطة، ومرحلة المراهقة المتوسطة فی سن (_15 – 18) والتی تقابل المرحلة الدراسیة الثانویة، لصالح مرحلة المراهقة المبکرة                 (ابو لطیفة، 2016).

 

 

التوصیات :

 بناء على نتائج الدراسة الحالیة، یوصی الباحث بما یلی:

  1. تطویر برامج إثرائیة إرشادیة للطلبة الموهوبین، ترکز على تطویر الجانب الوجدانی لدیهم بجانب البرامج المعرفیة المقدمة لهم وتطبیقها فی المیدان.
  2.  تنمیة مهارات الطلبة الموهوبین الوجدانیة فی کلا المرحلتین المتوسطة والثانویة.
  3. تعزیز الجهود التی یبذلها المسؤولین فی وزارة التعلیم للعمل على تطویر المظاهر الشخصیة ذات العلاقة بالتفاؤل.

المقترحات البحثیة  :

1-      اجراء دراسة مماثلة على عینات عمریة مختلفة وموزونة النتائج

2-     اجراء دراسات تتناول التفاؤل وعلاقته بمتغیرات أخرى مثل متغیر التربیة الأسریة والأسالیب التدریسیة .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قائمة المراجع :

إبراهیم , سماح عبدالله (2009) التفاؤل والتشاؤم وعلاقتهما بتنظیم الوقت لدى طلاب وطالبات الجامعات الحکومیة بولایة الخرطوم  , رسالة جامعیة, السودان جامعة أم درمان الاسلامیة .

أبو لطیفة , لؤی حسن محمد(2016)علم نفس النمو ,الدمام , مکتبة المتنبی .

الأنصاری بدر (2003) التفاؤل والتشاؤم . قیاسهما وعلاقتهما ببعض متغیرات الشخصیة لدى طلاب جامعة الکویت . الرسالة 192 ، الحولیة الثالثة والعشرون ، مجلس النشر العلمی ، جامعة الکویت .الکویت.

جروان, فتحی عبدالرحمن (2013) أسالیب الکشف عن الموهوبین ورعایتهم , دار الفکر , الإردن

جروان, فتحی عبدالرحمن (2015) الموهبة والتفوق, دار الفکر , الإردن.

حسن . محمد نعمة(2008) :التفاؤل والتشاؤم الریاضی وعلاقته بتحقیق الأهداف والهویة الریاضیة والانجاز لدى لاعبی العابالقوى،أطروحة دکتوراه،جامعة بابل،کلیة التربیة الریاضیة

الحمیری , عبده فرحان (2003) قیاس مدى شیوع سمة التفاؤل- التشاؤم لدى طلبة جامعة ذمار بالیمن ,بحث منشور فی مجلة جامعة ذمار للدراسات والبحوث, مجلة علمیة محکمة فصلیة, العددالثانی دیسمبر2005م

الدسوقی, مجدی محمد (2001)التفاؤل والتشاؤم من حیث علاقتهما بعدد من المتغیرات النفسیة لدى عینة من طلاب الجامعة من الجنسین . بحث منشور بمجلة کلیة التربیة جامعة عین شمس ، العدد 25 ، الجزء 2 .

الرماضین , إبراهیم محمد عید (2009) التفاؤل والتشاؤم وعلاقتهما بالتدین لدى عینة من العاملین فی جمعیات تحفیظ القرآن الکریم فی مدینة الریاض , رسالة جامعیة , الأردن , جامعة مؤته.

الروسان, فاروق (2013) سیکولوجیة الأطفال غیر العادیین, دارالفکر . الإردن

السرور, نادیا هایل(2012)مدخل إلى تربیة المتمیزین والموهوبین , الأردن , دار الفکر.

الشباطات, أحمد محمد (2015).الکشف عن الموهوبین والمبدعین,جامعة الباحة ,الباحة .

عبد الخالق, أحمد محمد (2000). التفاؤل والتشاؤم: عرض لدراسات عربیة. مجلة علم النفس, العدد56, السنة14,ص6-27. الهیئة المصریة العامة للکتاب. مصر.

عبد الکریم إیمان والدوری ریا، التفاؤل وعلاقته بالتوجه نحو الحیاة لدى طالبات کلیة التربیة للبنات، مجلة کلیة التربیة الأساسیة، العدد25-27، 2012، ص239-265.

عبدالفتاح,کامیلیا إبراهیم (2009) التفاؤل وعلاقته بمفهوم الذات لدى عینة من الأطفال ذوی صعوبات تعلم القراءة  , رسالة جامعیة, القاهرة , جامعة عین شمس

القبیسی ,علی بن خلیل عضوان(2010) قلق المستقبل وعلاقته بسمتی التفاؤل والتشاؤم  , رسالة جامعیة,السودان , جامعة أم درمان.

الکرعاوی , محمد حمزة (2012) التفاؤل والتشاؤم لدى طلاب کلیة التربیة الریاضیة  , رسالة جامعیة, العراق , جامعة بابل

المجالی ,شذى فیصل(2010) مستوى التفاؤل لدى المعاقین بصریا وعلاقته بالنضج المهنی والکفاءة الذاتیة ,رسالة ماجستیر, الأردن جامعة مؤته

الیوجفی , نجوى(2002) التفاؤل والتشاؤم وعلاقته ببعض المتغیرات الاجتماعیة والدیموغرافیة لدى طلبة الجامعة ,مجلة علم النفس.

 

قائمة المراجع :
إبراهیم , سماح عبدالله (2009) التفاؤل والتشاؤم وعلاقتهما بتنظیم الوقت لدى طلاب وطالبات الجامعات الحکومیة بولایة الخرطوم  , رسالة جامعیة, السودان جامعة أم درمان الاسلامیة .
أبو لطیفة , لؤی حسن محمد(2016)علم نفس النمو ,الدمام , مکتبة المتنبی .
الأنصاری بدر (2003) التفاؤل والتشاؤم . قیاسهما وعلاقتهما ببعض متغیرات الشخصیة لدى طلاب جامعة الکویت . الرسالة 192 ، الحولیة الثالثة والعشرون ، مجلس النشر العلمی ، جامعة الکویت .الکویت.
جروان, فتحی عبدالرحمن (2013) أسالیب الکشف عن الموهوبین ورعایتهم , دار الفکر , الإردن
جروان, فتحی عبدالرحمن (2015) الموهبة والتفوق, دار الفکر , الإردن.
حسن . محمد نعمة(2008) :التفاؤل والتشاؤم الریاضی وعلاقته بتحقیق الأهداف والهویة الریاضیة والانجاز لدى لاعبی العابالقوى،أطروحة دکتوراه،جامعة بابل،کلیة التربیة الریاضیة
الحمیری , عبده فرحان (2003) قیاس مدى شیوع سمة التفاؤل- التشاؤم لدى طلبة جامعة ذمار بالیمن ,بحث منشور فی مجلة جامعة ذمار للدراسات والبحوث, مجلة علمیة محکمة فصلیة, العددالثانی دیسمبر2005م
الدسوقی, مجدی محمد (2001)التفاؤل والتشاؤم من حیث علاقتهما بعدد من المتغیرات النفسیة لدى عینة من طلاب الجامعة من الجنسین . بحث منشور بمجلة کلیة التربیة جامعة عین شمس ، العدد 25 ، الجزء 2 .
الرماضین , إبراهیم محمد عید (2009) التفاؤل والتشاؤم وعلاقتهما بالتدین لدى عینة من العاملین فی جمعیات تحفیظ القرآن الکریم فی مدینة الریاض , رسالة جامعیة , الأردن , جامعة مؤته.
الروسان, فاروق (2013) سیکولوجیة الأطفال غیر العادیین, دارالفکر . الإردن
السرور, نادیا هایل(2012)مدخل إلى تربیة المتمیزین والموهوبین , الأردن , دار الفکر.
الشباطات, أحمد محمد (2015).الکشف عن الموهوبین والمبدعین,جامعة الباحة ,الباحة .
عبد الخالق, أحمد محمد (2000). التفاؤل والتشاؤم: عرض لدراسات عربیة. مجلة علم النفس, العدد56, السنة14,ص6-27. الهیئة المصریة العامة للکتاب. مصر.
عبد الکریم إیمان والدوری ریا، التفاؤل وعلاقته بالتوجه نحو الحیاة لدى طالبات کلیة التربیة للبنات، مجلة کلیة التربیة الأساسیة، العدد25-27، 2012، ص239-265.
عبدالفتاح,کامیلیا إبراهیم (2009) التفاؤل وعلاقته بمفهوم الذات لدى عینة من الأطفال ذوی صعوبات تعلم القراءة  , رسالة جامعیة, القاهرة , جامعة عین شمس
القبیسی ,علی بن خلیل عضوان(2010) قلق المستقبل وعلاقته بسمتی التفاؤل والتشاؤم  , رسالة جامعیة,السودان , جامعة أم درمان.
الکرعاوی , محمد حمزة (2012) التفاؤل والتشاؤم لدى طلاب کلیة التربیة الریاضیة  , رسالة جامعیة, العراق , جامعة بابل
المجالی ,شذى فیصل(2010) مستوى التفاؤل لدى المعاقین بصریا وعلاقته بالنضج المهنی والکفاءة الذاتیة ,رسالة ماجستیر, الأردن جامعة مؤته
الیوجفی , نجوى(2002) التفاؤل والتشاؤم وعلاقته ببعض المتغیرات الاجتماعیة والدیموغرافیة لدى طلبة الجامعة ,مجلة علم النفس.