الاتجاه نحو الحوار الأسري وعلاقته بالتوافق الزواجي لدى عينة من الأزواج في محافظة بلقرن

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

السعودية

المستخلص

هدفت الدراسة إلى الکشف عن اتجاه الأزواج في محافظة بلقرن نحو الحوار , وإلى معرفة  العلاقة بين اتجاه الأزواج نحو الحوار الأسري  والتوافق الزواجي في محافظة بلقرن0 واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي، وقام الباحث بتطوير مقياس التوافق الزواجي من إعداد فرج وعبدالله (1999م) والذي استخدمه العمودي في البيئة السعودية( 2001م), وقام الباحث ببناء مقياس الحوار الأسري, وتکون مجتمع الدراسة من الأزواج الذين تم لهم الدخول ولم يولد لهم بعد في محافظة بلقرن وبعض القرى المجاورة لها من ( النماص وتنومه وبيشة) وذلک خلال فترة إجراء الدراسة  1438ه- 2017م  و تم اختيار عينة الدراسة بطريقة عشوائية بسيطة والبالغ عددهم (217) زوجاً وزوجة 0وقد توصلت  الدراسة إلى عدد من النتائج کان من أبرزها : مستوى الحوار الأسري لدى الأزواج في محافظة بلقرن کان متوسطاً حيث بلغ متوسطه                   ( 2.85 )0 کما أظهرت النتائج   أن  مستوى التوافق الأسري لدى الأزواج في محافظة بلقرن کان متوسطاً أيضاً حيث بلغ متوسطه ( 3.18 ) , إضافة إلى وجود علاقة ارتباطية طردية بمتوسط (0.839) بين التوافق الأسري وأبعاده وبين الحوار الأسري وأبعاده0 کما کشفت النتائج عن وجود فرق إلى الأعلى بين أفراد عينة الدراسة الذين عدد سنوات زواجهم سنة فأقل وأفراد عينة الدراسة الذين عدد سنوات زواجهم أکثر من سنتين في الحوار الأسري لصالح سنة فأقل, کما بينت النتائج توسط مستوى التوافق الزواجي في العينتين0 وکشفت النتائج عدم وجود فرق ذو دلالة إحصائية في اتجاهات أفراد عينة الدراسة حول الحوار الأسري وجميع أبعاده والتوافق الزواجي وأبعاده تعزى لاختلاف متغير ( المستوى التعليمي , عدد الساعات التي أقضيها مع وسائل التواصل الاجتماعي يوميا, نوع العمل ) بينما يوجد فرق في الاتجاه نحو الحوار الأسري يعزى إلى الجنس لصالح الأزواج 0
The Aim of study: The study explores the tendency of couples to family dialogue and the level of marital harmony, and gauges the relationship between couples’ tendency to dialogue and marital harmony in Balqarn region.
The Methodology of study: The researcher adopted the descriptive comparative approach; he used a method for measuring the levels of family dialogue and marital harmony, which was devised by Faraj and Abdullah in 1999 and applied by Dr. Al-Amoudi to environment researches in Saudi Arabia in 2001.
The community of study is composed of newly married couples who have yet to beget children in Balqarn region and neighboring Al-Nimas, Tannouma, and Bishah in 2017. The community is a random sample of 217 couples.
The main conclusions of the study: The study shows an average level of family dialogue in Balqarn region averaged at 2.85; and also an average level of marital harmony, averaged at 3.18. It also shows a positive correlation averaged at 0.839 between marital harmony and family dialogue, that is to say, the more couples tend to dialogue the more marital harmony they get. The study also shows some variations between the sample of couples who are married less than one year ago and those who were married more than two years ago; the couples of the first category were more inclined to dialogue, though both shows an average level of marital harmony for both categories. There is a statistically significant variation in the tendencies of couples to dialogue and its dimensions on one hand and marital harmony and its dimensions on the other; this difference is attributable to the variant of levels of education, the number of hours couples spend daily on social media, and the kind of their work. Moreover, there is a variation in the tendency toward family dialogue attributed to sex variant in favour of male couples.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

             کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

الاتجاه نحو الحوار الأسری وعلاقته بالتوافق الزواجی

لدى عینة من الأزواج فی محافظة بلقرن

 

 

إعـــداد

محمد ضیف الله محمد آل قاسم القرنی

إشراف

د  / سعید بن أحمد سعید آل شویل 

أستاذ التوجیه والإرشاد النفسی المساعد بقسم التربیة وعلم النفس

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد الأول –  ینایر2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic


المستخلص :

هدفت الدراسة إلى الکشف عن اتجاه الأزواج فی محافظة بلقرن نحو الحوار , وإلى معرفة  العلاقة بین اتجاه الأزواج نحو الحوار الأسری  والتوافق الزواجی فی محافظة بلقرن0 واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی الارتباطی، وقام الباحث بتطویر مقیاس التوافق الزواجی من إعداد فرج وعبدالله (1999م) والذی استخدمه العمودی فی البیئة السعودیة( 2001م), وقام الباحث ببناء مقیاس الحوار الأسری, وتکون مجتمع الدراسة من الأزواج الذین تم لهم الدخول ولم یولد لهم بعد فی محافظة بلقرن وبعض القرى المجاورة لها من ( النماص وتنومه وبیشة) وذلک خلال فترة إجراء الدراسة  1438ه- 2017م  و تم اختیار عینة الدراسة بطریقة عشوائیة بسیطة والبالغ عددهم (217) زوجاً وزوجة 0وقد توصلت  الدراسة إلى عدد من النتائج کان من أبرزها : مستوى الحوار الأسری لدى الأزواج فی محافظة بلقرن کان متوسطاً حیث بلغ متوسطه                   ( 2.85 )0 کما أظهرت النتائج   أن  مستوى التوافق الأسری لدى الأزواج فی محافظة بلقرن کان متوسطاً أیضاً حیث بلغ متوسطه ( 3.18 ) , إضافة إلى وجود علاقة ارتباطیة طردیة بمتوسط (0.839) بین التوافق الأسری وأبعاده وبین الحوار الأسری وأبعاده0 کما کشفت النتائج عن وجود فرق إلى الأعلى بین أفراد عینة الدراسة الذین عدد سنوات زواجهم سنة فأقل وأفراد عینة الدراسة الذین عدد سنوات زواجهم أکثر من سنتین فی الحوار الأسری لصالح سنة فأقل, کما بینت النتائج توسط مستوى التوافق الزواجی فی العینتین0 وکشفت النتائج عدم وجود فرق ذو دلالة إحصائیة فی اتجاهات أفراد عینة الدراسة حول الحوار الأسری وجمیع أبعاده والتوافق الزواجی وأبعاده تعزى لاختلاف متغیر ( المستوى التعلیمی , عدد الساعات التی أقضیها مع وسائل التواصل الاجتماعی یومیا, نوع العمل ) بینما یوجد فرق فی الاتجاه نحو الحوار الأسری یعزى إلى الجنس لصالح الأزواج 0

 الکلمات المفتاحة :  الحوار الأسری  - التوافق الزواجی – الاتجاه 0

 

 

 

 

 

 

 

Abstract

The Aim of study: The study explores the tendency of couples to family dialogue and the level of marital harmony, and gauges the relationship between couples’ tendency to dialogue and marital harmony in Balqarn region.

The Methodology of study: The researcher adopted the descriptive comparative approach; he used a method for measuring the levels of family dialogue and marital harmony, which was devised by Faraj and Abdullah in 1999 and applied by Dr. Al-Amoudi to environment researches in Saudi Arabia in 2001.

The community of study is composed of newly married couples who have yet to beget children in Balqarn region and neighboring Al-Nimas, Tannouma, and Bishah in 2017. The community is a random sample of 217 couples.

The main conclusions of the study: The study shows an average level of family dialogue in Balqarn region averaged at 2.85; and also an average level of marital harmony, averaged at 3.18. It also shows a positive correlation averaged at 0.839 between marital harmony and family dialogue, that is to say, the more couples tend to dialogue the more marital harmony they get. The study also shows some variations between the sample of couples who are married less than one year ago and those who were married more than two years ago; the couples of the first category were more inclined to dialogue, though both shows an average level of marital harmony for both categories. There is a statistically significant variation in the tendencies of couples to dialogue and its dimensions on one hand and marital harmony and its dimensions on the other; this difference is attributable to the variant of levels of education, the number of hours couples spend daily on social media, and the kind of their work. Moreover, there is a variation in the tendency toward family dialogue attributed to sex variant in favour of male couples.

مقدمة :

تعتبر الأسرة هی اللبنة الأولى فی کیان المجتمع المسلم , بصلاحها یکون صلاح المجتمع وبفسادها یفسد , ولقد حرص الإسلام على رعایة الأسرة من قبل تکوینها , فحرص على اختیار الزوج لزوجته والعکس لیکونا أسرة متوافقة ومتآلفة مستقرة . 

ویعتبر التوافق بین الزوجین رکیزة أساسیة فی استمرار الأسرة وسبباً مهماً فی نشر الطمأنینة وجودة الحیاة بین أفرادها جمیعا , وینعکس ذلک على المجتمع فی استقراره وسواءه .                              

ویعد التوافق الزواجی موضوعاً حیویاً یحدث بین الزواجین ، و یمتد أثره إلى من حولهم ؛ حیث یتم فیه إشباع مجموعة من الدوافع والحاجات ، وقد توصلت بعض الدراسات إلى بعض مظاهر التوافق الزواجی ومنها : التواضع والتعاون بین الزواجین فی أداء الأدوار . والشعور بالسعادة والرضا عن الحیاة ، والراحة النفسیة والسلوک الاجتماعی المقبول .وشعور الأبناء بالأمن النفسی .و ظهور الدعم والمساندة من الطرف الآخر والأسرة ، مما یساهم فی حل المشکلات بسهولة نسبیا0ًو الإشباع الجنسی ، والتعاون الاقتصادی,  والنجاح والکفاءة فی العمل علی( 2008م).

وحینما تکون الأسرة آمنة مستقرة متوافقة تکون الحیاة الخارجیة انعکاساً لهذا التوافق 0 والأسرة السعیدة تعد بیئة نفسیة صحیة للنمو السوی وتؤدی إلى سعادة الأبناء وصحتهم النفسیة، أما الأسرة المضطربة فتعد بیئة نفسیة سیئة للنمو، فهی تکون بمثابة مرتع خصب للانحرافات السلوکیة والاضطرابات النفسیة والاجتماعیة (زهران , 1978م)0

 وحتى تصل العلاقة  بین الزوجین  إلى نقطة التوافق  فإنها بحاجة لإیجاد نوع من المواءمة والتقارب بین توقعات وأهداف ومتطلبات واحتیاجات مختلف الأفراد، ومن خلال ذلک یمکن للجو الأسری أن یتسم بالدفء والتفاهم (عبید، 2008م).  ومن أهم عوامل التوافق بین الزوجین واستقرار الأسرة أو عودتها إلى سوائها وجود التفاهم بین الزوجین وذلک یمکن أن یتم من خلال الحوار بینهما , فالحوار یعد أحد وسائل الاستقرار والتوافق , إضافة إلى کونه منهج إسلامی وأسلوب تربوی 0وقد أوضحت دراسة  الجهنی (2005م) أن أکثر الخلافات الأسریة انتشاراً فی السعودیة ناتجة عن طریقة التعامل بین الزوجین بنسبة 16% کأعلى نسبة من 14 نوعاً من الخلافات الزوجیة فی المجتمع السعودی, وکان سلوک رفض الحوار والنقاش مع الزوجة بنسبة 15.1% ثانی أعلى الخلافات الزوجیة.

وقد أوصت العدید من الدراسات إلى تفعیل الحوار الأسری والزواجی فی المجتمع السعودی وغیره , ومن ذلک الدراسة التی ناقشت أهمیة المتطلبات النفسیة المتعلقة بثقافة الحوار (مریم الثمالی، 2008م). ورکزت دراسة حنان أحمد (2012م) على أهمیة تأهیل الشباب والمقبلین على الزواج بزیادة وعیهم بالحوار الأسرى وضرورة  معالجة کل المعوقات التی تعوق الحوار الإیجابی ، کما أوصت دراسة (الزهرانی، 2007م)  بتطویر المناهج التعلیمیة لتلبیة الحاجات المعرفیة للأسرة , وعقد المؤتمرات للرقی بوعی الأسرة بجمیع أفرادها ,وطالبت منى موسى (2011م)  بعقد ندوات تثقیفیة ودورات للمقبلین على الزواج لتوعیتهم بأهمیة الحوار الأسری , وضرورة ترکیز وسائل الإعلام على نشر الوعی بأهمیة الحوار الأسری ودوره فی  العلاقات الإیجابیة بین أفراد الأسرة , وضرورة تفعیل دور خطباء المساجد والمستشارین الأسریین والاستفادة من وسائل التقنیة الحدیثة وتکاتف جمیع مؤسسات المجتمع فی تنمیة ثقافة الحوار 0

ولذا رأى الباحث أن موضوع الحوار الأسری  جدیر بالبحث والدراسة لاکتشاف العلاقة بینه وبین توافق الزوجین ودوره فی سواء الأسرة واستقرار المجتمع 0

مشکلة الدراسة:

الأسرة هی المحضن الآمن للأفراد , فیها یتعلمون , ومن خبراتها یکتسبون المهارات والمعارف التی تجعلهم یتوافقون مع المجتمع المحیط بهم 0وحین أخذ التفکک الأسری فی تفکیک الروابط العاطفیة بین أفراد الأسرة , أدى ذلک إلى شبه انعدام للتوافق بین الزوجین , وقد ظهر ذلک جلیاً فی کثرة حالات الطلاق التی تسجلها المحاکم0

ففی إحصائیات رسمیة عن الطلاق فی المملکة العربیة السعودیة عام                   1431ه-2010م بلغ إجمالی صکوک الطلاق والخلع والفسخ  المثبتة فی محاکم المملکة                  ( 31072 ) صکا ( وزارة العدل، 2010م ) ,  وفی عام 1436ه-2015 م  بلغ إجمالی صکوک الطلاق والخلع والفسخ المثبتة فی محاکم المملکة : ( 46373) صکا 0 کما ورد فی  وزارة العدل (2015م) 0

وفی دراسة  الجوهرة بنت فهد ( 2001م)  ظهر أن استخدام الانترنت المبالغ فیه من قبل الزوجین قلل فرصة الالتقاء والتفاهم والنمو الاجتماعی والانفعالی بین الزوجین مما نتج عن ذلک الخلاف ثم الطلاق0

وتعددت الدراسات التی تؤکد على أن  ضعف مهارات الحوار والتواصل من أهم أسباب الطلاق والخلافات بین الزوجین 0 کما ورد ذلک فی دراسة مرکز الحوار الوطنی                    ( 2015م) وذکرت دراسة إصلاح ذات البین (2003م) أن انعدام الحوار بین الزوجین هو السبب الرئیس الثالث المؤدی إلى الطلاق  0 وتؤکد دراسة هادی( 2012م) أن  الطلاق العاطفی أو الخرس الزواجی کما تسمیه  مها أبو زنید (2015م) کفیل بأن یأخذ بالأسرة نحو التفکک والانفصال ,  وأظهرت نتائج دراسة  العمری (2009م)  أن 50 %  من المطلقات یعانین من مشکلات نفسیة وشخصیة بسبب الطلاق0

والتوافق بین الزوجین أساس هام من أسس البناء الأسری ومن دونه یصبح هذا البناء ضعیفاً ومعرضاً للاهتزاز بل وللانهیار، وذلک لأن التوافق یوفر لهما الهدوء والاستقرار، ویساعد الزوجین على التحاور الإیجابی الهادف، وینمی لدیهما المشارکة الوجدانیة والأحاسیس المتبادلة، وبالمقابل فإن عدم التوافق یورث القلق وعدم المقدرة على التفاعل وفقدان الثقة والانتماء إلى العلاقة الزوجیة (  الشامسی ، 2013م).

ومن خلال خبرة الباحث کمستشار ومدرب معتمد فی الحوار الأسری من قبل مرکز الملک عبدالعزیز للحوار الوطنی منذ عام (  1434ه- 2013م ) وقد کان له عدد من البرامج التدریبیة التی قدمت للأزواج والمقبلین على الزواج  فقد لاحظ  وجود ضعف فی الحوار بین الأزواج فی حل مشکلاتهم مما تسبب فی تفاقم تلک الخلافات وربما وصل إلى الفراق               بین بعضهم 0 

وبناء على ذلک طرح الباحث سؤالاً رئیساً وعمل على الحصول لإجابة له وهو  : ما لعلاقة بین الاتجاه نحو الحوار الأسری والتوافق الزواجی لدى عینة من الأزواج فی                  محافظة بلقرن ؟

أسئلة الدراسة :

1- ما درجة اتجاه الأزواج نحو الحوار الأسری فی محافظة بلقرن ؟

2- ما درجة التوافق الزواجی لدى الأزواج فی محافظة بلقرن ؟

3- ما العلاقة بین الاتجاه نحو الحوار الأسری  والتوافق الزواجی لدى الأزواج فی                   محافظة بلقرن ؟

4- هل یوجد فرق  ذو دلالة إحصائیة فی العلاقة بین مستوى التوافق الزواجی ومستویات الاتجاه نحو الحوار الأسری یعزى لاختلاف متغیر الجنس ؟ 0

5 - هل یوجد فرق ذو دلالة إحصائیة فی متوسطات اتجاهات الأزواج نحو الحوار الأسری یعزى إلى المتغیرات التالیة: (  عدد سنوات الزواج , المستوى التعلیمی , نوع العمل , حضور الدورات المتعلقة بالحوار الأسری, مستوى استخدام وسائل التواصل)  ؟

6- هل یوجد فرق ذو دلالة إحصائیة فی متوسطات التوافق الزواجی یعزى إلى المتغیرات التالیة: ( عدد سنوات الزواج , المستوى التعلیمی , نوع العمل , حضور الدورات المتعلقة بالحوار الأسری, مستوى استخدام وسائل التواصل)  ؟

أهداف  الدراسة : یمکن تحدید أهداف الدراسة فیما یلی :

1- الکشف عن  اتجاه کل من الزوجین نحو الحوار مع الطرف الآخر 0

2- تحدید درجة التوافق بین الأزواج فی محافظة بلقرن 0

3- تحدید درجة العلاقة بین اتجاه الأزواج نحو الحوار الأسری  والتوافق الزواجی فی               محافظة بلقرن0

4- تحدید درجة الفرق فی العلاقة بین مستوى التوافق الزواجی ومستویات الاتجاه نحو الحوار الأسری یعزى لاختلاف متغیر الجنس ؟

5- الکشف عن دور المتغیرات الآتیة فی الحوار الأسری  والتوافق بین الزوجین : (المستوى التعلیمی, مدة الزواج , الدورات التی حضرتها فی الحوار الأسری , الحالة الاقتصادیة , العمل , عدد الساعات التی أقضیها على وسائل التواصل الاجتماعی یومیاً ) .

6- الکشف عن دور المتغیرات الآتیة فی التوافق بین الزوجین : (المستوى التعلیمی , مدة الزواج , الدورات التی حضرتها فی الحوار الأسری , الحالة الاقتصادیة , العمل , عدد الساعات التی أقضیها على وسائل التواصل الاجتماعی یومیاً ).

7- تطویر واستخدام مقیاس التوافق الزواجی الذی أعده فرج وعبدالله (1999م) واستخدمه العمودی (2001م)

8- تصمیم مقایس للحوار الأسری لمعرفة درجة الحوار لدى عینة الدراسة .

أهمیة الدراسة  :

الأهمیة النظریة : تتخذ الدراسة أهمیتها النظریة کون موضوع الاتجاهات کما یراه کثیر من المتخصصین والمشتغلین فی میدان الدراسات الاجتماعیة والنفسیة المحور الأساسی لعلم النفس والعمود الفقری فی دراسات علم النفس  الاجتماعی 0

الأهمیة التطبیقیة : الدراسة الحالیة تبحث فی الوسائل التی تحقق التوافق بین الزوجین والتی تعتبر من القضایا الأکثر أهمیة فی استقرار المجتمع و إعطاء تصور عن واقع الحوار بین الزوجین لدى عینة الدراسة  یمکن من خلاله  التعرف على أسباب کثرة المشکلات الأسریة فی المجتمع , والبحث عن العلاج المناسب لتلک المشکلات  0

وستساهم هذه الدراسة فی التذکیر والعمل على تفعیل الحوار الأسری وإثراء الزوجین بأداة الحوار ومهاراته, وذلک یعود على الأسرة والمجتمع بالسعادة والاستقرار والتوافق الزواجی, ویعود بالأثر الإیجابی على الأولاد , وهذا ینتج جیلاً صالحاً متوافقاً مع ذاته ومجتمعه بعیداً عن الانحرافات باختلاف مجالاتها , وهنا قد نکون بذرنا بذرة صالحة فی بستان المجتمع تزیده جمالاً وبهاءً ونظرة 0

مصطلحات الدراسة : وتتمثل فی ثلاثة مصطلحات هی الاتجاه والحوار الأسری                  والتوافق الزواجی :

ü   الاتجاه : - یعرف معجم علم النفس والطب النفسی الاتجاه على أنه : "معتقد شخصی یکتسب نتیجة لعملیات التطبیع والتنشئة الاجتماعیة فهو نمط معین من المعتقدات التی تشترک فیها جماعة من الأشخاص أو یشارک فیه المجتمع " (جابر و کفافی, 1988م) .

أما زهران ( 1977م)  فقد عرف الا تجاه بأنه : تکوین فرضی أو متغیر کامن أو متوسط یقع بین المثیر والاستجابة 0 وعرفه أیضا بأنه  "عبارة عن استعداد نفسی او تهیؤ عقلی عصبی متعلم للاستجابة الموجبة والسالبة تجاه أشخاص ،أو أشیاء ،أو موضوعات، أو مواقف فی البیئة التی تستثیر هذه الاستجابة"

وبعد الاطلاع على  الکثیر من تعریفات الاتجاه فإن الباحث یتفق مع ما اختارته سهام محمد ( 2008م) فی تعریفها للاتجاه وذلک بعد أن استعرضت أکثر من ثلاثین تعریفا ,فهو : میل أو تأهب نفسی مکتسب یتمیز بالثبات النسبی یوجه مشاعر الفرد وسلوکه نحو المثیرات من حوله من أشیاء أو أفراد أو موضوعات تستدعی الاستجابة ویعبر عنها بالحب أو الکراهیة أو الرفض أو القبول  فهی تحمل طابعاً  إیجابیاً  أو سلبیاً  تجاه الأشیاء أو الأفراد أو                     الموضوعات المختلفة 0

ü   الحوار : - عرف الحوار فی معجم المصطلحات التربویة والنفسیة بأنه : تبادل الحدیث بین أفراد أو مجموعات على اختلاف توجهاتهم وأفکارهم من أجل التفاهم وتبادل المعرفة                    ( شحاته و النجار، 2003م).

ورأى الباحث أن یختار تعریفاً أورده  الدریویش ( 2013م)  بعد أن استعرض عدداً من تعریفات الباحثین للحوار ثم قال: ومن خلال ما سبق فإنه یمکن تعریف الحوار تعریفاً جامعاً مانعاً بأنه : المراجعة بالکلام بین طرفین حول قضیة معینة بأسلوب عملی هادئ, قائم على الحجة والإقناع بغرض الوصول إلى الحق فیها 0

ü   الحوار الأسری :- هوعملیة تفاعلیة تبادلیة بن طرفین تتسم بالحیادیة والموضوعیة والتقبل وتکافؤ الفرص مستثمرة بعض الاستراتیجیات الداعمة لحسن تبادل الأفکار من أجل تحقیق هدف ما الزهرانی (2007م) , والذی یمکن قیاسه بالدرجة التی حصل علیها کل من الزوج أو الزوجة نتیجة إجابته على مقیاس الاتجاه نحو الحوار الأسری  ( من إعداد الباحث ) 

ویرى الباحث بأن هذا التعریف جمع  ما تفرق فی العدید من التعریفات, وتمیز بشمولیته وترکیزه على الجانب النفسی 0خاصة أن کثیراً من التعریفات الأخرى انطلقت من المبدأ العقدی أو الفکری0

ü    التوافق الزواجی : - هو حالة وجدانیة ، تشیر إلى مدى تقبل العلاقة الزواجیة ، ویعتبر محصلة للتفاعلات المتبادلة بین الزوجین فی جوانب عدة منها: التعبیر عن المشاعر الوجدانیة للطرف الآخر ، واحترامه وأسرته والثقة فیه ، وإبداء الحرص على استمرار العلاقة معه والتشابه معه فی القیم والأفکار والعادات ، والاتفاق على أسالیب تنشئة الأطفال ، وأوجه إنفاق المیزانیة ، إضافة إلى الشعور بالإشباع الجنسی فی العلاقة ( شحاته و النجار، 2003م) , والذی یمکن قیاسه بالدرجة التی حصل علیها کل من الزوج أو الزوجة نتیجة إجابتهما على مقیاس التوافق الزواجی ( تطویر الباحث ) .

حدود الدراسة :-

- الحد الموضوعی : تقتصر الدراسة الحالیة على تناول الاتجاه نحو الحوار  بین الزوجین وعلاقته بالتوافق بینهما  .

- الحدود البشریة  : تقتصر الدراسة على فئة الأزواج  من مرحلة الدخول إلى مرحلة ما قبل المولود الأول .

- الحد المکانی:  تم تطبیق الدراسة على الأزواج فی محافظة بلقرن 0وبعض القرى المجاورة لها من محافظة بیشة ومحافظة النماص ومحافظة تنومة0

- الحد الزمانی:  تم تنفیذ إجراءات الدراسة  فی الفصل الأول من العام الدراسی                     1438/ 1439ه   2017/2018م .

الإطار النظری والدراسات السابقة

أولاً:-  الإطار النظری :

 المحور الأول : الاتجاهات

ü   مفهوم الاتجاهات :-  لأهمیة الاتجاه فقد کثرت تعریفات العلماء لهذا المصطلح , بل عده بعضهم أکثر المفاهیم انتشاراً , ولم یحظ مفهوم بدرجة من الشیوع والاختلاف کما حظی الاتجاه وقد أورد کل من فیشباین وآخرین ( 500) تعریفاً إجارائیاً للاتجاه  (هاشم ومالک ، 2014م) 0ومع هذا  فیعد الاتجاه من أکثر مفاهیم علم النفس إثارة للجدل و النقاش سواء من حیث تعریفه أو مکوناته, ولحل هذا الإشکال بدأ العلماء فی التوجه إلى التعریفات التی تعمل على إیجاد قواسم مشترکة بین التعریفات المعاصرة    ( الغامدی , 2001م) .

وبعد الاطلاع على الکثیر من تعریفات الاتجاه فإن الباحث یتفق مع ما اختارته سهام محمد ( 2008م)  فی تعریفها للاتجاه وذلک بعد أن استعرضت أکثر من ثلاثین تعریفاً , فهو : میل أو تأهب نفسی مکتسب یتمیز بالثبات النسبی یوجه مشاعر الفرد وسلوکه نحو المثیرات من حوله من أشیاء أو أفراد أو موضوعات تستدعی الاستجابة ویعبر عنها بالحب أو الکراهیة أو الرفض أو القبول  فهی تحمل طابعاً  إیجابیاً  أو سلبیاً  تجاه الأشیاء أو الأفراد أو                  الموضوعات المختلفة  0

ü    أهمیة الاتجاهات :- یحتل موضوع الاتجاه مکاناً بارزاً فی دراسات علم النفس , ویعد من المواضیع المثیرة للنقاش بین المختصین والباحثین, وعدها بعض الباحثین من أخصب موضوعات القرن الحالی , ولعل ذلک یرجع إلى کون الاتجاهات تعتبر وسیطاً بین العملیات النفسیة الداخلیة للفرد وبین ما یصدر منه من سلوکیات ظاهرة, فالاتجاهات تضبط وتوجه السلوک الانسانی , والاهتمام بالاتجاهات ترجع أهمیتها أیضاً إلى الاهتمام بسلوک الفرد وبناء شخصیته والعمل على مساعدته فی التکیف مع البیئة والمجتمع الذی یعیش فیه , کما أنها تؤدی دوراً بارزاً فی تحـــدید ثقافة وقـــیــم وحضارة المجتمع مما یجعل له خصوصیة نسبیة (الشمری, 2007م) .          

      کما أن الاتجاهات تزودنا بتنبؤات حقیقیة عن سلوک  الفرد والمجتمع  الحالی والمستقبلی , وهذا یسهم فی جعل السلوک منتظماً ومستقراً , إضافة إلى أن الاتجاهات ماهی إلا نتیجة حتمیة للتنشئة الاجتماعیة (بهاز و حیمودة, 2011م)0

ü   مکونات الاتجاه : - رغم اختلاف العلماء فی تعریف الاتجاهات إلا أنه یمکن القول بأن الاتجاه یتکون من ثلاثة مکونات رئیسة  قد تختلف فی أکثرها تأثیراً على تحدید الاتجاه , وهذه المکونات هی :

أولا :- المکون الفکری المعرفی :- یعتبر المکون المعرفی المرحلة الأولى فی تکوین الاتجاه کما أشارت إلى ذلک (سهام محمد ,2008م). والمکون المعرفی یشتمل على المعلومات والحقائق العلمیة الموجودة لدى الشخص  وما لدیه من عملیات إدراکیة ومعتقدات وأفکار عن موضوع الاتجاه ,  کما یشتمل على ما لدیه من حجج وبراهین تثبت قناعته بالاتجاه  (العرب, 2006م) . وتتضمن اتجاهات الفرد نحو بعض المشکلات الاجتماعیة جانباً عقلیاً یختلف مستواه باختلاف تعقید المشکلة یمکنه من اتخاذ الاتجاه المناسب   (أبوجادو, 1998م) .

ثانیا :- المکون الوجدانی ( العاطفی ) :- یتکون المکون الوجدانی  من أنماط المشاعر والانفعالات نحو موضوع معین سواء کان بالحب أو الکره , بالفرح أو الحزن , بالقبول أو الرفض , بالإحجام أو الاقدام  , وهذا یرتبط بتکوینه العاطفی , وقد افترض بعض العلماء أن دراسة الاتجاهات هی دراسة للمشاعر أو الانفعالات  مع أو ضد موضوع معین0 ویتأثر الاتجاه بالتعزیز والتدعیم النفسی الذی یتمثل فی درجة الانشراح والانقباض التی تعود على الفرد أثناء تفاعله مع المواقف المختلفة ، وهذه الانفعالات تشکل الشحنة الانفعالیة التی  تصاحب تفکیر الفرد النمطی حول موضوع الاتجاه بما یمیزه عن غیره , ویرتبط المکون الوجدانی بالمکونات الأخرى بعلاقات مترابطة أو متباینة , ولهذا یعتبره بعض علماء النفس أهم مکونات الاتجاه النفسی (حسین و عباس, 2012م؛ والعرب, 2006م؛ و سهام محمد , 2008م)

ثالثا :- المکون السلوکی :- ویمثل الواجهة الخارجیة وانعکاس قیم واتجاهات وتوقعات الفرد نحو موضوع الاتجاه , وهو مجموعة من الاستجابات والتعبیرات التی یقوم بها الفرد فی موقف معین نتیجة لمثیر ما 0 ویعتبر المکون السلوکی هو آخر المکونات, و یعد نتیجة للمدرکات المعرفیة والخبرات والرصید المعرفی للفرد التی تکون عاطفة فتدفع بالفرد الى أن یقوم بسلوک معین أو یفعل استجابة تتناسب مع هذا الانفعال وتلک الخبرات والمعارف والاتجاهات تعمل موجهات للسلوک , ومن هنا یمکن أن نقول بأن مشاعر الفرد تساعد فی التنبؤ بسلوکه, کما أن المعارف یمکن أن تساعد على التنبؤ بالسلوک وذلک فی حال الاتساق بین المعارف والانفعالات 0 وعلى الرغم من اختلاف معدل النمو لهذه المکونات فی المراحل العمریة  إلا أن أغلب الباحثین یمیلون إلى أنها متکاملة فیما بینها                    (السید وصیاد, 2014م؛ وسهام محمد ,2008م ؛ و العرب, 2006م) .

وتتباین هذه المکونات الثلاثة، من حیث درجة قوتها وشدة شیوعها واستقلالیتها، فربما کان لدى الشخص معلومات وحقائق معرفیة عن موضوع معین لکنه لایشعر بمیل عاطفی تجاهه تجعله یقوم بأی عمل سلوکی حیاله , والعکس فربما کان لدیه اتجاه عاطفی نحو موضوع معین لکنه لیس لدیه المعلومات الکافیة عنه 0وعلیه فإن أی مکون من المکونات الثلاثة السابقة قد یطغى على باقی المکونات الأخرى فی الاتجاه نحو موضوع ما  ( صدیق , 2012م) .

رابعا:- أضاف  السید و عبدالرحمن (1999م) المکون الإدراکی:

 وجعلاه الممثل الأساس لبقیة المکونات , وعرفاه بأنه عبارة عن مجموعة المثیرات التی تساعد الفرد على إدراک الموقف الاجتماعی, وقد یکون الإدراک حسیا فی المادیات مثل رائحة الطعام , وقد یکون اجتماعیاً وهو الغالب فی المثیرات الاجتماعیة  مثل إدراک الفرد الآخر فی موقف صداقة ونحوه 0 

 شروط تکوین الاتجاه النفسی :- إشارة إلى ما ذکره العلماء فی تعریف الاتجاه یمکن القول بأن الاتجاهات مکتسبة ولیست موروثة ولا فطریة وإنما هی تتأثر بالبیئة الاجتماعیة والثقافیة للفرد وبتراث وحضارة البیئة المحیطة بالإنسان, ولکی  یتکون الاتجاه النفسی فلابد من توفر عدد من الشروط : ( الحجازی,  2017م ؛ و الإمام, 2010م)

  1. تکامل الخبرة : بأن تتشابه الخبرات لدى الإنسان فیتمکن من تعمیم هذه الخبرة وتکون مرجعاً لاستجاباته المختلفة 0
  2. تکرار الخبرة : فتکرار الخبرة یثبتها ویرسخ القناعة بها 0
  3. حدة الخبرة : وهذا یجعلها أکثر عمقاً فی نفسیة الفرد ویجعلها أقرب الیه فی المواقف المرتبطة بتلک الخبرة0
  4. تمایز الخبرة : وذلک بأن تکون الخبرة واضحة المعالم فی ذاتها وفی تصوره وإدراکه لها حتى یطبقها على ما یماثلها من المواقف التی تواجهه فی بیئته 0
  5. انتقال أثر الخبرة : وذلک من خلال التفکر أو التصور أو التخیل 0

العوامل المؤثرة فی قابلیة الاتجاه للتعدیل :- عملیة تغییر أو تعدیل الاتجاه ماهی إلا عبارة عن تکوین اتجاه جدید بشکل مقصود لإحلاله محل اتجاه قدیم وتعتبر علمیة تغییر الاتجاهات من أهم الأهداف التی تسعى التنشئة الاجتماعیة لمواجهتها ویمکن أن یتم التغییر من خلال : تغیر الاتجاه نحو موضوع ما من مؤید إلى معارض أو موافق إلى غیر موافق والعکس ,أو التغییر فی درجة وشدة الاتجاه  (العرب, 2006م)0

وعادة ما یغیر الناس اتجاهاتهم لسببین هامین هما : القیام بالأعمال بشکل أفضل , أو لإشباع حاجات الفرد الداخلیة , أو لإرضاء قناعة داخلیة إلى حد ما                                      ( أبو عرقوب ، 1993م)0

وإنه من الممکن تعدیل الاتجاه نحو شیء معین , ولکن ذلک الاتجاه قد یقاوم هذا التعدیل أو التغییر خصوصا إذا کان قد تعلمها فی فترة مبکرة من حیاته , أو تعلمها بالارتباط والتحویل , أو کانت تؤدی إلى إشباع الحاجات , أو اندمجت فی شخصیته وأسلوب حیاته                             ( محمد ,  2008م) .

المحور الثانی : الحوار الأسری .

ü   مفهوم الحوار :

أ-  الحوار  لغة : جاء فی ابن منظور ( 1393م): الحوار هو الرجوع عن الشیء أو إلى الشیء  والمحاورة التحاور والتجاوب والمحاورة مراجعة المنطق والکلام فی المخاطبة , واستحاره أَی استنطقه. یقال: کلَّمته فما رَدَّ إِلیَّ حَوْرا أَی جوابا، وهم یَتَحاوَرُون أَی یتراجعون الکلام، و المُحَاوَرَةُ: مراجعة المنطق فی المخاطبة 0

وقد ذکر  الهیتی(2004م) .

ب-   الحوار اصطلاحا :- أورد کثیر من الباحثین عدداً من التعریفات للحوار تنوعت اتجاهاتهم فی النظرة للحوار ومن تلک التعریفات : ما أورده  النحلاوی (1995م) وقال بأن الحوار هو :  أن یتناول الحدیث طرفان أو أکثر عن طریق السؤال والجواب ، بشرط وحدة الموضوع أو الهدف ، فیتبادلان النقاش حول أمر معین, وقد یصلان إلى نتیجة وقد لا یقنع أحدهما الآخر ولکن السامع یأخذ العبرة ویکوّن لنفسه موقفاً.

وبعد أن استعرض  الدریویش ( 2013م)  عدداً من تعریفات الباحثین للحوار رأى بأنه یمکن تعریف الحوار تعریفاً جامعاً مانعاً بأنه : المراجعة بالکلام بین طرفین حول قضیة معینة بأسلوب عملی هادئ, قائم على الحجة والإقناع بغرض الوصول إلى الحق فیها 0

     وبالنظر فی تلک التعاریف یظهر الاختلاف فی عباراتها نتیجة لاختلاف نظرة الکاتب لموضوع الحوار أو أهدافه , وبسبب ترکیز بعض الباحثین على أهداف الحوار وترکیز آخرین على الألیات واهتمام آخرین بالآداب والمهارات المتعلقة بالحوار 0وهی فی مجموعها تعطی معنى متکاملا للحوار , یتمم بعضها نقص الأخر 0

ü   الحوار الأسری :  یعرف الحوار فی مصطلحات علم النفس الإرشادی وعلم النفس الاجتماعی 0

   أ- تعریف الحوار الأسری :- ذهب بعض الباحثین إلى أن الحوار الأسری هو: التفاعل بین أفراد الأسرة الواحدة عن طریق المناقشة والحدیث عن کل ما یتعلق بشؤون الأسرة من أهداف ومقومات وعقبات ویتم وضع حلول لها, وذلک بتبادل الأفکار والأراء الجماعیة حول محاور عدة ,مما یؤدی إلى خلق الألفة والتواصل (الباکر،2007م ؛  الوایلی , 2010م)  .

وبعد أن ذکر  الزهرانی (2007م) عدداً من تعریفات الحوار أخذ علیها أنها تنطلق من مبدأ الحوار العقدی  والفکری وهذا یجعل الحوار یتجه نحو الإقناع والمناظرة أکثر من الفهم الذی یعتبر الأهم فی مجال العلاقات البشریة , ثم اقترح تعریفاً جعل له عدداً من الضوابط من أهمها الاهتمام بالجانب النفسی والتربوی وأن الحوار بین أفراد الاسرة له خصوصیة عن غیره , فذکر فی تعریفه للحوار أنه: عملیة تفاعلیة تبادلیة بن طرفین تتسم بالحیادیة والموضوعیة والتقبل وتکافؤ الفرص مستثمرة بعض الاستراتیجیات الداعمة لحسن تبادل الأفکار من أجل تحقیق                       هدف ما 0

ویشیر مفهوم الحوار الأسری إلى المحادثة أو التحدث بین أعضاء الأسرة الذی یُحدث فیه فهماً ومعناً جدیداً, و الحوار لا یقتصر على الکلمات المنطوقة  فقط لکنه یتضمن أیضاً العدید من الطرق التی یتم التواصل بها والتعبیر والتوضیح (روسن بیرق , و بیلر  Rosenberg&Pehler ,2011م ) .   

ویدور  الحوار الأسرى حول الممارسات التى حدثت من أفراد الأسرة وخاصة الأبناء وهو وسیلة من وسائل التواصل الایجابی فی ظل قیم الأسرة ( دیفید، و باول David&Powell, 2016 م) .

ب- تعریف الحوار بین الزوجین :- یعرف الحوار بین الزوجین عند الشیخلی (1993م)  بأنه : فن وعلم له أسسه وقواعده0 والحوار الزواجی هو الحدیث الذی یدور بین کل زوجین یعیشون حیاة مشترکة ویواجهوان حیاتهم معاً دون تدخل الاخرین بینهم 0

بینما عرفته جمیله الحربی(د. ت) بأنه المناقشة وتبادل الآراء والأفکار والخبرات حول موضوع معین للوصول إلى وجهة نظر إیجابیه متقاربة والخروج من دائرة ( أنا )  إلى (نحن ) .

ویعرف الباحث الحوار الزوجی بأنه :التفاعل بین الزوجین عن طریق المناقشة الإیجابیة ، والحدیث عن کل ما یتعلق بشؤونهما، مما یؤدی إلى خلق التواصل والألفة  . 

وهذا التعریف یتضمن أساسیات تؤدی إلى الحوار الزوجی الإیجابی , وهی التفاعل الذی یدل على جهد مشترک بین الزوجین , کما یشتمل التعریف على المناقشة بین الطرفین بعیداً عن الجدل المفسد للحوار , وذلک بأسلوب إیجابی , کما یدل التعریف على أن الحوار بین الزوجین یشتمل على کل مواضیع الحیاة وشؤون العلاقة الزوجیة , وعندها سیؤدی هذا الحوار إلى الألفة والتواصل على استمرار الحوار0   

ویفرق الباحث بین الحوار الأسری والحوار الزواجی بأن الأول یشمل الحوار بین جمیع أفراد الأسرة من الوالدین والأولاد وعلاقتهم ببعضهم کجماعة وعلاقتهم ببعضهم على المستوى والفردی , بینما الثانی یقتصر على الحوار بین الزوجین فقط وشؤونهم الخاصة أو المتعلقة بحیاتهم الأسریة , وهذا الذی تبناه الباحث وکانت الدراسة تبحث فیه .

ü   أهمیة الحوار بین الزوجین :- لقد کان من الصعب إلى وقت لیس بالبعید دراسة الاتصالات الاجتماعیة والعلاقات الانسانیة داخل الأسرة , وکان الأمر محاطاً بأفکار غیر صحیحة تجعل من الصعب أن نفصل فیه الحقیقة عن الوهم ثم خضعت تلک العلاقات بعد ذلک للدراسات مع بیان أهمیة تلک العلاقات , وتتشابه الاتصالات داخل الأسرة مع الاتصالات الأخرى وتتمیز عنها فی شدتها   ( کفافی , 2012م) .

لذلک فإن التواصل بین الزوجین یعتبر أحد محددات التفاعل الزواجی , ویعتبر لغة التفاهم التی تنقل أفکار ومشاعر وآراء واتجاهات الأزواج نحو الطرف الآخر, فهو یحدد الاتجاه إیجابیا کان أو سلبیا , فالتواصل الجید یخلق التواصل الایجابی وعکسه السیء                       (مرسی, 1995م) .

کما یعد الحوار داخل النسق الزواجی عموداً من أعمدة الاتزان داخل هذا النسق فیتجه الإنسان تلقائیاً للحفاظ على هذا التوازن الحیوی حیث تقوم الأسرة بعملیات لإحداث التوازن للاستقرار فی بیئة النسق الأسری (الخالدی و العلمی, 2009م)  0

ویرى الباحث بأن الحوار بین الزوجین یخلصهما من الظنون والشکوک التی یمکن أن تعرض لهما, ویکشف الحوار عن مواقفهما التی یمکن أن تثیر الشکوک بینهما 0

کما یرى الباحث أن وجود المشاعر السلبیة مکبوتة داخل أحد الزوجین یجعلها تزداد سوء وتتراکم , فی حین أن الحوار والنقاش یکشفها ویزیل أثرها السیء من القلب 0 کما أن الأفکار الغریبة یمکن معالجتها من خلال الحوار , بینما ترکها یجعل لها مجالاً للنمو, وفی حال مصادمتها یجعلها تنمو خارج الدائرة المکشوفة للآخرین 0 إضافة إلى أن الحوار یوجه ویصحح الأفکار التی قد یتعرض لها أحد الزوجین أو أحد أفراد الأسرة من خلال وسائل التقنیة الحدیثة وغیرها , ویعزز الأفکار الإیجابیة 0

ویرى الباحث أن الحوار بین أفراد الأسرة یحقق التعایش والألفة والمحبة وتقوی العلاقات بین أفراد الأسرة مما یجعل الأسرة متماسکة قویة أمام الأفکار الدخیلة والمشکلات العارضة 0

ü   تعزیز ثقافة الحوار : - عرف  المنجرة (1997م )  ثقافة الحوار بأنها قدرة المرسل والمتلقی على المحافظة على سلامة تدفق المعلومة والحدیث بین الطرفین والإدراک التام لطبیعة الحوار  وأهدافه وآدابه ومهاراته وتطبیقاته المختلفة وما یترتب على ذلک من إدراک الحقائق والمفاهیم والقوانین وتوفر الاتجاهات الإیجابیة من أجل أن یکون الحوار مؤثراً فی الفرد والمجتمع 0

ویرى الباحث أن مهارات التواصل ومن أهمها الحوار مهارات یمکن أن تکتسب وتتعلم ویتدرب علیها الزوجان   بمعرفة مقوماته وشروطه وآدابه , وما یحتاج إلیه من مهارات أخرى 0

ü   استراتیجیات البناء المعرفی للحوار :   

       یعتبر البناء المعرفی مدخلاً متکاملاً لتقدیم الخدمة لمساعدة العملاء , وقد لقی العلاج المعرفی رواجاً کبیراً لدى کثیر من المتخصصین, وتقوم فکرته على أن الفکرة الخاطئة یتولد عنها إحساس خاطئ فیؤدی ذلک إلى سلوک غیر مقبول 0

ویشتمل العلاج المعرفی على عدة نظریات منها العلاج العقلانی الانفعالی لألبرت ألیس Albert Ellis ,  والعلاج الواقعی لولیم جلسر William Glasser 0 والعلاج المعرفی السلوکی لهربات میکینوم 0 Meichenbaum ومع ذلک فهی تشترک فی قواسم ترکز على الحاضر والشعور أکثر من الماضی واللا شعور  (  أحمد, 2012م) .

وقد ذکرت حنان أحمد( 2012م)  أن للبناء المعرفی عدة أسالیب علاجیة فی البناء المعرفی للحوار :

1- إعادة تشکیل البناء المعرفی :                           2- المواجهة :

3- التفسیر والتوضیح :                                     4- الإقناع :

 5- التوجیه والإرشاد :                                     6- التدعیم :

ü   خصائص الحوار الأسری :- لا یختلف مفهوم الحوار الأسری عن مفاهیم الحوار بشکل عام , فی الآداب والأسالیب , ولکنه یتخذ بعضاً من الخصائص التی ینفرد بها عن غیره من أنواع الحوار نتیجة لما تحمله الأسرة من خصائص وخصوصیات تمیزها عن غیرها ویرى الباحث أن هذه الخصائص لیست عوائق وإنما هی عوامل یجب مراعاتها عند الحوار بین أفراد الأسرة , وقد ورد بعضها عند کل من (الزهرانی , 2007م ؛ و سارة المطیری , 2007م ؛ و أحمد ,2013م)   وغیرهم  :

1- تحتل الأسرة المرکز الأول من حیث التأثیر وتشکیل الخبرات , إضافة إلى خصوصیة المعلومات فی الأسرة , مع المکانة الثابتة نسبیاً لبعض أطراف الحوار کالوالدین والأزواج وکبار الأولاد , أضف إلى ذلک احتفاظ بعض الأفراد بمواقف سلبیة و سابقة عن بعض الأفراد, إضافة إلى تأثیر الجانب الدینی والقیم الاجتماعیة والأسریة  أو الخوف أو المجاملة , فوجود هذا العوامل  رغم ممارسة الحوار  إلى أن هذه العوامل قد تحد من إیجابیة الحوار وتؤثر على حریة الحوار وفائدته وجدواه 0

2- تسارع مجریات الأحداث الیومیة للأسرة , وهذا یسبب الملل من تکرار المواضیع , کما أن الطبیعة التلقائیة فی علاقات الأسرة  یصعب معها الانضباط , أضف إلى ذلک فإن التطور المستمر لطبیعة أفراد الأسرة ثقافیاً وجسمیاً وفکریاً وغیرها مع عدم تأهیل الوالدین لفهم خصائص المرحلة وإدراک مهارات الحوار معهم یضعف الحوار أو یحول دونه 0                                                       

3- قیادة الحوار تکون غالیا لأحد الأبوین , وهذا له تأثیره على ألیات ونتائج الحوار  وعلى نظرة الأولاد وقناعتهم فی الحوار0 لاسیما  فی حال عدم اعتمام الوالدین أو أحدهما التربیة والحوار مع الأولاد 0

ü   النتائج الإیجابیة للحوار الزواجی والأسری:- من المؤکد أن الحوار الزواجی والأسری له من النتائج  والفوائد الکثیر, وحین النظر فی نتائج الحوار الإیجابیة  فإنها لا تقتصر على الأولاد أو الأزواج أو الأسرة , بل تتعدى ذلک إلى المجتمع 0  وهنا یورد الباحث بعضاً من نتائج الحوار الأسری الإیجابیة اقتباساً مما ورد عند (رحاب الحمود , 2009م ؛  سارة المطیری, 2010م ؛ و خولة و نزیهة , 2013م ؛ الرومی , 2014م ؛ بلعباس نادیة, 2015م).

1- اکتساب مهارة التعبیر الاجتماعی , وقدرة أفراد الأسرة للتعبیر عن مشاعرهم وعرض أفکارهم دون خوف أو تردد0

2- الاستقرار النفسی والتمتع بالصحة النفسیة  , فالعلاقة الإیجابیة بین أفراد الأسرة عموماً أو الزوجین بشکل خاص تؤثر إیجابیاً على حالتهم النفسیة والاجتماعیة والانفعالیة , بل وتؤثر على النمو بصفة عامة0

3- تفهم وتلبیة الحاجات النفسیة لأفراد الأسرة , سواء کانت الحاجات النفسیة کتحقیق الذات , أو الحاجات الاجتماعیة کالحاجة الى الانتماء , أو المادیة کالأکل ونحوه 0

4- النمو السلیم للشخصیة والوعی بالذات. فالتفاعل المستمر بین أفراد الأسرة مظهر من مظاهر النمو السلیم للشخصیة0 وهما یتشکلان نتیجة التفاعل مع  بیئته الأولى                    وهی الأسرة0

5- تعلم فن الإصغاء , وبذلک یستطیع أن یتعلم کثیراً من المهارات الاجتماعیة من خلال التواصل والنقاش مع الآخرین , کما یؤدی الى اکتساب الخبرات والقیم الحیاتیة من الأفراد الذین یتواصل معهم , وخاصة من الکبار وتجاربهم 0

ü     آثار غیاب الحوار  : - أثبتت الدراسات العلمیة – والتی سبق ذکرها  فی الدراسات السابقة – أهمیة الحوار على مستوى الأفراد والجماعات , وعلى المستوى الأسری والزواجی بشکل خاص , وتشتمل هذه الأهمیة والإیجابیة على الجانب النفسی والجسدی إضافة إلى الجوانب الأخرى للحیاة والشخصیة , وحین یغیب الحوار عن الأسرة أو الزوجین غیاباً کاملاً أو جزئیاً فإن ذلک یؤدی إلى أثار سلبیة  قد تصل إلى انفصال رابطة الأسرة                      وتفرق الزوجین0

وقد ذکر بعض الباحثین عدداً من تلک الآثار منهم : (ابن خویا,2011م؛ و حنان أحمد, 2012م؛ و ااستقلال الباکر, 2007م؛ و سهیر جودة, 2009م؛ وکریمة کروش, 2011م) 0

1- تفکک الأسرة وانتشار البغض والحقد بین أفرادها 0

2 - اللجوء إلى البحث عن بدیل خارج البیت والأسرة بسبب غیاب العلاقة الحمیمیة , وغیاب لغة التفاهم والخطاب , وربما کانت النتائج سیئة لأی فرد لا یجد من یحاوره أو یستمع إلیه0

ویرى الباحث أنه حین یفقد الزوجان أو أحدهما من یحاوره ویشبع عاطفته فسیبحث عن عالم افتراضی یبث له همومه وطموحه وأسئلته وعواطفه , وقد یؤدی ذلک إلى انحراف سلوکی وفکری خطیر, ویؤدی ذلک إلى ما یعرف بالخیانة الزوجیة , لعدم وجود من یصغی له ویناقش ما لدیه من هموم ویشبع ما یحتاجه من مشاعر 0

3- یؤدی انقطاع الحوار والتواصل بین الأبوین وأفراد الأسرة فی الصغر إلى قطیعة الرحم والعقوق فی الکبر

4- یؤدی غیاب الحوار فی الأسرة وبین الأزواج خصوصاً إلى ظهور بعض الأمراض النفسیة , کالعزلة وعدم الثقة والانطوائیة والخجل , وضعف التقدیر للذات 00 وهذا ما ثبت فی  مؤتمر "التربیة الوجدانیة للطفل" القاهرة: فی الفترة من 8-9 ابریل 2006م 0

المحور الثالث : التوافق الزواجی

ü   مفهوم التوافق :

من الناحیة الصرفیة: کلمة (تَوَافَق) على صیغة (تَفَاعَل) وهو ثلاثی مزید بحرفین من (وفق) والمصدر منه (تَوَافُق)، وهذه الصیغة أتت فی اللغة لمعان عدة .

والتوافق فی معجم اللغة العربیة (1960م) هو أن یسلک المرء مسلک الجماعة ویتجنب ما عنده من شذوذ فی الخلق والسلوک  0

ویشیر مصطلح "التوافق" إلى توافق الآراء أو الاتفاق عموماً على موقف متفق،                    أو استنتاج ما ، أو مجموعة من القیم (سکوتScott , 2014م  ).

 المفهوم النفسی للتوافق : - التوافق عماد الصحة النفسیة السلیمة ومحورها , فحسن توافق الفرد دلیل صحته النفسیة وسوء توافقه مؤشر على اختلالها ( الرابغی , 2013م).

ویرى السید و عبدالرحمن  (1999م) التوافق بأنه : متعلق بالنواحی النفسیة والاجتماعیة , فتغیر سلوک الفرد لیتفق مع غیره فی تقالیده الاجتماعیة وغیرها هذا هو التوافق 0

والتوافق عملیة تعدیل الاتجاهات والسلوک لکی توفی بمطالب الحیاة بشکل فعّال مثل إقامة علاقات شخصیة بناءة مع الآخرین والتعامل الکفء مع المواقف المشکلة أو الضاغطة وتحمل المسؤولیة وتحقیق الحاجات والأهداف الشخصیة  (جابر و کفافی, 1988م).

ویرى الباحث أن التفاعل بین الزوجین لاینتهی بالوفاة فیمکن أن یتواصل الحی منهما مع المیت من خلال الدعاء له والصدقة له والإحسان إلى أقاربه وأولاده وعن طریق تذکره وذکر محامده وحسناته 0

ویشیر مفهوم التوافق الزواجی إلى درجة الاتفاق أو التوافق بین الزوجین أو شریکى الحیاة فیما یتعلق بالخبرات ومجموعة متنوعة من القضایا الزوجیة مثل: السلوک السلیم فی المسائل العامة والدینیة، واتخاذ القرار ,وطریقة عرض العواطف والأحاسیس , وقیام کل منهما بواجبه نحو الأسرة ,وتکون سلوکیاته مقبولة من الأسرة0وللتوافق الزواجی مجالات:اجتماعیة واقتصادیة ودینیة وعاطقیة وثقافیة (لارسون Larson, 2003م).

التوافق والصحة النفسیة :- تعرف الصحة النفسیة عند العدید من علماء النفس بأنها علم التوافق النفسی , والذی یهدف إلى تماسک الشخصیة ووحدتها , وتقبل الفرد لذاته وللآخرین بحیث یترتب على هذا کله شعور بالسعادة والراحة النفسیة0

ü    العوامل المؤثرة فی التوافق الزواجی :   یعتبر التوافق الزواجی من أهم أهداف الإرشاد الأسری والزواجی , وذلک لأن نتائجه تعود على الزوجین وعلى  الأسرة وعلى المجتمع 0

     وعملیة التوافق الزواجی ترتبط بعدد من العوامل تؤثر فیها , وإن کان هذا لا یعنی أنه لابد من التطابق التام والتشابه الکامل بین الزوجین فی تلک العوامل , وإنما یحتاج إلى وجود الحد الأدنى من الخصائص التی یطلبها الطرف الآخر (  فریزة , 2013 م)   .

وقد أشار  جیسی برنارد  Jesse Bernard فی (سناء الخولی ,2009 م) إلى الأبعاد الرئیسة لأی مشکلة فی التوافق الإنسانی  والتی لها أهمیة کبیرة فی فهم عملیة التوافق                   وهی کالتالی :

-          طبیعة أو درجة الاختلاف بین الطرفین 0

-          طبیعة ودرجة تبادل الآراء بین الطرفین 0

-          نوع العلاقة بین الطرفین – سلبیة \ ایجابیة 0

وقد اختلفت وتعددت العوامل المؤثرة فی التوافق الزواجی بناء على اختلاف الدراسات وکثرتها وتعدد أوجه البحث والدراسة 0ویمکن  تقسیم هذه العوامل إلى عدة مجالات رئیسة یندرج تحتها عدد من العوامل الجزئیة 00 وهذا عرض لهذه العوامل :

العوامل السکانیة ( الدیموغرافیة) - العامل الدینی - العوامل النفسیة- العوامل الفکریة والمعرفیة والثقافیة - العامل الجنسی - الجانب الاجتماعی - عامل الاختیار - جودة التواصل بین الزوجین -  أداء الدور - الجانب الاقتصادی   سمات الشخصیة - التاریخ الاسری - النضج الانفعالی - العلاقة العاطفیة .

ü     مؤشرات ومظاهر التوافق الزواجی :- التوافق الزواجی أمر نسبی , ویختلف من زوج لآخر بناء على مفهوم التوافق لدیه وفهمه للحیاة الزوجیة وعلاقته بالطرف الآخر , ومؤشرات التوافق قد لا یتفق على تفاصیلها , فما یراه البعض مؤشراً قد یراه آخرون سبباً أو نتیجة 0

    ومن المظاهر والعلامات التی تدل على التوافق الزواجی : التواصل المستمر بین الزوجین وتقبل کل طرف للآخر , والاتزان العاطفی والانفعالی للعلاقة الزوجیة , وقبول کل منهما لسلوک الآخر , وإشباع حاجات الآخر , والقیام بواجباته نحو الآخر , والتوافق الاجتماعی والاقتصادی , والتوافق فی العقیدة والمفاهیم الروحیة والأفکار , وفی الرغبات والمیول , والطموح والأهداف والتوافق فی السن , والتوافق فی النظرة نحو إنجاب الأطفال وتربیتهم (  الهنائیة , 2013م)0 

ü   آثار غیاب التوافق بین الزوجین : -  کثرت  الأسباب التی قد تؤدی إلى ضعف التوافق بین الزوجین أو غیابه خصوصاً فی الأزمنة التی انتشرت وتنوعت فیها وسائل التقنیة الحدیثة وأسیئ استخدامها  من بعض الأزواج , فأثرت سلباً على العلاقة بینهما0 ویرى الباحث أنه إضافة إلى الانفتاح الثقافی مع المجتمعات والثقافات الأخرى , والتی أدت إلى تغیر نظرة الأجیال الجدیدة إلى کثیر من المفاهیم , کان من أهمها  مفهوم الزواج والقوامة وضوابط العلاقة بین الزوجین ودور کل منهما فی الحیاة الزوجیة 0   

وقد تنوعت الدراسات التی حاولت رصد نتائج  ضعف أو غیاب التوافق بین الزوجین ویمکن ذکر بعض منها   (العامر, 2000م)  :

1- کثرة المشاکل الأسریة والزوجیة وصعوبة مواجهتها , سواء کانت بین الزوجین مباشرة أو کانت بسبب الأولاد وتربیتهم , خصوصاً عند اختلاف وجهات النظر وتباعد الآراء وانعدام الحوار بین الزوجین 0

2- تعرض الزوجین للاضطرابات النفسیة کالتوتر والقلق والخوف , والتی تنعکس سلباً على أدوارهم الیومیه0وقد تتعدى الزوجین إلى أفراد الأسرة فتزید نسبة الإصابة بالاضطرابات النفسیة بسبب الأوضاع العائلیة المضطربة فی أسر یسیطر علیها الخلاف والنزاع 0

3- تغیر المکانة الاجتماعیة للزوجین خصوصا المرأة , وذلک فی حالة الطلاق والتحول من متزوجة إلى مطلقة مما یسبب لها حرجاً اجتماعیاً ویفرز الاضطرابات النفسیة 0

4- زیادة معدلات الانحرافات السلوکیة فی المجتمع , مما یهدد أمن المجتمع واستقراره 0

ثانیاً : - الدراسات السابقة : - 

أولاً  :- دراسات الحوار الأسری :-

دراسة  الطلحی( 2013م) فقد کان من أهدافها التعرف على اتجاه الحوار الأسری                 ( إیجابی,  سلبی) داخل أسر الطلبة وعلاقة ذلک بمتغیرات زمن جلوس الوالدین للحوار وعدد مرات الحوار للوالدین والمستوى التعلیمی للوالدین, وکانت عینة الدراسة هی طلاب المرحلة الثانویة بمدینة الریاض الملتحقین بالدراسة للعام 1433ه-2012م  وعددهم (130380) طالباً فی الفصل الدراسی الأول 0اتخذ الباحث المنهج الوصفی أسلوباً للدراسة واستخدم عدداً من المقاییس للحصول على المعلومات0 وظهر فی النتائج وجود علاقة طردیة بین ساعات تواجد الوالد أو الوالدة مع الأسرة والاتجاه الإیجابی نحو الحوار الأسری 0 وظهر فی النتائج أنه کلما زاد المستوى التعلیمی لدى الأب أو الأم  کلما زاد مستوى الاتجاه السلبی نحو الحوار داخل الأسرة0وقد فسر الباحث هذه النتیجة بأن ارتفاع مستوى التعلیم الأب أو الأم یزید من اهتماماتهم العلمیة والعملیة مما یقلل جلوسهم مع أولادهم وبالتالی یقلل فرصة الحوار ویؤدی إلى خلق فجوة داخل الأسرة 0

وفی دراسة الشامی(2014م) التی هدفت إلى التعرف على مستوى ثقافة الحوار لدى الأسرة الفلسطینیة فی محافظة رفح من وجهة نظر الآباء والأبناء , إضافة إلى معرفة مستوى الحوار مع بعض المتغیرات الأخرى مثل المستوى التعلیمی والسکن والعمل .., وقد استخدم الباحث فیها المنهج الوصفی , وشملت العینة على ( 540)  من الآباء و (540) من الأولاد فی محافظة رفح , وأجریت الدراسة فی شهر فبرایر من عام 2014م, وخرج الباحث بعدد من النتائج کان منها: أهمیة وفائدة الحوار فی تحقیق السعادة الأسریة وتوفیر جو من المحبة والمودة والراحة النفسیة بین أعضاء الأسرة.  کما تبین ارتفاع مستوى ثقافة الحوار الأسری لدى الأسرة فی محافظة رفح من وجهت نظر الآباء بنسبة( 70 % ) واتضح من تحلیل النتائج أن نسبة  (74.4%) من الأبناء  یرون أن الحوار له فائدة کبیرة فی استقرار الأسرة وفی حل کثیر من المشاکل الأسریة ، ویحقق الراحة النفسیة للأبناء ، ویحقق السعادة الأسریة ، وظهر فی النتائج أن أهم عامل فی رفع ثقافة الحوار هو القراءة والاطلاع ثم استخدام وسائل التقنیة الحدیثة ثم المناهج التعلیمیة 0 کما ظهر فی النتائج وجود فرق ذو دالة إحصائیا فی مستوى الحوار الأسری وفقاً للنوع لصالح الذکور أکثر من الإناث. وعزى الباحث ذلک إلى وجود ما أسماه بالسلطة البطریرکیة لدى بعض أرباب الأسر إلى الآن , ویظهر غیاب الفروق ذات الدالة الإحصائیة وفقاً لعدد أفراد الأسرة – طبیعة عمل الأب – مکان السکن – المؤهل التعلیمی للأب – عمر الأب 0

وفی دراسة مها أبو زنید( 2015م) وقد استهدفت اکتشاف العلاقة بین الخرس الزواجی والتوافق النفسی لدى عینة من الأزواج فی الضفة الغربیة بفلسطین , ومدى وجود فرق بین متوسطات کل منهما یعزى لبعض المتغیرات کالجنس ومکان السکن ومدة الزواج والمؤهل العلمی,  وقد أجریت الدراسة على 300 أسرة من مختلف محافظات الضفة الغربیة , وتم اختیار عینة الدراسة بطریقة العینة العشوائیة البسیطة. واستخدمت الباحثة المنهج الوصفی  وأداة الاستبانة فی دراستها , وأظهرت النتائج وجود انتشار للخرس الزواجی بین الازواج عینة الدراسة بشکل مقلق, وظهر فی النتائج أنه کلما زاد الخرس الزواجی قل التوافق النفسی , کما أنه کلما ارتفع المؤهل العلمی قلت درجات الخرس الزواجی, وفی النتائج ارتفاع نسبة الخرس الزواجی لدى الأزواج , ولم تظهر اختلافات فی درجات الخرس الزوجی تعزى لمتغیر مکان السکن ومدة الزواج0 وأوصت الدراسة بأهمیة مواجهة هذه الظاهرة لأنها تؤدی إلى التفکک الأسری               والطلاق العاطفی 0

ثانیاً:- الدراسات التی تحدثت عن التوافق الزواجی

دراسة أیورEUR  ( 2014م)  فقد هدفت إلى معرفة تأثیر العوامل الاقتصادیة على التوافق الزواجی وشملت عینة الدراسة (608 ) من الأزواج الفنلندیین ( 304 من الأزواج، 304 من الزوجات) وتوصلت  الدراسة إلى أن الظروف الاقتصادیة السیئة تزید من المعاناة النفسیة، التی تؤثر سلباً على مستوى التوافق الزواجی، کما توصلت الدراسة إلى أن الزوجات یبدین عدم التوافق الزواجی مع الأزواج الفقراء وغیر العاملین0 (محمود, 2006م)

وفی دراسة منیرة الشمسان (2004م) والتی هدفت إلى معرفة العلاقة بین التوافق الزواجی وأسالیب المعاملة الزوجیة وبعض سمات الشخصیة0واستخدمت الباحثة المنهج الوصفی الارتباطی. وتمثلت العینة فی (362) امرأة متزوجة عاملة وغیر عاملة. واستخدمت مقیاس التوافق الزواجیّ ومقیاس أسالیب المعاملة الزوجیة : من إعداد الباحثة. ومقیاس التحلیل الإکلینیکی: إعداد محمد السید عبد الرحمن وصالح أبو عباة ( 1998م) 0 وظهر فی النتائج؛ وجود ارتباط عام موجب بین أسالیب المعاملة الزوجیة السویة والتوافق الزواجیّ لدى الزوجات “عاملات وغیر عاملات” بعکس المعاملة غیر السویة فقد کان ارتباطاً سالباً0 کما ظهر وجود ارتباط عام موجب بین سمات الشخصیة الإیجابیة والتوافق الزواجیّ لدى الزوجات “عاملات وغیر عاملات”. وتوجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین الزوجات العاملات وغیر العاملات فی التوافق الزواجیّ لصالح غیر العاملات.  وتعمل کل من أسالیب المعاملة الزوجیة الإیجابیة وسمات الشخصیة الإیجابیة کعوامل منبئة بالتوافق الزواجیّ لدى الزوجات “عاملات              وغیر عاملات”.

أما دراسة  سینغ وساشما  ) Sing and Sashma  2006م) التی عملت على التعرف على درجات التوفق الزواجی بین الأزواج والزوجات باختلاف المرکز الوظیفی والتعلیمی للزوجة , و شملت العینة على ( 300) امرأة هندیة من بینهن (150) امرأة عاملة  ومثلهن غیر عاملات 0وقد قسمت عینة الدراسة إلى ثلاث فئات حسب المستوى التعلیمی فئة التعلیم العالی فوق الجامعی، فئة التعلیم الجامعی , وفئة غیر المتعلمات (الأمیات)، وکان العدد فی کل فئة              ( 50 ) امرأة، وأظهرت نتائج الدراسة أن البعد الجنسی فی التوافق الزواجی لم یتأثر بالمستوى التعلیمی، کما أبدى أزواج صاحبات المراکز الوظیفیة المرموقة ومن یصنفن فی المستوى الجامعی، ومستوى فوق الجامعی مستویات مرتفعة من التوافق الزواجی مقارنة بأزواج الأمیات والعاطلات عن العمل0 (محمود، 2006م)

ثالثاً: الدراسات التی تحدثت عن الحوار الاسری والتوافق الزواجی  :                                          

دراسة  سهیر جودة (2009م) والتی هدفت إلى تحدید مدى فاعلیة برنامج إرشادی یعتمد على بعض فنیات الإرشاد النفسی والمتمثلة فی عدد من المتغیرات کان منها الحوار وذلک فی تعزیز التوافق لدى الأزواج والزوجات فی محافظة غزة وأجریت الدراسة عام 2007- 2008م وأجریت الدراسة فی جمعیة النبراس الفلسطینیة على عینة من الزوجات والأزواج الذین یعانون من سوء التوافق فی مدینة غزة , وبلغ عددهم 30, منهم 15 زوجاً ومثلهم من الزوجات تم اختیارهم بطریقة قصدیة, واستخدمت الباحثة المنهج التجریبی  فی دراستها , واعتمدت الباحثة على استبانة التوافق الزواجی للباحثة( إیمان اللدعة ) واعتمدت أیضا على البرنامج الإرشادی لتعزیز التوافق الزواجی عن طریق فنیات الحوار من إعداد الباحثة 0وفی نتائج الدراسة وجدت الباحثة  فرق ذو دلالة إحصائیة فی جمیع أبعاد التطبیقین القبلی والبعدی وهذا یدل على وجود أثر على الأزواج من أفراد المجموعة التجریبیة البعدیة وکذلک الزوجات 0

وفی دراسة قتاب وکامن & Gatab Khamen  (2011م)،والتی کان الهدف الرئیس من هذه الدراسة هو التعرف على العوامل التی تؤثر على توافق الأزواج، وتحدیداً العلاقة بین مهارات التواصل والتوافق الزواجی. تم اختیار الأزواج بشکل عشوائی, 132 من الطلاب المتزوجین وتم تطبیق مقیاس سنایدر لمخزون الرضا الزواجی (MSI-R). ومخزون مهارات الاتصال نافران Navran 0 وأظهر تحلیل النتائج الارتباط الکبیر بین الزوجین فی مهارات الاتصال. کما أظهرت النتائج أن التوافق بین الزوجین من هؤلاء الأزواج مع مهارات اتصال قویة فی مختلف جوانب العلاقة بین الزوجین کان أعلى بکثیر من تلک التی مع مهارات الاتصال الأضعف. و بالنتیجة الحالیة یستوجب إیلاء مزید من الاهتمام  بدور مهارات الاتصال من أجل تحقیق التوافق بین الزوجین ومنع وقوع الصراعات بین الزوجین.

اما دراسة حنان أحمد( 2012م) فقد هدفت إلى استخدام المدخل المعرفی لزیادة وعى الطالبات الجامعیات المقبلات على الزواج بالحوار الأسرى, والتوصل إلى أنسب الأسالیب العلاجیة التی من الممکن استخدامها لزیادة وعی الطالبات الجامعیات المقبلات على الزواج بالحوار الأسرى0وقد استخدمت الباحثة المنهج التجریبی وتم استخدام التصمیم التجریبی، عن طریق التجربة القبلیة والبعدیة باستخدام مجموعتین أحداهما تجریبیة والأخرى ضابطة 0وتم تطبیق هذه الدراسة بکلیة الخدمة الاجتماعیة- جامعة حلوان0 وتم إجراء هذه الدراسة من بدایة الفصل الأول للعام الدراسی 2011 - 2012 حتى نهایة الفصل الدراسی الثانی , حیث تم اختیار العینة فی الفصل الأول وتم تطبیق التجربة من بدایة الفصل الثانی حتى نهایته0 توصلت الدراسة إلى أن هناک فرقاً ذو دلالة إحصائیة بین درجات المجموعة التجریبیة قبل وبعد استخدام المدخل المعرفی لزیادة وعى الطالبات الجامعیات المقبلات على الزواج بالحوار الأسرى بکل محاوره0 کما ظهر فی النتائج أن المدخل المعرفی کان له أثر إیجابی على المجموعة التجریبیة بعکس المجموعة الضابطة التی لم یحدث فیها تغییر بإیجابیة0وأشارت النتائج إلى حدوث تغییر إیجابی على مؤشر حوار الوالدین مع بعضهما بعد استخدام البرنامج بمتوسط عام 2.35 % کما اتضح أن بعض المؤشرات حدث فیها مزید من التغییر وصل إلى 5.88 % مما یؤکد على أثر البرنامج الإیجابی على مؤشرات حوار الوالدین مع بعضهما0کما ظهر أثر البرنامج الإیجابی على مؤشرات مفهوم حوار الأسرة مع بعضهم. کما توصلت الدراسة إلى ضرورة الاهتمام بالحوار الأسرى وأهمیة غرس قیمه وثقافته لدى الأبناء لما له من أثر إیجابی فی تنمیة الحوار داخل الأسرة . إضافة إلى ضرورة معالجة المعوقات التی تحول دون الحوار الإیجابی أو انعدامه بسبب نقص الوعی وتدنی مستوى مهارات الحوار0

التعلیق على الدراسات السابقة  :-

من خلال استعراض الباحث للدراسات السابقة یمکن استخلاص ما یأتی :

اختلفت الدراسات السابقة فیما بینها من حیث الهدف , فدراسة دافید ورافیل  Dived.& Rofai (1991م)  هدفت إلى الکشف عن أهمیة التواصل، والحوار بین الأزواج، وأثره على التوافق الزوجی, بینما هدفت دراسة  شارلوت وآخرون(1994م ) إلى التعرف على تأثیر الصمت بین الأزواج على حیاتهم الزوجیة0 أما أولقانانثا وفیجایالاکشمی Olaganatha &  Vijayalakshmi( 1997م)  فکان هدفها إثراء الاتصال الزواجی والتوافق بین الزوجین 0 وفی دراسة   Gottman , J,Swamson ,C.Murray,J ) 1999م)  کان الهدف هو التعرف على العوامل التی تساعد على استمرار  الارتباط العاطفی بین الزوجین, کما هدفت دراسة برکات (2006م) إلى معرفة واقع التواصل العاطفی داخل الأسرة العربیة من خلال الرسائل التی تعکسها منتدیات الاستشارات الأسریة, واستهدفت دراسة  سهیر جودة ( 2009م)  معرفة فاعلیة البرنامج الإرشادی الذی یعتمد على بعض فنیات الإرشاد النفسی والمتمثلة فی عدد من المتغیرات کان منها الحوار, بینما استهدفت دراسة حنان أحمد( 2012م) استخدام المدخل المعرفی لزیادة وعى الطالبات الجامعیات المقبلات على الزواج بالحوار الأسرى , أما دراسة  قتاب وکامن (2011م)  فکان الهدف الرئیسی لها هو العلاقة بین مهارات التواصل والتوافق الزواجی کما عملت دراسة انتصار صبان , وآخرون(2012م) على معرفة العلاقة بین العنف الأسری والحوار أما الدراسة الحالیة فهی تهدف إلى معرفة اتجاه الأزواج فی محافظة بلقرن نحو الحوار الأسری وعلاقته بالتوافق الزواجی 0

أما من حیث المنهج فقد اعتمدت بعض الدراسات السابقة على المنهج التجریبی الذی یقوم على المجموعتین الضابطة والتجریبیة مثل دراسة  ( أولقانانثا و فیجایالاکشمی Olaganatha &  Vijayalakshmi, 1997م ؛ و سهیر جودة , 2009م؛ وحنان أحمد,2012م) أما الدراسة الحالیة فقد استخدم الباحث المنهج الوصفی الارتباطی 0

أما من حیث الأداة فقد استخدمت بعض الدراسات السابقة أسلوب المقاییس مثل قتاب وکامن (2011م)0وبعضها استخدم المقابلة مثل  دافید ورافیل Dived.& Rofai (1991م) 0 أما الدراسة الحالیة فقد أعد الباحث مقیاساً لاتجاه الأزواج نحو الحوار الأسری وطور مقیاساً آخر لمعرفة مستوى التوافق بین الزوجین 0

أما من حیث العینة فقد اختلفت عینات الدراسات السابقة , فبعضها استهدفت الأزواج والزوجات مثل  شارلوت وآخرون(1994م ) وأما دراسة برکات ( 2006م) فتکونت العینة من الاستشارات الأسریة التی تلقتها منتدیات الأسرة فی الإنترنت , والبعض الآخر استهدفت الطلاب المتزوجین مثل   قتاب وکامن (2011م)0 أما الدراسة الحالیة فقد کانت العینة هم الأزواج فی المدة الزمنیة بعد الدخول إلى قبل المولود الأول0

أما مکان الدراسة فقد اختلفت تلک الدراسات بین أمریکا مثل   قتاب وکامن (2011م)0 وفلسطین مثل   سهیر جودة (2009م) ومصر مثل حنان أحمد( 2012م) وقطر مثل استقلال الباکر(2007م) 0 أما الدراسة الحالیة فمکانها محافظة بلقرن والقرى المجاورة لها من محافظات بیشة والنماص وتنومه فی المملکة العربیة السعودیة   أما من حیث زمن تلک الدراسات فقد بدأت من عام 1991م مثل دراسة  دافید و رافیل(1991م)  , إلى عام 2012م مثل دراسة حنان أحمد(2012م) , بینما أجریت الدراسة الحالیة عام 2017م -2018م0

ومن هذه الدراسات استفاد الباحث فی الجانب النظری لدراسته , کما استفاد منها فی صناعة مقیاس دراسته فی الحوار الأسری وتطویر مقیاس التوافق الزواجی , کما قام الباحث بعمل مقارنة بین تلک الدراسات خصوصاً الدراسات التی عملت فی السعودیة , ثم قارنها بالدراسات العربیة . ونظر فی نتائجها ومخرجاتها لربطها بنتائج دراسته 0 

وقد تمیزت هذه الدراسة بمجتمع الدراسة الذی لم یسبق أن أجری علیه مثل هذه الدراسة – حسب علم الباحث – من قبل أو فی مثل هذه الدراسات الأکادیمیة . وتمیزت هذه الدراسة عن جمیع الدراسات السابقة فی عینتها التی استهدفتها , وهم الأزواج الذین تم لهم الدخول ولم یولد لهم بعد  فلم یجد الباحث – حسب علمه – أی دراسة استهدفت هذه الفئة من الأزواج . کما تمیزت بتطویر مقیاس التوافق الزواجی وتصمیم مقیاس جدید للحوار الأسری .

منهج وإجراءات الدراسة

منهج الدراسة : - استخدم الباحث المنهج الوصفی الارتباطی وذلک بدراسة الظاهرة کما هی فی الواقع عن طریق جمع المعلومات  ومن ثم تنظیمها والتعبیر عنها کماً وکیفاً، مما یسهل فهم العلاقات بین الظاهرة قید الدراسة الحالیة والدراسات الأخرى (  العساف , 1995م)  .

مجتمع الدراسة : - یتکون مجتمع الدراسة من جمیع الأزواج الذین تم لهم الدخول ولم یولد لهم أولاد بعد ,  فی محافظة بلقرن وبعض القرى المجاورة لها ( النماص وتنومه وبیشة) خلال فترة إجراء الدراسة خلال الفصل الدراسی الأول من العام الدراسی 1438-1439هـ/ 2017- 2018م 0

عینة الدراسة :- تکونت عینة الدراسة من الأزواج فی محافظة بلقرن بالمملکة العربیة السعودیة ، والذین تم  الزواج  بینهم والدخول ولم یولد لهم أولاد بعد وإقامتهم فی محافظة بلقرن أوفی المحافظات القریبة منها , وذلک لتشابه البیئة فی المواصفات , وقد شملت العینة إضافة إلى محافظة بلقرن القرى المجاورة لها من محافظة النماص ومحافظة تنومه ومحافظة بیشة للتداخل الجغرافی بینها ولقلة العینة فی محافظة بلقرن , وذلک خلال فترة إجراء الدراسة1438 - 1439ه /2017- 2018م  0 

1- عینة الدراسة الاستطلاعیة:  تم اختیار عینة الدراسة الاستطلاعیة بطریقة عشوائیة بسیطة من الأزواج فی محافظة بلقرن وما جاورها والبالغ عددهم (25) زوجاً وزوجة, من أجل التأکد من الخصائص السیکومتریة لأدوات الدراسة التی تم استخدامها فی الدراسة الحالیة.

2- عینة الدراسة الأساسیة: تکونت عینة الدراسة الفعلیة من ( 114 ) زوجاً و ( 103 )  زوجات , وتم عمل الاستبانة بالطریقة الالکترونیة , وأرسل الباحث رابط الاستبانة إلى عینة الدراسة  وأعید منها عدد ( 217)  استمارة 0ونظراً لتحقق الشروط المطلوبة للإجابة على الاستبیان لم یستبعد منها شیء أدخلت التحلیل الإحصائی

أدوات الدراسة :- اعتمدت الدراسة الحالیة فی جمع البیانات التی تحقق أهدافها والإجابة عن أسئلتها على مقیاسین هما :

الأول :-  مقیاس الحوار الأسری :

  - قام الباحث بتصمیم استبانة تقیس درجة الاتجاه نحو الحوار الأسری بین الزوجین, وذلک بالاعتماد على دراسة الأدب النظری والدراسات السابقة وتجربة الباحث المیدانیة0

الثانی :- مقیاس التوافق الزواجی :

 -  قام الباحث بتطویر مقیاس التوافق الزواجی الذی أعده فرج وعبدالله (1999م) واستخدمه العمودی فی البیئة السعودیة ( 2001م) 0

ملخص نتائج الدراسة والتوصیات والمقترحات

ملخص نتائج الدراسة : توصلت الدراسة إلى النتائج التالیة :  

1-  ظهر متوسط  الاتجاه نحو الحوار الأسری لدى الأزواج فی محافظة بلقرن بدرجة متوسطة حیث بلغ  ( 2.85 ) , وبدرجة متوسطة لجمیع  أبعاد الحوار الأسری   0

2-  ظهر التوافق الزواجی لدى الأزواج فی محافظة بلقرن بدرجة متوسطة حیث بلغ ( 3.18 ) وبدرجة کبیرة  لبعدی السلام الأسری والثقة المتبادلة  أما بقیة الأبعاد فکانت بدرجة متوسطة.

3-  وجود علاقة ارتباطیة طردیة بین التوافق الزواجی  وأبعاده وبین الحوار الأسری وأبعاده .

4- وجود فرق ذو دلالة إحصائیة عند مستوى( 0.01 ) و (0.05) فأقل بین أفراد عینة الدراسة الذین عدد سنوات زواجهم سنة فأقل وأفراد عینة الدراسة الذین عدد سنوات زواجهم أکثر من سنتین فی الحوار الأسری لصالح الذین عدد سنوات زواجهم سنة فأقل.

5- عدم وجود فرق ذو دلالة إحصائیة عند مستوى( 0.05 ) و (0.01) فأقل فی اتجاهات أفراد عینة الدراسة نحو  الحوار الأسری وجمیع أبعاده تبعاً لاختلاف متغیرات ( المستوى التعلیمی, عدد الساعات التی أقضیها مع وسائل التواصل الاجتماعی یومیاً, نوع العمل )

6-  وجود فرق ذو دلالة إحصائیة عند مستوى (0.01) فأقل فی اتجاهات أفراد عینة الدراسة نحو   الحوار الأسری باختلاف متغیر النوع لصالح الأزواج0

 7-  زیادة مستوى التوافق الزواجی وأبعاده لدى الأزواج الأقل سنوات زواج مقارنة مع الأزواج الذین تزید عدد سنوات زواجهم 0

8- عدم وجود فرق ذو دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05 ) فأقل فی اتجاهات أفراد عینة الدراسة نحو التوافق الزواجی وجمیع أبعاده تبعاً لاختلاف متغیر ( المستوى التعلیمی, عدد الساعات التی أقضیها مع وسائل التواصل الاجتماعی یومیا , نوع العمل 0

9- عدم وجود فرق ذو دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05) فأقل فی اتجاهات أفراد عینة الدراسة نحو التوافق الزواجی باختلاف متغیر النوع  .

توصیات  الدراسة : فی ضوء ما توصلت إلیه الدراسة من نتائج یورد الباحث عدداً من التوصیات التی یمکن أن تسهم فی رفع مستوى الحوار الأسری ودرجة التوافق الزواجی وهی کالتالی :

- تضمین مناهج التعلیم کل ما یعزز من اکتساب مهارات الحوار, إضافة إلى ممارسة الحوار مع الطلاب والطالبات فی قاعات الدراسة والفصول أثناء الشرح أو حل المشکلات , حیث تبین من النتائج عدم تأثیر التعلیم على مستوى الحوار الأسری وبالتالی على التوافق الزواجی0

- زیادة اهتمام الأزواج بحضور الدورات التدریبیة المتعلقة بالحوار, وقد تبین من الدراسة قلة الفئة التی حضرت دورات الحوار والتی یمکن أن یکون لها دور إیجابی على مستوى الحوار الأسری وبالتالی على التوافق الزواجی. ویمکن أن یتم ذلک من خلال جعل حوافز مادیة لمن یحضر تلک الدورات , وربط الحصول على المساعدات المالیة من الجهات المانحة بحضور الدورات , ویمکن أن یکون ذلک بربط عقد الزواج بإحضار ما یثبت أخذ دورة تأهیلیة فی العلاقات الزوجیة ومنها الحوار کما هو الحال فی التحلیل الصحی 0

- تفعیل دور مؤسسات التوجیه والتأثیر الحکومیة أو الأهلیة فی نشر ثقافة الحوار بین أفراد المجتمع بالوسائل المختلفة والاهتمام بالتوعیة بأهمیة الحوار الأسری خاصة للأزواج الذین تزید عدد سنوات زواجهم عن سنتین فأکثر حیث تبین ضعف ممارسة هذه الفئة من الأزواج للحوار الأسری. وذلک من خلال خطب الجمعة والبرامج التی تقیمها المؤسسات الخیریة والجامعات والوزارات المعنیة وغیرها 0

- الإفادة من وسائل التواصل الاجتماعی ومواقع الشبکة العالمیة فی تعزیز ثقافة ومهارات وإیجابیات الحوار الأسری 0

- قیام وسائل الإعلام المختلفة بدورها البناء فی رفع مستوى الوعی بدور الحوار الأسری فی العلاقة الإیجابیة لأفراد الأسرة, من خلال عمل برامج حواریة یستضاف لها المتخصصون فی المجال0

- العمل على توریث فاعلیة الحوار وممارسته ومهاراته من خلال الأسرة , وذلک بممارسة الحوار مع الأولاد فی جمیع شؤون الأسرة لنقل هذه الخبرة عبر الأجیال 0

- إنشاء مراکز متخصصة فی الإرشاد الأسری والزواجی تقوم بعمل البرامج وتقدیم الاستشارات على المستوى الوقائی والإنمائی والعلاجی , إضافة إلى القیام بدراسات میدانیة تتعلق بالحوار الأسری0

- الاهتمام بتأهیل المقبلین على الزوجین بالدورات التدریبیة فی کل ما یمکن أن یسهم فی تحقیق التوافق بین الزوجین 0

مقترحات الدراسة : من أجل دعم ما توصلت إلیه الدراسة الحالیة من نتائج ، وسعیاً إلى إثراء هذا المیدان بالبحوث ذات الصلة فإنَّ الباحث یقترح ما یلی:

1-      إجراء دراسة عن  وسائل الارتقاء بمستوى ممارسة الحوار الأسری .

2-      إجراء دراسة مسحیة عن العوامل التی تحد من ممارسة الحوار الأسری .

3-      إجراء دراسات على عینات أخرى - مکاناً وزماناً- من الأزواج ومقارنتها بنتائج الدراسة الحالیة0

4-      إعداد دراسة تجریبیة وبرنامج إرشادی لتعزیز مهارات الحوار عند الأزواج , وقیاس أثره على العلاقة بین الزوجین0

5-      إجراء دراسة مقارنة بین الأسر التی حدث فیها طلاق والأسر ذات التوافق الأسری وعلاقة ذلک بممارسة الحوار الأسری 0

6-      إجراء دراسات عن وسائل التواصل الاجتماعی المختلفة وتأثیرها على الحوار بین الزوجین أو على علاقة أفراد الأسرة بعضهم 0

7-      إجراء دراسة عن الحوار الأسری وعلاقته بمتغیرات أخرى مثل عدد مرات الزواج , الأزواج المعددین , الصحة النفسیة للزوجین , الثقة بالنفس , الجنسیة 0

8-      إجراء دراسات عن دور العملیة التعلیمیة فی تعزیز ثقافة الحوار الأسری سواء على مستوى دور الجهة الرسمیة أو المعلم أو المناهج0

 

المصادر والمراجع

أولاً :- المصادر :-

القرآن الکریم   

السنة النبویة : الشیبانی, أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد ( 2001م) مسند الإمام احمد بن حنبل . تحقیق شعیب الأرناؤوط                         (36\545 - 22211),  مؤسسة الرسالة 0

المعاجم اللغویة :-

ابن منظور,  جمال الدین محمد بن مکرم  (1393م). لسان العرب. بیروت: دار صادر.

مجمع اللغة العربیة  (1960م). المعجم الوسیط . القاهرة : مطبعة مصر .

ثانیا :-  المراجع العربیة : -

  1. العمودی , یاسر محمد عبدالرحمن  (2010م). التوافق الزواجی وعلاقته بتوکید الذات وارتباطه بعض المتغیرات لدى المتزوجین بمکة المکرمة. مکة المکرمة: جامعة أم القرى.
  2. عبید, أمیرة أحمد  (2008م). المشکلات الأسریة بعض الأسباب والمعالجة. تم الاسترداد بتاریخ 12/6/1438ه من:

http://www.almurabbi.com/DisplayItem.asp?MenuID=2&TempID=2&ObjectID=731

  1. زهران, حامدعبدالسلام (1978م). الصحة والنفسیة والعلاج النفسی. القاهرة: عالم الکتب.
  2. الجهنی , عبدالعزیز بن حمدی بن أحمد  (2005م). الخلافات الزوجیة الأکثر شیوعا فی الجتمع السعودی من وجهة نظر الزوجات المتصلات بوحدة الارشاد الاجتماعی. . الریاض: جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.
  3. الثمالی , مریم بنت عویض بن عوض  (2008م). المتطلبات التربویة لتنمیة ثقافة الحوار الأسری من وجهة نظر طالبات الصف الثالث الثانوی. الریاض: جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامیة .
  4. أحمد, حنان حسن  (2012م). استخدام المدخل المعرفی لزیادة وعی الطالبات الجامعیات المقبلات على الزواج بالحوار الاسری . مصر: مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الانسانیة. جامعة حلوان , العدد(33) , . 3368 – 3299
  5. الزهرانی, صالح بن أحمد بن یحیى  (2007م). الحوار الأسری وعلاقته بإشباع الحاجات النفسیة لدى طلاب وطالبات المرحلة الثانویة بالإدارة العامة للتربیة والتعلیم بالعاصمة المقدسة بالمملکة العربیة السعودیة. أم درمان: جامعة أم درمان الاسلامیة.
  6. موسى, منى حامد ابراهیم  (2011م). الحوار الأسری: ممارساته ومعوقاته داخل الأسرة السعودیة وعلاقته ببعض المتغیراث. مجلة بحوث التربیة النوعیة، جامعة المنصورة, العدد (21) ,  475- 507 .
  7. وزارة العدل  (2010م). الکتاب الإحصائی لوزارة العدل. الریاض: وزارة العدل.
  8. وزارة العدل (2013م). الکتاب الإحصائی لوزارة العدل. الریاض: وزارة العدل.
  9. وزارة العدل  (2014م). الکتاب الاحصائی لوزارة العدل. الریاض: وزارة العدل.
  10. وزارة العدل  (2015م). الکتاب الإحصائی لوزارة العدل. الریاض: وزارة العدل.
  11. صبان, انتصار سالم و الذواد, الجوهرة محمد ؛ وعبدالمجید , بثینة أحمد ؛ والرفاعی , صباح قاسم      

     ( 2012م) . العنف الأسری وعلاقته بالحوار داخل الأسرة 0مجلة البحوث الأمنیة , السعودیة العدد( 52) , 131-201 .

  1. مرکز الحوار الوطنی, مرکز الملک عبدالعزیز للحوار الوطنی  (2015م). دراسة استطلاعیة حول الطلاق فی المجتمع السعودی. الریاض: مرکز الملک عبدالعزیز للحوار الوطنی.
  2. لجنة إصلاح ذات البین  (2003م). الأسباب المؤدیة الى الطلاق. بیروت: المحکمة الشرعیة السنیة.
  3. هادی , أنور مجید (2012م) . أسباب الطلاق العاطفی لدى الأسر العراقیة وفق بعض المتغیرات. مجلة  الأستاذ .العدد(201 ) , 435-462 .
  4. أبو زنید , مها  (2015م). الخرس الزوجی وعلاقته بالتوافق النفسی لدى عینة من الأزواج فی الضفة الغربیة. الضفة الغربیة: جامعة القدس.
  5. العمری, سلمان بن محمد (2009م). ظاهرة الطلاق فی المجتمع السعودی : دراسة تشخیصیة (طبیعة الظاهرة، حجمها، اتجاهاتها، عواملها، آثارها وعلاجها. الریاض: جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.
  6. مرکز الحوار الوطنی, مرکز الملک عبدالعزیز للحوار الوطنی  (2012م). واقع الحوار الأسری فی المجتمع السعودی. الریاض: مرکز الملک عبدالعزیز للحوار الوطنی.
  7. جابر, عبدالحمید جابر ؛ و کفافی, علاء الدین. ( 1988م). معجم علم النفس والطب النفسی. القاهرة: دار النهضة.
  8. زهران , حامد عبدالسلام  (1977م). الصحة النفسیة. القاهرة: عالم الکتب .
  9. محمد , سهام إبراهیم کامل  (2008م) . اتجاهات معلمات ریاض الاطفال نحو العمل مع الطفل فی ضوء بعض المتغیرات النفسیة والدیموقرافیة. القاهرة: جامعة القاهرة .
  10. شحاته , حسن ؛ و النجار, زینب  (2003م). معجم المصطلحات التربویة والنفسیة لبنان. لبنان: الدار المصریة اللبنانیة.
  11. الدریویش, أحمد بن یوسف  (3013م). الحوار مفهومه آدابه وضوابطه. 
  12. هاشم, أمیرة جابر; ومالک, الست رقیة عامر  (2014م) . اتجاه طالبات جامعة الکوفة نحو ارتداء الزى الموحد. العراق: مجلة کلیة التربیة للبنات للعلوم الانسانیة. العدد (15) , 199-231.
  13. الغامدی, سعید بن أحمد شویل (2001). اتجاه المعلمین نحو التقاعد المبکر فی مدینة مکة المکرمة وعلاقته ببعض المتغیرات. مکة المکرمة: جامعة أم القرى.
  14. الشمری, سعود بن عید بن ظویهر (2007م). اتجاه المدربین فی مدینة تدریب الأمن العام بالریاض نحو استخدام التقنیات التعلیمیة ( دراسة میدانیة). الریاض: جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.
  15. بهاز, لویزة  ؛ و حیمودة, جمعة أولاد  (2011). اتجاهات الأساتذة الجامعیین نحو التعامل مع البنوک الإسلامیة. مجلَّة الواحات للبحوث و الدراسات 0 العدد 15، الصفحات 294- 281.
  16. العرب , أسماء ربحی خلیل (2006م). اتجاه طلبة الجامعة الأردینیة نحو تنظیم الأسرة. الأردن: کلیة الدراسات العلیا بالجامعة الأردنیة.
  17. أبوجادو, صالح محمد  (1998م). سیکولوجیة التنشئة الاجتماعیة. عمان: دار المسیرة للنشر والتوزیع.
  18. حسین, محمد عبد الوهاب ؛و عباس, ریاض نوری  (2012). بناء وتقنین مقیاس للاتجاه النفسی نحو الحرکة الکشفیة لدى طلبة المرحلة المتوسطة فی محافظة البصرة. البصرة: جامعة البصرة.
  19. السید , علیاء علی عیسى ؛ و صیاد, سامیة محمد علی  (2014م). فعالیة الدمج بین استراتجیتی الحوار السقراطى وحوض السمک فی تدریس مقرر العلوم المتکامل لتنمیة مهارات التفکیر الجدلى والاستعداد للأداء الاتصالى الفعال والاتجاه نحو تعلمه لدى الطالبة المعلمة. مجلة التربیة العلمیة, العدد (6) ,81 -136 .
  20. صدیق, حسن(2012م),الاتجاهات من منظور علم الاجتماع0 مجلة جامعة دمشق0العدد (3-4), 299-322 .
  21. الحجازی , مدحت عبد الرزاق  (2017م) . علم النفس بین التراث والمعاصرة . بیروت : دار الکتب العلمیة0
  22. الإمام, الرضی جادین (2010م) . الاتجاهات النفسیة و علاقتها العضویة بالسلوک البشری : السودان . مجلةالعلومالتربویة  کلیةالتربیةبجامعةأمدرمانالإسلامیة , العدد(7) ,47 -82.
  23. العرب , أسماء ربحی خلیل (2006م). اتجاه طلبة الجامعة الأردینیة نحو تنظیم الأسرة. الأردن: کلیة الدراسات العلیا بالجامعة الأردنیة.
  24. أبوعرقوب , إبراهیم أحمد (1994م) . الاتصالالإنسانیودورهفیالتفاعلالاجتماعی. مصر: الدراسات الاعلامیة0
  25. أبو موسى, سمیة محمد جمعة  (2008م). التوافق الزواجی وعلاقته ببعض سمات الشخصیة لدى المعاقین. غزة: الجامعة الاسلامیة بغزة.
  26. الهیتی, عبد الستار إبراهیم  (2004م). الحوار الذات والآخر. قطر: وزارة الشؤون الإسلامیة فی قطر.
  27. النحلاوی, عبدالرحمن (1995م). أصول التربیة الإسلامیة وأسالیبها. دمشق: دار الفکر.
  28. الباکر, استقلال  ( 2007م) . ثقافة الحوار الأسری . تم الاسترداد بتاریخ 20/6/1438ه من :

http://www.almostshar.com/Subject_Desc.php?Subject_Id=1119&Cat_Subject_Id=83&Cat_Id=1

  1. الوایلی , حصة عبدالرحمن (2010م). الحوار الأسری التحدیات والمعوقات دراسة وصفیة تحلیلیة. الریاض: مرکز الملک عبدالعزیز للحوار الوطنی.
  2. الشیخلی, محمد  (1993م). الحوار الاسری. بیروت: دار ابن حزم للنشر.
  3. الحربی, جمیله بخیتان  (د0ت). رؤى زوجیة. تم الاسترداد بتاریخ 20/6/1438ه من :

http://www.almostshar.com/Subject_Desc.php?Subject_Id=4014&Cat_Subject_   Id=17&Cat_Id=1

  1. کفافی, علاء الدین (2012م). الارشاد والعلاج النفسی الأسری المنظور النسقی الاتصالی. القاهرة: دار الفکر العربی.
  2. مرسی, کمال ابراهیم  (1995م). العلاقة الزوجیة والصحة النفسیة فی الاسلام وعلم النفس. الکویت: دار القلم للنشر والتوزیع.
  3. الخالدی, عطا الله فؤا د ؛ و العلمی, دلال سعدالدین  (2009م). الإرشاد الأسری والزواجی. عمان: دار صفاء للنشر والتوزیع.
  4. المنجرة , المهدی (1997م ). حوار التواصل 0 سلسلة الشراع . المغرب : دار النشر المغربیة0
  5. المطیری, سارة بنت هلیل دخیل الله  (2007م). حوار الآباء مع الأبناء فی القران الکریم وتطبیقاته التربویة. مکة المکرمة: جامعة أم القرى.
  6. الحمود , رحاب بنت محمد عبدالعزیز ( 2009م) 0مدى استخدام معلمات العلوم الشرعیة فی المرحلة المتوسطة أسلوب الحوار والمناقشة فی التدریس ومعوقات ذلک رسالة ماجستیر , الریاض: جامعة الملک سعود   
  7. المطیری, سارة بنت هلیل  (2010م). فاعلیة الحوار مع الابناء. الریاض: مرکز الملک عبدالعزیز للحوار الوطنی.
  8. خولة , أحمدی و نزیهة , صحراوی ( 2013م) أسالیب حوار الرسول صلى الله علیه وسلم مع زوجاته  کنموذج لتحقیق فعالیة الحوار والتوافق الزواجی فی الأسرة الجزائریة 0الملتقى الوطنی الثانی حول الاتصال وجودة الحیاة فی الأسرة 0جامعة قاصدی مرباح ورقلة 0
  9. الرومی, أحمد عبد العزیز ( 2014م). الدواعی المعرفیة والوطنیة لتعزیز ثقافة الحوار لدى طلاب المرحلتین الثانویة والمتوسطة من وجهة نظر المعلمین -دراسة میدانیة على مدینة الریاض. مجلة  العلوم والتربیة. العدد(4) , 333- 380 .
  10. نادیة , بلعباس (2015م). انماط الاتصال وعلاقتها بجودة الحیاة الزوجیة. وهران: جامعة وهران.     
  11. ابن خویا, ادریس  (2011م). فاعلیة الحوار الأسری و دوره فى تنشئة الطفل. الجزائر: مرکز البصیرة   للبحوث والاستشارات والخدمات التعلمیة . العدد(9) ,                   9 - 18
  12. جودة, سهیر حسین سلیم (2009م). برنامج ارشادی مقترح لتعزیز التوافق الزواجی عن طریق فنیات الحوار. رسالة ماجستیر, کلیة التربیة الجامعة الإسلامیة :غزة .
  13. کروش, کریمة  (2011م). الحوار بین الآباء والأبناء. وهران: جامعة وهران السانیا.
  14. الرابغی , خالد محمد  محمود(213م) . التفکیر الإبداعی و المتغیرات النفسیة                     و الاجتماعیة لدى الطلبة الموهوبین.عمان: المنهل.
  15. السید, فؤاد البهی ؛ وسعد , عبدالرحمن (1999م). علم النفس الاجتماعی رؤیة معاصرة. القاهرة: دار الفکر العربی . 
  16. فریزة, حامل  (2013 م). الاختلاف فی المستوى التعلیمی والثقافی والاقتصادی وعلاقته بالتوافق الزواجی للزوجین العاملین 0دراسة لعشر حالات بولایة تیزی وزو. تیزی وزو: جامعة مولود معمری.
  17. الخولی, سناء (2009 م). الأسرة والحیاة العائلیة. بیروت: دار النهضة العربیة.
  18. الهنائیة, میمونة بنت یعقوب بن عدی (2013م). بعض العوامل المسهمة فی سوء التوافق الزواجی کما یدٌرکها القائمون على لجان التوفیق والمصالحة وبعض المتمردین علیها بمحافظة مسقط. مسقط: جامعة نزوى.
  19. العامر, عثمان بن صالح بن عبدالمحسن  (2000م). معوقات التوافق بین الزوجین فی ظل التحدیات الثقافیة للأسرة المسلمة. مجلة کلیة التربیة, جامعة الامارت العربیة المتحدة , العدد (17) ,  25-77.
  20. الطلحی, عوض بن علی  (2013م). بناء نموذج منظم للعلاقات بین أسالیب التنشئة الأسریة والتفکیر غیر العقلانی والحوار الاسری والتوافق النفسی والاجتماعی. الریاض: جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.
  21. الشامی, محمود محمد صالح  ( 2014م). مستوى ثقافة الحوار لدى الأسرة الفلسطینیة فی محافظة رفح. رفح.
  22. محمود, عبد الله جاد  (2006م). التوافق الزواجی فی علاقته ببعض عوامل الشخصیة والذکاء الانفعالی. جامعة المنصورة کلیة التربیة. 
  23. الشمسان, منیرة بنت عبد الله بن محمد (2004م). التوافق الزواجی وعلاقته بأسالیب المعاملة الزوجیة وبعض سمات الشخصیة دراسة مقارنة بین العاملات وغیر العاملات. الریاض: کلیة التربیة - قسم التربیة وعلم النفس.
  24.  برکات ، صلاح سلامة (2006م) لتواصل العاطفی داخل الأسرة بین الواقع والطموح (دراسة تحلیلیة نوعیة). تم الاسترداد بتاریخ 13/5/1439ه                      من :                               http://um.lahaonline.com/articles/view/11626.htm 
  25. صبان, انتصار سالم و الذواد, الجوهرة محمد ؛ وعبدالمجید , بثینة أحمد ؛ والرفاعی , صباح قاسم    ( 2012م). العنف الأسری وعلاقته بالحوار داخل الأسرة 0مجلة البحوث الأمنیة , السعودیة العدد( 52) , 131-201 .
  26. العساف , صالح حمد (1995م). المدخل إلى البحث فی العلوم السلوکیة فی العلوم السلوکیة. الریاض: مکتبة العبیکان.
  27. الشامسی , میثاء أحمد  (2013م). دلیل الزواج الناجح. الامارات العربیة المتحدة: صندوق الزواج.
  28. النحلاوی, عبدالرحمن (1995م). أصول التربیة الإسلامیة وأسالیبها. دمشق: دار الفکر.
  29. أحمد, حنان حسن  (2012م). استخدام المدخل المعرفی لزیادة وعی الطالبات الجامعیات المقبلات على الزواج بالحوار الاسری . مصر: مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الانسانیة. جامعة حلوان , العدد(33) , . 3368 – 3299

 

 

 

 

 

 

ثالثاً : المراجع الأجنبیة   : -

  1. Alayi, Z., AhmadiGatab, T., & Khamen, A. B. Z. (2011). Relation between communication skills and marital-adaptability among university students.
  2.  Procedia: Social and Behavioral Sciences, 30, 1959-1963. doi:10.1016/j.sbspro.2011.10.380
  3. laganatha P. Vijayalakshmi  (1997) study Enriching Marital Communication     and Marital Adjustment of Couples from India Living in the United States.

            A THESIS submitted to Oregon State University

  1. Gottman , J,Swamson ,C.Murray,J.(1999).The mathematics of marital conflict :Dynamic Mathematical nonlinear modeling of newlywed marital interaction , Journal of Journal of family, Psychology
  2. Rosenberg, M. C., & Pehler, S.-R. (2011). Encyclopedia of Family Health. SAGE Publications.
  3. Diveir & Rofail (1991), the importance of dialogue and communication between couples and the impact on maritalharmony , social behavior & per sodality, 72(4) , 412-419 .
  4. David‏, T., Kathy Goouch, K., & Powell, S. (2016). Tricia David, Kathy Goouch & Sacha Powell‏: "The Routledge International Handbook of Philosophies and Theories of Early Childhood. New York.
  5.   John Scott & Gordon Marshal(2014) "A Dictionary of Sociology". Oxford  University  Press, fourth edition .
  6. effry H. Larson: (2003)"The Great Marriage Tune-Up Book: A Proven
  7. Program for Evaluating and  Renewing Your Relationship". Jossey-Bass:  John Wiley & Sons publication,
  8. Fairchild, H. (2014). "Dictionary of Sociology. Maryland, USA : Littlefield Publishers.
  9. Gottman , J,Swamson ,C.Murray,J.(1999).The mathematics of marital conflict :Dynamic Mathematical nonlinear modeling of newlywed marital interaction , Journal of Journal of family, Psychology

 

 

 

  1. أولاً :- المصادر :-

    القرآن الکریم   

    السنة النبویة : الشیبانی, أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد ( 2001م) مسند الإمام احمد بن حنبل . تحقیق شعیب الأرناؤوط                         (36\545 - 22211),  مؤسسة الرسالة 0

    المعاجم اللغویة :-

    ابن منظور,  جمال الدین محمد بن مکرم  (1393م). لسان العرب. بیروت: دار صادر.

    مجمع اللغة العربیة  (1960م). المعجم الوسیط . القاهرة : مطبعة مصر .

    ثانیا :-  المراجع العربیة : -

    1. العمودی , یاسر محمد عبدالرحمن  (2010م). التوافق الزواجی وعلاقته بتوکید الذات وارتباطه بعض المتغیرات لدى المتزوجین بمکة المکرمة. مکة المکرمة: جامعة أم القرى.
    2. عبید, أمیرة أحمد  (2008م). المشکلات الأسریة بعض الأسباب والمعالجة. تم الاسترداد بتاریخ 12/6/1438ه من:

    http://www.almurabbi.com/DisplayItem.asp?MenuID=2&TempID=2&ObjectID=731

    1. زهران, حامدعبدالسلام (1978م). الصحة والنفسیة والعلاج النفسی. القاهرة: عالم الکتب.
    2. الجهنی , عبدالعزیز بن حمدی بن أحمد  (2005م). الخلافات الزوجیة الأکثر شیوعا فی الجتمع السعودی من وجهة نظر الزوجات المتصلات بوحدة الارشاد الاجتماعی. . الریاض: جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.
    3. الثمالی , مریم بنت عویض بن عوض  (2008م). المتطلبات التربویة لتنمیة ثقافة الحوار الأسری من وجهة نظر طالبات الصف الثالث الثانوی. الریاض: جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامیة .
    4. أحمد, حنان حسن  (2012م). استخدام المدخل المعرفی لزیادة وعی الطالبات الجامعیات المقبلات على الزواج بالحوار الاسری . مصر: مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الانسانیة. جامعة حلوان , العدد(33) , . 3368 – 3299
    5. الزهرانی, صالح بن أحمد بن یحیى  (2007م). الحوار الأسری وعلاقته بإشباع الحاجات النفسیة لدى طلاب وطالبات المرحلة الثانویة بالإدارة العامة للتربیة والتعلیم بالعاصمة المقدسة بالمملکة العربیة السعودیة. أم درمان: جامعة أم درمان الاسلامیة.
    6. موسى, منى حامد ابراهیم  (2011م). الحوار الأسری: ممارساته ومعوقاته داخل الأسرة السعودیة وعلاقته ببعض المتغیراث. مجلة بحوث التربیة النوعیة، جامعة المنصورة, العدد (21) ,  475- 507 .
    7. وزارة العدل  (2010م). الکتاب الإحصائی لوزارة العدل. الریاض: وزارة العدل.
    8. وزارة العدل (2013م). الکتاب الإحصائی لوزارة العدل. الریاض: وزارة العدل.
    9. وزارة العدل  (2014م). الکتاب الاحصائی لوزارة العدل. الریاض: وزارة العدل.
    10. وزارة العدل  (2015م). الکتاب الإحصائی لوزارة العدل. الریاض: وزارة العدل.
    11. صبان, انتصار سالم و الذواد, الجوهرة محمد ؛ وعبدالمجید , بثینة أحمد ؛ والرفاعی , صباح قاسم      

         ( 2012م) . العنف الأسری وعلاقته بالحوار داخل الأسرة 0مجلة البحوث الأمنیة , السعودیة العدد( 52) , 131-201 .

    1. مرکز الحوار الوطنی, مرکز الملک عبدالعزیز للحوار الوطنی  (2015م). دراسة استطلاعیة حول الطلاق فی المجتمع السعودی. الریاض: مرکز الملک عبدالعزیز للحوار الوطنی.
    2. لجنة إصلاح ذات البین  (2003م). الأسباب المؤدیة الى الطلاق. بیروت: المحکمة الشرعیة السنیة.
    3. هادی , أنور مجید (2012م) . أسباب الطلاق العاطفی لدى الأسر العراقیة وفق بعض المتغیرات. مجلة  الأستاذ .العدد(201 ) , 435-462 .
    4. أبو زنید , مها  (2015م). الخرس الزوجی وعلاقته بالتوافق النفسی لدى عینة من الأزواج فی الضفة الغربیة. الضفة الغربیة: جامعة القدس.
    5. العمری, سلمان بن محمد (2009م). ظاهرة الطلاق فی المجتمع السعودی : دراسة تشخیصیة (طبیعة الظاهرة، حجمها، اتجاهاتها، عواملها، آثارها وعلاجها. الریاض: جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.
    6. مرکز الحوار الوطنی, مرکز الملک عبدالعزیز للحوار الوطنی  (2012م). واقع الحوار الأسری فی المجتمع السعودی. الریاض: مرکز الملک عبدالعزیز للحوار الوطنی.
    7. جابر, عبدالحمید جابر ؛ و کفافی, علاء الدین. ( 1988م). معجم علم النفس والطب النفسی. القاهرة: دار النهضة.
    8. زهران , حامد عبدالسلام  (1977م). الصحة النفسیة. القاهرة: عالم الکتب .
    9. محمد , سهام إبراهیم کامل  (2008م) . اتجاهات معلمات ریاض الاطفال نحو العمل مع الطفل فی ضوء بعض المتغیرات النفسیة والدیموقرافیة. القاهرة: جامعة القاهرة .
    10. شحاته , حسن ؛ و النجار, زینب  (2003م). معجم المصطلحات التربویة والنفسیة لبنان. لبنان: الدار المصریة اللبنانیة.
    11. الدریویش, أحمد بن یوسف  (3013م). الحوار مفهومه آدابه وضوابطه. 
    12. هاشم, أمیرة جابر; ومالک, الست رقیة عامر  (2014م) . اتجاه طالبات جامعة الکوفة نحو ارتداء الزى الموحد. العراق: مجلة کلیة التربیة للبنات للعلوم الانسانیة. العدد (15) , 199-231.
    13. الغامدی, سعید بن أحمد شویل (2001). اتجاه المعلمین نحو التقاعد المبکر فی مدینة مکة المکرمة وعلاقته ببعض المتغیرات. مکة المکرمة: جامعة أم القرى.
    14. الشمری, سعود بن عید بن ظویهر (2007م). اتجاه المدربین فی مدینة تدریب الأمن العام بالریاض نحو استخدام التقنیات التعلیمیة ( دراسة میدانیة). الریاض: جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.
    15. بهاز, لویزة  ؛ و حیمودة, جمعة أولاد  (2011). اتجاهات الأساتذة الجامعیین نحو التعامل مع البنوک الإسلامیة. مجلَّة الواحات للبحوث و الدراسات 0 العدد 15، الصفحات 294- 281.
    16. العرب , أسماء ربحی خلیل (2006م). اتجاه طلبة الجامعة الأردینیة نحو تنظیم الأسرة. الأردن: کلیة الدراسات العلیا بالجامعة الأردنیة.
    17. أبوجادو, صالح محمد  (1998م). سیکولوجیة التنشئة الاجتماعیة. عمان: دار المسیرة للنشر والتوزیع.
    18. حسین, محمد عبد الوهاب ؛و عباس, ریاض نوری  (2012). بناء وتقنین مقیاس للاتجاه النفسی نحو الحرکة الکشفیة لدى طلبة المرحلة المتوسطة فی محافظة البصرة. البصرة: جامعة البصرة.
    19. السید , علیاء علی عیسى ؛ و صیاد, سامیة محمد علی  (2014م). فعالیة الدمج بین استراتجیتی الحوار السقراطى وحوض السمک فی تدریس مقرر العلوم المتکامل لتنمیة مهارات التفکیر الجدلى والاستعداد للأداء الاتصالى الفعال والاتجاه نحو تعلمه لدى الطالبة المعلمة. مجلة التربیة العلمیة, العدد (6) ,81 -136 .
    20. صدیق, حسن(2012م),الاتجاهات من منظور علم الاجتماع0 مجلة جامعة دمشق0العدد (3-4), 299-322 .
    21. الحجازی , مدحت عبد الرزاق  (2017م) . علم النفس بین التراث والمعاصرة . بیروت : دار الکتب العلمیة0
    22. الإمام, الرضی جادین (2010م) . الاتجاهات النفسیة و علاقتها العضویة بالسلوک البشری : السودان . مجلةالعلومالتربویة  کلیةالتربیةبجامعةأمدرمانالإسلامیة , العدد(7) ,47 -82.
    23. العرب , أسماء ربحی خلیل (2006م). اتجاه طلبة الجامعة الأردینیة نحو تنظیم الأسرة. الأردن: کلیة الدراسات العلیا بالجامعة الأردنیة.
    24. أبوعرقوب , إبراهیم أحمد (1994م) . الاتصالالإنسانیودورهفیالتفاعلالاجتماعی. مصر: الدراسات الاعلامیة0
    25. أبو موسى, سمیة محمد جمعة  (2008م). التوافق الزواجی وعلاقته ببعض سمات الشخصیة لدى المعاقین. غزة: الجامعة الاسلامیة بغزة.
    26. الهیتی, عبد الستار إبراهیم  (2004م). الحوار الذات والآخر. قطر: وزارة الشؤون الإسلامیة فی قطر.
    27. النحلاوی, عبدالرحمن (1995م). أصول التربیة الإسلامیة وأسالیبها. دمشق: دار الفکر.
    28. الباکر, استقلال  ( 2007م) . ثقافة الحوار الأسری . تم الاسترداد بتاریخ 20/6/1438ه من :

    http://www.almostshar.com/Subject_Desc.php?Subject_Id=1119&Cat_Subject_Id=83&Cat_Id=1

    1. الوایلی , حصة عبدالرحمن (2010م). الحوار الأسری التحدیات والمعوقات دراسة وصفیة تحلیلیة. الریاض: مرکز الملک عبدالعزیز للحوار الوطنی.
    2. الشیخلی, محمد  (1993م). الحوار الاسری. بیروت: دار ابن حزم للنشر.
    3. الحربی, جمیله بخیتان  (د0ت). رؤى زوجیة. تم الاسترداد بتاریخ 20/6/1438ه من :

    http://www.almostshar.com/Subject_Desc.php?Subject_Id=4014&Cat_Subject_   Id=17&Cat_Id=1

    1. کفافی, علاء الدین (2012م). الارشاد والعلاج النفسی الأسری المنظور النسقی الاتصالی. القاهرة: دار الفکر العربی.
    2. مرسی, کمال ابراهیم  (1995م). العلاقة الزوجیة والصحة النفسیة فی الاسلام وعلم النفس. الکویت: دار القلم للنشر والتوزیع.
    3. الخالدی, عطا الله فؤا د ؛ و العلمی, دلال سعدالدین  (2009م). الإرشاد الأسری والزواجی. عمان: دار صفاء للنشر والتوزیع.
    4. المنجرة , المهدی (1997م ). حوار التواصل 0 سلسلة الشراع . المغرب : دار النشر المغربیة0
    5. المطیری, سارة بنت هلیل دخیل الله  (2007م). حوار الآباء مع الأبناء فی القران الکریم وتطبیقاته التربویة. مکة المکرمة: جامعة أم القرى.
    6. الحمود , رحاب بنت محمد عبدالعزیز ( 2009م) 0مدى استخدام معلمات العلوم الشرعیة فی المرحلة المتوسطة أسلوب الحوار والمناقشة فی التدریس ومعوقات ذلک رسالة ماجستیر , الریاض: جامعة الملک سعود   
    7. المطیری, سارة بنت هلیل  (2010م). فاعلیة الحوار مع الابناء. الریاض: مرکز الملک عبدالعزیز للحوار الوطنی.
    8. خولة , أحمدی و نزیهة , صحراوی ( 2013م) أسالیب حوار الرسول صلى الله علیه وسلم مع زوجاته  کنموذج لتحقیق فعالیة الحوار والتوافق الزواجی فی الأسرة الجزائریة 0الملتقى الوطنی الثانی حول الاتصال وجودة الحیاة فی الأسرة 0جامعة قاصدی مرباح ورقلة 0
    9. الرومی, أحمد عبد العزیز ( 2014م). الدواعی المعرفیة والوطنیة لتعزیز ثقافة الحوار لدى طلاب المرحلتین الثانویة والمتوسطة من وجهة نظر المعلمین -دراسة میدانیة على مدینة الریاض. مجلة  العلوم والتربیة. العدد(4) , 333- 380 .
    10. نادیة , بلعباس (2015م). انماط الاتصال وعلاقتها بجودة الحیاة الزوجیة. وهران: جامعة وهران.     
    11. ابن خویا, ادریس  (2011م). فاعلیة الحوار الأسری و دوره فى تنشئة الطفل. الجزائر: مرکز البصیرة   للبحوث والاستشارات والخدمات التعلمیة . العدد(9) ,                   9 - 18
    12. جودة, سهیر حسین سلیم (2009م). برنامج ارشادی مقترح لتعزیز التوافق الزواجی عن طریق فنیات الحوار. رسالة ماجستیر, کلیة التربیة الجامعة الإسلامیة :غزة .
    13. کروش, کریمة  (2011م). الحوار بین الآباء والأبناء. وهران: جامعة وهران السانیا.
    14. الرابغی , خالد محمد  محمود(213م) . التفکیر الإبداعی و المتغیرات النفسیة                     و الاجتماعیة لدى الطلبة الموهوبین.عمان: المنهل.
    15. السید, فؤاد البهی ؛ وسعد , عبدالرحمن (1999م). علم النفس الاجتماعی رؤیة معاصرة. القاهرة: دار الفکر العربی . 
    16. فریزة, حامل  (2013 م). الاختلاف فی المستوى التعلیمی والثقافی والاقتصادی وعلاقته بالتوافق الزواجی للزوجین العاملین 0دراسة لعشر حالات بولایة تیزی وزو. تیزی وزو: جامعة مولود معمری.
    17. الخولی, سناء (2009 م). الأسرة والحیاة العائلیة. بیروت: دار النهضة العربیة.
    18. الهنائیة, میمونة بنت یعقوب بن عدی (2013م). بعض العوامل المسهمة فی سوء التوافق الزواجی کما یدٌرکها القائمون على لجان التوفیق والمصالحة وبعض المتمردین علیها بمحافظة مسقط. مسقط: جامعة نزوى.
    19. العامر, عثمان بن صالح بن عبدالمحسن  (2000م). معوقات التوافق بین الزوجین فی ظل التحدیات الثقافیة للأسرة المسلمة. مجلة کلیة التربیة, جامعة الامارت العربیة المتحدة , العدد (17) ,  25-77.
    20. الطلحی, عوض بن علی  (2013م). بناء نموذج منظم للعلاقات بین أسالیب التنشئة الأسریة والتفکیر غیر العقلانی والحوار الاسری والتوافق النفسی والاجتماعی. الریاض: جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.
    21. الشامی, محمود محمد صالح  ( 2014م). مستوى ثقافة الحوار لدى الأسرة الفلسطینیة فی محافظة رفح. رفح.
    22. محمود, عبد الله جاد  (2006م). التوافق الزواجی فی علاقته ببعض عوامل الشخصیة والذکاء الانفعالی. جامعة المنصورة کلیة التربیة. 
    23. الشمسان, منیرة بنت عبد الله بن محمد (2004م). التوافق الزواجی وعلاقته بأسالیب المعاملة الزوجیة وبعض سمات الشخصیة دراسة مقارنة بین العاملات وغیر العاملات. الریاض: کلیة التربیة - قسم التربیة وعلم النفس.
    24.  برکات ، صلاح سلامة (2006م) لتواصل العاطفی داخل الأسرة بین الواقع والطموح (دراسة تحلیلیة نوعیة). تم الاسترداد بتاریخ 13/5/1439ه                      من :                               http://um.lahaonline.com/articles/view/11626.htm 
    25. صبان, انتصار سالم و الذواد, الجوهرة محمد ؛ وعبدالمجید , بثینة أحمد ؛ والرفاعی , صباح قاسم    ( 2012م). العنف الأسری وعلاقته بالحوار داخل الأسرة 0مجلة البحوث الأمنیة , السعودیة العدد( 52) , 131-201 .
    26. العساف , صالح حمد (1995م). المدخل إلى البحث فی العلوم السلوکیة فی العلوم السلوکیة. الریاض: مکتبة العبیکان.
    27. الشامسی , میثاء أحمد  (2013م). دلیل الزواج الناجح. الامارات العربیة المتحدة: صندوق الزواج.
    28. النحلاوی, عبدالرحمن (1995م). أصول التربیة الإسلامیة وأسالیبها. دمشق: دار الفکر.
    29. أحمد, حنان حسن  (2012م). استخدام المدخل المعرفی لزیادة وعی الطالبات الجامعیات المقبلات على الزواج بالحوار الاسری . مصر: مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الانسانیة. جامعة حلوان , العدد(33) , . 3368 – 3299

     

     

     

     

     

     

    ثالثاً : المراجع الأجنبیة   : -

    1. Alayi, Z., AhmadiGatab, T., & Khamen, A. B. Z. (2011). Relation between communication skills and marital-adaptability among university students.
    2.  Procedia: Social and Behavioral Sciences, 30, 1959-1963. doi:10.1016/j.sbspro.2011.10.380
    3. laganatha P. Vijayalakshmi  (1997) study Enriching Marital Communication     and Marital Adjustment of Couples from India Living in the United States.

                A THESIS submitted to Oregon State University

    1. Gottman , J,Swamson ,C.Murray,J.(1999).The mathematics of marital conflict :Dynamic Mathematical nonlinear modeling of newlywed marital interaction , Journal of Journal of family, Psychology
    2. Rosenberg, M. C., & Pehler, S.-R. (2011). Encyclopedia of Family Health. SAGE Publications.
    3. Diveir & Rofail (1991), the importance of dialogue and communication between couples and the impact on maritalharmony , social behavior & per sodality, 72(4) , 412-419 .
    4. David‏, T., Kathy Goouch, K., & Powell, S. (2016). Tricia David, Kathy Goouch & Sacha Powell‏: "The Routledge International Handbook of Philosophies and Theories of Early Childhood. New York.
    5.   John Scott & Gordon Marshal(2014) "A Dictionary of Sociology". Oxford  University  Press, fourth edition .
    6. effry H. Larson: (2003)"The Great Marriage Tune-Up Book: A Proven
    7. Program for Evaluating and  Renewing Your Relationship". Jossey-Bass:  John Wiley & Sons publication,
    8. Fairchild, H. (2014). "Dictionary of Sociology. Maryland, USA : Littlefield Publishers.
    9. Gottman , J,Swamson ,C.Murray,J.(1999).The mathematics of marital conflict :Dynamic Mathematical nonlinear modeling of newlywed marital interaction , Journal of Journal of family, Psychology