نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
أخصائـي وسائل تعليمية – کلية الآداب بالوادي الجديد للحصول على درجة الماجستير فى التربية تخصص ( المناهج وطرق تدريس ) الدراسات الاجتماعية " تاريخ "
المستخلص
الموضوعات الرئيسية
کلیة التربیة
کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم
إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)
=======
فاعلیة وحدة تاریخیة مطورة فی ضوء أبعاد التربیة المستقبلیة لتنمیة مهارات استشراف المستقبل والوعی بالقضایا المستقبلیة لدی تلامیذ المرحلة الإعدادیـة
إعـــداد
محمود کمــال عــلــی معـبـــــد
أخصائـی وسائل تعلیمیة – کلیة الآداب بالوادی الجدید
للحصول على درجة الماجستیر فى التربیة تخصص
( المناهج وطرق تدریس ) الدراسات الاجتماعیة " تاریخ "
إشــــراف
أ.د/عادل رسمی حماد علی النجدی أ.م.د/جمال حسن السید إبراهیم
أستاذ المناهج وطرق تدریس الدراسات أستاذ المناهج وطرق تدریس الدراسات
الأجتماعیة وعمید کلیة التربیة المساعد کلیة التربیة
– جامعة أسیوط – جامعة أسیوط
} المجلد الخامس والثلاثون– العدد الثانی- جزء ثانی– فبرایر 2019م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
مقدمة البحث
یأخذ التفکیر فی المستقبل فی هذا العصر حیزاً کبیراً من اهتمام الناس ، ویحمل من الخوف والتردد أکثر ما یحمل من البشائر والآمال . وإذا کانت أبعاد الزمان الثلاثة تُعَدُ کائناً موضوعیاً واحداً ، یتواصل فیه الماضی والمستقبل عبر دینامیکیة الحاضر ، فأصبح الإعداد للمستقبل هدفاً استراتیجیاً للتربیة الحدیثة .
ویتحدد جزء کبیر من المستقبل بما یُفعل ویخطط له الیوم ، وذلک لأن المستقبلیات لم تعد تصور عن نبوءات ، وإنما عبر تخطیط لتحویل المستقبل المرغوب فیه إلى مستقبل ممکن التحقیق ( عبد العزیز کامل ، 1987 ، 7 ) . (*)
ویرجع تاریخ الاهتمام بالمستقبل إلى المعرفة الشاملة بالکون واستکشاف غوامضه وأسراره ، وفی مقدمتها الزمن ، والصورة المختلفة للمستقبل تتوقف إلى حد بعید على القرارات التی تتخذ فی الحاضر, ولذلک فإن محاولة استقراء آثارها التراکمیة فی الأجل الطویل تساعد فی ترشید القرارات الحالیة ؛ ابتغاء الاقتراب من أفضل البدائل التی یمکن أن تتاح فی المستقبل ( خالد محمد أبو شعیرة ، 2010، 9) .
وبدأت التربیة ترکز على أهمیة المستقبل ودراسته ، وضرورة تقدیمه بصورة تلائم تغیرات المستقبل ویأتی التوجیه الحکیم "بأن نربی أبناءنا تربیة واعیة لأنهم مخلوقون لزمان غیر زماننا" مؤشرًا واضحًا على حتمیة أن تتجه نحو المستقبل فی أسالیبها وطرقها وأدواتها ومحتواها, وأن تسعی إلى رسم الصورة المستقبلیة التی یسیر علیها الأبناء. (Flack,2008,10-13)
حیث تعد التربیة المستقبلیة أحد المستحدثات التربویة ، فهی تعمل علی صناعة إنسان الغد ، الذی یستطیع التعامل مع المتغیرات المتوقعة فی المستقبل ، وتساعد فی بناء أجیال تتمیز بالإبداع فی جمیع مجالات الحیاة. ( مصطفی محمد فهیم ، ٢٠٠7، 72 ) .
وقد أکدت دراسة کل من الزکی وفیله أن دراسة المستقبل لا ینبغی أن تکون مجرد ریاضة عقلیة بل هی "عمل علمی یهدف إلى تیسیر عملیة صناعة المستقبل وتجسید الآمال والطموحات وتجنب المشکلات والمخاطر والکوارث التی تهدد المجتمعات ؛ بل والإنسانیة جمیعًا، وتهدف إلى مساعدة صانع القرار علی التخطیط للمستقبل". ( أحمد عبد الفتاح الزکی ، فاروق عبده فلیه ، 2003 ، 12 )
وعلى الرغم من الجهود العدیدة التی بُذلت لرسم ملامح المستقبل وتضمین مهارات استشراف المستقبل بالمناهج الدراسیة ووضع رؤیة مستقبلیة لطبیعة المناهج الدراسیة إلا أن هذه الجهود جاءت فى أغلبها غیر مؤثرة على الإطلاق وهذا ما أکدته الدراسات والبحوث السابقة ومنها : دراسة (أشرف عبد الرحمن علی ،2004) ، ( محمود أحمد موسی ،2010) ، (شیماء حامد ندا ،2010 ) ، (Lisa.Bodell,2014) ، (عقیلی محمد أحمد ، 2017 ) .
وقد أکدت دراسة محمد عبد اللطیف بأن الدراسات الاجتماعیة مطالبة بالترکیز على دراسة المستقبل وتوجهاته والاهتمام بالتفکیر المستقبل والتمییز بین الماضِ والحاضر والمستقبل کما أنها مطالبة بتنمیة قدرة التلمیذ على التخطیط للمستقبل نتیجة لسرعة التغییر وتوقع الأزمات المقبلة ،وبناء السیناریوهات المستقبلیة من خلال رؤیة واضحة للمستقبل .(محمد السید عبد اللطیف ، 2009 ،7-9)
وأکدت دراسة الدیب أن من متطلبات العصر الذی نعیش فیه أن یکون الفرد على وعی بقضایا ومشکلات مجتمعه لأن أقصی ما یطمح إلیه الفرد فى عصرنا الحالی هو أن یکون مواطناً فعالاً حقاً وهذا الأمر یتطلب قدراً من المعارف المتعددة ، والمتشابکة ، ومن المهارات التی تتصف بالشمول ، والاتساع ، والعمق . ( عید عبد الغنی الدیب ، 2002، 66)
ومن هنا اصبحت الحاجة إلى استشراف المستقبل لا تعنی التعامل مع المجهول ، إنما هو فعل إیجابی لتحدید ملامح الغد والعمل على تفعیل قدرات المجتمع للدفع بعملیة التنمیة ؛ فالفرد المبدع هو من یصنع مستقبله بیدیه، ویبحث عن منافذ للانطلاق، ویحدد الآلیات المطلوبة، ویصنع التصورات لبلوغ الأهداف ، ویصحح من أخطاء الحاضر لیصل فی نهایة المطاف إلى المحصلة النهائیة ، والقدرة على السیطرة فی المستقبل ، وتوجیهه وإدارته صوب ما یرید . (علی أجمد الجمل ، 2002، 8 )
وقد توصلت العدید من الدراسات والبحوث السابقة ومنها فی مجال تدریس الدراسات الاجتماعیة إلى أن مقرر الدراسات الاجتماعیة بالمرحلة الإعدادیة لا یحقق الدور المتوقع منه فى استشراف المستقبل ؛ فلم تعد دراسة التاریخ تقتصر على وصف الأحداث ورصد الشخصیات عبر الأزمنة الماضیة بل أصبح لها دوراً أکبر فی دراسة وتحلیل القضایا التی تواجه المجتمع على المستوی المحلی والعالمی ، وزیادة وعی التلامیذ بتلک القضایا وأسبابها والسعی للتخطیط للمستقبل من خلال تنمیة مهارات استشراف المستقبل والوعی بالقضایا المستقبلیة . ( Muletr,2006 ،Wood,2011 ، نجاة عبده عارف ، 2012 )
وتنبع أهمیة الوعی بالقضایا المستقبلیة من أهمیة فهم العصر بمتغیراته، فلا یمکن فهم العصر ولغته من دون وعی بقضایا المستقبل وآفاقه؛ ولکی نفهم العصر الحالی علی الاجیال المقبلة أن تفهم القضایا المستقبلیة التی تواجه مجتمعهم ویتحقق الوعی بالمستقبل من خلال فهم ما یجرى فی الحاضر، وما یخطط له من أجل المستقبل. ( أحمد عبد الفتاح الزکی ، فاروق عبده فلیه ، 2003 ، 16 )
ویمثل الوعی بالقضایا المستقبلیة أهمیة بالغة للأجیال المقبلة فهو یساعهم فی رسم صورة بعیدة المدى لمستقبلهم ، ویسهم فی دفعهم فی التخطیط لاحتواء بعض الأزمات التی یمکن أن تصادفهم فی المستقبل القریب والبعید.( ناصر علی محمد برقی ، 2008 ،45)
واشارات العدید من الدراسات والبحوث فی مجال تدریس مناهج الدراسات الاجتماعیة أنه یمکن من خلال ما تقدمه من مهارات وقیم سیاسیة واجتماعیة وثقافیة تساعد التلامیذ على دخول العالم الجدید والتعامل مع متغیراته بفاعلیة والوعی بقضایاه المستقبلیة . 129)، 2009، Dale& Robertson )
وأبرزت دراسة أشرف عبد الرحمن على أهمیة تنمیة الوعی بالقضایا المستقبلة لمساعدة الأجیال على العیش فی عالم المستقبل، والتواؤم معه، وتوقع مشکلاته، والتعامل معها بشکل علمی مدروس. ( أشرف عبد الرحمن علی ،2004)
ومما سبق یتضح أهمیة تضمین ابعاد التربیة المستقبلیة فی محتوى المناهج الدراسیة ومنها محتوى مناهج التاریخ وأهمیة تنمیة مهارات استشراف المستقبل والوعی بالقضایا المستقبلیة.
لذا حاول البحث الحالی إعداد وحدة تاریخیة مطورة فی مقرر الدراسات الاجتماعیة فی ضوء أبعاد التربیة المستقبلیة لتنمیة مهارات استشراف المستقبل والوعی بالقضایا المستقبلیة لدى تلامیذ المرحلة الاعدادیة .
مشکلــة البحث
أولاً : الإحساس بالمشکلة :
هناک عدة عوامل أسهمت فى الشعور بمشکلة البحث تتلخص فى الآتی :
ما اکدته الدراسات والبحوث على أهمیة تضمین أبعاد التربیة المستقبلیة بالمناهج الدراسیة وکذلک أهمیة تنمیة مهارات استشراف المستقبل و تنمیة الوعی بالقضایا المستقبلیة ومنها : دراسة ( Ncate , 2001) ، ( حسن شحاته ، زینب النجار ، 2003 ) ، ( جمیل السعدی ، 2008 ) ، ( محمود موسی ، 2010 ) ، ( شیماء ندا ، 2012 ) ، ( Gregory , 2012 ) ، ( Adomnik , 2012 ) ، ( محمد بخیت أحمد ، 2013 ) ، ( سماح إبراهیم ، 2014 )، ( عقیلی محمد ، 2017 ) ، (أشرف عبد الرحمن علی 2004)،(ناصر علی محمد برقی 2008) ،2009) Dale& Robertson ، Smith، 2008)
وبالنظر إلى نتائج الدراسات والبحوث السابقة نجد أنها انتهت إلى :
أ- أهمیة تضمین أبعاد التربیة المستقبلیة فى محتوى المناهج الدراسیة .
ب- أهمیة تنمیة مهارات استشراف المستقبل والوعی بالقضایا المستقبلیة لدی التلامیذ فى مختلف المراحل التعلیمیة من أجل إعداد جیل قادر على مواجهة تحدیات المستقبل والتعامل مع معطیاته .
وقد تمثل هذا التوجه فى ظهور العدید من الدوریات والکتب المتخصصة وإنشاء العدید من المراکز والمعاهد المتخصصة التی تنشر الوعی المستقبلی .
وقد تمثلت فى إقامة العدید من الندوات ، وإقامة المشروعات والتجارب العالمیة فى مجال تطویر المناهج الدراسیة لتضمین أبعاد التربیة المستقبلیة فیها وعلى سبیل المثــــال :
- برنامج حل المشکلات المستقبلیة عام (2005م) وذلک لتدریب التلامیذ على معالجة القضایا المجتمعیة الحاضرة والمستقبلیة والمتوقعة .
- المؤتمر العربی القومی الإقلیمی حول " التعلیم للجمیع " عام (2000م) ، والذی استهدف دراسة التحدیات المستقبلیة التی تواجه الأمة العربیة فى مجال التربیة ووضع الأولویات للمرحلة القادمة (2000/2015م ) .
- اجتماع وزراء التربیة العرب عام (2000م) ، والذی وضع تصور وخطة إجــرائیة لبناء مدرسة المستقبل .
- الدراسات المستقبلیة ومشــــــــروع مصـــــــــر (2020م ) ، والذی یهدف إلى معالجة القضایا التی تطرقت إلیها الدراسات المستقبلیة بصورة إجرائیة .
بعض آراء موجهی الدراسات الاجتماعیة وبعض المعلمین الخبراء بمدیریة التربیة والتعلیم بالوادی الجدید ، والتی أکدت على النقاط التالیة :
- موقف المنهج الدراسی الحالی من هذه المتغیرات وأهمیة تضمینها بالمناهج وتنمیتها لدی التلامیذ .
- مدی امتلاک التلامیذ لمهارات استشراف المستقبل ، ومدی وعیهم بالقضایا المستقبلیة لتحدید اتجاهاتهم ومیولهم مستقبلاً .
- بعض السلبیات الحالیة فى طرق تدریس التاریخ والتی تعوق تنمیة هذه المتغیرات لدی التلامیذ .
- لا تلقِ القضایا المستقبلیة العنایة الکافیة فى المناهج الدراسیة الحالیة ، وتدنی مستوی الوعی لدی التلامیذ لتلک القضایا .
- قصور أسالیب واستراتیجیات التدریس الحالیة على ضرورة تنمیة مهارات استشراف المستقبل وتنمیة الوعی بالقضایا المستقبلیة .
- حیث تم تحلیل محتوی منهج الدراسات الاجتماعیة لطلاب الصف المرحلة الثالث الإعدادی والتأکید علی عدم احتوائه علی موضوعات لأبعاد التربیة المستقبلیة.
- الدراسة الاستطلاعیة حیث تم تطبیق اختبار مبدئی لمهارات استشراف المستقبل لتلامیذ الصف الثالث الإعدادی ، وکذلک مقیاس الوعی بالقضایا المستقبلیة على مجموعة استطلاعیة من تلامیذ الصف الثالث الإعدادی وقدرها (30) تلمیذ وتلمیذة بمدرسة صلاح الدین الإعدادیة التابعة لإدارة الخارجة التعلیمیة ، حیث أظهرت الدراسة الاستطلاعیة أن هناک قصوراً فی مهارات استشراف المستقبل وأیضا فی الوعی بالقضایا المستقبلیة وقد کانت نتیجة الدراسة الاستطلاعیة على النحو التالی:
- أن متوسط درجات التلامیذ فی اختبار مهارات استشراف المستقبل هو 2.785 وهو یشیر تدنی التلامیذ فی الاستجابة لمفردات الاختبار .
- أن متوسط درجات التلامیذ فی مقیاس الوعی بالقضایا المستقبلیة هو 3.215 وهو یشیر إلی إلی تدنی التلامیذ فی الاستجابة لبنود المقیاس.
ثانیاً : تحدید المشکلة
یحاول البحث الحالی تطویر وحدة من مجتوى منهج التاریخ للصف الثالث الإعدادی ضوء أبعاد التربیة المستقبلیة لتنمیة مهارات استشراف المستقبل والوعی بالقضایا المستقبلیة لتلامیذ الصف الثالث الإعدادی.
أســئلة البحث
یحاول البحث الحالی الإجابة عن السؤال الرئیس التالی :
ما فاعلیة وحدة تاریخیة مطورة فى ضوء أبعاد التربیة المستقبلیة لتنمیة مهارات استشراف المستقبل والوعی بالقضایا المستقبلیة لدی تلامیذ الصف الثالث الإعــــــــــــــــدادی ؟
ویتـــفرع عن هذا السؤال الرئیس الأسئلة الفرعیة التالیة :
فــروض البحث
سعى البحث الحالی إلی التحقق من صحة الفروض التالیة :
أهـــداف البحث
هدف البحث الحالی إلى :
1- تحدید أبعاد التربیة المستقبلیة اللازمة لتلامیذ الصف الثالث الإعدادی فی محتوى منهج الدراسات الاجتماعیة ( جزء التاریخ).
2- تحدید القضایا المستقبلیة اللازمة لتلامیذ الصف الثالث الإعدادی فی فی محتوى منهج الدراسات الاجتماعیة ( جزء التاریخ).
3- تحدید مهارات استشراف المستقبل اللازمة لتلامیذ الصف الثالث الإعدادی فی محتوى منهج الدراسات الاجتماعیة ( جزء التاریخ).
4- تطویر وحدة من محتوى منهج الدراسات الاجتماعیة ( جزء التاریخ) فی ضوء أبعاد التربیة المستقبلیة والوعی بالقضایا المستقبلیة .
5- تنمیة مهارات استشراف المستقبل والوعی بقضایا المستقبلیة لدی تلامیذ الصف الثالث الاعدادی .
أهمـــیة البحث
نبعت أهمیة البحث الحالـــــی فی أنه :
1- قدم إطار نظری عن أبعاد التربیة المستقبلیة و مهارات استشراف المستقبل والقضایا المستقبلیة قد یفید الباحثین .
2- أعد وحدة تاریخیة مطورة فی ضوء أبعاد التربیة المستقبلیة والوعی بالقضایا المستقبلیة قد یستفید منها معلمی الدراسات الاجتماعیة .
3- أعد قائمتین الأولى بمهارات استشراف المستقبل والأخرى بالقضایا المستقبلیة قد تفید فی تطویر مناهج الدراسات الاجتماعیة.
4- أعد دلیل معلم لتدریس الوحدة التاریخیة المطورة فی ضوء أبعاد التربیة المستقبلیة بمقرر الدراسات لتلامیذ الصف الثالث الإعدادی قد یستفید منه المعلمون .
5- أعد اختبار مهارات استشراف المستقبل وکذلک مقیاس للوعی بالقضایا المستقبلیة لتلامیذ الصف الثالث الإعدادی قد یستفید منه المعلمون .
حدود البحث
تمثلـــــت حدود البحث فیما یلی :
مـــواد وأدوات البحث
تم إعداد المواد والأدوات الأتیة :
أولاً : مـــواد البحث ( إعداد الباحث ) :
ثانیاً : أدوات البحث ( إعداد الباحث ):
منهـــج البحث
تم استـــخدام:
المنهــج الوصفی : فى بناء الإطار النظری للبحث ، وإعداد مواد وأدوات البحث ، وکذلک فى تحلیل النتائج وتفسیرها ، وتقدیم التوصیات والمقترحات .
المنهج شبـــــه التجریبی : فی إجراء الدراسة الاستطلاعیة وتطبیق تجربة البحث لتحدید فاعلیة وحدة تاریخیة مطورة فی ضوء أبعاد التربیة المستقبلیة فی تنمیة الوعی بالقضایا المستقبلیة لدی تلامیذ الصف الثالث الإعدادی .
مصطلحات البحث :
- التربیة المستقبلیة : Future Of Education
تعرف إجرائیاً فی هذا البحث إجرائیاً فی هذا البحث بأنها : مجموعة من تحدیات القرن الحادی والعشرین والتی تتمیز بسرعة التغیرات فی کافة المجالات ( السیاسیة – الاقتصادیة – الاجتماعیة - الثقافیة) ، والتی تهدف إلى کسب المهارات التی تساعد الفرد على النمو الحقیقی ، وتمکن الأفراد من الوعی بما یدور حولهم من تغیرات .
- أبعاد التربیة المستقبلیة : Education Future Challenges
وتعرف إجرائیاً بأنها : مجموعة من تحدیات القرن الحادی والعشرین والتی تتمیز بسرعة التغیرات فی کافة المجالات ( السیاسیة – الاقتصادیة – الاجتماعیة ...إلخ) ، والتی تهدف إلى کسب المهارات التی تساعد الفرد على النمو الحقیقی ، وتمکن الأفراد من الوعی بما یدور حولهم من تغیرات .
- مـــهارات استشراف المستقبل : The Futuristic Predictions Skills
یتبنی الباحث التعریف الإجرائی لدراسة ( إیمان عبد الوارث ، 2016 ، 27 ) بأنها : " استکشاف منهجی لما یمکن أن یکون علیه مستقبل بعض القضایا والمشکلات المعاصرة وذلک اعتماداً على دراسة علمیة منظمة شاملة لمختلف تلک القضایا التی یمکن أن یکون لها تأثیر على مسار الأحداث فى المستقبل ، وطرح الحلول والتصورات والبدائل وذلک لرسم الصورة المثلی لمستقبل البلاد " .
الـــــوعی بالقضایا المستقبلیــــة :
Awareness Of The Issues Of The Future
یمکن تعریفها إجرائیاً بأنها : إدراک التلمیذ للمعارف والمعلومات عن قضیة ما ، تساعدوه هذه المعلومات على إدراک القضیة ویکسبه اتجاهاً معیناً حول القضیة یؤثر هذا الاتجاه على سلوک التلمیذ.
إجراءات البحث
للإجابـــة على تساؤلات البحث والتحقـق من صحة فروضـــه تم اتبــــــاع الخطوات الآتیة :
أولاً : إعداد قائمة بأبعاد التربیة المستقبلیة اللازمة لتلامیذ الصف الثالث الإعدادی ، وذلک من خلال الإجراءات التالیة :
- إعداد دراسة نظریة عن التربیة المستقبلیة ( المفهوم – الخصائص – الأهمیة – الأهداف – الأبعاد ) ومدی تضمین أبعاد التربیة المستقبلیة فى المناهج الدراسیة .
- وضع قائمة بأبعاد التربیة المستقبلیة فى ضوء ما سبق وعرضها على مجموعة من المحکمین من أساتذة المناهج وطرق تدریس الدراسات الاجتماعیة ومعلمی وموجهی الدراسات الاجتماعیة بالتربیة والتعلیم لإبداء الرأی و تعدیلها وفى ضوء آرائهم تم التوصل للصورة النهائیة للقائمة .
ثانیاً : إعداد قائمة بمهارات استشراف المستقبل اللازم تنمیتها لدی تلامیذ الصف الثالث الإعدادی ، وذلک من خلال الإجراءات التالیة :
- إعداد دراسة نظریة عن مهارات استشراف المستقبل ( المفهوم – أسس تنمیة مهارات استشراف المستقبل – علاقاتها بأبعاد التربیة المستقبلیة – أهمیة تعلمها ) ومدی تضمین هذه المهارات فى المناهج الدراسیة .
- وضع قائمة بمهارات استشراف المستقبل فى ضوء ما سبق وعرضها على مجموعة من المحکمین من أساتذة المناهج وطرق تدریس الدراسات الاجتماعیة ومعلمی وموجهی الدراسات الاجتماعیة بالتربیة والتعلیم لإبداء الرأی و تعدیلها وفى ضوء آرائهم تم التوصل للصورة النهائیة للقائمة .
ثالثاً : إعداد قائمة بالقضایا المستقبلیة اللازم تنمیتها لدی تلامیذ الصف الثالث الإعدادی ، وذلک من خلال الإجراءات التالیة :
- إعداد دراسة نظریة عن ماهیة القضایا المستقبلیة ، وماهیة الوعی بالقضایا المستقبلیة ( أسس تنمیة الوعی – أبعاد الوعی – أهمیة تنمیة الوعی ) ودور التاریخ فى تنمیة الوعی بالقضایا المستقبلیة .
- وضع قائمة بالقضایا المستقبلیة فى ضوء ما سبق وعرضها على مجموعة من المحکمین من أساتذة المناهج وطرق تدریس الدراسات الاجتماعیة ومعلمی وموجهی الدراسات الاجتماعیة بالتربیة والتعلیم لإبداء الرأی و تعدیلها وفى ضوء آرائهم تم التوصل للصورة النهائیة للقائمة .
رابعاً : بناء وحدة تاریخیة مطورة فی ضوء قائمة أبعاد التربیة المستقبلیة وعرضها مجموعة من المحکمین من أساتذة المناهج وطرق تدریس الدراسات الاجتماعیة ومعلمی وموجهی الدراسات الاجتماعیة بالتربیة والتعلیم لإبداء الرأی و تعدیلها وفى ضوء آرائهم تم التوصل للصورة النهائیة للوحدة المطورة .
خامساً: إعداد دلیل المعلم لتدریس وحدة تاریخیة مطورة فی ضوء أبعاد التربیة المستقبلیة ، وعرضه على مجموعة من المحکمین من أساتذة المناهج وطرق تدریس الدراسات الاجتماعیة ومعلمی وموجهی الدراسات الاجتماعیة بالتربیة والتعلیم لإبداء الرأی و تعدیلها وفى ضوء آرائهم تم التوصل للصورة النهائیة لدلیل المعلم .
سادساً : إعداد أدوات التقویم والمتمثلة فی :
1- اختبار مهارات استشراف المستقبل ، وعرضه على مجموعة من المحکمین من أساتذة المناهج وطرق تدریس الدراسات الاجتماعیة ومعلمی وموجهی الدراسات الاجتماعیة بالتربیة والتعلیم لإبداء الرأی و تعدیلها والتأکد من سلامته العلمیة و صدقه وثباته وحساب معامل السهولة والصعوبة وحساب الزمن .
2- مقیاس الوعی بالقضایا المستقبلیة ، وعرضه على مجموعة من المحکمین من أساتذة المناهج وطرق تدریس الدراسات الاجتماعیة ومعلمی وموجهی الدراسات الاجتماعیة بالتربیة والتعلیم لإبداء الرأی و تعدیلها والتأکد من سلامته العلمیة صدقه وثباته وحساب معامل السهولة والصعوبة وحساب الزمن .
سابعاً : تطبیق تجربه البحث ، وقد اتبتعت الإجراءات التالیة :
- اختیار مجموعة البحث من تلامیذ الصف الثالث الإعدادی وتقسیمهم إلی مجموعتین (تجریبیة تدریس الوحدة المطورة من منهج الدراسات الاجتماعیة (جزء التاریخ ) فی ضوء أبعاد التربیة المستقبلیة لتلامیذ المجموعة التجریبیة - ضابطة تدرس بالطریقة المعتادة فی التدریس) .
- تطبیق اختبار مهارات استشراف المستقبل ، ومقیاس الوعی بالقضایا المستقبلیة على مجموعتی البحث قبلیاً .
- تدریس الوحدة المطورة من منهج الدراسات الاجتماعیة (جزء التاریخ ) فی ضوء أبعاد التربیة المستقبلیة لتلامیذ المجموعة التجریبیة ، أما المجموعة الضابطة تدرس بالطریقة المعتادة فی التدریس .
- تطبیق اختبار مهارات استشراف المستقبل ، ومقیاس الوعی بالقضایا المستقبلیة على مجموعتی البحث بعدیاً.
- رصد النتائج ومعالجتها إحصائیاً ثم تحلیلها ومقارنتها وتفسیرها وفی ضوء ذلک تقدم التوصیات والمقترحات فی ضوء ما اسفرت عنه نتائج البحث .
نتائج البحث :
توصل البحث إلی النتائج التالیة :
v ارتفاع فی متوسط درجات تلامیذ المجموعة التجریبیة عن تلامیذ المجموعة الضابطة فی التطبیق البعدی لاختبار مهارات استشراف المستقبل بدلالة إحصائیة عند مستوى ( 0.01) .
v وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.01) بین متوسطی درجات التطبیقین القبلی والبعدی لاختبار مهارات استشراف المستقبل علی تلامیذ المجموعة التجریبیة لصالح التطبیق البعدی، ، وقد بلغ حجم الأثر (18.39 ) وهی قیمة عالیة تأکد تأثیر الوحدة التاریخیة المطورة فی ضوء ابعاد التربیة المستقبلیة بسبب تضمن محتواها على أنشطة مستقبلیة متنوعة سیاسیة و علمیة واجتماعیة واقتصادیة وتکنولوجیة واستخدام استراتیجیات تدریس متطورة ملائمة للتربیة المستقبلیة مثل (استراتیجیة السلسلة الزمنیة - استراتیجیة السیناریو - استراتیجیة العصف الذهنی - اســــتراتیجیة الأحداث الجاریة ) ، عملت هذه الاستراتیجیات على تولید الأفکار، وتهیئة فرص حقیقیة لتلامیذ المجموعة التجربیة للکشف عن طاقاتهم والتعبیر عن خبراتهم الذاتیة ، وإیقاظ الحس المستقبلی لدیهم ، وفتحت لهم آفاق واسعه لتدریبهم على مهارات استشراف المستقبل بطریقة تنمى الخیال وحب الاستطلاع لدیهم ، وتتفق هذه النتیجة مع نتائج بعض البحوث والدراسات التی أکدت على الاهتمام بأبعاد التربیة المستقبلیة لتنمیة مهارات استشراف المستقبل مثل دراسة کل من : ( عید الدیب، 2002) ، ( أشرف على ، 2004) ، ( جمیل السعدی ، 2008) ، ( عماد إبراهیم ، 2009) ( لینا أبوصفیة ، 2010) ، (أحمد متولى ، 2011) ، ( جمال إبراهیم، 2012) ، (نجاة عارف ، 2012) ( رمضان جاد ، 2013) .
v ارتفاع فی متوسط درجات تلامیذ المجموعة التجریبیة عن تلامیذ المجموعة الضابطة فی التطبیق البعدی لمقیاس الوعی بالقضایا المستقبلیة بدلالة إحصائیة عند مستوى ( 0.01).
v وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.01) بین متوسطی درجات التطبیقین القبلی والبعدی لمقیاس الوعی بالقضایا المستقبلیة علی تلامیذ المجموعة التجریبیة لصالح التطبیق البعدی، ، وقد بلغ حجم الأثر (21.58) وهی قیمة عالیة تأکد تأثیر الوحدة التاریخیة نتیجة لتضمن محتواها العدید القضایا المستقبلیة التی تتخطی الحدود بین الدول، وبعض الأنشطة التی تنمی وعیهم بالحقوق والواجبات فی کافة مجالات الحیاة ، واستخدام بعض الاستراتیجیات التی تساعدهم على ربط الحاضر بالماضی لاتخاذ قرارات فى المستقبل ، وتمکینهم من رؤیة قدراتهم ومهاراتهم فی المستقبل مثل (استراتیجیة شجرة العلاقات - استراتیجیة عجلات المستقبل استراتیجیة التنبؤ الرجعی ) ، وتتفق هذه النتیجة مع نتائج بعض البحوث والدراسات التی أکدت على الاهتمام بالوعی بالقضایا والتحدیات المستقبلیة مثل دراسة کل من : ( فاطمة الوکیل ، 2016 ) ، ( عدلات السید شحاته ، 2014 ) ، (محمد بخیت السید أحمد ، 2013م ) ، (نجاه عارف ،2012 ) ، ( علام محمد ، 2010 ) ، ( صلاح عبد الرازق ، 2009 ) ، (أشرف عبد الرحمن على ، 2004م )
ومن هنا یؤکد البحث الحالی على أهمیة تعزیز وتنمیة قدرات التلامیذ بجمیع المراحل التعلیمیة لرسم صورة مستقبلیة قائمة على أبعاد التربیة المستقبلیة متضمنة مهارات استشراف المستقبل لزیادة وعیهم بالقضایا التی تواجههم فى المستقبل وکیفیة التصدی لها واختیار البدائل المناسبة لحل هذه الأزمات والمشکلات المستقبلیة ، وذلک من خلال مقررات دراسیة مطورة واستراتیجیات تدریسیة تناسب طبیعة العصر الحالی الملیء بالتحدیات والمتغیرات على المستوى المحلی والإقلیمی والعالمی .
توصیات البحث :
فی ضوء ما توصل إلیه البحث من نتائج یمکن عرض التوصیات التالیة :
مقترحات البحث :
فى ضوء والنتائج التی أسفر عنها ، البحث ؛ یمکن اقتراح البحوث االتالیـــــــــــــــة :
المراجع
المراجع