أثر برنامج علاجي في خفض کرب ما بعد الصدمة لدى المراهقين المعاقين بصريا بمدينة اسيوط

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ علم النفس التربوي ووکيل الکلية لشئون خدمة البيئة والمجتمع کلية التربية – جامعة أسيوط

2 أستاذ الصحة النفسية کلية التربية – جامعة أسيوط

3 مدرس مساعد بقسم علم النفس التربوي (صحة نفسية ) کلية التربية – جامعة أسيوط

المستخلص

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على فاعلية برنامج علاجي قائم على العلاج بالقبول والالتزام في خفض اضطراب کرب ما بعد الصدمة لدى المراهقين المعاقين بصرياً ، وتکونت عينة الدراسة من (5) طلاب (3) من الذکور (2) من الاناث من المراهقين المکفوفين کلياً بعد سن الخامسة في الصف الثالث الثانوي، وتعددت الأدوات المستخدمة في هذه الدراسة حيث طبق على العينة مقياس  اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة ، والبرنامج المعد (من اعداد الباحث)، توصلت الدراسة الى فاعلية البرنامج القائم على العلاج بالقبول والالتزام في خفض اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة لدى عينة الدراسة 0
 

الموضوعات الرئيسية


 

             کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

أثر برنامج علاجی فی خفض کرب ما بعد  الصدمة لدى المراهقین المعاقین بصریا بمدینة اسیوط

إعـــداد

    أ.د/ عماد أحمد حسن علی             د/ عفاف محمد أحمد محمود جعیص

       أستاذ علم النفس التربوی                          أستاذ الصحة النفسیة

  ووکیل الکلیة لشئون خدمة البیئة والمجتمع             کلیة التربیة – جامعة أسیوط

کلیة التربیة – جامعة أسیوط

محمد عبد العظیم أحمد سید

مدرس مساعد بقسم علم النفس التربوی

(صحة نفسیة )

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد الثانی- جزء ثانی –  فبرایر 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

 

 

 

 

مستخلص الدراسة

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على فاعلیة برنامج علاجی قائم على العلاج بالقبول والالتزام فی خفض اضطراب کرب ما بعد الصدمة لدى المراهقین المعاقین بصریاً ، وتکونت عینة الدراسة من (5) طلاب (3) من الذکور (2) من الاناث من المراهقین المکفوفین کلیاً بعد سن الخامسة فی الصف الثالث الثانوی، وتعددت الأدوات المستخدمة فی هذه الدراسة حیث طبق على العینة مقیاس  اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة ، والبرنامج المعد (من اعداد الباحث)، توصلت الدراسة الى فاعلیة البرنامج القائم على العلاج بالقبول والالتزام فی خفض اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة لدى عینة الدراسة 0

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract of the study

The aim of this study was to identify the effectiveness of of a therapy  program based on acceptance and commitment  therapy to reduce PTSD in visually impaired adolescents. The study sample consisted of (5) student (3) males (2) of female adolescents who were totally blind after age The study concluded that the effectiveness of the program based on acceptance and commitment to reduce post-traumatic stress disorder in the sample Study.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة الدراسة

تعتبر عنایة أی مجتمع من المجتمعات لذوی الاجتیاحات الخاصة أحد المعاییر التی یمکن الحکم من خلالها على مدى تقدم المجتمع وحمایة لنظام المجتمع وأهدافه. 

ویعد اضطراب ما بعد الصدمة Post Traumatic stress disorder من الاضطرابات النفسیة أولاها علماء النفس اهتماما کبیراً , حیث یعرف الدلیل التشخیصی الإحصائی الرابع للاضطرابات العقلیة. Diagnostic and statistical of mental disorder ( DSM-IV.1994) اضطراب ما بعد الصدمة على أنه متلازمة مکونة من ثلاث مجموعات من المؤشرات والأعراض مثل " الشعور بالصدمة بصورة متکررة " تذکر لا إرادی للأحداث , خدر انفعالی , کوابیس " یجد صعوبة فی الشعور بانفعالات إیجابیة " وتجنب الأنشطة والمثیرات المتصلة بالصدمة , واستثارة حادة ردود أفعال رعب مبالغ فیها , أرق ویتطلب تشخیص اضطراب ما بعد الصدمة أن تکون الأعراض ظاهرة یمکن ملاحظتها بعد شهر على الأقل على التعرض للصدمة , وان تؤدی إلى تعطیل أو إعاقة او تسبب له فی درجة من الضیق . ( مصطفى عبد المحسن الحدیبی , محمود محمد إمام , 2012 , 322 ) .

  هذا وقد أشار " Paul " 1987 إلى أن الاطفال الذین تعرضوا للمعاملة السیئة کانوا أکثر دلالة فی الکأبة النفسیة والعصبیة الذاتیة وانخفاض قیمة الذات عند الاطفال العادیین , وانهم یعانون ضغوطاً نفسیاً بدرجة کبیرة , مما یؤدی إلى حالة من الإحباط الشدید والتی تؤدی إلى الشعور بالتوتر النفسی المزمن وإلى الشعور بالقلق والعداء , ویثیر الخوف والقلق وتزید الضغوط بأنواعها المختلفة لدى المعاق .

وقد أوضح ( Liberman , 2002 ., 213) أن المعاق بصریاً یواجه فی حیاته الیومیة ضغوطاً کثیرة نتیجة لفقدانه حاسة البصر مما یجعله یشعر بالتهدید الدائم والعجز عن السیطرة على المواقف , وأن فقدانه لبصره من أکثر الصدمات التی یمکن أن تصیب الإنسان وما قد یترتب علیها من تبعات مثل القلق والتوتر , وفقدان الثقة بالنفس .... إلخ .

 والضغط Stress هو أحداث خارجة عن الفرد , أو متطلبات استثنائیة علیه , او مشاکل او صعوبات تجعله فی وضع غیر اعتیادی فتسبب له توتراً وتشکل له تهدیداً یفشل فی السیطرة علیه , وینجم عنه اضطرابات نفسیة متعددة .

وتؤکد العدید من الدراسات مثل دراسة (Strauser, et al.,2007  ) ودراسة Hamanka, et al . ,2010) أن الأفراد ذوی الإعاقات المختلفة یظهرون معدلات أکثر ارتباطا باضطراب ما بعد الصدمة أکثر من الأفراد العادیین وان هناک العدید من العوامل التی تؤثر فی اضطراب ما بعد الصدمة مثل النوع , وشدة الإصابة , ومدى استمراریة الإعاقة .

ویصاحب اضطراب ما بعد الصدمة إصابة الفرد بالإعاقة الجسدیة الداخلیة والخارجیة , وهذا ما أکدته العدید من الدراسات والأبحاث ذات الصلة , فقد توصلت دراسة Vostanis (2004)  , ودراسة (Caffo et al . (2005) حیث أشارت إلى أن هناک علاقة إیجابیة بین مستوى التعرض للخبرات الصادمة ومستوى اضطراب ما بعد الصدمة .

کما توصف الآثار النفسیة الناجمة عن التعرض للإعاقة البصریة على أنها ردود فعل لضغط ما بعد الصدمة والتی یمکن تلخیصها فی ثلاث أنواع من الأعراض

أولاً : استمرار معاودة ( إعادة معایشة ) الحدث الصادم وهنا کثیراً ما یستعید الفرد إلى ذاکرته الأحداث المتکررة الصادمة التی تکون على هیئة ذکریات متکررة ومقحمة کما یعانی من توتر انفعالی عند تعرضه إلى إشارات ترمز إلى الحدث الصادم .

ثانیاً : تجنب المثیرات التی ترتبط بالصدمة والخدر الانفعالی . یتضمن هذا التجنب الأفکار والانشطة والأمکنة التی تذکر بالحدث الصادم . إما الخدر الانفعالی فإنه یشیر إلى تناقص الاهتمام بالآخرین والشعور بالانفصال أو الغربة عنهم , کما قد یکون لدیه إحساس بمستقبل غیر واعد ( کأن لا تسیر حیاته على نحو عادی ) .

ثالثاً : أعراض مستمرة من الاستثارة الزائدة تتضمن صعوبة الدخول او مواصلته , فرط التیقظ , صعوبات فی الترکیز .

وقد أشارت نتائج العدید من الدراسات إلى أن المعاقین بصریاً یعانون من نقص المهارات الاجتماعیة , انخفاض تقدیر الذات , عدم الرضا عن الحیاة , مشاعر القلق والتوتر , عدم الشعور بالأمن النفسی , الضغوط بمختلف انواعها ,  Valliantet . thorley ,1984) ,( Evans ,1983)( Jamison,1986)) ,( Erinet al ,1991) ,(نعمات عبد الخالق ,1994) .

 ومن هنا ومن خلال العرض السابق تتضح الحاجة الماسة إلى العلاج والتدخل لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة لدى المعاقین بصریاً والذی یؤثر کثیراً على توافق الکفیف مع الذات ومع الأخرین مما ینعکس على مشارکته الإیجابیة فی شتى مناحی الحیاه وقد تم اختیار العلاج بالقبول والالتزام فی علاج اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة الامر الذى یتضح فی مشکلة الدراسة التالیة

مشکلة الدراسة :- 

یمکن صیاغتها فی التساؤل الرئیسی التالی  " ما فعالیة برنامج علاجی  قائم على العلاج بالقبول والالتزام فی خفض اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة لدی المراهقین المعاقین بصریاً ؟

أهداف الدراسة :

تهدف الدراسة إلى :

– التأکد من فاعلیة برنامج علاجی  قائم على العلاج بالقبول والالتزام  لخفض اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة لدى المعاقین بصریا.

اسهامات الدراسة :-

-      مسایرة الاتجاهات العالمیة المعاصرة فی الاهتمام برعایة ذوی الاحتیاجات الخاصة بصفة عامة والمعاقین بصریاً بصفة خاصة فوجود کم من الدراسات عن هذه الفئة یساعد على فهم أفضل لمشکلة الإعاقة البصریة ویساعد فی رعایة وتعلم هؤلاء التلامیذ وزیادة کفاءتهم الاجتماعیة وتنمیة قدراتهم لیندمج مرة أخری للتفاعل مع أفراد المجتمع العادیین .

-      ما تسفر عنه الدراسة الحالیة من نتائج عن علاج ضغوط ما بعد الصدمة یمکن أن یساعد فی تقدیم الخدمات الاجتماعیة والتأهیلیة لمجتمع المعاق بصریاً فی تقدیم خدمات علاجیة لهم  تتضمن کیفیة خفض ضغوط ما بعد الصدمة  لدیهم والتی تساعدهم على تکیف أفضل مع الوسط المحیط .

مصطلحات الدراسة :

اولاً: العلاج بالقبول والالتزام:acceptance

عرفة هایز واخرون بانة "أحد التدخلات العلاجیة النفسیة التی تقوم على أسس علم النفس السلوکی الحدیث ، وتتضمن نظریة الحالة الذهنیة الاتصالیة، والتی تستخدم عملیات الاهتمام والقبول وعملیات الالتزام وتغییر السلوک.

ثانیا :ضغوط ما بعد الصدمة: Posttraumatic Stress Disorder(PTSD):

-      هو فئه من فئات اضطراب القلق حیث یعقب تعرض الفرد لحدث ضاغط نفسی او جسمی غیر عادی ، وفی بعض الأحیان بعد التعرض له مباشرة وفی أحیان أخرى لیس قبل                    ثلاث شهور او اکثر ، ویتضمن معاوده مستمرة لخبره الحدث وتجنب المنبهات المرتبطة بالصدمة او تخدر الاستجابة العامة للفرد ، وهذا الحدث یتضمن موتاً او اذى حقیقی                  او مهدد للفرد او لا شخاص اخرین ، مع حدوث رد فعل فوری من الشعور بالخوف الشدید او العجز او الرعب (الدلیل التشخیصی والاحصائی الرابع للاضطرابات النفسیة                         (  (APA,DSM-lv,1994.

ثالثاً: الإعاقة البصریة : visual impairment :-

-      الإعاقة البصریة مصطلح عام یشیر إلی درجات متفاوتة من الفقدان البصری،                    تتراوح بین العمى الکلی (Totally Blind) وحالات الإعاقة أو الإبصار الجزئی    (Partially Sighted)

-      تستخدم فی اللغة العربیة ألفاظ کثیرة للدلالة على الشخص الذی فقد بصره، کالأعمى  والأکمه، والأعمه والضریر، والکفیف أو المکفوف، والعاجز، وکلمة الأعمه أصلاً مادتها : (العماء) والعماء هو الضلالة، ویقال العمى فی فقد البصر أو ذهابه أصلا، أما الأکمه فمأخوذة من الکمه وهی العمی الذی یحدث قبیل المیلاد، ویشار بها إلى من یولد أعمی  (عادل عبد الله، 2004: 61).

-      واقتص الباحث فی هذه الدراسة على عینة من المکفوفین بعد سن الخامسة نتیجة کف البصر بسبب حادثة مما سببت لهم اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة. 

أطار النظری

المحور الاول:

العلاج بالقبول والالتزام(Act)Acceptance and commitment therapy"     "

ویرکز العلاج بالقبول والالتزام علی محک المرونة النفسیة ونظریة العلاج بالقبول والالتزام تری أن القدرات اللفظیة الإنسانیة سلاح ذو حدین فمن ناحیة تتیح لنا هذه القدرات أن تحل المشکلات الیومیة، وأن تخلق عالماً مریحاً، وفی الوقت نفسه تسمح لنا أن نستحضر خبرات الماضی الألیمة فی الوقت الحاضر، وأن تستحضر المخاوف المرتبطة بالمستقبل، ویرکز العلاج بالقبول والالتزام علی استخدام الأمثلة التوضیحیة لتغییر العلاقة بین الانفعال والمعرفة والسلوک.

تعریف العلاج بالقبول والالتزام:

هناک العدید من التعریفات التی ذکرت فی العلاج بالقبول والالتزام وهی:

  •  تعریف (Hayes et al.,2006) للعلاج بالقبول والالتزام على انه أحد التدخلات العلاجیة النفسیة التی تقوم علی أسس علم النفس السلوکی الحدیث، وتتضمن نظریة الحالة الذهنیة الاتصالیة، والتی تستخدم عملیات الاهتمام والقبول وعملیات الالتزام وتغییر السلوک.

العملیات الست الأساسیة للعلاج بالقبول والالتزام

1ـ القبول Acceptance

یعد القبول بدیلاً للتجنب التجریبی ویتضمن القبول، القبول والاعتناق الفعال والواعی لهذه الأحداث الخاصة، والتی تستدعی بواسطة تاریخ الفرد بدون المحاولات لتغییر تکرارها، أو شکلها خاصة عندما یسبب فعل ذلک الضرر النفسی.

2ـ التقلیل والإزالة من الخطر المعرفی Cognitive Defusing

إن الازالة والتقلیل من الخطر المعرفی تحاول أن تغیر وتبدل الوظائف غیر المرغوب فیها للأفکار والأحداث الأخرى الخاصة بدلاً من محاولة تغییر شکلها أو تکرارها، او تغییر حساسیتها الموقفیة، وبأسلوب أخر یحاول العلاج بالقبول والالتزام أن یغیر الأسلوب الذی یتفاعل به الفرد مع الأفکار أو أسلوب تعلقه بهذه الأفکار من خلال إنشاء سیاقات یتم فیها تقلیل الوظائف غیر المفیدة لهذه الأفکار. وهناک العدید من الفنیات التی تستخدم من أجل التدخل فی الدراسات الإکلینیکیة.

3ـ کون الفرد حاضراً Being Present

ان أحد وسائل تحقیق الاتصال مع اللحظة الراهنة هو استخدام اللغة لتدوین ووصف الأحداث الخاصة، وکون الفرد حاضراً یعزز باستمرار عدم الحکم على الأحداث والاتصال بالأحداث وقت حدوثها.(Dahl, 2009).

4ـ الذات کسیاق "self as context"

یکتشف المریض أثناء العلاج  أن الذات تتکون من جوانب متعددة مثل                        (الذات التصوریة- الوعی المستمر بالذات- مراقبة الذات) فالذات التصوریة تتکون من الوصف والتقییمات اللفظیة التی یکونها الأفراد عن أنفسهم وعن الأحداث الخاصة بهم، وفی ذلک الجانب من الذات یتم امتصاص وتشرب فکرة الفرد عن الأحداث وعن نفسه مسببة المشاکل                      (Hayes et al., 1999).

5ـ القیم "Values"

القیم هی أنواع مختارة من التصرفات الهادفة والتی لا یمکن الحصول علیها کشیء مادی ولکن من الممکن أن تکون مطلوبة لحظة بلحظة ویستخدم العلاج بالقبول والالتزام العدید من الأنشطة لکی یساعد العمیل علی أن یختار اتجاهات الحیاة فی العدید من المجالات مثل "الأسرة، المهنة، الجانب الروحی، بینما یضعف العملیات اللفظیة التی تؤدی إلی الاختیارات المبنیة علی التجنب، والإذعان الاجتماعی أو الاندماج، وفی العلاج بالقبول والالتزام فإن القبول والإزالة وکون الفرد حاضراً وموجوداً، وغیرها لیست نهایات فی حد ذاتها بل بالأحرى توضح الطریق من أجل حیاة أکثر قیمة وحیویة   (Dahl, 2009,36-37)

6ـ التصرف الملتزم "Committed Action"

إن العلاج بالقبول والالتزام یشجع نمو نماذج أکبر وأکبر من التصرف الفعال المرتبط بالقیم المختارة. وهنا فإن العلاج بالقبول والالتزام یشبه کثیراً العلاج السلوکی التقلیدی، أی طریقة لتغییر السلوک الواضح بصورة سلوکیة من الممکن أن یکون مناسباً داخل بروتوکول العلاج بالقبول والالتزام، والذی یتضمن اسالیب وفنیات التعرض، واکتساب المهارات ، ووضع الأهداف وطرق التشکیل والتکییف، وعلی عکس القیم فإن الأهداف الثابتة والموافقة للقیم من الممکن أن تتحقق، کما تتضمن بروتوکولات العلاج بالقبول والالتزام، الواجب المنزلی المرتبط بأهداف تغییر السلوک القصیرة والمتوسطة وطویلة الأمد.

ثانیاً:اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة(Post-Traumatic Stress Disorder)

مفهوم اضطراب ضغوط ما بعد الصدمه :

إن أقدم قصة حول عقاب الصدمة النفسیة هی قصة محارب أثینا الذی ذکره هیرودوتس. الذی أصیب بالعمی نتیجة لمهاجمته لعدو ضخم الجثة جعله یحس أن موته بات وشیکاً.

وهو اضطراب ضغطی یلی الصدمة ویحدث بعد تجارب مرعبة ، یصیب الکثیر من الأشخاص الذین تعرضوا لحوادث صدمیة (کالاغتصاب أو العنف الأسری، أو الحروب أو الکوارث الطبیعیة کالفیضانات والهزات الأرضیة، وغیرها والکوارث المصطنعة کالاعتداءات العنیفة والاغتصاب والتعذیب...الخ (APA.2000.1-2)

- ویعرف الباحث ضغوط ما بعد الصدمة فی الدراسة الحالیة هو اضطراب ینتج عن تعرض الفرد المعاق بصریًا إلى صدمة نفسیة أو حدث صدمی یتمثل فی حادثة أدت إلى فقدان بصره کلیًا أو جزئیًا ویکون من الشدة بحیث یصبح مرهقًا ویتمیز بإعادة استمرار خبرات الحدث الصدمی، وتجنب متواصل للمثیرات المرتبطة بالصدمة (من أفکار، مشاعر، أماکن أو أشخاص) وتراخ فی القدرة على الاستجابة (کنقص القدرة على التذکر والعجز والانعزال وقصور فی المشاعر الوجدانیة)، والمعاناة من أعراض الاستثارة الدائمة وتکون مدة الأعراض أکثر من شهر ویؤثر هنا الاضطراب على المعاق بصریًا بشکل جدی فی النواحی الاجتماعیة والأکادیمیة والمهنیة.

- التعریف الاجرائی : هی الدرجة التی یحصل علیها المعاق بصریا فی مقیاس اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة المستخدم فی الدراسة.

تشخیص اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة :

تم وصف مفهوم الحدث الصادم فی صیاغته الأولى فی (DSM- III) عام 1980، بصفته ضاغطًا وکارثیًا لم یکن مدرجًا فی مجال التجربة العادیة والمألوفة للفرد، فإن الأشخاص الذین صمموا التشخیص الأصلی (PTSD) کانوا یقصدون بالأحداث مثل الحروب ، والتعذیب، الاغتصاب، الکوارث  الطبیعیة مثل الزلازل والأعاصیر وحوادث المرور، والکوارث من صنع الإنسان (انفجار المصانع وغیرها)، فقد تم اعتبار بوضوح أن الأحداث  الصدمیة مختلفة عن العوامل المؤلمة الضاغطة التی تکون عبارة عن تغیرات عادیة فی الحیاة، مثل الطلاق، الفشل، الرفض، مرض خطیر، إفلاس مالی ومن هذا المنطلق فإن الاستجابات السیکولوجیة لمثل هذه العوامل الضاغطة العادیة تکون مدرجة فی تطبیق (DSM- III) کاضطراب التوافق عوض عن اضطراب (PTSD) ‘إن هذه الثنائیة بین الصدمة والعوامل الضاغطة الأخرى، کانت مؤسسة على الافتراض القائل رغم أن أغلبیة الأفراد لهم القدرة على التعامل مع (coping) ومواجهة الضغط العادی، فهناک احتمال أن قدراتهم التکیفیة تکون هشة وعاجزة عن مواجهة الضغوط الصدمیة. (Gill, J. M., Szanton, S., Taylor, T. J., Page, G. G., & Campbell, J. C. ,2009)

  وهذا یعتبر PTSD فریدًا من بین التشخیصات السیکاتریة الأخرى، نظرًا إلى الأهمیة الکبیرة التی نسبت إلى العامل المسبب للمرض، أی العامل للضاغط الصدمی ولذلک لا یستطیع الفرد للقیام بتشخیص (PTSD) إلا إذا وفر الشخص معیارًا وهو العامل للضاغط الذی یعنی أنه تعرض لحدث یعتبر صادمًا. Elwood, L. S., & Williams, N. L. ,2007))).

ویرى الباحث ان التحدید الدقیق لأعراض اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة هو العامل الرئیسی لوضع خطة علاجیة ناجحة وهذا ما راعاه الباحث اثناء إعداده للبرنامج العلاجی ، حیث قسم الباحث اعراض ضغوط ما بعد الصدمة على الجلسات العلاجیة ، وبما أن هذا الاضطراب ینتشر بنسبة تقدر من 1 إلى 3% من الاضطرابات الاخرى ونسبة الذکور للإناث 1 إلى 2 ، ویمکن أن یظهر فی أی مرحلة عمریة ، لذا یتوجب على أهل الاختصاص تحدیده بدقة فائقة لیتمکنوا من اختیار أنسب طرق العلاج ، وضبط العوامل المؤثرة فیه .

استطاعت الرابطة الأمریکیة للطب النفسی بعد العدید من الدراسات أن تتواصل إلى تصنیف أعراض اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة فی فئتین رئیسیتین هما :

أ . الأعراض الأولیة Primary symptoms

هی تلک الأعراض التی تشکل الأساس الذی یقوم علیه تحدید المحکات التشخیصیة وفقاً للدلیل التشخیصی والإحصائی الرابع ، إن الأشخاص الذین یعانون من اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة یکونون قد تعرضوا لحدث صدمی حیث یخبرون هم أو غیرهم تهدیداً بالموت أو وقوع إصابة شدیدة ، وإبان هذا الحدث یستجیبون بحالة من الخوف أو العجز أو الفزع والرعب ، لذلک قد تلازمهم منذ وقوع الحدث .  (Idsoe, T., Dyregrov, A., & Idsoe, E. C. ,2012)

أولاً : معاودة الخبرة الصدمیة Re-experiencing of the trauma  

یستعیده الشخص الحدث الصدمی بشکل متواصل وبإلحاح فی واحدة أو أکثر على الأقل من الطرق التالیة :

ذکریات ألیمة أو مفجعة عن الحدث بشکل متکرر وقهری ،أحلام متکررة ألیمة أو مفجعة عن الحدث ،الشعور بأن الحدث سیقع مرة أخرى ،التأزم النفسی عند التعرض لعلامات ترمز إلى الحدث الصدمی أو تشبهه ،حدوث رد فعل فیزیولوجی عند التعرض لعلامات أو إشارات ترمز إلى جوانب من الحدث الصدمی أو تشبهه . ,(Idsoe, T., Dyregrov, A., & Idsoe, E. C. ,2012)

ثانیاً : الإحجام والخدر Avoidance and Numbing  

یبدو ذلک فی التجنب أو الإحجام بشکل مستمر عن تلک المنبهات المرتبطة بالصدمة ، ویتضح ذلک فی ثلاث على الأقل من الأعراض التالیة :

بذل المجهودات لتجنب الأفکار أو المشاعر أو الأحادیث المرتبطة بالصدمة ، بذل جهد لتجنب الأنشطة أو الأماکن أو الأشخاص وغیر ذلک مما یستدعی ذکریات عن الصدمة ،عدم القدرة على استرجاع جانب مهم من الصدمة ،تناقص الاهتمام بالأنشطة المهمة أو بالمشارکة فیها ،الشعور بالانفصال أو الاغتراب عن الآخرین.

ثالثاً : الاستثارة Arousal  

تبدو فی وجود أعراض مستمرة من الاستثارة الزائدة ، تتضح فی اثنین على الأقل من الأعراض التالیة :

صعوبات فی الدخول إلى النوم أو فی مواصلة النوم ، التهیج وانفجارات الغضب ، فرط التیقظ ، الاستجابة الترویعیة المبالغ فیها .

تکتمل الصورة الاکلینیکیة للأعراض الواسعة لاضطراب ضغوط ما بعد الصدمة بتأکید أن هذا الاضطراب یتسبب فی تعطیل طاقات الفرد أو تعویقها أو هدرها ، فیضطرب أداؤه لوظائفه فی المجالات الاجتماعیة أو المهنیة أو غیر ذلک من المجالات المهمة فی حیاته .

المحور الثالث : الإعاقة البصریة

مفهوم الإعاقة البصریة :

      الإعاقة البصریة مصطلح عام یشیر إلی درجات متفاوتة من الفقدان البصری، تتراوح بین العمى الکلی (Totally Blind) وحالات الإعاقة أو الإبصار الجزئی (Partially Sighted) وتشمل التعریفات اللغویة والطبیة والاجتماعیة والتربویة.

تعریف منظمة الصحة العالمیة للإعاقة البصریة..

  • أ – الإعاقة البصریة الشدیدة: هی حالة یؤدی الشخص فیها الوظائف البصریة على مستوى محدود.
  • ب – الإعاقة البصریة الشدیدة جداً: حالة یجد فیها الإنسان صعوبة بالغة فی تأدیة الوظائف البصریة الأساسیة.
  • ج – شبه العمى: حالة اضطراب بصری لا یعتمد فیها على البصر.
  • •  د – العمى: فقدان القدرات البصریة.

ویعرف الباحث المکفوف فی هذه الدراسة بانة هو الشخص الذی لا تزید حدة بصرة المرکزی  عن 20 /200  فی العین الأفضل حتى بعد التصحیح (بعد استعمال النظارة)، أو هو الشخص الذی لدیه مجال بصری محدود جداً بحیث لا یزید بصره المحیطی عن 20 درجة فی أحسن العینین ، ویتم التعرف معرفة ذلک عن طریق الأخصائی النفس والاجتماعی فی المدرسة، ویرکز الباحث على المکفوفین کلیاً بعد سن الخامسة وهى عینة البحث التی یجرى                    علیها الدراسة.

أسباب الإعاقة البصریة:

یذکر خلیل المعایطة وآخرون (2000، 2: 44) أن هناک أسباب عدیدة للإعاقة البصریة منها ما هو معروف ومنها ما لیس معروف ولم یتم التوصل إلیه بعد ولکن یمکن حصر معظم أسباب الإعاقة فی الاتی.

1) الأسباب الوراثیة:

وهى تلک العوامل التی ترجع إلى عوامل جینیة بیولوجیة تنتقل من الوالدین أو أحداهما وتشمل ضمور الشبکیة وأخطاء الإبصار مثل قصر النظر وطول النظر أو عمى الألوان وغیرها.

2) الأسباب التشریحیة:

فهی أسباب تعطل العین عبر أداء وظیفتها وهى تنقسم إلى:

أسباب خارجیة: تتعلق بکرة العین، وتشمل عیوب الأجزاء المکونة للعین کالطبقة القرنیة والشبکیة والعدسة.

أسباب داخلیة: تتعلق بالعصب البصرى وبالمراکز العصبیة بالدماغ وبینها أمراض الحول Strabismus، والتشوهات الخلقیة وأهمها تعتیم العدسة وهو ما یسمى بالمیاه البیضاء والجلوکوما أو المیاه السوداء (زینب محمود شقیر، 2006، 154: 155). 

وفى هذه الدراسة یرکز الباحث على الاسباب التى تعود للخارج والتى تسببت فی کف البصر مثل الحوادث المختلفة ونتج عنها اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة

-         دراسات سابقة

دراسات تناولت فاعلیة العلاج بالقبول والالتزام فی علاج الاضطرابات النفسیة

دراسة (parling, et al.,2016) وقد توصلت الدراسة الى فاعلیة البرنامج العلاجی القائم على العلاج بالقبول والالتزام فی خفض فقدان الشهیة العصابی لدى افراد العینة العلاجیة ،کما اثبت البرنامج فاعلیة استمرت خمس سنوات تم تعقبها بعد انتهاء البرنامج

دراسة (pots, et al.,2016) وقد تم التوصل الى فاعلیة العلاج بالقبول والالتزام فی خفض اعراض الاکتئاب لدى نسبة کبیرة من الافراد الذین تلقون العلاج من خلال شبکة المعلومات ساهم العلاج فی زیادة المرونة النفسیة لدى الافراد، واثبتت الدراسة ان اثار وفاعلیة العلاج بالقبول والالتزام القائم على شبکة المعلومات استمر بعد تطبیقه ولم یتأثر بخصائص الافراد الاساسیة او العوامل الدیموغرافیة

دراسة(Mousa Moazezi, et al,2015)، وقد اظهرت الدراسة فاعلیة العلاج بالقبول والالتزام فی تخفیف الاکتئاب والشعور بالذنب لدى الاطفال وزیادة جودة الحیاة النفسیة  لدیهم ، وکان التدخل فعال فی العلاج الأسبوعی وحتى جلسات التعزیز فی مرحلة المتابعة بعد التطبیق.

دراسة (Yim Wahmak & Alice ,2014 )، وتم تطبیق العلاج بالقبول والالتزام على مدار ثلاثة اشهر بواقع جلستین اسبوعیا ، وکان تقییم المتابعة من خلال الاتصال بهم بالهاتف بعد ثلاثة اشهر من التدریب وکذلک تم تقییم المتابعة بعد ستة اشهر وقد توصلت الدراسة الى فاعلیة العلاج بالقبول والالتزام فى علاج التدخین لکن لیست بالدرجة الکبیرة لدى عینة الدراسة التی تم اختیارها مقارنة بالعلاجات الاخرى.

دراسة (Elbina et al.,2014) وقد توصلت الدراسة الى عدم وجود فروق ذات دلالة بین العلاج بالقبول والالتزام والعلاج المعرفی السلوکی وکذلک فی مرحلة التقییم والمتابعة بعد خمس شهور من التطبیق ،وکلا العلاجین اثبتاً فاعلیة کلا منهما فی علاج الضغوط النفسیة واضطراب القلق العام .

دراسات تناولت فاعلیة العلاج بالقبول والالتزام فی خفض ضغوط ما بعد الصدمة

دراسة (Barbara et al.,2016) وتوصلت الدراسة الى ان العلاج بنظریة بالقبول والالتزام ذا مصداقیة عالیة فی الحد من تطویر اعراض اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة وکذلک سوء استخدام المواد المخدرة ، ونال رضا العملاء الى حد کبیر ، کما تؤدى الى زیادة مرونتهم النفسیة ، وعلى الرغم من ان نسبة العلاج لم تکن کبیرة 45% إلا ان هذه النسبة تعتبر مرضیة بناء على الدراسات السابقة التی اهتمت بعلاج ضغوط ما بعد الصدمة باستخدام العلاج بالقبول والالتزام

دراسة (Sarah Bowen, et al.,2016 )واثبتت الدراسة فاعلیة الیقظة العقلیة فی خفض اعراض ضغوط ما بعد الصدمة ،وکذلک الاضطرابات الناتجة عن تعاطى مادة مخدرة ،کما اثبتت الدراسة ان هناک علاقة قویة بین اعراض اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة والادمان الناتج تعاطى مادة مخدرة .

دراسة (Megan M.Kelly, et al.,2015)وقد دلت النتائج الى فاعلیة العلاج بالقبول والالتزام حیث ادى الى انخفاض اعراض اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة، وکذلک الاعتماد على التدخین الناتج عنها حیث ادى الى الاقلاع عن التدخین ، واثبتت دراسات المتابعة استمراریة البرنامج  فی فترة المتابعة ، وساعد ذلک على تبنى الخبرات الصادمة وعزز من ثقتهم بأنفسهم.

دراسة (sagged basharpoor, et al.,2015) أظهرت النتائج ان متوسطات درجات المجموعة التی اظهرت ارتفاعاً فی اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة کانت اعلى فی متغیرات التجنب التجریبی واجتراریه الافکار، کما بینت الدراسة ان کلا من التجنب التجریبی واجتراریه الافکار عوامل تزید من اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة اما الیقظة العقلیة فهی من العوامل التی تحمى الأفراد من تطویر اعراض اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة عند تعرضهم لأحداث صادمة.

دراسة (  ,2014Michelle R.Woidenck,  et al) وقد توصلت الدراسة الى ان العلاج بالقبول والالتزام فعال بفنیاتة الست حیث تم استخدامها بنسب مختلفة فی البرنامج العلاجی (القبول 39%،الاندماج المعرفی 9% ،الذات کسیاق 2% ،التواصل مع اللحظة الراهنة12% ،القیم المختارة22% ،التصرف الالتزامى15%)  و توصلت ایضا الى ان العلاج بالقبول والالتزام ساهم فی خفض اعراض ضغوط ما بعد الصدمة لدى المراهقین

منهج واجراءات الدراسة

أولاً : منهج الدراسة

انتهجت الدراسة الحالیة المنهج شبة التجریبی القائم علی التصمیم التجریبی ذو المجموعتین

ثانیاً : مجتمع الدراسة

        یتمثل مجتمع الدراسة فی المراهقین  من ذوى الإعاقة البصریة بمدرسة النور للمکفوفین بحی الأربعین بمدینة أسیوط بالصفوف الثلاثة بالمرحلة الإعدادیة والأول ثانوی والثانی والثالث والبالغ عددهم (61) طالباً من الذکور والإناث .

أ- عینة الدراسة التمهیدیة ( الاستطلاعیة )

        تم اختیار مجموعة عشوائیة من الطلاب بلغ عددهم (30) طالباً من الذکور والإناث یمثلون مجموعة الدراسة التمهیدیة ، لحساب کفاءة هذه الأدوات صدقاً وثباتاً .

ج- عینة الدراسة التجریبیة

        تم اختیار الطلاب الذین حصلوا على اعلى الدرجات على مقیاس ضغوط ما بعد الصدمة عن طریق الارباع الاعلى ، وقد بلغ عددهم (5) طالباً من الذکور والاناث المکفوفین کفاً کلیاً بعد سن خمس سنوات  .

ثالثا : أدوات الدراسة

1- مقیاس ضغوط ما بعد الصدمة لدى المعاقین بصریا ویتکون من 72 عبارة ،موزعة علی ثلاث ابعاد کالآتی :

-        إعادة الخبرة الصدمیة Re-experiencing   (23) عبارة

-        التجنب Avoidance     (26) عبارة

-        الإثارة الذائدة Hyper Arousal   (23) عبارة

الکفاءة السیکومتریة لمقیاس اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة :

اولا: الصدق : من خلال عرض الصـورة الأولیة لمقیاس ضغوط ما بعد الصدمة على مجموعة من المحکمین على ، وعلیه أخذت العبارات التی أتفق علیها ( 90 % ) من المحکمین لیکون الصورة النهائیة للمقیاس 66 عباره 

ثانیا :الثبات یشیر إلی اتساق الدرجات التی یحصل علیها نفس الأفراد فی مرات الإجراء المختلفة مما یعنی الاستقرار الذى یعنی أن الاختبار موثوق به ویعتمد علیه وفی الدراسة الحالیة أوجد الباحث :-

معاملات  کرو نباخ :                                                   

 قام الباحث بحساب معاملات ثبات أبعاد المقیاس والمقیاس ککل وذلک بحساب معامل  کرو نباخ والجدول التالی یوضح ذلک.  

م

أبعاد المقیاس

معاملات  کرو نباخ

1

إعادة الخبرة الصادمة

0.719**

2

التجنب

0.793**

3

الاستثارة الزائدة

0.809**

 

الإجمالی

0.810

ویتضح من الجدول السابق أن معاملات ثبات أبعاد المقیاس ومعامل ثبات المقیاس ککل بالنسبة لمقیاس اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة لعینة البحث من المراهقین المعاقین بصریاً  عالیة ودالة إحصائیا عند مستوى ( 0.01) مما یدل علی أن المقیاس یتمیز بالثبات .

 طریقة التجزئة النصفیة لسبیرمان براون:

حیث تم حساب الثبات بطریقة التجزئة النصفیة للثبات وقد بلغت قیمة معامل الثبات 80 .0 وهى قیمة عالیة ودالة إحصائیا عند مستوى 0.01 مما یدل على ان الاختبار یتمیز بالثبات العالی والمقبول.

2- البرنامج العلاجی

مخطط عام لجلسات البرنامج

رقم الجلسة

عنوانها

الفنیات المستخدمة

1

التمهید والتعارف

المحاضرة ، المناقشة الجماعیة ، الواجبات المنزلیة

2

توقعات المشارکین

المحاضرة المناقشة الجماعیة

3

التعریف بالبرنامج وبضغوط ما بعد الصدمة

المناقشات , التعلم النفسی , العصف الذهنی

4

الحدیث عن الخبرات الصادمة وای الاعراض امتلک

القبول ،الذات کسیاق

5

الافکار والمشاعر المتعلقة بالخبرة الصادمة

ازالة الاندماج المعرفی , المناقشة , التعلیم النفسی , الحوار , لعب الدور

6

وسائل الدفاع والتکیف

المناقشة  الحوار , لعب الدور , النمذجة , ازالة الاندماج المعرفی , التصرف الالتزامی ,

7

الدعم الدینى

القبول , القصص , المناقشة والحوار

8

تابع الدعم الدینی

القبول , الحوار والمناقشة , العصف الذهنی

9

التعامل مع القلق , التوتر , الیقظة الذائدة , صعوبة الدخول فی النوم

الاسترخاء العضلی , المناقشة والمحاضرة , لعب الدور

10

التعامل مع قلة وصعوبة الدخول فی النوم

التواصل مع اللحظة الراهنة  ،  التصرف الالتزامی

11

تمارین التنفس

التصرف الالتزامی , القیم , الحوار والمناقشة

12

التعامل مع التجنب

القیم  ،   التصرف  الالتزامى 

13

التعامل مع اعادة الخبرة

القبول , التواصل مع اللحظة الحالیة

14

الجلسة الختامیة والاخیرة

المناقشة ،المحاضرة

نتائج الدراسة ومناقشها

- ینص الفرض علی أنه : "  توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی رتب درجات المراهقین المعاقین بصریاً (اعاقة کلیة بعد سن الخامسة) فی المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة بعد تطبیق البرنامج العلاجی  فی خفض اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة لصالح المجموعة التجریبیة التی طبق علیها البرنامج "

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار مان-ویتنی للعینات المستقلة وفیما یلی جدول یوضح نتائج هذا الاختبار:

نتائج اختبار مان-ویتنی للکشف عن دلالة الفروق بین متوسطی رتب درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی القیاس البعدی لمقیاس اضطرابات ضغوط ما بعد الصدمة

الابعاد

المجموعة

العدد

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قیمة "z"

حجم الأثر

اعادة الخبرة الصدمیة

ضابطة بعدی

5

3

15

2.6*

0.83

تجریبیة بعدی

5

8

40

التجنب

ضابطة بعدی

5

3

15

2.6*

0.83

تجریبیة بعدی

5

8

40

الاستثارة

ضابطة بعدی

5

3

15

2.7*

0.85

تجریبیة بعدی

5

8

40

الدرجة الکلیة للمقیاس

ضابطة بعدی

5

3

15

2.6*

0.83

تجریبیة بعدی

5

8

40

ویتضح من الجدول السابق ان جمیع قیم "z" کانت دالة احصائیا عند مستوى 0.05، مما یدل على وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطی رتب درجات الطلاب المراهقین المعاقین بصریا (اعاقة کلیة بعد سن الخامسة) فی المجوعة التجریبیة والضابطة فی القیاس البعدی على مقیاس اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة لصالح المجموعة التجریبیة، کما یتضح من الجدول السابق ان جمیع قیم حجم الأثر کانت کبیرة مما یدل على ان البرنامج له فاعلیة کبیرة فی خفض اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة لدى المجموعة التجریبیة.

 

مراجع الدراسة:

1)عادل عبد الله محمد (2004).الإعاقة الحسیة ، سلسلة ذوى الاحتیاجات الخاصة، القاهرة، دار الرشاد

2)خلیلالمعایطة،ومصطفىالقمش،ومحمدالبواکیر(2000).الإعاقة البصریة، عمان، دار الفکر للطباعة والنشر

3) زینب محمود شقیر (2006). أسرتی، مدرستی أنا ابنکم المعاق، سلسلة سیکولوجیة الفئات الخاصة والمعوقین، ط3، القاهرة، مکتبة النهضة المصریة.

4)عبد المطلب القریطى (2005). سیکولوجیة ذوى الاحتیاجات الخاصة وتربیتهم  )مقدمه فى التربیة الخاصة)، ط4، القاهرة، دار الفکر العربی.

5) محمود محمد إمام ،مصطفى عبد المحسن الحدیبى (2012).الدلالات الإکلینیکیة لاختبار تفهم الموضوع فی تشخیص اضطراب ما بعد الصدمة ، مجلة کلیة التربیة ، جامعة الاسکندریة ، المجلد الثانی والعشرون

6)Bembentty , (1998 ) .The Relationship between  Test Anxiety and Self – Regulation on Students Motivation and Learning the Annual Meeting of The American Psychological Society Washington, DC. May, in Eric.

7)American  Psychiatry  Association  (APA). (2000). Diagnostic and  statistical  manual  of  mental  of  disorder5rd, Ed. DSM.IV

8)Avina, C., & O’Donohue, W. (2002). Sexual harassment and PTSD: Is sexual harassment diagnosable trauma? Journal of Traumatic Stress, 15, 69–75doi:10.1023/A:1014387429057

9)Barbara A. Hermann. Eric C. Meyer. Paula P. Schnurr. Sonja V. Batten. Robyn D. Walser.(2016)Acceptance and Commitment Therapy for Co-Occurring PTSD and Substance Use. Journal of Contextual Behavioral Science. (16)4,342-355.

10)Beck,  G.  (2002). New  Treatment  for  post  traumatic  stress Disorder  (www:file//comp/7\New  treatment  of  PTSD htm.

11)Caffo,E.,Forresi,p.,&Lievers,L.(2005).Impact ,psychological squeal and management of trauma affecting children. Current opinion in psychiatry ,17(4),422-428

12)Dahl, J. (2009). “Acceptance and commitment therapy (ACT) for pain management and epilepsy”.   Contemporary   issues   in   human   development,   course   in   psychology.   University   of Jyväskylä. 2.-3..

13) Diagnostic and statistical of mental disorder ( DSM –   IV.1994) 12

14)Elbina Avdagic, 1 Shirley A. Morrissey, 1,2 and Mark J. Boschen 1,2(2014).A Randomized Controlled Trial of Acceptance and Commitment Therapy and Cognitive-Behavior Therapy for Generalized Anxiety Disorder Behavior Change, 31 (2) , 110–130

15)Elwood, L. S., & Williams, N. L. (2007).PTSD-related cognitions and romantic attachment style as moderators of psychological symptoms in victims of interpersonal trauma.  Journal of Social and Clinical Psychology, 26 , 1189–1209

16)Emilien, G., Penasse, C., Charles, G., Martin, D., Lasseaux, L., & Waltregny, A. (2000).Post traumatic stress disorder: Hypotheses from clinical neuropsychology and psychopharmacology research.  International Journal of Psychiatry in Clinical Practice, 4 , 3–18

17)Gill, J. M., Szanton, S., Taylor, T. J., Page, G. G., & Campbell, J. C. (2009).Medical conditions and symptoms associated with posttraumatic stress disorder in low income urban women. Journal of Women’s Health, 18, 261–267. doi:10.1089 jwh.2008.0914

18)Hamanka,s.,Asukai,N.,&Tamijo,Y.(2010).Acute stress disorder and posttraumatic stress disorder symptoms among severely injured in motor vehicle accidents in japan ,general hospital psychiatry,28,234-241.

19) Hayes, S. C., Luoma, J. B., Bond, F. W., Masuda, A. & Lillis, J. (2006). Acceptance and Commitment Therapy: Model, processes and outcomes. Behaviour Research and Therapy, 44(9), 1-25

20)Hayes, S. C., Strosahl, K., & Wilson, K. G. (1999). Acceptance and Commitment therapy An experiential approach to behavior change. New York: Guildford

21)Idsoe, T., Dyregrov, A., & Idsoe, E. C. (2012). Bullying and PTSD symptoms. Journal of Abnormal Child Psychology, 40, 901 – 911. doi:10.1007/s10802-012-9620-0

22)Kabat-Zinn, J. (1994). Wherever you go there you are: Mindfulness meditations   21)

23)Kirk, Samuel . ,& Gallagher, Jams ., & Anastasiow, Nicholas, J. (2003). Educating Exceptional Children, Tenth Edition , Houghton Mifflin Company, Boston, New York

24)Liberman,L.,J.(2003).Fitness for individual Who Are visually impaired or Deaf blind ,Review (on – line)3u Available at File ."A:EBS Co hast.HTML.

25)Megan M. Kelly, Hannah Sido, John P. Forsyth, 3 Douglas M. Ziedonis, David Kalman and Judith L. Cooney(2015). Acceptance and Commitment Therapy Smoking Cessation Treatment for Veterans with Posttraumatic Stress Disorder: A Pilot Study ,JOURNAL OF DUAL DIAGNOSIS, 11( 1),50-56.

26)Michelle R. Woidneck, Kate L. Morrison and Michael P. Twohig(2014).Acceptance and Commitment Therapy for the Treatment of Posttraumatic Stress Among Adolescent Behavior Modifications, 38(4) ,451 –476

27)Mousa Moazezi , Vahid Ataie Moghanloo,Roghayyeh Ataie Moghanloo, (2015). Effectiveness of Acceptance and Commitment Therapy for depression, Psychological Well-Being and Feeling of Guilt in 7 - 15 Years Old Diabetic Children,  Iran J Pediatr25(4),24-36

28)Parling, Thomas; Cernvall, Martin; Ramklint, Mia; Holmgren, Sven; Ghaderi, Ata(2016). A randomized trial of Acceptance and Commitment Therapy for Anorexia Nervosa after daycare treatment, including five-year follow-up , BMC Psychiatry, 16(12), 272-310

29)Sagged Basharpoor, Masumeh Shaei, Somayeh Daneshvar(2015).The Comparison of Experimental Avoidance, Mindfulness and Rumination in Trauma-Exposed Individuals With and Without Posttraumatic Stress Disorder (PTSD) in an Iranian. Archives of Psychiatric Nursing 29( 14), 279–283

30)Sarah Bowen  , Danielle De Boer, Aaron L. Bergman(2016).The role of mindfulness as approach-based coping in the PTSD-substance abuse cycle Addictive Behaviors, 64(52) .212–216

31)Strauser,D.,Lusting ,D.,&Uruk,A,.(2007).Differences in self-reported trauma symptomatology between individuals with and without Disability :An exploratory analysis ,Rehabilitation counseling bulletin,50(4),216-225

32)Vostanis.p.(2004).the impact ,psychological squeal and management of trauma affecting children. Current opinion in psychiatry ,17(4),269-273

33)Wendy T. M. Pots, Hester R. Trompetter, Karlein M. G. Schreurs, and Ernst T. Bohlmeijer(2016).How and for whom does web-based acceptance and commitment therapy work? Mediation and moderation analyses of web-based ACT for depressive symptoms, BMC Psychiatry  , 16-158

34)Yim Wah Mak and Alice Yuen Loke.(2015).The acceptance and commitment therapy for smoking cessation in the primary health care setting: a study protocol. BMC Public Health  .15-105

 

 

 

 

 

 

مراجع الدراسة:
1)عادل عبد الله محمد (2004).الإعاقة الحسیة ، سلسلة ذوى الاحتیاجات الخاصة، القاهرة، دار الرشاد
2)خلیلالمعایطة،ومصطفىالقمش،ومحمدالبواکیر(2000).الإعاقة البصریة، عمان، دار الفکر للطباعة والنشر
3) زینب محمود شقیر (2006). أسرتی، مدرستی أنا ابنکم المعاق، سلسلة سیکولوجیة الفئات الخاصة والمعوقین، ط3، القاهرة، مکتبة النهضة المصریة.
4)عبد المطلب القریطى (2005). سیکولوجیة ذوى الاحتیاجات الخاصة وتربیتهم  )مقدمه فى التربیة الخاصة)، ط4، القاهرة، دار الفکر العربی.
5) محمود محمد إمام ،مصطفى عبد المحسن الحدیبى (2012).الدلالات الإکلینیکیة لاختبار تفهم الموضوع فی تشخیص اضطراب ما بعد الصدمة ، مجلة کلیة التربیة ، جامعة الاسکندریة ، المجلد الثانی والعشرون
6)Bembentty , (1998 ) .The Relationship between  Test Anxiety and Self – Regulation on Students Motivation and Learning the Annual Meeting of The American Psychological Society Washington, DC. May, in Eric.
7)American  Psychiatry  Association  (APA). (2000). Diagnostic and  statistical  manual  of  mental  of  disorder5rd, Ed. DSM.IV
8)Avina, C., & O’Donohue, W. (2002). Sexual harassment and PTSD: Is sexual harassment diagnosable trauma? Journal of Traumatic Stress, 15, 69–75doi:10.1023/A:1014387429057
9)Barbara A. Hermann. Eric C. Meyer. Paula P. Schnurr. Sonja V. Batten. Robyn D. Walser.(2016)Acceptance and Commitment Therapy for Co-Occurring PTSD and Substance Use. Journal of Contextual Behavioral Science. (16)4,342-355.
10)Beck,  G.  (2002). New  Treatment  for  post  traumatic  stress Disorder  (www:file//comp/7\New  treatment  of  PTSD htm.
11)Caffo,E.,Forresi,p.,&Lievers,L.(2005).Impact ,psychological squeal and management of trauma affecting children. Current opinion in psychiatry ,17(4),422-428
12)Dahl, J. (2009). “Acceptance and commitment therapy (ACT) for pain management and epilepsy”.   Contemporary   issues   in   human   development,   course   in   psychology.   University   of Jyväskylä. 2.-3..
13) Diagnostic and statistical of mental disorder ( DSM –   IV.1994) 12
14)Elbina Avdagic, 1 Shirley A. Morrissey, 1,2 and Mark J. Boschen 1,2(2014).A Randomized Controlled Trial of Acceptance and Commitment Therapy and Cognitive-Behavior Therapy for Generalized Anxiety Disorder Behavior Change, 31 (2) , 110–130
15)Elwood, L. S., & Williams, N. L. (2007).PTSD-related cognitions and romantic attachment style as moderators of psychological symptoms in victims of interpersonal trauma.  Journal of Social and Clinical Psychology, 26 , 1189–1209
16)Emilien, G., Penasse, C., Charles, G., Martin, D., Lasseaux, L., & Waltregny, A. (2000).Post traumatic stress disorder: Hypotheses from clinical neuropsychology and psychopharmacology research.  International Journal of Psychiatry in Clinical Practice, 4 , 3–18
17)Gill, J. M., Szanton, S., Taylor, T. J., Page, G. G., & Campbell, J. C. (2009).Medical conditions and symptoms associated with posttraumatic stress disorder in low income urban women. Journal of Women’s Health, 18, 261–267. doi:10.1089 jwh.2008.0914
18)Hamanka,s.,Asukai,N.,&Tamijo,Y.(2010).Acute stress disorder and posttraumatic stress disorder symptoms among severely injured in motor vehicle accidents in japan ,general hospital psychiatry,28,234-241.
19) Hayes, S. C., Luoma, J. B., Bond, F. W., Masuda, A. & Lillis, J. (2006). Acceptance and Commitment Therapy: Model, processes and outcomes. Behaviour Research and Therapy, 44(9), 1-25
20)Hayes, S. C., Strosahl, K., & Wilson, K. G. (1999). Acceptance and Commitment therapy An experiential approach to behavior change. New York: Guildford
21)Idsoe, T., Dyregrov, A., & Idsoe, E. C. (2012). Bullying and PTSD symptoms. Journal of Abnormal Child Psychology, 40, 901 – 911. doi:10.1007/s10802-012-9620-0
22)Kabat-Zinn, J. (1994). Wherever you go there you are: Mindfulness meditations   21)
23)Kirk, Samuel . ,& Gallagher, Jams ., & Anastasiow, Nicholas, J. (2003). Educating Exceptional Children, Tenth Edition , Houghton Mifflin Company, Boston, New York
24)Liberman,L.,J.(2003).Fitness for individual Who Are visually impaired or Deaf blind ,Review (on – line)3u Available at File ."A:EBS Co hast.HTML.
25)Megan M. Kelly, Hannah Sido, John P. Forsyth, 3 Douglas M. Ziedonis, David Kalman and Judith L. Cooney(2015). Acceptance and Commitment Therapy Smoking Cessation Treatment for Veterans with Posttraumatic Stress Disorder: A Pilot Study ,JOURNAL OF DUAL DIAGNOSIS, 11( 1),50-56.
26)Michelle R. Woidneck, Kate L. Morrison and Michael P. Twohig(2014).Acceptance and Commitment Therapy for the Treatment of Posttraumatic Stress Among Adolescent Behavior Modifications, 38(4) ,451 –476
27)Mousa Moazezi , Vahid Ataie Moghanloo,Roghayyeh Ataie Moghanloo, (2015). Effectiveness of Acceptance and Commitment Therapy for depression, Psychological Well-Being and Feeling of Guilt in 7 - 15 Years Old Diabetic Children,  Iran J Pediatr25(4),24-36
28)Parling, Thomas; Cernvall, Martin; Ramklint, Mia; Holmgren, Sven; Ghaderi, Ata(2016). A randomized trial of Acceptance and Commitment Therapy for Anorexia Nervosa after daycare treatment, including five-year follow-up , BMC Psychiatry, 16(12), 272-310
29)Sagged Basharpoor, Masumeh Shaei, Somayeh Daneshvar(2015).The Comparison of Experimental Avoidance, Mindfulness and Rumination in Trauma-Exposed Individuals With and Without Posttraumatic Stress Disorder (PTSD) in an Iranian. Archives of Psychiatric Nursing 29( 14), 279–283
30)Sarah Bowen  , Danielle De Boer, Aaron L. Bergman(2016).The role of mindfulness as approach-based coping in the PTSD-substance abuse cycle Addictive Behaviors, 64(52) .212–216
31)Strauser,D.,Lusting ,D.,&Uruk,A,.(2007).Differences in self-reported trauma symptomatology between individuals with and without Disability :An exploratory analysis ,Rehabilitation counseling bulletin,50(4),216-225
32)Vostanis.p.(2004).the impact ,psychological squeal and management of trauma affecting children. Current opinion in psychiatry ,17(4),269-273
33)Wendy T. M. Pots, Hester R. Trompetter, Karlein M. G. Schreurs, and Ernst T. Bohlmeijer(2016).How and for whom does web-based acceptance and commitment therapy work? Mediation and moderation analyses of web-based ACT for depressive symptoms, BMC Psychiatry  , 16-158
34)Yim Wah Mak and Alice Yuen Loke.(2015).The acceptance and commitment therapy for smoking cessation in the primary health care setting: a study protocol. BMC Public Health  .15-105