متطلبات التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس بالتعليم الجامعي في ضوء مجتمع المعرفة (دراسة ميدانية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ أصول التربية کلية التربية _ جامعة أسيوط

2 أستاذ أصول التربية المساعد کلية التربية- جامعة أسيوط

3 باحث دکتوراه بقسم أصول التربية – کلية التربية – جامعة أسيوط

المستخلص

تعدّ الجامعات مؤسسات علمية وتربوية رئيسة، تسعى إلى تحقيق العديد من الأهداف في الجانب الأکاديمي والبحثي وتنمية المجتمع، الأمر الذي أکسبها أهمية في مجال التقدم العلمي والتکنولوجي والخدماتي من خلال ما تقدمه من أبحاث علمية وتربوية في کافة المجالات؛ مما جعلها تتعرض إلى المزيد من الضغوط؛ لأجل زيادة قدرتها على التکيف والتطوير بما يتلاءم مع السرعة الکبيرة والنمو المتسارع في المعرفة والتکنولوجيا، فهي تمثل محور الاتصال المعرفي والتقدم الثقافي والوعي العلمي والرقي الاجتماعي، وتقع على عاتقها مسئولية تهيئة الکفاءات المهنية وترقية المناخ الأکاديمي، ومساندة الرغبات التعليمية لدفع الکفاءات العلمية إلى درجات الإبداع والإتقان والکشف والابتکار.
ويعدّ التعليم الجامعي  من الرکائز الأساسية  التي تسهم في تکوين الفرد والمجتمع وبلورة ملامحه في الحاضر والمستقبل معاً، وإذا کانت معظم الجامعات تعمل في بيئات لا تستطيع التحکم فيها، فإن بقاء الجامعة ونجاحها يتوقف على الاستجابة الفعالة للعديد من القوى والمتغيرات وفي مقدمتها العولمة والمنافسة العالمية لما لها من تأثير واضح على الإدارة  الجامعية ([1]).
ولهذا فإن التعليم الجامعي الجيد هو مفتاح الدخول لهذا العصر، وبذلک يحمل التعليم الجامعي مهمة جديدة تضاف إلى مهامه الکثيرة، والمتمثلة في إعداد الأجيال القادمة لمجتمع المعرفة، وکذلک تطوير مهارات العاملين به، ليواکبوا هذا التطور، فهذا العصر يعتمد وبشکل کبير على خدمات أعمال المعرفة التي يجب أن تکون عالية الجودة ومتقنة.
وقد أصبحت الجامعات مطالبة أکثر من أي وقت مضى بأداء وظائفها ضمن منظومة متکاملة ومتجددة تتلاقى مع التوجهات والمتغيرات المعاصرة لدورها الريادي للإسهام في التنمية المستدامة لمجتمع المعرفة وتحقيق الشراکة المجتمعية معه من خلال تکوين رأس المال البشري لمجتمع المعرفة، وتنمية الموارد البشرية وموائمتها مع متطلبات التنمية وسوق العمل ،والبحث عن المعارف الجديدة واکتشافها ، وصناعتها واستثمارها، ونشرها وإشاعتها لأکبر عدد من الأفراد محلياً وعالمياً، وتنمية الاتجاهات الفکرية الإيجابية لطلبتها ومجتمعها([2]).



 ([1]) سلامة عبد العظيم حسين، التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس والقيادات الأکاديمية بالجامعة،           المؤتمر القومي السنوي الثالث عشر  (العربي الخامس ) لمرکز تطوير التعليم الجامعي، جامعة عين شمس  26 -27 نوفمبر 2006، ص 73.


([2]) محمد عواد الزيادات، ممدوح طايع الزيادات،  تطور الخطط والمساقات الدراسية لقسم التسويق وعلاقتها بسوق العمل، دراسات في التعليم الجامعي وضمان الجودة، مجلد 2، عدد 1 يوليو _ ديسمبر 2008مرکز التطوير الجامعي، جامعة صنعاء، ص 65.

الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

متطلبات التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس بالتعلیم الجامعی فی ضوء مجتمع المعرفة

(دراسة میدانیة)

 

إعـــداد

أ.د/ عبد التواب عبداللاه عبد التواب       أ.د/ رباح رمزی عبد الجلیل

           أستاذ أصول التربیة                    أستاذ أصول التربیة المساعد

      کلیة التربیة _ جامعة أسیوط                 کلیة التربیة- جامعة أسیوط

حاتم سعد محمد حسن

باحث دکتوراه بقسم أصول التربیة – کلیة التربیة – جامعة أسیوط

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد الثانی – جزء ثانى –  فبرایر 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

مقدمة الدراسة:

تعدّ الجامعات مؤسسات علمیة وتربویة رئیسة، تسعى إلى تحقیق العدید من الأهداف فی الجانب الأکادیمی والبحثی وتنمیة المجتمع، الأمر الذی أکسبها أهمیة فی مجال التقدم العلمی والتکنولوجی والخدماتی من خلال ما تقدمه من أبحاث علمیة وتربویة فی کافة المجالات؛ مما جعلها تتعرض إلى المزید من الضغوط؛ لأجل زیادة قدرتها على التکیف والتطویر بما یتلاءم مع السرعة الکبیرة والنمو المتسارع فی المعرفة والتکنولوجیا، فهی تمثل محور الاتصال المعرفی والتقدم الثقافی والوعی العلمی والرقی الاجتماعی، وتقع على عاتقها مسئولیة تهیئة الکفاءات المهنیة وترقیة المناخ الأکادیمی، ومساندة الرغبات التعلیمیة لدفع الکفاءات العلمیة إلى درجات الإبداع والإتقان والکشف والابتکار.

ویعدّ التعلیم الجامعی  من الرکائز الأساسیة  التی تسهم فی تکوین الفرد والمجتمع وبلورة ملامحه فی الحاضر والمستقبل معاً، وإذا کانت معظم الجامعات تعمل فی بیئات لا تستطیع التحکم فیها، فإن بقاء الجامعة ونجاحها یتوقف على الاستجابة الفعالة للعدید من القوى والمتغیرات وفی مقدمتها العولمة والمنافسة العالمیة لما لها من تأثیر واضح على الإدارة  الجامعیة ([1]).

ولهذا فإن التعلیم الجامعی الجید هو مفتاح الدخول لهذا العصر، وبذلک یحمل التعلیم الجامعی مهمة جدیدة تضاف إلى مهامه الکثیرة، والمتمثلة فی إعداد الأجیال القادمة لمجتمع المعرفة، وکذلک تطویر مهارات العاملین به، لیواکبوا هذا التطور، فهذا العصر یعتمد وبشکل کبیر على خدمات أعمال المعرفة التی یجب أن تکون عالیة الجودة ومتقنة.

وقد أصبحت الجامعات مطالبة أکثر من أی وقت مضى بأداء وظائفها ضمن منظومة متکاملة ومتجددة تتلاقى مع التوجهات والمتغیرات المعاصرة لدورها الریادی للإسهام فی التنمیة المستدامة لمجتمع المعرفة وتحقیق الشراکة المجتمعیة معه من خلال تکوین رأس المال البشری لمجتمع المعرفة، وتنمیة الموارد البشریة وموائمتها مع متطلبات التنمیة وسوق العمل ،والبحث عن المعارف الجدیدة واکتشافها ، وصناعتها واستثمارها، ونشرها وإشاعتها لأکبر عدد من الأفراد محلیاً وعالمیاً، وتنمیة الاتجاهات الفکریة الإیجابیة لطلبتها ومجتمعها([2]).

      وتعد المعرفة من أبرز التحدیات والمتغیرات التی یواجهها التعلیم الجامعی، مع أنها لیست حدیثة النشأة،  فالمعرفة موجودة منذ القدم، ولکنها تزداد وتتطور وتتراکم على مر الأجیال والعصور، ولکن ما یمر به عصرنا الحالی من قفزة معرفیة کبیرة أدت إلى ما یسمى ب (مجتمع المعرفة)، الذی یتمیز بالانفجار المعرفی، وتسارع تدفق المعرفة، والتطور التکنولوجی، واستثمار الوقت وتجویده، وتطویر البحث العلمی بجوانبه النظریة والتطبیقیة، وزیادة تولید المعرفة.

یعد مجتمع المعرفة ثمرة للتطورات التی عرفتها المجتمعات المعاصرة، نتیجة التحول      فی العوامل المحددة للنمو الاقتصادی والتنافسیة؛ ولعل من أهم هذه العوامل، المعرفة؛       حیث یعبر مجتمع المعرفة عن المجتمع الذی تتدفق فیه المعارف والمعلومات بیسر وسهولة،  بما یتیح الوصول إلیها بطرائق سریعة، ومن ثم هو مجتمع یهتم ویسهم بفاعلیة فی إنتاج  المعرفة وتطویرها([3]) .

یعرف مجتمع المعرفة بأنه: ذلک المجتمع الذی یقوم أساساً على نشر المعرفة وإنتاجها وتوظیفها بکفاءة فی جمیع مجالات النشاط المجتمعی: الاقتصاد، والمجتمع المدنی، والسیاسة، والحیاة الخاصة، وصولاً لترقیة الحالة الإنسانیة باطراد، أی إقامة التنمیة الإنسانیة([4]).

ویحتم هذا التغییر على المجتمع ومؤسساته، التطویر والتغییر لمواجهة تحدیات ومتطلبات العصر، ومن بین أهم تلک المؤسسات مؤسسات التعلیم الجامعی التی یجب علیها أن تواکب متطلبات مجتمع المعرفة، لما تتمیز به عن غیرها من المؤسسات الأخرى من علاقة مباشرة بجوانب الحیاة المختلفة، فضلاً عن کونها أداة التنمیة فی المجتمع عالمیاً وإقلیمیاً. 

لذلک تسعى العدید من الجامعات إلى تطویر وتنمیة قدرات أعضاء هیئة التدریس لدیها فی ظل مجتمع المعرفة ومتطلباته، ویختلف أشکال التطویر الأکادیمی والتنمیة المهنیة المستدامة لأعضاء هیئة التدریس من بلد إلى آخر، ومن جامعة إلى أخرى([5]).

کما یعدّ أعضاء هیئة التدریس فی قطاع التعلیم الجامعی من أهم المتغیرات فی ظل مجتمع المعرفة والتطور التکنولوجی المتسارع فی هذا القطاع التعلیمی حیث یمثل هذا المتغیر أو العنصر أحد أهم مدخلات العملیة التعلیمیة وبناءً علیه یتم تقویم المستوى النوعی للمؤسسة سواءً أکان فی عملیات التصنیف أم فی عملیات الاعتماد والترخیص ومعالجة الشهادات والدرجات العلمیة وغیرها على توافر کتل حرجة عالیة التأهیل من هذه الهیئات والأطر([6]).

وقد تزایدت الحاجة إلى التنمیة المهنیة المستدامة لأعضاء هیئة التدریس باعتبار أن مهنیة التدریس والبحث العلمی وخدمة المجتمع مهنة تتطلب تأهیلاً وإعدادا مسبقاً، والحاجة ملحة إلى ترشید العلاقة بین عضو هیئة التدریس والطالب وبینه وبین المجتمع، وکذلک الإنتاج المعرفی والتطور التکنولوجی، بالإضافة إلى حاجة عضو هیئة التدریس إلى الحافز المهنیة الذی یمکنهم من تحسین أدائهم للمهام الموکلة إلیهم لتحقیق وظائف الجامعة فی ضوء متطلبات مجتمع المعرفة([7]).

وتعد التنمیة المهنیة المستدامة لأعضاء هیئة التدریس والقیادات مدخلاً أساسیًا من مدخلات العملیة التعلیمیة ومحورًا رئیسًا لإحداث التغیر بهدف تحسین أداء أعضاء هیئة التدریس والقیادات من خلال إکسابهم المهارات والقدرات المعرفیة، والمقومات السلوکیة التی تمکنهم من القیام بأدوارهم المختلفة([8]).

فالتنمیة المهنیة عملیة مستمرة ومتراکمة یشترک فیها الأفراد؛ لکی یتعلموا کیف یرتقون بمستوى أدائهم على أکمل وجه، بما یفی باحتیاجات المجتمع؛ لذا فهی عملیة تحسین مستمرة لمساعدة أعضاء هیئة التدریس بالجامعات على بلوغ معاییر عالیة للجودة والإنجاز الأکادیمی والسعی نحو التعلم مدى الحیاة ([9]).

وتمثل التنمیة المهنیة المستدامة لأعضاء هیئة التدریس فی الجامعة، حاجة ملحة ومستمرة نابعة من مواقف حیة، یواجهها الأفراد فی حیاتهم المهنیة، بحیث تساعدهم على التعامل مع المواقف الجدیدة بکفاءة عالیة، کما تجعلهم أکثر وعیاً بالجدید فی مجال تخصصهم، وتساعدهم على النمو المستمر، وتکسبهم القدرة على التفکیر فی ممارساتهم وتحسینه، والقدرة على الشراکة والعمل الجماعی، کما تکسبهم مهارات دمج التکنولوجیا فی عملیات التعلم والبحث والتواصل، وعلیه فإن الدراسة الحالیة تحاول التعرف على واقع التنمیة المهنیة المستدامة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات الیمنیة، وإلى أی مدى یتناسب هذا الواقع مع متطلبات مجتمع المعرفة.

مشکلة الدراسة :

یتوقف نجاح مؤسسات التعلیم الجامعی بشکل رئیس على مدى کفاءة وجودة ممارسات أعضاء هیئة التدریس لأدوارهم المهنیة ومستوى التنمیة المهنیة لدیهم؛ مما یقع على عاتقها الاهتمام بهم ورفع مستوى تأهیلهم وتدریبهم بغیة تحقیق مجتمع المعرفة ومواکبة متطلباته.

ویعد الارتقاء بمستوى التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس أحد أهم السبل المعاصرة لضمان تحقیق تفوق مؤسسات التعلیم الجامعی، وعاملاً مهماً فی نقل الخبرات الإبداعیة فی مجال التعلیم وضرورة لمواجهة کثیر من التحدیات التی یتعرض لها التعلیم، وأن یصبحوا متمکنین بحثیاً، متابعین للتطورات الحدیثة باستمرار، وهذا یتطلب الاستمرار فی تنمیة مهاراتهم ومعارفهم وقدراتهم التدریسیة والبحثیة والإداریة والاجتماعیة، خاصةً فی ظل توجه العالم نحو مجتمع المعرفة والاهتمام بهم باعتبارهم "مجتمع المستقبل"([10]).

إلا أنه ما تزال جامعات العالم الثالث - ومنها الجامعات الیمنیة - تعانی الکثیر من المشکلات، أبرزها ضعف مستوى التنمیة المهنیة المستدامة فی الارتقاء بأعضاء هیئة التدریس والقیادات الإداریة والأکادیمیة، بالإضافة إلى تقادم معارف ومهارات واتجاهات أعصاء هیئة التدریس، الأمر الذی جعل البحث فی مجال التنمیة المهنیة ضرورة حتمیة بوصفها وسیلة منطقیة ومنظمة تساعد على وضع حلول عملیة ملائمة، تدفع الجامعات باتجاه التطور والنمو لتواکب مثیلاتها فی البلدان المتقدمة.

ولهذا فقد أشارت الکثیر من الأدبیات والدراسات السابقة إلى ضرورة تطویر الأداء المهنی ورفع کفاءة أعضاء هیئة التدریس وتنمیتهم تنمیة مهنیة مستدامة فی جمیع         أدوارهم المهنیة.

فقد أشار (آل زاهر:2005) على أن دور عضو هیئة التدریس بالجامعة متجدد بصفة مستمرة، مما جعل الکثیر من الجامعات العالمیة ترکز على التطویر المهنی والأکادیمی لعضو هیئة التدریس، بهدف تطویر العملیة التعلیمیة، والتأکید على رسالة الجامعة واستیعاب التطورات ومتطلبات مجتمع المعرفة فی مجالات وأدوار عمل أعضاء هیئة التدریس المتعددة، والتی تشمل التطویر التدریسی والمعلوماتی والتقنی، والمنهجی والإداری، والبحثی والتخصصی بما یتناسب مع متطلبات مجتمع المعرفة ([11]).

لذلک فإن عضو هیئة التدریس بمؤسسات التعلیم الجامعی عنصراً مهماً فی جودة البرامج والأنشطة التعلیمیة فی کل المجلات وعلى مختلف أهدافها، کما أن توفر عضو هیئة تدریس متمیز ینعکس إیجاباً على کفاءة العملیة التعلیمیة والبحثیة وخدمة المجتمع کما ینعکس على الکفاءة الداخلیة والخارجیة للبرامج الأکادیمیة([12]).

وقد حظى تطویر مهارات أعضاء هیئة التدریس فی الجامعات باهتمام کبیر فی معظم الدول المتقدمة مثل: الجامعات الأمریکیة، وانجلترا وکندا والیابان، وفرنسا([13]) وأنّ أغلب الجامعات الأمریکیة الحکومیة والأهلیة والکلیات الجامعیة وکلیات خدمة المجتمع قامت بإنشاء وحدات تهتم بالتطویر الجامعی وکان القائمون على هذه الوحدات أعضاء هیئة تدریس من مختلف الکلیات والتخصصات وذوی خبرات فی مجال التطویر والإعداد المهنی لأساتذة الجامعات([14]).

وأما ما یتعلق بالتنمیة المهنیة المستدامة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات الیمنیة وکاستجابة لحاجة جامعة صنعاء فی تطویر برامجها، وتنمیة قدراتها وإمکانیاتها المادیة والبشریة، ومواکبة التطورات العالمیة الراهنة فی مجالات التعلیم الجامعی، ولتتمکن من الارتقاء بمستوى أدائها لوظائفها وتحقیق رسالتها، قامت بإنشاء مرکز یسمی (مرکز تطویر التعلیم الجامعی) وذلک فی نهایة عام 2006م([15]).

والمتتبع لواقع التعلیم الجامعی فی الیمن، یجد أنه یعانی من أوجه قصور عدیدة فی التنمیة المهنیة المستدامة وخاصة ما یرتبط منها بأدوار عضو هیئة التدریس الجامعی ، ففی المجال التدریسی لا تزال الأسالیب التقلیدیة هی الشائعة مع إهمال الأسالیب المصحوبة باستخدام التکنولوجیا المتطورة.

أما المجال البحثی نجد من النادر أن تعالج البحوث التی یقومون بها المشکلات الحقیقیة للمجتمع، کما وأنّه فی مجال خدمة المجتمع نجد انفصالاً شبه تام بین الجامعات      والمجالات التطبیقیة.

وقد جاءت من أهم توصیات المؤتمر العلمی الثالث للتعلیم العالی المنعقد فی الجمهوریة الیمنیة  ضرورة دعم الجامعات الیمنیة لإعداد برامج تنمیة مهنیة ذات کفاءة عالیة لتطویر قدرات أعضاء هیئة التدریس ومساعدیهم فی الجامعات بما یعزز جودة أدائهم التدریسی والبحثی        وخدمة المجتمع([16]) .

ومما یؤکد ذلک ما أشارت إلیه الاستراتیجیة الوطنیة للتعلیم العالی بالجمهوریة الیمنیة :2005-2015م یمکن إیجازها فی الآتی([17]).

-     ضعف برامج التدریب والتنمیة المهنیة الأعضاء هیئة التدریس، وغیاب الشفافیة فی عملیة استقطاب، واختیار وتوظیف هیئة التدریس، ومساعدیهم.

-     ندرة المؤتمرات العلمیة ورش العمل فی کثیر من کلیات الجامعات الیمنیة.

-     قلة تمثیل أعضاء هیئة التدریس فی المؤتمرات الخارجیة والذی یعد من الأسالیب المهمة فی التنمیة المهنیة لهم.

-     غیاب التفاعل بین هیئة التدریس والطلاب بسبب الاختلال الکبیر فی نسبة الهیئة التدریسیة إلى عدد للطلاب.

-     ضعف ثقافة البحث، حیث تجرى أکثر البحوث للترقیة العلمیة، ولیس للأبحاث؛ مما یؤثر فی التنمیة الاقتصادیة للبلاد.

وقد أشارت دراسة کلاً من Al-Amri& Bon 2012  )) ([18]) و ( جعدان، 2013)([19]) إلى أنّ مستوى جودة التعلیم فی الکلیات التابعة للجامعات الیمنیة دون المستوى المطلوب، وتشیر کذلک  إلى  أنّ الکلیات فی الجامعات الیمنیة تواجه العدید من المشکلات، أبرزها ضعف الأداء المهنی لأعضاء هیئة التدریس.

وتشیر بعض التقاریر أنّ التعلیم بالجامعات الیمنیة یعانی من ضعف جودته وکفایته الداخلیة والخارجیة ومن أهم الأسباب:([20])

-     أسباب ترتبط بأعضاء هیئة التدریس من حیث عددهم، وکفاءتهم العلمیة والمهنیة وممارساتهم، وأسالیبهم فی التدریس وفی تقویم الطلبة، ومدى تمسکهم بقیم وأخلاقیات        العمل الجامعی.

-     أسباب تعود إلى مصادر التعلم من مکتبات ووسائل تعلیم وتعلم وتدریب میدانی.

ولذلک یوصی التقریر إلى ضرورة رفع جودة التعلیم الجامعی  وذلک من خلال الآتی:

-     التأکید على التنمیة المهنیة المستدامة لأعضاء هیئة التدریس ومعاونیهم.

-     تدریب أعضاء هیئة التدریس على استخدام الأسالیب الفعالة فی التدریس الجامعی وفی تقویم  الطلبة، وتطویر قدراتهم المهنیة فی استخدام التکنولوجیا فی التدریس.

ولهذا فإنّ مشکلة الدراسة تظهر بوضوح من خلال الصعوبات والتحدیات التی تواجه  التعلیم الجامعی والعالی فی الجامعات الیمنیة، والمتعلقة بتحسین أداء العاملین فیها وتحدیداً أعضاء هیئة التدریس، من خلال إتاحة فرص التنمیة المهنیة  المستدامة لهم بما یؤدی إلى تطویر قدراتهم المهنیة  اللازمة لتحسین مستوى أداءهم المهنی والأکادیمی.

وتأسیساً على ما سبق فإن مشکلة الدراسة  تتحدد فی السؤال الرئیس الآتی:

-     ما واقع التنمیة المهنیة المستدامة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات الیمنیة، وإلى أی مدى یتناسب هذا الواقع مع متطلبات مجتمع المعرفة؟

أهمیة الدراسة :-

تظهر أهمیة الدراسة من خلال تناولها قضیة لها أبعاد تربویة وإداریة وتعلیمیة، فالتنمیة المهنیة والتأهیل المهنی داخل الجامعة له أهمیة فی تعدیل المهارات السلوکیة وإکساب مهارات جدیدة تؤدی إلى رفع کفاءة أعضاء هیئة التدریس، کما تساعد المعنیین والقائمین على برامج التنمیة المهنیة والتأهیل لأعضاء هیئة التدریس للانطلاق من بدایات صحیحة متمثلة فی احتیاجات التنمیة المهنیة المستدامة فی مجالات التأهیل والتدریب المختلفة، وتطویر محتوى واستراتیجیات التنمیة المهنیة والتدریب لأعضاء هیئة التدریس وتطویر الأداء المهنی الجید.

أهداف الدراسة :-

سعت الدراسة إلى تحقیق الأهداف الأتیة: 

-     التعرف على مفهوم مجتمع المعرفة وخصائصه وأبعاده ومقوماته ومتطلباته المهنیة.

-     التعرف على فلسفة التنمیة المهنیة المستدامة وأسسها ومجالاتها وأسالیبها لأعضاء        هیئة التدریس.

-     التعرف على واقع التنمیة المهنیة المستدامة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات الیمنیة.

أسئلة الدراسة :

  1. ما مقومات مجتمع المعرفة ومتطلباته المهنیة فی التعلیم الجامعی؟
  2. ما التوجهات الفکریة والفلسفیة للتنمیة المهنیة المستدامة لأعضاء هیئة التدریس فی          التعلیم الجامعی؟
  3. ما واقع التنمیة المهنیة المستدامة لأعضاء هیئة التدریس فی الجامعات الیمنیة فی ضوء متطلبات مجتمع المعرفة ؟

منهج الدراسة :

اقتضت طبیعة الدراسة الحالیة استخدام المنهج الوصفی وتوظیفه فی تحلیل           متغیرات الدراسة.

حدود الدراسة :

-        الحدود المکانیة: تم تطبیق الدراسة المیدانیة على جمیع الکلیات بجامعة الحدیدة ممثلة فی الکلیات الانسانیة والکلیات العلمیة.

-        الحدود البشریة: شملت جمیع أعضاء هیئة التدریس بجامعة الحدیدة.

-        حدود موضوع الدراسة: تناولت الدراسة واقع التنمیة المهنیة المستدامة لأعضاء هیئة التدریس فی الجامعات الیمنیة، وفی ضوء ذلک بناء تصور مقترح لتفعیل دور الجامعات الیمنیة فی التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس فی ضوء متطلبات مجتمع المعرفة.

مصطلحات الدراسة الإجرائیة :-

التنمیة المهنیة المستدامة :

-       یقصد بالتنمیة المهنیة المستدامة إجرائیا: مجموعة من البرامج والأسالیب التی تقدمها الجامعة لإکساب عضو هیئة التدریس العدید من المعارف والمهارات والخبرات           والاتجاهات والتقنیات المتصلة بممارسة أدواره المهنیة والتی تحقق أهداف الجامعة            (التدریس – البحث العلمی – خدمة المجتمع ) والتی یتمکن عضو هیئة التدریس من خلالها رفع مستوى الأداء لأدواره بکفاءة عالیة .

مجتمع المعرفة:

-       التعریف الإجرائی لمجتمع المعرفة: هو المجتمع الذی تتوافر فیه الإمکانات والخبرات والأدوار والأدوات التی تمکن أعضاء هیئة التدریس من المشارکة الفاعلة فی بناء وإنتاج المعرفة واستخدامها وتحلیلها ونقدها ونشرها وإتاحتها للمجتمع.

وتتناول هذه الدراسة المحاور الأتیة:

المحور الأول: مجتمع المعرفة( خصائصه ومتطلباته فی التعلیم الجامعی)

إن مجتمع المعرفة یفرض على عضو هیئة التدریس مسئولیات متجددة، وهی أن یتحول الأستاذ الجامعی إلى متعلم دائم التعلم، ویقوم بممارسة مهامه وأدواره بوعی وتفکیر یساهم بشکل فعال فی تطویر العملیة التعلیمیة بحیث یساعده ذلک فی تطویر نفسة مهنیاً فی مجال تخصصه وعمله الذی یقوم به.

ویفرض کل ما سبق على مؤسسات التعلیم العالی مهمة استثمار المعرفة وإنتاجها بما یحقق التنمیة الشاملة للمجتمع، وتعد التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس أحد سبل التعلیم العالی لإنجاز هذه المهمة على النحو المأمول؛ وسیتبع ذلک بالضرورة أن تتسم التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة تدریس التعلیم العالی بطبیعة خاصة، تتسق مع طبیعة مجتمع المعرفة.

ومن هنا یأتی أهمیة هذا المحور الذی یحاول إلقاء الضوء على مجتمع المعرفة وخصائصه ومقوماته ومتطلباته من التعلیم الجامعی، ولذلک فإن هذا المحور یجیب عن السؤال الأول من أسئلة الدراسة  " ما مقومات مجتمع المعرفة ومتطلباته المهنیة فی التعلیم الجامعی؟

وفی هذا الصدد یسیر المحور الحالی على النحو الآتی:

-        مفهوم مجتمع المعرفة

لیست فکرة مجتمع المعرفة فکرة حدیثة نسبیاً، ولکنها ولیدة التقدم التکنولوجی الذی بدأ مع ثورة الحاسبات وتکنولوجیا المعلومات منذ الستینات إلى السبعینات من القرن الماضی، ففکرة مجتمع المعرفة تدور فی إطار زمنی یصل إلى نصف قرن، لکنها لم تتبلور کما هی الیوم، ولم یظهر الاعتراف بها کواقع یفرض نفسه على تطور المجتمعات وتغییر بنیتها ومؤشراتها وأسالیبها التنمویة إلا خلال السنوات القلیلة الماضیة؛ حیث تزاید الاعتراف بأبعاد هذا المجتمع، وبرزت معالمه وخصائصه وسماته ومتطلباته.([21])

ومع ثورة المعلومات والاتصالات التی ظهرت فی نهایة القرن الواحد والعشرین، بدأ انتقال البشر إلى مجتمع المعرفة، وکانت کلا من الولایات المتحدة والیابان من أوائل الدول التی اهتمت مؤسساتها التعلیمیة فی العبور إلى مجتمع المعلومات، إذ بلغت نسبة الاکتشافات الأمریکیة المسجلة عالمیا مع بدایة الألفیة الثالثة ما یقارب من55%من مجموع هذه الاکتشافات، وسجلت الیابان نسبة 21%، فی حین لم تتجاوز حصة دول الاتحاد الأوربی نسبة 15%من مجموع الاکتشافات العالمیة التی بلغ عددها 200 ألف اکتشاف، وبالتالی یمکن القول بأن التحدی المطروح الیوم أمام البلدان العربیة - والتی ما زال أغلبها یعتمد على نظم التعلیم القدیمة - هو مدى النجاح فی الوصول إلى الاستثمار الأمثل للتکنولوجیا بهدف الارتفاع بنوعیة التعلیم وتوسیع انتشاره، وتحقیق تعمیم المعرفة([22]).

تعد المعرفة المحور الأساس فی عملیة التنمیة الإنسانیة والاجتماعیة التی تستهدف الارتقاء بالذات وبناء القدرات على مستوى الفرد والمجتمع فی آن معا، أما مجتمع المعرفة فیمکن النظر إلیه باعتباره المجتمع الذی یقرر بناء استراتیجیاته وسیاساته المستقبلیة استناداً إلى حالة معرفیة أصلیة وهو کذلک المجتمع الذی یسعى بجدیة وحرفیة إلى إنتاج المعرفة ونشرها وتوظیفها للإفادة منها فی المجالات کافة وبخاصة المجالات الحیاتیة، ولا یقف عند حدود استیراد هذه المعرفة أو استهلاکها وإن الاهتمام بهذا الموضوع الحیوی یمثل إطاراً مشترکاً لیس فی دائرة العلوم الإنسانیة والاجتماعیة وحسب بل یمتد ذلک إلى فروع المعرفة الأخرى دون استثناء.([23])

ویعرف (علی کمال وعمر مرسی :2008) مجتمع المعرفة  بأنّه ذلک المجتمع الذی یحسن استعمال المعرفة فی تسییر أموره وفی اتخاذ القرارات السلیمة والرشیدة، وهو ذلک المجتمع الذی ینتج المعلومة لمعرفة خلفیات وأبعاد الأمور بمختلف أنواعها([24]).

یتضح من المفاهیم السابقة أن مجتمع المعرفة هو الناتج العقلی والمهم لعملیات الإدراک والتعلم والتفکیر، ویشکل أهم المکونات التی یتضمنها أی عمل أو نشاط فی مجتمعات المعرفة، وخاصة فیما یتصل بالاقتصاد والمجتمع والثقافة، وکافة الأنشطة الإنسانیة الأخرى التی أصبحت معتمدة على توافر کم کبیر من المعرفة والمعلومات، کما لا یقتصر مجتمع المعرفة على إنتاج المعلومة وتداولها، وإنما یحتاج إلى ثقافة تقیّم وتحترم من ینتج هذه المعلومة ویستغلها فی المجال الصحیح.

-       أهمیةالتحولإلىمجتمعالمعرفة

تعد المعرفة عنصراً أساسیاً من عناصر تقدم الأمم، والنهوض بها فضلاً عن أنها مصدر من مصادر القوة فی المجتمع، والمحفز علی الحراک الفکری والاجتماعی، حیث أصبح یطلق على العصر الحاضر (عصر المعرفة)، فقد أصبحت دعامة للتقدم فی مختلف مجالات الحیاة.

ولأهمیة المعرفة فی حیاة الشعوب وتقدمها ورقیها، عُقِدت القمة العالمیة لمجتمع المعلومات فی جنیف فی سبتمبر2003م بحضور عدد کبیر من قادة العالم، وآلاف الخبراء، وأصدرت الوثیقة الآتیة:

( نحن ممثلو شعوب العالم وقد اجتمعنا فی جنیف من 10-12 من دیسمبر 2003م للمرحلة الأولى من القمة العالمیة لمجتمع المعلومات، نعلن رغبتنا المشترکة والتزامنا المشترک لبناء مجتمع جامع للمعرفة ویرکز على الإنسان، ویستطیع کل فرد فیه أن یخلق المعرفة، وأن ینفذ إلیها وأن یستخدمها([25]).

ویؤکد التقریر العالمی للیونسکو (2005م) "من مجتمع المعلومات إلى مجتمع المعرفة " أنّ المعرفة ضربت أطنابها فی مختلف مناحی الحیاة المعاصرة، وراحت فی تراکم مذهل وتسارع حثیث، تنتج قلاعاً من الإنجازات والمعلومات والاکتشافات، کان لابد لها أن تقود إلى تحولات جذریة فی طبیعة المجتمعات المتقدمة وخصائصها وتعاملاتها، والمعرفة الیوم أضحت موضع رهانات اقتصادیة وسیاسیة وثقافیة واسعة، من أجل إنتاج وتطبیق المعارف الأساسیة والضروریة للتنمیة الإنسانیة ([26]).

  إن الجامعات تلعب دوراً رئیساً فی التحول من الاقتصاد التقلیدی إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، حیث ترتبط أهداف التعلیم الجامعی ارتباطاً وثیقاً بالتحسین الاقتصادی والرقی المجتمعی, مما یؤدى إلى دعم المجتمعات المحلیة, والإقلیمیة, لذا ینظر إلى التعلیم الجامعی على أنه محرک للنمو الاقتصادی فی عدید من المجتمعات على اختلاف ثقافتها ونظمها الاقتصادیة، ویتضح مما تقدم أن للمعرفة بعداً اقتصادیاً، حیث یمکن تحویلها إلى عنصر مولد للقیمة الاقتصادیة، وأصبح اقتصاد المعرفة مصدر أساسی للثروة فی مجتمع المعرفة([27])، وأن التطور السریع فی وسائل التکنولوجیا یلعب دورًا مهمًا فی مجتمع المعرفة من خلال الانتشار الواسع لشبکة الإنترنت، والتی أتاحت المعلومات والمعرفة وأصبح من الیسیر تقاسمها مع الآخرین على مستوى العالم ([28]).

وتؤکد بعض الرؤى إلى أهمیة التحول إلى مجتمع المعرفة للاعتبارات الآتیة ([29]).

  1. زیادة حدة المنافسة عالمیاً حیث أصبحت المعرفة أساس المزایا التنافسیة بین الدول.
  2. ضمان استدامة عملیة التنمیة، وبناء اقتصاد عصری ومنافس.
  3. زیادة أهمیة التعلیم والتدریب وتطویر العنصر البشری.
  4. تعاظم أهمیة المعرفة ودورها فی تراکم الثروة.
  5. تسارع تولید المعرفة ونشرها واستثمارها.

وتکمن أهمیة التحول إلى مجتمع المعرفة فی أنه سبیل التنمیة الإنسانیة فی جمیع مجالاتها، إذ أن المعرفة هی حجر الزاویة فی التنمیة الإنسانیة، فهی أداة لتوسع خیارات البشر وقدراتهم، والتغلب على الحرمان المادی ولبناء المجتمعات المزدهرة فی القرن الحادی والعشرین.

إن المعرفة أصبحت بصورة متزایدة محرکاً قویاً للتحولات الاقتصادیة والاجتماعیة، وثمة رابطة قویة بین اکتساب المعرفة والسعی لبلوغ غایات إنسانیة وأخلاقیة علیا: الحریة، العدالة، الکرامة الإنسانیة ([30]).

وبناءً على ما تقدم یمکن القول إنّ أهمیة التحول إلى مجتمع المعرفة صار أمراً جاداً لکثیر من مؤسسات دول العالم بشکل عام، ومؤسسات التعلیم الجامی بشکل خاص، التی تسابق الزمن لتصبح قادرة على إنتاج المعرفة وتحویلها إلى سلع وخدمات لتسهم فی النمو الاقتصادی وتحسین حیات الأفراد والارتقاء بمهاراتهم المهنیة والأکادیمیة بما یعود بالنفع للمجتمع والمؤسسات الذین یعملون بها، وهنا یبرز الدور الجوهری للتعلیم فی عملیة بناء المعرفة التی هی أحدى المکونات الأساسیة لمجتمع المعرفة.

-       مقومات مجتمع المعرفة

یحمل مجتمع المعرفة مجموعة من المقومات التی جعلت منه قوة عصریة مؤثرة وبقوة   على حرکة تطور المجتمعات الإنسانیة، کما أن التقدم التکنولوجی والثورة التقنیة مکنت السواد الأعظم من الحصول على المعرفة وأصبحت متاحة للجمیع، وهذا ما یتسم به مجتمع المعرفة عن باقی المجتمعات.

وقد أوردت(جمیلة الحربی:2012م) نقلاً عن منظمة العمل العربی مجموعة من السمات والخصائص لمجتمع المعرفة کما یلی([31])

  1. استخدام المعلومات کمورد اقتصادی، حیث تعمل المؤسسات والشرکات على استخدام المعلومات والانتفاع بها فی زیادة کفاءتها، وفی تنمیة التجدید والابتکار.
  2. الاستخدام المتنامی للمعلومات بین الجمهور، فالناس یستخدمون المعلومات بشکل مکثف فی أنشطتهم کمستهلکین، فضلاً عن إنشاء نظم المعلومات تعمل على إتاحة التعلیم لکل أفراد المجتمع.
  3. ظهور قطاع المعلومات کقطاع مهم من قطاعات الاقتصاد، حیث أصبح إنتاج المعلومات وتجهیزها وتوزیعها نشاطاً اقتصادیاً رئیساً فی العدید من دول العالم.
  4. إنّ التغیر الذی نعیشه الآن وفی المستقبل لیس مجرد انقلاب أو طفرة فی أحد جوانب الحیاة ینعکس بدوره على بعض جوانبها الأخرى کما کان یحدث فی الماضی، ولکنه بمثابة ثورة جذریة مستمرة شاملة لجمیع جوانب الحیاة على المستوى المحلی والقومی والعالمی.

کما تشیر(2003:Andy Hargreaves) أن من أهم مقومات وسمات مجتمع     المعرفة الآتی:([32])

1-  تعزیز التعلم المعرفی العمیق.

2- تعلم کیفیة التدریس بطرق لم یتم تدریسها.

3- الالتزام بالتعلم المهنی المستمر.

4- العمل والتعلم فی الفرق الجماعیة.

5- تطویر الذکاءات الجماعیة والاستفادة منه.

6- بناء القدرة على التغییر والمخاطر.

  مما سبق یتضح أن مجتمع المعرفة یتسم ببعض الخصائص الممیزة منها: استخدام المعرفة فی زیادة کفاءة وفعالیة مؤسسات التعلیم الجامعی ، وفی تنمیة التجدید والابتکار، واستخدام المعرفة کمورد استثماری، واندماج المعرفة فی البنیة الأساسیة لهذه المؤسسات، مما یساعد على الارتقاء بمستوى أدائها.

-        أبعاد مجتمع المعرفة

لم یعد مجتمع المعرفة مجرد مرحلة زمنیة تعیشها المجتمعات المعاصرة؛ وإنما له أبعاد مختلفة ومتشابکة یجب استغلالها حتى نستطیع الاندماج بشکل أفضل فی الاقتصاد العالمی، سواءً کانت اقتصادیة أم سیاسیة أم اجتماعیة أم تکنولوجیة أم ثقافیة أم تربویة، ومن أهم هذه الأبعاد ما یأتی:

1-    البعد الثقافی لمجتمع المعرفة :

تعد المعرفة جوهر مجتمع المعرفة؛ وینظر إلیه على أنّه وسیلة للتعرف على القیم الثقافیة للمعلومات والمعارف والاعتراف بها، مثل الخصوصیة، احترام الملکیة الفکریة وقبول الآخر ، وتعمل مجتمعات المعرفة من حیث کونها مجتمعات شبکیة على تشجیع الوعی بشکل أفضل بالمشکلات الکلیة ([33]).

 یعمل التحول نحو مجتمع المعرفة على الاقتناع بضرورة توفیر حریة التفکیر فی الوطن العربی والعدالة فی توزیع المعرفة بین مختلف أطیاف المجتمع، وهو ما یسمح للمجتمعات العربیة بتعمیم الوعی والثقافة فی الحیاة والممارسة الیومیة، کما یعمل على إیجاد ثقافة تثمن منتجی المعارف الذین یعملون على إیجاد محتوى عربی للمعرفة یحافظ على قیم الهویة والثقافة العربیة الإسلامیة([34])

2-    البعد الأمنی لمجتمع المعرفة:

تعتبر المنطقة العربیة خاصة الشرق الأوسط منها من المناطق الحساسة للأخطار المعلوماتیة؛ فقطاع الطاقة یعتبر هدفا مفضلا للقراصنة، ففی ظل التطور الرقمی ما فتئت الهجمات والاعتداءات الالکترونیة تتزاید بدوافع سیاسیة، اقتصادیة، فضولیة وشخصیة، وکلها تتجه نحو الهیاکل الانتاجیة، البنى الحساسة والمؤسسات المالیة والهیئات الحکومیة، وتشترک هذه الهجمات فی السعی إلى إلحاق الأضرار بأنظمة المعلومات باستخدامها للبرامج الخبیثة، واعتراض البیانات، منع تقدیم الخدمات، تترک الاعتداءات الالکترونیة آثارها على جانبین هما([35]):

‌أ.     الجانب العملی: باعتبار توقف نشاط أقسام نظم المعلومات یؤدی إلى توقف أو تأخر انتاجیة المؤسسة، حتى ولو لم یکن نشاطها یعتمد کلیة ومباشرة على المعلوماتیة.

‌ب. الجانب المالی: فالاستثمار فی الجانب المعلوماتی جزء مهم من نشاط المؤسسة؛ ومن ثم فإن تدهور حالتها أو تخزینها أو سرقتها یمثل خسارة کبیرة بالنسبة لها، ویؤدی إلى إیجاد تکالیف نتیجة السعی إلى تعویض المعدات المعطلة، فضلا عن تکالیف استرجاع المعلومات، تضرر صورة وسمعة المؤسسة لدى الزبائن.

3-    البعد التکنولوجی والاتصالی :

ویتضح البعد التکنولوجی من خلال الاتی:([36])

‌أ.      البنیة التحتیة المعلوماتیة: وتعد الهیکل الفیزیقی والتخیلی لمجتمع المعرفة والذی تشمل الشبکات المالیة، وشبکات الخدمة العامة کالتلیفونات، والشبکات المتعاونة کالإنترنت، والشبکات المحلیة والحکومیة، وشبکات وحدات الخدمة العامة.

‌ب.      الخیالیة أو الافتراضیة: حیث إنّ مجتمع المعرفة مجتمع تخیلی یرتبط بطرق المعلومات السریع، وتأخذ فیه التفاعلات المعلوماتیة والمعرفیة والاجتماعیة والسلوکیة أنماطاً      مختلفة تماماً.

‌ج.       الأتمتة: فقد حلت التکنولوجیا محل الانسان فی کثیر من الأعمال، فهناک الانسان       الآلی، والصراف الآلی، وغیرها من التقنیات التی تشترک بخاصیة التلقائیة، أو الإحلال       محل الإنسان.

4-    البعد الاقتصادی:

تُعد المعارف والمعلومات فی مجتمع المعرفة هی السلعة أو الخدمة الرئیسة, وعامل القوة والمنافسة، والمصدر الاساسی للقیمة المضافة، وتوفیر فرص العمل، وترشید الاقتصاد، وهذا یعنی أن المجتمع الذی ینتج المعلومة ویستعملها فی مختلف شرایین اقتصاده ونشاطاته المختلفة، هو المجتمع الذی یستطیع أن ینافس وأن یفرض نفسه([37]) 

5-    البعد السیاسی لمجتمع المعرفة :

یتیح مجتمع المعرفة فرصاً متنوعة لإشراک الجماهیر فی اتخاذ القرارات، کما یتیح حریة تبادل المعلومات، ویوفر مناخاً سیاسیاً قائماً على الدیمقراطیة والعدالة والمساواة والمشارکة السیاسیة الفعالة([38]).

6-    البعد التربوی لمجتمع المعرفة:

ویتمثل فی أن الإنسان سیصبح هو رأس المال البشرى الذى یبدع ویبتکر ویفکر وینتج المعرفة، أی سیصبح محوراً رئیساً وجوهریاً لحرکة هذا المجتمع.

ومن خلال البعد التربوی نجد أن مجتمع المعرفة یتطلب عمال معرفة یولدون المعرفة وینشرونها، ویوظفونها، وهؤلاء یمکن الحصول علیهم من تعلیم جید، وتدریب مستمر لموائمة سوق العمل ومتطلباته.

یشیر (حیدر2004)([39]) أن التعلیم الجید هو مفتاح الدول إلى الولوج إلى مجتمع المعرفة، وبذلک تقع المهمة الکبرى على التربیة والتعلیم ألا وهی إعداد المتعلمین لمجتمع المعرفة.

ویشیر (الزهرانی: 2012م) أن البعد التربوی لمجتمع المعرفة یفرض نوعاً من التربیة والتعلیم من حیث إن عملیة التعلیم والتعلم فی مجتمع المعرفة تکون قادرة على تحقیق غایات ومنها الآتی:([40])

‌أ.      التعلم لأجل المعرفة: من حیث علاقته بها وتولیدها، ونشرها، وتوظیفها، والمهارات المتعلقة بذلک کالتدریب والتعلیم المستمر، ومهارات التفکیر، وحل المشکلات وغیرها.

‌ب. التعلیم من أجل العمل: من خلال تأهیل الفرد لتلبیة متطلبات المجتمع العلمیة والعملیة، وتهیئة المتعلمین لأطوار العمل المستجدة مع التقنیة الحدیثة، حیث حولت تکنولوجیا المعلومات التربیة والتعلیم إلى آفاق جدیدة یستطیع الفرد من خلالها أن یتعلم فی أی وقت، ومن أی مکان.

‌ج.   تعلم لتکون: أی أن التعلیم من أجل تحقیق الذات، وإضفاء الطابع الخاص لکل فرد من خلال مقوماته ومعلوماته وثقافته.

یتضح مما سبق أهمیة مسؤولیات ومهام عضو هیئة التدریس فی مجتمع المعرفة، ویؤکد دوره فی تحسین العملیة التعلیمیة، واستخدام التقنیات الحدیثة فی التعلیم، والأمل معقود علیهم فی تفعیل ونشر المعرفة فی مجتمع المتعلمین وتولیدها واستیعابها وتوظیفها.

-       متطلبات مجتمع المعرفة فی التعلیم الجامعی

تعد الجامعات من المنظمات التعلیمیة التی تزخر برصید هائل من المعارف والخبرات العلمیة یمتلک الرصید الأکبر منها صفوة عناصرها البشریة العلماء والباحثون والقیادات الأکادیمیة الذین یجسدون المعنى الحقیقی لعمال المعرفة، هذا الرصید المعرفی إذا ما أحسن توظیفه والانتفاع به حققت الجامعات لنفسها التطور والمیزة التنافسیة، فالمعرفة میزة تنافسیة یمثل أعضاء هیئة التدریس والطلاب أصولها الرئیسیة([41]).

ویحدد (منال ومحمد الطراونة: 2012) أبرز الأجندة التعلیمیة فی مجتمع             المعرفة , ومنها:([42])

1-      التدریب فی موقع العمل نظراً لتغیّر طبیعة العمل مما یتطلب هیاکل تنظیمیة مرنة.

2-      نظم جدیدة لتحقیق الموائمة بین المعلمین ووظائفهم الذی یؤدونها.

3-      توظیف وسائط جدیدة للمعرفة تتضمن تقنیة الاتصالات والمعلومات.

4-      العمل على إزالة الحدود الفاصلة بین التعلّم والحیاة، وبین الجامعة والمجتمع، وبین موقع العمل والمنزل فی ظل تطبیق إدارة المعرفة.

وتقترح (آلاء الأحمدی:2014)جملة من المقتضیات والمتطلبات التربویة لمجتمع المعرفة فی التعلیم الجامعی کالآتی([43]):

  1. إن الثورة الاتصالیة التی یتسم بها العصر، تستدعی من التربیة والتعلیم الجامعی بشکل خاص لکی تحصل الفائدة المرجوة منها أن تعمل على تمتین صلة الناشئة بمصادر المعلومات، والتدریب على کیفیة الحصول على المعلومة وتحلیلها وفهمها.
  2. أن الثروة الحقیقیة لأی مجتمع إنما تکمن فی ثروته البشریة، وفی ذکاء وعبقریة أفراده، والعقل البشری هو مصدر قوة الأمة، فالذین یفکرون هم الذین یغیرون والذین یبدعون هم الذی یضیفون، والأمة المتقدمة هی الأمة العارفة بصرف النظر عن عدد سکانها أو حجم مواردها الطبیعیة؛ وهذا یملی على الجامعة أن تعطی للذکاء قیمة خاصة وأن تنمی لدى الناشئة القدرة على الإبداع وروح المبادرة وأن تنمی لدیهم مهارة التفکیر الناقد والمحاکمة وحل المشکلات ([44]).
  3. تکمن قدرة الجامعة فی مجتمع المعرفة، على إعداد الإنسان للمستقبل فی تعلیمه کیف یتعلم وکیف یبقى متعلما، وهی مدعوّة إلى أن تنقل إلى طلابها الرغبة فی التعلم، ولذة التعلم، والقدرة على تعلم کیف نتعلم، وحب الاستطلاع العقلی.
  4. إن ثورة الاتصال وغزارة المعلومات التی تنهمر على الطلبة من مصادر متعددة تتراوح من الکتب الجامعیة إلى شبکة الانترنیت، تفرض على الجامعة تمتین صلة الطلبة بمصادر تلک المعلومات وتدریبهم على کیفیة الحصول علیها وغربلتها وتحلیلها وفهمها([45]).
  5. یتطلب التعلم الذاتی تمکین الطلاب من استخدام التقنیات التعلیمیة الحدیثة فی الوصول     إلى المعلومة، ومعالجتها بطریقة فعالة لصقل مهاراتهم فی التعامل مع المکتبات وأجهزة الإعلام والأقراص الممغنطة والحاسوب وغیرها من التقنیات للوصول إلى المعلومات الوفیرة بسهولة ویسر([46]).

  وبما أن متطلبات التحوّل إلى مجتمع المعرفة عملیة لها انعکاساتها على نظم التربیة والتعلیم أحد مناشط المجتمع الرئیسة فإنَّ الجامعات مدعوة الآن أکثر من أی وقت مضى إلى التطویر والتجدید فی ما یتعلق ببرامج وأسالیب التنمیة المهنیة المستدامة لأعضاء هیئة التدریس والقیادات الجامعیة خاصة فی ظل تقادم کثیر من المعارف التربویة والمهارات التدریسیة        وتسارع إنتاج الجدید منها بفضل تتابع الإبداعات وتعاظم الابتکارات التربویة والتقنیة وتعدد مجالات تطبیقها.

المحور الثانی: الأسس الفلسفیة للتنمیة المهنیة المستدامة.    

-        مفهوم التنمیة المهنیة المستدامة لأعضاء هیئة التدریس فی التعلیم الجامعی

یعد مفهوم التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس من المفاهیم الحدیثة نسبیاً فی جامعاتنا العربیة حیث بدأ استخدامه مع بدایات السبعینات کمرادف للتدریب أثناء الخدمة، وأنّ مستوى الإعداد لمهنة التدریس لا یصل بعضو هیئة التدریس إلى قمة التمکن المهنی، بل یضعه على أول الطریق السلیم .

ویثیر مفهوم التنمیة المهنیة المستدامة جدلاً کبیراً بین الباحثین والمتخصصین بهدف الوصول إلى مفهوم محدد متفق علیه، ویرجع ذلک الى الطبیعة المتغیرة والمستمرة لعملیة التنمیة المهنیة، وبالتالی التغیر المستمر فی برامجها وأسالیب تنفیذها، مما یؤثر على مفهومها بشکل عام ومفهومها فی التعلیم الجامعی بشکل خاص، وفیما یلی عرضاً موجزاً لذلک .

بالنسبة للتنمیة المهنیة للقیادات التربویة کما أوردها (خلیل:2009) بأنها عملیة تعلم من أجل خلق بیئات تعلیمیة یستطیع فیها الدارس تحقیق مستویات أداء عالیة ، وهی ترکز على الأسالیب الإداریة الحدیثة فی مجال الإدارة والقیادة، و على خلق الإدارة المتمیزة من خلال محتوى منهج محدد ،وعلى  ممارسة تعلیمیة فعالة، وعلى الطرق والاستراتیجیات التی تساعد على التعلیم والاداء الجید([47]).       

یعّرف البعض التنمیة المهنیة على أنها العملیات والأنشطة المصممة لزیادة المعرفة المهنیة، والمهارات والاتجاهات الخاصة بالأفراد حتى یستطیعوا العمل على زیادة تعلّم الطلاب، وبالتالی تتضمن تعلم کیفیة إعادة تصمیم البنى والثقافات التعلیمیة، ومن ثم یمکن تحدید السمات العامة للتنمیة المهنیة فی أنها عملیة مقصودة ومستمرة ومنظمة([48]).

والمفهوم أکثر استخداماً للتنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس؛ لما یشمله من جوانب متعددة وهو أنها عملیة مقصودة ومستمرة یتم فیها تلبیة احتیاجات أعضاء هیئة التدریس بالجامعة من معارف ومعلومات فی الأداء التدریسی، و البحث العلمی، وخدمة المجتمع، والمجالات الأخرى اللازمة، للقیام بأدوارهم المتعددة والمستقبلیة ([49])

وقد انتشر مفهوم أشمل للتنمیة المهنیة فی دول العالم المتقدمة منها والنامیة على حد سواء للإفادة المثلى من أعضاء هیئات التدریس وتدعیم قدراتهم لتعزیز دور الجامعة فی تحقیق وظائفها، وهذا المفهوم الأشمل یعنى بقیام عملیة مؤسسیة بتقدیم وسائل التنمیة لکفاءات عضو هیئة التدریس، من خلال([50]):

‌أ.      المعرفة والفهم والأکادیمی.

‌ب. البحوث ومتابعة إجراءاتها وتطبیقها.

‌ج.   الإدارة الجامعیة.

‌د.     خدمة المجتمع المحلی.

وذلک کون التنمیة المهنیة فی هذه المجالات کفیلة بأن تمکن عضو هیئة التدریس من القیام بمسئولیاته الثلاث، وهی:

‌أ.          مسئولیته أمام نفسه کونه عالماً وأکادیمیاً والتی تتطلب أن یحقق تقدماً فی مجال المعرفة وتحسین کفایاته والاستمرار فی التنمیة والتحسین.

‌ب.      مسئولیته أمام مؤسسته التی تتطلب التمکن من جوانب أکادیمیة تتعلق فی مجال التدریس والبحث، والإدارة، وخدمة المجتمع.

‌ج.        مسئولیته أمام المجتمع من خلال قدرته على الاستجابة لمشکلات المجتمع.

وهناک من ینظر إلى التنمیة المهنیة المستدامة لأعضاء هیئة التدریس من خلال مجموعة من المحاور وهی : ([51]).

‌أ.      الهدف الرئیس: حیث تهدف أنشطة التنمیة المهنیة المستدامة إلى تنمیة قدرات أعضاء هیئة التدریس باستمرار، مع مراعاة أن یتم تطویرها کلما تطورت الاحتیاجات، هذا بالإضافة الى التغلب على المشکلات النوعیة فی الجامعة تبعاً لخصوصیتها.

‌ب.  نمط الادارة الجامعیة: حیث یتم تصمیم الأنشطة لا مرکزیاً وفقاً لآراء ومقترحات أعضاء هیئة التدریس بالجامعة، مع مراعاة أن هذه الأنشطة تتم فعلیاً داخلها.

‌ج.   المضمون: حیث تتضمن أنشطة التنمیة المهنیة المستدامة مضامین متماسکة ومتعددة الأبعاد وتتکامل بین النظریة والممارسة، بحیث توجه کل منها الأخرى.

-       أهمیة التنمیة المهنیة المستدامة لأعضاء هیئة التدریس:

تحظى التنمیة المهنیة بأهمیة کبرى فی کل الأنظمة التعلیمیة بجمیع مراحله بشکل عام، ومرحلة التعلیم الجامعی بشکل خاص، فکل اقتراح للإصلاح التعلیمی وتطویر التعلیم الجامعی تؤکد على أهیمه الحاجة إلى تنمیة مهنیة مستدامة ذات مستوى رفیع، ویواجه عضو هیئة التدریس تحدیات متعددة تجعل من التنمیة المهنیة المستدامة أمراً ملحاً بالنسبة له، فالمعرفة التی اکتسبها فی بدایة مشواره الأکادیمی تصبح متقادمة فی تقدمه فی مشواره العلمی، فالتقدم العلمی والتکنولوجی وتراکم المعرفة ومضاعفتها من حین إلى آخر أثّر ذلک على دور الجامعة وعضو هیئة التدریس، وجعل من الأهمیة ضرورة أن  یهتم الجمیع ویعکف على التجدید والتطویر بما یتناسب مع مجتمع المعرفة.

فالجامعة لیست بمعزل عن المتغیرات والتطورات العلمیة والثورة التکنولوجیة، بل هی الوعاء الذی تصب فیه قنوات التغییر وتبلورها فی خبرات متکاملة ومتجانسة فی نسق مهنی تزکیه الأسالیب الحدیثة والمتجددة ومجتمع المعرفة، ولکی یستمر عضو هیئة التدریس فی مهامه وأدواره، لا یمکن أن یعتمد على معرفته الأکادیمیة المبدئیة وخاصة فی ضوء توسیع المعرفة والابتکارات التکنولوجیة، فی عالم سریع التغیر فلا یفقد صلته بالمعرفة الجدیدة فی مجال خبراته أو بالتکنولوجیا الجدیدة([52]).

ومن ثم فهناک مبررات وأسباب تجعل التنمیة المهنیة المستدامة أمراً ضروریاً ولیس ترفاً أو عملاً شکلیاً، ومن أهمها ([53]):

  1. التطور العلمی والتقنی وتأثیراته على العملیة التعلیمیة والتربویة.
  2. التطور السریع فی وسائل الاتصال وتزاید المعرفة هو ما أدى بدوره إلى تغیر فی دور الجامعة ودور عضو هیئة التدریس، کان له الأثر المباشر فی العملیة التعلیمیة ککل.
  3.  إنّ الأسالیب والطرق المتبعة حالیاً فی مجال التنمیة المهنیة فی الجامعات کالدورات التدریبیة البسیطة وإجازات التفرغ العلمی وغیرها، أصبحت غیر کافیة فی ظل التطورات العلمیة الهائلة فی مجال الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات ومجتمع المعرفة.
  4. التغیرات والتطورات التی حصلت فی المجال المعرفی والتکنولوجی ووسائل الاتصالات، وتضاعف المعرفة ومصادرها أدت إلى ظهور متطلبات واحتیاجات جدیدة.

والتنمیة المهنیة تتسع کعملیة لتضم أربعة جوانب منفصلة وهى: التحسین والتطویر المهنی، والإصلاح المهنی، وإعادة التدریب المهنی، والتجدید المهنی وتتصل مباشرة بالتغییر المستهدف لعضو هیئة التدریس فی النواحی السلوکیة أو المعرفیة أو الوجدانیة أو المهاریة، وتتأثر بطبیعة المؤسسة التی تقدم هذه البرامج؛ حیث تهدف إلى تحقیق النمو المستمر لأعضاء هیئة التدریس([54]).

ویرى (2010 Mohammad :) أن اهمیة التنمیة المهنیة تنبع من سببین، هما: أنها تسهم فی التحسین الشامل لأداء أعضاء هیئة التدریس بالجامعة، وکذلک أنها تساعد فی تحسین عملتی التدریس والتعلم، ومن ثم فإنها تؤدی إلى النمو المهنی المستمر لهم ([55]).

وتأکیداً على أهمیة التنمیة المهنیة المستدامة فی کافة المؤسسات التعلیمیة؛ فقد تبنت الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم والاعتماد فی مصر عدة وسائل لتطویر التنمیة المهنیة المستدامة کما یلی ([56]):

  1. تضمین التنمیة المهنیة فی المستویات المعیاریة، حیث حددت الوثیقة مجموعة من المؤشرات، تختص بالتنمیة المهنیة المستدامة، والتی یمکن من خلالها الحکم على مدى الاهتمام بالتنمیة المهنیة، ویمکن إیجاز هذه المؤشرات فی الآتی:         

‌أ.   تعمیق مفهوم مجتمع التعلیم کآلیة فعالة لتحقیق التنمیة المهنیة داخل المؤسسة.

‌ب. ترسیخ ثقافة التنمیة المهنیة المستدامة داخل المؤسسة.

‌ج.   تحفیز الأنشطة والمجهودات الفردیة والجماعیة فی التنمیة المهنیة المستدامة داخل المؤسسة.

‌د. تفعیل وحدة التدریب والتقویم فی التنمیة المهنیة المستدامة لجمیع العاملین.

‌ه.  إعطاء فریق العمل فرصاً للارتقاء المهنی من خلال أسالیب متنوعة ومتقدمة.

  1. تفعیل دور إدارة التدریب بالهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم والاعتماد تهدف إلى التنمیة المهنیة المستدامة للکوادر البشریة بالمؤسسات التعلیمیة، بما یمکنهم من تفعیل نظم ضمان الجودة وأداء أدوارهم بکفاءة وفعالیة ویساعدهم على التطویر المستمر للمؤسسات التعلیمیة.

 وبناءً على ما سبق فإن أهمیة التنمیة المهنیة المستدامة تکمن فی توفیر فرص النمو والإعداد والتأهیل المهنی والوظیفی لأعضاء هیئة التدریس وخاصة الجدد منهم؛ للتعرف على طبیعة العمل، ومتطلباته المهاریة، ومساعدة عضو هیئة التدریس على إنجاز المهام الجدیدة من خلال تنمیته وإکسابه المهارات العقلیة والفنیة والسلوکیة، لمواجهة المتغیرات الوظیفیة المتجددة.

-       مبادئ وأسس التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس:

تقوم التنمیة المهنیة المستدامة لأعضاء هیئة التدریس على عدد من الأسس والمبادئ العامة یضمن من خلالها نجاح أنشطة وعملیات التنمیة المهنیة کافة.

وقد أورد جوسکی 2003):Guskey) عدد من المبادئ کما یلی ([57]):

1-  مبدأ الشمول: بمعنى أن یمتد نشاط التنمیة المهنیة المستدامة لیشمل جمیع أعضاء هیئة التدریس، والأفراد العاملین فی الجامعة من مختلف التخصصات.

2-  مبدأ تعاقب الخبرات أو التقدم المنظم: ویقصد به ترتیب محتویات المنهج التدریبی، الخبرات المطلوبة توصیلها على وجه یضمن انتقال توقعات المتدربین من مستوى إلى آخر

3- مبدأ التکامل: ویقصد به تحقیق التوازن بین الجوانب النظریة والجوانب المتبادلة بین العناصر المتنوعة للرسالة التدریبیة، والتوافق بین التفکیر والشعور والعمل بالنسبة للمتدرب.

وهناک من یضیف إلى ما سبق من الأسس والمبادئ بعض من المبادئ کما یلی ([58]):

1-  مبدأ الهدف: یجب أن یکون الهدف فی التنمیة المهنیة محدداً طبقاً للاحتیاجات الفعلیة للمتدربین، مع مراعات أن یکون الهدف موضوعیاً وواقعیاً وقابلاً للتطبیق والقیاس.

2-  مبدأ مواکبة التطور: حتى تکون التنمیة المهنیة معیناً لا ینضب یتزود منه الجمیع بکل ما هو جدید وحدیث فی شتى مجالات العمل، وبأحدث الأسالیب وتکنولوجیا التدریب.

3- مبدأ مراعات التوقیت المناسب: حیث یجب أن تراعی التنمیة المهنیة التوقیتات المناسبة عند وضع وتنفیذ البرامج التدریبیة، بمعنى أن یکون توقیت عقد البرامج التدریبیة مناسباً لظروف المتدربین ولا یتعارض مع متطلبات العمل.

4- مبدأ ربط التنمیة المهنیة المستدامة بالحوافز: فإذا ما توافرت لدى المتدربین الدافعیة، یقبل على التدریب والتنمیة المهنیة، ویتعلم برامجه بسرعة.

-       مجالات التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس

تتعدد مجالات التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس وتتنوع، لتعدد وتنوع أدواره ومهامه والتی لا تقف عند حد التدریس، وإنما تمتد لتشمل العدید من المهام والأدوار الأخرى، وعلى هذا الأساس یمکن الإشارة إلى المجالات الرئیسة للتنمیة المهنیة فیما یلی: 

1-    مجال التدریس :-

یعد التدریس وظیفة أساسیة من وظائف التعلیم العالی، ولکن فی الوقت الحاضر لم یکن بالفاعلیة التی ینبغی أن یکون علیها، حیث إن الجامعات ترکز على البحث العلمی فی أغلب لوائحها وأنظمتها الوظیفیة ودعمة ومکافئته بالترقیات والتعیینات الدائمة مما جعل معظم أعضاء هیئة التدریس یوجهون اهتماماتهم إلى النشاط البحثی أکثر من التدریس، هذا على الرغم أن النشاط البحثی عمل مهم لنشاطه التعلیمی، حیث توجد علاقة تکاملیة بین التدریس          والبحث العلمی، فالنشاط البحثی یساعد على تطویر وتحسین المستوی العلمی والمعرفی لأعضاء هیئة التدریس([59]).

وتؤکد التنمیة المهنیة على التحسین المستمر لعملیة التدریس الجامعی، وذلک من خلال تقدیم طرق التدریس الحدیثة، وتدعیم التعلم التعاونی، واستخدام الوسائل التعلیمیة وتکنولوجیا التعلیم فی التدریس، وزیادة معارف أعضاء هیئة التدریس بخصائص الطالب الجامعی، وکذلک مراجعة البرامج والمقررات الدراسیة، ویتطلب ذلک توجیه فعالیات عملیة التدریس بغیة تدعیم الالتزام والولاء المهنی لدی أعضاء هیئة التدریس تجاه المشارکة فی برامج التنمیة المهنیة ([60]).

ولهذا فإنّ وضوح النظریات والأطر النظریة والأهداف التی یتم بناء علیها تصمیم برامج التنمیة المهنیة، یرجع إلیها نجاح التنمیة المهنیة فی مجال التدریس، وبناء قدرات أعضاء هیئة التدریس العلمیة والأکادیمیة والإداریة والتنظیمیة([61]).

2-         مجال البحث العلمی :-

  یعد البحث العلمی هو القائم على إنتاج المعرفة وتطویرها، وعلى مشکلات المجتمع وقضایاه سواءً أکانت الاقتصادیة أم التعلیمیة أم الثقافیة؛ إعمالاً لأسالیبه وأدواته فیها سعیا لاحتوائها ومواجهتها لخدمة أهداف التنمیة بمتغیراتها المختلفة، حیث یقع على کاهله         أیضا مسئولیة تحقیق التواصل والتفاعل الایجابی فی إطار نسب ومواصفات معیاریة لمکونات العمل الجامعی؛ لذا یتوقف نجاح العلاقة بین الجامعة والمجتمع على نجاح أنشطة البحث وفعالیتها وبرامجها. 

کما یتوقع من عضو هیئة التدریس فی هذا المجال ما یأتی ([62]):

‌أ.      أن یعد بحثاً أو کتاباً على الأقل فی مجال تخصصه کل عام.

‌ب. أن یحرص على أن یبقى على اتصال دائم بکل ما یصدر من دراسات وأبحاث ورسائل جامعیة فی موضوع تخصصه مما یدفعه الى التطویر أو ادخال التعدیلات أو الاضافة على أبحاثه التی کان قد أصدرها أو کان بصدد إصدارها.

‌ج.    أن یحرص أن تکون لأبحاثه شخصیتها الممیزة لها فی موضوعها ومنهجها وجدتها بحیث تعکس هذه الابحاث فلسفة صاحبها وأطروحاته الفکریة فی موضوع تخصصه.

‌د.    أن یسعی الى أن تکون أبحاثه ودراساته ذات صله ولو قلیلة بما یقوم بتدریسه من        المساقات العلمیة.

‌ه.  أن یقوم عضو هیئة التدریس عند کل ترقیة إلى رتبة أکادیمیة أعلى بعقد ندوة لأساتذة قسمه وطلبته  یعرض فیها منهجه فی العمل الأکادیمی.

وتهدف التنمیة المهنیة فی هذا المجال الى تحسین المستوى العلمی والأکادیمی لأعضاء هیئة التدریس، وذلک من خلال تحقیق التمیز فی الأداء البحثی ، وتهتم هذه البرامج بأسالیب البحث العلمی، والاهتمام بالبحوث الفردیة والجماعیة، والبحوث الإجرائیة، والبحوث ذات التخصصات البینیة بین الأقسام العلمیة بالکلیة الواحدة، أو بین کلیات الجامعة([63]).

وواقع المعرفة المتطور والمتراکم یفرض على عضو هیئة التدریس تجاوز الدور التقلیدی، کونه مجرد قارئ للمعرفة من کتب ومجلات علمیة ودراسیة، فینبغی علیه أن یکون ممارساً لاکتساب المعرفة الجدیدة والطریقة العلمیة وطریقة صیاغتها وإخراجها، وعلیه الاعتماد على نفسه فی البحث والتطویر المعرفی والعلمی فی حقل اختصاصه.

3-         مجال خدمة المجتمع :-

تعد خدمة المجتمع الوظیفة الثالثة للجامعة ومن أحدث وظائفها، حیث ظلت الجامعة منذ نشأتها وعلى مدى فترة طویلة من تاریخها منعزلة عن مجتمعاتها ومنطویة على نفسها فی أبراج عاجیة بعیدة عن أنشطة المجتمع ومتغیراته ومشکلاته، متمسکة بوظیفة تقلیدیة وهی طلب العلم لذات العلم دون النظر إلى منفعة تسهم بها فی تلبیة احتیاجات المجتمع الذی توجد فیه.

وأمام متغیرات العصر والزیادة المطردة للمعرفة الإنسانیة، وزیادة الطلب الاجتماعی على التعلیم بشکل عام والتعلیم الجامعی بشکل خاص، بدأت الجامعات تخرج من حصونها التقلیدیة لتشارک فی خدمة وتنمیة مجتمعاتها باعتبارها مؤسسة اجتماعیة وجدت لخدمة وتنمیة المجتمع، کما یعد المجتمع فی الوقت ذاته میدانا رحبا تتجسد فیه رسالة الجامعة وأهدافها، کما أن الجامعة لا یمکن أن تحقق ذاتها وتثبت وجودها ما لم تکن ملتزمة بقضایا المجتمع ومتطلبات نموه وازدهاره، لذلک أصبحت الخدمة العامة للمجتمع وظیفة أساسیة للجامعة، لا یقل شأنها عن وظیفتی التعلیم والبحث العلمی، وأصبحت الجامعات فی العصر الحدیث معنیة بخدمة وتنمیة مجتمعاتها ([64]).

4-         المجال الاداری :-

  یعد هذا المجال من المجالات التی تسهم فی التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس، وتجعلهم قادرین على أداء مهامهم بمهارة واتقان، وهو مکمل للمجالات الأخرى، وهو یجمع بینهما فی تناسق من أجل تکامل شخصیة أعضاء هیئة التدریس التعلیمیة الذی یعد أهم الأرکان الأساسیة فی العملیة التعلیمیة، کما یعد أقدر أفراد العملیة التعلیمیة على إدراک العوامل الإداریة التی تحیط بعمله من تنسیق واشراف والتخطیط للأنشطة المختلفة، وتفعیل الاتصال بینهم          وبین الطلبة.

ویشمل هذا المجال على بناء القدرات والکفاءات الشخصیة لأعضاء هیئة التدریس والقیادات الجامعیة من خلال العمل على([65]):

‌أ.          تعزیز وبناء المهارات والمعارف المهنیة الاکادیمیة والوظیفیة للإدارة الجامعیة.

‌ب.      تشجیع الإدارة الجامعیة على تحقیق أعلى مستوى من الأداء الأکادیمی وتوفیر کافة الظروف التی تساعد على أعلى معدلات الرضاء الوظیفی.

‌ج.       زیادة القدرة لدى الإدارة الجامعیة على استیعاب المتطلبات المختلفة للأقسام والإدارات المتنوعة التابعة للجامعة.

‌د.         توفیر نموذج محاکاة للإدارة الجامعیة للتدریب على أفضل أسالیب صنع القرار، وإعادة تأهیل الإدارة لامتلاک المهارات التی تساعد بلوغ مستوى جید فی عملیة صنع القرار.

‌ه.       تسهم عملیة التنمیة المهنیة فی تشکیل شبکة جدیدة من العلاقات بین الإدارة الجامعیة بحیث یفید کل فرد من الخبرات والمهارات التی یتمتع بها الآخرون.

-       متطلبات التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس

لنجاح عملیات وبرامج التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعة ینبغی أن تتوفر عدد من المتطلبات المهنیة والتی من أهمها الآتی:-

  1. امتلاک الزاد الثقافی الواسع والرغبة القویة والملحة فی معرفة کل جدید فی شتى ألوان المعرفة، ومتابعة تطورات نظریات العلم والتعامل معها لتفجیر ملکات الإبتکار والإبداع عند الطلبة، باعتبار أن عضو هیئة التدریس هو اللبنة الأولى فی عملیات إصلاح التعلیم وتطویره نحو الأفضل([66])، فعضو هیئة التدریس هو المفتاح الرئیس لنجاح العملیة التعلیمیة فی أی برنامج تعلیمی، ولأیة فئة من الطلبة، فهو الذی یساعد تهیئة المناخ الذی من شأنه أن یثمر فی ثقة الطالب بنفسه، ویقوی روح الإبداع عنده، ویثیر التفکیر الناقد والمیول والاستعدادات، ویشجع الاهتمامات ویساعد الطالب فی تکوین سلوک واتجاهات إیجابیة نحو المجتمع والحیاة بشکل عام، وبذلک یکون عضو هیئة التدریس مفتاح العملیة التعلیمیة وکل إصلاح تربوی لابد أن یبدأ به لذلک فإن من الأهمیة بمکان التأکید ونحن فی القرن الواحد والعشرین على أن الجامعات بحاجة الى عضو هیئة تدریس من نوع جید یکون قادراً على استیعاب متغیرات مجتمع المعرفة والتقدم التکنولوجی والثورة المعرفیة والعلمیة الحاصلة ([67]).
  2. الحریة الأکادیمیة لعضو هیئة التدریس والمؤسسة التعلیمیة: وتعنی إعطاء عضو هیئة التدریس الحریة الأکادیمیة وفق المعاییر العلمیة التی تتبعها الجامعات المعترف بها        عالمیاً، فالحریة الاکادیمیة حق مکفول للجمیع، لأنها الطریق لتکوین الشخصیة، وتحسین أداء عضو هیئة التدریس واحترام حریة البحث والتفکیر، وتدعوه الى أن یستکشف ویکشف وینتج معرفة جدیدة([68]).
  3. الإفادة من الثورة المعرفیة فی تحریر الطاقات البشریة، واستثمار مصادر الطبیعة وتکوین القدرات الأفضل لاستغلال الثروات الکامنة إلى أبعد مدى یمکن للعقل الإنسانی تصوره.

  ویشیر (نبیل خلیل :2007) إلى مجموعة من متطلبات التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس والقیادات الجامعیة ومن أهمها ([69]):

  1. توفیر الوقت اللازم لتنفیذ الأنشطة والمهارات اللازمة.
  2. إشراک أعضاء هیئة التدریس المستهدفة فی التخطیط لبرامج واحتیاجات التنمیة المهنیة لخلق الدافعیة وتقدیم البرامج والمتطلبات الواقعیة والمطلوبة لدیهم، والاستفادة من خبراتهم.
  3. أن تعمل التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس على زیادة معارفهم ومهاراتهم بشکل فاعل، یساعدهم على ملاحظة التغییرات الجدیدة فی مجال تخصصاتهم.
  4. أن تتعلق برامج التنمیة المهنیة وأسالیبها بالمهام الأکادیمیة والفنیة والإداریة الواقعیة، وإعطاء الفرصة لهم لملاحظة وتجریب مداخل وأسالیب تنمیة مهنیة وتدریب جدیدة.
  5. توفیر الدعم المالی الکافی لبرامج التنمیة المهنیة، حیث لابد من خلق وزیادة المصادر المخصصة لها، وتوفیر میزانیة تسمح باستمرار وتطویر البرامج . 

وتشیر ریتا فان(Rita van :2013) إلى أهم متطلبات تنمیة قدرات أعضاء هیئة التدریس فی مؤسسات التعلیم العالی فی البلدان النامیة کالآتی([70]):

  1. تعلیم وتعلم أشکال جدیدة للمتعلمین الجدد، ولتحقیق تلک الأهداف التعلیمیة الجدیدة لابد من مناهج جدیدة.
  2. الطلاب وخبرتهم.
  3. البحث وخدمة المجتمع وربط الجامعات بالصناعة، ومشارکة الطلبة فی البحث.
  4. توکید الجودة للسیاسات، والإجراءات، والثقافة لمقابلة معاییر الجودة فی التنمیة المهنیة.
  5. الموارد البشریة والتأهیل العالی لأعضاء هیئة التدریس من خلال التجدید والتطویر المستمر
  6.  البنى التحتیة: القاعات، المعامل لدعم التطویر المهنی والبحثی فی التعلیم والتعلم.
  7. الحوکمة والقیادة والإدارة.

المحور الثالث إجراءات الدراسة المیدانیة ونتائجها:

یتضمن المحور الحالی الإجراءات المنهجیة للدراسة المیدانیة، من حیث أهداف الدراسة المیدانیة ومجتمع الدراسة وخصائصه وعینة الدراسة وأدواتها وکیفیة إعدادها وتقنینها، والأسالیب الإحصائیة المتبعة فی جمع البیانات؛ أی أن هذا المحور یجیب عن السؤال الثالث من أسئلة الدراسة والذی ینص على " ما واقع دور الجامعات الیمنیة فی التنمیة المهنیة المستدامة فی ضوء متطلبات مجتمع المعرفة؟ 

أولاً: إجراءات الدراسة المیدانیة:

-   أهداف الدراسة المیدانیة :-

تهدف الدراسة المیدانیة إلى:

1- التعرف على واقع دور الجامعات الیمنیة فی التنمیة المهنیة المستدامة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات الیمنیة فی ضوء مجتمع المعرفة.

2- التعرف على معوقات التنمیة المهنیة المستدامة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات الیمنیة.

3- التعرف على متطلبات التنمیة المهنیة المستدامة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات الیمنیة فی ضوء مجتمع المعرفة.

-       مجتمع وعینة الدراسة وخصائصها:

1-    مجتمع الدراسة:

تکون مجتمع الدراسة من جمیع أعضاء هیئة التدریس بجامعة الحدیدة الحاصلین على درجة الدکتوراه ( أستاذ – أستاذ مشارک – أستاذ مساعد ) بمختلف التخصصات العلمیة والإنسانیة والبالغ عددهم (295)عضو هیئة تدریس بحسب إحصائیة الإدارة العامة للتخطیط والإحصاء برئاسة جامعة الحدیدة للعام الجامعی (2016م) کما یوضحه الجدول الآتی:

جدول رقم (1) مجتمع الدراسة

الرتبة

العلمیة

تخصصات علمیة

تخصصات إنسانیة

الاجمالی

ذکر

أنثى

مجموع

ذکر

أنثى

مجموع

أستاذ

7

3

10

19

1

20

30

أستاذ مشارک

22

2

24

30

6

36

60

أستاذ مساعد

68

3

71

115

19

134

205

الاجمالی

97

8

105

164

26

190

295

2-    عینة الدراسة وخصائصها:

تکونت عینة الدراسة من جمیع أفراد المجتمع بعد استبعاد عدد أعضاء هیئة التدریس المتفرغین إضافة إلى من هم خارج الوطن، والذی بلغ عددهم (35) عضواً، وبذلک أصبح عدد أفراد العینة (260) عضواً، والجدول الآتی یوضح ذلک :

جدول رقم (2) إحصائیة بأفراد العینة وخصائصها

الرتبة

العلمیة

تخصصات علمیة

تخصصات إنسانیة

 

الاجمالی

ذکر

أنثى

مجموع

ذکر

أنثى

مجموع

أستاذ

6

2

8

19

1

20

28

أستاذ مشارک

18

2

20

24

5

29

49

أستاذ مساعد

78

3

81

83

19

102

183

الاجمالی

102

7

109

126

25

151

260

-     أداة الدراسة :-

قام الباحث بتصمیم استبانة طبقت على جمیع أعضاء هیئة التدریس بجامعة الحدیدة والذی بلغ عددهم (260) فرداً.

الأسالیب الإحصائیة المستخدمة لمعالجة نتائج الدراسة المیدانیة:-

استخدم الباحث برنامج الرزم الإحصائیة للعلوم الإنسانیة (Spss) حیث أدخلت البیانات فی الحاسوب، وتمت المعالجة الإحصائیة على النحو الآتی:

1- التکرارات والنسب المئویة لوصف استجابات العینة للبیانات النوعیة.

2-  المتوسط الحسابی لکل فقرة لمعرفة أکثر الفقرات تحقیقاً وتأثیراً فی التنمیة المهنیة.

3- الوزن النسبی: حیث أتفق على تحدید وزن محدد لقیمة الاستجابة کما یوضحه         الجدول الآتی:

جدول رقم (3) الأوزان الرقمیة للاستجابة

درجة التحقق

کبیرة

متوسطة

ضعیفة

الوزن الرقمی

3

2

1

درجة التأثیر

کبیرة

متوسطة

ضعیفة

الوزن الرقمی

3

2

1

درجة الحاجة

کبیرة

متوسطة

ضعیفة

الوزن الرقمی

3

2

1

ومن ثم قام الباحث باستخدام محک قُسمت فیه المتوسطات إلى ثلاث فئات متقاربة فی الطول تقریباً کون المقیاس ثلاثیاً، وحُدد مدى تلک المتوسطات لهذه الفئات کما هو مبین فی الجدول الآتی.

جدول رقم (4) محک الحکم وتوزیع درجات الأهمیة حسب المتوسطات الحسابیة

قیمة البدیل

الحدود الحقیقیة للمتوسط الحسابی

البدیل

درجة

الاستجابة

الحد الأدنى

الحد الأعلى

1

1

1.67

ضعیفة

ضعیفة

2

1.68

2.33

متوسطة

متوسطة

3

2.34

3

کبیرة

کبیرة

4- معامل ارتباط بیرسون ( (Pearsonلإیجاد صدق الاتساق الداخلی لفقرات ومجالات الأداة .

5- معامل ألفا کرونباخ (Cronbach Alpha) وکذلک معامل سبیرمان براون: لحساب معامل ثبات الأداة.

6- الاختبار التائی لعینتین مستقلتین (Independent Samples Test) لمعرفة الفروق وفقاً لمتغیر الجنس والکلیة.

7- اختبار تحلیل التباین الأحادی (One Way ANOVA Test) ولمعرفة الفروق تبعاً لمتغیر الرتبة العلمیة للدراسة.

ثانیاً: نتائج الدراسة المیدانیة وتفسیرها

وللوصول إلى نتائج الدراسة وتفسیرها، تم تطبیق الاستبانة وتوزیعها على ( 260) فرداً، أستعید منها ( 233) استبانة مکتملة بیاناتها وصالحه للتحیل، حیث تم حساب التکرارات والوزن النسبی والمتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لکل فقرة ولکل مجال وللمحاور ککل.

نتائج الدراسة على مستوى محاور الأداة ککل:-

 تم حساب المتوسط الحسابی والوزن النسبی والانحراف المعیاری لکل عبارات المحاور؛ بغیة التعرف على استجابات أفراد العینة على المحاور ککل، کما یبینه الجدول الآتی:

جدول رقم (5) نتائج أفراد العینة على مستوى محاور الاستبانة ککل

رقم المحور

المحاور

المتوسط

الانحراف المعیاری

الوزن النسبی

الدرجة

1

واقع التنمیة المهنیة المستدامة لأعضاء هیئة التدریس فی ضوء متطلبات مجتمع المعرفة

1.26

0.26

42.07

ضعیفةً

2

معوقات التنمیة المهنیة المستدامة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات الیمنیة

2.54

0.40

84.57

کبیرة

3

متطلبات تطویر برامج التنمیة المهنیة  المستدامة

2.68

0.49

89.41

کبیرة

الأداة ککل

1.84

0.19

61.27

متوسطة

یتبین من الجدول السابق أن أفراد عینة الدراسة یجمعون على أن واقع دور الجامعات الیمنیة فی التنمیة المهنیة المستدامة لأعضاء هیئة التدریس لم تکن بالمستوى المأمول الذی تستدعیه متطلبات مجتمع المعرفة والمستحدثات التکنلوجیة والقدرات التنافسیة سواءً کان ذلک فی التنمیة المهنیة المستدامة (فی مجال التعلیم، أم فی مجال البحث العلمی، أم مجال خدمة المجتمع، أم الإدارة ) بسبب جملة من المعوقات التی تعیق تطویر تلک البرامج والسیاسات، والتی تقف أمام تطویرها.

  کما یلاحظ أن جمیع أفراد العینة یتفقون على ضرورة الأخذ بمبدأ التنمیة المهنیة المستدامة فی ضوء متطلبات مجتمع المعرفة، وذلک من خلال الموافقة المرتفعة لأفراد العینة للعمل بمقترحات ومتطلبات تطویر برامج التنمیة المهنیة المستدامة فی ضوء متطلبات مجتمع المعرفة، حیث بلغ المتوسط الحسابی للأداة ککل (1.84)، والانحراف المعیاری (0.19) والوزن النسبی (61.27) الأمر الذی یتطلب تبنی تصورات وسیاسات لتطویر برامج التنمیة المهنیة المستدامة لأعضاء هیئة التدریس مع الأخذ بعین الاعتبار مقترحات أفراد العینة تجاه متطلبات تطویر برامج التنمیة المهنیة المستدامة لأعضاء هیئة التدریس باعتبارهم رأس المال الفکری الحقیقی للمجتمع ککل والتعلیم الجامعی بشکل خاص.

  ویعزی الباحث هذه النتیجة بشکل کبیر إلى الظروف والأحداث التی تمر بها الیمن سواء الاقتصادیة أم السیاسیة، وخاصة منذ نهایة العام (2010م) وحتى الآن حیث ترکت التأثیر الواضح على کل مؤسسات الدولة بشکل عام ومؤسسات التعلیم الجامعی بشکل خاص، إذ لم تقف الأمور فقط إلى الحد من الاهتمام ببرامج التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس فحسب بل وصل الأمر إلى إیقاف التدریس لأغلب الفصول الدراسیة وفی بعض الأحیان إلى إغلاق جامعات وکلیات بکاملها.

  وتتفق هذه النتیجة مع دراسة (سعد عبد الرحمن الناجم وأحمد عبد الفتاح آل زکی)، حیث أظهرت النتائج أن أفراد الدراسة من أعضاء هیئة التدریس غیر راضین عن الدور الذی تقوم به الجامعة فی تنمیتهم مهنیا فی مختلف المجالات سواء الأداء التدریسی والمهنی أم البحث العلمی أم خدمة المجتمع، ودراسة (الملا وآخرون:2007) التی أکدت أن الأدوار المختلفة التی            تقوم بها جامعة قطر من أجل تنمیة أعضاء هیئة التدریس فی المهام الرئیسة للجامعة           ( الاداء التدریسی ، تهیئة بیئة التعلم، تشجیع البحث العلمی، دعم أنشطة خدمة المجتمع) أدنى من المستوى المقبول.

 وترتبط هذه النتیجة مع ما أسفرت عنه دراسة ( حیاة بنت محمد بن سعد الحربی:2006) ([71]) والتی توصلت إلى أن هناک جملة من التحدیات والمعوقات تواجه الجامعة وتحد من قدرتها فی التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس، منها ما یتعلق بالتخطیط لبرامج التنمیة المهنیة، ومنها ما یتعلق بالإدارات المسؤولة عن التنمیة المهنیة فی المجالات الثلاثة من تعلیم وبحث علمی وخدمة المجتمع.

ویرى الباحث أن هذه النتائج منطقیة لوجود فجوة کبیرة بین ما هو واقع وبین ما هو مأمول أو مفترض أن یکون، حیث تؤکد النتائج أن هناک ضرورة حتمیة لتطویر سیاسات وبرامج  التنمیة المهنیة المستدامة، وتتفق هذه النتیجة مع ما توصلت إلیه دراسة (عمیر بن سفر بن عمیر الغامدی:2012) من تدنی جهود التنمیة المهنیة لعضو هیئة التدریس بالجامعات السعودیة، وخاصة فیما یتعلق بالاعتماد الأکادیمی، وأوصت بضرورة تأسیس مراکز متخصصة فی        التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات السعودیة، وتنفیذ برامج التنمیة وفق خطط علمیة معلنة، وتطویر أنظمة ولوائح التعلیم العالی السعودی بما یخدم التنمیة المهنیة لعضو   هیئة التدریس.

ومن خلال النظر إلى المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری والأوزان النسبیة لکل محور على حدة، یتبین أن استجابات عینة الدراسة جاءت على النحو الآتی:

-      احتل المحور الثالث: (متطلبات تطویر برامج التنمیة المهنیة  المستدامة فی ضوء مجتمع المعرفة) الترتیب الأول من وجهة نظر العینة، حیث کانت آراؤهم حول درجة الاحتیاج بدرجة کبیرة، بمتوسط حسابی (2.68)، وانحراف معیاری (0.49) وبوزن نسبی (89.41) مما یؤکد أن التنمیة المهنیة المستدامة أصبحت من أهم عوامل تنافسیة ونجاح الجامعة بشکل عام؛ مما جعل عملیة التنمیة المهنیة المستدامة لأعضاء هیئة التدریس تتحول من إطارها التقلیدی إلى إطارها المستدام، بالإضافة إلى أن الدور التقلیدی للتنمیة المهنیة المستدامة لم یعد کافیاً لتحقیق التمیز ورفع کفاءة الأداء لهم، لذلک أصبح لزاما توفیر احتیاجات ومتطلبات التطویر لبرامج وسیاسات التنمیة المهنیة المستدامة لأعضاء هیئة التدریس وفق متطلبات مجتمع المعرفة ومستجدات العصر.

وتتفق هذ النتیجة مع ما أکدته دراسة(عبدالله جراغ عباس جراغ:2008) والتی أظهرت أن هناک ارتفاعاً فی نسبة من یؤیدون اتجاه  تطویر برامج التنمیة المهنیة  المستدامة لأعضاء هیئة التدریس، وکذلک ما ذهبت إلیه دراسة (آلاء منصور نصار الاحمدی: 2014) من ضرورة تطویر سیاسات وبرامج التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس، وأوصت بضرورة تفعیل الأدوار المهنیة لأعضاء هیئة التدریس لمواکبة التطورات العلمیة، کما أوصت بأهمیة التنمیة المستمرة للموارد البشریة الأکادیمیة والإداریة والفنیة فی ظل مجتمع المعرفة.

-      وجاء محور: (معوقات التنمیة المهنیة المستدامة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات الیمنیة) فی المرتبة الثانیة من وجهة نظر عینة الدراسة، حیث کانت آراؤهم حول درجة التأثیر بدرجة کبیرة، بمتوسط حسابی (2.54)، وانحراف معیاری (0.40) وبوزن نسبی (84.57)، مما یؤکد أن التنمیة المهنیة فی الجامعات الیمنیة تواجه الکثیر من المعوقات والتی من شأنها التأثیر سلباً فی تطویر وتنمیة أعضاء هیئة التدریس تنمیة مهنیة مستدامة، سواءً أکانت تلک المعوقات مرتبطة بمصادر التنمیة المهنیة، أم معوقات مالیة ومادیة، أم فی هیکلة مراکز التنمیة المهنیة نفسها.

وتتفق هذه النتیجة مع ما أسفرت عنه دراسة (عماد محمد محمد عطیة:2011)         ودراسة (أحمد فرید عبدالشافی: 2009)([72])  والتی من نتائجها أن هناک معوقات تقف أمام التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس، وقصور فی مراکز التنمیة المهنیة من حیث التمویل والهیکلة والبرامج.

-      أما محور:( واقع التنمیة المهنیة المستدامة لأعضاء هیئة التدریس فی ضوء متطلبات مجتمع المعرفة) فقد حصل على المرتبة الثالثة من حیث المتوسط الحسابی والوزن النسبی حیث حصل على متوسط حسابی (1.26)، وانحراف معیاری ( 0.26) وزن نسبی یقدر ب(42.07)، وتدل استجابات أفراد العینة على أن درجة تحقق واقع دور الجامعات الیمنیة جاءت بدرجة لفظیة ضعیفة.

 وهذا یؤکد أن واقع دور الجامعات الیمنیة فی التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس سواءً فی مجال التعلیم، أم البحث العلمی، أم خدمة المجتمع، أم فی المجال الإداری، لم تکن بالمستوى المطلوب، مما جعل الجامعات الیمنیة تتعثر على مواکبة التغیرات التی یشهدها العالم الیوم، فضلا عن تدنی کفاءة الأداء الأکادیمی لأعضاء هیئة التدریس، وغیاب التوجه نحو تنمیة کوادرها تنمیة مهنیة مستدامة فی ضوء التطورات والتغیرات التکنولوجیة والمعرفیة الحاصلة على مستوى العالم العربی والإقلیمی، مما ینعکس سلباً فی مخرجات هذه الجامعات بشکل عام .

 وتتفق هذه النتیجة مع ما أسفرت عنه دراسة (سعد الناجم وأحمد الزکی 2012م) حیث خلصت نتائج الدراسة إلى أن المتوسط العام لواقع دور جامعة الملک فیصل فی تحقیق التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس بها من وجهة نظر أفراد العینة قد جاء تقدیره (ضعیفا بشکل عام) مما انعکس سلبا على دور الجامعة فی التنمیة المهنیة.

 کما تتفق هذه النتیجة مع دراسة (محمود مرزوق أبو وطفة: 2002م) على أن هناک ضعفاً فی واقع النمو المهنی لأعضاء هیئة التدریس بالجامعة على مستوى الأبعاد فی الفاعلیة التدریسیة والبحث العلمی والخدمة المجتمعیة.

وکشفت دراسة (عمیر بن سفر بن عمیر الغامدی:2012) وکذلک دراسة               (آلاء منصور نصار الاحمدی: 2014) عن نفس النتیجة من أن هناک ضعفاً فی درجة تحقق واقع التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس.


توصیات عامة للدراسة:_

-        تطویر اللوائح المنظمة لشئون أعضاء هیئة التدریس والهیئة المساعدة، فی ضوء متطلبات مجتمع المعرفة، والتحدیات العالمیة المعاصرة، بما یخدم ویشجع التنمیة المهنیة المستدامة لأعضاء هیئة التدریس.

-        تنفیذ التصور المقترح لتفعیل دور الجامعات الیمنیة فی التنمیة المهنیة المستدامة لأعضاء هیئة التدریس فی ضوء متطلبات مجتمع المعرفة.

-        التنظیم والتنسیق لإجراءات التبادل العلمی بین الجامعات الیمنیة فیما بینها وبین الجامعات الإقلیمیة العربیة والعالمیة، وفق خطط استراتیجیة کتبادل المتمیزین والخبراء فی مجال التنمیة المهنیة والتدریب.

-        تخطیط ودراسة اجازات التفرغ العلمی لأعضاء هیئة التدریس؛ بما یخدم تنمیتهم مهنیاً، ووضع الضمانات اللازمة لذلک.

-        العمل على إرسال بعثات تأهیلیة للمدربین من أعضاء هیئة التدریس إلى جامعات عربیة وأجنبیة؛ لیتلقوا برامج تدریبیة مختلفة، ومکثفة، على أیدی خبراء ومتخصصین على مستوى عالی من الکفاءة؛ لیتولى هؤلاء تدریب أعضاء هیئة التدریس بالجامعة فی شتى مجالات التنمیة المهنیة المستدامة.

-        إنشاء شبکة معلوماتیة، والربط الشبکی بین مراکز التنمیة المهنیة المقترحة لجمیع  الجامعات الیمنیة، وربطها بمثیلاتها فی الدول العربیة والأجنبیة المتقدمة فی مجال التنمیة المهنیة المستدامة.

-        ضرورة توفیر الموارد المالیة والإمکانات المادیة لأعضاء هیئة التدریس، ودعم مشاریعهم البحثیة ونشرها، وحضور المؤتمرات والندوات، واللقاءات العلمیة، وتوفیر الموارد اللازمة للبحث العلمی.

-        الاهتمام بنشر ثقافة التنمیة المهنیة الذاتیة والمستدامة.

-        تخطیط وتحدید أولویات خدمة المجتمع من قبل الجامعات ومراکز التنمیة المهنیة ومخاطبة الکلیات والأقسام العلمیة لتوجیه أعضاء هیئة التدریس  لحضور وتنفیذ البرامج والدورات المختلفة؛ لتعکس دور الجامعة الفعلی فی خدمة المجتمع.

-        تطویر المکتبات الجامعیة وتحدیثها، وربطها بشبکات الأنترنت، وبنوک المعلومات، وقاعدة البیانات العالمیة، لتحقیق التنمیة الذاتیة لأعضاء هیئة التدریس، والاستفادة من المستجدات العالمیة، ومواکبة الثورة المعرفیة والتکنولوجیة والتقنیة لمواجهة متطلبات التنمیة الشاملة.

مقترحات بدراسات مستقبلیة:-

-        اجراء مزید من الدراسات تتناول بشکل تفصیلی المجالات الفرعة للتنمیة المهنیة المستدامة، مثل دور الجامعات الیمنیة فی التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس فی مجال البحث العلمی، ودورها فی التمیة المهنیة فی مجال تنمیة المجتمع، وکذلک دور الجامعات الیمنیة فی  التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس فی استراتیجیات التدریس الجامعی.

-        اجراء دراسة لمدى فاعلیة برامج التنمیة المهنیة المستدامة لأعضاء هیئة التدریس فی الجامعات الیمنیة.

-        اجراء دراسات تقویمیة لمستوى أداء أعضاء هیئة التدریس؛ لیتم تحدید اولویات برامج التنمیة المهنیة على ضوء نتائجها.    

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قائمة المراجع

أولاً: المراجع العربیة

  1. أحمد فرید عبد الشافی، الممارسات المهنیة لأعضاء هیئة التدریس بکلیة التربیة النوعیة بالجامعة المنصورة " المؤتمر السنوی (الدولی الاول  العربی الرابع )، الاعتماد الاکادیمی لمؤسسات وبرامج التعلیم العالی النوعی فی مصر والعالم العربی" الواقع والمأمول "، فی الفترة من 8- 9 ابریل 2009، کلیة التربیة النوعیة ، جامعة المنصورة ، مصر.
  2. أشرف السعید أحمد محمد، أدوار رؤساء الأقسام الأکادیمیة لتطبیق إدارة المعرفة بالجامعات المصریة، مجلة العلوم التربیة، عدد خاص بالمؤتمر الدولی السابع "التعلیم فی مطلع الألفیة الثالثة : الجودة - الإتاحة – التعلیم مدى الحیاة"، مجلد 2، 2010.
  3. أشرف السعید أحمد محمد، دور التعلیم العالی فی مواجهة تحدیات تأسیس مجتمع المعرفة فی مصر، مجلة کلیة التربیة بالمنصورة، جامعة المنصورة، کلیة التربیة، جزء 1، عدد 68، سبتمبر 2008م.
  4. آلاء منصور نصار الأحمدی، الأدوار المهنیة لأعضاء هیئة التدریس وسبل الارتقاء بها لمواکبة متطلبات مجتمع المعرفة بجامعة أم القرى، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، 2014م.
  5. أمل عبد المطلب سعد عبد المطلب، التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس الجامعی فی ضوء الخبرة الأسترالیة، مجلةکلیةالتربیة، جامعة المنصورة، عدد 75، الجزء 1 ، ینایر،2011م.
  6. أمل عبد المطلب سعد عبدالمطلب : متطلبات التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات المصریة فی ضوء الاتجاهات العالمیة المعاصرة، رسالة دکتوراه، جامعة المنصورة، کلیة التربیة،2010م.
  7. إیهاب السید إمام، التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس فی الجامعات المصریة فی ضوء وظائف الجامعة، مجلة البحوث التربویة والنفسیة، جامعة عین شمس، عدد 3 ، 2008م.
  8. بیومی محمد ضحاوی، رضا إبراهیم الملیجی، توجهات الإدارة التربویة الفعالة فی مجتمع المعرفة، القاهرة دار الفکر العربی،2010.
  9. جامعة صنعاء، مرکز تطویر التعلیم الجامعی، نشرة دوریة یصدرها المرکز، عدد 1، ینایر، فبرایر، 2007.
  10. جمال فواز العمری، أسالیب النمو المهنی المتبعة لدى أعضاء هیئة التدریس فی جامعة البلقاء التطبیقیة فی مجالی التدریس والبحث العلمی، مجلة جامعة دمشق، مجلد 25، عدد،(3 ،4 )،2009.
  11. الجمهوریة الیمنیة، وزارة التعلیم العالی، الاستراتیجیة الوطنیة للتعلیم العالی وخطة العمل المستقبلیة، 2005 -2015م.
  12. الجمهوریة الیمنیة، وزارة التعلیم العالی، تحدیات جودة التعلیم العالی والاعتماد الأکادیمی فی دول العالم الثالث، المؤتمر العلمی الثالث للتعلیم العالی، من 11-13أکتوبر 2009، ص7
  13. جمیلة بنت عاید بن مریع الروثی الحربی، تصور مقترح لتفعیل وظائف الإشراف التربوی فی ضوء الاتجاهات التربویة الحدیثة ومتطلبات مجتمع المعرفة، رسالة دکتوراه، جامعة أم القرى، کلیة التربیة،2012م.
  14. حسانه محی الدین، التحول من مجتمع المعلومات إلى مجتمع المعرفة، مجلة مکتبة الملک فهد الوطنیة، مجلد 12، عدد،2،أغسطس، 2006.
  15. حیاة بنت محمد سعد الحبی، إدارات التطویر ودورها فی التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات السعودیة"  مجلة دراسات فی التعلیم العالی، مرکز تطویر التعلیم الجامعی بجامعة أسیوط، عدد13،2006م.
  16. خمیس بن عبدالرحمن خمیس القفعی، الاحتیاجات التدریبیة للمشرف التربوی فی مجتمع المعرفة، رسالة ماجستیر، جامعة أم القرى، کلیة التربیة،2011م . 
  17. دعاء منصور أبو المعاطی محمد، جودة مؤسسات التعلیم العالی والتعلیم المستمر وتحدیات مجتمع المعرفة، المؤتمر العربی الدولی الثانی لضمان جودة التعلیم العالی،4-5 ابریل، 2012، الجامعة الخلیجیة، مملکة البحرین.
  18. رشیدة السید أحمد الطاهر، التنمیة المهنیة للمعلمین فی ضوء الاتجاهات العالمیة "تحدیات وطموح"، القاهرة، دار الجامعة الجدیدة، 2010م.
  19. زینب محمد حامد، تنمیة قدرات أعضاء هیئة التدریس بجامعة جازان فی إطار الاعتماد الدولی ومعاییر الجودة العالمیة، بحث مقدم إلى ملتقى الجودة الثالث لعمادة الجودة والتطویر الأکادیمی بجامعة جازان، المملکة العربیة السعودیة فی الفترة من 1- 2محرم 1435.
  20. سلامة عبد العظیم حسین، التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس والقیادات الأکادیمیة بالجامعة: المؤتمر القومی السنوی الثالث عشر (العربی الخامس) لمرکز تطویر التعلیم الجامعی، جامعة عین شمس  26 -27 نوفمبر 2006.
  21. شاکر محمد فتحی أحمد، الارتقاء بالهیئة التعلیمیة فی مؤسسات التعلیم العالی فی الوطن العربی – صیغ التنمیة المهنیة نموذج،  المؤتمر العلمی السنوی الثامن عشر ، اتجاهات معاصرة فی تطویر التعلیم فی الوطن العربی، من 6- 7 فبرایر2010م،  الجمعیة المصریة للتربیة المقارنة  بالتعاون مع کلیة التربیة جامعة بنی سویف.
  22. صلاح الدین محمد توفیق، هانی محمد یونس موسى، دور التعلم الإلکترونی فی بناء مجتمع المعرفة العربی "دراسة استشرافیة"،مجلة البحوث النفسیة والتربویة – جامعة المنوفیة، عدد3 ،2007م.
  23. صلاح خضر، المتطلبات التربویة للتنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس فی عصر المعلوماتیة، مجلة التربیة، کلیة التربیة، جامعة الأزهر، القاهرة، عدد 100 ،2001.
  24. طلعت حسینی إسماعیل، دور برامج التنمیة المهنیة فی  تنمیة قدرات أعضاء هیئة التدریس فی ضوء  متطلبات التغیرات الحضاریة المعاصرة، المؤتمر العلمی الرابع لقسم أصول التربیة،( أنظمة التعلیم فی الدول العربیة، التجاوزات والامل ) کلیة التربیة، جامعة الزقازیق من 5-6 مایو2009م .
  25. عبد الخالق حنش سعید الزهرانی، تصور مقترح لتطویر الاشراف التربوی على مدارس المستقبل على ضوء ادارة المعرفة والتعلّم التنظیمی، رسالة دکتوراه، جامعة أم القرى، کلیة التربیة،2011م.
  26. عبد الرحمن أبو المجد رضوان، دور برامج مرکز تنمیة القدرات فی التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس، مجلة العلوم التربویة، کلیة التربیة بقنا، عدد 13 أبریل 2012 م.  
  27. عبد العزیز بن عبد الله السنبل، رؤى وتصورات حول برامج إعداد المعلمین فی الوطن العربی،المؤتمر الدولی حول إعداد المعلمین، کلیة التربیة،  جامعة السلطان قابوس، مسقط، 1 – 3 مارس  2004م.
  28. عبد القادر أمحمد صالح منصور، التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات اللیبیة فی ضوء متطلبات الأدوار المتغیرة للجامعة، رسالة دکتوراه، جامعة القاهرة، معهد الدراسات التربویة،2011م.
  29. عبد اللطیف حیدر حسن، الأدوار الجدیدة لمؤسسات التعلیم فی الوطن العربی فی ظل مجتمع المعرفة، مجلة کلیة التربیة، جامعة الإمارات، عدد21، 2004م.
  30. عبد المجید البرکة قدی، أبعاد مجتمع المعرفة فی الوطن العربی، الملتقى العلمی حول مجتمع المعرفة فی الوطن العربی22 -24أبریل 2014م، الریاض، جامعة الأمیر نایف العربیة للعلوم الأمنیة.
  31. عبدالرحمن عبد السلام جامل, محمد عبدالرزاق إبراهیم ویح: التعلیم الالکترونی کآلیة لتحقیق مجتمع المعرفة، المؤتمر الأول لمرکز التعلیم الالکترونی, جامعة البحرین، من 17 -19ابریل، 2006م.
  32. علی بن صالح الشایع، التحدیات التی تواجه الجامعات السعودیة للتحول نحو مجتمع المعرفة، مجلة کلیة التربیة ، جامعة الإسکندریة، مجلد 21،             عدد2، ،2011م.
  33. علی بن ناصر آل زاهر، برامج التطویر المهنی لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات السعودیة ، المملکة العربیة السعودیة، جامعة أم القرى، ط1، 2005م.
  34. علی حمود علی، تنمیة وتطویر  کفایات وفعالیة أعضاء هیئة التدریس بمؤسسات التعلیم العالی، ورقة عمل مقدمة الى ندوة تنمیة أعضاء هیئة التدریس فی مؤسسات التعلیم العالی، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود ، 14 -15 دیسمبر 2004.
  35. علی عبد الرؤف محمد نصار، تفعیل مقومات البحث التربوی على ضوء متطلبات مجتمع المعرفة - رؤیة مستقبلیة  المجلة العربیة لضمان جودة التعلیم الجامعی، مجلد 8، العدد 20، 2015.
  36. علی عبد الرؤف نصار، معوقات أداء أعضاء هیئة التد ریس بالجامعات المصریة،رسالةدکتوراه،کلیة التربیة، جامعة الأزهر، القاهرة.، 2010م،          ص 96.
  37. علی کمال علی معبد, عمر محمد محمد مرسی، تصور مقترح للتربیة الإبداعیة لتلامیذ المدرسة الابتدائیة فی ضوء متطلبات مجتمع المعرفة ، المجلة العلمیة, جامعة أسیوط، کلیة التربیة بالوادی الجدید، مجلد1، عدد 1، یولیو 2008م.
  38. کریمة محمود شاکر، الدور التنموی للجامعة فی ضوء متطلبات مجتمع المعرفة، رسالة ماجستیر، جامعة أسیوط، کلیة التربیة، 2014م.
  39. مایسة فاضل أبو مسلم: التنمیة المهنیة وضمان جودة التعلیم، الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم جمهوریة مصر، مجلة بحوث ودراسات جودة التعلیم، عدد 1، ینایر، 2012.
  40. المجلس الأعلى لتخطیط التعلیم: مؤشرات التعلیم فی الجمهوریة الیمنیة – مرحلة وأنواعه المختلفة، 2012م.
  41. محمد أحمد الفعر الشریف، الاحتیاجات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف، دراسات فی المناهج وطرق التدریس، الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس، کلیة التربیة، جامعة عین شمس، عدد           117، 2007.
  42. محمد بن مسفر بن عبد الله آل فرحان، الاحتیاجات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس بکلیة التربیة بجامعة أم القرى فی ظل أدوارهم المهنیة من وجهة نظرهم، رسالة ماجستیر، قسم الإدارة التربویة والتخطیط ،کلیة التربیة، جامعة أم القرى ،1433ه.
  43. محمد صالح یحی جعدان، اتجاهات أعضاء هیئة التدریس نحو تطبیق إدارة الجودة الشاملة لتطویر أداء جامعة عمران بالجمهوریة الیمنیة، رسالة ماجستیر، جامعة الملک سعود، 2012م.
  44. محمد عواد الزیادات، ممدوح طایع الزیادات، تطور الخطط والمساقات الدراسیة لقسم التسویق وعلاقتها بسوق العمل، دراسات فی التعلیم الجامعی وضمان الجودة، مجلد 2، عدد 1 یولیو _ دیسمبر 2008مرکز التطویر الجامعی، جامعة صنعاء.
  45. المرکز القومی للبحوث التربویة والتنمیة، التنمیة المهنیة للمعلم فی ضوء ثورة المعلومات (رؤیة شعبة بحوث السیاسات التربویة)النشرة الدوریة للمرکز القومی للبحوث التربویة والتنمیة، القاهرة، عدد 16،2009.
  46. منال شناعة، محمد الطراونة، رؤیة تربویة مقترحة لسمات التعلیم الجامعی المستقبلی فی الجامعات الأردنیة فی ضوء متطلبات مجتمع المعرفة، مجلة العلوم التربویة والنفسیة، جامعة الزیتونة، مجلد 13، عدد 4 ،2012م.
  47. المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم، تونس، إدارة التربیة : الاستراتیجیة العربیة لتطویر التعلیم العالی ،2005م.
  48. مؤسسة محمد بن راشد آل مکتوم والمکتب الاقلیمی للدول العربیة ( برنامج الأمم المتحدة الإنمائی) تقریر المعرفة العربی للعام 2014 م  شباب وتوطین المعرفة، دبی، دار الغریر للطباعة والنشر، 2014.
  49. نبیل سعد خلیل، التنمیة المهنیة للقیادات التربویة، المؤتمر العلمی السنوی الخامس عشر (تأهیل القیادات التربویة فی مصر والعالم العربی) تنظیم الجمعیة المصریة للتربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة بالاشتراک مع مرکز تطویر التعلیم الجامعی – کلیة التربیة - جامعة عین شمس فی الفترة من27-28 ینایر2007م .
  50. نبیل سعد خلیل، المدرسة الحدیثة فی الفکر الإداری المعاص، القاهرة، دار الفجر، 2007م.
  51. نوف بنت عبد العالی العجمی، الاحتیاجات التدریبیة لعضوات هیئة التدریس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة من وجهة نظرهن، دراسات، العلوم التربویة، عمادة البحث العلمی، الجامعة الأردنیة، مجّلد 39،           عدد 1، 2012.
  52. هبة إبراهیم جودة إبراهیم، تطویر إعداد اخصائی الأعلام التربوی بمصر فی ضوء متطلبات مجتمع المعرفة، رسالة ماجستیر، جامعة القاهرة، معهد الدراسات التربویة،2012م.
  53. وزارة الاقتصاد والتخطیط، المملکة العربیة السعودیة، الاستراتیجیة الوطنیة للتحول إلى مجتمع المعرفة، 2014م

 

ثانیاً: المراجع الأجنبیة

  1. Al-Amri, A. H. and Bon, A. (2012).  Measuring the Total Quality Managemenent in the Yemeni Universties: From the Perspectivesof Faculty Members.IJRRAS 10 (1): 37-45, pdf. It is available at

www.arpapress.com/Volumes/Vol10Issue1/IJRRAS_10_1_05.pdf

  1. Andy Hargreaves ,Teaching in the knowledge society: Education in the Age of Insecurity, Teachers College Columbia University New York and London,2003,P.24.
  2. Connolly, M .& et al : The development of professional  Headship  Induction programmes in Wales, International Journal of Education Management , Vol. 16,No.7 ,2002         p, 342.
  3.  Cortese, D. , The Critical Role of Higher Education in Creating a Sustainable Future. Planning for Higher Education Joronal,2003, p. 19.
  4. Dixon, Kathryn and Scott, Shelleyann. 2003. The Evaluation of an Offshore Professional Development Program as a Part of a University's strategic plan: a Case Study Approach, Quality in Higher Education 9 (3):         pp. 293.
  5. Gueskey, T.: Professional Development that Works; What  Makes Professional Development Effective?, Ph.D, Delta Kappan, Vol. 84,2003,148.
  6. Librera,W. et al. 2004;. New Jersey  Professional Standards for Teachers and School Leaders, New Jersey ,USA.
  7. Mohammad saeed,*Ali*Riasat.: teacrs Training-Agrey Area in Higher Education; Asian Social science,Vol .6 ,No.7 ,2010.44.
  8. Rita Van Deuren , Capacity Development in Higher Education,  Institutions In Developing , Countries , Maastricht school of Management, 2013 ,p. 14
  9. Thomas, G.: Professional Development in Higher Education; Theory and Practice, Open University Press, London, 2010.
  10. Wash, J.: Advancing Human Performance Technology through Professional Development; An Action Research Study, Ph.D, School of Education, Cappella University, June 2009. 11,12
  11. Yves, P. , Learning Spaces: an ICT-enabled Model of Future Learning in The Knowledge-based Society. European Journal of Education, Vol.42, No.2,2007,P.187.

 



 ([1]) سلامة عبد العظیم حسین، التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس والقیادات الأکادیمیة بالجامعة،           المؤتمر القومی السنوی الثالث عشر  (العربی الخامس ) لمرکز تطویر التعلیم الجامعی، جامعة عین شمس  26 -27 نوفمبر 2006، ص 73.

([2]) محمد عواد الزیادات، ممدوح طایع الزیادات،  تطور الخطط والمساقات الدراسیة لقسم التسویق وعلاقتها بسوق العمل، دراسات فی التعلیم الجامعی وضمان الجودة، مجلد 2، عدد 1 یولیو _ دیسمبر 2008مرکز التطویر الجامعی، جامعة صنعاء، ص 65.

([3]) مؤسسة محمد بن راشد آل مکتوم والمکتب الاقلیمی للدول العربیة( برنامج الأمم المتحدة الإنمائی )، تقریر المعرفة العربی للعام 2014 م  شباب وتوطین المعرفة ، دبی، دار الغریر للطباعة والنشر، 2014 ، ص 3 .

([4]) عبد اللطیف حیدر حسن، الأدوار الجدیدة لمؤسسات التعلیم فی الوطن العربی فی ظل مجتمع المعرفة، مجلة کلیة التربیة، جامعة الإمارات، عدد21، 2004م، ص2.

([5]) زینب محمد حامد، تنمیة قدرات أعضاء هیئة التدریس بجامعة جازان فی إطار الاعتماد الدولی ومعاییر الجودة العالمیة ،بحث مقدم إلى ملتقى الجودة الثالث لعمادة الجودة والتطویر الأکادیمی بجامعة جازان، المملکة العربیة السعودیة فی الفترة من 1- 2محرم 1435.

([6]) المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم، الاستراتیجیة العربیة لتطویر التعلیم العالی،2005، المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم، تونس، منشورات إدارة التربیة،  ص 77.

([7]) صلاح خضر، المتطلبات التربویة للتنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس فی عصر المعلوماتیة، مجلة التربیة، کلیة التربیة، جامعة الأزهر، القاهرة، عدد 100 ،2001، ص 102.

([8]) نوف بنت عبد العالی العجمی، الاحتیاجات التدریبیة لعضوات هیئة التدریس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة من وجهة نظرهن، دراسات، العلوم التربویة، عمادة البحث العلمی، الجامعة الأردنیة، مجّلد 39، عدد 1، 2012، ص17

([9]) مایسة فاضل أبو مسلم، التنمیة المهنیة وضمان جودة التعلیم، الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم جمهوریة مصر، مجلة بحوث ودراسات جودة التعلیم، عدد 1، ینایر، 2012، ص 265.

([10]) آلاء منصور نصار الأحمدی، الأدوار المهنیة لأعضاء هیئة التدریس وسبل الارتقاء بها لمواکبة متطلبات مجتمع المعرفة بجامعة أم القرى، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، 2014م، ص5.

([11]) علی بن ناصر آل زاهر : برامج التطویر المهنی لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات السعودیة ، المملکة العربیة السعودیة، جامعة أم القرى، ط1، 2005م.

([12]) محمد بن مسفر بن عبد الله آل فرحان، الاحتیاجات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس بکلیة التربیة بجامعة أم القرى فی ظل أدوارهم المهنیة  من وجهة نظرهم، رسالة ماجستیر، قسم الإدارة التربویة والتخطیط ،کلیة التربیة، جامعة أم القرى ،1433ه، ص2.

([13])عبد الرحمن أبو المجد رضوان، دور برامج مرکز تنمیة القدرات فی التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس، مجلة العلوم التربویة، کلیة التربیة بقنا، عدد 13 أبریل 2012 ص 67 .  

([14]) محمد أحمد الفعر الشریف، الاحتیاجات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف، دراسات فی المناهج وطرق التدریس، الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس، کلیة التربیة، جامعة عین شمس، عدد 117، 2007، ص 194.

([15]) جامعة صنعاء: مرکز تطویر التعلیم الجامعی، نشرة دوریة یصدرها المرکز، عدد 1، ینایر، فبرایر، 2007، ص 4.

([16]) الجمهوریة الیمنیة، وزارة التعلیم العالی،  تحدیات جودة التعلیم العالی والاعتماد الأکادیمی فی دول العالم الثالث، المؤتمر العلمی الثالث للتعلیم العالی، من 11-13أکتوبر 2009، ص7

([17]) الجمهوریة الیمنیة،  وزارة التعلیم العالی، الاستراتیجیة الوطنیة للتعلیم العالی وخطة العمل المستقبلیة، 2005 -2015م .

([18]) Al-Amri, A. H. and Bon, A. (2012).  Measuring the Total Quality Managemenent in the Yemeni Universties: From the Perspectivesof Faculty Members.IJRRAS 10 (1): 37-45, pdf. It is available at www.arpapress.com/Volumes/Vol10Issue1/IJRRAS_10_1_05.pdf

([19]) محمد صالح یحی جعدان، اتجاهات أعضاء هیئة التدریس نحو تطبیق إدارة الجودة الشاملة لتطویر أداء جامعة عمران بالجمهوریة الیمنیة، رسالة ماجستیر، جامعة الملک سعود، 2012م.

([20]) المجلس الأعلى لتخطیط التعلیم، مؤشرات التعلیم فی الجمهوریة الیمنیة – مرحلة وأنواعه المختلفة، 2012م ، ص 92.

([21])هبة إبراهیم جودة إبراهیم، تطویر إعداد اخصائی الأعلام التربوی بمصر فی ضوء متطلبات مجتمع المعرفة، رسالة ماجستیر، جامعة القاهرة، معهد الدراسات التربویة،2012م، ص12، 13.

([22]) دعاء منصور أبو المعاطی محمد، جودة مؤسسات التعلیم العالی والتعلیم المستمر وتحدیات مجتمع المعرفة، المؤتمر العربی الدولی الثانی لضمان جودة التعلیم العالی،4-5 ابریل، 2012، الجامعة الخلیجیة، مملکة البحرین، ص 868.

([23]) علی عبد الرؤف محمد نصار، تفعیل مقومات البحث التربوی على ضوء متطلبات مجتمع المعرفة - رؤیة مستقبلیة  المجلة العربیة لضمان جودة التعلیم الجامعی، مجلد 8، العدد 20، 2015، ص 98.

([24]) علی کمال علی معبد, عمر محمد محمد مرسی، تصور مقترح للتربیة الإبداعیة لتلامیذ المدرسة الابتدائیة فی ضوء متطلبات مجتمع المعرفة ، المجلة العلمیة, جامعة أسیوط، کلیة التربیة بالوادی الجدید، مجلد1، عدد 1، یولیو 2008م, ص 115 .

([25]) عبدالرحمن عبد السلام جامل, محمد عبدالرزاق إبراهیم ویح: التعلیم الالکترونی کآلیة لتحقیق مجتمع المعرفة، المؤتمر الأول لمرکز التعلیم الالکترونی, جامعة البحرین، من 17 -19ابریل، 2006م، ص6.

([26]) خمیس بن عبدالرحمن خمیس القفعی، الاحتیاجات التدریبیة للمشرف التربوی فی مجتمع المعرفة، رسالة ماجستیر، جامعة أم القرى، کلیة التربیة،2011م ، ص 22.

 ([27]( Cortese, D. , The Critical Role of Higher Education in Creating a Sustainable Future. Planning for Higher Education Joronal,2003, p. 19.

([28]( Yves, P. , Learning Spaces: an ICT-enabled Model of Future Learning in The Knowledge-based Society. European Journal of Education, Vol.42, No.2,2007,P.187.

([29]) وزارة الاقتصاد والتخطیط، المملکة العربیة السعودیة، الاستراتیجیة الوطنیة للتحول إلى مجتمع المعرفة، 2014م

([30]) أشرف السعید أحمد محمد، دور التعلیم العالی فی مواجهة تحدیات تأسیس مجتمع المعرفة فی مصر، مجلة کلیة التربیة بالمنصورة، جامعة المنصورة، کلیة التربیة، جزء 1، عدد 68، سبتمبر 2008م, ص 5 .

([31]) جمیلة بنت عاید بن مریع الروثی الحربی، تصور مقترح لتفعیل وظائف الإشراف التربوی فی ضوء الاتجاهات التربویة الحدیثة ومتطلبات مجتمع المعرفة، رسالة دکتوراه، جامعة أم القرى، کلیة التربیة،2012م، ص 48.

([32] (Andy Hargreaves ,Teaching in the knowledge society: Education in the Age of Insecurity, Teachers College Columbia University New York and London,2003,P.24.

([33]) کریمة محمود شاکر، الدور التنموی للجامعة فی ضوء متطلبات مجتمع المعرفة، رسالة ماجستیر، جامعة أسیوط، کلیة التربیة، 2014م، ص 65.

([34]) عبد المجید البرکة قدی، أبعاد مجتمع المعرفة فی الوطن العربی، الملتقى العلمی حول مجتمع المعرفة فی الوطن العربی 22-24أبریل ٢٠١٤م، الریاض، جامعة الأمیر نایف العربیة للعلوم الأمنیة، ص9.

([35]) عبد المجید البرکة قدی، مرجع سابق، ص7.

([36]) بیومی محمد ضحاوی، رضا إبراهیم الملیجی، توجهات الإدارة التربویة الفعالة فی مجتمع المعرفة،القاهرة دار الفکر العربی،2010، ص26.

([37]) خمیس بن عبدالرحمن خمیس القفعی، مرجع سابق، ص 27.

([38]) جمیلة بنت عاید بن مریع الروثی، تصور مقترح لتفعیل وظائف الإشراف التربوی فی ضوء الاتجاهات التربویة الحدیثة ومتطلبات مجتمع المعرفة، رسالة دکتوراه، جامعة أم القرى، کلیة التربیة، 2012م، ص 52.

([39]) عبد اللطیف حیدر حسن، مرجع سابق، ص17 .

([40]) عبد الخالق حنش سعید الزهرانی، تصور مقترح لتطویر الاشراف التربوی على مدارس المستقبل على ضوء ادارة المعرفة والتعلّم التنظیمی، رسالة دکتوراه، جامعة أم القرى، کلیة التربیة،2011م ، ص 29.

([41]) أشرف السعید أحمد محمد، أدوار رؤساء الأقسام الأکادیمیة لتطبیق إدارة المعرفة بالجامعات المصریة، مجلة العلوم التربیة، عدد خاص بالمؤتمر الدولی السابع "التعلیم فی مطلع الألفیة الثالثة: الجودة - الإتاحة – التعلیم مدى الحیاة"، مجلد 2،2010، ص762.

([42]) منال شناعة، محمد الطراونة رؤیة تربویة مقترحة لسمات التعلیم الجامعی المستقبلی فی الجامعات الأردنیة فی ضوء متطلبات مجتمع المعرفة، مجلة العلوم التربویة والنفسیة، جامعة الزیتونة، مجلد 13، عدد 4 ،2012م ، ص518.

([43]) آلاء منصور نصار الأحمدی، مرجع سابق، ص 58

([44]) عبد العزیز بن عبد الله السنبل، رؤى وتصورات حول برامج إعداد المعلمین فی الوطن العربی، المؤتمر الدولی حول إعداد المعلمین، کلیة التربیة،  جامعة السلطان قابوس، مسقط، 1 – 3 مارس  2004م، ص9.

([45])صلاح الدین محمد توفیق، هانی محمد یونس موسى، دور التعلم الإلکترونی فی بناء مجتمع المعرفة العربی "دراسة استشرافیة"،مجلة البحوث النفسیة والتربویة – جامعة المنوفیة، عدد3 ،2007م ، ص34.

([46]) على بن صالح الشایع، التحدیات التی تواجه الجامعات السعودیة للتحول نحو مجتمع المعرفة، مجلة کلیة التربیة، جامعة الاسکندریة، مجلد 21، عدد2 ،  2011 م،  ص420.

([47]) نبیل سعد خلیل، المدرسة الحدیثة فی الفکر الإداری المعاص، القاهرة، دار الفجر، 2007م، ص 381

([48]) شاکر محمد فتحی أحمد، الارتقاء بالهیئة التعلیمیة فی مؤسسات التعلیم العالی فی الوطن العربی – صیغ التنمیة المهنیة نموذج،  المؤتمر العلمی السنوی الثامن عشر، اتجاهات معاصرة فی تطویر التعلیم فی الوطن العربی، من 6- 7 فبرایر2010م،  الجمعیة المصریة للتربیة المقارنة  بالتعاون مع کلیة التربیة جامعة بنی سویف، ص 4.

([49]) إیهاب السید إمام، التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس فی الجامعات المصریة فی ضوء وظائف الجامعة،مجلة البحوث التربویة والنفسیة، جامعة عین شمس، عدد 3 ، 2008م، ص 12.

([50]) جمال فواز العمری، أسالیب النمو المهنی المتبعة لدى أعضاء هیئة التدریس فی جامعة البلقاء التطبیقیة فی مجالی التدریس والبحث العلمی، مجلة جامعة دمشق، مجلد 25، عدد، (3 ،4 )،2009، ص 543.

([51]  (Thomas, G.: Professional Development in Higher Education; Theory and Practice, Open University Press, London, 2010.

([52]) رشیدة السید أحمد الطاهر، التنمیة المهنیة للمعلمین فی ضوء الاتجاهات العالمیة "تحدیات وطموح"، القاهرة، دار الجامعة الجدیدة، 2010م، ص 21.

([53]) عبد القادر أمحمد صالح منصور، التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات اللیبیة فی ضوء متطلبات الأدوار المتغیرة للجامعة، رسالة دکتوراه، جامعة القاهرة، معهد الدراسات التربویة،2011م، ص 88

([54]) المرکز القومی للبحوث التربویة والتنمیة، مرجع سابق، ص 4.

([55](Mohammad Saeed,*Ali*Riasat.: teacrs Training-Agrey Area in Higher Education; Asian Social science,Vol.6,No.7 ,2010.44.

([56]) مایسة فاضل أبو مسلم، مرجع سابق، ص 269.

([57]) Gueskey, T.: Professional Development that Works; What  Makes Professional Development Effective?, Ph.D, Delta Kappan, Vol. 84,2003,148.

([58]) Wash, J.: Advancing Human Performance Technology through Professional Development; An Action Research Study, Ph.D, School of Education, Cappella University, June 2009. 11,12

([59]) أمل عبد المطلب سعد عبدالمطلب، متطلبات التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات المصریة فی ضوء الاتجاهات العالمیة المعاصرة، رسالة دکتوراه، جامعة المنصورة، کلیة التربیة،2010م ، ص 59.

([60]) Dixon, Kathryn and Scott, Shelleyann. 2003. The Evaluation of an Offshore Professional Development Program as a Part of a University's strategic plan: a Case Study Approach, Quality in Higher Education 9 (3): pp. 293.

([61]) Librera,W. et al. 2004;. New Jersey  Professional Standards for Teachers and School Leaders, New Jersey ,USA .

 ([62])  علی حمود علی، تنمیة وتطویر  کفایات وفعالیة أعضاء هیئة التدریس بمؤسسات التعلیم العالی، ورقة عمل مقدمة الى ندوة تنمیة أعضاء هیئة التدریس فی مؤسسات التعلیم العالی، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود، 14 -15 دیسمبر 2004، ص7.

([63]) Connolly, M .& et al : The development of professional  Headship  Induction programmes in Wales, International Journal of Education Management , Vol. 16,No.7 ,2002 p, 342.

([64]) علی عبد الرؤف نصار، معوقات أداء أعضاء هیئة التد ریس بالجامعات المصریة،رسالةدکتوراه،کلیة التربیة، جامعة الأزهر، القاهرة، 2010م، ص 96.

([65]) أمل عبد المطلب سعد عبدالمطلب، التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس الجامعی فی ضوء الخبرة الأسترالیة، مجلة کلیة التربیة، جامعة المنصورة، عدد 75، الجزء 1 ، ینایر،2011م ص 65.

([66]) حسان بن عمر بصفر وآخرون، التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس بالتعلیم الجامعی، مؤسسة طیبة للنشر والتوزیع، القاهرة، 2011م، ص 51.

 ([67]) طلعت حسینی إسماعیل، دور برامج التنمیة المهنیة فی  تنمیة قدرات أعضاء هیئة التدریس فی ضوء  متطلبات التغیرات الحضاریة المعاصرة ، المؤتمر العلمی الرابع لقسم أصول التربیة ، ( أنظمة التعلیم فی الدول العربیة :التجاوزات والامل ) کلیة التربیة ، جامعة الزقازیق من 5-6 مایو2009م ص 278 .

([68]) أمل عبد المطلب سعد عبدالمطلب، متطلبات التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات المصریة فی ضوء الاتجاهات العالمیة المعاصرة ، مرجع سابق ، ص 89.

 ([69]) نبیل سعد خلیل، التنمیة المهنیة للقیادات التربویة، المؤتمر العلمی السنوی الخامس عشر (تأهیل القیادات التربویة فی مصر والعالم العربی) تنظیم الجمعیة المصریة للتربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة بالاشتراک مع مرکز تطویر التعلیم الجامعی – کلیة التربیة - جامعة عین شمس فی الفترة من27-28 ینایر2007م ، ص 500 .

([70]) Rita Van Deuren , Capacity Development in Higher Education,  Institutions In Developing , Countries , Maastricht school of Management, 2013 ,p. 14

([71])حیاة بنت محمد سعد الحبی، إدارات التطویر ودورها فی التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات السعودیة" مجلة دراسات فی التعلیم العالی، مرکز تطویر التعلیم الجامعی بجامعة أسیوط ، عدد13،2006م.

([72])أحمد فرید عبد الشافی، الممارسات المهنیة لأعضاء هیئة التدریس بکلیة التربیة النوعیة بالجامعة المنصورة " المؤتمر السنوی (الدولی الاول  العربی الرابع )، الاعتماد الاکادیمی لمؤسسات وبرامج التعلیم العالی النوعی فی مصر والعالم العربی" الواقع والمأمول "، فی الفترة من 8- 9 ابریل 2009، کلیة التربیة النوعیة ، جامعة المنصورة ، مصر.

  1. قائمة المراجع

    أولاً: المراجع العربیة

    1. أحمد فرید عبد الشافی، الممارسات المهنیة لأعضاء هیئة التدریس بکلیة التربیة النوعیة بالجامعة المنصورة " المؤتمر السنوی (الدولی الاول  العربی الرابع )، الاعتماد الاکادیمی لمؤسسات وبرامج التعلیم العالی النوعی فی مصر والعالم العربی" الواقع والمأمول "، فی الفترة من 8- 9 ابریل 2009، کلیة التربیة النوعیة ، جامعة المنصورة ، مصر.
    2. أشرف السعید أحمد محمد، أدوار رؤساء الأقسام الأکادیمیة لتطبیق إدارة المعرفة بالجامعات المصریة، مجلة العلوم التربیة، عدد خاص بالمؤتمر الدولی السابع "التعلیم فی مطلع الألفیة الثالثة : الجودة - الإتاحة – التعلیم مدى الحیاة"، مجلد 2، 2010.
    3. أشرف السعید أحمد محمد، دور التعلیم العالی فی مواجهة تحدیات تأسیس مجتمع المعرفة فی مصر، مجلة کلیة التربیة بالمنصورة، جامعة المنصورة، کلیة التربیة، جزء 1، عدد 68، سبتمبر 2008م.
    4. آلاء منصور نصار الأحمدی، الأدوار المهنیة لأعضاء هیئة التدریس وسبل الارتقاء بها لمواکبة متطلبات مجتمع المعرفة بجامعة أم القرى، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، 2014م.
    5. أمل عبد المطلب سعد عبد المطلب، التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس الجامعی فی ضوء الخبرة الأسترالیة، مجلةکلیةالتربیة، جامعة المنصورة، عدد 75، الجزء 1 ، ینایر،2011م.
    6. أمل عبد المطلب سعد عبدالمطلب : متطلبات التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات المصریة فی ضوء الاتجاهات العالمیة المعاصرة، رسالة دکتوراه، جامعة المنصورة، کلیة التربیة،2010م.
    7. إیهاب السید إمام، التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس فی الجامعات المصریة فی ضوء وظائف الجامعة، مجلة البحوث التربویة والنفسیة، جامعة عین شمس، عدد 3 ، 2008م.
    8. بیومی محمد ضحاوی، رضا إبراهیم الملیجی، توجهات الإدارة التربویة الفعالة فی مجتمع المعرفة، القاهرة دار الفکر العربی،2010.
    9. جامعة صنعاء، مرکز تطویر التعلیم الجامعی، نشرة دوریة یصدرها المرکز، عدد 1، ینایر، فبرایر، 2007.
    10. جمال فواز العمری، أسالیب النمو المهنی المتبعة لدى أعضاء هیئة التدریس فی جامعة البلقاء التطبیقیة فی مجالی التدریس والبحث العلمی، مجلة جامعة دمشق، مجلد 25، عدد،(3 ،4 )،2009.
    11. الجمهوریة الیمنیة، وزارة التعلیم العالی، الاستراتیجیة الوطنیة للتعلیم العالی وخطة العمل المستقبلیة، 2005 -2015م.
    12. الجمهوریة الیمنیة، وزارة التعلیم العالی، تحدیات جودة التعلیم العالی والاعتماد الأکادیمی فی دول العالم الثالث، المؤتمر العلمی الثالث للتعلیم العالی، من 11-13أکتوبر 2009، ص7
    13. جمیلة بنت عاید بن مریع الروثی الحربی، تصور مقترح لتفعیل وظائف الإشراف التربوی فی ضوء الاتجاهات التربویة الحدیثة ومتطلبات مجتمع المعرفة، رسالة دکتوراه، جامعة أم القرى، کلیة التربیة،2012م.
    14. حسانه محی الدین، التحول من مجتمع المعلومات إلى مجتمع المعرفة، مجلة مکتبة الملک فهد الوطنیة، مجلد 12، عدد،2،أغسطس، 2006.
    15. حیاة بنت محمد سعد الحبی، إدارات التطویر ودورها فی التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات السعودیة"  مجلة دراسات فی التعلیم العالی، مرکز تطویر التعلیم الجامعی بجامعة أسیوط، عدد13،2006م.
    16. خمیس بن عبدالرحمن خمیس القفعی، الاحتیاجات التدریبیة للمشرف التربوی فی مجتمع المعرفة، رسالة ماجستیر، جامعة أم القرى، کلیة التربیة،2011م . 
    17. دعاء منصور أبو المعاطی محمد، جودة مؤسسات التعلیم العالی والتعلیم المستمر وتحدیات مجتمع المعرفة، المؤتمر العربی الدولی الثانی لضمان جودة التعلیم العالی،4-5 ابریل، 2012، الجامعة الخلیجیة، مملکة البحرین.
    18. رشیدة السید أحمد الطاهر، التنمیة المهنیة للمعلمین فی ضوء الاتجاهات العالمیة "تحدیات وطموح"، القاهرة، دار الجامعة الجدیدة، 2010م.
    19. زینب محمد حامد، تنمیة قدرات أعضاء هیئة التدریس بجامعة جازان فی إطار الاعتماد الدولی ومعاییر الجودة العالمیة، بحث مقدم إلى ملتقى الجودة الثالث لعمادة الجودة والتطویر الأکادیمی بجامعة جازان، المملکة العربیة السعودیة فی الفترة من 1- 2محرم 1435.
    20. سلامة عبد العظیم حسین، التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس والقیادات الأکادیمیة بالجامعة: المؤتمر القومی السنوی الثالث عشر (العربی الخامس) لمرکز تطویر التعلیم الجامعی، جامعة عین شمس  26 -27 نوفمبر 2006.
    21. شاکر محمد فتحی أحمد، الارتقاء بالهیئة التعلیمیة فی مؤسسات التعلیم العالی فی الوطن العربی – صیغ التنمیة المهنیة نموذج،  المؤتمر العلمی السنوی الثامن عشر ، اتجاهات معاصرة فی تطویر التعلیم فی الوطن العربی، من 6- 7 فبرایر2010م،  الجمعیة المصریة للتربیة المقارنة  بالتعاون مع کلیة التربیة جامعة بنی سویف.
    22. صلاح الدین محمد توفیق، هانی محمد یونس موسى، دور التعلم الإلکترونی فی بناء مجتمع المعرفة العربی "دراسة استشرافیة"،مجلة البحوث النفسیة والتربویة – جامعة المنوفیة، عدد3 ،2007م.
    23. صلاح خضر، المتطلبات التربویة للتنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس فی عصر المعلوماتیة، مجلة التربیة، کلیة التربیة، جامعة الأزهر، القاهرة، عدد 100 ،2001.
    24. طلعت حسینی إسماعیل، دور برامج التنمیة المهنیة فی  تنمیة قدرات أعضاء هیئة التدریس فی ضوء  متطلبات التغیرات الحضاریة المعاصرة، المؤتمر العلمی الرابع لقسم أصول التربیة،( أنظمة التعلیم فی الدول العربیة، التجاوزات والامل ) کلیة التربیة، جامعة الزقازیق من 5-6 مایو2009م .
    25. عبد الخالق حنش سعید الزهرانی، تصور مقترح لتطویر الاشراف التربوی على مدارس المستقبل على ضوء ادارة المعرفة والتعلّم التنظیمی، رسالة دکتوراه، جامعة أم القرى، کلیة التربیة،2011م.
    26. عبد الرحمن أبو المجد رضوان، دور برامج مرکز تنمیة القدرات فی التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس، مجلة العلوم التربویة، کلیة التربیة بقنا، عدد 13 أبریل 2012 م.  
    27. عبد العزیز بن عبد الله السنبل، رؤى وتصورات حول برامج إعداد المعلمین فی الوطن العربی،المؤتمر الدولی حول إعداد المعلمین، کلیة التربیة،  جامعة السلطان قابوس، مسقط، 1 – 3 مارس  2004م.
    28. عبد القادر أمحمد صالح منصور، التنمیة المهنیة لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات اللیبیة فی ضوء متطلبات الأدوار المتغیرة للجامعة، رسالة دکتوراه، جامعة القاهرة، معهد الدراسات التربویة،2011م.
    29. عبد اللطیف حیدر حسن، الأدوار الجدیدة لمؤسسات التعلیم فی الوطن العربی فی ظل مجتمع المعرفة، مجلة کلیة التربیة، جامعة الإمارات، عدد21، 2004م.
    30. عبد المجید البرکة قدی، أبعاد مجتمع المعرفة فی الوطن العربی، الملتقى العلمی حول مجتمع المعرفة فی الوطن العربی22 -24أبریل 2014م، الریاض، جامعة الأمیر نایف العربیة للعلوم الأمنیة.
    31. عبدالرحمن عبد السلام جامل, محمد عبدالرزاق إبراهیم ویح: التعلیم الالکترونی کآلیة لتحقیق مجتمع المعرفة، المؤتمر الأول لمرکز التعلیم الالکترونی, جامعة البحرین، من 17 -19ابریل، 2006م.
    32. علی بن صالح الشایع، التحدیات التی تواجه الجامعات السعودیة للتحول نحو مجتمع المعرفة، مجلة کلیة التربیة ، جامعة الإسکندریة، مجلد 21،             عدد2، ،2011م.
    33. علی بن ناصر آل زاهر، برامج التطویر المهنی لأعضاء هیئة التدریس بالجامعات السعودیة ، المملکة العربیة السعودیة، جامعة أم القرى، ط1، 2005م.
    34. علی حمود علی، تنمیة وتطویر  کفایات وفعالیة أعضاء هیئة التدریس بمؤسسات التعلیم العالی، ورقة عمل مقدمة الى ندوة تنمیة أعضاء هیئة التدریس فی مؤسسات التعلیم العالی، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود ، 14 -15 دیسمبر 2004.
    35. علی عبد الرؤف محمد نصار، تفعیل مقومات البحث التربوی على ضوء متطلبات مجتمع المعرفة - رؤیة مستقبلیة  المجلة العربیة لضمان جودة التعلیم الجامعی، مجلد 8، العدد 20، 2015.
    36. علی عبد الرؤف نصار، معوقات أداء أعضاء هیئة التد ریس بالجامعات المصریة،رسالةدکتوراه،کلیة التربیة، جامعة الأزهر، القاهرة.، 2010م،          ص 96.
    37. علی کمال علی معبد, عمر محمد محمد مرسی، تصور مقترح للتربیة الإبداعیة لتلامیذ المدرسة الابتدائیة فی ضوء متطلبات مجتمع المعرفة ، المجلة العلمیة, جامعة أسیوط، کلیة التربیة بالوادی الجدید، مجلد1، عدد 1، یولیو 2008م.
    38. کریمة محمود شاکر، الدور التنموی للجامعة فی ضوء متطلبات مجتمع المعرفة، رسالة ماجستیر، جامعة أسیوط، کلیة التربیة، 2014م.
    39. مایسة فاضل أبو مسلم: التنمیة المهنیة وضمان جودة التعلیم، الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم جمهوریة مصر، مجلة بحوث ودراسات جودة التعلیم، عدد 1، ینایر، 2012.
    40. المجلس الأعلى لتخطیط التعلیم: مؤشرات التعلیم فی الجمهوریة الیمنیة – مرحلة وأنواعه المختلفة، 2012م.
    41. محمد أحمد الفعر الشریف، الاحتیاجات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس بجامعة الطائف، دراسات فی المناهج وطرق التدریس، الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس، کلیة التربیة، جامعة عین شمس، عدد           117، 2007.
    42. محمد بن مسفر بن عبد الله آل فرحان، الاحتیاجات التدریبیة لأعضاء هیئة التدریس بکلیة التربیة بجامعة أم القرى فی ظل أدوارهم المهنیة من وجهة نظرهم، رسالة ماجستیر، قسم الإدارة التربویة والتخطیط ،کلیة التربیة، جامعة أم القرى ،1433ه.
    43. محمد صالح یحی جعدان، اتجاهات أعضاء هیئة التدریس نحو تطبیق إدارة الجودة الشاملة لتطویر أداء جامعة عمران بالجمهوریة الیمنیة، رسالة ماجستیر، جامعة الملک سعود، 2012م.
    44. محمد عواد الزیادات، ممدوح طایع الزیادات، تطور الخطط والمساقات الدراسیة لقسم التسویق وعلاقتها بسوق العمل، دراسات فی التعلیم الجامعی وضمان الجودة، مجلد 2، عدد 1 یولیو _ دیسمبر 2008مرکز التطویر الجامعی، جامعة صنعاء.
    45. المرکز القومی للبحوث التربویة والتنمیة، التنمیة المهنیة للمعلم فی ضوء ثورة المعلومات (رؤیة شعبة بحوث السیاسات التربویة)النشرة الدوریة للمرکز القومی للبحوث التربویة والتنمیة، القاهرة، عدد 16،2009.
    46. منال شناعة، محمد الطراونة، رؤیة تربویة مقترحة لسمات التعلیم الجامعی المستقبلی فی الجامعات الأردنیة فی ضوء متطلبات مجتمع المعرفة، مجلة العلوم التربویة والنفسیة، جامعة الزیتونة، مجلد 13، عدد 4 ،2012م.
    47. المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم، تونس، إدارة التربیة : الاستراتیجیة العربیة لتطویر التعلیم العالی ،2005م.
    48. مؤسسة محمد بن راشد آل مکتوم والمکتب الاقلیمی للدول العربیة ( برنامج الأمم المتحدة الإنمائی) تقریر المعرفة العربی للعام 2014 م  شباب وتوطین المعرفة، دبی، دار الغریر للطباعة والنشر، 2014.
    49. نبیل سعد خلیل، التنمیة المهنیة للقیادات التربویة، المؤتمر العلمی السنوی الخامس عشر (تأهیل القیادات التربویة فی مصر والعالم العربی) تنظیم الجمعیة المصریة للتربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة بالاشتراک مع مرکز تطویر التعلیم الجامعی – کلیة التربیة - جامعة عین شمس فی الفترة من27-28 ینایر2007م .
    50. نبیل سعد خلیل، المدرسة الحدیثة فی الفکر الإداری المعاص، القاهرة، دار الفجر، 2007م.
    51. نوف بنت عبد العالی العجمی، الاحتیاجات التدریبیة لعضوات هیئة التدریس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة من وجهة نظرهن، دراسات، العلوم التربویة، عمادة البحث العلمی، الجامعة الأردنیة، مجّلد 39،           عدد 1، 2012.
    52. هبة إبراهیم جودة إبراهیم، تطویر إعداد اخصائی الأعلام التربوی بمصر فی ضوء متطلبات مجتمع المعرفة، رسالة ماجستیر، جامعة القاهرة، معهد الدراسات التربویة،2012م.
    53. وزارة الاقتصاد والتخطیط، المملکة العربیة السعودیة، الاستراتیجیة الوطنیة للتحول إلى مجتمع المعرفة، 2014م

     

    ثانیاً: المراجع الأجنبیة

    1. Al-Amri, A. H. and Bon, A. (2012).  Measuring the Total Quality Managemenent in the Yemeni Universties: From the Perspectivesof Faculty Members.IJRRAS 10 (1): 37-45, pdf. It is available at

    www.arpapress.com/Volumes/Vol10Issue1/IJRRAS_10_1_05.pdf

    1. Andy Hargreaves ,Teaching in the knowledge society: Education in the Age of Insecurity, Teachers College Columbia University New York and London,2003,P.24.
    2. Connolly, M .& et al : The development of professional  Headship  Induction programmes in Wales, International Journal of Education Management , Vol. 16,No.7 ,2002         p, 342.
    3.  Cortese, D. , The Critical Role of Higher Education in Creating a Sustainable Future. Planning for Higher Education Joronal,2003, p. 19.
    4. Dixon, Kathryn and Scott, Shelleyann. 2003. The Evaluation of an Offshore Professional Development Program as a Part of a University's strategic plan: a Case Study Approach, Quality in Higher Education 9 (3):         pp. 293.
    5. Gueskey, T.: Professional Development that Works; What  Makes Professional Development Effective?, Ph.D, Delta Kappan, Vol. 84,2003,148.
    6. Librera,W. et al. 2004;. New Jersey  Professional Standards for Teachers and School Leaders, New Jersey ,USA.
    7. Mohammad saeed,*Ali*Riasat.: teacrs Training-Agrey Area in Higher Education; Asian Social science,Vol .6 ,No.7 ,2010.44.
    8. Rita Van Deuren , Capacity Development in Higher Education,  Institutions In Developing , Countries , Maastricht school of Management, 2013 ,p. 14
    9. Thomas, G.: Professional Development in Higher Education; Theory and Practice, Open University Press, London, 2010.
    10. Wash, J.: Advancing Human Performance Technology through Professional Development; An Action Research Study, Ph.D, School of Education, Cappella University, June 2009. 11,12
    11. Yves, P. , Learning Spaces: an ICT-enabled Model of Future Learning in The Knowledge-based Society. European Journal of Education, Vol.42, No.2,2007,P.187.