العلاقة بين الذکاء الوجداني و اتخاذ القرار لدى طلاب المرحلة الثانوية بمکة المکرمة

             کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

العلاقة بین الذکاء الوجدانی و اتخاذ القرار لدى طلاب المرحلة الثانویة بمکة المکرمة

إعـــداد

الباحث / محمد عبیدالله العتیبى

إشــــراف

د/ لؤی حسن محمد أبو لطیفة

أستاذ علم النفس التربوی المساعد

بقسم التربیة وعلم النفس بجامعة الباحة

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد الثانی – جزء ثانی–  فبرایر 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

المستخلص

      هدفت الدراسة الحالیة التعرف على درجة الذکاء الوجدانی  واتخاذ القرار لدى أفراد عینة الدراسة من طلبة المرحلة الثانویة ، وکذلک الکشف عن اتجاه الفروق بین الأفراد عینة الدراسة فی الذکاء الوجدانی واتخاذ القرار وذلک وفقاً لاختلاف الصف الدراسی ، والتوصل إلى نوع العلاقة الإرتباطیة بین الذکاء الوجدانی واتخاذ  القرار لدى الأفراد عینة الدراسة من طلبة المرحلة الثانویة بمکة المکرمة ، وقد تکونت عینة الدراسة من (500 ) طالب من طلاب المرحلة الثانویة الذکور بمکة المکرمة تم اختیارهم بطریقة عشوائیة ، ولتحقیق  أهداف الدراسة استخدم الباحث مقیاس الذکاء الوجدانی إعداد : العلوان (2010) ، ومقیاس اتخاذ القرار إعداد : عبدون (1979) ، وبأستخدام الأسالیب الأحصائیة المناسبة توصلت نتائج الدراسة إلى أن مستوى الذکاء الوجدانی ومستوى اتخاذ القرار لدى أفراد عینة الدراسة من طلبة المرحلة الثانویة بمکة المکرمة أقل من المتوسط ، کما انه توجد فروق بین طلاب المرحلة الثانویة فی درجة الذکاء الوجدانی واتخاذ القرار وفقا ًلاختلاف مستوى الصف الدراسی  وذلک لصالح طلاب الصف الثالث الثانوى ، ولقد أثبتت النتائج وجود علاقة ارتباطیه بین الذکاء الوجدانی واتخاذ  القرار لدى طلبة المرحلة الثانویة بمکة المکرمة ، وفى النهایة أوصى الباحث بضرورة الاهتمام التربوى بمفهوم الذکاء الوجدانی وذلک عن طریق التوجیه والارشاد النفسى حتى یتسنى لنا تربیة أبنائنا من طلاب المرحلة الثانویة لیصبحوا قادرین على اتخاذ القرارات الهامة والتى معها یمکن تحقیق مستقبل أفضل لهم بإذن الله

Abstract

The Present Study Aimed to Identify The Level of Emotional  Intelligence and Decision-Making For Secondary Stage Students, and Discovering of The Differences Between Individuals Sample Study on Emotional  Intelligence and Decision-Making According to the Different Grade , and Finally The study Aims to Uncover the Relationship Between Emotional Intelligence and Decision-Making among A Sample Secondary Stage Students,The Current Study was Conducted on Sample of  (500 , Male) for Secondary Stage Students They were Randomly Chosen،  to Achieve The Objectives of The Study, The Researcher Used A Scale, scale of Emotional Intelligence, which was Prepared by Alwan (2012) , and Scale of Decision-Making, which was Prepared by Abdoun (1979),Using The Appropriate Statistical Methods, the study reached the following - Level emotional intelligence and Level Decision-Making for Secondary Stage Students Low than Average ,There are Differences Between Individuals Sample Study on Emotional Intelligence and Decision-Making According to the Different Grade , for Third Graders.The study Confirmed a Relationship Between Emotional Intelligence and Decision-Making among A Sample Secondary Stage Students ,The Researcher Recommended The Need for Educational Attention to The Concept of Emotional Intelligence ,Through Guidance and Counseling , so That We Can Raise Our Children from Secondary School Students , to Be Able to Make Important Decisions , With Which it is Possible to Achieve A Better Future for Them, God Willing . 

مقدمة:

فى بدایة القول یشیر السویدان (2008) إلى ان ابن القیم عبر عن مفهوم الذکاء بأنه الیقظة وسرعة الفهم ، فی حین رکز ابن سینا على کونه قوة فی الحدس بینما فلسفه المناطقه بأنه التفکیر المنظم فی البحث المؤدی إلی المعرفة الاستدلالیة .

ویعتبر موضوع الذکاء کمفهوم  سیکولوجى من أکثر المفاهیم التی حظیت باهتمام علم النفس والباحثین فیه منذ ظهوره وحتى الآن، حیث قاموا بدراسته من جوانب عدة، وقدموا النظریات النفسیة المختلفة لتفسیره. Mikolajczak , Petride & Hurry , 2009)) .

ویرى منسى ( 2002) أن التحدیات التی یعیشها الإنسان والطبیعة الإنسانیة لیست قاصرةً فقط على الذکاء والتفکیر ولکنه یجدها متأثرة بالعواطف، فمشاعرنا تؤثر فی کل کبیرة وصغیرة فی حیاتنا أکثر من تأثیر التفکیر، وذلک عندما یتعلق الأمر بمصائرنا وأفعالنا و انَّ المشاعر ضروریة للتفکیر،  والتفکیر مهم للمشاعر، حتى انه  إذا تجاوزت المشاعر ذروة التوازن فی هذه الحالة یتغلب العقل العاطفی على الموقف ویتراجع العقل المنطقی.

ولما کانت حیاة الإنسان ملیئة بکثیر من المواقف والتی حتماً ستلاقیه ، یقول زان جانى Zanjani (2015)  ان تلک المواقف غالباً ما تکون رهینة لتفاعله مع الآخرین ، وأن الإنسان لکی ینجح فی ذلک لابد أن یکون على وعی تام بذاته قادراً على إدارتها والتحکم فیها من ناحیة ، ومن ناحیة أخری لابد أن یکون لدیة مقدرة على فهم وکسب مشاعر الآخرین وهذا ما یعرف بالذکاء الوجدانی والذی معه یستطیع الفرد أن یکون ناجح فی الحیاة بشکل عام .

ویعتبر الذکاء الوجدانی من أهم أنواع الذکاءات التی استحوزت على اهتمام الباحثین فی علم النفس وعلوم التربیة ، لاسیما فی الآونة الأخیرة ، حیث یعد الذکاء من المفاهیم الحدیثة نسبیا ، لذلک تعددت الترجمات العربیة للمصطلح الأجنبی Emo Tional  Intelligence فمنهم من یسمیه الذکاء الوجدانی ومنهم من یسمیه الذکاء الانفعالی وآخرین یسمونه الذکاء العاطفی وأخرى ذکاء المشاعر (بلال ، 2014)

ویرى جولمان  Goleman  ( 2005)  أن موضوع الذکاء الوجدانی یجمع فی مکوناته والتی ثبت التأکد منها المعرفة والتی یمثلها الذکاء والمشاعر والتی یعبر عن الوجدان واللذان یؤثران بدورهما على السلوک الإنسانی.

ولهذا یشیر لازوفک  Lazovic ( 2016) إلی أهمیة ودور الذکاء الوجدانی فی بناء المعرفة وإدارتها فی نفس الوقت وهو هنا یشیر إلی أن الذکاء الوجدانی یعتبر العملیة التی یستطیع بها الفرد إدارة المعلومات والمعتقدات والمعارف التی یمتلکها لیوجها نحو الطریق الصواب والاختیار السلیم وخاصة فى مرحلة المراهقة والتى تناظر تعلىماً مرحلة الثانویة.

وفى ذلک یقول رهکار وفهاید وجبرییل Rahkar & Vahidi, Jabraeili (2015)   أن إعداد الطلاب سیکولوجیاً ومعرفیاً فی المرحلة الثانویة من اهم الأولویات التی یجب أن تعمل علىها کل الهیئات المنوط بها الاهتمام بالعملیة التعلىمیة وذلک لان تلک المرحلة العمریة تساعد کثیراً من المتغیرات النفسیة والبیولوجیة التی تجعل من المراهق مسرحاً للصراعات النفسیة والفکریة .

وفى هذا یری مامار Muammar ( 2011)  أن الذکاء بشکل عام والذکاء الوجدانی بشکل خاص یعتبر من اهم المنبهات التی تشیر إلی تطویر الأداء الشخصى و الدراسى لدى الطلاب فى مرحلة الثانویة ، ویستکمل سالوفى وسلتیر   Salovey & Sluyter (1997) القول بأن التنمیة العاطفیة والذکاء الوجدانی یؤثران بشکل مباشر على طرق التعلىم التى یستطیع بها الطلاب تحصیل المعرفة وخاصة عند طلاب الثانویة واللذین لم یتجاوزا بعد فترة المراهقة.

ویضیف بریت   Preeti ( 2013) أن هناک دوراً هام یلعبه الذکاء الوجدانی فی تنمیة التحصیل الدراسی لدی الطلاب فی المرحلة الثانویة وذلک لأنه یعتبر بمثابة المایسترو الذی یضبط الإیقاع بین جوانب الشخصیة الإنسانیة وخاصة تلک المرحلة السیکولوجیة الحرجة.

مشکلة الدراسة وأسئلتها:

یقول سارجینت وتوماس  Sargent & Thomas ( 2014)  أن أخطر ما یواجه طلاب الثانویة فی تلک المرحلة هی الطریقة التی یُدیر بها هؤلاء الطلاب مشاعرهم  سواء ما یتعلق بطبیعة أتجاه تلک المشاعر نحو الذات أو نحو الآخرین، ووفقاً لما یعتلجهم فى تلک المرحلة من سلوکیات قد تبدو متناثرةُ تجدهم دائماً یحتاجون إلى قدرا من الذکاء الوجدانی والذی معه یستطیعون توجیه مستقبلهم نحو الأفضل، وهذا کله یجعلهم دائماً فى حاجة إلى الاختیار من بین تلک البدائل المعروضة علىهم مما یتطلب عندهم حُسن اتخاذ القرار المناسب.

ولما کانت الحیاة بشکل عام تعتبر قرار ، والقرار فرصة ، الفرصة لا تتکرر ، والناجح هو من ینتهز الفرصة ویغتنمها بقرار صائب والاغتنام لا یأتی إلا بالرؤیة والجرأة والخبرة والتوقیت السلیم ، والقرار لغة مشتقة من القر ، واصل معناه هو التمکین فیقال : قر فی المکان إی تمکن منه وفیه.( صابر، 2011). 

ولهذا تعد عملیة اتخاذ القرارات جزء مهم فی حل الموقف المشکل فهی آلیة عن طریقها یتم اختیار البدائل الأفضل فی کل مرحلة حتی یتم التوصل إلی القرار الذی معه یتم تحقیق الأهداف المرجوة  Fenton, Soane, Nicholson & William , 2011)) ، وفیها یشیر سنودن وآخرونSnowden , et al ( 2015)  إلی وجود ارتباط وثیق بین الذکاء الوجدانی والتوجه نحو المستقبل بشکل أفضل للتمکن من اختیار آلیات القرار السلیم معتمدین فى ذلک على ما یملکون من یقظة عقلیةُ .

وتفسیراً لهذا ظهرت فی نهایة القرن العشرین وتحدیداً منذ عام 2000 مدرسة مثیرة للفکر فی استکشاف دور الذکاء الوجدانی فی عملیة صنع واتخاذ القرار وقد دمجت تلک المدرسة مابین البناء النفسی والعصبی للإنسان فی حالة تفاعلها للوصول إلی اتخاذ القرارات السلیمة القائمة على الذکاء الوجدانی وما یحملة من عناصر تجعل ذوی الذکاء الوجدانی أکثر قدرة على إدارة مشاعره والتحکم فیها مع مستوی مرتفع من دافع الانجاز مع کثیراً من المهارات الاجتماعیة (Ameriks , Tanja  & Peter , 2009) Salovey & Caruso, 2002)

وفی هذا یضیف تیس و دوران Tias & Duran ( 2016)  أن الحقل التربوى فى حاجة ماسة لمعرفة العملیات السیکولوجیة التی تتم عند الأفراد مرتفعی الذکاء الوجدانی والتی یتشکل منها الذکاء الوجدانی مع الربط بینها وبین المراحل والخطوات الداخلیة والوجدانیة والمعرفیة اللازمة لصنع القرارات الحیاتیة بشکل عام.

ویقول لاشاجرى   Lashgari ( 2016)فی ورقة العمل المقدمة إلی المؤتمر السنوی لعلم النفس بجامعة هارفرد أن عملیة صنع القرار ترتبط بالدرجة الأولی بما یحملة الأفراد متخذی القرار من وعى حقیقى بذواتهم مع التحکم فی انفعالاتهم وتحفیز الذات لتحقیق الأهداف المرجوة مع قراءة جیدة لمشاعر الآخرین وهذا کله یعبر عن الذکاء الوجدانی والذی یتوسط بدورة فسیولوجیا بالاکتشافات الحدیثة فی علم الأعصاب.

ویتفق مع هذا القول باهرى وکورباما  Bahri & Corebima ( 2015)  بأن الأفراد الذین یتمتعون بالذکاء الوجدانی یستطیعون دائماً توجیه أفکارهم لاختیار الأفضل من بین البدائل المطروحة وهذا ما یؤثر فی مقدرتهم على اتخاذ القرار السلیم.

بینما یشیر کیور  Kaur  ( 2016)  إلى أن ألافراد اللذین یتمتعون بدرجات مرتفعة فى الذکاء الوجدانی یستطیعون المشارکة بفعالیة فی عملیة اتخاذ القرارات

ولهذا نجد محمد  (2009)  یؤکد على وجود العلاقة بین الذکاء الوجدانی واتخاذ القرار وذلک فى دراسته التى أجراها على موظفی القطاع العام والخاص .

ویوضح  فلیکس وسمازى ومادافى Felix, Sumathy & Madhavi (2015) أن  الافراد الذین یتمتعون بالذکاء الوجدانی المرتفع یؤثر ذلک فى مقدرتهم على اتخاذ القرارات السلیمة فى مجال العمل وفى الحیاه بشکل عام .

یتضح مما سبق أن الذکاء الوجدانی قد یُعد عاملاً هاماً فى الطریقة التى یتم بها اتخاذ  القرار, ولهذا تحاول الدراسة الحالیة الکشف عن العلاقة التی تربط بین هذین المتغیرین.

من واقع قراءات الباحث فى مجال علم النفس وخاصة فیما یرتبط بالمرحلة العمریة التى یمر بها طلاب الثانویة یوضح الباحث أهمیة تلک المرحلة والتى یراها بعض علماء النفس انها بمثابة المیلاد النفسى للفرد وذلک لما یکتنف تلک المرحلة من قرارات مصیرة تُعد الاهم فى حیاة الانسان والتى بدورها تحدد مستقبله وطبیعة عمله ماذا یکون ، وبالرغم من أهمیة ذلک فإن بحث العلاقة بین الذکاء الوجدانی واتخاذ  القرار  لم ینل الاهتمام الکافی ومن هذا المنطلق تحاول الدراسة الحالیة الکشف عن نوع العلاقة الارتباطیة بین الذکاء الوجدانی واتخاذ القرار لدى عینة من طلاب المرحلة الثانویة بمنطقة مکة المکرمة.

وعلیه تحددت مشکلة الدراسة الحالیة فی السؤال الرئیسى التالى:

ما نوع العلاقة الارتباطیة بین الذکاء الوجدانى واتخاذ  القرار لدى طلاب المرحلة الثانویة بمکة المکرمة ؟

ویتفرع من السؤال الرئیسى الاسئلة الفرعیة التالیة:

1- ما درجة الذکاء الوجدانی لدى طلاب المرحلة الثانویة  بمکة المکرمة ؟

2- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة الذکاء الوجدانی  لدى طلاب المرحلة الثانویة بمکة المکرمة تعزى لاختلاف الصف الدراسى؟

3- ما درجة اتخاذ القرار لدى طلاب المرحلة الثانویة بمکة المکرمة ؟

4- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة اتخاذ القرار لدى طلاب المرحلة الثانویة بمکة المکرمة تعزى لاختلاف الصف الدراسى؟

5- هل توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین درجة الذکاء الوجدانى ودرجة اتخاذ  القرار لدى طلاب المرحلة الثانویة بمکة المکرمة ؟

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة الحالیة إلى تحقیق الأهداف الآتیة :-

1. التعرف على درجة الذکاء الوجدانی لدى طلاب المرحلة الثانویة بمکة المکرمة.
2. الکشف عن الفروق فی درجة الذکاء الوجدانی  لدى طلاب المرحلة الثانویة بمکة المکرمة تبعاً لاختلاف الصف الدراسى.
3. التعرف على درجة اتخاذ القرار لدى طلاب المرحلة الثانویة بمکة المکرمة .
4. الکشف عن الفروق فی درجة اتخاذ القرار لدى طلاب المرحلة الثانویة بمکة المکرمة تبعاً لاختلاف الصف الدراسى.
5. الکشف عن نوع العلاقة الارتباطیة بین الذکاء الوجدانى واتخاذ  القرار لدى طلاب المرحلة الثانویة بمکة المکرمة .

الدراسات السابقة:

وفی دراسة لیزابس (Lizabeth ( 2010  جاء هدف البحث فى التعرف على العلاقة بین  الذکاء الوجدانی والنمو الخلقی, وتضمنت العینة الطلاب الجامعیین ( ن= 82 ) من طلاب جامعة کابیلا , وخلصت النتائج إلى أن هناک علاقة ایجابیة بین الدرجة الکلیة للذکاء الوجدانی والنمو الخلقی بید أن قوة هذه العلاقة لم تصل إلى مستوى الدلالة الإحصائیة.

بینما قامت دراسة رهکار وفهاید وجبرییل Rahkar&Vahidi, Jabraeili (2015)  بهدف الکشف عن العلاقة بین الذکاء الوجدانی وبعض العوامل السیکودینامیه الکامنة وراء نجاح طلاب مدارس التمریض فی تحقیق مستویات عالیة من الرعایة الصحیة للمرضی ، وقد أجریت الدراسة على جمیع الطلاب بالفصول الدراسیة (السادس ، والسابع ، والثامن) بمدینة برلین ، وقد تم الاعتماد على استبیان لجمیع البیانات الدیموغرافیه ومقیاس الذکاء الوجدانی ومقیاس للعوامل الکامنة من إعداد الباحث وقد تم تحلیل البیانات عن طریق الإحصاء الوصفی باستخدام برنامج spss "18" وأظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطیه بین الرعایة الصحیة والذکاء الوجدانی لدی طلاب عینة الدراسة.

وجاءت دراسة احمد (2016) بهدف التعرف على العلاقة بین کل من الصحة النفسیة والذکاءالوجدانى ببعض المتغیرات وذلک على عینة قدرها (100) طالب من طلاب کلیة مردی التقنیة بالسودان وباستخدام مقیاس الصحة النفسیة ومقیاس الذکاء الوجدانی وقد توصلت الدراسة إلی أن مستوی الصحة النفسیة والذکاء الوجدانی جاءت مرتفعة وان هناک علاقة إحصائیة دالة بین الصحة النفسیة والذکاء الوجدانی ، کما أن الدراسة لم تثبت وجود فروق فی الذکاء الوجدانی ترجع إلی متغیرات ( الجنس ، التخصص ، المستوی الدراسی).

ویوضح کابلو وسنتشیز و سیرفان  Cubillo, Sanchez & Cervin (2016) فی دراسته التی تناولت عملیة اتخاذ القرار عند الطلاب الدولیین هدفت الدراسة إلی اقتراح نموذج نظری یدمج مختلف العوامل التی تؤثر فی عملیة اتخاذ القرار للطلاب الدولیین فی المدارس الثانویة وقد أظهرت نتائج الدراسة أن عوامل اتخاذ القرار المستقبلی لاختیار الکلیة المناسبة تعتمد على برنامج الکلیة وطبیعة الدراسة فیها ومکانها وسوق العمل لخریجیها.

وفی دراسة تنجلنج وکاظم  Tanglang & Kazeem ( 2016) والتی هدفت إلی التعرف على مهارات اتخاذ القرار وعلاقته بالأداء الأکادیمی لدی الطلاب ، وقد تکونت عینة الدراسة من طلاب الثانویة والتی قدر عددها (248) طالبا وعن طریق اختبار اتخاذ القرار واختبار الأداء الأکادیمی توصلت الدراسة إلی أن الطلاب ، مرتفعی القدرة على اتخاذ القرار یتمیزون بالأداء الأکادیمی المرتفع.

منهج وإجراءات الدراسة

منهج الدراسة:

استخدم الباحث فی الدراسة الحالیة المنهج الوصفی الارتباطی لمناسبته لطبیعة البحث

مجتمع الدراسة:

تکون مجتمع الدراسة من طلاب المرحلة الثانویة  ، بالمدارس الحکومیة فی مدینة مکة المکرمة ، المنتظمین خلال الفصل الثانی للعام الدراسی 2017/2018  .

عینة الدراسة:

تکونت عینة الدراسة الاستطلاعیة من (140) طالباً من طلاب مرحلة  الثانویة بینما تکونت عینة الدراسة الأساسیة من (500) طالب من طلاب مرحلة  الثانویة بمدینة مکة المکرمة ویمکن توضیح ذلک کما بالجدول التالی :

وقد تم تطبیق أدوات الدراسة على عینة الدراسة من طلاب مرحلة  الثانویة بمدینة مکة المکرمة وذلک على مستوى الصفوف الدراسیة الثلاثة بتلک المرحلة ویمکن توضیح ذلک کما بالجدول التالی :

أدوات الدراسة :

لتحقیق أهدف الدراسة الحالیة تطلب ذلک بناء أدوات لقیاس متغیرات الدراسة ، وهى:

1-   مقیاس الذکاء الوجدانی إعداد : احمد العلوان (2010) .

2-   مقیاس اتخاذ القرار إعداد عبدون (1979) .

الأداة الأولى : مقیاس الذکاء الوجدانی إعداد : احمد العلوان (2010):

وصف المقیاس فی صورته الأصلیة :

أعد العلوان (2010) هذا المقیاس لتقییم الذکاء الوجدانی لدى طلاب الجامعة ، وهو مقیاس متعدد الأبعاد والذی یتمتع بقدرة تخمینیة عالیة فی قیاس مستوى مهارات الذکاء الوجدانی لدى الفرد ، ویتکون المقیاس من (41 ) فقرة تتضمن عبارات صغیرة یُجیب علىها المفحوص من خلال خمسة خیارات، ویتکون المقیاس من أربعة أبعاد هی(المعرفة الانفعالیة ، تنظیم الانفعالات ، التعاطف، التواصل الاجتماعی ) .

الخصائص السیکومتریة للمقیاس فی صورته الأصلیة :

للتحقق من الخصائص السیکومتریة للمقیاس قام مُعد هذه المقیاس بتطبیق مجموعة الأسالیب الإحصائیة والتی یمکن عرضها کما یلی :

1-     صدق المقیاس :

قام مُعد المقیاس للتأکد من صدق المقیاس فی نسخته الأصلیة بعرض المقیاس على عدد (7) من المتخصصین فی علم النفس التربوی والقیاس والتقویم والإرشاد النفسی من الجامعات الأردنیة وتم الإبقاء على العبارات التی حصلت على نسبة اتفاق لا تقل عن (80 %)  ثم تم حساب (صدق البناء العاملی) وذلک عن طریقة المکونات الرئیسیة .

2-     ثبات المقیاس:

تم الکشف عن دلالات ثبات المقیاس فی نسخته الأصلیة من خلال طریقة إعادة تطبیق المقیاس وکانت قیم معامل الثبات مرتفعة إذ بلغت (0,83  ، 0,85  ، 0,80  0,86 ) على الأبعاد الفرعیة للمقیاس على الترتیب ( المعرفة الانفعالیة ، تنظیم الانفعالات ، التعاطف، التواصل الاجتماعی ) ، کما تم الکشف عن دلالات ثبات المقیاس للأبعاد الفرعیة عن طریق معادلة الفاکرونباخ وبلغت قیم الثبات (0,79   ، 0,82  ، 0,70  0,74  )  على الأبعاد الفرعیة للمقیاس على الترتیب ( المعرفة الانفعالیة ، تنظیم الانفعالات ، التعاطف، التواصل الاجتماعی ) .

أولاً: الصدق:

أ- صدق الاتساق الداخلی وفیه تم عمل الآتی:

جدول (6)

یوضح دلالة الارتباط بین درجة کل عبارة من عبارات  مقیاس الذکاء الوجدانی

 والبعد الذی تنتمی إلیه

  ** دالة عند مستوى (0,01) ، * دالة عند مستوى (0,05)

      یتضح من جدول (6) أن جمیع مفردات أبعاد مقیاس الذکاء الوجدانی کانت دالة عند مستوى (0,01) و عند مستوى (0,05)، فیما عدا العبارة رقم (27) فقد کانت غیر دالة مما دعا الباحث إلى حذفها من المقیاس لیتکون بعدها المقیاس من (40) عبارة .

ب- الصدق التلازمی(المرتبط بمحک):

 تم حساب الصدق التلازمی عن طریق الصدق المرتبط بمحک وذلک بحساب معامل الارتباط بین درجات عینة الدراسة وحجمها (140) طالباً وطالبة من طلاب المرحلة الثانویة على مقیاس الذکاء الوجدانی (العلوان ،2010) المستخدم  فی الدراسة الحالیة ودرجاتهم على مقیاس الذکاء الوجدانی بار - اون وبارکر المعرب عن طریق رزق الله (2006) ، وجاءت قیمة الارتباط عالیة حیث بلغت (0,83) وهذا مؤشر مقبول للحکم على صدق الأداة .

ج- صدق المقارنة الطرفیة:

قام الباحث بتطبیق المقیاس على عینة تقنین الأدوات (140) من طلاب المرحلة الثانویة ، ثم تم ترتیب درجاتهم تصاعدیاً وحساب الإرباعى الأعلى والإرباعى الأدنى لتلک الدرجات ، وبناءاً علىه تم تحدید درجات الطلاب المرتفعین و المنخفضین فی الذکاء الوجدانی، وبعدها تم حساب الفرق بین متوسطی درجات هؤلاء الطلاب وذلک باستخدام اختبار"ت" وکانت قیمة  "ت" تساوى 6,14 وهى دالة عند مستوى  0,01 مما یعنى أن المقیاس صادق فی قیاسه للذکاء الوجدانی لدى طلاب المرحلة الثانویة.

ثانیاً الثبات: اعتمد الباحث للتأکد من ثبات المقیاس على ثلاثة طرق هما:

أ‌-    طریقة ألفالکرونباخ: تم استخدام طریقة ألفا لکرونباخ لحساب معامل ثبات المقیاس، والجدول (6) یوضح معاملات الثبات ودلالتها الإحصائیة لأبعاد الذکاء الوجدانی.

جدول  (8)

یوضح معاملات ألفا لکرونباخ المقابلة للأبعاد والدرجة الکلیة لمقیاس الذکاء                      الوجدانی لدى طلاب المرحلة الثانویة (ن=140)

یتضح من جدول (8) أن قیم معاملات الثبات لکل بعد من أبعاد مقیاس الذکاء الوجدانی  والدرجة الکلیة للمقیاس مرتفعة ومقبولة مما یدعو إلى الثقة فی النتائج التی یمکن التوصل إلیها عند استخدام المقیاس فی الدراسات المستقبلیة.

ب‌-    طریقة التجزئة النصفیة: تم استخدام طریقة التجزئة النصفیة لحساب ثبات المقیاس، والجدول (9) یوضح معاملات الثبات ودلالتها الإحصائیة لأبعاد الذکاء الوجدانی والدرجة الکلیة.

جدول (9)

یوضح معاملات الثبات بطریقة التجزئة النصفیة ( سبیرمان براون ) (ن=140)

یتضح من جدول (9)  أن جمیع معاملات الثبات مرتفعة والذی یؤکد ثبات مقیاس الذکاء الوجدانی، وبذلک فإن الأداة المستخدمة تتمیز بالثبات ویمکن استخدامها علمیاً ، وهذا مؤشر للوثوق به والاعتماد علىه فی جمع بیانات الدراسة.

ج- طریقة إعادة تطبیق الاختبار : تم تطبیق المقیاس على عینة تقنین الأدوات وحجمها (140) من طلاب المرحلة الثانویة کما أعید تطبیقه على نفس العینة فی نفس الظروف بعد فاصل زمنی قدره 21 یوم، وتم حساب  معامل ارتباط بیرسون بین درجات التطبیقین الأول والثانی، وحصل الباحث على النتائج کما بالجدول رقم (10):

جدول (10)

یوضح معاملات الارتباط بطریقة إعادة تطبیق الاختبار (ن=140)

یتضح من الجدول السابق أن جمیع معاملات الارتباط المحسوبة للأبعاد الفرعیة والدرجة الکلیة لمقیاس الذکاء الوجدانی جاءت دالة إحصائیاً عند مستوى (0,01)، وهى تدل على ارتفاع ثبات مقیاس الذکاء الوجدانی لدى طلاب المرحلة الثانویة وهذا مؤشر للوثوق به والاعتماد علىه فی جمع بیانات الدراسة الحالیة .

مقیاس اتخاذ القرار إعداد عبدون (1979):

وصف المقیاس فی صورته الأصلیة ,

     بعد الاطلاع على الدراسات السابقة التی تناولت اتخاذ القرار اعتمد الباحث على المقیاس الاکثر استخداماً فی قیاس اتخاذ القرار والذی أعده عبدون (1979) ، والذى یهدف إلی قیاس مقدرة الفرد على اتخاذ القرار ویتکون المقیاس فی صورته الاصلیة من( 38) عبارة یجیب عنها المفحوص عن طریق بخمس استجابات حیث یتم تصحیح المقیاس بطریقة لیکرت الخماسـیة کالتـالی: تعطـى الـدرجات (1 – 2-3-4-5 ( للاستجابات ( لا أوافق تماما – لا أوافق – غیر متأکد – أوافق – أوافق تماما ) على الترتیب وذلک للعبارات الموجبة ، والعکس فی حالة العبارات السالبة ، ومن خلال مجموع الدرجات التی یحصل علىها المفحـوص یمکـن معرفة درجته الکلیة على اختبار اتخاذ القرار.

الخصائص السیکومتریة للمقیاس فی صورته الأصلیة :

صدق المقیاس فی صورته الاصلیة  : قام عبدون (1979) بحساب صدق المقیاس بطرق مختلفة وهى:

أ‌-        الصدق المنطقی (صدق المحکمین ) : تم عرض المقیاس على مجموعة من المحکمین والخبراء فی اتخاذ القرار ، وذلک للحکم على مدى تمثیل العبارات التی یتکون منها المقیاس لمکوناته  بإعطاء درجة لأهمیة العبارة ، ودرجة لتأثیرها فی المجال وتم مراعاة ملاحظـات السادة المحکمین.

ب‌-    الصدق الإحصائی (التجریبی) : تم تطبیق المقیاس على ثلاث عینات تجریبیة ، الأولى من تلامیذ المدارس الثانویة ، والثانیة من طلاب الجامعة ، والثالثة من معلمی المرحلـة الابتدائیـة ، وتـم حساب درجة الاتساق الداخلی للمقیاس وذلک بحساب معامل الارتباط بین درجة کل عبارة والدرجة الکلیة للمقیاس ، وخاصة أعلى درجة وأدنى درجة للعبارات والجدول التالی یوضح ذلک .

جدول (12)

معاملات الاتساق الداخلى لمقیاس اتخاذ القرار فی صورته الاصلیة.

ج _ الصدق الذاتی : وهو صدق الدرجات التجریبیة بالنسبة للدرجات الحقیقیة التی خلصت مـن أخطـاء المصادفة ، ولما کان ثبات المقیاس مرتبطا بالدرجات الحقیقیة لذا تم حساب الـصدق الذاتی من ثبات المقیاس بطریقة الجذر التربیعی لمعامل الثبات ، والجدول التالی یوضح ذلک .

جدول (13)

 معاملات الصدق الذاتى لمقیاس اتخاذ القرار فی صورته الاصلیة.

یوضح الجدول السابق معامل الصدق الذاتی للعینات التجریبیة الثلاث ، وهو معامـل صدق عال ودال عند مستوى (0,01)

ثبات المقیاس فی صورته الاصلیة :

     قام مُعد المقیاس للتأکد من ثبات الاختبار بتطبیق طرقتین وهما :

أ - طریقة التجزئة النصفیة: تم استخدام طریقة التجزئة النصفیة لحساب ثبات المقیاس، والجدول (7) یوضح معاملات الثبات ودلالتها الإحصائیة لمقیاس اتخاذ القرار.

جدول (14)

یوضح معاملات الثبات بطریقة التجزئة النصفیة لمقیاس اتخاذ القرار للمقیاس                         فی صورته الاصلیة

یتضح من جدول (14)  أن جمیع معاملات الثبات مرتفعة والذى یؤکد ثبات مقیاس اتخاذ القرار، فی صورته الاصلیة .

ت‌-   طریقة إعادة تطبیق الاختبار : تم تطبیق المقیاس على عینة تقنین الأدوات کما أعید تطبیقه على نفس العینة فی نفس الظروف بعد فاصل زمنی قدره 25 یوم، وتم حساب  معامل ارتباط بیرسون بین درجات التطبیقین الأول والثانی، وحصل الباحث على النتائج کما بالجدول رقم (15):

جدول  (  15 )

یوضح معاملات الارتباط بطریقة إعادة تطبیق الاختبار للمقیاس                             فی صورته الاصلیة.

یتضح من الجدول السابق أن جمیع معاملات الثبات المحسوبة لمقیاس اتخاذ القرار فی جمیع العینات جاءت دالة إحصائیاً عند مستوى (0,01)، وهى تدل على ارتفاع ثبات مقیاس اتخاذ القرار.

التأکد من الخصائص السیکومتریة  لمقیاس اتخاذ القرار فی الدراسة الحالیة :

أولاً: الصدق :

أ- صدق الاتساق الداخلی وفیه تم عمل الآتى:

  تم تطبیق المقیاس على عینة تقنین الأدوات فی الدراسة الحالیة (140) من طلاب المرحلة الثانویة ، وتـم حساب درجة الاتساق الداخلی للمقیاس وذلک بحساب معامل الارتباط بین درجة کل مفردة (عبارة) والدرجة الکلیة للمقیاس ، والذی یتبـین منـه معاملات الاتساق الداخلی لعبارات المقیاس ، والجدول التالی یوضح ذلک .

جدول ( 16  )

یوضح الارتباط بین درجة کل عبارة من عبارات  مقیاس اتخاذ القرار والدرجة الکلیة للمقیاس .

  ** دالة عند مستوى (0,01) ، * دالة عند مستوى (0,05)

           یتضح من جدول (16) أن جمیع مفردات (عبارات) کانت دالة عند مستوى (0,01) و عند مستوى (0,05)، فیما عدا العبارات (7 ،11، 12  ، 16 ، 24، 31، 36 ، 38) فقد تم حذفها وذلک لان درجة ارتباطها ضعیفة وغیر دالة احصائیة مما دعا الباحث إلى حذفها ، کما تم حذف بعض العبارات لعدم ملائمتها لعینة الدراسة لیصبح المقیاس بعدها یتکون من (30) عبارة  ،  ثم قام الباحث الحالى بعد ذلک باضافة بعض العبارات وتعدیل بعضها وفیما یلی مثلاً للعبارات التی تم حذفها عن طریق الاتساق الداخلى  والعبارات التی تم اضافتها أو تعدیلها حتى تستکمل جوانب القیاس و تتناسب عباراته مع عینة الدراسة الحالیة ، والجدول التالی یوضح ذلک .     

جدول (  17  )

مثال لعبارات تم أضافتها أو تعدیلها أو حذفها من المقیاس

     یتضح من جدول ( 17  ) هناک عبارات تم أضافتها مثل العبارتین رقم (21 ، 22) وذلک حتى یمکن استکمال جوانب القیاس و تحقیق الهدف من المقیاس ، کما تم تعدیل عبارتین وهما العبارتان رقم (2 ،19 ) بینما تم حذف بعض العبارات وذلک کما جاء بالاتساق الداخلى .

ب- الصدق التلازمی(المرتبط بمحک):

           تم حساب الصدق التلازمی عن طریق الصدق المرتبط بمحک وذلک بحساب معامل الارتباط بین درجات عینة الدراسة وحجمها (140) طالباً وطالبة من طلاب المرحلة الثانویة على مقیاس اتخاذ القرار فی الدراسة الحالیة ودرجاتهم على مقیاس اتخاذ القرار والذى قام بتصمیمه الغامدی (2012) ، وجاءت قیمته الارتباط عالیة حیث بلغت (0,74) وهذا مؤشر مقبول للحکم على صدق الأداة .

ج- صدق المقارنة الطرفیة:

قام الباحث بتطبیق المقیاس على عینة تقنین الأدوات (140) من طلاب المرحلة الثانویة ، ثم تم ترتیب درجاتهم تصاعدیاً وحساب الإرباعى الأعلى و الإرباعى الأدنى لتلک الدرجات ، وبناءاً علىه تم تحدید درجات الطلاب المرتفعین و المنخفضین فی اتخاذ القرار ، وبعدها تم حساب الفرق بین متوسطى درجات هؤلاء الطلاب وذلک باستخدام اختبار"ت" وکانت قیمة  "ت" تساوى  7,41 وهى دالة عند مستوى  0,01 مما یعنى ان المقیاس صادق فی قیاسه لاتخاذ القرار لدى طلاب المرحلة الثانویة.

ثالثاً: الثبات:  تم استخراج معامل ثبات مقیاس اتخاذ القرار بثلاثة طرق احصائیة وهى طریقة الفا کرونباخ و التجزئة النصفیة و إعادة تطبیق الاختبار، ویمکن توضیح ذلک کما بالجدول التالى :

جدول ( 18   )

یوضح معاملات الارتباط بطریقة الفا کرونباخ و التجزئة النصفیة و إعادة                                  تطبیق الاختبار لمقیاس اتخاذ القرار.

         یتضح من الجدول السابق ان جمیع معاملات الثبات بالطرق الثلاثة جاءت مرتفعة ودالة  فقد بلغ الثبات الکلی لمقیاس اتخاذ القرار بطریقة آلفا کرنباخ (  0,79  ) ، وبطریقة التجزئة النصفیة بلغ (0,81) ، أما بطریقة إعادة تطبیق الاختبار فبلغ (0,88) وهى معاملات ثبات مرتفعة ومناسبة مما یدعم صلاحیة المقیاس لأغراض الدراسة الحالیة .

خطوات تطبیق الدراسة :

1. قام الباحث بإستخدام أثنین من المقاییس وهى( مقیاس الذکاء الوجدانی ، مقیاس اتخاذ القرار).
2. الحصول على خطاب تسهیل مهمة الباحث فى تطبیق أدوات الدراسة على عینة الدراسة الاساسیة من طلاب الثانوى بمدینة مکة المکرمة .
3. تم تطبیق أدوات الدراسة بعد التحقق من صدقها وثباتها على عینة الدراسة (ن=500) من طلاب الثانویة الذکور.

نتائج الدراسة ومناقشتها وتفسیرها

نتائج السؤال الأول ومناقشتها وتفسیرها: ینص هذا  السؤال على أنه:  " ما درجة الذکاء الوجدانی لدى طلاب المرحلة الثانویة بمکة المکرمة ؟ " وللإجابة على هذا السؤال قام الباحث بحساب المتوسط والانحراف المعیارى على مستوى الدرجة الکلیة لمتغیر الدراسة "الذکاء الوجدانی"  وکذلک الابعاد المکونة له ویتضح ذلک من الجداول الخمسة التالیة:

جدول (20)

المتوسط الحسابى والانحراف المعیارى فى الدرجة الکلیة للذکاء الوجدانی   (ن=500).

یتضح من الجدول السابق أن المتوسط الحسابى لمتغیر الذکاء الوجدانی لدى طلاب المرحلة الثانویة أقل من المتوسط النظرى للدرجة على الاختبار ککل ، حیث بلغ (105,18) و بأنحراف معیارى (1.03) بینما کان متوسط الدرجة على الاختبار(120) ، وهذا یدل على أن طلاب المرحلة الثانویة یحظون بمستوى اقل من المتوسط فى الذکاء الوجدانی .

ویعزو الباحث النتیجة السابقة إلی أن المرحلة العمریة التی یمر بها طلاب المرحلة الثانویة تقع وفقاً لمراحل النمو ضمناً لمرحلة المراهقة الوسطى  Middle Adolescence والتی تشهد بشکل عام هدوء فی نمو الذکاء العام ( زهران ،2001 : 376) ، وعلى الرغم من ذلک تتمیز تلک المرحلة فى مظاهرها بکثیر من التغیرات النمائیة فی حیاة المراهق مما یجعله مسرحاً للعملیات النفسیة ، ومع هدوء نمو الذکاء فی تلک المرحلة واضطراب الوجدان الذی یحدث نتیجة للتناقض الوجدانی فیها ینشأ لدى المراهق ما یعرف بأزمة الهویة  Ambivance           (المؤمنی ، 2010) ، والتى تؤثر على المعرفة الانفعالیة و تنظیم الانفعالات والتعاطف الوجدانى والتواصل الاجتماعى لدى طلاب المرحلة الثانویة وهذا ینعکس فى مجمله على أنخفاض مستوى الذکاء الوجدانی لدیهم ، وتتفق هذه النتیجة مع ما جاء فی دراسة ( Kawai &  Miss , 2005)  ودراسة Lizabeth , 2010 )  ) ودراسة  (Salguero ,palomera,  Berrocal  & Pablo , 2012). ودراسة Akomolafe & Adebayo , 2012)) ودراسة Cherniss, Extein, Goleman & Weissberg , 2017) ) ، بینما تختلف هذه النتیجة مع دراسة palomera,  Berrocal  & Pablo , 2012) Salguero,) .

جدول (21)

المتوسط الحسابى والانحراف المعیاری للمعرفة الانفعالیة کأحد ابعادالذکاءالوجدانی (ن=500)

          یتضح من الجدول السابق أن المتوسط الحسابى لبعد المعرفة الانفعالیةلدى طلاب المرحلة الثانویة أقل من المتوسط النظرى للدرجة على البعد ، حیث بلغ المتوسط الحسابى  (20,27) و بأنحراف معیارى (1,02) بینما کان متوسط الدرجة على البعد (27) ، وهذا یدل على أن طلاب المرحلة الثانویة یحظون بمستوى اقل من المتوسط  فیما یرتبط بالمعرفة الانفعالیة کأحد الابعاد المکونة للذکاء الوجدانی لدیهم .

ویعزو الباحث النتیجة السابقة إلی أن طلاب المرحلة الثانویة فی تلک المرحلة  تتکون لدیهم المعرفة عن طریق المناهج الدراسیة التى یتم تعلىمها لهم بمراحل التعلىم وعن طریق  الحیاة بشکل عام ، وما بین مثالیات یقرأ عنها فی الکتب وواقع یعیشه داخل الأسرة والمجتمع ، وهذا ما یشعر المراهق فی تلک المرحلة بالتمزق بین الإعجاب والکراهیة وبین الانجذاب والنفور بالنسبة لنفس الشئ أو نفس الموقف ، ولما کانت المعرفة الانفعالیة هی العملیة المسئولة عن تحویل وترجمة المدخلات الحسیة إلی خبرات ذات معنى حیث أنه یتم خلالها ترمیز وتفسیر المعلومات والإشارات الوجدانیة إلی معارف ذات معنی نجد تلک المواقف المحبطة والتى  نشعر فیها بالألم النفسی تنعکس بطریقة ما على البناء المعرفى لدى المراهق  ( رشوان ، عیسی ، رشوان ، 2006 ) ، وبهذا تتشوه المعرفة الانفعالیة لدیه ( فاروق ، فرج ، 2010) فنجده لا یعرف حقیقة مشاعره مع تضارب المعلومات التی یمتلکها عن الأشیاء مما یدفع به لا شعوریاً اللجوء إلی التصورات والخیالات فتبدو علىة أعراض أحلام الیقظة فیستغرق فیها معظم وقته وتکون أفکارة کلها منسحبة منه ، والذی یؤدی فی النهایة إلی تشویه المعرفة الانفعالیة لدیة  ، وتتفق هذه النتیجة مع ما جاء فی دراسة Petrides ,  Furnham , 2004)  ) ودراسة  (Salguero ,palomera,  Berrocal  & Pablo , 2012) ودراسة Lazovic (2016) ودراسة ( Law, Wong & Song , 2014) ، بینما أختلفت هذه النتیجة مع دراسة           ( Kawai &  Miss , 2005).   

. جدول (22)

المتوسط الحسابى والانحراف المعیاری لتنظیم الانفعالات کأحد ابعادالذکاءالوجدانی (ن=500)

       یتضح من الجدول السابق أن المتوسط الحسابى لبعد تنظیم الانفعالاتلدى طلاب المرحلة الثانویة أقل من المتوسط النظرى للدرجة على البعد ، حیث بلغ المتوسط الحسابى  (22,24) و بأنحراف معیارى (1,02) بینما کان متوسط الدرجة على البعد (27) ، وهذا یدل على أن طلاب المرحلة الثانویة یحظون بمستوى اقل من المتوسط  فیما یرتبط بتنظیم الانفعالاتکأحد الابعاد المکونة للذکاء الوجدانی لدیهم .

ویعزو الباحث النتیجة السابقة إلی أن طلاب المرحلة الثانویة فی تلک المرحلة لا یجدون تنظیم الانفعالات والتی غالباً ما یتم تفسیرها عن طریق طبیعة النمو الفسیولوجى لدیهم  والتى یسیر فیها الجسم بطریقة " الطوارئ الحربیة" ( زهران ، 2001 : 385) ، والتی تشهد انفجارا فی النمو الفسیولوجی والذی یوثر بدورة فی النمو الانفعالی ومع الکم الهائل من مظاهر الحرکة والنشاط والقوة وزیادة زمن الرجع Reaction Time تضعف قوة المراهق على تنظیم الانفعالات وذلک لکثرتها وتعدد مظاهرها فنجدة یحب بعمق ویکره بعمق ویثور وکأنة هیستیری ویصمت وکأنة اکتئابی ومع الظروف المحیطة بطلاب المرحلة الثانویة داخل البیئة الأسریة والمدرسیة والمجتمعیة بشکل عام تضطرب عواطفه ولا یقوى على توزیعها بالمنطق أو الواقعیة  وذلک نحو مستقبلات تلک المشاعر أو حتی ترتیبها حسب الأولویة فیبدو المراهق فی تلک المرحلة العمریة غیر قادر على تنظیم الانفعالات ، وتتفق هذه النتیجة مع ما جاء فی دراسة           ( Mikolajczak ,  Petrides &Hurry , 2009). ودراسة جلبیرت (Gibert, 2012)  ودراسة    (Grandey , 2017)، بینما أختلفت هذه النتیجة مع دراسةpalomera,  Berrocal  & Pablo , 2012) Salguero,)

جدول (23)

المتوسط الحسابى والانحراف المعیاری للتعاطف کأحد ابعادالذکاءالوجدانی (ن=500)

یتضح من الجدول السابق أن المتوسط الحسابى لبعد التعاطفلدى طلاب المرحلة الثانویة أقل من المتوسط النظرى للدرجة على البعد ، حیث بلغ المتوسط الحسابى  (38,14) وبأنحراف معیارى (1,01) بینما کان متوسط الدرجة على البعد (39) ، وهذا یدل على أن طلاب المرحلة الثانویة یحظون بمستوى اقل من المتوسط  فیما یرتبط بالتعاطف کأحد الابعاد المکونة للذکاء الوجدانی لدیهم .

ویعزو الباحث النتیجة السابقة إلی انه فی تلک المرحلة نجد العواطف على أشدها ، فهى اقوی ما یملک المراهقون فی تلک المرحلة " مرحلة الثانویة " هو عواطفهم ولکن مع وجود تلک العاطفة الهائلة وعدم مقدرته فى التعبیر عنها نتیجة شعوره الدائم بالحساسیة وعدم التعرض للإحراج أو الرفض من الآخرین یشهد المسرح النفسى للمراهق ما یعرف بالکبت Repression لذا نجدهم اقل تعاطفاً مع الآخرین وتتفق هذه النتیجة مع ما جاء فی دراسة Sargent &Thomas , 2014). ) ودراسة  (Salguero ,palomera,  Berrocal  & Pablo , 2012)

جدول (24)

المتوسط الحسابى والانحراف المعیاری للتواصل کأحد ابعاد الذکاء الوجدانی (ن=500)

       یتضح من الجدول السابق أن المتوسط الحسابى لبعد التواصل الاجتماعى لدى طلاب المرحلة الثانویة أقل من المتوسط النظرى للدرجة على البعد ، حیث بلغ المتوسط الحسابى  (24,53) و بأنحراف معیارى (1,03) بینما کان متوسط الدرجة على البعد (27) ، وهذا یدل على أن طلاب المرحلة الثانویة یحظون بمستوى اقل من المتوسط  فیما یرتبط بالتواصل الاجتماعى کأحد الابعاد المکونة للذکاء الوجدانی لدیهم .

ویعزو الباحث النتیجة السابقة إلی ان التواصل الاجتماعی لدى طلاب المرحلة الثانویة یمکن النظر إلیه من خلال مظاهر النمو الاجتماعی فی تلک المرحلة والتی تتجلی صورها فی شغف المراهقون من طلاب الثانویة فی المیل إلی الشعور بالاستقلال ، فداخل المنزل نجده کثیر المشاکل مع والدیه راغباً أن یکون قراره مستقلاً ، وفی المدرسة لا یبالی احیاناً تعلىمات المدرسة رافضاً لها والذی یظهر لدیه من خلال الغیاب المتکرر والشکاوی المتعددة ، کما یلاحظ علىه المیل إلی الزعامة الاجتماعیة والعقلیة والریاضیة طامحاً أن یکون قائداً للمجموعة التی ینتمی إلیها ، ومع تفتح میول المراهق تظهر لدیة الملامح الثقافیة فیزداد وعیه ومع المثالیات التی تواکب تلک المرحلة والواقع الذی یعیشه طالب المرحلة الثانویة نجدة یقع ما بین مقاومة السلطة والمیل الشدید إلی النقد إی کان موضوع السلطة ( الأسرة ، المدرسة ، المجتمع ) أو فی الناحیة الاخری نجده ینکفئ على نفسه منعزلاً عن الآخرین غیر مبالیاً بمعاییر وعادات المجتمع أو تقالیده فیعکف عن الزیارات العائلیة أو إی من المناسبات الاجتماعیة وقد یتواکب هذا الموقف للمراهق مع سلطة ( الأسرة ، المدرسة ، المجتمع ) أکثر میلاً لاستخدام أسلوب القسوة أو السیطرة أو الرفض أو حتی الإهمال أو الحمایة الزائدة مما یزید الموقف تعقیداً ویصبح حائلاً لعرقلة النمو الاجتماعی بشکله السلیم ( الدسوقی ، 2003) ، وبشکل عام یمیل طلاب المرحلة الثانویة إلی التعمیم والنقد لما یدور حولهم ولکن فی ضوء المشاعر والخبرات الذاتیة ،  ولما کان هذا العصر یشهد ما یعرف بالعالم الافتراضی أو الواقع الافتراضی (V.R) من خلال شبکات التواصل الاجتماعی (فیس بوک ، تویتر ، الیوتیوب .....الخ ) وغیرها ، أصبح التواصل الاجتماعی فی البیئة الحقیقة ضعیفاً على المستوی العام للأفراد وأکثر ضعفاً عند المراهقون .

وتتفق هذه النتیجة مع ما جاء فی دراسة  (Salguero ,palomera,  Berrocal  & Pablo , 2012).  ودراسة Akomolafe & Adebayo , 2012))

         ومن العرض السابق للذکاء الوجدانی عند طلاب المرحلة الثانویة من خلال الدرجة الکلیة والابعاد نلاحظ أن هناک اضطراب فی المعرفة الوجدانیة مع عدم القدرة على تنظیم الانفعالات وإعاقة للتعاطف وضعف فی التواصل الاجتماعی ، ولما کانت تلک هی مکونات الذکاء الوجدانی أذن یتضح لدینا وبجلاء ظهور الذکاء الوجدانی لدى طلاب المرحلة الثانویة بدرجة اقل من المتوسط وتتفق هذه النتیجة مع ما جاء فی دراسة ( Kawai &  Miss , 2005)  ودراسة Lizabeth , 2010 )  ) ودراسة  (Salguero ,palomera,  Berrocal  & Pablo , 2012). ودراسة Akomolafe & Adebayo , 2012)) ودراسة Cherniss, Extein, Goleman & Weissberg , 2017) ) ، بینما تختلف هذه النتیجة مع دراسة palomera,  Berrocal  & Pablo , 2012) Salguero,) .

نتائج  السؤال الثانى ومناقشتها وتفسیرها : ینص هذا  السؤال على أنه: " هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة الذکاء الوجدانی  لدى طلاب المرحلة الثانویة بمکة المکرمة تعزى لاختلاف الصف الدراسى ؟ " وللإجابة على هذا السؤال قام الباحث باستخدام أختبار(ت) و کانت النتائج کما بالجدول التالى:

جدول (25)

یوضح الفروق بین طلاب المرحلة الثانویة فی درجة الذکاء الوجدانی وفقا ًلاختلاف

 مستوى الصف الدراسى(الأول ، الثانى ، الثالث)  .

ویمکن دعم النتائج الموضحة بالجدول السابق بالشکل التوضیحى التالى :

ویعزو الباحث تلک النتیجة إلی  طبیعة النمو العقلی والانفعالی کما جاءت فی الأدبیات النظریة السابقة والتی توضح أن طلاب المرحلة الثانویة فی تلک الفترة یتقدمون بصیرورة نمائیة سریعة ومتلاحقة فی جمیع مظاهر النمو العقلی والانفعالی وأن هناک تغییر قد یحدث فی النمو کل لحظة وأن هذا النمو والتطور العقلی والانفعالی یتجه إلى أعلى مع زیادة العمر ، أی أنة یزید بزیادة العمر وتقدم السن لدی المراهق فی تلک المرحلة ، ولما کان الذکاء الوجدانی فی أصل تکوینه عبارة عن ( معرفة ­­­­- وجدان) ، أذن من الطبیعی أن یتجة الذکاء الوجدانی فی النمو مع زیادة العمر الزمنی للفرد لدیهمSternberg ,1999)  ).

وفى ذلک یری جان بیاجیة أن النمو المعرفی للفرد یرتبط تصاعدیاً مع زیادة العمر وذلک فی مرحلة المراهقة Zanjani , 2015) ) ، کما یؤکد اریکسون فی مراحل النمو على اتجاه النمو الانفعالی إلی اعلى مع الزیادة فی النمو وذلک خلال مرحلة المراهقة والتی یحاول فیها طلاب تلک المرحلة إثبات وتحقیق الهویة فی مقابل غیاب أو تشتت الهویة والتی ترجع بدرجة کبیرة إلی طبیعة الانفعالات لدیهم Sternberg ,1999)).

ویشیر جیلفورد(1959) وهولاند (1961) إلی أن الذکاء بشکل عام وخاصة الجانب العقلی والوجدانی و هما ما یعبران عن الذکاء الوجدانی بأنهما یستمران فی النمو خلال مرحلة الثانویة حتى أنها قد تصل إلى قمتها مع نهایة تلک المرحلة Zanjani , 2015) ) ، ویعزو الباحث أیضا وجود فروق بین طلاب المرحلة الثانویة فی درجة الذکاء الوجدانی وفقاً لاختلاف الصف الدراسی (الأول ، الثانی ، الثالث) وذلک لصالح طلاب الصف الثالث وذلک لکثرة الخبرات التی مر بها طلاب الصف الثالث إضافة إلی زیادة حجم المعرفة والقدرة على تنظیم الذات ( Mikolajczak , Petrides &Hurry , 2009). والتعاطف والتواصل الاجتماعی وهذا ما یوضح وبجلاء وجود فرق بین طلاب المرحلة الثانویة فی درجة الذکاء الوجدانی وفقا لاختلاف الصف الدراسی (الأول ، الثانی ، الثالث) وذلک لصالح طلاب الصف الثالث ویتفق ذلک مع ما جاء فی دراسة ( Rahkar, Vahidi & Jabraeili , 2015)  ودراسة  Rosete & Ciarrochi , 2015)) ودراسة (Namdar, Sahebihagh, Ebrahimi, &  Rahmani , 2017).

نتائج  السؤال الثالث ومناقشتها وتفسیرها: ینص هذا  السؤال على أنه:  " ما درجة اتخاذ القرار طلاب المرحلة الثانویة بمکة المکرمة ؟ " وللإجابة على هذا السؤال قام الباحث بحساب المتوسط والانحراف المعیارى للدرجة الکلیة لمتغیر الدراسة " اتخاذ القرار " ویتضح ذلک من الجدول التالى:

جدول (26)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة فى الدرجة الکلیة لاتخاذ القرار (ن=500).

یتضح من الجدول السابق أن المتوسط الحسابى لمتغیر اتخاذ القرار لدى طلاب المرحلة الثانویة أقل من متوسط الدرجة على الاختبار حیث بلغ (79,24) و بأنحراف معیارى (1,37) بینما کان متوسط الدرجة على الاختبار(90) ، وهذا یدل على أن طلاب المرحلة الثانویة یحظون بمستوى اقل من المتوسط فى اتخاذ القرار.

ویعزو الباحث تلک النتیجة إلى أن طلاب مرحلة الثانویة یتأثرون فی اتخاذ قراراتهم بشکل کبیر بما یمرون به من تغییرات نفسیة واجتماعیة وعقلیة إثناء تلک المرحلة العمریة والتی تشهد کثیرا من الاضطرابات التی قد لا یتواکب معها المراهق مما ینعکس على عملیة اتخاذ القرار لدیه والذی یظهر فی النهایة بشکل ضعف فی اتخاذ القرار السلیم ، فقد نجد اهدافه تتعارض وأهداف الجماعة التی ینتمی إلیها ( Lashgari,2016  )  ، أو یغایر اجتماعیاً ثقافة المجتمع الذی ینتمی إلیه (Felix,sumathy &Madhavi,2015 ) ، أو لا یتناسب القرار وحجم ونوع الدوافع التی یرغب فی تحقیقها أو لا یتوافق وطبیعة نمط الشخصیة التی یتمتع بها(Cubillo,Sanchz & Cerving,2016) أو یتعرضون طلاب المرحلة الثانویة فی تلک المرحلة إلی أسالیب خاطئة فی التنشئة الاجتماعیة والتی تظهر من خلال تجاهل مشاعرهم المرتبطة بالقرار أو المیول التی یجنحون إلیها مما یؤدی إلی کبت لتلک المشاعر والمیول (جولمان ، 2000) ، فتضعف ارادتة فی اتخاذ القرار (Valle,2007) ، فیشعر بالتردد (Taffler&Tuckkett,2017) ، ویظهر فی النهایة علىهم کل ذلک فی شکل نقص فی المقدرة على اتخاذ القرار ، هذا وقد یرجع الباحث انخفاض مستوی اتخاذ القرار لدی طلاب المرحلة الثانویة إلی بعض المعوقات التی تقابل اولئک الطلاب مثل مثالیة التفکیر وواقعیة وإمکانیة التنفیذ فی القرارات التی یرغبون فی اتخاذها أو انشغالهم الدراسی بتحصیل المعرفة العملیة البحتة دون الدخول فی محاولات حقیقیة لاتخاذ القرار ذلک یضعف بدوره  مقدرتهم الحالیة والمستقبلیة فی اتخاذ القرار ونتیجة لکثرة المعلومات وتدفقها الهائل والثورة المعلوماتیة التی یشهدها العصر والتی غالبا ما تکون متباینة الطرح والتى یصعب على طلاب المرحلة الثانویة استیعابها مع انخفاض مستوی الخبرة لدیهم مما یؤدی إلی عدم مقدرة على الاختیار من بین البدائل المعروضة مما یؤدی فى النهایة إلی نقص فی مستوی القدرة على اتخاذ القرار وهذا ما یوضح ویبرهن انخفاض مستوی القرار عن المتوسط لدی طلاب المرحلة الثانویة وتتفق هذه النتیجة مع ما جاء فی دراسة ودراسة (Jones  & Burgess , 2004)ودراسة Mohran , 2017)  ) ودراسة Cubillo , Sanchez  & Cervin, 2016) )

6-      نتائج  السؤال الرابع ومناقشتها وتفسیرها: ینص هذا  السؤال على أنه: " هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة اتخاذ القرار لدى طلاب المرحلة الثانویة بمکة المکرمة تعزى لاختلاف الصف الدراسى؟ " وللإجابة على هذا السؤال قام الباحث باستخدام أختبار(ت) و کانت النتائج کما بالجدول التالى:

جدول (27)

یوضح الفروق بین طلاب المرحلة الثانویة فی درجة اتخاذ القرار وفقا ًلاختلاف الصف الدراسى  (الأول ، الثانى ، الثالث) .

الفروق بین طلاب المرحلة الثانویة فی درجة اتخاذ القرار وفقا ًلاختلاف الصف الدراسى      (الأول ، الثانى ، الثالث)

         یتضح من الجدول والشکل السابقین أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین طلاب المرحلة الثانویة فی درجة اتخاذ القرار وفقا ًلاختلاف الصف الدراسى(الأول ، الثانى ، الثالث)   حیث کانت قیمة "ت" = 12.31 وهى قیمة دالة إحصائیاً وذلک لصالح طلاب الصف الثالث .

ویعزو الباحث نتیجة  السؤال السابق الی ان طلاب المرحلة الثانویة تتطور لدیهم طرق اتخاذ القرار وحل المشکلة بشکل سریع ومتزاید خلال تلک المرحلة حتی انها تصل الی درجة عالیة مع السنة النهائیة لتلک المرحلة وهو ما یعرفه بیاجیه بمرحلة العملیات الشکلیة والتی تشهد على حد قوله کثیراً من العملیات النفسیة والعلقلیة والتی تتمحور حول المستقبل وخاصة فی الجانب المهنی ، ذلک الجانب الذى سوف یبدأ عن قریب لدیه وذلک باختیار الکلیة التی یقنع تماما انها سوف توجه حیاته المستقبلیة ، ووفقا لاراء  بیاجیه یبدأ الطلاب فی تلک المرحلة وخاصة فى عامها الأخیر بتکون الفروض وغربلة الحلول الممکنة لها ، هذا ولما کان طلاب الصف الثالث فی مرحلة التعلىم الثانوی اکثر نضجا فی النمو العقلی والانفعالی والاجتماعی مقارنة بطلاب الصفین الاول والثانی مما یکون لدیهم مقدرة اعلى على الضبط الوجدانی والعقلی والاجتماعی فنجدهم یفکرون اکثر فتتولد البدائل لدیهم ویشعرون افضل فیرتفع الاتزان والتروى لدیهم ویتفاعلون اعمق  فتزداد قیم المشارکة لدیهم ، مما یؤثر بدوره على ارتفاع المقدرة والمهارة فی اتخاذ القرار لدیهم (حسیب ، 2011) ، کما یلاحظ على الطلاب فی نهایة تلک المرحلة          (الصف الثالث) انهم اقل تعارضاً مع اهداف الجماعات التی ینتمون الیها واکثر موائمة لثقافة المجتمع الذی یعیشون فیة وهذا کلة یوضح وبجلاء منطقیة تفوق طلاب الصف الثالث عن الصف الاول والثانی فی اتخاذ القرار .

          وتتفق هذه النتیجة مع ما جاء فى دراسة کل من ودراسةTumblin , 2002)  ) ودراسة (Jones  & Burgess , 2004)   ودراسة Debruin, parker & fischhoff  , 2007) ) ودراسة Schoemaker, 2010)) ودراسة ( Fox, Cater, Shreve,  & Jones , 2012) ودراسة Espinoza , 2015) )  ودراسة Mohran , 2017)  ).

 نتائج  السؤال الخامس ومناقشتها وتفسیرها:ینص هذا  السؤال على أنه: " هل توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین درجة الذکاء الوجدانى ودرجة اتخاذ  القرار لدى طلاب المرحلة الثانویة بمکة المکرمة ؟ " وللإجابة على هذا السؤال قام الباحث باستخدام معامل ارتباط بیرسون وذلک على مستوى الدرجة الکلیة والابعاد الفرعیة المکونة للذکاء الوجدانى ، وکانت النتائج کما بالجداول التالىة:

جدول(28)

یوضح معامل ارتباط بیرسون بین درجات طلاب المرحلة الثانویة على مقیاس الذکاء الوجدانى ( الدرجة الکلیة) ودرجاتهم على مقیاس اتخاذ القرار.

   یتضح من الجدول السابق وجود علاقة ارتباطیة دالة إحصائیة عند مستوى (0.01) بین الذکاء الوجدانى (درجة کلیة) واتخاذ  القرار لدى افراد عینة الدراسة من طلبة المرحلة الثانویة بمکة المکرمةحیث بلغت قیمة معامل الارتباط (0,855).

      ویتضح من النتیجة السابقة انه أن هناک ارتباط ایجابی قوی بین الذکاء الوجدانی واتخاذ القرار لدى طلاب المرحلة الثانویة ، أی کلما قل مستوى الفرد فی الذکاء الوجدانی کلما قلت مهاراته فى اتخاذ القرار والعکس صحیح وهذا یفسر أن عدم امتلاک الذکاء الوجدانی لدى طلاب المرحلة الثانویة أدى إلى أنخفاض مهاراتهم على واتخاذ القرار.

ویعزو الباحث النتیجة السابقة إلى  أن عملیة اتخاذ القرار لدی طلاب مرحلة الثانویة تمثل إجراءات تکفیه للتوافق مع حزمة المستجدات الحیاتیة التی تتواکب مع المرحلة العمریة التی یمرون بها کما أنها تمثل قدرة على تولید بدائل وقدرة على الاختیار من تلک البدائل حتی یتمکن طالب المرحلة الثانویة من التوصل إلی حل للموقف المراد اتخاذ قرار حیاله ، ولما کانت عملیة اتخاذ القرار فى أصل تکوینها عملیة عقلانیة (عبدالفتاح ، 2003) مستندة على شئ من المرونة الوجدانیة فی مقامها الثانی ، ومنة یتضح لنا طبیعة العلاقة الارتباطیة التی تجمع ما بین الذکاء الوجدانی واتخاذ القرار حیث أنة من المنطقی أن الوجدان الإنسانی الذی یحمل الانفعالات والتى تجعل للحیاة مذاق ومتعة والمعرفة التى تنظم وتوجه ذلک الوجدان نحو الطریق السلیم واللذین یؤثران بطبیعتهما الوظیفیة فی حیاة الفرد بشکل عام أن یؤثران ویتحکمان بالضرورة فی اتخاذ القرارات  لدیه ، ولما کانت کل المقومات النفسیة والعقلیة والاجتماعیة المسؤلة عن تنمیة الذکاء الوجدانى لدى الافراد عینة الدراسة فقیرة جاء الذکاء الوجدانى                 ضعیف مما انعکس بدوره على ضعف فى المهارات اللازمة لاتخاذ القرار لدی طلاب                  مرحلة الثانویة  (الخولدة ، 2004) ، وتتفق هذه النتیجة مع ما جاء فى دراسة کل من                      ( Gonzalez, Thomas & Vanyukov , 2005) ودراسة ( Mar & Cho , 2012) ودراسة ( Barzegar, Afzal, Maleki & Koochakyazdi , 2013) ودراسة Felix, Sumathy& Madhavi , 2015) ودراسة ( Lashgari , 2016) ودراسةKaur, 2016)  ) ودراسة (Taffler & Tuckkett  , 2017) ودراسة (Grandey , 2017)، بینما تختلف هذه النتیجة مع دراسة Saka &Gati , 2007) ) ودراسة  ( Fenton , Emma , Nigel  &  Paul  , 2011).

وقد انبثق من النتیجة السابقة عدة نتائج فرعیة مرتبطة بابعاد الذکاء الوجدانى فى علاقتها باتخاذ  القرار لدى افراد عینة الدراسة من طلبة المرحلة الثانویة بمکة المکرمة  والتى یمکن عرضها کالتالى.

جدول(29)

معامل ارتباط بیرسون بین درجات طلاب عینة الدراسة على بعد المعرفة الأنفعالیة

 ودرجاتهم على مقیاس اتخاذ القرار.

 یتضح من الجدول السابق وجود علاقة ارتباطیة دالة إحصائیة بین المعرفة الانفعالیة کأحد الابعاد المکونة للذکاء الوجدانى واتخاذ  القرار لدى افراد عینة الدراسة من طلبة المرحلة الثانویة بمکة المکرمة حیث بلغت قیمة معامل الارتباط (0,657).

ویعزو الباحث النتیجة السابقة إلى  أن بعد المعرفة الانفعالیة کأحد الأبعاد المکونة للذکاء الوجدانی فی یأتى فى المرتبة الأخیرة من حیث ارتباطه باتخاذ القرار حیث بلغت قیمة ر (0.657) وعلى الرغم من أن هذا البعد جاء فی المرتبة الأخیرة من بین أبعاد الذکاء الوجدانی من حیث ارتباطه باتخاذ القرار إلا أن قیمة الارتباط جاءت دالة ومعقولة وهذا ما یمکن تفسیره بأن عملیة اتخاذ القرار تعتمد بشکل کبیر على کم المعلومات والخبرات والمعرفة التی یستند إلیها متخذی القرار قبل وأثناء وبعد اتخاذ قراراتهم ، وفی حقیقة القول یری الباحث أن المعرفة الانفعالیة هی الأصل فی مفهوم الذکاء الوجدانی والذی یمکن اعتباره ذکاء المشاعر إی کم المعرفة التی تتمتع بها مشاعر الفرد ولان طلاب المرحلة الثانوی یتمتعون بکم کبیر من المشاعر والوجدانیات والتی تغطی وتسیر کثیرا من أمور حیاتهم والتی یصعب على الفرد فی تلک المرحلة الفصل بین مشاعره الخاصة والقرارات التی یتخذها لذا نجدهم فی کثیر من قراراتهم یبنون معارفهم على ما یشعرون به وما یحرک وجدانهم ولهذا نجد قراراتهم وکأنها مسحوبة من المعرفة الوجدانیة لدیهم ، ولما کانت کل المقومات النفسیة والعقلیة والاجتماعیة المسؤلة عن تنمیة المعرفة الانفعالیة لدى الافراد عینة الدراسة فقیرة جاء الذکاء الوجدانى ضعیف مما انعکس بدوره على ضعف فى المهارات اللازمة لاتخاذ القرار لدی طلاب مرحلة الثانویة ،  وهذا ما یوضح طبیعة العلاقة الارتباطیة التی تجمع ما بین المعرفة الانفعالیة کأحد أبعاد الذکاء الوجدانی واتخاذ القرار لدی طلاب المرحلة الثانویة ، وتتفق هذه النتیجة وما جاء فى نتائج دراسةSaka &Gati , 2007)   ) ودراسة (Taffler & Tuckkett  , 2017)  ودراسة (Grandey , 2017) ، بینما تختلف هذه النتیجة مع دراسة Saka &Gati , 2007)   ) .

جدول(30)

معامل ارتباط بیرسون بین درجات طلاب عینة الدراسة على بعد تنظیم الانفعالات ودرجاتهم على مقیاس اتخاذ القرار.

یتضح من الجدول السابق وجود علاقة ارتباطیة دالة إحصائیة بین تنظیم الانفعالات کأحد الابعاد المکونة للذکاء الوجدانى واتخاذ  القرار لدى افراد عینة الدراسة من طلبة المرحلة الثانویة بمکة المکرمة حیث بلغت قیمة معامل الارتباط (0,718).

ویعزو الباحث النتیجة السابقة إلى  أن بعد تنظیم الانفعالات کأحد الأبعاد المکونة للذکاء الوجدانی جاء فی المرتبة الثالثة من حیث ارتباطه باتخاذ القرار حیث بلغت فیه ر (0.718) ویفسر الباحث تلک النتیجة بأنه وفقاً لطبیعة عملیة تنظیم الانفعالات والتی تم تفسیرها فی  السؤال الأول نجد أن طلاب مرحلة الثانوی یتسمون بانخفاض زمن الرجع وهو الفترة الزمنیة ما بین الموقف واتخاذ القرار ولهذا غالبا تجد قراراتهم سریعة وانفعالیة وینقصها التنظیم مما یؤدی فی النهایة إلی ظهور القرار فی شکله النهائى غیر سلیم ، ولان القرارات غالبا ما تتطلب وقتا حتی یمر القرار بمراحله النفسیة والعقلیة والزمنیة قبل اتخاذه ، وهذا ما یعتمد بدرجته الأولی على کثیرا من الترتیب والتنظیم الانفعالی قبل اتخاذ القرار ، فإذا کان تنظیم الانفعالات جیدا جاء القرار سلیم والعکس لو جاء التنظیم الانفعالی ضعیف ظهر القرار بشکل غیر سلیم ، ولما کانت کل المقومات النفسیة والعقلیة والاجتماعیة المسؤلة عن تنظیم الانفعالات لدى الافراد عینة الدراسة فقیرة جاء الذکاء الوجدانى ضعیف مما انعکس بدوره على ضعف فى المهارات اللازمة لاتخاذ القرار لدی طلاب مرحلة الثانویة ،  وهذا ما یوضح طبیعة العلاقة بین تنظیم الانفعالات کأحد أبعاد الذکاء الوجدانی واتخاذ القرار لدی طلاب مرحلة الثانوی ، وهذه النتیجة تتفق                        وما جاء فى نتائج دراسة  ( Fenton , Emma , Nigel  &  Paul  , 2011) ودراسة                             ( Mar & Cho , 2012) ودراسة ( Lashgari , 2016) ودراسةKaur , 2016)  ) .

جدول(31)

معامل ارتباط بیرسون بین درجات طلاب عینة الدراسة على بعد التعاطف

ودرجاتهم على مقیاس اتخاذ القرار.

یتضح من الجدول السابق وجود علاقة ارتباطیة دالة إحصائیة بین التعاطف کأحد الابعاد المکونة للذکاء الوجدانى واتخاذ  القرار لدى افراد عینة الدراسة من طلبة المرحلة الثانویة بمکة المکرمة حیث بلغت قیمة معامل الارتباط (0,812).

ویعزو الباحث النتیجة السابقة إلى  أن بعد التعاطف باعتباره احد الأبعاد المکونة للذکاء الوجدانی یعتبر البعد الأکثر ارتباطا باتخاذ القرار لدی طلاب المرحلة الثانویة حیث بلغ معامل الارتباط ر (0.812) ویمکن للباحث تفسیر تلک النتیجة بأن تلک المرحلة العمریة والتی تتمیز بتدفق العواطف والمشاعر الإنسانیة ، فتجدهم ینغمسون فی الحب وتجتاح ریاح العاطفة الکثیر من سلوکیاتهم ولهذا نجد قراراتهم أکثر ارتباطا بالتعاطف منها إلی الواقعیة ، ولما کانت کل المقومات النفسیة والعقلیة والاجتماعیة المسؤلة عن تنمیة التعاطف لدى الافراد عینة الدراسة فقیرة جاء الذکاء الوجدانى ضعیف مما انعکس بدوره على ضعف فى المهارات اللازمة لاتخاذ القرار لدی طلاب مرحلة الثانویة ، وهذا ما یفسر قوة العلاقة الارتباطیة بین التعاطف واتخاذ القرار لدی طلاب المرحلة الثانویة ، وهذه النتیجة تتفق وما جاء فى نتائج دراسة ( Gonzalez, Thomas & Vanyukov , 2005) ودراسةSaka &Gati , 2007)   ) .

جدول(32)

معامل ارتباط بیرسون بین درجات طلاب عینة الدراسة على بعد التواصل الاجتماعى ودرجاتهم على مقیاس اتخاذ القرار.

 یتضح من الجدول السابق وجود علاقة ارتباطیة دالة إحصائیة بین التواصل الاجتماعى کأحد الابعاد المکونة للذکاء الوجدانى واتخاذ  القرار لدى افراد عینة الدراسة من طلبة المرحلة الثانویة بمکة المکرمة حیث بلغت قیمة معامل الارتباط (0,809).

     ویعزو الباحث النتیجة السابقة إلى  أن بعد التواصل الاجتماعى کأحد أبعاد الذکاء الوجدانی جاء فی المرتبة الثانیة من حیث الارتباط باتخاذ القرار حیث بلغ معامل الارتباط ر (0.809) ویعزو الباحث تلک العلاقة إلی أن حجم المشاکل والاضطرابات النفسیة والاجتماعیة التی یمر بها المراهق فی تلک المرحلة تجعلهم یلجأون إلی بعضهم البعض من خلال ما یعرف فی تلک المرحلة بجماعة الأقران والتی تسمح لهم بممارسة کثیرا من ألوان التنفیس الانفعالی عما یعتلج صدورهم بکل سهولة ویسر، کما أنها تحقق لهم الشعور بالاستقلال والذی طالما بحثوا عنة للتحرر من السلطة الوالیة ، ومن هنا تسهم جماعة الأقران فی تکوین الاتجاهات والقیم التی یؤمنون بها الطلاب فی مرحلة الثانویة والتی تتأثر عملیة اتخاذ القرار بها إلی درجة کبیرة ، هذا وقد یرجع الباحث ذلک إلى أن التواصل الاجتماعی بین الطلاب المرحلة الثانویة قوی جداً من خلال ما یعرف بمواقع التواصل الاجتماعی والتی تجعلهم یتبادلون الأفکار حتی یصلوا سویاً إلی اتخاذ ما یرتبط بهم من قرارات، ولما کانت کل المقومات النفسیة والعقلیة والاجتماعیة المسؤلة عن تنمیة التواصل الاجتماعى لدى الافراد عینة الدراسة فقیرة جاء الذکاء الوجدانى ضعیف مما انعکس بدوره على ضعف فى المهارات اللازمة لاتخاذ القرار لدی طلاب مرحلة الثانویة ،  وهذا ما یوضح طبیعة العلاقة الارتباطیة التی تجمع ما بین اتخاذ القرار وبعد التواصل الاجتماعی کأحد الأبعاد المکونة للذکاء الوجدانی لدی طلاب مرحلة الثانوی ، وتتفق هذه النتیجة وما جاء فى نتائج دراسة ( Barzegar, Afzal,  Maleki & Koochakyazdi , 2013) ودراسة Felix, Sumathy     & Madhavi , 2015) ودراسة  ( Lashgari , 2016) ، بینما تختلف هذه النتیجة مع دراسة Saka &Gati , 2007)   ).

ملخص النتائج والتوصیات

ملخص نتائج الدراسة

1- درجة الذکاء الوجدانی لدى افراد عینة الدراسة من طلبة المرحلة الثانویة بمکة المکرمة أقل من المتوسط

2- توجد فروق بین طلاب المرحلة الثانویة فی درجة الذکاء الوجدانی وفقا ًلاختلاف مستوى الصف الدراسى  (الأول ، الثانى ، الثالث) وذلک لصالح طلاب الصف الثالث.

3- درجة اتخاذ القرار لدى افراد عینة الدراسة من طلبة المرحلة الثانویة بمکة المکرمة أقل من المتوسط .

4- توجد فروق بین طلاب المرحلة الثانویة فی درجة اتخاذ القرار وفقا ًلاختلاف مستوى الصف الدراسى(الأول ، الثانى ، الثالث) وذلک لصالح طلاب الصف الثالث .

5- توجد علاقة ارتباطیة بین الذکاء الوجدانى واتخاذ  القرار لدى افراد عینة الدراسة من طلبة المرحلة الثانویة بمکة المکرمةحیث بلغت قیمة معامل الارتباط (0,812).

توصیات الدراسة:

فى ضوء ما أسفرت عنه نتائج الدراسة الحالیة یمکن تقدیم التوصیات التربویة التالیة:

1-      ضرورة تضمین مناهج التدریس قبل الجامعی محتویات تعلىمیة قائمة على تنمیة الذکاء الوجدانى ومهارات اتخاذ القرار .

2-      مرعاة أولیاء الأمور لتوفیر الجو المناسب داخل الأسرة  واستخدام اسالیب المعاملة الوالدیة السلیمة ، لنمو الذکاء الانفعالى لدى الأبناء، وذلک مما یجعلهم اکثر اعتمادیة على أنفسهم فى صنع و اتخاذ قرارات حیاتهم .

3-      یجب ان تتبنى المملکة انشاء مراکز تدریبة وارشادیة لتنمیة قوى الشخصیة وخاصة فیما یرتبط بالذکاء الوجدانى واتخاذ القرار.

4-      ضرورة توجیه البحث السیکولوجى داخل الجامعات والمراکز البحثیة لدراسة الوجدان الانسانى لانه الأصل فی اتجاه الفرد صوب السواء النفسى أو اللاسواء النفسى .

5-      لابد من توافر المناخ المدرسى الجید الذى یسمح لطلاب المرحلة الثانویة من تنمیة الذکاء الوجدانى ومهارات اتخاذ القرار لدیهم.

6-      ضرورة ان یتبنى الطالب لنفسه عند اتخاذ قرار مجموعة من الأفکار البدیلة والتى یرجع الیها فى حالة  وجود مشاکل عند تنفیذ القرار .

7-      یجب استخدام الذکاء الوجدانى فى جمع الحقائق والمعلومات ومراعاة الظروف المحیطة بالموقف أو الموضوع المراد اتخاذ قرار فى شأنه .

بحوث مقترحة:

یمکن لهذه الدراسة الحالیة أن تثیر بعض المشکلات والقضایا البحثیة والتى یمکن سردها بالتالى:

1-       فاعلىة العلاج العقلانی الانفعالی السلوکی فى تنمیة الذکاء الوجدانى لدى طلاب المرحلة الثانویة.

2-       فاعلىة الارشاد السلوکی فى تنمیة مهارات اتخاذ القرار لدى طلاب المرحلة الثانویة.

3-       أسالیب التنشئة الاجتماعیة وعلاقتها بکل من الذکاء الوجدانى ومهارات اتخاذ القرار لدى طلاب المرحلة الثانویة.

4-       برنامج تدریبى مقترح لتنمیة مهارات اتخاذ القرار لدى طلاب المرحلة الثانویة.

5-       علاقة بعض سمات الشخصیة بالذکاء الوجدانى ومهارات اتخاذ القرار لدى طلاب المرحلة الثانویة.

6-        دراسة بعض المعوقات الدراسیة والاجتماعیة والنفسیة التى تحد من الذکاء الوجدانى ومهارات اتخاذ القرار لدى طلاب المرحلة الثانویة.

المراجع العربیة :

-      أبو حطب، فؤاد؛ صادق، آمال (1996"أ").القدرات العقلیة.القاهرة : مکتبة الانجلو المصریة.

-      أبو حطب، فؤاد؛ صادق، آمال (1996"ب").علم النفس التربوی.القاهرة : مکتبة الانجلو المصریة.

-      أبو عفش، إیناس (2011) . اثر الذکاء العاطفی على مقدرة مدراء مکتب الاونروا بغزة على اتخاذ القرار وحل المشکلات . رسالة ماجستیر غیر منشورة . غزة : الجامعة الإسلامیة.

-      احمد ، مجذوب (2016) . الصحة النفسیة والذکاء الوجدانی وعلاقتهما ببعض المتغیرات . دراسة على عینة من طلاب کلیة مروی التقنیة . مجلة العلوم النفسیة والتربویة ،1 (2) ، 161- 183.

-      أحمد، حسین (2005) . الذکاء الوجدانی وعلاقته بکل من مستوی ونوعیة الطموح والرضا عن الحیاة والانجاز الأکادیمی . رسالة ماجستیر . غیر منشورة. جامعة عین شمس: کلیة الآداب

-      إسماعیل ، نصره (2005) بحوث العملیات- استخدام الأسالیب الکمیة فی صنع القرار". دار الجامعة الجدیدة- الإسکندریة.

-      الأعسر، صفاء , کفافی، علاء الدین (2000) . الذکاء الوجدانی . القاهرة : دار قباء للنشر والتوزیع .

-      الحجاجحة ، صالح ؛ رزق ، احمد ( 2015). فاعلىة التدریب على التفکیر الماهر فی تطویر مهارات اتخاذ القرار لدى طلاب مرحلة المراهقة المبکرة . المجلةالأردنیةفیالعلومالتربویة , 11(3 ) ، 357-372 .

-      الخوالده ، محمود (2004). اثر برنامج تدریبی لتطویر مهارات الذکاء الانفعالی فى تحصیل طلبة الصف السادس فى محتوى مادة التربیة الإسلامیة . رسالة دکتوراه غیر منشورة . جامعة عمان العربیة : کلیة الدراسات التربویة العلىا.

-      الدسوقی ، مجدی (2003). سیکولوجیة النمو من المیلاد إلی المراهقة. القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة.

-      السمـدونی، إبراهیم (2007) الذکاء الوجدانی. اسسه وتطبیقاته وتنمیته.عمان : دار الفکر.

-      السویدان ، طارق (2008) . صناعة الذکاء . الکویت : شرکة الإبداع الفکری للنشر والتوزیع.

-      السید، محمد (2007). بعض أبعاد الصحة النفسیة لطلاب کلیة التربیة وعلاقتها باتجاهاتهم نحو ذوى التخلف العقلی. المؤتمر السنوی الرابع عشر. مرکز الإرشاد النفسی: جامعة عین شمس، 203-204.

-      الصیرفی، محمد ) ٢٠٠٣.( مفاهیمإداریةحدیثة . دار الثقافة للنشر والتوزیع. الأردن: عمان.

-      العتیبی، یاسر(2005). ما فوق الذکاء العاطفى _ حلاوة الإیمان. دمشق : دار الفکر.

-      الغطاس ، سالم ) ٢٠٠٩ .( اتخاذالقرارات " النظریةوالتطبیق. الریاض. المملکة العربیة السعودیة: مکتبة الرشد .

-      العلوان ، احمد (2010) . الذکاء الانفعالى وعلاقته بالمهارات الاجتماعیة وانماط التعلق لدى طلبة الجامعة فى ضوء متغیرى التخصص والنوع الاجتماعى للطالب . المجلة الاردنیة فى العلوم التربویة . 7 (2) ، 125 – 144 .

-      العمری ، بسام (2002). آلیات صنع القرار من وجهة نظر العمداء ورؤساء مجالس الأقسام الأکادیمیة فی الجامعات الحکومیة الأردنیة. مجلة دراسات العلوم التربویة ، 29 (2)، 308- 332.

-      الغامدی ، عبد العزیز (2012). علاقة الذکاء العاطفی بمهارة اتخاذ القرار لدى موظفی سفارات دول مجلس التعاون الخلیجی . رسالة ماجستیر غیر منشورة , جامعة البلقاء التطبیقیة . عمان: الأردن.

-      الفقی، عبد العزیز(2002). اثر برنامج تدریبی مقترح على بعض مهارات اتخاذ القرار لدى عینة من الطلاب ذوی الأسلوب المعرفی(المخاطرة- الحذر) . رسالة ماجستیر غیر منشورة. جامعة الأزهر: کلیة التربیة.

-      القطان، سامیة (2009) . تصور جدید للذکاء الوجدانی( ط 2) القاهرة: دار النهضة العربیة.

-      المؤمنــی، عبد اللطیف (2010) . الذکاء الانفعالی لدى طلبة المرحلة الثانویة فی ضوء بعض المتغیرات. مجلة العلوم التربویة والنفسیة , جامعة البحرین, 11 (1), 291- 323

-      بلال ، نجمة (2014) . الذکاء الوجدانی وعلاقته بالثقة بالنفس لدی طلاب الجامعة . دراسة میدانیة على عینة من طلاب القطب الجامعی. رسالة ماجستیر . جامعة تیزی وزو.

-      جروان، فتحی  (2010). تعلىمالتفکیرمفاهیموتطبیقات، ط (3) عمان : دار الفکر للنشر.

-      جلال، خالد (1997). علاقة الأسلوب المعرفی وبعض متغیرات الشخصیة لسلوک اتخاذ القرار لدى المدیرین فی الصناعة. رسالة ماجستیر غیر منشورة. جامعة جنوب الوادی: کلیة الآداب.

-      جولمان ، دانییل (2000). الذکاء العاطفی. ترجمة. لیلى الجبالی. سلسلة عالم المعرفة رقم (262)، الکویت : إصدار المجلس الوطنی للثقافة والفنون.

-      حارب ، سعاد (2011) . اثر الذکاء الاستراتیجى على عملیة اتخاذ القرارات ، دراسة تطبیقیة على المدراء فی مکتب غزة الإقلیمی التابع للاونرو . رسالة ماجستیر منشورة . غزة : الجامعة الإسلامیة .

-      حبیب، مجدی(1997). سیکولوجیة صنع القرار. القاهرة. مکتبة النهضة المصریة.

-      حرز الله ،أشرف (٢٠٠7 ). مدى مشارکة معلمی المدارس الثانویة فی اتخاذ القرارات  وعلاقته برضاهم الوظیفی. رسالة ماجستیر منشورة. غزة : الجامعة الإسلامیة.

-      حسن ، أحلام (2006 ) . الذکاء الانفعالی والتحصیل الدراسی. مجلة دراسات عربیة فى علم النفس , 4(2) ، 125-152 .

-      حسیب، حسیب(2011). فاعلىة التدریب على الذکاء الاستراتیجی فی تنمیة مهارات صنع القرار لدى القیادات التربویة، المجلة المصریة للدراسات النفسیة، 21 (71)، 178- 228.

-      حمود ، عثمان (2002). الذکاء الوجدانی هل هو مفهوم جدید . مجلة دراسات نفسیة , رابطة الأخصائیین النفسیین المصریة , 1 (12) , القاهرة : مکتبة الانجلو المصریة

-      خاطر ، مصطفى (2007) .الإدارة ومنظمات الرعایة الاجتماعیة - الأسس النظریة والممارسة العامة . الإسکندریة : المکتب الجامعی الحدیث .

-      راضی ، فوقیة (2001). الذکاء الانفعالی وعلاقته بالتحصیل الدراسی والقدرة على التفکیر الابتکاری لدى طلاب الجامعة . جامعة المنصورة . مجلة کلیة التربیة, (45)،  107-204.

-      رزق الله ، رندا  . (2006). فاعلىةبرنامجتدریبیلتنمیةمهاراتالذکاءالوجدانی.  دراسةتجریبیةفی مدارسمدینةدمشقعلىعینةمنتلامیذالصفالسادسمنالتعلىمالأساسی . رسالة دکتوراه منشورة . جامعة دمشق: کلیة التربیة .

-      رزق الله، رندا (2002). فاعلىة برنامج تدریبی لتنمیة مهارة اتخاذ القرار لدى عینة من طلبة الصف الأول الثانوی. رسالة ماجستیر غیر منشورة. سوریا : جامعة دمشق.

-      رشوان ، عیسى ؛ عیسى، جابر ؛ رشوان ، ربیع. (2006).الذکاء الوجدانی وتأثیره على التوافق والرضا عن الحیاة والإنجاز الأکادیمی لدى الأطفال. مجلة العلوم التربویة والاجتماعیة، کلیة التربیة بجامعة حلوان ، (4) ، 45 - 130.

-      روبنس ، بام و سکوت ، جان (2000) . الذکاء الوجدانی. ترجمة صفاء الأعسر و علاء الدین کفانی. القاهرة : دار قباء للطباعة والنشر والتوزیع.

-      زهران ، جمال (1993). منیحکممصر_دراسةفیعملیةصنعالقرارالسیاسیفیمصروالعالمالثالث . القاهرة :  الطوبجی للنشر والتوزیع .

-      زهران ، حامد (2001). علم نفس النمو للطفولة والمراهقة. القاهرة: عالم الکتب .

-      سطام، یوسف (2010) .الذکاء الانفعالی والسمات الشخصیة لدى المنتکسین وغیر  المنتکسین على المخدرات. رسالة دکتوراه غیر منشورة .جامعة نائف العربیة للعلوم الأمنیة: کلیة الدراسات العلىا.

-      سلطان، عفاف(1998). دراسة سیکولوجیة فی تنمیة مهارات صنع القرار. رسالة دکتوراه غیر منشورة. جامعة عین شمس : کلیة البنات.

-      شریف ، على (2001) .مبادئ الإدارة . مدخل الأنظمة فى تحلیل العملیة الإداریة.الإسکندریة : الدار الجامعیة.

-      شریف، على ؛ عبد الهادی ، على ؛ سعد ، محمد ( 2007) .الإدارة المعاصرة . الإسکندریة: المکتب الجامعی الحدیث .

-      صابر ، سید (2011) . نظم دعم واتخاذ القرارات الإداریة . عمان : دار الفکر للنشر والتوزیع .

-      صالح ، إسماعیل؛ عبد الحمید ، زهیر (2012). الذکاء الوجدانی وعلاقته بجودة الحیاة والتحصیل الأکادیمی لدى الدارسین بجامعة القدس المفتوحة بمنطقة خان یونس التعلىمیة  . مجلة جامعة الأزهر بغزة ، سلسلة العلوم الإنسانیة , 14(2)، 57-90 .

-      عاشور ، سلطان (2010). التفضیل المهنی واتخاذ القرار لدی عینة من طلاب الکلیات المهنیة بمحافظة جدة . رسالة ماجستیر منشورة . جامعة أم الفری: کلیة التربیة.

-      عبد الرحمن ، صلاح الدین (2010). الذکاء الوجدانی لدى المعلمین والتلامیذ وعلاقته ببعض المتغیرات الدیمغرافیة بمدارس الموهبة والتمیز وبالمدارس الجغرافیة للأساس.رسالة ماجستیر غیر منشورة. جامعة النیلین. السودان. 

-      عبد الفتاح، محمد )  ٢٠٠٢ . ( اتخاذالقراراتالتنظیمیة. الأردن :  دار المناهج للنشر والتوزیع.

-      عبد الفتاح، محمد )  2003). مفاهیم إداریة حدیثة. الأردن: دار الثقافة للنشر والتوزیع.

-      عبد الله، معتز، خلیفة، عبد اللطیف(2001). علم النفس الاجتماعی. القاهرة: دار غریب.

-      عبدالله ، لیلى (2007).فاعلىة الذات وعلاقتها بکل من الدافعیة للإنجاز والذکاء الوجدانی لدى عینة من طالبات جامعة أم القرى. مجلة العلوم التربویة والنفسیة- البحرین,8(4),67-89.

-      عبدون ، سیف الدین یوسف (1979). مقیاس اتخاذ القرار . القاهرة : دار الفکر العربی .

-      عثمان، عبده ؛ السید ، عبد الهادی؛ السید ، فاروق (2002) . القیاس والاختبارات النفسیة: أسس وأدوات ، القاهرة : دار الفکر العربی.

-      عجین، على (2009). الذکاء العاطفی الذاتی وتطبیقاته فی السنة النبویة .مجلة المنارة ،15 (3 )، 47-77 .

-      عطیة، منى (2013).إدارة المؤسسات الاجتماعیة فى بیئة متغیرة . الإسکندریة : المکتب الجامعی الحدیث .

-      على ، شریف (2001).مبادئ الادارة .مدخل الانظمة فى تحلیل العملیة الاداریة .الاسکندریة :الدار الجامعیة.

-      على، أحمد (2011). أثر برنامج إثراء فی تنمیة مهارات الذکاء الوجدانی لدى عینة من المتفوقین دراسیا فی المرحلة العمریة (15:12) فی ضوء نموذج دانیال جولمان . دراسات تربویة واجتماعیة ,17(2) , 433-482.

-      على ، فاتن (2009) . اثر تطبیق الذکاء الاصطناعی والذکاء العاطفی على جودة اتخاذ القرارات ، رسالة ماجستیر منشورة ، الأردن ، جامعة الشرق الأوسط للدراسات العلىا .

-      فاروق عالیة ، فرج ، صفوت (2010). الفروق بین صناع القرار ومتخذیه فی بعض السمات الشخصیة لدى طلاب الجامعة فی سیاق الحیاة الیومیة. دراسات نفسیة، 20 (3)، 256 - 276.

-      فاضل، غادة؛ محمد، کرم الدین؛ احمد، لیلى؛ رزق، محمد (2010).الحکم الخلقی وعلاقته ببعض سمات الشخصیة لدى عینة من المراهقین. مجلة دراسات الطفولة –,17(46),127-137.

-      کردی، سمیرة (2011). اتخاذالقرار وعلاقته بالاستقلال – الاعتماد على المجال الإدراکی وفعالیة الذات لدى بعض نائبات رؤساء الأقسام العلمیة بجامعة الطائف. المجلة المصریة للدراسات النفسیة، 21(7)، 294- 344.

-      محمد ، سعد (2009). الذکاء الوجدانی وعلاقته باتخاذ القرار لدى عینة من موظفى القطاع العام والقطاع الخاص بمحافظة الطائف . رسالة ماجستیر منشوره . جامعة ام القرى : کلیة التربیة .

-      محمد، سمیحة (2005). الذکاء الانفعالی لدى الأطفال فی مرحله ما قبل المدرسة وعلاقته ببعض المتغیرات, رسالة دکتوراه . جامعة عین شمس : معهد الدراسات العلىا للطفولة.

-      محمد ، عبد الغنی  (2011). الذکاء العاطفی والاجتماعی. القاهرة : مرکز تطویر الأداء والتنمیة .

-      خاطر، مصطفى (2007) .الادراة ومنظمات الرعایة الاجتماعیة . الاسس النظریة والممارسة العامة . الاسکندریة : المکتب الجامعى الحدیث .

-      مطیع، یاسر (2007) . نظم المعلومات المحاسبیة . عمان : مکتبة المجمع العربی .

-      مفتاح ، محمد (2011).العلاقة بین الذکاء الوجدانی وبعض مهارات التفکیر العلمی أثناء مرحلة المراهقة الوسطى بمدینة طرابلس . دراسات الطفولة - مصر ,  14( 52) , 269 – 270.

-      ملحم، سامی (2004) علم نفس النمو- دورة حیاة الإنسان . عمان: دار الفکر .

-      منسى ، محمود (2002). المدخل إلی علم النفس التعلىمی ، الإسکندریة : مرکز الإسکندریة للکتاب.

-      موسی، رشاد (2012) . الذکاء الوجدانی وتنمیته فی مرحلة الطفولة والمراهقة. القاهرة: عالم الکتب.

 المراجع الأجنبیة:

-    Akomolafe,M & Adebayo,M .(2012). Assessment of Emotional Intelligence among Secondary School Students in Ibadan Metropolis. Oyo State, Nigeria, Life psychological, 20(1), 214 – 228.

-    Ameriks, J., Tanja, W & Peter , S .(2009). Emotional Intelligence and Investor Behavior. Charlottesville, VA: The Research Foundation of CFA Institute.

-    Bahri, A & Corebima, A (2015). The Contribution of Emotional Intelligence and Metacognitive Skill on Cognitive Learning Outcome of Students Within Different Learning Strategies. Journal of Baltic Science Education, 14 (4), 487-499.

-    Bar-on, R. (2000). Practical Guide for applying Emotional Intelligence to improve personal and organizational effectiveness. New York , academic press.

-    Bar- On, R., (2007). The Impact of Emotional Intelligence on Subjective Well-Being Personality In Education, 23 (2) 41- 62

-    Barriball, L., & Fitzpatrick, J. (2011). Emotional Intelligence: Its Relationship to Stress, Coping, Well-Being And Professional Performance  in Nursing Students. Nurse Educ Today, 31(8),855-60. doi:10.1016/j. nedt.2010.12.023 .

-    Barzegar,M., Afzal,E.,  Maleki,M & Koochakyazdi , S .(2013).  The Relationship between Emotional Intelligence and Decision-making Quality in Hospital Managers.  International Journal of Hospital Research , 2(2) , 65-69 .

-    Blackman, A .(2014). Inside the Executive Brain. The Wall .Street Journal, Monday, 2(1),125-148.

-    Certo,T.,Connelly,B & Tihanyi,L. (2008).Managers And Their Not /So Rational Decisions. Journal Business Horizons, 51(3),113.119.

-    Cherniss, C., Extein, M., Goleman, D & Weissberg, R (2017). Emotional intelligence: What does the Research Really Indicate? Educational Psychologist, 14(8),239-245 .

-    ChiKeung , C (2008) . The Effect of Shared Decision-Makingon the Improvement in Teachers' Job Development , Access date , http://www.eric.ed.gov

-    Cole, M. ,Field, H & Harris, S.(2004). Student Learning Motivation and Psychological Hardiness: Interactive Effects Students Reactions to a Management Class. Academy of  Management Learning and Education , 3 (1), 64-85.

-    Coleman, D & Weissbery, R .(2006). Emotional Intelligence: Wath Dose the Research Really Indicate, Lawerence Erbium Associate, inc, Educational Psychologist Journal, 41(4) ,758-781.

-    Cooper, K & Sawaf, A .(1997). Executive EQ: Emotional Intelligence in Leadership and Azganictions. New york: the Berkleypublishing Group.

-    Cubillo,J.,Sanchez,J& Cervin,J .(2016). International Students Decision-Making Process . Personality and Individual Differences, 63, 778–822.

-    Debruin, W., parker, A & fischhoff , B.(2007). Individual Differences in adult Decision Making Competence. Journal of personality and Social Psychology, 92(5), 938- 956.

-    Dvir,T & Samir,B (2016) The Emotional Bond: Vision and Organizational Commitment Among High Tech Employees,Journal of Organizational Change, 4(15), 176-193.

-    Edwards, W., & Fasolo, B. (2017). Decision technology. Annuml Review of Psycholo&'Y, 52(3),581-606.

-    Espinoza, S. (2015). College Decision-Making of Enrolling undergraduates: The influence of institutional factors. (APS)Doctor of Philosophy dissertation submitted the University of Utah. Dio: 10.15678.111 .

-    Fallazadeh, H. (2016). The Relationship between Emotional Intelligence and Academic Achievement in Medical Science Students in Iran. Journal Procedia - Social and Behavioral Sciences ,30(2), 1461 – 1466. doi:10.1016.

-    Felix,A., Sumathy,L & Madhavi,C (2015).Influence of Emotional Intelligence on Decision Making by Leaders . American International Journal of Social Science, 4(1), 134-156.

-    Fenton ,C., Emma , S., Nigel, N  &  Paul ,W .(2011). Thinking, Feeling and Deciding: The Influence of Emotion on the Decisions Making and Performance of Traders. Journal of Organizational Behavior, 32(1),1044-1061.

-    Fernández,P., Cabello,R ., Castillo,R & Extremera,N.(2012). Gender Differences In Emotional Intelligence: The Mediating Effect Of Age. Behavioral Psychology Psicología Conductual , 20 (1), 77-89.

-    Fiori,M., Philippe,J.,  Mikolajczak,M.,Luminet,O.,  Hansenne,M & Rossier,J (2014). What Is the Ability Emotional Intelligence Test (MSCEIT) Good for? An Evaluation Using Item Response Theory. Journal PLoSOne,9(6). doi:  10.1371/.0098827.

-    Ford, B., Latour, M. & Henthorne, T (2016) Perception of Marital Roles in Purchase Decision Processes: A Cross-Cultural Study. Journal of the Academy of Marketing Science, 35, (3) 197-218.

-     Fox, J., Cater, M., Shreve, J. & Jones, K. (2012). AnExamination of Demographic Differences in Decision-Making Among AdolescentsParticipating in a Community-Based Service- Learning Project. The Forum Journal, 17 (2),369-384.

-    G o l e m a n , D .(2001). The Emotionally Intelligence Workplace, Jossey-Bass, San Francisco.

-    G r a n d e y , A .(2017). Emotion regulation in The Workplace: A New Way to Conceptualize Emotional Labor,Journal of occupational health psychology, 5(30), 95-110.

-    Gardner,L. (2005). Emotional Intelligence and Occupational Stress, Doctor of Philosophy theses, Swinbern University.

-    Gawali,K.(2012).Role of Emotional Intelligence in Coping Whith Trauma .Indian Streams Research Journal,1(12), 1-4.

-    George, M. (2000). Emotional Intelligence: The Effect of Gender, GPA, Ethnicity. Paper presented at the Annual Meeting of the Mid-South Educational Research Association. Mexico city, 1034-1038.

-    Gilbert,K.E.(2012).The Neglected Role of Positive Emotion in Adolescent Psychopathology.Clinical psychology Review,32(6),  467-481.

-    Goleman , D.(2004).An EI-based theory of performance, Cambridge, Cambridge University Press.

-    Goleman, D. (2005). Emotional intelligence. New York, NY: Bantam Books.

Gonzalez, C., Thomas, R. & Vanyukov, P. (2005). The Relationships Between Cognitive Ability and Dynamic Decision-Making. Intelligence. Journal of Organizational Behavior, 33( 2 ) , 169-186.

-    Hablemitoglu, S. & Yildirim, F.(2008). The Relationship between perception of Decision making styles of Turkish University Student: A Descriptive Study of Individual Differences. World Applied Sciences Journal, 4(2), 214- 224.

-    Hansen, L & Thomas , S .(2017). Fragile Beliefs and the Price of Uncertainty. Journal  of Quantitative Economics, 1(1), 129-162.

-    Hirshleifer, D .(2017). Investor Psychology and Asset Pricing. The Journal of Finance, 23(4), 1533-1597

-    Humpel,Z & Caputi,G .(2016). Exploring the Relationship between Work Stress, Years of Experience And Emotional Competency Using A Sample of Australian Mental Health Nurses. Journal PsychiatrMent Health Nurs ,17(4),247-278.

-    Jones , B. & Burgess, M. (2004) . Social contract theory and Just decision making: Lessons from genetic testing for the brca maturations. Journal of Kennedy of Institute Ethics, 14, (2) 115 – 142.

-    Kaur ,D .(2016). Relationship between Emotional Intelligence and Employee Participation in Decision Making, Unitar Journal, 7(2),123-157.

-    Kawai, C &  Miss, C. (2005).  Emotional Intelligence and Conflict Management Styles . University of Macau , 7 (239) , 1-27.

-    Korpiner, L.(1993).Computer_Aided Decision_Making For Epilepsy And Sleep Diagnostics.M.D., Tampereen Yliopisto (Finland),  1_101.

-    Lashgari,M .(2016).  Decision Making Under Uncertainty The Impacts Of Emotional Intelligence And Behavioral Patterns . Work paper.University Of Hartford.

-    Law, K., Wong, C & Song,A .(2014). The Construct and Criterion Validity of Emotional Intelligence and Its Potential Utility For Management Studies. Journal Of Applied Psychology, 89(3), 311-354.

-    Lazovic, S.(2016).The Role And Importance Of Emotional Intelligence In Knowledge Management. Cambridge University Press.

-    Liff, S. (2003). Social And Emotional Intelligence : Applications for Delelopmental Education. Journal of Developmental Education, 26(3), 28 – 34. 1-2.

-    Lishner, A., Swim, R., Hong, Y & Vitacco, J. (2011). Psychopathy and ability Emotional Intelligence: Widespread or limited Association Among Facets? Journal Of Personality and Individual Differences, 50(3), 1029-1033.

-    Lizabeth ,A ( 2010 ) . Emotional Intelligence and Cognitive Moral Development In Undergraduate Business Students. ( ProQuest LLC, Ph.D. Dissertation, Capella University. doi:  11.1978/.0077847

-    Lopes,P., Cote,s & Salovey.(2006).An Ability Model of Emotional Intelligence : Implications for Assessment and Training.Indruskat,V.U., Sola,F., & Mount,G.(Eds.). Linking Emotional Intelligence and Performance At Work : Current Research Evidence With Individuals and Groups. London : Lawrence Erlbaum Associates.

-    Luzzo,D.,Hasper,P.,Albert,K.,Bibby ,M.& Martinelli ,E.(1999).Effests of Self _Efficacy_Enhancing  Interventions on The Math/Science Self _Efficacy End Career  Interests,Goals,And Action of Career Undecided College Student. Journal of Counseling Bsychology,46(2),233-243.

-    Mar,Z & Cho,A .(2012). A Study of the Emotional Intelligence and Decision Making Styles of MEd Students in Yangon Institute of Education . Yangon Institute of Education Research Journal, 4(1 1),123-139.

-    Maurice, E. (2014). The Connection Between Social- Emotional Learning and Learning Disabilities. Implications for Intervention, Learning Disability Quarterly, The Council for Learning Dis abilities. Maurice,27 (1) , 53 Win.

-    Mayer , J & Salovey , P. ( 1997 ). What is Emotional Intelligence . In P. Salovey., & D.J. Sluyter ( Ed ) , Emotional Development and Emotional Intelligence : Educational Implications . New York : Basic Books.

-    Mayer , J ., Salovey , P., Caruso , D & Sitarenios , G.(2003 ) Measuring Emotional Intelligence with the MSCEIT V2.0 . British journal of clinical psycology,34(1),194-178.

-    Mehrabian, A. (2003). Emotional Intelligence Test & Optional Software . Available on the Web at http:// www.kaaj.com/ psych/scalaslei. htm.

-    Mikolajczak,M., Petrides, k &Hurry,J.(2009).Adolescents Choosing Self Harm as Emotion Regulation Strategy: The Protective Role of Trait Emotional Intelligence. British journal of clinical psycology,48(2),181-193.

-    Mohran,A .(2017). Participation in Decision Making : A Multi Dimensional Perspective , Education Administration Quarterly ,12(7) , 45 - 67 .

-    Molaei ,E., Asayesh, H., Taghvakish, B & Ghorbani, M.(2012) Gender Difference and Emotional Intelligence in Golestan University of Medical Sciences’ Students. Journal of GorganBouyeh Faculty Of Nursing & Midwifery,8(2) , 30-34.

-    Muammar, O (2011). Intelligence and Self Control Predict Academic Performance of Gifted And Non Gifted Students. Asia Pacific Journal of Gifted and Talented Education, 3(1), 18-32.

-    Namdar H, Sahebihagh M, Ebrahimi H, &  Rahmani A.(2017). Assessing Emotional Intelligence and Its Relationship With Demographic Factors Of Nursing Students. Iranian Journal of Nursing and Midwifery Research ,13(4),195-229.

-    Nooryan, K., Gasparyan,h., Sharif ,F & Zoladi, M. (2011).The Effect of Teaching Emotional Intelligence (EI)Items on Job Related Stress in Physicians and Nurses Working in ICU Wards in Hospitals. Yerevan. Armenia. Inter J Collaborative Res Internal Medicine Public Health ,3(10):704-13.

-    Olayinka,  S .(2010).Gender as a Moderator of Relation Between Emotional Intelligence and Career Development . China Education Review, ISSN ,7(9),465-487 .

-    Petrides, k.,  Furnham,A .(2004) . The Role of Trait Emotional Intelligence in Academic Performance and Deviant Behavior at School. Journal of Personality and Individual Differences, 36(2), 267-276.          

-    Plous, S. (1993). The Psychology of judgment and decision-making . Philadelphia: Temple University Press.

-    Preeti, B. (2013). Role of Emotional Intelligence for Academic Achievement for Students. Research .Journal of Educational Sciences, 1(2), 8-12.

-    Rahkar,M ., Vahidi,M & Jabraeili,M .(2015). Relationship between Emotional Intelligence and Clinical Competencies of Nursing Students in Tabriz Nursing and Midwifery School.  Res Dev Med Educ, 4(1), 91-95doi:10.15171/rdme .

-    Rosete, D & Ciarrochi, J .(2015). Emotional intelligence and its Relationship to Workplace Performance Outcomes of  Leadership Effectiveness. Leadership and Organization Development Journal , 26(3), 388–399.

-    Ross , G . (2016) Tourism Industry Employee Workstress – A Present and Future Crisis, Journal of Travel & Tourism Marketing, 19(2), ,133-147.

-    Saka,N.&Gati,I.(2007).Emotional And Personality _Related  Aspects Of  Persistent Career Decision_Mating Difficulties . Journal Of Vocational Behavior,71(1),340-358.

-    Salguero,J.,palomera, R., Berrocal, F & Pablo. (2012). Percieved Emotional  Intelligence As Predictor of Psychological Adjustment in Adolescents. A 1 – Year Prospective Study. European Journal of Psychology of Education, 27( 2), 21 – 34.

-    Salimi, H., Shahbazi ,L., Dehganpour ,M., Hafeziyeh, A., Parande ,K &  Eshghi. (2017).Assessment of Clinical skills of Senior Nursing Students in The Intensive Care Unit. Journal of Yazd’s Sadoughi University of Medical Scienes ,13(3),60-66.

-    Salovey,M & Caruso, D .(2002). Mayer-Salovey-Caruso Emotional Intelligence Test (MSCEIT) User’s Manual. Toronto: MHS Publishers. 

-    Salovey,M & Sluyter, D .(1997). Emotional  Development and Emo­tional Intelligence: Educational Implications. Basic Books.

-    Sargent,D &Thomas J. (2014). The Role Emotional Intelligence In Rational Expectations. Ambiguity. Financial Analysts Journal, 70(2), 14-19.

-    Schoemaker,A(2010).The Relationship Between Decision-Making Style and Negative Affect in College Students . Ms of Science .Drexel University.

-    Smith,K.,Dickhaut ,J., Mccabe,K &  Pard, O.(2002).Neur Onai Sub Strates For Choice Under Ambiguity Risk ,Gains, And Iosses  . Journal Of Management Science, 48(6),711-718.

-    Snowden, A., Rosie, S., Jenny, Y., Hannah, C., Fiona, C., & Norrie, B. (2015). The Relationship Between Emotional Intelligence, Previous Caring Experience and Mindfulness in Student Nurses and Midwives: A Cross Sectional Analysis. Jurnal of Nurse Education Today 35(5), 152–158. dx.doi.org/10.1016/j.nedt.09.004

-    Stays , Y & Brown , s .( 2014) . Areview of Emotion Intelligence literature and implications for Corrections Unpulished . Doctoral Dissertation . Canada : University of Ottawa.

-    Tias ,A &  Duran ,A .(2016).Contributions Emotional  Intelligence On Cognitive Learning Result of Biology of Senior High School Students in Medan. Indonesia . International Journal of Environmental & Science Education , 11 (15), 8077-8087.

-    Tomey, A .(2009).Guide to Nursing Management And Leadership.Canada : Mosby Elsevier.

-    Tumblin, R. (2002). The College Choice process of non-Traditional students. Master of Education Degree in Higher Education. University of Toledo.

-    . Charlottesville, VA: Research Foundation of CFA Institute. Work paper.University Of Hartford

-    Zahiroddin ,A., Dibajnia ,P & Gheidar Z.(2017). Evaluation of Emotional Intelligence Among Students of 4th Grade in Different Medical Majors In Shahidbeheshti .University of Medical Sciences. Pejouhandeh,14(10),123-158.

-    Zanjani, G. (2015). Life Succes on The Emotional Intelligence. Cambridge, MA: MIT Press.