العدالة التنظيمية لدى قادة المدارس بمحافظة بيشة وعلاقتها بالولاء التنظيمي للمعلمين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المملکة العربية السعودية

المستخلص

هدفت الدراسة إلى التعرّف على درجة ممارسة العدالة التنظيمية لدى قادة المدارس بمحافظة بيشة والولاء التنظيمي من وجهة نظر المعلمين، والکشف عن دلالة الفروق الإحصائية في درجات العدالة التنظيمية والولاء التنظيمي التي تُعزى لعدد سنوات الخبرة والمرحلة التعليمية والتخصص ومکتب التعليم، والکشف عن العلاقة الارتباطية بين درجات العدالة التنظيمية ودرجة الولاء التنظيمي من وجهة نظر المعلمين . وتکوّن مجتمع  الدراسة من ( 2059) معلماً،                            و تکونت عينة الدراسة من (402) معلماً تم إختيارهم بالطريقة العشوائية الطبقية. اتبعت الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي حيث استخدمت استبانة مکونة من (26) فقرة تقيس الممارسات الدالة على  العدالة التنظيمية، و(30) فقرة تقيس الولاء التنظيمي، تم التأکد من صدقها وثباتها بالتطبيق على العينة الاستطلاعية، وأسفرت النتائج أن درجة العدالة التنظيمية  بدرجة عالية، وجاء مجال العدالة (الاخلاقية) بدرجة عالية جداً ثم المجالات(الإجرائية، والتقيمية، والتفاعلية، والتوزيعية) بدرجة عالية، بينما تبين وجود درجة عالية في الولاء التنظيمي على ترتيبها (الأخلاقي) بدرجة عالية جداً و(المستمر والعاطفي) عالية. کما تبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0,05) بين متوسطات استجابات المعلمين حول تقديرهم لدرجة العدالة التنظيمية والولاء التنظيمي تُعزى لاختلاف عدد سنوات الخبرة، والتخصص، بينما تبين وجود فروق بالعدالة التنظيمية تُعزى للمرحلة لصالح المعلمين بالمراحل الابتدائية والمتوسطة مقابل الثانوية، وفروقاً بالولاء التنظيمي لصالح الابتدائية والمتوسطة مقابل المعلمين العاملين في اکثر من مرحلة تعليمية. کما تبين وجود فروق في الولاء التنظيمي ومجاليه(المستمر والاخلاقي) لصالح وسط بيشة مقابل الثنية. کما تبين وجود معامل ارتباط  بين (العدالة التنظيمية)                        و (الولاء التنظيمي)  دال إحصائياً عند مستوى دلالة (0,01). حيث بلغت قيمة الارتباط بينهما (0,65) . وفي نهاية الدراسة قدم الباحث عدداً من التوصيات کان من أهمها التأکيد على أهمية الحفاظ على ما کشفت عنه الدّراسة من وجود درجة عالية من العدالة التنظيمية والولاء التنظيمي، والعمل على تحفيز المعلمين وتحسين بيئة العمل الجاذبة، والعمل على تحفيز المعلمين مادياً وفقا للعمل المنجز.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

             کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

العدالة التنظیمیة لدى قادة المدارس بمحافظة بیشة وعلاقتها بالولاء التنظیمی للمعلمین

 

 

إعـــداد

علی بن سعید علی الحصنة

إشراف

د / محمد عبد الکریم علی عطیة

أستاذ الإدارة والتخطیط التربوی المشارک بقسم الادارة والتخطیط التربوی

کلیة التربیة جامعة الباحة

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد الثانی –  فبرایر 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

المستخلص:

هدفت الدراسة إلى التعرّف على درجة ممارسة العدالة التنظیمیة لدى قادة المدارس بمحافظة بیشة والولاء التنظیمی من وجهة نظر المعلمین، والکشف عن دلالة الفروق الإحصائیة فی درجات العدالة التنظیمیة والولاء التنظیمی التی تُعزى لعدد سنوات الخبرة والمرحلة التعلیمیة والتخصص ومکتب التعلیم، والکشف عن العلاقة الارتباطیة بین درجات العدالة التنظیمیة ودرجة الولاء التنظیمی من وجهة نظر المعلمین . وتکوّن مجتمع  الدراسة من ( 2059) معلماً،                            و تکونت عینة الدراسة من (402) معلماً تم إختیارهم بالطریقة العشوائیة الطبقیة. اتبعت الدراسة المنهج الوصفی الارتباطی حیث استخدمت استبانة مکونة من (26) فقرة تقیس الممارسات الدالة على  العدالة التنظیمیة، و(30) فقرة تقیس الولاء التنظیمی، تم التأکد من صدقها وثباتها بالتطبیق على العینة الاستطلاعیة، وأسفرت النتائج أن درجة العدالة التنظیمیة  بدرجة عالیة، وجاء مجال العدالة (الاخلاقیة) بدرجة عالیة جداً ثم المجالات(الإجرائیة، والتقیمیة، والتفاعلیة، والتوزیعیة) بدرجة عالیة، بینما تبین وجود درجة عالیة فی الولاء التنظیمی على ترتیبها (الأخلاقی) بدرجة عالیة جداً و(المستمر والعاطفی) عالیة. کما تبین عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0,05) بین متوسطات استجابات المعلمین حول تقدیرهم لدرجة العدالة التنظیمیة والولاء التنظیمی تُعزى لاختلاف عدد سنوات الخبرة، والتخصص، بینما تبین وجود فروق بالعدالة التنظیمیة تُعزى للمرحلة لصالح المعلمین بالمراحل الابتدائیة والمتوسطة مقابل الثانویة، وفروقاً بالولاء التنظیمی لصالح الابتدائیة والمتوسطة مقابل المعلمین العاملین فی اکثر من مرحلة تعلیمیة. کما تبین وجود فروق فی الولاء التنظیمی ومجالیه(المستمر والاخلاقی) لصالح وسط بیشة مقابل الثنیة. کما تبین وجود معامل ارتباط  بین (العدالة التنظیمیة)                        و (الولاء التنظیمی)  دال إحصائیاً عند مستوى دلالة (0,01). حیث بلغت قیمة الارتباط بینهما (0,65) . وفی نهایة الدراسة قدم الباحث عدداً من التوصیات کان من أهمها التأکید على أهمیة الحفاظ على ما کشفت عنه الدّراسة من وجود درجة عالیة من العدالة التنظیمیة والولاء التنظیمی، والعمل على تحفیز المعلمین وتحسین بیئة العمل الجاذبة، والعمل على تحفیز المعلمین مادیاً وفقا للعمل المنجز.

الکلمات المفتاحیة،  العدالة التنظیمیة، الولاء التنظیمی ، مدارس التعلیم العام، محافظة بیشة

 

 

 

Abstract

The study aimed to identify the degree of organizational justice among the school leaders in Bisha Governorate and the organizational loyalty from the teachers' point of view, and to reveal the significance of the statistical differences in the degrees of organizational justice and organizational loyalty which is attributed to the number of years of experience, Stage educational,specialization and the Office of Education ,The study population consisted of (2059) teachers, and the study sample consisted of (403) teachers, who were chosen by random class method.

The study followed the descriptive   approach , using                             a questionnaire consisting of (26) Items  measuring organizational justice practices , and (30) measuring organizational loyalty , the validity  and Reliability was verified by applying the survey sample. The results showed that. The degree of  Organizational Justice is very high and then the fields (procedural, evaluative, interactive, and distribution) are high, while a high degree of organizational loyalty is found to be very high and (continuous and emotional). There were no statistically significant differences at the level of (0.05) among the average responses of teachers on their assessment of the degree of organizational justice and organizational loyalty due to the difference in the number of years of experience and specialization. , And organizational loyalty differences in favor of primary and intermediate versus teachers working in more than one stage of education. There were also differences in organizational allegiance and its scope (continuous and moral) in favor of the center of Bisha versus Tania. A correlation coefficient between organizational justice and organizational loyalty was found to be statistically significant at the level of significance (0.01). Where the value of the correlation between them (0.65). At the end of the study, the researcher presented a number of recommendations, the most important of which was the emphasis on the importance of maintaining the high level of organizational justice and organizational loyalty, encouraging teachers and improving the work environment, and motivating teachers financially according to the work done.

Keywords: Organizational Justice, Organizational Loyalty, General Education Schools, Bisha Governorate

مقدمة

یعد التعلیم من أهم المجالات التی ترعاها أی دولة من الدول إیماناً منها بأهمیة دوره فی نمو المجتمع وتطوره، حیث یُعد الرکیزة الأساسیة للتنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة للدولة، ویعتبر من أهم عوامل استمرارها، وکما ذکر الغامدی، عبد الجواد (2010، 19) وتُعد المدرسة من مؤسسات التعلیم الأساسیة التی تقوم برعایة أبناء المجتمع وتساهم فی تربیتهم وتعلیمهم، ومن هذا المنطلق کان لابد من الإهتمام بالبیئة التعلیمیة المناسبة من جمیع النواحی المادیة والبشریة وتحدیداً العلاقات الإنسانیة بین المعلمین، ویُعد قائد المدرسة الرکیزة الأساسیة فی المنظومة التعلیمیة بالمدرسة، وهو المعنی بالوصول إلى النتائج المنشودة من خلال تعامله القیادی وممارساته الإداریة وعلاقاته الإنسانیة مع المعلمین، وهذا ما أکده  محمد (2014، 57)، وقد ذکر أحمد (2011،31) أن من أبرز واجبات  قائد المدرسة تنمیة أداء العنصر البشری من المعلمین، وتحفیزهم للعمل من خلال التعرّف على اتجاهاتهم  وآمالهم ورغباتهم وحاجاتهم النفسیة ومدى شعورهم بالعدالة  لبناء المناخ التنظیمی  المناسب بالمدرسة الذی یساعده على العمل  بکفایة وإقتدار.

وفی ضوء الدراسات التی تناولت الولاء التنظیمی وعلاقته بمتغیرات تنظیمیة أخرى،  فقد أکدت نتائجها على وجود علاقة بین درجات الولاء التنظیمی بمتغیرات تنظیمیة أخرى مثل: الرضا الوظیفی والالتزام التنظیمی، ودافعیة الانجاز، بینما لم توجد دراسة– على حد علم الباحث– تناولت العلاقة بین العدالة التنظیمیة والولاء التنظیمی، کما أکدت دراسة کلٌّ من دراسة الزهرانی (2005) ودراسة زایدی(2014) ودراسة الشراری(2007) ودراسة الغامدی(2010) على أن الولاء التنظیمی للمعلمین ظهر بدرجات متوسطة تراوحت قیم تقدیرها من                        (2,60-3,39) من (5) على مقیاس لیکرت الخماسی،  ولهذا سوف تقوم الدِّراسَة الحالیة بالکشف عن العلاقة بین العدالة التنظیمیة والولاء التنظیمی من وجهة نظر المعلمین                                         بمحافظة بیشة.

مشکلة الدِّراسَة وأسئلتها:

تتحدد مشکلة الدراسة فی الإجابة عن السؤال الرئیس الآتی: ما درجة  ممارسة قادة المدارس بمحافظة بیشة للعدالة التنظیمیة وعلاقتها بالولاء التنظیمی للمعلمین من وجهة نظرهم؟ واکثر تحدیداً تسعى الدراسة الحالیة الإجابة عن الأسئلة الفرعیة التالیة:

1)   ما درجة ممارسة العدالة التنظیمیة لدى قادة المدارس بمحافظة بیشة من وجهة نظر المعلمین؟

2)   هل توجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى الدلالة (0,05 ≥α ) بین متوسطات استجابات أفراد العینة لدرجة ممارسة العدالة التنظیمیة لدى قادة المدارس بمحافظة بیشة والتی تُعزى لمتغیرات (التخصص وسنوات الخبرة، والمرحلة التعلیمیة ومکتب التعلیم)؟

3)   ما مستوى الولاء التنظیمی لدى معلمی المدارس بمحافظة بیشة من وجهة نظرهم؟

4)   هل توجد فروق دالة إحصائیا عند مستوى الدلالة (0,05 ≥ α) بین متوسطات أستجابات أفراد العینة لمستوى الولاء التنظیمی لدى المعلمین بمدارس محافظة بیشة والتی تُعزى لمتغیرات (التخصص وسنوات الخبرة، والمرحلة التعلیمیة ومکتب التعلیم)؟

5)   هل توجد علاقة إرتباطیة دالة إحصائیاً عند مستوى الدلالة (0,05≥ α) بین درجة ممارسة العدالة التنظیمیة ومستوى الولاء التنظیمی لدى المعلمین من وجهة نظرهم؟

أهداف الدِّراسَة:

تسعى الدِّراسَة الحالیة للکشف عما إذا کانت هناک علاقة إرتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین درجة ممارسة العدالة التنظیمیة لدى قادة المدارس بمحافظة بیشة والولاء التنظیمی للمعلمین

أهمیة الدِّراسَة: تکمن أهمیة الدّراسة فی جانبین:

اولاً: الأهمیة النظریّة: تکمن أهمیة الدّراسة النظریة فی النقاط التالیة:

  1. تنبثق أهمیة هذه الدِّراسَة من أهمیة العوامل المؤثرة على العدالة التنظیمیة والولاء التنظیمی، وبالتالی قد تُسهم هذه الدِّراسَة بالمعرفة التراکمیة لبلورة العلاقة بین المتغیرین بمجال السلوک التنظیمی بالمدارس،حیث لاحظ الباحث قلة الدراسات التربویة بهذا المجال، وغیاب الدراسات المیدانیة على مستوى الإدارة المدرسیة .
  2. تساعد نتائج الدِّراسَة الحالیة على فتح الطریق أمام الباحثین لإجراء مزیداً من البحوث بهذا المجال کحلقة مهمة فی میدان الإدارة التربویة، ونقطة انطلاق الباحثین لإجراء دراسات لاحقة أو ذات علاقة قد تسهم فی دراسة العلاقات بین المتغیرات التنظیمیة بالمدارس.

ثانیاً: الأهمیة العملیة: سیستفید من نتائج هذه الدّراسة الجهات الآتیة: 

  1. قادة المدارس من حیث تعریفهم بالمؤشرات الدالة على العدالة التنظیمیة من خلال الاستجابة عن فقرات الإستبانة والذی أصبح تطبیقها متطلباً رئیسیاً لتطویر البیئة التنظیمیة بالمدارس.
  2. تعریف مشرفی الإدارة المدرسیة ببعض الممارسات التی تساعدهم على قیاس واقع العدالة التنظیمیة المُدرکة وعلاقتها بولاء المعلمین للمدرسة، من خلال توفیر أداة قیاس مقننة للعدالة التنظیمیة والولاء التنظیمی.
  3. تزوید المسؤولین عن تطویر القیادات المدرسیة بتغذیة راجعة حول درجة ممارسة العدالة التنظیمیة ودرجة الولاء التنظیمی للمعلمین مما یمکن الاستفادة من هذه التغذیة الراجعة فی التخطیط لتطویر الواقع حسب ما تتوصل إلیه النتائج.
  4.  تبصیر قادة المدارس بالعلاقة بین العدالة التنظیمیة والولاء التنظیمی، حیث أن توضیح العلاقة والتعرّف على واقع ممارسات العدالة التنظیمیة یساهم فی تزویدهم بالتغذیة الراجعة حول تقویم تلک الممارسات الإداریة وبالتالی تحسینها بالشکل الذی یُحقق الولاء التنظیمی للمعلمین.  
  5. تعریف وزارة التعلیم على واقع تحقیق العدالة التنظیمیة مما یساهم فی تحسین الأداء الوظیفی للقیادات، وتساهم فی عملیة الاختیار والترشیح لقادة المدارس من خلال تضمین قائمة الکفایات المعرفیة لتطبیقات العدالة التنظیمیة.
  6. مساعدة صُناع القرار لتوجیههم إلى المشکلات التی تعترض مؤسساتهم وتؤثر على فعالیتها وکفاءتها، کما تُشکل مصدراً إرشادیاً لقادة المدارس یساعدهم فی معرفة خصائص القیادة المؤثرة.

حدود الدِّراسَة: تمّ تحدید الدِّراسَة بعدد من الحدود البشریة والمکانیة والزمنیة والموضوعیة وهی کالآتی:

  1. الحد الموضوعی: أقتصرت الدراسة على قیاس درجة ممارسة العدالة التنظیمیة لدى قادة المدارس بمحافظة بیشة والمتمثلة فی المجالات (عدالة الاجراءات، والعدالة التوزیعیة، وعدالة التعاملات، والعدالة الأخلاقیة، والعدالة التقویمیة) وعلاقتها بمستوى الولاء التنظیمی لدى المعلمین.
  2. الحدود البشریة: تم تطبیق الاستبانة على معلمی المدارس بالتعلیم العام بمراحلها الثلاثة (الإبتدائیة، والمتوسطة، والثانویة) بالتعلیم العام فی محافظة بیشة.
  3. الحدود المکانیة: تغطی هذه الدراسة ثلاثة من مکاتب التعلیم بمحافظة بیشة (مکتب الوسط ومکتب الثنیة ومکتب النقیع). 
  4. الحدود الزمانیة: تم تطبیق الدراسة فی الفصل الدراسی الثانی من العام 1438-1439هـ.

العدالة التنظیمیة Organizational justice

مفهوم العدالة التنظیمیة Organizational justice

یعرّفها مارک (Mark, 2003, 361) بأنها مدرکات الأفراد للعدالة، من خلال تصنیف آراء الموظفین ومشاعرهم عن معاملتهم معاملة الآخرین داخل المؤسسة. ویقصد بالعدالة التنظیمیة میل الأفراد العاملین لمقارنة حالتهم مع حالة زملائهم الآخرین فی العمل                                (زاید، 2006، 169). وعرفها الطجم والسواط (2003، 232) بأنها إدراک الفرد لسلوکیات المنظمة على أنها عادلة فیما یتعلق بنظام المکافآت والترقیات وعدم التمییز بین المنسوبین، وفی تعریف آخر لزاید (2006، 13) بأنها الطریقة التی یحکم الفرد من خلالها على عدالة الأسلوب الذی یستخدمه المدیر فی التعامل معه على المستویین الوظیفی والإنسانی. وأشار الحجایا (2006م،40) إلى أن مفهوم العدالة یمکنه تفسیر العدید من المتغیرات المؤثرة على السلوک التنظیمی للمرؤوسین، نظراً لأن العدالة التنظیمیة تعکس الطریقة التی یحکم من خلالها الفرد على عدالة الأسلوب الذی یستخدمه القائد فی التعامل معه على المستویین الوظیفی والإنسانی، وبذلک فقد استطاعت مفاهیم ونظریات العدالة التنظیمیة من اختراق أدبیات الدراسات السلوکیة بصورة سریعة ومؤثرة.

وهو ما أکده اللوزی(2009م ،17) حیث یرى أن مفهوم العدالة التنظیمیة یأخذ أصوله التاریخیة من نظریة المساواة التی نادى بها أدمز( Adams,1965 ) والتی تقوم على عدالة المساواة فی معاملة الفرد فی عمله الوظیفی، إذ یعتقد الفرد أن المحدد الرئیس لجهود العمل وأدائه والرضا عنه هو درجة العدالة والمساواة أو عدم العدالة والمساواة التی یدرکها الفرد فی وظیفته، وتتضح تلک النظریة فی الرضا الوظیفی عندما یشعر الأفراد والعاملون أن مکافآت المنظمة کالراتب والتقدیر موزعة بالتساوی بینهم وفقا لجدارتهم. وتعتمد نظریة العدالة على فکرتی المدخلات والعوائد بالنسبة للفرد، فالمدخلات تعنی جدارة الشخص مثل العمر، مستوى التعلیم، المهارة، ومقدار الجهد المبذول فی العمل، أما العوائد فهی المکافآت التی یحصل عیها الشخص مثل الراتب والتقدیر والترقیة، ولکی یتم تحدید ما إذا کان توزیع مکافآت المنظمة عادلاً، فإن الموظف یقارن نسبة ما حصل علیه من مکافآت مع نسبة ما حصل علیه زمیله، فإذا کانت المقارنة غیر عادلة فإنه سوف یندفع لجعلها أکثر توازنا. 

أهمیة العدالة التنظیمیة:

                     The importance of organizational justice 

وتنطلق أهمیة العدالة التنظیمیة فی الإدارة التربویة لکونها من أهم المتغیرات الإداریة المتعلقة برأس المال البشری، وأسلوب توزیع المهمات والاستحقاقات المتمثلة بالثواب والعقاب على الأداء والإنجاز، والتی تؤثر على کفاءة الأداء الوظیفی للعاملین فی المدرسة                  (السعود وسلطان، 2009، 191). وإن العاملین والمعلمین الذی یشعرون بالعدالة التنظیمیة فی سلوکیات المدیرین وممارساتهم الإداریة مع العاملین یتولد لدیهم الشعور بالحب والانتماء للوظیفة، والذی یؤدی إلى الولاء التنظیمی للمؤسسة التربویة التی یعمل بها؛ مما یدفعهم لبذل الجهد لرفع مستوى الأداء وتحقیق الفعالیة التنظیمیة للمدرسة (Ball, Trevino & Sims, 1994,209). ویرى الحجایا (2006م،94) أن الاهتمام بالعدالة التنظیمیة یعود  إلى العدید من الأسباب أبرزها: الحاجة إلى التخلی عن السیاسات التنظیمیة الهدامة القائمة على البیروقراطیة ومشاعر الظلم والتهدید لدى العاملین، وتنبیه سیاسات أخلاقیة أخرى تتسم بالعدالة التنظیمیة بما یکفل الاستمراریة والفعالیة التنظیمیة فی الأجل البعید، کما یعود الاهتمام بالعدالة التنظیمیة إلى وجود تحد فی السعی لتقلیل أو منع السلوکیات المعادیة للمجتمع الصادرة عن الموظفین الناتجة أساسًا عن غیاب العدالة التنظیمیة.وبالتالی فإنه من المنطق أن توفر العدالة التنظیمیة یزید من دافعیة المرؤوسین بالمؤسسة.

العدالة فی ممارسة عملیات الادارة بالمدارس:

 ارتبط مفهوم العدالة التنظیمیة بمفهوم العملیات الإداریة فی العدید من ادبیات السلوک التنظیمی إلا ان هذا لا یُعنی ان العدل یقتصر على عملیات التنظیم فقط، ولکنه ارتبط بالتنظیم اکثر من ای وظیفة او عملیة اخرى للادارة لإنه غالبیة تطبیقات مؤشرات العدالة تتم بالاجراءات الاداریة وتوزیع السلطات و التقویمیة والاخلاقیة والتعاملات وجمیعها بمجال التنظیم ، لذلک یعد موضوع العدالة التنظیمیة Organizational justice من الموضوعات المهمة فی میدان الإدارة بشکل عام وفی الادارة التربویة والتعلیمیة بشکل خاص وهذا ما أکده  ، کل من الفهداوی والقطاونة(2004م،3) بقولهما "لقد حظی موضوع العدالة التنظیمیة بالاهتمام المتزاید عبر کثیر من الأبحاث والدراسة المتعلقة بالسلوک التنظیمی وبالتطویر المعرفی فی المنظمات، وفی خلق الثقافة التنظیمیة المناسبة للأعراض الإداریة والإنسانیة والمجتمعیة . حیث إن العدالة التنظیمیة تصبُّ فی المسعى العلمی لردم الفجوة الحاصلة بین أهداف المرؤوسین وأهداف الرؤساء، وخلق الروابط الدافعة إلى إیجاد سبل ووسائل تکفل للأجهزة الإداریة إشاعة مناخ اداری وتنظیمی إیجابی یتعامل معه المرؤوس فیمن منطق کون العدالة التنظیمیة مؤشراً یتضمن تفسیر قیم کثیرة ومتعددة من جوانب العمل والسلوک التنظیمی، وما یختص بالعملیات الإداریة فی المؤسسة.

المحور الثانی: الولاء التنظیمی organizational loyalty:

أن الولاء للمؤسسة هو متطلب أساسی لتوفیر الفاعلیة فی العمل، وبالتالی الإنتاجیـة وتحقیق الأهداف، ذلک أنّ الولاء إذ تحقق یقود حکماً إلى البذل والعطاء والتفانی فی سبیل المؤسسة، ومن هنا تحرص کافة المؤسسات ممثلة بقائدها على تکریس الولاء وتدعیـمه (بطّاح,2016، 188). سیتناول هذا المحور الموضوعات المتعلقة بالولاء التنظیمی من حیث مفهوم الولاء التنظیمی، وأهمیة الولاء التنظیمی، وخصائص الولاء التنظیمی، وأنواع وأبعاد الولاء التنظیمی، ومراحله، والعوامل التی تساعد على نمو الولاء التنظیمی لدى العاملین، وآثار الولاء التنظیمی، وعلاقة الولاء التنظیمی بالعدالة التنظیمیة على النحو الآتی:

اولاً: مفهوم الولاء التنظیمی organizational loyalty:

  تناولت أدبیات السلوک التنظیمی  الولاء التنظیمی بمفهومه العام منذ ظهور المدرسة السلوکیة فی بدایة الستینات من القرن الماضی (المخلافی,2002, 185)، حیث کانت الإدارة تطالب بعدم تجزئة ولاء العاملین، بل یجب أن یکون هذا الولاء متمثلاً فی الانتماء لهذه المؤسسات، والإخلاص فی العمل، وبذل أقصى جهد لزیادة إنتاجیتها (الطعجان,2007، 48).

ثانیاً: أهمیة الولاء التنظیمی:

                        The importance of organizational loyalty

یُعد الولاء التنظیمی جزءاً من المفهوم الکلی للولاء، ذلک أن الولاء قد یکون لعدة أمور فی حیاة الفرد مثل: المنظمة، أو الأسرة، أو الوظیفة، أو المهنة، أو النقابة، أو جماعة العمل، أو جماعة الرفاق أو غیر ذلک. (الجریسی, 2010, 47). وقد لاقى الولاء التنظیمی اهتماماً واضحاً من الباحثین والدارسین فی بعد الإدارة فی العصر الحدیث، لما له من علاقة إیجابیة بفعالیة المنظمة، ودرجة إنجاز العمل، فهو یعبر عن اتجاه الفرد نحو منظمته واعتزازه بها، واستعداده للدفاع عنها، وعن سمعتها بسبب إیمانه القوی بأهدافها وقیمتها، مما یدفعه إلى بذل جهود إضافیة فی العمل محاولاً أن یکون عنصر قوة فی بقائها ومنافساتها للمؤسسات الأخرى. أما أهمیة الولاء بالنسبة للفرد فهو یرفع من روحه المعنویة ومن ثقته بنفسه ومن شعوره بتحقیق ذاته وحصوله على مکانة یرضى عنها ویمنحه استقراراً نفسیاً وکذلک یساعده على تحقیق أفضل عائد وظیفی لیس للمهنة فقط، بل للفرد أیضاً (المخلافی,2010، 16).

ثالثاً: خصائص الولاء التنظیمی:

                        Characteristics of Organizational Loyalty

بعد مراجعة عامة لأدبیات الولاء التنظیمی ومن خلال الاطلاع على ما ذکره الباحثون عن الخصائص التی تمیز الولاء التنظیمی، نستخلص عدة خصائص لمفهوم الولاء التنظیمی، وهی أن الولاء التنظیمی یمثل شعور نفسی لمقدار ومستوى الارتباط بین الموظف والمنظمة، وأنه یتأثر بعدة عوامل شخصیـة وتنظیمیـــة بشکل متداخل ومعقد، وأنه حالة غیر ملموسة یستدل علیها من ظواهر تنظیمیة من خلال سلوک الأفراد العاملین، وأنه حصیلة تفاعل العدید من العوامل الإنسانیة والتنظیمیة وظواهر إداریة أخرى داخل التنظیم، وأنه یفقد خاصیة الثبات، بمعنى أنه مستوى الولاء قابل للتغییر حسب درجة تأثیر العوامل الأخرى فیه (الجریسی، 2010، 9-10).

رابعاً: العوامل التی تساعد على نمو الولاء التنظیمی لدى العاملین:

إن أهم أسباب وعناصر النجاح لأی تنظیم ومؤسسة هو شعور أبنائها بالولاء لها، لأن الولاء من أسمى وأرقى الدوافع التی تحث العامل لبذل أقصى ما یملک من جهد وإمکانیات، متجاهلا مصالحه الشخصیة التی تتعارض مع أهداف مؤسسته، لذا قام العدید من المفکرین بالدراسات التی تبحث فی مجموعة من العوامل التی من شأنها زیادة الولاء التنظیمی لدى العاملین، ومن بین هذه العوامل کما ذکرها الشراری (2007، 19-20)

1. قیام المؤسسة بمساعدة الفرد على إشباع حاجاته

2. زیادة إشراک العاملین فی المؤسسة

 3. العمل على إیجاد نظام مناسب من الحوافز

4. وضوح الأهداف وتحدید الأدوار

5. الاهتمام بتحسین المناخ التنظیمی

6. العمل على بناء ثقافة ووعی مؤسسی

ثانیاً: الدراسات السابقة:

المحور الأول: الدراسات التی تناولت العدالة التنظیمیة

اجرى المعیدی(2016) دراسة هدفت التعرف على درجة ممارسة قادة المدارس بمحافظة القنفذة للإدارة بالأهداف وعلاقتها بتحقیق العدالة التنظیمیة، والکشف عن دلالة الفروق الإحصائیة بین متوسطات تقدیر تحقیق العدالة التنظیمیة التی تُعزى لمتغیرات الدراسة                     (سنوات الخبرة – الدورات التدریبیة- نوع المدرسة – المرحلة التعلیمیة)، اتبعت الدراسة المنهج الوصفی الإرتباطی، حیث تکونت العینة من (223) مدیراً تم بناء الإستبانة لجمع البیانات والتی أشتملت على محورین الاول لقیاس الإدارة بالأهداف والثانیة لقیاس العدالة التنظیمیة       (الإجراءات والمعاملات والتوزیعیة والتقیمیة والاخلاقیة) وقد کشفت نتائج الدراسة عن وجود درجة تحقق عالیة بالعدالة التنظیمیة ومجالاتها باستثناء العدالة فی المعاملات و الإجراءات، ولم یتبین وجود فروق تُعزى للمرحلة التعلیمیة ونوع المدرسة ، بینما تبین وجود فروق تُعزى للخبرة لصالح الأعلى من (10) سنوات وکشفت النتائج عن وجود علاقة ارتباطیة متوسطة بین العدالة التنظیمیة والإدارة بالأهداف.

أجرى الشهری(2014م) دراسة هدفت الى التعرف على درجة تطبیق العدالة التنظیمیة وابعادها من وجهة نظر المعلمین، أُستُخدم المنهج الوصفی المسحی، واستخدمت الاستبانة کأداة لجمع البیانات. وتکونت العینة من (750) معلماً، وقد أظهرت النتائج أن درجة تحقق العدالة التنظیمیة کانت عالیة، ولا توجد فروق تعزى لمتغیر (سنوات الخبرة) باستثناء الفروق التی ظهرت بمجال (العدالة االتقویمیه)، ولصالح (10 سنوات فأکثر).  وتبین جود علاقة (ایجابیة) ذات دلالة إحصائیة بین مجالات (العدالة التنظیمیة)، وبین مجالات (دافعیة الإنجاز).

المحور الثانی: الدراسات التی تناولت الولاء التنظیمی

دراسة زایدی (2014) التی هدفت التعرف على علاقة ممارسة قائدات المرحلة الثانویة لأسلوب العلاقات الإنسانیة فی الولاء التنظیمی لدى المعلمات. واستخدمت المنهج الوصفی التحلیلی، حیث تم بناء استبانة یقیس درجة توافر الولاء التنظیمی لدى المعلمات، وبلغ عدد فقراتها (22) فقرة موزعة على (3) أبعاد وهی" الولاء التنظیمی العاطفی، الولاء التنظیمی المستمر، الولاء التنظیمی الأخلاقی. تبین أن الدرجة الکلیة لأسلوب العلاقات الإنسانیة جاءت (عالیة) وأن الدرجة الکلیة لاستجابات أفراد العینة حول الولاء التنظیمی لدى المعلمات فی المدارس الثانویة جاءت (عالیة جدا) وتبین جود فروق فی درجة توافر الولاء التنظیمی تبعاً لمتغیر سنوات الخبرة، باستثناء بعد (الولاء التنظیمی الأخلاقی) تبعاً لمتغیر سنوات الخبرة. وقد کانت لصالح الاقل من خمس سنوات والاعلى من عشره مقابل من خمس الى اقل من عشره سنوات. ولم تتبین فروق تعزى لطبیعة المؤهل (التخصص) وتبین وجود علاقة ارتباطیه ایجابیة بین درجات ممارسة العلاقات الانسانیة لدى قائدات المدارس الثانویة وبین درجات توافر الولاء التنظیمی لدى المعلمات (0.509).

أجرى غازیمایزاد ومحمد خانی (Ghasemizad and Mohammad khani, 2013) دراسة وصفیة ارتباطیة لتحدید العلاقة بین الدعم التنظیمی والولاء التنظیمی وجودة الحیاة الوظیفیة لدى المعلمین والإداریین فی المدارس الإبتدائیة فی مقاطعة فارس فی إیران فقد اُختیرت عینتها بالطریقة العنقودیة العشوائیة ،وتکونت من (262) معلماً وإداریاً من المدارس الإبتدائیة فی مدینة شیراز، ومدینة فیروز آباد، ومدینة زارغان، ومدینة باسارغادای، ومدینة إغلاد فی إیران، وتم استخدام مقیاس الدعم التنظیمی ومقیاس الولاء التنظیمی ومقیاس جودة الحیاة الوظیفیة، وقد کشفت نتائج الدراسة وجود علاقة إیجابیة بین جودة الحیاة الوظیفیة والدعم التنظیمی والولاء التنظیمی، کما کشف نتائج تحلیل الإنحدار المتعدد أن جودة الحیاة الوظیفیة فقط والدعم التنظیمی یمکن أن تکون توقعاتها مهمة فی إنتاجیة المدراء والمعلمین.

منهج الدراسة :

 تمّ استخدام المنهج الوصفی الارتباطی لمناسبته لاهداف الدِّراسَة الحالیة، والذی یُعد  من أکثر المناهج البحثیة ملاءمةً للدراسة الحالیة، لاعتماده على وصف الواقع الحقیقی للظاهرة المدروسة ، ومن ثم تحلیل النتائج وبناء الاستنتاجات فی ضوء الواقع الحالی حیث عرّف کل من  عبیدات، وعدس، وعبد الحق( 2006 ،219) المنهج الوصفی الارتباطی بأنه المنهج الذی یقوم على جمع البیانات والمعلومات التی تخص الظاهرة جمعاً منظماً بحیث یثعبّر عنها تعبیرًا کیفیاً و کمیاً، للوصول إلى الاستنتاجات وبناء التوصیات، وبالدراسة الحالیة وصف العلاقة بین العدالة التنظیمیة بمجالاتها والولاء التنظیمی بمجالاتها.

مجتمع الدراسة :

 تکوّن مجتمع الدراسة من  جمیع  معلمی المدارس الحکومیة النهاریة  بمحافظة بیشة ، بالتعلیم العام والمقررات دون مدارس التربیة الخاصّة ومدارس تحفیظ القرآن الکریم،  والبالغ عددهم (2059) معلماً، حسب الإحصائیة التی حصل علیها الباحث للعام الدراسی                  1438هـ/ 1439هـ من إدارة تعلیم بمکتب تعلیم بیشة  من قسم تقنیة المعلومات.

عینة الدراسة:

 نظراً لکبر حجم مجتمع الدراسة تمّ اختیار عینة الدراسة بالطریقة العشوائیة البسیطة من معلمی المدارس بالتعلیم العام بمکاتب التعلیم الثلاثة بمحافظة بیشة؛ حیث تمّ اختیار (500) معلماً من المکاتب التعلیم الثلاثة ببیشة،بنسبة (19,57%) من مجتمع الدراسة الاصلی وهوالعدد الذی یزید عن العدد المقترح بالتطبیق فی  معادلة ستیفن ثامبسون(حسن,2010) لتحدید حجم العینة والذی یساوی(324) معلماً

أداة الدّراسة

تمّ استخدام الاستبانة کأداة لجمع المعلومات والبیانات المتعلقة بهذه الدراسة، وذلک لمناسبتها مع طبیعة الدراسة من حیث أهدافها، ومنهجها، وقد تمّ بناء الاستبانة بعد مراجعة الدراسات السابقة بموضوع العدالة التنظیمیة.

صدق المحکمین (الصدق الظاهری)

تم عرض الاستبانة فی صورتها الأولیة  على مجموعة من المحکمین ذوی الإختصاص والخبرة من أعضاء هیئة التدریس، بلغ عددهم (13) من جامعة الباحة، وجامعة بیشة، وتم توجیه خطاب للمحکمین موضح به أهداف الدّراسة والتعریفات الإجرائیة ومعاییر التحکیم.

صدق الاتساق الداخلی لأداة الدّراسة

تم تطبیق الإستبانة على عینة إستطلاعیة من خارج عینة الدراسة الأصلیة قوامها (50) معلماً وقد تمّ حساب صدق الاتساق الداخلی لکل محور من محوری الإستبانة، وذلک من خلال  حساب معامل ارتباط بیرسون بین درجات کل فقرة والدرجة الکلیة للمجال الذی تنتمی إلیه الفقرة.

الصدق البنائی

تم التأکد من صدق البناء للإستبانة، من خلال التطبیق على العینة الإستطلاعیة من خارج عینة الدّراسة الأصلیة الذین بلغ عددهم(50) معلماً، وقد تم  حساب قیم معاملات إرتباط بیرسون بین الدرجة الکلیة لکل محور مع المجالات التی یشتمل علیها.

ثبات أداة الدّراسة:

تم التأکد من ثبات الاستبانة من خلال حساب الثبات، بطریقتین وهما: ثبات الإستقرار(الإعادة)؛   حیث تمّ تطبیق الإستبانة مرتین بفاصل زمنی إسبوعین على العینة الإستطلاعیة من خارج عینة الدراسة الأصلیة ، وقد تم حساب معامل إرتباط بیرسون بین التطبیقین للمجالات والدرجة الکلیة، کما تم التأکد من ثبات الإستبانة  بطریقة الفا کرونباخ " الاتساق الداخلی للفقرات، وذلک للمجالات والمحاور.

متغیرات الدّراسة:

 تحددت متغیرات الدراسة فی ما یلی:

1. المتغیرات المستقلة: وتشمل : عدد سنوات الخبرة وله ثلاث مستویات (أقل من خمس سنوات – أقل من خمس إلى عشر سنوات – عشر سنوات فأکثر). و التخصص العلمی وله مستویان (نظری – علمی). والمرحلة التعلیمیة (ابتدائی – متوسط – ثانوی- مختلط).                و مکتب التعلیم(الوسط، الثنیة، النقیع)، کما أنّ متغیر العدالة التنظیمیة  متغیراً مستقلاً للمتغیر التابع الولاء التنظیمی.

المتغیر التابع:  العدالة التنظیمیة و الولاء التنظیمی .

المعالجة والأسالیب الإحصائیة المستخدمة:

تمّ استخدام برنامج الرزم  الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة  (SPSS) وتحدیداً  المعالجات والأسالیب الإحصائیة التالیة:

-      معامل الارتباط لـ "بیرسون"  ومعامل "ألفا کرونباخ ، للتأکد من صدق الاتساقی الداخلی والثبات بطریقة الإعادة.

-      معامل ارتباط بیرسون للکشف عن العلاقة بین المتغیرین

-      المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة للمجالات والفقرات للإجابة عن أسئلة الدراسة .

-      اختبار (ت) لعینتین مستقلتین Independent sample T test للتعرف على دلالة ما قد یوجد من فروق فی متوسطات درجات استجابات أفراد عینة الدراسة حول درجة العدالة التنظیمیة  بمجالاتها والولاء التنظیمی بمجالاتها  وفقاً للتخصص.

-      تحلیل التباین أحادی الاتجاه (One-way ANOVA)  للتعرف على دلالة ما قد یوجد من فروق فی متوسطات درجات استجابات أفراد عینة الدراسة حول درجة العدالة التنظیمیة والولاء التنظیمی  التی تُعزى إلى المرحلة التعلیمیة ومکتب التعلیم والخبرة

-      تمّ تحدید درجة الاستجابة بمقیاس لیکرت الخماسی بحیث یعطى الدرجة (1) للاستجابة منخفضة جداً والدرجة (2) للاستجابة منخفضة، والدرجة (3) للاستجابة متوسطة، والدرجة (4) للاستجابة عالیة ، والدرجة (5) للاستجابة عالیة جداً.

نتائج الدّراسة ومناقشتها

إجابة السؤال الأول ومناقشته:

نص السؤال الأول على "ما درجة ممارسة العدالة التنظیمیة لدى قادة المدارس بمحافظة بیشة من وجهة نظر المعلمین؟

وللإجابة على هذا السؤال، فقد تم حساب المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لمجالات المحور الأول فی الإستبانة التی تقیس العدالة التنظیمیة لدى قادة المدارس بالتعلیم العام بمحافظة بیشة من وجهة نظر المعلمین، وقد تم ترتیب هذه المجالات تنازلیًا حسب المتوسط الحسابی لکل مجال، أو حسب قیمة الإنحراف المعیاری الأقل فی حالة تساوی المتوسطات الحسابیة للفقرات او المجال، ویبین ذلک الجدول (1) التالی:

جدول (1) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لإستجابات معلمی مدارس التعلیم العام لمجالات المحور الأول بالإستبانة  (العدالة التنظیمیة)

رقم

المجال

المجالات

المتوسط

الحسابی

الانحراف المعیاری

ترتیب

المجال

درجة الممارسة

4

العدالة الاخلاقیة

4,31

0,73

1

عالیة جداً

2

العدالة الإجرائیة

4,02

0,79

2

عالیة

5

العدالة التقیمیة

4,02

0,85

3

عالیة

3

العدالة التفاعلیة(المعاملات)

3,99

0,78

4

عالیة

1

العدالة التوزیعیة

3,78

0,86

5

عالیة

العدالة التنظیمیة

4,00

0,70

 

عالیة

تبین من جدول (1) السابق أن تقدیر درجة ممارسة قادة المدارس للعدالة التنظیمیة من وجهة نظر المعلمین جاءت  بدرجة (عالیة)، حیث جاء المتوسط الحسابی العام (4,00)، بانحراف معیاری قدره (0,70)، وتراوحت قیم الانحرافات المعیاریة للمجالات بین                    (0,73-0,96)، وهی قیم متدنیة مما یدل على تجانس استجابات المعلمین فی تقدیرهم               لدرجات التقدیر.

ویمکن تفسیر هذه النتیجة الکلیة  لحرص قادة المدارس على تحقیق العدالة التنظیمیة  فی ممارساتهم القیادیة من حیث تحقیق العدالة فی التعاملات الإداریة والفنیة والاجتماعیة مع المعلمین والحرص على إظهار العدل فی التقییم وخاصّة بالأداء الوظیفی، وإظهار درجة عالیة من الموضوعیه بالتقییم. وکذلک العدل فی إظهار المهام والواجبات وفی توزیع الأدوار وتوزیع المهام والصلاحیات وتفویض بعضها، وعدالة الإجراءات التی یحاول قادة  تلک المدارس على توفیرها وتحقیقها من خلال اتباع إجراءات واضحة ومحددة بالعمل، لا یختلف عن                   فهمها المعلمین.

نتائج الإجابة عن السؤال الثانی

نصّ السؤال الثانی على " هل توجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى الدلالة                      (0,05 ≥ α )  بین متوسطات استجابات أفراد العینة لدرجة ممارسة العدالة التنظیمیة لدى قادة المدارس بمحافظة بیشة والتی تُعزى لمتغیرات (سنوات الخبرة، والتخصص، والمرحلة التعلیمیة ومکتب التعلیم)؟

وللإجابة على هذا السؤال، فقد تم استخدام اختبار (ت) لعینتین مستقلتین للکشف عن دلالة ما قد یوجد من فروق فی تقدیر معلمی المدارس الثانویة للعدالة التنظیمیة التی تُعزى لمتغیر(التخصص). حیث تم تحدید مستوى التخصص فی مستویین وهما العلوم النظریة والعلوم التطبیقیة ، کما تم إستخدام تحلیل التباین أحادی الاتجاه (One-way ANOVA)  للتعرف على دلالة ما قد یوجد من فروق فی متوسطات درجات استجابات أفراد عینة الدراسة حول درجة العدالة التنظیمیة التی تُعزى إلى المرحلة التعلیمیة والخبرة ومکتب التعلیم کما یلی:

جدول (2) نتائج اختبار (ت) لعینتین مستقلتین للکشف عن دلالة ما قد یوجد من فروق فی العدالة التنظیمیة  التی تُعزى لاختلاف التخصص

المجالات

التخصص

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجات

الحریة

ت

مستوى الدلالة

العدالة التوزیعیة

علوم نظریة

260

3,83

0,86

401

1,840

0,066 غیر دالة

علوم تطبیقیة

143

3,67

0,86

التفاعلیة الإجرائیة

علوم نظریة

260

4,04

0,79

401

0,715

0,475 غیر دالة

علوم تطبیقیة

143

3,98

0,79

العدالة التفاعلیة

علوم نظریة

260

4,04

0,78

401

1,593

0,112 غیر دالة

علوم تطبیقیة

143

3,91

0,78

العدالة الأخلاقیة

علوم نظریة

260

4,35

0,74

401

1,360

0,175 غیر دالة

علوم تطبیقیة

143

4,24

0,73

العدالة التقیمیة

علوم نظریة

260

4,03

0,90

401

0,291

0,771 غیر دالة

علوم تطبیقیة

143

4,00

0,78

العدالة التنظیمیة

علوم نظریة

260

4,04

0,71

401

1,279

0,202 غیر دالة

علوم تطبیقیة

143

3,94

0,69

یتبین من جدول (2) السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة       (0,05 ≥ α) بین متوسطات استجابات المعلمین حول تقدیرهم لدرجات  العدالة التنظیمیة  والتی تُعزى لاختلاف التخصص، حیث جاءت قیمة (ت) للمجموع الکلی (1,279)، وهی غیر دالة إحصائیًا عند مستوى دلالة (0,05) حیث کانت قیمة مستوى الدلالة (0,20) وهی قیمة تزید عن حد الدلالة بالدراسة (0,05) مما یدل على عدم وجود فروق فی تقدیر المعلمین لدرجات العدالة التنظیمیة التی تُعزى للتخصص.

جدول رقم (3) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدرجات ممارسة العدالة التنظیمیة من وجهة نظر المعلمین  بمدارس التعلیم العام بمحافظة بیشة وفقاً للخبرة

المجالات

عدد سنوات الخبرة

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

العدالة التوزیعیة

أقل من 5 سنوات

71

3,7136

0,94918

من 5 لأقل من 10

111

3,7958

0,89462

من 10 سنوات فأکثر

221

3,7941

0,82586

العدالة الإجرائیة

أقل من 5 سنوات

71

4,0610

0,77318

من 5 لأقل من 10

111

4,0255

0,83036

من 10 سنوات فأکثر

221

4,0181

0,78716

العدالة التفاعلیة (التعاملات)

أقل من 5 سنوات

71

4,1056

0,75079

من 5 لأقل من 10

111

3,9640

0,79904

من 10 سنوات فأکثر

221

3,9808

0,78908

العدالة الأخلاقیة

أقل من 5 سنوات

71

4,3521

0,77986

من 5 لأقل من 10

111

4,2635

0,76933

من 10 سنوات فأکثر

221

4,3269

0,71093

العدالة التقیمیة

أقل من 5 سنوات

71

4,0775

0,85812

من 5 لأقل من 10

111

3,9625

0,94913

من 10 سنوات فأکثر

221

4,0332

0,81365

العدالة التنظیمیة

أقل من 5 سنوات

71

4,0363

0,71231

من 5 لأقل من 10

111

3,9851

0,72389

من 10 سنوات فأکثر

221

4,0117

0,69733

 

نتائج الإجابة عن السؤال الثالث

نص السؤال الثالث" ما مستوى الولاء التنظیمی لدى معلمی المدارس بمحافظة بیشة من وجهة نظرهم؟ وللإجابة على هذا السؤال، فقد تم حساب المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لمجالات المحور الثانی فی الإستبانة الذی یقیس الولاء التنظیمی، من وجهة نظرالمعلمین بمحافظة بیشة،  وقد تم ترتیب هذه المجالات تنازلیًا حسب المتوسط الحسابی لکل مجال، ویبین ذلک الجدول (23) التالی:

جدول (3) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لإستجابات معلمی مدارس التعلیم العام فی تقدیر مجالات المحور الثانی بالإستبانة  (الولاء التنظیمی) مرتبة تنازلیاً

م

المجالات

المتوسط الحسابی

الانحراف

المعیاری

ترتیب المجال

الدرجة

2

الولاء الاخلاقی

4,26

0,68

1

عالیة جداً

1

الولاء المستمر

4,01

0,79

2

عالیة

3

الولاء العاطفی

3,98

0,76

3

عالیة

الولاء التنظیمی

4,07

0,68

 

عالیة

یتبین من جدول (3) السابق أن تقدیر درجة الولاء التنظیمی من وجهة نظر المعلمین  جاءت  بدرجة (عالیة)، حیث جاء المتوسط الحسابی العام (4,07)، بانحراف معیاری قدره (0,68)، وتراوحت قیم الانحرافات المعیاریة للمجالات بین (0,68-0,79)، وهی قیم تقل عن الواحد الصحیح مما یدل على تجانس استجابات المعلمین فی تقدیرهم للولاء التنظیمی.

ویعزی الباحث النتیجة الکلیة المتعلقة فی تقدیر الولاء التنظیمی فی مدارس التعلیم العام بمحافظة بیشة بدرجة (عالیة) بسبب توجّه وزارة التعلیم إلى تحسین وضع المعلم والإهتمام فی تحسین المدرسة من حیث  بیئتها التنظیمیة الاداریة، ولطبیعة مهنة التدریس التی ینعکس سرعة تأثّر المعلمین بالآثار الإیجابیة والانسانیة ، کما أن طبیعة المهنة تقوم على قیم معیاریة أخلاقیة وعاطفیة تزید من خلال التعاون والتکامل بین المعلمین من منطلق أخلاقی وقیمی ودینی.  وقد یعود السبب فی ارتفاع درجة الولاء التنظیمی لدى المعلمین إلى توفر ظروف مناسبة للعمل، وإستکمالاً للإجابة عن السؤال فقد تمّ حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات أفراد عینة الدّراسة من معلمی مدارس التعلیم العام بمحافظة بیشة للولاء التنظیمی.

نتائج الإجابة عن السؤال الرابع

نصّ السؤال الرابع " هل توجد فروق دالة إحصائیا عند مستوى الدلالة (0,05α ≥  )             بین متوسطات أستجابات أفراد العینة لمستوى الولاء التنظیمی لدى المعلمین بمدارس محافظة بیشة والتی تُعزى لمتغیرات (سنوات الخبرة، والتخصص، والمرحلة التعلیمیة ومکتب التعلیم)؟

وللإجابة على هذا السؤال، فقد تم استخدام اختبار (ت) لعینتین مستقلتین للکشف عن دلالة ما قد یوجد من فروق فی تقدیر معلمی المدارس الثانویة للولاء التنظیمی التی تُعزى لمتغیر(التخصص). حیث تم تحدید مستوى التخصص فی مستویین وهما العلوم النظریة والعلوم التقدیریة ، کما تم إستخدام تحلیل التباین أحادی الاتجاه (One-way ANOVA)  للتعرف على دلالة ما قد یوجد من فروق فی متوسطات درجات استجابات أفراد عینة الدراسة حول درجة الولاء التنظیمی التی تُعزى إلى المرحلة التعلیمیة والخبرة ومکتب التعلیم کما یلی:

جدول (4) نتائج اختبار (ت) لعینتین مستقلتین للکشف عن دلالة ما قد یوجد من فروق فی الولاء التنظیمی  التی تُعزى لاختلاف التخصص

المجالات

التخصص

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجات

الحریة

ت

مستوى الدلالة

الولاء العاطفی التنظیمی

علوم نظریة

260

4,02

0,76

401

1,430

0,153 غیر دالة

علوم تطبیقیة

143

3,91

0,75

الولاء المستمر

علوم نظریة

260

4,03

0,79

401

0,694

0,488 غیر دالة

علوم تطبیقیة

143

3,97

0,80

الولاء الأخلاقی

علوم نظریة

260

4,28

0,68

401

1,191

0,234 غیر دالة

علوم تطبیقیة

143

4,20

0,67

الولاء التنظیمی

علوم نظریة

260

4,10

0,68

401

1,239

0,216 غیر دالة

علوم تطبیقیة

143

4,02

0,67

یتبین من جدول (4) السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0,05≥ α) بین متوسطات استجابات المعلمین حول تقدیرهم لدرجات  الولاء التنظیمی  والتی تُعزى لاختلاف التخصص، حیث جاءت قیمة (ت) للمجموع الکلی (1,239)، وهی غیر دالة إحصائیًا عند مستوى دلالة (0,05) حیث کانت قیمة مستوى الدلالة (0,21) وهی قیمة تزید عن حد الدلالة بالدراسة (0,05) مما یدل على عدم وجود فروق فی تقدیر المعلمین لدرجات الولاء التنظیمی التی تُعزى للتخصص.

جدول (5) نتائج تحلیل التباین الأحادی (ANOVA) للفروق بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة لتطبیق العدالة التنظیمیة وفقاً لمتغیر عدد سنوات الخبرة

المجالات

 

مصدر التباین

مجموع المربعات

درجات الحریة

متوسط المربعات

قیمة (ف)

مستوى الدلالة

عدالة التوزیع

بین المجموعات

0,385

2

0,192

0,255

 

0,775

غیر دالة

 

داخل المجموعات

301,153

400

0,753

 

المجموع الکلی

301,537

402

عدالة الإجراءات

بین المجموعات

0,100

2

0,050

0,079

 

0,924

غیر دالة

 

داخل المجموعات

254,007

400

,635

 

المجموع الکلی

254,107

402

عدالة التعاملات

التفاعلیة

بین المجموعات

1,017

2

0,508

0,824

 

0,439

غیر دالة

 

داخل المجموعات

246,669

400

0,617

 

المجموع الکلی

 

 

247,686

402

العدالة الأخلاقیة

بین المجموعات

0,423

2

0,211

0,386

 

0,680

غیر دالة

 

داخل المجموعات

218,869

400

0,547

 

المجموع الکلی

219,292

402

العدالة التقیمیة

بین المجموعات

0,639

2

0,320

0,432

 

0,650

غیر دالة

 

داخل المجموعات

296,285

400

0,741

 

المجموع الکلی

296,925

402

الدرجة الکلیة للعدالة التنظیمیة

بین المجموعات

,1180

2

0,059

0,118

 

0,889

غیر دالة

 

داخل المجموعات

200,140

400

0,500

 

المجموع الکلی

200,258

402

یتبیَّن من الجّدول (5) أنه  لا توجد فـروق ذات دلالـة إحصائیـة عنـد مستـوى الدلالـة (0,05 ≥ α) بین متوسّطات درجات العدالة التنظیمیة فی مجالاتها وفقاً لمتغیر عدد سنوات الخبرة  حیث تراوحت  قیم (ف) (0,079-0,824) وکانت دلالتها الاحصائیة  تزید   عن حد الدلالة (0,05) مما یُعنی عدم وجود فروق فی العدالة التنظیمیة بالمجالات تُعزى للخبرة، وربما یرجع سبب ذلک إلى أن السلوک القیادی المُدرک من قبل المعلمین یتعلق بالممارسات الإداریة التی تتعلق بتوزیع القائد للمهام والواجبات والإجراءات الإداریة السائدة لتیسیر الیوم الدراسی والإجراءات المتعلقة بالتعامل مع المعلمین من حیث متابعته والإشراف على ادائه وتقییم الاداء جمیعها ممارسات مُدرکة من قبل جمیع المعلمین ولا تحتاج إلى خبرة تدریسیة کبیرة کونها ممارسات متکررة ویُدرکها جمیع المعلمین بغض النظر عن خبرتهم. کما أنّ قائد المدرسة یقوم بمتابعة وتنظیم والتخطیط والإشراف والتنسیق مع کافة معلمی المدرسة بغض النظر عن خبرتهم، وفقاً لطبیعة المهام التدریسیة التی یقومون بها والأعمال التی یتم تکلیفهم بها، بل یتعامل القائد مع الواجبات المهنیة من المعلم، وبالتالی مهما کانت خبرة المعلم یُدرک تلک الممارسات التی تتکرر  ویعیشها  المعلمین من خلال الأعمال الیومیة من قبل قائد المدرسة.

جدول (6) نتائج تحلیل التباین الأحادی (ANOVA) للفروق بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة لتطبیق العدالة التنظیمیة وفقاً لمتغیر المرحلة التعلیمیة

المجالات

 

مصدر التباین

مجموع المربعات

درجات الحریة

متوسط المربعات

قیمة (ف)

مستوى الدلالة

عدالة لتوزیع

بین المجموعات

12,556

3

4,185

5,779

 

0,001 دالة

 

داخل المجموعات

288,981

399

0,724

 

المجموع الکلی

301,537

402

عدالة الإجراءات

بین المجموعات

11,426

3

3,809

6,262

 

0,000 دالة

 

داخل المجموعات

242,681

399

0,608

 

المجموع الکلی

254,107

402

عدالة التعاملات

التفاعلیة

بین المجموعات

9,128

3

3,043

5,089

 

0,002 دالة

 

داخل المجموعات

238,558

399

0,598

 

المجموع الکلی

 

 

247,686

402

العدالة الأخلاقیة

بین المجموعات

7,650

3

2,550

4,808

 

0,003 دالة

 

داخل المجموعات

211,642

399

0,530

 

المجموع الکلی

219,292

402

العدالة التقیمیة

بین المجموعات

10,793

3

3,598

5,017

 

0,002

دالة

داخل المجموعات

286,132

399

0,717

 

المجموع الکلی

296,925

402

الدرجة الکلیة للعدالة التنظیمیة

بین المجموعات

9,710

3

3,237

6,777

 

,0000

دالة

داخل المجموعات

190,548

399

0,478

 

المجموع الکلی

200,258

402

 

یتبیَّن من الجّدول (6) أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة             (0,05 ≥ α)  بین متوسّطات استجابات أفراد عینة الدراسة من المعلمین حول درجات العدالة التنظیمیة وفقاً لمتغیر المرحلة التعلیمیة، حیث بلغت قیمة (ف) المحسوبة (6,777)،  ودلالتها الاحصائیة بلغت (0,000) وهی تقل عن حد الدلالة (0,05) وبالتالی توجد فروق بین متوسطات تقدیر المعلمین لدرجات تطبیق العدالة التنظیمیة  وفقاً للمرحلة التعلیمیة . کما یتبیَّن من الجّدول (19) أنه  توجد فـروق ذات دلالـة إحصائیـة عنـد مستـوى الدلالـة (0,05 ≥ α) بین متوسّطات درجات العدالة التنظیمیة فی مجالاتها وفقاً لمتغیر المرحلة التعلیمیة  حیث تراوحت  قیم (ف) (4,808-6,262) وکانت دلالتها الاحصائیة تقل  عن حد الدلالة (0,05) مما یُعنی وجود فروق فی العدالة التنظیمیة بالمجالات تُعزى للمرحلة التعلیمیة.

جدول (7) نتائج تحلیل التباین الأحادی (ANOVA) للفروق بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة لتطبیق العدالة التنظیمیة وفقاً لمتغیر مکتب التعلیم

المجالات

 

مصدر التباین

مجموع المربعات

درجات الحریة

متوسط المربعات

قیمة (ف)

مستوى الدلالة

عدالة

التوزیع

بین المجموعات

1,716

2

0,858

1,145

 

0,319 غیر دالة

 

داخل المجموعات

299,821

400

0,750

 

المجموع الکلی

301,537

402

عدالة

الإجراءات

بین المجموعات

0,986

2

0,493

0,779

 

0,460 غیر دالة

 

داخل المجموعات

253,122

400

0,633

 

المجموع الکلی

254,107

402

عدالة التعاملات

التفاعلیة

بین المجموعات

1,939

2

0,970

1,578

 

0,208 غیر دالة

 

داخل المجموعات

245,747

400

0,614

 

المجموع الکلی

 

 

247,686

402

العدالة

الأخلاقیة

بین المجموعات

1,755

2

0,877

1,613

 

0,201 غیر دالة

 

داخل المجموعات

217,538

400

0,544

 

المجموع الکلی

219,292

402

العدالة

التقیمیة

بین المجموعات

1,635

2

0,817

1,107

 

0,332 غیر دالة

 

داخل المجموعات

295,290

400

0,738

 

المجموع الکلی

296,925

402

الدرجة الکلیة للعدالة التنظیمیة

بین المجموعات

1,386

2

0,693

1,394

 

0,249 غیر دالة

 

داخل المجموعات

198,872

400

0,497

 

المجموع الکلی

200,258

402

 

کما یتبیَّن من الجّدول (7) أنه  لا توجد فـروق ذات دلالـة إحصائیـة عنـد مستـوى الدلالـة  (0,05 ≥ α) بین متوسّطات درجات العدالة التنظیمیة فی مجالاتها وفقاً لمتغیر مکتب التعلیم  حیث تراوحت  قیم (ف) (0,779-1,613) وکانت دلالتها الاحصائیة  تزید  عن حد الدلالة (0,05) مما یُعنی عدم وجود فروق فی العدالة التنظیمیة بالمجالات تُعزى لمکتب التعلیم.

 ویعزی الباحث هذه النتیجة إلى تشابه الممارسات القیادیة بمدارس التعلیم العام فی مکاتب التعلیم الثلاثة وبالتالی یتماثل إدراک أفراد عینة الدراسة لتلک الممارسات والتی سبب تشابه تلک الممارسات لتشابه الظروف الإداریة والتنظیمیة ببیئة العمل بمدارس المنطقة سواء کانت وسط مدینة بیشة أم بالمناطق التی تبعد عنها؛ أن مکاتب التعلیم على اختلافها جمیعاً إلا أنها تتبع لنفس البیئة والمحافظة، وهذا یؤدی إلى وجود العدید من القواسم المشترکة بین مکاتب التعلیم، مما یؤدی إلى اتفاق آراء المعلمین حول مستویات العدالة التنظیمیة لدى قادة مدارسهم. اتفقت نتیجة الدراسة مع نتائج دراسة الخالدی وسلامة (2014) التی توصلت إلى عدم وجود فروق دالة إحصائیاً بالعدالة التنظیمیة تُعزى للمدیرات( مکاتب التعلیم).

نتائج الإجابة عن السؤال الخامس

نصّ السؤال الخامس على " هل توجد علاقة إرتباطیة دالة إحصائیاً عند مستوى الدلالة (0,05 ≥ α) بین درجة ممارسة العدالة التنظیمیة ومستوى الولاء التنظیمی لدى المعلمین من وجهة نظرهم؟

وللإجابة عن هذا السؤال فقد تم استخدام معامل ارتباط بیرسون بین درجات استجابات أفراد عینة الدّراسة فی تقدیر العدالة التنظیمیة لقادة المدارس،  ودرجات تقدیر ة الولاء التنظیمی، وجاءت النتائج کالتالی:

جدول (8) نتائج اختبار بیرسون للعلاقة  بین العدالة التنظیمیة والولاء

 التنظیمی بمحافظة بیشة

المجال

الولاء العاطفی

الولاء المستمر

الولاء الأخلاقی

الولاء التنظیمی

العدالة التوزیعیة

0,45**

0,47**

0,38**

0,48**

التفاعلیة الإجرائیة

0,53**

0,58**

0,46**

0,58**

العدالة التفاعلیة

0,54**

0,56**

0,51**

0,59**

العدالة الأخلاقیة

0,47**

0,51**

0,48**

0,53**

العدالة التقیمیة

0,57**

0,62**

0,56**

0,64**

الدرجة الکلیة للعدالة

0,60**

0,64**

0,55**

0,65**

** دال إحصائیاً عند (0,01)

تبین من الجدول (8) أن جمیع معاملات الارتباط بین المجالات الداخلیة لکلاً من (العدالة التنظیمیة) و مجالات (الولاء التنظیمی) هی معاملات ارتباط (موجبة) وأعلى من المتوسط ودالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (0,01). حیث بلغت قیمة الارتباط بینهما (0,65) وهی دالة عند مستوى الدلالة (0,01) أی کلما ظهرت الممارسات الدالة على العدالة التنظیمیة  فی مدارس التعلیم العام کلما ساهم فی زیادة الولاء التنظیمیی للمعلمین . وتعد هذه النتیجة منطقیة ومطابقة للواقع الإداری والتربوی تماماً، حیث إن وجود مستویات مرتفعة من العدالة التنظیمیة لدى القادة  فی توزیع المهمات ووالمکافآت الوظیفیة یؤدی إلى شعور المعلمین بالموضوعیة والعدالة فی التوزیع والمکافآت، وهذا بدروه یؤدی إلى ارتفاع مستویات الولاء التنظیمی . ومن الأدلة النظریة الشاهدة على دقة هذا التفسیر ما أشار إلیه الخالدی وسلامة(2014) إلى أن هناک العدید من العوامل المهمة فی تکوین الولاء التنظیمی لدى الأفراد، من أهمها قدرة القائد على تنمیة هذا الشعور لدى العاملین من خلال تطبیقه للعدالة التنظیمیة، فالولاء التنظیمی طریق ذو اتجاهین، الأول ینطوی على تقدیم العاملین ولاءهم لرئیسهم، والثانی ینطوی على تقدیم الرئیس الولاء لمرؤوسیه، وهذه الاتجاهات تتطلب تطبیق العدالة التنظیمیة بالمؤسسات التربویة.

ملخصنتائجالدّراسة:

فیما یلی  عرضاًلأبرزالنتائج،التیتوصلتإلیهاالدّراسةفیمایتعلقبالإجابة عن  التساؤلاتوتحقیقأهدافها،على النحو التالی:

1. ملخص اجابة السؤال الأول( درجة ممارسة قادة المدارس للعدالة التنظیمیة من وجهة نظر المعلمین).

-  أن تقدیر درجة ممارسة قادة المدارس للعدالة التنظیمیة من وجهة نظر المعلمین جاءت  بدرجة (عالیة)، حیث جاء المتوسط الحسابی العام (4,00)، بانحراف معیاری قدره (0,70)،  وحصل المجال (العدالة الأخلاقیة) على المرتبة الأولى بمتوسط حسابی مقداره (4,31) بدرجة ممارسة عالیة جداً ، ثم جاء المجال (عدالة الإجرائیة) بالمرتبة الثانیة بمتوسط حسابی مقداره (4,02) وبدرجة تقدیر (عالیة)، وجاء فی المرتبة الثالثة مجال (العدالة التقویمیة)، (4,02) وبدرجة تقدیر (عالیة)، وجاء فی المرتبة الرابعة المجال (عدالة المعاملات" التفاعلیة" )، (3,99) وبدرجة تقدیر (عالیة)، وجاء فی المرتبة الأخیرة (عدالة التوزیع)، حیث حصل على متوسط حسابی مقداره (3,78) وبدرجة تقدیر عالیة.

-      ابرز الممارسات التی ظهرت بالعدالة التوزیعیة " عمل قائد المدرسة على أن تکون أنصبة المعلمین التدریسیة متقاربة و یعمل قائد المدرسة على أن تکون الأنشطة موزعة بین المعلمین بالتساوی وفی الرتبة الأخیرة" یوزع  قائد المدرسة الحوافز المادیة بین المعلمین وفقا للعمل المنجز.."  بدرجة متوسطة.

-      ابرز الممارسات بالعدالة الاجرائیة" یستمع قائد المدرسة إلى آراء المعلمین  حول علاج المشکلات المدرسیة، و یعمل قائد المدرسة على أن تکون الإجراءات الإداریة المطبقة فی المدرسة تتسم بالعدالة " بالرتبة الثانیة بدرجة عالیة ، وظهرت الفقرة " یُشرک قائد المدرسة جمیع المعلمین فی عملیات صنع القرارات التنظیمیة". بالرتبة الاخیرة وبدرجة  عالیة

-      ابرز المؤشرات الدالة على  (العدالة التفاعلیة ) " یناقش قائد المدرسة المعلمین عن أی قرار متعلق بنوع العمل الذی یکلفهم به و" یُشرک قائد المدرسة المعلمین  فی الاجتماعات التی من شأنها فتح آفاق التطویر المهنی، و یقدم قائد المدرسة تفسیرات منطقیة عند حصول عضو ما على امتیازات تبدو للآخرین غیر قانونیة.) فی الترتیب الأخیر بدرجة عالیة .

-      ابرز المؤشرات فی  "العدالة الأخلاقیة" یطلب قائد المدرسة من المعلمین  الالتزام بأخلاقیات المهنة ویهتم قائد المدرسة بتحقیق اعلى درجات الرضا لدى المعلمین   عن الجانب الاخلاقی لمعاملاته  .

-      أبرز المؤشرات الدالة على العدالة التقویمیة" یقیم قائد المدرسة جمیع المعلمین وفق أدائهم الفعلی  و یقیم قائد المدرسة المعلمین بناءً علی معاییر عادلة وواضحة  بینما حصلت الفقرة " یعتمد قائد المدرسة على نتائج تقییم آداء المعلمین عند ترشیحهم لمناصب قیادیة بالمدرسة "على المرتبة الأخیرة .

2.  ملخص إجابة السؤال الثانی" نتائج دلالة الفروق الإحصائیة فی ممارسة العدالة التنظیمیة وفقاً  للمتغیرات (سنوات الخبرة، والتخصص، والمرحلة التعلیمیة ومکتب التعلیم).

-  لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0,05≥ α) بین متوسطات استجابات المعلمین حول تقدیرهم لدرجات  العدالة التنظیمیة  والتی تُعزى لاختلاف التخصص والخبرة ومکتب التعلیم.

- توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0,05 ≥ α)  بین متوسّطات استجابات أفراد عینة الدراسة من المعلمین حول درجات العدالة التنظیمیة وفقاً لمتغیر المرحلة التعلیمیة، لصالح معلمی المرحلة الابتدائیة والمتوسطة مقابل الثانویة، ولصالح المرحلة المتوسطة مقابل المعلمین الذین یُدرسون الطلاب بالمراحل المختلفة(المشترک) . کما تبین وجود فروق فی مجال العدالة التوزیعیة لصالح الابتدائیة والمتوسطة مقابل المشترک

3. ملخص إجابة السؤال الثالث: مستوى الولاء التنظیمی لدى معلمی المدارس "

-          أن تقدیر درجة الولاء التنظیمی من وجهة نظر المعلمین  جاءت  بدرجة (عالیة)، حیث جاء المتوسط الحسابی العام (4,07)، وجاء مجال الولاء الأخلاقی بالرتبة الأولى بمتوسط حسابی بلغ (4,26) بدرجة عالیة جداً، ثم الولاء المستمر بالرتبة الثانیة وبدرجة عالیة (4,01) أما مجال (الولاء العاطفی) فقد جاءت بالرتبة الثالثة  بالرتبة الأخیرة حیث بلغت قیمة متوسطها الحسابی (3,98) .

-          ابرز المؤشرات الدالة على  الولاء العاطفی التنظیمی التفانی  فی خدمة الطلاب بالمدرسة ، والاعتزاز نحو المهنة، ومشارکة العاملین فی المدرسة فی مناقشة القضایا التربویة التی تهم المدرسة  وعدم التغیب عن الدوام.

-          ابرز النتائج بمجال الولاء المستمر یهمنی نجاح المدرسة التی أعمل فیها  وأثق بقدرات قائد المدرسة القیادیة. وأشعر بالأمان الوظیفی فی المدرسة التی أعمل فیها.

-          ابرز النتائج المتعلقة بالولاء الاخلاقی: أحافظ على ممتلکات المدرسة التی أعمل بها، وأقوم بمهامی الوظیفیة دون الحاجة إلى رقابة من قبل إدارة المدرسة، وتهمنی سمعة المدرسة أمام المجتمع المحلی

ملخص إجابة السؤال الرابع: نتائج دلالة الفروق الإحصائیة فی الولاء التنظیمی وفقاً  للمتغیرات (سنوات الخبرة، والتخصص، والمرحلة التعلیمیة ومکتب التعلیم).

-      عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0,05≥ α) بین متوسطات استجابات المعلمین حول تقدیرهم لدرجات  الولاء التنظیمی  والتی تُعزى لاختلاف التخصص، والخبرة.

-      تبین وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0,05 ≥ α)  بین متوسّطات استجابات أفراد عینة الدراسة من المعلمین حول درجات الولاء التنظیمی وفقاً لمتغیر المرحلة التعلیمیة،  لصالح معلمی المرحلة الابتدائیة والمتوسطة مقابل المشترک، وکذلک تبین وجود فروق بالولاء المستمر  لصالح المرحلة المتوسطة.

-      لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0,05 ≥ α)  بین متوسّطات استجابات أفراد عینة الدراسة من المعلمین حول درجات الولاء التنظیمی العاطفی وفقاً لمتغیر مکتب التعلیم،. بینما  تبیَّن فـروق بین متوسّطات درجات الولاء التنظیمی فی مجالات(المستمر والاخلاقی) وفقاً لمتغیر مکتب التعلیم  لصالح  المعلمین فی مدارس التعلیم العام بوسط بیشة مقابل معلمی الثنیة.

ملخص الإجابة عن السؤال الخامس" العلاقة الإرتباطیة بین درجة ممارسة العدالة التنظیمیة ومستوى الولاء التنظیمی .

-    وجود علاقة (إیجابیة) ذات دلالة إحصائیة بین جمیع مجالات (العدالة التنظیمیة) وبین جمیع مجالات (الولاء التنظیمی)، بلغت (0,65) بمعنى کلما تم تطبیق العالة التنظیمیة  کلما زاد وارتفع الولاء التنظیمی عند المعلمین

ثانیاً: توصیات الدّراسة:

بناء على النتائج التی توصلت إلیها الدّراسة ،یمکنوضع مجموعةمنالتوصیات التی تساهم فی تعزیز العدالة التنظیمیة بالمدارس والمحافظة على مستوى الولاء التنظیمی،  التی کشفت عنه الدراسة ،وهذه التوصیات  هی:

-      تبین من خلال نتائج الدراسة الحالیة ارتفاع درجة تطبیق العدالة التنزیمیة والولاء التنظیمی، وفی ضوء هذه النتیجة توصی الدراسة بضرورة المحافظة على هذه الدرجة وتعزیزها ، من خلال استمراریة هذه الوضعیة والمحافظة علیها.

-      العمل على تعزیز الممارسات القیادیة بمجال العدالة  التوزیعیة  من خلال تدریب القادة لتنمیة مهاراتهم الاداریة فی ممارسة القیادة التوزیعیة والتی جاءت بالرتبة الاخیرة من حیث ممارستها .

-      العمل على تنظیم آلیات و اجراءات  عملیة لتقویم ممارسات تطبیق العدالة التنظیمیة بالمدارس، من خلال إستحداث نظام للتقویم الدوری لمستوى توافر العدالة التنظیمیة.

-      توجیه انتباه القادة التربویین فی مکاتب التعلیم بمحافظة بیشة  لأهمیة الولاء التنظیمی للمعلمین، والبحث عن الطرق والوسائل والسبل للمحافظة على الدرجة المرتفعة للولاء التنظیمی.

-      تطویر الحوافز الوظیفیة للمعلمین للمحافظة على ولائهم التنظیمی، وموازنة راوتبهم مع المستوى المعیشی وحجم التضخم الاقتصادی، للمحافظة على ولائهم التنظیمی.

-      العمل على استمراریة تحقیق العدالة التنظیمیة، والتی ظهرت بدرجة عالیة لدى قادة المدارس بمحافظة بیشة والاستفادة من التجارب وتعمیمها على مکاتب التعلیم الاخرى.

-      تهیئة المناخ التنظیمی المدرسی أمام المعلمین  فی عملیات المشارکة فی صنع القرارات، والأخذ بآراء المعلمین فی علاج المشکلات القائمة فی المدرسة، واتخاذ القرارات بناءً على المعلومات الصحیحة ودقیقة والحرص على أن تکون الإجراءات الإداریة المطبقة فی المدرسة تتسم بالعدالة.

-      تطویر معاییر ترشیح وابتعاث المعلمین للإلتحاق بالدورات التدریبیة الداخلیة والخارجیة  وتحسین نظام الحوافز والترفیع لدى المعلمین .

-      ضرورة العمل على تحسین الوضع الحالی للمعلمین بحیث یحظى المعلم بامتیازات مشابهة للامتیازات التی یحصل علیها الموظفین الإداریین.

-      ضرورة العمل على  أخذ آراء  المعلمین قبل اتخاذ  القرارات الخاصة المتعلقة بالعمل                و إشراک  المعلمین  فی عملیات صنع القرارات حیث جاءت على المرتبة الأخیرة  .

-      العمل على إتاحه الفرص المتکافئة بین  المعلمین للمشارکة فی  اجتماعات من شأنها فتح الآفاق للتطویر المهنی

-      زیادة الاهتمام بالتحفیز المادی من قبل القادة  من خلال إیجاد نظام عادل وواضح للحوافز المادیة للمعلمین. کإعطاء صلاحیات أکثر للقادة  بخصوص التحفیز المادی، وذلک من خلال تخصیص جزء من المیزانیة التشغیلیة بالمدرسة لتحفیز المعلمین .

-      تعزیز الولاء التنظیمی للمعلمین من خلال دعم منظومة القیم التنظیمیة بالمدرسة بالقیم الإسلامیة 

-      تحفیز المعلمین فی المشارکة بصناعة القرارات المدرسیة

ثانیاً : البحوث العلمیة المقترحة

-      نتیجة للخبرة والمعرفة التی تکوّنت للباحث والمشاهد التی مر بها خلال تطبیق الأداة  فإنه یُقدّم للباحثین الموضوعات المقترحة کما یلی  :

-      متطلبات العدالة التنظیمیة وعلاقتها بسلوک المواطنة التنظیمیة 

-      آلیات تطبیق العدالة التنظیمیة لدى قادة  المدارس وعلاقتها بالالتزام التنظیمی والولاء التنظیمی.

-      درجة تطبیق الشفافیة الإداریة والمساءلة وعلاقتها بالعدالة التنظیمیة

-      متطلبات تنمیة المهارات القیادیة لدى قادة المدارس بمجال العدالة التنظیمیة   فی ضوء التجارب والخبرات العالمیة.

-      محددات الولاء التنظیمی لمعلمی المدارس بالتعلیم العام

-      التمکین الاداری لدى قادة المدارس بالتعلیم العام  وعلاقته بالولاء التنظیمی للمعلمین.

-      درجة توافر الولاء التنظیمی   وعلاقتها بمعاییر  تحقیق الجودة الشاملة .

-      دراسة المعوقات التی تحد من تحقیق تطبیق العدالة التوزیعیة.

-      أسالیب التحفیز وعلاقتها بتحقیق العدالة التنظیمیة.

-      إجراء دراسات حول العدالة التنظیمیة وعلاقتها بالولاء التنظیمی فی مجتمعات دراسیة غیر المدارس مثل: الجامعات، والکلیات.

 

 

قائمة المصادر والمراجع

أولاً: المصادر

القرآن الکریم

القشیری ، مسلم بن الحجاج ( 2005م ) : صحیح مسلم ، بیروت:  دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزیع .

إبراهیم ، انیس ومصطفى، أحمد الزیات و حامد عبد القادر و النجار،محمد (2001)  المعجم الوسیط بیروت:  دار الامواج .

ابن منظور ، أبی الفضل جمال الدین محمد بن مکرم (2005) لسان العرب ، بیروت ، دار صادر.

فلیة، فاروق عبده ، الزکی احمد عبد الفتاح (2010) معجم مصطلحات التربیة- لفظا واصطلاحا-الإسکندریة:  دار الوفاء للطباعة والنشر.

الفیروز آبادی، مجد الدین محمد یعقوب(1997م) القاموس المحیط، ج4،بیروت: دار الجبل.

ثانیاً: المراجعالعربیة

أبو العلا, محمد. (2009). ضغوط العمل وأثرها على الولاء التنظیمی دراسة تطبیقیة على المداراء العاملین فی الوزارة الداخلیة فی قطاع غزة. (رسالة ماجستیر غیر منشورة). کلیة التجارة,  الجامعة الإسلامیة , غزة.

أبو جاسر، صابرین مراد نمر (2010م) أثر إدراک المرؤوسین للعدالة التنظیمیة على أبعاد الأداء السیاقی دراسة تطبیقیة على موظفی وزارت السلطة الوطنیة الفلسطینیة ، (رسالة ماجستیر غیر منشورة)  ، عزة ، الجامعة الإسلامیة .

الحجایا،سلیمان سالم (2006). الأنماط القیادیة لدى القادة التربویین وعلاقتها بالعدالة التنظیمیة من وجهة نظر رؤساء الأقسام فی قائدیات التربیة والتعلیم فی الأردن. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، کلیة الدراسات العلیا،الجامعة الأردنیة.

حواس، أمیرة محمد (2003) أثر الالتزام التنظیمی والثقة فی الإدارة على العلاقة بین العدالة التنظیمیة وسلوکیات المواطنة التنظیمیة بالتطبیق على البنوک التجاریة، (رسالة ماجستیر غیر منشورة) ، کلیة التجارة، جامعة القاهرة.

دره،عمر محمد (2008م)العدالة التنظیمیة وعلاقتها ببعض الاتجاهات الإداریة المعاصرة، سوریا ، حلی، دار الرضوان للطباعة والنشر والتوزیع.

 

ثالثاً: المراجع الأجنبیة:

Aydin, A., Sarier A and Uysal, S. (2013). The Effect of School Principals Leadership Styles on Teachers Organizational Commitment and Job Satisfaction. Educational Sciences: Theory & Practice. 13, (2): 806-811.

Smith, June M. (2000). An Analysis of the Relationship Between principals leader ships style and Teacher Job Satisfaction, Dissertation Abstract International the University of North Carolina at char lotte.

Somech, A & Bogler, R. (2002). Antecedents and consequences of teacher organizational and professional commitment", Educational Administration Quarterly, 38(4): 555- 568.

Wayne, Hay; Richard, Rees. (2005). Subordinate loyalty to immediate  superior:  a neglected concept in study of educational administration.      Sociology of Education. 2(47) .268.

Yavuz, M. (2010). The effects of teachers’ perception of organizational justice and culture on organizational commitment, African Journal of Business Management 4(5) 695-701.

Yilmas, A. & Atalay, C. G., (2009). A theoretical analysis on the concept of trust in organisational life. European Journal of Social Sciences,  8(2): 341-356

Yilmas, K., (2008). "The relationship between organizational trust and organizational commitment in Turkish primary schools", Journal of applied Sciences, 8(12)PP 2293-2299.

أولاً: المصادر
القرآن الکریم
القشیری ، مسلم بن الحجاج ( 2005م ) : صحیح مسلم ، بیروت:  دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزیع .
إبراهیم ، انیس ومصطفى، أحمد الزیات و حامد عبد القادر و النجار،محمد (2001)  المعجم الوسیط بیروت:  دار الامواج .
ابن منظور ، أبی الفضل جمال الدین محمد بن مکرم (2005) لسان العرب ، بیروت ، دار صادر.
فلیة، فاروق عبده ، الزکی احمد عبد الفتاح (2010) معجم مصطلحات التربیة- لفظا واصطلاحا-الإسکندریة:  دار الوفاء للطباعة والنشر.
الفیروز آبادی، مجد الدین محمد یعقوب(1997م) القاموس المحیط، ج4،بیروت: دار الجبل.
ثانیاً: المراجعالعربیة
أبو العلا, محمد. (2009). ضغوط العمل وأثرها على الولاء التنظیمی دراسة تطبیقیة على المداراء العاملین فی الوزارة الداخلیة فی قطاع غزة. (رسالة ماجستیر غیر منشورة). کلیة التجارة,  الجامعة الإسلامیة , غزة.
أبو جاسر، صابرین مراد نمر (2010م) أثر إدراک المرؤوسین للعدالة التنظیمیة على أبعاد الأداء السیاقی دراسة تطبیقیة على موظفی وزارت السلطة الوطنیة الفلسطینیة ، (رسالة ماجستیر غیر منشورة)  ، عزة ، الجامعة الإسلامیة .
الحجایا،سلیمان سالم (2006). الأنماط القیادیة لدى القادة التربویین وعلاقتها بالعدالة التنظیمیة من وجهة نظر رؤساء الأقسام فی قائدیات التربیة والتعلیم فی الأردن. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، کلیة الدراسات العلیا،الجامعة الأردنیة.
حواس، أمیرة محمد (2003) أثر الالتزام التنظیمی والثقة فی الإدارة على العلاقة بین العدالة التنظیمیة وسلوکیات المواطنة التنظیمیة بالتطبیق على البنوک التجاریة، (رسالة ماجستیر غیر منشورة) ، کلیة التجارة، جامعة القاهرة.
دره،عمر محمد (2008م)العدالة التنظیمیة وعلاقتها ببعض الاتجاهات الإداریة المعاصرة، سوریا ، حلی، دار الرضوان للطباعة والنشر والتوزیع.
 
ثالثاً: المراجع الأجنبیة:
Aydin, A., Sarier A and Uysal, S. (2013). The Effect of School Principals Leadership Styles on Teachers Organizational Commitment and Job Satisfaction. Educational Sciences: Theory & Practice. 13, (2): 806-811.
Smith, June M. (2000). An Analysis of the Relationship Between principals leader ships style and Teacher Job Satisfaction, Dissertation Abstract International the University of North Carolina at char lotte.
Somech, A & Bogler, R. (2002). Antecedents and consequences of teacher organizational and professional commitment", Educational Administration Quarterly, 38(4): 555- 568.
Wayne, Hay; Richard, Rees. (2005). Subordinate loyalty to immediate  superior:  a neglected concept in study of educational administration.      Sociology of Education. 2(47) .268.
Yavuz, M. (2010). The effects of teachers’ perception of organizational justice and culture on organizational commitment, African Journal of Business Management 4(5) 695-701.
Yilmas, A. & Atalay, C. G., (2009). A theoretical analysis on the concept of trust in organisational life. European Journal of Social Sciences,  8(2): 341-356
Yilmas, K., (2008). "The relationship between organizational trust and organizational commitment in Turkish primary schools", Journal of applied Sciences, 8(12)PP 2293-2299.