نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
کلية التربية - جامعة طيبة
المستخلص
الموضوعات الرئيسية
کلیة التربیة
کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم
إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)
=======
فاعلیة استخدام التعلم بالإتقان فی علاج صعوبات إجراء العملیات الحسابیة بموضوعی الضرب والقسمة لدى تلامیذ الصف الخامس الابتدائی
إعـــداد
محمد صالح صلاح الصاعدی
إشــــــــــــــــراف
أ.د / عادل إبراهیم الباز محمد
أستاذ المناهج وطرق تدریس الریاضیات
کلیة التربیة - جامعة طیبة
} المجلد الخامس والثلاثون– العدد الثانی – فبرایر 2019م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
المستخلص
هدفت الدراسة الحالیة إلى التعرُّف على فاعلیة استخدام التعلم بالإتقان فی علاج صعوبات إجراء العملیات الحسابیة بموضوعی الضرب والقسمة لدى تلامیذ الصف الخامس الابتدائی، ولتحقیق الهدف من الدراسة؛ تمَّ استخدام المنهج التجریبیِّ، وقد تم إعِدّاد اختبار تحصیلیٍّ ذا طابع تشخیصی ، وتم اختیار عینة مکونة من (50) تلمیذاً، من تلامیذ الصف الخامس الابتدائی، بمنطقة تعلیم المدینة, تم تقسیمهم إلى مجموعتیْن متکافئتین: مجموعة تجریبیة مکونة من (25) تلمیذاً، ومجموعة ضابطة مکونة من (25) تلمیذاً،، وطُبقت التجربة خلال الفصل الدراسیِّ الأول من العام 1436 / 1437هـ ولمدة (28) حصة دراسیة, حیث تم تطبیقُ الاختبار التحصیلیٍّ ذا طابع التشخیصی على المجموعتیْن قبلیاً وبعدیاً، ودرست المجموعة التجریبیة موضوعی الضرب والقسمة بعد إعادة صیاغتهما فی ضوء إستراتیجیة التعلُّم الإتقانی، ودرست المجموعة الضابطة نفس الموضوع باستخدام إستراتیجیة التدریس المعتادة، وقد أظهرت نتائج الدراسة ما یلی:
1- وجود فرق دال إحصائیاً عند مستوى ( a ³ 0.01) بین متوسطی درجات تلامیذ المجموعة الضابطة فی التطبیقین القبلی والبعدی للاختبار التشخیصی ذا الطابع التحصیلی فی موضوعی الضرب والقسمة لصالح التطبیق البعدی، إلا أنه لم یصل إلى درجة الفاعلیة، حیث لم یتمکن تلامیذ المجموعة الضابطة من إجراء العملیات الحسابیة بموضوعی الضرب والقسمة ؛ نتیجة التدریس لهم باستخدام استراتیجیة التدریس المعتادة ، وهو ما یشیر إلى عدم فعالیة التدریس باستخدام استراتیجیة التدریس المعتادة فی علاج صعوبات إجراء العملیات الحسابیة بموضوعی الضرب والقسمة لدى تلامیذ الصف الخامس الابتدائی .
2- وجود فرق دال إحصائیاً عند مستوى ( a ³ 0.01) بین متوسطی درجات تلامیذ المجموعة التجریبیة فی التطبیقین القبلی و البعدی للاختبار التشخیصی ذا الطابع التحصیلی فی موضوعی الضرب والقسمة لصالح التطبیق البعدی؛ حیث تمکن تلامیذ المجموعة التجریبیة من إجراء العملیات الحسابیة بموضوعی الضرب والقسمة نتیجة التدریس لهم باستخدام استراتیجیة التعلُّم الإتقانی، وهو ما یشیر إلى فعالیة التدریس باستخدام هذه الاستراتیجیة فی علاج صعوبات إجراء العملیات الحسابیة بموضوعی الضرب والقسمة لدى تلامیذ الصف الخامس الابتدائی .
3- وجود فرق دال إحصائیاً عند مستوى ( a ³ 0.01) بین متوسطی درجات تلامیذ المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی للاختبار التشخیصی ذا الطابع التحصیلی فی موضوعی الضرب والقسمة لصالح المجموعة التجریبیة، وأن فعالیة استخدام استراتیجیة التعلُّم الإتقانی فی علاج صعوبات إجراء العملیات الحسابیة بموضوعی الضرب والقسمة لدى تلامیذ المجموعة التجریبیة أفضل من فعالیة استخدام استراتیجیة التدریس المعتادة فی علاج نفس الصعوبات التی تواجه تلامیذ المجموعة الضابطة.
وفی ضوء هذه النتائج قدم الباحث بعضَ التوصیاتِ والمقترحاتِ
الإطار العام للدراسة
المقدمة والإحساس بالمشکلة :
على الرغم من الأهمیة الکبیرة لعملیتی الضرب والقسمة فی ریاضیات المرحلة الابتدائیة کعملیتین أساسیتین ترتبط بهما الکثیر من المواقف الحیاتیة والعملیة إلا أنهما لا تنالان العنایة الکافیة فی المعالجة الریاضیة، ولا یزال کثیر من معلمی الریاضیات بالمرحلة الابتدائیة یهتم بتعلیم التلامیذ طریقة الحل دون الاهتمام بالأسباب الکامنة وراء کل خطوة من خطوات الحل، ویترتب على ذلک کثیر من الأخطاء لدى التلامیذ(حسن، 2004، 114).
وهناک العدید من الدراسات التی تناولت صعوبات تعلم الضرب والقسمة، کدراسة (عسیری، 2010)، ودراسة (السعید، 2003)، ودراسة (البستنجی، 1993)، ودراسة (الحیدری، 2006) ، حیث دلت تلک الدراسات على شیوع أخطاء فی موضوعی الضرب والقسمة لدى تلامیذ الصف الخامس الابتدائی مثل:
وتوصلت دراسة (2012 ،Brad Wetzel)، إلى أن أسباب هذه الأخطاء یرجع الى اهمال تدریس المفاهیم والمبادئ التی تنطوی علیها العملیات الحسابیة الأربع وإهمال الفهم والترکیز على المهارات بل الاعتماد على الحفظ الآلی وأکدت على ضرورة الاهتمام بطریقة التدریس.
وفی أواخر الستینات من القرن العشرین، استطاع بلوم أن یقدم استراتیجیة التعلم الإتقانی والتی قامت على النموذج الذی قدمه کارل حیث حول بلوم هذا النموذج المثالی الى نموذج فعال قابل للتطبیق داخل حجرة الدراسة، حیث یقوم على أن اغلب التلامیذ بإمکانهم تعلم ما یدرس لهم داخل المدرسة وبدرجة عالیة من الکفاءة والإتقان اذا ما اتیحت لهم الظروف المناسبة للتعلم الجید، من حیث وقت التعلم ومساعدة التلمیذ عند الحاجة لذلک وتوضیح الأهداف التعلیمیة المراد تحقیقها للتلمیذ بطریقة یمکن قیاسها وتحدید مستوى الأداء والإتقان والمطلوب تحقیقه (حمدان، 1985).
وتتمیز استراتیجیة التعلم الإتقان بتزوید جمیع الطلاب بخبرات تعلیمیة ناجحة لا تزودهم بها طرائق التدریس المعتادة، ومراعاتها للجوانب الإنسانیة والتربویة، والمرونة (غزاوی، 2000، 132).
ویعرف التعلم بالإتقان بأنه إجراء تربوی یقسم فیه المنهج إلى وحدات تعلیمیة تحقق أهداف محددة، ولا ینتقل التلمیذ من دراسة وحدة تعلیمیة إلى دراسة وحدة تعلیمیة أخرى إلا بعد إتقان الوحدة التعلیمیة السابقة، ویؤکد على وضع حد أدنى لمستوى الإتقان ینبغی للتلمیذ الوصول الیه لکی یعد متقناً، ویمکن معرفة ذلک من خلال الاختبارات التشخیصیة وتقدیم طرق علاجیة للوصول بالتلمیذ إلى مستوى الإتقان المحدد (مصطفی، 1999, 10).
وانطلاقا من کل ما سبق وفی ضوء ما أسفرت عنه نتائج الدراسات والبحوث من وجود صعوبات تواجه التلامیذ فی العملیات الحسابیة بموضوعی الضرب والقسمة وفی ضوء ما أسفرت عنه النتائج والبحوث عن فاعلیة استخدام التعلم الإتقانی فی علاج صعوبات التعلم لدى التلامیذ، فإن الدراسة الحالیة تحاول استخدام التعلم الإتقانی لعلاج الصعوبات التی تواجه تلامیذ المرحلة الابتدائیة فی العملیات الحسابیة بموضوعی الضرب والقسمة (سالم، حبیب، 2001، 315).
أسئلة الدراسة :
تتمثل مشکلة الدراسة الحالیة فی وجود أخطاء شائعة لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة تعد بمثابة صعوبات تواجههم عند إجرائهم للعملیات الحسابیة بموضوعی الضرب والقسمة، الأمر الذی أثار اهتمام الباحث وجعله یهتم باستخدام التعلم بالإتقان فی علاج تلک الصعوبات وذلک من خلال الإجابة على الأسئلة التالیة:
أهداف الدراسة : تهدف الدراسة الحالیة إلى:
أهمیة الدراسة : تتمثل أهمیة الدراسة فی :
فروض الدراسة : تحاول الدراسة الحالیة التحقق من صحة الفروض التالیة:
1- وجود فرق دال إحصائیاً عند مستوى ( a ³ 0.01) بین متوسطی درجات تلامیذ المجموعة الضابطة فی التطبیقین القبلی والبعدی للاختبار التشخیصی ذا الطابع التحصیلی فی موضوعی الضرب والقسمة لصالح التطبیق البعدی، إلا أنه لم یصل إلى درجة الفاعلیة، حیث لم یتمکن تلامیذ المجموعة الضابطة من إجراء العملیات الحسابیة بموضوعی الضرب والقسمة ؛ نتیجة التدریس لهم باستخدام استراتیجیة التدریس المعتادة ، وهو ما یشیر إلى عدم فعالیة التدریس باستخدام استراتیجیة التدریس المعتادة فی علاج صعوبات إجراء العملیات الحسابیة بموضوعی الضرب والقسمة لدى تلامیذ الصف الخامس الابتدائی .
2- وجود فرق دال إحصائیاً عند مستوى ( a ³ 0.01) بین متوسطی درجات تلامیذ المجموعة التجریبیة فی التطبیقین القبلی و البعدی للاختبار التشخیصی ذا الطابع التحصیلی فی موضوعی الضرب والقسمة لصالح التطبیق البعدی؛ حیث تمکن تلامیذ المجموعة التجریبیة من إجراء العملیات الحسابیة بموضوعی الضرب والقسمة نتیجة التدریس لهم باستخدام استراتیجیة التعلُّم الإتقانی، وهو ما یشیر إلى فعالیة التدریس باستخدام هذه الاستراتیجیة فی علاج صعوبات إجراء العملیات الحسابیة بموضوعی الضرب والقسمة لدى تلامیذ الصف الخامس الابتدائی .
3- وجود فرق دال إحصائیاً عند مستوى ( a ³ 0.01) بین متوسطی درجات تلامیذ المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی للاختبار التشخیصی ذا الطابع التحصیلی فی موضوعی الضرب والقسمة لصالح المجموعة التجریبیة، وأن فعالیة استخدام استراتیجیة التعلُّم الإتقانی فی علاج صعوبات إجراء العملیات الحسابیة بموضوعی الضرب والقسمة لدى تلامیذ المجموعة التجریبیة أفضل من فعالیة استخدام استراتیجیة التدریس المعتادة فی علاج نفس الصعوبات التی تواجه تلامیذ المجموعة الضابطة.
منهج الدراسة : تتبع الدراسة المنهج التجریبی الذی یتناول تحدید فاعلیة استخدام التعلم بالإتقان فی علاج صعوبات إجراء العملیات الحسابیة بموضوعی الضرب والقسمة لدى تلامیذ الصف الخامس الابتدائی.
مجتمع الدراسة : تکون مجتمع الدراسة الحالیة من تلامیذ الصف الخامس الابتدائی بمحافظة الحناکیة.
عینة الدراسة :تکونت عینة الدراسة من مجموعة من تلامیذ الصف الخامس الابتدائی تم اختیارهم بطریقة عشوائیة من مدرسة اللیث بن سعد الابتدائیة بمحافظة الحناکیة، وتم تقسیمهم إلى مجموعتین متکافئتین :
أداة الدراسة : تمثلت أداة الدراسة فی إعداد اختبار تشخیصی ذا طابع تحصیلی لتحدید صعوبات إجراء العملیات الحسابیة بموضوعی الضرب والقسمة لدى تلامیذ الصف الخامس الابتدائی وتقنین هذا الاختبار.
إجراءات الدراسة :اتبعت الدراسة الإجراءات التالیة :
مصطلحات الدراسة :
الصعوبة : تٌعًرَفْ الصعوبة بأنها الخطأ الأکثر شیوعا أو تکرارا من قبل تلامیذ الصفین الخامس والسادس الابتدائی عند إجراء عملیتی الضرب والقسمة والذی یُمَثلْ الحد الأدنى لها النسبة 20% فما فوق من مجموعة التلامیذ عینة الدراسة (الحیدری، 2006، 15).
وتعرف الصعوبة إجرائیًا: بأنها کل ما یعوق أو یحول دون إجراء تلمیذ الصف الخامس الابتدائی للعملیات الحسابیة بموضوعی الضرب والقسمة الذی یؤدی بدوره إلى وقوع التلمیذ فی الخطأ الذی إذا تکرر حدوثه بنسبة 20 % فأکثر من عدد تلامیذ عینة الدراسة عند إجرائهم للعملیات الحسابیة بموضوعی الضرب والقسمة فإن ذلک یعد بمثابة مؤشر ودلیل على وجود الصعوبة ذاتها والذی یمکن تحدیدها من خلال الاختبار التشخیصی ذا الطابع التحصیلی المعد لهذا الغرض.
یعرف التعلم بالإتقان إجرائیا: بأنه تقنیة لتدریس موضوعی الضرب والقسمة بشکل متسلسل وهرمی، حیث یتم تجزئ المادة العلمیة إلى دروس منظمة یعطى کل منها فی حصة أو عدة حصص، ویعطی التلامیذ اختباراً تشخیصیاً فی نهایة الدرس، فإذا لم یصلوا إلى درجة الإتقان المحددة مسبقاً (أن نسبة 90% من التلامیذ یتمکنوا من 100% من محتوى موضوعی الضرب والقسمة)، فإنهم یزودون بوقت وأسلوب تدریس إضافیین حتى یصبحوا قادرین على تحقیق الإتقان المطلوب ، ویمکن الحکم علیه من خلال اختبار تشخیصی مکافئ للاختبار الأول.
الإطار النظری للدراسة
المحور الأول : التعلُّم بالإتقان :
ü مفهوم التعلم بالإتقان : یعرف الجوهری (2013،1) التعلم بالإتقان بأنه "التعلم حتى التمکن" على أنه أحد الاستراتیجیات التی یمکن من خلالها تزوید الطلاب بالمزید من الوحدات التعلیمیة المنظمة بشکل جید، والتی تم إعداد أهدافها بصورة مناسبة، ولا یُسمح للطالب بالانتقال من وحدة تعلیمیة إلى وحدة أخرى إلا بعد تحقیق مستوى التمکن المرجو الوصول إلیه، وإذا لم یتمکن الطالب من تحقیق المستوى المتوقع یتم تجهیز مواد جدیدة تعزز قدرته على الوصول إلى مستوى التمکن المطلوب ،ویعرف کازو وأخرون (Kazu et al., 2005, 235) التعلم بالإتقان على أنه أحد الاستراتیجیات التعلیمیة القائمة على مبدأ أن کافة الطلاب باستطاعتهم التعلم من خلال وضع عدد من الأهداف التربویة القابلة للتحقیق، وکذلک من خلال توفیر الوقت الکافی لعملیة التعلم، وتعتمد استراتیجیة التعلم بالإتقان على توظیف العدید من استراتیجیات التعلم الفردی والجماعی فی عملیة التعلم ،کما یعرف أزدن (Özden, 2008, 62) التعلم بالإتقان على أنه أحد الفلسفات التربویة القائمة على الفرضیة القائلة بأن کافة الطلاب باستطاعتهم التعلم فی حالة ما إذا تم توفیر الوقت الکافی لعملیة التعلم وکذلک توفیر الاستراتیجیات التربویة المناسبة.
ویشیر سیدک (Siddiqui, 2013, 60) فی تعریفه للتعلم بالإتقان على أنه أحد الاستراتیجیات التعلیمیة التی تشیر إلى فکرة ضرورة تنظیم عملیة التعلم فی ضوء عدد من الخطوات المنظمة المحددة، وإنه لکی یتم الانتقال إلى مستوى أعلى فإنه ینبغی على المتعلم إتقان المستویات السابقة من خلال الاستعانة بعدد من الاستراتیجیات التربویة المتنوعة ،ویعرف بلاک مور (Blakemore et al., 1992, 235) التعلم بالإتقان على أنه أحد الاستراتیجیات التربویة القائمة على فلسفة أنه باستطاعة کافة الطلاب التعلم فی حالة ما إذا تمت إتاحة الوقت الکافی لهم والمساندة اللازمة التی تساعدهم على القیام بذلک الأمر.
ü مبادئ التعلم بالإتقان : یقوم التعلم بالإتقان على الفرضیة القائلة بأن المهارات المعقدة یمکن تقسیمها إلى عدد من الأجزاء أو العناصر بحیث یستطیع المتعلم الوصول إلى درجة الإتقان فی کل عنصر من هذه العناصر مؤکدًا على أن عدم قدرة المتعلمین على اکتساب المهارات الأساسیة المسبقة من شأنه أن یعرقل من قدرة الطلاب على تعلم المهارات اللاحقة (MacLaren & Koedinger, 2002, 356). ویمکن القول بأن أبرز المبادئ التی ترتکز علیها استراتیجیة التعلم بالإتقان تتمثل فی محاولة خلق نوعًا ما من الربط بین التدریس وبین النتائج الخاصة بعملیة التعلم، وتوظیف الاستراتیجیات التدریسیة المتنوعة على نحو أفضل، والاعتماد على توفیر التغذیة الراجعة المناسبة، وتعزیز الإجراءات التصحیحیة التی یتم اتخاذها (Siddiqui, 2013, 061).
وبناءًا على ما تقدم فإنه یمکن تعریف التعلم بالإتقان على أنه أحد الفلسفات التربویة المعتمدة على مبدأ الطبیعة التراکمیة للعلم؛ فتعلم کل جزئیة من أجزاء المنهج الدراسی معتمد بشکل أو بأخر على تعلم الأجزاء السابقة، ومن ثم فإنه لا یمکن تحقیق أی شکل من أشکال التقدم فی المادة الدراسیة إلا من خلال إتقان أجزائها المختلفة، وبذلک یصبح التعلم بالإتقان هو أحد الآلیات التعلیمیة التی یعتمد فیها الانتقال من مستوى إلى مستوى أخر أو من وحدة إلى أخرى على معیار إتقان المتعلم للمستوى أو الوحدة السابقة.
ü أهمیة التعلم بالإتقان : یرى بینجامین بلوم أن ما یستطیع تعلمه أی فرد فی العالم یستطیع معظم الأشخاص الآخرین تعلمه إذا ما أتیح لهم مناخ تعلیمی ملائم، وتقوم فکرة نموذج التعلم بالإتقان على حقیقة مفادها أن الطلاب یحتاجون إلى معدلات زمنیة مختلفة لتعلم أو استیعاب مفهوم معین، وعلى هذا یتعین على المعلمین مراجعة الاستراتیجیات التی یوظفونها فی العملیات التدریسیة، على النحو الذی یراعی ما بین الطلاب من فروق فردیة، بحیث یکون أمام الطلاب الذین یستوعبون المفاهیم والإجراءات العلمیة بسرعة الفرصة لتعزیز وتحدی قدراتهم ، من خلال تقدیم أنشطة الإثراء أو الإطالة، بما یحفز الطلاب وینمی لدیهم استراتیجیات أفضل لحل المشکلة وإتقان المفاهیم بینما یتلقون التغذیة الراجعة المستمرة سواء من زملائهم أو معلمیهم Carter, 2004, 32)).
وترجع أهمیة التعلم بالإتقان فی کونه یستخدم مجموعة متنوعة من الفنیات التعلیمیة التی تراعی فردیة الطلاب وتمایزهم فی العملیة التعلیمیة، إلى جانب اهتمامه بقیاس التقدم الذی یحرزه الطلاب فی الجوانب التعلیمیة من خلال أسالیب التقییم التکوینی، وتوفیر التغذیة الراجعة، (Sadeghi, Abbas & Sadeghi, Atefeh. (2012, 42).
ویرى الباحث أن فکرة التعلم بالإتقان إنما تنبع فی حقیقة الأمر من منطلق کونها استراتیجیة تنظیمیة یتم من خلالها تحدید الأهداف الخاصة بکل مسار من المسارات التعلیمیة، ومن ثم رسم التوقعات التی من المفترض أن یصل إلیها مستوى أداء الطلاب وفقًا لعدد من المحکات والمعاییر، کما أنها تعتمد على العدید من أسالیب التقییم مثل التقییم التشخیصی والتکوینی والختامی ومن ثم یتم تقییم مستوى أداء الطلاب بطریقة موضوعیة واضحة ، وعلیه یتم التعرف على أبرز مواطن القوة والضعف فی الأداء من أجل إصدار حکمًا إما بالسماح للطالب بالتقدم إلى المستوى التالی أو بمراجعة ما تمت دراسته بصورة مسبقة من أجل تحسین مستوى الأداء الفعلی.
ü أهداف استراتیجیة التعلم بالإتقان : یهدف نموذج التعلم بالإتقان إلى توفیر البیئات التعلیمیة المناسبة التی یمکن من خلالها التعلم من خلال الأخذ فی الاعتبار الفروق الفردیة الموجودة بین المتعلمین وبعضهم بالشکل الذی لا یعیق تحقیق الأهداف التعلیمیة (Özden, 2008, 62)، ویعد الهدف الأساسی الذی ترتکز علیه تلک الاستراتیجیة هو مساعدة کافة الطلاب على الوصول إلى مستوى الإتقان المطلوب فی المادة الدراسیة (Toheed & Ali, 2011, 927). کما یهدف التعلم بالإتقان إلى وضع عدد من مستویات الأداء المعیاری فیما یتعلق بمهارة معینة، وکذلک یهدف إلى عملیة التقییم المستمر لمستوى أداء الطلاب من خلال الاعتماد على عدد من التقییمات لرصد مستویات الأداء، وبناءًا علیه یتم اتخاذ الإجراءات التصحیحیة المناسبة (Sadeghi & Sadeghi, 2012, 42).
وبصورة عامة فإنه یمکن القول بأن نموذج التعلم بالإتقان یستهدف تحسین مستویات الإتقان الخاصة بالمحتوى من خلال التغذیة الراجعة التصحیحیة ومعالجة نواحی القصور والضعف بدلًا من الاعتماد فقط على تنمیة المهارات التعاونیة (Adeyemo, 2014, 911)، ومن ثم فإنه یمکن القول بأن الهدف الأساسی من استراتیجیة التعلم بالإتقان –شأنها فی ذلک شأن العدید من الاستراتیجیات التعلیمیة الأخرى- هو تحسین مستوى أداء الطلاب من خلال الاعتماد على مبدأ الإتقان حیثما یتوقف التقدم فی المسار التعلیمی على مدى إتقان المادة الدراسیة وفقًا لعدد من محکات الأداء المعیاری ،کما تستهدف تقویم مستوى الأداء على نحو دوری منتظم بالشکل الذی یساعد فی التغلب على نقاط الضعف فی الأداء بصورة فعالة.
ü الأسس النظریة التی تقوم علیها استراتیجیة التعلم بالإتقان : تقوم استراتیجیة التعلم بالإتقان على عدد من الأسس النظریة من أبرزها على سبیل المثال ما یعرف باسم بسلوکیات الإدخال المعرفی المؤکدة على أن خبرات ما قبل التعلم تعتبر شرطًا أساسیًا من شروط نجاح عملیة التعلم، والخصائص الوجدانیة التی تشیر إلى مدى الدافعیة نحو تعلم المادة الدراسیة، ومستوى الجودة الخاصة بالأنشطة التدریسیة (Kazu et al., 2005, 234). هذا إضافة إلى اعتماد تلک الاستراتیجیة على نظریة التعلم السلوکیة؛ حیث یعتقد أنصار ذلک الاتجاه أن عملیة التعلم تعتمد على الخبرات المختلفة التی یحصل علیها المتعلمون فی بیئة التعلم (Ihendinihu, 2013, 849) وذلک من خلال التأکید على أهمیة التعزیز والتحکم فی المثیرات المختلفة والحصول على التغذیة الراجعة الفوریة (Mehar & Rana, 2012, 2).
ویرى الباحث أن التعلم بالإتقان یعتبر من الاستراتیجیات التی استمدت أساسها النظری من عدد من النظریات التربویة مثل النظریة السلوکیة التی أکدت على أهمیة التغییر فی السلوک الخاص بالمتعلم وهو الأمر الذی یتم القیام به فی هذه الاستراتیجیة من خلال التغذیة الراجعة على مستوى الأداء حیثما یتم توجیه المتعلم إلى جوانب الضعف الخاصة بسلوکه من أجل تقویمها، کما تؤکد تلک النظریة من الجانب الأخر على أهمیة التعزیز الذی یتمثل فی السماح للمتعلم بالانتقال إلى مستوى أعلى، کما تعتمد تلک الاستراتیجیة على النظریة المعرفیة من حیث تأکیدها على أهمیة تنظیم المعلومات وتخزینها والعمل على الربط ما بین المعلومات الجدیدة والخبرات السابقة والتی تعتبر فی هذه الحالة شرطًا أساسیًا من شروط التقدم فی الأداء.
ü العوامل المؤثرة على التعلم بالإتقان : ینطوی التعلم بالإتقان على فکرة أن یصبح المتعلم خبیرًا فی المحتوى التعلیمی الذی یتم دراسته، وعندما یصبح المتعلم خبیرًا فی المحتوى الدراسی یصبح بمقدوره حل المشکلات المختلفة، والتعرف على النماذج المختلفة التی یمکن من خلالها التوصل إلى أنماط ذات مغزى للمعلومات (Arieno, 2007, 5).
وهناک عدد من العوامل المؤثرة على نجاح استراتیجیة التعلم بالإتقان من أبرزها على سبیل المثال ما تمت الإشارة إلیه من جانب (Idowu et al., 2000, 372-373) و هی : ( مدى الأهلیة أو الاستعدادیة التی یتمتع بها المتعلم - جودة التعلیم - القدرة على فهم المحتوى التعلیمی – المثابرة - الوقت المتاح لعملیة التعلم ) .
استخدام التعلم بالإتقان فی علاج الصعوبات التی تواجه الطلاب فی تعلم الریاضیات:
بالرغم من أهمیة مادة الریاضیات إلا أننا نجد أن هذه المادة قد عانت کثیراً من الطرق التقلیدیة التی حولتها من علم ممتع إلى شبح مخیف لذا أصبح هناک ضرورة للبحث عن استراتیجیة تدریسیة تعالج مشکلة صعوبات تعلم الریاضیات لاسیما وأن مادة الریاضیات مادة ذات خاصیة هرمیة تجعل من غیر الممکن على المتعلم الانتقال إلى مستوى أعلى دون الحصول على درجة کافیة من الإتقان فی المستوى الذی دونه؛ لذا أکد السنیدی (2010، 1-2) على أن استراتیجیة التعلم بالإتقان من أکثر الاستراتیجیات التی جاءت من أجل أن تعالج هذه المشکلة فهی تهدف إلى إیصال أغلب الطلاب إلى مستوى علی من الکفاءة والاتقان، وذلک کون تلک الاستراتیجیة تعتمد على مبدأ فلسفی رئیس فی التربیة یتلخص فی أن معظم التلامیذ یمکنهم تعلم کل شیء تقدمه المدرسة بالمستوى التحصیلی المطلوب أذا أخذ بعین الاعتبار میولهم ومعرفتهم السابقة، وتوفر لهم تدریس جاد، ووقت کاف للتعلم، ومراعاة الفروق الفردیة بین التلامیذ، ویمکن ذلک من خلال ما یلی:
مما سبق یتبین أن أسلوب التعلم بالإتقان یرکز على الاهتمام بموضوع المهمة کما یتمیز الطلاب الذین یتبنون هذا الأسلوب بالدافعیة الداخلیة، کما أنهم ینظرون إلى تلک المهمة على أنها شیقة وأن علیهم أن یساهموا فیها وأن الاستراتیجیة التی یستخدمها هؤلاء الطلاب تتمثل فی معالجة المعلومات بمستویات عالیة وواضحة بما یؤدی إلى زیادة الفهم والابتعاد عن التفاصیل الغیر مرغوب فیها، وبالتالی تزید فرصهم فی علاج الصعوبات التی تواجههم أثناء تعلمهم لمادة الریاضیات.
المحور الثانی : الصعوبات التی تواجه الطلاب فی تعلم الریاضیات
إن القدرة الریاضیة تشکل نوعاً مختلطا من العملیات المعرفیة ، وذلک کون تلک القدرة ممثلة لفهم مهارات متعددة الجوانب والعوامل التی تنمو وتتزاید خلال مراحل نمو الفرد المختلفة، ویعرف فقدان القدرة على إجراء العملیات والمهام الحسابیة، واکتساب القدرات ذات الصلة بالصعوبات التی تواجه الطلاب فی تعلم الریاضیات أو الدیسکولکولیا الإنمائیة أو الدیسکولکولیا Ardila & Rosselli, 2002, 179)). وتسمى أحیانا الصعوبات التی تواجه الطلاب فی تعلم الریاضیات "صعوبة تطبیق العملیات الحسابیة"، لأنها تحتاج إلى استخدام الرموز وتتطلب مهارة عالیة من الطالب فی التمییز الصحیح لتلک الرموز ، وتتجلى تلک الصعوبات فی عجز التلمیذ عن التعامل مع الأرقام، والعملیات الحسابیة، والقوانین الریاضیة بشکل صحیح، أو فی الترتیب المنطقی لخطوات الحل فی العملیات الریاضیة والحسابیة أو استخدام المصطلحات والرموز المجردة (العکة، 2004، 17)
وتتمثل الصعوبات التی تواجه الطلاب فی تعلم الریاضیات بعدم قدرتهم على حل مسائل الریاضیات والتی تتضح من خلال مرورهم باختبار تشخیصی محکی المرجع على الرغم من أنهم یتمیزون بذکاء عادی أو فوق المتوسط، وأحیانا مرتفع جدا، ویستبعد من هؤلاء المعوقون والمتخلفون عقلیا وذوی الإعاقات المختلفة (متولی ، 2014 ، 265)
أسباب الصعوبات التی تواجه الطلاب فی تعلم الریاضیات:
تعددت العوامل التی ساهمت وماتزال تسهم فی تعزیز عزوف الطلاب عن دراسة الریاضیات من ناحیة، وتعمیق القصور والصعوبة فی تعلم الریاضیات لدیهم من ناحیة أخرى، الأمر الذی یؤدی إلى عدم قدرتهم على تحقیق الهدف من التعلم (شعت، 2013، 24)، وتختلف الصعوبات التی تواجه الطلاب فی تعلم الریاضیات من مرحلة تعلیمیة إلى مرحلة تالیة، وتختلف معها درجات الصعوبات، إلا أن هناک صعوبات مازالت تتزاید بین المراحل التعلیمیة الابتدائیة والمتوسطة والثانویة، والتی تشتمل على قسمة الأعداد الکلیة، وإجراء العملیات الأساسیة، بما فیها الکسور الاعتیادیة، والکسور العشریة، والمئویات، واصطلاحات الکسور، وضرب الأعداد الکلیة، والخانات العشریة، ومهارات القیاس، ولغة الریاضیات أو الرموز والقواعد والقوانین (المالکی، 2008، 26).
علاج الصعوبات التی تواجه الطلاب فی تعلم الریاضیات:
یقدم الأسطل (2010، 36) عدد من المقترحات التی تسهم فی الحد من الصعوبات التی تواجه الطلاب فی تعلم الریاضیات هی على النحو التالی :
الصعوبات التی تواجه التلامیذ فی إجراء عملیتی الضرب والقسمة:
تعد الریاضیات من المواد التعلیمیة التی یعانی منها الکثیر من التلامیذ فی المرحلة الابتدائیة من صعوبة فی تعلمها وخاصة تعلم العملیات الحسابیة الأربع ومنها الضرب والقسمة؛ ویعتبر الضرب من العملیات الحسابیة الصعبة لدى التلامیذ کما أنه لا یمکن للتلمیذ أن یتعلم عملیة القسمة إلا بعد إتقان عملیة الضرب. (الظفیری، 2001، 208).
کما إن تعلم العملیات الحسابیة الأربع بصفة عامة وعملیتی الضرب والقسمة بصفة خاصة تعتریه بعض الصعوبات الشائعة التی تستحق الاهتمام وتلک الصعوبات هی مصدر الفشل المتکرر للتلامیذ برغم الجهود المبذولة من المعلمین والمؤسسات التعلیمیة، ولعل من أهم أسباب تدنی مستوى بعض التلامیذ فی الریاضات عامة وفی عملیتی الضرب والقسمة خاصة یُعزى فی الغالب إلى قصور بنیتهم المعرفیة نتیجة لوجود بعض المفاهیم الخاطئة أو المفقودة، او لضعف فی الترابط بین المفاهیم فی هذه البنیة مما یجعلها عشوائیة الترتیب لا لأن تکون أساساً لتعلم لاحق لذا یصبح التعلم اللاحق فی الغالب الأعم تعلم آلی یتم بالحفظ والتلقین ولا یصحبه نمو أو تراکم معرفی، وإنما رکام معلومات یکون عرضه للفقد والنسیان عقب اجتیاز اختبارات لا تقیس فی الغالب سوى المستویات الدنیا للتعلم، وبذلک لا یحدث النمو المعرفی المستهدف من التلامیذ عند انتقالهم من صف دراسی إلى الصف الأعلى (عسیری، 1431هـ، 4).
علاج الصعوبات التی تواجه التلامیذ فی إجراء عملیتی الضرب والقسمة:
إن المشکلة التی یواجهها الطلاب فی تعاملهم مع مادة الریاضیات قد أسفرت نتائجها عن أنها ولیدة المراحل الدنیا فی أهم أسبابها وهو ما یجعل الباحثون یوجهون اهتمامهم تلک المراحل مما یوجب إعطاءه أهمیة خاصة لإدراک مفاهیمه ولإتقان عملیاته لذا فهناک ضرورة لبحث الطرق للقیان بالعملیات الحسابیة بشکل أکثر اختصاراً وتسهیلاً وخاصة فی عملیتی الضرب والقسمة، والتی ربما هما من أکبر المشاکل التعلیمیة فی بدایة مراحل التعلیم مما قد تکون سبباً فی عزوف الطلاب عن الریاضیات لاحقاً (باجرش وباجرش، 2010، 142).
ومن أجل تحسین أداء عملیتی الضرب والقسمة لدى الطلاب فإن الأمر یحتاج إلى تقدیم المعلومة الریاضیة بصورة ملموسة قبل تقدیمها بصورة مجردة مع مزید من الخبرة وبذل الجهد وهذا یحتاج من المعلم استخدام استراتیجیات معرفیة فعالة ومفضلة لدى الطلاب مع تدریبهم علیا حتى یستطیع الطلاب إجراء المهام الریاضیة وخاصة الضرب والقسمة بنجاح (عبد القادر، 2006، 551).
وفی هذا الصدد أشارت الحیدری (2006، 413) إلى ضرورة إجراء المزید من الأبحاث والدراسات العلمیة التی تستهدف الکشف عن الأخطاء التی یقع فیها التلامیذ عند تعلمهم لعملیتی الضرب والقسمة ومعرفة الأسباب المؤدیة لها والتی قد تسهم فی تحسین طریقة تدریس الریاضیات وربما فی إدخال تحسینات على الکتاب المدرسی من حیث محتواه وترتیبه بمراحل الدراسة الابتدائیة وبالتالی التقلیل من الصعوبات التی تواجه الطلاب فی تعلم الریاضیات خاصة فیما یتعلق بعملیتی الضرب والقسمة.
الدراسات السابقة
المحور الأول:الدراسات التی اهتمت باستخدام التعلم الاتقانی فی تدریس الریاضیات.
دراسة دورفمان (Dorfman, 2014) بعنوان:"التعلیم باستخدام الحاسوب والتعلم بالإتقان فی الریاضیات التنمویة"
هدفت الدراسة إلى تحدید ما إذا کان المزج بین التعلم بالإتقان التربوی والتعلیم باستخدام الحاسوب قادر على تعزیز معدلات نجاح الطلاب فی الریاضیات التنمویة، وقد تکون مجتمع الدراسة من کافة طلاب المرحلة الجامعیة بجامعة جودیث ستیفنز، وقد اشتملت عینة الدراسة على (12.932) من الطلاب المسجلین فی المجموعة التجریبیة المستخدمة للتعلم بالإتقان، و(7.609) من طلاب المجموعة الضابطة بجامعة جودیث ستیفنز، بکالیفورنیا، وقد اعتمدت الباحثة على المنهج الشبه تجریبی القائم الاختبارات التحصیلیة، وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها:
وقد أوصت الدراسة بالعدید من التوصیات أهمها: أهمیة إجراء العدید من البحوث المستقبلیة لتوضیح أوجه الاختلاف فی معدلات تحصیل الطلاب الذین أکملوا برامج الریاضیات التنمویة والطلاب الذین عدلوا عن حضور تلک الدورات، کما یجب تسلیط مزید من الضوء على دور کل من التعلم بالإتقان والتعلیم باستخدام الحاسوب فی تعلیم وتعلم المواد التعلیمیة الأخرى لتوضیح مدی فاعلیه کلا المنهجین.
دراسة هیندینهو (Ihendinihu, 2013) بعنوان"تعزیز التحصیل الأکادیمی فی مادة الریاضیات لدی طلاب المرحلة الثانویة باستخدام نهج التعلم بالإتقان"
هدفت الدراسة إلى التحقیق فی مدی تأثیر نهج التعلم بالإتقان على التحصیل الریاضی لدی طلاب المرحلة الثانویة، وتوضیح ما إذا کان هناک فروق فی مستوی التحصیل الدراسی لدی الطلاب فی الریاضیات تعزی لاستخدام أو عدم استخدام نهج التعلم بالإتقان، والمقارنة بین مستویات تحصیل الطلاب المسجلین فی المجموعة القائمة على تطبیق التعلم بالإتقان والمجموعة المستخدمة للتعلم بالإتقان التعاونی، والمقارنة أیضاً بین مستویات تحصیل الطلاب ذوی القدرات الریاضیة المنخفضة والعالیة، وقد تکون مجتمع الدراسة من (1235) طلاب المرحلة الثانویة الذین تم اختیارهم من (3) من مدارس المرحلة الثانویة فی مقاطعة أبیا، وقد اشتملت عینة الدراسة على (150) من طلاب المرحلة الأولی الثانویة المقسمین على (3) مجموعات هم: (2) من المجموعات العلاجیة المستخدمة للتعلم بالإتقان والتعلم بالإتقان التعاونی، والمجموعة ضابطة تستخدم الطرق التقلیدیة، والذین تم اختیارهم من (3) مدارس للمرحلة الثانویة فی مقاطعة یومیهیا المدرسة بولایة أبیا، بنیجریا، وقد اعتمد الباحث على المنهج الشبه تجریبی القائم على اختبار التحصیل الأکادیمی المُعد من قبل الباحث ویتکون من (5) سؤال متعدد الخیارات، و(5) أسئلة مقالیة، والمجموعات العلاجیة والضابطة، والاختبارات القبلیة والبعدیة، وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها:
وقد أوصت الدراسة بالعدید من التوصیات أهمها: یجب على المعلمین التشجیع على دمج نهج التعلم بالإتقان فی طریقة تدریسهم لتعزیز تعلیم الطلاب الحفاظ على معدل استبقائهم للمفاهیم الریاضیة، والخطط الخاصة بالمناهج الدراسیة، کما یجب العمل على تضمین العدید من استراتیجیات التدریس التی تسهم تشجیع الطلاب ذوی القدرات العالیة والمنخفضة على التعلم وذلک من خلال دمج أنشطة التعلم بالإتقان فی عملیات التعلم.
المحور الثانی : الدراسات التی اهتمت باستخدام التعلم الاتقانی فی علاج الصعوبات التی تواجه الطلاب فی تعلم الریاضیات .
دراسة جرون وکوبلاند ولانجتری ومیمار وموور وستانلی (Groen & Coupland&Langtry & Memar & Moore & Stanley, 2015) بعنوان " المشکلات الریاضیة والتعلم بالإتقان لدی طلاب المرحلة الأولی الجامعیة الدارسین للعلوم، والتکنولوجیا، والهندسة والریاضیات":
هدفت الدراسة إلى استخدام التعلم بالإتقان لمواجهة عدم استعداد طلاب المرحلة الأولی الجامعیة للمشارکة فی برنامج تعلم العلوم، والتکنولوجیا، والهندسة والریاضیات، والتعرف على الإیجابیات والسلبیات المتعلقة باستخدام التعلم بالإتقان فی عملیات التعلم، وتقییم تأثیر التعلم بالإتقان على تحصیل الطلاب، وعلى مستویات الثقة والقلق، والمواقف، والسلوک، وقد تکون مجتمع الدراسة من کافة طلاب المرحلة الأولی بجامعة سیدنی للتکنولوجیا، وقد اشتملت عینة الدراسة على طلاب المرحلة الأولی الجامعیة فی (6) من الفصول الدراسیة بواقع (286، 560، 235، 574، 483) بجامعة سیدنی للتکنولوجیا، أسترالیا، وقد اعتمد الباحثون على کل من المنهج الوصفی المسحی القائم على استطلاع الطلاب لتحدید موقفهم تجاه التعلم بالإتقان، وتقییم مستوی التحصیل الأکادیمی للطلاب وتصورات الطلاب تجاه التحصیل، والمنهج الشبه تجریبی القائم على تقییم أثر استخدام التعلم بالإتقان على مستوی الثقة، والقلق، والمواقف والسلوک، وقد أشارت الدراسة إلى العدید من النتائج منها:
وقد أوصت الدراسة بالعدید من التوصیات أهمها: أهمیة تطبیق التعلم بالإتقان فی العدید من المناهج وفی العدید من المراحل التعلیمیة المختلفة، کما یجب تعزیز استخدام التعلم بالإتقان فی المناهج بحث تصبح جزء أساسی من الکیان التعلیمی.
التعلیق العام على الدراسات السابقة
من خلال عرض الدراسات السابقة التی أجریت فی هذا الموضوع استعرض الباحث عدداً من الدراسات العربیة والأجنبیة، ومن خلال تحلیل الدراسات السابقة تم رصد أوجه الشبه، وأوجه الاختلاف بین البحث الحالی، والدراسات السابقة، وأوجه استفادت البحث الحالی من الدراسات السابقة؛ والتی کان لها أثر فی بناء الدراسة الحالیة.
أولاً: أوجه الشبه بین البحث الحالی والدراسات السابقة:
ثانیاً: أوجه الاختلاف بین البحث الحالی والدراسات السابقة:
ثالثاً: أوجه الاستفادة من الدراسات السابقة : استفاد الباحث من الدراسات السابقة فی عدة أمور من أهمها:
نتائج وتوصیات الدراسة
اولاً : - نتائج الدراسة : -
النتائج المتعلقة بالتساؤل الأول:
شیوع الأخطاء فی العملیات الحسابیة الأربعة لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة عند مستویات (التذکر- الفهم- المهارة- حل المشکلات)، وبخاصة تلک التی تتعلق بالمهارة فی تنفیذ العملیات الحسابیة.
النتائج المتعلقة بالتساؤل الثالث:
ثانیاً : توصیات البحث:
ثالثاً :- البحوث المقترحة:
دراسة الفاعلیة النسبیة لاستراتیجیة التعلم بالإتقان وحل المشکلات والتعلم التعاونی فی علاج صعوبات تعلم الریاضیات المرتبطة بعملیات الحساب الرئیسیة.
قائمة المراجع
أولًا: المراجع العربیة:
ثانیًا: المراجع الأجنبیة
أولًا: المراجع العربیة:
ثانیًا: المراجع الأجنبیة