واقع استخدام نظام إدارة التعلم البلاک بورد (Blackboard) من وجهة نظر طلاب جامعة القصيم في دراسة مقرر المدخل إلى الثقافة الإسلامية

             کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

واقع استخدام نظام إدارة التعلم البلاک بورد (Blackboard) من وجهة نظر طلاب جامعة القصیم فی دراسة مقرر المدخل إلى الثقافة الإسلامیة

إعـــداد

د / عبد الرحمن بن عبد العزیز أبو الحاج

أستاذ المناهج وطرق تدریس العلوم الشرعیة المساعد

قسم المناهج وطرق التدریس

کلیة التربیة – جامعة القصیم

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد الثانی –  فبرایر 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص الدراسة:

یعد التعلم عن بعد أحد أهم الاستراتیجیات الحدیثة فی التعلیم الجامعی وذو فاعلیة عالیة کما إنه ذو جدوى اقتصادیة عالیة. وجاء هذا النوع من التعلم مواکباً للتطور الحدیث فی التعلیم وجزء من الحلول للمشاکل والعوائق التی یعانیها التعلیم ومن أهمها العائق الزمانی والجغرافی سواءً للأستاذ أو الطالب. وجاءت هذه الدراسة استشرافاً لآراء طلاب جامعة القصیم حول استخدام نظام البلاک بورد (Blackboard) فی دراسة مقرر المدخل إلى الثقافة الإسلامیة (101 سلم) وواقعه حیث استخدم فی هذه الدراسة المنهج الوصفی من خلال الاجابة على استبانة الدراسة. کما کانت عینة الدراسة (152) طالباً من مجتمع الدراسة الذین درسوا المقرر باستخدام نظام البلاک بود (Blackboard). وتم استخدام برنامج تحلیل البینات الإحصائیة ((SPSS. وترکّزت هذه الدراسة على عدة محاور بقصد استقصاء آراء الطلاب اتجاه نظام (Blackboard) وواقع استخدامه. کما تحدثت الدراسة عن محور التدریب ومحور استخدام البرامج المماثلة ومحور بیان تجربة الطلاب فی استخدام نظام (Blackboard). ومن خلال هذه الدراسة تبیّن النتائج أنّ نظام (Blackboard) یحتاج إلى قدر من التدریب والمساعدة کما أن الطلاب استخدموا برامج مماثلة فی دراستهم لمقرر واحد على الأقل بالإضافة إلى أنّ الوقت التقریبی الذی یستغرقه الطالب للتدرب على نظام (Blackboard) من ساعة إلى ساعتین تقریباً کما وصف الطلاب تجربتهم فی استخدام نظام (Blackboard) فی دراستهم بأنها جیدة جداً. واوضحت الدراسة من خلال الاجابة على الاستبانة بأن آراء الطلاب حول دراسة مقرر المدخل إلى الثقافة الإسلامیة من خلال استخدام نظام (Blackboard) بأنّه فعّال وتوفّر التدریب إلکترونیا ساعد على فاعلیة الدراسة. کما أنّ هذا النظام من الدراسة یعطی أسالیب متنوعة من التدریس والتقویم ویثیر الدافعة لدى المتعلم مما له الأثر الکبیر فی تسهیل المقرر الدراسی وفهمه بصوره جیدة. کما أن نظام (Blackboard) یتیح للطالب المشارکة فی تطویر المنهج الدراسی وهذا مالا یتوفر فی الدراسة بالنظام التقلیدی وغیره من الاستراتیجیات الأخرى مما یوضح فاعلیة المتعلم ودوره الفعّال فی العملیة التعلیمیة. کما وجود التقییم الفوری یعطی الطالب حافزاً وتغذیة راجعة سریعة ویساعد على الحد من التعثر الدراسی. ومن الجوانب المهمة فی نظام (Blackboard) هو اتاحة المقرر الدراسی بشکلٍ یمکن الطالب من فهمه واستیعابه ووجود ترابط تشعبی یساعد على مراعاة الفروق الفردیة بین الطلاب أثناء دراسة المقرر. ومن الأمور المهمة فی استخدام نظام (Blackboard) فی دراسة مقرر المدخل إلى الثقافة الإسلامیة وضوح أهداف المقرر الدراسی وأنشطته وارتباطه بعامل زمنی محدد یمکّن الطالب من تنفیذ مهامه وواجباته بوقت محدد ویساعد الطالب على القضاء على التسویف. ومن خلال الدراسة یتضح أهمیة الاختبارات والأنشطة القصیرة التی ساعدت الطالب على استیعاب المحتوى والانتقال إلى مرحلة الفهم والإدراک بالإضافة إلى توفر فرصة للطالب بالتعویض فی حال الاخفاق. وتبیّن الدراسة وجود الدعم الفنی الإلکترونی والمستمر مما ساعد على تفادی العوائق والتی عادة ما تصاحب مثل هذا النوع من التعلم وغالباً یکون عائقاً امام تحقیق الأهداف المرجوة.

Summary of Study:

Distance learning is one of the most important modern strategies in university education and is highly effective and economically feasible. This type of learning is in line with the modern development in education and a part of the solutions to the problems and obstacles suffered by education, the most important of which is the temporal and geographical obstacle of the teacher or student. The study was conducted in accordance with the views of the students at AL-Qassim University on the use of the blackboard system in the study of the curriculum of the entrance to the Islamic culture (101 lC) and its reality. The descriptive method was used in this study by answering the questionnaire of the study. The study sample consisted of (152) students from the study population who studied the course using the Blackboard system. The (SPSS) program was used to focus on several axes in order to explore the views of the students about the Blackboard system and the reality of use it. The study also discussed the training axis and the axis of using similar programs and the centre of the students' experience in using the Blackboard system. In the course of this study, the results show that the Blackboard system requires some training and assistance. The students used similar programs in their study for at least one course. In addition, the approximate time it takes for a student to train on Blackboard is about one to two hours, Their experience in using the Blackboard system in their study as very good The study explained by answering the questionnaire that the views of students on the study of the curriculum of the entrance to the Islamic culture through the use of the Blackboard system as effective and provide training electronically helped the effectiveness of the study And the system of study It provides a variety of methods of teaching and evaluation and stimulates the learner's motivation, which has a great impact on facilitating the course and understanding of the curriculum well. The immediate assessment gives the student an incentive and a quick feedback and helps to reduce academic stumbling. an important aspect of the Blackboard system is to make the course available so that the student can understand it by hyperlink that helps to take into account the individual differences between students during the course. It is important to use the Blackboard system in the study of the curriculum of the entrance to Islamic culture, the clarity of the objectives of the course and its activities and its connection to a specific time factor enables the student to perform his duties and duties at a specific time and helps the student to eliminate procrastination. Through the study, the importance of tests and short activities that helped the student to absorb the content and move to the stage of understanding and perception in addition to the opportunity to compensate if the student failed. The study shows the existence of electronic and continuous technical support, which helped to avoid the obstacles that usually accompany this type of learning and is often an obstacle to achieving the desired goals.

المقدمة:

یعد التعلیم عن بعد أحد اهم الاستراتیجیات الحدیثة فی التعلیم الجامعی، وکثیراً من الجامعات اعتبرت إدخاله جزء من نمط التعلم الحدیث، والتطویر الذی یواکب تطلعات الجامعات بتحسین بیئة التعلیم لدیها، وإکساب الطلاب جوانب متعددة من الفوائد المحققة من هذا النمط الحدیث من التعلم. وفی ظل التطور التکنولوجی الذی یتطور بوتیرة متسارعة فی مجال الاتصال الاجتماعی والاقتصادی أیضاً، یواکب هذا تطور کبیر فی البرامج التعلیمیة وانماط التعلم الحدیث الذی یستخدم التقنیة إما مسانداً للعملیة التعلیمیة أو أساساً فیها. ولعل العالم العربی جزء من العالم الحدیث الذی یشهد هذا التطور وأحدث تغیر فی ثقافته حتى أصبح کبقیة شعوب العالم الأخرى وعلى تواصل من خلال استخدام بیئة التقنیة فی الأمور الاجتماعیة والاقتصادیة والتعلیمیة حتى وصل الأمر بتسمیة العالمیة فی استخدام التقنیة کتمثیل معین لعدم المحدودیة فی التواصل والتعلم. وحیث إن التعلیم عن بعد أحد الأنماط الحدیثة فی التعلم فقد استحدثت کثیراً من الجامعات السعودیة عمادات مساندة تحت مسمى عمادة التعلم الإلکترونی والتعلیم عن بعد وجامعة القصیم إحدى الجامعات التی سعت وطوعت إمکاناتها البشریة ومواردها المالیة لاستخدام اتجاهات حدیثة فی التعلیم ومنها التعلم عن بعد.

ویعتبر التعلم الإلکترونی أحد النظم الحدیثة فی المؤسسات التعلیمیة التربویة وله حاجة ماسة لحل مشکلات تعتری التعلیم سواءً نقص الکوادر والإمکانات أو نمط تعلم حدیث له فاعلیة ونتائج عالیة تؤهل المتعلم إلى سوق العمل ومن خلاله یتم تقدیم معرفة ومادة دراسیة إلى المتعلمین بصیغة جدیدة بل یعتبر نمط حدیث بسبب تحولات الحیاة على مختلف الأصعدة (الشریف ,2004م).

ونظراً لما یتمیز به التعلم عن بعد بممیزات عدیدة منها المرونة فی الوقت والمکان والتحدیث السریع للمحتوى التعلیمی، والقابلیة لاستیعاب أکبر عدد من المتعلمین بطریقة اقتصادیة وإثراء مشارکة المتعلمین ومراقبة التعلم وعملیاته بطریقة تضمن تبادل الأفکار ونقلها وتقییم التعلم متخطی حدود الزمان والمکان مع مراعاة الفروق الفردیة وفق استراتیجیات الاستقراء والاستدلال والاستنتاج. ویعتبر استخدام التعلم عن بعد أحد السبل الحدیثة لتحقیق الأهداف التعلیمیة وإکساب الطلاب المهارات من خلال دعم عملیة التواصل بین أرکان العملیة التعلمیة على مختلف مستویاتها (الجروان والحمران ,2000م).

ویعد نظام البلاک بورد (Blackboard) أحد الأنظمة التعلیمیة المشهورة التی تتسم بالتطور والقوة حیث إنها وفّرت أنماط متنوعة من التعلم وکسرت الحواجز والمعوقات التی کانت تواجه استخدام التعلم عن بعد فی المؤسسات التعلیمیة کما أنها وفّرت نشر التعلیم بقوة عن طریق استخدام الإنترنت (الشحات وعوض ,2002م).

مشکلة البحث:

مع زیادة أعداد الطلاب المقبولین والدارسین فی الجامعات وتنوع أسالیب الحصول على المعرفة، وحیث إن التعلم له طرق وأسالیب حدیثة منها ما یعتمد به المتعلم على التعلم الذاتی لذا کان لازماً دراسة مثل هذه النظم التعلیمیة الحدیثة من خلال الفاعلیة والواقع واتجاهات الطلاب والأساتذة. وحیث إن التعلم عن بعد وتقنیة التواصل والاتصال والمعلوماتیة فی المرحلة الجامعیة أصبحت أساس من أسس التعلم وأنماطه حیث لم تعد الأسالیب التقلیدیة قادرة على تلبیة احتیاجات الراغبین فی التعلیم وأیضاً لم تعد فعّالة بالقدر الکافی الذی یمکن من خلاله استمرار                  الاعتماد علیها.

ونظام التعلم عن بعد باستخدام نظام البلاک بورد (Blackboard) هو من أشهر وأکثر الأسالیب التعلیمیة المستخدمة فی التعلیم الجامعی وقد تم تطبیقه فی جامعة القصیم لتدریس مقررات الثقافة الإسلامیة کنمط جدید تسعى الجامعة إلى أن یکون طریقة التدریس لمتطلبات الجامعة الأساسیة وتدرّس المقررات بهذه الطریقة لتلبیة احتیاج الطلاب والطالبات حیث أن الأعداد کبیرة جداً ویصعب استیعابها بأعضاء هیئة التدریس الحالیین. کما أن جامعة القصیم تغطی مساحة جغرافیة کبیرة وواسعة وأصبح حاجزاً مکانیاً مما یجعل هناک عوائق فعلیة لتوفیر التعلیم بالإضافة إلى زیادة التکلفة الفعلیة للفصل الدراسی.

وفی هذا البحث یقوم الباحث بدراسة واقع تدریس مقرر الثقافة الاسلامیة لطلاب جامعة القصیم من خلال استخدام نظام البلاک بورد (Blackboard) وآراء الطلاب حول استخدام هذا النظام لتعزیز استخدام هذا النظام بشکل فعال ومعرفة الجوانی الإیجابیة والسلبیة لتطویر إجراءات اعتماده فی مقررات أخرى فی حال الحاجة إلى استخدامه.

أسئلة البحث:

-       ما واقع استخدام طلاب جامعة القصیم لنظام البلاک بورد (Blackboard) فی دراسة مقرر الثقافة الإسلامیة؟

-       ما أراء طلاب جامعة القصیم حول استخدام نظام البلاک بورد (Blackboard) فی دراسة مقرر الثقافة الاسلامیة؟

أهداف البحث:

یمکن تلخیص أهداف البحث بالآتی:

1-   التعرف على واقع استخدام نظام البلاک بورد (Blackboard) فی دراسة مقرر المدخل إلى الثقافة الإسلامیة (101سلم) من وجهة نظر الطلاب.

2-   التعرف على آراء طلاب جامعة القصیم حول استخدام نظام البلاک بورد (Blackboard) فی دراسة مقرر المدخل إلى الثقافة الإسلامیة (101 سلم). 

أهمیة البحث:

تأتی أهمیة البحث کونه یدرس واقع وآراء الطلاب حول دراسة مقرر المدخل إلى الثقافة الإسلامیة من خلال استخدام نظام (Blackboard) حسب الآتی:

1-   هذه الدراسة سیکون لها اسهام فی التمهید لدراسات قادمة وبحوث جدیدة تتناول جوانب متعدد أخرى فی هذا الموضوع.

2-    قد یسهم فی توفیر المعلومات التی تساعد وتقوم استخدام نظام البلاک بورد (Blackboard) من خلال الاعتماد على البیانات والنتائج الواقعیة التی تنتج عن هذا البحث.

3-   یمکن أن یسهم هذا البحث فی التقییم الفعلی من خلال عرض وجهة نظر الطلاب حول استخدام نظام (Blackboard) للعمل على تدعیم الممیزات وتطویر البیئة التعلیمیة التی تستخدم فی نظام البلاک بورد (Blackboard) کنمط تعلیمی حدیث.

4-   الوقوف على فاعلیة استخدام نظام البلاک بورد (Blackboard) وإیجاد الحلول للصعوبات التی تواجه تطبیقه حتى یتم الاستفادة منه بشکل فعال لحل المشکلات التی تعانی منها الجامعة.

5-   دعم صاحب القرار فی جامعة القصیم والجامعات الأخرى حیال فاعلیة استخدام هذا النمط التعلیمی الجدید من خلال الوقوف على المشاکل التی تعتری تطبیقه.

6-   الوقوف على احتیاجات الطلاب فی حال استخدام نظام البلاک بورد (Blackboard) کجزء من العملیة التعلیمة ونمط أساسی فی تعلیمهم.

7-   الاستفادة من المنظومة الإلکترونیة الحدیثة فی التعلیم وتطویر عملیات التعلم للطالب والأسالیب التدریسیة للأستاذ الجامعی.

حدود البحث:

-       الحدود المکانیة: تقتصر هذه الدراسة على طلاب جامعة القصیم ممن درسوا مقرر المدخل إلى الثقافة الإسلامیة فی جمیع کلیاتها.

-       الحدود الزمانیة: تم تطبیق هذا البحث فی الفصل الدراسی الثانی للعام الجامعی 1438/1439 هـ

-       الحدود الموضوعیة: تشمل الدراسة واقع استخدام نظام البلاک بورد (Blackboard) وآراء الطلاب حول استخدامه فی دراسة مقرر المدخل الى الثقافة الإسلامیة (101 سلم).

-       الحدود البشریة: تقتصر هذه الدراسة على طلاب جامعة القصیم ممن درسوا مقرر المدخل إلى الثقافة الإسلامیة (101سلم) فی أقسام البنین.

تحدید المصطلحات:

-       التعلم الإلکترونی: " طریقة إبداعیة لتقدیم بیئة تفاعلیة، متمرکزة حول المتعلمین، ومصممة مسبقاً بشکل جید، ومیسرة لأی فرد وفی أی مکان وأی وقت باستعمال خصائص ومصادر الإنترنت والتقنیات الرقمیة بالتطابق مع مبادئ التصمیم التعلیمی المناسبة لبیئة التعلم المفتوحة والمرنة والموزعة " (خان , 2005. ص.13).

-       نظام إدارة التعلم (Learning Management System): هو برنامج یقوم فی إدارة ومتابعة تقدیم التعلم والمواد التعلیمیة والأنشطة وفق الاستراتیجیات المخطط لها فی العلم ووفق أسس وبرامج المؤسسات التعلیمیة ویتم من خلاله الاتصال المباشر والغیر المباشر عبر الفصول الافتراضیة والتی تجعل الأنشطة التعلیمیة تعمل وفق نظام مترابط ینتج عنه رفع مستوى التعلم وهذا النظام (LMS) یرکز على المحتوى التعلیمی ومکوناته وفق معاییر سکورم. (اسماعیل , 2009. ص 537).

-       البلاک بورد (Blackboard): یعد نظام البلاک بورد من أهم الأنظمة التعلیمیة التفاعلیة والذی انتجته شرکة بلاک بورد للخدمات التعلیمیة المباشرة فی واشنطن ویتمیز بأنه أحد أقوى الأنظمة التقنیة التی توفر فرص التعلم من خلال ممارسات متنوعة تکسر جمیع الحواجز والعوائق سواءً المکانیة أو الزمانیة التی تواجه المؤسسات التعلیمیة. کما أن هذا النظام یعد من أکثر الأنظمة انتشاراً فی الجامعات والمؤسسات التعلیمیة على مستوى العالم ویستخدم بیئة الإنترنت ویتمیز بمرونته واستیعاب عدد کبیر من المتعلمین فی فصوله الافتراضیة. (الشحات وعوض , 2008).

الدراسات السابقة:

یعتبر استخدام التکنولوجیا وبیئة الإنترنت فی التدریس أحد الدعائم الحدیثة التی استحوذت على بحوث کثیرة على مستوى العالم بشکل عام. وسوف نتناول فی هذه الدراسة بعض الدراسات التی استعرضت استخدام التکنولوجیا بشکل عام فی التعلیم ونظام البلاک بورد (Blackboard) فی التعلیم الجامعی بشکل خاص.

من أوائل الدراسات التی تناولت استخدام شبکة المعلومات الإلکترونیة فی دعم التدریس الجامعی دراسة (Peterson,1999) حیث صمم الباحث مواد تعلیمیة على موقع الإنترنت شملت المقرر التدریسی الذی یدرسه والساعات المکتبیة وقام بالتواصل مع طلابه عن طریق الإنترنت کساعات مکتبیة إلکترونیة وخلصت الدراسة إلى أن استخدام مثل هذا النمط من التدریس الداعم والمساند للتدریس التقلیدی یحسّن من طریقة تدریس المادة الدراسیة ویجعلها أسهل للطلاب ویزید من فهمها.

ومن الدراسات التی تناولت الموضوع دراسة (العبد الکریم , 2006) والتی تناولت تجربة التعلم الإلکترونی کدراسة تقویمیة لمعرفة مدى الاستفادة من هذه التجربة للطالبات ومدى استعداد المعلمات وتأهلیهن لذلک وتحدید آراء المعلمات والطالبات حول ایجابیات وسلبیات التعلم الإلکترونی. واستخدمت الباحثة فی هذه الدراسة المنهج الوصفی حیث شملت العینة (41) معلمة و(162) طالبة. وأهم ما توصلت له النتائج فی هذه الدراسة وجود فروق بسیطة نسبیاً لصالح الطریقة الإلکترونیة بالمقارنة مع تحصیل الطالبات بین التقلیدیة والإلکترونیة. کما أثبتت الدراسة ایجابیة آراء المعلمات والطالبات بالنسبة للتعلم بالطریقة الإلکترونیة. وبیّنت الدراسة بأن التعلم بالطریقة الإلکترونیة تسهم فی زیادة قدرة المعلمة على ایصال المعلومة للطالبات بشکل أسهل مما یقلل الاعتماد على الکتب الدراسیة والوسائل التوضیحیة التقلیدیة. کما کانت آراء الطالبات تؤید أن التعلم الإلکترونی یسهم فی زیادة استیعاب الطالبة للمقرر الدراسی ویثیر حماس الطالبات لاکتشاف المعرفة. کما بیّنت الدراسة أن التعلم الإلکترونی یراعی الفروق الفردیة بین الطالبات ویزید من التواصل بین أستاذ المقرر والطالبة.

ومن العوامل التی من یمکن أن تزید من تحسین نتائج الطلاب ورفع مستواهم التعلیمی نظام التعلم عن بعد حیث قام (Jiang & Shrader, 2001) باستخدام نظام التعلم عن بعد فی جامعة، Western Governor University، لدراسة بعض الخصائص الدیموغرافیة مثل العمر والجنس وبیان مدى ارتباطهما بمستوى الاستفادة من التعلم عن بعد، وبعد إجراء الدراسة وتحلیل البیانات وجدت أن مستوى الرضا فی المرونة فی الوقت والمکان عالی جداً أثناء دراسة المقررات بنظام التعلم عن بعد. کما أن الدراسة لم تجد أی دلالة إحصائیة فی الخصائص الدیموغرافیة التی ترتبط بمستوى الاستفادة من هذا الأسلوب فی التعلم.

کم أن دراسة (باصقر ,2009) والتی تضمنت دراسة التعلم الإلکترونی وأثره على أعضاء هیئة التدریس فی قسم المعلوماتیة بجامعة أم القرى. وقام الباحث باستخدام المنهج الوصفی عن طریق توزیع استبانة وتم تحلیل محتواها عبر برنامج معالجة البیانات الرقمیة (SPSS). کما أوضحت الدراسة بأن حداثة التجربة کانت عائقاً أمام الطلاب وخاصة فی مجال التعامل مع النظام. ومن نتائج الدراسة المهمة هی أن هذا الأسلوب من التعلم استطاع کسر حاجز الزمان والمکان وجعل عملیة التعلم أکثر سهولةً.

أما دراسة ( Hicks, 2002 ) الذی تناول فیها أثر التعلم عن بعد Distance Learning   على طلاب المرحلة الجامعیة ووجدت الدراسة على المستوى الأکادیمی أن هذا الأسلوب یعد مساعداً للطلاب وقام بتحسین مستواهم ولبى الاحتیاجات الأکادیمیة حیث إن هذا الدراسة جاءت نتائجها لتبرز مدى استفادة الطلاب والأساتذة من عالم التواصل ألاّ محدود عبر الإنترنت وهی مماثلة لدراسة قام بها ( Arsham , 2002  ) و تناولت أثر استخدام شبکة المعلومات والأبحاث التی أجریت بهذا الخصوص فی الولایات المتحدة الأمریکیة وخلصت إلى أن التکنولوجیا ساعدت فی تحسین وتطویر مستوى الطلاب الأکادیمی إضافة إلى تطویر وتحسین مهارات التدریس لدى الأستاذ الجامعی .

ومن الدراسات التی تناولت هذا الموضوع دراسة (إسماعیل,2007) والتی کانت تهدف إلى توضیح قیمة التعلم الإلکترونی بواسطة نظام البلاک بورد من حیث الوقت والجهد وتوفیر النفقات وفاعلیة التعلم وتشجیع الابتکار وتنشیط العقل والفکر وإبداء الآراء. واستخدم الباحث المنهج الوصفی فی هذه الدراسة حیث خلصت النتائج إلى وجود حس نقدی لدى الطالب الجامعی وإبداع وابتکار. کما بیّنت الدراسة أن کثیراً من الطلاب استطاعوا أن یقدموا آراءهم بیسر وسهولة. کما أن هذا النوع من أسالیب التعلم ساعد على تشجیع الابتکار ووفّر الوقت والجهد                     لدى الطالب.

ومن الدراسات التی تناولت الموضوع دراسة (Gibson , 2004) والتی لخّصت وجهة نظر الطلبة والأساتذة الجامعیین فی تقییم استخدام التعلم الإلکترونی. وجاءت نتائج هذه الدراسة أن هناک تحسناً فی مستوى الأداء لدى الطلاب وهناک رغبةً لدى الأساتذة لاستخدام التعلم عن بعد فی مواد أخرى یقومون بتدریسها کما هو الحال مع الطلاب.

کما قام (Tekinarslan,2009) بإجراء دراسة هدفت إلى استقصاء اتجاهات میول طلبة الجامعات الترکیة حیث تکونت عینة الدراسة من (331) طالباُ (391) طالبة من طلاب البکالوریوس وکانت نتائج الدراسة أثبتت وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی اتجاهات الطلاب تعزى لمتغیرات الدراسة جمعیها. کما أن الدراسة أثبتت أن اتجاهات الطلاب الذکور أعلى من الطالبات الإناث وأیضاً الطلبة ذوی الخبرة فی التعامل مع التعلم الإلکترونی أعلى من الطلاب الذین هم أقل خبرة. کما أوضحت الدراسة إلى أن الطلاب الذین یمتلکون حاسب شخصی لدیهم اتجاهات إیجابیة أعلى نحو التعلم الإلکترونی.

ومن الدراسات التی شملت هذا الأسلوب التعلیمی دراسة (حسین,2011) والتی رکزت على التعرف على اتجاهات أعضاء هیئة التدریس فی الجامعات السعودیة نحو استخدام نظام التعلم الإلکترونی. وتم استخدام المنهج الوصفی التحلیلی کما تم استخدم مقیاس لاستطلاع الرأی من ثلاث محاور. وکانت عینة الدراسة (90) من أعضاء هیئة تدریس ببعض الجامعات السعودیة. وکانت النتائج تشیر إلى وجود اتجاهات ایجابیة نحو التعلم الإلکترونی وحاجة هذا النوع من التعلم إلى التدریب وبخاصة ما یتعلق بإدارة المحتوى التعلیمی ومشارکة الملفات والنقاشات والأسئلة التعلیمیة.

کما جاءت دراسة (السلوم ,2001) لتسلط الضوء على الفصول الافتراضیة وتکاملها مع نظام البلاک بورد فی جامعة الملک سعود. حیث بیّنت الدراسة أن سهولة استخدام نظام البلاک بورد ساعد على انتشاره واستخدامه من قبل شریحة کبیرة من أعضاء هیئة التدریس والطلاب. کما أنه یحتوی على کثیر من الأدوات التی تساعد الطالب على المشارکة الفعّالة فی المقرر الدراسی. کما أن طرح هذا النظام من قبل شرکة ضخمة جعل ذلک داعماً لعملیة التطویر بما یلائم المتغیرات التعلیمیة المتسارعة وفق احتیاجات الخطط والسیاسات التعلیمیة المستقبلیة بالإضافة إلى تقدیم الدعم والتدریب الکامل مما یحدث نقلة نوعیة فی التعلم.

وفی دراسة اجراها (Liang & Tsai, 2009) شملت طلبة کلیة الطب فی تایوان لاستقصاء توجهاتهم نحو التعلم الإلکترونی وکانت عینة الدراسة (534) طالباً وطالبة. ورکزت الدراسة على المعاییر التی یحکم بها الطالب على صحة المعلومات الواردة على الإنترنت بقصد التعلم. وکانت نتائج الدراسة إلى ضرورة تدریب الطلاب على الاستخدام الأمثل للأنترنت للحصول على المعلومات الموثقة بقصد التعلم.

ومن الدراسات التی تمت فی هذا المجال دراسة (Belanger,2004) والتی حددت أهم الوظائف البرمجیة لنظام البلاک بورد (Blackboard) ومدى الفائدة المرجوة للطلاب فی جامعة دیوک فی الولایات المتحدة الأمریکیة. وکانت عینة الدراسة (67) طالباُ وطالبة وکانت الوظائف المستخدمة فی الدراسة تحتوی على قائمة عشر وظائف من وظائف نظام البلاک بورد (Blackboard) حیث خلصت النتائج إلى سهولة الوصول إلى المادة الدراسیة من محتوى وغیرها بالإضافة إلى سهولة التواصل. کما حصل الطلاب الذین استخدموا نظام البلاک بورد (Blackboard) على أعلى تقدیر بنسبة تجاوزت 85% من قبل أفراد عینة الدراسة.

التعلیق على الدراسات السابقة:

تتناول الدراسة تحدید مزایا استخدام نظام البلاک بورد (Blackboard) التی تتلخص بالآتی:

1-   توفیر البیئة الدراسیة المرنة (flexible learning) کما أنه یوفر حل لمشکلة الطلاب والطالبات الذین یشعرون بالخجل من المشارکات المباشرة فی الصف الدراسی حیث توفر لدیهم بیئة النقاشات الافتراضیة (Discussion Forums) وهذا ما یتم من خلاله تحقیق مستوى تعلیمی أعلى مما هو الحال علیه فی أسالیب التعلم الاعتیادیة.

2-   وجود مجالات التعلم المتعددة والتی یتم من خلالها طرح برامج تعلیمیة ذات مصادر معلومات متعدد وفق حجم المعلومات المتطلبة لمقرر الدراسی والتی تساعد الطلاب على التفکیر الابتکاری (Creative thinking) فی حال استخدام نمط التعلم الإلکترونی مما یکسب الطلاب مهارات حل المشکلات (Problem Solving) من خلال النقاشات وحل القضایا المطروحة فی المقررات الدراسیة وتحسین التعلم وتطویر مستوى المتعلم کما أن استخدام هذا النوع من الأسالیب التعلیمیة یتیح التعلم وفق میول واتجاهات الطلاب مما یساعد على تحقیق أهداف التعلم.

3-   یساعد التعلم باستخدام برنامج البلاک بورد (Blackboard) على کسر جمیع الحواجز والعوائق سواءً المکانیة أو الزمانیة التی تواجه المؤسسات التعلیمیة کما یدعم البرامج لیکون التعلیم داعماً لاقتصاد البلدان وموفراً بیئة دراسیة حدیثة فی الجامعات بأقل التکالیف وهو ما یعرف الآن بمنظومة اقتصادیات التعلیم.

4-   توفیر المصادر المتنوعة بالإضافة إلى الاتصال الفعال وسهولة الحصول على المعلومة مما ینتج عنه زیادة التحصیل العلمی وارتفاع مستوى الأداء لدى الطلاب ومشارکتهم الفعالة وضبط مصادر المعرفة وموثوقیتها.

5-   أهمیة التدریب عند استخدام برنامج البلاک بورد (Blackboard) لتفادی فقدان فاعلیة البرنامج فی المشارکة التفاعلیة بین المتعلم والمادة العلمیة. 

منهجیة البحث:

حدّدت الدراسة مشکلة البحث وآلیته وأهدافه لیتمکن الباحث من الوصول إلى المنهجیة التی یمکن له من خلالها الوصول إلى نتائج للإجابة عن أسئلة البحث. وحیث إن البحوث تقوم بدراسة الظواهر بواقعیة لوصفها وصفاً دقیقاً سواءً کان بالتعبیر کمیاً أو نوعیاً فإن هذا البحث اعتمد على المنهج الوصفی ویناقش البیانات وتعدى مناقشة الأرقام إلى درجة تمتد إلى مستوى التفسیر الملائم.

مجتمع البحث وعینته:

مجتمع البحث کان من طلاب جامعة القصیم الذین سبق لهم أن درسوا مقرر المدخل إلى الثقافة الإسلامیة (101سلم) بنظام البلاک بورد (Blackboard) وعددهم 750 طالباٌ فی جمیع کلیات المقر الرئیس.

وقد تم اختیار عینة البحث عینة عشوائیة من مجتمع الدراسة حیث تم توزیع الاستبانة بالطریقة الإلکترونیة والورقیة لضمان مشارکة أکبر عدد من الطلاب. ویجدر أن عدد الطلاب الذین سبق لهم أن درسوا مقرر المدخل إلى الثقافة الإسلامیة بنظام البلاک بورد (Blackboard) قلیل لحداثة التجربة فی جامعة القصیم.

أداة البحث:

استخدم البحث الاستبانة کأداة لجمع البیانات الخاص بالطلاب دون الطالبات. وقد تم توزیع الاستبانة بالطریقة الیدویة وبالطریقة الإلکترونیة وذلک لضمان مشارکة أکبر عدد من أفراد مجتمع الدراسة.

مصدر بناء أداة البحث:

قام الباحث من خلال الإطار النظری للدراسة والدراسات السابقة والتی تعنى فی دراسة استخدام نظام البلاک بورد (Blackboard) فی تدریس المقررات ببناء الاستبانة والتی تم من خلالها جمع بیانات البحث واشتملت الاستبانة على (30) عبارة لدراسة واقع استخدام نظام البلاک بورد و (24) عبارة لدراسة آراء الطلاب.

صدق الأداة:

تم التحقق من صدق أداة البحث من خلال عرض الاستبانة فی نسختها الأولیة على عدد خمسة من المحکمین فی الجامعات السعودیة المختلفة لتأکد من ملائمة کل فقرة للمحور المنتمیة إلیه ومدى وضوح الصیاغة والملاحظات العامة علیها وتم إجراء بعض التعدیلات من الحذف والإضافة وبعض التعدیلات فی الصیاغة وفق مقترحات المحکمین وآراءهم وفق أوجه التشابه بینها بنسبة (80%) حتى وصلت إلى الصورة النهائیة.

کما تم التأکد من صدق الأداة ظاهریاً وذلک بتطبیقها میدانیاً لعینة استطلاعیة مکونة من ثلاثین طالباً من مجتمع الدراسة وذلک لمعرفة الصدق الداخلی لعبارات الأداة والارتباط بین المحاور ککل. وکانت القیاسات علیها من خلال قیمة معامل الارتباط لبیرسون (Pearson) حیث جاء المحور الأول للتعرف على واقع استخدام البلاک بورد (Blackboard) (93%) والمحور الثانی التعرف على آراء الطلاب حول استخدام نظام (Blackboard) بلغ القیمة (86%).

ثبات الأداة:

فی هذا البحث تم قیاس ثبات الأداة (الاستبانة) بحساب معامل الفا Cronach’s Alpha)) حیث کانت ثبات المحور الأول "واقع استخدام نظام البلاک بورد (Blackboard) فی دراسة مقرر المدخل إلى الثقافة الإسلامیة " (87 %) فی أداة البحث وبلغ المحور الثانی " آراء الطلاب حول استخدام نظام (Blackboard) فی دراسة مقرر المدخل إلى الثقافة الإسلامیة " (85%). وبلغ الثبات الکمی للعبارات مجتمعة بقدر (86%) وهی نسب تبیّن ثبات عبارات الأداة وصلاحیتها.

جدول (1) معامل الثبات

إجراءات تطبیق الأداة:

قام الباحث بتوزیع الاستبانة على الطلاب الذین سبق لهم دراسة مقرر المدخل إلى الثقافة الإسلامیة (101سلم) عن طریق نظام البلاک بورد (Blackboard) مباشرة وتم إبلاغهم بأهداف الدراسة وبسریة المعلومات کما تضمنت الاستبانة على معلومات موجزة فی صفحتها الأولى عن الدراسة وأهدافها وتعهد بسریة المعلومات. کما تم إنشاء استبانة إلکترونیة من خلال (Google Document ) وتم إرسالها إلى الطلاب الذین سبق لهم دراسة مقرر المدخل إلى الثقافة الإسلامیة فی الفصل الدراسی الثانی 1438 هـ.

عرض البینات وتحلیل النتائج:

السؤال الأول: ما واقع استخدام طلاب جامعة القصیم لنظام البلاک بورد (Blackboard) فی دراسة مقرر المدخل إلى الثقافة الإسلامیة (101سلم)؟

جدول (2) کیف کان استخدامک لنظام (Blackboard) فی دراستک؟

*عدد الطلاب الذین أجابوا على هذا السؤال 152 طالباً

من خلال جدول رقم (2) والذی یبیّن کیفیة استخدام الطلاب لنظام (Blackboard) فی دراستهم وبذلک یتبیّن لنا نسبة الطلاب الذین لا یحتاجون لمساعدة أثناء استخدام (Blackboard) وعددهم 10 طلاب بنسبة مئویة قدرها (6.75%) فیما أجاب 70 طالباً بأن الدراسة بنظام (Blackboard) تحتاج بعض التدریب والمساعدة بنسبة مئویة قدرها (46.05%). کما أن الجدول یعرض نتیجة إجابة 80 طالبا بأن الدراسة من خلال نظام (Blackboard) یحتاج إلى قدر کبیر من التدریب والمساعدة بنسبة مئویة قدرها (52.63%). کما یعرض الجدول أیضاً إجابة 143 طالباً استخدموا الوسائل المساعدة المتاحة فی نظام (Blackboard) للتدرب على استخدامه بنسبة مئویة قدرها (94.07%) کما أجاب عدد 110 طالباً استخدموا وسائل أخرى خارج نظام (Blackboard) للتدرب على استخدامه بنسبة مئویة فدرها (72.36%).

جدول (3) کیف کان استخدامک لنظام (Blackboard) أثناء دراستک؟

*عدد الطلاب الذین أجابوا على السؤال 152 طالباً

من خلال جدول رقم (3) یتضح لنا کیف کان استخدام الطلاب لنظام (Blackboard) أثناء دراستهم حیث کانت إجابة 151 طالباً استخدموا نظام (Blackboard) فی الاطلاع وتحمیل الملفات والطباعة بنسبة مئویة قدرها (99.34%) فیما أجاب 148 طالباً أقادوا بأنهم رفعوا ملفات فی نظام (Blackboard) بنسبة مئویة قدرها (97.36%). ومن خلال سؤالهم عن کیفیة استخدامهم لنظام (Blackboard) أجاب 152 طالباً بأنهم اطلعوا على درجاتهم وتقییمهم عن طریق (Blackboard) ما نسبته (100%) وفی المقابل أجاب 140 طالباً بأنهم یشارکون فی النقاشات عن طریق استخدام نظام (Blackboard) بنسبة مئویة قدرها (92.10%) فیما أجاب 110 طالباً بأنهم رفعوا ملفات الفیدیو أو الصوتیات فی نظام (Blackboard) أثناء دراستهم لمقرر الثقافة الإسلامیة أی ما نسبته المئویة (72.36%).

جدول (4) قبل بدایة الدراسة عن طریق نظام (Blackboard) کیف کانت خبراتک؟

*عدد الطلاب الذین أجابوا على السؤال 152 طالباً.

من خلال جدول رقم (4) یتضح لنا أن غالبیة الطلاب لم یستخدموا برامج مماثلة لبرنامج (Blackboard) حیث أجاب ما عدده 143 طالباً بنسبة مئویة (94.07%) بینما أجاب عدد 9 طلاب بأنهم استخدموا برنامج مماثل لنظام (Blackboard) فی دراستهم لمقرر سبق دراسته بنسبة مئویة قدرها (5.92%) بینما لا یوجد طلاب استخدموا برامج مشابهة لنظام (Blackboard) فی دراستهم السابقة لمقررین أو ثلاثة أو أربعة فأکثر.

جدول (5) کم المدة التی تقضیها فی التعلم والتدرب على استخدام نظام (Blackboard) فی أول استخدام لهذا النظام فی تعلیمک؟

*عدد الطلاب الذین أجابوا على السؤال 152 طالباً.

جدول رقم (5) بیّن المدة التی یقضیها الطالب على التعلم والتدرب على استخدام نظام (Blackboard) کأول استخدام له حیث بیّن الجدول عدد 11 طالباً استغرقوا 15 فأقل ما نسبته المئویة (7.23%) بیمنا عدد 124 طالباً کانت المدة التی قضوها فی التعلم على استخدام نظام (Blackboard) لأول مرة من ساعة إلى ساعتین بنسبة مئویة قدرها (81.57%). ومن خلال الجدول السابق نرى أن عدد 17 طالباً استغرقوا مدة فی التعلم على نظام (Blackboard) ما مقداره من 3 إلى 4 ساعات بنسبة مئویة قدرها (11.18 %) بینما یبین الجدول أیضاً بأنه لا یوجد طلاب استغرقوا وقتاً مقداره من 5 الى 6 ساعات أو 7 ساعات فأکثر من أجل التعلم على استخدام نظام (Blackboard) لأول مرة.

جدول (6) کیف یمکن أن تصف تجربتک فی استخدام نظام (Blackboard) فی التعلم؟

*عدد الطلاب الذین أجابوا على السؤال 152 طالباً.

من خلال جدول رقم (6) یوضح تجربة الطلاب فی استخدامهم نظام (Blackboard) فی التعلم حیث بیّن الجدول عدد 87 طالباً کانت تجربتهم جیدة جداً ما نسبته المئویة قدرها (57.23%) فی حین أجاب عدد 48 طالباً بأن تجربتهم کانت جیدة ما نسبته المئویة قدرها (31.57%). فی المقابل یبیّن الجدول عدد 14 طالباً وصفوا تجربتهم بالعادیة بنسبة مئویة قدرها (9.21 %) وأجاب عدد 3 طلاب وصفوا تجربتهم بالسیئة ما نسبته المئویة (1.97%) بینما لم یصف أی من الطلاب بتجربتهم بسیئة جداً.

  جدول (7) کان بأماکنی أن أتعلم بالطریقة العادیة أفضل من استخدام                    (Blackboard) فی مقرراتی؟

فی جدول رقم (7) تبیّن النتائج رأی الطلاب من خلال التعلم بالطریقة العادیة کأفضل من استخدامه لنظام (Blackboard) فی دراستهم حیث کانت الإجابة عدد 73 طالباً لا یوافقون بشدة على ذلک ما نسبته المئویة (48.02 %) وعدد 66 طالباً لا یوافقون ما نسبته المئویة (43.42 %) بیمنا أجاب عدد 5 طلاب یوافقون على أن التعلم بالطریقة العادیة أفضل من الدراسة بنظام (Blackboard) ما نسبته المئویة (5.26 %) فیما توقف عدد 8 طلاب فی الحیاد عن إبداء رأیهم بذلک ما نسبته المئویة (5.26%).

السؤال الثانی: ما أراء طلاب جامعة القصیم حول استخدام نظام البلاک بورد (Blackboard) فی دراسة مقرر المدخل إلى الثقافة الإسلامیة (101سلم)؟

جدول (8) أراء الطلاب حول استخدام نظام البلاک بورد (Blackboard) فی دراسة مقرر المدخل إلى الثقافة الإسلامیة

من خلال دراسة أراء الطلاب حول استخدام نظام البلاک بورد (Blackboard) فی دراسة مقرر المدخل إلى الثقافة الإسلامیة نرى فی جدول رقم (8) عبارة " هناک أسالیب متنوعة للتقویم فی بنظام (Blackboard) " أعلى العبارات فی المرتبة الأولى من حیث الموافقة بمتوسط حسابی (3.730) وبانحراف معیاری قدره (1.066). ومن خلال الجدول بلغت عبارة " هناک شعور بالمسؤولیة عند استخدام نظام (Blackboard) فی الدراسة " فی المرتبة الثانیة من حیث الموافقة بمتوسط حسابی قدره (3.667) وبانحراف معیاری قدره (0.678).

کما یبین الجدول عبارة " إثارة الدافعیة فی نظام (Blackboard) للتفاعل مع المقرر " فی المرتبة الثالثة بمتوسط حسابی قدره (3.638) وبانحراف معیاری قدره (0.636). ومن خلال الدراسة کانت عبارة " وجود المتابعة المستمرة فی نظام (Blackboard) لتقدیم المساعدة عند الحاجة " فی المرتبة الرابعة بمتوسط حسابی (3.627) وبانحراف معیاری قدره (0.710).

وبلغت عبارة " وجود إدارة فعّالة للوقت فی نظام (Blackboard) " فی المرتبة الخامسة بمتوسط حسابی قدره (3.503) وبانحراف معیاری (0.820) فیما بلغت عبارة " یتیح نظام (Blackboard) المشارکة فی تطویر المنهج الدراسی بعرض الآراء " فی المرتبة السادسة بمتوسط حسابی (3.281) وبانحراف معیاری قدره (0.921).

ومن خلال هذه الدراسة کانت عبارة " یمکننی نظام (Blackboard) من اختیار استراتیجیات تعلم متنوعة " فی المرتبة السابعة بمتوسط حسابی قدره (3.276) وبانحراف معیاری قدره (1.049). وبلغت عبارة " توفر إدارة الحوار والمناقشة فی نظام (Blackboard) بطریقة فعّالة " بالمرتبة الثامنة حیث کان المتوسط الحسابی (3.238) والانحراف المعیاری قدره (0.907).

وبلغت عبارة " هناک أنماط متعددة للتغذیة الراجعة فی نظام (Blackboard) " فی المرتبة التاسعة بمتوسط حسابی (3.217) وبانحراف معیاری قدره (1.035) بینما بلغت عبارة " توفر الساعات المکتبیة المحددة للتواصل مع أستاذ المقرر" فی المرتبة العاشرة بمتوسط حسابی قدره (3.191) وبانحراف معیاری قدره (0.819) متساویاً مع عبارة " یعطی نظام (Blackboard) الشعور بالثقة " بالمتوسط الحسابی (3.191) وبانحراف معیاری قدره (1.090).

ومن خلال الدراسة جاءت عبارة " وضوح معاییر التقویم فی نظام (Blackboard) " فی المرتبة الثانیة عشرة بمتوسط حسابی قدره (3.033) وبانحراف معیاری (1.132). کما جاءت عبارة " یتیح نظام (Blackboard) المشارکة الفعّالة " بالمرتبة الثالثة عشرة بنفس المتوسط الحسابی (3.033) وبانحراف معیاری قدره (1.124). وکانت فی المرتبة الرابعة عشرة عبارة " المحتوى التعلیمی فی نظام (Blackboard) یمکن فهمه بسهولة " بمتوسط حسابی قدره (3.026) وبانحراف معیاری قدره (1.097).

وجاء فی المرتبة الخامسة عشرة عبارة " وجود الوسائط المتعددة (فیدیو، صوت، ....) تحقق أهداف المقرر " بمتوسط حسابی فدره (2.961) وبانحراف معیاری (1.123). کما أن عبارة " یساعد نظام (Blackboard) على التوجیه إلى التعلم الذاتی" فی المرتبة السادسة عشرة بمتوسط حسابی قدره (2.914) وبانحراف معیاری قدره (1.045). وجاء فی المرتبة السابعة عشرة عبارة " عرض نتائج التقویم الفوری فی نظام (Blackboard) یساعد تحسین الأداء " بمتوسط حسابی قدره (2.901) وبانحراف معیاری قدره (1.024) متساویة فی المتوسط الحسابی مع عبار " جمیع متطلبات المقرر متوفرة فی نظام (Blackboard) " وبانحراف معیاری قدره (1.102).

ومن خلال الجدول السابق نرى عبارة " توفر الارتباط التشعبی (links) للمواضیع المترابطة مع بعضها یسهل الحصول على المعلومة " فی المرتبة التاسعة عشرة بمتوسط حسابی قدره (2.737) وبانحراف معیاری (1.177). وفی المرتبة العشرون عبارة " الأهداف محددة بطریقة واضحة فی نظام (Blackboard) " بمتوسط حسابی قدره (2.684) وبانحراف معیاری قدره (1.096).

وفی المرتبة الواحد والعشرون جاءت عبارة " التعامل مع المقرر بمرونة من حیث (الحذف والتعدیل و ....) حسب احتیاج المقرر " بمتوسط حسابی قدره (2.684) وبانحراف معیاری قدره (1.130). وجاءت عبارة " وجود خاصیة المرونة فی الاتصال (متزامن وغیر متزامن) یساعد على فاعلیة التعلم " فی المرتبة الثانیة العشرون بمتوسط حسابی قدره (2.671) وبانحراف معیاری قدره (1.320) متساویةً بالمتوسط الحسابی مع عبارة " وجود مواعید محددة للأنشطة والواجبات فی نظام (Blackboard) لتسهیل التعلم " بمتوسط حسابی قدره (2.671) وبانحراف معیاری قدره (1.189). ومن خلال الجدول السابق نرى عبارة " توفر المعلومات بوضوح من حیث الطریقة والأهداف فی نظام (Blackboard) " فی المرتبة الرابعة والعشرون والأخیرة بمتوسط حسابی قدره (2.620) وبانحراف معیاری قدره (1.066).

المناقشة:

من خلال النتائج لواقع استخدام طلاب جامعة القصیم لنظام ( Blackboard )  فی دراسة مقرر المدخل إلى الثقافة الإسلامیة (101سلم) یتضح أن التدریب المسبق على استخدام نظام البلاک بورد ( Blackboard ) له اهمیة کبیرة حیث أجاب عدد قلیل من الطلاب بأن نظام ( Blackboard ) لا یحتاج الى أی مساعد بینما غالبیة الطلاب أفادوا بأنه یحتاج إلى قدر من التدریب والمساعدة وأیضاً أفاد عدد کبیر من الطلاب بأنهم استخدموا الوسائل المساعدة المتاحة فی نظام ( Blackboard ) للتّدرب على استخدامه وهذا یدعمه دراسة ( شبل, 2006)  ودراسة ( حسین , 2001 ) فی أن التدریب المبکر له تأثیر إیجابی على مستوى استخدام أدوات التعلم الإلکترونی. کما تبیّن الدراسة مدة التدریب التی یقضیها الطالب فی التعلم على استخدام نظام (Blackboard) کأول مرة فی تعلیمه حیث بلغت أعلى نسبة من ساعة إلى ساعتین لدى الطلاب فیما بلغ ما مقداره من التدریب من ثلاث ساعات إلى أربع ساعات نسبة ضئیلة جداً ویرجع هذا إلى التمرس وقدرة الطلاب على استخدام البرامج الإلکترونیة المختلفة فی حیاتهم العامة مما ساعد على تقلیص مدة الاحتیاج للتدریب نظراً لتشابه بعض النوافذ الإلکترونیة.

وتبیّن الدراسة أن عدد کبیر من الطلاب یشارکون فی أنشطة نظام (Blackboard) المتعددة حیث أن عدداً کبیراً من الطلاب قاموا بالاطلاع وتحمیل ملفات وطباعتها من خلاله وحصلت هذه العبارة على نسبة عالیة جداً کما هو الحال فی موضوع رفع ملفات فی النظام والاطلاع على الدرجات من خلال نظام (Blackboard). کما تبیّن الدراسة أن المشارکة  فی النقاشات جاءت بنسبة مرتفعة لدى الطلاب حیث إن هذا النمط یعتمد علیه جانب تقییمی للطلاب فی دراسة المقرر کما هو الحال فی رفع ملفات الفیدیو أو الصوتیات وهذه النسب تعد عالیة جداً ویرجع هذا إلى طبیعة المقرر الدراسی حیث یستلزم الطالب بالقیام ببعض الأنشطة المذکورة فی نظام ( Blackboard ) و بعضها متطلب لاجتیاز المقرر الدراسی ویوافق هذه النتائج کثیر من الدراسات التی بیّنت أن جانب المشارکة تکون عالیة فی استخدام الأنظمة الإلکترونیة فی دراسة المقررات مقابل نظیرها للمقررات التی تدرس بالطریقة العادیة.

وتبیّن الدراسة أیضاً الاستخدام المماثل لبرامج تعلیمیة مماثلة لنظام ( Blackboard ) فی دراسة الطالب لمقررات سابقة حیث إن غالبیة الطلاب لم یستخدموا برامج مماثلة لنظام                    ( Blackboard ) من قبل بینما فی المقابل نسبة قلیلة من الطلاب  سبق لهم استخدام برامج مماثلة وتعد نسبةً متدنیة ًجداً ویرجع ذلک إلى قلة استخدام البرامج الإلکترونیة فی بعض الجامعات وحداثة  استخدامها فی الجامعات السعودیة کما أن النمط الشائع فی طرائق التدریس فی الجامعات یعتمد على التدریس بطریقة المحاضرات لعدة أسباب وهذه النتیجة تعد طبیعةً إلى حد ما .

ومن خلال وصف الطلاب لتجربتهم فی استخدام نظام (Blackboard) فی دراستهم لمقرر المدخل إلى الثقافة الإسلامیة یصف نسبة عالیة من الطلاب تجربتهم أنها جیدة جداً وجیدة وهی أعلى معدل فی السؤال بینما یصف آخرون بأنها جیدة وهذا یتوافق مع دراسة (Tekinarslan,2009) حیث أفادت الدراسة میل الطلاب إلى دراسة المقررات باستخدام هذا النظام عن غیره من الأسالیب التدریسیة الأخرى. وفی المقابل نسبة قلیلة جداً من عینة البحث تصف تجربتها بأنها سیئة بیمنا لم یصف أیاً من الطلاب تجربته بالسیئة جداً وهذا یعطی مستوى رضى عالی بوصف هذه التجربة بأنها جیدة جداً وجیدة لعدد کبیر ممن استخدموا نظام (Blackboard) فی دراستهم لمقرر المدخل إلى الثقافة الإسلامیة. فیما تبیّن الدراسة رأی الطلاب فی تجربتهم وأفضلیة التعلم بین استخدام نظام ( Blackboard ) وطریقة الدراسة بالطریقة التقلیدیة کانت إجابات الطلاب عن إمکانیة التعلم بالطریقة التقلیدیة کأفضل من استخدامهم لنظام ( Blackboard ) فی مقرراتهم أن غالبیة الطلاب لا یوافقون بشدة ولا یوافقون على ذلک وتعد هذه نسبة رضى کبیرة مدعمة بوصف تجربتهم بینما وافق نسبة قلیلة جداً على تفضیل نمط الدراسة بالطریقة التقلیدیة وهذه النسبة تعد ضئیلة جداً ولعل نسبة الرضى عن البرامج الإلکترونیة التی تستخدم لأول مرة تکون عالیة غالباً ومستوى الرضى عنها عالٍ نظراً لأنها تجربة جدیدة ومستوى التشویق یکون أعلى من الطرق التقلیدیة کما جاءت هذه النتائج متوافقة مع دراسة (Gibson , 2004) وحیث کانت النتائج تحسّن فی مستوى الطلاب الأکادیمی و أفاد الطلاب رغبهم فی استخدام التعلم عن بعد فی مواد أخرى.

کما تبیّن الدراسة أراء طلاب جامعة القصیم حول استخدام نظام البلاک بورد (Blackboard) فی دراسة مقرر الثقافة الإسلامیة حیث جاء فی المرتبة الأولى وجود أسالیب متنوعة للتقویم فی نظام (Blackboard) یلیه وجود شعور بالمسؤولیة لدى الطالب عند استخدام هذا النظام فی الدراسة وفی المرتبة الثالثة إثارة الدافعیة لدى المتعلم للتفاعل مع المقرر.

کما تبیّن الدراسة بوجود متابعة مستمرة فی نظام (Blackboard) لتقدیم المساعدة للطالب ووجود إدارة فعّالة للوقت أثناء دراسة المقرر الدراسی مما یساعد الطالب على إتمام مهامه الدراسیة بشکل متقن ومخطط له. کما من ممیزات هذا النظام أنه یتیح المشارکة فی تطویر المنهج الدراسی وذلک من خلال إتاحة الفرصة للطلاب بعرض آرائهم ویعد هذا الأمر نموذجیاً ویتماشى مع الخطط التطویریة التی تتطلب إشراک الطلاب فی بناء المناهج الدراسیة وتطویرها وهذا یتوافق مع دراسة (اسماعیل , 2007). کما تمکن الدراسة عن طریق نظام (Blackboard) اختیار الطالب لاستراتیجیات تعلّم متنوعة من خلال تنوع عرض المادة الدراسیة فی هذا النظام مما یحقق أهداف المقرر الدراسی بشکل جید ویراعی الفروق الفردیة بین الطلاب من خلال اختیار الطریقة المناسبة لمیول وقدرات الطالب.

وجاء فی هذه الدراسة توفر إدارة الحوار والمناقشة فی نظام (Blackboard) بطریقة فعّالة ووجود أنماط متعددة للتغذیة الراجعة مما یسهم بشکل فعّال فی فاعلیة العملیة التعلمیة والتی تکون ضعیفة جداً فی طرائق التعلم العادیة ولها أهمیة بالغة فی تطویر مستوى الطالب الأکادیمی. کما أن دراسة مقرر المدخل إلى الثقافة الإسلامیة فی نظام (Blackboard) توفر الساعات المکتبیة المحددة لتواصل عضو هیئة التدریس مع الطالب بشکل فعّال دون الحاجة إلى المقابلة الشخصیة بین أستاذ المقرر والطالب مما یکسر حاجز الوقت والمکان ویحقق النتائج المرجوة من الساعات المکتبیة فی الجامعات وهذه النتائج جاءت متوافقة مع دراسة (Peterson,1999) التی تبیّن وجود مثل هذه الخاصیة یحسّن من تدریس المادة الدراسیة ویجعلها أسهل ویزید من فهمها. ومن خلال هذه الدراسة أتضح أن استخدام هذا النظام التعلیمی ینمی الشعور بالثقة لدى الطالب مما ینعکس على العملیة التعلیمیة وزیادة التحصیل الدراسی للطالب بالإضافة إلى وضوح معاییر التقویم من بدایة الفصل الدراسی مما یهیئ البیئة التعلیمیة للتخطیط الجید ولتحقیق المتطلبات المرجوة فی المقرر الدراسی. ومن أهم ما یتمیز به نظام (Blackboard) بأنه یسهم فی مشارکة الطالب الفعّالة فی دراسة المقرر الدراسی من خلال المهام والواجبات الدراسیة لدى الطالب مما یدفع بصورة إیجابیة إلى التحصیل العلمی وبناء شخصیة الطالب بکسر حواجز الشعور بالخجل لدى الطلاب. کذلک من الأمور المهمة التی یوفرها نظام الدراسة باستخدام (Blackboard) کمال المحتوى التعلیمی وتوفر بعض الوسائط المساعدة لفهم المقرر الدراسی مثل الفیدیو والصوت و .... غیرها والتی تساعد على تحقیق أهداف المقرر بأسالیب تعلیمیة متنوعة تراعی میول الطالب وامکانیة اطلاع الطالب على کامل المقرر وخطواته دون الانتظار إلى نهایة الفصل الدراسی وهذا متوافق مع دراسة                      (السلوم 2001) ودراسة (العبد الکریم , 2006) ودراسة (Belanger,2004) والتی تبیّن أن هذا النظام یعطی فرصة لسهولة الوصول إلى المادة الدراسیة من محتوى وغیرها مما ینعکس على مستوى الطالب الأکادیمی.

ومن خلال هذه الدراسة تبیّن الدور الإیجابی لنظام ( Blackboard ) فی الإسهام فی مشارکة الطلاب بفاعلیة اثناء دراسة المقرر وأنه یربط الطالب بواجباته ومهامه الدراسیة بمواعید محددة مما یساعده على إنهاء هذه المهام والواجبات بالوقت المحدد مما یسهل عملیة التعلم ویبعد جانب التسویف فی انهاء المتطلبات والواجبات  وکسر جانب التسویف الذی یعانی منه کثیراً من الطلاب فی الجامعات وتعد الظاهرة الأکثر شیوعاً بالإضافة إلى الأوقات التی تجدول للطلاب تسلیم الواجبات فی طرائق التدریس التقلیدیة عادةً تکون فی نهایة الفصل الدراسی مما یتیح التسویف والإهمال من قبل الطالب أو تکون عادة ًمتزامنةً مع ختام العام الدراسی وبذلک تشکل عامل ضغط نفسی على الطالب . کما أن الدور الإیجابی لنظام (Blackboard) لا یتوقف على ذلک بل یتعدى إلى أن مکوناته تزید من مستوى التواصل بین أستاذ المقرر والطالب ویساند ذلک الدعم الفنی الموفر على مدار الساعة وهذا له دور کبیر جداً فی مساعدة الطلاب على اتمام دراسة المقرر وفق ما یخطط له من قبل أستاذ المقرر بفاعلیة وهذا یتوافق مع دراسة کل من (Hicks, 2002)   وArshad , 2002) ) حیث ذکرت جوانب التواصل السهل وألاّ محدود بین الطالب وأستاذ المقرر ساعد على تحسین وتطویر مستوى الطلاب الأکادیمی إضافة إلى تطویر وتحسین مهارات التدریس.

أیضاً تبیّن الدراسة آراء الطلاب حول دراسة مقرر المدخل إلى الثقافة الإسلامیة من خلال نظام (Blackboard) بتوفیر المساعدة على التوجیه إلى التعلم الذاتی مما یساعد الطالب على زیادة التحصیل العلمی ذاتیاً وینمی روح الاعتماد على النفس. کما تبیّن الدراسة أنّ عرض التقییم الفوری له دور کبیر فی تحسین الأداء لدى الطالب ویحقق التدرّج المخطط له لاجتیاز متطلبات المقرر وإدراک الوضع فی حال الإخفاق فی جزء من أجزاء التقویم بالإضافة إلى توفر جمیع متطلبات المقرر بشکل واضح ومیسّر. کما أنّ الطلاب یعتبرون نظام (Blackboard) یوفّر لهم الرابط التشعبی (link) للمواضیع المترابطة مع بعضها البعض مما یسهّل الحصول على المعلومة وأیضاً ربط الطالب بمواضیع أخرى وبطریقة سلسة للوصول إلى المعلومة أو توضیحها أو ربط مواضیع فی جوانب مختلفة تحقق الغرض والأهداف وهذه النتائج متوافقة مع دراسة (Liang & Tsai, 2009) التی تبیّن أهمیة الاستخدام الأمثل للإنترنت للحصول على المعلومات الموثوقة بقصد التعلّم وتنوّع المصادر فیها.  ومن خلال هذه الدراسة یتضح لنا أنّ نظام (Blackboard) یوفّر للطالب الأهداف المنوطة بالمقرر الدراسی بطریقة محدّدة وواضحة مما یسهم فی تحقیق هذه الأهداف وینفی جانب الالتباس والخروج عن الأهداف المراد تحقیقها أو اللبس فی المطلوب. کما سهولة بیئة نظام (Blackboard) والتعامل معها أثناء دراسة مقرر المدخل إلى الثقافة الإسلامیة والمرونة من حیث الإضافة والتعدیل حسب احتیاج الأستاذ والطالب یساعد على تحقیق أهداف المقرر بشکل جید ویوفر بیئة جیدة ومرنة لاستخدام الأسلوب والطریق الأمثل لدراسة المقرر وقد لا تتوفر هذه الخاصیة فی أنماط تعلیمیة أخرى.

کما تبیّن الدراسة بعض الجوانب المهمة فی نظام ( Blackboard )  ولها أهمیة کبرى فی العملیة التعلیمیة والتی تساعد الطالب على ضبط الوقت وأداء المهام الدراسیة بشکل فعّال وهی وجود مواعید محددة للأنشطة والواجبات فی نظام ( Blackboard ) کما أن المرونة التی یتمتع بها نظام ( Blackboard ) من حیث الدخول والاتصال بنظام التزامن والغیر متزامن مما یتیح الحریة للطالب باختیار الوقت المناسب له للقاءات أو الدراسة مما ینعکس على العملیة التعلیمیة بشکل أفضل ویساعد على فاعلیة التعلّم وهذا ما یسمّى بالمرونة الزمانیة والمکانیة فی هذا النمط التعلیمی وکسر حاجز الوقت والمکان وهذا یوافق مع دراسة ( بأصقر , 2009 ) ودراسة ( Jiang & Shrader, 2001) والتی عکست مستوى رضى عالیٍ من قبل الطلاب لوجود المرونة فی الوقت والمکان أثناء دراسة المقررات. کما عرض المعلومات بوضوح من حیث الطریقة والأهداف فی نظام البلاک بورد (Blackboard) یساعد على تحقیق أهداف المقرر الدراسی بشکلٍ واضح والسعی من قبل الأستاذ والطالب للوصول إلى الأهداف التعلیمیة بصورةٍ مباشرة.

توصیات:

1-   تکثیف الدورات التدریبیة الخاصة فی کیفیة تدریس المقررات بنظام (Blackboard).

2-   توفیر دلیل إجرائی وإرشادی خاص باستخدام نظام (Blackboard) للطلاب والأساتذة وطرحه فی الویب خارج نظام (Blackboard).

3-   توضیح الرؤیة بالنسبة للمقرر الدراسی تشمل الواجبات والمتطلبات للمقرر قبل تسجیل الطالب لیتبیّن للطالب طبیعة المقرر ومتطلباته.

4-   التوسع فی استخدام نظام (Blackboard) فی دراسة مقررات جامعیة متنوّعة.

5-   وضع حوافز اضافیة للطالب لتوجیههم إلى دراسة المقررات من خلال نظام (Blackboard) نظراً لفاعلیته وتوفیراً للنواحی المالیة والبشریة فی الجامعة.

مقترحات:

1-   إجراء دراسات حول أثر استخدام نظام (Blackboard) على التحصیل الدراسی فی مقرر المدخل إلى الثقافة الإسلامیة.

2-   إجراء دراسات مقارنة بین استخدام نظام (Blackboard) فی مقرر المخل إلى الثقافة الإسلامیة والمقررات الأخرى.

3-   إجراء دراسات مستفیضة فی تدریس المقررات من خلال نظام (Blackboard) فی جامعة القصیم والجامعات السعودیة الأخرى لمقارنتها وللترّکیز على الجوانب الإیجابیة لتطویر التدریس من خلال نظام (Blackboard).

الخاتمة:

من خلال هذه الدراسة یتّضح لنا آراء طلاب فی جامعة القصیم حول استخدام نظام البلاک بود (Blackboard) فی دراسة مقرر المدخل إلى الثقافة الإسلامیة حیث إنّ النظام یحتاج إلى قدرٍ من التدریب والمساعدة وغالبیة الطلاب استخدموا وسائل مساعدة للتدریب على نظام (Blackboard) سواءً داخل النظام أو من خلال وسائل أخرى.

کما تبیّن الدراسة أنّ الطلاب استخدموا التطبیقات المساعدة فی نظام البلاک بورد (Blackboard) للمساعدة على التعلّم مثل تحمیل الملفات ورفعها والاطلاع على الدرجات والمشارکة فی النقاشات ورفع ملفات الفیدیو والصوتیات.

ومن خلال الدراسة یتبیّن أنّ کثیراً من الطلاب لم یسبق لهم استخدام برامج مماثلة فی دراستهم لمقرر واحد على الأقل وأمضوا مدة ما یقارب من ساعة إلى ساعتین فی التدرّب على نظام البلاک بورد (Blackboard). کما أنّهم وصفوا تجربتهم بالجیّدة جداً وأنّها أفضل من تعلمهم بالطریقة العادیة.

کما أوضحت الدراسة آراء الطلاب حول دراسة مقرر المدخل إلى الثقافة الإسلامیة من خلال نظام (Blackboard) بأنّه نظام فعّال فی التعلّم ووجود تدریب إلکترونی زاد من فاعلیة النظام. کما تبیّن أنّ الدراسة بنظام (Blackboard) یعطی أسالیب متنوّعة للتقویم بالإضافة إلى أنّه زاد من شعور الطالب بالمسؤولیة وأنّ له ممیزات متعددة. ومن الجوانب التی بیّنتها الدراسة أنّ نظام (Blackboard) یثیر الدافعیة لدى الطالب للتعلّم ویشعره بالثقة أثناء استخدام هذا النظام فی الدراسة ویعتبر الطلاب وجود المتابعة المستمرة تدفهم إلى التعلّم وتحقیق أهداف المقرر کما یساعدهم هذا النظام على إدارة الوقت. کما تبیّن الدراسة الجوانب المهمة فی نظام (Blackboard) أنّه یتیح للطلاب المشارکة فی تطویر المنهج الدراسی بعرض آراءهم کما تزید إدارة الحوار فیه والمناقشة فاعلیة التعلّم والمشارکة الفعّالة من الطالب والمعلّم. کما أنّ الطالب یمکنه من خلال نظام (Blackboard) الحصول على تغذیة راجعة مباشرة مما ینعکس على العملیة التعلیمیة بشکل إیجابی ویعطی الطالب دفعاً معنویاً للتقدم إلى الأمام. کما افادت الدراسة أنّ نظام (Blackboard) یوفّر الساعات المکتبیة التی تسهم فی تواصل الطالب مع أستاذ المقرر بشکل جیّد مما یسهم فی مشارکة الطالب بفاعلیة أثناء دراسة المقرر الدراسی ویربط مهام الطالب وواجباته بأوقات محدّد مما یسهّل المتابعة على الطالب والأستاذ. کما أنّ طریقة التدریس بنظام (Blackboard) تزید من المشارکة الفعّالة من استاذ المقرر والطلاب ویساعد على ذلک وجود دعم فنّی على مدار الساعة فی نظام (Blackboard). ومن الجوانب المهمّة فی هذا النظام وضوح معاییر التقییم للطالب مما یساعده على إنجاز مهامه الدراسیة بسهولة وفاعلیة بالإضافة إلى وجود عنصر التشویق والجذب من خلال تنوّع أنماط الواجبات والأنشطة الخاصة فی المقرر. کما تبیّن الدراسة أنّ استخدام نظام (Blackboard) فی دراسة مقرر المدخل إلى الثقافة الإسلامیة یعرض المحتوى التعلیمی بشکل یمکّن الطالب من فهمه بسهولة ویوفّر الوقت الکافی للتعلّم بالإضافة إلى السهولة التی یوجدها النظام والبعد عن التعقید حیث إنّ الطالب یستطیع علاج المشاکل التی تقابله أثناء دراسة المقرر بشکل ذاتی أو من خلال روابط المساعدة.

کما تبیّن الدراسة أنّ استخدام نظام (Blackboard) فی تدریس مقرر المدخل إلى الثقافة والإسلامیة یوفّر کثیراً من الوسائط المتعدّدة والارتباط التشعبی للمواضیع المترابطة مع بعضها والتی تساعد الطالب فی دراسة المقرر وفهمه ویساعده على التعلّم الذاتی والاعتماد على النفس فی البحث عن المعلومة مما ینعکس إیجابیاً على الطالب. کما یتیح نظام (Blackboard) عرض التقویم الفوری للطلاب وأنشطتهم واختباراتهم التقییمیة الدوریة مما یساعد الطالب على السیر فی خطى مقنّنة لدراسة المقرر ومحاولة التعویض فی حال الإخفاق فی جانب من أنشطة واختبارات المقرر. کما تبیّن الدراسة أیضاً أنّ نظام (Blackboard) یتیح عرض أهداف المقرر الدراسی بشکل واضح للطلاب مما یتیح الإمکانیة إلى تحقیقها بشکلٍ جید ویساعد على إتقان دراسة المقرر. کما وضوح المعلومات المعروضة فی نظام (Blackboard) من حیث الطریقة والأهداف یعطی الطالب قدراً کبیراً من الترکیز وعدم الشتات لتحقیق الأهداف المرجوة من المقرر وتحقیق خطوات السیر فی دراسته بشکل جید. ومن الأشیاء الإیجابیة فی نظام (Blackboard) تحدید مواعید محددة للأنشطة والواجبات مما یسهل عملیة التعلّم ویبعد جانب التسویف فی إنهاء الواجبات والتکالیف التعلیمیة والتی یعانی منها کثیراً من الطلاب فی الجامعات حیث إنّ الأوقات التی تعتمد فیها تسلیم التکالیف فی طرائق التدریس العادیة عادةً تکون فی نهایة الفصل الدراسی مما یتیح التسویف والإهمال من قبل الطالب أو تزامنها مع ختام العام الدراسی وبذلک تشکّل عامل ضغط نفسی على الطالب وقد تکون سبباً فی اخفاقه.

المراجع:

-       إسماعیل، سید علی (2007) " استخدام نظام (Blackboard) فی تحسین جودة التعلم الإلکترونی فی الجامعات العربیة جامعة قطر نموذجاً ". ورقة عمل مقدمة فی المؤتمر الدولی الرابع لتدبیر الجودة فی منظومات التربیة، الدار البیضاء، المملکة المغربیة.

-       بأصفر، محمد (2009) " التعلیم الإلکترونی أثره على أعضاء هیئة التدریس: دراسة حالة لقسم علم المعلومات بجامعة أم القرى ". مجلة دراسات المعلومات. 4, 70-92.

-       مروان، أحمد والحمرانی، محمد (2009) " تحدیات استخدام التعلم الإلکترونی التی تواجه الطلبة فی کلیة الحصن الجامعیة من وجهة نظر الطلبة أنفسهم ". ورقة عمل مقدمة إلى المؤتمر الدولی الأول للتعلم الإلکترونی والتعلیم عن بعد، الریاض، المملکة العربیة السعودیة.

-       حسین، هشام برکات (2011) " اتجاهات أعضاء هیئة التدریس بالجامعات السعودیة نحو استخدام نظام إدارة التعلم الإلکترونی جسور: جامعة الملک سعود نموذجا " ورقة مقدمة إلى الندوة الأولى فی تطبیقات المعلومات والأعمال فی التعلیم والتدریب ". الریاض، المملکة العربیة السعودیة.

-       خان. بدر (2005) " استراتیجیات التعلم الإلکترونی " ترجمة علی الموسوی وآخرون. شعاع للنشر والعلوم. سوریا.

-       الشریف، عبد الله (2004) " مدى استخدام طلبة الدراسات العلیا للإنترنت فی جامعة الملک عبد العزیز والصعوبات التی یوجهونها ". رسالة ماجستیر، قسم المناهج وطرق التدریس. کلیة التربیة. جامعة الیرموک. أربد، الأردن.

-       العبد الکریم، مها (2006) " دراسة تقویمیة لتجربة التعلم الإلکترونی بمدارس البیان النموذجیة للبنات بجدة " رسالة ماجستیر، قسم تقنیات التعلیم، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود، الریاض.

-       عثمان، الشحات وعوض، أمانی (2007) " المدخل الى الکمبیوتر التعلیمی ". مکتبة نانسی، دمیاط، مصر.

-       عثمان، الشحات وعوض، أمانی (2008) " تکنولوجیا التعلیم الإلکترونی ". مکتبة ناسی، دمیاط، مصر.

-       السلوم، عثمان ابراهیم (2011) " الفصول الافتراضیة وتکاملها مع نظام إدارة التعلم الإلکترونی بلاک بورد ". دراسات المعلومات. ع11 , ص 111-127.

المراجع الإنجلیزیة:

-     Arshad, H (2002) “Impact of the Internet on Learning and Teaching “Online, Available :

             http://www.usdla.org/html/journal/MAR02-issue/article01.html.

-     Gibson.J (2004) “Evaluation of a Trial of Internet Teaching in TAFE NES” Open Training an Education Network. NSW. Australia.

-     Hicks. J (2002)”Distance Education in Rural Public Schools” Online , Available : http://www.usdla.org.html/journal/MAR02-Issue/articlee04.html.

-     Inglis. A (1999) “Is Online Delivery Less Costly than Print and Is It Meaningful to Ask? “Distance Education. 20:220-239>

-     Jiang, M and Shrader. V (2001)” Building a Revolutionary Way of Learning a Study of a Competency-based On-line Environment” Paper Presented at the 82^nd Annual Meeting of the American Educational Rese ach Association, Apmril,10-14. Seattle.

-     Peterson. P (1999) “Using the Web in the Classroom “Journal of Financial and Strategic Decisions, Spring 1-5.