نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
مشرف حاسب آلي بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة الباحة
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
کلیة التربیة
کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم
إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)
=======
أثر نمط التعلم التشارکی فی بیئة الحوسبة السحابیة لتنمیة الکفایات التکنولوجیة لدى معلمات الحاسب الالی
إعـــــــــداد
الباحثة/ نوره عبد الله البنیان
مشرف حاسب آلی بالإدارة العامة للتعلیم بمنطقة الباحة
إشــــــــــراف
الدکتورة/ زینب محمد العربی
أستاذ تقنیات التعلیم المشارک بکلیة التربیة جامعة الباحة
} المجلد الخامس والثلاثون– العدد الثالث – مارس 2019م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
الملخص
هدف هذا البحث إلى التعرف على أثر نمط التعلم التشارکی فی بیئة الحوسبة السحابیة لتنمیة الکفایات التکنولوجیة لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقة الباحة، ولتحقیق هذا الهدف استخدمت الباحثة منهج البحث التجریبی، وتکونت عینة البحث من (20) معلمة من معلمات الحاسب الآلی بقطاع الوسط بالباحة، درسن الکفایات التکنولوجیة باستخدام نمط التعلم التشارکی فی الحوسبة السحابیة. وقد أعدت الباحثة مجموعة من الأدوات تمثلت فی قائمة للکفایات التکنولوجیة، واختبار تحصیلی للکفایات التکنولوجیة، وبطاقة ملاحظة لقیاس مهارات الکفایات التکنولوجیة، إضافة إلى تصمیم بیئة للحوسبة السحابیة بنمط التعلم التشارکی.
وأظهر البحث النتائج التالیة:
1- وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة اقل من (0.05) بین متوسط درجات أفراد المجموعة التجریبیة فی التطبیق القبلی والبعدی للاختبار التحصیلی للکفایات التکنولوجیة، لصالح التطبیق البعدی.
2- وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة اقل من (0.05) بین متوسط درجات أفراد المجموعة التجریبیة فی التطبیق القبلی والبعدی لبطاقة الملاحظة الخاصة بقیاس مهارات الکفایات التکنولوجیة لصالح التطبیق البعدی.
وأوصى البحث بضرورة تنفیذ ورش عمل ودورات تدریبیة لمعلمات الحاسب الآلی فی کیفیة استخدام الحوسبة السحابیة وتطبیقاتها المختلفة وتفعیلها فی العملیة التعلیمیة. واستخدام نمط التعلم التشارکی فی بیئة الحوسبة السحابیة لتنمیة التحصیل الدراسی والمهارات المختلفة لدى المتعلمین.
الکلمات المفتاحیة: الحوسبة السحابیة، نمط التعلم التشارکی، الکفایات التکنولوجیة
Abstract
The objective of this research is to recognize the impact of the participative learning style in the cloud computing environment for the development of technological competencies for computer teachers in Al Baha area. To achieve this goal the researcher used the quasi-experimental approach. The research sample consisted of (20) female computer teachers from meddile center in Al Baha area, where studied technological competencies using a participatory learning style in cloud computing enviroment.
The researcher prepared a set of tools includes: technological competencies list, an achievement test, notes card. and design a cloud computing environment follows the participatory learning style.
The research reached the following results:
1- There are statistically significance difference at (0.05) among the adjusted means of the experimental group in the pre and post application of achievement teas favor to post test.
2- There are statistically significance difference at (0.05) among the adjusted means of the experimental groups in the pre and post application of the notes card favor to post application of the notes card.
The researcher recommends the followings: Implement workshops and training courses for computer teachers in how to use cloud computing and its various applications and activate it in the educational process, and use participative learning style in the cloud computing environment to develop learning achievement and different skills among learners.
Keywords: cloud computing, participative learning style, technological competencies
یعود أول ظهور لمصطلح الحوسبة السحابیة Cloud Computing إلى عام 1997 فی محاضرة للعالم رامناث شیلابا Ramnath Chellappa والتی اقترح فیها أهمیة وجود نمط للحوسبة یعتمد على المنطق الاقتصادی جنبا إلى جنب مع المنطق التقنی. ومنذ العام 2000 أخذت شرکات التقنیات الکبیرة کشرکة مایکروسوفت Microsoft، وIBM تتوسع فی اعتماد مفهوم الحوسبة السحابیة لاستخدام برامجها وأنظمتها، ومع العام 2007 بدء هذا المصطلح فی الانتشار على نطاق واسع. (نجلاء یس، 2014)
یرى (شریف، حسن، کردین، والیافی، 2013) أن الحوسبة السحابیة هی فکر المستقبل بحق، ففی ظل التطور السریع فی مجال تکنولوجیا المعلومات وعالم الإنترنت أصبح فکر الحوسبة السحابیة تقنیة محط دراسة الجمیع وتوافق متطلبات التقدم فی تقنیة المعلومات وتبادلها، وتُسهم فی إحداث تواصلاً وتبادلاً للفکر والمعرفة والمهارات.
تمثل الحوسبة السحابیة البدیل الجدید والهام للنواحی التعلیمیة، وأنه ینبغی تعمیم استخدام تقنیة الحوسبة السحابیة فی التعلیم الإلکترونی لإعطاء الفرصة للمتعلمین والمعلمین للوصول السریع لمختلف التطبیقات والنظم والموارد من خلال الإنترنت. (الشیتی، 2013)
ولاستخدام الحوسبة السحابیة العدید من الممیزات والفوائد التی تمنحها للمتعلمین والمؤسسات التعلیمیة، والتی تکمن بشکل کبیر فی تقلیل النفقات، والتقلیل من الحاجة إلى الطباعة. (Sultan, 2010)
کما إن تطبیقات الحوسبة السحابیة تسهم فی تحسین العلاقات والتعاون بین المتعلمین، وتوفر لهم وصولا سهلا إلى المصادر التعلیمیة، ما یمکنهم من المشارکة الفعالة فی العملیة التعلیمیة. (Kumar et al, 2013)
فیما یمثل نمط التعلم الإلکترونی التشارکی أحد أنماط التفاعل بین المتعلمین التی تؤدی دورا هاما فی تیسیر حدوث عملیات التعلم الجماعی بین أعضاء مجموعة التعلم على الرغم من اختلاف أماکن تواجدهم الجغرافیة، وتباین أسالیب تعلمهم. (شعبان وحمادة، 2013)
ولا تتحقق فاعلیة بیئة التعلم التشارکی الإلکترونی بمجرد توزیع المتعلمین فی مجموعات وتکلیفهم بمهام التعلم، لکن الأمر یتطلب دراسة المتغیرات القائمة المتعلقة ببیئة التفاعل والتعلم التشارکی ذاته، والربط بین استراتیجیات وأدوات ومستویات وأنواع التفاعل للتوصل لأفضل الظروف، لیحقق التعلم التشارکی أقصى فاعلیة ممکنه. (الشیخ، 2013)
یلقی ما سبق الضوء على أهمیة الإعداد الجید للمعلمین بصفة عامة، ومعلمی الحاسب الآلی بصفة خاصة، وضرورة تنمیة الکفایات التکنولوجیة لدیهم لیتمکنوا من أداء أدوارهم التعلیمیة بکفاءة، حیث یتوقف نجاح المعلم فی مهنته على نوع الإعداد الذی یتلقاه، ومسایرته للمستحدثات التقنیة واستخدامها فی العملیة التعلیمیة، ولعل معلمی الحاسب هم الأجدر بالإعداد الجید والمستمر نظرا لما تتمیز به مجال تقنیة المعلومات والاتصالات من وتیرة سریعة فی التطور، وما یفرضه هذا التخصص من استخدام التقنیات الحدیثة فی تنمیة هذه الکفایات.
وترى الباحثة أن الحوسبة السحابیة تمثل مستحدث تکنولوجی سهل الاستخدام، یوفر بیئة فعالة على الإنترنت، یمکن استخدامها بفاعلیة من خلال نمط التعلم التشارکی لتنمیة الکفایات التکنولوجیة لدى المعلمین، بفضل ما توفره من مساحات تخزینیة کبیرة، وتطبیقات مستضافة، یمکن الوصول إلیها من خلال کافة أجهزة الحاسب والأجهزة النقالة والذکیة المتصلة بالإنترنت، حیث یمکن التشارک فیما بین المتعلمین لإنشاء المحتوى التعلیم، وإدارته، وتخزینه، ومشارکة المصادر التعلیمیة، والأنشطة التدریبیة، والتواصل فیما بینهم، والوصول إلى المصادر التعلیمیة المتاحة بها فی أی وقت ومن أی مکان.
مشکلة البحث:
تتلخص مشکلة البحث تحاول الدراسة الإجابة عن السؤال الرئیس التالی:
ما أثر اختلاف نمط التعلم التشارکی فی بیئة الحوسبة السحابیة لتنمیة الکفایات التکنولوجیة لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقة الباحة؟
ویتفرع منه الأسئلة الفرعیة التالیة:
1- ما خصائص بیئات الحوسبة السحابیة؟
2- ما الکفایات التکنولوجیة المطلوبة لمعلمات الحاسب الآلی بمنطقة الباحة قطاع الوسط؟
3- ما التصمیم التعلیمی لنمط التعلم التشارکی فی بیئة الحوسبة السحابیة؟
4- ما أثر نمط التعلم التشارکى فی تنمیة الکفیات التکنولوجیة لمعلمات الحاسب الآلى ؟
أهداف البحث:
یهدف هذه البحث إلى تحقیق الأهداف التالیة:
1- تحدید خصائص بیئات الحوسبة السحابیة.
2- تحدید الکفایات التکنولوجیة اللازمة لمعلمات الحاسب الآلی بمنطقة الباحة قطاع الوسط.
3- وضع تصمیم تعلمی لبیئة الحوسبة السحابیة التشارکیة.
4- تضمین الکفایات التکنولوجیة لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقة الباحة قطاع الوسط.
أهمیة البحث:
یکتسب هذا البحث أهمیته فیما یلی:
الأهمیة النظریة:
1- یبرز الجوانب الإیجابیة للحوسبة السحابیة وإمکانیة استخدامها فی تنمیة الکفایات التکنولوجیة للمعلمین.
2- یضع قائمة بالکفایات التکنولوجیة اللازمة لمعلمی مادة الحاسب الآلی، والتی تمکنهم من تدریس هذه المادة بشکل فعال.
3- یضع التصمیم التعلیمی المناسب لنمط التعلم التشارکی فی بیئة الحوسبة السحابیة.
4- یثری المکتبة العربیة بما یقدمه من نتائج وتوصیات فی مجال توظیف تقنیة الحوسبة السحابیة فی تنمیة الکفایات التکنولوجیة للمعلمین بصفة عامة، ومعلمی الحاسب بصفة خاصة.
الأهمیة التطبیقیة:
1- یسهم فی تطویر برامج إعداد المعلمین مما یسهم فی تنمیة کفایاتهم التکنولوجیة.
2- یفید متخذی القرار بضرورة الأخذ بتقنیة الحوسبة السحابیة فی تنمیة الکفایات التکنولوجیة للمعلمین.
مصطلحات البحث:
الحوسبة السحابیة Cloud Computing::
تعرف الشیتی (2013، 9) الحوسبة السحابیة "بأنها نموذج للمساعدة على الوصول للموارد وإمکانیات تقنیة المعلومات (مثل التطبیقات والبنى التحتیة من خادمات، الأجهزة الافتراضیة، مساحات التخزین، الاتصالات، الشبکات الاجتماعیة) من خلال الخدمات المقدمة من موردی الحوسبة السحابیة، والتی توفر التکلفة وبأقل مجهود إداری لمستخدمی الخدمة".
وتعرف الباحثة الحوسبة السحابیة إجرائیا بأنها: "نمط جدید من الحوسبة یقدم العدید من المصادر الافتراضیة کخدمات تحت الطلب عبر الإنترنت. من خلال الحواسیب الشخصیة PCs، والحواسب المحمولة Laptops، والهواتف الذکیة Smartphones، والمساعدات الرقمیة PDAs، ویستخدم هذا النمط فی تنمیة الکفایات التکنولوجیة لمعلمات الحاسب الآلی من خلال استضافة المواد والأنشطة التعلیمیة والتدریبیة المتنوعة".
الکفایات التکنولوجیة:
یعرف کل من نشوان والشعوان (1990، 10) الکفایة بأنها: "القدرة على تنفیذ النشاط التعلیمی والتی تستند إلى مجموعة الحقائق والمفاهیم والتعمیمات والمبادئ وتتضح من خلال السلوک التعلیمی الذی یصل إلى درجة المهارة".
وتعرف الباحثة الکفایات التکنولوجیة إجرائیا بأنها: "القدرة على اکتساب مجموعة من المعارف، والخبرات، والمهارات التکنولوجیة، التی تجعل معلمات الحاسب الآلی متمکنات من أداء مهامهن التعلیمیة المتعلقة بمادة الحاسب الآلی بمستوى محدد من الإتقان".
نمط التعلم التشارکی Participatory Learning Style:
یعرف خمیس (2003) التعلم التشارکی بأنه "مدخل واستراتیجیة تعلم یعمل فیها المتعلمون معاً، وفی مجموعات صغیرة أو کبیرة، ویتشارکون فی إنجاز مهمة أو تحقیق أهداف تعلیمیة مشترکة، حیث یتم اکتساب المعرفة والمهارات أو الاتجاهات من خلال العمل الجماعی المشترک، وهو یرکز على الجهود التعاونیة التشارکیة بین المتعلمین لتولید المعرفة ولیس استقبالها من خلال التفاعلات الاجتماعیة والمعرفیة".
وتعرف الباحثة نمط التعلم التشارکی إجرائیا بأنه نمط تعلم من خلال مجموعات صغیرة تتشارک وتتفاعل فیه المتعلمات ویتبادلن مصادر المعلومات من خلال بیئة الحوسبة السحابیة، ویکن مسؤولات بشکل کامل عن عملیة التعلم، لیکتسبن الکفایات التکنولوجیة اللازمة لمعلمات الحاسب الآلی.
حدود البحث:
الحدود الزمانیة:
سیتم إجراء هذا البحث فی الفصل الدراسی الثانی من العام الدراسی 1438ه - 1439 هـ.
الحدود المکانیة:
سیتم تطبیق تجربة البحث فی منطقة الباحة، قطاع الوسط.
الحدود البشریة:
سیتم تطبیق تجربة البحث على معلمات الحاسب الآلی فی منطقة الباحة، قطاع الوسط.
الحدود الموضوعیة:
- تحدید الکفایات التکنولوجیة اللازمة لمعلمات الحاسب الآلی بمنطقة الباحة قطاع الوسط.
- استخدام بعض تطبیقات الحوسبة السحابیة (جوجل درایف Google Drive، ودروب بوکس Dropbox، وجوجل هانج أوتس (Google Hangouts) لتنمیة الکفایات التکنولوجیة لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقة الباحة قطاع الوسط.
الإطار النظری
مفهوم الحوسبة السحابیة:
تعتبر الحوسبة السحابیة Cloud Computing واحدة من أهم التغیرات الهامة فی تاریخ تقنیة المعلومات منذ ظهور شبکة الإنترنت. وتعد الحوسبة السحابیة هی فکر المستقبل بحق، ففی ظل التطور السریع فی مجال تکنولوجیا المعلومات وعالم الإنترنت أصبح فکر الحوسبة السحابیة تقنیة محط دراسة الجمیع وتوافق متطلبات التقدم فی تقنیة المعلومات وتبادلها، وتُسهم فی إحداث تواصلاً وتبادلاً للفکر والمعرفة والمهارات (شریف وآخرون، 2013).
وعلى الرغم من حداثة مصطلح الحوسبة السحابیة Cloud Computing ألا أن مفاهیمه لیست جدیدة، فمصطلح الحوسبة السحابیة مرتبط بمصطلحات أخرى کحوسبة المنافع Utility Computing، والحوسبة الشبکیة Grid Computing، والعمارة الموجهة نحو الخدمات Service Oriented Architecture among others. (منصور، 2013)
وتعد الحوسبة السحابیة هی البدیل الجدید والهام للنواحی التعلیمیة، وأنه ینبغی تعمیم استخدام تقنیة الحوسبة السحابیة فی التعلیم الإلکترونی لإعطاء الفرصة للمتعلمین والمعلمین للوصول السریع لمختلف التطبیقات والنظم والموارد من خلال الإنترنت. (الشیتی، 2013)
أنواع الحوسبة السحابیة:
حدّد المعهد الوطنی للمعاییر والتکنولوجیا NIST أربعة نماذج للحوسبة السحابیة من حیث الانتشار وهی: ((Mell & Grance, 2011
الحوسبة السحابیة العامة Public Cloud Computing
یصف هذا النموذج الحوسبة السحابیة من منظور تقلیدی، حیث یتم توفیر المصادر وفقاً لأساس الخدمة الذاتیة حسب الطلب عبر شبکة الإنترنت، والتی تکون مجانیة أو رخیصة التکلفة نسبیاً، وذلک من طرف ثالث مزود للخدمة بعیدًا عن الموقع والذی یقوم بتحصیل الفواتیر والنفقات بناءً على أساس الحوسبة الخدمیة.
الحوسبة السحابیة الخاصة Private Cloud Computing
یمکن هذا النموذج للحوسبة السحابیة من إدارة البیانات والعملیات للمؤسسات بدون قیود على الاتصال، أو مسائل الأمان الموجودة فی نموذج خدمات الحوسبة السحابیة العامة، ویعطی هذا النموذج لمزود الخدمة والمستخدم المزید من السیطرة على البنیة التحتیة، وتحسین المسائل الأمنیة.
الحوسبة السحابیة الهجینة Hybrid Cloud Computing
یوفر هذا النموذج مزیجاً من التعامل بین الحوسبة العامة والخاصة. حیث یستعین المستخدمون فی هذا النموذج بخدمات الحوسبة السحابیة العامة لمعالجة المعلومات وعملیات الأعمال غیر الحیویة، بینما یقومون بحفظ المعلومات ومعالجتها باستخدام الحوسبة الخاصة.
الحوسبة السحابیة المجتمعیة Community Cloud Computing
یتم التحکم فی هذا النموذج من نماذج الحوسبة السحابیة من قبل مجموعة من المنظمات، حیث یکون من الممکن إنشاء سحابة مشترکة للعدید من المنظمات التی لها نفس الاحتیاجات، وتتم مشارکة البنیة التحتیة بی هذه المنظمات بهدف تحقیق المنافع لها مجتمعة، وتوزیع التکلفة فیما بین المستخدمین، لیصبح ذلک الاختیار أکثر تکلفة، ویوفر مستوى أعلى من الخصوصیة، والأمن، وسیاسة الامتثال.
خصائص الحوسبة السحابیة:
حددت إیناس الشیتی (2013) خصائص الحوسبة السحابیة فی النقاط التالیة:
- الخدمة الذاتیة: وتتمثل فی إمکانیة استخدام التطبیقات المتاحة فی السحابة من خلال مستعرض الویب.
- الإتاحة: وتعنی الوصول إلى التطبیقات والموارد المتاحة فی السحابة فی أی وقت وأی مکان.
- مکان واحد للأجهزة والتطبیقات وأدوات الاتصالات: مما یساعد على سهولة الوصول إلى البیانات والمعلومات فی الوقت المطلوب.
- تعدّد الإیجار: حیث یمکن تقاسم الموارد والتکالیف عبر مجموعة کبیرة من المستخدمین.
- مرکزیة البنیة التحتیة: مما یؤدی إلى انخفاض التکالیف.
- تخفیض تکالیف الصیانة: للأجهزة والبرمجیات.
- تحسین کفاءة استخدام الطاقة الکهربائیة: فی تشغیل أجهزة تقنیة المعلومات.
- المرونة فیاستخدام سعةالموارد والتطبیقات:والتی تتطلب إمکانیات تحمیل وتشغیل عالیة.
- تحسین طرق تأمین البیانات: وذلک لمرکزیة تخزین البیانات فی مکان واحد.
- الامتدادیة: وتعنیاستخدام الإصدارات الحدیثة من البرمجیات والأجهزة والموارد المتاحة فی السحابة.
وترى الباحثة خصائص الحوسبة السحابیة المتعلقة بالخدمة الذاتیة، والإتاحة، وانخفاض التکلفة، والموثوقیة والاعتمادیة هی أهم الخصائص التی تؤهل هذه الخدمة للاستخدام التعلیمی، حیث أنها تجعل خدمات الحوسبة السحابیة متوفرة فی کل وقت وکل مکان بشکل مجانی، ومقدمة من قبل شرکات کبیرة وعالمیة یمکن الاعتماد علیها، ویؤمن ذلک تقدیم خدمات تعلیمیة متمیزة عن بعد.
نمط التعلم التشارکی فی بیئة الحوسبة السحابیة
تتمیز بیئات الحوسبة السحابیة بالتفاعلیة والمرونة والإتاحة، ومن شأنها أن تنتقل بالتعلیم إلى التعلم، وجعل المتعلم مُلقی ومُرسل ومُتفاعل ومُشارک، ولیس مجرد متلقی ومستقبل سلبی للمعلومات. تتیح بیئات الحوسبة السحابیة للمتعلمین العدید من طرق التعلم، ومنها نمط التعلم التشارکی، حیث تسمح بیئات الحوسبة السحابیة للمتعلمین من التشارک فی إنشاء وتبادل المعلومات بین بعضهم البعض لتحقیق أهداف تعلیمیة، وهو ما یجعلهم متحکمین فی عملیة تعلمهم، وتجعلهم أکثر إیجابیة، حیث لا ینحصر دورهم فی الوصول إلى المعلومة، بل تمنحهم أیضا الفرصة للتفاعل والتواصل مع قرنائهم وجها لوجه للاستفادة من خبراتهم للوصول إلى معلومات جدیدة، وحل المشکلات المطروحة.
عرف خمیس (2003) التعلم التشارکی بأنه "مدخل واستراتیجیة تعلم یعمل فیها المتعلمون معاً، وفی مجموعات صغیرة أو کبیرة، ویتشارکون فی إنجاز مهمة أو تحقیق أهداف تعلیمیة مشترکة، حیث یتم اکتساب المعرفة والمهارات أو الاتجاهات من خلال العمل الجماعی المشترک، وهو یرکز على الجهود التعاونیة التشارکیة بین المتعلمین لتولید المعرفة ولیس استقبالها من خلال التفاعلات الاجتماعیة والمعرفیة".
وترى الباحثة أنه یمکن تطبیق التعلم التشارکی فی بیئة الحوسبة السحابیة من خلال تطبیقات جوجل درایف Google Drive، عن طریق تقسیم المعلمات إلى مجموعات صغیرة (4-5) متعلمات، وتکلف کل مجموعة بتوفیر مواد تعلیمیة تغطی الکفایات التکنولوجیة، ثم تقوم بمشارکتها من خلال خدمة جوجل درایف Google Drive، وتتواصل المعلمات مع بعضهن البعض باستخدام تطبیق Google Hangouts لمناقشة الکفایات التکنولوجیة وشرحها لبعضهم البعض، لیتم تقویم تعلم کل مجموعة فی النهایة.
الکفایات التکنولوجیة:
عرف المجلس العالمی لمعاییر التدریب والأداء والتعلم (International Board of Standers for Training, Performance and Instruction) الکفایات بأنها: "المعارف والمهارات والمیول التی تجعل شخصا ما قادرا على القیام بشکل فعال بأداء عمل أو وظیفة بمستوى المواصفات المطلوبة أو المتوقعة". (المعمری والمسروری، 2013، 86)
وعرف عمیرة وأحمد (2014) الکفایات التکنولوجیة: بأنها مجموعة القدرات التی یجب أن یمتلکها المعلمین من مهارات وکفایات، یمارسونها فی أثناء العملیة التعلیمیة والمرتبطة باستخدام وتوظیف المستحدثات التکنولوجیة فی العملیة التعلیمیة واللازمة للطلاب المعلمین.
ویرى أبو جاسر (2012) أن الأدوار والمهام المطلوبة من المعلم تحتاج إلى العدید من الکفایات والمهارات التی تساعده على أداء مهامه المطلوبة بفاعلیة عالیة وعلى الأخص المهارات التکنولوجیة. وتعنی الکفایات التکنولوجیة وصول المعلم إلى مستوى محدد من الدقة والإتقان لتوظیف مهارات تکنولوجیا المعلومات فی العملیة التعلیمیة.
فیما یرى خمیس (2013) أن الکفایات التکنولوجیة أساساً للعیش فی مجتمع المعرفة، ویجب أن تعمل المؤسسات التعلیمیة على تزوید المتعلمین بها.
وترى الباحثة أنه یجب إعداد المعلمین بصفة عامة ومعلمی الحاسب بصفة خاصة بشکل جید لإتقان الکفایات التکنولوجیة التی تساعدهم على أداء عملهم على النحو الأمثل، حیث یتوقف نجاح المعلم فی مهنته على نوع الإعداد الذی یتلقاه، ومسایرته للمستحدثات التقنیة واستخدامها فی العملیة التعلیمیة، ولعل معلمی الحاسب هم الأجدر بالإعداد الجید والمستمر لصقل هذه الکفایات، نظرا لما تتمیز به مجال تقنیة المعلومات والاتصالات من وتیرة سریعة فی التطور والتغییر، وما یفرضه هذا التخصص من استخدام التقنیات الحدیثة فی تنمیة هذه الکفایات.
الدراسات السابقة:
هناک العدید من الدراسات والأبحاث التی أثبتت فعالیة وفائدة استخدام الحوسبة السحابیة فی التعلیم والتدریب الإلکترونی کدراسة حسونة (2016) التی کشفت عن الأثر الإیجابی لاستخدام الحوسبة السحابیة فی التدریب الإلکترونی على مهارات استخدام الحوسبة السحابیة لطلبة قسم التکنولوجیا والعلوم التطبیقیة بکلیة التربیة بجامعة الأقصى.
کما خلصت دراسة الشویعر وآخرون(Alshwaier, et.al, 2012) إلى أن الحوسبة السحابیة تفتح حقبة جدیدة فی التعلم الإلکترونی لأنها توفر بنیة تحتیة مرنة وفعالة من حیث التکلفة والکفاءة، وتسمح لأعضاء هیئات التدریس والموظفین والطلاب بإنجاز أعمالهم على نحو أفضل، وأسرع من أی وقت مضى.
وهناک العدید من الدراسات التی أکدت على أهمیة الکفایات التکنولوجیة، وضرورة تنمیتها لدى المعلمین، ومنها دراسة (أبو جاسر، 2012) التی حددت دور المشرف التربوی فی تنمیة کفایات تکنولوجیا المعلومات لمعلمی المرحلة الثانویة بفلسطین وفق المعاییر الدولیة. وأوصت بضرورة تأهیل المعلمین على استخدام تکنولوجیا المعلومات فی طرق وأسالیب التدریس، ورفع التجهیزات والإمکانیات فی مجال تکنولوجیا المعلومات من أجل دعم الجوانب التطبیقیة فی المؤسسات التربویة بوزارة التربیة والتعلیم.
ودراسة المشهوری (2005) التی طورت نموذج مقترح لتطویر الکفایات التکنولوجیة اللازمة التی یحتاجها مشرفو مراکز مصادر التعلم فی عملهم، وحددت الصعوبات التی تواجه مشرفی مراکز مصادر التعلم فی امتلاک وممارسة التکنولوجیا، وأوصت بضرورة عقد الدورات التدریبیة لمشرفی مراکز مصادر التعلم لتنمیة الکفایات الخاصة بهم.
ودراسة عمیره وأحمد (2014) التی أثبتت فاعلیة المستحدثات التکنولوجیة فی تنمیة بعض الکفایات المهنیة اللازمة لطلاب التربیة الخاصة بکلیة التربیة، وأوصت بضرورة إعادة النظر فی محتوى البرامج المقدمة للطالب المعلم، وضرورة تصمیم وإنتاج برامجها فی ضوء مستحدثات التقنیات التعلیمیة الحدیثة لتلبی الحاجات التدریسیة الخاصة بهم.
وقد استفادت الباحثة من هذه الدراسات فی وضع الإطار النظری الخاص بالحوسبة السحابیة ونمط التعلم التشارکی، والکفایات التکنولوجیة، وقدمت للباحثة تصورا واضحا لخصائص ومیزات وفائدة ومعوقات استخدام الحوسبة السحابیة فی العملیة التعلیمیة، وأتاحت للباحثة الفرصة للتعرف على الأدوات البحثیة والخطوات الواجب اتباعها فی إعداد أدوات البحث الحالی، وساهمت فی تحدید الأسالیب الإحصائیة المناسبة للتحقق من فرضیات البحث والإجابة عن تساؤلاته، کما ساعدت فی تحلیل وتفسیر نتائج البحث الحالی.
منهج البحث:
اعتمدت الباحثة على المنهجین التالیین:
- المنهج الوصفی: واستخدمته الباحثة فی تحلیل الأدبیات والدراسات السابقة للوصول إلى تصمیم تعلیمی للحوسبة السحابیة من خلال نمط التعلم التشارکی، وبناء أدوات البحث، وتفسیر النتائج.
- المنهج شبه التجریبی: استخدمت الباحثة ووفقا لطبیعة البحث المنهج شبه التجریبی ذو التطبیق القبلی والبعدی على مجموعة تجریبیة واحدة، لبیان أثر المتغیر المستقل (نمط التعلم التشارکی) فی الحوسبة السحابیة على المتغیر التابع (تنمیة الکفایات التکنولوجیة لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقة الباحة قطاع الوسط).
مجتمع البحث وعینته:
تم تطبیق البحث على عینة قصدیة من مدرسات الحاسب الآلی بمنطقة الباحة، قطاع الوسط، وعددهن (20) معلمة. حیث استخدمت الباحثة التصمیم التجریبی القائم على مجموعة تجریبیة واحدة، وإجراء اختبار تحصیلی، وبطاقة ملاحظة قبلیا وبعدیا على المجموعة الممثلة لعینة البحث، وتمت المعالجة التجریبیة باستخدام تطبیقات الحوسبة السحابیة.
إجراءات البحث:
بعد الانتهاء من تطبیق البحث على العینة الاستطلاعیة والتأکد من صدق وثبات أدوات البحث تم البدء فی التطبیق وفق الإجراءات التالیة:
التمهید وتهیئة مکان تجربة البحث:
الحصول على خطاب من عمید کلیة التربیة بجامعة الباحة موجه إلى مدیر عام التعلیم بمنطقة الباحة لتسهیل مهمة الباحثة. وبناءً علیه تم إصدار تعمیم لجمیع المدارس المتوسطة والثانویة بقطاع الوسط لتسهیل مهمة الباحثة. حیث تمت الموافقة على تطبیق هذا البحث فی الفصل الدراسی الأول من عام 1438-1439ه.
اختیار عینة البحث:
- اختارت الباحثة (20) معلمة من معلمات الحاسب الآلی بمنطقة الباحة قطاع الوسط، کعینة قصدیة لتطبیق البحث، لتدرسن الکفایات التکنولوجیة باستخدام نمط التعلم التشارکی، وذلک فی بیئة الحوسبة السحابیة.
تطبیق الأدوات قبلیاً:
تم التأکد من تجانس عینة البحث وذلک من خلال تطبیق اختبار (ت) للمجموعات المستقلة Independent Samples T Test، وقد قامت الباحثة بتطبیق الاختبار القبلی، وبطاقة الملاحظة على عینة البحث قبل بدء المعالجة التجریبیة یوم الأربعاء 25/2/1439 ه. وتم تصحیح الاختبار وبطاقة الملاحظة ورصد الدرجات فی کشوف خاصة تمهیداً لمعالجتها إحصائیاً.
التطبیق الفعلی لتجربة البحث:
بدأت الباحثة تطبیق تجربة البحث فی یوم الأحد 29/2/1439 ه لمدة أربعة أسابیع، حیث درست عینة البحث الکفایات التکنولوجیة باستخدام نمط التعلم التشارکی فی بیئة الحوسبة السحایة جوجل درایف Google Drive واستمرت عملیة التطبیق لمدة 28 یوماً.
التطبیق البعدی للأدوات:
بعد انتهاء عینة الدراسة من دراسة الکفایات التکنولوجیة فی بیئة الحوسبة السحابیة وفقا لنمط التعلم التشارکی، تم تطبیق أدوات البحث بعدیاً على عینة البحث فی یوم الأربعاء الموافق 23/4/1439 ه، ومن ثم تم تصحیح الاختبار ورصد الدرجات، وکذلک تفریغ نتائج بطاقة الملاحظة، تمهیداً لإجراء المعالجات الإحصائیة المناسبة.
وقد حصلت الباحثة على إفادة بتطبیق تجربة البحث من قسم الحاسب الآلی بالإدارة العامة للتعلیم بمنطقة الباحة.
النتائج والمناقشة:
حاول البحث الإجابة عن السؤال الرئیس التالی: "ما أثر نمط التعلم التشارکی فی بیئة الحوسبة السحابیة لتنمیة الکفایات التکنولوجیة لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقة الباحة؟".
للإجابة عن هذا السؤال تم صیاغة الفرضیتان التالیتان:
1- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05) بین متوسطی درجات أفراد المجموعة التجریبیة فی التطبیق القبلی والبعدی للاختبار التحصیلی للجوانب للکفایات التکنولوجیة ترجع إلى الأثر الأساسی لنمط التعلم التشارکی فی بیئة الحوسبة السحابیة.
2- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.05) بین متوسطی درجات أفراد المجموعة التجریبیة فی التطبیق القبلی والبعدی لبطاقة الملاحظة الخاصة بقیاس مهارات الکفایات التکنولوجیة ترجع إلى الأثر الأساسی لنمط التعلم التشارکی فی بیئة الحوسبة السحابیة.
التحقق من صحة الفرضیة الأولى:
للتحقق من صحة الفرضیة الأولى تم استخدام اختبار (ت) کما یوضح الجدول (1):
جدول رقم (1)
نتائج اختبار (ت) للعینات المستقلة (Independent-Samples T test) لدلالة الفروق بین متوسطی درجات أفراد عینة البحث فی التطبیق القبلی والبعدی للاختبار التحصیلی
التطبیق |
العدد |
المتوسط الحسابی |
الانحراف المعیاری |
قیمة ت |
درجة الحریة |
مستوى الدلالة |
مربع ایتا |
القبلی |
20 |
5.20 |
2.484 |
-19.320
|
19
|
0.000
|
0.952
|
البعدی |
20 |
18.60 |
1.903 |
یبین الجدول رقم (1) أن قیمة مستوى الدلالة بلغت (0.000) وهی أقل من (0.05)، وهذا یعنی رفض الفرضیة ویدل على وجود فروق بین متوسطی درجات أفراد عینة البحث فی التطبیق القبلی والبعدی للاختبار التحصیلی للکفایات التکنولوجیة، ومن المتوسطات الحسابیة تبین أن هذه الفروق کانت لصالح التطبیق البعدی، حیث حصل التطبیق البعدی على متوسط حسابی قیمته (18.60) بینما حصلت التطبیق القبلی على متوسط حسابی قیمته (5.20).
کما بینت النتائج أن حجم الأثر کان کبیرا حیث بلغت قیمة مربع ایتا (0.952)، وهذا یدل على أن نمط التعلم التشارکی فی بیئة الحوسبة السحابیة کان له أثر کبیر فی تنمیة التحصیل للکفایات التکنولوجیة.
والرسم البیانی بالشکل (1) یبین المتوسطات الحسابیة لدرجات أفراد المجموعة التجریبیة فی التطبیقین القبلی والبعدی للاختبار التحصیلی للکفایات التکنولوجیة:
شکل (1) المتوسطات الحسابیة لدرجات أفراد المجموعة التجریبیة فی التطبیقین القبلی والبعدی للاختبار التحصیلی للکفایات التکنولوجیة
التحقق من صحة الفرضیة الثانیة:
للتحقق من الفرضیة الثانیة تم استخدام اختبار (ت) کما یوضح الجدول (2):
جدول رقم (2)
نتائج اختبار (ت) للعینات المستقلة (Independent-Samples T test) لدلالة الفروق بین متوسطی درجات طالبات المجموعتین التجریبیتین فی التطبیق القبلی والبعدی لبطاقة الملاحظة
التطبیق |
العدد |
المتوسط الحسابی |
الانحراف المعیاری |
قیمة ت |
درجة الحریة |
مستوى الدلالة |
مربع ایتا |
القبلی |
20 |
5.75 |
1.650 |
-26.054 |
19 |
0.000 |
0.973 |
البعدی |
20 |
18.36 |
1.3193 |
ویبین الجدول رقم (2) أن قیمة مستوى الدلالة بلغت (0.000) وهی أقل من (0.05)، وهذا یعنی رفض الفرضیة ویدل على وجود فروق بین متوسطی درجات أفراد المجموعة التشارکیة فی التطبیق القبلی والبعدی لبطاقة الملاحظة، ومن المتوسطات الحسابیة تبین أن هذه الفروق کانت لصالح التطبیق البعدی، حیث حصل التطبیق البعدی على متوسط حسابی قیمته (18.36) بینما حصلت التطبیق القبلی على متوسط حسابی قیمته (5.75).
کما بینت النتائج أن حجم الأثر کان کبیرا حیث بلغت قیمة مربع ایتا (0.973)، وهذا یدل على أن نمط التعلم التشارکی فی بیئة الحوسبة السحابیة کان له أثر کبیر فی تنمیة مهارات الکفایات التکنولوجیة.
والرسم البیانی بالشکل (2) یبین المتوسطات الحسابیة لدرجات أفراد عینة البحث فی التطبیقین القبلی والبعدی لبطاقة الملاحظة الخاصة بقیاس مهارات الکفایات التکنولوجیة:
شکل (2) المتوسطات الحسابیة لدرجات عینة البحث فی التطبیق
القبلی والبعدی لبطاقة الملاحظة
أ- نتائج البحث:
توصل البحث الحالی إلى النتائج الآتیة:
(ب) تفسیر نتائج البحث:
هدف هذا البحث إلى (التعرف على أثر نمط التعلم التشارکی فی بیئة الحوسبة السحابیة لتنمیة الکفایات التکنولوجیة لدى معلمات الحاسب الآلی بمنطقة الباحة)، ومن خلال معالجة البیانات إحصائیاً تم رفض فروض البحث، حیث ظهرت فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة اقل من (0.05) بین متوسطی درجات عینة البحث فی التطبیق القبلی والبعدی للاختبار التحصیلی، وبطاقة الملاحظة، ولصالح التطبیق البعدی، ما یدل على الأثر الکبیر لنمط التعلم التشارکی فی بیئة الحوسبة السحابیة فی تنمیة الکفایات التکنولوجیة لدى معلمات الحاسب الآلی.
وقد جاءت هذه النتائج متوافقة مع نتائج الدراسات السابقة فی هذا المجال، حیث اتفقت نتائج البحث الحالی مع نتائج دراسة ولید یوسف (2015)، ودراسة شعبان وحمادة (2013)، ودراسة شیخة الیامی (2010)، ودراسة نبیل حسن (2013)، ودراسة شیخة الیامی (2010)، ودراسة کاهل (Cahill, 2011) التی أثبتت فاعلیة الحوسبة السحابیة التشارکیة فی تنمیة التحصیل الدراسی والمهارات المختلفة لدى المتعلمین.
وترى الباحثة أن السبب فی وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لصالح التطبیق البعدی یعود للأسباب التالیة:
- زیادة التفاعلات بین المعلمات فی نمط التعلم التشارکی فی بیئة الحوسبة السحابیة، ما أدى إلى نقل خبراتهن إلى بعضهن البعض، وصقلها، واکتسابهن للکفایات المطلوبة.
- ما توفره بیئة الحوسبة السحابیة التشارکیة من أدوات تساعد المعلمات على شرح الکفایات التکنولوجیة، والتشارک فی إنشاء ملفات الشرح الخاصة بها، وتبادل المصادر ومشارکة المعلومات.
التوصیات والمقترحات:
(أ) توصیات البحث:
فی ضوء ما توصل إلیه البحث الحالی من نتائج تقدم الباحثة التوصیات التالیة:
1- توظیف تطبیقات الحوسبة السحابیة فی دعم عملیات التعلیم والتعلم المختلفة.
2- استخدام نمط التعلم التشارکی فی بیئة الحوسبة السحابیة لتنمیة التحصیل الدراسی والمهارات المختلفة لدى المتعلمین فی المجالات المختلفة.
3- تنفیذ ورش عمل ودورات تدریبیة لمعلمات الحاسب الآلی فی کیفیة استخدام الحوسبة السحابیة وتطبیقاتها المختلفة وتفعیلها فی العملیة التعلیمیة.
4- تشجیع المعلمات على استخدام الحوسبة السحابیة بأنماطها المختلفة فی تدریس دروس وموضوعات الحاسب الآلی المختلفة لما لها من أثر کبیر فی تنمیة التحصیل الدراسی، والمهارات والکفایات لدى المتعلمات وتحفیزهن وإثارة دوافعهن للتعلم.
(ب) المقترحات:
1- دراسة أثر استخدام تطبیقات الحوسبة السحابیة على بعض نواتج التعلم المختلفة.
2- دراسة أثر استخدام تطبیقات الحوسبة السحابیة على طلاب مراحل تعلیمیة مختلفة.
3- إجراء دراسات لمقارنة لدراسة أثر استخدام تطبیقات الحوسبة السحابیة لدى کلا من الجنسین (الذکور والإناث).
4- إجراء المزید من الدراسات والبحوث لدراسة أثر استخدام تطبیقات الحوسبة السحابیة فی تحسین العملیة التعلیمیة بشکل عام.
أبو جاسر، محمد حسین عبد الهادی. (2012). دور المشرف التربوی فی تنمیة کفایات تکنولوجیا المعلومات لمعلمی المرحلة الثانویة بفلسطین وفق المعاییر الدولیة. (رسالة ماجستیر غیر منشورة). کلیة التربیة، جامعة الأزهر فی غزة.
إسماعیل، الغریب زاهر. (2009). المقررات الإلکترونیة تصمیمها – إنتاجها – نشرها –تطبیقها – تقویمها. القاهرة: عالم الکتب للنشر والتوزیع.
حسن، نبیل السید محمد. (2013). أثر استخدام التعلم التشارکی القائم على تطبیقات جوجل التربویة فی تنمیة مهارات تصمیم المقررات الإلکترونیة والاتجاه نحوه لدى أعضاء هیئة التدریس بجامعة أم القرى. مجلة کلیة التربیة جامعة الأسکندریة، 1-46.
حسونة، إسماعیل عمر علی. (2016). أثر التدریب الإلکترونی القائم على الحوسبة السحابیة فی اکتساب مهاراتها وقابلیة استخدامها لدى طلبة کلیة التربیة فی جامعة الأقصى. المجلة الفلسطینیة للتعلیم المفتوح. مج (5)، ع(10)، 165- 202.
خمیس، محمد عطیة. (2003). منتوجات تکنولوجیا التعلیم. القاهرة: دار الحکمة.
خمیس، محمد عطیة. (2013). الکفایات التکنولوجیة اللازمة للمتعلمین فی مجتمع المعرفة. مجلة تکنولوجیا التعلیم، مصر، مج(23)، ع(3)، 1-2.
شعبان، حمدی إسماعیل وحمادة، أمل إبراهیم. (2013). أثر اختلاف أنماط التشارک داخل المجموعات فی بیئة التعلم الإلکترونی التشارکی على تنمیة التحصیل ومهارات الذکاء الاجتماعی وتصمیم المواقع التعلیمیة لدى طلاب تکنولوجیا التعلیم. الجمعیة المصریة لتکنولوجیا التعلیم، مج23، ع (2)، 5- 81.
شریف، وفاء عبد العزیز؛ حسن، محمد عبد الهادی؛ کردین، سمیرة عبد الله؛ الیافی، وفاء عبد البدیع. (2013). فاعلیة أوعیة المعرفة السحابیة ودورها فی دعم نظم التعلیم الإلکترونی وتنمیة البحث العلمی بالمملکة العربیة السعودیة. المؤتمر الدولی الثالث للتعلم الإلکترونی والتعلیم عن بعد، الریاض 1434 – 2013.
الشیخ، هانی محمد. (2013). العلاقة بین نوع التفاعل وحجم المجموعات فی التعلم التشارکی الإلکترونی وأثرها على تحسین الأداء الأکادیمی والکفاءة الاجتماعیة الإلکترونیة لدى طلاب الجامعة. مجلة الجمعیة المصریة لتکنولوجیا التعلیم، مج23، ع(4)، 115-174.
الشیتی، إیناس محمد إبراهیم. (2013). إمکانیة استخدام تقنیة الحوسبة السحابیة فی التعلیم الإلکترونی فی جامعة القصیم. المؤتمر الدولی الثالث للتعلم الإلکترونی والتعلیم عن بعد، الریاض 1434 – 2013.
عمیرة، حمدی عز العرب وأحمد، یاسر سعد محمد. (2014). فاعلیة برنامج إلکترونی مقترح فی المستحدثات التکنولوجیة لتنمیة بعض الکفایات المهنیة اللازمة لطلاب التربیة الخاصة بکلیة التربیة. مجلة کلیة التربیة، جامعة طنطا، مصر. ع(53)، 284-345.
المشهوری، أحمد سالم. (2005). تصمیم مقترح لتطویر الکفایات اللازمة لمشرفی مراکز مصادر التعلم فی المملکة العربیة السعودیة. (رسالة ماجستیر غیر منشورة). کلیة الدراسات العلیا، الجامعة الأردنیة.
المعمری، سیف بن ناصر والمسروری، فهد. (2013). درجة توافر کفایات تکنولوجیا المعلومات والاتصالات لدى معلمی الدراسات الاجتماعیة بمرحلة التعلیم ما بعد الأساسی فی بعض المحافظات العمانیة. المجلة الدولیة للأبحاث التربویة، جامعة الإمارات العربیة المتحدة. ع(34)، 60- 92
منصور، أحمد جمیل سلامة. (2013). المخاوف والتحدیات من تبنی تقنیة الحوسبة السحابیة فی مؤسسات التعلیم العالی، دراسة حالة الجامعة الإسلامیة بغزة. (رسالة ماجستیر غیر منشورة). الجامعة الإسلامیة بغزة.
نشوان، یعقوب وعبد الرحمن، الشعوان. (1990). الکفایات التعلیمیة لطلبة کلیة التربیة بالمملکة العربیة السعودیة. مجلة جامعة الملک سعود، مجلد 2، العلوم التربویة (1).
یس، نجلاء أحمد. (2014). الحوسبة السحابیة للمکتبات، حلول وتطبیقات. ط1، القاهرة: العربی للنشر والتوزیع.
الیامی، شیخة مهدی علی. (2010). أثر التعلم التشارکی فی بیئة التعلم الافتراضیة على التحصیل الدراسی ورضا الطلاب عن التعلم، دراسة تجریبیة على مقرر تدریس وتقییم المتعلمین عن بعد بجامعة الخلیج العربی. (رسالة ماجستیر غیر منشورة). کلیة الدراسات العلیا، جامعة الخلیج العربی، البحرین.
ثانیاً: المراجع الأجنبیة:
Alshwaier, A., Youssef, A., Emam, A. (2012). A new trend for E-Learning in KSA using educational clouds. Advanced Computing: An International Journal (ACIJ), Vol.3, No.1, January 2012, pp 81- 97.
Cahill, J. L. (2011). The collaborative benefits of Google Apps Education Edition in higher education (Doctoral dissertation). Retrieved from ProQuest Dissertations and Theses database. (UMI No. 3493233)
Kumar, BV Pranay; Kommareddy, Sumitha; Rani, N.Uma. (2013). EFFECTIVE WAYS CLOUD COMPUTING CAN CONTRIBUTE TO EDUCATION SUCCESS. Advanced Computing: An International Journal (ACIJ ), Vol.4, No.4, July 2013.
Mell, Peter and Grance, Timothy. (2011). The NIST Definition of Cloud Computing. Computer Security Division, Information Technology Laboratory, National Institute of Standards and Technology, Gaithersburg, MD 20899-8930.
Sultan, N. (2010). Cloud computing for education: A new dawn? International Journal of Information Management, 30(2), 109-116. doi:10.1016/.ijinfomgt.2009.0