نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
کلية التربية _ جامعة الباحة
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
کلیة التربیة
کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم
إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)
=======
فاعلیة الذات الأکادیمیة وعلاقتها بالاتجاه نحو التفکیر الناقد
لدى طالبات جامعة الباحة
إعـــــــــداد
ندا عوض الثمالی
کلیة التربیة _ جامعة الباحة
} المجلد الخامس والثلاثون– العدد الثالث – مارس 2019م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
الملخص
هدفت الدراسة إلى الکشف عن فاعلیة الذات الأکادیمیة وعلاقتها بالاتجاه نحو التفکیر الناقد، واتّبعت الدراسة المنهج الوصفی الارتباطی، وتم اختیار عیّنة الدراسة بالطریقة الطبقیة العشوائیة من مجتمع طالبات جامعة الباحة؛ حیث بلغ عدد أفراد العیّنة (486) طالبة. ولتحقیق أهداف الدراسة طُبّق مقیاس فاعلیة الذات الأکادیمیة لحمدی (2013)، واستبانة الاتجاه نحو التفکیر الناقد من إعداد الباحثة (2018)، وقد أظهرت نتائج الدراسة أن مستوى فاعلیة الذات الأکادیمیة ومستوى الاتجاه نحو التفکیر الناقد- جاء مرتفعاً، کما أن هناک علاقة ارتباطیة موجبة بین فاعلیة الذات الأکادیمیة والاتجاه نحو التفکیر الناقد.
الکلمات المفتاحیة: فاعلیة الذات الأکادیمیة؛ التفکیر الناقد
ABSTRACT
The study aimed at exploring the Academic Self Efficacy and its Relationship to the attitudes toward the critical thinking. Additionally, the study aimed at knowing whether there is a relation between the Academic Self Efficacy and its Relationship to the attitudes toward the critical thinking of Al Baha University female students. The study is related to two variables (The average and the specialty).The study followed the relational descriptive approach, and the sample of the study was chosen according to the random class method of Al Baha University female students, where the sample number was 486 females. To achieve the goals of the study, the scale of the academic self was applied as well as the scale of the attitudes toward critical thinking. The results of the study showed that both levels of the academic self-Efficacy and attitudes toward critical thinking were high. There was also a positive relationship between the Academic self-Efficacy and the attitudes toward critical thinking
المقدمة:
تعدّ المرحلة الجامعیة من أهم مراحل التعلیم التی تسهم فی تکوین شخصیة الفرد، وهی مرحلة تختلف -تماماً- عن مراحل التعلیم العام التی مرّ بها الطالب، وتمثل خبرة غنیّة تتشکل من خلالها الشخصیة من مختلف الجوانب؛ نظراً لما یتعرض له الطالب من مواقف ومشکلات تلامس حیاته النفسیة والاجتماعیة والأکادیمیة.
ومن تلک المواقف التی یتعرض لها الطالب الجامعی مواجهة الامتحانات، والعلاقات مع الزملاء والأساتذة، والمنافسة من أجل النجاح، والمشکلات العاطفیة، والتعامل مع مقتضیات البیئة الجامعیة وأنظمتها وقوانینها، وما تفرضه من قیود ومن عوامل الضغط والتخطیط للمستقبل، ومحاولة تحقیق الذات (أبو العلا ، 2012). وفی ضوء النظریة المعرفیة الاجتماعیة التی وضعها باندورا - تُعدّ فاعلیة الذات من أهم میکانزیمات القوى الشخصیة لدى الأفراد؛ إذ تساعد الأفراد على مواجهة الضغوط التی تعترضهم (عواطف صالح، 1993.(
الفاعلیة الذاتیة هی الأحکام الصادرة من الفرد حول قدرته على القیام بسلوکیات معینة؛ کما أنها لیست مجرد مشاعر عامة؛ بل تقویم من جانب الفرد لذاته عما یستطیع القیام به، ومدى مثابرته، والجهد الذی سیبذله، ومرونته فی التعامل مع المواقف الصعبة، وتحدیه للصعاب، ومقاومته للفشل؛ مما یشکل لدى الفرد نظاماً ذاتیًا یمکّنه من التحکم فی أفکاره ومشاعره وأفعاله (أبو تینة والخلایلة، 2011). ویشیر الضمور (2012) إلى أن هناک علاقة ذات أهمیة کبرى بین الفاعلیة الذاتیة والنجاح الأکادیمی، ویعرف الفاعلیة الذاتیة الأکادیمیة بأنها: ثقة الفرد بقدرته على تنظیم وتنفیذ الأفعال التی تقود للنجاح أکادیمیاً، وهو متغیر مرتبط بنجاح الطالب.
والفاعلیة الذاتیة نظام معقد من المشاعر، والاتجاهات، والقیم، والاعتقادات، وتؤدی إلى تکوین اتجاهات إیجابیة نحو العملیة التعلیمیة ونتاجات تعلم الطلاب (الصرایرة، 2017). إن الفاعلیة الذاتیة لها أثر کبیر فی تکوین الاتجاهات الإیجابیة نحو العملیة التعلیمیة، ونحو تحقیق الأهداف وإنجاز المهام الأکادیمیة، وهو ما أشار إلیه gee (2016) ؛ حیث إن الاتجاهات الإیجابیة للفرد تقرر مدى نجاحه فی حیاته على المستویین المهنی والشخصی، فإذا کانت لدینا اتجاهات إیجابیة نحو عملنا، فإن هذا سیدفعنا لمحاولة تخطی الصعاب، والتغلب على المعوقات والإحباطات التی قد تواجهنا وتعوق نجاحنا فی هذا العمل.
وتعمل الاتجاهات على مساعدة الأفراد فی تنظیم معارفهم؛ فالشخص لا یسعى إلى معرفة کلّ الأشیاء؛ ولکنه یسعى لمعرفة وفهم ما هو فی حاجـة إلى معرفته، وبما یتناسب مع إشباع حاجاته؛ کما تمد الاتجاهات الشخص بإطار لتحدیـد ما هی المعلومات التی یجب أن یحصل علیها، فالشخص یدرک ویتزوّد بالمعلومات عن الأشیاء طبقاً لاتجاهاته (شهیب، 1995).
ویعمل التفکیر الناقد على تحویل عملیة کسب المعرفة من الخمول إلى النشاط العقلی الذی یؤدیه الفرد بإتقان وفهم أعمق؛ بالإضافة لاکتساب الطلبة تفسیرات صحیحة ومقبولة للمواضیع المطروحة فی مشکلاتهم الیومیة، ویقلل من التفسیرات الخاطئة لدیهم (هند القیسی،2000). کما أن التفکیر الناقد یساعد المتعلمین على فهم أعمق للتحدیات والمشکلات؛ مما یسهم فی إصدار الأحکام وزیادة قدراتهم على التمییز بین الرأی والحقیقة، والتأکد من مصادر المعلومات، والابتعاد عن التطرف فی الآراء والأحکام (الزغول، 2007).
وترى الباحثة أن هناک أهمیة کبرى لمعرفة اتجاهات الطالبات نحو التفکیر الناقد؛ حیث یُعدُّ من المتطلبات التعلیمیة والنفسیة الضروریة فی المرحلة الجامعیة التی لا بدّ أن تسعى الطالبة لامتلاک مهاراته وتنمیتها والتعامل بها. إن وجود اتجاهات إیجابیة نحو التفکیر الناقد یهیئ الطالبة لبناء معرفتها نحوه، ویکون بمثابة دافع لتعلّم مهارته؛ کما أن قیاس مشاعر الطالبات واتجاهاتهم نحو التفکیر الناقد - یساعد فی وضع البرامج والخطط المناسبة لتنمیته لدیهن.
وفی ضوء ما سبق، ولأن رؤیة المملکة العربیة السعودیة 2030 أکدت على أن من أهم عوامل قوتنا هو شبابنا المفعم بالحیویة والنشاط، وبخاصة إذا ما أحسنّا تنمیة مهاراتهم والاستفادة منها(http://vision2030.gov.sa)، ولحساسیة المرحلة الجامعیة فی حیاة الشباب - حیث تُعدُّ نقطة تحول فی حیاة الکثیر منهم؛ مما قد یضعهم أمام ضغط نفسی ودراسی کبیر قد یؤدی بهم لأزمات نفسیة کثیرة تؤثر على أدائهم؛ خاصة فی الجوانب الأکادیمیة، وذلک بسبب التحدیات والصعوبات التی یواجهونها - اتضح للباحثة أن لفاعلیة الذات الأکادیمیة کما للاتجاه نحو التفکیر الناقد أبلغ الأثر فی قدرة الطالبة على النجاح الأکادیمی، والتغلب على المعوقات والصعوبات المختلفة.
مشکلة الدراسة وأسئلتها:
من خلال تعامل الباحثة مع زمیلاتها طوال فترة دراستها لاحظت فروقاً فردیة بین الزمیلات فی التعامل مع المتطلبات والمهام الدراسیة المختلفة، والمشکلات الأکادیمیة التی من الممکن أن تعیق تقدمهن ونجاحهن الأکادیمی، وتؤثر على سوَائِهم النفسی؛ الأمر الذی یتطلب قدراً من الفاعلیة الذاتیة لمواجهة هذه التحدیات؛ کما أن طبیعة المرحلة تعطی نوعاً من الاستقلالیة فی البحث والاستقصاء عن المعلومات الموثوقة؛ إلى جانب أن الطالبة تجد نفسها أمام أنواع مختلفة من المعلومات والأخبار من مصادر متعددة قد تواجه صعوبات فی التعامل معها؛ مما قد یؤدی إلى مزید من الضغوط والمشکلات مما یُبرز أهمیة دراسة وجود اتجاهات إیجابیة کافیة نحو التفکیر الناقد؛ الأمر الذی قد یسهّل العمل على تنمیته لدى الطالبات وإکسابهن مهاراته.
ولذا تشکلت رؤیة الباحثة لمشکلة الدراسة الحالیة؛ بهدف التحقق مما إذا کان هناک علاقة بین الفاعلیة الذاتیة الأکادیمیة والاتجاه نحو التفکیر الناقد، والتی تُعدُّ أحد متطلبات المرحلة الجامعیة لدى طالبات جامعة الباحة التی لم یسبق دراستها -على حدِّ علم الباحثة- حیث إنه لا توجد دراسات تناولت العلاقة بین المتغیرین فی البیئة السعودیة والعربیة.
وتحدد مشکلة الدراسة فی السؤال الرئیس التالی:
ما العلاقة بین فاعلیة الذات الأکادیمیة والاتجاه نحو التفکیر الناقد لدى طالبات جامعة الباحة؟
ویتفرّع منه الأسئلة التالیة:
1. ما درجة فاعلیة الذات الأکادیمیة لدى طالبات جامعة الباحة؟
أهداف الدراسة:
أهمیة الدراسة:
الأهمیة النظریة، وتتمثّل فیما یلی:
- یعد موضوع فاعلیة الذات الأکادیمیة من المواضیع ذات الأهمیة التی تفسّر الکثیر من الظواهر، وذلک حسب الاتجاه المعاصر لعلم النفس المعرفی الاجتماعی بقیادة باندورا bandura وموضوعه: " فعالیة الذات - نحو نظریة موحدة لتعدیل السلوک ".
- أهمیة المرحلة الجامعیة بالنسبة للشباب ولصحتهم النفسیة؛ لکونها مرحلة لها سمات وخصائص مختلفة، وقد یتعرض الطالب فیها للکثیر من التحدیات والصعوبات.
- على حدِّ علم الباحثة لا توجد دراسات عربیة أو سعودیة درست العلاقة بین المتغیرین: فاعلیة الذات الأکادیمیة، والاتجاه نحو التفکیر الناقد؛ مع کون المتغیرین لهما علاقة وثیقة بمرحلة الدراسة الجامعیة.
الأهمیة التطبیقیة، وتتمثّل فیما یلی:
- یبحث إذا ما کان لدى الطالبات درجة کافیة من الاتجاهات الإیجابیة نحو التفکیر الناقد؛ الأمر الذی یسهل تنمیته وإکسابهم مهارته.
- فتح المجال لدراسات مستقبلیة لبحث فاعلیة الذات الأکادیمیة والاتجاه نحو التفکیر الناقد من جوانب أخرى.
- توفیر أداة لقیاس الاتجاه للتفکیر الناقد فی البیئة السعودیة والعربیة؛ لقلة الأدوات فی هذا المجال على حدّ علم الباحثة.
مصطلحات الدراسة:
اشتملت الدراسة الحالیة على عدة مصطلحات یمکن تناول کلٍّ منها على حدة کالآتی:
- فاعلیة الذات الأکادیمیة: یعرّفها حمدی (2013) بأنها: "مدى إدراک الطلاب لفاعلیة ذواتهم الأکادیمیة؛ والخاصة بمجال تخصصاتهم الدراسیة، وقدرتهم على أداء جمیع ما یطلب منهم من التکلیفات الدراسیة؛ مما یجعلهم یحققون أعلى الدرجات، ویزید من تحصیلهم الدراسی، ویساعدهم على التنظیم الأکادیمی المناسب، الذی یستطیعون من خلاله على تأدیة اختباراتهم بنجاح، ویقاس بالدرجة التی یحصل علیها المفحوص فی عیّنة الدراسة على المقیاس الذی المستخدم".
- وتعرّف الباحثة فاعلیّة الذات الأکادیمیة إجرائیاً فی هذه الدراسة: هی معتقدات الطالبات حول ذواتهن الأکادیمیة؛ ومدى قدرتهن على النجاح فی أداء مهامهن الدراسیة، وتجاوز الصعوبات والعقبات التی تواجههن أثناء دراستهن، مما یؤدی إلى تحقیق الأهداف التی یُردن تحقیقها، ویقاس بالدرجة التی تحصل علیها الطالبة فی عیّنة الدراسة على المقیاس المستخدم.
- الاتجاه نحو التفکیر الناقد: یعرّف الاتجاه أنه: حالة من الاستعداد أو التأهب العصبی والنفسی، تنتظم من خلال خبرة الشخص، وتکون ذات تأثیر توجیهی أو دینامی على استجابة الفرد لجمیع الموضوعات والمواقف التی تستثیر هذه الاستجابة (سوسن مجید،2006).
- التفکیر الناقد: عرّفه جروان، (1999) بأنه: "نشاط عقلی مرکب وهادف محکوم بقواعد المنطق والاستدلال، ویقود إلى نواتج یمکن التنبؤ بها، غایته التحقق من الشیء وتقییمه بالاستناد إلى معاییر أو محکّات مقبولة.
- وتعرّف الباحثة الاتجاه نحو التفکیر الناقد إجرائیاً فی هذه الدراسة: أنه الاستعداد النفسی لدى الطالبة للقیام بنشاط عقلی محکوم بقواعد المنطق والاستدلال، ویقود إلى نواتج یمکن التنبؤ بها؛ غایته التثبت من الشیء وتقییمه بالاستناد إلى معاییر أو محکّات مقبولة. ویشار إلى ذلک بالدرجة التی تتحصل علیها الطالبة على الاستبانة المستخدمة.
حدود الدراسة ومحدداتها:
یمکن بیانها فیما یلی:
الحدود الموضوعیة:اقتصرت هذه الدراسة على متغیر فاعلیة الذات الأکادیمیة وعلاقتها بالاتجاه نحو التفکیر الناقد.
الحدود البشریة: اقتصر تطبیق أدوات الدراسة على طالبات جامعة الباحة.
الحدود المکانیة: اقتصرت الدراسة على (کلیة التربیة، کلیة العلوم) بجامعة الباحة.
الحدود الزمانیة: تم إجراء هذه الدراس فی الفصل الدراسی الثانی 1438-1439.
الإطار النظری والدراسات السابقة:
یُعدُّ مفهوم Efficacy Self فاعلیة الذات من أبرز مفاهیم علم النفس الحدیث، وهی من المفاهیم التی أصبحت منتشرة فی الکتابات النفسیة، وتعود أهمیتها إلى الدور الفعّال الذی تقوم به فی الدفع بالسلوک وتوجیهه، والعمل على استمراره، فهی مقیاس للنجاح فی کافة جوانب الحیاة؛ حیث تتضمن اعتقاد الأفراد بشأن المهارات التی یمتلکونها، وتؤثر فی قرارتهم وسلوکیاتهم فی مختلف المجالات (ولاء یوسف، 2015).
ویذکر الشناوی(2006) أنالفاعلیة الذاتیة تؤثر على الدافع الفردی ومستوى التعلیم والإنجاز، کما أن النظریة المعرفیة الاجتماعیة تؤکد على وجود علاقة قویة بین خبرة الفرد وإدراکه المعرفی لتجارب الأفراد التی تتراکم عبر السنوات. ویتم تطویر الفاعلیة الذاتیة وفقاً للعلاقة الوثیقة الثلاثیة بین کلٍّ من البیئة والتصرفات والصفات الشخصیة.
وترى الباحثة من خلال ما ذکره الشناوی أن فاعلیة الذات الأکادیمیة لدى طالبات المرحلة الجامعیة تکون بلغت ذروتها ارتفاعاً أو انخفاضاً؛ لأنها تراکم لتجارب الفرد، وإدراکه المعرفی، وخبراته عبر مراحل التعلیم المختلفة؛ فعند وصول الطالبة إلى المرحلة الجامعیة وفاعلیة الذات منخفضة ستعانی کثیراً فی التعامل مع احتیاجات المرحلة، والعکس صحیح.
یؤکد باندورا( Bandura,1986) بأن نظریة الفاعلیة الذاتیة تؤکد على معتقدات الفرد فی قدرته على ممارسة التحکم فی الأحداث التی تؤثر على حیاته ، ففاعلیة الذات لا تهتم فقط بالمهارات التی یمتلکها الفرد وإنما کذلک بما یستطیع الفرد عمله بالمهارات التی یمتلکها ، (العتیبی،2009)
وتشیر النظریة ان فاعلیة الذات عبارة عن تفاعل دینامی ینتج عن تفاعل الفرد ضمن إمکاناته المعرفیة، ومهاراته الاجتماعیة والسلوکیة الخاصة بالمهمة، وذلک یعکس ثقته بنفسه وقدرته على النجاح فی أداء المهام الموکلة إلیه. وتتحدد توقعات الناتج النهائی فی ضوء العلاقة بین أداء المهمة بنجاح وبین ما یتصوره الفرد عن طبیعة المخرجات (أبو غزال، 2007).
وفاعلیة الذات الأکادیمیة هی معرفة الفرد وتفکیره فی ماضیه ومستقبله الأکادیمی، وترتبط ارتباطاً وثیقاً بالتحصیل الدراسی(1997) Lozano کما یشیر إلى "اتجاهات الفرد ومشاعره نحو التحصیل فی مواضیع معینة یتعلمها ذلک الفرد، أو من تقریر الفرد عن درجاته وعلاماته فی الاختبارات التحصیلیة المرتفعة"(أبو جادو، 1998 .( ویعتمد مفهوم الذات الأکادیمی -بشکل کبیر- على "خبرات النجاح والفشل التی واجهها الطالب فی السنوات الأولى من المدرسة، وعلى تقییم الآخرین لذلک؛ بغض النظر عمّا إذا کان ذلک التقییم صحیحاً أم مبالغاً فیه" (المغازی، 2004).
وذکرالملّا (2012) أن موضوع الاتجاهات یعدّ من أهم مواضیع علم النفس الاجتماعی، ویرى أصحاب هذا الرأی أن جمیع الظواهر النفسیة الاجتماعیة -خاصة کانت أم عامة- تخضع فی أساسها لمحددات السلوک الإنسانی الذی یوجهه ویسیطر علیه ترکیب خاص یُسمّى (الاتجاه النفسی).
وتشیر هند القیسی (2000) إلى أن التفکیر الناقد یعمل على تحویل عملیة کسب المعرفة من الخمول إلى النشاط العقلی یؤدیه الفرد بإتقان وفهم أعمق؛ بالإضافة لاکتساب الطلبة تفسیرات صحیحة ومقبولة للمواضیع المطروحة فی مشکلاتهم الیومیة، ویقلل من التفسیرات الخاطئة.
ویذکر الزغبی (2009) أنه فی ظل التکنولوجیـا الحدیثـة فإن کم المعلومات المتوافرة کبیر وفی تزاید، ولذلک یحتاج الطلبة أن یتعلموا کیفیة اختیار اللازم والمفید من المعلومات، لا أن یکونوا مستقبلین سلبیین؛ لذا فمن المهم للطلاب أن یطوّروا ویطّبقوا -بفعالیة- مهارات التفکیر الناقد فی دراساتهم الأکادیمیة ومشاکلهم الیومیة؛ وکذلک عن الخیارات الصعبة التی یجب مواجهتها من خلال التفجر المعرفی التکنولوجی السریع.
ویمتاز الفرد الذی یمارس التفکیر الناقد بأنه منفتح على الأفکار الجدیدة، ولا یناقش دون امتلاک معلومات حول الموضوع، یعرف متى یضیف المعلومات التی یمتلکها، ویفهم أن لدى الناس اختلافاً حول معانی الکلمات المستخدمة، لا یخجل من الاستفسار عن معلومة غیر مفهومة له، ویفصل قدر المستطاع التفکیر العاطفی عن المنطقی؛ کما أنه یأخذ جمیع جوانب الموضوع بنفس الأهمیة (العتوم،2004).
وقد استعانت الباحثة بهذه السمات والمهارات فی بناء استبانتها.
الدراسات السابقة:
یتضمن هذا الجزء عرضاً لبعض الدراسات التی تناولت متغیرات الدراسة؛ سواء الدراسات العربیة، أو الدراسات الأجنبیة؛ وأهم النتائج التی توصلت إلیها؛ وذلک حسب تسلسلها التاریخی من الأحدث إلى الأقدم یلی ذلک تعقیب الباحثة علیها، على النحو الآتی:
أجرى الجردی (2016) دراسة هدفت إلى تحدید مستوى مهارات التفکیر الناقد لدى طلاب کلیة التربیة فی جامعة البعث فی العراق، وتم تطبیق اختبار واطسن وجلاسر لمهارات التفکیر الناقد على عیّنة مکوّنة من 67 طالباً وطالبة من طلبة السنة الثالثة، وقد أظهرت النتائج انخفاض مستوى مهارات التفکیر الناقد لدى أفراد العینة؛ بالإضافة لعدم وجود فروق دالة إحصائیاً تعزى لنوع الفرع فی الثانویة العامة (علمی، أدبی).
أجرى المشیقح (2015) دراسة فی جامعة القصیم للتعرف على طبیعة العلاقة الارتباطیة ما بین الذکاءات المتعددة وکلّ من فاعلیة الذات الأکادیمیة والتوافق الأکادیمی لدى طلاب وطالباتجامعة القصیم، وأیضاً معرفة الفروق فی متوسط أداء الطلاب على اختبار الذکاءات المتعددة التی تعزى إلى النوع، والتخصص، والسنة الدراسیة، والتفاعلات المشترکة. وتکوّنت عیّنة الدراسة من 542 طالباً وطالبة من مختلف کلیات الجامعة، اخْتِیرت بطریقة عشوائیة. ولتحقیق أهداف البحث اتبع الباحث خطوات المنهج الوصفی والمسحی والارتباطی، واستخدم مقیاس ماکنزی للذکاءات المتعددة، ومقیاس فاعلیة الذات الأکادیمیة، ومقیاس التوافق الأکادیمی. وتوصلت الدراسة للنتائج التالیة: أن هناک ارتباطاً إیجابیاً دالاً إحصائیاً بین درجات أفراد العینة على اختبارات الذکاء، ودرجاتهم على مقیاس فاعلیة الذات الأکادیمیة؛ کما أن مستوى فاعلیة الذات الأکادیمیة جاء بمستوى مرتفع.
هدفت دراسةHeejeong Kim (2015) للتحقق من العلاقة بین التفکیر الناقد، والفاعلیة الذاتیة، والضغط النفسی لدى طلاب التمریض الکوریین. کان المشارکون فی هذه الدراسة (208) من طُلاب التمریض فی ثلاث کلیات من کلیات التمریض فی کوریا الجنوبیة، واتبعت الدراسة المنهج الوصفی، وتوصلت إلى أن مستوى التفکیر الناقد لدى کل المُشارکات أعلى من المتوسط، وأن هناک علاقة إیجابیة بین مستوى التفکیر الناقد، وبین الرضا الوظیفی لدى المشارکات، وأن الفعالیة الذاتیة لها علاقة إیجابیة مع التفکیر الناقد، فی نفس الوقت الممرضات اللاتی تمتلکن قدرات عالیة فی التفکیر الناقد یستطعن التعامل مع ضغوط العمل والاستقلالیة فی حل المُشکلات.
کما هدفت دراسة Elvetha (2014) إلى التحقق من وجود علاقة بین التفکیر الناقد والتحصیل الأکادیمی فی إحدى الجامعات العامة بالولایات المتحدة الأمریکیة، وقد تکوّن مجتمع الدراسة من 400 طالب فی المرحلة الجامعیة، واتبعت الجامعة المنهج الوصفی، وقد توصلت الدراسة إلى أن هناک علاقة إیجابیة بین التحصیل الأکادیمی والتفکیر الناقد والتصرفات المتعلقة بکلٍّ منهما، وأن الاتجاه نحو التفکیر الناقد، والدافع الأکادیمی، جزءًا حیویًا من جوانب التعلم، وأن التفکیر الناقد والاتجاه نحو التفکیر الناقد یتأثر بعناصر کثیرة؛ ولکن یُمکن للطُلاب أن یتعلموا أسلوب التفکیر الناقد وتعوید العقل علیه، ویکون لذلک مردود إیجابی على کافة تعاملاتهم.
کما قام حمدی (2013) بدراسة استهدفت التَّعَرُّف على فاعلیة الذات الأکادیمیة المدرکة، وعلاقتها بالثقة فی النفس لدى طلاب کلیة التربیة بجامعة جازان لعیّنة تکونت من 205 من طلاب کلیة التربیة، واستخدم الباحث مقیاساً لفاعلیة الذات، ومقیاساً للثقة بالنفس من تصمیمه. وتوصلت الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین فاعلیة الذات الأکادیمیة المدرکة والثقة بالنفس؛ لدى طلاب کلیة التربیة بجازان؛ کذلک وجود فروق دالة إحصائیاً ترجع إلى التخصص للتربیة البدنیة، ثم للتربیة الخاصة، ثم التربیة الفنیة.
أمّا Esen (2013) Kondakci هدفت إلى دراسة مدى تأثیر مهارات التفکیر الناقد، والفاعلیة الذاتیة فی التحصیل الأکادیمی فی الکیمیاء، شملت عیّنة الدراسة (356) طالبًا من ثلاث جامعات فی أنقرة، واشتملت العّینة على (236) من الإناث، وعدد (129) من الذکور، موزعین بین کلیتی العلوم والتربیة، واستخدمت الدراسة المنهج الاستقصائی، وتوصلت الدراسة إلى أن هناک علاقة ارتباطیة بین امتلاک الطالب لمهارات التفکیر الناقد، والفاعلیة الذاتیة، وبین تعلّم الکیمیاء وتطبیقها فی الحیاة الیومیة.
وأجرى(2012) Gülru Yükselدراسة فی ترکیا تهدف إلى التحقق من العلاقة بین الفاعلیة الذاتیة والاتجاه نحو التفکیر الناقد، وبین النجاح الأکادیمی فی المجالات العملیة فی دورة التدریب المیدانی لدى الطلاب. تکوّنت عیّنة الدراسة من (104) طلاب (23) ذکراً، (81) أنثى من کلیة التربیة ضمن برنامج التأهیل لتدریس اللغة الإنجلیزیة بجامعة یلدز التکنولوجیة بترکیا، ولم تتوصل الدراسة لنتائج تُفید -على وجه الیقین- أن الإحساس بالفاعلیة الذاتیة والتفکیر الناقد لدى مُعلمی ما قبل الخدمة -یکون مؤشراً على نجاحهم فی دورة التدریب العملی، وقد یکون ذلک بسبب قِصر الفترة، کما أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین معتقدات مُعلمی ما قبل الخدمة فی مستوى الکفاءة الذاتیة والاتجاه نحو التفکیر الناقد؛ وفقًا لنوع الجنس، وهذا یؤکد صدق الفرضیة الثانیة.
أمّا (2012) Jessica فقد قامت بدراسة تهدف إلى التحقق من أن الطُلاب المتمیزین من الحاصلین على مراتب الشرف هم من ذوی القدرات العالیة، وتحدید الاختلافات فی فاعلیة الذات الأکادیمیة من الحاصلین على الأوسمة وغیر الحاصلین علیها من ذوی القدرات المماثلة، ودراسة التأثیرات الرئیسیة على المعدل التراکمی العالی للطلاب، وأثر استخدام مهارات التفکیر النقدی، والفعالیة الأکادیمیة، والأهداف الأکادیمیة. وقد تکوّن مجتمع الدراسة من 330 من الطُلاب الممیزین والحاصلین على درجات تراکمیة عالیة، أو الحاصلین على الأوسمة التقدیریة، فی منطقة میدویستیرن بالولایات المُتحدة الأمریکیة. واتعبت الدراسة المنهج الوصفی، وقد توصلت الى أن الطُلاب ذوو التصورات الإیجابیة تجاه أنفسهم وتجاه فاعلیتهم یکونون من ذوی القدرات العالیة، والمعدل التراکمی، والمتمیزین. ویکون لهم قدرة أکبر على تحقیق الأهداف الأکادیمیة، وأن القدرات والصفات الشخصیة والخلفیة الأسریة المتعلقة بالتفکیر الناقد -تکون مؤشراً لتفوق الطُلاب؛ ومن ثَمَّ تحقیق الأهداف الأکادیمیة؛ ذلک بسبب أن التعلیم الناقد یُمکن للإنسان أن یتعلمه من البیئة المحیطة به.
وأجرى العبادی والمخلافی (2010) دراسة للتعرف على مدى إسهام الضغوط النفسیة الأکادیمیة، والثقة بالنفس، ودافعیة الإنجاز الأکادیمیة، والقلق الأکادیمی، ومستوى الطموح الأکادیمی فی التنبؤ بفاعلیة الذات الأکادیمیة والعلاقة بینها، ومعرفة التفاعل بین التخصص والجنس فی فاعلیة الذات الأکادیمیة. وتکوّنت العیّنة من 670 طالباً وطالبة من طلاب جامعة صنعاء، بلغ عدد الطلاب 319 والطالبات 351، واتبع الباحث المنهج الوصفی، واستخدم مقیاس فاعلیة الذات الأکادیمی، ومقیاس الضغوط النفسیة الأکادیمیة، ومقیاس دافعیة الإنجاز والقلق الأکادیمی، ومقیاس الطموح الأکادیمی. واستخدم الباحث الأسالیب الإحصائیة، وکانت النتائج أنه توجد علاقة سالبة بین أبعاد کلٍّ من (الضغوط النفسیة الأکادیمیة، والثقة بالنفس، القلق الأکادیمی) وفاعلیة الذات الأکادیمیة، وأیضاً توجد علاقة موجبة بین أبعاد کلٍّ من دافعیة الإنجاز الأکادیمیة، ومستوى الطموح الأکادیمی، وفاعلیة الذات؛ وأیضاً عدم وجود فروق دالة بین المجموعتین وفقاً للتخصص والجنس فی فاعلیة الذات. وتسهم کلٌّ من دافعیة الإنجاز الأکادیمیة، والقلق الأکادیمی، ومستوى الطموح الأکادیمی فی التنبؤ بفاعلیة الذات الأکادیمیة.
التعلیق على الدراسات السابقة:
من خلال الاطلاع على الدراسات السابقة نلاحظ أنها تناولت الفاعلیة الذاتیة لدى الطلاب؛ مع عدد من المتغیرات التی لها علاقة بنجاحهم الأکادیمی وتکیفهم النفسی؛ کما أن دراسة المشیقح وحمدی تشابهت مع الدراسة الحالیة من حیث الفئة المستهدفة؛ حیث کانت عیّنة الدراسة هی طلاب الجامعة. کما تشابهت معها فی المنهج الوصفی الارتباطی, کذلک دراسة العبادی والمخلافی اتبعت المنهج الوصفی الارتباطی، وکذلک قام العبادی والمخلافی بقیاس أثر متغیر التخصص کما فی الدراسة الحالیة، أما دراسة وتد فتشابهت مع الدراسة الحالیة فی تأثیر متغیر التخصص على فاعلیة الذات الأکادیمیة.
أما الدراسات التی تناولت التفکیر الناقد: فقد تشابهت دراسة الجردی (2016) مع الدراسة الحالیة التی اتبعت المنهج الوصفی؛ لکنها طبقت على طلاب المرحلة الثانویة.
وعلى حدّ علم الباحثة لا توجد دراسات فی العالم العربی تناولت فاعلیة الذات الأکادیمیة وعلاقتها بالاتجاه للتفکیر الناقد، فکلّ الدراسات التی وصلت إلیها الباحثة تناولت فاعلیة الذات الأکادیمیة وعلاقتها بمتغیرات أخرى؛ کالذکاء، والثقة بالنفس. وجمیع الدراسات الواردة -هنا- لها علاقة بالجانب الأکادیمی، وتختص بالطلاب، وهذا یتفق مع الدراسة الحالیة.
أما دراسة Esen(2013) Kondakci فقد تشابهت مع الدراسة الحالیة فی العینة ومجتمع الدراسة؛ حیث شملت العینة 365 طالباً موزعین بین کلیّة العلوم وکلیّة التربیة کما فی الدراسة الحالیة.
أما دراسات Heejeong Kim (2015) و Esen(2013) Kondakci و (2014) Elvetha و Jessica (2012)تناولت العلاقة بین فاعلیة الذات الأکادیمیة والتفکیر الناقد وعدد من المتغیرات، وقد کانت الفئة المستهدفة طلاب جامعات مختلفة؛ لکنها تختلف مع الدراسة الحالیة؛ لکونها طبّقت فی بیئات غیر سعودیة ولا عربیة.
من خلال الدراسات السابقة یتبین وجود ارتباط إیجابی الدرجة بین فاعلیة الذات وعدد من المتغیرات؛ کالذکاء، والثقة بالنفس، والدافعیة للإنجاز، والأداء التحصیلی فی المجالات الأکادیمیة المختلفة. وترى الباحثة أن الدراسات السابقة أکدت مدى ارتباط الفاعلیة الذاتیة الأکادیمیة بمتغیرات ذات صلة بالنجاح الأکادیمی؛ مما دفعها للقیام بدراسة العلاقة بین فاعلیة الذات الأکادیمیة والاتجاه نحو التفکیر الناقد.
أوجه الشبه والاختلاف بین الدراسة الحالیة والدراسات السابقة:
تشابهت الدراسة الحالیة مع الدراسات السابقة فی تناول مفاهیم فاعلیة الذات الأکادیمیة، والاتجاه نحو التفکیر الناقد، وفی تطبیق مجموعة من المقاییس المقننة؛ لکنها تتمیز عنها فی هدفها وإجراءات تطبیقها. کما تتمیز الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة فی مجتمعها وعیّنتها فی ظل عدم وجود دراسات محلیة تناولت العلاقة بین فاعلیة الذات الأکادیمیة والاتجاه نحو التفکیر الناقد لدى الطالبات. وتستخدم الدراسة الحالیة الأسالیب الإحصائیة بما یتلاءم مع أغراض الدراسة ویحقق أهدافها.
الطریقة والإجراءات:
یتضمن هذا الجزء وصفاً لمنهج الدراسة، ومجتمعها، وعینتها وأدواتها، وإجراءات الصدق والثبات لأداة الدراسة، کما یتناول الإجراءات والطرق الإحصائیة التی استخدمت فی عرض وتحلیل نتائجها.
منهج الدراسة:
استخدمت الباحثة فی هذه الدراسة المنهج الوصفی الارتباطی؛ لملائمته لطبیعة الدراسة وأهدافها. فالمنهج الوصفی یقوم بوصف الظاهرة وصفاً دقیقاً (التل،2007). والارتباطی یهتم بالکشف عن العلاقات بین متغیرین أو أکثر؛ لمعرفة مدى الارتباط بینهما، والتعبیر عن ذلک بصورة رقمیة. (العساف،2000)
مجتمع الدراسة:
یتضمن مجتمع الدراسة طالبات کلیتی العلوم والتربیة بجامعة الباحة خلال العام الدراسی 1438-1439هـ، وعددهن (1600) حسب بیانات کلیتی العلوم والتربیة.
عیّنة الدراسة:
لجأت الباحثة إلى استخدام أسلوب العیّنة العشوائیة لاختیار أفراد عیّنة الدراسة، فقد بلغ حجم العینة (500) طالبة، مما یشکل نسبة (31.25%) من مجمل الطالبات حیث یبلغ عدد الطالبات فی الکلیتین (1600) طالبة، وتم اختیارهن عشوائیاً لضمان تمثیل مجتمع الدراسة، ووزعت أداة الدراسة، واستعید منها (486) استبانة، وبذلک یکون معدل الاستجابة بلغ (97.2%).
توزیع مفردات عیّنة الدراسة حسب الکلیة:
جدول رقم (1): مفردات عیّنة الدراسة حسب التخصص.
م |
الکلیة |
العدد |
% |
1 |
التربیة |
308 |
65.8 |
2 |
العلوم |
160 |
34.2 |
|
المجموع الکلی |
468 |
100.0 |
یوضح الجدول رقم (1) توزیع مفردات عیّنة الدراسة من الطالبات حسب التخصص، حیث وجد أن (65.8%) من مفردات عیّنة الدراسة یدرسن بالتخصصات التربویة، وهن الفئة الأکبر من بین مجمل الطالبات، وفی حین أن (34.2%) من الطالبات یدرسن بالتخصصات العلمیة.
1- توزیع مفردات عیّنة الدراسة حسب المعدل التراکمی.
جدول رقم (2): توزیع مفردات عیّنة الدراسة حسب المعدل التراکمی.
م |
المعدل التراکمی |
العدد |
% |
1 |
من 3.50 فأعلى |
173 |
37.0 |
2 |
من 2.75 إلى أقل من 3.50 |
223 |
47.6 |
3 |
من 1.75 إلى أقل من 2.75 |
68 |
14.5 |
4 |
أقل من 1.75 |
4 |
0.9 |
|
المجموع الکلی |
468 |
100.0 |
تُشیر نتائج الجدول رقم (2) إلى توزیع مفردات عیّنة الدراسة من طالبات کلیتی التربیة والعلوم فی جامعة الباحة حسب المعدل التراکمی، حیث وجد أن (47.6%) من الطالبات یتراوح معدلهن التراکمی ما بین (2.75 إلى أقل من 3.50 1 إلى 2) درجة، و(37.0%) من الطالبات بلغ معدلهن التراکمی (من 3.50 فأعلى)، و(14.5%) من الطالبات عیّنة الدراسة یتراوح معدلهن التراکمی ما بین (1.75 إلى أقل من 2.75)، وبینما اللاتی یبلغ معدلهن التراکمی (أقل من 1.75) یُمثلن ما نسبته (0.9%) من مجمل الطالبات عیّنة الدراسة.
أدوات الدراسة:
اعتمدت الباحثة لقیاس فاعلیة الذات الأکادیمیة لدى الطالبات من خلال استخدام مقیاس فاعلیة الذات الأکادیمیة للباحث (حمدی، 2013)، وللتعرف على مدى توجه الطالبات فی الجامعة لاستخدام التفکیر الناقد؛ قامت الباحثة ببناء استبانة الاتجاه نحو التفکیر الناقد بالاعتماد على مراجعة الأدب النظری، والرسائل العلمیة السابقة، وخبرات الباحثة المحدودة فی مجال الإرشاد والتوجیه النفسی.
ولقد تأکد الباحث من الصدق والثبات فی مقیاس فاعلیة الذات الأکادیمیة، وقد بلغ معامل ألفا کرونباخ (0.57)، وتم التحقق من صدق الاتساق الداخلی لجمیع فقرات المقیاس بأبعادها من خلال إیجاد معاملات ارتباط بیرسون، حیث تراوح ما بین (0.34-0.52).
وبلغ الثبات العام للمقیاس (71.0)، وهذا یعنی أن معاملی الثبات والصدق مرتفعة، وهذا یدل على أن المقیاس یتمتع بدرجة عالیة من الثبات یمکن الاعتماد علیه فی التطبیق المیدانی للدراسة، وصلاحیته لتحلیل النتائج، والإجابة عن أسئلة الدراسة.
کما أن قیم معامل ارتباط کلّ بُعْد من أبعاد استبانة الاتجاه نحو التفکیر الناقد مع الدرجة الکلیة للبُعد -موجبة ودالة إحصائیاً عند مستوى الدلالة (0.05) فأقل؛ مما یشیر إلى قوة الارتباط الداخلی بین جمیع أبعاد الاستبانة؛ وعلیه فإن هذه النتیجة توضح صدق أبعاد الاستبانة مع الدرجة الکلیة للأبعاد، وصلاحیتها للتطبیق المیدانی.
کما أن قیمة ألفا کرونباخ کانت مرتفعة لکل مجال وتتراوح بین (0.58– 0.88) لکلّ أبعاد الاستبانة، کذلک کانت قیمة معامل ألفا لجمیع فقرات الاستبانة (0.75)؛ مما یدل على ثبات أداة الدراسة وصلاحیتها لجمع البیانات للإجابة عن أسئلة الدراسة، وتحقیق أهدافها.
نتائج الدراسة وتفسیرها ومناقشتها:
یتضمن هذا الجزء عرضاً عاماً لنتائج الدراسة وتفسیرها ومناقشتها بعد معالجة استجابة مفردات عیّنة الدراسة من طالبات جامعة الباحة على أداوت الدراسة إحصائیاً.
إجابة السؤال الأول: ما درجة فاعلیة الذات الأکادیمیة لدى طالبات جامعة الباحة؟
للإجابة عن السؤال تم حساب التکرارات والنسب، والمتوسطات الحسابیة، والانحرافات المعیاریة، والوزن النسبی، والترتیب؛ لقیاس درجة فاعلیة الذات الأکادیمیة لدى طالبات جامعة الباحة.
جدول رقم (3): وجهات نظر مفردات عینة الدراسة حول أبعاد مقیاس فاعلیة الذات الأکادیمیة.
م |
الأبعاد |
المتوسط |
الانحراف |
الوزن النسبی |
قیمة (ت) المحسوبة |
القیمة الاحتمالیة |
الترتیب |
1 |
القدرات والاستعدادات الدراسیة |
3.37 |
0.73 |
67.3 |
10.876 |
0.000 |
3 |
2 |
أداء التکلیفات الدراسیة |
3.73 |
0.67 |
74.6 |
23.499 |
0.000 |
1 |
3 |
التحصیل الدراسی |
3.15 |
0.82 |
63.0 |
4.020 |
0.000 |
4 |
4 |
تنظیم الذات الأکادیمیة |
3.63 |
0.71 |
72.5 |
19.015 |
0.000 |
2 |
أبعاد مقیاس فاعلیة الذات الأکادیمیة مجتمعة |
3.50 |
0.51 |
70.0 |
21.025 |
0.000 |
|
للتعرف على الفروق الفردیة حول درجة انطباق أبعاد مقیاس فاعلیة الذات الأکادیمیة لدى طالبات جامعة الباحة أجری اختبار (ت) (One-Sample Test) لمعرفة ما إذا کان المتوسط الحسابی لکلّ بُعْد من أبعاد مقیاس فاعلیة الذات الأکادیمیة تساوی القیمة المتوسطة (3) أم تختلف عنها اختلافاً جوهریاً عند مستوى دلالة (0.05) فأقل.
أشارت نتائج الجدول رقم (3) إلى جمیع المتوسطات الحسابیة لکلّ أبعاد مقیاس فاعلیة الذات الأکادیمیة، أعلى من القیمة المتوسطة للمقیاس (3) درجات، وبلغت قیمة (ت) المحسوبة (10.876-23.499-4.020-19.015-21.025)، وهی قیم دالة إحصائیاً عند مستوى (0.05) فأقل. وهذا یشیر إلى ارتفاع درجة فاعلیة الذات الأکادیمیة لدى طالبات جامعة الباحة بدرجة متوسطة، وهذا یتفق مع دراسة المشیقح (2015) التی أجراها على طلاب جامعة القصیم؛ حیث خلصت إلى وجود درجة مرتفعة لفاعلیة الذات لدى الطلاب. وترى الباحثة أن ارتفاع مستوى فاعلیة الذات الأکادیمیة فی أکثر من جامعة سعودیة ربما یعود إلى إجراءات القبول التی تتبعها الجامعات، وضرورة اجتیاز اختبارات القدرات والاختبارات التحصیلیة التی تتطلب وجود قدر کافی من فاعلیة الذات الأکادیمیة لاجتیازها.
إجابة السؤال الثانی: ما درجة الاتجاه نحو التفکیر الناقد لدى طالبات جامعة الباحة؟
جدول رقم (4): وجهات نظر مفردات عیّنة الدراسة حول الاتجاه نحو التفکیر الناقد.
م |
الأبعاد |
المتوسط |
الانحراف |
الوزن النسبی |
قیمة (ت) المحسوبة |
القیمة الاحتمالیة |
الترتیب |
1 |
المکون المعرفی |
4.064 |
0.506 |
81.3 |
45.3 |
0.000 |
2 |
2 |
المکون العاطفی |
4.137 |
0.499 |
82.7 |
49.2 |
0.000 |
1 |
3 |
المکون السلوکی |
4.011 |
0.583 |
80.2 |
37.4 |
0.000 |
3 |
أبعاد استبانة الاتجاه نحو التفکیر الناقد مجتمعة |
4.075 |
0.459 |
81.5 |
50.6 |
0.000 |
|
للتعرف على الفروق الفردیة حول درجة انطباق أبعاد الاتجاه نحو التفکیر الناقد لدى طالبات جامعة الباحة أجری اختبار (ت) (One-Sample Test) لمعرفة ما إذا کان المتوسط الحسابی لکلّ بُعْد من أبعاد المقیاس تساوی القیمة المتوسطة (3) أم تختلف عنها اختلافاً جوهریاً عند مستوى دلالة (0.05) فأقل.
کشفت نتائج الجدول رقم (4) أن المتوسطات الحسابیة لکلّ مکونات مقیاس الاتجاه نحو التفکیر الناقد التی تتمثل فی المکون: (المعرفی، العاطفی، والسلوکی) أعلى من القیمة المتوسطة للمقیاس (3) درجات، وبلغت قیمة (ت) المحسوبة (45.3-49.2-37.4-50.6)، وهی قیم دالة إحصائیاً عند مستوى (0.05) فأقل؛ أی: إنها تختلف جوهریاً عن القیمة المتوسطة (3). وکما توضح النتائج أن انطباق أبعاد الاتجاه نحو التفکیر الناقد لدى الطالبات بدرجة عالیة، وتراوح متوسط درجة انطباقها ما بین (4.137 إلى 4.075)، وهی متوسطات تُشیر إلى خیار (دائمًا).
وهذا یتفق مع دراسة Elvetha (2014) التی أشارت الى ارتفاع الاتجاه نحو التفکیر الناقد لدى طلاب إحدى الجامعات الأمریکیة وترى الباحثة أن وجود اتجاهات إیجابیة مرتفعة لدى الطالبات فی هذه الدراسة قد یعود للانفجار المعلوماتی الهائل الذی یعایشنه؛ فبحکم طبیعة العصر والانفتاح المعلوماتی واضطرارهن للتعامل مع سیل من الأخبار والمواضیع التی تحتاج إلى مهارات التفکیر الناقد للتعامل معها وتفنیدها والحکم علیها؛ أدى ذلک لوجود حاجة لإشباع حاجتهن للتعامل مع هذه المعلومات؛ حیث إن من أهم وظائف الاتجاهات هو إشباع الحاجات کما أورد شهیب (1995).
إجابة السؤال الثالث: هل توجد علاقة ذات دلالة إحصائیة بین فاعلیة الذات الأکادیمیة والاتجاه التفکیر الناقد لدى طالبات الباحة؟
لبیان طبیعة العلاقة بین فاعلیة الذات الأکادیمیة والاتجاه التفکیر الناقد لدى طالبات الباحة، اسْتُخْدِم ارتباط بیرسون Pearson Correlation. والنتائج التی توضح طبیعة تلک العلاقة موضحة فی الجدول التالی:
جدول (5): طبیعة العلاقة بین فاعلیة الذات الأکادیمیة والاتجاه نحو التفکیر الناقد لدى طالبات جامعة الباحثة.
م |
الاتجاه التفکیر الناقد
فاعلیة الذات الأکادیمیة |
المکون الأول: المعرفی |
المکون الثانی: العاطفی |
المکون الثالث: السلوکی |
أبعاد مقیاس الاتجاه نحو التفکیر الناقد مجتمعة |
1 |
البُعد الأول: القدرات والاستعدادات الدراسیة |
0.075 |
0.134** |
0.153** |
0.139** |
2 |
البُعد الثانی: أداء التکلیفات الدراسیة |
0.355** |
0.225** |
0.217** |
0.295** |
3 |
البُعد الثالث: التحصیل الدراسی |
0.151** |
0.112* |
0.081 |
0.125** |
4 |
البُعد الرابع: تنظیم الذات الأکادیمیة |
0.331** |
0.233** |
0.287** |
0.320** |
5 |
أبعاد مقیاس فاعلیة الذات الأکادیمیة مجتمعة |
0.333** |
0.256** |
0.275** |
0.323** |
** دال عند مستوى الدلالة (0.01) فأقل.
* دال عند مستوى الدلالة (0.05) فأقل.
أوضحت نتائج الجدول رقم (5) التالی:
- توجد علاقة ارتباط موجبة متوسطة القوة بین أبعاد مقیاس فاعلیة الذات الأکادیمیة وأبعاد مقیاس الاتجاه نحو التفکیر الناقد, حیث تراوحت قیم معامل الارتباط ما بین (0.125 إلى 0.323)، وهی قیم موجبة دالة إحصائیاً عند مستوى (0.05) فأقل، وذلک یدل على وجود علاقة طردیة بین أبعاد فاعلیة الذات الأکادیمیة.
- ترى الباحثة أن هذه النتائج تتفق مع دراسات: (2014) Elveth ؛Jessica (2012) ؛Kondakci(2013) Esen ؛ (2015)Heejeong Kim من حیث وجود علاقة ارتباطیة بین فاعلیة الذات الأکادیمیة والاتجاه نحو التفکیر الناقد.
- کما تتفق النتیجة مع دراسات تناولت علاقة فاعلیة الذات مع متغیرات لها علاقة بالنجاح الأکادیمی والصحة النفسیة لدى طلبة الجامعة؛ مثل: دراسة المشیقح (2015) التی بیّنت وجود علاقة إیجابیة بین فاعلیة الذات والذکاءات المتعددة لدى الطلبة؛ کذلک دراسة حمدی(2013) التی أظهرت علاقة إیجابیة بین فاعلیة الذات والثقة بالنفس لدى طلبة جامعة جیزان؛ وکذلک دراسة العبادی والمخلافی (2010) التی بیّنت وجود علاقة موجبة بین أبعاد کلٍّ من دافعیة الإنجاز الأکادیمیة، ومستوى الطموح الأکادیمی، وفاعلیة الذات.
وترى الباحثة أن هذه النتیجة تؤید ما أورده الصرایرة (2017) من أن فاعلیة الذات المرتفعة تؤدی إلى خلق اتجاهات إیجابیة نحو عدد من الموضوعات المتعلقة بالعملیة التعلیمیة ، فوجود قدر مرتفع من فاعلیة الذات لدى الطالبات حسب النتائج أدى -بالضرورة- لوجود اتجاه إیجابی نحو التفکیر الناقد.
أهم نتائج الدراسة:
- ارتفاع درجة فاعلیة الذات الأکادیمیة لدى طالبات جامعة الباحة بدرجة متوسطة.
- ارتفاع درجة الاتجاه نحو التفکیر الناقد لدى طالبات جامعة الباحة بدرجة عالیة.
- توجد علاقة ارتباط موجبة متوسطة القوة بین أبعاد مقیاس فاعلیة الذات الأکادیمیة، وأبعاد مقیاس الاتجاه نحو التفکیر الناقد.
التوصیات:
توصیات الدراسة:
الدراسات الُمقترحة:
أُجریت هذه الدراسة لمعرفة العلاقة بین فاعلیة الذات الأکادیمیة والاتجاه نحو التفکیر الناقد لدى الطالبات الجامعیات؛ حیث إنها لم تحتوِ کلّ الجوانب المتعلقة بتلک العلاقة، لذا تقترح الباحثة إجراء الدراسات التالیة:
المراجع
أولًا: المراجع العربیة:
أبو العلا، مسعد ربیع عبد الله (2012). التنبؤ بالتحصیل الأکادیمی من خلال أسالیب التعلم والذکاءات المتعددة لدى عینة من طلاب الجامعة علم النفس التربوی. کلیة التربیة، جامعة بنها.
أبو تینة، عبد الله محمد، الخلایلة، هدى أحمد (2009) الفاعلیة الذاتیة لمعلمی محافظة الزرقاء ومعلماتها وعلاقتها بالممارسات القیادیة لمدیریهم. کلیة العلوم التربویة، الجامعة الهاشمیة.
أبو غزال، معاویة (2007). نظریات التطور الإنسانی وتطبیقاتها التربویة. عمّان: دار المسیرة للنشر والتوزیع.
التل، وائل عبد الرحمن(2007). البحث العلمی فی العلوم الانسانیة والاجتماعیة. دار الحامد، عمّان.
الجردی، طارق (2016). مستوى مهارات التفکیر الناقد لدى طلبة معلم الصف فی کلیة التربیة بجامعة البعث کلیة التربیة. جامعة البعث.
جروان، فتحی عبد الرحمن (1999). التفکیر: مفاهیم وتطبیقـات. (ط1)، عمّان: دار المسیرة للنشر والتوزیع.
حمدی، محمد عبده (2013). فاعلیة الذات الأکادیمیة المدرکة وعلاقتها بالثقة بالنفس فی ضوء بعض التغیرات لدى طلاب کلیة التربیة بجامعة جازان. جامعة جازان.
خلیل، محمد خلیل (2009). الذکاء الاجتماعی وعلاقته بالتفکیر الناقد. غزة: الجامعة الإسلامیة.
الزغبی، ریاض (2009). التفکیر الناقد. تم الاسترجاع بتاریخ 18 أغسطس 2015 من موقع:
http://www.e-moh.com/vb/t81941
الزغول، عماد عبد الرحیم وشاکر عقلة المحامید، سیکولوجیة التدریس الصفی، ط1، دار المسیرة للنشر والتوزیع والطباعة، عمان، الاردن، 2007.
الشناوی، کمال أحمد الإمام (2006). فعالیة الذات وعلاقتها ببعض سمات الشخصیة لدى طلاب کلیة التربیة النوعیة. کلیة التربیة النوعیة: جامعة المنصورة.
شنة، زکیة(2014). فاعلیة برنامج مقترح لتعلیم التفکیر الناقد دراسة میدانیة على عینة من طلبة علم النفس بجامعة باتنة. جامعة باتنة الجزائر.
شهیب، محمد علی (1995). السلوک الإنسانی فی التنظیم. القاهرة: مؤسسة روز الیوسف.
صالح، عواطف حسین (1993(. الفاعلیة الذاتیة وعلاقتها بضغوط الحیاة لدى الشباب الجامعی. مجلة کلیة التربیة، جامعة المنصورة، (3).
الصرایرة، خالد شاکر (2017). علاقة المناعة النفسیة بالفاعلیة الذاتیة لدى معلمی الطلبة الموهوبین فی الأردن. جامعة البلقاء التطبیقیة، کلیة الأمیرة عالیة.
الضمور، محمد مسلم (2012).علاقة أنماط التعلم السائدة لدى طلبة جامعة إقلیم جنوب الأردن بالتحصیل الأکادیمی والفاعلیة الذاتیة الأکادیمیة.(رسالة دکتوراه غیر منشورة)، کلیة الدراسات العلیا, الجامعة الأردنیة، عمان، الأردن.
العبادی, محمد مصطفى مشرف والمخلافی, عبد الحکیم (2010). فعالیة الذات الأکادیمیة وعلاقتها ببعض سمات الشخصیة لدى الطلبة: دراسة میدانیة على عینة من طلبة جامعة صنعاء. مجلة جامعة دمشق،(2).
عبود, محمد هانی محمد (2013). أثر برنامجی ارشاد جمعی فی تخفیض قلق الاختبار وتحسین الفاعلیة الذاتیة الأکادیمیة لدى عینة من طلبة الصف العاشر. جامعة الیرموک، کلیة التربیة, الأردن.
عبید، إدوارد شحادة (2004). أثر استراتیجیتی التفکیر الاستقرائی والتفکیر الحرفی التفکیر الناقد والإدراک فوق المعرفی والتحصیل لدى طلبة المرحلة الأساسیة فی مادة الأحیاء. جامعة عمان العربیة للدراسات العلیا.
العتوم، عدنان (2004). علم الـنفس المعرفـی. عمّان: دار المـسیرة للنـشر والتوزیع.
العتیبی ،بندر بن محمد حسن الزیادی (2009). اتخاذ القرار وعلاقته بکل من فاعلیة الذات والمساندة الاجتماعیة لدى عینة من المرشدین الطلابیین بمحافظة الطائف. جامعة الطائف، الطائف.
العساف، صالح بن حمد (2013). المدخل الى البحث فی العلوم السلوکیة، دار الزهراء، القاهرة.
القیسی، هند (2000). دراسات حدیثة حول التفکیر الناقد. رسالة المعلم، (3).
الکحالی، سالم ناصر(2005). مفهوم الذات الأکادیمی و قلق الاختبار وعلاقتهما بالتحصیل الدراسی لدى طلبة الصف الحادی عشر بسلطنة عمان. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، کلیة التربیة، جامعة السلطان قابوس، مسقط.
المشیقح، عبد الشکور علی (2015). الذکاءات المتعددة وعلاقتها بفاعلیة الذات الأکادیمیة التوافق الاکادیمی لدى طلاب جامعة القصیم. جامعة القصیم – کلیة التربیة.
المطرفی, غازی صلاح بن هلیل (2014). فاعلیة استراتیجیة التعلم المستند للدماغ ونمط السیطرة الدماغیة فی تنمیة التفکیر الناقد، والاتجاه نحو مادة العلوم لدى طلاب مساق (1) علوم، بجامعة أم القرى بالمملکة العربیة السعودیة. کلیة التربیة، جامعة ام القرى ، مکة المکرمة.
المغازی، إبراهیم محمد (2004). مفهوم الذات بین التربیة والمجتمع. المنصورة: مکتبة جزیـرة الورد.
الملا، محمد (2012). علم النفس الاجتماعی. (ط2)، الإسکندریة: دار الوفاء لدنیا الطباعة.
هیاجنة, أمجد محمد (2013). فاعلیة برنامج إرشاد جمعی فی تنمیة مفهوم الذات الأکادیمی لذوی صعوبات التعلم الأکادیمی. مجلة الجامعة الإسلامیة للدراسات التربویة والنفسیة، 21 (1).
یوسف، ولاء سهیل (2015). فاعلیة الذات وعلاقتها بالمسؤولیة الاجتماعیة. کلیة التربیة، جامعة دمشق.
ثانیًا: المراجع الأجنبیة:
Elvetha, Derrick-Telemaque (2014)"The Relationship Of Academic Achievement Between Critical Thinking And Associated Dispositions: A Canonical Correlation Analysis", PhD Dissertation, Andrews University, USA
Esen Kondakci, Yeşim AYDIN (2013) : "Predicting critical thinking skills of university students through Metacognitive self-regulation skills and chemistry self-efficacy", Educational Sciences: Theory & Practice , 13(1) .
Gee , J & Gee .V: The Winner’s Attitude: Change How You Deal with Difficult People and Get the BEST Out of Any Situation, New York, McGraw-Hill companies, 2006.
Gülru Yüksel, Bülent Alcı (2012): "Self-Efficacy and Critical Thinking Dispositions as Predictors of Success in School Practicum", International Online Journal of Educational Sciences, 4(1).
Heejeong Kim, et al (2015)"Critical thinking disposition, self-efficacy, and stress of Korean nursing students", Indian Journal of Science and Technology, Vol 8(18).
Jessica, Lynn Moon (2012)" Honors and high-ability students: Factors that predict academic efficacy, critical thinking skills, and academic goals" PhD Dissertation, Iowa State University, Ames, Iowa, USA.
Lozano, A.(1997).Accompan Ying Gulliver Personal counselin in Secondary School Education. Unpublished Study, University of Sevilla.