الذکاءات المتعددة لدى الطلبة الموهوبين وغير الموهوبين في مدارس تعليم محافظة عفيف المتوسطة والثانوية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

السعودية

المستخلص

       هدفت الدراسة للتعرف على درجة الذکاءات المتعددة لدى الطلبة الموهوبين وغير الموهوبين في مدارس محافظة عفيف المتوسطة والثانوية، والتعرف على الفروق في الذکاءات المتعددة بين الطلبة الموهوبين وفق متغير الجنس، وکذلک التعرف على الفروق بين الموهوبين وغير الموهوبين تبعًا لمتغير المرحلة الدراسة (المتوسطة والثانوية).
       وقد تکونت عينة الدراسة من (120) طالبًا وطالبة، منهم (60) من الطلبة الموهوبين، و (60) من الطلبة غير الموهوبين، وقد تم اختيار العينة بطريقة عشوائية، ولتحقيق أهداف الدراسة تم تطبيق أداة عبارة عن استبانة من تطوير الباحث، وتم التأکد من صدقها وثباتها على عينة استطلاعية بعدد (30) طالبًا وطالبة. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن ترتيب الذکاءات المتعددة لدى الموهوبين کان کالتالي: الذکاء الذاتي في المرتبة الأولى، ثم يليه الذکاء الاجتماعي، ثم المنطقي، ثم اللغوي، ثم البصري، ثم الموسيقي، ثم الطبيعي، وأخيرًا الذکاء الحرکي. وتم قياس الذکاءات المتعددة لدى الطلبة غير الموهوبين وأسفرت النتائج بهذا الترتيب: الذکاء الذاتي في المرتبة الأولى، ثم يليه الذکاء اللغوي، ثم الاجتماعي، ثم المنطقي، ثم الحرکي، ثم البصري، ثم الموسيقي، ثم الذکاء الطبيعي في المرتبة الأخيرة.
      کما أشارت النتائج إلىوجود فروق ذات دلالة إحصائية في المتوسطات على الذکاءات              (المنطقي والطبيعي) لصالح الطلاب الموهوبين، وجود فروق ذات دلالة إحصائية في المتوسطات على الذکاءات (اللغوي، المنطقي، والذاتي) لصالح الموهوبات، کما أشارت إلى وجودفروق ذات دلالة إحصائية              في المتوسطات على الذکاءات (اللغوي، الموسيقي، البصري، الحرکي، والذاتي، والطبيعي) لصالح الطالبات  غير الموهوبات، وإلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات العينة على الذکاءات           (الموسيقي، البصري، الحرکي، اللغوي، المنطقي، والذاتي، والاجتماعي والطبيعي) تعزى للمرحلة التعليمية (متوسطة وثانوية).
يوصي الباحث بوضع برامج تعنى بتطوير الذکاءات المتعددة بحيث يتم العناية بالطلبة الذين يظهرون قدرات فائقة في مجال معين.
ويقترح إجراء دراسات حول الذکاءات المتعددة وعلاقتها بأساليب التدريس التي يمکن اتباعها        مع الموهوبين.

الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

 

الذکاءات المتعددة لدى الطلبة الموهوبین وغیر الموهوبین فی مدارس تعلیم محافظة عفیف المتوسطة والثانویة

 

إعـــــــــداد

الطالب/ حمود بن مرثع الغنامی العتیبی

 

 

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد الثالث –  مارس 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

           

ملخص البحث باللغة العربیة:

       هدفت الدراسة للتعرف على درجة الذکاءات المتعددة لدى الطلبة الموهوبین وغیر الموهوبین فی مدارس محافظة عفیف المتوسطة والثانویة، والتعرف على الفروق فی الذکاءات المتعددة بین الطلبة الموهوبین وفق متغیر الجنس، وکذلک التعرف على الفروق بین الموهوبین وغیر الموهوبین تبعًا لمتغیر المرحلة الدراسة (المتوسطة والثانویة).

       وقد تکونت عینة الدراسة من (120) طالبًا وطالبة، منهم (60) من الطلبة الموهوبین، و (60) من الطلبة غیر الموهوبین، وقد تم اختیار العینة بطریقة عشوائیة، ولتحقیق أهداف الدراسة تم تطبیق أداة عبارة عن استبانة من تطویر الباحث، وتم التأکد من صدقها وثباتها على عینة استطلاعیة بعدد (30) طالبًا وطالبة. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن ترتیب الذکاءات المتعددة لدى الموهوبین کان کالتالی: الذکاء الذاتی فی المرتبة الأولى، ثم یلیه الذکاء الاجتماعی، ثم المنطقی، ثم اللغوی، ثم البصری، ثم الموسیقی، ثم الطبیعی، وأخیرًا الذکاء الحرکی. وتم قیاس الذکاءات المتعددة لدى الطلبة غیر الموهوبین وأسفرت النتائج بهذا الترتیب: الذکاء الذاتی فی المرتبة الأولى، ثم یلیه الذکاء اللغوی، ثم الاجتماعی، ثم المنطقی، ثم الحرکی، ثم البصری، ثم الموسیقی، ثم الذکاء الطبیعی فی المرتبة الأخیرة.

      کما أشارت النتائج إلىوجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی المتوسطات على الذکاءات              (المنطقی والطبیعی) لصالح الطلاب الموهوبین، وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی المتوسطات على الذکاءات (اللغوی، المنطقی، والذاتی) لصالح الموهوبات، کما أشارت إلى وجودفروق ذات دلالة إحصائیة              فی المتوسطات على الذکاءات (اللغوی، الموسیقی، البصری، الحرکی، والذاتی، والطبیعی) لصالح الطالبات  غیر الموهوبات، وإلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی متوسطات العینة على الذکاءات           (الموسیقی، البصری، الحرکی، اللغوی، المنطقی، والذاتی، والاجتماعی والطبیعی) تعزى للمرحلة التعلیمیة (متوسطة وثانویة).

یوصی الباحث بوضع برامج تعنى بتطویر الذکاءات المتعددة بحیث یتم العنایة بالطلبة الذین یظهرون قدرات فائقة فی مجال معین.

ویقترح إجراء دراسات حول الذکاءات المتعددة وعلاقتها بأسالیب التدریس التی یمکن اتباعها        مع الموهوبین.

 

المقدمة :

      یُقاس تقدّم الأمم بما ینتجه موهوبوها فی شتى المجالات، ولا یتأتّى ذلک إلاّ من خلال اهتمام بالغ ورعایة متکاملة لهذه الفئة التی أعطاها الله تعالى مواهب عقلیة وذکاءات متعددة، فالاستثمار الحقیقی هو الاستثمار فی العقل البشری والعنایة به وتحفیزه، فمنذ عشرات السنین والدول العظمى تتسابق فیما بینها لجعل الطلاب الموهوبین هم حجر الزاویة فی التنمیة بمفهومها الواسع حتى وقتنا هذا، فما نراه حالیـًا من ابتکارات صناعیة وتقنیة وإبداعات سهّلت حیاة الناس، ما هو إلاّ نتاج تفکیر شخص موهوب وحسب، وجد بیئة مشجعة ومجتمع یقدّر وحکومة راعیة للإبداع.

     فعند تعریف الطالب الموهوب یجد الباحث أن التعریفات لا تحظى بإجماع کبیر فی الدوائر الأکادیمیة على مستوى العالم؛ بل إن هناک العدید من التعریفات والنماذج الهادفة لوضع إطار واضح لهذه المفاهیم، فبعض التعریفات یرکز على ذکاء الفرد الذی یتم قیاسه بالاختبارات المقننة مقارنة بنسبة الذکاء السائدة فی المجتمع. والبعض یرکز على السمات والملامح الشخصیة للفرد مثل المثابرة والالتزام بالمهمة، وإظهار القدرة فی المسائل الأکادیمیة أو الإبداعیة؛ بل إن الاختلاف یصل لما نعنیه بالذکاء الذی ینظر إلیه البعض           الآخر من منظور الذکاءات المتعددة  التی تتضمن القدرات الموسیقیة والحرکیة والاجتماعیة، إلخ. وبطبیعة           الحال، فإن هذا التعدد وربما التناقض فی التعریفات یجعل التربویین مرتبکین حیال المقصود بالموهبة.          (حامد، وآخرون، 2014 : 16).

      فالموهوب کما عرفته الموسوعات التربویة بأن الطفل یطلق علیه موهوباً عندما یؤدی أی عمل بکفاءة وبصورة أحسن عن مرحلته العمریة بطریقة أو بطرق تبشر بإنجازات واسهامات عالیة فی المستقبل. (الشریف،2015 : 381).

     وتشیر مصیری (2007) حول تعریفات الموهوبین بأنهم أولئک الذین یتم التعرف علیهم من قبل أشخاص مؤهلین والذین لدیهم قدرة على الأداء الرفیع، ویحتاجون إلى برامج تربویة متمیزة وخدمات إضافیة أکثر مما یقدمه البرنامج العادی بهدف تمکینهم من تحقیق فائدة لهم وللمجتمع معًا.

     وتشیر إلى أن (Tannenbaum) قدم تعریفـًا مرکبا ینص على أن "الطفل الموهوب هو ذلک الطفل الذی یتوافر لدیه الاستعداد أو الإمکانیة لیصبح منطلقًا للأفکار فی مجالات الأنشطة کافة التی من شأنها تدعیم الحیاة البشریة أخلاقیًا وعقلیًا وعاطفیًا واجتماعیًا".

    وعرضت فی دراستها إلى تعریف الزهرانی (2005: ١٤) الذی أشار إلى تعریف الجمعیة الأمریکیة القومیة للدراسات التربویة (١٩٨٥) بأن الطفل الموهوب هو من یظهر امتیازًا دائما فی أدائه فی أی مجال له قیمة . (2007 : 17).

      أما تعریف الموهوبین فی وزارة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة فقد اعتمدت تعریف آل شارع (2001: 3) والذی ینص على أنهم " الطلاب الذین یوجد لدیهم استعدادات وقدرات غیر عادیة أو أداء متمیز عن بقیة أقرانهم فی مجال أو أکثر من المجالات التی یقدرها المجتمع وبخاصة فی مجالات التفوق العقلی والتفکیر الابتکاری والتحصیل العلمی والمهارات والقدرات الخاصة ویحتاجون إلى رعایة تعلیمیة خاصة لا تتوافر لهم بشکل متکامل فی برامج الدراسة العادیة".

مشکلة الدراسة وأسئلتها:

      إن نظریة الذکاءات المتعددة لجاردنر اعتبرت أن الذکاء لیس محصورًا فی مقاییس القدرة العقلیة وحسب، وأن الطریقة التی تقوم على العامل العام للذکاء أحادیة الجانب وتظلم الکثیر من البشر الذین یمتلکون قدرات غیر محدودة لا تقیسها اختبارات الورقة والقلم.

     ومن خلال عمل الباحث فی مجال الموهوبین منذ سنوات اتضح له أن بعض الطلاب الموهوبین یمتلکون مهارات لم یتم قیاسها، وأن هناک أیضـًا من الطلاب العادیین فی المدارس من یمتلک قدرات فی المجال اللغوی والطبیعی ومن یتمیز بقدرات فی المجال الحرکی والتأثیر الاجتماعی.

      وهذا الأمر یضعنا أمام علامات استفهام کثیرة ویدفع الباحث لدراسته ومعرفة أنواع الذکاءات لدى الموهوبین والموهوبات، وعند الطلاب والطالبات غیر الموهوبین (العادیین) ومعرفة الفروق بین الموهوبین والعادیین؛ لکی یتم تصمیم برامج مناسبة لهم تنمی ذکاءاتهم المتعددة سواء فی المواد الدراسیة أو فی مجال الأنشطة المدرسیة، وأن تساهم هذه الدراسة فی توعیة المجتمع المدرسی بأهمیة الذکاءات المتعددة وعدم إغفالها، وأن تثری المیدان التربوی والبحث العلمی.

وبناءً على ما تقدم، تحاول هذه الدراسة الإجابة على الأسئلة التالیة:

1 ـــ ما درجة الذکاءات المتعددة بین الطلبة الموهوبین وبین الطلبة غیر الموهوبین؟

2 ـــ هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة a ≤ 0.05 بین الطلبة الموهوبین فی الذکاءات المتعددة تبعا لمتغیر الجنس؟

3 ـــ هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة a ≤ 0.05 بین الطلبة الموهوبین وبین الطلبة غیر الموهوبین فی الذکاءات المتعددة تبعـًا لمتغیر المرحلة الدراسیة؟

أهداف الدراسة:

1 ـــ الکشف عن درجة الذکاءات المتعددة بین الطلبة الموهوبین وبین الطلبة غیر الموهوبین.

2 ـــ التعرف على الفروق فی الذکاءات المتعددة بین الطلبة الموهوبین وفق متغیر الجنس.

3 ـــ التعرف على الفروق فی الذکاءات المتعددة بین الطلبة الموهوبین وبین الطلبة غیر الموهوبین تبعـًا لمتغیر المرحلة الدراسیة.

أهمیة الدراسة:  

      إن نظریة الذکاءات المتعددة تعتبر من النظریات التربویة الهامة والتی توصل لها عالم النفس الأمریکی هوارد جاردنر فی عام (1983) والتی کشفت عن وجود ذکاءات متعددة أغفلتها نظریات الذکاء الأخرى.

        وتکمن أهمیة هذه الدراسة فی معرفة أنواع الذکاءات المتعددة عند الموهوبین وعند الموهوبات، وکذلک معرفتها لدى الطلاب والطالبات غیر الموهوبین (العادیین) والفرق بین الموهوبین (بنین، بنات) وبین العادیین (بنین، بنات) فی نوعیة الذکاءات وذلک فی المرحلتین المتوسطة والثانویة؛ لإظهار الفروق الفردیة بین الطلاب والطالبات فیما بینهم على اختلاف أجناسهم واختلاف مراحلهم التعلیمیة، وتصنیفهم وفقا للذکاءات المتعددة لیسهل علیهم اختیار المجال الذی یناسب قدراتهم ویتلقوا فیه رعایة متخصصة لتنمیة أحد هذه الذکاءات.

       إنّ هذه الدراسة تعتبر مهمة فی البیئة التعلیمیة، فهی تضیف بُعدًا جدیدا لتحدید مجال ذکاء الطلاب لم یکن موجودًا فی مدارسنا، وتفتح الطریق للمسؤولین فی وزارة التعلیم لتصمیم برامج مناسبة لتنمیة الذکاءات المتعددة، وتثیر اهتمام الباحثین وتوجههم لإجراء المزید من الدراسات حول هذا الموضوع.

حدود الدراسة:

الحدود المکانیة: إدارة التعلیم بمحافظة عفیف.

الحدود الزمانیة: الفصل الدراسی الثانی للعام الدراسی: 1437 ــ 1438 ه

الحدود البشریة: الطلاب الموهوبین والموهوبات (متوسط وثانوی) والطلاب غیر الموهوبین وغیر الموهوبات (متوسط وثانوی).

الحدود الموضوعیة: الذکاءات المتعددة لدى الموهوبین وغیر الموهوبین.

مصطلحات الدراسة:

الذکاءات المتعددة: یعرف محمد عبد الهادی حسین (فی: جمیل وعبد الوهاب، 2012) " الذکاءات المتعددة بأنها مجموعة من القدرات والمهارات العقلیة التی یطلق علیها ذکاءات تمکن الفرد من التعامل بفاعلیة مع مواقف الحیاة المختلفة ".

وقد أوردت عرفة (2013) تعریفات لهذه الذکاءات على النحو التالی:

1ــ الذکاء اللغوی اللفظی Linguistic Verbal Intelligence:

‏ویتمثل بالقدرة على استخدام الکلمات بفاعلیة کوسیلة للتعییر والاتصال, والبراعة فی ترکیب الجمل, وتعرُّف معانی الألفاظ, فهو یتضمن "إجادة اللغة, والقدرة العالیة علی التعبیر عن النفس عن طریق اللغة . ویتمتع الأفراد الذین یمتلکون هذا الذکاء "بطلاقة لفظیة, ویمیلون إلى التفکیر بالکلمات, کما یتمتعون بقدرات سمعیة عالیة.

2ــ الذکاء الریاضی المنطقی Logical- Mathematical Intelligence

یحدده جاردنر بأنه "القدرة على تحلیل المشکلات بشکل منطقی، وتنفیذ العملیات الحسابیة بکفاءة, والکشف عن القضایا بشکل علمی، وکذلک القدرة على التفکیر المنطقی, ویتمتع الأفراد الذین یمتلکون هذا الذکاء بالقدرة على التفکیر بلغة المفاهیم والأسئلة, ویمیلون إلى وضع الأفکار موضع الاختبار، وتتمیز لدیهم مهارات التحلیل والحساب والاستنتاج والتخمین والتوقع والتنبؤ والتنظیم والاختصار.

3ـــ الذکاء المکانی البصری Spatial- Visual Intelligence :

ویتمثل بالقدرة على إدراک العلاقة بین الأشیاء والمکان، وإنشاء تصورات بصریة "وملاحظة العالم الخارجی بدقة وتحویله إلى مدرکات حسیة. والأفراد المتمیزون بهذا الذکاء لدیهم القدرة على ملاحظة التفاصیل البصریة الدقیقة, ویتمکنون من التعبیر عن أفکارهم باستخدام الرسوم البیانیة والجداول والخرائط, ولدیهم حساسیة للون والخط والشکل والمساحة.

4ـــ الذکاء الجسدی الحرکی Bodily- Kinesthetic Intelligence:

‏ویتمثل فی قدرة الفرد على استخدام جسده أو أی جزء منه للتعبیر عن الأفکار والمشاعر، والقدرة على التعامل مع الأشیاء والأنشطة التی تتضمن مهارات حرکیة دقیقة، وبشکل عام یعتمد على "استخدام الحرکة کطریقة للفهم، والأفراد المتمیزون بهذا الذکاء لدیهم القدرة على استخدام تعبیرات الوجه والیدین للتعبیر عن أفکارهم, ویبرعون فی الألعاب الحرکیة, والأنشطة الفنیة, ولدیهم القدرة على تقلید الآخرین.

5ـــ الذکاء الموسیقی الإیقاعی Musical Intelligence :

‏ویتمثل "بالحساسیة لاتساق الأصوات والألحان والأوزان الشعریة وتعیین درجة النغم أو طبقة الصوت والتناغم والمیزان الموسیقى لقطعة موسیقیة ما  والأفراد المتمیزون بهذا الذکاء لدیهم القدرة على التحلیل الدقیق للنغمات الموسیقیة, والتمییز بین النبرات والإیقاعات المختلفة, وتقلید الأصوات، ولدیهم حساسیة مرهفة لأصوات البیئة مثل زقزقه العصافیر وصوت المطر. ویرتبط هذا الذکاء بالذکاء اللغوی ویتزامن معه.

6ـــ الذکاء الاجتماعی Interpersonal social intelligence

ویتمثل فی "القدرة على إدراک وتمییز أمزجة ونوایا ودوافع ومشاعر الأشخاص الآخرین. ویتضمن الحساسیة تجاه تعبیرات الوجه والصوت والإیماءات, والقدرة على التمییز بین أنواع مختلفة من الإشارات البینشخصیة, والقدرة على التجاوب بفاعلیة تجاه هذه الإشارات بطریقة واقعیة، والأفراد المتمیزون بهذا الذکاء یمیلون إلى المناقشات الجماعیة والعمل الفریقی، ویتحملون المسؤولیة الاجتماعیة.

7ـــ الذکاء الشخصی Intrapersonal Intelligence:

ویتمثل فی قدرة الفرد على فهم مشاعره والقدرة على التحکم بها, ومعرفة نقاط القوة والضعف الذاتیة، والتصرف المتلائم مع هذه المعرفة. وُیعرَّفه جولمان بأنه "القدرة على تکوین نموذج دقیق وحقیقی للذات، والقدرة على استخدام هذا النموذج بفاعلیة فی الحیاة والأفراد المتمیزون بهذا الذکاء لدیهم القدرة على التأمل الذاتی ومراقبة الذات، وإدراک المشاعر والأحاسیس الذاتیة، والسیطرة على المشاعر, ومعالجة المعلومات بصورة فردیة, ولدیهم قدرة على وضع أهداف واقعیة.

8ـــ الذکاء الطبیعی Naturalist Intelligence

‏وهو القدرة على التعامل مع الطبیعیة, ‏وتمییز وتصنیف الکائنات الحیة من نباتات وحیوانات، وتعرُّف الأنماط الطبیعیة, ‏وما تتضمنه الطبیعیة من جمادات مثل الصخور والمعادن، وأنواع المنتجات الصناعیة. والمتمیزون بهذا الذکاء "یستطیعون تمییز أنواع مختلفة من الزهور أو تسمیة أنواع مختلفة من الحیوانات، أو ترتیب مفردات شائعة على أنها أحذیة وسیارات فی فئات عامة".

التعریف الإجرائی للذکاءات المتعددة:

      وهو ما تقیسه الدرجة التی یحصل علیها الطالب نتیجة إجابته على أداة الدراسة للذکاءات المتعددة، بمجالاته الثمانیة وهی: الذکاء اللغوی, ‏الذکاء المنطقی، الذکاء البصری، الذکاء الحرکی, الذکاء الموسیقی, ‏والذکاء الاجتماعی، والذکاء الذاتی, والذکاء الطبیعی.

الطلاب الموهوبین: عرف آل شارع (2001: 3) الطلاب الموهوبین على أنهم:

 " الطلاب الذین یوجد لدیهم استعدادات وقدرات غیر عادیة أو أداء متمیز عن بقیة أقرانهم فی مجال أو أکثر من المجالات التی یقدرها المجتمع وبخاصة فی مجالات التفوق العقلی والتفکیر الابتکاری والتحصیل العلمی والمهارات والقدرات الخاصة ویحتاجون إلى رعایة تعلیمیة خاصة لا تتوافر لهم بشکل متکامل فی برامج الدراسة العادیة" .

وهم جمیع الطلاب الموهوبین والطالبات الموهوبات الذین یدرسون فی المرحلة المتوسطة والثانویة بمحافظة عفیف أثناء تطبیق أداة البحث فی الفصل الدراسی الثانی: 1437ـــ 1438هـ.

الطلاب غیر الموهوبین: الطالب هو الذی یطلب العلم، ویطلق عُرفا على التلمیذ فی مراحل التعلیم         (قاموس المعانی).

والطلاب غیر الموهوبین فی هذه الدراسة : هم أولئک الطلاب والطالبات (العادیین) الذین لم یتم تصنیفهم على أنهم موهوبون وفق مقاییس الکشف المعتمدة، ویدرسون فی المرحلة المتوسطة والثانویة فی مدارس البنین والبنات.

الإطار النظری والدراسات السابقة:

أولاً: الإطار النظری:

تقوم بنیة نظریة الذکاءات المتعددة على تعدد أنماط الذکاء وأشکاله، فترى هذه النظریة وجود جملة من الذکاءات، منها: الذکاء اللغوی، والریاضی المنطقی، والمکانی، والذکاء الجسمی الحرکی، والموسیقى، ولم تقف هذه النظریة عند هذا الحد؛ بل دعت إلى اکتشاف أنماط أخرى من الذکاءات (حماد،2013: 179).

خصائص الموهوبین وأهمیة العنایة بهم:

   مما لا شک فیه أن الموهوبین یمتازون بخصائص وسمات تمیزهم عن غیرهم، وقد أشار عیاصرة وإسماعیل (2012) أن هذه الخصائص  والسمات قد حظیت باهتمام الباحثین والدارسین وعلماء التربیة وعلم النفس، وبصفة خاصة بعد الحرب العالمیة الثانیة، حیث تنبهوا إلى أهمیتها. فالمتتبع لتطور حرکة تعلیم الطلاب الموهوبین منذ بدایة العقد الثالث من القرن العشرین یجد أن موضوع الخصائص السلوکیة للطلاب الموهوبین على رأس قائمة الموضوعات التی تحظى باهتمام کبیر فی مراجع علم نفس الموهبة . وقد ترکزت دراسات وکتابات الرواد فی مجال الکشف عن هؤلاء الطلاب ورعایتهم على تجمیع الخصائص السلوکیة والحاجات المرتبطة لدراستها وفهمها.

ویکتفی الباحث بما أورداه فی دراستهما عن خصائص الموهوبین، حیث تناولا مجمل هذه الخصائص وهی:

• التمتع بقدرة بدنیة أفضل من الطفل العادی.

• التفوق بدرجة عالیة فی مجالات القراءة واستخدام اللغة والعلوم والآداب والفنون.

• تعدد وتنوع الاهتمامات، وسعة الاطلاع، وحسن اختیار الکتب عند المطالعة.

• جمع أشیاء کثیرة وممیزة، وتنمیة أنواع کثیرة من الهوایات ، واکتساب معلومات من الألعاب أکثر          من العادیین.

• عدم المیل إلى التباهی أو المبالغة بما لدیهم من معلومات.

• أکثر أمانة عندما تتاح لهم فرص الغش والنجاح غیر الأمین، وخیاراتهم عند اتخاذ أی قرار أکثر رجاحة وصحة، وسجلاتهم فی اختبارات الاستقرار العاطفی عالیة جدًا.

•  أکثر طولا ووزنًا ویتمتعون بقدرة تنفس سلیمة، ووضع غذائی جید ومتوازن، وحالات قلیلة من الصدام          والضعف العام.

• الخصائص العقلیة والجسمیة المتفوقة عند الأطفال الموهوبین تستمر فی سن الرشد.

• لا یلاحظ أی تراجع بعد مرحلة المراهقة.

• غزارة الإنتاج العالی عند الأطفال الموهوبین، إضافة إلى الّثقة بالنفس.

• فن القیادة، وشدة الحساسیة تجاه قبول الآخرین لهم.

• الرغبة فی التفوق وقوة الشخصیة .

فی المجال المعرفی، أود الباحثان الخصائص التالیة :

ــ حفظ کمیة غیر عادیة من المعلومات واختزالها .

ــ سرعة الاستیعاب .

ــ اهتمامات متنوعة وفضول غیر عادی.

ــ تطور لغوی وقدرة لفظیة من مستوى عال.

ــ قدرة غیر عادیة على المعالجة الشاملة للمعلومات، والسرعة والمرونة فی عملیات التفکیر.

ــ قدرة عالیة على رؤیة العلاقات بین الأفکار والموضوعات.

ــ قدرة مبکرة على استخدام وتکوین الأُطر المفهومیة.

ــ قدرة مبکرة على تأجیل الإغلاق، بمعنى تجنب الأحکام المتسرعة أو الأفکار غیر الناضجة.

ــ القدرة على تولید أفکار وحُلول أصیلة.

ــ الظُّهور اُلمبکر لأنماط متمایزة من المعالجة الفکریة مثل التفکیر المتشعب وتحسس المترتبات والتعمیمات، واستخدام القیاس والتعبیرات المجردة.

ــ تطور مبکر للاتجاه التقویمی نحو الذات والآخرین.

ــ قوة ترکیز غیر عادیة ومثابرة، وهدفیة فی السلوک أو النشاط.

فی المجال الانفعالی، اشتملت قائمة الخصائص التی أوردها الباحثان على ما یلی:

ــ حساسیة غیر عادیة لتوقُّعات ومشاعر الآخرین.

ــ تطور مبکر للمثالیة والإحساس بالعدالة.

ــ تطور مبکر للقدرة على التحکُّم والضبط الداخلی وإشباع الحاجات.

ــ مستویات متقدمة من الحکم الأخلاقی.

ــ عمق العواطف أو الانفعالات وقوتها .

ــ شدة الوعی الذاتی والشعور بالاختلاف عن الآخرین.

ــ سرعة الحس بالدعابة واستخدامها فی الاستجابة للمواقف إما على شکل سخریة أو على شکل فکاهة.

ــ توقُّعات عالیة من الذات ومن الآخرین تقود غالبًا إلى مستویات عالیة من الإحباط مع الذات ومع          الآخرین والمواقف.

ــ الکمالیة أو النزوع نحو الکمال.

ــ اختزان قدر کبیر من المعلومات حول العواطف التی لم یتم اختبارها أو الکشف عنها.

ــ الحاجة القویة للتوافق بین القیم المجردة والأفعال الشخصیة.

ــ قدرة معرفیة وانفعالیة متقدمة لتصور وحل مشکلات اجتماعیة.

وفی المجال الحسی والبدنی، الخصائص التالیة :

ــ مدخلات غیر عادیة من البیئة عن طریق نظام حسی مرهف.

ــ وجود فجوة غیر عادیة بین التطور العقلی والبدنی.

ــ تقبل متدن للفجوة بین معاییرهم المرتفعة ومهاراتهم الریاضیة المتواضعة.

ــ النزعة الدیکارتیة التی قد تشمل إهمال الصحة الجسمیة وتجنب النشاط البدنی.

وفی المجال الحدسی أو البدیهی، أورد الباحثان هذه الخصائص :

ــ الاهتمام المبکر والاندماج بالمعرفة الحدسیة والأفکار والظواهر المیتافیزیقیة.

ــ الاستعداد لاختبار الظواهر النفسیة والمیتافیزیقیة والانفتاح علیها.

ــ القدرة على التنبؤ والاهتمام بالمستقبل.

ــ اللمسات الإبداعیة فی کل مجالات العمل أو المحاولات.

الخصائص النفسیة والسلوکیة للموهوبین ومنها:

1. الخصائص المعرفیة: وتشمل مجموعة من الخصائص والسمات المتنوعة:

• حصیلة معلوماتیة شدیدة الثراء والتنوع.

• قدرات عالیة فی التفکیر المجرد .

• الولع وحب التعامل مع المهام والتحدیات المعقدة .

• یمتلکون ذاکرة قویة جدا .

• یمتلکون قدرات ومستویات متقدمة ومرتفعة فی الابتکار والتفکیر الابتکاری.

• یمتلکون قدرات غیر عادیة فی اکتساب وتجهیز ومعالجة المعلومات.

2. الخصائص المرتبطة بالتحصیل الدراسی : وتشمل مجموعة من الخصائص والسمات المتنوعة المرتبطة       بالحیاة الدراسیة:

• السهولة فی التعلم بغض النظر عن صعوبة المادة التعلیمیة وتعقیدها.

• الأداء والتحصیل الدراسی المرتفع.

• قدرات عالیة ومرتفعة فی فهم المشکلات وحلها.

• القدرة على الوصول إلى ما یعرف بحد التمکن فی التعلم بسهولة ویسر.

3. الخصائص البدنیة: وتظهر من خلال التباعد بین القدرات العقلیة والقدرات البدنیة.

4. الخصائص السلوکیة: وهی مرتبطة بالجانب الانفعالی السلوکی للطالب الموهوب وهی:

• المرح وروح الدعابة والنکتة.

• حساسیة مرتفعة وغیر عادیة نحو مطالب واحتیاجات الآخرین.

• کثافة وشدة الترکیز.

• الإصرار والترکیز؛ لتحقیق الأهداف المرسومة رغم کثرة المعیقات والعقبات.

5. خصائص الاتصال والتواصل: مجموعة من الخصائص والسمات التی یمتاز بها الموهوبون فی عملیات اتصالهم مع المحیط الخارجی، وکذلک الاتصال الداخلی مع الذات، وهی:

• مستویات مرتفعة من النمو اللغوی والمعرفی.

• یمتلکون مهارات الاتصال بشکل فعال، کالإنصات الجید.

• رصید مرتفع من المفردات اللغویة سواء فی اللغة التعبیریة واللغة.

الذکاءات المتعددة لدى الموهوبین وغیر الموهوبین:

      قدم جاردنر Howard Gardner فی کتابه أطر العقل Frames of Mind ولأول مرة نظریته         فی الذکاءات المتعددة، والتی تحدى من خلالها النظرة التقلیدیة للذکاء التی تنظر إلى الذکاء على أنه         قدرة عامة واحدة یمکن قیاسها من خلال مقاییس الذکاء التی تقوم أساساً على قیاس القدرات اللغویة والقدرات الریاضیة المنطقیة. وأکَّد فی نظریته أن الإنسان یمتلک العدید من القدرات العقلیة المستقلة نسبیاً أطلق علیها ذکاءات متعددة.

      وعرَّف الذکاء (فی: عرفة، 2013: 15) على أنه "قدرة نفس بیولوجیة کامنة لتجهیز المعلومات تنشط فی مجال ثقافی لحل المشکلات، وابتکار نواتج ذات قیمة ثقافیة"، وتضمنت بدایة سبعة ذکاءات وهی: الذکاء اللفظی اللغوی، ‏الذکاء المنطقی الریاضی، الذکاء البصری المکانی، الذکاء الجسدی الحرکی، الذکاء الموسیقی الإیقاعی، ‏الذکاء الاجتماعی، الذکاء الشخصی ومن ثم أضاف جاردنر الذکاء الطبیعی.

التخطیط التدریسی لتنمیة الذکاءات المتعددة:

أشـار ویلیــز وجنســون أن نظریــة الــذکاءات المتعــددة تسمــح للمعلــم أن یستعمــل ثمانیة أنــواع من الــذکاءات  فی تعلیم وتعلم الریاضیات هی: الذکاء اللفظی، الذکاء المنطقی الریاضی، الذکاء المــکانی البــصری، الــذکاء الموسیقی، الــذکاء الجسمــی الحرکی، الذکاء الضمنشخصی، الذکاء البینشخصی، الذکاء الطبیعی، وهذا یؤدی إلى فهم أعمق وأثرى للمبادئ والمفاهیم الریاضیة وتأهیل الطلبــة لتعلــم الریاضیــات بنجاح واستمتــاع وتدعیــم التجریب الإبداعی للأفکار الریاضیة(الجابری، 2010: 65).

ثانیًا: الدراسات السابقة:

      دراسة (السراج، 2011) والتی هدفت إلى معرفة الفروق فی الذکاءات المتعددة وأنماط التفکیر بین الطلبة الموهوبین والطلبة غیر الموهوبین فی الأردن، واستخدم الباحث المنهج الوصفی المقارن مع عینة عددها: (568) طالبًا وطالبة، منهم (266) طالبًا وطالبة من الموهوبین، و (302) طالبًا وطالبة من غیر الموهوبین، وأظهرت النتائج عن وجود فروق دالة إحصائیـًا عند مستوى الدلالة a≤ 0.05 بین متوسطات الطلبة الموهوبین وغیر الموهوبین على خمسة ذکاءات لصالح الموهوبین وهی: (البصری المکانی، المنطقی الریاضی، اللغوی اللفظی، والموسیقی)، وکذلک وجود فروق دالة إحصائیًا عند مستوى الدلالة a≤ 0.05 لصالح غیر الموهوبین فی ثلاث ذکاءات (البینشخصی، الاجتماعی، البدنی الحرکی، والشخصی الذاتی).

      دراسة (مدیة وآخرون،2012) والتی تهدف للتعرف على الفروق بین طلاب الثانوی الأزهری النموذجی، وغیر النموذجی على مقیاس الذکاءات المتعددة. وعلى الفروق بین طلاب القسم العلمی والأدبی، وکذلک التعرف على الفروق بین الجنسین على مقیاس الذکاءات المتعددة، واستخدم الباحثون المنهج الوصفی المقارن لعینة مقدارها: (148) طالبًا وطالبة من الصف الأول ثانوی من مدارس أزهریة نموذجیة وغیر نموذجیة بمحافظة القاهرة، وأشارت نتائج الدراسة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی نوعیة التعلیم النموذجی وغیر النموذجی فی کل من الذکاء الموسیقی والشخصی ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی نوعیة التعلیم النموذجی وغیر النموذجی فی کل من الذکاءات التالیة : (الحرکی، المنطقی، البصری، اللغوی، الاجتماعی) لصالح التعلیم النموذجی، کما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث فی کل من الذکاء الموسیقی والحرکی والبصری، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث فی کل من الذکاء المنطقی الریاضی واللغوی والشخصی لصالح الإناث، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والإناث فی الذکاء الاجتماعی لصالح الذکور.

      دراسة (ترکی وأبو حجر، 2013) والتی تهدف للتعرف على مستوى الذکاءات المتعددة لدى عینة من الطلبة الموهوبین والعادیین، وفقا لمتغیری النوع الاجتماعی والتحصیل الدراسی، واستخدم الباحثان المنهج الوصفی الارتباطی مع عینة عددها (480) طالبًا وطالبة مقسمین على النحو التالی: (240) طالبًا وطالبة من الطلاب الموهوبین فی الصفوف[7، 8، 9، 10] من مدارس الملک عبد الله الثانی للتمیز، و(240) طالبًا وطالبة من الطلاب العادیین فی الصفوف[7، 8، 9، 10] تم اختیارهم من ست مدارس، وکانت نتائج الدراسة أن مستوى الذکاءات المتعددة لدى الطلاب الموهوبین والعادیین کانت على النحو التالی: الموهوبین: یأتی فی المرتبة الأولى: الذکاء المنطقی ثم یلیه الشخصی، ثم یلیه الذکاء الاجتماعی، العادیین: یأتی فی المرتبة الأولى : الذکاء الاجتماعی ثم یلیه الذکاء الحرکی ثم یلیه الذکاء الذاتی، وأشارت إلى وجود علاقة ارتباطیة فی الذکاء الموسیقی لصالح الإناث من الطلبة العادیین.

      دراسة (ریان،2013) والتی تهدف للتعرف على أنماط الذکاءات المتعددة لدى طلبة المرحلة الثانویة بمدیریة تربیة الخلیل فی فلسطین، وفحص اتجاه التمایز فی هذه الذکاءات وفقا لمتغیرات: الجنس، والصف الدراسی، والمسار الأکادیمی، ومستوى التحصیل فی الریاضیات، واستخدم الباحث المنهج الوصفی، مع عینة مکونة من: (609) طالبًا وطالبة من المرحلة الثانویة، وکانت نتائج الدراسة أن الذکاءات الشائعة لدى الطلبة جاءت على الترتیب: اجتماعی، شخصی، لفظی، جسمی، موسیقی، ریاضی، مکانی، طبیعی، وبیّنت وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی الذکاء اللفظی والموسیقی وفقا لمتغیر الجنس لصالح الطالبات، وکذلک  وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی الذکاء الجسمی والطبیعی وفقا لمتغیر الجنس لصالح الطلاب، کما اتضح وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی الذکاء اللفظی، والبصری، والجسمی، والاجتماعی، والطبیعی وفقا لمتغیر الصف لصالح طلاب الصف الحادی عشر.

      دراسة (عرفة،2013) والتی هدفت للتعرّف على واقع انتشار الذکاءات المتعددة لدى عینة من طلبة المرحلة الثانویة وفق متغیرات (الجنس، والصف، والتخصص) وعلاقة هذه الذکاءات بعضها ببعض. وکذلک العلاقة بین الذکاءات المتعددة والتحصیل الدراسی، استخدمت الباحثة المنهج الوصفی التحلیلی مع عینة مکونة من: (185) طالبًا وطالبة فی الصفین الأول ثانوی والثانی ثانوی فی المعسکر الشبابی فی منطقة یعفور فی ریف دمشق، وأشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی متوسط درجات الذکور والإناث فی أنواع الذکاءات المتعددة وفق ما یلی:

أــــ أعلى متوسط لدرجات الذکور والإناث فی الذکاء الشخصی.

ب ــ أدنى متوسط لدرجات الذکور کان فی الذکاء الموسیقی.

ج ــ أدنى متوسط لدرجات الإناث فی الذکاء الطبیعی.

وأشارت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی ترتیب انتشار الذکاءات بین الذکور والإناث وفق ما یلی:

أ ــ ترتیب الذکاءات عند الذکور: الذکاء الشخصی، الذکاء الریاضی، الذکاء الاجتماعی، الذکاء اللغوی، الذکاء المکانی، الذکاء الطبیعی، الذکاء الجسدی، الذکاء الموسیقی.

ب ــ ترتیب الذکاءات عند الإناث: الذکاء الشخصی، الذکاء اللغوی، الذکاء الریاضی، الذکاء الاجتماعی، الذکاء المکانی، الذکاء الموسیقی، الذکاء الجسدی، الذکاء الطبیعی.

        دراسة (فاطمة وبو شلالق، 2014) والتی تهدف إلى الکشف عن بروفیل الذکاءات المتعددة لدى تلامیذ وتلمیذات السنة الأولى والرابعة متوسط، ومعرفة الفروق فی تقدیراتهم لأنواع الذکاءات لدیهم باختلاف الجنس والمستوى الدراسی واستخدم الباحثان المنهج الوصفی المقارن، وکانت عینة الدراسة (342) تلمیذا وتلمیذة، وأشارت  نتائج الدراسة إلى: أن الذکاءات المتعددة التی یتمتع بها أفراد العینة حسب تقدیراتهم لأنفسهم کانت على النحو التالی: الذکاء الشخصی، الذکاء المنطقی الریاضی، الذکاء الحسی الحرکی، الذکاء المکانی، الذکاء الاجتماعی، الذکاء الطبیعی، الذکاء اللفظی، ثم الذکاء الموسیقی، کما أشارت إلى وجود فروق بین الجنسین فیما یتعلق بالذکاءات المتعددة فی: الذکاء اللفظی لصالح الإناث فی السنة الأولى، أما الذکاء المنطقی الریاضی والذکاء الطبیعی والذکاء الحسی الحرکی والذکاء المکانی فهو لصالح الذکور فی السنة الأولى، وکذلک وجود فروق لصالح الإناث فی الذکاء اللفظی والموسیقی على حساب الذکور.

التعلیق على الدراسات السابقة:

      یتضح من الدراسات السابقة أنها تناولت ثمانیة ذکاءات وفق نظریة جاردنر، وجمیعها اتفقت مع هذه الدراسة فی منهجیة البحث؛ حیث استخدمت المنهج الوصفی لدراسة الفروق بین الجنسین (الذکور والإناث)، وتباینت هذه الدراسات فیما بینها فی وجود اختلاف فی ترتیب الذکاءات الشائعة لدى الفئات المستهدفة وکذلک فی مراحل التعلیم المستهدفة وعلاقة الذکاءات المتعددة بمتغیرات أخرى؛ حیث تناولت دراسة فاطمة وبو شلالق (2014) المرحلة المتوسطة فقط، بینما تناولت دراسة ترکی وأبو حجر(2013) المرحلة المتوسطة والصف الأول ثانوی وعلاقة الذکاءات بالتحصیل الدراسی، فی حین اتفقت دراسة ریان(2013) وعرفة (2013) ومدیة وآخرون(2012) والسراج(2011) على معرفة الفروق فی الذکاءات بین الجنسین فی المرحلة الثانویة فقط وربطت الذکاءات المتعددة بمتغیر آخر کالتحصیل فی الریاضیات، وعلاقة الذکاءات المتعددة بالتحصیل الدراسی وإمکانیة التنبؤ به، والفروق بین قسمی العلمی والأدبی فی الذکاءات، والفروق       فی الذکاءات وأنماط التفکیر، وذلک على التوالی. وتختلف هذه الدراسة عن الدراسات السابقة فی العینة لاشتمالها على المرحلة المتوسطة والثانویة وفق تصنیف طلاب وطالبات موهوبین، وطلاب وطالبات غیر موهوبین (عادیین).

     أفادت الدراسات السابقة هذه الدراسة من حیث المنهج وتناولها للأدب النظری، مما أدى إلى تصوّر کبیر عن الموضوع بشکل عام ساهم فی تطویر أداة الدراسة، وتتمیز هذه الدراسة عن الدراسات السابقة أنها تتناول الطلبة الموهوبین الذین یتلقون برامج لرعایة الموهوبین فی المدارس، وکذلک تکشف عن الذکاءات المتعددة لدیهم ولدى الطلبة غیر الموهوبین فی ظل تطویر مناهج التعلیم العام.

الطریقة والإجراءات:

أـــ منهجیة الدراسة:

       تهدف الدراسة الحالیة إلى التعرف على الذکاءات المتعددة لدى الطلبة الموهوبین وغیر الموهوبین والفروق فی تلک الذکاءات تبعا لمتغیری الجنس والمرحلة التعلیمیة، ولتحقیق أهداف الدراسة الحالیة تم اتباع المنهج الوصفی، لأنه یتناسب مع طبیعة الدراسة وأهدافها.

ب ـــ مجتمع الدراسة:

      یتکون مجتمع الدراسة من جمیع الطلبة الموهوبین وغیر الموهوبین فی محافظة عفیف فی المرحلة المتوسطة والثانویة، والجدول (1) یبین توزیعهم حسب متغیری المرحلة والجنس.

جدول(1) أعداد الطلاب الموهوبین وغیر الموهوبین لمجتمع الدراسة حسب المرحلة الدراسیة وجنس الطلبة:

المتغیر

المستوى

المرحلة التعلیمیة

الجنس

متوسطة

ثانویة

ذکور

اناث

نوع الطلبة

موهوب

101

93

123

71

غیر موهوب

3575

2510

3186

2899

المجموع

6279

6279

ج ـــ عینة الدراسة:

تتألف عینة الدراسة الحالیة مما یلی:

  1. العینة الاستطلاعیة: والتی بلغ عددها (30) طالباً وطالبة، تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة وتم تطبیق أداة الدراسة علیهم بهدف التحقق من صدق وثبات أداة الدراسة.
  2. عینة الدراسة الرئیسیة: وتکونت من (120) من الطلبة الموهوبین وغیر الموهوبین بمحافظة عفیف والذین تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة، بواقع (30) طالبا موهوبا و(30) طالبة موهوبة، و (30) طالبا غیر موهوب و(30) طالبة غیر موهوبة، وقد توزعوا وفق المرحلة التعلیمیة إلى (60) طالباً وطالبةً فی المرحلة المتوسطة و(60) طالباً وطالبةً فی المرحلة الثانویة والجدول (2) یبین توزیعهم تبعاً لمتغیرات الدراسة (نوع الطلبة، جنس الطلبة، والمرحلة الدراسیة).

جدول (2) أعداد الطلبة الموهوبین وغیر الموهوبین لعینة الدراسة حسب الجنس والمرحلة الدراسیة:

المتغیر

المستوى

المرحلة التعلیمیة

الجنس

متوسطة

ثانویة

ذکور

اناث

نوع الطلبة

موهوب

30

30

30

30

غیر موهوب

30

30

30

30

المجموع

120

120

د ــ أداة الدراسة:

تتکون أداة الدراسة الحالیة من مقیاس الذکاءات المتعددة لدى الطلبة الموهوبین وغیر الموهوبین، وفیما یلی وصف لإجراءات إعداده:

تم الاستفادة من دراسة شیرر (Shearer,1996)، ومقیاس روجرز (Rogers, 1998) ودراسة         (شلبی، 2009)؛ حیث وضعت فقرات المقیاس فی صورته الأولیة، والملحق (1) یبین المقیاس فی صورته الأولیة، وفیما یلی عرض لدلالات الصدق والثبات التی تم استخراجها للمقیاس:

صدق المقیاس: حیث تم استخراج أنواع الصدق التالیة:

أ‌.                 صدق المحکمین: للتحقق من صدق المقیاس، تمّ عرضه بصورته الأولیّة على خمسة مُحکمین من ذوی الاختصاص فی مجال التربیة، ورعایة الموهوبین، والملحق (2) یبین أسماؤهم، حیث طلب منهم إبداء رأیهم فی مدى ملاءمة الأبعاد التی ضمّها المقیاس ومدى ملاءمة الفقرات لتلک الأبعاد ومدى ملاءمة الفقرات لقیاس الذکاءات المتعددة لدى الطلبة الموهوبین وغیر الموهوبین. وقد تم اعتماد اتفاق المحکّمین على صلاحیّة الفقرات، وتمّ تعدیل صیاغة بعض الفقرات استناداً إلى آراء المحکّمین، والملحق (3) یبین المقیاس فی صورته النهائیة.

ب‌.         صدق البناء: ولغایات استخراج صدق البناء للمقیاس الحالی تم تطبیق المقیاس على العینة الاستطلاعیة المکونة من (30) طالباً وطالبةً، حیث تم حساب معامل الارتباط بین درجة کل فقرة من الفقرات مع البعد الذی تنتمی إلیه ومع الدرجة الکلیة للمقیاس کما فی جدول (3) والذی یبین أنّ معاملات الارتباط بین الفقرات والأبعاد التی تنتمی إلیها والدرجة الکلیة للمقیاس جمیعها ذات مستوى مناسب ودالة عند مستوى (a≤0.05)، ویشیر ذلک إلى تحقق معیار الصدق البنائی فی المقیاس وبالتالی یُعطی الثقة فی استخدامه لقیاس الذکاءات المتعددة لدى الطلبة الموهوبین وغیر الموهوبین.

جدول (3) معاملات الارتباط بین فقرات مقیاس الذکاءات المتعددة لدى الطلبة الموهوبین وغیر الموهوبین مع الدرجة الکلیة للمقیاس (ن= 30)

الطبیعی

الاجتماعی

الذاتی

الحرکی

8

.315**

7

.530**

6

.368**

5

.231*

16

.203*

15

.306**

14

.351**

13

.282**

24

.732**

23

.391**

22

.397**

21

.409**

32

.499**

31

.316**

30

.351**

29

.192*

40

.347**

39

.371**

38

.411**

37

.476**

البصری

المنطقی

الموسیقی

اللغوی

4

.282**

3

.273**

2

.283**

1

.459**

12

.316**

11

.256**

10

.281**

9

.269**

20

.316**

19

.358**

18

.319**

17

.312**

28

.623**

27

.290**

26

.186*

25

.390**

36

.429**

35

.082

34

.236**

33

.263**

* دال عند (a0.05)                ** دال عند (a0.01)

  1. ثبات المقیاس:

ولغایات الدراسة الحالیة تم تطبیق المقیاس على أفراد العینة الاستطلاعیة وعددها (30) طالباً وطالبةً حیث تم حساب الثبات باستخدام طریقة کرونباخ لاستخراج معامل ألفا للثبات، وقد تراوحت القیم التی تم التوصل إلیها وفق تطبیق المعادلة على بیانات العینة الاستطلاعیة للمقیاس بین القیم (0.81) و(0.88) وهی جمیعها قیم مرتفعة وتحقق الثبات للمقیاس وبالتالی یمکن استخدام المقیاس.

جدول (4) معاملات الثبات وفق معادلة کرونباخ  الفا لمقیاس الذکاءات المتعددة:

الرقم

البعد

کرونباخ

1

ذاتی

0.83

2

لغوی

0.85

3

اجتماعی

0.88

4

منطقی

0.84

5

حرکی

0.87

6

بصری

0.82

7

موسیقی

0.81

8

طبیعی

0.86

تفسیر النتائج على المقیاس:

       للحکم على درجة الذکاءات المتعددة لدى الطلبة الموهوبین وغیر الموهوبین، وفق مقیاس الدراسة الحالیة الذی یتکون من (40) فقرة موزعة على (8) أبعاد، بحیث یأخذ کل بعد (5) فقرات، وقد استخدم فیه مقیاس لیکرت الخماسی، حیث کانت التقدیرات لکل فقرة من (1-5) مما یعنی أن أعلى تقدیر یحصل علیه البعد هو (25) وأدنى تقدیر للبعد هو (5)، لذا تم توزیع الدرجات على البعد وتقدیر درجة الذکاء المتعدد علیها وفق الجدول (5). 

 أی أن الحکم على درجة الذکاءات المتعددة لدى الطلبة الموهوبین وغیر الموهوبین، وفق المتوسطات الحسابیة لکل ذکاء من الذکاءات المتعددة، کما فی جدول (5):

جدول (5) تفسیر الدرجات بحسب المجموع

الدرجات

مستوى الذکاء

نسبة الذکاء*

من: 8 - 12

ذکاء منخفض

32% ـــــــــ 48%

من: 13 - 18

ذکاء متوسط

52% ــــــــ 72%

من: 19 - 23

ذکاء مرتفع

76% ــــــــــ 92%

ه ـــ خطوات الدراسة:

تم اتباع الخطوات التالیة من أجل إعداد الدراسة الحالیة:

  1. مراجعة أدب الدراسات السابقة والکتب المتعلقة بالذکاءات المتعددة لدى الطلبة الموهوبین وغیر الموهوبین حیث تم اختیار مشکلة الدراسة وأهدافها.
  2. تطویر أداة الدراسة وهی مقیاس الذکاءات المتعددة لدى الطلبة الموهوبین وغیر الموهوبین.
  3.  أخذ موافقة قسم التربیة الخاصة، ووکیل جامعة الباحة للدراسات العلیا والبحث العلمی، ومخاطبة إدارة التعلیم بمحافظة عفیف لتطبیق أداة الدراسة.
  4. استخراج دلالات الصدق والثبات للمقیاس بعرضه على المحکمین وتطبیقه على العینة الاستطلاعیة.
  5. تطبیق الأداة على عینة الدراسة الرئیسیة.
  6. تفریغ البیانات على الحاسوب، وتحلیلها احصائیاً.
  7.  استخراج النتائج وکتابة تقریر البحث ومراجعته.

وـــ الأسالیب الاحصائیة المستخدمة:

-               النسب المئویة والتکرارات.

-               معاملات الارتباط

-               معادلة کرونباخ ألفا

-               المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة واختبار ت

عرض النتائج ومناقشتها:

      تم إجراء التحلیل الإحصائی لبیانات الدراسة المیدانیة للتعرف على الذکاءات المتعددة لدى الطلبة الموهوبین وغیر الموهوبین، والتعرف على مدى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة على المقیاس تعزى لمتغیرات الدراسة، وفیما یلی عرضاً للنتائج ومناقشتها وفق ترتیب الأسئلة فی الدراسة.

النتائج المتعلقة بالسؤال الأول ونصه: ما الذکاءات المتعددة لدى الطلبة الموهوبین وغیر الموهوبین فی محافظة عفیف؟

أولاً: الذکاءات المتعددة لدى الطلبة الموهوبین:

      للإجابة على هذا السؤال تم استخدام المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة للذکاءات المتعددة   لدى الطلبة الموهوبین، حیث یظهر جدول (6) أن الذکاء الذاتی لدى الطلبة الموهوبین جاء فی المرتبة  الأولى بمتوسط حسابی (20.35) وبدرجة مرتفعة، یلیه الذکاء الاجتماعی فی المرتبة الثانیة بمتوسط حسابی (19.48) وبدرجة مرتفعة، یلیه الذکاء المنطقی فی المرتبة الثالثة بمتوسط حسابی (19.38) وبدرجة متوسطة، یلیه الذکاء اللغوی فی المرتبة الرابعة بمتوسط حسابی (18.58) وبدرجة متوسطة، یلیه الذکاء البصری فی المرتبة الخامسة بمتوسط حسابی (17.07) وبدرجة متوسطة، یلیه الذکاء الموسیقی فی المرتبة السادسة بمتوسط حسابی (16.57) وبدرجة متوسطة، یلیه الذکاء الطبیعی فی المرتبة السابعة بمتوسط حسابی (16.02) وبدرجة متوسطة، یلیه الذکاء الحرکی فی المرتبة الثامنة والأخیرة بمتوسط حسابی (16.00) وبدرجة متوسطة کما فی جدول (6).

جدول (6) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة وترتیب الذکاءات المتعددة

لدى الطلبة الموهوبین (ن=60)

الذکاء

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

الدرجة

ذاتی

20.35

3.52

1

مرتفع

اجتماعی

19.48

3.51

2

مرتفع

منطقی

19.38

3.01

3

مرتفع

لغوی

18.58

3.77

4

متوسط

بصری

17.07

4.18

5

متوسط

موسیقی

16.57

4.53

6

متوسط

طبیعی

16.02

4.13

7

متوسط

حرکی

16.00

3.33

8

متوسط

      ویعزو الباحث ذلک الى ارتفاع مفهوم الذات لدى الطلبة الموهوبین وارتفاع مهاراتهم الاجتماعیة حیث أن تصنیفهم کموهوبین زاد من مفهومهم حول ذاتهم وقناعتهم بها، کما أن البرامج التی یتعرضون لها تزید من مهاراتهم الاجتماعیة، لکنها تقلل من توجهاتهم وقدراتهم فی المجال الموسیقی والحرکی، حیث أن هذه البرامج تغفل المهارات المتعلقة بالترویح عن النفس والتربیة الفنیة والریاضیة وترکز على الجانب المعرفی مما یفسر انخفاض الذکاء الموسیقی والحرکی.

      وتتفق نتیجة هذه الدراسة مع دراسة (ترکی وأبو حجر، 2013، و مدیة وآخرون، 2012، والسراج، 2011) وذلک فی الذکاءات الذاتی، والاجتماعی، والمنطقی، بدرجات مرتفعة لصالح الطلبة الموهوبین.

ثانیاً: الذکاءات المتعددة لدى الطلبة غیر الموهوبین:

      للإجابة على هذا السؤال تم استخدام المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة للذکاءات المتعددة لدى الطلة غیر الموهوبین حیث یظهر جدول (7) أن الذکاء الذاتی لدى الطلبة غیر الموهوبین جاء فی المرتبة الأولى بمتوسط حسابی (20.30) وبدرجة مرتفعة، یلیه الذکاء اللغوی فی المرتبة الثانیة بمتوسط حسابی (18.47) وبدرجة متوسطة، یلیه الذکاء الاجتماعی فی المرتبة الثالثة بمتوسط حسابی (18.45) وبدرجة متوسطة، یلیه الذکاء المنطقی فی المرتبة الرابعة بمتوسط حسابی (17.88) وبدرجة متوسطة، یلیه الذکاء الحرکی فی المرتبة الخامسة بمتوسط حسابی (16.72) وبدرجة متوسطة، یلیه الذکاء البصری فی المرتبة السادسة بمتوسط حسابی (16.67) وبدرجة متوسطة، یلیه الذکاء الموسیقی فی المرتبة السابعة بمتوسط حسابی (16.12) وبدرجة متوسطة، یلیه الذکاء الطبیعی فی المرتبة الثامنة والأخرة بمتوسط حسابی (14.37) وبدرجة متوسطة کما فی جدول (7).

جدول (7) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة وترتیب الذکاءات المتعددة لدى الطلبة

غیر الموهوبین (ن=60)

الذکاء

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

الدرجة

ذاتی

20.30

3.02

1

مرتفع

لغوی

18.47

3.19

2

متوسط

اجتماعی

18.45

3.02

3

متوسط

منطقی

17.88

3.49

4

متوسط

حرکی

16.72

3.42

5

متوسط

بصری

16.67

4.35

6

متوسط

موسیقی

16.12

4.35

7

متوسط

طبیعی

14.37

3.98

8

متوسط

ویعزو الباحث هذه النتائج الى عدم اهتمام المدارس بالذکاء الموسیقی والطبیعی وترکیزها على الجوانب المعرفیة واللغویة.

وتتفق هذه النتیجة مع نتیجة دراسة (فاطمة وبو شلالق،2014 وترکی و أبو حجر، 2013 وریان، 2013 و عرفة، 2013 والسراج، 2011) فی الذکاء الذاتی، حیث کانت قیم المتوسط الحسابی مرتفعة کما فی هذه الدراسة، ویأتی الذکاء اللغوی ثانیًا فی دراسة ریان، 2013، متفقا مع هذه الدراسة، والذکاء الاجتماعی فی عرفة، 2013 کما فی هذه الدراسة، بینما یأتی الذکاء الموسیقی والطبیعی بدرجة متوسطة وهما آخر ذکائین کما فی دراسة فاطمة وبو شلالق وریان وعرفة .

وتختلف هذه النتیجة مع نتیجة الدراسات السابقة فی ترتیب بعض الذکاءات وخاصة الذکاء اللغوی حیث کان فی هذه الدراسة فی المرتبة الثانیة بینما حل فی دراسة فاطمة وبو شلالق فی المرتبة السابعة، وفی عرفة فی المرکز الرابع.

النتائج المتعلقة بالسؤال الثانی ونصه: هل تختلف الذکاءات المتعددة لدى الطلبة باختلاف نوعهم (الموهوبین وغیر الموهوبین)؟

تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة للذکاءات المتعددة لدى الطلبة الموهوبین وغیر الموهوبین تبعاً لنوعهم کما هو موضح فی جدول (8) حیث یشیر إلى وجود فروق ظاهریة فی تلک المتوسطات، وللتأکد من وجود دلالة إحصائیة لتلک الفروق تم استخدام اختبار (ت) للعینات المستقلة والذی یشیر إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی متوسطات العینة على الذکاءات (اللغوی، الموسیقی، البصری، الحرکی، الذاتی، والاجتماعی) تعزى لنوع الطلبة (موهوبین وغیر موهوبین). بینما یشیر الجدول إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی تلک المتوسطات على الذکاءات (المنطقی والطبیعی). وبما أن متوسطات الطلبة الموهوبین أعلى من غیر الموهوبین فإن الفروق لصالحهم کما فی جدول (8).

جدول (8) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة واختبار (ت) للذکاءات المتعددة لدى الطلبة الموهوبین وغیر الموهوبین تبعاً لمتغیر نوع الطلبة (ن=120)

الذکاءات

نوع الطلبة

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

اختبار لیفین

اختبار ت

قیمة (ف)

درجات الحریة

الدلالة

درجات الحریة

قیمة (ت)

لغوی

غیر موهوبین

60

18.47

3.19

2.449

.120

-.183

118

.855

موهوبین

60

18.58

3.77

موسیقی

غیر موهوبین

60

16.12

4.35

.114

.737

-.555

118

.580

موهوبین

60

16.57

4.53

منطقی

غیر موهوبین

60

17.88

3.49

1.688

.196

-2.520

118

.013

موهوبین

60

19.38

3.01

بصری

غیر موهوبین

60

16.67

4.35

.074

.786

-.514

118

.608

موهوبین

60

17.07

4.18

حرکی

غیر موهوبین

60

16.72

3.42

.085

.771

1.164

118

.247

موهوبین

60

16.00

3.33

ذاتی

غیر موهوبین

60

20.30

3.02

.694

.406

-.084

118

.934

موهوبین

60

20.35

3.52

اجتماعی

غیر موهوبین

60

18.45

3.02

.386

.536

-1.729

118

.086

موهوبین

60

19.48

3.51

طبیعی

غیر موهوبین

60

14.37

3.98

.111

.740

-2.229

118

.028

موهوبین

60

16.02

4.13

ویعزو الباحث ارتفاع الذکاء المنطقی لدى الموهوبین الى مستواهم العالی فی التفکیر الناقد       والذکاء والتحصیل.

     وتتفق هذه النتیجة مع دراسة (مدیة وآخرون، 2012) فی عدم وجود فروق بین الطلبة الموهوبین      وغیر الموهوبین فی الذکاء الموسیقی والذاتی، وإلى وجود فروق فی المنطقی لصالح الطلبة الموهوبین کما فی هذه الدراسة.

     وتختلف هذه النتیجة مع دراسة (السراج، 2011) حیث أشار إلى وجود فروق بین الطلبة الموهوبین وغیر الموهوبین فی الذکاء المکانی واللغوی والموسیقی لصالح الموهوبین.

النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث ونصه: هل تختلف الذکاءات المتعددة لدى الطلبة الموهوبین وغیر الموهوبین باختلاف جنسهم؟

أولاً: الفروق فی الذکاءات المتعددة لدى الطلبة الموهوبین تبعاً لمتغیر الجنس:

تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة للذکاءات المتعددة لدى الطلبة الموهوبین تبعاً لمتغیر الجنس کما هو موضح فی جدول (9) حیث یشیر إلى وجود فروق ظاهریة فی تلک المتوسطات، وللتأکد من وجود دلالة إحصائیة لتلک الفروق تم استخدام اختبار (ت) للعینات المستقلة والذی یشیر إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی متوسطات العینة على الذکاءات (الموسیقی، البصری، الحرکی، والاجتماعی) تعزى لجنس الطلبة (ذکور واناث). بینما یشیر الجدول إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی تلک المتوسطات على الذکاءات (اللغوی، المنطقی، والذاتی). وبما أن متوسطات الاناث الموهوبات أعلى من الذکور الموهوبین فإن الفروق لصالحهم کما فی جدول (9).

جدول (9) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة واختبار (ت) للذکاءات المتعددة لدى الطلبة الموهوبین تبعاً لمتغیر جنس الطلبة (ن=60)

المقیاس

الجنس

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

اختبار لیفین

اختبار ت

قیمة (ف)

درجات الحریة

الدلالة

قیمة (ت)

درجات الحریة

لغوی

ذکور

30

17.37

4.01

2.868

.096

-2.625

58

.011

إناث

30

19.80

3.11

موسیقی

ذکور

30

15.53

4.06

.655

.422

-1.802

58

.077

إناث

30

17.60

4.80

منطقی

ذکور

30

18.60

3.10

.761

.387

-2.068

58

.043

إناث

30

20.17

2.76

بصری

ذکور

30

16.57

4.26

.000

.989

-.925

58

.359

إناث

30

17.57

4.11

حرکی

ذکور

30

15.53

3.16

.108

.744

-1.087

58

.281

إناث

30

16.47

3.48

ذاتی

ذکور

30

19.07

4.14

17.272

.000

-3.014

58

.004

إناث

30

21.63

2.16

اجتماعی

ذکور

30

19.27

4.13

1.449

.234

-.476

58

.636

إناث

30

19.70

2.81

طبیعی

ذکور

30

15.63

4.50

2.012

.161

-.716

58

.477

إناث

30

16.40

3.76

وقد یعود ارتفاع الذکاء اللغوی لدى الإناث الموهوبات إلى أن کثیرًا من الدراسات تشیر إلى أن التطور اللغوی لدى الإناث أعلى من الذکور، کما قد یفسر ارتفاع الذکاء المنطقی والذاتی لدى الإناث بعوامل ثقافیة تجعل الإناث أکثر حرصا على توخی المنطق وتقییم الأمور والاهتمام بذاتهن.

وتتفق هذه النتیجة مع نتیجة دراسة (مدیة وآخرون، 2012) فی عدم وجود فروق بین الذکور والإناث فی الذکاءات الموسیقی، والحرکی والبصری، وإلى وجود فروق بین الذکور والإناث فی الذکاءات المنطقی، واللغوی، والذاتی لصالح الإناث الموهوبات.

ثانیاً: الفروق فی الذکاءات المتعددة لدى الطلبة غیر الموهوبین تبعاً لمتغیر الجنس:

تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة للذکاءات المتعددة لدى الطلبة غیر الموهوبین تبعاً لمتغیر الجنس کما هو موضح فی جدول (10) حیث یشیر إلى وجود فروق ظاهریة فی تلک المتوسطات، وللتأکد من وجود دلالة إحصائیة لتلک الفروق تم استخدام اختبار (ت) للعینات المستقلة والذی یشیر إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی متوسطات العینة على الذکاءات (المنطقی والاجتماعی) تعزى لجنس الطلبة (ذکور واناث). بینما یشیر الجدول إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی تلک المتوسطات على الذکاءات (اللغوی، الموسیقی، البصری، الحرکی، والذاتی، والطبیعی). وبما أن متوسطات الاناث غیر الموهوبات أعلى من الذکور غیر الموهوبین فإن الفروق لصالحهم کما فی جدول (10).

جدول (10) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة واختبار (ت) للذکاءات المتعددة لدى الطلبة غیر الموهوبین تبعاً لمتغیر جنس الطلبة (ن=60)

المقیاس

الجنس

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

اختبار لیفین

اختبار ت

قیمة (ف)

درجات الحریة

الدلالة

قیمة (ت)

درجات الحریة

لغوی

ذکور

30

17.00

3.04

.333

.566

-3.983

58

.000

إناث

30

19.93

2.65

موسیقی

ذکور

30

14.27

4.08

.110

.741

-3.616

58

.001

إناث

30

17.97

3.84

منطقی

ذکور

30

17.27

3.34

.708

.404

-1.380

58

.173

إناث

30

18.50

3.58

بصری

ذکور

30

14.60

3.88

.215

.644

-4.160

58

.000

إناث

30

18.73

3.81

حرکی

ذکور

30

15.73

3.58

1.756

.190

-2.311

58

.024

إناث

30

17.70

2.98

ذاتی

ذکور

30

18.97

3.13

2.080

.155

-3.785

58

.001

إناث

30

21.63

2.25

اجتماعی

ذکور

30

17.90

3.04

.040

.842

-1.422

58

.160

إناث

30

19.00

2.95

طبیعی

ذکور

30

13.17

3.80

.094

.760

-2.432

58

.018

إناث

30

15.57

3.85

وقد تعود هذه الفروق فی الذکاء (اللغوی، الموسیقی، البصری، الحرکی، والذاتی، والطبیعی) الى عوامل مرتبطة بالعینة وبیئتها.

وتتفق هذه النتیجة مع نتیجة دراسة (فاطمة وبو شلالق، 2014 وترکی وأبو حجر، 2013 وریان، 2013 ومدیة وآخرون، 2012) فی وجود فروق بین الجنسین لصالح الطالبات غیر الموهوبات فی: الذکاء اللغوی والموسیقی، کما أشارت نتائج دراسة مدیة وآخرون إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لصالح الطالبات فی الذکاء الذاتی کما فی هذه الدراسة.

وتختلف هذه النتیجة مع نتیجة دراسة فاطمة وبو شلالق فی وجود فروق فی الذکاء المنطقی لصالح الذکور بینما فی الدراسة الحالیة لا یوجد فروق بین الجنسین فی هذا الذکاء المنطقی، کما هو الحال فی دراسة ریان، 2013 الذی أشار بوجود فروق فی الذکاء الاجتماعی لصالح الذکور وذلک یختلف مع نتیجة هذه الدراسة، کما تختلف مع دراسة مدیة وآخرون، 2012 فی عدم وجود فروق فی الذکاء الموسیقی والحرکی والبصری بین الجنسین.

النتائج المتعلقة بالسؤال الرابع ونصه: هل تختلف الذکاءات المتعددة لدى الطلبة الموهوبین وغیر الموهوبین باختلاف مرحلتهم التعلیمیة؟

أولاً: الفروق فی الذکاءات المتعددة لدى الطلبة الموهوبین تبعاً لمتغیر المرحلة التعلیمیة:

تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة للذکاءات المتعددة لدى الطلبة الموهوبین تبعاً للمرحلة التعلیمیة کما هو موضح فی جدول (9) حیث یشیر إلى وجود فروق ظاهریة فی تلک المتوسطات، وللتأکد من وجود دلالة إحصائیة لتلک الفروق تم استخدام اختبار (ت) للعینات المستقلة والذی یشیر إلىعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی متوسطات العینة على الذکاءات (الموسیقی، البصری، الحرکی، اللغوی، المنطقی، والذاتی، والاجتماعی والطبیعی) تعزى للمرحلة التعلیمیة (متوسطة وثانویة). کما فی جدول (11).

جدول (11) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة واختبار (ت) للذکاءات المتعددة لدى الطلبة الموهوبین تبعاً لمتغیر المرحلة التعلیمیة (ن=60)

المقیاس

المرحلة التعلیمیة

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

اختبار لیفین

اختبار ت

قیمة (ف)

درجات الحریة

الدلالة

درجات الحریة

قیمة (ت)

لغوی

متوسطة

30

18.53

3.96

.180

.673

-.102

58

.919

ثانویة

30

18.63

3.62

موسیقی

متوسطة

30

17.27

4.43

.010

.922

1.202

58

.234

ثانویة

30

15.87

4.58

منطقی

متوسطة

30

19.57

3.28

.265

.608

.468

58

.642

ثانویة

30

19.20

2.77

بصری

متوسطة

30

17.60

4.34

.210

.649

.988

58

.327

ثانویة

30

16.53

4.02

حرکی

متوسطة

30

16.77

3.44

.678

.413

1.818

58

.074

ثانویة

30

15.23

3.08

ذاتی

متوسطة

30

20.57

3.50

.225

.637

.474

58

.637

ثانویة

30

20.13

3.58

اجتماعی

متوسطة

30

19.47

3.76

.049

.826

-.037

58

.971

ثانویة

30

19.50

3.30

طبیعی

متوسطة

30

15.97

4.75

4.274

.043

-.093

58

.926

ثانویة

30

16.07

3.47

وقد تفسر هذه النتیجة بخاصیة الثبات النسبی للذکاء وعدم اختلافه مع العمر.

ولم تتطرق الدراسات السابقة لمتغیر المرحلة الدراسیة (متوسط، ثانوی).

ثانیاً: الفروق فی الذکاءات المتعددة لدى الطلبة غیر الموهوبین تبعاً لمتغیر المرحلة التعلیمیة:

تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة للذکاءات المتعددة لدى الطلبة غیر الموهوبین تبعاً للمرحلة التعلیمیة کما هو موضح فی جدول (12) حیث یشیر إلى وجود فروق ظاهریة فی تلک المتوسطات، وللتأکد من وجود دلالة إحصائیة لتلک الفروق تم استخدام اختبار (ت) للعینات المستقلة والذی یشیر إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی متوسطات العینة على الذکاءات (لغوی، موسیقی، منطقی، بصری، حرکی، ذاتی، اجتماعی وطبیعی) تعزى للمرحلة التعلیمیة (متوسطة، ثانویة). کما فی جدول (12).

جدول (12) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة واختبار (ت) للذکاءات المتعددة لدى الطلبة غیر الموهوبین تبعاً لمتغیر المرحلة التعلیمیة (ن=60)

المقیاس

المرحلة التعلیمیة

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

اختبار لیفین

اختبار ت

قیمة (ف)

درجات الحریة

الدلالة

درجات الحریة

قیمة (ت)

لغوی

ذکور

30

18.33

2.55

1.904

.173

-.321

58

.749

إناث

30

18.60

3.77

موسیقی

ذکور

30

16.57

4.85

1.671

.201

.799

58

.428

إناث

30

15.67

3.81

منطقی

ذکور

30

18.73

3.14

.377

.542

1.930

58

.058

إناث

30

17.03

3.66

بصری

ذکور

30

16.40

4.31

.002

.963

-.472

58

.639

إناث

30

16.93

4.44

حرکی

ذکور

30

16.73

3.13

.622

.433

.037

58

.970

إناث

30

16.70

3.73

ذاتی

ذکور

30

20.10

3.01

.008

.931

-.510

58

.612

إناث

30

20.50

3.07

اجتماعی

ذکور

30

17.83

2.55

.625

.433

-1.601

58

.115

إناث

30

19.07

3.36

طبیعی

ذکور

30

13.33

3.48

1.402

.241

-2.067

58

.053

إناث

30

15.40

4.23

وقد تفسر هذه النتیجة بخاصیة الثبات النسبی للذکاء وعدم اختلافه مع العمر.

ولم تتطرق الدراسات السابقة لمتغیر المرحلة الدراسیة (متوسط، ثانوی).

التوصیات:

1-    وضع برامج تعنى بتطویر الذکاءات المتعددة بحیث یتم العنایة بالطلبة الذین یظهرون قدرات فائقة فی مجال معین.

2-    مراعاة الفروق الفردیة بین الموهوبین وغیر الموهوبین فی القدرات المعرفیة مثل الذاکرة والانتباه بحیث یتم إعطاء الطلبة الفرصة لاستیعاب ما یریدون وتنفیذ ما یستوعبونه على شکل أعمال جدیدة.

3-    الاهتمام بالبرامج الإثرائیة للموهوبین التی تنمی مهارات التفکیر العلیا وخاصة فی الریاضیات والعلوم والبیئة.

المقترحات:

1-    إجراء دراسات حول الذکاءات المتعددة وعلاقتها بأسالیب التدریس التی یمکن اتباعها مع الموهوبین.

2-    إجراء دراسات حول العلاقة بین الذکاءات المتعددة وأنماط التعلم لدى الموهوبین.

3-    تطویر برامج إثرائیة تراعی الفروق الفردیة بین الطلبة الموهوبین من خلال نظریة الذکاءات المتعددة.

4-    وضع برامج للطلبة غیر الموهوبین تنمی لدیهم الذکاءات المتعددة فی المواد الدراسیة، أو من خلال المسابقات العلمیة فی الأنشطة المختلفة.

 

المراجع:

ترکی، جهاد وأبو حجر، آمنة (2013). الذکاءات المتعددة للطلبة الموهوبین والعادیین وعلاقتها بالتحصیل الدراسی والجنس فی الأردن. المجلة الدولیة التربویة المتخصصة. عدد(12).

الجابری، أحمد راشد محمد(2010). التدریس الصفی بالذکاءات المتعددة. سلطنة عمان. مجلة التطویر التربوی. عدد(58) 64- 65.

جمیل، سمیة طه وعبد الوهاب، دالیا خیری (2012). جودة الحیاة فی ضوء بعض الذکاءات المتعددة لدى طلاب وطالبات المرحلة الثانویة من تخصصات مختلفة. مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس. السعودیة عدد(22) 67- 106.

حامد، نجلاء محمد وغانم، عصام جمال ومحمود، أیسم سعد (2014). السیاسات والممارسات الإداریة التربویة اللازمة لاکتشاف ورعایة الموهوبین فی المدارس المصریة فی ضوء  خبرات بعض الدول. المؤتمر العلمی الثانی لکلیة التربیة النوعیة بجامعة المنوفیة. مصر.

حماد، حمزة عبد الکریم محمد (2013). الذکاءات المتعددة وتطبیقاتها فی السنة النبویة. دراسة تأصیلیة نقدیة. مجلة الشریعة والدراسات الإسلامیة. الکویت. عدد(94) 179- 218.

ریان، عادل عطیة (2013). أنماط الذکاءات المتعددة لدى طلبة المرحلة الثانویة بمدیریة تربیة الخلیل فی فلسطین. مجلة جامعة الأقصى. فلسطین. عدد(1) 193- 234.

السراج، عبد المحسن سلمان شلش (2011). الفروق فی الذکاءات المتعددة وأنماط التفکیر بین الطلبة الموهوبین والطلبة غیر الموهوبین فی الأردن. رسالة دکتوراه غیر منشورة. کلیة العلوم التربویة والنفسیة. جامعة عمان العربیة.

شارع، عبد الله النافع (2001). صیغ مقترحة للتنسیق والتعاون بین مؤسسات رعایة الموهوبین بدول الخلیج العربیة. مؤسسة الملک عبد العزیز ورجاله لرعایة الموهوبین. 1- 3.

الشریف، منال عمار إبراهیم (2015). برنامج رعایة الموهوبین بمدارس التعلیم العام فی المملکة العربیة السعودیة بین الواقع والمأمول بمنظور تربوی. المؤتمر الدولی الثانی للموهوبین والمتفوقین. نحو استراتیجیة وطنیة لرعایة المبتکرین. جامعة الإمارات. الإمارات العربیة المتحدة.

شلبی، أمینة إبراهیم (2009). الفروق فی الذکاءات المتعددة بین ذوی صعوبات التعلم والعادیین من تلامیذ المرحلة الابتدائیة. مجلة بحوث التربیة النوعیة. مصر. عدد(14) 312- 366.

عرفة، بسینة (2013). واقع الذکاءات المتعددة لدى عینة من طلبة المرحلة الثانویة وعلاقتها بالتحصیل الدراسی. مجلة اتحاد الجامعات العربیة للتربیة وعلم النفس. سوریا. عدد(4) 11- 42.

عیاصرة، سامر مطلق محمد وإسماعیل، نور عزیزی (2012). سمات وخصائص الطلبة الموهوبین والمتفوقین کأساس لتطویر مقاییس الکشف عنهم. المجلة العربیة لتطویر التفوق. مالیزیا. عدد(4) 97- 115.

فاطمة، غالم وشلالق، نادیة (2014). الفروق فی الذکاءات المتعددة لدى عینة من تلامیذ وتلمیذات السنة الأولى والرابعة من التعلیم المتوسط. مجلة العلوم الإنسانیة والاجتماعیة. الجزائر. عدد (14) 83- 92.

مدیة، فؤادة محمد علی والدمان، منى حسین محمد وعلی، نهلة علی أمین (2012). الذکاءات المتعددة لدى عینة من تلامیذ المرحلة الثانویة (دراسة مقارنة). مجلة دراسات الطفولة. مصر. عدد (57) 107- 110.

مصیری، أمیرة عبد الله (2007). درجة ممارسة الإدارة العامة لرعایة الموهوبین للمهام اللازمة لاکتشاف ورعایة الموهوبین بمدارس التعلیم العام. رسالة ماجستیر غیر منشورة. کلیة التربیة. جامعة أم القرى.

 

 

ترکی، جهاد وأبو حجر، آمنة (2013). الذکاءات المتعددة للطلبة الموهوبین والعادیین وعلاقتها بالتحصیل الدراسی والجنس فی الأردن. المجلة الدولیة التربویة المتخصصة. عدد(12).
الجابری، أحمد راشد محمد(2010). التدریس الصفی بالذکاءات المتعددة. سلطنة عمان. مجلة التطویر التربوی. عدد(58) 64- 65.
جمیل، سمیة طه وعبد الوهاب، دالیا خیری (2012). جودة الحیاة فی ضوء بعض الذکاءات المتعددة لدى طلاب وطالبات المرحلة الثانویة من تخصصات مختلفة. مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس. السعودیة عدد(22) 67- 106.
حامد، نجلاء محمد وغانم، عصام جمال ومحمود، أیسم سعد (2014). السیاسات والممارسات الإداریة التربویة اللازمة لاکتشاف ورعایة الموهوبین فی المدارس المصریة فی ضوء  خبرات بعض الدول. المؤتمر العلمی الثانی لکلیة التربیة النوعیة بجامعة المنوفیة. مصر.
حماد، حمزة عبد الکریم محمد (2013). الذکاءات المتعددة وتطبیقاتها فی السنة النبویة. دراسة تأصیلیة نقدیة. مجلة الشریعة والدراسات الإسلامیة. الکویت. عدد(94) 179- 218.
ریان، عادل عطیة (2013). أنماط الذکاءات المتعددة لدى طلبة المرحلة الثانویة بمدیریة تربیة الخلیل فی فلسطین. مجلة جامعة الأقصى. فلسطین. عدد(1) 193- 234.
السراج، عبد المحسن سلمان شلش (2011). الفروق فی الذکاءات المتعددة وأنماط التفکیر بین الطلبة الموهوبین والطلبة غیر الموهوبین فی الأردن. رسالة دکتوراه غیر منشورة. کلیة العلوم التربویة والنفسیة. جامعة عمان العربیة.
شارع، عبد الله النافع (2001). صیغ مقترحة للتنسیق والتعاون بین مؤسسات رعایة الموهوبین بدول الخلیج العربیة. مؤسسة الملک عبد العزیز ورجاله لرعایة الموهوبین. 1- 3.
الشریف، منال عمار إبراهیم (2015). برنامج رعایة الموهوبین بمدارس التعلیم العام فی المملکة العربیة السعودیة بین الواقع والمأمول بمنظور تربوی. المؤتمر الدولی الثانی للموهوبین والمتفوقین. نحو استراتیجیة وطنیة لرعایة المبتکرین. جامعة الإمارات. الإمارات العربیة المتحدة.
شلبی، أمینة إبراهیم (2009). الفروق فی الذکاءات المتعددة بین ذوی صعوبات التعلم والعادیین من تلامیذ المرحلة الابتدائیة. مجلة بحوث التربیة النوعیة. مصر. عدد(14) 312- 366.
عرفة، بسینة (2013). واقع الذکاءات المتعددة لدى عینة من طلبة المرحلة الثانویة وعلاقتها بالتحصیل الدراسی. مجلة اتحاد الجامعات العربیة للتربیة وعلم النفس. سوریا. عدد(4) 11- 42.
عیاصرة، سامر مطلق محمد وإسماعیل، نور عزیزی (2012). سمات وخصائص الطلبة الموهوبین والمتفوقین کأساس لتطویر مقاییس الکشف عنهم. المجلة العربیة لتطویر التفوق. مالیزیا. عدد(4) 97- 115.
فاطمة، غالم وشلالق، نادیة (2014). الفروق فی الذکاءات المتعددة لدى عینة من تلامیذ وتلمیذات السنة الأولى والرابعة من التعلیم المتوسط. مجلة العلوم الإنسانیة والاجتماعیة. الجزائر. عدد (14) 83- 92.
مدیة، فؤادة محمد علی والدمان، منى حسین محمد وعلی، نهلة علی أمین (2012). الذکاءات المتعددة لدى عینة من تلامیذ المرحلة الثانویة (دراسة مقارنة). مجلة دراسات الطفولة. مصر. عدد (57) 107- 110.
مصیری، أمیرة عبد الله (2007). درجة ممارسة الإدارة العامة لرعایة الموهوبین للمهام اللازمة لاکتشاف ورعایة الموهوبین بمدارس التعلیم العام. رسالة ماجستیر غیر منشورة. کلیة التربیة. جامعة أم القرى.