أثر اختلاف نمط التغذية الراجعة(فورية-مؤجلة) في الرحلات المعرفية على تنمية التحصيل لدى طلاب الصف الأول الثانوي بمقرر الحاسب

             کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

أثر اختلاف نمط التغذیة الراجعة(فوریة-مؤجلة) فی الرحلات المعرفیة على تنمیة التحصیل لدى طلاب الصف الأول الثانوی بمقرر الحاسب الآلی

إعـــداد

خالد سعد عبد الله القرنی

إشراف

د/ ابراهیم عبد الله الزهرانی

أستاذ التقنیات المشارک

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد الثالث – مارس 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مستخلص الدراسة

هدفت الدراسة الى الکشف عن أثر اختلاف نمط التغذیة الراجعة(فوریة-مؤجلة) فی الرحلات المعرفیة على تنمیة التحصیل لدى طلاب الصف الأول الثانوی بمقرر الحاسب الآلی. استخدمت الدراسة المنهج شبه التجریبی.

وتم اختیار مجموعتین تجریبیتین من طلاب الصف الأول الثانوی بثانویة زید بن الخطاب، المجموعة التجریبیة الأولی (الرحلة المعرفیة وفق التغذیة الراجعة الفوریة) وبلغ حجمها 16 طالبا، والأخرى المجموعة التجریبیة الثانیة (الرحلة المعرفیة وفق التغذیة الراجعة المؤجلة) وبلغ حجمها 16 طالبا، وتم استخدام اختبار تحصیلی لقیاس الجوانب المعرفیة المرتبطة بمقرر الحاسب الآلی لدى طلاب الصف الأول الثانوی، بالإضافة الى بطاقة ملاحظة للجوانب الأدائیة المرتبطة بمقرر الحاسب الآلی لدى طلاب الصف الأول الثانوی.

توصلت الدراسة الى نتائج وهی وجود فرق ذو دلالة احصائیة بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة الأولى(التغذیة الراجعة الفوریة) فی القیاسین القبلی والبعدی فی التحصیل المعرفی المرتبط بمهارات الحاسب الآلی، وفی الأداء العملی المرتبط بمهارات الحاسب الآلی لصالح القیاس البعدی، بالإضافة الى وجود فرق ذو دلالة احصائیة بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة الثانیة(التغذیة الراجعة المؤجلة)  فی القیاسین القبلی والبعدی فی التحصیل المعرفی المرتبط بمهارات الحاسب الآلی و فی الأداء العملی المرتبط بمهارات الحاسب الآلی لصالح القیاس البعدی، وعدم وجود فرق ذو دلالة احصائیة بین متوسطی درجات المجموعتین التجریبیتین فی القیاس البعدی للاختبار التحصیلی والأداء العملی.

الکلمات المفتاحیة: التغذیة الراجعة(فوریة-مؤجلة)؛ الرحلات المعرفیة؛ تحصیل مادة              الحاسب الالی.

Abstract

The study aimed to identify the examine the impact of feedback pattern (instant – deferred) in web quests on the development of academic achievement among first grade secondary students in computer curriculum. The study used semi-experimental methodology.

The sample consisted of two groups, the first group included (16) students who applied web quests using instant feedback and the second group included (16) students who applied web quests using deferred feedback. The study used achievement exam to examine knowledge aspects related to computer curriculum among first grade secondary students, and observation card to examine performance aspects related to computer curriculum among first grade secondary students.

The results showed that there is statistical differences among average scores of first group (instant feedback) in pre-test and post-test of knowledge achievement related to computer skills in favor of the post-test scores, also, the results indicated that there is statistical differences among average scores of first group (instant feedback) in pre-test and post-test in practical performance related to computer skills in favor of the post-test scores, hence, there is statistical differences among average scores of second group (deferred feedback) in pre-test and post-test test in practical performance related to computer skills in favor of the post-test scores, and there is no statistical differences among average scores of the two group in post-test of the achievement exam, also, there is no statistical differences among average scores of the two group in post-test of the practical performance.

Keywords: Feedback pattern(instant-deferred) ؛ web Quest؛ Academic achievement.

مقدمة:

لم یعد استخدام الحاسب الآلی فی عملیتی التعلیم والتعلم ترفاً، بل ضرورة فرضتها التطورات التکنولوجیة الهائلة التی طرأت فی القرن العشرین وبدایة القرن الواحد والعشرین، ومن هذه التطورات تقدیم المقررات الإلکترونیة عبر بیئة التعلم الإلکترونی بصورة کلیة أو جزئیة.

لا یعنى هذا أن دور المعلم فی العملیة التعلیمیة قد انتهى ولا یعنى أن المتعلمین قد استغنوا عن المعلم وأصبحوا قادرین على التعلم بأنفسهم دون مساعدة أو توجیه أو إشراف ولکن یعنى أن دور المعلم قد تغیر من خلال توظیف الأدوات والوسائل التکنولوجیة الحدیثة، وتوسیع دائرة الاتصال بالمتعلمین من خلال شبکات الاتصال العالمیة Internet والمحلیة وعدم اقتصار دور المعلم على أنه مصدراً وحیداً للمعرفة.

وقد تأثرت العملیة التعلیمیة بتحدیات مجتمع المعلومات والتقدم الکبیر فى التکنولوجیا الرقمیة وانتشار بیئات التعلم الإلکترونیة، کل هذه العوامل أثرت فى عملیتى التعلیم والتعلم فی جمیع مراحلها، المستمر بصفة خاصة، ونظرا للتطورات التکنولوجیة والإبتکارات الحدیثة فقد بدأ الترکیز یتحول من التعلم فى الصف الدراسى إلى التعلم الفردى أو التعلم عبر الشبکات والتعلم الإلکترونى E-Learning، لتشجیع الدراسة المستقلة والتعلم مدى الحیاة عن طریق توظیف العدید من الأدوات والمستحدثات التکنولوجیة ( Ramazan. Y, 2017) .

ویعد الحاسب الآلی واحداً من أهم تلک الأدوات وذلک لما یتمتع به الجهاز من إمکانیات کبیرة، فقد تم توظیفه فی عدد کبیر من مجالات الحیاة، وتنافست شرکات إنتاج البرمجیات فی تصمیم وإنتاج البرامج المختلفة التی تخدم کافة المستخدمین لجهاز الکمبیوتر، وتعدد لغات البرمجة التی یمکن من خلالها تصمیم برامج ذات إمکانیات عالیة (الفار، 2012).

وتجدر الاشارة إلى أن استخدام الکمبیوتر یساعد فی حل کثیر من المشکلات التعلیمیة، ویعد وسیلة ناجحة لتحسین التعلیم ورفع مستویاته، ولقد ظهرت أنماط وأشکال جدیدة للتعلیم بمساعدة الکمبیوتر مثل التدریب والممارسة Drill & Practice، والالعاب التعلیمیة Instructional Games, والتدریس الإرشادی الخصوصی Tutorial، والمحاکاة Simulation، وأنماط أخرى عدیدة تسهم بشکل فعال فی تحقیق الأهداف التعلیمیة.

ومن التطبیقات الحدیثة للتعلیم الالکترونی الرحلات المعرفیة عبر الویب(Web Quest) والتی بدأت فکرتها بجامعة سان دیجو بولایة کالیفورنیا بالولایات المتحدة الأمریکیة عام 1995م لدى مجموعة من الباحثین بقسم تکنولوجیا التعلیم برئاسة کلاً من "بیرنی دودج "Berne Dodge" و"March Tom" وأخذت هذه الفکرة فی الانتشار فی کلاً من المؤسسات التعلیمیة بأوروبا والولایات المتحدة الأمریکیة باعتبارها أنشطة تربویة هادفة وموجهة استقصائیاً تعتمد على عملیات البحث فی شبکة الإنترنت بهدف الوصول الصحیح والمباشر للمعلومة قید البحث بأقل جهد ووقت ممکنین وإلى تنمیة القدرات الذهنیة للمتعلمین (Eva,2012).

فهذه الاستراتیجیة تعتمد على تقدیم مهمات تعلیمیة تساعد المتعلم على القیام بنفسه بعملیات مختلفة من البحث والاستکشاف للمعلومات عبر الویب واستخدام وتوظیف هذه المعلومات ولیس مجرد الحصول علیها، کما أن الرحلات المعرفیة عبر الویب ترکز بشکل عام على تنمیة القدرات الذهنیة المختلفة " کالفهم والتحلیل والترکیب والتقویم " لدى الفرد (صالح,2013).

وترتبط أنماط التعلم الإلکترونی على الخط وعن بُعد – ومنها الرحلات المعرفیة عبر الویب- بتحدید خصائص المتعلم توطئة لوضع الاستراتیجیات المنظمة، فیما یتصل بضرورة التصرف داخل بیئة التعلم إلى تأکید أنماط التفاعلیة والتغذیة الراجعة للتعلیم على الخط وعن بعد وتسهم فی تقدیم منتدى فکری یهدف لتحسین المحتوى التعلیمی المقدم وتعزیز المقرر الدراسی (الهادی وعمار، 2005)

حیث أن الإنترنت کبیئة تقییم یتیح مصادر متعددة للتغذیة الراجعة منها المباشرة أو غیر المباشرة، کما یضیف صورا متعددة للتغذیة الراجعة منها، تقدیم إحالات إلى روابط مختلفة للمتعلمین للحصول على مزید من المعلومات حول الإجابة الصحیحة وتقدیم الإجابة النموذجیة. (سالی ودیع صبحی: 2009)

وبعد إطلاع الباحث على دراسة کل من أمل یونس( 2008)؛  وفاء کفافی(2009)، التی اهتمت بالتغذیة الراجعة الإلکترونیة فی عملیة التعلم والتعلم لخصها فی النقاط التالیة:

• تدعم وتعزز المتعلم وتشجیعه على مواصلة التعلم، وبخاصة عندما یعرف أن إجابته عن السؤال کانت صحیحة.
• إن تصحیح إجابة المتعلم الخطأ من شأنها أن تضعف الارتباطات الخطأ التی تحدث فی ذاکرته بین الأسئلة والإجابة الخطأ، وإحلال ارتباطات صحیحة محلها.
• تعمل على إخبار المتعلم بنتیجة تعلمه، سواء أکانت صحیحة أم خطأ، مما یقلل من قلق المتعلم وتوتره فی حالة عدم معرفته بنتائج تعلمه.
• إن معرفة المتعلم بأن إجابة کانت خطأ، وما السبب لهذه الإجابة الخطأ، یجعله یقتنع بأن ما حصل علیه من نتیجة أو علامة کان هو المسؤول عنها، ومن ثم علیه مضاعفة جهده ودراسته فی المرات القادمة.

ویشیر المرادنی ونجلاء قدری(2011) إلى أن هناک نوعان من التغذیة الراجعة التفاعلیة المقدمة عبر بیئات التعلیم والتعلم الافتراضیة المتاحة عبر الویب هی:

 التغذیة الراجعة التحققیة Verification Feedback: تخبر المتعلم فقط عن مدى صحة الحل حیث تعلمه بالإجابات الصحیحة وغیر الصحیحة.

 التغذیة الراجعة التفصیلیة Elaboration Feedback: تخبر المتعلم بالحل الصحیح وتفسره لماذا إجابته صحیحة أو خاطئة أو تسمح له بمراجعة جزء من التعلم وتحلل محاولات الحل الخاصة به.

مشکلة الدراسة:

      برغم أهمیة تنمیة التحصیل فی مقررات الحاسب الآلی لدى الطلاب فی المراحل التعلیمیة المختلفة إلا أن الدراسات والبحوث السابقة أثبتت وجود قصور وضعف فی مهارات الحاسب لدى الطلاب، فقد أکدت نتائج العدید من الدراسات والبحوث السابقة Fazilat.S and et al (2017)؛  السید(2016)؛ الحسن(2013)؛ الغامدی(2012) على ضرورة تنمیة التحصیل الدراسی فی مقررات الحاسب الآلی لدى الطلاب فی المراحل التعلیمیة المختلفة.

       ومن خلال عمل الباحث-کمعلم حاسب آلی- لاحظ  وجود ضعف فی مستوى التحصیل المرتبط بالمهارات الکمبیوتریة لدى الطلاب فی المرحلة الثانویة بصفة عامة وطلاب الصف الأول الثانوی بصفة خاصة، وقصور واضح فی مستوى التحصیل لدیهم، مما استدعى النظر إلى مسببات المشکلة، وبرغم توافر الأجهزة بمعمل المدرسة، وتوفیر الحصص اللازمة لتدریس المقرر إلا أن التلامیذ لا یقبلون على تعلم المحتوى، وقد یرجع هذا إلى الطریقة المستخدمة فی عرض المحتوى وتنظیمه، مما استدعى الاستعانة بأحد الاستراتیجیات التی تعید تنظم المحتوى وتعرضه على التلامیذ بأسلوب أکثر تشویقاً وإثارة.

أیضاً لإثبات مشکلة البحث؛ أعد الباحث اختبار استطلاعی تضمن مجموعة من المعلومات الأساسیة المرتبطة بمهارات الحاسب الآلی، ومن ضمن مقرر الصف الأول الثانوی، وتم تطبیقها على عدد(3 مدارس) وکانت نتائج تطبیق اختبار المعلومات المعرفیة المرتبطة بمهارات  الحاسب الآلی کما فی الجدول التالی:

مستوى أداء طلاب الصف الأول الثانوی على الاختبار التحصیلی المرتبط بمهارات               الحاسب الآلی

      ویتضح من خلال الجدول السابق وجود ضعف بیّن وقصور فی مستوى التحصیل لدى طلاب الصف الأول الثانوی فیما یتعلق بمهارات الحاسب الآلی، حیث لم یتعدی متوسط درجات الطلاب فی کل مدرسة نصف الدرجة المخصصة على الاختبار التحصیلی المبدئی.

أسئلة الدراسة:

تتحدد مشکلة البحث الحالی فی ضوء نتائج الدراسات والبحوث السابقة والدراسة الاستطلاعیة، فی تدنی مستوى تحصیل طلاب الصف الأول الثانوی فی مقرر الحاسب الآلی، ویمکن بلورة مشکلة البحث فی التساؤل الرئیس التالی:

ما أثر اختلاف نمط التغذیة الراجعة(فوریة-مؤجلة) فی الرحلات المعرفیة عبر الویب على تنمیة التحصیل لدى طلاب الصف الأول الثانوی بمقرر الحاسب الآلی؟

ویتفرع عنه التساؤلات التالیة:

1. ما أثر اختلاف نمط التغذیة الراجعة(فوریة-مؤجلة) فی الرحلات المعرفیة على تنمیة التحصیل المعرفی المرتبطة بمهارات الحاسب الآلی لدى طلاب الصف الأول الثانوی؟
2. ما أثر اختلاف نمط التغذیة الراجعة(فوریة-مؤجلة) فی الرحلات المعرفیة عبر الویب على تنمیة الأداء العملی المرتبط بمهارات الحاسب الآلی لدى طلاب الصف الاول الثانوی؟

فرضیات الدراسة:

1. یوجد فرق ذو دلالة إحصائیة عند مستوى(0,05) بین متوسطی درجات طلاب المجموعة التجریبیة الأولى(التغذیة الراجعة الفوریة) فی القیاسین القبلی والبعدی فی التحصیل المعرفی المرتبط بمهارات الحاسب الآلی لصالح القیاس البعدی.
2. یوجد فرق ذو دلالة إحصائیة عند مستوى(0,05) بین متوسطی درجات طلاب المجموعة التجریبیة الأولى(التغذیة الراجعة الفوریة) فی القیاسین القبلی والبعدی فی الأداء العملی المرتبط بمهارات الحاسب الآلی لصالح القیاس البعدی.
3. یوجد فرق ذو دلالة إحصائیة عند مستوى(0,05) بین متوسطی درجات طلاب المجموعة التجریبیة الثانیة(التغذیة الراجعة المؤجلة) فی القیاسین القبلی والبعدی فی التحصیل المعرفی المرتبط بمهارات الحاسب الآلی لصالح القیاس البعدی.
4. یوجد فرق ذو دلالة إحصائیة عند مستوى(0,05) بین متوسطی درجات طلاب المجموعة التجریبیة الثانیة(التغذیة الراجعة المؤجلة) فی القیاسین القبلی والبعدی فی الأداء العملی المرتبط بمهارات الحاسب الآلی لصالح القیاس البعدی.
5. لا یوجد فرق ذو دلالة إحصائیة عند مستوى(0,05) بین متوسطی درجات طلاب المجموعتین التجریبیتین فی القیاس البعدی للاختبار التحصیلی.
6. لا یوجد فرق ذو دلالة إحصائیة عند مستوى(0,05) بین متوسطی درجات طلاب المجموعتین التجریبیتین فی القیاس البعدی لبطاقة ملاحظة الأداء العملی.

أهداف الدراسة:

تسعى الدراسة الحالیة إلى الکشف عن:

• أثر اختلاف نمط التغذیة الراجعة(فوریة-مؤجلة) فی الرحلات المعرفیة على تنمیة التحصیل المعرفی المرتبطة بمهارات الحاسب الآلی لدى طلاب الصف الأول الثانوی؟
• أثر اختلاف نمط التغذیة الراجعة(فوریة-مؤجلة) فی الرحلات المعرفیة على تنمیة الأداء العملی المرتبط بمهارات الحاسب الآلی لدى طلاب الصف الاول الثانوی؟

أهمیة الدراسة:

   تبرز أهمیة الدراسة الحالیة فیما یلی:

-      قد تسهم الدراسة الحالیة فی تنمیة التحصیل بمقرر الحاسب الآلی لدى طلاب الصف الأول الثانوی، وهو اتجاه ومطلب هام للتربیة الحدیثة.

-      یعتبر من البحوث العربیة النادرة التی تمثل استجابة موضوعیة لدعوات التربویون نحو تفعیل وتوظیف طرق التدریس الفعالة فی تنمیة التحصیل فی مقرر الحاسب الآلی

-      تقدیم أدوات بحثیة من إعداد الباحث؛ وهو قائمة مهارات الحاسب الآلی، بالإضافة إلى أدوات القیاس المتمثلة فی اختبار تحصیلی للمعلومات المعرفیة المرتبطة بمهارات الحاسب الآلی، بطاقة ملاحظة الأداء العملی لمهارات الحاسب الآلی.

-      قد تفتح هذه الدراسة مجالات عدیدة للبحوث المستقبلیة التی تتناول الرحلات المعرفیة عبر الویب، وأثرها على تنمیة التحصیل فی مقرر الحاسب الآلی لدى طلاب الصف الأول الثانوی فی محافظة النماص

وتتجلى أهمیة الدراسة الحالیة-أیضا- فی تناولها جملة من المتغیرات ذات أهمیة فی العملیة التعلیمیة، وهی أنماط التغذیة الراجعة والرحلات المعرفیة عبر الویب والتحصیل فی مقرر الحاسب الآلی، حیث یظهر أن هناک ضعفاً عند طلاب الصف الاول الثانوی فی محافظة النماص، یمکن إرجاعه إلى طرائق التدریس التقلیدیة عند تدریسهم تلک المهارات.

حدود الدراسة:

یقتصر تعمیم نتائج الدراسة الحالیة على الحدود التالیة:

1-      الحدود الموضوعیة: توجه هذه الدراسة اهتمامها نحو التحصیل المرتبط بمهارات الحاسب الآلی اللازم تنمیتها لدى طلاب الصف الأول الثانوی، کما یتفق علیها الخبراء والمحکمین.

2-      الحدود المکانیة: یقتصر البحث الحالی على عینة من طلاب الصف الأول الثانوی بثانویة زید بن الخطاب وذلک لاعتبارات تتعلق بإمکانیة التطبیق.

3-      الحدود الزمانیة: تم تطبیق أداة البحث الحالی فی أثناء العام الدراسی 1439ه/2017، تزامناً مع دراسة مقرر الحاسب الآلی.

مصطلحات الدراسة:

التغذیة الراجعة الفوریة والمؤجلة:

یعرفها عفیفی(2015) بأنها المدة الزمنیة بین استجابة المتعلم على المهام المطلوبة منه، وتقدیم التغذیة الراجعة له، ویستخدم توقیتین لتقدیم التغذیة الراجعة، بأسلوبین مختلفین لبیئة التعلم الالکترونی من بعد، هما: التغذیة الراجعة الفوریة: وتعنی تقدیم المعلومات التی تتضمنها التغذیة الراجعة إلى المتعلم فور الانتهاء من کل استجابة أو فور الانتهاء من أداءه لمهمة تعلیمیة أو فور طلبها مباشرة، وتزود المتعلم بالمعلومات، أو التوجیهات والإرشادات اللازمة لتعزیز أداء مهمته، أو تطویره أو تصحیحه، أما التغذیة الراجعة المؤجلة: تعنی  تلک التی تعطى للمتعلم بعد مرور                 فترة من الزمن على استکمال العمل، أو الأداء، وقد تطول هذه الفترة أو تقصر                                   (خلال 24-48 ساعة) بحسب الظروف، ومقتضى الحال.

ویعرف الباحث التغذیة الراجعة الفوریة بأنها " تلک التی تعقب سلوک أو أداء طالب الصف الأول الثانوی مباشرة، وتزوده بالتعلیمات أو التوجیهات أو الإرشادات اللازمة لتعزیز العمل، أو تعدیله، أو تصحیحه.

بینما التغذیة الراجعة المؤجلة بأنها تلک التعلیمات أو التوجیهات أو الإرشادات التی یزوَّد بها طالب الصف الأول الثانوی أثناء دراسته لمقرر الحاسب الآلی بعد مرور فترة من الزمن على قیامه بالعمل أو تنفیذه الأداء.

الرحلات المعرفیة عبر الویب:

یعرفها السمان (2014) بأنها: أنشطه تربویة منظمة مرنه تساعد على استثمار وقت الطالب للحصول على المعلومات جزئیا أو کلیا من المصادر الإلکترونیة الموجودة على الویب والمنتقاة مسبقا والتی یمکن تطعیمها بمصادر أخرى کالکتب والمجلات والأقراص المدمجة واستخدامها فی تعلمه والتعامل معها من أجل تنمیة بعض مهارات التفکیر المختلفة مثل الفهم والتطبیق والتحلیل والترکیب واتخاذ القرار والتفکیر الإبداعی والناقد فی بیئات التعلم التعاونی لدى المتعلمین.

ویعرفها الباحث إجرائیاً بأنها: مجموعة من الأنشطة التی تتم عبر الویب تتصل بمقرر الحاسب الآلی لطلاب الصف الأول الثانوی، تعتمد على عملیات البحث والتقصی والإبحار فی الإنترنت بخطوات علمیة واضحة ومحددة وذلک بهدف الوصول الصحیح والمباشر للمعلومة المطلوبة بأقل تکلفة ووقت.

التحصیل Achievement::یعرفه الباحث فی البحث الحالی إجرائیًا بأنه : " درجات طلاب الصف الأول الثانوی  على الاختبار النهائی فی مقرر الحاسب الآلی فی المستویات المعرفیة التذکر والفهم والتطبیق والترکیب والتحلیل والتقویم وفقا لتصنیف " بلوم.

الإطار النظری والدراسات السابقة

المحور الأول: التغذیة الراجعـة

مفهوم التغذیة الراجعة

تشغل الواجبات المنزلیة والتحصیل الدراسیّ أذهان جمیع القائمین على العملیة التعلیمیة، حیث تمثل أداةً رئیسیة مثمرة لمساعدة الطلاب على اکتساب المعلومات اللازمة والمهارات الضروریة لتنمیة الفکر العام لدیهم. حیث تحددت الأهمیة العامة للتحصیل الدراسی والواجبات المنزلیة فی التعلیم باعتقاده أن هذان العاملان یُعدان من الأمور الأساسیة للمعلمین والطلاب على حد سواء، کذلک الأمر بالنسبة لأولیاء هؤلاء الطلاب. حیث یتمثل الأمر هذا فی اهتمام أولیاء الأمور على حرصهم بقیام أبنائهم الطلبة على إنجاز من یُقدم لهم من واجبات عامة أو أبحاث یُقرر الالتزام بها، أو غیرها من المهام التعلیمیة التی تعد أمراً اساسیاً فی تحصیل الطالب الدراسی وعملیة تنمیته العلمیة والفکریة (اللقانی، 1979).

تعد التغذیة الراجعة من الأسالیب الأکثر شیوعاً واستخداماً لدى المعلم المقدمة شفویاً خلال العملیة التدریسیة، لذلک تعتبر التغذیة ذات أهمیة بالغة فی تطور التعلم خلال الحصة التدریسیة. فمن خلال التغذیة الراجعة، یعرف الطالب ما هو الصحیح، وما هو الخطأ بنظر معلمه، کذلک الجواب الذی یُعدّ جیداً، والجواب الذی لا یعد کذلک. کثیرٌ من أنواع التغذیة الراجعة التی یقدمها المعلم تؤثر على المسار التعلیمی بنحو مختلف تماماً عن الأسالیب التعلیمیة الأخرى، وتعمل على تولید ردودٍ مختلفة من قبل طلاب الفصل، وتعمل على إثراء الحدیث التعلیمی بین الطلاب کما یرید المدرس. حیث یعمل المدرس من خلال هذا الأسلوب التعلیمی على مساعدة طلابه على الاهتداء إلى الجواب الصحیح الذی یریده المدرس، والتوقیت المراد لتعلیل وتفسیر هذا الجواب للعمل على طرح أفکار مثیرة وجدیدة، وتفسیراتٍ عدة تعتبر صحیحة بشکل ما (Alexander, 2005).

أهداف التغذیة الراجعة

تعمل التغذیة الراجعة الفوریة على إعلام الطالب بأدائه العام، وأن إشعار الطالب بإیجابیة التغذیة الراجعة لدیه تعمل على تعزیز استجابته وتطویرها، وزیادة احتمالیة تکرار الطالب للأهداف والاستجابات الصحیحة لاحقاً. حیث وجب على المدرس أن یقدم التغذیة الراجعة بشکل مستمر وعلى الدوام، فی ضوء أهداف محددة مع تحلیل علمیّ یصلح للعملیة التدریسیة. کذلک یعمل المدرس خلال إعطائه الطالب للتغذیة الراجعة، یعمل على تفسیر هذه العملیة ووضح تحلیل دقیق لها؛ لکی یسهل فهم عملیة تغذیة للطالب. تتصف التغذیة الراجعة بشکل أساسیّ بالشمولیة، فهی تحتوی على کافة العناصر التعلیمیة من تقویم، وتعدیل، وتحکم وما إلى ذلک، واحتوائها کذلک على التناسب والحاجة للفاعلیة والنشاط.

فمن أهداف التغذیة الراجعة ما یلی:

1. تعزیز الأعمال والأهداف المطبقة من قبل الطالب، مما یعمل على تعزیز فعالیة                 المسیرة التعلیمیة.
2. تقدیم معلومات معینة، یمکن استخدامها لتعدیلها أو تصحیحها.
3. تساهم التغذیة الراجعة على إقامة العلاقات بین الطلاب والمدرسین.
4. زیادة فعالیة الطالب داخل الفصل.
5. تحفیز الطالب لتحقیق أهدافه المنشودة، ومعرفه موقعک التعلیمیة من خلال التغذیة الراجعة.
6. منح الطالب الثقة التامة والتعزیز النفسی.

7 . تسهیل المسیرة التعلیمیة للطالب، وزیادة تحصیله الدراسی.

أنواع التغذیة الراجعة

تضم التغذیة الراجعة أشکالاً وأنواعاً عدةَ، فمنها ما یکون سهلاً نسبیاً یتمثل فی إجابات بسیطة مثل (نعـم أو لا) ومنها یکون أکثر تعقیداً وعمقًا من ذلک، مثل تقدیم معلومات وبیانات تصحیحیة للاستجابات المقدمة من قبل الطلاب، ومنا ما یعمل على إضافة وزیادة بیانات جدیدة للاستجابات العامة. لقد قدم العدید من التربویین تصنیفاً عاماً لأشکال التغذیة الراجعة کما یلی (فاضل، 2006):

1. تغذیة راجعة حسب المصدر (الداخلیة – الخارجیة): تشیر التغذیة الراجعة إلى مصدر المعلومات الموجهة للطالب حول طبیعة أدائه وإنجازاته لعملٍ او مهارةٍ ما. وقد یکون مصدر هذه المعلومات داخلیاً أو خارجیاً، حیث تدل على المعلومات المکتسبة عن طریق الطالب من خبراته بشکل مباشر، وغالباً ما یکون ما یتم تقدیم التغذیة الراجعة للطالب فی المراحل النهائیة من مراحل تعلم هذه المهارات.

أما التغذیة الخارجیة، فهی المعلومات التی یتم تزویدها عن طریق المعلم کإعلام الطالب بالاستجابة الخاطئة، أو غیر اللازمة، التی من الواجب على الطالب تجنبها وتعدیلها، ویتم تزوید هذه التغذیة فی المراحل الأولى من مراحل تعلم هذه المهارة.

1. التغذیة الراجعة حسب زمن تقدیمها (الفوریة – المؤجلة):

تتصل وتعقب التغذیة الراجعة الفوریة السلوک الملاحظ بشکل مباشر، وتزود الطالب أو المتعلم بالمعلومات، التوجیهات، والإرشادات الضروریة لتعزیز سلوکه وتصحیحه وتطویره بشکل أفضل.

أما التغذیة المؤجلة فهی التی تعطی المتعلم فترة من الوقت لیعمل على إنجاز الأداء المقرر له، وقد تتباین مدة هذه الفترة تبعاً للتباینات بین المتعلمین.

1. التغذیة الراجعة حسب الشکل المعلوماتیّ (لفظی – مکتوب):

تقدیم المعلومات والتغذیة الراجعة على شکلٍ لفظی أو على شکل مکتوب، یؤدی إلى الاستجابة الفوریة للمتعلمین أو الطلاب، وکذلک یؤدی إلى اتساق معرفی عام لدیهم.

1.  التغذیة الراجعة حسب التزامن مع الاستجابة (متلازمة – نهائیة):

تعد التغذیة الراجعة المتلازمة المعلومات المقدمة من المعلم إلى الطالب والتی تکون مقترنة بالعمل أو تدریب أثناء أداء کلاهما.

فی حین أن التغذیة الراجعة النهائیة، عادة تقدم بعد إنهاء الطالب الاستجابة، أو اکتساب کامل المهارات المطلوبة.

1. التغذیة الراجعة (الإیجابیة – السلبیة):

هی التغذیة التی یتلقاها الطالب حول استجابته الموفّقة، وهی عملیة تزید المتعلم من ثقته فی استرجاع خبراته اللازمة السابقة فی مواقفَ أخرى.

أما التغذیة الراجعة السلبیة فهی تلقی المتعلم للتغذیة الراجعة التی تشیر إلى سلبیة استجابته، فهذا یؤدی إلى تطویر المتعلم لمهاراته مما یؤدی نتیجة إلى ذلک إلى تحصیل دراسیّ أفضل.

1. التغذیة الراجعة المعتمدة على عدة محاولات (صریحة – غیر صریحة):

التغذیة الراجعة الصریحة هی التی یُعلم المعلم فیها طالبه بأن إجابته على السؤال المطروح إما صحیحة وإما خاطئة، بعد ذلک یُزود المعلم طالبه بالجواب الأمثل إن کانت استجابته خاطئة، ویطلب من المعلم النسخ على الورق الجواب الذی قُدم إلیه بعد معرفته له.

أما التغذیة الراجعة غیر الصریحة، فلا یتم فیها إعلام المعلم طالبه بأن إجابته عن السؤال صحیحة أم غیر صحیحة، لکن یُکرر علیه السؤال قبل عرض صحة أو خطأ الإجابة، ویطلب منه التفکیر فی الجواب الصحیح لکی یعطیه فرصة لتحسین استجابته، وبعد انقضاء المهلة المحددة، یزود المعلم طالبه بالإجابة الصحیحة إن لم یستطع حل السؤال.

یرى الباحث بأن إلمام المعلم أو المدرب بآلیة واستراتیجیة التغذیة الراجعة، ویقینه بأنها من أهم العوامل ذات التأثیر الکبیر فی المجال التعلیمی وذلک لأنها تعمل على تمکین للمتعلم من عمل الإجراءات اللازمة له على صعیده العلمی والشخصی التی تعمل على التطویر والتعدیل المطلوب، ووصول الطالب إلى تحصیل علمیّ دراسیّ منشود له. کذلک وجود حلقة اتصال بین التعلم والتعلیم والمعلم والطالب أحد أهم العوامل فی نجاح هذه العملیة التعلیمیة، لسماحها للمعلم والمتعلم التکیف على سلوک کلّ من الآخر والتفاعل سویّة لتسهیل التعلیم والتعلم.

المحور الثانی: الرحلات المعرفیة

مفهوم الرحلات المعرفیة

شهد النظام التعلیمی فی الوقت الحاضر تطورات سریعة نتیجة للتطور الذی یشهده العام فی کافة المجالات التکنولوجیة، وتقدیمها لخدمات متعددة وقواعد بیانات، وکتب عامة إلکترونیة، مع مصادر علمیة متحددة، وإمکانیة التعلم الإلکترونی عبر الویب بما تضمن هکذا خدمات التنمیة الفعالة وتنمیة للمواهب والقدرات الفکریة، والمشارکة الفعالة والمؤثرة فی حل المشاکل المرتبطة بالمشروعات والاستراتیجیات العلمیة والتدریسیة (أحمد عودة وحکم رمضان، 2013). فمن أهم هذه المشاریع التعلیمیة القائمة على استخدام شبکة الانترنت وعملیة دمجها بالعملیة التدریسیة والتعلیمیة هی الرحلات المعرفیة (Web Quest) والتی تعمل على تقدیم مهام تعلّمیة موثقة وواضحة تساعد فیها المتعلم على أدائها بنفسه عن طریق بحث واستکشاف الویب عن معلومات وبیانات، وتوظیف هذه المعلومات فی حل المسائل التعلیمیة.

کانت عملیة البحث عن النصوص أو البرامج وغیرها من أبرز الأنشطة التی اهتم ویهتم بها مستخدمو الانترنت والتی عنیت للأغراض التعلیمیة أو التربویة، وذلک لتسهیل هذه المهمة قامت العدید من الشرکات بعملیة توفیر هائلة لمحرکات بحث توفر الوصول إلى کمیات هائلة من المعلومات، فی کافة المجالات الحیاتیة، ومجالات الترفیه والألعاب. عمل هذا التنوع والزخم الهائل للمعلومات على حدوث التباس وتشتت لدى المستخدم، وضیاع الجهد والوقت فی تصفح مواضیع قد تکون نوعاً ما بعیدة عن محور البحث المقصود (اسماعیل وعبده، 2008). فعملاً بهذا الالتباس، جاءت الحاجة الماسة لتطویر استراتیجیات وطرائق تربویة تعلیمیة محددة لتنظیم عملیة استهداف المعرفة والحصول علیها، حیث تعتبر الرحلات المعرفیة (Web Quests) بأنها أهم نموذج واستراتیجیة علمیة جمعت ما بین التخطیط التربوی والاستعمال                     المقنن للحواسیب.

بدأت فکرة الرحلات المعرفیة (Web Quest) بجامعة سان دییجو سنة (1995) لدى باحثی قسم تکنولوجیا التعلیم مثل مارش توم، وبدأت الفکرة بالانتشار فی عامة المؤسسات الأکادیمیة الأوروبیة والأمریکیة باعتبارها طریقة حدیثة ومفیدة للتعلم وللتعلیم من خلال الویب. تعتمد الفکرة العام للرحلات المعرفیة على التعلیم الذی یُعنی بالمتعلم، لکونها تتکون من مهام وأنشطة مختلفة تعمل على مساعدة المتعلم استکشاف المعلومات واستنتاجها، واستخدام المهارات العقلیة لدیه مثل التقویم والتحلیل. کذلک، تعمل على القدرة على حل المسائل التعلیمیة والبحث عن حلول لأسئلة علمیة (السید، 2011).

مکونات الرحلات المعرفیة

تصمم الرحلات المعرفیة من خلال برامج تصمیم مخصصة لصفحات الانترنت وذلک حسب قدرات المصمم ومهاراته فی هذا المجال العام، والعمل على انشاء صفحات ویب متاحة للجمیع لاستضافة أنشطة خاصة للرحلات المعرفیة، حیث یمکن التصمیم من خلال هذه الرحلات صفحات معرفیة وروابط تشعبیة، ویرى الباحثون أن هناک ستة عناصر أساسیة یمکن من خلالها بناء الرحلات المعرفیة تتلخص هذه العناصر فیما یلی:  

-          المقدمة: یتم فیها وضع مجموعة من الأسئلة المرتبطة بالأفکار الرئیسیة فیها، ویتم تقدیمها بطریقة جذابة ومشوقة وذلک لإثارة دافعیة الطلاب نحو التعلم ویکون ذلک باستخدام عبارات محفزة أو عرض صور عرض مثیرة لاهتمام الطالب حول موضوع تعلمه. ویرى وجدی شکری أن مقدمة الرحلة المعرفیة عبر الویب یجب أن تکون ذات صلة بالخبرة السابقة للمتعلم، وأن تکون ذات صلة بأهدافهم المستقبلیة، وذات صیاغة مثیرة ومشوقة للطلاب لتنفیذ مهامهم.

-          المهمة: وتشمل المهام الأساسیة والفرعیة المنظمة والمُعدة إعداداً جیداً، بحیث تکون هذه المهام قابلة للتنفیذ، والأهداف المطلوب من الطلاب تحقیقها.

-          العملیات أو الإجراءات: هی الخطوات التی یجب على الطالب إتباعها أثناء تنفیذ المهمة أو النشاط، کما تتضمن التعلیمات أو التوجیهات أو النصائح أو المخططات الزمنیة أو الاستراتیجیات أو حتى الأدوار التعاونیة التی یقوم الطالب بأدائها، وهنا یتم تقسیم الطلاب إلى مجموعات وتوزیع العمل فیما بینهم، وتحدید الوقت اللازم لإنجاز المهمة، وتوضیح التعلیمات والتوجیهات والاستراتیجیات التی یجب إتباعها فی إنجاز النشاط، وبعد ذلک یتم إدراج الأنشطة أو المهام المطلوب منهم تنفیذها فی العملیات.

-           المصادر: وهی الروابط التی تقدم للطلاب حتى یستخدمها فی انجاز ما هو مطلوب منه، وتعتمد مهام الویب جزئیاً أو کلیاً على مصادر التعلم الإلکترونیة المنتقاة مسبقاً من قبل المصمم، لیستخدمها الطالب لتنفیذ الأنشطة والمهام وتلبى حاجاته التعلیمیة، ولذا فإن المصادر التی یختارها المعلم یجب أن تکون مناسبة لمستوى الطلاب وخبراتهم، وأن یسهل وصولهم إلیها.

-          التقویم: تتضمن هذه المرحلة تقویم الطلاب لأنفسهم لقیاس ما قد أتقنوه من مهارات ونتائج ما توصلوا الیه من خلال أنشطهم المختلفة، وکذلک یمکن للمعلم أن یقوم بتقویم الطلاب، ولا یمکن استخدام أدوات التقویم التقلیدیة، بل یسمح للطلاب مقارنة ما تعلموه وما أنجزوه وفق ضوابط ومعاییر یتم وضعها لتساعدهم على ذلک، ومن هنا یقع على عاتق المعلم التوصل إلى طرق تقویم جدیدة، وبلورة المعاییر التی یتم استعمالها فی تقویم هذه الرحلات بشکل واضح.

-          الخاتمة: یمکن للمعلم أن یوجه للمتعلمین أسئلة إضافیة، أو أسئلة مفتوحة لتشجیعهم على الاستمرار فی الاکتشاف وتعلم معارف ومعلومات جدیدة ذات علاقة بالمحتوى الذی تم اکتشافه خلال الرحلة المعرفیة عبر الویب.

یرى الباحث بأن البرامج تعلیمیة هی عبارة عن أنظمة تربویة استراتیجیة، دائماً ما تتسم بالمرونة وإثراء المعلومات والمصادر اللازمة للبحث عن المعلومات بشکل أکبر. کذلک تعد استراتیجیة هامة لجمیع المواد والتخصصات الدراسیة، فهی عامل أساسیّ وفعّال فی زیادة تحصیل الطلاب الدراسیّ خصوصاً فیما یتعلق بمقررات منهجیة تعنى بالحاسوب والتکنولوجیا، کمقرر الحاسب الآلی.

المحور الثالث: التحصیل الدراسی

مفهوم التحصیل الدراسی

یعرف جابلن التحصیل الدراسی بأنه المستوى المعین من الإنجاز الشخصی أو البراعة فی الأداء التعلیمی والذی یتم قیاسه من قبل المعلمین أو اختبارات مقررة معینة (العیـسوی وآخـرون، 2006). إن المقیاس الذی یُعتمد علیه لمعرفة المستوى العام للتحصیل الدراسی هو محصل الـدرجات النهائیة التی ینجزها المتعلم فی نهایة عامه الدراسی ویکون ذلک بعد تجاوزه للاختبارات المقررة علیه تعلیمیاً بنجاح، لذا یقبل التلمیذ فی المرحلة المدرسیة أو الجامعیة أو غیرها، وبناءً على ذلک یبدأ فی تعلمه للمهارات والمنافسة بین زملائه مما یعطیه الشعور العام بالکفاءة والمقدرة، والمکانة الاجتماعیة فی البیئة المدرسیة والاجتماعیة (عدس وتوق، 2001).

إن الرغبة فی القیام بعمل ناجح تُعد أمراً ممیزاً وممتعاً یتیح للفرد الاستمتاع بإنجازه والرغبة العامة بالعمل بشکل مستقل فی مواجهة مشاکله والبحث عن حلول نهائیة لها. کذلک یتضافر ویزداد هذا الأمر فی حَثْ الأهل ورعایتهم للفرد، حیث یکـون لهم دورهم القوی الهام والمحفز فی زیادة التحصیل لدى الطالب فی عملیة التشجیع والمساعدة، فهم ویدفعونه لزیادة تحصیله العام. لذا، فإن العوامل التی تؤثر فی الفرد فی مجال رفع تحصیله الدراسیة کثیرة بشکل هائل، فهی تبدأ بمدرسته وإمکانیاتها التعلیمیة، ومعلمه الخاص ومهاراته وطرائق تدریسه والمنهـاج وجودته، وإمکانیات الفرد وتحفیزه الکافِ لإنجاز ما یمکن إنجازه، ودور الأسرة فی تحفیز ما لدیه ودفعـه لإنجاز أفضل، أو إعاقته أحیاناً لما للأمر من عوامل هائلة، کثیرةٍ، ومتشبعة.  

یرى الباحث أن التحصیل الدراسی من العوامل والأسباب البالغة الأثر فی تکوین شخصیة ومکانة الطالب، ویحدد التحصیل الدراسی درجة ممیزة للطالب والفرد فی المجتمع المحیط به، لهذا، یحرص کل فردٍ على تحصیله الدراسیّ العام، ویولیه أهمیة بالغة.

الدراسات السابقة

تناولت التغذیة الراجعة اهتماماً کبیراً من العدید التربـویین والباحثین لما لها من دور أساس وفعَّال فی العملیة التعلیمیة والتربویة، لذلک سیعرض الباحث بعض الدراسات التی لها علاقة مباشرة فی أساس التغذیة الراجعة وتأثیرها على الطالب وتحصیله العام.

أجرى أبو زمع وشطناوی (2008) دراسة بعنوان: أثر التغذیة المرتدة البصریة باستخدام الفیدیو والطریقة التقلیدیة على تعلم بعض المهارات الأساسیة فی السباحة. الدراسة هدفت إلى التعرف على أثر التغذیة المرتدة البصریة باستخدام الفیدیو والطریقة التقلیدیة على تعلم بعض المهارات الأساسیة فی السباحة على 30طالباً من طلاب کلیة علوم الریاضة فی جامعة مؤتة. وقد استخدم الباحثون المنهج التجریبی. وقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن التغذیة الراجعة لها أثر إیجابی على تعلم المهارات الأساسیة بالسباحة، وأوصى الباحثان بضرورة استخدام أنواع مختلفة من التغذیة الراجعة فی تعلیم السباحة.

أما فی حال الرحلات المعرفیة عبر الویب (Web Quest) فنظرا لأهمیتها فی تسهیل وتحسین عملیتی التعلیم والتعلم، قامت بعض الدراسات باستخدام هذه الرحلات فی مجالات کثیرة فی مراحل التعلیم المختلفة مثل:

دراسة نسرین (2013) بعنوان: "أثر استخدام استراتیجیة الویب کویست                (الرحلات المعرفیة) فی التحصیل المباشر والمؤجل لدى طالبات الصف الحادی عشر فی مادة اللغة الانجلیزیة." استخدمت الباحثة المنهج التجریبی، وطبقت الدراسة على عینة قصدیة مکونة من (20) طالبة من مدرسة المحور الدولیة الخاصة و (20) طالبة من مدرسة الماسیة، وقد وزعت العینة على مجموعتین احداهما تجریبیة والاخرى ضابطة. وقد خلصت الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائیا بین متوسطی درجات المجموعتین الضابطة والتجریبیة فی التطبیق البعدی للتحصیل المباشر والتحصیل المؤجل ولصالح استراتیجیة الویب کویست.

التعقیب على الدراسات السابقة

من خلال استعراض الدراسات السابقة، سواء منها ما یتعلق بالتغذیة الراجعة أو الرحلات المعرفیة (Web Quests) فقد جمعت هذه الدراسات أوجه اختلاف واتفاق عام، ویمکن مناقشتها کما یلی:

أولاً: أوجه الاتفاق.

• ·      من حیث المنهج العلمی:

-          فقد اتفقت اغلب الدراسات مثل نسرین (2013)، ودراسة فایز(2013) ، ودراسة الهاشمی (2008) على تطبیق المنهج التجریبی فی دراستیهما.

• ·      من حیث موضوع الدراسة:

-          اتفقت معظم الدراسات على مناقشة المتغیر الأول من موضوع الدراسة الحالی وهو التغذیة الراجعة وأثرها العام مثل دراسة الهاشمی (2008)، ودراسة أبوزمع والشنطاوی (2008).

• ·      من حیث عینة الدراسة:

-          فقد اتفقت معظم الدراسات على اختیار طلبة الجامعات والمدراس الحکومیة کعینة هامة لدراستهم ولسهولة جمع المعلومات منهم، وذلک مثل دراسة نسرین (2013)، ودراسة فایز(2013) وغیرهم.

منهج الدراسة وإجراءاتها

یتناول هذا الفصل وصفاً لمنهجیة الدراسة، والأفراد مجتمع الدراسة وعینتها، وکذلک أداة الدراسة المستخدمة وطرق إعدادها، وصدقها وثباتها، کما یتضمن هذا الفصل وصفا للإجراءات التی قام بها الباحث فی تقنین أدوات الدراسة وتطبیقها، وأخیرا الأسالیب الإحصائیة التی اعتمد الباحث علیها فی تحلیل الدراسة.

أولا: منهج الدراسة:

اعتمد الباحث على المنهج التجریبی لدراسة أثر اختلاف نمط التغذیة الراجعة                (فوریة-مؤجلة) فی الرحلات المعرفیة على تنمیة التحصیل لدى طلاب الصف الأول الثانوی بمقرر الحاسب الآلی ،وذلک من خلال تکوین مجموعتین متکافئتین بقدر الإمکان المجموعة  التجریبیة الأولی (الرحلة المعرفیة عبر الویب وفق التغذیة الراجعة الفوریة), والأخرى التجریبیة الثانیة (الرحلة المعرفیة عبر الویب وفق التغذیة الراجعة المؤجلة),  وتم استخدام القیاس القبلی لضبط الإجراءات التجریبیة, ثم القیاس البعدی لدراسة الفروق ودلالتها بین المجموعة التجریبیة الأولى والثانیة.

مجتمع الدراسة:

یشتمل مجتمع الدراسة على جمیع طلاب الصف الأول الثانوی بثانویة زید بن الخطاب وذلک لاعتبارات تتعلق بإمکانیة التطبیق فی المملکة العربیة السعودیة للعام الدراسی 1439ه/2017.

ملخص النتائج والتوصیات والدراسات المقترحة

یتضمن هذا الفصل عرضا لملخص النتائج التی تم التوصل الیها فی هذه الدراسة، کما یحتوی أیضا على التوصیات والمقترحات التی توصل إلیها الباحث فی ضوء نتائج الدراسة.

ملخص نتائج الدراسة:

1-     ملخص نتائج التطبیق البعدی على الاختبار التحصیلی:

أ‌-        وجود فروق دالة إحصائیا عند مستوى دلالة  بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة الأولى (التغذیة الراجعة الفوریة) فی القیاسین القبلی والبعدی فی التحصیل المعرفی لصالح القیاس البعدی.

ب‌-     وجود فروق دالة إحصائیا عند مستوى دلالة  بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة الثانیة (التغذیة الراجعة المؤجلة) فی القیاسین القبلی والبعدی فی التحصیل المعرفی لصالح القیاس البعدی.

ت‌-     عدم وجود فروق دالة إحصائیا عند مستوى دلالة  بین متوسطی درجات المجموعتین التجریبیتین فی القیاس البعدی للاختبار التحصیلی.

2-     ملخص نتائج التطبیق البعدی على بطاقة الملاحظة:

أ‌-        وجود فروق دالة إحصائیا عند مستوى دلالة  بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة الأولى (التغذیة الراجعة الفوریة) فی القیاسین القبلی والبعدی فی الأداء العملی لصالح القیاس البعدی

ب‌-     وجود فروق دالة إحصائیا عند مستوى دلالة  بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة الثانیة (التغذیة الراجعة المؤجلة) فی القیاسین القبلی والبعدی فی الأداء العملی لصالح القیاس البعدی.

ت‌-     عدم وجود فروق دالة إحصائیا عند مستوى دلالة  بین متوسطی درجات المجموعتین التجریبیتین فی القیاس البعدی للأداء العملی.

توصیات الدراسة:

من خلال النتائج السابقة تم التوصل إلى عدد من التوصیات والتی من أهمها ما یلی:

أ‌-       استخدام استراتیجیة الرحلات المعرفیة والتی تناسب دمج التقنیة مع التعلیم داخل الفصول الدراسیة.

ب‌-     الترکیز على التغذیة الراجعة الفوریة بهدف التصحیح الفوری أو اللحظی لأداء الطالب على الحاسب الآلی فی معامل الحاسب.

ت‌-     الترکیز على التغذیة الراجعة المؤجلة فی حیث انها تنمی لدى الطالب حس البحث وتشجعه على ترتیب الافکار وتربیطها ببعض مما یمکنه من تطبیق المفهوم بشکل سلس

ث‌-     استخدام انماط التغذیة المختلفة لما فی ذلک من دور فی تعزیز تعلم الطلاب.

ج‌-      الاهتمام بتوظیف التقنیة الحدیثة سواءً داخل الفصل الدراسی او خارجه، بحیث یصبح الطالب مرتبط بالمادة التعلیمیة طوال الوقت.

ح‌-      تطویر المناهج الدراسیة لتتناسب مع الاستراتیجیات الحدیثة.

خ‌-      تدریب المعلمین على کیفیة استخدام الاستراتیجیات الحدیثة فی التعلیم ومنها الرحلات المعرفیة.

حث الطلاب على الاستفادة من هذا النوع من التعلم، والذی یساهم فی اکساب الطالب مهارات عدیدها ومنها مهارة البحث عن المعلومات.

قائمة المراجع

المراجع العربیة

أبو زمع، علی، وشطناوی، معتصم (2008). تأثیر التغذیة المرتدة البصریة على تعلم بعض المهارات الأساسیة فی السباحة، المؤتمر العلمی الدولی الریاضی الأول نحو مجتمع نشط لتطویر الصحة والأداء، الجامعة الهاشمیة، کلیة التربیة البدنیة وعلوم الریاضة، المجلد الأول.

إسماعیل؛ وداد، وعبده، یاسر (2008). أثر استخدام طریقة الویب کویست فی تدریس العلوم على تنمیة أسالیب التفکیر والاتجاه نحو استخدامها لدى طالبات کلیة التربیة، مجلة الدراسات العربیة فی التربیة وعلم النفس.

أنور، أمل یونس (2008). "فاعلیة استخدام الاختبارات القبلیة وأنماط التغذیة الراجعة کمنظم تمهیدی فی برامج الکمبیوتر التعلیمیة". رسالة ماجستیر. کلیة التربیة. جامعة حلوان.

السمان، ابراهیم محمد أحمد (2014). "فاعلیة الرحلات المعرفیة (الویب کویست) فی تنمیة مهارات التفکیر   الریاضی لدی طلاب المرحلة الإعدادیة." الإدارة - مصر مج 51, ع 1: 20 - 27. 

السید، محمد (2011). استراتیجیة الرحلات المعرفیة عبر الویب، مجلة التدریب والتقنیة.

صالح، میرفت عبد الرحمن (2013). "استراتیجیة الویب کویست فی تدریس مقرر الاجتماعیات وأثرها على التحصیل الدراسی لدى طالبات الصف الأول الثانوی." دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس - السعودیة ع 44, ج 1: 93 - 121. 

صبحی، سالی ودیع (2009). الاختبارات الإلکترونیة عبر الشبکات (منظومة التعلیم عبر الشبکات)، القاهرة: عالم الکتب.

عدس، عبد الرحمن، وتوق، محیی الدین (2001). البحث العلمی مفهومه وأدواته وأسالیبه، ط ،7دار الفکر للطباعة عمان. الأردن.

عفیفی، محمد کمال عبد الرحمن(2015). "أثر التفاعل بین توقیت تقدیم التغذیة الراجعة (الفوریة- المؤجلة) فى بیئة التعلم الإلکترونی عن بعد وأسلوب التعلم (النشط – التأملى) فى تحقیق بعض نواتج التعلم لدى طلاب الجامعة العربیة المفتوحة." تکنولوجیا التعلیم -مصر مج25, ع2: 81 - 166.

العیسوی، عبد الرحمن، الزعبلاوی، محمد السید محمد، الجسمانی، عبد العلی (2006). القدرات العقلیة وعلاقتها الجدلیة بالتحصیل العلمـی، مجلـة مدرسـة الوطنیة الخاصة، منشورات وزارة التربیة والتعلیم، سلطنة عمان.

الفار، إبراهیم (2012). تربویات تکنولوجیا القرن الحادى والعشرین، تکنولوجیا (ویب 2.0).- ط1. القاهرة: دار الفکر العربى.

الفار، إبراهیم عبد الوکیل (2012). تربویات الحاسوب وتحدیدات مطلع القرن الحادی والعشرین، القاهرة، دار الفکر العربی.

فاضل، عادل (2006). التغذیة الراجعة ووظائفها واستخداماتها فی تعلم المهارات الحرکیة، (1)، جامعة البصرة، کلیة المعلمین.

فایز، نسرین بسام (2013) بعنوان: أثر استراتیجیة الرحلات المعرفیة (Web Quest) فی التحصیل المباشر والمؤجل لدى طالبات الصف الحادی عشر فی مادة اللغة الإنجلیزیة. المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، عمان. الأردن.

القرارعة، أحمد عودة، وحجة، حکم رمضان (2013). فاعلیة برنامج قائم على التعلم المدمج فی تدریس العلوم فی تحصیل طلبة الصف التاسع وتنمیة مهارات التفکیر ما وراء المعرفة. مجلة العلوم التربویة والنفسیة، المجلد 14، العدد 2.

کفافی، وفاء مصطفى (2009). "فاعلیة استخدام التغذیة الراجعة الإلکترونیة فی تنمیة مهارات إعداد الخطة البحثیة لطالبات الماجستیر بجامعة الملک عبد العزیز". مجلة مستقبل التربیة العربیة. مج16. ع58 :  139: 184.

اللقانی، أحمد حسین (١٩٧٩). اتجاهات فی تدریس التاریخ. القاهرة: عالم الکتب.

مرادنی، محمد مختار، ومختار، نجلاء قدری (2011). "أثر التفاعل بین نمط تقدیم التغذیة الراجعة داخل الفصول الافتراضیة ومستوى السعة العقلیة فی تنمیة مهارات التنظیم الذاتی وکفاءة التعلم لدى دارسی تکنولوجیا التعلیم." التربیة (جامعة الأزهر) - مصر ع146, ج6 (2011): 775 - 876.

الهادی، محمد محمد وعمار، حامد عار (2005). التعلیم الإلکترونی عبر شبکة الإنترنت. القاهرة: الدار المصریة اللبنانیة.

المراجع الاجنبیة

Alexander, R.J. (2005). Towards dialogic teaching: Rethinking classroom talk (2nd Ed.). Cambridge, UK: Dialogos.

Eva, V., and Gordaliza, R. (2012). Using Web Quests in initial teacher training. The 9th international scientific conference learning and software for education Bucharest, April 26-27, PP 371-376.

Ramazan. Y(2017). Exploring the role of e-learning readiness on student satisfaction and motivation in flipped classroom, Computers in Human Behavior, 70 (2017) 251-260.