مدى تحقيق مدارس أنموذج تطوير في مدينة حائل لبعض متطلبات مدرسة المستقبل

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المملکة العربية السعودية

المستخلص

هدفت الدراسة التعرف على مدى تحقيق مدارس أنموذج تطوير في مدينة حائل لبعض متطلبات مدرسة المستقبل، من وجهة نظر المشرفين التربويين، وتم استخدام المنهج الوصفي المسحي، و استبانة کأداءه لدراسة، وعينة بالغ عددها(70) مشرفاً تربوياً، واظهرت النتائج أن تحقيق مدارس أنموذج تطوير في مدينة حائل لبعض متطلبات مدرسة المستقبل اجمالاً من وجهة نظر المشرفين التربويين جاء بدرجة متوسطة، وجاء ترتيب الأبعاد تنازليًا على حسب درجة تحققها على النحو التالي: (القيادة المدرسية، المعلم، البيئة المدرسية) ،,وأظهرت الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطات استجابات المشرفين التربويين حول مدى تحقيق مدارس أنموذج تطوير في مدينة حائل لبعض متطلبات مدرسة المستقبل والتي تعزى لاختلاف متغيرات (سنوات الخبرة، والتخصص).

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

             کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل

 لبعض متطلبات مدرسة المستقبل

 

 

 

إعـــداد

الباحث / عبد العزیز عیسى الفهاد

التخصص الإدارة التربویة

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد الثالث – مارس 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

مخلص

هدفت الدراسة التعرف على مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لبعض متطلبات مدرسة المستقبل، من وجهة نظر المشرفین التربویین، وتم استخدام المنهج الوصفی المسحی، و استبانة کأداءه لدراسة، وعینة بالغ عددها(70) مشرفاً تربویاً، واظهرت النتائج أن تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لبعض متطلبات مدرسة المستقبل اجمالاً من وجهة نظر المشرفین التربویین جاء بدرجة متوسطة، وجاء ترتیب الأبعاد تنازلیًا على حسب درجة تحققها على النحو التالی: (القیادة المدرسیة، المعلم، البیئة المدرسیة) ،,وأظهرت الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.05) بین متوسطات استجابات المشرفین التربویین حول مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لبعض متطلبات مدرسة المستقبل والتی تعزى لاختلاف متغیرات (سنوات الخبرة، والتخصص).

الکلمات المفتاحیة: مدرسة المستقبل، مدارس تطویر، تعلیم حائل 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract

The study aimed at determing the extent Tatweer model schools in Hail city some requirements of the future school, from the educational supervisor's point of view, and detecting the Statistically significant differences between the averages of the responses of the educational supervisors about the extent of the extent of applying of schools Tatweer model at Hail city for some requirements of the future school which is related to different variables (years of experience, Major) In order to achieve the aims of the study, the researcher used the Descriptive survey method, and desinging a questionnair from two The questionnair has been applied by the comprehensive inventory method on all the educational supervisors at Hail, of (70) educational supervisor.        The most prominent results that the researcher reached were the following: the achieving of schools Tatweer model at Hail city for some requirements of the future's school totally from the educational supervisor's point of view came with average grade, and the descending order for the dimensions  according to the  grade of its achieving came as follow: (Schools leadership, Teacher, School Environemt). The study showed that there are no statically significant differences at the level of (0.05) between the averages of the responses of the educational supervisors about the extent of achieving of Tatweer model schools at Hail city for some requirements of the future school, (years of experience, Major)

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة الدراسة:

یُواجه العالم الیوم تحدیات غیر مسبوقة فی شتى المجالات، متمثلة فی الانفجار المعرفی وما صاحبه من تطور تقنی وثورة فی مجال الاتصالات وتدفق المعلومات ووصولها إلى کل فرد ومؤسسة بسهولة، وقد کان لهذه التحدیات تأثیر ملموس على کافة مؤسسات المجتمع، وبخاصة منها المؤسسات التربویة والتعلیمیة، حیث لم یعد النموذج المدرسی التقلیدی قادر على الوفاء بمتطلبات هذه التطورات والتحدیات المجتمعیة.

ولعدم قدرة النموذج المدرسی التقلیدی على مواکبة التطورات والتحولات المجتمعیة، والتعامل الفاعل مع متغیرات المستقبل، ظهرت عدة مداخل جدیدة للإصلاح المدرسی حاول کل منها وضع مواصفات المدرسة الحدیثة القادرة على التجاوب مع متطلبات الحاضر وتحولاته وتحدیات مستقبل المجتمع واحتمالاته.

ومن بین مداخل الإصلاح المدرسی التی لاقت رواجا من الکتّاب والباحثین، نموذج مدرسة المستقبل، والذی یؤسس لنموذج مدرسی یمکن من خلاله " بناء وتربیة أفرادا صالحین ومبدعین مؤهلین وقادرین على التعامل الفاعل مع المتغیرات والتحدیات الحالیة والمستقبلیة، نموذج مدرسی یتبنى العملیة التربویة بمفهومها الواسع والتی تشمل: التعلیم والتعلم، وتنمیة الشخصیة، وتأهیل الفرد وبنائه من أجل تحقیق بُعد الإنسانیة فیه وتلبیة مطالب مجتمعه" (الطویل وعبابنة,2008م، ص21).

وتسعى مدرسة المستقبل بما تملکه من معتقدات إلى بناء المتعلمین بناءً شاملاً ومتکاملاً، وتخریجهم وهم یمتلکون المعرفة العمیقة، والمهارة العالیة والقیم الثابتة التی تتیح لهم الفرصة؛ لیکونوا مواطنین فاعلین وقادرین على الإنتاج والنجاح فی القرن الجدید (الحر،2001م، ص133)، وتلبی مدرسة المستقبل حاجات المتعلمین المختلفة وتزودهم بالأسس المناسبة لمواصلة دراستهم الجامعیة أو ما فی مستواها، وتزودهم بما یؤهلهم للعیش بفعالیة وبتکیف فی مجتمعهم الحدیث (العبد الکریم،1423هـ، ص2).

واستجابة لهذه التحولات المجتمعیة والتغییرات التربویة التی حدثت على المستوى العالمی، قدمت المملکة العربیة السعودیة العدید من برامج الإصلاح التربوی والمدرسی، التی تسعى إلى تعزیز جودة وتمیز التعلیم، حیث لم یعد التوسع الکمی فی التعلیم هو الهدف الذی تسعى المملکة إلى تحقیقه. ومن هذه البرامج والنماذج التطویریة التی طبقتها الدولة وبخاصة فی المرحلة الثانویة: المدرسة الشاملة، والمدرسة الرائدة، والمدارس الثانویة المطورة، ونظام المقررات، ومشروع الملک عبد الله لتطویر التعلیم العام.

ویسعى مشروع التطویر إلى الإسهام الفعال فی الرفع من قدرة المملکة العربیة السعودیة التنافسیة، وبناء مجتمع المعرفة من خلال مجموعة من البرامج، تشمل بناء نظام متکامل للمعاییر التربویة والتقویم والمحاسبیة، وتنفیذ برامج رئیسة لتطویر التعلیم و هی کالتالی: التطویر المهنی المستمر للعاملین فی التعلیم، وتطویر المناهج ومواد التعلم، وتحسین البیئة المدرسیة لتعزیز التعلم، وتوظیف تقنیة المعلومات لتحسین التعلم، والأنشطة غیر الصفیة والخدمات الطلابیة (مشروع الملک عبد الله لتطویر التعلیم العام,1433هـ،ص ص 8-9).     

ولعل مشروع الملک عبد الله لتطویر التعلیم العام، یأتی استجابةً لتطلعات خطة التنمیة التاسعة وما أشارت إلیه من تجارب محلیة وإقلیمیة وعالمیة، مثل مشروع المدارس الرائدة ومدرسة المستقبل، ومدرسة الغد، والمدرسة المستقلة، ضمن حلول مقترحة تطویریة للعملیة التعلیمة بشکل شامل (خطة التنمیة التاسعة,2010، ص33).

وحتى یمکن تحقیق مدارس التعلیم العام لمفهوم مدرسة المستقبل، فإنّ هناک مجموعةً من المتطلبات لمدرسة المستقبل فی الوطن العربی وهی أنّ مدرسة المستقبل تتطلب بیئة دراسیة متکاملة الإمکانات، یجد فیها المعلم ما یحتاج إلیه لإجراء بحوثه والتواصل مع العالم بحریة ومرونة، کما تضع الطالب فی مرکز اهتمام الموقف التعلیمی، وتفتح أمامه فُرص التعلم على أوسع أبوابها (عبود والعانی،2009م، ص263) , وتسخیر التقنیات المختلفة تسخیرا فـاعلا، من خلال توفیر بنیة تحتیـة جیـدة، ونظـام مـرن، وإدارة فاعلـة، کی تکون مهیأة لاستخدام التقنیات التعلیمیة بفاعلیة، ولیس مجاراةً للآخرین (إستیتیة وسرحان ،2008م,                  ص 242) .

وتأسیساً على ما تقدم یتضح أن وزارة التعلیم تسعى إلى إصلاح التعلیم من خلال تبنی النماذج التعلیمیة المعاصرة، ویتضح أنّ نموذج مدرسة المستقبل من نماذج الإصلاح المدرسی التی تهیئ المدارس لمواجهة المتغیرات والتحولات الحالیة والمستقبلیة المحیطة بالمدرسة، ویتضح کذلک أنّ مشروع أنموذج تطویر المدارس یتناغم فی فلسفته ورکائزه مع مدرسة المستقبل، ولذلک تأتی هذه الدراسة للوقوف على مدى تحقیق أنموذج مدارس تطویر لبعض متطلبات مدرسة المستقبل.

مشکلة الدراسة:

من خلال استقراء استراتیجیة التعلیم التی وضعها مشروع الملک عبد الله بن عبد العزیز لتطویر التعلیم العام، یتضح أنها تستهدف بناء نموذج مدرسی حدیث یتناغم ونموذج مدرسة المستقبل، وذلک من خلال عددٍ من الإجراءات الاستراتیجیة، یأتی فی مقدمتها خلق ثقافة تعلم إیجابیة على جمیع المستویات، وبناء إجراءات لتطویر المدارس، وتحسین علاقتها بمحیطها وتحسین أدائها فی تعلیم المتعلمین (أنموذج تطویر المدارس، 2012م، ص12).

ولعل هذا التوجه یتناغم مع ما أشارت إلیه خطط التنمیة التاسعة (2010م، ص33) من حاجة النظام التعلیمی فی المملکة من الاستفادة من التجارب المحلیة والإقلیمیة والعالمیة فی مجال تطویر التعلیم، مثل: مدرسة المستقبل التی تسعى إلى الانتقال التدریجی إلى بیئات التعلم المدمجة بالتقنیة والوسائط المتعددة، والمعززة لاستقلالیة المتعلم، ودوره الفاعل والمباشر                  فی التعلیم.

ویتناغم اهتمام خطة التنمیة التاسعة ومشروع الملک عبد الله لتطویر التعلیم بمفهوم مدرسة المستقبل، مع ما أوصت به الدراسات والبحوث السابقة السعودیة من ضرورة تطبیق مفهوم مدرسة المستقبل بمدارس التعلیم العام، ومن هذه الدراسات دراسة المالکی (1429هـ،ص204) والتی أوصت بتحویل بعض مدارس التعلیم العام إلى مدارس المستقبل التی تستخدم التقنیات الحدیثة وفق خطة علمیة مدروسة، وما أوصت به دراسة الشمری (1434هـ,ص116) من ضرورة ربط الاحتیاجات التدریبیة للمدیرین ومدیرات مدرسة المستقبل الابتدائیة بمهارات المستقبل بدلاً من مهارات الحاضر، وتوصل الزهرانی (1433هـ,ص250) ضمن توصیاته إلى تنفیذ استراتیجیة تربویة على مستوى وزارة التعلیم تهدف إلى تأسیس وتطویر ثقافة مدرسیة تؤمن بأهمیة التغیر المتجدد, وتحتفی بالإبداعات والابتکارات, وتقدر أهمیة المعرفة المتجددة کقوة تمکن مدرسة المستقبل من التکیف مع التغیرات المجتمعیة المستمرة والتطورات العلمیة والتقنیة المتسارعة. وأشارت دراسة الحارثی (1431هـ، ص517) إلى ضرورة التوازن فی بناء مدرسة المستقبل بین التطورات العالمیة والاحتیاجات المحلیة، بما لا تتعارض مع المنظومة القیمیة التی تسعى التربیة الإسلامیة إلى ترسیخها فی نفوس الناشئة. وأکدت دراسة الغامدی (1429هـ، ص194) على ضرورة أن تعمل وزارة التعلیم على انتقاء مدیری المدارس الذین تکون لدیهم خصائص وسمات تمکنهم من استشراف المستقبل والتعامل مع متغیراته ومتطلباته الفکریة والثقافیة والعلمیة، من خلال وضع معاییر وقوائم بمتطلبات مدارس المستقبل للمقارنة والتحقق من توفرها فی المرشحین.

ورغم ما أوصت به الدراسات والبحوث السابقة من تطبیق مفهوم مدرسة المستقبل فی التعلیم السعودی، وبرغم الجهود الحثیثة التی تبذلها الدولة من أجل تطویر التعلیم العام، والبدء فی تنفیذ مشروع "أنموذج مدارس تطویر" والذی یسعى فی مجمله إلى التحول نحو مجتمعات التعلم والعمل الجماعی والفریقی کمتطلبات للمستقبل. إلا أن المتفحص لواقع المدارس السعودیة عامةً ومدارس أنموذج تطویر خاصةً یکاد یلمس بعض جوانب القصور، والتی أشارت إلیها بعض الدراسات السابقة، ومنها ما ذکره السفیانی (2007م، ص153) من أن واقع المدرسة الثانویة فی المملکة العربیة السعودیة بحاجةٍ إلى التشخیص والنقد للوقوف على أبرز الاحتیاجات وتعزیز الایجابیات لإعداد الطالب للمستقبل. وتوصل البشری (1428ه، ص311) إلى أن واقع المدرسة الثانویة بحاجة إلى النقد والتشخیص المستمر للوقوف عند أبرز الاحتیاجات، وتعزیز الإیجابیات، للانطلاق نحو مدرسة ثانویة تحقق مفهوم مدرسة المستقبل. وتوصلت دراسة الشهری (1430ه، ص246) إلى تخلف التقنیات والمهارات التی تقدمها المناهج والمدرسة الثانویة فی المملکة العربیة السعودیة عن تلک السائدة فی الدول المتقدمة. وتوصلت دراسة المطیری (1434ه، ص143) إلى أن استخدام المعلمین الحاسوب اللوحی فی التدریس فی الإدارة الصفیة ووسیلة تعلیمیة ضعیف الاستخدام فی المدارس الحکومیة ومتوسط الاستخدام فی المدارس الأهلیة.

کما یلاحظ الباحث من خلال عمله فی المیدان التربوی أن مدارس التطویر تُعانی من ضعف قدرة البیئة المدرسیة على تلبیة متطلبات مدرسة المستقبل وضعف تمکن بعض المعلمین من التقنیة الحدیثة وقلة إلمام بعض القیادات التربویة للأبعاد والممارسات الإداریة التی یمکن من خلالها الولوج إلى مدرسة المستقبل. وعطفاً على نتائج الدراسات السابقة وتوصیاتها وملاحظات الباحث المیدانیة تولد الإحساس بالمشکلة لدى الباحث للتعرف على مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لبعض متطلبات مدرسة المستقبل.

وتأسیسا على ما سبق تحددت مشکلة الدراسة فی السؤال الرئیس التالی:

ما واقع مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل فی ضوء بعض متطلبات مدرسة المستقبل من وجهة نظر المشرفین التربویین؟

ویتفرع من السؤال الرئیس السابق الأسئلة الفرعیة التالیة:

1-ما مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لبعض متطلبات مدرسة المستقبل من وجهة نظر المشرفین التربویین؟        

2-هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات المشرفین التربویین حول مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لبعض متطلبات مدرسة المستقبل والتی تعزى لاختلاف متغیرات (سنوات الخبرة، والتخصص) ؟

أهداف الدراسة:                              

تمثلت أهداف الدراسة فیما یلی:

1-      التعرف على مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لبعض متطلبات مدرسة المستقبل.

2-      الکشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائیة بین متوسطات استجابات المشرفین التربویین حول مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لبعض متطلبات مدرسة المستقبل تعزى لاختلاف متغیرات (سنوات الخبرة، والتخصص).

أهمیة الدراسة:

تتضح أهمیة الدراسة فی کونها تتناول موضوعاً حیویاً ومهماً من موضوعات الإدارة التربویة، وهو مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لبعض متطلبات مدرسة المستقبل، ویمکن إبراز أهمیة الدراسة کما یلی:

  1. تنسجم هذه الدراسة مع توجهات وزارة التعلیم فی تطبیق مدرسة المستقبل من خلال مدارس (تطویر)، وتنسجم مع خطة التنمیة التاسعة (2010، ص186) والتی أکدت على أهمیة إصلاح وتطویر التعلیم لمواجهة تحدیات المستقبل وتحقیق التنمیة الشاملة.
  2. أهمیة الإصلاح المدرسی والتحول من النموذج المدرسی التقلیدی إلى نموذج مدرسی حدیث یساعد ویتماشى مع احتیاجات المستقبل ومتغیراته ویسهم فی رفع کفاءة وفاعلیة المؤسسات التعلیمیة، ومن النماذج المدرسیة الحدیثة هو نموذج مدرسة المستقبل.
  3. أهمیة دراسة تجربة مدارس أنموذج تطویر من کافة جوانبها کنواةٍ للإصلاح الشامل للنظام التعلیمی فی المدرسة حیث أن وزارة التعلیم تسعى إلى تعمیم أنموذج مدارس تطویر بشکل أوسع فی مدارسها.
  4. قد یزود هذا البحث متخذی القرار التربوی فی وزارة التعلیم والمسئولین بإدارة التعلیم فی مدینة حائل بمعلومات عن واقع القیادة التربویة، البیئة المدرسیة، والمعلم فی مدارس تطویر کرکائز لمدرسة المستقبل مما یزید من قدرتهم على اتخاذ المبادرات الموضوعیة لتطویر أداء مدارس التعلیم العام بما یحقق متطلبات مدرسة المستقبل.
  5. قد تفتح هذه الدراسة آفاقاً جدیدةً للباحثین فی اختیار عناوینهم البحثیة الجدیدة ذات الصلة بمجال الدراسة.

مصطلحات الدراسة:

تمثلت المصطلحات الأساسیة للدراسة، فیما یلی:

أولاً: مدارس تطویر: ((Tatweer Schools 

یعرف أنموذج تطویر المدارس بأنه: "المدارس التی تضع المتعلم فی بؤرة اهتماماتها توفر تعلیماً نوعیاً عالی الجودة یتوافق مع متطلبات القرن الحادی والعشرین مدارس جاذبةً ومعززةً للتعلم فی جمیع مکوناتها، متعلمة تدعم عملیات التعلم لجمیع أعضائها تقاد بصورة مهنیة فاعلة ولدیها معلمون مؤهلون وتبنی شراکات مجتمعیة" (أنموذج تطویر المدارس، 1433هـ، ص24).

ثانیاً: مدرسة المستقبل: (School of the Future)

لقد تعددت تعریفات الباحثین فی موضوع مدرسة المستقبل وتباینت وجهات النظر لاختلاف التخصص، ومجال الاهتمام، واختلاف النماذج وتطلعات وفلسفة کل دولة؛ لأن مفهوم مدرسة المستقبل مفهوم حضاری یرتبط بالتطور الثقافی فی کل دولة، ومن هذه التعاریف ما یلی:

یعرف الزهرانی (2012م، ص10) مدرسة المستقبل بأنها ": المدرسة التی تمثل مجتمعاً معرفیاً یقوم على التفاعل الإنسانی فی بیئة تقنیة منفتحة على العالم الخارجی؛ لتعکس ما یتطلع إلیه التربویون فی إحداث نقلة نوعیة من التعلیم التقلیدی إلى التعلیم المستقبلی المأمول من خلال تبنیها لأنماطٍ تربویة وتعلیمیة مبتکرة ومتجددة تساعد على صقل مهارات المتعلمین وتمکینهم من مسایرة المتغیرات المتسارعة والوفاء بالمتطلبات المستقبلیة".       

ویرى الحر (2001م، ص133) أن مدرسة المستقبل هی المدرسة التی: "تسعی لبناء المتعلمین بناءً شاملاً ومتکاملاً وتخریجهم وهم یمتلکون المعرفة العمیقة والمهارة العالیة والقیم الثابتة التی تتیح لهم الفرصة؛ لیکونوا مواطنین فاعلین وقادرین على الإنتاج والنجاح فی                   القرن الجدید".  

وتعرف مدرسة المستقبل کذلک بأنها: " نوعٌ من المداس تقوم على الإمکانات الهائلة لتکنولوجیا الحاسبات والاتصالات والمعلومات بکافة أنواعها، فهی مدرسة متطورة جدا باستخدام التکنولوجیا الحدیثة، وتعمل على تشجیع الطلاب على التعلم الذاتی، وإتاحة الفرصة لهم للاتصال بمصادر التعلم المختلفة :(المحلیة - العالمیة) والحصول على المعلومات بأشکالها المختلفة (المسموعة، المقروءة، المرئیة) وذلک من خلال معامل الحاسبات الملحقة ﺑﻬا (العثمان,1423ه، ص6).

أما المالکی (2007م، ص9) فعرف مدرسة المستقبل بأنها: "المدرسة المتطورة فی بنیتها التعلیمیة والإداریة والتقنیة والتی تلبی حاجات المجتمع والمتعلمین بمستوى عال من الفاعلیة، وتوظف التقنیات الحدیثة فی مختلف أنشطتها الإداریة والتعلیمیة، کما تعنى بالحفاظ على الهویة العربیة الإسلامیة للمجتمع، وتقدم للمجتمع خریجین یتمیزون بالکفاءة فی مواصلة دراستهم الجامعیة والانخراط بفاعلیة فی أنشطة المجتمع التکنولوجی الحدیث".

ویتضح من التعریفات السابقة أنّ مدرسة المستقبل نموذج مدرسی متطور فی بنیته التعلیمیة والإداریة والتقنیة، یستهدف تشجیع الطلاب على التعلم الذاتی، والإنتاج والنجاح، من خلال تبنى أنماطٍ تربویة وتعلیمیة مبتکرة، وتُلبی حاجات المجتمع والمتعلمین بمستوى عالٍ من الکفاءة والفاعلیة.

ویعرف الباحث مدرسة المستقبل إجرائیاً بأنها: "مدرسة تربویة متکاملة مجهزة بالتقنیة الحدیثة والانترنت وترتکز على وجود قیادة إبداعیة تشارکیه ومعلم قادر على استخدام وتوظیف التقنیات الحدیثة ودمجها مع الأسالیب التربویة الحدیثة وبیئة تعلم تشجع على الابتکار والإبداع. ویتحدد مستوى تحقیق مدارس أنموذج تطویر لبعض متطلبات مدرسة المستقبل من خلال استجابات أفراد العینة على الأبعاد الثلاثة الممثلة لمتطلبات مدرسة المستقبل وهی: القیادة المدرسیة، المعلم، والبیئة المدرسیة.

حدود الدراسة:

تمت الدراسة فی إطار الحدود المنهجیة التالیة:

الحدود الموضوعیة: اقتصرت هذه الدراسة على تحدید مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر لمدرسة المستقبل من خلال أبعاد: (القیادة المدرسیة، المعلم، والبیئة المدرسیة).

الحدود المکانیة: اقتصرت هذه الدراسة على مدارس التعلیم العام المطبقة لأنموذج مدارس تطویر فی مدینة حائل.

الحدود البشریة: تم تطبیق هذه الدراسة على المشرفین التربویین فی إدارة التعلیم بمدینة حائل.

الحدود الزمنیة: طُبقت هذه الدراسة فی الفصل الدراسی الثانی للعام الدراسی 1436ه - 1437هـ.

الدراسات السابقة

ومن خلال عرض الدراسات السابقة سوف یتم ذکر أهداف الدراسة ذات الصلة بالدراسة الحالیة ومنهجها وأسلوب وأداة الدراسة وأبعادها وعینة الدراسة وطریقة اختیارها، وأبرز ما توصلت إلیه من نتائج، وسوف یتم عرض الدراسات من الأحدث إلى الأقدم:

قام لیم (Lim ,2015) بدراسة هدفت لاستیعاب ومن ثم تطویر النظریة المتعلقة بدمج تکنولوجیا الاتصالات والمعلومات فی المدارس الذکیة بسنغافورة، مع الالتزام بإطار تفسیری للنظریة، وتهدف هذه الدراسة کذلک وبشکل أساسی إلى استحداث فرضیة واقعیة لکیفیة تعامل معلمی المواد فی مدارس المستقبل مع عملیة دمج تکنولوجیا الاتصالات والمعلومات فی المنهج، وتحقیقا لأهداف الدراسة استخدم الباحث منهج التحلیل الکیفی بإطار التفسیر للبیانات، وقد اعتمد الباحث على أداة المقابلات وتحلیل محتواها، وتمثلت عینة الدراسة من (21) معلما ومعلمة من مختلف التخصصات، وأظهرت النتائج عدم حرص المعلمین للتغییر فی أسالیبهم استجابة للتحدیات التی تواجههم فی عملیة الدمج تکنولوجیا المعلومات والاتصالات فی                     المناهج المدرسیة.

کما قام دودسون (Dodson ,2014) بدراسة هدفت إلى اختبار نوع الخبرات المیدانیة الأکثر تأثیراً لتهیئة مدیری المدارس المستقبلیین لهذه الوظیفة، وتحقیقاً لأهداف الدراسة تم استخدام المسح کأداة للدراسة حیث تم إرسالها للمدیرین الحالیین فی ولایة کنتاکی عن طریق البرید الالکترونی، وتجاوب منهم 30% (أی 263 من أصل 900). وأظهرت النتائج إجماع المستجیبین الذین لم یلتحقوا بالبرنامج التطبیقی لتهیئة المدیرین أن حالهم سیکون أفضل فی حال التحقوا بذلک البرنامج. وأظهرت نتائج الدراسة زیادة واضحة کانت لصالح جانبین مهمین من الخبرات وهما المیزانیة والتمویل ومجلس مشترک لاتخاذ القرار. وأوضحت الدراسة کذلک واقع برنامج تهیئة المدیرین حیث أبرز الجوانب التی نجح فی تطویرها والجوانب التی لا زالت               تحتاج التطویر.   

وأجرى الزهرانی (2012م) دراسة التیهدفت الى تقدیم تصور مقترح للإشراف التربوی على مدرسة المستقبل فی ضوء مدخلی إدارة المعرفة والتعلم التنظیمی، وکذلک الکشف عما إذا کانت توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة تعزى لاختلاف متغیرات (العمل الوظیفی، المؤهل العلمی، سنوات الخبرة، المرحلة التعلیمیة)، وتحقیقاً لأهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی، وقد أعد الباحث استبانة، مکونة من الأبعاد التالیة (الثقافة التنظیمیة، القیادة، التنظیم الاداری، التقنیات) وتمثلت عینة الدراسة من عینة طبقیة عشوائیة قوامها (803) من المشرفین التربویین ومدیری المدارس والمعلمین وتم اختیارها، وکانت أبرز نتائج الدراسة بأن أهمیة تطبیق إدارة المعرفة فی الإشراف التربوی على مدرسة المستقبل تأتی بدرجة عالیة، وأهمیة تطبیق التعلم التنظیمی فی مدرسة المستقبل تأتی بدرجة عالیة، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0,05) بین متوسطات استجابات أفراد الدراسة تعزى للمتغیرات التالیة: (العمل الوظیفی, المؤهل العلمی, المرحلة التعلیمیة) فی بعض محاور وأبعاد الدراسة، وعدم وجود فروق ذات دلالة بین متوسطات استجابات أفراد الدراسة تعزى لمتغیر (سنوات الخبرة) فی جمیع محاور وأبعاد الدراسة.

أما دراسة البوسعیدی (2011م)هدفت إلى التعرف على واقع الکفایات الإداریة لدى مدیری مدارس التعلیم الأساسی فی ضوء متطلبات مدرسة المستقبل فی سلطنة عمان من وجهة نظرهم. إلى جانب الکشف عما اذا کانت توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة فی واقع الکفایات الإداریة لدى مدیری مدارس التعلیم الأساسی فی ضوء متطلبات مدرسة المستقبل فی سلطنة عمان حسب متغیرات (النوع، المؤهل العلمی، سنوات الخبرة فی الإدارة المدرسیة)، استخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی، وقد أعد الباحث اسـتبانة تمثلت أبعادها فی : (الکفایات التخطیطیة، التقویمیة، التنظیمیة، الإشرافیة، الاتصال، الرقابیة، اتخاذ القرار) وتمثلت عینة الدراسة عینة عشوائیة قوامها (156) من مدیری مدارس التعلیم الأساسی، وکانت أبرز نتائج الدراسة أن واقع الکفایات الإداریة لدى مدیری مدارس التعلیم الأساسی فی ضوء متطلبات مدرسة المستقبل فی سلطنة عمان من وجهة نظرهم، تراوح بین درجة کبیرة، ودرجة متوسطة. ولم توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0,05). لتقدیرات أفراد العینة تعزى لمتغیر النوع فی جمیع مجالات الدراسة. ووجدت فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0,05). لتقدیرات أفراد العینة تعزى لمتغیر المؤهل العلمی، ولصالح فئة الدبلوم العالی فأعلى. ووجدت فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0,05) لتقدیرات أفراد العینة تعزى لمتغیر عدد سنوات الخبرة فی مجال الإدارة المدرسیة، ولصالح الأفراد أصحاب الخبرة الطویلة فی جمیع مجالات الدراسة.

وقام الزبون (2011م) بدراسة هدفت إلى التعرف على ملامح مدرسة المستقبل من وجهة نظر الخبراء التربویین، وتحقیقاً لأهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی، باستخدام أسلوب المقابلة. وتکونت عینتها من (20) خبیراً ومتخصصاً فی وزارة التربیة والتعلیم وأساتذة الجامعات الأردنیة، وکانت أبرز نتائج الدراسة اتفاق عینة الدراسة على الملامح الاساسیة لمدرسة المستقبل المتعلقة بفلسفتها وأهدافها بنسبة مرتفعة. واتفاقهم على الملامح المتعلقة بمواصفات المعلم بنسبة کبیرة. وعلى الملامح المتعلقة بالطالب. والملامح المتعلقة بالمناهج الدراسیة بنسبة کبیرة. والملامح المتعلقة بالإدارة التعلیمیة والإدارة المدرسیة والملامح المتعلقة بالمبنى المدرسی بنسبة کبیرة.

اما دراسة القرنی (2009م) هدفت إلى صیاغة تصوّر مقترح لأهمیة التحولات التربویة فی مدارس المستقبل الثانویة بالسعودیة التی یتطلبھا عصر اقتصاد المعرفة. ومن ثم وضع آلیات مقترحة لتنفیذه. إلى جانب الکشف عما إذا کانت توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین استجابات أفراد عینة الدراسة، تعزى لمتغیرات الدراسة (نوع الخبیر، سنوات الخبرة فی العمل التربوی، المؤهل العلمی، الخلفیة العلمیة عن اقتصاد المعرفة)، و استخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی، واستبانة، تمثلت أبعادها فی : (التمکین الاداری، دمج التقنیة فی التعلیم، إنتاج المعرفة وابتکارها، التعلم للعمل، التعلم المستمر، التعلم للکینونة والتعایش مع الآخرین، والتحول نحو المدرسة المجتمعیة) .وتم تطبیق الدراسة على عینة عشوائیة ممثلة من الأکادیمیین أعضاء هیئة التدریس بکلیات التربیة. وعددهم (١٦٠ (خبیراً أکادیمیاً، وعینة قصدیة من مدیری الإدارات ونواب الإدارات العامة بجھاز وزارة التعلیم بإجمالی (276) مستجیبا، وکانت أبرز نتائج الدراسة أن أھم التحولات التربویة فی مدارس المستقبل الثانویة بالسعودیة التی یتطلبھا اقتصاد المعرفة، مرتبة ترتیبا تنازلیاً وبدرجة أهمیة عالیة جداً کانت کالتالی (التحول نحو المدرسة الإلکترونیة، نحو التعلّم للکینونة والتعایش مع الآخرین، نحو التعلّم لإنتاج وابتکار المعرفة، نحو المدرسة دائمة التعلّم، نحو المدرسة المجتمعیة لبناء مجتمع المعرفة، نحو التعلّم للعمل، نحو التمکن الإداری) ،ووجدت فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات فئات الدراسة تعزى لاختلاف متغیر نوع الخبیر, لصالح الخبراء الاکادیمیین. وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات فئات الدراسة لدرجة أهمیة التحول التربوی فی الأبعاد التالیة: (التحول نحو المدرسة الإلکترونیة، نحو التعلّم للکینونة والتعایش مع الآخرین، نحو التعلّم لإنتاج وابتکار المعرفة، نحو المدرسة دائمة التعلّم، نحو المدرسة المجتمعیة لبناء مجتمع المعرفة، نحو التعلّم للعمل).

التعلیق على الدراسات السابقة:

من خلال تحلیل الدراسات السابقة، یتضح أنّ الدراسة الحالیة تختلف مع الدراسات السابقة فی أهدافها، فالدراسة الحالیة تسعى إلى التعرف على مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لبعض متطلبات مدرسة المستقبل، أما بیئات الدراسات السابقة فیوجدُ فیها اختلاف، وأما البحث الحالی فیتم تطبیقه فی مدینة حائل، أیضاً هناک اختلاف وتنوع فی مجتمع الدراسات السابقة، أما البحث الحالی فیتم تطبیقه على المشرفین التربویین فی مدینة حائل، ویتفق البحث الحالی مع جمیع الدراسات السابقة من حیث استخدامها للمنهج الوصفی واختلف معها فی الأسلوب، حیث ان البحث الحالی استخدم الأسلوب المسحی، کما یتفق البحث الحالی مع الدراسات السابقة من حیث استخدامه الاستبانة کأداة لجمع البیانات، باستثناء دراسة الزبون (2011) التی استخدمت المقابلة.

ویتمیز البحث الحالی عن الدراسات السابقة فی عدة نقاط تمثل أوجه تمیز وتفرد الدراسة، منها اختلاف هذا البحث فی الحدود الزمانیة والمکانیة، وهذا البحث یقیس مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر لبعض متطلبات مدرسة المستقبل من جهة محایدة وهم المشرفون التربویون، ویتم تطبیقه فی مدینة حائل کأول بحث فی حدود علم الباحث.

تحقق للباحث من خلال تجمیعه، وانتقائه، واطلاعه على الدراسات السابقة جملة من الفوائد أهمها: توسیع مدارک الباحث وإکسابه الکثیر من المهارات البحثیة، وإعطاء الباحث خلفیة معرفیة عن الظاهرة قید الدراسة مما مکن الباحث من صیاغة مشکلة الدراسة وسیستفید من هذه الدراسات فی بناء أداة الدراسة، وکیفیة تفسیر النتائج.            

منهج الدراسة: استخدام الباحث المنهج الوصفی بأسلوبه المسحی لیحدد مدى تحقیق أنموذج مدارس تطویر فی مدینة حائل لبعض متطلبات مدرسة المستقبل. والتعرف على معوقات تحقیق أنموذج مدارس تطویر فی مدینة حائل لبعض متطلبات مدرسة المستقبل.

مجتمع وعینة الدراسة: یتمثل مجتمع الدراسة الحالی فی المشرفین التربویین فی إدارة التعلیم بمدینة حائل والبالغ عددهم (70) مشرفاً حسب إحصائیة إدارة التعلیم بمدینة حائل للعام الدراسی (1436/1437هـ). ویوضح الجدول التالی توزیعهم وفقا لمکاتب التعلیم بمدینة حائل.

جدول (3-1) 

توزیع المشرفین التربویین فی إدارة تعلیم حائلوفقا لجهة العمل

م

المکتب

عدد المشرفین

النسبة المئویة

1

وحدة تطویر المدارس

9

12.85

2

مکتب التعلیم شمال حائل

32

45.71

3

مکتب التعلیم جنوب حائل

29

41.42

الإجمالی

70

100%

المصدر: إحصائیة إدارة التعلیم بمدینة حائل للعام الدراسی (1436/1437هـ).

ونظرا لقلة عددهم وإمکانیة الإحاطة بهم، فإن عینة البحث تمثلت فی جمیع المشرفین التربویین فی إدارة التعلیم بمدینة حائل بأسلوب الحصر الشامل، وتم توزیع (70) استبانة على أفراد مجتمع الدراسة بنسبة (100%) من المجتمع، وکانت الاستبانات المستردة (60) استبانة، وعلى ذلک أصبح عدد الاستبانات المستوفاة والجاهزة للتحلیل (60) استبانة، تمثل أفراد عینة الدراسة الحالیة، بنسبة (86%) من المجتمع الأصلی للدراسة.

الخصائص الدیموغرافیة لأفراد عینة الدراسة:

أ) توزیع أفراد عینة الدراسة حسب التخصص: تم حساب التکرارات والنسب المئویة لأفراد عینة الدراسة وفقاً لمتغیر التخصص کما تبینه النتائج بجدول (3-2) التالی:

جدول (3-2)

الأعداد والنسب المئویة لأفراد عینة الدراسة وفقاً لمتغیر التخصص

م

التخصص

التکرار

النسبة (%)

1

علوم شرعیة وأدبیة

41

68.3

2

علوم طبیعیة

19

31.7

     المجموع الکلی

60

100

یتضح من جدول (3-2) السابق أن أغلب المشرفین التربویین من أفراد عینة الدراسة تخصصهم (علوم شرعیة وأدبیة) بنسبة (68.3%)، ثم المشرفین التربویین الذین تخصصهم (علوم طبیعیة) بنسبة (31.7%).

ب) توزیع أفراد عینة الدراسة حسب سنوات الخبرة فی التعلیم: تم حساب التکرارات والنسب المئویة لأفراد عینة الدراسة وفقاً لمتغیر سنوات الخبرة فی التعلیم کما تبینه النتائج بجدول (3-3) التالی:

جدول (3-3)

الأعداد والنسب المئویة لأفراد عینة الدراسة وفقاً لمتغیر سنوات الخبرة

م

سنوات الخبرة فی التعلیم

التکرار

النسبة (%)

1

أقل من 10 سنوات

10

17

3

من 10 إل 15 سنة

19

32

4

15 سنة فأکثر

31

51

المجموع الکلی

60

100

یتضح من الجدول التالی أن أکثر من نصف أفراد عینة الدراسة خبرتهم (15 سنة فأکثر) بنسبة )51%) من إجمالی أفراد العینة، یلیهم من خبرتهم (من 10 إلى 15 سنة) بنسبة (32%)، وکانت أقل نسبة للمشرفین من أصحاب الخبرة (أقل من 10 سنوات) بنسبة (17%).

أداة الدراسة:

تحقیقاً لأهداف الدراسة وللإجابة على أسئلته، قام الباحث بإعداد استبانة تتکون من جزأین: الأول، یمثل البیانات الشخصیة والتنظیمیة للمستجیبین:(التخصص، وسنوات الخبرة فی التعلیم). والثانی یأتی فی محورین، الأول، تحدید مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر لمدرسة المستقبل من خلال أبعاد :(القیادة التربویة، المعلم، والبیئة المدرسیة)، والثانی، للوقوف على معوقات تحقیق مفهوم مدرسة المستقبل من خلال أبعاد: (المعوقات التنظیمیة، المعوقات البشریة، المعوقات المادیة).

وتم تحدید العبارات التی تقیس کل محور من محاور الاستبانة، بالاستعانة بالدراسات ذات الصلة بالموضوع مثل، ودراسة الزبون (2011)، دراسة الزهرانی (2012) والأدب النظری ذو العلاقة.

وتکونت الاستبانة من الأجزاء التالیة:

-       الجزء الأول: عبارة عن بیانات شخصیة وتنظیمیة عن عینة البحث تتمثل فی: (التخصص، وسنوات الخبرة فی التعلیم).

-       الجزء الثانی: واشتمل على أداة الدراسة الأولى التی تتعلق بقیاس مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر لبعض متطلبات مدرسة المستقبل: وتکون من ثلاث ابعاد.

1-      البعد الأول: القیادة المدرسیة، وأشتمل على (14) عبارة تمثل الخصائص والسلوکیات المتعلقة بالقیادة المدرسیة، ذات الأرقام المسلسلة من) 1 إلى14).

2-      البعد الثانی: المعلم، وأشتمل على (13) عبارة تمثل الخصائص والسلوکیات المتعلقة بالمعلم، ذات الأرقام المسلسلة من) 1 إلى13).

3-      البعد الثالث: البیئة المدرسیة، وأشتمل على (14) عبارة تمثل الخصائص والسلوکیات المتعلقة بالبیئة المدرسیة، ذات الأرقام المسلسلة من ) 1 إلى14).

-       الجزء الثالث: واشتمل على أداة الدراسة الثانیة التی تتعلق بقیاس معوقات تحقیق مدارس أنموذج تطویر لبعض متطلبات مدرسة المستقبل وتکون من ثلاث معوقات:

1-      الأول: المعوقات التنظیمیة، واشتملت على (11) عبارة تمثل المعوقات التنظیمیة، ذات الأرقام المسلسلة من) 1 إلى11).

2-      الثانی: المعوقات البشریة، واشتملت على (10) عبارات تمثل المعوقات البشریة، ذات الأرقام المسلسلة من) 1 إلى10).

3-      الثالث: المعوقات المادیة، واشتملت على (10) عبارات تمثل المعوقات المادیة، ذات الأرقام المسلسلة من) 1 إلى10).

وقد استخدم الباحث تدرج لیکارت (Likert) الخماسی بدرجة موافقة (ضعیفة جداً، ضعیفة، متوسطة، کبیرة، کبیرة جداً) وذلک لقیاس المتطلبات والمعوقات، لیختار المستجیب إحداها حسب درجة موافقته على الفقرة.

صدق أداة الدراسة:

بعد الانتهاء من إعداد الاستبانة وبناء فقراتها، وعرضها على سعادة المشرف على الدراسة، تم عرض الاستبانة فی صورتها الأولیة على (12) من المحکمین من ذوی الاختصاص والخبرة من أعضاء هیئة التدریس فی جامعة الملک عبد العزیز، الجامعةالأردنیةٌ، جامعة حائل، جامعة أم القرى، ومحکمین منتسبین إلى وزارة التعلیم وزارة الداخلیة، وذلک للتأکد من مدى ارتباط کل فقرة من فقراتها بالبعد الذی تنتمی إلیه، ومدى وضوح کل فقرة وسلامة صیاغتها اللغویة وملاءمتها لتحقیق الهدف الذی وضعت من أجله، واقتراح طرق تحسینها وذلک بالحذف أو الإضافة أو إعادة الصیاغة أو غیر ما ورد مما یرونه مناسباً. بعد استعادة النسخ المحکمة من المحکمین وتم مناقشة ملاحظاتهم مع الأستاذ المشرف على الدراسة وفی ضوء اقتراحات بعض المحکمین أعاد الباحث صیاغة الاستبانة وذلک فیما اتفق علیه أکثر السادة المحکمون وبهذا تحقق الصدق الظاهری لأداة الدراسة.

ثبات أداة الدراسة:

تم التأکد من ثبات الاستبانة من خلال حساب ثبات الاتساق الداخلی للعبارات باستخدام معامل ثبات کرونباخ ألفا، کما تبین النتائج بجدول (4) التالی:

جدول (4)

معاملات الثبات ألفا کرونباخ للأبعاد ومحاورها

البعد

المحور وأبعاده

عدد العبارات

معامل الثبات

البعد الاول

القیادة المدرسیة

14

0.93

البعد الثانی

المعلم

13

0.91

البعد الثالث

البیئة المدرسیة

14

0.89

اجمالی محور متطلبات مدرسة المستقبل

41

0.95

البعد الاول

التنظیمیة

11

0.91

البعد الثانی

البشریة

10

0.80

البعد الثالث

المادیة

10

0.86

اجمالی محور معوقات مدرسة المستقبل

31

0.92

یبین جدول (3-4) السابق أن جمیع قیم معاملات الثبات لأبعاد محور متطلبات مدرسة المستقبل کانت قیم عالیة حیث کانت تراوحت قیم معامل الثبات للأبعاد بین (0.93  - 0.89) بینما کانت قیمة معامل الثبات للمحور الکلی (0.95)،و کذلک جمیع قیم معاملات الثبات لأبعاد محور معوقات مدرسة المستقبل کانت قیم عالیة حیث کانت قیم معامل الثبات للأبعاد بین(0.91 - 0.80) بینما کانت قیمة معامل الثبات للمحور الکلی (0.92)، حیث تدل هذه النسب على قوة ثبات الاختبار وهذا مؤشر واضح  إلى صلاحیة الاستبانة للتطبیق وإمکانیة الاعتماد على نتائجها والوثوق بها.

أسالیب المعالجة الإحصائیة:

سوف یقوم الباحث باستخدام الأسالیب الإحصائیة المناسبة وفقا للرزمة الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة(SPSS)ومن أهم الأسالیب الإحصائیة ما یلی:

1-   معامل ارتباط بیرسون لحساب صدق الاتساق الداخلی.

2-   اختبار کولمنجروف سمیرنوف لمعرفة ما إذا کانت البیانات موزعة توزیعاً طبیعیاً.

3-   اختبار لیفین للتجانس: للتحقق من التجانس فی توزیع استجابات أفراد عینة البحث على جمیع أبعاد ومحاور الاستبانة.

4-   معامل ألفا کرونباخ لحساب الثبات.

5-      معادلة المدى: وذلک لوصف المتوسط الحسابی للاستجابات على کل عبارة وبعد، على النحو التالی: تم تحدید درجة الاستجابة بحیث یعطى الدرجة (1) للاستجابة ضعیفة جداً، والدرجة (2) للاستجابة ضعیفة، والدرجة (3) للاستجابة متوسطة، والدرجة (4) للاستجابة کبیرة، والدرجة (5) للاستجابة کبیرة جداً، وذلک لمقارنة نتائج التحلیل وفقاً للجدول التالی:

مقیاس لیکارت الخماسی

المتوسط المرجح

المستوی

من

إلى

 

1

1.79

درجة موافقة ضعیفة جداً

1.80

2.59

درجة موافقة ضعیفة

2.60

3.39

درجة موافقة متوسطة

3.40

4.19

درجة موافقة کبیرة

4.20

5

درجة موافقة کبیرة جداً

6-   التکرارات والنسب المئویة لوصف عینة ومجتمع الدراسة وفقا للمتغیرات الشخصیة والدیموغرافیة.

7-   المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لحساب متوسطات الاستجابات ومقدار التباین.

8-   اختبار T-testبهدف التعرف على دلالة ما قد یوجد فروق بین متوسطات الاستجابات وفقاً لاختلاف متغیر البحث (التخصص).

9-   تحلیل التباین أحادی الاتجاهOne Way ANOVA    بهدف التعرف على دلالة ما قد یوجد فروق بین متوسطات الاستجابات وفقاً لاختلاف متغیر البحث (سنوات الخبرة فی التعلیم).

نتائج الدراسة ومناقشتها:

نتائج الدراسة المتعلقة بالسؤال الأول: " ما مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لبعض متطلبات مدرسة المستقبل من وجهة نظر المشرفین التربویین؟".

وللإجابة على هذا السؤال، فقد تم حساب المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لاستجابات المشرفین التربویین بمدینة حائل حول مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لبعض متطلبات مدرسة المستقبل، والتی حددها الباحث فی ثلاثة ابعاد، ومن ثم ترتیب هذه الابعاد تنازلیاً حسب المتوسط الحسابی لکل بعد، ویبین ذلک الجدول (5) التالی:

جدول (5)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات المشرفین التربویین حول مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لبعض متطلبات مدرسة المستقبل مرتبة تنازلیا

م

البعد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

ترتیب البعد

درجة التحقیق

1

القیادة المدرسیة

3.02

0.671

1

متوسطة

2

المعلم

2.85

0.570

2

متوسطة

3

البیئة المدرسیة

2.83

0.603

3

متوسطة

اجمالی

2.90

0.511

---

متوسطة

یتبین من جدول (5) أن تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لبعض متطلبات مدرسة المستقبل اجمالا من وجهة نظر المشرفین التربویین جاء بدرجة(متوسطة)، بانحراف معیاری قدره (0.511). وتراوحت قیم الانحرافات المعیاریة للمتطلبات الثلاث التی یتکون منها هذا المحور بین (0.570 – 0.671) وهی قیم متدنیة مما یدل على تجانس استجابات المشرفین التربویین حول مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لبعض متطلبات مدرسة المستقبل والمحددة بالمحور الأول من الاستبانة.

ولمزید من التفصیل، قام الباحث بحساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لکل بعد على حده من متطلبات مدرسة المستقبل کما تبینه نتائج الجداول التالیة:

البعد الأول: مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لمتطلب القیادة المدرسیة کأحد متطلبات مدرسة المستقبل من وجهة نظر المشرفین التربویین.

تمحساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات المشرفین التربویین بمدینة حائل حول مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لمتطلب القیادة المدرسیة کأحد متطلبات مدرسة المستقبل مرتبة تنازلیاً بناء على المتوسط الحسابی، کما تبین نتائج جدول (6) التالی:

جدول (6)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات المشرفین التربویین حول مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لمتطلب القیادة المدرسیة کأحد متطلبات مدرسة المستقبل مرتبة تنازلیاً

م

العبارات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

ترتیب العبارة

درجة

تحقیق

7

تلم القیادة المدرسیة بالطرائق الحدیثة فی الاتصال والتواصل

3.27

0.821

1

متوسطة

10

تدعم الانشطة التربویة المتنوعة فی المدرسة

3.27

0.972

2

متوسطة

9

توظف التقنیات التربویة الحدیثة فی المدرسة

3.25

0.950

3

متوسطة

2

تبدی استعداداً ذاتیاً نحو التغییر

3.23

0.851

4

متوسطة

8

تبنی علاقات وثیقة مع اولیاء أمور الطلاب

3.13

0.873

5

متوسطة

5

تملک رؤیة استشرافیه للمدرسة

3.13

0.965

6

متوسطة

6

توفر مناخاً صحیاً ونفسیاً فی المدرسة

3.08

0.926

7

متوسطة

1

تشکل فرق عمل لتطویر الممارسات التعلیمیة

2.98

0.854

8

متوسطة

3

تمتلک قدرة تأثیریة على العاملین فی المدرسة

2.95

0.946

9

متوسطة

13

تلم بالتطورات والمستجدات فی مجالات التعلیم والتعلم

2.93

0.841

10

متوسطة

12

تهیئ الفرص لمساعدة ذوی الاحتیاجات الخاصة فی المدرسة

2.87

0.982

11

متوسطة

11

لدیها المقدرة على مواجهة الازمات أو المواقف الطارئة

2.82

0.948

12

متوسطة

4

معدة اعداداً أکادیمیاً یلبی احتیاجات منصب قیادة المدرسة

2.75

1.019

13

متوسطة

14

تستخدم وسائل متنوعة لتنمیة الموارد البشریة فی المدرسة

2.73

0.861

14

متوسطة

المجموع الکلی للبعد الأول (القیادة المدرسیة)

3.02

0.671

----

متوسطة

یتبین من جدول (6) أن تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لمتطلب القیادة المدرسیة کأحد متطلبات مدرسة المستقبل من وجهة نظر المشرفین التربویین جاء بدرجة (متوسطة)، حیث جاء المتوسط الحسابی العام لبعد القیادة المدرسیة (3.02) بانحراف معیاری بلغت قیمته (0.671), وتراوحت قیم الانحرافات المعیاریة لاستجابات أفراد عینة الدراسة فی أغلب العبارات الدالة على القیادة المدرسیة بین (0.821-0.982) ,وهی قیم متدنیة مما یدل على تجانس استجابات المشرفین التربویین حول بعد القیادة المدرسیة کأحد أبعاد متطلبات تحقیق مدارس أنموذج تطویر لمدرسة المستقبل، ماعدا العبارة (معدة اعداداً أکادیمیاً یلبی احتیاجات منصب قیادة المدرسة) والتی جاءت بانحراف معیاری قدره (1.019) مما یدل على تباین استجابات المشرفین التربویین علیها وقد یعزى هذا التباین إلى اختلف المؤهل العلمی من بکالوریوس إلى ماجستیر لکل قائد من قادة مدارس أنموذج تطویر.

وجاءت جمیع متطلبات بعد (القیادة المدرسیة) بدرجات موافقة (متوسطة)، حیث جاء فی الترتیب الأول کأحد متطلبات القیادة المدرسیة فی مدرسة المستقبل متطلب (تلم القیادة المدرسیة بالطرائق الحدیثة فی الاتصال والتواصل) بمتوسط حسابی (3.27) ودرجة موافقة (متوسطة)، یلیها فی الترتیب الثانی متطلب (تدعم الانشطة التربویة المتنوعة فی المدرسة) بمتوسط حسابی (3.27) ودرجة موافقة (متوسطة) ،وجاء فی الترتیب قبل الاخیر متطلب  (معدة اعداداً أکادیمیاً یلبی احتیاجات منصب قیادة المدرسة) بمتوسط حسابی (2.75) ودرجة موافقة (متوسطة) ،وفى الترتیب الأخیر جاء متطلب (تستخدم وسائل متنوعة لتنمیة الموارد البشریة فی المدرسة) کأحد متطلبات القیادة المدرسیة فی مدرسة المستقبل، بمتوسط حسابی (2.73) وبدرجة موافقة (متوسطة).

ویعزو الباحث حصول متطلب القیادة المدرسیة المتمثل فی: (تلم القیادة المدرسیة بالطرائق الحدیثة فی الاتصال والتواصل) على الترتیب الأول وبدرجة تحقیق (متوسطة) إلى أن القیادة المدرسیة فی مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل تتوفر لدیها امکانیات متطورة وتتلقى تدریب مستمر فی إتقان مهارات الاتصال والتواصل وکذلک قناعة القیادة بأهمیة التواصل، وأیضا المعاییر المقننة فی اختیار القیادة المدرسیة لمدارس أنموذج تطویر. 

وقد یرجع حصول متطلب القیادة المدرسیة المتمثل فی: (تستخدم وسائل متنوعة لتنمیة الموارد البشریة فی المدرسة) على الترتیب الأخیر وبدرجة تحقیق (متوسطة) إلى وجود التدریب وتنوعه بشکل جید للعاملین فی مدارس أنموذج تطویر من تدریب داخل المدرسة إلى الزیارات الصفیة وتدریب خارج المدرسة متمثل بإدارة التدریب والابتعاث وکذلک التدریب المقدم من قبل وحدة تطویر المدارس والتی تعتمد على الاسالیب المختلفة فی تنمیة الموارد البشریة فی المدرسة.

البعد الثانی: مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لمتطلب المعلم کأحد متطلبات مدرسة المستقبل من وجهة نظر المشرفین التربویین.

تمحساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات المشرفین التربویین بمدینة حائل حول مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لمتطلب المعلم                کأحد متطلبات مدرسة المستقبل مرتبة تنازلیاً بناء على المتوسط الحسابی، کما تبین نتائج جدول (7) التالی:

جدول (7)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات المشرفین التربویین حول مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لمتطلب القیادة المدرسیة کأحد متطلبات مدرسة المستقبل مرتبة تنازلیاً

م

العبارات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

ترتیب العبارة

درجة

تحقیق

5

یستخدم المعلمون الأسالیب التربویة الفاعلة مع طلابهم

3.02

0.792

1

متوسطة

1

یملک المعلمون اتجاهات ایجابیة نحو التغییر والتطویر المدرسی

3.00

0.713

2

متوسطة

3

یتقن المعلمون مهارات التواصل والحوار مع الآخرین

3.00

0.713

2

متوسطة

7

یشارک المعلمون بفاعلیة فی الأنشطة المدرسیة

3.00

0.921

4

متوسطة

10

یوظف المعلمون وسائل وتقنیات التعلیم فی العملیة التعلیمیة

2.98

0.770

5

متوسطة

11

یملک المعلمون روح العمل الجماعی

2.88

0.865

6

متوسطة

2

یبدی المعلمون الاهتمام بالتطویر المهنی المستمر

2.85

0.820

7

متوسطة

9

یستخدم المعلمون أسالیب ووسائل متنوعة لتقویم

2.82

0.725

8

متوسطة

4

یستخدم المعلمون أسالیب وطرائق التعلم والتدریس المرتکزة على اهتمامات واحتیاجات الطلاب

2.80

0.755

9

متوسطة

12

یتعاون المعلمون مع أولیاء الأمور لحل مشکلات أبنائهم

2.77

0.998

10

متوسطة

13

یمتلک المعلمون ثقافة تربویة ومهنیة عصریة

2.75

0.836

11

متوسطة

6

یملک المعلمون المقدرة على التفکیر الناقد وحل المشکلات

2.70

0.869

12

متوسطة

8

یتبادل المعلمون الخبرات والممارسات المهنیة مع زملائهم

2.55

0.910

13

ضعیفة

المجموع الکلی للبعد الثانی(المعلم)

2.85

0.570

--

متوسطة

یتبین من جدول (4-3) أن تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لمتطلب (المعلم) کأحد متطلبات مدرسة المستقبل من وجهة نظر المشرفین التربویین جاء بدرجة (متوسطة)، حیث جاء المتوسط الحسابی العام لبعد المعلم (2.85) بانحراف معیاری بلغت قیمته (0.570) ،وتراوحت قیم الانحرافات المعیاریة لاستجابات أفراد عینة الدراسة فی بعد المعلم بین (0.713- 0.998) ,وهی قیم متدنیة مما یدل على تجانس استجابات المشرفین التربویین فی مدینة حائل حول بعد المعلم کأحد أبعاد متطلبات تحقیق مدارس أنموذج تطویر لمدرسة المستقبل والمحددة فی الاستبانة.

وجاءت أغلب متطلبات بُعد (المعلم) بدرجات تحقیق (متوسطة)، حیث جاء فی الترتیب الأول من متطلبات بعد (المعلم) کمتطلب لمدرسة المستقبل متطلب (یستخدم المعلمون الأسالیب التربویة الفاعلة فی تعاملهم مع طلابهم) بمتوسط حسابی (3.02) ودرجة تحقیق (متوسطة)، یلیها فی الترتیب الثانی متطلب (یملک المعلمون اتجاهات ایجابیة نحو التغییر والتطویر المدرسی) ومتطلب: (یتقن المعلمون مهارات التواصل والحوار مع الآخرین) بمتوسط حسابی (3.00) ودرجة تحقیق (متوسطة)، وجاء فی الترتیب قبل الاخیر متطلب                     (یملک المعلمون المقدرة على التفکیر الناقد وحل المشکلات) بمتوسط حسابی (2.70) ودرجة موافقة (متوسطة)، وفى الترتیب الأخیر جاء متطلب (یتبادل المعلمون الخبرات والممارسات المهنیة مع زملائهم) کأحد متطلبات المعلم فی مدرسة المستقبل، بمتوسط حسابی (2.55) وبدرجة (ضعیفة) .

ویعزو الباحث حصول متطلب (یستخدم المعلمون الأسالیب التربویة الفاعلة فی تعاملهم مع طلابهم) کأحد معاییر المعلم فی مدرسة المستقبل على الترتیب الأول ودرجة (متوسطة) إلى وعی المعلمین بالأسالیب التربویة الفاعلة، وکذلک حرص وزارة التعلیم على أن یستخدم المعلمون أسالیب تعلیمیة حدیثة فی مدارس أنموذج تطویر حتى تظهر المدارس کنموذج یحتذ به من قبل المدارس الاخرى وأیضا تلقیهم دورات مکثفة فی الاسالیب الحدیثة فی التعلیم وکذلک لان مدارس أنموذج تطویر مشروع تجریبی للوزارة حاضن لکل جدید من الاسالیب. 

وقد یرجع حصول متطلب (یتبادل المعلمون الخبرات والممارسات المهنیة مع زملائهم) کأحد من متطلبات بعد (المعلم) کمتطلب لمدرسة المستقبل على الترتیب الأخیر وبدرجة (ضعیفة) إلى ضیق الوقت وانشغال المعلمین بما لدیهم من مهام حسب الانظمة واللوائح المنظمة ,وقلة وجود حوافز مادیة أو معنویة تشجعهم وکذلک حرج بعض المعلمین من الظهور بمظهر الخبیر بین زملائه وأیضاً هناک عجز فی المعلمین فی مدینة حائل مما یجعل إدارة شؤون المعلمین تعتمد على ندب المعلمین لحل مشکلة العجز مما یؤثر على أنصبة المعلمین ومنهم معلمین مدارس أنموذج تطویر.

وتنسجم نتیجة تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لمتطلب (المعلم) کأحد متطلبات مدرسة المستقبل بدرجة (متوسطة) مع نتائج دراسة القرنی (2009م) التی أشارت إلى ما أهم مؤشرات التحول نحو إنتاج وابتکار المعرفة فی مدارس المستقبل الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة والتی توصلت الى ضرورة إعادة تأهیل المعلم لیکون متعدد الادوار وتحققت بدرجة (عالیة).

البعد الثالث: مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لمتطلب البیئة المدرسیة کأحد متطلبات مدرسة المستقبل من وجهة نظر المشرفین التربویین.

تمحساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات المشرفین التربویین حول مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لمتطلب البیئة المدرسیة کأحد متطلبات مدرسة المستقبل مرتبة تنازلیاً بناء على المتوسط الحسابی، کما تبین نتائج جدول (8) التالی:

جدول (8)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات المشرفین التربویین حول مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لمتطلب البیئة المدرسیة کأحد متطلبات مدرسة المستقبل مرتبة تنازلیاً

م

العبارات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

ترتیب العبارة

درجة

تحقیق

10

تتوفر بالمدرسة غرفة مجهزة لمصادر التعلم

3.60

0.995

1

کبیرة

11

یوجد ثقة متبادلة فی تعامل العاملین مع بعضهم فی المدرسة

3.27

0.686

2

متوسطة

12

تسود روح التعاون والتضامن بین العاملین داخل المدرسة

3.22

0.666

3

متوسطة

4

یوجد ملاعب ومساحات واسعة فی المدرسة.

3.02

0.994

4

متوسطة

5

تتوفر بالفصول الدراسیة مصادر وتجهیزات التعلم الکافیة

2.92

0.869

5

متوسطة

13

تؤدى معظم الأعمال المدرسیة من خلال فرق عمل متعاونة

2.85

0.840

6

متوسطة

9

تؤدی المدرسة دورا ایجابیا فی المناسبات الاجتماعیة

2.78

0.993

7

متوسطة

1

یتناسب حجم المدرسة مع عدد الطلاب

2.77

0.998

8

متوسطة

2

یوجد فی المدرسة قاعات متعددة الاغراض

2.72

0.993

9

متوسطة

8

یتیح تنظیم قاعات الدراسة ممارسة أنشطة التعلم النشط

2.68

0.833

10

متوسطة

14

تتاح فرص عدیدة للعاملین بالمدرسة لتبادل الخبرات والتجارب المهنیة مع زملائهم

2.67

0.877

11

متوسطة

6

تفتح المدرسة أبوابها للفعالیات المسائیة لأبناء المجتمع

2.42

0.996

12

ضعیفة

3

تتوفر حجرات وقاعات للعنایة بالطلاب الموهوبین

2.40

0.942

13

ضعیفة

7

یتوفر مکان لتقدیم الخدمات الصحیة الأولیة

2.35

1.205

14

ضعیفة

المجموع الکلی للبعد الثالث (البیئة المدرسیة)

2.83

0.603

----

متوسطة

یتبین من جدول (8) أن تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لمتطلب البیئة المدرسیة کأحد متطلبات مدرسة المستقبل من وجهة نظر المشرفین التربویین جاءت بدرجة (متوسطة)، حیث جاء المتوسط الحسابی العام لبعد المعلم (2.83) بانحراف معیاری بلغت قیمته (0.603) ،وتراوحت قیم الانحرافات المعیاریة لاستجابات أفراد عینة الدراسة فی بعد البیئة المدرسیة بین (0.666- 0.998) , وهی قیم متدنیة مما یدل على تجانس استجابات المشرفین التربویین حول بعد (البیئة المدرسیة) کأحد أبعاد متطلبات تحقیق مدارس أنموذج تطویر لمدرسة المستقبل ,ماعدا العبارة (یتوفر مکان لتقدیم الخدمات الصحیة الأولیة) والتی جاءت بانحراف معیاری قدره (1.205) ,مما یدل على تباین استجابات المشرفین التربویین علیها وقد یعزى هذا التباین إلى اختلاف مرحلة کل مدرسة من مدارس أنموذج تطویر فمبنى المدارس الابتدائیة أصغر من المدارس المتوسطة وکذلک المدارس الثانویة أکبر من الکل فی مدارس أنموذج تطویر والمحددة فی الاستبانة.

ومن حیث درجة تحقیق متطلبات البیئة المدرسیة اللازمة لمدرسة المستقبل جاء فی الترتیب الأول متطلب (تتوفر بالمدرسة غرفة مجهزة لمصادر التعلم) بمتوسط حسابی (3.60) ودرجة تحقیق (کبیرة)، یلیها فی الترتیب الثانی متطلب (یوجد ثقة متبادلة فی تعامل العاملین مع بعضهم فی المدرسة) بمتوسط حسابی (3.27) ودرجة تحقیق (متوسطة)، وجاء فی الترتیب قبل الاخیر متطلب (تتوفر حجرات وقاعات للعنایة بالطلاب الموهوبین) بمتوسط حسابی (2.40) ودرجة موافقة (ضعیفة)، وفى الترتیب الأخیر جاء متطلب (یتوفر مکان لتقدیم الخدمات الصحیة الأولیة) کأحد متطلبات البیئة المدرسیة فی مدرسة المستقبل، بمتوسط حسابی (2.35) وبدرجة تحقیق (ضعیفة).

ویعزو الباحث حصول متطلب (تتوفر بالمدرسة غرفة مجهزة لمصادر التعلم) من متطلبات بعد (البیئة المدرسیة) کمتطلب لمدرسة المستقبل على الترتیب الأول ودرجة تحقیق (کبیرة) إلى وجود دعم من قبل وحدة تطویر المدارس بحائل متمثل بمیزانیة اضافیة مقدمة من شرکة تطویر الخدمات التعلیمیة مما جعل مدارس تطویر تحظى بغرف مجهزة لمصادر التعلم أکثر من غیرها من المدارس.

وقد یرجع حصول متطلب (یتوفر مکان لتقدیم الخدمات الصحیة الأولیة) من متطلبات بعد (البیئة المدرسیة) کمتطلب لمدرسة المستقبل على الترتیب الأخیر وبدرجة موافقة (ضعیفة) إلى قلة الغرف المتاحة فی المدارس بسبب شغلها بحصص دراسیة وکذلک عدم تصمیم المدارس عند بنائها لغرفة مخصصة للخدمات الصحیة حیث انها تتطلب موصفات خاصة بها وعدم قناعة القیادات المدرسیة بتوفیر مکان للخدمات الصحیة لعدم وجود کادر متخصصة فی            الامور الصحیة.

إجابة السؤال الثالث: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات المشرفین التربویین حول مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لبعض متطلبات مدرسة المستقبل والتی تعزى لاختلاف متغیرات (التخصص، وسنوات الخبرة فی التعلیم)؟

وللإجابة على هذا السؤال، فقد تم استخدام اختبار (ت) لعینتین مستقلتین للتعرف على دلالة ما قد یوجد فروق بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة حول مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لبعض متطلبات مدرسة المستقبل تعزى لاختلاف (التخصص) کما تم استخدام اختبار تحلیل التباین أحادی الاتجاه (One-way ANOVA)  لنفس الغرض مع المتغیر (سنوات الخدمة فی التعلیم) کما تم استخدام اختبار کولمنجروف سمیرنوف وکانت نتیجته أن التوزیع طبیعی للعبارات ویبین ذلک الجداول التالیة:

1 -  الفروق بین متوسطات استجابات المشرفین التربویین حول مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لبعض متطلبات مدرسة المستقبل، والتی تعزى لاختلاف متغیر التخصص:

فقد تم استخدام اختبار (ت) لعینتین مستقلتین للتعرف على دلالة ما قد یوجد فروق بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة حول مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لبعض متطلبات مدرسة المستقبل والتی تعزى لاختلاف متغیر (التخصص) ویوضح نتائجه الجدول التالی:

جدول (9)

نتائج اختبار ت T-test للکشف عن دلالة الفروق بین متوسطات استجابات المشرفین التربویین حول مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لبعض متطلبات مدرسة المستقبل، والتی تعزى لاختلاف متغیر التخصص 

البعد

المتغیرات

التخصص

العدد

المتوسط

الحسابی

الانحراف المعیاری

ت

مستوى الدلالة

1

القیادة المدرسیة

علوم شرعیة وأدبیة

41

2.91

0.580

- 1.978

0.053

علوم طبیعیة

19

3.27

0.797

2

المعلم

علوم شرعیة وأدبیة

41

2.80

0.562

- 0.926

0.359

علوم طبیعیة

19

2.95

0.592

3

البیئة المدرسیة

علوم شرعیة وأدبیة

41

2.81

0.533

- 0.347

0.730

علوم طبیعیة

19

2.87

0.746

الکلی

علوم شرعیة وأدبیة

41

2.84

0.460

- 1.343

0.184

علوم طبیعیة

19

3.03

0.599

یتبین من جدول (9) ما یلی:

- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.05) بین متوسطات استجابات المشرفین التربویین حول مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لبعض متطلبات مدرسة المستقبل اجمالا، والتی تعزى لاختلاف متغیر التخصص.

- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.05) بین متوسطات استجابات المشرفین التربویین حول مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لمتطلبات مدرسة المستقبل الثلاثة المحددة (القیادة المدرسیة، المعلم، البیئة المدرسیة)، والتی تعزى لاختلاف متغیر التخصص.

وربما یرجع عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات المشرفین التربویین حول مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لبعض متطلبات مدرسة المستقبل اجمالا ولکل بعد على حدة، تعزى لاختلاف متغیر التخصص إلى أن المشرفین التربویین فی مدینة حائل نظرتهم الشمولیة  للمدارس وکذلک على معرفة بمتطلبات مدرسة المستقبل بدرجة واحده على اختلاف تخصصاتهم، فهم یحکمون على هذه المتطلبات من خلال زیاراتهم المیدانیة التی یقومون بها داخل المدارس، بغض النظر عن تخصص المشرف التربوی ،وذلک لان زیارات المشرفین التربویین لمدارس تطویر تشملهم کلهم بدرجة واحدة لا تختلف باختلاف التخصص، بحث تشمل سیر العملیة التعلیمیة فی المدرسة کذلک الامور الاداریة وملاحظة المبنى المدرسی وسلامة ومتابعة تطبیق الانظمة واللوائح المعممة للمدارس.

2 - الفروق بین متوسطات استجابات المشرفین التربویین حول مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لبعض متطلبات مدرسة المستقبل، والتی تعزى لاختلاف متغیر سنوات الخبرة فی التعلیم:

تم استخدام اختبار تحلیل التباین الأحادی الاتجاه للتعرف على دلالة ما قد یوجد              من فروق بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة حول مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لبعض متطلبات مدرسة المستقبل والتی تعزى لاختلاف متغیر                          (سنوات الخبرة فی التعلیم) ویوضح نتائجه الجدول التالی:

 

جدول (10)

نتائج اختبار تحلیل التباین أحادی الاتجاه (ANOVA) للکشف عن دلالة الفروق بین متوسطات استجابات المشرفین التربویین حول مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لبعض متطلبات مدرسة المستقبل، والتی تعزى لاختلاف متغیر سنوات الخبرة فی التعلیم

البعد

المتغیرات

مصادر التباین

مجموع المربعات

درجات الحریة

متوسط المربعات

ف

الدلالة الإحصائیة

1

القیادة المدرسیة

بین المجموعات

1.865

2

0.932

2.149

0.126

داخل المجموعات

24.729

57

0.434

 

 

الکلی

26.594

59

 

 

 

2

المعلم

بین المجموعات

0.330

2

0.165

0.497

0.611

داخل المجموعات

18.902

57

0.332

 

 

الکلی

19.232

59

 

 

 

3

البیئة المدرسیة

بین المجموعات

0.029

2

0.014

0.038

0.963

داخل المجموعات

21.429

57

0.376

 

 

الکلی

21.457

59

 

 

 

الکلی

بین المجموعات

0.188

2

0.094

0.352

 0.705

داخل المجموعات

15.251

57

0.268

 

 

الکلی

15.439

59

 

 

 

* دال إحصائیاً عند مستوى دلالة (0.05)

یتبین من جدول (10) ما یلی:

- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.05) بین متوسطات استجابات المشرفین التربویین حول مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لبعض متطلبات مدرسة المستقبل اجمالا، والتی تعزى لاختلاف متغیر سنوات الخبرة فی التعلیم.

- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.05) بین متوسطات استجابات المشرفین التربویین حول مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لمتطلبات مدرسة المستقبل الثلاثة المحددة (القیادة المدرسیة، المعلم، والبیئة المدرسیة)، والتی تعزى لاختلاف متغیر سنوات الخبرة فی التعلیم.

وقد یرجع عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات المشرفین التربویین حول مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لبعض متطلبات مدرسة المستقبل اجمالا ولکل بعد على حدة، تعزى لاختلاف متغیر سنوات الخبرة فی التعلیم، إلى أن التعرف على تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لبعض متطلبات مدرسة المستقبل لیس لها احتیاجات فنیة تختلف قدرات المشرفین التربویین على ملاحظتها باختلاف عدد                سنوات الخدمة.

وتتفق نتیجة هذه الدراسة فی عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات المشرفین التربویین حول مدى تحقیق مدارس أنموذج تطویر فی مدینة حائل لبعض متطلبات مدرسة المستقبل اجمالا ولکل بعد على حدة، تعزى لاختلاف متغیر سنوات الخبرة فی التعلیم مع نتائج دراسة القرنی (2009م) التی توصلت إلى عدم وجود فرق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات فئات مجتمع الدراسة حول أهمیة التحول التربوی فی مدارس المستقبل الثانویة فی ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة وأبعاد التحول التی تضمنتها الدراسة تعزى لاختلاف عدد سنوات الخدمة، و کذلک دراسة الزهرانی (2012م) التی توصلت إلى عدم وجود فرق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات فئات مجتمع الدراسة حول أهمیة تطبیق إدارة المعرفة فی الإشراف التربوی على مدرسة المستقبل تعزى إلى سنوات الخبرة فی التعلیم .بینما اختلفت نتیجة هذه الدراسة مع نتائج دراسة البوسعیدی (2011م) التی توصلت إلى وجود فرق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات فئات مجتمع الدراسة حول واقع الکفایات الإداریة لدى مدیری مدارس التعلیم الأساسی فی ضوء متطلبات مدرسة المستقبل فی سلطنة عمان تعزى إلى سنوات الخبرة ،وقد یعود السبب إلى اختلاف عینة البحث.

التوصیات الدراسة:

بناءً على النتائج التی توصل إلیها الباحث فی هذا الدراسة، یمکن تقدیم عدد من التوصیات، التی من شأنها الإسهام فی تفعیل متطلبات مدرسة المستقبل وتفادی معوقاتها فی مدارس أنموذج تطویر، وذلک على النحو التالی:

-       العمل على تنمیة الموارد البشریة فی مدارس أنموذج تطویر باستخدام وسائل متنوعة لزیادة المعارف والمهارات والقدرات لدى العاملین فیها، وذلک فی سبیل الارتقاء بجودة العمل، وتحقیق أکبر قدر من الکفاءة والفاعلیة، ویمکن تحقیق ذلک عن طریق المشارکة فی أعمال اللجان أو الزیارات الصفیة والمحاضرات وإصدار المنشورات والتدریب عن بعد.

-       إتاحة المشارکة للعاملین فی مدارس أنموذج تطویر فی صنع واتخاذ القرارات المدرسیة من خلال بناء فرق العمل الجماعیة، وتمکینهم بما یتناسب مع مهامهم، وإعطائهم المزید من الحریة فی العمل، ومنحهم الثقة فی التصرف، وتوفیر الموارد الکافیة لهم، سیساهم فی تحقیق مدرسة المستقبل.

-       بناء معاییر دقیقة لاختیار القیادات المدرسیة لمدارس أنموذج تطویر، وإعدادهم اعداداً أکادیمیاً یواکب متطلبات مدرسة المستقبل، ویمکن تحقیق ذلک عن طریق المشارکة بین المؤسسات المهتمة بتطویر التعلیم کهیئة تقویم التعلیم العام والمرکز الوطنی للقیاس والتقویم فی التعلیم العالی وکلیات التربیة فی الجامعات. 

-       تحفیز المعلمون فی مدارس أنموذج تطویر على تبادل الخبرات والممارسات المهنیة مع زملائهم، وذلک من أجل خلق ثقافة تعاونیة تجعل من بیئة العمل مکان صحی لانطلاق المبادرات التعلیمیة الطموحة التی تعزز من مهارات المعلم والمتعلم، ویمکن تحقیق ذلک عن طریق تخفیف الأعباء الإداریة والمکتبیة الملقاة على عاتق معلمین، وتخفیض أنصبتهم من الحصص الدراسیة

-       العمل على توفیر مکان لتقدیم الخدمات الصحیة الأولیة فی مدارس أنموذج تطویر لتهیئة البیئة المدرسیة فی مدارس أنموذج تطویر لظروف الصحیة الطارئة مما یعزز الثقة بین المدارس وأولیاء الامور.    

-       توفیر حجرات وقاعات للعنایة بالطلاب الموهوبین فی مدارس أنموذج تطویر، وذلک للمساهمة فی إعداد جیل علمی قادر على مواکبة تغیرات العالمیة بما لدیه من العلوم والتقنیة والهندسة والریاضیات.

-       فتح مدارس أنموذج تطویر أبوابها للفعالیات المسائیة لأبناء المجتمع المحلی، لاستثمار أوقات فراغ النشء بممارسة أنشطة تعلیمیة وترویحیة تلبی الاحتیاجات النفسیة، وتنمی شخصیاتهم فی الجوانب الاجتماعیة والعقلیة وإیجاد بیئة جاذبة وآمنة داخل الأحیاء.

-       تفعیل تمثیل أولیاء الأمور فی المجالس والاجتماعات المدرسیة فی مدارس أنموذج تطویر، من أجل إیجاد تربیة سلیمة یشترک فیها اولیاء الأمور والمدرسة، من خلال جعل مجالس أولیاء الأمور حلقة الوصل التی یمکن من خلالها مناقشة الوضع التعلیمی والسلوکی والاجتماعی للطلاب، ومن خلال هذه المجالس یعرف الجمیع ما الذی یقوم به وإلى أین سیصل وکیف یمکنه تجنب المشاکل وحلها فی حال وقوعها.

-       ضرورة وضع حوافز مادیة للعاملین الذی یتبادلون خبرات مع زملائهم فی مدارس أنموذج تطویر، من أجل رفع روحهم المعنویة، وزیادة دافعیتهم للعمل، وبالتالی تحسین مستوى أدائهم.

-       تضمین الکفاءات المتمیزة من العاملین فی فریق التخطیط الاستراتیجی بالمدارس أنموذج تطویر، وذلک لیتمکن الفریق من تحلیل واقع المدرسة بکفاءة عالیة، ووضع رؤیة ورسالة مناسبة، وتحدید أهداف واقعیة قابلة للتنفیذ، وإصدار تقاریر دوریة تتضمن مؤشرات الإنجازات الفعلیة المتحققة.

-       تمکین قادة مدارس أنموذج تطویر من اختیار العاملین المتمیّزین للعمل فی المدرسة، وذلک بتأسیس قاعدة بیانات مکتملة عن المعلمین، تشمل النواحی الاجتماعیة، والوظیفیة، والمهنیة، یتعرف من خلالها على العاملین المتمیّزین وجذبهم للعمل فی مدارسهم، مما یعینهم فی تحقیق مدرسة المستقبل. کما أنها تزید من المکانة الاجتماعیة للعاملین، وتحفّز بقیة العاملین على أن یکونوا من المتمیّزین.

-       نشر ثقافة الشراکة المجتمعیة جزء أصیل من مفهوم مدارس أنموذج تطویر, یمکن تحقیقه من خلال فریق التخطیط الاستراتیجی، وتعتبر الشراکة المجتمعیة مطلب ضروری لتحقیق الانسجام بین مجتمع المدرسة والمجتمع المحلی، فتصبح الرؤیة تشارکیة یسعى الجمیع لتحقیقها مما سیزید من تحقیق متطلبات مدرسة المستقبل لمدارس تطویر.

-       بناء أنموذج وطنی لمدرسة المستقبل یتناغم مع الثقافة والبیئة فی المملکة العربیة السعودیة بما فیها من موروث حضاری وتراثی عربی وإسلامی.

 

قائمة المراجع:

أحمد,ابرهیم أحمد.(2012).نحو تطویر الإدارة المدرسیة دراسات نظریة ومیدانیة.الإسکندریة:مکتبة المعارف الحدیثة.

أخضر,فوزیة.( 16,2015 فبرایر ).تطبیق تجربة مدرسة الجمیع أو المدرسة الشاملة فی المملکة العربیة السعودیة.أسترجعتفیتاریخ28ابریل,2016منhttp://gulfdisability.org/articles.php?action=view&id=261

الإدارة العامة للتعلیم بمنطقة عسیر.(1423,شوال).مدرسة المستقبل. بحث مقدم فی ندوة مدرسة المستقبل.الریاض: جامعة الملک سعود.

إستیتیة ،دلال ملحس ؛وسرحان ،عمر موسى .(2008).التجدیدات التربویة .عمان : دار وائل للنشر و التوزیع.

ألاسطل ,ابرهیم حامد؛والخالدی ,فریال یونس.(2008).مهنة التعلیم وأدوار المعلم فی مدرسة المستقبل.العین:دار الکتاب الجامعی.

بشارة ,جبرائیل.(2003).المعلم فی مدرسة المستقبل.دمشق:دار الرضا للنشر.

البشری ,عایش عبد المعطی .(١٤٢٨(.دورالمدرسةالثانویةفیإعدادطالبالمستقبل فیظلالتحدیاتالمعاصرة. رسالة الدکتوراه غیر منشورة,کلیة التربیة,جامعة ام القرى.

البوسعیدی ,حمد عبد الله .(2011).الکفایاتالإداریةلدىمدیریمدارسالتعلیمالأساسیفیضوءمتطلباتمدرسة المستقبلفیسلطنةعمان. رسالة ماجستیر,جامعة مؤتة.

البیتی ,هادی ؛ورضوان ,محمد ؛ویوسف ,ممدوح على.(2008).أبنیة التعلیم الأساسی بالمدن الیمینیة - المشکلات واتجاهات الحلول.مجلد36(5).1255-1286.

الجزائری ,خلود؛وکحیلی ,سناء.(2011). معوقات استخدام عناصر البیئة المادیة لتدریس مادة علم الاحیاء من وجهة نظر مدرسی المادة.مجلة جامعة تشرین.مجلد 33(2).183-200.

الحارثی ,فهد محمد .(1431).تنمیة القیم التربویة لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة فی ظل التحدیات المعاصرة لمدرسة المستقبل ,رسالة الدکتوراه غیر منشورة,کلیة التربیة,جامعة ام القرى.

حافظ ,محمد عبدالفتاح.(2013).المدارس الذکیة ومدرسة المستقبل.الاسکندریة:مؤسسة حورس الدولیة للنشر والتوزیع.

الحر، عبدالعزیز .(2001 ).مدرسة المستقبل .الدوحة : مطابع الدوحة الحدیثة المحدودة.

حیدر ,عبداللطیف؛ومحمد ,محمدالمصیلحی.(2006).دور المدرسة کمجتمع تعلم مهنی فی بناء ثقافة التعلم وتنمیتها.مجلة کلیة التربیة فی جامعة الإمارات العربیة المتحدة.مجلد21.(23).31-58.

الرشیدی ,غازی عنیزان.(2014).مدرسة المستقبل فی دولة الکویت.الکویت:مکتبة الفلاح للنشر والتوزیع.

الزبون ،محمد سلیم). 2009,أکتوبر) ملامحمدرسةالمستقبلمنوجهةنظرالخبراء التربویینفیالأردن. بحث مقدم فی مؤتمر نحو استثمار أفضل للعلوم التربویة والنفسیة فی ضوء تحدیات العصر.کلیة التربیة.جامعة دمشق.

الزهرانی ,عبد الخالق سعید .(1433).تصورمقترحلتطویرالإشرافالتربویعلىمدارس المستقبلفیضوءمدخلیإدارةالمعرفةوالتعلمالتنظیمی ,رسالة الدکتوراه غیر منشورة,کلیة الدعوة وأصول الدین,الجامعة الاسلامیة.

السفیانی ,حکمی سلیمان .(2007).دور الادارة المدرسیة بالمدرسة الثانویة فی إعداد الطالب للمستقبل. رسالة الدکتوراه غیر منشورة,جامعة الدولیة الامریکیة.

الشهری ,عبد الله ظافر .(1430).تصور مقترح لبنیة التعلیم الثانوی فی المملکة العربیة السعودیة فی ضوء التحدیات المستقبلیة و تقدیر حاجاته من شاغلی الوظائف التعلیمیة حتى عام 1450هـ.رسالة الدکتوراه غیر منشورة,کلیة التربیة,جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامیة.

شوق,محمودأحمد.(1995).تربیة المعلم للقرن الحادی والعشرین.الریاض:مکتبة العبیکان.

الشیخ ,عبدالعزیز عبد الرحمن.(2010).قیادة مدرسة المستقبل.الریاض:مکتبة الرشد.

الصالح ,بدر عبد الله.(2002,شعبان).التقنیة ومدرسة المستقبل خرافات وحقائق, بحث مقدم إلى ندوة مدرسة المستقبل ،کلیة التربیة ،جامعة الملک سعود.

الصغیر,أحمد حسین.(2009). مجتمعات التعلم مدخل لضمان الجودة فی المدارس الثانویة.مجلة کلیة التربیة. مجلد21.(26).157-197.

الضبع ,ثناء یوسف ؛وجاب الله, منال عبدالخالق.(1423,شعبان). المدرسة العصریة بین أصالة الماضی و استشراق المستقبل. بحث مقدم إلى ندوة مدرسة المستقبل.الریاض.جامعة الملک سعود.

 الطویل، هانی عبد الرحمن ؛وعبابنة، صالح أحمد أمین .(2008).المدرسة المتعلمة مدرسة المستقبل. عمان : دار وائل للنشر و التوزیع.

العبد الکریم ،راشد.(1423,شعبان).مدرسةالمستقبل تحولاترئیسیة،بحث مقدم إلى ندوة مدرسة المستقبل.الریاض.جامعة الملک سعود.

عبود ،حارث ؛و العانی ،مزهر شعبان .(2009).تکنولوجیاالتعلیمالمستقبلی .عمان : دار وائل للنشر و التوزیع.

العثمان ,ممدوح عبد الهادی .(2002,شعبان(.التکنولوجیاومدرسةالمستقبل الواقعوالمأمول ،بحث مقدم إلى ندوة مدرسة المستقبل ،کلیة التربیة ،جامعة الملک سعود .

العساف ,صالح حمد .(2012).مدخل إلى البحث فی العلوم السلوکیة .الریاض:دار الزهراء .

العصیمی,عواطف أحمد حماد.(2008). التعلم التنظیمی ودوره فی عملیة التغییر الاستراتیجی فی الجامعات السعودیة.رسالة ماجستیر غیر منشورة,کلیة التربیة,جامعة ام القرى.

عطیفی ,زینب محمود محمد.(2009,مارس).مدرسة المستقبل نظرة عامة.ورقة عمل مقدمة فی المؤتمر العلمی السنوی الثانی. ببورسعید,جامعة أسیوط.

الغامدی, عطیة عبد الله .(1429).دراسة لواقع الیات الانتقاء الوظیفی لمدیری المدارس بتعلیم جدة مع أنموذج مقترح لمدیر مدرسة المستقبل دراسة میدانیة بمحافظة جدة. رسالة ماجستیر غیر منشورة,کلیة التربیة,جامعة ام القرى.

فلیه ,فاروق عبده؛والزکی ,أحمد عبدالفتاح.(2003).الدراساتالمستقبلیة.عمان: دار المسیرة للصحافة والطباعة والنشر.

القرنی ,على حسن .(2009).متطلبات التحول التربوی فی مدارس المستقبل الثانویة فی المملکة العربیة السعودیة فی ضوء تحدیات اقتصادیات المعرفة. رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة ام القرى.

کعکی ، سهام محمد .(2002,شعبان) دارة مدرسة المستقبل ،بحث مقدم إلى ندوة مدرسة المستقبل ،کلیة التربیة ،جامعة الملک سعود.

المالکی,نور مسعود سعد.(2011).المشکلات الاداریة والتعلیمیة فی المدارس المشترکة بماحفظة اللیث التعلیمیة من وجهة نظر المشرفین التربویین ومدیری المدارس.رسالة ماجستیر غیر منشورة,کلیة التربیة,جامعة ام القرى.

المالکی، محمد عبد الله .(2007).نموذجمقترحلمدرسةالمستقبلالسعودیةفیضوء الاتجاهاتالمعاصرةلتطویرالتعلیموتکنولوجیاالمعلومات ,رسالة دکتوراه غیر منشورة ,کلیة التربیة ,جامعة الملک سعود.

محمد ,هبة تقی.(2012).مدرسة المستقبل فی الوطن العربی.القاهرة:دار العالم العربی.

مرسی ,عمر محمد مرسی؛وأحمد ,نعمات عبد الناصر.(2015). رؤیة استراتیجیة لتفعیل مدرسة المستقبل فى مصر فى ضوء خبرات بعض الدول. کلیة التربیة,جامعة أسیوط.

مشروع الملک عبد الله بن عبدالعزیز لتطویر التعلیم العام .(1433).استشراف المستقبل وبناء نظام تعلیمی جدید ,الریاض :مکتبة الملک فهد الوطنیة.

مشروع الملک عبد الله بن عبدالعزیز لتطویر التعلیم العام .(1433).أنموذج تطویر المدارس ,الریاض :مکتبة الملک فهد الوطنیة.

مصطفى , فهیم.(2006).مدرسة المستقبل ومجالات التعلیم عن بعد.القاهرة:دار الفکر العربی.

معلولی ,ریمون.(2010).جودةالبیئةالمادیةللمدرسةوعلاقتهابالأنشطةالبیئیة.مجلة جامعة دمشق.مجلد26(1+2).97-136.

المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم.(1995,دیسمبر). رؤیة مستقبلیة للتعلیم فی الوطن العربی. المؤتمر التربوی الاول.طرابلس:المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم.

وزارة الاقتصاد والتخطیط .( 2010 – 2014).خطة التنمیة التاسعة.الریاض , وزارة الاقتصاد والتخطیط.

 

 

 

 

 

 

 

 

ثانیاً: المراجع الأجنبیة

Dodson, R. L. (2014). Which field experiences best prepare future school leaders? - an analysis of kentucky's principal preparation program. Educational Research Quarterly. 37(4) . 41-56.

Lim, Melvyn H. (2015). How Singapore teachers in a pioneer ‘School of the Future’ context ‘deal with’ the process of integrating information and communication technology into the school curriculum. Australian Educational Researcher. 42(1) . Mar. 69-96

 

 

 

قائمة المراجع:
أحمد,ابرهیم أحمد.(2012).نحو تطویر الإدارة المدرسیة دراسات نظریة ومیدانیة.الإسکندریة:مکتبة المعارف الحدیثة.
أخضر,فوزیة.( 16,2015 فبرایر ).تطبیق تجربة مدرسة الجمیع أو المدرسة الشاملة فی المملکة العربیة السعودیة.أسترجعتفیتاریخ28ابریل,2016منhttp://gulfdisability.org/articles.php?action=view&id=261
الإدارة العامة للتعلیم بمنطقة عسیر.(1423,شوال).مدرسة المستقبل. بحث مقدم فی ندوة مدرسة المستقبل.الریاض: جامعة الملک سعود.
إستیتیة ،دلال ملحس ؛وسرحان ،عمر موسى .(2008).التجدیدات التربویة .عمان : دار وائل للنشر و التوزیع.
ألاسطل ,ابرهیم حامد؛والخالدی ,فریال یونس.(2008).مهنة التعلیم وأدوار المعلم فی مدرسة المستقبل.العین:دار الکتاب الجامعی.
بشارة ,جبرائیل.(2003).المعلم فی مدرسة المستقبل.دمشق:دار الرضا للنشر.
البشری ,عایش عبد المعطی .(١٤٢٨(.دورالمدرسةالثانویةفیإعدادطالبالمستقبل فیظلالتحدیاتالمعاصرة. رسالة الدکتوراه غیر منشورة,کلیة التربیة,جامعة ام القرى.
البوسعیدی ,حمد عبد الله .(2011).الکفایاتالإداریةلدىمدیریمدارسالتعلیمالأساسیفیضوءمتطلباتمدرسة المستقبلفیسلطنةعمان. رسالة ماجستیر,جامعة مؤتة.
البیتی ,هادی ؛ورضوان ,محمد ؛ویوسف ,ممدوح على.(2008).أبنیة التعلیم الأساسی بالمدن الیمینیة - المشکلات واتجاهات الحلول.مجلد36(5).1255-1286.
الجزائری ,خلود؛وکحیلی ,سناء.(2011). معوقات استخدام عناصر البیئة المادیة لتدریس مادة علم الاحیاء من وجهة نظر مدرسی المادة.مجلة جامعة تشرین.مجلد 33(2).183-200.
الحارثی ,فهد محمد .(1431).تنمیة القیم التربویة لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة فی ظل التحدیات المعاصرة لمدرسة المستقبل ,رسالة الدکتوراه غیر منشورة,کلیة التربیة,جامعة ام القرى.
حافظ ,محمد عبدالفتاح.(2013).المدارس الذکیة ومدرسة المستقبل.الاسکندریة:مؤسسة حورس الدولیة للنشر والتوزیع.
الحر، عبدالعزیز .(2001 ).مدرسة المستقبل .الدوحة : مطابع الدوحة الحدیثة المحدودة.
حیدر ,عبداللطیف؛ومحمد ,محمدالمصیلحی.(2006).دور المدرسة کمجتمع تعلم مهنی فی بناء ثقافة التعلم وتنمیتها.مجلة کلیة التربیة فی جامعة الإمارات العربیة المتحدة.مجلد21.(23).31-58.
الرشیدی ,غازی عنیزان.(2014).مدرسة المستقبل فی دولة الکویت.الکویت:مکتبة الفلاح للنشر والتوزیع.
الزبون ،محمد سلیم). 2009,أکتوبر) ملامحمدرسةالمستقبلمنوجهةنظرالخبراء التربویینفیالأردن. بحث مقدم فی مؤتمر نحو استثمار أفضل للعلوم التربویة والنفسیة فی ضوء تحدیات العصر.کلیة التربیة.جامعة دمشق.
الزهرانی ,عبد الخالق سعید .(1433).تصورمقترحلتطویرالإشرافالتربویعلىمدارس المستقبلفیضوءمدخلیإدارةالمعرفةوالتعلمالتنظیمی ,رسالة الدکتوراه غیر منشورة,کلیة الدعوة وأصول الدین,الجامعة الاسلامیة.
السفیانی ,حکمی سلیمان .(2007).دور الادارة المدرسیة بالمدرسة الثانویة فی إعداد الطالب للمستقبل. رسالة الدکتوراه غیر منشورة,جامعة الدولیة الامریکیة.
الشهری ,عبد الله ظافر .(1430).تصور مقترح لبنیة التعلیم الثانوی فی المملکة العربیة السعودیة فی ضوء التحدیات المستقبلیة و تقدیر حاجاته من شاغلی الوظائف التعلیمیة حتى عام 1450هـ.رسالة الدکتوراه غیر منشورة,کلیة التربیة,جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامیة.
شوق,محمودأحمد.(1995).تربیة المعلم للقرن الحادی والعشرین.الریاض:مکتبة العبیکان.
الشیخ ,عبدالعزیز عبد الرحمن.(2010).قیادة مدرسة المستقبل.الریاض:مکتبة الرشد.
الصالح ,بدر عبد الله.(2002,شعبان).التقنیة ومدرسة المستقبل خرافات وحقائق, بحث مقدم إلى ندوة مدرسة المستقبل ،کلیة التربیة ،جامعة الملک سعود.
الصغیر,أحمد حسین.(2009). مجتمعات التعلم مدخل لضمان الجودة فی المدارس الثانویة.مجلة کلیة التربیة. مجلد21.(26).157-197.
الضبع ,ثناء یوسف ؛وجاب الله, منال عبدالخالق.(1423,شعبان). المدرسة العصریة بین أصالة الماضی و استشراق المستقبل. بحث مقدم إلى ندوة مدرسة المستقبل.الریاض.جامعة الملک سعود.
 الطویل، هانی عبد الرحمن ؛وعبابنة، صالح أحمد أمین .(2008).المدرسة المتعلمة مدرسة المستقبل. عمان : دار وائل للنشر و التوزیع.
العبد الکریم ،راشد.(1423,شعبان).مدرسةالمستقبل تحولاترئیسیة،بحث مقدم إلى ندوة مدرسة المستقبل.الریاض.جامعة الملک سعود.
عبود ،حارث ؛و العانی ،مزهر شعبان .(2009).تکنولوجیاالتعلیمالمستقبلی .عمان : دار وائل للنشر و التوزیع.
العثمان ,ممدوح عبد الهادی .(2002,شعبان(.التکنولوجیاومدرسةالمستقبل الواقعوالمأمول ،بحث مقدم إلى ندوة مدرسة المستقبل ،کلیة التربیة ،جامعة الملک سعود .
العساف ,صالح حمد .(2012).مدخل إلى البحث فی العلوم السلوکیة .الریاض:دار الزهراء .
العصیمی,عواطف أحمد حماد.(2008). التعلم التنظیمی ودوره فی عملیة التغییر الاستراتیجی فی الجامعات السعودیة.رسالة ماجستیر غیر منشورة,کلیة التربیة,جامعة ام القرى.
عطیفی ,زینب محمود محمد.(2009,مارس).مدرسة المستقبل نظرة عامة.ورقة عمل مقدمة فی المؤتمر العلمی السنوی الثانی. ببورسعید,جامعة أسیوط.
الغامدی, عطیة عبد الله .(1429).دراسة لواقع الیات الانتقاء الوظیفی لمدیری المدارس بتعلیم جدة مع أنموذج مقترح لمدیر مدرسة المستقبل دراسة میدانیة بمحافظة جدة. رسالة ماجستیر غیر منشورة,کلیة التربیة,جامعة ام القرى.
فلیه ,فاروق عبده؛والزکی ,أحمد عبدالفتاح.(2003).الدراساتالمستقبلیة.عمان: دار المسیرة للصحافة والطباعة والنشر.
القرنی ,على حسن .(2009).متطلبات التحول التربوی فی مدارس المستقبل الثانویة فی المملکة العربیة السعودیة فی ضوء تحدیات اقتصادیات المعرفة. رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة ام القرى.
کعکی ، سهام محمد .(2002,شعبان) دارة مدرسة المستقبل ،بحث مقدم إلى ندوة مدرسة المستقبل ،کلیة التربیة ،جامعة الملک سعود.
المالکی,نور مسعود سعد.(2011).المشکلات الاداریة والتعلیمیة فی المدارس المشترکة بماحفظة اللیث التعلیمیة من وجهة نظر المشرفین التربویین ومدیری المدارس.رسالة ماجستیر غیر منشورة,کلیة التربیة,جامعة ام القرى.
المالکی، محمد عبد الله .(2007).نموذجمقترحلمدرسةالمستقبلالسعودیةفیضوء الاتجاهاتالمعاصرةلتطویرالتعلیموتکنولوجیاالمعلومات ,رسالة دکتوراه غیر منشورة ,کلیة التربیة ,جامعة الملک سعود.
محمد ,هبة تقی.(2012).مدرسة المستقبل فی الوطن العربی.القاهرة:دار العالم العربی.
مرسی ,عمر محمد مرسی؛وأحمد ,نعمات عبد الناصر.(2015). رؤیة استراتیجیة لتفعیل مدرسة المستقبل فى مصر فى ضوء خبرات بعض الدول. کلیة التربیة,جامعة أسیوط.
مشروع الملک عبد الله بن عبدالعزیز لتطویر التعلیم العام .(1433).استشراف المستقبل وبناء نظام تعلیمی جدید ,الریاض :مکتبة الملک فهد الوطنیة.
مشروع الملک عبد الله بن عبدالعزیز لتطویر التعلیم العام .(1433).أنموذج تطویر المدارس ,الریاض :مکتبة الملک فهد الوطنیة.
مصطفى , فهیم.(2006).مدرسة المستقبل ومجالات التعلیم عن بعد.القاهرة:دار الفکر العربی.
معلولی ,ریمون.(2010).جودةالبیئةالمادیةللمدرسةوعلاقتهابالأنشطةالبیئیة.مجلة جامعة دمشق.مجلد26(1+2).97-136.
المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم.(1995,دیسمبر). رؤیة مستقبلیة للتعلیم فی الوطن العربی. المؤتمر التربوی الاول.طرابلس:المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم.
وزارة الاقتصاد والتخطیط .( 2010 – 2014).خطة التنمیة التاسعة.الریاض , وزارة الاقتصاد والتخطیط.
 
 
 
 
 
 
 
 
ثانیاً: المراجع الأجنبیة
Dodson, R. L. (2014). Which field experiences best prepare future school leaders? - an analysis of kentucky's principal preparation program. Educational Research Quarterly. 37(4) . 41-56.
Lim, Melvyn H. (2015). How Singapore teachers in a pioneer ‘School of the Future’ context ‘deal with’ the process of integrating information and communication technology into the school curriculum. Australian Educational Researcher. 42(1) . Mar. 69-96