درجة تلبية برامج التدريب التربوي لمتطلبات الإبداع الإداري لدى قادة مدارس محافظة تربة من وجهة نظرهم

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

درجة تلبیة برامج التدریب التربوی لمتطلبات الإبداع الإداری لدى قادة مدارس محافظة تربة من وجهة نظرهم

إعـــــــــــداد

أ/ تراحیب بن عایض بن تراحیب البقمی

مشرف تربوی

مکتب التعلیم بمحافظة تربة / إدارة التعلیم بمنطقة الطائف

وزارة التعلیم / المملکة العربیة السعودیة

إشـــــــــــــــــراف

د / عبد الواحد بن سعود الزهرانی

عمید معهد الدراسات والخدمات الاستشاریة بجامعة الباحة

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الحادى عشر– جزء ثانی–نوفمبر 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مستخلص الدراسة

        هدفت الدراسة إلى التعرف على درجة تلبیة برامج التدریب التربوی لمتطلبات الإبداع الإداری لدى قادة المدارس فی محافظة تربة من وجهة نظرهم، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفی المسحی  والاستبانة أداة لجمع البیانات قام الباحث ببنائها مستفیداً من الدراسات السابقة والإطار النظری بعد التحقق من صدقها وثباتها، وتکون مجتمع الدراسة من جمیع قادة المدارس والبالغ عددهم (115) قائداً. وعینة الدراسة من (83) قائداً. وأظهرت النتائج أن درجة تلبیة برامج التدریب التربوی لمتطلبات الإبداع الإداری جاءت عالیة، وبمتوسط حسابی (3.96)، وجاءت النتائج مرتبة تنازلیاً على النحو الآتی: مجال التوجیه بدرجة عالیة جداً(4.21)، ومجال التنظیم بدرجة عالیة (3.92)، ومجال التخطیط بدرجة عالیة(3.90)، ومجال المتابعة والتقویم بدرجة عالیة(3.81)،  کما أشارت إلى أن درجة توفر متطلبات الإبداع الإداری لدى قادة المدارس جاءت بدرجة عالیة، وبمتوسط حسابی(4.07 )، وجاءت المجالات مرتبة تنازلیاً وعلى النحو الآتی : مجال الأصالة بدرجة عالیة جداً وبمتوسط حسابی (4.23)، ومجال نمط القیادة بدرجة عالیة جداً ومتوسط حسابی (4.22)، ومجال المرونة بدرجة عالیة جداً وبمتوسط حسابی (4.21)، ومجال الطلاقة بدرجة عالیة وبمتوسط حسابی (4.07)، ومجال البیئة التنظیمیة بدرجة عالیة وبمتوسط حسابی (3.97)، ومجال إدارة الذات بدرجة عالیة وبمتوسط حسابی (3.96)، ومجال الحساسیة لحل المشکلات بدرجة عالیة وبمتوسط (3.90)،وأظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة 0.05≥ α لدرجة تلبیة برامج التدریب التربوی لمتطلبات الإبداع الإداری لدى قادة مدارس محافظة تربة تبعاً لمتغیرات المرحلة، وسنوات الخبرة ، والمسمى الوظیفی، والجنس. وتوصی الدراسة بضرورة زیادة الاهتمام بنوعیة البرامج التدریبیة التربویة  لدورها فی تحقیق الإبداع الإداری.

الکلمات المفتاحیة: متطلبات الإبداع الإداری ، البرامج التدریبیة، قادة المدارس،                محافظة تربة.

Abstract

The study aimed to identify the degree of  meeting the educational training programs for  the administrative creativity requirements of the school leaders in the governorate of Turabah  from their point of view. The researcher used the descriptive approach ,and questionnaire to collect data after cheeked the  validity and Reliability, The study pupulation consiststed of (115)school leaders. And  sample  was consisted of (83) leaders. The result showed  that the degree of meeting the educational training programs for the administrative creativity requirements was high, with mean of (3.96), The domains were ranked in descending order as follows: The domain of guidance was very high with mean of (4.21), the domain  of organization is high degree with mean of (3.92), the domain of planning is high degree with mean of (3.90), the domain  of follow-up and evaluation high degree with mean of (3.81) .Also the results showed that the degree of availability of administrative creativity requirements among school leaders was high with mean of (4.07). The domains were ranked as follows:  domain of Originality was very high with mean of (4.23), domain of leadership of styale was very high with mean of (4.22). domain of Flexibilityis vary high with mean of(4.21),domain of Fluency was high degree with  mean of (4.07),domain of Organizational environment was high degree with mean of (3.97), domain of self management was high degree with mean of (3.96) , and domain of Sensitivity to Problems was high degree with mean of (3.90). The results showed that there were no statistically significant differences at the level of 0.05≥ α to the meeting educational training programs for the administrative creativity requirements among the school leaders due to the variables of educational level, experience, position, gender. The study recommends that  the need to increase attention to the quality of educational training programs for their role in achieving administrative creativity.

Keywords : administrative creativity, meeting educational training program      governorate of Turabah, the school leaders.

مقدمة:

       یعد نشاط التدریب والتنمیة من الأنشطة الأساسیة فی تنمیة الموارد البشریة ،حیث تنفق الدول المتقدمة والمؤسسات المختلفة أمولاً طائلة لتدریب العاملین، وهذا مؤشر إلى اهتمام تلک الدول بالکوادر البشریة والعملیة التدریبیة، لما فی ذلک من أهمیة فی التحسین والتطویر،                 وزیادة الکفاءة . 

فالأفراد عندما یکتسبون مهارات وقدرات ومعارف جدیدة، فإنهم یعملون على استثمار ذلک، من خلال تطویر أسالیب عملهم التی تتطلب تطویراً فی هیاکل، وتقنیات، ووظائف، واستراتیجیات منظماتهم، ومهما وُفِر للمؤسسة من تقنیات حدیثة، وهیاکل متطورة، فإنها لا تجدی دون تدریب الأفراد على کیفیة التعامل معها، فالتدریب أمر حاسم فی عملیة التطویر(الغامدی، 1431، 107).

ویعد التدریب التربوی وسیلة من وسائل إعداد القادة، وتطویر کفایاتهم، وتلبیة احتیاجاتهم، ومن ثم تحسین أداء العمل وزیادة الإنتاج، ووسیلة من الوسائل المهمة فی محاولات اللحاق برکب التقدم التکنولوجی، وحتى یکون التدریب محققاً للأهداف التی أقیم من أجلها لا بد أن تکون الاحتیاجات التدریبیة للمتدربین الذین وضع البرنامج التدریبی من أجلهم واضحة ومحددة، لأن الاحتیاجات التدریبیة تمثل الفجوة بین الواقع والمطلوب فی تنفیذ الأعمال التی یمارسها المتدرب (الدبیان،1430، 10)

 والبرامج التدریبیة فی طبیعتها تعتبر أحد الأدوات الرئیسة التی یمکن من خلالها إحداث التوازن بین قدرات الموظفین وأدوارهم المختلفة فی العمل، فالتدریب لا یقتصر على مجرد تزوید الموظفین بالمعلومات الضروریة لتنمیتهم تجاه وظائفهم، بل هو محاولة لإکسابهم الخبرات والمهارات الجدیدة وتغییر سلوکهم، وکذلک تمکینهم من اکتساب القدرة على استخدام الوسائل والأسالیب الحدیثة بالممارسة الفعلیة، وهذا التطویر الذاتی للموظف یرفع من مستوى طموحه، وینمی دوافعه ویحدد نظرته للدور الذی یؤدیه وبالتالی یحسن معدل أدائه( العنزی، والخطیب، 2008، 35).

ویتطلب نجاح التدریب فی تحقیق أهدافه الخاصة والوظیفیة عنایة فی قضایا التخطیط والتنفیذ والمتابعة ضماناً لتحقیق الغایات المنشودة، حتى یتمکن الفرد العامل من تأدیة عمله بالشکل الأمثل(الخطیب، والخطیب، 2006، 287).

وتواجه المؤسسات العدید من المشکلات التی تتطلب من قیاداتها والعاملین فیها ضرورة التفکیر فی التقلیل من الاعتماد على المنهج التقلیدی القائم على المحاولة فی حل المشکلات، الى توظیف المنهج الإبداعی فی ذلک، حیث یعتبر الإبداع الإداری أحد المقومات الأساسیة فی عملیة التطویر التنظیمی، فالتطورات التی أفرزها عصر ثورة المعلومات أوجدت مشکلات عدة، لذلک کان من المحتم على المؤسسات أن تستجیب لهذه التطورات، وتکون هذه الاستجابة عن طریق الأفکار الجدیدة والأسالیب الحدیثة التی تمکن المؤسسات من مواجهة المشکلات، فالتطورات والتغیرات التکنولوجیة المتجددة والمتسارعة تحتم على المؤسسات متابعتها وإعداد برامج تدریبیة تتناسب معها(زازل صوریة، 2014،3).

والإبداع هو تنظیم لعدد من القدرات العقلیة، کالطلاقة الفکریة، والمرونة التکیفیة، والأصالة والحساسیة للمشکلات ، وإعادة التحدید( بواشری، 2005، 109)

وتتجه معظم الأسالیب والطرق لتنمیة الإبداع لدى الأفراد إلى التدریب، والذی یقوم على مجموعة من الخطوات والإجراءات لمواجهة أو حل المشکلات ذات الطابع العملی أو العلمی، کتصمیم جهاز جدید،أو تطویر أسلوب معین فی الإدارة(السویدان،والعدلونی، 2003، 96 ).

ومن الأشیاء المتفق علیها  بین عدد من الکتاب والباحثین فی مجال الإبداع هو أن الإبداع من الممکن  تعلمه والتدریب علیه، فهو شیء یمکن الحصول علیه عن طریق التدریب بحسب استعداد الشخص، إذ أنه لیس موهبة فطریة قاصرة على أناس دون غیرهم، وأنه لا یمکن للفرد اکتسابها أو تعلمها، ومن الممکن تلقیه والتدرب علیه کالکثیر من المهارات الأخرى التی یتم التدریب علیها کأسالیب القیادة الاتصال ومهارات التفویض، إضافة إلى تدریبهم على الإبداع خصوصاً فی مجال حل المشکلات( العتیبی، 2007، 18).

  وللتدریب دور کبیر فی تحقیق الإبداع الإداری لدى الأفراد على مستوى المؤسسة، إذ أنه یسمح بتنمیة روح التعاون بین الفرد وزملائه مما ینمی روح الفریق الواحد، والاعتراف  بمساهمة الآخرین، والاهتمام بهم و توجیهیهم نحو تحقیق أهداف المؤسسة، کما یؤدی التدریب إلى تحسین قرارات الأفراد وحل مشاکلهم فی العمل(سلمان، 2010،14 ).

وتولی وزارة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة  التدریب اهتماماً کبیراً  حیث شهدت وزارة التعلیم نقلة نوعیة فی إعداد برامج التدریب التربوی و تمثل ذلک فی الإدارة العامة للتدریب التربوی والابتعاث والتی أنشأت منذ سنوات فی تنفیذ آلیة جدیدة لتدریب المدربین التابعین لإدارات التعلیم فی مناطق ومحافظات المملکة، وقد شملت الأرکان الأساسیة للعملیة التدریبیة بدءاً من تحدید الاحتیاج وإنتهاءً بتقییم لعملیة التدریبیة والاستفادة من هذا العائد على العملیة التعلیمی( وزارة التعلیم، 1436). 

وقد أُجرِیت عدة دراسات حول الموضوع مثل دراسة الشمرانی (1437) التی ﻫﺩﻓﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺭﻑ على دور برامج التدریب فی تنمیة مهارات مدیری المدارس بمحافظة بلقرن من وجهة نظرهم، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفی فی صورته المسحیة، وتکون مجتمع الدراسة وعینتها من (144) قائداً وقائدة،  واستخدمت استبانة مکونة من (37 ) فقرة ، وأظهرت النتائج أن دور برامج التدریب فی تنمیة مهارات قادة المدارس بمحافظة بلقرن من وجهة نظرهم جاءت بدرجة کبیرة جدا،  وأظهرت وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05≥α ) تبعاً لمتغیر المرحلة التعلیمیة على مجال المهارات الفنیة، والدرجة الکلیة للمجالات لصالح المرحلة المتوسطة، کما أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائیاً عند مستوى الدلالة (0.05=α ) تبعاً لمتغیر الجنس على جمیع المجالات والدرجة الکلیة  لصالح الإناث  وعدم وجود فروق تبعاً لمتغیر سنوات الخبرة على جمیع المجالات، فی حین ظهرت فروق ذات دلالة إحصائیة تبعاً لمتغیر الدورات التدریبیة على مجالی: المهارات الإداریة، والمهارات الإنسانیة لصالح فئة 5 دورات فأکثر. وأجرى زیدان, وأبو شریحه( Zidan& Abu-Shreah, 2017) دراسة هدفت إلى تعرف درجة ممارسة مدیری المدارس للإبداع وعلاقته بالتطویر المهنی للمعلمین،  وتکون مجتمع الدراسة من جمیع المعلمین والمعلمات والبالغ عددهم ( 415)  معلماً فی تربیة معان فی الأردن. وتکونت عینة الدراسة من( 205 ) معلماً ومعلمة. واستخدمت استبانتان لجمع البیانات من عینة  الدراسة، والمنهج الوصفی المسحی، وخلصت الدراسة إلى أن درجة ممارسة مدیری المدارس للإبداع جاء مرتفعاً، وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباط إحصائیة عند مستوى الدلالة  (α≤0.05) بین متوسطات وتقدیرات معلمی المدارس فی مجالات  ممارسة مدراء المدارس للإبداع  وتقدیراتهم للتطور المهنی للمعلمین.

کما أجرى الغامدی( 1437) دراسة هدفت إلى تعرف درجة تفویض قادة مدارس الباحة للسلطة وعلاقتها بالإبداع الإداری لدیهم وجهة نظر المعلمین، وقد استخدم  الباحث  المنهج الوصفی الارتباطی. وتکونت عینة الدراسة من (261) معلماً من معلمی مدارس منطقة الباحة، تم اختیارهم بطریقة العینة الطبقیة العشوائیة، واستخدمت استبانه مکونة من (47) فقرة  کأداة لجمع البیانات وأظهرت النتائج أن درجة الإبداع الإداری لدى قادة مدارس منطقة الباحة جاءت متوسطة، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة 0.05= فی استجابات أفراد عینة الدراسة تبعاً لمتغیرات المرحلة التعلیمیة ، والمؤهل العلمی وسنوات الخبرة على محور الإبداع الإداری وعلى جمیع مجالات أداة الدراسة.

 ودراسة السلولی(1436) التی هدفت إلى تحدید درجة فاعلیة البرنامج التدریبی لمدیری المدارس ووکلائها بمحافظة بیشة، واستخدم المنهج الوصفی المسحی، وتکون مجتمع الدراسة من (247) قائداً ووکیلا ممن مروا بخبرة البرنامج التدریبی، کما استخدمت الاستبانة فی جمع البیانات، وأظهرت النتائج أن درجة فاعلیة البرنامج جاءت متوسطة، کما أظهرت وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تبعاً لمتغیر العمل الحالی لصالح قادة المدارس، ولمتغیر الخبرة الإداریة لصالح الأطول خبرة، ولمتغیر الدورات التدریبیة لصالح الأکثر تدریباً.

أما دراسة غونغور، ویلدریمو (2016 Yildirim, & Gungor) فقد هدفت إلى  تحدید وجهات نظر قادة المدارس المتعلقة بالتدریب أثناء الخدمة فی مدینة أسکی شهر الترکیة، وقد استخدما الباحثین أسلوب المقابلة والملاحظة المباشرة، وهی واحدة من طرق البحث النوعی،والعینة تکونت من (20) قائداً تم اختیارهم بالطریقة القصدیة، منهم (3) قائدات، وجمیعهم یحملوا شهادة الماجستیر، وقد أظهرت النتائج اتفاق أفراد عینة الدراسة على أهمیة التدریب أثناء الخدمة فی إکسابهم المهارات الإداریة بالإضافة إلى مهارات الاتصال، وتبادل الخبرات بین الأقران.

درسة عمرو، والعواودة(2016) التی هدفت إلى تحدید مدى فعالیة البرامج التدریبیة المقدمة للقیادات التربویة فی وکالة الغوث الدولیة أثناء الخدمة من وجهة نظر القیادات التربویة وبیان سبل تطویرها، وتکون مجتمع الدراسة من جمیع المشرفین التربویین والبالغ عددهم(45) مشرفاً، ومن جمیع القادة والبالغ عددهم (60) قائداً، ومن جمیع المعلمین وعددهم (220) معلماً، واستخدمت الاستبانة فی جمع البیانات،والمنهج الوصفی المسحی، واظهرت النتائج أن درجة فعالیة برامج تدریب القیادات التربویة أثناء الخدمة جاءت بدرجة کبیرة، وعدم وجود فروق تعزى لمتغیر الجنس، ووجود فروق تعزى لمتغیر المؤهل العلمی لصالح فئة الماجستیر، وعدم وجود فروق لمتغیر الخبرة، ووجود فروق لمتغیر المسمى الوظیفی لصالح المشرفین التربویین.

وأجرت سلوى الساعدی(1435) دراسة هدفت إلى تعرف درجة برامج التدریب أثناء الخدمة للقائدات فی المدارس المتوسطة للبنات فی مدینة مکة المکرمة من وجهة نظرهن، واتبعت الدراسة المنهج الوصفی المسحی، والاستبانة لجمع البیانات، من مجتمع الدراسة وعینتها التی تکونت من (66) قائدة مدرسة، وأظهرت النتائج أن درجة فاعلیة برامج التدریب أثناء الخدمة جاءت مرتفعة، وجاءت مجالات التخطیط ، ومحتوى البرامج، وفاعلیة التنفیذ بدرجة مرتفعة، فی حین مجال التقویم جاء بدرجة متوسطة، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لمتغیرات المؤهل العلمی وعدد الدورات ، ووجود فروق تعزى لمتغیر سنوات الخبرة لصالح فئة 10 سنوات فأکثر.

أجرت سمر الراشدی (2014) دراسةً هدفت إلى تعرف إسهام التدریب الإداری فی تحسین أداء قائدات المرحلة الثانویة العامة الحکومیة بمدینة مکة المکرمة، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفی المسحی لإجراء الدراسة، وتکون مجتمع الدراسة من (54) قائدة مدرسة ثانویة، فیما استخدمت الاستبانة لجمع البیانات، وقد أظهرت نتائج الدراسة أن إسهام برامج التدریب الإداری فی تحسین أداء قائدة المدرسة جاءت بدرجة عالیة جداً. فی حین هدفت دراسة المعایطة (2014)  إلى التعرف على مستوى الإبداع الإداری لدى قائدی وقائدات المدارس الثانویة الحکومیة فی المدیریة العامــة للتربیة والتعلیـم فی محافظة الکرک من وجهة نظرهم، وقد اتبع الباحث المنهج الوصفی للدراسة، وتکون مجتمع الدراسة من جمیع قائدی وقائدات المدارس الثانویة الحکومیة فی المدیریة العامة للتربیة والتعلیم فی محافظة الکرک والبالغ عددهم (236) قائداً وقائدة وقد کانت العینة هی نفس مجتمع الدراسة، واستخدم الباحث الاستبانة فی جمع المعلومات, وقد توصلت الدراسة إلى أن مستوى الإبداع الإداری لدى أفراد عینة الدراسة کان مرتفعاً، وإلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة(0.05=a ) فی مجال حل المشکلات والاتصالات وتشجیع الإبداع تعزى لمتغیر المؤهل العلمی ولصالح حملة الدکتوراه، وأن هناک فروقاً فی مجال روح المجازفة تبعاً لمتغیر المنطقة ولصالح الوسط وفی مجال الاتصالات لصالح الشمال. 

دراسة عبابنه والشقران( 2013) هدفت هذه الدراسة إلى الکشف عن درجة ممارسة الإبداع الإداری من قبل القادة التربویین فی  مدیریات التربیة والتعلیم فی محافظة إربد من وجهة نظرهم، تکونت عینة الدراسة من القادة التربویین والبالغ عددهم (223 ) قائداً، وتم تطویر أداة للدراسة تکونت من (20 ) فقرة، وقد توصلت الدراسة إلى أن درجة ممارسة الإبداع الإداری من قبل القادة التربویین فی مدیریات التربیة والتعلیم فی محافظة إربد جاء بدرجة متوسطة، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة  تعزى إلى الخبرة  والمسمى الوظیفی.

ودراسة أوزان وکارباتاکْ (&Karabatak, 2012 (Ozan التی هدفت إلى تقصی آراء قادة المدارس الثانویة تجاه عملیة إدارة الإبداع، وأبرز المشکلات التی تواجههم ، حیث استخدما المنهج الوصفی المسحی ، وأداة الدراسة هی الأستبانة ، وتکونت عینة الدراسة من (125) قائد مدرسة فی (43) مدرسة ثانویة فی مدینة إلأزیق فی ترکیا ، وأشارت النتائج إلى أن موقف قادة المدارس من عملیة إدارة الإبداع کان عالیاً، وإلى وجود معیقات للإبداع الإداری کنظام الاتصالات والهیکل التنظیمی ، وتوفیر الموارد المالیة . وتوصلت الدراسة إلى عدم وجود فروق دات دلالة إحصائیة تعزى لمتغیرات ( العمل ، الأقدمیة ، العمر ، الجنس ) وأوصت الدراسة بالقیام بعملیة تحسین البیئة الداخلیة والخارجیة للعمل وعقد حلقات نقاش حول القیادة الإبداعیة، ورفع دوافع الموظفین للإبداع، وتوفیر الموارد المالیة.

ودراسة الحجایا والرعود Al-roud,2011) Al-hajaya and (التی هدفت الى التعرف على درجة ممارسة الإبداع الإداری فی مدیریة تربیة الطفیلة بالأردن،وتکونت عینة الدراسة من (450) معلماً، واستخدم المنهج الوصفی المسحی، والاستبانة لجمع البیانات، وأظهرت النتائج أن درجة ممارسة الإبداع الإداری من قبل إدارة التربیة والتعلیم جاء بدرجة متوسطة، وأن هناک فروق ذات دلالاة احصائیة لمتغیر الخبرة لصالح من خبرتهم أقل من 5 سنوات.

أما دراسة عفاف النجار(2011) فهدفت إلى التعرف على واقع البرامج التدریبیة بمجالاتها المختلفة وعلاقته بالأداء الوظیفی لدى موظفی وزارة التربیة والتعلیم الفلسطینیة فی محافظة الخلیل بفلسطین، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفی، واستخدمت الاستبانة کأداة لجمع البیانات، وتکونت عینة الدراسة من (368) موظفاً وموظفة. وأظهرت النتائج  أن واقع البرامج التدریبیة بأبعاده المختلفة فی وزارة التربیة والتعلیم الفلسطینیة فی محافظة الخلیل من وجهة نظر الموظفین کان متوسطاً.  وأظهرت النتائج عدم وجود فروق تعزى لمتغیرات الخبرة           والمؤهل العلمی.

ودراسة سلمان( 2010 ) التی هدفت إلى التعرف على فاعلیة التدریب لتطویر الکفایات الإداریة لقائدی وقائدات المدارس الابتدائیة، والکشف عن وجدود فروق ذات دلالة إحصائیة بین تقدیرات القادة والقائدات وفقاً لمتغیر الجنس ، والمؤهل العلمی ، ومدة الخدمة فی الإدارة ، واستخدم الباحث المنهج الوصفی المسحی والاستبانة کأداة للکشف عن فاعلیة التدریب ، وتکون مجتمع الدراسة من قائدی وقائدات المدارس الابتدائیة فی مدارس مرکز محافظة دیالی بالعراق والبالغ عددهم (86) قائداً وقائدة، وتکونت عینة الدراسة من(60) قائداً وقائدة وتم اختیار العینة بالطریقة العشوائیة البسیطة من مجتمع الدراسة، وقد أظهرت النتائج أن فاعلیة التدریب للقادة والقائدات جاءت بدرجة مرتفعة ، کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین تقدیرات أفراد عینة الدراسة لفاعلیة التدریب تعزى لمتغیرات الجنس والمؤهل العلمی ومدة الخدمة، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین تقدیرات أفراد العینة لفاعلیة التدریب تعزى للتفاعل بین متغیرات الجنس والمؤهل العلمی.

وقد أجرى الحمیدی(2010) دراسةً هدفت إلى تعرف درجة إسهام برنامج تدریب القیادات التربویة للمرشحین لوکالة مدارس التعلیم العام بمحافظة الطائف فی تطویر أدائهم المهنی من وجهة نظر مشرفی القیادة المدرسیة، وقادة المدارس، واستخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی، والاستبانة کأداة للدراسة، وتکونت عینة الدراسة من (89) قائد مدرسة، و(9) من مشرفی القیادة المدرسیة، وقد توصلت الدراسة إلى أن البرنامج یسهم بدرجة عالیة فی الأداء المهنی لوکیل المدرسة.

وکما أجرى براون، وبویلی، وبویلی(2002 Brown,Boyle&Boyle,) دراسةً هدفت إلى التحقق من التطویر المهنی والاحتیاجات التدریبیة لرؤساء الأقسام فی المدارس الثانویة بالمملکة المتحدة، وکانت الاستبانة هی الأداة المستخدمة فی الدراسة، وتم توزیعها على (21) قائداً بالإضافة إلى المقابلة، وقد أظهرت النتائج أن معظم الأفراد المکلفون بالعمل الإداری یمتلکون المعرفة والمهارات التی تجعلهم یؤدون عملهم بشکل فعال، وتوصلت نتائج المقابلات إلى أن زیادة الإفراط فی تحدید الاحتیاجات التدریبیة ممن یصمم برامج التدریب تزید من حساسیة الأفراد والشعور بالإحباط من قلة فرص مشارکتهم باتخاذ القرارات المدرسیة             والتخطیط والتطویر.

أما دراسة جورتز(Goertz,2000)، فقد هدفت إلى تعرف درجة الإبداع والطلاقة للقیادة الفعالة لدى قادة المدارس الثانویة فی ولایة کالیفورنیا فی الولایات المتحدة الأمریکیة وتکونت عینة الدراسة من أربعة قادة من قائدی المدارس الثانویة، واستخدمت المقابلة ، والاستبانة لجمع البیانات وأظهرت النتائج درجة مرتفعه من الإبداع لدى قادة المدارس، ووجود علاقة بین الإبداع والقیادة الفعالة.

التعقب على الدراسات السابقة

       أوضحت الدراسات السابقة أهمیة موضوع التدریب التربوی فی تنمیة مهارت الإبداع والمهارات الإداریة وتحسین أداء قادة المدارس. وقد تشابهت الدراسة الحالیة مع عدد من الدراسات السابقة فی استخدامها المنهج الوصفی التحلیلی مثل دراسة (1437)، والسلولی(1436)، وسلوى الساعدی(1435)، وزیدان وابو شریحه(2017)، واختلفت مع دراسة الغامدی (1437)التی استخدمت المنهج الوصفی الارتباطی، کما اعتمدت الدراسة الاستبانة  وبالتالی تشابهت مع الدراسات السابقة فی استخدامها الاستبانة أداة لجمع البیانات، واختلفت مع دراسة ( Gungor& yildrim,2016) التی اعتمدت المقابلة والملاحظة.

     وقد استفاد الباحث  من الدراسات السابقة فی تحدید مشکلة الدراسة وأسئلتها.وبناء أداة الدراسة وهی الاستبانة. والاستفادة من بعض الأسالیب الإحصائیة التی استخدمت فی               الدراسات السابقة.

مشکلة الدراسة:

        یعتبر الإبداع الإداری أحد المقومات الأساسیة فی عملیة تطویر المؤسسات ، فالتطورات التی أفرزها عصر ثورة المعلومات أوجدت مشکلات عدة، لذلک کان من المحتم على المؤسسات أن تستجیب لهذه التطورات بإحداث التعدیلات التی تواکب هذه  التطورات ،وتکون هذه الاستجابة عن طریق الأفکار الجدیدة  والأسالیب الحدیثة التی تمکن المؤسسات من مواجهة المشکلات.وعن طریق تدریب العاملین لتمکینهم من مواکبة المستجدات.

وبالرغم من مساهمة التدریب بشکل کبیر فی نشر ثقافة التغییر، وکیفیة التعامل مع المستجدات والتوجه نحو الإبداع، إلا أنه لا یزال هناک بعض السلبیات، وأوجه الضعف والقصور التی تؤثر سلباً فی مخرجات العملیة التدریبیة( الأکلبی،2012، 102)حیث عمومیة برامج التدریب، ونقص التحدید الدقیق للحاجات التدریبیة، واستخدام اسالیب تدریبیة تقلیدیة، ونقص الاماکانات البشریة اللازمة للتدریب( الشمری، 2003، 3) ،  کما لاحظ الباحث من خلال استعراضه لنتائج  عدد من الدراسات السابقة  أن هناک تفاوت بینها فی تقدیرها لدور البرامج التدریبیة فی تحسین أداء قادة المدارس حیث أشارت بعضها مثل دراسة الشمرانی(1437)، إلى وجود درجة مرتفعه، فی حین أشارت بعض الدراسات الأخرى إلى أنها متوسطة کدراسة عفاف النجار(2011) ودراسة سلوى شرف(2007)  مما یشیر الى تباین فی اثر برامج التدریب التی یتعرض لها قادة المدارس اثناء الخدمة .

     وبناء على ما سبق یصبح الاهتمام بدراسة دور البرامج التدریبیة فی تحقیق متطلبات الإبداع الإداری ضرورة تفرضها ظروف المرحلة والتتغیر السریع فی أسالیب واستراتیجیات الإدارة التربویة ، وتوجهات وزارة التعلیم فی إعداد قادة مبدعین وقادة تغییر. لذا جاءت هذه الدراسة للکشف عن درجة تلبیة برامج التدریب التربوی لمتطلبات الإبداع الإداری لدى قادة  المدارس فی محافظة تربة من وجهة نظرهم.

وینبثق من هذا السؤال الأسئلة الفرعیة الآتیة:

السؤال الأول : ما درجة توفر متطلبات الإبداع الإداری لدى قادة مدارس محافظة تربة من وجهة نظرهم؟

السؤال الثانی : ما درجة تلبیة برامج التدریب التربوی لمتطلبات الإبداع الإداری لدى قادة مدارس محافظة تربة من وجهة نظرهم؟

السؤال الثالث : هل توجد فروقاً ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة                             ( ≤0.05 α) بین استجابات أفراد عینة الدراسة لدرجة تلبیة برامج التدریب التربوی لمتطلبات الإبداع الإداری لدى قادة المدارس  تبعاً لمتغیرات (المرحلة التعلیمیة، سنوات الخبرة).

أهداف الدراسة:

تسعى هذه الدراسة إلى  التعرف على درجة توفر متطلبات الإبداع الإداری ، ودرجة تلبیة برامج التدریب التربوی لمتطلبات الإبداع الإداری لقادة المدارس ، والکشف عن الفروق الإحصائیة بین استجابات أفراد عینة الدراسة لدرجة تلبیة برامج التدریب التربوی لمتطلبات الإبداع الإداری لدى قادة مدارس محافظة تربة تبعاً لمتغیراتها.

أهمیة الدراسة :

یتوقع من خلال الأدب النظری والدراسات السابقة التی تناولتها هذه الدراسة والنتائج التی تتوصل إلیها إفادة الباحثین للقیام ببحوث جدیدة، ورفد المکتبات بمساهمة بحثیة تضاف إلى الدراسات  والبحوث السابقة،  کما أنها من الدراسات التی تسعى إلى الکشف عن درجة تلبیة برامج التدریب التربوی للإبداع الإداری لدى قادة المدارس فی المملکة العربیة السعودیة، بالإضافة إلى الأداة التی أعدها الباحث والتی تعتبر مقیاس یمکن الإفادة منه من قبل الباحثین.

کما تنبثق  أهمیة  هذه الدراسة من أهمیة الفئة المستهدفة والمؤسسات التی یقودونها، وتتضمن قادة المدارس لما لهم من دور فی الإشراف المباشر على إنجاز المهام والأنشطة. ومن المؤمل أن تسهم نتائج هذه الدراسة فی تزوید القائمین على شؤون التدریب بتغذیة راجعة عن درجة تلبیة برامج التدریب لمتطلبات الإبداع الإداری لقادة المدارس،  ومساعدة  القائمین على برامج التدریب بوزارة  التعلیم فی التعرف على درجة استفادة قادة المدارس من برامج التدریب فی  أثناء الخدمة.

 مصطلحات الدراسة :

تناولت الدراسة المصطلحات الآتیة :

الإبداع الإداری: عرفه أبو جامع (2008, 62) على أنه " قدرة الإداری على التغییر والتجدید واستحداث مهمة، أو أسلوب عمل جدید یتمیز بأکبر قدر ممکن من الطلاقة والأصالة والحساسیة للمشکلات، واستخدامه بوسائل جدیدة وحدیثة تتلاءم مع البیئة المحیطة وتحقیق المنفعة وتلبیة حاجات المجتمع ".

متطلبات الإبداع الإداری: عرفها سلام( 2000، 675)  بأنها "مجموعة الصفات والخصائص والعناصر التی تتجمع وتتألف وتتوافر معاً فی الأفراد وفق ظروف مختلفة وتعد بمثابة السلوک الظاهری کما تمثل رکائز ثابتة فی تکوین الشخصیة".

التدریب : عرفه حجازی(  2010، 8) بأنه  " نشاط مخطط یهدف إلى إحداث تغییرات فی المتدربین من ناحیة معلوماتهم ومعارفهم ومهاراتهم وسلوکیاتهم بما یجعلهم لائقین لأداء أعمالهم بکفایة

برامج التدریب : عرفها الطعانی ( 2002، 19)  بأنها "مجموعة من الأنشطة المتعددة والشاملة بهدف إثراء خبرات العاملین، وتنمیة معلوماتهم وإطلاعهم على ما هو جدید ومتطور فی مجال أعمالهم مما یساعد على نموهم المهنی ومواکبة التطورات المعاصرة.

ویعرف الباحث درجة تلبیة برامج التدریب التربوی لمتطلبات الإبداع الإداری إجرائیا بأنه: مجموعة من الأنشطة والخبرات التربویة التی تقدمها وزارة التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة لتطویر أداء قادة المدارس وإکسابهم المهارات اللازمة لتحقیق الإبداع الإداری لدیهم، ویقاس بالدرجة الکلیة التی یحصل علیها المستجیبون نتیجة استجابتهم على الأداة التی أعدها الباحث لهذه الغایة.

حدود الدراسة:

تناولت الدراسة الحدود الآتیة :

الحدود الموضوعیة :  اقتصرت على موضوع درجة تلبیة برامج التدریب التربوی لمتطلبات الإبداع الإداری لدى قادة المدارس.

الحدود البشریة :  طبقت على جمیعقادة وقائدات المدارس الحکومیة ووکلائهم بمحافظة تربة

 الحدود المکانیة : طبقت على جمیع المدارس فی المراحل التعلیمیة الثلاث                         ( بنین وبنات) التابعة لمکتب التعلیم بمحافظة تربة.

  الحدود الزمانیة: طبقت خلال  الفصل الدراسی الأول من العام الدراسی 1438/1439هـ .

منهج الدراسة وإجراءاتها

منهج الدراسة: استخدم الباحث فی هذه الدراسة المنهج الوصفی المسحی لملائمته لأغراض الدراسة .

مجتمع الدراسة:  نظراً  لصغر حجم المجتمع تکون مجتمع الدراسة من جمیع  قادة وقائدات المدارس الحکومیة ووکلائهم فی محافظة تربة  خلال الفصل الدراسی الأول لعام 1438/1439هـ والبالغ عددهم(115) قائد/ة ووکیل/ة .

عینة الدراسة :

نظرا لصغر حجم مجتمع الدراسة  فقد اعتمد الباحث اسلوب الحصر الشامل  بحیث تکون عینة الدراسة من جمیع افراد مجتمع الدراسة بعد استثناء العینة الاستطلاعیة عینة الدراسة  وعددها  (30) فردا لتقنین أداة الدراسة فاصبح عدد افراد العینة  (85) فرداً، حیث تم توزیع الاستبانة علیهم الکترونیاً وقد استرد منها(83) استبانه بنسبة استرداد بلغت (97.6%) ، وجمیعها مکتملة البیانات وصالحة للتحلیل الإحصائی.والجدول (1) یبن توزیع أفراد العینة تبعاً لمتغیراتها.

جدول(1) توزیع أفراد عینة الدراسة حسب متغیراتها (المرحلة التعلیمیة، سنوات الخبرة)

أداة الدراسة:

قام الباحث ببناء أداة لهذه الدراسة بالاعتماد على الأدب النظری والدراسات السابقة مثل : دراسة  الشمرانی(1437) ودراسة السلولی (1436) ودراسة الغامدی(1437) ، ودراسة المعایطة ( 2014 )، ودراسة عفاف النجار( 2011 )، وغیرها، وتکونت من ثلاثة أجزاء ؛ الجزء الأول تناول المتغیرات الدیموغرافیة وهی(المرحلة التعلیمیة، سنوات الخبرة، والجنس، والمسمى الوظیفی ) والجزء الثانی تناول  درجة تلبیة برامج التدریب لمتطلبات لإبداع الإداری لقادة المدارس والجزء الثالث تناول متطلبات تحقیق الإبداع الإداری لدى قادة المدارس، وتم تدریجها تدریجا خماسیا حسب مقیاس لیکرت الخماسی  وعلى النحو الآتی:

صدق الأداة:

 تم عرض الاستبانة فی صورتها الأولیة على مجموعة من المحکمین من ذوی الاختصاص فی الإدارة التربویة والعلوم التربویة والنفسیة والقیاس والتقویم من الجامعات السعودیة ، والجامعات العربیة، وعددهم (21) محکماً،  وذلک لإبداء آرائهم حول فقرات الأداة  من حیث مناسبة الصیاغة ووضوحها، ومدى انتمائها للمجالات التی وضعت فیها، وما یرونه من حذف أو تعدیل أو إضافة فقرات جدیدة أو مجالات أخرى، وتم الأخذ بجمیع الملاحظات التی وردت من قبل المحکمین والاستفادة منها فی بناء الأداة بصورتها النهائیة .

ثبات أداة الدراسة :

 تم التحقق من ثبات الأداة باستخدام معادلة التجزئة النصفیة على العینة الاستطلاعیة التی تکونت من (30) فرداً، وکذلک تم حساب ثبات الاتساق الداخلی باستخدام (معادلة ألفا کرونباخ) للتعرف على درجة ثبات أداة الدراسة ، واشارت النتائج الى ان معامل الثبات الکلی بطریقة ألفا -کرونباخ بلغ(0.935)، ولثبات التجزئة النصفیة (0.871)  وهی قیمة أعلى من الحد الجید لمعامل الثبات بالدراسات المسحیة (النجار، والزعبی ، والنجار،2013، 105) وهی قیم مقبولة لإجراء الدراسة الحالیة.

متغیرات الدراسة :

تناولت الدراسة المتغیرات الآتیة :

المتغیرات الدیموغرافیة

• ·      متغیر المرحلة التعلیمیة وله  ثلاثة مستویات  : (الابتدائیة، المتوسطة، الثانویة )
• متغیر سنوات الخبرة ، وله  أربعة مستویات:( من1- 5 سنوات، 6- 10 سنة،                  11- 15، 15 سنة فأکثر).

المتغیر التابع :

     درجة تلبیة برامج التدریب التربوی لتحقیق متطلبات الإبداع الإداری لدى قادة المدارس

إجراءات الدراسة :

قام الباحث بالإجراءات الآتیة لتنفیذ الدراسة:

-           الاطلاع على الأدب النظری والدراسات السابقة ذات العلاقة بموضوع الدراسة.وبناء أداة الدراسة فی صورتها الأولیة.

-           إعداد اداة الدراسة  والتأکد من صدق وثبات الأداة.

-           جمع  الاستبانات وإدخالها إلى  ذاکرة الحاسوب .

-           تحلیل البیانات واستخراج النتائج. وکتابة تقریر البحث.

الأسالیب الإحصائیة المستخدمة فی الدراسة :

 تم استخدام الأسالیب الإحصائیة المناسبة وفقا لبرنامج الرزم الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة (spss) وتم استخدام المعالجات الإحصائیة التالیة:                           

1. المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری للإجابة عن السؤال الأول والثانی.
2. تحلیل التباین الأحادی للإجابة عن السؤال الثالث المتعلق بمتغیر المرحلة التعلیمیة، وسنوات الخبرة.

وتم تحدید قیم المتوسطات الحسابیة لاستجابات أفراد عینة الدراسة وفقا للمعادلة الآتیة:

مدى الاستجابة = أعلى درجة – أقل درجة/ عدد فئات الاستجابة

مدى الاستجابة  =  ( 5  -  1) /5  =  4/5 = 0.80

وبذلک یکون الحکم على درجة تلبیة برامج التدریب التربوی لمتطلبات لإبداع الإداری لدى قادة المدارس على النحو الآتی:

جدول (2) قیم المتوسطات الحسابیة لاستجابات أفراد عینة الدراسة

النتائج ومناقشتها: -

النتائج المتعلقة بالسؤال الأول: ما درجة توفر متطلبات الإبداع الإداری لدى قادة مدارس محافظة تربة من وجهة نظرهم؟ للإجابة على هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة للمجالات والدرجة T للمحور کما فی الجدول(3) الآتی:

جدول(3) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمجالات محور متطلبات الإبداع الإداری مرتبة تنازلیا حسب متوسطاتها الحسابیة

تشیر النتائج الواردة فی الجدول(3 ) إلى أن تقدیر أفراد عینة الدراسة لدرجة تحقق متطلبات الابداع الإداری لدى قادة مدارس محافظة تربة  بلغ(4.07 ) وبانحراف معیاری بلغ (0.37) وبدرجة تقدیر عالیة، کما یلاحظ أن المتوسطات الحسابیة لمجالات أداة الدراسة تراوحت بین (4.23- 3.90)  کما یلاحظ أن الانحرافات المعیاریة لمجالات أداة الدراسة والدرجة الکلیة جاءت أقل من واحد صحیح وهذا یشیر إلى اسنجام وتقارب  استجابات أفراد عینة الدراسة.

وربما تعزى هذه النتیجة إلى رغبة قادة المدارس فی محافظة تربة على تجریب أفکار وممارسات إبداعیة لمواکبة التغیرات والمستجدات فی المیدان التربوی، والإرتقاء بمدارس محافظة تربة إلى مصاف المدارس المبدعه فی المملکة ، لا سیما وأن منطقة تربة تعتبر من المناطق البعیدة عن المرکز وهی بحاجة اإلى تطویر وتحسین لتتمکن من تحقیق التمیز التربوی الذی تسعى وزارة التعلیم لتحقیقه فی المدارس. کما تشیر هذه النتیجة إلى أن الابداع یاتی نتیجة لمقدمات وممارسات إیجابیة منها النمط القیادی الذی یمارسه قادة المدارس وقد لاحظ الباحث من خلال استجابات أفراد الدراسة أنه النمط الدیموقراطی التشارکی الذی یحترم الأخرین ویحفز على الإنجاز ویشرک العاملین فی صنع القرار ویسعى إلى بناء بیئة تنظیمیة یسودها التعاون والمحبة والاحتراک المتبادل والرقابة الذاتیة وکلها أمور تعتبر بیئة خصبة للوصول إلى الإبداع الإداری والتمیز فی الأداء.

وهذه النتیجة تتفق مع نتائج دراسة کل من المعایطة(2014)، ودراسة جورتزGoertz,2000) (،والتی جاءت بدرجة مرتفعة .

  وتختلف نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة کل من الغامدی(1437)، والتی جاءت درجة الإبداع الإداری لدى قادة المدارس فیها متوسطة.

 وجاء مجال الأصالة  فی المرتبة الأولى  بمتوسط حسابی بلغ (4.23) وإنحراف معیاری بلغ (0.58) ودرجة تقدیر عالیة جداً، وهذا ربما یعود إلى. قدرة  قادة المدارس على التحرر من النزعة التقلیدیة ، والقدرة على التعامل مع الأنظمة والتعلیمات  وتطویعها لواقع العمل ،وقد تعود إلى أن القادة لا یهتمون بکم الأفکار الإبداعیة ولکن یهتموا بنوعیة هذه الأفکار وقدرتهم على تطبیقها على أرض الواقع، وقد تعزى إلى رفض قادة المدارس لتکرار أفکار غیرهم والخضوع إلى الأفکار السائدة والجامدة وأنما السعی دوماً إلى البحث عن الجدید وتطبیقة.

وفی المرتبة الأخیرة مجال الحساسیة لحل المشکلات  بمتوسط حسابی بلغ  (3.90) وإنحراف معیاری بلغ (0.29) وبدرجة تقدیر عالیة، وهذا یشیر إلى  قدرة القادة المدارس على اکتشاف المشکلات المختلفة فی المواقف المختلفة،  ورؤیة کثیر من المشکلات فی الموقف الواحد، ویعوا الأخطاء ونواحی القصور ویحسوا بالمشکلات إحساساً مرهفاً، وقد جاء هذا المجال فی المرتبة الأخیرة لأن المیدان التربوی ملیء بالمشکلات  التربویة الیومیة لأن القادة یتعاملوا مع بشر ولیس أدوات وورق وبالتالی هناک تباین فی أطباع وعدم تجانس بین الطلاب ، واختلاف فی الأمزجه والطباع.

النتائج المتعلقة بالسؤال الثانی :والذی نص على : ما درجة تلبیة برامج التدریب التربوی لمتطلبات الإبداع الإداری لدى قادة مدارس محافظة تربة من وجهة نظرهم ؟ للإجابة على هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمجلات محور التردیب التربوی کما فی الجدول (4) الآتی

جدول(4) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمجالات درجة تلبیة برامج التدریب لمتطلبات الإبداع الإداری مرتبة تنازلیا حسب متوسطاتها الحسابیة.

تشیر النتائج الواردة فی الجدول(4 ) إلى أن تقدیر أفراد عینة الدراسة للدرجة الکلیة لتلبیة برامج التدریب التربوی لمتطلبات الإبداع الإداری فی مدارس محافظة تربة بلغ(3.96)  وبانحراف معیاری بلغ (0.41)  وبدرجة تقدیر عالیة، کما یلاحظ أن المتوسطات الحسابیة لمجالات أداة الدراسة تراوحت بین (4.21- 3.81)،  کما یلاحظ أن الانحرافات المعیاریة لمجالات أداة الدراسة والدرجة الکلیة متقاربة وأقل من واحد صحیح مما یشیر إلى انسجام استجابات أفراد الدراسة .

وربما تعزى هذه النتیجة تعزى إلى فاعلیة وأثر البرامج التدریبیة لقادة المدارس فی أثناء الخدمة فی اکسابهم العدید من المهارات الإداریة اللازمة لهم من تخطیط وتنظیم وتوجیه وتقویم، وأنه من خلال اللقاءات التدریبیة یتم تزوید قادة المدارس بکم من المهارات والمعارف التی تمکنهم من القیام بأدوارهم بفاعلیة وکفاءة ، وتقودهم إلى الإبداع الإداری فی تنفیذ المهام بأقل جهد ووقت وأقل کلفة، وعمل  الشیء الصحیح من أول مرة، وتبادل الخبرات الإداریة ، والاطلاع على تجارب الآخرین مما یمکنه من القیام بمتطلبات أدوارهم الإداریة ویزید من إبداعاتهم الاداریة من خلال المرونة فی التعامل مع القضایا التربویة ، والأصالة فی التنظیم ، والإبداع فی إیجاد حلول للمشکلات التی تعترض المعلمین فی عملهم ، وتمینهم من تغیر نمطهم القیادی تبعاً للموقف والظروف التی یمر بها القائد وجو المدرسة . ومن خلال التدریب یمکنهم التعرف على عناصر التمیز التنظیمی  فی المدرسة وکیفیة بناء معاییر للتمیز تکمن العاملین من توظیفیها فی تحقیق الإبداع الإداری.

وهذه النتیجة تتفق مع نتائج دراسة کل من سلوى الساعدی(1435) والتی جاءت بدرجة مرتفعة  ودراسة سلمان(2010) والتی جاءت بدرجة مرتفعة. وتختلف نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة الشمرانی(1437) والتی جاءت بدرجة کبیرة جدا، ، ودراسة سمر الراشدی(2014) والتی جاءت بدرجة عالیة جدا، ، کما تختلف مع نتائج دراسة کل من السلولی(1436) والتی جاءت بدرجة متوسطة، ودراسة عفاف النجار (2011)، والتی جاءت بدرجة متوسطة.

 وجاء مجال التوجیه  فی المرتبة الأولى  بمتوسط حسابی بلغ (4.21) وانحراف معیاری بلغ (0.50)  ودرجة تلبیة عالیة جدا ، وهذا ربما یعود إلى  أثر التدریب فی اکساب قادة المدارس مهارة توجیه العاملین وتقدیم الإرشاد لهم أثناء تنفیذ مهامهم ، ومتابعة أدائهم وعدم الانتظار حتى الانتهاء من العمل وإنما المتابعة أثناء التنفیذ وتصحیح المسارات إذا لاحظوا انحراف عن المسار أو الطریق الذی تم الاتفاق علیة أو المخطط له، وتعزیز الأداء إذا کان المسار صحیحاً، مما یقود إلى تنفیذ المهام فی الوقت المحدد بأقل جهد وکلفة ویزید من إبداع العاملین ودافعیتهم للعمل.

وفی المرتبة الأخیرة مجال المتابعة والتقویم  بمتوسط حسابی بلغ  (3.81) وانحراف معیاری بلغ (0.42)  وبدرجة تقدیر عالیة رغم أنه جاء فی المرتبة الأخیرة ، وهذا یعزى إلى أهمیة المتابعة والتقویم فی تحقیق الأهداف ، فالمتابعة هی مقارنة ما سبق تخطیطه بما تم تنفیذه وإنجازه بهدف تحدید الانحرافات والاستفادة من الإیجابیات وتجنب السلبیات ووضع المقترحات لعلاجها، وحتى یکون التقویم  والمتابعة فاعلین یجب أن تتسم بالفوریة ، والاصلاحیة، والاستمرایة ، وإعادة تحلیل الوقت وبناء خطة بناء على ما تم متابعته وتقویمه.

النتائج  المتعلقة بالسؤال الثالث:والذی نص على :  هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة 0.05= α بین متوسطات تقدیر أفراد عینة الدراسة لدرجة تلبیة برامج التدریب لمتطلبات الإبداع الإداری من وجهة نظر المعلمین تعزى لمتغیرات الدراسة (المرحلة التعلیمیة, سنوات الخبرة)؟ للإجابة على هذا السؤال وللکشف عن الدلالة الإحصائیة للفروق بین متوسطات تقدیر أفراد عینة الدراسة تبعاً لمتغیرات الدراسة تم ما یلی:

أولا: الفروق بین المتوسطات تبعاً لمتغیر المرحلة التعلیمیة

للکشف ﻋﻥ الدلالة الإحصائیة ﻟﻠﻔﺭﻭﻕ ﺒﻴﻥ ﻤﺘﻭﺴﻁﺎﺕ ﺘﻘﺩﻴﺭ أفراد عینة ﺍﻟﺩﺭﺍﺴـﺔ تبعاً لمتغیر المرحلة التعلیمیة تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة، للکشف عن الدلالة الإحصائیة تبعاً لفئات  متغیر المرحلة التعلیمیة کما فی الجدول ( 5)

جدول(5): المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمجالات محور البرامج التدریبیة وفقا لفئات متغیر المرحلة التعلیمیة

یتبین من الجدول (5) وجود فروق ظاهریة فی المتوسطات الحسابیة فی جمیع المجالات ، وجاء فی المرتبة الأولى المرحلة الثانویة بمتوسط حسابی (4.10)، تلاها المرحلة الابتدائیة بمتوسط حسابی ( 3.97)، وفی المرتبة الاخیرة المرحلة المتوسطة بمتوسط حسابی (3.84)  وللکشف عن مصدر الفروق تم استخدام تحلیل التباین الأحادی کما فی الجدول (6)

جدول(6) : تحلیل التباین الأحادی لاستجابات أفراد عینة الدراسة تبعا                     لمتغیر المرحلة التعلیمیة

**مستوى الدلالة  0.05

     تشیر النتائج فی الجدول(6) إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند  مستوى الدالة ≤0.05α  فی ﺩﺭﺠﺔ تقدیر أفراد عینة الدراسة لدرجة تلبیة برامج التدریب لمتطلبات الإبداع الإداری على جمیع مجالات المحور  والدرجة الکلیة.  ویظهر من خلال النتیجة السابقة أن متغیر المرحلة التلعیمیة لیس له تأثیر فی اختلاف وجهة نظرهم حول درجة تلبیة برامج التدریب التربوی لمتلطبات الإبداع الإداری

وتختلف هذه النتیجة مع نتائج دراسة الشمرانی (1437) والتی أظهرت وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05≥α )لدور البرامج التدریبیة فی التنمیة المهنیة  تبعاً لمتغیر المرحلة التعلیمیة لصالح المرحلة المتوسطة.

وربما یعود السبب فی هذه النتیجة إلى اتفاق الظروف الوظیفیة لدى قادة المدارس على اختلاف المراحل التعلمیة التی یعملوا فیها، حیث إن وزارة التعلیم لا تفرق بین قادة المدارس فی البرامج التدریبیة التربویة التی تقدمها لهم فی أثناء الخدمة ، إضافة إلى تشابه الأدوار المطلوبة من قادة المدارس فی المراحل التلعیمیة الثلاث من تخطیط وتنظیم وتوجیه ومتابعة وتقویم ، کما أن الجوانب الإبداعیة هی غایة لدى قادة المدارس فی المراحل الثلاث ومطلب لتحقیق التمیز وذلک من خلال تطبیق ونقل أثر برامج التدریب التربوی إلى المدرسة .

ثانیا: الفروق تبعا لمتغیر سنوات الخبرة :

للکشف ﻋﻥ الدلالة الإحصائیة ﻟﻠﻔﺭﻭﻕ ﺒﻴﻥ ﻤﺘﻭﺴﻁﺎﺕ ﺘﻘﺩﻴﺭ أفراد عینة ﺍﻟﺩﺭﺍﺴـﺔ تبعا لمتغیر سنوات الخبرة تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة، للکشف عن الدلالة الإحصائیة تبعا لفئات  متغیر سنوات الخبرة کما فی الجدول ( 7)

الجدول(7): المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمجالات محور البرامج التدریبیة وفقا لفئات متغیر سنوات الخبرة

یتبین من الجدول (7) وجود فروق ظاهریة فی المتوسطات الحسابیة فی جمیع المجالات  وجاء فی المرتبة الأولى فئة 15 سنة فاکثر بمتوسط حسابی (4.03)، تلاها فئة     6- 10 بمتوسط حسابی ( 3.94)، وفی المرتبة الثالثة فئة من 1- 5 سنوات بمتوسط حسابی (3.93) ، وفی المرتبة الأخیرة فئة من 11- 15 سنة  بمتوسط حسابی (3.88)  وللکشف عن مصدر الفروق تم استخدام تحلیل التباین الأحادی کما فی الجدول (8)

جدول(8) : تحلیل التباین الأحادی لاستجابات أفراد عینة الدراسة تبعا                    لمتغیر سنوات الخبرة

تشیر النتائج فی الجدول(8) إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند  مستوى الدالة ≤0.05α  فی ﺩﺭﺠﺔ تقدیر أفراد عینة الدراسة لدرجة تلبیة برامج التدریب لمتطلبات الإبداع الإداری على جمیع مجالات محور التدریب التربوی والدرجة الکلیة. ویظهر من خلال النتیجة السابقة أن متغیر سنوات الخبرة  لیس له تأثیر فی اختلاف وجهة نظرهم حول درجة تلبیة برامج التدریب التربوی لمتلطبات الإبداع الإداری ، وقد یعزى ذلک إلى أن جمیع قادة المدارس وبغض النظر عن خبراتهم یمروا بنفسس البرامج التدریبیة التی تقدمها وزارة التعلیم للقیادات المدرسیة أثناء الخدمة، وأن هذه البرامج تتناول محاور التخطیط وإدارة الوقت ، والتنظیم ، ونمط القیادة ، والمناخ التنظیمی ، والإبداع الإداری ومتطلباته ، لذلک جاءت وجهات النظر متطابقة بین فئات متغیر سنوات الخبرة حول دور برامج التدریب فی تلبیة متطلبات الإبداع الإداری لدیهم .

وهذه النتیجة تتفق مع نتائج دراسة الشمرانی(1437) ودراسة عفاف النجار(2011)، ودراسة سلمان(2010)) والتی أشارت إلى عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة تعزى لمتغیر سنوات الخبرة،.

 وتختلف مع نتائج دراسة السلولی (1436) والتی أشارت إلى وجود فروق لصالح الخبرة الأطول، ومع دراسة سلوى الساعدی(1435) والتی أشارت إلى وجود فروق لصالح فئة 10 سنوات فأکثر.

 توصیات الدراسة:

فی ضوء النتائج التی توصلت إلیها الدراسة فإن الباحث  یوصی بما یلی:

• تطویر برامج تدریبیه نوعیة لقادة المدارس لتمکینهم من تحقیق إبداع إداری فی کافة المجالات المتعلقة بعمل قائد المدرسة.
• ضرورة وضع الخطط والسیاسات الخاصة بحملة التوعیة المستهدفة لاعتماد وضمان جودة التعلیم فی المدارس، وتوعیة منسوبی المدارس بالجودة وأهدافها وإجراءات تطبیقها فی المدرسة.
• ضرورة تفویض  قادة المدارس لبعض صلاحیاتهم  وفق اللوائح التی تنظم إجراءات التفویض
• أن تتضمن برامج تدریب قادة المدارس محاور خاصة بتطویر النمو المهنی للمعلمین أمتلک القدرة
• الاهتمام بتدریب قادة المدارس على حل المشکلات والحساسیة نحوها.
• ضرورة تعرف قادة المدارس على الآراء  المخالفة لرأییهم .
• أن یضع قادة المدارس  برامج تطویریة لمساعدة العاملین على مواکبة المستجدات التربویة الجدیدة.
• تضمین برامج التدریب محور خاض بالمقصف المدرسی  وطرق تنفیذ إجراءات السلامة العامة آلیات عمل المقصف المدرسی.

قائمة المراجع

اولا: المراجع العربیة:

الأکلبی، عایض شافی( 2012). دور التدریب فی إحداث التغییر فی المنظمات العامة الحکومیة.   مجلة النهضة،13(2)،101- 132

بواشری، آمنة (2005).  توجه القیادات العربیة فی ظل العولمة.  الإسکندریة:  دار الفکر الجامعی.

الدبیان، عبد العزیز محمد(1430) . الاحتیاجات التدریبیة لمدیری المدارس الثانویة فی الریاض بالمملکة العربیة السعودیة. مجلة رسالة الخلیج العربی،(111)، 1- 73

 أبو جامع، إبراهیم عواد (2008). الثقافة التنظیمیة والإبداع الإداری فی وزارة التربیة والتعلیم الأردنیة. (رسالة دکتوراه غیر منشورة)، الجامعة الأردنیة، عمان، الأردن.

الخطیب،احمد، والخطیب، رداح (2006).التدریب الفعال . اربد : عالم الکتب الحدیث

سلام،  إسماعیل مصطفى( 2000). معوقات الإعداد العلمی والمهنی للأخصائی الاجتماعی الذی یعمل مع المشکلات الأسریة، المؤتمر الحادی عشر، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة القاهرة فرع الفیوم،

سلمان، معن لطیف( 2010 ). فاعلیة التدریب لتطویر الکفایات الإداریة لمدراء المدارس الابتدائیة . مجلة الفتح، (45 ) ، 293-324 .

السلولی، عبد الله سالم(1436). فاعلیة البرنامج التدریبی لمدیری المدارس ووکلائها بمحافظة بیشة.( رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة الباحة، السعودیة.

الشمری ، عبدالرحمن محیسن(2003م). أسالیب تنمیة الکفایات المھنیة لمدیری مدارس التعلیم العام فی مدینة الریاض.( رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة الملک سعود، الریاض.

شرف، سلوى عبد اللطیف(2007).واقع الاحتیاجات التدریبیة فی جامعة القدس المفتوحة. ورقة عمل فی المؤتمر الأول حول إدارة وتنمیة الموارد البشریة فی المنظمات المعاصرة :دائرة الموارد البشریة.26- 28/6/ 2007.

الشمرانی، محمد مزهر( 1437). دور برامج التدریب فی تنمیة مهارات مدیری المدارس بمحافظة بلقرن. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة الباحة، السعودیة

صوریة، زازل(2014). دور التدریب فی تحقیق الإبداع الإداری للموارد البشریة بمرکز البحث العلمی و التقنی للمناطق الجافة.  ( رسالة ماجستیر غیر منشورة) ، جامعة  محمد خضیر، بسکرة، الجزائر.

عمرو، أیمن محمد، والعواوده، غازی خضر(2016).مدى فعالیة برامج تدریب القیادات التربویة أثناء الخدمة فی وکالة الغوث الدولیة بالأردن( دراسة میدانیة)، مجلة العلوم التربویة والنفسیة، 17(2)،564- 598.

العنزی، عبد الله، الخطیب، أحمد( 2008).  تصمیمالبرامجالتدریبیةللقیاداتالتربویة. الأردن، اربد: عالم الکتب الحدیث للنشر والتوزیع،

الغامدی، اشرف سعید(1437). درجة تفویض مدیری مدارس الباحة للسلطة وعلاقتها بالإبداع الإداری لدیهم.( رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة الباحة ، الباحة ، السعودیة.

الطعانی، حسن أحمد (2002م). التدریب مفهومه وفعالیته. عمّان: دار الشروق.

الفیومی، حمد بن محمد بن علی(2003). المصباح المنیر فی غریب الشرح الکبیر. بیروت : مکتبة لبنان.

الفایدی ، تنیضب عواده . (1423)تطویرنظامالتدریبالتربویلمدیریالمدارسالمتوسطةوالثانویةفیالمملکةالعربیةالسعودیةفیضوءبعضالاتجاهاتالحدیثه) . رسالة ماجستیر غیر منشورة (، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة : الریاض

المعایطة، عبد العزیز عطا الله (2014), مستوى الإبداع الإداری لدى مدیری ومدیرات المدارس الثانویة الحکومیة فی المدیریة العامة للتربیة والتعلیم فی محافظه الکرک من وجهة نظرهم. مجله العلوم التربویة والنفسیة,15(4),541-581.

النجار،عفاف(2011).البرامج التدریبیة وأثرها على أداء موظفی وزارة التربیة والتعلیم الفلسطینیة فی محافظة الخلیل:واقع وطموحات.(رسالة ماجستیر غیر منشورة)،جامعة الخلیل، الخلیل  فلسطین.

وزارة التعلیم(1436). الإدارة العامة للتدریب التربوی والابتعاث. الریاض: وزارة التعلیم

 وزارة التعلیم(1437). برنامج التطویر المهنی النوعی خبرات. الریاض : وزارة التعلیم

ثانیا: المراجع الأجنبیة

Brown, M., Boyle, B. &Boyle ,T.(2002).professional development and management training needs of department in uk secondary school. Journal of Educational Administration,1(1),31-43.

Gungor, K & Yildirim, Y( 2016)  Views of School Administrators Related to In-service Training Activitiesi .Universal Journal of Educational Research 4(3): 516-523.

Zidan, H  & Abu-Shreah, M.( 2017). The Degree of Schools Principals Practicing Innovation and its Relation with the Teachers’ Professional Development. Journal of Education and Practice,8(  8).20-36.