إدارة الصراع التنظيمي لدى قادة المدارس بمکة المکرمة وعلاقتها بتحقيق الصحة التنظيمية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قائد تربوي/ ادارة تعليم مکة المکرمة وزارة التعليم / المملکة العربية السعودية

المستخلص

هدفت الدراسة إلى التعرف على إدارة الصراع التنظيمي لدى قادة المدارس بمکة المکرمة وعلاقتها بتحقيق الصحة التنظيمية من وجهة نظر المعلمين، وقد استخدم المنهج الوصفي في صورته الأرتباطية، وتم تطبيق استبانة على عينة طبقية عشوائية بلغ حجمها 384 معلما، في الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 1438- 1439، وباستخدام المعالجات الاحصائية المناسبة، توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها أنقادة مدارس التعليم العام بمکة المکرمة يمارسون إدارة الصراع التنظيمي بدرجة متوسطة، حيث بلغ المتوسط العام 3.36 وبانحراف معياري قدره 0.37. وقد جاء بُعدي التضامن والتسوية في المرتبتين الأولى والثانية بدرجة ممارسة عالية حيث بلغ المتوسط الحسابي لهما 3.87، 3.84، وبانحراف معياري قدره 0.83، 0.73 على التوالي؛ أما بقية الأبعاد (التساهل، التجنب، الإجبار) فقد جاءت جميعها بدرجة ممارسة متوسطة وبمتوسطات حسابية بلغت 3.37، 2.99، 2.72 وباتحرافات معيارية قدرها 0.70، 0.73، 0.97 على التوالي؛ کما بينت نتائج الدراسة أن تحقيق قادة المدارس للصحة التنظيمية جاء بدرجة عالية، حيث بلغ المتوسط العام 3.63، وبانحراف معياري قدره 0.643؛ وقد جاءت الأبعاد (المبادأة بالعمل، الاعتبارية، الروح المعنوية، تأثير القائد، التأکيد الدراسي) بدرجة عالية بمتوسطات حسابية بلغت 3.89، 3.89، 3.86، 3.50، 3.48، وبانحرافات معيارية قدرها 0.70، 0.80، 0.73، 0.77، 0.79 على التوالي، أما بُعدي دعم الموارد والتکامل المؤسسي فقد جاءا بدرجة ممارسة متوسطة، وبمتوسطات حسابية بلغت 3.35، 3.24، وانحرافات معيارية قدرها 0.07، 0.78 على التوالي؛ وأثبتت الدراسة وجود علاقة أرتباطية موجبة ولکنها ضعيفة (r=236) بين درجة إدارة قادة مدارس التعليم العام بمکة المکرمة للصراع التنظيمي وتحقيق الصحة التنظيمية. ولم تکشف الدراسة فروقاً ذات دلالة احصائية (a= 0.05) بين متوسطات إجابات أفراد العينة نحو درجة إدارة قادة المدارس للصراع التنظيمي في کل بُعد من أبعاده تعزى إلى جميع متغيرات الدراسة. وقد کشف الدراسة عن فروق ذات دلالة إحصائية (a= 0.05) بين متوسطات اجابات أفراد العينة نحو درجة تحقيق قادة المدارس للصحة التنظيمية في بُعد التکامل المؤسسي وبُعد الروح المعنوية تُعزى لاختلاف المؤهل العلمي، وکانت الفروق لصالح الحاصلين على درجة البکالوريوس فأقل، وکشفت أيضاً عن فروق ذات دلالة إحصائية (a= 0.05) في تقديرات المعلمين نحو درجة تحقيق قادة المدارس للصحة التنظيمية تُعزى لاختلاف الخبرة وکانت لصالح ذوي الخبرة الأقل من 5 سنوات. وبناءاً على النتائج أوصت الدراسة بتعزيز طرق وآليات الصراع التنظيمي بمدارس التعليم العام التي تتفق مع توجهات وزارة التعليم والفکر التربوي الحديث، بما يسهم في تحقيق الصحة التنظيمية، ووضع برامج تدريبية متکاملة لرفع مستوى مهارات وقدرات قادة المدارس بما يحقق تميزهم في إدارة الصراع التنظيمي ويجعلهم أکثر تأثيراً في تحويل سلبيات هذا الصراع إلى توجهات إيجابية للعمل والإنجاز بين منسوبي المدرسة وخاصة المعلمين.
The study aimed to  identify managing Organizational Conflict among  school leaders  in Makkah and its relation to achieving organizational health from teachers' point of view. The descriptive approach was used in its related image.  The questionnaire was applied  on a random sample of 384 teachers in the first semester of the academic year1438-1439. By using suitable statistical treatments, the study  had achieved several results. The most important of these is that public  school leaders in Makkah practice  managing organizational conflict  with a medium degree. The general  average degree was 3.36 with a standard deviation of 0.37. Both  dimensions of solidarity and compromise came  in the first and second ranks with  a high  degree as the arithmetic  average  for both  was 3.87,3.84with respectively standard deviation  of 0.97, 0.83.The rest dimensions (tolerance, avoidance , compelling) came  to a medium  practice degree  with arithmetic averages  of 2.72, 2.99, 3.37 and respectively standard deviations of 0.97, 0.73, 0.70. The study  pointed out  that school leaders' achievement  of organizational  health was high as  the general average was 3.63 with a standard deviation of 0.634.The dimensions               ( work initiative, consideration, morale, leaders' effectiveness, academic study )  came high  with arithmetic  averages  of 3.48,3.50,3.86,3.89,3.89 with respectively standard deviations of 0.79, 0.77, 0.73, 0.80 ,0.70. Meanwhile the  two dimensions  of resources support and institutional integration  came with  a medium practice  degree with arithmetic averages  which reached 3.24,3.35 and respectively  standard deviations of 0.78, 0.07. The study proved  that there was a positive  related connection, but weak (r=236) among  the degree of school leaders' in the public education of Makkah for achieving organizational conflict  and organizational health .The study  didn't reveal differences with statistical significance ( among ther esponses average  of the sample individuals towards the school leaders' management degree in managing organizational conflict  in all dimensions  which were  attributed  to study variables. The study revealed differences with statistical significance(  among the averages of the sample  individuals' responses towards achieving   the school leaders of  of organizational health  in the two dimensions of  institutional integration morale, attributed to the scientific qualification  differences. The differences were in favor of  the individuals with  a bachelor degree and the less. Also , it revealed  differences with statistical  significance ( from the point of view of teachers  towards school leaders' achieving of organizational health, attributed to experience differences  which were in favor of those  with experience less than 5years.
According to the result., the study recommended enforcing  the methods and techniques of organizational conflict in the public schools which coincide with the instructions  of the Ministry of Education  and modern educational concept  which helps in achieving  organizational  health, setting up  integrating training programs to raise the level of skills and the school leaders' abilities  to achieve excellence  in managing organizational conflict so as to make them more effective in transferring  the negatives into positives  for work and achievement  among school staff especially teachers.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

إدارة الصراع التنظیمی لدى قادة المدارس بمکة المکرمة وعلاقتها بتحقیق الصحة التنظیمیة

 

إعـــــــــــداد

أ/ سهل بن قایل سعد البقمی

قائد تربوی/ ادارة تعلیم مکة المکرمة

وزارة التعلیم / المملکة العربیة السعودیة

إشــــــــراف

د/ عمیر بن سفر الحلی الغامدی

أستاذ الإدارة والتخطیط التربوی المساعد بکلیة التربیة - جامعة الباحة

 

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الحادى عشر– جزء ثانی–نوفمبر 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

مستخلص الدراسة

هدفت الدراسة إلى التعرف على إدارة الصراع التنظیمی لدى قادة المدارس بمکة المکرمة وعلاقتها بتحقیق الصحة التنظیمیة من وجهة نظر المعلمین، وقد استخدم المنهج الوصفی فی صورته الأرتباطیة، وتم تطبیق استبانة على عینة طبقیة عشوائیة بلغ حجمها 384 معلما، فی الفصل الدراسی الأول من العام الدراسی 1438- 1439، وباستخدام المعالجات الاحصائیة المناسبة، توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها أنقادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة یمارسون إدارة الصراع التنظیمی بدرجة متوسطة، حیث بلغ المتوسط العام 3.36 وبانحراف معیاری قدره 0.37. وقد جاء بُعدی التضامن والتسویة فی المرتبتین الأولى والثانیة بدرجة ممارسة عالیة حیث بلغ المتوسط الحسابی لهما 3.87، 3.84، وبانحراف معیاری قدره 0.83، 0.73 على التوالی؛ أما بقیة الأبعاد (التساهل، التجنب، الإجبار) فقد جاءت جمیعها بدرجة ممارسة متوسطة وبمتوسطات حسابیة بلغت 3.37، 2.99، 2.72 وباتحرافات معیاریة قدرها 0.70، 0.73، 0.97 على التوالی؛ کما بینت نتائج الدراسة أن تحقیق قادة المدارس للصحة التنظیمیة جاء بدرجة عالیة، حیث بلغ المتوسط العام 3.63، وبانحراف معیاری قدره 0.643؛ وقد جاءت الأبعاد (المبادأة بالعمل، الاعتباریة، الروح المعنویة، تأثیر القائد، التأکید الدراسی) بدرجة عالیة بمتوسطات حسابیة بلغت 3.89، 3.89، 3.86، 3.50، 3.48، وبانحرافات معیاریة قدرها 0.70، 0.80، 0.73، 0.77، 0.79 على التوالی، أما بُعدی دعم الموارد والتکامل المؤسسی فقد جاءا بدرجة ممارسة متوسطة، وبمتوسطات حسابیة بلغت 3.35، 3.24، وانحرافات معیاریة قدرها 0.07، 0.78 على التوالی؛ وأثبتت الدراسة وجود علاقة أرتباطیة موجبة ولکنها ضعیفة (r=236) بین درجة إدارة قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصراع التنظیمی وتحقیق الصحة التنظیمیة. ولم تکشف الدراسة فروقاً ذات دلالة احصائیة (a= 0.05) بین متوسطات إجابات أفراد العینة نحو درجة إدارة قادة المدارس للصراع التنظیمی فی کل بُعد من أبعاده تعزى إلى جمیع متغیرات الدراسة. وقد کشف الدراسة عن فروق ذات دلالة إحصائیة (a= 0.05) بین متوسطات اجابات أفراد العینة نحو درجة تحقیق قادة المدارس للصحة التنظیمیة فی بُعد التکامل المؤسسی وبُعد الروح المعنویة تُعزى لاختلاف المؤهل العلمی، وکانت الفروق لصالح الحاصلین على درجة البکالوریوس فأقل، وکشفت أیضاً عن فروق ذات دلالة إحصائیة (a= 0.05) فی تقدیرات المعلمین نحو درجة تحقیق قادة المدارس للصحة التنظیمیة تُعزى لاختلاف الخبرة وکانت لصالح ذوی الخبرة الأقل من 5 سنوات. وبناءاً على النتائج أوصت الدراسة بتعزیز طرق وآلیات الصراع التنظیمی بمدارس التعلیم العام التی تتفق مع توجهات وزارة التعلیم والفکر التربوی الحدیث، بما یسهم فی تحقیق الصحة التنظیمیة، ووضع برامج تدریبیة متکاملة لرفع مستوى مهارات وقدرات قادة المدارس بما یحقق تمیزهم فی إدارة الصراع التنظیمی ویجعلهم أکثر تأثیراً فی تحویل سلبیات هذا الصراع إلى توجهات إیجابیة للعمل والإنجاز بین منسوبی المدرسة وخاصة المعلمین.

الکلمات المفتاحیة: الصراع التنظیمی، الصحة التنظیمیة؛ قادة المدارس ؛مکة المکرمة.

 

Abstract

The study aimed to  identify managing Organizational Conflict among  school leaders  in Makkah and its relation to achieving organizational health from teachers' point of view. The descriptive approach was used in its related image.  The questionnaire was applied  on a random sample of 384 teachers in the first semester of the academic year1438-1439. By using suitable statistical treatments, the study  had achieved several results. The most important of these is that public  school leaders in Makkah practice  managing organizational conflict  with a medium degree. The general  average degree was 3.36 with a standard deviation of 0.37. Both  dimensions of solidarity and compromise came  in the first and second ranks with  a high  degree as the arithmetic  average  for both  was 3.87,3.84with respectively standard deviation  of 0.97, 0.83.The rest dimensions (tolerance, avoidance , compelling) came  to a medium  practice degree  with arithmetic averages  of 2.72, 2.99, 3.37 and respectively standard deviations of 0.97, 0.73, 0.70. The study  pointed out  that school leaders' achievement  of organizational  health was high as  the general average was 3.63 with a standard deviation of 0.634.The dimensions               ( work initiative, consideration, morale, leaders' effectiveness, academic study )  came high  with arithmetic  averages  of 3.48,3.50,3.86,3.89,3.89 with respectively standard deviations of 0.79, 0.77, 0.73, 0.80 ,0.70. Meanwhile the  two dimensions  of resources support and institutional integration  came with  a medium practice  degree with arithmetic averages  which reached 3.24,3.35 and respectively  standard deviations of 0.78, 0.07. The study proved  that there was a positive  related connection, but weak (r=236) among  the degree of school leaders' in the public education of Makkah for achieving organizational conflict  and organizational health .The study  didn't reveal differences with statistical significance ( among ther esponses average  of the sample individuals towards the school leaders' management degree in managing organizational conflict  in all dimensions  which were  attributed  to study variables. The study revealed differences with statistical significance(  among the averages of the sample  individuals' responses towards achieving   the school leaders of  of organizational health  in the two dimensions of  institutional integration morale, attributed to the scientific qualification  differences. The differences were in favor of  the individuals with  a bachelor degree and the less. Also , it revealed  differences with statistical  significance ( from the point of view of teachers  towards school leaders' achieving of organizational health, attributed to experience differences  which were in favor of those  with experience less than 5years.

According to the result., the study recommended enforcing  the methods and techniques of organizational conflict in the public schools which coincide with the instructions  of the Ministry of Education  and modern educational concept  which helps in achieving  organizational  health, setting up  integrating training programs to raise the level of skills and the school leaders' abilities  to achieve excellence  in managing organizational conflict so as to make them more effective in transferring  the negatives into positives  for work and achievement  among school staff especially teachers.

Keywords: Organizational Conflict , Regulatory Health, School leaders in Makkah.

 

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة

تمثل البیئة التنظیمیة بجمیع مکوناتها المادیة والمعنویة محدداً لطبیعة السلوک الإنسانی لأفراد المنظمة والذی یقوم على التعاون والتواصل والتفاعل الاجتماعی، وتحتل دراسة السلوک الإنسانی أهمیة خاصة فیها حیث تتسم البیئة التنظیمیة فی المنظمات الحدیثة بالدینامیکیة والتفاعل الاجتماعی بکافة مکوناتها المادیة والمعنویة.

وقد اعتنت نظریات الإدارة بجانب السلوک الإنسانی الناشئ عن العلاقات المختلفة داخل المنظمة، ویشیر عبد العلیم (2007, 62) إلى أن ماری فولت (Mary Follett) تعد أول من لفتت الإنتباه لدینامیکیة الجماعة وأهمیة العلاقات الإنسانیة حیث أشارت إلى مسئولیة القائد عن تنمیة الدافعیة لدى العاملین لإنجاز الأهداف التنظیمیة بحماس، کما ترى أن لابد من تدریبه أیضاً على العمل مع الأفراد کفریق من أجل إنجاز الأهداف المشترکة، ولا یجب أن یقتصر دوره على إعطاء الأوامر.

ویحدث النشاط والتفاعل المستمر داخل المؤسسات التعلیمیة بسبب تعارض واختلاف فی المواقف أو الأراء مما یؤدی إلى مشکلات سلوکیة یواجهها الفرد فی عمله نتیجة صراع الهدف الناتج عن الرغبة فی الخیارات المتاحة، مما یؤکد على أن الصراع التنظیمی ظاهرة إنسانیة یصعب تجنبها، والاختلاف بین الناس أمر طبیعی فالإنسان یعیش نظاما اجتماعیا یتصف بالدینامیکیة (أبو ناصر، 2012, 136).

وتعبر الصحة التنظیمیة عن الثقة الکاملة بین العاملین والمشرفین والقادة والتنفیذیین، فیکون الاتصال مفتوحاً وفعالاً داخل المنظمة، وهذه هی المنظمة الجاذبة التى تسعى لجذب العاملین المحفزین بمستوى أفضل وعال جداً، وینظر إلیها على أنها إیجابیة جداً، فهى منظمة تتمتع بصحة تنظیمیة مثالیة، والتحقیق الأمثل للصحة التنظیمیة یهدف إلى تحقیق شعور العاملین بکامل الإهتمام لقیمهم ووجودهم فی المنظمة والعلاقة القویة بینهم وبین القیادة وأنهم یشارکون فی اتخاذ القرارات المهمة، کما یشعرون أن هناک قیادة فاعلة فی جمیع مستویات المنظمة توجه العاملین نحو تحقیق الأهداف التنظیمیة (الکمالی والشریفی، 2011، 24).

وبناءاً على ما سبق تتضح أهمیة إدارة الصراع التنظیمی وضرورة توافر مقومات الصحة التنظیمیة فی منظمات الأعمال بشکل عام وفی المدارس بشکل خاص، نظراً لطبیعة العلاقات الإنسانیة داخل مجتمع المدرسة على جمیع مستویاته بین الإدارة والمعلمین وبین المعلمین بعضهم البعض، مما یجعل الحاجة ماسة لتطبیق دراسة للوقوف على علاقة إدارة الصراع التنظیمی لدى قادة المدارس بتحقیق الصحة التنظیمیة.

مشکلة الدراسة وأسئلتها:

 تواجـه المؤسسـات التربویـة العدیـد مـن المشـکلات الناتجـة مـن تفاعـل الأفـراد العـاملین لـدیها، فقد یولد ذلـک التفاعل اتفاقا أو اختلافاَ فی المواقف والآراء ومـن شـأن الاخـتلاف فـی کثیـر مـن الأحیـان أن یکـون سببا فی قیام الصراعات بین هؤلاء الأفـراد ممـا یسـتدعی مواجهتهـا.

 وقد أشارت نتائج دراسة الوذیانی (2016) إلى إن درجة توافر الصحة التنظیمیة فی مدارس مکة جاءت متوسطة، ودراسة الزبیدی (2013) التی أشارت إلى أن إدارة الصراع التنظیمی فی مدارس مکة جاءت بدرجة متوسطة. وهذا الضعف الذی أثبتته نتائج الدراسات السابقة فی إدارة الصراع التنظیمی وأیضاً المستوى غیر المقبول من الصحة التنظیمیة ولد لدى الباحث توقع أن یکون هناک علاقة إرتباطیة بینهما؛ إضافة إلى ما لاحظه الباحث من خلال عمله فی المیدان التربوی من وجود بعض من أوجه القصور لدى قادة بعض المدارس فی أسالیب إدارة الصراع التنظیمی فالبعض یمارس أسلوب الإجبار، فی حین یلجأ آخرون إلی أسالیب التجنب والتساهل أوالتسویة، لذلک جاءت هذه الدراسة للکشف عن العلاقة بین أسالیب إدارة الصراع التنظیمی والصحة التنظیمیة فی مدارس التعلیم العام فی مدارس مکة من وجهة نظر المعلمین، وتبلورت مشکلة الدراسة فی السؤال الرئیس التالی:

هل توجد علاقة ارتباطیة دالة احصائیاً بین إدارة الصراع التنظیمی لدى قادة مدارس مکة المکرمة وتحقیق الصحة التنظیمیة؟

وتفرع عن هذا السؤال الرئیس الأسئلة التالیة:

1- ما الإطار المفاهیمی لإدارة الصراع التنظیمی والمؤسسات التربویة؟

2- ما واقع ممارسة قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة لإدارة الصراع التنظیمی من وجهة نظر المعلمین؟

3- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة 0.05 ≥ α بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة فی درجة ممارسة قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة لإدارة الصراع التنظیمی تعزى لمتغیرات (المؤهل العلمی، سنوات الخبرة، المرحلة التعلیمیة)؟

4- ما درجة تحقیق قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصحة التنظیمیة من وجهة نظر المعلمین؟

5- توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة عند مستوى الدلالة 0.05 ≥ α بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة فی درجة تحقیق قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصحة التنظیمیة تعزى لمتغیرات (المؤهل العلمی، سنوات الخبرة، المرحلة التعلیمیة)؟

6- توجد علاقة إرتباطیة ذات دلالة إحصائیة 0.05 ≥ α بین درجة ممارسة قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصراع التنظیمی وتحقیقهم للصحة التنظیمیة؟

أهداف الدراسة :

 تتمثل اهداف الدرسة فی

1- التعرف على الإطار المفاهیمی لإدارة الصراع التنظیمی والمؤسسات التربویة.

2- التعرف على واقع ممارسة قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة لإدارة الصراع التنظیمی.

3- التعرف على واقع إدارة قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصراع التنظیمی یعزى لمتغیرات (المؤهل العلمی، سنوات الخبرة، المرحلة التعلیمیة).

4- التعرف على واقع تحقیق قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصحة التنظیمیة تعزى لمتغیرات (المؤهل العلمی، سنوات الخبرة، المرحلة التعلیمیة).

5- الکشف عن العلاقة بین إدارة الصراع التنظیمی لدى قادة المدارس بمکة المکرمة ودرجة تحقیق الصحة التنظیمیة.

6- التعرف على واقع تحقیق قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصحة التنظیمیة.

أهمیة الدراسة:

 تتمثل اهمیة الدراسة فی جانبین هما:

1-    الأهمیة النظریة:

من المؤمل ان تسهم الدراسة الحالیة فی إبراز أهمیة إدارة الصراع وتعزیز مفهوم الصحة التنظیمیة کأحد المتطلبات المهمة فی قادة المنظمات الحدیثة، حیث یعد مرتکزا مهما لنجاح العدید من المداخل والأسالیب الإداریة الحدیثة کإدارة الجودة الشاملة وإدارة الموارد البشریة والإدارة الإستراتیجیة.

2-         ألاهمیة التطبیقیة:

إسهام نتائج الدراسة فی بیان أهمیة إدارة الصراع فی تقلیل أضرار الصراع وعیوبه الوظیفیة وتعزیز الوظائف البنائیة للصراع لتدعیم التعلم وفعالیة المدرسة، وذلک من خلال تحویل واستثارة المعلمین وزیادة دافعتیهم للابتکار ولإیجاد حلول إبداعیة لمشکلاتهم ولأعمالهم،

وایضا أهمیة تطبیق طرق إدارة الصراع التنظیمی الصحیحة وبیان أثرها الفعال فی مساعدة قادة المدارس على إدارة الصراع التنظیمی والحد من آثاره السلبیة، واستغلاله بشکل إیجابی فی زیادة دافعیة المعلمین نحو العمل.

یتوقع أن تسهم نتائج الدراسة الحالیة فی تزوید المسؤولین فی إدارة التعلیم بمکة المکرمة بمعلومات عن إدارة الصراع التنظیمی وعلاقتها بالصحة التنظیمیة لدى المعلمین، مما یسهم فی اتخاذ المبادرات الموضوعیة من أجل العمل على تحسین أسلوب تعاملهم مع الصراع التنظیمی والحرص على تطبیق إدارة الصراع التنظیمی.

 کذلک یتوقع أن یستفید من نتائج الدراسة الحالیة قادة المدارس فی معرفة وجهة نظر المعلمین فی إدارتهم للصراع التنظیمی، ودرجة تحقیقهم للصحة التنظیمیة بالمدارس.

حدود الدراسة

الحدود الموضوعیة: اقتصر موضوع الدراسة على إدارة الصراع التنظیمی وتحقیق                 الصحة التنظیمیة.

الحدود المکانیة : طبقت الدراسة على مدارس التعلیم العام فی مراحلها الثلاث الابتدائیة والمتوسطة والثانویة بمکة المکرمة.

الحدود البشریة : طبقت الدراسة على معلمی مدارس التعلیم العام الحکومیة بمکة المکرمة.

الحدود الزمانیة: طبقت هذه الدراسة خلال الفصل الدراسی الأول للعام الدراسی 1438/1439هـ.        

1.       منهج الدراسة:

تم اختیار المنهج الوصفی والذی یندرج تحته عدة أنواع لذا فإن الباحث وبناء على مشکلة وأهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفی فی صورته الأرتباطیة للأسباب الأتیة:

-           لمعرفة درجة إدارة الصراع التنظیمی ودرجة بتحقیق الصحة التنظیمیة لدى قادة مدارس التعلیم العام بمدینة مکة المکرمة.

-           للمقارنة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة حسب متغیرات المؤهل العلمی، وسنوات الخبرة فی التعلیم، والمرحلة التعلیمیة.

-           لمعرفة العلاقة الارتباطیة بین درجات إدارة الصراع التنظیمی والصحة التنظیمیة.

2.       الصراع التنظیمی Organizational Conflict

یشیر کل من جمال الدین وجابر وحامد(2014, 1) إلى أن نتیجة لتفاعل العاملین فی المدرسة واتصالهم المستمر بعضهم ببعض، بهدف تبادل الآراء والأفکار، وتأدیة مهامهم ومسئولیاتهم قد یظهر هناک تباین واختلاف فی وجهات نظرهم أو تناقض وتعارض فی الأفکار مما ینتج عنه الصراع بین منسوبی المدرسة، حیث ینشأ الصراع بین الأفراد نتیجة لسعی کل منهم إلى تحقیق مصالحة دون الإهتمام بمصالح الآخرین.

مفهوم الصراع التنظیمی: The Concept of Organizational Conflict

یعد الصراع أحد الظواهر الطبیعیة التی تلازم الأفراد والجماعات فی المجتمعات البشریة، وهو أحد المعطیات الاعتیادیة للتفاعل الاجتماعی بین الأفراد والجماعات کالتعاون والتنافس وغیره، ونظراً لاختلاف الأفراد فی استعداداتهم ومیولهم ورغباتهم وتوجهاتهم، واختلاف الجماعات فی قیمهم واتجاهاتهم، ونظراً لأن التفاعل الاجتماعی یتطلب وجود شبکة من العلاقات المتبادلة بین الأفراد، وأن طبیعة المنظمات تستدعی التغییر والتطویر المستمر، وأن الصراعات غالباً ما ترافق التغییر والتطویر، فإنه یمکن القول أن الصراع جزء من الوضع الطبیعی لأی منظمة من منظمات المجتمع بشکل عام وأنه موجود فی المنظمات التربویة بأشکال متنوعة وبدرجات متفاوتة القوة ( ابو سنینة، والبیاتی، 2014، 102).

أسباب الصراع التنظیمی:

تتنوع أسباب وأشکال نشوء الصراع ما بین أشکال وأسباب سلبیة وأخرى إیجابیة، وفیما یلی توضیح لأسباب وأشکال الصراع التنظیمی:

-           اختلاف طبیعة مصالح العاملین وکذلک اختلاف السمات الشخصیة لکل فرد فیهم                  یبدأ الخلاف فی التوجه والذی ینشأ بطبیعة الحال صراعات مختلفة                           (Kaushal & Kwantes, 2006, 580)

-           التطویر المستمر فی الأفکار والمفاهیم والتضخم والتنوع والتعقد الهائل فی العملیات، وشدة المنافسة على الموارد کذلک التعارض بین الأهداف والمصالح (الجعافرة، 2013, 1)

-           کما یشیر کل من کوتونی وکوتونی (Okotoni & Okotoni, 2003, 26) إلى أن الصراع التنظیمی ینشأ من النزاع على الموارد أو المعارف بین طرفین أو اکثر بسبب رؤیة الأطراف المتنازعة أنها لا تملک کل ما ترغب.

-           زیادة المنافسة أو تغییر ثقافة المدرسة أى العادات والتقالید والقیم السائدة فیها (جمال الدین وجابر وحامد، 2014, 7)

مفهوم إدارة الصراع التنظیمی Organizational Conflict Management

 عرف جمال الدین، وجابر، وحامد(2014, 1) إدارة الصراع التنظیمی بأنها: "الطرق والأسالیب التی یستخدمها القادة من أجل فض الخلافات بین أفراد الجماعة، أو بین الجماعات، أو هی الإجراءات التی یتخذها القادة من أجل بث الصراعات بین الأفراد أو الجماعات، للخروج من حالة الرکود التی تمر بها المؤسسة"، ویرى أبو ناصر (2012, 3) أن إدارة الصراع التنظیمی: "هی الإجراء المستخدم من قبل الإدارة فی معالجة الصراع التنظیمی"، کما أشار الجمل (2015, 3) إلى أن إدارة الصراع التنظیمی هی: "تدابیر وإجراءات وآلیات یتم اتخاذها من قبل المسؤول للتعامل مع الصراعات التی تنشأ داخل التنظیم بأسالیب مختلفة وفقا                    للصراع ونوعیته".

طرق إدارة الصراع التنظیمی:

یرى الجمل( 2015، 3) أن طرق إدارة الصراع التنظیمی طرق للآلیات والوسائل التی یستخدمها المسؤولون فی المنظمات التربویة لفض وتقلیص النزاعات والصراعات التی تنشأ بین الموظفین أنفسهم أو بین الموظفین ورؤسائهم، کما یرى کاز ولوییر (Katz and Lawyer) أن إدارة الصراع التنظیمی الناجحة تتمثل فی الطریقة المتخذة لتسهیل النواتج الایجابیة أو على الأقل الخروج بنتائج مقبولة لموقف الصراع.

وتتم إدارة الصراع عبر طرق متنوعة یستخدمها القادة وفق سیاسات المنظمة وبما یتناسب مع موقف الصراع ونوعه، ویشیر کل من جمال الدین وجابر وحامد(2014, 1) إلى أن طرق إدارة الصراع التنظیمی هی فن استخدام الإمکانات والوسائل المتاحة بطریقة مثلى لتحقیق الأهداف المرجوة على أفضل وجه ممکن، بمعنى أنها طرق معینة لمعالجة مشکلة أو مباشرة مهمة ما، أو أسالیب عملیة لتحقیق هدف معین" کذلک هی خطة محکمة البناء ومرنة التطبیق، یتم خلالها استخدام کافة الإمکانات والوسائل المتاحة بطریقة مثلى لتحقیق الأهداف المرجوة فی جوانب التعلیم المختلفة.

وقد اقترح توماس وکیلمانThomas and Kilmann) )، أوردا فی : (صبرینة وربحة، 2015، 8) نموذج بخمس طرق لإدارة الصراع وهی:

1. استراتیجیة المنافسة (Compétitive) وهى استراتیجیة تتصف بالذاتیة بدرجة عالیة وغیر تعاونیة، وتتمیز هذه الاستراتیجیة بتوجه المکسب والخسارة أو بالسلوک القسری لتحقیق مکاسب شخصیة.

2. استراتیجیة الاسترضاء:Accommodative تتصف هذه الاستراتیجیة باهتمام منخفض بالنفس واهتمام کبیر بالآخرین.

3. استراتیجیة التجنب( الهروب) :Avoidant تتصف هذه الاستراتیجیة بالذاتیة والتعاون بدرجة منخفضة ولهذه الاستراتیجیة ارتباط بالانسحاب والهروب من مواجهة الصراع.

4. استراتیجیة التوفیق Compromise: فهی استراتیجیة تتصف بالوسطیة بین الذاتیة والتعاون، وتتضمن هذه الاستراتیجیة مبدأ الأخذ والعطاء حیث یتخلى کل من الطرفین عن شیء أو مکاسب معینة للوصول إلى حل وسط یرضى الطرفین.

5. استراتیجیة التعاونCollaborative: والتی تتمیز هذه الاستراتیجیة بالذاتیة والتعاون بدرجة عالیة وتقود إلى مجهودات ترضى الطرفین المتصارعین من خلال حل مشترک، فهذه الاستراتیجیة مرتبطة بأسلوب حل المشکلات الذی یؤدى إلى حلول خلاقة.

وقد اتفقت العدید من الدراسات مثل(استیت (State,2015)، الجعافرة (2013)، الخصاونه (2012)، الزبیدی(2013)، الشرفاء(2015)، القرالة، والقرالة (2014)، غربی وابن عامر (2013)) على تحدید أهم طرق إدارة الصراع التنظیمی والممثلة فی استراتیجیة الإجبار، واستراتیجیة التجنب، واستراتیجیة التضامن، واستراتیجیة التساهل، واستراتیجیة التسویة.

3.        الصحة التنظیمیة Organizational Health

الصحة التنظیمیة مفهوم موسع لأدب المنظمات، ویستند إلى أساس نظری، وواحدة من الاستعارات المجازیة التی درج استخدامها فی أواخر الستینیات من القرن العشرین ضمن مفاهیم الإدارة والسلوک التنظیمی لغایات الإبداع والتغییر فی المنظمات، لتحقیق أهدافها.

مفهوم الصحة التظیمیة:

یُعد مفهوم الصحة التنظیمیة مفهوماً ذا خصائص شمولیة نظراً لتعلقه بکافة مکونات المنظمة الأمر الذی أدى إلى الإختلاف فی التعریفات المطروحة من جانب الباحثین.

وقد عرف الوذینانی (2016 ,4)، الصحة التنظیمیة بأنها: "الحالة التی ینسجم فیها المستوى الفنی والإداری والمؤسسی، وتلبی حاجات المدرسة الوسیلیة والتعبیریة، کما تتغلب بنجاح على القوى الخارجیة التی تهددها أثناء توجیه طاقاتها نحو تحقیق رسالتها".

أهداف الصحة التنظیمیة:

بالرغم من أن تحقیق الصحة التنظیمیة للمنظمات یعد هدفاً فی حد ذاته إلا أنها أیضاً کعامل حاسم فی نجاح المنظمة فإنها تحقق أهدافاً مهمة تسعى المنظمات على إختلاف أنواعها لتحقیقها، ومن الأهداف التی تحققها الصحة التنظیمیة استمراریة المنظمة وبقائها وهو هدف من أکبر الأهداف التی تسعى المنظمات لتحقیقه بل وتحرص على توفیر أسبابه بکل السبل الممکنة.

ویشیر الوذینانی (2016, 2) إلى أن الصحة التنظیمیة کمفهوم یهدف إلى تنظیم العلاقات المتشابکة والمتداخلة بین خصائص المنظمات وبین مستوى إدراک العاملین لحزمة من المؤثرات التنظیمیة والتی تؤثر على اتجاهاتهم نحو العمل سلباً أو إیجاباً.

الدراسات السابقة:

المحور الأول: دراسات مرتبطة بإدارة الصراع التنظیمی:

طبق سونر (Soner, 2016) دراسة هدفت إلى تقییم أسباب الصراعات التی تحدث فی المدرسة وفقا لتصورات وآراء المعلمین وطرق إدارة الصراعات المختلفة فی مدارس محافظة سیواس بترکیا وبناء نموذج یستند إلى النتائج التی یتم الحصول علیها من خلال الدراسة المیدانیة، وتحقیقاً لأهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفی الإرتباطی، تمثل مجتمع الدراسة فی المعلمین العاملین فی محافظة سیواس بترکیا، وتم اختیار عینة من ذلک المجتمع بالطریقة الطبقیة العشوائیة، بلغ حجمها 216 معلماً ومعلمة، واستخدم الباحث الاستبانة کاداه لجمع بیانات الدراسة، وتوصلت الدراسة لعدد من النتائج کان من أبرزها أن أسباب الصراعات التی تحدث فی المدرسة تتنوع بحسب نوع الصراع واختلاف المتغیرات الدیمغرافیة وطریقة إدارة المدرسة، کما أن طرق حل الصراع المستخدمة من قبل المعلمین تختلف وفقا للمتغیرات الدیمغرافیة الممیزة للمعلمین المشارکین فی إدارة الصراع بالمدرسة، کما بینت النتائج عدم وجود أیة سیاسة إداریة تسمح بمشارکة المعلمین فی إدارة الصراع بالمدرسة.

کذلک اجرى الشرفاء (2015) دراسة هدفت إلى تحدید درجة أسالیب إدارة الصراع التنظیمی لدى قادة المدارس الثانویة فی مدینة عمان، وعلاقتها بمستوى دافعیة الانجاز لدى المعلمین، وقد تم استخدام المنهج الوصفی الإرتباطی، تمثل مجتمع الدراسة فی جمیع معلمی المدارس الثانویةفی عمان, والعینة من 1352 معلماً ومعلمة, وتم بناء استبانة کأداة للدراسة، وتوصلت الدراسة لعدد من النتائج کان من أبرزها أن درجة أسالیب إدارة الصراع التنظیمی لدى قادة المدارس الثانویة فی عمان مجتمعة جاءت بدرجة متوسطة، حیث جاء أسلوب التعاون فی المرتبة الأولى وبدرجة مرتفعة، بینما جاء أسلوب المنافسة بالمرتبة الثانیة وبدرجة متوسطة، کما توصلت الدراسة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی أسالیب إدارة الصراع التنظیمی مجتمعة لدى قادة المدارس الثانویة فی عمان، من وجهة نظر المعلمین وفقاً لمتغیر الجنس، والمؤهل العلمی، والخبرة العملیة. ووجود فروق دالة إحصائیاً فی أسلوب التجنب وفقاً لمتغیر الجنس، ولصالح الذکور، ووجود فروق فی أسلوب حل الوسط، وأسلوب التعاون، وفقاً لمتغیر الجنس، ولصالح الإناث. کما أشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائیاً فی أسلوب التجنب وفقاً لمتغیر المؤهل العلمی ولصالح الدراسات العلیا، بینما کانت الفروق لصالح بکالوریوس فما دون، وفق أسلوب حل الوسط، فی متغیر المؤهل العلمی.

أما لیفی دوی، ونیجى شیندا. (Levi Doe & Nyege Chinda, 2015) فقد قاما بدراسة هدفت إلى التعرف على طرق إدارة الصراع لحل نزاعات طلاب المرحلة الثانویة من قبل القادة والمعلمین، وقد تم استخدام المنهج الوصفی المسحی، تمثل مجتمع الدراسة فی القادة والمعلمین العاملین فی المدارس الثانویة بمنطقة الأنهار التابعة لدولة نیجیریا، والعینة من 274 قائد من قادة المدارس والمعلمین، وتم بناء استبانة کأداة للدراسة، وتوصلت الدراسة لعدد من النتائج کان من أبرزها أن استخدام القادة طرق إدارة الصراع لحل نزاعات طلاب کان أکثر من استخدام المعلمین لنفس الطرق، کما یمیل أغلب المعلمین إلى تطبیق طرق الهیمنة فی إدارة الصراع الطلابی، کما بینت نتائج الدراسة أن قادة المدارس على درجة من الوعی بالآثار التنظیمیة الناتجة عن الطرق المطبقة، یفوق وعی المعلمین بتلک الآثار.

المحور الثانی: دراسات الصحة التنظیمیة:

أجرى الوذینانی (2016) دراسة هدفت إلى التعرف على توافر أبعاد الصحة التنظیمیة فی مدارس التعلیم العام بإدارة تعلیم مکة من وجهة نظر القادة والمعلمین. وتحقیقاً لأهداف الدراسة تم تطبیق المنهج الوصفی المسحی، وتمثل مجتمع الدراسة قادة ومعلمی المدارس فی مدینة مکة المکرمة بمراحله الثلاث، ولجمع البیانات تم بناء استبانة کأداة للدراسة. حیث تکونت عینة الدراسة من عینة عشوائیة بلغت 621 قائداً ومعلماً. وقد توصلت الدراسة لعدد من النتائج کان منها: أن مدى توافر الصحة التنظیمیة فی مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة جاء فی المتوسط الحسابی الاجمالی بدرجة متوسطة کما ظهر فی کل محور من محاور الصحة التنظیمیة ایضا بدرجة متوسط. یعتقد قائدو مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة أن توافر الصحة التنظیمیة بجمیع محاورها والمتمثلة فی التماسک المؤسسی، المبادرة بالعمل، الاعتیادیة، تأثیر القائد، دعم الموارد، المعنویات، والتوجه الاکادیمی أعلى مما یتصوره المعلمون فی                   تلک المدارس.

کما أجرى مرمش (2015) دراسة هدفت إلى التعرف على درجة تطبیق مبادئ إدارة الجودة الشاملة فی المدارس الثانویة الخاصة بمحافظة عمان وعلاقتها بمستوى الصحة التنظیمیة من وجهة نظر المعلمین. وتم تطبیق المنهج الوصفی الارتباطی، و لجمع البیانات أداتان لجمع البیانات. کما تمثل مجتمع الدراسة من جمیع معلمین ومعلمات المدارس الثانویة الخاصة بمحافظة عمان، وتکونت عینة الدراسة من عینة عشوائیة بلغت 341 معلماً ومعلمة. وقد توصلت الدراسة لعدد من النتائج کان منها: أن مستوى الصحة التنظیمیة فی المدارس الثانویة الخاصة بمحافظة عمان کان متوسطاً ومن وجهة نظر المعلمین والمعلمات.

 وهدفت دارسة کل من بیورجاب، ومهدینزهاد، وبجاندی، وبسری، ونازری (Pourrajab Mahdinezhad, Bijandi, Basri, & Nazari, 2015) إلى الکشف عن العلاقة بین الصحة التنظیمیة وأداء الإداریین التربویین من أجل الحفاظ على التنمیة المستدامة فی المدارس الثانویة، واستخدم المنهج الوصفی المسحی، وتکونت عینة الدارسة من 181 معلما فی طهران، ولتحقیق اهداف الدراسة تم توزیع إستبانتین، على عینة الدراسة، وبینت النتائج وجود علاقة إیجابیة ذات دلالة إحصائیة بین الصحة التنظیمیة وأداء الأداریین التربویین، کما بینت النتائج وجود علاقة بین الصحة التنظیمیة وأداء الإداریین التربویین فی مجالات التعلیم والبرامج التعلیمیة، وشؤون الطلبة والموظفین.

التعقیب على الدراسات السابقة:

الدراسات المتعلقة بإدارة الصراع التنظیمی:

أولاً: أوجه التشابه:

من حیث الهدف تشابهت الدراسة الحالیة مع دراسة لیفی دوی، ودونیجى شیندا(Levi Doe & Nyege Chinda, 2015) التی هدفت إلى التعرف على طرق إدارة الصراع لحل نزاعات طلاب المرحلة الثانویة من قبل قادة المدارس والمعلمین، ومع دراسة القرالة، والقرالة (2014) التی هدفت إلى التعرف على الواقع الفعلی لدرجة إدارة قادة وقائدات المدارس الثانویة بقصبة الکرک بالأردن الصراع التنظیمی، ومع دراسة المشاقبة (2014) التى هدفت إلى التعرف على أسالیب إدارة الصراع التنظیمی لدى قادة المدارس الثانویة الحکومیة التابعة لإدارة التربیة والتعلیم فی لواء الرصیفة بالأردن

        ومن حیث المنهج تشابهت الدراسة الحالیة فی منهجها المتمثل فی المنهج الوصفی المسحی مع عدد من الدراسات السابقة مثل: دراسة لیفی دوی،ودونیجى شیندا (Levi Doe & Nyege Chinda, 2015)، ودراسة الرشایدة والقضاة (2013)، ودراسة الزبیدی (2013)، ودراسة الجعافرة (2013).

       ومن حیث الاداة استخدمت الدراسة الحالیة الاستبانة وبالتی تشابهت مع جمیع الدراسات السابقة من حیث الاداة المستخدمة، مثل دراسة کل من: الشرفاء (2015)، ودراسة (القرالة، والقرالة، 2014) ودراسة (الزبیدی، 2013) ودراسة غربی وابن عامر (2013) ودراسة الجعافرة (2013).

ومن حیث مجتمع الدراسة وعینتها طبقت الدراسة الحالیة على المعلمین، وبذلک تشابهت مع دراسة کل من الزبیدی (2013)، ودراسة عبدالرازق وعبدالعلیم (2013) والتی طبقت على مجتمع المعلمین.

          ومن حیث بیئة الدراسة أجریت الدراسة الحالیة فی منطقة مکة بالمملکة العربیة السعودیة وهی بالتالی تتشابه مع دراسة کل من عبد الرزاق وعبد العلیم (2013) والتی أجریت بالطائف، ومع دراسة الزبیدی(2013) والتی اجریت فی مکة .

ثانیاً: أوجه الاختلاف:

من حیث الهدف اختلفت الدراسة الحالیة مع دراسة الرشایدة والقضاة (2013) والتی هدفت الى تعرف مدى تطبیق قادة المدارس الثانویة فی محافظة الکرک بالأردن لأسالیب إدارة الصراع التنظیمی وفق المنظور الإسلامی.  ومع دراسة سونر (Soner, 2016) التی هدفت إلى تقییم أسباب الصراعات التی تحدث فی المدرسة وفقا لتصورات وآراء المعلمین

  من حیث بیئة الدراسة اختلفت من حیث المکان مع دراسة الشرفاء (2015) ودراسة (القرالة  والقرالة، 2014) ودراسة (المشاقبة،2014) ودراسة الرشایدة، والقضاة (2013) ودراسة الجعافرة (2013) ودراسة الخصاونه (2012) التی طبقت فی البیئة الأردنیة، کما اختلفت مع دراسة غربی وابن عامر (2013) التی طبقت فی البیئة الجزائریة، ودراسة سونر (Soner,2016) والتی طبقت فی ترکیا، ودراسة لیفی دوی،  ودونیجى شیندا (Levi Doe & Nyege Chinda, 2015) التی طبقت فی نیجیریا

ومن حیث مجتمع الدراسة اختلفت مع دراسة الطویرقی (2014) التی طبقت على قادة المدارس والمشرفین، ودراسة الرشایدة والقضاة (2013) ودراسة غربی وابن عامر (2013) ودراسة الجعافرة (2013) التی طبقت على قادة وقائدات المدارس، ودراسة لیفی دوی، ونیج شیندا(Levi Doe & Nyege Chinda, 2015) التی طبقت على قادة ومعلمی المدارس. 

التعقیب على الدراسات السابقة للصحة التنظیمیة :

أولاً: أوجه التشابه :

 من حیث الهدف تشابهت مع دراسة الوذینانی (2016) التی هدفت إلى التعرف على توافر أبعاد الصحة التنظیمیة فی مدارس التعلیم العام بإدارة تعلیم مکة.

واتفقت الدراسة الحالیة فی منهجها المتمثل فی المنهج الوصفی المسحی  مع عدد من الدراسات السابقة  مثل دراسة بیورجاب، ومهدینزهاد، وبجاندی، وبسری، ونازری (Pourrajab, Mahdinezhad, Bijandi, Basri, & Nazari)، ودراسة الحجایا والکریمین(2012)، ومن حیث الاداة تشابهت مع عدد من الدراست السابقة فی استخدامها الاستبانة کاداة لجمع البیانات مثل دراسة الوذینانی (2016)، ودراسة العموش (2013)، ودراسة مرش (2015)، ودراسة الشریفی (2013)، ودراسة نیجاد (2004)،

        ومن حیث المجتمع والعینة اتفقت فی ذلک مع دراسة العموش (2014) ودراسة نیجاد (2004)، ومن حیث بیئة الدراسة طبقت الدراسة الحالیة فی البیئة السعودیة وفی مکة المکرمة وبالتالی تتشابه مع دراسة الوذینانی (2016) التی طبقت فی مکة بالمملکة العربیة السعودیة.

ثانیاً:أوجه الاختلاف:

من حیث الهدف اختلفت الدراسة الحالیة مع دراسة مرمش (2015)، ودراسة العموش (2014) والتی هدفت الى التعرف على مستوى الصحة التنظیمیة،  ودراسة الشریفی (2013)، التی هدفت الى تقییم مستوى الصحة التنظیمیة فی مدارس التربیة.  ودراسة الحجایا والکریمین (2012) التی  هدفت إلى التعرف على مستوى توافر معاییر الصحة التنظیمیة

ودراسة عیداروس (2013) ودراسة نیجاد (2004) التی طبقت المنهج الوصفی التحلیلی 

ومن حیث المجتمع اختلفت مع دراسة الوذینانی (2016) التى طبقت على المعلمین وقادة المدارس، ومع دراسة مرمش (2015) على المعلمین والمعلمات، ودراسة الحجایا والکریمین (2012) التی طبقت على المعلمین والمعلمات، ودراسة السوالمة (2011) التی طبقت على المعلمین والمعلمات،

ما أضافته الدراسات السابقة للدراسة الحالیة:

استفاد الباحث من الدراسات السابقة فی الدراسة الحالیة فی بلورة مشکلة الدراسة وتحدید اسئلتها، وتحدید منهجیة الدراسة، وبناء اداة الدراسة، کما تم الاستفادة من الأسالیب الاحصائیة فی معالجة نتائج الدراسة الحالیة، وبصورة عامة یمکن القول أن هذه الدراسة تعتبر - على حد علم الباحث - أول دراسة محلیة تتناول العلاقة بین المتغیرین إدارة الصراع التنظیمی والصحة التنظیمیة فی مدارس التعلیم العام بمدینة مکة المکرمة بالمملکة العربیة السعودیة.

إجراءات الدراسة:

تم اختیار عینة الدراسة الحالیة فی بطریقة العینة الطبقیة العشوائیة ممثلة لمجتمع الدراسة بحسب المرحلة التعلیمیة من معلمی التعلیم العام بمکة المکرمة, حیث بلغ حجم العینة المطلوبة 384 معلماً

عینة الدراسة:

تم تحدید حجم العینة وفقاً لمعادلة ستیفن ثامبسون (Stephen Thampson) (العطوان ومبارکة، 2014، 198) وهذه المعادلة کالتالی:

 
   

 

 

n لعینة المجتمع

N إلى العدد الکلی لأفراد المجتمع                   p نسبة توفر الخاصیة والمحایدة = 0.50

Z الدرجة المعیاریة المقابلة لمستوى الدلالة = 0.95      d نسبة الخطأ = 0.05.

ویبین جدول(1) توزیع أفراد عینة الدراسة وفقا لمتغیرات المؤهل العلمی، وسنوات الخبرة، والمرحلة التعلیمیة.

جدول(1): توزیع أفراد العینة وفق متغیرات الدراسة

المتغیر

فئات المتغیر

العدد

النسبة المئویة

المؤهل العلمی

بکالوریوس فاقل

328

85.4

ماجستیر فأعلى

56

14.6

المجموع

384

100

سنوات الخبرة فی التعلیم

اقل من 5 سنوات

15

3.9

من 5 إلى أقل من 10 سنوات

54

14.1

10 سنوات فأکثر

315

82.0

المجموع

384

100

المرحلة التعلیمیة

ابتدائی

170

44.3

متوسطة

118

30.7

ثانوی

96

25.0

المجموع

384

100

یتضح من جدول (1) أن أغلب المعلمین حاصلین على (بکالوریوس فأقل) بحسب متغیر المؤهل العلمی، حیث مثلوا نسبة 85.4%، أما المعلمین الحاصلین على                    (ماجستیر فأعلى) فکانت نسبتهم 14.6% من إجمالی أفراد عینة الدراسة.

کما یتضح أن أغلب أفراد عینة الدراسة لدیهم خبرة فی التعلیم (10سنوات فأکثر) بنسبة 82%، یلیهم ذوی سنوات الخبرة (من ٥ إلى أقل من ١٠ سنوات) بنسبة 14.1%، وکانت أقل نسبة لذوی سنوات الخبرة (أقل من 5 سنوات) حیث بلغت نسبتهم 3.9% من إجمالی أفراد عینة البحث.

    بینما یتضح من متغیر المرحلة التعلیمیة أن أغلب أفراد عینة الدراسة هم من معلمی المرحلة الابتدائیة بنسبة 44.3%، یلیهم المعلمون بالمرحلة المتوسطة بنسبة 30.7%، وکانت أقل نسبة لدى معلمی المرحلة الثانویة حیث بلغت نسبتهم 25% من إجمالی أفراد عینة الدراسة

4.            متغیرات الدراسة:

  • ·     المتغیرات (الدیمغرافیة)

-         المؤهل العلمی وله مستویان: (بکالوریوس فأقل، ماجستیر فأعلى).

-         سنوات الخبرة: ولها ثلاثة مستویات : (أقل من 5 سنوات، من 5 سنوات إلى أقل من 10 سنوات، 10 سنوات فأکثر).

-         المرحلة التعلیمیة: ولها ثلاثة مستویات: (ابتدائی، متوسط، ثانوی).

  • المتغیر المستقل: درجة إدارة قادة مدارس التعلیم العام بمدینة مکة المکرمة للصراع التنظیمی.
  • المتغیر التابع: درجة تحقیق قادة مدارس التعلیم العام بمدینة مکة المکرمة للصحة التنظیمیة.

نتائج الدراسة

أولاً: النتائج المتعلقة بالسؤال الأول

نص السؤال الأول للدراسة على ما یلی: ما درجة إدارة قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصراع التنظیمی من وجهة نظر المعلمین ؟

   وللإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسط الحسابی الموزون والانحراف المعیاری, ودرجة الموافقة، والترتیب، لکل بعد من أبعاد المحور الأول: "إدارة الصراع التنظیمی"، وللمحور ککل.

جدول (2): درجة إدارة قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصراع التنظیمی

رقم البعد

البعد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة الموافقة

الترتیب

1

التضامن

3.87

0.836

عالیة

1

2

التسویة

3.84

0.734

عالیة

2

3

التساهل

3.37

0.701

متوسطة

3

4

التجنب

2.99

0.731

متوسطة

4

5

الإجبار

2.72

0.975

متوسطة

5

المتوسط العام للمحور

3.36

0.371

متوسطة

-

یتضح من الجدول(2) تحقق إدارة قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصراع التنظیمی من وجهة نظر المعلمین بدرجة متوسطة، حیث بلغ المتوسط الحسابی الوزنی لمجموع استجابات أفراد العینة على المحور الأول ککل 3.36، وهو یقع فی مجال استجابة (محاید). وقد تراوحت المتوسطات الحسابیة الموزونة لاستجابات عینة الدراسة لهذا المحور بمختلف أبعاده بین2.72، و3.87.

ویعزو الباحث هذه النتائج إلى أن قادة المدارس ربما ما یزال ینقصهم التدریب اللازم على کیفیة إدارة الصراع التنظیمی بالطرق والأسالیب التی تتناسب مع طبیعة المواقف والصراعات المختلفة، والتی یمکن من خلالها معالجة أنواع الصراعات التی یمکن أن تقع فی مجال العمل.

وقد تصدر بُعد (التضامن) کأحد أبعاد الصراع التنظیمی المرتبة الأولى بدرجة تحقق عالیة، وقد یعود ذلک من وجهة نظر المعلمین إلى أن معظم قادة المدارس یدرکون أهمیة أسلوب التضامن، وکونه من الطرق المرغوبة فی إدارة الصراع التنظیمی وأکثرها قدرة على النجاح فی احتواء الصراعات التنظیمیة داخل المجتمع المدرسی، لأن هذا الأسلوب یراعی العلاقات الانسانیة فی التعامل، ویقوم على إشراک المرؤوسین وتعاونهم فی عملیة حل الصراعات، مما ینتج عنه إیجاد حلول تتناسب مع جمیع الأطراف المتصارعة .

ثانیاً: النتائج المتعلقة بالسؤال الثانی

 نص السؤال الفرعی الثانی على ما یلی: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة 0.05 ≥ α بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة فی درجة ممارسة قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة لإدارة الصراع التنظیمی تعزى لمتغیرات (المؤهل العلمی، سنوات الخبرة، المرحلة التعلیمیة)؟

أولا - الفروق وفق متغیر المؤهل العلمی:

تم استخدام اختبار (ت) (Independent Samples T-Test) للکشف عن دلالة الفروق الإحصائیة بین متوسطات إجابات أفراد عینة الدراسة من المعلمین نحو درجة إدارة قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصراع التنظیمی تعزى إلى اختلاف المؤهل العلمی (بکالوریوس فأقل، ماجستیر فأعلى)، کما هو موضح بجداول(3).

جدول (3): نتائج اختبار (ت) للکشف عن الفروق بین متوسطات استجابات                        أفراد العینة لدرجة تحقیق قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصحة التنظیمیة                  تعزى لاختلاف المؤهل العلمی

البعد

مستویات المتغیر

المتوسط

الانحراف المعیاری

الخطأ المعیاری

قیمة ت

درجة الحریة

الدلالة الاحصائیة

الإجبار

بکالوریوس فأقل

16.2165

5.84761

0.32288

1.138

382

.2560

ماجستیر فأعلى

17.1786

5.85307

0.78215

التجنب

بکالوریوس فأقل

17.9756

4.38785

0.24228

0.123

382

0.902

ماجستیر فأعلى

18.0536

4.42891

0.59184

التضامن

بکالوریوس فأقل

23.3963

5.14038

0.28383

1.137

382

0.256

ماجستیر فأعلى

22.5714

4.20328

.561690

التساهل

بکالوریوس فأقل

20.2348

4.21767

.232880

0.201

382

0.841

ماجستیر فأعلى

20.3571

4.19709

0.56086

التسویة

بکالوریوس فأقل

23.2104

4.41864

0.24398

1.200

382

0.231

ماجستیر فأعلى

22.4464

4.31032

0.57599

الدرجة الکلیة

بکالوریوس فأقل

101.033

10.9604

.605190

.2640

382

0.792

ماجستیر فأعلى

100.607

12.3180

1.64607

تبین نتائج الجدول(3) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة               (a = 0.05) بین متوسطات استجابات أفراد العینة فی کل بعد من أبعاد محور الصراع التنظیمی وفی المحور ککل، تعزى إلى متغیر المؤهل العلمی، حیث جاءت قیم احتمال المعنویة المصاحبة لقیمة (ت) أکبر من قیمة مستوى المعنویة (0.05)، مما یشیر إلى تجانس تقدیرات أفراد عینة الدراسة من المعلمین نحو درجة إدارة قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصراع التنظیمی، ولا أثر لاختلاف مؤهلاتهم العلمیة على وجهات نظرهم.

ثانیا- الفروق فی استجابات العینة وفق متغیر الخبرة:

تم استخدام اختبار تحلیل التباین أحادی الاتجاه (Anova One way) للکشف عن دلالة الفروق الإحصائیة بین متوسطات إجابات أفراد عینة الدراسة من المعلمین نحو درجة إدارة قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصراع التنظیمی تعزى إلى سنوات الخبرة (أقل من 5 سنوات، من 5 إلى 10 سنوات، أکثر من 10 سنوات)، کما هو موضح بجداول(4).

جدول(4): نتائج اختبار تحلیل التباین أحادی الاتجاه (ANOVA) للکشف عن الفروق بین متوسطات استجابات أفراد العینة نحو درجة إدارة قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصراع التنظیمی تعزى لمتغیر الخبرة فی التعلیم

المحور

مصدر التباین

مجموع المربعات

درجة الحریة

متوسطات المربعات

قیمة (ف)

الدلالة الاحصائیة

الإجبار

بین المجموعات

65.554

2

32.777

.9570

.3850

داخل المجموعات

13044.56

381

34.238

الإجمالی

13110.12

383

 

التجنب

بین المجموعات

68.926

2

34.463

1.797

.1670

داخل المجموعات

7306.008

381

19.176

الإجمالی

7374.935

383

 

التضامن

بین المجموعات

44.928

2

22.464

.8920

.4110

داخل المجموعات

9599.811

381

25.196

الإجمالی

9644.740

383

 

التساهل

بین المجموعات

33.778

2

16.889

.9530

0.387

داخل المجموعات

6752.720

381

17.724

الإجمالی

6786.497

383

 

التسویة

بین المجموعات

9.509

2

4.755

.2440

.7840

داخل المجموعات

7424.730

381

19.487

الإجمالی

7434.240

383

 

الدرجة الکلیة

بین المجموعات

359.364

2

179.68

1.448

0.236

داخل المجموعات

47277.32

381

124.08

الإجمالی

47636.68

383

 

تبین نتائج جدول(4) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة                  (a = 0.05) بین متوسطات إجابات أفراد عینة المعلمین فی کل بعد من أبعاد محور الصراع التنظیمی وفی المحور ککل، تعزى لاختلاف الخبرة، حیث جاءت قیم احتمال المعنویة المصاحبة لقیمة (ف) أکبر من قیمة مستوى المعنویة (0.05)، مما یشیر إلى تقارب تقدیرات أفراد عینة الدراسة من المعلمین نحو درجة إدارة قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصراع التنظیمی، ولا أثر لاختلاف خبراتهم التعلیمیة على وجهات نظرهم.

ثالثا- الفروق فی استجابات العینة وفق متغیر المرحلة التعلیمیة:

تم استخدام اختبار تحلیل التباین أحادی الاتجاه (Anova One way) للکشف عن دلالة الفروق الإحصائیة بین متوسطات استجابات عینة الدراسة من المعلمین نحو درجة إدارة قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصراع التنظیمی تعزى إلى اختلاف المرحلة التعلیمیة(ابتدائی، متوسط، ثانوی)، کما هو موضح بجداول(5).

جدول(5): نتائج اختبار تحلیل التباین أحادی الاتجاه (ANOVA) للکشف عن الفروق بین متوسطات استجابات أفراد العینة نحو درجة إدارة قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصراع التنظیمی تعزى لمتغیر المرحلة التعلیمیة

المحور

مصدر التباین

مجموع المربعات

درجة الحریة

متوسطات المربعات

قیمة (ف)

الدلالة الاحصائیة

الإجبار

بین المجموعات

61.955

2

30.978

.9050

0.406

داخل المجموعات

13048.16

381

34.247

الإجمالی

13110.12

383

 

التجنب

بین المجموعات

25.927

2

12.964

0.672

0.511

داخل المجموعات

7349.008

381

19.289

الإجمالی

7374.935

383

 

التضامن

بین المجموعات

11.474

2

5.737

0.227

0.797

داخل المجموعات

9633.265

381

25.284

الإجمالی

9644.740

383

 

التساهل

بین المجموعات

2.832

2

1.416

0.080

0.924

داخل المجموعات

6783.665

381

17.805

الإجمالی

6786.497

383

 

التسویة

بین المجموعات

1.283

2

.641

0.033

0.968

داخل المجموعات

7432.957

381

19.509

الإجمالی

7434.240

383

 

الدرجة الکلیة

بین المجموعات

103.817

2

51.908

0.416

.6600

داخل المجموعات

47532.86

381

124.75

الإجمالی

47636.68

383

 

تبین نتائج جدول(5) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة               (a= 0.05) بین متوسطات إجابات أفراد العینة فی کل بعد من أبعاد محور الصراع التنظیمی وفی المحور ککل، تعزى لاختلاف المرحلة التعلیمیة، حیث جاءت قیم احتمال المعنویة المصاحبة لقیمة (ف) أکبر من قیمة مستوى المعنویة (0.05)، مما یشیر إلى تقارب تقدیرات أفراد عینة الدراسة من المعلمین نحو درجة إدارة قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصراع التنظیمی، ولا أثر لاختلاف المراحل التعلیمیة التی یعملون بها على وجهات نظرهم.

ثالثاً: النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث

 نص السؤال الثالث على ما یلی: ما درجة تحقیق قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصحة التنظیمیة من وجهة نظر المعلمین؟"

وللإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسط الحسابی الموزون والانحراف المعیاری, ودرجة الموافقة، والترتیب، لکل بعد من أبعاد المحور الثانی" الصحة التنظیمیة"، وللمحور ککل.

جدول (6): درجة تحقیق قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصحة التنظیمیة

البعد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة الموافقة

الترتیب

المبادأة بالعمل

3.89

0.705

عالیة

1

الاعتباریة

3.89

0.809

عالیة

2

الروح المعنویة

3.86

0.734

عالیة

3

تأثیر القائد

3.50

0.778

عالیة

4

التأکید الدراسی

3.48

0.797

عالیة

5

دعم الموارد

3.35

1.071

متوسطة

6

التکامل المؤسسی

3.24

0.783

متوسطة

7

الدرجة الکلیة للمحور

3.63

0.643

عالیة

-

یتضح من جدول (6) تحقیق قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصحة التنظیمیة بدرجة عالیة، حیث بلغ المتوسط الحسابی الوزنی لمجموع استجابات أفراد العینة من المعلمین على هذا المحور 3.63، وهو یقع فی مجال استجابة (موافق). وقد تراوحت المتوسطات الحسابیة الموزونة لاستجابات عینة الدراسة فی هذا المحور بمختلف مجالاته بین 3.24، و3.89.

رابعاً: النتائج المتعلقة بالسؤال الرابع

   نص السؤال الفرعی الرابع على ما یلی: هل هناک فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة () فی درجة تقدیر أفراد عینة الدراسة لمستوى استجابة قادة المدارس للصحة التنظیمیة تُعزى لمتغیرات الدراسة (المؤهل العلمی، سنوات الخبرة فی التعلیم، المرحلة التعلیمیة)؟

  أولا - الفروق وفق متغیر المؤهل العلمی:

  تم استخدام اختبار (ت) (Independent Samples T-Test) للکشف عن دلالة الفروق الإحصائیة بین متوسطات إجابات أفراد عینة الدراسة من المعلمین لدرجة تحقیق قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصحة التنظیمیة تعزى إلى اختلاف المؤهل العلمی (بکالوریوس فأقل، ماجستیر فأعلى)، کما هو موضح بجداول (7).

جدول (7): نتائج اختبار (ت) للکشف عن الفروق بین متوسطات استجابات               أفراد العینة لدرجة تحقیق قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصحة التنظیمیة               تعزى لاختلاف المؤهل العلمی

البعد

مستویات المتغیر

المتوسط

الانحراف المعیاری

الخطأ المعیاری

قیمة ت

درجة الحریة

الدلالة الاحصائیة

المبادأة بالعمل

بکالوریوس فأقل

27.390

5.0265

.27754

1.097

382

.2730

ماجستیر فأعلى

26.607

4.3554

.58202

التکامل الدراسی

بکالوریوس فأقل

16.387

3.9383

.21746

2.015

382

.0450

ماجستیر فأعلى

15.250

3.6890

.49297

التأکید الدراسی

بکالوریوس فأقل

24.478

5.6188

.31025

.9920

382

0.322

ماجستیر فأعلى

23.678

5.3499

.71492

الاعتباریة

بکالوریوس فأقل

23.451

4.9583

.27378

0.769

382

0.442

ماجستیر فأعلى

22.910

4.2395

.56653

تأثیر القائد

بکالوریوس فأقل

24.631

5.4979

.30357

0.869

382

0.385

ماجستیر فأعلى

23.946

5.1501

.68822

الروح المعنویة

بکالوریوس فأقل

27.304

5.2490

.28983

2.370

382

0.018

ماجستیر فأعلى

25.553

4.1992

.56114

دعم الموارد

بکالوریوس فأقل

16.832

5.4553

.30122

0.313

382

0.754

ماجستیر فأعلى

16.589

4.7740

.63796

الدرجة الکلیة

بکالوریوس فأقل

160.47

28.425

1.5695

1.469

382

0.143

ماجستیر فأعلى

154.53

25.028

3.3446

* دال عند مستوى (0.05a)

تبین نتائج الجدول (7) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05a ≤ ) بین متوسطات إجابات أفراد العینة فی البعد الأول، والثالث، والرابع، والخامس، والسابع، من أبعاد محور الصحة التنظیمیة، وفی المحور ککل، تعزى إلى متغیر المؤهل العلمی، حیث جاءت قیم احتمال المعنویة المصاحبة لقیمة (ت) أکبر من قیمة مستوى المعنویة (0.05)، مما یشیر إلى تقارب تقدیرات أفراد عینة الدراسة من المعلمین نحو درجة تحقیق قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصحة التنظیمیة عموما، وفی أبعاد (المبادأة بالعمل، والتأکید الدراسی، والاعتباریة، وتأثیر القائد، ودعم الموارد) خصوصا، ولا أثر لاختلاف مؤهلاتهم العلمیة على وجهات نظرهم.

ثانیا- الفروق وفق متغیر الخبرة:

   تم استخدام اختبار تحلیل التباین أحادی الاتجاه (Anova One Way) للکشف عن دلالة الفروق الإحصائیة بین متوسطات إجابات أفراد عینة الدراسة من المعلمین نحو درجة تحقیق قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصحة التنظیمیة تعزى إلى سنوات الخبرة، کما هو موضح بجداول (8).

جدول (8): نتائج اختبار تحلیل التباین أحادی الاتجاه (ANOVA) للکشف عن الفروق بین متوسطات استجابات أفراد العینة نحو درجة تحقیق قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصحة التنظیمیة تعزى لمتغیر الخبرة فی التعلیم

البعد

مصدر التباین

مجموع المربعات

درجة الحریة

متوسطات المربعات

قیمة (ف)

الدلالة الاحصائیة

المبادأة بالعمل

بین المجموعات

121.669

2

60.835

2.516

.0820

داخل المجموعات

9213.070

381

24.181

الإجمالی

9334.740

383

 

التکامل الدراسی

بین المجموعات

109.409

2

54.704

3.610

0.028

داخل المجموعات

5772.776

381

15.152

الإجمالی

5882.185

383

 

التأکید الدراسی

بین المجموعات

147.718

2

73.859

2.389

0.093

داخل المجموعات

11780.96

381

30.921

الإجمالی

11928.68

383

 

الاعتباریة

بین المجموعات

143.580

2

71.790

3.074

0.047

داخل المجموعات

8898.167

381

23.355

الإجمالی

9041.747

383

 

تأثیر القائد

بین المجموعات

187.820

2

93.910

3.201

0.042

داخل المجموعات

11177.80

381

29.338

الإجمالی

11365.62

383

 

الروح المعنویة

بین المجموعات

109.059

2

54.530

2.074

0.127

داخل المجموعات

10017.00

381

26.291

الإجمالی

10126.06

383

 

دعم الموارد

بین المجموعات

318.097

2

159.04

5.679

0.004

داخل المجموعات

10670.05

381

28.005

الإجمالی

10988.15

383

 

محور الصحة التنظیمیة ککل

بین المجموعات

7109.817

2

3554.9

4.619

0.010

داخل المجموعات

293247.5

381

769.67

الإجمالی

300357.4

383

 

 

تبین نتائج جدول (8) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة            (a= 0.05) فی البعد الأول والثالث والسادس، حیث جاءت قیم احتمال المعنویة المصاحبة لقیمة (ف) فی هذه الأبعاد أکبر من قیمة مستوى المعنویة (0.05)، مما یشیر إلى تقارب استجابات عینة المعلمین نحو درجة تحقیق قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصحة التنظیمیة المتعلقة بأبعاد المبادأة بالعمل، والتأکید الدراسی، والروح المعنویة، ولا أثر لاختلاف خبراتهم التعلیمیة على وجهات نظرهم.

ثالثا- الفروق وفق متغیر المرحلة التعلیمیة:

   تم استخدام اختبار تحلیل التباین أحادی الاتجاه (Anova One Way) للکشف عن دلالة الفروق الإحصائیة بین متوسطات إجابات أفراد عینة الدراسة من المعلمین نحو درجة تحقیق قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصحة التنظیمیة تعزى إلى اختلاف المرحلة التعلیمیة(ابتدائی، متوسط، ثانوی)، کما هو موضح بجداول(9).

جدول(9): نتائج اختبار تحلیل التباین أحادی الاتجاه (ANOVA) للکشف عن الفروق بین متوسطات استجابات أفراد العینة نحو درجة تحقیق قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصحة التنظیمیة تعزى لمتغیر المرحلة التعلیمیة

البعد

مصدر التباین

مجموع المربعات

درجة الحریة

متوسطات المربعات

قیمة (ف)

الدلالة الاحصائیة

المبادأة بالعمل

بین المجموعات

27.582

2

13.791

.5650

.5690

داخل المجموعات

9307.157

381

24.428

الإجمالی

9334.740

383

 

التکامل الدراسی

بین المجموعات

23.773

2

11.886

0.773

.4620

داخل المجموعات

5858.412

381

15.376

الإجمالی

5882.185

383

 

التأکید الدراسی

بین المجموعات

29.317

2

14.658

.4690

.6260

داخل المجموعات

11899.36

381

31.232

الإجمالی

11928.68

383

 

الاعتباریة

بین المجموعات

12.890

2

6.445

.2720

.7620

داخل المجموعات

9028.857

381

23.698

الإجمالی

9041.747

383

 

تأثیر القائد

بین المجموعات

11.314

2

5.657

.1900

.8270

داخل المجموعات

11354.31

381

29.801

الإجمالی

11365.62

383

 

الروح المعنویة

بین المجموعات

99.843

2

49.922

1.897

.1510

داخل المجموعات

10026.21

381

26.316

الإجمالی

10126.06

383

 

دعم الموارد

بین المجموعات

151.275

2

75.638

2.659

.0710

داخل المجموعات

10836.88

381

28.443

الإجمالی

10988.15

383

 

محور الصحة التنظیمیة ککل

بین المجموعات

572.100

2

286.05

.3640

.6950

داخل المجموعات

299785.3

381

786.83

الإجمالی

300357.4

383

 

 

تبین نتائج جدول (9) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة                   (a = 0.05) بین متوسطات إجابات أفراد العینة من المعلمین فی کل بعد من أبعاد محور الصحة التنظیمیة وفی المحور ککل، تعزى إلى متغیر المرحلة التعلیمیة، حیث جاءت قیم احتمال المعنویة المصاحبة لقیمة (ف) أکبر من قیمة مستوى المعنویة (0.05)، مما یشیر إلى تقارب تقدیرات أفراد عینة الدراسة نحو درجة تحقیق قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصحة التنظیمیة، ولا أثر لاختلاف المرحلة التعلیمیة التی یعملون بها على وجهات نظرهم.

خامساً: النتائج المتعلقة بالسؤال الخامس

نص السؤال الخامس على ما یلی: هل توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة  0.05α بین درجة إدارة قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصراع التنظیمی وتحقیقهم للصحة التنظیمیة؟

وللکشف عن العلاقة الارتباطیة بین درجة إدارة قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصراع التنظیمی وتحقیقهم للصحة التنظیمیة، تمّ حساب معامل الارتباط                       (بیرسون، Pearson) بین درجة کل بعد من أبعاد محور إدارة الصراع التنظیمی، والدرجة الکلیة للمحور، وبین درجة کل بعد من أبعاد محور الصحة التنظیمیة، ودرجته الکلیة، کما هو موضح بالجدول (10).

جدول (10): العلاقة الارتباطیة بین درجة إدارة قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصراع التنظیمی وتحقیقهم للصحة التنظیمیة

الأبعاد

الأبعاد

محور إدارة الصراع التنظیمی

الإجبار

التجنب

التضامن

التساهل

التسویة

المبادأة بالعمل

-.468**

-.276**

.680**

.372**

.657**

.351**

التکامل الدراسی

-.304**

-.169**

.397**

.205**

.352**

.169**

التأکید الدراسی

-.359**

-.212**

.490**

.233**

.408**

.197**

الاعتباریة

-.560**

-.351**

.634**

.406**

.620**

.252**

تأثیر القائد

-.436**

-.309**

.467**

.253**

.401**

.114*

الروح المعنویة

-.263**

-.220**

.334**

.139**

.273**

0.086

دعم الموارد

-.391**

-.276**

.473**

.262**

.397**

.155**

محور الصحة التنظیمیة

-.502**

-.329**

.626**

.336**

.558**

.236**

* دال عند مستوى (0.01a)

   وتشیر هذه النتائج إلى أنّ هناک علاقة ارتباطیة موجبة ولکنها ضعیفة بین درجة إدارة قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصراع التنظیمی وتحقیقهم للصحة التنظیمیة، ومعنى ذلک کلما ارتفعت درجة إدارة قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصراع التنظیمی بصورة إیجابیة، أدى ذلک إلى تحقیقهم للصحة التنظیمیة بالمدرسة.

أولاً: ملخصنتائجالدراسة:

  1. تحقق إدارة قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصراع التنظیمی من وجهة نظر المعلمین بدرجة متوسطة.
  2. جاء بُعد التضامن فی مقدمة الأبعاد المتحققة بمتوسط حسابی 3.87 وبدرجة عالیة، یلیه بُعد التسویة بمتوسط حسابی 3.84 وبدرجة عالیة ، ثم بُعد التساهل بمتوسط حسابی 3.37 وبدرجة متوسطة، یلیه بُعد التجنب بمتوسط حسابی 2.99 وبدرجة متوسطة ، وأخیرا بُعد الإجبار بمتوسط حسابی 3.72 وبدرجة متوسطة.
  3. لا یوجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (a ≤ 0.05) بین متوسطات إجابات أفراد العینة من المعلمین نحو درجة إدارة قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصراع التنظیمی فی کل بعد من أبعاده، تعزى إلى متغیرات المؤهل العلمی، والخبرة فی التعلیم، والمرحلة التعلیمیة.
  4. تحقیق قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصحة التنظیمیة بدرجة کبیرة بمتوسط حسابی 3.36.
  5. جاء بعد المبادأة فی العمل فی مقدمة الأبعاد المتحققة بمتوسط حسابی 3.89 وبدرجة عالیة ، یلیها بعد الاعتباریة بمتوسط حسابی 3.89 وبدرجة عالیة، ثم بعد الروح المعنویة بمتوسط حسابی 3.86 وبدرجة عالیة، یلیه بعد تأثیر القائد بمتوسط حسابی 3.50 وبدرجة عالیة، ثم بعد التأکید الدراسی بمتوسط حسابی 3.48 وبدرجة عالیة، یلیه بعد دعم الموارد بمتوسط حسابی 3.35 وبدرجة متوسطة، وأخیرا بعد التکامل المؤسسی بمتوسط حسابی 3.24 وبدرجة متوسطة.
  6. عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (a ≤ 0.05) بین متوسطات إجابات أفراد العینة من المعلمین نحو درجة تحقیق قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصحة التنظیمیة عموما، وفی أبعاد(المبادأة بالعمل، والتأکید الدراسی، والاعتباریة، وتأثیر القائد، ودعم الموارد) خصوصا، تعزى إلى متغیر المؤهل العلمی. بینما وجدت الفروق فی البعد الثانی"التکامل الدراسی"، والبعد السادس"الروح المعنویة"، وکانت الفروق فی اتجاه المعلمین الحاصلین على درجة البکالوریوس فأقل.
  7. وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (a ≤ 0.05) فی تقدیرات المعلمین نحو درجة تحقیق قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصحة التنظیمیة، تعزى لاختلاف الخبرة، وکانت فی اتجاه المعلمین ذوی خبرة أقل من 5 سنوات.
  8. عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (a ≤ 0.05) بین متوسطات إجابات أفراد العینة من المعلمین نحو درجة تحقیق قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصحة التنظیمیة، تعزى إلى متغیر المرحلة التعلیمیة.
  9. وجود علاقة ارتباط موجبة دالة إحصائیاً بین درجة إدارة قادة مدارس التعلیم العام بمکة المکرمة للصراع التنظیمی بشکل عام، وتحقیق الصحة التنظیمیة بأبعادها المختلفة.

ثانیاً : توصیات الدراسة:

یوصی الباحث فی ضوء ما توصل إلیه من نتائج بما یلی:

-      العمل على تعزیز طرق وآلیات إدارة الصراع التنظیمی بمدارس التعلیم العام المناسبة مع توجهات وزارة التعلیم وکذلک مع الفکر التربوی الحدیث، بما یحقق أعلى مستوى من مستویات الصحة التنظیمیة فی المجتمع المدرسی.

-      وضع برامج تدریبیة متکاملة لرفع مستوى مهارات وتعزیز قدرات قادة المدارس بما یحقق تمیزهم فی إدارة الصراع التنظیمی، ویجعلهم أکثر تأثیراً فی تحویل سلبیات هذا الصراع إلى توجها إیجابیة للعمل والإنجاز بین منسوبی المدرسة وخاصة المعلمین.

-      توجیه قادة المدارس للعمل بحیادیة وموضوعیة مع من یخالفوهم فی الرأی من المعلمین وتلبیة رغباتهم المتعلقة بحقوقهم الشخصیة والمهنیة وما یساعدهم على القیام بالعمل وأتاحة الفرص الکافیة للمشارکة والتعبیر عن الآراء ومناقشة القرارات.

-      توجیه قادة المدارس للاهتمام بنقاط الخلاف بین اطراف الصراع التنظیمی وعدم الاستخفاف بما یوضحونه من أسباب للخلاف حتى وإن بدت بسیطة.

-      العمل على تعزیز مفهوم الشراکة المجتمعیة بین منسوبی المدرسة والمجتمع المحلی، وتلبیة حاجات المجتمع المحلی بفتح أبواب المدارس لأفراده صیفاً.

-      العمل على رفع مستوى الصحة التنظیمیة بالمدارس سواء بما یتعلق بالإدارة الحسنة للصراع أو بالمقومات التنظیمیة أو المقومات المادیة من خلال تقدیم جائزة لأفضل مدرسة تحقق الصحة التنظیمیة.

ثالثاً: مقترحات الدراسة:

-      أثر الصراع التنظیمی على فاعلیة أداء قادة المدارس الثانویة من وجهة نظرهم .

-      دور قادة المدارس فی تحقیق متطلبات الصحة التنظیمیة فی المدارس.

-      تناول  متغیرات اخرى  لم تتناولها الدراسة الحالیة مثل حجم المدرسة، موقعها.

-      الصحة التنظیمیة وعلاقتها بالثقافة التنظیمیة فی المدارس

-      الصراع التنظیمی وعلاقته الالتزام التنظیمی لدى قادة المدارس.

-      دراسة على قادة المدارس ومقارنة منتائجها مع هذه الدراسة

قائمة المراجع

أولاً: المراجع العربیة :

ابراهیم، احمد ابراهیم و احمد، اشرف محمود.(2013). دور قائدى المدارس الثانویة بمحافظة الطائف فی تنمیة الإبداع لدى العاملین فی ضوء المتغیرات العالمیة المعاصرة. مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس، 34 (2).

الحویطی، عواد.(2012). تقییم أداء المعلمین فی مدارس مدینة تبوک فی المملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر طلابهم و علاقته ببعض المتغیرات. مجلة کلیة التربیة جامعة الأزهر. 151 (1)، مصر.

الزبیدی، عبده محمد.(2013). أسالیب إدارة الصراع التنظیمی لدى قادة المدارس فی محافظة القنفذة من وجهة نظر المعلمین.(رسالة ماجستیر غیر منشورة).. جامعة الباحة، لسعودیة.

السوالمة، غازی عزت عبدالله؛ والعمری، خالد. (2011). مستوى الصحة التنظیمیة فی المدارس الثانویة العامة والخاصة فی الأردن من وجهة نظر المعلمین.(رسالة دکتوراه غیر منشورة). جامعة عمان العربیة، عمان، الاردن

الطوایرقی، حسین بن سعید سعید؛ وعقیل حمزة بن عبدالله.(2014). صراع الدور لدى معلمی المرحلة الثانویة وعلاقته بالمناخ التنظیمی من وجهة نظر القادةن والمشرفین التربویین بمحافظة الطائف. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة ام القرى. مکة المکرمة.

العسکر، شیخة بنت راشد. (2014). القیادة التحویلیة والتعاملیة لدى قائدات المدارس المتوسطة من وجهة نظر المشرفات فی مکاتب الإشراف التربوی بوزارة التربیة والتعلیم بالمملکة العربیة السعودیة. دراسة میدانیة على مدینة الریاض. مجلة العلوم التربویة. 22(4). 75-1111.

العموش، لیلى خلف حمیدان؛ والعمری، أیمن أحمد. (2014). درجة استجابة قادة المدارس فی محافظة لزرقاء لمهارات القیادة المستقبلیة وعلاقتها بمستوى الصحة التنظیمیة من وجهة نظر المعلمین, رسالة ماجستیر غیر منشورة. الجامعة الهاشمیة.

اللوح، أحمد (2008). الصراعات التنظیمیة وانعکاساتها على الرضا الوظیفی "دراسة مقارنة لوجهات نظر العاملین فی جامعتی الأزهر والإسلامیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الاسلامیة، غزة، فلسطین.

المطرفی، ذیاب. (1433هـ). فاعلیة أسالیب الاتصال الإداری ومعوقاتها لدى قادة المدارس الابتدائیة فی مدینة مکة المکرمة من وجهة نظر المعلمین.(رسالة ماجستیر غیر منشورة). جامعة أم القرى:مکةالمکرمة.

صبرینة، غربی، ربحة،(2013). الذکاء الانفعالی وإستراتیجیات مواجهة الصراع التنظیمی لدی القادة التربویین بمؤسسات التعلیم المتوسط. دراسات نفسیة وتربویة، مخبر تطویر الممارسات النفسیة   والتربویة،جامعة قاصدی مرباح ورقله، الجزائر،(11)، 71- 96.

مرمش، بدور هاشم رشید(2015). درجة تطبیق مبادئ إدارة الجودة الشاملة فی المدارس الثانویة الخاصة بمحافظة عمان وعلاقتها بمستوى الصحة التنظیمیة من وجهة نظر المعلمین(رسالة ماجستیر غیر منشورة) جامعة الشرق الأوسط، عمان.

نوح، هوازن بنت محمد بن عبدالوهاب.(2013). الثقة التنظیمیة لدى قائدات المدارس الثانویة وعلاقتها بالصحة التنظیمیة للمعلمات بمدینة مکة المکرمة. (رسالة دکتوراهغیر منشورة)، جامعة أم القرى: المملکة العربیة السعودیة

یوسف، جواد.(2016م). مقیاس العلاقات الإنسانیة فی مجال العمل. إصدارات کلیة العلوم الانسانیة والاجتماعیة، جامعة محمد خضیر بسکرة ، جمهوریة الجزائر الدیمقراطیة

 

 

 

 

 

 

ثانیاً: المراجع الأجنبیة:

Bercovitch , J. (2010). International Mediation and the Question of  Failed Peace Agreements: Improving Conflict Management and Implementation. Journal of peace research.35 (1), PP 68- 103

Cook, C. , and Hunsker, L. (2001). Management and organizational behaviors, (3 rd. ed), New York: Mc Graw-Hill Co, Inc

Fisher, et al. (2007). Organizational Health, A unique 12 Factor, 4-Tier research based model.

Hoy, W. & Feldman, J. (1999). Organizational Health Profiles for High Schools.’ in Freiberg. H. J. (ed.) School Climate: Measuring. Improving and Sustaining Healthy Learning Environments. Philadelphia. PA: Falmer Press. Taylor & Francis Group. PP 84-102.

Hoy, W. K., & Miskel, C. G. (2008). Educational administration: Theory, research, and practice (8th ed.). New York, NY: McGraw-Hill

Hoy, W. Tarter, C.. & Kottkamp, R. (1991). Open schools, healthy schools: Measuring organizational climate. Newbury Park: CA: Sage.

Kaushal, R & Kwantes, T. (2006).The role of culture and personality in choice of conflict management strategy", International Journal of Intercultural Relations, (30)

 

أولاً: المراجع العربیة :

ابراهیم، احمد ابراهیم و احمد، اشرف محمود.(2013). دور قائدى المدارس الثانویة بمحافظة الطائف فی تنمیة الإبداع لدى العاملین فی ضوء المتغیرات العالمیة المعاصرة. مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس، 34 (2).
الحویطی، عواد.(2012). تقییم أداء المعلمین فی مدارس مدینة تبوک فی المملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر طلابهم و علاقته ببعض المتغیرات. مجلة کلیة التربیة جامعة الأزهر. 151 (1)، مصر.
الزبیدی، عبده محمد.(2013). أسالیب إدارة الصراع التنظیمی لدى قادة المدارس فی محافظة القنفذة من وجهة نظر المعلمین.(رسالة ماجستیر غیر منشورة).. جامعة الباحة، لسعودیة.
السوالمة، غازی عزت عبدالله؛ والعمری، خالد. (2011). مستوى الصحة التنظیمیة فی المدارس الثانویة العامة والخاصة فی الأردن من وجهة نظر المعلمین.(رسالة دکتوراه غیر منشورة). جامعة عمان العربیة، عمان، الاردن
الطوایرقی، حسین بن سعید سعید؛ وعقیل حمزة بن عبدالله.(2014). صراع الدور لدى معلمی المرحلة الثانویة وعلاقته بالمناخ التنظیمی من وجهة نظر القادةن والمشرفین التربویین بمحافظة الطائف. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة ام القرى. مکة المکرمة.
العسکر، شیخة بنت راشد. (2014). القیادة التحویلیة والتعاملیة لدى قائدات المدارس المتوسطة من وجهة نظر المشرفات فی مکاتب الإشراف التربوی بوزارة التربیة والتعلیم بالمملکة العربیة السعودیة. دراسة میدانیة على مدینة الریاض. مجلة العلوم التربویة. 22(4). 75-1111.
العموش، لیلى خلف حمیدان؛ والعمری، أیمن أحمد. (2014). درجة استجابة قادة المدارس فی محافظة لزرقاء لمهارات القیادة المستقبلیة وعلاقتها بمستوى الصحة التنظیمیة من وجهة نظر المعلمین, رسالة ماجستیر غیر منشورة. الجامعة الهاشمیة.
اللوح، أحمد (2008). الصراعات التنظیمیة وانعکاساتها على الرضا الوظیفی "دراسة مقارنة لوجهات نظر العاملین فی جامعتی الأزهر والإسلامیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الاسلامیة، غزة، فلسطین.
المطرفی، ذیاب. (1433هـ). فاعلیة أسالیب الاتصال الإداری ومعوقاتها لدى قادة المدارس الابتدائیة فی مدینة مکة المکرمة من وجهة نظر المعلمین.(رسالة ماجستیر غیر منشورة). جامعة أم القرى:مکةالمکرمة.
صبرینة، غربی، ربحة،(2013). الذکاء الانفعالی وإستراتیجیات مواجهة الصراع التنظیمی لدی القادة التربویین بمؤسسات التعلیم المتوسط. دراسات نفسیة وتربویة، مخبر تطویر الممارسات النفسیة   والتربویة،جامعة قاصدی مرباح ورقله، الجزائر،(11)، 71- 96.
مرمش، بدور هاشم رشید(2015). درجة تطبیق مبادئ إدارة الجودة الشاملة فی المدارس الثانویة الخاصة بمحافظة عمان وعلاقتها بمستوى الصحة التنظیمیة من وجهة نظر المعلمین(رسالة ماجستیر غیر منشورة) جامعة الشرق الأوسط، عمان.
نوح، هوازن بنت محمد بن عبدالوهاب.(2013). الثقة التنظیمیة لدى قائدات المدارس الثانویة وعلاقتها بالصحة التنظیمیة للمعلمات بمدینة مکة المکرمة. (رسالة دکتوراهغیر منشورة)، جامعة أم القرى: المملکة العربیة السعودیة
یوسف، جواد.(2016م). مقیاس العلاقات الإنسانیة فی مجال العمل. إصدارات کلیة العلوم الانسانیة والاجتماعیة، جامعة محمد خضیر بسکرة ، جمهوریة الجزائر الدیمقراطیة
 
 
 
 
 
 

ثانیاً: المراجع الأجنبیة:

Bercovitch , J. (2010). International Mediation and the Question of  Failed Peace Agreements: Improving Conflict Management and Implementation. Journal of peace research.35 (1), PP 68- 103
Cook, C. , and Hunsker, L. (2001). Management and organizational behaviors, (3 rd. ed), New York: Mc Graw-Hill Co, Inc
Fisher, et al. (2007). Organizational Health, A unique 12 Factor, 4-Tier research based model.
Hoy, W. & Feldman, J. (1999). Organizational Health Profiles for High Schools.’ in Freiberg. H. J. (ed.) School Climate: Measuring. Improving and Sustaining Healthy Learning Environments. Philadelphia. PA: Falmer Press. Taylor & Francis Group. PP 84-102.
Hoy, W. K., & Miskel, C. G. (2008). Educational administration: Theory, research, and practice (8th ed.). New York, NY: McGraw-Hill
Hoy, W. Tarter, C.. & Kottkamp, R. (1991). Open schools, healthy schools: Measuring organizational climate. Newbury Park: CA: Sage.
Kaushal, R & Kwantes, T. (2006).The role of culture and personality in choice of conflict management strategy", International Journal of Intercultural Relations, (30)