واقع إدارة الوقت لدى مديري مدارس التعليم العام بالمملکة العربية السعودية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث دکتوراه – قسم الإدارة التربوية – کلية التربية بجامعة الملک سعود

المستخلص

تعد المهارة في إدارة المدير لوقته بکفاءة وفاعلية مهارة أساسية لأنها تعني إدارته لذاته، کما أن فاعلية المدير تعتمد على قدرته على توزيع وقته وفقا لأولويات محددة تساعد على تحقيق الأهداف المناطة به، وتهدفهذهالدراسةإلىالتعرفعلىواقعإدارةالوقتلدىمديريمدارس التعليم العامبالمملکة العربية السعودية، وأبرزمعوقاتها.
وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي المکتبي لمناسبته لطبيعة الدراسة بهدف الّتعرف على واقع إدارة الوقت لدى مديري مدارس التعليم العام بالمملکة العربية السعودية، حيث تم استعراض وتحليل کل ما يتعلق بمشکلة الدراسة من وثائق وأبحاث سابقة أو معاصرة.
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها:
1- أن أکثر المهام ممارسة من قبل مديري المدارس هي القيام بالإشراف على الاختبارات، وتعبئة تقارير تقويم الأداء للمعلمين والإداريين والمستخدمين.
2- أبرز معوقات إدارة الوقت لدى مديري مدارس التعليم العام بالمملکة العربية السعودية تمثلت في غياب التنظيم الجيد للعمل، وکثرة الأعمال الورقية ومتطلبات الأنشطة والمسابقات المحلية.
وکان من توصيات الدراسة:

ﺇﻋﺩﺍﺩ مديري المدارس للعمل القيادي بکافة أبعاده لتزويدهم بالمهارات اللازمة.
عقد الدورات التدريبية لمدي المدارس في مجال إدارة الوقت.
اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻨﲔ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻴﻢ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ.

 
 

الموضوعات الرئيسية


 

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

واقع إدارة الوقت لدى مدیری مدارس التعلیم العام بالمملکة العربیة السعودیة

 

 

إعـــــــــــداد

بندر سعود عبدالعزیز الرمیح

باحث دکتوراه – قسم الإدارة التربویة – کلیة التربیة بجامعة الملک سعود

 

 

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الحادى عشر– جزء ثانی–نوفمبر 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

 

 

                                             

مستخلص الدراسة

تعد المهارة فی إدارة المدیر لوقته بکفاءة وفاعلیة مهارة أساسیة لأنها تعنی إدارته لذاته، کما أن فاعلیة المدیر تعتمد على قدرته على توزیع وقته وفقا لأولویات محددة تساعد على تحقیق الأهداف المناطة به، وتهدفهذهالدراسةإلىالتعرفعلىواقعإدارةالوقتلدىمدیریمدارس التعلیم العامبالمملکة العربیة السعودیة، وأبرزمعوقاتها.

وقد استخدم الباحث المنهج الوصفی المکتبی لمناسبته لطبیعة الدراسة بهدف الّتعرف على واقع إدارة الوقت لدى مدیری مدارس التعلیم العام بالمملکة العربیة السعودیة، حیث تم استعراض وتحلیل کل ما یتعلق بمشکلة الدراسة من وثائق وأبحاث سابقة أو معاصرة.

وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها:

1- أن أکثر المهام ممارسة من قبل مدیری المدارس هی القیام بالإشراف على الاختبارات، وتعبئة تقاریر تقویم الأداء للمعلمین والإداریین والمستخدمین.

2- أبرز معوقات إدارة الوقت لدى مدیری مدارس التعلیم العام بالمملکة العربیة السعودیة تمثلت فی غیاب التنظیم الجید للعمل، وکثرة الأعمال الورقیة ومتطلبات الأنشطة والمسابقات المحلیة.

وکان من توصیات الدراسة:

  • ﺇﻋﺩﺍﺩ مدیری المدارس للعمل القیادی بکافة أبعاده لتزویدهم بالمهارات اللازمة.
  • عقد الدورات التدریبیة لمدی المدارس فی مجال إدارة الوقت.
  • اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻨﲔ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻴﻢ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ.

 

 

 

 

 

 

المقدمة:

تهدف التربیة الحدیثة إلى استثمار الوقت بغرض تطویر التعلیم من خلال إعداد الإنسان للحیاة، وتوظیف طاقاته من أجل خدمة المجتمع، ولکی تحقق التربیة أهدافها المنشودة، فهی بحاجة إلى إدارة  فعالة وهادفة ومتطورة، لأن جوهر الإدارة هو کیفیة التعامل مع الموارد البشریة والمادیة المتاحة لتحقیق الأهداف بأقل جهد بشری، وبأدنى تکلفة وفی أقصر وقت ممکن.

والإدارة بشکل عام تشمل عدة عملیات متداخلة مع بعضها البعض، ومن أهم هذه العملیات:  التخطیط، والتنظیم، والتنسیق، والإشراف، والرقابة، والمتابعة، والتقویم، وجوهر الإدارة اتخاذ القرار وتحویله إلى واقع فعال. (العجمی،2000م).

ویمثل میدان الإدارة المدرسیة میداناً مهماً فی مجال التربیة والتعلیم باعتبار أن المدرسة تمثل المیدان الفعلی الذی تتضافر فیه کل الجهود، وإذا کانت المدرسة على هذه الدرجة من الأهمیة، فإن الطریقة التی تدار بها والأسالیب المتبعة تمثل العمود الفقری لنجاح المدرسة فی أداء رسالتها المنشودة.

ویعد مدیر المدرسة أحد عناصر الإدارة المدرسیة، ووظیفته هی من أهم الوظائف فی السلم الوظیفی عناءً وجهدًا ومشقة، وتعد إدارة الوقت بالنسبة له من أهم المهام التی یجب أن یسیطر علیها.

والوقت من أهم الموارد المتاحة لمدیر المدرسة، وهو مورد ثابت ودینامیکی، ویلعب دورا حاسما فی ممارسة العملیات بنجاح، وتحقیق أهداف المدرسة المنشودة، ولضمان ذلک یتحتم على مدیری المدارس أن یدیروا ساعات العمل المحددة بشکل جید، وان یخصصوا لها احتیاجاتها التی تتطلبها من وقت العمل المتاح، لکونها تمثل أهم الأولویات والوسیلة الوحیدة لتحقیق أهداف المدرسة المنشودة باستخدام عملیة التخطیط المستمرة والهادفة.

ویواجه مدیری المدارس الیوم الکثیر من الصعوبات والتحدیات أثناء قیامهم بالمهام المناطة بهم، مما یجعل الکثیر منهم یشتکی من ضیاع الوقت وعدم القدرة على استثماره بالشکل المناسب. لذا أتت هذه الدراسة للتعرف على واقع إدارة الوقت لدى مدیری مدارس التعلیم العام بالمملکة العربیة السعودیة.

مشکلة الدراسة:

لاشک أن القدر الأکبر من نجاح مدیر المدرسة فی القیام بالأعباء والمسؤولیات المنوطة به یرجع إلى قدراته ومهاراته فی التخطیط الجید لوقته واستثماره بالشکل المناسب والفعاّل .

وعلى الرغم من أهمیة وقت مدیر المدرسة وضرورة استثماره بشکل مثالی، إلا أن الباحث لاحظ من خلال نتائج الدراسات السابقة التی تناولت الموضوع وجود الکثیر من الإهدار فی وقت مدیر المدرسة، وإن هذا الوقت یضیع دون فائدة مباشرة على العمل المدرسی، وهذا ما أکدته عدة دراسات (اللحیدان،2010م، الجمل،2005م، هدیة 2005م، الغامدی، 2009م).

ویلاحظ أیضًا أن هناک سوء استخدام للوقت من قبل بعض مدیری المدارس، وعدم التوازن فی توزیع المهام حسب الأهمیة والأولویة، وهذا ما أکدته دراسات (اللحیدان،2010م، الغامدی، 2009م، السفیانی2001م، الجمل 2005م، هدیة، 2005م).

إن الکثیر من مدیری المدارس یشکون من عدم إنجاز الأعمال الموکلة إلیهم فی وقتها المحدد، بالإضافة إلى کثرة الأعمال الملقاة على عواتقهم، ویرجعون ذلک لضیق الوقت. (البدری، ١٤٢٢ه).

ورغم الجهود التی بذلت لإعداد الدلیل الإجرائی لعمل مدیر المدرسة والذی یبین وینظّم بشکل إجرائی المهام والمسؤولیات والأدوار المنوطة به إلا أن هناک غیاب واضح للبعد الزمنی فیه، وفی خطط مدیری المدارس بشکل عام، وعلیه فإّنه یمکن تحدید مشکلة الدراسة الحالیة من خلال التعرف على واقع إدارة الوقت لدى مدیری مدارس التعلیم العام بالمملکة العربیة السعودیة ومعوقاتها.

أهداف الدراسة:

تهدفهذهالدراسةإلىالتعرفعلىمایلی :

1. واقع إدارة الوقت لدى مدیری مدارس التعلیم العام بالمملکة العربیة السعودیة.

2. أبرز معوقات إدارة الوقت لدى مدیری مدارس التعلیم العام بالمملکة العربیة السعودیة.

أهمیة الدراسة:

تنبثقأهمیةالدراسةمنالمجالینالآتیین :

 أولاً: الأهمیةالنظریة :

1 – تنبع أهمیة هذه الدراسة کونها من ضمن الدراسات التی ُتعنى بالبحث فی واقع إدارة مدیر المدرسة لوقته.

2- تأتی هذه الدراسة استجابة لتوصیات العدید من الباحثین بإجراء المزید من الدراسات حول واقع ومعوقات إدارة الوقت لدى مدیر المدرسة .

3- أن کثرة مهام وصلاحیات مدیر المدرسة وتنوعها تفرض على کل القائمین على التعلیم السعی الدءوب نحو البحث عن المناسب والملائم من الأسالیب والطرائق، ومواکبة کل ما یستجد من دراسات حدیثة فی هذا المجال یمکن الاستفادة منها، وذلک مما تسعى الدراسة الحالیة إلیه.

4 -الإسهام فی تقدیم مقترحات وتوصیات لمدیری المدارس للحد من العوامل المؤدیة لإهدار وقت مدیر المدرسة .

5- حیویة موضوعها باعتبار أن الوقت مورد نادر وإدارته بفاعلیة من أهم عوامل نجاح المدیرین فی تحقیق التوازن فی توزیع الوقت المدرسی على النشاطات المختلفة وفقاً لأولویات محددة تساعد على تحقیق الأهداف المرجوة.

6- إضافة علمیة لمجال الدراسة.

ثانیاً: الأهمیةالتطبیقیة :

١ –لعلها تفید المسئولین فی الإدارة العامة للتدریب التربوی، فی إعداد برامج ودورات لتدریب مدیری مدارس التعلیم العام فی إدارة الوقت المدرسی .

٢ –قد تفید الدراسة مدیری المدارس فی التعرف على الجانب التطبیقی فی إدارة وقتهم المدرسی بشکل مثمر، والتغلب على مسببات إهدار الوقت المدرسی .

3- ربما یساعد على تحسین کفاءة استخدام الموارد المتاحة أفضل استخدام ممکن.

4- یمکن أن تُسهم هذه الدراسة فی تحدید مدى احتیاج أولئک المستهدفین من الدراسة للتدریب والتطویر فی حال کشفت عن حاجتهم الحقیقیة لمثل ذلک.

5- إیجاد قاعدة علمیة یمکن من خلالها لمتخذی القرار التربوی وصانعیه من الاستناد إلى دراسات علمیة واقعیة أجریت فی هذا المجال.

أسئلة الدراسة:

تسعىالدراسةالحالیةإلىالإجابةعنالأسئلة التالیة :

1. ما واقع إدارة الوقت لدى مدیری مدارس التعلیم العام بالمملکة العربیة السعودیة.؟.

2. ما أبرز معوقات إدارة الوقت لدى مدیری مدارس التعلیم العام بالمملکة العربیة السعودیة.؟.

حدود الدراسة:

تقتصر الدراسة على واقع إدارة الوقت لدى مدیری مدارس التعلیم العام بالمملکة العربیة السعودیة خلال الفصل الدراسی الثانی للعام الدراسی 1438/1439هـ.

مصطلحات الدراسة:

  • ·          إدارة الوقت:

عرف العجمی (٢٠٠٧م)، إدارة الوقت بأنها:" الاستخدام الفعال للوقت، من خلال ممارسة الأنشطة الإداریة والفنیة، وصولاً إلى أهداف تعلیمیة متوقعة من المدرسة خلال فترة زمنیة محددة".

ویعرفه الباحث إجرائیا بأنه :مدى قدرة المدیر فی استثمار الوقت المدرسی بشکل فعال، لتحقیق الأهداف التربویة وفق مهامه الإداریة والفنیة .

وعرفها الصرن (٢٠٠٠م)، بأنها" العملیة التی توزع الوقت بفاعلیة بین المهام المختلفةهدف إنجازها فی الوقت المناسب".

  • ·     مدیر المدرسة:

عرف الحقیل (١٤٠6هـ) مدیر المدرسة بأنه " الرئیس المباشر لجمیع العاملین بالمدرسة وهو المسئول الأول عن تحقیق المدرسة لأهدافها وبلوغ غایاتها کما أنه المسئول عن توثیق العلاقة بین البیت والمدرسة" .

والمقصود به فی هذه الدراسة هو القائد التربوی المکلف رسمیاً بإدارة المدرسة من قبل إدارة التعلیم والرئیس المباشر لجمیع العاملین فی المدرسة والمسئول الأول عنها فنیاً وإداریاً.

منهج الدراسة:

المنهج المستخدم فی هذه الدراسة هو المنهج الوصفی المکتبی لمناسبته لطبیعة الدراسة بهدف الّتعرف على واقع إدارة الوقت لدى مدیری مدارس التعلیم العام بالمملکة العربیة السعودیة، والذی سیتم من خلاله استعراض وتحلیل کل ما یتعلق بمشکلة الدراسة من وثائق وأبحاث سابقة أو معاصرة .

الإطار النظری

یتناول هذا الفصل محتوى الإطار النظری من خلال المحاور التالیة:

أ- الوقت (أهمیته، خصائصه، أنواعه، عوامل هدره):

  • ·     أهمیة الوقت:

للوقت أهمیة کبیرة للفرد والمنظمة والمجتمع على حد سواء، فهو رأس المال الحقیقی للإنسان، کما أنه وعاء لکل عمل وإنتاج، کما أن إدارة الوقت بالنسبة إلى العامل حسب النظرة الحدیثة هی مشکلة رقابیة یمکن السیطرة علیها والتحکم بها من خلال وضع معاییر محددة لوقت العمل وزمن ابتدائه وزمن انتهائه )أبوشیخة، 2009م).

إنالوقتکما یرى الخلیوی (1994م) مهمٌبالنسبةللفردنظرالمایلی :

  1. بناء المستقبل یتوقف على استثمار الوقت وحسن إدارته واستغلاله .
  2. تحقیق الأهداف والآمال والطموحات مرتبط بحسن التعامل مع الوقت وحسن إدارته .
  3. یمکن حسن إدارة الوقت من مساعدة الآخرین وتحقیق المتعة الذاتیة فی الحیاة الدنیویة .
  4. تحمی الإدارة الحکیمة الوقت وتستثمره استثمارا فعالا.

أما بالنسبةللمنظمة فإن الاستفادةمنالوقت کما یرىغنیم (2010م) تتطلب ما یلی:

  1. استثمار المنظمة وإدارتها للوقت الذی تدفع علیه الأجور للموظفین .
  2. التخطیط للاستفادة من وقت الموظفین فی تطویر التنظیم .
  3. تحقیق الأرباح أو الأهداف بالنسبة للمنظمة .
  4. تقییم الأداء بالنسبة لموظفی المنظمة وذلک لمعرفة مستوى الأداء الحقیقی واتخاذ القرارات المناسبة فی الوقت المناسب .
  5. استباق الأحداث والتحصین ضد المشکلات فلکل منظمة مشاکل تحفها، ولکل منظمة إداریون قادرون للتخطیط لاستباق هذه المشکلات والتحصین ضدها ومواجهتها .
  6. تفادی زیادة التکلفة المرتبطة بالوقت وإدارته وحسن استغلاله .
  7. یشکل وقت الأفراد العاملین بالمنظمة رصیدا لها، وذلک یجب على المنظمة الاستفادة من حسن إدارة الوقت .
  8. یمثل التدقیق فی المحافظة على الوقت وحسن إدارته روح العمل

وأکد علی (١٩٩٣م) أن الوقت فی الإدارة المدرسیة وفی النظام مثله مثل الوقت فی إدارة الأعمال، فهو محدد بساعات بعینها فی المجموع الیومی، وفی بدء العمل ونهایته، وفی العطلات الخاصة والعامة، ویخضع الطلاب لعنصر الوقت باستمرار، فهو یتحکم فیهم، ویحدد استخداماتهم من العناصر الأخرى، ویعتبر عنصراً محرکاً یبعث الحیاة فی المؤسسة التربویة؛ لذا فقد ازداد الاهتمام به فی الأعوام الأخیرة، بالإضافة إلى أن هناک عدة أسباب أخرى قد دعمت هذا الاهتمام، أشار لها أبوشیخة (١٩٩١م) فیما یلی:

١. ازدیاد توقعات المؤسسات التربویة لما یجب أن یحققه منسوبیها، بمن فیهم الطلاب.

٢. تعقد بیئة العمل التربوی بمختلف أبعادها الاقتصادیة والسیاسیة والاجتماعیة.

٣. ارتفاع معدلات التغیر السنویة؛ حیث یُفترض أن کل فرد لدیه القدرة على استیعاب التغییر بمعدل معین، وهذا یعتمد على حجم الوقت المتوفر وطبیعة استغلاله.

٤. النزعة إلى الاستقلال الفردی کنتیجة لعوامل کثیرة منها ازدیاد حجم المؤسسات التربویة، وازدیاد تأثیرها على الأفراد، مما أذکى الرغبة لدى هؤلاء إلى محاولة السیطرة على أوقاتهم.

یتضح مما سبق أن إدارة الوقت ذات أهمیة بالغة فی تحدید أهداف المدراء والمؤسسات التعلیمیة وتحقیقها، کما أنها تُعد معیاراً للحکم على هذه الأهداف، إلى جانب أنها تُعد معیاراً للإنجاز، هذا إلى جانب أن إدارة الوقت ذات أهمیة لتحقیق وتنفیذ کافة الوظائف الإداریة.

  • ·     خصائص الوقت:

للوقت خصائص یتمیز بها من الأهمیة بمکان إدراکها، والتعامل معه على أساسها فهو أنفس ما یملک الإنسان، سریع انقضاؤه، ما مضى منه لا یعود ولا یعوض، ولا یمکن تجمیعه ولا تخزینه، ولا بیعه ولا شراؤه، کما أنه لا یمکن استعارته ولا توفیره وتستحیل مضاعفته أو تصنیعه أو تغییره، کما أن الجمیع یملکه بالتساوی.( أبو شیخة،1991م).

  • ·          أنواع الوقت:

یرى المهتمون بدراسة الوقت أن الوقت من حیث ارتباطه بظواهر معینة ینقسم إلى خمسة أنواع، وهی کما بینها المدنی (1987م) على النحو التالی:

  1. الوقت المادی المیکانیکی: وهو مقیاس لحرکة جسم مادی بالنسبة لجسم مادی آخر، ووحدات قیاسه الثانیة والدقیقة والساعة والیوم.
  2. الوقت البیولوجی: وهو الوقت الذی یقاس فیه تطور الظواهر البیولوجیة ونموها، ووحدته هی الجسم نفسه من حیث الطول وکمال الجسم وتناسقه، فقد یکون لطفلین نفس العمر الزمنی لکن أحدهما أکثر نضجًا فی الطول وکمال الجسم من الآخر.
  3. الوقت النفسی: هو شعور داخلی بقیمة أخرى للوقت نتیجة لحدث نفسی، فساعات السرور تمر سریعة وساعات الهموم کأنها جاثیة.
  4. الوقت الاجتماعی: وهو الذی یربط فیه تقدیر الوقت بأحداث اجتماعیة مهمة عالمیة  أو محلیة.
  5. الوقت الکونی أو ما وراء الطبیعة: وهو یختلف عن الزمن المألوف، ویظهر لنا فی ومضات قرآنیة، قال تعالى:) وإن یومًا عند ربک کألف سنة مما تعدون( (سورة الحج:47).
  • ·     عواملهدرالوقت:

وقداستعرضاحمد (2003م)،أربعةعواملرئیسةتتسببفیهدرالوقت،ورتبها علىالنحوالتالی:

  1. عوامل اجتماعیة مثل العادات والتقالید الاجتماعیة والنزاع الأسری.
  2. عوامل صحیة مثل الشعور بالملل والحالة الصحیة السیئة.
  3. عوامل ذات علقة بالعمل مثل الزیارات غیر المخططة والهاتف وتعدد الاجتماعات.
  4. عوامل شخصیة مثل عدم الانضباط الذاتی والکسل.

ب- إدارة الوقت (مفهومها، ثمراتها، نشأتها وتطورها، أهمیتها، أبعادها، أسالیبها):

أولاً/ مفهوم الإدارة:

عرف الهواری (٢٠٠٠م) الإدارة بأنها "تنفیذ الأعمال بواسطة آخرین عن طریق تخطیط وتنظیم وتوجیه ورقابة مجهوداتهم" .

وعرفها مرسی (٢٠٠٥م)  "هی القدرة على الإنجاز، وهی ذا تعنی استخدام الإمکانیات المتاحة من أجل تحقیق إنجاز معین یخدم أهدافًا معینة".

ثانیاً/ مفهوم الوقت:

وعرفه عبد الله (٢٠٠٦ م) بأنه: "العلاقة النمطیة لارتباط نشاط معین أو حدث معین بنشاط أو حدیث آخر ویعبر عنه بصیغة الماضی أو الحاضر أو المستقبل".

وعرفهشحاده (١٤٢٧ه)بأنه:" الوقتهوعمرنامنحیثالمادةومن حیثالعنصرالنفسی".

ثالثاً/ مفهوم إدارة الوقت:

هناک تعریفات عدیدة لإدارة الوقت، منها ما یرکز على تنظیم الأنشطة والمهمات، ومنها ما یرکز على استخدام الأسالیب الإداریة بفعالیة، ومنها ما یربط بین توزیع الوقت وتحقیق الأهداف والعملیات المحددة، ومنها ما یرکز على توجیه قدرات الأفراد الداخلیة وفقا للزمن والنظم المعمول بها.

فقد عرفها القعید (١٤٢٢ه) بأنها: "عملیة الاستفادة من الوقت المتاح والمواهب الشخصیة المتوفرة لدینا؛ لتحقیق الأهداف المهمة التی نسعى إلها فی حیاتنا، مع المحافظة على تحقیق التوازن بین متطلبات العمل والحیاة الخاصة، وبین حاجات الجسد والروح والعقل".

وأشار حمودة (٢٠٠٣م) أن إدارة الوقت تعنی " کل ما یتصل بالتحکم فی استخدامه لأهم مورد متاح له، وهو الوقت ".

ومن تلک التعریفات یتضح إن إدارة الوقت المدرسی هی استخدام أنسب الأسالیب والمبادئ الإداریة لتحسین فعالیة استثمار الوقت من قبل الإداریین فی الإدارة العلیا أو الوسطى أو التنفیذیة عند تنفیذ المهام والعملیات الإداریة والفنیة داخل النظام التعلیمی، لتحقیق الأهداف التعلیمیة المطلوبة بکفاءة و فعالیة.

  • ·          ثمرات إدارة الوقت:

إدارة الوقت لها ثمرات یانعة ونتائج متمیزة، وکلما نجح الإنسان فی إدارة وقته وأحسن استثماره، کلما تحققت له تلک النتائج وحاز على تلک الثمرات، وقد بین الشرمان (١٤٢٥ه) تلک الثمرات وهی :

  1. ضمان حسن الأداء وفاعلیة الإنجاز، وتحصیل أعلى کفاءة ممکنة للإنسان فی ظل ظروفه وإمکانیاته وطاقاته.
  2. عدم تراکم الأعمال، مما یقلل العبء النفسی والجسدی على الإنسان ویدفع عنه السآمة والملل والرتابة.
  3. إنجاز قدر أکبر من الأعمال والمهمات بالمقارنة مع حالة الإنجاز دونما تنظیم الوقت.
  4. تطویر الأداء فی المسیرة الحیاتیة والیومیة.
  5. تجدید معانی الأمل والتفاؤل من خلال الرضا الذی یتولد فی النفس عند ملاحظة الإنجاز والتخطیط.
  6. تطویر الأداء فی المسیرة الحیاتیة والیومیة.
  • ·          نشأة وتطور إدارة الوقت:

تشیر بعض المراجع والکتب التی تناولت موضوع إدارة الوقت فی الفکر الإداری الحدیث إلى أن جذوره ترجع بشکل عام إلى أعمال وجهود فردریک تایلور فی أوائل القرن العشرین، فی محاولته إلى زیادة إنتاج المصانع، عن طریق دراسة الحرکة والزمن، وتقسیم العمل إلى أجزاء بسیطة، یتم تحدید حرکاتها الأساسیة، والزمن الذی تستغرقه کل حرکة، وذلک بهدف ربط الأجزاء بأسرع وأفضل طریقة وفی أقل وقت ممکن، وبذلک یکون تایلور ومن خلال اهتمامه أیضًا بالحوافز وتحسین بیئة العمل، قد ساهم فی إزالة أو تقلیل الوقت الضائع (سلامة،1988م) .

  • ·          أهمیة إدارة الوقت:

أشار الجرجاوی ونشوان (٢٠٠٤م) أن أهمیة إدارة الوقت تتلخص فی النقاط التالیة:

١. تعتبر إدارة الوقت معیار مهم لمدى نجاح الفرد أو المؤسسة فی تحقیق الأهداف.

٢. تساعد علی فهم الفرد أو القائد لسلوک مَنْ حوله وفهم حاجاتهم ومطالبهم.

٣. تربط بین کل مهمة وهدف یسعى الإنسان لتحقیقه.

٤. تسهم فی استثمار المدخلات بطریقة مناسبة وأکثر فاعلیة.

٥. تحتم وجود أهداف قابلة للقیاس والتقویم فی ضوء معیار الوقت.

ویرى الباحث أن أهمیة إدارة الوقت لدى المدراء تتلخص فی النقاط التالیة:

١. أن إدارة الوقت تُعد معیاراً مهماً لمدى نجاح المدیر فی تحقیق أهدافه.

٢. تساعد إدارة الوقت المدیر على تخصیص وقتاً لکل مهمة یقوم بها.

٣. تمکن المدیر من إدراک المهام الهامة فی العمل والترکیز علیها للوصول لنتائج

٤. تمکن المدیر من التفکیر بحلول إیجابیة للمشکلات التی قد تواجهه .

٥. تجعل المدیر قادراً على تحمل المسؤولیة فی کل ما یقوم به

یتضح مما سبق أن إدارة الوقت ذات أهمیة بالغة فی تحدید أهداف المدراء والمؤسسات التعلیمیة وتحقیقها، کما أنها تُعد معیاراً للحکم على هذه الأهداف، إلى جانب أنها تُعد معیاراً للإنجاز، هذا إلى جانب أن إدارة الوقت ذات أهمیة لتحقیق وتنفیذ کافة الوظائف الإداریة.

  • ·          أبعادإدارةالوقت:

تتحددلإدارةالوقتأبعادًاتبعًاللأبعادالتییدرسهاالباحثونومنأهمها ماتناوله اللوزی (١٩٩٩م) فیما یلی:

  1. توزیعالوقت :هو کمیة الوقت المحدد لإنجاز مهمة من مهام المدیر بغض النظر عن وقت إتمام إنجازها.
  2. جدولالأعمال :یتم فی جدول الأعمال، تحدید نقطة البدایة والنهایة الزمنیة للقیام بأی مهمة وموقع هذه الفترة من وقت العمل المتاح .
  3. الالتزامبالمواعید :تتحدد کفاءة المدیر فی إدارة الوقت، بدرجة التزامه بالمواعید المقررة سلفًا لإنجاز کل مهمة.
  4. سرعةالإنجاز :تتحدد کفاءة المدیر فی إدارة الوقت بفعالیة، بعدد الأعمال التی یمکن إنجازها فی وقت معین، فکلما زاد عدد المهام فی وقت معین زادت کفاءة المدیر بشرط جودة الأعمال .
  5. استغلالالوقتالزائد :هو الوقت غیر المحدد الذی یتخلل جدول الأعمال، وتبرز هنا فاعلیة المدیر فی استخدامه لمواجهة الأخطاء غیر المحسوبة سلفًا فی توزیع الوقت .
  6. تنسیقالوقت :تبرز مهارة المدیر فی قدرته على تنفیذ وتنسیق أکثر من مهمة فی وقت واحد.
  • ·     أسالیبإدارةالوقت:

هنالک العدید من الأسالیب الإداریة التی یمکن الاستفادة منها فی استغلال الوقت بشکل أفضل لدى المدیرین، وقد تطرق النمر (1990م) إلى ذکر أهم أربعة أسالیب فعالة لإدارة الوقت وهی:

الإدارةبالأهداف: ویقوم هذا الأسلوب فی الإدارة على مبدأ تحقیق الهداف بغض النظر عن درجة الالتزام بالقوانین واللوائح الداخلیة، وهو الأسلوب الوحید الذی یساعد على تحقیق القوة الذاتیة والمسؤولیة لدى الأفراد، وینمی روح الفریق فی المؤسسة.

الإدارةبالثقة: ویقوم هذا الأسلوب فی الإدارة على مبدأ بناء الثقة بین الإدارة والأفراد العاملین فی المؤسسة، من خلل إبرام عقد أدبی غیر مکتوب بین الطرفین. ویعتمد نجاح الأسلوب على مدى تحقق مجموعة من التوقعات الإیجابیة من الطرفین منها توقعات سلوکیة، وتوقعات خاصة بالأفراد، وتوقعات إصدار الأحکام.

الإدارةبالتخویف : ویقوم هذا الأسلوب فی الإدارة على مبدأ إشاعة الخوف بین العاملین فی المؤسسة کوسیلة لضبط بیئة العمل، وضبط سلوک الأفراد وأدائهم فی العمل داخل المؤسسة، ویتولد عن هذه الفلسفة إحساس بالثقة بین العاملین، والراحة النفسیة فی التعامل مع الآخرین، أو الإحساس بالخوف وعدم الرضا، وتدنی مستوى الإدارة، وسوء فی العلاقات أفقیا ورأسیا بین العاملین فی المؤسسة.

الإدارةبالتفویض: ویقوم هذا الأسلوب فی الدارة على مبدأ تفویض المرؤوسین للقیام ببعض المهام ومنحهم سلطة اتخاذ القرار، لتحقیق أفضل النتائج بأقل جهد ووقت ممکن.

ولکل أسلوب من هذه الأسالیب سلبیات وایجابیات ومعظمها طبق فی إدارة العدید من المؤسسات، فمنها ما حقق أهداف المؤسسة المتوقعة بنجاح کبیر، ومنها ما فشل، وترک آثارا سلبیة انعکست على المؤسسة.

الدراسات السابقة

عرضالباحث هذا القسم منالفصل الثانیالدراساتالسابقةوفقاً لبعدی الدراسة وهم:

أ- البعد الأول: واقع إدارة الوقت لدى مدیری مدارس التعلیم العام:

1- دراسة اللحیدان (2010م) وهدفت الدراسة إلى التعرف على واقع إدارة الوقت لدى مدیری المدارس الثانویة الحکومیة والأهلیة فی منطقة القصیم التعلیمیة، والتعرف على مدى اختلاف وجهات نظر أفراد عینة الدراسة فی کیفیة إدارة المدیر لوقته.وقد استخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی، واشتملت عینة الدراسة على (٨٣) مدیر مدرسة، منهم (٧٥) مدیر مدرسة حکومیة و (٨) مدیری مدارس أهلیة.

وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها:

  • أن أکثر المهام الفنیة ممارسة من قبل مدیری المدارس هی: القیام بالإشراف على الاختبارات، وتعبئة تقاریر تقویم الأداء للمعلمین والإداریین والمستخدمین.
  • أن أکثر المهام الإداریة ممارسة من قبل مدیری المدارس هی: (متابعة حضور منسوبی المدرسة، ومتابعة احتیاجات المدرسة البشریة والفنیة والمادیة.
  • أن أکثر المهام الجماعیة ممارسة من قبل مدیری المدارس هی :تشجیع المعلمین والإداریین فی الاجتماعات على إبداء آرائهم، وممارسة العلاقات الإنسانیة مع الطلاب والمعلمین والعاملین .
  • أکثر المهام الشخصیة ممارسة من قبل مدیری المدارس هی :الحرص على الحضور مبکرًا للإشراف على الطابور الصباحی، والحرص على النظام فی المدرسة.

2- دراسة هدیه (2005م)  وهدفت الدراسة للتعرف على کیفیة إدارة الوقت لدى مدیری المدارس الحکومیة فی منطقة عسیر التعلیمیة، والتعرف على مقدار الوقت الذی یقضیه مدیرو المدارس فی انجاز المهام المناطة بهم، وکذلک التعرف على ترتیب مدیری المدارس لمهام عملهم حسب أهمیتها، وقام الباحث باستخدام المنهج الوصفی من خلال توزیع استبانه على ٣١٤ مدیر.

وتوصلت هذه الدراسة إلى عدد من النتائج منها:

  • أن متوسط ما یقضیه المدیر فی إدارة المهام المناطة به هی تقییم الأداء الوظیفی للعاملین.
  • أن أعلى المهام استغراقًا للوقت هی المشارکة فی الاجتماعات واللقاءات التربویة.
  • أبرز المهام التی حصلت على الأولویة من وجهة نظر المدیرین هی الإشراف على الاصطفاف بالطابور الصباحی، ومعالجة مشکلات الطلاب السلوکیة.

ب- البعد الثانی: أبرز معوقات إدارة الوقت لدى مدیری مدارس التعلیم العام:

1- دراسة الغامدی (2009م)  وهدفت الدراسة إلى التعرف على مدى قدرة مدیر المدرسة الأهلیة على إدارة وقت العمل الرسمی، والتعرف على کیفیة قضاء مدیرة المدرسة الأهلیة وقت العمل الرسمی، والتعرف على أهم معوقات إدارة الوقت بشکل فعال بالنسبة لمدیرة المدرسة الأهلیة.

وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفی المسحی، وتکون مجتمع الدراسة من (36) مدیرة مدرسة أهلیة و(43) مساعدة مدیرة مدرسة أهلیة لجمیع المراحل التعلیمیة.

وتوصلت هذه الدراسة إلى عدد من النتائج من خلال التعرف على أبرز معوقات إدارة الوقت منها:

  • غیاب التنظیم الجید للعمل حیث ظهر ذلک من ضمن معوقات إدارة الوقت التی احتلت مستویات مرتفعة.
  • کثرة الأعمال الورقیة التی تؤثر على تنظیم العمل بشکل واضح. 
  • الحرص على الإطلاع على کل التفاصیل رغبة فی السیطرة على العمل.

2- دراسة الشراری (2004م) هدفت الدراسة إلى التعرف على إدارة الوقت لدى مدیری المدارس فی محافظة القریات بالمملکة العربیة السعودیة، ومعرفة معوقات إدارة الوقت من حیث درجة تأثیرها على وقت المدیر من وجهة نظره، وهدفت أیضا لمعرفة المقترحات               و الآراء التی یقدمها المدیر من اجل إدارة الوقت بشکل جید.                                 

وقد استخدم الباحث المنهج الوصفی وتألفت عینة الدراسة من (67) مدیراً یشکلون 90% من مجتمع الدراسة والبالغ (74)مدیرا وهم جمیع مدیری المدارس الابتدائیة والمتوسطة والثانویة للبنین فی محافظة القریات.

وتوصلت هذه الدراسة إلى عدد من النتائج منها:

  • أن أعلى المعوقات درجة فی تأثیرها على وقت المدیر هی، تعدد المهام المختلفة                   و المطلوبة فی وقت واحد، وکثرة متطلبات الأنشطة والمسابقات المحلیة، وکثرة المشکلات المتعلقة بالطلاب، وکثرة الاستفسارات، بالإضافة إلى قلة الوقت المتاح لإنجاز             المهام المتعددة.
  • کان اقل المعوقات تأثیرا فی وقت المدیر هی، تأجیل إنجاز المهام، ومقابلات أولیاء الأمور، وعدم إتباع أسلوب التقویم الذاتی الیومی والأسبوعی، وتبادل الأحادیث الخاصة، تناول الشای والقهوة والمرطبات، وقراءة الصحف والمجلات.

التعلیق على الدراسات السابقة:

بعد مناقشة محتوى الدراسات السابقة اتضح أن هناک جوانب اتفاق وجوانب اختلاف فی المحتوى والنتائج بالنسبة للدراسة الحالیة وهی کما یأتی:

1ـ اتفقت الدراسة الحالیة مع الدراسات السابقة التی استعرضها الباحث فی هدفها وهو التعرف على واقع إدارة الوقت لدى مدیری مدارس التعلیم العام بالمملکة العربیة السعودیة مثل دراسة اللحیدان (2010م)، وهدیه (2005م).

2ـ اتفقت الدراسة الحالیة مع الدراسات السابقة التی استعرضها الباحث فی هدفها وهو التعرف على أبرز معوقات إدارة الوقت لدى مدیری مدارس التعلیم العام بالمملکة العربیة السعودیة مثل دراسة الغامدی (2009م)، والشراری (2004م).

3ـ اختلفت هذه الدراسة عن الدراسات السابقة مثل دراسة اللحیدان (2010م) بعدم التعرف على مدى اختلاف وجهات نظر أفراد عینة الدراسة فی کیفیة إدارة المدیر لوقته.

3ـ اختلفت هذه الدراسة عن الدراسات السابقة مثل دراسة هدیه (2005م) بعدم التعرف على ترتیب مدیری المدارس لمهام عملهم حسب أهمیتها.

نتائج الدراسة وتوصیاتها

تضمن هذا الفصل عرضاً للنتائج التی توصل إلیها الباحث حسب تسلسل أسئلة الدراسة من خلال الإجابة عن أسئلتها البحثیة التالیة:

1. ما واقع إدارة الوقت لدى مدیری مدارس التعلیم العام بالمملکة العربیة السعودیة.؟.

2. ما أبرز معوقات إدارة الوقت لدى مدیری مدارس التعلیم العام بالمملکة العربیة السعودیة.؟.

  • ·           الإجابة عن السؤال الأول:

1. ما واقعإدارةالوقتلدىمدیریمدارس التعلیم العامبالمملکة العربیة السعودیة.؟.

بعد الإطلاع على الرسائل العلمیة والکتب ذات الصلة لموضوع الدراسة والدراسات السابقة فإن أکثر المهام ممارسة من قبل مدیری المدارس هی: القیام بالإشراف على الاختبارات، وتعبئة تقاریر تقویم الأداء للمعلمین والإداریین والمستخدمین، ومتابعة حضور منسوبی المدرسة واحتیاجاتها البشریة والفنیة والمادیة، وتشجیع المعلمین والإداریین فی الاجتماعات على إبداء آرائهم، وممارسة العلاقات الإنسانیة مع الطلاب والمعلمین والعاملین، والحرص على الحضور مبکرًا للإشراف على الطابور الصباحی، والحرص على النظام فی المدرسة، والمشارکة فی الاجتماعات واللقاءات التربویة، ومعالجة مشکلات الطلاب السلوکیة. وهذا ما یتفق مع دراسات (اللحیدان، 2010م، هدیه 2005م).

  • ·      الإجابة عن السؤال الثانی:

2. ما أبرزمعوقاتإدارةالوقتلدىمدیریمدارس التعلیم العامبالمملکة العربیة السعودیة.؟.

للإجابة عن هذا السؤال یرى الباحث أنهناکمعوقاتعدیدةتؤدیإلى ضیاعالوقت ومنها:

غیاب التنظیم الجید للعمل، وکثرة الأعمال الورقیة، وتعدد المهام المختلفة والمطلوبة فی وقت واحد، وکثرة متطلبات الأنشطة والمسابقات المحلیة، وکثرة المشکلات المتعلقة بالطلاب، بالإضافة إلى قلة الوقت المتاح لإنجاز المهام المتعددة، ومقابلات أولیاء الأمور، وعدم إتباع أسلوب التقویم الذاتی الیومی والأسبوعی، وتبادل الأحادیث الخاصة. وهذا ما یتفق مع دراسات (الغامدی، 2009م، الشراری، 2004م).  

التوصیات

  • ﺇﻅﻬﺎﺭ ﺃﻫﻤﻴﺔ الوقت کمورد نادر وثمین ومکلف باعتباره التحدی الأساسی الذی ﺍﻟﺫﻱ یواجه الإدارات ﻭتوجیه الاهتمام نحو دراسته وتحلیله وفهم خصائصه والعمل على استغلاله، وزیادة الوعی بمفهوم إدارة الوقت لیصبح جزءاً من الثقافة الإداریة التنظیمیة.
  • ﺇﻋﺩﺍﺩ مدیری المدارس للعمل القیادی بکافة أبعاده  لتزویدهم بالمهارات اللازمة بما یضمن قدرتهم على التعامل مع هذا المورد الهام والتخطیط لاستثماره على الوجه الأمثل.
  • عقد الدورات التدریبیة لمدی المدارس فی مجال إدارة الوقت، ویکون منفذوها أو القائمون علیها ممن یمتلکون خبرة فی هذا المجال، أو لهم تجارب ممیزة فی إدارة وقتهم.
  • اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻨﲔ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻴﻢ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ، ﺍﻟﱵ ﺗﺼﺪﺭ ﳌﺪﻳﺮﻱ ﺍﳌﺪﺍﺭﺱ.
  • ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﳑﺎﺛﻠﺔ ﰲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﺮﻱ ﺍﳌﺪﺍﺭﺱ.
  • وضع المزید من الدراسات والأبحاث حول کیفیة إدارة الوقت، تضم طرق عملیة وتفصیلیة لکیفیة إدارة الوقت.
  • الاستفادة من خبرات الدول المتقدمة فی مجال إدارة الوقت، بترجمة أبحاثهم وکتبهم إلى اللغة العربیة لتسهیل الاستفادة منها.
  • ﻋﻘﺪ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺗﺪﺭﻳﺒﻴﺔ ﳌﺪﻳﺮﻱ ﺍﳌﺪﺍﺭﺱ ﻭﺑـﺸﻜﻞ ﺩﻭﺭﻱ ﻟﺘﺪﺭﻳﺒـﻬﻢ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻔﺮﺯﻫﺎ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻭﺍﻟﱵ ﻣـﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻣﺪﻳﺮﻱ ﺍﳌﺪﺍﺭﺱ ﰲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻭﻗﺘﻬﻢ ﺑﻔﻌﺎﻟیة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع

1) الحقیل، سلیمان عبدالرحمن (1406هـ). نظام وسیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة. (الطبعة الرابعة). الریاض، مکتبة الملک فهد الوطنیة.

2) العجمی، محمد حسنین (2000م). الإدارة المدرسیة. القاهرة: دار الفکر العربی.

3) البدری، طارق عبد الحمید (١٤٢٢ه) أساسیات الإدارة التعلیمیة ومفاهیمها. (الطبعة الأولى). الأردن: دار الفکر.

4) العجمی، محمد حسنین (٢٠٠٧م). الإدارة المدرسیة ومتطلبات العصر. الإسکندریة: دار الجامعة الجدیدة للنشر .

5) الصرن، رعد حسن (٢٠٠٠م). فن وعلم إدارة الوقت .الجزء الأول. دمشق: دار الرضا .

أبو شیخة، نادر أحمد (2009م). إدارة الوقت. عمان: دار المسیرة.

6) الخلیوی، محمد على (1994م). النشاط الإداری نسیج مصنوع من الزمان. الریاض:مجلة الحرس الوطنی.

7) غنیم، أحمد محمد (1010م). مهارات إدارة الوقت. المنصورة: المکتبة العصریة.

8) علی، سعید إسماعیل (1993م).بحوث عن التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة. القاهرة:دار الفکر العربی.

9) مرسی، محمد منیر (٢٠٠٥م). الإدارة التعلیمیة :أصولها وتطبیقاتها. القاهرة: عالم الکتب .

10) الهواری، سید محمد (٢٠٠0م). الإدارة: الأصول و الأسس العلمیة للقرن الواحد والعشرین .القاهرة: مکتبة عین شمس .

11) شحاته، محمد أمین (١٤٢٧ه). إدارة الوقت بین التراث والمعاصرة. الریاض: دار ابن الجوزی .

12) عبد الله، شوقی (٢٠٠٦م). إدارة الوقت ومدارس الفکر الإداری .عمان: دار أسامة للنشر والتوزیع .

13) حمودة، عبد الناصر محمد ( ٢٠٠٣ م). دلیل المدیر العربی لإدارة الوقت، القاهرة: المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة.

14) القعید، إبراھیم حمد ( ١٤٢٢ ھ). العادات العشر للشخصیة الناجحة. الریاض: دار المعرفة للتنمیة البشریة.

15) احمد، حافظ فرج، وحافظ، محمهد صهبری( 2003 ) . إدارة المؤسسات التربویة. القاهرة: عالم الکتب للنشر.

16) الشرمان، عبدالله علی (١٤٢٥ه). فن إدارة الوقت وحفظ الزمان الأردن: دار النفائس للنشر والتوزیع.

17) سلامة، سهیل فهد (1988م). إدارة الوقت: منهج متطور للنجاح. عمان: المنظمة العربیة للبحوث الإداریة.

18) الجرجاوی، زیاد ونشوان، جمیل ( ٢٠٠٤ م). عوامل هدر الوقت المدرسی بمدارس وکالة الغوث الدولیة بغزة. المؤتمر التربوی الأول"التربیة فی فلسطین وتغیرات العصر. غزة: الجامعة الإسلامیة.

19) اللوزی، موسى (1999م (. التطویر التنظیمی :أساسیات ومفاهیم حدیثة .الأردن: دار وائل.

20) النمر، سعود محمد، وآخرون (1990م). أسالیب إدارة الوقت. الریاض: مجلة الخدمة المدنیة.

21) هدیة، سعید علی عوض (2005م). إدارة الوقت لدى مدیری المدارس الحکومیة فی منطقة عسیر التعلیمیة  رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الملک سعود، کلیة التربیة .

22) اللحیدان، سلیمان إبراهیم (2010م) إدارة الوقت لدى مدیری المدارس الثانویة الحکومیة والأهلیة فی منطقة القصیم التعلیمیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، کلیة العلوم الاجتماعیة.

23) الشراری، عبدالله محمد (2004). إدارة الوقت لدى مدیری المدارس فی محافظة القریات بالمملکة العربیة السعودیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة. الجامعة الأردنیة، کلیة الدراسات العلیا.

24) السفیانی ، عیضة عبد المعطی (2001م). ملامح من إدارة الوقت فی القرآن الکریم وتطبیقاها فی الإدارة التربویة .رسالة ماجستیر غیر منشورة.کلیة التربیة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.

25) الجمل، محمد عبدالله (2005م) .إدارة الوقت لدى مدیری المدارس المهنیة فی المملکة الأردنیة الهاشمیة .رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة الدراسات العلیا، الجامعة الأردنیة، الأردن .

المراجع
1) الحقیل، سلیمان عبدالرحمن (1406هـ). نظام وسیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة. (الطبعة الرابعة). الریاض، مکتبة الملک فهد الوطنیة.
2) العجمی، محمد حسنین (2000م). الإدارة المدرسیة. القاهرة: دار الفکر العربی.
3) البدری، طارق عبد الحمید (١٤٢٢ه) أساسیات الإدارة التعلیمیة ومفاهیمها. (الطبعة الأولى). الأردن: دار الفکر.
4) العجمی، محمد حسنین (٢٠٠٧م). الإدارة المدرسیة ومتطلبات العصر. الإسکندریة: دار الجامعة الجدیدة للنشر .
5) الصرن، رعد حسن (٢٠٠٠م). فن وعلم إدارة الوقت .الجزء الأول. دمشق: دار الرضا .
أبو شیخة، نادر أحمد (2009م). إدارة الوقت. عمان: دار المسیرة.
6) الخلیوی، محمد على (1994م). النشاط الإداری نسیج مصنوع من الزمان. الریاض:مجلة الحرس الوطنی.
7) غنیم، أحمد محمد (1010م). مهارات إدارة الوقت. المنصورة: المکتبة العصریة.
8) علی، سعید إسماعیل (1993م).بحوث عن التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة. القاهرة:دار الفکر العربی.
9) مرسی، محمد منیر (٢٠٠٥م). الإدارة التعلیمیة :أصولها وتطبیقاتها. القاهرة: عالم الکتب .
10) الهواری، سید محمد (٢٠٠0م). الإدارة: الأصول و الأسس العلمیة للقرن الواحد والعشرین .القاهرة: مکتبة عین شمس .
11) شحاته، محمد أمین (١٤٢٧ه). إدارة الوقت بین التراث والمعاصرة. الریاض: دار ابن الجوزی .
12) عبد الله، شوقی (٢٠٠٦م). إدارة الوقت ومدارس الفکر الإداری .عمان: دار أسامة للنشر والتوزیع .
13) حمودة، عبد الناصر محمد ( ٢٠٠٣ م). دلیل المدیر العربی لإدارة الوقت، القاهرة: المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة.
14) القعید، إبراھیم حمد ( ١٤٢٢ ھ). العادات العشر للشخصیة الناجحة. الریاض: دار المعرفة للتنمیة البشریة.
15) احمد، حافظ فرج، وحافظ، محمهد صهبری( 2003 ) . إدارة المؤسسات التربویة. القاهرة: عالم الکتب للنشر.
16) الشرمان، عبدالله علی (١٤٢٥ه). فن إدارة الوقت وحفظ الزمان الأردن: دار النفائس للنشر والتوزیع.
17) سلامة، سهیل فهد (1988م). إدارة الوقت: منهج متطور للنجاح. عمان: المنظمة العربیة للبحوث الإداریة.
18) الجرجاوی، زیاد ونشوان، جمیل ( ٢٠٠٤ م). عوامل هدر الوقت المدرسی بمدارس وکالة الغوث الدولیة بغزة. المؤتمر التربوی الأول"التربیة فی فلسطین وتغیرات العصر. غزة: الجامعة الإسلامیة.
19) اللوزی، موسى (1999م (. التطویر التنظیمی :أساسیات ومفاهیم حدیثة .الأردن: دار وائل.
20) النمر، سعود محمد، وآخرون (1990م). أسالیب إدارة الوقت. الریاض: مجلة الخدمة المدنیة.
21) هدیة، سعید علی عوض (2005م). إدارة الوقت لدى مدیری المدارس الحکومیة فی منطقة عسیر التعلیمیة  رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الملک سعود، کلیة التربیة .
22) اللحیدان، سلیمان إبراهیم (2010م) إدارة الوقت لدى مدیری المدارس الثانویة الحکومیة والأهلیة فی منطقة القصیم التعلیمیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، کلیة العلوم الاجتماعیة.
23) الشراری، عبدالله محمد (2004). إدارة الوقت لدى مدیری المدارس فی محافظة القریات بالمملکة العربیة السعودیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة. الجامعة الأردنیة، کلیة الدراسات العلیا.
24) السفیانی ، عیضة عبد المعطی (2001م). ملامح من إدارة الوقت فی القرآن الکریم وتطبیقاها فی الإدارة التربویة .رسالة ماجستیر غیر منشورة.کلیة التربیة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
25) الجمل، محمد عبدالله (2005م) .إدارة الوقت لدى مدیری المدارس المهنیة فی المملکة الأردنیة الهاشمیة .رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة الدراسات العلیا، الجامعة الأردنیة، الأردن .