درجة ممارسة قادة مدارس محافظة تربة للقيادة التشارکية وعلاقتها بالروح المعنوية لدى المعلمين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الباحة

المستخلص

البقمي، فيحان بن غلاب مدغش: درجة ممارسة قادة مدارس محافظة تربة للقيادة التشارکية وعلاقتها بالروح المعنوية لدى المعلمين. رسالة ماجيستير، جامعة الباحة،             1438ه/ 2017 م (المشرف:د/ محمد عبدالکريم عطية).
هدفت الدراسة إلى التعرف على درجة ممارسة قادة مدارس محافظة تربة للقيادة التشارکية ومدى تأثيرها على الروح المعنويه لدى المعلمين، وقد أستخدم الباحث المنهج الوصفي المسحى ، وتکونت عينة الدراسة من (638) معلما، وأستخدمت إستبانة للدراسة مکونة من (59) فقرة موزعة على .مجالالقيادة التشارکية بأبعادها الأربعة والممثلة في " اتخاذ القرار، تفويض السلطة، الاتصال وبناء المعلومات، تفعيل العلاقات الإنسانية"، وکذاک مجال الروح المعنوية  والممثلة أبعاده في " البعد الذاتي ، البعد الإداري"، وقد تم التحقق من صدقها وثباتها، وأظهرت النتائج أن درجة ممارسة القيادة التشارکية لدى قادة المدارس الحکومية بمحافظة تربة جاءت بدرجة ممارسة (کبيرة) من وجهة نظر المعلمين بمتوسط حسابي ( 3.88) وانحراف معياري (0.867)، کما تبين أن مستوى الروح المعنوية  لدى المعلمين  بالمدارس الحکومية بنين بمحافظة تربة جاء بدرجة (کبيرة) من وجهة نظرهم، کما تبين أن (البعد الذاتي) کأحد أبعاد الروح المعنوية لدى معلمي المدارس الحکومية بنين بمحافظة تربة جاء في الترتيب الأول من وجهة نظرهم بمتوسط حسابي (4.13) وانحراف معياري (0.839)، ويليه في الترتيب الثاني (البعد الإداري) بمتوسط حسابي (4.02) وانحراف معياري (0.832)، وجميعها بدرجة تحقق (کبيرة)، کما تبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات معلمي المدارس الحکومية بنين  بمحافظة تربة حول تقديرهم لدرجة ممارسة قادة المدارس الحکومية بنين للقيادة التشارکية لجميع أبعاد القيادة التشارکية (المشارکة في اتخاذ القرار، تفويض السلطة، الاتصال وبناء المعلومات، تفعيل العلاقات الإنسانية) تعزى إلى اختلاف المؤهل العلمي وسنوات الخبرة، في حين تبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات معلمي المدارس الحکومية بنين  بمحافظة تربة حول تقديرهم لمستوى الروح المعنوية  لديهم إجمالًا والتي تعزى إلى اختلاف المؤهل العلمي، في حين تبين وجود فروق تعزى لسنوات الخبرة.
The study aimed to identify the degree of practice of the leaders of the schools of the province of Tarba for participatory leadership and its impact on the morale of teachers. The researcher used the descriptive descriptive method. The sample consisted of (638) teachers and a questionnaire was used for (59) Participatory leadership with its four dimensions represented in "decision-making, delegation of authority, communication and information-building, activating human relations", and that is the field of moral and representative dimensions in the "self-dimension, the administrative dimension", has been verified the sincerity and stability, Participatory (3.86) and a standard deviation (0.867). It was also found that the level of morale among teachers in the public schools in the governorate of Tarba came to a large degree from their point of view. It was also found that the "self-dimension" as one of the dimensions of the morale of the teachers of the public schools in Benin in the province of Tarba came in the first order from their point of view with an average of 4.13 and a standard deviation of 0.839 followed by a second administrative dimension with an average of 4.02 and deviation (0.832), all of which have a score of (large), and no significant differences were found Statistics among the average responses of the teachers of public schools in Benin in the governorate of Tarba on the assessment of the degree of practice of the leaders of public schools in Benin to participatory leadership of all dimensions of participatory leadership (participation in decision-making, delegation of authority, communication and information building, activation of human relations) due to different qualifications and years of experience. There were no statistically significant differences between the responses of the teachers of the public schools in Benin and the governorate of Tarba on their assessment of the overall level of morale, which is attributed to the difference in the scientific qualification, while differences were found due to years of experience.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

درجة ممارسة قادة مدارس محافظة تربة للقیادة التشارکیة وعلاقتها بالروح المعنویة لدى المعلمین

 

 

إعــــداد

فیحان بن غلاب مدغش البقمی

إشراف:

د/ محمد عبدالکریم عطیة

الأستاذ المشارک بقسم الإدارة والتخطیط التربوی بکلیة التربیة بجامعة الباحة

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الحادى عشر– جزء ثانى –  نوفمبر 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مستخلص الدراسة

البقمی، فیحان بن غلاب مدغش: درجة ممارسة قادة مدارس محافظة تربة للقیادة التشارکیة وعلاقتها بالروح المعنویة لدى المعلمین. رسالة ماجیستیر، جامعة الباحة،             1438ه/ 2017 م (المشرف:د/ محمد عبدالکریم عطیة).

هدفت الدراسة إلى التعرف على درجة ممارسة قادة مدارس محافظة تربة للقیادة التشارکیة ومدى تأثیرها على الروح المعنویه لدى المعلمین، وقد أستخدم الباحث المنهج الوصفی المسحى ، وتکونت عینة الدراسة من (638) معلما، وأستخدمت إستبانة للدراسة مکونة من (59) فقرة موزعة على .مجالالقیادة التشارکیة بأبعادها الأربعة والممثلة فی " اتخاذ القرار، تفویض السلطة، الاتصال وبناء المعلومات، تفعیل العلاقات الإنسانیة"، وکذاک مجال الروح المعنویة  والممثلة أبعاده فی " البعد الذاتی ، البعد الإداری"، وقد تم التحقق من صدقها وثباتها، وأظهرت النتائج أن درجة ممارسة القیادة التشارکیة لدى قادة المدارس الحکومیة بمحافظة تربة جاءت بدرجة ممارسة (کبیرة) من وجهة نظر المعلمین بمتوسط حسابی ( 3.88) وانحراف معیاری (0.867)، کما تبین أن مستوى الروح المعنویة  لدى المعلمین  بالمدارس الحکومیة بنین بمحافظة تربة جاء بدرجة (کبیرة) من وجهة نظرهم، کما تبین أن (البعد الذاتی) کأحد أبعاد الروح المعنویة لدى معلمی المدارس الحکومیة بنین بمحافظة تربة جاء فی الترتیب الأول من وجهة نظرهم بمتوسط حسابی (4.13) وانحراف معیاری (0.839)، ویلیه فی الترتیب الثانی (البعد الإداری) بمتوسط حسابی (4.02) وانحراف معیاری (0.832)، وجمیعها بدرجة تحقق (کبیرة)، کما تبین عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات معلمی المدارس الحکومیة بنین  بمحافظة تربة حول تقدیرهم لدرجة ممارسة قادة المدارس الحکومیة بنین للقیادة التشارکیة لجمیع أبعاد القیادة التشارکیة (المشارکة فی اتخاذ القرار، تفویض السلطة، الاتصال وبناء المعلومات، تفعیل العلاقات الإنسانیة) تعزى إلى اختلاف المؤهل العلمی وسنوات الخبرة، فی حین تبین عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات معلمی المدارس الحکومیة بنین  بمحافظة تربة حول تقدیرهم لمستوى الروح المعنویة  لدیهم إجمالًا والتی تعزى إلى اختلاف المؤهل العلمی، فی حین تبین وجود فروق تعزى لسنوات الخبرة.

الکلمات المفتاحیة: القیادة التشارکیة، قادة المدارس، الروح المعنویة، محافظة تربة .

 

Abstract

The study aimed to identify the degree of practice of the leaders of the schools of the province of Tarba for participatory leadership and its impact on the morale of teachers. The researcher used the descriptive descriptive method. The sample consisted of (638) teachers and a questionnaire was used for (59) Participatory leadership with its four dimensions represented in "decision-making, delegation of authority, communication and information-building, activating human relations", and that is the field of moral and representative dimensions in the "self-dimension, the administrative dimension", has been verified the sincerity and stability, Participatory (3.86) and a standard deviation (0.867). It was also found that the level of morale among teachers in the public schools in the governorate of Tarba came to a large degree from their point of view. It was also found that the "self-dimension" as one of the dimensions of the morale of the teachers of the public schools in Benin in the province of Tarba came in the first order from their point of view with an average of 4.13 and a standard deviation of 0.839 followed by a second administrative dimension with an average of 4.02 and deviation (0.832), all of which have a score of (large), and no significant differences were found Statistics among the average responses of the teachers of public schools in Benin in the governorate of Tarba on the assessment of the degree of practice of the leaders of public schools in Benin to participatory leadership of all dimensions of participatory leadership (participation in decision-making, delegation of authority, communication and information building, activation of human relations) due to different qualifications and years of experience. There were no statistically significant differences between the responses of the teachers of the public schools in Benin and the governorate of Tarba on their assessment of the overall level of morale, which is attributed to the difference in the scientific qualification, while differences were found due to years of experience.

Keywords: participatory leadership, school leaders, morale, Tarba Governorate.


مدخل إلى الدراسة

مقدمة :

أدى تطور النظام التربوى إلى تغییر فى أدوار منسوبى المدرسة من القادة والمعلمین نظراً لتغیرألأهداف التى یسعى کلاً منهم لتحقیقها وآلیة تحقیق هذه الأهداف، فالعصر الحالی یتمیز بزیادة الکم المعرفی والذی أدى بدوره لتهدد الأدوار التی یؤدیها قائد المدرسة ، بوصفه قائداً تربویاً یقوم بأدوار إداریة وفنیة متعددة، لها تأثیرها المباشر وغیر المباشر فی سلوک العاملین من أجل تحسین العملیة التربویة کماً وکیفاً،وأضحت القیادة التشارکیة من أنواع القیادة التی تُعد فاعلة لتجاوزها عیوب الأسالیب القیادیة الأخرى.

والقیادة التشارکیة من النظریات الإداریة المهمة التى تسعى الإدارة المدرسیة الواعیة إلى تطبیقها کنموذج حدیث وملائم لتطور الإدارة المدرسیة بما یحقق أهم أهدافها، المتمثله فی رفع مستوى الأداء الکلى للمدرسة، ومن ثم الحصول على مخرجات تعلیمیة قویة وممیزة،

وتؤکد شیخة العسکر (2014،82) أن وزارة التعلیم السعودیة تعمل على تهیئة وتعلیم النشءوتطویر مستوى العملیة التعلیمیة، وفى سبیل تحقیق ذلک یحتاج القائمون على العملیة التربویة فى المدارس إلى مهارات قیادیة تعینهم على التعامل مع منسوبی المدرسة لتحسین الأداء مع مراعاة تطبیق الأنظمة بحیث تؤدى إلى تحقیق الأهداف التربویة المرسومة .

ومن خلال التطبیق الصحیح للقیادة التشارکیة یسعى قائد المدرسة إلى إحداث تغییر فى بیئة العمل المدرسی، حیث یعید تهیئة المناخ المدرسى لیصبح مناخ أکثر مهنیة قائم فى جوهره على تحقیق رسالته التربویة وإحداث التغیر المعرفی فیجمع فى محصلته بین التأثیر الأخلاقى والتغییر العلمى،على أعتبار أن هذا الأسلوب القیادی یعتمد على مشارکة منسوبی المدرسة کافة فی عملیات التطویر والتحسین المستمر ، کذلک المشارکة فی صناعة القرارات المدرسیة ،لإیجاد بئیة مدرسة تتمیز بالتعاون الصادق الذی یهدف إلى تحقیق أهداف المدرسة .

ویمتد تأثیر قائد المدرسة إلى إحداث تغییر فى مفاهیم العمل لدى منسوبى المدرسة من العاملین وعلى رأسهم المعلمین، وذلک بتوحید رؤیتهم ومن ثم أهدافهم لتتحول من أهداف شخصیة إلى أهداف تصب فى مصلحة المدرسة، وتشیر رؤیا کنعان (2014، 4) إلى أن تطبیق القیادة التشارکیة تقوم على إحداث تغییرات من خلال إقناع المعلمین للنظر إلى ما هو أبعد من مصالحهم الذاتیة من أجل الصالح العام للمدرسة، وتوسیع اهتمامهم وتعمیق مستوى إدراکهم وقبولهم لرؤیة أهداف المنظمة عن طریق التأثیر الکارزماتیکی والاهتمام الفردی والتشجیع الإبداعی.

وتؤکد نتائج دراسة دیفید DAVID,2011)) على قدرة قائد المدرسة کقائد تشارکیعلى إدارة العلاقات وفهم الأفکار والمشاعرووجهات نظر الآخرین والتعرف علىالصورة الأکبر تاثیراً ، والسیطرة على النزوات الفوضویة والمرونة فی مواجهة التغییر تتنبأ بدرجة کبیرة بسمات القیادة التشارکیة، حیث تبین وجود ارتباط بین أبعاد القیادة التشارکیة وکلاً من الکفاءة والعلاقات الإجتماعیة داخل المدرسة. 

کما أن الغایة من ممارسة القیادات التربویة بالمدارس للقیادة التشارکیة السعی  إلى تحفیز المعلمین والتأثیر علیهم للوصول بهم إلى أعلى مستویات الروح المعنویة، حیث تسعى القیادة التشارکیة إلى تنمیة الشعور الإیجابی لدىالمعلمین،  وذلک من خلال الاحتکام إلى الأفکار والقیم الأخلاقیة مثل الحریة والعدالة والمساواة ، فسلوک القیادة التشارکیة یبدأ من القیم والمعتقدات الشخصیة للقائد،  ولیس على تبادل مصالح مع المرؤوسین، مما ینعکس سلوکه على المعلمین من الإلتزام التنظیمی وقلة الغیاب، وزیادة الأداء، والفاعلیة للمدرسة ، فالقائد التشارکی یعمل من خلال نظم قیمیة راسخة کالعدالة والاستقامة والتی لا یمکن التفاوض حولها أو استبدالها بین المعلمین. (السکارنة، 2014م،ص339)

ومن الأثار الإیجابیة التى یحققها قائد المدرسة بوصفه قائد تشارکی الوصول بتأثیره على المعلمین إلى درجة تحولهم من العمل الروتینی إلى أعلى مستویاتالروح المعنویة حیث یصبح العمل جزء من المتعة الشخصیة للمعلم، حیث أکدت نتائج دراسة عبدالله والکساندر وعبد الفتاح (2013) على أثر تطبیق القیادة التشارکیة فی رفعالروح المعنویة للعاملینلما لها من أثر إیجابی، کما أکدت ذلک نتیجة دراسة بالیر Balyer,2012)) أن قادة المدارسالذین یتسمون بسمات القیادة التشارکیة أثّروا فی المعلمین إیجابیاً ورفعوا مستوى الروح المعنویةلدیهم

کما یرى المنطاوی (2007،65) أن الروح المعنویةتعد من الموضوعات المهمة فی مجال إدارة الموارد البشریة والسلوک التنظیمی التی أولاها الباحثون اهتماما متزایدا فی الآونة الأخیرة ، باعتباره احدى القضایا الرئیسیة اللازمة لفهم سلوک الأفراد داخل المنظمات ، وتفسیر العدید من المتغیرات السلوکیة کالغیاب ، الأداء ، الرضا الوظیفی وطبیعة سیر العمل .

کما یشیر عبدالعلیم (2012،12) إلى أن الروح المعنویة سمة مهمة من سمات الحیاة التنظیمیة وأساس للوصول إلى الفعالیة التنظیمیة ، یؤدی رفع مستواها إلى ردود فعل إیجابیة من قبل الموظفین. حیث یمکنهم منتحقیق ذواتهم وارتباطهمبوظائفهم بشکل قوی وفاعل وکذلک الاعتزاز بالوظیفة والحرص على سمعة المنظمة وزیادة الانتاج والدقة فی المخرجات الوظیفیة وما إلى ذلک من الایجابیات والعوائد.

ومما سبق یتضح أهمیة القیادة التشارکیة وأهمیة ممارستها بالنسبة لقادة المدارس نظراً لما تحققه من أهداف تربویة وتعلیمیة، وکذلک نظراً لما تحققه من تغییر جذرى فى قناعات منسوبى المدرسة وعلى رأسهم المعلمین؛ بما یحول أهدافهم الشخصیة إلى أهداف تربویة وتعلیمیة وتجعلهم أکثر قدرة على رفع مستوى الأداء،

وفی ظلم اتوصلت الیه الدراسات والأبحاث حول أهمیة القیادة التشارکیة ومالها من تأثیر ایجابی فی رفع قیم الموظفین وتغییر عاداتهم وسلوکیاتهم السلبیة ودفعهم نحو التغیرات الشخصیة والتنظیمیة فیبیئة عملهم وتحفیزهم على القیام بأعمالهم أعلى من الأداء المتوقع ورفع کفاءتهم الانتاجیة وتعزیز الولاء المهنی لدیهم ورفع مستوى الروح المعنویة فیبیئة العمل، فقد تولد تلدى الباحث قناعة ذاتیة بضرورة دراسة هذین المتغیرین من حیث الکشف عن العلاقة بینهما ونوعها وحجمها إن وجدت فی المدارس بمحافظة تربة .

مشکلة الدراسة وأسئلتها:

فی إطار تطویر الدول للعملیة التربویة زاد اهتمامها بتطبیق النظریات التربویة الحدیثة لتطویر الأداء الإدارى والتربوى لقائدى المدارس وکذلک تطویر أداء منسوبی المدرسة وخاصة المعلمین، حتى یتمکنوا من القیام بأدوارهم فی تحقیق أهداف المدرسة ومواکبة المتغیرات  المحیطة بالمدرسة.

حیث أشارت نتائج دراسة الحربی (2007) إلى إهتمام الإدارة العلیا بوزارة التعلیم بمستوى القیادات التربویة، وإلى وجود تعاون بین وزارة التربیة والتعلیم وبعض المؤسسات فی مجال التدریب للقیادات التربویة، ودراسة حنفی وعارف (2011، 223) التی أکدت على أن هناک ضعف فی  تشجیع اللوائح والأنظمة لمشارکة منسوبی المدرسة فی إتخاذ القرار، وضعف فی الصلاحیات الممنوحة لقادة المدارس، بالإضافة إلى کثرة الأعباء الوظیفیة لدى قادة المدارس، وضعف الإمکانات المادیة المتاحة للمدرسة، ودراسة  المطرفی (1433هـ) التی توصلت فی نتائجها إلى وجود مشکلات فی عملیات الاتصال الإداری فی الإدارة المدرسیة والتی من أهمها المبالغة فی السریة لکثیر من أعمال قائد المدرسة وضعف العلاقة بین قائد المدرسة والمعلمین، ودراسة  محمد (2011،179) على وجود مشکلات بمدارس التعلیم العام بالمملکة العربیة السعودیة تعوق التوجه للتطویر " فیغلب على الأسلوب الإداری المطبق بها طابع الروتینیة والبیروقراطیة وتنفیذ التعلیمات الإداریة حرفیاً ، مما یؤدى إلى ندرة وجود القائد القادر على الإبداع فی العمل ، حیث یلتزم القادة بما یصدر إلیهم من تعلیمات عن الوزارة بدون أیة محاولات للتطویر أو الإبداع الذاتی.

کما أشار کل من إبراهیم ومحمود (2013،55) إلى أن هناک تقصیرمن جانب القادة فی توجیه القدرات الإبداعیة للعاملین بالمدرسة وأن نمط الإدارة المطبق  فی أغلب المدارس یحد من فاعلیة القائد ویکبت طاقات وقدرات العاملین،کما أشارت نتائج دراسة العسکر(2014) إلى  إنفراد قائدى المدارس باتخاذ القرارات إعتماداً على الأنظمة واللوائح، وأخذ الرأی من الأخرین بهدف الإستئناس به ولیس للمشارکة الفعلیة، ویضیف العسکر (2014) أن هناک عدم وضوح المرکزیة فی ممارسة قائدة المرحلة المتوسطة للقیادة التشارکیة، وإنفراد قائدة المدرسة باتخاذ القرارات اعتماداً على الأنظمة واللوائح، وأخذ الرأی من الآخرین بهدف الاستئناس به ولیس المشارکة الفعلیة.

وتأسیساً على ما سبق ولأهمیة مفهوم القیادة التشارکیةلقادة المدارس والإهتمام المتنامی فی الوقت الراهن بمفهوم الروح المعنویة کأحد العوامل المساهمة فی تحسین أداء المعلمین تبلورت مشکلة الدراسة الحالیة فی الکشف عندرجة ممارسة قادة مدارسمحافظة تربةلسلوکالقیادة التشارکیة وعلاقتها بمستوىالروح المعنویةلدى المعلمین من وجهة نظرهم وأکثر تحدیداً تسعى الدراسة الحالیة إلى الإجابة عن السؤال الرئیس الآتی:

ما العلاقة بین درجة ممارسة قادة مدارس محافظة تربة للقیادة التشارکیة ومستوى الروح المعنویة لدى المعلمین؟

ویتفرع من السؤال الرئیسى الأسئلة الفرعیة الآتیة:

  1. ما درجة ممارسة قادة مدارس محافظة تربة للقیادة التشارکیةمن وجهة نظر المعلمین؟
  2. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة 0.05α بین متوسطات استجابات المعلمین حول درجة ممارسة قادة مدارس محافظة تربة للقیادة التشارکیة والتی تعزىللمتغیرات (المؤهل العلمی، وسنوات الخبرة فی التدریس، والمرحلة التعلیمیة، وموقع المدرسة،       وعدد المعلمین)؟
  3. ما مستوى الروح المعنویة لدى معلمى مدارسمحافظة تربة من وجهة نظرهم ؟
  4. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة 0.05α بین متوسطات استجابات المعلمین حول تقدیرهم مستوى الروح المعنویة لدیهم والتی تعزى للمتغیرات (المؤهل العلمی، وسنوات الخبرة فی التدریس، والمرحلة التعلیمیة، ، وموقع المدرسة، وعدد المعلمین)؟
  5. هل توجد علاقة ارتباطیه ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة0.05α بین درجة ممارسة قادة المدارس محافظة تربة للقیادة التشارکیة ومستوى الروح المعنویة لدى المعلمین؟

أهداف الدراسة :

تهدف الدراسة إلى کشف درجة ممارسة قادة المدارس بمحافظة تربة للقیادة التشارکیة وعلاقتها بمستوى الروح المعنویة لدى المعلمین من وجهة نظرهم .

الأدب النظری:

مفهوم القیادة التشارکیة:

فى إطار سعی الباحثین للوصول إلى نمط الإدارة الأمثل لتعزیز تطبیقه بین منسوبی المنظمات المختلفة، واتفاقهم على صلاحیة نمط القیادة التشارکیة من حیث المبدأ لیصبح أحد أهم أنماط الإدارة التی یجب أن تحرص المنظمات على سیادتها فی مناخها العام، إلا أنهم قد أختلفوا فی تعریفهم لإصطلاح القیادة التشارکیة، ومن ثم أختلف مفهوم کل منهم بحسب مرجعیته العلمیة ومصادر أستقائه للفکر الإداری فاختلفوا فی تعریفها.

ومن هذة التعریفات تعریف القیسی(2010، 129) الذی أکد على أن القیادةالتشارکیة تتمثل فی: "دعوة القائد لمرؤوسیه والالتقاء بهم لمناقشة مشکلاتهم الإداریة التی تواجهه وتحلیلها، ومحاولة الوصول إلى أفضل الحلول الممکنة لها، مما یخلق الثقة لدیهم، ویحفزهم على بذل الجهود لتحقیق مستوى أعلى من الإنتاجیة وخاصة عندما یأخذ القائد بالتوصیات          والمقترحات الفردیة أو الجماعیة التی یبدیها المرؤوسون، التی بدورها تیسر له تحدید الأهداف          واتخاذ القرارات."

أما الزغبی(2009،9) فیرى أن القیادة التشارکیة هی:  نموذج من نماذج القیادة التی اعتمدها المدخل السلوکی لدراسة سلوک القائدین واتجاهه لمشارکة المرؤوسین فی عملیة        اتخاذ القرار.

کما یشیر عسکر (2012،9) إلى أن القیادة التشارکیة هى" النمط القیادة القائم على المشورة والتعاون والشراکة الفعلیة بین القائد والعاملین فی مجال التغییر والتخطیط والتنظیم والتوجیه والتنسیق والرقابة فی العمل واتخاذ القرارات وحل المشکلات".

أهمیة القیادة التشارکیة:

تنبع أهمیة القیادة التشارکیة داخل المنظمة من کونها  أمراً  ضروریاً لتحقیق التآلف بین جماعة العمل لبث التعاون فیما بینهم وبین الإدارة وکذلک بث التعاون فیما بینهم، حتى یصبح العمل أکثر تنظیماً وأکثر تحقیقاً للأهداف المرجوة تحقیقها ، ویرى العجمى (2010، 67) أنالقیادة التشارکیة أمراً ضروری تحتمه التفاعلات بین الأفراد والجماعات، فالقائد رقیب ومنظم وموجه للأفراد فی سلوکیاتهم ومواقفهم نحو أهداف مشترکة یهدفون إلى تحقیقها دون إخلال بالنظام العام أو القانون أو العرف أو العادات والتقالید وغایة ذلک کله الوصول بالجماعة إلى تحقیق ما تصبو إلیه دون العبث بالنظام أو إخلال بأمن الآخرین.

کما یشیر الحربی(2008، 31) إلى أن  أهمیة  القیادة التشارکیة تتمثل فی تمرکزها على فکرة رئیسیة هی التأثیر على الأفراد داخلا لمنظمة التعلیمیة فیتقدیر أمور العمل والأمور التی تهمهم وتمس مصالحهم؛ بما یحقق لدیهم الشعور بالمسؤولیة ویحفزهم على إجادة العمل والتعاون والانسجام وهذا یجعل مهمة القائد التشارکی أکثر سهولة وفعالیة، کما تتمثل أهمیتها فی المشارکة بالعملیات القیادیة والتی تتمثل فی اتخاذ القرار والاتصال الإداری وتقویم الأداء والعمل على تحفیزهم للوصول للأهداف المرجوة، ویعد هذا النوع من القیادة فعالاً عندما تکون قوة العمل متمرسة وقادرة على أداء المهام المنوطة بها باستقلالیة مع أدنى التوجیهات الرقابیة.

ویضیف الحریری (2008، 41) أن القیادة التشارکیة ذات أهمیة کبیرة نظراً لأنها تطلب النتائج وتسعى إلى الحصول على کفاءة إنتاجیة عالیة من جمیع المرؤوسین، فکل من یعمل مع هذا النمط یعلم أن العمل لیس سهلاً، فالقائد یطلب أفضل مایمکن أن یقدمه المرؤوس من عمل، فهو یضع أهدافًا صعبة تحتاج إلى عمل شاق، کما أنها تؤکد على الذکاء واللجوء إلى التحلیل المنطقی فیحل المشکلات، والقائد لایتعامل مع مرؤوسیه ککل، لکنه ینظر إلى کل واحد منهم على اعتباره شخصیة فریدة فی صفاته او عطاءاتها، فهو یحرص على أن یعرف کلشخص کما هو، وبناء علیه یضع قاعدة للتفاعل معه .

أهداف القیادة التشارکیة:

تتعدد أهداف القیادة التشارکیة داخل المنظمة ومن هذه الأهداف تطبیق نمط إداری حدیث یجعل المنظمة أکثر قدرة على مواکبة التغیرات المحیطة بها والتی تتمثل فی التطور التقنی والانفجار المعرفی ومن ثم  النظم الإداریة الحدیثة الناتجة عن ذلک التطور، کما أنها تهدف إلى بث الثقة لدى العاملین فی نمط القیادة المطبق، ویرى العجمی (2010، 35) أن القیادة التشارکیة تعد من الاتجاهات القیادیة الحدیثة التى تواکب المتغیرات العالمیة المحیطة بالمنظمة، والتی تنطلق من ممارسة الثقة العالیة بالجماعة التی من شأنها أن تؤدی إلى المشارکة فیتحمل المسؤولیة وتحقیق الهدف .ویقصدبها تفاعل الفرد عقلیا وانفعالیا فی مواقف الجماعة بطریقة تشجعه على المساهمة فی تحقیق أهداف الجماعة والمشارکة فیتحمل  المسؤولیة معها.

ویشیر غربیة (2008، 93) إلى أن القیادة التشارکیة تهدف إلى إشراک المرؤوسین فی الخطط الإستراتیجیة، کما تهدف إلى تنمیة القیادات الإداریة فی الصفوف الدنیا وأشعارها بأهمیتها وبفعالیتها فی التنظیم، کما تهدف إلى إتاحة المجال للمرؤوسین المجال للتعبیر عن أرائهم والإسهام بمقترحاتهم مما یؤدی إلى تحسین العلاقة بین الإدارة والمرؤوسین ویرفع من روحهم المعنویة،کما تهدف إلى ترشید عملیة اتخاذ القرار وذلک لان المشارکة تساعد على تحسین نوعیة القرار والاستفادة القصوى من ذوی الخبرة الواسعة والعقول الناضجة فی اختیار البدائل فضلا عن ان المشارکة تمنع معارضة القرار وتخفف من العقبات التی قد تؤدی للحیلولة دون تنفیذه.

ویمکن القول أن القیادة التشارکیة تهدف أیضاً إلى مواجهة المنازعات وحلها وتسهیل عملیة الاتصال فیما بین العاملین والقیادة، کما تهدف إلى إشراک المرؤوسین فی اتخاذ القرارات الإستراتیجیة للوصول إلى قرار مثالی.

1.  المحور الثانی: الروح المعنویة

تمثل السلوکات الإیجابیة عنصراً مهماً من عناصر نجاح المنظمات؛ وقد أدرک هذه الحقیقة العدید من الباحثین فی مجال الإدارة والقیادة فوجهوا جهودهم من أجل تأطیر القواعد التی ترفع من مستوى تلک السلوکات وتحولها إلى جزء من ثقافة المنظمة، بل ترتقی لتصبح قیمة رئیسة یجری العمل فی ضوئها.

ویشیر الزهرانی (1428، 16) إلى ان مفهوم الرغبة فی التعاون والذی یعد بدایة الاهتمام بالسلوکیات المحبة للمجتمع فی العمل التنظیمی ویرى براند (Barnard,1938)، ربط هذا المفهوم مع مفهوم مهم آخر هو التنظیم غیر الرسمی – معارضًا بذلک الفکر السائد والذی یفترض أن الموظفین لیس لدیهم القدرة على التعاون بصورة تلقائیة وأن التنظیم الرسمی هو القادر على الوفاء ﺑﻬذه الوظیفة – مؤکدًا أن المنظمات لیست مکونة من أشخاص کما یتصور البعض بل من أفعال وتأثیرات هؤلاء الأشخاص.

لذا تعتبر القیادة وسیلة للتطور والتقدم نحو تحقیق الأهداف السامیة، فلا بد من الإیمان بقیمة کل فرد فی المجموعة حتى یکون هناک جو صالح لنمو قدراتهم. کما إن هناک دوراً کبیراً للقائد الإداری فی العمل ورفع الروح المعنویة للمعلمین لجعل العمل أکثر متعة، ویکون ذلک من خلال توفیر المناخ النفسی المریح لمساعدة المعلمین على توجیه اهتمامهم نحو تحقیق الأهداف، وکذلک لاهتمام براحتهم وتهیئة الظروف المناسبة للعمل وتجنب التحیز فی تعامله معهم، مع العمل على تنمیة روح الثقة بأنفسهم وقدرتهم على العمل المبدع.

أهمیة الروح المعنویة

یقصد بالروح المعنویة المناخ الذی یسیطر على الجماعة ویوجه سلوکها، وتعد الروح المعنویة محصلة لکثیر من العوامل التی المنظمة،ولقد کشفت الأبحاث والدراسات فی مجال الروح المعنویة عن أهمیة العامل الإنسانی فی الإدارة؛ وأن کفایة العوامل لإنتاجیة تتأثر إلى حد کبیر بالروح المعنویة للأفراد، وأن العلاقات الإنسانیة هی تلک العلاقات التی تتضمن وتنطوی على إیجاد الثقة والتعاون. والتفاهم التام بین الإدارة وأفراد القوى العاملة، وأظهرت. أن الطاقات الکامنة للعاملین تنطلق وتتکشف عندما تتحسن علاقات العمل ، وأن من أکبر المشکلات التی تواجهها الإدارة هی تنمیة التعاون بین الأفراد، وبث روح الفریق فیهم حتى تتضافر الجهود والطاقات والقوى لتسییر العمل بنجاح.

ویرى کلً من بومنقار وبوعطیط (2015، 494) أن السلوک التنظیمی ینشأ نتیجة لتفاعل عناصر التنظیم المعنویة والمادیة والتقنیة، ومن هذا المنطلق بات ینظر لطبیعة السلوک الإنسانی بمزید من الاهتمام لکون القیادة تعد محدداً مهماً من المحددات التی تؤثر على کافة صور وأشکال التفاعل الإنسانی بهذه المنظمات.

وفی هذا السیاق یشیر الصرایرة (2011،78) إلى أن المتغیرات التنظیمیة المتمثلة فی مجموعة العوامل المتعلقة بالبیئة الداخلیة للمنظمة تؤثر على أداء الأفراد؛ وعلیه فإن اتجاه المنظمات نحو الاهتمام بالمتغیرات التنظیمیة لا ینبغی أن یقتصر على إدخال الأدوات  والتقنیات المتطورة، بل لابد أن یشمل إحداث تغیرات فعلیة فی توجهات وسلوکات وفلسفة وسیاسات المنظمة.

ولقد حدد إسقال ولیمیر (Squel Ch & Lemmer (1994,p.93  بعضا من الفوائد التی تعود على المدرسة من الفعالیة فی إدارة الصراع، ومنها : حدوث تغییر جوهری فی المدرسة، تجدید البرامج، نضج واسع للأفراد والجماعات، الابتکاریة، تطویر الاحترام والإعجاب المتبادل بین الجهات المشارکة فی حل الصراع. وکذلک یطور ولاء وتماسک الجماعة المدرسیة ویزید من إنتاجیة المدرسة.

العوامل المؤثرة فی الروح المعنویة

وعلى مستوى المنظمات التربویة ومنها المدرسة ومنسوبیها من المعلمین یرى کل من فلی وعبد المجید 2005. PP. 132-133))))  Fli & Abdulmajeed أن أسباب الصراع داخل الجماعات ترجع إلى سببینرئیسیین یتمثل السبب الأول فی ضعف تنسیق العمل بین الجماعات وذلک فیما یتعلق بتحدید المهام والواجبات والمسؤولیات والسلطات وتوضیح الأدوار، وإذا لم یتم ذلک بشکل واضح ومحدد یحدث النزاع والصراع، أما السبب الثانی فیتمثل فی أنظمة الرقابة التنظیمیة حیث تمثل المصدر الثانی للصراع والنزاع الداخلی لجماعات العمل، وذلک من خلال تداخل وتشابک الموارد وقلتها، وتنافس أنظمة الحوافز واستخدام المنافسة کوسیلة للتحفیز.

ویرى کلً من الرشایدة والقضاة (2013،1) أن المؤسسات التربویة کغیرها من المؤسسات الأخرى. تعانی أنواعا مختلفة من الصراع التنظیمی، فالمدرسة مثلا وهی أصغر وحدة بنائیة ممثلة للنظام التعلیمی، تشکل صورة مصغرة لما یحدث بداخله من تفاعلات، وما یتمخض عنها من صراعات، وما یسودها من مناخ تعلیمی یتصف أحیانا بالتشاحن وتقاطع المصالح والأهداف ، بل إنها تعایش أشکالا من الصراع بصورة یومیة، مع التأکید فی هذا الصدد بأن القدرة على التعامل مع هذا الصراع تؤثر إیجابا فی تحقیق الأهداف وتحصیل الطلاب فی المدارس، وتزید من دافعیة المعلمین، وتسهم فی الفاعلیة التنظیمیة، والمحافظة على الصحة الإیجابیة للمدرسة وسلامتها.

علاقة القیادة التشارکیة بالروح المعنویة:

أثبتت الدراسات أن الأفراد یحتاجون إلى فرص للتعبیر عن أنفسهم وعن حریتهم فی العمل، وعن تحررهم من السلطة التحکمیة، وکذا الفرص المتاحة لهم لتنمیة مهاراتهم وقدراتهم ومواهبهم الشخصیة، حتى یشعروا بالمسؤولیة تجاه عملهم إذا عملوا کأشخاص مسئولین، وهم یرغبون فی التعاون عندما تعطیهم الإدارة الفرصة لهذا التعاون. وبتعبیر آخر فقد أکدت هذه الدراسات صحة وحقیقة ما ردده علماء السلوک لإنسانی منذ فترة طویلة من أن جهود الفرد تتأثر إلى حد کبیر باتجاهاته أکثر مما تتأثر بالبیئة الطبیعیة أو المادیة. ودور الإدارة هنا – ومشکلتها کذلک -هو اکتشاف هذه الاتجاهات والتنبؤ بها، والتأثیر فیها وتوجیهها الوجهة المرغوبة؛ فالروح المعنویة مرتبطة ارتباطا مباشرا ووثیقاً بالإشباع الوظیفی

ویشیر دعجم(2010،24) إلى أن تحقیق الإدارة بالمشارکة یعتمد بشکل أساسی على عملیة إشراک العاملین فی صنع القرار، حیث أنه من المسلم به أن صناعة القرار عملیة جماعیة یشترک فیها مع صاحب سلطة اتخاذ القرار أفراد آخرون. فالعقل البشری مهما کان نضجه وذکاؤه لا یستطیع فی غالب الأحیان أن یحیط بکل جوانب وأبعاد المشکلات التی تعترض سبیل التنظیم. وعلى هذا الأساس تعد المشارکة من أهم الأسس التی تقوم علیها الإدارة المعاصرة.

ویرى دهیش والشلاش ورضوان (2009، 123)  ان التفویض هو العملیة التى یقوم فیها القائد بمنح المرؤوسین بعض الصلاحیات والسلطات بما یؤدی إلى تخفیف عبء العمل وثقل السلطة عن کاهله، وبما یؤدی إلى تدریب المرؤوسین على أسالیب القیادة، وتعویدهم على تحمل المسؤولیة وتنفیذ المهام بالشکل الصحیح"

ویؤکد مسعود(2012،31)على أن التفویض یتعلق بالسلطة دون المسؤولیة، وهو یقوم على ثلاثة ارکان هی: السلطة وتعنی اتخاذ القرار، ثم المسؤولیة وتعنی التزام المرؤوس بأداء المهمة، ثم المساءلة حیث لایعنی التفویض اعفاء صاحب الصلاحیة من المسؤولیة النهائیة.

ویشیر غربیة (2008، 93) إلى أن القیادة التشارکیة تهدف إلى إشراک المرؤوسین فی الخطط الإستراتیجیة، کما تهدف إلى تنمیة القیادات الإداریة فی الصفوف الدنیا وأشعارها بأهمیتها وبفعالیتها فی التنظیم، کما تهدف إلى إتاحة المجال للمرؤوسین المجال للتعبیر عن أرائهم والإسهام بمقترحاتهم مما یؤدی إلى تحسین العلاقة بین الإدارة والمرؤوسین ویرفع من روحهم المعنویة، کما تهدف إلى ترشید عملیة اتخاذ القرار وذلک لان المشارکة تساعد على تحسین نوعیة القرار والاستفادة القصوى من ذوی الخبرة الواسعة والعقول الناضجة فی اختیار البدائل فضلا عن ان المشارکة تمنع معارضة القرار وتخفف من العقبات التی قد تؤدی للحیلولة دون تنفیذه.

ولا ینتهى دور رئیس القسم کقائد تشارکی فی حل المشکلات عند اتخاذ القرار فعلیه أن یتابع تنفیذ القارات ویعمل على تحسینها وتطویرها مع العاملین بالقسم من أعضاء هیئة التدریس، ویرى غزوانی (2014، 123) أن العمل على تحسین صورة اتخاذ القرار یتم من خلال المتابعة لعملیة تنفیذ القرار وتعزیز العمل الجماعی باتخاذ القرار وتوضیح مضمون القرار، وتبنی الأسالیب العلمیة فی اتخاذ القرار، و مراعاة القرار لظروف المنظمة التعلیمیة.

وقد حدد موتشان  (Motshana, 2004,p66) تلک الآلیات فى التالی:

استشارة فردیة: حیث یقوم القائد کقائد بعرض المشکلة على أعضاء الفریق بشکل فردی، ویسمع اقتراحاتهم، ثم یقوم باتخاذ القرار.

استشارة جماعیة: حیث یقوم القائد کقائد بعرض المشکلة على اعضاء المجموعة من خلال اجتماع جماعی ولیس فردی، ویسمع اقتراحات وآراء المجموعة، ثم یتخذ القرار.

القائد الذی یقدم التسهیل: وهنا یعرض القائد کقائد المشکلة على المجموعة فی اجتماع، ویقوم بدور المسهل؛ من حیث تعریف المشکلة، وتحدیدها، وبیان حدودها، وعناصرها التی تحدد ماهیة القرار الواجب اتخاذه.

تفویض الصلاحیات: حیث یتیح القائد کقائد للمجموعة فرصة اتخاذ القرار، مع وضع محددات یجب مراعاتها.

منهج الدراسة وإجراءاتها

مجتمع الدراسة وعینتها :

یتکون مجتمع البحث الحالی من معلمی المدارس الحکومیة بنین فی محافظة تربة وعددهم (638) معلما وفقا لإحصائیات شؤون المعلمین بمکتب التعلیم بمحافظة تربة للعام الدراسی 1437/1438هـ.

وقد بلغ حجم العینة المطلوبة (240) معلماً، وحرصاً من الباحث على دقة التحلیل وکفایة الإستجابات فقد إستهدف (285) معلماً ، وکانت الإستبانات الصحیحة والمکتملة المستردة (284) إستبانة وکانت جمیعها صالحة للتحلیل.

خصائص أفراد عینة البحث:

تم حساب التکرارات والنسب المئویة لأفراد عینة البحث وفقاً للمتغیرات الدیموغرافیة (العمر، المؤهل العلمی، سنوات الخبرة، المرحلة التعلیمیة، موقع المدرسة، عدد المعلمین)،       کما یلی:

1)  توزیع أفراد عینة البحث وفقًا لمتغیرات:

تم حساب التکرارات والنسب المئویة لأفراد عینة البحث وفقاً لمتغیّر الدیموغرافیة کما تبینه النتائج بجدول (1) التالی:

النسبة

التکرار

الفئات

المتغیر

%47.5

135

من25 إلى 35 عام

العمر

%52.5

149

أکبر من 35 عام

%100

284

المجموع

%87

274

بکالوریوس فمادون

المؤهل

%13

37

دراسات علیا

%100

284

المجموع

%14.4

41

أقل من خمس سنوات

سنوات الخبرة

%35.6

101

من 5 إلى أقل من10سنوات

%50

142

سنوات فاکثر10

%100

284

المجموع

%35.6

101

إبتدائی

المرحلة التعلیمیة

%25.4

72

متوسط

%39.1

111

ثانوی

%100

284

المجموع

%71.8

204

داخل المدینة

موقع المدرسة

%28.2

80

خارج المدینة

%100

284

المجموع

%56

159

أقل من 20معلم

عدد المعلمین

%44

125

أکثر من 20 معلم

%100

284

المجموع

یتضح من الجدول (1) السابق أن أغلب أفراد عینة البحث من المعلمین بلغوا         أعماراً أکبر من 35 عام) بنسبة (52.5%)، یلیهم المعلمون المتراوحة أعمارهم بین         (25 إلى أقل من 35 عام) بنسبة (45.4%)، وکانت أقل نسبة للمعلمین البالغة أعمارهم         (أقل من 25 عام) حیث بلغت نسبتهم (2.1%) من إجمالی أفراد عینة البحث کما أن أغلب المعلمین من أفراد عینیة البحث

 کما یتضح أیضاً أن أغلب المعلمین  من أفراد عینة البحث حاصلین على المؤهل العلمی (بکالوریوس فما دون) بنسبة (87%)، یلیهم فی الترتیب الثانی والأخیر المعلمون الحاصلون على العلمی (دراسات علیا) بنسبة (13%) من إجمالی أفراد عینة البحث.

ویتضح أن أغلب أفراد عینة البحث لدیهم سنوات خبرة فی التعلیم (١٠ سنوات فأکثر) بنسبة (50%)، یلیهم المعلمون أصحاب سنوات الخبرة (من ٥ إلى أقل من ١٠ سنوات) بنسبة (35.6%)، وکانت أقل نسبة للمعلمین أصحاب سنوات الخبرة (أقل من خمس سنوات) حیث بلغت نسبتهم (14.4%) من إجمالی أفراد عینة البحث.

ویتضح أن أغلب أفراد عینة البحث من المعلمین یعملون بمدارس المرحلة الثانویة) بنسبة (39.1%)، یلیهم المعلمون العاملون بمدارس المرحلة الإبتدائیة بنسبة (35.6%)، وکانت أقل نسبة للمعلمین العاملین فی المدارس المتوسطة حیث بلغت نسبتهم (25.4%) من إجمالی أفراد عینة البحث.

یتضح أیضاً أن أغلب المدارس المکونة لمجتمع البحث یعمل بها (أقل من 20  معلم) بنسبة (56%)، یلیهم فی الترتیب الثانی والأخیر المدارس التی یعمل بها (أکثر من 20  معلم) بنسبة (44%) من إجمالی أفراد عینة البحث.

ویتضح أن أغلب المدارس المکونة لمجتمع البحث تقع فى داخل المدینة بنسبة (71.8%)، یلیهم فی الترتیب الثانی والأخیر المدارس التی تقع فى خارج المدینة بنسبة (28.2) من إجمالی أفراد عینة البحث.

صدق أداة الدراسة:

الصدق الظاهری خاص بالتحکیم ونتائجه .

تم التأکد من صدق البناء الداخلی للأداة باستخدام (معامل ارتباط بیرسون)، عن طریق توزیع الأداة على عینة استطلاعیة قوامها (33) معلما من أفراد مجتمع الدراسة، وتم استبعادهم لاحقاً من العینة الأساسیة حیث تم حساب معاملات الارتباط بین کل فقرة والمجال الذی تنتمی إلیه الفقرة، وبین کل مجال والأداة ککل لمحور القیادة التشارکیة ، وکذلک محور الروح المعنویة.

ثبات أداة الدراسة:

تم التأکد من ثبات الاستبانة من خلال حساب الاتساق الداخلی للعبارات باستخدام معامل ألفا کرونباخ، کما تبین النتائج بجدول (2) :

جدول (2)

معاملات ثبات ألفا کرونباخ لأبعاد محوری الاستبانة

م

البعد

عدد العبارات

معامل الثبات

1

البُعد الأول: المشارکة فی اتخاذ القرار

6

0.92

2

البُعد الثانی: تفویض السلطة

7

0.89

3

البُعد الثالث: الاتصال وبناء المعلومات

8

0.90

4

البُعد الرابع: تفعیل العلاقات الإنسانیة

10

0.91

المجموع الکلی للمحور الأول (القیادة التشارکیة)

31

0.90

1

البُعد الأول: البعد الذاتی

8

0.93

2

البُعد الثانی: البعد الإداری

20

0.90

المجموع الکلی للمحور الثانی (الروح المعنویة )

28

0.91

یتضح من الجدول (2) السابق أن قیم معاملات الثبات لأبعاد المحور الأول (القیادة التشارکیة) جاءت قیم عالیة حیث تراوحت قیم معاملات الثبات للأبعاد بین (0.89 – 0.92)، وبلغت قیم معامل الثبات الکلی للمحور الأول (0,90).

کما جاءت قیم معاملات الثبات لأبعاد المحور الثانی (الروح المعنویة  لدى المعلمین) جاءت قیم عالیة حیث تراوحت قیم معاملات الثبات للأبعاد بین (0.90 – 0.93)، وبلغت قیم معامل الثبات الکلی للمحور الثانی (0,91).

نتائج الدراسة ومناقشتها

تم فی هذا الفصل إجابة السؤال الأول: والذی نصه

ما درجة ممارسة قادة مدارس محافظة تربة للقیادة التشارکیة لدى المعلمین؟".

وللإجابة على هذا السؤال، فقد تم حساب المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لأبعاد المحور الأول :(القیادة التشارکیة)، والتی حددها الباحث فی أربعة أبعاد، ومن ثم ترتیب هذه الأبعاد تنازلیًا حسب المتوسط الحسابی لکل بعد، ویبین ذلک الجدول (3):

جدول (3)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات المعلمین حول أبعاد المحور الأول

(القیادة التشارکیة) مرتبة تنازلیًا

رقم

البُعد

الأبعاد

المتوسط

الحسابی

الانحراف المعیاری

ترتیب

البُعد

درجة ممارسة القیادة التشارکیة

4

تفعیل العلاقات الإنسانیة

4.21

0.840

1

کبیرة

3

الاتصال وبناء المعلومات

3.65

0.869

3

کبیرة

2

تفویض السلطة

4.07

0.871

2

کبیرة

1

المشارکة فی اتخاذ القرار

3.62

0.891

4

کبیرة

المجموع الکلی للمحور الأول

3.88

0.867

-

کبیرة

یتبین من جدول (3) أن درجة ممارسة القیادة التشارکیة لدى قادة المدارس الحکومیة  بمحافظة تربة جاءت بدرجة ممارسة (کبیرة) من وجهة نظر المعلمین، حیث جاء المتوسط الحسابی العام للمجموع الکلی للمحور الأول (3.88)، بانحراف معیاری قدره (0.867)، وتراوحت قیم الانحرافات المعیاریة للأبعاد الأربعة التی یتکون منها هذا المحور بین          (0.840-0.891)، وهی قیم أقل من الواحد الصحیح مما یدل على تجانس استجابات معلمی المدارس الحکومیة بنین  بمحافظة تربة حول القیادة التشارکیة لدى قادة المدارس الحکومیة والمحددة بالمحور الأول فی الاستبانة.

کما یتبین من الجدول (3) أن بُعد (تفعیل العلاقات الإنسانیة) کأحد أبعاد القیادة التشارکیة لدى قادة المدارس الحکومیة جاء فی الترتیب الأول من وجهة نظر معلمی المدارس الحکومیة بمحافظة تربة، حیث حصل هذا البُعد على متوسط حسابی قدره (4.21)، ویلیه فی الترتیب الثانی بُعد (تفویض السلطة) بمتوسط حسابی (4.07)، ویلیه فی الترتیب الثالث بُعد (الاتصال وبناء المعلومات) بمتوسط حسابی (3.65)، أما بُعد (المشارکة فی اتخاذ القرار) کأحد أبعاد القیادة التشارکیة لدى قادة المدارس الحکومیة بنین  جاء فی الترتیب الأخیر بمتوسط حسابی (3.62)، وجمیعها بدرجة ممارسة (کبیرة).

یعزو الباحث النتیجة الکلیة للمحور الأول والتی جاءت بدرجة ممارسة (کبیرة) إلى أن جهود وزارة التعلیم  التى ترکزت فی الفترة الراهنة على تطویر القیادات المدرسیة وتبنی إستراتیجیات وأنماط قیادیة تساهم فی تحویل المدرسة من النمط القیادی التقلیدی, إلى أنماط قیادیة حدیثة کالقیادة التشارکیة ، ومن الآثار الدالة على ذلک منح قادة المدارس صلاحیات وحریة لأداء أعمالهم وإظهار قدراتهم والثقة بهم ، کما أنشأت الوزارة برنامج نور الالکترونی لمساعدة القادة فی إنجاز أعمالهم بطرق صحیحة وفی أقل وقت ممکن، کذلک فإغلب برامج التنمیة المهنیة الحالیة موجهة لقادة المدارس وتهدف إلى تطویر أنماط الإدارة، ویمکن القول أن هذا التوجه فی مجمله یعزز  الأبعاد الأربعة المکونة للقیادة التشارکیة لدى قادة المدارس والممثلة فی " المشارکة فی اتخاذ القرار ، وتفویض السلطة ، وتفعیل العلاقات الإنسانیة، والاتصال  وبناء المعلومات "، الأمر الذی أدى إلى رفع مستوى ممارسة قادة الدارس لنمط الإدارة  التشارکیة میدانیاً.  

وربما یفسر حصول بعد (تفعیل العلاقات الإنسانیة) على الترتیب الأول إلى إرتفاع مستوى بعض الظواهر الإیجابیة المتعلقة بالعمل الجماعی داخل مجتمع المدرسی ومنها قدرة مدیری المدارس على إدارة الصراعات الإداریة والشخصیة بصورة متزنة وبمرونة وفاعلیة مما أدى إلى  إنخفاض مستوى الصراعات وارتفاع مستوى العلاقات الودیة والإنسانیة فی مجتمع المدرسة، علاوة على تعزیز إدارة المدرسة للنظرة الحیادیة للمعلمین تجاه القررات الإداریة ورفع مستوى إدارکهم لأهمیة القرار لتحسین مسار العمل، کما أن بعض القادة  لدیهم  القدرة على  التواصل مع المعلمین بشکل جید وتعزیز شعورهم بقیمة أدائهم لمهامهم  ویحسنون إظهار الإهتمام الشخصی بکل فرد من منسوبی المدرسة ، مما یجعل ترتیب تفعیل العلاقات الإنسانیة لدیهم  یأتى فی  أولویات العمل لدیهم.

وربما یفسر حصول بعد (المشارکة فی اتخاذ القرار) على الترتیب الأخیر إلى أن عملیة التطویر والتحسین فی الواقع التربوی الذی تحرص الوزارة على تفعیله وتحقیق أعلى مستوى للأداء من خلاله، مازال فی الطور الإنتقالی ولم تکتمل کافة مقوماته بعد، لذلک فإن سرعة إیقاع العمل وزیادة أعبائه على إدارة المدرسة والتطویر المستمر للقواعد التنظیمیة  یجعل مشارکة المعلمین فی اتخاذ القرار أمراً  غیر یسیر مما یجعل قادة المدارس یفردون باتخاذ  معظم القرارت. 

وتتفق نتیجة هذا البعد القائلة أن درجة ممارسة القیادة التشارکیة لدى قادة المدارس الحکومیة بنین  بمحافظة تربة جاءت بدرجة ممارسة (کبیرة) مع نتیجة دراسة العسکر (2014) حیث جاءت الموافقة على غالبیة أبعاد المحور الخاص بالقیادة التشارکیة إما بدرجة کبیرة جداً أو کبیرة، کما اتفقت مع نتائج دراسة عواد (2012) تبین إنّ درجة ممارسة القیادة التشارکیة من وجهات نظر المعلمین والمعلمات عالیة، کما اتفقت مع نتائج دراسة الشریفی والتنح (2010) والقائلة بأن درجة ممارسة قادة المدارس الحکومیة بنین  الخاصة القیادة التشارکیة بشکل عام کانت مرتفعة من وجهة نظر المعلمین والمعلمات.

کما اختلفت نتائج الدراسة القائلة أن درجة ممارسة القیادة التشارکیة لدى قادة المدارس الحکومیة بنین  بمحافظة تربة جاءت بدرجة ممارسة (کبیرة) مع نتائج دراسة الغامدی (2012) والتى خلصت الدراسة إلى أن ممارسة قادة مدارس التعلیم العام بمحافظة المخواة القیادة التشارکیة من وجهة نظرهم کانت بدرجة منخفضة.

إجابة السؤال الثانی:

"ما مستوى الروح المعنویة لدى معلمى المدارس بمحافظة تربة ؟ ".

وللإجابة على هذا السؤال، فقد تم حساب المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لأبعاد المحور الثانی: (الروح المعنویة  لدى معلمی المدارس الحکومیة بنین  بمحافظة تربة)، والتی حددها الباحث فی بعدین، ومن ثم ترتیب هذه الأبعاد تنازلیًا حسب المتوسط الحسابی لکل بعد، ویبین ذلک الجدول (4) التالی:

جدول (4)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات المعلمین  حول أبعاد المحور الثانی

(الروح المعنویة  لدى معلمی المدارس الحکومیة بنین  بمحافظة تربة) مرتبة تنازلیًا

رقم

البُعد

الأبعاد

المتوسط

الحسابی

الانحراف المعیاری

ترتیب

البُعد

مستوى الروح المعنویة

1

البعد الذاتی

4.13

0.839

1

کبیرة

2

البعد الإداری

4.02

0.832

2

کبیرة

المجموع الکلی للمحور الثانی

4.07

0.835

-

کبیرة

یتبین من جدول (4) أن مستوى الروح المعنویة  لدى المعلمین  بالمدارس الحکومیة بنین بمحافظة تربة جاء بدرجة (کبیرة) من وجهة نظرهم، حیث جاء المتوسط الحسابی العام للمجموع الکلی للمحور الأول (4.07)، بانحراف معیاری قدره (0.835)، وتراوحت قیم الانحرافات المعیاریة للبعدین التی یتکون منها هذا المحور بین (0.832-0.839)، وهی قیم متدنیة مما یدل على تجانس استجابات معلمی المدارس الحکومیة بنین بمحافظة تربة حول الروح المعنویة  لدیهم والمحددة بالمحور الثانی فی الاستبانة.

کما یتبین من الجدول (4-6) أن (البعد الذاتی) کأحد أبعاد الروح المعنویة  لدى معلمی المدارس الحکومیة بنین  بمحافظة تربة جاء فی الترتیب الأول من وجهة نظرهم، حیث حصل هذا البُعد على متوسط حسابی (4.13)، ویلیه فی الترتیب الثانی (البعد الإداری) بمتوسط حسابی (4.02)، وجمیعها بدرجة تحقق (کبیرة).

ویعزو الباحث السبب فی مجىء (البعد الذاتی) فی الترتیب الأول إلى الجهود التی تبذلها الوزارة لإبراز أهمیة المعلم فی العملیة التعلیمیة والتربویة والتی یولیها قادة المدارس بالغ الإهتمام من خلال ممارساتهم المختلفة مع المعلمین وإبرازهم لأهمیة دوره وتقدیرهم لذلک الدور، کما أن برامج التنمیة المهنیة للمعلمین رفعت من مستوى إدراکهم لأهمیة أدوارهم فی إلإعداد العلمی والتربوی لمنسوبی المدرسة من الطلاب، مما زاد من ولائهم وانتمائهم للمهنة وجعلهم یدرکون أن ما یقومون به من جهد یومی له ثمار علمیة وتربویة متجددة مما زاد من إقبالهم على ممارسة المهنة وزیادة حماسهم. 

کما یرى الباحث أن حصول (البعد الإداری) على الترتیب الأخیر فی تحدید مستوى الروح المعنویة  لدى المعلمین  بالمدارس الحکومیة، راجع إلى أن ممارسات قادة المدارس المعززة للبعد الإداری داخل بعض المدارس لم یصل إلى المستوى المطلوب، نظراً لزیادة ضغوط العمل على قائد المدرسة وکذلک على منسوبی المدرسة وعلى رأسهم المعلم، مما یجعل العوامل الإداریة یشوب تحقیقها العدید من أوجه القصور.

ولمزید من التفصیل، قام الباحث بحساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات أفراد عینة البحث من معلمی المدارس الحکومیة بنین بمحافظة تربة حول مستوى الروح المعنویة لدیهم لکل بُعد من أبعاد المحور الثانی کما تبینه نتائج الجداول التالیة:

إجابة السؤال الثالث:

هل توجد علاقة ارتباطیه ذات دلالة إحصائیة بین درجة ممارسة قادة المدارس محافظة تربة للقیادة التشارکیة ومستوى الروح المعنویة لدى المعلمین؟"

وللإجابة على هذا السؤال فقد تم استخدام معامل ارتباط بیرسون بین درجات استجابات أفراد عینة البحث من المعلمین على المحور الأول (القیادة التشارکیة لدى قادة المدارس الحکومیة بنین) والمحور الثانی (الروح المعنویة  لدى المعلمین)، وجاءت النتائج کالتالی:

جدول (5)

نتائج اختبار بیرسون للعلاقة بین ممارسة القیادة التشارکیة لدى قادة المدارس الحکومیة بنین  بمحافظة تربة والروح المعنویة  لدى المعلمین

المتغیرات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

معامل ارتباط بیرسون

مستوى الدلالة

القیادة التشارکیة لدى قادة المدارس

3.88

0.876

0.40

0.000**

الروح المعنویة  لدى المعلمین

4.07

0.835

** دال احصائیًا عند (0.01)

یتضح من الجدول أن قیمة معامل ارتباط بیرسون (ر= 0.40) وهو دال إحصائیًا عند مستوى دلالة (0.000) مما یدل على وجود علاقة ارتباطیة طردیة (موجبة) متوسطة القیمة وذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.01) بین ممارسة القیادة التشارکیة لدى قادة المدارس الحکومیة بنین  بمحافظة تربة والروح المعنویة  لدى المعلمین   ، وهذا یعنی أنه کلما زادت ممارسة القیادة التشارکیة لدى قادة المدارس الحکومیة بنین  زاد معها مستوى الروح المعنویة ، والقیادة التشارکیة عامل حاسم وجوهری فی تحقیق أبعاد الروح المعنویة ، ویمکن القول أن تحسن ممارسة القیادة التشارکیة لدى قادة المدارس الحکومیة بنین  یسهم کعامل          مؤثر فی زیادة انهماک المعلم بوظیفته وحماسه فی أداء المهام المکلف بها وتفانیه فی           تأدیة مسؤولیاته.

هل توجد علاقة ارتباطیه ذات دلالة إحصائیة بین درجة ممارسة قادة المدارس محافظة تربة للقیادة التشارکیة ومستوى الروح المعنویة لدى المعلمین؟

کما تم حساب معامل ارتباط بیرسون بن درجات استجابات المعلمین من أفراد عینة البحث على الأبعاد الداخلیة لکل من المحور الأول (القیادة التشارکیة لدى قادة           المدارس الحکومیة بنین) والمحور الثانی (الروح المعنویة  لدى المعلمین)، ویوضح الجدول التالی تلک النتائج:

جدول (6)

مصفوفة معاملات الارتباط بین أبعاد القیادة التشارکیة لدى قادة المدارس الحکومیة بنین  والروح المعنویة  لدى المعلمین

الأبعاد

أبعاد الروح المعنویة

المجموع الکلی للمحور الأول

(1) البعد الذاتی

(2) البعد الإداری

أبعاد القیادة التشارکیة

(1) المشارکة فی اتخاذ القرار

0.43**

0.30**

0.34**

(2) تفویض السلطة

0.44**

0.31**

0.340**

(3) الاتصال وبناء المعلومات

0.46**

0.37**

0.40**

(4) تفعیل العلاقات الإنسانیة

0.48**

0.37**

0.44**

المجموع الکلی للمحور الثانی

0.47**

0.36**

0.40**

** دال احصائیًا عند مستوى دلالة (0.01)

یتضح من الجدول الآتی:

-          وجود علاقة ارتباطیة طردیة موجبة (متوسطة) ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.01) بین أبعاد المحور الأول (القیادة التشارکیة لدى قادة المدارس الحکومیة بنین) وبُعدی المحور الثانی (الروح المعنویة  لدى المعلمین) وهی (البعد الذاتی ، والبعد الإداری)، حیث تراوحت قیم معامل الارتباط بین (0.30 – 0.48).

-          وجود علاقة ارتباطیة طردیة موجبة (ضعیفة) ذات دلالة إحصائیة عند (0.01) بین أبعاد المحور الأول (القیادة التشارکیة لدى قادة المدارس الحکومیة بنین) والبُعد الثالث (الانهماک) للمحور الثانی (الروح المعنویة  لدى المعلمین)، حیث بلغت قیمة معامل الارتباط بین    (0.13 – 0.27).

وهذا یعنی أن کل بُعد من أبعاد القیادة التشارکیة لدى قادة المدارس الحکومیة بنین  مع علاقة طردیة ذات دلالة مع کل بُعد من أبعاد الروح المعنویة  لدى المعلمین   ، فکل بُعد من أبعاد القیادة التشارکیة لدى قادة المدارس الحکومیة بنین  (المشارکة فی اتخاذ القرار، تفویض السلطة الاتصال وبناء المعلومات، تفعیل العلاقات الإنسانیة) یؤثر على بعدی الروح المعنویة  (البعد الذاتی ، والبعد الإداری) بقدرٍ متوسط، وعلى بُعد الانهماک بقدرٍ ضعیف.

ملخص عام للنتائج:

ویتمثل ذلک فی عرض أبرز النتائج التی توصل إلیها البحث فیما یتعلق بالإجابة على التساؤلات وتحقیق الأهداف المرجوة منها، وقد جاءت النتائج کمایلی:

1.  بالنسبة لنتائج: درجة ممارسة قادة مدارس محافظة تربة للقیادة التشارکیة وعلاقتها بالروح المعنویة لدى المعلمین:

-       تبین أن درجة ممارسة القیادة التشارکیة لدى قادة المدارس الحکومیة  بمحافظة تربة جاءت بدرجة ممارسة (کبیرة) من وجهة نظر المعلمین بمتوسط حسابی ( 3.88) وانحراف معیاری (0.867)، أما على مستوى أبعاد المحور الأول تبین أن بُعد (تفعیل العلاقات الإنسانیة) کأحد أبعاد القیادة التشارکیة لدى قادة المدارس الحکومیة جاء فی الترتیب الأول من وجهة نظر معلمی المدارس الحکومیة بمحافظة تربة بمتوسطحسابی (4.21) وانحراف معیاری (0.840)، ویلیه فی الترتیب الثانی بُعد (تفویض السلطة) بمتوسط حسابی (4.07) وانحراف معیاری (0.871)، ویلیه فی الترتیب الثالث بُعد (الاتصال وبناء المعلومات) بمتوسطحسابی (3.65) وانحراف معیاری (0.869)، أما بُعد (المشارکة فی اتخاذ القرار) کأحد أبعاد القیادة التشارکیة لدى قادة المدارس الحکومیة بنین  جاء فی الترتیب الأخیر بمتوسط حسابی (3.62) وانحراف معیاری (0.891)، وجمیعهم بدرجة ممارسة (کبیرة).

2. بالنسبة إلى : الفروق ذات الدلالة الإحصائیة عند مستوى الدلالة 0505&                بین متوسطات استجابات المعلمین حول تقدیرهم لدرجة ممارسة قادة مدارس محافظة تربة للقیادة التشارکیة والتی تعزى لاختلاف متغیرات (المؤهل العلمی، سنوات الخبرة فی التدریس، المرحلة التعلیمیة، عدد المعلمین، موقع المدرسة)

-       تبین عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات معلمی المدارس الحکومیة بنین  بمحافظة تربة حول تقدیرهم لدرجة ممارسة قادة المدارس الحکومیة بنین للقیادة التشارکیة لجمیع أبعاد القیادة التشارکیة (المشارکة فی اتخاذ القرار، تفویض السلطة، الاتصال وبناء المعلومات، تفعیل العلاقات الإنسانیة) تعزى إلى اختلاف المؤهل العلمی.

-       تبین عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات معلمی المدارس الحکومیة بنین  بمحافظة تربة حول تقدیرهم لدرجة ممارسة قادة المدارس الحکومیة بنین للقیادة التشارکیة إجمالًا والتی تعزى إلى اختلاف المؤهل العلمی.

-       تبین عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات معلمی المدارس الحکومیة بنین  بمحافظة تربة حول تقدیرهم لدرجة ممارسة قادة المدارس الحکومیة بنین للقیادة التشارکیة لجمیع أبعاد القیادة التشارکیة (المشارکة فی اتخاذ القرار، تفویض السلطة، الاتصال وبناء المعلومات، تفعیل العلاقات الإنسانیة) تعزى إلى اختلاف موقع المدرسة.

-       تبین عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات معلمی المدارس الحکومیة بنین  بمحافظة تربة حول تقدیرهم لدرجة ممارسة قادة المدارس الحکومیة بنین للقیادة التشارکیة إجمالًا والتی تعزى إلى اختلاف موقع المدرسة.

-       تبین وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات معلمی المدارس الحکومیة بنین  بمحافظة تربة حول تقدیرهم لدرجة ممارسة قادة المدارس الحکومیة بنین للقیادة التشارکیة إجمالًا والتی تعزى إلى اختلاف سنوات الخبرة فی التعلیم.

-       تبین وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات معلمی المدارس الحکومیة بنین  بمحافظة تربة حول تقدیرهم لدرجة ممارسة قادة المدارس الحکومیة بنین للقیادة التشارکیة لکل من أبعادها التالیة: (المشارکة فی اتخاذ القرار، تفویض السلطة، تفعیل العلاقات الإنسانیة) تعزى إلى اختلاف سنوات الخبرة فی التعلیم.

-       عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات معلمی المدارس الحکومیة بنین  بمحافظة تربة حول تقدیرهم لدرجة ممارسة قادة المدارس الحکومیة بنین للقیادة التشارکیة فی بُعد (الاتصال وبناء المعلومات) تعزى إلى اختلاف سنوات الخبرة فی التعلیم.

-       وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات معلمی المدارس الحکومیة بنین  بمحافظة تربة حول تقدیرهم لدرجة ممارسة قادة المدارس الحکومیة بنین للقیادة التشارکیة لکل من أبعادها التالیة: (المشارکة فی اتخاذ القرار، تفویض السلطة، تفعیل العلاقات الإنسانیة) تعزى إلى اختلاف سنوات الخبرة فی التعلیم، وکانت اتجاه تلک الفروق لصالح استجابات المعلمین  أصحاب سنوات الخبرة (١٠ سنوات فأکثر) مقابل استجابات کلا من المعلمین أصحاب الخبرة فی التعلیم (أقل من 5 سنوات) و (من ٥ إلى أقل من ١٠ سنوات)

-       عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات معلمی المدارس الحکومیة بنین  بمحافظة تربة حول تقدیرهم لدرجة ممارسة قادة المدارس الحکومیة بنین للقیادة التشارکیة إجمالًا والتی تعزى إلى اختلاف المرحلة التعلیمیة.

-       عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات معلمی المدارس الحکومیة بنین  بمحافظة تربة حول تقدیرهم لدرجة ممارسة قادة المدارس الحکومیة بنین للقیادة التشارکیة لکل من أبعادها التالیة: (المشارکة فی اتخاذ القرار، تفویض السلطة، الاتصال وبناء المعلومات ، تفعیل العلاقات الإنسانیة) والتی تعزى إلى اختلاف المرحلة التعلیمیة.

-       وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات معلمی المدارس الحکومیة بنین  بمحافظة تربة حول تقدیرهم لدرجة ممارسة قادة المدارس الحکومیة بنین للقیادة التشارکیة إجمالًا والتی تعزى إلى اختلاف عدد المعلمین.

-       وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات معلمی المدارس الحکومیة بنین  بمحافظة تربة حول تقدیرهم لدرجة ممارسة قادة المدارس الحکومیة بنین للقیادة التشارکیة لجمیع أبعاد القیادة التشارکیة (المشارکة فی اتخاذ القرار، تفویض السلطة، الاتصال وبناء المعلومات، تفعیل العلاقات الإنسانیة).

3. بالنسبة إلى مستوى الروح المعنویة لدى معلمى المدارس بمحافظة تربة:

-       تبین أن مستوى الروح المعنویة  لدى المعلمین  بالمدارس الحکومیة بنین بمحافظة تربة جاء بدرجة (کبیرة) من وجهة نظرهم، کما تبین أن (البعد الذاتی) کأحد أبعاد الروح المعنویة   لدى معلمی المدارس الحکومیة بنین بمحافظة تربة جاء فی الترتیب الأول من وجهة        نظرهم بمتوسط حسابی (4.13) وانحراف معیاری (0.839)، ویلیه فی الترتیب الثانی          (البعد الإداری) بمتوسط حسابی(4.02) وانحراف معیاری(0.832)، وجمیعها بدرجة         تحقق (کبیرة).

  1. بالنسبة إلى: وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة 0.5&   بین متوسطات استجابات المعلمین  حول تقدیرهم لمستوى الروح المعنویة لدیهم والتی تعزى لاختلاف متغیرات (المؤهل العلمی، سنوات الخبرة فی التدریس، المرحلة التعلیمیة، عدد المعلمین، موقع المدرسة)

-       تبین عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات معلمی المدارس الحکومیة بنین  بمحافظة تربة حول تقدیرهم لمستوى الروح المعنویة  لدیهم إجمالًا والتی تعزى إلى اختلاف المؤهل العلمی.

-       تبین عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05) بین متوسطات استجابات معلمی المدارس الحکومیة بنین بمحافظة تربة حول تقدیرهم لمستوى الروح المعنویة  لدیهم لجمیع أبعاد الروح المعنویة  (البعد الذاتی ، البعد الإداری) والتی تعزى إلى اختلاف المؤهل العلمی.

-       تبین عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات معلمی المدارس الحکومیة بنین  بمحافظة تربة حول تقدیرهم لمستوى الروح المعنویة  لدیهم إجمالًا والتی تعزى إلى اختلاف موقع المدرسة.

-       تبین عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05) بین متوسطات استجابات معلمی المدارس الحکومیة بنین بمحافظة تربة حول تقدیرهم لمستوى الروح المعنویة  لدیهم لجمیع أبعاد الروح المعنویة  (البعد الذاتی ، البعد الإداری) والتی تعزى إلى اختلاف موقع المدرسة.

-       تبین وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات معلمی المدارس الحکومیة بنین بمحافظة تربة حول تقدیرهم لمستوى الروح المعنویة  لدیهم إجمالًا والتی تعزى إلى اختلاف سنوات الخبرة فی التعلیم.

-       تبین وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات معلمی المدارس الحکومیة بنین بمحافظة تربة حول تقدیرهم لمستوى الروح المعنویة  لدیهم لکل من أبعاده:              (البعد الذاتی ، البعد الإداری) والتی تعزى إلى اختلاف سنوات الخبرة فی التعلیم.

-       تبین وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05) بین متوسطات استجابات معلمی المدارس الحکومیة بنین  بمحافظة تربة حول تقدیرهم لمستوى الروح المعنویة  لدیهم فی بُعد (البعد الذاتی) والتی تعزى إلى اختلاف سنوات الخبرة فی التعلیم، وکانت اتجاه          تلک الفروق لصالح استجابات المعلمین  أصحاب سنوات الخبرة (10 سنوات فأکثر)           مقابل استجابات کلا من المعلمین أصحاب الخبرة فی التعلیم (أقل من 10 سنوات)           و (من ٥ إلى أقل من ١٠ سنوات).

-       تبین وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات معلمی المدارس الحکومیة بنین  بمحافظة تربة حول تقدیرهم لمستوى الروح المعنویة  لدیهم فی بُعد (البعد الإداری) والتی تعزى إلى اختلاف سنوات الخبرة فی التعلیم، وکانت اتجاه تلک الفروق لصالح استجابات المعلمین أصحاب سنوات الخبرة (10 سنوات فأکثر) مقابل استجابات المعلمین أصحاب الخبرة فی التعلیم (من ٥ إلى أقل من ١٠ سنوات).

-       تبین وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات معلمی المدارس الحکومیة بنین  بمحافظة تربة حول تقدیرهم لمستوى الروح المعنویة  لدیهم إجمالًا والتی تعزى إلى اختلاف المرحلة التعلیمیة فی التعلیم.

-       تبین وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05) بین متوسطات استجابات معلمی المدارس الحکومیة بنین  بمحافظة تربة حول تقدیرهم لمستوى الروح المعنویة           لدیهم لکل من أبعاده: (البعد الذاتی ، البعد الإداری) والتی تعزى إلى اختلاف المرحلة التعلیمیة فی التعلیم.

-       تبین وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05) بین متوسطات استجابات معلمی المدارس الحکومیة بنین  بمحافظة تربة حول تقدیرهم لدرجة ممارسة قادة المدارس الحکومیة بنین للقیادة التشارکیة إجمالًا والتی تعزى إلى اختلاف  عدد المعلمین.

-       تبین وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05) بین متوسطات استجابات معلمی المدارس الحکومیة بنین  بمحافظة تربة حول تقدیرهم لدرجة ممارسة قادة المدارس الحکومیة بنین للقیادة التشارکیة لجمیع أبعاد الروح المعنویة(البعد الذاتی، البعد الإداری) تعزى إلى اختلاف عدد المعلمین.

  1. بالنسبة إلى : وجود علاقة ارتباطیه ذات دلالة إحصائیة بین درجة ممارسة قادة المدارس محافظة تربة للقیادة التشارکیة ومستوى الروح المعنویة لدى المعلمین:

-       تبین وجود علاقة ارتباطیة طردیة (موجبة) متوسطة القیمة وذات دلالة إحصائیة بین  ممارسة القیادة التشارکیة لدى قادة المدارس الحکومیة بنین  بمحافظة تربة والروح المعنویة  لدى المعلمین.

-       تبین وجود علاقة ارتباطیة طردیة موجبة (متوسطة) ذات دلالة إحصائیة عند مستوى بین أبعاد المحور الأول (القیادة التشارکیة لدى قادة المدارس الحکومیة بنین) وبُعدی المحور الثانی (الروح المعنویة  لدى المعلمین) وهی (البعد الذاتی ، والبعد الإداری).

توصیات الدراسة:

فی ضوء أدبیات البحث ونتائجه االمیدانیة وخبرة الباحث بالمیدان ، یمکن وضع مجموعة من التوصیات والمقترحات حول درجة ممارسة قادة مدارس محافظة تربة للقیادة التشارکیة وعلاقتها بالروح المعنویة لدى المعلمین ، والتی یأمل الباحث من خلالها أن تسهم فیتفعیل تلک الممارسات ورفع مستوى الروح المعنویة،وهذه التوصیات  هی:

-       التأکید على أهمیة تعزیز ممارسة قادة مدارس محافظة تربة للقیادة التشارکیة.

-       التأکید على أهمیة تعزیز مستوى الروح المعنویة لدى المعلمین بمدارس التعلیم العام.

-       التأکید على أهمیة دور قادة المدارس .

-       الحرص على مشارکة المعلمین لقادة المدارس فی اتخاذ القرار .

-       إیجاد آلیات لتفعیل التغذیة الراجعة عن أداء المعلمین الذین تم تفویضهم.

-       لفت نظر قادة المدارس على أن یحرصوا على تلقی ردود أفعال الموظفین حول تعلیماتهم وقراراتهم.

-       لفت نظر قادة المدارس على أن یحرصوا على مشارکة المعلمین فی تطویر علاقات المجتمع المحلی مع المدرسة .

مقترحات الدراسة :

1/ تطبیق أداءة الدراسة على مجتمعات أخرى غیر محافظة تربة ، والکشف عن الفروق بین متوسطات مستویات الروح المعنویة والقیادة التشارکیة وفقاً لمتغیرات أخرى غیر التى           تناولتها الدراسة .

2/ إجراء دراسات أخرى مماثلة على مدارس البنات ، وبیئات مختلفة ، ومقارنة نتائجها بنتائج الدارسة الحالیة .

 

قائمة المراجع

اولاً المراجع العربیة :

 ابراهیم، احمد ابراهیم و محمود، احمد ، اشرف .(2013).دور قائدى المدارس الثانویة بمحافظة الطائف  فی تنمیة الإبداع لدى العاملین فی ضوء المتغیرات العالمیة المعاصرة. مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس (ASEP) .2(34).

بومنقار، مراد؛ بوعطیط، فایزة(2015). دور القیم الشخصیة فی توجیه السلوک التنظیمی للأفراد - دراسة نظریة تشخیصیة. مجلة دراسات وأبحاث - جامعة الجلفة.(21) : الجزائر. ص494-ص504 .

الحربی,قاسم بن عائل(2008)، القیادة التربویة الحدیثة, الجنادریة للنشر،الأردن.

الحربی، قاسم عایل (2007) التنمیة المهنیة للقیادات التربویة لإدارة مدرسة المستقبل بدول الخلیج العربی فی ضوء القیادة التشارکیة ،مجلة دراسات فی التعلیم الجامعی (15) جامعة جازان،

الحریری، رافدة (2008). مهارات القیادة التربویة فی اتخاذ القرارات الإداریة. عمان: دار المناهج.

دعجم، سعید بن مفلح ،(2010)،إدارة الوقت لدى قائدی المدارس الثانویة بمدینة جدة وعلاقتها بمؤشرات الإنتاجیة، قسم الإدارة التربویة، جامعة الملک عبد العزیز.

دهیش، خالد؛ والشلاش، عبدالرحمن؛ ورضوان، سامی. (2009).الإدارة والتخطیط التربوی. (ط3) الریاض: مکتبة الرشد.

الرشایدة، نایل سالم، و محمد أمین حامد القضاة (2013). مدى تطبیق قائدی المدارس الثانویة فی محافظة الکرک لأسالیب إدارة الصراع التنظیمی وفق المنظور الإسلامی. مجلة العلوم التربویة والنفسیة -البحرین،14(2) ، ص197- ص226 .

الزهرانی، محمد بن عبدالله بن سعید.(2006م). سلوک المواطنة التنظیمیة لدى معلمی مدارس التعلیم  العام الحکومیة للبنین بمدینة جدة "وجهة نظر قائدی ومعلمی تلک المدارس. رسالة ماجستیر. قسم الادارة التربویة والتخطیط، کلیة التربیة. جامعة أم القرى: المملکة العربیة السعودیة

الصرایرة، حسین یوسف.(2012). درجة ممارسة قائدى المدارس الثانویة : القیادة التحویلیة وعلاقتها بمستوى سلوک المواطنة التنظیمیة. دراسات ،(19): الجزائر.

العجمی ، ناصر محمد(2010): درجة تطبیق قائدی المدارس الثانویة والابتدائیة فی دولة الکویت للقیادة التشارکیة لدى المعلمین ، ، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الشرق الأوسط ، کلیة العلوم التربویة ، عمان .

العسکر، شیخة بنت راشد (2014) القیادة التشارکیة والتعاملیة لدى قائدات المدارس المتوسطة من وجهة نظر المشرفات فی مکاتب الإشراف التربوی بوزارة التربیة والتعلیم بالمملکة العربیة السعودیة : دراسة میدانیة على مدینة الریاض. مجلة العلوم التربویة:22(4) ، ص75 – ص111 .

عسکر، عبد العزیز محمد (2012) : القیادة التشارکیة وعلاقتها بالثقافة التنظیمیة لدى قائدی المدارس الحکومیة بمحافظات غزة لدى المعلمین ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، جامعة الأزهر ، غزة ، فلسطین .

غربیة،رمضانفهیم(2008) القیادة الاستراتیجیة مدخل إسلامی مقارن، مکتبة الشقری، الریاض.

غزوانی، محمد حسن مفرح،(2014)، مضیعات الوقت المدرسی لدى قائدی مدارس التعلیم العام فی محافظة صبیا وکیفیة الحد منها، رسالة ماجستیر، جامعة أم القرى کلیة التربیة، قسم الإدارة التربویة والتخطیط.

القیسی، هناء محمود، (2010)، الإدارة التربویة مبادئنظریاتاتجاهات حدیثة، دار المناهج للنشر والتوزیع، عمان، الاردن. (1) .

کنعان، رؤیا محمود محمد.(2014).درجة توفر سمات القیادة التحویلیة لدى مدراء المدراس الحکومیة الثانویة وعلاقتها بالإنتماء المهنی لمعلمین لدى المعلمین فی محافظات شمال فلسطین، دراسة ماجستیر غیر منشورة، کلیة لدراسات العلیا ، جامعة النجاح ، فلسطین.

محمد، أشرف السعید أحمد. (2011). مدارس التعلیم الأساسی کمنظمات متعلمة – دراسة میدانیة بمحافظة الدقهلیة. مجلة کلیة التربیة. جامعة الأزهر.7(411) ، ص179-ص191 .

مسعود، مؤید أحمد. (2012) درجة التمکین الإداری وتطویر الأداء والعلاقة بینهما من وجهة نظر قائدی المدارس الحکومیة فی محافظات شمال الضفة الغربیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة. کلیة الدراسات العلیا، جامعة النجاح الوطنیة: نابلس.

المطرفی، ذیاب . (1433هـ) فاعلیة أسالیب الاتصال الإداری ومعوقاتها لدى قادة المدارس الابتدائیة فی مدینة مکة المکرمة لدى المعلمین.رسالة ماجستیر. کلیة التربیة، جامعة أم القرى:مکة المکرمة.

المنطاوی، إیمان.(2007). أثر ثقافة المنظمة على الاستغراق الوظیفی دراسة تطبیقیة على مؤسسة الأهرام . رسالة ماجستیر غیر منشورة. قسم إدارة الأعمال، کلیة التجارة، جامعة طنطا : مصر.

 

ثانیاً المراجع الأجنبیة:

Aydın Balyer (2012) Transformational Leadership Behaviors of School Principals: A Qualitative Research Based on Teachers’ Perceptions International Online Journal of EducationalSciences, 2012, 4 (3), 581-591

DAVID SAXE (2011)The relationship between transformational ledership And the emotional and social competenmence of school leder,

Fli, F. & Abdul Majeed, A. (2005). Organizational behavior in the management of educational institutions. Amman, Jordan: Dar almasirah.

 

 

 

اولاً المراجع العربیة :
 ابراهیم، احمد ابراهیم و محمود، احمد ، اشرف .(2013).دور قائدى المدارس الثانویة بمحافظة الطائف  فی تنمیة الإبداع لدى العاملین فی ضوء المتغیرات العالمیة المعاصرة. مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس (ASEP) .2(34).
بومنقار، مراد؛ بوعطیط، فایزة(2015). دور القیم الشخصیة فی توجیه السلوک التنظیمی للأفراد - دراسة نظریة تشخیصیة. مجلة دراسات وأبحاث - جامعة الجلفة.(21) : الجزائر. ص494-ص504 .
الحربی,قاسم بن عائل(2008)، القیادة التربویة الحدیثة, الجنادریة للنشر،الأردن.
الحربی، قاسم عایل (2007) التنمیة المهنیة للقیادات التربویة لإدارة مدرسة المستقبل بدول الخلیج العربی فی ضوء القیادة التشارکیة ،مجلة دراسات فی التعلیم الجامعی (15) جامعة جازان،
الحریری، رافدة (2008). مهارات القیادة التربویة فی اتخاذ القرارات الإداریة. عمان: دار المناهج.
دعجم، سعید بن مفلح ،(2010)،إدارة الوقت لدى قائدی المدارس الثانویة بمدینة جدة وعلاقتها بمؤشرات الإنتاجیة، قسم الإدارة التربویة، جامعة الملک عبد العزیز.
دهیش، خالد؛ والشلاش، عبدالرحمن؛ ورضوان، سامی. (2009).الإدارة والتخطیط التربوی. (ط3) الریاض: مکتبة الرشد.
الرشایدة، نایل سالم، و محمد أمین حامد القضاة (2013). مدى تطبیق قائدی المدارس الثانویة فی محافظة الکرک لأسالیب إدارة الصراع التنظیمی وفق المنظور الإسلامی. مجلة العلوم التربویة والنفسیة -البحرین،14(2) ، ص197- ص226 .
الزهرانی، محمد بن عبدالله بن سعید.(2006م). سلوک المواطنة التنظیمیة لدى معلمی مدارس التعلیم  العام الحکومیة للبنین بمدینة جدة "وجهة نظر قائدی ومعلمی تلک المدارس. رسالة ماجستیر. قسم الادارة التربویة والتخطیط، کلیة التربیة. جامعة أم القرى: المملکة العربیة السعودیة
الصرایرة، حسین یوسف.(2012). درجة ممارسة قائدى المدارس الثانویة : القیادة التحویلیة وعلاقتها بمستوى سلوک المواطنة التنظیمیة. دراسات ،(19): الجزائر.
العجمی ، ناصر محمد(2010): درجة تطبیق قائدی المدارس الثانویة والابتدائیة فی دولة الکویت للقیادة التشارکیة لدى المعلمین ، ، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الشرق الأوسط ، کلیة العلوم التربویة ، عمان .
العسکر، شیخة بنت راشد (2014) القیادة التشارکیة والتعاملیة لدى قائدات المدارس المتوسطة من وجهة نظر المشرفات فی مکاتب الإشراف التربوی بوزارة التربیة والتعلیم بالمملکة العربیة السعودیة : دراسة میدانیة على مدینة الریاض. مجلة العلوم التربویة:22(4) ، ص75 – ص111 .
عسکر، عبد العزیز محمد (2012) : القیادة التشارکیة وعلاقتها بالثقافة التنظیمیة لدى قائدی المدارس الحکومیة بمحافظات غزة لدى المعلمین ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، جامعة الأزهر ، غزة ، فلسطین .
غربیة،رمضانفهیم(2008) القیادة الاستراتیجیة مدخل إسلامی مقارن، مکتبة الشقری، الریاض.
غزوانی، محمد حسن مفرح،(2014)، مضیعات الوقت المدرسی لدى قائدی مدارس التعلیم العام فی محافظة صبیا وکیفیة الحد منها، رسالة ماجستیر، جامعة أم القرى کلیة التربیة، قسم الإدارة التربویة والتخطیط.
القیسی، هناء محمود، (2010)، الإدارة التربویة مبادئنظریاتاتجاهات حدیثة، دار المناهج للنشر والتوزیع، عمان، الاردن. (1) .
کنعان، رؤیا محمود محمد.(2014).درجة توفر سمات القیادة التحویلیة لدى مدراء المدراس الحکومیة الثانویة وعلاقتها بالإنتماء المهنی لمعلمین لدى المعلمین فی محافظات شمال فلسطین، دراسة ماجستیر غیر منشورة، کلیة لدراسات العلیا ، جامعة النجاح ، فلسطین.
محمد، أشرف السعید أحمد. (2011). مدارس التعلیم الأساسی کمنظمات متعلمة – دراسة میدانیة بمحافظة الدقهلیة. مجلة کلیة التربیة. جامعة الأزهر.7(411) ، ص179-ص191 .
مسعود، مؤید أحمد. (2012) درجة التمکین الإداری وتطویر الأداء والعلاقة بینهما من وجهة نظر قائدی المدارس الحکومیة فی محافظات شمال الضفة الغربیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة. کلیة الدراسات العلیا، جامعة النجاح الوطنیة: نابلس.
المطرفی، ذیاب . (1433هـ) فاعلیة أسالیب الاتصال الإداری ومعوقاتها لدى قادة المدارس الابتدائیة فی مدینة مکة المکرمة لدى المعلمین.رسالة ماجستیر. کلیة التربیة، جامعة أم القرى:مکة المکرمة.
المنطاوی، إیمان.(2007). أثر ثقافة المنظمة على الاستغراق الوظیفی دراسة تطبیقیة على مؤسسة الأهرام . رسالة ماجستیر غیر منشورة. قسم إدارة الأعمال، کلیة التجارة، جامعة طنطا : مصر.
 

ثانیاً المراجع الأجنبیة:

Aydın Balyer (2012) Transformational Leadership Behaviors of School Principals: A Qualitative Research Based on Teachers’ Perceptions International Online Journal of EducationalSciences, 2012, 4 (3), 581-591
DAVID SAXE (2011)The relationship between transformational ledership And the emotional and social competenmence of school leder,
Fli, F. & Abdul Majeed, A. (2005). Organizational behavior in the management of educational institutions. Amman, Jordan: Dar almasirah.