إدارة الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية في ظل العولمة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

أستاذ الإدارة التربوية المساعد جامعة عدن

المستخلص

هدف البحث الحالي التعرف على واقع إدارة الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية في ظل العولمة من خلال الإجابة على الکثير من التساؤلات ومن أهمها:
-     کيف نشأ وتطور مفهوم إدارة الجودة الشاملة؟
-     من هم أبرز رواد الجودة الشاملة ؟
-     ما أهداف وأهمية الجودة الشاملة في التعليم؟
-     ما فوائد ومتطلبات ومبررات تطبيق إدارة الجودة الشاملة في التعليم؟
-     ما الرکائز الأساسية التي تقوم عليها فلسفة الجودة الشاملة في التعليم؟
-     ما صعوبات ومعوقات تطبيق إدارة الجودة الشاملة في التعليم؟
وقد استخدم المنهج الوصفي في هذا البحث نظراً لملائمته لطبيعة مثل هذه البحوث کما توصل البحث إلى مجموعة من الاستنتاجات والتوصيات والمقترحات .

الموضوعات الرئيسية


 

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

إدارة الجودة الشاملة فی المؤسسات التعلیمیة

فی ظل العولمة

 

إعـــــــــــداد

د/  محمد أحمد الصاعدی                         د / أحمد محمد الدوری

أستاذ الإدارة التربویة المساعد                أستاذ الإدارة التربویة المساعد

  جامعة عدن                                    جامعة عدن

 

 

 

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الحادى عشر– جزء ثانی–نوفمبر 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

ملخص البحث:

هدف البحث الحالی التعرف على واقع إدارة الجودة الشاملة فی المؤسسات التعلیمیة فی ظل العولمة من خلال الإجابة على الکثیر من التساؤلات ومن أهمها:

-     کیف نشأ وتطور مفهوم إدارة الجودة الشاملة؟

-     من هم أبرز رواد الجودة الشاملة ؟

-     ما أهداف وأهمیة الجودة الشاملة فی التعلیم؟

-     ما فوائد ومتطلبات ومبررات تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی التعلیم؟

-     ما الرکائز الأساسیة التی تقوم علیها فلسفة الجودة الشاملة فی التعلیم؟

-     ما صعوبات ومعوقات تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی التعلیم؟

وقد استخدم المنهج الوصفی فی هذا البحث نظراً لملائمته لطبیعة مثل هذه البحوث کما توصل البحث إلى مجموعة من الاستنتاجات والتوصیات والمقترحات .

 

المقدمة:

إن مصطلح الجودة  هو " بالأساس مصطلح اقتصادی فرضته ظروف التقدم الصناعی والثورة التکنولوجیة فی العصر الحدیث، ولقد اهتمت الدول الصناعیة بمراقبة جودة الإنتاج من أجل کسب السوق وثقة المشتری. وقد أدى هذا إلى ظهور طرق جدیدة لإدارة العمل، فلم تعد الإدارة مجرد عملیة من أعلى إلى أسفل تتمثل فی إصدار الأوامر للموظفین فقط، بل هی مشارکة العاملین بفاعلیة فی عملیة الإدارة وتنظیم العمل ودرجة الإتقان". (أبو ملوح، 2000 ، ص:21 )

ویُعد النجاح الذی حققته إدارة الجودة الشاملة فی إدارة المصانع والمؤسسات الإنتاجیة، المدخل الإداری الذی أنتقل إلى التعلیم العام والتعلیم العالی..

أن تواصل الجودة فی الخدمات والمنتجات هدف سامی سعى البشر لتحقیقه عبر العصور، وحثت علیه الکتب السماویة، حیث ذکرت معانی الجودة فی القرآن الکریم فی مواضع متعددة، قال تعالى: )صُنع الله الذی أتقن کل شیء( سورة النمل، "88"، وقال تعالى:                 )وقل أعملوا وسیرى الله عملکم ورسوله والمؤمنون( سورة التوبة، "105"، وقال تعالى: )الذی خلق الموت والحیاة لیبلوکم أیکم أحسن عملا( سورة الملک، "2". وقال رسول الله صلى الله علیه وسلم: )أن الله یحب إذا عمل أحدکم عملاً أن یتقنه(.

وعلى الرغم من قدم الدعوة إلى الحرص على الجودة فی الخدمات والمنتجات إلا أن هذه الدعوة قد بلغت ذروتها فی التسعینات من القرن الماضی، إذ أصبح یُنظر إلى الجودة على أنها مفتاح النجاح فی مختلف میادین الخدمة والإنتاج، وما زال الاهتمام بالجودة مستمراً فی بدایة القرن الحادی والعشرین، ویُعد التعلیم بشکل عام والجامعی بشکل خاص من أهم میادین الحیاة التی تستوجب الجودة فیها باهتمام قطاعات المجتمع کافة وذلک بسبب العلاقة المباشرة                 بین جودة التعلیم العالی والنمو الاجتماعی عامة والنمو الاقتصادی خاصة.                               (کمال، 2004 ، ص:1 )

یشمل نظام الجودة البیئة التنظیمیة والإجراءات والنشاطات والموارد اللازمة لتنفیذ إدارة الجودة، وإن الهدف من وجود نظام الجودة هو تمکین المؤسسة التعلیمیة من الوصول إلى الجودة المطلوبة فی التعلیم، والمحافظة على مستوى جودة التعلیم وتحسینه، ویسمح نظام الجودة بتنظیم الموارد البشریة والمادیة عن طریق تأسیس البُنى التحتیة الضروریة لها ووضع الإجراءات والتعلیمات اللازمة للنشاطات کافة التی تجری ضمن المؤسسة التعلیمیة لذلک أصبح من الضروری أن تقوم المؤسسة التعلیمیة على بناء نظام الجودة ـ فیها ـ قادراً على تحقیق سیاسة التعلیم والتدریب والأهداف الموضوعة للبحث العلمی عن طریق تحدید المواصفات للتعلیم والتخطیط لجودة التعلیم، وتزوید المؤسسة التعلیمیة بالأطر العالمیة المؤهلة تأهیلاً جیداً وبالمناهج والمستلزمات والأسالیب الحدیثة لتنفیذ المناهج وما یلبی حاجات الطالب والأسرة والمجتمع. (عثمان، 2000 ، ص:21 )

وتعد إدارة الجودة الشاملة من المفاهیم الإداریة الحدیثة التی ظهرت نتیجة للمنافسة العالمیة الشدیدة بین المؤسسات الإنتاجیة الیابانیة من جهة والأمریکیة والأوروبیة من جهة أخرى، وذلک للحصول على رضا المستهلک، بدأ ذلک على ید العالم إدوارد دیمنج الذی لقب بأبی الجودة الشاملة، ونظراً للنجاح الذی حققه هذا المفهوم فی التنظیمات الاقتصادیة والصناعیة والتجاریة والتکنولوجیة المتقدمة، وظهور تنافس بین هذه التنظیمات الصناعیة للحصول على المنتج الأفضل وإرضاء الزبائن ظهر اهتمام المؤسسات التربویة فی تطبیق منهج إدارة الجودة الشاملة فی وزارة التعلیم العام والجامعی للحصول على نوعیة أفضل من               التعلم، وتخریج طلبة قادرین على ممارسة دورهم بصورة أفضل فی خدمة المجتمع.                  (نشوان، 2004 ، ص:1 ).

ویشیر (کمال، 2003 ، ص: 3 ) إلى الأسباب التی أدت لتزاید الاهتمام بالجودة فی التعلیم الجامعی منذ أوائل التسعینات من القرن الماضی وهی:

1-    زیادة إعداد الطلبة الملتحقین بمؤسسات التعلیم الجامعی فی مختلف أنحاء العالم خاصة فی الدول النامیة، والتنوع الکبیر فی أهداف التعلیم الجامعی ومجالاته فی الوقت الذی شحت فیه الموارد المالیة لمؤسساته بشکل عام.

2-    قناعة المسئولین فی الحکومات بأن النجاح الاقتصادی یتطلب قوى عاملة جیدة فی الإعداد.

3-    ازدیاد مطالب المنظمات المهنیة والثقافیة والإنسانیة والهیئات المجتمعیة والدولیة وتحسین الخدمات المقدمة للمواطنین عامة والمتعلمین خاصة.

4-    ازدیاد التنافس بین المؤسسات الجامعیة سواء الحکومیة أو الخاصة على استقطاب الطلبة.

5-    ارتباط کثیر من دول العالم باتفاقیات التجارة الإقلیمیة والدولیة ومنظمات التعلیم الجامعی الدولیة، ومنظمات التعاون والتمویل، مما أدى إلى حرص الدول على النوعیة العالیة فی الصناعات والأبحاث والمواد التعلیمیة.

ویقوم نظام الجودة الشاملة على مشارکة جمیع أعضاء المنظمة، ویستهدف النجاح طویل المدى، لتحقیق منافع للعاملین فی المنظمة والمجتمع، وسمیت بالشاملة لأن المسئولیة تشمل جمیع فریق العمل کل فرد فی حدود مجال عمله وصلاحیاته، بالإضافة إلى أن الجودة تشمل جمیع مجالات العمل وعناصره صغیرها وکبیرها. (أبو ملوح ، 2000 ، ص:28 ).

مشکلة البحث :

یمکن صیاغة مشکلة البحث الحالی من خلال مجموعة الأسئلة التالیة :

-        کیف نشأ وتطور مفهوم إدارة الجودة الشاملة ؟

-        ما الحاجة إلى جودة التعلیم الجامعی ؟

-        ما مبادئ إدارة الجودة الشاملة ؟

-        ما أهداف وأهمیة الجودة الشاملة فی التعلیم ؟

-        ما فوائد ومتطلبات ومبررات تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی التعلیم ؟

-        ما مزایا إدارة الجودة الشاملة فی التعلیم الجامعی ؟

-        ما التطبیقات التربویة للجودة الشاملة فی التعلیم ؟

-        ما مؤشرات الجودة الشاملة فی التعلیم ؟

-        ما الرکائز الأساسیة التی تقوم علیها فلسفة الجودة الشاملة فی التعلیم ؟

-        ما صعوبات ومعوقات تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی التعلیم ؟

أهمیة البحث :

احتلت إدارة الجودة الشاملة وتطبیقاتها فی الآونة الأخیرة أهمیة خاصة، سواء على الصعید العالمی أو العربی أو المحلی، إذ تعتبر أحد الأنماط الإداریة السائدة والمرغوبة فی الفترة الحالیة، وقد وصفت بأنها الموجه الثوریة الثالثة بعد الثورة الصناعیة وثورة الحواسیب.

وقد بدأت فی تطبیقه العدید من المنظمات الإداریة لتحسین وتطویر نوعیة خدماتها وإنتاجها والمساعدة فی مواجهة التحدیات الصعبة وکسب رضا المجتمع، وقد حققت المنظمات الإداریة الحکومیة والخاصة نجاحات کبیرة أثر تطبیق هذا المفهوم خاصة فی بعض الدول المتقدمة مثل: الیابان، الولایات المتحدة الأمریکیة، بریطانیا، فرنسا. ونتیجة لأهمیة هذا المفهوم وانتشار تطبیقه فی دول العالم أزداد اهتمام الباحثین والدارسین ومراکز العلم به، وقدموا من المساهمات التی تساعد تبنیه وتطبیقه. (الخطیب، 2000 ، ص:8384 ).

یشهد واقع التعلیم فی عالمنا العربی والمحلی اهتماماً بتحسین وتجوید نظام التعلیم مع نهایة القرن العشرین، خاصةً مع بروز الأصوات المنادیة فی القطاع العام والخاص باخفاقات المدارس والجامعات، فی ظل تزاید أعداد الخریجین الذی لا یمتلکون الکفایات المعرفیة والأدائیة التی یحتاجها سوق العمل والذی زاد من وعی المجتمع بضرورة تحدیث وتطویر واقع التعلیم، ومطالبة المدارس والجامعات بمراجعة برامجها التعلیمیة، والبحث عن آلیات عمل جدیدة لضمان النجاح فی تجوید وتحسین المخرجات النوعیة. (الحسین، 2004 ، ص:8 ) 

أهداف البحث :

تتحدد أهداف البحث الحالی فی النقاط الآتیة :

  • تحدید نشأة وتطور مفهوم إدارة الجودة الشاملة.
  • تحدید الحاجة إلى جودة التعلیم الجامعی.
  • تحدید مبادئ إدارة الجودة الشاملة.
  • تحدید أهداف وأهمیة الجودة الشاملة فی التعلیم.
  • تحدید فوائد ومتطلبات ومبررات تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی التعلیم.
  • تحدید مزایا إدارة الجودة الشاملة فی التعلیم الجامعی.
  • تحدید التطبیقات التربویة للجودة الشاملة فی التعلیم.
  • تحدید مؤشرات الجودة الشاملة فی التعلیم.
  • تحدید الرکائز الأساسیة التی تقوم علیها فلسفة الجودة الشاملة فی التعلیم.
  • تحدید صعوبات ومعوقات تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی التعلیم.

حدود البحث :

سوف یرکز هذا البحث أساساً على الأبعاد الآتیة :

التعلیم: ویشمل التعلیم العام والجامعی.

عرض الأدبیات المتعلقة بموضوع البحث من الناحیة النظریة والتطبیقیة.

منهج البحث :

  یعتمد البحث بشکل أساسی على المنهج الوصفی نظراً لملاءمته لطبیعة البحث الحالی.

مصطلحات البحث :

  1. الجودة :

الجودة هی الإتقان والعمل الحسن، والجودة لها تعریفات عدة ولکنها تتفق فی التأکید على مبدأ الاتقان. لقد عرف المعهد الوطنی الأمریکی لمقاییس الجمعیة الأمریکیة لمراقبة الجودة بأنها تعنی مجموعة من السمات والخصائص للسلع والخدمات القادرة على تلبیة احتیاجات محددة. أما معهد الجودة الفیدرالی الأمریکی فقد عرفها بأنها أداء العمل الصحیح بشکل صحیح من المرة الأولى مع الاعتماد على تقییم المستفید فی معرفة مدى تحسن الأداء.                  (العبادی، 2013، 7 ).

ویرى (أبو ملوح، 2000 ، ص:21 ) أن الجودة فی التعلیم هی ما یجعل للتعلیم متعة وبـهجة حیث أن المدرسة التی تقدم تعلیماً یتسم بالجودة هی المدرسة التی تجعل طلابـها متشوقین لعملیة التعلیم والتعلم مشارکین فیه بشکل إیجابی نشط، محققین من خلاله اکتشافاتـهم وإبداعاتهم النابعة ن استعداداتـهم وقدراتـهم الملبیة لحاجاتهم ومطالب نموهم.

  1. الجودة الشاملة :

هناک تعریفات متعددة للجودة الشاملة منها:

یعرفها دیان بون وریک بأنها معیار أو هدف أو مجموعة متطلبات، أنها جهد متواصل من أجل التطویر، ولیست درجة محددة للامتیاز، فالجودة معیار للکمال نقرر عن طریقه ما إذا کنا قد حققنا ما عزمنا علیه فی الوقت المحدد وبالکیفیة التی قررنا أنها تلاءم احتیاجات عملائنا أم لا. (إبراهیم، 2003 ، ص:96 ).

کما یعرفها (عابدین، 1992 ، ص:69 ) فی (علیمات، 2004 ، ص:93 ) بأنها: "مجموعة من الخصائص والسمات التی تعبر بدقة وشمولیة عن جوهر التربیة وحالتها بما فی ذلک کل أبعادها: مدخلات، عملیات، ومخرجات، وتغذیة راجعة، وکذا التفاعلات المتواصلة التی تؤدی إلى تحقیق الأهداف المنشودة لمجتمع معین.

  1. إدارة الجودة الشاملة :

هی منحنى تنظیمی للإدارة والمراقبة یقوم على قیادة الإدارة العلیا للمؤسسة للنشاطات المختلفة المتعلقة بالتحسین المستمر بالنوعیة (الجودة)، کما یقوم على إشراک جمیع العاملین فی المؤسسة فی تلک النشاطات. (کمال، 2004 ، ص:4 )

أما (جابلونسکی، 1996 ، ص:26 ) فیعرفها بأنها: " شکل تعاونی لإنجاز الأعمال یعتمد على القدرات والمواهب الخاصة بکل من الإدارة والعاملین لتحسین الجودة، والإنتاجیة بشکل مستمر عن طریق فریق العمل.

ویرى البعض بأنها استراتیجیة إداریة ترتکز على مجموعة من القیم، تستمد حرکتها من المعلومات التی نتمکن فی إطارها من استثمار وتوظیف المواهب والقدرات الفکریة للعاملین فی مختلف مراحل التنظیم، لتحقیق التحسن المستمر للمؤسسة التعلیمیة. (درباس، 1994 ، ص:15 ) فی (علیمات، 2004 ، ص:96 )

 ویعرف الباحثان  إدارة الجودة الشاملة بأنها: "استراتیجیة إداریة تعتمد أسلوب العمل التعاونی والتخطیط العلمی، والتحسین المستمر وصولاً إلى أفضل النتائج بفاعلیة وکفاءة عالیتین، والتی تقنع وترضی والمجتمع.

أولاً: الإطار النظری :

نشأة وتطور مفهوم إدارة الجودة الشاملة :

أن مفهوم الجودة لیس ولید العصر الحاضر، بل قدیم قِدم الحضارات الإنسانیة کبناء الأهرامات فی الحضارة المصریة، وبناء سور الصین فی الحضارة الصینیة، وبناء سد مأرب فی الحضارة الیمنیة، وبناء المساجد والقصور فی الحضارة الإسلامیة. وکان مفهوم الجودة یعنی الدقة والإتقان. (محرم ، 1994 ، ص:338 ).

کما أهتم الإسلام بالرقابة على أداء الأعمال سواء کانت رقابة ذاتیة متمثلة فی الضمیر أم خارجیة متمثلة بالأشخاص الآخرین کما قال عمر بن الخطاب رضی الله عنه:                             ( حاسبوا أنفسکم قبل أن تُحاسبوا، وزنوها قبل أن تُوزن علیکم ) وذلک للتأکد من أن الأعمال تسیر وفق ضوابط معاییر، وتجنباً لحدوث الأخطاء والمشکلات أثناء تأدیة العمل.                      (الضحیان، 1994 ، ص:170 ).

وبدأ الاهتمام الرسمی بالجودة والمواصفات فی منتصف القرن الرابع عشر المیلادی حینما کتب وزیر المالیة الفرنسی إلى الملک بأنه: " إذا ضُمنت جودة منتجات مصانعنا من خلال إتقان هذا العمل، فأن الأجانب سیهتمون بالاستیراد منا، وأموالهم ستتدفق إلى المملکة ". فأصبحت الخدمات تعرض حسب مواصفات وتصنیفات محددة سلفاً یختار منها المستفید ویلبی احتیاجاته. (إبراهیم، 2003 ، ص:87-88 ).

ولقد ظهر مفهوم إدارة الجودة الشاملة بعد الأزمة التی حدثت بالاقتصاد الیابانی بعد الحرب العالمیة الثانیة، مما اضطر زعماء الصناعیة الیابانیة إلى إحداث الدولة بمساعدة دیمنج الأمریکی، والذی قام بتعلیم المنتجین الیابانیین على کیفیة تحویل السلع الرخیصة والردیئة إلى سلع ذات جودة عالیة، حیث تم تسجیل أفضلیة للسلع الیابانیة على المنتجات الأمریکیة . (نشوان ، 2004 ، ص:2 ).

أن مفهوم الجودة لم یظهر بشکل مفاجئ، وإنما جاء عبر مراحل متعددة ومستمرة قسمت إلى أربع مراحل وهی:

  1. المرحلة الأولى: مرحلة الفحص (1920-1940) :

یتم فی هذه المرحلة فحص المنتجات وفقاً لمواصفات أعدت مسبقاً، ولقد کانت مسئولیة التأکد من مطابقة المنتج للمواصفات من نصیب إدارة الجودة مما جعلها تحت ضغطین الأول یتعلق بتسلیم الإنتاج المخطط لإدارة  الإنتاج، ومن جهة أخرى یبقى علیها تسلیم المنتجات المطابقة للمواصفات، وکثیراً ما یتم تلبیة طلبات إدارة الإنتاج تحقیقاً لأهداف الإنتاج، وبالتالی تخرج الوحدات المعیبة إلى ید المستهلک الذی علیه أن یقبل هذا المنتج بعیوبه أو یبدی عدم رضاه  (زین الدین ، 1996 ، ص:14 ).

  1. المرحلة الثانیة: مرحلة الرقابة الإحصائیة على الجودة (1940-1960) :

یقصد بمراقبة الجودة الأنشطة والأسالیب للعملیات التی تستخدم لإتمام متطلبات الجودة (ماضی ، 1995 ، ص:68 )، وقد تم فی هذه المرحلة استخدام بعض الأسالیب الإحصائیة فی الرقابة على الجودة، ویعود أفضل فی هذا الاهتمام لعالم الإحصاء الأمریکی والترشیوارات الذی ألف کتاباً عن کیفیة مراقبة إحصائیاً.(ماضی ، 1995 ، ص:17 ).

  1. المرحلة الثالثة: مرحلة تأکید وضمان الجودة (1960-1980) :

بدأت مرحلة تأکید الجودة عام 1956م من خلال فکرة الرقابة الشاملة على الجودة التی قدمها فیجنبوم (ماضی ، 1995 ، ص:69 )، وتتسم هذه المرحلة بأنها نظام یمنع وقوع الخطأ، ویعمل على تحسین المنتج، ویزید الإنتاجیة، فهی تمنع ظهور المنتجات والخدمات غیر المطابقة، ولذا فهی تمتاز بأنها أکثر إبداعاً من المرحلتین السابقتین اللتین یعملان على البحث فی الخطأ بعد وقوعه. (زین الدین، 1996 ، ص:18-19 ).

وأصبحت هذه المرحلة تهتم بمراجعة المنتج وفق معاییر محددة على أن تتم المراقبة بکل خطوة من الخطوات وفی کل عملیة من العملیات ابتداءً من مرحلة تصمیم المنتج حتى مرحلة وصوله للمستهلک، وذلک للکشف عن فجوة الجودة بین المنتج الفعلی والمستهدف.                      (حسان ، 1994 ، ص:47 ).

  1. المرحلة الرابعة: مرحلة أداة الجودة الشاملة (1980) :

ظهر مفهوم أداة الجودة الشاملة فی بدایة الثمانینات من القرن العشری، وما یزال مستمراً وذلک فی الولایات المتحدة الأمریکیة. ویرجع سبب ظهوره إلى تزاید شدة المنافسة العالمیة، واکتساح الصناعة الیابانیة للأسواق، وخاصة أسواق البلدان النامیة، وخسارة الشرکات الأمریکیة والأوروبیة لحصص کبیرة من هذه الأسواق. لذا فقد قامت الشرکات الأمریکیة بتطویر مفهوم الجودة الاستراتیجیة وتوسیعه، واستخدام أسالیب متطورة فی مجال تحسین الجودة. (السعود ، 2002 ، ص:55 ).

الحاجة إلى جودة التعلیم الجامعی :

یرى (النجار، 2002، ص:45) أن هناک فجوة بین الإنتاج الوطنی والتعلیم الجامعی ومن الشواهد الاجتماعیة المعاصرة ما یلی:

1-         العجز التعلیمی: ویقصد به الاستثمار فی التعلیم دون العائد نظراً لأن المخرجات التعلیمیة لا تلقى الطلب فی أسواق العمل بالدرجة المطلوبة.

2-         معدلات البطالة المرتفعة فالإنتاج لا یوفر عدد الوظائف الکافیة والمناسبة للمخرجات التعلیمیة أو العکس.

3-         اتساع الفجوة بین الإنتاج والتعلیم حیث تظهر الحاجة لبعض المهن والوظائف
لا یوفرها التعلیم الحالی أو العکس.

4-         ارتفاع تکلفة التعلیم فی جمیع مراحل التعلیم.

5-         انخفاض العائد على الاستثمار التعلیمی بسبب ارتفاع تکالیف التعلیم مع انخفاض الأجور المتوقعة.

6-         التعلیم یرکز على المعارف والمعلومات ولا یهتم بالسلوکیات والمهارات بسبب الأسالیب والمواد والهیاکل التنظیمیة والمناهج والمنظمون.

7-         یعانی المدیرون من أداء المرؤوسین والعمالة الجدیدة، کما یعانی الخریجون والعمالة الجدیدة من الرؤساء، ویعانی کلاً من المجموعتین من تدهور التعلیم والإنتاج.

8-         عدم مشارکة المنتجون والفنیون والمهنیون فی تصمیم البرامج التعلیمیة على جمیع المستویات.

9-         الخلل فی الأدوار التنظیمیة لتحول الوظائف التعلیمیة من المدارس إلى المنازل.

10-    نقص وقت الإنتاج بسبب الخلل فی نظم إدارة التعلیم لانشغال الآباء والأمهات بقضاء ساعات طویلة فی الذهاب والإیاب والدروس الخصوصیة.

11-    قیام خریجی الجامعات بالعمل فی وظائف أخرى غیر التخصصات العلمیة.

مبادئ إدارة الجودة الشاملة :

تتمثل إدارة الجودة الشاملة فی مجموعة من المبادئ الإداریة التی ترکز على تحسین الجودة ومن هذه المبادئ ما یلی:

  1. الالتزام الفعلی، وضمان روح المشارکة من قبل الإدارة العلیا بجعل الجودة فی المقام الأول من أولیاتـها.
  2. التأکید على أن عملیة تحسین الجودة عملیة مستمرة فی المؤسسة والعمل دوماً من أجل تطویر العملیات التی یتم من خلالها إنجاز العمل.
  3. التنسیق والتعاون بین الإدارات والأقسام والوحدات المختلفة فی المؤسسة.
  4. مشارکة جمیع الجهات المعنیة فی جهود تحسین الجودة.
  5. بناء ودعم ثقافة مؤسسیة تسعى إلى التحسین المستمر وتنمیة علاقات عمل بناءه بین العاملین.
  6. مشارکة کل فرد من العاملین فی الجهود المتعلقة بتحسین الجودة عن طریق تطویر أداءه فی عمله بمختلف مراحله.
  7. ترکیز برامج إدارة الجودة الشاملة على تلبیة حاجات المستفید من الخدمة بتمیز. (علیمات، 2004، ص: 33).   

أهداف الجودة الشاملة فی التعلیم :

للجودة فی المجال التربوی والتعلیمی أهداف منها:

  1. التأکید على أن الجودة وإتقان العمل سمة من سمات العصر الذی نعیشه وهو مطلب وظیفی یجب أن یحضن جمیع جوانب العملیة التعلیمیة والتربویة.
  2. تطویر أداء جمیع العاملین عن طریق تنمیة روح العمل التعلیمی الجماعی وتنمیة مهارات العمل الجماعی بهدف الاستفادة من کافة الطاقات وکافة العاملین.
  3. ترسیخ مفاهیم الجودة الشاملة أو القائمة على الفاعلیة والفعالیة.
  4. تحقیق نقله نوعیة فی عملیة التربیة والتعلیم " تقوم على أساس التوثیق للبرامج والإجراءات والتفعیل للأنظمة واللوائح والارتقاء فی مستویات الطلاب.
  5. الاهتمام لمستوى الأداء للإداریین والمعلمین والموظفین فی المدارس من خلال المتابعة الفاعلة.
  6. اتخاذ کافة الإجراءات الوقائیة بتلافی الأخطاء قبل وقعها ورفع درجة الثقة فی العاملین وفی مستوى الجودة التی حققتها المدارس والعمل على تحسینها بصفة مستمرة.

فوائد تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی التعلیم :

یمکن عند تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی التعلیم لتحقیق الفوائد التالیة:

1-       ضبط وتطور النظام الإداری فی أی مؤسسة تعلیمیة نتیجة لوضوح الأدوار وتحدید المسؤولیات بدقة.

2-       الارتقاء بمستوى الطلاب فی جمیع الجوانب، الجسمیة، والعقلیة، والاجتماعیة والنفسیة، والروحیة.

3-       زیادة کفایة الإداریین والمعلمین والعاملین فی المؤسسات التعلیمیة ورفع مستوى أدائهم.

4-       زیادة الثقة بین المؤسسات التعلیمیة والمجتمع.

5-       توفیر جو من التفاهم والتعامل والعلاقات الإنسانیة السلیمة بین جمیع العاملین فی المؤسسات التعلیمیة.

6-       ضبط مشکلات الطلاب وأولیاء أمورهم والإقلال منها، ووضع الحلول المناسبة لها.

7-       رفع مستوى الوعی لدى الطلاب وأولیاتهم نحو المؤسسة التعلیمیة.

8-       الترابط والتکامل بین جمیع الإداریین والمعلمین للعمل عن طریق الفریق.

9-       تطبیق نظام الجودة یمنح المؤسسة المزید من الاحترام والتقدیر. (نشوان، 2004، ص4)، (أبو ملوح، 2000، ص:21)، (مرکز الأمیر محمد بن فهد بن عبدالعزیز، 2000، ص:30). 

شروط ومتطلبات تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی التعلیم :

  إن إدارة الجودة الشاملة بحاجة إلى متطلبات أساسیة لدى المؤسسات التربویة، ومن هذه المتطلبات (نشوان، 2004، ص:5) ما یلی:

1-     دعم وتأیید الإدارة العلیا لنظام إدارة الجودة الشاملة.

2-     ترسیخ ثقافة الجودة الشاملة بین جمیع الأفراد کأحد الخطوات الرئیسیة لتبنی إدارة الجودة الشاملة. (مصطفى، 2002).

3-    کمیة الموارد البشریة کالمعلمین أو المشرفین الأکادیمیین وتطویر وتحدیث المناهج وتبنی أسالیب التقویم المتطورة وتحدیث الهیاکل التنظیمیة لإحداث التجدید التربوی المطلوب.

4-    مشارکة جمیع العاملین فی الجهود المبذولة لتحسین مستوى الأداء.

5-    التعلیم والتدریب المستمر لکافة الأفراد.

6-    التعرف على احتیاجات المستفیدین الداخلین (الطلاب والعاملین) والخارجین                  (عناصر المجتمع المحلی)، وإخضاع هذه الاحتیاجات لمعاییر قیاس الأداء والجودة. (عقیلی، 2001).

مبررات تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی التعلیم :

إن من المبررات التی تدعو المؤسسات التربویة لتطبیق الجودة الشاملة فی التعلیم                 (محمد، 2004، ص: 24) فی (الغامدی، 2004، ص: 65) ما یأتی:

1-       الارتقاء بمستوى الأداء الأکادیمی بصورة دائمة.

2-       السیطرة على المشکلات التی تواجه العملیات الإداریة.

3-       إدارة التغییر بصورة منظمة ومخططة.

4-        تجنب الآثار الناتجة عن غیاب التنافسیة فی الأسواق العالمیة للخریجین، وتدنی مستوى الإنتاجیة الأکادیمیة، واتساع البطالة فی أوساط الخریجین.

5-       استثمار طاقة أعضاء هیئة التدریس والإداریین وتوظیفها فی البحث العلمی وخدمة المجتمع.

6-       المراجعة الدائمة للأهداف والبرامج والخطط التدریسیة، والعمل على تحسینها.

7-       الاستجابة لحاجات المجتمع إلى الخریجین بمواصفات عالیة الجودة.

مزایا إدارة الجودة الشاملة فی التعلیم :

تعتبر الجودة الشاملة إطاراً مناسباً لتنسیق وتوحید جمیع الجهود التطویریة، وذلک لأنها تقدم المزایا التالیة: (مدنی، 2002، ص: 6).

1-     تشمل جمیع جوانب العمل الإداری والأکادیمی على مستوى الجامعة ککل، وبالتالی تساعد على إحداث تغییر متکامل یسهل رفع الکفاءة بشکل عام.

2-    أساسیات أسلوب إدارة الجودة الشاملة ضروری لإحداث أی تغییر حقیقی فی الجامعة.

3-    عمل هیکل لجمیع النشاطات التطویریة بدءاً بوضع رسالة ورؤیة الجامعة، وبذلک توفر هیکل متکاملاً متناسقاً یوحد جمیع هذه الجهود نحو هدفاً واحد.

4-    تدعو إدارة الجودة الشاملة للتطویر والتحسین المستمر، وهو الهدف الأساسی لعملیات التطویر المزمع إجرائها.

5-     ترکز إدارة الجودة الشاملة على قیاس وتقییم الأداء.

التطبیقات التربویة للجودة الشاملة فی التعلیم :

    حاول بعض التربویین فی الولایات المتحدة والمملکة المتحدة تطبیق مبادئ دیمنج فی التعلیم لتحسین إدارة المؤسسات التعلیمیة، ومعاییر أداء الطلاب بـها لتتلاءم والثقافة الفریدة لنظام التعلیمی. وسمیت بأساسیات الجودة فی التعلیم، وتضمنت ما یأتی:

1-  تبنی فلسفة الجودة الشاملة لکون التعلیم یوجد فی بیئة تنافسیة عالمیة، وعلى النظم التعلیمیة مواجهة التحدیات للتمکن من المنافسة من خلال تعلیم الطلاب مهارات جدیدة.

2-   التقلیل من الحاجة إلى الاختبار والتفتیش على الخدمات التعلیمیة المختلفة.

3-  العمل على تحسین أداء الطلاب والخدمات التعلیمیة.

4-  المشارکة فی مسئولیة هیئة التدریس والإداریین والطلبة، وتشجعیهم على التحدث والعمل بحریة لتحسین مستویات الأداء.

5-  تزوید هیئات التدریس والإداریین بالأدوات والأسالیب الضروریة التی تساعدهم على تحسین العملیة التعلیمیة.

6-  إیجاد الحلول البدیلة التی تسهم فی إحداث عملیة تحسین الجودة.

7-  تنمیة ثقافة الجودة داخل المؤسسات التعلیمیة على جمیع المستویات الإداریة.

8-  إزالة الحواجز التی تسلب هیئات التدریس والإداریین حقوقهم کی لا تؤدی إلى عجزهم فی أداء أعمالهم. (عبدالمنعم، 1998، ص: 17).

الرکائز الأساسیة التی تقوم علیها فلسفة الجودة الشاملة فی التعلیم :

هناک عدد من الرکائز الأساسیة التی تقوم علیها فلسفة الجودة الشاملة وتستخدم فی تطویر نظام تکوین معلم المعلم الثانوی العام بکلیات التربیة، وتتمثل فی الآتی:                     (إبراهیم، 2003، ص: 147-150). 

  1. التمییز:

ویعنی تحسین الصورة الفنیة الذهنیة بکلیات التربیة لدى أسواق العمل. ونستطیع کلیات التربیة أن تجد لنفسها مرکزاً ممیزاً من خلال:

  • جودة البرامج التعلیمیة التی تقدمها.
  • تحدیث البرامج وتطویرها باستمرار.
  • حسن اختیار الطلاب، المعلمین.
  • حسن اختیار القائمین على تدریس البرامج (معلمی المعلم).
  1. الترکیز على الجودة:

ویقصد بذلک تحقیق التطابق بین مواصفات المنتج (الخریجین) واحتیاجات أسواق العمل (مدارس التعلیم العام)، فلا یجب الاهتمام بالکم المقررات التی یدرسها الطالب/ المعلم، وإنما یجب القیام بدراسة احتیاجات أسواق العمل من حیث:

  • الإعداد المطلوبة.
  • المواصفات الواجب توفرها فی الخریج.
  • تحدید محتویات المقررات الدراسیة، واختیار الأسالیب التعلیمیة المناسبة.
  1. التحسین والتطویر:

إن کلیات التربیة بحاجة مستمرة إلى إیجاد أجهزة متخصصة لتولی مهمة التقییم المستمر لبرامج التکوین، وتحدیثها.

  1. العمل الجماعی التعاونی:

والهدف هو الترکیز على التعاون، وبناء روح الفریق، لأنه یتیح الفرصة لإظهار المواهب، والطاقات الإبتکاریة، وإتاحة الفرصة لبناء المعلومات والخبرات.

  1. توفیر قاعدة بیانات متکاملة:

یعتمد نظام تکوین المعلم على البیانات والمعلومات، سوى ما یحتاجه منها متخذو القرارات الخاصة بسیاسات القبول، أم تلک المستخدمة فی تطویر البرامج التعلیمیة، أم ما یتعلق منها بتقییم البرامج، والأفراد المشارکین فی العملیة التعلیمیة.

  1. الرؤیة المشترکة:

ویقصد بـها ضرورة الوعی بثقافة الجودة الشاملة داخل کلیات التربیة، حتى یبذل جمیع أعضاء هیئة التدریس والإداریین المزید من جهودهم لخدمة أهداف العملیة التعلیمیة.

  1. القیادة الفعالة:

إن نجاح الرکائز السابقة یتوقف على حسن اختیار القیادات التی تتولى مسئولیة الإشراف، والقیادة لکلیات التربیة بناءاً على أسس موضوعیة، بعیداً عن الذاتیة، أو الاعتبارات السیاسیة لغیرها.

مراحل الجودة :

1-    مرحلة التقییم :

یتم فی هذه المرحلة التعرف على الوضع القائم فی المدرسة من حیث الإمکانیات المادیة والبشریة، والطریقة التی یطبق بـها النظام التعلیمی، ونتائج التحصیل العلمی للطلاب، ومدى العلاقة بین المدرسة والمجتمع، والتقییم عناصر العملیة التعلیمیة.

2-    مرحلة تطویر وتوثیق نظام الجودة :

یتم تطویر النظام فی هذه المرحلة من خلال تنفیذ خطة تطویریة شاملة لاستیفاء متطلبات المواصفات (أیزو 9002) من خلال إنشاء دلیل الجودة وإجراءاتها وتعلیمات العمل وخططه من أجل ضمان الحصول على نظام الجودة المطلوب.

3-   مرحلة تطبیق نظام الجودة :

یتم فی هذه المرحلة تطبیق نظام الجودة على المدرسة من أقسام ووحدات إداریة وفنیة، وتقوم الشرکة المؤهلة وفریق العمل بإدارة التعلیم بالمتابعة والتأکد من تنفیذ وتطبیق إجراءات وتعلیمات نظام الجودة.

4-    مرحلة إعداد برامج ومواد التدریب :

تقوم الشرکة فی هذه المرحلة بإعداد مواد التدریب والتعلیم لمختلف المستویات الإداریة خلال فترة تطبیق النظام مع توزیع هذه المواد على جمیع العاملین فی المدرسة للإطلاع علیها تمهیداًُ للتدریب علیها.

5-    مرحلة التدریب :

یتم فی هذه المرحلة تدریب مجموعة من منسوبی المدرسة على نظام الجودة (أیزو 9002) وتطبیقاته، ویقوم هؤلاء بتنفیذ التدریب لاحقاً لبقیة العاملین.

6-    مرحلة المراجعة الداخلیة :

وتتم عن طریق فریق العمل فی المدرسة المطبق فیها نظام الجودة، وتهدف المراجعة الداخلیة إلى التأکد من قیام جمیع أقسام المدرسة بتطبیق الإجراءات الخاصة للنظام، واکتشاف الحالات الغیر مطابقة وتعدیلها.

7-    مرحلة المراجعة الخارجیة :

تقوم الجهة المانحة للشهادة بالمراجعة الخارجیة من استیفاء نظام الجودة لمتطلبات المواصفة واکتشاف الحالات الغیر مطابقة واتخاذ الإجراءات التصحیحیة والوقائیة لمعالجتها.

8-    مرحلة الترخیص :

یتم اتخاذ القرار بشأن منح المدرسة شهادة الجودة العالمیة (الأیزو 9002) فی حالة المطابقة التامة للمواصفة.

مستویات الجودة :

نظام الجودة – الأیزو 9002 :

أیزو 9000 (9000 ISO) هو مصطلح عام لسلسلة من المعاییر التی تم وضعها من قبل الهیئة الدولیة للمواصفات القیاسیة لتحدید أنظمة الجودة التی ینبغی تطبیقها على القطاعات الصناعیة والخدمیة المختلفة. وکلمة أیزو مشتقة من کلمة یونانیة تعنی التساوی، والرقم 9000 هو رقم الإصدار الذی صدر تحته هذا المعیار أو المواصفة، وقد نالت مواصفة الأیزو 9000 منذ صدورها عام 1987م اهتماماً بالغاً.

وتنقسم مطالب أنظمة الجودة أیزو 9000 إلى ثلاث مستویات (مرکز الأمیر محمد بن فهد بن عبدالعزیز، 2000، ص: 31-32 ) :

أولاً: نظام أیزو 9001

ویختص بالمؤسسات التی تقوم بالتصمیم والتطویر والإنتاج والترکیب والخدمات.

ثانیاً: نظام أیزو 9002

یختص بالمؤسسات التی تقوم بالإنتاج والترکیب والخدمات، وحیث أن المدارس کمؤسسات تعلیمیة لا تقوم بتصمیم المناهج فهی تخضع لنظام المواصفة أیزو 9002 .

ثالثاً: نظام أیزو 9003

ویختص بالورش الصغیرة فهی لا تصمم منتجاتها، وتقوم بعملیة التجمیع، ویمکن ضمان جودة منتجاتها بالتفتیش على المرحلة النهائیة للمنتجات. ولقد تبنت هذه المواصفات أکثر من 130 دولة اعتمدتها باعتبارها مواصفات وطنیة.

متطلبات أیزو 9001 بالجامعات :

تحتاج أیزو 9001 مجموعة من العناصر الرئیسیة اللازمة لإعداد المخططات والرسومات والتصمیمات المطلوبة لإدارة الجامعة بالجودة الشاملة (النجار، 2002، ص: 88-89 ) منها:

  1. مسؤولیة الإدارات الجامعیة.
  2. منظومة جودة التعلیم الجامعی.
  3. مراجعة العقود والقوانین.
  4. مراقبة التصمیمات والمخططات.
  5. مراقبة المستندات والملفات.
  6. مشروعات المشتریات والاستیراد والتوریدات.
  7. مراقبة العملیات المختلفة.
  8. اختبار وفحص العملیات والأنشطة قبل وبعد الإنجاز.
  9. توفیر أجهزة القیاس والفحص والاختبار.
  10. إعداد تقاریر الرقابة.
  11. إعداد تقاریر وسجلات النتائج.
  12. مراقبة العملیات والأنشطة الغیر مطابقة للمعاییر.
  13. توصیل الخدمات للأفراد والجهات المعنیة.
  14. إعداد سجلات وملفات الجودة.
  15. المراجعة الداخلیة للجودة.
  16. التدریب على تطبیق أیزو التعلیم الجامعی.
  17. متابعة تنفیذ مواصفات جودة التعلیم الجامعی.
  18. الأسالیب الإحصائیة والریاضیة لاختبارات التراخیص.

صعوبات ومعوقات تطبیق إدارة الجودة الشاملة :

بعض الصعوبات التی تواجه عملیة تنفیذ الجودة الشاملة فی التعلیم الجامعی، والتی قد تؤثر سلبیاً على النتائج المرجوة، ومن أبرز هذه الصعوبات ما یلی: (العبادی، 2013،                  65-67).

1-     طبیعة الهیکل التنظیمی للجامعة : هناک بعض القصور الذی یؤثر على فاعلیة العملیة التعلیمیة والإداریة بالجامعة، فهناک اهتمام کبیر بالشکل التنظیمی بغض النظر عن مدى ملاءمته لظروف واحتیاجات العمل، کما أن هناک تداخلاً بین الوظائف المختلفة بالجامعة خاصة الوظائف القیادیة فیما یتعلق بالمسؤولیات.

2-    قصور إدارة الجامعة أو الکلیة : هناک بعض القیادات التی تمارس بعض السلوکیات المعیقة لتطبیق الجودة الشاملة ومنها: عدم إشراک المرؤوسین فی اتخاذ القرارات التی تهمهم، والتسلط والاهتمام بالمصالح الفردیة، والترکیز على تقییم الأداء ولیس على التوجیه والإرشاد.

3-    عدم توفر قاعدة بیانات متکاملة عن مجالات العمل المختلفة بالجامعة : تعتمد العملیة التعلیمیة بشکل رئیسی على البیانات والمعلومات، سوى ما یحتاجه منها متخذو القرارات الخاصة بسیاسات وشروط القبول، أو تلک المستخدمة فی تطویر وتحدید البرامج التعلیمیة، أو ما یرتبط منها بتقییم البرامج والأفراد المشارکین فی العملیة التعلیمیة وحال الجامعات تشیر إلى قصور فی هذا المجال.

4-    قصور العلاقة بین الجامعة والمجتمع : نجد أن العلاقة بین الجامعة والمجتمع لیست بالصورة المرجوة، فمثلاً نجد أن الجامعات لیس لدیها خطة طویلة المدى لدراسة احتیاجات قطاعات العمل، وعند توفر هذه الخطة فغالباً ما ترکز على المدى القصیر.

5-    کثرة القوانین واللوائح وعدم وضوحها : تتعدد القوانین واللوائح التی تصدر بخصوص التعلیم الجامعی، إضافة عدم وضوحها، وهذا یؤدی إلى التخبط، وتعدد التفسیرات لکل قانون.

6-    قصور الاهتمام بالجوانب الإنسانیة فی مجال العمال : من أهم العوامل التی تسهم فی نجاح تطبیق الجودة الشاملة والاهتمام فی العلاقات الإنسانیة فی العمل، لکن هناک بعض الممارسات التی تحدث بالجامعة والتی تؤثر على العلاقات الإنسانیة فی العمل منها: وجود بعض الرؤساء الذین یمیلون إلى إیجاد فجوة بینهم وبین العاملین، ولا یشجعونهم على النقد الموضوعی، ویقللون من انتمائهم، مما یؤدی إلى انخفاض الروح المعنویة لدیهم، واللامبالاة فی تنفیذ الأعمال.

7-    قصور التمویل والنمو غیر المتوازن فی التعلیم الجامعی : ما زالت الجامعات تعانی من نقص کبیر فی مواردها، بالإضافة إلى أن معدل الزیادة فی إعداد الطلبة یفوق الزیادة فی الموارد والإمکانات، ویفوق أیضاً فی عدد أعضاء هیئة التدریس، کما أن هناک بعض الجامعات غیر قادرة على استیعاب هذه الإعداد فی ضوء ما لدیها من أجهزة ومعامل ومنشآت وغیرها.

8-    ویرى (أبو ملوح، 2000، ص: 23) أن من صعوبات ومعوقات تطبیق أداة الجودة الشاملة ما یلی:

  1. المرکزیة فی اتخاذ القرار التربوی.
  2. اعتماد نظام المعلومات فی المجال التربوی على الأسالیب التقلیدیة.
  3. عدم توفر الکوادر المدربة والمؤهلة فی مجال إدارة الجودة الشاملة فی العمل التربوی.
  4. الإرث الثقافی والاجتماعی: هو ثقل الموروث التربوی التقلیدی، وعدم تقبل أسالیب التطویر والتحسین.
  5. إن إدارة الجودة الشاملة قدیمة قدم الحضارات، ومرت بعدة مراحل من التطور، وساعدت على تطور المنظمات، وفرضتها حاجة المنظمات للتطویر والتحسین والتنافس.
  6. أسهم رواد الجودة الشاملة بتطویرها کفلسفة شاملة.
  7. أثبتت أدبیات الدراسة الحاجة الملحة لفرض الجودة فی المؤسسة التعلیمیة.
  8. قدم الفکر الإداری العدید من المبادئ للجودة الشاملة کتوجیهات مستقبلیة للمؤسسات التعلیمیة.
  9. ترکزت أهداف الجودة الشاملة فی التعلیم حول تطویر وتحسین المخرجات من خلال الإجراءات المنظمة لذلک.
  10. تبرز أهمیة الجودة الشاملة فی التعلیم فی مواکبة التقدم العلمی والتکنولوجی، والاستثمار الأمثل للموارد المادیة والبشریة.
  11. تبرز فوائد تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی التعلیم فی المحافظة على استمراریة وبقاء المؤسسات التعلیمیة.
  12. إن تطبیق إدارة الجودة الشاملة فی المؤسسات التعلیمیة یستدعی توفیر العدید من المتطلبات اللازمة لعملیة التطبیق.
  13. قدمت الدراسة مبررات لتطبیق إدارة الجودة الشاملة بصورة مقنعة للعمل بها من قبل المؤسسات التعلیمیة.
  14. تتمیز إدارة الجودة الشاملة بمزایا تمیزها عن بقیة النماذج الإداریة الأخرى.
  15. أن التطبیقات التربویة للجودة الشاملة فی ضوء مبادئ دیمنج تفرض على المؤسسات التعلیمیة ضرورة الأخذ ببها.
  16. قدمت الدراسة مؤشرات للجودة الشاملة فی المؤسسات التعلیمیة ذات أهمیة کبیرة من خلال تنوع محاورها وشمولها لمختلف أبعاد المؤسسة التعلیمیة.
  17. قدمت الدراسة مرتکزات للجودة الشاملة فی التعلیم تمثل نقطة البدایة للتوجه نحو التطبیق.
  18. قدمت الدراسة مراحل متسلسلة لتطبیق الجودة فی المؤسسة التعلیمیة.
  19. تختلف أنظمة الأیزو وفقاً للغرض الذی وضع من أجله.
  20. قدمت الدراسة عدد من الإجراءات التی توضح دور الإدارة التربویة فی مساندة المدرسة.
  21. حدد الدراسة أدوار المدرسة التی تعتمد الجودة کنظام من خلال عدد من الإجراءات.
  22. قدمت الدراسة عدد من العراقیل التی تواجه المؤسسات التعلیمیة عند تطبیق الجودة الشاملة بصورة متنوعة.

الاستنتاجات :

 

 

 

التوصیات :

من خلال الاستنتاجات التی أسفرت عنها الدراسة، یوصی الباحثان  بالآتی:

  1. سعی المؤسسات التعلیمیة باتجاه تطبیق الجودة الشاملة.
  2. اعتماد مقرر الجودة الشاملة فی التعلیم العام والجامعی.
  3. نشر ثقافة الجودة الشاملة من خلال الندوات والمحاضرات فی جمیع المؤسسات التعلیمیة.
  4. عقد برامج تدریبیة لقیادة مؤسسات التعلیم العام والجامعی حول الجودة الشاملة.
  5. إنشاء مراکز متخصصة للجودة الشاملة فی التعلیم العام والجامعی.
  6. إعادة صیاغة أهداف التعلیم العام والجامعی وفق فلسفة الجودة الشاملة.

المقترحات :

1-     إجراء بحث میدانی حول إمکانیة تطبیق الجودة الشاملة فی التعلیم العام والجامعی.

2-     تشجیع الباحثین للقیام بأبحاث حول الجودة الشاملة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قائمة المراجع والمصادر :

1-           القرآن الکریم.

2-           صحیح مسلم.

3-           أحمد سعید درباس، "إدارة الجودة الکلیة ومضمونها وتطبیقاتها التربویة وإمکانیة الإفادة منها فی القطاع التعلیمی السعودی"، رسالة الخلیج العربی، العدد (50)، 1994، ص ص 45-49 .

4-           إبراهیم، محمد عبدالرزاق، منظومة تکوین المعلم فی ضوء معاییر الجودة الشاملة، عمان، الأردن، دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع، الطبعة الأولى، 2003 .

5-           أبو ملوح، محمد یوسف، الجودة الشاملة والإصلاح التربوی، غزة، فلسطین، مرکز القطان للبحث والتطویر التربوی، 2000 .

http:/www. Almualem.net/jawda.html

6-           جابلونسکی، جوزیف. إدارة الجودة الشاملة وتطبیق إدارة الجودة الشاملة. الجزء الثانی، ترجمة عبدالفتاح سید النعمانی، القاهرة، مرکز الخبرات المهنیة للإدارة، 1996.

7-           حسان، محمد حسان، رؤیة إنسانیة لمفهوم ضبط جودة التعلیم، دراسات تربویة، المجلد (9)، العدد (65)، 1994 .

8-           الحسین، إبراهیم بن عبدالکریم، الجودة الشاملة فی التربیة والتعلیم، نشرة واحة الجودة، العدد الأول، إدارة التربیة والتعلیم بمحافظة الإحساء، السعودیة، 2004.

9-           زین الدین، فرید عبدالفتاح، المنهج العلمی لتطبیق إدارة الجودة الشاملة، د.ب، د.ن، 1996 .

10-       السعود، راتب، الإشراف التربوی اتجاهات حدیثة، عمان، الأردن، دار البشیر، الطبعة الأولى، 2002 .

11-       العبادی، عادل عبدالمجید، (2013): مدخل إلى إدارة الجودة فی التعلیم الجامعی، دار الصادق للطباعة والنشر، صنعاء الیمن.

12-       الضحیان، عبدالرحمن، الرقابة الإداریة: المنظور الإسلامی المعاصر – التجربة السعودیة، جدة، مؤسسة المدینة للصحافة، 1994 .

13-       عبدالمنعم، نادیة محمد: تطویر أسالیب مراقبة الجودة فی العملیة التعلیمیة بمرحلة التعلیم الجامعی فی ضوء الاتجاهات العالمیة المعاصرة، مجلة التربیة، کلیة التربیة، جامعة الأزهر، العدد (81).

14-       عثمان، محمد علی: "تطبیق نظام ضمان الجودة (الأیزو 9000) فی مؤسسات التعلیم العالی"، بحث منشور مقدم لمؤتمر جامعة عدن حول التعلیم العالی، جامعة عدن، الیمن، 2000 .

15-       عشیبة، فتحی درویش محمد: الجودة الشاملة وإمکانیة تطبیقها فی التعلیم الجامعی المصری، دراسة تحلیلیة، عمان، مجلة اتحاد الجامعات العربیة الثالث، 2000 .

16-       علیمات، صالح ناصر: إدارة الجودة الشاملة فی المؤسسات التربویة (التطبیق ومقترحات التطویر)، عمان، الأردن، دار الشروق للنشر والتوزیع، الطبعة الأولى، 2004 .

17-       صبری، کامل الوکیل: "إدارة الجودة الشاملة فی التعلیم الأمریکی وإمکان تطبیقها فی مجال إدارة التعلیم الأساسی فی مصر"، بحث منشور فی مؤتمر التعلیم الأساسی حاضر ومستقبله، جامعة طنطا، فرع کفر الشیخ، کلیة التربیة، 13-14 إبریل 1997م، ص (1-30).

18-       کمال، سفیان عبداللطیف: "إطار عام لضمان الجودة النوعیة للتعلیم الجامعی الفلسطینی"، بحث منشور مقدم لمؤتمر التعلیم الجامعی الفلسطینی، رام الله، فلسطین، 3-7 یولیو 2004م. http://www.qudsopenu.edu

19-       ماضی، محمد توفیق: إدارة الجودة الشاملة مدخل النظام المتکامل. القاهرة، دار المعارف، 1995.

20-       محرم، أحمد: " مدخل وأبعاد الجودة "، بحث منشور مقدم لمؤتمر استراتیجیات التغیر، القاهرة، مرکز واید سرفیس للاستشارات والتطویر الإداری، 1994 .

21-       الغامدی، طلال سعید عمر: "إدارة الجودة الشاملة والفرص المتاحة لتطبیقها فی المدارس السعودیة، دراسة حالة المدارس فی الباحة التعلیمیة ". کلیة التربیة، جامعة عدن، رسالة ماجستیر غیر منشورة، 2004 .

22-       مدارس الجودة الشاملة، تعلیم الإحساء – رسالة مرکز الأمیر محمد بن فهد بن عبدالعزیز للجودة. http://www.edu65.hasaedu.gov.sa

23-       مدنی، غازی بن عبید: " تطویر التعلیم العالی کأحد روافد التنمیة البشریة فی المملکة العربیة السعودیة "، بحث مقدم لندوة الرؤیة المستقبلیة للانتقاء السعودی حتى عام 2020 ، 2002 .

24-       النجار، فرید : إدارة الجامعات بالجودة الشاملة رؤى التنمیة المتواصلة. مصر، د.ط، د.ن، 2002.

25-       نشوان، جمیل: تطویر کفایات للمشرفین الأکادیمیین فی التعلیم الجامعی: فی ضوء مفهوم الإدارة الشاملة فی فلسطین، بحث منشور مقدم لمؤتمر النوعیة فی التعلیم الجامعی الفلسطینی، رام الله، فلسطین، 3-7 یولیو 2004 . Email: jammel 1102 @hotmail.com http://www.qudsopenu.edu

26-       فتحی ، درویش محمد: "الجودة الشاملة وإمکانیة تطبیقها فی التعلیم الجامعی المصری"، دراسة تحلیلیة، بحث منشور فی مؤتمر إدارة وتمویل التعلیم العالی المصاحب للدورة (33) لاتحاد الجامعات العربیة، بیروت، لبنان، الجامعة اللبنانیة، 17-19 إبریل 2000م.

27-  Daniel. Seymour: Total quality Management in higher education: clearing the hurdles. Asurvey on strategies for implementing quality management practices in
higher education. Aglwopc application report. (ERIC Document Reproduction service No 088191). 3/22/98.

http://ericae. Net/db/riccije/ed 38819/. Htm, 1998.

28- Patriek, sheahan. M. The accreditation process and definitions of quality (Post secondary education, higher education). (CD-Rom), Abstract from Proguest file: Dissertation Abstracts Item: 19815191. 1997.

 

 

 

قائمة المراجع والمصادر :

1-           القرآن الکریم.
2-           صحیح مسلم.
3-           أحمد سعید درباس، "إدارة الجودة الکلیة ومضمونها وتطبیقاتها التربویة وإمکانیة الإفادة منها فی القطاع التعلیمی السعودی"، رسالة الخلیج العربی، العدد (50)، 1994، ص ص 45-49 .
4-           إبراهیم، محمد عبدالرزاق، منظومة تکوین المعلم فی ضوء معاییر الجودة الشاملة، عمان، الأردن، دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع، الطبعة الأولى، 2003 .
5-           أبو ملوح، محمد یوسف، الجودة الشاملة والإصلاح التربوی، غزة، فلسطین، مرکز القطان للبحث والتطویر التربوی، 2000 .
http:/www. Almualem.net/jawda.html
6-           جابلونسکی، جوزیف. إدارة الجودة الشاملة وتطبیق إدارة الجودة الشاملة. الجزء الثانی، ترجمة عبدالفتاح سید النعمانی، القاهرة، مرکز الخبرات المهنیة للإدارة، 1996.
7-           حسان، محمد حسان، رؤیة إنسانیة لمفهوم ضبط جودة التعلیم، دراسات تربویة، المجلد (9)، العدد (65)، 1994 .
8-           الحسین، إبراهیم بن عبدالکریم، الجودة الشاملة فی التربیة والتعلیم، نشرة واحة الجودة، العدد الأول، إدارة التربیة والتعلیم بمحافظة الإحساء، السعودیة، 2004.
9-           زین الدین، فرید عبدالفتاح، المنهج العلمی لتطبیق إدارة الجودة الشاملة، د.ب، د.ن، 1996 .
10-       السعود، راتب، الإشراف التربوی اتجاهات حدیثة، عمان، الأردن، دار البشیر، الطبعة الأولى، 2002 .
11-       العبادی، عادل عبدالمجید، (2013): مدخل إلى إدارة الجودة فی التعلیم الجامعی، دار الصادق للطباعة والنشر، صنعاء الیمن.
12-       الضحیان، عبدالرحمن، الرقابة الإداریة: المنظور الإسلامی المعاصر – التجربة السعودیة، جدة، مؤسسة المدینة للصحافة، 1994 .
13-       عبدالمنعم، نادیة محمد: تطویر أسالیب مراقبة الجودة فی العملیة التعلیمیة بمرحلة التعلیم الجامعی فی ضوء الاتجاهات العالمیة المعاصرة، مجلة التربیة، کلیة التربیة، جامعة الأزهر، العدد (81).
14-       عثمان، محمد علی: "تطبیق نظام ضمان الجودة (الأیزو 9000) فی مؤسسات التعلیم العالی"، بحث منشور مقدم لمؤتمر جامعة عدن حول التعلیم العالی، جامعة عدن، الیمن، 2000 .
15-       عشیبة، فتحی درویش محمد: الجودة الشاملة وإمکانیة تطبیقها فی التعلیم الجامعی المصری، دراسة تحلیلیة، عمان، مجلة اتحاد الجامعات العربیة الثالث، 2000 .
16-       علیمات، صالح ناصر: إدارة الجودة الشاملة فی المؤسسات التربویة (التطبیق ومقترحات التطویر)، عمان، الأردن، دار الشروق للنشر والتوزیع، الطبعة الأولى، 2004 .
17-       صبری، کامل الوکیل: "إدارة الجودة الشاملة فی التعلیم الأمریکی وإمکان تطبیقها فی مجال إدارة التعلیم الأساسی فی مصر"، بحث منشور فی مؤتمر التعلیم الأساسی حاضر ومستقبله، جامعة طنطا، فرع کفر الشیخ، کلیة التربیة، 13-14 إبریل 1997م، ص (1-30).
18-       کمال، سفیان عبداللطیف: "إطار عام لضمان الجودة النوعیة للتعلیم الجامعی الفلسطینی"، بحث منشور مقدم لمؤتمر التعلیم الجامعی الفلسطینی، رام الله، فلسطین، 3-7 یولیو 2004م. http://www.qudsopenu.edu
19-       ماضی، محمد توفیق: إدارة الجودة الشاملة مدخل النظام المتکامل. القاهرة، دار المعارف، 1995.
20-       محرم، أحمد: " مدخل وأبعاد الجودة "، بحث منشور مقدم لمؤتمر استراتیجیات التغیر، القاهرة، مرکز واید سرفیس للاستشارات والتطویر الإداری، 1994 .
21-       الغامدی، طلال سعید عمر: "إدارة الجودة الشاملة والفرص المتاحة لتطبیقها فی المدارس السعودیة، دراسة حالة المدارس فی الباحة التعلیمیة ". کلیة التربیة، جامعة عدن، رسالة ماجستیر غیر منشورة، 2004 .
22-       مدارس الجودة الشاملة، تعلیم الإحساء – رسالة مرکز الأمیر محمد بن فهد بن عبدالعزیز للجودة. http://www.edu65.hasaedu.gov.sa
23-       مدنی، غازی بن عبید: " تطویر التعلیم العالی کأحد روافد التنمیة البشریة فی المملکة العربیة السعودیة "، بحث مقدم لندوة الرؤیة المستقبلیة للانتقاء السعودی حتى عام 2020 ، 2002 .
24-       النجار، فرید : إدارة الجامعات بالجودة الشاملة رؤى التنمیة المتواصلة. مصر، د.ط، د.ن، 2002.
25-       نشوان، جمیل: تطویر کفایات للمشرفین الأکادیمیین فی التعلیم الجامعی: فی ضوء مفهوم الإدارة الشاملة فی فلسطین، بحث منشور مقدم لمؤتمر النوعیة فی التعلیم الجامعی الفلسطینی، رام الله، فلسطین، 3-7 یولیو 2004 . Email: jammel 1102 @hotmail.com http://www.qudsopenu.edu
26-       فتحی ، درویش محمد: "الجودة الشاملة وإمکانیة تطبیقها فی التعلیم الجامعی المصری"، دراسة تحلیلیة، بحث منشور فی مؤتمر إدارة وتمویل التعلیم العالی المصاحب للدورة (33) لاتحاد الجامعات العربیة، بیروت، لبنان، الجامعة اللبنانیة، 17-19 إبریل 2000م.
27-  Daniel. Seymour: Total quality Management in higher education: clearing the hurdles. Asurvey on strategies for implementing quality management practices in
higher education. Aglwopc application report. (ERIC Document Reproduction service No 088191). 3/22/98.
http://ericae. Net/db/riccije/ed 38819/. Htm, 1998.
28- Patriek, sheahan. M. The accreditation process and definitions of quality (Post secondary education, higher education). (CD-Rom), Abstract from Proguest file: Dissertation Abstracts Item: 19815191. 1997.