دور معلم الاجتماعيات في تعزيز ثقافة التسامح لدى طلبة المرحلة الثانوية في دولة الکويت

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

استاذ الـمناهـج وطرق الـتدريس المشـارک کلية التربية – جـامـعـة الــکــويـت

المستخلص

بالإشارة الى اتفاقية الأمم المتحدة عام ١٩٩٥ بشأن التسامح ، الذي يعتبر من مبادئ الإنسانية  لربط قيم المجتمعات المتنوعة ، والمتعلقة بالإحترام وتقبل آراء الآخرين والثقافات المختلفة . فقد هدفت الدراسة الحالية الى التعرف علي دور معلمي ومعلمات الاجتماعيات في تعزيز ثقافة التسامح  لدى طلبة وطالبات الصف العاشر فى المرحلة الثانوية بدولة الکويت . ولتحقيق أهداف الدراسة ، تم إعداد إستبانة تکونت من (28) عبارة طبقت على عينة اجمالية بلغت 378 طالب وطالبة ،تم إختيارها عشوائيا من ثلاثة مناطق تعليمية ، بعد  أن تم التحقق من صدقها وثباتها . واستخدم الباحثة المنهج الوصفي التحليلي لمناسبتة طبيعة الدراسة .           ولقد تم استخدام المتوسطات الحسابية ، والإنحرافات المعيارية ، واختبار T-test ، وإختبار  ANOVA لتحليل بيانات الدراسة . وأظهرت نتائج الدراسة حصول  جميع عبارات الاستبانة                لتعزيز ثقافة التسامح لدى طلبة الصف العاشر (ذکور وإناث) على متوسطات حسابية            (من 3.65 الى 4.43) ، وبدرجة عالية وعالية جدا .کما تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أراء الطلبة حسب متغير النوع والمنطقة التعليمية بالنسبة لدور معلمى ومعلمات الإجتماعيات فى تعزيز ثقافة التسامح  . خرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات تسهم في بالارتقاء بدور معلمى ومعلمات الإجتماعيات  فى تعزيز ثقافة التسامح لدي طلبة الصف العاشر بالمرحلة الثانوية
In accordance with the United Nations 1995 Declaration of Principles on Tolerance, tolerance is an act of humanity that helps to rejoice the diversity of values. It is the respect, acceptance, and appreciation of cultures and perceptions. This research aims to evaluate the role of social studies teachers in promoting a culture of tolerance amongst students. This mixed methods research employs the use of a 28-categorized questionnaire, verified for validity and reliability. The randomized, co-gender research sample consists of 378 students in the tenth grade level. Students’ perceptions revolved around the extent to which social studies teachers instilled values of tolerance and acceptance in their daily teachings. Three major educational districts in Kuwait are selected – Hawally, Farwaniya, and Ahmadi. A descriptive analytical approach and use of T-test and ANOVA methods are applied for data analyses, during the academic year of 2017-2018. Findings reflect high/very high expressions (mean values of 3.65-4.43) for the role of social studies teachers in promoting a culture of tolerance amongst classroom students. Research results indicate statistically significant differences between the teacher’s gender and amongst the educational districts ,from the perspective of students. The research concludes with a set of recommendations for enhancing the role of social studies teachers in promoting a culture of tolerance amongst high school students in the State of Kuwait.
 
 
 
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

دور معلم الاجتماعیات فی تعزیز ثقافة التسامح لدى طلبة المرحلة الثانویة فی دولة الکویت

 

إعـــــــــداد

د/ سـلـوى عـبـدالله الــجـــســـار

استاذ الـمناهـج وطرق الـتدریس المشـارک

کلیة التربیة – جـامـعـة الــکــویـت

 

 


}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد الثالث –  جزء ثانى - مارس 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

ملخص الدراسة :

بالإشارة الى اتفاقیة الأمم المتحدة عام ١٩٩٥ بشأن التسامح ، الذی یعتبر من مبادئ الإنسانیة  لربط قیم المجتمعات المتنوعة ، والمتعلقة بالإحترام وتقبل آراء الآخرین والثقافات المختلفة . فقد هدفت الدراسة الحالیة الى التعرف علی دور معلمی ومعلمات الاجتماعیات فی تعزیز ثقافة التسامح  لدى طلبة وطالبات الصف العاشر فى المرحلة الثانویة بدولة الکویت . ولتحقیق أهداف الدراسة ، تم إعداد إستبانة تکونت من (28) عبارة طبقت على عینة اجمالیة بلغت 378 طالب وطالبة ،تم إختیارها عشوائیا من ثلاثة مناطق تعلیمیة ، بعد  أن تم التحقق من صدقها وثباتها . واستخدم الباحثة المنهج الوصفی التحلیلی لمناسبتة طبیعة الدراسة .           ولقد تم استخدام المتوسطات الحسابیة ، والإنحرافات المعیاریة ، واختبار T-test ، وإختبار  ANOVA لتحلیل بیانات الدراسة . وأظهرت نتائج الدراسة حصول  جمیع عبارات الاستبانة                لتعزیز ثقافة التسامح لدى طلبة الصف العاشر (ذکور وإناث) على متوسطات حسابیة            (من 3.65 الى 4.43) ، وبدرجة عالیة وعالیة جدا .کما تبین وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین أراء الطلبة حسب متغیر النوع والمنطقة التعلیمیة بالنسبة لدور معلمى ومعلمات الإجتماعیات فى تعزیز ثقافة التسامح  . خرجت الدراسة بمجموعة من التوصیات تسهم فی بالارتقاء بدور معلمى ومعلمات الإجتماعیات  فى تعزیز ثقافة التسامح لدی طلبة الصف العاشر بالمرحلة الثانویة

 الکلمات المفتاحیة : التسامح ، ثقافة ، معلم الإجتماعیات ، طلبة المرحلة الثانویة 

 

 

 

 

ABSTRACT

In accordance with the United Nations 1995 Declaration of Principles on Tolerance, tolerance is an act of humanity that helps to rejoice the diversity of values. It is the respect, acceptance, and appreciation of cultures and perceptions. This research aims to evaluate the role of social studies teachers in promoting a culture of tolerance amongst students. This mixed methods research employs the use of a 28-categorized questionnaire, verified for validity and reliability. The randomized, co-gender research sample consists of 378 students in the tenth grade level. Students’ perceptions revolved around the extent to which social studies teachers instilled values of tolerance and acceptance in their daily teachings. Three major educational districts in Kuwait are selected – Hawally, Farwaniya, and Ahmadi. A descriptive analytical approach and use of T-test and ANOVA methods are applied for data analyses, during the academic year of 2017-2018. Findings reflect high/very high expressions (mean values of 3.65-4.43) for the role of social studies teachers in promoting a culture of tolerance amongst classroom students. Research results indicate statistically significant differences between the teacher’s gender and amongst the educational districts ,from the perspective of students. The research concludes with a set of recommendations for enhancing the role of social studies teachers in promoting a culture of tolerance amongst high school students in the State of Kuwait.

Keywords: Tolerance; culture; social studies teachers; high school students.

 

 

 

 

 

 اولا. المقدمة

یعتبر التسامح أحد الجوانب الأخلاقیة التی یفرضها دیننا الإسلامی الحنیف، وواقع المجتمعات العصریة الحدیثة ، التى تواجهه أنواع من العنف والتعصب والإختلافات ، وأشار (تقریر التنمیة البشریة،2009) أن النظام العالمی الیوم یواجه العدید من الإضطرابات والصراعات التی أخذت تهدد أمن وسلامة الدول والإنسانیة . فالتسامح کثقافة یمثل شرطاً أساسیاً          لبناء العلاقات بین الأفراد فی المجتمعات الانسانیة. وأصبح ضرورة تربویة وإجتماعیة للمحافظة علی مکونات النسیج الاجتماعی، وترسیخ القیم الإنسانیة والتعلیمیة بین أفراد المجتمع (القرش،2017)، (النجار وأبوغالی،2017). وکما جاء فی القران الکریم فى سورة النور           { ولْیَعْفُوا وَلْیَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ یَغْفِرَ اللَّهُ لَکُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ } آیة(22)وفی سورة النحل           { ادْعُ إِلَى سَبِیلِ رَبِّکَ بِالْحِکْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّکَ هُوَ أَعْلَمُ  بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِیلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِینَ} آیة(125). ولقد جاء إعلان الیونسکو عن مبادئ         التسامح فی عام(1995) بمثابة التزام عالمی للدول الاعضاء فی الأمم المتحدة للعمل              علی ترسیخ وتحقیق التسامح کمفهوم وثقافة وقیمة، وکواجب أخلاقی، وضرورة قانونیة وسیاسیة (unsco,1995). ولهذا تتجلی أهمیة التسامح کأحد المقومات التربویة والضروریة التی        تمثل حمایة للمکوّن الاجتماعی فی مؤسسات المجتمع التی تسعی الی تحقیق الأمن والسلام، ومحاربة اُیة صراعات أو اختلافات بین الأفراد، وهذا ما أکدة (Karnyshev et all,2014) ؛ و(وطفة،2005)؛ و(القرش،2017). فالتعلیم بمؤسساته المتنوعة یهدف الی نشر الفکر  التسامحی وترسیخ ثقافة التسامح لدى المتعلمین (النجار وأبوغالی، 2017)؛ (المزین، 2007). وتعتبر المدرسة من أهم المؤسسات التربویة فی تحقیق التسامح لدی المتعلمین ،نظرا لتعدد الفروقات الإجتماعیة والفکریة والثقافیة ، وهنا یأتی دور التعلیم المدرسی للقیام بالجانب الحیوی فی إعداد المتعلمین لممارسة أدوراهم الحیاتیة، بالإعتماد علی تطبیق الأسالیب المنهجیة والعقلانیة فی تعلم التسامح (القصراوی،2005). فالمعلم یشکل الرکیزة الأساسیة فی تطبیق الأنشطة الصفیة المتنوعة التی ترسخ مفهوم وثقافة التسامح لدى المتعلمین (القرش،2017)، (donnelly,2004). فالمعلم نموذج وقدوة فی سلوکه وأفعاله أمام المتعلمین ، ویقوم        بتقویم سلوک طلابه، وغرس الإتجاهات والمفاهیم الإیجابیة لدیهم، وتصحیح الممارسات السلبیة التی یراها علی سلوک المتعلمین(الغامدی،1423)، (السلیمان، 1427). ولعل طبیعة        وأهداف مادة الاجتماعیات  تتمیز بربط محتواها العلمی بقضایا المجتمع وبناء المواطن الصالح الذی یعزز التسامح فی العلاقات بین الأفراد (الرشایدة،2006). ولقد  أشار (نزال،2003); و(الصمادی، 2017) بأن دور وأهمیة معلم الاجتماعیات یبرز فی إستخدام طرق التدریس المختلفة، ویعمل على ترجمة محتوی مادة الإجتماعیات الی أنشطة تعمل علی تعلیم مفهوم وثقافة التسامح وتعزیزها فی سلوک المتعلمین ، ومساعدتهم على فهم الآخرین  والتعامل                مع الاختلافات فیما بینهم، بهدف نبذ العنف والتعصب، وتشجیع العمل بروح الفریق الواحد. وقد أوصی (Every et al.,2001) و(صالح،2010) و(إسماعیل،2012) و(Demirclogu,2008) بأهمیة تحقیق التسامح لدى المتعلم من ‏خلال مواضیع وطرق تدریس المواد الإجتماعیة ، باستخدام القصص والحوار والعصف الذهنی   وحلقات النقاش. وتأتی هذه الدراسة للتعرف على دور معلمی ومعلمات الإجتماعیات فی تعزیز التسامح من وجهة نظر طلبة الصف العاشر فی المرحلة الثانویة بدولة الکویت.

مشکلة الدراسة :

 تعلیم ثقافة التسامح أصبح ضرورة تعلیمیة وتربویة ومجتمعیة یفرضها واقع الحیاة العصریة ،والذی یشهد أنواع من الصراعات والتعصب والفوضى بین أفراد المجتمع، وعدم احترام بعضهم البعض، وصعوبة التعایش فیما بینهم.و قد اکد الامین العام للامم المتحدة انه علی الدول الاعضاء إن تعمل علی تعلیم الاطفال قیم التسامح ونبذ الکراهیة والعنف وتشجیع الحوار والسلام (الیونسکو، 1995). ان تعزیز ثقافة التسامح تتطلب إعادة النظر فی المنظومة التعلیمیة والتربویة لتصبح قادرة علی تعمیق ثقافة التسامح لدى الطلبة، فالتربیة بمؤسساتها المختلفة تعتبر الاداة الاکثر فعالیة لتدعیم ثقافة التسامح بین الطلبة للوقایة من التعصب والعنف، من خلال تعلیمهم حقوقهم وواجباتهم لضمان احترام بعضهم البعض (القرش،2017). إن أهمیة التسامح کثقافة تمثل احد الشروط الاساسیة لتحقیق السلام للمجتمعات الانسانیة، من خلال تعلیم الطلبة أخلاقیات التعامل مع الآخرین واحترامهم وقبول آرائهم ووجهات نظرهم، وأهمیة التعایش معهم رغم تنوعهم فی ظل قوانین الدولة. ولکن مایوجد الْیَوْمَ فی المدارس من تفشی مظاهر التعصب والکراهیة بین ‏ المجموعات الطلابیة، وانتشار الکراهیة داخل المجتمع المدرسی ، یوضح ضعف وقلة اهتمام المعلمین بالقیام بأدوارهم المهنیة والتربویة ، وعلی الخصوص معلمی ومعلمات الإجتماعیات فی تعزیز وتمکین ثقافة التسامح لدى طلبة المدارس فی دولة الکویت. ‏ولهذا أصبح موضوع ثقافة التسامح من الضروریات الواجب دراسته ومعرفة أدوار معلمی ومعلمات الاجتماعیات فی تعزیز هذه الثقافة لدى الطلبة والطالبات  فی المرحلة الثانویة.

أسئلة الدراسة 

تناولت الدراسة السؤال الرئیسی التالی : 

1- ما الأدوار التی یقوم بها معلمی ومعلمات الاجتماعیات فی تعزیز ثقافة التسامح لدی طلبة وطالبات الصف العاشر فی المرحلة الثانویة بدولة الکویت من وجهة نظر الطلبة أنفسهم ؟

فرضیات الدراسة :

الفرضیة الأولی : لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی أدوار معلمی ومعلمات الاجتماعیات فی تعزیز ثقافة التسامح تعزی لمتغیر النوع عند ٬مستوی دلالة أقل من (0.05) من وجهة نظر طلبة وطالبات الصف العاشر فی المرحلة الثانویة ؟

الفرضیة الثانیة : لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی أدوار معلمی ومعلمات الاجتماعیات فی تعزیز ثقافة التسامح تعزی لمتغیر المنطقة التعلیمیة عند مستوی دلاله أقل من (0.05) من وجهة نظر طلبة وطالبات الصف العاشر فی المرحلة الثانویة ؟

أهمیة الدراسة : 

- تکشف الدراسة عن دور معلمی ومعلمات الاجتماعیات فی تعزیز ثقافة التسامح لدی طلبة وطالبات المرحلة الثانویة من خلال تدریس مادة الاجتماعیات.

- اکساب طلبة المرحلة الثانویة أنماط سلوکیة ومشاعر إیجابیة اتجاه الاخرین والأقران          فی المدرسة.

- تعزیز ثقافة التسامح لطلبة المرحلة الثانویة ذو أهمیة بالغة من أجل مجتمعات تسودها العدالة وإحترام الآخرین  ، ونشر التعددیة خاصة فی ظل مایشهدة العالم من صراعات متنوعة.

- الکشف عن أهم الجوانب السلبیة والإیجابیة فی ممارسات معلمی ومعلمات الاجتماعیات عند تدریس مادة الاجتماعیات.

- یمکن الاستفادة من الدراسة الحالیة لصناع القرار التربوی ومخططی ومصممی ومؤلفی المناهج الدراسیة وأعضاء هیئة التدریس فی کلیات إعداد المعلمین ومراکز تدریب المعلمین ، فی تزوید معلمی ومعلمات الاجتماعیات بالمعلومات والأفکار والخبرات المتعلقة بتضمین ثقافة التسامح فی طرق تدریس المواد الاجتماعیة ، وفی سلوک المعلم فی الصف من خلال التعامل مع الطلبة، وعند تطبیق الانشطة الصفیة والمواقف التعلیمیة.

- تأتی أهمیة الدراسة فی مرحلة زمنیة انتشر بها العنف والکراهیة ونبذ الآخرین بین طلبة المدارس فی المرحلة الثانویة،مما یتطلب ذلک إلى التعرف على واقع وممارسات          معلمی ومعلمات الاجتماعیات عند تدریس مادة الاجتماعیات، وخلال تعاملهم مع طلبة          المرحلة الثانویة.

- تمثل الدراسة إستجابة للتوصیات التی نادت بها العدید من الدراسات والتقاریر الدولیة بأهمیة تعزیز ثقافة التسامح لدی المتعلمین فی المراحل التعلیمیة.

- إطلاع معلمی ومعلمات الاجتماعیات علی نتائج الدراسة للتعرف علی وجهات نظر طلبة المرحلة الثانویة حول دورهم فی تعزیز ثقافة التسامح. 

أهداف الدراسة : تهدف الدراسة الى التالی:

- الکشف عن أدوار معلمی ومعلمات الاجتماعیات فی تعزیر ثقافة التسامح لدى طلبة الصف العاشر فی المرحلة الثانویة فی دولة الکویت. 

- تحدید أدوار معلمی ومعلمات الاجتماعیات فی تعزیز ثقافة التسامح بالنسبة لمتغیرات الدراسة (النوع والمنطقة التعلیمیه ) من وجهة نظر طلبة وطالبات الصف العاشر بالمرحلة الثانویة. 

- تقدیم التوصیات التی  قد تسهم فی تحسین أدوار معلمی ومعلمات الاجتماعیات فی تعزیز ثقافة التسامح لطلبة المرحلة الثانویة. 

مصطلحات الدراسة : 

- معلم الإجتماعیات : هو معلم یقوم بتدریس مادة الإجتماعیات فی الصف العاشر فی المرحلة الثانویة فی مدارس دولة الکویت.

- دور المعلم : الممارسات السلوکیة التی یقوم بها معلم الإجتماعیات خلال التدریس تهدف الی إحداث التغییر الإیجابی لسلوک المتعلم من خلال تطبیق الانشطة والمواقف التعلیمیه التی تعزز ثقافة التسامح.

- الصف العاشر : هو بدایة المرحلة الثانویة التی تشمل على الصف العاشر والحادی عشر والثانی عشر، بحسب النظام التعلیمی فی دولة الکویت، حیث تدرس مادة الإجتماعیات        بواقع حصتین اسبوعیا حسب الخطة الزمنیة لتوزیع المناهج الدراسیة للصف العاشر فی المرحلة الثانویة.

التسامح: نصت المادة (4) فی اعلان مبادئ التسامح فی محور التعلیم أن التسامح : هو تعلیم الناس الحقوق والواجبات والحریات التی یتشارکون فیها ،وهذا یلزم التشجیع علی إعتماد أسالیب منهجیة وعقلانیة لتعلیم التسامح، والتی تساعد النشئ علی تنمیة قدراتهم علی إستغلال الرأی والتفکیر النقدی والأخلاقی (الیونسکو، 1995). 

مفهوم التسامح : فی قاموس العلوم الاجتماعیة انه قبول أراء الاخرین وسلوکهم علی مبدأ الاختلاف، وهو یتعارض مع التسلط والعنف، وهذا یفسر إحترام طریقة تفکیر الفرد وسلوکهم (crawitz,1983).

- کما عرف (المنصوب،2010) التسامح علی أنه صیغة إحترام مشاعر ومعتقدات الأخرین، أو معاملة الأخرین کبشر بصرف النظر عن إنتمائتهم المذهبیة او خلفیاتهم الإجتماعیة، بمعنی ان التسامح هو الإعتراف بالتعدد والتنوع والإختلاف ، وإحترام حقوق الأخرین.

ولقد عرف (صوبانی ،2012) أن التسامح من الجانب العملی هو دعم للأفعال والممارسات التی تسمح للأفراد بممارسة حریة التعبیر عن الآراء وإحترام الآخرین ضمن النظام الاجتماعی الذی یعمل به بالقانون وبما یحقق العدالة والمساواة.

وتعرف الباحثة  ثقافة التسامح بما یخدم أهداف الدراسة : أن ثقافة التسامح تعنی إحترام الآخرین والإستماع الیهم وقبول أرائهم، والعمل علی عدم تهمیشهم وتشجیعهم علی المشارکة والتآلف مع أقرانهم داخل الفصل، ونبذ الحقد والکراهیة من خلال الممارسات والسلوکیات والأنشطة الصفیة وأسالیب التدریس والمواقف التعلیمیة التی یقوم معلم الإجتماعیات مع طلبته.

 حدود الدراسة :

تقتصر الدراسة التعرف على دور معلمی ومعلمات الاجتماعیات فی تعزیز ثقافة التسامح لدى طلبة وطالبات الصف العاشر فی المرحلة الثانویة من وجهة نظر الطلبة والطالبات أنفسهم. ولقد تم تطبیق الدراسة فی ثلاثة محافظات تعلیمیه (حولی، والفروانیة، والأحمدی) بدولة الکویت خلال الفصل الدراسی الأول من العام الدراسی (2017/2018).

الإطار النظری والدراسات السابقة :

التسامح احد السلوکیات الأخلاقیة التی یجب ان یتحلی بها الانسان لمواجهة التحدیات السلبیة التی تهدد أمنه واستقراره. فهو ضرورة إجتماعیة وإنسانیة لما له من أهمیة بالغة فی حمایة النسیج الاجتماعی لضمان تحقیق السلام والقضاء على ظاهرة العنف والکراهیة ،والقضاء علی الخلافات والصراعات بین أفراد المجتمع. فالتسامح یمثل الدیموقراطیة الحقة، وحریة الرأی، وتقبل الرأی الآخر، واحترام تفکیر الآخرین والاعتراف بأحقیتهم بالسعادة والوجود وممارسة حریاتهم (النجار و أبوغالی،2017)؛ (مرکزرام الله ،2012)؛ (وطفه،2005). والتسامح لیس غایة بل وسیلة لتطویر ثقافة السلام وللتقدم الاقتصادی والاجتماعی لکل الشعوب (Unesco,1994).

-        إعلان مبادئ بشأن التسامح : (الیونسکو،1995) 

 إعتمد المؤتمر العام للیونسکو فی منظمة الأمم المتحدة فی دورته الثامنة والعشرین - باریس - فرنسا (إعلان مبادئ بشأن التسامح) فی نوفمبر عام (1995)، وقد أعلن أن یوم السادس عشر من نوفمبر من کل سنة هو(الیوم العالمی للتسامح). وکان الهدف منه زیادة الوعی لدی صناع السیاسات بأنواع التعصب والتصدی له بکافة أشکاله، هذا الإعلان یؤکد أن التسامح هو إحترام وتقدیر لتنوع ثقافات العالم وأشکال التعبیر وأنماط الحیاة التی یعتمدها الإنسان، حیث أن التسامح یعترف بحقوق الإنسان العالمیة، وهو القادر علی ضمان بقاء المجتمعات (الیونسکو،1995). واکدت منظمة الیونسکو (1995) علی أهمیة (محور التعلیم) لتحقیق التسامح، علی اعتبار أن التشریعات والقوانین لیست کافیة للتصدی لأشکال العنف والتعصب والتمییز الذی أخذ یتفشى فی المجتمعات المختلفة والمدارس على اختلاف مراحلها. وهنا تقع المسئولیة على النظام التعلیمی فی تعلیم التسامح بمفاهیمه وقیمه ومهاراته لمساعدة المتعلمین على فهم واستیعاب معنی التسامح وتطبیقه، لأجل تقبل الاخرین والتعایش معهم بسلام. ونظرا لأهمیة التسامح فی تعزیز الدور العالمی الی تحقیق التعایش وإحترام الاختلافات ونبذ التعصب، أعلنت دولة الأمارات العربیة المتحدة بتسمیه عام (2019) بعام التسامح، وهذا یؤکد بأهمیة توجیه کافة الجهود فی کل مؤسسات المجتمع لتمکینها فی تعزیز التسامح کقیمة وثقافة  لسلوک الأفراد.

کما أکد الإعلان العالمی لحقوق الإنسان فی مادته (18) "لکل شخص الحق فی حریة التفکیر والضمیر والدین" وعن حریة الرأی والتعبیر فی مادة (19) و "أن التربیة یجب أن تهدف إلی تنمیة التفاهم والتسامح والصداقة بین جمیع الشعوب والجماعات العنصریة أو الدینیة"          (مادة ،26،الیونسکو، 1995) . لقد حدد الإعلان العالمی لحقوق الانسان معنی التسامح وفق المادة (1) کما جاءت فی نصوصه بالتالی : (الیونسکو، 1995)

1-1 إن التسامح یعنی الاحترام والقبول والتقدیر للتنوع الثری لثقافات عالمنا ولأشکال التعبیر وللصفات الإنسانیة لدینا. ویتعزز هذا التسامح بالمعرفة والانفتاح والاتصال وحریة الفکر والضمیر والمعتقد.

1-2 إن التسامح هو اتخاذ موقف إیجابی فیه إقرار بحق الآخرین فی التمتع بحقوق الإنسان وحریاته الأساسیة المعترف بها عالمیا ، ولا یجوز المساس بهذه القیم الأساسیة. والتسامح ممارسة ینبغی أن یأخذ بها الأفراد والجماعات والدول.

1-3 إن التسامح مسؤولیة تشکل عماد حقوق الإنسان والتعددیة بما فی ذلک التعددیة الثقافیة والدیمقراطیة وحکم القانون. وهو ینطوی علی نبذ الإستبدادیة ویثبت المعاییر الخاصة بحقوق الإنسان المثبتة دولیا.

1-4 ان التسامح یعنى أن المرء حر فی التمسک بمعتقداته وأنه یقبل أن یتمسک الآخرون بمعتقداتهم ، والتسامح یعنی الإقرار بأن البشر المختلفین بطبعهم فی مظهرهم وأوضاعهم ولغاتهم وسلوکهم وقیمهم، ولهم الحق فی العیش بسلام، و أن آراء الفرد لا ینبغی أن تفرض علی الغیر.

وتناول الإعلان العالمی لحقوق الإنسان فی(المادة الرابعة)أهمیة محور التعلیم وارتباطه فی تحقیق التسامح وفق التالی: 

4-1 إن التعلیم هو أنجع الوسائل لمنع اللاتسامح، وأول خطوة فی مجال تعلیم التسامح، هی تعلیم الناس الحقوق والحریات التی یتشارکون فیها وذلک لکی تحترم هذه الحقوق والحریات.

4-2 التعلیم فی مجال التسامح ضرورة ملحة، ولذا یلزم التشجیع علی اعتماد أسالیب منهجیة وعقلانیة لتعلیم التسامح .کما ینبغی أن تسهم السیاسات والبرامج التعلیمیة فی تعزیز التفاهم والتضامن والتسامح بین الأفراد والمجموعات المتنوعة.

4-3 إن التعلیم فی مجال التسامح یجب أن یستهدف مقاومة تأثیر العوامل المؤدیة إلی الخوف من الآخرین واستبعادهم، ومساعدة النشء علی تنمیة قدراتهم علی استقلال الرأی والتفکیر النقدی والتفکیر الأخلاقی.

4-4 إن التعلیم فی مجال التسامح یعنی ایلاء عنایة خاصة لتحسین إعداد المعلمین، والمناهج الدراسیة، ومضامین الکتب المدرسیة والدروس وغیرها من المواد التعلیمیة.

وقد أشار (حسین،2015) ان المجتمعات بحاجة إلی التسامح، فالتقارب بین الثقافات والتفاعل بین الحضارات یزید یوما بعد یوما بسبب ثورة المعلومات، و تعلیم التسامح فی مؤسسات التعلیم کالمدرسة أمراً ضروریاً، فعلى المؤسسات التعلیمیة العمل علی تطویر عناصر المناهج الدراسیة وتمکین المعلمین بتوجیه کافة الجهود لتعزیز قیم التسامح. ولکى یتحقق مفهوم التسامح وتنمیته لدى المتعلمین یجب الترکیز على طرق التدریس بأنواعه المختلفة القائمة على التعلم التعاونی والحوار والمناقشة (1995,UNSCO)؛ (خزعلی وأخرون،2016) ؛ (وطفة،2010).

ولقد أوضح(القرش،2017) بعض أسالیب التدریس ودور المعلم فی تحقیق التسامح ومنها: 

- إستخدام الحوار والمناقشة بین المعلم والطالب حول المعلومات وتقدیم التغذیة الراجعة بهدف تصحیحها أو تعزیزها، تطبیق التعلم التعاونی من خلال المجموعات وتنوع مصادر التعلم وتنمیة مهارات البحث العلمی والإستقصاء لفهم المعانی المرتبطة بالتسامح ، وتطبیق العصف الذهنی لتنمیة مهارات التفکیر من خلال تولید الأفکار وإبداء الأراء وإقتراح الحلول، والتنوع  فی استخدام استراتیجیات التدریس التی تعزز التعاون وتنمی التسامح بین الطلبة. والتعلیم القائم علی نشاط المعلم وعلی الحوار والنقاش بین المتعلمین له تأثیر إیجابی فی إستجابات المتعلمین وضبط سلوکیاتهم وتنمیة الأخلاق المتسامحة فیما بینهم تحت اشراف وتوجیه   وارشاد المعلم (النجار وأبوغالی،2017)  و(الغامدی ،2017)  و(Donnelly ,2004) و(Show,1997) . ویؤکد التربویون على الاهتمام بتدریس التسامح من خلال المحتوی العلمی ،وطرق التدریس. ولأهمیة مناهج الاجتماعیات ومحتواها فی تناول موضوع التسامح ودورها فی التأثیر فی سلوک المتعلمین تم تضمین التسامح فی الأهداف العامة لتدریس        المواد  الاجتماعیة. 

التسامح فی الأهداف العامة للمواد الإجتماعیة :

تشمل الأهداف العامة فی تدریس الإجتماعیات فی المرحلة الثانویة علی ثلاث مجالات (المعرفیة والمهاریة والوجدانیة) ، فثقافة التسامح تم تظمینها فی :  مجال المهارات وتشمل : تنمیة القدرات العقلیة للمتعلمین، ورفع مستوی القدرة علی التفکیر العلمی وتوظیفها فی حل المشکلات والنقد والإبتکار، وتنمیة القدرة علی التعبیر والمناقشة العلمیة الهادفة وحفز المتعلم علی المشارکة فی الحوار. وفی المجال الوجدانی تتضمن: الإتجاه نحو التفاهم والتعاون وإحترام حقوق الإنسان ، ونبذ الظلم والطغیان والتفرقة العنصریة،والمشارکة فی تحمل المسؤولیة وممارسة الحقوق والواجبات، وتنمیة الإتجاه نحو التکیف الإجتماعی. کما جاء فی أهداف الإعداد الثقافی العام للمواطن الکویتی کمواطن عربی ومسلم (علی مستوی الفرد) : الأتجاه نحو تحمل المسئولیة، ونبذ التسلط وتعمیق فکرة الحق والواجب . (وعلی المستوی العالمی): الأتجاه نحو تقبل الاختلاف بین البشر، ومعاداة التفرقة العنصریة، و غرس فکرة التعاضد فی نفوس المتعلمین (الجسار والسنافی، 2015).

کما أکد المجلس القومی للدراسات الإجتماعیة(1994) (National council for the social studies) فی المعیار العاشر تحت عنوان (civic ideal and practices) أهمیة المشارکة المجتمعیة والموازنة بین الحقوق والواجبات ومسئولیات المواطنین وکیف نحقق الدور الإیجابی فی المجتمع المدنی من خلال التعلیم والمشارکة الکاملة فی المجتمع.

وقد أکد المشارکون فی ندوة الیونسکو التی نظمها المرکزالأقلیمی للجودة والتمیز فی التعلیم فی الریاض (2016) ، أن المعلم یمثل محورا هاما فی تعزیز الوسطیة ومعالجة الغلو والتطرف، وتعزیز الحوار بین الطلبة ،وتنمیة روح التسامح والعمل الجماعی من خلال ربط مواضیع الحصص الدراسیة بأحداث المجتمع. کما تشیر العدید من الدراسات فی دول مختلفة أن الأفراد الأکثر تعلیما هم أکثر تسامحا (2013,chzhen). وهذا یفسر أثر التعلیم فی تحقیق التسامح علی سلوک الافراد مما یساعد علی مواجهة العدید من الممارسات السلبیة التی تنعکس علی إستقرار المجتمعات وتقدم أفرادها. إن إسهام مؤسسات المجتمع فی تعزیز ثقافة التسامح یتطلب وضع استراتجیات تسهم فی إحداث تحسینات فی النظام التعلیمی فی مراحل التعلیم، وتوجیه الجهود فی الإهتمام فی برامج إعداد وتدریب المعلمین وتطویر المناهج الدراسیة وطرق التدریس والوسائل التعلیمیة بهدف تحقیق الأهداف التربویة.

الدراسات السابقة :

تمثل المدرسة المکان الأساسی لتعلیم وتعزیز ثقافة التسامح کسلوک لدى المتعلمین من خلال تدریس مادة الاجتماعیات فی المرحلة الثانویة، وتشجیعهم علی التعامل مع الاختلافات فیما بینهم، وقبول أفکار وآراء الآخرین والتعایش معهم بسلام . إن تعلیم التسامح یتطلب ان ینتقل التعلیم من التنظیر والتلقین والحفظ إلی الممارسة والعمل والتفکیر والبحث والحوار، لیحقق کل متعلم توازنه الذاتی مع نفسه بهدف حسن التعامل والتواصل مع الآخرین. فالفصل الدراسی مجتمع صغیر یتمیز بنظام اجتماعی یهدف الی تحقیق الانسجام والتوافق بین الطلبة من         خلال تعزیز ثقافة التسامح وفق النظام وقوانین الصف و العلاقات بین المعلمین والطلبة وبین الطلبة أنفسهم.

لقد أجرى (القرش،2017) دراسة هدفت الی التعرف علی مفهوم وأبعاد قیم التسامح من منظور تربوی، والوقوف علی دواعی الإهتمام بقیم التسامح، مع تحدید أدوار بعض المؤسسات التربویة فی تنمیة وتعزیز قیم التسامح لطلاب التعلیم الصناعی فی مصر. إستخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی بهدف رصد عناصر الظاهرة وتحلیلها. وخرجت الدراسة بنتائج أهمها : تبنی المعلم دور القدوة الحسنة من خلال ممارسة سلوکیاته مع الطلبة فی تقبل النقد والتعاون، وإحترامهم والعطف علیهم، وأکدت نتائج الدراسة علی ضرورة تدریس مقررات تراعی التنوع الثقافی من خلال ممارسة أنشطة تساعد طلبة التعلیم الصناعی علی تبنی سلوکیات التسامح، مع الإهتمام بعقد ندوات وبرامج تدریبیة یشارک فیها کل مؤسسات المجتمع لغرس السلوک الجید.

کما أجری (الصائغ، 1427) دراسة هدفت الی التعرف علی مدی قیام معلم المرحلة الثانویة فی مدینة الریاض بدوره فی تنمیة القیم الخلقیة اتجاه طلابه من وجهة نظر المعلمین ومدراء المدارس، وأهم المعوقات التی تواجه المعلمین عند القیام بدورهم. استخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی وفق متغیرات الدراسة والتی شملت(سنوات الخبرة والتخصص والمؤهل التربوی)، وتم إعداد استبانة طبقت علی عینة من المعلمین ومدراء مدارس المرحلة الثانویة. خلصت الدراسة بنتائج أهمها: عدم وجود فروق بین إستجابات المعلمین حول مدی قیام المعلم بدوره فی         تنمیة القیم الخلقیة وفق متغیر التخصص والمؤهل التربوی ، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزی لمتغیر الخبرة ، کما حصلت جمیع عبارات محاور الاستبانة علی درجات موافقة             (کبیرة جدآ أو کبیرة)، حیث یرون أفراد العینة بأن المعلمین یؤدون دورهم إتجاه الطلبة فی تنمیة القیم الخلقیة.

أما دراسة (النجار وأبوغالی، 2017) فقد تناولت دور التعلیم العالی فی تعزیز قیم التسامح من وجهة نظر الطلبة وأعضاء هیئة التدریس فی جامعة الأقصی بکلیة التربیة. وقد أجریت الدراسة علی عینة (320) طالب وطالبة وعلی (40) أستاذ جامعی ،تم إستخدام إستبانة أحدها للطلبة وأخری لأعضاء هیئة التدریس. أظهرت نتائج الدراسة ان الدرجة الکلیة لدور الجامعة فی تعزیز قیم التسامح من وجهة نظر أساتذة الکلیة قد حصلت علی متوسط حسابی (3.18) وجاءت الدرجة الکلیة للطلبة بمتوسط حسابی (3.22)، ودلت هذه النتائج علی أن دور الجامعة دون المستوی المطلوب فی تعزیز قیم التسامح، کما أظهرت النتائج أنه لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی دور جامعة الأقصی فی تنمیة قیم التسامح تبعا لمتغیر الجنس ،کما لایوجد أثر دال إحصائیا بین متغیر النوع وسنوات الخدمة لأعضاء هیئة التدریس.

وکما أجرى (الناجم،2016) دراسة هدفت الی التعرف علی درجة إمتلاک معلمین التربیة الإسلامیة لقیم التسامح الدینی، ودورهم فی تنمیتها لدی طلاب المرحلة الثانویة من وجهة نظر المشرفین التربویین بالمملکة العربیة السعودیة. اشتملت عینة الدراسة على (200) معلم و(50) مشرف تربوی، وتوصلت الدراسة الى نتائج توضح أن درجة امتلاک معلمى التربیة الاسلامیة لقیم التسامح الدینی کانت (متوسطة)، وأما دورهم فی تنمیة قیم التسامح لطلبة المرحلة الثانویة فقد حصل علی درجة (ضعیفة). وبناءً على النتائج فقد أوصت الدراسة بأهمیة تزوید برامج إعداد المعلمین علی مقررات حول التسامح الدینی، والإهتمام فی تطویر البرامج التدریبیة لتزوید المعلمین خلال الخدمة بطرق وأسالیب تنمیة قیم التسامح الدینی ونشر ثقافة الحوار مع طلبتهم.

أما (خزعلی وآخرون،2016) فقد أجروا دراسة هدفت الی تحدید أثر استراتیجیة (Jigsaw II) فی التعلم التعاونی فی تنمیة التسامح الإجتماعی علی طلبة الصف العاشر الأساسی فی مدینة إربد بالأردن، وشملت عینة الدراسة (81) طالب وطالبة تم تقسیمهما الی مجموعتین (ضابطة وتجریبیة)،تم تدریس المجموعة التجریبیة وفق إستراتیجیة (JigsawII) ،وقد تم تطبیق مقیاس للتسامح الاجتماعی مکون من (29) فقرة على عینة الدراسة. توصلت نتائج الدراسة الى ان برنامج التعلم التعاونی قد ادی الی تحسن المهارات الإجتماعیة وخفض سلوک الطلبة غیر إجتماعی فی أداء طلبة المجموعة التجریبیة مقارنة مع نتائج المجموعة الضابطة (الطریقة الإعتیادیة).

اما دراسة (Gokce,2015) فقد هدفت الی التعرف علی اهمیة تطبیق برنامج         التدریب علی التسامح فی موضوع لمادة الجغرافیا، وتقییم الطلبة عن مشارکتهم ومدی استفادتهم. تم اختیار عینة من طلبة الصف التاسع فی المرحلة الثانویة فی مدرسة (Ataturk Technical

and Industrial Vocational high school). توصلت الدراسة الی أهمیة حصة الجغرافیا حیث قدمت فرصة تعلیمیة للطلاب علی تلقی افضل تدریب علی التسامح.

أما دراسة (الخیری،2013) فقد هدفت الی تحدید دور معلم التربیة الإسلامیة فی تنمیة قیم التسامح علی طلبة المرحلة الثانویة فی محافظة الیث بالسعودیة وفقا لمتغیرات الدراسة والتی شملت : النوع، والعمر، وسنوات الخبرة، ونوع المؤهل والدرجة العلمیة. إشتملت عینة الدراسة (131) معلم ومعلمة، توصلت الدراسة ان واقع دور المعلمین جاء بدرجة کبیرة بمتوسط حسابی (3.86) , کما لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائیة تبعا لمتغیر النوع بین المعلمین، بینما یوجد فروق ذات دلالة إحصائیة تبعا لسنوات الخبرة التدریسیة. 

وفی دراسة (Willems and Vermeer, 2012) التی أجریت علی (199) معلما و(888) طالبا تم إختیارهم من (20) مدرسة فی ألمانیا، بهدف تحدید آراء المعلمین بمدی ممارستهم سلوکیات تشجع علی التسامح والعدالة والتضامن عند تعاملهم مع الطلبة، وآراء الطلبة حول مدی تحلی المعلمین بسلوکیات التسامح. جاءت نتائج الدراسة أن المعلمین یبدون إهتمام بالغ بالتسامح داخل الصف بدرجة عالیة، وأما الطلبة فقد کانت آرائهم بأن المعلمین یحرصون علی تطبیق العدالة بدرجة عالیة أما تحلیلهم لسلوکیات التسامح فقد حصل علی درجة متوسطة.

کما أجری (المزین،2009) دراسة استطلع فیها أراء الطلبة حول دور الجامعات الفلسطینیة فی تعزیز ثقافة التسامح،تکونت عینة الدراسة من (294) طالب وطالبة فی السنة النهائیة فی جامعات الازهر والأقصی والأسلامیة. وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن ثقافة التسامح تسود فی الجامعات الفلسطینیة فی غزة وبدرجة متوسطة بلغت (70.02%). واحتلت قیم التسامح الإجتماعی أعلى درجة، أما قیم التسامح السیاسی فقد حصلت على أقل درجة.

کما قام (Donnelly ,2004) بدراسة هدفت الی التعرف علی أثر المعلمین فی دعم وغرس قیم التسامح علی الطلبة فی إیرلندا، ومدی قیام المعلمین فی تقدیم نماذج سلوکیة تدعم التفاهم والتسامح بین الطلبة. طبقت الدراسة علی عینة شملت (18) معلما، خرجت الدراسة بنتائج منها أن المعلمین لا یساهمون فی تعزیز قیم التسامح بین فئات المجتمع المدرسی، ولا یتناولون القضایا الاجتماعیة التی تسهم فی خلق الانقسامات داخل المجتمع. وأوصت الدراسة الی أهمیة العمل علی تزوید المعلمین بأهم المعلومات والمهارات التی تساعدهم فی تدریس قیم التسامح للطلبة.

کما قام (السکارنة،2010) بدراسة هدفت الی التعرف علی دور المؤسسات التعلیمیة والأهلیة فی تعزیز ثقافة التسامح والحوار . توصل الباحث أن من أهم العوامل التی تعمل علی تحقیق التسامح وثقافة الحوار هی البیئة التعلیمیة فی الجامعة والأساتذة والمواد الدراسیة والأنشطة اللامنهجیة والندوات والدورات التدریبیة، وأوصت الدراسة بأهمیة خلق بیئة تنافسیة بین الطلبة من خلال الأنشطة الثقافیة والفکریة لتعزیز ثقافة التسامح والحوار.

وفی دراسة (Saglam and Caliskan,2012) التی اجریت علی عینة بلغت (899) من الطلبة الذکور والإناث فی خمس مدارس ابتدائیة فی ترکیا، والتی هدفت إلی تحلیل میول الطلبة نحو التسامح. استخدم الباحثان استبیان تکون من (30) بند ، حیث توصلت الدراسة الى أن طلبة الابتدائی لدیهم میول اتجاه التسامح، وبلغت درجة الإناث أعلی من الذکور فی میولهم واتجاههم نحو التسامح، کما أن الطلبة فی الصفوف الأعلى جاءت میولهم إتجاه التسامح بمستوی ضعیف.

اما دراسة (صوبانی،2012) فقد هدفت الی تحلیل الوضعیة الحالیة لقیم التسامح فی السیاسات التعلیمیة فی فلسطین، و أهم الصعوبات التی تواجه القطاع التعلیمی فی مجال تطبیق مفاهیم التسامح، وذلک من خلال التعرف علی وجهات نظر الطلبة فی المرحلة الثانویة وتوجهات معلمین التربیة المدنیة ومدراء المدارس حول تطبیق مفاهیم القیم المدنیة الخاصة بالتسامح. اسفرت الدراسة الی نتائج من أهمها : افتقار المعلمین الی مهارات التواصل والحوار والاستماع وقلة الاهتمام بالطلبة. 

مما سبق فتعلیم التسامح فی المنظومة التعلیمیة من خلال محتوی الدراسات الإجتماعیة وطرق تدریسها أخذ یشکل إهتماما بالغا ،الأمر الذی یتطلب تقییم ممارسات وأدوار المعلمین فی مدی تمکنهم من تعزیز التسامح فی عملیة التدریس.

وهذا ما أکده کل منEskay et al,2012) ) و (Roserh et al,2008) علی أن التعلم التعاونی أحد أهم أسالیب التدریس الذی یسهم فی أنشاء علاقة إیجابیة بین المتعلمین وأقرانهم داخل الصف، مما یساعد الطلبة علی إکسابهم مهارات التعامل الإیجابی مع الآخرین کالتقبل والتسامح. وأید ذلک (Renaud and Tannenbaum,2013) على أن استخدام حلقات الاستماع والحوار الجماعی والتعلم داخل مجموعات من خلال تطبیق الأنشطة التعلیمیة فی فصول تعلم اللغة الإنجلیزیة کلغة ثانیة،  قد ساهم فی تقدیم نموذج عملی ساعد الطلبة علی التعامل مع الاختلافات والتنوع داخل الفصل، وساعد کذلک علی تعزیز التسامح بین المتعلمین وتقویة الاتصال الإیجابی مع الأخرین. وهنا یأتی دور معلمی ومعلمات الإجتماعیات فی تحقیق ثقافة التسامح من خلال تقدیم نموذج القدوة الحسنة الذی یتعلم منه الطالب،کما یتبنی أسالیب التدریس الفعالة و إستغلال محتوی المواضیع العلمیة فی کتب الإجتماعیات بهدف تعزیز مشارکة الطلبة من خلال الحوار والمناقشة وحریة إبداء الآراء وتنمیة مهارات التفکیر ضمن النظام التعلیمی داخل الصف (السلمان،1427)، (الجمل،2005).

التعلیق علی الدراسات السابقة :

- أکدت جمیع الدراسات علی أهمیة تعلیم التسامح للطلبة فی جمیع المراحل الدراسیة وتضمینه فی المناهج الدراسیة وطرق التدریس والانشطة الصفیة، کما أکدت أحد الدراسات أن طلبة المرحلة الإبتدائیة (ذکور وإناث) لدیهم میول إتجاه التسامح.

- تناولت الدراسات دور مؤسسات التعلیم (المدرسة والجامعة) فی التأثیر علی سلوک الطلبة لتعلم وتطبیق ثقافة التسامح، وتقدیم جمیع الامکانیات التی تساعد على تثقیف الطلبة بالتسامح.

- کشفت بعض الدراسات عن مستوی امتلاک الطلبة لثقافة التسامح حیث کانت بمستوى عالی وعالی جداً.

- تناولت معظم الدراسات الدور الرئیسی الذی یقوم به المعلم فی تحقیق التسامح لدى المتعلمین من خلال التدریس الفعّال الذی یقوم علی مشارکة الطلبة فی الأنشطة الصفیة المختلفة والعمل التعاونی. وأکدت الدراسات أن سلوک المعلم داخل الفصل یشکل أهمیة بالغة فی تحقیق التسامح لدى المتعلمین. 

- قدمت الدراسات وصف وتحلیل ممارسات وأدوار المعلمین فی مجال تعزیز التسامح         لدى المتعلمین. 

- أکدت معظم الدراسات علی أهمیة تعلیم التسامح فی کافة المراحل التعلیمیة لمساعدة الطلبة على البعد عن کافة أشکال التعصب والعنف والکراهیة والاختلافات التی تمزق النسیج الاجتماعی وتؤثر على العلاقات الانسانیة فیما بینهم.

إجراءات الدراسة : 

منهجیة الدراسة : 

تم إتباع المنهج الوصفی التحلیلی الذی یتناسب مع طبیعة مشکلة الدراسة ووضعها فی الإطار الصحیح، وتفسیر النتائج التی تتعلق بالبحث وعرض المقترحات والتوصیات .

مجتمع وعینة الدراسة : 

تکون مجتمع  الدراسة من طلبة الصف العاشر (ذکور وإناث) فی المرحلة الثانویة بدولة الکویت للعام الدراسی (2017/2018)، والبالغ عددهم (14.761) طالب وطالبة فی المناطق التعلیمیة (حولی، والفروانیة، والأحمدی). تم إختیار عینة عشوائیة بلغ عددها (378) طالب وطالبة لتحدید دور معلمی ومعلمات الإجتماعیات فی تعزیز ثقافة التسامح لدیهم خلال تدریس مادة الإجتماعیات والأنشطة الصفیة. جدول (1) یوضح عینة الدراسة وفق متغیرات النوع والمناطق التعلیمیة.

جدول (1)

عینة الدراسة وفق متغیرات النوع والمناطق التعلیمیة .

المتغیرات

العدد

النسبة

النوع

ذکر

157

41.5

أنثى

221

58.5

المنطقة التعلیمیة

حولی

115

30.4

الفروانیة

162

42.9

الأحمدی

101

26.7

أداة الدراسة :

بعد الاطلاع علی مجموعة من الأدبیات و الدراسات العلمیة والتربویة ذات العلاقة بالدراسة الحالیة، والإطلاع علی مواد (میثاق مبادئ التسامح) الذی اعلن من قبل الیونسکو فی مجال التعلیم ، تم إعداد وتصمیم إستبانة لتحدید دور معلمی ومعلمات الاجتماعیات فی تعزیز التسامح لدی طلبة وطالبات الصف العاشر بالمرحلة الثانویة فی دولة الکویت، وشملت الاستبانه علی (28) عبارة ، واستخدام مقیاس لیکرت الخماسی لتحدید درجة تعزیز ثقافة التسامح لدى طلبة الصف العاشر، وفق التقسیم التالی : 

١- غیر موافق (1.80-1) 

٢- موافق بدرجة ضعیفة (2.60-1.81) 

٣- موافق بدرجة متوسطة (3.40-2.61) 

٤- موافق بدرجة کبیرة (4.20-3.41) 

٥- موافق بدرجة کبیرة جدا (5-4.21)

صدق الأداة :

تم إجراء حساب الصدق الظاهری لأداة الدراسة من خلال عرضها فی صورتها الأولیة علی مجموعة مکونة من (6) أعضاء هیئة التدریس بقسم المناهج وطرق التدریس فی کلیة التربیة بجامعة الکویت ، کما تم عرضها علی عدد (7) من الموجهین الفنیین تخصص اجتماعیات ویعملون فی وزارة التربیة ، بغرض ابداء ملاحظاتهم وآراؤهم حول عبارات الإستبیان ومدی ملائمتها لأهداف الدراسة وإرتباطها بأسئلة الدراسة ،وإبداء الرأی فی مدی وضوح العبارات وسلامة الصیاغة.و بلغت نسبة الإتفاق علی صلاحیة عبارات الإستبیان (%89).وتم أخذ جمیع الملاحظات التی تم الإتفاق علیها، وإجراء التعدیلات اللازمة ،وظهرت الأداة بشکلها النهائی وإحتوائها علی (28) عبارة.

الدراسة الإستطلاعیة :

تم تطبیق أداة الدراسة بعد تصدیقها علی عینة إستطلاعیة بلغت (30) طالب وطالبة فی الصف العاشر بالمرحلة الثانویة قبل إجراء الدراسة الفعلیة، للتأکد من فهم عبارات الأداة بالنسبة للطلبة والإجابة علیها ، ثم تم حساب معامل الثبات للأداة وفقا لمعادلة ألفا کرونباخ Cronbach Alph))

 ثباة الأداة :

 تم حساب معامل الثبات وفقا لمعادلة الفا کرونباخ (Cronbach Alpha)، حیث جاءت نتائج معامل الثبات (0.950) . وتبین هذه القیمة أن أداة الدراسة تتمتع بدرجة عالیة من الثبات وقابلة للتطبیق لغایات الدراسة الحالیة ،ویمکن الإعتماد علیها فی جمع بیانات الدراسة الفعلیة. 

المعالجة الإحصائیة :

تم إستخدام المتوسطات الحسابیة والتکرارات والانحرافات المعیاریة للإجابة علی أسئلة وفرضیات الدراسة من خلال إستخدام برنامج الرزم الإحصائیة للعلوم الإجتماعیة (SPSS) لتحلیل النتائج ،کما تم إستخدام إختبار (T-test) لإیجاد الفروق بین متغیر النوع ، و تم إستخدام إختبار التباین (ANOVA) لإیجاد الفروق بین متغیر المنطقة التعلیمیة. 

نتائج الدراسة ومناقشتها :

للإجابة علی السؤال الرئیس للدراسة والذی ینص علی : 

- "ما الأدوار التی یقوم بها معلمی ومعلمات الاجتماعیات فی تعزیز ثقافة التسامح لدی طلبة وطالبات الصف العاشر فی المرحلة الثانویة بدولة الکویت من وجهة نظر الطلبة أنفسهم  ؟

للإجابة علی السؤال : تم إیجاد المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لعبارات  تعزیز ثقافة التسامح لدى طلبة الصف العاشر عند تدریس مادة الاجتماعیات. جدول (2) یوضح ذلک

جدول (2)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لعبارات تعزیز التسامح مرتبة تنازلیاً

م

العـبــــــارات

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة

 التعزیز

الترتیب التنازلی

1

یتیح المعلم فرصاً مناسبة للمناقشة والحوار خول ثقافة التسامح فی الحیاة

4.04

1.146

عالیة

19*

2

یعزز المعلم العدالة والمساوة بین الطلبة

4.31

1.057

عالیة جداَ

4*

3

یحترم التعددیة والتنوع بین الطلبة

4.40

.905

عالیة جداَ

2

4

یوظف محتوى الدرس لتعزیز ثقافة التسامح لدى المتعلمین

4.02

1.151

عالیة

23

5

یتحلى بسعة الصدر

4.31

1.046

عالیة جداَ

4*

6

یقدم نموذج متمیز للتسامح

4.15

1.082

عالیة

13

7

یحرص على اشاعة مناخ صحی فی الصف

4.03

1.182

عالیة

22

8

یتیح المعلم للطلبة الفرص لعرض مواقفهم وخبراتهم عن التسامح

4.07

1.196

عالیة

17*

9

یعزز الوعی بمواقف (العفو عند المقدرة)

4.07

1.110

عالیة

17*

10

یستغل المناسبات الوطنیة فی تعزیز ثقافة التسامح

4.04

1.203

عالیة

19*

11

یحترم أفکار ووجهات نظر الطلبة

4.38

.962

عالیة جداَ

3

12

ینبذ التعصب بکل أشکاله داخل الصف

3.69

1.495

عالیة

27

13

یشجع الطلبة على اقامه علاقات انسانیة فیما بینهم

4.14

1.139

عالیة

14

14

یشجع الطلبة على حریة التعبیر داخل الصف

4.26

1.088

عالیة جداَ

9

15

یظهر حبه وتقدیره للطلبة

4.30

1.042

عالیة جداَ

6

16

یشجع الطلبةعلى ممارسة الأنشطة الصفیة التی تعزز ثقافة التسامح

3.96

1.275

عالیة

24

17

یختار مواقف تاریخیة تشجع على التسامح

4.04

1.230

عالیة

19*

18

یشجع العمل التعاونى والمشارکة الایجابیة للطلبة داخل الصف

4.27

1.094

عالیة جداَ

7*

19

یکلف معلم الإجتماعیات طلبته القیام بأنشطة لاصفیه تعزز التسامح

3.65

1.462

عالیة

28

20

یراعى ظروف الطلبة فى تعامله معهم الخاصة

4.27

1.118

عالیة جداَ

7*

21

یعزز الوعی بدور الکویت عربیاً وإقلیمیاً فی نشر ثقافة التسامح

4.10

1.151

عالیة

16

22

یستخدم المعلم اسلوب ألعاب المحاکاة والقصة لتمثیل أدوار التسامح

3.80

1.386

عالیة

26

23

یستعرض مواقف انسانیة ووطنیة تصف التسامح

3.92

1.309

عالیة

25

24

دیمقراطی فی تعامله مع الطلبة

4.11

1.232

عالیة

15

25

یتقبل الاخطاء التی یقع بها الطلبة بصدر رحب

4.17

1.103

عالیة

12

26

یحرص على التعامل الانسانی مع الطلبة

4.43

.917

عالیة جداَ

1

27

یشجع الطلبة على عرض أنشطة تعلیمیة تعبرعن ممارسة ثقافة التسامح فی الحیاة

4.18

1.092

عالیة

11

28

یحرص على تعزیز ثقافة الاعتذار بین الطلبة

4.21

1.126

عالیة جداَ

10

 

4.12

.75789

 

یتضح من جدول (2) أن عبارات تعزیز ثقافة التسامح لدى طلبة الصف العاشر فی المرحلة الثانویة قد حصلت علی متوسطات حسابیة من (3.65 الى 4.43) وبدرجة عالیة وعالیة جداً. حیث حصلت (10) عبارات علی درجة (عالیة)، بینما حصلت (18) عبارة علی درجة (عالیة جداً) ، وهذا یدل على ان معلمی ومعلمات الاجتماعیات یؤدون دوراً متمیزاً فی تضمین  ثقافة التسامح عند تدریس مادة الاجتماعیات بناءا على تقدیرات طلبة وطالبات الصف العاشر. وجاءت العبارات(یحرص علی التعامل الإنسانی مع الطلبة ،و یحترم التعددیة والتنوع بین الطلبة ،و یحترم أفکار ووجهات نظر الطلبة ،و یتحلى بسعة الصدر، ویعزز العدالة والمساواة بین الطلبة) علی الترتیب (الأول، والثانی، والثالث، والرابع، والرابع مکرر) بمتوسطات حسابیة على الترتیب  (4.31) ؛(4.38)؛(4.40)؛(4.43) وبدرجة (عالیة جداً). وتفسر هذه النتائج أن معلمی ومعلمات الاجتماعیات یقومون بدور متمیز بالاهتمام بتعزیز العلاقات الإنسانیة مع طلبتهم على اختلاف تنوعهم إیمانا منهم بغرس مبدأ العدالة والمساواة بین الطلبة. وهذا ما یشعر به الطلبة فی الفصل، کما یوضح الطلبة ان معلمی ومعلمات الاجتماعیات یحترمون أفکارهم ویتقبلون وجهات نظرهم بصدر رحب. وهذا السلوک یمثل جوهر لنموذج ثقافة التسامح الذی یقدمه معلمیهم الذی یعتبرون قدوة حسنة لهم.

کما تشیر هذه النتائج إلى أن معلمی ومعلمات الاجتماعیات یظهرون جل اهتماهم فی تعزیز ثقافة التسامح أثناء تفاعلهم مع طلبتهم ، وتشجیعهم علی المشارکة فی الأنشطة الصفیة ، وإتاحة الفرص للتعبیر عن آرائهم بمناخ صفی مریح یتسم بتقبل الرأی والرأی الآخر ، ویحترم قدرات الطلبة ویشجعهم علی الحوار والمناقشة وطرح الأفکار وحسن الإستماع. کما أن طبیعة محتوی مادة الاجتماعیات تساعد علی إقامة علاقات طیبة بین المعلمین وطلابهم ، وعلی التفاعل الإیجابی بیّن الطلبة أثناء المشارکات الصفیة والعمل الجماعی. ونتیجة لذلک ‏فإن الأدوار الإیجابیة التی یمارسها معلمی ومعلمات الاجتماعیات لتعزیز التسامح یمکن أن یتأثر بها طلبة الصف بشکل مباشر أو غیر مباشر لفهم و تطبیق التسامح فی أفعالهم وعند التعامل فیما بینهم. تطابق هذه النتائج دراسة (القرش،2017) ؛(خزعلی وآخرون ،2016)؛(Donnelly,2004).

أما العبارات (یکلف معلم الاجتماعیات طلبته القیام بأنشطة لا صفیة تعزز ثقافة التسامح ، وینبذ المعلم التعصب بکل أشکاله داخل الصف ، و یستخدم المعلم أسلوب ألعاب المحاکاة والقصة لتمثیل أدوار التسامح)، فقد جاءت علی الترتیب (28,27,26) بمتوسطات حسابیة (3.65)؛(3.69)؛(3.80) ، وبدرجات تقدیر(عالیة). وبالرغم من حصول هذه العبارات على تقدیر(عالی)، إلا أنها تحتل بدایة مستوى فئة (درجة عالیة). وهذا یفسر أنها لم تصل إلی المستوی المطلوب رغم اهمیتها لغرس ثقافة التسامح لدى المتعلمین. إن تکلیف الطلبة القیام بالأنشطة اللاصفیة  لتعزز ثقافة التسامح ، یوضح أهمیة تطبیق التسامح خارج الصف من خلال الانشطة اللاصفیة، کما ان نبذ التعصب بأشکاله المختلفة فی الصف یشجع على التعاون والعمل الجماعی وتقبل الآخر من خلال التدریس الفعّال مثل: إستخدام العاب المحاکاة والقصص التی تثیر انتباه الطلبة الى اهمیة التسامح فی المواقف الحیاتیة والانسانیة.

إن أهمیة استخدام أنماط فعالة خلال عملیة التدریس مثال (التعلم التعاونی، تنویع مصادر التعلم والبحث، جلسات الحوار والحلقات النقاشیة، ألعاب المحاکاة، والزیارات المیدانیة، والمشروعات التعلیمیة) تساعد علی تعزیز ثقافة التسامح من خلال التواصل والتفاعل بین الطلبة والمعلمین. ویؤکد (ریناتو،2008) أن التعلیم المدرسی یمثل أکثر الأسالیب التربویة قدرة علی ترسیخ مفاهیم وثقافة التسامح. وتطابق هذه النتائج دراسة (االمزین،2009) ؛(الخیری،2013) ؛ (القرش،2017) ؛(النجار وأبوغالی،2017).

للإجابة علی الفرضیة الأولی والتی تنص علی :

لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی أدوار معلمی ومعلمات الإجتماعیات فی تعزیز ثقافة التسامح تعزی لمتغیر النوع عند مستوی دلالة أقل من (0.05) من وجهة نظر الطلبة والطالبات فی الصف العاشر فی المرحلة الثانویة.

للإجابة علی الفرضیة الأولى  تم إیجاد المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة واختبار T-test وفقا لمتغیر النوع ،کما یوضحه جدول (3).

جدول (3)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة واختبار (T-test) لطلبة الصف العاشر (ذکوروإناث) وفقا لمتغیر النوع

الدلالة

درجة الحریة

قیمة ت

الانحراف المعیاری

المتوسط الحسابی

العدد

النوع

التسامح

*.007

376

-2.69

.80

3.99

157

ذکــر

.71

4.20

221

أنثى

مستوى دلالة أقل من (0.05)

یتضح من جدول (3) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین آراء طلبة الصف العاشر

(ذکور وإناث) لصالح رأی الطالبات بالنسبة لمعلمی ومعلمات الاجتماعیات فی تعزیز ثقافة التسامح عند مستوى دلاله أقل من(0.05). فقد جاءت المتوسطات الحسابیة بالنسبة لمعلمات الإجتماعیات أعلی تعزیزا لثقافة التسامح عن معلمی الإجتماعیات بمتوسط حسابی (4.20) وبدرجة (عالیة)، وبلغت المتوسطات الحسابیة للمعلمین (3.99) وبدرجة (عالیة) أیضا ، وعلى الرغم من أن الفروقات بین المتوسطات الحسابیة متقاربة، وهذا یدل على أن معلمات الاجتماعیات یحرصن على تطبیق الممارسات التی تعمل علی تعزیز ثقافة التسامح من خلال إستخدام نماذج مختلفة من طرق التدریس والأنشطة الصفیة المتنوعة التی تشجع الطالبات على المشارکة الفاعلة أثناء تدریس مادة الاجتماعیات، مما یکسب الطالبات مهارة التعبیر عن الرأی، والحریة فی طرح الافکار والمناقشة والحوار مع أقرانهم. مما انعکس ذلک على حصول معلمات الاجتماعیات على تقدیر أعلی من معلمی الاجتماعیات.

للإجابة علی الفرضیة الثانیة والتی تنص علی : 

لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی أدوار معلمی ومعلمات الإجتماعیات فی تعزیز ثقافة التسامح لدی طلبة وطالبات الصف العاشر فی المرحلة الثانویة تعزی لمتغیر المنطقة التعلیمیة عند مستوی دلالة أقل من 0.05) ( من وجهة نظر الطلبة أنفسهم .

للإجابة علی الفرضیة تم إحتساب المتوسطات الحسابیة والإنحرافات المعیاریة وفقا لمتغیر المنطقة التعلیمیة لدور معلم الإجتماعیات فی تعزیز ثقافة التسامح من وجهة نظر طلبة الصف العاشر، جدول (4) ،  یوضح ذلک.

جدول (4)

المتوسطات الحسابیة والإنحرافات المعیاریة لدور معلمی ومعلمات الاجتماعیات فی تعزیز التسامح من وجهة نظر الطلبة وفقا لمتغیر المنطقة التعلیمیة

الانحراف المعیاری

المتوسط الحسابی

العدد

المنطقة التعلیمیة

.83

3.89

115

حولی

.74

4.19

162

الفروانیة

.64

4.25

101

الأحمدی

.75

4.11

378

المجموع

یبین جدول (4) اعداد عینة الدراسة من طلبة الصف العاشر موزعة على المناطق التعلیمیة(حولی والفروانیة والأحمدی)، والمتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدور معلمی ومعلمات الاجتماعیات فی تعزیز ثقافة التسامح من وجهة نظر طلبة وطالبات الصف العاشر. ویتبین من الجدول أن المتوسط الحسابی فی منطقة حولی التعلیمیة (3.89)، والمتوسط الحسابی لمنطقة الفروانیة التعلیمیة (4.19)، والمتوسط الحسابی لمنطقة الاحمدی التعلیمیة (4.25)،وهی متوسطات حسابیة(عالیة و عالیة جداً) ، ویفسر ذلک بان طلبة الصف العاشر یقدرون دور معلمی ومعلمات الاجتماعیات فی تعزیز ثقافة التسامح فی المناطق التعلیمیة الثلاثة ، وبدرجة (عالیة) فی منطقتی حولی والفروانیة، وبدرجة(عالیة جداً) فی منطقة         الاحمدی التعلیمیة.

وللتحقق من صحة الفرضیة الثانیة تم إستخدام إختبار التباینANOVA لبیان أدوار معلمی ومعلمات الإجتماعیات فی تعزیز ثقافة التسامح بالنسبة لمتغیر المنطقة التعلیمیة من وجهة نظر أراء طلبة وطالبات الصف العاشر فی المرحلة الثانویة. جدول (5) یوضح ذلک.

جدول (5)

اختبار التباین لبیان الفروقات وفقاً لمتغیر المنطقة التعلیمیة


الدلالة

قیمة ف

معدل المربعات

درجات الحریة

مجموع المربعات

مصدر التباین

.000*

7.964

4.411

2

8.823

بین المجموعات

.554

375

207.726

خلال المجموعات

 

377

216.549

المجموع

مستوى دلالة أقل من (0.05)

یتبین من جدول (5) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة أقل من (0.05) فی دور معلمی ومعلمات الاجتماعیات فی تعزیز ثقافة التسامح لدى طلبة        الصف العاشر تعزی لمتغیر المنطقة التعلیمیة (حولی، والفروانیة، والأحمدی) من وجهة نظر الطلبة أنفسهم.

ولإیجاد الفروق بین أراء طلبة الصف العاشر حول دور معلمی ومعلمات الاجتماعیات فی تعزیز ثقافة التسامح وفقا لمتغیر المنطقة التعلیمیة ،تم إجراء إختبار (شیفیة) لبیان الفروقات بین مجموعات متغیر المنطقة التعلیمیة. جدول (5A) یوضح ذلک.

جدول (5A)

'نتائج إختبار (شیفیة) لبیان الفروقات بین مجموعات متغیر المنطقة التعلیمیة

الدلالة

الخطأ المعیاری

فرق المتوسطات (أ-ب)

المحافظة (ب)

المحافظة (أ)

.004*

.09075

-.30376

الفروانیة

حولی

.002*

.10150

-.36568

الأحمدی

تشیر النتائج فی جدول (5A) أن معلمی ومعلمات منطقة الفروانیة والأحمدی حققوا أعلی تعزیزا لثقافة التسامح من معلمی ومعلمات منطقة حولی التعلیمیة من وجهة نظر طلبة الصف العاشر ، وقد یفسر ذلک بأن برامج التوجیه الفنی والأشراف المیدانی فی متابعة الأداء التدریسی لمعلمی ومعلمات الاجتماعیات فی منطقة الفروانیة والأحمدی فی تعزیز ثقافة التسامح له أثر فعّال فی تنمیة ثقافة التسامح لدى طلبة وطالبات الصف العاشر ،علماً بأن تقدیرات الطلبة لمعلمی ومعلمات الاجتماعیات فی تعزیز ثقافة التسامح جاء بدرجة (عالیة). وهذه النتائج تطابق دراسة (النجار،2017) ؛(الصائغ،1427).

توصیات الدراسة :

- عقد حلقات نقاشیة وندوات وورش عمل بالتعاون مع المؤسسات التربویة ووزارة التربیة لتمکین المعلمین بثقافة التسامح وتضمینها فی منظومة التعلیم المدرسی، مما یساعد علی نبذ الاختلافات بین الطلبة وتقبلهم لبعضهم البعض، وتقدیر أعمالهم وأفکارهم رغم اختلاف التعددیة فیما بینهم.

- أن تهتم برامج کلیات التربیة فی إعداد المعلمین لتعزیز ثقافة التسامح لدى طلبة المدارس فی جمیع المراحل التعلیمیة.

- أن تشارک المناطق التعلیمیة فی تقدیم البرامج واللقاءات الإرشادیة للمعلمین والطلبة بهدف تعزیز التسامح فیما بینهم.

- تضمین ثقافة التسامح فی جمیع مسارات المواد الدراسیة مع الترکیز علی توظیف طرق التدریس الحدیثة والانشطة الصفیة والممارسات العملیة فی عملیة التدریس، وبما یتناسب مع المرحلة العمریة للطلبة فی المرحلة التعلیمیة.

- تقدیم برامج الدعم للمعلمین وتشجیعهم على حسن الاستماع والحوار والمناقشة مع الطلبة، والتدریس باستخدام التعلم التعاونی الذی یشجع علی البحث والاستکشاف.

- تدریب معلمی ومعلمات الاجتماعیات علی مراقبة سلوکهم وأخلاقهم وأفعالهم وتصرفاتهم أمام الطلبة ومن خلال تفاعلهم وتعاملهم معهم، على أمل أن یحتذى بهم الطلبة کقدوة حسنة..

- وضع خطط لاستثمار اوقات الفراغ وربط التعلیم النظری بالتعلیم العملی لطلبة المرحلة الثانویة من خلال تقدیم برامج وأنشطة مدرسیة متنوعة بالتعاون مع المؤسسات المجتمعیة لخلق قنوات التواصل والتفاعل فی توجیه الطلبة والاهتمام بهم والاستماع إلیهم من خلال الحوار الهادف لتعزیر ثقافة التسامح.

 

 

 

 

 

 

 

المراجع العربیة والأجنبیة :

-القران الکریم

- الصایغ، عبدالرحمن یحیی (1427).دور المعلم فی تنمیة القیم الخلقیة لدى طلاب المرحلة الثانویة بمدینة الریاض. رسالة ماجستیر غیر منشورة کلیة التربیة، جامعة الملک سعود، المملکة العربیة السعودیة.

- صالح، نادیة.(2010).فعالیة برنامج مقترح فی الدراسات الإجتماعیة لتنمیة قیم التسامح وقبول الآخر لتلامیذ الصف الثانی الإعدادی، رسالة ماجستیر کلیة التربیة، جامعة حلوان.

- الجمل، علی.(2005).تدریس التاریخ فی القرن الحادی والعشرین "رؤیة تربویة تعکس دور مناهج التاریخ فی مواجهة تحدیات القرن الجدید"، القاهرة، عالم الکتب، الطبعة الأولى.

- الشهوان، امتنان عبدالرحمن.(2018).استراتیجیة المعلم فی دعم الوسطیة وتعزیز الأمن الفکری بین الواقع والمأمول، المجلة الدولیة للدراسات التربویة والنفسیة، (3)،(2)،370-391.

- النجار، یحیی وأبوغالی،عطاف.(2017).دور التعلیم العالی فی تعزیز قیم التسامح من وجهة نظر الطلبة وأعضاء الهیئة التدریسیة :جامعة الأقصی نموذج، مجلة جامعة الأقصی،(21)،العدد (1)،423-443.

 -المنصوب، طارق أحمد.(2010).الوحدة الوطنیة وثقافة التسامح: دراسة تطبیقیة علی عینة من طلبة جامعة إب-الیمن،المؤتمر الدولی الرابع للعلوم الإجتماعیة (العلوم الإجتماعیة :حلول عملیة لقضایا مجتمعیة)،الکویت،دیسمبر          ،1-23.

- المزین، محمد حسن محمد.(2009). دور الجامعات الفلسطینیة فی تعزیز فیم التسامح لدی طلبتها من وجهة نظرهم، رسالة ماجستیر، جامعة الأزهر، کلیة التربیة، غزة، فلسطین.

- الحارث، عبدالحمید حسن. (2007).الأبعاد التربویة والنفسیة والإجتماعیة لثقافة التسامح، موقع منتدیات المشهد الموریتانی، مشهد الأسرة والمجتمع.

- الرشایدة، محمد. (2006).الکفایات التعلیمیة لقراءة الخریطة والإستقصاء فی الدراسات الإجتماعیة، عمان، دار یافا للنشر والتوزیع.

- الغامدی، عزیزة محمد علی.(2017).دور معلمة الصفوف الأولیة فی تعزیز الأمن الفکری لدى متعلمات المرحلة،المجلة الدولیة التربویة المتخصصة، المجلد (16)،العدد (1).

- السلمان،إبراهیم سلمان.(1427). دور الإدرات المدرسیة فی تعزیز الأمن الفکری للطلاب،رسالة ماجستیر،کلیة الدراسات العلیا،جامعة نایف،المملکة العربیة السعودیة

- الخیری، عمر بن یاسین.(2013).دور معلمی التربیة الإسلامیة فی تنمیة قیمة التسامح لدى طلاب المرحلة الثانویة بمحافظة الیث،رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القری، المملکة العربیة السعودیة.

-القصراوی، برکات فیصل (2005).ثقافة التسامح فی المناهج الفلسطینیة. تسامح ،العدد 11، ص ص 51-57.

 -شعبان، عبدالحسین (2010).قیم التسامح فی الفکر العربی الإسلامی المعاصر،تسامح،رام الله: مرکز رام آلله لدراسات حقوق الإنسان،العدد(28)، السنة الثامنة، ص9-25.

 -تقریر التنمیة البشریة.(2009).برنامج الأمم المتحدة الإنمائی.

- الشدیفات باسل حمدان.(2014).دور المشرفین التربوین فی تطویر الأداء المهنی لمعلمی الدراسات الإجتماعیة فی مدیریة التربیة والتعلیم للواء البادیة الـشمالیة الغربیة فی محافظة المفرق، مجلة جامعة دمشق. المجلد (30)،        العدد الثانی.

- الهندی، سهیل.(2001).دور المعلم فی تنمیة بعض القیم الإجتماعیة لدى طلبة الصف الثانی عشر بمحافظات غزة من وجهة نظرهم، رسالة ماجستیر، الجامعة الإسلامیة، کلیة التربیة، غزة.

- إسماعیل، فخریة.(2012).ضرورات التربیة علی التسامح فی عصر العولمة "منظور تربوی إسلامی"،دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس، رابطة التربوین العرب، العدد (22)، ج 2.

- الناجم، عبدالسلام.(2016). درجة إمتلاک معلمی التربیة الإسلامیة لقیم التسامح الدینی ودورهم فی تنمیتها لدى طلاب المرحلة الثانویة وذلک من وجهة نظر المشرفین التربوین،رسالة دکتوراه جامعة الملک سعود، الریاض، المملکة العربیة السعودیة.

- المجموعة الإحصائیة للتعلیم.(2017). إدارة التخطیط، وزارة التربیة، دولة الکویت

 -السکارنة، بلال.(2010). دور الجامعات لدى ثقافة الحوار والتسامح،مجلة جامعة أم القری لعلوم الشریعة والدراسات الإسلامیة، العدد (46)، مکة المکرمة.

 -الثوینی، محمد.(1434). دور المعلم الجامعی فی تحقیق الأمن الفکری لطلابه فی ضوء تداعیات العولمة،Qassim university، کلیة المجتمع.

- صوبانی، صلاح وآخرون.(2012).قیم التسامح فی المناهج المدرسیة العربیة،الشبکة العربیة للتسامح،مرکز رام آلله لدراسة حقوق الإنسان.

- نزال، شکری (2003)مناهج الدراسات الإجتماعیة وأصول تدریسها، الطبعة الأولى، العین، الأمارات، دار الکتاب الجامعی.

 -مرکز الیونسکو الأقلیمی للجودة والتمیز فی التعلیم.(2015). ندوة دور المعلم الوطنی فی مکافحة الإرهاب، الریاض، المملکة العربیة السعودیة.

 -ریناتو، کارولینا.(2008). إتجاهات فی التعلیم الشامل علی المستویات الإقلیمیة وفیما بین الأقالیم : قضایا وتحدیات، ترجمة سعاد الطویل، مجلة مستقبلیات،مرکز مطبوعات الیونسکو، القاهرة. المجلد (38)،العدد الأول.

 -وطفه، علی أسعد.(2005).التحدیات السیاسیةوالإجتماعیة فی الکویت والوطن العربی :بحث فی مضامین الوعی السیاسی عند طلاب جامعة الکویت، عالم الفکر.

- وطفة، علی أسعد.(2010).التربیة علی التسامح،مجلة التسامح،سلطنة عمان،السنة الثالثة،العدد (11)،212-237.

- خزعلی، قاسم وآخرون.(2016).أثر استراتیجیة (jigsaw II) فی التعلم التعاونی فی تنمیة التسامح الإجتماعی لدی عینة من طلبة الصف العاشر فی مدینة إربد،المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة،مجلد (12)، العدد (2).

 -منظمة الأمم المتحدة للتربیة والعلم والثقافة (الیونسکو) UNESCO (1995). وثیقة إعلان الیونسکو حول التسامح،المؤتمر العام للیونسکو فی دورته الثامنة والعشرین ـ نوفمبر، باریس -فرنسا.

- الجسار، سلوى والسنافی،سامیة.(2015). تدریس المواد الإجتماعیة : تطبیقات عملیة، دار العلم، الطبعة الأولى، الکویت.

-   حسین، الحسین.(2015).تدعیم ثقافة التسامح لدى الشباب الجامعی :تصور تربوی مقترح وفق المنظور الإسلامی،المجلة التربویة،ج42 مصر

-   العمر وصالح بن سلیمان بن صالح.(2002).المعلم القدوة : أهمیة وجوده وأبرز صفاته      عند المربین المسلمین، کلیة التربیة، جامعة الأزهر،مصر،109،        ج 1،103-152.

-  القرش، عمر محمد.(2017).تصور مقترح لتنمیة قیم التسامح لدى طلاب التعلیم الصناعی، مجلة کلیة التربیة، جامعة الأزهر،(176)،الجزء الأول، دیسمبر.

- Atalay,Y,Ö.(2008).Felsefi acidan Tolerance Ve Hosgörü. Yayim-lanmamis yüksek lisans tezi, Süleyman Demirel Üniversitesi, Sosyal, Bilmler Enstitüsuü, Isparta.

- Avery,P, Sullivan, J and Wood,S.(2001).Teaching conflict resolution:Preparation for pluralism. Theory into Practice,36 (1).

- Crawitz,Madeline.(1983).Lexiquedes Sciences,Dalloz, Paris.

- Chzhen,Y.(2013).Education and Democratization: Tolerance of diversity political engagement and understanding of democracy, paper prepared for the education for all Global Monitoring,Report Teaching and Learning: Achieving quality for all.

- Demircioglu ,Ï,H.(2008).Using historical Stories to Teach Tolerance: The Experience of Turkish eight-grade students.Social Studies,99 (3) ,105-110.

- Donnelly,C.(2004). Constructing the ethos of Tolerance and respect in an Integrated School: the role of teachers ,British Education Journal ,30, (2).

- Gokce,Nazli.(2015).An Implementation of Tolerance Training in Geography Lesson:Students opinions, Educational Research and Review , Vol(10), 2713-2723.

- Saglam,H. and Caliskan,H.(2012). A study on the Development of the Tendency to Tolerance Scale and an Analysis of the Tendencies of Primary School Students to Tolerance Through Certain Variables, Educational Science,12(2), 1440-1445.

- Ersanli ,E and Mameghani ,S.(2016). Construct Validity and Reliability of the Tolerance Scale among Iranian College Students,Journal of Education and Practice,Vol 7 ,No,34 99-105.

- Eskay,M et all.(2012).Use of peer cooperative Learning and Collaboration Learning: Implications for reducing anti-social behavior of schooling adolescents. US-China Education Review A,11 ,932-945.

- Erasanli,E.(2014). The Validity and Reliability study of Tolerance Scale. Journal of Basic and Applied Scientific Research, 4(1), 85-89.

- Karnyshev,A et all.(2014).College Students Intercultural Competence and Interethnic Tolerance ,Russian Education and Society,56 (9) 3-.26

- Roseth, C ; Johnson, D, and Johnson, R.(2008).Promoting early adolescents achievement and peer relationships:The effects of cooperative ,competitive, and individualistic goal structures ,Psychological Bulletin, 134,223-246.

-Show,Suemary.(1997). The relationship between participant in student activities and school achievement in four selected Mississippi.High school,Vol 42 ,no7.

-National Council for the Social Studies (1994). NCSS National Standards for social Studies Teachers, silver spring,MD 20910.

- Willemes,f and Vermeer,P.(2012). Students Perceptions and Teachers self- ratings of modeling civic virtues: an exploratory empirical study in Dutch primary schools,Journal of moral education education,41 (1).

- UNESCO.(1994).Tolerance : the threshold of peace A teaching/learning guide for education for Peace human rights and democracy ,the United Nations Educational.

- Yazgan, S.(2007). Ofke Kontrolu Ile Tolerance Duzeyi Arasindaki lliski (master Thesis). Ondokuz Mayis University Samsun.

- Yilmaz,H.(2004). Ha Peygamber ïn egitiminde bir like olarak ,hosgörü.Cumhuriyet Fakültesi,8 (1) ,109-132.

المراجع العربیة والأجنبیة :
-القران الکریم
- الصایغ، عبدالرحمن یحیی (1427).دور المعلم فی تنمیة القیم الخلقیة لدى طلاب المرحلة الثانویة بمدینة الریاض. رسالة ماجستیر غیر منشورة کلیة التربیة، جامعة الملک سعود، المملکة العربیة السعودیة.
- صالح، نادیة.(2010).فعالیة برنامج مقترح فی الدراسات الإجتماعیة لتنمیة قیم التسامح وقبول الآخر لتلامیذ الصف الثانی الإعدادی، رسالة ماجستیر کلیة التربیة، جامعة حلوان.
- الجمل، علی.(2005).تدریس التاریخ فی القرن الحادی والعشرین "رؤیة تربویة تعکس دور مناهج التاریخ فی مواجهة تحدیات القرن الجدید"، القاهرة، عالم الکتب، الطبعة الأولى.
- الشهوان، امتنان عبدالرحمن.(2018).استراتیجیة المعلم فی دعم الوسطیة وتعزیز الأمن الفکری بین الواقع والمأمول، المجلة الدولیة للدراسات التربویة والنفسیة، (3)،(2)،370-391.
- النجار، یحیی وأبوغالی،عطاف.(2017).دور التعلیم العالی فی تعزیز قیم التسامح من وجهة نظر الطلبة وأعضاء الهیئة التدریسیة :جامعة الأقصی نموذج، مجلة جامعة الأقصی،(21)،العدد (1)،423-443.
 -المنصوب، طارق أحمد.(2010).الوحدة الوطنیة وثقافة التسامح: دراسة تطبیقیة علی عینة من طلبة جامعة إب-الیمن،المؤتمر الدولی الرابع للعلوم الإجتماعیة (العلوم الإجتماعیة :حلول عملیة لقضایا مجتمعیة)،الکویت،دیسمبر          ،1-23.
- المزین، محمد حسن محمد.(2009). دور الجامعات الفلسطینیة فی تعزیز فیم التسامح لدی طلبتها من وجهة نظرهم، رسالة ماجستیر، جامعة الأزهر، کلیة التربیة، غزة، فلسطین.
- الحارث، عبدالحمید حسن. (2007).الأبعاد التربویة والنفسیة والإجتماعیة لثقافة التسامح، موقع منتدیات المشهد الموریتانی، مشهد الأسرة والمجتمع.
- الرشایدة، محمد. (2006).الکفایات التعلیمیة لقراءة الخریطة والإستقصاء فی الدراسات الإجتماعیة، عمان، دار یافا للنشر والتوزیع.
- الغامدی، عزیزة محمد علی.(2017).دور معلمة الصفوف الأولیة فی تعزیز الأمن الفکری لدى متعلمات المرحلة،المجلة الدولیة التربویة المتخصصة، المجلد (16)،العدد (1).
- السلمان،إبراهیم سلمان.(1427). دور الإدرات المدرسیة فی تعزیز الأمن الفکری للطلاب،رسالة ماجستیر،کلیة الدراسات العلیا،جامعة نایف،المملکة العربیة السعودیة
- الخیری، عمر بن یاسین.(2013).دور معلمی التربیة الإسلامیة فی تنمیة قیمة التسامح لدى طلاب المرحلة الثانویة بمحافظة الیث،رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القری، المملکة العربیة السعودیة.
-القصراوی، برکات فیصل (2005).ثقافة التسامح فی المناهج الفلسطینیة. تسامح ،العدد 11، ص ص 51-57.
 -شعبان، عبدالحسین (2010).قیم التسامح فی الفکر العربی الإسلامی المعاصر،تسامح،رام الله: مرکز رام آلله لدراسات حقوق الإنسان،العدد(28)، السنة الثامنة، ص9-25.
 -تقریر التنمیة البشریة.(2009).برنامج الأمم المتحدة الإنمائی.
- الشدیفات باسل حمدان.(2014).دور المشرفین التربوین فی تطویر الأداء المهنی لمعلمی الدراسات الإجتماعیة فی مدیریة التربیة والتعلیم للواء البادیة الـشمالیة الغربیة فی محافظة المفرق، مجلة جامعة دمشق. المجلد (30)،        العدد الثانی.
- الهندی، سهیل.(2001).دور المعلم فی تنمیة بعض القیم الإجتماعیة لدى طلبة الصف الثانی عشر بمحافظات غزة من وجهة نظرهم، رسالة ماجستیر، الجامعة الإسلامیة، کلیة التربیة، غزة.
- إسماعیل، فخریة.(2012).ضرورات التربیة علی التسامح فی عصر العولمة "منظور تربوی إسلامی"،دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس، رابطة التربوین العرب، العدد (22)، ج 2.
- الناجم، عبدالسلام.(2016). درجة إمتلاک معلمی التربیة الإسلامیة لقیم التسامح الدینی ودورهم فی تنمیتها لدى طلاب المرحلة الثانویة وذلک من وجهة نظر المشرفین التربوین،رسالة دکتوراه جامعة الملک سعود، الریاض، المملکة العربیة السعودیة.
- المجموعة الإحصائیة للتعلیم.(2017). إدارة التخطیط، وزارة التربیة، دولة الکویت
 -السکارنة، بلال.(2010). دور الجامعات لدى ثقافة الحوار والتسامح،مجلة جامعة أم القری لعلوم الشریعة والدراسات الإسلامیة، العدد (46)، مکة المکرمة.
 -الثوینی، محمد.(1434). دور المعلم الجامعی فی تحقیق الأمن الفکری لطلابه فی ضوء تداعیات العولمة،Qassim university، کلیة المجتمع.
- صوبانی، صلاح وآخرون.(2012).قیم التسامح فی المناهج المدرسیة العربیة،الشبکة العربیة للتسامح،مرکز رام آلله لدراسة حقوق الإنسان.
- نزال، شکری (2003)مناهج الدراسات الإجتماعیة وأصول تدریسها، الطبعة الأولى، العین، الأمارات، دار الکتاب الجامعی.
 -مرکز الیونسکو الأقلیمی للجودة والتمیز فی التعلیم.(2015). ندوة دور المعلم الوطنی فی مکافحة الإرهاب، الریاض، المملکة العربیة السعودیة.
 -ریناتو، کارولینا.(2008). إتجاهات فی التعلیم الشامل علی المستویات الإقلیمیة وفیما بین الأقالیم : قضایا وتحدیات، ترجمة سعاد الطویل، مجلة مستقبلیات،مرکز مطبوعات الیونسکو، القاهرة. المجلد (38)،العدد الأول.
 -وطفه، علی أسعد.(2005).التحدیات السیاسیةوالإجتماعیة فی الکویت والوطن العربی :بحث فی مضامین الوعی السیاسی عند طلاب جامعة الکویت، عالم الفکر.
- وطفة، علی أسعد.(2010).التربیة علی التسامح،مجلة التسامح،سلطنة عمان،السنة الثالثة،العدد (11)،212-237.
- خزعلی، قاسم وآخرون.(2016).أثر استراتیجیة (jigsaw II) فی التعلم التعاونی فی تنمیة التسامح الإجتماعی لدی عینة من طلبة الصف العاشر فی مدینة إربد،المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة،مجلد (12)، العدد (2).
 -منظمة الأمم المتحدة للتربیة والعلم والثقافة (الیونسکو) UNESCO (1995). وثیقة إعلان الیونسکو حول التسامح،المؤتمر العام للیونسکو فی دورته الثامنة والعشرین ـ نوفمبر، باریس -فرنسا.
- الجسار، سلوى والسنافی،سامیة.(2015). تدریس المواد الإجتماعیة : تطبیقات عملیة، دار العلم، الطبعة الأولى، الکویت.
-   حسین، الحسین.(2015).تدعیم ثقافة التسامح لدى الشباب الجامعی :تصور تربوی مقترح وفق المنظور الإسلامی،المجلة التربویة،ج42 مصر
-   العمر وصالح بن سلیمان بن صالح.(2002).المعلم القدوة : أهمیة وجوده وأبرز صفاته      عند المربین المسلمین، کلیة التربیة، جامعة الأزهر،مصر،109،        ج 1،103-152.
-  القرش، عمر محمد.(2017).تصور مقترح لتنمیة قیم التسامح لدى طلاب التعلیم الصناعی، مجلة کلیة التربیة، جامعة الأزهر،(176)،الجزء الأول، دیسمبر.
- Atalay,Y,Ö.(2008).Felsefi acidan Tolerance Ve Hosgörü. Yayim-lanmamis yüksek lisans tezi, Süleyman Demirel Üniversitesi, Sosyal, Bilmler Enstitüsuü, Isparta.
- Avery,P, Sullivan, J and Wood,S.(2001).Teaching conflict resolution:Preparation for pluralism. Theory into Practice,36 (1).
- Crawitz,Madeline.(1983).Lexiquedes Sciences,Dalloz, Paris.
- Chzhen,Y.(2013).Education and Democratization: Tolerance of diversity political engagement and understanding of democracy, paper prepared for the education for all Global Monitoring,Report Teaching and Learning: Achieving quality for all.
- Demircioglu ,Ï,H.(2008).Using historical Stories to Teach Tolerance: The Experience of Turkish eight-grade students.Social Studies,99 (3) ,105-110.
- Donnelly,C.(2004). Constructing the ethos of Tolerance and respect in an Integrated School: the role of teachers ,British Education Journal ,30, (2).
- Gokce,Nazli.(2015).An Implementation of Tolerance Training in Geography Lesson:Students opinions, Educational Research and Review , Vol(10), 2713-2723.
- Saglam,H. and Caliskan,H.(2012). A study on the Development of the Tendency to Tolerance Scale and an Analysis of the Tendencies of Primary School Students to Tolerance Through Certain Variables, Educational Science,12(2), 1440-1445.
- Ersanli ,E and Mameghani ,S.(2016). Construct Validity and Reliability of the Tolerance Scale among Iranian College Students,Journal of Education and Practice,Vol 7 ,No,34 99-105.
- Eskay,M et all.(2012).Use of peer cooperative Learning and Collaboration Learning: Implications for reducing anti-social behavior of schooling adolescents. US-China Education Review A,11 ,932-945.
- Erasanli,E.(2014). The Validity and Reliability study of Tolerance Scale. Journal of Basic and Applied Scientific Research, 4(1), 85-89.
- Karnyshev,A et all.(2014).College Students Intercultural Competence and Interethnic Tolerance ,Russian Education and Society,56 (9) 3-.26
- Roseth, C ; Johnson, D, and Johnson, R.(2008).Promoting early adolescents achievement and peer relationships:The effects of cooperative ,competitive, and individualistic goal structures ,Psychological Bulletin, 134,223-246.
-Show,Suemary.(1997). The relationship between participant in student activities and school achievement in four selected Mississippi.High school,Vol 42 ,no7.
-National Council for the Social Studies (1994). NCSS National Standards for social Studies Teachers, silver spring,MD 20910.
- Willemes,f and Vermeer,P.(2012). Students Perceptions and Teachers self- ratings of modeling civic virtues: an exploratory empirical study in Dutch primary schools,Journal of moral education education,41 (1).
- UNESCO.(1994).Tolerance : the threshold of peace A teaching/learning guide for education for Peace human rights and democracy ,the United Nations Educational.
- Yazgan, S.(2007). Ofke Kontrolu Ile Tolerance Duzeyi Arasindaki lliski (master Thesis). Ondokuz Mayis University Samsun.
- Yilmaz,H.(2004). Ha Peygamber ïn egitiminde bir like olarak ,hosgörü.Cumhuriyet Fakültesi,8 (1) ,109-132.