واقع القيادة التشارکية لدى قائدات المدارس الثانوية الخاصة بمحافظة خميس مشيط

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

ماجستير إدارة وإشراف تربوي – طالبة دکتوراة

المستخلص

هدف البحث إلى التعرُّف على واقع القيادة التشارکية لدى قائدات المدارس الثانوية بمحافظة خميس مشيط من وجهة نظر المعلمات، وتکوَّن مجتمع الدراسة من معلمات المدارس الثانوية الخاصة بمحافظة خميس مشيط، والبالغ عددهن (193)، وبلغت عينة الدراسة (129)، تم اختيارهم بطريقة عشوائية، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي، حيث تم تصميم استبانة مکوَّنة من ثلاث محاور رئيسة؛ وهي: (العلاقات الإنسانية، المشارکة في صنع القرار، تفويض السلطة). وأسفر البحث عن مجموعة من النتائج، ومنها: أن متوسط درجة القيادة التشارکية (3.17) بمستوى مشارکة متوسط ولم تصل إلى حد الکفاية (3.4)، فبالنسبة لمحور العلاقات الإنسانية فهي لم تَلْقَ التقدير المناسب من وجهة نظر المعلمات؛ حيث کانت درجة التوفُّر لها (متوسطة)، أما محور المشارکة في صنع القرار فلم يبلغ حد الکفاية، وکانت درجة التوفُّر له (متوسطة)، وحصل محور تفويض السلطة على درجة متوسطة، ولم تصل درجة التفويض حد الکفاية. کما أثبتت النتائج أنه لا توجد فروق دالة إحصائيًّا بين متوسطات استجابات أفراد العينة وفقًا لمتغيرات المؤهل العلمي وسنوات الخبرة، وقد ختم البحث بتقديم بعض التوصيات والمقترحات؛ ومنها: عقد دورات تدريبية لقائدات المدارس الثانوية الخاصة للتعرُّف على أنماط القيادة وکيفية تطبيق النمط التشارکي، وإجراء دراسات حول نُظُم الإدارة المتبعة داخل المدارس ومدى ملائمتها لنمط القيادة التشارکية.
The aim of the researcher is to identify the reality of participatory leadership among the private secondary school leaders in Khamis Mushait governorate, from the point of view of the teachers. The study society is one of the (193) secondary school teachers in Khamis Mushait Governorate. The sample of the study was randomly selected. The researcher has used the description approach where the questionnaire has designed by consisting of three main axes: (Human relations, Participate in decision-making, Delegation of authority). There are a set of results , We mentied the most important of them:
which is that the average availability of participatory leadership is (3.17) and It doesn't has researched enough. In terms of human relations, the level of availability was moderate, and the axis of participation in decision-making was not sufficient, and the degree of availability was medium. The results showed that there were no statistically significant differences between the mean. The study ended with a number of recommendations and proposals, including: Holding training courses for the leaders of private high schools to identify the leadership patterns and how to apply the participatory style, and conducting studies on the management systems that used in schools and their suitability for the participatory leadership style.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                       کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

 

واقع القیادة التشارکیة لدى قائدات المدارس الثانویة الخاصة بمحافظة خمیس مشیط

 

 

 

إعـــــــــداد

الباحثة / منال عبدالله غیثان العمری

ماجستیر إدارة وإشراف تربوی – طالبة دکتوراة

 

 

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد الخامس – جزء ثانى - مایو2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

المستخلص:

هدف البحث إلى التعرُّف على واقع القیادة التشارکیة لدى قائدات المدارس الثانویة بمحافظة خمیس مشیط من وجهة نظر المعلمات، وتکوَّن مجتمع الدراسة من معلمات المدارس الثانویة الخاصة بمحافظة خمیس مشیط، والبالغ عددهن (193)، وبلغت عینة الدراسة (129)، تم اختیارهم بطریقة عشوائیة، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفی، حیث تم تصمیم استبانة مکوَّنة من ثلاث محاور رئیسة؛ وهی: (العلاقات الإنسانیة، المشارکة فی صنع القرار، تفویض السلطة). وأسفر البحث عن مجموعة من النتائج، ومنها: أن متوسط درجة القیادة التشارکیة (3.17) بمستوى مشارکة متوسط ولم تصل إلى حد الکفایة (3.4)، فبالنسبة لمحور العلاقات الإنسانیة فهی لم تَلْقَ التقدیر المناسب من وجهة نظر المعلمات؛ حیث کانت درجة التوفُّر لها (متوسطة)، أما محور المشارکة فی صنع القرار فلم یبلغ حد الکفایة، وکانت درجة التوفُّر له (متوسطة)، وحصل محور تفویض السلطة على درجة متوسطة، ولم تصل درجة التفویض حد الکفایة. کما أثبتت النتائج أنه لا توجد فروق دالة إحصائیًّا بین متوسطات استجابات أفراد العینة وفقًا لمتغیرات المؤهل العلمی وسنوات الخبرة، وقد ختم البحث بتقدیم بعض التوصیات والمقترحات؛ ومنها: عقد دورات تدریبیة لقائدات المدارس الثانویة الخاصة للتعرُّف على أنماط القیادة وکیفیة تطبیق النمط التشارکی، وإجراء دراسات حول نُظُم الإدارة المتبعة داخل المدارس ومدى ملائمتها لنمط القیادة التشارکیة.

الکلمات المفتاحیة: القیادة، القیادة التشارکیة.


Abstract:

The aim of the researcher is to identify the reality of participatory leadership among the private secondary school leaders in Khamis Mushait governorate, from the point of view of the teachers. The study society is one of the (193) secondary school teachers in Khamis Mushait Governorate. The sample of the study was randomly selected. The researcher has used the description approach where the questionnaire has designed by consisting of three main axes: (Human relations, Participate in decision-making, Delegation of authority). There are a set of results , We mentied the most important of them:

which is that the average availability of participatory leadership is (3.17) and It doesn't has researched enough. In terms of human relations, the level of availability was moderate, and the axis of participation in decision-making was not sufficient, and the degree of availability was medium. The results showed that there were no statistically significant differences between the mean. The study ended with a number of recommendations and proposals, including: Holding training courses for the leaders of private high schools to identify the leadership patterns and how to apply the participatory style, and conducting studies on the management systems that used in schools and their suitability for the participatory leadership style.

Keywords: leadership, participatory leadership.

 

 

 

 

 

 

مقدمة البحث:

تُعَدّ القیادة جوهر العملیة الإداریة، فمن خلالها تستطیع المؤسسات التعلیمیة تحقیق أهدافها بکفاءة وفعالیة، والتنسیق بین جهود العاملین فیها، والتأثیر فیهم، وتوجیههم نحو تحقیق الأهداف المنشودة، وکذلک تحقیق التکامل بین الجوانب التنظیمیة والإنسانیة والاجتماعیة للعملیة الإداریة. کما أن القیادة تعنی وجود علاقة مباشرة بین شخص یوجه (هو القائد) وآخرین           (هم المرؤوسون) یقبلون بشکل طوعی؛ من أجل تحقیق أهداف المؤسسة وأهدافهم الشخصیة.

وتمثل القیادة أهمیة کبرى فی نجاح العملیة الإداریة؛ حیث یرتبط مفهومها بمفهوم الدور والمسؤولیة وبنمط الشخصیة، حیث إن القائد الناجح هو الذی یعمل على زیادة فعالیة العاملین معه، والتأثیر فیهم، وحثّهم على العمل. وتختلف القیادة التربویة من وقت إلى آخر، ومن شخص إلى آخر؛ فهی عملیة نسبیة، فالقائد فی موقف معین قد یکون تابعًا فی موقف آخر؛ لذا ارتبط مفهوم القیادة بشخصیة القائد وتصرفاته وسلوکیاته والمهارات الإداریة التی أصبح لزامًا على رجل الإدارة أن یتَّصف بها لضمان نجاحه فی العمل (محمد، 2013، ص.129).

وفی النموذج الحدیث للقیادة؛ یکون القادة والأتباع شرکاء بعمل القیادة؛ فهم معًا یُشَکّلون علاقة قیادة، ومعًا یهدفون إلى التغییر الحقیقی الذی یعکس أغراضهم المتبادلة، کما أنهم یطورون علاقة تأثیریة، بحیث یؤثر کل منهم فی الآخر، کما هی الحال فی المنظمة والمجتمع، هم لا یعلمون الأشیاء ذاتها، لکنهم معًا یصنعون القیادة (دوانی، 2013، ص.241).

وتعتبر القیادة نظامًا للتأثیر المتبادل بین ثلاثة عناصر رئیسة، بینهم علاقة متبادلة، وهم: (مدیر المدرسة، والمجتمع المدرسی، والموقف)، والقیادة المدرسیة الفعَّالة هی قدرة القائد على التأثیر فی أعضاء المجتمع المدرسی، ویتوقَّف نجاح القائد على سلوکیاته وممارساته المختلفة؛ مثل: إدراک التغییر، وقدرته على حل المشکلات، ومواجهتها، وإقناع أعضاء المجتمع المدرسی برسالة المدرسة (العرابید، 2010، ص.57).

وتُعَدّ القیادةُ الفاعلة من أهم عناصر النجاح فی کافة المنظمات والمؤسسات،        على اختلاف مستویاتها؛ إذ مِن شأنها أن توجه الموارد کافةً نحو تحقیق الأهداف المرسومة للمؤسسة أو المنظمة، من خلال المهارات والکفایات القیادیة التی تُمکِّنها من تفعیل ومشارکة العنصر البشری؛ لیسهم فی تطویر أداء المؤسسات، ومواجهة تحدیاتها ومشکلاتها،           بما یُمکِّنها من المنافسة، والقدرة على التکیُّف مع المعطیات العصریة فی مجال عملها           (القرشی، 2013، ص.2).

إن القیادة التربویة هی إحدى عناصر الإدارة التربویة، ویقوم علیها قائدٌ تربویٌّ تجاوز مرحلة الإدارة؛ التی تعنی بتسییر شؤون المؤسسة التربویة تسییرًا روتینیًّا، إلى التأثیر السحری فی العاملین معه فی المؤسسة التربویة، بما یُوفِّر فرص الإبداع والتطویر، وبالتالی تحقیق أهداف مؤسستهم على الوجه الأکمل. وعلیه؛ فإن نجاح المؤسسة التربویة فی تحقیق أهدافها یتوقف على قدرات القائد التربوی، وخصائصه وإمکاناته فی توجیه العمل، ورعایة العاملین معه، وتقدیم العون والمساعدة لهم (السعود، 2013، ص.75).

وفی إطار القیادة التربویة؛ تؤکد الاتجاهات الحدیثة ضرورة الاهتمام برأس المال الفکری، من خلال الکشف عن القدرات والإمکانات التی یمتلکها العنصر البشری، وتوظیفها التوظیف المناسب، واستثمارها الاستثمار الأمثل، نحو: القضاء على المشکلات التربویة، وتحقیق الأهداف المنشودة بأعلى کفاءة وفاعلیة، وذلک من خلال وسائل عدة، تُشعره بالمسؤولیة، وتُحفزه للعطاء؛ ویُعَدّ مدخل القیادة التشارکیة من أبرز الاتجاهات لتطویر الإدارة المدرسیة، من خلال فتح مجال أوسع للمعلمین وکافة المنتمین للمدرسة لتحمُّل المسؤولیة والمشارکة الفاعلة؛ بما یُحقِّق لهم الرضا الوظیفی، والانتماء للمدرسة، والشعور بأهمیتهم فی منظومة العمل داخل مدارسهم، کما یعطی فرصةً أکبر للعاملین فی المؤسسات التعلیمیة والمستفیدین؛ للمشارکة فی إدارتها، وإبداء آرائهم، والتعرُّف على قدراتهم واتجاهاتهم؛ بما یساعد فی تحقیق أهدافها (الغامدی، 2014، ص.10).

إنَّ القیادة التربویة التشارکیة تهتم بإیجاد جوٍّ لا یجعل القائد التشارکی بحاجة إلى فرض رقابة شدیدة؛ لأنه یعلم أنه -فی الجماعة السویة- ینبع الضبط من الجماعة ذاتها وکما تراه، وذلک وَفْقَ أنظمة ضبط داخلیة تکمن فی الأفراد أنفسهم، وهذا الاتجاه یقود إلى الضبط الذاتی، وهو فی حقیقة الأمر أکثر فاعلیةً من ضبط الأنظمة والتعلیمات المکتوبة، ولو أن وجود مثل هذه الأمور لازمٌ وضروریٌّ (الحربی، 2008، ص.133).

فقد أصبح من الضروری القول الیوم بأن نموذج القیادة التشارکیة قد فرض نفسه على واقع المؤسسات والإدارات التربویة، وذلک لکثرة أعباء العمل والمسؤولیات الملقاة على عاتق المدیر، ومن الواضح بأنه مهما کانت قدراته؛ فإنه لا یستطیع الإنجاز وتحقیق الأهداف دونما إشراک المرؤوسین فی تنفیذ العدید من الأعمال، ویُعَدّ الأسلوب التشارکی من أبرز عوامل نجاح القیادة، ونجاح المؤسسة فی تحقیق أهدافها (العرابید،2010، ص.36).

من خلال ذلک یتَّضح أن القیادة التشارکیة تتجلى فی أروع صورها؛ انطلاقًا من وحی العلاقات الإنسانیة التعاونیة النَّشِطة والفعَّالة والمتبادلة بین المدیر والعاملین، ومن وحی العمل کفریق متکامل الأرکان، وعلى مدى ثقافة ووعی المدیر، وتمسُّکه بمبدأ الشورى والدیمقراطیة، من أجل الرقی بالمؤسسة التعلیمیة، والنهوض بها إلى أفضل المستویات (نجدی، 2013، ص.2).

والقائد التشارکی هو الذی یأخذ فی اعتباره أحاسیس الأفراد ومشاعرهم وکرامتهم، وأهمیتهم فی تحقیق الأهداف، ویرى ضرورة إشراکهم فی اتخاذ القرارات؛ من أجل حَفْزهم على التعاون والاستئناس بآراء أتباعه، وإعارة أفکارهم الاهتمام اللازم، وهو الذی یُقدِّم لهم المعلومات والإرشادات اللازمة، ویلعب دورًا فعَّالًا فی تنمیة الابتکار، وتحقیق التعاون، وإطلاق قدراتهم المرؤوسة وطاقاتهم الکامنة (الحربی، 2008، ص.139).

مشکلة البحث:

على الرغم من الجهود الحثیثة التی قامت بها وزارة التعلیم؛ بهدف تعزیز الکفایات القیادیة لمدیری المدارس الثانویة، وعلى الرغم من تنفیذ الوزارة للعدید من البرامج والأنشطة،        إلا أن هناک شکوى متکررة من تباین الأنماط الإداریة الممارَسة من قِبَلِ مدیری المدارس،        ومِن استمرار ممارسة بعضهم لأنماط إداریة تقلیدیة، تنعکس سلبًا على فعالیة العملیة التربویة برُمَّتها، وعلى أشکال السلوک التنظیمی للمعلمین، وفی مقدمتها مستوى الولاء التنظیمی لدیهم (المطیری، 2015).

وقد أشارت دراسة الزهرانی (2011) إلى أن کثیرًا من إدارات المدارس تعانی عددًا من أوجه القصور والمشکلات التی تعوق العمل کفریقٍ متعاونٍ؛ لتحقیق الأهداف التعلیمیة داخل النُّظُم المدرسیة، وأنَّ من مدیری المدارس مَن یتبع النمط الانفرادی، معتقدًا أن هذا الأسلوب سیجعل کل عضو فی أسرة المدرسة یؤدی عمله على الوجه المطلوب، وبالتالی؛ فإن إنجاز المهام والأعمال داخل التنظیم المدرسی لا یتم فی إطار المشارکة، وبأسلوب الفریق بالاعتماد على کافة مهارات أفراد التنظیم المدرسی، بل تغلب علیها الصفة الفردیة فی الأداء بما یتنافى مع روح الفریق، کذلک زیادة الشکاوى والتذمُّر بین المعلمین، وظهور الصراعات التنظیمیة، وکثرة الخلافات بین إدارة المدرسة والمعلمین، وبین المعلمین أنفسهم؛ ومیل الإدارة المدرسیة إلى الجمود، وبُعْدها عن الأسالیب والنماذج الحدیثة، مثل: الإدارة بالمشارکة والإدارة بالأهداف والتمکین الإداری وفِرَق العمل.

وفی ذات السیاق؛ أکدت دراسة حرز الله (2007) أن معلمی المدارس الثانویة یشارکون بدرجة متوسطة فی اتخاذ القرارات، وأن درجة الرضا الوظیفی لمعلمی المدارس الثانویة متوسطة. وأشارت دراسات الصلیبـی (2015) إلى ضرورة إشراک المعلمین بشکل أکبر فی عملیة صنع القرارات المدرسیة؛ مما یُعزِّز الروح المعنویة، وبالتالی رفع الفاعلیة الذاتیة للمعلمین، ویُعزِّز انتماءهم للمدرسة، والعمل على تخفیف الأعباء الملقاة على کاهل مدیری المدارس، وذلک من خلال تفویض السلطة، ومشارکة المعلمین فی تنفیذ المهام القیادیة الفعَّالة، وتغییر النظرة الخاطئة لدیهم بعدم الثقة بقدرات وإمکانات المعلمین القیادیة.

ومن خلال عمل الباحثة -کمعلمة فی المدارس الخاصة - لاحظت اختلاف الممارسات القیادیة للقائدات، والتی تؤثر سلبًا او إیجابًا على سیر العملیة التعلیمیة، الأمر الذی یتطلب إجراء المزید من الدراسات حول واقع القیادة التشارکیة فی المدارس، وعلیه؛ فإن مشکلة الدراسة تتحدَّد فی التعرُّف على واقع القیادة التشارکیة لدى قائدات المدارس الثانویة الخاصة بخمیس مُشَیط من وجهة نظر المعلمات.

تساؤلات البحث:

-      ما واقع القیادة التشارکیة لدى قائدات المدارس الثانویة الخاصة بخمیس مشیط؛ من وجهة نظر المعلمات؟

-      هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بـین متوسطات درجات استجابات أفراد عینة البحث، حول واقع القیادة التشارکیة لدى قائدات المدارس الثانویة الخاصة بخمیس مشیط؛ تُعزَى لمتغیرَی (سنوات الخبرة، المؤهل العلمی)؟

أهداف البحث:

تهدف هذه الدراسة إلى:

-      التعرُّف على واقع القیادة التشارکیة لدى قائدات المدارس الثانویة الخاصة بخمیس مشیط؛ من وجهة نظر المعلمات.

أهمیة البحث:

1-     من الممکن أنْ یستفید منها الباحثون من خلال الاطِّلاع على توصیات الدراسة ونتائجها.

2-     مِن المؤمَّل أن تستفید الجهات الآتیة من هذه الدراسة:

-      وزارة التعلیم: بإعطاء تغذیة راجعة عن واقع القیادة التشارکیة لدى قائدات المدارس الثانویة الخاصة بخمیس مشیط.

-      قائدات المدارس الثانویة الخاصة: بإعطاء تغذیة راجعة عن واقع القیادة التشارکیة لدى قائدات المدارس الثانویة الخاصة بخمیس مشیط؛ للوقوف على واقع الممارسة والصعوبات التی تواجه هذا الواقع.

3-     قد تساعد نتائج الدراسة فی تطویر برامج إعداد القائدات، وتدریبهم فی مجال القیادة التشارکیة؛ لکونها أسلوبًا جدیدًا من أسالیب الإدارة، وتساعدهم فی التخلی عن الفردیة فی العمل، وتکریس أسلوب التشارکیة، وتوزیع المهام، وإحداث التغییر المطلوب فی أسالیب العمل التقلیدیة.

حدود البحث:

اقتصر تطبیق أداة الدراسة على المعلمات العاملات فی المدارس الثانویة الخاصة فی محافظة خمیس مشیط، للعام الدراسی (1437/1438هـ)، خلال الفصل الدراسی الثانی.

مصطلحات البحث:

­­مفهوم القیادة (leadership):

یرى شقیر (2011) أن القیادة تتمثل فی "قدرة الفرد فی التأثیر على شخص أو مجموعة من الأشخاص، وتوجیههم، وإرشادهم، من أجل کسب تعاونهم، وحفزهم على العمل بأعلى درجة من الکفاءة؛ فی سبـیل تحقیق الأهداف الموضوعة، والوصول إلى أعلى درجة من الأداء المطلوب" (ص.14).

وعرَّف محمد (2013) القیادة التربویة بأنها "القدرة على التأثیر فی العاملین بالمؤسسة التربویة، وتوجیه سلوکهم، وتحفیزهم؛ لتحقیق الأهداف التربویة المنشودة بکفاءة وفعالیة" (ص.131).

وتُعرَّف القیادة بأنها هی "قدرة الفرد على تحویل السلطة الممنوحة له فی إدارة الأفراد إلى قوة جذب وإقناع، من شأنها استمالة المرؤوسین ومساندتهم فی إطلاق قدراتهم، وتقدیم مبادراتهم، وإبداعاتهم، واکتشاف مواهبهم، والقدرة على إقناعهم فی العمل نحو تحقیق الأهداف المرجوة، بأسلوب لَبِقٍ قائم على الحوار الموضوعی، والوضوح، والعدالة، واحترام وجهات النظر المختلفة، وذلک لتحقیق حاجات المؤسسة من جهةٍ، وإشباع حاجاتهم الشخصیة من جهةٍ أخرى" (الحریری، 2015، ص.19).

القیادة التشارکیة (Participatory Leadership):

یعرّف (العرابـید،2010) القیادة التشارکیة بأنها: "ذلک النمط الذی یقوم على مشارکة المرؤوسین فی صنع واتخاذ القرارات المرتبطة بالعمل، وأنها تقترن بالنمط القیادی الدیمقراطی" (ص.8).

واتفق کلٌّ من عسکر (2012، ص.9) والصلیبـی (2015، ص.17) على أن القیادة التشارکیة اصطلاحًا هی: "نمط القیادة القائم على المشورة والتعاون والشراکة الفعلیة بـین المدیر والمعلمین، فی مجالات: التغییر، والتخطیط، والتنظیم، والتوجیه، والرقابة، والتنسیق فی العمل، واتخاذ القرارات، وحل المشکلات؛ بما یکفل تحقیق أهداف المدرسة".

ویعرف نجدی (2013) القیادة التشارکیة بأنها "ذلک النمط القیادی الذی یقوم على مشارکة المدیر للمعلمین فی صنع القرارات المرتبطة بالمدرسة ومهامها" (ص.5).

وتُعرِّف الباحثة القیادة التشارکیة إجرائیًّا بأنها: "هی النمط القیادی القائم على العلاقات الإنسانیة والتعاون والتفاوض والمشارکة فی القرارات الإداریة؛ بهدف توفیر مناخ مؤسسی إیجابـی؛ بما یکفل تحقیق أهداف المدرسة وأهداف المرؤوسین".

الاطار النظری:

إن التحدیات التی تواجهها المدرسة الیوم فکرًا وأسلوبًا ومنهجًا؛ لا تستطیع أن تخوض غمار التقدُّم العالمی الکبـیر بصورتها التقلیدیة، فالمؤسسات الناجحة فی مجال الأعمال مثلًا لا یدیرها أفرادٌ، بل تدیرها جماعات، وهکذا هی المدرسة أیضًا إنْ أرادت أن تواکب التطور والتکنولوجیا لا یدیرها مدیر واحد، بل تدیرها جماعات، وبأسالیب تعتمد على تعمیق روح العمل الجماعی، وتوزیع الأدوار، والمشارکة فی القرار، والتنظیم التشارکی الحر، وهذا لا یعنی تنازل المدیر عن سلطته ومکانته، وإنما ضمن حدود وضوابط تفویضیة محدَّدة، وبلا شکٍّ؛ فإذا وُجد المدیر القادر على التطویر والتنمیة المهنیة الذاتیة والمتدرب القادر على توظیف التقنیات الحدیثة؛ فأعتقد أن هذه المدرسة هی القادرة على تحقیق أهدافها، والعمل ضمن نظام مفتوح (العرابید، 2010، ص.62).

وتُعتبر القیادة التشارکیة من الاتجاهات القیادیة التربویة الحدیثة، التی تنطلق من ممارسة الثقة العالیة بالجماعة، والتی من شأنها: أن تؤدی إلى المشارکة فی تحمُّل المسؤولیة، وفی تحقیق الهدف، وتقوم فلسفة هذا الاتجاه على قیام القائد بعرض المشاکل على مرؤوسیه، ثم تداول النقاش فیها، ثم اتخاذ القرار الجماعی بخطوات علاج، وهی بذلک تُعبِّر عن إشراک العاملین فی اتخاذ القرارات؛ بحیث یتم الاشتراک النفسی والعاطفی للفرد فی نشاطات المجموعة، التی یعمل بها؛ بشکل یُشجِّعه على تحقیق أهدافها، وعلى أن یتحمل المسؤولیة الجماعیة معهم (الصلیبـی، 2015، ص.14).

القیادة التشارکیة:

1- مفهوم القیادة التشارکیة:

یُعرِّف المطیری (2015) القیادة التشارکیة بأنها: "مختلف العملیات الإداریة الممارَسة من قِبَل مدیری المدارس، والتی تقوم على تبادُل الآراء، وتوفیر المعلومات اللازمة لأداء المهام، والمشارکة فی صنع القرارات، ودراسة البدائل، والاتصال الفعَّال؛ بهدف توفیر مناخ مؤسسی إیجابـی، یدفع نحو التحفیز، وإطلاق الطاقات الإبداعیة، وتحسُّن الأداء العام، وتحقیق الأهداف" (ﺹﺹ.9-10).

وعرَّف الصلیبـی (2015) درجة ممارسة مدیری المدارس الثانویة للقیادة التشارکیة بأنها: "النمط القیادی القائم على التعاون والمشورة الفعلیة بین المدیر والمعلمین فی المرحلة الثانویة فی جمیع المجالات: التخطیط والتنظیم والتوجیه والرقابة والتنسیق فی العمل واتخاذ القرارات وحل المشکلات؛ لتحقیق الأهداف المدرسیة، وتقاس بالدرجة الکلیة التی یحصل علیها أفراد العینة؛ من خلال استخدام استبانة القیادة التشارکیة" (ص.11).

وتُعرِّف الباحثة القیادة التشارکیة إجرائیًّا بأنها هی: "النمط القیادی القائم على العلاقات الإنسانیة والتعاون والتفویض والمشارکة فی القرارات الإداریة؛ بهدف توفیر مناخ مؤسسی إیجابـی؛ بما یکفل تحقیق أهداف المدرسة وأهداف المرؤوسین".

2- أهداف القیادة التشارکیة:

1-     إشراک العاملین فی التخطیط، وصناعة المؤتمرات من أجل رفع کفایتهم الإنتاجیة، والاستفادة من کل مجهوداتهم وطاقاتهم.

2-     رفع الروح المعنویة للعاملین، وتحسین العلاقات الإنسانیة داخل المؤسسة.

3-     تحسین نوعیة القرارات، وتأیید تنفیذه.

4-     تنمیة القدرات القیادیة لدى العاملین، وتدریبهم على تحمُّل المسؤولیة (نجدی، 2013، ص.9).

3- أهمیة القیادة التشارکیة:

النمط التشارکی أو القیادة التشارکیة تؤمن بالقیمة الإنسانیة والعلمیة والعملیة للمعلم، وتُولِیها درجةً کبیرةً من الاهتمام، وتحرص کل الحرص على أخذ آرائه ومقترحاته فی العمل، بعیدًا عن التسلُّطیة، واعتماد مبدأ التهدید والوعید، فهی قیادة مؤمنة بالحوار على أُسُس بنَّاءة وهادفة، والذی من شأنه: أن یؤدی إلى تثبیت المؤسسة، وترسیخ أرکانها، وتحقیق أهدافها (عسکر، 2012، ص.59).

إنَّ انعکاس هذا الاتجاه على القیادة التربویة یخلق الجو النفسی والموقف الملائم،        الذی یُحفِّز العاملین على بذل أقصى جهودهم وطاقاتهم؛ لتحقیق أعلى مستوى             للإنتاج ، کما یُمکِّنها من الموازنة والتوفیق بین مصالح ورغبات العاملین ومصالح المنظمة التربویة ،   وزرع  الثقة المتبادلة بین القیادة التربویة والعاملین داخل هذه المنظمات التربویة           (الحربـی، 2008، ص.139).

وترى الباحثة أن أهمیة القیادة التشارکیة تنبع من الإحساس بالمعلمین وبمشاعرهم، وأهمیتهم فی تحقیق الأهداف، وضرورة مشارکتهم فی القرارات والمهام الإداریة، وتشجیعهم على طرح آرائهم ومقترحاتهم؛ من أجل حَفْزهم على التعاون، وإطلاق طاقاتهم الکامنة، وزیادة الثقة فی أنفسهم، وشعورهم بمکانتهم لدى القائد.

4- خصائص وسمات القیادة التشارکیة:

1-     یهتم القائد بمشاعر المرؤوسین، وینمی العلاقات الإنسانیة بینه وبینهم.

2-     یشارک القائدُ المرؤوسین فی اتخاذ القرارات؛ بسبب الثقة الکبیرة فیهم.

3-      یعمل القائد على إقناع المرؤوسین، بدلًا من إجبارهم، وبالتالی؛ فهو یحترمهم، ویهتم بمدى قناعاتهم بالعمل.

4-     ینمی القائد بعض الاستقلالیة لدى الأتباع، فهو یشارکهم فی العمل؛ مما یجعل النشاط یترکز فی الکل لا الجزء.

5-     یتحلَّى القائد بقَدْرٍ من المرونة والتکیُّف، فهو یُشرِک أتباعه فی سلطة القوة والمسؤولیة (القحطانی، 2016، ﺹﺹ.83-84).

6-     درجة عالیة من الثقة فی المرؤوسین وقدراتهم.

7-     مشارکة المرؤوسین فی تحدید الأهداف، وتحسین أسالیب العمل، وتقییم نتائج العمل.

8-     درجة عالیة من التداخُل بین الرؤساء والأفراد والجماعات.

9-     درجة عالیة من الاتصالات بجمیع أنواعها.

10-       سیادة روح الثقة والتعاون والصداقة بین المجموعة.

11-       درجة عالیة من ممارسة عملیة الرقابة على المستویات الدنیا من التنظیم (السکارنة، 2014، ص.77).

5- الفرق بین النمط التشارکی والنمط (الشوری - التعاونی):

یرى أبو عیطة (2013) أن أهم الفروق بین هذه الأنماط هی کالتالی:

1- کل نمطٍ تشارکی دیمقراطی، ولکن لیس کل نمط دیمقراطی تشارکی.

2- تکون المشارکة فی النمط التشارکی منتظمة ومستمرة، بینما فی النمط الدیمقراطی یکون فیه مشارکة، لکن لا تکون منتظمة ومستمرة.

3- النمط التعاونی والتشارکی کلاهما جزء من النمط الدیمقراطی.

4- فی النمط التعاونی یقوم القائد باتخاذ القرار، ویقوم بقیة العاملین بالتعاون معه فی تنفیذه، أو توفیر المعلومات اللازمة لتنفیذه، وفی الغالب المدیر هو الذی یتَّخذ القرار، وهو الذی یُشرِف على تنفیذه.

5- المشارکة درجة أعلى من التعاون؛ لأن الموظفین یشارکون فی توفیر المعلومات اللازمة للقرار، وأیضًا هم یشارکون فی تنفیذ القرار.

6- الشورى لا تکون لعامة الناس، بل لذوی الخبرة وللمختصین وللخبراء، ولا تعتمد على حجم المشارکة، بل تعتمد على نوعیة المشارکین.

7- الشورى لا تکون فی الأمور التی فیها نص (قرآن - حدیث)، أما المشارکة فی النمط التشارکی تکون مفتوحة للجمیع، وفی أی أمر، سواء فیه نص أم لا یوجد فیه نص (ﺹﺹ.27-28).

ویؤکد هوانغ وآخرون (Huang, et al., 2010) أن فهم آلیات القیادة التشارکیة سوف یساعد القادة على تصمیم أفضل برامج التدریب والتنمیة، التی تهدف إلى تعزیز الإدارة القائمة على المشارکة، وکثیرًا ما کانت تُعتبر القیادة التشارکیة طریقةً لتمکین الموظفین من ممارسة أعمال القادة، ومتى ما کانت القیادة التشارکیة فعَّالةً ساهم ذلک فی تحسین أداء الموظفین ذوی المراتب الدنیا، والقیادة التشارکیة قد تؤثر على العمل من خلال تولید مستویات عالیة من ثقة المرؤوسین فی رؤسائهم، وبالتالی؛ فإن عدم فهم آلیات کیفیة المشارکة فی القیادة قد یتسبب فی سوء تفسیر النمط التشارکی، وسوء ممارسة القیادة التشارکیة (p.132).

مما سبق یتضح للباحثة: أن القیادة التشارکیة تُعتبر من أفضل الاتجاهات الحدیثة فی القیادة، فهی تهتم بالعلاقات الإنسانیة مع المعلمین، وتغرس الثقة فی نفوسهم، حیث تجعل قائد المدرسة یعایش ظروف المعلمین، ویقوم بتشجیعهم على المشارکة الجماعیة فی اتخاذ القرارات، وتقدیم المقترحات والمبادرات، وکذلک تقوم القیادة التشارکیة على تفویض السلطة، وتنمیة الاعتماد على الذات، وهذا بالطبع ینعکس إیجابًا على مستوى الأداء لدیهم؛ مما یقدم إنتاجیة عالیة وذات جودة فائقة.

الدراسات السابقة

قام العرابید (2010) بدراسة هدفت إلى التعرُّف على دور القیادة التشارکیة لدى مدیری التربیة والتعلیم فی حل مشکلات مدیری المدارس الثانویة بمحافظات غزة، ووُزِّعت الأداة على (134) مدیرًا ومدیرة لمدارس الثانویة، وتوصَّلت النتائج إلى أن ممارسات القیادة التشارکیة لمدیری التربیة والتعلیم حصل على المرتبة الثانیة بوزن نسبی قدره (74.28)، وأوصى الباحث بضرورة عقد دورات تدریبیة لمدیری التربیة والتعلیم ومدیری المدارس للتعرُّف على أنماط القیادة، وکیفیة تطبیق النمط التشارکی. وأجرىالزهرانی (2011) دراسة هدفت إلى التعرُّف على درجة ممارسة مدیر المدرسة لأسلوب إدارة الفریق، وکذلک التعرُّف على درجة أهمیة أسلوب إدارة الفریق لمدیر المدرسة؛ من وجهة نظر مدیری ومعلمی المدارس الثانویة بمدینة جدة، وتکوَّنت عینة الدراسة من (414) مدیرًا ومعلمًا، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن درجة ممارسة مدیر المدرسة لأسلوب إدارة الفریق کانت بدرجة متوسطة، وأوصت الدراسة بالعمل على قیام مدیری المدارس الثانویة بالمشارکة مع المعلمین فی المدرسة بتحدید المعاییر والقواعد المنظمة للعمل بأسلوب إدارة الفریق. وفی دراسة شقیر (2011) هدف الباحث إلى التعرُّف على درجة ممارسة مدیری المدارس الحکومیة ومدیراتها للقیادة التشارکیة، وعلاقتها بالرضا الوظیفی فی محافظات شمال الضفة الغربیة؛ من وجهات نظر المعلمین فیها، وتکوَّن مجتمع الدراسة من معلمی المدارس الحکومیة فی مدیریات شمال الضفة الغربیة، وبلغ عدد العینة (604)، وتوصلت النتائج إلى أن هناک مستوى عالٍ من ممارسة مدیری المدارس الحکومیة للقیادة التشارکیة، وأوصت الدراسة بضرورة تدریب المدیرین بالضفة الغربیة على النمط التشارکی.

کما هدفت دراسة القرشی (2013) إلى التعرُّف على درجة ممارسة القیادة التشارکیة لدى مدیری مکاتب التربیة والتعلیم، وإسهامها فی حل مشکلات الإدارة المدرسیة بالمرحلة الثانویة بمدینة الطائف، ویشمل مجتمع الدراسة مدیری ومدیرات المدارس الثانویة الحکومیة، والبالغ عددهم (160) استجاب منهم (147)، وتوصَّلت النتائج إلى أن ممارسة القیادة التشارکیة کانت بدرجة متوسطة، وأوصى الباحث بضرورة تدریب مدیری مدارس المرحلة الثانویة على القیادة التشارکیة. وقام نجدی (2013) بدراسة هدفت إلى التعرُّف على واقع ممارسة القیادة التشارکیة وأسالیبها للحدِّ من المشکلات الإداریة فی مدارس التعلیم العام الثانویة الحکومیة للبنین بالمدینة المنورة، وشمل مجتمع الدراسة مدیری ومعلمی المدارس الثانویة الحکومیة للبنین بالمدینة المنورة، والبالغ عددهم (48) مدیرًا، و(322) معلمًا، وتوصلت النتائج إلى أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائیة حول ممارسة القیادة التشارکیة للحد من المشکلات الإداریة مرتبطة بالعاملین تعود لاختلاف سنوات الخبرة لصالح (10 سنوات فأکثر)، وأوصت الدراسة بتطبیق مبدأ مشارکة المعلمین بشکل أکبر فی عملیة صنع وأتخاذ القرارات المدرسیة. کما هدفت دراسة موشیتی (2013) Mosheti إلى التعرُّف على العلاقة بین مشارکة المعلمین فی صنع القرار والارتیاح الوظیفی للالتزام التنظیمی بین معلمی المدارس الثانویة فی بوتسوانا، وشمل مجتمع الدراسة معلمی المدارس الثانویة فی بوتسوانا، وبلغ عدد العینة (220) معلمًا، وتوصلت النتائج إلى أن درجة مشارکة معلمی المدارس الثانویة قد جاءت بدرجة متوسطة بشأن المشارکة فی إدارة المدارس وقضایا موظفی المدرسة، وأوصى الباحث قادة المدارس بالعمل على إیجاد سُبُل لزیادة مشارکة المعلمین فی صنع قرارات المدرسة.

کما توصَّل المطیری (2015) إلى أن درجة ممارسة مدیری المدارس الثانویة للقیادة التشارکیة قد جاءت بدرجة متوسطة فی دراسته التی أجراها على عینة من معلمی المدارس الثانویة بحفر الباطن، وأوصى الباحث بضرورة قیام مدیری المدارس الثانویة بتفویض الصلاحیات وترسیخ مفهوم القیادة التشارکیة لدیهم. وفی دراسة الصلیبی (2015) هدف الباحث إلى التعرُّف على درجة ممارسة مدیری المدارس الثانویة بمحافظات غزة للقیادة التشارکیة، وعلاقتها بمستوى الفاعلیة الذاتیة لدى معلمیهم، وتوصلت الدراسة إلى أن مدراء المدارس الثانویة بمحافظات غزة یمارسون القیادة التشارکیة من وجهة نظر معلمیهم بنسبة کبیرة، وأوصى الباحث بضرورة العمل على تخفیف الأعباء الملقاة على کاهل مدیری المدارس، وذلک من خلال تفویض السلطة، ومشارکة المعلمین فی المهام الإداریة. قام کارلتون (2015) Carlton بدراسة هدفت إلى التعرُّف على تأثیر المخاطرة على استعداد القائد لتفویض سلطة اتخاذ القرارات الحاسمة، وشمل مجتمع الدراسة المدراء التنفیذین والمرؤوسین، والبالغ عددهم (102)، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن القادة ذوی المیول العالیة للمخاطرة یفضلون اتخاذ القرارات الحاسمة، وبالتالی هم أقل استعدادًا لتفویض سلطة اتخاذ القرارات الحاسمة، وأوصت الدراسة بضرورة تحسین سلوکیات القادة؛ لتوسیع نطاق تفویض سلطة اتخاذ القرارات الحاسمة.

ویتفق البحث الحالی مع دراسة العرابید (2010)، ودراسة الزهرانی (2011)، ودراسة شقیر (2011)، ودراسة عسکر (2012)، ودراسة القرشی (2013)، ودراسة المطیری (2013)، ودراسة نجدی (2013)، ودراسة Mosheti (2013)، ودراسة الصلیبـی (2015)؛ من حیث المنهج المتبع، وهو المنهج الوصفی، ویتشابه البحث الحالی مع دراسة عسکر (2012)، ودراسة الصلیبـی (2015)؛ فی محاور الاستبانة، وهی: (العلاقات الإنسانیة، المشارکة فی القرارات الإداریة، تفویض السلطة). کما یتفق البحث الحالی مع دراسة العرابید (2010)، ودراسة الزهرانی (2011)، ودراسة شقیر (2011)، ودراسة عسکر (2012)،  ودراسة القرشی (2013)، ودراسة المطیری (2013)، ودراسة النجدی (2013)، ودراسة Mosheti (2013)، ودراسة الصلیبـی (2015)، ودراسة Carlton (2015)؛ من حیث استخدام الاستبانة کأداة لجمع البیانات.

ویختلف البحث الحالی عن الدراسات السابقة من حیث: حدود الدراسة الجغرافیة؛ فی کون البحث الحالی سیُجرَى على معلمات المدارس الثانویة الخاصة بمحافظة خمیس مشیط. کما یختلف البحث الحالی مع دراسة شقیر (2011)، ودراسة عسکر (2012)، ودراسة المطیری (2013)، ودراسة النجدی (2013)، ودراسة Mosheti (2013)؛ فی العینة، وهم المعلمون (الذکور)، بینما فی هذا البحث العینة المعلمات (الإناث).

وترى الباحثة أن البحث الحالی تمیَّز من حیث اعتباره من البحوث النادرة التی تطرقت للقیادة التشارکیة. کما تفرَّد هذا البحث عن الدراسات السابقة العربیة والأجنبیة -حسب علم الباحثة- بأنه أول بحث یُجرى عن القیادة التشارکیة فی المدارس الخاصة بمحافظة خمیس مشیط.

 منهج وعینة البحث:

یتبنى البحث الحالی المنهج الوصفی التحلیلی الذی یعتمد على تجمیع الحقائق والمعلومات، وتحلیلها، وتفسیرها، ویتکوَّن مجتمع البحث من جمیع المعلمات العاملات فی المدارس الثانویة الخاصة فی محافظة خمیس مشیط للعام الدراسی (1437/1438هــ) وعددهم (193) معلمة.تم اختیار (115) معلمة منهنَّ بالطریقة العشوائیة کعینةٍ للدراسة.

وفیما یلی وصف لعینة البحث تبعًا لمتغیرات البحث:

1- وصف عینة البحث حسب المؤهل العلمی:

جدول (1): وصف عینة البحث حسب المؤهل

م

المؤهل العلمی

العینة

النسبة المئویة %

1

دبلوم متوسط

13

11.3%

2

بکالوریوس

86

74.8%

3

دراسات علیا

16

13.9%

الإجمالی

115

100%

یتضح من الجدول السابق: أن عدد من حصلن على البکالوریوس (86)؛ حیث تحتل أکبر نسبة مئویة (74.8%)، فی حین کان عدد من حصلن على الدبلوم المتوسط فی العینة (13)؛ بأقل نسبة مئویة (11.3%). ویوضح الرسم البیانی التالی النسب المئویة لتوزیع عینة البحث فی ضوء المؤهل العلمی.

2- وصف عینة البحث حسب عدد سنوات الخبرة:

جدول (2): وصف عینة البحث حسب سنوات الخبرة

م

سنوات الخبرة

العینة

النسبة المئویة %

1

أقل من 5 سنوات

65

56.5%

2

من 5 إلى أقل من 10سنوات

28

24.3%

3

من 10 سنوات فأکثر

22

19.1%

الإجمالی

115

100%

یتضح من الجدول السابق: أن عدد أفراد العینة من ذوی سنوات الخبرة (أقل من 5 سنوات) هو (65)؛ بأعلى نسبة مئویة (56.5%)، فی حین کان عدد أفراد العینة من ذوی سنوات الخبرة (من 10سنوات فأکثر) هو (22) بأقل نسبة مئویة (19.1%) من إجمالی       عدد أفراد العینة، ویوضح الرسم البیانی التالی النسب المئویة لتوزیع عینة البحث فی ضوء سنوات الخبرة.

أداة البحث:

تم إعداد أداة البحث من الإطار النظری، وبالرجوع إلى دراسة شقیر (2011)، ودراسة عسکر (2012)، ودراسة الصلیبـی (2015).

وتکوَّنت أداة البحث من قسمین:

القسم الأول: یشمل البیانات الأوَّلیة، وتتضمن: (الدرجة العلمیة، سنوات الخبرة).

القسم الثانی: یتضمن عبارات الأداة وعددها (40) عبارة، موزعة على ثلاثة محاور، هی: العلاقات الإنسانیة، والمشارکة فی صنع القرار، وتفویض السلطة.

صدق وثبات الأداة (الخصائص السیکومتریة للأداة):

أ- صدق الأداة:

تم عرض الأداة فی صورتها الأوَّلیة على مجموعة من المحکَّمین؛ وتم الأخذ بآرائهم حیال حذف أو تعدیل أو إضافة الفقرات. ویوضح ملحق (1) أسماء المحکَّمین. کما تم حساب معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة من عبارات الأداة والدرجة الکلیة للمحور، وتراوحت المعاملات بین (0.5-0.89)؛ مما یعطی دلالةً على صدق الأداة.

ب- ثبات الأداة:

قامت الباحثة بالتأکُّد من ثبات الأداة باستخدام طریقة "ألفا-کرونباخ"، وتراوحت المعاملات بین (0.93-0.96)، وهی معاملات مقبولة لأغراض البحث، کما یتضح من الجدول (3).

جدول رقم (3): معاملات ثبات "ألفا-کرونباخ" لکل بُعْدٍ من أبعاد الأداة

الأبعاد

عدد العبارات

معامل ثبات "ألفا-کرونباخ"

البُعْد الأول

14

0.96

البُعْد الثانی

13

0.96

البُعْد الثالث

13

0.93

تم حساب معامل الثبات أیضًا بطریقة التجزئة النصفیة لکل بُعْد من أبعاد الأداة، وتراوحت معاملات الارتباط بین (0.89 إلى 0.95).

الأسالیب الإحصائیة المستخدمة فی البحث:

تم استخراج قیمة معادلة "ألفا-کرونباخ" و"سبیرمان" لحساب ثبات الأداة، کما تم استخراج معاملات ارتباط "بیرسون" للتحقُّق من صدق الأداة. وکذلک تم استخدام حساب المتوسطات والانحرافات المعیاریة للإجابة عن السؤال الأول، واختبار (ت) وتحلیل التباین للإجابة عن السؤال الثانی.

نتائج البحث وتفسیرها:

نتائج التساؤل الأول:

- ما واقع العلاقات الإنسانیة لدى قائدات المدارس الثانویة الخاصة بخمیس مشیط من وجهة نظر المعلمات؟

یمکن ترتیب الأبعاد الثلاث وفقًا لمتوسطات تقدیرات العینة لکل محور، کما هو موضَّح فی جدول (4).

جدول رقم (4): ترتیب المحاور وفقًا لمتوسطات تقدیرات العینة لکل محور

الترتیب

الأبعاد

المتوسط

الانحراف المعیاری

الوزن النسبی

1

الأول

3.28

1.16

65.6

2

الثالث

3.11

1.15

62.21

3

الثانی

3.10

1.17

26.08

ویتضح من الجدول: أن أعلى الأبعاد فی متوسط الاستجابات هو البُعْد الأول، وأقل الأبعاد هو البُعْد الثانی حیث أعطى أفراد عینة البحث البُعْد الأول درجة توفُّر (متوسطة)؛ بمتوسط حسابی (3.28) ووزن نسبی (65.6)، کما أعطى أفراد عینة البحث البُعْد الثانی درجة توفُّر (متوسطة)؛ بمتوسط حسابی (3.1) ووزن نسبی (62.08) مما یعنی أن المشارکة فی صنع القرار لدى قائدات المدارس الثانویة الخاصة بخمیس مشیط من وجهة نظر المعلمات غیر متوفرة بدرجة ملائمة.

وللإجابة على هذا التساؤل تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والأوزان النسبیة لتحلیل استجابات عینة البحث المتعلقة بدرجة توفُّر العلاقات الإنسانیة لدى قائدات المدارس الثانویة الخاصة بخمیس مشیط من وجهة نظر المعلمات؛ وذلک على المحاور الثلاثة کما یلی:

أولًا: العلاقات الإنسانیة:

جدول رقم (5): المتوسطات والانحرافات المعیاریة والأوزان النسبیة لاستجابات عینة البحث الخاصة بدرجة توفُّر العلاقات الإنسانیة لدى قائدات المدارس الثانویة الخاصة

 (ن = 115)

م

العبارات

المتوسط الحسابی

الوزن النسبی

الانحراف المعیاری

ترتیب العبارات

درجة التوفر

1

تشعر قائدة المدرسة المعلمة بأهمیتها عند التعامل معها.

3.59

71.80

1.199

2

کبیرة

2

تقوم العلاقة بین قائدة المدرسة والمعلمة على الاحترام المتبادل.

3.63

72.60

1.088

1

کبیرة

3

تساعد قائدة المدرسة المعلمات الجُدُد على التکیُّف مع البیئة المدرسیة.

3.27

65.40

1.259

6

متوسطة

4

تحقِّق قائدة المدرسة التفاعل الاجتماعی بالمدرسة.

3.36

67.20

1.133

4

کبیرة

5

تتحلى قائدة المدرسة بالحکمة فی التصرف مع المعلمات.

3.22

64.40

1.262

9

متوسطة

6

تراعی قائدة المدرسة الفروق الفردیة بین المعلمات.

3.17

63.40

1.286

11

متوسطة

7

تساعد قائدة المدرسة المعلمات فی حل مشکلاتهن.

3.08

61.60

1.299

14

متوسطة

8

تعمل قائدة المدرسة على إشاعة جو العمل الإیجابی الودود بین المعلمات.

3.15

63.00

1.194

12

متوسطة

9

تحرص قائدة المدرسة على عقد لقاءات دوریة مع المعلمات.

3.32

66.40

1.159

5

متوسطة

10

تهتم قائدة المدرسة بجمیع الأفکار التی تُطرح من المعلمات.

3.14

62.80

1.213

13

متوسطة

11

تُسهِم قائدة المدرسة فی تنمیة القِیَم الإنسانیة لدى المعلمات.

3.27

65.40

1.194

7

متوسطة

12

تُشجِّع قائدة المدرسة المعلمات المتمیزات لمواصلة العطاء.

3.40

68.00

1.255

3

کبیرة

13

تُشجِّع قائدة المدرسة المعلمات على العمل بروح الفریق.

3.24

64.80

1.174

8

متوسطة

14

تقدر قائدة المدرسة الظروف الخاصة التی قد تواجه المعلمات بما لا یُخِلّ بأهداف المدرسة.

3.20

64.00

1.292

10

متوسطة

المعدل العام للبُعْد الأول

3.28

65.6

1.16

----

متوسطة

یتضح من الجدول رقم (5) ما یلی:

- أعطى أفراد عینة البحث البُعْد الأول (العلاقات الإنسانیة لدى قائدات المدارس الثانویة الخاصة بخمیس مشیط من وجهة نظر المعلمات) درجة توفر (متوسطة)؛ بمتوسط حسابی (3.28) ووزن نسبی (65.6)؛ لم تصل درجة التوفر حد الکفایة (3.4)؛ مما یعنی أن (العلاقات الإنسانیة لدى قائدات المدارس الثانویة الخاصة بخمیس مشیط من وجهة نظر المعلمات) غیر متوفرة بدرجة ملائمة، ویتضح ذلک من خلال عرض النتائج المفصَّل لهذا البُعْد کما یلی:

1- تراوحت قِیَم المتوسطات الحسابیة ما بین (3.08 - 3.63) وانحرافات معیاریة محصورة بین (1.29-1.08) وهی متقاربة من بعضها، مما یعنی أن الاستجابات کان تشتُّتها عن المتوسط متقاربًا.

2- احتلت العبارة رقم (2) ونصها: "تقوم العلاقة بین قائدة المدرسة والمعلمة على الاحترام المتبادل" المرتبة الأولى فی درجة التوفر (کبیرة) بالنسبة لهذا البُعْد، بمتوسط حسابی (3.63) ووزن نسبی (72.6)، وقد تعدَّت حد الکفایة؛ مما یعنی أن هذه العبارة من أکثر العبارات توفرًا بالنسبة لهذا البُعْد.

3- وجاءت العبارة رقم (7) ونصها: "تساعد قائدة المدرسة المعلمات فی حل مشکلاتهن" فی المرتبة الأخیرة من حیث درجة التوفر بالنسبة لهذا البُعْد؛ بمتوسط حسابی (3.08) ووزن نسبی (61.6)، ولم تتعدَّ حدَّ الکفایة؛ مما یعنی عدم توفُّرها بدرجة ملائمة.

وتشیر نتائج هذا البُعْد إجمالًا إلى:

أن درجة توفُّر العلاقات الإنسانیة لدى قائدات المدارس الثانویة الخاصة بخمیس مشیط من وجهة نظر المعلمات (متوسطة)، وتحتاج لمزید من التدعیم والاهتمام من قِبَلِ قائدات المدارس.

ثانیًا: المشارکة فی صنع القرار:

جدول رقم (6): المتوسطات والانحرافات المعیاریة والأوزان النسبیة لاستجابات عینة البحث الخاصة بدرجة المشارکة فی صنع القرار لدى قائدات المدارس الثانویة الخاصة (ن = 115)

م

العبارات

المتوسط

الحسابی

الوزن النسبی

الانحراف

المعیاری

ترتیب

العبارات

درجة

المشارکة

15

تشرک قائدة المدرسة کافة أعضاء المدرسة فی عملیة صنع القرار.

3.04

60.80

1.173

10

متوسطة

16

تتیح قائدة المدرسة للمعلمات المعلومات اللازمة لصنع القرار.

3.12

62.40

1.156

8

متوسطة

17

تشرک قائدة المدرسة المعلمات فی تحدید الاحتیاجات التدریبیة للتطویر المهنی.

3.37

67.40

1.054

1

متوسطة

18

تشکل قائدة المدرسة لجان لدراسة القرارات اللازمة لحل المشکلات.

3.34

66.80

1.107

2

متوسطة

19

تشرک قائدة المدرسة المعلمات فی توزیع المهام.

3.13

62.60

1.232

6

متوسطة

20

توفر قائدة المدرسة بیئة عمل تشارکیة تساعد المعلمات على تقدیم أفکار إبداعیة داخل المدرسة.

3.06

61.20

1.300

9

متوسطة

21

تشرک قائدة المدرسة المعلمات فی وضع الخطط العلاجیة لحالات ضعف التحصیل الدراسی لدى بعض الطالبات.

3.21

64.20

1.166

3

متوسطة

22

تعقد قائدة المدرسة دورات تدریبیة للمعلمات عن کیفیة اتخاذ القرار.

2.83

56.60

1.258

13

متوسطة

23

تشرک قائدة المدرسة المعلمات فی تطویر أهداف المدرسة.

3.13

62.60

1.239

7

متوسطة

24

تستثمر قائدة المدرسة خبرات المعلمات فی صنع القرار.

3.15

63.00

1.223

4

متوسطة

25

تشرک قائدة المدرسة المعلمات فی وضع برنامج الطوارئ فی حال غیاب بعضهن.

2.97

59.40

1.253

11

متوسطة

26

تشرک قائدة المدرسة المعلمات فی تنظیم جدول المناوبات.

3.14

62.80

1.256

5

متوسطة

27

تشرک قائدة المدرسة المعلمات فی جدول أعمال الاجتماعات قبل عقدها.

2.87

57.40

1.295

12

متوسطة

المعدل العام للبُعْد الثانی

3.10

62.08

1.170

----

متوسطة

یتضح من الجدول رقم (6) ما یلی:

- أعطى أفراد عینة البحث البُعْد الثانی (المشارکة فی صنع القرار لدى قائدات المدارس الثانویة من وجهة نظر المعلمات) درجة مشارکة (متوسطة)؛ بمتوسط حسابی (3.1) ووزن نسبی (62.08)، ولم تصل درجة المشارکة حدَّ الکفایة (3.4)؛ مما یعنی أن درجة  (المشارکة فی صنع القرار لدى قائدات المدارس الثانویة الخاصة بخمیس مشیط من وجهة نظر المعلمات) غیر ملائمة، ویتضح ذلک من خلال عرض النتائج المفصَّل لهذا البُعْد          کما یلی:

1- تراوحت قِیَم المتوسطات الحسابیة ما بین (2.83 - 3.37) وانحرافات معیاریة محصورة بین (1.3-1.05) وهی متقاربة من بعضها، مما یعنی أن الاستجابات کان تشتُّتها عن المتوسط متقاربًا.

2- احتلت العبارة رقم (17) ونصها: "تشرک قائدة المدرسة المعلمات فی تحدید الاحتیاجات التدریبیة للتطویر المهنی" المرتبة الأولى فی درجة المشارکة (متوسطة) بالنسبة لهذا البُعْد؛ بمتوسط حسابی (3.37) ووزن نسبی (67.4)، ولم تصل حدَّ الکفایة.

3- وجاءت العبارة رقم (22) ونصها: "تعقد قائدة المدرسة دورات تدریبیة للمعلمات عن کیفیة اتخاذ القرار" فی المرتبة الأخیرة من حیث درجة المشارکة بالنسبة لهذا البُعْد؛ بمتوسط حسابی (2.83) ووزن نسبی (56.6)، ولم تتعدَّ حد الکفایة؛ مما یعنی عدم مشارکتها بدرجة ملائمة.

وتشیر نتائج هذا البُعْد إجمالًا إلى:

أن درجة توفُّر المشارکة فی صنع القرار لدى قائدات المدارس الثانویة الخاصة بخمیس مشیط من وجهة نظر المعلمات (متوسطة)، وتحتاج لمزید من إشراک المعلمات فی المهام واتخاذ القرارات من قِبَلِ قائدات المدارس.

ثالثًا: تفویض السلطة:

جدول رقم (7): المتوسطات والانحرافات المعیاریة والأوزان النسبیة لاستجابات عینة البحث الخاصة بدرجة تفویض السلطة لدى قائدات المدارس الثانویة الخاصة (ن= 115)

م

العبارات

المتوسط الحسابی

الوزن النسبی

الانحراف المعیاری

ترتیب العبارات

درجة التفویض

28

تحرص قائدة المدرسة على توافق مقدرة المعلمة مع المهام الموکَّلة لها.

3.14

62.80

1.290

5

متوسطة

29

تسند قائدة المدرسة لإحدى المعلمات توزیع الطالبات على الصفوف بدایة العام الدراسی.

2.99

59.80

1.151

10

متوسطة

30

تفوض قائدة المدرسة إحدى المعلمات بتوزیع الطالبات على قاعات الامتحان.

3.09

61.80

1.189

6

متوسطة

31

تفوض قائدة المدرسة إحدى المعلمات لإعداد الجدول المدرسی.

3.03

60.60

1.242

8

متوسطة

32

تفوض قائدة المدرسة إحدى المعلمات لإدارة اجتماع هیئة التدریس بالمدرسة.

2.85

57.00

1.223

13

متوسطة

33

تفوض قائدة المدرسة إحدى المعلمات لتحدید احتیاجات المدرسة.

3.09

61.80

1.261

7

متوسطة

34

تفوض قائدة المدرسة إحدى المعلمات لمتابعة سجلات الحضور والغیاب.

3.23

64.60

1.364

3

متوسطة

35

تفوض قائدة المدرسة إحدى المعلمات لمقابلة أولیاء أمور الطالبات والإجابة عن استفساراتهم.

3.00

60.00

1.277

9

متوسطة

36

توزع قائدة المدرسة العمل بحیث لا توجد ازدواجیة بالأدوار.

2.92

58.40

1.229

12

متوسطة

37

تفوض قائدة المدرسة إحدى وکیلاتها لاتخاذ القرار فی حالة غیابها.

3.67

73.40

0.960

1

کبیرة

38

تتابع قائدة المدرسة المهام المفوضة باستمرار.

3.30

66.00

1.242

2

متوسطة

39

تحدد قائدة المدرسة موعدًا زمنیًّا لإنهاء المهمة المفوَّضة للمعلمة.

3.21

64.20

1.143

4

متوسطة

40

تقبل قائدة المدرسة أخطاء العمل المفوض للمعلمة.

2.93

58.60

1.226

11

متوسطة

المعدل العام للبُعْد الثالث

3.11

62.21

1.150

----

متوسطة

المعدل العام للقیادة التشارکیة

3.17

63.40

1.130

----

متوسطة

یتضح من الجدول رقم (7) ما یلی:

- أعطى أفراد عینة البحث البُعْد الثالث (تفویض السلطة لدى قائدات المدارس الثانویة الخاصة بخمیس مشیط من وجهة نظر المعلمات) درجة تفویض (متوسطة)؛ بمتوسط حسابی (3.11) ووزن نسبی (62.21)، ولم تصل درجة التفویض حدَّ الکفایة (3.4)؛ مما یعنی أن درجة (تفویض السلطة لدى قائدات المدارس الثانویة الخاصة بخمیس مشیط من وجهة نظر المعلمات) غیر مناسبة، ولم تصل حدَّ الکفایة. ویتضح ذلک من خلال عرض النتائج المفصل لهذا البُعْد کما یلی:

1- تراوحت قِیَم المتوسطات الحسابیة ما بین (2.85-3.67) وانحرافات معیاریة محصورة بین (1.27-0.96) وهی متقاربة من بعضها، مما یعنی أن الاستجابات کان تشتُّتها عن المتوسط متقاربًا.

2- احتلت العبارة رقم (37) ونصها: "تفوض قائدة المدرسة إحدى وکیلاتها لاتخاذ القرار فی حالة غیابها" المرتبة الأولى فی درجة التفویض (متوسطة) بالنسبة لهذا البُعْد؛ بمتوسط حسابی (3.67) ووزن نسبی (73.4)، وقد وصلت حدَّ الکفایة.

3- وجاءت العبارة رقم (32) ونصها: "تفوض قائدة المدرسة إحدى المعلمات لإدارة اجتماع هیئة التدریس بالمدرسة" فی المرتبة الأخیرة من حیث درجة التفویض بالنسبة لهذا البُعْد؛ بمتوسط حسابی (2.85) ووزن نسبی (57)، ولم تتعدَّ حدَّ الکفایة؛ مما یعنی عدم تفویضها بدرجة ملائمة.

وتشیر نتائج هذا البُعْد إجمالًا إلى: أن درجة توفُّر تفویض السلطة لدى قائدات المدارس الثانویة الخاصة بخمیس مشیط من وجهة نظر المعلمات (متوسطة)، ولم تصل إلى حد الکفایة؛ مما یعنی أن قائدات المدارس لا تفوض السلطة بالدرجة الملائمة أو المستوى الأمثل، وبالتالی التأکید على الحاجة إلى مزیدٍ من المرونة لدى القائدات وتأکیدهن على الثقة فی المعلمات للقیام بالمهام واتخاذ القرارات.

وإجمالًا تشیر النتائج السابقة إلى: أن متوسط درجة القیادة التشارکیة لدى قائدات المدارس الثانویة الخاصة بخمیس مشیط (3.17) جاءت بمستوى مشارکة متوسط، ولم تصل إلى حد الکفایة (3.4)؛ مما یعنی عدم توفُّر القیادة التشارکیة لدى قائدات المدارس الثانویة الخاصة بخمیس مشیط بالمستوى الملائم.

وتتفق هذه النتائج الخاصة بالتساؤل الرئیس الأول مع نتائج دراسة العرابید(2010)، التی توصلت إلى أن ممارسات القیادة التشارکیة لمدیری التربیة والتعلیم حصل على المرتبة الثانیة بوزن نسبی قدره (74.28)، وأوصى الباحث بضرورة عقد دورات تدریبیة لمدیری التربیة والتعلیم ومدیری المدارس للتعرُّف على أنماط القیادة، وکیفیة تطبیق النمط التشارکی، کما تتفق أیضًا مع نتائج دراسة القرشی(2013)، والتی توصَّلت إلى أن ممارسة القیادة التشارکیة کانت بدرجة متوسطة، وکذلک مع نتائج دراسة المطیری(2015)، والتی توصلت أیضًا إلى أن درجة ممارسة مدیری المدارس الثانویة قد جاءت بدرجة متوسطة، وکذلک تتفق مع نتائج دراسة موشیتی (2013).

کما تتعارض هذه النتائج مع نتائج دراسة شقیر (2011)، والتی توصلت إلى وجود مستوى عالٍ من ممارسة مدیری المدارس الحکومیة للقیادة التشارکیة، وتتعارض أیضًا مع نتائج دراسة الصلیبـی (2015)، والتی توصلت إلى أن مدراء المدارس الثانویة یمارسون القیادة التشارکیة بنسبة کبیرة.

نتائج التساؤل الثانی:

هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات استجابات أفراد عینة البحث حول واقع القیادة التشارکیة لدى قائدات المدارس الثانویة الخاصة بخمیس مشیط؛ تُعزَى لمتغیرَیْ: (المؤهل العلمی، سنوات الخبرة).

1) متغیر المؤهل العلمی:

لمعرفة دلالة الفروق بین متوسطات استجابات عینة البحث حول واقع القیادة التشارکیة لدى قائدات المدارس؛ وفقًا لمتغیر الدرجة العلمیة؛ تم تحلیل البیانات باستخدام اختبار تحلیل التباین الأحادی، ویوضح جدول (8) تلک النتائج، وذلک لکل بُعْد من الأبعاد الثلاث وللدرجة الکلیة على الأداة.

جدول رقم (8): نتائج تحلیل التباین الأحادی للمقارنة بین استجابات عینة البحث

وفقًا لمتغیر المؤهل العلمی

البُعْد

مصدر التباین

مجموع المربعات

درجة الحریة

متوسط المربعات

قیمة ف

الدلالة

الأول

بین المجموعات

755.626

2

377.813

2.005

غیر دالة

داخل المجموعات

21102.235

112

188.413

الکلی

21857.861

114

 

الثانی

بین المجموعات

1298.003

2

649.002

4.006

دالة عند (0.05)

داخل المجموعات

18144.379

112

162.003

الکلی

19442.383

114

 

الثالث

بین المجموعات

835.544

2

417.772

3.244

دالة عند (0.05)

داخل المجموعات

14422.838

112

128.775

الکلی

15258.383

114

 

الدرجة الکلیة

بین المجموعات

8297.565

2

4148.782

3.263

دالة عند (0.05)

داخل المجموعات

142414.296

112

1271.556

الکلی

150711.861

114

 

یتضح من النتائج المعروضة فی جدول رقم (8) ما یلی:

-    عدم وجود فروق دالة إحصائیًّا بین متوسطات استجابات أفراد العینة وفقًا لمتغیر المؤهل العلمی، وذلک بالنسبة للبُعْد الأول، حیث کانت قِیَم (ف) المحسوبة غیر دالة إحصائیًّا، مما یشیر إلى عدم وجود فروق أو اختلافات دالة بین استجابات أفراد العینة حول درجة توفُّر العلاقات الإنسانیة لدى قائدات المدارس الثانویة الخاصة بخمیس مشیط من وجهة نظر المعلمات؛ تُعزَى إلى المؤهل العلمی.

-      وجود فروق دالة إحصائیًّا بین متوسطات استجابات أفراد العینة وفقًا لمتغیر المؤهل العلمی، وذلک بالنسبة لبُعْدَی الأداة الثانی والثالث، وکذلک بالنسبة للدرجة الکلیة على الأداة، حیث کانت قِیَم (ف) المحسوبة دالة إحصائیًّا عند مستوى (0.05)؛ مما یشیر إلى وجود فروق أو اختلافات دالة بین استجابات أفراد العینة حول درجة المشارکة فی صنع القرار ودرجة تفویض السلطة؛ تُعزَى إلى المؤهل العلمی، ولمعرفة اتجاه الفروق الدالة تم إجراء اختبار شیفیه لدلالة الفروق بین المتوسطات، وذلک بالنسبة لبُعْدَی الأداة الثانی والثالث، وکذلک بالنسبة للدرجة الکلیة، کما هو موضَّح بجدول (9).

جدول رقم (9): نتائج اختبار شیفیه لتحدید اتجاه الفروق بین استجابات العینة

 وفقًا لمتغیر المؤهل العلمی

الأبعاد

المؤهل العلمی

دبلوم

بکالوریوس

دراسات علیا

البُعْد الثانی

دبلوم

 

 

 

بکالوریوس

 

 

9.7*

دراسات علیا

 

 

 

البُعْد الثالث

دبلوم

 

 

9.7*

بکالوریوس

 

 

 

دراسات علیا

 

 

 

الأداة ککلٍّ

دبلوم

 

 

 

بکالوریوس

 

 

24.26*

دراسات علیا

 

 

 

(*) الفروق دالة عند مستوى الدلالة (0.05).

توضح النتائج المعروضة فی جدول رقم (9) ما یلی:

-        وجود فروق دالة بین استجابات مجموعة (مؤهل البکالوریوس) ومجموعة (مؤهل الدراسات العلیا) فی البُعْد الثانی لصالح مجموعة البکالوریوس، حیث کان متوسط الفرق (9.7) دال عند مستوى (0.05).

-        وجود فروق دالة بین استجابات مجموعة (مؤهل الدبلوم) ومجموعة (مؤهل الدراسات العلیا) فی البُعْد الثالث لصالح مجموعة الدبلوم، حیث کان متوسط الفرق (9.7) دال عند مستوى (0.05).

-        وجود فروق دالة بین استجابات مجموعة (مؤهل البکالوریوس) ومجموعة (مؤهل الدراسات العلیا) فی المعدل العام على الأداة لصالح مجموعة البکالوریوس، حیث کان متوسط الفرق (24.26) دال عند مستوى (0.05).

2) متغیر سنوات الخبرة:

لمعرفة دلالة الفروق بین متوسطات استجابات عینة البحث حول واقع القیادة التشارکیة لدى قائدات المدارس وفقًا لمتغیر سنوات الخبرة تم تحلیل البیانات باستخدام اختبار تحلیل التباین الأحادی، ویوضح جدول (10) تلک النتائج، وذلک لکل بُعْد من الأبعاد الثلاث وللدرجة الکلیة على الأداة.

جدول (10): نتائج تحلیل التباین الأحادی للمقارنة بین استجابات عینة البحث

وفقًا لمتغیر سنوات الخبرة

المحور

مصدر التباین

مجموع المربعات

درجة الحریة

متوسط المربعات

قیمة ف

الدلالة

الأول

بین المجموعات

27.815

2

13.907

0.71

غیر دالة

داخل المجموعات

21830.046

112

194.911

الکلی

21857.861

114

 

الثانی

بین المجموعات

20.135

2

10.067

0.058

غیر دالة

داخل المجموعات

19422.248

112

173.413

الکلی

19442.383

114

 

الثالث

بین المجموعات

21.293

2

10.646

0.078

غیر دالة

داخل المجموعات

15237.090

112

136.045

الکلی

15258.383

114

 

الدرجة الکلیة

بین المجموعات

5.839

2

2.920

0.02

غیر دالة

داخل المجموعات

150706.022

112

1345.589

الکلی

150711.861

114

 

یتضح من النتائج المعروضة فی جدول (10) ما یلی:

-      عدم وجود فروق دالة إحصائیًّا بین متوسطات استجابات أفراد العینة؛ وفقًا لمتغیر سنوات الخبرة، وذلک بالنسبة لأبعاد الأداة الثلاث، وکذلک بالنسبة للدرجة الکلیة على الأداة، حیث کانت قِیَم (ف) المحسوبة غیر دالة إحصائیًّا، مما یشیر إلى عدم وجود فروق أو اختلافات دالة بین استجابات أفراد العینة حول واقع القیادة التشارکیة لدى قائدات المدارس تُعزَى إلى سنوات الخبرة.

توصیات البحث:

فی ضوء النتائج التی توصَّل إلیها البحث تُوصی الباحثة بالتوصیات التالیة:

-      العمل على رفع أداء قائدات مدارس الثانویة الخاصة بخمیس مشیط؛ من خلال إلحاقهن بالدورات التدریبیة فی مجال القیادة، ولاسیما القیادة التشارکیة.

-      على قائدات المدارس الثانویة الخاصة بخمیس مشیط تشجیع روح الإبداع والابتکار لدى المعلمات، وذلک عن طریق إعطاء حق الاعتبار التام لآرائهن وأفکارهن واقتراحاتهن.

-      العمل على تنمیة المهارات القیادیة للمعلمات؛ من خلال تنفیذ دورات تدریبیة فی مجال القیادة التشارکیة وأسالیب المشارکة وکیفیة اتخاذ القرارات.

-      ضرورة البحث لإیجاد سُبُل لزیادة مشارکة المعلمات فی صنع واتخاذ القرارات المدرسیة؛ من خلال تشجیع المعلمات على المشارکة فی حلقات النقاش، وإبداء آرائهن فی المهام والأنظمة والتعلیمات المدرسیة؛ مما یُعزِّز الروح المعنویة لدیهن، ویعزز انتماءهن للمدرسة.

-      العمل على تخفیف الأعباء الملقاة على کاهل قائدات المدارس، وذلک من خلال زیادة مساحة تفویض السلطة، ومشارکة المعلمات فی صنع القرارات، وفی تنفیذ المهام الإداریة القابلة للتفویض.

-      العمل على إزالة معوِّقات تفویض السلطة بالنسبة للمعلمات وقائدات المدارس، وذلک عن طریق الاستقرار الوظیفی، وتطویر المناخ التنظیمی، والعمل على تقلیل خوف القائدة من زیادة نفوذ المعلمات، ومنافستهن لها.

-      العمل على تنسیق الجهود بین المعلمات، وتوزیع الاختصاصات؛ بحیث لا توجد ازدواجیة بالأدوار مع تبصیر کل معلمة باختصاصاتها وحدود عملها.

البحوث المقترحة:

1-     إجراء مزید من البحوث المتعلقة بالقیادة التشارکیة وغیرها التی توجد فی بیئة تعلیمیة.

2-     إجراء دراسة تقویمیة لمعاییر اختیار القیادات المدرسیة فی ضوء معاییر الجودة الشاملة.

3-     إجراء دراسات حول نظم الإدارة المتبعة داخل المدارس ومدى ملاءمتها لنمط القیادة التشارکیة.


المراجع:

أولًا: المراجع العربیة:

أبو عیطة، عبدالله عفیف عبدالله (2013). "معیقات استخدام النمط التشارکی فی الإدارة المدرسیة فی محافظات غزة وسبل معالجتها". رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة، غزة، فلسطین.

الحربی، قاسم بن عائل (2008). القیادة التربویة الحدیثة. عمَان: الجنادریة.

حرز الله، أشرف ریاض (2007). "مدى مشارکة معلمی المدارس الثانویة فی اتخاذ القرارات وعلاقته برضاهم الوظیفی". رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة، غزة، فلسطین.

الحریری، رافدة (2008). مهارات القیادة التربویة فی اتخاذ القرارات الإداریة. عمان: دار المنهاج.

الحریری، رافدة (2015). فنون معاصرة فی القیادة التربویة. عمان: دار المنهاج.

دوانی، کمال سلیم (2013). القیادة التربویة. عمان: دار المسیرة.

الزهرانی، ظافر صالح (2011). "واقع الممارسة والأهمیة لأسلوب إدارة الفریق لمدیر المدرسة من وجهة نظر مدیری ومعلمی المدارس الثانویة بمحافظة جدة". رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة، المملکة العربیة السعودیة.

السعود، راتب سلامة (2012). القیادة التربویة مفاهیم وآفاق. عمان: دار الصفاء.

السکارنة، بلال خلف (2014). القیادة الإداریة الفعالة. (ط2). عمان: دار المسیرة.

شقیر، علاء توفیق رشید (2012). "درجة ممارسة مدیری المدارس الحکومیة ومدیراتها للقیادة التشارکیة وعلاقتها بالرضا الوظیفی فی محافظة شمال الضفة الغربیة من وجهات نظر المعلمین والمعلمات فیها". رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة النجاح الوطنیة، نابلس، فلسطین.

الصلیبـی، عائد مصطفى ذیاب (2015). "درجة ممارسة مدیری المدارس الثانویة بمحافظات غزة للقیادة التشارکیة وعلاقتها بالفاعلیة الذاتیة لمعلمیهم". رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة، غزة، فلسطین.

العرابید، نبیل أحمد محمود (2010). "دور القیادة التشارکیة بمدیریات التربیة والتعلیم فی حل مشکلات مدیری المدارس الثانویة بمحافظات غزة". رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة الأزهر، غزة، فلسطین.

عسکر، عبدالعزیز محمد (2012). "القیادة التشارکیة وعلاقتها بالثقافة التنظیمیة لدى مدیری المدارس الحکومیة بمحافظات غزة من وجهة نظر المعلمین". رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة الأزهر، غزة، فلسطین.

الغامدی، عبدالرحمن بن غرم الله سعد (2014). القیادة التشارکیة مدخل إستراتیجی لتطویر إدارة مدارس التعلیم العام فی المملکة العربیة السعودیة. الریاض: مکتبة الملک فهد الوطنیة.

القحطانی، سالم سعید آل ناصر (2016). "القیادة الإداریة التحول نحو نموذج القیادی العالمی". الریاض: مکتبة الملک فهد الوطنیة.

القرشی، عبدالله بن فهد بن خلف (2013). "ممارسة القیادة التشارکیة لدى مدیری مکاتب التربیة والتعلیم وإسهامها فی حل مشکلات الإدارة المدرسیة بالمرحلة الثانویة بالطائف". رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة، المملکة العربیة السعودیة.

محمد، ماهر أحمد حسن (2013). الإدارة التربویة. الدمام: مکتبة المتنبی.

المطیری، بندر عبدالمحسن بن بندر البصیص (2015). "درجة ممارسة مدیری مدارس المرحلة الثانویة بمحافظة حفر الباطن للقیادة التشارکیة وعلاقتها بالولاء التنظیمی للمعلمین".رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة، المملکة العربیة السعودیة.

نجدی، عبد الغنی بن محمد (2013)." القیادة التشارکیة للحد من المشکلات الإداریة فی المدارس الثانویة بالمدینة المنورة". رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة طیبة، المدینة المنورة، المملکة العربیة السعودیة.


ثانیًا: المراجع الأجنبیة:

Carlton, R. (2015). Leaders' Risk Propensity and Delegation of Critical Decision-Making Authority. Unpublished doctoral thesis, Walden University, United States of America.

Huang,X.; Lun, J.; Liu, A.; & Gong, Y. (2010). "Does Participative Leadership Enhance Work Performance by Inducing Empowerment or Trust? The Differential Effects on Managerial and Non-Managerial Subordinates". Journal of Organizational Behavior, 31(1), pp. 122-143.

Moshet, P, A. (2013). Teacher Participation in School Decision-Making and Job Satisfaction as Correlates of Organizational Commitment in Senior Schools in Botswana. Unpublished doctoral thesis, Andrews University, United States of America

المراجع:
أولًا: المراجع العربیة:
أبو عیطة، عبدالله عفیف عبدالله (2013). "معیقات استخدام النمط التشارکی فی الإدارة المدرسیة فی محافظات غزة وسبل معالجتها". رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة، غزة، فلسطین.
الحربی، قاسم بن عائل (2008). القیادة التربویة الحدیثة. عمَان: الجنادریة.
حرز الله، أشرف ریاض (2007). "مدى مشارکة معلمی المدارس الثانویة فی اتخاذ القرارات وعلاقته برضاهم الوظیفی". رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة، غزة، فلسطین.
الحریری، رافدة (2008). مهارات القیادة التربویة فی اتخاذ القرارات الإداریة. عمان: دار المنهاج.
الحریری، رافدة (2015). فنون معاصرة فی القیادة التربویة. عمان: دار المنهاج.
دوانی، کمال سلیم (2013). القیادة التربویة. عمان: دار المسیرة.
الزهرانی، ظافر صالح (2011). "واقع الممارسة والأهمیة لأسلوب إدارة الفریق لمدیر المدرسة من وجهة نظر مدیری ومعلمی المدارس الثانویة بمحافظة جدة". رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة، المملکة العربیة السعودیة.
السعود، راتب سلامة (2012). القیادة التربویة مفاهیم وآفاق. عمان: دار الصفاء.
السکارنة، بلال خلف (2014). القیادة الإداریة الفعالة. (ط2). عمان: دار المسیرة.
شقیر، علاء توفیق رشید (2012). "درجة ممارسة مدیری المدارس الحکومیة ومدیراتها للقیادة التشارکیة وعلاقتها بالرضا الوظیفی فی محافظة شمال الضفة الغربیة من وجهات نظر المعلمین والمعلمات فیها". رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة النجاح الوطنیة، نابلس، فلسطین.
الصلیبـی، عائد مصطفى ذیاب (2015). "درجة ممارسة مدیری المدارس الثانویة بمحافظات غزة للقیادة التشارکیة وعلاقتها بالفاعلیة الذاتیة لمعلمیهم". رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة، غزة، فلسطین.
العرابید، نبیل أحمد محمود (2010). "دور القیادة التشارکیة بمدیریات التربیة والتعلیم فی حل مشکلات مدیری المدارس الثانویة بمحافظات غزة". رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة الأزهر، غزة، فلسطین.
عسکر، عبدالعزیز محمد (2012). "القیادة التشارکیة وعلاقتها بالثقافة التنظیمیة لدى مدیری المدارس الحکومیة بمحافظات غزة من وجهة نظر المعلمین". رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة الأزهر، غزة، فلسطین.
الغامدی، عبدالرحمن بن غرم الله سعد (2014). القیادة التشارکیة مدخل إستراتیجی لتطویر إدارة مدارس التعلیم العام فی المملکة العربیة السعودیة. الریاض: مکتبة الملک فهد الوطنیة.
القحطانی، سالم سعید آل ناصر (2016). "القیادة الإداریة التحول نحو نموذج القیادی العالمی". الریاض: مکتبة الملک فهد الوطنیة.
القرشی، عبدالله بن فهد بن خلف (2013). "ممارسة القیادة التشارکیة لدى مدیری مکاتب التربیة والتعلیم وإسهامها فی حل مشکلات الإدارة المدرسیة بالمرحلة الثانویة بالطائف". رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة، المملکة العربیة السعودیة.
محمد، ماهر أحمد حسن (2013). الإدارة التربویة. الدمام: مکتبة المتنبی.
المطیری، بندر عبدالمحسن بن بندر البصیص (2015). "درجة ممارسة مدیری مدارس المرحلة الثانویة بمحافظة حفر الباطن للقیادة التشارکیة وعلاقتها بالولاء التنظیمی للمعلمین".رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة، المملکة العربیة السعودیة.
نجدی، عبد الغنی بن محمد (2013)." القیادة التشارکیة للحد من المشکلات الإداریة فی المدارس الثانویة بالمدینة المنورة". رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة طیبة، المدینة المنورة، المملکة العربیة السعودیة.
ثانیًا: المراجع الأجنبیة:
Carlton, R. (2015). Leaders' Risk Propensity and Delegation of Critical Decision-Making Authority. Unpublished doctoral thesis, Walden University, United States of America.
Huang,X.; Lun, J.; Liu, A.; & Gong, Y. (2010). "Does Participative Leadership Enhance Work Performance by Inducing Empowerment or Trust? The Differential Effects on Managerial and Non-Managerial Subordinates". Journal of Organizational Behavior, 31(1), pp. 122-143.
Moshet, P, A. (2013). Teacher Participation in School Decision-Making and Job Satisfaction as Correlates of Organizational Commitment in Senior Schools in Botswana. Unpublished doctoral thesis, Andrews University, United States of America