اليقظة الذهنية لدي الباحثين والإفادة منها في تطوير البحث التربوي بکليات التربية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس أصول التربية کلية التربية- جامعة أسوان

المستخلص

هدف البحث إلي الکشف عن واقع اليقظة الذهنية لدى أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والباحثين من الخرج  بکليتي التربية والتربية النوعية بأسوان، اعتمد البحث علي المنهج الوصفي (التحليلي)، حيث قامت الباحثة بإعداد مقياس للتعرف علي واقع اليقظة لدي الباحثين بکليتي التربية والتربية النوعية بأسوان، وتمثلت عينة البحث في عينة من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والباحثين من الخارج بکليتي التربية والتربية النوعية والبالغ عددها (247) باحث، وتوصل البحث إلي مجموعة من النتائج، أهمها: الترکيز على الهدف المراد تحقيقه من البحث، اليقظة في توظيف الأدوات البحثية المناسبة للوصول إلي المعلومة المطلوبة، الاطلاع  علي المعرفة الجديدة باستمرار،الوعي بتوجيهات الآخرين  في البحث التربوي.
      وتوصل البحث أن هناک فروق دالة بين أعضاء هيئة التدريس فيما يتعلق بالوعي بأخلاقيات البحث التربوي، کذلک وجود فروق دالة بي معاوني أعضاء هيئة التدريس والباحثين من الخارج فيما يتعلق بالإنتاجية الجديدة، وقدم البحث مجموعة من التوصيات لتوظيف اليقظة الذهنية لدي الباحثين في تطوير البحث التربوي بکليتي التربية والتربية النوعية.


Abstract
The research aims to uncover the reality of mental alertness among faculty members, their assistants and researchers from Al-Kharj in the faculties of education and quality education in Aswan. The research was based on descriptive (analytical-associative) The research sample consisted of a sample of faculty members, their assistants and researchers from abroad in the two faculties of education and quality education. The researcher reached (247) researchers. The research reached a number of results. The most important of these were the following: To access the required information, to learn about the new knowledge constantly, to understand the guidance of others in educational research.
The research found that there are significant differences between the faculty members in terms of awareness of the ethics of educational research, as well as the existence of significant differences between the assistants of faculty members and researchers from abroad in terms of new productivity. The research presented a set of recommendations to employ mental alertness of researchers in the development of educational research in the two faculties of education And quality education.

الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

الیقظة الذهنیة لدی الباحثین والإفادة منها فی تطویر

 البحث التربوی بکلیات التربیة

 

 

إعـــــــــداد

    د/ هنیة جاد عبد الغالی عید

مدرس أصول التربیة

      کلیة التربیة- جامعة أسوان

 

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد الرابع - أبریل 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic


مستخلص

هدف البحث إلی الکشف عن واقع الیقظة الذهنیة لدى أعضاء هیئة التدریس ومعاونیهم والباحثین من الخرج  بکلیتی التربیة والتربیة النوعیة بأسوان، اعتمد البحث علی المنهج الوصفی (التحلیلی)، حیث قامت الباحثة بإعداد مقیاس للتعرف علی واقع الیقظة لدی الباحثین بکلیتی التربیة والتربیة النوعیة بأسوان، وتمثلت عینة البحث فی عینة من أعضاء هیئة التدریس ومعاونیهم والباحثین من الخارج بکلیتی التربیة والتربیة النوعیة والبالغ عددها (247) باحث، وتوصل البحث إلی مجموعة من النتائج، أهمها: الترکیز على الهدف المراد تحقیقه من البحث، الیقظة فی توظیف الأدوات البحثیة المناسبة للوصول إلی المعلومة المطلوبة، الاطلاع  علی المعرفة الجدیدة باستمرار،الوعی بتوجیهات الآخرین  فی البحث التربوی.

      وتوصل البحث أن هناک فروق دالة بین أعضاء هیئة التدریس فیما یتعلق بالوعی بأخلاقیات البحث التربوی، کذلک وجود فروق دالة بی معاونی أعضاء هیئة التدریس والباحثین من الخارج فیما یتعلق بالإنتاجیة الجدیدة، وقدم البحث مجموعة من التوصیات لتوظیف الیقظة الذهنیة لدی الباحثین فی تطویر البحث التربوی بکلیتی التربیة والتربیة النوعیة.


Abstract

The research aims to uncover the reality of mental alertness among faculty members, their assistants and researchers from Al-Kharj in the faculties of education and quality education in Aswan. The research was based on descriptive (analytical-associative) The research sample consisted of a sample of faculty members, their assistants and researchers from abroad in the two faculties of education and quality education. The researcher reached (247) researchers. The research reached a number of results. The most important of these were the following: To access the required information, to learn about the new knowledge constantly, to understand the guidance of others in educational research.

The research found that there are significant differences between the faculty members in terms of awareness of the ethics of educational research, as well as the existence of significant differences between the assistants of faculty members and researchers from abroad in terms of new productivity. The research presented a set of recommendations to employ mental alertness of researchers in the development of educational research in the two faculties of education And quality education.

 


مقدمـة

یشغل التعلیم الجامعی أرقی درجات السلم التعلیمی فی مختلف بلدان العالم حیث تتبوأ الجامعة مکانة متمیزة بین المجتمعات کافة، نظراً لأنها تقوم بإعداد الکوادر البشریة التی تقوم بدور فعال فی التنمیة والإصلاح وخوض المنافسة لخدمة المجتمع ورقیه.

وبالنظر إلی وظائف الجامعة الثلاث المتمثلة فی التعلیم والبحث العلمی وخدمة المجتمع نجد أن وظیفة البحث العلمی وإعداد الباحثین والکفاءات العلمیة المتمیزة هی ما تمیز الجامعة عن غیرها من المؤسسات التعلیمیة؛ وهی بذلک تتبوأ مکاناً بارزاً بین مؤسسات التعلیم           کونها جمعت بین الفکر والتطبیق وتهدف إلی تنمیة قدرات الأفراد وإبداعاتهم والارتقاء بها         (أبو المجد والعرفج،2017، 55 )

والبحث التربوی جزء لا یتجزأ من البحث العلمی الذی یهتم بتطویر الواقع وتحقیق  التنمیة داخل المجتمع ، کما أنه ضرورة لتطویر البیئة التعلیمیة وتوفیر المعلومات اللازمة          لمتخذی القرار.

فالبحث التربوی یقدم معالجة علمیة موضوعیة للمشکلات والقضایا التربویة, وصیاغة الحلول والقرارات التی یقود تبنیها نحو تطویر الأداء التربوی عموماً, وضمان القوة والفاعلیة فی ظل عالم یتجه بقوة نحو الإبداع, وتصنیع المعرفة باعتبارها وسیلة أساسیة للانضمام إلى مجتمع المعرفة, فالمنظومة التعلیمیة فی أی بلد لا یمکنها أن تستقیم وتنجح فی أداء دورها کقاطرة للتنمیة, ورکیزة أساسیة فی البناء الحضاری إلا إذا تمتع البحث التربوی بدور فی تدبیر السیاسة التعلیمیة الخاصة بها وتوجیهها, ورصد العوائق والمشکلات التی تحد من فاعلیة المخططات والمشاریع التربویة, سواء کانت هذه المعوقات داخلیة ناشئة عن خلل فی التصورات, أو خارجیة منبثقة عن تفاعل المؤسسة مع محیطها الاجتماعی والاقتصادی (الدهشان،2015 ،46).

وهذا یعنی أن البحث التربوی یستوجب اتباع طریقة منظمة فی تولید الأفکار، وتحلیلها تحلیلا منطقیا وعلمیا، من أجل الوصول إلی المعرفة التربویة الجدیدة وتوظیفها، للانتقال بالبحث التربوی من ثقافة الإیداع إلی ثقافة الإبداع؛ ولیصبح الاشتغال بالبحث التربوی یعنی تنمیة التفکیر لا تنمیة التحصیل.

     إن إدراک الباحثین للمعرفة والقدرة علی تحلیلها یتطلب حاله من الانتباه الذهنی بمعنی أن یکون الباحث ذا ذهن یقظ فی أثناء البحث لتمکینه من الوعی بکل جدید فی مجال المعرفة، والذی یحتاج إلی تطویر الباحث لحالته الذهنیة من خلال التدریب والمرونة فی القدرة علی التأمل فی فیما یدور حوله من معلومات  وأفکار، والقدرة علی ابتکار معرفة جدیدة من أجل تطویر البحث التربوی .

ومن هنا تتضح أهمیة الیقظة الذهنیة للباحث باعتبار أنها تتضمن عدیداً من الکفاءات            أو القدرات التی بالإمکان تعلمها، کما أنها تقوم بدور کبیر فی تطویر الوعی لدی الأفراد   (Alter 2012).

حیث تعمل الیقظة الذهنیة علی توسیع الرؤیة وزیادة فرص الانفتاح علی الآخرین والاستفادة منهم، کذلک المرونة فی التعامل مع کل ما هو جدید من امکانات ومعلومات فی البیئة التعلیمیة، والبعد عن الروتین والجمود الفکری الذی یتسم بالثبات والسلوک الآلی ویدور فی حلقة مفرغة بعیداً عن حیویة التحولات التی تحدث فی العالم ، وبالتالی یکون الباحث علی قدرة عالیة من الوعی والانتباه (Masten&Reed,2002,74).

ورغم قیام الباحثة بالاطلاع علی العدید من الدراسات التی تناولت موضوع الیقظة الذهنیة ، إلا أنها وجدت أن هناک قصوراً فی الدراسات التی تناولت الیقظة الذهنیة فی البحث التربوی  کموضوع من أهم الموضوعات التربویة والنفسیة الملموسة علمیاً؛ ولذا رأت الباحثة ضرورة تناول موضوع الیقظة الذهنیة فی البحث التربوی بکلیات التربیة.

مشـکلة البحث:

        على الرغم من الأهمیة الکبیرة للبحث التربوی، ودوره فى تطویر العملیة التربویة وتوجیهها, إلا أن واقع البحث التربوی فی المجتمع المصری لا یبعث على الارتیاح, بل إنه یعتبر سبب مهم من أسباب الضعف والتدهور فی العملیة التعلیمیة, وتری الباحثة أن العملیة التعلیمیة فی مصر تعانى من أزمة فی الأهداف ومحتوی المقررات, مما یحتم على کل المعنیین والقائمین والمهتمین بالعملیة التعلیمیة ضرورة البحث فی جوانب تلک الأزمة, وتقدیم المقترحات العملیة للخروج        منها, بما یمکن من زیادة کفاءة البحث التربوی، والدور المأمول منه لإحداث نقلة نوعیة فی       نظم التعلیم.

        فقد أشارت العدید من الدراسات إلی أن هناک قصوراً فی البحث التربوی فی مجتمعنا بسبب قلة المراجع الحدیثة المکتوبة باللغة العربیة فی کثیر من المیادین التربویة ، وقد ترتب علی هذا أن اعتمد بعض الباحثون علی الکتابات الأجنبیة یدرسونها ویترجمون منها دون الوعی أحیاناً بالخلافات التی توجد بین ثقافتنا وثقافة من ننقل عنهم أو من نأخذ منهم ؛ ومن هنا نتساءل أین نحن مما نکتب ؟ أین واقعنا وهل لدینا وعی بما یدور فیه؟، وما مستقبلنا، هل مؤسساتنا التعلیمیة تواجه أزمة ؟ وإذا کانت تواجه أزمة فما هی؟ ما البحوث التی نحتاجها ؟ وما نوعیتها؟ وما عوائق التطویر فی مؤسساتنا التعلیمیة، وکیف نواجهها؟ وکثیر من التساؤلات التی تحتم علی الباحث التربوی أن یکون لدیه یقظة تامة لما یدور حوله من تحدیات مجتمعیة .

       ولا شک أن هذا یعکس جانباً من جوانب القصور فی البحث التربوی، منها:               (أبو کلیلة،2001، 12).

-       أن غالبیة البحوث التربویة تخلو من مشکلات الواقع التربوی.

-       یغلب علی البحوث التربویة النمط الوصفی لرصد الواقع التربوی الراهن.

-       قصور تمویل البحث التربوی ونقصه.

-       القصور فی فهم ما تعنیه الأمانة العلمیة فی البحث التربوی.

-       قصور نظام إعداد الباحثین وتدریبهم وتأهیلهم.

-       قصور الإشراف العلمی علی البحوث والرسائل العلمیة.

      فهناک قلة فی الباحثین المؤهلین والمدربین علی إجراء البحث التربوی وکثیر من الباحثین ینقصهم الوعی والخبرة والمعرفة بالبحث التربوی، یضاف إلی ذلک تدنی مستوی بعضهم فی اللغة الانجلیزیة؛ مما یحد من مواکبتهم للمستجدات العالمیة، إضافة إلی افتقار الباحثین مهارات الحاسوب ومصادر تکنولوجیا المعلومات، ووسائل الاتصال التی تمکنهم من متابعة آخر ما توصل إلیه العلم فی مجال تخصصهم ، کما یفتقر الباحثون إلی مهارات التفکیر الإبداعی والناقد، والقدرة علی اتخاذ القرار وحل المشکلات (إسماعیل ،2013، 212)

   وقد أشارت دراسة إسماعیل(مرجع سابق ، 212): إلی أن هناک قصوراً فی وعی الباحثین بالمراجع الحدیثة، وعدم متابعة الباحثین للتقنیات الحدیثة المفسرة للبحث کالإنترنت، ونقص الموارد المناسبة للصرف علی البحث، کذلک عدم تشجیع الباحثین البارزین من خلال الجوائز والمنح الدراسیة وتقدیم التسهیلات المناسبة لهم.

      کما لاحظت الباحثة من خلال عملها بکلیة التربیة أن الباحثین یفتقرون إلی المقدرة علی الانتباه والترکیز فی البحث العلمی، ویعتمدون فی أبحاثهم علی النقل الأعمى من الدراسات السابقة ، کذلک ضعف مقدرتهم علی الاندماج فی عصر المعرفة بأبحاث تربویة فعالة حیث إنهم یقومون بعمل الأبحاث بطریقة روتینیة لغرض الترقیة والوصول إلی درجة علمیة أعلی ، وللتأکد من هذه المؤشرات قامت الباحثة بإجراء دراسة استطلاعیة علی عینة من الباحثین وأعضاء هیئة التدریس ومعاونیهم بکلیتی التربیة والتربیة النوعیة بأسوان وتوصلت إلی الآتی:

  1. التزام الباحث التربوی بوجهة نظر واحدة لا یستطیع ولا یرید أن یغیرها أو یعدلها.
  2. اعتماد الباحثین علی غیرهم فی إجراء البحث . 
  3. الجمود الفکری للباحثین خاصة إذا تقیدت حریة الباحث وفق آراء معینة للمشرفین          وغیرهم بالکلیة لأن الفکر یجمد إن افتقد روحه ، وروحه هی حریته، وحریته هی فلسفته عامة کانت أو علمیة.
  4. التفکک والتشتت وطبیعی أن یکون الأمر کذلک بسبب غیاب الفکر الفلسفی الواضح للبحث التربوی الذی یعد فکراً علمیاً تکاملیاً منظماً ومتسقاً ومترابطاً.
  5. الالتزام الکامل بمنهج بحثی واحد والاکتفاء به وعدم البحث فیما وراءه  من أصول او دلالات یزود بها الباحث.

      ومن الطبیعی أن یؤثر هذا القصور فی جودة البحث التربوی وتجعله دون المستوی المطلوب، فالباحثون غیر المتیقظین یفتقرون إلى القدرة على الانتباه والتذکر فی أعمالهم ویتصفون بضعف القدرة على الاندماج فی أکثر من عمل واحد ویتصفون بالشرود الذهنی وعدم الترکیز والنقص فی المرونة الذهنیة؛ مما یجعلهم یرفضون تغییر أفکارهم أو طرائقهم السلوکیة للاستجابة للمتغیرات الجدیدة فی البیئة وبالتالی فالباحثون لا یتفاعلون بشکل مرن و إیجابی، وهذا یتضمن ضعفاً فی الاستفادة من الخبرات حیث لا ینتبه الباحث إلی جوانب مهمة فی المواقف التی یمر بها لعل ذلک ینعکس فی طریقة تعلمه. (Langer,2000,30).

   مما سبق یتضح حقیقة أن البحث التربوی یمر بأزمة تجعله دون المستوی، وقد یکون السبب الرئیس فی تلک الازمة هو الباحث نفسه، حیث نجد الباحث وخاصة فی مرحلة الماجستیر والدکتوراه یبدأ بحثه بمشکلة غیر واضحة فی ذهنه؛ مما یؤدی إلی تعثر کثیرٍ من البحوث التربویة وعدم اکتمالها ویترتب علی ذلک نوع من الجمود الفکری حیث إن کل دارس یحدد إطاره بالقالب الذی وضع الباحث الأول نفسه فیه نتیجة لقلة وعیه، ومن ثم تقل الابتکاریة وتسیطر الروتینیة ولا نضیف إلی ما سبق شیئاً.

     ولذلک فالباحث فی کلیات التربیة بحاجة إلی الوعی وترکیز الانتباه والاستفادة من الأدوات المتاحة لتحسین قدرتهم علی الفهم وانتقاء المعلومات المفیدة والملائمة للبحث وتوظیفها والاستفادة منها، ولأن الذهن غیر المشتت یسهل علیه الترکیز فی المعلومة وتوظیفها، لذلک علیه أن یصل من خلال عمله البحثی إلی طریقة منظمة إذ إنه یقدم أسلوباً علمیاً وطریقة مرتبة ومنهجاً منظماً یساعد المربین فی اتخاذ القرارات المتعلقة بالممارسات التربویة، وفی ضوء ذلک تحدد عنوان البحث الحالی فی الآتی" الیقظة الذهنیة لدی الباحثین والإفادة منها فی تطویر البحث التربوی بکلیات التربیة"

 أسئلة البحث

      تحددت أسئلة البحث فی السؤال الرئیسی التالی: ما واقع الیقظة الذهنیة لدی الباحثین وکیفیة الإفادة منها فی تطویر البحث التربوی بکلیات التربیة؟، ویتفرع من هذا السؤال الأسئلة الفرعیة التالیة :

س1: ما الأسس الفلسفیة للیقظة الذهنیة ؟

س2: ما الأسس الفلسفیة للبحث التربوی ؟

 س3: ما واقع اﻟﻳﻘظــﺔ اﻟــذﻫﻧﻳــﺔ ﻟــدى الباحثین (أعضاء هیئة التدریس ومعاونیهم والباحثین من الخارج) بکلیتی التربیة والتربیة النوعیة بأسوان؟

س4 ﻫﻝ ﻫﻧﺎک ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺣﺻـــــــﺎﺋﻳﺔ ﻓﻲ درﺟﺔ ﺗواﻓر اﻟﻳﻘظﺔ اﻟذﻫﻧﻳﺔ عند الباحثین (أعضاء هیئة التدریس  ومعاونیهم والباحثین من خارج کلیتی التربیة والتربیة النوعیة)؟

س5: ما التوصیات المقترحة لتوظیف الیقظة الذهنیة لدی الباحثین فی تطویر البحوث التربویة بکلیتی التربیة والتربیة النوعیة؟

أهـداف البحث:

   هدف البحث الحالی إلی:

-      التعرف علی الأسس الفلسفیة للیقظة الذهنیة من حیث المفهوم والأهمیة والأهداف.

-      الکشف عن واقع الیقظة الذهنیة لدى أعضاء هیئة التدریس ومعاونیهم والباحثین بکلیتی التربیة والتربیة النوعیة.

-      الکشف عن إذا ما کانت هناک فروقاً فی الیقظة الذهنیة لدى أعضاء هیئة التدریس ومعاونیهم والباحثین بکلیتی التربیة والتربیة النوعیة.

-      وضع مجموعة من التوصیات المقترحة لتوظیف الیقظة الذهنیة لدی الباحثین فی تطویر البحوث التربویة بکلیتی التربیة والتربیة النوعیة.

أهمیـة البحث:

  1. اتضحت أﻫﻣﻳﺔ  اﻟبحث اﻟﺣﺎلی ﻣن ﺧﻼﻝ  الکشف عن واقع اﻟﻳﻘظﺔ اﻟذﻫﻧﻳﺔ  لدی الباحثین وتوظیفها فی البحث التربوی؛ ﺑﻣﺎ ﻳﻌزز ﺗﻘﻠﻳﻝ الالتزام الحرفی بالأفکار التقلیدیة.
  2. من المتوقع أن یوفر هذا البحث مراجعة حدیثة لمتغیر الیقظة الذهنیة، خاصة وأن المتغیر ما زال فی حیز التطویر نتیجة لاستمرار أبحاث الرواد فی هذا المجال .
  3. یکتسب البحث أﻫﻣﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ من ﺧﻼﻝ ﻣﺎ یطرﺣﻪ ﻣن ﻣﻘﺗرﺣﺎت لتوظیف اﻟﻳﻘظﺔ اﻟذﻫﻧﻳﺔ لدی الباحثین فی تطویر البحوث التربویة.
  4. تتمثل أﻫﻣﻳﺔ البحث فی کونه إﺿﺎﻓﺔ ﻋﻠﻣﻳﺔ ﺟدﻳدة ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟبحث ، ویسهم ﻓﻲ ﺗﻛوﻳن ﻗﺎﻋدة ﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺑﻳﺎﻧﺎت عن ﻣوﺿوع اﻟﻳﻘظﺔ اﻟذﻫﻧﻳﺔ إذ یمکن أن یستفید من نتائج هذا البحث کل من أعضاء هیئة التدریس، والهیئة المعاونة، والباحثین من خارج کلیات التربیة والتربیة النوعیة.
  5. هناک حاجة واضحة لاتفاق مفاهیمی على أهمیة الیقظة الذهنیة بطریقة أکثر نفعیة من أجل التوصل إلی مجموعة من البحوث الأساسیة والتطبیقیة فی هذا المجال.

حـدود البحث:

تحددت فی الآتی :

  1.  الحدود الموضوعیة: تناول البحث موضوع الیقظة الذهنیة لدی الباحثین للإفادة منها فی تطویر البحث التربوی بکلیات التربیة.
  2.   الحدود البشریة: عینة من أعضاء هیئة التدریس والهیئة المعاونة (مدرسین مساعدین، ومعیدین) والباحثین من الخارج بکلیتی التربیة والتربیة النوعیة بأسوان.
  3. الحدود المکانیة: کلیتی التربیة والتربیة النوعیة بأسوان.
  4. الحدود الزمنیة: تم إجـراء البحث خلال العام الدراسی 2018/2019.

منهـج البحث:

     اعتمد البحث علی المنهج الوصفی (التحلیلی): حیث یهتم بدراسة الظاهرة المدروسة وتحلیلها کما توجد فی الواقع، ویهتم بوصفها وصفاً دقیقاً، کما یمکن بواسطته معرفة ما إذا     کانت هناک ثمة علاقة بین متغیرین أو أکثر؛ ومن ثم معرفة درجة تلک العلاقة فی ضوء متغیرات البحث .

أدوات البحث:

    قامت الباحثة بإعداد مقیاس للتعرف علی واقع الیقظة لدی الباحثین (أعضاء هیئة التدریس، ومعاونی أعضاء هیئة التدریس، والباحثین من الخارج)، بکلیتی التربیة والتربیة النوعیة بأسوان.

مصطلحـات البحث:

الیقظة:

التعریف اللغوی: "رجل یقظ إذا کان متیقظاً کثیر التیقظ فیه معرفة وفطنة" (ابن منظور،711)

التعریف المرجعی: "هی التقنیة التی یمکن أن تساعد الناس على إدارة عقلیتهم بصورة صحیحة، حیث إنها تنطوی على صنع جهد خاص لإعطاء اهتمام کامل لما یحدث فی اللحظة الحالیة" (Stambridge,2016,2) .

التعریف الإجرائی: أن یکون الباحث على تیقظ وحالة من الوعی والإحساس بکل ما یراه فی محیطه الخارجی من إشارات، وأفعال وأقوال.

- الیقظة الذهنیة:

تعرف الیقظة الذهنیة بأنها درجة وعی الأفراد بالخبرات الموجودة فی اللحظة التی  حدثت بها، وهی ممارسة تعزز هذا الوعی وطریقة معالجة المعلومات، إذ ینظر إلی الیقظة        علی أنها حالة یمکن القیام بتنمیتها من خلال ممارسات وأنشطة مثل التفکیر والتأمل"            (Davis, Hayes,2011,198).

      وتری langer أن الیقظة الذهنیة تعنی القدرة على خلق فئات جدیدة، واستقبال المعلومات الجدیدة، والانفتاح على وجهات نظر مختلفة، والتأکید على التوصل للهدف أو النتیجة وبعبارة أخرى، الیقظة الذهنیة هی القدرة على النظر فی الأشیاء بطرق جدیدة ومدروسة، بناءً علی رغبة فی عرض عالمنا بطریقة لا جدال فیها؛ مما یؤدی إلى ردود تلقائیة قد تعمل علی جعلنا قادرین علی اتخاذ الخیارات الفعالة  ( langer,1989,72)

     کما عرفت بأنها مجموعة من الممارسات التأملیة التی تهدف إلی تدریب انتباه الفرد ووعیه للأحداث والتغیرات فی الوقت الحاضر بصورة أفضل (Duerr,2008,9).

وإجرائیاً تتبنی الباحثة تعریف لانجر للیقظة الذهنیة ویتحدد بالدرجة التی یحصل علیها المفحوص فی استجاباته لفقرات مقیاس الیقظة الذهنیة لدی الباحثین فی البحوث التربویة.

الباحث:

      هو شخص یفکر بطریقة علمیة، منظمة، وتجریبیة، من أجل الوصول إلى أفضل حل لمشکلة ما بعد معرفة أسباب تلک المشکلة وعواملها، ویقوم بتقدیم التفسیرات لها.

     نستنتج من هذا المفهوم: أن أهم ما یمیز الباحث التربوی قدرته على التفکیر المنظم المبنی على أسس منطقیة صحیحة، حیث إن التفکیر العلمی لحل مشکلة معینة هو ما یجعلک ممیزاً ومختلفاً عن الأخرین بطریقة تفکیرهم غیر المنظمة والعشوائیة.

التطویر:

تحسین العملیة التربویة وصولاً إلى تحقیق الأهداف التربویة المنشودة بصورة أکثر کفاءة.

البحث:

      کلمة بحث فی اللغة: هی من بحث عن الشیء بحثاً أی استقصی خبره کما یعنی الاستفسار والاستطلاع لاکتشاف الحقیقة.

البحث التربوی:

      "هو ذلک البحث الذی یعتمد على مجموعة من الخطوات المنهجیة المنظمة من أجل الوصول إلى الحقیقة، وذلک من خلال رصد مشکلة معینة، ومحاولة فهمها وتفسیرها وتأویلها، بهدف إیجاد الحلول المناسبة لها، ویستوجب ذلک اتباع طریقة منظمة فی إیراد الأفکار، وتحلیلها تحلیلا منطقیا وعلمیا، من أجل تحقیق الهدف، معتمداً على آلیات منهجیة معینة، وأدوات للإحصاء الوصفی والاستنتاجی" (حمداوی،2013، 7).

      ویعرف البحث التربوی بأنه: "عملیة  فکریة یقوم بها الباحث، من أجل تقصی الحقائق بشأن مسألة أو مشکلة معینة (موضوع البحث)، بطرق علمیة منظمة (منهج البحث)، بغیة الوصول إلى حلول ملائمة، وصولا إلى نتائج صالحة للتعمیم علی المشکلات المماثلة"  (اسماعیل ، مرجع سابق، 103).

     وفی ضوء ذلک، یمکن تعریف البحث التربوی بأنه: مجموعة من الجهود العلمیة، القائمة على الأسالیب العلمیة، الهادفة إلى دراسة ظاهرة أو مشکلة ما، والتعرف على أسباب حدوثها، والتوصل إلی نتائج تفسر ذلک أو للوصول إلى حل أو علاج لتلک المشکلة، کما یعنی بالمعرفة وسبل اکتشافها وتوقع حدوث الظواهر فی المستقبل.

الدراسات السابقــة

تناول البحث الحالی مجموعة من الدراسات عن الیقظة الذهنیة  فی التعلیم، ومنها:

  1. دراسة (Tracy,2007): بعنوان" الیقظه والتمکین للهیکل المدرسی : تنبئ عن            فعالیة المدرسة"، ﻫدﻓت إﻟﻰ تعرف اﻟﻳﻘظﺔ اﻟذﻫﻧﻳﺔ وﺗﻣﻛین اﻟﻬﻳﻛﻝ اﻟﻣدرﺳﻲ،           ﻛﻣؤﺷرﻳن ﻟﻠﺗﻧﺑؤ ﺑدرﺟﺔ ﻓﺎﻋﻠﻳﺔ اﻟﻣدرﺳﺔ، وﺗﻛوﻧت ﻋﻳﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ ﻣن 1330(ﻣﻌﻠﻣﺎ) تم اﺧﺗﻳﺎرﻫم  عشوائیاً من (112) ﻣدرﺳﺔ ابتدائیة فی اﻟﺷﻣﺎﻝ اﻟﺷرﻗﻲ ﻟﻠوﻻﻳﺎت المتحدة الأﻣرﻳﻛﻳﺔ واﺳﺗﺧدﻣت اﻻﺳﺗﺑﺎﻧﺔ أداة ﻟﺟﻣﻊ ﺑﻳﺎﻧﺎت اﻟدراﺳﺔ، وأﺷﺎرت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ إﻟﻰ أن ﻫﻧﺎک علاقة ارﺗﺑﺎطﻳﺔ إﻳﺟﺎﺑﻳﺔ ذات دﻻﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﻳﺔ ﺑﻳن اﻟﻳﻘظﺔ اﻟذﻫﻧﻳﺔ والتمکین اﻟﻣدرﺳﻲ، وﺑﻳن اﻟﻳﻘظﺔ اﻟذﻫﻧﻳﺔ واﻟﻔﺎﻋﻠﻳﺔ اﻟﻣدرﺳﻳﺔ .
  2. دراسة عبد الله (2013، 366-343): بعنوان" الیقظة الذهنیة لدی طلبة الجامعة"، هدفت إلی التعرف على مستوى الیقظة الذهنیة لدى طلبة الجامعة، والتعرف على الفروق فی مستوى الیقظة الذهنیة لدى طلبة الجامعة وفق متغیری (الجنس والتخصص)، وتحقیقا لأهداف البحث قامت الباحثة بإعداد مقیاس الیقظة الذهنیة، اعتمادا على نظریة        (الین لانجر) فی الیقظة الذهنیة والأبعاد التی حددها ،هی: التمیز الیقظ، والانفتاح على الجدید، والتوجه نحو الحاضر، والوعی بوجهات النظر المتعددة، وتم حساب الصدق الظاهری، وحساب الثبات بطریقة اعادة الاختبار إذ بلغ (0,79)، وتکون المقیاس بصورته النهائیة من (36) فقرة صالحة لقیاس الیقظة الذهنیة، وطبق المقیاس على عینة البحث البالغ عددها (500) طالب وطالبة، وتم معالجة البیانات إحصائیا باستخدام معامل ارتباط بیرسون والاختبار التائی لعینة واحدة وتحلیل التباین الثنائی واختبار شیفیه، وتوصلت الباحثة إلى عدة نتائج ، منها: أن مستوى الیقظة الذهنیة کان مرتفعاً لدى طلبة الجامعة، توجد فروق ذات دلالة إحصائیة تبعا لمتغیر الجنس (إناث، ذکور) ولصالح الذکور، ولا توجد فروق دالة إحصائیا تبعا لمتغیر التخصص (علمی، إنسانی)، وتوجد فروق دالة إحصائیا تبعا لتفاعل الجنس والتخصص.
  3. دراسة الذبحاوی(2015): بعنوان " تأثیر اﻟﻳﻘظﺔ اﻟذﻫﻧﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻷداء اﻟرﻳﺎدی ﻷﻋﺿـــــﺎء اﻟﻬﻳﺋﺎت اﻟﺗدرﻳﺳـــــﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﻬدی اﻟﻧﺟف والکوفة"، هدفت الدارﺳﺔ إلی تعرف مدی تأثیر اﻟﻳﻘظﺔ اﻟذﻫﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻷداء اﻟرﻳﺎدی ﻷﻋﺿﺎء اﻟﻬﻳﺋﺎت اﻟﺗدرﻳﺳﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﻬدی اﻟﻧﺟف واﻟﻛوﻓﺔ باﻟﻌراق، واﺳﺗﺧدﻣت اﻻﺳﺗﺑﺎﻧﺔ وﺳﻳﻠﺔ ﻟﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣن ﻋﻳﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ التی ﺗﻛوﻧت ﻣن(424) طﺎﻟﺑﺎ وطﺎﻟﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﻬدﻳن اﻟﻣذﻛورﻳن، وأظﻬرت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ وﺟود أﺛر دال معنویاً لأبعاد اﻟﻳﻘظﺔ اﻟذﻫﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻷداء اﻟرﻳﺎدی، وﻋدم وﺟود ﻓروق داﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﻳﺎً ﻓﻲ أﺑﻌﺎد اﻟﻳﻘظﺔ اﻟذﻫﻧﻳﺔ واﻷداء اﻟرﻳﺎدی ﺑﻳن أﻓراد ﻋﻳﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ تبعاً ﻻﺧﺗﻼف اﻟﻣﺗﻐﻳرات اﻟﺷﺧﺻﻳﺔ، وأن اﻟﻳﻘظﺔ اﻟذﻫﻧﻳﺔ  ﺗؤدی  دوراً محوریاً فی إنجاز اﻷداء اﻟرﻳﺎدی ﻣن ﺧﻼﻝ ﺗﺣﺳﻳن درﺟﺔ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻷﺑﻌﺎد والمتغیرات التی اعتمدتها الدراسة.
  4. دراسة (Rodriquez,2015): بعنوان" القیادة التعلیمیة الواعیة: العلاقة بین الیقظة الذهنیة والممارسات المدرسیة"، وهدفت إﻟﻰ ﺗﻌرﻳف اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻳن اﻟﻳﻘظﺔ اﻟذﻫﻧﻳﺔ واﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻻدارﻳﺔ ﻟﻣدﻳری اﻟﻣدارس ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻘﻳﺎدة اﻟﺗﻌﻠﻳﻣﻳﺔ اﻟﻳﻘظﺔ ذﻫﻧﻳﺎ، وطﺑﻘت ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻳﻧﺔ ﺗﻛوﻧت ﻣن(505) ﻣدﻳرین ﻓﻲ وﻻﻳﺔ واﺷﻧطن الأمریکیة، وﺗم اﺳﺗﺧدام اﻻﺳﺗﺑﺎﻧﺔ وﺳﻳﻠﺔ ﻟﺟﻣﻊ اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت، وأظﻬرت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ وﺟود ﻋﻼﻗﺔ ارﺗﺑﺎطﻳﺔ إﻳﺟﺎﺑﻳﺔ داﻟﺔ إحصائیاً ﺑﻳن اﻟﻳﻘظﺔ اﻟذﻫﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﺗﻣﺗﻊ ﺑﻬﺎ اﻟﻣدﻳرون وﻣﻣﺎرﺳﺎﺗﻬم اﻹدارﻳﺔ اﻟﻣﺳﺗﻧدة إﻟﻰ اﻟﻘﻳﺎدة اﻟﺗﻌﻠﻳﻣﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﺗﺑﻧوﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻳﺎدﺗﻬم ﻟﻣدارﺳﻬم .
  5. دراسة بکر(2016):بعنوان أثر أبعاد الیقظة الذهنیة فی الإبداع التنظیمی: دراسة میدانیة،  یسعی البحث إلی تشخیص أثر أبعاد الیقظة فی الإبداع التنظیمی، الذی اقترح فی ضوء مراجعة الأدبیات المتعلقة بمتغیری البحث، التی أشارت بشکل عام إلی دینامیکیة العلاقة بین المتغیرین ،إذ یترتب علی ضعف الیقظة الذهنیة بوصفه واحداً من العوامل المهمة الدافعة لتنوع الإبداعات وزمنها وسبل إدامتها والمحافظة علیها، ومن ثم التوجه نحو دعم ومساندة الإبداعات المقدمة والمبدعین، ضعفً فی مستوی الإبداع التنظیمی ، وهذا ما یمثل مشکلة البحث ، وتکونت عینة الدراسة من (50) رئیس قسم علمی فی عدد من کلیات جامعة الأزهر فرع القاهرة وجاءت النتائج لتؤکد صحة فروض البحث التی کان من أبرزها وجود علاقة ارتباطیة بین الیقظة الذهنیة والإبداع التنظیمی .
  6. دارﺳﺔ ﺣﻣد (2016):بعنوان" درﺟﺔ ﺗواﻓر اﻟﻳﻘظﺔ اﻟذﻫﻧﻳﺔ ﻟدى ﻣدﻳری اﻟﻣدارس اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻣﺎن وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﻣﺳـــﺗوى اﻟﺛﻘﺔ اﻟﺗﻧظﻳﻣﻳﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠﻣﻳن ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر ﻧظرﻫم "، هدفت إﻟﻰ اﻟﺗﻌرف إﻟﻰ درﺟﺔ ﺗواﻓر اﻟﻳﻘظﺔ اﻟذﻫﻧﻳﺔ  ﻟدى ﻣدﻳری اﻟﻣدارس اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻣﺎن وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﻣﺳﺗوى اﻟﺛﻘﺔ اﻟﺗﻧظﻳﻣﻳﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠﻣﻳن ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظرﻫم، وﺗﻛوﻧت اﻟﻌﻳﻧﺔ ﻣن (291) معلماً وﻣﻌﻠﻣﺔ ﻳﻌﻣﻠون ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣدارس، وﺗوﺻﻠت اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ أن درﺟﺔ ﺗواﻓر اﻟﻳﻘظﺔ اﻟذﻫﻧﻳﺔ ﻟدى ﻣدﻳری اﻟﻣدارس الحکومیة ﻓﻲ ﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻣﺎن ﻛﺎﻧت متوسطة، وأن مستوی الثقة اﻟﺗﻧظﻳﻣﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻣدارس اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ ﻛﺎن ﻣرﺗﻔﻌﺎ، ووﺟود ﻋﻼﻗﺔ ارﺗﺑﺎطﻳﺔ ﻣوﺟﺑﺔ ﺑﻳن درﺟﺔ اﻟﻳﻘظﺔ اﻟذﻫﻧﻳﺔ وﻣﺳﺗوى اﻟﺛﻘﺔ اﻟﺗﻧظﻳﻣﻳﺔ، وأن ﻫﻧﺎک ﻓروﻗﺎ ذات دﻻﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﻳﺔ ﻓﻲ درجة اﻟﻳﻘظﺔ اﻟذﻫﻧﻳﺔ  ﻟدى ﻣدﻳری اﻟﻣدارس اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ ﺗﻌزى ﻟﻣﺗﻐﻳر الجنس لصالح الذکور، وﻋدم وﺟود ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻳﻘظﺔ اﻟذﻫﻧﻳﺔ ﻟدى ﻣدﻳری اﻟﻣدارس اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻣﺎن ﺗﻌزى ﻟﻣﺗﻐﻳری اﻟﺧﺑرة واﻟﻣؤﻫﻝ اﻟﻌﻠﻣﻲ.
  7. دراسة بدیوی وعبدة (2018) : بعنوان "الیقظة الذهنیة لدی طلبة الجامعة"، هدفت الدراسة إلی التعرف علی مستوی الیقظة الذهنیة لدی طلبة الجامعة، وتمثلت عینة الدراسة فی مجموعة من طلاب جامعة البصرة للعام الجامعی 2016-2017 بلغ عددها (400) طالب وطالبة، وتم تبنی نظریة التصمیم الذاتی، وأسفرت النتائج أن عینة البحث لدیها یقظة ذهنیة بمعدل متوسط، ووجود فروق دالة احصائیاً فی الیقظة الذهنیة تبعا لمتغیر الجنس(ذکور-إناث) لصالح الإناث.
  8. دراسة مکی (2018): بعنوان " الیقظة الذهنیة وعلاقتها باتخاذ القرار لدی طالبات الجامعة"، واستهدفت الدراسة التعرف على مفهوم الیقظة الذهنیة لدى طالبات الجامعة، والتعرف على مفهوم اتخاذ القرار لدى طالبات الجامعة، والتعرف على الفروق ذات الدلالة الإحصائیة فی الیقظة الذهنیة تبعا لمتغیر القسم الدراسی، والتعرف على قوة العلاقة الارتباطیة بین الیقظة الذهنیة واتخاذ القرار واتجاهها لدى طالبات الجامعة، وتکونت عینة الدراسة لإعداد الأداة  من خلال أخذ عینة من مجتمع الدراسة الأصلی عددها(٣٠٠) وتکونت عینة التطبیق الأساسیة من (200) طالبة، علما ، وتوصل الباحث إلى جملة من النتائج من أهمها:

- أن أفراد عینة البحث وفقا لمقارنة الوسط الحسابی مع الوسط الفرضی، یتمتعن بالیقظة الذهنیة عند مستوى دلالة (0.05).

-  أن أفراد عینة البحث وفقا لمقارنة الوسط الحسابی مع الوسط الفرضی (طالبات الجامعة العراقیة -کلیات التربیة للبنات) یتمتعن باتخاذ القرار عند مستوى دلالة (0.05).

-  وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی أداة الیقظة الذهنیة وفقا لمتغیر القسم الدراسی        (اللغة العربیة -قسم اللغة الإنجلیزیة) لصالح الإناث فی قسم اللغة الإنجلیزیة عند مستوى دلالة (0.05).

-  وجود علاقة ارتباطیة بین الیقظة الذهنیة واتخاذ القرار لدى طالبات کلیة التربیة للبنات، حیث بلغت (0.211) عند مستوى دلالة (0.05).                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                               

التعلیق علی الدراسات السابقة:

-     أوجه التشابه:

-      من حیث الهدف :اتفقت الدراسات السابقة مع البحث الحالی :

-      إعداد مقیاس للیقظة للکشف عن واقع الیقظة الذهنیة لدی عینة الدراسة .

-      تطویر نسخة من المقاییس لقیاس درجة الیقظة الذهنیة.

-      الکشف عن العلاقات الارتباطیة بین أبعاد الیقظة.

-   من حیث الأدوات: نظرا لأن مقیاس الأبعاد الخمسة للیقظة العقلیة هو محور معظم الدراسات العربیة والأجنبیة التی اطلعت علیها الباحثة ، لذا کان هذا المقیاس هو القاسم المشترک بین تلک الدراسات والبحث الحالی.

ج. من حیث الأسالیب الإحصائیة: اعتمدت معظم الدراسات السابقة على معامل ارتباط بیرسون وتحلیل التباین، واختبار شیفیه، ویتفق  البحث الحالی مع الدراسات السابقة فی استخدامه لبعض هذه الأسالیب الإحصائیة؛ وذلک للتأکد من البناء العاملی للمقیاس.

- أوجه الاختلاف:

- تناولت الدراسات السابقة الیقظة الذهنیة من جوانب مختلفة بینما تناول البحث الحالی الیقظة الذهنیة لدی الباحثین.

- تنوعت العینات المستخدمة فی الدراسات السابقة، فکانت من بیئات مختلفة، ومن شرائح اجتماعیة وثقافیة ومهنیة متباینة ، حیث اشتملت على مدیری مدارس ثانویة ومعلمین وطلاب بالجامعة ، کما اشتملت عینات من الجنسین(ذکور وإناث)، ولا توجد أیة دراسة منها کانت عینتها مجموعة من الباحثین بکلیتی التربیة والتربیة النوعیة بأسوان( عینة البحث).

أوجه الاستفادة من الدراسات السابقة:

-     إعداد الإطار الفلسفی للبحث.

-     تحدید منهج البحث وإجراءاته.

-     بناء أداة البحث(مقیاس الیقظة الذهنیة).

أوجه التمیز:

-      دراسة العلاقة بین الیقظة الذهنیة للباحث والبحث التربوی.

-   الترکیز علی أهمیة توظیف الیقظة الذهنیة لدی الباحثین فی تطویر البحث التربوی بکلیتی التربیة والتربیة النوعیة بأسوان.

خطوات البحث:

للإجابة علی أسئلة البحث تم اتباع الخطوات التالیة:

1- تحدید الإطار العام للبحث ویشمل: المقدمة- المشکلة – الأسئلة- الأهداف- الأهمیة - الحدود- الأدوات- المصطلحات - الدراسات السابقة- الخطوات.

2- للإجابة عن السؤال الأول: تم تحدید الأسس الفلسفیة للیقظة الذهنیة من حیث : المفهوم- الأهمیة –الخصائص- المکونات- الأبعاد – المقاییس.

3- للإجابة عن السؤال الثانی: تم تحدید الأسس الفلسفیة للبحث التربوی من حیث المفهوم – الأهداف- الأهمیة- المعوقات التی تواجه البحث التربوی - مهارات الباحث التربوی وأخلاقیاته والتحدیات التی تواجهه.

4- للإجابة عن السؤال الثالث: تم تقدیم دراسة میدانیة من خلال إعداد مقیاس  للکشف عن واقع الیقظة الذهنیة لدی الباحثین (أعضاء هیئة التدریس ومعاونیهم والباحثین من الخارج) بکلیتی التربیة والتربیة النوعیة بأسوان.

5- للإجابة عن السؤال الرابع: تم استخدام بعض الأسالیب الإحصائیة للکشف عن الفروق          ذات الدلالة الإحصائیة فی الیقظة الذهنیة بین أعضاء هیئة التدریس ومعاونیهم والباحثین    من الخارج.

6- للإجابة عن السؤال الخامس: تم تقدیم بعض التوصیات المقترحة لتوظیف الیقظة الذهنیة لدی الباحثین فی تطویر البحث التربوی بکلیتی التربیة والتربیة النوعیة.

المحور الأول: الإطار الفلسفی للبحث

أولاً- فلسفة الیقظة الذهنیة:

      ترجع أصول الیقظة الذهنیة إلی الفلسفة والتقالید البوذیة من خلال الممارسات والتأمل التی بدأت فی الهند وانتشرت فی الشرق الأقصى منذ أکثر من (2500) سنة، ولها أصول فی التعالیم الروحیة المسیحیة والتقالید الدینیة الإسلامیة، والمتأمل فی تعالیم الاسلام یجد أن التفکیر أساس عقیدة المسلم، وقد أعطی الله (سبحانه وتعالی)أهمیة کبیرة للتعقل والتفکر والتأمل، وما أکثر آیات الذکر الحکیم الدالة علی ذلک یقول ابن الجوزی "تأملت فی عبادات أکثر الناس فإذا هی عادات، فأما أرباب الیقظة فعاداتهم عبادة حقیقیة". فإن الغافل یقول: سبحان الله عادة، والمتیقظ لا یزال فکره فی عجائب المخلوقات أو فی عظمة الخالق، فیحرکه الفکر فی ذلک فیقول: سبحان الله (الجوزی،352).

      ویقول ابن القیم فی مدارج السالکین: " أول منازل العبودیة (الیقظة) وهی انزعاج القلب لروعة الانتباه من رقدة الغافلین، فإذا استیقظ أوجبت له الیقظة (الفکرة) وهی توجیه القلب نحو المطلوب الذی قد استعد له (ابن القیم،242-243).

     ویقول الإمام الغزالی: " الإسلام لا یلوم علی حریة الفکر، بل یلوم علی الغفلة والذهول والمصابون بکسل التفکیر واسترخاء العقل عصاة فی نظر الإسلام (المجالی،2005،32).

      وعلی الرغم من أصول الیقظة الذهنیة الفلسفیة والدینیة فقد تم ترجمتها إلی سیاق غیر دینی فی الغرب فی بدایة السبعینات عندما قیم الباحثون فی دراساتهم تأثیر التأمل علی کل من العقل والجسم، واهتمت هذه الدراسات بتأملات الترکیز والوعی بالأفکار والمشاعر والمثیرات بدون إصدار أحکام علیها أو تفسیرها ، وإضافة إلی توظیف ممارسات الیقظة العقلیة فی أنواع جدیدة من العلاج النفسی ( Teleki,2008,3-4).

     إن الیقظة الذهنیة لها أصول فلسفیة فی الفکر الأوربی الغربی، وبخاصة فی الفلسفات الیونانیة والظاهراتیة والوجودیة والطبیعیة فضلا عن الاتجاهین الإنسانی والمتعالی فی أمریکا وتشیر إلی أن الیقظة الذهنیة ترتکز علی الخبرة الإنسانیة وتشیر إلی التجربة الإنسانیة واهتمام العقل بالأنشطة الأساسیة للشعور کالانتباه والوعی بما فی ذلک من حواس حرکیة ووعی مباشر مع الواقع، ومع ذلک فهذه السمة الأساسیة للوعی ذات أهمیة کبیرة لتحقیق جودة التجربة والأداء فی العمل؛ لأنها تمکن الباحث من اکتشاف الأخطاء، وربط الخبرات المعرفیة الحالیة بالخبرات السابقة(Brown& Ryan& Creswell ,2007, 212)  

     وقد استخدم langer مصطلح الیقظة الذهنیة لوصف عدید من السلوکیات التی تؤدی إلی اتخاذ قرارات فعالة إذ تضع فی اعتبارها ان السلوک الیقظ یتضمن القدرة علی خلق أفکار جدیدة والانفتاح علی المعلومات والانتباه لوجهات النظر المختلفة.

1- مفهوم  الیقظة الذهنیة:

      وردت تعاریف عدة للیقظة الذهنیة، فقد عرفت کمفهوم نفسی بأنها: المراقبة المستمرة للخبرات والترکیز علیها أکثر من الانشغال بالخبرات الماضیة أو الأحداث المستقبلیة، وتقبل الخبرات ومواجهة الأحداث بالکامل کما فی الواقع وبدون إصدار أحکام تقییمیة علیها(James,else,2008,204).

     کما عرفت کمفهوم تعلیمی وتربوی بأنها: المرونة العقلیة فی الانفتاح علی کل ما هو جدید والقیام بنشاط متمیز لابتکار معرفة مختلفة وجدیده (Langer,2002,125).

     ویعرفها آخرون بأنها:حالة یکون فیها الفرد منتبهاً وواعیاً بما یحدث فی الوقت الحاضر، والاهتمام والوعی للتجارب المعرفیة المتقدمة(Brown & Ryan,2003,822).

     ویعرفها (Grossman,2005)بأنها الجودة التی یمتلکها العقل لیصبح مدرکاً وواعیاً وحذراً من شیء ما ومنتبهاً لما یحدث من حوله.

     وبذلک فهی مزیج من الفحص والتدقیق المستمر للتوقعات الحالیة، والرغبة والقدرة علی ابتکار الجدید منها وخلق معانی لا مثیل لها للأحداث وتحدید أبعاد جدیدة لتحسین             الأداء الحالی.

      کما عرفها (Neale,2006) بانها حضور الذهن بصورة مستمرة ، وتشمل جانبین: الوعی وتحدث تنمیته من خلال المسح العام والرصد المستمر والدائم للخبرات، والانتباه وهو یزید من درجة الإحساس بالخبرة والترکیز علیها .

     کما أنها الأسلوب أو الطریقة التی تؤکد أهمیة الانتباه إلی مشکلات المجتمع الذی یعمل فیه الفرد (kettler ,2006).

      وتعنی الاتصال المباشر مع الواقع الذی یتم من خلال الوعی المتمیز بطبیعة الواقع غیر المفهومة، فنحن لا نعیش فقط فی العالم، ولکن نعیش فی العالم کما نراه  ذهنیا؛ وإدراک ما نواجهه من تحدیات والتعامل معها، إن حالة الیقظة هی تجریبیة بطبیعتها، حیث إنها تسعى إلى امتلاک "الحقائق الکاملة" فی الأمر الذی یسعى إلیه الباحث الموضوعی عن معرفة دقیقة ببعض الظواهر (Brown & Ryan, Creswell,2007,213-214)

     وبذلک فالیقظة الذهنیة هی طریقة للرؤیة والمعرفة بحیث یکون الباحث على درایة کبیرة بالمعرفة الحدیثة، وترکیزه على حقیقة اللحظة الحالیة، وقبولها والاعتراف بها ، دون الوقوع فی الأفکار التی تتعلق بها أو ردود الفعل(Kabat-Zinn,2005).

       فی ضوء ما سبق یمکن القول بأن الیقظة الذهنیة هی المقدرة التی یمتلکها الأفراد لإیجاد توجهات جدیدة واستقبال معلومات متنوعة من خلال الانفتاح علی وجهات النظر المختلفة والنظر إلی الأشیاء بطرق وأسالیب جدیدة ومدروسة بشکل علمی وموضوعی دقیق ، من أجل التوصل إلی نتیجة علمیة تحقق الهدف المطلوب.

   من التعاریف السابقة یمکن القول: إن الیقظة عملیة منظمة من بحث وتحلیل وانتقاء ملائم للمعلومات التی تقدم مزایا تنافسیة فی البحوث التربویة، فهی بمثابة عملیة مرتبطة بتوفیر المعلومات بهدف استغلاها لإحداث شیء جدید فی البحث.

2- أهمیة الیقظة الذهنیة فی البحوث التربویة:

     تعد الیقظة الذهنیة من المفاهیم الحدیثة وجاء الاهتمام بها للدور الذی تؤدیه فی مجالات الحیاة، خاصة بعد أن ثبت أن السلوک الیقظ یدفع الشخص إلی الاستجابة للبیئة والمعالجة المعرفیة المرنة لأبعادها، حیث إنها مؤشر للتفحص الدقیق للتوقعات والتفکیر المستمرین باعتماد الباحث التربوی علی خبراته وتحدید الجوانب الجدیدة التی من شأنها تحسین الأداء البحثی له، فالباحث عندما یکون یقظاً ذهنیاً فإنه یمر بحالة من التأمل المعرفی.

     وتتمیز الیقظة الذهنیة بکیفیة رؤیتها للمعلومات، فهی تستلزم من الباحث تفسیر المعلومات بصورة شعوریة وتصنیفها قبل معالجتها معرفیاً، وبذلک فهی وعی شعوری لسیاق أکبر یتم من خلاله فهم المعلومات (Langer,2000,30)

     وقد أوضح (دویر) أن الیقظة الذهنیة تسهم فی تنمیة الوعی فیما وراء اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﺗم تعلمها ﻣن ﺧﻼﻝ إدراک الباحث للأفکار وتشجیعه ﻋﻠﻰ التطویر، ﻛﻣﺎ أن لها ﻓواﺋد ﻧﻔﺳﻳﺔ وﻓﺳﻳوﻟوﺟﻳﺔ وﺗﺗﻣﺛﻝ اﻟﻔواﺋد اﻟﻧﻔﺳﻳﺔ ﻓﻲ ﺧﻔض اﻟﺿﻐوط واﻟﻘﻠق، واﻟﻣﺧﺎوف اﻟﻣرﺿﻳﺔ، وﺗﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺳﻳن اﻟذاﻛرة اﻟﻌﺎﻣﺔ، وﻋﻣﻠﻳﺎت اﻻﻧﺗﺑﺎﻩ واﻟﺗﺳﺎﻣﺢ. أﻣﺎ اﻟﻔواﺋد اﻟﻔﺳﻳوﻟوﺟﻳﺔ ﻓﺗﺗﻣﺛﻝ ﻓﻲ اﻟﺗﻐﻳرات الفسیولوجیة اﻟﺗﻲ ﺗﺻﻳب اﻟﻔرد، ﻣﺛﻝ: ﺧﻔض اﻷﻟم اﻟﻣزﻣن (Deurr,op cit ,11)

      وبذلک ﺗﺳﻬم الیقظة الذهنیة ﻓﻲ ﺗﺧﻔﻳض اﻟﺿﻐوط وﺗﺣﺳﻳن ﺟودة اﻟﺣﻳﺎة وﺗﻌدﻳﻝ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣزاﺟﻳﺔ للباحثین ﻓﻲ ﺳﻳﺎق ﻋﻼﺟﻲ ﻣﺧﺗﻠف. حیث تفترض نظریة الیقظة الذهنیة إن جمیع المعارف الضیقة والمحدودة تکون نتیجة لتقبل غیر واع للإبداعات المعرفیة السابقة لأوانها(Stambridge,2016,2)

     فحینما یخضع الباحثین إلى عملیات التفکیر التلقائیة ویتصرفون بطریقة تفتقر إلى الیقظة الذهنیة فإنهم یفقدون بقاءهم کمنفتحین على الخبرات الجدیدة التی تمکنهم من التوصل إلى تمیزات بحثیة جدیدة والعودة إلی التفکیر بطریقة تقلیدیة عند مواجهة الخبرات الجدیدة، أما الأفراد الیقظون ذهنیا فإنهم یتسمون بکونهم متمسکین بالواقع واعین لکل ما فیه ویتواصلون بنشاط وفاعلیة مع التطورات المعرفیة الجدیدة (Langer,2000,4) .

     وبذلک فالیقظة الذهنیة تعزز الوعی لدی الباحثین بملاحظة ما یدور حولهم من أفکار ومعلومات جدیدة فی البیئة وتنبؤ ما فیها من إمکانات، فهی تمثل هدفاً أساسیاً للتأمل والانتباه لتحقیق الأهداف المتطلبة من خلال الانفتاح علی المعرفة ، وتتکون الیقظة من بعدین، هما: حب الاطلاع، وعدم التمرکز؛ وبالتالی تساعد علی تحویل الفرد من رد فعل مستمر للمعرفة إلی حالة وعی بها، وفتح الأفق لرؤیة العالم والآخرین بشکل أفضل (Lau,2006,1445)

     کما أنها تساعد الباحثین التربویین علی انتقاء المعلومات الملائمة من البیئة الخارجیة، وتوجه انتباههم إلی المعلومات الجدیدة، فتجعلهم واعین ببیئتهم وما یدور حولهم لحظة بلحظة بدون شرود ذهنی، فإذا ما واجه الباحث موقفاً أو مشکلة بحثیة یصبح عقله نشطاً وتتشکل لدیه رغبه فی تحقیق هدف محدد بطریقة فعالة، فیبدأ بتنظیم أفکاره فی محاور ویتأمل المشکلة ویحللها ویرسم الخطط ویضع الفروض ویختبر الحلول للوصول للنتائج المطلوبة؛ وبالتالی تساعده علی استخدام مهارات التفکیر التأملی التی بدورها تسهم فی اندماج العقل فیما یتم تعلمه، ویعطیه إحساساً بالسیطرة علی تفکیره وتوظیفه بنجاح: مما یجعله أکثر قدرة علی توجیه نفسه وأقل انسیاقاً للآخرین (الطوطو،2018،13)

     لذلک لابد من تعزیز الیقظة الذهنیة لدی الباحثین من خلال التدریب المستمر؛ مما یسهل الوصول إلی نتائج بحثیة  متمیزة ، خاصة وأن جمیع الباحثین لدیهم القدرة علی أن یکونوا علی وعی بمشکلاتهم  مع مراعاة : (Brown & Ryan,2003,822)

-          أن الباحثین یختلفون فی المیل أو الرغبة فی أن یکونوا على علم ومواصلة الاهتمام بما یحدث فی الحاضر.

-          أن هذه القدرة تختلف بین الباحثین.

    مما سبق یتضح أن هناک العدید من الفوائد للیقظة الذهنیة لدی الباحثین، یمکن تحدیدها فیما یأتی:( الهاشم،2004،15)

-          تزید من القدرة علی الترکیز: من خلال ﺗرﻛﻳز الانتباه فیما حولهم؛ مما ﻳﻛﺳبهم ﻛﺛﻳراً ﻣن اﻟﻘوة واﻟﺛﻘﺔ واﻟﺳﻳطرة ﻓﻲ ﺟﻣﻳﻊ ﺟواﻧب اﻟﺣﻳﺎة وﻣﺟﺎﻻﺗﻬﺎ؛ مما یؤدی إلی تحسین ﻣﺳﺗوی اﻷداء ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻝ.

-          ﺗﻌزز ﻣن ﺷﻌور الباحث ﺑﺎﻟﻣﻘدرة ﻋﻠﻰ إدارة اﻟﺑﻳﺋﺔ اﻟﻣﺣﻳطﺔ ﻣن ﺧﻼﻝ ﺗﻌزﻳز اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺿﻐوط.

-          ﺗﻌزز ﻣن ﺷﻌور الباحث بالمشکلات اﻟواقعیة واﺳﺗﻛﺷﺎف ﻣﻌﻧاها.

-          ﺗﺣﺳن ﺷﻌور الباحث ﺑما حوله؛ ﻷن اﻟوﻋﻲ ﻟﺣظﺔ ﺑﻠﺣظﺔ رﺑﻣﺎ ﻳﺳﻬﻝ اﻻﻧﻔﺗﺎح ﻋﻠﻰ  اﻟﺧﺑرات واﻹﺣﺳﺎس ﺑﻬﺎ.

-          الاتصال بشکل أعمق مع الآخرین: حین نحقق مستوی معین من النتائج سیکون بإمکاننا أن نتصل بشکل أعمق مع الآخرین وتعزیز عرفاننا بالجمیل.

کما تتضح أهمیة الیقظة الذهنیة للباحث التربوی من وجهة نظر الباحثة فیما یلی:

-       تشجیع الباحث علی مسایرة التقدم السریع فی المعرفة ودفعه نحو الإبداع والابتکار.

-       تنمیة قدرة الباحث علی التحلیل والاستنباط للمعرفة الجدیدة والاستفادة منها .

-       تکوین باحث ذی عقلیة تجعله یفکر فی المشکلات التی تدور من حوله ؛ ومن ثم یستطیع التعایش مع الحاضر ومواجهة المستقبل وما یحمله من تحدیات وربطه بالماضی.

-       تکوین باحث تربوی واعٍ قادر علی توظیف ما لدیه من علم  ومعرفة فی بحثه.

-       رفع القدرات الإبداعیة للباحث لمواجهة الأفکار الخاطئة والعمل علی تعدیلها.

     مما سبق یتضح أن الیقظة تساعد الباحثین علی انتقاء المثیرات المناسبة من البیئة الخارجیة، إذ إن الباحث غالبا ما یوجه انتباهه بشکل مباشر للمثیرات الجدیدة وغیر العادیة التی هی من خصائص الأفراد الذین یمتازون بیقظة ذهنیة، ویکونون واعین بشکل کامل بالبیئة التی یعملون فیها، وبذلک یؤدی الیقظة الذهنیة دوراً مهما فی تطویر الفرد لحالة الذهن التی تمتاز بمرونتها حینما یبتکر فی البحث التربوی.

3- خصائص الیقظة فی البحوث التربویة:

     إن الیقظة فی البحوث التربویة تساعد على تحویل الباحثین من العیش فی حالة مستمرّة من ردّ الفعل إلى الحالة الواعیة للفعل، بحیث یکونون مسؤولین عن أنفسهم وأفعالهم لا العکس، کذلک التخلّص من العادات السیئة بشکل تدریجی وفتح الباب لرؤیة العالم والآخرین کما هم، فی کلّ لحظة، دون أعباء الأحکام المسبقة والتوقّعات المستقبلیة.

    وهناک مجموعة من الخصائص للیقظة الذهنیة فی البحوث التربویة، منها : Zinn,opcit,76))

أ‌-        الموافقة: وتعنی أن الباحث متفتح لرؤیة الأشیاء ومعرفتها کما هی فی اللحظة الحاضرة لفهمه بحیث یکون أکثر فاعلیة فی الاستجابة.

ب‌-    التعاطف: أن یتصف الباحث بمشاعر یستطیع من خلالها أن یتفهم مواقف الآخرین فی اللحظة الحاضرة وفق منظورهم وردود أفعالهم .

ج‌.       التفتح : ویعنی أن یری الباحث الأشیاء من حوله کما لو أنه رآها لأول مرة فتولد لدیه احتمالات من خلال الترکیز علی التغذیة الراجعة فی اللحظة الحاضرة.

    کما تتمیز الیقظة الذهنیة باعتمادها علی خمس طرق للتفاعل مع العالم فی أثناء إجراء البحث التربوی ، هی: ( الهاشم، مرجع سابق،17)

أ‌-    ﺗﻛوﻳن معرفة ﺟدﻳدة وﺗﺣدﻳث المعرفة اﻟﻘدﻳﻣﺔ: إذ إن اﺳﺗﺣداث معرفة ﺟدﻳدة واﻟﻘﻳﺎم بإﻋﺎدة المعرفة القدیمة یعد من المؤشرات الهامة للسلوک الیقظ، إذ إن إعادة التفکیر فی المعلومات والأدوات تعطی مزیدا من الخیارات فی أداء العمل بصورة أفضل.

ب‌-              ﺗﻘﺑﻝ اﻷﻓﻛﺎر اﻟﺟدﻳدة: ﺗﺗﺷﻛﻝ آراء الباحثین ﻋﻠﻰ اﻻﻧطﺑﺎﻋﺎت اﻷوﻟﻳﺔ واﻟﺗﻣﺳک ﺑﻬذﻩ اﻵراء ﺣﺗﻰ ﻋﻧدما یظﻬر دﻟﻳﻝ ﻣﻌﺎرض إذ ﻳﺳﺗﺧدم اﻷﻓراد ﺟﻣﻳﻊ اﻷدوات اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻣن اﺟﻝ ﺗﺣﺳﻳن ﻣﻘدرﺗﻬم ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻬم.

ج‌- تعدیل السلوک التلقائی ﻓﻣن اﻟﻣﻣﻛن أن ﻳؤدی اﻟﻧظر إﻟﻰ اﻷﺳﺎﻟﻳب اﻟﺗﻠﻘﺎﺋﻳﺔ ﻟﻠﺳﻠوک ﺑﺷﻛﻝ ﺟدﻳد إﻟﻰ ﺗﻌدﻳﻠﻬﺎ وﺗﺣﺳﻳﻧﻬﺎ ﻟﻣزﻳد ﻣن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣرﻏوﺑﺔ. 

د‌-   ﺗﺄﻛﻳد اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﺑدﻻ ﻣن اﻟﻧﺗﻳﺟﺔ: وﻫﻧﺎ ﻳﺟﺑر ﻛﻝ ﻣن اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ والجامعة والباحثین ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻔﻛﻳر ﻓﻲ ﺣﻳﺎﺗﻬم ﺑﻠﻐﺔ اﻻﻧﺟﺎزات (ﻛﻳف أﻗوم ﺑذﻟک؟) ﺑدﻻ ﻣن (ﻫﻝ ﻳﻣﻛﻧﻧﻲ اﻟﻘﻳﺎم ﺑذﻟک؟) واﻻﻧﺗﺑﺎﻩ إﻟﻰ ﺗﺣدﻳد اﻟﺧطوات اﻟﻼزﻣﺔ لتحقیق ذلک، ﻛﻣﺎ ﻳﺳﻣﺢ ﻗﺑوﻝ ﻛﻝ ﻣرﺣﻠﺔ وﻓﻘﺎ  ﻟدورﻫم  ﺑﺈﺟراء اﻟﺗﻐﻳﻳرات واﻟﺗﻌدﻳﻼت اﻟﺗﻲ ﺗؤدی إﻟﻰ اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻷﻓﺿﻝ.

ه- ﺗﻘﺑﻝ اﻟﺷک: ﻛﺛﻳراً ما ﻳﻌﺗﻣد الباحثون ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧﺑؤ ﻛﻣﺎ أﻧﻬم ﻳﺣﺑون اﻟﺗﺧطﻳط ﻟﻸﺷﻳﺎء اﻟﺗﻲ سوف تحدث بها باستمرار،  ﻓﻳﻌﻠﻣون أن  اﻟﻌﺎﻟم ﻣﻛﺎن ﻣﺣﻳر وﻣﺗﻘﻠب، وﻗد ﺗﻧﺑﻊ اﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺑﻝ اﻟﺷک عند الباحثین ﺑﺷﻛﻝ ﺟزﺋﻲ ﻟﻛن ﻳﻣﻛن ﺗﻧﻣﻳﺗﻬﺎ ﻋﻧد ﻛﻝ  اﻷﻓراد.

کما حدد مرسی مجموعة من الخصائص التی تمیز الیقظة فی البحث التربوی، من أهمها: (مرسی،1994، 18-20)

أ‌.      البدء بسؤال فی ذهن الباحث: إن الإنسان کائن فضولی یحب الاستطلاع وحیثما نظر حوله یجد من الظواهر والمظاهر ما یثیر من فضوله وحب استطلاعه ویحمله علی التفکیر والتساؤل وعندما تنظر أو تتأمل فی حیاتک العامة او المهنیة والوظیفیة ستجد کثیراً من المواقف التی توضع حولها علامات استفهام ماذا؟ ولماذا وکیف؟ وأین ؟ومتی؟ هذه التساؤلات هی أول خطوة فی البحث، ومثل هذه الأسئلة هی التی یبدأ بها البحث التربوی.

وذلک یتطلب باحثاً یقظاً علی درایة بمشکلة بحثه والهدف المراد تحقیقه من البحث الذی یقوم بإجرائه.

ب‌. تحدید المشکلة فی ذهن الباحث بطریقة واضحة لا غموض فیها: إن البحث الجید یبدأ بصیاغة بسیطة وواضحة للمشکلة التی یتصدى لدراستها ، وهذا یتطلب أن یکون موضوع البحث والأهداف المراد تحقیقها واضحة ومفهومة فی ذهن الباحث، حتی یستطیع أن یبدأ بحثه ویکمله علی أساس سلیم.

ج‌.   وضع خطة: إن أی عمل یفسده الارتجال والعشوائیة؛ ولذلک ینبغی للباحث أن یعد خطة واضحة فی ذهنه تحتوی علی الخطوات والإجراءات التی سیتبعها فی بحثه من البدایة إلی النهایة.

فالخطة إذن تنظیم ذهنی لعمل الباحث ووقته ومن ثم فهی متطلب ضروری للبحث.

د. تناول مشکلة بحثیة: لکل بحث مشکلة رئیسیة تکون هدفاً لدراسته، وقد یکون لهذه المشکلة مشکلات فرعیة یجب أن یکون الباحث علی وعی بها ویقظاً لها، ویجب أن ألا تصرف تلک المشکلات الباحث عن رؤیة المشکلة الرئیسیة، وإذا لم یکن الباحث یقظ لذلک ، فإن النتیجة وجود بحوث ضعیفة غیر محددة بوضوح.

   لذلک یجب أن یکون واضحاً فی ذهن الباحث کل شیء منذ البدایة للمشکلة الرئیسیة التی یتصدى لدراستها والمشکلات الفرعیة التی ترتبط بها حتی تأتی معالجته للمشکلة فی ضوء الفهم الواضح لأبعادها الحقیقیة.

ه‌.  التعامل مع الحقائق ودلالتها: حیث یقوم الباحث بجمع الحقائق والمعلومات المتصلة بالمشکلة وترتیبها وعرضها وتنظیمها بطریقة مناسبة تساعد علی تفسیرها.

     مما سبق یتضح أن الیقظة الذهنیة من أهم متطلبات البحث التربوی ، ویحتاج  تحقیقها  إلى باحث قادر متمکن من مهارات البحث التربوی؛ لذا یجب على الکلیات التی تمنح          درجة الدکتوراه بالأطروحة فقط إعادة النظر فی برامجها، وإلزام الطلبة بحضور مقررات أساسیة فی میدان تخصصاتهم کفیلة بتخریج باحث واعی ذی یقظة ذهنیة قادر على متابعة مستجدات العصر.

4- ﻣﻛوﻧﺎت اﻟﻳﻘظﺔ اﻟذﻫﻧﻳﺔ: 

   ﻫﻧﺎک عدیدٌ ﻣن وﺟﻬﺎت اﻟﻧظر اﻟﺗﻲ ﻗدﻣﻬﺎ اﻟﺑﺎﺣﺛون ﺣوﻝ ﻣﻛوﻧﺎت اﻟﻳﻘظﺔ اﻟذﻫﻧﻳﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺗوﺟﻬﺎت اﻟﻧظرﻳﺔ ﻧﺣوﻫﺎ، ﻓﻘد وﺿﻊ (زین) نموذجاً ﻟﻠﻳﻘظﺔ اﻟذﻫﻧﻳﺔ یعتمد علی ﺛﻼث ﺣﻘﺎﺋق ﻣﻬﻣﺔ ﺗﻌد ﻣﻛوﻧﺎت اﻟﻳﻘظﺔ اﻟذﻫﻧﻳﺔ، ﻫﻲ : اﻟﻘﺻد، واﻻﻧﺗﺑﺎﻩ، واﻻﺗﺟﺎﻩ، وﻫذﻩ اﻟﺣﻘﺎﺋق اﻟﻣﺗداﺧﻠﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺿﻬﺎ البعض فی عملیة واﺣدة ﺗﺣدث ﻓﻲ وﻗت واﺣد، وﻻ ﻳوﺟد ﺑﻳﻧﻬﺎ اﻧﻔﺻﺎﻝ، ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻵﺗﻲ: Zinn, op cit,77))

- اﻟﻘﺻد: ﻫواﻟﻌﻣﻠﻳﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻬد اﻟطرﻳق ﻟﻣﺎ ﻫو ﻣﻣﻛن أوﻻ، وﺗظﻬر أﻫﻣﻳﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻓﻲ  ﻛوﻧﻬﺎ ﺗﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺣوﻳﻝ الأهداف إﻟﻰ ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣﺗﺻﻠﺔ ﻣن اﻟﺗﻧظﻳم اﻟذاﺗﻲ .

-  اﻻﻧﺗﺑﺎﻩ: وﻳﺷﻳر إلی ﻣﻼﺣظﺔ الباحث للعملیات اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث ﺑﻳن ﻟﺣظﺔ وأﺧرى والانتباه ﻟﺧﺑراته اﻟداخلیة والخارجیة.

- اﻻﺗﺟﺎﻩ: وﻳﺷﻳر اﻻﺗﺟﺎﻩ إﻟﻰ ﻧوﻋﻳﺔ اﻟﻳﻘظﺔ اﻟذﻫﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻛس ﺗوﺟﻳﻪ اﻟﺧﺑرة اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺷﻛﻝ  ﻣن اﻟﺗﻘﺑﻝ واﻟﻔﺿوﻝ.

 
   

 

 

 

 

 

 

شکل  (2)

      أﻣﺎ (Langer,1989) ﻓﻘد ﺣددت أرﺑﻌﺔ ﻣﻛوﻧﺎت ﻟﻠﻳﻘظﺔ اﻟذﻫﻧﻳﺔ، ﻫﻲ : اﻟﺑﺣث ﻋن ﺟدﻳد، والارﺗﺑﺎط، وﺗﻘدﻳم اﻟﺟدﻳد، واﻟﻣروﻧﺔ، ویتضمن المکونان الأولان (اﻟﺑﺣث ﻋن جدید والارﺗﺑﺎط) إﺷﺎرات ﻋن ﺗوﺟﻬﺎت الباحث ﻧﺣو اﻟﺑﻳﺋﺔ التی یعیش فیها واﻟﻣﻳﻝ ﻧﺣو اﻻﻧﻔﺗﺎح علی الجدید، أما اﻟﻣﻛوﻧﺎن اﻻﺧﻳران (ﺗﻘدﻳم اﻟﺟدﻳد، واﻟﻣروﻧﺔ) ﻓﻳﺷﻳران إﻟﻰ ﻋﻣﻠﻳﺗﻲ اﻟﺗﻔﺎﻋﻝ واﻟﺗﻌﺎون اﻟﻠﺗﻳن ﻳﻘوم ﺑﻬﻣﺎ اﻟباحث ﻓﻲ اﺣﺗﻛﺎﻛﻪ ﺑﺎﻟﺑﻳﺋﺔ.

     وأﺿﺎف آخرون أن ﻫﻧﺎک ﻣﻛوﻧﻳن ﻟﻠﻳﻘظﺔ اﻟذﻫﻧﻳﺔ، هما : اﻟﺗﻧظﻳم اﻟذاﺗﻲ ﻟﻼﻧﺗﺑﺎﻩ  من خلال تنظیم المعرفة الداخلیة من أجل تحسین الأداء، واﻟﺛﺎﻧﻲ ﻳﺗﻣﺛﻝ فی اﻻﻧﻔﺗﺎح واﻻﺳﺗﻌداد واﻟوﻋﻲ ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرب العالمیة والاهتمام بمعرفة التهدیدات الداخلیة والخارجیة  ﻓﻲ اﻟﻠﺣظﺔ اﻟﺣﺎﻟﻳﺔ من خلال الترکیز المستقبلی على العواقب المحتملة والآثار المترتبة على الأداء، وهذا یتطلب الاهتمام "المعرفی الفوقی" الذی یرکز على المهام المتطلبة من الفرد لتقییم تلک التجارب ومواجهة تلک العواقب (Gardner,2010,21).

      کما اقترح شابیرو وآخرون ثلاثة مکونات للیقظة الذهنیة التی تعمل بطریقة متکاملة، وهی: (Shapiro,2006, 373–386)

أ‌-         النیة: یتم الترکیز علیها من أجل تحقیق الوعی بالاختیار .

ب‌-       الاهتمام: ویرکز علی الاهتمام فی اللحظة الحالیة بمعنی أن الباحث قادر على الحفاظ علی الترکیز والخبرة فی مواجهة ما قد ینشأ من تغیرات وتحدیات داخلیة وخارجیة.

ج‌-   الموقف: ویعنی الطریقة التی یلفت بها الفرد الاهتمام، ولا تقل أهمیة عن فعل الحضور.

    مما تقدم یتضح أن الیقظة الذهنیة تعمل علی تحسین الأداء ووصفه بالمثالیة من خلال زیادة الوعی فی الوقت الحاضر والترکیز على المهام حیث توصف بأنها "دمج العمل والوعی" لتعزیز الأداء وتحسینه.

    وبذلک فمن خلال تلک المکونات یتمکن الباحث من تمییز المعلومات منذ بدء عرضها وتحلیلها ومعالجتها من خلال التفسیر الواعی لها، والاستفادة منها فی بحثه.

5-أبعاد الیقظة الذهنیة:

لقد حدد (langer) مجموعة من الأبعاد للیقظة الذهنیة یتناولها البحث کما یأتی:

أ‌.      التمییز الیقظ (الیقظة للاختلافات أو الفوارق): وتقاس بدرجة تطویر الباحث للأفکار الجدیدة والنظر إلی الأشیاء بطریقة فعالة، فالباحث الیقظ یظهر عند تمییزه إبداعاً وابتکاراً فی بحثه من خلال تولید أفکار جدیدة، أما الافراد الغافلون فیعتمدون على الأفکار القدیمة المجربة دون أن یعرفوا الفرق بینها وبین الجدید والمتطور من أفکار (langer,1989) فی(السندی، 2010،42).

 وبذلک فإن التمیز یعتمد علی یقظة الذهن للباحث؛ مما یحفزه علی استقبال المعلومات الجدیدة بأسالیب غیر نمطیة أو محددة، والارتقاء بتفکیر الباحث وأداء مهامه بشکل أفضل.

ب‌.        الانفتاح علی الحداثة: السعی الجدید لأنواع جدیدة ومبتکرة من المعلومات، ویتمثل فی استکشاف الباحث للمثیرات الجدیدة واستغراقه فیها، حیث یتمیز الباحث  المنفتح على الأفکار الجدیدة بالفضول وحب الاستطلاع والتجریب والمیل إلى الافکار التی تتضمن تحدیاً عقلیا؛ مما یجعل انتباهه مرتکزاً علی  المهام التی یقوم بها والبعد عن المثیرات المتواجدة خارج نطاق تلک المهام (langer,1989) فی (یونس،2015،33).

د‌.          التوجه نحو الحاضر: ویقصد به وعی الباحث ودرجة انشغاله وإدراکه للمشکلات التی تدور حوله، والمشارکة فی حلها، حیث یکون منتبهاً للأحداث الجدیدة ومتابعاً للتطورات المتعلقة، کما یکون یقظاً وعلی درایة بالمعرفة الجدیدة وتطبیقاتها وکیفیة انتقاء تلک المعرفة، واختیار المناسب منها بطریقة مثالیة وتوظیفه فی حل تلک المشکلات.

هـ. الوعی بوجهات النظر المتعددة: ما یضعه الفرد فی الاعتبار من وجهات النظر المتعددة والاستفادة منها فی المعلومات ذات القیمة للبحث، ویشیر إلی إمکانیة رؤیة المشکلة من زاویا متعددة وعدم التمسک بوجهة نظر واحدة ، فعند وصول الباحث إلی حالة الإدراک والوعی یبدأ بتمییز کل فکرة علی حدة، ثم یتمکن من استیعاب هذه الأفکار جمیعها بطریقة منفتحة؛ وهذا یؤدی فی النهایة إلی بناء فکرة أکثر منطقیة(Langer,2000,3) ؛ مما یمکنه من معالجة المعلومات وتطبیقها بأسالیب جدیدة.

     کما حدد (Ryan) أبعاد الیقظة الذهنیة وتمثلت لدیه فی: وضوح الوعی، ومرونة الوعی والانتباه، واستقراریه الانتباه والوعی واستمراریتها، المرونة الذهنیة والبدائلیة البناءة، ویمکن تناولها کما یأتی:

أ‌.        وضوح الوعی: ویعنی الاتصال المباشر مع الواقع من خلال ترکیز حرکة الحواس وأنشطة العقل علی الوعی بالعالمین الداخلی والخارجی، بما فی ذلک الأفکار والأفعال والأشیاء المحیطة الموجودة فی أی لحظة؛ لذلک تعرف الیقظة الذهنیة هنا باسم الانتباه "المجرد" والوعی "الواضح"؛ مما یساعد فی کشف الحقائق التی تحدث قبل أو بعد المشکلة او الفکرة التی یتم تناولها؛ مما یعمل علی دعم التفکیر حول الواقع ومعرفته بمزید من الوضوح، وبذلک یتوصل الباحث إلی جمیع المعارف المتطلبة للتغلب علی المشکلات الموجودة فی المجتمع(Brown &Ryan,Creswell,2007,213).

ویعتمد الوعی والتفاعل السریع مع الواقع علی عدة خصائص من أهمها:

  • الطبیعة التمییزیة التی یتم من خلالها التقویم الأساسی للمعرفة (جید ، سیئ).
  • ارتباط الخبرات السابقة للمعرفة بصورة عرضیة(بدیوی، صدام ،2018، 425)
  • سهولة استیعاب الخبرة التی یتم ملاحظتها فی الواقع من خلال عملیات معرفیة تتم داخل الذهن (Grossman,2008,6-7)

ب‌.          مرونة الوعی والانتباه: وتعنی القدرة علی تغییر الحالات الذهنیة بتغیر المواقف وعدم الثبات علی المألوف، بل تقدیم أفکار حول استجابات لا تنتمی لفئة واحدة (الطوطو، مرجع سابق،18).

ویتضح ذلک من خلال تراجع الباحث أحیاناً عن حالات ذهنیة معینة للحصول علی فکر أفضل حول ما یحدث فی مشکلة البحث، واکتساب رؤیة أفضل حول ما یحدث فی الواقع.

ج‌.         الوعی التمییزی: یشیر إلی الاتصال المباشر بالواقع الذی یتم من خلال التمییز الواعی الواضح بین الأشیاء والمعارف.

د. اتخاذ موقف تجریبی تجاه الواقع : تشیر الدلائل إلی أن الوضع القائم فی الذهن هو تجریبی بطبیعته لأنه یسعی إلی امتلاک الحقائق الکاملة بطریقة متشابهة لتلک التی یسعی إلیها الباحث الموضوعی عن معرفة دقیقة لبعض الظواهر؛ مما یشجع الباحث علی تأجیل الحکم علی الظاهرة حتی یتم الفحص الدقیق؛ وبالتالی توصف الیقظة هنا کمشارکة تنبیهیة للظواهر المجتمعیة.

هـ. استمراریة الانتباه والوعی: وتعنی الانخراط فی الوعی حیث یعتبر الذهن قوة متأصلة لدی کل الأفراد إلا أن صفات الوعی تتباین بینهم فقد تکون فی بعض الحالات یقظة مؤقتة أو قلیلة أو مستمرة؛ مما یؤدی إلی استقرار الوعی وثباته، وحتی تکون حالات الذهن أکثر تکرارًا أو استمرارًا لابد من الترکیز على إتاحة الفرص للمفاهیم والأفکار للتحول إلى حقائق، والتخلص من المفاهیم و الأفکار التی تؤدی إلی حقائق مجردة؛  مما یسهل تجدید الخبرة أو المعرفة المستقبلیة المتوقعة، والعودة إلى إدراک ما یحدث فی الوقت الحاضر. عندئذ ، یلاحظ ما هو موجود، وما لم یعد موجودًا، لأن الباحث لا ینتبه إلى شیء من عدمه، وأخیراً، تساعد استمراریة الوعی  علی ضمان أن ینتقل الاهتمام من الترکیز الضیق إلى نطاق واسع، وکذلک التمییز بین الخبرات السابقة واللاحقة وتفهم المواقف الحالیة بصور أکثر فعالیة.

و‌.    الوعی الموجه نحو الحاضر: وفیه یرکز علی الحاضر مع الاهتمام بالماضی أو المستقبل؛ لأنه من السهل نسیان أننا لا نوجد إلا فی اللحظة الحالیة بدون خبرة مباشرة لأی منهما؛ وبذلک فإن الوعی یرکز علی المعرفة التی یولدها الفکر من الماضی والحاضر والمستقبل، فإن الواقع الحالی ، کما هو فی الواقع یقدم نفسه ، وغالباً ما یتم تجاهله أو تجربته جزئیاً(Brown &Ryan,Creswell,2007,213)

ز. المرونة الذهنیة: وتعرف بأنها القدرة على تدبیر الأمور فی الظروف الصعبة بطریقة        فعالة وناجحة وهی القدرة على تعبئة الطاقة الذهنیة بغیة القیام بالتصرف الجدید فی الظروف التی تفرضها المعوقات على النجاح وتهدد نتائجه "، ویتطلب ذلک تحویل        وجهات النظر کلیا إذ تبنى على ما یتوافر من قدرات أو إمکانات ومهما صغرت المرونة فانه یمکن البناء علیها بحیث یفتح السبیل أمام تحرک الوضع باتجاه الانفتاح       (Brown &Ryan,Creswell,2007, 214-216)

ح‌.   البدائلیة البناءة: وهی تعد مقوماً من مقومات الیقظة التی تعنی قدرة الباحث علی تنظیم الأحداث والمعرفة وفق رؤیة جدیدة تتیح له الأمور بشکل مختلف، وتتضمن البدائلیة البناءة ثلاثة مستویات للقدرة المعرفیة لدی الباحث، هی عملیات أساسیة فی توجیه مسار الباحث نحو التقدم فی مساره العلمی،  کالاتی: (بدیوی وعبدة، 2018، 426)

-          الانتقاء: ویعنی توجیه سلوک الباحث بفاعلیة عبر الزمان والمکان مثل حسن اختیار الأهداف وتوظیف الموارد وإدراک المعرفة بشکل انتقائی.

-          التعظیم: ویتمثل فی تعبئة المهارات والإمکانات والوسائل وتنظیمها بأکبر درجة ممکنة من الفاعلیة والجدوى واکتساب الجدید والإضافی.

-          التعویض: استعمال وسائل بدیلة حینما تعجز الوسائل الحالیة أو تفقد فاعلیتها، وبذلک فإن عملیة تفعیل البدائل علی مستوی الأهداف یشکل إرادة فعالة فی الحیاة.

وقد اقترح (,2004, 17Scott) نموذجاً ثنائی الأبعاد للیقظة الذهنیة، ویتمثل فی:

أ‌.      التنظیم الذاتی: یرکز علی المهارات العقلیة التی تعتمد بشکل کبیر علی التنظیم الذاتی للمعرفة فی ضوء الخبرة المباشرة المکتسبة؛ مما یسمح بزیادة تمییز الأحداث التی تحدث فی وقتها؛ ومن ثم تحقیق مستوی أعلی من الأداء .

ب‌. التوجه نحو الخبرة : یتعلق بالتوجهات والمواقف التنبؤیة فی جوانب التنظیم الذاتی التی تنطوی علی الملاحظة الذاتیة والانفتاح وحب الاستطلاع والقبول.

ولتحقیق تلک الأبعاد بحیث تسهم فی تطویر البحث التربوی، هناک مجموعة من المبادئ التی یجب علی الباحث الالتزام بها ، منها:(Deurr, op cit,9-10).

-            عدم الحکم: وتعنی إدراک الباحث ما قد یترتب علی حکمه وما یترتب علیه من رد فعل على التجارب الداخلیة والخارجیة.

-            الصبر: ویتعلق بفهم الباحث وقبوله أن فی بعض الأحیان یجب أن تکتشف الأشیاء فی وقت معین أو خاص.

-            عقل المبتدئین : ضرورة رؤیة  الباحث لکل شیء کما لو کان لأول مرة.

-            الثقة : ویعنی تحمل الباحث المسؤولیة و الثقة فی ذاته وما یقوم به.

-            إدراک أنه لا یوجد هدف أهم من تحقیق هدفه لذاته.

-            التخلی أو صرف الذهن : إطلاق الباحث للأفکار والمشاعر التی یحویها ذهنه ویرغب فی التمسک بها.

-            القبول : رؤیة الأشیاء کما هی فی الواقع .

     ویتوقف تحقیق الأبعاد السابقة علی کیفیة إدراک الباحث وانتباهه ووعیه بما یحیط به من معرفة وما یتعامل معه من مشکلات فی المجتمع ، إذ إننا نعیش فی عالم معقد ومرکب، وحواسنا وسیلة للانتباه لما یدور حولنا، هکذا یتمکن الباحث من التعامل مع تلک المعرفة والاستجابة لها بدقة، وتوظیفها بصورة جیدة.

6- مقاییس الیقظة الذهنیة:

     إن عدم اتفاق بین الباحثین حول أبعاد الیقظة الذهنیة ومکوناتها یظهر جلیا فی تنوع المقاییس المتاحة فی هذا المجال خلال السنوات العشر الأخیرة، فقد تعددت المقاییس التی طورها الباحثون للیقظة الذهنیة، وجمیعها من نوع التقریر الذاتی وتراوحت نظراتهم للیقظة         فی اتجاهین:

الأول: أحادی البعد(عامل واحد) وهو ینظر للیقظة الذهنیة کمهارة عامة وقیاسها من خلال مقاییس أحادیة البعد، ومنها:

أ‌.          مقیاس وعی الانتباه الیقظ (MAAS)(The mindful attention awareness scale) : من إعداد براون وریان 2003، وهو من نوع التقریر الذاتی ویتکون من 15 عبارة فی بعد واحد ویقیس الوعی بالخبرات فی اللحظة الحاضرة (Brown & Ryan,2003,826) .

ب‌.      استبیان الیقظة العقلیة(MQ) The mindfulness questionnaire ویتکون من 16 عبارة تقیس الاتجاه الیقظ نحو الأفکار(Chadwick,2008,455).

الثانی: متعدد الأبعاد، وهو ینظر للیقظة الذهنیة کمجموعة من المهارات وقیاسها من خلال مقاییس متعددة الأبعاد: ومنها:

-          مقیاس لانجر للیقظة العقلیة ویتکون من 21بنداً موزعة علی خمسة أبعاد، وهی: تکوین فئات جدیدة، و تحدیث الفئات القدیمة، وتعدیل السلوک التلقائی ، والأخذ بوجهات النظر الجدیدة(قبول البدائل)، والتأکید علی العملیة بدلا من النتیجة، والسماح بالشک.

-          مقیاس ریان 2007، ویتکون من ثمانیة أبعاد.

-          مقیاس تورنتو للیقظة العقلیة: ویتکون من 13 مفردة موزعة علی بعدین، وهما: الفضول، أو حب الاستطلاع، ویقیس الاتجاه نحو تعلم المزید من الخبرات ، والبعد الثانی عدم التمرکز ویقیس القدرة علی تمییز وتحدید الأفکار المرتبطة بالخبرات فی نطاق أوسع من الوعی .

-          مقیاس فیلادیفا للیقظة الذهنیة(Herbert Evan M,2008): ویتکون من 20 عبارة موزعة علی بعدین هما الوعی والقبول.

-          مقیاس الأبعاد الخمسة للیقظة الذهنیة: والذی تم وضعه من قبل (Bear,et,el,2006) والذی تکون من خمس أبعاد لقیاس مهارات الیقظة الذهنیة والمکونة من 39 فقرة وکل بعد منهما یتضمن ثمانیة بنود عدا الأخیر سبعة بنود وتلک الأبعاد هی:  وهی الملاحظة- الوصف- التفاعل الواعی- عدم الحکم وتقییم الخبرة، عدم التفاعل مع الخبرة الداخلیة ،علی النحو التالی

أ‌.      الملاحظة : تعنی الملاحظة والانتباه للخبرات الداخلیة والخارجیة مثل الإحساسات والمعارف والانفعالات.

ب‌. الوصف وتعریف الظاهرة دون إصدار حکم: ویعنی وصف الخبرات الداخلیة ، والتعبیر عنها من خلال الکلمات.

ج‌.   التفاعل الواعی: حیث یتم ترکیز الانتباه علی شیء واحد فی اللحظة الراهنة فیما یقوم به الباحث من أنشطة فی لحظة ما ، وإن اختلف هذا النشاط مع سلوکه التلقائی حتی وإن کان یرکز انتباهه علی شیء أخر.

د‌.         عدم الحکم وتقییم الخبرة: یعنی عدم اصدار أحکام تقییمیة علی الأفکار والمشاعر الداخلیة. بمعنی القبول والسماح للأحداث الحالیة بالحدوث دون إصدار حکم (القبول مع عدم الحکم).

هـ. عدم التفاعل مع الخبرات الداخلیة: یعنی المیل إلی السماح للأفکار لتأتی وتذهب دون أن تشتت تفکیر الفرد، أو أن ینشغل بها وتفقده ترکیزه فی اللحظة الحاضرة.

-          مقیاس أحلام مهدی عبد الله (2013): والتی قامت بإعداد مقیاس للیقظة الذهنیة یحتوی علی 36 بند موزعة علی أربعة أبعاد وهی(التمییز الیقظ- الانفتاح علی الجدید- التوجه نحو الحاضر- الوعی بوجهات النظر المتعددة)

    بعد الاطلاع علی مجموعة من مقاییس الیقظة الذهنیة اعتمد البحث الحالی علی مقیاس کلا من لانجر(Langer 1989) ، (Ryan2007) فی  بناء مقیاس للقیظة الذهنیة للباحثین بکلیتی التربیة والتربیة النوعیة.

ثانیا- البحوث التربویة:

البحث التربوی، هو فرع من فروع علم التربیة، له بنیة تمیزه عن بنیة أی فرع آخر من فروع العلم ذاته، ویسهم فی علاج المشاکل التربویة، سواء فی الحیاة بصفة عامة، أو فی مراحل التعلیم المختلفة.

1- مفهوم البحث التربوی:

باستقراء تعریفات البحث التربوی، یتضح أنه لیس هناک مفهوم عام موحد للبحث التربوی ذلک لأن البحث نشاط واسع متنوع ویأخذ أشکالاً مختلفة وأسالیب متنوعة وقد یکون البحث نتیجة جهود فرد واحد أو مجموعة أفراد وقد تکون نتیجة البحث أشیاء غامضة أو اکتشافات رائعة وفی کل الأحوال یکون هدف البحث توسیع نطاق المعرفة البشریة وتنمیتها وهکذا یکون البحث استقصاء منظم للبحث عن الحقیقة والکشف عنها, وفیما یلی عرض لبعض التعریفات       للبحث التربوی:

     وتستخدم عبارة البحث التربوی؛ لتشیر إلى النشاط الذی یوجه نحو تنمیة علم السلوک فی المواقف التعلیمیة" (عبد الحمید، کاظم، 1985، 21).

     ویشیر تعریف آخر إلى أن البحث التربوی: دراسة تطبیقیة یقوم بها الباحثون العاملون فی مجال العمل المدرسی؛ للتحقق من اکتسابهم لواحدةٍ من الکفایات الأساسیة الضروریة؛ لإجادة تأدیةِ عملهم (ملحم ، 2000، 7).

      جهد علمی منظم وموجه لغرض التوصل إلى حلولٍ للمشکلات التربویة التی تشکل العملیة التربویة کنظام فی مدخلاتها ومخرجاتها وعملیاتها"(منسی، 1999، 12).

      ویُعرف أیضاً بأنه "استقصاء دقیق، یهدف إلى وصف مشکلة موجودة بالمیدان التربوی التعلیمی؛ بهدف تحدیدها وجمع المعلومات والبیانات المرتبطة بها وتحلیلها؛ لاستخلاص نتائج البحث ومناقشتها وتفسیرها والخروج بقواعد وقوانین یمکن استخدامها فی علاج هذه المشکلة أو المشکلات المشابهة عند حدوثها" (العنیزی، وآخرون، 1999، 49).

      مما سبق یتضح أن البحث التربوی عملیة للوصول إلى مجموعة من الحلول المعتمدة من خلال بناء دراسة تخطیطیة، وتحلیلیة، وتفسیریة منظمة للبیانات والمعلومات المختلفة، وبناءً على ذلک یُمکن تعریف البحث التربوی بأنّه مجموعة متنوعة من الأسالیب التربویة، والتعلیمیة، والتعلمیة، والجهد المنظم والمتواصل والموجه الذی یهدف إلى معالجة المشاکل التربویة وإیجاد الحلول المختلفة لها فی المجالات العدیدة مثل: الکتب المدرسیة، والمناهج، والوسائل التعلیمیة والتعلمیة.

2- أهداف البحث التربوی:

      یعد البحث التربوی رکیزة أساسیة للتنمیة البشریة فی المجتمع، وضرورة لتطویر التعلیم وحل مشکلاته، وآلیة لتوفیر المعلومات اللازمة لمتخذی القرار وصناع السیاسة التعلیمیة، وتتحدد أهمیته، فیما یمکن أن یقوم به من أدوار، یمکن عن طریقها التغلب على المشکلات والقضایا المجتمعیة التی تعانی منها قطاعات التنمیة المختلفة، وتتخطى أهدافه، تلک المقاصد قصیرة الأمد، إلى أهداف أعم وأشمل، أوقع أثراً وأبعد مدى.

      إن الهدف الأسمى للبحث التربوی الکشف عن المعرفة الجدیدة التی تساهم فی طرح الحلول والبدائل لفهم أبعاد العملیة التربویة وما یواجهها من صعوبات ، حیث یساعد فی تحدید المستویات التعلیمیة المختلفة ومدی مناسبة البرامج التعلیمیة والمقررات الدراسیة فی تلبیة الاحتیاجات الثقافیة والتربویة للفرد والمجتمع (أبو کلیلة، 2001، 11).

     کما یهدف البحث التربوی إلی توفیر المعلومات اللازمة لوضع أنماط تعبر عن         حرکة التعلیم فی مواقف وظروف معینة حیث یساعد فی الکشف عن اتجاهات التعلیم وتحدیدها والعمل علی التأکد من فاعلیته والاختیار من بینها قبل البدء فی تنفیذها ، ذلک لأن البحث التربوی یتضمن العملیات التی أصبحت لازمة لتوفیر القوة والفاعلیة لأی نظام تعلیمی (شحاته،2001، 77).

     وبذلک فإن البحث التربوی یسعی إلی تحقیق عدد من الأهداف، منها:(الحریری وآخرون ،2017، 46)

-          الکشف المبکر عن المعلومة الجدیدة لتقدیم الحلول والبدائل التی تساعد فی تعمیق الفهم للأبعاد المختلفة للعملیة التعلیمیة وکیفیة تطویرها.

-          دراسة واقع الأنظمة التربویة والکشف عن خصائص وبیان جوانب القوة والضعف فی التعرف علی أحوالها والتعمق فی طبیعتها وتشخیص مشکلاتها البارزة والعمل على تقدیم الحلول المناسبة؛ بقصد زیادة کفاءتها الداخلیة والخارجیة.

-          المساعدة فی تحدید فاعلیة الطرق والأسالیب المستخدمة فی حجرات الدراسة والعمل علی تطویرها.

-          تطویر الأنظمة التربویة وتجدیدها والعمل علی زیادة کفاءتها الداخلیة والخارجیة.

-          مساعدة التربویین فی معرفة الطبیعة الانسانیة مما یسهل التعامل الاجتماعی معها بصورة أفضل.

کما حدد اسماعیل أهداف البحث التربوی فی : (اسماعیل ،مر جع سابق، 104-106)

-       توفیر المعلومات التربویة  وتقدیم الحلول والبدائل، التی تسهم فی فهم أبعاد العملیة التربویة، وما یکتنفها من مشکلات، والتی من المفترض أن یلتزم صانعو السیاسة بالاطلاع على نتائجها؛ واستخلاص المعلومات منها، للتعرف على  المشکلات المجتمعیة، والتوصیات التی اقترحت لحلها، والتغلب علیها.

-       تحسین الخدمات التربویة والتعلیمیة التی تقدم داخل المؤسسات التعلیمیة على أساس علمی، واعتبار ذلک أساسا لتحسین الأداء التعلیمی والتربوی بالشکل الذی یساعد فی الحصول على مخرجات تربویة تتفق والمواصفات المعیاریة والطموحات المأمولة منها.

-       التعرف على علاقة النظم التربویة والتعلیمیة بالمتغیرات المجتمعیة، ومدى تأثیرها وتأثرها بهذه المتغیرات، من أجل زیادة إسهام النظام التربوی فی تنمیة المجتمع.

-        معالجة المشکلات المجتمعیة: ویتم ذلک من خلال توجیه البحوث التربویة لخدمة قضایا التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة فلا قیمة للبحوث التربویة طالما لا توظف فی خدمة الوطن الموجودة به.

-        معالجة القضایا المجتمعیة الجدلیة: حیث یهتم بتقدیم حلول لکثیر من المشکلات والقضایا الجدلیة التی یصعب فیها إقناع المخالف بالجهود المطروحة، وهو بهذا یوفر الوقت والجهد والمال، ویوفر البرهان الکافی لإقناع الأطراف المتنازعة.

-        استشراف مستقبل الأوضاع المجتمعیة: حیث یضطلع البحث التربوی بإحدى أهم  وأخطر المهام التی لا یمکن للمؤسسات أن تهملها، ألا وهی الوظیفة الاستشرافیة للبحث التربوی التوقعی، الذی یستشرف المستقبل، ویخطط للتطلعات والمفاجآت؛ ضمانا للأمن الاجتماعی والاقتصادی للوطن.

3- أهمیة البحث التربوی:

      إن أهمیة البحث التربوی تظهر فیما یبذله الباحث من جهد یؤدی دور کبیر فی وضع الحلول لعدید من المشکلات التی تواجه المؤسسات التعلیمیة، فإذا ما قام بالبحث علی الوجه المطلوب فإنه یعود بفوائد ومکاسب عدیدة سواء کانت مادیة أو علمیة .

      وهکذا یساعد البحث التربوی إلی التوصل إلی أفضل السبل التی تمکننا من تطویر          الجانبین النوعی والکمی للمخرجات التعلیمیة، کما یساعدنا فی تنشیط مؤسساتنا التربویة        وتجدید أوصال الحیاة فیها وفی برامجها ومناهجها؛ لأن الاعتراف بأهمیة البحث التربوی یعنی الاعتراف بأهمیة التجدید التربوی، وهو ما ینبغی أن یکون منطلقاً رئیسیاً للسیاسات التربویة (مرسی، مرجع سابق، 26).

      ولکی یسهم البحث التربوی فی تطویر السیاسات التعلیمیة لابد أن یرتکز علی مجموعة من المبادئ ، منها:(الحریری وآخرون ،مرجع سابق، 46).

-        الحقیقة: علی الباحث أن یرکز اهتمامه علی کشف الحقائق وإمکانیة تعمیمها من أجل توسیع المعرفة وتعزیز القدرة علی استغلالها لتحقیق الأهداف بطرق علمیة واضحة.

-        الحریة : یجب أن یمتثل الباحث إلی التجدیدات العلمیة المفروضة علی حریة البحث من خلال قواعد النظام الدیمقراطی لتحقیق الحمایة الکافیة لحیاة الإنسان وحریته.

-        المسؤولیة : علی الباحث أن یتحمل کامل المسؤولیة عن کل الدراسات والتجارب التی یقوم بها وخاصة فیما یتعلق بالتأثیرات المباشرة علی حیاة الانسان وصحته النفسیة والجسدیة.

-        الاستقامة والنزاهة: من الضروری أن یقوم الباحث بأعماله وفقا لمتطلبات الطرق العلمیة ضمن المؤسسة التی یعمل بها حیث یقدم المعلومات الکاملة والدقیقة بشکل عادل بعیداً عن المصالح الشخصیة.

-        إتقان العمل: ینبغی علی الباحث أن یقوم بنقل القیم والأهداف العلمیة الصحیحة دون تحیز، وأن یسعی جاهدا لتتبع آخر نتائج الأبحاث والتطورات وثیقة الصلة بعمله.

-        تعزیز التعاون: علی الباحث التعاون من خلال المحافظة علی جو منفتح وتقدیم المساعدة وبناء الثقة بینه وبین المشارکین.

4- مهارات الباحث التربوی:

      إن التحدیات التی تمر بها المجتمعات تتطلب مواجهتها بأسالیب وطرق مبتکرة بواسطة جیل من الباحثین القادرین علی امتلاک مهارات القرن الحادی والعشرین التی تبدأ بالوعی بالمعرفة وتوظیفها بصورة فعالة فی حل المشکلات التی یواجهونها.

      وفی هذا السیاق تعرف المهارات البحثیة بأنها مهارات الإعداد والصیاغة والتنظیم        والقدرة علی البناء المنهجی للبحث وکتابته بطریقة علمیة ومبدعة ، ویمکن إجمال            المهارات البحثیة علی النحو الآتی: (أبو المجد والعرفج، مرجع سابق، 60-61 )، (القحطانی،2013، 294-295):

أ‌-       مهارة اختیار عنوان الدراسة وصیاغته بطریقة سلیمة: یعد الاختیار الموفق لعنوان البحث أمراً ضروریاً لأنه الدلیل الذی یقود القارئ إلی قراءة البحث أو الانصراف عنه.

ب‌-     مهارة کتابة المقدمة: یحتاج الباحث إلی کتابة مقدمة عامة کتمهید للبحث، ثم تستمر فی التدرج فی التخصص وصولاً إلی مشکلة البحث.

ج‌- مهارة تحدید متغیرات البحث: فتحدید المتغیرات التی نحاول أن نتقصی العلاقة بینها یصبح علی درجة کبیرة من الأهمیة.

د‌-   مهارة کتابة مشکلة البحث وأسئلتها : تصاغ فی عبارات خبریة ولکن یمکن صیاغتها فی عبارات استفهامیة، وترکز المشکلة علی هدف محدد یوجه عملیة البحث.، ویجب أن تکون المشکلة ذات مجال ضیق یمکن الخروج منه بخلاصات، ویمکن أن یتبع العبارة الرئیسیة للمشکلة عبارات فرعیة.

ه ـ مهارة جمع المعلومات وتبویبها: تأتی أهمیة مهارة جمع البیانات المرتبطة بالمشکلة بمثابة الأرض الصلبة التی ینطلق منها الباحث فی تحدید فروضه التی یحاول جاهدا التحقق منها ، فالمشکلات البحثیة لیست مبتورة الصلة، وإنما هی فی الحقیقة امتداد لما سبقها من تقدم علمی ، إذ إن المعرفة تبنی علی ما سبقها حیث یبدأ الباحث عن حل للمشکلة من حیث انتهی غیره؛ وبالتالی یکون لبحثه الأثر البارز فی البناء المعرفی.

و. مهارة الوصول إلی حل للمشکلة البحثیة: ینبغی تشجیع الباحثین علی تملک تلک المهارة وإتاحة الفرصة لهم لإنتاج أفکار إبداعیة حول المشکلة البحثیة.

ز‌-  المهارات الشخصیة : وهی سمات وقدرات شخصیة یجب توافرها فی الباحث لتمکنه من إعداد بحثه وتساعده علی سهولة إنجازه وتحقیق أهدافه.

ح‌- المهارات العلمیة وتتمثل فی إتقان المفاهیم التربویة وإدراک العلاقات بین البحوث العلمیة للتخصصات المختلفة، والإفادة من الأبحاث المتعلقة بموضوع البحث وصیاغة الأسئلة البحثیة صیاغة دقیقة تغطی جوانب المشکلة والقدرة علی تحلیل النتائج وتفسیرها ، والتمکن من مهارة الاقتباس والتوثیق.

ط‌.   المهارات الفنیة : تعنی قدرة الباحث علی إدارة وتنظیم عملیة جمع المعلومات وإجراءات البحث وتنظیم فصوله وتوظیف البیانات فی سیاقها البحثی المناسب، وتحری الدقة فی تناول المعلومات والتمکن من إجراء التحلیل الإحصائی للبیانات وتفسیرها.

ی‌.  المهارات اللغویة: هی القدرات اللغویة اللازمة للباحث التی تساعده علی الاطلاع علی المراجع الأجنبیة، والقراءة الدقیقة للفقرات، وحسن الترجمة واختیار الموضوعات والدراسات الأجنبیة المتعلقة ببحثه.

    کما أن هناک مجموعة من المهارات المتطلبة عند تأهیل الباحثین وتدریبهم لکی تساعدهم علی مواصلة مشوارهم البحثی، منها: (أبو دف، المشارفة، 2014، 10، 11)

أ‌-       القدرة علی اختیار الموضوع البحثی.

ب‌-     العلم والمعرفة وکثرة الاطلاع والقراءة الواسعة ، فالباحث ینبغی أن یکون عنده علم ومعرفة سابقة فی مجال تخصصه وألا یترک کتاباً أو بحثاً أو غیرهما تناول موضوع بحثه إلا اطلع علیه وقرأه.

ج‌-  القدرة علی البحث من خلال الالمام بطرق البحث العلمی عن طریق الدراسة والتجربة.

د‌-   الدقة والتنظیم: فلابد للباحث ان یکون دقیقاً فی عمله ، منظماً فیه.

ه‌- الإخلاص للبحث والتفانی فیه فی سبیل الوصول به إلی أقصی درجات الشمول والجودة والإتقان.

و‌-  الأمانة فی المادة العلمیة: فلا یکتب شیئاً لغیره وینسبها إلی نفسه، وکذلک ینبغی أن یکون أمیناً فی نقل النصوص والأفکار والآراء.

ح‌- الأصالة العلمیة: وذلک بالقدرة علی عرض الأفکار والمعلومات بطریقة صحیحة وتنسیق جید والحکم علی الأشیاء ببصیرة، وعلی الإضافة والإبداع.

        وبناء علی ما سبق قامت الباحثة بتحدید مجموعة من المهارات الضروریة للباحث التربوی، وهی کالتالی:

-       مهارة الاستطلاع علی المعرفة المحلیة والعالمیة.

-       التعاون والمشارکة مع الآخرین فیما یتعلق بالبحث التربوی والاستفادة من خبراتهم.

-       احترام آراء الآخرین حتی وإن کانت متعارضة مع آرائه الشخصیة، وتقبل النقد الموجه إلیه من قبل الآخرین.

-       القدرة علی إضافة شیء جدید من بحثه یسهم فی حل المشکلة التی یقوم بدراستها بشکل فعال.

-       التمیز بالإبداع والابتکار فی البحث والقدرة علی توظیف المعرفة بشکل جید.

-       أن یکون له بصمة واضحة وشخصیة متمیزة فی کل مراحل البحث.

      مما سبق تتضح أهمیة الدور المتوقع من الباحثین  من خلال امتلاکهم للمهارات البحثیة، خاصة فی ظل المستجدات التی یشهدها المجتمع المعاصر، وما لها من انعکاسات علی قضایاه؛ الأمر الذی یتطلب توافر باحثین مؤهلین یمتلکون مجموعة من المهارات البحثیة التی تتناسب مع متطلبات  المجتمع العالمی .

5- أخلاقیات الباحث التربوی:

بجانب إلمام الباحث بمهارات البحث التربوی وتوافر لدیه استعدادات من حب           الاطلاع والعلم وصفاء الذهن والإلمام باللغة العربیة، یجب علیه الالتزام بأخلاقیات          البحث التربوی حتی یخرج البحث بالصورة المطلوبة، ومن هذه المهارات والأخلاقیات ما یلی: (سعید وعبد الله،2014،125).

- إن البحث عملیة إنسانیة والقیام به یقتضی الصدق والأمانة وإجراء عدید من الأبحاث یحتاج إلی عینات من الأفراد وأحیانا معلومات قد تکون شخصیة أو سریة لا یجب أن یطلع علیها أحد لأنها قد تسبب له بعض المشکلات.

- علی الباحث تحمل کافة نفقات بحثه وألا یلقی ولو بجزء یسیر منها علی المفحوصین کأن یطلب منهم إعادة الاستبانات بإرسالها عبر البرید مثلا أو غیر ذلک ، کما علی الباحث تحری الأوقات المناسبة للفحص فلا یکون ذلک علی حساب مصالحه الخاصة.

- أن یتصف الباحث بالموضوعیة والحیاد، ویبتعد عن التزمت بالآراء الشخصیة، ویجب أن یعرض نتائج البحث کاملة دون أی تزییف أو تحریف للحقائق حتی لو تعارض ذلک         مع غرضه.

- لا یحق للباحث أن یستغل نفوذه أو سلطاته لإرغام أحد  للمشارکة فی البحث فالفرد له الحق فی رفض المشارکة فی عینة البحث.

ویری (النوح،2004، 36-38 )  أن هناک بعض المبادئ والأخلاقیات التی یجب أن یلتزم بها الباحث التربوی، منها:

-      الصبر والجلد؛ نظراً لأن عملیة البحث عملیة شاقة ذهنیاً وجسدیاً ومادیاً.

-      الذکاء والموهبة؛ وذلک للاستفادة منها فی اختیار المشکلة وتحدیدها وعمل بقیة عناصر البحث وفق الأسس العلمیة المقررة.

-      التواضع العلمی؛ وذلک لتفادی الزهو بقدراته، کما یجب علیه أن یسلم بنسبیة ما یتوصل إلیه من نتائج، وأن علیه العدول عن رأیه إذا ما توافرت آراء قیمة مختلفة.

-      الأمانة العلمیة، بمعنى أن لا یلجأ الباحث إلى التزویر فی الإجابات أو فی الاقتباس من المصادر الوثائقیة .

-      الموضوعیة، بمعنى أن یکون هدف الباحث من إعداد البحث الحقیقة، ولیس جنی مصالح شخصیة.

-      احترام المبحوث، بمعنى أن لا یوجه الباحث الأسئلة التی تحط من قدر المبحوث، وتقلل من احترامه لنفسه.

-      المشارکة التطوعیة، بمعنى للمبحوث حریة الاختیار فی المشارکة، والانسحاب منها وقتما یشاء دون ممارسة ضغوط علیه من قبل الباحث.

-      المساواة، بمعنى إشعار المبحوثین بأنهم سواء؛ لأنه قد تم اختیارهم ممثلین لعینة الدراسة بصورة عشوائیة؛ وبالتالی یتساوى أفراد المجموعة الضابطة مع أفراد المجموعة التجریبیة فی حالة استخدام المنهج التجریبی إلا إذا أراد الباحث أن یتعرف على أثر وجود المتغیر المستقل من غیابه.

6-المعوقات التی تواجه البحث التربوی:

     یشیر الواقع فی کلیات التربیة إلی ضعف الاهتمام بالبحث التربوی وضعف العلاقة بینه وبین المؤسسات الإنتاجیة فی المجتمع، إلى جانب المعاناة من مشاکل العشوائیة والارتجالیة فی إجراء البحوث، وأنها لا تجری حسب استراتیجیة وخطط موضوعة لهذا الغرض، وان ما یوجد منها قد یکون ناقصاً عند النزول إلى أرض الواقع.

      وقد أشار عدیداً من الباحثین(Feuer, et al., 2002,14)  إلى أن هناک معوقات تعترض عملیة البحث التربوی وتضعف انتشار ثقافة البحث العلمی (المتمثلة بالأعراف والممارسات والأخلاق، مثل: الأمانة والانفتاح والتأمل المستمر) لدى الممارسین للعمل التربوی.

     کما أن کثیراً من البحوث التربویة تخلو من دراسة المشکلات التربویة الحقیقیة والواقعیة بل تستمد مجالاتها من اتجاهات البحوث التربویة فی المجتمعات الغربیة إضافة إلى  الاستغراق فی المسائل الأکادیمیة والبعد عن المشکلات الواقعیة؛ ومن ثم فهی تبدو غریبة عن واقعنا التربوی, ولیس أدل على ذلک من تلک البحوث التی تستقر على رفوف مکتبتنا ولا نجد أی صدى او تفاعل مع هذا الواقع, فبحوثنا التربویة لازالت حبیسة التنظیر الغربی؛ تنهل من مصادره, وتلتزم مناهجه, مستغرقة فی دراسة موضوعات تقلیدیة وهامشیة ، وحین یتصدى لمشکلات حقیقیة إذا حدث ذلک, فلا یحدث إلا فی إطار تجزیئی ومن ثم باتت وظیفته إعادة إنتاج المجتمع أکثر من نقد الواقع, والعمل على تغییره, وتطویره. (الدهشان،2015، 55).

      إن مثل هذه البحوث غریبة عن مجتمعاتنا، حیث أن ما یقوم به بعض الباحثین عبارة عن بحوث تشعر لأول وهلة بغربتها، فهی غربیة التوجه، تتناول قضایا تهم مجتمعات أخرى، ولا تمثل لنا أولویـة ، وبذلک فهی لا تساعد على اتخـاذ قـرارات فعالة ومفیدة، ولا تسهم فی فهم وتفسیر الواقع التربوی, وتأتى نتائجه بدون إضافات حقیقیة للمعرفة .

      کما أشار مطر إلی أن البحوث التی یقوم بها عدید من الباحثین تکاد أن تکون واحدة فی الفکرة والمنهج والطریقة، وفى إطارها النظـری، وإن الاختلاف الوحید هو فی العینة أو فی المرحلة التی یرکز علیها الباحث، علـى سـبیل المثال، البحوث التی تناولت الجودة الشاملة فی میدان الإدارة التعلیمیة، ما کم البحوث ؟ ما الاختلاف بینها ؟ ممن أخذت ؟ ماذا أضافت ؟ هل یمکن الاعتماد علیها فی صنع قرار إصلاحی فی مجتمعاتنا ؟ وإذا کان مـن الممکـن، فهـل مؤسساتنا التعلیمیة یمکن بکل ما تعانیه أن تطبق مثل هذه الأفکار والنتـائج ؟ أسـئلة تحتاج إلى إجابات . فأصبحت البحوث مستنـسخة لا تضیف شیئاً إلى الجانب النظری، أو الفکری أو التطبیقی، وهى بحوث مکررة تستهلک للوقت والجهد والنفقات (مطر،2007،223-224).

وبناء علی ما سبق فإن معوقات البحث التربوی ترجع إلی بعض المعوقات المتعلقة بالباحث التربوی، ولذلک فقدحدد الخلیلی مجموعة من المعوقات المتعلقة بالباحثین، منها: (الخلیلی، 2018)

أ‌.       ضعف العدید من الباحثین التربویین أنفسهم : هنالک العدید من کلیات التربیة تتهاون فی معاییر قبول الطلبة فی برامج الدراسات العلیا لاستقطاب أکبر عدد من الطلبة، وبذلک یجد الضعاف مکانًا لهم کحملة دکتوراه أو ماجستیر فی التربیة فماذا سیضیف هؤلاء إلى مسیرة البحث؟ فهم إما أن یرکنوا إلى اللقب، ویکتفوا بحرف الدال أمام أسمائهم، وأمام مکاتبهم، وفی تقدیمهم فی المؤتمرات والندوات، وإما أن یحاولوا إثبات أنفسهم فی میدان البحث العلمی بإجراء العدید من البحوث بالتقلید والمحاکاة، وبالنمطیة المکررة، دون أدنى مستوى من المعرفة بأساسیات البحث العلمی.

    لذلک فالباحث التربوی یجب أن تکون لدیه القدرة على التفکیر بالمستویات العقلیة العلیا التی تمکنه من التحلیل، والنقد، وصیاغة الأفکار، وربطها.

ب‌. ضعف الإعداد العلمی للباحثین :حیث تعمد کلیات التربیة إلى منح درجة الدکتوراه بالمراسلة، حیث یسجل الطالب فی البرنامج، ویرتب زیاراته للمشرف فی أوقات مریحة، ویوجهه هذا إلى تنفیذ أطروحته حول مشکلة تربویة، ویطلب منه حضور عدد من السیمنارات والمشارکة فیها، وبعد إنجاز الأطروحة تتم المناقشة، إن مثل هذا الإعداد یثمر بخریج ضعیف لا یعلم من العلم إلا ما بحث فیه فی أطروحته، ولا یعلم شیئًا بالقضایا والتوجیهات العالمیة فی میدان تخصصه کما أنه لا یعی شیئًا بأساسیات البحث التربوی من مثل تحدید المشکلة، وصیاغة الفرضیات العلمیة، ومناهج البحث المختلفة، وطرق تحلیل البیانات، والتوثیق إلا التقلید لما یعمل الآخرون.

ج‌.   غیاب التواضع العلمی عند عدد من الباحثین: یحتم التقدم العلمی التقنی المذهل وجود تباین کبیر بین الباحثین فی معارفهم، ومهاراتهم، وخبراتهم، وعلینا أن نتحلى بالتواضع العلمی، فیلجأ بعضنا إلى بعض لطلب المساعدة، ومن الحکمة أن نستعین بخبرات زملائنا فی تصویب أخطائنا البحثیة قبل التسرع إلى تنفیذ البحث، وتحلیل بیاناته، ومن الحکمة أن یبدأ الباحث مسیرته بمشارکة کبار الباحثین المشهود لهم بالمکانة العلمیة المرموقة للاستفادة من خبراتهم، ثم الاستقلال عنهم فی مراحل لاحقة

د. قلة البحوث التی تواکب المستجدات فی المسیرة البحثیة العالمیة والتی تساهم فیها بإنتاج علمی متمیز، فقد أشار العدید من الباحثین التربویین العرب، بأننا مستهلکین للمعرفة ولسنا منتجین لها.

     کما أشار عثمان إلی ان هناک معوقات تتعلق بتمویل البحث التربوی، منها: (عثمان، 2008، 19-20).

-       قلة الأموال المخصصة للبحث التربوی إذ یلاحظ قصور الموارد المتاحة لأنشطته

-       قلة النسبة المخصصة للإنفاق على البحوث التربویة من نسبة الدخل القومی وعدم وجود مرکز قومی لتمویله، وتعقید الإجراءات المالیة الخاصة بالصرف للإنفاق علیها.

-       قلة وجود اتجاهات اجتماعیة مؤیدة لدعم وتمویل البحث التربوی، وعدم مشارکة بعض الهیئات والمؤسسات الخاصة فی هذا التمویل

-       معاناة الباحثین من العدید من الصعوبات فی تعاملهم مع الدوریات العلمیة، وزیادة تکالیف نشر البحوث التربویة

  کما تری الباحثة أن هناک مجموعة من المعوقات التی تحد من فاعلیة البحوث التربویة، منها:

  1. نقص الخبرة لدى بعض الباحثین فی شئون البحث .
  2. أن معظم الباحثین بکلیات التربیة خریجو کلیات مثل: الهندسة، والتجارة، والخدمة، ثم یلتحقون بدبلومة تربویة لاستکمال الماجستیر ودکتوراه.
  3. الإجراءات المعقدة التی تعوق القید والتسجیل لکثیر من الباحثین المتمیزین بالکلیة.
  4. القصور فی التسهیلات المتطلبة لتطبیق الباحثین للبحث التربوی.
  5. کثرة الالتزامات لأعضاء هیئة التدریس.
  6. قلة الفرص المتاحة لبعض أوائل الخریجین للعمل فی کلیاتهم کباحثین أو أعضاء هیئة تدریس، والمشکلات المتعلقة بنظم تعیینهم کباحثین أو معیدین أو مدرسین مساعدین.

      لذلک یجب الاهتمام بالبحث التربوی، والعمل علی تطویره من خلال التخطیط والتنظیم وضرورة إیجاد صلة وثیقة بین الباحث والمیدان التربوی إذ أن کثیراً من الحالات توضع البحوث علی أرفف المکتبة دون أن یقرأها أحد أو یسمع بها من هو فی أشد الحاجة إلیها من العاملین فی المیدان.

7-  التحدیات التی تواجه الباحث التربوی:

      یواجه الباحث التربوی عدیداً من التحدیات والمتغیرات الآنیة والمستقبلیة - هذه           التحدیات تتنوع ما بین تحدیات موجودة بالفعل, وتحدیات من المتوقع حدوثها - لابد من التعرف علیها, وعلی مدی انعکاسها علی البحث التربوی ، ومن أبرز هذه التحدیات ما یأتی: (الدهشان،2015، 50).

-             ضعف تطبیق البحوث التربویة ففی کثیر من الأحیان لا تصل نتائج البحوث إلى صناع القرار مما یجعل الاستفادة منها  فی مجال التطبیق ضعیفة, ویرجع ذلک إلى عدم إیمان صناع القرار بالأبحاث ونتائجها.

-             قلة الموارد المالیة اللازمة للارتقاء بالبحث التربوی إلى درجة تجعله أکثر فاعلیة فی معالجة القضایا التربویة، وندرة مشارکة القطاع الخاص فی تمویل أنشطته.

وأشار الخلیلی إلی أن هناک تحدیات تواجه الباحثین التربویین ذات صلة بالسیاسات البحثیة ، منها: (الخلیلی، 2018).

1.غیاب السیاسات الموجهة للبحث العلمی:

تتم غالبیة البحوث فی البلدان العربیة دون وجود سیاسات بحثیة واضحة المعالم وفق خطط استراتیجیة محددة؛ ولذلک تنشط البحوث الفردیة والبعیدة کل البعد عن مشکلات المجتمع، وحاجاته.

2.غیاب البیئة المشجعة على البحث العلمی التربوی الحاضنة له:

     یعانی الباحثون التربویون العرب من ضعف انتشار ثقافة البحث العلمی، وتقدیر دوره فی تطویر الدولة وتقدمها، إذ تتخذ القرارات التطویریة فی المجتمع دون الاستنارة بالبحث العلمی أو دون الاستفادة من نتائجه فی هذه القرارات الغربیة. وفی الغالب تکون هذه القرارات التطویریة إما استنساخًا لتجربة ثبت نجاحها فی إحدى البلدان الغربیة، أو اجتهادات من صانع القرار نفسه.

3.اتساع الفجوة ما بین الباحثین والمستفیدین من البحث:

إن وجود فجوة بین الباحثین والمستفیدین من البحث تجعل کلًا منهم یعمل على هواه دون تنسیق أو ترتیب أو اتفاق على الإفادة المتبادلة.

4.هجرة عدد من العقول ذات الکفاءات العالیة إلى خارج الوطن.

یضطر عدیدُ من العلماء بمختلف المجالات ومن بینها التربیة إلى هجرة أوطانهم نتیجة للسیاسات غیر المشجعة لهم؛ وبذلک تخسر الأمة مساهماتهم فی حل مشکلاتها التربویة.

       ویتطلب ذلک ضرورة تحسین قنوات الاتصال بین القائمین بالأبحاث التربویة ومستخدمیها؛ وذلک من خلال تناول مشکلات بحثیة تمس الواقع الفعلی, وتفعیل الشراکة المجتمعیة بین کلیات التربیة ومؤسسات المجتمع ، کذلک إعادة صیاغة السیاسات التعلیمیة وربطها بمؤسسات البحث التربوی لتطبیق ما تقدمه  نتائج ومقترحات الأبحاث التربویة.

المحور الثانی: الإطار المیدانی

      یتضمن هذا الجزء عرضاً لهدف البحث المیدانی ومجتمعه وأداته وإیجاد صدقها وثباتها والوسائل الإحصائیة والإجراءات المتبعة فی تنفیذ الجزء المیدانی وعلی النحو الآتی:

-       الهدف من الدراسة المیدانیة:

    التعرف علی واقع الیقظة الذهنیة لدی الباحثین(أعضاء هیئة التدریس، ومعانی أعضاء هیئة التدریس، والباحثین من الخارج) بکلیتی التربیة والتربیة النوعیة بأسوان.

-       مجتمع الدراسة:

    یتمثل فی أعضاء هیئة التدریس ومعاونیهم والباحثین من الخارج بکلیتی التربیة والتربیة النوعیة بجامعة أسوان والبالغ عددهم (441) عضواً ومعاونی الهیئة التدریسیة .

-       وصف عینة البحث:

اختیرت عینة البحث بناء علی ما تم تجمیعه من مقاییس من عینة البحث ، إذ کان هناک صعوبة فی استرداد المقاییس من العینة بسبب انشغالاتهم وخاصة أعضاء هیئة التدریس، کما أن الباحثین من الخارج تصعب مقابلتهم وتوزیع المقاییس علیهم واسترجاعها ؛ خاصة وأنهم یأتون إلی الکلیة فی أوقات غیر منتظمة، وبذلک بلغت العینة  (247) باحثاً بنسبة 56% کما بالجدول:

جدول (1) حجم مجتمع البحث وعینته

الدرجة

المجتمع

الأصلی

المقاییس الموزعة

الاستمارات

المستردة

الفئة

عینة الدراسة

النسبة

أستاذ

8

8

4

أعضاء هیئة التدریس

45

68,2%

أستاذ مساعد

8

8

4

مدرس

50

50

37

مدرس مساعد

8

8

5

معاونو أعضاء هیئة التدریس

33

73,3%

معید

37

37

28

باحثون

330

240

169

باحثون

169

51%

مجموع

441

351

247

مجموع

247

56%

-        أداة البحث: بعد إطلاع الباحثة علی عدید من الدراسات العربیة والأجنبیة ، ومراجعتها للمقاییس ذات العلاقة بموضوع البحث، منها:مقیاس Langer1989) (، مقیاس أحلام مهدی عبد الله، مقیاس Ryan2007) (، مقیاس الأبعاد الخمسة للیقظة الذهنیة، قامت الباحثة ببناء مقیاس الیقظة الذهنیة للباحثین بکلیتی التربیة والتربیة النوعیة مع مراعاة الإجراءات التالیة:

أ‌.      تحدید مفهوم الیقظة الذهنیة : حالة مرنة من العقل والانفتاح علی الجدید وهی عملیة لابتکار أشیاء مختلفة وجدیدة، کما أنها درجة وعی الأفراد بالخبرات الموجودة فی اللحظة التی حدثت بها.

ب‌. تحدید أبعاد المقیاس: من خلال مراجعة الأدبیات السابقة تم تحدید أبعاد اللیقظة الذهنیة فی سبعة أبعاد وهی :

  1. التمیز البحثی: ویعنی درجة وعی الباحث بمتطلبات البحث وتطویر أفکاره بصورة متمیزة.
  2. الوعی بأخلاقیات البحث التربوی: وعی الباحث بالأخلاقیات الواجب الإلتزام بها أثناء        إجراء البحث.
  3. التوجه نحو الحاضر: درجة انشغال الفرد ودراسته لمشکلات الحاضر ، ویکون منتبه للأحداث الجدیدة ومتابع للتطوارت ، مع الاهتمام بالماضی أو المستقبل. 
  4. الانفتاح علی الجدید : ویعنی استکشاف الفرد للمعرفة الجدیدة توظیفها فی حل مشکلة بحثه.
  5. الوعی بوجهات النظر المتعددة : وتعنی وعی الباحث بوجهات النظر المتعدد ذات العلاقة بموضوع بحثة ، وإمکانیة تحلیل مشکلة البحث من أکثر من منظور واحد ، وتحدید قیمة کل منظور والاستفادة منها فی المعلومات ذات قیمة.
  6. الإنتاجیة الجدیدة:ابتکار المعرفة طرق وأفکار جدیدة فی البحث التربوی.
  7. المرونة فی مواجهة التحدیات البحثیة:قدرة الباحث علی مواجهة التحدیات والعقبات التی تواجهه فی أثناء إجراء البحث.

ج‌.   صیاغة فقرات المقیاس: بعد تعریف الیقظه الذهنیة وتحدید الأبعاد التی یتألف منها المقیاس ووضع تعریفات لها ، واعداد مجموعة من الفقرات لکل بعد منسجمة مع تعریفه مع الأخذ فی الاعتبار طبیعة وخصائص المجتمع الذی سیطبق علیه المقیاس، قامت الباحثة بصیاغة المقیاس عدد من الفقرات بلغت (70) موزعة علی أبعاد المقیاس السبعة بواقع               (14، 8، 12، 12، 8، 9، 7) (الصورة الأولیة للمقیاس).

د‌.    الخصائص السیکومتریة للمقیاس:

ح‌.   صدق المقیاس :

  • الصدق الظاهری: قامت الباحثة بعرض المقیاس بصورته الأولیة على مجموعة من المحکمین من أعضاء هیئة التدریس بکلیات التربیة ، وطلب منهم إبداء آرائهم  فی المقیاس من حیث وضوح الفقرات وصلاحیتها ومدی ارتباطها بأبعاد المقیاس، وتم الأخذ بالملاحظات التی قدمها المحکمون والإبقاء علی الفقرات التی حصلت علی نسبة موافقة کبیرة وتعدیل البعض منها، کما فی الجدول الآتی:

جدول (2) فقرات المقیاس وتعدیلاتها

 

عدد العبارات

عدد العبارات المعدلة والمحذوفة

قبل التحکیم

بعد التحکیم

الأول

14

11

حذفت الفقرات (2، 8، 9) ، وعدلت الفقرات( 1، 4، 5)

الثانی

8

8

تم تعدیل الفقرة (19)

الثالث

12

10

تم تعدیل الفقرة (25) ، وتم حذف الفقرتین (29، 31)

الرابع

12

12

تم تعدیل الفقرتین (45، 46)

الخامس

8

7

تم حذف الفقرة (50)

السادس

9

9

تم تغییر الفقرة (57)

السابع

7

6

تم حذف الفقرة ( 68)

المجموع

70

63

7 فقرات محذوفة، 12 فقرة معدلة

     وبذلک اصبح المقیاس مکوناً من (63) فقرة، ثم تم تصمیم الصورة النهائیة للمقیاس التی احتوت علی جزأین: الجزء الأول ویتضمن الخطاب الموجه إلی عینة البحث والجزء الثانی یتضمن عبارات المقیاس، وﻗد أﻋطﻲ ﻟﻛﻝ فقرة وزنُ ﻣﺗدرجُ وﻓق مقیاس(لیکارت) اﻟﺧﻣﺎﺳﻲ، وﻛﺎﻧت ﺑدائل اﻹﺟﺎﺑﺔ، ﻫﻲ: (داﺋﻣﺎ،ﻏﺎﻟﺑﺎ، أﺣﻳﺎﻧﺎً، ﻧﺎدراً، أﺑدا)، وأعطی لهذه البدائل الدرجات        (5، 4، 3، 2، 1).

  • صدق بناء المقیاس: تم تطبیق المقیاس علی عینة استطلاعیة مکونة من (43) باحثاً من أفراد العینة (أعضاء هیئة التدریس، معاونی أعضاء هیئة التدریس، الباحثین من الخارج)، تم حساب مؤشرات صدق البناء للمقیاس الحالی بأسلوب الارتباطات علی النحو الآتی:

أ‌-       ارتباط الفقرة بالبعد الذی تندرج تحته: تم استخدام طریقة الاتساق الداخلی باستخدام برنامج (SPSS) کما هو موضح بالجدول:

جدول ( 3)

معاملات ارتباط فقرات المقیاس بالأبعاد المنتمیة إلیها

البعد

م

م.ر

البعد

م

م.ر

البعد

م

م.ر

البعد

م

م.ر

الأول: التمیز البحثی

1

*0,358

الثانی: الوعی بأخلاقیات البحث التربوی

15

**0,414

الثالث: التوجه نحو الحاضر

23

*0,338

الرابع: الإنفتاح علی الجدید

35

**0,402

2

0,120

16

**0,464

24

**0,430

36

0,310

3

**0,509

17

*0,365

25

*0,318

37

**0,432

4

*0,338

18

**0,584

26

**0,560

38

**0,659

5

**0,452

19

*0,320

27

*0,317

39

*0,319

6

**0,575

20

**0,538

28

**0,532

40

**0,503

7

*0,361

21

*0,334

29

0,227

41

*0,322

8

0,126

22

**0,564

30

*0,334

42

**0,491

9

**0,587

 

31

0,105

43

*0,381

10

*0,318

32

**0,557

44

**0,639

11

*0,319

33

**0,585

45

**0,404

12

**0,573

34

**0,578

46

**0,661

13

*0,324

 

 

14

**0,502

 

البعد

م

م.ر

البعد

م

م.ر

البعد

م

م.ر

الخامس: الوعی بوجهات النظر

47

**0,730

السادس: الإنتاجیة الجدیدة

55

*0,371

السابع: مواجهة التحدیات البحثیة

64

**0,602

48

**0,603

56

**0,652

65

**0,616

49

**0,573

57

0,219

66

**0,563

50

0,230

58

**0,788

67

**0702

51

**0,744

59

**0,430

68

0,213

52

**0,534

60

**0,638

69

**0,476

53

**0,405

61

**0,420

70

*0,383

54

*0,342

62

*0,377

 

 

63

**0,581

 

**. Correlation is significant at the 0.01 level (2-tailed)

. *. Correlation is significant at the 0.05 level (2-tailed).

     یتضح من الجداول السابقة ارتباط جمیع الفقرات بالأبعاد؛ مما یشیر إلی صدق بنائها وصلاحیتها لقیاس الیقظة الذهنیة للباحثین، ماعدا الفقرات (2، 8 ،9 ،29، 31، 50، 68) وقد تم حذفها بالفعل، مع ملاحظة أن الفقرة (9) دالة عند 0,01، وبالرغم من ذلک فقد تم حذفها من قبل المحکمین وذلک بسبب تکرارها مع فقرة أخری ولیس لعدم مصداقیتها، أما الفقره(57) فقد جاءت غیر مرتبطة ومن ثم تم استبدالها بفقرة أخری.

ب‌-     مصفوفة الارتباطات الداخلیة

   تم حساب معاملات ارتباط بیرسون بین أبعاد المقیاس السبعة ، وتبین أن هناک ارتباطاً بین الأبعاد بالدرجة الکلیة لمقیاس الیقظة الذهنیة، وقد انحصرت معاملات الارتباط المحسوبة بین (.329*، .744**) وجمیعها دالة إحصائیاً، وهذا یشیر إلی صدق البناء، کما بالجدول الآتی:

جدول (4)

مصفوفة الارتباطات الداخلیة

أبعاد الیقظة الذهنیة

المقیاس ککل

الأول

الثانی

الثالث

الرابع

الخامس

السادس

السابع

المقیاس ککل

1

*0,329

**0,402

**0,660

**0,724

**0,651

**0,744

**0,649

ویدل ذلک علی صدق فقرات المقیاس فی قیاسها للیقظة الذهنیة لدی الباحثین.

خ‌.   التحلیل العاملی الاستکشافی: تم استخدام التحلیل العاملی الاستکشافی للمقیاس للتأکد من جودة بناء المقیاس ویتضح ذلک من الجدول الآتی:

جدول (5)

التحلیل العاملی

0.724

Kaiser-Meyer-Olkin Measure of Sampling Adequacy

96.295

. Chi-Square

21

Df

.000

Sig.

یتضح من الجدول أن قیمة جودة القیاس بالأداة  0.724 وقیمة کا سکویر(96.295) ، وهی قیمة دالة عند 0.001، مما دل علی أن جودة القیاس عالیة.

ثبات المقیاس:

   اعتمدت الباحثة لحساب ثبات المقیاس طریقة معامل الاتساق الداخلی (ألفا کرونباخ) باستخدام برنامج (SPSS)، حیث تم تطبیق المقیاس علی (45)  باحثاً وحساب معامل ألفا لکل بعد من أبعاد المقیاس، وکذلک للمقیاس ککل، کما بالجدول:

جدول (6)

معامل ثبات مجالات المقیاس

البعد

عدد  الفقرات

معامل ألفا کرونباخ

البعد الأول: التمیز البحثی

11

0,751

البعد الثانی: الوعی بأخلاقیات البحث التربوی

8

0,597

البعد الثالث: التوجه نحو الحاضر.

10

0,592

البعد الثالث: الإنفتاح علی الجدید

12

0,724

البعد الخامس: الوعی بوجهات النظر

7

0,529

البعد اسادس: الإنتاجیة الجدیدة.

9

0,612

البعد السابع: المرونة فی مواجهة التحدیات

6

0,503

الثبات الکلی

63

0,890

    یتضح من الجدول أن معامل الثبات الکلی للمقیاس (0,890)، وهذا یدل على أن المقیاس یتمتع بدرجة عالیة من الثبات تُطَمْئِنُ إلى تطبیقه على عینة الدارسة.

-       الصیغة النهائیة لمقیاس الیقظة:

      أصبح مقیاس الیقظة الذهنیة للباحثین بصورته النهائیة صالحاً للتطبیق ، جیث تکون من (63) فقرة، حیث تم تطبیقه علی عینة من الباحثین المتمثلة فی (أعضاء هیئة التدریس ومعاونیهم والباحثین من الخارج) مقدارها (247) فرداً.

الأسالیب الإحصائیة المستخدمة فی الدراسة:

-      المتوسط الحسابی.

-      الانحراف المعیاری .

-      معامل ارتباط بیرسون.

-      التحلیل العاملی الاستکشافی

-      تحلیل التباین الأحادی.

-      اختبار شیفیه ( للعینات المختلفة ).

      ولتسهیل تفسیر النتائج تم تحدید مستوی الإجابة علی بنود المقیاس، بإعطاء وزن للاستجابات :( دائما=5،غالباً =4،أحیاناً=3، نادراً=2، أبداً=1) ، ثم تم توزیع تلک الإجابات إلی خمسة مستویات متساویة المدی لتحدید درجة توافر الیقظة الذهنیة لدی الباحثین بکلیتی التربیة والتربیة النوعیة بأسوان  وفق المعادلة الآتیة :

   طول الفئة = (أکبر قیمة – أقل قیمة) ÷عدد بدائل الأداة=(5-1) ÷5=0.80 لنحصل علی میزان تقدیری وفقاً لمقیاس تقسیم لیکارت الخماسی، کما فی التوزیع الآتی:

جدول (7)

میزان تقدیری وفقاً لمقیاس تقسیم لیکارت الخماسی

المتوسط المرجح

الاستجابة

من 4.20 إلی 5

دائماً

من 3.40 إلی 4.19

غالباً

من 2.60 إلی 3.39

أحیاناً

1.80 إلی 2.59

نادراً

1إلی 1.79

أبداً

-     عرض نتائج البحث وتفسیرها:

      للإجابة عن السؤال الثالث: ﻣــﺎ درﺟــﺔ ﺗواﻓر اﻟﻳﻘظــﺔ اﻟــذﻫﻧﻳــﺔ ﻟــدى عینة البحث؟ ﺗم ﺣﺳﺎب اﻟﻣﺗوﺳطﺎت اﻟﺣﺳﺎﺑﻳﺔ واﻻﻧﺣراﻓﺎت اﻟﻣﻌﻳﺎرﻳﺔ واﻟرﺗب ﻟدرﺟﺔ ﺗواﻓر اﻟﻳﻘظﺔ اﻟذﻫﻧﻳﺔ ﻟدى الباحثین (أعضاء هیئة التدریس، ومعاونیهم، والباحثین من الخارج)، کما یلی:

1. فیما یتعلق بالبعد الأول: التمیز البحثی

جدول (8)

المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری للبعد الأول التمیز البحثی

عینة

أعضاء هیئة التدریس

معاونو أعضاء هیئة التدریس

الباحثون  من الخارج

م

المتوسط الحرج

الانحراف المعیاری

الاستجابة

المتوسط الحرج

الانحراف المعیاری

الاستجابة

المتوسط الحرج

الانحراف المعیاری

الاستجابة

1

4.333

0.97701

دائماً

4.5455

0.79415

دائماً

4.6805

0.46768

دائماً

2

4.9111

0.2878

دائماً

4.697

0.46669

دائماً

4.5799

0.71202

دائماً

3

4.6222

0.49031

دائماً

4.7576

0.43519

دائماً

4.7574

0.44356

دائماً

4

4.3556

0.60886

دائماً

4.5455

0.61699

دائماً

4.0893

0.69928

غالباً

5

4.4667

0.66058

دائماً

4.7576

0.50189

دائماً

4.645

0.47994

دائماً

6

4.3333

0.76871

دائماً

4.2424

0.70844

دائماً

4.4675

0.6817

دائماً

7

4.2

0.72614

دائماً

4.1212

0.73983

غالباً

4.0473

0.57539

غالباً

8

4.2889

0.75745

دائماً

4.1212

0.69631

غالباً

4.4615

0.69864

دائماً

9

3.9333

1.2862

غالباً

3.9697

1.1315

غالباً

3.9645

0.94424

غالباً

10

4.5111

0.50553

دائماً

4.303

0.52944

دائماً

4.2959

0.67791

دائماً

11

4.4889

0.66134

دائماً

4.4545

0.71111

دائماً

3.9704

0.70226

غالباً

 باستقراء الجدول السابق یتضح أن :

-       جاءت الفقرتین (3، 5) فی التریب الاول حیث أشار جمیع أفراد العین أن لدیهم وعی بکیفیة التفکیر بطریقة منطقیة فی البحث الذی أقوم به و الاستفادة من أخطائهم فی البحث.

-       أما عن اختیار مشکلة البحث فقد أشار جمیع أفراد العینة بأن لدیهم وعی فی اختیار مشکلة بحثهم بأنفسهم ؛ مما یشیر إلی تمکن الباحثین من أعضاء هیئة التدریس ومعاونونو أعضاء هیئة التدریس والباحثین من الخارج بمهارات اختیار مشکلة البحث.

-       فی الفقرة رقم (1) أرکز على الهدف الذی أرید تحقیقه من البحث" أشار أفراد العینة أن لدیهم بوعی بذلک .

-       وحول ضرورة الاعترف بالأخطاء البحثیة واتخذاها سبیلا للتعلم منها، أشار أعضاء هیئة التدریس ومعاونیهم بأن ذلک یتحقق دائماً، أما الباحثین من الخارج فقد أشاروا بان ذلک یتحقق غالباً.

-       کما جاءت الفقرة رقم (6) لتشیر بأن توظف الخبرة السابقة فی حل المشکلات التی تواجه البحث بتحقق دائماً لدی جمیع أفراد العینة.

-       فی الفقرة رقم (7) أشار أعضاء هیئة التدریس بأن لدیهم وعی دائماً بما تمر به الأفکار فی ذهنهم، أما معاونی أعضاء هیئة التدریس والباحثین من الخارج فأشاروا بأن ذلک غالباً ما یتحقق لدیهم.

-       وحول توظیف الأدوات البحثیة المناسبة للوصول إلی المعلومة المطلوبة للبحث فقد أشار کل من أعضاء هیئة التدریس والباحثین من الخارج بأن ذلک دائماً یتحقق لدیهم، أما معاونی أعضاء هیئة التدریس فقد أشاروا بأن ذلک غالباً ما یتحقق.

-       أشار جمیع أفراد عینة البحث بأن "عمل دراسة استطلاعیة قبل البدء فی إجراء البحث لبلورة مشکلة بحثی" غالبا ما یتحقق،  وهذا یشیر إلی أن الیقظة الذهنیه لدیهم فی الاهتمام بعمل دراسة استطلاعیة متوسطة.

-       جاءت العبارتان (10، 11) لیشیرا بأن جمیع افراد عینة البحث لدیهم وعی بما یلی:

  • وصف مشکلة بحثی بوضوح.
  • التعبیر بالکلمات عن مشکلة بحثی التی أفکر فیها.

   وتشیر هذه النتیجة للبعد الأول بأن جمیع الباحثین یمتلکون درجة عالیة من التمیز فی البحوث التربویة واتفقت هذه النتائج مع دراسة، وهذا یؤکد وجود علاقة ارتباطیة دالة احصائیاً بین الیقظة الذهنیة التی یتمتع بها أفراد عینة البحث وممارساتهم لمهارات التمیز البحثی فی البحوث التربویة ، وهذا ما أشارت إلیه دراسة (Rodriquez, 2015) .

     ولذلک لابد من تشجیع الباحثین علی توظیف تلک الیقظة فی البحوث التربویة واستغلالها الاستغلال الامثل ، حیث تشیر النتائج ان أعضاء هیئة التدریس ومعاونیهم والباحثین من الخارج  لدیهم یقظة متمیزة تجاه اختیار المشکلة البحثیة ومعرفة الهدف المراد تحقیقه، کذلک الإعتراف بالأخطاء البحثیة والاستفادة منها وعدم تکرارها مرة أخری.

2. فیما یتعلق بالبعد الثانی: الوعی بأخلاقیات البحث التربوی:

جدول (9)

المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری للبعد الثانی: الوعی بأخلاقیات البحث التربوی

عینة

أعضاء هیئة التدریس

معاونوأعضاء هیئة التدریس

الباحثون  من الخارج

م

المتوسط الحرج

الانحراف المعیاری

الاستجابة

المتوسط الحرج

الانحراف المعیاری

الاستجابة

المتوسط الحرج

الانحراف المعیاری

الاستجابة

12

4.6667

0.47673

دائماً

4.9091

0.29194

دائماً

4.7456

0.50035

دائماً

13

4.5556

0.65905

دائماً

4.7273

0.45227

دائماً

4.2012

0.71197

دائماً

14

4.6

0.49543

دائماً

4.6667

0.59512

دائماً

4.8698

0.3375

دائماً

15

4.4444

0.69267

دائماً

4.1818

0.58387

غالباً

4.3018

0.76224

دائماً

16

4.8222

0.38665

دائماً

4.6667

0.59512

دائماً

4.6864

0.67427

دائماً

17

2.5778

1.11781

نادراً

2.2424

1.32359

نادراً

1.9586

1.14619

نادراً

18

4.9111

0.2878

دائماً

4.697

0.68396

دائماً

4.6923

0.6455

دائماً

19

3.2444

1.17077

أحیاناً

2.7576

1.00095

نادراً

2.4615

0.96978

نادراً

یتضح من الجدول:

-      جاءت معظم استجابات أفرد العینة ما بین (4.2012،4.9111) والذی یقابل الاتجاه دائماً مما یشیر إلی توافر درجة عالیة من وعی الباحثین (أعضاء هیئة التدریس، ومعاونیهم، والباحثین من الخارج) بکلیتی التربیة والتربیة النوعیة بأخلاقیات البحث التربوی.

-      أما العبارة ( 19 ) فقد اتفقت فیها استجابات عینة البحث بأنهم نادراً ما یراعو فی أثناء تطبیق البحث علی مناسبته لوقت المفحوص ، وهذا یشیر إلی رغبة الباحثین فی تطبیق بحثهم والنتهاء منه دون مراعاة ظروف ووقت المفحوصین  مما یترتب علیه إعطاء المفحوص اجابات عشوائیة غیر صادقة قد تفقد البحث مصداقیته.

-      کذلک أشار أفراد عینة أعضاء هیئة التردیس بأنهم أحیانا یصابو بالشرود الذهنی فی أثناء البحث وذلک یرجع لإنشغالاتهم الأخری بالکلیة والمتعلقة المحاضرات وإعداد المحتوی العلمی وحضور الدورات التدریبیة والإشراف علی الرسائل العلمیة وحضور المؤتمرات  ، بیما أشار معاونی اعضاء هیئة التدریس والباحثین من الخارج بأنهم نادراً ما یصابوا بالشرود الذهنی فی أثناء البحث ویشیر ذلک إلی أنهم یتمتعون بدرجة عالیة من الترکیز والوعی بالبحث وأن لدیهم واقت أکثؤ للقیام بالبحث وعدم انشغالهم بأشاء أخری.

3. فیما یتعلق بالبعد الثالث: التوجه نحو الحاضر:

جدول (10)

المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری للبعد الثالث: التوجه نحو الحاضر

عینة

أعضاء هیئة التدریس

معاونو أعضاء هیئة التدریس

الباحثون  من الخارج

م

المتوسط الحرج

الانحراف المعیاری

الاستجابة

المتوسط الحرج

الانحراف المعیاری

الاستجابة

المتوسط الحرج

الانحراف المعیاری

الاستجابة

20

4.0222

0.72265

غالباً

4.1212

1.13901

دائماً

4.1657

0.55292

غالباً

21

3.7556

0.74332

غالباً

3.5758

1.09059

غالباً

3.6982

0.99884

غالباً

22

3.9111

0.76343

غالباً

3.8182

0.91701

غالباً

4.1124

0.88258

غالباً

23

3.5333

0.84208

غالباً

3.0303

1.04537

أحیاناً

2.6213

1.09044

أحیاناً

24

4.0444

0.73718

غالباً

4.2424

0.79177

دائماً

4.3491

0.7088

دائماً

25

3.5333

0.78625

غالباً

3.7273

1.03901

غالباً

3.4852

1.09711

غالباً

26

4.4889

0.66134

دائماً

4.3939

0.70442

دائماً

4.3077

0.73193

دائماً

27

2.8667

1.14018

أحیاناً

2.9697

1.21153

أحیاناً

2.6923

1.30475

أحیاناً

28

2.1111

1.0274

نادراً

1.9697

1.07485

أبداً

2.1657

1.22805

نادراً

29

2.0667

1.116

نادراً

1.7879

1.08275

أبداً

1.9112

1.06253

نادراً

یتضح من الجدول :

-       أشارت نتائج أفراد عینة البحث بدرجة متوسطةإلی التوجه نحو الحاضر فی أثناء إجراء البحث التربوی فغالباً ما یفکرون بطریقة واقعیة (أنا أفکر إذا أنا موجود) فی البحث ،کما انهم غالباً ما یهتمون بدراسة المشکلات التی تدور حولهم داخل الکلیة وخارجها، کما أنهم غالباً ما یفکرون فی أکثر من طریقة لحل المشکلات التی تواجههم بالبحث.

-      کما أشار أعضاء هیئة التدریس فی الفقرة (23) إلی أنهم غالباً ما ینشغلون فی تفکیرهم بعیداً عن البحث وأشار معاونو أعضاء هیئة التدریس والباحثون من الخارج بأنهم أحیاناً ما ینشغلون فی تفکیرهم بعیداً عن البحث.

-      وأشار أعضاء هیئة التدریس أیضاً إلی أنهم غالباً ما یهتمون بحضور مناقشة رسائل الماجستیر والدکتوراه، أما معاونو أعضاء هیئة التدریس والباحثون فدائماً حریصون علی حضور مناقشة رسائل الماجستیر والدکتوراه، وهذا یشیر إلی أهمیة حرص الباحثین علی حضور المناقشات العلمیة لأنهم أکثر حاجة للاستفادة من تلک المناقشات ، فهی تفتح لهم الطریق لاکتساب مهارات السیر فی البحث.

-      کما أشار جمیع أفراد عینة البحث إلی أنهم غالباً ما یقومون بالبحث عن أکثر من معلومة فی وقت واحد، وقد یرجع ذلک إلی رغبتهم فی جمع معلومات عن البحث ولکن قد یترتب علی ذلک تشتت ذهنهم وعدم ترکیزهم فی معلومة واحدة، خاصة وأنهم أکدوا فی العبارة (26) بأنهم یهتمون  دائماً بکل شیء بصدد معالجة مشکلة بحثیة.

-      وأشاروا أیضاً بأنهم أحیاناً یستمعون إلى أراء الأشخاص الأخرین بأذن واحدة ، ویقوموا بعمل بشیء آخر فی نفس الوقت، وهذا یشیر إلی قلة وعیهم بکیفیة الإستفادة من الاخرین وتقبل آرائهم مما یجعلهم یقوموا أحیانا بأشیاء قد تعرقل مسیرتهم فی البحث التربوی.

-      وأتفقت آراء العینة علی أنهم نادرا وأبدا ما یجدون أنفسهم یکتبون معلومات دون الانتباه      إلی معناها، کا انهم نادراً ما یرغبون فی سرعة إنهاء البحث الذی أقوم به دون الاستفادة بما أقوم به.

وبذلک یتضح وعی أفراد العینة بالتوجه نحو البحث التربوی وإنشغالهم به ووعیهم بما یتم کتابته من معلومات متعلقة بالبحث.

4. فیما یتعلق بالبعد الرابع: الانفتاح علی الجدید:

جدول(11)

المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری للبعد الرابع: الانفتاح علی الجدید

عینة

أعضاء هیئة التدریس

معاونو أعضاء هیئة التدریس

الباحثون  من الخارج

م

المتوسط الحرج

الانحراف المعیاری

الاستجابة

المتوسط الحرج

الانحراف المعیاری

الاستجابة

المتوسط الحرج

الانحراف المعیاری

الاستجابة

30

4.5556

0.50252

دائماً

4.6061

0.4962

دائماً

4.645

0.54934

دائماً

31

4.1333

0.54772

غالباً

4.3333

0.6455

دائماً

3.7337

0.88982

غالباً

32

4.0222

0.78303

غالباً

4.5152

0.61853

دائماً

4.3905

0.74891

دائماً

33

4.4667

0.66058

دائماً

4.4848

0.50752

دائماً

4.4615

0.74801

دائماً

34

4.5778

0.54309

دائماً

4.5758

0.61392

دائماً

4.6982

0.53234

دائماً

35

4.2667

0.57997

دائماً

4.3939

0.4962

دائماً

4.2249

0.829

دائماً

36

3.4222

1.13796

غالباً

3.3939

1.19738

أحیاناً

3.6154

0.91937

غالباً

37

4.2222

0.59882

دائماً

4.0303

0.63663

غالباً

4.1006

0.63288

غالباً

38

4.5111

0.50553

دائماً

4.5455

0.50565

دائماً

4.0533

0.73404

غالباً

39

4.6444

0.64511

دائماً

4.1515

1.06423

غالباً

4.2485

0.90489

دائماً

40

4.2

0.75679

دائماً

4

1.03078

غالباً

3.7101

1.26018

غالباً

41

4.4667

0.50452

دائماً

4.1212

0.85723

غالباً

4.3373

0.75504

دائماً

یتضح من الجدول السابق:

-          أشارت نتائج الدراسة علی یقظة الباحثین فی  الاطلاع  علی المعرفة الجدیدة باستمرار، وثقتهم بأن هناک اختلافات بین الآراء ، کما أن معاونی أعضاء هیئة التدریس والباحثین من الخارج دائما یحولون الاستفادة من زملائهم لحل أی مشکلة متعلقة بالبحث .

-          أشار جمیع أفراد عینة البحث إلی أنهم دائماً یقظون ولدیهم درایة بالتطورات الجدیدة من حولهم ، کما أنهم دائماً حریصون علی حضور السیمینارات العلمیة بالقسم ویحبون تقییم  مهارات بحثیة.

-          کما أشارت النتائج فی الفقرة (36) إلی أن عینة البحث وخاصة (أعضاء هیئة التدریس والباحثین من الخارج ) أکثر قلقاً من أی تطورات سلبیة قد تحدث وتعوق مسیرة البحث.

-          أن أعضاء هیئة التدریس أکثر وعیا وتعاملا مع التغییر فی المعرفة من معاونی أعضاء هیئة التدریس والذین یتعاملون مع تغییر المعرفة بشکل أقل.

-           کذلک أشارت النتائج إلی أن اعضاء هیئة التدریس ومعاونیهم دائماً ما یکونون علی وعی ومعرفة بمعظم الدراسات المرتبطة ببحثهم، أما الباحثون من الخارج فهم أقل وعیاً بذلک ، ویرجع ذلک إلی تواجد أعضاء هیئة التدریس ومعاونیهم بالکلیة بصفة مستمرة وإتاحة المستحدثات التکنولوجیة ومصادر المعرفة (مکتبة الکلیة) التی تیسر لهم ذلک.

-          کما أشار أفراد عینة البحث جمیعهم إلی حبهم للمشارکة فی المؤتمرات والندوات البحثیة، ومحاولة معرفة کل شیء حولهم، وإن کان ضد معتقداتهم العلمیة، والاطلاع علی ما یستجد من مناهج بحثیة تربویة.

5. فیما یتعلق بالبعد الخامس: الوعی بوجهات النظر المتعددة

جدول(12)

المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری للبعد الخامس: الوعی بوجهات النظر المتعددة

عینة

أعضاء هیئة التدریس

معاونو أعضاء هیئة التدریس

الباحثون  من الخارج

م

المتوسط الحرج

الاانحراف المعیاری

الاستجابة

المتوسط الحرج

الانحراف المعیاری

الاستجابة

المتوسط الحرج

الانحراف المعیاری

الاستجابة

42

4.4

0.65366

دائماً

4.3636

0.65279

دائماً

4.1834

0.74528

غالباً

43

2.2667

1.43654

أبداً

1.5455

0.8693

أبداً

2.1243

1.34162

أبداً

44

3.2889

0.96818

أحیاناً

2.9091

1.18226

أحیاناً

3.0947

1.1662

أحیاناً

45

3.6444

0.88306

غالباً

4.2424

0.79177

دائماً

4.3491

0.79583

دائماً

46

4.6889

0.46818

دائماً

4.7879

0.48461

دائماً

4.5858

0.79809

دائماً

47

4.0889

0.73306

غالباً

4.3939

0.70442

دائماً

4.3846

0.91287

دائماً

48

4.5111

0.50553

دائماً

4.2727

0.57406

دائماً

4.2189

0.74362

دائماً

یتضح من الجدول السابق:

-      أشار أفراد عینة البحث علی حرصهم  للرجوع إلى المصادر المتعددة وثیقة الصلة بموضوع البحث سواء الأولیة منها أو الثانویة والإستفادة منها، وکیفیة توثیقها.

-     کما أشارو إلی أنهم لا یوجهون أبداً من قبل الآخرین دون أن یکونوا علی وعی جید بما یقومون به؛ مما یشیر إلی وعی أفراد العینة بکیفیة الحصول علی المعلومات من أکثر من مصدر کما أنهم علی وعی بما یوجهون إلیه من قبل الآخرین.

-     بینت نتائج البحث أن  أفراد عینة البحث (أعضاء هیئة التدریس ومعاونیهم والباحثین من الخارج) لدیهم میلاً أحیاناً إلی الالتزام بالطرق القدیمة فی إجراء البحث التربوی ؛ لأنها مجربة ومألوفة، وتطمئنهم إلی تحقیق النتائج المرغوبة ، إلا أن ذلک یؤدی إلی الثبات والجمود فی البحث التربوی لانه یؤدی إلی قصور فی تطبیق الطرق الحدیثة فی إجراء البحث التربوی ؛ مما یترتب علیه قلة توظیف البحوث التربویة وتطبیقها فی الواقع.

-     کذلک أشار أرفراد العینة جمیعاً بأن لدیهم وعی بما یتم من أبحاث بالقسم وأنهم دائماً لدیهم تشوق لمعرفة نتائج أبحاثهم.

-     وأشار أعضاء هیئة التدریس إلی أنهم غالباً ما یحبون  التحاور مع زملائهم حول البحث الذی أقوم به لأنهم أکثر درایة بالبحث، أما معاونو أعضاء هیئة التدریس والباحثون من الخارج دائماً یحبون التحاور مع زملائهم حول البحث الذی یقومون به ویرجع ذلک إلی أنهم أقل خبرة ودرایة فی البحث؛ ولذلک فهم فی حاجة إلی التحاور مع غیرهم لتلبیة احتیاجاتهم البحثیة.

-     کما جاءت الفقرة (48) لتشیر إلی أن أفراد العینة لدیهم وعی بالحکم علی المعرفة ذات القیمة  للبحث والتی لا قیمة لها.

6. فیما یتعلق بالبعد السادس: الانتاجیة الجدیدة

جدول (13)

المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری للبعد السادس: الإنتاجیة الجدیدة

عینة

أعضاء هیئة التدریس

معاونو أعضاء هیئة التدریس

الباحثون  من الخارج

م

المتوسط الحرج

انحراف المعیاری

الاستجابة

المتوسط الحرج

الانحراف المعیاری

الاستجابة

المتوسط الحرج

الانحراف المعیاری

الاستجابة

49

4.2444

0.74332

دائماً

4.303

0.58549

دائماً

4.1065

0.77951

غالباً

50

4.1556

0.70568

غالباً

4.1212

0.64988

غالباً

3.9172

1.21214

غالباً

51

2.2889

1.01404

نادراً

1.7879

1.08275

أبداً

2.7219

1.39713

أحیاناً

52

3.9333

0.68755

غالباً

3.697

0.76994

غالباً

4.0178

0.95415

غالباً

53

4.5778

0.49949

دائماً

4.6061

0.4962

دائماً

4.4497

0.80852

دائماً

54

3.7778

0.67044

غالباً

3.5758

0.56071

غالباً

4.1006

0.89073

غالباً

55

4.2667

0.53936

دائماً

4.4242

0.66287

دائماً

4.3669

0.62323

دائماً

56

4.6

0.68755

دائماً

4.7879

0.48461

دائماً

4.9408

0.30285

دائماً

57

3.4444

1.07778

غالباً

3.9091

1.18226

غالباً

3.8284

0.80187

غالباً

یتضح من الجدول ما یأتی :

-      أن أعضاء هیئة التدریس ومعاونیهم لدیهم وعی فی انتاج أفکار جدیدة ومبتکرة لتقدیم حلول جیدة لمشکلة البحث، والتفکیر بطرق جدیدة لعمل خطوات البحث، وما یؤکد ذلک أنهم لا یشعرون  بالإعیاء والملل عند التفکیر فی مشکلة البحث.

 أما الباحثون من الخارج فغالبا ما یکون لدیهم وعی فی إنتاج حلول مبتکرة للبحث؛ ولذلک فهم یشعرون أحیاناً بالإعیاء والملل عند التفکیر فی مشکلة البحث .

-      أشار أفراد العینة من (أعضاء هیة تدریس، ومعاونیهم والباحثین من الخارج) إلی أنهم غالبا ما یتنبئون بالأحداث التی یمکن أن تحدث بالبحث؛ مما یؤکد یقظتهم فیما یقومون به فی أثناء البحث التربوی؛ ولذلک فهم دائما محبون لاکتشاف شیءٍ جدیدٍ من أبحاثهم، وتقدیم عدیدٍ من المساهمات المبتکرة فی المجال التربوی، وأن یکونوا ذوى فکر متحدٍ فی أبحاثهم.

-      أکد جمیع أفراد عینة البحث أن لدیهم وعیاً بالتحقق من مصدر المعلومات قبل کتابتها فی البحث، وعدم کتابة معلومات مجهولة المصدر حتی لا یتعرض أحدهم للمساءلة من أین تم کتابة ذلک ؟ ومن قال ؟؛ خاصة وأن تلک الأبحاث تعرض علی أساتذة من کلیات التربیة لمناقشتها والحکم علی جودة معلوماتها.

-       صرح أفراد عینة البحث وخاصة الباحثین معاونی أعضاء هیئة التدریس أنهم غالباً ما یقومون بأبحاث مع الأقسام الأخری (البحث البینی) لأن أبحاثهم متعلقة بإعداد رسالة الماجستیر والدکتوراه الخاصة بهم، ویشیر ذلک إلی أنهم علی وعی ودرایة بما یتم من أبحاث فی الأقسام الأخری وکیفیة ربطها بمتغیرات بحثیة فی تخصصهم؛ مما یسهم فی تدعیم الاستفادة بینهم وتوظیف مناهج البحث بصورة جیدة فالبحث البینی یساعد علی خدمة الأفسام لبعضها البعض وتکامل الابحاث التربویة بینهما؛ مما یسهم فی الخروج بأبحاث تربویة متمیزة تخدم المجتمع.

7. فیما یتعلق بالبعد السابع: المرونة فی مواجهة التحدیات البحثیة

جدول(14)

المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری للبعد السابع: المرونة فی مواجهة التحدیات البحثیة

عینة

أعضاء هیئة التدریس

معاونو أعضاء هیئة التدریس

الباحثون  من الخارج

م

المتوسط الحرج

انحراف المعیاری

الاستجابة

المتوسط الحرج

الانحراف المعیاری

الاستجابة

المتوسط الحرج

الانحراف المعیاری

الاستجابة

58

4.0222

0.75344

غالباً

4.3333

0.54006

دائماً

4.2367

0.77357

غالباً

59

4.1556

0.92823

غالباً

4.1515

0.66714

غالباً

4.1361

0.79384

غالباً

60

4.3111

0.66818

دائماً

4.3939

0.74747

دائماً

4.3195

1.05995

دائماً

61

3.5778

1.17722

غالباً

3.6061

0.78817

غالباً

3.9231

0.84515

غالباً

62

4.5111

0.50553

دائماً

4.5152

0.61853

دائماً

4.4142

0.752

دائماً

63

2.6444

1.13128

أحیاناً

2.9091

0.80482

أحیاناً

2.9941

1.06064

أحیاناً

یتضح من الجدول:

- أشار أفراد عینة البحث إلی أنهم غالباً ما یتم تغلبهم علی ما یواجههم من تحدیات خارجیة تعترض مشکلة بحثهم، مثل صعوبة السفر لتجمیع المادة العلمیة وصعوبة التطبیق نظراً للمسؤولیة الکبیرة لعضو هیئة التدریس وما یقوم به من أعباء، وکذلک الباحثین من الخارج فهم علی ارتباط بوظائف تحول أحیاناً دون أخذهم إجازة للسفر أو التطبیق، أما معانو أعضاء هیئة التدریس فهم دائماً یمکنهم التغلب علی تلک التحدیات نظراً لتوافر الوقت لدیهم للقیام بذلک، هذا وإن دل یدل علی وعی جمیع أفراد العینة بکیفیة مواجهة التحدیات الخارجیة التی قد تکون عائقاً أمام سیر البحث التربوی فی خطاه.

-      أشار أفراد العینة إلی أنهم غالباً ما یکونون متوقعین للعقبات التی یمکن أن تواجههم فی البحث؛ لذلک فهم لدیهم تقبل لکل النتائج المرضیة وغیر المرضیة المتعلقة بالبحث، ومن ثم لدیهم وعی دائماً بتجاوز تلک العقبات بشکل سریع.

-      أشار جمیع أفراد العینة إلی تقبلهم المشکلات التی تواجههم فی البحث  بصدر رحب سهلة کانت أم صعبة؛ مما یشیر إلی وعیهم بالبحث التربوی وما به من صعوبات وتحدیات قد تعوق سیر البحث.

-      کما أشار جمیع أفراد العینة إلی أنهم أحیاناً یجدون صعوبة فی متابعة ما یحدث من بحوث فی الوقت الحالی ، خاصة أن أغلب الأبحاث تتطلب السفر للحصول علیها ، کما أن کثیراً من الباحثین لا ینشر عمله علی مواقع الانترنت بصورة کاملة.

      یتضح مما سبق امتلاک الباحثین من(أعضاء هیئة التدریس، ومعاونیهم، والباحثین من الخارج) درجة عالیة من الیقظة الذهنیة فی البحوث التربویة فی الأبعاد السبعة التی تم عرضها ، ویمکن تفسیر ذلک وفق نظریة الیقظة الذهنیة  لـ(الن لانجر) التی تهتم بترکیز الانتباه فی اللحظة الحالیة فی البحث بقبول استطلاع، وأن أحد التغیرات فی التربیة الحدیثة أن یرکز الباحثون انتباههم لمهارت عدیدة فی البحث التربوی ، فالیقظة الذهنیة تعلم الباحثین کیفیة الترکیز والانتباه وهذه الطریقة تعزز من جودة البحث، وککائنات إنسانیة فإننا نملک القدرة على ترکیز الانتباه لنکون واعین بعالمنا الخارجی والداخلی والتفاعل بینهما، وهذه القدرة على ترکیز الانتباه تکون طبیعیة ومتأصلة بإمکانیتنا الإنسانیة .

-          للإجابة عن السؤال الرابع ﻫﻝ ﻫﻧﺎک ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺣﺻـــــــﺎﺋﻳﺔ ﻓﻲ درﺟﺔ ﺗواﻓر اﻟﻳﻘظﺔ اﻟذﻫﻧﻳﺔ ﻟدى الباحثین (أعضاء هیئة التدریس، معاونی أعضاء هیئة التدریس، الباحثین من خارج کلیة التربیة)؟ تم استخدام ﺗﺣﻠﻳﻝ اﻟﺗﺑﺎﻳن اﻻﺣﺎدی One-wayNOVA لثلاث عینات مستقلین، کما تم استخدام اختبار شیفیه للمقارنات البعدیة لتعرف عائدیة الفروق تبعاً لمتغیر الدرجة العلمیة.

جدول (15) قیم تحلیل التباین أحادی الاتجاه  ANOVA

البعد

(ANOVA)

مستوی الدلالة

اختبار

Scheffe))

 

الأول

0,414

غیر دالة

ــــــــــــ

ـــــــــ

الثانی

0,000

وجود فروق دالة بین أعضاء هیئة التدریس والباحثین من الخارج.

*1,90506

أعضاء هیئة التدریس

الثالث

0,559

            غیر دالة

ـــــــــــ

ـــــــــــ

الرابع

0,131

غیر دالة

ـــــــــــ

ـــــــــــ

الخامس

0,757

غیر دالة

ـــــــــــ

ـــــــــــ

السادس

0,046

دالة (بین معاونی أعضاء هیئة التدریس والباحثین من الخارج)

*1,16082

الباحثین من الخارج

السابع

0,202

غیر دالة

ــــــــــــــــ

ـــــــ

df 2Between Groups=244، df 1Within Groups= 2,   

     یتضح من الجدول السابق  أنه لا توجد فروق دالة بین المجموعات الثلاث فی الأبعاد ما عدا البعد الثانی والسادس .

      حیث إنه توجد فروق دالة فی البعد الثانی بین أعضاء هیئة التدریس والباحثین من الخارج فی درجة الوعی بأخلاقیات البحث التربوی لصالح أعضاء هیئة التدریس.

      کما توجد فروق دالة فی البعد السادس بین معاونی أعضاء هیئة التدریس والباحثین من الخارج فی الإنتاجیة الجدیدة لصالح الباحثین من الخارج مما یشیر إلی أن هناک باحثین لدیهم یقظة فی ابتکار حلول وأفکار جدیدة فی البحث التربوی أفضل من معاونی أعضاء هیئة التدریس ، وقد نجد مجموعة کبیرة من هؤلاء الباحثین ممن لم یحالفهم الحظ فی التعیین کمعیدین بالکلیة رغم حصولهم علی تقدیر امتیاز ویعملون کباحثین بإدارة الکلیة أو معلمین بالمدارس؛ لذا یجب إتاحة الفرص وتقدیم التسهیلات لاستکمال دراستهم ، والرسم البیانی التالی یوضح دلالة الفروق فی البعدین الثانی والسادس:

یوضح الرسم البیانی الفروق الدالة فی البعد الثانی

 

      حیث یوضح الرسم الفروق الدالة فی البعد الثانی بین أعضاء هیئة التدریس والباحثین من الخارج

یوضح الرسم البیانی الفروق الدالة فی البعد السادس

 

      یوضح الرسم البیانی الفروق دالة فی البعد السادس بین معاونی أعضاء هیئة التدریس والباحثین من الخارج .

المحور الثالث: النتائج والتوصیات

(أ): نتائج البحث  

أشارت نتائج البحث المیدانی درجة عالیة من الیقظة لدی الباحثین (أعضاء هیئة التدریس ومعاونیهم والباحثین من الخارج) فی البحث التربویة بکلیتی التربیة والتربیة النوعیة، منها:

  1. النتائج المتعلقة بالبعد الأول: التمیز البحثی:

-      الترکیز على الهدف المراد تحقیقه من البحث.

-      الوعی فی اختیار المشکلات البحثیة.

-      التفکیر بطریقة منطقیة فی البحث .

-      الاعتراف بالأخطاء البحثیة واتخاذها سبیلا للتعلم منها.

-      الاستفادة من الأخطاء فی البحث وعدم تکرارها.

-      توظیف الخبرات السابقة فی حل المشکلات التی تواجههم بالبحث.

-      الوعی بما تمر به الأفکار فی أذهانهم.

-      الیقظة فی توظیف الأدوات البحثیة المناسبة للوصول إلی المعلومة المطلوبة.

-      الاهتمام بعمل دراسة استطلاعیة قبل البدء فی إجراء البحث لبلورة المشکلة.

-      أوف مشکلة البحث بوضوح.

-      سهولة التعبیر بالکلمات عن مشکلة البحث.

  1. النتائج المتعلقة بالبعد الثانی: الوعی بأخلاقیات الباحث:

-      الالتزم بالأمانة العلمیة فی الاقتباس من المصادر

-      إمکانیة تغییر الرأی إذا ما توافرت آراء قیمة مختلفة.

-      التواضع فی البحث .

-      الحرص علی التحلی بالصبر والجلد فی أثناء السیر فی البحث.

-      احترام المفحوص  فی أثناء تطبیق البحث.

-      الترکیز فی أثناء تطبیق  البحث علی مناسبته لوقت المفحوص .

-      الوعی بالمحافظة علی سریة المعلومات التی تخص المبحوث.

-      قلة الإصابة بالشرود الذهنی فی أثناء البحث.

  1. النتائج المتعلقة بالبعد الثالث: التوجه نحو الحاضر:

-     التفکیر بطریقة واقعیة (أنا أفکر إذا أنا موجود).

-     الاهتمام بدراسة المشکلات التی تدور داخل الکلیة وخارجها.

-     التفکیر فی أکثر من طریقة لحل المشکلات البحثیة.

-     الانشغال بالبحث الذی یقوم به.

-     الاهتمام بحضور مناقشة رسائل الماجستیر والدکتوراه.

-     البحث عن أکثر من معلومة فی وقت واحد.

-      الاهتمام بکل شیء متعلق بمعالجة مشکلة البحث.

-      قلة الاستماع إلی آراء الآخرین والاستفادة منها.

-      قلة الرغبة فی سرعة إنهاء البحث الذی أقوم به دون الاستفادة بما أقوم به.

  1. النتائج المتعلقة بالبعد الرابع: الانفتاح علی الجدید:

-       الاطلاع  علی المعرفة الجدیدة باستمرار.

-       الثقة  بأن هناک اختلافات بین الآراء دون تحطیمها.

-       الاستفادة من الزملاء لحل مشکلة بحثیة.

-       الیقظة للتطورات الجدیدة.

-       الاهتمام بحضور السیمینارات العلمیة بالقسم.

-       المیل إلی تقییم المهارات البحثیة التی یمتلکها.

-       قلة الشعور بالقلق من أی تطورات سلبیة متعلقة بالبحث.

-       التعامل  مع التغییر فی المعرفة بشکل متسارع.

-       الوعی والمعرفة بمعظم الدراسات المرتبطة بالبحث.

-       المشارکة فی المؤتمرات والندوات البحثیة.

-       الرغبة فی معرفة  کل شیءحوله  وإن کان ضد معتقداته العلمیة.

-       الاطلاع علی ما یستجد من مناهج بحثیة تربویة.

  1. النتائج المتعلقة بالبعد الخامس: الوعی بوجهات النظر المتعددة:

-      الحرص علی الرجوع إلى المصادر المتعددة وثیقة الصلة بموضوع البحث سواء الأولیة منها أو الثانویة.

-      الوعی بتوجیهات الآخرین  فی البحث التربوی.

-      قلة المیل إلی الالتزام بالطرق القدیمة لأنها مجربة ومألوفة.

-      الوعی بما یتم من أبحاث بالقسم.

-      التشوق لمعرفة نتائج البحث الذی یقوم به.

-      الرغبة فی التحاور مع زملائه حول البحث الذی یقوم به.

-      إمکانیة الحکم علی المعرفة ذات القیمة  للبحث والتی لا قیمة لها.

  1. النتائج المتعلقة بالبعد السادس: الإنتاجیة الجدیدة

-       ابتکار حلول جیدة لمشکلة البحث.

-       التفکیر بطرق جدیدة لعمل خطوات البحث.

-       قلة الشعور بالإعیاء والملل عند التفکیر فی مشکلة بحثیة ما.

-       التنبأ بالأحداث التی یمکن أن تحدث بالبحث.

-       الرغبة فی  اکتشاف شیئٍ جدیدٍ من البحث.

-       الحرص علی تقدیم عدیدا الحلول المبتکرة .

-       أن یکون الباحث ذا فکر متحدٍ فی بحثه.

-       التحقق من مصدر المعلومات قبل کتابتها فی البحث.

-       القیام بأبحاث مع أقسام مختلفة(البحث البینی).

  1.  النتائج المتعلقة بالبعد السابع: المرونة فی مواجهة التحدیات البحثیة:

-      التغلب علی ما یواجهه من صعوبات تعترض مشکلة البحث.

-      القدرة علی توقع العقبات التی یمکن أن تواجه البحث.

-      تقبل کل النتائج المرضیة وغیر المرضیة المتعلقة بالبحث.

-      تجاوز المواقف المزعجة بشکل سریع.

-      تقبل المشکلات التی تواجه البحث  بصدر رحب سهلة کانت أم صعبة.

-      سهولة متابعة ما یحدث من بحوث فی الوقت الحالی.

     ولکن کیف یمکن توظیف تلک الیقظة للباحثین، والتی تمثلها الأبعاد السابقة فی تطویر البحث التربوی بکلیتی التربیة والتربیة النوعیة بأسوان؟            

   للإجابة عن ذلک یقدم البحث مجموعة من التوصیات لتوظیف الیقظة فی تطویر البحث التربوی بکلیة التربیة والتربیة النوعیة بأسوان ، کما یأتی:

(ب): توصیات البحث :

أولاً- لتوظیف الیقظة الذهنیة فی التمیز البحثی لتطویر البحوث التربویة یوصی البحث بما یأتی:

-      ترک المشرفین الحریة للباحث لاختیار موضوع البحث .

-      توفیر الإمکانات المادیة المتطلبة لإجراء البحث التربوی.

-      عدم إرهاق معاونی أعضاء هیئة التدریس والباحثین من الخارج بتکلیفات بحثیة ترهقهم.

-      توافر وحدات ذات طابع خاص لکتابة البحوث التربویة وطباعتها بأسعار مخفضة.

-      تقدیم الحوافز المادیة والمعنویة للمتمیزین فی البحث التربوی .

-      تفعیل المکتبة الرقمیة بصورة جیدة .

ثاثیاً-  لتوظیف الیقظة الذهنیة لأخلاقیات البحث التربوی لتطویر البحوث التربویة یوصی البحث بما یأتی :

-      إزالة العقبات التی تواجه الباحثین عند تطبیق أبحاثهم خارج الکلیة وخاصة الإجراءات الأمنیة التی تعوق تطبیق البحث.

-      عقد دورات تدریبیة للباحثین لتوعیتهم بالأخلاقیات التی یجب الالتزام بها فی أثناء البحث التربوی.

ثالثاً- لتوظیف الیقظة الذهنیة فی التوجه نحو الحاضر لتطویر البحوث التربویة یوصی البحث بما یأتی :

-      إعلان الباحثین من الخارج بمواعید المناقشات والدورات التی تعقد بالکلیة.

-      تخصیص وقت من قبل المشرفین أسبوعیاً لمتابعة الباحثین وخاصة من الخارج.

رابعاً- لتوظیف الیقظة الذهنیة فی الانفتاح علی الجدید لتطویر البحوث التربویة یوصی البحث بما یأتی :

-      عرض موضوعات مهمة بالسیمینارات العلمیة لتشجیع الباحث للحضور.

-      عقد دورات تدریبیة علی کیفیة توظیف المستحدثات التکنولوجیة فی البحث التربوی .

-      توافر معامل بحثیة مجهزة بالکلیة لخدمة البحث العلمی.

خامساً- لتوظیف الیقظة الذهنیة فی الوعی بوجهات النظر المتعددة  لتطویر البحوث التربویة یوصی البحث بما یأتی :

-      إتاحة فرصة للتحاور بین الباحثین وأعضاء هیئة التدریس .

-      تفعیل المشارکة المجتمعیة بین کلیات التربیة ومؤسسات المجتمع.

-      توفیر التسهیلات التی تسمح لأعضاء هیئة التدریس ومعاونیهم بحضور المؤتمرات المحلیة والدولیة.

-      توافر الکتب والمراجع الحدیثة بمکتبة الکلیة.

سادساً- لتوظیف الیقظة الذهنیة فی الإنتاجیة الجدیدة لتطویر البحوث التربویة یوصی البحث بما یأتی:

-      عقد دورات تدریبیة للباحثین لتشجیعهم علی إجراء البحوث البینیة.

-      تقدیم الحوافز المادیة للباحثین المبدعین فی البحث.

-      الجدیة فی تطبیق نتائج البحوث التربویة؛ مما یدعم الباحث فی تطویر أفکاره وإبتکار معرفة جدیدة.

-      إزالة العقبات التی تواجه الباحثین عند تطبیق أداة الدراسة.

سابعاً- لتوظیف الیقظة الذهنیة فی مواجهة التحدیات البحثیة لتطویر البحوث التربویة یوصی البحث بما یأتی :

-      إتاحة الوقت لعضو هیئة التدریس لإجراء البحث التربوی من خلال تخفیف الأعباء الإداریة المکلف بها عضو هیئة التدریس مثل الکنترولات خارج الکلیة التی یعمل بها.

-      رفع المیزانیة المخصصة للبحث التربوی.

-      ربط حافز الجودة بترقیة عضو هیئة التدریس لتشجیعه علی إجراء البحث.

-      توفیر التسهیلات لتطبیق الباحثین للبحوث التربویة.

 


قائمة المراجـع:

أولا : المراجع العربیة

  1. ابن القیم ، مدارج السالکین، 242-243.
  2. ابن منظور: لسان العرب، 711هـ.
  3. أبو الفرح عبد الرحمن ابن الجوزی، صید المخاطر، ص352.
  4. أﺣﻼم ﻣﻬــدی ﻋﺑــداﷲ(2013): اﻟﻳﻘظــﺔ اﻟــذﻫﻧﻳــﺔ ﻟــدى طﻠﺑــﺔ اﻟﺟــﺎﻣﻌــﺔ، ﻣﺟﻠــﺔ اﻷﺳــــــــــﺗــﺎذ، (ع205)، المجلد الثانی .
  5. أسمهان عباس یونس 2015: الیقظة العقلیة وعلاقتها بأسالیب التعلم لدی طلبة المرحلة الإعدادیة ، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة واسط.
  6. أمانی عبد الله عقلة الهاشم (2017): درجة توافر الیقظة الذهنیة لدی مدیری المدارس الثانویة الحکومیة فی محافظة عمان وعلاقتها بدرجة ممارسة سلوک المواطنة التنظیمیة لللمعلمین من وجهة نظرهم، رسالة ماجستیر، تخصص الإدارة والقیادة التربویة، کلیة العلوم التربویة، جامعة الشرق الأوسط.
  7. جابر عبد الحمید، وأحمد خیری کاظم (1985م): مناهج البحث فی التربیة وعلم النفس، القاهرة: دار النهضة العربیة للطبع والنشر والتوزیع.
  8. جمال علی الدهشان(2015): نحو رؤیة نقدیة للبحث التربوی العربی: نقد وتنویر، العدد الأول، مایو 2015.
  9. جمیل حمداوی(2013): البحث التربوی:مناهجه وتقنیاته، المغرب:مطبعة الجسور.
  10. حسن شحاته(2001): البحوث العلمیة والتربویة بین النظریة والتطبیق، القاهرة: مکتبة الدار العربیة للکتاب.
  11. حسن منسی (1999): مناهج البحث التربوی، أربد: دار الکندی للنشر والتوزیع.
  12. خلیل یوسف الخلیلی(2018): «التحدیات التی تواجه البحث التربوی فی الوطن العربی المنتدی الاسلامی العالمی للتربیة، کلیة التربیة جامعة البحرین، متاح علی:

http://montdatarbawy.com/show   15/11/2018

  1. دجلة جاسم محمد الذبحاوی(2015): اﻟﻳﻘظﺔ اﻟذﻫﻧﻳﺔ ﻋﻠﻰاﻷداء  اﻟرﻳﺎدی ﻷﻋﺿـــــﺎء اﻟﻬﻳﺋﺎت اﻟﺗدرﻳﺳـــــﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﻬدی اﻟﻧﺟف واﻟﻛوفة، رسالة ماجستیر، جامعة الکوفة: العراق.
  2. رافدة الحریری، حسن الوادی، فاتن عبد الحمید(2017):أساسیات ومهارات البحث التربوی والاجرائی، عمان دار أمجد للنشر والتوزیع .
  3. رانیا موفق الطوطو(2018): الیقظة العقلیة وعلاقتها بالتفکیر التأملی لدی طلبة دمشق ، مجلة جامعة البعث، المجلد 40 ، ع4، کلیة التربیة ،جامعة دمشق.
  4. روحیة سعد الدین أحمد ﺣﻣد(2016) :  درﺟﺔ ﺗواﻓر اﻟﻳﻘظﺔ اﻟذﻫﻧﻳﺔ ﻟدى ﻣدﻳری اﻟﻣدارس اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻣﺎن وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﻣﺳـــﺗوى اﻟﺛﻘﺔ اﻟﺗﻧظﻳﻣﻳﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠﻣﻳن ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر ﻧظرﻫم، رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﻳر ، جامعة الشرق الأوسط، عمان: الأردن.
  5. زینب حیاوی بدیوی، مها صدام عبده(2018) : الیقظة الذهنیة لدی طلبة الجامعة، مجلة أبحاث البصرة العلوم الانسانیة، مج 43،ع1.
  6. سامی ملحم (2000م). مناهج البحث فی التربیة وعلم النفس، عمان: دار المسیرة للنشر والتوزیع والطباعة.
  7. سعد أنور بطرس السندی الیقظة العقلیة وعلاقتها بالنزعة الاستهلاکیة لدی موظفی الدولة، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة، جامعة بغداد.
  8. سیف الإسلام علی مطر(2007): توظیف نتائج البحوث التربویـة فی صـنع القرارات الإصلاحیة، المؤتمر العلمی الأول لکلیة التربیة جامعة الأزهر بالاشتراک مع مرکز الدراسات المعرفیة  ، توجیه بحوث الجامعات الإسلامیة فی خدمة قضایا الأمة، المنعقد فی الفترة من ١٨-١٩ فبرایر ٢٠٠٧ ، الجزء الأول، 223-224،
  9. صبری خالد عثمان(2008): البحث التربوی ومشکلاته فی ضوء المتغیرات المعاصرة، القاهرة: العلم والإیمان للنشر والتوزع.
  10. طلعت حسینی اسماعیل (2013): متطلبات تفعیل دور البحث التربوی فی معالجة بعض القضایا المجتمعیة ذات الأولویه لمرحلة ما بعد ثورة 25 ینایر، مجلة دراسات تربویة ونفسیة، کلیة التربیة ، الزقازیق عدد 81.
  11. فیصل محمد عبد الوهاب سعید، الصدیق اسماعیل محمد عبدالله(2014):  تطویر البحث التربوی بکلیات التربیة السودانیة فی ضوء معاییر ضمان جودة کلیات التربیة بالجامعات العربیة، المجلد السابع ، العدد18.
  12. لطیف غازی مکی(2018): الیقظة الذهنیة وعلاقتها باتخاذ القرار لدی طالبات الجامعة، مجلة کلیة التربیة، جامعة بغداد ، العراق، ع224.
  13. محمد خازر المجالی(2005): مصطلح "التفکر" کما جاء فی القرآن الکریم(دراسة موضوعیة)، مجلة الشریعة والقانون، العدد(23)، ربیع الأول مایو 2005.
  14. محمد منیر مرسی(1994): البحث التربوی وکیف نفهمه، القاهرة: عالم الکتب.
  15. محمود خلیل أبو دف، هدی محمد المشارفة(2014):  دور أعضاء هیئة التدریس بکلیة التربیة فی الجامعة الإسلامیة فی إکساب طلبة الدراسات العلیا مهارات إعداد خطة أطروحة الماجستیر، مجلة الجامعة الإسلامیة للدراسات التربویة والنفسیة، المجلد الثانی والعشرون، العدد الرابع، أکتوبر 2014.
  16. مساعد بن عبد الله النوح(2004): مبادیء البحث التربوی، الریاض.
  17. مها عبدالله أبو المجد، أحلام محمد العرفج(2107): المهارات البحثیة اللازمة لطلاب الدراسات العلیا فی ضوء مستجدات العصر من وجهة نظر الخبراء، مجلة کلیة التربیة، جامعة المنوفیة ، العدد الرابع، الجزء الأول.
  18. نادیة عبد الخالق رمضان بکر(2016) :أثر أبعاد الیقظة الذهنیة فی الإبداع التنظیمی: دراسة میدانیة، المجلة العلمیة  للدراسات التجاریة والبیئیة، المجلد السابع، العدد الثانی، کلیة التجارة، جامعة قناة السویس.
  19. نورة سعد السلطان القحطانی (2013) : المهارات البحثیة لدی طالبات الدراسات العلیا فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود، العلوم التربویة، مجلة کلیة الدراسات العلیا، القاهرة، مج21،ع4.
  20. هادیة محمد رشاد أبو کلیلة(2001):البحث التربوی وصنع السیاسة التعلیمیة"بحوث ودراسات"،الإسکندریة دار الوفاء لدنیا الطباعة والنشر.
  21. یوسف العنیزی، وآخرون (1999م): مناهج البحث التربوی بین النظریة والتطبیق، الکویت: مکتبة الفلاح للنشر والتوزیع.


ثانیاً المراجع الأجنبیة:

  1. Alter (2012): Information system, The foundation of e-business 4th edition, new: Jersy prentice hall.
  2. Andrew Neal, Mark.A. Griffin:(2006): A study of the lagged relationships among climate, safety motivation, safety behavior, and accidents at the individual and group levels, Journal of Applied psychology, 91 (4).
  3. Anns.Masten.& M.G. Reed :(2002):Resilience in development .In C.R Snyder& S.J. Lopez, (Eds) , Handbook of positive psychology , New York : NY, US: Oxford University Press.
  4. Baer R A Smith G T, Hopkins J, Krietemeyer J,&Toney L., 2006: Using reportself: Report Assessment methods to explore facets of mindfulness, Assessment,13.
  5. Chadwick P., Hember, M., Symes, J., Peters, E., Kuipers, E. & Dagnan D. (2008). Responding mindfully to unpleasant thoughts and images: reliability and validity of the Southampton mindfulness questionnaire(SMQ), British Journal of Clinical Psychology, 47(4).
  6. Davis, D. M., & Hayes, J. A. (2011): What are the benefits of mindfulness? A practice review of psychotherapy-related research. Psychotherapy, 48(2).
  7. Ellen J Langer (1989): Mindfulness, Addison-Wesley; First Printing edition (January 21, 1989), New-York.
  8. Ellen J Langer(2000):The construct of mindfulness, Journal of Social Issues, 56(1),Harvard University.
  9. Ellen J. Langer (2002): Well-Being: Mindfulness Versus Positive Evaluation, Harvard University, Inn c.R.
  10. Feuer, M., Towne, L., and Shavelson, R. (2002). Scientific culture and educational research, Educational Researcher, 31(8), 4-14.
  11. Gardner, F. L. & Moore, Z. E. (2007). The psychology of enhancing human performance: The mindfulness-acceptance-commitment (MAC) approach. New York: Springer Publishing Company .
  12. Grossman, P. (2008):on measuring Mindfulness in psychosomatic and Psychological Research, journal of psychosomatic resarsh,64(4) .
  13. JENNY AVRE SHARP RODRIQUEZ(2015): "Mindful instructional leadership: The connection between principal mindfulness and school practices, WASHINGTON STATE UNIVERSITY
  14. Jon Kabat-Zinn's (1990): Full Catastrophe Living: Using the Wisdom of Your Body and Mind to Face Stress, Pain, and Illness. (New York: Delta Book.  
  15. Jon Kabat-Zinn's (2005): Coming to our senses: Healing ourselves and the world through mindfulness, NewYork: Hyperion.
  16. Kettler, K. M. (2013):Mindfulness and cardiovascular risk in college student, New York. The Eagle Feather, 10 (5).
  17. Kirk Warren Brown and Richard M. Ryan (2003):The Benefits of Being Present: Mindfulness and Its Role in PsychologicalWell-Being, Journal of Personality and social Psychology, American Psychological Association, vol8, no(4).
  18. Kirk Warren Brown and Richard M. Ryan, J. David Creswell (2007):Mindfulness: Theoretical Foundations and Evidence forits Salutary Effects, Lawrence Erlbaum  Associates, Inc, Psychological Inquir, vol18, no(4).
  19. MA Lau, etal.(2006). The Toronto mindfulness Scale :Development and validation, Journal of Clinical Psychology , 62 (12).
  20. Maia Duerr(2008):The use of meditation and mindfulness practices to support military care providers :A prospectus, Report prepared to center for contemplative mind in society.
  21. Rebecca Stambridge(2016): National Association for Mental Health, Mind: London
  22. Scott R., Lau, M., Shapiro, S., Carlson, L., Nicole, D., Carmody, J., Zindel V., Abbey, S., Speca, M., Velting& D., &Devins, D; (2004). "Mindfulness: A Proposed Operational Definition". Clinical, Psychology: Science and Practice, V11 N3, American Psychological Association D12.  
  23. Shapiro. S., Carlson, L.E., Astin, J., & Freedman, B. (2006). Mechanisms of mindfulness,Journal of Clinical Psychology, 62(33).
  24. Tracy, J,C (2007) : Mindfulness and enabling school structure as predictors of school effectiveness, DAI-A 68(02).

46.      Jasmine Williams Teleki ) 2008): Mindfulness-based stress reduction: A meta-analysis of psychological outcomes, Palo Alto University, ProQuest Dissertations Publishing.

53.      LeeAnn Cardaciotto James D. Herbert Evan M. Forman Ethan (2008): The assessment of present-moment awareness and acceptance: the Philadelphia Mindfulness Scale, Assessment OnlineFirst, Moitra Victoria Farrow Drexel University ,published on January 9,15(2).

56.      Paul Grossman(2005):"Mindfulness Practice: A Unique Clinical Intervention for the Behavioral Sciences",Journal of Psychosomatic Research. In Heidenreich, Freiburg Institute for Mindfulness Research Konradstrasse.

 

 

  1. قائمة المراجـع:

    أولا : المراجع العربیة

    1. ابن القیم ، مدارج السالکین، 242-243.
    2. ابن منظور: لسان العرب، 711هـ.
    3. أبو الفرح عبد الرحمن ابن الجوزی، صید المخاطر، ص352.
    4. أﺣﻼم ﻣﻬــدی ﻋﺑــداﷲ(2013): اﻟﻳﻘظــﺔ اﻟــذﻫﻧﻳــﺔ ﻟــدى طﻠﺑــﺔ اﻟﺟــﺎﻣﻌــﺔ، ﻣﺟﻠــﺔ اﻷﺳــــــــــﺗــﺎذ، (ع205)، المجلد الثانی .
    5. أسمهان عباس یونس 2015: الیقظة العقلیة وعلاقتها بأسالیب التعلم لدی طلبة المرحلة الإعدادیة ، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة واسط.
    6. أمانی عبد الله عقلة الهاشم (2017): درجة توافر الیقظة الذهنیة لدی مدیری المدارس الثانویة الحکومیة فی محافظة عمان وعلاقتها بدرجة ممارسة سلوک المواطنة التنظیمیة لللمعلمین من وجهة نظرهم، رسالة ماجستیر، تخصص الإدارة والقیادة التربویة، کلیة العلوم التربویة، جامعة الشرق الأوسط.
    7. جابر عبد الحمید، وأحمد خیری کاظم (1985م): مناهج البحث فی التربیة وعلم النفس، القاهرة: دار النهضة العربیة للطبع والنشر والتوزیع.
    8. جمال علی الدهشان(2015): نحو رؤیة نقدیة للبحث التربوی العربی: نقد وتنویر، العدد الأول، مایو 2015.
    9. جمیل حمداوی(2013): البحث التربوی:مناهجه وتقنیاته، المغرب:مطبعة الجسور.
    10. حسن شحاته(2001): البحوث العلمیة والتربویة بین النظریة والتطبیق، القاهرة: مکتبة الدار العربیة للکتاب.
    11. حسن منسی (1999): مناهج البحث التربوی، أربد: دار الکندی للنشر والتوزیع.
    12. خلیل یوسف الخلیلی(2018): «التحدیات التی تواجه البحث التربوی فی الوطن العربی المنتدی الاسلامی العالمی للتربیة، کلیة التربیة جامعة البحرین، متاح علی:

    http://montdatarbawy.com/show   15/11/2018

    1. دجلة جاسم محمد الذبحاوی(2015): اﻟﻳﻘظﺔ اﻟذﻫﻧﻳﺔ ﻋﻠﻰاﻷداء  اﻟرﻳﺎدی ﻷﻋﺿـــــﺎء اﻟﻬﻳﺋﺎت اﻟﺗدرﻳﺳـــــﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﻬدی اﻟﻧﺟف واﻟﻛوفة، رسالة ماجستیر، جامعة الکوفة: العراق.
    2. رافدة الحریری، حسن الوادی، فاتن عبد الحمید(2017):أساسیات ومهارات البحث التربوی والاجرائی، عمان دار أمجد للنشر والتوزیع .
    3. رانیا موفق الطوطو(2018): الیقظة العقلیة وعلاقتها بالتفکیر التأملی لدی طلبة دمشق ، مجلة جامعة البعث، المجلد 40 ، ع4، کلیة التربیة ،جامعة دمشق.
    4. روحیة سعد الدین أحمد ﺣﻣد(2016) :  درﺟﺔ ﺗواﻓر اﻟﻳﻘظﺔ اﻟذﻫﻧﻳﺔ ﻟدى ﻣدﻳری اﻟﻣدارس اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻣﺎن وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﻣﺳـــﺗوى اﻟﺛﻘﺔ اﻟﺗﻧظﻳﻣﻳﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠﻣﻳن ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر ﻧظرﻫم، رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﻳر ، جامعة الشرق الأوسط، عمان: الأردن.
    5. زینب حیاوی بدیوی، مها صدام عبده(2018) : الیقظة الذهنیة لدی طلبة الجامعة، مجلة أبحاث البصرة العلوم الانسانیة، مج 43،ع1.
    6. سامی ملحم (2000م). مناهج البحث فی التربیة وعلم النفس، عمان: دار المسیرة للنشر والتوزیع والطباعة.
    7. سعد أنور بطرس السندی الیقظة العقلیة وعلاقتها بالنزعة الاستهلاکیة لدی موظفی الدولة، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة، جامعة بغداد.
    8. سیف الإسلام علی مطر(2007): توظیف نتائج البحوث التربویـة فی صـنع القرارات الإصلاحیة، المؤتمر العلمی الأول لکلیة التربیة جامعة الأزهر بالاشتراک مع مرکز الدراسات المعرفیة  ، توجیه بحوث الجامعات الإسلامیة فی خدمة قضایا الأمة، المنعقد فی الفترة من ١٨-١٩ فبرایر ٢٠٠٧ ، الجزء الأول، 223-224،
    9. صبری خالد عثمان(2008): البحث التربوی ومشکلاته فی ضوء المتغیرات المعاصرة، القاهرة: العلم والإیمان للنشر والتوزع.
    10. طلعت حسینی اسماعیل (2013): متطلبات تفعیل دور البحث التربوی فی معالجة بعض القضایا المجتمعیة ذات الأولویه لمرحلة ما بعد ثورة 25 ینایر، مجلة دراسات تربویة ونفسیة، کلیة التربیة ، الزقازیق عدد 81.
    11. فیصل محمد عبد الوهاب سعید، الصدیق اسماعیل محمد عبدالله(2014):  تطویر البحث التربوی بکلیات التربیة السودانیة فی ضوء معاییر ضمان جودة کلیات التربیة بالجامعات العربیة، المجلد السابع ، العدد18.
    12. لطیف غازی مکی(2018): الیقظة الذهنیة وعلاقتها باتخاذ القرار لدی طالبات الجامعة، مجلة کلیة التربیة، جامعة بغداد ، العراق، ع224.
    13. محمد خازر المجالی(2005): مصطلح "التفکر" کما جاء فی القرآن الکریم(دراسة موضوعیة)، مجلة الشریعة والقانون، العدد(23)، ربیع الأول مایو 2005.
    14. محمد منیر مرسی(1994): البحث التربوی وکیف نفهمه، القاهرة: عالم الکتب.
    15. محمود خلیل أبو دف، هدی محمد المشارفة(2014):  دور أعضاء هیئة التدریس بکلیة التربیة فی الجامعة الإسلامیة فی إکساب طلبة الدراسات العلیا مهارات إعداد خطة أطروحة الماجستیر، مجلة الجامعة الإسلامیة للدراسات التربویة والنفسیة، المجلد الثانی والعشرون، العدد الرابع، أکتوبر 2014.
    16. مساعد بن عبد الله النوح(2004): مبادیء البحث التربوی، الریاض.
    17. مها عبدالله أبو المجد، أحلام محمد العرفج(2107): المهارات البحثیة اللازمة لطلاب الدراسات العلیا فی ضوء مستجدات العصر من وجهة نظر الخبراء، مجلة کلیة التربیة، جامعة المنوفیة ، العدد الرابع، الجزء الأول.
    18. نادیة عبد الخالق رمضان بکر(2016) :أثر أبعاد الیقظة الذهنیة فی الإبداع التنظیمی: دراسة میدانیة، المجلة العلمیة  للدراسات التجاریة والبیئیة، المجلد السابع، العدد الثانی، کلیة التجارة، جامعة قناة السویس.
    19. نورة سعد السلطان القحطانی (2013) : المهارات البحثیة لدی طالبات الدراسات العلیا فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود، العلوم التربویة، مجلة کلیة الدراسات العلیا، القاهرة، مج21،ع4.
    20. هادیة محمد رشاد أبو کلیلة(2001):البحث التربوی وصنع السیاسة التعلیمیة"بحوث ودراسات"،الإسکندریة دار الوفاء لدنیا الطباعة والنشر.
    21. یوسف العنیزی، وآخرون (1999م): مناهج البحث التربوی بین النظریة والتطبیق، الکویت: مکتبة الفلاح للنشر والتوزیع.


    ثانیاً المراجع الأجنبیة:

    1. Alter (2012): Information system, The foundation of e-business 4th edition, new: Jersy prentice hall.
    2. Andrew Neal, Mark.A. Griffin:(2006): A study of the lagged relationships among climate, safety motivation, safety behavior, and accidents at the individual and group levels, Journal of Applied psychology, 91 (4).
    3. Anns.Masten.& M.G. Reed :(2002):Resilience in development .In C.R Snyder& S.J. Lopez, (Eds) , Handbook of positive psychology , New York : NY, US: Oxford University Press.
    4. Baer R A Smith G T, Hopkins J, Krietemeyer J,&Toney L., 2006: Using reportself: Report Assessment methods to explore facets of mindfulness, Assessment,13.
    5. Chadwick P., Hember, M., Symes, J., Peters, E., Kuipers, E. & Dagnan D. (2008). Responding mindfully to unpleasant thoughts and images: reliability and validity of the Southampton mindfulness questionnaire(SMQ), British Journal of Clinical Psychology, 47(4).
    6. Davis, D. M., & Hayes, J. A. (2011): What are the benefits of mindfulness? A practice review of psychotherapy-related research. Psychotherapy, 48(2).
    7. Ellen J Langer (1989): Mindfulness, Addison-Wesley; First Printing edition (January 21, 1989), New-York.
    8. Ellen J Langer(2000):The construct of mindfulness, Journal of Social Issues, 56(1),Harvard University.
    9. Ellen J. Langer (2002): Well-Being: Mindfulness Versus Positive Evaluation, Harvard University, Inn c.R.
    10. Feuer, M., Towne, L., and Shavelson, R. (2002). Scientific culture and educational research, Educational Researcher, 31(8), 4-14.
    11. Gardner, F. L. & Moore, Z. E. (2007). The psychology of enhancing human performance: The mindfulness-acceptance-commitment (MAC) approach. New York: Springer Publishing Company .
    12. Grossman, P. (2008):on measuring Mindfulness in psychosomatic and Psychological Research, journal of psychosomatic resarsh,64(4) .
    13. JENNY AVRE SHARP RODRIQUEZ(2015): "Mindful instructional leadership: The connection between principal mindfulness and school practices, WASHINGTON STATE UNIVERSITY
    14. Jon Kabat-Zinn's (1990): Full Catastrophe Living: Using the Wisdom of Your Body and Mind to Face Stress, Pain, and Illness. (New York: Delta Book.  
    15. Jon Kabat-Zinn's (2005): Coming to our senses: Healing ourselves and the world through mindfulness, NewYork: Hyperion.
    16. Kettler, K. M. (2013):Mindfulness and cardiovascular risk in college student, New York. The Eagle Feather, 10 (5).
    17. Kirk Warren Brown and Richard M. Ryan (2003):The Benefits of Being Present: Mindfulness and Its Role in PsychologicalWell-Being, Journal of Personality and social Psychology, American Psychological Association, vol8, no(4).
    18. Kirk Warren Brown and Richard M. Ryan, J. David Creswell (2007):Mindfulness: Theoretical Foundations and Evidence forits Salutary Effects, Lawrence Erlbaum  Associates, Inc, Psychological Inquir, vol18, no(4).
    19. MA Lau, etal.(2006). The Toronto mindfulness Scale :Development and validation, Journal of Clinical Psychology , 62 (12).
    20. Maia Duerr(2008):The use of meditation and mindfulness practices to support military care providers :A prospectus, Report prepared to center for contemplative mind in society.
    21. Rebecca Stambridge(2016): National Association for Mental Health, Mind: London
    22. Scott R., Lau, M., Shapiro, S., Carlson, L., Nicole, D., Carmody, J., Zindel V., Abbey, S., Speca, M., Velting& D., &Devins, D; (2004). "Mindfulness: A Proposed Operational Definition". Clinical, Psychology: Science and Practice, V11 N3, American Psychological Association D12.  
    23. Shapiro. S., Carlson, L.E., Astin, J., & Freedman, B. (2006). Mechanisms of mindfulness,Journal of Clinical Psychology, 62(33).
    24. Tracy, J,C (2007) : Mindfulness and enabling school structure as predictors of school effectiveness, DAI-A 68(02).

    46.      Jasmine Williams Teleki ) 2008): Mindfulness-based stress reduction: A meta-analysis of psychological outcomes, Palo Alto University, ProQuest Dissertations Publishing.

    53.      LeeAnn Cardaciotto James D. Herbert Evan M. Forman Ethan (2008): The assessment of present-moment awareness and acceptance: the Philadelphia Mindfulness Scale, Assessment OnlineFirst, Moitra Victoria Farrow Drexel University ,published on January 9,15(2).

    56.      Paul Grossman(2005):"Mindfulness Practice: A Unique Clinical Intervention for the Behavioral Sciences",Journal of Psychosomatic Research. In Heidenreich, Freiburg Institute for Mindfulness Research Konradstrasse.