فاعلية استخدام منصة فيديو قائمة على التعلم المصغر في تنمية التنور التقني المعرفي لدى أمناء مصادر التعلم بالمدينة المنورة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الدراسات العليا التربوية- جامعة الملک عبدالعزيز - المملکة العربية السعودية

المستخلص

هدفت الدراسة إلى معرفة فاعلية استخدام منصة فيديو قائمة على التعلم المصغر في تنمية التنور التقني المعرفي لدى أمناء مصادر التعلم بالمدينة المنورة.
وتحقيقاً لأهداف الدراسة تم استخدام المنهج شبه التجريبي، حيث تکونت عينة الدراسة من (50) أمين مصادر تعلم (بنين/بنات) والتابعين لإدارة تعليم المدينة، وقد تم اعتماد القياس القبلي والبعدي لمجموعة واحدة، حيث تم تطبيق منصة الفيديو (سناک معرفة) عليهم وهي المنصة القائمة على التعلم المصغر وذلک لمعرفة مدى فاعلية تلک المنصة على تنمية تنورهم التقني.
 قام الباحث بإعداد أداة الدراسة وهي عبارة عن اختبار تحصيلي لقياس مدى تنمية التنور التقني لدى أمناء مصادر التعلم بالمدينة المنورة.
استخدمت الدراسة مجموعة من الأساليب منها:المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، ومعامل ارتباط بيرسون، ومعامل ألفا کرونباخ، ومربع إيتا، واختبار (ت)،                    ومعامل بلاک.
أسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0,05 ≥ α)  بين متوسطي درجات أفراد مجموعة الدراسة التي تستخدم منصة الفيديو القائمة على التعلم المصغر في التطبيق القبلي والبعدي لتنمية التنور التقني المعرفي لصالح التطبيق البعدي. کما أثبتت الدراسة وجود فاعلية ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0,05 ≥ α) بين متوسطي درجات أفراد مجموعة الدراسة التي تستخدم منصة الفيديو لصالح التطبيق البعدي.
The study aimed to know The effectiveness of using a video platform based on Micro-learning in the development of the technological literacy of the Teachers Librarian in Madinah.
In order to achieve the objectives of the study, the semi-experimental method was used. The study sample consisted of (50) the Teachers Librarian (boys / girls) and the subordinates of the city education department. The tribal and remote measurement was adopted for one group. Based platform to learn how effective the platform is in developing their technological literacy.
The researcher prepared the study tool which is an achievement test to measure the development of technological enlightenment among the Teachers Librarian in Madinah..
The study used a number of methods, including: arithmetic mean, standard deviations, Pearson correlation coefficient, alpha Cronbach coefficient, ETA box, T test, and black coefficient .
The results of the study revealed that there were statistically significant differences at (0.05) between the average scores of the study group members who use the video platform based on Micro-learning in the tribal and remote application to develop the technical knowledge enlightenment for the benefit of the post application. The study also showed statistically significant effectiveness at (0.05) among the average scores of the study group members who use the video platform based on Micro-learning in the tribal and remote application for the post-application.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

فاعلیة استخدام منصة فیدیو قائمة على التعلم المصغر فی تنمیة التنور التقنی المعرفی لدى أمناء مصادر التعلم بالمدینة المنورة

 

 

 

إعـــداد

عبدالله  سعید محمد بافقیه

کلیة الدراسات العلیا التربویة- جامعة الملک عبدالعزیز

- المملکة العربیة السعودیة

 

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد الرابع جزء ثانی–  أبریل 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص

هدفت الدراسة إلى معرفة فاعلیة استخدام منصة فیدیو قائمة على التعلم المصغر فی تنمیة التنور التقنی المعرفی لدى أمناء مصادر التعلم بالمدینة المنورة.

وتحقیقاً لأهداف الدراسة تم استخدام المنهج شبه التجریبی، حیث تکونت عینة الدراسة من (50) أمین مصادر تعلم (بنین/بنات) والتابعین لإدارة تعلیم المدینة، وقد تم اعتماد القیاس القبلی والبعدی لمجموعة واحدة، حیث تم تطبیق منصة الفیدیو (سناک معرفة) علیهم وهی المنصة القائمة على التعلم المصغر وذلک لمعرفة مدى فاعلیة تلک المنصة على تنمیة تنورهم التقنی.

 قام الباحث بإعداد أداة الدراسة وهی عبارة عن اختبار تحصیلی لقیاس مدى تنمیة التنور التقنی لدى أمناء مصادر التعلم بالمدینة المنورة.

استخدمت الدراسة مجموعة من الأسالیب منها:المتوسطات الحسابیة، والانحرافات المعیاریة، ومعامل ارتباط بیرسون، ومعامل ألفا کرونباخ، ومربع إیتا، واختبار (ت)،                    ومعامل بلاک.

أسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,05 ≥ α)  بین متوسطی درجات أفراد مجموعة الدراسة التی تستخدم منصة الفیدیو القائمة على التعلم المصغر فی التطبیق القبلی والبعدی لتنمیة التنور التقنی المعرفی لصالح التطبیق البعدی. کما أثبتت الدراسة وجود فاعلیة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,05 ≥ α) بین متوسطی درجات أفراد مجموعة الدراسة التی تستخدم منصة الفیدیو لصالح التطبیق البعدی.

الکلمات المفتاحیة: التعلم المصغر –  المنصات التعلیمیة المفتوحة هائلة الالتحاق (MOOCs) -التنور التقنی- أمناء مصادر التعلم

 

 

 

 

 

 

 

ABSTRACT

The study aimed to know The effectiveness of using a video platform based on Micro-learning in the development of the technological literacy of the Teachers Librarian in Madinah.

In order to achieve the objectives of the study, the semi-experimental method was used. The study sample consisted of (50) the Teachers Librarian (boys / girls) and the subordinates of the city education department. The tribal and remote measurement was adopted for one group. Based platform to learn how effective the platform is in developing their technological literacy.

The researcher prepared the study tool which is an achievement test to measure the development of technological enlightenment among the Teachers Librarian in Madinah..

The study used a number of methods, including: arithmetic mean, standard deviations, Pearson correlation coefficient, alpha Cronbach coefficient, ETA box, T test, and black coefficient .

The results of the study revealed that there were statistically significant differences at (0.05) between the average scores of the study group members who use the video platform based on Micro-learning in the tribal and remote application to develop the technical knowledge enlightenment for the benefit of the post application. The study also showed statistically significant effectiveness at (0.05) among the average scores of the study group members who use the video platform based on Micro-learning in the tribal and remote application for the post-application.

key words: Micro-Learning - massive open online course (MOOC) - Technological Literacy - the Teachers Librarian.

مقدمة

لقد أتاح التعلم الالکترونی فرصاً تعلیمیة مرنة ومحتوى تعلیمی فعال، وبأقل تکلفة ممکنة، وذلک من خلال تلک التطورات الکبیرة فی الاتصالات الرقمیة والتقنیات التعلیمیة، والتی فتحت الأبواب للتعلم فی أی وقت ومن أی مکان (الصالح، 2013).

ویعتبر التعلم الالکترونی من أبرز المستحدثات التقنیة التی أثبتت فعالیتها فی إکساب المعارف والمهارات وتکوین الاتجاهات التعلیمیة المختلفة (الحلفاوی، 2011).

وظهر على إثر ذلک المنصات التعلیمیة الالکترونیة المفتوحة هائلة الالتحاق (Massive Open Online Course)، أو ما تسمى اختصاراً بمنصات الموکس (MOOCs)، والتی تعرّف بشکل عام بأنها تلک البرامج والمقررات التعلیمیة الالکترونیة المفتوحة والتی تبث عبر شبکة الانترنت، وتتاح لأی شخص لدیه اتصال بهذه الشبکة (Misra,2018).

ویعتبر التعلم القائم على الفیدیو من الاتجاهات الصاعدة بشکل ملفت وکبیر، ویتوقع أن یکون له شأن وتأثیر کبیرین فی عملیتی التعلیم والتعلم، کما أثبتت ذلک العدید من الجهات ذات العلاقة بالتعلم الالکترونی (Newgen,2018).

ولأن "التنور التقنی"، یهدف إلى تزوید الفرد بالقدر المناسب من المعارف التقنیة، والتی تمثل الحد الأدنى من المعرفة بالمصطلحات التقنیة والتعامل مع الأجهزة والتطبیقات الحدیثة (زقوت، 2013).

لذا جاءت هذه الدراسة لتحاول تسلیط الضوء على فاعلیة استخدام منصة فیدیو قائمة على التعلم المصغر فی تنمیة التنور التقنی المعرفی لدى أمناء مصادر التعلم.

مشکلة الدراسة

ترتکز مشکلة الدراسة الحالیة حول الحاجة إلى تنمیة التنور التقنی لدى أمناء مصادر التعلم بالمدینة المنورة، وهذا ما أکده مشرفوا ومشرفات مصادر التعلم وتقنیات التعلیم بإدارة التعلیم بمنطقة المدینة المنورة من خلال استجاباتهم على استطلاع الرأی المقدم لهم.

وانطلاقاً من أهمیة التنور التقنی فی هذا العصر، وأن وجود منصة تعلیمیة مفتوحة ومتاحة عن بعد، تراعی تقدیم محتواها وفق خصائص التعلم المصغر الذی یقدم دروساً ومحتوى فی مدة زمنیة قصیرة، تتناسب مع طبیعة الالتزامات الشخصیة والمهنیة عند أمناء مصادر التعلم؛ خاصة فی ظل عدم تمکن مشرفی ومشرفات المصادر لإقامة دورات تدریبیة فی هذا الجانب، لأسباب کثیرة، مثل: ارتباط المشرفین بأعمال فنیة وإداریة کثیرة، کما أن تمکین أمناء المصادر من الخروج من المدرسة للحصول على الدورات التدریببیة بشکل مستمر فیه مشقة وقد تعارضه الأنظمة الإداریة، إلى غیر ذلک من الأسباب، ولذا فإنه یمکن تحدید مشکلة الدراسة فی السؤال الرئیس الآتی:

ما فاعلیة استخدام منصة فیدیو قائمة على التعلم المصغر فی تنمیة التنور التقنی المعرفی لدى أمناء مصادر التعلم بالمدینة المنورة؟

ویتفرع من السؤال الرئیس الأسئلة الفرعیة الآتیة:

أسئلة الدراسة وفرضیاتها

1- ما معاییر التنور التقنی التی یجب أن یصل إلیها أمناء مصادر التعلم؟

2- ما هی منصة الفیدیو التی یمکن من خلالها تنمیة التنور التقنی لدى أمناء مصادر التعلم؟

3- ما فاعلیة منصة الفیدیو المقترحة القائمة على التعلم المصغر فی تنمیة التنور التقنی المعرفی لدى أمناء مصادر التعلم؟

وبغیة الإجابة عن أسئلة الدراسة فقد وضعت فرضیتین صفریتین، تسعى الدراسة الحالیة نحو التحقق منهما، وهما کالآتی:

1-      لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,05 ≥ α) بین متوسط درجات أفراد مجموعة الدراسة التی تستخدم (منصة الفیدیو) فی القیاس القبلی والبعدی للاختبار التحصیلی.

2-      لا توجد فاعلیة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,05 ≥ α) بین متوسط درجات أفراد مجموعة الدراسة التی تستخدم (منصة الفیدیو) فی القیاس القبلی والبعدی للاختبار التحصیلی.

أهداف الدراسة

هدفت الدراسة إلى تحقیق الآتی:

1- التعرف على معاییر التنور التقنی التی یجب أن یصل إلیها أمناء مصادر التعلم.

2- التعرف على منصة الفیدیو التی یمکن من خلالها تنمیة التنور التقنی لدى أمناء مصادر التعلم.

3- التعرف على أثر استخدام منصة فیدیو مقترحة قائمة على التعلم المصغر فی تنمیة التنور التقنی المعرفی لدى أمناء مصادر التعلم.

4- التعرف على مدى فاعلیة استخدام منصة فیدیو مقترحة قائمة على التعلم المصغر فی تنمیة التنور التقنی المعرفی لدى أمناء مصادر التعلم.

أهمیة الدراسة

یمکن أن یستفید من هذه الدراسة صانعوا القرار من الإدارات التدریبیة والمشرفین، وتوجیه الباحثین نحو بعض متغیرات التعلم المصغر کونه أحد المستحدثات التی ینبغی التوجه نحو دراسته وسبل الاستفادة منه، خاصة وأن هذا الموضوع -بحسب علم الباحث- من الموضوعات النادرة فی الدراسات العربیة، کما یمکن أن تکون المنصة رافداً من روافد نقل المعرفة وتبادل الخبرات المعرفیة بین جمیع شاغلی الوظائف التعلیمیة.

منهجیة وإجراءات الدراسة

تم استخدام المنهج شبه التجریبی وفقاً لطبیعة الدراسة وأهدافها، ویقوم هذا المنهج على التصمیم (القبلی – البعدی) لمجموعة الدراسة، حیث یتم تقدیم المحتوى التقنی المعرفی عبر المنصة المقترحة، وتکونت عینة الدراسة من (50) أمین مصادر تعلم (بنین /بنات) یمثلون عینة الدراسة، واستخدمت أداة الاختبار التحصیلی، لقیاس الجوانب المعرفیة المرتبطة بالتنور التقنی.

محددات الدراسة

  1. المحددات البشریة:أمناء مصادر التعلم بالمدینة المنورة.
  2. المحددات الموضوعیة: دراسة بعض المفاهیم التقنیة والتعرف على بعض التطبیقات والبرامج الالکترونیة الحدیثة مثل: (الأمن السیبرانی، الذکاء الاصطناعی، إنترنت الأشیاء، تطبیق EdPuzzle، تطبیق google site).
  3. المحددات المکانیة: تم تطبیق الدراسة فی إدارة تعلیم المدینة بالمدینة المنورة.
  4. المحددات الزمانیة: طبقت هذه الدراسة فی الفصل الدراسی الثانی للعام الدراسی 1439/1440هـ   (2018/2019م).

مصطلحات الدراسة

-        الفاعلیة: (effectiveness): یعرفها الباحث إجرائیا بأنها مقدار التقدم الذی یحدثه استخدام منصة فیدیو قائمة على التعلم المصغر فی تنمیة التنور التقنی المعرفی لدى أمناء مصادر التعلم بالمدینة المنورة.

-        المنصات التعلیمیة (educational platform): یعرفها الباحث إجرائیا بأنها موقع ویب یقدم محتوى فیدیو تعلیمی عن بعض المستحدثات التقنیة، یستطیع أمین مصادر التعلم الدخول إلیه ومشاهدة المحتوى وتقییمه والتعلیق علیه.

-        المقررات الإلکترونیة المفتوحة هائلة الإلتحاق (MOOCs): یعرفها الباحث إجرائیا بأنها منصة فیدیو تعلیمیة، تحتوی على مقاطع فیدیو تعلیمیة ومعرفیة تقنیة، متاحة ومفتوحة الوصول، کما یمکن التواصل والتفاعل من خلال کتابة التعلیقات والإضافات النصیة.

-        التعلم المصغر(Micro-Learning): یعرفها الباحث إجرائیا بأنها تقدیم محتوى تعلیمی عبر مقاطع فیدیو قصیرة لا تتجاوز (3 دقائق) کحد أقصى، ویتضمن کل مقطع التعریف بأحد المستحدثات التقنیة وتوضیح مفهومه.

أدبیات للدراسة:

أولا: الإطار النظری:

المبحث الأول: المنصات التعلیمیة المفتوحة هائلة الالتحاق(MOOCs)

·         مفهوم المنصات التعلیمیة المفتوحة هائلة الالتحاق(MOOCs)

عرفها (Bogart, 2019) بأنها أحد نماذج التعلم المرتکزة على شبکة الانترنت والتی صممت لمشارکة الآلاف من الأفراد للتعلم فی نفس الوقت، والمتاحة لأی فرد یرغب فی التسجیل والتعلم

  • أسس وفلسفة المنصات التعلیمیة المفتوحة هائلة الالتحاق (MOOCs)

اتجاهات التعلم التی تبناها سیمنز فی النظریة الاتصالیة، مایلی: (Siemens, 2005)

  1. التعلم عملیة مستمرة تدوم مدى الحیاة.
  2. التقنیة أصبحت عنصراً هاماً فی عملیة التعلم ومن خلالها تغیرت طریقة تفکیرنا وتعلمنا.

·         أنواع المنصات التعلیمیة المفتوحة هائلة الالتحاق (MOOCs)

تتنوع منصات الموکس (MOOCs) بأنواع متعددة، ویصنفها الخبراء بتصنیفات مختلفة، بحسب نظرتهم لها، إلا إن من أشهر هذه التصنیفات، ما یلی:

(Adham & Lundqvist, 2015; Baturay, 2015; Frederiks, Mirck, Stalpers, and Lammers, 2018)

‌أ-  cMOOC: هذا النوع هو الذی من خلاله انطلقت منصات الموکس (MOOCs) فی مرحلته الأولى عام (2008)، والذی اعتمد على النظریة الاتصالیة لسیمنز (Siemens)، حیث أن الحرف (c) مأخوذ من العبارة (Connectivist) أو الاتصالیة نسبة للنظریة الاتصالیة، وهذا النوع یعتمد على اللامرکزیة فی التعلم ونقل المعرفة، فالاعتماد فیه على التعلم بالنظراء أو الأقران، ولا یوجد منهج أو مقرر خاص أو مخطط له مسبقاً، فالتواصل الجماهیری والتفاعل بین المتعلمین هو الأساس فی هذا النوع، وذلک کما یحدث فی المنتدیات أو المدونات ومواقع وتطبیقات التواصل الاجتماعی بشکل عام.

‌ب-xMOOC: هذا النموذج انطلق فی عام (2011) عندما قدمت جامعة ستانفورد (Stanford University) دورتها التدریبیة حول الذکاء الاصطناعی، وهو نموذج مطور من النموذج السابق، ذلک النموذج الذی وجد انتقاداً من قبل بعض الخبراء، من ناحیة جودة المحتوى ومصداقیته، وطرق التدریس المتبعة وصلاحیتها، إلى غیر ذلک. وعلى إثر ذلک ظهر النوع الثانی (xMOOC) القائم على المحتوى، والذی یعتمد نقل نموذج التعلیم الجامعی التقلیدی إلى نموذج الکترونی عبر الانترنت، مع إتاحة الوصول للجمیع، وذلک عبر تقدیم مقاطع فیدیو واختبارات قصیرة وأنشطة تشابه إلى حد کبیر ما یتم فی الدراسة الجامعیة التقلیدیة. وهذا النوع هو الأکثر شهرة والأوسع انتشاراً من سابقه فی الوقت الحالی، ویقدَّم من قبل الجامعات أو المؤسسات التعلیمیة المعروفة، أو من قبل أساتذة ومتخصصین فی المجالات والتخصصات المختلفة.

وعلیه فیمکن القول أن الفرق الرئیس بین النوعین أن الأول (cMOOC) یعتمد على التعلم اللامرکزی، فالکل یستطیع أن یشارک ویعلِّم ویتعلم، بما یسمى بالتعلم بالأقران أو النظراء، أما النوع الثانی (xMOOC) فهو أشبه بالطریقة الجامعیة التقلیدیة، حیث هناک مقرر وأهداف ومعلم یقدم الخبرة أو المهارة أو المعرفة، عبر محتوى أساسی یتبعه الجمیع، فالمعلم هو الخبیر والمتعلم مستهلک.

·        فوائد وممیزات المنصات التعلیمیة المفتوحة هائلة الالتحاق(MOOCs)

  1. تحقق التکامل بین الجوانب النظریة والتطبیقیة، وتساعد فی مراعاة الفروق الفردیة بین المتعلمین، مما یجعلها أکثر جاذبیة وامتاعاً للتعلم.  (علی، 2016).
  2. تتمیز بسهولة إنشائها وتدشینها، وترکیزها على الحصول على المعرفة ولیس الحصول على الدرجة العلمیة (الجهنی، 2017).
  3. تتمیز تبادل الخبرات والتجارب بین المعلمین والخبراء المتخصصین (Misra,2018). 

·        سمات المنصات التعلیمیة المفتوحة هائلة الالتحاق (MOOCs)

إجمالاً یمکن ذکر سمات منصات الموکس (MOOCs) کالآتی:

(Adham & Lundqvist, 2015; Baturay, 2015; Heyes,2015; Misra, 2018

علی، 2016; المعیذر، 2018)

‌أ-        ضخمة (Massive): وهی تشیر إلى العدد الهائل للطلاب والمحتوى والأنشطة المتوفرة، فقد تفتح محاضرة یشترک فیها العدد الهائل من المتعلمین، بأرقام لا یمکن للمؤسسات التعلیمیة التقلیدیة التعامل معها أو استیعابها.

‌ب-    مفتوحة (Open): فالمشارکة فی هذه المنصات مفتوحة للجمیع وبدون أی قیود زمانیة أو مکانیة أو متطلبات مسبقة، کما أن الوصول للدورات والمحتوى التعلیمی فی المنصة مفتوحاً بدون قیود.

‌ج-      عبر الانترنت (Online): فهی تتم عبر الانترنت متجاوزة بذلک حدود الزمان والمکان، فیمکن لأی أحد لدیه اتصال بالانترنت الدخول والاستفادة من خدمات المنصة.

‌د-       التشارکیة (Participatory): فیمکن التفاعل مع المحتوى والمواد التعلیمیة، وکذلک مشارکة المتعلمین مع بعضهم من حیث التفاعل والانخراط فیما بینهم، وتبادل المعارف والخبرات، وهو ما یجعل منصات الموکس (MOOCs) تأخذ من خصائص شبکات التواصل الاجتماعی وتوظفها فی العملیة التعلیمیة.

‌ه-     أنها موزعة (Distributed): فهی تغطی أنحاء وقارات العالم، من خلال شبکات الاتصال بالانترنت، فتقوم بتوزیع العلم والمعرفة وإتاحته للجمیع فی کل أنحاء العالم.

·        التحدیات التی تواجه المنصات التعلیمیة المفتوحة هائلة الالتحاق (MOOCs)

یذکر سینغ (Singh, 2012) ثلاث تحدیات رئیسیة لمنصات الموکس (MOOCs)، هی:

  1. الاعتراف الأکادیمی: من قبل المؤسسات والهیئات الأکادیمیة والتعلیمیة، وبالتالی بقیمتها فی المجتمع.
  2. التحقق من الجودة: فهناک تساؤل یقول: هل توجد معاییر أو مؤشرات مرجعیة من قبل مؤسسة أو هیئة رسمیة أو معترف بها لعملیات تقییم الأنشطة فی تلک المنصات.
  3. الاعتماد: ویقصد به اصدار شهادات معتمدة من قبل هیئة أو مؤسسة تعلیمیة.

·        حرکة المنصات التعلیمیة المفتوحة هائلة الالتحاق (MOOCs) فی الوطن العربی:

ویعتبر عام (2012) هو العام الذی شهد ثورة کبیرة فی العالم الغربی لمنصات الموکس (Adham & Lundqvist, 2015)، وهذا ما یؤکده العرض السابق للمنصات فی العالم الغربی والتی نلاحظ أن جلها کانت بدایته فی هذا العام، رغم أن البدایة کانت قبل ذلک بسنوات.

ولعل هذا الانتشار والثورة التی أحدثتها منصات الموکس (MOOCs) أثرت على الوطن العربی بشکل أو بآخر، ویدل على ذلک انطلاق منصات الموکس (MOOCs) فی الوطن العربی بعد ذلک بقلیل.

ففی عام (2013) انطلقت عدة منصات موکس (MOOCs) عربیة، فی محاولة لتوفیر التعلیم لملایین الناطقین باللغة العربیة (Sawahel, 2014)

ففی عام (2013) المشار إلیه، انطلقت عدة منصات عربیة، کان السبق فیها لدول: السعودیة، ومصر، والأردن، ولبنان، وتلک المنصات هی (Adham & Lundqvist, 2015):

  1.  إدراک (Edraak): وهی منصة أردنیة، وتعتبر أول منصة موکس (MOOCs) عربیة، بمبادرة من مؤسسة الملکة رانیا للتعلیم والتنمیة، بالشراکة مع منصة (EDX) العالمیة، حیث تم ترجمة الدورات المعروضة هناک.
  2. رواق (Rwaq): وهی منصة سعودیة، أسسها وأطلقها السعودیان فؤاد الفرحان وسامی الحصین، بتمویل ذاتی، وذلک لتقدیم محتوى أکادیمی ومعرفی بشکل مجانی، وذلک بالتعاون مع خبراء ومختصین فی العلوم والتخصصات المختلفة.
  3. مینافیرستی (MenaVersity): وهی منصة مجانیة انطلقت من دولة لبنان، بالتعاون مع خبراء ومتخصصین لتقدیم دورات تدریبیة حول مجموعة من الموضوعات المتنوعة.
  4. أکادیمیة مهارة (SkillAcademy): منصة عربیة ناطقة باللغة الإنجلیزیة، انطلقت من دولة مصر، لمساعدة الباحثین عن العمل على تطویر مهاراتهم المطلوبة لسوق العمل

إذن یمکن القول أن عام (2013) هو عام ثورة انطلاق منصات الموکس (MOOCs) العربیة، والتی کانت ملهمة لغیرها من المنصات العربیة بعد ذلک.

ولا شک أن تلک المنصات ساهمت فی تدریب وتأهیل الکثیر من المهتمین والمتعلمین على اختلاف أهدافهم وتوجهاتهم وأعمارهم فی الوطن العربی، وقدمت نماذج ذات مستوى عالٍ من حیث تعاملها مع المناهج التعلیمیة (محمود، 2016)

المبحث الثانی: التعلم المصغر (Micro-Learning)

·         مفهوم التعلم المصغر (Micro-Learning)

یعرفه أحمد والخنجری (Ahmad & Al-Khanjari, 2016) بأنه الطریقة التی توفر المحتوى من خلال مکونات تعلم وخطوات صغیرة.

·         مبررات استخدام التعلم المصغر (Micro-Learning)

یشیر (Zhang, Zhang, Jia, and Zhang, 2016) إلى بعض المبررات، ومنها:

  1. الحاجة الملحة للحصول على المعرفة واکتسابها فی ظل تزاحم الارتباطات والانشغال بالمهام الوظیفیة والأعباء الشخصیة والأسریة.
  2. ظهور بعض المستحدثات، مثل: الویب3، الحوسبة السحابیة، الأجهزة النقالة، البیانات الضخمة، والتی ساهمت فی إیجاد بیئة مناسبة للتعلم المصغر (Micro-Learning).
  3. الحاجة الماسة لاستمراریة التعلم، والتعلم مدى الحیاة.

·         مزایا وفوائد التعلم المصغر (Micro-Learning)

للتعلم المصغر (Micro-Learning) مزایا وفوائد کثیرة ومتعددة،ومن تلک المزایا: (Kasenberg,2018) (أحمد، 2018)

  1. یسمح للمتعلم التعلم أثناء التنقل وفی أوقات الانتظار.
  2. یشجع على التعلم واستیعاب المعلومة بشکل سریع.
  3. التعلم المصغر (Micro-Learning) یعتبر طریقة مبتکرة ومثیرة للتعلم واکتساب المهارات والمعارف، مما یجعله أکثر امتاعاً وجاذبیة.

·         أنواع التعلم المصغر (Micro-Learnin)

یمکن استخلاص بعض التقسیمات والتصنیفات وفق متعلقات مختلفة ومنظورات متعددة بحسب ما تم ذکره عن مفهوم التعلم المصغر فی تلک الأدبیات، وذلک کالآتی:

(Sun, Cui, Yong, Shen, and Chen, 2018) (Allencomm, 2018)

من حیث تعلقها بالمؤسسة التعلیمیة أو الوظیفیة، فیمکن تقسیمها على هذا الأساس على قسمین: تعلم مصغر رسمی ، تعلم مصغر غیر رسمی.

أما إذا کان المحتوى مقدماً بجهود شخصیة أو غیر مرتبط مباشرة بمنهج أو مقرر أو مهام وظیفیة معینة فإن ذلک تعلماً مصغراً غیر رسمی، وهذا النوع هو الأشهر والأکثر انتشاراً فی المنصات التعلیمیة.

أما من حیث نوع الوسائط التی یعرض من خلالها المحتوى والمادة العلمیة فی بیئات التعلم المصغر، فیمکن تقسیمه على هذا الأساس إلى عدة أقسام منها تعلم مصغر باستخدام مقاطع الفیدیو، وتعلم مصغر باستخدام النص.

·        کیف یمکن الاستفادة من منصات التعلم المصغر (Micro-Learning)

إن توظیف هذا النوع من التعلم الإلکترونی والاستفادة منه یمکن أن یتم فی عدة مواقف أو حالات، منها کما یشیر زانغ وآخرون (Zhang, Zhang, Jia, and Zhang, 2016):

  1. دعم الأنشطة اللاصفیة، من خلال مقاطع صغیرة مثلاً لبعض موضوعات المقرر وإثراءه بالمعلومات الخفیفة المثیرة لاهتمامات الطلاب.
  2. دعم متطلبات ومهارات التعلم الذاتی، فیتعرض المتعلم لها، بشکل یسیر من خلال المحتوى البسیط للتعلم المصغر.

المبحث الثالث: التنور التقنی (Technological Literacy)

·        مفهوم التنور التقنی (Technological Literacy)

وتعرفه الجمعیة الدولیة للتربیة التکنولوجیة (2012، 30) بأنه "القدرة على استخدام، وإدارة، وتقییم، وفهم التکنولوجیا".

فی حین تعرفه شمس الدین (2016، 357) بأنه "تنمیة الوعی والحس التقنی الذی یمکن الفرد من فهم لغة التقنیة والتعامل معها على النحو المرغوب، وترسیم حدود استخدامها بما یحقق أعلى قدر من الاستفادة منها".

·        أهداف التنور التقنی (Technological Literacy)

یرى صبری (2005) ضرورة تحقیق بعض الأهداف الفرعیة والتی قسمها إلى عدة أصناف، کالآتی:

  1. أهداف شخصیة: وتتضمن تنمیة فهم الأفراد لتأثیرات العلم والتقنیة على کل من الفرد والمجتمع، ویتعرف على طبیعتها والعلاقة بینهما، ومجالاتها والمبادئ والأسس المرتبطة بها.
  2. أهداف اجتماعیة: وذلک عن طریق تنمیة فهم الأفراد للقضایا والمشکلات الاجتماعیة التی طرأت بفعل ما استحدث من تقنیات.
  3. أهداف أکادیمیة: عن طریق تنمیة الأفراد ورفع مستوى نموهم الأکادیمی فی مجال التقنیات.

·        مبررات ودواعی التنور التقنی (Technological Literacy)

هناک لمبررات ودواعی عدیدة للتنور التقنی، منها: ( صبری، 2005؛ الأحمدی، 2008؛ شمس الدین، 2016)

  1. التوسع المطرد فی استخدام وتوظیف هذه التقنیات، فی جمیع مجالات الحیاة.
  2. إنسانیة التقنیة، فهی من صنع وتطویر الإنسان، وهی أیضاً موجهة إلیه من أجل خدمته وتیسیر وتسهیل أموره.
  3. أهمیة التقنیة ومتطلباتها لأی وظیفة أو مهنة فی عصرنا الحالی.

·        خصائص التنور التقنی (Technological Literacy)

یحدد صبری (2005) خصائص التنور التقنی  فی النقاط الآتیة:

  1. التنور التقنی  من الأساسیات التی لا غنى عنها فی هذا العصر، فقد أصبح ضرورة حتمیة للمواطن فی أی مجتمع، حتى یمکنه مسایرة هذا العصر.
  2. لا یتحقق التنور التقنی فی وقت قصیر، فهو من الأهداف طویلة الأمد نسبیاً.

·        سمات المتنور تقنیاً:

أورد صبری وکامل (2000) سمات المتنور تقنیاً فی النقاط الآتیة:

  1. فهم التقنیة وطبیعتها وعلاقتها بالعمل من ناحیة، وبالمجتمع من ناحیة أخرى.
  2. متابعة مستجدات وتطورات التقنیة المتلاحقة والمستمرة فی شتى میادینها ومجالاتها.
  3. استخدام التطبیقات والأجهزة التقنیة فی الحیاة الیومیة، بشکل صحیح یحقق الفائدة منها، ویحافظ علیها.

·        مستویات وأبعاد التنور التقنی:

قسمت شمس الدین (2016) هذه المستویات إلى أربع مستویات، هی:

  1. المعرفة: ویقصد بها القدرة على الإنجاز فی مجال دراسة التقنیة.
  2. الفهم: ویقصد به استیعاب المعلومات الخاصة بمجال التقنیة.
  3. التحلیل: وهو القدرة على تفسیر کیفیة عمل هذه التقنیات.
  4. العمل: وهو القدرة على استخدام التطبیقات والأدوات التقنیة وحسن إدارتها.

ذکر صبری (2005) ستة أبعاد للتنور التقنی، وهی:

  1. البعد المعرفی: ویشمل المعلومات والمعارف التی یجب أن یکتسبها الفرد فی مجالات التقنیات المختلفة.
  2. البعد المهاری: وهی جمیع المهارات التی ینبغی اکتسابها من قبل الفرد.
  3. البعد الوجدانی: والذی یشمل کل ما له صلة بالجانب الانفعالی والعاطفی، کالوعی والحس.
  4. البعد الاجتماعی: ویشمل هذا البعد على کافة الخبرات التی یلزم إکسابها للفرد والتی تتعلق بالقضایا الاجتماعیة التی سببتها التقنیة.
  5. البعد الأخلاقی: حیث یتم الترکیز فیه على إکساب الفرد أنماط السلوک الأخلاقی، ومعاییره عند التعامل مع التطبیقات والتقنیات المختلفة.
  6. بعد اتخاذ القرار: هذا البعد یرکز على تأهیل الفرد وإکسابه القدرة على اتخاذ القرار وإصدار حکم صائب عند مواجهة أی مشکلة أو قضیة تتعلق بالتقنیة.

·        معاییر التنور التقنی (Technological Literacy)

وضعت دولة مالیزیا معاییراً للتنور التقنی المتعلقة بالمعلمین، وهی: (أبو جاسر، 2012)

  1. اهتمام المعلم بالتقنیات بمسؤولیة وبأسلوب أخلاقی.
  2. یمتلک المعلمون القدرة على البحث والتحلیل من خلال توظیف التقنیات المختلفة، وذلک لتلبیة الاحتیاجات الخاصة بالعملیة التعلیمیة التعلمیة.
  3. یستخدم المعلمون التقنیات المختلفة لتطویر قدراتهم المعرفیة.
  4. یمتلک المعلمون مهارات تحسین معدل الإنتاج والتعلم بواسطة التقنیات.

ثانیا: الدراسات السابقة:

هدفت دراسة (أحمد وعبدالکریم ومحمد، 2017)  إلى معرفة على أثر برنامج تعلیمی تعلمی وفقاً لمفاهیم الطاقة المتجددة والنانوتکنولوجی على التنور التقی عند طلبة قسم الکیمیاء بکلیة التربیة للعلوم الصرفة بالعراق، وقد استخدمت الدراسة المنهج شبه التجریبی ذی المجموعتین، مستعینة بأداة مقیاس للتنور التقنی عبارة عن اختبار تحصیلی، وقد شملت عینة الدراسة عدد (47) طالباً وطالبة فی قسم الکیمیاء بکلیة التربیة للعلوم الصرفة، وقد توصلت الدراسة فی أهم نتائجها إلى وجود فرق دال إحصائیاً عند مستوى (0,05 ≥ α) بین متوسط درجات طلاب مجموعة الدراسة ومتوسط درجات طلاب مجموعة المقارنة فی قیاس التنور التقنی لصالح مجموعة الدراسة، کما أسفرت نتائج الدراسة إلى أن استخدام البرامج التعلیمیة التعلمیة یساعد على تولید الأفکار العلمیة التی تسهم فی زیادة التنور التقنی لدى الطلاب، وأن تنظیم المحتوى التعلیمی بشکل جلسات تعلیمیة تعلمیة وارتباطه بالحداثة وواقع الحیاة والمستحدثات یعکس بشکل إیجابی على تنورهم التقنی.

دراسة (Sun, Cui, Yong, Shen, and Chen, 2018) هدفت إلى وضع تصور مقترح لمنصة موکس (MOOCs) قائمة على التعلم المصغر والتعلم التکیفی، وأثر أسلوب التعلم المصغر فی اکتساب المعرفة، مستعینة بأداة استبانة، وقد شملت عینة الدراسة على متعلمین عن طریق منصات الموکس (MOOCs) فی  دولة أسترالیا، وعددهم (309) ، وقد توصلت الدراسة فی أهم نتائجها إلى أن تحلیل البیانات لمستخدمی منصات الموکس (MOOCs) یعتبر ضئیلاً بشکل عام ویجب الاهتمام به، کما أن استخدام منصات الموکس (MOOCs) القائمة على التعلم المصغر من الأمور التی تساهم فی اکتساب المعرفة لبساطة المحتوى فیها، وأن العلم القائم على الوسائط البصریة مثل (الفیدیو) مما یسهل حفظ واستیعاب المعلومات، وأن التعلم المصغر یساهم فی إدارة وقت المتعلم وتلبیة متطلباته فی وقت قصیر.

دراسة (Stöhr, Stathakarou, Mueller, Nifakos & McGrath, 2019) هدفت إلى قیاس أثر مقاطع الفیدیو عبر المنصات التعلیمیة المفتوحة هائلة الإلتحاق (MOOCs) على المتعلمین غیر المتخصصین فی المادة المعروضة ومدى نشاطهم وتفاعلهم مع المادة التعلیمیة، وذلک من خلال تحلیل بیانات المتعلمین فی ثلاث دورات تدریبیة فی منصة الموکس (Edx)، وقد استخدمت الدراسة المنهج شبه التجریبی على مجموعتین، مستعینة بأداة استبانة وبطاقة ملاحظة لنتائج المتعلمین من خلال منصة الموکس، إضافة إلى تتبع تعلمهم وتحرکاتهم أثناء تعلمهم عبر المنصة، وقد توصلت الدراسة فی أهم نتائجها وجود علاقة إیجابیة بین عدد المقاطع الذی یشاهدها المتعلم ونتیجته فی التقییم.

·        التعلیق على الدراسات السابقة

§         أوجه الاتفاق والاختلاف بین الدراسات السابقة والدراسة الحالیة

  1. اتفقت هذه الدراسة مع دراسة ( أحمد وعبدالکریم ومحمد، 2017) والتی هدفت إلى تنمیة التنور التقنی
  2. بینما اختلفت دراسات أخرى عن الدراسة الحالیة فی الهدف منها، حیث هدفت دراسة ستوهر وآخرون (Stöhr, Stathakarou, Mueller, Nifakos & McGrath, 2019) إلى قیاس أثر مقاطع الفیدیو عبر منصات الموکس على غیر المتخصصین فی المادة المعروضة، فی حین هدفت دراسة سن وآخرون (Sun, Cui, Yong, Shen, and Chen, 2018) إلى أثر أسلوب التعلم المصغر فی اکتساب المعرفة.
  3. استخدمت الدراسة الحالیة المنهج شبه التجریبی ذی المجموعة الواحدة، فی حین استخدمت دراسة Stöhr, Stathakarou, Mueller, Nifakos & McGrath, 2019) ) المنهج التجریبی ولکن لمجموعتین أو أکثر
  4. تناولها موضوعاَ هاماَ وهو التعلم المصغر (Micro-Learning) والذی أکد الکثیر من المهتمین والخبراء أنه من الاتجاهات الحدیثة الصاعدة والتی سیکون لها شأن وتأثیر فی قادم السنوات، کما ذکر ذلک سابقاً.
  5. تمیزت الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة، کونها -على حد علم الباحث- من الدراسات العربیة النادرة التی تناولت موضوع التعلم المصغر (Micro-Learning).
  6. بناء وکتابة وإعداد الإطار النظری، والمتعلق بمبحث (منصات الموکس) ومبحث         (التعلم المصغر) ومبحث (التنور التقنی).
  7. تحدید منهج الدراسة وأدواتها المناسبة لهذه للدراسة الحالیة.
  8. اختیار الأسالیب الإحصائیة المناسبة للدراسة.

§         ما یمیز الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة

§         أوجه استفادة الدراسة الحالیة من الدراسات السابقة

إجراءات ومنهجیة الدراسة:

أولا: منهج الدراسة: اتبعت هذه الدراسة المنهج شبه التجریبی والذی یقوم على التصمیم                  ( القبلی والبعدی) لمجوعة واحدة ( مجموعة الدراسة ) حیث یتم عرض مقاطع فیدیو معرفیة قصیرة المدة الزمنیة وفق منهجیة التعلم المصغر وذلک من خلال المنصة المعدة من قبل الباحث (سناک معرفة) على الرابط: https://demo.rh.net.sa/em4/snack

ثانیا: مجتمع الدراسة وعینتها: تکوّن مجتمع الدراسة الحالیة من جمیع أمناء مصادر التعلم بالمدینة المنورة والمفرغین لهذا العمل بقرارات رسمیة من قبل إدارة التعلیم، والبالغ عددهم ( 196 ) أمین مصادر تعلم (117) منهم من قسم البنین، و (79) منهم من قسم البنات، حسب إفادة رئیس قسم مصادر التعلم بإدارة التعلیم بمنطقة المدینة المنورة.  وتقتصر عینة الدراسة على عینة عشوائیة من أمناء مصادر التعلم والذی یأتی هذا العام الدراسی (2018/2019) وهم مفرغون رسمیاً لهذا العمل، بحیث یعرض على مجموعة الدراسة مقاطع الفیدیو القصیرة فی مدتها الزمنیة بحسب منهجیة التعلم المصغر من خلال منصة (سناک معرفة)، وقد تکونت عینة الدراسة من ( 50 ) أمین مصادر تعلم (بنین/ بنات).

ثالثا: أداة الدراسة:تطلبت الدراسة قیاس فاعلیة منصة فیدیو قائمة على التعلم المصغر فی تنمیة التنور التقنی المعرفی لدى أمناء مصادر التعلم، ولتحقیق هدف الدراسة وإصدار الحکم على فاعلیة هذه المنصة للهدف الذی أنشأت من أجله، وللإجابة على تساؤلات وفرضیات الدراسة، فقد تم بناء وتصمیم واستخدام أداة للدارسة تمثلت فی أداة الاختبار التحصیلی. وقد مرّ إعداد هذا الاختبار بعدة مراحل کالآتی:

1-     تحدید الهدف من الاختبار التحصیلی

یهدف الاختبار التحصیلی إلى قیاس الجانب المعرفی فی تنمیة التنور التقنی المعرفی لبعض المستحدثات التقنیة عند مستویات بلوم المعرفیة (التذکر ، الفهم، التطبیق، التحلیل)، وتشمل تلک الجوانب الموضوعات التالیة:

(الأمن السیبرانی – الذکاء الاصطناعی – الواقع الافتراضی والمعزز – انترنت الأشیاء) بالإضافة إلى قیاس الجوانب المعرفیة لبعض برامج الویب وهی (Google Sites- EdPuzzle).

2-     تحدید الهدف من الاختبار التحصیلی

تم إعداد جدول مواصفات للاختبار التحصیلی بحیث یوضح الموضوعات التی یغطیها الاختبار، ومدى تمثیل مفردات الاختبار لجمیع الجوانب المعرفیة، ومدى توزیع هذه المفردات على الأهداف المعرفیة الخاصة بموضوع الدراسة، بهدف التحقق من عدد الأسئلة لکل هدف من الأهداف المراد تحقیقها.

3-     صیاغة مفردات الاختبار التحصیلی:

تم إعداد مفردات الاختبار التحصیلی، باستخدام نوع من أنواع الاختبارات الموضوعیة، وهو الاختیار من متعدد، ویتکون من (40) سؤالاً، مع مراعاة شمولیة الاختبار للأهداف المتوقع قیاسها، ومناسبة الأسئلة لمستوى الطلاب، ووضوح الأسئلة، إضافة إلى التحقق من الجوانب اللغویة والعلمیة فی أسئلة الاختبار التحصیلی.

4- صیاغة تعلیمات الاختبار التحصیلی:

تمت صیاغة تعلیمات الاختبار التحصیلی بطریقة واضحة ومحددة، حیث روعی فی مقدمة الاختبار التحصیلی توضیح أهمیة وطریقة تعبئة البیانات الأولیة لأفراد الدراسة،  مثل: التخصص، الخبرة ، النوع ، وأیضًا توضیح عدد أوراق الاختبار، وعدد الأسئلة، وزمن الإجابة، وکیفیة الإجابة عنها، إضافة إلى إعطاء مثال تجریبی یوضح کیفیة التعامل مع الأسئلة           والإجابة عنها.

5- تقدیر درجات التصحیح لأسئلة الاختبار:

تم وضع نموذج إجابات نموذجیة لأسئلة الاختبار التحصیلی ، وأما بالنسبة لتقدیر درجات التصحیح لأسئلة الاختبار التحصیلی، تم تقدیر الإجابة الصحیحة لکل سؤال بدرجة واحدة، وصفر لکل إجابة خاطئة، وبالتالی تکون الدرجة الکلیة للاختبار (40) درجة.

6- الصدق الظاهری للاختبار التحصیلی:

قام الباحث بعرض الاختبار التحصیلی على سعادة المشرف للاطلاع علیه، وبعد أخذ الموافقة من سعادته، تم استخدام الصدق الظاهری المعتمد على صدق المحکمین وذلک بعرض الاختبار على مجموعة من المحکمین المختصین والخبراء فی المجال الذی یقیسه الاختبار ، وقد تضمن الاختبار مقدمة توضح عنوان الدراسة، وأهدافها، وذلک لإبداء آرائهم حول أسئلة الاختبار بهدف التأکد من ارتباط أسئلة الاختبار التحصیلی بالأهداف الموضوعة، والسلامة اللغویة والعلمیة لفقرات الاختبار وسلامة صیاغة الأهداف بالإضافة إلى التعدیلات المقترحة من قبلهم.

وقد أکدت نتائج التحکیم ارتباط أسئلة الاختبارات بالأهداف التعلیمیة، ، کما لم یتم حذف أی فقرة من فقرات الاختبار التحصیلی، وقد أوصى المحکمون بإجراء بعض التعدیلات اللازمة على الاختبار التحصیلی مثل إعادة صیاغة بعض عبارات الاختبار، وتعدیل بعض فقرات الاختبار، والتی أخذ بها فی عین الاعتبار عند إعداد النسخة النهائیة للاختبار.

7- صدق الاتساق الداخلی للاختبار التحصیلی:

تم تطبیق أداة الاختبار التحصیلی على عینة استطلاعیة خارج عینة الدراسة بلغ عددها (11) فرداً، بحیث تکون هذه العینة الاستطلاعیة ممثلة لمجتمع الدراسة، ومن ثم قیاس صدق الاتساق الداخلی بحساب معامل ارتباط بیرسون بین درجة کل مستوى من مستویات الاختبار والدرجة الکلیة للاختبار. حیث یتضح أن قیم معامل ارتباط بیرسون بین درجة کل مستوى من مستویات الاختبار والدرجة الکلیة للاختبار دالة إحصائیًّا عند مستوى دلالة أقل من (0.01)، وتدل هذه القیمة على اتساق مستویات الاختبار وصلاحیتها للتطبیق على عینة الدراسة.

8- ثبات الاختبار التحصیلی:

یعد ثبات الاختبار من متطلبات أداء الدراسة، ویقصد به أن یعطی دلالات ثابتة إذا أعید تطبیقه على نفس العینة، وقد تم حساب ثبات الاختبار عن طریق حساب معامل ألفا کرونباخ لمحاور الاختبار وأسئلته، حیث، والجدول التالی بیبین معاملات ألفا کرونباخ لمحاور الاختبار، وکذلک الثبات الکلی. حیث یتضح أن قیمة معامل ثبات الاختبار الإجمالیة بلغت (0.662) وهی قیمة مقبولة لثبات الاختبار.

9- معامل السهولة والصعوبة والتمییز للاختبار التحصیلی:

قام الباحث بتطبیق أداة الاختبار التحصیلی على عینة استطلاعیة خارج عینة الدراسة بلغت عدد (11) فرداً، بحیث تکون هذه العینة الاستطلاعیة ممثلة لمجتمع الدراسة، وذلک بهدف تحلیل ومعالجة النتائج ، والاستفادة منها فی تحدید معامل السهولة والصعوبة والتمییز لمفردات الاختبار التحصیلی، وتحدید الزمن المناسب للاختبار التحصیلی، وذلک على النحو الآتی:

أ- معامل السهولة والصعوبة للاختبار التحصیلی:

تم حساب معاملات السهولة والصعوبة لکل مفردة من مفردات الاختبار التحصیلی من خلال نسبة عدد الإجابات الصحیحة للمفردة، ومجموع عدد الإجابات الصحیحة والخاطئة لنفس المفردة، ولقد وجد أن معاملات السهولة والصعوبة لجمیع مفردات الاختبار تتراوح بین                      (0.27 – 0.100)، وهی معاملات سهولة مناسبة ومقبولة إحصائیًّا (طبیة، 2008).

ب- معامل التمییز لمفردات للاختبار التحصیلی:

تراوحت معاملات التمییز لجمیع مفردات الاختبار بین (0.52 – 0.82)، ما یشیر إلى أن أسئلة الاختبار مناسبة، حیث إنها تعتبر قیمًا مقبولة إحصائیًّا.

ج- تحدید زمن الاختبار التحصیلی:

قام الباحث بحساب الزمن المناسب للاختبار، من خلال تسجیل الزمن الذی استغرقه أول فرد من العینة  أجاب على الاختبار الذی أجری على العینة الاستطلاعیة المکونة من (11) فرد وهو (16) دقیقة، وتسجیل آخر فرد أجاب على الاختبار وهو (24) دقیقة ، وبعد ذلک تم حساب متوسط زمن الإجابة عن الاختبار عن طریق المعادلة: (16 + 24) / 2 = 20 دقیقة، وعلى ذلک تم تحدید الزمن اللازم لأداء الاختبار التحصیلی وهو (20) دقیقة.

د. وضع الاختبار التحصیلی فی نسخته النهائیة:

بعد التأکد من صدق الأداة من خلال عرضها على السادة المحکمین والقیام بالتعدیلات فی ضوء آرائهم ومقترحاتهم، والتحقق من ثبات الأداة من خلال المعالجات الإحصائیة، ومقبولیة الأداء من حیث السهولة والصعوبة، أصبح الاختبار التحصیلی مناسبًا للتطبیق، ویتکون من (40) سؤال، موزعة على أربعة محاور حیث یتضمن الاختبار على صفحة تحتوی على عنوان الاختبار وأهدافه، وتعلیماته وبیانات الطالب بالإضافة إلى صفحات الاختبار.

رابعا: الأسالیب الإحصائیة المستخدمة:

تمت المعالجة الإحصائیة، باستخدام برنامج (SPSS) حیث تم استخدام الأسالیب الإحصائیة التالیة:

1- التکرارات والنسب المئویة؛ لوصف عینة الدراسة وتحدید استجابات أفراد العینة تجاه محاور أداة الدراسة.

2- المتوسط الحسابی؛ لإجراء المقارنة بین درجات مجموعتین الدراسة الحالیة.

3- الانحراف المعیاری؛ للدلالة على تشتت أو تباین مجموعتی الدراسة الحالیة.

4- معامل ارتباط ألفا کرونباخ (ALPHACRONBACH)؛ لحساب ثبات الاختبار التحصیلی، ومقیاس الاتجاه.

5- معامل السهولة والصعوبة للتعرف على سهولة أو صعوبة فقرات الاختبار.

5-  معامل التمییز؛ للتعرف على قدرة الاختبار التحصیلی على التمییز بین مرتفعی أو متوسطی، أو منخفضی التحصیل.

6-  اختبار (T-Test) للعینات المترابطة؛ للتعرف على الفروق بین متوسطی درجات مجموعة الدراسة القبلی والبعدی لأداة الاختبار التحصیلی.

7-  کذلک تم استخدام مربع إیتا (2η) لحساب حجم الأثر للمتغیر المستقل على المتغیرات التابعة.

8-  استخدام معادلة بلاک (Blake) للکسب المعدل، وذلک للتحقق من الفاعلیة.

نتائج الدراسة:

النتائج المتعلقة بالإجابة عن سؤال الدراسة وتفسیرها ومناقشتها الذی جاء نصه:

ما فاعلیة منصة الفیدیو المقترحة القائمة على التعلم المصغر فی تنمیة التنور التقنی المعرفی لدى أمناء مصادر التعلم؟

وقد تم الإجابة عن هذا السؤال باختبار صحة الفرضیتین الآتیتین:

الفرضیة الاولی : لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,05 ≥ α)  بین متوسط درجات أفراد مجموعة الدراسة التی تستخدم (منصة الفیدیو) فی القیاس القبلی والبعدی للاختبار التحصیلی.

ولاختبار هذه الفرضیة تم استخدام اختبار (ت) للاختبار القبلی والبعدی، لتحدید دلالة الفرق بین متوسطی درجات القیاس القبلی والقیاس البعدی للاختبار التحصیلی، کما تم إیجاد مربع إیتا (µ2) لقیاس حجم الأثر، وکانت النتائج کما فی الجدول التالی:

جدول (1)

المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری وقیمة «ت» لمتوسطات درجات القیاسین وحجم الأثر

القیاس

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف

المعیاری

الفرق بین المتوسطین

درجة الحریة

قیمة "ت"

قیمة الدلالة

حجم التأثیر

( مربع إیتا)

القیاس القبلی

55.0

19.36

5.642

15.79

54.0

-37.171

0.0

0.725

القیاس البعدی

55.0

35.15

4.02

یتضح من الجدول السابق وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى  (0,05 ≥ α)  بین متوسطی درجات أفراد مجموعة الدراسة التی تستخدم (منصة الفیدیو) للقیاس القبلی والبعدی لصالح القیاس البعدی،  حیث بلغ متوسط درجات مجموعة الدراسة  للقیاس البعدی (35.15)، بینما بلغ متوسط درجات الطلاب للقیاس القبلی  (19.36)، فی حین بلغت قیمة (ت) المحسوبة (-37.171).

وبالتالی تم رفض الفرضیة الأولى واستبدالها بالفرضیة البدیلة، أی أنه یوجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,05 ≥ α) بین متوسطی درجات أفراد مجموعة الدراسة التی تستخدم (منصة الفیدیو) فی القیاس القبلی و البعدی للاختبار التحصیلی، وذلک لصالح                القیاس البعدی.

وقد تم حساب حجم الأثر وتبین أن قیمة حجم تأثیر نظام التعلم عبر منصة الفیدیو المقترحة القائمة على التعلم المصغر فی تنمیة التنور التقنی المعرفی لدى أمناء مصادر التعلم قد بلغت (0.725) وهی تدل على وجود حجم للأثر مرتفع.

الفرضیة الثانیة :

لا توجد فاعلیة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة  اقل من  (0,05) بین متوسط درجات أفراد مجموعة الدراسة التی تستخدم (منصة الفیدیو) فی القیاس القبلی و البعدی للاختبار التحصیلی.

وللتحقق من فاعلیة استخدام منصة فیدیو قائمة على التعلم المصغر فی تنمیة التنور التقنی لدى أمناء مصادر التعلم، تم استخدام معادلة بلاک (Blake) للکسب المعدل، وهی:

الکسب المعدل لبلاک =

م 2 – م 1

+

م 2 - م1

ع – م 1

ع

حیث:

م1: تدل على متوسط درجات أفراد القیاس القبلی .

م2: تدل على متوسط درجات أفراد القیاس البعدی .

ع: النهایة العظمى لدرجات الاختبار.

جدول رقم (2)

نسبة الکسب المعدل لبلاک (Blake) لمستویات الاختبار التحصیلی

القیاس

القیاس القبلی

القیاس البعدی

الدرجة العظمى

الکسب المعدل (Blake)

الاختبار الکلی

19.36

35.15

40

1.25

یکشف الجدول السابق ، فاعلیة استخدام  (منصة الفیدیو) فی القیاس القبلی و البعدی للاختبار التحصیلی حیث کانت نتیجة الکسب المعدل للاختبار الکلی أکبر من (1.20).

أظهرت نتائج الدراسة فاعلیة استخدام منصة فیدیو قائمة على التعلم المصغر فی تنمیة التنور التقنی المعرفی لدى أمناء مصادر التعلم بالمدینة المنورة، وبیان ذلک على            النحو الآتی: 

  1. توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,05 ≥ α)  بین متوسطی درجات أفراد مجموعة الدراسة التی تستخدم (منصة الفیدیو) فی القیاس القبلی و البعدی للاختبار التحصیلی، وذلک لصالح القیاس البعدی.
  2. وجود فاعلیة بین متوسط درجات أفراد مجموعة الدراسة التی تستخدم (منصة الفیدیو) فی القیاس القبلی و البعدی للاختبار التحصیلی، لصالح القیاس البعدی.

التوصیات:

توصی الدراسة بالآتی:

  1. تبنی الجهات ذات العلاقة من الجهات التدریبیة ومراکز التنمیة المهنیة لهذه المنصة، لما ثبت من فاعلیتها فی التنور التقنی.
  2. تزوید المعلمین وجمیع شاغلی الوظائف التعلیمیة بمهارات التعلم الذاتی، لما لها من أهمیة فی التطور والتنمیة المهنیة.

المقترحات:

تقترح الدراسة الآتی:

  1. إجراء دراسة حول التعلم التکیفی من خلال منصات قائمة على التعلم المصغر.
  2. إجراء دراسة وصفیة حول المنصات التعلم المصغر الأجنبیة والعربیة والتجارب التی تمت بناءً على ذلک.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع:

-           أبو جاسر، محمد. (2012). دور المشرف التربوی فی تنمیة کفایات تکنولوجیا المعلومات لمعلمی المرحلة الثانویة بفلسطین وفق المعاییر الدولیة. رسالة ماجستیر غیر منشوره، کلیة التربیة، جامعة الأزهر، غزة.

-           أبو موسى، مفید. (2018). دراسة وصفیة لمنصة تعلیمیة تمزج التطورات التکنولوجیة الحدیثة فی عملیتی التعلم والتعلیم: تجربة خاصة مع التوجیهی الأردنی، مجلة المعهد الدولی للدراسة والبحث، لندن، 4 (4)، 2-18.

-           أحمد، بسمة وعبدالکریم، عصام ومحمد، أفراح. (2017).  أثر برنامج تعلیمی- تعلمی وفقاً لمفاهیم الطاقة المتجددة والنانوتکنولوجی على التنور التکنولوجی عند طلبة قسم الکیمیاء. مجلة البحوث التربویة والنفسیة، کلیة التربیة للعلوم الصرفة، جامعة بغداد، بغداد، 14 (55)، 175-192.

-           أحمد، رجاء. (2018). أثر التفاعل بین أنماط مساعدات التعلم ومسؤولیات تقدیمها ببیئات التعلم المصغر عبر الویب الجوال فی تنمیة مهارات البرمجة والقابلیة للإستخدام لدى طلاب تکنولوجیا التعلیم، مجلة تکنولوجیا التربیة، الجمعیة العربیة لتکنولوجیا التربیة، القاهرة، 2018 (35)

-           الأحمدی، علی. (2008). فاعلیة تطویر محتوى منهج العلوم فی ضوء بعض مجالات التقنیة المعاصرة لتنمیة التنور التقنی لدى طلاب الصف الثالث المتوسط فی المدینة المنورة، أطروحة دکتوراه غیر منشوره، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.

-           الجمعیة الدولیة للتربیة التکنولوجیة. (2012). معاییر التنویر التکنولوجی (فراج محمود، مترجم)، (ط. 1)، القاهرة، السحاب للنشر والتوزیع.

-           الجهنی، لیلى. (2017). المقررات الإلکترونیة المفتوحة واسعة الإنتشار MOOCs ودورها فی دعم الدافعیة واستراتیجیات التعلم المنظم ذاتیاً، مجلة الجامعة الإسلامیة للدراسات التربویة والنفسیة، عمادة البحث العلمی والدراسات العلیا بالجامعة الإسلامیة، الجامعة الإسلامیة، غزة، 25 (4)، 228-257.

-           الحلفاوی، ولید. (2011). التعلیم الإلکترونی تطبیقات مستحدثة، (ط. 1)، القاهرة، دار الفکر العربی.

-           زقوت، شیماء. (2013). مستوى التنور التکنولوجی وعلاقته بالأداء الصفی لدى معلمی العلوم فی المرحلة الأساسیة العلیا فی محافظات غزة، رسالة ماجستیر غیر منشوره، کلیة التربیة، جامعة الأزهر، غزة.

-           شمس الدین، منى. (2016). أثر استخدام بعض تطبیقات التعلیم الجوال Mobile Learning على تنمیة التنور التقنی لدى معلمات الاقتصاد المنزلی واتجاهاتهن نحوها، بحوث عربیة فی مجالات التربیة النوعیة، کلیة الاقتصاد المنزلی، جامعة المنوفیة، المنوفیة، 2016(4)، 353- 406.

-           الصالح، بدر. (2013). قضایا حاسمة فی نموذج التعلم الإلکترونی عن بعد، المؤتمر الدولی الثالث للتعلم الإلکترونی والتعلیم عند بعد، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود، الریاض، 2-29.

-           صبری، ماهر وکامل، محب. (2000). التنور التقنی.. مفهومه وسبل تحقیقه، مجلة العلوم والتقنیة، مدینة الملک عبدالعزیز للعلوم والتقنیة، الریاض، 14 (55)، 14-19.

-           صبری، ماهر. (2005). التنویر العلمی التقنی مدخل للتربیة فی القرن الجدید، (ط. 1)، الریاض، مکتب التربیة العربی لدول الخلیج.

-           علی، منال. (2016). التعلم الإلکترونی المفتوح عالی الاستقطاب (MOOC): هل یضمن حلولاً لمشاکل التعلیم العالی فی الوطن العربی؟، مجلة المکتبات والمعلومات، دار النخلة، طرابلس، 2016(15)، 27-60.

-           المسعودی، هناء. (2018). أثر موقع تعلیمی مقترح فی إکساب طالبات قسم المناهج وطرق التدریس بجامعة أم القرى مهارات تصمیم المقررات الإلکترونیة، مجلة العلوم التربویة النفسیة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة،  8 (2)، 1-25.

-           المعیذر، ریم. (2018). فاعلیة بیئات التعلم المفتوح واسع الإنتشار MOOCs فی تنمیة التحصیل العلمی والدافعیة نحو التعلم الذاتی، فی مقرر قائم على التعلم بالمشروعات ومستوى رضا الطالبات الجامعیات نحوها، مجلة جامعة تبوک للعلوم الإنسانیة والاجتماعیة، جامعة تبوک، تبوک، 2018 (3)، 3-31.

-       Adham, R & Lundqvist, K. (2015). MOOCs as a method of distance education in the Arab world–A review paper. European Journal of Open, Distance and E-Learning, Budapest University of Technology and Economics, Budapest, 18(1), 123-139.‏

-       Ahmad, N., & Al–Khanjari, Z. (2016). Effects of Audio Podcasts as a Micro Learning Tool on Instruction. E-Leader International Journal, 11(2), 1-6.‏

-       AllenComm. (2018). KEY COMPONENTS FOR IMPACTFUL COMPLIANCE TRAINING, AllenComm.

-       Bogart, P. (2019).MOOCs What Every ESL Teacher Needs to Know, Michigan, University of Michigan Press.

-       Hayes, S. (2015). MOOC and Quality A Review of the Recent Literature, Ministry of Education of Peru, Lima.

-       Kasenberg, T. (2018). Just One Thing –Microlearning, Raptivity, Pune.

-       Misra, P. (2018). MOOCs for teacher professional development: reflections and suggested actions. Open Praxis,Norway, 10(1), 67-77.‏

-       Newgen. (2018). TOP 5 eLearning Trends of 2018. Retrieved on: 2/3/2019 From:

-       Siemens, G. (2005). Connectivism: A Learning Theory for the Digital Age, http://www.itdl.org/journal/jan_05/article01.htm ,Retrieved on: 3/1/2019.

-       Singh, M. (2012). UNESCO GUIDELINES for the Recognition, Validation and Accreditation of the Outcomes of Non-formal and Informal Learning. PLA Inside Out: An International Journal on Theory, Research and Practice in Prior Learning Assessment, 1(2). Retrieved from http://plainsideout.org/index.php/home/article/view/39

-       Stöhr, C., Stathakarou, N., Mueller, F., Nifakos, S., & McGrath, C. (2019). Videos as learning objects in MOOCs: A study of specialist and non‐specialist participants' video activity in MOOCs. British Journal of Educational Technology, London, 50(1), 166-176.‏

-       Sun, G., Cui, T., Yong, J., Shen, J., & Chen, S. (2018). MLaaS: a cloud-based system for delivering adaptive micro learning in mobile MOOC learning. IEEE Transactions on Services Computing, School of Computing and Information, University of Pittsburgh,  11(2), 292-305.‏

-       Zhang, J., Zhang, Y., Jia, Y., & Zhang, Z. (2016). The study of internet plus continuing education pattern based on micro-learning. International Conference on Information Technology in Medicine and Education (ITME) Qingdao University, Qingdao, 826-829.

 

 

 

 

المراجع:
-           أبو جاسر، محمد. (2012). دور المشرف التربوی فی تنمیة کفایات تکنولوجیا المعلومات لمعلمی المرحلة الثانویة بفلسطین وفق المعاییر الدولیة. رسالة ماجستیر غیر منشوره، کلیة التربیة، جامعة الأزهر، غزة.
-           أبو موسى، مفید. (2018). دراسة وصفیة لمنصة تعلیمیة تمزج التطورات التکنولوجیة الحدیثة فی عملیتی التعلم والتعلیم: تجربة خاصة مع التوجیهی الأردنی، مجلة المعهد الدولی للدراسة والبحث، لندن، 4 (4)، 2-18.
-           أحمد، بسمة وعبدالکریم، عصام ومحمد، أفراح. (2017).  أثر برنامج تعلیمی- تعلمی وفقاً لمفاهیم الطاقة المتجددة والنانوتکنولوجی على التنور التکنولوجی عند طلبة قسم الکیمیاء. مجلة البحوث التربویة والنفسیة، کلیة التربیة للعلوم الصرفة، جامعة بغداد، بغداد، 14 (55)، 175-192.
-           أحمد، رجاء. (2018). أثر التفاعل بین أنماط مساعدات التعلم ومسؤولیات تقدیمها ببیئات التعلم المصغر عبر الویب الجوال فی تنمیة مهارات البرمجة والقابلیة للإستخدام لدى طلاب تکنولوجیا التعلیم، مجلة تکنولوجیا التربیة، الجمعیة العربیة لتکنولوجیا التربیة، القاهرة، 2018 (35)
-           الأحمدی، علی. (2008). فاعلیة تطویر محتوى منهج العلوم فی ضوء بعض مجالات التقنیة المعاصرة لتنمیة التنور التقنی لدى طلاب الصف الثالث المتوسط فی المدینة المنورة، أطروحة دکتوراه غیر منشوره، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
-           الجمعیة الدولیة للتربیة التکنولوجیة. (2012). معاییر التنویر التکنولوجی (فراج محمود، مترجم)، (ط. 1)، القاهرة، السحاب للنشر والتوزیع.
-           الجهنی، لیلى. (2017). المقررات الإلکترونیة المفتوحة واسعة الإنتشار MOOCs ودورها فی دعم الدافعیة واستراتیجیات التعلم المنظم ذاتیاً، مجلة الجامعة الإسلامیة للدراسات التربویة والنفسیة، عمادة البحث العلمی والدراسات العلیا بالجامعة الإسلامیة، الجامعة الإسلامیة، غزة، 25 (4)، 228-257.
-           الحلفاوی، ولید. (2011). التعلیم الإلکترونی تطبیقات مستحدثة، (ط. 1)، القاهرة، دار الفکر العربی.
-           زقوت، شیماء. (2013). مستوى التنور التکنولوجی وعلاقته بالأداء الصفی لدى معلمی العلوم فی المرحلة الأساسیة العلیا فی محافظات غزة، رسالة ماجستیر غیر منشوره، کلیة التربیة، جامعة الأزهر، غزة.
-           شمس الدین، منى. (2016). أثر استخدام بعض تطبیقات التعلیم الجوال Mobile Learning على تنمیة التنور التقنی لدى معلمات الاقتصاد المنزلی واتجاهاتهن نحوها، بحوث عربیة فی مجالات التربیة النوعیة، کلیة الاقتصاد المنزلی، جامعة المنوفیة، المنوفیة، 2016(4)، 353- 406.
-           الصالح، بدر. (2013). قضایا حاسمة فی نموذج التعلم الإلکترونی عن بعد، المؤتمر الدولی الثالث للتعلم الإلکترونی والتعلیم عند بعد، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود، الریاض، 2-29.
-           صبری، ماهر وکامل، محب. (2000). التنور التقنی.. مفهومه وسبل تحقیقه، مجلة العلوم والتقنیة، مدینة الملک عبدالعزیز للعلوم والتقنیة، الریاض، 14 (55)، 14-19.
-           صبری، ماهر. (2005). التنویر العلمی التقنی مدخل للتربیة فی القرن الجدید، (ط. 1)، الریاض، مکتب التربیة العربی لدول الخلیج.
-           علی، منال. (2016). التعلم الإلکترونی المفتوح عالی الاستقطاب (MOOC): هل یضمن حلولاً لمشاکل التعلیم العالی فی الوطن العربی؟، مجلة المکتبات والمعلومات، دار النخلة، طرابلس، 2016(15)، 27-60.
-           المسعودی، هناء. (2018). أثر موقع تعلیمی مقترح فی إکساب طالبات قسم المناهج وطرق التدریس بجامعة أم القرى مهارات تصمیم المقررات الإلکترونیة، مجلة العلوم التربویة النفسیة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة،  8 (2)، 1-25.
-           المعیذر، ریم. (2018). فاعلیة بیئات التعلم المفتوح واسع الإنتشار MOOCs فی تنمیة التحصیل العلمی والدافعیة نحو التعلم الذاتی، فی مقرر قائم على التعلم بالمشروعات ومستوى رضا الطالبات الجامعیات نحوها، مجلة جامعة تبوک للعلوم الإنسانیة والاجتماعیة، جامعة تبوک، تبوک، 2018 (3)، 3-31.
-       Adham, R & Lundqvist, K. (2015). MOOCs as a method of distance education in the Arab world–A review paper. European Journal of Open, Distance and E-Learning, Budapest University of Technology and Economics, Budapest, 18(1), 123-139.‏
-       Ahmad, N., & Al–Khanjari, Z. (2016). Effects of Audio Podcasts as a Micro Learning Tool on Instruction. E-Leader International Journal, 11(2), 1-6.‏
-       AllenComm. (2018). KEY COMPONENTS FOR IMPACTFUL COMPLIANCE TRAINING, AllenComm.
-       Bogart, P. (2019).MOOCs What Every ESL Teacher Needs to Know, Michigan, University of Michigan Press.
-       Hayes, S. (2015). MOOC and Quality A Review of the Recent Literature, Ministry of Education of Peru, Lima.
-       Kasenberg, T. (2018). Just One Thing –Microlearning, Raptivity, Pune.
-       Misra, P. (2018). MOOCs for teacher professional development: reflections and suggested actions. Open Praxis,Norway, 10(1), 67-77.‏
-       Newgen. (2018). TOP 5 eLearning Trends of 2018. Retrieved on: 2/3/2019 From:
-       Siemens, G. (2005). Connectivism: A Learning Theory for the Digital Age, http://www.itdl.org/journal/jan_05/article01.htm ,Retrieved on: 3/1/2019.
-       Singh, M. (2012). UNESCO GUIDELINES for the Recognition, Validation and Accreditation of the Outcomes of Non-formal and Informal Learning. PLA Inside Out: An International Journal on Theory, Research and Practice in Prior Learning Assessment, 1(2). Retrieved from http://plainsideout.org/index.php/home/article/view/39
-       Stöhr, C., Stathakarou, N., Mueller, F., Nifakos, S., & McGrath, C. (2019). Videos as learning objects in MOOCs: A study of specialist and non‐specialist participants' video activity in MOOCs. British Journal of Educational Technology, London, 50(1), 166-176.‏
-       Sun, G., Cui, T., Yong, J., Shen, J., & Chen, S. (2018). MLaaS: a cloud-based system for delivering adaptive micro learning in mobile MOOC learning. IEEE Transactions on Services Computing, School of Computing and Information, University of Pittsburgh,  11(2), 292-305.‏
-       Zhang, J., Zhang, Y., Jia, Y., & Zhang, Z. (2016). The study of internet plus continuing education pattern based on micro-learning. International Conference on Information Technology in Medicine and Education (ITME) Qingdao University, Qingdao, 826-829.