نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
أستاذ مساعد تقنيات التعليم بقسم المناهج وطرق التدريس کلية التربية بالخرج – جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
کلیة التربیة
کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم
إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)
=======
تصور مقترح لتوظیف شبکات التواصل الاجتماعی فی مواجهة التطرف الفکری لدى طلاب الجامعة
إعـــــــــداد
د/ محمد المهدی محمد عبد الرحمن
أستاذ مساعد تقنیات التعلیم بقسم المناهج وطرق التدریس
کلیة التربیة بالخرج – جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز
} المجلد الخامس والثلاثون– العدد الرابع - أبریل 2019م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
ملخص الدراسة
هدفت الدراسة الحالیة إلى التعرف على استخدامات طلاب الجامعة لشبکات التواصل الاجتماعی، وأبرز مقومات مواجهة التطرف الفکری، وانعاکاسات شبکات التواصل الاجتماعی على ظاهرة التطرف الفکری، والکشف عن وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة تعزى إلى متغیری "النوع الإجتماعی، التخصص"، والوصول إلى تصور مقترح لتوظیف شبکات التواصل الاجتماعی فی مواجهة التطرف الفکری، وطبقت الدراسة الحالیة على عینة قوامها (120) طالباً وطالبة من طلاب جامعة الأزهر بالقاهرة، وأظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة تعزی إلى متغیری النوع الاجتماعی والتخصص، وتوصلت الدراسة إلى تقدیم تصور مقترح لتوظیف شبکات التواصل الاجتماعی فی مواجهة التطرف الفکری لدى طلاب الجامعة.
الکلمات الدالة: شبکات التواصل الاجتماعی، التطرف الفکری.
Abstract:
The study aimed at identifying the varied uses of social networks by university students, the most important foundations of confronting intellectual extremism, and the repercussions of the social networks on the phenomenon of intellectual extremism. The study also sought to detect the existence of statistically significant differences between the average responses of the sample members based on two variables: gender and specialization, and, eventually, to formulate a proposed scenario for effective use of social networks to confront the intellectual extremism. One hundred-twenty students, from Al-Azhar University, participated in the study. The results of the present study showed that there were no statistically significant differences between the average responses of the study sample members attributed to the variables of gender and specialization. The study proposed a scenario for employing social networks to confront the intellectual extremism among university students.
Keywords: social networks, intellectual extremism.
مقدمة الدراسة:
یشهد العالم فی الوقت الراهن ثورة کبیرة فی تکنولوجیا الاتصالات والمعلومات فی مختلف مجالات الحیاة الاقتصادیة والاجتماعیة والتعلیمیة والصناعیة والسیاسیة، ومن أبرز التطورات التکنولوجیة الحالیة مواقع التواصل الاجتماعی التی ساهمت فی تطویر منظومة العلاقات الاجتماعیة بین الأفراد والمجتمعات والدول، کما ساهمت فی تداول المعلومات والتواصل الفوری المباشر بأقل تکالیف، مما جعلها أدوات رئیسیة لا یمکن الاستغناء عنها.
ویعد من أبرز مظاهر الثورة التکنولوجیة الإعلام الإلکترونی الذی أسهم بشکل کبیر فی قدرة الأفراد على التفاعل وإرسال واستقبال البیانات، وهذا ما أشارت إلیه دراسة (حنان أحمد رضوان وصلاح السید رمضان وإیمان جمعه عبد الوهاب، 2010: 297) والتی تناولت دور التکنولوجیا الحدیثة فی قیام الأفراد بالاستفسارات والتعقیبات على الموضوعات بحریة وسرعة، وإتاحة مساحة واسعة للتعبیر عن الآراء، وساعدت أیضاً فی إنتاج الرسائل والبیانات باستخدام أشکال تعبیریة مختلفة مثل المدونات، والفیس بوک، والیوتیوب وغیرها من وسائل الاتصال الاجتماعیة عبر الانترنت.
وتزاید الإقبال على استخدام شبکات التواصل الاجتماعی، نظراً لما تقدمه لأفراد المجتمع وخاصة الشباب من خدمات تسمح لهم بتبادل الأفکار والآراء ومناقشة القضایا المختلفة مع الآخرین، والاستفادة من الخبرات المختلفة فی مختلف دول العالم، وهذه المزایا لا تقدمها وسائل الاتصال التقلیدیة (Jain et al., 2012: 37).
ونتیجة للتغیرات السریعة الحادثة فی مختلف نواحی الحیاة، لم یستطع الشباب التمییز الواضح بین الصواب والخطأ وتسبب ذلک فی تشتت واضح فی الأهداف والغایات، کما تسبب فی زیادة الاضطرابات السلوکیة للأفراد، مما أدى إلى حدوث أزمة فکریة، تسببت فی توجیه الشباب إلى الثورة والتمرد على قیم المجتمع، والبعد عن القیم التی هدفت إلى تحقیقها الثورة العلمیة التکنولوجیة (محمد عبد الرازق إبراهیم وهانی محمد موسی، 2003: 52).
وأشارت العدید من الدراسات مثل دراسة (Beaudoin, 2008)، ودراسة (Zarrella, 2010) إلى الدور الإیجابی الذی تلعبه شبکات التواصل الاجتماعی فی تنمیة العلاقات الاجتماعیة المستمرة بین الأفراد، وتجمیع الأفراد أصحاب الاهتمامات والأنشطة المشترکة والعمل على تعمیق شبکة العلاقات الاجتماعیة بینهم.
وعلى الجانب الآخر قد شکلت شبکات التواصل الاجتماعی مصدر خطر یهدد الشباب والمراهقین، وذلک بالتعرض لأفکار غریبة وشاذه من أشخاص وجهات تهدف إلى زرع الأفکار الإرهابیة والترویج للقضایا الجنسیة، إضافة إلى زیادة التحدیات المتمثلة فی: الحروب العقائدیة والنفسیة والإعلامیة وطفرة المعلومات وظهور الجماعات المتطرفة وصعوبة الظروف الاقتصادیة والاجتماعیة والسیاسیة، مما یتسبب ذلک فی انتشار الانحراف والتطرف الفکری بین الشباب، وتهدید أمنهم الفکری (علی فایز الجحنی، 2005: 184).
لذلک یجب الحذر عند استخدام شبکات التواصل الاجتماعی فی ظل متطلبات الاندماج مع التطورات التکنولوجیة السریعة ومواکبة التطور السریع فی تکنولوجیا المعلومات والاتصالات للحفاظ على أفراد المجتمع وخاصة الشباب من الانجراف إلى الممارسات المتطرفة، ومن أجل ذلک جاءت الدراسة الحالیة لمحاولة وضع تصور مقترح لتوظیف شبکة التواصل الاجتماعی فی مواجهة التطرف الفکری لدى طلاب الجامعة.
مشکلة الدراسة:
تعانی کثیر من دول العالم من ظاهرة التطرف الفکری وخاصة لدى فئة الشباب، حیث تتعرض الدول لاتجاهات فکریة معادیة بهدف السیطرة على تلک الدول من جمیع النواحی الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة (محمد الحبیب حریز، 2005: 82)، وتعد شبکات التواصل الاجتماعی من أبرز مستجدات التطور التکنولوجی والمعلوماتی فی عصرنا الحالی، حیث تستقطب قطاع کبیر من فئات المجتمع وخاصة الشباب، ونظراً للمستجدات والأحداث المؤسفة التی تتعرض لها الکثیر من الدول العربیة، والتی أدت إلى زیادة استخدام الشباب لشبکات التواصل الاجتماعی فی التعبیر عن القضایا السیاسیة، وعدم الوعی بالعدید من الإشکالیات التی یقع فیها الشباب وتمثل مخالفات قد یتعرض من یقوم بها للمساءلة القانونیة والأخلاقیة مثل: المنشورات التی تحتوی على توجهات طائفیة، أو التی تستخدم لغة تخالف الأعراف والقیم الأخلاقیة، أو التی تبث الشائعات التی تضر بمصالح الوطن والمواطن، وعلى الرغم من هذه التأثیرات السلبیة لشبکات التواصل الاجتماعی، لماذا لا یتم استغلالها واستثمارها فی مواجهة التطرف الفکری وتحقیق الأمن الفکری ومن ثم العمل على استقرار الدول والحفاظ على وحدتها ومعتقداتها وثقافتها، وبالتالی یمکن تحدید مشکلة الدراسة الحالیة فی الأسئلة الآتیة:
1- ما شبکات التواصل الاجتماعی المستخدمة لدى طلاب الجامعة؟
2- ما مقومات مواجهة التطرف الفکری لدى طلاب الجامعة؟
3- ما انعکاسات شبکات التواصل الاجتماعی على ظاهرة التطرف الفکری لدى طلاب الجامعة؟
4- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة تعزى إلى متغیر النوع الإجتماعی ( ذکور/إناث)؟.
5- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة تعزى إلى متغیر التخصص (علمی/ أدبی)؟.
6- ما ملامح التصور المقترح لتوظیف شبکات التواصل الاجتماعی فی مواجهة التطرف الفکری لدى طلاب الجامعة؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالیة إلى التعرف على استخدامات طلاب الجامعة لشبکات التواصل الاجتماعی، أبرز مقومات مواجهة التطرف الفکری، انعاکاسات شبکات التواصل الاجتماعی على ظاهرة التطرف الفکری، الکشف عن وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة تعزى إلى متغیری "النوع الإجتماعی، التخصص"، الوصول إلى تصور مقترح لتوظیف شبکات التواصل الاجتماعی فی مواجهة التطرف الفکری.
أهمیة الدراسة:
ترجع أهمیة الدراسة الحالیة إلى ما یلی:
1- الموضوع الذی تتناوله الدراسة الحالیة والذی یشیر إلى التغیرات والتحولات التی أحدثتها شبکات التواصل الاجتماعی فی فکر المجتمع وثقافته، والتی تسببت فی ضغوط وتحدیات تربویة ضخمة تسعى المؤسسات الجامعیة لمواجهتها.
2- ترکز الدراسة الحالیة على طلاب الجامعة ( فئة الشباب ) وهم أکثر الفئات تأثراً بالتطور التکنولوجی المتسارع، حیث تشکل آراء هذه الفئة محور الدراسة.
3- ترکز الدراسة الحالیة على دور الجامعات کمؤسسات تربویة تسعى إلى توجیه فئة الشباب فی هذه المرحلة العمریة الخطیرة وتحصنهم من الانحرافات الفکریة.
4- تسعى الدراسة الحالیة إلى مساعدة طلاب الجامعة على مواجهة التطرف الفکری مما یعمل ذلک على خفض الاضطرابات الفکریة وزیادة وحدة المجتمع واستقراره.
5- تسهم هذه الدراسة فی تسلیط الضوء على ظاهرة التطرف الفکری، ونشر التوعیة بمخاطر هذه الظاهرة وآثارها على أفراد المجتمع وخاصة فئة الشباب، ومحاولة تقدیم العون لطلاب الجامعة لمواجهة التطرف الفکری.
مصطلحات الدراسة:
شبکات التواصل الاجتماعی:
یعرفها یحی إبراهیم المدهون ( 2012: 37 ) بأنها خدمات متوفرة عبر الإنترنت تساعد على ربط عدد کبیر من المستخدمین من مختلف بلدان العالم حیث یتشارکون ویتبادلون الأفکار والقضایا، ویتمتعون بالمحادثات الفوریة ورسائل البرید الإلکترونی، والإطلاع على أحدث الأخبار، ومشارکة الملفات النصیة والمصورة وملفات الفیدیو.
ویعرفها الباحث إجرائیاً بأنها مجموعة من المواقع متوفرة على الإنترنت تتیح التواصل بین الأفراد الذین یجمعهم اهتماماً مشترکاً، ویتم التواصل بینهم من خلال الرسائل الإلکترونیة والإطلاع على الملفات الشخصیة.
التطرف الفکری:
تعرفه وفاء محمد البرعی ( 2002: 25 ) بأنه المبالغة فی التمسک فکراً أو سلوکاً بجملة من الأفکار قد تکون دینیة عقائدیة أو سیاسیة أو اقتصادیة أو أدبیة أو فنیة تشعر القائم بها بامتلاک الحقیقة المطلقة، وتخلق فجوة بینه وبین النسیج الاجتماعی الذی یعیش فیه وینتمی إلیه، الأمر الذی یؤدی إلى غربته عن ذاته وعن الجماعة ویعوقه عن ممارسة التفاعلات المجتمعیة التی تجعله فرداً منتجاً.
ویعرفه الباحث إجرائیاً بأنه وجود أفکار غیر سلیمة تولد أقوالاً وأفعالاً ضارة بالنفس وبالآخرین وبالمجتمع الذی یعیش فیه الفرد، والسلوک المتطرف هو السلوک الذی ینحرف عن الدین والعرف والتقالید فی المجتمع مثل ( التشدد الدینی – الغلو – العنف – الإرهاب – فرض الرأی بالقوة – الاعتزال عن الناس – عدم الاعتراف برأی الآخرین)، ویمکن القول أن التطرف تجاوز الفرد حدود الوسطیة.
أدبیات الدراسة:
یتناول هذا الجزء الإجابة عن الأسئلة الثلاثة الأولى من الدراسة والتی تتمثل فی: شبکات التواصل الاجتماعی المستخدمة لدى طلاب الجامعة، مقومات مواجهة التطرف الفکری لدى طلاب الجامعة، انعکاسات شبکات التواصل الاجتماعی على ظاهرة التطرف الفکری لدى طلاب الجامعة.
أولاً- شبکات التواصل الاجتماعی المستخدمة لدى طلاب الجامعة:
ظهرت فی الفترة الأخیرة تغیرات ومستجدات کثیرة فی مختلف المجالات، أثرت على أنظمة المجتمع ومؤسساته وشبابه فی الدول المتقدمة والنامیة على حد سواء، وکان لهذه التغیرات أثرها على سلوک الشباب إیجاباً أو سلباً، ومن أبرز هذه المستجدات دخول الشباب عالم الخیال أو ما یعرف بالعالم الافتراضی ( عبد اللطیف محمود محمد، 2011: 250)، وهذا ما أوضحته دراسة (Al-Saggaf et al., 2002) والتی هدفت إلى التعرف على أثر استخدام مجتمعات الإنترنت فی حیاة الأفراد، وطبقت على عینة من الذکور والإناث، وتم استطلاع رأیهم عن طریق البرید الإلکترونی، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن مجتمعات الإنترنت ساهمت فی تطویر شخصیة الأفراد الذین أصبحوا أکثر نضجاً وانفتاحاً.
وهدفت دراسة (Ellison et al., 2007) إلى التعرف على فؤائد الفیسبوک الاجتماعیة بین طلاب الجامعة، وتم استطلاع رأیهم عن طریق تطبیق استبانة، وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة قویة بین استخدام الفیسبوک والحفاظ على العلاقات الاجتماعیة بین الطلاب وترسیخها.
کما هدفت دراسة (Sheldon, 2008) إلى التعرف على دوافع الطلاب لإنشاء حساب على الفیسبوک، والعلاقة بین عدم الرغبة فی الاتصال واستخدام الفیسبوک، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن الحفاظ على العلاقات مع مرور الوقت کانت الدافع لاستخدام الفیسبوک.
وهدفت دراسة (Kramer & Winter, 2008) إلى التعرف على کیفیة تأثر تقدیر الذات والانبساط والکفاءة الذاتیة وتقدیر الذات على مواقع شبکات التواصل الاجتماعی، وتوصلت نتائج الدراسة إلى عدم وجود ارتباط إیجابی بین اتساع مساحات العلاقات الخارجیة للأفراد وملفات السیرة الذاتیة الأکثر إبداعاً.
وهدفت دراسة (Valenzuela et al., 2009) إلى التعرف على أثر الفیسبوک على الاتجاهات والسلوکیات إلى تحسن العلاقات الاجتماعیة بین الأفراد، وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة إیجابیة بین عدد مرات استخدام الفیسبوک ورضا الطلاب عن الحیاة.
وهدفت دراسة (حنان أحمد رضوان وصلاح السید رمضان وإیمان جمعه عبد الوهاب، 2010) إلى التعرف على دور تکنولوجیا الاتصال الحدیثة فی تنمیة حریة التعبیر عن الرأی لدى طلاب الجامعة، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن التطور الهائل فی تکنولوجیا الاتصال ساعد بالفعل على تکوین مجتمع جدید أطلق علیه المجتمع الافتراضی.
وهدفت دراسة (Kuppuswamy & Narayan, 2010) إلى التعرف على تأثیر مواقع الشبکات الاجتماعیة على تربیة الشباب، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن الشباب ینجذبون إلى مواقع الشبکة الاجتماعیة التی لها تأثیر إیجابی علیهم، وأنها قد تؤدی إلى عدم اهتمام الطلاب بدراستهم، ولکن یمکن الاستفادة من هذه المواقع فی التعلیم إذا تم استخدامها على ضوء مبادئ تربویة سلمیة وإشراف مناسب من قبل المعلمین.
وهدفت دراسة (یعقوب یونس الأسطل، 2011) إلى التعرف على العلاقة بین إدمان الإنترنت والاغتراب النفسی والعلاقات العاطفیة والإنحرافات الجنسیة فی ضوء مجموعة من المتغیرات لدى المترددین على مراکز الإنترنت، وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة طردیة بین متغیرات الدراسة وإدمان الإنترنت والاغتراب النفسی والعلاقات العاطفیة والإنحرافات الجنسیة.
وهدفت دراسة (مسعودة بایوسف، 2011) إلى التعرف على خصائص المشترکین فی المجتمعات الافتراضیة، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن الأفراد المبحوثین یفضلون الانضمام إلى أکثر من مجتمع افتراضی کما أنهم یفضلون المجتمعات الافتراضیة ذات البعدین العربی والعالمی وذات الطابعین الثقافی والعام.
وهدفت دراسة (لیلی سعود الخیاط، 2011) إلى التعرف على دور الفضائیات الإسلامیة فی بناء الشخصیة المسلمة، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن الإعلام الإسلامی یجب أن یصبغ بالصبغة الإسلامیة، وأن یخدم القضایا الإسلامیة لیساهم فی بناء الشخصیة المسلمة.
وهدفت دراسة (DeGroot et al., 2011) إلى التعرف على اتجاهات الشباب نحو العلاقات الاجتماعیة عبر الإنترنت واکتشاف الذات والعلاقات بین الأفراد والتنبؤ بالاتصالات فی الفیسبوک، وتوصلت نتائج الدراسة إلى میل الشباب نحو التواصل الاجتماعی عبر الإنترنت.
وهدفت دراسة (أحمد بکر قنیطة، 2011) إلى التعرف على الفروق بین استجابات الطلاب حسب متغیرات الدراسة، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن نسبة الآثار السلبیة لاستخدام الإنترنت لطلاب الجامعة الإسلامیة کانت (51.60%).
وهدفت دراسة (Moorman & Bowker, 2011) إلى التعرف على أثر استخدام الإنترنت والشبکة الاجتماعیة فی نوعیة العلاقة والتوافق النفسی لدى عینة من طلاب الجامعة، وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة دالة بین استخدام الفیسبوک ودرجة التوافق النفسی للطلاب.
وهدفت دراسة (Afendi et al., 2012) إلى التعرف على استخدامات مواقع الشبکات الاجتماعیة لدى طلاب التعلیم العالی، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن استخدام خدمات الشبکة الاجتماعیة لیس بنسبة (100%)، وأن المستجیبین یقضون معظم الوقت على الإنترنت للتواصل الاجتماعی والتعلم.
وهدفت دراسة (Jain et al., 2012) إلى التعرف على تأثیر مواقع الشبکات الاجتماعیة فی تفکیر الشباب، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن مواقع الشبکة الاجتماعیة تعمل على تعبئة الرأی العام.
وهدفت دراسة (زهیر عبد اللطیف عابد، 2012) إلى الوقوف على المتغیرات التی تتعلق بدور شبکة التواصل الاجتماعی فی تعبئة الرأی العام نحو التغییر الاجتماعی والسیاسی، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن أکثر شبکات التواصل الاجتماعی استخداماً هو البرید الإلکترونی.
وهدفت دراسة (محمد المنصور، 2012) إلى التعرف على تأثیر شبکة التواصل الاجتماعی على جمهور المتلقین، وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود تأثیر کبیر لشبکة التواصل الاجتماعی على جمهور المتلقین، وأنه لم یعد بإمکان متصفحی الإنترنت الاستغناء عنها.
یتضح مما سبق أن استخدام شبکات التواصل الاجتماعی ساعد على ظهور المجتمعات الافتراضیة، والتی تسعى إلى تحقیق الغایات الآتیة (Smock, 2011: 2325):
1- غایات دینیة أخلاقیة: تتضح من خلال تبادل النصائح والمواد الدینیة.
2- غایات تجاریة: تتضح من خلال التسویق والإعلان والترویج.
3- غایات سیاسیة: تتضح من خلال الدعایة والتحریض.
4- غایات تعلیمیة: تتضح من خلال تبادل الأفکار والمواد التعلیمیة والمعلومات والخبرات.
5- غایات ترفیهیة: تتضح من خلال تبادل الموسیقى والصور والمقاطع المصورة.
6- غایات أدبیة: تتضح من خلال تبادل الکتابات الأدبیة والآراء والنقاشات.
7- غایات نفسیة اجتماعیة: تتضح من خلال تکوین علاقات اجتماعیة جدیدة للخروج من العزلة.
8- غایات وهمیة: تتضح من خلال تحقیق اللذات الجنسیة التی قد تتحول إلى علاقات واقعیة.
9- غایات عاطفیة: تتضح من خلال تکوین علاقات عاطفیة یمکن أن تنتهی بالزواج فی الواقع.
ومن العرض السابق یتضح أن المستجدات التکنولوجیة فرضت على المجتمعات التطور فی وسائل الاتصال وطرق التفاعل الاجتماعی بین الأفراد والمجتمعات، وذلک یساعد على تطور منظومة القیم والأفکار فی المجتمع، ویؤثر على استقرار المجتمع وهویته وآمنه سلباً وإیجاباً.
أنواع شبکات التواصل الاجتماعی:
توجد أنواع متعددة لشبکات التواصل الاجتماعی على الإنترنت تتضح فیما یلی (ویکبیدیا الموسوعة الحرة، 2011):
1- الفیسبوک (Facebook): موقع للتواصل الاجتماعی یتم الدخول علیه مجاناً، ومن أشهر المواقع استخداماً على مستوى العالم.
2- تویتر (Twitter): موقع یقدم خدمة تدوین مصغر تسمح للمستخدمین بإرسال تحدیثات عن حالتهم بحد أقصى (140) حرف للرسالة الواحدة.
3- المدونة (blogger): هی وسیلة للتواصل بین فریق العمل وأفراد الشرکة الواحدة، فهی تسمح لأفراد الفریق بإضافة الملفات والروابط والتعلیقات.
4- المنتدیات (Forums): هی خدمات بتسمح بتبادل الأفکار والآراء والملفات بین الأشخاص، وتقدم الحلول والنصائح للکثیر من المشکلات والاستفسارات التی یطرحها الأعضاء.
ثانیاً- مقومات مواجهة التطرف الفکری لدى طلاب الجامعة:
تناولت بعض الدراسات دور أفراد المؤسسات التعلیمیة فی مواجهة التطرف الفکری مثل دراسة (عبد المجید سلمی العتیبی، 2007) والتی هدفت إلى التعرف على مدى قیام المعلم بدوره فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب من وجهة نظر المعلمین، وتوصلت نتائج الدراسة إلى قیام المعلم بدوره فی تعزیز الأمن الفکری لدى الطلاب، ودراسة (هویدا محمود الإتربی، 2011) التی هدفت إلى التعرف على دور الجامعة فی مساعدة الشباب على استیعاب مفهوم الأمن الفکری، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أهمیة الجامعات فی توعیة الشباب ومساعدتهم على مواجهة التطرف الفکری، ودراسة (ملعوی عبد الله الشهرانی، 2012) والتی هدفت إلى التعرف على أثر الحراک المعرفی على الأمن الفکری فی بعض جامعات المملکة العربیة السعودیة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس، وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود ارتباط طردی بین متغیر الحراک المعرفی ومتغیر الأمن الفکری، ودراسة (سلامة عقیل المحسن وعبد الفتاح فرح أحمد، 2016) والتی هدفت إلى التعرف على المرونة المعرفیة وعلاقتها بالتطرف الفکری لدى طلبة جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز، وتوصلت نتائج الدراسة إلى ضرورة إعداد برامج إرشادیة تهدف إلى توعیة الطلاب بمخاطر التطرف الفکری وتفعیل دور المؤسسات التعلیمیة من خلال عقد ندوات ومحاضرات حول هذه الظاهرة.
کما یرکز الباحثون فی التعامل مع ظاهرة التطرف الفکری على ثلاثة اتجاهات یتمثل الأول فی الممارسة السیاسیة التی تتطلب توفیر حد أدنى من حریة الرأی والتعبیر، أما الثانی یتمثل فی البعد الدینی والحضاری الذی یقوم على وجود حوار بین کل الثقافات والحضارات والأدیان ونشر التسامح بین کافة الشعوب، ویتمثل الاتجاه الثالث فی تحقیق التنمیة الاقتصادیة والرفاهیة للمواطنین (محمد الحبیب حریز، 2005: 82).
ویتم مواجهة التطرف الفکری من خلال المقومات الآتیة:
1- تحقیق الاستقرار الاجتماعی والنفسی: یرى (عبد الرحمن علی الغامدی، 2010: 128؛ صالح على أبو عراد، 2010: 237-238) أن ذلک یتم من خلال توفیر البیئة الملائمة للتنمیة الشاملة، ضبط الظواهر السلبیة فی المجتمع ومعالجتها کالعنف والجریمة، مما یساعد على بناء المجتمع وتحقیق أهدافه ومساعدة الأفراد على التعایش مع بعضهم البعض فی سلام وأمان، فی النهایة یتحقق الأمن العام والشامل فی المجتمع.
2- تحقیق الاستقرار الدینی والخلقی: یرى (علی فایز الجحنی، 2005: 186؛ عبد الرحمن عبد العزیز السدیس، 2005: 20-21) أن ذلک یتم من خلال تصحیح المفاهیم الشرعیة وتنقیتها من المصطلحات المشبوهة والمغلوطة، الشعور بالانتماء للأمة والعمل على تحقیق الاعتدال والوسطیة وحمایة عقل الإنسان وفکره، نشر نشر ثقافة الحوار القائم على التأصیل الشرعی والمبنى على المخاطبة العقلانیة والحریة الفکریة، وهذا ما أوضحته دراسة (یحی سلمان الحفظی، 2005) والتی هدفت إلى تحدید أثر العولمة وغیرها من الأفکار الغربیة على التربیة الإسلامیة وبخاصة مناهج التعلیم الدینی، وقدمت الدراسة مجموعة من التوصیات من أهمها الإفادة من شبکات المعلومات لنشر الثقافة الإسلامیة الصحیحة بما یمکن أن تقدمه للإنسانیة لحل مشکلاتها.
3- تحقیق الاستقرار السیاسی: یری (عبد الرحمن علی الغامدی، 2010: 127-128) أن ذلک یتحقق من خلال تعزیز الثقة بالنفس لدى فئة الشباب مما یزید من الولاء لدیهم للقیادة السیاسیة، تحقیق الترابط والتکاتف بین أبناء الوطن، مقاومة الأفکار الضاره المنتشره فی المجتمع، التصدی للجرائم والوقایة منها یساعد على استقرار الأوضاع داخل المجتمعات.
4- تحقیق الاستقرار الاقتصادی: یرى (علی عبده أبو حمیدی، 2010: 40) أنه إذا صعبت الحیاة الاقتصادیة واشتدت أمور الحیاة المختلفة، وتفاقمت الأزمات الاقتصادیة على مستوى الدول والأفراد، سیؤدی ذلک إلى صعوبة بالغة فی مواجهة التطرف الفکری وزعزعة أمن واستقرار المجتمع.
ثالثاً- انعکاسات شبکات التواصل الاجتماعی على ظاهرة التطرف الفکری:
یتسبب تفاعل الطالب مع شبکات التواصل الاجتماعی فی ظهور أبعاداً متعددة الاتجاهات تنعکس علیه بالإیجاب أو السلب کما یلی:
1- البعد الاجتماعی والنفسی: یرى (یعقوب یونس الأسطل، 2011: 18) أن تفاعل الأفراد من فئة الشباب مع الإنترنت یتسبب فی تخریب الروابط الاجتماعیة وتغییر طبیعة العلاقات الإنسانیة، وزیادة العزلة الاجتماعیة، واضطراب الشخصیة، وانتشار الإدمان.
2- البعد الدینی والأخلاقی: یری (أحمد بکر قنیطة، 2011: 22) أن استخدام شبکات التواصل الاجتماعی أدى إلى التخفیف من القیود التی کانت تقوم بعملیة ضبط السلوک المعلوماتی، وخاصة بعد انتشار المواقع الإباحیة التی تعمل على تدمیر القیم والأخلاق، وتبعد الإنسان عن دینیه وتقالیده، وتدفعه لارتکاب الجرائم وفعل المحرمات.
3- البعد السیاسی: یرى (یعقوب یونس الأسطل، 2011: 18؛ أحمد بکر قنیطة، 2011: 28) أن هناک العدید من المشکلات السیاسیة التی یسببها الاستخدام السئ لشبکة الإنترنت ومنها انتشار الإرهاب الإلکترونی المتمثل فی ظهور الجماعات الإرهابیة، انتشار المواقع المعادیة سواء ضد الدولة أو العقیدة أو الشخص، انتشار التجسس الإلکترونی.
4- البعد الاقتصادی: یشیر (یعقوب یونس الأسطل، 2011: 19) إلى أنه على الرغم من تغییر طرق الأداء الاقتصادی الذی ساعدت فیه شبکات التواصل الاجتماعی من خلال تمکن الأفراد من أداء عملهم وهم فی منازلهم، انتشرت فی الفترة الأخیرة الجرائم المالیة وجرائم غسیل الأموال وجرائم السطو على أرقام البطاقات الائتمانیة وتزویر البیانات وتدمیر المواقع مما یتسبب فی خسائر اقتصادیة کبیرة.
ومن العرض السابق یظهر أن جمیع هذه المشکلات تخالف قیم وتقالید المجتمع وتهدد استقراره، ویجب العمل على تحقیق تماسک أفراد المجتمع وخاصة فئة الشباب حتى یتمکنوا من مواجهة هذه المشکلات، ومن الاستفادة من شبکات التواصل الاجتماعی فیما هو مفید.
إجراءات الدراسة:
یتضمن هذا الجزء عینة الدراسة، ووصفاً لأداة الدراسة المستخدمة، ومنهج الدراسة المستخدم، وأسالیب الضبط الإحصائی المستخدمة فی تحلیل البیانات ومعالجتها، کما یلی:
أولاً- عینة الدراسة:
تم إجراء الدراسة الاستطلاعیة على عینة قوامها (40) طالباً وطالبة من طلاب جامعة الأزهر للتحقق من الخصائص السیکومتریة للاستبانة، وأجریت الدراسة الأساسیة على عینة قوامها (120) طالباً وطالبة من طلاب جامعة الأزهر تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة من مجتمع البحث وزعت على النحو التالی: حسب النوع الإجتماعی ( 68 ذکور، 52 إناث )، حسب التخصص ( 62 علمی، 58 أدبی ).
ثانیاً- أدوات الدراسة:
قام الباحثان بتصمیم استبانة کأداة رئیسة للدراسة التی تهدف إلى وضع تصور مقترح لتوظیف شبکات التواصل الاجتماعی فی مواجهة التطرف الفکری لدى طلاب الجامعة، واشتملت الاستبانة على (52) عبارة قسمت إلى أربعة محاور هی : محور الآثار الاجتماعیة والنفسیة ویتضمن العبارات (1-12)، محور الآثار الدینیة والاخلاقیة ویتضمن العبارات (13- 28)، محور الآثار السیاسیة ویتضمن العبارات (29-44)، محور الآثار الاقتصادیة ویتضمن العبارات (45-52)، وتم عرض الاستبانة على مجموعة من المحکمین للتحقق من السلامة العلمیة من حیث المضمون والصیاغة، والتأکد من أنها تحقق الغرض الذی صممت من أجله، وإبداء ما یرونه مناسباً من ملاحظات سواء بالتعدیل أو الإضافة أو الحذف، ثم قام الباحثان بإجراء التعدیلات المقترحة من قبل المحکمین، وللتحقق من ثبات الاستبانة استخدم الباحثان معامل ألفا لکرونباخ وجاءت قیمة معامل الثبات بهذه الطریقة مساویة (0.89)، کما استخدم الباحثان معامل التجزئة النصفیة لسبیرمان براون لحساب الثبات وجاءت قیمة معامل الثبات بهذه الطریقة مساویة (0.86) مما یدل ذلک على تمتع الاستبانة بثبات عال. ویتم تقدیر الدرجات وفقا لمقیاس لیکرت الخماسی " ضعیفة جداً (1)، ضعیفة (2)، متوسطة (3)، کبیرة (4)، کبیرة جداً (5) "، وبذلک بتتراوح الدرجات على الاستبانة ( 52-260) درجة.
ثالثاً- منهج الدراسة:
اعتمدت الدراسة الحالیة على المنهج الوصفی الذی یهدف إلى التفسیر العلمی المنظم لوصف ظاهرة أو مشکلة وتصویرها تصویراً کمیاً عن طریق جمع البیانات والمعلومات المقننة عن الظاهرة أو المشکلة وتصنیفها وتحلیلها وإخضاعها للدراسة الدقیقة وإیجاد العلاقة بین الظواهر المختلفة والعلاقات فی الظاهرة نفسها، لذا یعتبر هذا المنهج هو الأنسب استخداماً فی تطبیق أداة الدراسة والإجابة عن أسئلتها.
رابعاً- المعالجة الإحصائیة:
استخدم الباحث برنامج SPSS Statistics17 لتحلیل البیانات ومعالجتها، وذلک من أجل الإجابة عن السؤال الرابع والخامس من أسئلة الدراسة.
نتائج الدراسة:
ینص السؤال الرابع على: "هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة تعزى إلى متغیر النوع الإجتماعی ( ذکور/إناث)؟"، وللإجابة عن هذا السؤال استخدم الباحثان المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة وقیمة "ت" لحساب دلالة الفروق بین المتوسطات.
جدول (1)
المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة وقیمة "ت" لحساب دلالة الفروق بین متوسطات استجابات أفراد العینة على الاستبانة وفق متغیر النوع الإجتماعی (ذکور/إناث)
النوع الإجتماعی |
العدد |
المتوسط الحسابی |
الانحراف المعیاری |
درجة الحریة |
قیمة "ت" |
مستوى الدلالة |
ذکور |
68 |
155.23 |
19.14 |
118 |
1.08 |
0.263 |
إناث |
52 |
152.52 |
16.72 |
یتضح من جدول (1) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات الذکور والإناث من أفراد عینة الدراسة، حیث بلغت قیمة "ت" (1.08) عند مستوى دلالة (0.263)، ویرجع الباحثان هذه النتیجة إلى وجود إقبال کبیر بین الطلاب والطالبات فی استخدام شبکات التواصل الاجتماعی، وأن الطلاب والطالبات یتأثرون بمحتوى هذه الشبکات بشکل متقارب، وتتفق نتیجة الدراسة الحالیة مع دراسة (Moorman & Bowker, 2011) التی توصلت إلى عدم وجود فروق دالة إحصائیاً بین مجال إدارة العلاقات فی الفیسبوک وکل من النوع الإجتماعی ومستوى العمر.
وللإجابة على السؤال الخامس الذی ینص على " هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة تعزى إلى متغیر التخصص ( علمی/أدبی)؟"، استخدم الباحثان المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة وقیمة "ت" لحساب دلالة الفروق بین المتوسطات.
جدول (2)
المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة وقیمة "ت" لحساب دلالة الفروق بین متوسطات استجابات أفراد العینة على الاستبانة وفق متغیر التخصص (علمی/أدبی)
التخصص |
العدد |
المتوسط الحسابی |
الانحراف المعیاری |
درجة الحریة |
قیمة "ت" |
مستوى الدلالة |
علمی |
62 |
159.76 |
18.32 |
118 |
0.546 |
0.791 |
أدبی |
58 |
157.88 |
17.56 |
یتضح من جدول (2) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات التخصصات العلمیة والتخصصات الأدبیة من أفراد عینة الدراسة، حیث بلغت قیمة "ت" (0.546) عند مستوى دلالة (0.791)، ویرجع الباحثان هذه النتیجة إلى أن استخدام شبکات التواصل الاجتماعی لا یتوقف على تخصص محدد، إنما شبکات التواصل الاجتماعی هی مواقع إجتماعیة متاحة لجمیع الأفراد بغض النظر عن مستوى تعلیمهم أو تخصصاتهم.
وللإجابة على السؤال السادس الذی ینص على " ما ملامح التصور المقترح لتوظیف شبکات التواصل الاجتماعی فی مواجهة التطرف الفکری لدى طلاب الجامعة؟"، وفقاً لما أشارت إلیه الأدبیات النظریة والدراسات السابقة بأن شبکات التواصل الاجتماعی تتمتع بانتشار واسع وتتمیز بتعدد مصادرها التی من الممکن توظیفها فی مواجهة التاطرف الفکری، وهذا ما یمکن تحقیقه من خلال هذا التصور المقترح.
منطلقات التصور المقترح:
1- یبرز دور الجامعة فی مواجهة التطرف الفکری للطلاب من خلال مساعدتهم على مواکبة العصر وجعلهم منتجین للحضارة وتوظیف إمکانتهم بأفضل صورة.
2- ینبغی أن تحتل الجامعة بجمیع کوادرها وهیکلها التنظیمی الصدارة فی مواجهة مختلف الظواهر السلبیة التی تؤثر على طلابها، فتقوم برصد هذه الظواهر، وتعمل على وضع آلیات لمواجهتها، ومن ثم الوصول إلى الحلول المناسبة لها.
3- تعد شبکات التواصل الإجتماعی مصدر رئیس فی العصر الحالی لنقل الأفکار وتبادل الخبرات والمعارف بین الأفراد والمؤسسات، وهذا جوهر العلاقات الإنسانیة.
4- یمکن مواجهة التطرف الفکری من خلال النقاش الموجه الهادف لتحقیق مصلحة الفرد والمجتمع، ومن ثم بناء جیل قادر على مواجهة الظواهر السلبیة المختلفة.
أهداف التصور المقترح:
1- العمل على تقلیص الفجوة التکنولوجیة بین ما یمتلکه الطلاب فی العصر الحالی من إمکانات تکنولوجیة متنوعة وبین ما هو متوفر فی المؤسسات التعلیمیة.
2- توفیر الإمکانات والمتطلبات اللازمة للطلاب والعاملین بالجامعات التی تسهم فی زیادة وعیهم بالظواهر السلبیة المختلفة، ومن ثم قیامهم بأدوار إیجابیة فی مواجهة التطرف الفکری.
3- توعیة الطلاب والطالبات بالمخاطر والمفاسد الاجتماعیة والدینیة والاقتصادیة والسیاسیة للتطرف الفکری على أنفسهم وعلى مجتمعهم وعلى وطنهم.
4- تعزیز المشارکات الإیجابیة للطلاب والطالبات فی مواجهة ظاهرة التطرف الفکری.
5- نشر الثقافة الأمنیة فی مختلف المجالات وکیفیة تحقیقها، والترکیز على ثقافة الأمن الفکری.
آلیات تنفیذ التصور المقترح:
یقصد بذلک المبادئ الأساسیة التی تستند إلیها الجامعة فی توظیف شبکات التواصل الاجتماعی فی مواجهة التطرف الفکری، والتی تتمثل فیما یلی:
ما یتعلق بالجانب الاجتماعی والنفسی:
1- توعیة الطلاب والطالبات ضد الإشاعات، والعمل على التحقق من المعلومات قبل تصدیقها أو نقلها، وتوفیر مواقع للتحقق من المعلومات والأخبار تشرف علیها جهات متخصصة.
2- تفعیل خدمات الإرشاد الاجتماعی والنفسی للطلاب والطالبات داخل الجامعة.
3- توظیف برامج النشاط الطلابی المقدمة للطلاب والطالبات داخل الجامعة فی توعیتهم وتثقیفهم بخطورة التطرف الفکری، وکیفیة مواجهته.
4- العنایة بالبرامج الثقافیة التی تساعد الطلاب والطالبات على التحرر من التأثیرات السلبیة للثقافة الغربیة من خلال مواقع الإنترنت والفضائیات وغیرها من وسائل التأثر.
ما یتعلق بالجانب الدینی والأخلاقی:
1- توظیف شبکات التواصل الاجتماعی فی نشر منهج الإسلام والعقیدة الإسلامیة، وما یمکن أن یقدمه المنهج الإسلامی المعتدل الوسطی من حلول منطقیة ومفیدة فی مواجهة مختلف المشکلات التی یواجهها المجتمع.
2- الاستفادة من إیجابیات شبکات التواصل الاجتماعی فی سهولة الحصول على المعلومات من مختلف مصادر المعلومات المختلفة.
3- توظیف شبکات التواصل الاجتماعی فی توعیة الأفراد بمخاطر العنف والإرهاب والذی یمثل تهدیداً قویاً للمجتمعات.
4- تکثیف دور البرامج الإسلامیة فی التوعیة بخطورة ما تدعو إلیه بعض شبکات التواصل الاجتماعی من التحلل والبعد عن القیم والمثل العلیا للمجتمع السلیم.
5- إظهار نماذج القدوة الحسنة أمام الطلاب والطالبات فی استخدام شبکات التواصل الاجتماعی فی مجال التعلم والحصول على المعلومات.
6- تشجیع شرکات الدعایة والإعلام لنشر الإرشادات حول أخطار التطرف الفکری على المجتمع فی مواقع متعددة.
ما یتعلق بالجانب السیاسی:
1- العمل على الاندماج مع أفراد المجتمع فیما یتم طرحه من أفکار وآراء وموضوعات فی کافة شبکات التواصل الاجتماعی ولیس على المواقع المعارضة سیاسیاً فحسب.
2- ینبغی على أعضاء هیئة التدریس بالجامعة تعزیز مفاهیم الانتماء والمشارکة السیاسیة بکافة أشکالها ونشرها بین الطلاب.
3- قیام الشرکات المسؤولة عن مواقع شبکات التواصل الاجتماعی بضبط معاییر الدخول إلیها، وإغلاق الصفحات التی یوجد بها مساس بالأدیان والعاقائد والأشخاص بشکل مباشر.
4- طرح مواقع شبکات التواصل الاجتماعی للقضایا التی تهم الطلاب بشکل خاص والمجتمع بشکل عام، وتحدیداً القضایا المتعلقة بالحریات وحریة الرأی دون المساس بحریة الآخرین.
5- دعم مواقع شبکات التواصل الاجتماعی للسلم المجتمعی وتعزیزه، وحل المشکلات التی تواجه الطلاب والعمل على استقرار المجتمع.
ما یتعلق بالجانب الاقتصادی:
1- العمل على إصدار قوانین تحکم التعامل بتکنولوجیا المعلومات والإنترنت ونظم التجارة الإلکترونیة وحقوق الملکیة الفکریة وغیرها.
2- تعمل الجامعة على وضع حلول لمشکلات المجتمع بأقل تکلفة وجهد وفی أقصر وقت، والعمل على توفیر فرص عمل لبعض الشباب وبذلک تسهم بقدر فی مواجهة مشکلة البطالة.
3- قیام الشرکات المسؤولة عن مواقع شبکات التواصل الاجتماعی بالتوعیة بالجرائم الإلکترونیة التی ظهرت فی الفترة الأخیرة فی مختلف المجتمعات.
معوقات تواجه تنفیذ التصور المقترح:
1- ما ینتشر على شبکات التواصل الاجتماعی من أفکار عدائیة ضد الإسلام، تشوش أفکار الطلاب والطالبات، وتدعوهم إلى العنف والتطرف والإرهاب، فقد تسببت هذه الشبکات فی تفرق المسلمین وتشتتهم.
2- قصور مناهج التعلیم الدینی فی مناقشة القضایا الجوهریة التی تهم المسلم، وسطحیتها فی مواجهة بعض الظواهر المنتشرة فی المجتمع.
مقترحات للتغلب على معوقات التصور المقترح:
1- تواجد العلماء والمفکرین على شبکات التواصل الاجتماعی من أجل الدخول فی مناقشات مع الطلاب والطالبات لتوعیتهم وإرشادهم إلى الاتجاهات الصحیحة، وتبادل الأفکار معهم وتوضیح قضایا المجتمع ومشکلاته.
2- العمل على إنشاء مواقع فضائیة إسلامیة تهدف إلى نشر الأفکار الإسلامیة الصحیحة، وتوعیة الطلاب والطالبات بخطر الأفکار المتطرفة.
3- تضمین المناهج الدراسیة موضوعات تهدف إلى توعیة الطلاب والطالبات بالمخاطر التی قد تواجههم أثناء شبکات التواصل الاجتماعی.
4- وجود تنسیق بین المؤسسات التعلیمیة المختلفة ومؤسسات المجتمع الأخرى وخاصة الإعلامیة واستثمارها فی العملیة التعلیمیة.
5- العمل على تطویر المناهج الدراسیة بما یتناسب مع ثقافتنا وفکرنا من أجل مواجهة الظواهر السلبیة المنتشرة فی المجتمع.
6- توعیة أعضاء هیئة التدریس فی الجامعات بالاهتمام بالبحث حول أسالیب مواجهة الآثار السلبیة لشبکات التواصل الاجتماعی على أفراد المجتمع.
7- عقد دورات تدریبیة للطلاب والطالبات تهدف إلى تطویر مهاراتهم فی توظیف شبکات التواصل الاجتماعی فی خدمة قضایاهم ومتطلباتهم.
8- العمل على إنشاء مجموعات شبابیة هادفة على شبکات التواصل الاجتماعی تتبنى قضایا اجتماعیة واقتصادیة وثقافیة وسیاسیة لتبادل المعارف والأخبار وتصحیح الأفکار المتطرفة، مما یعود بالنفع على الفرد والمجتمع.
البحوث المقترحة:
فی ضوء ما أسفرت عنه نتائج الدراسة الحالیة یمکن تقدیم مجموعة من البحوث المقترحة کما یلی:
1- دور الأنشطة الطلابیة فی مواجهة التطرف الفکری لدى طلاب الجامعة.
2- دور مؤسسات المجتمع المدنی فی مواجهة التطرف الفکری.
3- الانحرافات السلوکیة لشبکات التواصل الاجتماعی وأثرها على الطلاب والطالبات.
مراجع الدراسة
- أحمد بکر قنیطة ( 2011). الآثار السلبیة لاستخدام الإنترنت من وجهة نظر طلبة الجامعة الإسلامیة بغزة ودور التربیة الإسلامیة فی علاجها. رسالة ماجستیر. کلیة التربیة. الجامعة الإسلامیة بغزة.
- حنان أحمد رضوان وصلاح السید رمضان وإیمان جمعه عبد الوهاب ( 2010). دور تکنولوجیا الاتصال الحدیثة فی تنمیة حریة التعبیر عن الرأی لدى طلاب الجامعات فی ضوء مجتمع ما بعد الحداثة. بحث مقدم للمؤتمر العلمی الأول لقسم أصول التربیة. التربیة فی مجتمع ما بعد الحداثة. 21-22 یولیو. کلیة التربیة جامعة بنها. 230-295.
- زهیر عبد اللطیف عابد ( 2012 ). دور شبکات التواصل الاجتماعی فی تعبئة الرأی العام الفلسطینی نحو التغییر الاجتماعی والسیاسی – دراسة وصفیة تحلیلة. مجلة جامعة النجاح للأبحاث. جامعة النجاح بغزة. 6(26). 1387-1428.
- سلامة عقیل المحسن وعبد الفتاح فرح أحمد ( 2016). المرونة المعرفیة وعلاقتها بالتطرف الفکری لدى طلبة جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز. مجلة کلیة التربیة. جامعة أسیوط. المجلد(32). العدد(4). 110-140.
- صالح على أبو عراد ( 2010 ). دور الجامعة فی تحقیق الأمن الفکری تصور مقترح. المجلة العربیة للدراسات الأمنیة والتدریب. جامعة نایف للعلوم الأمنیة بالریاض. 27(52). 223-263.
- عبد الرحمن عبد العزیز السدیس (2005). الشریعة الإسلامیة ودروها فی تعزیز الأمن الفکری. مرکز الدراسات والبحوث. جامعة نایف للعلوم الأمنیة بالریاض. 7-52.
- عبد الرحمن علی الغامدی ( 2010 ). قیم المواطنة لدى طلاب الثانویة وعلاقتها بالأمن الفکری. مرکز الدراسات والبحوث. جامعة نایف للعلوم الأمنیة بالریاض.
- عبد المجید سلمی العتیبی (2007). دور المعلم فی تعزیز الأمن الفکری لدى طلاب المرحلة الثانویة. رسالة ماجستیر. کلیة التربیة. جامعة الملک سعود بالریاض.
- عبد اللطیف محمود محمد ( 2011 ). التعلیم والمواطنة فی المجتمعات الشبکیة ثورة 25 ینایر 2011 نموذجاً. مجلة الطفولة والتنمیة. المجلس العربی للطفولة والتنمیة. 5(18). 281-249.
- علی عبده أبو حمیدی (2010).أسس الأمن الفکری فی التربیة الإسلامیة. المجلة العربیة للدراسات الأمنیة والتدریب. جامعة نایف للعلوم الأمنیة بالریاض. 27(52). 115-153.
- علی فایز الجحنی ( 2005 ).مراکز البحوث ودورها فی التصدی لمهددات الأمن الفکری. مرکز الدراسات والبحوث. جامعة نایف للعلوم الأمنیة بالریاض. 175-194.
- لیلی سعود الخیاط ( 2011). الفضائیات الإسلامیة ودورها فی بناء الشخصیة المسلمة الکویت نموذجاً. رسالة ماجستیر. کلیة الإمام الأوزاعی للدراسات الإسلامیة. بیروت.
- محمد عبد الرازق إبراهیم وهانی محمد موسی ( 2003 ). القیم لدى شباب الجامعة فی مصر ومتغیرات الحادی والعشرین. مجلة التربیة المعاصرة. رابطة التربیة الحدیثة. 64. 45-121.
- محمد الحبیب حریز ( 2005 ). واقع الأمن الفکری. مرکز الدراسات والبحوث. جامعة نایف للعلوم الأمنیة بالریاض. 76-102.
- محمد المنصور ( 2012 ). تأثیر شبکات التواصل الاجتماعی على جمهور المتلقین، دراسة مقارنة للمواقع الاجتماعیة والمواقع الالکترونیة" العربیة أنموذجاً". رسالة ماجستیر. کلیة الآداب والتربیة. الأکادیمیة العربیة فی الدنمارک.
- مسعودة بایوسف ( 2011 ). الهویة الافتراضیة: الخصائص والأبعاد دراسة استکشافیة على عینة من المشترکین فی المجتمعات الافتراضیة. مجلة العلوم الإنسانیة والاجتماعیة. عدد خاص الملتقى الدولی الأول حول الهویة والمجالات الاجتماعیة فی ظل التحولات السوسیوثقافیة فی المجتمع الجزائری. 465-491.
- ملعوی عبد الله الشهرانی ( 2012 ). أثر الحراک المعرفی على الأمن الفکری. مرکز الدراسات والبحوث. جامعة نایف للعلوم الأمنیة بالریاض.
- هویدا محمود الإتربی ( 2011 ). دور الجامعة فی تحقیق الأمن الفکری لطلابها (تصور مقترح). المجلة العربیة للدراسات الأمنیة. جامعة نایف للعلوم الأمنیة بالریاض. 27(52). 223-263.
- وفاء محمد البرعی ( 2002). دور الجامعة فی مواجهة التطرف الفکری. الاسکندریة: دار المعرفة الجامعیة.
- ویکبیدیا الموسوعة الحرة ( 2011). خدمة الشبکة الاجتماعیة. متاح فی:
- http://ar.Wikipedia.org/Wiki
- یحی إبراهیم المدهون ( 2012). دور الصحافة الإلکترونیة الفلسطینیة فی تدعیم قیم المواطنة لدى طلبة الجامعات بمحافظات غزة. رسالة ماجستیر. کلیة التربیة. جامعة الأزهر بغزة.
- یحی سلمان الحفظی ( 2005). العولمة والغزو الثقافی کأحد المهددات الخارجیة للفکر والتربیة فی المجتمعات الإسلامیة. مجلة التربیة المعاصرة. رابطة التربیة الحدیثة. 70. 5-45.
- یعقوب یونس الأسطل ( 2011). المشکلات النفس اجتماعیة والانحرافات السلوکیة لدى المترددین على مراکز الإنترنت بمحافظة خان یونس. رسالة ماجستیر. کلیة التربیة. الجامعة الإسلامیة بغزة.
References
Abed, Z. (2012). The role of social networks in mobilizing Palestinian public opinion towards social and political change: Analytic and descriptive study. Najah University Journal of Research. University of Najah in Gaza. 6 (26). 1387-1428.
Abu Arad, S. (2010). The role of the university in achieving intellectual security: A suggested proposal. Arab Journal for Security Studies and Training. Naif University for Security Sciences in Riyadh. 27 (52). 223-263.
Abu Hamidi, A. (2010). Foundations of intellectual security in Islamic Education. Arab Journal for Security Studies and Training. Naif University for Security Sciences in Riyadh. 27 (52). 115-153.
Afendi, A. Embi, M. & Hassan, H. (2012). The Use of Social
Networking Sites among Malaysian University Students. International Education Studies. 5(3), 46-66.
Al Hafzi, Y. (2005). Globalization and cultural invasion as one of the external threats of thought and education in Islamic societies. Journal of Contemporary Education. Association of Modern Education. 70,5-45.
Al Madhoun, Y. (2012). The role of the Palestinian electronic press in promoting the values of citizenship among university students in the Gaza governorates. Master Thesis. Faculty of Education. Al - Azhar University in Gaza.
Al Mohsen, S. & Ahmad, A. (2016). Cognitive flexibility and its relation to intellectual extremism among students of Prince Sattam bin Abdul-Aziz University. Journal of Faculty of Education. Assiut University. 32 (4). 110-140.
Al Otaibi, A. (2007). The role of the teacher in enhancing the intellectual security of high school students. Master Thesis. Faculty of Education. King Saud University in Riyadh.
Al Shahrani, M. (2012). The impact of cognitive mobility on intellectual security. Center for Studies and Research. Naif University for Security Sciences in Riyadh.
Al Sudais, A. (2005). The Islamic law and its role in enhancing intellectual security. Center for Studies and Research. Naif University for Security Sciences in Riyadh. 7-52.
Al-Astal, Y. (2011). Social, Psychological Problems and Behavioral Deviations among Internet Users in Khan Yunis Governorate. Master Thesis. Faculty of Education. Islamic University in Gaza.
AL-Atribi, H. (2011). The role of the university in achieving the intellectual security of its students: A suggested proposal. Arab Journal for Security Studies. Naif University for Security Sciences in Riyadh. 27 (52). 223-263.
Al-Borai, W. (2002). The role of the university in confronting intellectual extremism. Alexandria: University Knowledge House.
Al-Ghamdi, A. (2010). The values of citizenship among secondary school students and their relation to intellectual security. Center for Studies and Research. Naif University for Security Sciences in Riyadh.
Al-Jahni, A. (2005). Research centers and their role in confronting the threats of intellectual security. Center for Studies and Research. Naif University for Security Sciences in Riyadh. 175-194.
Al-Khayat, L. (2011). Islamic satellite channels and their role in building the character of the Muslim: Kuwait as a model. Master Thesis. Imam Al - Awzaie College of Islamic Studies. Beirut.
Al-Mansour, M. (2012). The impact of social networks on the audience: A comparative study of social and electronic sites "Arab sites as a model". Master Thesis. Faculty of Arts and Education. The Arab Academy in Denmark.
Al-Saggaf, Y. Weckert, J. & Williamson, C. (2002). Effct of Online
Community Experience on Individual’ Offle Lives: A Saudi Arabian Perspective, Proceedings of Electronic Networking 2002 – Building Community, 3-5 July 2002. Centre for Community Networking Research. Caulfild Vic Australia, 1-15.
Bayousf, M. (2011). Virtual Identity, Characteristics and Dimensions: An exploratory study on a sample of virtual communities' participants. Journal of Humanities and Social Sciences. Special Issue, The first international forum on identity and social fields in the light of sociocultural transformations in Algerian society. 465-491.
Beaudoin, C. (2008): Explaining the Relationship between Internet Use
and Interpersonal Trust: Taking into Account Motivation and Information Overload. Journal of Computer-Mediated Communication. 13(3): 550-568.
DeGoort, J. Ledbetter, A. Mao, Y. Mazer, J. Meyer, K. & Swafford, B. (2011). Attitudes Toward Online Social Connection and Self-Disclosure as Predictors of Facebook Communication and Relational Closeness. Communication Research. 38(1), 27-53.
Ellison, N. Steinfield, C. Lampe, C. (2007). The benefis of Facebook
‘‘friends:’’ Social capital and college students use of online social network sites. Journal of Computer-Mediated Communication. 12, 1143–1168.
Hariz, M. (2005). The reality of intellectual security. Center for Studies and Research. Naif University for Security Sciences in Riyadh. 76-102.
Ibrahim, M. & Mousi, H. (2003). The values of the university young people in Egypt and the changes of the 21st century. Journal of Contemporary Education. Association of Modern Education. 64. 45-121.
Jain, M. Gupta, P. & Anand, N. (2012).Impact of Social Networking Sites In the Changing Mindset of Youth on Social Issues A Study of Delhi-Ncr Youth, Journal of Arts, Science & Commerce. 2(2), 36-43.
Kenita, A. (2011). The negative effects of Internet use from the perspective of the students of the Islamic University in Gaza and the role of Islamic Education in treating them. Master Thesis. Faculty of Education. Islamic University in Gaza.
Kramer, N. & Winter, S. (2008). Impression Management 2.0 The
Relationship of Self-Esteem, Extraversion, Self-Efficy, and Self-Presentation Within Social Networking Sites. Journal of Media Psychology. 20(3), 106- 116.
Kuppuswamy, S. & Narayan, P. (2010) The Impact of Social Networking
Websites on the Education of Youth. International Journal of Virtual Communities and Social Networking. 2(1), 67-79.
Mohamed, A. (2011). Education and Citizenship in Network Communities: January 25th Revolution, 2011 as a model. Journal of Childhood and Development. Arab Council for Childhood and Development. 5 (18). 281-249.
Moorman, J. & Bowker, A. (2011). The University Facebook Experience: the Role of Social Networking on the Quality of Interpersonal Relationships. The American Association of Behavioral and Social Sciences Journal . 15, 1-23.
Radwan, H. Ramadan, S. & Abdel Wahab, E. (2010). The role of modern communication technology in developing the freedom of expression of opinion among university students in the light of the postmodern society. Paper presented to the first scientific conference of the Department of Educational Foundations. Education in a postmodern society. July 21-22. Faculty of Education, Banha University. 230-295.
Sheldon, P. (2008). The Relationship Between unwillingness to Communicate and Students’ Facebook Use. Journal of Media Psychology. 20(2), 67-75.
Smock, A. Ellison, N. Lampw, C. & Wohn, D. (2011) “Facebook
as a toolkit: A uses and gratifiation approach to unbundling feature use. Computers inhuman Behavior. 27, 2322-2329.
Valenzuela, S. Park, N. & Kee, K. (2009). Is There Social Capital in a Social Network Site?: Facebook Use and College Students’ Life Satisfaction, Trust, and Participation . Journal of Computer-Mediated Communication. 14, 875–901.
Wikipedia Free Encyclopedia (2011). Social Network Service. Available at: http://ar.wikipedia.org/wiki/
Zarrella, D. (2010). The Social media marketing book. O’Reilly Media.
-