درجة تضمين مقرر الحديث بالمرحلة الثانوية لموضوعات العصبية القبلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

طالبة ماجستير مناهج وطرق تدريس العلوم الشرعية – کلية التربية - جامعة الملک سعود

المستخلص

هدفت الدراسة إلى التعرف على درجة تضمين مقرر الحديث1 بالمرحلة الثانوية لموضوعات العصبية القبلية، وقد اتبعت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، وکانت أداة الدراسة استمارة تحليل المحتوى، وتکون مجتمع الدراسة من کتاب الحديث1 بالمرحلة الثانوية الذي يدرس خلال العام 1439/1440هـ، وتوصلت الدراسة إلى العديد من النتائج کان من أبرزها أن بعض الموضوعات المرتبطة بالعصبية القبلية قد توفرت بنسبة 5% من عدد فقرات الکتاب وهذا ضعيف، وکان من أبرز هذه الموضوعات بناء العلاقات الاجتماعية و التسامح مع الآخرين، کما أن هناک موضوعات لم تحظ بالاهتمام ولم تتوافر في الکتاب کالتفاخر أو الطعن في الأنساب، وبعض صور العصبية القبلية في عهد الرسول والصحابة، وکذلک آثار العصبية القبلية على الفرد والمجتمع والوطن، کما قدمت الدراسة عددًا من التوصيات والمقترحات.

الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

درجة تضمین مقرر الحدیث بالمرحلة الثانویة لموضوعات العصبیة القبلیة

 

 

إعـــداد

باحث رئیسی : مرادی بنت عمار الشکره

طالبة ماجستیر مناهج وطرق تدریس العلوم الشرعیة

 – کلیة التربیة - جامعة الملک سعود

باحث مشرف : د/ عبدالمحسن بن سیف السیف

أستاذ مشارک – کلیة التربیة -  جامعة الملک سعود

 

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد الخامس–  مایو 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

المستخلص:

          هدفت الدراسة إلى التعرف على درجة تضمین مقرر الحدیث1 بالمرحلة الثانویة لموضوعات العصبیة القبلیة، وقد اتبعت الدراسة المنهج الوصفی المسحی، وکانت أداة الدراسة استمارة تحلیل المحتوى، وتکون مجتمع الدراسة من کتاب الحدیث1 بالمرحلة الثانویة الذی یدرس خلال العام 1439/1440هـ، وتوصلت الدراسة إلى العدید من النتائج کان من أبرزها أن بعض الموضوعات المرتبطة بالعصبیة القبلیة قد توفرت بنسبة 5% من عدد فقرات الکتاب وهذا ضعیف، وکان من أبرز هذه الموضوعات بناء العلاقات الاجتماعیة و التسامح مع الآخرین، کما أن هناک موضوعات لم تحظ بالاهتمام ولم تتوافر فی الکتاب کالتفاخر أو الطعن فی الأنساب، وبعض صور العصبیة القبلیة فی عهد الرسول والصحابة، وکذلک آثار العصبیة القبلیة على الفرد والمجتمع والوطن، کما قدمت الدراسة عددًا من التوصیات والمقترحات.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المقدمة:

      خلق الله بنی آدم و کرمهم و جعلهم شعوبًا و قبائل لیتعارفوا فیما بینهم  یقول الله تعالى فی کتابه الکریم  ( یَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاکُم مِّن ذَکَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاکُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَکْرَمَکُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاکُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ خَبِیرٌ(  الحجرات (13)  و هذه هی الغایة التعارف والتواصل فیما بینهم ، ثم بعد ذلک ذکر أن أکرمکم عند الله أتقاکم فلا تفاضل عند الله بغیر التقوى فهو المقیاس الحقیقی للتفاضل، ویقول النبی صلى الله علیه و سلم (لا فرق بین عربی ولا أعجمی إلا بالتقوى ).

      إن العصبیة القبلیة والتفاخر فی الأنساب من الجاهلیة الأولى وللأسف یکثر فی مجتمعنا ما زال هناک من ینادى بها فی العصر الحدیث، مع أن الإسلام قد جاء منذ 14 قرنًا لیطهرنا منه، وفی حدیث مرفوع عن أبی مالک الأشعری، قال: قال رسول الله - صلى الله علیه وسلم -: (أربع فی أمتی من أمر الجاهلیة لا یترکونهن: الفخر فی الأحساب، والطعن فی الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنیاحة).

      وللأسف نرى المشاحنات والعداوات بین أبناء القبیلة والقبیلة الأخرى وما یترتب على ذلک من تفرقة وکراهیة وعداوة وبغضاء فیما بینهم، عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ -رضی الله عنهما- قَالَ: کُنَّا فِی غَزَاةٍ فَکَسَعَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِینَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ الْأَنْصَارِیُّ: یَا لَلْأَنْصَارِ، وَقَالَ الْمُهَاجِرِیُّ: یَا لَلْمُهَاجِرِینَ، فَسَمِعَ ذَلِکَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله علیه وسلم- فَقَالَ: (مَا بَالُ دَعْوَى الْجَاهِلِیَّةِ؟) قَالُوا: یَا رَسُولَ اللَّهِ: کَسَعَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِینَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ: (دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ). فَسَمِعَ بِذَلِکَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَیٍّ، فَقَالَ: فَعَلُوهَا، أَمَا وَاللَّهِ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِینَةِ لَیُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ. فَبَلَغَ النَّبِیَّ -صلى الله علیه وسلم-، فَقَامَ عُمَرُ، فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ: دَعْنِی أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ، فَقَالَ النَّبِیُّ -صلى الله علیه وسلم-: (دَعْهُ، لَا یَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا یَقْتُلُ أَصْحَابَهُ) صحیح البخاری

        ولأن نبذ العصبیة القبلیة یأتی من منطلق الأخلاق الحمیدة التی نادت بها الشریعة الإسلامیة کان من الضروری أن تهتم التربیة على بوجه عام ومناهج العلوم الشرعیة بوجه خاص بتوعیة الطلبة وتصحیح اتجاهاتهم، فالتربیة هی المسؤولة عن تکوین شخصیة الأفراد وما تقوم به مؤسساتها التربویة من دور فی التنشئة الاجتماعیة.

       وتشیر دراسة الأنصاری (2008) أن مشکلة التعصب إنما تکشف عن قصور وعجز فی الأنظمة التربویة والتعلیمیة قبل غیرها من الأنظمة الأخرى.

      وتؤکد دراسة إبراهیم (1989) على أهمیة مواجهة التعصب وتحدیده ومحاصرته وإطفاء جذوته فی مختلف جوانب الحیاة الاجتماعیة والتربویة.

      کما بینت دراسة الخمیسی (1991) أن التعصب مشکلة تحتاج إلى جهود تربویة حضاریة تربط بالجهود العامة بالمجتمع. 

        ولما کانت المناهج الدراسیة من الأدوات التی یستعان بها لتحقیق أهداف التربیة التی تهتم بجمیع جوانب شخصیة الفرد، لذا کان الضروری أن تسهم فی تنشئتهم التنشئة الصالحة التی تساعدهم على إعمار هذه الأرض.

         وهذا ما أوصت به دراسة الأنصاری (2008) بتأصیل قیم حقوق الإنسان وقیم المواطنة ونبذ العصبیة فی المقررات الدراسیة وفی مختلف أوجه ونشاطات العمل الأکادیمی والعلمی والاجتماعی فی الجامعة.

        ولما کانت المرحلة الثانویة من أهم المراحل التی تسهم فی تکوین العدید من الاتجاهات المختلفة عند الفرد فی جمیع نواحی الحیاة المختلفة من اتجاهات نحو أشخاص أو مبادئ أو عقائد معینة أو غیر ذلک، لذا من الأهمیة العنایة بهذه المرحلة ومحاولة تکوین الاتجاهات الصحیحة لها (المفدى، 2017).

       وهذا ما نصت علیه أهداف المرحلة الثانویة فی وثیقة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة (1416) والتی کان من ضمن أهدافها " رعایة الشباب على أساس الإسلام، علاج مشکلاتهم الفکریة والانفعالیة، ومساعدتهم على اجتیاز هذه الفترة الحرجة من حیاتهم بنجاح وسلام"

     ونظرًا لما تحتله مناهج العلوم الشرعیة من مکانة تمیزها عن غیرها فی تکوین شخصیة الفرد لکونها مناهج تربیة على العیش الکریم فهی تبنی محتواها من مصدر ربانی وقواعد شرعیة تهتم بتربیة النشء التربیة الصالحة من جمیع الجوانب، لذا یعتبر منهج الحدیث من أنسب المناهج التی تحقق أهداف التربیة فی تناولها لموضوعات العصبیة القبلیة.

مشکلة الدراسة:

           تتمثل مشکلة الدراسة فی ضرورة تصحیح اتجاهات الطلبة نحو العصبیة القبلیة خاصة وأن الدارسة ومن خلال عملها کمعلمة لاحظت وقوع الکثیر من المشکلات القبلیة بین طالبات المرحلة الثانویة منها ما قد یکون تعدی بالقول واحیانًا تصل إلى ما هو أکبر فتصل إلى التعدی بالفعل، تبدأ بها طالبة تم بعد ذلک تتکون مجموعات من کل قبلیة وتتفاقم المشکلات.

     وقد قامت الدارسة بالاطلاع على مقرر الحدیث للمرحلة الثانویة وقد وجدت قصورًا فی تضمینها لموضوعات العصبیة القبلیة.

 

کما قامت الدارسة بعمل دراسة استطلاعیة على عینة من طالبات المرحلة الثانویة، بهدف معرفة اتجاهات الطالبات نحو موضوع العصبیة القبلیة ومدى ممارستهن لها، وذلک من خلال تطبیق استبیان تضمن بعض السلوکیات المتعلقة بالعصبیة القبلیة، وقد أشارت النتائج إلى أنهن شدیدات الفخر والاعتزاز بقبائلهن، کما یشعرن بالقوة عند وجودهن بین بنات من قبیلتهن، ومستعدات لمناصرة بنات قبیلتهن، ومن وجهة نظرهن أن النظام القبلی یحفظ لقبائلهن هیبتها الاجتماعیة، کما أنهن یشعرن بذواتهن عن الحدیث عن أمجاد قبائلهن.

وهذا یتوافق مع ما أشارت إلیه دراسة عبد الباقی ومحمود (2014) إلى أن صفة التعصب القبلی تسود لدى طلاب جامعة شندی بدرجة مرتفعة.

کما أوصت دراسة عمران والزعبی( 2014) بضرورة التعامل مع ظاهرة التعصب القبلی والترکیز على الجانب التوجیهی والتوعوی لمواجهة هذه الظاهرة السلبیة .

أیضًا دراسة محمد والمنان (2011) قد أوصت بأن یسعى متخذوا القرار والتنفیذیون فی معالجة المشکلات الناتجة من المسببات الأساسیة الجذریة للتعصب القبلی والجهوی، المتمثلة فی غیاب التخطیط التنموی باعتبارها من الأسباب المباشرة للصراعات فی المنطقة.

       کما تشیر الدارسة إلى أنه لا یتوافر بحوث – فی حدود علم الدارسة – حتى الآن تتناول تحلیل محتوى المناهج بشکل عام ومناهج العلوم الشرعیة بشکل خاص لبحث درجة تضمین نبذ العصبیة القبلیة.   

ومما سبق تتضح أهمیة الدراسة حول هذا الموضوع.

أسئلة الدراسة:

تتلخص أسئلة الدراسة فی سؤال واحد رئیسی:

1-      ما درجة تضمین مقرر الحدیث بالمرحلة الثانویة لموضوعات العصبیة القبلیة؟

أهداف الدراسة 

تهدف الدراسة إلى التعرف على درجة تضمین مقرر الحدیث بالمرحلة الثانویة لموضوعات العصبیة القبلیة.

أهمیة الدراسة:

الأهمیة النظریة:

1- تبحث فی أهم الظواهر وأخطرها على الفرد والمجتمع والوطن.

2- تقدم إطار نظری عن ظاهرة العصبیة القبلیة من حیث مفهومها وأقسامها وصورها وموقف الإسلام منها.

الأهمیة العملیة:

1- تقدیم رؤیة واضحة للمسؤولین والقائمین على المناهج بالدرجة الحقیقة لمدى توافر متطلبات نبذ العصبیة القبلیة فی مقرر الحدیث بالمرحلة الثانویة.

2- تزوید مصممی المناهج والقائمین على مناهج العلوم الشرعیة بقائمة بموضوعات نبذ العصبیة القبلیة لتضمینها مقرر الحدیث بالمرحلة الثانویة.

3- قد تساعد طلاب الدراسات العلیا والباحثین فی قسم المناهج وطرق التدریس على القیام بالبحوث والدراسات المرتبطة بموضوعات نبذ العصبیة القبلیة.

4- تسهم فی لفت نظر معلمات العلوم الشرعیة نحو نبذ العصبیة القبلیة وتعزیز ذلک لدى الطالبات.

منهجیة الدراسة:

       اتخذت الدراسة المنهج الوصفی المسحی  القائم على الوصف الکمی للظاهرة المدروسة، والمنهج الوصفی المسحی هو " ذلک النوع من البحوث الذی یتم بواسطتها استجواب جمیع أفراد مجتمع البحث أو عینة کبیرة منهم ، وذلک بهدف وصف الظاهرة المدروسة من حیث طبیعتها                       و درجة وجودها فقط ، دون أن یتجاوز ذلک إلى دراسة العلاقة أو استنتاج الأسباب مثلًا  "                ( العساف ،2006 ، 191 ) ، و بما أن الدراسة الحالیة استهدفت التعرف على درجة تضمین محتوى مقرر الحدیث بالمرحلة الثانویة لموضوعات العصبیة القبلیة، لذلک فإن المنهج الوصفی المسحی هو الذی یتناسب مع إجراءاتها.

حدود الدراسة:

-      الحدود الموضوعیة: اقتصرت الدراسة على تناول موضوعات العصبیة القبلیة المتضمنة فی مقرر الحدیث بالمرحلة الثانویة.

-      الحدود الزمانیة: استخدم البحث طبعات الکتب للعام 1439 هـ - 1440هـ

مصطلحات الدراسة:

العصبیة:

فی اللغة عند الأزهری (2011): مشتقة من"العصب"، وهو الطّی والشّد. وعَصَبَ الشیء یَعصِبُهُ عَصبًا: طَوَاه ولوَاه، وقیل: شدّه (ص2456).

والعُصبة والعِصابة: هم الجماعة ومن ذلک قوله تعالى " وَنَحْنُ عُصْبَةٌ" یوسف (8)

والقبیلة من الناس فی لسان العرب: بنو أب واحد. ومعنى القبیلة من ولد إسماعیل: معنى الجماعة، یقال لکل جماعة من أب واحد: قبیلة" لسان العرب لابن منظور

وفی الاصطلاح:

فعرفها ابن خلدون فی مقدمته بأنها " النُّعَرة على ذوی القربى، وأهل الأرحام أن ینالهم ضیم، أو تصیبهم هلکة"(ص235)

وعرفها الجابری بأنها: رابطة اجتماعیة سیکولوجیة (نفسیة) شعوریة ولا شعوریة معًا، تربط أفراد جماعة ما، قائمة على القرابة، ربطًا مستمرًا، یبرز ویشتد عندما یکون هناک خطر یهدد أولئک الأفراد، کأفراد أو کجماعة (ص168).

یعرفها عبدالاه (1997) بأنه اعتقاد الفرد بأن الجماعة أو القبیلة التی ینتمی إلیها أسمى وأرفع من الجماعات والقبائل الأخرى وهو على استعداد بأن یفعل أی شیء من أجلها ولدیه اتجاه مشحونًا انفعالیًا ضد أعضاء الجماعات الأخرى بعدم التفضیل، والتقلیل من قدرها وقدر أعضائها. (ص22).

ویعرفها ترکی (2006) أنه التصلب فی التفکیر والرأی وأنه اتجاه وجدانی مشحون انفعالیًا یدفع الفرد إلى مخالفة القانون تضامنًا مع القبیلة. (ص246)

وتعرفه الدارسة إجرائیًا: شعور داخلی اندفاعی غیر متزن یدفع بالشخص إلى یناصر أفراد قبیلته على من سواهم ظالمین کانوا أو مظلومین، کما أن هذا الشعور یجعله یشعر أن قبلیته من أفضل الجماعات مع التحقیر والتقلیل من شأن بقیة القبائل.

الدراسات السابقة:

باطلاع الدارسة على الدراسات السابقة فقد وجدت قصورًا کبیرًا فی الدراسات التی تناولت جانب العصبیة القبلیة، وقد یکون من أسباب عزوف الباحثین عن البحث فی هذا الموضوع هو ما یثیره هذا الموضوع من النقاشات والجدلیة حوله.

أولًا: استعراض الدراسات السابقة:

أ‌.      دراسات تناولت التعصب بوجه عام:

  • دراسة الوحیدی وکفافی وأبوغزالة والحملاوی(2017) بعنوان : التعصب لدى طلبة الجامعات الفلسطینیة هدفت الدراسة إلى معرفة مستوى التعصب لدى طلبة الجامعات الفلسطینیة وتحدید الفروق فیها التی تعزى إلی کل من متغیرات ( النوع، التخصص، مکان السکن، المستوى الدراسی، التحصیل الأکادیمی) واختارت الباحثة عینة عشوائیة طبقیة بلغ قوامها (500) طالب وطالبة موزعین علی عدة جامعات فلسطینیة (الضفة الغربیة- قطاع غزة) ولتحقیق أغراض البحث استخدمت الباحثة أداتین: الأولی استمارة البیانات الأولیة والتی تضمنت المعلومات المرتبطة بالمتغیرات الدیمغرافیة للمبحوثین، وتمثلت الثانیة فی مقیاس التعصب لدى طلبة الجامعات الفلسطینیة، وقد أظهرت البحث النتائج التالیة: أن الدرجة الکلیة للتعصب لدى طلبة الجامعات الفلسطینیة متوسطة حیث بلغت النسبة المئویة الکلیة لمتوسط استجابات الطلبة الفلسطینیین الذین مثلوا عینة البحث (63.4 %). وفی ضوء النتائج التی توصلت إلیها الدراسة خلصت الباحثة إلى عدد من التوصیات فیما یلی أهمها: إعداد برامج لمکافحة الاتجاهات التعصبیة ومحاولة تغییرها والوقایة منها، عقد ندوات فی حرم الجامعة تدعوا إلى التسامح وتقبل الرای الآخر، إصدار نشرات تبین مخاطر التعصب على العملیة التعلیمیة.
  • دراسة عبد النبی (2007) بعنوان: التعصب وعلاقته ببعض أبعاد التوافق لدى عینة من الطلاب السعودیین والتی هدفت إلى التعرف على مستویات التعصب لدى عینة من الطلاب السعودیین، وعلاقتها ببعض أبعاد التوافق لدیهم، وذلک لخطورة دورهم -مستقبلا-کمعلمین، مما قد یؤثر على تکوین اتجاهات تعصبیة لدى تلامیذهم، وتکونت العینة من (320) طالبا فی السنة النهائیة بکلیة المعلمین بحائل استخدم معهم مقیاس التعصب -أحد مقاییس اختبار الریاض منیسوتا للشخصیة -المقنن على البیئة السعودیة، واختبار (هیو. م. بل) للتوافق وقامت هذه الدراسة على ثلاثة فروض: ١-یرتفع مستوى متوسط درجات التعصب لدى طلاب کلیة المعلمین بحائل. ٢-توجد علاقة ارتباطیة دالة بین التعصب وبعض أبعاد التوافق (الاجتماعی، الانفعالی، الأسرى والعام)٣-توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین الطلاب مرتفعی ومنخفضی التعصب فی درجة التوافق.النتائج:1- جاء متوسط درجات الطلاب فی المستوى المتوسط للتعصب.2- وجود علاقة ارتباطیة سالبة ودالة بین التعصب وأبعاد التوافق.3- وجود فروق دالة بین الطلاب مرتفعی ومنخفضی التعصب فی درجات التوافق لصالح منخفضی التعصب، وکان من أبرز التوصیات تطویر الأنشطة الثقافیة الهادفة لنبذ التعصب مع الترکیز على دعوة المسؤولین ثقافیًا وعلمیًا ودینیًا فی هذه الأنشطة للاستماع إلیهم والتفاعل معهم للتوصل إلى فکر سلیم، إضافة إلى تجدید طاقات الإعلام فی هذا الشأن لمحاربة بعض عوامل التعصب کالوساطة التی تتدخل فی فرص القبول بالجامعات وفی التوظیف وغیر ذلک من العوامل التی یعانی منها مجتمع الشباب السعودی.

ب‌.      دراسات تناولت التعصب القبلی على وجه الخصوص:

  • دراسة عبدالباقی ومحمد(2014) بعنوان: التعصب القبلی لدى جامعة شندی وعلاقته بالتوافق النفسی والاجتماعی: دراسة تطبیقیة على طلاب کلیة التربیة، والتی هدفت إلى معرفة التعصب القبلی بمستویاته المختلفة لدى طلاب جامعة شندی ومعرفة إذا کانت هناک علاقة بین الذکور والإناث فی التعصب القبلی، استخدمت فیها الباحثة المنهج الوصفی الارتباطی وکانت العینة طلاب کلیة التربیة بجامعة شندی للمستویین الثالث والخامس وتم اختیار العینة اختیار عشوائی، واستخدمت استبانة لقیاس التعصب وأخرى لقیاس التوافق النفسی والاجتماعی، وکان من أبرز نتائجها أن صفة التعصب القبلی تسود لدى طلاب جامعة شندی بدرجة مرتفعة.
  • دراسة عمران والزعبی(2014) بعنوان : التعصب العشائری وعلاقته بالعوامل الخمس الکبرى للشخصیة لدى طلبة الجامعة الأردنیة، هدفت الدراسة إلى قیاس الاتجاهات نحو التعصب العشائری وعلاقته بالعوامل الخمس الکبرى للشخصیة لدى طلاب الجامعة الأردنیة تبعًا لبعض المتغیرات الدیموغرافیة والمتمثلة فی الجنس والکلیة والسکن ، وتکونت عینة الدراسة من (340) طالبًا ، وکانت أداة الدراس مقیاس للتعصب القبلی أعده الباحث ، وأشارت أبرز النتائج بوجود فروق بین الذکور والاناث لصالح الذکور ، أما ما یخص بمتغیر الفروق فی نوع الکلیة او السکن فلا توجد فروق، وأوصت الدراسة على ضرورة الأخذ بالنتائج الحالیة بعین الاعتبار عند التعامل مع ظاهرة التعصب لدى طلاب الجامعات والترکیز على الجانب التوجیهی والتوعوی لمواجهة هذه الظاهرة السلبیة.
  • دراسة محمد والمنان(2011) بعنوان: الآثار الاجتماعیة والاقتصادیة للعصبیة القبلیة والانتماء الجهوی دراسة حالة مدینة الدلنج ، هدفت الدراسة إلى التعرف على طبیعة ودواعی التعصب القبلی والجهوی، وتحدید أهم الآثار الاجتماعیة و الاقتصادیة فی محلیة الدلنج بولایة جنوب کردفان، وتکون مجتمع الدراسة من القبائل المختلفة التی تسکن المدینة، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی والتاریخی والملاحظة و دراسة الحالة، وقد توصلت الدراسة إلى أن التعصب القبلی والجهوی فی منطقة الدراسة منشر بشکل کبیر وقد زادت انتشارًا بعد اتفاقیة السلام عام 2005 نتیجة للقصور الذی شاب تنفیذ هذه الاتفاقیة، والاستقطاب السیاسی القبلی المتعصب ، وکذلک غیاب التنمیة الاجتماعیة والاقتصادیة المستدامة، والفخر بالقبیلة والدفاع عنها والجهل، ومن التوصیات أوصت بها الدراسة هی أن یسعى متخذوا القرار والتنفیذیون فی معالجة المشکلات الناتجة من المسببات الأساسیة الجذریة للتعصب القبلی والجهوی، المتمثلة فی غیاب التخطیط التنموی باعتبارها من الأسباب المباشرة للصراعات فی المنطقة.
  • دراسة محمد (2011) بعنوان: مقیاس اتجاهات التعصب القبلی للشباب الجامعی، التی هدفت إلى إعداد مقیاس للتعصب القبلی لدى الشباب الجامعی کما هدفت إلى التأکد من البناء السیکومتریة من حیث الصدق والثبات ومدى صلاحیته للقیاس ، استخدمت الباحث المنهج الوصفی السیکومتری، وکانت عینة الدراسة (320) طالبًا من طلاب المعهد العالی للخدمة الاجتماعیة بقنا، وتم اختیارهم وفق لبعض الخصائص کمستوى الصف و القبیلة التی ینتمی إلیها و الجنس وکذلک مکان الإقامة، وتوصلت الدراسة إلى أن مقیاس التعصب القبلی الذی تم إعداده یتمتع بدرجة عالیة من الصدق والثبات. 

 

  • دراسة الأنصاری (2008) بعنوان: التعصب القبلی والطائفی فی جامعة الکویت، والتی کانت تبحث فی موضوع حضور ظاهرة التعصب فی الوسط الجامعی، تناولت الدراسة بعض المتغیرات کالجنس والکلیة والمحافظة والسنة الدراسیة، وتکونت عینة البحث بنسبة 10% من طلاب الجامعة، وکان من أبرز نتائجها أن الجامعة تعانی من انتشار هذا النوع من التعصب(القبلی).

ثانیًا: أوجه الاتفاق والاختلاف بین الدراسات السابقة:

  • اتفقت جمیع الدراسات فی عینتها وهم طلاب الجامعات باستثناء دراسة محمد والمنان (2011) فقد کانت على القبائل التی تسکن مدینة الدلنج.
  • اتفقت دراسة الوحیدی وکفافی وأبوغزالة والحملاوی (2017) و دراسة عبدالباقی ومحمد (2014) ودراسة عمران والزعبی (2014) و دراسة الأنصاری (2008) على تناول بعض المتغیرات التی قد تؤثر على اتجاهات الطلبة نحو التعصب القبلی منها الجنس والکلیة و مکان السکن .
  • اختلفت دراسة محمد (2011) عن بقیة الدراسات فی الهدف وهو بناء مقیاس للتعصب القبلی.
  • اختلفت دراسة محمد والمنان (2011) عن بقیة الدراسات فی استخدمها فقد لبطاقة ملاحظة ودراسة الحالة کأداة للدراسة، أما بقیة الدراسات فقد کانت استبانة لمقیاس التعصب.
  • اختلفت بنود مقاییس التعصب للدراسات التی استخدمت الاستبانة کأداة.

ثالثًا: جوانب الاستفادة من الدراسات السابقة:

  • استفاد البحث الحالی من الدراسات السابقة فی تحدید عینة الدراسة.
  • وظفت الدراسة الحالیة توصیات ومقترحات الدراسات السابقة فی تدعیم مشکلة الدراسة وأهمیتها.

الإطار النظری:

المحور الأول: التعصب:

أولًا: أصل التعصب:

یرى شحاته (2006) أن صدور أول سلوک تعصبی کان من ابلیس عندما رفض السجود لآدم علیه السلام علوًا واستکبارًا بالمادة التی خلق منها، یقول الله تعالى فی کتابه الکریم (قَالَ مَا مَنَعَکَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُکَ ۖ قَالَ أَنَا خَیْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِی مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِینٍ (الأعراف (12).

وهنا تعامل ابلیس بالأفضلیة فی أصل العنصر وفرق بین النار والطین وطغى واستکبر على أمر الله تعالى.

وترى الدارسة أن أصل التعصب موجود منذ الأزل فقد بدأها ابلیس ومازال مجتمعنا یعانی من التعصب حتى عصرنا هذا، ولکن السؤال: هل هذا التعصب فطری فی الشخص أم هو مکتسب من البیئة المحیطة؟ وللإجابة على هذا التساؤل الکبیر لابد أن نشیر الى بعض الحقائق التی ذکرها راغب (1994) والتی تعتبر إجابة واضحة عن ماهیة التعصب:

أ‌.      أن التعصب سلوک مکتسب ولیس فطریًا، لأن الصغار یطبقون ما یرونه من خلال ملاحظتهم الکبار.

ب‌. أن التعصب یکون مرتبط أکثر بالجماعات ولیس بالضرورة أن یرتبط بالأفراد.

ت‌. قد یوجد التعصب لإشباع حاجات أو رغبات عاطفیة کالشعور بالأفضلیة والتفوق أو کعذر للاعتداء.

ثانیًا: صور التعصب:

ویعتبر التعصب من الأمراض التی قد تهدد نهضة المجتمعات سیاسیًا واقتصادیًا وتعرقل تطورها، فالتعصب لا یتضمن إلا الرفض والکراهیة والاستعلاء والمیل إلى العدوان لذا یجب على المؤسسات التربویة التکاتف للتخلص منه، ومن صوره:

1-             التعصب الطائفی:

وهو الذی فرق بین المسلمین فهو یقوم على أساس ولاء الفرد الکلی للتصورات الطائفیة وهو ینبثق من التعصب الدینی لجماعته، واحیانًا تکون المذاهب هی أساس تصنیف البشر فی المجتمع الواحد إلى طوائف عدیدة متناحرة. (وطفة،2002).

2-    التعصب العنصری:

وهذا للأسف منتشر بکثرة کالتمییز بین الذکر والأنثى وهذا منتشر بشکل أکبر فی مجتمعاتنا العربیة، والتمییز البیض السود وهذا یوجد بشکل أکبر فی أمریکا کإغلاقهم لأبواب المدارس والجماعات ضدهم وحرمانهم من الوظائف المهمة وإعطائهم أجور أقل وکذلک التمییز بین بعض الدول.

3-    التعصب الدینی:

هنا یختلف عن الطائفی إذا أنه بین أصحاب الطائفة الواحدة، وهو حالة من التزمت والغلو فی الحماس والتمسک العنیف الأفق بعقیدة أو فکرة دینیة بما یؤدی إلى الاستخفاف بآراء ومعتقدات الآخرین. (الجبالی،2003)

4-    التعصب الفکری:

وهو رفض فکر الآخر وعدم قبوله ونقده بأبشع الألفاظ والصور والتشدد فی التعامل معه، وکل هذا قائم على أسس خاطئة من الفکر التعصبی والمتحجر(الدمخی،2005).

5-    التعصب بالحب:

وهذا یخالف جمیع أنواع التعصب السابقة، إذا أنها مذمومة ولا یقبلها عاقل أما هذا التعصب فهو مختلف إذ أنه یتمثل فی حب الوطن والغیرة علیه والتضحیة من أجله والسعی للعیش فیه برخاء واستقرار وسعادة(الدمخی،2005).

6-    التعصب القبلی:

وتعنی الموالاة بشکل تام للقبیلة أو العشیرة ومناصرتها ظالمة کانت أو مظلومة، وهی هنا تکون معتمدة على وحدة النسب، والتعصب القبلی هو محور هذه الدراسة.

المحور الثانی: العصبیة القبلیة:

لیس مستغربًا أن توجد وتتفشى العصبیة القبلیة خاصة فی المجتمعات العربیة، فقد أخبرنا بذلک النبی صلى الله علیه وسلم قبل أربعة عشر قرنًا، وأخبرنا بأن أربعة خصال من خصال الجاهلیة تبقى فی أمته، ولکن وجودها لا یعنی أن بقائها مقبولًا خاصة وإن کان من العصبیات المذمومة التی ذکرها ابن خلدون فی مقدمته.

أولًا: أقسام العصبیة القبلیة:

قسم ابن خلدون العصبیة القبلیة إلى قسمین:

أ‌.      العصبیة الممدوحة: وهی التی تحث على الحق، ونصرة المظلوم.

ب‌. العصبیة المذمومة: وهی العصبیة التی تقوم على الباطل ونصرة الظالمین وقد ذم الإسلام هذه العصبیة بآیات وأحادیث کثیرة، وقد کان لهذه العصبیة أثر خطیر على القبائل العربیة فقد خلفت المنازعات والانقسامات(خریسات،2011).

ثانیًا: مظاهر العصبیة القبلیة:

إن ما نراه الیوم من ممارسات للعصبیة القبلیة لیس إلا امتداد لما کان فی الجاهلیة، ومن مظاهرها التی نراها فی العصر الحالی:

أ‌.      الفخر بالأحساب والطعن فی الأنساب:

لا یزال الکثیر من الناس تدور بینهم المفاخرة بالآباء والأجداد، والتغنی بأثرهم وأمجادهم وأصالة أنسابهم، والتعالی على من یرونهم أقل منهم نسبًا، ففی دراسة قام بها تناولت آراء خمسین شخصًا ورد فیها سؤال: هل الافتخار بالأحساب شیء محمود؟ ولماذا؟ فأجاب سبعة عشر منهم بأنه محمود، بل ومطلوب أیضًا، لأن الفخر یرونه من أسباب السیادة الاجتماعیة والمحافظة على الأنساب. (الجریسی،2006)

ب‌. الطبقیة:

والمقصود به معاملة الأشخاص حسب منازلهم ودرجاتهم، والعمل بمبدأ عدم التکافؤ بین الناس، فهنا یختلف التعامل عندما تکون الطبقة من الأمراء أو رجال الدین أو التجار أو أن یکون من طبقة الفقراء والمحتاجین(الجریسی،2006).

ثالثًا: موقف الإسلام من العصبیة القبلیة:

حارب الإسلام العصبیة القبلیة وحذر منها وسد منافذها؛ لأنه لا بقاء للأمة الواحدة على هذه العصبیات، ولذا نرى مصادر کثیر فی الشریعة الإسلامیة تنکرها، ویمکن أن نلخص محاربة الإسلام لهذه العصبیة القبلیة فی أمور منها:

1- غرس التعالیم السامیة فی نفوس المسلمین وعقولهم و، نفی کل ما یضادها.

2- إلغاء العصبیة القبلیة والتحذیر منها، لقول الرسول صلى الله علیه وسلم (مَنْ قُتِلَ تَحْتَ رَایَةٍ عِمِّیَّةٍ یَدْعُو عَصَبِیَّةً أَوْ یَنْصُرُ عَصَبِیَّةً فَقِتْلَةٌ جَاهِلِیَّةٌ). رواه مسلم

3- المساواة بین الناس، والتفاضل على أساس التقوى والعمل الصالح، قال تعالى (إِنَّ أَکْرَمَکُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاکُمْ ۚ) الحجرات(13)

4- إلغاء کل مظاهر العبودیة لغیر الله، ومنها تقدیس بعض المظاهر القبلیة والانسیاق لها دون تبصر، فالعبادة لله تعالى وحده، قال تعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِیَعْبُدُونِ) الذاریات (56)

5- النهی عن الطعن فی الأنساب والتفاخر بالآباء والأجداد، یقول النبی صلى الله علیه وسلم (إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَیَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لَا یَبْغِیَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ، وَلَا یَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ). رواه مسلم

6- تطبیق ذلک فعلیًا کما حصل فی المؤاخاة بین المهاجرین والأنصار.

7- الدعوة إلى عدم الاعتماد على النسب (وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ یُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ) رواه مسلم

8- الدعوة إلى ترکها، لقول النبی صلى الله علیه وسلم (دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ) رواه مسلم

9- توجیه العصبیة توجیهُا نافعًا بما یخدم المصلحة العامة. (الجریسی،1426)

المحور الثالث: طبیعة مادة الحدیث:

أولًا: مفهوم الحدیث وأهمیته:

الحدیث لغة: الجدید من الأشیاء، نقیض القدیم، ویطلق على الکلام، قلیله وکثیره؛ لأنه یحدث ویتجدد شیئًا فشیئًا، وجمعه أحادیث. (الساکت،2014)

أما الحدیث اصطلاحًا: فیعرفه الساکت (2014) ما أضیف إلى النبی صلى الله علیه وسلم من قول أو فعل، أو تقریر، أو وصف خَلقی أو خُلُقی.

وترجع أهمیة الحدیث وتدریسه – کمقرر دراسی – فی أنه:

1- یحفظ الدین الإسلامی من التحریف أو التزییف، لذا فقد هیأ الله سبحانه وتعالى من یعتنی بنصوص الحدیث لمعرفة الصحیح من الضعیف منها وکذلک حتى لا یختلط کلام النبی صلى الله علیه وسلم بکلام غیره.

2- بمعرفة علم الحدیث فإننا نعرف العبادات الصحیحة التی جاءت نصًا عن النبی صلى الله علیه وسلم.

3- یوصلنا إلى الاقتداء الصحیح بالنبی صلى الله علیه وسلم فعلًا وقولًا وأخلاقًا ومعاملات.

4- یبعدنا عن التحدث بالکذب عن رسول الله صلى الله علیه وسلم.

5- یحفظ العقول والکتب العلمیة من الخرافات والاسرائیلیات، التی قد تدخل على العقائد والعبادات وتفسدها(الفریح،2013).

المحور الرابع: المرحلة الثانویة:

أولًا: مفهوم المرحلة الثانویة:

المرحلة الثانویة هی آخر مرحلة من مراحل التعلیم العام ویقول الحدری (1418) هی قمة الهرم فی التعلیم العام الذی یسبقه التعلیم المتوسط ویتلوه مباشرة التعلیم الجامعی، وهی الفترة ما بین السادسة عشرة والعشرین تقریباً.

ثانیًا: خصائص نمو طالبات المرحلة الثانویة:

التعرف على طبیعة المتعلم من أهم الأمور التی یجب مراعاتها فی العملیة التعلیمیة، سواء من المنهج أو الأنشطة أو الطرق المتبعة والتی تؤدی إلى تنمیة شخصیة المتعلم تنمیة سویة تتحلى بالأخلاق الفاضلة والسلوک السوی القویم.

وتعتبر المرحلتین المتوسطة والثانویة مرحلة تحول من الطفولة بعمر الاثنا عشر إلى الرشد فی عمر العشرین وهذا المرحلة تواجه تطورات سریعة جسمیًا وعقلیًا وانفعالیًا واجتماعیًا، لذلک لابد من التعامل مع هذه المرحلة على أسس علمیة مدروسة ویتطلب ذلک جهودًا تربویة مکثفة.

أ‌.     النمو الجسمی:

ویتمیز الجسم فی هذه المرحلة بـالنمو السریع، وتحدث تغیرات فسیولوجیة مثل انخفاض معدل النبض، وارتفاع ضغط الدم، وانخفاض نسبة استهلاک الأکسجین، وما یتبع ذلک من إحساس بالتعب وعدم القدرة على بذل المجهود، والقلق والحساسیة الشدیدة بسبب التغیرات الجسمیة والنقد الموجه له بسببها.

لذلک توصی دراسة الشهرانی (1431) باهتمام الوالدین والمربین بالنمو الجسمی من خلال وضع برامج ترکز على الصحة البدنیة من مبدأ العقل السلیم فی الجسم السلیم.

ومن خلال ما سبق ترى الدارسة أنه یجب على المعلمة توعیة الطالبات وتوعیتهم بالعادات الصحیة السلیمة، وکذلک مراعاة خصائص نموهن الجسمی فی هذه المرحلة.

ب‌. النمو الاجتماعی:

إذ تبدأ لدى الشاب مظاهر الانجذاب أو النفور من الآخرین، ویصبح لدیه الرغبة فی الاستقلالیة وتأکید الذات، والابتعاد عن سیطرة الأسرة والخضوع لسیطرة الأقران، ویتصف سلوکه أیضا بالتمرد والتعصب للآراء واتساع علاقاته الاجتماعیة.

ویرى القحطانی (2012) أن المراهق عندما ینتقل من مرحلة دراسیة إلى مرحلة أخرى فإن دائرة علاقاته الاجتماعیة تتوسع ویشارک الآخرین الخبرات والاتجاهات والأفکار، مما یجعله یکتسب سلوکیات جدیدة قد تؤثر بشکل إیجابی أو سلبی فی حیاته.

لذا توصی الدارسة الآباء والمربین بضرورة ربط المراهقین بعلاقات اجتماعیة صالحة، سواء من الأقارب أو الرفقاء، کما أنه من المهم غرس القیم والمفاهیم الاجتماعیة الصحیحة حتى تنشأ الطالبة تنشئة اجتماعیة صالحة.

ت‌. النمو العقلی:

فی هذا الجانب تهدأ سرعة نمو الذکاء لاقترابه من الاکتمال، ویزداد نمو القدرات العقلیة، وتظهر السمة الابتکاریة، وتزداد القدرة على التحصیل وعلى نقد ما یقرأ، وتنمو المیول والاهتمامات، ویزداد تفکیره فی مستقبله التحصیلی والمهنی.

وهذا ما تؤکده دراسة حمام ومصطفى (2013) أن إرادة المراهق تتجه نحو المیول المهنیة المنطیقة بعیدًا عن الخیال، ویفکر بما یتوافق مع ظروفه الاقتصادیة والاجتماعیة والشخصیة له.

ومن خلال ما سبق تؤکد الدراسة على ضرورة الاستفادة من الخبرات التی تمر بها الطالبة واستثمار قدراتها وتوجیهها التوجیه الصحیح الذی یضمن لها التعلم الأفضل، والأخذ بها لمساعدتها على الابداع والابتکار.

ث‌. النمو الانفعالی:

          تعتبر هذه المرحلة مرحلة قلق انفعالی وقلق جنسی نتیجة للتغیرات النفسیة والجسمیة الظاهرة والخفیة فهو یشعر بها ولکنه لا یعرف حقیقتها، فیمر بصراع نفسی، متأرجح بین المثالیة والواقعیة وبین الغیرة والأنانیة، ویکون مرهف الحس سریع التأثر یکبت مشاعره وانفعالاته خوف النقد.

وتشیر حمام ومصطفى (2013) إلى أن الأسرة کلما استخدمت مع المراهق أسالیب المعاملة السویة کلما ازدادت انفعالات المراهق السلبیة والعکس صحیح.

لذى ترى الدارسة أنه یجب على الآباء و المربین فی هذا الجانب أن الترکیز على الجوانب الایجابیة وتوظفیها التوظیف الصحیح ، وکذلک تشجیعهم على تحمل المسؤولیة، وأخیرًا تحمل التقلبات المزاجیة فی هذه المرحلة.

إجراءات الدراسة:

استهدفت الدراسة الحالیة معرفة درجة تضمین مقرر الحدیث بالمرحلة الثانویة لموضوعات العصبیة القبلیة ولتحقیق هذا الهدف تم إعداد قائمة بموضوعات العصبیة القبلیة وتحلیل المحتوى بناء على وحدة (الفقرة) للتحقق من مدى توافر الموضوعات المتعلقة بالعصبیة القبلیة، وتمثلت الإجراءات التی مرت بها کالتالی:

1-      الاطلاع على المصادر والمراجع العلمیة ذات العلاقة بموضوعات العصبیة القبلیة بصفة عامة وموضوعات العصبیة القبلیة وفق المنهج الإسلامی بصفة خاصة.

2-      تصمیم أداة لتحلیل محتوى مقرر الحدیث1.

3-      عرض الأداة على محکمین وعددهم (12) محکم؛ للتحقق من الصدق الظاهری وتعدیل الأداة بناء على ملاحظاتهم.

4-      تحلیل مقرر الحدیث فی ضوء الأداة المصممة للبحث، إذ قامت الدارسة بإجراء تحلیل وذلک تم الاستعانة بمحللة أخرى لإجراء تحلیل لنفس الدروس، للتأکد من ثبات التحلیل، وتم تطبیق معادلة حساب معامل الاتفاق بین التحلیلین.

5-       تحلیل المحتوى القائم دون أسئلة التقویم والصور.

6-      تقسیم کتاب الحدیث1 للمرحلة الثانویة إلى فقرات حیث بلغ عددها (613) فقرة.

7-      التوصل الى نتائج الدراسة وتفسیرها وکتابة التوصیات والمقترحات.

مجتمع الدراسة:

          یتمثل مجتمع الدراسة فی محتوى کتاب الحدیث1 المقرر على طالبات المرحلة الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة طبعة عام 1439/1440هـ، وتم استبعاد کتاب الحدیث2؛ لأنه خاص بالطالبات فی مسار العلوم الإنسانیة، بینما یدرس کتاب الحدیث1 لجمیع طالبات المرحلة الثانویة، إذ أن نبذ العصبیة القبیلة یجب أن یعزز عند جمیع الطالبات بلا استثناء.

أداة الدراسة:

تمثلت أداة الدراسة المستخدمة فی التحلیل باستمارة تحلیل موضوعات العصبیة القبلیة، وتضمنت قائمة من الموضوعات، وتم استخدام الصدق الظاهری، للتأکد من صدق الأداة وذلک من خلال عرضها على مجموعة من المختصین فی مناهج وطرق تدریس العلوم الشرعیة، وتم تعدیل فقرات الاستمارة بناء على ملاحظاتهم. 

و للتحقق من ثبات الأداة تم تطبیق القائمة على (57) درسًا من قبل الدارسة، وأیضًا مرة من قبل محلل آخر، ثم تمت معالجة ذلک إحصائیًا باستخدام معادلة هولستی (طعیمة ،2004) وهی: (م.ت=2ج/ س+ص) حیث أن م.ت: معامل الاتفاق بین التحلیلین، ج: مجموع الفقرات المشترکة بین التحلیلین، س: عدد الفقرات التی وردت فی التحلیل الأول ، ص: عدد الفقرات التی وردت فی التحلیل الثانی.

ویوضح الجدول (1) نتائج هذا التحلیل، وکان معامل الاتفاق بین التحلیلین لمجموع العبارات بین المحلل الأول والثانی 86,  وبنسبة 86%  وتشیر هذه النتیجة إلى أن هناک ثباتًا جیدًا ومناسبًا لأغراض الدراسة وصلاحیة الأداة للتحلیل.

 

NO.

 

 

 

الموضوعات

المحلل 1

المحلل 2

المتفق بین1و2

الاتفاق

1

مفهوم العصبیة القبلیة

0

0

0

0

2

صور من العصبیة القبلیة

0

0

0

0

3

أسباب ظهور العصبیة القبلیة

0

0

0

0

4

التفاضل عند الله بالتقوى

1

1

1

1

5

حکم التفاخر أو الطعن فی الأنساب

0

0

0

0

6

أدلة نبذ العصبیة القبلیة من القرآن والسنة

1

1

1

1

7

العصبیة القبلیة فی عهد الرسول صلى الله علیه وسلم

0

0

0

0

8

العصبیة القبلیة فی عهد الصحابة رضی الله عنهم

0

0

0

0

9

موقف الإسلام من العصبیة القبلیة

0

0

0

0

10

التحذیر من الطعن فی الأنساب

0

0

0

0

11

بناء العلاقات الاجتماعیة

26

26

22

0,84

12

احترام ثقافات الآخرین

0

0

0

0

13

التسامح مع الآخرین

4

5

4

0,88

14

آثار العصبیة القبلیة على الفرد

0

0

0

0

15

آثار العصبیة القبلیة على المجتمع

0

0

0

0

16

آثار العصبیة القبلیة على الوطن

0

0

0

0

17

دور الأسرة فی نبذ العصبیة القبلیة

0

0

0

0

18

دور المدرسة فی نبذ العصبیة القبلیة

0

0

0

0

19

دور وسائل الإعلام فی نبذ العصبیة القبلیة

0

0

0

0

20

آثار وسائل التواصل الاجتماعی فی انتشار العصبیة القبلیة

0

0

0

0

المجموع

32

33

28

0,86

جدول (1) نتائج ثبات الأداة من خلال تحلیل الدارسة ومحلل آخر

الأسالیب الإحصائیة:

لقیاس ثبات التحلیل تم استخدام معادلة هولستی، وللإجابة عن سؤال الدراسة تم استخدام التکرارات والنسبة المئویة والمتوسط الحسابی.

نتائج الدراسة:

سیتم الإجابة من خلال الجدول رقم (2) عن سؤال الدراسة والذی نصه:

ما درجة تضمین مقرر الحدیث بالمرحلة الثانویة لموضوعات العصبیة القبلیة؟

بالنظر للجدول رقم ( 2 ) نجد أن موضوع بناء العلاقات الاجتماعیة احتل الترتیب الأول من بین جمیع الموضوعات، إذ کان متوسط تکراراته 1,3، حیث أهتم الکتاب بتوجیه الشباب إلى تنمیة هذه العلاقات  بین الناس بالأخلاق والسلوکیات الإنسانیة الفاضلة ، والتی تسهم فی رقیهم ورفعتهم، وقد وردت فی (26) موضوعًا أی بنسبة 81% من إجمالی موضوعات الکتاب البالغ عددها (57) موضوعًا، وهذا یتناسب مع طبیعة المقرر الذی غایته توجیه المتعلمین إلى بناء العلاقات الاجتماعیة مع بعضهم البعض لینهضوا بالمجتمع، ویقول الرسول صلى الله علیه وسلم" إِنَّ خِیَارَکُمْ أَحَاسِنُکُمْ أَخْلاَقًا" صحیح مسلم.

جدول (2) التکرارات والنسب المئویة والترتیب للعصبیة القبلیة فی موضوعات کتاب الحدیث 1

NO.

 

 

 

 

الموضوعات

التکرار

نسبة التکرارات

متوسط الموضوع

ترتیب الموضوع

1

مفهوم العصبیة القبلیة

0

0%

0

0

2

صور من العصبیة القبلیة

0

0%

0

0

3

أسباب ظهور العصبیة القبلیة

0

0%

0

0

4

التفاضل عند الله بالتقوى

1

3%

0,05

3

5

حکم التفاخر أو الطعن فی الأنساب

0

0%

 

0

6

أدلة نبذ العصبیة القبلیة من القرآن والسنة

1

3%

0,05

3

7

العصبیة القبلیة فی عهد الرسول صلى الله علیه وسلم

0

0%

0

0

8

العصبیة القبلیة فی عهد الصحابة رضی الله عنهم

0

0%

0

0

9

موقف الإسلام من العصبیة القبلیة

0

0%

0

0

10

التحذیر من الطعن فی الأنساب

0

0%

0

0

11

بناء العلاقات الاجتماعیة

26

81%

1,3

1

12

احترام ثقافات الآخرین

0

0%

0

0

13

التسامح مع الآخرین

4

13%

0,2

2

14

آثار العصبیة القبلیة على الفرد

0

0%

0

0

15

آثار العصبیة القبلیة على المجتمع

0

0%

0

0

16

آثار العصبیة القبلیة على الوطن

0

0%

0

0

17

دور الأسرة فی نبذ العصبیة القبلیة

0

0%

0

0

18

دور المدرسة فی نبذ العصبیة القبلیة

0

0%

0

0

19

دور وسائل الإعلام فی نبذ العصبیة القبلیة

0

0%

0

0

20

آثار وسائل التواصل الاجتماعی فی انتشار العصبیة القبلیة

0

0%

0

0

واحتل الترتیب الثانی موضوع التسامح مع الآخرین على مستوى جمیع المواضیع، وتوفر فی أربعة موضوعات بنسبة 13% ومن الأمثلة الواردة فی الکتاب ما جاء فی الحدیث الثالث عشر وهو الحدیث الذی رواه أبو أمامه رضی الله عنه عن رسول الله صلى الله علیو وسلم " أنا زَعِیمٌ ببَیتٍ فی ربَضِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَکَ المِراءَ وَإِنْ کَانَ مُحِقّاً" ووضح الکتاب فی صفحة (88) أن حسن الخلق یشمل مکارم الأخلاق کلها، من الحلم والصفح والتواضع ولین الجانب، وکذلک فی الحدیث الرابع عشر ص(92) الذی أکد أن على الإنسان أن یتخلق بالأخلاق الفاضلة ومنها الحلم والتواضع واحتمال الأذى و الصفح والعفو حیث جاء فی الحدیث أن رجلًا قال للنبی صلى الله علیه وسلم أوصنی، قال: "لا تغضب" فردد مرارًا، قال: "لا تغضب "، وأیضًا ورد فی الحدیث الثانی والعشرون ما یحث على التسامح والصفح للآخرین فی قوله تعالى" فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا یُحِبُّ الظَّالِمِینَ" الشورى(40)

کما تناول القسم الثالث من الکتاب وهو قسم الثقافة الإسلامیة موضوع من الموضوعات المتعلقة بالتسامح مع الآخرین، وهی موضوع المحاسبة والتوبة ص (243).

ثم جاء موضوع التفاضل عند الله بالتقوى وأدلة نبذ العصبیة القبلیة من القرآن والسنة وتوفر کل منهما فی موضوع واحد بنسبة 3%، إذ ورد موضوع التفاضل عند الله بالتقوى فی الحدیث السابع ص (59) الآیة " ثُمَّ نُنَجِّی الَّذِینَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِینَ فِیهَا جِثِیًّا" مریم (72)

أما أدلة نبذ العصبیة القبلیة فقد وردت مرة واحدة فی موضوع حقوق الإنسان ص (185) فی قوله تعالى " یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لَا یَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن یَکُونُوا خَیْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن یَکُنَّ خَیْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَکُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِیمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ یَتُبْ فَأُولَٰئِکَ هُمُ الظَّالِمُونَ " الحجرات (11).

ویوضح الجدول (3) نسبة تکرارات المواضیع، وأن أکثر موضوع تناوله الکتاب هو موضوع بناء العلاقات الاجتماعیة بنسبة 81%، ثم یأتی بعد ذلک موضوع التسامح مع الآخرین وقد ورد بنسبة 13%، وأخیرًا موضوعی التفاضل عند الله بالتقوى وأدلة نبذ العصبیة القبلیة بنسبة متساویة هی 3%.

 

 

 

 

وبنظرة عامة فقد بلغ عدد فقرات الکتاب (613)  فقرة وقد بلغ متوسط تکرار المواضیع إلى عدد الفقرات 5% وهذا ضعیف، والطالبة فی المرحلة الثانویة قابلة إلى التأثر بأی إثارة تمس جماعتها أو قبیلتها ، والتی قد تؤدی إلى عواقب غیر محمودة، لذا من المهم نبذ العصبیة القبلیة بین الطالبات وهذه مهمة المنهج والمعلمات والمدرسة، وتوجیهها التوجیه السلیم.

التوصیات:

بعد قراءة النتائج السابقة توصی الدراسة بـ:

1-      تضمین محتوى مقرر الحدیث بالمرحلة الثانویة لموضوعات العصبیة القبلیة والتی وردت فی استمارة التحلیل وإعطاءها عنایة أکبر.

2-       عقد محاضرات للطالبات لتوعیة الطالبات بخطر هذا هذه العصبیة القبلیة والتخلص منها.

3-      ضرورة الاهتمام بالشراکة التکاملیة بین المدرسة ومؤسسات المجتمع الأخرى لنبذ العصبیة القبلیة.

المقترحات:

تقترح الدراسة إجراء: 

1-      دراسة تحلیل محتوى مناهج العلوم الشرعیة لموضوعات العصبیة القبلیة فی المرحلة المتوسطة.

2-      وحدة مقترحة حول موضوعات العصبیة القبلیة لمقرر الحدیث بالمرحلة الثانویة.

3-      بحث عن اتجاهات معلمی العلوم الشرعیة نحو موضوعات العصبیة القبلیة ومدى ممارستهم لها.

المراجع :

1-                                                إبراهیم ،سعد الدین (1989) التعصب والتحدی الجدید للتربیة فی الوطن العربی . الجمعیة الکویتیة لتقدم الطفولة العربیة ، الکتاب السادس ،ص ص 19-71.

2-                                                ابن خلدون،عبدالرحمن (1858) مقدمة ابن خلدون .بیروت : مکتبة لبنان.

3-                                                الأنصاری ،عیسى(2008) التعصب القبلی والطائفی فی جامعة الکویت . شؤون اجتماعیة -الإمارات ، 25(97) ، ص ص 113 – 162 .

4-                                                ترکی،عبدالفتاح (2006) التعصب القبلی و أثره على الاتجاه نحو المشارکة فی تنمیة المجتمع .مجلة کلیة الآداب  ، عدد (17) ،ص ص 236-260.

5-                                                الجابری،محمد (د.ت.) فکر ابن خلدون العصبیة والدولة . ط6 : مرکز دراسات الوحدة العربیة.

6-                                                الجریسی، خالد (2006) العصبیة القبلیة من المنظور الإسلامی .ط1.الریاض : الجریسی.

7-                                                حمام، فادیة ومصطفى،علی (2013) علم نفس النمو. الریاض: دار الزهراء.

8-                                                خریسات،عبدالقادر (2011) العصبیة القبلیة فی صدر الإسلام .ط1. الأردن : دار الیاروزی.

9-                                                الخمیسی ،السید (1991) تربیة التسامح الفکری (صیغة تربویة مقترحة لمواجهة التطرف ) .مجلة التربیة المعاصرة ، عدد(26) ، ص ص 77-109

10-                                            راغب، علی(1994) مشکلات اجتماعیة معاصرة: نماذج مختارة من مجتمعات عربیة معاصرة .ط2.الکویت:مجموعة دلتا.

11-                                            الساکت،طه(16/3/2014) . فی معنى الحدیث لغة واصطلاحًا وما یتصل به . استرجع بتاریخ (22/11/2018) ، من : https://www.alukah.net/sharia/0/67921/.

12-                                            شحاته، عبدالمنعم (2006) علم النفس الاجتماعی التطبیقی. ط1. القاهرة : ایتراک للنشر والتوزیع.

13-                                            الشهرانی،مسعود(1432) اثر استخدام الخرائط الالکترونیة من خلال الشبکة العنکبوتیة فی تدریس مادة الجغرافیا على تحصیل طلاب الصف الثانی المتوسط بمحافظة بیشة واتجاهاتهم نحوها. رسالة دکتوراه. کلیة التربیة، جامعة أم القرى.

14-                                            طعیمة،رشدی (2004) تحلیل المحتوى فی العلوم الإنسانیة. القاهرة: دارالفکر.

15-                                            عبدالاه،عبدالجابر(1997) بعض العوامل النفسیة المرتبطة بظاهرة التعصب القبلی فی قنا .رسالة دکتوراه . کلیة التربیة ، جامعة جنوب الوادی  .

16-                                            عبدالباقی،السیدة ومحمد،الشفاء (2014) التعصب القبلی لدى طلاب جامعة شندی وعلاقته بالتوافق النفسی والاجتماعی: دراسة تطبیقیة على طلاب کلیة التربیة. رسالة ماجستیر. کلیة الآداب، جامعة أم درمان الإسلامیة، السودان.

17-                                            عبدالنبی،محمد (2007) التعصب وعلاقته ببعض أبعاد التوافق لدى عینة من الطلاب السعودیین. مجلة کلیة التربیة بالفیوم، عدد (5)، ص ص 222-259.

18-                                            العساف، صالح (2006) المدخل إلى البحث فی العلوم السلوکیة. الریاض: العبیکان .

19-                                            عمران،عبدالحکیم والزعبی،مروان(2014) التعصب العشائری وعلاقته بالعوامل الخمس الکبرى للشخصیة لدى طلبة الجامعة الأردنیة. رسالة ماجستیر. کلیة الدراسات العلیا، الجامعة الأردنیة، الأردن.

20-                                            الفریح،عبدالله (2/11/2013) مصطلح الحدیث تعریفه فوائده غایاته. استرجع بتاریخ(25/11/2018)، من: https://www.alukah.net/sharia/0/61993/

21-                                            قاسم، ریاض (2001) تهذیب اللغة لأبی منصور محمد بن أحمد الأزهری. ط1،مجلد 3. القاهرة: الدار المصریة.

22-                                            القحطانی،محمد (2012) تقویم الآداء التدریسی لمعلمی التربیة الإسلامیة فی مادة التوحید لطلاب المرحلة المتوسطة فی المملکة العربیة السعودیة فی ضوء معاییر الجودة. رسالة ماجستیر. کلیة التربیة، جامعة أم القرى.

23-                                            محمد،جلال والمنان صدیق(2011) الآثار الاجتماعیة والاقتصادیة للعصبیة القبلیة والإنتماء الجهوی دراسة حالة مدینة الدلنج. رسالة دکتوراه. کلیة الدراسات العلیا، جامعة أم درمان الإسلامیة، السودان.

24-                                            محمد،عبدالستار(2011) مقیاس اتجاهات التعصب القبلی للشباب الجامعی. مجلة الإرشاد النفسی، عدد (28)، ص ص 448- 504.

25-                                            المفدى،عمر (2017) علم نفس المراحل العمریة . الریاض: دار طیبة.

26-                                            الوحیدی،سارة وکفافی،علاء الدین وأبو غزالة،سمیرة والحملاوی،منال (2017) التعصب لدى طلبة الجامعات الفلسطینیة ، مجلة القراءة والمعرفة ، عدد(184) ، ص ص 191-206.

27-                                            وزارة المعارف (1995) سیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة. المملکة العربیة السعودیة. اللجنة العلیا لسیاسة التعلیم ،الأمانة العامة ، الطبعة الرابعة.

28-                                            وطفة،علی (2002) إشکالیة الهویة والانتماء فی المجتمعات العربیة المعاصرة . المستقبل العربی ، عدد(282) ، ص ص 96-113 .

المراجع :
1-                                                إبراهیم ،سعد الدین (1989) التعصب والتحدی الجدید للتربیة فی الوطن العربی . الجمعیة الکویتیة لتقدم الطفولة العربیة ، الکتاب السادس ،ص ص 19-71.
2-                                                ابن خلدون،عبدالرحمن (1858) مقدمة ابن خلدون .بیروت : مکتبة لبنان.
3-                                                الأنصاری ،عیسى(2008) التعصب القبلی والطائفی فی جامعة الکویت . شؤون اجتماعیة -الإمارات ، 25(97) ، ص ص 113 – 162 .
4-                                                ترکی،عبدالفتاح (2006) التعصب القبلی و أثره على الاتجاه نحو المشارکة فی تنمیة المجتمع .مجلة کلیة الآداب  ، عدد (17) ،ص ص 236-260.
5-                                                الجابری،محمد (د.ت.) فکر ابن خلدون العصبیة والدولة . ط6 : مرکز دراسات الوحدة العربیة.
6-                                                الجریسی، خالد (2006) العصبیة القبلیة من المنظور الإسلامی .ط1.الریاض : الجریسی.
7-                                                حمام، فادیة ومصطفى،علی (2013) علم نفس النمو. الریاض: دار الزهراء.
8-                                                خریسات،عبدالقادر (2011) العصبیة القبلیة فی صدر الإسلام .ط1. الأردن : دار الیاروزی.
9-                                                الخمیسی ،السید (1991) تربیة التسامح الفکری (صیغة تربویة مقترحة لمواجهة التطرف ) .مجلة التربیة المعاصرة ، عدد(26) ، ص ص 77-109
10-                                            راغب، علی(1994) مشکلات اجتماعیة معاصرة: نماذج مختارة من مجتمعات عربیة معاصرة .ط2.الکویت:مجموعة دلتا.
11-                                            الساکت،طه(16/3/2014) . فی معنى الحدیث لغة واصطلاحًا وما یتصل به . استرجع بتاریخ (22/11/2018) ، من : https://www.alukah.net/sharia/0/67921/.
12-                                            شحاته، عبدالمنعم (2006) علم النفس الاجتماعی التطبیقی. ط1. القاهرة : ایتراک للنشر والتوزیع.
13-                                            الشهرانی،مسعود(1432) اثر استخدام الخرائط الالکترونیة من خلال الشبکة العنکبوتیة فی تدریس مادة الجغرافیا على تحصیل طلاب الصف الثانی المتوسط بمحافظة بیشة واتجاهاتهم نحوها. رسالة دکتوراه. کلیة التربیة، جامعة أم القرى.
14-                                            طعیمة،رشدی (2004) تحلیل المحتوى فی العلوم الإنسانیة. القاهرة: دارالفکر.
15-                                            عبدالاه،عبدالجابر(1997) بعض العوامل النفسیة المرتبطة بظاهرة التعصب القبلی فی قنا .رسالة دکتوراه . کلیة التربیة ، جامعة جنوب الوادی  .
16-                                            عبدالباقی،السیدة ومحمد،الشفاء (2014) التعصب القبلی لدى طلاب جامعة شندی وعلاقته بالتوافق النفسی والاجتماعی: دراسة تطبیقیة على طلاب کلیة التربیة. رسالة ماجستیر. کلیة الآداب، جامعة أم درمان الإسلامیة، السودان.
17-                                            عبدالنبی،محمد (2007) التعصب وعلاقته ببعض أبعاد التوافق لدى عینة من الطلاب السعودیین. مجلة کلیة التربیة بالفیوم، عدد (5)، ص ص 222-259.
18-                                            العساف، صالح (2006) المدخل إلى البحث فی العلوم السلوکیة. الریاض: العبیکان .
19-                                            عمران،عبدالحکیم والزعبی،مروان(2014) التعصب العشائری وعلاقته بالعوامل الخمس الکبرى للشخصیة لدى طلبة الجامعة الأردنیة. رسالة ماجستیر. کلیة الدراسات العلیا، الجامعة الأردنیة، الأردن.
20-                                            الفریح،عبدالله (2/11/2013) مصطلح الحدیث تعریفه فوائده غایاته. استرجع بتاریخ(25/11/2018)، من: https://www.alukah.net/sharia/0/61993/
21-                                            قاسم، ریاض (2001) تهذیب اللغة لأبی منصور محمد بن أحمد الأزهری. ط1،مجلد 3. القاهرة: الدار المصریة.
22-                                            القحطانی،محمد (2012) تقویم الآداء التدریسی لمعلمی التربیة الإسلامیة فی مادة التوحید لطلاب المرحلة المتوسطة فی المملکة العربیة السعودیة فی ضوء معاییر الجودة. رسالة ماجستیر. کلیة التربیة، جامعة أم القرى.
23-                                            محمد،جلال والمنان صدیق(2011) الآثار الاجتماعیة والاقتصادیة للعصبیة القبلیة والإنتماء الجهوی دراسة حالة مدینة الدلنج. رسالة دکتوراه. کلیة الدراسات العلیا، جامعة أم درمان الإسلامیة، السودان.
24-                                            محمد،عبدالستار(2011) مقیاس اتجاهات التعصب القبلی للشباب الجامعی. مجلة الإرشاد النفسی، عدد (28)، ص ص 448- 504.
25-                                            المفدى،عمر (2017) علم نفس المراحل العمریة . الریاض: دار طیبة.
26-                                            الوحیدی،سارة وکفافی،علاء الدین وأبو غزالة،سمیرة والحملاوی،منال (2017) التعصب لدى طلبة الجامعات الفلسطینیة ، مجلة القراءة والمعرفة ، عدد(184) ، ص ص 191-206.
27-                                            وزارة المعارف (1995) سیاسة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة. المملکة العربیة السعودیة. اللجنة العلیا لسیاسة التعلیم ،الأمانة العامة ، الطبعة الرابعة.
28-                                            وطفة،علی (2002) إشکالیة الهویة والانتماء فی المجتمعات العربیة المعاصرة . المستقبل العربی ، عدد(282) ، ص ص 96-113 .